نص وفيديو/الفراد ماضي: عين الرمانة قلعة الصمود… العين التي لم تقتلعها كل القوى/الرئيس سليمان فرنجية: المجد لعين الرمانة

113

نص وفيديو/الفراد ماضي: عين الرمانة قلعة الصمود… العين التي لم تقتلعها كل القوى/الرئيس سليمان فرنجية: المجد لعين الرمانة
اكادمية بشير الجميل/ذكرى بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975

“ب 13 نيسان 75، في قضية وعينالها وبلشنا نلمس لمس اليد، انو وطن، ابنائو وشعبو منن مستعدين يضحو من اجلو، هيدا وطن ما بيستاهل انو يعيش وعلى كلٍ، هيدا وطن ما بيعيش”
بشير الجميل
13 نيسان 1975 فصل من فصول المقاومة اللبنانية. هو اليوم الذي ثبت مبدأ المقاومة اللبنانية في الدفاع عن الأرض والإنسان، عن التاريخ والكيان، عن الإيمان عبر الاستبسال والاستشراس في المقاومة من أجل البقاء. مقاومة عمرها 1400 سنة ومستمرة حتى اليوم، بوجه مخطط مستمر لمحو هوية وتاريخ لبنان وأهله. لم تكن بوسطة عين الرمانة للحظة، على قدر البراءة التي أرادوا تصويرها.
لقد كانت جزء من مجموعة بواسط على شاكلتها متحضرة لتنفذ مخطط احتلال المناطق واسقاط بيروت، الذي، لو قدر له أن يمر من عين الرمانة لكان انتهى ليس فقط المسيحيون بل كل لبنان. صبيحة 13 نيسان 1975 لم يكن اهالي عين الرمانة على دراية أن فرحة هذا النهار الاحتفالي بتدشين كنيسة سيدة الخلاص للروم الملكيين الكاثوليك،  سيغدرها مخطط جهنمي محضر لمنطقتهم ولوطنهم. كان الأحتفال مقرر بحضور الشيخ بيار الجميل، وتحضيرات الشبان وابناء المنطقة على قدم وساق. ومن الضروري هنا التذكير بالاتفاق المسبق بين الدولة والفلسطينيين على خط سير يلتزم به هؤلاء، اذ كان ممنوع مرورهم من الشارع حيث الاحتفال بتدشين الكنيسة، بل اتّباع خط سير من دوار مار مخايل- غاليري سمعان- جسر الباشا وصولاً الى تل الزعتر. وفجأة مرت سيارة فيات حمراء مسرعة، بداخلها ملثم من الكفاح الفلسطيني مع سلاحه بين شباب الكتائب المتجمعين بانتظار الاحتفال، تلتها سيارة فولسفغن بيضاء اللون خرقت الجمع ايضاً، وبدأت باطلاق النارعشوائيًّا، واستشهد على الفور جوزف بو عاصي مرافق الشيخ بيار وأول شهيد للحزب في الحرب.
لتمر بعدها بحوالي النصف ساعة “البوسطة”، محملة بحوالي 35 مقاتل من الفلسطينيّين موزعين بداخلها كما وعلى سقفها، ومدججين بالسلاح، والكل بالبذة القتاليّة،  لم تمتثل لحاجز الدرك ولا للاتفاق المسبق الذي يمنع عليها المرور من جانب الكنيسة، لتفتح النار في كافة الجهات على الأهالي وعلى المحازبين، ولتفتتح معها الدوامة الجهنميّة التي حرقت لبنان على مدى 15 عام. على أثر هذه الحادثة شعر اهالي عين الرمانة بالخطر المحدق بهم وبالمؤامرة، فبدأت المقاومة من قِبل أهاليها الذين كانوا أول من رد على المعتدين بالرصاص، فأغلقت المداخل المؤدية الى المنطقة، وتداعى كافة الأهالي والشباب لينظموا انفسهم بنوبات حراسة على هذه المداخل. وفي الوقت عينه، طلبت الدولة تسليم من أطلق النار على البوسطة من قبل شبان الحزب، فسلم 5 شبان الى الأجهزة الأمنية بالرغم من أن الاعتداء تم عليهم وليس من قبلهم. عين الرمانة، وبعد كل هذه السنوات، تبقى “العين الساهرة” و”قلعة الصمود” التي لو كانت سقطت، ولم تستبسل في الدفاع وتقاوم في لحظتها، لأسقط معها تاريخ وهوية شعب.
#عين_الرمانة
#الحرب_اللبنانية
#بشير_الجميل
#اكاديمية_بشير_الجميل