المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل شباط 08/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.february08.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى عيد مار مارون ولبنان والموارنة المارونية

الموارنة ولبنان/من كتاب معاني الأيام للفيلسوف والمؤرخ فؤاد أفرام البستاني

الياس بجاني/جردة لكوارث ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد 17 سنة على توقيعها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

روابط فيديوات  الوثائقي الفرنسي الذي عرى حقيقة حزب الله الإرهابي بحلقاته الثلاثة تحت عنوان "التحقيق الممنوع"

رابط فيديو مقابلة مع - مع د. أمين الياس من مريم تي في/حول من ذاكرة مشتّتة.. لذاكرة متعافية

رابط فيديو ونص من اكاديمية بشير الجميل/معركة الفياضية… بداية النهاية

 اجتماع باريس: الإنقاذ بأيدي اللبنانيين وحدهم والخارج مستعد للمساعدة

7 قتلى لبنانيين و30 مفقوداً في الزلزال المدمر

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 7 شباط 2023

مقدمات نشرات الاخبار المساية ليوم الثلاثاء 7/2/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المساية ليوم الثلاثاء 7/2/2023

آخر لحظات إيلي لحود قبل موته في المطيلب

الراعي يلتقي مدير المخابرات

تفاصيل جديدة بشأن الاجتماع الخماسيّ في باريس

قراءة اميركية سوداوية للواقع اللبناني

نتائج متواضعة لاجتماع باريس الخماسي حول لبنان

لبنان ينجح في سحب فتيل «التفجير القضائي»

محقق مرفأ بيروت أجل جلساته بانتظار تعاون النيابة العامة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

منظمة الصحة العالمية: عدد المتضررين من زلزال تركيا وسوريا قد يكون 23 مليونا

حصيلة زلزال تركيا وسوريا تتجاوز 7300 قتيل

مشاهدٌ مؤلمة"... أكثر من 7800 قتيل في تركيا وسوريا جرّاء الزلزال المدمر!

واشنطن تعمل مع شركائها في سوريا لمساعدة المنكوبين من الزلزال

البرلمان الأوكراني يمدد العمل بالأحكام العرفية 90 يوماً إضافياً

أوكرانيا ستتسلم 100 دبابة «ليوبارد 1» في غضون أشهر

غموض حول مصير وزير الدفاع الأوكراني وسط ترقب هجوم روسي

«الاستراتيجيّة» في حرب أوكرانيا

صحة فرنسي إيرلندي محتجز في إيران تتراجع

تقرير دولي يكشف دور الدبلوماسيين الإيرانيين في تشويه صورة المحتجين تطرق إلى مواقفهم بعد إعدامات 1988 وأحدث الاحتجاجات

صحيفة «الحرس الثوري» تتهم خاتمي بالسعي لإطاحة النظام

«جوان»: الرئيس الإصلاحي وميرحسين موسوي وجهان لعملة واحدة

لجان لتنفيذ «عفو» خامنئي وسط شكوك منظمات حقوقية

إيران تكشف النقاب عن أولى قواعدها الجوية تحت الأرض

اغتيال «خلية حماس» في الضفة يعقّد الوساطة ومخاوف من دخول غزة على الخط

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

منعطف جديد يعيد خلط ملف تفجير مرفأ بيروت/طوني بولس/اندبندنت عربية

صرّافون غير الشرعيين: أكثر من وجه لعملة واحدة!/جورج شاهين/الجمهورية

الى فرنجيّة... على "الطريقة الجنبلاطيّة/طارق ترشيشي/الجمهورية

بكركي وخطأ "كلّن يعني كلّن"/أسعد بشارة/نداء الوطن

6 شباط وضرب الشرعية/بسام أبو زيد/نداء الوطن

اللبنانيون و"تروما الزلازل"...أقوى من هزّات البدن... لبنان في "عين الخطر"/نوال نصر/نداء الوطن

رئيسٌ للترسيم وحُماته/طوني فرنسيس/نداء الوطن

إيران ما بعد الاحتجاجات: دولة الحرس الثوري/يوسف الديني/الشرق الأوسط

قمة أوروبية في كييف ماذا تعني؟/د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط

«ChatGPT»... أيُّ مستقبل؟ أيُّ إنسان؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

حل الدولتين في ذمة التاريخ/د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ستريدا جعجع من بكركي: للبننة الاستحقاق الرئاسي والعمل على ايصال الشخص المناسب

الراعي استقبل وزير الداخلية وزوارا مولوي: الأمن ممسوك والوضع جيّد

سامي الجميل التقى شمعون على رأس وفد من "الجبهة السيادية"شمعون هناك ضرورة لايجاد توجه مشترك

القوات: سنتقدم بالادّعاء على مطلقي الحملة الممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاتهامنا زورا بالمسؤولية عن وفاة ايلي لحود

افرام نفى مغالطات عن مداولات واشنطن: الاهتمام كان منكبا على كيفية التخفيف من وجع اللبنانيين

امين الجميل وصل الى روما والتقى تاجاني وبحثا في الشغور الرئاسي والعوائق التعطيلية

بري في إحتفال تدشين المبنى الجديد للسفارة الايرانية : مدعوون لأن نثبت للعالم أننا قد بلغنا سن الرشد الوطني والسياسي ونملك القدرة على صناعة توافقاتنا وإنجاز إستحقاقاتنا

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل

إنجيل القدّيس متّى05/من17حتى20/:”قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل. فَالحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ والأَرض، لَنْ يَزُولَ مِنَ التَّوْرَاةِ يَاءٌ أَو نُقْطَة، حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء. مَنْ أَبْطَلَ واحِدَةً مِنْ تِلْكَ الوَصَايا الصُّغْرى، وعَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يَفْعَلُوا هكَذا، يُدْعَى الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوات. وأَمَّا مَنْ يَعْمَلُ بِهَا ويُعَلِّمُها فهُوَ يُدْعى كَبِيرًا في مَلَكُوتِ السَّمَاوات. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفَرِّيسيِّين، فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوات.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو: ذكرى عيد مار مارون ولبنان والموارنة المارونية

الياس بجاني/09 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115582/115582/

تتذكر أمتنا المارونية وكنيستها اليوم أبينا مار مارون مؤسس هذه الكنيسة وراعيها وقديسها وشفيعها.

نرفع الصلاة خاشعين ومتضرعين من أجل أن تحل على قومنا الماروني نعم المحبة والإيمان، وأن يعود قادتنا كافة إلى منابع ومعاجن قيم ومثال ومفاهيم وممارسات أبينا مارون في أقوالهم وإيمانهم وأفعالهم.

لقد علمنا السيد المسيح وأوصانا في كتابنا المقدس بأن نشهد للحق، وأن ندافع عن الحقيقة، وأن نسمي الأشياء بأسمائها، وأن يكون كلامنا صريحاً ومباشرة ودون مواربة أو نفاق أو تملق أو تلون أو ذمية.

وعلمنا أن يكون كلامنا بنعم نعم، وبلا لا ..

وعلمنا أن الكلمة كانت منذ البدء وأنها هي تجسدت وأنها هي الله..

وعلمنا أن الله هو محبة، وأن من لا يعرف المحبة لا يعرف الله..

من هنا وبراحة ضمير كاملة، وعن قناعة مطلقة، واعتماداً وحكماً على الأفعال والأقوال والثقافة والتعاطي والممارسات، وبذكرى قديسنا وأبينا مار مارون نقول بحزن مبكي بأن غالبية رعاتنا وقادتنا الموارنة الحاليين هم في غربة قاتلة عن كل ما جسده ويجسده مار مارون وعن المارونية بكل أطرها الإيمانية من نذورات وتواضع وإيمان وتجرد والتزام بمفهوم الأبواب الضيقة.

ولأن المارونية في جوهرها وكما أرادها أبينا مار مارون هي نذورات فقر وطاعة وعفة وينابيع تواضع ومحبة وإيمان وصدق وشفافية وعطاء وتجرد ورسالة وتاريخ، فإن ممارسات السواد الأعظم من القيمين على شؤوننا السياسية والدينية والحياتية والثقافية هم في واد والمارونية الحقة وتعاليم ونموذج مؤسسها هم في واد آخر.

ومحزن جداً أن تكون ثقافة الإسخريوتي قد تسللت إلى عقول وقلوب وضمائر كثر من قادتنا فأمست قبلته هي نمطاً لممارساتهم وعنواناً لحالة التخلي التي يعيشونها.

ولكن ورغم كل هذه الغربة، ورغم هذه الإسخريوتية الوقحة على مستوى القادة والرعاة، فإن الخمائر الطيبة والطاهرة وللحمد لله هي موجودة ومتأصلة بين قومنا الماروني..

وهذه الخمائر الخيرة هي بالتأكيد ستخمر عجيننا الإيماني مهما طال زمن الجحود والكفر والتخلي..وهي التي سيكون لها الغلبة في النهاية مهما طال زمن المكر والمّحل والإسخريوتية.

اليوم وفي ذكرى أبينا ومؤسس كنيستنا مار مارون نرفع الصلاة طالبين شفاعته وبركاته لقومنا الماروني ولوطننا المقدس لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو: ذكرى عيد مار مارون وغربة غالبية رعاتنا وقادتنا الموارنة عنه وعن المارونية

الياس بجاني/09 شباط/2023

https://www.youtube.com/watch?v=GHnbXYE643o

 

الموارنة ولبنان/من كتاب معاني الأيام

الفيلسوف والمؤرخ فؤاد أفرام البستاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115582/115582/

إن لبنان هو موطن الموارنة الصحيح، فقد أمته المارونية لاجئة مبشرة منذ القرن السادس، فربطت مصيره بمصيرها. فيه ترعرعت، وفيه تركز كيانها، وفيه بسقت دوحتها فامتدت منه أغصانها إلى مختلف أنحاء العالم، واليه تعود ملماتها وأفراحها. فالمارونية بنت لبنان، ولبنان، في الكثير من مزاياه وخصائصه، صنع المارونية. فلا بدع أن نجعل منشئها من خيرة الوجوه اللبنانية، المطلة من مشارف الخلود على سير ابنائها في وطنهم، المشرقة على مصير هذا الوطن في أيدي ابنائها.

أما كيف تبدو لنا صفة هذه المارونية بعد تمرسها، مدة أربعة عشرة قرناً، بتكاليف الحياة خيراً وشراً، وبعد اندماجها بهذا الجبل العجيب منكمشة تارة في مغاوره وكهوفه، منفتحة طوراً من سواحله على رقعة العالم الفسيح فها هي ملخصة في ما يلي:

المارونية إيمان، وعقل، ومذهب، في الحياة: إيمان وطيد بالعقيدة الكاثوليكية، وخضوع بصير للنظام الروماني، ويقين في انتصار الحق، وشمول الخير، وواجب السعي الدائب في محبة القريب والغريب.

عقلٌ عاقل منفتحٌ على مختلفِ الثقافات في العالم، يأخذ منها ويفعل فيها. يأخذ مختاراً، وينتخب واعياً، ويهضم متمثلاً، ويفعل مخلصاً في سبيل الحق والخير والجمال.

مذهب في الحياة،نير، خطه الإيمان والعقل وهدت في شخصية متكاثفة العناصر، متراكمة التقاليد، متراصفة العبر، مدة أربعة عشر قرناً، فوضحت لها المعالم، واستقامت لها المقاييس. فقدرت القيم قدرها الصحيح، ودرّجت نظام الكائنات من الروح إلى العقل إلى الى الجسد.

هذا ما جاءت به المارونية لبنان، فعملت في تطوره حتى ع‘رّف بها وع‘رفت به. فلا وطن لها سواه، ولا كيان له بدونها،… فهما ثابتان على كرور الأيام، لا انتقاصاً من حق قريب ولا عداءً لجار، مندفعان ولا تهور، صابران ولا يأس، راجيان ولا غرور.

 

فيديو ونص/جردة لكوارث ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد 17 سنة على توقيعها

الياس بجاني/06 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/62374/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b1%d8%af%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d8%b9%d8%b6-%d9%83%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%ab-%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%81%d8%a7/

النبي اشعيا (33/01و02/: “ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. يا رب، تراءف علينا . إياك انتظرنا. كن عضدهم في الغدوات. خلاصنا أيضا في وقت الشدة”

متى 18/من06-07: “أمَّا مَنْ يُعثِرُ أحَدَ هَؤُلَاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنِينَ بِي، فَسَيَكُونُ أفْضَلَ لَهُ لَوْ أنَّ حَجَرَ الرَّحَى وُضِعَ حَوْلَ رَقَبَتِهِ، وَأُلقِيَ بِهِ فِي البَحْرِ فَغَرِقَ! وَيْلٌ لِلعَالَمِ مِنْ هَذِهِ العَثَرَاتِ الَّتِي لَا بُدَّ أنْ تأتِيَ، لَكِنْ وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَسَبَّبُونَ بِهَا”. (مَرْقُس 9‏:42‏-48؛ لُوقَا 17‏:1‏-2)

قيل لنا يوم تم توقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في 06 شباط عام 2006 بأن الهدف الأساسي من توقيعها هو اعادة حزب الله إلى حضن الدولة اللبنانية ولبننته..

اليوم وبعد مرور 17 سنة على توقيعها العكس تماماً هو ما حصل.. فقد ألغى الحزب الدولة بكل مقوماتها، وحولها إلى أداة طيعة بيده، ووضعها في مواجهة مع غالبية الشعب اللبناني، ومع الدول العربية، ومع معظم دول العالم، وذلك خدمة للمشروع الإيراني العسكري التوسعي..

لقد حول الحزب لبنان عملياً وواقعاً معاشاً إلى إلى قاعدة حربية ومعسكر ومخزن سلاح إيراني.

في مراجعة سريعة لبنود الورقة نرى إن أخطر بنودها هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله. هذا البند يصف سلاح الحزب بأنه وسيلة مقدسة.

واللافت في هذا التوصيف الهرطقي هو إنها المرة الأولى في لبنان حيث يعتبر فيها فريق غير حزب الله (التيار الوطني الحر) أن السلاح هو وسيلة مقدسة.

وبالتالي فإن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً لهذا المفهوم هو تعاط مع الآلهة، وهنا تكمن معضلة وصعوبة بل استحالة مناقشة هذا الأمر المقدس مع قيادة الحزب ومع راعيته إيران، فعندما تكون الوسيلة مقدسة تصبح بالتالي الغاية إلهية.

إن المستغرب في موضوع القداسة هذا هو قبول الطرف الآخر الموقع على الورقة به، أي التيار الوطني.. وهو من المفترض أنه تنظيم سيادي واستقلالي وعلماني ومقاوم لقوى الإحتلال.

هذا، وكان ولا يزال مستهجناً جداً التوقيع على ورقة مع حزب هو ديني ومذهبي وإيراني ومشروعه إيراني تقول إن سلاحه مقدس، وهو في البداية وبالنهاية عملياً وواقعاً سلاح مذهبي وإيراني وميليشياوي وليس شرعياً ولا هو تابع للدولة اللبنانية ولا هو بأمرتها.

عليماً فإن هذا المفهوم الرباني للسلاح والأهداف الإلهية لاستعماله قد سهل لدويلة الحزب ولمرجعيته الإيرانية الإمساك بالدولة والسيطرة الكاملة عليها.. وقد ظهر ولا يزال يتمظهر هذا الأمر الغريب والعجيب واللاسيادي واللااستقلالي واللادستوري بقوة في العديد من المناسبات الشاذة واللافتة من حروب الحزب وعملياته العسكرية والإرهابية الخارجية، ومن غزواته وغزوات اذرعته الميليشياوية داخل لبنان والتي كان أخرها قبل أيام من خلال غزوتي منطقتي “الشالوحي والحدث” في ضواحي العاصمة بيروت.

فبعد مرور 17 سنة على توقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر لم يحصد لبنان وشعبه منها غير الكوارث الوطنية بكافة أشكالها وأنواعها السيادية والوطنية والدستورية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى تعكير، بل ضرب، علاقات لبنان الدولية والعربية والإقليمية.

الورقة عملياً كانت ولا تزال أداة هدامة في ضرب وتهميش ومصادرة الدولة لمصلحة الدويلة، وفي الهيمنة على كل قرارات الدولة الكبيرة والصغيرة، وخصوصاً قرار السلم والحرب.

بعض حصاد الورقة محلياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*منع قيام الدولة وتعطيل استعادة السيادة والاستقلال.

*هيمنة الدويلة على الدولة.

*تعطيل الدستور وتهميش المؤسستين التشريعية والتنفيذية وهيمنة حزب الله على مؤسسات الدولة كافة.

*فرض إرادة حزب الله في انتخابات رئيس الجمهورية وفي انتخابات المجلس النيابي وفي تعيين مجلس الوزراء.

*انهيار اقتصادي لم يعرفه لبنان في تاريخه المعاصر.

*مستويات مرتفعة جداً وغير مسبوقة من البطالة والفقر.

*هجرة كبيرة طاولت كل الشرائح وكل المذاهب.

*غياب الطبقة المتوسطة وتفشي الصفقات والسمسرات والتهريب والتطاول على القانون والأمن.

*تفلت امني خطير وغياب كل ما هو محاسبة.

*تشريع الحدود ودخول حزب الله في حروب إقليمية لمصلحة المشروع الإيراني.

*فرض قانوني انتخابي هجين يخدم المشروع الإيراني.

*فرض هرطقة ما يسمى بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

*غزوات لبيروت والجبل وإسقاط حكومات وسلسلة من الاغتيالات.

*تعهير الدستور في اتفاقية الدوحة العار.

*كساد المحاصيل الزراعية وضرب قطاع الصناعة اللبنانية بسبب مشاركة حزب الله في الحرب السورية وإقفال طرق التصدير

*تعطيل قطاع الخدمات من كهرباء وماء وقمامة ومواصلات وصحة وغيرها كون الدولة معطلة وقرارها مصادر.

*قيود وعقوبات دولية وعربية وإقليمية شديدة على القطاع المصرفي على خلفية اتهامات لحزب الله في تبيض الأموال والتجارة بالمخدرات.

*تسبب حزب الله بحرب مع إسرائيل عام 2006.

بعض حصاد الورقة عربياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*ضرب علاقات لبنان بمعظم الدول العربية وخصوصاً الخليجية منها بسبب مهاجمة حزب الله لأنظمتها واستهداف أراضيها بعمليات إرهابية لمصلحة حكام إيران وتهديد مصير حوالي نصف مليون لبناني يعملون فيها.

*ضرب السياحة العربية إلى لبنان ومنع عدد لا بأس به من الدول العربية مواطنيها من السفر إلى لبنان.

بعض حصاد الورقة دولياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*تعطيل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصاً القرارين 1559 و1701 إضافة إلى اتفاقية الهدنة واتفاقية الطائف.

*وصم لبنان بالإرهاب كون حزب الله موضوع على قوائم الإرهاب في معظم دول العالم ومن ضمنها عدد كبير من الدول العربية.

*مضايقة اللبنانيين فيما يخص السفر على بلدان كثيرة على خلفية وضع حزب الله على قوائم الإرهاب.

الورقة باختصار ساهمت إلى حد كبير في بقاء لبنان دولة فاقدة لقرارها، وغير قادرة على ضبط حدودها، ومؤسساتها شبه معطلة، وإعاقة قيام المؤسسات وسلمت الدولة للدويلة .. وتطول القائمة..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

جردة لكوارث ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد 17 سنة على توقيعها

https://www.youtube.com/watch?v=JMRZ-o1yeLM&t=325s

الياس بجاني/06 شباط/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

روابط فيديوات  الوثائقي الفرنسي الذي عرى حقيقة حزب الله الإرهابي بحلقاته الثلاثة تحت عنوان "التحقيق الممنوع"

https://youtube.com/watch?v=Y6YHUfoP_1Y&feature=share

https://youtube.com/watch?v=gm3I5pqqzfA&feature=share

https://youtube.com/watch?v=KTkZE-5-2aE&feature=share

 

رابط فيديو مقابلة مع - مع د. أمين الياس من مريم تي في/حول من ذاكرة مشتّتة.. لذاكرة متعافية

https://www.youtube.com/watch?v=VTLvpbOCpxQ

 

رابط فيديو ونص من اكاديمية بشير الجميل/معركة الفياضية… بداية النهاية

Bachir Gemayel Academy

https://eliasbejjaninews.com/archives/115607/%d9%85%d8%b9%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d9%8a%d8%a9/

قبل الخوض في تفاصيل معركة الفياضية في شباط 1978، يجب الإضاءة على كيفية ارتباط احداث هذه المعركة بالتغيرات في المنطقة بعد زيارة السادات الى إسرائيل في تشرين الثاني 1977 وما نتج عنها من تحولات استراتيجية في سياسات المنطقة وموازين القوى فيها، مما حدا بحافظ الأسد الى تغيير استراتيجيته وسياساته في لبنان، ومنها، وبدون مبرر، تغيير نظرته وتصرفاته تجاه المقاومة والجبهة اللبنانيتين. فبدأت الحواجز الثابتة والنقالة في المناطق المسيحية وقد ترافقت مع توقيف المواطنين واهانتهم، وكلها كانت لتنفيذ مخططه بوضع اليد على الورقة اللبنانية بأقسامها الثلاثة، الشرعية والمقاومة اللبنانية ومنظمة التحرير. فأقام السوريون حاجزًا امام ثكنة S.K.S في الاشرفية في 5 شباط 1978 واعتدوا على بيت الكتائب في الحدث واستفزوا المارين على حواجزهم في عين الرمانة وفرن الشباك والشياح، الى ان وصلوا الى إقامة حاجز الريحانية مقابل فوج الاغرار في ثكنة شكري غانم. ونتيجة هذا الحاجز اندلعت معركة الفياضية وما نتج عنها من تداعيات سياسية وعسكرية.

أحداث المعركة:

يوم السابع من شباط عام 1978 نصب جيش الاحتلال السوري حاجزًا امام مبنى الاغرار في ثكنة شكري غانم مفرق الريحانية.  وقام هذا الحاجز بتوقيف وتفتيش عناصر من فوج الاغرار كانوا عائدين من التدريب مما أثار غضب قائدهم النقيب سمير الأشقر فذهب الى الحاجز برفقة بعض العسكريين وطلب من الضابط السوري رفع الحاجز ولكنه رفض. وعندها حصل تلاسن وبدأت الاشتباكات وقد تزامنت مع مرور قافلة عسكرية سورية أمام ثكنة الفياضية قامت بفتح النيران على العسكريين وحصل عندها تبادل لإطلاق النار أدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى في الصفوف السورية. بعدها طوّق الجيش اللبناني المراكز السورية في الفياضية. استنفر السوريون قواتهم واتخذ الامر بضرب الثكنة وتصفية كل من فيها، فطوقوها ووجهوا مدافعهم ودباباتهم من التلال المجاورة المواجهة للثكنة وصبّوا نيرانهم يوم الثامن من شباط على ثكنة شكري غانم حيث كان الضباط تحت قيادة العقيد أنطوان بركات مجتمعين في مكتب العقيد ، وقد نجوا من الموت بأعجوبة رغم ما حصل من دمار كبير فيها. وقد ترافق قصف ثكنة شكري غانم مع قصف المدرسة الحربية ومبنى مغاوير الاغرار. في المقابل وفي محاولة لفك الحصار عن الثكنة، قام عدد من الجنود اللبنانيين بقيادة الملازم اول فارس زيادة بهجوم على السوريين المطوقين للثكنة واوقعوا خسائر في صفوفهم. وفي محاولة من شباب المقاومة اللبنانية لتخفيف الضغط أيضًا، قاموا بالهجوم على المراكز السورية في فرن الشباك وعين الرمانة ونزعوا حواجزهم من نقطة المراية، ونقطة مجلة الحوادث ونقطة الشفرولية، محدثين دمارًا في آليات السوريين الذين ذهب منهم عدد كبير من القتلى. وقد اتصل الدكتور جان غانم (مسؤول في الكتائب-منطقة بعبدا) بطلب من الجيش بقائد ثكنة عين الرمانة الكتائبية الأستاذ ناجي بطرس لتأمين الذخيرة والطعام للعسكريين المحاصرين في الثكنة، وقد تأمن الدعم بواسطة فرقة من الجيش اللبناني وشباب الكتائب بقيادة المقدم إبراهيم طنوس الذين اتخذوا مسار وادي قناطر الزبيدة واوصلوا الامدادات للثكنة مما رفع معنويات الضباط والعسكريين.

بعد ان توقف القصف، اتصل الرئيس السوري حافظ الأسد بالرئيس اللبناني الياس سركيس وطلب منه محاكمة ميدانية للضابطين سمير الأشقر وفارس زيادة واعدامهم، فرفض الرئيس اللبناني. فبدأت الاتصالات الإقليمية والدولية والمفاوضات السياسية لإيقاف القتال والعمل على عدم تمدده لأكثر من جبهة ومنطقة. وقد جرى اتصال بواسطة الضابط غسان حمصي ومن خلاله بالرائد سعد حداد طلبا للدعم في حال توسعت رقعة المواجهات. وأيضا جرى اتصال بالأمريكيين للضغط على سوريا مباشرة او بواسطة بعض الدول العربية وإسرائيل. ونتيجة صمود الجيش والتلاحم بين المقاومة والجيش فك الحصار عن ثكنة شكري غانم الذي استمر شهر ونصف وأطلق سراح سمير الأشقر وفارس زيادة الذين اوقفتهما قيادة الجيش في المستشفى العسكري مدة شهرين.

فمعركة الفياضية كانت بداية المعارك التي امتدت لاحقا لتشمل عين الرمانة، فرن الشباك، الحدث، والاشرفية وكانت نتيجتها طرد الجيش السوري من المناطق المسيحية بعد حرب المئة اليوم.

#معركة_الفياضية

#اكاديمية_بشير_الجميل

#بشير_الجميل

#المقاومة_اللبنانية

#الحرب_اللبنانية#

 

 اجتماع باريس: الإنقاذ بأيدي اللبنانيين وحدهم والخارج مستعد للمساعدة

7 قتلى لبنانيين و30 مفقوداً في الزلزال المدمر

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/07 شباط/2023

لم يخرج اجتماع باريس الخماسي عن التوقعات التي رسمت له قبل انعقاده، حيث أكد المجتمعون أن قرار إنقاذ لبنان بأيدي اللبنانيين وحدهم، وأن الدول الشقيقة والصديقة مستعدة لمساعدتهم، شريطة أن يتفقوا على سلوك الطريق الذي يوصل إلى انتخابات رئاسية في أسرع وقت لإخراج لبنان من مأزقه . وكشفت أوساط نيابية بارزة لـ”السياسة”، أن “أجواء الاجتماع كانت إيجابية، لكن وكما كان منتظراً، فقد رمى المجتمعون الكرة في الملعب اللبناني، مع وجود استعداد عربي ودولي للمساعدة في أي وقت”، مشيرة إلى أن سفيري السعودية وفرنسا، سيضعان المسؤولين اللبنانيين في هذه الأجواء، وما تقرر نتيجة الاجتماع الذي جاء ليؤكد وجود اهتمام خارجي، بإخراج لبنان من أزماته” . وأشارت الأوساط إلى أنه “لم يتقرر وفق ما رشح من معلومات عن الاجتماع أي دعم مالي للبنان، بانتظار اتضاح الصورة بشكل جلي وما يمكن أن يقوم به لبنان من خطوات جادة لكسب الثقة الخارجية، من أجل تقديم الدعم والمساعدة. ولكن يبقى أن مفتاح كل ذلك، أن يحصل توافق على انتخاب رئيس إصلاحي بالدرجة الأولى، لديه من القدرة والكفاءة، ما يمكنه من إدارة الدفة بالطريقة السليمة، وأن يتمكن من إصلاح علاقات لبنان العربية والدولية، وأن يشكل حكومة موثوقة وقادرة على إنجازالإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 7 شباط 2023

وطنية/07 شباط/2023

الجمهورية

 تبيّن أنّ لقاء حصل بين مسؤول سابق ووفد حزبي لم يتطرّق الى موضوع انعقاد لقاء بين هذا المسؤول ورئيس ذلك الحزب.

قال سفير دولة كبرى لمسؤول كبير: أمامكم أشهر قليلة فإمّا ان تنتخبوا رئيساً على وجه السرعة وإمّا أن تحضّروا أنفسكم لوجع لا يُحتمل.

لم تنفع المراجعات التي أُجريت للسير بإجراءات متبادلة بين مرجعين اعترفا سوية بحقهما بالصلاحيات في لحظات متقاطعة ونادرة الوجود.

اللواء

يُجري متمولون كبار اتصالات دولية وعربية لمصلحة مرشح يتعرّض لتوصيف يرفضه، ومن الممكن أن تتوضح الصورة في وقت لا يتعدى نهاية الشهر!

ينتظر مرجع عودة نائب مقرّب منه لمعرفة حقيقة الموقف من انتخابات الرئاسة، ليبني على الشيء مقتضاه.

يعرض عاملون في مستشفيات ومؤسسات بعيدة عن أماكن سكنهم النوم فيها، خلال فترة دوامهم بين يومين أو ثلاثة.

نداء الوطن

أبدى رئيس تكتل نيابي كبير رأياً سلبياً أمام نوابه، بأحد الوزراء المحسوبين عليه في حين أنّ البعض ينقل عن رئيس التكتل أنّه هو من أقنع هذا الوزير بإمكانية دعمه لبلوغ منصب بارز.

تبيّن أنّ جهة قانونية بارزة كانت تقوم بعمليات بيع وشراء للدولار من السوق السوداء من أحد التجار الذين تمّ توقيفهم حديثاً.

يتردّد أنّ عقيلة شخصية بارزة تحبّذ ابتعاده عن العمل السياسي اليومي وتفضّل تقنين جدول لقاءاته ومواعيده إلى حدوده الدنيا.

البناء

قالت مصادر دبلوماسية إنّ الزلزال الذي أصاب سورية يمثل فرصة لكلّ الدول الراغبة بكسر جليد العلاقة مع حكومتها لاتخاذه مدخلاً لخطوة إنسانية ذات مغزى سياسي، واستغربت المصادر صمت أمين الجامعة العربية وعدم صدور قرار بتعليق عقوبات قانون قيصر بكلّ ما يتصل بحاجات الإنقاذ والإغاثة!

توقفت مصادر حقوقية أمام بيان القاضي طارق بيطار وسألت: طالما انّ الحديث عن أزمة وقطيعة مع النيابة العامة التمييزية يعني القاضي غسان عويدات وتراجع بيطار تحت عنوان السعي للتعاون، فهذا يعني التراجع عن الادّعاء على عويدات كمقدمة، فماذا يبقى من صدقية لتحقيق طالع نازل غبّ الطلب؟

الأنباء

تراجع الاهتمام الاعلامي بشكل كبير بخطوة سياسية اعتراضية باتت تبدو من دون أي أفق.

موقف تيار سياسي سيكون حاسماً لجهة نجاح خطوة تشريعية مرتقبة مع ما تحمله من استحقاقات.

 

مقدمات نشرات الاخبار المساية ليوم الثلاثاء 7/2/2023

وطنية/07 شباط/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعد ثمان وأربعين ساعة من تكسر طبقات الارض في باطنها\ واتساع هبوب العواصف غير المسبوقة على سطحها. بدأت تباعا تتظهر أحجام الأذى والأضرار التي أحدثها زالزال تاريخي دمر مدنا في تركيا وسوريا، مخلفا حوالى الخمسة آلاف ضحية، وأكثر من ستة وعشرين الف جريح، اضافة الى  مئات المحتجزين والمفقودين...

وقد امتد في حينه فجر الاثنين، بهزة قوية في لبنان مرورا بالمنطقة\والقارة الأسيوية، ومنها روسيا امتدادا الى المحيط الاطلسي ومنه الى  مدن اميركية ساحلية.

بحسب مصادر لبنانية، المعلومات الاولية عن اللبنانيين الموجودين في سوريا وتركيا كزائرين أو مقيمين، أفادت بمقتل ثمانية لبنانيين، فيما لا يزال اكثر من ثلاثين منهم في عداد المفقودين..

وفي موازاة المشهد الزالزلي الرهيب، تستمرالهزات الارتدادية السياسية والمالية والمعيشية وآثارها المخيفة على اللبنانيين من دون أي رادع أو معالج...

فالسياسة مقفلة على رغم حركة متوسطة للقاءات\ منها عبر بكركي ترجمة" للقمة الروحية لجهة مسألة تحقيق انتخاب رئيس للجمهورية.

وما يزيد من المحنة اقتصاديا ومعيشيا، أن المصارف تسللت من خلف معاناة الناس بإعلانها إضرابا عاما\ في خطوة تزامن اشتعال الدولار في سوقه السوداء.. والسؤال لماذا هذه الخطوة وفي هذا التوقيت؟

قضائيا لم ينعقد مجلس القضاء الأعلى في شأن انفجار مرفأ بيروت بناء على دعوة من وزير العدل، وذلك بفعل عدم اكتمال النصاب المطلوب، وهو حضور ستة قضاة من أصل سبعة، علما أن أربعة قضاة حضروا فيما لم يدخل قاعة الجلسة القاضي عفيف الحكيم والقاضي داني شبلي، إضافة الى الرئيس سهيل عبود..

أوساط مراقبة أشارت الى أن عدم انعقاد الجلسة يدخل في خانة مخرج التهدئة الذي كانت قد تظهر منذ أمس، عندما أجل القاضي بيطار الاستدعاءات.

تبقى الاشارة الى انتظار بيان رسمي في وقت لاحق اليوم عن لقاء باريس الفرنسي-الاميركي-السعودي-القطري-المصري، الذي انعقد أمس في شأن لبنان وتسربت عنه أجواء إيجابية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

على فالق غضب الطبيعة يتحرك الإقليم وعلى منسوب مرتفع من القلق يعيش سكانه تحت وطأة الزلزال المدمر في سوريا وتركيا.

في البلدين المنكوبين يكاد عداد الهزات الارتدادية يسابق عداد الضحايا الذي يعجز عن إحصاء القتلى والمصابين فهؤلاء يرتفع عددهم بين لحظة وأخرى وقد تجاوز الخمسة آلاف بعيد ظهر اليوم.

وعليه فإن حجم الكارثة البشرية لم تنكشف فصوله النهائية بعد وقد يبلغ ارقاما مخيفة.

على ايقاع هذا المشهد المأساوي كان لبنان بين اوائل البلدان التي تضامنت مع دمشق وأنقرة وأسند موقفه المتعاطف إفاد وفد وزاري الى سوريا غدا مسبوقا بإرسال فرق إنقاذية وفق إمكاناته.

كما ستتوجه فرق إسعاف وإنقاذ من الدفاع المدني التابع لكشافة الرسالة الاسلامية الى سوريا للمساعدة في اعمال الإغاثة.

أما الدول الغربية الغنية والتي تتبجح بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان فكان تعاطيها مع النكبة بمثابة فضيحة أخلاقية وخصوصا تجاه سوريا التي تنوء تحت اثقال سنوات من الحرب ويكبلها حصار قاس وعقوبات ظالمة .

فأي شعارات يتلطى وراءها من يتاجرون بالإنسانية في دائرة القرار الدولي؟ ومتى تستفيق بقية الضمير الدولي والحس الإنساني والأخوة العربية فيقف الأشقاء مع شقيقهم الجريح ويدفعون باتجاه رفع الحصار الجائر عن سوريا؟!.

وخلال إفتتاح مبنى السفارة الإيرانية الجديد في بيروت دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللبنانيين جميعا أن يثبتوا للعالم أنهم قد بلغوا سن الرشد الوطني والسياسي وأنهم يمتلكون القدرة الوطنية والمناعة السياسية والسيادية  لصناعة التوافقات وإنجاز الإستحقاقات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

رقمان مخيفان اعلنتهما منظمة الصحة العالمية بشأن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا. فعدد الضحايا ينتظر ان يرتفع الى حوالى عشرين الفا، اما عدد المتضررين فيقارب ال 23 مليونا.

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعلن  ان الزلزال الذي ضرب بلاده هو من اكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ، فيما ناشدت سوريا المجتمع الدولي ان يمد يد العون لها ، ولا سيما انها لم تتخط  بعد آثار الحرب والدمار، وهي خاضعة لعقوبات دولية ما يحرمها امكان مواجهة المأساة كما يجب.

في المقابل لبنان الذي نجا من الاثار المباشرة والكبيرة للزلزال، يحاول عبر وفود رسمية ارسلها ويرسلها الى تركيا وسوريا مد يد العون ، كما يحاول ايجاد مفقوديه في البلدين او اعادة من قضى منهم الى لبنان .

انها مأساة  تتشارك في نتائجها السوداء ثلاث دول ، عاشت طويلا لعنة  التاريخ بالصراعات ومحاولات الهيمنة ، وها هي اليوم تعيش لعنة  الجغرافيا .

فهل قدر منطقتنا ان تتنقل من لعنة الى أخرى؟ المأساة الانسانية  جعلت الوضع السياسي في لبنان  في الدرجة الثانية من الاهتمام. حتى لقاء باريس لم ينل الاهتمام الكافي، وخصوصا ان  البيان الختامي لم يصدر بعد .

قضائيا، مجلس القضاء الاعلى لم يجتمع بسبب تغيب رئيسه واثنين من اعضائه، ما أشر الى وجود نوع من التهدئة في العدلية، بانتظار بلورة حل يعيد الامور الى نصابها والتحقيق الى مساره.

اما ماليا فالبلد شبه مشلول نتيجة الاضراب المفتوح للمصارف. واللافت ان السلطة التي يفترض انها المسؤولة عن القطاع المصرفي وعن مصالح المودعين تبدو كأنها غير معنية بما يحصل. علما ان تقاعسها المريب عن اصدار التشريعات الضرورية لتنظيم العلاقة بين المودع والمصارف ، وفي طليعتها الكابيتال كونترول، هو الذي ادى الى علاقة تصادمية بين المصارف والمودعين.

فالى متى ستواصل السلطة دفن رأسها في الرمال؟

والى متى ستبقى الحكومة تتفرج على انهيار القطاعات الاقتصادية في البلد من دون ان تتخذ القرار المناسب؟

لكن القرار  في حاجة الى رجال قرار، وهؤلاء الرجال لا وجود لهم في السلطة اليوم!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

تحت انقاض الزلزال المدمر في تركيا وسوريا مأساة انسانية، وفوق تلك الانقاض مأساة اخلاقية وانسانية ودولية تلهج بها نداءات استغاثة الاطفال والنساء والعجز المحتجزين تحت ركام منازلهم في سوريا، التي يمنع عنها القيصر الاميركي الجائر كل مساعدة ..

لم يحتج العالم لكثير من التنقيب تحت الدمار لانتشال جيفة الانسانية المدعاة من قبل دول تقوم بواجبها بمساعدة تركيا على لملمة جراحها من الزلزال – الكارثة، وتمنع ايصال المساعدات الى سوريا التي تعيش الم الزلزال نفسه.. ولا داعي للحديث عن الجامعة العربية التي غرقت منذ زمن بدماء الاطفال والشهداء الفلسطينيين..

قصص من عمق المأساة يحكيها هذا الزلزال، واستغاثة من كل المعنيين – حتى منظمة الصحة العالمية، التي توقعت ان يرتفع عدد الضحايا عشرات الاضعاف..

ضعيفة تقف البشرية امام هول الحادثة الطبيعية، ومن الطبيعي ان يحاول اصدقاء سوريا واشقاؤها من ايرانيين وعراقيين وجزائريين وتونسيين وروس وغيرهم المسارعة الى مساعدتها، ومن الطبيعي ان يكسر اللبنانيون قيودا واهية لسنين ويبادروا الى مساعدة من لم يتخلف يوما عن الوقوف الى جانبهم من سوريين – دولة وشعبا، وكان اللافت اليوم اعلان وزير الاشغال علي حمية مساهمة لبنان بفتح كوة بجدار قيصر عبر فتح مطار بيروت والمرافئ اللبنانية لاي جهات تريد مساعدة الشعب السوري وتخشى الوصول الى دمشق مخافة عقوبات قيصر الاميركي، مبادرة اتبعت بارسال فرق من الجيش اللبناني والصليب الاحمر والدفاع المدني للمساعدة بعمليات الانقاذ على ان ينتقل وفد وزاري غدا الى سوريا لمتابعة التنسيق..

وعلى هذا النسق او يزيد كانت الخطوة اللبنانية تجاه تركيا التي تعيش مأساة حقيقية في اكثر من عشر ولايات اعلنها رجب طيب اردوغان منكوبة..

ولم يسلم اللبنانيون من هذه النكبة حيث هناك عشرات المفقودين تحت الانقاض في تركيا تقوم السفارة اللبنانية في انقرة بمتابعة الكشف عن مصيرهم..

وفي مرحلة مصيرية من عمر لبنان شكر من الرئيس نبيه بري للجمهورية الاسلامية الايرانية التي تقف الى جانب لبنان على الدوام، ودعوة للبنانيين الى امتلاك الجرءة والمسؤولية لصناعة التوافقات وانجاز الاستحقاقات..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لا صوت يعلو فوق اصوات الاستغاثة من تحت الانقاض التي خلفها الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، ولا اولوية ينبغي ان تتقدم اليوم على اعمال الانقاذ، من دون تمييز بين انسان وانسان على اساس سياسي، كما هو حاصل بالنسبة الى الشعب السوري المتروك لمصيره، لولا مواقف بعض الدول المساندة، ومنها لبنان، الذي فقد الاتصال بعدد كبير من بناته وأبنائه، الذين تنتظر عائلاتهم الخبر اليقين بقلق وقهر.

واليوم، أجرى الرئيس العماد ميشال عون اتصالا هاتفيا بالرئيس السوري بشار الاسد، معربا عن تضامنه مع الشعب السوري في محنته، وسائلا الله أن تنتهي هذه المأساة في أسرع وقت ممكن. وفي سياق متصل، دعا الرئيس عون المجتمع الدولي، وبشكل خاص الدول العربية، إلى تجاوز كل الاعتبارات والمواقف السياسية والمسارعة إلى نجدة الشعب السوري لاسيما في الأماكن المنكوبة والمساهمة في أعمال الإنقاذ. واعرب الرئيس عون كذلك عن ألمه للضحايا الذين سقطوا في الزلزال الذي ضرب مدنا وقرى تركية، متمنيا الشفاء للجرحى وإنقاذ المفقودين.

اما على المستوى السياسي المحلي، فلم يرشح عن مؤتمر باريس الخماسي ما يكفي من معطيات ليبني أفرقاء الداخل عليه، ما خلا بعض التحليلات الفارغة من المضمون، والافكار المسبقة سلبا ام ايجابا، التي لا تقدم او تؤخر.

وفي غضون ذلك، يستمر التهويل بانتخاب رئيس بأصوات خمسة وستين نائبا، بينهم عشرة مسيحيين على الاكثر، مع مشاركة مسيحية رمزية تقتصر على تأمين النصاب، بما يعيد الميثاق الى الحيز الشكلي، ويدفع بالعيش المشترك والوحدة الوطنية والاحترام المتبادل بين مكونات الوطن نحو المجهول… كل ذلك، فيما يتحمل اطراف مسيحيون مسؤولية كبرى في الاحجام عن الاسهام في التوصل الى تفاهم على مرشح يقلب المقاييس ويعيد التوازن الى المعادلة الرئاسية، بناء على الوفاق.

فالقوات رافضة بكل وضوح لدعوة بكركي الحوارية، وتحاول بشتى الطرق ان تتفادى طرح مرشحين لا يدورون بالكامل في فلكها، مع علمها المسبق باستحالة ترشيح رئيسها سمير جعجع، وبالحظ الرئاسي المعدوم للنائب ميشال معوض، فضلا عن توجسها الاكيد من الحركة التي يتولاها وليد جنبلاط.

اما رئيس المردة، فلا يناسبه ابدا عقد اجتماع في بكركي، لأن سائر الافرقاء المشاركين فيه لا يؤيدون ترشيحه، ويرفضون وصوله الى بعبدا، حتى ولو تطلب الامر من القوات والكتائب وآخرين تبديل موقفهم من مسألة النصاب، والاتجاه نحو التعطيل على عكس الفراغين الرئاسيين السابقين.

وفي غضون ذلك، يواظب رئيس حكومة تصريف الاعمال على عقد جلسات حكومية خارج الاطار الدستوري والميثاقي، متسلحا بدعم افرقاء يتذرعون بحاجات الناس، التي يمكن محاكاتها وفق آليات اعتمدت سابقا، وباتت مرفوضة اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

وبدأ يتكشف أكثر فأكثر هول فاجعة زلزال تركيا وسوريا، وحجم الخسائر التي سببها في الأرواح والممتلكات، سواء في سوريا أو في تركيا... الوضع في تركيا ينذر بالكثير من الضحايا تحت الأنقاض، وقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حال الطوارئ في عشر محافظات تركية، لثلاثة أشهر.

 في سوريا، الوضع على الدرجة ذاتها من السوء، لا بل أكثر، سواء في مناطق النظام أو في مناطق المعارضة، والمساعدات بدأت تصل لكنها ليست بالحجم الكافي خصوصا أن البنى التحتية في سوريا لا تفي بما هو مطلوب في عمليات الإنقاذ.

 في لبنان، بعد هلع ليلة الزلزال، وارتداداتها على الكثير من المناطق اللبنانية، الترقب سيد الموقف لمعرفة مصير لبنانيين كانوا في تركيا يوم وقوع الزلزال.

 سياسيا، اجتماع باريس الخماسي الذي ضم فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والسعودية وقطر ومصر، قالت مصادر عليمة إن أجواءه كانت إيجابية وإن كانت بعض التباينات قد بدت بين جبهتين: جبهة أميركية سعودية من جهة، وهذه الجبهة  وضعت المواصفات أولا، فيما فرنسا تستعجل اجراء الانتخابات. هذا التباين لا ينفي أن الأجواء كانت إيجابية، من دون أن يتحدد موعد لاجتماع ثان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

تنفست الأرض..

فخنقت من عليها وحتى هذه اللحظات فإن الانفاس الترددية القاتلة لا تزال في تثاؤب من الباطن لتهدم عمرانا هندسيا إنسانيا ويتحرك خصر الارض بين دولتين ذرفتا إلى الآن ما يربو على خمسة آلاف ضحية وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين...

وقد وجد العالم أنه تجند في خدمة إدارة الكوارث التي اصطدمت على الابواب السورية بقانون قيصر من جهة، وبأضرار لحقت بالمعابر وممرات الدخول بفعل شدة الزلزال...

فأطباء بلا حدود أعلنت انها تواجه صعوبات في ارسال المساعدات الى شمال سوريا فيما قالت الامم المتحدة إنها علقت المساعدات العاجلة الى الشمال السوري بسبب تضرر الطرق.

وأعلن الصليب الاحمر الدولي أن خمسة عشر مليون سوري بحاجة الى مساعدات قبل الزلزال، والآن الوضع أسوأ ومع نشر خرائط هروب الطائرات من المجال الجوي السوري فإن دولا عربية كسرت الحواجز الاميركية..

ووجه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان بإرسال مساعدات الى تركيا وسوريا.

وكذلك فعلت الامارات و البحرين والجزائر.. فيما تقدمت العراق قوافل المساعدات جوا وبرا وأقامت جسورا إنسانية مع الدولة السورية المنكوبة...

ولم تفرق المساعدات العربية بين تركي وسوري بسبب العقوبات، لكون الامر قد يعرض اميركا نفسها للمحاكم الجنائية الدولية إذا منعت انقاذ الارواح، حيث سيعتبر ذلك بمثابة جريمة حرب...

ومشاهد "طلوع الروح" من المناطق المنكوبة في كل من تركيا وسوريا تدفع باتجاه اقامة جسور عربية دولية تسابق الزمن.. لأن من هم تحت الانقاض لن ينتظروا قرارات وفك أسر قوانين.

ولبنان بدوره صعد إلى الجسر الانساني، وكلف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفدا وزاريا يتوجه غدا الى سوريا لعقد سلسلة لقاءات تتناول الشؤون الانسانية وتبعات الزلزال المدمر والامكانات اللبنانية المتاحة للمساعدة في مجالات الاغاثة...

واما مهندس هذا الجسر وزير الاشغال علي حمية فقد وجه بفتح المرافق الجوية والبحرية أمام شركات النقل المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا وإعفائها من رسوم المطارات والمرافئ.

وفي الهندسات الرئاسية اللبنانية  فإن الزلزال التركي السوري حجب الرؤية عن الاجتماع الخماسي في باريس الذي انعقد بصمت تام لكنه لم ينته ببيان ختامي.

وكشفت الصحافية رنده تقي الدين للجديد ان البيان سيصدر لكن بعد عودة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولانا الى باريس واطلاعها الى مضمونه ونفت تقي الدين اي تباين في الرأي حول مواصفات الرئيس بين كل من السعودية وفرنسا.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

لا تسوية قبل الاستحواذ على أملاك الدولة وبيع أصولها؟

منير الربيع/المدن/08 شباط/2023

لم يعد لبنان يمتلك ترف الوقت. كل آليات الالتفاف على الأزمة أو تأجيلها تتناقص. حتى أن العناصر التي كانت متكاملة في إيجاد صيغ الالتفاف بدأت تصطدم بعضها ببعض. وهذا لا ينسحب فقط على الصراع السياسي المفتوح، والمتضمن خلفيات متناقضة حول الوجهة الاقتصادية والمالية للدولة.

صراعات ومصارف

خلال الأسابيع الثلاثة الماضية شهد لبنان تسارعاً في الاقتراب من الانهيار الشامل على وقع الانحلال شبه الكامل للدولة. ولذلك، لا بد من التقاط بعض الإشارات حول بعض الإجراءات التي تبدو كمحاولة لتأجيل الارتطام. وهي إجراءات مؤقتة كما هو الحال بالنسبة إلى ملاحقة الصرافين وتوقيفهم، وذلك بهدف منع التفلت الشامل. وما ينجم عن ذلك هو صراع داخل بنية السلطة، يؤدي إلى ارتباك تستمر محاولات الالتفاف عليه. من بين محاولات تأجيل الانفجار أو الارتطام، تأتي الحملة الأمنية على صرّافي السوق السوداء. التهدئة والتراجع خطوة إلى الوراء في ملف التحقيقات بتفجير المرفأ. وسعي الحكومة إلى البحث عن أساليب لتقديم المزيد من المساعدات المالية للموظفين. لكن هذه الآليات كلها تبدو غير ناجعة. خصوصاً أن مقومات الصراع أكبر بكثير. كما هو الحال بين المصرف المركزي من جهة ومؤسسات الدولة المتعددة الأخرى، حول المطالب بالتحويلات المالية. أو بين المصرف المركزي والمصارف، وبين الدولة والمصارف التي اندفعت إلى إعلان الإضراب العام.

الاستحواذ على أملاك الدولة

يحصل ذلك، في لحظة ينشأ في لبنان نظام مالي كامل خارج النظام المصرفي، وهذه النقطة تحاول المصارف منعها، لأن استمرارها سيؤدي إلى القضاء على دورها، وهو ما دفعها إلى إجراء الإضراب كاعتراض على تهديد القطاع المصرفي بالمعنى الاستراتيجي، ولمكافحة "الاقتصاد النقدي" أو القائم على "الكاش". لا تدل هذه المؤشرات إلا على مسار مفتوح في البحث عن وجهة جديدة لبنية هذا الكيان، سياسياً واقتصادياً ومالياً. وهو أكثر ما تهتم به الدول أساساً. ويبدو أوضح بالنسبة إلى المساعي الفرنسية المستمرة، من المرفأ إلى المطار وما بينهما من استثمارات نفطية وغازية أو مصرفية مستقبلاً. يأتي ذلك في ظل تخوف لبناني من أن يقود الانهيار في كل القطاعات إلى عدم ضبط الوضع المعيشي، والاضطرار إلى بيع أصول الدولة. وهو أخطر ما سيكون. لا سيما أن هناك أطرافاً عديدة تضع هكذا اقتراح على جدول أعمالها، أهمهم مكتنزو القدرات المالية النقدية والقائم نشاطهم حالياً على "اقتصاد الكاش" واستثماره في عقارات خاصة، إلا أن التطور في هذا المسار سيقود إلى استثمارات داخلية أو خارجية في أملاك الدولة بقطاعاتها المختلفة، والاستحواذ عليها.

الحسابات والمضاربات

هناك من يعتقد أنه قبيل الوصول إلى مثل هذه التفاهمات الاستراتيجية على "المقاصة" المالية والاستثمارية، لن يكون الذهاب إلى تسوية سياسية مسألة متاحة. وربما ما يتوجب عليه التسريع في ذلك، هو تسارع وتيرة الانهيار، وارتفاع منسوب التوتر السياسي والاجتماعي، والذي قد تنجم عنه توترات أمنية أو عسكرية تضع اللبنانيين أمام واقع لا بد من مواجهته، وهو فرض ظروف انعقاد التسوية من الخارج، بعدما تكون ظروف الداخل قد نضجت بفعل التعب وانعدام القدرة على التحمل. على وقع كل هذه الحسابات والمضاربات الداخلية والخارجية، عُقد اجتماع باريس، والذي بحث في إمكانية وضع مسار سياسي لحل الأزمة اللبنانية، تحت عنوان أساسي أن الحلّ لا يتم فقط بمجرد انتخاب رئيس، إنما لا بد من وضع تصور عام يوافق اللبنانيون على تطبيقه، ويتعلق بكيفية خلق نظام اقتصادي جديد قائم على استثمارات خارجية، كانت ملامحها قد بدأت بالظهور في ملفين أساسيين، الأول ما بعد تفجير مرفأ بيروت، وطموحات ودوافع المستثمرين الذين يستعجلون الوصول إلى صيغة لبدء العمل فيه. والثاني في مجال النفط والغاز. فيما تبقى مجالات أخرى تنتظر دورها، كالقطاع المصرفي، وقطاعات إنتاج الطاقة الكهربائية والاتصالات، وما بينها من مشاريع في البنى التحتية، قبل الوصول إلى "البنى السياسية".

 

آخر لحظات إيلي لحود قبل موته في المطيلب

الكلمة اونلاين/07 شباط/2023

بعد تداول خبر مقتل الشاب ايلي لحود، الذي عُرف بتأسيسه حركة "قاوم"، والذي وُجد جثةً داخل كنيسة مار الياس في بلدة المطيلب، الكلمة أونلاين تكشف آخر ما قام به الضحية قبل موته. وبالاتصال مع رئيس بلدية المطليب الاستاذ بول شديد ، كشف لنا انه وبعد مراجعة كاميرات المراقبة، اتضح ان الضحية دخل الى الكنيسة بعد ان قبّل باب الكنيسة ومن ثم أضاء شمعة ثم تابع طريقه الى باب المعمودية وبعدها تنقّل في الكنيسة الى ان انتهى به المطاف في الزاوية حيث جلس وقام بالإنتحار عبر إطلاق النار على رأسه من مسدس حربي.

 

الراعي يلتقي مدير المخابرات

 المركزية/07 شباط/2023

يلتقي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، مدير المخابرات في الجيش العميد انطوان قهوجي يرافقه مدير مخابرات جبل لبنان العقيد طوني معوض.

 

تفاصيل جديدة بشأن الاجتماع الخماسيّ في باريس

ال بي سي/07 شباط/2023

أكّدت معلومات صحافيّة أنّ الاجتماع الخماسيّ في باريس دام ثلاث ساعاتٍ. وأشارت إلى أنّ بيانَ الخارجيَّة الفرنسيَّة سيُشدّد على اختيار رئيسٍ غير متورّطٍ بالفساد ويحقّق المصلحة العليا للبنان. ولفتت إلى أنَّ الموقفَين الأميركيّ والسعوديّ كانا حاسمَيْن بعدم التّنازل عن عددٍ من المعايير لرئاسة الجمهوريّة.

 

قراءة اميركية سوداوية للواقع اللبناني

الجمهورية/07 شباط/2023

الولايات المتحدة الاميركية، وكما يكشف عائدون منها لـ"الجمهورية"، تتقاطع مع فرنسا، وسائر الدول الصديقة، لناحية دعم لبنان واستقراره، الّا انّ حدود مقاربتها للملف اللبناني لا تتجاوز النقاشات مع الأصدقاء، على شاكلة اجتماع باريس. واشار هؤلاء، إلى انّ دعوات تلقّتها مستويات اميركية مختلفة من جهات لبنانية وسياسية ونيابية، بممارسة دور فاعل تجاه لبنان، الّا انّها لم تلق استجابة من الجانب الاميركي. وثمة اشارات واضحة واكيدة تلقّاها أصدقاء واشنطن في لبنان، بأنّها لن تتدخّل بصورة مباشرة في الملف الرئاسي اللبناني. وبمعزل عمّا إذا كانت لها نظرة معينة من بعض المرشّحين المفترضين لرئاسة الجمهورية، الّا انّها اختارت ان تنكفئ خارج خط التدخّل المباشر، وتحيّد نفسها عن اختيار او تزكية أي من المرشحين، واللبنانيون احرار في أن يختاروا لرئاسة الجمهورية من يرون فيه مصلحة لهم وللبنان. وبحسب العائدين من واشنطن، فأنّ الاولويات الاميركية محصورة في المجال الاوكراني والحرب الباردة التي لم تعد خفية، بين واشنطن والصين، والتي بدأت تسلك منعطفات حادة في الآونة الأخيرة، وأزمة المنطاد دخلت مدار التفاعل وباتت مفتحة على احتمالات كثيرة. وتبعًا لذلك، فإنّ حضور لبنان لدى الادارة الاميركية هو حضور عرضي، وليس حضورًا يتسم بالاولوية والجدّية. الّا انّ أخطر ما ينقله هؤلاء، يتجلّى في قراءة اميركية سوداوية للواقع اللبناني، تحذّر من مخاطر محدقة بلبنان، وتتوقع مزيدًا من التأزّم في مدى غير بعيد، وعلى مستويات مختلفة. وحيال ذلك يقول العائدون، إنّ المسؤولين الاميركيين سواء في البيت الابيض او في الخارجية الاميركية، يعتبرون أزمة لبنان بلغت مستويات ما فوق الخطورة، وانّ على اللبنانيين ان ينتشلوا انفسهم من خانة التعقيدات القائمة، ويتبعوا المسار الذي يؤدي إلى إنقاذ لبنان واستعادة توازنه السياسي والاقتصادي. وواشنطن اكّدت على اختلاف مستوياتها، وما زالت على تأكيدها، بأنّ المسؤولية الاولى والاخيرة تقع على اللبنانيين لفك هذه التعقيدات قبل فوات الأوان، وبلورة الحل الذي ينسجم مع مصلحة لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية على وجه السرعة، ويلي ذلك حكومة جديدة تقود لبنان خارج مأزقه. ودون هذا المسار لن يجد لبنان له مخرجًا من أزمته.

 

نتائج متواضعة لاجتماع باريس الخماسي حول لبنان

ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

كما كان متوقعاً، لم يخرج الدخان الأبيض من مقر وزارة الخارجية الفرنسية، الذي استضاف بعد ظهر أمس (الاثنين) الاجتماع الخماسي «الفرنسي – الأميركي – السعودي – المصري – القطري» المخصص للبنان. والمسألة الرئيسية التي كان اللبنانيون يريدونها تتناول السبل والوسائل والطرق المتوافرة لدفع الطبقة السياسية اللبنانية للعمل وفق «حزمة» متكاملة تستهدف ملء فراغ المؤسسات وانتخاب رئيس جديد للجمهورية والتفاهم حول صورة حكومة جديدة، تكون مهمتها التسريع في إجراء الإصلاحات المطلوبة من السلطات اللبنانية، والمعروفة من الجميع، كخطوة لوقف الانهيار متعدد الأشكال وتوفير الأرضية والبدء بانتشال لبنان من الهوة التي دفع إليها. وقبل الاجتماع، كانت باريس قد بادرت من خلال دبلوماسيتها النشطة في الملف اللبناني إلى تظهير المطلوب من الاجتماع، بالتأكد على 3 عناصر رئيسية…

الأول مفاده أن تحركها ليس «معزولاً»، بل إنها تعمل بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة والمعنية مباشرة بالملف اللبناني. وتفاصيل ذلك أنها تتحرك بالوكالة عن الاتحاد الأوروبي، وبدعم من الأطراف الثلاثة الأخرى، وتحديداً من جانب المملكة السعودية. الأمر الذي سمعته الوزيرة كاترين كولونا خلال زيارتها للرياض، واجتماعاتها مع كبار المسؤولين في المملكة. والثاني تركيز البحث على «الوسائل» الناجعة التحفيزية وغير التحفيزية التي من شأنها كسر الدوران في حلقة مفرغة لمجلس النواب منذ ما يزيد على 3 أشهر. وبكلام آخر، جلاء ما إذا كانت هناك ضرورة وإمكانية لاستعادة السيناريو الذي سبق تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عندما كان الكلام يدور حول «التعطيل»، وعمدت فرنسا وقتها إلى فرض عقوبات على عدد من السياسيين اللبنانيين الذين لم تفصح عن هوياتهم، فيما كان الاتحاد الأوروبي من جانبه على وشك فرض تدابير «زجرية» على المستوى الجماعي.

أما ثالث العناصر فيتمثل في إعادة التأكيد على المبادئ الأساسية التي تنطلق منها الأطراف الخمسة العربية – الدولية، وهي المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله وانفتاحه على المحيطين العربي والدولي وتجاوبه مع متطلبات صندوق النقد الدولي كمدخل لعملية الإنقاذ المالي والاقتصادي. وبالطبع كان منتظراً أن يمتنع المجتمعون عن الدخول في لعبة الأسماء، لأن انتخاب الرئيس العتيد يعود للمجلس النيابي اللبناني حصراً، وليس لأي جهة أخرى. لكنهم، في الوقت عينه، يريدون رئيساً «يجمع» اللبنانيين ولا يفرقهم، وأن تقبل الأحزاب السياسية المتناحرة العمل معه، وليس وضع العصي في دواليبه.

وبكلام آخر، كان المنتظر أن يدفعوا باتجاه رئيس «توافقي» يحمل برنامجاً إصلاحياً ويحظى بقبول داخلي وخارجي. وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، في حديثها لـ«الشرق الأوسط» يوم الخميس الماضي، قد رسمت «خريطة الطريق» لإنقاذ لبنان مما اعتبرته «نظاماً مفلساً»، وقالت ما حرفيته: «إن الحل في لبنان يقوم على انتخاب رئيس يجمع، ووصول حكومة تعمل لمصلحة البلد، ووضع الإصلاحات (المطلوبة) موضع التنفيذ، ما يتيح لصندوق النقد التدخل». مضيفة أن فرنسا «لن تألو جهداً» في مساعدة لبنان. وسبق لمصدر سياسي رفيع أن قال لـ«الشرق الأوسط» إنه «إن لم تهتم باريس بالوضع اللبناني فمن سيقوم بذلك؟». يبقى أن أحداً لم يكن يتوقع من الاجتماع الخماسي أن تصدر عنه قرارات، بل جل المرتجى كان «توصيات». وذلك لسببين؛ الأول هو المستوى التمثيلي المنخفض، والثاني أن المجموعة الخماسية ليس لها وجود قانوني كهيئة أو مجموعة، وبالتالي فإن ما يصدر عنه لا يلزم سوى الأطراف الخمسة. وبعكس ما سرب سابقاً لجهة زمنية الاجتماع، فإن الأطراف الخمسة كرّست بعد ظهر أمس فقط للتشاور في الوضع اللبناني. بيد أن أهمية الاجتماع تكمن في القدرة على تعبئة المجتمع الدولي المنشغل بالحرب الروسية على أوكرانيا وبمسائل ملتهبة أخرى، للاهتمام بالوضع اللبناني. واعتبرت مصادر دبلوماسية في باريس أن «لهجة» المناقشات كانت «إيجابية» من حيث خلوها من توجيه الانتقادات لأطراف محددة بخصوص الفراغ المؤسساتي وتدهور الأوضع في الداخل وفي الخارج. ثم إن مسألة البحث في موضوع الرئاسة من زاوية صفات وشخص الرئيس لم تطرح بهذا الشكل، كما لم يجرِ الحديث عن الجهات الخارجية، وتحديداً إيران، بخصوص دورها في اللعبة السياسية اللبنانية، ما يعكس لهجة «تصالحية». وقد تكون رغبة في تجنب قطع التواصل معها، رغم التوتر بينها وبين الغربيين بشكل عام. وتتناقض هذه المقاربة مع الهجوم الممنهج الذي أطلقته كولونا بحق إيران وزعزعتها للاستقرار ودورها في لبنان. بالمقابل، جاء التركيز على الحاجة لدعم لبنان سريعاً جداً، «لأنه قاب قوسين أو أدنى من الانهيار» في حال التخلف عن مساعدته، وضرورة الخروج من النفق المظلم الذي يجتازه سريعاً. واللافت وفق هذا المصدر أن المجتمعين توافقوا على أنه لا دعم مادياً (مالياً) مرتقباً للبنان، «مثل توفير وديعة مالية توضع في البنك المركزي لإنهاض الليرة المتدهورة بوجه الدولار»، غير المساعدات التي يمكن أن تندرج في صندوق الدعم الذي أطلقته باريس والرياض للمساعدات الاجتماعية والإنسانية، فيما تم التوافق على حرية كل طرف لتقديم المساعدات التي يرتئيها.

ولا يخفى على أحد التداخل بين تعقيدات الوضع السياسي الداخلي في لبنان وتمدداته الخارجية. كذلك لم يغب عن المجتمعين الموقف الاستباقي الذي عبّر عنه «حزب الله» بلسان عضو المجلس المركزي، الشيخ نبيل قاووق بقوله، أول من أمس، إن لبنان «لا يتحمل إملاءات خارجية، لا رئاسية، ولا غيرها… والمعادلة اليوم لا تسمح بإملاء وفرض رئيس للجمهورية من دول إقليمية أو دولية». وفي السياق عينه، قال النائب عن الحزب محمد فضل الله إنه «لا يمكن للخارج أن يفرض علينا أي اسم، ونحن نريد أن يبقى هذا الاستحقاق وطنياً لبنانياً، وبالتالي، لو اجتمعت كل دول العالم لتفرض اسماً على اللبنانيين، فلن تستطيع أن تفعل ذلك، وإذا اتفقت غالبية المجلس النيابي على اسم وطني، فإنها تستطيع أن تفرضه على الداخل والخارج، وأن توصله إلى الرئاسة». لكن إيران كانت الغائب الأكبر عن اجتماع أمس. وليس سراً أن لها دوراً تلعبه في الاستحقاق الرئاسي عبر «حزب الله». وبالتالي، فإن توتر العلاقات بينها وبين الغرب بشكل عام، ومنه فرنسا التي جهدت سابقاً أن تبقي باب التواصل مع طهران مفتوحاً، يعد أحد مواطن ضعف الاجتماع المذكور. وكان منتظراً أن يصدر بداية، مساء أمس، بيان عن الأطراف الخمسة، لكنه تأخر بسبب التمايز بشأن عدد من التفاصيل.

 

لبنان ينجح في سحب فتيل «التفجير القضائي»

محقق مرفأ بيروت أجل جلساته بانتظار تعاون النيابة العامة

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

خالف المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار كلّ التوقعات، وأرجأ جلسات التحقيق التي حددها طيلة أيام شهر فبراير (شباط) الحالي إلى أجلٍ غير مسمى، نظراً للتداعيات التي خلفّها ادعاؤه قبل أسبوعين على شخصيات سياسية وأمنية وقضائية، والتي ردّ عليها النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بإقامة دعوى ضدّ البيطار بجرم «اغتصاب السلطة» ومنع من السفر، واستتباعها بدعاوى أخرى من سياسيين ومتضررين من هذه الملاحقات. لم يستغرق وجود البيطار في مكتبه في قصر العدل في بيروت أمس (الاثنين) أكثر من ساعة واحدة، خصصها لإبلاغ أطراف القضية عن تأجيل تحقيقاته. وأفاد بيان مقتضب تلقاه المحامون الذين يمثلون فريق الادعاء الممثل لضحايا الانفجار، بأنه «بالنظر للظروف المستجدة المرتبطة بقرارات صادرة عن النائب العام التمييزي، وحفاظاً على سلامة التحقيق وحسن سيره، قرر المحقق العدلي تأجيل عقد الجلسات المحددة إلى مواعيد لاحقة».

وحضر البيطار إلى مكتبه عند التاسعة والنصف صباحاً وسط مواكبة أمنية، وكانت على جدول أعماله جلستا استجواب الأولى لوزير الأشغال العامة السابق الوزير النائب الحالي غازي زعيتر، والثانية لوزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، حيث جرى استدعاؤهما للتحقيق إثر تبليغهما لصقاً مواعيد الجلسات، وهي الطريقة نفسها التي أبلغ فيها رئيس الحكومة السابق حسان دياب جلسته التي كانت مقررة غداً (الأربعاء). وسرعان ما وصل محامو الادعاء الشخصي، الذين دخلوا إلى مكتب المحقق العدلي وتبلغوا قراره بتأجيل الجلسات والأسباب التي حملته على ذلك. وعبّر عدد من محامي الادعاء عن استيائهم من التأجيل غير المتوقع، ووضعوه في خانة «الضغط على التحقيق ومحاولة تغيير مساره». وأكد أحد وكلاء الادعاء لـ«الشرق الأوسط» أن «تأجيل التحقيقات إلى مواعيد غير محددة، يدل على تراجع الزخم الذي عاد فيه البيطار»، واضعاً الأمر في خانة «إنهاء التحقيق وفي أحسن الأحوال حرف القضية عن مسارها». وفي انتقاد ضمني للبيطار قال المحامي، الذي رفض ذكر اسمه: «سنواكب ما يحصل في الأيام المقبلة، والمسار الذي ستسلكه الأمور ليبنى على الشيء مقتضاه».

وفنّد المحقق العدلي أسباب إرجاء الجلسات، وأكد خلال لقائه الإعلاميين المعتمدين في قصر العدل، أن «التحقيق العدلي يجب أن تواكبه النيابة العامة التمييزية ضمن تعاون بينهما، وعدم التعاون بين المحقق العدلي والنيابة العامة أمر غير سليم». وقال البيطار: «هناك دعاوى ضدي بجرم (اغتصاب السلطة) يجب حلّها وإجراء تحقيق بشأنها، فإذا ثبت أنني مغتصب للسلطة فيجب أن أحاسب، وإذا ثبت العكس فيجب استكمال التحقيق من حيث توقّف». وشدد على أن غايته «إجراء تحقيق عدلي سليم وقانوني وشفاف، غير متشنج ولا يترافق مع إشكالات. فالتعاون بين المحقق العدلي يجب أن يكون موجوداً ومستمراً».

تراجع البيطار خطوة إلى الوراء، سبقته اتصالات مكثّفة خلال عطلة الأسبوع، تولاها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبّود مع البيطار وعويدات ووزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري، لنزع فتيل التوتير والحؤول دون تفجير الوضع القضائي على نطاق واسع. وكشف مصدر قضائي بارز لـ«الشرق الأوسط»، أن القاضي عبّود «يريد حلّاً كاملاً لأزمة التحقيق لا تكسر المحقق العدلي ولا تحرج النائب العام التمييزي». وأوضح أن «اتصالات الساعات الماضية نجحت في تبريد الأجواء وسحب صاعق التفجير». وقال إن «فرص الحل تتقدم، والعقد إلى تراجع، ولا بد أن يكون العلاج قضائياً، والمراجع القضائية قادرة على اجتراح الحلول». وبموازاة الجلسة التي كانت مقررة أمس، تقدّم فريق الدفاع عن المشنوق بدعوى أمام محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية رندة كفوري، طالب فيها بـ«نقل ملف المرفأ من عهدة البيطار إلى قاضٍ آخر بسبب الارتياب المشروع»، وعلل هذا الفريق شكواه بذريعة أن البيطار «يخالف الدستور عبر الادعاء على موكله (المشنوق) واستدعائه للتحقيق، رغم أنه ليس مرجعاً صالحاً لملاحقته، وأن هذه الصلاحية في حال توفر شبهات تبقى من اختصاص المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

منظمة الصحة العالمية: عدد المتضررين من زلزال تركيا وسوريا قد يكون 23 مليونا

وطنية/07 شباط/2023»

نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن منظمة الصحة العالمية اليوم أن عدد المتضررين من الزلزال المدمّر الذي أودى بحياة الآلاف في تركيا وسوريا، قد يصل إلى 23 مليونا. وأوضحت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية اديلهايد مارشانغ أمام اللجنة التنفيذية للوكالة التابعة للأمم المتحدة أن "خريطة الأحداث تظهر أن عدد الذين يحتمل أن يكونوا تأثروا بالزلزال يبلغ 23 مليونا، بينهم نحو  خمسة ملايين في وضع ضعف".

 

حصيلة زلزال تركيا وسوريا تتجاوز 7300 قتيل

أنقرة/الشرق الأوسط/07 شباط/2023»

أفادت بيانات رسمية بأن عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا ارتفع إلى أكثر من 7300 اليوم الثلاثاء، فيما ما زال عمال الإنقاذ يبحثون عن ناجين محاصرين تحت الأنقاض. وقال مسؤولون ومسعفون إن 5434 شخصا قتلوا في تركيا و1872 في سوريا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 7306 قتلى. في غضون ذلك، تتواصل عمليات البحث عن ناجين في البلدين، فيما بدأ وصول المساعدات الدولية إلى المناطق المتضررة في تركيا حيث أُعلن حداد وطني لمدة سبعة أيام.

 

مشاهدٌ مؤلمة"... أكثر من 7800 قتيل في تركيا وسوريا جرّاء الزلزال المدمر!

الجمهورية/07 شباط/2023

 عمليات البحث عن ناجين غداة الزلزال القوي الذي أودى بحياة أكثر من 7800 شخص في تركيا وسوريا وفق أحدث حصيلة وشرد أعدادًا لا تُحصى في ظلّ البرد القارس، في حين يسابق عناصر الإنقاذ الزمن لإخراج العالقين تحت الأنقاض. من جانبها، قدرت منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر إلى 23 مليونا. وسبق أن حذّرت منظمة الصحة من أن عدد الضحايا قد يتضاعف. وقال مسؤولون ومسعفون إن 5894 شخصا قتلوا في تركيا و1932 في سوريا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 7826 قتيلا، فيما تخشى منظمة الصحة العالمية من أن تصل الحصيلة إلى عشرين ألف قتيل.

وأعلن عن إصابة أكثر من عشرين ألف شخص بجروح. وقع الزلزال الأول الذي بلغت قوّته 7,8 درجات الاثنين عند الساعة 4,17 (01,17 ت غ) وشعر به سكان لبنان وقبرص وشمال العراق. وأعقبت ذلك 185 هزة ارتدادية على الأقلّ بلغت شدّة إحداها 7,5 درجات ظهر الاثنين وأخرى بقوة 5,5 درجة فجر الثلاثاء.

وتسببت الهزات الارتدادية بمزيد من الخوف والمعاناة في منطقة حدودية تشهد نزاعًا مع إحراق الناس في الشوارع لقطع الحطام سعيًا للتدفئة مع بدء وصول المساعدات الدولية. لكن تروى أيضا بعض قصص النجاة غير العادية، بما في ذلك ولادة طفلة تحت الأنقاض في سوريا.

ويعرقل سوء الأحوال الجوية مهمّة فرق الانقاذ ويزيد من معاناة الناجين الذين يعانون البرد تحت الخيام التي نصبت وحول مواقد النيران التي اقيمت في المناطق المنكوبة. ويصعب الوصول إلى منطقة كهرمان مرعش المنكوبة في جنوب شرق تركيا بسبب الثلوج. في سوريا، أمضى مئات السوريين الخائفين من حدوث هزات أخرى، الليل في الشوارع والحدائق. ورجّحت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني العامل في مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة دمشق) أن ترتفع حصيلة القتلى لوجود "مئات العوائل تحت الأنقاض". وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

أُحصي ربع عدد ضحايا الزلزال في سوريا بمحافظة حلب الخاضعة لسيطرة دمشق، وفق ما أفادت وسائل إعلام حكومية. وتضررت المدينة بشكل كبير علمًا أنها إحدى المناطق المدمّرة أصلًا جراء النزاع، مع تسجيل انهيار نحو خمسين مبنى وتضرر مواقع تاريخية بما في ذلك قلعة حلب. في صوران (شمال)، يجثو محمود بريمو أمام كومة أنقاض، هو كلّ ما تبقى من منزله. ويقول الرجل واضعًا كوفية على رأسه "خسرنا كل شي في صوران... 10 سنوات (من الحرب) لم تؤثر علينا، لكن هذه الدقيقة ونصف الدقيقة أثرت علينا كثيرًا. دُمّرنا بالكامل". ي في جنوب تركيا عند الحدود مع سوريا، أنقذت طفلة تبلغ سبع سنوات بعد أكثر من 20 ساعة على الزلزال على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس كان حاضرا في المكان. وقالت لمسعف كان يحملها، "أين أمّي؟". وعُثر على اللاعب الدولي الغاني السابق كريستيان أتسو البالغ 31 عامًا والذي انتقل مؤخرًا من الرائد السعودي إلى هاتاي سبور التركي، على قيد الحياة وسط الأنقاض في هاتاي، حسبما قالت سفيرة غانا لدى تركيا. تتوافد طلائع فرق المسعفين الثلاثاء. وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي أعلن حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المحافظات العشر المتأثرة بالزلزال، أن 45 دولة عرضت المساعدة. ، أعلن الاتحاد الأوروبي أن 19 دولة عضو بينها فرنسا وألمانيا واليونان، أرسلت إلى تركيا 1185 مسعفًا و79 كلبًا للمساعدة في عمليات البحث. أما في سوريا، فالاتحاد يتواصل مع شركائه في المجال الإنساني ويموّل عمليات الإغاثة.

ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره التركي "بكل المساعدة اللازمة مهما كانت". وتستعد وحدتان أميركيتان تضم كل واحدة منهما 79 مسعفا الاثنين للتوجه إلى تركيا على ما أفاد البيت الأبيض. بدورها، أعلنت الصين الثلاثاء إرسال مساعدات بقيمة 5,9 ملايين دولار تشمل عمال إغاثة متخصصين في المناطق الحضرية وفرق طبية ومعدات طوارئ، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية في بكين. كما أعلنت دول المغرب العربي وقطر والإمارات العربية المتحدة وإيران والعراق والأردن خصوصًا عن إرسال فرق إغاثة ومساعدات. كما استجابت في سوريا لنداء سلطات دمشق حليفتها روسيا التي وعدت بإرسال فرق إغاثة "في الساعات المقبلة" في وقت أكد فيه الجيش أن أكثر من 300 عسكري روسي انتشروا في المنطقة التي يضربها الزلزال للمساعدة في عمليات الانقاذ.  الأمم المتحدة أيضا لكنها شددت على أن المساعدة التي ستقدم يجب أن تذهب "إلى كل السوريين على كامل الأراضي" السورية الخارج بعضها عن سيطرة الحكومة.

 

واشنطن تعمل مع شركائها في سوريا لمساعدة المنكوبين من الزلزال

واشنطن/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها تعمل مع شركاء لها في سوريا لتقديم المساعدة للمنكوبين من الزلزال، على الرغم من أنها لا تعترف بالحكومة السورية، بعد أن أرسلت فريقي إنقاذ إلى تركيا المجاورة. وقال ستيفن ألين الذي يقود الاستجابة الميدانية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو أس أيد)، إن الوكالة تعيد توجيه المساعدة التي كانت تُقدّم أصلًا لمساعدة السوريين المتضررين من الحرب. وأضاف لصحافيين «لدينا سلسلة كاملة من تدابير الاستجابة الإنسانية في شمال غرب سوريا في الوقت الحالي». وأوضح أن المساعدة الأميركية في سوريا تساهم في جهود الإنقاذ وتقدم احتياجات عاجلة أخرى بما في ذلك توفير المأوى والطعام. ورفض ذكر أسماء المنظمات غير الحكومية العاملة مع الولايات المتحدة في سوريا، وذلك للحفاظ على أمن العمليات. إلا أنه أشار إلى أن معظم الدمار الذي خلفه زلزال الإثنين في سوريا، كان في مناطق خارج سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد، الذي استعاد السيطرة على معظم أراضي البلاد بعد نزاع دامٍ مستمرّ منذ 2011. وترفض الولايات المتحدة التطبيع مع الحكومة السورية بما في ذلك تقديم مساعدة مباشرة لإعادة إعمار البلاد مع الأسد الذي استأنف العلاقات مع دول عربية وكذلك مع تركيا. وسبق لواشنطن أن أعلنت أنها بصدد إرسال فريقَي إنقاذ إلى تركيا، الدولة الحليفة ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال ألين إن الفريقين سيصلان صباح الأربعاء وسيتوجهان إلى مدينة أديامان، حيث كانت جهود البحث محدودة حتى الآن. ويضمّ الفريقان القادمان في طائرتين من طراز 174سي-130 175، 158 فرداً و12 كلب أثر و77100 كلغ من المعدّات المتخصصة، وفق قول ألين.

 

البرلمان الأوكراني يمدد العمل بالأحكام العرفية 90 يوماً إضافياً

كييف/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

أعلن البرلمان الأوكراني اليوم (الثلاثاء)، تمديد العمل بالأحكام العرفية في البلاد، بسبب الغزو الروسي، لمدة 90 يوماً أخرى، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية. وبحسب تقارير إعلامية، صوت 348 نائباً لصالح التمديد الخامس اليوم، أي أكثر بكثير من الـ226 صوتاً المطلوبة للموافقة. وتم كذلك تمديد حالة التعبئة العامة، ما يعني استمرار خضوع من تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً من الرجال، ومن يخضعون للخدمة العسكرية الإلزامية لحظر مغادرة البلاد، مع استثناءات قليلة. وستبقى هذه القواعد سارية بشكل مؤقت حتى 20 مايو (أيار) المقبل. يُشار إلى أن روسيا تسيطر على نحو 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية، ومن بينها شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.

 

أوكرانيا ستتسلم 100 دبابة «ليوبارد 1» في غضون أشهر

برلين/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

أعلن وزراء دفاع ألمانيا وهولندا والدنمارك في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، أن أوكرانيا ستتسلم «ما لا يقل عن 100 دبابة ليوبارد 1 اي5 ... في الأشهر المقبلة». وتأتي هذه الدبابات من المخزون الصناعي وسيتم تجديدها. ويأتي هذا الإعلان في وقت يقوم فيه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بزيارة مفاجئة لكييف. ووعدت برلين كييف أيضًا بتسليمها 14 دبابة من «ليوبارد 2» الأحدث.

 

غموض حول مصير وزير الدفاع الأوكراني وسط ترقب هجوم روسي

كييف - موسكو/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

بينما تستعد روسيا لشن هجوم جديد على أوكرانيا، ساد غموض حول مصير وزير الدفاع الأوكراني في كييف أمس، مع مؤشر على شيوع فوضى وسط القيادة العسكرية. فبعد يوم من إعلان استبعاد أوليكسي ريزنيكوف عن المنصب، تراجع حليف مقرب من الرئيس فولوديمير زيلينسكي قائلاً إن قطاع الدفاع لن يشهد تغييرات هذا الأسبوع. وكان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب زيلينسكي قد قال إن رئيس المخابرات العسكرية كيريلو بودانوف سيتولى وزارة الدفاع، بينما سيتم تعيين ريزنيكوف وزيراً للصناعات الاستراتيجية. لكن زيلينسكي التزم الصمت، في حين قال ريزنيكوف الأحد إنه لم يتم إخطاره بأي تغييرات، وسيرفض الوظيفة الجديدة إذا عرضت عليه. ويأتي هذا الارتباك بعد عملية تطهير طالت قيادات عدة في كييف، في إطار التحقيق في عملية احتيال ضخمة بأكبر شركة نفط ومصفاة نفطية. ووصف زيلينسكي الحملة بأنها فرصة لإثبات أن كييف تتصرف على النحو السليم في مليارات الدولارات من المساعدات الغربية. في غضون ذلك، تكثف القوات الروسية تقدمها في معارك بالشرق الأوكراني. وظهر زعيم مجموعة «فاغنر» المسلّحة الروسية، يفغيني بريغوجين، أمس، على متن طائرة قدّمها على أنها قاذفة سوخوي من طراز «سو 24» عائدة من عملية قصف استهدفت مدينة باخموت. وقال بريغوجين في شريط قصير: «لقد هبطنا، قصفنا باخموت». في المقابل، قال رئيس الإدارة الرئيسية الأوكرانية أندري ييرماك: «نستعدّ لتدمير (فاغنر) كونها جزءاً من الإرهاب الدولي». بدوره، قال حاكم إقليم لوغانسك، سيرهي غايداي، إن روسيا ترسل مزيداً من جنود الاحتياط والعتاد إلى شرق أوكرانيا، مضيفاً أن القوات الروسية تستعد لشن هجوم واسع النطاق «في أي وقت».

 

«الاستراتيجيّة» في حرب أوكرانيا

المحلل العسكريّ/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

يقول الخبراء إن الاستراتيجيّة هي عبارة عن خطّة أو طريقة عمل، يتم بها وعبرها ربط الأهداف بالوسائل. لكن الربط بين الأهداف والوسائل، يجب أن يكون متوازناً، وألا تكون الأهداف تعجيزيّة، مقارنة مع وسائل متواضعة. الاستراتيجيّة كائن حيّ، يتفاعل مع محيطه في عمليّة ديالكتيكيّة. تُغيّر الاستراتيجيّة محيطها عند لحظة بدء التنفيذ، فتخلق واقعاً جديداً، الأمر الذي يُحتّم على الاستراتيجيّة أن تتأقلم وإلا سبقتها الأحداث. لا يمكن لكلّ الاستراتيجيّات الموضوعة من قبل المتحاربين أن تنجح. فهذا الأمر يعني أن الكلّ يربح، وهذا أمر مستحيل في الصراعات والحروب. عندما تُرسم الاستراتيجيّات، ترتكز على مدى وعمق معرفة العدو - الآخر في كلّ الأبعاد. ينطبق على هذا الآخر المبدأ نفسه الذي يأخذنا للقول: «العدو يضع استراتيجيّتي، وأنا بالمقابل أضع استراتيجيّته». إذن، كيف يمكن تحقيق النصر إذا عرف العدو استراتيجيّتي، وأنا بالمقابل أعرف استراتيجيّته؟ قد يكون الجواب على الشكل التالي: لكلّ فريق نظريّة ربح معيّنة. قد يكون قياس النصر لفريق ما هو ألا يخسر، وهو عادة الأضعف في معادلة الصراع. وقد تكون النظريّة للبعض الآخر، في النصر الشامل والكامل عبر سحق العدو واستسلامه، وهو عادة الأقوى في معادلة الصراع. هكذا حدّد الحلفاء في الحرب العالميّة الثانية نصرهم، «الاستسلام غير المشروط لدول المحور».

لكن الأكيد في هذه المعادلة (تحديد وقياس النصر) هو الأهميّة القصوى للعمق اللوجيستي لأي فريق من الفرقاء. بكلام آخر من لديه جعبة غنيّة، تمدّ الحرب دون انقطاع بما تحتاج إليه، قد يُكتب له النصر.

هكذا نظّر المفكّر الإنجليزي الراحل السير مايكل هاورد بمقال له في مجلّة «فورين أفيرز»، عندما اعتبر أن البُعد الخامس للاستراتيجيّة هو حتماً اللوجيستيّة، وهو البُعد المُهمل عادة من المخطّطين والقادة العسكريّين كما السياسييّن. فمن يريد تحقيق النصر العملانيّ وبالتالي الاستراتيجيّ، عليه أن يدرس بعمق ويفهم المُتطلّبات اللوجيستيّة لحربه. لكن هذا لا يعني أن تُؤمّن كل الوسائل اللازمة لأي حرب وبشكل كامل؛ فهذا أمر مستحيل، إذ لا بد من وجود بعض المخاطرة التي يجب أن تُعوّض بالـ«كيف»؛ أي: كيف تُدار الحرب؟ وعبر تطبيق مبادئ الحرب التسعة كلها إذا أمكن، وعلى رأسها مبدأ الاقتصاد بالقوى. في الحالة الأوكرانيّة، تخرق الحرب الكثير من مبادئ الحرب التسعة، خصوصاً في مبدأ المفاجأة، الاقتصاد بالقوى، الأمن العملانيّ للقوى، البساطة، وحدة القيادة وغيرها من المبادئ. في الحرب الأوكرانيّة، تبخّر عنصر المفاجأة خصوصاً من الجهّة الروسيّة؛ فالحشد العسكريّ الروسيّ على الحدود الأوكرانية كان ظاهراً قبل أشهر من الطلقة الأولى؛ إذ كانت الاستراتيجيّة الروسيّة واضحة وضوح الشمس، فأتت المفاجأة من الأداء الأوكراني. لكن بعد سنة على الحرب، أصبحت ساحة الحرب واضحة من قبل كلّ الفرقاء الأساسيّين، مع الدعم الدولي لأوكرانيا وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركيّة. إذن نحن في مرحلة ما يُسمّى «بالوضوح الاستراتيجيّ، العملانيّ والتكتيكي» لكلّ مخططات الحرب. بكلام آخر، أنا أعرف استراتيجيّتك مسبقاً، والعكس صحيح. من هنا انتقل الجانب الروسيّ مؤخراً إلى إغراق المسرح الأوكراني بالعدّة والعديد، واعتماد مبدأ الأرض المحروقة. فهل أخذ الرئيس بوتين بالبُعد الخامس الذي نظّر حوله السير هاورد ألا وهو عمق الجعبة اللوجيستيّة؟ بالطبع، فالتاريخ الروسي الحربيّ اعتمد دائماً على مبدأ الكميّة مقابل النوعيّة. ألم يقل الزعيم السوفياتيّ الراحل جوزف ستالين: «للكميّة نوعيّة بحدّ ذاتها»، وذلك عندما زجّ بآلاف الدبابات الروسيّة ضدّ الدبابات الألمانيّة المتطوّرة من نوع بانتزر.

 

صحة فرنسي إيرلندي محتجز في إيران تتراجع

باريس/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

قالت شقيقة برنار فيلان الفرنسي الإيرلندي المحتجز في إيران والذي علق الشهر الماضي إضرابا عن الطعام، إن صحة أخيها تتراجع، وفق ما صرحت به لوكالة الصحافة الفرنسية. اعتقل فيلان، في 3 أكتوبر (تشرين الأول) حين كان في رحلة في إطار أنشطته الاستشارية في إيران لحساب شركة سفريات. وتحتجزه السلطات في مشهد بشمال شرق البلاد بتهمة نشر الدعاية المناهضة للنظام، الأمر الذي ينفيه. وعلق فيلان البالغ 64 عاما في يناير (كانون الثاني) إضرابا عن الطعام والشراب، بناء على طلب عائلته. وقالت كارولين ماس-فيلان في البيان المرسل لوكالة الصحافة الفرنسية إن «صحته تتراجع». وبدأ نظره يضعف. وأضافت «لم يعد يتمكن من الرؤية بوضوح» بعد عملية في القرنية العام الماضي. وأضافت أنه وقع الخميس عندما التوت ركبته لدى نهوضه من السرير مضيفة «إنه يعاني» ولم يعطَ عصا أو عكازين. ولم يكن اسم شقيقها في قائمة تضم عشرات آلاف الأشخاص الذين وعد المرشد علي خامنئي بإطلاق سراحهم في قرارات عفو، كما قالت.  من جهة أخرى أعلن الفرنسي بنجامان بريير المحتجز في السجن نفسه، إضرابا عن الطعام للمرة الثانية منذ اعتقاله في مايو (أيار) 2020، حسبما قالت شقيقته ومحاميه الإثنين. وكان بريير المحكوم بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس، قد نفذ إضرابا عن الطعام في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2021. يُذكر أن إيران تحتجز سبعة فرنسيين وأكثر من 12 أجنبيا آخرين. ويقول نشطاء إن إيران تحتجزهم كرهائن للحصول على تنازلات من الغرب.

 

تقرير دولي يكشف دور الدبلوماسيين الإيرانيين في تشويه صورة المحتجين تطرق إلى مواقفهم بعد إعدامات 1988 وأحدث الاحتجاجات

لندن/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

سلط تقرير من منظمة العفو الدولية الضوء على تورط دبلوماسيين إيرانيين سابقين وحاليين في التستر، سواء على إعدامات صيف 1988 بناءً على فتوى المرشد الإيراني الأول (الخميني)، أو قمع الاحتجاجات الحالية. وقالت المنظمة، إن رفض السلطات الإيرانية الاعتراف بـ«مجازر السجون» التي اقتُرفت في عام 1988، وضمان المساءلة عن تلك المجازر، أدَى إلى إدامة حلقة الجرائم التي تنتهك القانون الدولي وعمليات التستُر عليها المُعدة لإخماد أي شكل من أشكال المعارضة السياسية. ويوضح بيان المنظمة «تفاصيل الدور الخطير الذي لعبه الممثلون الدبلوماسيون للجمهورية الإسلامية في نفي وقوع المجازر، ونشر المعلومات الزائفة، ومعارضة التحقيق الدولي في مواجهة تزايد الأدلة الموثوقة». وفي إشارة إلى الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، في ظروف غامضة أثناء اعتقالها لدى الشرطة بدعوى «سوء الحجاب»، قالت «العفو الدولية»، «بعد مرور ما يزيد على أربعة عقود، لا يزال المسؤولون الإيرانيون يستخدمون استراتيجيات مشابهة للتستر على الجرائم التي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ويستمرون في إضعاف الردود الدولية عليها، بينما يحاولون سحق الاحتجاجات المستمرة في شتى أنحاء البلاد».

- إعدامات 1988

قالت ديانا الطحاوي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، «ظلت السلطات في الجمهورية الإسلامية في إيران تُحكم قبضتها على السلطة طيلة عقود عن طريق ارتكاب الفظائع تلو الفظائع مع الإفلات التام من العقاب. وتستمر بشكل ممنهج في إخفاء مصائر وأماكن آلاف المعارضين السياسيين الذين قتلتْهم خارج نطاق القضاء في الثمانينات من القرن الماضي، ودفنتْهم في قبور مجهولة. كما أنها تُخفي أو تدمر مواقع القبور الجماعية، وتضايق أقرباءهم».

وتابعت أن مثل هذه الجرائم ليست من مخلفات الماضي. وتأتي هذه الذكرى وسط موجة مخيفة من سفك الدماء في الاحتجاجات الأخيرة، فضلاً عن عمليات الإعدام التعسفية وأحكام الإعدام التي تستهدف المحتجين. ونوهت المنظمة: «في الفترة بين عامي 1988 و1990، أصدر دبلوماسيون إيرانيون في شتى بلدان العالم ومسؤولون حكوميون في إيران تعليقات متشابهة وأحياناً متطابقة، نفوا فيها الأنباء المتعلقة بعمليات الإعدام الجماعية التي ارتُكبت في عام 1988، وعدوها دعاية من جانب جماعات المعارضة. وادعوا أن عمليات القتل كانت قد وقعت في سياق الهجوم المسلح الذي شنته منظمة (مجاهدي خلق) الإيرانية». وقالت «العفو الدولية»، إنها جمعت أدلة على ضلوع العديد من الممثلين الدبلوماسيين السابقين والمسؤولين الحكوميين في إيران، في عملية التستر، وأبرزهم وزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي، أحد أبرز المستشارين للمرشد الإيراني علي خامنئي. وبالإضافة إلى ولايتي، نائباه منوشهر متكي (وزير الخارجية في زمن محمود أحمدي نجاد) ومحمد حسين لواساني. وتضم القائمة مسؤولين سابقين؛ محمد جعفر محلاتي ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وسيروس ناصري ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، ومحمد علي موسوي القائم بأعمال السفارة الإيرانية في كندا، ومحمد مهدي آخوندزاده القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لندن، ودبلوماسياً سابقاً في السفارة الإيرانية بطوكيو يدعى رييسي نيا.

قمع المحتجين

واتهمت منظمة العفو الدولية، المسؤولين الإيرانيين، بالسعي لتشويه صورة المحتجين والمعارضين من الجيل الجديد، بوصفهم بأنهم «مثيرو شغب»، على غرار الأساليب التي استخدمت بعد إعدامات 1988، وقالت إنهم «يُنكرون ضلوعهم في مئات عمليات القتل غير القانونية، ويرفضون الدعوات إلى إجراء تحقيقات دولية وفرض المساءلة». وأشارت المنظمة تحديداً إلى الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بشأن حملة القمع المميتة للسلطات الإيرانية بهدف كبح جماح الاحتجاجات. وقالت: «قام مسؤولون إيرانيون في جنيف بتوزيع تقارير مطوَلة وضعتْ المسؤولية عن عمليات قتل المحتجين على عاتق (إرهابيين مأجورين)، أو نسبتها إلى عمليات (انتحار) أو (حوادث)، أو شككت في وفاة بعض الضحايا». وفي الشهر نفسه، دعا الممثل الدائم الحالي لإيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك أمير سعيد إيرواني، الدول، إلى الامتناع عن دعم عقد اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن حملة القمع الإيرانية المميتة ضد المحتجين، التي وصفها بأنها «حملة تضليل خبيثة». وقد تجاهل إيرواني كماً كبيراً من الأدلة على قتل مئات المحتجين والمارَة، ومن بينهم أطفال، على أيدي قوات الأمن الإيرانية بصورة غير قانونية، وادَعى أن «الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي معترف به ومكفول في دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن الحكومة تدعم تمتُع شعبنا بهذا الحق على الدوام». وقالت ديانا الطحاوي، إن «الحكومة الإيرانية وممثليها الدبلوماسيين حول العالم يستمرون منذ عقود في تنظيم حملات منسقة لنفي وقوع عمليات القتل، ونشر معلومات كاذبة تهدف إلى تضليل المجتمع الدولي وحرمان المتضررين والمجتمع ككل من الحق في الكشف عن الحقيقة».

 

صحيفة «الحرس الثوري» تتهم خاتمي بالسعي لإطاحة النظام

«جوان»: الرئيس الإصلاحي وميرحسين موسوي وجهان لعملة واحدة

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

هاجمت صحيفة «جوان»؛ الناطقة باسم «الحرس الثوري»، الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي وحليفه ميرحسين موسوي، بعدما أصدرا بيانين منفصلين دَعَوَا فيهما إلى إصلاحات جذرية في إيران، رغم تضاربهما بشأن الموقف من «فاعلية» دستور الجمهورية الإسلامية في إيران. وجاء بيان خاتمي؛ وقبله موسوي، قبل أيام من إحياء ذكرى ثورة 1979. وأجمع الزعيمان على وجود أزمات عديدة في إيران، والاستياء والإحباط العام من الهيئة الحاكمة. لكن خاتمي ذكر أن الإصلاح ممكن مع العودة إلى «روح الدستور» في الجمهورية الإسلامية، ومع ذلك قال إن «طلب الإصلاحات؛ بالطريقة والنهج اللذين جرت تجربتهما، إذا لم نقل إنه أصبح مستحيلاً؛ ففي الأقل وصل إلى طريق مسدودة»، وإنه «يحق للناس اليأس من نظام الحكم». ورفض مطالب إطاحة النظام، عادّاً ذلك «غير ممكن» بسبب «موازين القوى والقدرات وقوة الدولة»، وأعرب عن أسفه لأن المؤسسة الحاكمة «لم تُبد أي إشارة حيال الإصلاح وتفادي الأخطاء»، مشدداً على أن «إصلاح الذات... سيكون أقل تكلفة وأكثر إثماراً للخروج من الأزمات». وتضاربت مواقف خاتمي مع مواقف حليفه الإصلاحي ميرحسين موسوي الذي تفرض عليه السلطات الإقامة الجبرية منذ فبراير (شباط) 2011 بعد رفضه نتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2009، وقيادته احتجاجات «الثورة الخضراء» برفقه المرشح الإصلاحي الآخر مهدي كروبي. وأصدر ميرحسين موسوي بياناً، الأحد، أعلن فيه تراجعه عن شعاره في الانتخابات الرئاسية لعام 2009، الذي تعهد فيه برد الاعتبار للدستور وتفعيل كل بنوده.

وذهب موسوي أبعد من ذلك عندما دعا إلى هيكل سياسي بديل للجمهورية الإسلامية؛ عبر صياغة دستور جديد، وعرضه للاستفتاء العام بإجراء انتخابات «حرة ونزيهة». وعدّ «أزمة الأزمات» في البلاد «الهيكل السياسي المتناقض؛ النظام الأساسي الذي لا يمكن استمراره». وتعليقاً على بياني موسوي وخاتمي، كتبت صحيفة «جوان» الخاضعة للمكتب السياسي في «الحرس الثوري» إن «الروح الغالبة على البيانين هي إطاحة النظام وتخطي المؤسسات القانونية في الجمهورية الإسلامية». وأضافت: «أحدهما يريد الأسلوب الناعم، والآخر يريد القوة، لهذا؛ فإن خاتمي وموسوي وجهان لعملة واحدة».

وجاء تعليق الصحيفة، بعدما تهكمت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» من بيان موسوي، بعدما أشارت إلى بيان خاتمي. لكن صحيفة «جوان» رأت أن بيان موسوي يدعو رسمياً إلى «إطاحة النظام» و«تخطي الجمهورية الإسلامية»، في حين أن خاتمي «استخدم أدبيات أخرى؛ لكن بالتوجه نفسه من موسوي، لمهاجمة هيكل النظام». وأضافت: «خاتمي مثل فتنة 2009 يختار من ثنائية العصا والجزرة الأخيرةَ لكي يرسم الحدود ببيان موسوي الذي يمثل العصا». وتابعت: «خاتمي مثل فتنة 2009، يطلب من الحكام إنهاء التوترات والنزاعات ورفع الإقامة الجبرية، في حين يرفض قادة الفتنة (موسوي وكروبي) الاعتذار من الشعب بسبب الظلم الذي مارسوه بحق البلاد». بدورها؛ رأت صحيفة «سازندكي»؛ إحدى الصحف التابعة لفصيل الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أن بيان خاتمي يرد على بيان موسوي، وأضافت: «أعلن موسوي تجاوز الدستور الحالي». وقالت أيضاً إن «خاتمي يرى إطاحة النظام غير ممكنة في الوقت الحالي، وحتى إذا أراد التيار التابع للأجانب ذلك، فإنه لا يسعى وراء الحرية وتقدم الشعب، وإنما ستكون النتيجة الفوضى والحرب الداخلية والدمار».

 

لجان لتنفيذ «عفو» خامنئي وسط شكوك منظمات حقوقية

لندن - طهران/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

غداة إعلان القضاء الإيراني موافقة المرشد الإيراني علي خامنئي على عفو مشروط عن سجناء؛ بمن فيهم بعض الموقوفين خلال الاحتجاجات الأخيرة، أصدر رئيس السلطة القضائية تعليمات بتشكيل هيئات لتنفيذ أمر العفو على وجه السرعة، فيما شككت منظمات حقوقية في نيات السلطات الإيرانية. وقال غلام حسين محسني أجئي، في اجتماع «اللجنة العليا للقضاء الإيراني»: «شكلوا لجاناً لمطابقة القضايا مع المعايير المحددة لإعلان قائمة السجناء والمدانين الذين يشملهم العفو، وإبلاغهم بذلك» وفق ما نقلت وكالة «إيسنا» الحكومية. وأوضح أجئي أن العفو «يشمل مجموعة كبيرة من المحكومين والسجناء، خصوصاً المحكوم عليهم والسجناء في أعمال الشغب الأخيرة». وأضاف: «أكد المرشد الإيراني (...) منذ بداية أعمال الشغب أن كثيراً من هؤلاء الأشخاص والشباب تأثروا بالدعاية المغرضة وتلقينات الأعداء، وليسوا من المعادين للثورة؛ لأنهم أبناؤنا ويجب عزلهم عن العناصر الأساسية لأعمال الشغب. لقد أعلنا في الأيام الأولى من الاحتجاجات أن من لم ينتبهوا إلى مؤامرة الأعداء وأقدموا على ارتكاب جرائم، فسنعزل حسابهم عن العناصر الأساسية لأعمال الشغب». وقال أجئي: «هذا العفو من المرشد يأتي بناء على منهج الرأفة الإسلامية تجاه المدانين والسجناء الذين جرى تضليلهم في أعمال الشغب، وغيرهم من المحكومين والسجناء الذين تتوافر لديهم الشروط المطلوبة، بمناسبة أعياد رجب وذكرى الثورة». ورأى أن «أعمال الشغب انتهت، لكن مؤامرات الأعداء لم تنته، ومن الممكن أن يقدم الأعداء على إجراءات مؤذية». وقالت متحدثة باسم «منظمة العفو الدولية» لـ«الخدمة الفارسية» في «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي - فارسي)» إن العفو الذي أعلنه المرشد الإيراني «يهدف إلى إسكات الانتقادات الدولية لقمع المحتجين». وأضافت: «العديد من السجناء ما كان ينبغي سجنهم، ويجب إطلاق سراحهم». وألقى رئيس منظمة حقوق الإنسان في إيران، محمود أميري مقدم، باللوم على الوكالات الحكومية الإيرانية والمقربين من النظام في الربط بين العفو المعلن من القضاء الإيراني والمعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة، لافتاً إلى أن القضاء الإيراني يتحدث عن عشرات الآلاف من الأشخاص المحكومين والمتهمين، الذين يشملهم العفو؛ من بينهم بعض الأشخاص الذين جرى اعتقالهم.

وجاء العفو بشروط؛ وفقاً للتفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام رسمية. وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن الاشتمال بالعفو يتطلب «عدم ارتكاب التجسس لصالح الأجانب، وعدم الاتصال المباشر بعملاء المخابرات الأجنبية، وعدم ارتكاب القتل والإيذاء المتعمد، وعدم تدمير أو إحراق المرافق الحكومية والعسكرية والعامة، وعدم وجود مدع خاص». وأشارت الوكالة إلى أن العفو لن يشمل أيضاً من اتُهموا بما وصفته بـ«الفساد في الأرض»؛ وهي جريمة قاسية العقوبة وجهت لبعض المحتجين وتم إعدام 4 منهم. وقال نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية، صادق رحيمي، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام الرسمية: «بالطبع من لم يعبروا عن ندمهم على ما فعلوا ولم يقدموا التزاماً كتابياً بعدم تكراره؛ فلن يشملهم العفو». وأعربت وسائل الإعلام الحكومية في إيران عن ارتياحها إلى الاهتمام الإعلامي بالأمر. ونشرت وكالة «إيسنا» الحكومية قائمة بالصحف والقنوات التلفزيونية الأجنبية التي أعادت نشر ما نقل عن الإعلام الحكومي.

ولم تعلن السلطات حتى الآن العدد الإجمالي للمعتقلين في الاحتجاجات. وتقول «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)» إن السلطات اعتقلت نحو 20 ألفاً فيما يتعلق بالاحتجاجات التي تتهم إيران أعداء أجانب بتأجيجها. وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن أكثر من 500 قُتلوا في حملة قمع السلطات للاحتجاجات؛ من بينهم 70 قاصراً. وذكر القضاء الإيراني أن 4 أعدموا شنقاً. وقالت النائبة الألمانية في البرلمان الأوروبي، هانا نيومان، إن «النظام يشرح العفو باتهام المتظاهرين بأنهم كانوا مضللين من قبل قوى أجنبية؛ بينما هم في الواقع نزلوا إلى الشوارع بسبب إحباطهم الشديد من النظام». وتابعت: «هكذا يريد النظام استخدام العفو لإضعاف الحركة».وتابعت في سلسلة تغريدات على «تويتر»: «يجب ألا ندع النظام الإيراني يفلت بدعايته بشأن العفو». وأضافت: «لم يتضح حتى الآن عدد المحتجين الذين سيطلَق سراحهم». وكتبت: «إذا قمت بالعفو عن شخص ما؛ فهذا يعني أن هذا الشخص قد ارتكب جريمة. معظم الناس وراء القضبان بسبب الاحتجاج». وأشارت النائبة إلى الشروط التي حددها القضاء الإيراني، وقالت: «يحتاج المتظاهرون إلى طلب الصفح قبل العفو، وهو ما يرقى إلى حد الاعتراف بالإكراه». ونوهت: «لن يتم العفو عن حاملي الجنسية المزدوجة وأولئك المحكوم عليهم بالإعدام (ظلماً)... بل هناك خطر أن يستخدم النظام العفو لتنفيذ المزيد».

 

إيران تكشف النقاب عن أولى قواعدها الجوية تحت الأرض

لندن/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

كشفت إيران، اليوم الثلاثاء، النقاب عن أولى قواعدها الجوية تحت الأرض وتحمل اسم «عقاب 44»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وأضافت الوكالة أن القاعدة «من أهم قواعد القوات الجوية للجيش، وبها مقاتلات مجهزة بصواريخ كروز بعيدة المدى، ومبنية في أعماق الأرض»، وهي الأولى من نوعها التي تكفي مساحتها الكبيرة للتعامل مع طائرات مقاتلة. وأوضحت الوكالة أن القاعدة قادرة على تخزين وتشغيل مقاتلات وطائرات مسيرة. ولم يشر التقرير إلى موقع القاعدة. ووصف التقرير «عقاب 44» بأنها واحدة من أهم قواعد القوات الجوية للجيش، مشيرا إلى أنها مبنية على عمق كبير تحت الأرض وبها مقاتلات مجهزة بصواريخ كروز بعيدة المدى. وفي مايو أيار قدم الجيش الإيراني تفاصيل عن قاعدة أخرى تحت الأرض توجد بها طائرات مسيرة، في الوقت الذي تسعى فيه الدولة لحماية أصولها العسكرية من ضربات جوية محتملة من إسرائيل. وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري للتلفزيون الرسمي "أي هجوم على إيران من أعدائنا، بما في ذلك إسرائيل، سيلقى رد فعل من قواعدنا الجوية الكثيرة بما فيها عقاب 44".

 

اغتيال «خلية حماس» في الضفة يعقّد الوساطة ومخاوف من دخول غزة على الخط

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين خلال عملية نفّذتها في مدينة أريحا في الضفة الغربية، أمس، وفق ما أفاد مسؤول أمني إسرائيلي، فيما أكدت حركة {حماس} أن من بين القتلى عناصر من صفوفها. ووصف رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في بيان منفصل، العملية بأنها «مجزرة بشعة». وتعهد بالرد، قائلاً إن ذلك سيؤدي إلى إلحاق «كارثة بالعدو». تهديدات هنية جاءت في وقت كان من المفترض أن يصل فيه إلى القاهرة على رأس وفد من الحركة، بدعوة مصرية لمناقشة التهدئة في الضفة وعدم إقحام غزة في أي تطورات. كما أن العملية تمت في خضم تدخلات أميركية ـ مصرية ـ أردنية، من أجل تقليص الجيش الإسرائيلي لعملياته في الضفة، في محاولة لاستعادة الهدوء وعدم تحول التوترات إلى تصعيد. ومن شأن العملية الإسرائيلية أن تعرقل جهود الوسطاء، خصوصاً إذا قررت «حماس» الرد، كما أنها ستعرقل جهود إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل. وكان ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، قد أعلن أن قواته قتلت 5 مسلحين وتحتفظ بجثثهم، في إجراء غير مسبوق في العادة. وأكد بيان مشترك مع جهاز الأمن العام «الشاباك» أن قوات إسرائيلية خاصة حاصرت «كوخاً خشبياً» يوجد فيه المسلحون وقتلت 5 منهم بعد اشتباك مسلح وأصابت آخرين. ونشر الجيش صورة لمنفذي العملية في سيارتهم يوم تنفيذها، وصورة لبنادق المسلحين وعليها شعار حركة «حماس»، ثم نشر الفلسطينيون صوراً للكوخ الذي امتلأت أرضيته بالدماء.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

منعطف جديد يعيد خلط ملف تفجير مرفأ بيروت

طوني بولس/اندبندنت عربية/07 شباط/2023

منعطف جديد يسلكه التحقيق في قضية #تفجير_مرفأ_بيروت، بعد أسبوعين حافلين بالصراعات بين المحقق العدلي #طارق_البيطار والنيابة العامة التمييزية، إذ إنه بشكل مفاجئ قرر البيطار تأجيل الجلسات المحددة للاستماع إلى عدد من السياسيين ومسؤولين أمنيين وقضاة على رأسهم النائب العام التمييزي #غسان_عويدات، من دون تحديد مواعيد جديدة. وقال البيطار لصحافيين من مكتبه بقصر العدل في #بيروت إنه قرر تأجيل كل جلسات الاستجواب المحددة في فبراير (شباط) كون النيابة العامة التمييزية قررت عدم اعترافها بمذكراته وباستئناف التحقيقات. وأوضح أن "التحقيق العدلي يجب أن ترافقه النيابة العامة التمييزية، ويجدر أن يكون هناك تعاون بينهما"، ويعكس موقف بيطار نوعاً من التهدئة بعدما أثارت قراراته الأخيرة مواجهة غير مسبوقة داخل الجسم القضائي، عكست حجم الضغوط السياسية التي لطالما أخرت مسار العدالة منذ انفجار المرفأ في صيف 2020.

معالجة النزاع القانوني

بدورها، أشارت مصادر مقربة من القاضي البيطار إلى أن خطوته ليست إلغاء أو تراجعاً، بل تريثاً وإعطاء مجال لمعالجة النزاع القانوني بين النيابة العامة التمييزية وصلاحياته كمحقق عدلي، مؤكدة أهمية التعاون مع النيابة العامة كذراع تنفيذية لقراراته باعتبار أن الامتناع عن التبليغات وعدم اعترافها بمذكراته يعوق التحقيق. ولفتت إلى أن البيطار مصمم على الاستمرار بالعمل حتى تحقيق العدالة في قضية مرفأ بيروت، منتقدة "تهويل" عويدات تجاهه، وكذلك "دخوله غير القانوني وهو متنحٍ عن القضية على ملف قاضٍ آخر". إلا أن المعلومات تؤكد أن تأجيل الجلسات لا يعني اعترافاً من البيطار بقرارات عويدات الأخيرة، ولا سيما اعتبار يده لا تزال مكفوفة عن الملف، وأنه متمرد على القضاء ومغتصب للسلطة. ويصر البيطار على اجتهاده القانوني، ومفاده أن عضو المجلس العدلي (محكمة استثنائية) لا يجوز رده من محكمة أدنى من المجلس العدلي، كمحكمة التمييز، مستنداً لدراسة قانونية تعتبر أن صلاحيات المحقق العدلي حصرية، ولا يمكن ردها أو نقل الدعوى من يده إلى يد قاضٍ آخر.

ضغوط سياسية

وفي هذا السياق، رحب النائب العام التمييزي السابق حاتم ماضي، بما وصفه بـ"تراجع" البيطار، موضحاً أن القرارات التي اتخذها المحقق العدلي باستئناف التحقيقات والادعاء على شخصيات جديدة، والتي استتبعت بقرارات النائب العام التمييزي بإطلاق سراح جميع الموقوفين، والادعاء على المحقق العدلي ومنعه من السفر، هي قرارات خاطئة لا ترتكز إلى سند قانوني، لأن في رأيه الأول يده مكفوفة عن التحقيق بدعاوى الرد المقامة ضده، والثاني متنحٍ عن الملف منذ بدايات التحقيق. وكشف عن أن إطلاق سراح الموقوفين جاء نتيجة ضغوط سياسية مورست على المراجع القضائية، مطالباً بتجميد الإجراءات وإعادة توقيف بعضهم إذا كان التحقيق يتطلب ذلك، معتبراً أن السياسيين يقومون بالتسويات مع الخارج على حساب القضاة وضحايا الانفجار، إذ إنه في رأيه "لن تصل التحقيقات إلى النتائج المرجوة، وفي أحسن الأحوال ستقتصر على تحميل المسؤولية للصغار، وتنتهي بدفع تعويضات للمتضررين".

تداعيات خطرة

وفي السياق يفسر مصدر مسؤول في مجلس القضاء الأعلى، طلب عدم الكشف عن اسمه، أسباب عدم تلبية رئيس المجلس القاضي سهيل عبود لجلسة، كما يطالب عدد من القضاة، بأنها كانت ستزيد من حدة الانقسام القضائي وإمكانية انسحاب ذلك على الشارع المحتقن. ولفت إلى أن بعض الأعضاء كانوا يطالبون بالتصويت على إقالة البيطار، مما قد يتسبب في "فتنة" بالشارع، لا سيما أن قراراً كهذا لا تبقى انعكاساته على المستوى الإداري فقط، إنما سيكون له تداعيات خطرة على السلم الأهلي، مشيراً إلى أن عدم الدعوة إلى الاجتماع أعطى فسحة لتهدأ الأمور وفتح حوار غير مباشر بين البيطار وعويدات، معتبرة أن تأجيل الجلسات التي كان دعا إليها البيطار يأتي في هذا السياق. وأوضح أن عبود يفضل معالجة نزاع الصلاحيات والاجتهادات بأسلوب قانوني وليس عقابياً، إذ إنه في رأيه تحويل البيطار إلى التفتيش القضائي سيتبعه بكل تأكيد تحويل عويدات أيضاً، بالتالي زيادة التشرذم والانحلال داخل الجسم القضائي، معترفاً "بوجود تدخلات سياسية فاضحة داخل الجسم القضائي"، متأسفاً لكون تلك التدخلات تحاول تغليب قاضٍ على آخر، مما يضرب الثقة بالسلطة القضائية.

توازن الرعب

في المقابل، يؤكد أحد القضاة في النيابة العامة التمييزية، غير مخول بالتصريح، أن صرامة "حزمة" القرارات التي أصدرها عويدات عقب ما وصفه بـ"تعدي البيطار" غير المسبوق في تاريخ لبنان على النيابة العامة التمييزية، "شكلت عائقاً لاجتهادات البيطار غير القانونية، والتي حاول فيها إلغاء دور النيابة العامة"، علماً أن النصوص واضحة بأنه وبعد إصدار المحقق العدلي قراره الظني يحال إلى النيابة العامة لإجراء مطالعتها قبل الإحالة إلى المجلس العدلي، متسائلاً عن "التناقض الفاضح" الذي وقع فيه البيطار باجتهاده. ورأى أن تراجع البيطار ناتج عن سببين، الأول خوفه من تلويح عويدات بإصدار مذكرة توقيف بحقه، والثانية "سقوط رهانه بالانقلاب على النيابة العامة"، لا سيما أنه منذ اللحظة الأولى بات واضحاً أمامه أن الضابطة العدلية لم تتمرد على عويدات، كما كان يعتقد، في حين أن أياً من الأجهزة الأمنية أبدى استعداداً لتنفيذ إشاراته.

معركة الأجهزة

وفي رأي أوساط قضائية وقانونية، فإن خطوة البيطار بتأجيل الجلسات مقابل خطوة عويدات عدم المضي في قرار إصدار مذكرة توقيف بحقه، وأيضاً تأخير القاضي سهيل عبيد انعقاد مجلس القضاء الأعلى، بالتالي عدم طرح قضية عزل البيطار أو إحالته إلى هيئة التأديب القضائية، أسهمت في تهدئة التوتر الذي كان سينسحب حكماً على الأجهزة الأمنية. وتوضح أن الجيش اللبناني وبموجب مرسوم سابق صادر عن مجلس الوزراء ملزم تأمين الحماية للبيطار، في حين أن جهاز أمن الدولة وباعتباره ضابطة عدلية ملزم تنفيذ إشارة النيابة العامة التمييزية، الأمر الذي في رأي هذه الأوساط سيؤدي إلى انقسام جديد بين الأجهزة الأمنية، بالتالي أزمة إضافية قد تكون أكثر خطورة من الانقسام القضائي.

دعاوى إضافية

في المقابل، فإن دعاوى النقل والرد ضد البيطار من المدعى عليهم لا تزال مستمرة، وجديدها الادعاء الذي تقدم به الوزير السابق نهاد المشنوق الذي كان البيطار قد حدد جلسة ظهر الإثنين لاستجوابه كمدعى عليه، حيث تقدم بدعوى نقل ملف المرفأ أمام الغرفة السادسة لدى محكمة التمييز التي ترأسها القاضية رندة كفوري، وذلك بسبب الارتياب المشروع. وسبق المشنوق، دعوى رد البيطار تقدم بها الأسبوع الماضي النائب علي حسن خليل والنائب غازي زعيتر المدعى عليهما أيضاً، والأخير كانت قد حددت له جلسة الإثنين أيضاً لاستجوابه كمدعى عليه، قبل أن يقرر البيطار تعليق كافة الجلسات.

وكان المحامي العام التمييزي القاضي صبوح سليمان، المدعي العام العدلي في ملف المرفأ، قد تبلغ بالدعويين المذكورتين ضد البيطار، على أن يصار إلى إبلاغهما إلى الأخير وفرقاء الدعوى، مما يرفع عدد دعاوى الرد ومخاصمة الدولة المرفوعة ضد البيطار بهدف كف يده عن الملف إلى 46 حتى الآن.

الوفود القضائية

وفي سياق الاهتمام الأوروبي لقضية تفجير مرفأ بيروت، تحدثت المعلومات عن زيارة قام بها السفير الألماني للقاضي البيطار، حيث ناقش معه أزمة الصلاحيات التي استجدت أخيراً على القضية، ولم يصدر أي بيان، سواء من البيطار أو من السفارة الألمانية عن الزيارة. وكذلك أشارت معلومات واكبت الوفود القضائية الأوروبية (فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ) التي زارت لبنان الشهر الماضي، واستمعت إلى شخصيات مصرفية بقضايا تحويلات مشبوهة إلى الخارج، وكان في صلب عملها أيضاً التقصي حول قضية تحقيقات مرفأ بيروت، وكان متوقعاً عودة تلك الوفود خلال الشهر الجاري، إلا أنه حتى الآن لم يتم تحديد أي موعد، في وقت رجحت فيه معلومات تأجيلها أسابيع إضافية.

 

صرّافون غير الشرعيين: أكثر من وجه لعملة واحدة!

جورج شاهين/الجمهورية/07 شباط/2023

قع الحملة الامنية لتوقيف المضاربين والصرّافين غير الشرعيين الكبار ظنّ بعض اللبنانيين انهم سيستفيقون على انهيار سعر السوق السوداء للدولار، وفاتَهم انّ هؤلاء هم من عدة العملية الجارية في البلاد التي يخوضها «الاعدقاء» - أعداء في السياسة وأصدقاء للدولار ـ منهم من يريد تأخير الإنهيار الكبير وآخرون يهوون تمويل مشاريعهم والكسب السريع. وهو ما جعل الموقوفين منهم والفارين يتمتعون بأكثر من وجه لعملة واحدة. وعليه، كيف السبيل الى شرح هذه المعادلة؟

يبدو العجز واضحاً في تحديد الأسباب الكامنة وراء انهيار أسعار العملة الوطنية الى الدرك الذي بلغته وما انتهت اليه من فوضى على أكثر من صعيد، بعدما عجزت خزينة الدولة عن توفير احتياجات القطاع العام والمؤسسات العامة وافتقدت الخدمات الاساسية. وإن عاد أهل الحكم الى موازنة العام 2022 التي تراجعت ارقامها من 17 مليار دولار لموازنة العام 2019 الى 950 مليون دولار اميركي، فهم يفتقدون وسائل المواجهة كاملة. فقد كانت الأرقام الجديدة للموازنة تساوي فيما مضى مبلغاً غير كاف لتنفيذ مشروع اوتوستراد او بناء جسر او مبنى لمؤسسة رسمية.

وعلى وقع هذا الانهيار المالي الذي تجلى بوجوه عديدة، تصاعدت الحملات على الصرافين غير الشرعيين وقادة مجموعات «الواتس آب» الذين نُسب إليهم ما حل من تدهور مريع في سعر العملة الوطنية والذين اعتبروا مسؤولين عن حال الفوضى التي سادت الأسواق المالية غير الشرعية، التي خرجت من قواعد وأصول سوق المصارف المفلسة التي استعاضت عن الحركة المصرفية العادية ووجدت من أجلها الى سوق المراباة - كأي كونتوار مالي - تستنزف أموال المودعين بالـ»هيركات» والحسومات الشهرية والادّعاء بحماية أموال المودعين بعد وضع اليد عليها، وهو ما أدى الى الدولرة الشاملة ورواج التعاطي بالبنكنوت والعملات الورقية التي شملت مختلف الخدمات الخاصة والعامة وصولاً الى رفوف السوبرماركت وسوق الخضار.

عند هذه المعطيات، ووسط خلو سدة الرئاسة، والشلل الذي أصاب الهيئات الحكومية وفشل المرجعيات المعنية بشؤون النقد في حماية العملة الوطنية، وتجلّى بعجز مصرف لبنان والنظام المصرفي بكامله عن استيعاب الازمة وتجاوز تداعياتها، بدأت منذ يوم الجمعة الفائت الحملة على الصرافين المتجولين و»تجار الشنطة» علناً وبمذكرات أُذيعت بنصوصها الحرفية وتم تبادلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل ايام على بدء الدهم، وكان المقصود منها عندما تبودلت الجداول بأسمائهم وأدوارهم لتنبيههم كي يتواروا عن الأنظار ويقفلوا مجموعات «الواتس آب» التي تشكل وسيلة تواصل مع شبكاتهم وزبائنهم قبل ان تنعكس نتائجها على عموم اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية. وما كان لافتاً انهم معروفون وقد أُدرجت أسماؤهم على لوائح لم تكن غافلة عن أحد من المراجع الامنية والمالية عدا عن أرشفة اسمائهم وتحديد انتماءاتم الحزبية والسياسية على وسائل التواصل وفي متناول روادها بلا استثناء.

يقول المراقبون الماليون والقانونيون انّ الجميع يعرف هؤلاء المطارَدين وقدراتهم، وبأدق المواصفات، فهم يحتفظون بملايين الدولارات نقداً وعَداً منذ أن نقلت من خزائن المصارف بعد العقوبات التي طاوَلت بعضها، او تلك التي فرضت على اشخاص ومؤسسات مالية كبرى عدا عن تلك الكميات التي لا حدود لها التي نقلت بأحجام كبيرة من اكثر من دولة افريقية ومن اميركا اللاتينية إبّان جائحة كورونا التي استغلت للتفلّت من كل أشكال الرقابة بطريقة منظمة فائقة الدقة كتلك المُعتمدة في نقل المال السياسي الى العديد من الاطراف اللبنانيين وغير اللبنانيين. والاخطر انهم وضعوا منذ فترة طويلة على لائحة المرابين المعروفين الذين يقتنون المرافقين المسلحين ويتمتعون بالحماية الشرعية، ولو بنسبة اقل بكثير من الحماية الحزبية في مربّعات صغيرة تستظِل اخرى اكبر منها، وفي مناطق ما زالت معظم أحيائها بعيدة عن عيون الدولة والقوى الامنية والعسكرية الشرعية.

ويضيف العارفون بكثير من التفاصيل المثيرة، انّ ما زاد في الطين بلة، هو انّ بعضاً من المسؤولين الذين واكَبوا الحملة الامنية المبرمجة والمتأخرة والتي كادت ان تتحول موضوع نقل مباشر عبر وسائل الاعلام، قد ارتكبوا أكثر من خطأ ادى الى فشل محاولاتهم للايحاء بأنهم من أبرز مَن قادوا الوضع النقدي الى ما بلغه من انهيار يُقاس بين ساعة واخرى بحجم ما زرعوا من الرعب في جفون اكثرية اللبنانيين نتيجة التلاعب بأسعار العملات الاجنبية وفروقاتها المريبة بين لحظة وأخرى. وتناسوا ارتباطاتهم المالية والسياسية والحزبية المتشعبة، من دون أي توضيح ليبقى الالتباس محيطاً بكل المعطيات المتوافرة علناً، وليبقى هامش تبادل الاتهامات متوافراً على اساس انها الوسيلة الوحيدة لضياع المسؤوليات وصعوبة تحديد وجهتها الصحيحة بما يُخالف كثيراً من الحقائق المدوية التي لا يؤدي الكشف عنها الى توفير أي مصلحة لـ»الاعدقاء» الذين يتحكمون باللعبة بوَجهيها المالي والسياسي.

وإن طُلِب الى هؤلاء العارفين المزيد من التفاصيل فهم يتكتمون عن كثير مما لا يمكن البوح به، ولكن ما هو ثابت ان تردّي الوضع المالي والنقدي لا يعالج بالوسائل البوليسية والامنية التي تخفي من خلفها الادوار السياسية التي يلعبها البعض في محاولة لاستغلال ما يحصل لتحميل المسؤولية الى هذا او ذاك والتبرّؤ من المسؤولية التي تطاول الجميع بلا استثناء، خصوصاً انّ بينهم من يرتاحون الى ما حصل أو العكس، كما من يدين وهو مُدان مستفيداً من ضياع المسؤولية والعجز عن إثباتها.

وفي النتيجة الحتمية التي لا يرقى إليها اي شك، انّ المعالجة الناجعة هي بالتأكيد من خلال وسائل لم تُعتمد بعد او انّ هناك من لا يريدها، وغير الوسائل الرامية الى استبدال البعض منهم بآخرين يتأهّبون للادوار المقبلة وهم جاهزون شرط عدم الوصول الى أصولهم ومشغّليهم ومَن يديرونها مِن بعد. فالأزمة مستمرة طالما ان المنظومة لم تقم بأي إجراء مطلوب بإلحاح منذ ثلاث سنوات على الاقل، فالدولار عملة مطلوبة في لبنان وسوريا وربما في العراق ايضاً وان هناك اوتوستراداً مالياً يربط بين هذه العواصم من خارج النظام المصرفي، وما لم يضع أحد حداً له فإنّ المأساة مستمرة.

وختاماً، يقال ان موجودات مصرف لبنان الذي من المفترض ان يلجم السوق وتأمين متطلباته غير متوافرة، وبات عاجزا عن المهمة وهو يديرها بتعاميم لم تعد تحصى وتعد، ويلعب «البليارد» بموجودات شركات الاموال الواردة من الخارج وبالدولار السياسي والحزبي «غير النظيف»، ويستهدف دولار المنازل من اجل تكوين ما يمكنه من تسيير اموال الدولة بالحد الأدنى بعدما انفقت عشرات المليارات في غير موضعها مُضافة الى ما استهلكته «نكبة الطاقة» ومنصّات لم يعرفها العلم المصرفي يوماً. وعليه، لا بد من القناعة التي وضعت المطاردين على لائحة من يمتلكون وجوهاً مختلفة سياسية وامنية وحزبية ومصرفية معلومة - مجهولة لعملة واحدة توفّر الحماية لمنظومة تجاوزت خلافاتها لتحمي مصالحها.

 

الى فرنجيّة... على "الطريقة الجنبلاطيّة

طارق ترشيشي/الجمهورية/07 شباط/2023

ويداً تتبلور صورة واقع الاستحقاق الرئاسي بعدما ثبت من خريطة تَوزّع القوى في المجلس النيابي انّ الحل بات يكمن في طريق واحد، ألاّ وهو التوافق السياسي غير المشروط وغير المرتبط بأي تعقيدات استراتيجية، بحيث ان الذهاب الى هذا التوافق يقتضي وضع كافة العوائق جانباً والانفتاح على النقاش وتبادل الآراء بموضوعية تامة، اذ انّ النتيجة الحتمية حاصلة بتوافق او بلا توافق، إلا انّ حصولها ضمن تفاهم وطني يعطي فرصاً متقدمة للعهد الجديد من حيث قدرته على الانتاج والانجاز.

يقول معنيون بالاستحقاق الرئاسي انّ واقعه اليوم يتمحور حول الـ»ستاتيكو» السياسي الآتي:

تبيّن للقاصي والداني ان القوى التي تسمي نفسها «سيادية» ورشحت النائب ميشال معوض، أثبتت عجزها عن تخطّي الرقم الثلاثيني وعدم قدرتها ايضاً على بلوغ الرقم 65 نتيجة تمنّع كتلة «الاعتدال الوطني» وتكتل «التغيير» عن السير معها، فلو قدّر لها ان تجتمع على اسم لكانت الامور عكس ما يحصل اليوم، أي لما كنّا سمعنا رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل يدعو الى تعطيل جلسات الانتخاب، بعدما كان يتّهم كل من يعرقل هذه الجلسات بالخيانة العظمى.

ثانياً - ثبت بما لا يقبل الشك انّ تكتل «التغييريين» هو كناية عن تكتلات عدة، وبالتالي انّ هذا الامر يفتح المجال امام ليونة في الارقام التي يمكن ان يجمعها اي مرشح.

ثالثاً - تبيّن انّ رئيس تيار»المردة» سليمان فرنجية يتمتع بثقة سياسية ولا تخلو من العاطفة لدى تكتل «الاعتدال الوطني» بحيث يظهر انه المرشح الافضل لدى الاكثرية النيابية السنية في مجلس النواب، وهذا الموقف بالتحديد، يعكس حقيقة ان المملكة العربية السعودية لم تضع «فيتو» عليه، لا بل انها ما تزال ضمن إطار الاهتمام بمواصفات الرئيس العتيد، وهذا الامر ناجم من انّ فرنجية بالذات قد طمأن الجميع في الداخل والخارج علناً عبر وسائل الاعلام وداخل الاجتماعات المغلقة الى تمسّكه بـ»اتفاق الطائف» والحرص الشديد على العلاقات مع دول الخليج العربي والسعودية في طليعتها.

تأكيداً لما تقدّم آنفاً، انّ اي قراءة لردة الفعل الناجمة من القوى السيادية في مؤتمر حزب الكتائب، تؤكد بما لا يقبل الشك انّ المملكة العربية السعودية لم تتخذ قراراً يتناسب مع طروحات هذه القوى، ما يعني ان الرياح السعودية لا تجري بما تشتهي سفن السياديين وعلى رأسهم «القوات اللبنانية».

خامساً - في المقلب الغربي تسرّبت في اليومين الماضيين معلومات عن لقاءات الوفد النيابي اللبناني في واشنطن، مفادها انّ الولايات المتحدة الاميركية غير معنية مباشرة بطَرح أسماء لرئاسة الجمهورية اللبنانية، وانها تدعو الى التوافق بين كافة القوى السياسية، مشيرة الى انها تعتبر انتخاب فرنجية يجب القبول به ديموقراطياً ولن تقف حائلاً دونه.

سادساً - تبيّن ان الموقف الذي أطلقه اخيراً النائب علي خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري هو دقيق لجهة الارقام، بدليل تَوقّف «القوى السيادية» عن المطالبة بجلسات انتخابية متتالية، وتركت النائبين ملحم خلف ونجاة عون يتجمّدان صقيعاً وحدهما في أروقة مجلس النواب. وتجلّى ذلك في الكلام الصادر عن كل من «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب من أنهما سيبادران الى تعطيل جلسات انتخاب فرنجية اذا ما توافر له تأييد الاكثرية المطلقة.

- ما يلفت الانتباه في خضمّ هذه المَعمعة هو «الحرب السياسية الباردة» الناشبة بين حزبي «القوات» و»الكتائب»، اذ جاء موقف الجميّل لِيُزايد على موقف «القوات» مناقضاً تصريحات سابقة له بوجوب عدم تعطيل جلسات مجلس النواب، فيما سرّبت مصادر «القوات» انها لا تحذو حذوه في التعطيل، وأنها ستسعى الى ضرب رقم فرنجية واذا لم تفلح بذلك فستؤمّن النصاب لجلسة الانتخاب وتذهب الى صفوف المعارضة، علماً انها لا توفّر مناسبة إلا وتخاطب فيها فرنجية باحترام مُلفت.

ثامناً - يعتقد مراقبون ان «القوات اللبنانية» اذا شاركت في لقاء بكركي الموسّع سترتكب خطأ جسيماً لا يقل شأناً عن انتخاب الرئيس ميشال عون عام 2016، لأنها تكون بمشاركتها هذه قد فَكّت العزلة عن باسيل الذي يسعى للاستحصال من لقاء بكركي على مُسلّمة أساسية مفادها عدم جواز انتخاب رئيس من دون موافقة الغالبية المسيحية، حيث يعتقد أنه بمجرد حصوله على هذه المسلّمة يكون قد ضرب حظوظ فرنجية ووضَعه خارج الترشيحات الرئاسية، ثم يفتح الباب حينها مع «حزب الله» بإيجابية مطلقة طالباً منه ترشيح مَن يشاء على ان يؤمّن لهذا المرشح الجديد «الميثاقية المسيحية» دونما حاجة الى بقية المسيحيين، فتكون «القوات اللبنانية» بحضورها اجتماع بكركي قد فكّت عزلة باسيل وأعطته شرعية اختيار رئيس والتحكّم به لمدة 6 سنوات اخرى.

على انّ البعض يرى ان على رئيس حزب «القوات» الدكتور سمير جعجع استثمار حجمه النيابي الكبير المتمثّل بتمثيله للغالبية المسيحية، والذهاب الى انتخاب فرنجية مُنهياً بذلك ظاهرة باسيل الذي يعاني مشكلات جوهرية وحادة مع «حزب الله»، فينفرد جعجع في هذه الحال بالزعامة المسيحية الى جانب رئيس جمهورية ليس لديه نيّات توسعية مسيحية، وإلّا عليه ان ينتظر 6 سنوات اخرى ولن تكون كافية إلا اذا حصد كتلة من 65 نائباً، وهذا امر مستحيل. وما يدعم هذه الفرضية ويسهّل على جعجع السير بها هو الموقف الخارجي من الاستحقاق الرئاسي الذي يسمح لكافة القوى ان تعمل وفق «الطريقة الجنبلاطية».

تاسعاً - انّ الاجتماع الخماسي المُنعقد في باريس سيضع مواصفات شبيهة بالمعايير التي وضعها اللقاء الثلاثي الاميركي ـ الفرنسي ـ السعودي في نيويورك خلال الخريف الماضي. كما انّ الكلام عن تَطابق في وجهات النظر بين الرياض وباريس يعمل لمصلحة فرنجية، اذ انّ فرنسا ليست بعيدة عن خياره، فبالاضافة الى علاقتها المباشرة معه، تدرك انّ إنجاز الاستحقاق الرئاسي لا بد ان يأخذ في الاعتبار موقف «حزب الله» الذي ليس لديه مرشحاً وإنما يدعم التوافق على مرشح لا يطعنه في الظهر.

يقول معنيون بالاستحقاق الرئاسي إنهم يتوقّعون ان تشهد الايام والاسابيع المقبلة تطورات ستتبلور معها كل الخيارات التي من شأنها التعجيل في إنجاز هذا الاستحقاق... فلننتظر لنرَ

 

بكركي وخطأ "كلّن يعني كلّن"

أسعد بشارة/نداء الوطن/07 شباط/2023

ليس استياء بعض القوى السياسية من التعميم الذي يعتمده البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظاته إلا ترجمة لرفض أن تُطبّق على أطراف مختلفين في النهج والسلوك والهدف، المعايير نفسها بما يؤدي إلى وضع الجميع ظلماً في خانة «كلن يعني كلن»، في وقت لا تدلّ الوقائع إلّا على نقيض هذا المشهد: فمن جهة يجاهر ويفاخر طرف بالورقة البيضاء وبتطيير نصاب جلسات الانتخاب، فيما يبقى الطرف الآخر في قاعة المجلس النيابي منتظراً أن يعود المعطّلون إلى رشدهم، خصوصاً المسيحيين منهم، الذين أكثروا هذه الأيام من التباكي على موقع الرئاسة، على وقع تعمّدهم فرض معادلة «أنا أو لا أحد» حتى خراب البلد.

انطلاقاً من هذه المحاذير كان لا بدّ للكنيسة أن تتنبّه إلى أنّ معادلة «كلن يعني كلن» لن تؤدي إلّا إلى إراحة المعطّلين الحقيقيين، بعد أن يكون المشهد قد أصبح ضبابياً، فيصبح بطل التعطيل، منذ العام 2005 وإلى اليوم، متساوياً مع من ناضل لانتظام مؤسسات الدولة، وتكون الكنيسة كمن قامت ومن دون أن تدري، بمكافأة المعطّلين. وهذا له نتائجه السياسية، فهو سيكون أوكسيجيناً مجانياً يُعطى لمن جيّر المصلحة العامة لأهوائه الخاصة، وصولاً إلى مباركة وركوب موجة تعطيل الدولة، وشلّ مؤسّساتها، واغتيال من تمّ اغتياله، وإجهاض العدالة في كل الجرائم، ومنها جريمة تفجير مرفأ بيروت، وهو مسار مستمرّ إلى اليوم رغم كل المصائب المتراكمة. لا تقتصر أضرار «كلن يعني كلن» بالنسبة إلى الكنيسة على الماضي والحاضر وعلى صورة الحقيقة، بل تمتدّ إلى دور الكنيسة، بما تحضّر له من لقاءات آنية ومن تحركّات مستقبلية. فعقد اللقاء النيابي تحت هذا الشعار لن يؤمّن النجاح في فتح ثغرة بالجدار المقفل، لأنّ اللقاء سينقل الأزمة من حقيقتها إلى الأوهام المتعارف عليها وفي طليعتها، وهم أنّ المسيحيين قادرون إذا اتفقوا، على فرض رئيس الجمهورية. في تفنيد هذا الوهم ما يجب على بكركي معرفته وهي تدركه جيداً، أنّ مسيحيّي الممانعة لا يمتلكون القرار المستقلّ الذي يؤهّلهم للدخول إلى الصرح، والاتفاق على مرشح يضعون اسمه لدى البطريرك الراعي، وهم يعرفون أنهم وعلى الرغم من الشغب الذي يمارسونه على «حزب الله»، يخشون تجاوز الخطوط الحمر، وبالتالي لن يذهب جبران باسيل أو غيره إلى ترشيح اسم يتمّ الاتفاق عليه، لأنه لا يستطيع تحدّي «حزب الله» في أجندته الرئاسية، وأقصى ما يمكن أن يفعله رفض ترشيح سليمان فرنجية، من دون التجرّؤ على تسمية البديل الممكن أن يتفق عليه بين مجموعة من الكتل. بناء على هذه الحتمية، لن يكون لقاء بكركي إذا عُقد سوى إضافة لن تضيف على المشهد إلّا مجرّد صورة، ولن يخدم هذا اللقاء الهدف المعلن منه، طالما أنّ بعض من يجلس الى الطاولة لا يمتلك قراره بيده، والأفضل بالتالي ألا تتحمّل بكركي مسؤولية أمل زائف، سوف يرتدّ سلباً على صورة الكنيسة.

 

6 شباط وضرب الشرعية

بسام أبو زيد/نداء الوطن/07 شباط/2023

من 6 شباط 1984 وحتى 6 شباط 2006 مسيرة واحدة في عملية إسقاط الدولة وكل ما يتعلق بالشرعية وبالأخص ضرب الجيش اللبناني، تارة عسكرياً وتارة من خلال الحد من حركته والزعم أنه عاجز عن القيام بمهامه في الداخل وعند الحدود. في 6 شباط 1984 وتحت ذريعة إسقاط اتفاق 17 أيار تعرضت وحدات الجيش اللبناني للهجوم في الضاحية الجنوبية و»بيروت الغربية» وتمّت السيطرة على مواقعها وآلياتها فاستشهد من استشهد وجرح من جرح ومن بقي كان تحت أمر واقع لا يستطيع التملص منه. في 6 شباط 2006 وقّع العماد ميشال عون وهو قائد سابق للجيش كان يصف نفسه بحامي الشرعية وبندقيتها، تفاهماً مع «حزب الله» وهو من أكبر القوى المسلحة في المنطقة ويعمل خارج الشرعية اللبنانية ووفق أجندةٍ مرتبطةٍ بمشاريع سياسية وعسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد أتى هذا «التفاهم» بمثابة استكمال «لانتفاضة 6 شباط 1984». لقد أدى تفاهم 6 شباط 2006 إلى إجهاضٍ تامٍ لانتفاضة الاستقلال وحركة 14 آذار وأسقط إمكانية بناء دولة حرة، مستقلة تتمتع بالسيادة على كل أراضيها، كما كرس مبدأ التعطيل تحت شعاراتٍ واهيةٍ، وجعل من رئاسة الجمهورية رهينةً تستخدم الفراغ من أجل فرض مكاسب سياسية على حساب استقرار الوطن وازدهاره. لقد أدّى هذا التفاهم إلى عزل لبنان عن المجتمع الدولي، وعن العالم العربي وفي مقدمها الدول الخليجية، ولم يتحرك الرئيس عون للحدّ من الأضرار، فاستمر لبنان منبراً للهجوم على هذه الدول ما اضطرها إلى نبذه. هذا التفاهم عطّل بشكل خاص دور الجيش اللبناني، وتحت ذريعة أنّ الجيش عاجز لم يقارب العماد ميشال عون الاستراتيجية الدفاعية التي هي شكل من أشكال مقولته بتوحيد البندقية تحت سلطة الشرعية، ولم يسمح لهذا الجيش بأن يضبط فعلياً الحدود بين لبنان وسوريا فاستمر التهريب وهدر أموال اللبنانيين في خطوة اعتبرها البعض شكلاً من أشكال المقاومة. في «التيار الوطني الحر» هناك من يعتبر أنّه لولا التفاهم مع «حزب الله» لما وصل العماد عون إلى رئاسة، ولكن أي رئاسة وأي جمهورية؟ وهناك من يعتبر أنّ هذا التفاهم أوصل إلى قانون إنتخابي يعطي المسيحيين نسبة كبيرة من التمثيل الذاتي. والسؤال أين هو هذا التمثيل اليوم؟ ولماذا الإشاعة أن «حزب الله» منح «التيار» خمسة نواب على الأقل؟ قد يكون أصدق ما قيل في هذا التفاهم هو ما قاله «التيار» في بيان له منذ سنتين في ذكرى 6 شباط 2006 وجاء فيه: «إن هذا التفاهم فشل في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون»، فهل سينجح اليوم والخلاف بين المتفاهمين أصبح أعمق وأكبر؟

 

اللبنانيون و"تروما الزلازل"...أقوى من هزّات البدن... لبنان في "عين الخطر"

نوال نصر/نداء الوطن/07 شباط/2023

غفونا على أنباءٍ وتوقعات «باهتزاز البلد على إيقاع سلسلة صدامات سياسية وقضائية زلزالية منتظرة بداية هذا الأسبوع» واستيقظنا والأرض تهتز «طبيعية» تحت أقدامنا. كلنا، نحن الشعب، هتفنا: يا يسوع، يا عدرا، والله وأكبر... وبالفعل، وكأن الرب استجاب وبسط يده وحمى لبنان. أما هم، من يخالون أنفسهم سلاطين الأرض، فما زالوا يعبثون. كيف لا، وهم بلا إحساس. حمانا إلهنا الذي في السماوات العارف «بالبير وغطاه». فالإغاثة في البلد معدومة والطوارئ «عدم» والمستشفيات «عدم» ونحن، على خطّ الزلازل والهزات على اختلاف أنواعها. فهل نقلب الصفحة ونقول: الحمدلله على السلامة أم نسأل مجدداً: هل علينا أن نتوقع قريباً وقريباً جداً زلزالاً قد لا نخرج منه سالمين؟

لم ينم اللبنانيون ليل الأحد الإثنين. ولن يناموا في اليومين المقبلين أيضاً الى حين يتعرضون لصدمة جديدة، «تروما» جديدة، تنسيهم إهتزاز الأرض بهم. هكذا نحن ننتقل من حالة الى حالة ونداوي الهلع بما تيسر من أدوية التوتر والأعصاب، وبأعصاب باتت، لكثرة ما تحملت، هشة. لا، لا يثق اللبنانيون بقدرتهم على مواجهة النكبات والأزمات البسيطة فكيف إذا كانت زلزالاً يتحرك تحت التضاريس والفيالق؟ لدينا هيئة إدارة للكوارث؟ نضحك من الألم على حالنا وعلى هيئة تستمر بعد 22 عاماً على إنشائها جثة هامدة «فاهتمام من يمسكون برقابنا أكبر من هزة وزلزال». نعم، خطر الزلازل الطبيعية يحوم فوق لبنان. اللبنانيون في «متاهة». اللبنانيون يعيشون «تروما» الزلازل والهزات اليوم. هم نزلوا الى الطرقات، غامرين فلذات أكبادهم، باحثين، بلا أفق، عن رقعة أمان. صلوا كثيرا. صلوا كما لم يفعلوا منذ عقود. وراحوا يراجعون تاريخ لبنان مع الزلازل والهزات مكررين أسئلة تتلاقى في المعنى وتختلف في الطرح: هل يمكن حدوث زلزال في لبنان؟ ما هو فالق اليمونة؟ هل يمكن أن يحدث تسونامي في لبنان؟ كم من المرات غرقت بيروت؟

مصلحة التعمير

في 16 آذار عام 1956 تعرض لبنان لثلاث هزات ارضية. ومن كان يبلغ حينها من العمر عشرة أعوام بات عمره اليوم 77عاما. هؤلاء، أولاد العقدين الثامن والتاسع، تذكروا ليل أول البارحة يوم اهتزت الأرض تحت أقدامهم نتيجة زلزال شمل ساحل المتوسط الشرقي - لبنان وسوريا وفلسطين- كان مركزه الشوف عند الروافد السفلية لنهر بسري والبقاع وصيدا. يومها سقطت 122 ضحية في 33 قرية ولم يسلم طبعاً قصر بيت الدين ودار المختارة من التصدعات. لم تكن الدولة اللبنانية حينها جاهزة - كما هي اليوم- وأنشئت يومها المصلحة الوطنية للتعمير في لبنان لتعود وتلغى في العام 1977. ألغيت المصلحة وبقيت جباية «رسوم التعمير». بعد 45 عاماً على إلغاء المصلحة التي أنشئت لمواجهة زلزال 1956 ما زالت تجبى رسومها على شكل ضريبة قدرها 3 في المئة على ضريبة الدخل وضريبة الاملاك المبنية وعلى احصنة السيارات وعلى البنزين والمازوت وتذاكر الدخول الى الحفلات والمراهنات في نوادي سباق الخيل وتسجيل الأملاك التي تباع لغير اللبنانيين وتسجيل اللوحات ورسم الإستثمار السنوي على الإعلان إلخ إلخ... وكل تلك الرسوم ما زالت تستوفى حتى الآن لحساب الصندوق الخاص للإسكان. فهل نسأل ماذا عنها؟ دعونا نصلي طالبين رحمة الله وحده.

هل الرب ستر ونجونا من الأعظم؟ وهل الهلع يبقى مجدياً في ظل مسار الحركة الأرضية المستجدة؟

الخبير الجيولوجي ويلسون رزق إنتقل البارحة من قناة الى قناة، ومن إذاعة الى صحيفة الى مجلة، وهو يتحدث عن فالقين يمران في لبنان، من الشمال نحو الجنوب، شرقاً فالق اليمونة الذي يمر في سهل البقاع في محاذاة سلسلة لبنان الغربية، وهناك الفالق البحري، من جهة الغرب، الذي يمرّ في محاذاة الشاطئ اللبناني و... والسؤال: هل الهزة التي شعرنا بها ستتكرر؟ هل علينا أن ننتظر 48 ساعة لنتمكن من القول حقاً: الحمدلله على السلامة؟ هو متفائل: «فاحتمال وقوع الإرتدادات بعد مرور ثلاثين دقيقة على الزلزال يتضاءل». ها هي هزّة جديدة تضرب لبنان، مصدرها أيضا تركيا. موظفو وزارة العدل أخرجوا بسرعة من مبنى الوزارة القديم خوفا من «الأعظم». موظفو المؤسسات غادروا هم أيضا على عجل ليكونوا بالقرب من عائلاتهم «ويموتون معاً» إذا كان لا بُدّ من الموت. حالة هلع كبيرة. فهل دخلنا في دوامة الهزات الطبيعية؟

الإتكال على قبرص

لدينا في لبنان مركز وطني للجيوفيزياء، أي لرصد الزلازل، تأسس قبل 48 عاماً، أي في العام 1975، والهدف منه متابعة النشاط الزلزالي عبر 12 محطة موزعة على مختلف الأراضي اللبنانية. مديرة المركز هي مارلين البراكس التي تردد اسمها، في اقل من 24 ساعة، مرات ومرات. هي أطلت لتقول «إن لبنان كان لديه آلة لقياس ارتفاع منسوب البحر بعد حدوث زلزال لكن «البحر أكلها» ولبنان يتكل بذلك على مقياس قبرص». تقول البراكس «لا أحد يمكنه توقع حدوث الهزة حتى قبل ثوان من ذلك» أما الهزات الإرتدادية «فستستمر لكن قوتها ستخف تدريجيا». إذا، لا داعي للهلع بالمنظار اللبناني الجيوفيزيائي بسبب الزلزال في تركيا لكن، تذكروا، أن لبنان يستمر على خط الزلازل!

دولتنا كانت تعرف هنا أيضاً أننا في وجه الهزات والزلازل.

نسي اللبنانيون الدولار والأسعار والقضاء المشظى والفقر والتعتير وحتى انفجار 4 آب ويعيشون تروما الزلازل والهزات. هم لم يناموا ليل الأحد - الإثنين ولن يفعلوا ليل الإثنين- الثلاثاء... فمن يدري ماذا قد يحدث بعد؟

الإستشعار بالهزة

لبنانيون وغير لبنانيين توجهوا الى تغريدات الخبير الهولندي فرانك هوغربيتس الذي توقع قبل يومين «حدوث نشاط زلزالي بين 4 و6 شباط». متابعوه تضاعفوا. الناس ترجوه مزيداً من التفاصيل وهو علق بعد الهزة الإرتدادية ظهر البارحة: «ستستمر الهزات في المنطقة لبعض الوقت، معظمها من اربع الى خمس درجات، لكن من الممكن حدوث هزّة أقوى». هو لم يكتفِ بذلك بل قال: «كما ذكرت سابقاً، سيحدث هذا عاجلاً ام آجلاً، على غرار عامي 115 و526». إحداهن سألته عن لبنان: نحن خائفون من تسونامي؟ أجابها «يحدث تسونامي عادة بعد وقت قصير من وقوع الزلزال وليس بعد ساعات». لم يُطمئننا الخبير الهولندي. فهل لبنان إتخذ بعض الإجراءات الوقائية، من خلال «خلية أزمة» قادرة أن تتدخل إذا وقع ما هو في الحسبان؟

اللواء خير

أمين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير سألنا حين سألناه عن الجهوزية: «هل سمعتم بأحد يحتاج الى إغاثة؟» واستطرد «المطلوب حالياً الجهوزية وذلك من خلال المؤسسات التي تقدم الخدمات الإجتماعية والأمور التقنية والدفاع المدني والصليب الأحمر ووحدات الإسعاف والبلديات. ونحن، يمكننا إذا احتجنا الى رافعات الحصول عليها فوراً». ماذا عن فعالية الهيئة العليا وهيئة إدارة الكوارث؟ يجيب خير «لا يمكننا إنكار أن إمكانيات الدولة متدنية والأعمال تجري اليوم من خلال إحصاء ضمن كل بلدية، يرفع الى وزير الداخلية، الذي يرفعه الى مجلس الوزراء... والله يلطف بنا جميعا».

الكل الكل في لبنان «يتمنى ألا تحصل كارثة في البلد» وهم العالمون أننا على فيالق زلازل. من زمان يحدثوننا عن «الخطر الآتي» ويُمعنون في غضّ النظر.

في تركيا

أسماء علماء جيولوجيا عادت وتربعت، في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، على عرش الأخبار في البلد. ولم يعد يهم أي شيء آخر. مجدي سعد، الخبير في علوم الفضاء، تقدم هو أيضاً في الأخبار «إنهم يتهربون حين يقولون إننا لا نستطيع توقع الزلازل. عالمياً يستطيعون. هناك مساع يفترض إتخاذها للخروج بمعطيات. هنا لا مساعي لذلك لا معطيات». فلننتظر اليوم وغداً. وإذا أعطانا الله العمر سننسى أن الأرض اهتزت تحت أقدامنا وسنعود مجدداً الى هزات البدن الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والقضائية. لكن، فلنتذكر هذه المرة جدياً أننا «طبيعيا» في عين خطر الزلازل الشديد. كلهم يقولون: لا نعرف؟ نعم، إنهم لا يعرفون متى تحصل الكارثة لكنها لا بُدّ حاصلة. اليوم، غداً، بعد عشر سنوات؟ عشرين سنة؟ مئة؟ نحن نعيش على نار خامدة تحت الرماد. فلنصلِ كثيراً في بلدٍ لا يرى مسؤولوه أكثر من حدود أنوفهم.

 

رئيسٌ للترسيم وحُماته

طوني فرنسيس/نداء الوطن/07 شباط/2023

حتى الهزّة لن تهزّ أحداً خارج روايات وسائل التواصل الاجتماعي، ومواطنو البلد باتوا يأملون بديناصور أو نيزك ينتظرونه وقد طال الانتظار.

في المشهد يحتفل «حزب الله» العائد من افتتاح مدرسة قاسم سليماني في طهران بإنجازات ثورة الخميني تحت قيادة المرشد، ويعدد أمين عام «الحزب» السيد حسن نصرالله هذه الانجازات في تقرير للوكالة الإيرانية «مهر» بلغة الخبير الاقتصادي الدولي المتخرج حديثاً من صندوق النقد.

لم يرد اسم لبنان في تقرير الانجازات الايرانية، لكنه على ما يبدو الإنجاز الأعظم وربما الوحيد، فهو البلد الأجنبي الوحيد الذي يمسك الولي الفقيه بتلابيب مستقبله، وبالاتفاق معه ستُرسم صورته اللاحقة. على موجة الحسابات الإيرانية تمّت في الآونة الأخيرة سلسلة خطوات بشأن لبنان يمكن اعتبارها خطوات تأسيسية.

الخطوة الأولى كانت ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ما سمح بتراجع الخطابات الحربية لمصلحة خطاب الاستثمارات. وتأسيساً على الترسيم تحركت شركات النفط العالمية لبدء المسح والتنقيب في المياه اللبنانية بثقة فائقة في المستقبل. وانضمت قطر إلى تحالف النفط الفرنسي- الايطالي لتحل محل شركة روسية ليست في حجم المشاركة القطرية نوعاً وكمّاً.

وقطر نفسها التي تشارك في اجتماع باريس بشأن لبنان للمرة الأولى إضافة إلى مصر، كان لها، عشية الاجتماع وفد يتوجّه إلى طهران وآخر إلى القاهرة، وفي لبنان نفسه شبكة علاقات تتخطى السياسة إلى ابداء العزم على شراء أصولٍ، ما يسهم في تحريك الوضع الاقتصادي.

أما مصر، فانضمامها إلى لقاء باريس يحمل، إضافة إلى ثقل البلد عربياً وخليجياً بمعنى التوازن الأمني الاستراتيجي، بُعداً أمنياً يتصل باسرائيل والفلسطينيين بعلاقاتهم المتشعبة، وربما بإنعكاس كل ذلك على لبنان. ففي فلسطين ينشط مدير المخابرات عباس كامل إلى جانب الأميركيين، وإلى القاهرة يستدعي قادة فصائل غزة بحثاً عن تهدئة في فلسطين يرى الأميركيون أنها ضرورية للمنطقة... ربما تكون الخلفية الأمنية - الاقتصادية، بدءاً من الترسيم هي العامل الجديد في اجتماع الدول المهمة بلبنان.

قبل أن يصبح الاجتماع خماسياً كان ثلاثياً (السعودية واميركا وفرنسا) وكانت له مواقف كررها بشأن الحل في لبنان، أما بعد الترسيم وتكريس دور «حزب الله» وإيران فيه، ثم انطلاق كونسورتيوم النفط في عمله، وامتداد الاهتمام الفرنسي والقطري إلى قطاعات بعينها، فإنّ الأمر يبدو كوضع أعمدة لمبنى لم ينشأ بعد، في مساحة جغرافية يتحكم بها طرف مسلح، يلغي بوجوده مؤسسات شرعية ويحاصر قضاء لم يعد له قدرة على القيام بدوره الذي يعتبر حاسماً بالنسبة للشركات وعقودها.

بماذا سينصح لقاء باريس في هذه الحالة غير تقديم وصفة صبر حتى استكمال أعمدة بناء يتم تنزيل طربوشه عليه؟ ومن سيكون هذا الطربوش السياسي، رئاسة وحكومة وإدارة، غير حصيلة الترسيم وحماته ومصالح شركات النفط وكبار المستثمرين الذين يدرسون آفاق سوق لبناني ينتظر فلا تأتيه سوى الهزّات؟

ستكون أعجوبة لو تمكن المجتمعون الخمسة من خرق الجدار، لكنهم بالتأكيد سيتوصلون إلى خريطة طريق لكل منهم اسهامه فيها، لكن قدرتهم على التغيير في واقع الأزمة تبدو مستحيلة، إن لم تصل تمنياتهم الطيبة إلى مرحلة فرك أذن المستحقين وهم كُثُر.

 

إيران ما بعد الاحتجاجات: دولة الحرس الثوري

يوسف الديني/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

ربما كان التحدي الأكبر الذي يعيشه نظام طهران اليوم، هو استعادة سيادة الدولة من هيمنة «الحرس الثوري» المرشحة للصعود وصولاً إلى ابتلاع المؤسسات، وربما مزاحمة النظام السياسي، حسب كثير من التحولات الضاغطة على مستوى القلق من مشروع إيران التوسعي وتهديدها للمنطقة، إضافة إلى تراجع مستوى الشرعية في الداخل الإيراني إلى مستويات متدنية، وإن لم تصل إلى مرحلة تقويض النظام.

وحسب أوراق بحثية كثيرة تحدثت عن إيران ما بعد الاحتجاجات، وتقديرات الموقف الصادرة عن مراكز دراسات وبيوت خبرة، فإن «الحرس الثوري» مرشح ليكون البديل الأكثر صعوداً والأسوأ من حيث التأثير على الداخل، قبل خدمة المشروع التقويضي، وتهديد أمن المنطقة، وهو ما عبرت عنه بشكل دقيق سانام فاكيل، الخبيرة في «Chatham House» ومسؤولة الملف الإيراني والخليجي؛ حيث تؤكد أن هناك تكهنات كبيرة اليوم بشأن استيلاء «الحرس الثوري» الإيراني على الحكم، بعد شهور من الاحتجاجات، وهو ما يضعه في مقدمة المرشحين لتحولات كبرى على مستوى الدولة، وتحولها إلى دولة ليست ثورية فقط؛ بل وعسكرية، وببعض التوجهات ذات النزعة الليبرالية في الإطار الاجتماعي للسيطرة على منسوب الاحتجاجات، كما تشير إلى الانقسامات الكبيرة في داخل مجموعات «الحرس» على خلفية الولاء للمرشد، والارتباط به، ولكن جناح ما يوصف عادة في الأدبيات حول إيران بـ«حراس الجمهورية» لديه توجهات أمنية حول الاستراتيجية المثلى لحماية النظام من الانقسامات الداخلية أو حتى الضغوطات الخارجية، وهو ما يفسر ارتباط منسوب القمع الذي شمل آلاف الاعتقالات وخمسة إعدامات دون اكتراث بتأثير ذلك على الداخل.

صعود «الحرس الثوري» وإحكام قبضته، مع تحولات قد يبديها على المستوى الاجتماعي، توحي للمتابعين الغربيين بالانفتاح، هو يعني ببساطة دمجاً خطراً وهجيناً بين القومية والشوفينية العرقية الفارسية والراديكالية الثورية، مما يعني محاولة تحشيد الداخل الإيراني لمشروع الملالي؛ لكن بلغة وتوجهات مختلفة.

هذه الرؤية الاستشرافية لمستقبل إيران القريب قد لا تعكس قراءة دقيقة لقوة الحضور الفاعل للمؤسسة الدينية وسلطة الملالي ورمزيتهم؛ لكنها مؤشر على لحظة فارقة في تاريخ إيران الحديث الذي تشكلت فيه قوة «الحرس الثوري» لحماية البناء الهيكلي لرؤية الملالي التي شكلت نسغ الثورة ومتنها الأساسي، وكانت عاملاً في شعبيتها في البدايات؛ لكن بقاء «الحرس الثوري» على تلك المهمة محكوم بفاعلية ونشاط ومواءمة المرشد الأعلى، وقدرته على الاستجابة لتحديات الداخل، ليس على المستوى الاقتصادي فحسب؛ بل على مستوى «الهوية» الخاصة بالثورة، والتي باتت مفارقة للهويات الفرعية والسياق العام للأفكار لدى الإيرانيين؛ خصوصاً الأجيال الشابة.

ما يؤكد صعوبة السيناريوهات التي تتحدث عن هيمنة محتملة لـ«الحرس الثوري» وقفز على السلطة، هو أن هوية الميليشيات التابعة لإيران مبنية على الهوية الأساسية للثورة، وهي مقولات دينية راديكالية شعبوية، فالإسلام السياسي الشيعي أكثر تراتبية وانضباطاً من كل نظرائه في التيارات الحركية الأخرى، لذلك فإن الولاء للمرشد والمرجعيات التابعة له قد يشكل حجر عثرة أمام أي احتمالية من هذا النوع. وقد تحدثت في مقالات سابقة عن تفوق الحركية الشيعية في الإسلام السياسي، إذا ما قرأنا ذلك خارج أقواس الطائفية وداخل مختبر الفحص السياسي؛ حيث نجد حالة من التراتبية الدقيقة والمعقدة داخل نسيج التكوين المدرسي الديني، شكلت جزءاً من أسباب ولاء المجموعات المسلحة والميليشيات، وهذا لم يكن موجوداً في النماذج السنية؛ حيث الانفصال بين المؤسسات التقليدية والحركات المتطرفة الذي يصل إلى الاقتتال وسلب الشرعية مبكر جداً؛ لكن الميليشيات والتنظيمات المسلحة الشيعية لا ترى نفسها نداً للمؤسسات التقليدية أو حركات التمدد الناعم بأدواته الدعوية والشرعية، فالجميع متكاملون في خدمة المشروع العام للإسلام السياسي الشيعي المتحالف مع التنظيمات الإرهابية ذات الطابع السني؛ حيث تحدث لحظة الاصطدام فقط على مناطق النفوذ والجغرافيا، بينما هناك علاقات وثيقة على مستوى المشروع التقويضي العام للدولة الحديثة القُطرية، وهو ما يلقي بمزيد من التحديات الأمنية.

هناك اليوم اهتمام متزايد لدى الخبراء والباحثين حول حدود وقدرة «الحرس الثوري» على التغيير، كما هي الحال مع الجدل السياسي والقانوني حول إدراجه كمنظمة إرهابية، باعتباره القبضة المسؤولة عن حالة القمع ضد الاحتجاجات، وكان آخره الجدل الذي دار في أروقة الاتحاد الأوروبي حول تصنيفه كمنظمة إرهابية، وجاءت نتيجة التصويت 598 صوتاً مؤيداً مقابل 9 أصوات معارضة، مع غياب 31 عضواً، وهو رقم كبير جداً؛ لكنه لم يجد طريقه للتنفيذ، واكتفى الاتحاد بفرض عقوبات على مزيد من الأفراد الضالعين في الانتهاكات.

صعود نقد «الحرس الثوري» والمؤسسة الأمنية في إيران من المرشح أن يتصاعد، ليس فقط لتهديدها لأمن المنطقة وعلى رأسها دول الخليج؛ بل هو بالنسبة للأوروبيين اليوم لأسباب إضافية تتصل بالنزاع بين روسيا وأوكرانيا، ودخول إيران على خط إمداد موسكو بطائرات من دون طيار، وهو ما عبَّر عنه صراحة ماثيو ليفيت في ورقته لمعهد واشنطن التي عنوانها: «لماذا يجدر بالاتحاد الأوروبي إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب» التي أكد فيها أن توفير طائرات «الدرونز» هو أحد أهم الأسباب، إضافة إلى الدعم المادي واللوجستي لوكلاء طهران من التنظيمات الإرهابية.

 

قمة أوروبية في كييف ماذا تعني؟

د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

انعقدت في الأسبوع الماضي قمة أوروبية في كييف، وذلك للمرة الأولى التي تعقد فيها قمة خارج نطاق الاتحاد الأوروبي، إذ يجتمع قادة الاتحاد في عاصمة دولة في حالة حرب! ماذا يعني ذلك؟ وما الدور الذي تقوم به رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، وزيرة الدفاع السابقة في حكومة أنجيلا ميركل لصالح أوكرانيا؟ تعدّ رئيسة المفوضية الأوروبية الأكثر حماساً وتعاطفاً مع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي والقضية الأوكرانية؛ إذ انفردت وحدها عن بقية القادة الأوروبيين بزيارة أوكرانيا 4 مرات متتالية منذ اجتياح روسيا لهذا البلد. واشتهرت في هذا الملف بتبني مواقف متشددة، كالمطالبة بتقديم بوتين إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته، وفق ما صرحت به أمام التلفزيون الألماني في 15 سبتمبر (أيلول) العام الماضي! كما تقدمت أيضاً باقتراح فرض سقف على كميات الغاز الروسي وأسعاره، وأصدرت مؤخراً هي وشارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي، في ختام قمة كييف، يوم الجمعة الماضي، بياناً بأن «يكثف الاتحاد الأوروبي جهوده لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم إعادة إعمار أوكرانيا، ولدفع تعويضات، وفقاً للقانونين الأوروبي والدولي».

وعقب الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، وقّع الرئيس زيلينسكي طلباً رسمياً بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وجاء الرد على طلب الانضمام بكل صراحة من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 9 مايو (أيار) من العام الماضي، حين أشار إلى أن «مراحل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تتطلب عدة سنوات، وبصراحة عدة عقود». وشاركه وأيّده في هذا الموقف مستشار ألمانيا أولاف شولتس بقوله: «نعم لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، أما قبول انضمامها فوراً فلا»، مشدداً على أن «موقفنا هذا مبنيٌّ على المساواة في التعامل في هذا الأمر» حيث إن هناك 6 دول من غرب البلقان تنتظر منذ سنوات للانضمام إلى المجموعة الأوروبية.

هذه التصريحات فاجأت الرئيس زيلينسكي، الذي قال أمام طلاب فرنسيين: «إنه لا يمكن تركنا على مسافة أن تجتمع العائلة على طاولة، ويتم دعوتك إليها من دون وجود كرسي. هذا غير عادل». «من المهم حجز مقعد لنا» وفق تعبير وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا في تغريدته في 19 مايو، مضيفاً أن «تردد الدول الأوروبية في تعاملهم مع أوكرانيا تجرح مشاعر الأوكرانيين». في الحقيقة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي فتحت باب العضوية للاتحاد الأوروبي، فمنذ عام 2004 انضمّ إليه 10 دول من أوروبا الشرقية، هي إستونيا وبولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا ولاتفيا وليتوانيا والمجر، وانضمت إليه أيضاً رومانيا، وبلغاريا، وكرواتيا، التي كانت آخر دولة انضمت إلى عضوية الاتحاد عام 2013. أمام تعدد طلبات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أطلق الرئيس الفرنسي ماكرون فكرة قديمة سبق أن طرحها الرئيس ميتران بتأسيس «منظمة سياسية أوروبية» تكون مكملة للاتحاد الأوروبي تسمح بقبول طلبات العضوية المعلقة حتى الآن. في 23 يونيو (حزيران) الماضي، وافق اجتماع رؤساء دول وحكومات الدول الأوروبية على منح كل من أوكرانيا ومولدوفا صفة العضو المرشح للاتحاد الأوروبي.

ولعلَّ البعض قد يتساءل عن أسباب صعوبة قبول عضوية بعض الدول إلى الاتحاد الأوروبي، خاصة تلك الدول التي كانت منضوية تحت مظلة الاتحاد السوفياتي سابقاً.

يفسر الجانب الأوروبي أنَّ شروط العضوية للانضمام إلى المجموعة الأوروبية موجودة أصلاً في أدبيات الاتحاد، ووضعت قبل سقوط الاتحاد السوفياتي، وطبقت على حالات سابقة مثل اليونان عند حدوث الانقلاب العسكري عام 1967، وتم على ضوء ذلك تعليق عضوية اليونان في السوق الأوروبية المشتركة، ثم بنهاية النظام العسكري أعيدت عضويتها في المجموعة الأوروبية. دول الاتحاد السوفياتي السابق بطبيعة أنظمتها السياسية والاقتصادية واحترام حقوق الإنسان وفق القيم الأوروبية لا تستوفي شروط العضوية، لكونها إلى جانب ذلك - وفق المنظور الأوروبي - تنتشر فيها ثقافة الفساد بين عدد من مسؤولي تلك البلدان، إضافة إلى الحاجة لأقلمة تشريعاتهم مع التشريعات الأوروبية في الاتحاد، ويتطلَّب كل ذلك سنوات طويلة قبل إمكان اندماجها وقبولها أعضاء في الاتحاد.

ويرى بعض المراقبين أنَّ الدول الغربية، خاصة الثنائي فرنسا وألمانيا، لا تخفي مخاوفها من انفتاح أكبر في قبول أعضاء جدد في الاتحاد الأوروبي، الذي يواجه أصلاً بعض المتاعب في إدارة أعمال الاتحاد، بعضوية 27 دولة، فما بالك كيف ستكون الحال بانضمام دولة كبرى إلى الاتحاد، مثل أوكرانيا ذات الـ44 مليون نسمة، ما سيؤدي إلى انتقال مركز الثقل في الاتحاد ليصبح في الشرق، وينتج عنه إخلال بموازين السلطات داخل الاتحاد الأوروبي؟! وهذا ربما يفسر تصريحاً سابقاً للرئيس ماكرون، الذي عبّر عن مخاوفه من أن الحرب الأوكرانية - الروسية قد تؤدي تداعياتها إلى تجزئة أوروبا.

وفي الوقت الحاضر يتأهب الطرفان الروسي والأوكراني لمعارك الربيع المقبل. في الجانب المادي قبل وصول الوفد الأوروبي إلى قمة كييف، أعلنت بروكسل عن مساعدة عسكرية إضافية من 500 مليون يورو، ما يرفع القيمة الإجمالية للدعم العسكري إلى 12 مليار يورو. فيما المساعدة الشاملة المقدمة إلى كييف منذ انطلاق الحرب تبلغ 60 مليار يورو، بما معدله 5 مليارات في الشهر! السؤال المطروح هنا؛ هل نجح الزعيم الأوكراني في سياسة تأنيب وتقريع الغربيين لدفعهم إلى مزيد من الاستعجال في تزويد بلاده بحاجتها من الأسلحة المتطورة، وفق نهج «خذ وطالب»؟ وهل يا ترى سيكون بمقدوره تخطي المدد الزمنية والشروط الصارمة لتصبح بلاده بكامل العضوية في الاتحاد الأوروبي؟! وإن حدث ذلك ونجح فسيكون بداية لتفكك الاتحاد، وهذا أمر يبدو مستحيلاً القبول به.

 

«ChatGPT»... أيُّ مستقبل؟ أيُّ إنسان؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

مع 100 مليون مستخدم نشط شهرياً في يناير (كانون الثاني)، وبعد شهرين فقط من إطلاقه، لم يسبق لظاهرة تكنولوجية أن شهدت حجم وسرعة الاختراق بين المستخدمين، كما حصل مع «ChatGPT»، روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الصناعي الذي أنشأته شركة «OpenAI». تجاوز البحث عن اسم التطبيق الجديد عدد المرات التي بُحث فيها عبر «غوغل» عن كلمة «بيتكوين»، وتجاوزت قيمته السوقية 30 مليار دولار، قبل أن يحقق أي أرباح أو مداخيل حتى الآن. يقدم برنامج «ChatGPT»، دوره كـ«نموذج لغة ذكاء صناعي، تم تدريبه على مجموعة متنوعة من نصوص الإنترنت للإجابة عن أسئلة محددة بأسلوب شبيه للإجابات البشرية. وظيفتي الأساسية هي مساعدة المستخدمين في إنشاء نص بناءً على مدخلاتهم، وتقديم إجابات للأسئلة، وإنشاء محادثة، وتنفيذ مهام مختلفة باعتماد اللغة الطبيعية».

باختصار، يمكن لـ«ChatGPT» أن يقوم بإنشاء النصوص بناءً على مطالب محددة، بالاستناد إلى مرجعية ضخمة من البيانات المعلوماتية واللغوية المدخلة في «ذاكرة الروبوت الافتراضي». وتتراوح هذه النصوص بين كتابة المقالات والردود على رسائل البريد الإلكتروني أو تلخيص النصوص وكتابة القصائد، أو الدخول في محادثات مع المستخدمين تدور حول المزاح والنقاش الفلسفي أو الروحاني... وقد سجل برنامج «ChatGPT» درجات نجاح مقبولة في امتحانات التراخيص الطبية الأميركية، وماجستير إدارة الأعمال، وامتحانات كلية الحقوق.

لا حدود لاحتمالات توظيف هذه التقنية، التي قال عنها مؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس، أحد أكبر المستثمرين والشريك المطور في الشركة المالكة لـ«ChatGPT»، إن ما سيُحدثه توفير الذكاء لاستخدام العموم، شبيه بالثورة التي أحدثها الكومبيوتر الشخصي الـ«بي سي» في عالم التواصل والعلاقات والإنتاج والعمل والتجارة. لم تتأخر طبعاً سيول الطعون والشكاوى بخصوص هذا المنتج الجديد، بدءاً من فحص «الانحياز الأخلاقي» للروبوت، عبر فحص نوع المدخلات المعلوماتية التي تدرب عليها، حول الهويات والعِرق والعنف والجنس والدين والمرأة، وصولاً إلى الذعر الأكاديمي في المدارس والجامعات من تحويله إلى آلية للتزوير والانتحال، وهدم مداميك البحث العلمي، ما أدى إلى منع استخدامه في الكثير من المؤسسات التعليمية حول العالم. وككل مرة مع كل خرق تكنولوجي جديد، يعود التهويل بشأن ما تشكله التطورات في مجال الروبوتات والذكاء، من تهديد يطال عدداً كبيراً من الوظائف البسيطة والمعقدة، وتندلع موجات الذعر من التحديات التي يفرضها على تنشئة الأطفال وتجهيزهم لمستقبل مشوب بالغموض لناحية مستقبل الوظائف ومستقبل الكفاءات المطلوب تنميتها.

بيد أنه وإن صحَّت هذه الهواجس، ومعظمها صحيح، فإن هذا لا يلغي أننا في قلب معركة حُسمت لصالح أن الذكاء الصناعي بات جزءاً بنيوياً من واقعنا وعلاقتنا، وما نراه ليس سوى بداية بسيطة. ليس أدل على ذلك من شراسة المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا مثل Microsoft وAlphabet وMeta Platforms وAmazon، حيث تسعى كل شركة لتقديم أفضل أدوات الذكاء الصناعي للجمهور. كما تشير بيانات بورصة «وول ستريت» إلى ارتفاعات جنونية في أسعار أسهم الشركات المدرجة المعنية بتقنيات الذكاء الصناعي.

تخيلوا مثلاً أن الذكاء الصناعي يشكّل هذا الحجم من الفرصة والتحدي الآن، علماً بأن النسخة الراهنة من «ChatGPT» غير ملمّة بالأحداث والمؤلفات والابتكارات ما بعد العام 2021، وقارنوا ذلك بما سيكون عليه الوضع حين لا يكتفي الذكاء الصناعي، المطروح للجمهور، بالتعلم اللحظي فقط، بل في إنتاج المعرفة الجديدة، أي ما بعد المعرفة القائمة والمؤسَّسة، أو بإلغاء الحاجز بين الواقع والمتخيل على مستويات الصوت والصورة، أو تبديد الفواصل بين منتجات الذكاء الإنساني والذكاء الصناعي.

أما فيما يعني العلاقات الدولية، يقدم هنري كيسنجر، المؤلف المشارك لكتاب «عصر الذكاء الصناعي» الكثير من التوقعات المستقبلية بشأن تأثيرات الذكاء الصناعي على المجتمع والدولة والاقتصاد والسياسات الخارجية.

يرى كيسنجر أن صعود الذكاء الصناعي ستكون له عواقب وخيمة على النظام الدولي وعلاقات القوة بين الدول. ويتوقع أن يكون الذكاء الصناعي القاطرة للقوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية، مع ما يعنيه ذلك من تحديات تكييف صعبة جداً على مستوى كل دولة من أجل الحفاظ على قدرتها التنافسية، لأن نتائج السباق في هذا المجال ستحوّل ميزان القوى بطرق عميقة عبر تعطيل هياكل السلطة الحالية وإنشاء هياكل جديدة.

ويسلط كيسنجر، كآخرين، الضوء على الآثار الأخلاقية والمعنوية للذكاء الصناعي، مشدداً على أهمية التحرك الاستباقي لوضع مجموعة جديدة من القواعد واللوائح الدولية لتنظيم التطوير والاستخدام «المسؤول» للذكاء الصناعي، من أجل تجنب المخاطر المحتملة المرتبطة بهذه التكنولوجيا. فنحن بإزاء خرق تقني قادر على تغيير طريقة تفكيرنا بشكل جذري، وتحدي الأفكار التقليدية حول الذكاء والإبداع البشري وتعريف الإنسان. لا يغيب هذا الهاجس عن رواد تقنيات الذكاء الصناعي أنفسهم. ففي مقابلة حديثة لميرا موراتي «الرئيسة التنفيذية للتكنولوجيا» في شركة «OpenAI» المالكة لـ«ChatGPT»، تقول موراتي إن إحدى القضايا الأخلاقية الحاسمة التي تجب معالجتها عندما يتعلق الأمر بالذكاء الصناعي هي كيفية تنظيم استخدامه في جميع أنحاء العالم وفقاً للقيم الإنسانية. لكنها تقترح بين سطور ما تتقدم به شراكة معقدة بين الشركات والحكومات والمنظمات الدولية لا بد أنها ستعيد خلط العلاقات الدولية وإعادة تعريف مصادر الشرعية الدولية والقوانين الأممية. الذكاء الصناعي وصل، وصار جزءاً من الاستخدامات المطروحة للعموم بعد أن كان حكراً على الشركات وضمن تطبيقات محددة. ومع وصوله فُتحت ساحة جديدة للابتكار والقلق في هذه المرحلة من الرحلة المثيرة لتشكيل مستقبل الإنسان.

 

حل الدولتين في ذمة التاريخ

د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط/07 شباط/2023

من أكثرِ التعريفات انتشاراً لمفهوم السياسة أنَّها فنُّ الممكن. الأميركيون يدركون ذلك جيداً، بحسب أنَّهم أكثر من نظَّرَ لمفهوم السياسة وضوابطه العملية. وحين يأتي مسؤولون أميركيون كبار بحجم وزير الخارجية ورئيس الاستخبارات ومستشار الأمن القومي، ويطلبون أمراً معيناً يعرفون أنه خارج نطاق الممكن، فلنقل على التفكير الاستراتيجي الأميركي السلام. الأمثلة كثيرة شرقاً وغرباً، نعرض أحدثها، المتمثل في خطة أمنية، عرضها الوزير بلينكن على رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بتشكيل قوة وصفها بأنَّها شرطة مدنية قوامها 10 آلاف عنصر، يتم تدريبها على يد خبراء أميركيين أو خبراء من دول صديقة، تكون مهمتها الأساسية الحفاظ على حالة استقرار في مناطق السلطة، وتحديداً مواجهة الجماعات الفلسطينية الشبابية المسلحة التي نشأت كرد فعل منطقي على غطرسة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك كبديل عن قيام قوات الاحتلال بمواجهة هؤلاء المسلحين الفلسطينيين، أثناء دهم مخيماتهم وبلداتهم واعتقال الشباب الفلسطيني بحجج مختلفة، ومن ثم يتحرر الاحتلال من تكاليف المواجهة.

الاقتراح تم طرحه منفرداً تحت سقف التنسيق الأمني الموسع بين أجهزة السلطة وأجهزة الاحتلال، ما يجعله خارج كل أبعاد المنطق السليم، فطرحه منفرداً من دون أن يكون جزءاً من خطة شاملة تُعيد ضخ دماء جديدة في عملية تفاوضية جادة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى جانب إجراءات عملية على الأرض تلتزم بها قوات الاحتلال وحكومة تل أبيب، تعيد الاعتبار للسلطة وأجهزتها المختلفة اقتصادياً وسياسياً ومعنوياً بين أبناء الشعب الفلسطيني ذاته، يجعل الاقتراح نوعاً من الأفكار المعلقة في الهواء، لا سند لها على الأرض، ولا أفق لها في المستقبل القريب. وإن قبل البعض المشاركة في هذه القوة فسيظل أفرادها مطاردين بالإدانة الوطنية، ولا سيما إن حدثت مواجهات موسعة بين تلك القوة وبين جماعات الشباب الغاضب، الذي يرى نفسه أسلوباً نضالياً مشروعاً ضد احتلال استيطاني يرفض الحقوق الفلسطينية.

إنَّ التحفظ الذي تردد أنه كان بمثابة ردّ الرئيس عباس على هكذا اقتراح أميركي إسرائيلي مدمر، له ما يبرره، والمؤكد أن عباس شرح الأمر للزائرين الأميركيين وتبعاته الشخصية والموضوعية وصعوبة تطبيقه على الأرض، وتداعياته العكسية على السلطة ككيان يُفترض أن أحد مهامه الرئيسية هي الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وليس الدخول في مواجهات مفتوحة مع قطاع حيوي من الشعب، من دون أن يكون هناك أي مؤشر على أفق واضح لتسوية جادة.

وفقاً لتقارير إسرائيلية، فإن ضغوط بلينكن وآخرين ركزت على استعادة التنسيق الأمني بين السلطة وقوات الاحتلال، الذي أوقفته السلطة بعد اجتياح قوات الاحتلال لجنين واستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة عدد آخر. التنسيق الأمني بالنسبة للولايات المتحدة هو إحدى الوسائل لحماية إسرائيل، بغض النظر عن تداعياته على تماسك السلطة وإدراك الفلسطينيين لها، ولا سيما الأجيال الشابة التي باتت فاقدة للأمل، وليس أمامها سوى النضال، بطريقة مختلفة عن تلك التي التزمتها السلطة طوال العقدين الماضيين، ولم تسفر عن أي مؤشر إيجابي، لا حالي ولا مستقبلي.

لقد غابت حكمة فن الممكن عن المسؤولين الأميركيين، وغابت عنهم أيضاً القدرة على ممارسة نفس القدر من الضغط على الطرف الإسرائيلي الذي يتحمل المسؤولية كاملة عن فقدان الأمل، مصحوباً باليأس والتمرد على الواقع لدى قطاعات فلسطينية تتزايد يوماً بعد آخر، ومصحوباً أيضاً بالابتعاد عن السلطة ومواقفها والآيديولوجية المتحكمة في قرارتها. أميركياً، الأمر ليس فقط انحيازاً مفضوحاً ومتواتراً ومعروفاً لدى العقل السياسي الأميركي لكل الأطروحات الإسرائيلية بشأن القضية الفلسطينية تحديداً، بل أصبح عبئاً على إسرائيل نفسها، التي استثمرت هذا الانحياز المطلق في التحول التدريجي إلى حالة مليئة بالتناقضات القابلة للانفجار الذاتي، يتحدث عنه الإسرائيليون أنفسهم مشفوعاً بالخوف من المستقبل الذي قد لا يدوم إلا سنوات محدودة، يتحول بعدها الحلم الصهيوني إلى مجرد قصة تاريخية، تثبت سنة كونية تدركها البشرية الواعية بالتاريخ وتقلباته، فكل تطرف يأتي بعكسه، قد يحقق في مراحله الأولى بعض النجاحات، التي تغطي على العلل الهيكلية، ويوفر لها في الآن ذاته مزيداً من أسباب التعمق إلى حد الانفجار والاندثار.

تحولات المجتمع الإسرائيلي نحو سيادة اليمين المتطرف فكرياً وسياسياً حتى تجاه أقرانه من الإسرائيليين أنفسهم، وتجاه مؤسسات الكيان التي تباهت بها الولايات المتحدة والغرب منذ نشأته إلى الآن، ووفرت له صنوف الدعم وعدم المحاسبة، والإفلات من كل الضغوط السياسية والمعنوية، وتعامله كأحد أبعاد الأمن القومي الأميركي الذي يتطلب معاملة خاصة وفريدة مقارنة بكل الحلفاء، هي تحولات تمت بدعم وتأييد من المؤسسة السياسية الأميركية بكل مكوناتها طوال عمر المشروع الصهيوني. وما القلق الذي يبديه البيت الأبيض الآن على ما يوصف بالديمقراطية الإسرائيلية وانهيار أحد أسسها ممثلاً في فقدان استقلال القضاء، كما تخطط حكومة نتنياهو الحالية، إلى جانب التوسع في الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتسليح مئات الآلاف من المستوطنين ومنحهم حق استخدام السلاح ضد الفلسطينيين من دون محاسبة، والإجهاز عملياً على مبدأ حل الدولتين ليست إلا نتيجة مباشرة لسياسة الانحياز المطلق، التي تَشلْ يد أميركاً عمليا عن إنقاذ تلك «الديمقراطية» في الوقت المناسب. والواضح أن لا أحد في المؤسسة السياسية الأميركية يفكر في مراجعة تلك السياسة، حتى لو من قبيل حماية الكيان الإسرائيلي ذاته، ما يوفر له ذرائع أكثر للسير على طريق التآكل الذاتي.

وبينما يؤيد الرئيس بايدن مبدأ حل الدولتين، الذي يتمسك به الفلسطينيون والعرب، فإن ترجمة هذا التأييد إلى خطة عمل قابلة للتطبيق على الأرض، ليست في حسابات الرئيس بايدن وإدارته، سواء قبل الحرب في أوكرانيا، وقطعاً بعدها، حيث يحتل استنزاف روسيا ومحاصرة الصين والضغط المتتالي على إيران، أولويات الحركة الأميركية الخارجية، وإن اضطرت إلى تحرك في الشأن الفلسطيني، فلا يتجاوز مهمة التهدئة العابرة، بالتعاون مع فاعلين إقليميين، وإعلاء مقولة الأمن الإسرائيلي، ولا شيء بعد ذلك. وهي المحصلة التي تدفع اليمين المتطرف الإسرائيلي إلى مزيد من التطرف تجاه الفلسطينيين بالدرجة الأولى، وتجاه المشروع الصهيوني ذاته بالدرجة الثانية، ما يضع مخططات الدولة الدينية بلا فلسطينيين على المحك. ويأتي تصريح نتنياهو بأن السلام مع الفلسطينيين لن يأتي إلا بعد انتشار السلام والتطبيع الشامل مع العرب، وفق صيغة السلام مقابل السلام، وبعدها يمكن إعطاء الفلسطينيين الحق في إدارة أنفسهم بأنفسهم، ما عدا الجانب الأمني الذي سيظل بيد إسرائيل، ما يعنى أن مبدأ الدولة الفلسطينية المستقلة قابلة للحياة ليس مطروحاً للنقاش أبداً، سواء أثناء عملية امتداد التطبيع بالمعنى الإسرائيلي، أو بعد التطبيع الشامل مع كل العرب الذي يبدو بعيد المنال جداً، ما يضع حل كلا الدولتين في عهدة التاريخ.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ستريدا جعجع من بكركي: للبننة الاستحقاق الرئاسي والعمل على ايصال الشخص المناسب

وطنية/07 شباط/2023

 زار وفد "تكتل الجمهورية القوية "، برئاسة النائبة ستريدا جعجع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي. ضم الوفد النواب : انطوان حبشي، الياس الخوري، رازي الحاج، جهاد بقرادوني، الياس اسطفان وسعيد الأسمر، بالإضافة إلى النائبين السابقين جوزيف اسحق وايدي أبي اللمع، ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد.

قالت النائبة جعجع، باسم الوفد: “جئنا اليوم، زملائي النواب ورفاقي في حزب القوات اللبنانية وأنا، إلى بكركي للبحث مع أبينا البطريرك الراعي، في المستجدات والتطورات في البلد، من الأوضاع المالية والاقتصادية والنقدية المزرية، مرورا بوضع الشعب اللبناني وعذاباته على الصعد كافّة، المعيشية والصحية والتربوية والاجتماعية، وصولاً إلى ضرورة انتخاب رئيس جمهورية سيادي إصلاحي بأسرع وقت ممكن، لنبدأ بمسار الإنقاذ في البلد، وبالتالي نخفِّف عن كاهل الشعب اللبناني عذاباته والمشقات الحياتية التي يعانيها".

أضافت: “يهمّنا أن نشدّد اليوم على أن من كانوا ممسكين بزمام السلطة في البلد في الفترة السابقة، يفعلون المستحيل اليوم ليستمروا بالقبض على رقاب اللبنانيين غصبا عن إرادتهم. ورأينا ما حصل أخيرا في الجسم القضائي. كما لا يمكننا أن ننسى كيف أن البعض يحاول تدمير المؤسسة العسكرية عبر تشويه صورتها وسمعتها وشفافيتها، في حين ما يمكننا قوله هو إن هذه المؤسسة، ومعها قوى الأمن الداخلي، هم الذين ما زالوا واقفين ويحمون المواطن ويفرضون الأمن والأمان في البلاد".

تابعت، “تمنّينا في لقائنا اليوم، على البطريرك الراعي، مشاركتنا بالضغط لانتخاب رئيس للجمهورية. من هنا، من هذا الصرح الوطني العريق، أودّ باسم زملائي وباسم حزب القوات اللبنانية، دعوة نواب الأحزاب السيادية والنواب التغييريِّين والنواب المستقلِّين، إلى أنه كما تعاونَّا في ملف انفجار مرفأ بيروت وأسقطنا محاولة إطاحة المحقق العدلي القاضي طارق البيطار وأصررنا على أن يتابع عمله في الملف لحين صدور القرار الظني، لنتعاون بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية، لنصل لانتخاب رئيس سيادي إنقاذي إصلاحي في أقرب وقت ممكن، لنخفف الأوجاع والمآسي عن كاهل المواطن ونبدأ بمسار إنقاذ لبنان من الأزمة التي يتخبط فيها". وقالت: "يهمني أن أتوجه برسالة إلى كل الذين يعوِّلون على تدخلات خارجية بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، وأقول، رهانكم ليس في محلّه أبداً وانتظار الخارج للتدخل خطأ كبير، لأن الخارج منهمك بأموره ومشاكله والانتظار سيطول كثيرا، في حين لم يعد البلد ولا الشعب يحتملان الانتظار، وعلينا جميعاً أن نلبنن هذا الاستحقاق ونعمل لنوصل الشخص المناسب للمكان المناسب. يهمني اليوم، من هذا الصرح الوطني، أن أُنعش ذاكرة الجميع في لبنان، وتحديداً في موضوع اتفاق الطائف. نحن كحزب سياسي كنا أول من أيد ودعم اتفاق الطائف. لا بل أكثر من ذلك، نحن الذين دفعنا الأثمان كحزب وكأفراد، واعتُقلنا واضطُّهدنا وتمَّ اغتيال عدد من رفاقنا، جرّاء تمسكنا بهذا الاتفاق وحسن تطبيقه. والأفضل ألا يزايدن أحد علينا في هذا الموضوع”.

ورداً على أسئلة الصحافيين، قالت: “واجبنا حماية بكركي ونحن بالتأكيد لا نضع شروطاً بل عرضنا تصورنا للآلية المناسبة للخروج بنتائج إيجابية من الاجتماع المقرر انعقاده”.

وشكرت لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مبادرته، وقالت: "تمنينا لو نسق معنا لكانت نجحت وخصوصاً أننا علمنا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يوافق على التخلي عن اسم سليمان فرنجية”.

وشددت على أن “مرشحنا هو ميشال معوّض لتاريخ اليوم وعلى الجميع التزام الآلية التي سيضعها البطريرك للاجتماع”.

 

الراعي استقبل وزير الداخلية وزوارا مولوي: الأمن ممسوك والوضع جيّد

وطنية/07 شباط/2023

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي الذي قال بعد اللقاء: "أتمنى أطيب التمنيات للبنانيين بمناسبة عيد مار مارون الذي أعطى قداسة للمورانة وللبلد، وقد لمسنا مفعول إيماننا وإيمان اللبنانيين ورضى الله، كيف حمى لبنان من تداعيات الزلزال الذي ضرب تركيا يوم أمس وخلّف العديد من الضحايا المأسوف عليهم".  أضاف: "نشكر الله على سلامة اللبنانيين، وقد طمأنا صاحب الغبطة عن كيفية متابعتنا على الأرض لتداعيات الهزة الأرضية التي شهدها لبنان، وتأكدنا من عدم وجود أي ضحايا أو أضرار بشرية أو مادية، وقد أعلنت وزارة الداخلية يوم أمس حالة طوارىء بلدية لنكون الى جانب المواطنين في كل الظروف التي يمرون بها". واكد ان "الأمن في لبنان ممسوك والوضع الأمني جيّد على الرغم من الظروف الصعبة والنقص في التجهيزات والتمويل، وأنا دائماً أقول فليقارنوا ظروفنا بأدائنا، فأداؤنا أفضل بكثير من الظروف التي تحيط بنا".

ولفت مولوي الى انه وضع الراعي "في صورة التحضيرات التي تقوم بها وزارة الداخلية منذ تشرين الثاني الماضي لاتمام الانتخابات البلدية والاختيارية، الى اعلان قوائم الناخبين في الأول من شباط، وصولا الى كل التحضيرات التي سنقوم بها لناحية تنقيح القوائم، كما أطلعت غبطته على أنني سأدعو الهيئات الناخبة في الأول من نيسان المقبل لتحديد موعد الانتخابات تطبيقاً للقانون ولحاجة اللبنانيين لمجالس بلدية".  وعن رأيه في تأجيل البند المتعلق بالانتخابات البلدية في جلسة مجلس الوزراء، قال مولوي: "رأيي واضح، لن أطرح التأجيل، وقد أرسلت طلب الاعتمادات ليتم طرحه في مجلس النواب، مع أننا لا نحتاج الاعتمادات قبل شهر نيسان". وعن تعليقه حول الفوضى القضائية وفوضى الأجهزة الأمنية في التعاطي مع هذا الملف، قال: "لا أتدخل بما يحدث الآن في ملف القضاء". ومن زوار بكركي ايضا، مدير المخابرات العميد انطوان قهوجي، ثم الرئيسة العامة لراهبات حراش الأم صوفي آصاف.

 

سامي الجميل التقى شمعون على رأس وفد من "الجبهة السيادية"شمعون هناك ضرورة لايجاد توجه مشترك

وطنية/07 شباط/2023

التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في سن الفيل النائب كميل شمعون على رأس وفد من "الجبهة السيادية" ضم كميل جوزيف شمعون، شربل عازار، ايلي شربشي، عبد المجيد عوض، ماريان رنو، جو ضو، بيتر جرمانوس، ساميا خداج.  وحضر اللقاء نائب رئيس الحزب النقيب جورج جريج، عضو المكتب السياسي لينا الجلخ، رئيس جهاز الاعلام باتريك ريشا ورئيس ندوة المحامين الديمقراطيين موريس الجميّل وجرى في خلاله بحث آخر المستجدات. وهنأ شمعون الفائزين في انتخابات القيادة الحزبية الكتائبية التي جرت يوم الأحد الماضي في اليوم الأخير من مؤتمر الحزب 32،  مؤكدا "التضامن التاريخي مع الكتائب" وقال:" هناك ضرورة لايجاد توجه مشترك لمواجهة المشاكل التي نعاني منها اليوم ولاسيما في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية وهو موضوع يحتاج الى رص صفوف المعارضة وتوحيد الرأي لأننا لن نسمح بتكرار الغلطة السابقة والتي أدت الى انهيار البلد."       

 

القوات: سنتقدم بالادّعاء على مطلقي الحملة الممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاتهامنا زورا بالمسؤولية عن وفاة ايلي لحود

وطنية/07 شباط/2023

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "على إثر انتشار خبر وفاة المواطن ايلي لحود، إنطلقت حملة إعلامية ممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتّهم القوّات اللبنانيّة زورًا وبطلانًا ودون أيّ دليل بالحادثة، في حملة سياسية تقف خلفها مطابخ سامّة سوداء لا تتردّد في استغلال الموت لمآربها الخاصّة، رغم قبض الاجهزة والقوى الامنية على الملف ومباشرتها التحقيقات بحيثيّات الحادثة بعد حصولها على التسجيلات المصوّرة كافّةً". وتابع البيان: "ستتقدّم القوّات اللبنانيّة عبر دائرتها القانونية بالادّعاء على كلّ من علي مللي، أحمد سلمان، أحمد سماحة، علي نجمة، علي شعيب، سهيل دياب، علي شامي، أحمد السعيد، علي اللقيس، محمد علي فوعاني، علي آل عيتاني، سوين توبه، ريتا عازار، جان عطيه، زينب حيدر، يوسف خلف، إسراء الفاس، عباس ناصر، زينب الزين، صاحب حساب مصادر رفيعة عبر موقع تويتر، ولائحة طويلة من المشاركين في كيل التّهم، وكلّ مَن سوّق وتداول واتّهم وتناول "القوّات" ورئيسها بالحادثة، بتُهم الكذب والفبركة والتضليل وإثارة الفتن وغيرها من التُّهم".

 

افرام نفى مغالطات عن مداولات واشنطن: الاهتمام كان منكبا على كيفية التخفيف من وجع اللبنانيين

وطنية/07 شباط/2023

نفى المكتب الإعلامي للنائب نعمة افرام في بيان "نفياً قاطعاً وجازماً ما يتم تداوله في بعض الوسائل الاعلامية المرئية والمكتوبة، ومنها ما أورده الإعلامي حسين أيوب في إطلالته مع الإعلامي جورج صليبي على قناة "الجديد" الأحد الفائت ، وجاء فيه حرفيّاً أن "الوفد النيابي اللبناني إلى واشنطن سلّم مذكّرة إلى الكونغرس الأميركي توصي بفرض عقوبات على زملاء نواب لبنانيين وعلى المشمولين باستدعاءات القاضي بيطار"، وأن "الوفد خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين حرّض على قيادة الجيش وعلى أسماء أخرى". وأكد أن "هذا الكلام وما يماثله من المنشور في غير وسائل إعلاميّة هو عار من الصحة جملة وتفصيلا، وبعيد كل البعد من الحقيقة، ولا صلة له من قريب ولا من بعيد بوقائع أي من اللقاءات التي جمعت النائب نعمة افرام مع الوفد النيابي اللبناني والمسؤولين الأميركيين، أو خلال  لقاءاته الخاصة. فالاهتمام كان منكبا على كيفية التخفيف من وجع اللبنانيين ومناقشة أفضل السبل للخروج من دائرة الانهيار والشروع بالنهوض، والتمني كان ليكون كبيرا ومرحبا به أوسع ترحيب، لو تم استيضاح النائب افرام مسبقا عما ذكر".

 

امين الجميل وصل الى روما والتقى تاجاني وبحثا في الشغور الرئاسي والعوائق التعطيلية

وطنية/07 شباط/2023

وصل الرئيس أمين الجميل الى روما في زيارة عمل تستغرق بضعة أيام، استهلها بلقاء مع نائب رئيس الحكومة الايطالية وزير الخارجية أنطونيو تاجاني.  وأفاد بيان مكتب الرئيس الجميل، "أن اللقاء تناول موضوع الشغور الرئاسي والعوائق التعطيلية التي يضعها "حزب الله" لمنع انتخاب رئيس للجمهورية الا وفق شروطه الاسمية والسياسية، ما يعيد تجربة التعطيل في العام 2014 والتي استمرت أكثر من سنتين.  وتطرق الاجتماع الى مسألة النزوح السوري وتداعياته على طاقة لبنان بوضعه الراهن في تلبية احتياجات النازحين على مختلف الصعد المعيشية والخدماتية والصحية والتربوية، بالاضافة الى اخلاله بالتوازن الديموغرافي وضرب النسيج الوطني في البلاد. ولفت الرئيس الجميل الى أن حركة النزوح تتزايد وتتفاقم، بدل أن تتقلص وتنحسر بفعل عجز الدولة عن ضبط حدودها واقفال المعابر غير الشرعية وضبط  الشرعية منها، وأيضا بسبب الولادات الحاصلة على الاراضي اللبنانية، ما ستشكل أعباء اضافية على لبنان وأزمات متعددة الأوجه من اجتماعية واقتصادية ومعيشية، بالاضافة الى مشكلة خاصة بالمولودين من دون وثائق ثبوتية. وتناولت المحادثات أيضا ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وآفاق التنقيب عن النفط والغاز، خاصة في ضوء وجود شركة ايني الايطالية في كونسورسيوم التنقيب. وأعرب الرئيس الجميل في الاجتماع عن أهمية العلاقات السياسية والاقتصادية بين لبنان وايطاليا. وأثنى على دورها في ارساء الأمن في الجنوب من خلال مشاركتها في قوات اليونيفل".

 

بري في إحتفال تدشين المبنى الجديد للسفارة الايرانية : مدعوون لأن نثبت للعالم أننا قد بلغنا سن الرشد الوطني والسياسي ونملك القدرة على صناعة توافقاتنا وإنجاز إستحقاقاتنا

وطنية/07 شباط/2023

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "اللبنانيين مدعوون الى ان يثبتوا للعالم وللشقيق والصديق  ولكل من يتربص أو يتحين الفرص للإنقضاض على لبنان أننا قد بلغنا سن الرشد الوطني والسياسي ونملك الجرأة والقدرة والمسؤولية الوطنية والمناعة السيادية لصناعة توافقاتنا وإنجاز إستحقاقاتنا الداخلية والدستورية بأنفسنا وبما يتلاءم مع مصلحة لبنان وتطلعات أبنائه في كل ما يتصل بحياة الدولة وأدوارها وتطورها في الاصلاح السياسي والمالي والاقتصادي والقضائي"، وقال:" تعالوا الى كلمة سواء نثبت فيها أننا قادرون فهل نحن فاعلون؟"، مجدداً الدعوة والمناشدة "من أجل تأمين كافة المناخات الملائمة لإنجاح المساعي التي تبذل من قبل الحكومة العراقية من أجل رأب الصدع في العلاقة بين ايران والمملكة العربية السعودية وعودتها الى ما كانت عليه"، مؤكدا أن "قدر الأمة ومنعتها وتقدمها وإستقرارها وإزدهارها وإكتمال بدرها ألإسلامي والمسيحي في سماء العروبة وبزوغ فجر فلسطيني جديد بأمس الحاجة لهذه العلاقات الأخوية والضرورية التي لا خيار لنا إلا أن تكون جيدة وراسخة ، فهي القضاء والقدر حاضراً ومستقبلاً" .

وأذ اشار الى ان "ايران بلد صديق للبنان رغم التجني والنكران"، سأل : "بلد يعرض العطاء والدعم والمؤازرة فيرد!؟ بئس الزمن الرديء أن نخشى من عقوبات الآخرين فنخضع ونستجيب!. ونأبى ونتهرب من تقديمات الأقربين"، معتبرا ان "الخشية على العروبة هي  ممن أضاع بوصلة فلسطين، لا عروبة من دون فلسطين فهي مقياس الهوية والإنتماء!". 

مواقف الرئيس نبيه بري جاءت خلال القائه كلمة في إحتفال تدشين المبنى الجديد لسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت، بحضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مساعد وزير الخارجية الايرانية كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي الايراني علي باقري ، السفير الايراني لدى لبنان مجتبى اماني، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ممثلا الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله،وحشد من النواب والقيادات السياسية والفعاليات الروحية.

واستهل الرئيس بري كلمته وقال: "باسم الله الرحمن الرحيم (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِى ٱلْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَٰرِثِينَ) صدق الله العظيم.

هو شباط  بين الأول منه عام 79 واليوم العاشر، فجر وليال عشر. في رحاب الذكرى الرابعة والأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران وبعد يوم واحد من ذكرى إنتفاضة السادس من شباط التي نقلت لبنان من العصر الإسرائيلي الى العصر الوطني والعربي

وقاب قوسين أو أدنى لليوم العاشر لإستشهاد خيري علقم،  خيراً فلسطينياً للأمة، وعلقماً زعافاً لأعدائها. أعظم التواريخ تلك التي يكتبها ويصنعها الشهداء، الذين إختاروا موتهم طريقاً لحياتنا، فكانوا في الحياة إسماً، فصاروا مع الشهادة أمة، إشرأبوا صروحاً، استحالوا دروباً تقودنا الى العزة والمنعة والإقتدار".

اضاف: "يا للتاريخ، فالتاريخ لا تصنعه الصدف، ليس من قبيل المصادفة أن يمتد الصحابي الجليل سلمان الفارسي فجراً في حياة المسلمين الأوائل، وأيضا ليس من قبيل الصدفة أن يمتد مصطفى شمران كما الشمس مضيئاً في حياة المقاومين الأوائل، معه تعلمنا أن نبقى واقفين، وأن لا ننحني للسنين الثقيلة ولا للكوابيس. نعم ليست صدفة.

ها نحن نسلك الطريق الذي يحمل إسمه ،هو، هو، شمران يداهمنا بالأمل، بدل أن يأخذ بيدنا هذه المرة الى مهنية جبل عامل أو الى تلال الطيبة ومسعود والشلعبون في لبنان أو الى حسينية "جمران" في طهران. ها هو طيفه يمسك بيدنا في الشارع الذي يحمل إسمه فنتظلل في هذا الإحتفال المبارك بمناسبة تدشين المبنى الجديد لسفارة الجمهورية الإسلامية الايرانية في لبنان". وتابع: "سفارة إرتفعت مداميكها على البر والتقوى.! سفارة لبلد صديق للبنان رغم التجني والنكران!. بلد يعرض العطاء والدعم والمؤازرة فيرد.! في الكهرباء والدواء والطاقة و.. و .. فيصد. بئس الزمن الرديء أن نخشى من عقوبات الآخرين فنخضع ونستجيب، ونأبى ونتهرب من تقديمات الأقربين لا نخشى منها على العروبة

بل نخشى ممن أضاع بوصلة فلسطين. فاعلموا أن لا عروبة من دون فلسطين، هي مقياس الهوية ومقياس الإنتماء. اليس الصديق وقت الضيق، وسنشد عضدك بأخيك؟ فهذا ما منحته وقدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية مقاومة أولها في فلسطين وليس آخرها في لبنان".

وقال: "وبعد اسمحوا لي أن اؤكد : أولاً : نتطلع بأمل كبير بأن يكون هذا اليوم الذي ندشن فيه مبنى جديدا للسفارة الإيرانية في بيروت بارقة أمل ليس ببعيدة ، نحتفل فيه بعودة العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع محيطها العربي والإسلامي ، وخاصة مع المملكة العربية السعودية في سياقها الطبيعي، إنني ولطالما ناديت بأهمية هذه العلاقات وضرورة تطبيعها وتطويرها بما يحفظ لكل دولة أمنها واستقلالها وسيادتها وخصوصيتها ومصالحها المشتركة. اليوم أجدد الدعوة والمناشدة من أجل تأمين كافة المناخات الملائمة لإنجاح المساعي الطيبة التي تبذل في هذا الإطار لا سيما من قبل الحكومة العراقية من أجل رأب الصدع في العلاقة وعودتها الى ما كانت عليه. إن قدر الأمة ومنعتها وتقدمها وإستقرارها وإزدهارها وإكتمال بدرها الإسلامي المسيحي في سماء العروبة وبزوغ فجر فلسطيني جديد بأمس الحاجة لهذه العلاقات الأخوية والضرورية التي لا خيار لنا إلا أن تكون جيدة وراسخة.

ثانياً : ان لبنان اذ يقدر عالياً الدعم والمؤازرة ووقوف أشقائه وأصدقائه الى جانبه من أجل تجاوز أزماته الراهنة لاسيما الإقتصادية والمعيشية والمالية والصحية والتربوية وفي طليعة المستعدين دائماً للمساعدة إيران كما كل الإخوة والأشقاء العرب وهو إن دل على شيء إنما يدل على محبتهم وتقديرهم وحرصهم على لبنان وعلى الأدوار التي يمثلها كضرورة في الجسد العربي وكنموذج للتعايش والإنفتاح والحوار والتلاقي . ثالثا: مدعوون كلبنانيين أن نثبت للعالم وللشقيق والصديق  ولكل من يتربص فينا أو يتحين الفرص للإنقضاض على لبنان أننا قد بلغنا سن الرشد الوطني والسياسي ونملك الجرأة والقدرة والمسؤولية الوطنية والمناعة السياسية والسيادية لصناعة توافقاتنا وإنجاز إستحقاقتنا الداخلية والدستورية بأنفسنا وبما يتلاءم مع مصلحة لبنان وتطلعات أبنائه في كل ما يتصل بحياة الدولة وأدوارها وتطورها في الاصلاح السياسي والمالي والاقتصادي والقضائي ، تعالوا الى كلمة سواء نثبت فيها  أننا قادرون فهل نحن فاعلون".

وختم : "في الختام، من رحاب هذا الصرح التحية لروح مفجر الثورة الإسلامية الإيرانية روح الله الموسوي الخميني ولقائدها آية الله السيد علي الخامنئي، التحية "لحمزة هذه الثورة "الشهيد الدكتور مصطفى شمران ، ولأحد أركانها ومؤسسيها وسفيرها الذي حمل كلمة سرها في حله وترحاله سماحة  الامام القائد السيد موسى الصدر. التحية موصولة لمن يصنع للأمة فجراً جديداً فوق ربى فلسطين في جنين ونابلس والقدس والضفة والقطاع وكل فلسطين من بحرها الى نهرها. مبارك لكم  لايران الثورة والجمهورية هذا الطود الشامخ محبة وأخوة وصداقة وإنسانية من أجل بلدينا وشعبينا الصديقين وحسبنا وحسبكم دائماً قوله تعالى: (وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ).

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07- 08 شباط/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 شباط/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115578/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1683/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 07/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/115580/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-february-07-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/