المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april13.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولية واستشهاد

نص وفيديو/الياس بجاني: خطأ وخطيئة اعادة نظام الأسد الملالوي إلى الجامعة العربية

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مواقف ميقاتي الذمية من مسرحية الصواريخ  التي استهدفت إسرائيل وفي تفاهة الشكوى للأمم المتحدة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نص وفيديو/الفراد ماضي: عين الرمانة قلعة الصمود العين التي لم تقتلعها كل القوى/الرئيس سليمان فرنجية: المجد لعين الرمانة

اكادمية بشير الجميل/ذكرى بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975

لبنان: “حزب الله” يدرب جنوداً لـ”حماس” على إطلاق الصواريخ وشكوك بإجراء الانتخابات البلدية

اتصور ان الساسيين الفرنسيين طلبوا من ديغول محاورة الفيشيين!

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/محاسبة المسؤولين عن الازمة المالية اكانوا من المصرفيين او حاكم المصرف المركزي و الاهم من  السياسيين هو مدخل للحل .

رابط فيديو مقابلة مع فارس سعيد من موقع سبوت شوط/خطوة غير مسبوقة لـ فارس سعيد: "السيّد" لرئاسة الجمهورية.. وتحذير من الإغتيالات

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون او تي في مع شارل جبور

شارل جبور يصرخ على الهواء: الحزب سيتفكك.. ويفاجئ المحاورة بكلام عن داعش ومعلومة مهمة عن جعجع وباسيل

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع ملحم الرياشي

الياس الزغبي ل"المركزية": وجوب كف يد الدويلة المسلّحة عن الدولة، وإلّا فصيغة حياة جديدة.

صفقة رتباء الجمارك تُعيد النظر في تركيبة لبنان الكبير...كف يد الدويلة المسلحة أو صيغة حياة جديدة!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 نيسان 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 12/4/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

ب ١٣ نيسان ١٩٧٥ دُمِّر لبنان الانفتاح، التطور و الحضارة، بس دُمِّر معه مشروع الوطن البديل/المهندس رالف سيوفي/فايسبوك

ضمانات فرنجية في باريس تبخّرت قبل وصوله الى بيروت!

اجتماع أذرع ايران في لبنان.. هل يشرّع الأبواب أمام وحدة الساحات؟

هل من جديد رئاسي في باريس؟

لقاءات بين “القوات” و”التيار” لتقريب المسافات رئاسيا؟

تسهيلات جديدة لاستصدار جوازات السفر!

تراجع المعارضة عن دعم معوض مرهون بتخلي”الحزب” عن فرنجية

بعد أحداث الجنوب.. هل باتت الاستراتيجية الدفاعية بعيدة؟

رئاسة الحكومة بين سلام ومخزومي؟

“توريث” باسل بري يستنفر “الحزب” وابراهيم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اجتماع في السعودية يبحث عودة سورية إلى جامعة الدول العربية

قطر: موقفنا ثابت وأي تغيير مرتبط بالإجماع العربي... وواشنطن تصنف زعيم "حراس الدين" كإرهابي عالمي

السعودية تؤكد استئناف العمل الديبلوماسي مع إيران لاستقرار المنطقة

وفد طهران في الرياض لإعادة فتح السفارة والقنصلية... ومحادثات بين بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأميركي

السفارة الإيرانية في السعودية تفتح أبوابها للمرة الأولى منذ سبعة أعوام

سورية وتونس تعلنان إعادة فتح سفارة دمشق وتعيين سفير

واشنطن فرضت عقوبات على شركات إماراتية وتركية وصينية "تتعاون مع روسيا ضد أوكرانيا"

ريابكوف: تسريب وثائق البنتاغون السرية قد يكون مجرد خدعة للتضليل

ريابكوف: من السابق لأوانه الحديث عن لقاء لافروف وبلينكن

روسيا: إمداد أوكرانيا بالصواريخ يُهدد الملاحة الجوية عالمياً

وزارة الدفاع الروسية اعلنت عن اكتشاف 240 مسببا للأمراض الخطيرة في المختبرات الأوكرانية

موسكو: أبلغنا واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات

ترودو: هجوم إلكتروني لقراصنة روس على مواقع رسمية كندية خلال زيارة رئيس الوزراء الأوكراني

 الرئيس الإماراتي وصل الى القاهرة في زيارة رسمية

وزير الخارجية المصري يزور تركيا غدا

رئيس البرلمان العربي خلال لقائه مع نظيره الإفريقي افتراضياً: الدفاع عن القضية الفلسطينية مرتكزرئيسي من مرتكزات الشراكة العربية الإفريقية

فوربس الشرق الأوسط أعلنت قائمة أقوى 30 شركة تكنولوجية مالية في المنطقة لعام 2023

ترامب: لن أنسحب من السباق الرئاسي

الفصائل الفلسطينية تدعو للنفير العام والرباط بالأقصى لإسناد المعتكفين والسلطة تطالب بالتحقيق في جرائم الإعدامات التي ينفذها الاحتلال

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثمن تريد إيران قبضه في لبنان/خيرالله خيرالله /أساس ميديا

صواريخ الحزب - حماس "تنكّل" بجثة لبنان/أيمن جزيني/أساس ميديا

لهذه الأسباب اشتعلت في الجنوب/شارل جبور/الجمهورية

صواريخ الجنوب: الأميركيون هم الهدف/طوني عيسى/الجمهورية

الأخطر... "تقاطعات الأعداء"/نبيل بومنصف/النهار

أبعد من اختطاف مطرانين/جوزف القصيفي نقيب محرري الصحافة/الجمهورية

الملفّ الرئاسي إلى الواجهة.. ومشاورات مكثّفة قبل قمّة الرياض/عمر البردان/اللواء

هل اقتربت المصالحة التّركية مع الأسد؟/علي حمادة/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري دعا هيئة مكتب مجلس النواب الى اجتماع بعد ظهر غد الخميس في عين التينة

المطارنة الموارنة رفضوا تحويل الجنوب إلى صندوق لتبادل الرسائل: السياسات الدولية الهادفة إلى ترسيخ نزوح السوريين جريمة في حق لبنان

سجال في اللجان النيابية والنتيجة لا انتخابات بلدية واختيارية

يونس حضرت عن مولوي وأكدت انه لا يوجد قرش واحد لتمويل اجرائها

بو صعب: سأتقدم باقتراح قانون بالتمديد لاربعة أشهر

ميقاتي رأس اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بملف الكهرباء: بروز تحسن في الجباية واجراءات في حق الادارات الرسمية غير الملتزمة بالدفع

الكتائب: "حزب الله" خطف القرار اللبناني وحول الجنوب إلى منطقة خارجة عن سلطة الدولة برضى المنظومة الحاكمة

الان عون: لا انتخابات بلدية في أيار وحسم مدة التأجيل سيتم سريعا من خلال الجلسة التشريعية

الكونسرفتوار في بكركي محتفلا مع الأوركسترا ب "مجد القيامة"

الراعي: لبنان من دون الثقافة والموسيقى والجمال يفقد معنى وجوده

القواس: بكركي صخرة صلبة يتكئ عليها لبنان

“كهرباء لبنان” تعلّق إضرابها!

 ماذا تضمّنت جلسة اللجنة الوزارية؟

 انتهاء جلسة اللجان: إجراء الانتخابات “شبه مستحيل”!

“الجمهوريّة القويّة”: نحمّل الحكومة مسؤولية تطيير الانتخابات

“طلب” و”تحذير” من متقاعدي الرسمي!

“حادث” بين الجيش واليونيفيل!

تجدد: سنقاطع جلسة الإطاحة بالانتخابات البلدية!

إخلاء سبيل هدى سلوم

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى20/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة،ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن». وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولية واستشهاد

الياس بجاني/13 نيسان/2023الياس بجاني/13 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117381/117381/

إن كل صلاة وذكرى وعرفان بالجميل لأي شهيد من الشهداء الأبرار هي لكل شهداء لبنان، ولتراب الوطن المجبول والمسقي بتضحياتهم وعرقهم وعطرهم، وصلاة مع عطر البخور من الهوية اللبنانية المميزة، كما أنها صلاة من أجل كل اللبنانيين والأرض اللبنانية المباركة ولأرزنا المقدس والخالد.

صلاتنا للشهداء هي صلاة لكل أبناء وأمهات وشباب وشابات وأطفال لبنان. إن اللبناني الحر والسيادي والمؤمن هو كل مواطن مؤمن يرتضي طوعاً أن يكون "مشروع شهيد" وعلى استعداد دائم ليبذل نفسه من اجل لبنان ورسالته وشعبه وهويته وصون أرضه المباركة عملا بما جاء في الإنجيل المقدس: "ما من حب أعظم من هذا من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه" (يوحنا 15/13).

فلولا تضحيات الشهداء من السياديين والإستقلاليين والكيانيين لما بقي لبنان الرسالة، ولما كنا احتفظنا بحريتنا وكرامتنا، فلنصلي من أجلهم ونقتدي بهم دون خوف أو تردد. "فماذا نقول إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا"؟

"إن الله الذي ما بخل بابنه بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء" (روميه08/31).

ليس بإمكان وقدرة الشر أن يخيفنا لأنه عاجز عن إبعادنا عن الله مهما فعل: "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم".(متى10-31).

إن كل لبناني قدم نفسه من أجل وطن الأرز لن يموت وسوف يبقى حياً بالنفس مع الأبرار والصديقين في السماء حيث لا وجع ولا حزن ولا حروب، بل فرح وسلام.

إن إكرام الشهداء يتم بالتمسك بالأرض الغالية وبالهوية اللبنانية وبعدم رهن قرارنا للغريب كأئن من كان، وبالشهادة للحق، وبالحفاظ على الثوابت الوطنية وبالقرارات الدولية الخاصة بلبنان، وبالابتعاد عن الثقافة الغنمية وعقلية الزرائب والتبعية والارتهان.  والأهم التمسك بنعمة الحرية وعدم السير وراء القيادات الدينية والزمنية والرسمية الواقعة في فخاخ تجارب إبليس وبعدم السماح لهذه القيادات بغشنا وخداعنا.

في عين الرمانة بدأت أولى حلقات المؤامرة على لبنان وكيانه وهويته وتعايش شعبه، وهي لا تزال مستمرة دون هوادة أو تراجع ولو بوجوه جماعات وقوى وشعارات وأطر مختلفة.

يومها كانت بوجوه فلسطينية وسورية وليبية وجهادية، واليوم هي بوجه فارسية محلية والهدف كان ولا يزال اقتلاع اللبناني من أرضه، وتفكيك دولته ومؤسساتها، وتهميش وطمس هويته، وتزوير تاريخه، وإرهابه وسرقة ممتلكاته، ودفعه للهجرة القسرية أو إجباره بالقوة على الرضوخ وقبول الذل والهوان والعيش على قاعدة ومفهوم"أهل الذمة" دون قرار وحرية وكرامة ودون أي دور سياسي.

بدأت المؤامرة مع "بوسطة عين الرمانة"، وهي تتواصل فصولاً دون توقف أو رحمة. كان يومها السلاح الفلسطيني هو الحربة والأداة، واليوم يقوم بهذا الدور الجهنمي جيش حزب الله الإرهابي والفارسي واللالبناني  بواسطة سلاحه ودويلته وإرهابه وماله ومحور الشر الإيراني-السوري، وبالتعاون مع المارقين والمرتزقة من الجماعات والقيادات المحلية اللبنانية التي باعت الوطن بثلاثين من فضة وغيرت جلدها وهرولت على مسالك الأبواب الواسعة التي تؤدي إلى نار جهنم ودودها.

قاوم اللبناني الحر والسيادي المؤامرة بأسلحة الإيمان والرجاء والمحبة وبشجاعة كبيرة غير آبه بالتضحيات، وهو لا يزال في نفس موقع المواجهة هذا رغم اختراق هرمية مجتمعه وثوابته بواسطة رجال دين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب ذميين وطرواديين واسخريوتيين...باعوا أنفسهم وداكشوا الكراسي بالسيادة وتلحفوا بشعارات دجل نفاق وذمية "الواقعية" "والإستقرار"، وعقدوا الصفقات المعيبة على حساب دماء الشهادء والسيادة والهوية والتاريخ والوجود. إن المواجهة مستمرة، وبإذن الله سينتصر لبنان وأهله الأحرار والسياديين، وسيفشل الأبالسة، وسوف يحل غضب الله والملائكة على كل رجل دين ومسؤول وسياسي ومواطن اتخذ من الإسخريوتي مثالاً له وعمل نفس أعماله.

إن أحرار لبنان المؤمنين بشعار "لبنان أولاً" وبالحرية والديموقراطية والتعايش والمساواة والعدل يؤكدون للقاصي والداني وكل يوم، وعند كل شدة بالقول والفعل والفكر أنهم صامدون ولن يدعون الشر وأهله ينتصرون، بل أنهم سيغلبونهم بسلاح الإيمان والمحبة والشهادة وحب الوطن.

إن حال الأحرار في وطننا الأم الحبيب، وكذلك في بلاد الانتشار يقول بصوت عال ومدوي: "سوف نبقى فرحين بالرجاء، صابرين في الضيق، ومواظبين على الصلاة، ومتكلين على الخالق الذي يقول لنا: "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكاناً للغضب". "لي الانتقام، يقول الرب، وأنا الذي يجازي".

لنصلي من أجل راحة أنفس الشهداء الأبرار الذين سقوا تراب وطننا المقدس بدمائهم وصانوه بأرواحهم ولنأخذ من ذكرى "بوسطة عين الرمانة" العبر ونعمل بهداها لمنع تكرارها.

مع رسول الأمم (رومية37/08-39): "فالكتاب يقول: من أجلك نحن نعاني الموت طوال النهار، ونحسب كغنم للذبح. ولكننا في هذه الشدائد ننتصر كل الانتصار بالذي أحبنا. وأننا على يقين أن لا الموت ولا الحياة، ولا الملائكة ولا رؤساء الملائكة، ولا الحاضر ولا المستقبل، ولا قوى الأرض ولا قوى السماء، ولا شيء في الخليقة كلها يقدر أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا."

ننهي بتحية إكبار وإجلال وعرفان بالجميل من القلب والوجدان نرفعها إلى روح الشهيد جوزيف أبو عاصي، شهيد 13 نيسان، ولكل شهداء لبنان الهوية والرسالة والتاريخ والتعايش والسلام والمحبة والصمود.

 

الرئيس الشهيد بشير الجميل من تلة المير في 13 نيسان عام 1980

https://eliasbejjaninews.com/archives/117381/117381/

("هالمناسبة اليوم ما منقبل تكون مناسبة رمزيّة، إنما كوع بحياتنا الوطنيّة اللبنانية، لأن ب١٣ نيسان ١٩٧٥، بهالوقت بالذات، كان الكتائبي جوزيف أبو عاصي، أوّل شهيد بالمقاومة اللبنانية، عم يستشهد. ١٣ نيسان ١٩٧٥، بالنسبة لإلنا، كان درس جديد تعلّمناه من الفلسطيني يلّلي باع بلادو وهرب وإجا يستوطن ويلجأ ببلاد غيرو. تعلّمنا إنو إذا ما منحافظ على وطنّا رح يصير فينا متل ما صار بغيرنا. كان درس للعالم كلّو. كان درس للغرب يلٌلي أخلاقو عم تتدهور، إلّلي القيم عندو ما عادت ترمز لشي، إلّلي إتّبع سياسة التهرّب من الواقع والمسؤولية بلبنان وإلّلي إعتقد إنو إذا سلك هالسياسة بيحلّ أوضاع عم تخربط أوضاعو. ١٣ نيسان ١٩٧٥ كان إلنا البرهان والدليل إنو ما نتّكل على أي كان لمساعدتنا وتخليصنا. وما بعتقد إنو الخلاص رح يجي إلا من عند شهدائنا وأبناء شعبنا. الغرب رح يتعلّم من تجربة ١٣ نيسان اللبنانية كيف بتكون التضحيات للدفاع والحفاظ على الأوطان، نحنا أوّل الشعوب من بعد الحرب العالمية الثانية إلّلي عم تعطي مجدّداً البرهان والدليل إنو دولة أو شعب أراد المحافظة على حالو بدّو يصير فيه متل ما عم بيصير فينا نحنا اليوم. "ب ١٣ نيسان ١٩٧٥ ما ماتت فينا الشجاعة، إنما نحنا متنا بشجاعة. وإستخلصنا عِبٓرْ كثيرة أخلاقية وقومية، إستخلصنا معنى التمسّك بالأرض".)

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: خطأ وخطيئة اعادة نظام الأسد الملالوي إلى الجامعة العربية

الياس بجاني/12 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117351/117351/

من الخطأ أن تُعيد الدول العربية نظام الأسد الكيماوي والبراميلي والفارسي إلى جامعة الدول العربية وهو عملياً "خيال صحرا" لا سلطة وقرار ولا نفوذ له في وعلى المناطق التي هي تحت حكم نظامه، لأن الحاكم الفعلي في هذه المناطق هي إيران واذرعها الميليشياوية من مثل حزب الله الإرهابي وغيرها الكثير من افغان وعراقيين ويمنيين.

قرار عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، هو ليس فقط خطأ وقصر نظر وعمى بصر وبصيرة، بل خطيئة مميتة لأن إيران الملالي والإرهاب هي التي ستدخل الجامعة. 

كيف يُعقل أن يعاد نظام الأسد المجرم والقاتل إلى الجامعة العربية، في حين أن الشعب السوري هو خارجها، كون الأسد لا يمثل الشعب السوري المهجر والمقهور...والمشرد في كل الأصقاع.

لبنانيأ، نحن لم نرى كلبنانيين في تاريخنا محتل مجرم وارهابي ودموي وابليسي، كما كان الإحتلال السوري البعثي والأسدي. فهو الذي سهل وجود حزب الله الفارسي وسلمه البيئة الشيعية بالقوة العسكرية. وهو الذي هجر شعبنا وافقره وخرّب مؤسساته، وزرع الفرقة بين شرائحه، واغتال قادته ومفكريه، وسجن وشرد واعتقل وخطف، في حين أن المئات من أهلنا لا يزالون في سجونه ومصيرهم مجهول.

باختصار إن قرار عودة نظام الإجرام الأسدي والفارسي إلى جامعة الدول العربية، هو جريمة كبرى، وخطا وخطيئة، ولن تكون نتائجه غير المزيد من ارتكابات هذا النظام للمزيد الإجرام والمحلي والإقليمي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: خطأ وخطيئة اعادة نظام الأسد الملالوي إلى الجامعة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=Mjy3PNlyXyk&t=102s&ab_channel=EliasBejjani

الياس بجاني/12 نيسان/2023

 

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مواقف ميقاتي الذمية من مسرحية الصواريخ  التي استهدفت إسرائيل وفي تفاهة الشكوى للأمم المتحدة

https://eliasbejjaninews.com/archives/117311/117311/

لقد بلغت ذمية وطروادية نجيب ميقاتي، المسمى صورياً رئيساً للحكومة في لبنان المحتل إيرانياً، بلغت حداً من التفاهة والجبن والدركية والإستغباء والغباء لم يعرف لبنان مثيلاً لها. هذا المخلوق الجبان والذمي بما يتعلق بمسؤولياته لم يستنكر مسرحية وجريمة الصواريخ التي اطلقها حزب الله بواسطة منظمة حماس على دولة إسرئيل، ونطق هذا الأبوالهول بعد يومين على الحادثة، ويا ليته لم ينطق، حيث جهل الفاعل المعتدي الذي هو حزب الله وحماس، والأخطر انه حمّل اسرائل المسؤولية، وبرر جريمة حماس وحزب الله بقوله دون خجل أو وجل: إن من قام باطلاق الصواريخ، ليست جهات منظمة، بل عناصر غير لبنانية”. وطلب من وزير الخارجية تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد إسرائيل.

 

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مواقف ميقاتي الذمية من مسرحية الصواريخ  التي استهدفت إسرائيل وفي تفاهة الشكوى للأمم المتحدة

https://www.youtube.com/watch?v=08oZ4tmlFrM&t=2s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نص وفيديو/الفراد ماضي: عين الرمانة قلعة الصمود العين التي لم تقتلعها كل القوى/الرئيس سليمان فرنجية: المجد لعين الرمانة

اكادمية بشير الجميل/ذكرى بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975

https://eliasbejjaninews.com/archives/117362/117362/

"ب 13 نيسان 75، في قضية وعينالها وبلشنا نلمس لمس اليد، انو وطن، ابنائو وشعبو منن مستعدين يضحو من اجلو، هيدا وطن ما بيستاهل انو يعيش وعلى كلٍ، هيدا وطن ما بيعيش"

بشير الجميل

13 نيسان 1975 فصل من فصول المقاومة اللبنانية. هو اليوم الذي ثبت مبدأ المقاومة اللبنانية في الدفاع عن الأرض والإنسان، عن التاريخ والكيان، عن الإيمان عبر الاستبسال والاستشراس في المقاومة من أجل البقاء. مقاومة عمرها 1400 سنة ومستمرة حتى اليوم، بوجه مخطط مستمر لمحو هوية وتاريخ لبنان وأهله.

لم تكن بوسطة عين الرمانة للحظة، على قدر البراءة التي أرادوا تصويرها. لقد كانت جزء من مجموعة بواسط على شاكلتها متحضرة لتنفذ مخطط احتلال المناطق واسقاط بيروت، الذي، لو قدر له أن يمر من عين الرمانة لكان انتهى ليس فقط المسيحيون بل كل لبنان.

صبيحة 13 نيسان 1975 لم يكن اهالي عين الرمانة على دراية أن فرحة هذا النهار الاحتفالي بتدشين كنيسة سيدة الخلاص للروم الملكيين الكاثوليك،  سيغدرها مخطط جهنمي محضر لمنطقتهم ولوطنهم.

كان الأحتفال مقرر بحضور الشيخ بيار الجميل، وتحضيرات الشبان وابناء المنطقة على قدم وساق. ومن الضروري هنا التذكير بالاتفاق المسبق بين الدولة والفلسطينيين على خط سير يلتزم به هؤلاء، اذ كان ممنوع مرورهم من الشارع حيث الاحتفال بتدشين الكنيسة، بل اتّباع خط سير من دوار مار مخايل- غاليري سمعان- جسر الباشا وصولاً الى تل الزعتر. وفجأة مرت سيارة فيات حمراء مسرعة، بداخلها ملثم من الكفاح الفلسطيني مع سلاحه بين شباب الكتائب المتجمعين بانتظار الاحتفال، تلتها سيارة فولسفغن بيضاء اللون خرقت الجمع ايضاً، وبدأت باطلاق النارعشوائيًّا، واستشهد على الفور جوزف بو عاصي مرافق الشيخ بيار وأول شهيد للحزب في الحرب.

لتمر بعدها بحوالي النصف ساعة "البوسطة"، محملة بحوالي 35 مقاتل من الفلسطينيّين موزعين بداخلها كما وعلى سقفها، ومدججين بالسلاح، والكل بالبذة القتاليّة،  لم تمتثل لحاجز الدرك ولا للاتفاق المسبق الذي يمنع عليها المرور من جانب الكنيسة، لتفتح النار في كافة الجهات على الأهالي وعلى المحازبين، ولتفتتح معها الدوامة الجهنميّة التي حرقت لبنان على مدى 15 عام. على أثر هذه الحادثة شعر اهالي عين الرمانة بالخطر المحدق بهم وبالمؤامرة، فبدأت المقاومة من قِبل أهاليها الذين كانوا أول من رد على المعتدين بالرصاص، فأغلقت المداخل المؤدية الى المنطقة، وتداعى كافة الأهالي والشباب لينظموا انفسهم بنوبات حراسة على هذه المداخل.

وفي الوقت عينه، طلبت الدولة تسليم من أطلق النار على البوسطة من قبل شبان الحزب، فسلم 5 شبان الى الأجهزة الأمنية بالرغم من أن الاعتداء تم عليهم وليس من قبلهم.

عين الرمانة، وبعد كل هذه السنوات، تبقى "العين الساهرة" و"قلعة الصمود" التي لو كانت سقطت، ولم تستبسل في الدفاع وتقاوم في لحظتها، لأسقط معها تاريخ وهوية شعب.

#عين_الرمانة

#الحرب_اللبنانية

#بشير_الجميل

#اكاديمية_بشير_الجميل

 

لبنان: “حزب الله” يدرب جنوداً لـ”حماس” على إطلاق الصواريخ وشكوك بإجراء الانتخابات البلدية

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/12 نيسان/2023

في مؤشر بالغ الخطورة، مع ما يمكن أن يتركه من تداعيات على لبنان، وبعد عملية إطلاق الصواريخ من جانب حركة حماس على إسرائيل، انطلاقاً من الجنوب، نقلت قناة “سكاي نيوز” عربية عن مسؤول أميركي، تأكيده إن حزب الله يقوم بتدريب جنود من حماس على كيفية إطلاق صواريخ طويلة المدى يكون هدفها ضرب إسرائيل، موضحا أن هناك تنسيقا بين الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله وسورية من أجل إخضاع أعضاء حركة حماس للتدريبات في لبنان. وكشف المسؤول في تصريحات للقناة، أن التدريبات تتم في منطقة البقاع، ثم يتم بعد ذلك نقل الأفراد إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، لافتا الى أن حزب الله يزود حركة حماس بصواريخ طويلة المدى من أجل مهاجمة إسرائيل. ومع غياب تسجيل أي جديد على صعيد الاتصالات الداخلية حيال الاستحقاق الرئاسي، توازياً مع تراجع حظوظ رئيس مرشح “الثنائي الشيعي” رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الرئاسية، يبقى التعويل على المشاورات الخارجية التي تتولاها دول الاجتماع الخماسي، سعياً من أجل إزالة العقبات من أمام إجراء الانتخابات الرئاسية في وقت قريب، على أساس تسوية تتولاها الدوحة، بالتنسيق مع الرياض، بعدما تبين للجميع، في لبنان وخارجه، أنه لا يمكن انتخاب أي رئيس لا يحظى بموافقة المملكة العربية السعودية والدول الخليجية .

وفي الإطار، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن بلاده ليس لديها مرشح للرئاسة في لبنان، مشدد أن زيارة الوزيرمحمد الخليفي ولقاءاته مع مختلف الأطراف اللبنانية كانت استكشافية، وأن الموقف القطري يتلخص في دعم التوصل إلى اتفاق بين اللبنانيين أنفسهم. وأشار الأنصاري، إلى أنه من غير المناسب الحديث عن وجود طرف خارجي يكون لديه مرشحٌ مفضلٌ في انتخابات الرئاسة اللبنانية، وما يمكن أن تقدمه قطر والدول العربية بشأن الأزمة اللبنانية هو دعم اللبنانيين للوصول إلى توافق يخرج لبنان من أزمته الحالية.

وفيما تحوم الشكوك بإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها، ترأس نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب جلسة للجان النيابية المشتركة التي دعا إليها الرئيس نبيه بري،أمس،واعتبر بوصعب، أن غياب وزير الداخلية والبلديات عن الجلسة، “ليس إشارة جيّدة”، لكن مصادر وزارة الداخليّة، أشارت إلى أنّ الوزير بسام مولوي قام بواجباته وطلب الاعتمادات الماليّة منذ أكثر من 3 أشهر وهو مصرّ على إجراء الانتخابات البلديّة والاختياريّة في موعدها، ومن لا يريد الانتخابات فليتحمّل المسؤوليّة.

وفي السياق، شكّك النائب مروان حمادة في إمكانية إتمام الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها، داعياً إلى تأجيلها شهر أو شهرين لإعطاء الوقت اللازم لاجراء التحضيرات كافة، مشير في الوقت ذاته إلى ان لائحة أسماء المرشحين للرئاسة تتوسع، ولكنّ المطلوب من الفريق المسيحي أن يتفق على عدم رفض شخصية لها وزنها سواء الأمني أو الاقتصادي أو القانوني. وفي الغضون، تخوفت “الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات”، “لادي”، في بيان أمس، “من الجو العام المحيط بالعملية الانتخابية والذي يتجه نحو تمديد للمجالس البلدية على الرغم من دعوة وزارة الداخلية والبلديات الهيئات الناخبة وفتح باب الترشح، اللذين لا يعنيان أن الانتخابات ستحصل بالضرورة”. على صعيد آخر، أكّدت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، أنها بصدد إصدار قرار، يبطل قرارها السابق بمنع السفر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعد إسترداده من الهيئة الاتهامية، ويأتي قرارها الجديد بناء على استدعائه من قاضي التحقيق الفرنسي في 16 ايار المقبل للمثول في جلسة تحقيق بتهم تبييض الاموال على الاراضي الفرنسية.

 

اتصور ان الساسيين الفرنسيين طلبوا من ديغول محاورة الفيشيين!

صحف12 نيسان/2023

غرد الكاتب فايز قزي يقول: منطق عجيب غريب ومزعج يتسرب من السياديين وحتى السياديين يطلب من رئيس الجمهورية ان يحاور حزب الله في موضوع الاستراتيجية الدفاعية وسلاحه…اتصور ان الساسيين الفرنسيين طلبوا من ديغول محاورة الفيشيين!

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/محاسبة المسؤولين عن الازمة المالية اكانوا من المصرفيين او حاكم المصرف المركزي و الاهم من  السياسيين هو مدخل للحل .

https://twitter.com/i/status/1646046056092663808

 

رابط فيديو مقابلة مع فارس سعيد من موقع سبوت شوط/خطوة غير مسبوقة لـ فارس سعيد: "السيّد" لرئاسة الجمهورية.. وتحذير من الإغتيالات

https://www.youtube.com/watch?v=GudqD_JNngY

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون او تي في مع شارل جبور

شارل جبور يصرخ على الهواء: الحزب سيتفكك.. ويفاجئ المحاورة بكلام عن داعش ومعلومة مهمة عن جعجع وباسيل

https://www.youtube.com/watch?v=hBK4JMIO064

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع ملحم الرياشي

https://www.youtube.com/watch?v=bee_fS3O0hs

 

الياس الزغبي ل"المركزية": وجوب كف يد الدويلة المسلّحة عن الدولة، وإلّا فصيغة حياة جديدة.

صفقة رتباء الجمارك تُعيد النظر في تركيبة لبنان الكبير...كف يد الدويلة المسلحة أو صيغة حياة جديدة!

جوانا فرحات/المركزية/12 نيسان/2023 

المركزية – فيما الدولة تتخبط في أزمة الفوضى والإنهيار المالي والفساد السياسي والأزمات الإقتصادية والإجتماعية حتى باتت أقرب إلى مفهوم الدولة العابرة، وفيما المسؤولون السياسيون والحزبيون فيها يحيكون، كلٌ على هوى انتماءاته والتزاماته الوطنية، ثوب رئيس الجمهورية بمقاسات معينة، يستغل رافعو شعار "لا للتقسيم، ولا اللامركزية، في تطبيقها إنطلاقا من فيدرالية الدويلة التي أسسوها ويعملون على تعميم نظامها بالقوة على كافة الأراضي اللبنانية.

آخر الإجتهادات وليس أخيرها تمرير المجلس الأعلى للجمارك قرار تعيين 392 رتيبًا من عناصر الضابطة الجمركية في الجهاز الإداري للجمارك منهم 39 مسيحيا فقط!. والأفظع من ذلك أن الجميع خضع لمباراة "صورية" أقل ما يقال فيها أنها جاءت من باب رفع العتب بدليل أن النتائج  صدرت في اليوم نفسه، وفازوا جميعا. وقد حصل ذلك بعلم ورضى مدراء مسيحيين في هذا الجهاز، على الرغم من أن المواد القانونية تقول بانتقاء عناصر، وليس إجراء مباراة صورية.

هذه الواقعة تثبت أكثر فأكثر أن استبداد "ولاة" الدويلة مستعجلون أكثر من أي وقت مضى لامتصاص شرايين الدولة ومرافقها من خلال الإنقضاض على بوابات مرافقها الحيوية بدءاً من مطار بيروت الدولي والمرفأ وصولا اليوم إلى إدارة الجمارك والخير لقدام. فهل دقت ساعة خروج الدولة من الدويلة ولماذا صمت المسؤولون السياسيون ورؤساء الأحزاب المسيحية عن هذه الواقعة التي ستترسخ في إدارة الجمارك؟ وإن رضي المعنيون بالرضوخ طوعا، لامتصاص رائحة النعرات الطائفية مما يهدد باهتزاز سلم العيش المشترك، فكيف يسكتون عن الصفات التي تلطخ سجلات بعض الرتباء من فسادٍ إداري، عندما كانوا ضمن وظيفتهم العسكرية ؟

الصفقة تمت. لكن ماذا عن الخلفيات والبصمات التي ستطبعها على خد لبنان الكبير؟ الكاتب السياسي الياس الزغبي الذي صدمه الخبر كما سائر اللبنانيين يؤكد عبر "المركزية" أن "هذا النموذج من الإجراءات التي تنتهز فرصة الفراغ في المؤسسات خصوصا مؤسسة رئاسة الجمهورية، لا يمكن وضعه في إطار مخطط مدروس ومتكامل، لكنه أقرب إلى الإنتهازية السياسية للإستفادة من الفراغ، والتأسيس لمرحلة سيقال فيها إن هناك أكثرية وأقلية في لبنان، ويجب البناء على هذه المعادلة للعودة إلى لغة العدّ تمهيداً لتغيير النظام السياسي وفقاً لأجندة تأخذ مستويات عديدة ليس فقط ضد المسيحيين تحديداً، بل بهدف تخريب التوازن الديمغرافي في لبنان وسوريا وسائر المنطقة. وقد شهدنا فصولا واضحة منه في تغيير الديمغرافيا السورية في بعض المناطق والميزان السكاني بين السنة والشيعة".

إلى البعد الديمغرافي هناك بعدٌ مصلحي سياسي "فأطراف السلطة القائمة في لبنان تتبادل الخدمات السياسية والمعنوية. وقد جاءت خطوة التعيينات الفئوية الأخيرة في الجمارك لتعويم أحد أجنحة المنظومة بعدما أصيب بكسور بالغة، وقد كان التنسيق مكشوفا في هذا المجال بين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر. من هنا يشير الزغبي إلى أن الإجراءات الإدارية والأمنية عبر التعيينات والتسميات والتشكيلات تقترن في الوقت نفسه بتبادل مصالح ضيقة".

في المكان يمكن القول إن الصفقات لا تميز بين مؤسسة إدارية أو أخرى أمنية. أما في الزمان فالأكيد أن هناك انتهازية واضحة للفراغ الرئاسي، "وتسعى المنظومة للإستفادة من الوقت المستقطع قبل تنفيذ الإستحقاق الرئاسي كونها تدرك أنها لن تستطيع أن تملأ الفراغ الحاصل بمثل هذه الإجراءات وتهريب قرارات في ظل رئاسة جمهورية وطنية واعية لعمق حقيقة التوازنات بين المكونات اللبنانية بغض النظرعن مسألة العدّ والنِسب والأكثريات والأقليات، ووصول رئيس من غير القماشة التي جاءت به في التسوية المشؤومة عام 2016". 

ويضيف الزغبي " إذا لم يصل رئيس على هذا المستوى الوطني الواعي والعميق فإن العلاقة بين المكونات اللبنانية ستكون عرضة للإهتزاز التكويني فيعاد النظر إذ ذاك بأسس قيام الشراكة الوطنية ومفهوم العيش المشترك وتصبح المعادلة على الشكل التالي: إما أن تُكف يد الدويلة المسلحة عن الدولة، وإما تبقى هذه الدويلة في إطارها الجغرافي والديمغرافي ويتحرر سائر الدولة بمكوناته الثلاثة المسيحية والسنية والدرزية من سطوة السلاح غير الشرعي وتكون هناك صيغة حياة جديدة وعيش مشترك بين هذه المكونات على أساس قيام دولة سيدة تمتلك شرعيتها الوطنية وتدير سياستها الخارجية ومصالحها الداخلية بعيدا من ضغط المشروع السياسي الخطير .وهذا بالطبع يرتبط بشرط أو آخر بمدى نجاح الإتفاق الموقع في بكين بين المملكة العربية السعودية وطهران.

ورداً على ما أثير حول صمت رؤساء الأحزاب المسيحية الأكبر في لبنان لأهداف ومصالح تتعلق بالإستحقاق الرئاسي، يشير إلى أن "التراخي لدى المرجعيات المسيحية من روحية وسياسية وإجتماعية مرده إلى وضعية الترقب للمرحلة الأهم التي ستقرر مصير العلاقات البينية بين اللبنانيين. وهذه الإجراءات بنموذجها الجديد تندرج في إطار التأسيس غير المباشر لفك العلاقة مع قوى الهيمنة. أما السكوت عن الإجراءات الفئوية فلا يعني الرضوخ لها، إنما التحفظ للرد عليها بقرار وطني وكياني أوسع وأشمل".

ويختم الزغبي"هذه الأمور قد تشكل خسارة مرحلية للمسيحيين ولكنها تشكل مبررا ضرورياً وكافياً لفك رباط الهيمنة من الدويلة على الدولة. وهذه الإجراءات ستبقى معزولة وينتهي مفعولها حين يتم التوصل إلى صيغة جديدة في العلاقات اللبنانية الداخلية". 

https://www.almarkazia.com/ar/news/show/470911?fbclid=IwAR0bnipjRTytEVniVCKNeBx-mzMO8LnDg4iJefK0X8MBs5hX1qDiZdG-tvA#.ZDayFJnDH7A.facebook

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 نيسان 2023

وطنية/12 نيسان/2023

الجمهورية

قال مرجع رئاسي سابق انّ ودائع الناس في المصارف لم تتبخّر بل جرى تهريبها وهي محصية، وانّ الحقائق تتكشّف يوماً بعد يوم.

ألغى قطب سياسي مواعيده خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب فقدان أحد أقربائه من دون ضجيج إعلامي.

جمّد أحد رجال الأعمال عدة مشاريع كان ينوي القيام بها بانتظار ماسماه "النفس الرئاسي" الذي سيتنشّقه المستثمرون الخليجيون، فإمّا الإنكفاء أو الغطس.

اللواء

تبين أن الإجراء الذي اتخذته السلطات الفرنسية بحق رئيس مصرف لبناني بارز بقي طي الكتمان يومين كاملين قبل أن يتسرب بطرق ملتوية في اليوم الثالث!

لم تفلح زيارة موفد شخصي لرئيس التيار الوطني إلى الثنائي في زعزعة مواقف «حلفاء الأمس» من الموضوعات الخلافية التي باعدت بين «حارة حريك وميرنا الشالوحي»!

تساءلت أوساط سياسية عن خلفيات إستعجال باريس عقد صفقات في بعض المشاريع الحيوية، وآخرها مبنى المطار الجديد وشركة البريد، في فترة الشغور الرئاسي، ومن خلال حكومة تصريف الأعمال!

نداء الوطن

كشفت أوساط مطّلعة أن مصرف لبنان يدرس منذ فترة إمكانية إصدار شيكات مصرفية بالليرة اللبنانية النقدية Fresh.

لوحظ أنّ النائب آلان عون، هو الوحيد بين نواب «التيار الوطني الحرّ» الذي يخرق قرار مقاطعة إحدى المحطات التلفزيونية منذ شهر آب الماضي.

دار نقاش حاد بين رئيس تكتّل وعدد من النواب حول هوية مرشّحين رئاسيين فكان قرار الرئيس بمنع النواب من التحدّث عن أي مرشّح في العلن أو إبداء أي رأي سلبي أو إيجابي.

يحاول زعيم وسطي إبرام أكبر عدد من التوافقات في البلديات التي تقع ضمن نطاق منطقة نفوذه حتى لو تنازل لخصومه، وذلك لتجنّب المعارك وتقليل الخسائر.

البناء

قال سفير عربي إن ملفات المنطقة تبدأ من اليمن وتليها سورية ومنهما يتكوّن المشهد الإقليمي في لبنان، ولأن لبنان لا يحتمل الانتظار فالمداخلة الإقليمية والدولية عنوانها اليوم الدعوة لانتخاب رئيس وفق الدستور والتنافس الانتخابي أما إذا فشلت المساعي حتى الصيف فتصبح التسوية خارجية.

وصف خبير فرنسي كلام الرئيس إيمانويل ماركون بعد زيارة بكين ببداية التموضع الأوروبيّ بعد تركيا إثر فشل القيادة الأميركية الاقتصادية والعسكرية للعالم. وهذه ترجمة لخيار الاستقلال الاستراتيجي الذي رافق كلمات الرئيس الصيني في التعليق على التفاهم السعودي الإيراني وزيارة ماكرون.

الأنباء

ربط الدعوة الى اجتماع رسمي بمطلب معيشي يؤشر الى تأجيل ملفات أخرى لا تقلّ أهمية.

القرارات الارتجالية في احدى الوزارات تؤكد هشاشة الادارات العامة وعدم وجود أي نية لتغيير النهج القائم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 12/4/2023

وطنية/12 نيسان/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

من بوابة صعوبة تدبير التمويل طارت الانتخابات البلدية والاختيارية المرجأة اساسا من ايار الماضي لتزامنها مع الانتخابات النيابية  التأجيل الثاني رسمت ملامحه اليوم في جلسة اللجان المشتركة التي  شهدت انقساما نيابيا حيث طالب عدد من النواب بالتمويل من حقوق السحب الخاصة باي حال حسم التأجيل يستلزم عقد جلسة نيابية عامة سارعت القوات الى  تأكيد رفض مشاركتها في أي جلسة للتمديد للبلديات، إنطلاقا من رفضها التشريع في ظل الفراغ الرئاسي.

وفيما تتآكل رواتب القطاع العام مع كل قفزة دولار اقرت اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام الزيادات المقترحة على رواتب القطاع العام، على أن يعقد مجلس الوزراء جلسة الأسبوع المقبل لدرسها ولإقرارها.. ملف النزوح السوري حضر في لقاء المطارنة المورانة   الذين جددوا رفضهم القاطع للممارسات الدولية الهادفة إلى ترسيخ نزوح السوريين في لبنان سعيا إلى توطينهم. كما استنكر مجلس المطارنة الموارنة تحويل جنوب لبنان صندوقا لتبادل الرسائل في الصراعات الإقليمية.

رئاسيا\ كل الخطوط بين دول القرارمفتوحة  وتحديدا دول الاجتماع الخماسي الذي من المقرر ان يجتمع مرة جديدة وترجيحا في الرياض \ فيما ترددت  معلومات عن  ان الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية  سيعود قريبا في زيارة ثانية الى لبنان، وذلك قبل انعقاد القمة العربية  في الرياض في التاسع عشر من  ايار المقبل عاصمة المملكة شهدت اليوم على حدث اعادة فتح السفارة الايرانية للمرة الاولى منذ سبعة اعوام بموجب اتفاق لإعادة العلاقات بين السعودية وايران.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

مياه اللجان في نيسان كشفت وجود ثلاث لوائح تتنافس في الإستحقاق البلدي: من يريد ويعمل في سبيل إجراء الإنتخابات البلديةمن يقول إنه مع إجرائها فيما أفعاله تظهر عكس ذلك بشكل قاطعومن يتصرف وكأن الجهوزية تامة لوجستيا وبشريا وماليا فيما الواقع مغاير تماما .

هذه الصورة الثلاثية الأبعاد تم تجهيزها بشكل واضح خلال نقاشات جلسة اللجان النيابية المشتركة التي إنعقدت لمناقشة اقتراح النائب علي حسن خليل بإسم كتلة التنمية والتحرير لتوفير الإعتماد المالي اللازم للإنتخابات

في الخلاصة أكد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أن إجراء الانتخابات البلدية صار شبه مستحيل وهو تقدم باقتراح قانون لتمديد المجالس البلدية والاختيارية لمدة اربعة أشهر.

على أية حال فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا هيئة مكتب مجلس النواب الى إجتماع ظهر يوم غد الخميس.

في السرايا عقدت اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام وفي ضوئها سيتحدد مصير جلسة مجلس الوزراء الحاسمة لتحديد الإضافات المقترحة على الرواتب والبت بها مضافة الى التعديلات المقترحة على رواتب القطاع الخاص بما فيها رفع الحد الادنى للأجور الى تسعة ملايين ليرة، بحسب ما تقرر في اجتماع لجنة المؤشر قبل عشرة ايام تقريبا.

هذا داخليا  ام خارجيا فمياه عودة العلاقات الثنائية بين دول عدة تسير بشكل سريع  فبعد قطيعة دامت سنوات وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى مدينة جدة السعودية في زيارة عمل بناء على دعوة رسمية من نظيره السعودي فيصل بن فرحان  وسيتم خلال الزيارة اجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك ولاسيما الحل السياسي للازمة السورية وتسهيل عودة النازحين.

زيارة المقداد الى جدة  سبقه وصول وفد فني ايراني الى الرياض  مهمته اتخاذ الاجراءات اللازمة تحضيرا لإفتتاح السفارة الايرانية في الرياض والقنصيلة العامة في جدة  اضافة الى نشاط الممثلية الدائمة للجمهورية الاسلامية الايرانية لدى منظمة التعاون الاسلامي.

وسط كل هذه التطورات جاءت دعوة مجلس التعاون الخليجي الى اجتماع يعقد الجمعة المقبل  للبحث في امكان عودة سوريا الى جامعة الدول العربية ودعوتها لحضور القمة العربية المزمع عقدها في السعودية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

هلا بكم في مسرح ساحة النجمة. عسى أن تكونوا قد استمتعتم بعرض قبل الظهر، وعنوانه: تطيير الانتخابات البلدية ! عرض اليوم كوميدي بامتياز و فريد من نوعه. بعض الممثلين حضروا وبعضهم الآخر غابوا، وهو امر غير مسبوق حتى في اهم  المسرحيات العالمية ! بتعبير آخر :النواب حضروا، أما الوزراء المعنيون فغابوا.

لكن الحضور والغياب تكاملا في النهاية الهزلية المرسومة، فنجحت المنظومة السياسية الفاسدة في تحقيق غايتها: لا انتخابات بلدية في ايار والاستحقاق طار وهو سيؤجل بين اربعة اشهر على الاقل، وسنة كاملة على الاكثر! اما الديمقراطية وتداول السلطة فعليهما السلام !

فالطبقة الحاكمة عندنا لا تحب المفاهيم الحضارية، وتفضل الاحتفاظ بالكراسي والمناصب الى ما شاء الله. كل الطبقة السياسية الحاكمة شاركت في الجريمة، وعلى رأسها رئيس الحكومة الذي  احجم عن  صرف ثمانية ملايين دولار من اموال ال sdr، علما انه صرف حوالى مليار دولار من الصندوق المذكور !

وفي النتيجة، رئيس الحكومة والوزراء والنواب رفعوا ايديهم في نهاية المسرحية، وادعوا انهم بريئون من دم الجريمة التي ارتكبوها في وضح النهار وأمام  الكاميرات والمشاهدين!

وبينما كانت المسرحية البرلمانية تعرض، كانت اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام مجتمعة في السراي الحكومي لدراسة الزيادات المقترحة على رواتب القطاع العام.

اللجنة توصلت الى تصور سيعرض على مجلس الوزراء في جلسة تنعقد الاسبوع المقبل  وذلك لدرسها نهائيا واقرارها. فهل يرضى الموظفون بالقرارات المتخذة فيفكون اضرابهم، ام ان الحل الوزاري سيبقى حبرا على ورق  وشيكا بلا رصيد؟

في الرئاسيات، صيام بانتظار انتهاء صيام رمضان، اي ان اللبنانيين لن يفطروا على رئيس في انتظار القمة العربية التي ستشكل مفصلا مهما على الصعيد الاقليمي. فمقابل الجمود المحلي تطورات المنطقة تتسارع.

في السعودية اليوم، وفد ايراني اضافة الى وزير خارجية سوريا ما ينبىء ان المنطقة على عتبة تحولات مفصلية. فهل يعي المسؤولون عندنا اهمية المرحلة، ام يواصلون مسرحياتهم المضحكة - المبكية ويصرون على البقاء في  سياسة المختار والناطور؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بدعوة سعودية وصلت طلائع القيادة السورية الى جدة، فحط وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على الاراضي السعودية ملبيا دعوة نظيره فيصل بن فرحان لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وللمهتمين فان وكالة واس السعودية تكفلت بشرح المشترك بين البلدين ومنها الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا.

وللتخفيف من الضرر الذي يصيب الامة نتيجة تخليها عن بلد مؤسس لجامعتها العربية، تتزامن دعوة المقداد الى السعودية مع دعوة الرياض مجلس التعاون الخليجي للاجتماع وبحث عودة سوريا الى الجامعة العربية.

هي الصورة اليوم على الاراضي السعودية التي تستضيف ايضا وفدا تقنيا ايرانيا لاتمام اجراءات فتح السفارات والقنصليات بين البلدين، على ان يكون ذلك قبل موسم الحج كما تقول مصادر متابعة.

وامام كل هذا يتابع اللبنانيون الحراك المستجد والمتسارع في المنطقة، وسط حال من السبات السياسي الداخلي وغياب اي نبض على خط الانتخابات الرئاسية.

فاولوية البعض اليوم الانتخابات البلدية، وسط تعاط من المعنيين حكوميا اتسم بالمزايدة وعدم المسؤولية. فوزير الداخلية الذي دعا الهيئات الناخبة لم يحضر جلسة اللجان النيابية لاطلاع النواب على الاستعدادات وكيفية التمويل، ومع المزايدات المنبرية خلصت الامور الى تقدم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الى هيئة المجلس بقانون معجل مكرر للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية حتى الثلاثين من ايلول المقبل.

اما ما تقبل عليه المنطقة من بشائر القدس فقد عززته قدرة المرابطين في ساحات الاقصى ودرعهم الممتدة من ساحات الضفة وغزة الى كل ساحات الصمود والمقاومة. على ان تكون المعادلات الجديدة محمية بقرارات قيادة المقاومة التي بدأت اليوم وستتوالى على منابر احياءات يوم القدس العالمي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

تواصل السعودية أن تكون نقطة ارتكاز الأحداث والتطورات: اليوم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مدينة جدة في أول زيارة رسمية للسعودية منذ القطيعة بين الدولتين منذ أحد عشر عاما.

تأتي زيارة المقداد قبل اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في جدة للبحث في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012.

محليا، لعل أفضل توصيف للوضع أنه في "كوما"، فالسلطة "حارت ودارت" لتزف إلى المواطن اليوم أن الانتخابات البلدية والاختيارية دون إجرائها عقبات. سلطة تتعثر في إجراء انتخابات بلدية، فكيف تجري انتخابات رئاسية؟

والوضع النقدي ليس بحال فضلى، بدليل ما سمعه الوفد اللبناني من صندوق النقد الدولي في واشنطن، الذي أقل ما يقال فيه إنه "بهدلة".

أما "البهدلة " الحقيقية فتتمثل في أن وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان إكتشفتا متأخرتين عجزهما عن نزع التعليق عن الشبكة، وهذه الخطوة بني عليها الكثير لتحسين الجباية وتوفير التمويل، ليثبت أن الإيرادات لن تأتي إلا من جباية الفواتير التي لا يدفعها سوى الذي يقال عنه باللغة اللبنانية "الغشيم" الذي يواصل تطبيق القانون، في وقت يرى أخاه في الوطنية يعلق ولا يدفع، وما حدا "بيسترجي يقلو ما احلى الكحل بعينك".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

هو أول حلف متين على مستوى الجمهورية يستجمع  قواه لابعاد شبح الانتخابات البلدية ويقف صفا واحدا لضرب البلديات والمخاتير بمطرقة تمديد .

وفي اللجان المشتركة تمكنت القدرات النيابية العجائبية من تطيير الانتخابات قبل  انعقاد الجلسة بحيث اصبح اعضاء المجلس خبراء  محلفين بشؤون التمديد والتأجيل والتعطيل .

وخبراتهم هذه واكبتها الحكومة بسياسية وضع اليد فطوقت وزراء المالية والداخلية والعدل باجتماعات وزارية ما عطل مشاركتهم في جلسة اللجان .

وانتهت المشهدية السوريالية الى حفلة  من المزايدات العمومية على ضياع فرصة الانتخابات المحلية , اما الاخراج فتولاه نائب  رئيس مجلس النواب الياس ابو صعب الذي استدان أرنبا من مجموعة الرئيس نبيه بري  الكاملة وقدم اقتراحا معجلا مكررا  يطلب تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية لأربعة أشهر تنتهي في الثلاثين  من أيلول المقبل

وبما ان أيلول  موسم  مدارس وبقية الصيف فإن الاقتراح الابعد مدى سيسري على التمديد عاما كاملا بموجب ما تقدم به النائبان سجيع عطية  وجهاد الصمد وبناء على هذه الاقتراحات دعا  بري هيئة مكتب المجلس للاجتماع  غدا لتقرير مصير جلسة التمديد العظمى .

 ولأن جلسة التمديد للمجالس لا تستلزم سوى النصاب  العادي وبمن حضر من مجموع الخمسة وستين نائبا فإن القوات اللبنانية سارعت الى حجز مقعدها في الغياب حتى لا تكون مشاركة في جرم انعقاد جلسات  تشريعية على زمن الصوم الرئاسي .

حفنة من القوى التي تتوزع بين التشاطر والتذاكي وارتكاب العجائب وتطيير الارانب , وكل هذه القوى ستكون مسؤولة امام مجتمع  دولي يطالب لبنان باجراء الانتخابات البلدية .

لكنا كذبنا على المجتمع والدول وتفوقنا على الأمم التي قد تلجأ الى العقوبات,

ولم يكن النواب وحدهم في الجرم البلدي بل تقدمهم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي امتنع عن تمويل الاستحقاق من صندوق السحب الخاص  بمبلغ لا يتعدى التسعة ملايين دولار وقد تساهم منظمات دولية بجزء منه.

استعمل ميقاتي في البلديات سياسة اليد المشدودة مضافا اليها مزاياه القابضة على جيبه الخارج للحال من تصنيف فوربس كأغنى رجال الشرق الاوسط.

لكن هذا الاداء لرئيس الحكومة لن يوضع فقط في مجال الرجل " الحريص " بل يمكن استثماره في خدمة الرئيس نبيه بري بحيث لا يكسر ميقاتي قرارا لرئيس مجلس النواب وليس أخرها انه سار على توقيته الشتوي وامتنع عن التمديد للواء عباس ابراهيم .. واليوم اهداه تمديدا للبلديات والمخاتير .

  مختار مخاتير  الحكومة يعمل بداوم كامل في خدمة دولة الرئيس فيما قرارات  ميقاتي  تسلب كالمشاعات , وعلى عينك يا دولة يتم اخلاءات سبيل امارة النافعة ويلعب كازينو لبنان .. الميسر مع اجراءات وقرارات سطرها ميقاتي نفسه ,

فبعد كتاب رئيس الحكومة لوقف تلزيم العاب الميسر اونلاين في كازينو لبنان  توثق وحدة التحقيقات الاستقصائية في قناة الجديد مخالفات مدير عام الكازينو رولان خوري  بتشغيل الشركة وتوقيع العقد قبل حصوله على الموافقات اللازمة ويبدو ان هذه التجاوزات ترتاح بغياب الدولة ومؤسساتها وبينها وزارة المال التي لم تبلغ المعنيين حتى اليوم بوجوب وقف هذه الصفقة, والكل يقامر بالدولة .

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

ب ١٣ نيسان ١٩٧٥ دُمِّر لبنان الانفتاح، التطور و الحضارة، بس دُمِّر معه مشروع الوطن البديل

المهندس رالف سيوفي/فايسبوك/12 نيسان/2023 

ب ١٣ نيسان ١٩٧٥ دُمِّر لبنان الانفتاح، التطور و الحضارة، بس دُمِّر معه مشروع الوطن البديل للفلسطيني كمان. و قد ما تكون صعبة على البعض فهما، و خصوصا من بعد كل الدم يلي انسفك، بس الحصيلة هي انه الجبهة اللبنانية ما ازت الفلسطيني بقضيته اكتر من التنظيمات المسلحة الفلسطينية و الميليشيات اللبنانية يلي دعمت هل جنون يلّي انصبّ على وطن الارز. من بلّش بمنع التوطين ومنخلص بالتمسك بحق العودة و عدم المساومة بهل موضوع.

التعدي الفلسطيني على ارض لبنان طعن (بعِلم او سذاجة) مشروع العودة يلّي باعه ابو عمار متل ما باعونا سياسيي لبنان ما بعد ال١٩٨٢. و التاريخ صدق على كلامي و البرهان حالة القضية الفلسطينية اليوم.

وللتذكير، عرفات مات اغنى من مايكل جاكسن و كانت بدلته تكلّف ٥٠٠٠ باوند انغليزي بلندن بوقت الشعب الفلسطيني كان ميّت جوع و مبهدل ما حدى بيستقبله، و اولّن العرب. هاي، و لما نحكي شو عملو فين الملك حسين، حافظ الاسد و صدام حسين لما جرّبو يتطاولو على بلادن.

#١٣_نيسان ذكرى أليمة علينا كلنا، يمينيّة، يساريّة، شيعة، مسيحية، دروز، سنّة، الخ ... طيب ما شبعتو دمّ ووجع و تبهدل و هجرة؟

شو رأيكن نركّز على لبنان هلّق و نطلب من الكلّ يعيفو سمانا و نخلق قرار داخلي صافي و نعلّي الحيط لكل مين بدّه يتدّخل بامورنا الداخلية و نقلّه "#بالاذن".

قبلانين بالفروقات بيناتنا كاملة طالما بيبقى القرار لبناني و ما حدى بيتدخل من برّا. كل واحد يحافظ على طقوسه و تقاليده و معتقداته و تفسيره للتاريخ و يلي بدكن، بس خلونا لبنانية بين بعضنا.

والله ليرجعو الكل يحترمونا و بسنة زمان نرجع نبني بلد ما حدى بيحلم في. منبني حسب رغبات الكل و ما حدى بيزعل. بس منبني.

تخلّو عن التبعية للقضايا الخارجية و رجعو لبيت القصيد يا جماعة.

لا ايران و لا سوريا و لا فرنسا ولا السعودية ولا الفلسطينية حاطّين لبنان حدّ القرآن او الانجيل و مشردقين فيكن اليوم. و بانفجار المرفأ، المجزرة الكبرى للقرن ال٢١، شفنا، مجرّد مساعدات مادية و رسائل تضامن. بالسياسة كلّه قلنا روحو لعبو.

خلّينا نتجرّأ و نغيّر قواعد اللعبة و شوفو كيف بتصير الدني راكدة صوبنا.

في شرعية دولية و قرارات منلتجيلا لنحلّ مشاكلنا المزمنة من دون ما نخلي هل دولة او هيديك يفوتو بيناتنا ولا نرجع نعيش حرب اهلية (اذا صحّ التعبير). ٣ قرارات دولية بتطبّق (علينا و على جيراننا) و منوضع المسألة الأمنية على جنب و من باشر بمسيرة الاعمار الداخلي.

اليوم المواطن الإماراتي صار فيه يصلّي بالقدس، مش هيك بدكن؟ كتار كمان حابين يزورو اورا شاليم.

جرّبنا العكس و لهون وصلنا، خلّونا نجرّب شي تاني هلّق.

كل سنة وانتو سالمين.

المهندس رالف سيوفي

#خلونا_بلبنان

#السلام_للبنان

 

ضمانات فرنجية في باريس تبخّرت قبل وصوله الى بيروت!

لارا يزبك/المركزية/12 نيسان/2023

لم يكد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يصل الى بيروت عائدا من باريس حيث قدّم ضمانات في السياسة والمال والعسكر والاستراتيجيا، الى فرنسا على ان تنقلها الاخيرة الى السعودية، حتى اطلق حزب الله جملة مواقف تدل على عدم رغبته بالتعاون مستقبلا مع صندوق النقد الدولي.

فقد لفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى أنّ “هناك خبراً نُشر في إحدى الصّحف ولم يتطرّق له البعض وهو أن الإدارة الأميركية غيّرت وجهة نظرها تجاه مرشّح الرّئاسة في لبنان وهي لا تُفكّر بشخصيات ممن اعتاد عليها الجمهور اللّبناني بل تفكّر بشخصيّة لها خلفية إقتصادية”. وسأل “ماذا يعني لديه خلفيّة إقتصادية؟ يعني أنّ البنك الدولي يستطيع أن يتفاهم معه، كما صندوق النّقد الدّولي، لمصلحة التّعليمات والتّوجيهات والسياسات التي يرسمها النافذون الإستكباريّون للعالم من خلال هذه المؤسّسات الإقتصاديّة الدولية”. ولفت إلى أنّ “تحت عنوان التّواصل مع صندوق النّقد الدولي قُلنا بأنّ 3 مليارات لن تنفع البلد، فلا “تتعبوا قلبكم” ، ويجيبون بكلّ ثقة المسألة ليست مسألة مليارات بل هي فتح أبواب الدول من أجل مساعدتكم، وعليه يجب أن تركَنوا لسياسات تلك الدول من أجل أن نوفّر لكم المساعدات دائماً”. “الخُماسي” الذي يتابع الملف اللبناني – وفرنسا ضمنا – يلتقي على اعتبار التوصل الى اتفاق مع الصندوق، من أولى الاولويات التي يجب ان يعمل الرئيس العتيد على تحقيقها. فما موقف مرشح الثنائي الشيعي، من عدم حماسة داعميه، للاتفاق مع الصندوق؟ تسأل مصادر سياسية معارضة عبر “المركزية”. هذا اقتصاديا. اما “سياديا” و”استراتيجيًا”، فإن فرنجية – الذي يجهد لإرضاء الرياض خصوصا والعرب عموما وإقناعهم بتأييده على اعتبار انه قادرٌ على ان يأخذ من حزب الله ما يعجز ايُ مرشح آخر عن أخذه – لم يعلّق على استخدام الجنوب ساحة لاطلاق الصواريخ في اتجاه الشمال الاسرائيلي، من قِبل فصائل غير لبنانية وفق ما اعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وفي وقت لا يمكن لأحد ان يتحرّك جنوبا، خاصة عسكريا، إلا بضوء أخضر او “قبة باط” من حزب الله، تشير المصادر الى ان مواقف الضاحية ومسؤولي حركة حماس أكدت بما لا يرقى اليه شك، ان عملية الربط بين ساحات محور الممانعة تسير على قدم وساق، وان لا توجُه للتراجع عن هذا الخيار. فهل يوافق فرنجية على هذا النهج، علما ان اركان “الخماسي الدولي”، ومعظم القوى المعارضة في الداخل، يتمسكان برئيسٍ سيادي يُعيد ربط لبنان بمحيطه العربي؟ وهل يمكن القول ان هذه المعطيات الميدانية من جهة و”الاقتصادية” من جهة ثانية، حرقت سلفا، كلَ الضمانات التي حاول فرنجية تقديمَها في الاليزيه؟

 

اجتماع أذرع ايران في لبنان.. هل يشرّع الأبواب أمام وحدة الساحات؟

المركزية/12 نيسان/2023

غادر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بيروت مساء الأحد عائداً إلى مقر إقامته في قطر. وأثارت زيارة هنيّة حفيظة عدد كبير من اللبنانيين وفتحت الباب واسعاً أمام تأويلات عن أسبابها، خاصة وأنها تزامنت مع الصواريخ التي أُطلقت من المنطقة الواقعة بين بلدتي القليلة وزبقين في قضاء صور باتجاه إسرائيل، وسقطت في الجزء الغربي من الجليل، والتي دلّت أصابع الاتهام على أنها من صنع عناصر فلسطينية. ورغم ان زيارة هنية تأتي بعد المصالحة بين “حماس” وسوريا، والتي لعب فيها حزب الله الدور الرئيسي، إلا ان وساطة “الحزب” لترتيب زيارة لهنية إلى سوريا لم تنجح، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة “المركزية”.وتؤكد المصادر ان زيارة هنية الى بيروت كان مناسبة للقاء جمع أذرع ايران ضمّ كل من الحرس الثوري الايراني وحزب الله وحركة حماس والجهاد الاسلامي، فقد عقد قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني اجتماعا مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، وهنية، في الضاحية الجنوبية، بهدف تنظيم خطة توحيد الجبهات والساحات. وقد أقيم إفطار على شرفهم. وبعدها غادر قاآني لبنان الى ايران عن طريق سوريا لاجراء محادثات لتوحيد الجبهات. وجاء الاجتماع بعد اطلاق حماس صواريخ من لبنان على اسرائيل لفتح جبهة الجنوب، وقد سميت صواريخ لقيطة، رغم ان الجميع أقرّ بأنها صواريخ فلسطينية بدل عن ضائع. وتشير المصادر إلى ان لا يمكن لحزب الله، بعد اتفاق ترسيم الحدود، اطلاق صواريخ على اسرائيل، لذلك يتولى المهمة الجانب الفلسطيني، مؤكدة ان الهدف من الصواريخ فلسطينية التي أطلقت من جنوب لبنان ومن الجولان، توحيد الجبهات والساحات، وتعزيز موقف ايران ورفع سقف مطالبها وشروطها في المفاوضات. وتساءلت المصادر عن كيفية دخول هنية لبنان وهو لا يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية. وأضافت: كيف حاول هنية ان يورط لبنان بفتح جبهة الجنوب من دون ان يتحرك لبنان ضده ويطالب بطرده بعد التحقيق معه؟ وهل فتح الجيش اللبناني تحقيقا في الصواريخ اللقيطة؟ وما هي النتائج وكيف سيتحرك؟ علما ان الصواريخ اطلقت من منطقة القرار 1701. وتختم المصادر، بالتذكير بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وابان زيارته للبنان خلال عهد الرئيس ميشال سليمان قال بالفم الملآن “لا بد من وضع المخيمات الفلسطينية تحت سلطة الشرعية اللبنانية”، فأين الحركة الفلسطينية وما تقترفه اليوم من مقولة عباس؟

 

هل من جديد رئاسي في باريس؟

لورا يمين/المركزية/12 نيسان/2023”:

لا يزال الملف الرئاسي يراوح في الداخل. لا تحركات او اتصالات او مساع لكسر هذا الجمود القاتل الذي يتحكم بالاستحقاق، بل تبدو معظم القوى السياسية تنتظر الخارج وقد سلّمت الامرَ الرئاسي اليه. لكن حتى في الخارج، لا مقاربة موحّدة للتسوية التي يمكن ان تؤدي الى ملء الشغور في بعبدا.

بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، الخماسي الدولي الذي يتابع ملف لبنان قد يجتمع او لا يجتمع في قابل الايام، وقد يلتقي في عاصمة ما، قد تكون باريس او الرياض او القاهرة كما تردد في الاعلام في الساعات الماضية، او قد لا يلتقي. ذلك ان غياب النظرة الواحدة في ما بين اركانه، يُشكّل عقبة يُعمل راهنا على تذليلها كي لا ينتهي الاجتماع المرتقب كما بدأ، من دون تحقيق اي خرق. المعروف حتى الساعة، ان فرنسا تقف منفردة تقريبا، في وجه كل من واشنطن والرياض والدوحة والقاهرة. هي لا تزال تعتبر ان المقايضة بين الرئاستين الاولى والثالثة، هي الحل القادر على اطلاق قطار التسوية في بيروت. وباريس حتى اللحظة لم تتخل عن طرح إعطاء الرئاسة الاولى لفريق 8 آذار وتحديدا لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مقابل ذهاب رئاسة الحكومة لنواف سلام او اي شخصية مقربة من فريق 14 آذار سابقا. العواصم الاخرى، شريكة باريس في الخماسيّ، لم تقتنع بهذه الصفقة. غير ان رفضها لها ليس العقدة الوحيدة التي تمنع تقدُّم هذه الصيغة، بل ان المعارضة الأقوى محليّة المصدر. فقد أبلغ معارضو الثنائي الشيعي، باريس وايضا الموفدَ القطري الذي زار بيروت منذ ايام، انهم لن يسيروا بمنطق المقايضات والصفقات بعد اليوم. وبعد ان زار رئيسُ الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط فرنسا منذ ايام، ناقلا اياها هذا الموقف، يلتقي رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الموجود في اوروبا مع العائلة، مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل. وهو ايضا، وبعد ان ابلغ السفيرة الفرنسية آن غريو في الصيفي، رفضَه اي تسويات كالتي تحملها باريس، سيكرر الموقف ذاته في الاليزيه. رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي استقبل غريو امس، اكد بدوره، مرارا وتكرارا ان لا تنازلات هذه المرة في الملف الرئاسي. ومعظم نواب التغيير يجزمون ان انتخاب رئيس محسوب على محور ما، مرفوض مِن قبلهم. انطلاقا من كل هذه المعطيات، المحليّة والدولية، تشير المصادر الى ان الخرق الرئاسي يبدو مستبعدا حتى الساعة. فعدمُ تبلور تصوُّر مشترك بين الخماسي لاجراء الانتخابات، يعني ان الشغور مستمر، وعدمُ تبلور حلّ خارجي يُرضي الكتلَ النيابية اللبنانية المُعارِضة ايضا. فهذه المرة، بصمُ الاطراف السياسيين على تسويات معلّبة لا تؤمّن مصالحَ اللبنانيين ولا تتلاقى والمعايير التي وضعوها للرئيس العتيد، سيكون امرا شبه مستحيل، تختم المصادر.

 

لقاءات بين “القوات” و”التيار” لتقريب المسافات رئاسيا؟

يولا هاشم/المركزية/12 نيسان/2023

تتردد معلومات منذ ايام عن لقاءات واتصالات بعيدة من الإعلام بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” على مستوى نيابي لمحاولة تأمين توافق الحد الادنى للتنسيق في الملف الرئاسي. وجرى الحديث تحديداً عن لقاءات بهذا الخصوص بين عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم وعضو تكتل “لبنان القوي” النائب جورج عطالله. فما دقّة هذه المعلومات؟يوضح كرم لـ”المركزية” ان “لا صحة لهذه المعلومات. تربطني بالنائب جورج عطالله علاقة جيدة كوننا نحن الاثنين من الكورة، ونتناقش في بعض الأمور التي تهم المنطقة، ونلتقي أيضاً في اللجان النيابية في المجلس، وهذا الموضوع يؤخذ ليُفسّر بطريقة خاطئة”. ويشير كرم الى ان “لا شيء يجمع اليوم بين طرح “القوات” وطرح “التيار” في الملف الرئاسي حتى تتم النقاشات حوله. “التيار” اليوم متموضع خلف طروحات يُبقي فيها على علاقته واستراتيجيته التي هي التفاهم مع حزب الله في المستقبل، حتى لو كان ثمّة خلاف بينهما اليوم على موضوع الترشيح. لكن ما يطمح إليه “التيار” اليوم هو العودة الى التفاهم مع حزب الله بعد إسقاط المرشحين الذين لا يريدهم، واولهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وربما غيرهم”. ويؤكد كرم ان “القوات اللبنانية متموضعة استراتيجياً في مكان آخر تماماً، الا وهو رفض أي تسوية مع حزب الله طالما ان “الحزب” سيبقى على استراتجيته القائمة على إضعاف الدولة اللبنانية وإبقاء رئاسة الجمهورية والشعب اللبناني رهينة بين يديه. لذلك، لا شيء يجمع بين الطرفين، والمسألة ليست مسألة أسماء او تشاطر، إما برنامج رئاسي ينقذ لبنان من يد حزب الله ومحور الممانعة وإما رئيس وبرنامج يبقي لبنان تحت هذا المحور”. وعن بوادر انفراج في الملف الرئاسي، يجيب: “على صعيد محور الممانعة من الواضح ان لديهم مرشحهم سليمان فرنجية ومتمسكون به، حتى الوصول ربما الى تسوية ما تأتي من الخارج، تسوية على فرنجية او على غيره، ما يعنيهم هو رئيس يحميهم ويحمي استمراريتهم، اكان سليمان فرنجية ام غيره. وهذه المسألة يحاولون الوصول إليها من خلال تسوية خارجية، ويحاولون فرضها على الافرقاء في الداخل. أما بالنسبة الى المعارضة، خاصة “القوات” فهي تسعى دائماً للتفاوض مع كل أطراف المعارضة لأننا، كما كنا نخوض المعركة بالنائب ميشال معوض، إذا كان هناك أي مرشح آخر يمكنه ان يحوز على أصوات أكثر ويمكننا أن نخوض معه معركة ناجحة، فالقوات ستحاول تقريب كل أطراف المعارضة إليه. ولهذا السبب الموضوع ما زال متموضعاً هنا ليس أكثر، ولا شيء على الابواب اليوم على ما يبدو”.

 

تسهيلات جديدة لاستصدار جوازات السفر!

سمر الخوري/المركزية/12 نيسان/2023

“لازم نعمل باسبور”، “عايزينو مش عايزينو خلي يكون موجود أضمن”، “عملتوا باسبور؟ أنا أمّنت عحالي بركي صار ما صار”، وغيرها وغيرها من العبارات التي باتت لسان حال معظم اللّبنانيين… ما يؤشر الى أنّ جواز السفر لم يعد حاجة أساسية للإنتقال من بلد الى آخر وحسب، بل تحوّل الى “ضمانة” يريح وجودها اللّبنانيين “في حال صار ما صار”، وهذا ما يفسّر بطبيعة الحال “الزحمة” أمام مراكز استصدار جوازات السفر، والتي بالأساس لا يتم استخدامها، اذ تشير الأرقام الى أنّ أقل من 30% من جوازات السفر الصادرة استخدمت، فيما لم يتم استخدام أكثر من 70 في المئة منها!

بعد إلغاء المنصّة، عادت الطوابير الى أمام مراكز الأمن العام التي تشهد إقبالا كثيفا من قبل المواطنين الذين يتوافدون منذ ساعات الصباح الأولى، وحتّى قبل فتح الأبواب وبدء الدوام الرسميّ، فلماذا ألغيت المنصّة؟ وما حقيقة “كوتا” استقبال طلب استصدار أو تجديد جوازات السفر؟!

“بالقدرة القصوى” يعمل الأمن العام لتأمين جوازات السفر للبنانيين، يؤكّد مصدر أمنيّ لـ “المركزية”. ويلفت الى أنّ الاجراءات التي اتخذت بموضوع جوازات السفر جاءت في الفترة التي تزامنت مع مغادرة المدير السابق للأمن العام وتسلم المدير الحالي العميد الياس البيسري الذي اتخذ قرارات جديدة تسهّل على المواطن امكانية الحصول على جواز سفر. احدى هذه التسهيلات، يقول المصدر، إنّ البيسري أعطى تعليماته بوجوب استقبال طلبات المواطنين للجوازات المستعجلة في المراكز الاقليميّة شرط أن يتم استيفاء الرسم في المراكز المذكورة، وذلك توفيرا في الأعباء والتكاليف التي يتكبّدها المواطن للانتقال من مكان سكنه الى بيروت – دائرة العلاقات العامة لإتمام معاملة الجواز المستعجل. وبالعودة الى الطوابير، يلفت المصدر الى عدد من الأسباب أدت الى التأخير ومنها على سبيل المثال الدوام الحاليّ، وهو محدد من قبل الحكومة اللّبنانية بـ 5 ساعات يوميا خلال شهر رمضان، أي من الساعة التاسعة حتّى الثانية بعد الظهر، وبالتالي فإنّ أعداد جوازات السفر التي تصدر يوميا تتناسب مع الوقت المتاح أثناء الدوام بوجود كافة العسكريين. ويلحظ المصدر تفاوتا في نسبة الاقبال بين منطقة وأُخرى، وعليه يعود الى الاحصاءات في كافة مؤسسات الدولة والتي تفيد أنّ ما يفوق الـ 50% من المعاملات التي يتم تنفيذها تتم في محافظة جبل لبنان، وتاليا فانه من الطبيعي أن يكون الضغط أكبر من المراكز ذات الكثافة السكانية الأعلى ومثالا مراكز بعبدا – الجديدة – الغبيري، والمواطن يُدرك صعوبة الأمر في هذه المناطق. في الختام، لا بدّ من الإشارة الى أنّ الأمن العام لن يألو جهدا لتأمين جواز السفر لكل راغب في الحصول عليه، لكن الأكيد أنّ تخفيف حدّة الاحتقان السياسيّ من شأنه أن يعيد الطمأنينة لقلوب المواطنين فلا يتهافتون للحصول على جواز الغاية منه المغادرة لحظة تصبح الفرصة متاحة.

 

تراجع المعارضة عن دعم معوض مرهون بتخلي”الحزب” عن فرنجية

كارولين عاكوم/الشرق الاوسط/12 نيسان/2023

تستمر المعارضة، في الجزء الأكبر منها، في خوض معركة الرئاسة عبر دعم ترشيح النائب ميشال معوض الذي حصل في جلسة الانتخاب الأخيرة على 37 صوتاً، رغم قناعة الجميع بأن فرص وصوله إلى الرئاسة أصبحت محدودة. وفيما خرج الحزب «التقدمي الاشتراكي» عن هذا التوجه عبر طرح مبادرة تتضمّن عدداً من الأسماء بعد إبلاغه معوض بأنه لا يمكنه الاستمرار بترشيحه، «تتحصّن» الكتل الأخرى خلف معوض لمواجهة «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) وحلفائه الذين يتمسكون برئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، وذلك خوفاً من خسارة المعركة في ظل عجز قوى المعارضة عن الاتفاق على مرشّح بديل رغم كل الجهود التي تبذل في هذا الإطار والتي شهدت بعض التراجع في المرحلة الأخيرة. وفي حين لم يعلن معوض انسحابه حتى الآن، يكشف النائب أشرف ريفي، زميل معوض في كتلة «التجدد»، أن الأخير كان يتجّه لإعلان انسحابه رسمياً لكن بعض القوى السياسية الداعمة له تمنّت عليه عدم القيام بهذه الخطوة قبل الاتفاق على مرشّح بديل، ما من شأنه أن يظهر وكأنه خسارة المعركة. ويقول ريفي لـ«الشرق الأوسط»: «سبق لمعوض أن أعلن ما يفيد بأن معركتنا ليست شخصية إنما سياسية، وهو سيدعم أي مرشح يلبي مطالب المعارضة وتتفق عليه». من هنا يؤكد ريفي أن جهود المعارضة، وإن تراجعت في المرحلة الأخيرة، ستعود لتنشط بعد الأعياد للبحث والاتفاق على مرشح بديل يحصل على 65 صوتاً في الانتخابات ولا ننتقل من معوض إلى لا أحد. ويلتقي حزبا «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» على التمسك بالمواصفات التي يتمتع بها معوض لتكون أساساً لاختيار أي مرشّح بديل وبالتالي التراجع عن دعم معوض، لا سيما في ظل رفض الفريق الآخر البحث بأي اسم بديل عن فرنجية. ومع تأكيد «القوات» التمسك بترشيح معوض، يبدو أن قرار تراجع المعارضة عن هذا الترشيح رهن بالتوصّل إلى خيار ثالث، إضافة إلى ما سيكون عليه سلوك الطرف الآخر لجهة دعم فرنجية. وفي هذا الإطار، يقول الوزير السابق آلان حكيم (المحسوب على الكتائب) لـ«الشرق الأوسط»: «لسنا متمسكين بترشيح معوض الذي كان واضحاً بعدم تمسكه بهذا الترشح، بقدر ما نحن متمسكون بالمواصفات التي يفترض أن يتمتّع بها الرئيس وأبرزها أن يكون سيادياً ويعمل على الإصلاحات، ويكون قادراً على إدارة الملفات الاقتصادية». ويضيف: «لم يكن ترشيح معوض هو المشكلة، خاصة أنه منفتح على البحث بكل الخيارات، كذلك هناك شخصيات عدة تنطبق عليها هذه المواصفات لكن ترشيحها لن يغيّر من الواقع شيئاً في ظل رفض الطرف الآخر البحث في بديل، والدليل رفضه أسماء المرشحين الذين طرحهم الاشتراكي». ويعتبر حكيم أن الأهم يبقى توحّد المعارضة والاتفاق فيما بينها للوصول إلى رؤية موحدة لمقاربة الاستحقاق الرئاسي، مع إقراره بأن المهمة ليست سهلة نتيجة اختلاف التوجهات، لكنه يقول: «اتفاق المعارضة على أمور عدة أبرزها رفض التشريع في ظل الفراغ الرئاسي من شأنه أن يؤسس لتفاهم أكبر حيال الاستحقاق».

ولا تختلف مقاربة «القوات» لترشيح فرنجية عن «الكتائب»، ويقول مسؤول الإعلام والتواصل شارل جبور لـ«الشرق الأوسط»: «لا نزال متمسكين بترشيح معوض ونعتبره يجسد مواصفات المرحلة المقبلة التي يحتاج خلالها لبنان لرئيس يضعه على سكة الإصلاح والتغيير المطلوبين، لأن المرحلة الاستثنائية تتطلب هذه المواصفات لرئيس لا يخضع للأمر الواقع ويطبق الميثاق والدستور، ويحافظ على وثيقة الوفاق الوطني بروحيتها وحرفيتها». ويضيف جبور: «إذا كانت هناك إرادة للوصول إلى تسوية، لدينا شروط في طليعتها أن يكون المرشح نموذجاً عن معوض، واضحاً بخلفيته السيادية والإصلاحية لبناء دولة»، ويؤكد: «من يتحدى ليس من يتمسك بمعوض إنما من يريد فرض وقائع مخالفة للمرحلة المقبلة التي تتطلب الإنقاذ، إذ إن المشكلة ليست بمجرد طرح أسماء ما دام أن الفريق الآخر لا يزال يتمسك بمرشحه، بحيث يظهر وكأن المعارضة تبحث عن أسماء لحرقها». وعن سبب عدم السير بمبادرة «الاشتراكي» يقول جبور: «الاشتراكي يحاول القول إنه يجب الذهاب بمرشح جديد لكنه أيضاً اصطدم بمحور الممانعة المتمسك بشروط لم تتناسب يوماً مع طبيعة لبنان، فكيف اليوم بعدما أثبتت أنها غير قادرة على إدارة الدولة وهي التي أوصلت لبنان إلى الانهيار».

 

بعد أحداث الجنوب.. هل باتت الاستراتيجية الدفاعية بعيدة؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/12 نيسان/2023”:

توقفت الأوساط السياسية أمام اتباع «الثنائي الشيعي» سياسة النأي بالنفس بعدم التعليق على عشرات الصواريخ الفلسطينية التي أُطلقت من المنطقة الواقعة بين بلدتي القليلة وزبقين في قضاء صور باتجاه إسرائيل، وسقطت في الجزء الغربي من الجليل، وقالت إن الصمت الشيعي حتى الساعة لا يعني أن «حزب الله» على توافق مع حركة «أمل» بمقدار ما ينم عن تباين بينهما ارتأيا عدم تظهيره للعلن لقطع الطريق على الدخول في سجال يمكن أن ينعكس سلباً على الساحة الجنوبية. وقالت الأوساط السياسية لـ«الشرق الأوسط» إن إطلاق الصواريخ الفلسطينية سيفتح الباب مجدداً أمام السؤال عن جدوى استباحة السلاح الفلسطيني للجنوب، وما إذا كان بمثابة رسالة عبر البوابة الجنوبية بأن محور «الممانعة» يخطط لتشكيل جبهة رفض فلسطينية جديدة على غرار الجبهة التي شُكّلت في الماضي واستمرت إلى ما بعد الغزو الإسرائيلي للبنان في حزيران عام 1982، تحت اسم «قوى التحالف الفلسطيني» التي اتخذت من دمشق مقراً لها.

وسألت إذا كان لدى الجهة اللبنانية التي رعت وسهّلت إطلاق الصواريخ من سهل القليلة نية في تحويل الجنوب إلى جبهة مواجهة مفتوحة مع إسرائيل بدلاً من الإبقاء على لبنان في عداد الدول المساندة للقضية الفلسطينية. وقالت إن حركة «أمل»، وإن كانت تتناغم بصمتها مع صمت حليفها «حزب الله»، فإنها لا تُبدي ارتياحاً للعب بأمن واستقرار الجنوب، ولا توفّر الغطاء السياسي للتوقيت الخاطئ الذي أملى على الجهة الفلسطينية إطلاق الصواريخ الذي يشكّل خرقاً للقرار 1701 الذي يتعرض باستمرار لخروقات بحرية وجوية وبرية تتحمّل إسرائيل مسؤولياتها وفي غالب الأحيان بلا مبرر.

ولفتت إلى أن «حزب الله» لم يبادر حتى الآن للتعليق على إطلاق الصواريخ الذي تزامن مع إطلالة لأمينه العام حسن نصرالله واكبتها مجموعة مواقف صدرت عن قيادات من الصف الأول في الحزب، وقالت إن السبب يكمن في أن المزاج الشعبي في الجنوب لا يحبّذ تحميل لبنان رد فعل إسرائيل على إطلاق عشرات الصواريخ من قبل جهة فلسطينية. واعتبرت الأوساط نفسها أن التوقيت الخاطئ لإطلاق الصواريخ لا يعود فقط إلى «تحرير» رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من المأزق الذي يتخبّط فيه على المستويين القضائي وتماديه في الاعتداءات التي تستهدف المصلين في المسجد الأقصى، وإنما أيضاً إلى الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والتي لا تحتمل قيام إسرائيل برد فعل يمكن أن يخرج عن السيطرة، رغم أنها محكومة بعدم تغيير قواعد الاشتباك المعمول فيها جنوباً منذ صدور القرار 1701.

وتساءلت إذا كان إطلاق الصواريخ يوفر الضمانة المطلوبة للبنان، والتي كانت محور اللقاء الذي عقده المرشح لرئاسة الجمهورية زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية مع المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل. وهل يصب في إطار تمكين لبنان بأن يستعيد سيادته على أراضيه؟ وبالتالي لماذا قرر محور الممانعة عدم التعليق على إطلاقها؟ وهل يعود إلى اعتقاده بأنه لن يحظى باحتضان شعبي بخلاف الجهة التي وفّرت الغطاء اللوجيستي لإطلاقها؟ كما سألت: كيف يمكن التوافق على الاستراتيجية الدفاعية للبنان في ظل تعدّد السلاح غير الشرعي والإمرة التي تطلق يد هذه الجهة أو تلك في الإمساك بقرار الحرب والسلم؟ وكيف إذا كانت فلسطينية تنتمي إلى محور «الممانعة»، مع أن هذه الاستراتيجية تتصدّر الشروط التي يجري نقاشها دولياً مع المرشحين لرئاسة الجمهورية؟ وأكدت أن تعدّد السلاح وعدم حصره بالدولة باتا يشكلان عقبة أمام التوصل إلى توافق لبناني بلا تدخّل خارجي على الاستراتيجية الدفاعية للبنان، خصوصاً أنه لم يعد من دور للسلاح الفلسطيني في التصدّي للاعتداءات الإسرائيلية أو في توفير الحماية لأمن المخيمات بعد أن أصبح أداةً تستخدم للاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني في أماكن وجود اللاجئين الفلسطينيين. ورأت الأوساط نفسها بأن هناك ضرورة لإعادة طرح تجميع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه وتنظيمه بداخلها؛ إذ من دون حسمه يبقى من العبث توحيد الجهود لإخراج الاستراتيجية الدفاعية من الحصار المفروض عليها، رغم أن البعض في محور «الممانعة» يطلب سراً ترحيل البحث فيها إلى ما بعد زوال الأطماع الإسرائيلية بلبنان. وكشفت أن المشاركين في مؤتمر الحوار الأول الذي رعاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في آذار 2006، أجمعوا على ضرورة تجميع السلاح الفلسطيني الموجود خارج المخيمات وضرورة ضبطه وتنظيمه بداخلها، وقالت إن الإجماع بقي حبراً على ورق؛ لأن النظام السوري سعى للالتفاف على تطبيقه بتنصيب قوى التحالف الفلسطيني كممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين في لبنان. وأكدت أن دمشق كانت أوعزت بالتفاوض مع قوى التحالف الموالية لها بدلاً من منظمة التحرير بسبب خلافها آنذاك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقالت إنها أوفدت أمين عام الجبهة الشعبية – القيادة العامة – (آنذاك) أحمد جبريل إلى بيروت للتفاوض مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. وكانت النتيجة – كما تقول الأوساط نفسها – ان المفاوضات التي تولاها جبريل انتهت من دون التوصل إلى اتفاق؛ لأن دمشق تريد الإمساك بالورقة الفلسطينية بموافقة إيرانية لتحسين شروطها في التفاوض مع إسرائيل في حال تقرر استئناف المفاوضات.

 

رئاسة الحكومة بين سلام ومخزومي؟

منال زعيتر/اللواء/12 نيسان/2023”:

لم يكن اللقاء الذي جمع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مع الفرنسيين إلّا مجرد جولة استطلاعية عن موقف الرجل من مجمل الملفات الخلافية في لبنان والمنطقة… باختصار وباعتراف شخصيات مقرّبة من «الاليزيه» هذه هي حدود الفرنسيين في الملف الرئاسي اللبناني، بعدما سحبت واشنطن التفويض المعطى لهم، عبر إعادة تموضعها في مسألة ترشيح فرنجية من التأييد أو عدم الممانعة، الى الرفض أو الموافقة على ما توافق عليه السعودية». وحتى اللحظة وباعتراف جهات داخلية أساسية في الملف الرئاسي فان السعودية ما زالت غير موافقة على السير بفرنجية… ولكن وباعتراف الجهات ذاتها من المنتظر أن يكون الملف اللبناني هو الثاني على جدول اللقاءات والتفاهمات «الإيرانية – السعودية» بعد حل الملف اليمني. في التفاصيل وكما ترويها المصادر فان الفرنسيين أبدوا استعدادهم للقيام بكل ما يلزم من أجل وصول فرنجية الى بعبدا، على اعتبار ان واشنطن كانت تؤيد من خلف الكواليس المسعى الفرنسي، قبل أن تسحب واشنطن فجأة تأييدها، وترسل الى الاليزيه رسالة واضحة عن عدم رغبة واشنطن بتخطي السعودية في هذا الملف وانها تؤيد أي موقف تتخذه في الملف الرئاسي اللبناني، لتكرّ سبحة التصعيد في الداخل ضد فرنجية في ترجمة واضحة للانقلاب الأميركي على باريس والموقف السعودي المعروف في هذا الملف. ولكن، تراهن المصادر نفسها، على ان الانفراج في الملف اليمني سوف يثمر حلا رئاسيا في لبنان وفق معادلة فرنجية مقابل أي رئيس للحكومة ترشحه المملكة، وفي هذا الكلام اعتراف واضح من الثنائي وللمرة الأولى بان «حل عقدة فرنجية هي بيد السعودية»، والترجمة الحرفية لهذا الكلام تعني سقوط المبادرة الفرنسية وما حكي عن مبادرة قطرية في انتظار مفاعيل الاتفاق الإيراني – السعودي حول الملف الرئاسي اللبناني. وعلى ما يبدو، وفقا لمعلومات مؤكدة، فان الملف اللبناني هو الثاني على جدول معالجة ملفات المنطقة بين إيران والسعودية، وحتى نكون أكثر دقة يمكن التأكيد وفقا للمصادر ذاتها بان حل الملف الرئاسي سوف يكون في حزيران على أبعد تقدير. ومن ضمن سياق ترتيب جدول المباحثات حول التسوية اللبنانية المنتظرة، فقد أجرت جهة خارجية وسيطة في الملف الرئاسي خلال الاسبوعين الأخيرين جولة على الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة، وكما تجزم المصادر فان الرياض بدت أقرب لتأييد ترشيح تمام سلام وفؤاد مخزومي وفؤاد السنيورة الى رئاسة الحكومة أكثر من سفير لبنان السابق في الأمم المتحدة نواف سلام، علما ان هناك جهات أساسية في لبنان أبدت ممانعة على اسم السنيورة. في المقابل، سمع الوسطاء جوابا حازما حول صعوبة قبول حزب الله بأي مرشح غير فرنجية للرئاسة الأولى، وعدم استعداده للسير بأي تسوية لا توصله الى بعبدا، وإصراره على عدم القبول بأية خطة بديلة حتى لو طال أمد الأزمة الرئاسية.

 

“توريث” باسل بري يستنفر “الحزب” وابراهيم

نداء الوطن/12 نيسان/2023

لا أحد يعلم مدى صلاحية المثل القائل “الخلاف لا يفسد في الودّ قضية”، في مقاربة ما يدور في فلك العلاقات بين الرئيس نبيه بري و”حزب الله” بشأن قضية الوراثة السياسية لرئيس مجلس النواب وزعامة حركة “أمل” المعقودتين لبري منذ عقود.

بلا ريب، ان ما يجمع الطرفين وتحديداً رئيس البرلمان والحركة والسيد حسن نصرالله، هو اليوم في أفضل حالاته بعد تاريخ معقّد منذ ثمانينات القرن الماضي والتي شهدت صراعاً دموياً لم يسبق له مثيل في الطائفة الشيعية قبل ان تستقر العلاقات بينهما تحت خيمة التحالف السوري الايراني منذ بداية حقبة إتفاق الطائف عام 1990، ثم لتستفرد ايران بالخيمة لاحقاً. ماذا استجد اليوم على مشهد الزعامة الشيعية بعدما ساد في وقت من الأوقات إقتناع بأن الرئيس بري بصفتيه البرلمانية والحزبية أصبح زاهداً في ان يترك وراءه وريثاً يكمل الدرب كما درجت العادة في لبنان؟

إنها قضية من سيرث رئيس البرلمان الذي يجلس على كرسي الرئاسة الثانية منذ العام 1992 ولا يزال، أي منذ 31 عاماً، كما يرث زعيم حركة “أمل”، أي بري، والذي يتربع على عرش قيادتها منذ الثمانينات من القرن الماضي. وما أدى فعلياً الى طرح قضية التوريث هذه على بساط البحث احداث 17 تشرين الاول عام 2019، عندما أصبح الرئيس بري وعائلته هدفاً للمشاركين في تلك الاحداث متهَماً بأنه “مايسترو المنظومة”. وقد أدى هذا التحوّل في الرأي العام الى استنفار دائرة المقربين من بري والذين نصحوه بالتفكير بإعداد من يرثه.

من يستعيد مرحلة الانتخابات النيابية الاخيرة في أيار 2022، يتبيّن ان هناك أمرين بارزين هما: إصرار الثنائي الشيعي على الاستئثار بكل مقاعد الطائفة الشيعية في البرلمان مهما كان الثمن، حتى ولو تمت التضحية بمقاعد حلفاء للثنائي، كي لا يحدث أي اختراق لقلعته البرلمانية.

والأمر الثاني، هو قيام بري بإبعاد كل من هو محتمل ان يكون رئيساً للبرلمان ولديه المؤهلات اللازمة، مثل الوزير والنائب السابق ياسين جابر، الذي أثبت منذ التسعينات من القرن الماضي انه يتمتع بإمكانيات على صعد مختلفة في الشأن العام، لكن فجأة جرى إسقاط ترشيحه من لائحة الثنائي عن النبطية.

أول الغيث في التحضير للوراثة، كان دخول مسؤولَين بارزين من حركة “أمل” في سباق التوريث، هما احمد البعلبكي والنائب هاني قبيسي. ثم دخل الى مضمار السباق النائبان قبلان قبلان وعلي حسن خليل. وقد ظهرت أرجحية لقبلان على خليل، لكن سرعان ما واجه عراقيل في الدائرة النافذة حول بري، قبل ان يستقر الخيار في نهاية الامر على باسل بري نجل رئيس البرلمان من زوجته السيدة رندة.

في المعلومات، ان نجل بري الاصغر باسل، دخل منذ فترة معترك العلاقات العامة من خلال إنشاء شبكة لتوزيع المساعدات وتقديم الخدمات وإقامة إتصالات مباشرة مع قواعد والده الشعبية، لا سيما في جنوب لبنان ومنطقة الزهراني الانتخابية تحديداً، علماً ان بري الابن أسس قبل اعوام جامعة فينيسيا في منطقة صور على قاعدة محاكاتها للجامعات المتقدمة في لبنان مثل الجامعة الاميركية. لم يطل الوقت، حتى ادرك “حزب الله” أبعاد عملية تأهيل باسل بري (سميّ باسل تيمُّناً بنجل حافظ الاسد الذي قتل في حادث سيارة وكان مرشحاً لكي يكون وريثاً لوالده بعد وفاة الأخير). وبحسب المعلومات أيضاً، فقد أطلق “الحزب” إشارات تؤكد رفضه لقرار شريكه التوريث. ومن أجل تأكيد رفضه دفع بخيار بقاء المدير العام للأمن العام سابقاً اللواء عباس ابراهيم في منصبه بالتمديد له. لكن هذا الخيار لم ينجح بعدما تبيّن ان الرئيس بري قام بما يلزم كي يحبط هذا التمديد برلمانياً وحكومياً بالضغط على رئيس حكومة تصريف الاعمال فكان له ما أراد.

لكن ذهاب اللواء ابراهيم الى المنزل لم ينه قصة التوريث. فالأخير دأب ولا يزال على التأكيد انه مستمر في العمل العام بما في ذلك التحضير لخوض السباق الانتخابي في العام 2026. وفي المقابل، تستمر حركة باسل بري على حالها تحضيراً إما لخوض الانتخابات النيابية المقبلة خلفاً لوالده، وإما لخوض السباق الانتخابي إستثنائياً في حال طرأ ما يتطلب إجراء إنتخابات فرعية. إذاً، تعيش ساحة الثنائي الشيعي منازلة بين “الحزب” الذي يميل الى ترشيح اللواء ابراهيم وبين بري بخليفته نجله باسل. يحيط العاملون على التوريث الموضوع بهالة من الكتمان، غير أنه صار موضوعاً مطروحاً باستمرار في دوائر حركة “أمل” ولدى الحليف، وفي العلن في كثير من الأحيان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اجتماع في السعودية يبحث عودة سورية إلى جامعة الدول العربية

قطر: موقفنا ثابت وأي تغيير مرتبط بالإجماع العربي... وواشنطن تصنف زعيم "حراس الدين" كإرهابي عالمي

الرياض، الدوحة، عواصم – وكالات/12 نيسان/2023

 أعلنت الدوحة أنها تلقت دعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور اجتماع غد الجمعة في جدّة بالسعودية، لتبادل وجهات النظر بشأن إمكانية عودة سورية إلى جامعة الدول العربية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الهدف الأساسي من الاجتماع التشاوري الذي تشارك فيه دول الخليج، إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، هو التباحث حول الوضع في سورية، مشيرا إلى أن هناك تطورات كثيرة فيما يتعلق بالوضع في سورية، وفي وجهات النظر العربية تجاه عودة سورية إلى جامعة الدول العربية. وأوضح أنه وُجّهت دعوة إلى العراق والأردن ومصر لأنها دول معنية، لافتا إلى أن الموقف القطري لم يتغيّر، موضحًا أن أي تغيير في الموقف من سورية مرتبط أساسًا بالإجماع العربي وبتغير ميداني يحقق تطلعات الشعب السوري. وأكد الأنصاري مشاركة رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن في الاجتماع، بينما لم تؤكد الأمانة العامة لمجلس التعاون بعد تنظيمها الاجتماع.

من جانبه، أفاد ديبلوماسي عربي في الخليج أن الاجتماع سيتناول القضايا الإقليمية الرئيسية، وسيكون التركيز على الشأن السوري، مشيرًا الى أن القمة العربية ومشاركة سورية فيها ستكون مطروحة بالتأكيد، لافتا إلى أنّ الاجتماع بشأن سورية كان مقررا عقده أساسًا خلال الأسابيع القليلة الماضية في الأردن لكن تم تأجيله. بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية إن مسألة مشاركة بغداد في الاجتماع قيد الدرس حاليًا. وفي الشهرين الماضيين، زار رئيس النظام السوري بشار الأسد سلطنة عمان والإمارات، في أول زيارة لبلدين عربيين منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011، في ظلّ مساعٍ إقليمية لعودة سورية إلى الحاضنة العربية، فيما تجري السعودية وسورية محادثات تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بعد قطيعة مستمرة منذ سنوات، نتيجة إغلاق الرياض سفارتها في دمشق على خلفية موقفها المناهض للنظام. في غضون ذلك، صنفت وزارة الخارجية الأميركية زعيم جماعة “حراس الدين” المتشددة، المرتبطة بتنظيم “القاعدة” والتي تقاتل في الحرب الأهلية السورية، سامي العريدي، كإرهابي عالمي، وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في تغريدة على “تويتر”: “صنفت وزارة الخارجية (الأميركية) زعيم حراس الدين سامي العريدي كإرهابي عالمي محدد بشكل خاص”. ورصدت الخارجية الأميركية مكأفاة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات أو يحدد مكان العريدي، قائلة إن جماعات كـ”حراس الدين” مسؤولة عن عمليات قتل وخطف وعنف تستهدف الأقليات الدينية. من جانبها، أفادت مصادر سورية بأن القوات الأميركية واصلت سرقة كميات كبيرة من النفط السوري من حقول الجزيرة، ونقلتها إلى قواعدها في الأراضي العراقية، حيث نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصادر أهلية من ريف منطقة اليعربية القول إن رتلاً للاحتلال الأميركي مؤلفاً من 77 آلية، بينها 32 صهريجاً معبأة بالنفط المسروق من الحقول السورية، إضافة إلى ست مدرعات عسكرية، خرج من ريف الحسكة عبر معبر الوليد غير الشرعي باتجاه قواعد الاحتلال إلى الأراضي العراقية. وأشارت الوكالة إلى أنه في 25 من الشهر الماضي، سرق الاحتلال الأميركي حمولة 80 صهريجاً من النفط السوري من حقول الجزيرة، ونقلها إلى قواعده في العراق.

 

السعودية تؤكد استئناف العمل الديبلوماسي مع إيران لاستقرار المنطقة

وفد طهران في الرياض لإعادة فتح السفارة والقنصلية... ومحادثات بين بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأميركي

الرياض، عواصم – وكالات/12 نيسان/2023

أكدت السعودية أهمية تنفيذ استئناف العمل الديبلوماسي والقنصلي بين المملكة وإيران، ليسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، أن المجلس تناول المستجدات بشأن اتفاق استئناف العلاقات بين المملكة وإيران، وما اشتملت عليه المحادثات بين البلدين التي عقدت في بكين من الاتفاق والتنسيق حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الديبلوماسي والقنصلي بينهما، مضيفا أن مجلس الوزراء أكد أهمية متابعة التنفيذ؛ بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة. ومن ناحية أخرى، عدّ المجلس ما حققته المملكة من مراكز متقدمة في عددٍ من المؤشرات الدولية ذات الصلة بمجالات المدن الذكية وأمن الطيران والذكاء الاصطناعي، بأنه يعكس ما توليه الدولة من الاهتمام والدعم وتوفير كل الممكنات لتلك القطاعات وغيرها؛ لمواصلة تحقيق القفزات النوعية في التنافسية والريادة العالمية. من جانبها، أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية أمس، بوصول وفد إيراني إلى العاصمة السعودية الرياض، لبحث إعادة فتح السفارة والقنصلية، ونقلت قناة “العالم” عن متحدث باسم خارجية إيران إعلانه وصول وفد من طهران إلى الرياض، استعداداً لفتح سفارة إيران في الرياض وقنصليتها في جدة. في غضون ذلك، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هاتفيا، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الديبلوماسية الجارية المتعلقة بإنهاء الحرب في اليمن. وقال البيت الأبيض إن سوليفان سلط الضوء على التقدم السياسي والعسكري الملحوظ في اليمن خلال العام الماضي، حيث توقف القتال تقريباً بموجب هدنة بوساطة الأمم المتحدة، ورحب بجهود السعودية غير العادية لمتابعة خارطة طريق أكثر شمولاً لإنهاء الحرب، وعرض دعم الولايات المتحدة الكامل لهذه الجهود. وناقش الأمير محمد بن سلمان وسوليفان الاتجاهات الأوسع نحو خفض التصعيد في المنطقة، مع تأكيد الحاجة إلى الحفاظ على الردع ضد التهديدات من إيران وأماكن أخرى، وجدد سوليفان التزام الرئيس الأميركي جو بايدن الثابت بضمان عدم تمكن إيران أبداً من الحصول على سلاح نووي. والتقى ولي العهد السعودي في مدينة جدة عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور ليندسي غراهام، وبحث معه العلاقات بين البلدين، ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”، جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات الصداقة بين البلدين وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. بدوره، بحث وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ووزير الكهرباء العراقي زياد فاضل، تطورات العمل في مشروع الربط الكهربائي بين البلدين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن المشروع سيسهم في دعم موثوقية الشبكات الكهربائية في البلدين، وتحقيق وفورات اقتصادية، وسيساعد في دعم استيعاب الشبكات الكهربائية لدخول الطاقة المتجددة، وتحقيق الاستثمارات المثلى في مشروعات توليد الكهرباء. وقالت إن الاجتماع تطرق إلى فرص التعاون بين البلدين في مجال الطاقة المتجددة، والاستفادة من إمكانات وخبرات شركة “أكواباور” في المجال الحيوي وإسهاماتها في تطوير مشاريع مستقبلية في العراق، مضيفة أن الجانب العراقي اطلع على الإصلاحات المالية والتنظيمية التي شهدها قطاع الكهرباء في المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية وإمكانية تبادل الخبرات بين البلدين في هذا المجال.

 

السفارة الإيرانية في السعودية تفتح أبوابها للمرة الأولى منذ سبعة أعوام

وطنية /12 نيسان/2023

ذكرت وكالة " رويترز "ان السفارة الإيرانية في السعودية أعادت فتح أبوابها اليوم  للمرة الأولى منذ سبعة أعوام بموجب اتفاق لإعادة العلاقات من شأنه تهدئة الخصومة طويلة الأمد التي ساهمت في تأجج الصراعات في أنحاء الشرق الأوسط. وقال مراسل ل"رويترز "إن البوابات الثقيلة لمجمع السفارة الإيرانية في الرياض كانت مفتوحة بينما كان فريق يقوم بتفتيش مبانيها. وشوهدت شاحنة بيضاء تصل إلى البوابة. وفتحت البعثة الديبلوماسية أبوابها بعد ساعات من قول وزارة الخارجية الإيرانية إن وفدا فنيا وصل إلى المملكة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان "سيتخذ الوفد الإيراني الإجراءات المطلوبة في الرياض وجدة لاستئناف أنشطة السفارة والقنصلية العامة".

 

سورية وتونس تعلنان إعادة فتح سفارة دمشق وتعيين سفير

دمشق، تونس، عواصم – وكالات/12 نيسان/2023

 أعلنت سورية وتونس في بيان مشترك أمس، إعادة فتح السفارة السورية في تونس وتعيين سفير لدمشق خلال الفترة القليلة القادمة. ونقلت قناة الإخبارية السورية عن البيان المشترك القول إن الخطوة جاءت “تجاوباً مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية”، مشيراً إلى موافقة حكومة دمشق على هذا التعيين. وأضاف البيان أنه “حرصاً من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين تكريساً لروابط الأخوة العريقة التي تجمع سورية بتونس، وإعلاء لقيم التضامن والتآزر بينهما ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما”. وكانت الرئاسة التونسية أعلنت مؤخراً أن الرئيس قيس سعيد أعطى تعليمات لوزير الخارجية نبيل عمار بالشروع في إجراءات تعيين سفير لبلاده في دمشق. وقال الرئيس التونسي الشهر الماضي إنه ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس في سورية وسفير لدمشق في تونس.

 

واشنطن فرضت عقوبات على شركات إماراتية وتركية وصينية "تتعاون مع روسيا ضد أوكرانيا"

وطنية/12 نيسان/2023

أعلنت الخارجية الأميركية فرض عقوبات على شركتين صينيتين، وشركتين تركية، وإماراتية "لتعاونها التجاري مع روسيا ضد أوكرانيا"، بحسب وكالة "نوفوستي"   وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين في بيان صدر اليوم: "تنسحب العقوبات التي تم فرضها اليوم على العديد من الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الدفاع الروسي ضد أوكرانيا ، وبينها شركة مقرّها الصين يعتقد أنّها تقدّم صور أقمار صناعية لمناطق أوكرانيا لصالح شركات مرتبطة بمجموعة "فاغنر".

 

ريابكوف: تسريب وثائق البنتاغون السرية قد يكون مجرد خدعة للتضليل

وطنية/12 نيسان/2023

نقلت وكالة "تاس" عن  نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن تسريب وثائق البنتاغون السرية يمكن أن يكون مزيفا وحشوا متعمدا يهدف لتضليل روسيا. وقال موضحا موقف موسكو من الوثائق المسربة، والهدف منها : "ليس لدينا موقف، وربما يكون من المثير للاهتمام لشخص ما أن يطلع على الوثائق، هذا إن كانت وثائق حقيقية وليست مجرد حشو للتضليل". أضاف: "بما أن الولايات المتحدة طرف في الصراع الأوكراني، وتشن حربا هجينة ضدنا، من المحتمل أنها لجأت لهذا الأسلوب لتضليلنا، أنا لا أتهم أحدا، وإنما أشير إلى جميع السيناريوهات المحتملة وحسب".

 وتابع: "ربما يكون المتخصصون أكثر إدراكا لمدى صحة ما نشر، وتوافقه مع الواقع، وكانت هناك تسريبات في الماضي، ظهرت فيها وثائق أصلية أتيحت للجماهير العامة". وخلص ريابكوف إلى أن الجلبة المقامة حاليا حول المستندات الأميركية المسربة، ومدى صحتها ومصداقيتها، والدوافع وراء إتاحتها للجماهير العامة، تبقى أسئلة مفتوحة.

 

ريابكوف: من السابق لأوانه الحديث عن لقاء لافروف وبلينكن

وطنية/12 نيسان/2023

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إنه من السابق لأوانه الحديث عن لقاء يضم بين وزيري الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، كما افادت وكالة "نوفوستي". وأشار خلال رده على سؤال صحافي حول هل طلب الجانب الأميركي عقد لقاء بين الوزيرين في نيويورك، إلى أنه لم يتم حتى الآن، حل مسألة منح التأشيرات للوفد الروسي للمشاركة في فعاليات مجلس الأمن الدولي. أضاف : "حتى الآن، لم يصدر الجانب الأميركي تأشيرات الدخول لأعضاء الوفد الروسي، إذن عن أي اجتماعات ولقاءات يمكن الحديث ولم يتم حتى حل مثل هذه المشاكل الفنية".

 

روسيا: إمداد أوكرانيا بالصواريخ يُهدد الملاحة الجوية عالمياً

موسكو، كييف، عواصم/12 نيسان/2023

 حذرت وزارة الخارجية الروسية، من أن تسليم الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف – غربية الصنع من طراز “مانباد”، والصواريخ الموجهة المضادة للدروع “إيه تى جى دبليو” إلى أوكرانيا، يهدد سلامة حركة الملاحة الجوية المدنية في العالم. وأوضحت الوزارة أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء نقلوا أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة أكثر من 12 مليار يورو إلى كييف، وقدموا أسلحة ثقيلة وطائرات ودبابات، واتفقوا على تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بمليون قذيفة مدفعية بحلول نهاية العام. وذكرت أن الأسلحة الغربية ، تنتشر في جميع أنحاء العالم، في مناطق النزاعات الإقليمية الأخرى، وتنتقل إلى يد المجرمين والإرهابيين والمتطرفين، وسيظهر قريبا أهمية طرح مسألة سلامة حركة المرور الجوي المدني في العالم، بما في ذلك فوق أوروبا.وفيما تستمر المعارك الضارية وحرب الشوارع في باخموت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير نقطتين ستراتيجيتين للجيش الأوكراني في منطقة زابوريجيا، ما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 10 عناصر من القوات الأوكرانية. وقال رئيس المركز الإعلامي لمجموعة “فوستوك” إن “المراقبة الجوية” أدت إلى اكتشاف وتدمير نقطتين ستراتيجيتين في منطقتي “جولاي بول” و”لوجوفسكو”، وأن المدفعية قامت بتدميرهما بالنيران. وأشار إلى أنه تم إسقاط 3 طائرات بدون طيار. وأضاف أن الجيش الروسي تمكن من اكتشاف وتدمير مدفعية “أكاسيا” و”جياستنت-إس” وتدمير مدفعية ومدرعة “أكاسيا” في منطقة تشاريفنو. هذا وأعلن المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن قوات “فاغنر” تمكنت من التقدم في وسط مدينة باخموت، فيما قال رئيس مجموعة “فاغنر” أمس إن قواته تسيطر على أكثر من 80% من مدينة باخموت المدمرة في شرق أوكرانيا، وذلك في أعقاب بعض من أشد المعارك وأكثرها دموية في الحرب. في المقابل، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن قواتها حاولت ردع أكثر من 70 هجوما روسيا.مشيرة إلى ان الجيش الروسي شن خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية هجوما صاروخيا واحدا و 21 غارة جوية، فضلا عن 33 هجوما بأنظمة إطلاق صواريخ متعددة على مواقع القوات الأوكرانية والبنية التحتية المدنية للمناطق المأهولة بالسكان.

 

وزارة الدفاع الروسية اعلنت عن اكتشاف 240 مسببا للأمراض الخطيرة في المختبرات الأوكرانية

وطنية /12 نيسان/2023

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، عن "اكتشاف 240 مسببا للأمراض الخطيرة، بما فيها الكوليرا والجمرة الخبيثة، في المختبرات الأوكرانية، وهي تقوم بدراستها، بحسب "روسيا اليوم".  وقال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية إيغور كيريلوف، خلال مشاركته في جلسة لمجلس الاتحاد الروسي: "إن هذه المعلومات تستند إلى تحليل الوثائق المتعلقة بالأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة". واضاف: "لقد عملنا في أربعة مختبرات (أوكرانية سابقة)، وفي تلك المختبرات التي زرناها، تم العثور على حوالي 240 مادة مسببة للأمراض من أنواع مختلفة، ونحن نواصل دراستها"، موضحا أن "معظم المسسبات تعود للجمرة الخبيثة والكوليرا". وأكد كيريلوف أنه "تتوافر لدى روسيا لقاحات وأدوية ضد هكذا امراض"، مشيرا إلى أن "الدفاع الروسية تتعاون في هذا الملف مع وزارة الصحة وهيئة حماية المستهلك الروسيتين". وامس أعلن مجلس الدوما الروسي أنه سيرسل التقرير النهائي لنتائج عمل اللجنة البرلمانية للتحقيق في أنشطة المعامل البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا إلى جميع دول العالم.

 

موسكو: أبلغنا واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات

وطنية/12 نيسان/2023

نقلت وكالة "نوفوستي" عن   نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم ، إن روسيا أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بالإطلاق الاختباري لصاروخ باليستي عابر للقارات من موقع "كابوستين يار". وقال: "نعم، يتم وفق النظام المعتمد سابقا، إرسال جميع الإخطارات المتعلقة بإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات والصواريخ الباليستية من الغواصات".في وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من موقع "كابوستين يار" في مقاطعة آستراخان جنوب غربي البلاد. وأشارت الوزارة إلى أن القسم القتالي من الصاروخ، أصاب هدفه المفترض بدقة في موقع "ساري شاغان" في كازاخستان.

 

ترودو: هجوم إلكتروني لقراصنة روس على مواقع رسمية كندية خلال زيارة رئيس الوزراء الأوكراني

وطنية/12 نيسان/2023

 صرح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن هجوما إلكترونيا أعلن قراصنة مؤيدون لروسيا مسؤوليتهم عنه، استهدف مواقع حكومية كندية خلال زيارة لنظيره الأوكراني، مؤكدا أن ذلك "لن يغير بأي حال من الأحوال دعمنا الثابت لأوكرانيا"، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال : "إن الهجوم الذي تبنته "نو نيم" (بلا اسم) في رسالة على تطبيق تلغرام، أدى إلى توقف عدد كبير من المواقع الرسمية لبضع ساعات صباح الثلاثاء، بينها موقعا رئيس الدولة ومجلس الشيوخ، خلال اجتماع بين دنيس شميهال وترودو في تورنتو". أضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع شميهال : "إن مهاجمة قراصنة معلوماتية روس لبلدان تعبر عن دعمها الثابت لأوكرانيا، أو تستقبل وفودا أو قادة أوكرانيين، ليست أمرا نادرا"، مشيرا إلى أن "التوقيت ليس مفاجئًا".  وصرحت المتحدثة باسم "مركز أمن الاتصالات" روبين هوكو لوكالة "فرانس برس" أنه "ليس من غير المألوف رؤية هجمات حجب الخدمة (دي دوس) ضد الدول التي تستقبل مسؤولين من الحكومة الأوكرانية في زيارات".  اضافت المتحدثة باسم السلطة الكندية للمراقبة الالكترونية: "إن هذه الحوادث تلفت الانتباه لكن تأثيرها ضئيل جدا على الأنظمة المعنية". وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني الذي سيزور واشنطن قريبا، وترودو انتهاء المفاوضات التي تهدف إلى تحديث اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، وتسليم شحنات جديدة من الأسلحة والذخيرة الكندية إلى أوكرانيا، إلى جانب اتفاق مع شركة "كاميكو" الكندية لتزويد أوكرانيا بالوقود النووي حتى 2035.  وفرضت أوتاوا عقوبات جديدة تستهدف أفرادا وكيانات روس عدد منها مرتبط بمجموعة فاغنر وقطاع الطيران الروسي إلى جانب القطاع المالي البيلاروسي.

 

 الرئيس الإماراتي وصل الى القاهرة في زيارة رسمية

وطنية/12 نيسان/2023

وصل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الى القاهرة في زيارة رسمية، وكان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين المصريين، بحسب وكالة انباء الامارات "وام".  ورحب السيسي خلال استراحة قصيرة في قاعة كبار الزوار في المطار بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، وتبادلا الأحاديث الودية التي تعبر عن "متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين"، كما وتبادلا التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك، سائلين "الله تعالى أن يجعله شهر خير وبركة ورحمة على الجميع". ويضم الوفد المرافق للشيخ بن زايد كلا من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان والشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار رئيس الدولة والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومريم خليفة الكعبي سفيرة الدولة لدى مصر. ثم توجه موكب الشيخ بن زايد، إلى قصر الاتحادية، ولدى وصوله جرت له مراسم استقبال رسمية، حيث اصطحب الرئيس السيسي ضيفه يرافقه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، إلى المنصة الرئيسية، حيث عزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، بعدها جرى استعراض ثلة من حرس الشرف، وصافح الشيخ بن زايد كبار مستقبليه، بحسب وكالة "انباء الشرق الاوسط" المصرية. 

 

وزير الخارجية المصري يزور تركيا غدا

وطنية/12 نيسان/2023

أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن وزير الخارجية سامح شكري يجري زيارة رسمية إلى تركيا الخميس 13 نيسان الحالي تلبية لدعوة نظيره مولود تشاووش أوغلو. ونقلت "روسيا اليوم" عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد أبو زيد ، بأن سامح شكري سيتوجه يوم الخميس 13 نيسان الحالي  إلى العاصمة التركية أنقرة بناء على الدعوة الموجهة له من وزير خارجية تركيا. وأوضح  أن "الزيارة تستهدف مواصلة المناقشات المرتبطة بمسار تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا بما يكفل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، استكمالاً للمباحثات التي أجريت بين الجانبين خلال زيارة وزير خارجية تركيا إلى القاهرة فى شهر آذار  الماضي، فضلاً عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك". أضاف: "من المنتظر أن يعقد الوزيران لقاءً ثنائياً مغلقاً فور وصول السيد سامح شكري إلى أنقرة بمشيئة الله، على أن يعقب ذلك جلسة مباحثات موسعة تضم وفدي البلدين، ثم يعقب ذلك مؤتمر صحافي مشترك".

 

رئيس البرلمان العربي خلال لقائه مع نظيره الإفريقي افتراضياً: الدفاع عن القضية الفلسطينية مرتكزرئيسي من مرتكزات الشراكة العربية الإفريقية

وطنية/12 نيسان/2023

أكد رئيس البرلمان العربي  عادل بن عبد الرحمن العسومي خلال لقاء مع رئيس البرلمان الإفريقي (برلمان عموم إفريقيا) فورتشين شارومبيرا ، افتراضياً عن طريق برنامج "زوم،" أن "الدفاع عن القضية الفلسطينية يمثل مرتكزاً رئيسياً من مرتكزات الشراكة العربية الإفريقية، انطلاقاً من المكانة الكبيرة التي تحتلها قضية فلسطين لدى الشعبين العربي والإفريقي"، مقدرا موقف البرلمان الإفريقي وموقف الدول الإفريقية" الداعم دائماً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس". وتطرق اللقاء إلى بحث سبل تعزيز العلاقات العربية الإفريقية، بخاصة على الصعيد البرلماني، والبناء على المباحثات التي تمت بين الجانبين اخيرا  في القاهرة ومملكة البحرين. كما تطرق النقاش إلى التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية؛ حيث أكد الجانبان إدانتهما التامة "للانتهاكات التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال واقتحاماتها المتكررة للمسجد الأقصى واستفزاز مشاعر الملايين من المسلمين حول العالم في شهر رمضان المبارك". واتفق رئيس البرلمان العربي مع نظيره الإفريقي على اتخاذ خطوات مشتركة بين البرلمان العربي والبرلمان الإفريقي من أجل "حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية وفضح الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال". ومن جانبه أشاد شارومبيرا ب"الدور النشيط الذي يقوم به البرلمان العربي في مجال الديبلوماسية البرلمانية"، مضيفاً "أن التحركات المكثفة التي تقوم بها رئاسة البرلمان العربي في هذا المجال تمثل قيمة نوعية مضافة إلى الدبلوماسية البرلمانية على المستوى الإقليمي". وفي إطار الحرص على استمرار المشاورات وتعزيز العلاقات مع البرلمان العربي، وجَّه رئيس البرلمان الإفريقي الدعوة إلى رئيس البرلمان العربي للمشاركة في افتتاح الجلسة العامة للبرلمان الإفريقي وإلقاء كلمة في الجلسة الافتتاحية أمام أعضاء البرلمان الإفريقي. واتفق الجانبان في نهاية المباحثات على تكثيف آليات التشاور والتنسيق المشترك بما يخدم مصالح الشعبين العربي والإفريقي، ويدافع عن قضاياهم العادلة.

 

فوربس الشرق الأوسط أعلنت قائمة أقوى 30 شركة تكنولوجية مالية في المنطقة لعام 2023

وطنية/12 نيسان/2023

 أعلنت فوربس الشرق الأوسط في بيان، أنها كشفت عن "قائمة أقوى 30 شركة تكنولوجية مالية في المنطقة، لتسلط الضوء على الشركات الأكثر ابتكارا، والتي تستخدم أحدث التكنولوجيا المتطورة، لتحقيق التحول الرقمي في الخدمات المصرفية والتمويل والاستثمار".

وأشارت الى انه "لإعداد القائمة اعتُمدت معايير عدة منها: حجم المعاملات التي نفذتها الشركات عبر القنوات الرقمية في عام 2022، وعدد مرات تنزيل التطبيق والمستخدمين النشطين، وعدد الدول التي تعمل فيها كل شركة، والنمو خلال العام الماضي، والتكنولوجيا والابتكار، فضلًا عن قيمة التمويل من المستثمرين وشركات رأس المال المغامر، والتقييم، علمًا أن الصرافات والتطبيقات المملوكة للبنوك والحكومات وشركات الاتصالات، قد اسُتبعدت من التصنيف. وقد تصدرت مصر القائمة بواقع 8 شركات، تليها السعودية بواقع 6 شركات، لتشكلا معا 46% من إجمالي القائمة. كذلك ضمت القائمة شركة واحدة فقط لكل من البحرين والعراق والمغرب". وواصلت "شركات المدفوعات هيمنتها على القائمة، التي تضم 3 منصات تعمل بشكل رئيسي في مجال الشراء الآن والدفع لاحقا: (Tabby) و(Tamara) و(valU). وجمعت (Tabby) تمويلا بلغ 58 مليون دولار في جولة الفئة (C) في كانون الثاني 2023، ليصل تقييمها الى 660 مليون دولار. بينما حصلت (Tamara) السعودية في آذار من العام الحالي على تمويل بالدين قيمته 150 مليون دولار من غولدمان ساكس، لترفع اجمالي تمويلاتها عبر الأسهم والديون الى 366 مليون دولار. تصدرت "قائمة هذا العام شركة فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية المصرية، وتعد ثالث أقدم شركة تأسيسا في التصنيف. كما نمت إيراداتها بنسبة 37.5% في عام 2022، لتصل إلى 75 مليون دولار. وبلغ رأسمالها السوقي 542 مليون دولار في 21 آذار 2023. في حين "تعد شركة (HPS) التي أسست عام 1995، ومقرها المغرب، أقدم شركة تكنولوجيا مالية في التصنيف. وهي شركة مدرجة في بورصة الدار البيضاء، بقيمة سوقية بلغت 435 مليون دولار حتى 22 اذار الماضي. ومن جانب آخر، تعد شركة (YAP) ومقرها الإمارات، أحدث الشركات تأسيسا بين شركات القائمة، إذ أسست عام 2021، وجمعت إجمالي تمويلات قيمتها 45 مليون دولار، كما تخدم نحو 200 ألف مستخدم، و10 آلاف شريك من الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأصبحت "شركة (MNT-Halan) المصرية، التي صنفت في المركز الرابع في القائمة، احدث يونيكورن في المنطقة بتخطي تقييمها حاجز المليار دولار، بعد حصولها على اكثر من 200 مليون دولار من شيميرا ابوظبي في شباط 2023.

دول قائمة أقوى 30 شركة تكنولوجيا مالية في الشرق الأوسط لعام 2023

مصر    8    البحرين    1

السعودية    6    العراق    1

الإمارات    5    المغرب    1

الكويت    5    الإمارات والسعودية    1

الأردن    2       

أقوى 5 شركات تكنولوجيا مالية في الشرق الأوسط لعام 2023

1- Fawry for Banking Technology and Electronic Payments

 بوابة دفع إلكتروني

المؤسسون: أشرف صبري، سيف قطري، مدحت خليل، ماجدة حبيب، أمجد صبري

المقر الرئيسي: مصر

2-MadfooatCom for ePayments Company

منصة لدفع الفواتير

المؤسس: ناصر صالح

المقر الرئيسي: الأردن

3- Optasia

 خدمات مالية لمشغلي الهاتف المحمول والمؤسسات المالية

المؤسس: باسم حيدر

المقر الرئيسي: الإمارات

4-MNT-Halan

منصة للإقراض والمدفوعات والشراء الآن والدفع لاحًقا

المؤسسان: منير نخلة، أحمد محسن

المقر الرئيسي: مصر

5- Tabby

منصة للخدمات المالية والتسوق

المؤسسان: حسام عرب، دانييل باركالوف

المقر الرئيسي: الإمارات والسعودية

 

ترامب: لن أنسحب من السباق الرئاسي

وطنية /12 نيسان/2023

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مقابلة تلفزيونية ب"عدم الانسحاب مطلقا" من السباق إلى البيت الأبيض رغم توجيه اتهامات جنائية إليه، مشددا على أن "الرئيس جو بايدن غير مؤهل للترشح مرة أخرى"، كما افادت وكالة "فرانس برس". واعتبر ترامب، الذي يواجه 34 تهمة جنائية في نيويورك في قضية دفع أموال لشراء صمت ممثلة إباحية، أن لا شيء يمنعه من الترشح حتى "الإدانة". وقال "لن أنسحب مطلقا ، هذا ليس من طبيعتي. أنا لا أفعل ذلك". وشكك ترامب البالغ 76 عاما في أول ظهور إعلامي رئيسي له منذ مثوله أمام المحكمة الأسبوع الماضي، في قدرة بايدن البالغ 80 عاما على خوض معركة إعادة انتخابه عام 2024. وقال :"لا أرى كيف يكون ذلك ممكنا، الأمر لا يتعلق بالعمر،  لا أعتقد أنه قادر على ذلك". وتابع :"لا أرى أن بامكان بايدن القيام بذلك سواء من ناحية جسدية أو ذهنية. لا أرى ذلك".

 

الفصائل الفلسطينية تدعو للنفير العام والرباط بالأقصى لإسناد المعتكفين والسلطة تطالب بالتحقيق في جرائم الإعدامات التي ينفذها الاحتلال

رام الله، غزة، عواصم – وكالات/12 نيسان/2023

 فيما تواصلت دعوات النفير من قبل فلسطينيي الداخل المحتل وأهالي الضفة الغربية والقدس المحتلة، لإسناد المعتكفين والمرابطين في المسجد الأقصى، والذين تعرضوا خلال الأيام الماضية لاعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال، دعت فصائل وقوى المقاومة الفلسطينية إلى النفير العام للصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك والرباط في جنباته، والدفاع عنه في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وحذّرت الاحتلال الصهيوني من الإقدام على أي حماقة بحق الأقصى والمصلين الأمنين فيه والفلسطينين في القدس المحتلة. وقالت حركة حماس، إن هذه الدعوة تأتي خاصة مع إعلان جماعات المستوطنين عزمها الاستمرار باقتحام المسجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، مطالبة الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤوليتها في وقف عدوان الاحتلال وحكومته الفاشية على المسجد الأقصى، مشددة على أن المساس به تهديد للأمن والسلم في المنطقة واعتداءٌ على عقيدة المسلمين جميعا. بدوره أكد ممثل اللجنة الفلسطينية “ليوم القدس العالمي” محمد البريم، أن الشعب الفلسطيني وكل مكونات الأمة سيحيون يوم القدس والذي يأتي تحت شعار “الضفة درع القدس”، للتأكيد على بوصلة القدس وأهميتها الستراتيجية لتحرير كل فسلطين. ودعت حملة “الفجر العظيم” للمشاركة الواسعة والحاشدة في صلاة الفجر يوم غد الجمعة، في باحات المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين الساعية لفرض وقائع تهويدية خلال شهر رمضان.وأكدت الحملة على أهمية النفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، في الأيام المتبقية من الشهر الفضيل، مشيرة إلى أن فجر جمعة “الضفة درع القدس” يصادف ليلة فردية من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان.كما دعت للمشاركة الحاشدة في صلاة الفجر العظيم، في مساجد الضفة نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك في وجه الاحتلال. من جانبه دعا حزب الله اللبناني، اللبنانيين لأوسع مشاركة في يوم القدس العالمي، وقال الحزب في بيان الدعوة، إن إحياء يوم القدس، يوم فلسطين الذي أعلنه الإمام الخميني في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، ياتي لتجديد العهد والوعد بتحرير القدس الشريفة والاقصى من الاحتلال. في المقابل أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمنع وصول اليهود إلى المسجد الأقصى حتى نهاية شهر رمضان المبارك، وقد انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي قرار نتنياهو واصفا إياه بالخطأ الفادح، في حين استشهد أمس قياديان في كتائب الأقصى الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني (فتح) برصاص الاحتلال جنوب نابلس شمال الضفة الغربية. وجاء قرار نتنياهو بالتراجع عن اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان، بناء على توصية بالإجماع من القادة الأمنيين والعسكريين، بحسب بيان صادر عن مكتبه.وحظيت التوصية بإجماع كل من وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومفوض الشرطة.

وفور إعلان الخطوة، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير القرار بالخطأ الفادح، معتبرا أنه سيؤدي إلى مزيد من التصعيد. على صعيد اخر طالب رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، المؤسسات الدولية الحقوقية، بالتحقيق في جرائم الاغتيالات والإعدامات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه أبناء شعبنا، وآخرها بحق الشهيدين الأسيرين السابقين سعود طيطي، ومحمد أبو ذراع، قرب قرية دير الحطب شرق نابلس. وقال فتوح في بيان، إن هذه الجرائم تعتبر جرائم حرب، داعيا تلك المؤسسات إلى فضح أكاذيب وادعاءات جيش الاحتلال لتبرير عمليات الإعدام، وأضاف إن فرق الموت والاغتيالات الخاصة، التي ينشرها جيش الاحتلال على محاور المدن والبلدات الفلسطينية، هي المسؤولة عن عمليات الإعدامات الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار فتوح إلى أن هؤلاء القتلة ينفذون تعليمات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، أحد أضلاع العصابة في الحكومة اليمينية الفاشية، والذي يمتدح ويثني عليهم عند تنفيذ تعليماته بالقتل والاغتيال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خصومة السيّد مع السُّنّة.. الانسحاب من سوريا أوّلاً

زياد عيتاني/أساس ميديا/الخميس 13 نيسان 2023

قد يمتلك السيّد حسن نصر الله الحرّيّة في صناعة الخصومة مع السُّنّة. لا بل قد يمتلك أيضاً تحديد توقيتها وساعة الصفر فيها كما فعل في 7 أيار 2008، عندما أعلن قبل يومين من ذاك التاريخ الذي سمّاه اليوم المجيد أنّه سيحتلّ بيروت ويقتحم المؤسّسات التابعة لتيّار المستقبل، مؤكّداً أن لا خوف من الفتنة المذهبية، أو كما فعل عام 2011 عندما قرّر خوض غمار الحرب السورية تحت شعار "الدفاع عن الأضرحة"، وصولاً إلى مقولة "لن تُسبى زينب مرّتين"، فإذا بتدخّله يتجاوز الأضرحة وزينب ليصل إلى إدلب وما بعد بعد إدلب.

ما لا يمتلكه السّيّد

يمتلك السيّد كلّ ذلك بقوّة الميليشيات والسلاح والدعم الإيراني المطلق بالمال والعتاد والرجال، إلا أنّه قطعاً لا يمتلك مطلقاً تحديد كيفية المصالحة مع السُّنّة وإنهاء الخصومة معهم، حتى إنّه لا يملك أيضاً توقيت هذه المصالحة وإعلان انعقادها. لا يمكن للحزب وأمينه العامّ مصالحة السُّنّة في العالم العربي، وتحديداً سُنّة لبنان الذين يمتلكون ميزة الحيويّة وريادتها بين سُنّة المشرق العربي، وذلك عبر إلقاء عشرات الصواريخ من الأراضي اللبنانية على شمال فلسطين المحتلّة، عبر حركة حماس أو أيّ حركة تمتلك جينات "حماس" ويتطابق حمضها النوويّ مع "حماس".

إنهاء الخصومة مع السُّنّة ومصالحتهم، إن أراد السيّد وحزبه ذلك، لا يمكن أن يحصلا إلا من بوّابة دمشق

إنهاء الخصومة مع السُّنّة لا يمكن أن يكون من بوّابة المسجد الأقصى. للأقصى أبناء وشعب أثبتوا أنّهم قادرون اليوم وغداً وبعد غد أن يدافعوا عن الأقصى وعن قضيّته العادلة. رحم الله ياسر عرفات (أبا عمّار) عندما قال: "سيأتي يومٌ يرفع طفل فلسطيني علم فلسطين فوق الأقصى شاء من شاء وأبى من أبى". كما أنّ اللبنانيين بكلّ طوائفهم ومذاهبهم وأهوائهم دفعوا كلّ الفواتير المستحقّة عليهم للقضية الفلسطينية ومآلاتها. اُحتُلّت عاصمتهم بيروت واجتيحت أراضيهم عام 1982. تحمّلوا صراع المصالح الضيّقة في المخيّمات، حيث لم تقُم الفصائل الفلسطينية في داخلها منذ أربعين عاماً إلا بتبادل إطلاق النار فيما بينها. كما دفعوا الفاتورة الثقيلة عام 2007 في معركة نهر البارد حينما استُقدم شاكر العبسي من دهاليز استخبارات دمشق إلى أحياء طرابلس في المئتين والزاهرية ومخيّم نهر البارد.

قدّم لبنان للفلسطينيين كلّ شيء، فيما دول الممانعة قدّمت لهم فيلقاً يحمل اسم فيلق القدس قاتل في كلّ مكان إلّا في القدس، وآخرون قدّموا سجناً أطلقوا عليه اسم فلسطين فخُصّص بالدرجة الأولى لاعتقال الفلسطينيين. الصواريخ الممنوحة أو المرسَلة باسم "حماس" قد تُخضع بعض الإسلاميين أو تمنح مبرّراً للمصالحة لبعض المجموعات السُنّيّة الإسلامية، لكنّها لا يمكن أن تكون مقبولة من عامّة المسلمين.

اذهبوا إلى بوّابة دمشق

إنهاء الخصومة مع السُّنّة ومصالحتهم، إن أراد السيّد وحزبه ذلك، لا يمكن أن يحصلا إلا من بوّابة دمشق. على السيّد وحزبه الانصراف إلى جلسات معمّقة وورش تفكير جادّ لكلّ الكوادر القيادية والفكرية داخل الحزب لاستنباط أفكار مبدعة ورؤى بنّاءة تُصلح ما يمكن إصلاحه ممّا ارتُكب بحقّ السُّنّة في سوريا، وتالياً في لبنان، حيث عشرات ومئات من السُّنّة اللبنانيين اعتُقلوا وما زالوا معتقلين، وقُتلوا محمّلين تهماً يندى لها الجبين، لا لشيء إلّا لأنّهم انتصروا لإخوانهم وأشقّائهم السوريين، انتصروا للشعب وليس النظام.

لا يمكن للحزب وأمينه العامّ مصالحة السُّنّة في العالم العربي، وتحديداً سُنّة لبنان الذين يمتلكون ميزة الحيويّة وريادتها بين سُنّة المشرق العربي، وذلك عبر إلقاء عشرات الصواريخ من الأراضي اللبنانية على شمال فلسطين المحتلّة

المصالحة يا سيّد مع السُّنّة تحتاج إلى خارطة طريق:

1- الانسحاب العسكري من الأراضي السورية كافّة.

2- إعادة النازحين إلى قراهم وأرضهم وسحب من استُجلبوا من البلدان المجاورة وأفغانستان بهدف التوطين.

3- إطلاق سراح كلّ المعتقلين في سوريا، وصولاً إلى لبنان حيث زُجّ بالكثيرين في السجون بتهمة الإرهاب، وأُطلق عليهم اسم "الموقوفين الإسلاميين".

4- حلّ ما يسمّى بسرايا المقاومة في كلّ المناطق اللبنانية.

5- صدور إعلان تحت مسمّى "كلمة سواء" يلحظ بدايةً الاعتذار من الدماء البريئة التي سُفكت والمآسي المهولة التي استُجلبت، ويؤكّد عدم العودة إلى الصدام والتصادم والتناحر والخصومة في سبيل فتح فجر جديد.

المصالحة يا سيّد تبدأ من ساحة الأمويين، أو من سوق الحميدية عند بوّابة الجامع الأموي الكبير. هناك كانت أوّل تظاهرة للشعب السوري عام 2011، وكان قوامها امرأتين ورجلاً حملوا علم بلادهم صارخين "نحن نستحقّ الكرامة والتغيير". عندما تُزال عبارة الحقد عن جدار المسجد الأموي تدقّ ساعة المصالحة ليس بين السُّنّة والشيعة، فليس من خصومة بينهما، بل مصالحة بين الحزب وأمينه العامّ وسُنّة سوريا ولبنان.

لمتابعة الكاتب على تويتر: ziaditani23@

 

ثمن تريد إيران قبضه في لبنان

خيرالله خيرالله /أساس ميديا/الخميس 13 نيسان 2023

هل لبنان بلد طبيعي أم لا؟

الجواب لا وألف لا.

لم يكن بلداً طبيعياً لدى انفجار الوضع فيه قبل 48 عاماً، في 13 نيسان 1975، ولم يصبح بلداً طبيعياً في أيامنا هذه بعدما أطلقت "حماس" صواريخ من جنوبه بغطاء من الحزب.

بعد أقلّ بقليل من نصف قرن، بات السلاح الفلسطيني في جنوب لبنان يتمتّع بحماية سلاح يحمله حزب تابع لإيران، فيما كان في عام 1975 سلاحاً متفلّتاً يتذرّع بحمايةٍ مصدرها اتفاق القاهرة المشؤوم الموقّع بين الحكومة اللبنانيّة ومنظّمة التحرير الفلسطينيّة في خريف عام 1969، برعاية جمال عبد الناصر.

لا يزال لبنان في 13 نيسان 1975... لا يزال شبح بوسطة عين الرمّانة مخيّماً على الحياة السياسيّة اللبنانيّة. ولا يزال اللبنانيون في خصام مع المنطق. انتقل البلد في 48 عاماً من المارونيّة السياسيّة إلى الشيعية السياسيّة

في سنة 2023، لا يتصرّف بلد طبيعي بالطريقة التي تصرّفت بها وزارة الخارجية اللبنانيّة. رفعت الوزارة باسم لبنان شكوى لدى مجلس الأمن على إسرائيل ردّاً على إطلاق "حماس"، بغطاء من الحزب، ما يزيد على ثلاثين صاروخاً من جنوب لبنان في اتجاه مستوطنات إسرائيليّة.

كيف لحكومة لبنانية أن تُتبع إطلاق مثل هذه الصواريخ بشكوى إلى مجلس الأمن بدل الاعتراف بأنّ هناك خللاً، يتحمّل لبنان مسؤوليّته، في تطبيق القرار 1701. أوقف القرار حرب صيف عام 2006، وهي حرب افتعلها الحزب مع إسرائيل وكانت جزءاً من سيناريو تغطية جريمة اغتيال رفيق الحريري وما تلاها من أحداث واغتيالات، بما في ذلك خروج الجيش السوري من لبنان. أسفرت تلك الحرب عن انتصار ساحق حقّقه الحزب على لبنان واللبنانيين.

تكريس واقع يرفضه اللبنانيون

ليس إطلاق "حماس" صواريخها من منطقة يعرف الحزب كلّ شاردة وواردة عمّا يدور فيها، وهي منطقة عمليات للقوات الدوليّة والجيش اللبناني وحدهما، سوى تكريس لواقع يرفض اللبنانيون الاعتراف به. واقع يتمثّل في أنّ الحرب التي اندلعت في 13 نيسان 1975 ما زالت مستمرّة في 13 نيسان 2023.

من الواضح أنّ لبنان فقدَ أيّ علاقة بالمنطق. ليس معروفاً هل يمكن أن يتصالح معه يوماً، بل إنّ ذلك بات من رابع المستحيلات. يحتاج التصالح مع المنطق إلى مقدار كبير من الشجاعة، شجاعة وقوف كلّ لبناني أمام المرآة وسؤال نفسه: لماذا هذا الإصرار على التحرّش عسكرياً بإسرائيل على الرغم من أنّ نتائج هذا التحرّش معروفة؟

لن يقف أيّ لبناني أمام المرآة ويسأل نفسه أيّ سؤال مرتبط بالواقع، بما في ذلك لماذا لم تحتلّ إسرائيل أيّ أرض لبنانيّة في حرب عام 1967. ألا يعود ذلك إلى أنّ لبنان لم يشارك في تلك الحرب التي انتهت باحتلال إسرائيل للضفّة الغربيّة والقدس والجولان وسيناء؟

لم يكن بلداً طبيعياً لدى انفجار الوضع فيه قبل 48 عاماً، في 13 نيسان 1975، ولم يصبح بلداً طبيعياً في أيامنا هذه بعدما أطلقت "حماس" صواريخ من جنوبه بغطاء من الحزب

جلب لبنان كلّ المصائب على نفسه بدل أن يعمل بهدوء على إيجاد قاسم مشترك بين زعمائه من أجل تسوية معقولة ومقبولة للوجود الفلسطيني على أرضه. هل طبيعي وجود المخيّمات الفلسطينية وكلّ هذا السلاح فيها منذ نكبة عام 1948 بدل خلق بيئة مختلفة في هذه المخيّمات بعيداً عن عقدة التوطين والمزايدات السخيفة عن حقّ العودة؟

ليس طبيعياً بقاء الوضع في المخيّمات على حاله. الأكيد أنّ لبنان الغارق في أزمته المصيرية لا يمتلك لا الوقت ولا المؤسّسات القادرة على التصدّي لموضوع المخيّمات التي يسعى الحزب، ومن خلفه إيران، إلى تحويلها إلى جزر تحت سيطرة "حماس".

ضريبة 1967 المستمرّة

لا يزال لبنان يدفع إلى اليوم ضريبة المحافظة على أرضه في عام 1967. يعود ذلك إلى صفة الجبن التي يتمتّع بها سياسيّوه العاجزون عن الاعتراف بأن لا سبيل لتحرير فلسطين انطلاقاً من لبنان. هؤلاء السياسيون في خصام مع المنطق. ليس بينهم من يجرؤ على إدانة إطلاق "حماس" صواريخها من جنوب لبنان. ليس بينهم، بمن في ذلك الأمين العام للحزب، من يستطيع الخروج من أسر الزاوية الضيّقة التي حشر نفسه فيها. لا همّ لديه في الوقت الحاضر سوى تأكيد أنّ الاتفاق السعودي – الإيراني الذي رعته الصين لن تكون له أيّ انعكاسات على لبنان، بل إنّ هذه الانعكاسات ستبقى محصورة باليمن وباستئناف العلاقات الدبلوماسيّة بين الرياض وطهران.

وحدها الأيّام ستُظهر ما إذا كان هذا الكلام صحيحاً أم لا... أم أنّ "الجمهوريّة الإسلاميّة" تستطيع أن تأخذ من الاتفاق ما يناسبها فقط وكأنّ الأمر يتعلّق بلائحة طعام في مطعم يختار منها الزبون ما يعجب خاطره!

لا يزال لبنان في 13 نيسان 1975... لا يزال شبح بوسطة عين الرمّانة مخيّماً على الحياة السياسيّة اللبنانيّة. ولا يزال اللبنانيون في خصام مع المنطق. انتقل البلد في 48 عاماً من المارونيّة السياسيّة إلى الشيعية السياسيّة. تخلّلت ذلك استراحة قصيرة، بين 1992 و1998، يصعب تسميتها بالسنّيّة السياسيّة. انتقل عمليّاً من السيّئ، نسبياً، إلى الأسوأ. مع الاحتلال الإيراني الذي جاء بـ"حماس" إلى المخيّمات الفلسطينية وإلى جنوب لبنان،، يصبح ممكناً الترحّم على عهد الوصاية السوريّة وما رافقه من ظلم استهدف أوّل ما استهدف تدجين السُّنّة والمسيحيين والدروز!

لعلّ أخطر ما في الأمر أنّ إتيان الحزب بـ"حماس" إلى لبنان لا يستهدف تكريس أمر واقع يتمثّل بعودة السلاح الفلسطيني بحماية إيرانيّة فقط. اللافت هو توقيت الحدث. لماذا "حماس" في لبنان الآن؟ ولماذا هذا الإصرار الإيراني على الفصل بين البيان الثلاثي الذي وقّعته مع الصين والسعوديّة من جهة والوضع اللبناني من جهة أخرى؟ هل صحيح أنّ هناك ثمناً تريد "الجمهوريّة الإسلاميّة" قبضه؟ تريد ثمناً من نوع أن تكون شريكاً وازناً في تقرير من سيكون رئيس الجمهوريّة المقبل في لبنان... هذا إذا كان انتخاب رئيس جديد وارداً؟

 

صواريخ الحزب - حماس "تنكّل" بجثة لبنان..

أيمن جزيني/أساس ميديا/الخميس 13 نيسان 2023

إطلاق "الحزب – حماس" صواريخ من جنوب لبنان على شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا يمكن العثور له على أي تبرير. حتى لو كان الإدعاء "نصرة الأقصى". يبقى أن الإدعاء، كائنة ما كانت طبيعته، ينبغي أن يأخذ في الاعتبار أن لبنان صار جثة في السياسة، والاقتصاد، والتعليم ، والطبابة.

"الأيلولة" التي انتهت إليها الجمهورية الثانية انما تنسحب بدايتها ونهايتها من انفجار الجمهورية الأولى في نهاية الستينات ومنتصف السبعينات، وبسبب من مغامرة المسلمين واليسار في تقديم "مشروعية المقاومة الفلسطينية" على الدولة.

الأسوأ ان الحزب يسقط من اعتباره أن مآلات الانهيار اللبناني العام كان له فيها الحصة الأوزن. الانهيار الحاصل، بما هو خطر وجودي لا على الدولة وحسب، بل على حياة اللبنانيين بلقمة عيشهم وأساسيات العيش، تعود بأصولها إلى "المقاومة" ودورها في اللامبالاة إزاء الدولة فكرة ومضموناً.

إسرائيل التي يدعو إلى دحرها من سهل القليلة في قضاء مدينة صور يبلغ الحد الأدنى فيها للأجور نحو 1800 دولار أميركي، فيما مثيله بلبنان لا يتجاوز الـ45 دولاراً

الحزب "قوة قاهرة"

مثل "الحزب" على الدوام طبيعة ذاتية لكيان طائفي، فضلاً عما شكله من تجسيد فعلي لمصالح خارجية: مرة كانت سورية. ومرات كانت إيرانية. وما من مرة إلا وبدت "المقاومة" كقوة قاهرة غير خاضعة للمساءلة، وهذا بحد ذاته دحض لفكرة الدولة حديثةً كانت أو سابقة على الحداثة.

في لبنان الذي ذوى جراء سلاح بوظائف ما فوق وطنية وعابرة للحدود ومعدلات فقر غير مسبوق يزعم "الحزب" ورهطه ومشايعيه أن هزيمة إسرائيل قاب قوسين أو أدنى، متجاهلاً أن تل أبيب صار اسمها تل ـ تك (تكنولوجيا) وأنها توسعت في علومها وصناعتها لتصل إلى صفوف العالم المتقدم.

العالم قلق من نصر الله؟

عزاؤنا في كل هذه السوريالية، هو أن "الشيطان الأصغر" ومعه "الشيطان الأكبر" يتابعان بقلق بالغ سيّل خطابات الأمين العام للحزب. لا بأس ان يكون لبنان سقط صريعاً وإسرائيل تنعم بكل مقومات الدولة. ولا مشكلة، ما دام كلام سماحته يؤرقهم خصوصاً عندما يعرض على كرتونة إحداثيات المواقع الإسرائيلية التي سوف يستهدفها. حزبه أزال حدود الدول وربَط الساحات التي لم تصبح دولاً، والغارقة في الظلام من غزة الى دمشق مروراً ببيروت.

لبنان المزدهر في الاعلام اليوم جراء موته الدولتي بعدما تصدر أعلى معدلات الفقر والانهيار بسب من مقامرات "الحزب" ـ واستدعائه "حماس" و"الجهاد"ـ  يعاني نقصاً فادحاً في فهم معنى الدولة: إما على شكل قصور عن نشر السلطة على مدى تراب جمهورية الأرز العليل، أو على شكل ازدواج في الجسم السلطوي، على مثال إيران الدولة والحرس الثوري، أو العراق الدولة والحشد الشعبي. وما الفارق هنا بين الوضع المتين لإسرائيل وبين الوضع الكئيب والمتصدع للبنان. الأولى أنجزت بناء سلطة وإنشاء دولة. الثاني ولأسباب عدة الأرجح فيها تَصْدُر الحزب، لم يفعل.

الاقتصاد أم "حزب الله"؟

وضعت سياسات "الحزب" غلبة لبنانية وازنة أمام سؤال كلفته عالية الثمن: الاقتصاد أم الحزب؟

الناس جوعى ومُهانة، فيما الحزب ينضح بخطابات "تحرير فلسطين"، "الشهداء"، وكذلك بمفردات هيولية من نوع "الكرامة" و"العزة"، على ضوء الشمعة وسط انهيار التعليم وقطاع الصحّة والخدمات على أنواعها. سؤال اللبنانيين ليس موضوعاً مفتعلاً او عديم المعنى.

السؤال له أسباب فعلية تُسنده وليس مقصوراً على جماعة أهلية بعينها. فالإنهيار نزل بالجميع وعليهم. والفقر كالطوفان أخذ كل شيء في طريقه. والفقر كالوباء ينتشر حيث نزل. والدولة حين تمرض فإنما كلها تعتل: مسلمين ومسيحيين وعلمانيين وكذلك اليسار واليمين إذا ما وُجدوا.

لماذا يفعل أمين عام الحزب ما يفعله، وهو يرى الانهيار الكلي للدولة والاقتصاد؟

إطلاق "الحزب – حماس" صواريخ من جنوب لبنان على شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا يمكن العثور له على أي تبرير. حتى لو كان الإدعاء "نصرة الأقصى"

لماذا أناب نفسه عن لبنان عندما استعمل لغة "الأمر والنهي" في خطابه التهديدي الموجّه لمجهول يُخيّر لبنان بين الجوع والموت بالقتل.. معلناً "الحرب" ردّاً على هذا الخيار؟

هل سيقاتل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الذي انقطع لبنان عنهما بسبب من سياساته ومغامراته العسكرية على مساحة العالم العربي؟

أو هل سيفجّر أسعار الصرف ويهاجم الدولار ويحارب العقوبات الأميركية ويخاصم التخلّي العربي والدولي عن لبنان واقتصاده وأهله وناسه؟

أكلاف العيش والحرب

إسرائيل التي يدعو إلى دحرها من سهل القليلة في قضاء مدينة صور يبلغ الحد الأدنى فيها للأجور نحو 1800 دولار أميركي، فيما مثيله بلبنان لا يتجاوز الـ45 دولاراً.

الأسوأ أن لبنان تسلم رسمياً من زيمبابوي "دفة القيادة" العالمية لبطولة تضخّم أسعار الغذاء، منذراً "المنافسين" جميعاً من الدول المتعثرة والفاشلة بتوسيع الفارق الرقمي من الآحاد إلى العشرات. وجاءت هذه "الريادة" الممهورة بتوقيع البنك الدولي بعد تسجيل لبنان أعلى نسبة تضخم في اسعار السلة الغذائية منذالشهر الاول للعام الجاري 2023.

منظمة العمل الدولية أيضاً ذيلت توقيعها على الريّادة اللبنانية في بطالة القوى العاملة التي صار ثلثها في المنازل ويبلغ نحو 30 في المئة، ليضاف إلى معدل بطالة كان قائماً ونسبته تفوق الـ20 في المئة. ما يعني أنّ نصف اللبنانيين بلا عمل وبلا دخل.

عبء التخيير بين سوريا وفلسطين

قبل الإنسحاب السوري في 26 نيسان 2005 كان التخيير الواقع على اللبنانيين: إما مع دمشق الأسد أباً وإبناً.. أو "نحرق البلد". وهذا كلفنا اغتيال الرئيس رفيق الحريري ونواب وقادة رأي.

في زمن الصعود الناصري كانت المفاضلة: مصر أم الإمبريالية العالمية؟ بين الزمنيين كان الإنتقاء جبرياً: إما تحكم "منظمة التحرير الفلسطينية" أو تدمير الدولة.

الوقائع اللبنانية اليوم تتكرر إنما على الحدود الجنوبية مع فلسطين. يتجاهل الحزب أنّ المسألة أعقد من جدلية: مع فلسطين أم ضدها؟ نعم مع الحق الفلسطيني. لكن، ماذا عن الدولة واقتصادها قبل إطلاق الصواريخ وبعده؟

الفقر المُقيم في لبنان

في لبنان اليوم 2.420 مليون لبناني فقير، منهم 1.1 مليون لبناني تحت خط الفقر، وهؤلاء يشكلون نحو 275 ألف أسرة، بحسب البنك الدولي.

الكارثة الكبرى في الشمال والبقاع الشمالي حيث بلغت معدلات الفقر 73 في المئة.

استطلاع شركة "غالوب" للتحليلات والاستثمارات خلص إلى وقائع مخيفة. أظهر أنَ 9 من كل 10 أشخاص وجدوا انّه من "الصعب جداً" تغطية نفقاتهم. هذا كان في العام 2021 ، فماذا سيكون راهناً؟

والحال هذه، فأي حرب يريد أن يخوضها أمين عام الحزب ضد اسرائيل؟ وهو إذا ما مضى في ما يهدد، فإنما يفعل ذلك على الضد من المجتمع الدولي، ومن الدولة والاقتصاد والاجتماع اللبناني. أما إذا اقدمت إسرائيل على الحرب فستخوضها عبر الدولة والديبلوماسية آخذة بالاعتبار اقتصادها.

أما عندنا، ومع اشتباك حدودي كاد أن يطيح بالمنطقة، وكما التستر على "العار"، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنً من نفذ القصف "هم عناصر غير لبنانية"، معتقداً، وعن استسهال غير مسبوق، أنّ ذلك حبل الخلاص والنجاة، فيما هو طوق يلتف حول أعناق اللبنانيين.

في الحلقة الثانية غداً: "المقاومة" أم الإقتصاد؟

 

لهذه الأسباب اشتعلت في الجنوب

شارل جبور/الجمهورية/12 نيسان/2023

شكّل الدور الإيراني في المنطقة قلقاً دائماً للعواصم الغربية والعربية وتحديداً الخليجية، وتنقلّت استراتيجية مواجهته بين التصدّي للأذرع الإيرانية، وبين مواجهة المركز المصدِّر للثورة. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم: في أي إطار يندرج الاتفاق السعودي-الإيراني؟

 أظهر سياق الأحداث في المنطقة بدءاً من الحوثيين في اليمن، مروراً بالحشد الشعبي في العراق والنظام السوري، وصولاً إلى «حزب الله» والمنظمات الفلسطينية، وجود معادلة مقفلة: صعوبة التخلُّص من هذه الأذرع بالقوة، واستحالة قيام دول مستقرة وطبيعية في ظلّ أجسام منظّمة ومسلّحة لا تنضوي تحت سقف هذه الدول. ولم تنفع كل محاولات التحاور والتعايش مع الأذرع الإيرانية في إرساء بنيان دولتي واستقرار سياسي ومالي، كما لم تنفع محاولات التقارب مع إيران، وكان الانطباع، بأنّ توصُّل المجتمع الدولي إلى اتفاق نووي معها سيجعلها تنضوي تحت السقف الدولي، ولكنها استفادت من هذا الاتفاق من أجل توسيع تمدّدها العسكري وتزخيمه، اي استمر دورها خارج السقف الدولي. وعلى رغم انّ إيران لم تنجح في حسم الصراع لمصلحتها في الدول التي تتمدّد داخلها، إلاّ انّ أخصامها لم ينجحوا بدورهم في التخلُّص من هذه الأذرع، ما أدخل المنطقة في ستاتيكو من عدم الاستقرار، تستفيد منه طهران، كون انّ مشروعها لا يقوم أساساً على النظرة الحديثة للمجتمعات التي أولويتها تطوير نفسها وذاتها وترسيخ الاستقرار وتحقيق الازدهار لشعوبها، إنما يقوم على نشر الثورة بالوسائل العنفية.

والنماذج التي قدّمتها القيادة الإيرانية بدءاً من إيران نفسها، تفيد انّ مشروع الثورة لا يمكن ان يتآلف مع التنظيم العالمي الذي نشأ بعد الحربين العالمية الأولى والثانية، كونه يتناقض مع جوهر هذا المشروع الرافض لمنطق الدول والحدود والحداثة والتطور، ويعتبر انّ معركته هي تحديداً مع هذا النمط والتوجُّه، فضلاً عن انّ منطلقاته العقائدية ترتكز على العنف كوسيلة أساسية لتحقيق الأهداف المرجوة. ومشاريع من هذا القبيل كانت قابلة للحياة في أزمنة غابرة، ولكن في زمن العولمة لم تعد الناس تعيش في عزلة عن محيطها والعالم، وأصبحت تقارن أوضاعها بأوضاع غيرها، ولا تجد ما يبرِّر أحوالها المأسوية، ما يجعلها تكتشف عُقم الايديولوجيات التي لا يشكّل الإنسان محورها، فتبدأ بالابتعاد عنها والصدام معها سعياً لنقل النماذج التي تعكس تطلعاتها.

وقد اصطدم مشروع الثورة الإيرانية بعاملين أساسيين: العامل الأول يكمن في التحوّل الكبير الذي قاده الأمير محمد بن سلمان، بدءاً من التطور الهائل داخل المملكة، وصولاً إلى دورها الخارجي ربطاً بعلاقاتها الإقليمية والدولية، الأمر الذي جعل إيران، ليس فقط خارج سباق اللحاق بالمملكة، إنما تفاقمت أزماتها الداخلية والخارجية مع دخولها في حرب أوكرانيا. العامل الثاني يتعلّق بعدم قدرة الأذرع الإيرانية في حسم الصراع لمصلحتها لا في اليمن ولا في العراق ولا في سوريا ولا في لبنان، لا بل تفقد القدرة على السيطرة تباعاً مع الانهيار المالي الذي لا قدرة لها بالسيطرة عليه، باعتبار انّ اختصاصها القتال لا إدارة الدول.

وانطلاقاً من كل ذلك، يمكن اعتبار انّ مرحلة ما قبل الاتفاق السعودي-الإيراني لم تنجح فيها لا محاولات تطويع طهران واستيعابها، ولا السعي إلى التخلُّص من أذرعها. ولكن إيران في المقابل لم تنجح في فرض إيقاعها، لا في الداخل ولا في الخارج، بل ظهر انّ مشروع ثورتها في أزمة فعلية، وانّ لا قدرة لها على مواصلة الاستراتيجية نفسها، خصوصاً في ظل صعود المشروع السعودي- العربي وتشبيك الرياض علاقاتها مع عواصم القرار. وبهذا المعنى، فإنّ الاتفاق السعودي- الإيراني يندرج في سياق المحاولة لتغيير وجهة الدور الإيراني من أمني إلى سياسي، ومن نفوذ مزعزع للاستقرار إلى نفوذ يحترم سيادة الدول، والتركيز على المركز لا الأذرع، انطلاقاً من مبدأ انّ تغيير المركز لدوره ينسحب حكماً وتلقائياً على الأذرع، والفارق هذه المرة مقارنة مع المرات السابقة يكمن في الآتي:

أولاً، الحاجة الإيرانية إلى الانفتاح بمعزل عن الأسباب أكانت تنمّ عن قناعة أم شراء وقت لتجاوز أوضاع صعبة داخلية وخارجية، فالأساس انّ هناك رغبة إيرانية واضحة بمدّ الجسور مع المملكة العربية السعودية.

ثانياً، الرعاية الصينية للاتفاق، حيث انّ المعلومات المتقاطعة تؤكّد بأنّ بكين تتابع التفاصيل المملة في العلاقة بين السعودية وإيران، ما يؤشر إلى انّ رعايتها ليست شكلية بل فعلية، وأي تنصُّل إيراني يعني قطع العلاقة مع الصين، وهذا ما لا قدرة لطهران على تحمّله في ظلّ علاقاتها المقطوعة مع العالم كله، وما يؤشر أيضاً إلى انّ السعودية لم تُبرم الاتفاق على رغم مقدماته العراقية والعمانية، سوى في ظلّ الرعاية الصينية، بهدف وجود راع يصعِّب على إيران إمكانية التفلُّت من هذا الاتفاق.

ثالثاً، الدور السعودي الذي زاوج بين النهضة الداخلية، وبين شبكة علاقات إقليمية ودولية أفقد طهران أوراقها الخارجية في مواجهة الرياض، فأصبح أي استهداف للمملكة موضع إدانة واسعة من أصدقاء إيران قبل أخصامها، فضلاً عن انّ المواطن الإيراني، الذي يقارن أوضاعه بالمواطن السعودي، بات يشكّل عامل ضغط على نظامه السياسي.

والمتابع للاتفاق السعودي- الإيراني يلحظ وتيرته المتسارعة بالتواصل واللقاءات والاتصالات والتبادل الديبلوماسي، كما يلحظ بالمقابل التوتير الذي شهدته سوريا ولبنان والساحة الفلسطينية، وكأنّ هناك من أراد إيصال رسالة مفادها بأنّ الاتفاق محصور بين إيران والسعودية ولا يشمل الأذرع الإيرانية باستثناء اليمن كدولة حدودية مع السعودية، لأنّ التوتير الذي شهدته هذه الساحات كان مفتعلاً ومدبّراً، في محاولة للتغريد خارج سرب الاتفاق والسعي لتكريس أمر واقع بأنّ إيران تمون على نفسها لا على أذرعها.

ولكن محاولة إيران الفصل بين ترتيب وضعها مع السعودية، وبين عدم سيطرتها على دور أذرعها، يستحيل ان يُقنع الرياض وبكين، لأنّ الدور الإيراني كل متكامل، والتنصُّل من مسؤوليتها حيال حركة أذرعها لا يمكن تسويقه ولا تقطيعه على أحد، وتشدُّد فصائل الثورة الإيرانية هو محاولة أخيرة للتمايز عن الاتفاق السعودي- الإيراني بهدف حماية طهران استثمارها الطويل والكبير بهذه الفصائل وتحديداً «حزب الله». ولكن هذه المحاولة ستبوء بالفشل لثلاثة أسباب أساسية:

السبب الأول، كون المشكلة مع إيران هي بسبب دورها المزعزع للاستقرار في المنطقة وليس بسبب طبيعة نظامها، الذي الاعتراض او الموافقة عليه من مسؤولية الشعب الإيراني.

السبب الثاني، كون البند الأول المعلن في الاتفاق يتحدّث عن رفض التدخُّل في شؤون الدول الداخلية، وما يهدِّد الأمن السعودي واستطراداً العربي، هو الأذرع الإيرانية لا إيران مباشرة التي لم تعلن الحرب على أي دولة من دول المنطقة.

السبب الثالث، كون الاستقرار في المنطقة يستحيل ولوجه وتحقيقه في ظل مواصلة أذرع إيران دورها المعتاد، فيما لا قيمة للاتفاق معها إذا لم يُعَالَج دورها الإقليمي.

 وما تقدّم يؤشر إلى انّ التصعيد الذي شهدته الساحات التي لطهران تأثير عليها، لا يعدو كونه محاولة يائسة للفصل بين المركز والأذرع، وهذه المحاولة ستقود إما إلى تطيير الاتفاق برمته، وإما التزام الأذرع بمضمون تعهدات المركز. والتسوية التي بدأت معالمها في اليمن لن تقتصر على صنعاء، إنما ستمتد إلى بغداد ودمشق وبيروت. ومن يعتقد انّ بإمكانه حصر الاتفاق بالسعودية واليمن يجهل السعودية التي تسعى إلى ترسيخ الأمن العربي في الإقليم، وبالتالي ما شهدته الساحة الجنوبية من مشهدية عنفية ولقاءات جمعت «حزب الله» و«حماس» و«الحرس الثوري»، لا تخرج عن سياق تحييد لبنان عن الاتفاق السعودي-الإيراني، ولكن هذه المشهدية قديمة والسعي إلى إحيائها معدومة، في ظلّ المعطيات المستجدة التي لن تتأخّر لضمّ لبنان إلى المشهدية الجديدة التي عنوانها الأساس تسويات على قاعدة مرجعية الدول لا الميليشيات.

 

صواريخ الجنوب: الأميركيون هم الهدف

طوني عيسى/الجمهورية/12 نيسان/2023

مع زيارة الوفد السعودي لصنعاء، دخل اتفاق بكين أولى مراحله التنفيذية بتسوية قد توقف الحرب اليمنية نهائياً. وهذه الخطوة، ستكون الفاتحة لخطوات أخرى، تضع حداً للحروب الصغيرة، الساخنة والباردة، الدائرة بين الرياض وطهران، في العراق وسوريا ولبنان. ولكن، هل إنّ طريق التوافق بين الخصمين الإقليميين مفروشة فعلاً بالورود أم تنتظرها الألغام أيضاً؟  في الدرجة الأولى، يفترض التساؤل: هل هناك متضّررون من مسار التوافق السعودي- الإيراني، ومن هم هؤلاء، وما هي القدرات المتاحة لهم كي يُحبطوا هذا المسار، وأي أساليب يمكن أن يعمدوا إليها؟

في المبدأ، هناك متضرّران أساسيان: إقليمي هو إسرائيل. ودولي هو الولايات المتحدة. الإسرائيليون يعتبرون أنّ هذا الاتفاق يشرّع الأبواب لإيران كي تزيد من نفوذها في الشرق الأوسط وتكرّسه بالاتفاقات الضامنة، من الخليج العربي إلى شاطئ المتوسط، ومباركة الدولة العربية والإسلامية الأكبر رصيداً والأرفع رمزية، أي المملكة العربية السعودية. وبالنسبة إلى إسرائيل، يعني الاتفاق مزيداً من التضييق عليها، إذا ما قرّرت القيام بعمل عسكري ضدّ المنشآت النووية الإيرانية. كما أنّ الانفتاح الخليجي على طهران يعني لها فرملة محتملة للمسار نحو تعميم «اتفاقات أبراهام». كما يثير مخاوفها من دخول إيران شريكاً مضارباً في النفوذ الإقليمي، عسكرياً وسياسياً واقتصادياً. وأما الولايات المتحدة التي تشارك إسرائيل هواجسها إزاء الاتفاقات، فإنّها مهتمة خصوصاً بما تمنحه للصين من امتيازات في الشرق الأوسط، إحدى مناطق العالم الأكثر أهمية استراتيجية.

ففي السابق، وعلى جولات عدة، وافقت الولايات المتحدة نفسها على إقامة حوارات بين السعوديين والإيرانيين، في شكل مباشر أو غير مباشر، في مسقط وبغداد وسواهما. ويعتبر الأميركيون أنّ هذا الحوار يمكن أن يكفل حدوداً معينة من الاستقرار الإقليمي الذي يحرصون عليه، ولا بأس بأي حوار ما دام يجري تحت مظلتهم. لكن ما يجري اليوم هو أنّ الصين استفادت من حال انعدام التوازن السائدة دولياً، وانشغال الولايات المتحدة بحرب أوكرانيا، وفتور العلاقة بينها وبين المملكة العربية السعودية، لتسدّد ضربتها في الشرق الأوسط. ففي غفلة، تحوّلت الصين من لاعب اقتصادي استراتيجي في الشرق الأوسط إلى لاعب سياسي استراتيجي، وهو ما يثير مخاوف جدّية لدى واشنطن.

لقد أرسل الأميركيون إشارات عديدة في الأسابيع الأخيرة، تعبّر عن هواجسهم من كون الصين عرّابة الاتفاق بين إيران وحليفهم الخليجي الأكبر، المملكة العربية السعودية. وهذه المسألة أحدثت زوبعة في داخل دوائر القرار الأميركية بين إدارة الرئيس جو بايدن الديموقراطية والخصوم الجمهوريين، إذ جرى اتهام الرئيس بالإهمال والتراخي والإدارة السيئة لملف العلاقات مع الصين، ما أتاح لها التعملق في شكل مفاجئ. وكان الديبلوماسي المحنّك هنري كيسينجر، غداة اندلاع حرب أوكرانيا، من أوائل الذين أطلقوا التحذيرات لواشنطن وحلفائها في أوروبا الغربية، من مغبة الانشغال بالحرب مع روسيا، فيما العملاق الحقيقي الذي يستعد للتوثب هو الصين. ولكن هنا، في مسألة العلاقة مع الصين، يظهر تمايز في النظرة بين الولايات المتحدة وبعض القوى النافذة في داخل إسرائيل، حيث هناك من يعتقد أنّ الساحر الصيني قادر على إرضاء الإسرائيليين وضمان مصالحهم في أي ستاتيكو للتسوية إقليمياً.

فمشروع الصين الاقتصادي، مبادرة الحزام والطريق، يأخذ في الاعتبار أيضاً ضمان موقع مطمئن لإسرائيل في الشرق الأوسط. وهذا الاستعداد الصيني لضمان موقع إسرائيل يثير قلق الولايات المتحدة. وعلى الأرجح، سيكون محور النقاش المنتظر في واشنطن بين إدارة بايدن وبنيامين نتنياهو في زيارته المتوقعة خلال الشهر الجاري. وفي الأيام الأخيرة، جاءت دفعة الصواريخ التي وجّهتها «حماس» من الجنوب اللبناني في اتجاه إسرائيل بمثابة رسالة إيرانية إلى نتنياهو، ولكن أيضاً إلى بايدن. لم يرد الإيرانيون توجيه الرسالة على مستوى «حزب الله» لأسباب عدة. أولاً، لأنّ أحداً لا يريد العبث بما تمّ التوافق عليه عند توقيع ترسيم الحدود في تشرين الأول الفائت، وثانياً لأنّ دخول «الحزب» على الخط يعطي المسألة حجماً لا يستطيع أحد تحمّله. ولكن، في المقابل، يدرك الجميع أنّ أي أمر لا يمكن أن يجري على الحدود خلافاً لما يريده «الحزب». أراد الإيرانيون- والصينيون من ورائهم على الأرجح- أن يقولوا: نحن هنا، ونمتلك أوراق القوة في لبنان وقادرون على التحكّم بأمن آبار الغاز عبر المتوسط إلى أوروبا، ونستطيع إزعاج واشنطن وإرباك حليفتها إسرائيل أمنياً. ولن نسمح لأحد بإحباط مشاريعنا الطموحة في الشرق الأوسط. إذاً، المواجهة قد تندلع ساخنة في أي لحظة، لأنّ أحداً ليس مستعداً للتخلّي عن مصالحه في الشرق الأوسط. وفي هذه المعمعة كلها، لبنان الدولة غائب عن الوعي تماماً. وهو يسلّم أمره للخارج، وليس معروفاً أي خارج، في انتظار أن يقوم الآخرون برسم مصيره.

 

الأخطر... "تقاطعات الأعداء"!

نبيل بومنصف/النهار/12 نيسان/2023

بعيدا من أي مبارزة لفظية وتعبيرية في رسم المعادلة الأخطر التي شهدها الجنوب اللبناني قبل أيام ومنذ صدور القرار 1701 لا نقلل دلالات التحذير من استنساخ محدث ل"فتح لاند" عبر "حماس لاند" ولكننا نذهب ابعد في الخشية من الأخطر هذه المرة . يصعب واقعيا تصور "تسليم" أي طرف لبناني وحتى "حزب الله" نفسه بتكرار دمار ماحق ان استعيدت تجربة فجرت "الحرب الاهلية" بعد "حرب الاخرين" ، ثم ان "حزب الله " لن يقدم مطواعا كل ما يختصر العقود الأربعة منذ نشأته هدية ولو لشريك فلسطيني في منظومة محوره . الخطير في مجريات الأسبوع الماضي يتمثل أولا في احياء سياسة "ذراع الذراع" أي ان المنظمة الفلسطينية حماس كانت الذراع الفلسطينية ل"حزب الله" الذي يوصف عادة بانه الذراع الأكبر لإيران ، وها نحن كجنوبيين وكلبنانيين عموما تحت وطأة هذا الابتداع الذي مزق للمرة الأولى استقرار الستاتيكو الأطول عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية .

يقودنا هذا التطور الى دلالات وابعاد ومؤشرات استنفار هو الأشد خطورة على المستوى الإقليمي في ظل عاصفة الجنون التي اثارها وفجرها من دون شك التطرف الجنوني اليميني في إسرائيل عبر الممارسات الاستفزازية في المسجد الأقصى . مشروعية الخوف في لبنان مما جرى وما يمكن ان يجري لاحقا في أي وقت ، ان لبنان زج به قسرا بفعل انعدام الدولة فيه ، وانعدام المناعة السياسية اللازمة لحماية انجاز الاستقرار ومنع العبث والتوظيف والاستقواء في متاهة كادت ويمكن ان تستدرج البلاد الى حرب إقليمية بعيدا عن كل غطرسة في ادعاء الإمساك بزمام الأمور لحظة تفجير المغامرات  ، وان هذا الانزلاق الخطير لا مرد له بالرهان على خطوط حمر وحسابات توزان الرعب والردع وما اليها من معادلات مخادعة . فجأة رأينا الجنون اليميني الإسرائيلي الحكومي والسياسي والاستيطاني يشعل مشاعر العرب والمسلمين خصوصا عبر صورة تحقير المصلين في المسجد الأقصى . وفجأة أيضا اشتعلت مع غزة والضفة ارض الجنوب بصليات الصواريخ التي انذرت اللبنانيين قبل إسرائيل بنهاية هدنة 2006 الأطول حتى الان .   لذا ترانا لا نتمالك عن "توسيع" التقديرات والتساؤلات المريبة الأكثر من مشروعة حيال ما يسمى "وحدة الميادين" ، المشتق الاوضح والافصح والأكثر تعبيرا عن التباهي بتمدد واتساع النفوذ الإيراني ليس عبر "العواصم الأربع" العربية الشهيرة فحسب بل أيضا عبر ربط الاذرع بعضها بالبعض الاخر في لحظة "توظيف نادرة" لهدية قدمها اليمين الإسرائيلي المتطرف .

بما ان لبنان البلد المعني اكثر من سواه اطلاقا في استكشاف خفايا وخلفيات استباحته المرفوضة مجددا ، وبما انه اضعف اطلاقا من ان يحتمل لحظة حرب حقيقية سواء طالت او قصرت نظرا الى ان انهياراته أتت على كل مكامن المناعة والصمود فيه ، لذا سيتعين على اللبنانيين التوجس تماما ، والى اقصى حدود التوجس ، من تلك المصادفة التي جعلت ارض القليلة منصة للصواريخ العابرة لقرار "توحيد الميادين" على نار الاتفاق السعودي الإيراني . هل ثمة صلة مباشرة بين ولادة الاتفاق والبدء بوضعه موضع التنفيذ واشهار معادلة وحدة الذراع الإيرانية في الشرق الأوسط تحت ستار توظيف سياسات اليمين الإسرائيلي ؟ هل تحصن ايران نفوذها الإقليمي وتفرضه ورقة إضافية في مكاسبها "يدعمها" ويسندها توظيف الرعونة الخالصة في سياسات حكومة نتيناهو ؟ وكيف للبنان ان يواجه اخطر المعادلات من مثل "تقاطعات الأعداء" هذه منعا لسحق بقايا بقاياه ؟

 

أبعد من اختطاف مطرانين...!

جوزف القصيفي نقيب محرري الصحافة/الجمهورية/12 نيسان/2023

حلت الذكرى العاشرة لاختطاف مطراني حلب للروم والسريان الارثوذكس بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، فيما المساعي الناشطة لمعرفة مصيرهما لا تزال مستمرة، ويضطلع المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم بجزء كبير منها، مستكملا ما كان بدأه منذ الأيام الأولى لوقوع مأساة الاختطاف.

لكن هذه المأساة لم تكن حدثا عابرا، أو بِنت لحظتها، أو خطأ غير متعمد، بل كانت مؤشرا لخطة في منتهى الخطورة، بدأت منذ الغزو الاميركي للعراق في العام 2003، عندما دفع مسيحيّوه ثمنا غاليا من دمائهم واملاكهم وجنى اعمارهم، بعدما أُرغموا على النزوح عنه، وهم في عمق النسيج الوطني والقومي لبلاد ما بين النهرين، أرضهم التاريخية، حيث جذورهم ومنابتهم. ويكفي التمعن في أعدادهم راهنا ومقارنتها بما كانت عليه قبل هذا الغزو، للدلالة على الخسارة الاستراتيجية التي منيوا بها. ولم يقتصر الأمر على العراق، فبعد سنوات نَبت ما سُمّي «الربيع العربي» الذي لم يلبث أن تحول إلى جحيم مقيم بفعل السياسة التي انتهجها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون اللذين راهنا على الاخوان المسلمين لإحداث تغيير في الانظمة العربية القائمة، خصوصا في مصر وسوريا. وكاد الاقباط أن يكونوا من ضحايا هذا «الربيع»، لو أنّ حكم الرئيس الراحل محمد مرسي استطاع الثبات والاقلاع.

على أنّ ما سُمّي «الثورة» في سوريا التي قادها في بادىء الامر، علمانيون ويساريون ومستقلون، لم تعتم أن وقعت في حبائل الاسلاميين الذين توسّلوا الأساليب الدموية المفرطة لا في مواجهة نظام الرئيس بشار الاسد فحسب، بل ضد المعتدلين السنة، والمسيحيين والعلويين والدروز، وسائر الطوائف التي كانت تتعايش وتتفاعل في إطار ثقافة الحياة الواحدة التي تشدّ مكونات المجتمع السوري بعضها إلى بعض. ولستُ في حاجة إلى تعداد المذابح الموصوفة التي وقعت، وأوقعت الهلع في صفوف المسيحيين خوفاً من مصير بائس ينتظرهم. ولم يكن اختطاف الراهبات في دير معلولا، وذبح واعدام العديد من الكهنة على يد «داعش» و»جبهة النصرة» والهجوم على العديد من بلداتهم وقراهم في القصير وربله، وجرمانا وسواها من البلدات والاحياء التي تحتضنهم ومحاصرتها، مَعزولاً عن هذه الخطة التي تتسِم بالنزعة الالغائية للآخر المختلف.

اما في إسرائيل، فإن الدوائر الصهيونية وغرفها السوداء لم تتوقف عن مضايقة المسيحيين الفلسطينيين الذين تناقَصَ عددهم وضمر حضورهم على نحو كبير، باعتماد خطة معقدة وخبيثة ترمي إلى استئصالهم من دون إسالة الدم وتوسّل العنف. وسنأتي على تفاصيل هذه الخطة في مقالة لاحقة.

وعلى خلاف ما كان متوقعاً لم يكتب النجاح لـ«تنظيم الدولة الاسلامية» في خطته الرامية لإحداث خرق استراتيجي يقلب الموازين في لبنان، ويفرز واقعا جديدا على ارضه، يخلط الأوراق، ويؤجّج الصراعات الطائفية والمذهبية، ويطيح بالتعددية والتنوع اللذين يميّزان وطن الارز عن سواه من البلدان المجاورة والبعيدة.

هذا الخرق فشل فشلا ذريعا، لأنّ طبيعة لبنان الذي اكتوى بلظى الحروب الداخلية، باتت تلفظ المغامرات العابثة التي تغتذي من الانقسامات السياسية الحادة التي تتقاذف البلاد.

من هنا لا بد من ملاحظة الآتي والتوقف عنده:

- إنّ التنوّع في المشرق العربي إلى أفول ويخلي الساح أمام أحادية لا تشبه تاريخه.

- إنّ المسيحيين يهجرون المنطقة مدفوعين بأسباب القلق الجاد على المصير.

- إنّ المسيحيين في لبنان هم على خطى اخوتهم في الدين من أبناء البلدان المجاورة، ولو لم يتعرّضوا إلى ما تعرض له هؤلاء.

- على الكنائس الشرقية الارثوذكسية، الكاثوليكية، والانجيلية، أن تتحمّل مسؤولياتها في مواجهة إفراغ دول المشرق العربي من ابنائها، ووضع استراتيجية موحدة عاجلة على المَديين القصير والبعيد، بربط المسيحيين بأرضهم واوطانهم. والّا تحوّلت مقدساتهم واديرتهم ودور عبادتهم إلى معالم سياحية ومتاحف.

- على الكنائس في لبنان ان تكون وفية لروحية «السينودوس» الذي أطلقه البابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي اعتبر أن المسيحيين في الشرق هم في صلب النسيج الانساني والمجتمعي في هذا الشرق، وأن عليهم الانخراط وطنيا واجتماعيا في نهضة أوطانهم وتقدمها، لأنهم يحملون مشقة الحفاظ على التنوّع، وتَترتّب عليهم مسؤولية عظيمة في الدفاع عن طابعها التعددي.

- على الكنائس أن توظّف أوقافها، وتبني لوبيات فاعلة في دنيا الانتشار، من أجل صون الهوية التعددية للمشرق العربي ومنع انزلاقه إلى أحادية مدمّرة. وعلى الكنائس في لبنان الحفاظ على الانتشارية المسيحية واعادتها إلى سابق عهدها، بعدما تقلّصت، وباتت تقتصر على عدد من مناطق جبل لبنان. وهذا يقتضي وضع مخطط إنمائي - تربوي - اجتماعي - اقتصادي، لتعزيز التجذر في الأرض.

إنّ كل ما تقدّم لا يؤتى أكله اذا لم يتيسّر له رافعة معنوية ومادية والتزامات اخلاقية وأدبية من النخب الاسلامية: الروحية والمدنية الاسلامية، التي تؤمن بأنّ غنى الشرق، وازدهاره، وتطوره لا يمكن أن يتحقق بالاحادية، بل بالتنوع الذي لا يتعارض مع الوحدة. وهنا لا بد من التذكير بالمقولة الشهيرة لرئيس «حزب الكتائب اللبنانية» الراحل بيار الجميل: «لا يكفي ان تقول للمسيحي: لا تخف. بل عليك ألا تجعله يشعر بالخوف». هذا هو التحدي.

وإن ما تحقق على صعيد الحوار المسيحي - الإسلامي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والمبادرات الجريئة للمملكة العربية السعودية في هذا المجال، يحتاج إلى مزيد من البلورة، وارادة المتابعة، والانتقال من الحيّز النظري إلى الحيّز العملي. من دون إغفال الخطاب الديني المنفتح للأزهر في الفترة الأخيرة.

في ذكرى اختطاف المطرانين اليازجي وابراهيم، راوَدتني هذه الخواطر، وأنا أستمع إلى كلمات رئيس اللقاء الارثوذكسي النائب السابق مروان ابو فاضل، واللواء عباس ابراهيم، ووزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب، ورئيس الرابطة السريانية الملفونو حبيب افرام، والسادة مطارنة الطوائف المسيحية، ومجموعة من المثقفين يوم الخميس السادس من نيسان. إن اختطاف المطرانين كان جرس الانذار، لا بل القنبلة العنقودية التي احدثت دويا مرعبا، وتشظيا خطيرا طاوَلَ النفوس، وعمّق الشعور بالخوف، وأدخلَ اليأس إلى قلوب من لا يزال يؤمن حتى الأمس القريب بأن يكون مشرقنا موطناً ينطوي على غنى إنساني نوعي، يتمثل في تآخي الديانات السماوية التي أبصرت النور على أرضه التي كانت منصة الانطلاق للكرازة برسالاتها. لا لم يكن اختطاف المطرانين اليازجي وابراهيم حدثا عرضيا. إنما هو اختطاف للمشرق الذي طالما حلمنا به، وتحويله إلى مدارات تختلف عن طبيعة تكوينه السمحة، ووجهه الجميل التي أعمَلت فيه موسى «الداعشية» المعاصرة تشويهاً، حتى كاد ان يصبح مجرد بقعة جغرافية فاقدة الروح والهوية.

 

الملفّ الرئاسي إلى الواجهة.. ومشاورات مكثّفة قبل قمّة الرياض

عمر البردان/اللواء/12 نيسان/2023

في ظل استمرار حالة الترقب لمسار الأوضاع في الجنوب، وإن بدأت الحياة الطبيعية تستعيد عافيتها، فإن الملف الرئاسي عاد ليستحوذ على الاهتمام الداخلي، رغم عدم بروز مؤشرات توحي بإمكانية حصول تطورات إيجابية على هذا الصعيد، إلى جانب تباين الآراء بشأن موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية، بين تأكيد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي على إجرائها في مواعيدها، وتسريبات قوى سياسية بوجود مناخات لا توحي بإمكانية حصولها لأسباب عديدة، من بينها موضوع التمويل.

وفي الوقت الذي لم يسجل أي جديد على صعيد الاتصالات الداخلية حيال الاستحقاق الرئاسي، مع تراجع حظوظ رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية الرئاسية، عادت الأنظار لتتجه إلى المشاورات الخارجية التي تتولاها دول الاجتماع الخماسي، سعياً من أجل إزالة العقبات من أمام إجراء الانتخابات الرئاسية في وقت قريب، في حين برز موقف للنائب غسان سكاف، كشف فيه أن «توقيت إنجاز الاستحقاق الرئاسي أصبح في يد الخارج والاتفاق السعودي – الإيراني يصبّ في مصلحة رئيس توافقيّ، لا رئيس تحدّ»، لافتاً إلى أن «ترجيح كفة مرشح على آخر بات قراراً سعودياً بامتياز»، ومُبدياً تفاؤله بأن «ما حصل من تقاربات في المنطقة سيدفع باتّجاه إتمام الاستحقاق بعد القمة العربية في نهاية أيار أو بداية حزيران».

وهذا الموقف المعبر للنائب سكاف، يكشف وفقاً لمعلومات «اللواء» حقيقة ما يجري من الملف الرئاسي، بحيث أن الكرة باتت في الملعب السعودي القطري، وأن المشاورات مستمرة بين الجانبين، من أجل تسوية تحظى بقبول الفرقاء اللبنانيين، على ما ركز عليه الموفد القطري الوزير محمد الخليفي، في زيارته الأخيرة إلى بيروت. إذ أن كل الجهود الخليجية بالتنسيق مع الجهات الدولية، تحاول التوصل إلى تزكية شخصية وسطية، لها من المواصفات ما يؤهلها للحصول على أسع دعم من جانب المكونات السياسية، بعدما تبين للموفد القطري صعوبة السير بمرشح تحد، سواء فرنجية أو غيره. وهذا ما دفع الفرنسيين إلى التخلي عن خيار هذا الأخير، لكنهم ما زالوا متمسكين بضرورة أن يجري الاستحقاق في أسرع وقت، باعتبار أن لبنان ما عاد قادراً على الانتظار طويلاً. ولذلك فإن المرحلة الفاصلة عن موعد القمة العربية المنتظرة في المملكة العربية السعودية، ستشهد مزيداً من الحراك العربي الذي يصب في إطار البحث عن المخارج المناسبة، لإنجاز الانتخابات الرئاسية في لبنان في أسرع وقت.

وفي هذا الإطار، تتجه الأنظار إلى الاجتماع الخماسي في الرياض، وسط حديث عن إمكانية رفع مستوى التمثيل، لكن دون مشاركة أي ممثل عن إيران، خلافاً لما سبق وذكر على هذا الصعيد. وسيكون الاجتماع مناسبة ليعرض ممثل قطر حصيلة النتائج التي أفضت إليها جولة الموفد الخليفي مع القيادات اللبنانية، على أن يقرر المجتمعون خريطة الطريق التي سيتم تبنيها في المرحلة المقبلة، لوضع الاستحقاق الرئاسي على السكة، وتحديداً ما يتصل بالدخول في الأسماء، لاختيار الشخصية التي تتناسب مع ظروف المرحلة، ولديها القدرة على تحقيق تطلعات اللبنانيين، للخروج من هذا النفق، بعدما تكون ما يشبه الإجماع، على أن الرئيس العتيد يجب أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف اللبنانية، وفي نفس الوقت تجمعه علاقات وطيدة مع المجتمعين العربي والدولي، حتى يتمكن من إعادة لبنان إلى الخارطة العالمية.

وفي إشارة إلى الاهتمام الدولي بلبنان، سيما ما يتصل بالانتخابات الرئاسية، فقد حضر الموضوع اللبناني ، في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن والتي انعقدت للمرة الأولى حضورياً منذ جائحة كورونا، حيث تمثل برئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، فكان بحث في ملفات الأزمات المالية والتضخّم والشفافية والاصلاح في النقاشات التي دارت بحضور رئيس البنك الدولي دايفيد مالباس ومديرة صندوق النقد كريستالينا جورجيفا وبرلمانيين من حول العالم. وهذا تأكيد على حرص المجتمع الدولي على أهمية إنجاز الاستحقاقات الدستورية في وقت قريب، من أجل دفع الدول المانحة إلى مساعدة لبنان الذي يحتاج إلى دعم دولي، حتى يتمكن من الخروج من أزماته الاقتصادية والمالية. وقد برز على هذا الصعيد الاجتماع الذي عقد بين النائب كنعان ومدير دائرة الشرق الاوسط في صندوق النقد جهاد أزعور ورئيس بعثة الصندوق الى لبنان ارنستو راميريز واعضاء بعثة اتفاق الإطار مع لبنان، حيث تركزت النقاشات على أن انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة، يشكلان مدخلاً لكل الحلول التي يحتاجها لبنان، في ظل الظروف الضاغطة التي يواجهها.

 

هل اقتربت المصالحة التّركية مع الأسد؟

علي حمادة/النهار العربي/12 نيسان/2023

كل الدلائل تشير إلى جهد روسي كبير على مستوى تحقيق مصالحة بين تركيا أردوغان والنظام السوري في مطلع شهر أيار - مايو المقبل، على أن تحصل قبل الانتخابات التركية المقررة في 14 أيار، ويواجه فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبة تحديات كبيرة، في ضوء التحالف المعارض السداسي الذي يواجهه وحزبه في استحقاقي الانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنين. وفي السياق تأتي تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأخيرة التي أكد فيها أن موسكو ستستضيف اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية لكل من روسيا وتركيا وإيران وسوريا، يهدف إلى إطلاق عملية مصالحة. وقد يتم تنظيم قمة رباعية على مستوى الرؤساء في الأسبوع الذي يسبق الانتخابات التركية. هذه القمة إن حدثت يفترض أنها ستأتي في أعقاب اتفاق تركي - سوري برعاية روسية، يضع جدولاً لانسحاب تركي متدرج من الشمال السوري، مترافق مع عملية سياسية محلية يُعمل على تفاصيلها من جانب روسيا التي يهمها أن ترعى مصالحة من هذا النوع. لماذا؟ لأن موسكو تسعى لإنهاء الصراع الإقليمي حول سوريا لمصلحة بقاء النظام، لا سيما أن الانفتاح العربي على سوريا في أعقاب الزلزال المدمر الذي أصاب جنوب تركيا وشمال سوريا، وشكل الذريعة المثلى لإنهاء القطيعة مع النظام في دمشق، رغم المعارضة الشديدة الأميركية والأوروبية لأي انفتاح على نظام الأسد المتهم بتنفيذ مجازر وجرائم عديدة منذ عام 2011. أكثر من ذلك، ستكون المصالحة إن حصلت نوعاً من الانتصار الجيوسياسي لروسيا على الولايات المتحدة التي تخوض معها مواجهة بالواسطة في حرب أوكرانيا.

وإذا ما أخذنا بالاعتبار الاتفاق السعودي – الإيراني بضمانة الصين، الذي يشكل نكسة جيوسياسية لأميركا في الشرق الأوسط، ستعتبر المصالحة التركية السورية في هذا الوقت نكسة أخرى تضاف إلى سلسلة النكسات التي تعانيها واشنطن في المنطقة، حيث يخرج حلفاؤها تباعاً من تحت مظلتها الاستراتيجية، نحو تموضعات مختلفة تضعف شيئاً فشيئاً الوضعية الأميركية في المنطقة. فمع التردي المتواصل  للعلاقات بين الرياض وواشنطن، وتفلت عدد آخر من الحلفاء التاريخيين للولايات المتحدة من الاصطفاف خلفها بعد نشوب حرب أوكرانيا، وارتفاع حدة التوتر مع الصين، ستأتي المصالحة التركية مع النظام في دمشق لتزيد من تخلخل نظام التحالفات الأميركية في الشرق الأوسط الذي بنته واشنطن على مدى سبعة عقود. 

طبعاً، لا ضمانات أكيدة لبلوغ الجهود الروسية هدفها. فموقف دمشق المتشدد الذي يشترط انسحاباً تركياً من شمال سوريا يستحيل تنفيذه، لا قبل الانتخابات ولا بعدها، إلا إذا تعرض أردوغان وحزبة لهزيمة في الانتخابات. هزيمة أردوغان ممكنة استناداً إلى تراجعه في استطلاعات الرأي الأخيرة. لكن انتصاره، ولو النسبي، في الانتخابات  التشريعية، حيث سيكون عليه أن يتحالف مع أحزاب أخرى، مع انتصاره في الانتخابات الرئاسية، يمكن أن يقلبا الأمور وتتجمد عملية المصالحة، لأن أردوغان يرى في وجوده في سوريا ورقة بيده يحاول أن يحتفظ بها لمرحلة قادمة، يتقرر فيها مستقبل سوريا مع الأسد أو من دونه. وقراءة أردوغان للموقف هي أن أنقرة بحاجة لأن تكون حاضرة بقوة على طاولة الحل السوري المقبل، ولو بعد حين، إلى جانب القوى الأخرى المعنية بالملف السوري، وهي روسيا وإيران وأميركا والاتحاد الأوروبي والصين التي تحتاجها روسيا لتقوية موقفها. 

مشكلة الولايات المتحدة كما أسلفنا أن تركيا هي في المبدأ حليف استراتيجي، وعضو في حلف شمال الأطلسي، يحتفظ بهوامشه في منطقة معقدة جداً. لكن هذه الهوامش تتوسع كثيراً منذ أن شنت روسيا حربها على أوكرانيا. وبين الانفتاح العربي على نظام دمشق الذي لم يعبأ بموقف واشنطن ولا بالعقوبات الأميركية، وقرب حصول مصالحة تركية مع النظام، ما من شك في أن إدارة الرئيس جو بايدن سترى تحدياً كبيراً لها. 

طبعاً، الرئيس التركي يحتاج إلى المصالحة، ليس من باب حبه لنظام الأسد، بل لأنه مضطر لأن يعطي الناخب التركي إنجازاً يتعلق بعودة النازحين وعددهم يتجاوز ثلاثة ملايين ونيف على الأراضي التركية. ومن دون مصالحة مشفوعة بخريطة طريق لإعادة النازحين لا يعرقلها النظام، سيبقى النزوح السوري في تركيا عامل ضغط  على الرئيس التركي إن عاد مع حزبه إلى السلطة. في حال فشل أردوغان في الانتخابات سيكون التحالف السداسي والرئيس المقبل في حل من أي تدبير سياسي لإعادة النازحين بالتدرج أو الانسحاب السريع. لكن ميل المعارضة المتنوعة سيكون أكبر للخروج من سوريا، لكن بعد أخذ رأي المؤسستين العسكرية والأمنية.  في مطلق الأحوال، اللعبة تسير بإيقاع سريع، وقرار الأسد قد لا يكون بيده، بل إن طهران قد تضغط لتأخير مصالحة من شأنها أن تفتح الباب أمام ضغوط لفتح ملف تمددها في سوريا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري دعا هيئة مكتب مجلس النواب الى اجتماع بعد ظهر غد الخميس في عين التينة

وطنية/12 نيسان/2023

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب مجلس النواب الى إجتماع، وذلك في الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم غد الخميس الواقع فيه 13 نيسان الحالي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.                           

 

المطارنة الموارنة رفضوا تحويل الجنوب إلى صندوق لتبادل الرسائل: السياسات الدولية الهادفة إلى ترسيخ نزوح السوريين جريمة في حق لبنان

وطنية/12 نيسان/2023

عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان الآتي:

"تابع الآباء التحرك السياسي والديبلوماسي، المحلي والعربي والدولي، الذي يعطي الأمل بأُفقٍ واعد على صعيد إنجاز الإستحقاق الرئاسي. ويُناشِدون النواب والكتل النيابية تحكيم ضمائرهم والتعامل بوطنيةٍ وإيجابية لإنجاح هذا الاستحقاق. يحَيّي الآباء النواب المسيحيين الذين استجابوا دعوة صاحب الغبطة إلى نهار للصلاة والتأمل في مركز بيت عنيا – حريصا، الأربعاء في الخامس من نيسان الجاري. ويرجون أن تكون فسحة العودة إلى الذات هذه، فرصة مُبارَكة لتفاعُلٍ مُثمِر في تحمّل مسؤولياتهم مع شركائهم في الوطن، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية. واستنكر الآباء بشدة المحاولات الهادفة مجددا إلى تحويل جنوب لبنان صندوقا لتبادل الرسائل في الصراعات الاقليمية. ويطالبون الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية بالحزم في تطبيق القرار 1701، بما في ذلك تعزيز أجهزة الرصد والتتبُّع والملاحقة، ويناشدون القوى الاقليمية والمجتمع الدولي مساعدة لبنان على تحمل أعباء لم تجلب عليه ماضيا سوى الخراب والدمار وتشتيت السكان، فضلا عن الطعن في حقه بالأمن والسلام والاستقرار. توقف الآباء بكثير من التساؤل والاستجان أمام واقع المضاربات بالنقد الوطني والأجنبي، وبما يدل دلالة واضحة على التمادي في نهب أموال الدولة والشعب. ويطالِبون المعنيين في الحكم والإدارة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذا السيف المصلت فوق رؤوس المواطنين في رواتبهم وأجورهم وشؤونهم الحياتية والمعيشية. يبدي الآباء رفضهم القاطع للمُمارَسات والسياسات الدولية الهادفة إلى ترسيخ نزوح السوريين في لبنان سعيًا إلى توطينهم. ويعتبرون ذلك، مع اللبنانيين، جريمة في حق لبنان تُهدِّده في وحدته وفي وجوده، وفي حق السوريين بالعودة الى وطنهم. ويحثّون القادة السياسيين وأهل الفكر والرأي على التحلُّق حول مطلب تأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، خصوصًا في ظل الانفراجات المُتلاحِقة في العلاقات العربية–العربية والعربية-الإقليمية وتراجع الأعمال الحربية إلى حدٍّ كبير في الأرجاء السورية. يتوجّه الآباء إلى أبنائهم وبناتهم في الوطن والانتشار بأطيب التمنيات بمناسبة الفصح المجيد، أعاده الله عليهم وعلى لبنان بالخير وبالقيامة التي يعدنا لنا الصيام وأعمال البر، مشفوعةً بالإيمان والرجاء والمحبّة الغامرة. كما يتمنون لإخوانهم الذين يتبعون التقويم الشرقي فصحا مجيدا، ولإخوانهم المسلمين فطرا مباركا. عسى ان يكون تقارب هذه الأعياد في الزمن عربونا لتقارب القلوب، وسعيا مشتركا لبناء السلام في وطننا وفي العالم".

 

سجال في اللجان النيابية والنتيجة لا انتخابات بلدية واختيارية

يونس حضرت عن مولوي وأكدت انه لا يوجد قرش واحد لتمويل اجرائها

بو صعب: سأتقدم باقتراح قانون بالتمديد لاربعة أشهر

وطنية/12 نيسان/2023

عقدت اللجان النيابية جلسة مشتركة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة نائب رئيس المجلس الياس بو صعب وحضور عدد كبير من النواب، وحضرت ممثلة وزير الداخلية والبلديات المديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين السيدة فاتن يونس.

 وناقشت اللجان اقتراح القانون الرامي الى فتح اعتماد اضافي في الموازنة العامة لعام 2022 بقيمة 1500 مليار ليرة لتغطية اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية لعام 2023 المقدم من النائب علي حسن خليل.

 بو صعب

وقال بو صعب بعد الجلسة:" اليوم الجلسة كانت استكمالا للجلسة السابقة، وكما يذكر الجميع في الجلسة السابقة خرجت من الجلسة واعلنت التوصيات التي خرج بها المجتمعون وحملناها الى وزير الداخلية وطلبنا منه ان يعود بأجوبة في الجلسة القادمة في كل الامور التي طرحت والتي لها علاقة بالانتخابات البلدية والاختيارية. ومن حينها، عرفت ان معالي وزير الداخلية في نيته اجراء الانتخابات البلدية، واعلن عن هذا الامر. ولكن الكلام لكي يترجم، المفروض ان اجوبة يجب ان نسمعها اليوم ومعالي وزير الداخلية اجتمع مع رئيس الحكومة وتواصلت معه منذ يومين تحضيرا لهذه الجلسة بالتحديد".

 أضاف بو صعب:" لنكن واضحين أمام الراي العام ولنحكي الامور كما هي. وقلت له يا معالي الوزير في هذه الجلسة هناك اربعة أمور يجب ان تتوضح، واتحدث معك من اجل ان نكون بناءين وليس من باب تسجيل مواقف أمام اللبنانيين او هرب من المسؤولية للبعض الذي يعتبر انه لا يريد ان يتحمل وزير اذا قال ان الانتخابات ستتأجل او لن تحصل الانتخابات او البعض الذي يمكن ان يقول: انا مع الانتخابات وندخل في حملة مزايدات لا نستطيع بعدها الخروج منها من باب الايجابية قلت للوزير ان يحضر نفسه، هناك اربع نقاط سيتم السؤال عنها، واحدة لها علاقة بالتمويل، هل استطاعت الحصول على التمويل لانه قدم اقتراح مرسوم لكي تتمول الانتخابات من ال sor بغض النظر اذا اعتبرنا ان هذا الموضوع قانوني او غير قانوني. هذا قرار تتخذه الحكومة ولكن لم يناقش وبعد اربعة اشهر لم تتأمن الاموال ولم ترصد الحكومة الاموال".

 وتابع بو صعب:"من هذا المنطلق كانت الدعوة الى الجلسة. لنكن جاهزين ولنعطي اجوبة. هل صار هناك تواصل مع القضاة؟ هل صار هناك تواصل مع الاساتذة؟ هل الادارة العامة مضربة؟ هل دوائر النفوس موجودة؟ هل يستطيع المواطنون تأمين اخراجات القيد؟ هل قدم المواطنون ترشيحاتهم في المنطقة التي فتحت فيها وهي الشمال، وما نسمعه ان لا أشخاص قدموا ترشيحاتهم؟ لا بل الاجوية التي كنا من المفترض ان نأخذها اخذناها مجرد غياب وزير الداخلية من دون ان يبلغنا انه سيغيب اليوم، جاءت السيدة فاتن يونس المعنية بهذا الملف وقالت ان الوزير يعتذر وارسلني لامثله وأحضر مكانه".

 أضاف بو صعب :"هذا الملف لا يتطلب فقط وجود وزير الداخلية ووزير المالية بل يجب ان يحضر رئيس الحكومة، هذا الملف ليس للمزح، لم يحضر أحد من الوزراء مع احترامنا للسيدة فاتن يونس، بعض الزملاء قالوا انهم لا يريدون ان يسمعوا وجهة نظر الوزارات، لان هناك غياب ويجب حضور الوزير والمديرين العامين، تخطينا هذه الشكليات. وقلنا لنسمع على الاقل لنؤكد المؤكد، فكانت السيدة فاتن يونس موجودة وسألناها عن جهوزية الوزارة في هذا الموضوع، قالت حتى اللحظة لا يوجد قرش واحد. مسؤولية من هذه؟ الزميل علي حسن خليل تقدم باقتراح ليجد مخرجا، الدور لكي تتأمن الاموال هي عند الحكومة، لم يرسل اي شيء من عند الحكومة وهي قادرة ان تؤمن التمويل بوسائل عبر ال SDR  وحتى اللحظة لم يمض قرار تأمين الاموال، نحن وصلتنا رسالة ان الموضوع غير جدي ولو انه جدي كانت امنت الاموال، وكنا تحدثنا مع المحافظين ومع القائمقامين في المناطق، لم يحصل اجتماع تنسيقي معهم لتاريخ هذه اللحظة، بالتالي موضوع اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية موضوع اصبح شبه مستحيل. لا يزال لدينا اقل من شهر وستقفل المهل قريبا. ما اريد قوله، النقاش كان طبيعيا، البعض يعتبر ان هذه "مسخرة"، ولدي عتب على بعض النواب الذين يخرجون من الجلسة ويقولون جلسة "مسخرة" والذي يقول هذا الكلام يعني نفسه كما يعنينا جميعا والا لماذا نجلس مع بعضنا البعض؟ ومن وراء هذه الاجواء كان هناك شبه اجماع، ان لوجستيا، أصبحت الامور صعبة والبعض يصر على اجراء الانتخابات البلدية، لكن هذا القرار عند الحكومة وليس عند المجلس النيابي. وكان من المفترض ان تعقد الحكومة اجتماعات طوارىء ليل نهار هكذا يجدون الحلول، وجاء في الجواب انه تقدموا بمرسوم لتأمين التمويل من اربعة اشهر. ولكن هل أتى التمويل. صرحت في آخر الجلسة أنني لن اترأس جلسة تناقش هذا الموضوع، لانه اصبح سجالا عقيما،  وساتقدم باقتراح قانون بالتمديد للمجالس البلدية والاختيارية لاربعة اشهر. لا احد يريد ان يتحملها، انا مستعد ان اتحملها بصفتي الشخصية. ساتقدم بهذا الاقتراح واول كلام سيكون مع رئيس التكتل جبران باسيل ليدعم هكذا الاقتراح. هذا القرار يؤخذ في "التكتل". واتمنى على الكتل الاخرى ان تقبل بهذا الاقتراح وسأتواصل مع دولة الرئيس بري في هذا الخصوص.

 

ميقاتي رأس اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بملف الكهرباء: بروز تحسن في الجباية واجراءات في حق الادارات الرسمية غير الملتزمة بالدفع

وطنية/12 نيسان/2023

رأس  رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماع "اللجنة الوزارية الخاصة بملف الكهرباء" بعد ظهر اليوم في السرايا. وشارك فيه: وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وزير المال يوسف الخليل، وزير الصناعة جورج بوشكيان، وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه، وزير العدل هنري خوري، وزير الزراعة عباس الحاج حسن ، وزير السياحة وليد نصار والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك.  وتمت خلال الاجتماع متابعة البحث في الملف لا سيما لجهة بروز تحسن في عملية جباية الفواتير والاجراءات المطلوبة في حق الادارات الرسمية التي لا تلتزم عملية الدفع، وسبل تأمين الاعتمادات اللازمة للدفع.

 

الكتائب: "حزب الله" خطف القرار اللبناني وحول الجنوب إلى منطقة خارجة عن سلطة الدولة برضى المنظومة الحاكمة

وطنية/12 نيسان/2023

اعتبر المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه برئاسة نائب رئيس الحزب النقيب جورج جريج، أن "الأحداث التي حصلت في جنوب لبنان تؤكد خطف حزب الله القرار اللبناني وتحويل الجنوب إلى منطقة خارجة تماما عن سلطة الدولة برضى القوى السياسية والنيابية ورئيسي مجلس الوزراء والنواب سواء بسواء واستسلامهم التام للأمر الواقع الذي يدفع أهل الجنوب ثمن تبعاته القاتلة مرة جديدة". ورأى أن "ما حصل معطوفا على صورة اللقاء بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أزال كل شك عن رعاية حزب الله لعملية اطلاق الصواريخ واستباحة الجنوب وشكل استفزازا كاملا للبنانيين وانتقاصا كاملا لما تبقى من هيبة للدولة وسلبا فاضحا لسيادة البلد". وعشية ذكرى 13 نيسان، حذر من "استنباط منظومات مسلحة تنضوي تحت لواء حزب الله وغطاء المحور الايراني فتتحول المخيمات الفلسطينية مرة جديدة إلى وقود لحروب تعيدنا إلى أيام غابرة أدت إلى النتيجة المعروفة". وأشار إلى أن "المنظومة الحاكمة تعمل على استكمال مخططها لتطيير الانتخابات البلدية في فصل جديد هدفه تعطيل الاستحقاقات الانتخابية على أنواعها لتأمين الاستمرار في الإمساك بمفاصل المؤسسات ومصادرة إرادة الناس، في ظل غياب رئيس الجمهورية". وقال: "بعد سقوط ذريعة مصدر التمويل أو النقص في التمويل، نرفض محاولة الدعوة إلى جلسة تشريعية لشرعنة نسف الاستحقاق البلدي والاختياري في وقت باتت الانتخابات حاجة ملحة، خصوصا في ظل حال الاهتراء التي تعيشها مؤسسات الدولة المركزية ووجود عشرات المجالس البلدية المنحلة". وحمل "النواب الذين سيؤمنون النصاب مسؤولية مخالفة الدستور، الذي يقول من دون أي لبس بتحول مجلس النواب إلى هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة من دون أي عمل آخر". وأكد أن "السبيل الوحيد للخروج من هذا الإخلال التام بالحياة السياسية هو رفع حزب الله قبضته عن الاستحقاق الرئاسي والذهاب فورا إلى انتخاب رئيس قادر على جمع اللبنانيين واستعادة سيادة الدولة ومعالجة الملفات، وعلى رأسها سلاح حزب الله والشروع في ورشة إصلاحية كاملة، بالتزامن مع إعادة علاقات لبنان بالدول الصديقة إلى مسارها التاريخي الطبيعي". ولفت إلى أن "حزب الكتائب ورئيسه يستكملان التواصل الدائم مع كل المعنيين بالملف اللبناني والدول الصديقة التي تسعى إلى تقديم المساعدة للخروج من الفراغ الرئاسي، وبخاصة الجمهورية الفرنسية التي وصل اليها رئيس الكتائب في زيارة رسمية تتوج في قصر الأليزيه حيث يلتقي مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل الأسبوع المقبل". وإذ ثمن "المساعي التي يقوم بها أصدقاء لبنان والاهتمام الدائم باللبنانيين"، اعتبر أن "بعض الحلول المقترحة تمثل استسلاما لشروط حزب الله واستمرارا للنهج التسووي الذي طبق في 2016 وأدى إلى تدمير لبنان والإطاحة بما تبقى من قدرات اقتصادية ومالية ومعيشية وهجرة عشرات آلاف اللبنانيين". وختم: "من هنا، يبذل حزب الكتائب ورئيسه أقصى الجهود لشرح هكذا تبعات مغامرات مدمرة لمنطق الدولة، لا سيما بعد الأحداث الأمنية جنوبا".

 

الان عون: لا انتخابات بلدية في أيار وحسم مدة التأجيل سيتم سريعا من خلال الجلسة التشريعية

وطنية/12 نيسان/2023

صرح النائب الان عون اثر جلسة اللجان النيابية المشتركة اليوم: "النقاش يتطلب تحمل المسؤوليات لا رميها على فريق على آخر او من كتل على اخرى ومن مجلس النواب على الحكومة. ان اجراء الاستحقاق البلدي يجب ألا يكون لأحد رأي فيه، فهذا استحقاق يفرض نفسه في وقته. أما ما لنا رأي فيه فهو عندما نرى ألا جهوزية لانجاز هذه الانتخابات". وقال: "حاولنا خلال الاشهر الاربعة الماضية، من خلال اجتماعات لجنة الداخلية والبلديات ثم اللجان المشتركة، معرفة قدرة الحكومة على تنظيم هذه الانتخابات وحثها على ذلك فتبين لنا انها غير جدية. حتى عندما ارسل وزير الداخلية طلبا بفتح اعتماد وضع على جدول الاعمال ولم يناقش في مجلس الوزراء، والحكومة لم تتعامل بجدية مع هذا الموضوع بالاضافة الى مشاكلها مع الادارات والمحافظات والمالية وغيرها التي تشهد اضرابات". اضاف: "من يريد ان التحضير للانتخابات البلدية يفترض به حل كل هذه المشاكل، فالموضوع ليس مزايدات إذ الكل يريد انتخابات انما ذلك يتطلب تحميل الحكومة مسؤوليتها التي نعرف أنها في وضع تصريف اعمال، وهناك خلاف حول دورها انما علينا كنواب تحمل المسؤولية. ان النقاش الذي حصل اليوم كان لمعرفة اذا كانت الحكومة قادرة ان اجراء الانتخابات ام لا، لاننا لا ندخل مسؤوليتنا تجاه الناس بإشكالات وخلافات وعلينا كنواب الا نتراشق المسؤوليات ففي المبدأ جميعنا نريد اجراء الانتخابات البلدية". وتابع: "انطلاقا من هنا نرى ان الانتخابات لن تجري في أيار. هناك عدة اقتراحات للتمديد قدمت وسناقش مع الحكومة حول امكان اجرائها بعد 4 اشهر او 6 او سنة، وهذا نحدده اذا تمكنت الحكومة من حل مشاكلها، وان شاء الله حسم مدة التأجيل سيتم بأسرع وقت من خلال الجلسة التشريعية. ونحن قلنا سابقا اننا في المواضيع الطارئة والضرورية لن نتخلف عن مسؤولياتنا".

 

الكونسرفتوار في بكركي محتفلا مع الأوركسترا ب "مجد القيامة"

الراعي: لبنان من دون الثقافة والموسيقى والجمال يفقد معنى وجوده

القواس: بكركي صخرة صلبة يتكئ عليها لبنان

وطنية/12 نيسان/2023

أحيا المعهد الوطني العالي للموسيقى - الكونسرفتوار، لمناسبة عيد الفصح، أمسية موسيقية، في الصرح البطريركي في بكركي، برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وأداء الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية بقيادة المايسترو غارو افيسيان، بدعوة من رئيسة المعهد الدكتورة هبة القواس. حضر الامسية الى الراعي ، وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جوني قرم، سفيرة ايطاليا نيكوليتا بومبارديري،  قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، مطارنة وحشد من الفاعليات الرسمية والسياسية والعسكرية والثقافية. تخلل الامسية قراءات انجيلية بتلاوة من الممثلين رفعت طربيه وجوليا قصار، ووصلات اوبرالية من فادي جانبار وعزف منفرد على الكمان من الموسيقار ماريو الراعي.

 ووزع المعهد، بيانا عن الاحتفال وما رافقه. وجاء فيه:

"تجلى "مجد القيامة" على إيقاع مختلف هذا العام، روحيا وموسيقيا واحتفاليا بالقيامة المجيدة من الصرح البطريركي، برعاية غبطة البطريرك الكاردينال بشارة الراعي وحضوره، وأداء الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية بدعوة من رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى- الكونسرفتوار هبة القواس، للاحتفال بعيد الفصح المجيد.

 أنوار القيامة تلألأت على اللوحات المقدسة التي تزين زجاج "الكوبول" الملون في الباحة الخارجية للصرح، عاكسة أجواء الاحتفال المبهرة التي استهلتها الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية بقيادة المايسترو غارو أفيسيان افتتاحا بـ "أداجيو-ألبينوني"، فكانت المقطوعة جسر عبور إلى مكان أسمى ينتظر الوصول إليه الحضور في الكنيسة والمشاهدون في منازلهم عبر نقل مباشر من المؤسسة اللبنانية للإرسال، التي كانت الداعم الأكبر للاحتفال عبر رئيس مجلس إدارتها الشيخ بيار الضاهر.

 حضور سياسي ووزاري وديبلوماسي وقضائي ونقابي وعسكري، وديني عبر مشاركة قسم كبير من المطارنة، ووجوه ثقافية وموسيقية وإعلامية، شاركوا في الاحتفال المميز للكونسرفتوار الوطني، الذي يحصل للمرة الأولى في بكركي منذ تأسيس المعهد الموسيقي عام 1925.

اللقاء الفريد، جمع الموسيقى والابتهال والتأملات والقراءات المقدسة والغناء الأوبرالي. فكان هذا التزاوج الفني اللاهوتي الراقي، عبر تداخل العزف السيمفوني الأوركسترالي للموسيقى العالمية، التي تنافست بعذوبتها وسموها بين روحانيات "هايدن"  في “The Seven Last Words of Christ” ورائعة "هاندل" "هللويا،" التي ارتقت بوترياتها إلى الوتر الأعلى للتجلي عند الحضور. ولم يقطع السياق الموسيقي المنساب بسطوته الرقيقة على الأرواح التائقة، سوى صوتي الممثلين النجمين جوليا قصار ورفعت طربيه، اللذين أضافا بحضورهما الأنيق مزيدا من السحر على نصوص مقدسة ذات ارتباط بالقيامة وعيد الفصح. فتليا مقاطع من رسائل بولس الرسول إلى أهل كورنتس، في تقاطع وتشابك مع المقطوعات الموسيقية. بينما كان الباريتون فادي جانبار يؤدي أروع الأعمال العالمية بصوته الأوبرالي الجذاب، ليتنقل بين " “C Frank” ورائعة  Ave Maria” " شوبرت"، و “G Faure” وبينهما مقطوعة ل  P Mascagni”و "هاندل" مجددا، ثم مقطوعة “New Hope” للمؤلف الموسيقي إياد كنعان التي تضمنت أبعادا موسيقية ملؤها الأمل.

وأضفت معزوفة “Aspiration” للمؤلفة الموسيقية هبة القواس تناغما ساحرا لاسيما مع العزف المنفرد على الكمان للعازف عضو الأوركسترا ماريو الراعي، فقاطع الحضور المعزوفة بتصفيقهم الحار تأثرا بوقعها الموسيقي الذي تفاعلوا معه بشكل كبير.

وفي تحية من الكونسرفتوار إلى الكرسي الرسولي في الفاتيكان، مشهدية لرائعة مايكل أنجلو "الدينونة" في كنيسة سيستين في الفاتيكان، التي حولت خلفية المذبح الصخرية إلى شاشة كبيرة تعكس اللوحة ومشاهدها وتفاصيلها ومقاصد رسمها. واكب عرضها شرح علمي ولاهوتي لأبعاد اللوحة الشهيرة، من قصار وطربيه، في أسلوب تمثيلي راقٍ وأداء رشيق ورصين أدخل الحضور في عظمة العمل الفني لمايكل أنجلو، وذلك عبر تداخل الإضاءة والموسيقى في عناق فني احترافي، أوصل العمل الفني، الذي أعده المايسترو مارون الراعي، إلى أقاصي الدهشة والتفاعل والتأمل".

 القواس

وفي وسط هذه المشهدية المكتملة المعاني والدلالات، اعتلت المنصة رئيسة المعهد الوطني للموسيقى هبة القواس متوجهة إلى سيد الصرح بالشكر والامتنان على رعايته ودعمه، ومهنئة بعيد الفصح، وجاء في كلمتها:

 "ما أحوجنا اليوم أن نحيا القيامة الحقيقية للبنان. وما أسعدنا أن يكون الاحتفال بالقيامة المجيدة من هذا الصرح العريق. هذا الصرح المهيب الذي شهد على قيامة الوطنِ الصغير مرات كثيرة، لا بل ساهم في هذه القيامة بحكمة بطاركته وصلاتهم عند اشتداد المحن، فكان، وما زال، المرجع الوطني والحاضن الروحي للبنان وأبنائه التائقين إلى السلام والخلاص. وكم شهدنا على رسالته السامية ودوره الجامع والموحد في أحلك الظروف والمآسي التي عاشها اللبنانيون. وكم ناضل الكرسي البطريركي في أنطاكيا وسائر المشرق، للحفاظ على لبنان الكيان والرسالة، وصونه من نوائب الدهر، منذ بطريركه الأول مار يوحنا مارون، وصولا إلى غبطة سيدنا مار بشارة بطرس الراعي، الذي حمل هذا المشعل وهذا الإرث المسيحي الماروني اللبناني العظيم، مدافعا عنه في أعرق المحافل والمنابر والصروح في العالم، كنموذج إنساني وطني قيمي فريد، ورسالة روحية نضالية يقتدي بها العالم.

وما أحوجنا اليوم، أيها الأحباء، إلى القيامة الحق، التي بشرنا بها يسوع المسيح، حمل الله، بعد جلجلة وآلام وصلب ونور وقيامة. ونحن أبناء الفداء والرجاء، نحن الاعين والتائقين إلى القيامة المنتظرة، في نفوسنا التعبة، العطشى إلى ماء الحياة، المشتتة والحزينة في مسارها الطويل على درب جلجلة، تعمقت خلالها آلامُ لبنان وازدادت اتساعا. ومن هنا من صرح الرجاء، ننتظر سويا قيامة لبنان الجديد. وفي هذه المناسبة الكبيرة، أردنا أن نسبح المسيح ونهلل لقيامته المجيدة، بالموسيقى، الطريق الأقصر للسماء والقلوب، والدرب الأنقى للقاء الله، والرسالة الأبلغ للاتحاد بالكون. بالموسيقى أتينا مع الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية، التي تمثل المعهد الوطني العالي للموسيقى، صورة لبنان الثقافية الراقية ووجهه الحضاري، لنبتهل لقيامة المسيح، للمرة الأولى في الصرح البطريركي منذ تأسيس المعهد عام 1925. وفي هذا اللقاء الفريد، تبرز رسالة الكونسرفتوار الثقافية الإنسانية التي تجلت طيلة عقود، كوجهة حضارية للحالمين بلبنان الثقافة والإبداع، في مقابل أصحاب المشاريع التدميرية والإلغائية والغوغائية".

 أضافت القواس :" وفي هذا اللقاء التاريخي، رسالة من المعهد الوطني العالي للموسيقى إلى اللبنانيين وإلى العالم، أن لبنان في اتحاد أبنائه ومؤسساته، قادر أن يعود منارة الشرق والشعلة الثقافية ولؤلؤة المتوسط. كما أردنا أن نجدد عبر هذا اللقاء، الرابط التاريخي الذي يجمع صرحين قدما الكثير للبنان، روحيا ووطنيا وثقافيا. كذلك أردنا أن نجدد الوفاء والانتماء لهذا الصرح الذي سيبقى أبد الدهر المظلة والمرجع لكل اللبنانيين".

 وختاما، توجهت القواس بالشكر الى البطريرك على رعايته هذا الاحتفال، وعلى "احتضانه ودعمه الكبير لمعهدنا الوطني. راجين من الله أن تبقى بكركي الصخرة الصلبة التي يتكئ عليها لبنان في محنه. فصح مجيد للجميع"

 البطريرك الراعي

أما كلمة الختام، فكانت للبطريرك الراعي، شكر فيها رئيسة الكونسرفتوار على "الهبة" التي قدمتها، وشدد فيها على أهمية دعم الثقافة التي تمثل لبنان. وجاء في كلمته:

"هذا هو لبنان. لبنان الثقافة والجمال والفن. وإذا لم يكن كذلك فهو يفقد معنى وجوده. أريد ان أقول لرئيسة الكونسرفتوار السيدة هبة، أنك قدمت لنا الليلة أجمل هبة. وهذا العيد المجيد الذي نحتفل به هو عيد الهبة، لأن يسوع المسيح أعطى ذاته هبة للبشرية بموته على الصليب لكي يكفّر بموته عن كل البشر. وأعطى ذاته هبة بإيماننا، وبالخبز والخمر اللذين حولهما إلى جسده ودمه وبذلهما وأراقهما لأجل خلاص البشر، وهذه هي الهبة الحقيقية، وبقيامته لكي يكون هبة مستمرة لكل إنسان. هبة شكراَ على هذه الهبة وشكراً للأوركسترا ولقائدها، التي عشنا مع موسيقاها لحظات من السماء، جعلتنا نشعر أن هذا هو لبنان".

ووجه البطريرك تحية إلى "وزير الثقافة الحاضر في الاحتفال القاضي محمد وسام المرتضى قائلا:"أكيد معاليك تفتخر الليلة بالثقافة اللبنانية التي شهدنا أحد أبرز وجوهها، ونحن بحاجة إلى دعم هذه الثقافة. لقد سألت رئيسة الكونسرفتوار ما هي ميزانيتكم فقالت: "جيبتنا" أي أنهم يساهمون من مالهم الخاص لاستمرار الثقافة والمعهد الوطني للموسيقى. لذلك فإن دعم الموسيقى والثقافة هو أفضل وأكبر عمل في لبنان. ونحن نعرف وسمعنا ذلك من مختلف الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي وهم يقولون إننا تعلمنا من لبنان الثقافة والفن. وهذه الرسالة التي حملها لبنان هي مفخرة لنا جميعا. من جهة أخرى يحضر معنا أيضا معالي وزير الاتصالات، أريد أن اقول له إن الاتصالات هي كالأوركسترا، فلنتخيلها من دون إتصالات لتصبح بصوت واحد. لبنان بحاجة إلى اتصالات، ولا أقصد الاتصالات على المستوى المادي، بل اتصالات شخصية. نحن اليوم مشرذمون ومفككون لا يستطيع أن يستمر لبنان كما هو عليه اليوم اذا لم يكن فعلا أوركسترا. فلبنان بطبيعته هو التنوع في الوحدة. ومن جهة أخرى أحيي قائد الأوركسترا المايسترو غارو أفيسيان واقول له شكرا، وتخيلوا لو لم يكن موجودا فكيف للأوكسترا أن تكون موجودة. كذلك لبنان كيف ممكن أن يكون موجودا ويكمل ويستمر من دون رئيس. نصبح كل بمفرده، كما هو البلد اليوم "كل واحد فاتح على حسابو". الليلة أعطيتمونا أكبر تأمل بالإضافة إلى التأملات التي قدمتموها عن لوحة مايكل أنجلو في كنيسة سيستين في الفاتيكان. أنتم الليلة كنتم ناطقين وتعلمنا منكم الكثير. شكراً على جمال الثقافة التي تشكل قوانا وغنانا اللبناني.الليلة نذهب إلى بيوتنا ونحن نحمل معنا أمثولة وهي أن نكون بجمال الفن ويكون كل منا هبة في مجتمعه وفي عائلته وفي وطنه".

 

“كهرباء لبنان” تعلّق إضرابها!

 الوكالة الوطنية للإعلام/12 نيسان/2023

قررت نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان تعليق إضرابها اعتباراً من اليوم الأربعاء. وأضافت النقابة في بيان: “وذلك بعدما تم عقد اجتماع مع وزير المالية وبحضور مدير عام الوزارة ومستشاري الوزير وذلك بخصوص الاضراب الذي اعلنته نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان وبناء على الايجابية التي ابداها الوزير ونظراً للظروف المعيشية والاقتصادية وشعوراً من الوزير بأحقية العمال بما تطالب به نقابتهم ضمن الاطر القانونية”.

 

 ماذا تضمّنت جلسة اللجنة الوزارية؟

 الوكالة الوطنية للإعلام/12 نيسان/2023

رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعا لـ”اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام”، في السراي الحكومي. وأقرت اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الزيادات المقترحة على رواتب القطاع العام، على أن يعقد مجلس الوزراء جلسة الأسبوع المقبل لدرسها ولإقرارها. وشارك في الاجتماع كل من: وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، وزير المال يوسف خليل، وزير العدل القاضي هنري خوري، وزير الداخلية القاضي بسام مولوي، وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، وزير الصناعة جورج بوشكيان، وزير الشؤون الإجتماعية هكتور حجار، وزير الصحة فراس الأبيض، وزير العمل مصطفى بيرم ، وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، الوزير السابق نقولا نحاس، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموش والمدير العام لوزارة المال جورج معراوي.

 

 انتهاء جلسة اللجان: إجراء الانتخابات “شبه مستحيل”!

صحف/12 نيسان/2023

أعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أن “جلسة اللجان اليوم كانت استكمالاً للجلسة السابقة ومن حينها حتى اليوم علمت أنّ نية وزير الداخلية هي إجراء الانتخابات البلديّة”، مضيفا: “كنّا بحاجة إلى بعض الأجوبة في جلسة اليوم كي تُترجم هذه النية.”وأضاف: “غياب وزير الداخلية أعطانا الأجوبة التي كنّا ننتظرها”، وكشف عن اننا “سألنا السيدة فاتن يونس عن جهوزية الوزارة فكان الجواب أن الوزارة حتى اليوم لا تملك أيّ مبلغ وموضوع إجراء الانتخابات البلدية صار شبه مستحيل.”

كما أعلن أنه سيتقدّم باقتراح قانون لتمديد المجالس البلدية والاختيارية 4 أشهر، مضيفا: “إذا لم يكن أحد يريد تحمّل ذلك فأنا سأتحمله.”

 

“الجمهوريّة القويّة”: نحمّل الحكومة مسؤولية تطيير الانتخابات

صحف/12 نيسان/2023

أوضح النائب جورج عدوان إلى أنه “تبيّن اليوم أنّ كلّ ما حاولنا القيام به منذ 4 أشهر أنّ كلّ الوعود والمواقف التي كنا نسمعها من الحكومة غير موجودة، وأنّها لم تقم بأي شيء جدّي لإجراء الانتخابات البلدية”. وأضاف عدوان بعد جلسة اللجان النيابية المشتركة: “نحمّل كتكتّل الجمهورية القويّة، الحكومة بكلّ أعضائها، مسؤولية تطيير الإنتخابات البلديّة وكلّ ما ينتج عن ذلك، ولن نحضر هيئات عامة لتشريع أي شيء قبل انتخاب رئيس”.

 

“طلب” و”تحذير” من متقاعدي الرسمي!

الوكالة الوطنية للإعلام/12 نيسان/2023 ||

أكد الأساتذة المتقاعدون في الجامعة اللبنانية والتعليم الثانوي والأساسي والمهني في بيان، “تأييد المجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام”، مطالبين بـ”تثبيت سعر صيرفة على 28500 ليرة للدولار الواحد عند صرف رواتب القطاع العام بكل مسمياتهم من عسكريين ومدنيين”.وشدد البيان على “ضرورة دعم تعاونية موظفي الدولة ورفع ميزانيتها، ودعم صندوق تعاضد أساتذة الجامعة اللبنانية، وطبابة العسكريين، وعودة التقديمات الصحية والمنح التعليمية إلى سابق عهدها”، محذرين من “التصعيد في حال عدم تلبية مطالبهم المسلوبة”.

 

“حادث” بين الجيش واليونيفيل!

صف/12 نيسان/2023

اصطدم، “هامر” للجيش اللبناني بصهريج تابع لقوات “اليونيفيل”، اليوم الأربعاء، بفعل الإنزلاق في سهل مرجعيون وأصيب عسكري برضوض والأضرار مادية، بحسب “الجديد”.

 

تجدد: سنقاطع جلسة الإطاحة بالانتخابات البلدية!

صحف/12 نيسان/2023

اعتبرت كتلة تجدد أن “ما جرى في اجتماع اللجان النيابية المشتركة، لا يعدو كونه مجرد مسرحية غير متقنة، ومتفق عليها بين أركان المنظومة، لتطيير الانتخابات البلدية والاختيارية، ونعتبر أن الإطاحة بهذا الاستحقاق، سببه خشية المنظومة من رغبة شرائح كبيرة من اللبنانيين بالتغيير،وتأكدها بأن نتائج الانتخابات لو أجريت، ستؤدي الى ايصال رسالة رفض كبيرة، للمنظومة ورعاتها”. وأكدت الكتلة على “مقاطعة أي جلسة تشريعية ستعقد لتمرير الإطاحة بالاستحقاق البلدي، انطلاقاً من ثوابتنا الرافضة للتشريع في ظل الفراغ الرئاسي، ورفضاً للاتفاق بالتكافل والتضامن بين “أعدقاء” المنظومة، القاضي بتطيير الانتخابات”. وتابعت الكتلة في بيان: “نتابع بالكثير من الاهتمام، ما يجري على صعيد الملاحقة القضائية، لبعض رموز تحالف السلاح والفساد، وتطالب بفتح كل الملفات، وملاحقة كل المتورطين في هذا التحالف، بالفساد والإفساد، الذي أدى الى الانهيار الاقتصادي، والى سرقة ودائع اللبنانيين وجنى أعمارهم. وتؤكد الكتلة أنها ستبقى من داخل البرلمان ومن خارجه،وبالتحالف مع قوى المعارضة والمجتمع المدني،في مواجهة أي محاولة للهروب من المحاسبة،فقضية ملايين اللبنانيين الذين تعرضوا لمجزرة حقيقية، عندما سرقت ودائعهم بشكل ممنهج، وعندما ضرب مستوى حياتهم ومعيشتهم، أمانة سنحافظ عليها”. وحذرت كتلة “تجدد” من “انفجار اجتماعي وشيك بفعل إصرار المنظومة على الإمعان في تغييب الاصلاح، ومكافحة الفساد، لا بل في الاستمرار بنهج استغلال النفوذ، لزيادة ثروات المسؤولين وترتيب الصفقات المشبوهة، ما سيدفع اللبنانيين إلى الثورة والنزول الى الشارع، لحماية ما تبقى من حقوقهم المشروعة”. وجددت “رفض تعليب الاستحقاق الرئاسي، ورفض الانصياع الى محور الممانعة الذي يريد فرض مرشحه على اللبنانيين. وتعتبر أن انتخاب رئيس غير خاضع لأجندة هذا المحور،وغير ملتزم بتجديد سلطة المنظومة، سيكون مدخلاً لاستعادة الثقة بلبنان واقتصاده، ولفتح الطريق أمام وصول المساعدات من الدول الصديقة والشقيقة، ولاستعادة دوره وموقعه في العالم العربي وفي العالم،فلبنان ليس ولن يكون منصة لتبادل الرسائل الاقليمية، التي تستنزف اقتصاده ومستقبل أبنائه”.

 

إخلاء سبيل هدى سلوم

صحف/12 نيسان/2023

أخلى قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد الدغيدي سبيل رئيسة هيئة إدارة السير هدى سلوم وجميع المتورطين معها في ملف فساد النافعة، وأحال الملف على النيابة العامة الإستئنافية للرفض أو الموافقة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12-13 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117345/117345/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 11/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117348/117348/