المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april14.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولية واستشهاد

نص وفيديو/الياس بجاني: خطأ وخطيئة اعادة نظام الأسد الملالوي إلى الجامعة العربية

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مواقف ميقاتي الذمية من مسرحية الصواريخ  التي استهدفت إسرائيل وفي تفاهة الشكوى للأمم المتحدة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون لبنان مع كريم بقرادوني/تقديم وليد عبود

رابط فيديو  تعليق من موقع النهار للصحافي علي حمادة: التسوية تبدأ بسحب فرنجية

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون لبنان مع الصحافي وجدي العريضي اجرتها معه سهى شعبان

الاحرار: ذكرى ١٣ نيسان كي نتعلّم

 نديم الجميل في ذكرى 13 نيسان: مقاومتنا دفعت الأغلى على مذبح الوطن

أبو ناضر في ذكرى 13 نيسان: منع تكرار هذه الذكرى لا يتمّ بمباراة فوتبول

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 نيسان 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 13/4/2023

انه امتحان دائم للفلسطينيين بجميع فئاتهم السياسية/مروان الأمين/فايسبوك

بذكرى ١٣ نيسان...  ماذا بعد ؟ تعبنا/الأب مارون صايغ/فايسبوك

هونيك كنتي مارقة/الخوري طوني بو عسّاف/فايسبوك

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

القاضية عون استأنفت قرار إخلاء سبيل هدى سلوم وقررت إبقاءها قيد التوقيف الاحتياطي

"صفقة" يُفرغ بموجبها ما في جعبته من معلومات الإدانة

خير الدين "يدندل" سلامة أمام بوريسي

لبنان: جلستان للحكومة والبرلمان الثلاثاء المقبل

تحقيقات أوروبية في بيروت حول ملف حاكم «المركزي» تسبق إفادته بباريس والاستجواب الفرنسي يتعلق بأموال وعقارات يملكها رياض سلامة

لبنان الأعلى عالمياً في تكلفة المعيشة وليرته تتصدر قائمة «أسوأ العملات»

زيارة إلى الطريق التي انطلقت منها الحرب الأهلية اللبنانية والآثار واضحة في عشرات المباني التي نخرها الرصاص

لبنان: «طلاق» عون و«حزب الله» نهائي... وينتظر الإشهار واتهامات للحزب بضرب «التيار» بـ«سكاكين في الظهر»

الجامعة الأميركية في بيروت تفتتح فرعاً في قبرص

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

“وول ستريت جورنال”: 5 دول عربية تقاوم جهود الرياض للتطبيع مع الأسد

منظمتان حقوقيتان: إيران استخدمت عقوبة الإعدام لبث الخوف بعد الاحتجاجات وارتفاع عدد الحالات 75 % العام الماضي... وتحذيرات من رقم قياسي في 2023

«آلة قتل»... أحكام الإعدام في إيران ترتفع 75 % العام الماضي

استخبارات «الحرس الثوري» تعلن استعادة مئات ملايين الدولارات من الخارج تعود إلى موارد قطاع التعدين المجمدة في الخارج

طوكيو تعرض على طهران مساعدة لإنجاز المفاوضات النووية

فريق فني إيراني يتفقد الممثليات الدبلوماسية في السعودية وطهران جددت التأكيد على إعادة طاقمها قبل الحج

إيران تجري محادثات سرية مع الصين وروسيا للحصول على وقود لصواريخها الباليستية يخشى أن تستخدم ضد أوكرانيا

بيان مشترك في ختام زيارة المقداد للمملكة: بحث في الخطوات لتحقيق تسوية سياسية للأزمة السورية تساهم في عودة سوريا الى محيطها العربي

رئيس وزراء قطر: الأسباب وراء استبعاد سوريا من جامعة الدول العربية لا تزال قائمة

تركيا ومصر تعلنان التعاون "بشكل أوثق "بشأن ليبيا

الخارجية السعودية رحبت بعودة العلاقات الديبلوماسية بين البحرين وقطر: تساهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك

البرلمان العربي يرحب بعودة العلاقات الديبلوماسية بين البحرين وقطر

الخارجية الروسية حذرت من تصاعد خطر الصدام بين القوات الروسية والناتو

 بايدن من إيرلندا: نجري تحريات شاملة بشأن الوثائق المسربة من البنتاغون ونقترب من كشف الفاعل

بريطانيا تمنح أوكرانيا قروضا إضافية بقيمة 500 مليون دولار

الاتحاد الأوروبي: قرار تشاد طرد السفير الألماني مؤسف

تايوان: رصد 26 طائرة حربية و7 سفن تابعة للجيش الصيني حول الجزيرة

بكين تحظر الملاحة شمال تايوان الأحد بسبب "سقوط محتمل لحطام صاروخ"

رئيس وزراء بولندا: سيول خائفة من رد فعل روسيا والصين وتحتاج إلى ضمانات من بايدن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عين الرمانة والبوسطة/من كتاب لبنان الذي نهوى للكولونيل شربل بركات

في مديح "السلاح"... حين كان رافعة الاقتصاد/أيمن جزيني/أساس ميديا/الجمعة 14 نيسان 2023

ماكرون "المُمانِع"... فرنسا "الفاسِدة".. لبنان "الضحيّة"/محمد بركات/أساس ميديا/الجمعة 14 نيسان 2023

خليفة رياض سلامة: هذه مواقف القوى السياسية/جوزفين ديب/أساس ميديا/الجمعة 14 نيسان 2023

هل قرّر الحزب وراثة عرفات والأسد معاً؟/جان عزيز/أساس ميديا/الجمعة 14 نيسان 2023

تذاكي جبران/عماد موسى/نداء الوطن

صندوق عن صندوق... "بيفرُق"/جان الفغالي/نداء الوطن

صواريخ الجنوب: غياب للمعارضة وتضعضع لوساطة باريس/هيام القصيفي/الأخبار/الخميس 13 نيسان 2023

«ترابط الساحات»... لبنان في عين العاصفة!/حنا صالح/الشرق الأوسط/13 نيسان/2023

هل تنجح إيران في تغيير عمل «حزب الله»!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط/13 نيسان/2023

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي التقى قائد الجيش ووزير الداخلية مهنئين بالفصح

مولوي: لإجراء الانتخابات البلدية والاسراع في انتخاب رئيس

الراعي استقبل وفدا من "منتدى التفكير الوطني": فلنطبق اللامركزية الإدارية ونعتبر الفدرالية مقولة ساقطة

 نصرالله: تداعيات الاتفاق السعودي الإيراني بدأت تظهر بالمنطقة ما يساعد في مواجهة التمزق في أمتنا

باسيل: المعركة المتاحة هي اللامركزية الادارية والمالية والموسعة اما المعارك غير المتاحة فهي التقسيم او الفيدرالية ولا عقدة لدينا من الفيدرالية

بري عرض مع زواره الاوضاع العامة واستقبل وزيرا عراقيا وترأس هيئة مكتب المجلس

بو صعب : القانون المقترح عن البلديات ليس تمديدا بل لمصلحة الوطن وتحاشيا للفراغ

"الوفاء للمقاومة" جددت التزامها نصرة قضية فلسطين: لتعاون الحكومة ومجلس النواب واعتماد الواقعية في مقاربة الاستحقاق البلدي

جعجع: تعطيل الانتخابات هدفه السيطرة على جميع مفاصل السلطة والكرة في ملعب ميقاتي

جعجع خلال إفطار معراب: استعادةُ لبنان الحر تبدأ بحل التنظيم المسلّح المتحالف مع الفاسدين بالسيطرة على الحكم

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف فقال لهم أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ جُسُّونِي

إنجيل القدّيس لوقا24/من36حتى45/:” فِيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف، وكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُم يُشَاهِدُونَ رُوحًا. فقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي، وٱنْظُرُوا، فإِنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عِظَامَ كَمَا تَرَوْنَ لِي!». قالَ هذَا وَأَرَاهُم يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه. وَإِذْ كَانُوا بَعْدُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ مِنَ الفَرَح، وَمُتَعَجِّبِين، قَالَ لَهُم: «هَلْ عِنْدَكُم هُنَا طَعَام؟». فَقَدَّمُوا لَهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيّ، وَمِنْ شَهْدِ عَسَل. َأَخَذَهَا وَأَكَلَهَا بِمَرْأًى مِنْهُم، وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير». حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الحرب كات ضد لبنان وليس بين أهله

الياس بجاني/13 نيسان/2023

الجهلة والأغبياء والذميين يقولون بان الحرب في لبنان كانت أهليه، فيما الحقيقة انها كانت بين لبنان واهله وبين الغرباء الإرهابيين ومعهم بعض من اللبنانيين الذين لا يؤمنون بلبنان ويسعون لتدميره

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولة واستشهاد

الياس بجاني/13 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117381/117381/

إن كل صلاة وذكرى وعرفان بالجميل لأي شهيد من الشهداء الأبرار هي لكل شهداء لبنان، ولتراب الوطن المجبول والمسقي بتضحياتهم وعرقهم وعطرهم، وصلاة مع عطر البخور من الهوية اللبنانية المميزة، كما أنها صلاة من أجل كل اللبنانيين والأرض اللبنانية المباركة ولأرزنا المقدس والخالد.

صلاتنا للشهداء هي صلاة لكل أبناء وأمهات وشباب وشابات وأطفال لبنان. إن اللبناني الحر والسيادي والمؤمن هو كل مواطن مؤمن يرتضي طوعاً أن يكون "مشروع شهيد" وعلى استعداد دائم ليبذل نفسه من اجل لبنان ورسالته وشعبه وهويته وصون أرضه المباركة عملا بما جاء في الإنجيل المقدس: "ما من حب أعظم من هذا من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه" (يوحنا 15/13).

فلولا تضحيات الشهداء من السياديين والإستقلاليين والكيانيين لما بقي لبنان الرسالة، ولما كنا احتفظنا بحريتنا وكرامتنا، فلنصلي من أجلهم ونقتدي بهم دون خوف أو تردد. "فماذا نقول إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا"؟

"إن الله الذي ما بخل بابنه بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء" (روميه08/31).

ليس بإمكان وقدرة الشر أن يخيفنا لأنه عاجز عن إبعادنا عن الله مهما فعل: "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم".(متى10-31).

إن كل لبناني قدم نفسه من أجل وطن الأرز لن يموت وسوف يبقى حياً بالنفس مع الأبرار والصديقين في السماء حيث لا وجع ولا حزن ولا حروب، بل فرح وسلام.

إن إكرام الشهداء يتم بالتمسك بالأرض الغالية وبالهوية اللبنانية وبعدم رهن قرارنا للغريب كأئن من كان، وبالشهادة للحق، وبالحفاظ على الثوابت الوطنية وبالقرارات الدولية الخاصة بلبنان، وبالابتعاد عن الثقافة الغنمية وعقلية الزرائب والتبعية والارتهان.  والأهم التمسك بنعمة الحرية وعدم السير وراء القيادات الدينية والزمنية والرسمية الواقعة في فخاخ تجارب إبليس وبعدم السماح لهذه القيادات بغشنا وخداعنا.

في عين الرمانة بدأت أولى حلقات المؤامرة على لبنان وكيانه وهويته وتعايش شعبه، وهي لا تزال مستمرة دون هوادة أو تراجع ولو بوجوه جماعات وقوى وشعارات وأطر مختلفة.

يومها كانت بوجوه فلسطينية وسورية وليبية وجهادية، واليوم هي بوجه فارسية محلية والهدف كان ولا يزال اقتلاع اللبناني من أرضه، وتفكيك دولته ومؤسساتها، وتهميش وطمس هويته، وتزوير تاريخه، وإرهابه وسرقة ممتلكاته، ودفعه للهجرة القسرية أو إجباره بالقوة على الرضوخ وقبول الذل والهوان والعيش على قاعدة ومفهوم"أهل الذمة" دون قرار وحرية وكرامة ودون أي دور سياسي.

بدأت المؤامرة مع "بوسطة عين الرمانة"، وهي تتواصل فصولاً دون توقف أو رحمة. كان يومها السلاح الفلسطيني هو الحربة والأداة، واليوم يقوم بهذا الدور الجهنمي جيش حزب الله الإرهابي والفارسي واللالبناني  بواسطة سلاحه ودويلته وإرهابه وماله ومحور الشر الإيراني-السوري، وبالتعاون مع المارقين والمرتزقة من الجماعات والقيادات المحلية اللبنانية التي باعت الوطن بثلاثين من فضة وغيرت جلدها وهرولت على مسالك الأبواب الواسعة التي تؤدي إلى نار جهنم ودودها.

قاوم اللبناني الحر والسيادي المؤامرة بأسلحة الإيمان والرجاء والمحبة وبشجاعة كبيرة غير آبه بالتضحيات، وهو لا يزال في نفس موقع المواجهة هذا رغم اختراق هرمية مجتمعه وثوابته بواسطة رجال دين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب ذميين وطرواديين واسخريوتيين...باعوا أنفسهم وداكشوا الكراسي بالسيادة وتلحفوا بشعارات دجل نفاق وذمية "الواقعية" "والإستقرار"، وعقدوا الصفقات المعيبة على حساب دماء الشهادء والسيادة والهوية والتاريخ والوجود. إن المواجهة مستمرة، وبإذن الله سينتصر لبنان وأهله الأحرار والسياديين، وسيفشل الأبالسة، وسوف يحل غضب الله والملائكة على كل رجل دين ومسؤول وسياسي ومواطن اتخذ من الإسخريوتي مثالاً له وعمل نفس أعماله.

إن أحرار لبنان المؤمنين بشعار "لبنان أولاً" وبالحرية والديموقراطية والتعايش والمساواة والعدل يؤكدون للقاصي والداني وكل يوم، وعند كل شدة بالقول والفعل والفكر أنهم صامدون ولن يدعون الشر وأهله ينتصرون، بل أنهم سيغلبونهم بسلاح الإيمان والمحبة والشهادة وحب الوطن.

إن حال الأحرار في وطننا الأم الحبيب، وكذلك في بلاد الانتشار يقول بصوت عال ومدوي: "سوف نبقى فرحين بالرجاء، صابرين في الضيق، ومواظبين على الصلاة، ومتكلين على الخالق الذي يقول لنا: "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكاناً للغضب". "لي الانتقام، يقول الرب، وأنا الذي يجازي".

لنصلي من أجل راحة أنفس الشهداء الأبرار الذين سقوا تراب وطننا المقدس بدمائهم وصانوه بأرواحهم ولنأخذ من ذكرى "بوسطة عين الرمانة" العبر ونعمل بهداها لمنع تكرارها.

مع رسول الأمم (رومية37/08-39): "فالكتاب يقول: من أجلك نحن نعاني الموت طوال النهار، ونحسب كغنم للذبح. ولكننا في هذه الشدائد ننتصر كل الانتصار بالذي أحبنا. وأننا على يقين أن لا الموت ولا الحياة، ولا الملائكة ولا رؤساء الملائكة، ولا الحاضر ولا المستقبل، ولا قوى الأرض ولا قوى السماء، ولا شيء في الخليقة كلها يقدر أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا."

ننهي بتحية إكبار وإجلال وعرفان بالجميل من القلب والوجدان نرفعها إلى روح الشهيد جوزيف أبو عاصي، شهيد 13 نيسان، ولكل شهداء لبنان الهوية والرسالة والتاريخ والتعايش والسلام والمحبة والصمود.

 

الرئيس الشهيد بشير الجميل من تلة المير في 13 نيسان عام 1980

https://eliasbejjaninews.com/archives/117381/117381/

("هالمناسبة اليوم ما منقبل تكون مناسبة رمزيّة، إنما كوع بحياتنا الوطنيّة اللبنانية، لأن ب١٣ نيسان ١٩٧٥، بهالوقت بالذات، كان الكتائبي جوزيف أبو عاصي، أوّل شهيد بالمقاومة اللبنانية، عم يستشهد. ١٣ نيسان ١٩٧٥، بالنسبة لإلنا، كان درس جديد تعلّمناه من الفلسطيني يلّلي باع بلادو وهرب وإجا يستوطن ويلجأ ببلاد غيرو. تعلّمنا إنو إذا ما منحافظ على وطنّا رح يصير فينا متل ما صار بغيرنا. كان درس للعالم كلّو. كان درس للغرب يلٌلي أخلاقو عم تتدهور، إلّلي القيم عندو ما عادت ترمز لشي، إلّلي إتّبع سياسة التهرّب من الواقع والمسؤولية بلبنان وإلّلي إعتقد إنو إذا سلك هالسياسة بيحلّ أوضاع عم تخربط أوضاعو. ١٣ نيسان ١٩٧٥ كان إلنا البرهان والدليل إنو ما نتّكل على أي كان لمساعدتنا وتخليصنا. وما بعتقد إنو الخلاص رح يجي إلا من عند شهدائنا وأبناء شعبنا. الغرب رح يتعلّم من تجربة ١٣ نيسان اللبنانية كيف بتكون التضحيات للدفاع والحفاظ على الأوطان، نحنا أوّل الشعوب من بعد الحرب العالمية الثانية إلّلي عم تعطي مجدّداً البرهان والدليل إنو دولة أو شعب أراد المحافظة على حالو بدّو يصير فيه متل ما عم بيصير فينا نحنا اليوم. "ب ١٣ نيسان ١٩٧٥ ما ماتت فينا الشجاعة، إنما نحنا متنا بشجاعة. وإستخلصنا عِبٓرْ كثيرة أخلاقية وقومية، إستخلصنا معنى التمسّك بالأرض".)

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولية واستشهاد

https://www.youtube.com/watch?v=gTTni7ivixM

الياس بجاني/13 نيسان/2023

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: خطأ وخطيئة اعادة نظام الأسد الملالوي إلى الجامعة العربية

الياس بجاني/12 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117351/117351/

من الخطأ أن تُعيد الدول العربية نظام الأسد الكيماوي والبراميلي والفارسي إلى جامعة الدول العربية وهو عملياً "خيال صحرا" لا سلطة وقرار ولا نفوذ له في وعلى المناطق التي هي تحت حكم نظامه، لأن الحاكم الفعلي في هذه المناطق هي إيران واذرعها الميليشياوية من مثل حزب الله الإرهابي وغيرها الكثير من افغان وعراقيين ويمنيين.

قرار عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، هو ليس فقط خطأ وقصر نظر وعمى بصر وبصيرة، بل خطيئة مميتة لأن إيران الملالي والإرهاب هي التي ستدخل الجامعة. 

كيف يُعقل أن يعاد نظام الأسد المجرم والقاتل إلى الجامعة العربية، في حين أن الشعب السوري هو خارجها، كون الأسد لا يمثل الشعب السوري المهجر والمقهور...والمشرد في كل الأصقاع.

لبنانيأ، نحن لم نرى كلبنانيين في تاريخنا محتل مجرم وارهابي ودموي وابليسي، كما كان الإحتلال السوري البعثي والأسدي. فهو الذي سهل وجود حزب الله الفارسي وسلمه البيئة الشيعية بالقوة العسكرية. وهو الذي هجر شعبنا وافقره وخرّب مؤسساته، وزرع الفرقة بين شرائحه، واغتال قادته ومفكريه، وسجن وشرد واعتقل وخطف، في حين أن المئات من أهلنا لا يزالون في سجونه ومصيرهم مجهول.

باختصار إن قرار عودة نظام الإجرام الأسدي والفارسي إلى جامعة الدول العربية، هو جريمة كبرى، وخطا وخطيئة، ولن تكون نتائجه غير المزيد من ارتكابات هذا النظام للمزيد الإجرام والمحلي والإقليمي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: خطأ وخطيئة اعادة نظام الأسد الملالوي إلى الجامعة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=Mjy3PNlyXyk&t=102s&ab_channel=EliasBejjani

الياس بجاني/12 نيسان/2023

 

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مواقف ميقاتي الذمية من مسرحية الصواريخ  التي استهدفت إسرائيل وفي تفاهة الشكوى للأمم المتحدة

https://eliasbejjaninews.com/archives/117311/117311/

لقد بلغت ذمية وطروادية نجيب ميقاتي، المسمى صورياً رئيساً للحكومة في لبنان المحتل إيرانياً، بلغت حداً من التفاهة والجبن والدركية والإستغباء والغباء لم يعرف لبنان مثيلاً لها. هذا المخلوق الجبان والذمي بما يتعلق بمسؤولياته لم يستنكر مسرحية وجريمة الصواريخ التي اطلقها حزب الله بواسطة منظمة حماس على دولة إسرئيل، ونطق هذا الأبوالهول بعد يومين على الحادثة، ويا ليته لم ينطق، حيث جهل الفاعل المعتدي الذي هو حزب الله وحماس، والأخطر انه حمّل اسرائل المسؤولية، وبرر جريمة حماس وحزب الله بقوله دون خجل أو وجل: إن من قام باطلاق الصواريخ، ليست جهات منظمة، بل عناصر غير لبنانية”. وطلب من وزير الخارجية تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد إسرائيل.

 

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مواقف ميقاتي الذمية من مسرحية الصواريخ  التي استهدفت إسرائيل وفي تفاهة الشكوى للأمم المتحدة

https://www.youtube.com/watch?v=08oZ4tmlFrM&t=2s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون لبنان مع كريم بقرادوني/تقديم وليد عبود

https://www.youtube.com/watch?v=v4oIVrbd4c8

 

رابط فيديو  تعليق من موقع النهار للصحافي علي حمادة: التسوية تبدأ بسحب فرنجية

https://www.youtube.com/watch?v=YIZ-DMf2rsw

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون لبنان مع الصحافي وجدي العريضي اجرتها معه سهى شعبان

https://www.youtube.com/watch?v=PQ07LCtWsIA

 

الاحرار: ذكرى ١٣ نيسان كي نتعلّم

وطنية/13 نيسان/2023

 اعلن حزب الوطنيين الأحرار  في بيان" نستذكر ١٣ نيسان ١٩٧٥ تاريخ اندلاع الحرب اللبنانية بمجازرها وأهوالها والدماء الذكية التي أُهرِقت، بالدمار والخراب الذي حصد وطناً وشرّد أهله وقضى على عموده الفقري الاقتصادي والمؤسساتي. نستذكر كي نعتبر، فالعبرة لمن اعتبر أن الرّهان على الغرباء هو رهان على الموت والفناء، وأن لبنان لا يحميه ولا يصونه إلّا أهله". اضاف:"فلندرك أن وحدتنا الوطنية هي الأساس لمنعة وطننا وضمانة عيشنا الحرّ الكريم منعا لتكرار المآسي". وختم::"نستذكر وندعوكم لنشر ثقافة الحوار والسلام، فلنرب الاجيال على حب الوطن وعلى نبذ العصبيات الطائفية والمذهبية التي تشرذم، وتبقى العودة الى مدرسة وحكمة الرئيس كميل نمر شمعون هي الأساس في حماية لبنان ورفع بنيانه عالياً بين الأمم".

 

 نديم الجميل في ذكرى 13 نيسان: مقاومتنا دفعت الأغلى على مذبح الوطن

وطنية/13 نيسان/2023

 غرد النائب نديم الجميل عبر حسابه على "تويتر": " بـ ١٣ نيسان، مقاومتنا واجهت وصمدت وحافظت على كرامة لبنان واللبنانيين وحررته من ارهاب عرفات واعوانه الذين ارادوا رمينا في البحر، وارادوا لبنان وطناً بديلاً. مقاومتنا دفعت الاغلى على مذبح الوطن. السلام لروح الشهيد الاول جوزيف بو عاصي ولارواح شهدائنا الابطال".

 

أبو ناضر في ذكرى 13 نيسان: منع تكرار هذه الذكرى لا يتمّ بمباراة فوتبول

وطنية/13 نيسان/2023

قال رئيس جمعية" نورج "الدكتور فؤاد أبو ناضر في بيان : " 13 نيسان 1975-13 نيسان 2023، ثمانية وأربعون عاماً مرّت على حادثة بوسطة عين الرمانة. هل هي ذكرى؟ أو عبرة من الماضي إلى الحاضر فالمستقبل؟ أو مرحلة عابرة في تاريخ لبنان الحديث؟ في الدول المتحضّرة، تتحوّل هذه التواريخ الراسخة في الذاكرة الجماعيّة للشعوب، إلى محطة سنويّة وطنية ترتبط بالاستقلال والشهداء ونهاية الحرب وبداية الاعمار." أضاف:" أما في لبنان، طالما لا زال النوّاب يحييون المناسبة بمباراة فوتبول، ولا يعالجون أسباب المشكلة والصراع على السلطة، ويؤجّلون الانتخابات البلديّة والاختيارية، ويتقاعسون عن انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري، ويعجزون عن مساءلة ومحاسبة حكومة مستقيلة عاجزة، ولا يأبهون باخراج لبنان من التوقيت العالمي، وطالما لا يزال اللاجىء الفلسطيني مسلّحاً، ويستخدم هذا السلاح في المخيّمات وخارجها، مستبيحاً السيادة اللبنانية، معرِّضاً سلامة لبنان للخطر، مستجلباً الدمار للبنى التحتية، وعدم الاستقرار والنزوح للبنانيين، فكلّ ما سبق يعني أن لبنان لا زال يعيش تداعيات 13 نيسان بشكل يومي. وبالتالي، لم يتعلّم المسؤولون اللبنانيون من هذه التجارب المريرة، وكأنّهم تأقلموا معها، وغدت خبزهم اليومي."

وختم: "خطورة حوادث 13 نيسان أن تتكرّر، والأكثر خطورة عدم وجود رادع حقيقي لتجنّبها ومنعها. تلهّي النواب بكرة القدم لا ينفع. المهمّ اجتماع فوري لمجلسَي النواب والوزراء وتكليف الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى بالتصدّي للكرات الناريّة الفلسطينيّة المنطلقة من الجنوب، واعتقال كلّ من يعمل على تخريب السلم الأهلي في لبنان. على أن يستتبع ذلك ايجاد حلّ لسلاح حزب الله وتسليمه إلى الجيش".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 نيسان 2023

وطنية/13 نيسان/2023

  النهار

بدت السلطات اللبنانية والقضاء اللبنانية غير معنية بما حصل في باريس مع الوزير السابق مروان خير الدين الذي اخضعه القضاء الفرنسي لما يشبه الاقامة الجبرية بعد منعه من السفر قبل موعد جديد لاستجوابه

تدور الصراعات حول المواقع التي يشغلها الموارنة اكثر من غيرهم رغم الشغور في وظائف يشغلها عادة اناس من مختلف المذاهب

يُنقل أن حملات التبرّع التي تقوم بها بعض الأحزاب في الداخل والخارج، سجّلت أرقاماً هزيلة لعدم حماسة المغتربين، خلافاً لما كان يحصل في السابق

يلاحظ أن التواصل والهدوء يخيّمان على حزب قديم وتيّار مسيحي بارز في معظم مناطق وجود الطرفين

تقوم لجان أهلية وبلديات بحملات مالية من الأهالي في عدد من البلدات لدعم الثانويات الرسمية لتأمين بدل الانتقال للمعلمين.

عُلم أن سلسلة متغيرات قيادية حصلت في حزب قديم على مستوى القيادات الوسطية وترقب مواصلة التغيير لجملة اعتبارات من المحازبين والأنصار.

 الجمهورية

تخوّف مصدر وزاري أن يطول الشعور الرئاسي كثيراً اذا لم يجرِ التوصل إلى انتخاب خلف للرئيس عون في مهلة أقصاها بدايات الخريف المقبل.

نائبان عن كسروان الفتوح تربطهما صلة قرابة يعتزمان ترشيح شقيقيهما الواحد في مواجهة الآخر على رئاسة بلدية عاصمة القضاء.

تقول أوساط متابعة إن اللقاءات المتكررة بين مسؤولين سعوديين وايرانيين إن كان في الصين أو في الرياض وطهران تشي باقتراب الحل الاستحقاق الرئاسي.

اللواء

لا يُخفي مقربون من عاصمة تعود الى الواجهة أن مجريات الملف اللبناني، لن تكون على جدول اعمالها في الانفتاح الجاري مع عواصم عربية وإقليمية.

لا يستبعد خبراء أن يكون الملف الرئاسي اللبناني قد أصبح في صلب الاشتباك الكبير لإضعاف الأميركيين في سوريا والشرق الأوسط!

سُئل وزير محسوب على جهة داعمة لمرشح رئاسي معروف عمّا آلت اليه الاتصالات، فأجاب كل شيء مجمّد في هذا الموضوع.

نداء الوطن

 تتناقل الاوساط المصرفية أنّ وكيلاً قانونياً لجمعية المصارف انتقل الى باريس والتقى رئيس مجلس ادارة بنك الموارد مقدّماً له باسم الجمعية وكبار المساهمين في المصارف ضمانات بمتابعة قضيته وحماية مصالحه في مقابل عدم التوسّع في افادته امام القضاء الفرنسي.

تبيّن أن عدداً من موظّفي وزارة المالية قد تقاضوا حصصهم من عائدات الغرامات بالدولار الاميركي بعد تحويلها من الليرة على سعر صرف 15000 ليرة وهو الاجراء الذي سيطبّق على عناصر الجمارك في ما خص الحصص من الرسوم والعائدات والتي سيتقاضونها بالدولار على سعر الدولار الجمركي.

عقد لقاء في منزل وزير سابق بحضور ممثل عن مرشّح بارز تم فيه الاتفاق على تفاصيل خطوات تكريس انتخابه بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، بعد تسليمه كتباً مؤيدة لترشيحه موقعة من 7 نواب من تكتّل يعارض انتخابه.

بدأت بعض إذاعات الـ»إف إم» تقنيناً في ساعات بثّها بحيث ينقطع البثّ لساعات طويلة خلال النهار ولبعض ساعات الليل، ويعود الأمر إلى عدم قدرة القيّمين على هذه الإذاعات، على إيجاد التمويل اللازم لتوفير المصاريف ولا سيّما منها المازوت لمولّدات الكهرباء.

البناء

ناقش سفير غربي مع مسؤول سياسي مناوئ لحزب الله ملف إطلاق الصواريخ طالباً تجاهل الموضوع لأن القضية تشبه مسيّرات كاريش حيث حقق حزب الله ما يريد، فإسرائيل المردوعة وهروبها من المواجهة والرد الموجع والتزامها لاحقاً بعدم التعرّض للمسجد الأقصى أسقطت اتهام الحزب بتعريض لبنان للخطر.

قال مرجع دبلوماسي إن ما يجري من أوكرانيا إلى اليمن وسورية يعيد إلى التفكير مشروع الرئيس السوري بشار الأسد بالتشبيك بين دول البحار الخمسة الأسود والمتوسط والأحمر وقزوين والخليج، مضيفاً أن حروب سورية واليمن وأوكرانيا هي بديل أميركي يُصاب بالفشل ويعيد المشروع إلى الضوء.

الأنباء

تقاسم أدوار واضح أكده الاخراج الجاهز لحل شهدته الساعات الماضية.

تطورات غير مفهومة في ملف حسّاس ومن دون تقديم أي تبريرات مقنعة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 13/4/2023

وطنية/13 نيسان/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعدما استقر لبنان في الدرك الأخير على سلم تصنيفات المؤسسات والصحف الدولية المتخصصة اقتصاديا واجتماعيا وآخرها بالأمس تصنيف مجلة investing الليرة اللبنانية كأسوأ عملة بعد الدولار الزيمبابوي وبفارق أشواط بالرغم من توغلنا ثلاثة وثلاثين عاما في زمن السلم أو إسكات المدفع.

فقد بات لزاما على اللبنانيين التوقف عن مزايداتهم في رجم الحرب الأهلية وإقفال سوق عكاظهم في صوغ الشعارات والخطب الرنانة في الوحدة الوطنية والعيش المشترك.

 فالمشترك الوحيد هو أن الغالبية لم تتعظ من تجارب الحرب وأن معظم الشعارات ظلت شعارات وهل ما يعيشه اللبناني اليوم أقل وطأة من نتائج الخمس عشرة سنة المشؤومة تلك بل وأسوأ منها بكثير والأمثلة عديدة تبدأ بالكهرباء والمحروقات ولا تنتهي بأمن الناس الغذائي والاجتماعي والصحي وحتى الانساني.

واليوم على ماذا يتحسر اللبناني ويقول تنذكر ما تنعاد أعلى 13 نيسان أم على 4 آب أم على ضياع الودائع أم على جهنم التي صارت واقعا والخوف كل الخوف ألا نتعلم شيئا من تجاربنا.

سياسيا وفي ظل المراوحة القاتلة رئاسيا بانتظار غودو التفاهمات الإقليمية والتطورات الدولية وعلى قاعدة عدم توفر الشروط المالية واللوجيستية والادراية وأن الاولولة للانتخابات الرئاسية جلسة تشريعية لتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية دعا اليها رئيس المجلس النيابي الثلاثاء المقبل إثر اجتماع هيئة مكتب المجلس في عين التينة اليوم كما ينعقد مجلس الوزراء الاسبوع المقبل لدراسة الزيادات المقترحة على رواتب موظفي القطاع العام.

إقليميا تداعيات الاتفاق السعودي الايراني تتسارع في المحيط وآخرها إعادة سوريا الى الجامعة العربية من باب السعودية والسيد نصرالله يرى أن محور المقاومة خرج من الاتفاق قويا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

اليوم 13 نيسان 2023 ... الذكرى الثامنة والأربعون للحرب المشؤومة التي عصفت بلبنان.

قلة هي التي لم تنزل من بوسطة عين الرمانة فأكثرية اللبنانيين ضنينون بالعودة الى أي شكل من أشكال الاحتراب.

في الذكرى الثامنة والأربعين لا مدافع ولا رصاص بل دوي ازمات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية.

في السياسة العنوان المتقدم حاليا هو الانتخابات البلدية والاختيارية وعلى مسارها البرلماني  كانت جلسة اللجان المشتركة التي انتهت الى اقتراحات للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية.

غداة الجلسة اجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب رأسه الرئيس نبيه بري بعد ظهر اليوم تقرر فيه ترك خيار اجراء الانتخابات البلدية للحكومة عند جهوزيتها.

الاجتماع سبقته دعوة رئيس المجلس إلى جلسة تشريعية عامة قبل ظهر الثلاثاء المقبل.

وبعد ظهر اليوم نفسه جلسة لمجلس الوزراء في مشروع جدول اعمالها تسعة بنود من ضمنها طلب وزارة الداخلية والبلديات تغطية نفقات الانتخابات البلدية والاختيارية إلى جانب بنود متصلة بشؤون مالية ونقدية واجتماعية ومعيشية.

أما الوزير بسام مولوي  فكرر من على منبر بكركي ان إجراء الانتخابات ينتظر تأمين التمويل معتبرا ان ما يعرقل إنجازها هو عدم الإرادة السياسية لإجرائها

خارج لبنان قطار المصالحات في المنطقة يسير على نحو سريع ومن أبرز محطاته  لقاء وزيري الخارجية السوري والسعودي عشية اجتماع مجلس التعاون الخليجي غدا الذي سيتطرق لعودة دمشق الى الجامعة العربية.

ومن تلك المحطات تبادل زيارات وفود تقنية بين السعودية وايران لاعادة فتح السفارات وعملية تبادل اسرى في اليمن واجتماع مصري - تركي على مستوى وزيري الخارجية وعودة العلاقات الدبلوماسية بين قطر والبحرين.

تسارع الانفراجات العربية والاقليمية يزعج اسرائيل المأزومة التي اعلنت حال تأهب قصوى خوفا من حصول هجمات في ذكرى يوم القدس العالمي غدا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

تقاذف المسؤوليات بين مجلس النواب والحكومة مستمر، وما كان متوقعا حصل. هيئة مكتب المجلس اجتمعت في عين التنية لاعداد جدول اعمال الجلسة التشريعية المرتقبة يوم الثلثاء المقبل، ومن ابرز بنودها التمديد للمجالس البلدية والاختيارية القائمة. التوقيت يشكل ضربة معلم، اذ يأتى قبل ساعات من انعقاد جلسة لمجلس الوزراء التي ادرج فيها طلب وزارة الداخلية والبلديات تغطية نفقات الانتخابات البلدية والاختيارية كبند أخير.

قرار مجلس النواب معروف من الان فهو سيقرر تأجيل الانتخابات، والارجح لمدة سنة. فماذا سيفعل مجلس الوزراء؟ وتحديدا : ماذ سيفعل نجيب ميقاتي؟  هل يوافق على  طلب وزارة الداخلية تغطية نفقات الانتخابات؟ اذا فعل فهذا يعني انه صادق في ما  يقوله عن ان الحكومة تريد الانتخابات. اما اذا فعل العكس، فهذا يعني انه والرئيس بري  شريكان حتى العظم في ضرب الاستحقاق الانتخابي البلدي ... والارجح ان المنظومة وبري وميقاتي "دافنينو سوا "

مقابل مخطط اركان المنظومة، المعارضة تستعد للمواجهة. فالقوات والكتائب وتجدد اضافة الى عدد من النواب التغييرين والمستقلين اعلنوا انهم لن يحضروا اي جلسة تشريعية في ظل الشغور الرئاسي، كما ان القوات لوحت بالطعن بالقرار في المجلس الدستوري  باعتبار ان مجلس النواب هيئة ناخبة لا يحق له ان يشرع. فالى اين يمكن المواجهة بين الطرفين ان تصل ؟ والملف الخلافي البلدي الا يزيد الازمة الرئاسية تعقيدا؟

وفيما الحراك الداخلي في ما خص الاستحقاق الرئاسي شبه متوقف، افيد بان مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الادنى باتريك دوريل زار المملكة العربية السعودية امس الثلثاء ، وتمحورت محادثاته حول الشأن الرئاسي اللبناني .

علما بان الاجواء من السعودية تفيد ان المملكة ثابتة على موقفها في وهي لا تزال على موقفها الرافض للطرح الفرنسي. فهل تعني زيارة دوريل ان فرنسا بدأت تعد العدة للانتقال الى الخطة " ب" في خياراتها الرئاسية؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

عبارة جميلة، لكنها في لبنان اليوم، بلا معنى.

فمن حيث الشكل، صار تردادها ببغائيا من تقاليد 13 نيسان، عاما بعد عام.

اما من حيث المضمون، فلا ترجمة إطلاقا على ارض الواقع، حيث يبدو واضحا جدا ان الغالبية لم تتعلم الدرس، او ترفض أن تتعلم، وانها مستعدة لتكرار المأساة، بأشكالها المختلفة، العسكرية والسياسية والاقتصادية، وحتى بالتوطين والاحتلال.

فعلى المستوى العسكري، اعاد اطلاق الصواريخ الفلسطينية من الاراضي اللبنانية قبل ايام ذكريات بشعة الى اذهان الناس.

وعلى المستوى السياسي، من الفراغ الرئاسي الى الفشل الوزاري والكسل النيابي والتعثر القضائي، قرف من المنظومة، وغضب من اركانها، يرتفع منسوبه يوما بعد يوم.

وعلى المستوى الاقتصادي، حدث ولا حرج، الحرب مستمرة منذ التسعينات: سلاحها اقتصاد ريعي، وتمويلها فساد، ونتائجها افلاس وهجرة، وفراغ قد يملأه توطين.

توطين، لم نتعلم من دروسه مع الفلسطينيين، وها نحن نكرر التجربة السيئة مع السوريين. أما من يدفع الثمن، فشعب كامل ووطن كامل وأجيال لاحقة كاملة.

اما الاحتلال الذي زال، فحلت محله احتلالت للعقول لا الارض، وتوزع اللبنانيون بقواهم السياسية ولاءات للخارج، شرقا وغربا، ودائما على حساب الحرية والسيادة والاستقلال.

تنذكر وما تنعاد.

هذه العبارة الجميلة، ليست وحدها ما فقد معناه في لبنان.

فالدستور بلا معنى، والقوانين بلا معنى، والمؤسسات كلها بلا معنى.

 

انه امتحان دائم للفلسطينيين بجميع فئاتهم السياسية.

مروان الأمين/فايسبوك/13 نيسان/2023

هل استنكر اي طرف فلسطيني (من المتطرفين الى الاكثر اعتدالاً) عملية اطلاق الصواريخ؟

هل تحويل لبنان الى ساحة له قبول مُضمر عند القوى الفلسطينية حين تسنح لها الظروف بذلك؟ (بمن فيها تلك التي اجرت مراجعات لتجاربها وقدمت اعتذار للشعب اللبناني) ان التاريخ يعطي الحق للبنانيين ان يضعوا علامات استفهام كبيرة حول السلوك الفلسطيني والخطوات العملية التي تفرض على جميع القوى الفلسطينية القيام بها لمنع الاعمال التي تلحق الاذى بالشعب اللبناني تحت شعار "فلسطين"، حتى لو كانت هذه الاعمال تخدم القضية الفلسطينية واهدافها مهما كانت سامية وانسانية.ان خدمة القضية الفلسطينية على حساب مصلحة الشعب اللبناني، يدفع باللبنانيين نحو الطلاق بجميع اشكاله (بما فيه العاطفي) مع القضية الفلسطينية. انه امتحان دائم للفلسطينيين بجميع فئاتهم السياسية.

 

بذكرى ١٣ نيسان...  ماذا بعد ؟ تعبنا...

الأب مارون صايغ/فايسبوك/13 نيسان/2023

١٤٠٠ سنة حصار وحروب ونكبات وتهجير وتدمير وسبي ومئات الالاف من الشهداء والضحايا

حتى صلواتنا بتعبّر عن مأساتنا

"يا رب لا تموتني لا حريق ولاغريق ولا مشرحط على الطريق..."

وبالحسّاية "ردّ يارب بصلوات امّك ... ضربات الغضب،لاش الاخطار والفتن، امنع السيف والسبي والمجاعة ..." 

وتراتيلنا منّا

"انقذي لبنان من ايدي الاعادي الظالمين

واحفظي للارز دومًا فيه طُهرَ الناسكين

شعبُ لبنانَ ينادي فاسمَعي صوتَ النداء

ما لنا ملجا سواك ِ في الحياة والممات

اليك يا عذراء قد تهافتنا"

او " أرزتي الخضراء، تَلثُمُ السماء رمزٌ للعذراء عيناها صوبَ لبنان، والقلبُ دومًا سَهران،

ها إنّ عينَ الأدهار، نحوَ الأرزةِ الخضراء، إحميها من عينِ الادهار"

شو الحلّ حتى نوقّف هالجلجلة والخوف على المصير؟

انو ضروري يصير فينا هيك تنقول عم  نشهد بهالشرق وهيدي رسالتنا.

وين المشكلة فينا او بالآخر؟

 

هونيك كنتي مارقة

الخوري طوني بو عسّاف/فايسبوك/13 نيسان/2023

هونيك كنتي مارقة

ب تلتعش نيسان

والشمس كانت شارقة

وكان الحقد غفيان

بيوعى عا صوت رصاص

وقواص جرّ قواص

صوت الوجع قنّاص

ونار الحرب بركان

ومن يومها متاريس

فيها رمل ختيار

والكيس حد الكيس

يرسم عا خط النار

انقسمت شقف بيروت

ولفّ العتم بسكوت

صار السلام يموت

وياما صوَر ببيوت

تْعَلّق على حيطان

وعالمزبلة بالحيّ

في صوص يعمل ديك

والخيّ يقتل خيّ

نِحكيت رح فرجيك

صارو الرياسي كتار

ويتطاحنو الفخّار

دفعو التمن لصغار

وعلتان يفني فلان

صرنا حطب للغُرب

ويتفرّجو علينا

وعم يدّعو بالقُرب

 وبالنار ايدينا

اتفقو علينا الكلّ

رضينا القهر والذلّ

صار الوطن محتّل

مركب بلا ربّان

مرقو سنين كتار

واجيال تتسلّم

شعلة بلد ختيار

من الصعب نتعلّم

في رماد تحتو جمر

والجمر يعطي أمر

تخطّو خطوط الحُمر

خلّو الوطن غرقان

لكن يا شعبي روق

وسماع منّي سماع

مهما المُر ندوق

هالأرض منّا مشاع

أرض الأرز أبرار

انجبلت بدمّ كتار

تراب الوطن احرار

تفدي علم لبنان

#لاهوت_الوجود

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

القاضية عون استأنفت قرار إخلاء سبيل هدى سلوم وقررت إبقاءها قيد التوقيف الاحتياطي

وطنية/13 نيسان/2023

استأنفت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون قرار قاضي التحقيق وطلبت:

1 - قبول الاستئناف شكلاً لوروده ضمن المهلة القانونية، مستوفيا الشروط الشكلية المفروضة كافة.

2 - فسخ القرار المستأنف وإبقاء المدعى عليها، هدى سلوم، قيد التوقيف الاحتياطي.

 

"صفقة" يُفرغ بموجبها ما في جعبته من معلومات الإدانة

خير الدين "يدندل" سلامة أمام بوريسي

نداء الوطن/13 نيسان/2023

حتى الأمس لم يكن رئيس بنك الموارد الوزير السابق مروان خير الدين قد مثل أمام القاضية الفرنسية أود بوريسي، لكن الأيام القليلة الماضية، منذ توقيفه في باريس، ومصادرة جواز سفره ووضعه تحت المراقبة القضائية، كانت صعبة جداً على خير الدين وحافلة بطلب الاستشارات القانونية عبر البحار، لا سيما بين ضفتي الاطلسي فضلاً عن استشارات محامين من لبنان. بين السيناريوات المطروحة بقوة، بحسب مصادر مطلعة، "فإن أمام خير الدين خيار التعاون مع القضاء الفرنسي، على ان يعقد صفقة على الطريقة الاميركية تقضي بالإدلاء بكل ما لديه من معلومات عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وآخرين واردة اسماؤهم في التحقيقات الاوروبية الخاصة بشبهات اختلاس وتبييض اموال وتهرّب ضريبي وتزوير واستخدام المزور وتأليف عصابة اشرار، وفقا للتوصيف القضائي الفرنسي في الإدعاء الأولي".

واشارت المصادر عينها الى ان خير الدين معني بأكثر من جانب يبحث عنه المحققون، لكن الأهم هو ذلك الحساب الذي تكاثرت فيه أموال سلامة على نحو "عجيب ومريب، من 15 الى 150 مليون دولار في مدى سنوات، الى ان سحبت تلك الاموال بالكراتين، وفقا لما أكده خير الدين نفسه في تحقيقات سابقة". وعلى رئيس بنك الموارد هذه المرة رواية كامل قصة تلك الاموال المشتبه في انها مبيّضة او مغسولة، والاقلاع عن ادعاء أنها استثمارات بعوائد عالية حققها البنك لرجا سلامة الذي كان يدير الحساب لمصلحة شقيقه رياض.

ووفق محامين، فان صفقة كهذه قد تخفف عن خير الدين وتجعله "متعاوناً"، على أمل الحصول على احكام مخففة لا سيما تلك الخاصة بالسجن. "فالغرامات لا تعني له شيئاً"، وفقاً للمصادر المتابعة، اما ان يصل الأمر الى سجنه 10 سنوات فتلك "طامة كبرى سيحاول المستحيل لتجنبها، حتى لو اضطره الامر الى كشف كل الحقائق التي في حوزته". مصادر اخرى استغربت امكان حصول ذلك كون رياض سلامة أنقذ بنك الموارد مرتين في 2005 و2010، ومنحه قروضاً ميسّرة جداً على حساب المال العام لتجنيبه التعثر و/أو الافلاس. وكان على سلامة تحويل البنك وخير الدين الى هيئة التحقيق الخاصة، الا انه تساهل كثيراً وحمى خير الدين وأنقذ البنك! ومقابل ذلك، يفترض ان خدمات ومصالح تقاطعت، بعضها اليوم محل شبهات وتحقيقات. ويتوقع أن تلغي القاضية غادة عون اليوم منع السفر المفروض على سلامة ليتسنى له حضور جلسة تحقيق معه في باريس حددت في 16 أيار. لكن يرجح أن يتذرع بجلسة تحقيق أخرى في بيروت مع القاضي شربل أبو سمرا في 18 منه ليمتنع عن السفر الى فرنسا، حيث يتوقع أيضا أن يتم الادعاء على نجله ندي ومساعدته ماريان حويك.

 

لبنان: جلستان للحكومة والبرلمان الثلاثاء المقبل

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/14 نيسان/2023

قفز رئيسا البرلمان اللبناني نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فوق الخلافات السياسية المتصلة باستئناف العمل الحكومي والتشريع في ظل الفراغ الرئاسي، حيث دعوا إلى جلستين منفصلتين يوم الثلاثاء المقبل، وذلك رغم رفض بعض القوى لاجتماعات الحكومة، مثل «التيار الوطني الحر»، ورفض التشريع في مجلس النواب، مثل حزب «القوات اللبنانية»، الذي أكد عدم مشاركته بأي جلسة تشريعية في ظل الفراغ الرئاسي. ودفع الإعلان، أول من أمس (الأربعاء)، عن «صعوبة» إجراء الانتخابات المحلية «لوجيستياً»، إلى تفعيل عمل البرلمان، بهدف التمديد للمجالس البلدية والاختيارية «منعاً لفراغ على هذا الصعيد»، بدءاً من 31 مايو (أيار) المقبل، حسبما قالت مصادر نيابية مواكبة لـ«الشرق الأوسط»، وهو ما دفع نائب رئيس البرلمان إلياس بوصعب لاقتراح التمديد للمجالس 4 أشهر، ريثما يتسنى للحكومة إنجاز الانتخابات. ورأس رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس. وبعد الاجتماع، قال بوصعب: «الجلسة التشريعية، الثلاثاء، ستكون للانتخابات البلدية بامتياز، وسندمج قوانين التمديد، وسنطرح على الحكومة أن تجري الانتخابات فور جهوزها، لذلك على ألا يتعدى الأمر تاريخ 31/ 5/ 2024 كحد أقصى».

وأضاف: «الهيئة العامة لمجلس النواب تقر الأمر أو لا تقره»، مشيراً إلى «أننا لا نريد الفراغ في المجالس البلدية، ونترك الأمور للحكومة لإجراء الانتخابات في الوقت الذي تراه مناسباً». وتعارض مروحة واسعة من القوى السياسية التشريع، في ظل الفراغ الرئاسي، وفي مقدمها «القوات اللبنانية» و«الكتائب» ونواب التغيير، بينما أكدت مصادر مطلعة على موقف «التيار الوطني الحر» أن نواب التيار «يمكن أن يحضروا الجلسة إذا كانت مقتصرة على تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية منعاً للفراغ فيها». وفي المقابل، قالت مصادر «القوات» لـ«الشرق الأوسط»: «إننا لن نشارك بأي جلسة تشريعية لأننا نعتبر أن البرلمان هيئة انتخابية وليس تشريعية، منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، مع انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، وبالتالي لا يحق له التشريع». وبدا أن غياب الإرادة السياسية هو الدافع لتأجيل الانتخابات المحلية، وهو ما أكده وزير الداخلية والبلديات، بسام مولوي، أمس (الخميس)، عقب لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي، وقال: «ما يعرقل الانتخابات البلدية والاختيارية عدم وجود إرادة سياسية لإجرائها». وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات البلدية، مشيراً إلى أنهم جاهزون لإجرائها إدارياً، وبمجرد وجود التمويل تحل المشاكل اللوجيستية، مضيفاً: «بإرادتنا وتطبيق القانون ستحصل الانتخابات».

وتابع مولوي: «أكدت للبطريرك الراعي ضرورة انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، ليساهم في بناء دولة حقيقية تُشبِه اللبنانيين»، داعياً اللبنانيين إلى «استغلال التفاهمات الإقليمية لما فيه مصلحة للبنان، خصوصاً لجهة انتخاب رئيس». ويقول حزب «القوات اللبنانية» إن الحكومة يمكنها أن توفر التمويل من حقوق السحب الخاصة من «صندوق النقد»، من دون العودة إلى البرلمان، وبالتالي، يمكن حل مسألة التمويل بمعزل عن التعقيدات. ويحمل «القوات» حكومة ميقاتي مسؤولية «تطيير» الانتخابات البلدية والاختيارية. وقال رئيس حزب «القوات» سمير جعجع أمس: «على رئيس الحكومة مسؤولية كبيرة في ملف الانتخابات البلدية، وباستطاعته الدعوة إلى جلسة خلال 48 ساعة لصرف المبلغ المطلوب، وبالتالي تُحل المشكلة»، متمنياً عليه «الدعوة بأسرع وقت». وأضاف: «سيعقد تكتل (الجمهورية القوية) جلسة لاتخاذ الإجراء المناسب بعد دعوة بري إلى جلسة تشريعية، والمجلس النيابي لا يشرع بل هو هيئة انتخابية، ويستطيع بالتالي الطعن». وفي ظل الأزمات الاقتصادية والصحية والمالية وإضرابات الموظفين، دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى جلسة لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل أيضاً، ويتضمن جدول الأعمال 9 بنود تتوزع بين ملفات الطبابة والاستشفاء للعسكريين والمدنيين، وجمع النفايات وطمرها، وتغطية نفقات الانتخابات البلدية والاختيارية، وتعديل أسعار الرسم السنوي على شاغلي الأملاك العمومية البحرية، فضلاً عن ملفات رواتب الموظفين وتعديلاتها. واقترح وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال، مصطفى بيرم، زيادة على رواتب القطاع العام بمعدل أكثر من راتبين، وهو ملف يبت به «مجلس الوزراء»، في وقت لا يزال الموظفون في إضراب مفتوح منذ أكثر من 3 أشهر، ويطالبون بدولرة جزء من رواتبهم أو اعتماد هذا الجزء على منصة «صيرفة» العائدة لـ«مصرف لبنان». وقالت رئيسة رابطة موظفي القطاع العام، نوال نصر، في تصريح إذاعي إن أي طرح بزيادة الرواتب لا يرتبط بارتفاع سعر صرف الدولار مرفوض، مؤكدة أن «أي مضاعفات للراتب لا تلحظ الحصول على راتب ثابت غير معرض للهزات مرفوضة، وتساهم في تمديد الأزمة».

 

تحقيقات أوروبية في بيروت حول ملف حاكم «المركزي» تسبق إفادته بباريس والاستجواب الفرنسي يتعلق بأموال وعقارات يملكها رياض سلامة

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/14 نيسان/2023

يستعد القضاء اللبناني لمواكبة الجولة الثالثة من التحقيقات الأوروبية في الملفات المالية الخاصة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، التي تبدأ في 25 أبريل (نيسان)، وتستمرّ لأسبوعين، وتشمل مسؤولين في «المركزي» اللبناني وأصحاب مصارف تجارية، وتكتسب هذه الجولة أهمية خاصة؛ كونها أولاً تسبق موعد جلسة التحقيق مع سلامة أمام القاضية أود بوريزي في باريس، المقررة في 16 مايو (أيار) المقبل، وثانياً للنتائج التي ستترتّب عليها داخلياً وخارجياً. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر قضائية مطلعة، أن النيابة العامة التمييزية في لبنان تسلّمت، أمس الخميس، النسخة الأصلية من الاستنابة الفرنسية، التي تطلب تبليغ سلامة موعد استجوابه أمام القاضية بوريزي في الملفّ العالق لديها، والمتعلّق بأموال وعقارات يملكها في فرنسا، وللتحري عن مصادر هذه الممتلكات، وضرورة مثوله أمامها للبتّ بهذا الملفّ وإنهائه». وأكدت المصادر أن النيابة العامة «ستبلّغ سلامة قرار استدعائه لكنّها لا تلزمه بالذهاب إلى فرنسا»، لكن المصادر أوضحت أنه «في حال تمنعه عن تنفيذ مضمون الاستنابة، سيرتّب إجراءات تتخذها القاضية الفرنسية، التي ترغب باستجوابه كمشتبهٍ به». وبدا لافتاً أن موعد جلسة سلامة في باريس تتزامن مع الجلسة المحددة له أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، إلا أن المصادر رأت أن ذلك «لن يشكّل ذريعة لعدم مغادرة حاكم المركزي إلى باريس»، معتبرة أن «الجلسة المقررة في بيروت، محصورة بمسألة البتّ بالدفوع الشكلية المقدمة من سلامة، وليست موعداً لاستجوابه». وتزامن وصول الاستنابة الفرنسية الجديدة، مع صدور قرار عن المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، سحبت بموجبه مذكرة منع سلامة من السفر التي أصدرتها قبل ثلاثة أشهر، وأرسلت قرارها إلى جهاز الأمن العام وكلفته برفع إشارة منع السفر. وأشارت المصادر إلى أن «خطوة القاضية عون تأتي في سياق تسهيل عمل المحققين الأوروبيين ونزع أي ذريعة تعيق سفر سلامة إلى باريس». وينتظر أن تكون الجولة الثالثة وربما الأخيرة من التحقيقات الأوروبية في بيروت طويلة وحاسمة، إذ تشمل كلّ الشخصيات المطلوب استجوابها، وتلقى القضاء اللبناني لائحة بأسماء هؤلاء أبرزهم: رجا سلامة شقيق رياض سلامة، مساعدة الأخير ماريان الحويك، النائبان السابقان لحاكم المركزي فهيم المعضاد ورجا أبو عسلي، رئيس مجلس إدارة بنك الاعتماد اللبناني جوزف طربيه، ووزير المال الحالي يوسف خليل، بصفته رئيس دائرة العمليات المالية السابق في مصرف لبنان. وتوقع مصدر مواكب لعمل الوفود الأوروبية، أن «تطول لائحة الشخصيات المطلوب سماعها؛ إذ إن الاستنابات الأوروبية تحدثت عن دفعة جديدة من الأسماء، ستبلّغها للسلطات اللبنانية أثناء وجودها في بيروت. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن «جولة التحقيق الأخيرة ستحدد مسار الملفات القضائية لدى كلّ من فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ، والتي ستتخذ الإجراءات المناسبة بحق أي مسؤول مصرفي ومالي لبناني قد يثبت تورطه في عمليات الاختلاس وغسل الأموال». وتتكشّف يوماً بعد يوم أسماء جديدة، مدرجة على القائمة الأوروبية، وأفاد المصدر بأن «ضمن هذه الأسماء وليد نقّور الذي يرأس فريق التدقيق المالي في حسابات مصرف لبنان عن شركة (أرنست أند يونغ)، وندى معلوف وهي مدققة في شركة (ديلويت) التي تولت التدقيق في حسابات مصرف لبنان منذ عام 1994». ولفت إلى أن المحامية العامة التمييزية في لبنان القاضية ميرنا كلّاس «زوّدت الأوروبيين بإفادة خليل آصاف العضو السابق في هيئة الرقابة على المصارف، ومدير التفتيش في البنك المركزي، والذي استمعت إليه بعد تعذّر مثوله في الجولة الأولى التي عقدها الأوروبيون في بيروت في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي»، متوقعاً «بروز أسماء جديدة، خصوصاً أن الاستنابات الأوروبية طلبت كشوفات مالية عائدة لحسابات بعض الشخصيات في مصارف لبنانية، من دون أن تكشف عن أسماء هذه الشخصيات».

 

لبنان الأعلى عالمياً في تكلفة المعيشة وليرته تتصدر قائمة «أسوأ العملات»

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/14 نيسان/2023

تظهر استطلاعات ميدانية بشأن التكلفة الشهرية للمعيشة في لبنان ارتفاعات مذهلة؛ إذ بلغت مع الاحتساب الأخير لتكاليف الخدمات العامة، كالكهرباء والاتصالات، ما يتراوح بين 40 مليوناً و70 مليون ليرة، بالحد الأدنى للأسرة المكونة من 4 أفراد، بينما لا يتعدى متوسط المداخيل الواقعية والمدعومة بالزيادات أو المنح الطارئة والمساعدات 25 مليون ليرة شهرياً للعاملين في القطاعين العام والخاص، مع العلم أن نحو 20 إلى 30 في المائة من إجمالي العاملين يتقاضون رواتبهم جزئياً أو كلياً بالدولار الأميركي؛ ما يمنحهم قوة توازن متكافئة مع تفاقم التكاليف المعيشية. وتؤكد هذه الفجوات صدقية التقارير الدولية بأن 80 في المائة من سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر، و70 في المائة من الأشخاص يواجهون صعوبات في التأقلم مع النفقات المتزايدة. وتضع هذه الأرقام لبنان في المرتبة الأولى لمؤشر التضخم؛ إذ سجل أعلى نسبة تضخم في أسعار السلة الغذائية حول العالم بالقياس السنوي المقارن حتى نهاية الشهر الأول من العام الحالي، محققاً رقم 139 في المائة نسبةَ تغير سنوية في مؤشر تضخم أسعار الغذاء، ومتفوقاً بذلك على زيمبابوي التي سجلت نسبة 138 في المائة، لتتبعهما الأرجنتين بنسبة 103 في المائة، وإيران بنسبة 73 في المائة. وإلى جانب «تسجيل» لبنان المرتبة قبل الأخيرة في مؤشر التضخم العالمي، تشير التقارير المالية الدولية إلى أن الليرة اللبنانية تتصدر قائمة أسوأ العملات من حيث الأداء السلبي حول العالم. لبنان «يسجل» أعلى نسبة للتضخم... وعملته «الأسوأ عالمياً»

 

زيارة إلى الطريق التي انطلقت منها الحرب الأهلية اللبنانية والآثار واضحة في عشرات المباني التي نخرها الرصاص

بيروت/الشرق الأوسط/14 نيسان/2023

على بُعد سنتين من مرور نصف قرن على اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في 13 أبريل (نيسان) 1975، ونحو 23 سنة على انتهائها، تحتفظ الطريق التي انطلقت منها شرارة الحرب، وفصلت بين المتقاتلين في منطقتي الشياح (ذات الأكثرية الشيعية) وعين الرمانة (ذات الأكثرية المسيحية) بكثير من آثار هذه الحرب، كما تحتفظ هذه الطريق المعروفة بـ«طريق صيدا القديمة» بشرارة تهدد اللبنانيين عند كل أزمة باستعادة أجواء الحرب، كما حصل في أكتوبر 2021، عندما وقعت فيها اشتباكات طائفية استُعملت فيها الأسلحة بشكل كثيف. وعلى امتداد الشارع الذي يفصل بين المنطقتين، والذي كان بمثابة خط تماس خلال المعارك، والذي يمتد من مستديرة الطيونة حيث وقعت الاشتباكات، وصولاً إلى تقاطع كنيسة مار مخايل التي شهدت توقيع تفاهم «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» في عام 2006، لا تزال آثار الحرب واضحة في العشرات من المباني التي نخرها الرصاص. بعضها مسكون، وبعضها الآخر مهجور من سنوات لأسباب مختلفة. لكن المظهر ليس وحده الدليل إلى الحرب الكامنة في نفوس اللبنانيين؛ فعلى امتداد السنوات الماضية التي تلت اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في عام 2005، لا يكاد يمر شهر أو اثنان من دون وقوع حادث طابعه طائفي بين منطقتي الشياح وعين الرمانة. ويقول مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» إن الحفاظ على الأمن في هذا الشارع تحديداً يستهلك كثيراً من طاقة الجيش اللبناني الذي لا يزال يحتفظ بنقاط عند مفترقات الطرق الساخنة، كما لا يمكن لعابر الشارع ألا يلاحظ الأسلاك الشائكة الجاهزة عند مفترقات الطرق لإقفالها عند الحاجة، علماً بأن عين الرمانة أقفلت مفترقات طرقها ليلاً لوقت طويل في أعقاب مواجهات الطيونة. ويعترف رئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس بأن «هاجس الحرب يسكننا دائماً». وتتبع منطقة عين الرمانة عقاريا في معظمها لبلدية الشياح، وقسم منها لبلدية فرن الشباك، وهما منطقتان بهما غالبية مسيحية كبيرة. أما المنطقة التي يعرفها اللبنانيون بالشياح، فهي تابعة لبلدية الغبيري وتسكنها أغلبية شيعية ساحقة. ويقول غاريوس إن موقع منطقة الشياح التي كانت خط تماس، وبنتيجة الأحداث والظروف التي مرت عليها «والتي لا تزال موجودة، مثل الجمر تحت الرماد، تفرض علينا وعياً معيناً، لأن أي شيء أو تطور سلبي يمكن أن يحصل نتيجة النعرات في أي لحظة». وأضاف: «نعمل يومياً لمداراة كل الأمور، ومن كل الأوجه والنواحي، لنتمكن من الحفاظ على الجو المريح لكل اللبنانيين الذين يسكنون في المنطقة. ونعمل بوعي إلى جانب وعي الأهالي، وطبعاً بوجود الجيش اللبناني، نتخطى هذه الأحداث كل مرة وبالطريقة الأفضل». وأكد غاريوس أن الأسباب ليست طائفية، ولم يكن الموضوع طائفياً في أي مرة، إنما السياسة ما دامت وقفت وراء الطائفية، واعتبر رئيس بلدية الشياح أن «الأغلبية الساحقة من السكان وحتى المتطرفين يتمتعون بوعي كبير ولا يريدون الحرب»، مشيراً إلى أن اللبناني «فهم الحرب، وأدرك جيداً أن الحرب بين اللبنانيين لا توصل إلا إلى طريق مسدود، ولا تفيد أي طرف».

 

لبنان: «طلاق» عون و«حزب الله» نهائي... وينتظر الإشهار واتهامات للحزب بضرب «التيار» بـ«سكاكين في الظهر»

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/14 نيسان/2023

 يقول مسؤول لبناني متابع لملف العلاقة بين الرئيس السابق ميشال عون وفريقه السياسي مع «حزب الله»، إن «الزواج» الذي عُقدت مراسمه بين الطرفين في كنيسة مارونية في ضاحية بيروت الجنوبية قد انتهى... وإن المتبقي فقط هو إشهار الطلاق رسمياً بين الحليفين الأكثر تناقضاً على الساحة اللبنانية.

راهن كثيرون على فشل التفاهم الذي تم توقيعه في كنيسة «مار مخايل» في 6 فبراير (شباط) 2006 بين الرئيس عون وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، انطلاقاً من التناقضات الكبيرة بين الطرفين، لكنّ التفاهم تحول تحالفاً متيناً، لعب الجانب الشخصي بين عون ونصر الله دوراً كبيراً في ترسيخه، وأثمر تغييراً كبيراً في الهوية السياسية للبنان. لكنّ الجانب الشخصي مع خليفة عون في السياسة النائب جبران باسيل، لعب دوراً مضاداً أجهض التحالف وعكّر التفاهم وصولاً إلى الطلاق. عاد التحالف على الطرفين بالكثير من المكتسبات؛ فمن جهة نال «حزب الله» تغطية مسيحية وازنة لسلاحه، فيما نال التيار دعماً بلا حدود في الملفات الداخلية نتجت عنه بداية سيطرة التيار على الحصص المسيحية في الحكومات والإدارة الرسمية، ولاحقاً وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية بعد أكثر من سنتين من تعطيل البرلمان ومنعه من الاجتماع لانتخاب رئيس. غير أن وصول عون إلى الرئاسة كان في الواقع بداية النهاية لهذا التحالف. فبمجرد وصوله إلى السلطة، تَواجَه عون بشدة مع رئيس البرلمان (وحليف «حزب الله») الرئيس نبيه بري الذي وقف بالمرصاد لعون وتياره داخل السلطة. كان عون يعتقد أن دعم الحزب يجب أن يكون غير محدود في الداخل، لكن الحزب اختار أن يمسك العصا من الوسط، وألا يواجه بري من منطلق حرصه على «وحدة الطائفة الشيعية». خيبة أمل عون من الحزب كانت كبيرة في هذا المجال. يقول عون أمام زواره إن بري كان العائق الأكبر أمام إنجازاته الرئاسية، وإن الحزب لم يتدخل لردع حليفه. ويرى عون أن بري كان العقبة الكبرى أمام نجاح فترته الرئاسية، وهو أمر لا يختلف حوله كثيرون.

فـ«حزب الله» الذي قدم نفسه على أنه «زاهد» في الملفات الداخلية، كان يفضل دوره الإقليمي على حساب الدور المحلي، لكنّ بري لم يكن زاهداً في هذا المجال. وقف بري في مواجهة طموحات عون داخل الإدارة الرسمية. فبري الذي كان أحد اللاعبين المحليين الأساسيين لم يكن ليقبل أن يتحول «تابعاً لعون» كما يقول أحد المقربين منه، علماً بأنهما معاً لم يخفيا غياب الكيمياء السياسية بينهما منذ البداية حتى النهاية.

انتهت فترة عون الرئاسية على ما انتهت إليه من فراغ جديد في موقع الرئاسة، لكنّ تصرف «حزب الله» مع مرحلة الفراغ وجّه ضربة قوية إلى هذا التحالف. فالحزب كان واضحاً في قراره دعم الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، لكنّ باسيل رفض بشدة هذا الخيار. وهو رأى أنه قدم تضحية كبيرة بعدم ترشيح نفسه، داعياً الحزب إلى التفاهم على «خيار ثالث». اجتمع نصر الله بباسيل وصارحه بخيار فرنجية، فرفض باسيل بشدة. حاول نصر الله حثه على التفكير بالموضوع وإعطاء جوابه لاحقاً، فكان موقفه الرفض الفوري. اجتمعت حكومة ميقاتي رغم رفض باسيل اجتماعها في غياب رئيس الجمهورية. أمّن «حزب الله» النصاب، فخرج باسيل ليضرب من تحت الحزام بهجومه على «الصادقين الذين نكثوا بالاتفاق والوعد والضمانة»، ما دفع الحزب للرد العلني عليه لأول مرة في تاريخ علاقتهما. التأثير الأكبر لما حصل، هو على علاقة باسيل بـ«حزب الله». قبل هذا كانت العلاقة بين الطرفين قائمة على معادلةٍ جزءٌ منها أن التيار يدعم الحزب في صراعه مع إسرائيل، وهم يدعمون التيار في السياسة الداخلية، بحيث تكون «شراكة متوازنة»، كما يقول باسيل أمام بعض زواره، وسقوط هذه المعادلة يجعل الشركة مكسورة. وعمّا إذا كان الحزب بمواقفه الأخيرة ضربه بخنجر في الظهر مجدداً، يقول زوار باسيل: «سكاكين كثيرة في الظهر هذه المرة». حكاية باسيل مع الحزب والشراكة بينهما لم تكن عبارة عن وئام دائم، فباسيل ينتقد أداء الحزب بين الفينة والأخرى، ولعل أكبر مآخذه على الحزب أن الأخير يضع علاقته مع حلفائه في الداخل، خصوصاً في الشق الشيعي، فوق كل اعتبار. وهذا في رأي باسيل «شجّع الفساد ومنع قيام مؤسسات الدولة»، ويذهب باسيل أمام زواره إلى أبعد من ذلك بأخذه على الحزب أنه حارب مع الرئيس ميشال عون لوصوله إلى رئاسة الجمهورية، وعندما وصل لم يدعمه في معركة بناء الدولة وتركه وحيداً أمام سهام الخصوم. يقول زواره إنه كان واضحاً معهم (الحزب) منذ البداية بضرورة الاتفاق على مرشح آخر غير سليمان فرنجية. وإذ كانوا يرون أنه كان يناور أو يسعى للحصول على شيء مقابل فهُم مخطئون، وإذا كان الحزب يعتقد ذلك فهذه مشكلة كبرى». ويرى باسيل أن العلاقة التي جمعت التيار بالحزب كانت مثالية، «فنحن كنا قادرين على التفاهم مع الخارج، مقابل مقاومة تقوم بدورها في حماية الوطن». باختصار، يرى باسيل أن التفاهم بين الحزب والتيار في 6 فبراير 2006 غيّر وجه لبنان، وإذا خربت مع الحزب فإن هذا من شأنه أن يغيّر وجه لبنان مجدداً.

وجهة نظر الحزب

في المقابل، لا يبدو «حزب الله» مقتنعاً بمبررات باسيل. يعترف المسؤول القريب من «حزب الله» بأن الطلاق حصل وينتظر الإعلان الرسمي، لكنه يجزم بأن هذا الإعلان لن يصدر من جانب الحزب، تاركاً لباسيل القيام بهذه المهمة. لا يرى المسؤولُ كلامَ الفريق العوني عن دعم المقاومة مقابل إطلاق اليد في الداخل «منطقياً». يقول: «هم يعطون الحزب حيث لا يحتاج... فهو قوة إقليمية يعترف بها العالم ويتعاطى معها على هذا الأساس». ويذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، بالإشارة تلميحاً إلى «ثقل» التحالف مع تيار عون على الحزب «الذي خسر الكثير من أصدقائه المسيحيين، واهتزت علاقته بأطراف أخرى نتيجة انحيازه الدائم لباسيل. فالحزب كان يُحيل كل مطالبات هؤلاء إلى باسيل». ويتابع مؤشراً إلى «أكثر من مرحلة تم فيها تعطيل تشكيل الحكومات حتى يحصل باسيل على ما يريده، كما تعطيل البرلمان لضمان وصول عون». وعلى الرغم من أن فرنجية كان قد أنجز اتفاقاً مع الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري آنذاك، يضمن أصوات تيار «المستقبل»، كما حصل على تأييد الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط، وكان يمكن أن يكون قد عاد من باريس (حيث التقى الحريري آنذاك) رئيساً، فقد وقف الحزب جازماً بوجه حليفه لمنعه من المشاركة في جلسة برلمانية تُعقد لانتخابه. وذهب الحزب أبعد من ذلك –كما يؤكد المسؤول– برفضه اعتبار فرنجية خياراً ثانياً في حال فشل التوافق على عون رئيساً. يومها أكد الحزب أنه لا توجد لديه «خطة باء» في الملف الرئاسي. يأخذ الحزب بشكل واضح على باسيل «شخصنة» الأمور. ويحمّله بشكل واضح مسؤولية فشل تأليف الحكومة قبل نهاية ولاية الرئيس عون عندما قبِل الرئيس بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشروط باسيل، لكن الأخير كان واضحاً قبل ثلث ساعة من الفراغ بأنه لن يعطي الحكومة الثقة رغم حصوله على حصة مختلفة عن حصة الرئيس وأكثرية المقاعد التي طالب بها». حتى في رفضه لفرنجية، يرى المسؤول أن باسيل يتصرف بشكل شخصي، ويتهمه بمحاولته الدائمة تحجيم صورة فرنجية أمام أنصاره حتى من خلال بعض التفاصيل الصغيرة كتعمده مناداته بـ«سليمان» مجردة من أي ألقاب، أو بطريقة جلوسه معه. ولا يسقط المسؤول إمكانية رهان باسيل على العودة إلى صدارة المرشحين للرئاسة، مستفيداً من الفوضى المنتظرة، ومن احتمال رفع العقوبات الأميركية عنه. لكنّ المسؤول القريب من الحزب يؤكد أن الحزب «لا يمتلك خطة باء أيضاً هذه المرة».

 

الجامعة الأميركية في بيروت تفتتح فرعاً في قبرص

بيروت/الشرق الأوسط/14 نيسان/2023

تكريساً لرؤيتها الاستراتيجيّة «Vital 2030»، تتوّج الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) مسيرتها الأكاديميّة الرياديّة، بافتتاح حرمٍ جامعي في قبرص، تحديداً في مدينة بافوس الساحليّة. الحرم التوأم هو الأول خارج لبنان، يحمل اسم «الجامعة الأميركية في بيروت - ميديترانيو» (AUB – Mediterraneo).

فعلى مدى أكثر من قرنٍ ونصف القرن، خرّجت الجامعة الأميركية (AUB) كوكبة من الطاقات والنُخب، ممن تركوا بصماتهم المؤثّرة في مختلف المجالات على مستوى لبنان والمنطقة والعالم. وعُرفت الجامعة الأميركية بأعرق مستشفى جامعي في المنطقة، فقد أولت القطاع الصحي أهميّة بالغة، بحيث وفّرت جودة في الخدمات للمجتمع اللبناني ودول المنطقة كافّة. افتتاح الحرم الجامعي الجديد، إنجازٌ إضافي تترجم عبره الجامعة الأميركية رؤيتها الاستراتيجيّة ودورها الفاعل، وهو يأتي عقب اتفاقيّة وُقّعت بين الجامعة وبلدية بافوس في 8 أبريل (نيسان) الماضي (2022). حرم «الجامعة الأميركية في بيروت – ميديترانيو»، ومركزه قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، سيجسّد صرحاً تعليميّاً مرموقاً لتبادل الغنى الثقافي والتنوّع الحضاري بين البلدين. كما سيسهم في تعزيز التعاون الوثيق مع حرم الجامعة الأميركية في بيروت، بما يحقّق التقدّم والاستدامة. فمن خلال التوأمة الحيويّة بين حرمَي بيروت وبافوس، ستنشط البرامج الخاصّة بتبادل الطلاب وابتعاث الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس وإعداد المشاريع البحثية المشتركة، إلى جانب تطوير فرصٍ تعليميّة متكاملة من خلال إثراء خيارات البرامج والتخصّصات الجامعيّة، سواء عبر التعليم عن بُعد (الأونلاين) أو بواسطة التعليم الهجين. وطلاب الدفعة الأولى سيلتحقون بالعام الدراسي في بافوس مطلع الخريف المقبل (2023). أمّا البرامج والشهادات فتتنوّع بدءاً من درجة البكالوريوس إلى الدراسات العليا، بحيث تشمل برامج البكالوريوس علم السياسة والفلسفة والاقتصاد؛ علم النفس؛ علوم الكومبيوتر؛ الهندسة الصناعية وإدارة الأعمال – الإدارة. بينما تتخصّص برامج الماجستير في الإدارة الهندسية وتحليل الأعمال.

تعقيباً على الحدث، قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتور فضلو خوري: «من أجل الوصول إلى جمهورٍ أوسع، ثابرنا على جعل الجامعة الأميركية أكثر تنوّعاً واشتمالاً واتّجهنا نحو مزيدٍ من التوسّع والعالميّة، مع بقائنا راسخين بجذورنا التاريخيّة في موطننا الأزلي بيروت». ورأى في «إنشاء الحرم الجامعي الجديد في قبرص، امتداداً لمسيرة الجامعة في بيروت وفرصةً لإثراء التبادل الفكري والمعرفي وتكريس الغاية من وجودنا. وهو إذ يساهم في تعميم ثقافة الجامعة الاستثنائيّة وقيمها الراسخة، يعزّز تنوّعها وفرادتها وتميّزها في آنٍ معاً». وتختزل الجامعة الأميركية في بيروت بحرمَيها في لبنان وقبرص، رؤيةً ثاقبة في مفهوم الترابط الأكاديمي النموذجي بين حرمَين توأمين، كمقاربةٍ تجسّد مبدأ التشبيك، مما يعمّق التفاعل ويحقّق مرونةً في التبادل والترابط والتكامل. تأسّست الجامعة الأميركية في بيروت عام 1866 وترتكز فلسفتها التعليمية ومعاييرها وممارساتها على النموذج الأميركي الليبرالي للتعليم العالي. تضم هيئتها التعليمية أكثر من 800 أستاذ متفرّغ، أمّا جسمها الطلابي فيتألف من أكثر من 8 آلاف طالب. وتقدّم الجامعة الأميركية في بيروت حاليّاً أكثر من 120 برنامجاً للحصول على شهادات البكالوريوس والماجستير ودرجة الدكتوراه في الطب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

“وول ستريت جورنال”: 5 دول عربية تقاوم جهود الرياض للتطبيع مع الأسد

واشنطن، عواصم – وكالات/14 نيسان/2023

 كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن خمس دول عربية بينها قطر والكويت ومصر، تقاوم الجهود التي تبذلها السعودية لإعادة نظام بشار الأسد للجامعة العربية، ناقلة عن مسؤولين عرب أن المغرب والكويت وقطر واليمن ومصر، يرفضون حالياً قبول عودة النظام السوري إلى الجامعة. وقال المسؤولون أنه حتى مصر التي أحيت العلاقات مع سورية خلال الأشهر الأخيرة وتعتبر حليفاً قوياً للسعودية تقاوم أيضاً الجهود، مشيرة إلى أن هذه الدول تريد من الأسد التعامل أولاً مع المعارضة السياسية بطريقة تمنح جميع السوريين صوتاً لتقرير مستقبلهم. ووفقاً للصحيفة يمكن عودة سورية للجامعة العربية المكونة من 22 عضواً، من خلال الحصول على الأغلبية البسيطة، إلا أن الحصول على الإجماع سيكون ملزماً لجميع الأعضاء ويوفر الشرعية اللازمة للضغط على المجتمع الدولي بشأن رفع العقوبات. وقال المسؤولون العرب إن “بعض الدول التي تعارض عودة سورية زادت من مطالبها، بما في ذلك دعوتها لدمشق لقبول انتشار قوات عربية لحماية اللاجئين العائدين ومحاربة تهريب المخدرات ومطالبة إيران بالتوقف عن توسيع نفوذها في البلاد”. وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي الوقت الذي لا يزال فيه العديد من المسؤولين العرب ينبذون الأسد وأفعاله ضد شعبه، فإنهم يعتقدون أن السياسات الدولية الرامية لعزله أثبتت أنها تأتي بنتائج عكسية مع مرور الوقت، مما يعزز نفوذ إيران في المنطقة.

 

منظمتان حقوقيتان: إيران استخدمت عقوبة الإعدام لبث الخوف بعد الاحتجاجات وارتفاع عدد الحالات 75 % العام الماضي... وتحذيرات من رقم قياسي في 2023

باريس: «الشرق الأوسط»/14 نيسان/2023

قالت منظمتان حقوقيتان إن إيران اتخذت من الإعدام «آلة قتل» تهدف إلى «بث الخوف» ضد الحركة الاحتجاجية التي هزت البلاد، مما رفع عدد حالات الإعدام التي نُفّذت، خلال العام الماضي، بنسبة 75 في المائة. وأكدت «منظمة حقوق الإنسان في إيران»، ومقرها أوسلو، و«منظمة معاً ضدّ عقوبة الإعدام» في باريس، في بيان مشترك نُشر، الخميس، أن السلطات الإيرانية نفذت 582 حكماً بالإعدام خلال عام 2022. وأوضحت المنظمتان أن عقوبة الإعدام استُخدمت «مجدداً أداة أساسية للترهيب والقمع من قِبل النظام الإيراني؛ بهدف الحفاظ على استقرار سلطته»، وفقاً لما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». في هذا الصدد، قال مدير «منظمة حقوق الإنسان في إيران» محمود أميري مقدّم: «من أجل بث الخوف في نفوس السكان والشباب المحتجّين، كثّفت السلطات من عمليات إعدام السجناء المحكومين لأسباب غير سياسية». وأضاف: «من أجل وقف آلة القتل التي يستخدمها النظام الإيراني، يجب على المجتمع الدولي والمجتمع المدني (...) إظهار معارضتهما بنشاط، كلّما أُعدم شخص في البلد». وصرح أميري مقدم: «بينما كان رد الفعل الدولي قد ركز على وقف عمليات الإعدام المتعلقة بالاحتجاجات، كانت إيران تمضي قدماً في تنفيذ أحكام الإعدام بتهم أخرى؛ لردع الناس عن الاحتجاج». ومنذ منتصف سبتمبر (أيلول) 2022، هزّت الاحتجاجات إيران، على مدى أسابيع، بعد وفاة الشابة مهسا أميني، التي أوقفتها شرطة الأخلاق، بدعوى سوء الحجاب. وقمعت السلطات الإيرانية الحركة الاحتجاجية بعنف، وارتبطت 4 عمليات إعدام شنقاً، بها مباشرة، مما أثار إدانات دولية. ووفق التقرير، فإنه، بعد إعدام الرجال الأربعة بتهم تتعلق بالاحتجاجات، يواجه 100 متظاهر آخرون خطر الإعدام، بعد الحكم عليهم بالإعدام، أو بتهم يعاقب عليها بالإعدام.

* قفزة دراماتيكية

و582 حالة إعدام هو أكبر عدد بعد تنفيذ 972 حالة في 2015، في رقم قياسي سجلته إيران، بالتزامن مع التوصل للاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. وكان الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي یتولى منصب المدعي العام في البلاد. وحذّر أميري مقدم من ارتفاع عدد الإعدامات بشكل كبير في عام 2023، إذا لم يتصرف المجتمع الدولي، منوهاً بأن «كل إعدام في إيران سياسي، بغض النظر عن التهم الموجهة إليه»، واصفاً من أعدموا بتهم تتعلق بالمخدرات أو القتل بأنهم «ضحايا التكلفة المنخفضة» لـ«آلة القتل» الإيرانية. وتعرف «منظمة حقوق الإنسان في إيران»، منذ سنوات، بمراقبة حالات الإعدام عن كثب، وهي تجمع المعلومات عن أسر السجناء، ومحامين وناشطين في مجال حقوق الإنسان، وموظفين متطوعين في داخل السجون الإيرانية. وقال أميري مقدم إنه مع وجود أكثر من 150 عملية إعدام، في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام وحده، فإن المجموع لعام 2023 قد يكون الأعلى في نحو عقدين من الزمن، متجاوزاً حتى عدد الإعدامات في 2015. ووفق المنظمتيْن، أكّد التقرير أن مئات المعتقلين محكومون حالياً بالإعدام أو يخضعون للمحاكمة بتهم يعاقَب عليها بالإعدام. وارتفع أيضاً عدد الإدانات في قضايا تهريب المخدرات بشكل حاد، في حين أدى تراجعها المرتبط بتعديل في عام 2017 لقانون الاتجار بالمخدرات، إلى انخفاض كبير في حالات الإعدام حتى عام 2021. أكثر من نصف الإعدامات بعد بدء الاحتجاجات، و44 في المائة من الإعدامات المسجلة في عام 2022، كانت مرتبطة بالمخدرات؛ أي ما يساوي ضِعف أرقام عام 2021، وعشرة أضعاف أرقام عام 2020.

في هذا الصدد، ندَّد مُعِدّو التقرير بعدم تحرّك مكتب الأمم المتحدة، المعنيّ بالمخدرات والجريمة.

*ضغط دولي

وقال مدير «منظمة معاً ضدّ عقوبة الإعدام» رافايل شونوي-أزان، إن «عدم استجابة مكتب الأمم المتحدة، المعنيّ بالمخدرات والجريمة، لا يبعث بالرسالة الصحيحة إلى السلطات الإيرانية». وأضاف أن «إلغاء عقوبة الإعدام للجرائم المتعلقة بالاتجار بالمخدرات، يجب أن يكون شرطاً أساسياً للتعاون المستقبلي بين مكتب الأمم المتحدة المعنيِّ بالمخدرات والجريمة، وبين إيران». ووفق التقرير، يمثل أعضاء الأقلية البلوشية، ومعظمهم من السنّة، 30 في المائة من الذين نُفّذت فيهم أحكام بالإعدام، مع أنهم يشكّلون نحو 6 في المائة فقط من سكان إيران. ولوحظ هذا التفاوت أيضاً عند الأقليات الكردية والعربية. وأضاف أن «عقوبة الإعدام جزء من التمييز المنهجي والقمع واسع النطاق الذي تتعرض له الأقليات العِرقية في إيران». وأورد التقرير أن عقوبة الإعدام هي «وسيلة ضغط، وعلى نطاق أوسع، أداة قمع لإدارة الإشكاليات الاجتماعية في البلد»، مشيراً إلى أن 288 من الإعدامات - تشكّل 49 في المائة من العدد الإجمالي - جرى تبريرها بقضايا جرائم قتل، في أعلى رقم منذ 15 عاماً. ولفت التقرير إلى أن شخصيْن، بينهما المحتجّ مجيد رضا رهنورد، أُعدما شنقاً في ساحة عامة. وكان 3 أشخاص من الذين أُعدموا قاصرين، و16 من النساء. يجيز قانون الجزاء الإيراني الإعدام بطرق تشمل الإعدام رمياً بالرصاص، والرجم، وحتى الصلب، لكن، في السنوات الأخيرة، نُفّذت جميع عمليات الإعدام شنقاً. وقال مدير «منظمة معاً ضدّ عقوبة الإعدام» إن إيران تعدم أشخاصاً، سنوياً، أكثر من أي دولة أخرى، غير الصين - التي لا تتوافر عنها بيانات دقيقة - ويتناسب مع عدد سكانها أكثر من أي دولة في العالم. وتابع: «لطالما استخدمت إيران عقوبة الإعدام منذ عام 1979 (الثورة) بطريقة منهجية ومهمة».

 

«آلة قتل»... أحكام الإعدام في إيران ترتفع 75 % العام الماضي

طهران: «الشرق الأوسط»/14 نيسان/2023

ارتفع عدد أحكام الإعدام، التي نفذت في إيران في 2022 بنسبة 75 في المائة، وبلغ 582 حكماً على الأقل نفذ شنقاً، كما ذكرت منظمتان حقوقيتان تدينان «آلة قتل» تهدف إلى «بث الخوف» في البلاد. ومنذ منتصف سبتمبر (أيلول) 2022. هزّت مظاهرات إيران على مدى أسابيع بعد وفاة الشابة مهسا أميني، التي أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وقمعت السلطات الإيرانية الحركة الاحتجاجية بعنف وارتبطت أربع عمليات إعدام شنقاً بها مباشرة، مما أثار إدانات دولية. و582 عملية شنق على الأقلّ هو أكبر عدد يُسجّل في الجمهورية الإسلامية منذ عام 2015، بعد 333 حكماً من هذا النوع نفذ في 2021. بحسب منظمة «حقوق الإنسان في إيران»، التي تتخذ من النرويج مقراً لها ومنظمة «أنسامبل كونتر لا بين دو مور» (معاً ضدّ عقوبة الإعدام) ومقرها باريس. وقالت المنظمتان في بيان مشترك نُشر أمس (الخميس) إن عقوبة الإعدام استخدمت «مجدداً أداة أساسية للترهيب والقمع من قبل النظام الإيراني بهدف الحفاظ على استقرار سلطته». وقال مدير منظمة «حقوق الإنسان في إيران» محمود أميري مقدّم: «من أجل بث الخوف في نفوس السكان والشباب المتظاهرين، كثّفت السلطات من عمليات إعدام السجناء المحكومين لأسباب غير سياسية». وأضاف: «من أجل وقف استخدام آلة القتل، التي يستخدمها النظام الإيراني، يجب على المجتمع الدولي والمجتمع المدني (...) إظهار معارضتهما بنشاط كلّما أعدم شخص في البلد». وأكّد التقرير أن مئات المعتقلين محكومون حالياً بالإعدام أو يخضعون للمحاكمة بتهم يُعاقب عليها بالإعدام.

 

استخبارات «الحرس الثوري» تعلن استعادة مئات ملايين الدولارات من الخارج تعود إلى موارد قطاع التعدين المجمدة في الخارج

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/14 نيسان/2023

أعلن جهاز استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني عن إعادة 560 مليون دولار من مداخيل صادرات قطاع التعدين المجمدة في الخارج، في إعلان نادر من قواته التي تواجه عقوبات عديدة تقيد تحويلاتها المالية. وأفاد موقع «خبر أونلاين» الإيراني، نقلاً عن إدارة العلاقات العامة في «الحرس الثوري» بمحافظة يزد وسط البلاد أمس، بأنه قواته أعادت أكثر من 92 في المائة من تعهدات مالية لمجموعة تشادر ملو الصناعية للتعدين في المحافظة، موضحاً أن المبلغ يعادل 560 مليون دولار. وقال البيان: «في أعقاب تكليف جهاز استخبارات الحرس الثوري بمهمة إعادة العملة الأجنبية الناتجة من الصادرات إلى البلاد، فقد كان هذا الأمر على جدول أعمال هذا الجهاز في محافظة يزد (وسط)»، وأشار إلى تنفيذ العملية على يد من وصفهم بـ«الجنود المجهولين لصاحب الزمان (المهدي المنتظر)»، وهي التسمية التي تطلقها الأجهزة الأمنية الإيرانية على منتسبيها. وأضاف البيان أن شركة «تشادر ملو تستحوذ على حصة كبيرة من الصادرات»، لكن البيان لم يفصح عن البلد الذي قامت عناصر استخبارات «الحرس الثوري» بنقل الأموال منه، أو توقيت العملية. وتشير بيانات بورصة طهران للأوراق المالية تعود لعام 2016، إلى أن موارد شركة «تشادر ملو» تصل إلى ملياري دولار سنوياً، ويعد بنك سبه المرتبط بالأجهزة العسكرية والشركة الوطنية للصلب من كبار المستثمرين في الشركة. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، تجاوزت موارد قطاع الصناعات التعدينية والمعدنية 9 مليارات دولار. ومن شأن الإعلان أن يعرض الشركة التي تعد من كبريات شركات الحديد في البلاد لخطر العقوبات الأميركية، نظراً للعقوبات التي تواجه «الحرس الثوري»، وكذلك حرمان البنوك الإيرانية من التحويلات المالية، وشبكة سويفت بعدما أعادتها مجموعة «فاتف» المعنية بمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، إلى القائمة السوداء في فبراير (شباط) 2020. وتكافح إيران من أجل إعادة عشرات المليارات من أصولها المجمدة، بينما تواجه عقوبات أميركية قاسية بعد انسحاب دونالد ترمب من الاتفاق النووي. وفي الأسابيع الأخيرة، حاولت السلطات كبح موجة جديدة من انخفاضات قياسية للريال الإيراني مقابل العملات الأجنبية خصوصاً الدولار الأميركي. في 10 مارس (آذار) الماضي، قال عضو الغرفة التجارية الإيرانية - العراقية، حامد حسيني في تصريحات صحافية إن العراق سيعيد 500 مليون دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في مصارفه. وتوقع أن تتخطى صادرات إيران 9 مليارات دولار سنوياً. ولدى إيران أصول مجمدة في العراق من عائدات بيع الغاز والكهرباء. وقال حسيني إن مبلغ ديون العراق لإيران يزيد على 10 مليارات دولار، وإنه «تقرر مؤخراً سداد جزء من هذه الديون». تتضارب المعلومات حول الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج. وتشير بعض التقديرات غير الرسمية إلى أنها تتراوح بين 100 مليار و120 مليار دولار. وقال محافظ «البنك المركزي الإيراني» السابق، ولي الله سيف، بعد إعلان الاتفاق النووي في 2015، إن الاتفاق من شأنه إطلاق 30 مليار دولار من أصول إيران المجمدة. وتطالب إيران حالياً بإعادة أصول مجمدة من مبيعاتها النفطية في اليابان وكوريا الجنوبية، وتقدر أصولها في كوريا الجنوبية بنحو 7 مليارات دولار، و1.6 مليار دولار في اليابان، و1.5 في لوكسمبورغ. وكانت صحف إيرانية قد ذكرت ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن أصول إيران المجمدة في الصين تصل إلى 30 مليار دولار.

 

طوكيو تعرض على طهران مساعدة لإنجاز المفاوضات النووية

لندن - طهران/الشرق الأوسط/14 نيسان/2023

عرض وزير الخارجية الياباني، هاياشي يوشيماسا، على نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان مساعدة لإنجاز مسار المحادثات المتعثرة بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن عبداللهيان أجرى اتصالاً بوزير الخارجية الياباني؛ وناقشا تطوير التعاون في مختلف المجالات، فضلاً عن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بهدف العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي. وأعرب وزير الخارجية الياباني عن استعداد بلاده لدعم استكمال مفاوضات فيينا، مبدياً ارتياح بلاده للتعاون «الإيجابي» بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. والشهر الماضي قالت «وكالة الطاقة الذرية» إن إيران قدمت تطمينات واسعة النطاق بأنها ستتعاون أخيراً في تحقيق متعثر منذ فترة طويلة بشأن مواقع غير معلن عنها عثر فيها المفتشون على آثار يورانيوم جراء نشاط بشري. وقال عبداللهيان إن «إيران تعدّ الدبلوماسية والتفاوض سبيلاً للخروج من التحديات الإقليمية والعالمية»، داعياً في الوقت نفسه إلى توسيع التعاون بين طهران وطوكيو. وبشأن التطورات في أوكرانيا، ذكر البيان أن عبداللهيان شدد مرة أخرى على مواقف بلاده الواضحة والمبدئية تجاه أوكرانيا، ومعارضتها الحرب. وحاولت اليابان التوسط بين الولايات المتحدة وإيران لخفض التوترات بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي في 2018، لكن محاولة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي باءت بالفشل. وفشلت جولات عدة من المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وقوى عالمية، في العاصمة النمساوية فيينا. وفرض الاتفاق قيوداً على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية. ورداً على العقوبات، انتهكت طهران تدريجياً القيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب الاتفاق. وتوقفت منذ سبتمبر (أيلول) الماضي المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق. وقبل نحو أسبوعين، قال عبداللهيان حول المفاوضات النووية: «جرى اقتراح خطة في البرلمان الإيراني لوضع سقف للمفاوضات النووية... باب المفاوضات لن يبقى مفتوحا إلى الأبد». وكثفت إسرائيل تهديداتها في الآونة الأخيرة بالقيام بعمل عسكري ضد طهران لمنعها من الحصول على أسلحة نووية. وتنفي طهران أن يكون هدفها تطوير أسلحة نووية. وذكرت تقارير صحافية الشهر الماضي أن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ودولاً أوروبية عدة أنها قد توجه ضربة عسكرية لإيران إذا خصبت اليورانيوم فوق مستوى 60 في المائة.

 

فريق فني إيراني يتفقد الممثليات الدبلوماسية في السعودية وطهران جددت التأكيد على إعادة طاقمها قبل الحج

لندن - طهران/الشرق الأوسط/14 نيسان/2023

قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن وفداً فنياً إيرانياً وصل إلى السعودية، أمس (الأربعاء)، استعداداً لإعادة فتح سفارة طهران هناك بموجب اتفاق لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. واجتمع وزيرا خارجية البلدين في بكين هذا الشهر، في أول لقاء رسمي بين أكبر مسؤولين دبلوماسيين بالبلدين منذ أكثر من 7 أعوام، بعد اتفاق استعادة العلاقات الدبلوماسية الذي أُبرِم بوساطة الصين. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان، أمس، إن فريقاً فنياً إيرانياً وصل ظهر اليوم إلى الرياض، في خطوة جديدة تماشياً مع تنفيذ الاتفاق بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات الرسمية والأنشطة الدبلوماسية للممثليات السياسية والقنصلية بين البلدين. وأوضح كنعاني أن الفريق الإيراني سينقسم إلى مجموعتي عمل في الرياض وجدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة السفارة والقنصلية والبعثة الدائمة لإيران لدى «منظمة التعاون الإسلامي». وأفادت «رويترز» بأن البوابات الثقيلة لمجمع السفارة الإيرانية في الرياض كانت مفتوحة، بينما كان هناك فريق يفتش مبانيها. وشوهدت شاحنة بيضاء تصل إلى البوابة. وفتحت البعثة الدبلوماسية أبوابها بعد ساعات من قول وزارة الخارجية الإيرانية إن وفداً فنياً وصل إلى المملكة. وهي أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤولون إيرانيون للسعودية، منذ زيارة مسؤولي وكالة الحج الإيرانية للمملكة، في ديسمبر (كانون الأول) 2019، على ما أفاد به مسؤول سعودي لـ«وکالة الصحافة الفرنسية». وأُغلقت السفارة منذ أن قطعت السعودية علاقاتها مع إيران عام 2016، إثر الهجوم على سفارتها في طهران، وقنصليتها في مشهد. تأتي الزيارة الإيرانية بعد زيارة وفد سعودي مماثل لطهران، السبت، لمناقشة آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في طهران ومشهد، وبعد لقاء وزيري خارجية البلدين، الخميس الماضي، في بكين. وأفاد كنعاني بأن الفريق الفني السعودي سيصل، اليوم (الخميس)، إلى مقر القنصلية السعودية في مدينة مشهد، شمال شرقي البلاد. وبشأن فتح السفارات «سنسعى إلى إعادة افتتاح وتنشيط البعثات الدبلوماسية قبل موسم الحج». وكان مدير دائرة شؤون مجلس التعاون في وزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا عنايتي، قد أبلغ وكالة «إيسنا» الحكومية بأن إيران تبذل جهوداً لإعادة فتح سفارتها، قبل حلول موسم الحج. وقال عنايتي، وهو مرشح لتولي منصب السفير لدى السعودية، إن «افتتاح السفارتين سيعتمد على كيفية إعداد البلدين لخططهما، ومدى سرعة تنفيذ الترتيبات». وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية، في مقال تحليلي (لم يرد اسم كاتبه)، أن «اتفاق النقل الجوي واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين على جدول أعمال الوفد الإيراني»، وأشارت الوكالة إلى تسارع خطوات طهران والرياض «على طريق تثبيت العلاقات التاريخية» بينهما «بشكل جاد وغير مسبوق»، مشددةً على أن البلدين «يتبادلان الوفود الدبلوماسية، في مسعى لدعم التعاون من أجل معالجة تحديات الشرق الأوسط». وأعادت الوكالة جذور التسارع إلى «كثير من حقائق المنطقة والعالم من ناحية، والأهداف طويلة المدى لسلطات البلدين على صعيد سياستهما الداخلية». وتابعت الوكالة أن «السعودية وإيران بلدان مهمان ومؤثران في منطقة غرب آسيا والشرق الأوسط، وتعد العلاقات الدافئة والخالية من التوتر بينهما من أهم عوامل الاستقرار في المنطقة». وقالت الوكالة إن «إنهاء المسار المضر بعلاقات البلدين على مدى 7 سنوات من بين أهم أسباب عزم طهران والرياض على إعادة العلاقات وتسريعها».

وقبل ذلك بيومين، قال كنعاني في مؤتمر صحافي إنه «من المؤكد أن الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية سيترك تأثيراً إيجابياً على تنمية العلاقات من أجل ترسيخ السلام والاستقرار وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين والمنطقة».

 

إيران تجري محادثات سرية مع الصين وروسيا للحصول على وقود لصواريخها الباليستية يخشى أن تستخدم ضد أوكرانيا

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/14 نيسان/2023

كشف دبلوماسيون مطلعون، أن الصين وروسيا، تجريان محادثات سرية متقدمة مع إيران، لتجديد إمداداتها من مركب كيميائي رئيسي يستخدم في دفع الصواريخ الباليستية، الأمر الذي من شأنه أن يساعد موسكو أيضاً على تجديد مخزونها المستنفد من الصواريخ. وعدت الخطوة انتهاكاً واضحاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231، الصادر عام 2015، الذي يُحظر على الدول إمداد إيران بتلك المادة، دون موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأفادت صحيفة «بوليتيكو» نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن طهران أجرت مفاوضات متزامنة مع المسؤولين والكيانات التي تسيطر عليها الحكومة من كلا البلدين، بما في ذلك شركة تصنيع الكيماويات الروسية، «إف كيه بي انوزيت» المملوكة للدولة، للحصول على كميات كبيرة من مادة «كلورات الأمونيوم»، المكون الرئيسي في الوقود الصلب المستخدم لتشغيل الصواريخ. ولفت التقرير إلى أن الدبلوماسي الإيراني سجاد أحد زاده، الذي يعمل «مستشاراً تكنولوجياً» لطهران في الصين والمنطقة، قاد المحادثات في بكين للحصول على الوقود. وفيما لم يعرف بعد الكمية الدقيقة من هذا الوقود، الذي تسعى إيران لشرائه، قال الدبلوماسيون إنها ستكون كافية لإنتاج آلاف الصواريخ، بما في ذلك صاروخ «ذو الفقار»، الذي يبلغ مداه 700 كيلومتر، استخدمته إيران ووكلاؤها في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة. وقال الدبلوماسيون إنه إذا تم تنفيذ الاتفاق، فقد ينتهي الأمر ببعض هذه الصواريخ إلى أن يتم نشرها ضد أوكرانيا. وتتهم إيران بتزويد روسيا بطائرات «كاميكازي» من دون طيار، استخدمتها لمهاجمة أهداف مدنية أوكرانية، الأمر الذي تنفيه طهران، كما قدمت نصائح لموسكو حول كيفية الالتفاف على العقوبات الدولية. وتأتي المحادثات حول شراء وقود الصواريخ، في أعقاب دفء العلاقات بين إيران وروسيا والصين، التي تعتبر نفسها بمثابة حصن ضد النفوذ الأميركي، في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا. ويقول الدبلوماسيون المطلعون، إنه رغم عدم اتخاذ الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي زار موسكو الشهر الماضي، موقفاً صريحاً مؤيداً لحرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه يريد التأكد من أن الكرملين لن يخسر الحرب، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى انهيار روسيا وزعزعة الاستقرار على نطاق أوسع. وأضافوا أن مساعدة روسيا عبر إيران من خلال تزويدها بوقود الصواريخ، هي من الطرق التي يمكن أن تقدم بها الصين دعماً كبيراً لموسكو من وراء الكواليس.  ويرى محللون غربيون أن احتمال أن تفكر الصين في انتهاك عقوبات الأمم المتحدة التي وقعت عليها، لمساعدة جهود روسيا الحربية، ينم عن قلق عميق في بكين بشأن احتمالات حليفها.

واستنفدت الهجمات الروسية المكثفة على أوكرانيا خلال العام الماضي، إمداداتها من الصواريخ. ورغم أن روسيا تنتج صواريخها الخاصة، فإن قدرتها على إنتاجها لا تلبي حاجات الجيش. وقد يكون هذا هو السبب في أن الدعم الإيراني، كما هو الحال مع الطائرات من دون طيار، يمكن أن يقدم بديلاً جذاباً.

وفيما تتمتع إيران، مثل روسيا بالاكتفاء الذاتي إلى حد كبير عندما يتعلق الأمر بإنتاج الصواريخ، لكن العقوبات الدولية التي تواجهها فيما يتعلق ببرنامجها الخفي للأسلحة النووية حدت أيضاً من قدرتها الإنتاجية. ويقول محللون إن إيران حريصة أيضاً على زيادة إمداداتها من الصواريخ الباليستية، مع سعيها لاستعراض عضلاتها في الشرق الأوسط. وفي عام 2020، أطلقت إيران عشرات الصواريخ الباليستية على القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، رداً على مقتل قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني. وأسفرت الضربة عن إصابة أكثر من 100 جندي أميركي بارتجاج دماغي، التي اعتبرت أكبر هجوم من نوعه ضد القوات الأميركية. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اكتشفت البحرية الأميركية حوالي 70 طناً من مادة «كلورات الأمونيوم»، تكفي لتزويد حوالي 12 صاروخاً متوسط المدى بالوقود، على سفينة في خليج عمان في طريقها من إيران إلى اليمن. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن الحمولة كانت مخصصة لجماعة الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران، وأغرقت البحرية السفينة.

 

بيان مشترك في ختام زيارة المقداد للمملكة: بحث في الخطوات لتحقيق تسوية سياسية للأزمة السورية تساهم في عودة سوريا الى محيطها العربي

وطنية/14 نيسان/2023

صدر أمس، بيان صحافي مشترك في ختام زيارة وزير خارجية الجمهورية العربية السورية الدكتور فيصل المقداد الى المملكة العربية السعودية ونشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) جاء فيه؛ "في إطار ما توليه المملكة العربية السعودية من حرص واهتمام بكل ما من شأنه خدمة قضايا أمتنا العربية، وتعزيز مصالح دولها وشعوبها، وتلبية لدعوة من صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية، قام وزير خارجية الجمهورية العربية السورية الشقيقة معالي الدكتور فيصل المقداد، بزيارة للمملكة بتاريخ 21 رمضان 1444هـ.". أضاف: "عقدت جلسة مباحثات بين الجانبين، جرى خلالها مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق". وتابع: "اتفق الجانبان على أهمية حل الصعوبات الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لكل المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية". وقال: "أكد الجانبان على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وعلى ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري". وتابع: "كما بحث الجانبان الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا الى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي". وختم: "أعرب الجانبان عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين. وأعرب وزير خارجية الجمهورية العربية السورية عن تقدير سوريا للجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة السورية، وتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من جراء الزلازل التي ضربت سوريا".

 

رئيس وزراء قطر: الأسباب وراء استبعاد سوريا من جامعة الدول العربية لا تزال قائمة

وطنية/14 نيسان/2023

 قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة تلفزيونية  اوردتها وكالة  "رويترز "إن الأسباب وراء تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 2011 لا تزال قائمة. وقال: إن قطر "تتمسك بموقفها من تطبيع العلاقات مع سوريا ما لم يكن هناك حل سياسي للأزمة".

 

تركيا ومصر تعلنان التعاون "بشكل أوثق "بشأن ليبيا

وطنية/14 نيسان/2023

اعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري  في انقرة اليوم ، إن " بلاده ستتعاون بشكل أوثق مع مصر فيما يتعلق بليبيا، وذلك في خطوة أخرى على صعيد جهود التقارب بين البلدين، كما ذكرت وكالة" رويترز". وقال:" في اجتماعنا اليوم (رأينا) أن وجهات نظرنا لا تختلف اختلافا كبيرا في الأساس لكننا نفكر بشكل مختلف في بعض الأساليب". وأضاف أن البلدين سيعملان على وضع خارطة طريق لإجراء انتخابات في ليبيا، كما يمكنهما العمل على تدريب وتقوية جيش مشترك يجمع القوات في شرق وغرب ليبيا. وقال شكري إن القاهرة لديها رغبة مشتركة مع تركيا لإجراء انتخابات في ليبيا. وقال جاويش أوغلو وشكري إن البلدين سيتخذان خطوات لتبادل سفيرين وعقد قمة بين الرئيسين.

 

الخارجية السعودية رحبت بعودة العلاقات الديبلوماسية بين البحرين وقطر: تساهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك

وطنية/14 نيسان/2023

رحبت الخارجية السعودية بقرار عودة العلاقات الديبلوماسية بين مملكة البحرين ودولة قطر، بعد الإعلان عنها عقب اجتماع قطري - بحريني في العاصمة الرياض، بحسب وكالة الانباء السعودية "واس". وقد احتضنت العاصمة الرياض الاجتماع الثاني للجنة المتابعة القطرية - البحرينية في وقت سابق، وقرّرت اللجنة من مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ونوهت الخارجية السعودية ب"هذه الخطوة الإيجابية، التي تؤكد على متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتساهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق تطلعات دول وشعوب المنطقة".

 

البرلمان العربي يرحب بعودة العلاقات الديبلوماسية بين البحرين وقطر

وطنية/14 نيسان/2023

 رحب البرلمان العربي اليوم ، بعودة العلاقات الديبلوماسية بين مملكة البحرين ودولة قطر خلال الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الاجتماع الثاني للجنة متابعة العلاقات البحرينية القطرية. وأكد في بيان ، أن" هذه الخطوة الإيجابية تصب في صالح تعزيز العمل العربي المشترك، والذي يتطلب مزيد من التكاتف في مواجهة التحديات الراهنة وتعزيز وحدة الصف العربي والتي تشكل صمام أمان المنطقة العربية في وجه المخاطر والتحديات"، مشيراً إلى أن" هذا التطور الإيجابي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة العربية" ،  ومقدرا في الوقت نفسه" هذه الخطوة التي تعكس توجهات وتطلعات قيادة البلدين نحو مزيد من الأمن والاستقرار".

 

الخارجية الروسية حذرت من تصاعد خطر الصدام بين القوات الروسية والناتو

وطنية/14 نيسان/2023

حذر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، من أن مخاطر حدوث اشتباك بين القوات الروسية وقوات الناتو آخذة في الازدياد. ونقلت عنه وكالة "نوفوستي" قوله: "للأسف فإن المخاطر تتزايد، الكل يفهم هذا ،وأن أبرز مثال على ذلك، الوضع في منطقة البلطيق، والتي تحولت، من خلال الجهود المشتركة لحلف شمال الأطلسي، من منطقة هادئة إلى "منطقة تنافس عسكري". وأشار إلى أن "روسيا حاولت بكل الطرق الممكنة تطبيع الوضع في بحر البلطيق، لكن حلف شمال الأطلسي لم يأخذ بعين الاعتبار أيا من المقترحات التي تقدمت بها موسكو". وأوضح أن "تمدد خط التماس بين روسيا والناتو بمقدار 1200 كيلومتر نتيجة دخول فنلندا في التحالف العسكري يزيد من مخاطر الصدام". وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "إن توسع الناتو يجبر موسكو على اتخاذ تدابير تدابير جوابية لضمان أمنها". وأشار إلى ان "روسيا ستراقب عن كثب ما يحدث في فنلندا بعد انضمامها إلى الكتلة العسكرية، وبناء على ذلك، ستتخذ الإجراءات اللازمة"، مؤكدا  أن "انضمام هلسنكي إلى الناتو لا يمكن إلا أن يؤثر على طبيعة العلاقات الثنائية، لأن حلف شمال الأطلسي هو هيكل معاد لموسكو".

 

 بايدن من إيرلندا: نجري تحريات شاملة بشأن الوثائق المسربة من البنتاغون ونقترب من كشف الفاعل

وطنية/14 نيسان/2023

 قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن "وزارة العدل الأمريكية ووكالات الاستخبارات تجري تحقيقا شاملا في تسريب الوثائق السرية من البنتاغون، وتقترب من الكشف عن الفاعل"، بحسب وكالة "نوفوستي". وقال للصحافيين خلال زيارة لأيرلندا: "في الوقت الحالي، هناك تحقيق واسع النطاق تجريه الاستخبارات ووزارة العدل، ونحن نقترب من الحل". وأشار بايدن الى انه "قلق بسبب التسرب المعلوماتي نفسه، وليس بسبب الكشف عن محتويات الوثائق". وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعلن سابقا إن بلاده "ستقلب كل حجر حتى نعرف مصدر هذا التسريب ومداه".وتحقق وزارة الدفاع الأميركية في تسريب الوثائق بشأن أوكرانيا، كونها تحتوي على معلومات عسكرية سرية حساسة.

 

بريطانيا تمنح أوكرانيا قروضا إضافية بقيمة 500 مليون دولار

وطنية/14 نيسان/2023

أفاد بيان صادر عن وزارة الخزانة البريطانية ، نقلته "سكاي نيوز" ، بأن المملكة المتحدة مستعدة لتقديم قروض إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الاقتصادية للبلاد. وتابع البيان: "المملكة المتحدة مستعدة لتزويد أوكرانيا بـ 500 مليون دولار أخرى في شكل قروض مضمونة، وبذلك يصل إجمالي القروض المقدمة لأوكرانيا هذا العام إلى مليار دولار، والمبلغ الإجمالي الذي تعهدت به المملكة لدعم أوكرانيا هو 6.5 مليار جنيه إسترليني (أكثر من 8 مليار دولار)". وتجدر الإشارة إلى أن الأموال ستوجه إلى الاحتياجات الاقتصادية لأوكرانيا مثل صيانة المستشفيات والمدارس، فضلا عن دعم المواطنين المحتاجين.

 

الاتحاد الأوروبي: قرار تشاد طرد السفير الألماني مؤسف

وطنية/14 نيسان/2023

نقلت وكالة "فرانس برس" عن الاتحاد الأوروبي ، ان قرار الحكومة التشادية طرد السفير الألماني "مؤسف" ويشكل "خطوة عدائية". وأعلنت الحكومة التشادية مساء الجمعة طرد السفير الألماني يان كريستيان غوردون كريكه "لموقفه الفاضح" و"عدم احترامه الأعراف الدبلوماسية"، من دون أن تذكر أي تفاصيل.  ورأت الحكومة الألمانية أن هذا القرار "غير مبرر" وقررت طرد السفيرة التشادية في برلين مريم علي موسى. وقالت المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، نبيلة مصرالي : "إن قرار السلطات الانتقالية في تشاد طرد السفير الألماني أمر مؤسف". أضافت :"أن هذا القرار يشكل خطوة عدائية لا سيما ضوء الشراكة الطويلة الأمد والتزام الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه في تشاد بما في ذلك في سياق استمرار الانتقال الجاري". وكريكه سفير لألمانيا في تشاد منذ تموز 2021.  وأكد مصدر في الحكومة التشادية لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم كشف هويته أن "السلطات تتهم الدبلوماسي خصوصا بالتدخل المفرط في حكم البلاد وبالإدلاء بتصريحات تسبب الانقسام بين التشاديين". وقالت وزارة الخارجية الألمانية :"إن السفير كريكه أدى واجباته بشكل مثالي والتزم حقوق الإنسان والانتقال السريع إلى حكومة مدنية في تشاد". وصرحت مصرالي أن "الاتحاد الأوروبي  يكرر تأكيد أهمية العودة السريعة إلى النظام الدستوري وانتقال خلال مدة محددة زمنيا يضمن احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية". وأكدت ان "العملية الشاملة التي يدعمها جميع الأطراف الفاعلين المدنيين والسياسيين ضرورية لضمان مصداقية وشرعية العملية الجارية وبالتالي نجاح المرحلة الانتقالية". وشددت على أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل الإصرار على هذه النقاط التي تعد شروطا مهمة لشراكته مع تشاد".

 

تايوان: رصد 26 طائرة حربية و7 سفن تابعة للجيش الصيني حول الجزيرة

وطنية/14 نيسان/2023

أعلنت القوات المسلحة في تايوان اقتراب 26 طائرة و7 سفن صينية من الجزيرة خلال الـ24 ساعة الماضية. ووفقا للبيان الذي نشر على حساب وزارة الدفاع على "تويتر" اليوم والذي نقلته "روسيا اليوم": "خلال الفترة من الساعة 6:00 من صباح الأربعاء، 12 نيسان، حتى الساعة 6:00 من صباح الخميس، 13 نيسان، تم تسجيل اقتراب 26 طائرة و7 سفن تابعة للجيش الشعبي الصيني حول تايوان". وأشار البيان إلى أن 14 طائرة عبرت ما يعرف بـ "الخط الوسطي" في مضيق تايوان، ودخلت منطقة التحكم الجوي للدفاع الجوي الخاصة بالجزيرة، بما في ذلك مقاتلات J-16 وJ-10 وSU-30. وأوضح أن تايوان قامت بإرسال طائرات وسفن دورية جوية وبحرية لمراقبة الوضع، ونشرت أيضا منصات إطلاق صواريخ على الأرض. يذكر أن الجيش الصيني بدأ السبت الماضي تدريبات على مدى 3 أيام بالقرب من الجزيرة، كتحذير للقوات الانفصالية، على خلفية قيام رئيسة تايوان تساي إينغ وين بزيارة الولايات المتحدة، حيث التقت برئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، الأربعاء الماضي في كاليفورنيا، وعقدا اجتماعا ما أثار غضب بكين.

 

بكين تحظر الملاحة شمال تايوان الأحد بسبب "سقوط محتمل لحطام صاروخ"

وطنية/14 نيسان/2023

تحظر الصين دخول السفن إلى منطقة واقعة شمال تايوان الأحد بسبب "سقوط محتمل لحطام صاروخ"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس" عن هيئة بحرية إقليمية. ستُغلق المنطقة الواقعة على بعد 160 كيلومترًا تقريبًا من تايبيه، الأحد من الساعة التاسعة (01,00 ت غ) حتى الساعة 15,00 (17,00 ت غ)، حسبما قالت إدارة السلامة البحرية في مقاطعة فوجيان الصينية (شرق)، مشيرة إلى أن السفن "ستُمنع من الدخول".

 

رئيس وزراء بولندا: سيول خائفة من رد فعل روسيا والصين وتحتاج إلى ضمانات من بايدن

وطنية/14 نيسان/2023

قال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي إنه "فقط التدخل المباشر من الرئيس الأميركي جو بايدن يمكن أن يؤدي إلى اتفاق مع كوريا الجنوبية لتزويد أوكرانيا بقذائف المدفعية"، بحسب "روسيا اليوم". أضاف : "بحثنا ذلك وإمدادات السلاح والقذائف مع كوريا الجنوبية لكني لا أعتقد أن ذلك سيكون ممكنا بدون تدخل من جانب الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن سيول "خائفة من رد فعل كل من الصين وروسيا". وأوضح أنه من "أجل الحصول على مساعدة عسكرية من كوريا الجنوبية يجب على واشنطن أن تضمن لسيول أنها ستواصل دعمها في مواجهة أي رد من الصين وروسيا". كما أكد أن بولندا نفسها "لن تنقل أبدا أسلحة كورية جنوبية إلى أوكرانيا بدون موافقة سيول"، مدققا: "سأكون سعيدا إذا تدخل بايدن في هذا الأمر لأنني أعتقد أن ذلك لن يحدث بدون تدخل أميركي وأي ضمانات أمنية قد يقدمها بايدن لكوريا الجنوبية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عين الرمانة والبوسطة/من كتاب لبنان الذي نهوى للكولونيل شربل بركات

https://eliasbejjaninews.com/archives/117401/117401/

لم يكد جو الفتنة يمر بعد اقل من شهرين إلا وقد افتعل حادث عين الرمانة. كان مخطط الفلسطينيين، كما قلنا سابقا للسيطرة على بيروت بكاملها ومنع الجيش من الوصول إليها، قطع الطرق من تل الزعتر باتجاه مخيمات صبرا وشاتيلا. وكان مخيم جسر الباشا قادر على القيام بنصف المهمة والقوى التي تسيطر على مخيمات بيروت (صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة ومار الياس) قادرة بسهولة للوصول حتى الشياح بدون اي عناء، ولكن يبقى منطقة عين الرمانة وفرن الشباك عائقا للاتصال بعناصر جسر الباشا وتل الزعتر، ولذا يجب التخلص منهما.

من هنا كان التخطيط باحداث مشكل صباح 13 نيسان 1975 يطلق فيه النار على المتواجدين باستقبال الشيخ بيار اثناء تدشين الكنيسة، ومن ثم وبعد أن تبدأ الفوضى والخوف، تتدخل عناصر مسلحة بمهمة مفصلة وواضحة لاحتلال الشارع الرئيسي والمباني المجاورة له، ثم تلحقها قوى أخرى تكمل السيطرة على فرن الشباك (ولتمويه العملية اقام عرفات احتفال في أحد المخيمات تحت اسم “ذكرى شهداء الخالصة” حيث تم استعراض أكثر من خمسمئة مسلح من النخبة شاركوا من كافة المخيمات الفلسطينية وتوزعوا بعد الاحتفال في عشرين باص يجوبون بيروت بانتظار التعليمات)، ومن ثم تنتشر العناصر من جسر الباشا وتل الزعتر نزولا إلى مستديرة الشيفرولي فتكون هذه الجهة قد قطعت الطريق على اي تدخل من قبل ثكنة الفياضية أو قيادة الجيش وتقوم عناصر من النبعة التي كانت تجهزت لهذه الغاية بالسيطرة على دوار الصالومي وحتى الدورة وضهر الجمل كمقدمة لنزول فصيل من تل الزعتر باتجاه الدكوانة لملاقاتهم. وتتحرك بعدها فرق المسلخ والكرنتينا لاغلاق المدخل الشمالي لبيروت. ولذا يمكننا أن نفهم سبب التحرشات التي كانت تقوم بين تل الزعتر والدكوانة قبل تلك المدة وهي مخططة لكي يرصد مستوى المقاتلين وأسلحتهم وتجهيزهم في هذه المنطقة، ومن ثم كانت عملية مهادنة الأرمن بواسطة الحزب الشيوعي الارمني من جهة وأرمن حلب الذين طلب منهم السوريون منع تدخل الأرمن اللبنانيين في اي معركة خوفا على سلامتهم بعد التهديد الذي تلقوه من الأسد، ما أبقى الموقف الأرمني الرسمي مائعا وبدون قرار، بينما كان موقفهم الطبيعي التمسك بلبنان الدولة والدفاع عنها وهذا ما منع على ما يبدو أرمن الدورة والمخيم من مساندة قوى الدولة وقطع الطريق على الفلسطينيين وأعوانهم من السيطرة على منطقة الدورة – الكرنتينا.

كل ما قيل عن “حادثة” عين الرمانة مغلوط وغير مبرر. ولكن ما جرى يومها كان غير منتظر من قبل من خطط من الفلسطينيين للهجوم، فهم حاولوا دخول عين الرمانة بباص مدني لكي لا ينتبه السكان للهجوم، وهي طريقة تعلموها أثناء التدريب في الدورات القتالية والقيادية بالصين وفيتنام والاتحاد السوفياتي ولكنها لم تنفع كثيرا في لبنان لتغيير ردة فعل السكان المحليين، ومن هنا استعمال البوسطة التي بقي سائقها حيا ولكنه خُفي ومنع عناصر التحقيق من مواجهته خوفا من أن يفضي بالحقيقة. ثم كانت المفاجأة بأن الأهالي في عين الرمانة، وعندما انتبهوا لأن هذه العناصر مدججة بالسلاح وهي تكاد تصل إلى قلب الحي حيث ستتمكن من السيطرة عليه إذا ما ترجلت وأخذت باطلاق النار، فقاموا بمواكبتها وفور توقفها ومحاولة نزول عناصرها اغرقوا بسيل من النيران قضى على جميعهم، وهكذا فشلت الخطة لأن المجموعات التي كانت ستتدخل في فرن الشباك كانت تنتظر اشارة من هذه الفرقة بأنها أتمت السيطر لكي تتدخل ولما تأخرت الاشارة كانت الحالة قد اصبحت خطرة وقد وصلت القوى الأمنية وحرّكت قيادة الجيش بعض وحداتها فأوقفت العملية بكاملها بانتظار تعليمات جديدة.

بعد هذه العملية نزل المسلحون إلى الشوارع وبدأت عمليات ضبط مداخل الأحياء والمحافظة على حياة السكان وعدم السماح بتجول الغرباء فيها. والكل يعرف كيف تطورت الأمور بعدها ولا نريد هنا أن نفصّل كامل مراحل الحرب. ولكن المهم بأن عملية السيطرة على العاصمة من قبل المنظمات فشلت. ولا يعني ذلك بأن عرفات وجماعاته توقفوا عن محاولاتهم. وقد كان عرفات يومها قد اصبح القائد الفعلي لمنظمة التحرير والتي يتبع لها ما يسمى بجيش التحرير الفلسطيني، وهو كناية عن الوية عسكرية مدربة في كل من مصر وسوريا والأردن والعراق وترابط في هذه الدول بكامل عتادها وعديدها، وقد وضعت تحت اشراف عرفات بعدما تخلى الشقيري عن هذا المنصب لصالحه. من هنا قرر عرفات استدعاء هذه الألوية للمرابطة في لبنان وبالطبع بالتنسيق مع الأسد كونها ستصل إلى سوريا ومن ثم تدخل إلى لبنان. وهكذا كان فقد وصلت هذه الألوية الأربع لواء القادسية (من العراق) لواء حطين (من الأردن) لواء عين جالوت (من مصر) ولواء اليرموك (من سوريا) وبدأت بالدخول إلى لبنان طيلة صيف 1975 وحتى بداية 1976 وتمركزت في عكار والبقاع وغيرها من الأماكن، ولكنها كانت تتبع بالامرة لعرفات ويوزعها كما يريد وحيثما يتطلب الموقف. من هنا تلك الهدنة التي تمتع بها اللبنانيون في صيف 1975 وخريفه.

 

في مديح "السلاح"... حين كان رافعة الاقتصاد

أيمن جزيني/أساس ميديا/الجمعة 14 نيسان 2023

ما فعله الحزب بإطلاق صواريخ باسم فلسطين كان إعلاناً لانتصاره على الدولة. خصوصاً في هذه اللحظة الانتقالية، حيث يطرح على لبنان سؤال الانهيار الكامل للدولة، والخيار بين إعادة بنائها، وبين تسويتها بالأرض.

الصواريخ التي سقطت "على جثّة" لا يريد أحد أن يواريها في الثرى ويتقبّل العزاء عنها: "جثة لبنان". الجميع يغطّيها كي لا تنبعث رائحتها الكريهة. وما فعلته الصواريخ هو إهالة التراب عليها.

أطراف كثيرة مسؤولة بنسبة متفاوتة عمّا آلت إليه الأوضاع الاقتصادية في لبنان، لكن يبقى للحزب النصيب الأعلى بسبب من إصلائه العالم كلّه حرباً مفتوحة. تجاهل أنّ القومية العربية سقطت على أعتاب الدولار. الأممية السوفيتية لحقتها عام 1991 للسبب عينه. حتى إيران عدّلت سياستها وبعضاً من أيديولوجيتها لمعرفتها بقوّة الجنرال جورج واشنطن. وحده الحزب يريد محاربة العالم بلبنان ومنه.

بعد اغتيال الرئيس الحريري ومع "النصر الإلهي" عام 2006 بدأ الانفصال بين الدولار والمقاومة، وكان الطلاق النهائي مع تنقّل الحزب من سوريا إلى اليمن، ثمّ عودته إلى تبنّي "حرب الوجود" ضدّ الجميع، خالي الوفاض من كلّ شيء إلا من سيل شعارات "العزّة والكرامة"

المقاومة أم الاقتصاد؟

الحزب في تغليبه الحروب على السياسة والدولة والاقتصاد صار يعني عند اللبنانيين: الجوع، الفقر، التردّي في التعليم، الرثاثة في الصحّة، والقلق على العيش ومنه.

هذا لا يعني بحال من الأحوال أنّ لبنان كان ريادياً بين دول العالم في الاقتصاد خلال حقبات الناصرية، ثمّ صعود اليسار برفقة الوجود الفلسطيني المسلّح. الصحيح أنّه كان دائماً على خطّ الأزمات. لكن الأكيد أنّ لبنان، في أزمنة السلاح الفلسطيني واليساري، كان أهله "مكتفين". واقتصاده، وإن كان اقتصاد حرب أهلية، إلا أنّه كان "ربّيحاً" بالمعنى المالي وحتّى السياسي.

1- في زمن الصعود الناصري بلبنان توفّرت للبلد ضمانة اسمها الرئيس فؤاد شهاب مع عقلانية ناصرية نادرة حيّدت لبنان عن سياسة الوحدة والتوحيد. كانت آنذاك مصر قد رضخت لواشنطن وشرعتا في "دبلوماسية القمح". لذلك تمكّن لبنان من المحافظة على حدّ أدنى بين النمو المتسارع للّغة القومية، وبين لغة المواجهة مع أميركا وإسرائيل، فكان أن بقي الدولار سائلاً في الاقتصاد.

2- في الحقبة الفلسطينية كان تدفّق المال على البلد غزيراً، بفعل من تحوُّل لبنان إلى مصرف المنطقة، إثر موجة التأميم. واكب ذلك ما أنفقته "منظمة التحرير" على حلفائها، مقابل ما أنفقته لوبيات وجهات دولية على خصومها.

3- في الثمانينات حافظت المصارف على متانتها، وحافظ اللبنانيون على قدراتهم الشرائية، وظلّ تدفّق المال العربي وغير العربي غزيراً. حتى خلال الاجتياح الإسرائيلي، لم يكن هناك أزمة غذاء أو سيولة في لبنان.

العلاقة مع "العالم" والغرب

في ظلّ ما شهدته هذه الحقبة من ويلات كان عند "الثورة الفلسطينية" فضيلة واحدة هجست بها على الدوام، ألا وهي اعتراف الولايات المتحدة بها. "حركة فتح" ساعدت في إجلاء الرعايا الأميركيين الذين أرادوا الخروج بعد انفجار عام 1975، وحمت من أراد البقاء منهم.

آنذاك، كانت العلاقة جيّدة جداً بين الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات والإدارة الأميركية في عهد الرئيس جيمي كارتر الذي أظهر حماسة منقطعة النظير لبيان تصدره "منظمة التحرير" عن رفض العنف. لكنّ الأخيرة تمنّعت، ثمّ فعلت ذلك لاحقاً وانخرطت في المجتمع الدولي وأنتجت سلطة ولو كانت معوّقة جزئياً. وضعية كهذه حافظت على شيء من الاقتصاد وعلى النزر القليل ممّا بقي من الدولة.

ـ أمّا مع حقبة صعود الحزب ثمّ تسيّده على النظام السياسي دولةً وأهلاً وجماعات، فقد خضع لبنان لأطوار من التقلّبات: بعضها كان يبعث على القلق، وبعضها الآخر وضع البلد في عين العاصفة. الطور الأوّل كان في ثنائية "الاقتصاد لكم والسياسة لي". كانت هذه المعادلة نذير الشؤم الأوّل الذي تمّ استشعاره بمقولة وليد جنبلاط وسؤاله: "هل تريدون لبنان هانوي أم هونغ كونغ؟".

ما فعله الحزب بإطلاق صواريخ باسم فلسطين كان إعلاناً لانتصاره على الدولة. خصوصاً في هذه اللحظة الانتقالية، حيث يطرح على لبنان سؤال الانهيار الكامل للدولة، والخيار بين إعادة بنائها، وبين تسويتها بالأرض

الرئيس الحريري مضى قدماً في سياسته، من دون التنبّه إلى استحالة الفصل بين السياسة والاقتصاد. كانت قناعته بأنّ ضمانة استقرار لبنان هي في جعله هونغ كونغ سوريا، كما كانت هونغ كونغ للصين. هكذا أمكن التعايش بين الدولار وسياسة الحرب التي كان يشنّها الحزب بإدارة سورية، قبل أن تنتقل الإدارة المباشرة إلى طهران.

بعد اغتيال الرئيس الحريري ومع "النصر الإلهي" عام 2006 بدأ الانفصال بين الدولار والمقاومة، وكان الطلاق النهائي مع تنقّل الحزب من سوريا إلى اليمن، ثمّ عودته إلى تبنّي "حرب الوجود" ضدّ الجميع، خالي الوفاض من كلّ شيء إلا من سيل شعارات "العزّة والكرامة".

الدولة... والتنمية

شرط الدولة التنمية بقدر ما أنّ الاستثمارات شرط قوّتها واستقرارها. من دون الاستثمارات والاقتصاد الصلب: الدولة لن تقوم في ظلّ تصدّر "القضايا الحارّة". ولمن لا يقتنع عليه بالقياسات: لبنان قبل عام 1975 ولبنان اليوم. سوريا قبل موجة الانقلابات منذ عام 1956 وسوريا اليوم. مصر زمن الملَكية وقبل قومية جمال عبد الناصر التوحيدية وما صارت إليه لاحقاً. إيران قبل عام 1979 وإيران مع الخميني وصولاً إلى الخامنئي.

بروباغندا الحزب ـ حماس - الجهاد رأيناها في انتصار إيران على الغرب. أبصرها اللبنانيون عن كثب في "النصر الإلهي" والانتقال إلى عصر "ولّى زمن الهزائم" . قبلها كانت مع عبد الناصر "البطل" الذي يخسر الأرض وأنور السادات "الخائن" الذي يسترجعها من الاحتلال. بينهما كان "بطل الحرب والسلم" حافظ الأسد الذي رعى خسارة الجولان وهو وزير دفاع، ولم يُفلح في خوض حرب ولا سلم. كلّ هذا أفضى إلى نهايات مقيتة ومجهدة.

المشكلة في اقتراح الحزب لـ"سلاحه" منذ بدء الأزمة اللبنانية باغتيال الحريري، ثم في حرب تموز 2006، هو اقتراح "جوع" للبلاد وأهلها، وليس اقتراح "ازدهار". ولما حاول الأمين العام للحزب، بعد ترسيم الحدود البحرية، الردّ على مقولة "الصواريخ لا تطعم خبزاً"، بإعلانه في "خطاب الترسيم" أنّ "الصواريخ تطعم خبزاً"، جاء الردّ من "العالم" كلّه، أن لا نفط ولا غاز... قبل "الحلّ السياسي" في لبنان.

إنّه سلاح قرينه الجوع والانهيار، في حين كان سلاح الفلسطينيين ثم أسلحة المتحاربين في السبعينات والثمانينات، مقرونة بالمال والكفاية.

 

ماكرون "المُمانِع"... فرنسا "الفاسِدة".. لبنان "الضحيّة"

محمد بركات/أساس ميديا/الجمعة 14 نيسان 2023

وقت البدء بكتابة هذه السطور، لم يكن "الزعيم" الفرنسي إيمانويل ماكرون قد عاد من الصين وأطلق تصريحه "الممانع": "يجب أن تقاوم أوروبا الضغوط التي تسعى إلى تحويلها إلى تابعة لأميركا".

كانت النيّة مقالة عن سياسة فرنسا "الفاسدة" في لبنان، والتي تقارب "الزعرنة"، في التشبيك مع أعتى الفاسدين، من أجل عقود ماليّة وتجارية، لكن تحت عنوان شديد الوقاحة هو "إنقاذ لبنان". و"الإنقاذ" بالطبع يكون من خلال عقد صفقات بمليارات الدولارات بحماية "المنظومة" الماليّة والأمنيّة والسياسية. وهذه الصفقات سيرِدُ ذكرها في ختام هذه العجالة.

فسادٌ عابرٌ للقارّات

فرنسا الأوروبية ليست متّهمة بالفساد في لبنان فقط. لائحة اتّهاماتها تمتدّ من بيروت إلى العراق وإيران في آسيا، وصولاً إلى معظم دول إفريقيا. والإدارات المتعاقبة في الإليزيه، قبل إيمانويل ماكرون، وربّما بعده، تدير شبكات زبائنية سياسية لم ينجُ منها رؤساء تاريخيون مثل جاك شيراك الذي حكم عليه قضاء بلاده بتهمة توظيف 21 شخصاً في وظائف وهمية واستغلال نفوذه وهدر المال العامّ.

فرنسا الأوروبية ليست متّهمة بالفساد في لبنان فقط. لائحة اتّهاماتها تمتدّ من بيروت إلى العراق وإيران في آسيا، وصولاً إلى معظم دول إفريقيا

عاقب القضاء الفرنسي أيضاً رؤساء ووزراء بتهم الفساد وقبض أموال وتمويل حملاتهم الانتخابية من قادة أفارقة، أبرزهم نيكولا ساركوزي وعلاقته الفاسدة بالزعيم الليبي المخلوع معمّر القذّافي. ورؤساء كثر أداروا الفساد "الوطني" في المستعمرات الفرنسية السابقة، لحماية "مصالح" فرنسا ومليارات استثماراتها، وتفوّقها الاقتصادي، و"رخائها"، على حساب الشعوب التي يصادقون حكّامها الفاسدين.

لكنّ ماكرون، الساعي إلى "زعامة" أوروبية، زار الصين، وعاد منها بتصريح غريب. إذ دعا أوروبا إلى "تقليص ارتباطها بالولايات المتحدة" وإلى "تجنّب الدخول في مواجهة مع الصين في قضية تايوان"، معتبراً أنّ الخطر الكبير على أوروبا هو "أن تنجرّ إلى أزماتٍ ليست أزماتها".

ماكرون الذي سبق أن "أدرك" تراجع نفوذ بلاده في دول إفريقيا الفرنكوفونية، زار القارّة السمراء تحت عناوين الاعتذار والاستدراك، معترفاً في 2017 بـ"جرائم الاستعمار التي لا جدال فيها"، ثمّ معلناً في 2023 أنّ "فرنسا باتت محاوِراً مُحايداً"، ومدّعياً الحرص على "بناء شراكة متوازنة" و"العمل على القضايا المشتركة" مع بلدان القارّة، وذلك ضمن زيارة وُضعت في إطار "مواجهة تنامي النفوذ الروسي على حساب الفرنسي".

الاستعمار الماليّ الجديد

ما يعنينا في لبنان هو سلوك ماكرون ودولته مع أزماتنا. فهو جاء بعد تفجير مرفأ بيروت في آب 2020، فزار منطقة الجمّيزة الفرنكوفونية والثكلى بسبب أقوى تفجير غير نووي في التاريخ، واحتضن الناس الغاضبين في الشارع، غير خائف من فيروس كورونا. بدا كما لو أنّه "انتحاري" جاء ليخلّصنا من التفجيرات والمفجّرين، باعتباره "المخلّص الغربي" للشعب المُصاب والموجوع. لكنّه ما لبث أن ذهب واجتمع بمجلس "اللويا جيرغا" اللبناني، في قصر الصنوبر، ذلك القصر الذي منه أعلن الجنرال غورو ولادة "لبنان الكبير"، لبنان الطوائف والمذاهب والسيطرة الفرنسية.

من هناك، أخذ ماكرون يبرم سلسلة صفقاتٍ وبدأ حياكة "مبادراتٍ" سياسية تبيّن بعد سنوات أنّ كلّ أهدافها "شفط" ما بقي من أموال اللبنانيين، التي لم يستطع السياسيون شفطها، أو خجلوا. لكنّه جاء ليشفطها بعناوين برّاقة عن "الإنقاذ"، و"يا محلى" عناوين "الديمقراطية" الأميركية في البلاد التي غزاها جنودها:

- النفط والغاز: منذ البداية كانت لشركة "توتال" الحصّة الكبرى في التنقيب، وستكون لها الحصّة الكبرى في استثمار الثروة النفطية في بحر لبنان.

- مرفأ بيروت: في شباط 2022 فازت شركة CGM الفرنسية بعقد تشغيل محطّة الحاويات. وتعرض شركات فرنسية مشاريع إدارة شاملة للمرفأ.

- مرفأ طرابلس: في شباط 2021 وقّعت الشركة نفسها اتّفاقاً لاستخدام المرفأ كمحطة أساسية لها في شرق البحر الأبيض المتوسّط.

- الميدل إيست: تحاول CGM نفسها أن تستحوذ على نسبة من شركة طيران الشرق الأوسط، تراوح بين 10% و49%.

- شركات المطار والقليعات ومصرف لبنان: هناك أخبار عن شركات فرنسية تحاول الفوز بمشروع خصخصة وإدارة مطار رفيق الحريري الدولي، مثل شركات الشحن والخدمة وإدارة الصيانة والإدارة الأمنية أيضاً. وثمّة رغبة فرنسية في استثمار مطار القليعات، القريب من سوريا، ضمن خطّة المشاركة في إعادة إعمار سوريا، في حال أُعيد العمل بتطوير المطار وأُعيد افتتاحه.

- LibanPost: فازت شركة "ميريت" و"كوليبريفيه" بعقد LibanPost في آذار الماضي. وهي مملوكة من شركة CGM نفسها. وقد ألغت "هيئة الشراء العام" العقد بعد التدقيق لأنّه "غير مطابق لدفتر الشروط ولا يحقّق التوازن المالي".

ما يعنينا في لبنان هو سلوك ماكرون ودولته مع أزماتنا. فهو جاء بعد تفجير مرفأ بيروت في آب 2020، فزار منطقة الجمّيزة الفرنكوفونية والثكلى بسبب أقوى تفجير غير نووي في التاريخ، واحتضن الناس الغاضبين في الشارع، غير خائف من فيروس كورونا

- الدوائر العقاريّة والماليّة: تسعى فرنسا إلى "الاستحواذ" على كلّ الدوائر الرسمية التي "تنتج المال" في لبنان، مثل "العقارية" و"النافعة"، وصولاً إلى "كتّاب العدل"، الخاضعين للدولة من خارجها، فتحاول تسويق مشروع "الربط الإلكتروني" منذ 4 سنوات. وهو مشروع يُختصر بأن يكون "كاتب العدل" هو الوسيط بين الدولة والمواطن، عبر شبكة فرنسية التمويل والتشغيل. ويزور مسؤولون فرنسيون رسميون لبنان شهرياً لتسويق المشروع، ويدورون على الوزراء والنواب والرؤساء.

- حاكم مصرف لبنان: تسعى فرنسا إلى أن تكون لها "كلمة عليا" في اسم الحاكم الجديد بعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة، إن لم يكن الحاكم تابعاً لها مباشرةً، كما هو حال اسم سمير عسّاف، الذي طرحه الفرنسيون أكثر من مرّة، باعتبار أنّ هذا المركز أحد المفاصل الأساسية في الاقتصاد والنقد اللبناني، خصوصاً خلال مرحلة الأزمة وما سيليها في مرحلة التعافي. من هنا يمكن فهم الرغبة المتوثّبة لدى فرنسا وقضائها في ملاحقة سلامة ومصارف لبنانية أخرى، ضمن مخطّط وضع اليد على القطاع المصرفي كلّه، أو على الأقلّ أن يكون لها "كلمة عليا" في إعادة هيكلة القطاع المصرفي ضمن مرحلة التعافي.

جنود فرنسا المخلصون

الضابط الأكبر في "جيش ولاية المال" الفرنسية، هو الرئيس نجيب ميقاتي. يحبّه أركان "الدولة العميقة" في فرنسا، من استخبارات ومسؤولين "خارج الصورة"، وصولاً إلى "استماتة" ماكرون وفريقه في التسويق لاسمه رئيساً مستمرّاً للحكومة بعد انتخابات رئاسة الجمهورية.

في اللقاء الخماسي في باريس طرح الفرنسيون اسمه في عهد سليمان فرنجية الذي يتمنّونه. وهو المشرف على كلّ المناقصات والمزايدات التي فازوا بها في السنوات الأخيرة، خلال حكومته الأخيرة.

أمّا المرشد الأعلى للبلاد، الحزب الحاكم، فهو ساكت وموافق، وكان سيأخذ حصّته من دم اللبنانيين في "صفقة المطار" التي قُدّرت أرباحها بما يقارب مليار دولار، قبل أن "يطيّرها" الرأي العامّ ويجبر الحزب ووزير أشغاله في الحكومة على التبرّؤ من ثوبها.

الحزب الحاكم مرتاح لدور فرنسا في لبنان. فماكرون يعمل "مدير التسويق" لدى المرشّح سليمان فرنجية. هناك جيش من الدبلوماسيين والقادة الأمنيين الفرنسيين يعملون في تسويق فرنجية، وفي أخذ مواعيد له من الإليزيه إلى آخر ضابط مخابرات فرنسي له علاقة بالملف اللبناني.

فرنسا باتت الأمّ الحنون لهذا الحزب الحاكم. تتفاهم معه على كلّ شيء، من "قصر الصنوبر" في آب 2020، حين أمسك ماكرون بمحمد رعد على باب القاعة، وتبادل معه أطراف الحديث، إلى الترسيم البحري بكواليس فرنسية ووساطة دولية بين إسرائيل وأميركا... إلى يومنا هذا الذي "تشفط" فيه فرنسا العقد تلو الآخر في جسد الدولة المنهارة، فيما إعلام الحزب وكتّابه "ساكتون عن الحقّ" بأوامر من "الدولة العليّة".

كان العرب ينظرون إلى ماكرون ويهزّون رؤوسهم. أرسلوا موفداً قطريّاً ليفهم الرئيس الفرنسي أنّ مبادرته "منحازة" و"غير متوازنة". على بعد ساعات من وصول الموفد القطري، أرسل الأميركيون عقوباتٍ استهدفت اليد اليمنى لمرشّح فرنسا، أي "الأخوين رحمة"، كي يفهم ماكرون أنّ التفويض الأميركي سقفه "الفساد" و"استخدام الثروات في تقويض العملية الديمقراطية".

على ماكرون أن يفهم: "السرقة باتت محدودة".. "الطمع لا حدود له"..

 

خليفة رياض سلامة: هذه مواقف القوى السياسية

جوزفين ديب/أساس ميديا/الجمعة 14 نيسان 2023

واحد من أبرز الاستحقاقات التي ينتظرها لبنان بعد أسابيع هو موعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الأوّل من تموز المقبل.

كثيرة هي التحدّيات التي تعترض طريق التجديد لسلامة، لأنّه مُلاحَق من القضاء اللبناني والأوروبي، كما هي كثيرة التحدّيات التي تعترض تعيين حاكم جديد في ظلّ الفراغ الرئاسي الحالي.

وسط هذه التحدّيات، انفرد "أساس" أمس بنشر معلومة شغلت الأوساط السياسية، تتحدّث عن ارتفاع حظوظ الوزير السابق كميل أبو سليمان، أو حتّى عن "الاتفاق على اسمه"، مقابل كلام جدّي آخر عن البحث عن مخرج يجنّب الطبقة السياسية تعيين حاكم جديد، بانتظار اكتمال تكوين السلطة الجديدة بانتخاب رئيس للجمهورية. وذلك احتراماً للرئيس الجديد، باعتباره يجب أن يوافق على هذا التعيين تحديداً.

في خلاصة المشهد، تشكّل حاكمية مصرف لبنان جزءاً من السلّة المتكاملة التي سـ"تحكم البلد"، بعد الرئاستين الأولى والثالثة. على أن يكون الحاكم منسجماً مع الرئيس المقبل.

بين سلامة وأبو سليمان ونواب الحاكم يتحدّث البعض عن حسم اسم أبو سليمان، بينما يعتبر البعض الآخر هذا الكلام تسرّعاً في ظلّ عدم معالجة عوائق كثيرة، أبرزها انتخاب رئيس للجمهورية والاتفاق على سلّة متكاملة وخطة للنهوض

طرق موصدة أمام تعيين جديد

في الأشهر الماضية كان جديّاً الحديث عن التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. غير أنّ الدعاوى القضائية المتلاحقة،  والعين الدولية المفتوحة على سلامة أوّلاً، والإشكالية داخلياً حول دوره ثانياً، جعلت من هذا الأمر صعب التحقيق.

هذا لا يمنع حتى هذه الساعة الكلام عن طرح صيغة تتحدّث عن التجديد لسلامة في مجلس الوزراء، بغياب وزراء التيار الوطني الحر بطبيعة الحال، "بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية". رغم "عدم الرغبة" بالتمديد، التي أبداها سلامة أمام المقرّبين منه.

3 احتمالات.. بين سنّي وشيعي

لذلك تتحدّث الأوساط السياسية عن ثلاثة احتمالات بعد نهاية ولاية الحاكم:

1- انتخاب رئيس للجمهورية قبل تموز المقبل، وهو احتمال صعب لكنّه ليس مستحيلاً.

2 - أن تعيّن الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي حاكماً جديداً. لكنّ التعيين سيحصل بغياب الوزراء المسيحيين، الممثّلين للمكوّن المسيحي الأكبر في الحكومة، أي التيّار الوطني الحرّ.

3-  أن يتولّى النائب الأول للحاكم وسيم منصوري المسؤولية بانتظار انتخاب رئيس، وهو أمر ما يزال غير محسوم في ظلّ كلام عن رفض المرجعيات الشيعية هذا الخيار. لكن وفق قانون النقد والتسليف يتولّى النائب الأوّل المسؤولية، وإذا رفض أو استقال، يتولّاها النائب الثاني، السنّيّ.

أمام هذه الاحتمالات عقبات عدّة، أولاها عدم نضوج تسوية انتخاب الرئيس، وثانيتها نفي رئاسة الحكومة في بيان اتفاق الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي على اسم لتعيينه حاكماً لمصرف لبنان.

البطريرك يعوّض غياب الوزراء المسيحيين؟

تسترجع مصادر وزارية حادثة اتفاق الرئيسين على تأجيل اعتماد التوقيت الصيفي وردود الفعل المسيحية التي أطاحت بالاتفاق لتقول إنّ الاتفاق على حاكم مصرف لبنان أكثر خطورة من موضوع التوقيت في العقل السياسي المسيحي.

تشير هذه المصادر إلى أنّه انطلاقاً من ذلك ستكون أيّ خطوة يقوم بها ميقاتي كالدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء لتعيين حاكم جديد بغياب التيار الوطني الحر، منسّقة وحاصلة على غطاء من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

فهل يمنح البطريرك هذا الغطاء في ظلّ غياب رئيس للجمهورية أم يفضّل التوجّه إلى خيارات أخرى بانتظار انتخاب الرئيس؟

هو سؤال لا جواب عليه حتى الساعة، خصوصاً أنّ بكركي تدرك أنّ الحلّ اللبناني لن يأتي مجزّأً، بل سيكون سلّة شاملة متّفقاً عليها هذه المرّة من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة وحاكم مصرف لبنان، وستضمّ الإصلاحات وصولاً إلى البيان الوزاري.

تشكّل حاكمية مصرف لبنان جزءاً من السلّة المتكاملة التي سـ"تحكم البلد"، بعد الرئاستين الأولى والثالثة. على أن يكون الحاكم منسجماً مع الرئيس المقبل

كميل أبو سليمان حاكماً؟

نشر "أساس" أمس خبراً عن نضوج تسوية بين القوى السياسية لتعيين الوزير السابق كميل أبو سليمان حاكماً لمصرف لبنان. والمعروف أنّ أبو سليمان يقوم بممارسة "لوبيينغ" مع القوى السياسية كافّة لتحقيق خرق إيجابي لمصلحته. على الرغم من ارتباطاته السياسية المعروفة المتمثّلة في كونه وزيراً سابقاً محسوباً على القوات اللبنانية، ومحامياً لنجيب وطه ميقاتي يتولّى عنهما قضايا خارج الأراضي اللبنانية.

من جهتها، لا توافق مصادر بعض القوى عن إعطاء ضوء أخضر لأبو سليمان حتّى الآن. ومن بينها التيار الوطني الحر الذي يطرح علامات استفهام حول ولاء أبو سليمان القوّاتي، ويطرح إشكالية كبيرة حول صوابية التعيين في ظلّ الفراغ الرئاسي، إضافة إلى حزب الله الذي لم يعطِ بعد ضوءاً أخضر.

من جهة أخرى، بات من المؤكّد أنّ السفيرة الفرنسية آن غريو طرحت على الحزب اسم الوزير السابق جهاد أزعور للحاكمية وكان جوابه رافضاً. فضلاً عن عدم رغبة أزعور في "الحاكمية".

لذا ما زال أمام أبو سليمان مراحل كثيرة يقطعها وصولاً إلى تأكيد تعيينه.

تعيين حارس قضائيّ ماليّ مؤقّت؟

وسط صعوبة التعيين من المرجعيّات كافّة، تطرح بعض الأوساط السياسية إمكانية تعيين حارس قضائي ماليّ على مصرف لبنان على الرغم ممّا يمكن أن تصطدم به هذه الخطوة من عوائق قانونية.

تستشهد هذه الأوساط بتجربة تعيين مدير مؤقّت لتلفزيون لبنان في ظلّ غياب مجلس الوزراء المكلّف بالتعيين في الأصل. وتتحدّث عن إمكانية تكرار هذه التجربة في المصرف المركزي. إلا أنّ العوائق القانونية تُختصر باختلاف نوع المؤسّستين. فتلفزيون لبنان شركة مساهمة لبنانية مملوكة من الدولة اللبنانية، ويمكن الطلب من قاضي العجلة تعيين مدير مؤقّت أو حارس قضائي عليه لحفظ حقوق المالك فيه في حال عجزت المرجعية المسؤولة عن التعيين. بينما مصرف لبنان هو مؤسّسة عامّة وليس شركة عامّة، كمؤسّستَيْ الكهرباء والإنماء والإعمار وغيرهما، وله شخصية معنوية واستقلال مالي وإداري. لكن في التصنيف القانوني هو مؤسّسة عامّة منوطة به السلطة الناظمة للعمل المصرفي. لذا لا يجوز قانوناً تعيين حارس قضائي على اعتبار أنّ قانون النقد والتسليف حدّد تفاصيل انتقال السلطة إلى نواب الحاكم.

إذاً كيف سيكون مخرج التعيين بعد شغور المركز؟

بين سلامة وأبو سليمان ونواب الحاكم يتحدّث البعض عن حسم اسم أبو سليمان، بينما يعتبر البعض الآخر هذا الكلام تسرّعاً في ظلّ عدم معالجة عوائق كثيرة، أبرزها انتخاب رئيس للجمهورية والاتفاق على سلّة متكاملة وخطة للنهوض يُفترَض بالحاكم الجديد أن يكون في صلبها.

لمتابعة الكاتب على تويتر: josephinedeeb@

 

هل قرّر الحزب وراثة عرفات والأسد معاً؟

جان عزيز/أساس ميديا/الجمعة 14 نيسان 2023

في كتاب "تفكّك أوصال الدولة في لبنان"، لمؤلّفه النائب السابق والسفير الحالي فريد الياس الخازن، فصول مثيرة عن التحقيقات في حادثة عين الرمّانة، كما عن مقدّماتها، منذ إطلاق النار على معروف سعد في 26 شباط من العام نفسه 1975.

نقاط كثيرة دخلت المنطقة المظلمة من تاريخنا: من رتّب موقعة صيدا بمكوّناتها كافّة: شركة بروتيين وزجّ اسم كميل شمعون. وتظاهرة المحتجّين ووجود نائب صيدا السابق، مشروع شهيد جاهز للاستثمار…

ثمّ من كان في سيارة الفولزفاكن الأولى في عين الرمّانة ذاك الأحد المشؤوم؟ ومن أرسل الفيات المغطّاة اللوحات لتغطية هويّة الرصاصات الأولى؟

وأين اختفى ذلك الشرطي الشبح، الذي حوّل سير البوسطة نحو المقتلة؟

ألغاز وأسرار سقطت في الأتون المتفجّر مذّاك، على الرغم من دورها في التفجير، أو بسبب دورها هذا…

بعد نصف قرن ناقص عامين، أكملناه أمس، لم يعُد أحد يسأل.

اكتفينا بسرديات عامّة معمّمة. بسيطة تبسيطية.

ربّما لأنّ حربنا تلك لم تقع في ذلك النهار بالذات.

ففي قراءة استرجاعية اليوم، تبدو عوامل التفجير آنذاك كلّها معروفة ومفهومة. من الصراع الدولي إلى الاحتراب الإقليمي، انتهاء بأزمات نظام مولّد بذاته للأزمات.

في الأيام اللبنانية الأخيرة، بين محاولة فرض سليمان فرنجية رئيساً، وتغطية المحاولة بدخّان فلسطيني ضحل من سهل القلَيْلة، بدا الحزب كأنّه يفكّر في حسم السباق اللبناني المنطلق منذ نصف قرن

لكنّ الأكثر بروزاً في التدقيق أنّ بوسطة عين الرمّانة كانت قد انطلقت صوب هدفها، قبل تاريخها المدوّن رسمياً بأعوام.

كوفيّة عرفات السنّية وقبّعة الأسد العلويّة

حتى يمكن الجزم أنّ البوسطة كانت قد أقلعت فعليّاً، بُعيد هزيمة 1967.

يومها بدا أنّ عبد الناصر إلى أفول. وبدا أنّ تسويته اللبنانية إلى أفول معه:

الشهابية في منتصف عهدها الثاني تنازع. بعد سنة على "النكسة" تأكّد الأمر في نيابية جبل لبنان سنة 1968.

في تلك اللحظة، وبمعزل عن مختلف عوامل التفجير اللبناني، انطلق في بيروت سباق خفيّ، عنوانه من يرث عبد الناصر في بيروت؟ أي من يحتلّ مقعد الزعامة العربية هنا بالذات. في عاصمة عواصم العرب ومسرح اعتلالات أنظمتهم وصحافة متاعبهم وموائل معارضاتهم ومقاهي ثوراتهم وأرصفة انقلاباتهم؟

وكأنّ التاريخ يعشق التقاطعات المكثّفة، حين يعزم على حدث. فلم يحلّ خريف عام 1970، حتى كانت "ستّ الدنيا" على موعد رباعي: رحيل عبد الناصر عن دنيا العرب. ورحيل أبي عمّار عن الأردن صوب لبنان. وقبض حافظ الأسد على سلطة سوريا. ووصول سليمان فرنجية إلى رئاسة لبنان.

عندها صار السباق معلناً بشكلٍ سافر: من يخلف الهرم الرابع لبنانياً، يمدّ نفوذه من لبنان إلى حيث تشعّ العدوى اللبنانية.

المرشّحان الأبرزان في المنازلة: كوفيّة عرفات السنّية العروبية الأممية. وقبّعة الأسد العسكريتارية العلويّة، المموّهة بكلّ شعارات عفلق والأرسوزي وإخوانهما؟

سباق قسّم لبنان سريعاً. حتى لم يبقَ أحد خارجه. ثمّ تدحرج محطّاتٍ وتفجيراتٍ، إلى أن ربح الأسد المبارزة على مراحل، من خطاب 20 تموز 1976 حتى رحيل أبي عمّار الممرحل عن بيروت، ثمّ عن طرابلس، انتهاء بالاحتلال الكامل بعد 13 تشرين الأول 1990.

سباق سلطة ونفوذ ومشروع، كان أشبه بحرب مفتوحة بين معارك متقطّعة. لكنّ أداته كانت ثابتة: استهلاك لبنان كدولة ووطن ومجتمع وناس، حتى اندثارهم، عبر تجسيدات وتنويعات مختلفة من مفهوم الحرب الأهلية المبيدة لكلّ أهلها.

في قراءة استرجاعية اليوم، تبدو عوامل التفجير آنذاك كلّها معروفة ومفهومة. من الصراع الدولي إلى الاحتراب الإقليمي، انتهاء بأزمات نظام مولّد بذاته للأزمات

رحيل حافظ وإسرائيل

لم يتأخّر الزمن ليكرّر ذاته. عشرة أعوام فقط كانت كافية لإعادة المشهد واستعادة المسرح. غاب حافظ الأسد سنة 2000. في لحظة حبلى هي أيضاً بالمصادفات المتقاطعة:

انسحاب إسرائيلي قبل أسبوعين فقط. وتحفّز لبناني سيادي، من بكركي إلى المختارة وما بينهما، للخروج مجدّداً من السجن الكبير الذي تحدّث عنه كمال جنبلاط.

وتكتمل المصادفات بعد عام مع أحداث 11 أيلول، زلزال إقليمي عالمي جعل زعماء البزّات المرقّطة والنظّارات الشمسية في كلّ المحيط يعيشون على قلق يومي.

انطلق سباق جديد خفيّ كامن ومكتوم في بيروت، عنوانه: من يرث حافظ الأسد في زعامة "الشعبين في البلد الواحد"؟

بسرعة ظهر المتسابقون عند خطّ الانطلاق. ينتظرون طلقة البداية. بعض الغرب وبعض العرب كانوا في المقدّمة. إلى جانبهم طبعاً كلّ المتسابقين المحلّيين. نجل الفقيد وعائلته الصغيرة والكبيرة، ورفاق للراحل الكبير، رحلوا عنه، أو استعدّوا للرحيل…

بين هؤلاء كان ثمّة وجهان لبنانيان: رفيق الحريري وحسن نصرالله.

في كلامه القليل والمكثّف، كان الراحل مصطفى ناصر، الشاهد على لقاءات الرجلين، يروي لحظات استثنائية من مجريات ذلك السباق المحموم والمكتوم.

ذات ليلة طويلة، قال الحريري لنصرالله: لم يعُد هناك إلّا أنت وأنا. فلنشبك أيدينا معاً فنحكم كلّ ما حولنا…

هنا أيضاً كانت العوامل كثيرة ومستويات الحدث متشعّبة مركّبة ومعقّدة. لكن كما بدت بوسطة 13 نيسان آتية من تشييع عبد الناصر، كذلك بدا زلزال 14 شباط 2005 في بيروت تردّداً لمأتم حافظ الأسد.

سقط الحريري في سباق: من يملأ فراغ لبنان وسوريا وأبعد منهما ربّما. وكما سنة 1975، كذلك بعد ثلاثين سنة، كان مضمار السباق حروباً أهلية مذهبية، ودولية جيوستراتيجية. من الاغتيالات إلى تموز 2006 و7 أيار… ولمّا ينتهِ السباق بعد.

من يرثهما اليوم؟

في الأيام اللبنانية الأخيرة، بين محاولة فرض سليمان فرنجية رئيساً، وتغطية المحاولة بدخّان فلسطيني ضحل من سهل القلَيْلة، بدا الحزب كأنّه يفكّر في حسم السباق اللبناني المنطلق منذ نصف قرن.

بدا كأنّه قرّر وراثة أبي عمّار والأسدين معاً.

من يقنعه، بمنطق الحرص على مقاومة ودولة ووطن نهائي وبقايا شعب، أنّ هذه طريق حرب جديدة، لا تنتهي إلا بهزيمة كلّ لاعبيها ومتسابقيها ومتفرّجيها وجمهور قادتها؟

من يقنع جميع قادتنا بنظرية فيزيائية بسيطة مثبتة، مفادها بأنّ تكرار التجارب نفسها، مع توقّع نتائج مغايرة، هو مجرّد جنون، تعبنا كلّنا من جنونه.

لمتابعة الكاتب على تويتر: JeanAziz1@

 

تذاكي جبران

عماد موسى/نداء الوطن/13 نيسان/2023

"لكل شيف لمسته على الطبق الذي يعدّه، حتى لو كان ما يعدّه من الأطباق التقليدية". سمعت هذا الكلام ذات يوم من الشيف صلاح كرباج. ولما استفسرت منه كـ "شيف" عابر للأطباق عن تلك اللمسة أسرّ لي، والحكي كان بيناتنا، أنه بعد أن يطفئ النار تحت "الطبخة" يرفدها بقليل من الزبدة ولو كانت "شيخ المحشي". لن أسترسل، في امتداح مواهبي المهدورة في المطبخ، وقبل 10 دقائق بالتحديد دفعتُ بصينية نمّورة، أو البسبوسة كما تُسمّى في جمهورية مصر العربية وفي عدد من الدول، بعد إجراء تعديلات على وصفتي، ووضعت جهاز ضبط الوقت على الخمسين دقيقة. سأتذوقها بعد الغداء وأوافيكم بالإنطباعات الأولية.

كما لكل شيف لمسته على أطباقه، فلكل سياسي لمسته على المشهد الوطني العام ونكهته الخاصة، نكهة "الجنرال" الغضوب غير نكهة الـ"باربكيو صوص" مع جوانح دجاج. وطعم الكلام على لسان الرئيس ميقاتي قشطة مطبوخة وطعمه على لسان غازي زعيتر، مقادم. ووصفات عين التينة بمعظمها ملغومة بالفلفل الحر، وقلقاس "ميتر" نبيه يقلقس. لكن أثقل ما يمكن أن تتذوقه من "وجبات" الشيف جبران حين يرتفع منسوب التذاكي ويفيض الشعور بالتفوّق على جنبات الطنجرة. أمس طلع علينا بدر الدجى، في موقف سيشكل علامة في التاريخ الوطني المعاصر. وما قيمة التاريخ إن حذف منه الصوت الجبراني الصارخ. سأل طليعة الثقلاء: لماذا نقبل بأن تطلق صواريخ من أرضنا مصدرها غير لبناني، ولماذا العودة إلى أيام مضت ودُفنت وينبغي أن نكون قد تعلمنا منها؟" نقبل إذا كان مصدرها لبناني فقط. شو ما كان اللبناني شرعي غير شرعي. موقّت. دائم. بنكهة ليبرالية. بطعم إيراني. شو ما كان.

دائماً،"ينكّه" جبران الحاضر بـ "فلايفر" التاريخ. فالصبي ولد مع اتفاق القاهرة. وُلد واعياً لكل ما يحيط به. واكب الحرب الليبانو ـ باليستنيان". اشتد عوده في حروب التحرير. وها هو يعلن اليوم رفضه لصواريخ الأغراب "لا نحتاج لأن يأتي أحد ويستعمل أرضنا ليبعث برسائل، ولا نقبل على أرضنا إلا بالسلاح اللبناني في يد اللبنانيين". هذا ما قاله الصبي الذي كبر. أساساً من سأله إن كان يقبل أو يرفض؟ إذاً، المسموح لهم باقتناء الصواريخ واسلحة الدمار الشامل، هم الشعب اللبناني والجيش اللبناني والمقاومة الإسلامية. فأن يطلق عنصر من "حزب لنا " صاروخاً من عدلون ويصيب منزلاً لنا في مرجعيون، أو أن تنصب فصيلة من الحزب الديمقراطي المسيحي منصة صواريخ أرض جو في جورة بدران فذلك حق شرعي لها ولنا. بلدنا لنا ونحن أحرار أن "نصورخ" فيه على هوانا وليس على هوى حركة حماس.

 

صندوق عن صندوق... "بيفرُق"

جان الفغالي/نداء الوطن/13 نيسان/2023

السلطة عموماً لا تُحبّ «صندوق الديموقراطية»، سواء أكان رئاسياً أو نيابياً أو بلدياً أو اختيارياً. لا تحبّ الصناديق التي لا تستطيع التحكّم بأوراقها والأسماء الموضوعة فيها. تحبّ السلطة نوعاً آخر من الصناديق وتحديداً تلك التي استُحدِثَت «على ضفاف» الوزارات التي فيها مال وخدمات، من الجنوب إلى الجبل إلى تعويضات «سوليدير». الانتخابات البلدية والاختيارية، واحدة من الاستحقاقات التي لا تحبّها السلطة، الهانئة في مقاعدها وفي ما هي عليه، فلماذا إزعاجها باختبار ديموقراطي لن يأتي بالتأكيد لمصلحتها؟ ليس هناك من مدينة أو بلدة أو قرية أو حتى دسكرة، تبدو السلطة مرتاحة فيها لتجرؤ على إجراء الإنتخابات البلدية والاختيارية، فلماذا المخاطرة في ما تبقّى لديها من رصيد؟ يجري الحديث عن تأجيل لأربعة أشهر، بالتأكيد لا تجري السلطة الانتخابات في عزّ فصل السياحة والإصطياف، ولا في شهر العودة إلى المدارس في أيلول، والشتاء ليس الوقت المناسب لإجراء الانتخابات، ألم تُقذَف الانتخابات النيابية السنة الفائتة من آذار إلى أيار بذريعة الطقس؟ تُخطئ السلطة في الإرجاء، فهي وإنْ أرجأت الانتخابات، فهذا لا يغيِّر في موازين القوى شيئاً، فمَن يعتقد بأنّ النتائج التي يمكن أن تتحقّق في أيار، فيما لو جرت الانتخابات، ستتغيَّر في الموعد الذي ستتحدّد فيه الانتخابات لاحقاً، هو واهمٌ، فالأوضاع في القرى والبلدات في حال نقمةٍ عارمة. وللتذكير، فإن آخر انتخابات بلدية واختيارية جرت في أيار 2016، أي في فترة الشغور الرئاسي، وكانت الأحزاب والتيارات، آنذاك، في حال شدّ العصب. جاء الاختبار الأول للصناديق في الانتخابات النيابية السنة الفائتة، بدا واضحاً أنّ ثورة 17 تشرين أثَّرت بشكلٍ أو بآخر، وجاءت نتائجها، وإنْ المتواضعة، لتدقّ ناقوس الخطر لدى السلطة، لكن ما كُتِب كان قد كُتِب، وتجرَّعت السلطة كأس»نصف الهزيمة». اليوم، ما استطاعت السلطة الحفاظ عليه بعد الانتخابات النيابية، لا تريد أن تخسره في الانتخابات البلدية والاختيارية، والإرجاء، من وجهة نظرها، قد يجعلها تلتقط أنفاسها والاستعداد بشكلٍ أفضل، بما لا يجعلها عرضةً للمفاجآت، والنتائج غير المحسوبة وغير المحسومة. لكن واقع الغضب العام على السلطة العامة، لا يعرف تراجعاً أو استكانة، الرأي العام يتحيَّن الفرصة تلو الفرصة لإفهام السلطة أنّ ثورة الناس مستمرّة، وإنْ كانت في كل مرّة تأخذ شكلاً جديداً. ما هو مؤكد أنّ الانتخابات البلدية والاختيارية ستتأجّل بالتأكيد أكثر من أربعة أشهر، كما هو مقترَح، وسيمتدّ التأجيل إلى قرابة السنة، أي إلى أيار 2024، فهل تتحمَّل بلديات، وهي بالمئات، هذا النزف الهائل من الاهتراء خصوصاً في ظل بلديات منحلّة؟ فرصة ديموقراطية جديدة يخسرها لبنان، و»عمرٌ جديد» كُتِب للمنظومة، ولكن إلى متى؟

 

صواريخ الجنوب: غياب للمعارضة وتضعضع لوساطة باريس

هيام القصيفي/الأخبار/الخميس 13 نيسان 2023

لم يُحدث إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان رد فعل سياسياً بالمعنى الواسع كما كان يفترض. انشغال المعارضة بالانتخابات البلدية أبعدها عن الحدث. فيما بدت باريس الأكثر إحراجاً، تجاه السعودية في وساطتها مع المرشح الرئاسي سليمان فرنجية

استقبلت باريس رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، في زيارة سبقتها وتبعتها لقاءات مع عدد من المرشحين الرئاسيين، وقيادات سياسية. لكن، بحكم موقعه وترشيح الثنائي الشيعي له، أرادت باريس من فرنجية أجوبة عن ضمانات وأسئلة، في استعاضة عن تعثر مبادراتها المتتالية حيال الملف الرئاسي وحيال تسويق اسمه. كانت قطر أكثر وضوحاً بعدم طلب ضمانات من القيادات السياسية تبعاً لخبرتها مع قوى إقليمية سياسية وأمنية فاعلة في أقنية القرارات الأمنية والعسكرية، وكيف تُتخذ ومن هو صاحب القرار فيها. لكن باريس ارتأت طلب ضمانات في ملفين حساسين: الاستراتيجية الدفاعية والنازحين السوريين، وهما الملفان الأكثر تقاطعاً مع سوريا وإيران. ولم يكد يبرد حبر الأجوبة حتى جاءت الصواريخ التي أطلقت من الجنوب لتخرق الهدوء الذي طبع المرحلة التي تلت توقيع الترسيم البحري.

خلق الحدث بذلك زاوية جديدة في وضع لبنان عموماً وفي الملف الرئاسي، سينسحب حكماً على وساطة باريس في شقها المتقاطع مع دور حزب الله. إذ بدت باريس الطرف الأكثر إحراجاً، فأي التزامات أمنية وأجوبة تنقلها إلى السعودية، وأي تعهدات يمكن أن تعطى بمعزل عن الحدث الأمني ومندرجاته السياسية محلياً وإقليمياً. والتطور الذي جاء بعد الاتفاق السعودي - الإيراني، جعل العيون شاخصة لمعرفة خلفياته تبعاً للموقف الإيراني ودلالات تحريك الساحات دفعة واحدة. وهو شكّل للدول التي تعمل لبلورة الاستحقاق الرئاسي كمقدمة للبحث مطولاً في مستقبل الوضع اللبناني، مناسبة مفصلية تعيد وضع حزب الله وحلفائه، على خط التقاطعات مع الاحتمالات المفتوحة لما جرى أمنياً. وباريس التي قدمت نفسها على أنها المرجعية الصالحة في نقل رسائل طمأنة في شأن ملفات أمنية وسياسية، تقف عاجزة أمام مشهد تتداخل فيه العوامل الإقليمية، في ملف هي الحلقة الأضعف فيه. ويصعب عليها تجاوز ما حصل جنوباً في مرحلة تصعيد، يمكن في لحظة أن تتفلت من محاولات دولية، لا قدرة لها على مجاراتها لكبت الانفجار الكبير. فدورها في ملف الغاز محدود بإطاره الضيق، ولم يجعل منها قوة دولية على تقاطع مع إسرائيل التي لا ترحب بتحولاتها مع إيران وحزب الله.

ما جرى وضع الدول العربية، وفي مقدمها السعودية، أمام اختبار التعامل مع احتمالات رد إسرائيلي واسع النطاق على لبنان فلا تعود تنفع معه أي أجوبة طمأنة ومحاولات تطمين بتعهدات رئاسية في شأن العلاقة مع حزب الله أو مع سوريا أو إيران. وهذا من شأنه كذلك أن يفتح أمام محاوري السعودية الباب نفسه، فكيف يمكن طمأنتها حيال أي تصعيد تداخلت فيه أطراف فلسطينية وإقليمية، وقت لا تزال تتعاطى مع اتفاقها مع إيران، على قاعدة أن كل ساحة منفصلة عن الأخرى. وهذا من شأنه أن يزيد شكوكها في شأن احتمالات الحل النهائي في لبنان، ويعزز لديها عجز معظم القوى على مواجهة امتلاك حلفاء إيران قرار الحرب والسلم. باريس تقف عاجزة أمام مشهد تتداخل فيه العوامل الإقليمية

في المقابل، وفيما يضع الأمين العام لحزب الله اللمسات الأخيرة على خطابه المرتقب ربطاً بأحداث الجنوب في يوم القدس العالمي، لم تجد قوى المعارضة، ومعها التيار الوطني الحر، منفذاً للهرب من مواجهة صواريخ الجنوب وأسبابها الحقيقية، سوى بالانشغال بالانتخابات البلدية. فقد مرّ حدث إطلاق الصواريخ وكأنه لم يكن، وجاءت ردود الفعل المحلية أقل من المتوقع، ولم يعكس حجم التعاطي مع متغير بهذا الحجم ودلالاته، خطورة الحدث كما جرى التعبير عنها إقليمياً ودولياً. وفي هذه اللحظات بالذات انصرفت القوى السياسية المعارضة، ومعها التيار الوطني الحر، عن التطور الإقليمي، إلى معالجة إشكالات العائلات والمحازبين في القرى والبلدات لتسجيل انتصارات بلدية، من دون أن تظهر أي حركة مضادة أو عالية السقف تجاه ما حصل. وفعلياً لا يمكن استيعاب حجم انخراط هذه القوى، المسيحية في غالبيتها، في الانتخابات البلدية إلى الحد الذي حفلت فيه الأيام الماضية في موازاة إطلاق الصواريخ بحملات اتصالات ولقاءات تمهيداً للانتخابات التي قد ترجأ. وعلى رغم أنه لا يمكن فهم رد فعل التيار الوطني إلا بوصفه حليفاً لحزب الله على رغم خلافاته الأخيرة معه، تصرفت قوى المعارضة في مجملها وكأنها في إطار منفصل عن الواقع الحقيقي الذي يعيشه لبنان. وهذا الانفصال غير المعبر عنه بواقعية تجاه حدث خطر بكافة معاييره، يشكل نموذجاً عن مقاربة التداعيات المستقبلية لهذا الحدث، أو لتطور آخر ناجم عن التحولات في المنطقة. والانخراط الفاقع في الانتخابات البلدية، والعجز الفاضح عن التحرك حتى لفهم حاجة اللاعبين الإقليميين مهما اختلفت درجاتهم في تحريك ساحة الجنوب لأي هدف كان، يسحب من أيدي هذه القوى كل أوراق اعتقدت أنها حققت تقدماً فيها في الأسابيع الأخيرة. فما حصل ليس فوزاً في توقيت صيفي، بل عجز كامل عن قراءة هذا الحدث والتعامل معه كما يستحق.

 

«ترابط الساحات»... لبنان في عين العاصفة!

حنا صالح/الشرق الأوسط/13 نيسان/2023

ما حدث منذ السادس من الشهر الحالي، يوم تطايرت صواريخ الـ«كاتيوشا» و«الغراد» من الجنوب اللبناني نحو شمال إسرائيل... إلى رد تل أبيب بضربات مشابهة، فتساقطت القذائف على الجانبين، في «مناطق مفتوحة» خالية من الأهداف، بدا معه المشهد أنه أدنى من «معركة بين حربين»، ما دامت جهة الإمرة بإطلاق الصواريخ كما الحكومة الإسرائيلية على توافق ضمني على حدود التصعيد! مع ذلك تخرج أبواق الممانعة لتؤكد على استمرار «معادلة الردع» مع العدو الغاشم (...)، في حين تلتزم تل أبيب الابتعاد عن المواجهة الإقليمية المفتوحة ما دام لا عائق أمام الضربات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع إيرانية في سوريا! وما دام، وهو الأساس اليوم، أن حكومة التطرف والتعصب الديني، تراهن على الوقت لتكريس أولويات، أبرزها السعي لأن تفرض بالحديد والنار «سيادة» إسرائيلية على كل الأماكن المقدسة في فلسطين والقدس خصوصاً؛ تمهيداً لمشروعٍ خطير يقوم على فرض «تقاسم» ما على المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين، باعتبار الأقصى جزءاً لا يتجزأ مما يعتبره الصهاينة «جبل الهيكل» المزعوم! ليكتمل المشهد، يبشر نعيم قاسم بأن «توازن الردع قائم وحاضر، والمجاهدون الفلسطينيون في الميدان، وكل محور المقاومة في يقظة»... ناسجاً على المنوال الذي اتبعه «حزب الله» الذي تبرأ من الصواريخ المجهولة المعلومة بزعمه أنه لم يكن يعلم! لكن، وهو الآمر الناهي في منطقة الجنوب، أن «لا يعلم» بنصب عشرات الصواريخ التي انطلقت على دفعتين، وأن يستنكف عن استنكار ما حصل الذي يعرّض لبنان لأثمانٍ لا طاقة له بها، فهذا يؤكد أنه «كان يعلم»، وأن كل ما جرى تم بتنسيقٍ على أعلى مستوى من طهران إلى الضاحية الجنوبية و«حماس»... لأنه مستحيل، من دون قرار من طهران، أن تشتعل الجبهة الجنوبية بشكل لا مثيل له منذ حرب يوليو (تموز) عام 2006 ويكتفي «الحزب» ببيان نفي مسؤوليته!

ولتأكيد المؤكد؛ عمّم «حزب الله» خبر اللقاء الذي جمع حسن نصر الله وإسماعيل هنية، وخلُصَ إلى تأكيد «جهوزية محور المقاومة وتعاون أطرافه» في مواجهة التطورات الإقليمية. هذا الإعلان تلى إفطاراً جمع إلى أركان «الحزب» مسؤولين كباراً في جماعة «أنصار الله» الحوثية اليمنية، و«الحشد الشعبي» في العراق، إلى عددٍ من الأمناء العامين والكوادر الفلسطينية تصدرهم إسماعيل هنية من «حماس» وزياد نخالة من «الجهاد الإسلامي»، وكان الطبق الرئيسي تنسيق خطوات محور الممانعة والمقاومة في المنطقة! وكشف اللقاء عن السعي الحثيث من جانب «حزب الله» لتوحيد الجبهات، لإنجاز ما وصف بـ«ترابط الساحات»، من غزة إلى الضفة ولبنان والعراق خدمة لحسابات إقليمية، ضارباً عرض الحائط بواقع أن دفع لبنان إلى هذا المنزلق الخطير لا يحظى بتأييد اللبنانيين ويفتقر إلى أي تغطية وطنية! تزامنت كل هذه المعطيات التي تتالت منذ السادس من الحالي، مع الاجتماع السعودي - الإيراني في بكين الذي انعقد على مستوى وزيري خارجية البلدين، الأمير فيصل بن فرحان وحسين أمير عبداللهيان، الذي حمل تأكيدهما على ترسيخ ما «يعزز الثقة المتبادلة، ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة»، وأتبع عبداللهيان البيان المشترك بإعلانه حِرص طهران على «الاستقرار والأمن المستدام والتنمية في المنطقة»!

الأمر الأكيد أن الاتفاق الإيراني - السعودي بشراكة مع الصين، مسار كبير الأهمية.

من جانب آخر، على الأرجح ستتجه سياسة طهران في هذه الآونة إلى التركيز على المسألة الفلسطينية، فتحفز أذرعها على استعادة المواقف «الانتصارية» التي تدعو إلى تدمير إسرائيل خلال 7 دقائق ونصف دقيقة، وتستند في دفع هذا النهج قدماً إلى الوحشية الإسرائيلية وانفلات تعديات قطعان المستوطنين الذين يقودهم الوزير بن غفير، الذين يضعون المسجد الأقصى كأول أهدافهم... كما أن طهران التي تأمل في استمرار الوتيرة المنخفضة في المواجهة، ترسم أدوار محورها، انطلاقاً مما تعتقده من ضعف في مركز القرار الصهيوني، تأسيساً على عمق الانقسام الداخلي غير المسبوق في إسرائيل، كما حالة الصدام في الأولويات بين واشنطن وتل أبيب! بهذا السياق، يمكن التوقف عند أبعاد الإفطار الرمضاني في الضاحية الجنوبية، وما يتم رسمه من خطط للأذرع الإيرانية؛ الأمر الذي سيكون معه لبنان في عين العاصفة، مع الانتقال من مرحلة إطلاق صواريخ «لقيطة» تذكيرية بالصراع مع إسرائيل، إلى تكرار ما شهده الجنوب في السادس من الشهر الحالي، رغم المخاطر من انزلاقٍ خطير قد لا تسلم معه الجرة كل مرة! وبانتظار ما سيعلنه نصر الله لمناسبة «جمعة القدس»، فإن ما جرى أعاد «حزب الله» عبره التأكيد أنه الجهة الممسكة بقرار السلم والحرب في لبنان. وعندما يعلن أن الجمهورية الإسلامية «لن تتخلى عن صاحبها»، يجنح إلى تثبيت الدور الإقليمي لـ«حزب الله» في ظل المتغيرات المتسارعة. وهو دور «سداه ولحمته» خدمة المصالح الإيرانية، وتأكيد إضافي بأنه جهة غير معنية بكل الانهيارات التي يعيشها لبنان وتضرب شعبه، رغم أن الأساس الذي عجّل وقوعها متأتٍ من سلبطته الكاملة على السلطة: رئاسة جمهورية ورئاسة برلمان ورئاسة حكومة، ورغم ذلك يدير الظهر لتداعيات الانهيارات. بهذا السياق لا يلتفت إلى الآثار الجانبية التي أطاحت بـ«الضمانات» التي تردد أن مرشحه للرئاسة سليمان فرنجية قدمها للفرنسيين! وفوق ذلك، وضع رئاسة الجمهورية ضمن أضيق نطاق، ليتبين عقم الصراع على رئاسة أُفرغت من دورها، وأن الدولة المخطوفة وأهلها ومعاناتهم ليسوا أكثر من تفصيل حيال أساس هو تأبيد الهيمنة الإيرانية! لبنان اليوم معلق على مفترق طرقٍ خطير. مهدد بشيء من «اتفاق قاهرة» جديد، وبشيء من «حماس لاند»، نتيجة الخلل الوطني بموازين القوى، فالمفتقد هو الجهة الحقيقية التي تمثل اللبنانيين وتجسد أحلامهم وآمالهم. لذا؛ في كل ما نشهده يتبين أن المافيا السياسية المالية والمصرفية والميليشياوية غير منزعجة وغير مهتمة بتداعيات الأخطار والكوارث لأن مصالحهم تلتقي على خيار اللادولة!

 

هل تنجح إيران في تغيير عمل «حزب الله»!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/13 نيسان/2023

في خضم الغموض الذي يدور حول أسباب إطلاق الصواريخ عبر الحدود اللبنانية باتجاه إسرائيل، وحقيقة الجهة المطلقة، هناك كثير من المعلومات المتناقضة التي يتم تداولها. مصادر «حزب الله» نفت أن تكون على علم بالعملية، وقالت إن الصواريخ أطلقها أفراد من «حماس» انتقاماً من عدوان إسرائيل على المصلين في المسجد الأقصى، وإن هذا العمل لا يغير قواعد الاشتباك في الجنوب اللبناني، ورغم ردّ إسرائيل على لبنان وتصاعد الرد اليومي على قواعد الحزب في سوريا، فقد التزم الحزب الصمت وعدم التصعيد. وقالت نشرات أخبار «قناة المنار» إن سكوت «حزب الله» هو الرد الصحيح، وهو بحد ذاته حرب نفسية لتوتير العدو وترهيب الإسرائيليين، الذين أضحوا يبيتون في الملاجئ، تحسباً لما يمكن أن يقدم عليه الحزب.

لكن لا يخفى على أحد أن الجنوب اللبناني بالكامل هو منطقة يسيطر عليها «حزب الله» وحيداً بلا منازع، حتى قوات الأمم المتحدة المتعددة الجنسيات (اليونيفيل) تتحرك ضمن منطقة يحددها الحزب، وعندما تخرج عن هذه المنطقة يتم افتعال حوادث اعتداء من قبل مناصري «حزب الله»، تماماً كما حصل في يناير (كانون الثاني) 2022 عندما اعترض رجال مجهولون دورية من قوات اليونيفيل في بنت جبيل، وضربوا أفرادها وأضرموا النار بعرباتهم، مدعين أن الدورية كانت تقوم بتصوير المنطقة، بينما قالت قيادة اليونيفيل إن الدورية ضلت الطريق. وتكرر هذا الاعتداء في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وتم قتل جندي آيرلندي من القوات المتعددة الجنسيات، بحجة أن دوريته كانت تقوم بالتصوير، وقد تم نفي ذلك من قبل الناطق باسم اليونيفيل. كما يعرف الجميع أن الجيش اللبناني لا يقوم بتحركاته في الجنوب، إلا بعد التنسيق مع القيادة العسكرية للحزب، ويتذكر اللبنانيون جيداً استشهاد النقيب الطيار سامر حنا، الذي أطلق الحزب صاروخاً على مروحيته، لأنها مرت فوق بلدة سجد ضمن منطقة يمنع الحزب التحليق فوقها. ولقد كان تبرير رئيس الجمهورية السابق ميشال عون يومها صارخاً، عندما تساءل عن سبب وجود الرائد الشهيد في تلك المنطقة. وعليه من غير الممكن أن توجد مجموعة عسكرية من «حماس» أو غيرها، وتطلق 34 صاروخاً باتجاه إسرائيل، وبعدها يدعي الحزب أنه لا علم له بالعملية. من المؤكد أن هذا إما تواطؤ أو ثغرة أمنية خطيرة، إذا كان علينا أن نصدق. مع العلم أنه تردد أن قرار هنية بإطلاق الصواريخ التي حملت توقيع «حماس» وانطلقت من لبنان، جاء بعد لقاء مع نصر الله، حول مأدبة إفطار جمعتهما مع قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني، والسفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني. فما هو هدف «حزب الله» من هذا؟

مصادر مطلعة في لبنان، على اتصال بجبهة الممانعة، تقول إن هناك هواجس لدى الحزب بسبب التقارب السعودي الإيراني الذي لم تكن قيادة الحزب على معرفة بقرب التوصل إليه، وكذلك تسارع الأحداث بعد اتفاق المبادئ برعاية الصين. ورغم تركيز البلدين على اليمن أولاً، إذ أن هناك تتمات وملاحق كثيرة، أيضاً هناك تطورات سريعة أخرى نتيجة الاتفاق، ظهرت بوادرها في فك العزلة العربية عن سوريا، وهذا كله حتماً يعني تقلص تمدد «حزب الله» في اليمن وسوريا. ويدرك الحزب أنه إذا كان الأمر كذلك، فمن المرجح أن تقوم إيران بتغيير طبيعة عمل الحزب الذي قاتلت به في مناطق النزاع بأمر الولي الفقيه، وذلك لسبب بسيط، وهو أنه لن يكون هناك نزاع إيراني - سعودي، وأن قوة عظمى هي الصين ستضمن هذا. من هنا أراد «حزب الله» أن يبعث برسائل إلى رؤسائه في إيران أنه لن يدفع ثمن الاتفاق السعودي الإيراني، وأنه يستطيع قلب الطاولة وإشعال المنطقة بتفجير حرب مع إسرائيل لن يعرف أحد كيف تنتهي. ولقد كان رمزياً إبراز إعلام الممانعة صوراً لاستقبال حسن نصر الله لإسماعيل هنية، ليؤكد أن صواريخ «حماس» هي صواريخه. لكن بنيامين نتنياهو كان بالمرصاد لهنية ونصر الله مساء الاثنين، إذ هدَّد بأنه لن يسمح بقاعدة لـ«حماس» في جنوب لبنان. هل يكفي هذا الإنذار نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال، الذي كل ما أكده للبنانيين، أن من أطلق الصواريخ من منطقة القليلة اللبنانية لم يكونوا لبنانيين. لكن لم يقل لنا من أخبره، وهل من طرف لبناني مثلاً، فرقة كشاف، كانت تعرف وأبلغت ميقاتي أن مطلقي الصواريخ من نوع «غط الحمام طار الحمام». حطوا، أطلقوا الصواريخ، ثم طاروا، ونجيب ميقاتي كلف وزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب رفع شكوى في مجلس الأمن ضد إسرائيل لتعديها على لبنان! بهذا المفهوم، فإن إسرائيل هي التي أرسلت إلى لبنان من أطلق الصواريخ عليها، لتحرج رئيس حكومة تصريف الأعمال، وحسناً فعل هو و«شرطي الجمهورية» عبد الله بو حبيب. وعندما ستقصف إسرائيل سيكون الحل في جيبي ميقاتي وبو حبيب. أما بالنسبة إلى حسن نصر الله فعليه أن يعرف أن التغيير في المنطقة آتٍ حتماً، ويحصل بوتيرة سريعة جداً، بينما الحزب غير قادر على التغيير حتى استيعابه، ومن هنا سنشهد مزيداً من تخبطه في الداخل اللبناني. ومن غير المتوقع ألا تأخذ طهران بعين الاعتبار ما ستتفرغ له، لأن عبئاً زال عن كاهلها، وهي الآن تتطلع إلى مرحلة جديدة، علها تساعدها على التخفيف من العقوبات، وقد بدأت فعلاً. فقد ذُكر مؤخراً أن إيران وروسيا تناقشان زيادة حركة النقل بينهما عبر بحر قزوين. لقد استكشف كبار المسؤولين من إيران وروسيا سبلاً مختلفة لإعطاء دفعة للنقل عبر بحر قزوين. خلال اجتماع عقد في طهران يوم الأحد الماضي، ناقش وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني مهرداد بذرفاش، والروسي إيغور ليفيتين، الذي يعمل مساعداً خاصاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التعاون في مختلف وسائل النقل الجوي والبحري والبري والسكك الحديدية. بالإشارة إلى التاريخ الطويل للتعاون بين الموانئ الإيرانية والروسية في النقل البحري، حثّ الوزير الإيراني أيضاً على ضرورة أن يستفيد كلا البلدين من إمكانات الموانئ الأخرى في التجارة الثنائية.

وقال إن سفينة «رو رو» الروسية العملاقة رست في ميناء نوشهر، شمال إيران، لأول مرة منذ 21 عاماً في أبريل (نيسان) الماضي، وهو حدث يعتقد أنه خطوة رئيسية في التجارة البحرية بين البلدين. وخلال إقامته في طهران، عقد ليفيتين أيضاً اجتماعاً مع النائب الأول الإيراني محمد مختار، في وقت سابق من يوم السبت الماضي؛ حيث ناقشا مشروع تنفيذ ممر عبور دولي بين الشمال والجنوب ذي أهمية استراتيجية. وفي حديثه خلال الاجتماع، قال إنه يمكن تحويل إيران وروسيا إلى مركز رئيسي لتصدير المنتجات الغذائية في المنطقة، من خلال تنفيذ مشروعات استثمارية مشتركة بين البلدين. فهل يجرؤ نصر الله على نسف مشروعات إيرانية - روسية من أجل سواد عيني إسماعيل هنية، أم أنه مطلوب منه ذلك؟!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي التقى قائد الجيش ووزير الداخلية مهنئين بالفصح

مولوي: لإجراء الانتخابات البلدية والاسراع في انتخاب رئيس

وطنية/13 نيسان/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي  وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا اليوم هي لمعايدة البطريرك الراعي ونعتبرها عربون محبة وتكامل والتقاء لجميع اللبنانيين لما فيه خير لبنان، وأكدنا له  ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية  ليكون انطلاقة أساسية لبناء دولة حقيقية تشبه اللبنانيين الحقيقيين والأبطال الذي ضحوّا وما زالوا في بلدهم، كما قلت لغبطته حبّذا لو يستفيد اللبنانييون من التفاهمات الاقليمية التي تحدث للدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية". اضاف: "عرضنا الأوضاع الأمنية، فما زالت القوى الأمنية تقوم بواجباتها، كما عرضت عمل وزارة الداخلية والادارات فيها، وهنا أؤكّد أن ما حصل في هيئة إدارة السير هو عمل جيّد ومهمّ، بعدما ساهمنا بالتعاون مع هيئة القضاء في تنظيف هذه الهيئة وتطهيرها".

وختم  مؤكدا "ضرورة اجراء الانتخابات البلدية و الجهوزية الادارية للوزارة، وأن ما تنتظره هو تأمين التمويل الذي إن يوجد سيحلّ المشاكل والصعوبات اللوجستية والبشريّة"، داعياً " اللبنانيين الى اعتبار الاستحقاقات واجبا يجب احترامه". واعتبر ردّاً على سؤال أن "من يعرقل إجراء الانتخابات البلدية هو عدم الارادة السياسية لإجرائها"، آملاً أن "تنتصر إرادة تطبيق القانون".

والتقى البطريرك الراعي قائد الجيش العماد جوزاف عون على رأس وفد من المؤسسة العسكرية في زيارة تهنئة بالفصح وكانت مناسبة لعرض الأوضاع الامنية في البلد.

 

الراعي استقبل وفدا من "منتدى التفكير الوطني": فلنطبق اللامركزية الإدارية ونعتبر الفدرالية مقولة ساقطة

وطنية/13 نيسان/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الهيئة التأسيسية ل"منتدى التفكير الوطني"، ضم: الوزير السابق عدنان منصور، المطران سمعان عطالله، الاب عبدو أبو كسم والخوري باسم الراعي، مستشار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ عامر زين الدين، الدكتورة ليندا غدار، منى أرسلان، المحامي عمر زين، الدكتور علي فاعور، الدكتور طلال عتريسي، الدكتور مصطفى الحلوة، الدكتور نبيل سرور، عبد القادر علم الدين، الدكتور جان نخول، الدكتور مروان أبي فاضل، الدكتور كلود رزق، الدكتور جان جبور، المحامي بول كنعان، المهندس عبد الله ريشا، المحامي وليد غياض، الكاتب سركيس أبو زيد وجورج عرب. بعد تعريف الراعي على أعضاء الهيئة، تحدث منصور عن المنتدى وأهدافه، وقال: "يعيش لبنان مرحلة مصيرية من تاريخه، نتيجة تداعيات ما تشهده منطقة الشرق الأوسط والعالم من تحولات وأحداث. وإزاء الاخطار المتفاقمة، تنادت مجموعة من روّاد الحوار من مختلف المناطق والطوائف اللبنانية، الملتزمين تجربة اللقاء الحضاري المسيحي - الاسلامي في لبنان، وفكرت في كيفية اضطلاعها بواجب الإسهام في حماية هذه التجربة وتحصينها وتطويرها، والمحافظة على لبنان الوطن الرسالة. وانتظمت في ما أسمته: منتدى التفكير الوطني".

وأشار إلى أن "هذا المنتدى وضع لنفسه هوية واضحة المعالم، تنبثق منها خارطة طريق لعمله ومبادراته"، وقال: "إن هوية هذا المنتدى ثقافية فكرية بحثية بحتة، ومنها تتشكل المبادرات الحوارية الفكرية الثقافية البحثية، وتترجم بأبعادها المختلفة على مستويين: مستوى الترجمة العملية بالمشاريع المشتركة بين جميع اللبنانيين، من مختلف الطوائف، ومستوى الترجمة التوثيقية من خلال حفظ خلاصات هذه المبادرات".

عتريسي

من جهته، قال عتريسي: "إن اللقاء، في إطار هذا المنتدى، أتاح لنا التعرف عن قرب على حقيقة مواقف بكركي من بعض القضايا المطروحة. ونتمنى أن يستفيد لبنان من مناخ التفاهمات الإقليمية من حولنا  لتعزيز التفاهم الداخلي حول استحقاق الرئاسة، خصوصا أنها تفاهمات غير مسبوقة منذ أكثر من عشر سنوات.  ومع هذه التفاهمات، يفترض أن تنحسر التجاذبات الداخلية في لبنان، ونأمل أن تتوسع دائرة الحوار والتفاهمات، ومن خلال بكركي، لأن ما آلت إليه الأوضاع في لبنان لا تحتمل أي تأجيل . ومع تفاهمات الإقليم، ستكون الفرص أفضل".

فاعور

بعد ذلك، كانت كلمة للدكتور علي  فاعور مقتطفة من دراسته حول موضوع النزوح السوري الى لبنان، قال فيها: "لبنان يشيخ وينهار فهو في مواجهة أزمة متفردة لا مثيل لها كونه أكبر بلد مضيف بالنسبة للاجئين والنازحين بالمقارنة مع عدد سكانه. أهله يهاجرون، وأبناؤه يبحثون عن وطن بديل، بينما هو يغرق في أسوأ أزمة إقتصادية وسياسية شهدها العالم، حتى بات الدولة الأولى في العالم من حيث تناقص عدد السكان. لبنان يخسر الكفاءات والمواهب والعقول المهاجرة، وهو يشهد اليوم شيخوخة متسارعة والنساء ينجبن أقل وأقل".

أضاف: "عدد السكان اللبنانيين الى تراجع، والأزمات الصحية و المعيشية تتزايد، ووحده الاغتراب اللبناني ما زال يمنع الانفجار، ويشكل صمام الأمان  في مواجهة الضائقة الاقتصادية. لبنان يشيخ ويتغير  في مواجهة عمليات دمج اللاجئين المتواصلة في مختلف أجزاء الخريطة اللبنانية، فكل هذا سوف يشكل تحديا ديموغرافيا لا مثيل له، حيث تتسارع شيخوخة اللبنانيين، بين موجات هجرة مغادرة من الشباب اللبنانيين، وموجات هجرة وافدة من اللاجئين. وتستمر محاولات المجتمع الدولي اليوم من خلال الدعم المالي لتثبيت النزوح السوري ودمج اللاجئين لمنعهم من الوصول الى بلدان أوروبا".

الحلوة

كما كانت كلمة للحلوة مختصرة من مداخلته في المؤتمر الفلسفي الدولي بعنوان "تأملات في البعد العلائقي للدين"، قال فيها: "أنا الطرابلسي المسلم، يُقلقني أن يكون الآخر المسيحي، في مدينتي وفي أيّ بقعة من لبنان، على ضعف. فحال الضعف ستدفع به، عاجلًا أم آجلًا، إلى ترك الساحة لي وحيدًا، حارمًا إيّاي جدلَ العيش المشترك ونِعمه، وبذا يفقد إسلامي الشيء الجميل ،الذي تُضفيه المسيحيّة عليَّ، ويروح منّي ما لا يُعوَّض من بُعد حداثيّ وحضاريّ، أغتني به من هذه المسيحيّة. وكان لي أن أُدرك أن لا معنى لإسلامي من دون مسيحيّة تُعمّدني، ولا معنى لمسيحيّة مواطني الآخر من دون إسلام يحضنُه ويُعمّق تجذّره، في هذه المنطقة، وقد سبقني إلى الإقامة فيها، عدّة قرون. وأدركتُ أيضًا أنّ العيش المشترك - بما هو عقدٌ إجتماعي- لا يصحُّ إلّا بين متكافئين، وأن يكونوا بكامل قدرتهم على التقرير ومتحرّري الإرادة، وإلّا شاب العقد عيبٌ، يؤدّي إلى بُطلانه. وأدركتُ كذلك، وهو الأهم، أنّ العيش المشترك في لبنان، وفي سائر الأقطار العربية، يُوجّه طعنةً نجلاء إلى الكيان الصهيوني، الذي يسعى جاهدًا إلى إعلان يهوديّة إسرائيل. وبذا يحقُّ للإرشاد الرسولي أن يذهب إلى القول: لبنان أكثر من بلد، إنّه رسالة حرّية ونموذج في التعدّدية، للشرق كما للغرب".

تلا ذلك نقاش حول خطة عمل المنتدى اختتمه الراعي بكلمة قال فيها: "نرحب بكم بداية، ونهنئكم على تأسيس منتدى التفكير الوطني، الذي يعكس صورة لبنان الحقيقي، لبنان التنوّع في الوحدة، لبنان الثقافة وحوار الحضارات واللقاء الانساني الشامل. ان هذا المنتدى هو أجمل هدية في زمن الاعياد المقدسة. ونحن في موقع التعاون والدعم والتشجيع لكي يتمكن المنتدى من الاضطلاع بمسؤولياته وتحقيق أهدافه. وهذه المسؤوليات كبيرة بخاصة اننا في أزمة عصيبة يهتز معها نسيجنا الاجتماعي والوطني، لكننا متمسكون بوحدتنا وبهويتنا اللبنانية الاصلية".

أضاف: "طرحتم في كلامكم عدة نقاط منها مسألة النزوح السوري الى لبنان وتداعياته، ونحن نكرر موقفنا أننا قمنا ولا نزال نقوم بواجب الاستضافة الاخوي تجاه النازحين، لكننا حرصا منا على هويتهم الوطنية وثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم ندعوهم الى العودة الى بلادهم، لكي يحافظوا عليها وعلى حضارتها. وتواجه دعوتنا هذه مواقف تثير الشك والارتياب حول حقيقة الموقف الدولي الذي لا يزال يكرر مقولته المعروفة "العودة الآمنة السلمية الطوعية"، وهذه تترابط بخلفيات سياسية أعتقد أن الخبث يقف وراءها لا الجهل".

وعن طروح الفدرالية، قال الراعي: "نحن مع تطبيق اتفاق الطائف نصا وروحا، وهذا لا ذكر فيه للفدرالية، بل للامركزية الادارية، فلنطبق هذه اللامركزية، ولنعتبر الفدرالية طرحًا او مقولة ساقطة، وتمّ التداول بها من قبل البعض خلال الحرب اللبنانية، وانتهى الموضوع".

وختم: "تطرقتم ايضا الى موضوع الحياد، فهذا الموضوع غير جديد، كل البيانات الوزارية التزمته منذ الاستقلال حتى اليوم، وهو ينبع من طبيعة لبنان المتصلة بدوره الانساني الحضاري لجهة التزام قضايا الحق، والقضية الفلسطينية على رأسها، وبدوره الوفاقي السلمي في تعميق التفاهم بين الدول العربية. للبنان دور سلمي حضاري يجب ان نحافظ عليه من دون التخلي عن قضايا الحق والعدالة العربية".

 

 نصرالله: تداعيات الاتفاق السعودي الإيراني بدأت تظهر بالمنطقة ما يساعد في مواجهة التمزق في أمتنا

وطنية/13 نيسان/2023

اعتبر الامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في كلمة له خلال فعاليات "منبر القدس"،أن "العالم يسير على المستوى الدولي نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب، ونهاية القطب الواحد المتمثل بالولايات المتحدة الحامي المطلق للكيان الصهيوني"، وقال: "كل التطورات تخدم صراعنا مع الاحتلال الصهيوني ومشاريع الهيمنة الأميركية". ورأى ان " تداعيات الاتفاق السعودي والإيراني، بدأت تظهر بشكل متسارع، من خلال مسار الدبلوماسية في المنطقة، ما يساعد في مواجهة التمزق في أمتنا، ومسار التلاقي والتفاهم سيؤثر سلبا على الكيان الإسرائيلي". وتابع: "أننا شهدنا خروج محور المقاومة من محنة السنوات الماضية قويا مقتدرا، وسنشهد تطورات مرتبطة بسوريا وتواصل الدول العربية معها وعودة العلاقات معها".  وأكد أن "الاحتضان الشعبي للمقاومة ومجاهديها في الضفة، والمشاركة في العمليات والعناد الفلسطيني الذي يسبب الارتباك، والحضور في المسجد الأقصى، وتنامي المقاومة في غزة، يجب أن تتمركز الجهود على دعم المقاومة والقدس". وقال: "مسؤولية مساندة الضفة هي مسؤولية اخلاقية وايمانية وجهادية، الضفة اليوم بحق هي درع القدس، فأهلها ورجالها ونساؤها وصغارها يشكلون الخط الامامي للدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية والحفاظ على وجودها".

 

باسيل: المعركة المتاحة هي اللامركزية الادارية والمالية والموسعة اما المعارك غير المتاحة فهي التقسيم او الفيدرالية ولا عقدة لدينا من الفيدرالية

وطنية/13 نيسان/2023

اعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في كلمة بعد القداس التكريمي لأجيال المقاومة اللبنانية في ذكرى 13 نيسان في كنيسة مار الياس  -انطلياس، ان "المؤامرة الدولية هي التي تمول بقاء النازح السوري على ارض لبنان، والمقاومة الفعلية نحن نقوم بها كي لا تتكرر نفس المأساة وتؤدي بنا الى نفس الازمة التي عشناها مع الفلسطينيين والتي يمنعها الاجماع اللبناني الشعبي على العودة"  وقال: "لا احد يدعو الى العنف او العنصرية او الاذى، الجميع يدعو الى عودة كريمة وآمنة للنازحين، ولو ترجم الاجماع الشعبي حول هذا الامر بإجماع سياسي لكانت ازمة النزوح حلت"

 اضاف: "السلاح غير اللبناني في الماضي جعل ارضنا مستباحة وتحول بعدها الى الداخل لمحاولة وضع اليد على القرار اللبناني، ورأينا بعدها ارادة لبنانية تطورت حتى صارت هناك مقاومة لديها القدرة والارادة على تحرير الارض وهذا ما حصل عام 2000 وخلال عدوان 2006، فتحقق الاستقرار والهدوء في الجنوب". وقال: "من ينظر الى الظروف التي نعيشها يمكن ان يتوقع اياما صعبة آتية لكن التحدي هو في كيفية تجنبها ومسؤوليتنا تجنب تكرار الحرب. ثلاثة امور تشبه اليوم بالامس على الاقل، النزوح والسلاح والمغامرات غير المحسوبة:

- في موضوع النزوح، عشنا تجربة اللجوء الفلسطيني عام 1948 وقالوا انه موقت لكنه مستمر معنا وسبب لنا ازمات كثيرة انفجرت عام 1975 ونقاوم اليوم بالدعوة لحق العودة.

- نعيش مع النزوح السوري نفس المؤامرة التي عشناها مع اللجوء الفلسطيني، فنفس المؤامرة الدولية التي هجرت الفلسطيني من ارضه ووضعته في ارضنا هجرت السوري من ارضه ووضعته في ارضنا وهي ترفض لليوم عودته الى بلده، في بوقت لا اسباب مانعة لذلك واذا كانت هناك اسباب فهي متعلقة بجزء صغير فقط من الناس". واردف: "مهما كرروا دعواتهم الينا بأن نعيد حساباتنا في موضوع رئاسة الجمهورية لا لزوم لذلك، إنها معركة وجود فعندما نقبل بالغاء قرارنا مرة نكون قبلنا به كل المرات، والعوض بسلامتكم".

 وتابع: "عشنا على شعار ال10452 كلم2 ولا يحق لنا ان نرتكب اخطاء مميتة، المعركة المتاحة هي اللامركزية الادارية والمالية والموسعة، اما المعارك غير المتاحة فهي التقسيم او الفيدرالية، ولا عقدة لدينا من الفيدرالية، لكن القصة هي هل الفيدرالية ممكنة التطبيق ام لا؟ وهل يمكن العيش من خلالها ام لا؟". وتابع: "لا اتحدث عن الفيدرالية من منطلق عقائدي، ففي هذا الموضوع العقيدة الوحيدة التي يجب ان تحكمنا هي كيفية تأمين سبل الحياة الكريمة لشعبنا".

 

بري عرض مع زواره الاوضاع العامة واستقبل وزيرا عراقيا وترأس هيئة مكتب المجلس

بو صعب : القانون المقترح عن البلديات ليس تمديدا بل لمصلحة الوطن وتحاشيا للفراغ

وطنية/13 نيسان/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، حيث تم عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات، إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما استقبل رئيس المجلس وزير الشباب والرياضة العراقي أحمد محمد المبرقع والوفد المرافق، في حضور وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور جورج كلاس ورئيس بعثة سفارة العراق في لبنان نعيم النصراوي .

 ونقل الوزير العراقي للرئيس بري تحيات رئيس الحكومة العراقية الدكتور محمد شياع السوداني. وتناول اللقاء عرض لسبل التعاون بين لبنان والعراق في شتى المجالات لا سيما في المجالين الشبابي والرياضي ودعم العراق للبنان كعاصمة للشباب العربي.

 المبرقع

وتحدث الوزير المبرقع بعد اللقاء :"اليوم تشرفنا بلقاء دولة رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري. وكان اللقاء ممتازا جدا وتناولنا فيه مجمل القضايا بين البلدين الشقيقين وركزنا في الحديث على دعم العراق لشقيقه العزيز لبنان في ما يتعلق  ببرنامج بيروت عاصمة الشباب العربي. وإن شاءالله سيكون العراق أحد أهم الداعمين لهذا البرنامج والمساهمين والمشاركين فيه. كما ونقلنا لدولة الرئيس تحيات القادة السياسيين والسيد رئيس مجلس الوزراء الاستاذ محمد شياع السوداني، وإن شاءالله كان هناك إتفاق حول تعزيز هذا الموضوع في القابل من الأيام".

 سفير نيجيريا

والتقى الرئيس بري سفير نيجيريا لدى لبنان غوني مودو زانا، وتم البحث في الأوضاع العامة والعلاقات بين لبنان ونيجيريا.

هيئة مكتب المجلس

وبعد الظهر، ترأس بري إجتماعا هيئة مكتب مجلس النواب، في حضور نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب وأميني السر النائبين هادي أبو الحسن وآلان عون والمفوضين النواب ميشال موسى وكريم كبارة وأمين عام مجلس النواب عدنان ضاهر ومدير الإدارة المشتركة في المجلس نواف حمية.

 بو صعب

وبعد الإجتماع تحدث بو صعب، فقال :"الإجتماع اليوم كان لهيئة مكتب مجلس النواب برئاسة دولة الرئيس نبيه بري من أجل مناقشة جدول أعمال الهيئة العامة التي سبق وأن دعا اليها دولة الرئيس وذلك يوم الثلثاء المقبل ، وطبعا الجلسة ستكون مخصصة للبلديات بإمتياز وهناك موضوعان أساسيان سيطرحان في هذه الجلسة. وهناك عدد من القوانين المعجلة المعجلة المكررة المطروحة ولكن كلها تصب في موضوعين أساسيين لهما علاقة بالبلديات .

 أولا اقتراح القانون لتمديد العمل بالمجالس البلدية والإختيارية لفترة أربعة اشهر، والإقتراح الثاني تمديد لمدة سنة. هذان الإقتراحان سوف يصار الى دمجهما، والقوانين الثلاثة المتبقية لها علاقه أيضا بالشراء العام للبلديات يعني في الجلسة المقبلة هناك فقط موضوعان وكلاهما متصلان بالشان البلدي والاختياري والشراء العام للبلديات.

أضاف بو صعب، متسائلا : لماذا أقول ان هناك دمجا للقانونين المتعلقين بالتمديد لاربعة اشهر والآخر لمدة سنه؟ ذلك من اجل أن يكون التمديد وتمديدا تقنيا بإمتياز وأن قرار إجراء الإنتخابات هو بيد الحكومة وليس بيد المجلس نيابي  ولكن خوفا منا من حصول أي فراغ او خطا يمنع حصول إجراء الإنتخابات. فهذا يعني بان البلد سيدخل في شلل تام، فهل يمكن لنا ان نتخيل أن المختار لا يعود في وسعه العمل لجهة اصدار وثيقة ولادة وطلبات جوازات السفر؟  وبالتالي نحن لا يمكن ان نبقى منتظرين الغائب في المرحلة المقبلة التي لا نعرف اين ذاهبون فيها. من هذا المنطلق نحن في اجتماع هيئه مكتب المجلس ناقشنا دمج القانونين كي يصبح على الشكل التالي وللهيئة العامة القرار النهائي. والصيغة باتت على الشكل التالي:

"تنتهي ولاية المجالس البلدية والاختيارية القائمة كحد اقصى حتى تاريخ 31/5/2024".

 وتابع : لماذا كحد اقصى، لاننا نحن اليوم لا نمدد انما نتحاشى الفراغ على فترة سنة وللحكومة بإمكانها الدعوة ابتداء من الغد لإجراء الانتخابات الانتخابات البلدية والاختيارية وحينما تكون الحكومة جاهزه بالتمويل باستطاعتها اجراء الإنتخابات ساعة تشاء في الوقت الذي تراه هي مناسبا" .

أضاف بو صعب : للذين يزايدون علينا بالتمديد ويتهمونني شخصيا بأنهم لا يدرون لمصلحة من أسوق !! نحن لا نسوق سوى لمصلحة المواطن وكل كلام يصدر عن أي جهه سياسية الناس يجب ان تعرف ان كلام هؤلاء الذي يقولونه امام الكاميرا شيء والكلام خلف الكاميرا شيء اخر، والتغريد شيء والذي يتحدثون فيه معنا شيء آخر". وقال :"الكل يجمع ان هناك مشاكل تقنية لاجراء الانتخابات. نحن في هذا القرار لا نتناول أحد. وزير الداخلية يقول انه قادر على إجراء الانتخابات اذا تأمن التمويل فنحن اذا ما أقر القانون يوم الثلثاء نكون قد تركنا للحكومة المجال لإجراء الانتخابات البلدية والإختيارية بعد هذا التاريخ في الوقت الذي تراه مناسبا".  وختم بو صعب : في موضوع الشراء العام، الاقتراحات كافة المقدمة هي من مختلف الكتل كلها قوانين متصلة بالبلديات. كل هذه القوانين في نفس المضمون. الجلسة التشريعية الثلثاء هي للبلديات لتسيير أمور الناس والمرفق العام، هي تشريع ضروري" . وردا على سؤال حول الموقف من تلويح كتله "القوات اللبنانية" بتقديمها طعنا بالقانون أجاب بو صعب:" يحق لاي فريق سياسي أن يعترض أو يطعن وفقا للقوانين والأطر الدستورية لكن اود التذكير بان الجلسات التشريعية الضرورية كانت تسير بشكل عادي في ظل غياب رئيس الجمهورية ومعظم الكتل التي تعارض اليوم كانت حاضرة في تلك الجلسات وشرعت اكثر من 70 قانونا وقتها" .

الدعوة للجلسة

وكان رئيس مجلس النواب قد دعا الى جلسة عامة تشريعية في تمام الساعة 11 من يوم الثلثاء الواقع فيه 18 نيسان 2023، وذلك لمناقشة المشاريع والإقتراحات المدرجة على جدول الأعمال.

 

"الوفاء للمقاومة" جددت التزامها نصرة قضية فلسطين: لتعاون الحكومة ومجلس النواب واعتماد الواقعية في مقاربة الاستحقاق البلدي

وطنية/13 نيسان/2023

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها المركزي في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

وأشارت الكتلة في بيان على الاثر، تلاه النائب إيهاب حمادة، الى أن "تعقيدات الأزمة المتدحرجة في لبنان وسبل التعامل معها، والاستحقاقات الرئاسية والبلدية والمصرفية الداهمة، والمواقف الواجب اعتمادها، في ضوء النصوص الدستورية والقانونية الحاكمة والمصلحة الوطنية المقدرة، إضافة إلى المسؤولية المفترض تحملها، لتلافي تداعيات التجاوزات المتسارعة دوليا وإقليميا من حولنا، أو للمسارعة إلى التقاط إيجابيات يحسُن الاستفادة منها. كل هذه الأمور والاهتمامات فرضت نفسها على جدول أعمال الكتلة في جلستها اليوم المنعقدة في 13 نيسان الذي يستنفر في الذاكرة اللبنانية الكثير من الدروس والعبر، ويتزامن هذا العام مع حلول ليالي القدر وأجوائها المباركة ضمن العشر الأواخر من شهر رمضان المفعم بالخير والبركة والرحمة الإلهية".

ولفتت الى أنها "أيام وليالٍ توفر فرصا للتزود بالقيم والمحفزات الرسالية النبيلة لتصويب مسارات الإنسان في حياته الخاصة والعامة، ولاستحضار واجب النصرة الإيمانية والعملية للقضية المحورية التي تمثل رمز وعنوان حضور الأمة وفاعليتها وأولوية همومها الحضارية وبوصلة اتجاهها وجهادها، وهي قضية القدس التي دعا الإمام الخميني (قدس سره) إلى اعتماد آخر يوم جمعة من شهر رمضان في كل عام، يوما عالميا لها يكون محطة لتقييم أوضاعها ودراسة متطلبات دعمها وتوحيد الرؤى وتنسيق البرامج الهادفة إلى زعزعة قدرات العدو الصيهوني وإجهاض محاولاته لإحكام احتلاله، ومن ثم العمل على استنهاض دول وشعوب المنطقة من أجل مساندة الشعب الفلسطيني لإنجاز مهمته الوطنيّة في دحر الصهاينة الغاصبين وتحرير فلسطين وتقرير مصيره الوطني وفق ما ينسجم مع خياراته ويحقق تطلعاته". وجددت الكتلة التزامها "نصرة قضية فلسطين"، مؤكدة "في يوم القدس العالمي رفضها وإدانتها الصارخة للاحتلال الصهيوني لفلسطين ولممارساته الإرهابيّة ضد الشعب الفلسطيني صاحب الحق المشروع في مقاومة الصهاينة الغزاة". ورأت أن "إرادة المقاومة التي يشهد العالم توهجها مع كل جيل جديد من أبناء الشعب الفلسطيني، تشكل صفعة إدانة لكل القوى الدولية الراعية للاحتلال الصهيوني لفلسطين والضالعة في سلب حقوق الشعب الفلسطيني وتزوير الحقائق المتصلة بعدالة قضيته".

وشددت الكتلة على "اعتبار العدو الصهيوني مصدر خطرٍ دائم يتهدد المنطقة والاستقرار في العالم، وتجب إزالة احتلاله بكل الوسائل المتاحة"، معتبرة أن "التغافل الدولي المتعمد عن استباحة العدو الصهيوني لباحات المسجد الأقصى ولمقدسات المسلمين والمسيحيين في فلسطين هو وصمة عار على جبين كل الإدارات الراعية والداعمة لهذا العدو العنصري والإرهابي".

ودعت "دول المنطقة والقوى الحية لدى شعوبها، إلى إعادة النظر في كل سياسات المهادنة وتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني على حساب أمن المنطقة واستقرارها، وعلى حساب قضية فلسطين وموقعية الأمّة وكرامتها"، معتبرة أن "الفرصة مؤاتية اليوم لمثل هذه المراجعة"، داعية إلى "استئناف أحسن العلاقات الأخوية بين جميع الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأكدت الكتلة "وجوب تعاون الحكومة مع مجلس النواب من أجل اعتماد الواقعية في مقاربة استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية والتوقف عند الشكوك الجدية حول الجهوزية المتوفرة لإجرائها في مواعيدها"، معتبرة أن "أي إجراء انتخابي قاصر لا تتوفر معه القدرة التنفيذية لمواكبته، سوف يتعثر ويربك العملية برمتها الأمر الذي سيرتد سلباً على الصعيد العام العملي السياسي".

كما أكدت أن "الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق وطني بامتياز وتجب مقاربته وفق هذا المنظار، وبناء عليه فإن التفاهم الوطني هو أقصر الطرق لإنجاز هذا الاستحقاق، أما الرهانات على ما هو غير ذلك فإنها لن تؤدي إلا إلى إطالة فترة الاستحقاق وإفساح المجال أمام المزيد من التعقيدات التي تسهم في تأخير العملية وإطالة أمدها".

 

جعجع: تعطيل الانتخابات هدفه السيطرة على جميع مفاصل السلطة والكرة في ملعب ميقاتي

وطنية/13 نيسان/2023

 رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الهدف وراء تعطيل الإنتخابات الرئاسية والبلدية هو السيطرة على جميع مفاصل السلطة في لبنان، فلو كان لديهم القدرة على إيصال مرشحهم إلى رئاسة الجمهوريّة لكانت عقدت البارحة جلسة لإنتخاب الرئيس قبل اليوم، ولكن بما أنهم لا يمكنهم ذلك، يعمدون إلى تعطيل هذا الإستحقاق الى حين استجماع قواهم بطريقة أو بأخرى، الأمر الذي لن يتمكنوا هذه المرة من القيام به".

وقال جعجع في حديث الى إذاعة "لبنان الحر": "إن جماعة محور الممانعة يعتبرون أن لديهم قرابة 95% من البلديات في مناطقهم، فلماذا الدخول في "وجعة راس" و"لبكة" عبر الإنتخابات البلديّة في الوقت الذي من المرجح أن تتراجع نسبة فوزهم بتلك البلديات من 95% إلى 85%، 80% أو حتى 75%، لذلك يسعون الى تعطيل هذا الاستحقاق لأهميته ، باعتبار أن مقياس هذا الفريق هو بين، إما وضع اليد والهيمنة على أي موقع شاغر في الدولة، في حال تمكن ، وإما اعتماد التعطيل".

وردا على سؤال عما إذا كان يرى في موقف الحكومة التي لم تقم بتأمين الإعتمادات تواطؤا أو إهمالا، قال جعجع: "الكرة اليوم كليا في ملعب رئيس الحكومة، بمعنى أن وزير الداخلية صرح أكثر من مرة لا بل عشرات المرات، أنه جاهز لإجراء الإنتخابات بالرغم من إضراب بعض موظفي القطاع العام، وأخذ على عاتقه مسؤولية تأمين الكادر البشري لها إذا تأمنت له الإعتمادات المطلوبة، واليوم جدد التأكيد على هذا الموضوع من بكركي".

اضاف: "هنا تجدر الاشارة الى أننا لسنا في صدد الكلام عن موازنات بمئات ملايين الدولارات وإنما نحتاج الى ما دون الـ10 ملايين دولار، إنطلاقاً من هنا، كان باستطاعة الرئيس ميقاتي دعوة مجلس الوزراء للإنعقاد من أجل أن يعمد إلى صرف هذا المبلغ بقرار ومرسوم وزاري عادي من حقوق السحب الخاصة للبنان جرياً على ما قامت به الحكومة وصرفت حتى الآن قرابة الـ750 مليون دولار من هذه الحقوق، وبالتالي تقع على رئيس الحكومة مسؤوليّة كبرى لقدرته على انقاذ الإنتخابات البلديّة وحل كل هذه المشكلة عبر الدعوة خلال الساعات الـ48 المقبلة إلى جلسة لمجلس الوزراء ومن يريد التغيّب عنها ليتحمل عندها مسؤوليته، لا أفهم لماذا يتلطى الجميع وراء الجميع".

وتابع: "كل ما يطرحه البعض من مشاكل جزئية هو مجرد حجج ، على سبيل المثال لا الحصر، اعتكاف القضاة وعدم جهوزية القوى الأمنية والجيش في هذا الاطار. من هنا، على رئيس الحكومة إما وضع المسؤولية عنده أو تبيان من يقف وراء عرقلة هذه الإنتخابات. لذلك أتمنى عليه أن يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء باعتبار أن هذا الأمر طارئ ومستعجل ولا سيما أن المرفق العام المتعلق بالبلديات مهم جدا".

وعما إذا لم يلبِّ الرئيس ميقاتي نداءه، فهل سيشارك تكتل "الجمهورية القوية" في الجلسة التشريعية التي ستعقد يوم الثلثاء المقبل ويمكن أن يطرح خلالها اقتراح القانون الذي أعد بشكل سريع البارحة والرامي إلى تأجيل الإنتخابات، قال جعجع: "طالما انه تمت الدعوة الى جلسة تشريعية فسيعقد اجتماع للتكتل قبل موعد انعقادها للتداول بالأمر واتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن".

اضاف: "إلا أنني سأطرح الآن بعض النقاط الواضحة في ما يتعلق بهذه الجلسة واقتراح قانون التمديد، النقطة الأولى هي أن مجلس النواب غير قادر على التشريع حاليا بحكم أنه هيئة ناخبة وليس هيئة تشريعية، وبالتالي يطعن بهذه الجلسة".

وتابع: "أما النقطة الثانية والأهم، والتي يحاول كثرٌ من العارفين تناسيها، هي أنه حصل سابقة في هذا الخصوص في تموز العام 1997 حيث التأم مجلس النواب وقرر تمديد ولاية المجالس البلدية، فأبطل المجلس الدستوري في شهر تشرين الأول 1997 هذا القانون الذي أصدره مجلس النواب الرامي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية لإعتبارات قائمة وجميعها مبدئية ودستورية، فالمجلس الدستوري في حينه اعتبر أن المجالس الشعبيّة موجودة بحكم وكالة شعبيّة معيّنة ولا يمكن لأحد أن يتلاعب بمدّة هذه الوكالة أو إطالة أمدها لأنها شعبيّة وليست تعييناً إدارياً من قبل وزير أو مجلس وزراء لمركز إداري ما، وبالتالي مسألة تمديد ولاية المجالس البلديّة غير دستوريّة ولا تستقيم ومن يفكرون بهذا الأمر عليهم أن يأخذوا بالإعتبار النقتطين الآنفتين الذكر".

وردا على سؤال عما يمكنه أن يعد الناس في مواجهة هذا المسار التعطيلي، قال: "لا شك في أن المواجهة اليوم وللمرّة الأولى خلال الـ18 سنة الأخيرة، تكون واضحة بهذا الشكل ما بين مشروعين سياسيين وسأسميهما بكل وضوح: مشروع قيام دولة في لبنان وهو الذي تتبناه المعارضة في الوقت الراهن. أما المشروع الثاني فهو الإبقاء على الوضع الذي كان قائماً والذي أصلاً أوصلنا إلى ما وصلناه اليه على كل المستويات وبالتالي المواجهة في أوجها وهذه المرّة القوى متكافئة".

اضاف: "في هذا الإطار من المهم جداً أن يدرك الشعب اللبناني ماهيّة هذه المواجهة، لأنها تتعلق بمستقبله ومستقبل أولاده، فإما أن يكون لديه دولة في لبنان أو يستمر في هذا الوضع القائم، وللأسف لا يزال فريق الممانعة حتى هذه اللحظة مصرا على الإستمرار بـاللادولة التي شهدناها في السنوات العشر الأخيرة، فيما نحن في المقابل نصر على المضي في سعينا ومحاولاتنا من أجل الوصول إلى قيام دولة فعلية في لبنان، ومعركة الإنتخابات البلدية إحدى هذه المعارك التي نخوضها في هذا الخصوص".

 

جعجع خلال إفطار معراب: استعادةُ لبنان الحر تبدأ بحل التنظيم المسلّح المتحالف مع الفاسدين بالسيطرة على الحكم

موقع القوات اللبنانية/13 نيسان/2023

أعرب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن اسفه لتعطيل الانتخابات البلدية والاختيارية بعد ان تمّ عرقلة الاستحقاق الرئاسي وشلّ البلد. وأكد ان ما يجري في المسجِدِ الأقصى مُخالفَةٌ مفضوحةٌ، مطالبا جامعةَ الدُّوَلِ العربيّةِ ومجلِسَ الأمنِ الدَّوْلِيِّ بِوضْعِ اليدِ فوراً على القضيَّة، واتِّخاذِ المواقِفِ والتدابيرِ اللازِمة لإِحقاقِ الحقِّ والالتِزامِ بالStatus Quo الذي يَحكُمُ طريقةَ إدارةِ المسجِدِ الأقصى، وإِلاّ سَتَعُمُّ الفوضى حيثما كان.

هذه المواقف أطلقها جعجع في حفل الإفطار الذي أقامه وعقيلته النائب ستريدا جعجع في معراب، في حضور النواب: مروان حمادة، عماد الحوت، أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، نبيل بدر، بلال الحشيمي، جورج عدوان، غسان حاصباني، فادي كرم، انطوان حبشي، جورج عقيص، شوقي الدكاش، غياث يزبك، رازي الحج، نزيه متى، الياس اسطفان، جهاد بقرادوني، غادة ايوب، الياس خوري وسعيد الأسمر.

كما شارك في الإفطار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان ممثلا بالشيخ خلدون عريمط، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى ممثلا عضو مجلس الادارة للمجلس المذهبي الأستاذ ناجي صعب، سفير جامعة الدول العربية عبدالرحمن الصلح، سفير تونس بوراوي الإمام، سفير الكويت عبدالله سليمان الشاهين، سفير سلطنة عمان احمد بن محمد السعيدي، سفير المملكة الأردنية الهاشمية وليد الحديد، سفير المملكة المغربية محمد كرين، سفير جمهورية اليمن عبدالكريم الدعيس، سفير باكستان سلمان أطهر، القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية الجزائرية أورمضان عبدالملك، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ممثلا بالشيخ فراس بلوط، مفتي عكار الشيخ زيد زكريا ممثلا بالشيخ سمير علمان، مفتي زحلة والبقاع الشيخ محمد الغزاوي ممثلا بالشيخ ضياء القطان، مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ أيمن الرفاعي ممثلا بالأستاذ حيّان صالح، مفتي بلاد جبيل الشيخ غسان اللقيس ممثلا بالشيخ أحمد اللقيس، رئيس مؤسسة العرفان الشيخ نزيه رافع ممثلا بالدكتور رامي عز الدين، بالإضافة الى نواب ووزراء سابقين ومدراء عامين ورؤساء مؤسسات عامة ومحافظين وقائممقامين ورؤساء اتحاد بلديات ومجالس بلديات ومخاتير وشخصيات سياسية ودينية ونقابية واجتماعية وإعلامية وحزبية.

وأشار الأمين العام السابق غسان يارد الى أننا “نلتقي على المحبة في شهر الفضيلة والرحمة وفي الفسحة بين عيدي الفصح المجيد بحسب التقويمين الغربي والشرقي”. واعتبر ان الإفطار يعكس حقيقة الوطن الذي يصر أبناؤه على التلاقي والشراكة والمودة، آملا اللقاء الدائم في اوضاع أفضل نتخطى في خلالها ما يحاك لنا لرسم لبنان السيّد الحرّ المستقلّ بالتعاون مع المخلصين من الأشقاء والأصدقاء.

واستهل رئيس “القوات” كلمته بالتأكيد ان “الأهمَّ من لقاءِ الزمانِ والمكانِ، هو لقاءُ الإنسانِ في لبنان. فهذا جوهرُ وطنِنا ومعنى وجودِهِ وتمايُزِهِ. نحن نلتقي اليوم في ظِلِّ هذا الشهرِ الفضيلِ، واللبنانيون في أوضاع مأساويّةٍ استثنائية، لَحتّى يصِحُّ استِحضارُ الشاعرِ عندما قالَ: “عيدٌ، بأيِّ حالٍ عُدتَ يا عيدُ””.

كما آثر التشديد على ان “الوضعَ اللبنانيَّ الاِستثنائِيَّ في الوقت الراهن يقتضي معالجةً استثنائيَّة، تتطلّب، في ظِلِّ جُهودِ العديدِ مِنْ أصدقاءِ لبنانَ، أَنْ يعرِفَ جميعُ الأصدقاءِ كما الأشقاء، حقيقةَ الأزْمةِ، وهْيَ وجودُ تنظيمٍ مُسلَّحٍ غيرِ شرعيٍّ، يمثَّلُ دُويلةً تَستَقوي على الدولةِ وتُصادِرُ قرارَها الاستراتيجيَّ، وآخر مثل حول هذا الموضوع ما شهدناه في الجنوب الاسبوع الماضي من ضرب صواريخ مجهولة المصدر، “معلومة المصدر”، من دون علم الجمهورية اللبنانية او الحكومة او الجيش او اي من اركان السلطة اللبنانية. هذا التنظيم، كَيْ يُغطّي واقعَهُ اللاشرعِيَّ، تَحالفَ مَعَ أفسَدِ الفاسدينَ فَسَيْطَرُوا مَعاً على الحُكْمِ والسُّلطةِ على مَدى السَّنواتِ العَشْرِ الأخيرةِ، وهُمْ ليسُوا بِرجالِ دولة، ولا يَفْقَهُونَ إدارةَ الدولة، فَكَمْ بِالحَرِيِّ عندما تَتَميَّزُ أكثريَّتُهُمْ بالفسادِ الواضحِ بَلْ الفاضِح، وأيّ محاولةٍ للمعالجةِ أو لإِطلاق الحلِّ، تبدأُ مِنْ هُنا”. وتوقّف عند “الواقعة الأخيرة وهي ما حصل في المجلس النيابي عندما عطّلوا الانتخابات البلدية والإختيارية كماعرقلوا، ولا يزالون، الانتخابات الرئاسية وبالتالي شلّ البلد بأكمله”.

وأضاف، “من هذا المُنطَلَقِ، رفضْنا رئيساً من الفريقِ الآخرِ بشكلٍ صريحٍ ومِنْ دونِ أيِّ مواربَة، كَما لا نقبل “رئيساً ليسَ بِرئيس” يَستَغِلُّونَ ضُعْفَهُ وَرمادِيَّتَهُ لِيُسَيْطِرُوا علي، باعتبار ان الرئيس الذي لا يكونُ رئيساً بالفِعلِ، سَيَعْجَزُ حَتماً عنْ اتِّخاذِ القراراتِ الجَريئةِ والمُستَقِلَّةِ التي بات لبنانُ بأمسِّ الحاجةِ إِليها للخُروجِ مِنْ أَزمَتِهِ، وبالتالي سيستمر التَّنظيم المُسَلَّحِ مَعَ حُلفائِهِ الفاسدينَ في مَوقِعِ الهَيمَنَة الفِعلِيّة على الدولةِ وقرارِها”.

وتابع “مِن جِهَةٍ ثانية، وفي ظِلِّ الحمْلةِ التي تستهدِفُ الحضورَ العَرَبِيَّ في لبنانَ، نؤكِّدُ مِن قلبِ لبنانَ، من قلبِ الجبلِ اللبنانيِّ، من معرابَ بِمَنْ وما تُمثِّلُ، أَنَّ العلاقةَ بينَ لبنانَ والأشقاءِ العربْ ثابتةٌ لا تَتَحوَّلُ، لأنَّها تتخَطّى الأُطُرَ الدِّبلوماسيَّةَ والعلاقاتِ الرَّسميّة بينَ الدُّوَلِ إِلى ما تَعنِيهِ الأُخُوَّةُ والمحبَّةُ من أواصِرَ وروابِطَ لا تعترفُ بأحجامٍ وأرقامْ، بِقَدْرِ ما تعترفُ بقيمةِ لبنانَ الحضاريَّةَ ومساهماتِهِ في مُختلِفِ المجالاتِ في نهضةِ وعُمرانِ هذه المِنطقة”.

واذ رأى ان “خير ما يواجِهُ به لبنان معَ أشقّائِهِ العربِ التحدّياتِ الماثِلةِ، امامه اليوم، هو التضامن الفِعليّ والإِصرار على إِسقاطِ محاولاتِ الهَيمنة، وتغيِيرِ مفهومِ الأُخُوَّةِ الحَضاريَّةِ الحَقَّة”، أكد جعجع اننا “نَشُدُّ على أيديِ القادةِ العربِ الذين بادَرُوا إلى إِطلاقِ رِهانِ انفتاحٍ رائدٍ وغيرِ مسبوقٍ، يَجمَعُ بينَ الحداثةِ واحترامِ التَّنَوُّعِ وتكريسِهِ، وبينَ الأصالةِ والتمسُّكِ بِالأخلاقِ وَالقِيَمِ، لذا نرى في هذهِ النَّهضةِ الجديدةِ صورةً عن لبنانَ الذي كانَ والذي سيكونُ بعدَ اجتيازِ المِحنَةِ الراهِنة”.

أمَّا بالنِّسبةِ للاِتِّفاقِ السَّعوديِّ الإيرانيِّ الأخير، فشدد على ان “أيَّ اتِّفاقٍ أوْ تفاهُمٍ على هذا المُستوى يكونُ بالطَّبعِ مُفيداً، فَكَمْ بالحَرِيِّ إِذا كانَ أَحَدُ طرفَيْهِ المملكةُ العربيةُ السَّعوديَّة، اذ من المُهِمِّ في تفاهُماتٍ مماثِلة الاِنطِلاقُ إِلى مَراحِلَ عمليَّة بِناءً على مَبدأيْنِ نَصَّ عليهِما هذا الاتفاقُ: أَلحِفاظُ على سِيادةِ الدُّوَلِ والاِلتِزامُ بِالمواثيقِ والمُعاهداتِ وَالقوانينِ الدَّولِيَّة”. وأمل أَنْ تتبلوَرَ ثَمَرَةُ هذا الاتِّفاقِ بِحَلِّ مُختلِفِ التَّنظيماتِ المُسَلَّحة غيرِ الشَّرعِيَّة بَدْءاً مِنَ اليمنِ وُصولاً الى لبنانَ، كيْ تستعيدَ المِنطقةُ استقرارَها ومسارَ ازدهارِها”.

جعجع الذي تطرّق الى أحداث المسجِدِ الأقصى في الأيّامِ الأخيرة واعتبرها “غير مفهومة وغير مقبولة بكل المقاييس”، لفت الى ان “هذا المكان مقدَّسٌ، وهو قِبلةُ أنظار المسلمين في أنحاءِ المَعمورة، وتحكُمُ العَمَل فيهِ معاهدة برلين التي أُبرِمَت عام 1878 في ظِلِّ السَّلطَنَةِ العُثْمانِيّة والتي أَقَرَّتْ تَرتِيباً أُطلِقَ عليهِ يَوْمَها اسم “الوضعْ الراهن”، من ثم جرى التأكيدُ علَيهِ مِن جديدٍ مع الانتدابِ البَريطاني في العام 1917، ليصار الى تَثبيته مجددا في العام 1948 معَ المملكةِ الأُردُنيّةِ الهاشمية، وحتى إسرائيلَ اعترَفَتْ بِهِ بعد حربِ 1967.” واعتبر ان “ما يجري في المسجِدِ الأقصى هوَ مُخالفَةٌ مفضوحةٌ من أجلِ تخريبِ ترتيبٍ، عُمْرُه أكثرُ من مِئةِ عامٍ، لكيفيّةِ إِدارةِ الأماكِنِ المقدَّسَة في القُدس”.

وطالب جعجع “جامعةَ الدُّوَلِ العربيّةِ بالدّرَجَةِ الأولى، كما مجلِسَ الأمنِ الدَّوْلِيِّ، بِوضْعِ اليدِ فوراً على القضيَّة، واتِّخاذِ المواقِفِ والتدابيرِ والخَطَواتِ اللازِمة لإِحقاقِ الحقِّ والالتِزامِ بالStatus Quo الذي يَحكُمُ طريقةَ إدارةِ المسجِدِ الأقصى في القُدسِ، وإِلاّ سَتَعُمُّ الفوضى، حيثما كان، وليسَ في القُدسِ وحدَها، ولن يبقى للمُقَدَّساتِ حُرمَةٌ ولا للقوانينِ التزام، بل سيتحوَّلُ العالَمُ مكاناً مُستَباحاً تسودُهُ شريعةُ الغاب”.

وأكد، ان “ما يؤَيِّدهُ اللبنانيون الأَحرار من مُختلِفِ الطوائفِ والمَناطقِ، هُوَ استعادةُ وَطَنِنا السيِّدِ الحُرِّ المتنوِّعِ، والمُتقدِّمِ في علاقاتِهِ العربيَّةِ والدَّولية، لِيُعيد موقِعه الرائِد بينَ الأُمَمْ”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13-14 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117391/117391/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 13/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117395/117395/

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولية واستشهاد

https://eliasbejjaninews.com/archives/117381/117381/

الياس بجاني/13 نيسان/2023

 

الرئيس الشهيد بشير الجميل من تلة المير في 13 نيسان عام 1980

https://eliasbejjaninews.com/archives/117381/117381/

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولية واستشهاد

https://www.youtube.com/watch?v=gTTni7ivixM

الياس بجاني/13 نيسان/2023