المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 12 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april12.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مواقف ميقاتي الذمية من مسرحية الصواريخ  التي استهدفت إسرائيل وفي تفاهة الشكوى للأمم المتحدة

نص وفيديو/الياس بجاني: القيامة محبة وغفران وكفارات

نص وفيديو/حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد ويتبادلون الخدمات والمنافع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 11/4/2023

لبنان: الاستحقاق الرئاسي أصبح بيد الخارج… وفرنجية مازال مطروحاً

المعارضة تتهم أذرع إيران العسكرية بتوتير المنطقة.. والسنيورة: البلاد عرضة لمخاطر كبيرة

عن مرشح قطر لرئاسة الجمهورية

تعيين حاكم جديد لـ"المركزي" بأهمية انتخاب الرئيس.. قبل الارتطام/منير الربيع/المدن

المولوي يتحدى برّي وميقاتي: الانتخابات البلدية بموعدها وبتمويل خارجي/وليد حسين/المدن

مداهمات واعتقالات لعملاء إسرائيليين بين الضاحية وعرمون

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

إلى روح الأباتي غوسطين صعب المتوفَّى في 10/4/2023/الأب سيمون عساف/فايسبوك

كلمة حق تقال/ساندي شمعون/فايسبوك

أراضي الدولة "تطير" قسرا والمشاعات في قبضة الأمر الواقع!

تقرير استخباراتي إسرائيلي: السيّد لم يكن يعلم

فريق "يتمسكن ليتمكّن"... الصواريخ أسقطت أي بحث بالضمانات

بحيرة القرعون مستنقع للطحالب "النتِنة".. هذا ما يشربه اللبنانيون!

هذا ما يقوم به الفاتيكان تجاه لبنان... والدول الخمس تكثّف حراكها

الرئاسة الى ما بعد القمة العربية... والبلديات في مهبّ التأجيل لسنة!

امتحان صعب لـ"الثنائي": هل تملك المعارضة أملاً؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غوتيريش يدق "ناقوس الخطر" ويدعو إلى "دعم دولي كثيف" للصومال

الخارجية القطرية: تلقينا دعوة من مجلس التعاون الخليجي لحضور اجتماع في جدة لبحث إمكانية عودة سوريا الى  لجامعة العربية

مجلس التعاون الخليجي يدعو لاجتماع يبحث إمكانية عودة سوريا للجامعة العربية

من المقرر أن ينعقد الاجتماع في جدة بالسعودية، الجمعة، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.

الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقدر وقوع حرب «لا يريدها أحد خلال سنة»

القوات العراقية تلاحق عناصر «داعش» في 3 محافظات وأحكام إعدام جديدة تطال 7 منهم

اقتحامات جديدة لـ«الأقصى» و«جبل صبيح» وتحذير نادر للسلطة من هجوم وشيك على غزة

العاهل الأردني يدعو من طوكيو لخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية

سلطات خيرسون: القوات الأوكرانية تستعد لعبور نهر دنيبر

الاتحاد الأوروبي: أجواء روسيا ستكون مغلقة للرحلات الجوية إلى أوروبا حتى عام 2029

قائد قوات الحماية الإشعاعية الروسية: الأميركيون أنتجوا مكونات أسلحة بيولوجية في دونباس

موسكو: المزاعم الأميركية حول الصواريخ المصرية كاذبة وتحدثت عن تقدم في باخموت... واتهمت واشنطن بإنتاج أسلحة بيولوجية

بايدن أنهى حال الطوارىء الصحية المتعلقة بكوفيد

الدفاع التايوانية: رصدنا اقتراب 91 طائرة صينية من الجزيرة

إيطاليا تعزز شبكة المحميات الطبيعية في البحر المتوسط ومشروع توأمة مع "جزيرة النخلة" اللبنانية

الأمم المتحدة : قرار طالبان منع النساء من العمل معها يضعها أمام خيار مروع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فرنسا تخطّط لـ"طائف إيراني"/د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا

صواريخ إيران.. وتخريب "اتّفاق بكين"/خالد البوّاب/أساس ميديا

سلامة يهيمن على سلسلة الرتب والرواتب/عبادة اللدن/أساس ميديا

من هم يا دولة الرئيس؟/أسعد بشارة/نداء الوطن

كيف تَرضى السعودية في لبنان ولا تَغضب إيران؟/طوني عيسى/الجمهورية

السعودية: نهج مختلف حيال إيران/داود الفرحان/الشرق الأوسط

الخطوات العملية في طريق تنفيذ اتفاق بكين/د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/

السعوديون في صنعاء/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري دعا الى جلسة للجان المشتركة قبل ظهرغد الاربعاء

باسيل في إفطار رمضاني في جبيل: اتفاق القاهرة مات وفتح لاند لم تعد موجودة ولا نقبل على أرضنا الا بالسلاح اللبناني في يد اللبنانيين

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

إنجيل القدّيس يوحنّا 21/من15حتى19/"بَعْدَ الغَدَاء، قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُس: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟». قَالَ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ حُمْلانِي». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ نِعَاجِي!». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَالِثَة: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». فَحَزِنَ بُطْرُس، لأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّات: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيء، وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ خِرَافِي! أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد».قَالَ يَسُوعُ ذلِكَ مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتِي سَيُمَجِّدُ بِهَا بُطْرُسُ الله. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مواقف ميقاتي الذمية من مسرحية الصواريخ  التي استهدفت إسرائيل وفي تفاهة الشكوى للأمم المتحدة

https://eliasbejjaninews.com/archives/117311/117311/

لقد بلغت ذمية وطروادية نجيب ميقاتي، المسمى صورياً رئيساً للحكومة في لبنان المحتل إيرانياً، بلغت حداً من التفاهة والجبن والدركية والإستغباء والغباء لم يعرف لبنان مثيلاً لها. هذا المخلوق الجبان والذمي بما يتعلق بمسؤولياته لم يستنكر مسرحية وجريمة الصواريخ التي اطلقها حزب الله بواسطة منظمة حماس على دولة إسرئيل، ونطق هذا الأبوالهول بعد يومين على الحادثة، ويا ليته لم ينطق، حيث جهل الفاعل المعتدي الذي هو حزب الله وحماس، والأخطر انه حمّل اسرائل المسؤولية، وبرر جريمة حماس وحزب الله بقوله دون خجل أو وجل: إن من قام باطلاق الصواريخ، ليست جهات منظمة، بل عناصر غير لبنانية”. وطلب من وزير الخارجية تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد إسرائيل.

 

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مواقف ميقاتي الذمية من مسرحية الصواريخ  التي استهدفت إسرائيل وفي تفاهة الشكوى للأمم المتحدة

https://www.youtube.com/watch?v=08oZ4tmlFrM&t=2s

 

نص وفيديو/الياس بجاني: القيامة محبة وغفران وكفارات

الياس بجاني/09 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/18795/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%a9/

 

نص وفيديو/الياس بجاني: القيامة محبة وغفران وكفارات

https://www.youtube.com/watch?v=uH7rFYEPZ9M&t=3s

الياس بجاني/09 نيسان/2023

 

نص وفيديو/حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد ويتبادلون الخدمات والمنافع

الياس بجاني/07 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117244/117244/

 

نص وفيديو/حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد ويتبادلون الخدمات والمنافع

https://www.youtube.com/watch?v=cDipb4lOXjs&t=20s

الياس بجاني/07 نيسان/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 11/4/2023

وطنية/11 نيسان/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بين عطلات الأعياد المجيدة ترقب الأوساط المعطيات والعوامل والمسارات الجديدة الإقليمية والدولية التي طرأت والتي ستدفع حتما بمسار الأزمة اللبنانية الى التبدل في ظل ما حصل أخيرا: إن على صعيد ترددات ومجريات الإتفاق السعودي-الإيراني أو على صعيد التطورات الأمنية الخطرة وآخرها ما حصل في جنوب لبنان وهناك تطلع لبناني الى الإجتماع الخماسي الثاني المرتقب الخاص بلبنان والذي حكي أنه قد يكون في الرياض.

وتوازيا مع الحركة الديبلوماسية: العربية والدولية لإخراج لبنان من عنق الزجاجة تحرك  في الداخل لمتابعة ملفي زيادة الرواتب والإنتخابات البلدية.

وفي هذا الإطار دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلسة للجان النيايبة المشتركة غدا لدرس إقتراح القانون الرامي الى فتح إعتماد في الموازنة عام 2022 بقيمة 1500 مليار ليرة لتغطية نفقات إجراء الانتخابات البلدية والإختيارية لعام 23 المقدم من النائب علي حسن خليل في وقت كان رئيس الحكومة يلتقي وزير الداخلية تحضيرا لتلك الإنتخابات.

أما ماليا فقد باشرت الدوائر المعنية في وزارة المال إنجاز التعديلات على زيادات الرواتب والتقديمات ومصادر التمويل كما اقترحتها اللجنة الوزارية المكلفةمعالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام في اجتماعها الخميس الماضي في السراي لتعود بها الى اللجنة الوزارية التي ستعقد اجتماعا ثانيا هذا الاسبوع.. و تفيد اوساط حكومية معنية أن لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع ومن المتوقع عقدها مطلع الاسبوع المقبل في حال استكمل درس الملف برمته في اللجنة الوزارية.

في المنطقة  لفت مساء أمس الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة عسكرية أميركية في حقل الغاز كونيكو في شرق سوريا حيث بقيت النيران مشتعلة أكثر من ساعة.

انما تفاصيل النشرة نبدأها من مصلحة تسجيل السيارات  والاليات  في الدكوانة ( النافعة) والاقسام التابعة  لها في المناطق التي عاودت عملها اليوم بشكل جزئي وتحت اشراف قوى الامن الداخلي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

المنخفض الجوي الذي بدأ يتأثر به لبنان وتبلغ مفاعليه ذروتها غدا بدا وكأن برودته انسحبت على الاستحقاقات السياسية الداخلية التي كان يفترض أن تستعيد حيويتها مع انقضاء عطلة الفصح.

والجمود الذي يطبع الواقع السياسي يبقي الاستحقاق الرئاسي على ترنحه ولا ينعشه حديث متجدد عن إمكان عقد إجتماع جديد لدول الخماسي المعني بالملف اللبناني علما بأن أي إعلان رسمي عن الاجتماع لم يصدر عن أي من هذه الدول.

في موازاة ترنح الاستحقاق الانتخابي الرئاسي يتقدم الاستحقاق البلدي مع تحديد وزارة الداخلية والبلديات مواعيد الانتخابات إعتبارا من الثامن من أيار.

وإذا كان كثيرون يهمسون بصعوبة إجراء هذه الانتخابات في الظروف الراهنة فإن الثنائي الوطني يتصرف على أساس أنها واقعة وهو عقد إجتماعا مشتركا لقيادتي حركة أمل وحزب الله على نية التنسيق في هذا الاستحقاق.

وسيكون موضوع الانتخابات البلدية حاضرا في الجلسة المشتركة التي تعقدها اللجان النيابية غدا من باب تأمين التمويل لهذا الاستحقاق.

في اليوميات اللبنانية إستئناف العمل في مراكز النافعة بعد إقفال لنحو ستة أشهر.

الانطلاقة كانت مضطربة في بعض المراكز إما بسبب تأخر تحويل رواتب الموظفين - كما كان الحال في النبطية وإما لكون عناصر قوى الأمن الداخلي إدارة العمل بدل الموظفين - كما كان الحال في الدكوانة.

خارج لبنان تتقى فلسطين في قلب المشهد وجديده اقتحامات متواصلة من جانب المستوطنين للمسجد الأقصى برعاية شرطة الاحتلال.

أما رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فأزبد وأرغد مطلقا التهديدات يمنة ويسرة من الداخل المأزوم إلى غزة ولبنان وسوريا.

في الاقليم أيضا تزايد متواصل لمنسوب التفاؤل بإنهاء الحرب في اليمن وعلى جناح هذا التفاؤل حط السفير السعودي باليمن في صنعاء التي استقبلت في اليومين الأخيرين وفدين سعوديا وعمانيا سعيا لتثبيت الهدنة وتحقيق تبادل للأسرى.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

" الانتخابات البلدية طارت بس بعد ما علت كتير ، ويمكن ترجع تغط ."  هذا ما قاله نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب لل "ام تي في"،  وهو يختصر الى حد كبير وضع الانتخابات البلدية . فقبل حوالى خمس عشرة ساعة من انعقاد الجلسة المشتركة للجان النيابية ،  احتمالات اجراء الانتخابات البلدية من عدم اجرائها تبدو "فيفتي فيفتي" . فثمة من يؤكد ان الانتخابات ستجرى ، لأن هناك ضغوطا دولية كبيرة تمارس على السلطات اللبنانية لاجراء الاستحقاق الديمقراطي في موعده ، ولعدم تأجيله مرة ثانية .  في المقابل، ثمة من يؤكد ان السلطة اللبنانية  نجحت في تفخيخ الاستحقاق عبر تأجيل البحث في تمويله وتفاصيله الى الايام الاخيرة . فأي منطقين سينتصر في النهاية : منطق المؤسسات والدولة ، ام منطق العصابات واللادولة ؟ الاجابة النهائية برسم نواب الامة غدا ، فاما ان يكونوا على قدر المهمة التاريخية الملقاة على عاتقهم ، واما ان يثبتوا مرة جديدة انهم مجموعة عاجزين وفاشلين ، وان الديمقراطية بالنسبة اليهم مجرد شعارات تردد ببغائيا ، ولا قيمة لها عندهم في الحقيقة والواقع.

رئاسيا، جمود وعجز داخليان يقابلهما انتظار و ترقب للتطورات الاقليمية المتسارعة. فالفرقاء السياسيون المحليون تعايشوا على ما يبدو مع فكرة عجزهم عن انتخاب رئيس ، لذا فان الاتصالات الجدية بشأن الرئاسة الاولى شبه غائبة، مع انتظار للاجتماع الجديد للخماسي الدولي ، الذي يرجح ان ينعقد قبل القمة العربية في التاسع عشر من ايار. توازيا، التطورات الاقليمية تفرض نفسها. فمجلس التعاون الخليجي دعا الى اجتماع للبحث في امكان عودة سوريا الى جامعة البدول العربية. والارجح ان العودة ستتم، ما يساهم في فتح صفحة جديدة على صعيد العلاقات العربية- العربية .  والوضع اليمني شهد ايضا تطورا كبيرا في الساعات القليلة الماضية تمثل في  زيارة وفد سعودي وعماني صنعاء حيث عقد اجتماعات واجرى محادثات. كل هذه التطورات الاقليمية غير المسبوقة تشي ان المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة، وان نظاما اقليميا جديدا في طور التكون. واللافت ان لبنان غائب عن الوعي تماما لأنه  يعيش حالة ردة الفعل لا الفعل. وهل يمكنه ان يكون غير ذلك في ظل  طبقة سياسية فاشلة وعاجزة ومرتهنة وفاسدة؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

فيما باشرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني برفع اثار العدوان الاسرائيلي على مشروع ري القاسمية – راس العين واصلاح القناة لاعادة مياه الري الى مجاريها، فان احدا لم يبادر لاعادة الآمال الى مجاريها السياسية، حيث الامور مقتصرة على المساعي الخارجية، المعلقة على مصالح واولويات الدول المعنية..

اما اولويات اللبنانيين – الحال الاقتصادية التي تطبق على الجميع، وغياب اي امكانية للحل دون المدخل السياسي الذي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وما يليه من انتظام للمؤسسات وترتيب الملفات المحلية لا سيما المالية منها، حيث بطلت كل الهندسات والفذلكات الحالية التي لم تلجم دولارا – وان استقر مبدئيا – ولم ترحم الليرة ولا متعلقاتها..

ومن الملفات العالق عندها البلد في هذه الايام، الانتخابات البلدية التي دعا اليها وزير الداخلية الهيئات الناخبة، واعلنت قيادتا حزب الل وحركة امل بدء الاستعدادات لاجرائها.

ولان الاساس لاجراء هذه الانتخابات تأمين التمويل، دعا الرئيس نبيه بري اللجان النيابية المشتركة الى جلسة لدرس اقتراح القانون الرامي الى فتح إعتماد في الموازنة بقيمة الف وخمسمئة مليار ليرة لتغطية نفقات إجراء الانتخابات البلدية والإختيارية..

في الاجراءات الصهيونية التي تسعر لهيب انتفاضة الاقصى – اقتحامات واعتداءات برعاية الشرطة الصهيونية التي تسعى لاعادة الاعتبار لكيانهم المنكسر، لكنها اجراءات لن يسكت عنها الفلسطينيون ولن يستسلموا لها، كما دعت حركة حماس الى النفير العام للاعتكاف في المسجد الاقصى، وحذرت الاحتلال من ان استمرار التطاول على المقدسات الاسلامية، سيشعل المنطقة...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لا يزال هدوء فترة الأعياد مسيطرا على المشهد الداخلي.

ففي الشأن الرئاسي، دوران في حلقة مفرغة، طالما مرشح الفرض المرفوض لم ينسحب، ولم يتراجع داعموه عن تخطيهم للمعايير الميثاقية على الأقل، في قرارهم.

وفي الشأن الحكومي، فشل دائم، في انعكاس واضح لانعدام الرؤية، وللرهانات الساقطة على اعادة عقارب الساعة الى الوراء.

اما في الشأن التشريعي، فلا جديد بارزا إلا جلسة اللجان النيابية المقررة غدا، والتي ستبحث في اقتراح تمويل الانتخابات البلدية والاختيارية، بعدما طار درسه في الجلسة السابقة، اثر السجال العنيف الذين اندلع بين نواب أمل والكتائب. فهل يتكرر غدا مشهد المهزلة؟ ام يخرج الاجتماع بتوجه واضح حول مصير الاستحقاق الانتخابي المحلي؟

في انتظار الجواب، لم يعقد القضاء الفرنسي جلسة الاستماع الى مروان خير الدين التي كانت محددة اليوم، كما انه لم يحدد موعدا جديدا لها. غير ان هذا الامر لم يبدل من وضع خير الدين الممنوع من مغادرة الأراضي الفرنسية، والملزم بتثبيت وجوده في باريس كل يومين. خير الدين، الذي الذي سحب منه جوازا سفره اللبناني والكندي، ألزم بدفع كفالة مالية بلغت مليون يورو. هذا ومنع خير الدين من الاتصال بأي شخص يرد اسمه في الدعوى الفرنسية المرتبطة برياض سلامة.

وفي هذه السياق، شدد رئيس تجمع ضحايا الممارسات الاحتيالية والجنائية في لبنان عزيز سليمان في اتصال مع ال أو.تي.في. على ان التجمع ومؤسسة SHERPA هما الطرفان الوحيدان المعنيان بهذه الدعوى، وأن اي طرف او شخص خارجهما يتحدث عن الدعوى وتطوراتها ويشارك في اي تفاصيل مرتبطة بها، إنما يعرض نفسه للملاحقة لتدخله في عمل قانوني وقضائي لا علاقة له من قريب او بعيد بأي أهداف سياسية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

لو كنا في بلد ، لما كان خبرا عودة العمل في مصلحة تسجيل السيارات والآليات ، فهذه المعاملات في الدول التي تحترم شعبها تتم " أون لاين "

لو كنا في بلد لما كانت الطيور المهاجرة تتعرض لكمين  من زعران مجرمين استعملوا أسلحة حربية وأعدموا عددا لا بأس به من الطيور ، وتباهوا بأخذ صور سيلفي مع الطيور الضحايا.

لو كنا في بلد لما كان إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية يستلزم سؤالا يوميا على غرار كيف الطقس اليوم ؟ ولولا " العيب والحيا " لكنا طلبنا من الزميل جو القارح أن يقدم مع " صفحة الطقس" صفحة بورصة الانتخابات البلدية تحت عنوان

" تجري أو لا تجري " .

لو كنا في بلد لما كانت العصابات، المعروفة ، تسرق أعمدة الكهرباء ، ومن يدري ؟ فقد تسرق لاحقا مؤسسة كهرباء لبنان!

لو كنا في بلد لما كان البناء يتم على مشاعات الدولة، بغطاء من رجالات في الدولة .

لو كنا في بلد لما كان اللبناني يشتري بطاقة  النازح السوري ليتطبب .

لو كنا في بلد لما كان يقال : عثر على قاعدة  الصواريخ التي أطلقت ، وفر الفاعل.

لكننا لسنا في بلد ، وبسبب ذلك ستبقى الأخبار عن النافعة والسؤال عن الانتخابات البلدية وسرقة أعمدة الكهرباء والبناء على مشاعات الدولة من دون حسيب أو رقيب ،  لأن من يفترض فيهم أن يحاسبوا أو يراقبوا  أو يرفعوا  الغطاء عن المخالفين ، يتربعون على كراسي أعلى المناصب .

وإلى أن نصبح بلدا ، ستبقى أخبار اللابلد هي هذه الأخبار .  وللتأكيد على ذلك ، نطرح السؤال للمرة الألف : فيه انتخابات بلدية وأختيارية أو ما فيه؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

يقع لبنان خارج الصندوقة الدولية والعربية.. منسيون كالأوراق الملغاة وقد انعقد اجتماع صندوق النقد الدولي في واشنطن للمرة الاولى بالمباشر بعد جائحة كورونا، طارحا لبنان بشكل غير رسمي انه البلد الذي سيخرق الرقم القياسي في اطول اتفاق مبدئي من دون الاتفاق على برنامج اصلاحي.

وكان من الصعب العثور على البلاد اللبنانية بين اكوام الازمات الاقتصادية العالمية..

ولكن طرح أزماته ممكن في اجتماعات لاحقة عبر احاطة يقدمها المعنيون بالتواصل مع لبنان شبه المقطوع عن العالم إلا رئاسيا، والموصول بخمس دول غربية وعربية وهو البلد الذي لم يتمكن اليوم من إدارة "نافعة".. "وتفركش" بعناصره الأمنية التي تولت تسيير الاعمال السيارة فبعد ستة اشهر من الاقفال وتحويل عدد كبير من موظفي النافعة مع رئيستهم هدى سلوم الى التحقيق والسجن.. افتتحت هذه الدائرة أعمالها اليوم.. فترحم المواطنون على ايام السمسرة لكثرة الإخفاقات وحالات الضياع في تسيير شؤونهم من قبل ثلاثين عنصرا في قوى الأمن...

وإذا كانت دائرة النافعة في أياد أمنية.. فإن البلديات ستكون غدا بين أياد غير أمينة من النواب ليوقعوا على السجل الذهبي للتمديد، كل حسب رغبات حزبه وتياره...

ولكن عمليات المزايدة سوف تستمر في اروقة مجلس النواب، وصولا الى داخل قاعة اللجان مرورا بالسرايا الحكومية.. حيث افتتح الرئيس نجيب ميقاتي المناقصة البلدية بعارض وحيد يشدد على اجراء الانتخابات البلدية وذلك بعد لقائه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي ولإتمام المشهد على الصدقية المزعومة لاجراء الانتخابات تم الاجتماع بحضور المدير العام للأحوال الشخصية في وزارة الداخلية العميد الياس الخوري.

ولكن ميقاتي ومولوي وخوري أظهروا إبداعا في مستوى التمثيل والحرص على اجراء الانتخابات، وهم يرمون بالملعب البلدي في ساحة النجمة...

وبموجب الحصيلة المحلية فإن الاخفاق بات بلديا وإدرايا..

وأما رئاسيا فإن الدول الخمس تتولى شؤون هذا الملف، فتستكمل فرنسا أخذ عينات من الحمض السياسي اللبناني.. فيما ينتطر ان يعقد اجتماع الخماسية قريبا على الشأن نفسه وهي الدول التي لا نسألها كيف تنتخب رئيسها, فلديها انظمة متبعة بحيث يحكم الفائز في الانتخابات ويتخذ الطرف الخاسر جبهة المعارضة.

وتبعا لانشغالات المنطقة حاليا.. فإن لبنان لن يكون في صدارة الترسيم السياسي.. إذ تقدمت سوريا الى المشهد مع اعلان مجلس التعاون الخليجي عن اجتماع يوم الجمعة المقبل في جدة لتبادل وجهات النظر بشأن إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.. وذلك قبل اسابيع من انعقاد القمة العربية في الرياض.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الهدف الأساسي من هذا الاجتماع التشاوري هو البحث في الوضع السوري، وتشارك فيه أيضا الأردن ومصر والعراق لأنها دول معنية بالشأن السوري أما لبنان والذي اصبح فيه السوريون يتناصفون البلد مع اللبنانيين.. فهو نازح.. وخارج الدعوة.

 

لبنان: الاستحقاق الرئاسي أصبح بيد الخارج… وفرنجية مازال مطروحاً

المعارضة تتهم أذرع إيران العسكرية بتوتير المنطقة.. والسنيورة: البلاد عرضة لمخاطر كبيرة

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/11 نيسان/2023

مع عودة الهدوء الحذر إلى الجبهة الجنوبية وعودة الحياة إلى طبيعتها، عادت الأنظار لتتجه نحو الاستحقاق الرئاسي، وما يجري على هذا الصعيد، سيما المشاورات الخارجية التي تتولاها دول الاجتماع الخماسي، سعياً لإزالة العقبات من أمام إجراء الانتخابات الرئاسية في وقت قريب.

وفيما لم يبرز ما يؤشر إلى إمكانية إحداث خرق على الصعيد الداخلي، بقرب التوصل إلى مخرج لهذا الاستحقاق، برز موقف النائب “التغييري” غسان سكاف الذي أشار،إلى أن توقيت إنجاز الاستحقاق الرئاسي أصبح في يد الخارج والاتفاق السعودي – الإيراني يصبّ في مصلحة رئيس توافقيّ، لافتاً إلى أن ترجيح كفة مرشح على آخر بات قراراً سعودياً بامتياز، مُبدياً تفاؤله بأن ما حصل من تقاربات في المنطقة سيدفع باتّجاه إتمام الاستحقاق بعد القمة العربية في نهاية أيار أو بداية حزيران. وأوضح سكاف، أن “فرنسا ليست مصرة على انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، لكنها مصرّة على إنجاز هذا الاستحقاق. ورأى أن توقيت بعض العقوبات الأميركية هو توقيت سياسي يهدف إلى مواجهة المبادرة الفرنسية التي حاولت فرض فرنجية، متوقعاً، أن تقوم قطر بمبادرة جديدة قوامها الاتفاق على خيار رئاسي ثالث تقرره السعودية. والسياق، أشار أمين السر العام لـ”الحزب التقدمي الاشتراكي” ظافر ناصر إلى أنَّ، طرح فرنجية كخيار لا يزال موجودا لدى باريس، إلا ان هناك انسجام قطري سعودي بما يخص مواصفات الرئيس، مشيرة إلى أن زيارة الوفد القطري كانت استطلاعية ولم يطرح فيها اسماء معينة. وسط هذه الأجواء، اعتبرت مصادر معارضة، لـ”السياسة”، أن المنطقة تشهد حراكاً عسكرياً كبيراً، يتزامن مع الحراك السياسي الذي يتحكم بموضوع إعلان النوايا بين السعودية وإيران، لترتيب العلاقات بينهما وإعادتها إلى طبيعتها. وهذه التحركات العسكرية التي هي تحت إشراف وإدارة إيران، ما يؤشر إلى وجود قرار من جانب الحرس الثوري، ليس إلى تفجير المنطقة، وإنما إلى خلق توترات فيها.

وأشارت، إلى أن هذا الحراك العسكري خدم نتانياهو،ورفع عنه الإحراج الذي كان يحاصره من خلال القمع الذي استخدمه، والخشونة التي استخدمت من قبل جيشه ضد المتظاهرين في المسجد الأقصى”، لكنها اعتبرت أن “المنطقة على كف عفريت، وبالتالي لا يمكن التكهن بأن هذا الموضع قد ينتهي دائماً بشكل إيجابي. وفي السياق، اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة، أن إطلاق هذه الصواريخ، سيُعرِّض لبنان لمخاطر كبيرة، كما ان له تداعيات خطيرة على السلم الأهلي اللبناني بسبب الانقسام الكبير الذي يشهده، لافتا إلى ان لبنان لا يتحمّل أي صدمات جديدة.

إلى ذلك، اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، أمس، في السرايا. وجرى في خلال الاجتماع بحث التحضيرات للانتخابات البلدية والاختيارية، في وقت استبعدت مصادر نيابية، كما أبلغت “السياسة”، حصول هذا الاستحقاق في موعده، لأسباب عديدة، يأتي في طليعتها، عدم رغبة قوى سياسية أساسية في إجرائها. وقد حضر لبنان بقوة، في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن والتي انعقدت للمرة الأولى حضورياً منذ جائحة كورونا، حيث تمثل برئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، فحضرت ملفات الأزمات المالية والتضخّم والشفافية والاصلاح في النقاشات التي دارت بحضور رئيس البنك الدولي دايفيد مالباس ومديرة صندوق النقد كريستالينا جورجيفا وبرلمانيين من حول العالم.

 

عن مرشح قطر لرئاسة الجمهورية

وكالة الانباء القطرية/11 نيسان/2023

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن قطر ليس لديها مرشح للرئاسة في لبنان. وقال الأنصاري الثلاثاء، تعليقاً على زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجة القطرية محمد الخليفي إلى لبنان: "ليس لدى قطر مرشحٌ مفضلٌ في لبنان". وشدد على أن زيارة الوزير الخليفي ولقاءاته مع مختلف الأطراف اللبنانية "كانت استكشافية"، مضيفاً أن "الموقف القطري يتلخص في دعم التوصل إلى اتفاق بين اللبنانيين أنفسهم". وأضاف الأنصاري أنه "من غير المناسب الحديث عن وجود طرف خارجي يكون لديه مرشحٌ مفضلٌ في انتخابات الرئاسة اللبنانية، وما يمكن أن تقدمه قطر والدول العربية بشأن الأزمة اللبنانية هو دعم اللبنانيين للوصول إلى توافق يخرج لبنان من أزمته الحالية".

 

تعيين حاكم جديد لـ"المركزي" بأهمية انتخاب الرئيس.. قبل الارتطام

منير الربيع/المدن/12 نيسان/2023

يدور لبنان حول نفسه. الديناميكية الداخلية حتى الآن لا تنتج غير التعطيل. فيما التطورات الخارجية لم تصل حتى الآن إلى وضعه على المبحث الجدي في المفاوضات الدائرة، لا على الصعيد الإيراني السعودي، ولا على خط الدول الخمس التي اجتمعت في باريس وتتباحث في إمكانية عقد اجتماع ثان في المرحلة المقبلة.

الدول الخمس

في موازاة الدوران بحلقة مفرغة حتى الآن، ثمة نقاشات وأفكار كثيرة تطرح للمرحلة المقبلة. صيغ متعددة يتم التداول بها حول آلية التسوية المرتقبة، ومن يكون رئيس الجمهورية، ومن يتولى رئاسة الحكومة، وكيفية توزيع الوزراء، ومن هم الذين سيتولون المناصب الأساسية كحاكم المصرف المركزي وقائد الجيش وغيرهما. ولا يمكن فصل المسار السياسي في الأبحاث الدائرة عن المسار الاقتصادي وكيفية إعادة صياغة النظام الاقتصادي والمالي والمصرفي في البلاد. الوصول إلى توافق حول كل هذه الاستحقاقات الأساسية، لا يمكن أن يحصل من دون التوافق بين الدول الخمس. إذ أنه على الرغم من اختلاف المقاربات بين عدد من الدول كما هو الحال بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية من جهة، وفرنسا من جهة أخرى، إلا أن الطرفين يحتاجان إلى بعضهما البعض في الداخل والخارج. وبالتالي، لا بد من الوصول إلى نقاط مشتركة بينهما. وهذا يؤكد وجهة نظر واضحة بأن المعادلة في لبنان ليست مشابهة لما جرى في اليمن، إذ أن أياً من الأطراف الدولية أو الإقليمية لن يقارب الملف اللبناني بمعزل عن الدول الخمس التي تجتمع للبحث عن صيغة حلّ. لأن كل هذه الأطراف بحاجة إلى بعضها البعض.

تحاشي الارتطام

حتى الآن، يبقى لبنان مستبعداً من سلّم أولويات الاتفاق، الملفات الأخرى هي الأهم حتى الآن. أما داخلياً، فلا يبدو وجود أي جهوزية لدى أي طرف للمرحلة المقبلة. إذ لا ملامح لخطة واضحة أو مشروع معين يتقدم فيه بطرح حلّ شامل. لا سيما أن الانقسام السياسي والشعبي القائم له انعكاس خارجي، بين جهات تطالب بإحداث تغيير جدي وحقيقي، وأطراف أخرى تعارضه وتريد إبقاء القديم على قدمه. وبالحدّ الأدنى، فإن المدخل لأي تغيير يرتبط بأداء السلطة العاجزة عن القيام بأي خطوة. وهو ما يبقي البلاد في حالة انعزال ومتروك إلى فترة لاحقة. ما تحت هذه العناوين الكبرى، يبقى الاستحقاقان الأساسيان والمرتبطان ببعضهما البعض، هما انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة بداية، وتعيين حاكم جديد للمصرف المركزي ثانياً. وبنظر البعض أن الثانية تتقدم على الأولى أو تشكل دافعاً أساسياً لها، خصوصاً أن النظر إلى إنجاز هذا الاستحقاق، يتم على قاعدة أنه لا بد من انتخاب رئيس لتعيين بديل عن رياض سلامة لدى انتهاء ولايته، مع التشديد على مسألة عدم التمديد له. أما بحال خرج سلامة من منصبه، ولم يتم تعيين بديل، وبظل تهرب نواب الحاكم من تحمل مسؤولية الانهيار، وسط نقاشات كثيرة تدور حول كيفية التعاطي المالي في تلك المرحلة، وطرح تساؤلات كثيرة عن مصير "الآليات" المالية التي يتخذها من قبيل التعاميم ومنصة صيرفة وغيرها. خصوصاً أن كل التقديرات تشير إلى أنه مع انتهاء ولاية سلامة وعدم تعيين البديل ونفض الجميع لأيديهم لعدم تحمّل مسؤولية ما يجري، سيدخل لبنان في ما اصطلح على تسميته بمرحلة الارتطام الكبير، والتي سيشهد فيها سعر صرف الدولار تفلتاً كبيراً. ربطاً بملف حاكمية المصرف المركزي، فإن المحاولات مستمرة للبحث عن الشخص البديل، وسط بروز ترشحيات لشخصيات متعددة، بعضها مدعوم من قبل الأميركيين، وبعضها الآخر مدعوم من قبل الفرنسيين أيضاً. فيما برزت محاولات مؤخراً للتنازل الفرنسي عن تسمية المرشح لهذا المنصب، في إطار التسويق لمعدلة انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، مقابل إرضاء القوات اللبنانية بمنصب حاكم مصرف لبنان، وإرضاء التيار الوطني الحرّ باختيار قائد الجيش الذي يريده. لكن هذه المحاولة تصطدم بالرفض.

 

المولوي يتحدى برّي وميقاتي: الانتخابات البلدية بموعدها وبتمويل خارجي

وليد حسين/المدن/12 نيسان/2023

يبدو أن العقبات التي تضعها القوى السياسية في الحكومة وفي المجلس النيابي لعدم إجراء الانتخابات البلدية ستذلل أمام وزير الداخلية بسام المولوي، المصرّ على إجراء الانتخابات وفق المواعيد التي وضعت سابقاً. وتذليل العقبات سيأتي من الدول الخارجية المصرة بدورها على الاستحقاق البلدي بموعده. وهذه حال دول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا. مصادر مطلعة على آلية تمويل الدول المانحة أكدت لـ"المدن" أن المولوي التقى ببعض سفراء دول الاتحاد الأوروبي، وشكا من أن عدم توفر التمويل يطيح بهذا الاستحقاق. فهو يخاف من عدم تأمين الحكومة التمويل، ومن ألا يتمكن المجلس النيابي من إقرار مشروع سلفة خزينة لإجراء الانتخابات. وقد أكد ممثلو الاتحاد الأوروبي عزمهم على تأمين حاجة وزارة الداخلية لإجراء الانتخابات وذلك لاحترام الدستور والمهل القانونية وإرادة الناخبين. 

تمويل خارجي إضافي

وتضيف المصادر أنه سبق وأمن الاتحاد الأوروبي ثلاثة ملايين دولار، أنفقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الانتخابات للدولة اللبنانية لشراء الحبر السري والعوازل والقرطاسية. لكن المولوي طلب تأمين ما تبقى من ميزانية لإجراء الانتخابات (الكلفة الكلية 12 مليون دولار) بقيمة تسعة ملايين دولار، لتأمين تمويل بدل اتعاب الموظفين والقضاة والقوى الأمنية ووسائل النقل والكهرباء. ورغم أن هذه الأمور تتعلق بسيادة الدولة، التي عليها دفع بدل اتعاب الذين يشاركون في الانتخابات، إلا أن سفراء الاتحاد الأوروبي وعدوا المولوي بتأمين هذه المبالغ. علماً أنه سبق وأمنت تلك الدول الجزء الذي تستطيع صرفه على اللوجستيات، وأبلغت حينها المعنيين أنها لا تمول أي جزء يتعلق بالأمور السيادية. سبق وأمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اللوجستيات الأساسية لإجراء الانتخابات البلدية. لكن تبين أن العقبات التي تحول دون إجرائها هي عدم توفر الأموال لدفع بدل الأتعاب للكوادر البشرية. وحيال تشدد دول الاتحاد الأوروبي، ولا سيما فرنسا وألمانيا على ضرورة احترام الدستور والنظام الديمقراطي، الذي تعتبر المجالس المحلية أولى أسسه، عرض المولوي المشاكل التي تحول دون إجراء الانتخابات مؤخراً، وأبلغ أن لا مشكلة جدية تعيق تأمين الاتحاد الأوروبي التمويل اللازم، بشرط إجراء الانتخابات بموعدها. والمسألة تحتاج إلى بعض الإجراءات الروتينية لأخذ موافقة الاتحاد الأوروبي، لكن لن تكون هناك من عقبات تحول دون توفير ما طلبه وزير الداخلية، أكدت المصادر.

اللجان النيابية

إلى ذلك تعقد اللجان النيابية المشتركة جلسة يوم غد الأربعاء، وعلى جدول أعمالها قوانين عدة. وقد وضع أول بند على الجلسة مشروع القانون الذي قدمه نائب حركة أمل علي حسن خليل لتخصيص سلفة خزينة بقيمة 1500 مليار ليرة لصالح وزارة الداخلية لتأمن الاعتمادات المالية اللازمة لإجراء الانتخابات البلدية. وتتوقع مصادر نيابية عدم بت هذا القانون وإحالة موضوع تأمين التمويل على الحكومة. فالنقاشات التي تدور بين النواب حالياً هي أن ليس دور المجلس النيابي تأمين الأموال، بل يستطيع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صرفها من أموال السحب الخاصة. ومن ضمن النقاشات التي تحصل بين النواب هي المعوقات أمام وزارة الداخلية لإنجاز الانتخابات، أي تأمين الموظفين والقضاة يوم الانتخابات، وإضراب الموظفين الذي يحول دون سهولة انجاز معاملات تقديم طلبات الترشيح للانتخابات: مكاتب وزارة المالية والدوائر النفوس وغيرها.

الشروط المتبادلة للتمديد

وتضيف المصادر، أن تأمين الحكومة تمويل الانتخابات دونه عقبات. ففي حال أراد الثنائي الشيعي عدم إجراء الانتخابات لا يتم تأمين نصاب جلسة الحكومة. والأخيرة حينها ستعود وترمي المسؤولية على المجلس النيابي للضغط على القوى السياسية، لعقد جلسة تشريعية لإقرار التمديد التقني للمجالس المحلية. وهذا يحتاج إلى اتفاق بين حركة أمل والتيار الوطني الحر لتأمين النصاب للجلسة، وستكون له أثمان على الطرفين تقديمها. وبالتالي، الخوف يكمن من عدم التوصل إلى اتفاق لعقد جلسة لإقرار قانون التمديد في لعبة الشروط المتبادلة. مع اقتراب المهل لأول موعد للانتخابات في الشمال، تقنياً تحتاج وزارة الداخلية إلى تغطية نحو ثلاثة آلاف قلم اقتراع على مستوى محافظتي الشمال، وبما لا يقل عن عشرة آلاف موظف لهيئات القلم، ونحو 250 قاضياً لتشكيل لجان القيد الابتدائية والعليا. وباستثناء محافظة بيروت، حيث الحاجة لتغطية نحو 700 قلم اقتراع، التحدي الأساسي أمام وزارة الداخلية تغطية نحو 3 آلاف قلم اقتراع في كل جولة انتخابية. وتراهن وزارة الداخلية على موافقة الموظفين والقضاة، الذين شاركوا في الانتخابات النيابية، المشاركة مرة أخرى في الانتخابات البلدية. وفي حال أمن الاتحاد الأوروبي تمويل الميزانية التي وضعها المولوي، سيتمكن الأخير من إجراء الانتخابات رغم العراقيل التي وضعتها القوى السياسية في المجلس النيابي وفي الحكومة.

 

مداهمات واعتقالات لعملاء إسرائيليين بين الضاحية وعرمون

المدن/11 نيسان/2023

الأحداث الامنية المرتبطة بعملاء لإسرائيل على الساحة اللبنانية تعود إلى الواجهة مجدداً. وفي هذا السياق أعلنت قيادة الجيش، مديرية التوجيه، أنه "على أثر وقوع انفجار داخل أحد المنازل في منطقة الصفير- الضاحية الجنوبية بتاريخ 27 آذار 2023، أوقفت دورية من مديرية المخابرات المواطن (م.غ.) الذي كان في طور تحضير عبوة ناسفة داخل منزله، بعد مباشرة التحقيقات والكشف على المنزل حيث ضُبطت مواد أولية تدخل في تصنيع المتفجرات"، لافتة الى إن "نتيجة استجواب الموقوف المذكور، تبين ارتباطه بالمواطن (م.ب.) الذي تم توقيفه في منطقة عرمون، واعترف أنه يقوم بشراء المواد الأولية لتصنيع المتفجرات لصالح الموقوف (م.غ.). وقد تبين نتيجة التحقيقات أنه كان يخطط لتنفيذ أعمال إجرامية في أماكن مختلفة بتكليف من مشغلّين خارجيّين".

مداهمات واعتقال

اللافت في بيان قيادة الجيش هو عدم تسمية الجهة الخارجية التي تشغّل الموقفين. وهنا لا بد من التذكير إلى أنه قامت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وفوج المكافحة عند التاسعة من مساء امس مدعمة بكلاب بوليسية، وترافقهم سيارة اسعاف بمداهمة شارع مريم في دوحة عرمون قرب مركز سرايا المقاومة سابقاً، حيث قامت بإقفال الشارع ومنعت الناس من التجول والدخول والخروج الى الشرفات. وقد تبين انه تم اعتقال المدعو م .ع. م. بتهمة العمالة لاسرائيل، وتمت مصادرة بعض وسائل التواصل وجهاز لابتوب وجهاز تواصل بالانترنت.وحسب ما تشير المعلومات، فإنه بموجب التحقيقات مع هذا الموقوف، اعترف أنه على تواصل مع شخص آخر يقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي منطقة حساسة بالنسبة إلى حزب الله، تحديداً بالقرب من أحد المراكز التي يقيم فيها حزب الله أنشطة سياسية واجتماعية وتربوية، وهذا الشخص هو (م.غ). وحسب المعلومات، فإنه بناء على المعلومات، توجهت قوة من مخابرات الجيش إلى المنطقة. وللمصادفة أنه في خلال التحضير للمداهمة، وقع انفجار ذات دوي خفيف في الشقة المستهدفة، ليتبين أن الرجل كان يقوم بتحضير عبوة ناسفة، ولكنها انفجرت به ما أدى إلى اصابته إصابات بليغة. وحسب المصادر المتابعة، فإن الجيش تأخر بالإعلان عن الخبر بانتظار انتهاء التحقيقات وللحفاظ على سرية التحقيق، لاكتشاف المزيد من المتورطين ضمن هذه الشبكة. كما تشير المصادر إلى أن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى تكثف نشاطها في هذه المرحلة بإطار التصدي لمثل هذه المجموعات، ولتفكيك أي خلية أمنية تسعى إلى استهداف الداخل اللبناني. لا سيما أن المعلومات تفيد بأن الإسرائيليين يعملون على تكثيف محاولات تجنيد عملاء لهم في لبنان بهدف استهداف مواقع لحزب الله، أو للحصول على معلومات حول مراكز لحزب الله، لاستهدافها.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

إلى روح الأباتي غوسطين صعب المتوفَّى في 10/4/2023

الأب سيمون عساف/فايسبوك/11 نيسان/2023

أخي الراهب وأبتِ الكاهن

رفيقان كنا في جامعة الروح القدس الكسليك، والشبابُ في يفاع، تحت علَم الفداء انضوينا، مشينا الطريق حاملين هموم الرسالة التي لها نذرنا.  شعارُنا صليب  ولا أقدس، لأجله أنكد التضحيات عشقنا حُبا بالذي عليه صُلب. وتزدحم على مشارف البال عجقة صور ومواكب ذكريات أوّاه ما كان أمتعها.

كدحنا بقناعة مؤمنة صوب الهدف ما المراحل عَنَت. وأجمل أيامنا كانت في التلمذة على مقاعد التلقِّي، رغم المعاناة كانت العهود حلوة بفضل رهبان أفاضل وأصحاب طيبين علاقتنا بهم لطَّفت قساوة الحقبات. تمرَّسنا على فضيلة التحمَّل والاستيعاب وصعَّدنا جبال المصاعب والتجاريب إلى القمم... تجاوزنا الدراسة وارتقينا درجة الكهنوت وراح كل منا في سبيل حسب أوامر الرهبنة التي فيها نذرنا وإليها ننتمي. والعمر قطار سريع والسنون محطات منها ننطلق وعنها نؤدي البشارة حتى نصل إلى محطة أخرى تستدعينا لاستكمال الطريق. صحيح أنك تكبرني بسنتين، إلا أن العمر لا يدخل في حساب القيم والإنجاز والإبداع. كنا نتلاقى ونتفارق في أديار الرهبنة، وأمامنا تنتصب أطياف قدِّيسنا شربل ونعمة الله ورفقا والأخ اسطفان. يُولوننا العزم بأرواحهم العلوية السابحة في عالم الملأ الأعلى. نتخذهم أمثلة ومواضيع تأمل وتحفُّز إلى الأرقى وإلى الأسمى. أنت اليوم غادرت الأرض لتحلق بقوافل إخوة رهبان سبقونا ورقدوا على رجاء القيامة والزمن زمن قيامة. أليست غايتنا الذهاب إليه يسوعنا؟ وبفخر وثبات بلى! في عيد الفصح عيد أكبر الأعياد في المسيحية، ونحن نحتفل بمسرة القيامة وبهجتها، انتقلتَ من عندنا لتقوم معه وتسعد بظفره على الموت فتطأ القبر وتحتفي بشرف كهنوتك الذي انتخبك له مقدما ذاتك لخدمته. إعتلِ في مراقي النهوض ما شئت، فهو كثير الرحمة لطيف الحنان، يستولد من الضعف قوة يمسح غبارَ زلات اقترفت، لتخليصك وانخراطك في صفوف معسكره السماوي المجيد. بأمانة خدمته وعلى إيمان بطرس هامة الرسل طويت أشواطك، فالذبائح التي قرَّبت تشفع بك أمامه وهو يراك، رغم عدم الاستحقاق البشري يثيبك النجاة والرضى الإلهيَين. أستودعك محبتي والاشتياق وحميم الدعاء، نم يا ابن الميراث على وعد الرجاء. وإلى اللقاء تحت جنحي الفادي القائم في أبدية الغبطة معه.

اخوك الأب سيمون عساف

 

كلمة حق تقال

ساندي شمعون/فايسبوك/11 نيسان/2023

بس تعاملتو مع المحتل الفلسطيني، كان المسيحي عم بدافع عن لبنان كلو

بس كان عم بحارب السوري، كنتو عم بتبيعو لبنان لسوريا والسعودية.

بس كانت المناطق عم تاكل قزايف، كنتو عم تبيعو الهوية اللبنانية

صحيح المسيحي غلط بس عملو حرب الإخوة

وصحيح أتلنا بعضنا

بس شو عملتو بلبنان من التسعين لليوم من بعد ما عملتو إتفاق الطائف لح إلكون:

١- بعتو الهوية اللبنانية

٢- سرقتو البلد

٣- سرقتو تعب العالم بنص بيروت

٣- عملتو صناديق وتحاصصتو

٤- سرقتو الكهربا

٥- جنستو الهردباشت وعملتو خلل طائفي

٦- سرقتو وزارة المهجرين والصحة....

تعاملتو مع المحتل السوري، وكنتو تحملو أعلام سوريا وصور الأسد بكل مناطقكون سني وشيعي ودرزي وما تدعو العفة والمقاومة

وين كنتو ما وقفتو ضد حزب الله ونبزتو ببيئتكون؟

كل هول وين كانو المسيحيي؟

وجايين تقولو نحن خربنا البلد؟؟

قبل ما تقولو نحن خربنا البلد خبرونا إنتو السنة والدروز والشيعة شو عملتو للبلد؟؟؟

نحن منحتمل جزء كبير مش لأنو بعنا البلد، لأنو قبلو زعماءنا يعيشو ذميين، نشتغل ونتعب وندفع كهربا وماي وطرقات عن كل لبنان....

وبالآخر، ريحتكون طالعة وبتأرفو وعاملين حالكون فهمانين.

بحب طمنكون ريالات ودولارات ما بقى في.

وقبل ما تقولو وين المسيحيي ما بيقومو،

بطمنكون ما لح يقوم المسيحي

المسيحي تعب يعمل حروب ويخسر شبابو تا إنتو تقعدو تتستتو وتتحاصصو وتتعاملو مع المحتل ولأنكون جبنا والتاريخ شاهد.

المسيحي ما لح يقوم هالمرة إلا تا يسترجع هويتي ووطن أجدادو لي بيشبهو.

وأهلا وسهلا بالي بيقبل بشروطنا

والأهضم من هيك هول لي بقولو المسيحي بيتحمل مسؤولية خراب البلد، هني ذاتون بس يجتمعو المسيحيي بقول عنو طائفي وإنعزالي

ملاحظة: مهاجمة المسيحي من بعض المسيحيين الذميين ما بيعملو منكون أبطال عند باقي الطوايف، بيعملو منكون ممسحة

وشكرا

 

أراضي الدولة "تطير" قسرا والمشاعات في قبضة الأمر الواقع!

المركزية/11 نيسان/2023

لم يكن مشهد رشق عناصر القوى الأمنية بالحجارة والزجاجات الفارغة على أرض بلدة تفاحتا في جنوب لبنان يحتاج إلى أي تفسير. فالإعتداء ليس الأول من نوعه على عناصر قوى الأمن من قبل قوى الأمر الواقع الذين بنوا في الأملاك العامة خلافا للقانون، لينتهي المشهد كما في كل مرة بانسحاب القوى الامنية التي أطلقت النيران التحذيرية منعاً لاصابة أفرادها. واقعة الإعتداء على مشاعات تفاحتا فتح من جديد الملف الذي يتكرر كل عقد من الزمن وفق ظروف المرحلة. ففي العام 2010، حصلت الظاهرة نفسها للمرة الاولى بعد التسعينيات، والمحيِّر أن السلطات أوصلت الخدمات من كهرباء ومياه واتصالات الى الاحياء التي نمت في العشوائيات . وبتاريخ 31/12/2015، أصدروزير المالية السابق علي حسن خليل مذكرة نقل بموجبها ملكية مشاعات جبل لبنان من أهالي القرى إلى الدولة، وطلب من مندوبي دائرة أملاك الدولة أثناء أعمال التحرير والتحديد العقاري للمشاعات عدم تدوين العبارات الخاطئة التي كانت ترد سابقاً (ملك عموم أهالي البلدة، مشاع عموم أهالي البلدة، إلخ..). ما يعني نقل ملكية مشاع البلدة المسجلة باسم أبنائها إلى الدولة اللبنانية، وحرمان أبناء جبل لبنان ملكيتهم للمشاعات التي تمتد من بشري إلى تنورين والعاقورة وبسكنتا والشوف وصولاً إلى جزين.

رئيس "حركة الأرض اللبنانية"طلال الدويهي يحدد عبر "المركزية" مساحة المشاعات بحوالى 13 في المئة من مساحة لبنان وهي مملوكة من أبناء القرى بموجب مرسوم صادر عن المفوض السامي الفرنسي من دون الحق ببيعها. وكان الفرنسيون قد عمدوا مع إنشاء الإنتداب الفرنسي السجل العقاري وإعتماد التقنيات الهندسيّة في تحديد المساحة بين الأعوام 1923 و1943، إلى مسح ما يقارب الـ50 في المئة من الأراضي، واستكمالها في عهدي الجمهوريتين الأولى والثانية وتحديد ما يقارب الـ20 في المئة من الأراضي حتى تاريخه، وتبقى المساحة المتبقية غير محددة وغير ممسوحة وغير مسجلة في الدوائر العقارية. ويتولى مختار المحلّة أو البلدة دور قاضي السجلّ العقاري في تلك القرى، الذي يعمد بدوره إلى إصدار إفادات تسمح لحاملها بالتملك بموجبها، والتقدم من مؤسسات الدولة للحصول على إشتراك الكهرباء والمياه وغيرها من الأمور الإدارية والتنظيمية، وتتحول تلك العقارات بموجب إفادة المختار إلى أملاك بحكم الواقع. أما الاراضي الاميرية فتعود ملكيتها للدولة وأي قرار يختص بالتصرف بها يعود إلى المديرية العقارية ووزارة المال.. ويلفت الدويهي إلى أن الإعتداءات في السابق كانت تقتصر على عملية زرع الأرض أما اليوم فيستغل المخالفون ومن وراءهم من قوى الأمر الواقع غياب الدولة ووجود حكومة تصريف أعمال في ترسيخ قواعد مخالفاتهم من خلال عمليات البناء على أراضي المشاعات".

الأكيد أن من يدير هذه العملية ليسوا أشخاصاً عاديين"هناك عقل استراتيجي يدير عملية تقزيم دور مكون أساسي في البلد من خلال تقزيم حجمه على الأرض وأعني بذلك المسيحيين" يقول الدويهي، مشيراً إلى إستغلال جهات معينة لحال التفكك التي تمّر بها مؤسسات الدولة والوضع المالي الصعب الذي يمرّ به لبنان من أجل مفاقمة التعديات والشراء الممنهج للعقارات، ورفض وضع ما يحصل في خانة الأعمال التجارية والإستثماريّة، "وهذا ما يؤكد وجود مخطط وعقل إستراتيجي من أجل تحجيم الدور المسيحي في لبنان، أكان عبر شراء الأراضي التي تعود ملكيتها لهذا المكون، أو السيطرة عليها عبر وضع اليد، ويشير إلى أن عملية توقيف المعتدين لا تؤخر ولا تقدم"لأنو بيطلعوا في اليوم التالي". وعن تداعيات التمادي في عمليات الإعتداء على المشاعات يشير إلى أنها ستؤدي إلى مزيد من الفوضى العمرانية وإضعاف هيبة الدولة والشرعية السياسية في لبنان ناهيك عن التغيير الديمغرافي.

إذا عرفنا السبب بطُلَ العجب. إلا في لبنان. فالإسراع في ضبط ووقف عمليات التعدي على المشاعات سيحد حتما من فداحة الخسائر، أما الكلام عن إنشاء صندوق سيادي فلا جدوى منه طالما أنه لا يوجد قضاء نزيه ولا قدرة للقوى الأمنية أن تحسم الموضوع وتضرب بيد من حديد. ويبقى الحل باستعادة شرعية الدولة وانتخاب رئيس فيكون هناك على الأقل مرجعية رسمية وليس حزبية أو زعاماتية والأهم أن يتمتع المسؤولون بالضمير والمخالفات " وهذان الكنزان الثمينان غير متوافرين" يختم الدويهي.

 

تقرير استخباراتي إسرائيلي: السيّد لم يكن يعلم

روسيا اليوم/11 نيسان/2023

قالت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في تقرير إن احتمالات الحرب تزايدت في الأشهر الأخيرة لكنها ليست مرتفعة حاليا، والمسجد الأقصى سيبقى في مركز الاهتمام مع حلول نهاية شهر رمضان. وبحسب تقرير نقلته صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء، فإن المستوى السياسي والقيادة العسكرية في إسرائيل مطلعة على تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان". وبينما تحدث التقرير عن "مواجهة متعددة الجبهات"، قالت إنه تحقق قسم منه الأسبوع الماضي، عندما تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل وبين قطاع غزة ولبنان وإطلاق قذائف صاروخية من الأراضي السورية، على إثر الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، أكد أن احتمالات الحرب بالوقت الراهن ليست مرتفعة، وذلك لأن إيران وحزب الله وحماس ليسوا معنيين بالضرورة بمواجهة مباشرة وشاملة مع إسرائيل. ولاحظت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن "هذه الجهات الثلاث مستعدة للمخاطرة والرهان بعمليات هجومية"، لأنها "تعتقد أن إسرائيل ضعفت في أعقاب الأزمة الداخلية، والتي قلصت حيز مناورتها الإستراتيجية"، في إشارة إلى الأزمة التي تسببت بها خطة الحكومة الإسرائيلية "لإصلاح القضاء" والاحتجاجات الواسعة ضدها. واعتبر التقرير الاستخباراتي أن المسجد الأقصى سيبقى في مركز الاهتمام مع حلول نهاية شهر رمضان، بسبب تزامنه مع عيد الفصح اليهودي، مشيرا إلى أن التصعيد خلال رمضان يندمج في ثلاثة تطورات مركزية تؤدي إلى تغييرات في بيئة إسرائيل الإستراتيجية، وهي تراجع الاهتمام الأمريكي بما يحدث في الشرق الأوسط، زيادة ثقة إيران بنفسها من خلال محاولات لتحدي إسرائيل مباشرة، وتزايد انعدام الاستقرار في الحلبة الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من تباهي الجيش الإسرائيلي بتوثيق علاقاته مع القيادة الوسطى للجيش الأمريكي إلا أنه "نشأ انطباع بأن الأمريكيين أقل حماسة لمشاركة إسرائيل بمعلومات استخباراتية وخطط عملياتية"، وقالت إنه يوجد فتور معين تجاه إسرائيل، في المستويات العسكرية والاستخباراتية في واشنطن"، كما أنه لا يزال الرئيس جو بايدن، يمتنع عن دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لزيارة البيت الأبيض. ونفت "أمان" ما تردد في إسرائيل بأن إطلاق القذائف الصاروخية من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل الغربي، لم يكن سينفذ من دون مصادقة حزب الله. وذكرت الصحيفة في هذا السياق أن ضباط "أمان" قالوا خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، يوم الخميس الماضي، إن إطلاق هذه القذائف الصاروخية هو "مبادرة لحماس"، وأن قادة حماس في الخارج، صالح العاروري وخالد مشعل، "صادقا على هذه الخطوة على ما يبدو"، وأن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، "لم يكن على ما يبدو في الصورة مسبقا"، وأن "ثمة شكا إذا كانت القيادة في غزة، يحيى السنوار ومحمد ضيف، على علم بذلك أيضا". ولفتت الصحيفة إلى أن "الانسحاب" من الشرق الأوسط في واشنطن يضع إسرائيل وإيران على مسار تصادم، وأن إيران مستعدة لتحمل مخاطر أكبر في حرب الظل التي تخوضها.

 

فريق "يتمسكن ليتمكّن"... الصواريخ أسقطت أي بحث بالضمانات

رانيا شخطورة/وكالة أخبار اليوم/11 نيسان/2023

في وقت ما زال يؤكد فيه فريق ٨ آذار ان المبادرة الفرنسية على قيد الحياة والمفاوضات مستمرة للوصول الى ضمانات ترضي الاطراف المعنية بالاستحقاق الرئاسي اللبناني وان ابواب قصر بعبدا لم تقفل بوجه زعيم المردة سليمان فرنجية، جاءت الصواريخ التي اطلقت من جنوب لبنان باتجاه شمال اسرائيل لتوتر ساحة الجنوب وتطرح التساؤلات حول الالتزام بالضمانات بدءا من القرارات الدولية ذات الصلة وصولا الى اي تسوية قد يتم تبنيها. اكد مصدر معارض، عبر وكالة "اخبار اليوم" ان كل منطق الضامانات ساقط، وقد دفع لبنان ثمنه كثيرا لا سيما في ظل غياب الضامن لتنفيذ اتفاق الطائف بفعل انشغال العرب بحرب الخليج على اثر اجتياح الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين للكويت، وبالتالي اصبح لبنان تحت قبضة النظام السوري. وذكّر المصدر انه في اتفاق الدوحة، وبالرغم من اخراج لبنان من حرب ٧ ايار ٢٠٠٨ وقرار الفيتو في وجه مخالفة اتفاق الطائف لكن ايضا لم يكن هناك الراعي القادر على منع الانقلاب عليه، الامر الذي دفع بفريق ٨ آذار الى استخدام الثلث المعطل على الرغم من ان اتفاق الدوحة كان قد نص على عدم اللجوء اليه. ولكن في الواقع سقط الاتفاق مع الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري في كانون الثاني العام ٢٠١١. وبالتالي، شدد المصدر على ان كل منطق الضمانات مع الفريق الممانع لم ينجح واخذ لبنان الى الكارثة واللاثقة فهذا الفريق "يتمسكن كي يتمكن". وكان قد تمسكن في العام ٢٠٠٥ من اجل الحصول على الاتفاق الرباعي وعندما تمكن انقلب في ٧ ايار. وردا على سؤال حول مصير المبادرة الفرنسية، قال المصدر: الضمانات التي طرحتها باريس كانت قد اسقطتها الرياض لانها غير مقبولة بتاتا واي ضمانات ممكنة يجب ان تكون على الشكل التالي: ان يكون رئيس الجمهورية القادر على تنفيذ الاتفاق مع الفريق الممانع، لان من ينسف الاتفاقات هو هذا الفريق وبالتالي الضمانات يجب ان تأخذ منه لان تعهداته لم تعد مقبولة كونه دائما ينكث بما تعهد به، علما ان ليس المطلوب من الفريق الممانع اي تعهدات بل توفير مقومات عدم الانقلاب على اي تسوية. وهذا الامر يتم تركيبه على قاعدتين:

الاولى: من خلال رئيس غير ممانع وغير خاضع ولا تحركه الممانعة. حيث ان اي رئيس خاضع لهذا التوجه يرضخ لشروط الممانعة التي تحركه بجهاز التحكم عن بعد.

ثانيا: يجب ان يكون هناك دولة راعية لاي اتفاق اي ما يشبه رعاية الصين للاتفاق بين الرياض وطهران التي لا تتجرأ على النكث بوعودها امام الصين. ولبنان ايضا بحاجة الى دولة قادرة على اتخاذ الاجراءات حيال الفريق الذي يتخلى عن تعهداته. والمقصود هنا ان الفريق المعارض هو الذي يحتاج الى ضمانات من اجل الاتفاق مع الفريق الآخر وشرط هذه الاضمانات وصول رئيس قادر على تطبيق اي اتفاق وبعيد كل البعد عن الممانعة والشرط الثاني دولة قادرة فعلا على تهديد ايران وحزب الله اذا انكرا وعودهما وتعهداتهما.

 

بحيرة القرعون مستنقع للطحالب "النتِنة".. هذا ما يشربه اللبنانيون!

العهد/11 نيسان/2023

في نيسان من العام 2020، اجتاحت "السيانو بكتيريا" بحيرة القرعون. يومها دقّت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني ناقوس الخطر، معلنةً أنّ الأمر بمثابة إنذار بيئي وصحي خطير. التلوث الناتج عن المخلفات البشرية كالصرف الصحي ونفايات المصانع السائلة والإفراط بالأسمدة يُسرّع شدة ومدة وتواتر وجود "السيانو بكتيريا". ولمن لا يعلم، تُعتبر السموم السيانوية ضارة جدًا بالبيئة وكذلك بالإنسان والحيوان عند استهلاكها عن طريق شرب المياه الملوثة أو استنشاقها أثناء السباحة أو تناول الأسماك الملوثة، حيث تؤثر سلبًا على الكبد والجهاز العصبي والجلد. سيناريو عام 2020 قد يتكرّر في نيسان من العام الجاري، حيث رصدت فرق المصلحة الوطنية لنهر الليطاني أمس الاثنين بقع تلوث بنية اللون في بحيرة القرعون. وعلى الأثر، توجه الفريق الفني لمعاينة مياه البحيرة بواسطة قارب الكشف المخصّص، حيث تبين وجود كميات من الطحالب ذات اللون البني، والتي تنجرف نحو شواطئ البحيرة بفعل الرياح والموج. رئيس مصلحة الليطاني الدكتور سامي علوية أكّد لـ "العهد" أنّ الفريق الفني عمل على أخذ عينات من مياه البحيرة وتم إرسالها للمختبر المركزي التابع للمصلحة في "خربة قنافار" لتحديد نوع البكتيريا المسبّبة للتلوث، مشيرًا إلى أنّ نتائج الفحوصات لم تصدر بعد. وأوضح أن البكتيريا تتسبّب بظهور حثالة بنية اللون في البحيرة كعلامة على تكاثر الطحالب والذي ينجم بدوره عن توافر فائض من العناصر الغذائية في المياه، كالنيتروجين والفوسفور، والتي يمكن أن تأتي من الصرف السطحي الزراعي أو تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة، وقال "إنّ بعض أنواع الطحالب يمكن أن تنتج سمومًا قد تكون ضارة بالبشر والحيوانات الأليفة والحياة البرية".

علوية رجّح أن يكون التلوث ناجمًا عن "السيانو بكتيريا" (cyanobacteria) أو البكتيريا الزرقاء، وهي كائنات مجهرية تفتقر إلى النواة، ولديها قدرة هائلة على التكيف مع الأوساط المختلفة، والصمود بوجه الأشعة فوق البنفسجية العالية والجفاف وفرط الملوحة ودرجات الحرارة القصوى. وتنمو البكتيريا الزرقاء في بحيرات المياه العذبة والجداول والمحيطات والتربة الرطبة والصخور المبللة. وفقًا لعلوية، فإن سبب انتشارها قد يكون تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة المياه وانخفاضها المفاجئ.

المتضررون

ومهما تعددت أسباب التلوث، فإن النتيجة واحدة. المزارعون هم المتضررون الأوائل من تلوث القرعون، نظرًا لما تشكله من مصدر أساسي للري. كما سيطال الضرر رعاة الماشية، والسكان القاطنين في محيط البحيرة. بحسب علوية، فإن المتضررين من تلوث البحيرة بشكل عام هم مئات آلاف السكان، حيث أصاب التلوث 800 ألف ساكن يتوزعون بين البقاع الشمالي والأوسط والغربي، بينما يُروى أكثر من 5 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية البقاعية بمياه ملوثة، في حين يستخدم 70 ألف مواطن مياه شفة ملوثة، وسجلت 5 آلاف حالة سرطانية موثقة بسب التلوث للمستخدمين في المصلحة ولمعظم جيران نهر الليطاني والبحيرة. وتطرق علوية إلى مشكلة النازحين السوريين، الذين يعدون من المساهمين في التلوث ومن المتضررين منه في الوقت نفسه.

إرشادات وقائية

بناء على ما ذُكر، شدّد علوية على ضرورة تجنب السباحة في البحيرة أو السماح للحيوانات الأليفة من دخولها أو الشرب منها. ومن أجل الحد من هذا التلوث، أكد علوية أنه يجب ــ الى جانب الإجراءات الوقائية ومراقبة نوعية المياه ــ أن تتدخل السلطات المركزية والبلديات في وقف الصرف الصحي المتدفق الى البحيرة، وتقليل استخدام المبيدات الزراعية والأسمدة الكيميائية في المناطق الزراعية القريبة منها، والتشجيع على تحويل المخلفات العضوية إلى سماد طبيعي بدلًا من رميها في المياه. واعتبر أنه يجب إلزام جميع الجهات المعنية بتطبيق خارطة الطريق لرفع التلوث عن نهر الليطاني وبحيرة القرعون.

 

هذا ما يقوم به الفاتيكان تجاه لبنان... والدول الخمس تكثّف حراكها

 فادي عيد/الديار/11 نيسان/2023

يُنقل وفق المعلومات والمعطيات التي تستقيها جهات سياسية محلية من كبار المستشارين في الإيليزيه، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تسريعاً لوتيرة الإتصالات الجارية حول الملف اللبناني، لا سيّما في ضوء تسجيل اتصالات بين الفاتيكان ودوائر الإيليزيه، أثناء تواجد سفير الفاتيكان في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، في عاصمة الكثلكة ومواكبته هذه الإتصالات، باعتبار أن هناك توافقاً حصل بين الطرفين الفاتيكاني والفرنسي على أن يكون انتخاب الرئيس في أقرب وقت ممكن، وحيث كشف السفير الفاتيكاني، أن معلوماته تؤكد بأن الوعد الذي قطعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقداسة البابا فرنسيس الأول، بأن ينتخب الرئيس اللبناني في أقرب وقت ممكن، سيُترجم في غضون الأسابيع المقبلة. وتكشف مصادر سياسية مواكبة عن مخاوف لدى الكرسي الرسولي على أوضاع المسيحيين في لبنان والمنطقة، وعن استياء من خلافاتهم وانقساماتهم، وهذا ما يعكسه البطريرك بشارة الراعي في كل عظاته، حيث رفع منسوب انتقاداته للقوى السياسية المسيحية خصوصا، واللبنانية عموما، نظراً الى خطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وعدم قراءة بعض القادة في المجتمع المسيحي لهذه الأوضاع ألإقليمية والدولية، في ظل التحولات والمتغيرات التي حصلت. وتلفت هذه المصادر إلى متابعة من قبل دوائر الفاتيكان للواقع المسيحي، ولذلك فإن الكرسي الرسولي لم يدخل في تسويق أي أسماء أو تزكية مرشّح معين، ومقاربته للأمور مختلفة، إذ يرى وجوب الحوار والتنسيق المسيحي ـ الإسلامي قبل أي شيء آخر، وأخذ العبر ممّا جرى في السابق لبنانياً، ومن ثم ضرورة العودة إلى ما حصل في سوريا والعراق من هجرة مسيحية لها صلات بالفرز الديموغرافي، والإفادة من دروس المنطقة وعدم الوقوع في المحظور، تجنّباً لأي تطورات قد لا تأتي لمصلحة البعض، كما كانت الحال في حقبة اتفاق الطائف وما بعدها. ولم تستبعد هذه المصادر أن يأتي الموفدون المشاركون في لقاء باريس إلى بيروت، كما نقل عن أحد السياسيين البارزين، أنه لا يتوقّع أي زيارة أو بوادر حلول قبل عيد الفطر، على اعتبار أن المسؤولين في الدول المشاركة سيكونون في إجازة عيد الفطر، وذلك لا يعني أن الاتصالات متوقفة بل هي مستمرة، وفي حال حصول أي خرق يمكن البناء عليه، فعندئذ سيقوم أحد الموفدين بزيارة بيروت إذا استدعت الظروف ذلك.

وجاء في مانشيت" الديار": الانظار ستكون مشدودة الى طبيعة التحولات الشهر المقبل الذي سيكون الاختبار الجدي لاحتمال تحرك التسوية على الساحة اللبنانية، حينئذ يكون الملف الرئيسي الشائك بين السعودية وايران قد تجاوز مرحلة الاختبار وبات على «سكة» الحل، وهذا سيعني حكما تصاعدا «للدخان الابيض» اللبناني، اما اذا لم يحصل ذلك وبقيت الامور على حالها، فهذا يعني ان ثمة شيئا لا يزال عالقا ولا يرتبط بكل ما يحكى عنه في العلن حول العقبات التي تحول دون التسوية، وهذا قد يدخل لبنان في متاهة مأزق طويل قد لا ينتهي قبل انتهاء خطوات بناء الثقة في الساحة اليمنية، بما تتضمنه من إجراءات اقتصادية يتم تنفيذها خلال فترة الهدنة المفترضة ممثلة في ستة شهور تعقبها ثلاثة شهور مفاوضات ومن ثم مرحلة انتقالية؟! لكن اذا حصلت التسوية فهل سيكون الحل دون ثمن؟ بالطبع لا تقول اوساط سياسية مطلعة، فالتنافس الفرنسي - الخليجي على الاستثمار في لبنان، كان واضحا على هامش الاجتماع الخماسي في باريس، ووفقا للمعلومات شهد مناقشات حادة وصريحة بين نزار العلولا وباتريك دوريل حول الملف الاقتصادي، وقد اتهم الجانب السعودي باريس بمحاولة فرض تسوية لتامين مصالحها الاقتصادية اولا، وكان الرد الفرنسي بان السوق تتسع للجميع. ومن هنا ترجح الصحيفة ان عنوان الصراع المقبل اقتصادي ولن يكون في السياسة هذه المرة، بعدما خرجت الرياض من استراتيجية الصراع السني-الشيعي وباتت لغة المصالح الاقتصادية تتقدم على ما عداها، ولهذا ستكون مع شقيقاتها دول الخليج في تنافس جدي مع باريس التي سبقت الجميع ولحقت بها قطر في الاستفادة من «الكعكة» اللبنانية عبر وضع اليد على اول عملية استخراج مفترضة للغاز من البلوك رقم 9.

 

الرئاسة الى ما بعد القمة العربية... والبلديات في مهبّ التأجيل لسنة!

الكلمة اولاين/11 نيسان/2023

بعد إنتهاء عطلة الفصح المجيد وهدوء الجبهة الجنوبية، تعود الاستحقاقات الداخلية الى الواجهة، ويبدو أن ما أصاب الاستحقاق الرئاسي سينتقل الى استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة أن تبدأ في السابع من أيار المقبل، والحجة هذه المرة هي تأمين التمويل والأمور اللوجيستية غير الجاهزة، في ظل تقاذف للمسؤوليات ما بين الحكومة ومجلس النواب، الذي سيتضح موقفه أكثر في جلسة اللجان المشتركة المقررة غداً الأربعاء. رئاسياً، لفتت مصادر سياسية عبر الأنباء الالكترونية الى أن الملف الرئاسي ليس أولوية في المفاوضات السعودية الايرانية، ولا في المساعي التي تقوم بها الدول الخمس بالرغم من التحرّك القطري. وبحسب المصادر فإن هذا الملف أصبح بحكم المؤجل الى ما بعد القمة العربية. وفي السياق، اعتبر نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية أن مفاوضات الملف الرئاسي لم تصل بعد الى خواتيمها المطلوبة كونها تصطدم بالعراقيل والشروط المعروفة، مشيراً الى تحرك جدي من قبل دولة قطر باتجاه الدفع للوصول الى سلّة أسماء يمكن الذهاب على أساسها الى مجلس النواب ليُنتخب من بينها رئيس جمهورية، مستبعداً إنجاز هذا الملف قبل القمة العربية، موضحاً أن التحرك القطري يأتي بالتنسيق مع السعودية والادارة الاميركية.

من جهته، أعاد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متّى التأكيد أن القوات اللبنانية ما زالت على موقفها المؤيد لرئيس إصلاحي سيادي يحافظ على كيان لبنان وحريته واستقلاله، وأن مرشحهم لغاية اللحظة هو النائب ميشال معوض الى حين بروز مرشح جديد تكون نسبة المؤيدين له أكثر مما حصل عليه معوّض. متّى أكد في اتصال مع الأنباء الالكترونية أن "القوات اللبنانية هي خارج التسويات لأننا لا نقبل على أنفسنا أن يأخذنا أحد الى حيث لا نريد"، مضيفا "لقد وصلنا الى وقت أصبحت فيه الانتخابات الرئاسية مرتبطة خارجياً", مطالباً ولو لمرة واحدة أن تصبح لبنانية.

وقال متّى: "إذا كانت الدول الخمس جادة بمساعدتنا فمن الواجب أن يكون الانجاه لرئيس يحمل المواصفات التي نتحدث عنها"، لافتاً الى أن المرشح سليمان فرنجية أصبح خارج اللعبة، مقدّراً بأن تكون الأولوية في المفاوضات السعودية الايرانية تتركز بالدرجة الاولى على إنهاء حرب اليمن، وبالدرجة الثانية لمعالجة الوضع في العراق وسوريا, ويبقى لبنان في المرحلة الثالثة. ولكن لغاية الآن لا شيئ على النار. أما على خط الانتخابات البلدية والاختيارية، فاعتبرت مصادر سياسية عبر جريدة الأنباء الالكترونية أن خيار التأجيل يتقدّم في ظل تقاذف المسؤوليات والصورة الضبابية التي تحيط بالاستحقاق، مشيرة الى ان حجة غياب التمويل غير مقنعة مع إمكانية صرف التكلفة البالغة حوالى 9 ملايين دولار من حقوق السحب الخاصة، وكل المطلوب أن تعلن الحكومة صراحة هذا الأمر، ما من شأنه أن يسحب حجة التأجيل التي ستكون حاضرة بقوة غداً في جلسة اللجان المشتركة. وفي هذا الإطار، شددت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي عبر جريدة الأنباء الالكترونية على ضرورة إجراء الانتخابات البلدية في موعدها ومن دون أي مراوغة، موضحة أن موقف التقدمي ينطلق من إيمانه بضرورة إجراء كل الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها من دون استثناء.

النائب الحوت رأى أن الأجواء لا توحي بأن الانتخابات قائمة وإن كان يتمنى حصولها في موعدها، لكن الأجواء ليست مشجعة كما قال، مضيفاً "أما في حال الاتفاق على تأجيلها فليس هناك من مخرج الا بعقد جلسة نيابية لإقرار التأجيل من الناحية القانونية، وإلا فإن كل البلديات تصبح بحكم المستقيلة، فهناك أكثر من 1000 بلدية لا قدرة للقائمقامين على إدارة شؤونها"، متوقعاً تأجيل الانتخابات لمدة سنة. أما النائب متّى فتحدث عن خيارين، إما أن يجتمع مجلس الوزراء لاتخاذ القرارات اللازمة لصرف الاعتمادات المطلوبة لتغطية الانتخابات، وإما أن تعلن القوى التي تريد تأجيل الانتخابات عن رأيها بصراحة وهي تتمثل كما بات واضحاً بالثنائي الشيعي والتيار الطني الحر. وأضاف متّى: "لكن تأجيلها في المقابل يتطلب جلسة تشريعية التي قد تكتمل بحضور نواب تكتل لبنان القوي لأن النائب جبران باسل ضد إجراء الانتخابات"، مجدداً القول بأن موقف القوات اللبنانية ضد أي جلسة تشريعية, وضد تأجيل الانتخابات البلدية لسبب بسيط وهام جداً لأن هذه المؤسسة هي الوحيدة العاملة على الأرض وعلى هذا الأساس نتمسك بإجراء الانتخابات البلدية في موعدها لتدير البلديات شؤون الناس. مرة جديدة تعود ازدواجية المعايير لتتحكم بمصير البلد والاستحقاقات الأساسية التي يجب أو تولى كل الاهتمام بدلاً من إهمالها والهروب الى الأمام وتضييع الوقت، ومراقبة المواقف السياسية في الايام الماضية تؤكد بشكل لا لبس فيه أن قلّة هي القوى التي تريد حصول الاستحقاق البلدي والتراخي الحاصل هو خير دليل على ذلك.

 

امتحان صعب لـ"الثنائي": هل تملك المعارضة أملاً؟

محمد علوش/المدن/11 نيسان/2023

أمس الاثنين زار وفد حزب الله، برئاسة السيد هاشم صفي الدين، مقر قيادة حركة أمل في بئر حسن، للقاء رئيس الهيئة التنفيذية للحركة مصطفى الفوعاني، المسؤول عن اللجنة الانتخابية البلدية المركزية. وتم توقيع اتفاق التفاهم الذي ستُخاض الانتخابات البلدية على أساسه، بحال حصلت، وهو الذي يعتمد على تفاهم عام 2010، الذي يعتمد بدوره على نتائج المعركة الانتخابية التي حصلت بين الطرفين في الانتخابات البلدية عام 2004. بعد التوقيع سيعمد رئيس الحركة نبيه برّي وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله إلى التوقيع على ورقة خاصة، تتعلق بالاتفاق.

بشكل عام، لم يتبدّل الاتفاق بين الطرفين لناحية تقسيم البلديات فيما بينهما. فكما انتهت المعركة عام 2004 تبقى التوازنات بالنسبة للأكثريات داخل المجالس البلدية، وهوية الرئيس. لكن هذا الاستحقاق سيشهد تعديلاً بسيطاً لتفادي أخطاء وقعت بالسابق. ففي حال كانت بلدية مكونة من 12 عضواً، 7 للطرف الذي يملك الرئاسة، و5 للطرف الآخر، وحصل خرق بالانتخابات لمقعد من مقاعد الطرف المسيطر، يضمن الاتفاق بأن تبقى الرئاسة لهذا الطرف، حتى ولو أن عدد أعضائه أصبح ستة، أو ربما أقل بحال كان الخرق بأكثر من مقعد. هكذا يضمن المتفقون عدم التغيير في هوية الانتماء السياسي لرئيس البلدية.

الانتخابات البلدية أصعب من النيابية

مُخطىء من يظنّ أن الانتخابات البلدية في قرى وبلدات تواجد الثنائي الشيعي سهلة. فالانتخابات الماضية شهدت إشكالات عائلية لا تزال موجودة حتى اليوم. وببعض القرى التي تم خرق التفاهم فيها، لم تعد وربما لن تعود الثقة مرة أخرى بين حركة أمل وحزب الله. وحسب العارفين، فإن الانتخابات البلدية أصعب لدى الثنائي من النيابية، بسبب تدخل وتداخل العائلات بها، وبسبب اختلاف الشعارات. تُشير مصادر متابعة إلى أن بوادر هذه الإشكالات بدأت بالظهور في أكثر من مكان. ففي بعض القرى، انتهى تشكيل اللوائح قبل التحدث مع مسؤولي حركة أمل وحزب الله، في الاقليم والمنطقة حتى، فالعائلات ناقشت بما تمثل، من حزب الله وحركة أمل، وقررت، خصوصاً أنها عبّرت عن رفضها القاطع بأن يتم مصادرة قرارها من خارج البلدة، طالبة التنسيق معها بجدية. وفي قرى أخرى، كانت تعتمد عائلاتها الكبيرة على المداورة في رئاسة البلدية، ضمن العهد الواحد، ثلاث سنوات لكل عائلة، كالغازية مثلاً.. تكشف المصادر عن وجود بوادر خلاف جدّي حول التقسيم المقبل، بعد التمديد عاماً لعمر المجلس البلدي الحالي، ففي هذه البلدة الجنوبية الكبيرة، كان حسن غدار رئيساً للسنوات الثلاث الأولى، ويليه أحمد خليفة، فجاء التمديد ليعطي خليفة عاماً إضافياً، لذلك هناك مطالبات اليوم بأن يكون التقسيم 4 سنوات لعائلة غدار، وسنتين لعائلة خليفة!

هل للمعارضة حظوظها بالمنافسة؟

في الانتخابات البلدية من الصعب جداً على أي طرف سياسي أن يواجه الثنائي في القرى والبلدات التي يتواجد فيها، فالانتخابات البلدية تجري وفق النظام الأكثري لا النسبي، وبالتالي من الصعب الفوز بمجالس بلدية. لكن هذا لا يعني أن المعارضة غير قادرة على الخرق، بحال لجأت الى ترشيح شخصيات لها وزنها ضمن القرية ومحبوبة من الناس، وحتى الفوز بمجلس بلدي كامل، بحال تمكنت من صياغة تفاهم متين مع العائلات الكبرى، لأن الانتخابات البلدية في الجنوب تُعطي اهتماماً كبيراً للعائلات، التي لن يكون صعباً عليها الخروج من عباءة الثنائي، بحال وجدت نفسها مهمّشة. وهذه التجربة قد تحصل في النبطية الفوقا بحال تمكن "المعارضون" من "لعبها صح" مع العائلات، على سبيل المثال لا الحصر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غوتيريش يدق "ناقوس الخطر" ويدعو إلى "دعم دولي كثيف" للصومال

وطنية/11 نيسان/2023

دق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش  "ناقوس الخطر" ودعا إلى "دعم دولي كثيف" للصومال خلال زيارته لهذا البلد ، وفق" وكالة الصحافة الفرنسية" وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود: "أنا هنا أيضا لأدق ناقوس الخطر حول الحاجة إلى دعم دولي كثيف ... بسبب الصعوبات التي يواجهها هذا البلد ودعم إنساني كثيف لتعزيز قدرات الصومال الأمنية ودعم إنساني كثيف لتحقيق استقرار هذا البلد وتنميته".

 

الخارجية القطرية: تلقينا دعوة من مجلس التعاون الخليجي لحضور اجتماع في جدة لبحث إمكانية عودة سوريا الى  لجامعة العربية

وطنية/11 نيسان/2023

أعلنت الدوحة أنها تلقت "دعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور اجتماع الجمعة المقبل في جدّة بالسعودية لتبادل وجهات النظر حول إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: "إن الهدف الأساسي من هذا الاجتماع التشاوري الذي تشارك فيه دول الخليج إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، هو "التباحث حول الوضع في سوريا". وأشار إلى أن "هناك تطورات كثيرة فيما يتعلق بالوضع في سوريا وفي وجهات النظر العربية تجاه عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية".

 

مجلس التعاون الخليجي يدعو لاجتماع يبحث إمكانية عودة سوريا للجامعة العربية

من المقرر أن ينعقد الاجتماع في جدة بالسعودية، الجمعة، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.

قناة العربية، فرانس برس/11 نيسان/2023

دعا مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، لاجتماع يبحث إمكانية عودة سوريا للجامعة العربية. ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع في جدة بالسعودية، الجمعة، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق. ومن جانبها، أعلنت الدوحة، الثلاثاء، أنها تلقت دعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور اجتماع الجمعة المقبل في جدة بالسعودية لتبادل وجهات النظر حول إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. وفي الشهرين الماضيين، زار الرئيس السوري بشار الأسد، سلطنة عمان والإمارات، في أول زيارة لبلدين عربيين منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011، في ظل مساعٍ إقليمية لعودة سوريا إلى الحاضنة العربية. وإثر اندلاع النزاع في سوريا، قطعت دول عربية عدة، خصوصاً الخليجية منها، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وأغلقت سفاراتها في دمشق، كما علقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا. وفي 3 إبريل، ذكرت الرئاسة التونسية أن الرئيس التونسي قيس سعيد، أعطى تعليمات لوزير الخارجية نبيل عمار بالشروع في إجراءات تعيين سفير لبلاده في دمشق. وأعلنت الرئاسة في بيان، أن سعيد أكد خلال لقاء مع عمار على "ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية، ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني". وكان الرئيس التونسي قد قال الشهر الماضي، إنه ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس في سوريا وسفير لدمشق في تونس.

 

الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقدر وقوع حرب «لا يريدها أحد خلال سنة»

تل أبيب/الشرق الأوسط/11 نيسان/2023

أصدرت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، تقديرات تفيد بأن احتمالات الانجرار إلى حرب خلال السنة القريبة، قد ازدادت في الأشهر الأخيرة، وتأتي التوقعات على الرغم من التقديرات بأن إسرائيل، وأياً من أندادها في المنطقة (إيران و«حزب الله» و«حماس»)، غير معنيين بتصعيد حربي. وقال تقرير «أمان»، إن القادة في إيران و«حزب الله» و«حماس»، ليسوا معنيين بالضرورة بمواجهة مباشرة وشاملة مع إسرائيل، وهم يعبّرون عن هذا الموقف بشتى الطرق والرسائل، ولكن يلاحظ بوضوح أنهم يقدمون على خطوات وعمليات عسكرية لم يقدموا عليها من قبل، «يمكنها أن تشعل المنطقة»، فهم يشعرون بأن المظاهرات الأسبوعية بمشاركة مئات الألوف؛ احتجاجاً على الانقلاب في القوانين وخطة إضعاف القضاء وما تحدثه هذه الخطة من شروخ سياسية واجتماعية من جهة، والتوتر مع الفلسطينيين من جهة أخرى، خصوصاً في المسجد الأقصى، والخلافات مع الإدارة الأميركية من جهة ثالثة؛ كلها تبين أن إسرائيل ضعفت كثيراً، وأن حيز مناوراتها الاستراتيجية قد تقلص، وبات سهلاً أكثر المساسُ بها، لذلك أطلقوا القذائف محدودة التأثير من لبنان وسوريا وقطاع غزة. وحسب تقديرات «أمان»، التي نُشرت (الثلاثاء)، فإن هناك حدوداً للصبر والامتصاص ولجم الغضب، وفي حال زاد التمادي في العمليات فإن الرد سيكون موجعاً، ما قد يؤدي إلى تفاقم التوتر ووقوع انفجار حربي أكبر. وأكدت الشعبة أن «احتمالات نشوب الحرب ليست كبيرة؛ إذ لا أحد يريدها، لكن فرص الانجرار إليها بسبب مغريات الأزمة الإسرائيلية الداخلية، باتت أكبر». وقالت صحيفة «هآرتس»، التي نشرت هذه التقديرات (الثلاثاء)، إن القيادة السياسية (حكومة بنيامين نتنياهو و«الكابنيت»)، وكذلك القيادة العسكرية والأمنية، مطلعة على تقديرات «أمان» هذه، ليس فقط اليوم. ففي المؤسسة العسكرية يحذرون منذ أشهر من احتمالات قوية لتصعيد عسكري «متعدد الجبهات»، وأشارت إلى أنه تحقق قسم منه الأسبوع الماضي (إطلاق صواريخ من غزة ولبنان والأراضي السورية، على أثر الأحداث في المسجد الأقصى). وأضافت «أمان»: «المسجد الأقصى سيبقى في مركز الاهتمام مع حلول نهاية شهر رمضان، بسبب تزامنه مع عيد الفصح اليهودي، الذي ينظم خلاله المستوطنون واليمين المتطرف الإسرائيلي مسيرات استيطانية لتوسيع الاستيطان، ويقيمون طقوساً دينية في المسجد الأقصى ومحيطه».

وفي مقدمة التقرير، اعتبرت «أمان»، التصعيد خلال شهر رمضان نابعاً من الخلط ما بين ثلاثة تطورات مركزية تؤدي إلى تغييرات في بيئة إسرائيل الاستراتيجية، وهي تراجع الاهتمام الأميركي بما يحدث في الشرق الأوسط، وبالتالي زيادة ثقة إيران بنفسها من خلال محاولات لتحدي إسرائيل مباشرة، وتزايد انعدام الاستقرار في الحلبة الفلسطينية. وهنا أشار المحرر العسكري في «هآرتس»، عاموس هرئيل، إلى أنه على الرغم من تباهي الجيش الإسرائيلي بتوثيق علاقاته مع القيادة الوسطى للجيش الأميركي (سنتكوم)، في السنتين الأخيرتين، فإن «الانطباع السائد بأن الأميركيين أقل حماسة لمشاركة إسرائيل بمعلومات استخباراتية وخطط عملانية». وقال إن زيارات قيادة «سنتكوم» لإسرائيل «لا تعني بالضرورة أنها كانت ودية دائماً»، وإنما تهدف بالأساس إلى التأكد من أن إسرائيل «لا تنفذ خطوات تافهة، ولا تشعل الشرق الأوسط». وشدد هرئيل على أنه «يفضل عدم طمس أنه يوجد فتور معين تجاه إسرائيل في المستويات المهنية (العسكرية والاستخباراتية) في واشنطن»، مضيفاً: «الأميركيون قلقون من إمكانية أن تتصرف إسرائيل بعدم مسؤولية في المناطق (المحتلة)، أو تُستدرَج إلى تبادل ضربات (أي مواجهة عسكرية) مع إيران. كما أن كشف المخططات الإيرانية لاستهداف مسؤولين في المؤسسة الأمنية الأميركية أثار قلقاً في واشنطن».

وازداد القلق الإسرائيلي في أعقاب تقارب بين إيران ودول في الخليج. وإلى جانب ذلك «يرصد جهاز الأمن الإسرائيلي تغيراً تدريجياً في توجه طهران نحو إسرائيل. فقد انتقلت إيران إلى حالة خصومة استراتيجية مباشرة مع إسرائيل، وتضع مسألة استهداف إسرائيل في أعلى مرتبة من الاهتمام في سلم أفضلياتها الاستراتيجية. والاعتقاد في جهاز الأمن الإسرائيلي، هو أن الزعيم الروحي الإيراني، علي خامنئي، أصدر توجيهاً مباشراً بزيادة الجهود من أجل ضرب أهداف إسرائيلية داخل الخط الأخضر والمناطق (المحتلة)، وتعزيز الدعم للمنظمات والفصائل الفلسطينية التي تنفذ ذلك». من اللافت أن الصحيفة كشفت أن «أمان»، دحضت ما تردد في إسرائيل بأن إطلاق القذائف الصاروخية من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل الغربي، لم يكن سينفذ من دون مصادقة «حزب الله». وذكرت أن ضباط «أمان» قالوا خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، الخميس الماضي، إن إطلاق هذه القذائف الصاروخية هو «مبادرة لحماس»، وإن قائدَي «حماس» في الخارج، صالح العاروري وخالد مشعل، «صادقا على هذه الخطوة على ما يبدو»، وإن أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، «لم يكن على ما يبدو في الصورة مسبقاً، وإن هناك شكاً فيما إذا كانت القيادة في غزة، مثل يحيى السنوار ومحمد ضيف، على علم بذلك».

 

القوات العراقية تلاحق عناصر «داعش» في 3 محافظات وأحكام إعدام جديدة تطال 7 منهم

بغداد/الشرق الأوسط/11 نيسان/2023

بينما تراجع منسوب العمليات التي كان يقوم بها تنظيم «داعش» في العراق، لا سيما أثناء المواسم الدينية مثل الزيارات خلال المناسبات الشيعية أو أثناء شهر رمضان وهي التي يسميها «غزوات رمضان». وبينما كان التنظيم هدد القيام بعمليات خلال شهر رمضان الحالي، أعلنت القوات الأمنية العراقية من جانبها أنها تمكنت من إحباط محاولاته بهذا الاتجاه خلال الفترة الماضية في هذا السياق أعلنت المديرية العامة للاستخبارات والأمن في وزارة الدفاع الإطاحة بأحد عناصر تنظيم «داعش» الخطيرة في محافظة بابل جنوب بغداد. وطبقاً لبيان للمديرية فإنه «بعملية نوعية امتازت بالسرعة والدقة نفذتها مفارز مديرية استخبارات وأمن بابل التابعة إلى المديرية العامة للاستخبارات والأمن بوزارة الدفاع، أسفرت عن إلقاء القبض على أحد عناصر عصابات (داعش) الإرهابية الهاربة الصادرة بحقه مذكرة قبض وفق أحكام المادة (١/٤) إرهاب». وأضاف البيان أن «عملية القبض جاءت من خلال كمين محكم بعد استدراجه من محافظة بغداد والقبض عليه داخل محافظة بابل، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه وإحالته إلى القضاء». إلى ذلك أكد مصدر أمني، أمس، أن قوات نخبة داهمت تلال غرب حوض حمرين في ديالى من 3 محاور. وأضاف أن «العملية تأتي لتأمين أكثر من 20 قرية زراعية بالإضافة إلى طريق ديالى - كردستان المار بتلال حمرين ضمن مناطق مياح وأمام ويس بشكل مباشر». وأشار إلى أن العملية تهدف أيضاً إلى «دعم جهود الاستقرار الأمني وتعزيز مواقع القطعات ومنع حصول أي خروقات». في السياق ذاته، وفي إطار مطاردة الخلايا الإرهابية التي لا تزال تتحصن بالمثلث الحدودي بين محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، فقد أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية عن تفكيك خلية إرهابية ‏مكونة من 3 عناصر في ديالى.‏ وقالت الخلية، في بيان لها، إنه «بعمليات استخبارية في ‏غاية السرية والدقة، وبالتزامن مع استطلاع ميداني أجري من ‏قبل وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة ‏الداخلية أثمر عن التوصل لخلية إرهابية مكونة من ثلاثة ‏عناصر إرهابية في محافظة ديالى، قاموا بتقديم الدعم لعناصر (داعش) وقياداته من خلال إيصال المواد الغذائية والملابس والوقود لأوكارهم». في الأثناء، أصدرت محكمة جنايات محافظة ذي قار جنوب العراق، أحكاماً بالإعدام والسجن المؤبد ضد 9 مدانين بقضايا «إرهاب» وجرائم جنائية. وطبقاً لمصدر أمني في المحافظة فإن «محكمة جنايات ذي قار أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت ضد 7 إرهابيين تمت إدانتهم بارتكاب جرائم إرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين»، لافتا إلى أن «القرار صدر استناداً لأحكام المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب». وفي سياق استمرار المخاوف من خطورة التنظيم الإرهابي، حذر مركز «عين أوروبية على التطرف»، أمس الثلاثاء، أن تنظيم «داعش» لا يزال «لسوء الحظ» يظهر مؤشرات على الحياة، بل على التنامي أيضاً، وذلك على الرغم من انقضاء 4 سنوات على تدمير «الخلافة» المزعومة، وفقدانه السيطرة على مدن في العراق وسوريا، والقضاء على «ثلاثة خلفاء»، وتراجع موجة الإرهاب في أوروبا والولايات المتحدة. وأوضح المركز الأوروبي الذي يرصد ظاهرة المتطرفين والإرهاب حول العالم، في تقرير له مؤخراً، أن «وتيرة عمليات متمردي داعش ظلت ثابتة في المركز، أي في العراق وسوريا، ووقعت بعض الهجمات المثيرة للذهول، خصوصاً مثلما جرى في سجن الحسكة الذي يضم أخطر المطلوبين الإرهابيين والإفراج عن المئات منهم منذ نحو عام». وأشار التقرير إلى أن «التكتيكات التي يعتمدها داعش الآن تشتمل على إطلاق السجناء، وشن هجمات على قوات الأمن واستغلال الأوضاع السياسية المحلية، وهي أساليب كانت معروفة في الفترة التي سبقت إعلان قيام (الخلافة)».

 

اقتحامات جديدة لـ«الأقصى» و«جبل صبيح» وتحذير نادر للسلطة من هجوم وشيك على غزة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/11 نيسان/2023

أفاد مسؤول فلسطيني باقتحام آلاف المستوطنين، أمس، منطقة جبل أبو صبيح التابعة لجنوب نابلس، فيما قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً في أريحا في خضم حملة مداهمات واعتقالات واسعة، تزامناً مع اقتحام أوسع للمسجد الأقصى عشية العشر الأواخر من رمضان. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، قوله، إن «آلاف المستوطنين نظموا مسيرة باتجاه البؤرة الاستيطانية (أفيتار) على قمة جبل أبو صبيح، وسط مشاركة سبعة وزراء إسرائيليين على الأقل بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وأكثر من 20 عضو كنيست». ووجه سياسيون معارضون لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتقادات للمسيرة، قائلين إنها تصرف انتباه قوات الأمن عن عملها الحقيقي خلال فترة متوترة. وفي الوقت الذي عاد فيه الجيش لاقتحام مناطق الضفة بعد هدوء نسبي، صعّد المستوطنون من استفزازاتهم في خامس أيام عيد الفصح اليهودي، واقتحم 1531 منهم المسجد الأقصى، تحت حراسة وحماية الشرطة الإسرائيلية. التصعيد تزامن مع تحذير نادر للسلطة الفلسطينية، من نيات مبيّتة لإسرائيل بشن هجوم وشيك على قطاع غزة. ونبّهت في بيان فجر الاثنين، من خطورة ما سيقوم به نتنياهو بعد انتهاء الأعياد اليهودية، وطالبت بمواقف دولية استباقية «لمنع تلك الجرائم من أن ترتكب بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، تحديداً في قطاع غزة، بما فيها استعادة سياسة الاغتيالات بحق القيادات الفلسطينية هناك». ولم يتضح بعد ما إذا ما كانت وزارة الخارجية تملك معلومات محددة حول هجوم إسرائيلي وشيك على غزة، أم أنها ارتأت أن تطلق تحذيراً مبنياً على تحليلات خاصة. آلاف المستوطنين يقتحمون «الأقصى» و«جبل صبيح»

 

العاهل الأردني يدعو من طوكيو لخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية

طوكيو/الشرق الأوسط/11 نيسان/2023

دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، أمس (الاثنين)، خلال زيارة رسمية يقوم بها لليابان إلى التهدئة في الأراضي الفلسطينية، وإلى تعزيز الجهود للتوصل لحلول للتحديات والأزمات. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الملك عقد اجتماعين منفصلين في طوكيو مع وزيري الخارجية والدفاع اليابانيين، شدد خلالهما على ضرورة «التهدئة وخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وإيقاف أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها زعزعة الاستقرار وتقويض فرص تحقيق السلام». وتطرق اللقاء مع وزير الخارجية يوشيماسا هاياشي، ووزير الدفاع ياسوكازو هامادا، إلى «الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب»، وسبل إدامة التعاون والتنسيق بين البلدين وتوسيع التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية. وبحث اللقاء مجمل المستجدات الإقليمية والدولية، والمساعي المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية للتحديات والأزمات في المنطقة. وكان الملك عبد الله قد سافر إلى اليابان يوم الخميس الماضي، مصطحباً معه ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، ومنها سيتوجه إلى المملكة المتحدة.

 

سلطات خيرسون: القوات الأوكرانية تستعد لعبور نهر دنيبر

وطنية/11 نيسان/2023

قال القائم بأعمال محافظ مقاطعة خيرسون الروسية فلاديمير سالدو، إن القوات الأوكرانية تتخذ الاستعدادات لعبور نهر دنيبر في منطقة خيرسون، لكن محاولاتها محكوم عليها بالفشل. أضاف في حديث لوكالة "نوفوستي": "على الضفة اليمنى لنهر دنيبر، تقوم وحدات العدو بالمناورة وتغيير المواقع والتمويه بمواقع زائفة، ويتم نقل القوات والمعدات الحربية، ويتم تجميع الزوارق المائية. وهناك دلائل على استعدادات لمحاولة عبور نهر الدنيبر مع محاولة إخفاء هذا التحضير" . وخلال ذلك أعرب القائم بالأعمال، عن ثقته في أن العدو بشكل عام، لا يملك في الوقت الراهن، قوات كافية لتنفيذ عبور ناجح لنهر دنيبر. وتابع: "ويتعلق ذلك في المقام الأول، بتوفر المعدات والأسلحة والذخيرة ووسائل الدعم. أما الأفراد فقد حشدوا ما يكفي منهم. الاستفزازات، حتى الكبيرة منها، على نهر دنيبر أو في ليمان ممكنة، لكن محكوم عليها بالفشل". في الأسبوع الماضي، أشارت وكالة "رويترز" إلى أن أوكرانيا قامت بإعداد وتجهيز ثمانية ألوية اقتحام هجومية مما يسمى بالحرس الهجومي. ووفقا لمؤسس "مجموعة فاغنر" يفغيني بريغوزين، هذه القوة قد تضم حوالي 200 ألف عسكري أوكراني.

 

الاتحاد الأوروبي: أجواء روسيا ستكون مغلقة للرحلات الجوية إلى أوروبا حتى عام 2029

وطنية/11 نيسان/2023

عبرت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية عن اعتقادها بأن المجال الجوي لروسيا وأوكرانيا سيبقى مغلقا للرحلات الجوية إلى أوروبا حتى عام 2029. وجاء في بيان صدر عن المنظمة ونشر في موقعها، اوردته "روسيا اليوم": "نعتقد في الوقت الراهن أن المجال الجوي لأوكرانيا وروسيا سيبقى مغلقا حتى نهاية أفق التخطيط (عام 2029)". وأشار البيان إلى أن عدد الرحلات الجوية من آسيا عبر شمال أوروبا انخفض بسبب "إعادة توجيه الطرق عبر بلدان الجنوب الشرقي". كما ذكر أن استئناف مجال الطيران المدني لا يزال مستمرا منذ انتهاء جائحة كورونا. وأغلقت العديد من الدول الغربية أجواءها أمام الطائرات الروسية بعد بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 شباط 2022. وردا على ذلك اتخذت روسيا إجراءات مماثلة وفرضت حظرا على الرحلات الجوية لشركات الطيران من 36 دولة بما فيها بلدان الاتحاد الأوروبي وكندا عبر أجوائها.

 

قائد قوات الحماية الإشعاعية الروسية: الأميركيون أنتجوا مكونات أسلحة بيولوجية في دونباس

وطنية /11 نيسان/2023

قال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية الروسية الفريق إيغور كيريلوف: "إن تحليل أماكن المنشآت البيولوجية الأميركية في دونباس يثبت أنها كانت تنتج مكونات أسلحة بيولوجية"، بحسب وكالة "نوفوستي". واشار في اجتماع لمجلس الدوما اليوم، الى أن "العمل الذي تم تنفيذه في مواقع المنشآت البيولوجية الأميركية في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين وفي مقاطعة خيرسون، وكذلك الاستفسار من السكان المحليين، يثبت بشكل قطاع أن الأميركيين كانوا ينتجون مكونات أسلحة بيولوجية قرب حدود روسيا". وأكد أن "وزارة الدفاع الروسية قامت، خلال العملية الخاصة، بتحليل أكثر من 2000 وثيقة مختلفة، تؤكد تنفيذ المشاريع البيولوجية العسكرية الأميركية على أراضي أوكرانيا". ووفقا له "تم نتيجة لذلك، تحديد أسماء الموظفين المسؤولين الذين شاركوا في تنظيم البحوث البيولوجية العسكرية في الولايات المتحدة وأوكرانيا". وشدد كيريلوف، على أن "الجانب الأميركي لم يكذب قط أي حقائق ووقائع نشرتها وزارة الدفاع الروسية".

 

موسكو: المزاعم الأميركية حول الصواريخ المصرية كاذبة وتحدثت عن تقدم في باخموت... واتهمت واشنطن بإنتاج أسلحة بيولوجية

موسكو: رائد جبر لندن - جنيف/الشرق الأوسط/11 نيسان/2023

نفى الكرملين، الثلاثاء، صحة معطيات نشرتها وسائل إعلام أميركية حول اتفاقات مصرية - روسية لإنتاج 40 ألف صاروخ في مصر ونقلها إلى الأراضي الروسية. وفي أول تعليق للكرملين على التقارير الأميركية، قال الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف، إن المعطيات التي نشرت في الولايات المتحدة «كاذبة ولا أساس لها من الصحة». ورأى أنها «تصبّ في سياق التقارير المضللة المعتادة». وكانت وسائل إعلام أميركية نشرت تقارير أفادت، بأن مصر خططت سراً لإرسال شحنات من آلاف الصواريخ إلى روسيا. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن وثيقة استخباراتية أميركية قالت، إنها بين الوثائق التي تم تسريبها أخيراً، أن مصر أنتجت ما يصل إلى 40 ألف صاروخ ليتم شحنها سراً إلى روسيا. ونفت القاهرة في وقت سابق صحة هذه المعطيات، وقال مصدر مطلع وفقاً لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن ما نشرته الصحيفة الأميركية «عبث معلوماتي ليس له أساس من الصحة»، مضيفاً أن مصر تتبع سياسة متزنة مع جميع الأطراف الدولية، ومؤكداً أن محددات هذه السياسة هي السلام والاستقرار والتنمية. ونفى المصدر وجود أي خطط لدى القاهرة في هذا الشأن داحضاً المعطيات حول توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي في فبراير (شباط) الماضي لإنتاج 40 ألف صاروخ لصالح روسيا، وأنه «أصدر تعليمات للمسؤولين بالحفاظ على سرية الإنتاج والشحن لتجنب المشاكل مع الغرب». وكانت الصحيفة الأميركية قالت، إن السيسي، أمر المسؤولين مؤخراً بإنتاج الصواريخ، ليتم شحنها سراً إلى روسيا. ولخص جزء من وثيقة سرية للغاية، مؤرخة في 17 فبراير، المحادثات المزعومة بين السيسي وكبار المسؤولين العسكريين المصريين لتزويد روسيا بقذائف المدفعية والبارود. على صعيد آخر، أعلن الجنرال إيغور كيريلوف قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية الروسية إن التحليلات التي أجراها خبراء في المنشآت البيولوجية الأميركية في منطقة دونباس أثبتت أنها كانت تنتج مكونات أسلحة بيولوجية. وذكر، خلال اجتماع لمجلس الدوما (النواب) الثلاثاء، أن العمل الذي تم تنفيذه في مواقع المنشآت البيولوجية الأميركية في لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين وفي مقاطعة خيرسون، وكذلك الشهادات التي أدلى بها سكان محليون، أثبتت بشكل قاطع أن الأميركيين كانوا ينتجون مكونات أسلحة بيولوجية قرب حدود روسيا. وأكد، أن وزارة الدفاع الروسية قامت، خلال العملية العسكرية في أوكرانيا بتحليل أكثر من 2000 وثيقة مختلفة، تؤكد تنفيذ المشاريع البيولوجية العسكرية الأميركية على أراضي أوكرانيا. ووفقاً له تم نتيجة لذلك، تحديد أسماء الموظفين المسؤولين الذين شاركوا في تنظيم البحوث البيولوجية العسكرية في الولايات المتحدة وأوكرانيا.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت قبل أيام، أن الولايات المتحدة استأنفت برنامج بناء المختبرات البيولوجية في أوكرانيا وتقوم بتوسيع برامج تدريب علماء الأحياء الأوكرانيين. وقال كيريلوف للصحافيين في وقت سابق، إنه «رغم التوقف الاضطراري المرتبط بإجراء العملية العسكرية الخاصة، تم الآن استئناف الأنشطة في إطار البرنامج. وتتمثل المهام الرئيسية في هذه المرحلة في مواصلة بناء المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، وكذلك توسيع أشكال تدريب علماء الأحياء الأوكرانيين». وبحسب كيريلوف، فإن هذا الاستنتاج مبني على تحليل محضر اجتماع مجموعة العمل التي تضم مختصين أميركيين وأوكرانيين تحت إشراف ممثلين لإدارة الحد من التهديدات بوزارة الدفاع الأميركية بتاريخ 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بشأن خطط تنفيذ برنامج الحد من التهديدات البيولوجية في أوكرانيا. وأشار كيريلوف إلى أن حقائق الأنشطة العسكرية البيولوجية للبنتاغون، والتي كشفتها الدفاع الروسية في وقت سابق، تجبر واشنطن على بذل جهود لإخفاء الطبيعة الحقيقية لبرامجها؛ ما دفعها إلى تغيير اسم برنامج «البحوث البيولوجية المشتركة»، الذي يهدف في الواقع إلى تطوير مكونات الأسلحة البيولوجية. وقال «من اللافت أنه حسب المحضر، حصل البرنامج على اسم جديد هو «أبحاث المراقبة البيولوجية»، مضيفاً أن وزارة الدفاع الأميركية تعتزم مواصلة دراسة مسببات الأمراض الخطيرة، وجمع المواد البيولوجية وإرسالها إلى الولايات المتحدة.

ونشرت الدفاع الروسية لائحة أسماء جديدة للمشاركين في البرامج البيولوجية العسكرية للبنتاغون، من مواطني الولايات المتحدة وأوكرانيا، وبينهم الأوكرانية ناتاليا رودينا التي تعمل منذ العام 2020 مستشارة لقائد القوات الطبية الأوكرانية في شؤون التشخيص المخبري. كما اتهم رئيس جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف، الثلاثاء، أوكرانيا والدول الغربية بمحاولة تحريض الروس على التخريب والتمرد المسلح. وقال بورتنيكوف خلال اجتماع للجنة مكافحة الإرهاب الروسية «أطلقت أجهزة الأمن الأوكرانية مع قادتها الغربيين حملة آيديولوجية وتجنيدية عدوانية تستهدف مواطنينا، وخصوصاً جيل الشباب». وقال، إن هذه الحملة تهدف إلى توريط الروس في «أنشطة تخريبية وإرهابية ومتطرفة» في روسيا. وأكد بورتنيكوف، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، أنه تم إحباط 118 «جريمة إرهابية» في روسيا منذ فبراير «مرتكبوها من الشباب والمراهقين وبينهم قاصرون».

وتذكّر هذه التصريحات بمواقف أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي متهماً أجهزة المخابرات الغربية بالتورط في هجمات «إرهابية» في روسيا. وفي بداية مارس (آذار)، قُتل المدون العسكري الروسي الشهير ماكسيم فومين، المعروف بدعمه الشديد للهجوم الروسي على أوكرانيا، بهجوم بقنبلة في مقهى في سان بطرسبرغ. كما حُكم على العديد من الروس مؤخراً بالسجن لفترات طويلة بتهمة إضرام النار بمراكز للشرطة العسكرية مستخدمة لتجنيد عسكريين. وواجه الجيش الروسي أعمالاً تخريبية عدة استهدفت قواعد عسكرية منذ بدء النزاع في فبراير 2022.

* تطورات الميدان

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وحدات اقتحام تابعة لمجموعة «فاغنر» تواصل القتال من أجل السيطرة على وسط مدينة أرتيموفسك (باخموت)، وتعمل على «إزاحة العدو إلى الأطراف الغربية للمدينة». وأوضحت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي الثلاثاء، أن وحدات من قوات الإنزال الجوي تقدم دعماً لفصائل «فاغنر» على جناحي الهجوم. وحسب التقرير، فقد نفذ الطيران الحربي 11 طلعة جوية في منطقة أرتيموفسك، في حين نفذت القوات الصاروخية والمدفعية 48 مهمة إطلاق هناك خلال اليوم الماضي. وذكر التقرير، أن «خسائر العدو على هذا المحور تجاوزت 450 فرداً من الجنود الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب»، وشملت أيضاً 3 دبابات وعدداً من المدرعات والمركبات الأخرى، إضافة إلى مدفعين ومحطتين للرادار المضاد للبطاريات أميركية الصنع.

وعلى صعيد القتلى من المدنيين، قال مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس (الثلاثاء)، إن العدد المؤكد في الحرب يقترب من 8500 شخص، مشيراً إلى مخاوف من وجود آلاف عدة من القتلى الذين لم يتم التحقق منهم. وأضاف المكتب، أنه سجل مقتل 8490 شخصاً وإصابة 14244 آخرين في الفترة من بداية الغزو في 24 فبراير 2022 إلى التاسع من أبريل (نيسان) 2023. وقال المكتب في بيان، كما نقلت عنه «رويترز»: «تعتقد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير نظراً لتأخر ورود المعلومات من بعض المواقع التي تشهد قتالاً محتدماً ولا تزال العديد من التقارير في حاجة إلى تأكيد». وكثفت القوات الروسية هجومها في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، حيث تتعرض العديد من المدن والبلدات لقصف عنيف. وتوصلت هيئة تحقيق مفوضة من الأمم المتحدة الشهر الماضي إلى أن القوات الروسية نفذت هجمات «عشوائية وغير متناسبة» على أوكرانيا. وتنفي روسيا استهداف المدنيين أو ارتكاب فظائع. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، في تقريرها الاستخباراتي اليومي أمس، أن وسائل الإعلام الروسية أعلنت في 3 أبريل الحالي، نقل منظومة راجمات الصواريخ المتعددة الحرارية من طراز «توس1 - إيه» إلى القوات الروسية المحمولة جواً. وأضاف التقرير، أن قوات الحماية الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية الروسية المتخصصة في أوكرانيا هي التي تقوم عادة بتشغيل منظومة راجمات «توس1 - إيه» المدمرة للغاية، والتي تصفها روسيا بـ«قاذفات اللهب الثقيلة»، ولم يتم ربطها رسميا بالقوات الروسية المحمولة جواً، بحسب موقع وزارة الدفاع البريطانية. وقال التقرير، إنه من المرجح أن تشير عملية النقل إلى دور مستقبلي للقوات الروسية المحمولة جوا في العمليات الهجومية في أوكرانيا. وأضاف التقرير، أنه من المرجح أن يكون هذا جزءاً من جهود إعادة تشكيل القوات الروسية المحمولة جواً بعد أن تكبدت خسائر فادحة في الأشهر التسعة الأولى من الحرب.

 

بايدن أنهى حال الطوارىء الصحية المتعلقة بكوفيد

وطنية /11 نيسان/2023

أنهى الرئيس الاميركي جو بايدن وبشكل رسمي، حال الطوارئ الصحية الوطنية التي أُعلنت بسبب كوفيد، وتم بموجبها على مدى أكثر من ثلاث سنوات توفير دعم استثنائي للنظام الصحي في بلد سجّل أكثر من مليون وفاة بسبب فيروس كورونا. وقال البيت الأبيض إن بايدن وقّع على قانون أقره الكونغرس في وقت سابق "ينهي حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بوباء كوفيد-19".  وصرح مسؤول كبير في البيت الابيض لوكالة "فرانس برس" ان استخدام "البند 42 من المتوقع ان ينتهي في 11 أيار".  وأضاف المسؤول أن "مشروع +نكست جين+ سيسرّع ويبسط التطور السريع للجيل القادم من اللقاحات والعلاجات من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص". وأشار إلى أنه يتوفر تمويل بنحو 5 مليارات دولار "للمساعدة في تعزيز التقدم العلمي" و"تجاوز التطور السريع للفيروس الذي يسبب كوفيد-19".

 

الدفاع التايوانية: رصدنا اقتراب 91 طائرة صينية من الجزيرة

وطنية /11 نيسان/2023

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، في بيان اليوم، اوردته "روسيا اليوم"، أن قواتها رصدت خلال اليوم الأخير تواجد 91 طائرة و 12 سفينة تابعة للجيش الصيني في المنطقة المتاخمة للجزيرة. وأشار البيان الى ان "اليوم مع حلول الساعة 06:00 (01:00 بتوقيت موسكو)، تم رصد وجود 91 طائرة و 12 سفينة تابعة للجيش الصيني في المنطقة المحيطة بتايوان". ولفت  إلى أن 54 طائرة عبرت ما يسمى بالخط المتوسط ​​لمضيق تايوان وانتهى بها الأمر في القطاعات الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية من منطقة تحديد الدفاع الجوي في الجزيرة. ووفقا للبيان، ضمت المجموعة الجوية المذكورة، مقاتلات وقاذفات قنابل وطائرات استطلاع بالرادار وطائرة بدون طيار تابعة للجيش الصيني. أضافت الوزارة في بيانها: "ولا تزال في الوقت الراهن، ثماني سفن صينية في المياه المحيطة بتايوان. وسنواصل مراقبة تحركاتها عن كثب". يوم أمس الاثنين أعلن الجيش الصيني، انتهاء الدوريات والتدريبات التي أجراها حول تايوان في الفترة من 8 إلى 10 نيسان تحت اسم "السيف الحاد المتحد".

 

إيطاليا تعزز شبكة المحميات الطبيعية في البحر المتوسط ومشروع توأمة مع "جزيرة النخلة" اللبنانية

وطنية - روما /11 نيسان/2023

أعلنت وكالة (نوفا) ، في تقرير  لمناسبة اليوم الوطني للبحر، "ان وزارة البيئة وأمن الطاقة (الايطالية ) تتطلع إلى البحر الأبيض المتوسط وإلى الإدارة المتقدمة بشكل متزايد للمناطق البحرية المحمية، بدءا من أفضل الممارسات الوطنية".  وفي هذا الصدد، أعلن وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي غيلبرتو بيكيتو فراتين أن "المركز الجغرافي لإيطاليا في البحر الأبيض المتوسط يجلب معه مسؤوليات وفرصًا كبيرة، من وجهة نظر البيئة والطاقة"، مشيرا إلى أن البحر الأبيض المتوسط "يحتضن الشعوب والثقافات التي يمكن أن تجد المزيد والمزيد من نقاط التقاء في الحماية البحرية، بخاصة بعد الاتفاقية التاريخية في Cop15 حول التنوع البيولوجي في مونتريال". وأشار فراتين إلى "أن  إيطاليا هي الراعي للخبرة الإستثنائية في إدارة المناطق البحرية المحمية، والتي من الصواب مشاركتها من خلال تعزيز تلك الشبكة في الحماية اليومية والتي بدونها يفقد كل تدخل معنى". وأعلنت الوزارة ومركز النشاط الإقليمي للمناطق المتمتعة بحماية خاصة لاتفاقية برشلونة، عن "الإطلاق المرتقب لـ "مشروع تطوير وتعزيز فعالية المناطق المتمتعة بحماية خاصة ذات الأهمية المتوسطية"، في إطار اتفاقية برشلونة لحماية البحر الأبيض المتوسط.".  وتهدف المبادرة، في نسختها الثانية الآن، إلى تطوير وتعزيز إدارة المشروع، مع برامج توأمة بين المناطق الإيطالية وتلك الموجودة في مناطق البحر الأبيض المتوسط الفرعية، حيث سيتم تبادل المعرفة والخبرة والمهارات التنظيمية. والمحميات الإيطالية المشاركة في هذه النسخة الثانية من المشروع هي "ميرماري" و "بورتو شيزاريو" وشبه جزيرة "سينيس" وجزيرة "مال دي فينتري"، والتي سيتم توأمتها، على التوالي، مع "جزيرة النخلة" بلبنان، و"الحسيمة "بالمغر) و" زمبرا وزمبريتا "بتونس.  ومن المقرر ان يتم إطلاق المشروع في 27 أبريل الجاري. وحتى الآن، هناك 39 جناحًا معترفًا به ينتمون إلى 10 دول مختلفة: ألبانيا والجزائر وقبرص وفرنسا وإيطاليا ولبنان والمغرب وسلوفينيا وإسبانيا وتونس. تتصدر إيطاليا ترتيب أكبر عدد من المحميات، والتي تتميز بالأنشطة ذات الصلة للحفاظ على التنوع البيولوجي أو النظم الإيكولوجية المحددة أو موائل الأنواع المحمية، ونقاط الاهتمام الخاصة على المستوى العلمي أو الجمالي أو الثقافي أو التعليمي. تدار إدارة أنشطة المشروع والاتفاقيات الثنائية في إطار اتفاقية برشلونة من قبل المديرية العامة للتراث الطبيعي وبحر ماسي".

 

الأمم المتحدة : قرار طالبان منع النساء من العمل معها يضعها أمام خيار مروع

وطنية/11 نيسان/2023

اكدت الأمم المتحدة اليوم أن قرار حركة طالبان منع النساء من العمل معها في أفغانستان يضعها أمام "خيار مروع" إزاء مواصلة عملياتها في هذا البلد، كما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وجاء في بيان لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "من خلال هذا الحظر تسعى سلطات الأمر الواقع لطالبان إلى ارغام الأمم المتحدة على القيام بخيار مروع بين البقاء وتوفير الدعم للشعب الأفغاني أو احترام المعايير والمبادئ التي ينبغي علينا الالتزام بها"

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فرنسا تخطّط لـ"طائف إيراني"

د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا/الأربعاء 12 نيسان 2023

فيما تنشغل فرنسا بتركيب حلّ للأزمة اللبنانية من خلال تحضيرها لتعديل اتفاق الطائف، على قياس سلّة الحزب المتكاملة والتفاصيل الإيرانية، أي لصالح "طائف بالنكهة الإيرانية" أو "طائف إيراني"، تعمل المملكة العربية السعودية على تثبيت مقوّمات الدولة اللبنانية وتثبيت الطائف الأصلي. بل تسعى المملكة بثبات إلى تحصين رزمة لبنان الاستقرارية، عبر دعم التطبيق الصحيح لاتفاق الطائف، باعتباره المعبر الوحيد لمعالجة هذه الأزمة من خلال احترامه وعدم تجاوزه أو الالتفاف عليه، وعبر التحفيز والشروع في تطبيق الإصلاحات وإرساء دولة القانون والمؤسّسات.

كلّ هذا على الرغم من توقيع فرنسا مع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، على البيان الثلاثي المشترك القاضي بضرورة تطبيق القرارات الدولية 1559، 1680، 1701 و2650، والداعي إلى عدم الخروج عن الإجماع العربي واحترام سياساته، مع الالتزام بتطبيق اتفاق الطائف الذي يحفظ وحدة التراب الوطني ويكرّس السلم الأهلي في لبنان.

فيما تنشغل فرنسا بتركيب حلّ للأزمة اللبنانية من خلال تحضيرها لتعديل اتفاق الطائف، على قياس سلّة الحزب المتكاملة والتفاصيل الإيرانية، تعمل المملكة العربية السعودية على تثبيت مقوّمات الدولة اللبنانية وتثبيت الطائف الأصلي

غير أنّ فرنسا تتابع على ما يبدو مناوراتها بالكواليس من خلال قيامها بتصرّفات مريبة ومشكوك فيها، بطرح وجهات النظر تتعارض مع روحية البيان الثلاثي والبنود العملية المتداولة في اجتماعات "اللقاء الخماسي" بين مصر وقطر والسعودية وفرنسا والولايات المتحدة. وتحرّكات فرنسا في الكواليس تتم تحت عنوان الحرص على الاستقرار والسلم الأهليَّين، ونيّة التوصّل إلى حلّ سريع. كما لو أنّها الناطقة الأوروبية باسم "الثنائية الشيعية"، والوسيطة الدولية المسوِّقة للشروط الإيرانية.

تبدّل النفوذ والخطوات الفرنسيّة

انخفض وزن فرنسا في لبنان وتبدّل نفوذها إلى درجة أنّها أضحت مضطرّة إلى التنسيق مع النفوذ الإيراني عبر وكلائه المحليين في لبنان لكيّ تمرّر سياستها وتحفظ موقعها وحضورها وتضمن مكتسابها، ولو على حساب صيغة الطائف الحالية. إنّها شريكة ""الكونسورتيوم النفطي"، وهم الضامنون الحقيقيون لاتفاقية الترسيم الحدودي، وحرّاس الصناعة النفطية والغازيّة في الجنوب اللبناني.

سلّمت فرنسا بالطائف مع يقينها بأنّه قد حدّ من طموحاتها، وأنّه سبب من أسباب تراجع نفوذها في لبنان. لذا قرّرت دخول قلب المعادلة الجمهورية اللبنانية الثانية بطريقة مختلفة، فتركّزت سياساتها في لبنان بعد عام 1990 على الحفاظ على ما بقي من مصالحها، وتمكين وجودها، والتشبيك المصلحيّ مع النظام بكلّ واقعية والاستفادة منه من خلال العمل على العودة المتسلسلة، واتباعها لخطوات منتقاة في السياسة العملية، ومنها:

1- دبلوماسية حلّ النزاعات بالثقة والوساطة: نجحت فيها، فهي التي ساعدت لبنان في عام 1996 إلى تفاهم نيسان الذي أنهى العدوان الإسرائيلي الذي سُمّي "عناقيد الغضب".

2- تحفيز السياسة الشخصية ودبلوماسية الدعم والحماية: الهادفة إلى الحفاظ على علاقة متوازنة مع كلّ الشخصيات والمكوّنات اللبنانية في سبيل تثبيت النفوذ. وقد أعطتنا هذه السياسة نتيجتين متناقضتين:

- الأولى: من خلال العلاقة المميّزة بين لبنان وفرنسا، خلال فترة حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس الراحل جاك شيراك، وهي الفترة الذهبية للسنّيّة السياسية ولاتفاق الطائف.

- الثانية: باستضافة فرنسا مؤتمر سان كلو في 2007، قبل 7 أيّار 2008، وتقاربها مع المكوّن الشيعي لحماية موقعها أيّاً كان النظام، بعدما أصاب الوهن المكوّن السنّي. حينها طرحت إمكانية تعديل النظام اللبناني، مع انتشار رائحة الانتقال من طائف المناصفة إلى طائف المثالثة.

3- مبادرات الدعم وتقديم المساعدات: كانت بدايتها عبر سلسلة مؤتمرات باريس (1 و2 و3)، ونهايتها قبل سنوات عبر "مؤتمر سيدر" المبتور وغير المكتمل، إذا ما استثنينا مؤتمر الدعم الإنساني بعد تفجير مرفأ بيروت.

انخفض وزن فرنسا في لبنان وتبدّل نفوذها إلى درجة أنّها أضحت مضطرّة إلى التنسيق مع النفوذ الإيراني عبر وكلائه المحليين في لبنان لكيّ تمرّر سياستها وتحفظ موقعها وحضورها وتضمن مكتسابها، ولو على حساب صيغة الطائف الحالية

فرنسا والطائف

نسمع أحياناً صوتاً سياسياً خافتاً في فرنسا يعتقد بحقيقة الموت السريري لاتفاق الطائف، منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتقويم أنّ نجاح الطائف كان بفعل التفاهم الدولي والعربي والأوروبي على طريقة تكريس الاستقرار اللبناني، وديناميكية التنسيق الثلاثي والاتفاق على الإشراف السوري على بنية الحكم اللبنانية.

انتهت هذه الحقبة باستشهاد الرئيس رفيق الحريري ودخول لبنان عصراً جديداً بعد الانسحاب السوري. إنّه الطائف بالنكهة الإيرانية. تعتقد فرنسا بأنّ تطبيق اتفاق الطائف يحتاج بشكل دائم إلى لاعب كبير لبناني وراعٍ غير لبناني، ولا مشكلة عندها في أن يكون الإيراني، الذي هي على علاقة جيّدة معه، وهو شريك تجاري مهمّ بالنسبة لها، وبإمكانها التفاهم معه، وبالتالي الحفاظ على نفوذها في لبنان والمنطقة. لذا لن تعارض فرنسا أبداً هذا التغوّل السياسي.

إعادة فرنسا تاريخها السياسيّ

تكرِّر فرنسا تاريخها السياسي في لبنان في سبيل حماية مكانتها. فهي من بعد مساعدتها الموارنة إبّان السنوات الأولى لتأسيس دولة لبنان الكبير، ودعمها المارونية السياسية في فترة الجمهورية الأولى، دعمت السنّيّة السياسية (!) الطرف القوي في دولة الطائف، ونسجت علاقات مميّزة لها في الجمهورية الثانية، واليوم كأنّها تتعاون مع الشيعية السياسية "على الناعم" من أجل الوصول إلى ورشة إصلاح وإعادة تعريف النظام في بلاد "الجمهورية الثالثة".

تتعامل فرنسا مع كلّ المكوّنات السياسية اللبنانية، ويبدو أنّه لا يهمّها كثيراً "شكل" الدولة وحتى طبيعة النظام. جلّ ما تهتمّ به هو حماية نفوذها وتعزيز مصالحها وحماية علاقاتها التجارية وشراكاتها الاستثمارية والاستراتيجية. لذا لا مشكلة لديها أبداً في أن يتغيّر شكل النظام في الدولة أو نوعية الإدارات والمؤسسات في لبنان أو اسم الطائفة الحاكمة.

عندما ترك الفرنسيون لبنان تركوا وراءهم الأصدقاء والمؤيّدين والشركات المالية، بالإضافة إلى المؤسسات التجارية والتربوية العريقة المقرونة ببعض الامتيازات. لهذه الأسباب وغيرها، ظلّ الفرنسيون يحنّون إلى هذا البلد الصغير ويهتمّون به. تعتبر فرنسا أنّ لبنان من صنعها. هو بوّابتها إلى الشرق، وحجر أساس نفوذها السياسي في الشرق الأوسط. لذلك تسارع إلى دعمه والوقوف إلى جانبه دائماً في كلّ مرّة يتعرّض لهزّة وأزمة، لكن دائماً "المصالح الفرنسية" هي الأساس...

 

صواريخ إيران.. وتخريب "اتّفاق بكين"

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 12 نيسان 2023

هل أراد مطلق الصواريخ على إسرائيل من غزّة ولبنان وسوريا أن يخرّب الاتفاق السعودي الإيراني برعاية الصين؟ أم هي محاولة إيرانية للمحافظة على قواعد اشتباك واضحة تضمن قدرتها على استخدام أوراق قوّتها ضدّ إسرائيل بعد هذا الاتفاق، باعتبار أنّ الاتفاق لا يشمل إسرائيل بل يساعد على تهديدها أكثر؟

أيّاً كان الجواب على هذين السؤالين، يمكن استعراض سيناريوهات مرتبطة بكلّ واحد منهما:

1- بالعودة إلى السؤال الأول الذي طرح وجود محاولات لتخريب الاتفاق، يتبيّن أنّ هناك قوى عديدة متضرّرة منه أو منزعجة:

- أولاها الولايات المتحدة الأميركية التي استدعت القرارات السعودية الأخيرة زيارة سرّية لرئيس المخابرات الأميركية وليم بيرنز للرياض. وبالتأكيد واشنطن منزعجة من إعطاء هذه الورقة للصين، باعتبارها ترسم ملامح رؤية استراتيجية "ما بعد اقتصادية" للصين في الشرق الأوسط.

- ثانية القوى المنزعجة هي إسرائيل التي كانت تأمل تحقيق الكثير من التقدّم على صعيد العلاقات مع الدول العربية، وتطمح إلى رفع منسوب اتفاقات التطبيع، وخصوصاً مع المملكة العربية السعودية، على قاعدة التعاون لمواجهة إيران والتصدّي لمشروعها في المنطقة.

- ثالثة القوى المنزعجة هي جهات إيرانية داخلية، ولا سيما جزء أساسي من الحرس الثوري يفضّل استمرار الصراع وتصعيده ربطاً بديمومة المشروع الخارجي لإيران، وبالظروف الداخلية، وذلك في إطار التحضير لرسم معالم المرحلة المقبلة للنظام الإيراني وتوازناته.

سيكون الاتفاق السعودي الإيراني بحاجة إلى وقت طويل ليطبَّق تماماً، كما أنّ محاولة تخريبه والانقلاب عليه ربّما ستكون بحاجة إلى وقت أطول وإلى جهود كبرى لا تتّصل فقط بتفاصيل الملفّات الإقليمية

هنا لا بدّ من الإشارة إلى نقطة أساسية تكشف الفارق الكبير بين الموقع السعودي والموقع الإيراني في هذا الاتفاق. ففي السعودية تقوم نهضة ثقافية اقتصادية اجتماعية وماليّة، ويوجد قرار مركزي واحد يأخذه ملك واحد ووليّ واحد للعهد يقترب من تولّي الحكم بدون أيّ تشويش وبدون أيّ صراعات داخلية. وهو ما سينقل السعودية إلى طور شبابي تحديثي يواكب الانتقال إلى الجيل الثالث، ويتماهى تماماً مع الطبيعة الفتيّة والشبابية للمجتمع. أمّا الواقع الإيراني فيقوم على صراعات متوالية بين أجنحة متعدّدة، إذ يدور فيه صراع بين عدد من أجنحة الحرس الثوري، وصراع آخر على خلافة مرشد الجمهورية الإسلامية، وهذا ما خلق تنافساً بين عدد كبير من الطامحين الذين يتوزّع دعمهم على مراكز قرار وتنفيذ متعدّدة.

إلى ذلك تواجه إيران احتجاجات شعبية سياسية واقتصادية في ظلّ الظروف الخانقة التي يعيشها المجتمع الإيراني، ولا يمكن إغفال حجم الاستنزاف الذي تتسبّب به ساحات السيطرة الإيرانية إقليمياً.

- رابعة القوى المنزعجة هي القوى الحليفة لإيران، سواء في سوريا أو لبنان أو اليمن أو العراق. ليس بالضرورة هنا أن يكون كلّ الحلفاء معارضين. قد يكون هناك تباينات واختلافات في المقاربات. لكنّ كثيرين يخافون أن تتهدّد أدوارهم بفعل التسويات.

- خامسة القوى المنزعجة قد تكون جهات دولية متعدّدة كانت تطمح إلى لعب دور الوسيط بين إيران والمملكة العربية السعودية، وحاولت أن تكون صلة الوصل بين الطرفين، فوجدت دورها في حالة انتفاء بسبب الاتفاق والتواصل المباشر.

يمكن لهذه القوى أن يجتمع بعضها مع بعضٍ وتتقاطع مصالحها، ويمكن اجتماع عدد منها على قاعدة الاستفادة المتبادلة في التصعيد لمحاولة تعطيل الاتفاق طمعاً باستمرار الدور والفعّالية.

تقول طهران إنّ الاتفاق السعودي الإيراني يسعى إلى تكريس استقرار المنطقة، لكن من دون إسرائيل، ومن دون تطميناتٍ لها

بناء عليه جاءت التطوّرات الفلسطينية الأخيرة ذريعة لتقوم جهات موالية لطهران بشنّ هجومات صاروخية من لبنان وغزّة وسوريا باتجاه الإسرائيليين. وقد أتت هذه الخطوة إثر اشتباك أميركي إيراني في شمال شرق سوريا، مع أنّ الإيرانيين تبرّأوا في رسالة بعثوا بها إلى الأميركيين من هذه العمليات التي قامت بها مجموعات موالية لهم، ووُضع الأمر في سياق "العناصر غير المنضبطة" أو العناصر التي تحاول تخريب الاتفاق السعودي الإيراني. وفي هذا السياق تناقلت وسائل إعلام إيرانية كلاماً عن توقيف مسؤولين يريدون تخريب الاتفاق من الإيرانيين واللبنانيين واليمنيين داخل إيران.

القوى التي يمكن أن تسعى إلى تخريب الاتفاق تحاول رفع منسوب التوتّر ورفع اللهجة التصعيدية أيضاً. فمن جهتهم نظّم الأميركيون استعراضهم العسكري، وأمّا الإسرائيليون فكثّفوا عملياتهم العسكرية التي استهدفت مواقع لإيران والحزب في سوريا، كما لو كانت محاولة إغواء للتصعيد المتبادل.

الفصل بين الصين.. وإسرائيل؟

بالانتقال إلى السؤال الثاني الذي طرح إمكان أن يندرج التصعيد الإيراني في خانة الفصل بين الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية، وبين التصعيد ضدّ إسرائيل، فذلك يقود إلى خلاصة واضحة بأنّ إيران تقول للأميركيين والإسرائيليين إنّها ذهبت إلى الاتفاق مع السعودية وليس مع أيّ منهما. وبالتالي لن تتخلّى عن أوراق القوّة التي بين يديها في المنطقة، سواء كانت هذه الأوراق لبنانية أم سورية أم فلسطينية.

أبعد من ذلك، تقول طهران إنّ الاتفاق السعودي الإيراني يسعى إلى تكريس استقرار المنطقة، لكن من دون إسرائيل، ومن دون تطميناتٍ لها.

في كلتا الحالتين، سيكون الاتفاق أمام الكثير من المحطات المفصليّة والصعبة، وسيحتاج إلى المرور في الكثير من المعموديّات ليصبح نافذاً ولتكريس الالتزام التامّ به. وعلى الطريق إليه يُتوقّع حصول صدامات كثيرة قد تنشأ بحكم ظروف موضوعية أو بافتعال من قوى متعدّدة.

من المؤكّد أيضاً أنّ الجهتين الأكثر تأثيراً في مجريات الاتفاق والتخريب عليه هما الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل. تبقى القدرة الإسرائيلية أدنى بكثير من القدرة الأميركية التي ستبقى الكلمة الفصل لها، خاصة أنّ واشنطن في هذه المرحلة هي أكثر من يعي حقبة التحوّلات العالمية المشهودة. وهي أكثر من يعرف كلّ الأسباب التي دفعت السعودية إلى الذهاب إلى الصين وجعلها ضامنة لهذا الاتفاق مع إيران، بعد تجارب مريرة مع الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ ولاية باراك أوباما إلى دونالد ترامب وصولاً إلى جو بايدن، خصوصاً أنّ كلّ النزعات الأميركية تركّز على مصلحة "أميركا أوّلاً"، والتخفّف من كلّ أثقال وأعباء تكاليف الأمن العالمي وأمن الحلفاء. وهذا ما يدفع بالحلفاء إلى الذهاب إلى تنويع مصادر العلاقات والأمن في إعلاء واضح لمبدأ "المصلحة الوطنية أوّلاً"، وهو ما يتلخّص بعبارة "السعودية أوّلاً".

ملاحظة أخيرة وملاحظة أساسيّة

ملاحظة أساسية: سيكون الاتفاق السعودي الإيراني بحاجة إلى وقت طويل ليطبَّق تماماً، كما أنّ محاولة تخريبه والانقلاب عليه ربّما ستكون بحاجة إلى وقت أطول وإلى جهود كبرى لا تتّصل فقط بتفاصيل الملفّات الإقليمية، بل تتعدّاها لتطال ملفّات عالمية، تبدأ من الحرب الروسية الأوكرانية، أي الحرب التي تشعل قلب أوروبا، ولا تقف عند حدود المضائق بين الصين وتايوان في آسيا.

ملاحظة أخيرة: بالعودة إلى مراجعة سلوك الولايات المتحدة الأميركية، ما قبل الحروب العالمية أو المحطات التي قادت إلى تغيّرات على صعيد النظام العالمي وآليّات تركيبه، يتبيّن أنّ أميركا لطالما كانت في حالة انكفاء خلال حالات تفجّر الصراعات وما قبلها، كما كانت الحال قبل الحرب العالمية الأولى، وقبل الحرب العالمية الثانية، حين كانت أميركا منكفئة حتى لحظة الوصول إلى خواتيمهما. وعندئذ اختارت التدخّل لكسب الحرب وجني الثمار. هنا لحظة التدخّل قد تطول، لكن لا بدّ من انتظارها لقراءة مسار التحوّلات، بعيداً عن الاستنتاجات المستعجلة حول سقوط الأحادية القطبية، أو التراجع الأميركي والخسارة لصالح روسيا والصين.

 

سلامة يهيمن على سلسلة الرتب والرواتب

عبادة اللدن/أساس ميديا/الأربعاء 12 نيسان 2023

ما من سوريالية أكبر من أن تنشغل البلاد في نهاية كلّ شهر بالتكهّنات حول سعر صيرفة الذي سيتمّ تحويل رواتب القطاع العام على أساسه. جوهر هذا النقاش أنّ مصرف لبنان فتح سلسلة رتب ورواتب "على حسابه"، ووضع يده على صلاحية تحديد رواتب موظفي الدولة.

بل إنّ المصرف المركزي حاول انتزاع صلاحية أخطر، وهي تحديد أسعار صرف لسحب الرواتب تتباين بين فئة وأخرى من موظّفي الدولة، حين حاول صرف رواتب القضاة على سعر 8,000 ليرة للدولار، ثمّ حين غضب موظّفو القطاع العام الآخرون من هذا التمييز لجأ إلى التفاف آخر، فاستخدم احتياطياته، أي أموال المودعين، لتقديم 40 مليون دولار لصندوق تعاضد القضاة، من باب أنّ هذا المبلغ تصريفٌ لمبلغ 60 مليار ليرة على سعر الصرف الرسمي السابق البالغ 1,500 ليرة للدولار... ليتولّى الصندوق تقديم "مساعدات" شهرية للقضاة بالدولار "الفريش".

تدبير خطير كهذا قرّره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وحده، من دون قرار مجلس الوزراء، ومن دون موافقة مجلس النواب. ويمكن التساؤل هنا: لماذا لم توزّع الأربعون مليون دولار على الصناديق الضامنة، وأوّلها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؟ ولماذا لم تستفِد منها صناديق التعاضد الأخرى؟

ما من سوريالية أكبر من أن تنشغل البلاد في نهاية كلّ شهر بالتكهّنات حول سعر صيرفة الذي سيتمّ تحويل رواتب القطاع العام على أساسه. جوهر هذا النقاش أنّ مصرف لبنان فتح سلسلة رتب ورواتب "على حسابه"، ووضع يده على صلاحية تحديد رواتب موظفي الدولة

ليس الإشكال في استحقاق القضاة لهذا التدبير من عدمه، بل في الصلاحيات التي حازها مصرف لبنان خارج دوره الطبيعي، بفضل لعبة أسعار الصرف المتعدّدة، بالتجاوز على قانون النقد والتسليف.

أرانب سلامة وأسعاره

ثمّة وهم يعيش عليه اللبنانيون فحواه أنّ أرانب رياض سلامة وأسعار صرفه هي ما يلجم الانهيار الكامل للّيرة، على اعتبار أنّ هناك ما هو أسوأ من خسارة العملة 97% من قيمتها، وأنّ سلامة هو "الوحيد الذي يقوم بشيء ما لمنع الارتطام الكامل". بكلام آخر: "لو أنّ سلامة لم يتدخّل بسياسة الأسعار المتعدّدة لكان ارتفاع الدولار بلا سقف".

واقع الحال أنّ نظام أسعار الصرف المتعدّدة مغارة فساد كبرى تراكِم الأرباح للمحظيّين من خلال فرص الـ arbitrage (أي الاستفادة من فارق السعر بين سوقين، كما هو الحال بين سوق "صيرفة" والسوق الموازية مثلاً). سلامة نفسه لم ينكر أنّ سياسته أتاحت فرصة الربح السهل، لكنّه يزعم أنّه ضرر جانبي لا غنى عنه في مقابل الفوائد الأخرى الكبيرة المتمثّلة بلجم صعود الدولار من جهة، وتثبيت القوة الشرائية لرواتب القطاع العام من جهة أخرى.

بعد ثلاث سنوات على تطبيق تلك السياسات، يمكن الجزم أنّ أثرها السلبي كان أكبر من أيّة فوائد. لا يتوقّف الأمر على تبديد احتياطيات مصرف لبنان للتدخّل في سوق القطع، واستفادة المحظيّين ممّا يضخّه من عملة صعبة، بل إنّ هندسة التدخّل أحدثت اختلالات في سوق القطع وفي سوق السلع والخدمات.

في سوق القطع، كان مصرف لبنان في فترات كثيرة مضارباً كبيراً يضاف إلى جملة المضاربين. إذ إنّه كان يرفع الطلب على الدولار حين يتدخّل مشترياً من خلال شركات الصرافة التي كان متعاقداً معها لجمع الدولارات من السوق، كما حدث بين آب وأيلول الماضيَين.

ما بات خارج الشكّ أنّ تدخّل رياض سلامة في سوق القطع لا يخضع للاعتبارات الفنّية البحتة، بل يخضع لاعتباراته السياسية والقضائية. فترى الدولار ينخفض عشيّة الانتخابات ثمّ يطير مع تحرّك قضائي محلّي أو أوروبي ضدّه، أو ضدّ أحدٍ من أسرته أو معاونيه، ثمّ ينخفض لاعتبارات أخرى كما حدث في الليلة الماضية.

ليس الإشكال في استحقاق القضاة لهذا التدبير من عدمه، بل في الصلاحيات التي حازها مصرف لبنان خارج دوره الطبيعي، بفضل لعبة أسعار الصرف المتعدّدة، بالتجاوز على قانون النقد والتسليف

3 مليارات جمعها "الحاكم"

ما أمسى معروفاً أنّ مصرف لبنان جمع ثلاثة مليارات دولار العام الماضي عبر شركات الصرافة وتحويل الأموال، وأعاد ضخّها بسعر أقلّ عبر منصّة "صيرفة". فعاد جزء منها إلى المضاربين والأفراد المحظيّين الذين يبيعونها للصرّافين بسعر السوق الموازية (السوداء)، فيما ذهب جزء آخر إلى التجّار لتمويل الاستيراد، فاستفادوا من سعر صرف مدعوم، في حين أنّهم باعوا سلعهم بسعر السوق.

يبرّر رياض سلامة ذلك بأنّه يمارس دور صانع السوق، ويجمع الدولارات من شركات تحويل الأموال وشركات الصيرفة قبل أن تتسرّب إلى البيوت أو إلى خارج الحدود. وفي هذا شيء من الحقيقة. لكنّ للحقيقة جزءاً آخر، وهو أنّ المشكلة التي يحلّها هو من أحدثها.

التعدّد الممنهج لأسعار الصرف هو المسبّب الأكبر للاختلال في سوق القطع الأجنبي. صحيح أنّ عجز ميزان المدفوعات يؤدّي إلى انخفاض سعر العملة الوطنية بطبيعة الحال، لكنّ تدهور الليرة في العامين الأخيرين أكبر من أن تفسّره الأساسيات المالية والاقتصادية.

حتى الأزمة المصرفية يغفل كثيرون أنّ الجزء الأكبر من مكوّناتها داخلي، بمعنى أنّ ثروات المودعين لم تتبخّر كلّها، بل انتقل ما لا يقلّ عن نصفها إلى فئات أخرى من مقترضين وسواهم. فيما الدائنون الخارجيون لا يشكّلون أكثر من 10% من الأزمة. وهذا ما يفسّر عودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته في بعض القطاعات، وهذا واضح في نشاط العديد من الشركات الكبرى التي سدّدت ديونها وتخفّفت من أثقال الفوائد.

أزمة الليرة طالت لسببين:

- الأوّل: عجز الدولة عن إصلاح ماليّتها وتوفير تمويل خارجي، ووقوعها في الحلقة المفرغة بين زيادة الأجور والتضخّم المفرط.

- والثاني: ليس إلّا الاختلالات التي صنعتها هندسة أسعار الصرف المتعدّدة.

أولى المعالجات وأكثرها إلحاحاً أن تنفّذ الحكومة ما التزمت به في الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على مستوى الخبراء لجهة توحيد سعر الصرف، وأن تستعيد الحكومة دورها الذي سلبها إيّاه حاكم المصرف المركزي في إدارة ماليّة القطاع العام. فمن المعيب بحقّ رئيس الحكومة ووزير المالية وكلّ الوزراء أن يحدّد رئيس سلطة أخرى مقدار ما يصل إلى جيوب موظّفي الدولة مطلع كلّ شهر.

لمتابعة الكاتب على تويتر: OAlladan@

 

من هم يا دولة الرئيس؟

أسعد بشارة/نداء الوطن/11 نيسان/2023

قد يكون من الظلم مساءلة من لا يملك القرار ولا المعلومات، ومن ليس من صلاحياته إلا إصدار بيانات التنديد، التي إذا ما أراد لها أن تكون اكثر طموحاً، تصدر على شكل إعطاء حقائق مموّهة وغامضة، لكن يبقى أن في الأمر خوفاً أو خشية، أو استقراء مسبقاً لما يمكن أن يقوله أو لا يقوله. تنطبق هذه المعادلة على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وعلى كل رئيس حكومة ارتضى لنفسه أن يكون الناطق الرسمي، لدولة حزب الله، التي هي أرض لمحور، وجزء من توحيد الساحات، والتي لن تكون يوماً دولة يصحّ فيها وصف الدولة. يقول الرئيس ميقاتي أن من أطلق الصواريخ جهة غير منظمة، أي أفراد غير لبنانيين، في تلميح إلى أنّهم فلسطينيون أو سوريون. إلى الآن، هناك ما يشفع لهذا الغموض الذي يتوسل قول الحقيقة، لكن ما لا يشفع له، لا بل ما يدينه، هو تحوّل موقع رئاسة الحكومة، إلى ما يشبه المراقب المتخصص، بإحصاء الخسائر والتأسّف لهول الأحداث.

نعم قد يكون من الظلم أن يحاكم من لا يملك القرار ولا المعلومات، لكن من الإنصاف، مساءلة من ارتضى تبوّء الموقع بدون أن يمتلك الحد الأدنى من القدرة على ممارسة اي سلطة فعلية. من هذه الزاوية قد يكون من المفيد سؤال رئيس الحكومة، والوزراء المعنيين، عن شعورهم وهم يشاهدون اجتماع نصرالله - هنية، الذي واكب إطلاق الصواريخ، في ترجمة حرفية لمعادلة تضامن الساحات، التي تعني تضييق هامش ما تبقى من سيادة للبنان على أرضه وحدوده المستباحة. من هذه الزاوية أيضاً، قد يكون من المفيد سؤال رئيس الحكومة، عن سبب عدم قدرته على إكمال مهمّة الغموض في التصريح، باتّجاه المزيد من الوضوح، فمن هم هؤلاء يا دولة الرئيس، الذين وفي نزهة آمنة، وأمام أعين القوى الأمنية والعسكرية، أطلقوا أكثر من ثلاثين صاروخاً، ثمّ انسحبوا بهدوء المطمئن إلى أنّهم أسياد الأرض، وهجعوا إلى مآويهم من دون قلق، استعداداً لكي يقوموا هم انفسهم، بجولة جديدة تطلق بتوقيت طهران.

من هم هؤلاء الذين يستطيعون التجوّل بعشرات الصواريخ جنوبي الليطاني، حيث تمارس قوّات الطوارئ الدولية مهمّاتها النظرية الممنوعة من التنفيذ، لأن الأهالي بانتظارها في سهل القليلة، وفي كل بقعة من الجنوب، وصولاً إلى الخط الأزرق.

لقد تابع العالم هذه الأزمة، التي أكدت أن لبنان هو وجهة نظر في محور الممانعة، وهو ساحة واختبار، غير مأسوف على ما يمكن أن يلحق به من أضرار. وتابع العالم رئيساً للحكومة، كان سبق قبل تولّيه منصبه، أن أعطى كل الوعود البرّاقة والضمانات إيّاها، التي يسعى محور الممانعة، لتزويدها لمرشحه الرئاسي. ما على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يعرف هشاشة الضمانات، خصوصاً التي تصدر عن محور طهران، إلا أن ينظر بعين ثاقبة لستّ سنوات إلى الأمام، ويمكنه إذ ذاك أن يتأكد ان خيار تسليم لبنان لهذا المحور، سيكون بمثابة قنبلة معدّة للإنفجار وأضرارها ستمتدّ من لبنان إلى كل المنطقة.

 

كيف تَرضى السعودية في لبنان ولا تَغضب إيران؟

طوني عيسى/الجمهورية/11 نيسان/2023

يراهن كثيرون على أنّ مسار الانفراج السعودي - الإيراني سيقود إلى تسوية في لبنان أيضاً. ولكن ما هو «الحدّ الأدنى» الذي تقبل السعودية بالحصول عليه في لبنان، وما هو «الحدّ الأقصى» الذي تقبل إيران بالتنازل عنه في المقابل؟ في 23 كانون الثاني 2022، وصل إلى بيروت وزير خارجية الكويت، أحمد ناصر المحمد الصباح، كاسراً جدار الأزمة الديبلوماسية الشاملة بين لبنان ودول الخليج، نتيجة تصريح «قديم» للوزير جورج قرداحي حول اليمن. وبَدا الضيف الكويتي حازماً في طرحه: جئتُ إليكم بورقة من 12 بنداً. هي ليست كويتية فحسب، بل «خليجية وعربية ودولية أيضاً. وهناك تنسيق تام في شأنها مع دول الخليج كافة». ملت عنوان «إنقاذ لبنان وترتيب العلاقات الخليجية اللبنانية». وفي هذا العنوان كَمنت «كلمة السرّ» التي أراد الخليجيون إيصالها إلى السلطات اللبنانية: إذا أردتم منّا فعلاً أن نساهم في إنقاذكم، كما تطلبون، فعليكم أن تصحّحوا العلاقات التي تسَببتم أنتم في تخريبها.

الورقة فاجأت لبنان بصراحتها وقسوة بنودها، خصوصاً أنها جاءت من الكويت، الأكثر ليونة. فقد تضمّنت دعوة الحكومة اللبنانية إلى التزام الطائف وقرارات الشرعية الدولية والجامعة العربية، وتأكيد «مدنيّة» الدولة، وتطبيق سياسة النأي بالنفس «قولاً وفعلاً». كما طالبت بوضع إطار زمني لتنفيذ القرارين 1559 الخاص بنزع سلاح الميليشيات، و1701 الخاص بسلاح «حزب الله» وسيطرة الدولة على أرضها. واشترطت الورقة وَقف تدخل «الحزب» في الشؤون الخليجية، والحصول على «تعهد من الحكومة بملاحقة أي طرف لبناني يشترك في أعمال عدائية ضد دول مجلس التعاون»، و»التدقيق في الصادرات اللبنانية إلى هذه الدول لضمان خلوّها من الممنوعات، لا سيما المخدرات». ولهذه الغاية، دعت إلى إنشاء «نظام لتبادل المعلومات الأمنية» بين لبنان ودول

ركت قوى السلطة منذ اللحظة الأولى استحالة الاستجابة لهذه الشروط. ولكن، لأنها تعاني جوعاً شرساً إلى المال، نتيجة الإفلاس، لم تستطع أن تعلن موقفها الرافض صراحةً، فعمدت إلى الأسلوب الذي تشتهر به: إطلاق الوعود الملتبسة والتمييع والمماطلة لكسب الوقت.

أعلن الرئيس ميشال عون مواقف صَعُبَ على الخبراء تفكيكها وفهمها. أما الرئيس نجيب ميقاتي فلم يجد أفضل من الإعلان مرّة أخرى أن لبنان يلتزم «النأي بالنفس». وانتهى الأمر عند هذا الحدّ. وبعد 6 أيام، أُرسِل الردّ اللبناني الرسمي إلى الوزير الكويتي الذي قال: «ستقوم الكويت ودول الخليج بدراسة هذا الردّ لمعرفة الخطوة القادمة مع لبنان».

انتهت المحاولة هنا: لا قوى السلطة في لبنان مستعدة لتلبية أي طلب خليجي لأن الأمر يتعلق بإنهاء نفوذ «حزب الله» داخل السلطة وعلى الأرض، ولا الخليجيون العرب مستعدون لتغيير النهج تجاه لبنان، لأنهم غير مستعجلين ولا شيء يُجبرهم على ذلك. وعلى العكس، لبنان المنهار هو الذي يحتاج إلى الدعم الخليجي ليتمكن من النهوض. ويمكن القول إن الموقف السعودي من الرئيس سعد الحريري الخارج من الحياة السياسية هو «البارومتر» الذي يؤشّر بدقة إلى حقيقة المواقف التي يتجنّب الخليجيون إطلاقها علناً. ولات التي أجراها أركان السلطة في لبنان، على مدى العام الفائت، لتصحيح الاهتزاز الذي أصاب العلاقات مع دول الخليج، والمملكة العربية السعودية تحديداً، لم تكن لها أي قيمة واقعياً. فالعهد السعودي الحالي لم يعد مستعداً لخوض التجارب العبثية التي اختبرتها الرياض طويلاً مع قوى السلطة في لبنان. ولم تعد «الواسطة» التي يبرع فيها بعض اللبنانيين، وعمليات تبويس اللحى، كافية لإقناع الخليجيين بمدّ اليد إلى لبنان ودفع الدولارات. وتبين أن هذا الزمن انتهى إلى غير رجعة. في العمق، ورقة 2022 تبقى هي الخلفية الحقيقية للحراك السعودي، والخليجي عموماً. فلا دعم للحكومة اللبنانية ولا مساعدات ما لم تلتزم البنود «القاسية» التي تعني عملياً نقل الحكومة اللبنانية من صف إيران و«حزب الله» إلى صفٍ متوازن ومحايد على الأقل. والتفاصيل واضحة في بنود الورقة. والهدف السعودي لم يتبدّل على رغم التوصّل إلى اتفاق بين الرياض وطهران. وعلى العكس، يعتقد السعوديون أن التوافق مع إيران يجب أن يشكل الغطاء المناسب لضبط نفوذ «حزب الله» في لبنان والمنطقة العربية عموماً. وهذا ما يفسِّر تشدُّد السعودية في مواقفها تجاه طاقم السلطة في لبنان، وعدم ثقتها في الوعود التي يقطعها.

في لغة السياسة ماذا يعني ذلك؟

الإيرانيون من جهتهم لن يقبلوا خسارة مواقعهم الاستراتيجية في رأس «الهلال الشيعي»، ولن يتخلوا عن بوابة البحر الأبيض المتوسط والتماس مع إسرائيل، من دون مقابل. وبالتأكيد، هم سيدعمون «حزب الله» ليصمد في وجه الضغوط. ولكن، على الأرجح، وضمن الصفقة الشرق أوسطية الكبرى، قد يوافق الإيرانيون في لبنان على تسوية يمكن أن تُطَمْئن المملكة. وسيكون عنوان الحراك المقبل، بين السعودية وإيران، هو إيجاد الصيغة السحرية التي تُرضي الرياض ولا تزعج طهران، من اليمن إلى لبنان. فهل ينجح الصينيون، البارعون بألعاب الخفّة، في تحقيق هذا الهدف؟

 

السعودية: نهج مختلف حيال إيران

داود الفرحان/الشرق الأوسط/11 نيسان/2023

قادت المملكة العربية السعودية استراتيجية جديدة وشاملة مع الصين الشعبية تنعكس على مستقبل التعاون العربي - الصيني بشكل لم يتحقق بمثل هذه الحيوية المتسعة سياسياً واقتصادياً. وهو تحولٌ نوعي في المنطقة العربية التي كانت تتسم بنفوذ أميركي سياسي وأمني واقتصادي. وهو أيضاً تحولٌ تدعمه مؤشرات وبروتوكولات واتفاقيات مع الصين امتدت إلى دول عربية أخرى شملتها اجتماعات قمة لدول عربية عدة مع الصين في بداية العام الماضي (2022). وشكلت القمة الصينية - العربية برعاية سعودية نقطة تحول بارزة في مراجعة العلاقات الأميركية - السعودية. وذكرت المصادر السعودية أن بكين والرياض وقعتا اتفاقيات في مجالات الطاقة والاقتصاد والعمران ومبادرة «طريق الحرير» وصولاً إلى تعليم اللغة الصينية، تحت لافتة «رؤية 2030»، التي يعدّ فيها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي شريكاً مهماً وطموحاً.

وفي ظل اتفاقية بكين - الرياض وُلدت الاتفاقية السعودية - الإيرانية، وتكون الصين بذلك قد نجحت في عبور أزمة معقدة وسط مناخ دولي ملغوم يمكن أن يكون مدخلاً لحل مشكلات أخرى في المنطقة وخارجها، وبذلك تتحول الصين عن جدارة إلى وسيط سياسي محترف.

ونقلت محطة تلفزيون «سي إن إن» عن وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان أن اجتماعه مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في بكين كان «إيجابياً»، وتمت فيه مناقشة استئناف العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الرياض وطهران، وإعادة فتح السفارات والقنصليات والتأكيد على الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة. وشمل الاتفاق التبادل الاقتصادي والتجاري، واستئناف الرحلات الجوية والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية في القطاع الخاص، وتسهيل منح تأشيرات الحج والعمرة.

وهذا الاجتماع هو أعلى مستوى لمسؤولين من البلدين منذ أكثر من 7 سنوات. وينتظر أن تنعكس العلاقات السعودية - الإيرانية على العلاقات الخليجية مع إيران، في مبادرة صينية نشطة لتحسين العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران عبر بكين.

وكانت العلاقات بين الجانبين قد ساءت بسبب حرب اليمن أولاً، والاعتداءات الإيرانية على المؤسسات النفطية السعودية، وتهديد الملاحة في الخليج العربي، واعتداءات الحرس الثوري على السفارة السعودية في طهران أكثر من مرة، بالإضافة إلى أعمال فوضوية في بعض مواسم الحج والعمرة.

ووصفت إذاعة «بي بي سي» البريطانية، الاتفاق بين البلدين بأنه حقق «اختراقاً» في خلاف شائك منذ سنوات. وكانت الرياض قطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران في يناير (كانون الثاني) 2016 بعد الاعتداء على سفارة المملكة وقنصليتها في إيران.

والاتفاق الثلاثي، السعودي - الإيراني - الصيني، سبقته مباحثات بين طهران والرياض خلال عامي 2021 و2022 استضافتها سلطنة عمان وجمهورية العراق. ويفترض أن الصين تضمن بنود الاتفاقية.

وكشف وزير المالية السعودي محمد الجدعان عن وجود كثير من فرص الاستثمار السعودي في إيران. لكن اتفاقيات كهذه، كما علق مراقبون، تجري في مناخ حذر بسبب دور إيران «الإشكالي» في المنطقة. ورحب البيت الأبيض بالاتفاق، لكنه قال إنه «لم يتضح بعد ما إذا كان الإيرانيون سيفون بالتزاماتهم». كما رحبت فرنسا بالخطوة، لكنها حثت إيران على «نبذ أعمالها المزعزعة للاستقرار».

وهناك بوادر ومؤشرات إلى إمكانية حل مشكلة اليمن بطرق دبلوماسية نحو اتفاق سياسي شامل ينهي هذا الصداع المزمن. فهل يجد اليمن الذي «كان» سعيداً، أملاً في استعادة الأمن والسلام والسعادة في ظل اتفاقية بكين؟ الحلول واردة سواء عن طريق المفاوضات أو النظام الفيدرالي أو الديمقراطي أو الانتخابات كما تم حل مشكلة الأكراد في العراق، مثلاً.

وفي إيران قال علي شمخاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي: «إن إزالة سوء التفاهم والتطلع إلى مستقبل العلاقات بين طهران والرياض، سيؤديان إلى تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين». ومع كل التأكيدات على سريان مفعول بيان بكين والتمسك بنقاطه وأهدافه جميعها، فإن الشكوك في التنفيذ الإيراني لها موقع في تحليلات الصحف العالمية. وعلى العكس من منطق الدولة الذي انتهجته الدول العربية في السعودية ودول الخليج، اتجه النظام الإيراني فور نجاح ثورته على حكم الشاه في عام 1979 نحو الاستفزازات وتصدير الثورة وإثارة النزعات الطائفية، ما أدى إلى اندلاع حرب طويلة بين العراق وإيران (1980 - 1988) انتهت بانتصار العراق. في هذا الصدد، أكدت مجلة «فورين بوليسي» أن الرياض «تعرف الهوية الحقيقية للحرس الثوري الإيراني ودوافعه...». وأضافت أنه بالنسبة للسعوديين فإن الصفقة «تمنحهم القدرة على متابعة أهدافهم الأساسية المتعلقة ببناء القوة الاقتصادية لبلدهم، والمضي في الإصلاحات الاجتماعية التي تحتاج البلاد إليها بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان». وترى «مجموعة الأزمات الدولية» أن المملكة تريد نهجاً مختلفاً حيال إيران بما يقلل التهديدات ضد السعودية، معتبرة أنه بدلاً من محاولة عزل إيران، تسعى السعودية الآن إلى «مواجهة واحتواء وإشراك إيران».

بعد انتهاء سبع سنوات ثقيلة بين السعودية وإيران نال الإعلان عن البيان السعودي - الإيراني ترحيباً عربياً وإقليمياً ودولياً، إلا إذا أرادت طهران من اتفاقية بكين جسراً لمآربها النووية... وحينها لكل حادث حديث.

 

الخطوات العملية في طريق تنفيذ اتفاق بكين

د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/11 نيسان/2023

ظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في بكين، يوم الخميس الماضي. وتعمدت استخدام كلمة «وأخيراً» على أساس أني في مقال سابق ذكرت فيه أن اتفاق 10 مارس (آذار) بين البلدين لم يتم توقيعه من قبل وزيري الخارجية، وإنما وقع عن البلدين من الجانب السعودي رئيس الوفد المفاوض الدكتور مساعد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، في حين كان الوفد الإيراني برئاسة الأدميرال علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي. واختلف الوضع هذه المرة؛ إذ يتوسط وزير خارجية الصين نظيريه السعودي والإيراني ويمسك بيديهما ويجمعهما في أول اجتماع رسمي بين وزيري خارجية البلدين منذ أكثر من سبع سنوات. ولم يكن مفاجئاً اختيار بكين مكاناً لعقد اللقاء بين وزيري خارجية البلدين بدلاً من مكان آخر مثل سلطنة عمان أو العراق أو حتى جنيف، وذلك للتأكيد على دور بكين في الوصول للاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين. وشدد البيان الذي صدر على أثر اللقاء على المبادئ ذاتها للقاء الأول بتأكيدهما على «احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية»، كما أكد تفعيل الاتفاقات المشتركة جميعها بين السعودية وإيران، ومنها اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 17 أبريل (نيسان) 2001، واتفاقية التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب. وبحسب نص البيان المشترك، جدد الجانبان الاتفاق على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها (مدة شهرين)، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد.

وإنفاذاً للاتفاق الثلاثي المشترك خلال جلسة المباحثات في بكين الخميس الماضي، وصل فريق فني سعودي معني بمناقشة آليات إعادة افتتاح ممثليات المملكة العربية السعودية لدى إيران إلى العاصمة طهران، التقى فيها رئيس المراسم في وزارة الخارجية بالعاصمة طهران، الذي أعرب عن استعداد بلاده وجاهزيتهم لتقديم جميع التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي.

البعد الأمني، إن لم نقل الهاجس الأمني، توليه السعودية اهتماماً خاصاً وأولوية استثنائية في علاقتها مع إيران، بسبب ما شاب علاقاتهما في الماضي من أعمال تهدد الأمن والاستقرار للمملكة والمنطقة بشكل مباشر، وذلك انطلاقاً من توجهها لإعطاء الأولوية للاقتصاد والتنمية التي لا يمكن تحقيقها من دون استقرار وأمن المنطقة بشكل مستدام. ويقابل ذلك الأمر ذاته أن إيران نفسها فيما تواجهه من اضطرابات داخلية وضغوطات دولية بسبب برنامجها النووي والمقاطعة المفروضة عليها من قبل الغرب، رأت أن المدخل للخروج من هذه التحديات يكمن في تطبيع علاقاتها مع السعودية، ومن خلالها مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي، وفي علاقتها مع بقية القوى في العالم العربي الذي رغم بعض الاختلافات بين بعض دوله، فإنها حين يتعلق الأمر بالأمن القومي العربي تتوافق في صف واحد في شكل من أشكال التضامن العربي المشترك. ومن هنا بدأت أغلب الدول العربية على ضوء اتفاق بكين استغلاله من أجل تطبيع العلاقات العربية - العربية. فقد كشفت وزارة الخارجية السعودية، عن بدء مباحثات قائمة مع نظيرتها السورية، لتسهيل الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين.والمحور ذو القيمة الاستراتيجية بالنسبة للسعودية بحكم الجوار الجغرافي المباشر، مواصلة اهتمامها بحل الأزمة اليمنية وما تمثله من تحديات أمنية واستراتيجية للمملكة نفسها ولاستقرار الإقليم. وهنا يجب التمييز بين أمرين: الأول التواصل مع الحركة الحوثية من أجل إيجاد حلول ملائمة للمشكلة اليمنية، وحل هذه الأزمة التي دخلت عامها التاسع وسط تداولات ومشاورات لإقرار فترة انتقالية تغلق وتسدل الستار على الفصول المختلفة للأزمة. وكشف مصدر يمني مطلع لهذه الصحيفة عن مسودة سلام شاملة للأزمة يتم وضع اللمسات الأخيرة لها حسب قوله برعاية أممية، وتنقسم إلى عدة مراحل، وفي مقدمتها وقف شامل لإطلاق النار في البلاد، وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستكمال تبادل الأسرى والمعتقلين الذي تم اختصاره بعبارة رمزية مختصرة: «الكل مقابل الكل». وفي بيان نُشر يوم الخميس الماضي لدى لقاء الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي برئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني، تأكيد على استمرار دعم السعودية للمجلس في المجالات كافة، وبما يخدم الشعب اليمني ويحقق تطلعاته، ودعم الجهود كافة للتوصل إلى حل سياسي شامل يُنهي الأزمة اليمنية وينقل اليمن وشعبه للسلام والتنمية. وتمثل تلك المفردات التي وردت في بيان الأمير خالد بن سلمان أهمية بالغة بقوله إن المملكة تدعم الجهود كافة للتوصل إلى حل سياسي شامل؛ بمعنى ألا تعود الأزمة اليمنية كسابقاتها وتجاربها الماضية بالتوصل إلى اتفاقات لا تدوم بنودها إلا لفترة محدودة حتى تتجدد الصدامات بين أطرافها، وفي هذا أهمية لتلك العبارات والتأكيد على حل سياسي شامل ينهي الأزمة. فهل اتفاق بكين سيمثل العصا السحرية بأن يجعل هذا الحلم واقعاً مستداماً؟ نعم إذا كان الطرف الآخر تبنى نفس التصميم على الحل الشامل مثلما تسعى إليه المملكة. وهنا سيكون لموقف الصين كطرف ثالث في الاتفاق تحقيق ذلك. اتفاق بكين لا يعني بالضرورة تخلي الطرفين الرئيسين السعودية وإيران عن طموحاتهما المشروعة كقوى إقليمية صاعدة في تعظيم مصالحهما في المنطقة.

ونشير هنا إلى مدى اهتمام إيران منذ عهد الشاه إلى الآن بالوجود وبسط النفوذ في المحيط الهندي وآسيا والمحيط الهادئ.

ففي عام 1974 طرح شاه إيران أثناء زيارته لأستراليا فكرة تشكيل سوق مشتركة للدول المشاطئة للمحيط الهندي، إضافة لأفريقيا الشرقية. والهدف من ذلك كان في الأساس يسعى إلى تشكيل أمن دفاعي مشترك خارج نطاق النفوذ الأميركي والسوفياتي حينها. وتعرقل المشروع برفض الهند الاقتراح وبسبب الصراع الهندي - الباكستاني. المهم في إطار التنافس ودبلوماسية المصالح بإمكان السعودية أيضاً استغلال موقع جنوب اليمن الاستراتيجي المطل على باب المندب وبحر العرب والمحيط الهندي كورقة في علاقاتها مع إيران، وعلى المستوى الآخر فيما يتعلق بالعلاقة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وبالفعل عملت السعودية عبر ديناميكية ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان على توثيق روابط علاقاتها مع الدول الآسيوية بـ«قمة العشرين» في إندونيسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ثم مشاركته في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) بتايلند، وشارك في الحوار غير الرسمي للقادة الأعضاء بالمنتدى، ونوّه بهذا الخصوص وزير الخارجية السعودي إلى أن زيارة ولي العهد لعدد من الدول الآسيوية تعبر هذه الجولة عن «رؤية 2030». وأكد وزير الخارجية أن زيارة ولي العهد إلى إندونيسيا وكوريا ومملكة تايلند وما نتج عنها من مباحثات مثمرة، تعبر عن حرص المملكة على توطيد أوجه التعاون الثنائي مع الدول الشقيقة والصديقة.السعودية وإيران مع الصين دخلوا جميعاً في مرحلة لا عودة عنها في إرساء التعددية القطبية، ونجاح التحديات في علاقاتهما الثنائية سيساهم في إحداث التغيير الدولي.

 

السعوديون في صنعاء

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/11 نيسان/2023

إلى قبل ثلاثةِ أشهرٍ تمَّ إيقافُ ومصادرةُ سفينةٍ تحمل خمسةَ آلافِ قطعة سلاح، وأكثرَ من مليون ونصف المليون من الذخيرة، وسبعة آلاف من مكونات الصواريخ، قادمة من إيران إلى أحد الموانئ تحت سيطرة الحوثي في اليمن. هذه واحدة من عشرات، وربما مئات الشحنات، التي كانت تموّل الحربَ وتجعلها تستمرُّ لنحو ثماني سنوات وسبعة أشهر. الحرب مؤلمة للجانبين، فقد ظلَّ مطارُ صنعاء وميناء الحديدة معطلين، حيث تحتاج كلُّ طائرة إلى موافقة مسبقة من قوات التحالف للهبوط، وكلُّ سفينةٍ يتطلَّب الأمر تفتيشها قبل أن ترسوَ. وعاشَ الحوثيون والمناطق تحت إدارتهم ضائقةً كبيرة. يضاف إلى ذلك معاناة ملايين اليمنيين الذين هجرتهم الحربُ أو غادروا مناطقهم بحثاً عن لقمة العيش داخل اليمن أو خارجه. الإعلانات المتزامنة للمتحاربين بإنهاء القتال والاتفاق على السلام والاجتماعات المكثفة كانت تبحث في تفاصيل تفكيك حالة الحرب والعودة للحياة الطبيعية. من يصدّق وهو يرى الوفد السعودي في صنعاء الحوثية، تطور لافت يؤكد جدية الطرفين نحو السلام. لا شكَّ في أنَّ الاتفاقَ السعودي مع إيران، الذي رعته الصين، وراء التطورات التاريخية المتسارعة التي تتوالى أنباؤها بشكل شبه يومي. وتشمل أيضاً إنهاء التوتر الطويل بين الرياض وطهران، الذي يفترض أن ينعكسَ على بلدان أخرى في المنطقة، كما يحدث في اليمن.

هناك الكثير من التفاؤل نتيجة الاتفاق، وحرب اليمن والسلام هناك على رأس القائمة. من تداعيات الحرب قضايا، من بينها عودة ملايين المهجرين في الداخل واللاجئين في الخارج، ونزع مئات الآلاف من الألغام المزروعة، التي أزهقت أرواحاً بريئة من الأهالي والعابرين، وعودة الأطفال للدراسة، بعد نحو عقد من الانقطاع عن التعليم، وتفعيل الخدمات الصحية، وتأهيل المناطق المتضررة. وتوقف الحرب لن يوقف الجدل البيزنطي والطفولي حول الرابح والخاسر، ففي الحروب ليس هناك رابحون. حتَّمت المواجهة ضرورة الظروف وما كان يمكن الردّ بالورود. لقد عانى الإيرانيون والحوثيون والسعوديون، وارتضى الجميع بالحل الذي كان مطروحاً من قبل، الحل بالمشاركة السياسية الداخلية ووقف الاعتداءات على السعودية. وإيران، نفسها، أدركت أنَّها ليست بمعزل عن أخطار الفوضى، ومصلحتها تكمن في العمل على تأمين الاستقرار الإقليمي وليس تخريبه. عندما تصل الأطراف المتنازعة إلى هذه القناعة يصبح الحل السلمي ممكناً. فقد جرت عشرات الجولات من المفاوضات، وتعاقب على زيارة العواصم المعنية مفاوضون دوليون وإقليميون، وتم توقيع تفاهمات، وانتهت جميعها بأقل من السلام المنشود للجميع. الكثير من العلامات تدعو للتفاؤل، هذه المرة، لأنَّ الإعلان عن السلام في اليمن جاء مقروناً بالعمل، وقف العمليات العسكرية وسحب القوات، وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين. هذه بداية سلام قوية في هذا الركن المهم من عالمنا. للجميع مصلحة في أن يستتب الأمنُ، ويسود السلام وتنتهي المأساة اليمنية وننزع فتيل الخطر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري دعا الى جلسة للجان المشتركة قبل ظهرغد الاربعاء

وطنية/11 نيسان/2023

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان المال والموازنة، الإدارة والعدل، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، الى جلسة مشتركة في تمام الساعة 11 من قبل ظهر يوم الأربعاء الواقع في 12 نيسان 2023  وذلك لدرس جدول الاعمال الآتي:

 ١- إقتراح القانون الرامي الى فتح إعتماد في الموازنة عام 2022 بقيمة 1500 مليار ليرة لتغطية نفقات إجراء الانتخابات البلدية والإختيارية لعام 23 المقدم من النائب علي حسن خليل .

٢- إقتراح القانون الرامي الى تعديل المادة 112 من قانون العقوبات( السنة السجنية )المقدم من النائب قاسم هاشم.

٣- إقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الشراء العام رقم 244 / 2021 تاريخ تاريخ 19/7/2021 النافذ إعتباراً من 29/7/2022 المقدم من النواب علي حسن خليل جهاد الصمد وآلان عون.

٤- إقتراح قانون رامي الى تعديل الفقرة 3 من المادة 101 من قانون الشراء العام رقم 244/ 2021 تاريخ 19 تموز 2021 المقدم من النواب غادة ايوب، فادي كرم، رازي الحاج، جورج عدوان، غسان حاصباني، ونزيه متى.

٥- إقتراح القانون الرامي الى إستثناء الهيئة العليا للاغاثة من أحكام القانون رقم 244  تاريخ 19/7/2021 (الشراء العام) المقدم من النائب اديب عبد المسيح.

٦- اقتراح قانون رامي الى إرجاء تطبيق القانون الشراء العام على في لبنان على البلديات باستثناء بلديات مركز المحافظات المقدم من النائبين بلال عبد الله وهادي ابو الحسن.

٧- اقتراح القانون الرامي الى تعديل احكام المواد 83 من قانون النقد والتسليف وإنشاء المصرف المركزي (القانون الموضوع موضوع التنفيذ بموجب المرسوم 13513 تاريخ 1/8/1963 ) المقدم من النائب زياد حواط.

٨- إقتراح القانون الرامي الى الشروع بتطبيق نظام "الدخل الاساسي الشامل" (قانون كرامة المواطن) المقدم من النائب فيصل كرامي.

 

باسيل في إفطار رمضاني في جبيل: اتفاق القاهرة مات وفتح لاند لم تعد موجودة ولا نقبل على أرضنا الا بالسلاح اللبناني في يد اللبنانيين

وطنية/11 نيسان/2023

كشف رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، أن "القدرة على العيش والتأقلم مع التنوع هي ما تجعلنا نستمر. كما وإننا نأمل في ان نجمع في النظام اللبناني المركزية السياسية والدفاعية والنقدية من جهة واللامركزية الادارية والمالية من جهة ثانية وهذا صلب الوحدة اللبنانية ولا علاقة له بالتجزئة". وأضاف خلال إفطار رمضاني أقيم في جبيل: "عندما انجزنا وثيقة التفاهم كانت الاستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان وتدافع عنه ركنا اساسيا فيها، لأننا كنا على اقتناع بأن الجيش اللبناني والمقاومة اثبتا انهما قادران على تحرير لبنان وحمايته".

وشدد باسيل على "أننا اليوم لسنا في حاجة لأن يأتي احد من الخارج كي يحرر ارضنا او يدافع عنا فهناك مراحل من تاريخنا يجب ان نكون قد تعلمنا منها وان لا نكررها". وأكد أن "اتفاق القاهرة مات وفتح لاند لم تعد موجودة، ولا نحتاج لأن يأتي احد ويستعمل ارضنا ليبعث برسائل... ولا نقبل على ارضنا الا بالسلاح اللبناني في يد اللبنانيين ونريد بلدنا لنا، لا ان يكون مطية لأحد"، مشيرا الى "أننا عاندنا كل الدول الصغيرة والكبيرة كي نقول اننا نريد ان نعيش معا كلبنانيين مهما اختلفنا ولا نقبل بأن يلجأ احد للخارج ليستقوي على الآخر في لبنان".

وقال: "لو لم تكن لدينا القدرة للدفاع عن بلدنا لربما كان يمكن لأحد التنظير لحلول أخرى... لكن بعدما اثبتنا قدرتنا، لماذا نقبل بأن تطلق صواريخ من ارضنا مصدرها غير لبناني ولماذا العودة الى ايام مضت ودفنت وينبغي ان نكون قد تعلمنا منها؟". وتابع: "الم نتعلم منذ 1948 من قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين حرموا من وطنهم وعذبوا ومما سبب لنا هذا الامر من مشاكل كي نعود عام 2011 ونكرر التجارب مع النزوح السوري ونمتنع عن الوقوف معا لنحتوي اخواننا السوريين من باب الانسانية والعروبة لكن ان نقول ان لبنان لا يحتمل نزوحا اقتصاديا؟"، مؤكدا أن "موقفنا من قضية النزوح السوري ليس عنصرية ولا طائفية بل وطنية... فهل نستمع للمجتمع الدولي ولو على حساب بلدنا؟". وشدد على "أننا تيار وحدوي ونريد وحدة لبنان ولا نستيطع العيش خارج هذه الوحدة ونسعى دائما لذلك مهما شوهوا حقيقتنا وكلامنا لكن طبيعة تيارنا هي من طبيعة بلدنا".

كما وأعلن "تعيين المرشح السابق ربيع عواد عضوا في المجلس السياسي للتيار الوطني الحر".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11-12 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117331/117331/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 11/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117334/117334/