المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 09 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april09.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح قام حقاً قام.. فصح مجيد/وكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ عَنْ بَابِ القَبْر؟». وتَفَرَّسْنَ فشَاهَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِج، وكَانَ كَبِيرًا جِدًّا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: القيامة محبة وغفران وكفارات

نص وفيديو/حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد ويتبادلون الخدمات والمنافع

نص وفيديو/الياس بجاني: تأملات إيمانية ووجدانية في مفاهم يوم الجمعة العظيمة

نص وفيديو/خميس الأسرار: تقاليد، طقوس وعِّبر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط نص وفيديو رسالة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بالعربية والإنكليزية بمناسبة عيد الفصح المجيد من الصرح البطريركي في بكركي

لبنان يعلن تقديم شكوى لمجلس الأمن بعد «الاعتداءات الإسرائيلية جوا وبرا وبحراً»

الجيش: العثور على منصات صواريخ في سهل القليلة

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

وحدة الجبهات المتواجهة تربط سوريا بلبنان وتؤشر لتصاعد العقوبات/منير الربيع/المدن

هل تنزلق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه؟

بعد سلامة.. القضاء الفرنسي يدّعي على مروان خير الدين

تخوّفٌ من “حماس لاند” جديدة في الجنوب!

من “فتح لاند” إلى “حماس لاند”… ولكن!/جان الفغالي/هنا لبنان

قطع الطريق على حربٍ مفتوحة!/محمد شقير/الشرق الأوسط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إطلاق 3 صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل أحدها سقط في الجولان

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: تم تفعيل الإنذار في مناطق مفتوحة بالقرب من بلدة ميتسار

عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو وإضعاف القضاء

تعزيزات أمنية في إسرائيل بعد هجومَي الضفة وتل أبيب

إسرائيل والفصائل تتجنب مواجهة «متعددة الجبهات»... وتواصل «الهجمات»

«الموساد» أراد ضرب «حزب الله» لكن «الكابينت» التزم بتوصية الجيش بتحييده

الاتحاد الأوروبي يدين العنف بعد هجوم تل أبيب ويدعو إلى ضبط النفس

المواجهات تتصاعد... وإسرائيل تستدعي احتياطيين

مقتل سائح أجنبي وإصابة 7 في تل أبيب ومستوطنتين في الأغوار

تعزيزات أمنية في إسرائيل بعد هجومَي الضفة وتل أبيب

الخارجية السعودية: مسؤولون سعوديون في إيران لبحث إعادة فتح السفارة والقنصلية

الوثائق المسربة تكشف عمق اختراق أميركا للأجهزة العسكرية الروسية والأوكرانية

مسؤول غربي رفيع: تسريب الوثائق كان مؤلما وأحرج أميركا

تقرير: بوتين قد يواجه «حرب موارد» في أوكرانيا وتوقعات بمواجهة الجيش الروسي نكسة جديدة

إيران: تركيب كاميرات في الأماكن العامة لرصد من لا يلتزمن بالحجاب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل بات سهل القليلة ساحة لتوجيه الرسائل الأمنيّة؟/نذير رضا/الشرق الأوسط

في صبيحة اليوم ال1271 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

مروحة الرسائل الصاروخية/سناء الجاك/نداء الوطن

كي لا يبقى الجنوب مقبرة مفتوحة للبنان/السيد محمد الأمين/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي يعدد في رسالة الفصح مشاكل اللبنانيين الاجتماعية والاستشفائية والتربوية ويسأل المسؤولين: ألا تشعرون بالحياء؟

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح قام حقاً قام.. فصح مجيد/وكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ عَنْ بَابِ القَبْر؟». وتَفَرَّسْنَ فشَاهَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِج، وكَانَ كَبِيرًا جِدًّا

إنجيل القدّيس مرقس16/من01حتى08/:”لَمَّا ٱنْقَضَى السَّبْت، ٱشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّة، ومَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوب، وسَالُومَة، طُيُوبًا لِيَأْتِينَ وَيُطَيِّبْنَ جَسَدَ يَسُوع. وفي يَوْمِ الأَحَدِ بَاكِرًا جِدًّا، أَتَيْنَ إِلى القَبْرِ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْس. وكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ عَنْ بَابِ القَبْر؟». وتَفَرَّسْنَ فشَاهَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِج، وكَانَ كَبِيرًا جِدًّا. ودَخَلْنَ القَبْر، فَرَأَيْنَ شَابًّا جَالِسًا عَنِ اليَمِين، مُتَوَشِّحًا حُلَّةً بَيْضَاء، فَٱنْذَهَلْنَ. فَقَالَ لَهُنَّ: «لا تَنْذَهِلْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ المَصْلُوب. إِنَّهُ قَام، وَهُوَ لَيْسَ هُنَا. وهَا هُوَ المَكَانُ الَّذي وَضَعُوهُ فِيه. أَلا ٱذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلامِيذِهِ وَلِبُطْرُس: إِنَّهُ يَسْبِقُكُم إِلى الجَلِيل. وهُنَاكَ تَرَوْنَهُ، كَمَا قَالَ لَكُم». فَخَرَجْنَ مِنَ القَبْرِ وَهَرَبْنَ مِنْ شِدَّةِ الرِّعْدَةِ والذُّهُول. وَمِنْ خَوْفِهِنَّ لَمْ يَقُلْنَ لأَحَدٍ شَيْئًا”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: القيامة محبة وغفران وكفارات

الياس بجاني/09 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/18795/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%a9/

إن قيامتنا مع السيد المسيح تبدأ اليوم وتستمر معنا في كل يوم من حياتن، وذلكا بقوة الروح القدس، تماماً كما بدأت في حياة الرسل بعد العنصرة يوم حلّ الروح القدس عليهم.

هذا ما نختبره ونعبِّر عنه في احتفالتنا الليتورجية المتنوعة، ولاسيما في رتبة زياح الصليب الظافر والخلاصي، وفي رتبة السلام بعيد القيامة الذي هو عيد الأعياد.

إن المسيح القائم من الموت حاضر في كل كلمة ينطق بها لساننا، فالكلمة كانت في البدء والكلمة هي الله وقد انعم علينا الله بها لنمجده.

هو موجود في حريتنا وخياراتنا وقراراتنا وانشطتنا، وفي كل أعمالنا ليضفي عليها بعداً إلاهياً.

إن الأمور الدنيوية غالباً ما تغرينا وتغوينا وتوقعنا فريسة سهلة لغرائزنا ونزعاتنا، فيضعف إيماننا ويخور رجاؤنا ونبتعد عن تعاليم انجيلنا، ونهمل واجباتنا نحو أبينا السماوي، ونحو اخوتنا البشر.

كنسياً، إن لم نؤمن بالقيامة لا نكون مسيحيين ويكون إيماننا باطلاً، كون سر الإيمان الأساس بالمسيحية يكمن في تجسد وموت وصلب وقيامة السيد المسيح وصعوده إلى أبيه السماوي.

إن جوهر ما نؤمن به هو أن المسيح الذي صلب ومات ثم قام هو حيّ وحاضر أبداَ معنا ومع جميع البشر.

هو حي في ضمائرنا ووجداننا وقلوبنا وأفكارنا وهو ساهر على هدايتنا وتوجيهنا.

إن قيامة السيد المسيح من بين الأموات هي حقاً قيامة كل أبناء البشر الساعين للقيامة. القيامة هي حقيقة ثابتة في حد ذاتها: “إنه ليس ها هنا، بل قام”. (لوقا24/06).

ونحن نؤمن حقاً أن المسيح قد قام من بين الأموات وهو حيّ فينا، ولأن أحداً لم يره وهو يقوم من القبر، فقيامته هي دائما وأبداً موضوع إيماننا وأساسه بدءاً من الرسل القديسين، ووصولاً إلى أجيال الكنيسة كافة.

القيامة ليست حدثاً تاريخياً وحسب، بل هي مبعث إيمان يتفجر كالبركان في ضمير ووجدان وفكر المؤمن، فيزداد ويترسخ إيمانه الذي به يتبرر ليسير بثبات وعزيمة واندفاع على طريق الخلاص.

فالله يبرر الذين يجعل منهم أبناء له ومؤمنين بالقوة التي بها يقيم يسوع المسيح.

فعندما أقام الله يسوع من بين الأموات فهو لم يأت باعجوبة مذهلة من أجل المسيح فقط، بل من أجل الناس ليؤمنوا به بأنه إبن الله وليبرهن لهم أنه أب محب وغفور، وأنه يفتديهم بأغلى ما عنده، يفتديهم بإبنه الوحيد.

فإن كان الله، أبونا، قد أرسل إبنه الوحيد ليفتدينا ويخلصنا من الخطيئة الأصلية ويقيمنا معه من عثراتنا متجددين وأنقياء، أفلا يتوجب علينا أن نكون له شاكرين وممتنين ومتعبدين؟

إن عيد القيامة، عيد الأمل والرجاء والحياة، يدعونا جميعاً إلى تجديد إيماننا بالسيد المسيح المنتصر بعذابه وموته وقيامته على الموت، وإلى توطيد ثقتنا بالكنيسة وبرأسها خليفة القديس بطرس، وإلى توبة صادقة نظفر معها برضى الله، وإلى إقامة تضامن أخوي فيما بيننا بدونه يستحيل علينا أن نبلغ ما نصبو إليه من كرامة وعزة وراحة واستقرار وسلام.

كم نحن اليوم بحاجة إلى فهم معاني وعّبر واسرار القيامة بعد أن اقعدتنا اطماعنا والأنانية، وغلبت على أفكارنا وتصرفاتنا التبعية وصغائر الأمور، فأنستنا أننا أبناء الله الذي خلقنا على صورته ومثاله، وجعل من أجسادنا هيكلاً له، وهو الذي لم يبخل علينا بإبنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا.

غالباً ما يغيب عن بالنا أن ابانا السماوي وليظهر لنا محبته وأبوته قد أرسل الينا إبنه الوحيد ليتجسد ويتعذب ويهان ويصلب من أجل حلنا من أوزار الخطيئة الأصلية.

سيدنا المسيح بصلبه وموته قهر الموت وغلبه وقام من بين الأموات في اليوم الثالث فأقامنا معه لابسين الإنسان الجديد والمتجدد طاهرين وانقياء من كل ذنب وضعف وقد خلع عنا كل ما كان يثقلنا من أحمال وعثرات.

قيامة المسيح هي قيامتنا جميعاً كما اختبرها وعبّر عنها القديس بولس الرسول: “المسيح حيٌّ فيّ”.

لقد قام المسيح، فقام به ومعه وفيه الإنسان الجديد الذي لبسناه في المعمودية، مع كل ما يختزنه من محبة وتسامح وغفران وسلام ووداعة ونقاوة وطهارة ومصالحة واحترام لكرامة الإنسان وحريته.

فلندحرج الحجر عن صدورنا وعن قلوبنا وأفكارنا، حجر الخطيئة والفساد والأنانية والأحقاد والمصالح الشخصية والانقسام، وكل ما هو من الشرير.

ولنسأل السيد المسيح المنتصر على الموت أن يبارك لبناننا وأهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار، ويُعِيَده عليهم جميعاً وهم على أحسن حال وأهنأ بال.

لنشهد اليوم الشهادة الحقيقة ونقول بصوت عال “المسيح حيّ فينا” ونعيّد بعضناً بعضاً بالقبلة المقدسة بإيمان عميق وثابت.

ونختم مع رسالة بولس الرسول إلى أهل ﻛﺳﻲ03/من01حتى05/”فَبِما أنَّكُمْ أُقِمتُمْ مَعَ المَسِيحِ مِنَ المَوتِ، اسعُوا دائِماً إلَى الأُمُورِ السَّماوِيَّةِ. فَهُناكَ المَسِيحُ مُتَوَّجٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. رَكِّزُوا تَفكِيرَكُمْ عَلَى الأُمُورِ السَّماوِيَّةِ، لا عَلَى الأُمُورِ الأرْضِيَّةِ. فَالذّاتُ القَدِيمَةُ فِيكُمْ قَدْ ماتَتْ، وَحَياتُكُمُ الجَدِيدَةُ مَستُورَةٌ فِي المَسِيحِ فِي اللهِ”.

المسيح قام حقاً قام ونحن شهود على قيامته

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد ويتبادلون الخدمات والمنافع

الياس بجاني/07 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117244/117244/

جرى أمس عرض مسرحي هوليودي ناري جديد بين دولة إسرائيل وحزب الله، حيث تم اطلاق عدد من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وذلك من منطقة واقعة ضمن مسؤليات قوات اليونيفل الدولية، ومشمولة بنطاق وحدود وضوابط القرار الدولي 1701، مما يؤكد التراخي الكامل من جانب اليونيفل والجبش اللبناني، ووجود حزب الله العسكري المهيمن على تلك المنطقة وبالتراضي. حزب الله تنصل من المسؤولية، وإسرائيل بدورها برئته، ونسبت العملية لمنظمات فلسطينية، ونفذت غارات جوية محدودة في قطاع غزة. واليوم ذكرت الصحف في تل أبيب بأن السلطات الإسرائيلة طلبت من سكان البلدات والقرى الواقعة على الحدود مع لبنان العودة إلى حياتهم الطبيعية.

حزب الله المأزوم جداً في لبنان على كل الصعد، ونتنياهو الذي يواجه شبه ثورة شعبيه ضده تبادلوا الخدمات والمنافع فيما بينهم مسرحياً، كما هو الحال باستمرار بين الجانبين في الأوقات الصعبة. فتم تلميع صورة حزب الله المقاوم في لبنان، وبدوره نتنياهو تمكن مؤقتاً من توحيد الإسرائيليين لمواجهة الأخطار التي تهدد دولتهم، واسدلت الستارة الهوليودية بانتظار فصل جديد من مسرحية جديدة عندما تكون هناك حاجة للطرفين.

من المؤكد وكما تبين مجريات وتطورات الأحداث في لبنان منذ العام 1982 وفي جنوبه تحديداً فإن حزب الله هو حاجة إسرائيلية عسكرية وتكتيكية ملحة.

ولأنه حاجة وضرورة فإن إسرائيل بإعلامها وجنرالاتها ومعلقيها وكتابها والرسميين على أعلى مستوى وكلما ضعف أو وقع حزب الله في ضيقة تنبري لتضخيم دورة والنفخ في نوعية وإحجام مخازن أسلحته ملقية الأضواء على ما تدعيه أخطاره وقوته ونوعية صواريخه التي تهدد كما تقول العمق الإسرائيلي.

وبالعودة إلى ما قبل العام 2000 وخلال وجود إسرائيل في الشريط الحدودي وحتى يوم انسحابها منه سنة 2000 لم يطلق الحزب رصاصة واحدة على أي جندي أو موقع عسكري إسرائيلي، بل كان يحارب أهالي الشريط اللبنانيين ويغتال قادتهم ويلغم طرقاتهم ويمارس الإرهاب في بلداتهم وقراهم.

وفي هذا السياق المصلحي والتكتيكي والتنسيقي جاء تفاهم نيسان الموقع في 30 حزيران 1996 والذي كان عرابه رئيس الوزراء اللبناني الرحل رفيق الحريري (نص الاتفاق في أسفل الصفحة) الذي شرعن لحزب الله مهاجمة وقتل أبناء الشريط الحدودي اللبنانيين من كل المذاهب وموافقته على عدم التعرض للجيش الإسرائيلي لا داخل الشريط ولا في الداخل الإسرائيلي. (نص الإتفاق في أسل الصفحة)

ويوم انسحبت إسرائيل من الجنوب عام 2000 لم تجري أية مواجهة بين الحزب والجيش الإسرائيلي خلال انسحابه والحزب لم يدخل الشريط الحدودي إلا بعد عدة أيام على إتمام الانسحاب وعلى تفكيك جيش لبنان الجنوبي ومغادرة معظم قادته وعسكره إلى إسرائيل.

في هذا الإطار فإن كثر من المحللين والكتاب الإسرائيليين والغربيين والعرب ذكروا ووثقوا فيما بعد بأنه كان هناك اتفاق سري بين الحزب وإسرائيل أمن للإسرائيليين الانسحاب الآمن من الجنوب اللبناني.

*حرب عام 2006 دمرت لبنان وسلمته لحزب الله.

والأمثلة على التعاون والتنسيق القائم والمستمر بين حزب الله وإسرائيل هي بالعشرات منها اهداء تل أبيب الحزب المئات من المعتقلين والسجناء (جثث وأحياء) وأيضاً مساندة إسرائيل لحزب الله عسكرياً ولوجستسياً وعلناً خلال معارك اقليم التفاح التي كانت تدور رحاها بينه وبين حركة أمل سنة 1988… وتطول القوائم وتطول…

ومن منا لا يتذكر مسرحيات نفاق الأنفاق المملة، ومسرحية إسقاط الطائرة الإسرائيلية فوق الضاحية بحجر ومن ثم الرد الهوليودي لحزب الله الذي استهدف بصواريخه سيارة إسعاف إسرائيلية في داخلها دمى وضعت خصياً لإتمام المسرحية حيث بعدها تباهى وتعنتر وتفرعن برده الذي وعد به السيد.

وفي 27 تموز سنة 2020 جرى عرض مسرحي هزلي وهوليودي فاشل على مسرح مزارع شبعا كان اخراجه في منتهى الفشل .. حيث ذكرت الصحف الإسرائيلية يومها أن خمسة عناصر من حزب الله حاولوا التسلل عبر الحدود فاكتشفهم الجيش الإسرائيلي وردهم خائبين دون معرفة أن كان وقع بينهم قتلى.

إعلام حزب الله وأبواقه يفتحوان الهواء لأبواق وصنوج الحزب  لتحكي البطولات الوهمية والخيالية والأسطورية والتي أين منها قصص عنتر وعبلا وألف ليلة وليلة.

باختصار، فإن حزب الله لا هو مقاومة ولا هو محرر ولا عدو لإسرائيل. بل عدو للبنان ولكل ما هو لبناني، ولكل العرب شعوباً ودولاً وتاريخياً وثقافة وهويات، والأخطر فهو ورعاته الملالي هم أعداء البشرية والإنسانية والحضاررة والعلم والسلم العالمي.

والحقيقة التي نعيشها مسلسلات هوليودية ومسرحيات نفاق ودجل متتالية تبين أن الحزب الإيراني هو حاجة إسرائيلية وفي خدمتها وحارس لحدودها.

وعشتم وعاشت المقاومة التفنيص والدجل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نص وفيديو/حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد ويتبادلون الخدمات والمنافع

https://www.youtube.com/watch?v=cDipb4lOXjs&t=20s

الياس بجاني/07 نيسان/2023

 

نص وفيديو/الياس بجاني: تأملات إيمانية ووجدانية في مفاهم يوم الجمعة العظيمة

https://eliasbejjaninews.com/archives/18753/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%ac-2/

الياس بجاني/07 نيسان/2023

 

نص وفيديو/الياس بجاني: تأملات إيمانية ووجدانية في مفاهم يوم الجمعة العظيمة

https://www.youtube.com/watch?v=NIhq8RydZt0&t=14s

القراءات الإنجيلية في يوم الجمعة العظيمة

يا إخوَتِي، قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة

العظة السادسة عن خلق العالم

الجمعة العظيمة/الأب سيمون عساف

 

نص وفيديو/خميس الأسرار: تقاليد، طقوس وعِّبر

الياس بجاني/06 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/38461/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86/

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط نص وفيديو رسالة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بالعربية والإنكليزية بمناسبة عيد الفصح المجيد من الصرح البطريركي في بكركي

Al-Rahi enumerates in his Easter message Lebanon’s social, economic, medical & educational problems, asks officials: Don’t you feel ashamed?

https://eliasbejjaninews.com/archives/117264/117264/

NNA/April 08/2023

 

لبنان يعلن تقديم شكوى لمجلس الأمن بعد «الاعتداءات الإسرائيلية جوا وبرا وبحراً»

بيروت: «الشرق الأوسط»/08 نيسان/2023

عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعا مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، صباح اليوم (السبت)، لمتابعة البحث في الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وموضوع الصواريخ التي أطلقت من الأراضي اللبنانية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأعلن بوحبيب، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه تقرر توجيه رسالة شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، عبر بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة. ووفق الوكالة، «تتضمن الرسالة تأكيد التزام لبنان بالقرار الدولي 1701، كما تشجب الرسالة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان جوا وبرا وبحرا».

 

الجيش: العثور على منصات صواريخ في سهل القليلة

وطنية/08 نيسان/2023

اعلنت قيادة الجيش عبر حسابها على" تويتر" ان" وحدة من الجيش  عثرت في سهل القليلة على منصات صواريخ وعدد من الصواريخ التي كانت قد أعِدّت للإطلاق منذ أيام، ويجري العمل على تفكيكها".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

أم تي في /08 نيسان/2023

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون mtv:

المسيح قام.. حقا قام. لكنَّ القيامةَ لم تؤثر على أداء الحكومة. فمرةً جديدة، تضيّع حكومة معاً للإنقاذ البوصلة، وتضيّع اللبنانيين! وزير الخارجية أعلن بعد لقائه رئيسَ الحكومة أنه تَقَرَّرَ توجيهَ رسالةٍ إلى الأمم المتحدة، ومجلسِ الأمن تؤكد التزامَ لبنان القرارَ الدولي 1701، كما تشجب الإعتداءاتِ الإسرائيلية على لبنان. طبعاً الشجب الذي يتحدث عنه الوزير عادل بو حبيب واجبٌ، وخصوصاً أن إسرائيل لا تفوّت فرصةً الا وتنتهتكُ السيادةَ اللبنانية. لكن ألا يرى وزيرُ الخارجية أنَّ توقيت الشكوى خاطئ؟ فلبنان هذه المرة هو الذي لم يحترم القرار 1701! والسبب ليس لبنانياً، بل لأنَّ حركة حماس تناست وجودَ حكومةٍ لبنانية وقرّرت أن تردَّ على الإعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، من لبنان. بالتالي ألم يكن أولى برئيس الحكومة وبوزير الخارجية ان يستدعيا ممثلَ حركةِ حماس في لبنان وأن يطلبا منه احترامَ ما تبقى من سيادة للدولة عبر وقف توجيهِ الصواريخ من لبنان باتجاه اسرائيل؟ وقد جاءت المواقف الدولية لتؤكد ان الحكومة الميقاتية تضيع البوصلة، وتطلق المواقف  في الاتجاه الخطأ. فاميركا دانت استخدام لبنان نقطة انطلاق لهجمات صاروخية ضد اسرائيل، كذلك الامر بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي. ففي هذه الحالة علام تعتمد الديبلوماسية اللبنانية؟ فاذا كانت الحكومة الميقاتية تعتمد تحوير الحقائق مع اللبنانيين وتنجح في ذلك احيانا، فعليها ان تدرك ان الاكاذيب لا تنطلي على المجتمع الدولي،  وان عليها ان تحدد موقفا واضحا وصريحا مما حصل، لا ان تستمر في سياسة الهروب الى الامام ، فيما هي تعيد اللبنانيين عشرات الاعوام الى الوراء! رئاسيا، الجمود سيد الموقف بانتظار انتهاء عطلة عيد الفصح. لكن المعلومات تفيد ان مجموعة الدول الخمس تكثف اتصالاتها  وان هناك شبه توافق في ما بينها على تسمية رئيس وسطي يشكل نقطة التقاء بين الاطراف السياسيين. فهل تتظهر صورة الرئيس العتيد قبل انعقاد القمة العربية في  19 ايار المقبل في السعودية؟

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في سبت النور عشية  زمن القيامة المجيدة يعيش اللبنانيون على امل فيض النور الذي سيضي العتمة ويخرج لبنان من ظلماته وعلى الرجاء في قيامة الدولة ومؤسساتها. وفي رسالة الفصيح المجيد الى اللبنانيين جميعا والمسيحيين خصوصا دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النواب الى انتخاب رئيس للجمهورية ينعم بالثقة الداخلية والخارجية لكنه في المقابل توجه الى المسؤولين بالقول ألا تشعرون بالحياء؟

في الغضون عاد الهدوء الى ساحة الجنوب بعد يومين من "الرسائل العسكرية الطارئة" التي احيت المخاوف من استخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات التي لا طائل له بها، خصوصا في ظل التدهور المتزايد للاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية. وقد تابع الجيش اللبناني بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل تسيير الدوريات واعمال المراقبة بهدف الحفاظ على الأمن والهدوء، ومساعدة المواطنين في حين سجلت حالة من الاستنفار العام لجيش العدو الإسرائيلي في النقاط القريبة من الخط الازرق، انطلاقا من محور مزارع شبعا المحتلة، وحتى تلال العديسة، مرورا بالغجر والوزاني وعين عرب.

وقد عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب صباح اليوم، لمتابعة البحث في الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب  وموضوع الصواريخ التي أطلقت من الاراضي اللبنانية وتقرر توجيه رسالة شكوى إلى الأمين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بعد الجمعة العظيمة اليوم سبت النور قبل عيد القيامة أو الفصح غدا. في هذا الموسم الروحاني الذي ستتداخل فيه أعياد مسيحية وإسلامية يتراجع حضور الملفات السياسية وفي مقدمها الإستحقاق الرئاسي.

في المقابل حضور لافت لتداعيات ما حصل في اليومين الأخيرين على الجبهتين اللبنانية - الإسرائيلية والفلسطينية - الإسرائيلية.

صحيح أن السخونة قد تراجعت على كلا الجبهتين لكن رسائل صاروخية مهمة انطلقت من منصتهما عاكسة وهن المنظومة السياسية والأمنية والعسكرية الإسرائيلية التي بدت مغلولة اليدين ومجبرة على عدم تجرع كأس مواجهة متعددة الجبهات.

في ظل هذا الواقع تكرر مصطلح تجنب الإنزلاق إلى الحرب على ألسنة الكثير من العسكريين والأمنيين الإسرائيليين. وفي ترجمة لهذا المصطلح جاءت الإعتداءات الإسرائيلية سواء على أهداف في الجنوب أو في غزة مدروسة وهدفها الوحيد حفظ ماء الوجه مع العلم أن هذه الإعتداءات مدانة بكل المقاييس مهما كانت وتيرتها ودائرتها.

أما التحدي الآخر الذي يواجهه كيان الإحتلال في هذه المرحلة فهو العمليات التي تُنفذها الذئاب المنفردة بل "الأسُود المنفردة" وتُفقد هذا الكيان أمنه الذي لطالما تغنى به

وعليه لم يكن من السهل تحملُ هذا الكيان عمليتين كمثل اللتين نُفذتا في تل ابيب والأغوار بفارق ساعات قليلة وأدتا إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى وأجبرتا بنيامين نتنياهو على استدعاء وحدات إضافية من الإحتياط من الجيش وحرس الحدود.

في موقع آخر من الإقليم يبدو اليمن أمام المزيد من الخطوات المتسارعة على مسار التسوية. فبحسب أنصار الله فإن الجماعة توصلت مع السعودية إلى تفاهم لوقف الحرب. هذا الإعلان يتزامن مع استعداد وفد سعودي وعُماني للتوجه إلى صنعاء الأسبوع المقبل في إطار السعي إلى هدنة دائمة تبدأ قبل عيد الفطر.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ولو لمرة، اوقفوا المزايدات. ولو لمرة، قولوا الحقيقة، ولا تكرروا فعلتكم بأموال المودعين، في ملف الانتخابات البلدية والاختيارية. أموال المودعين التي وصفتموها بالمقدسة، طارت. فعسى الا تكون نتيجة حرصكم الزائف على السلطات المحلية، تطييرا الاستحقاق، واطلاقا لرصاصة الرحمة على الديموقراطية اللبنانية، تحت اعين المجتمع الدولي. ولو لمرة، اوقفوا المزايدات. ولو لمرة، قولوا الحقيقة، وصارحوا الناس: فهل ستجرون الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، ام أنكم تمهدون لتمديد جديد، ولو على شكل ارنب؟ فمما لا شك فيه، ان دعوة الهيئات الناخبة للمجالس البلدية والإختيارية قرار قانوني طبيعي.

لكن، من باب الحرص على أن تكون الانتخابات محطة ديمقراطية تغييرية وإيجابية بالفعل، فلتُجب الحكومة، وليُجب وزير الداخلية تحديدا، على الأسئلة التي تجول في بال جميع اللبنانيين والتي طرحها الوزيرُ بنفسه على نفسه:

اولا: كيف ستوفرون التمويل المطلوب لإجراء الإنتخابات حتى لا تكون الدعوة إليها ذرا للرماد في العيون؟

ثانيا: هل استطلع وزير الداخلية رأي وزير التربية والتعليم العالي حول جهوزية الأساتذة للمشاركة وتأمين رئاسة أقلام الاقتراع في ضوء إضراب المعلمين في المدارس الرسمية، وهل سأل عن رأي وزير العدل حول جهوزية القضاة في لجان القيد؟ وهل استطلع استعدادات المحافظين والقائمقامين؟

ثالثا: هل ستتوفر لجميع المرشحين المعاملات المطلوبة؟ وكيف ستتأمن الظروف الضرورية لإجراء الإنتخابات طالما أن معظم الدوائر معطلة عدة أيام في الأسبوع؟

هذه الاسئلة طرحها التيار الوطني الحر قبل ايام. اما الاجابة، فأتت تحديا في غير مكانه، وتحريضا بلا صدى. فلو لمرة، اوقفوا المزايدات. ولو لمرة قولوا الحقيقة: هل هناك انتخابات بلدية واختيارية، ام لا؟

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

الى كِتاب التاريخ السياسي والاقتصادي اللبناني الذي لم يعد يسجل أي نجاحات في العقود الاخيرة, أُضيف تاريخٌ جديد: مضي عام على الاتفاق المبدئي الذي عقد بين لبنان وصندوق النقد الدولي.

ففي السابع من أيار العام 2022، وقع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الاتفاق الهادف الى اخراج البلاد من أزمة اقتصادية هائلة.

وحينها، تعهد الرئيسان بالالتزام بالعمل مع الصندوق، فيما قال الرئيس ميقاتي ما حرفيته:

ان الاصلاحات التي تطلبها الـ imf لمصلحة لبنان وبما انها لمصلحة لبنان نحن سنقوم بالالتزام بها.

اما رئيس المجلس النيابي نبيه بري فقال: يهمني في هذه اللحظة الدقيقة أن أعرب باسمي وباسم المجلس النيابي عن جهوزية المجلس لتأمين التشريعات والاصلاحات الهادفة الى انجاح البرنامج المدعوم من قبل الصندوق وضمان ودائع اللبنانيين.

مرت كل ايام السنة، وحتى الشروط الأربعة المسبقة التي فرضها صندوق النقد للبدء ببحث الاتفاق الفعلي بعد تحقيقها، لم ينجز منها لبنان سوى واحدا وبطريقة ملتوية، وهي للتذكير:

اقرار قانون السرية المصرفية، اقرار قانون الكابيتال كونترول، موازنة العام 2023 وصولا الى اعادة هيكلة المصارف.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

وحدة الجبهات المتواجهة تربط سوريا بلبنان وتؤشر لتصاعد العقوبات

منير الربيع/المدن/08 نيسان/2023

ليست وحدة الجبهات التي تجدد تكريسها من قبل محور المقاومة، مقتصرة على الجانب العسكري، وهي لا تبدو حكراً على قوى المقاومة فقط. إذ تقابلها وحدة جبهات أخرى، على الضفة الثانية للمحور المضاد إقليمياً ودولياً. تتظهر "الوحدتان" بالإنطلاق من سياق دولي أوسع. أوله، التوتر السعودي الأميركي. ثانيه، الإتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية. ثالثه الجنون الإسرائيلي الذي يؤدي إلى تخبط حكومة الكيان بجملة أزمات، الإنقسامات الداخلية، توالي عمليات المقاومة الفلسطينية، ردات الفعل على الإعتداءت على المسجد الأقصى. رابعه، على وقع الإتفاق السعودي الإيراني يبرز تصعيد إسرائيلي أميركي في المنطقة، سواء في فلسطين من قبل الإسرائيليين، أو في سوريا من قبل الأميركيين إما عبر ضربات استهدفت مواقع إيرانية، أو من خلال ارسال الغواصة النووية إلى الشرق الأوسط كردّ على هجمات الإيرانيين. سادسه، أنه بالتزامن مع "الإنفتاح" العربي الجزئي على دمشق، برز التشدد الأوروبي الأميركي في فرض عقوبات على النظام السوري.

لبنان ووحدة الجبهات

يبقى لبنان قلب وحدة الجبهات لكلا الطرفين، فحزب الله نجح في تثبيت معادلته وخصوصاً بعد عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة. بينما في المقابل، تأتي وحدة الجبهات الغربية مثلاً متماسكة بمعيار العقوبات التي تفرض تباعاً، لا سيما ما فرض منها على تجار المخدرات بين لبنان وسوريا كما جرى مع حسن دقو ونوح زعيتر، أو عقوبات على خلفية التورط بملفات فساد وخصوصاً لجهات لديها علاقات مع النظام السوري أو مع شخصيات سياسية قريبة من دمشق، بالإضافة إلى العقوبات المتوالية التي تفرضها الإدارة الأميركية على محسوبين ومقربين من حزب الله.

خلاف المصالح والأدوار

وعليه، فإن الصورة يمكن أن تصبح على درجة من الوضوح بفعل هذا التقسيم. بينما في المقابل، فإن المسار السعودي الإيراني لا يزال يسلك طريقه ويحقق خطوات إيجابية في اليمن بالتحديد، ولا بد لذلك أن ينسحب على ملفات المنطقة لاحقاً لاسيما، العراق، سوريا ولبنان. هنا لا يمكن إغفال إمكانية اللجوء إلى تخريب هذا الإتفاق أكثر في المرحلة المقبلة. لأن جهات كثيرة يمكن أن تتضرر، فالأميركيون كانوا يريدون أن يبقوا هم عرابي أي اتفاق أو تصعيد ومواجهة. بدورها فرنسا، والتي كسرت القطيعة بينها وبين إيران في الصين أيضاً من خلال لقاء وزيري خارجية البلدين، لطالما كانت تطمح لأن تلعب دور الوسيط بين الجانبين، مع الإشارة إلى خلاف فرنسي مع ايران على خلفية وقوف طهران إلى جانب موسكو في حربها على أوكرانيا أو على خلفية الموقف الفرنسي من الإحتجاجات في الداخل الإيراني. كذلك فإن فرنسا على خلاف مع السعودية حول الملف اللبناني بالتحديد بفعل التطورات الأخيرة التي أصبحت معروفة. الولايات المتحدة الأميركية أيضاً على خلاف مع إيران بسبب انسداد المفاوضات النووية، والدخول الإيراني إلى جانب روسيا، كما أن الخلاف قائم بين الأميركيين والسعوديين على ملفات عديدة ليست فقط مرتبطة بتخفيض الرياض للإنتاج النفطي.

تصعيد في مواجهة الإتفاق

ما إن أعلن عن الإتفاق السعودي الإيراني، حتى برز تصعيد أميركي إسرائيلي ضد أهداف إيرانية في سوريا. وصل الأمر إلى حدود الإشتباك المباشر بين الإيرانيين والأميركيين في شمال شرق سوريا. في الموازاة، برزت محاولات عديدة لترتيب علاقات النظام السوري مع السعودية، وهذ نتيجة مساع وضغوط كبيرة قامت بها طهران وموسكو وصلت إلى حدود المطالبة بتوجيه دعوة لرئيس النظام السوري بشار الأسد إلى حضور القمة العربية في الرياض. جاء الرد الأميركي الأوروبي سريعاً من خلال فرض المزيد من العقوبات على دمشق، كإشارة رافضة لذلك وفي محاولة لقطع الطريق.

وفي مقابل اندفاع جهات عربية للإنفتاح على دمشق، تبرز وجهات نظر أخرى تشير إلى أن هذا الإنفتاح يرتبط بدفتر شروط قاسية، لن يكون من السهل على النظام أو على إيران تقديمها، هنا يحاول البعض الإستناد إلى مسار المفاوضات اليمنية التي أصبحت قريبة من الوصول إلى اتفاق سياسي، ولكن تختلف التقديرات بشأنه، فالبعض يعتبر أن ما يتحقق يصب في المصلحة الإستراتيجية للسعودية، فيما البعض الآخر يرى أن ما سيتحقق سيؤدي إلى تأمين ربح سياسي ومالي صرف للحوثيين. ويطالب هؤلاء بضرورة قراءة تفاصيل الإتفاق اليمني والإعتبار من نتائجه وكيفية انعكاسها على الواقعين السوري واللبناني.

ربط الملفات ومسار العقوبات

 يؤدي ما ذُكر إلى ربط ملفي لبنان وسوريا ببعضهما البعض عبر أكثر من ملف، فخليجياً الشروط واضحة على الجانبين. أما إيرانياً فلا يمكن فصل الملفين عن بعضهما البعض طالما أن عناصر وحدة الجبهات مكتملة، ونظراً لنفوذ وقوة حزب الله على الساحتين. أما أميركياً وأوروبياً، فإن التقارير تشير إلى الإرتباط الوثيق بين الأزمتين اللبنانية والسورية بكل انعكاساتهما السياسية والأمنية بما فيها تهريب المخدرات، والمالية خصوصاً ان التقارير الدولية لطالما تحدثت عن أن الإقتصاد اللبناني مقسم على بلدين لبنان وسوريا. لذلك، لا بد لبنانياً من التمعن الجدي في قراءة مسار العقوبات المفتوح والذي، على ما يبدو، سيستمر، على وقع فضائح هائلة يصاب بها كبار المسؤولين اللبنانيين مالياً أو سياسياً، نظراً للإرتباط الوثيق بين الجانبين. قراءة مؤشرات العقوبات المالية الأخيرة تشير إلى أبعاد مختلفة وذات مدى بعيد، سيقود إلى كشف الكثير من الفضائح، فيما يحتوي على العديد من الرسائل والإشارات السياسية التي سيكون لها وقع على أي مسار سياسي جديد، أو تسوية مقبلة.

 

هل تنزلق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه؟

جريدة الأنباء الإلكترونيّة/08 نيسان/2023

انتهى العمل العسكري فجر أمس الجمعة مع قصف إسرائيلي طال البساتين التي انطلقت منها صواريخ الخميس من جنوب لبنان، وقصف آخر طال مواقع تابعة لـ”حماس” في غزّة، وبدأ العمل الدبلوماسي في محاولة للملمة ذيول التصعيد وإبقائه بحدود ما حصل، وبذلك تكون صفحة الهجوم قد طُويت، خصوصاً وأن إسرائيل أرسلت إشارات واضحة لجهة عدم رغبتها في نشوب حرب جديدة، أكان مع “حماس” أم مع “حزب الله”.لكن الأنظار ستكون شاخصة على ما بعد الهجوم، خصوصاً وأنّه يؤشّر إلى شكل جديد من المواجهة تكرّر في السنوات الأخيرة، ومن المحتمل أن يتكرّر في المرحلة المقبلة، التي توحي أنها ستكون متوترة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران والمجموعات المدعومة منها من جهة أخرى، وذلك كردّة فعل على التقارب السعودي الإيراني. وفي سياق الحرص على الوحدة اللبنانية، لم تخلُ المواقف الرسمية التي أطلقت من الرفض لاستخدام لبنان كأداة للتهديد، واستثمار أرضه كمنصّة صواريخ، لأن اقحامه المستمر في صراع الأمم لا ينتج عنه سوى الدمار، وهو بالتأكيد لا يحتمل تجربة مشابهة اليوم في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها. ولفتت مصادر سياسية إلى أن “طرفي المواجهة بالأمس لم يريدا الحرب، لكن هذا الواقع ليس ثابتاً، وقد يتبدّل، كما أن أخطاءً غير محسوبة قد تحصل أثناء مناورات مشابهة، فتنزلق المنطقة إلى حرب لا تُحمد عقباها، خصوصاً وأنها على شفير توتر كبير بين الولايات المتحدة وإيران”. وشدّدت المصادر عبر “الأنباء” على “عدم تحويل لبنان إلى منصّة صواريخ، خصوصاً وأن هذه المواجهات لا تخدم تطلع لبنان لاستخراج الغاز، والذي يستوجب حداً أدنى من الاستقرار الأمني”.

 

بعد سلامة.. القضاء الفرنسي يدّعي على مروان خير الدين

وكالة الأنباء الفرنسية/08 نيسان/2023

وجّه القضاء الفرنسي، لائحة اتهامات إلى رئيس مجلس إدارة "بنك الموارد" والوزير اللبناني السابق مروان خير الدين، في نهاية شهر آذار الفائت، تشمل تكوين جماعة إجرامية، لا سيما بهدف اختلاس أموال عامة من قبل موظف عمومي على حساب الدولة اللبنانية، وإساءة الأمانة والرشوة

وجاء ذلك في إطار تحقيق قضائي فرنسي يتعلّق بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بحسب ما ذكر مصدر مطّلع على الملف. خير الدين، البالغ من العمر 55 عاماً، والذي كان وزيراً في أوائل عام 2010، والذي استمع إليه محقّقون أوروبيون في لبنان في شهر كانون الثاني الفائت، يُحاكم أيضاً بتهمة غسل الأموال في عصابة منظمة، قبل وضعه تحت الرقابة القضائية. ويشتبه في أن سلامة، 72 عاماً، كان المستفيد في حسابات "بنك الموارد" التي لم يكن من الممكن عادة التحقق منها، مقابل مزايا مختلفة لخير الدين. وكان سلامة هدفاً للعديد من التحقيقات الأوروبية واللبنانية في شأن ثروته العقارية والمصرفية الضخمة في أوروبا، والذي كان موضوع مصادرة كبيرة في آذار 2022 للاشتباه في أنه تم الاستحواذ عليه من خلال اختلاس ضخم للأموال العامة اللبنانية. وقال مصدر قضائي لبناني ومصدر مقرب من الملف، إنه غير متورط في هذه المرحلة في التحقيق الفرنسي، لكنه استدعي للاستجواب في 16 أيار في فرنسا. وبحسب المصدر اللبناني، لا يمكن للبنان إجبار الحاكم على السفر إلى فرنسا، ولا يزال يخضع لحظر السفر الذي تقرره القاضية غادة عون. ومع ذلك، يمكن رفع حظر السفر عنه للسماح له بمغادرة البلاد. وأشار محامي سلامة، بيار - أوليفييه سور، إلى "دراسة جدوى" مثل هذا الاستجواب، لأن الإجراء حسب قوله غير منتظم. وكان سلامة قد دفع ببراءته من التهم الموجهة اليه، في منتصف آذار في بيروت، من قبل عدة قضاة أوروبيين يحققون معه، بمن فيهم قاضي التحقيق الفرنسي أود بوريسي. لائحة الاتهام هذه، وهي الثانية في التحقيق القضائي الفرنسي الذي فتح في تموز 2021 ، "هي خطوة مهمة"، وتؤكد أن "عمليات غسيل الأموال للمقرّبين من سلامة لم تكن ممكنة إلا بمساعدة مصرفيين في فرنسا وأماكن أخرى"، بحسب المحامي ويليام بوردون، وكيل جمعية Sherpa وتجمّع ضحايا الممارسات الاحتيالية والإجرامية في لبنان (CPVCL) والأطراف المدنية. وكانت "نداء الوطن" أشارت في عددها الصادر يوم الجمعة 6 نيسان 2023 إلى أن اسمي سمير حنا ومروان خيرالدين (بنك عودة وبنك الموارد)، وردا في التحقيقات الأوروبية المتقدمة جداً في الاستنتاجات ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا وعدد من المقربين منه. وجاء ذلك بناء على معلومات موثّقة جمعتها القاضية الفرنسية أود بوريسي. ولم تستبعد مصادر "نداء الوطن" الادعاء على المذكورين في سياق ادعاءات اخرى قد تشمل مصرفيين آخرين ذات صلة بعمليات وشركات وتحويلات وحسابات رياض سلامة وشقيقه رجا ومقربين آخرين.

 

تخوّفٌ من “حماس لاند” جديدة في الجنوب!

يوسف دياب/الشرق الأوسط/08 نيسان/2023

أثارت عملية إطلاق القذائف الصاروخية من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل المخاوف على الوضع الأمني في الجنوب، وطرحت علامات استفهام حول تظهير دور حركة «حماس»، وفرضها لاعباً أساسياً في الأمن اللبناني، وهو ما أحيا في ذاكرة اللبنانيين مرحلة «فتح لاند» في سبعينات القرن الماضي، التي مكنت رئيس السلطة التنفيذية ياسر عرفات (أبو عمّار) من تحويل لبنان إلى منصّة للعمل العسكري ضدّ إسرائيل مستفيداً من «اتفاق القاهرة». وقرأ مراقبون في العملية التي يعتقد أن جهات فلسطينية قامت بها بمباركة «حزب الله»، تأسيساً لمرحلة جديدة من المواجهة، قد تطيح بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي أقرّ عقب حرب تموز 2006، ورسم قواعد الاشتباك بين لبنان والدولة العبرية. ورأى منسّق الأمانة العام السابق لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، أن «ما حصل يعدّ أول خرق حقيقي للقرار 1701 منذ 17 عاماً». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذا التطور خطير للغاية بغض النظر عن الردّ الإسرائيلي، لأنه ينسف القرار 1701، ويعيدنا إلى مرحلة (فتح لاند)، ويكشف ضعف الحكومة اللبنانية أمام (حزب الله)». وتتضارب الروايات حول الأبعاد الأمنية للرسالة التي بعث بها فصيل فلسطيني من جنوب لبنان، لكنّها تجمع على أنها تؤسس لمرحلة جديدة من العمل العسكري، ويقول فارس سعيد، «لمسنا بالوقائع إنشاء شيء جديد في جنوب لبنان اسمه (حماس لاند)، وكأنه يرث (فتح لاند)، الذي نشأ على أثر (اتفاق القاهرة) في عام 1969، الذي سمح باجتزاء منطقة من جنوب لبنان، لتكون منطلقاً للأعمال الفدائية ضدّ إسرائيل، وهذا ما أسس للحرب الأهلية اللبنانية». وتوقّف سعيد عند «اختيار هذه العملية في مرحلة حرجة جداً، عنوانها التفاهم السعودي – الإيراني». وسأل: «هل هذا مؤشر على خلاف بين أجنحة إيران العسكرية في المنطقة؟ أم أنه تحوّل نحو مشروع مواجهة جديد؟». ورأى أن «مشهد الخميس يدل على أننا تحولنا إلى صندوق بريد لإرسال الرسائل إلى إسرائيل، بالتزامن مع انهيار اجتماعي واقتصادي ومالي، وفي وقت لا يحتمل البلد نزوحاً جديداً، ولا يتحمّل تحويل اللبنانيين إلى أكياس رمل». المعطيات السياسية تفيد بأن عملية إطلاق الصواريخ لم تأت كردّ فعل على اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين، وليست رداً على الغارات الإسرائيلية على مواقع لإيران و«حزب الله» في العمق السوري، بل أتت بعد ساعات من لقاء جمع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية بأمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، والحديث عن غرفة عمليات مشتركة لقوى المقاومة، واعتبر السياسي اللبناني توفيق سلطان، أن «قضية مقاومة إسرائيل لا تزال حيّة في الوجدان العربي، وإن تقدمت حيناً وتراجعت حيناً آخر»، ورأى أن «ما يجري من انتهاكات في القدس وداخل المسجد الأقصى وفي غزة، ولّد شعوراً بالغضب والاحتقان لدى الشعوب العربية، خصوصاً دول الطوق، ومن هنا أتى الاختراق من جنوب لبنان، مستغلاً الوضع الهشّ». وعبّر سلطان في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن اطمئنانه إلى أن «الموقف الرسمي للحكومة جدد التزام لبنان بالقرارات الدولية، كما أن المنظمات الفلسطينية الأساسية الموجودة في لبنان نأت بنفسها عن هذا العمل، وكذلك حزب الله الذي لم يتبنّ هذه العملية، وهذا يدلّ على غياب أي رغبة بالتصعيد، والذهاب إلى حرب واسعة، خصوصاً أن الصواريخ كانت محدودة الأثر، والردّ عليها غير ذي أهمية، بدليل أن الوضع في الجنوب هادئ ولا يوحي بالذهاب إلى حرب». ولم تلغِ عودة الهدوء إلى مناطق التوتر في الجنوب اللبناني، القلق من العودة إلى دوامة العنف، وهو ما أبقى أبناء المنطقة في حالة ترقب وحذر لأي تطوّر مماثل، غير أن توفيق سلطان شدد على أن «الاختراق الذي حصل ليس له مناخ يحميه، فلبنان الذي قدّم للقضية الفلسطينية أكثر من طاقته، لا يتحمّل مثل هذه العمليات». وقال: «تستطيع القوى الفلسطينية ممارسة عملها المقاوم داخل فلسطين المحتلّة، لأن لبنان لم يعد مهيأ لها، من هنا جاء الموقف الرسمي للحكومة وللجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في غاية المسؤولية»، وشدد على أن «المناخ الذي كان سائداً أيام أبو عمّار (ياسر عرفات) غير متاح حالياً، وبالتالي لا خوف من تحويل لبنان مجدداً منصّة للعمل العسكري الفلسطيني». وقال توفيق سلطان إن «الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى خطيرة للغاية». ولفت إلى أن «مواجهة هذا النمط العدواني يتطلّب موقفاً عربياً حاسماً ومؤثراً، ولا يكون الردّ عليها بعملية من هنا وهناك، لا تخدم أبناء القدس، بل تزيد الأمور تعقيداً».

 

من “فتح لاند” إلى “حماس لاند”… ولكن!

جان الفغالي/هنا لبنان/08 نيسان/2023

بعد أربعة وخمسين عامًا على “اتفاق القاهرة” وعلى “فتح لاند”، يعود جنوب لبنان “منصَّة صواريخ” ليس لحركة “فتح” بل لحركة “حماس”، وكأن الجنوب تحوَّل إلى “حماس لاند”، مع ثابت وحيد وهو أن جنوب لبنان ما زال خارج سيطرة الدولة اللبنانية.

كأن الزمن يعود أكثر من نصف قرنٍ إلى الوراء، وتحديدًا إلى العام 1969، حين استُنبِط مصطلح “فتح لاند”، يوم استطاعت حركة “فتح” الفلسطينية أن تتخذ من جنوب لبنان منطلقًا لعملياتها ضد إسرائيل. ولم ينجح التوصل إلى “اتفاق القاهرة” بين الحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية، برعاية مصر، في ضبط العمليات وتنظيمها. بعد أربعة وخمسين عامًا على “اتفاق القاهرة” وعلى “فتح لاند”، يعود جنوب لبنان “منصَّة صواريخ” ليس لحركة “فتح” بل لحركة “حماس”، وكأن الجنوب تحوَّل إلى “حماس لاند”، مع متغيِّرات جذرية طرأت على الواقع اللبناني والواقع الفلسطيني، مع ثابت وحيد وهو أن جنوب لبنان ما زال خارج سيطرة الدولة اللبنانية. المتغيّر الأول أنّ الجنوب أصبح تحت سيطرة حزب الله، وكلّ كلام آخر ليس سوى ذرٍّ للرماد في العيون. حزب الله يرصد كل شاردة وواردة من نهر الأولي مرورًا بنهر الليطاني وصولًا إلى الناقورة، لا يمكن تمرير قطعة سلاح حتى ولو كانت خفيفة من دون معرفته وموافقته، فكيف إذا كان الأمر يتعلَّق بصواريخ؟ في حادثة بلدة “شويا”، لو لم يعترض الأهالي على إطلاق الصواريخ من بلدتهم، لكانت عملية الإطلاق تمت، ولكانت سُجِّلَت ضد مجهول. وكدليل حسي وموثَّق على سيطرة الحزب على الجنوب، حادثة العاقبية مع موكب من قوات الطوارئ الدولية والتي أدت إلى مقتل أحد جنودها، وفي المعلومات أن المتهم بإطلاق النار على الجندي الإيرلندي، ما أدى إلى مقتله، ما زال”متواريًا” وأنه يتمتع بحماية تتيح له عدم الوقوع في يد القضاء. المتغيّر الثاني أنّ هناك ترسيم حدودٍ بين لبنان وإسرائيل، ما يتيح للبنان البدء بالتنقيب عن الغاز في بحره، كيف يمكن البدء بهذه العملية إذا كان الوضع في الجنوب غير مستقر؟ وأي شركة تجرؤ على المجيء إلى لبنان إذا كان غير قادرٍ على تقديم تعهدات وضمانات؟ بهذا المعنى فإن الصواريخ التي أطلِقَت، أصابت، معنويًا، حقول الغاز اللبنانية، قبل أن تتسبب بأضرار في الأمكنة التي سقطت فيها. المتغيّر الثالث، أنّ لبنان في حال إفلاس، فكيف يمكن أن يخوض حربًا في وقتٍ ليس بإمكان المواطن أن يحصل على دواء، ووضع المستشفيات في حالٍ يرثى لها؟ في آخر ستينيات القرن الماضي، ومع انفلاش السلاح الفلسطيني والعمليات من جنوب لبنان، شهِد لبنان حالة “سخاء” تمثَّلت في تدفق الرساميل سواء للدولة أو لمنظمة التحرير، اليوم لا تدفق للرساميل بل إحجام عن إرسال أي دولار، باستثناء مساعدات نقدية للجيش اللبناني بالإضافة إلى مساعدات عينية، أما الأموال التي تأتي، فهي مخصصة للنازحين السوريين، ولا يستفيد لبنان منها بشيء. وحتى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي فإن فيه شروطاً “سياسية” أوّلها الاستقرار، قبل البحث في شروط السداد. انطلاقًا من كل هذه المتغيِّرات، يبقى لبنان الحلقة الأضعف، في ظل جزر أمنية خارجة عن سيطرة السلطة اللبنانية، وإنْ تعددت التسميات بين “حماس لاند” أو “جزر أمنيَّة” أو “مربعات أمنيّة”، مع الخشية من أن تتحوَّل مخيمات النازحين السوريين إلى بؤر مسلحة، أليس هذا ما حصل بالنسبة إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين؟

 

قطع الطريق على حربٍ مفتوحة!

محمد شقير/الشرق الأوسط/08 نيسان/2023

رغم أن الاتصالات التي تولاها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب أدت إلى استيعاب رد فعل إسرائيل على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، من دون أن يؤدي إلى تغيير قواعد الاشتباك المعمول بها منذ الحرب على لبنان في تموز 2006، فإن السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا لم تأخذ بالمعلومات التي تبلّغتها من الحكومة بأنه لا علاقة لـ«حزب الله» بإطلاق الصواريخ متذرّعة، كما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية غربية، بأن الكمّ الكبير من الصواريخ الذي أُطلق في غضون دقائق، والذي يُعد الأوسع منذ سنين طويلة يفوق قدرات حركة «حماس»، التي تعوزها حرية التحرك في منطقة خاضعة لنفوذ الحزب، حيث لا يستطيع أحد التصرف من دون علمه، كما يفترض أن تكون خالية من السلاح غير الشرعي. فواشنطن، وفق ما أبلغته السفيرة الأميركية إلى من يعنيهم الأمر على رأس المسؤولية في الحكومة اللبنانية، تحمّل «حزب الله» مسؤولية مباشرة حيال التحضير لإطلاق الصواريخ، التي تزامنت مع وجود رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في بيروت إسماعيل هنيّة، لأنه لا قدرة لديها لإطلاق الصواريخ من دون تغطية كاملة من الحزب. لكن تحميل واشنطن المسؤولية لـ«حزب الله» لم يمنعها، كما تقول المصادر الدبلوماسية، من الدخول على خط الاتصالات لخفض التوتر والإبقاء على رد إسرائيل تحت السيطرة لقطع الطريق على إقحام الجنوب في حرب مفتوحة مع إسرائيل لا تريدها تل أبيب، ولا يسعى لها «حزب الله» الذي اكتفت قيادته بإعلام أركان الدولة بعدم علاقتها بإطلاق الصواريخ، نافيةً أن يكون لديها علم بالتحضيرات التي سبقت إطلاق الصواريخ من بقعة تقع في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش اللبناني بمؤازرة من «يونيفيل». وقالت المصادر الدبلوماسية إن الدور الذي لعبته قيادة «يونيفيل» أسهم في قطع الطريق على أن يتجاوز الرد الإسرائيلي الحدود المرسومة للحفاظ على التهدئة تحت سقف التزام لبنان بالقرار 1701. وأكدت أن الرد الإسرائيلي بقي محدوداً لئلا يؤدي التصعيد إلى دخول أطراف على خط المواجهة. وفي هذا السياق، تسأل المصادر اللبنانية: ما الجدوى من إطلاق الصواريخ بالتزامن مع استعداد مجلس الأمن الدولي للانعقاد بطلب عربي للنظر في الاعتداءات على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى؟ وهل المطلوب توفير خدمة لنتنياهو لصرف الأنظار عن الحملات التي يواجهها في الداخل؟ وما ذنب لبنان بتحميله مسؤولية أفعال من يستبيح سيادته؟ وتقول إن الجهة التي أطلقت الصواريخ لم تكن قادرة على نقل العشرات من نوع «كاتيوشا» عيار 122، من دون أن يؤمَّن لها الغطاء السياسي، والدعم اللوجيستي المطلوب، خصوصاً أن إطلاقها تميّز بالدقة وبمهارة فنية عالية بخلاف المرات السابقة، التي كانت تُطلق فيها صواريخ لا يتجاوز عددها أصابع اليد من المنطقة نفسها، وتسقط في الأراضي اللبنانية أو في داخل إسرائيل في منطقة حدودية ليست مأهولة بالسكان، ولا تُحدث أضراراً.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إطلاق 3 صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل أحدها سقط في الجولان

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: تم تفعيل الإنذار في مناطق مفتوحة بالقرب من بلدة ميتسار

العربية.نت _ وكالات/08 نيسان/2023

أفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق 3 قذائف صاروخية من سوريا نحو إسرائيل حيث سقطت قذيفة في منطقة مفتوحة جنوب هضبة الجولان. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأنه تم تفعيل الإنذار في مناطق مفتوحة بالقرب من بلدة ميتسار في منطقة جنوب هضبة الجولان، مشيرًا إلى أنهم يعملون على كشف مزيد من التفاصيل. وأكد مراسل العربية أنه لا معلومات حتى الآن عن الجهة المنفذة، لكنه أشار إلى أن العملية قد تكون ردا على الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان. وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن فجر الجمعة، توجيه ضربات في الأراضي اللبنانية، وأفاد مراسل العربية أن الجيش الإسرائيلي استهدف منطقة القليلة قرب صور جنوبي لبنان. ودوّت ثلاثة انفجارات على الأقلّ فجر الجمعة في منطقة صور في الجنوب اللبناني، تزامناً مع إعلان إسرائيل شنّ قوّاتها غارات في لبنان ردّاً على إطلاق وابل من الصواريخ الخميس باتّجاه أراضيها اتّهمت مجموعات فلسطينيّة بالوقوف خلفها. واستهدفت الغارة الإسرائيلية خراج منطقة صور جنوب لبنان، بالقرب من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين. وبحسب المتداول تم تنفيذ غارتين على سهل القليلة ومكتب حركة حماس في الرشيدية.

 

عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو وإضعاف القضاء

وطنية /08 نيسان/2023

تجددت التظاهرات في المدن الإسرائيلية مساء اليوم احتجاجا على نهج حكومة بنيامين نتنياهو وخطة إضعاف الجهاز القضائي، لتدخل أسبوعها الرابع عشر على التوالي ووفق "روسيا اليوم "شارك قرابة 140 ألف إسرائيلي بالتظاهرة الاحتجاجية التي شهدتها تل أبيب وتمركزت في شارع كابلان وسط المدينة، كما تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في مفترق حوريف في حيفا، وأمام مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي في القدس. كما نظمت تظاهرات بمشاركة الآلاف في هرتسليا، وكريات شمونة وكفار سابا، ورمات هشارون، ورحوفوت، وبيسان. ووفقا للمنظمين للتظاهرات، تقرر إلغاء المسيرات التي كانت مقررة تحديدا في منطقة تل أبيب، مع الإبقاء على الوقفات الاحتجاجية ورفع الشعارات المنددة بسياسات حكومة نتنياهو وإضعاف القضاء وتقويض المحكمة العليا، حيث حملت حكومة نتنياهو مسؤولية تصاعد التوتر الأمني. وحمل المتظاهرون مشاعل ويافطات كتب عليها شعارات بالعبرية والإنكليزية والعربية، من ضمنها: "حياة الفلسطينيين مهمة"، "شعب يحتل شعب آخر لا يمكن أن يكون حرا"، و"حان وقت إسقاط الديكتاتور" و"حكومة العار"، و"الأبارتهايد لا يتوقف عند الخط الأخضر". وأغلقت شرطة الإحتلال الإسرائيلية عدة شوارع ومفترقات طرق في تل أبيب قبل خروج التظاهرة الرئيسية، كما اعتقلت أربعة شبان اعتدوا على متظاهرين قرب بيسان.

ورغم إعلان نتنياهو عن تعليق التصويت على التعديلات وخطة إصلاح القضاء، تحت وطأة تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي، إلا أن منظمي التظاهرات الاحتجاجية رأوا في هذا الإعلان محاولة من الحكومة لاحتواء الاحتجاجات، وطالبوا بإلغاء خطة إضعاف القضاء كليا.

 

تعزيزات أمنية في إسرائيل بعد هجومَي الضفة وتل أبيب

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 نيسان/2023

تستعد إسرائيل اليوم (السبت) لنشر تعزيزات أمنية عقب هجومين أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص، في ظلّ تصعيد جديد للتوتر في المنطقة. وقُتِل سائح إيطالي (36 عاماً) دهساً وأصيب سبعة آخرون مساء أمس (الجمعة) جرّاء هجوم بسيّارة عند الواجهة البحريّة في تلّ أبيب. وفي روما قالت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، إن القتيل هو أليساندرو باريني، وقدمت تعازيها لعائلته. وأكدت خدمة الإسعاف أن القتيل والمصابين سياح، في حين أعلنت الشرطة أنها أردت المنفّذ. أسفر الهجوم أيضاً عن إصابة سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17 و74 عاماً وفق خدمة الإسعاف. ومن بين الذين عولجوا في مستشفى «إيخيلوف» في تل أبيب أربعة سياح، هم ثلاثة بريطانيين وإيطالي. وقالت الشرطة إن واحداً من أفرادها وعناصر من البلدية كانوا قرب المكان أطلقوا النار على السائق وهو رجل يبلغ 45 عاماً من كفر قاسم في وسط إسرائيل. في وقت سابق أمس (الجمعة) قُتلت شقيقتان من مستوطنة «إفرات» تبلغان 16 و20 عاماً وأصيبت والدتهما بجروح خطرة. تعرضت الشقيقتان الحاملتان للجنسيتين الإسرائيلية والبريطانية لإطلاق نار على سيارتهما في شمال شرقي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967. بعد الهجوم في تل أبيب الذي وقع أثناء أسبوع عيد الفصح، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «الشرطة الإسرائيلية بتعبئة جميع وحدات شرطة الحدود الاحتياطية، والجيش الإسرائيلي بتعبئة قوات إضافية لمواجهة الهجمات الإرهابية». وأعلنت الشرطة أنه سيتم نشر أربع كتائب احتياط من قوة حرس الحدود بدءاً من الأحد وسط المدن، بالإضافة إلى الوحدات التي سبق استدعاؤها في منطقة القدس ومدينة اللد المختلطة. وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت)، أنه تعرض لإطلاق نار قرب قرية يعبد الفلسطينية شمال الضفة. وقال في بيان إن جنوده «أطلقوا النار باتجاه المهاجمين» الذين كانوا في سيارة، وتم «التعرف على إصابة في السيارة». يأتي ذلك بعد ضربات إسرائيلية على غزة ولبنان في تصعيد للعنف منذ الأربعاء بعد هدوء نسبي في النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني منذ بداية شهر رمضان في 23 مارس (آذار). وهو يشكل تصعيداً غير مسبوق منذ 2006 على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية.واعتبرت حركة «حماس» في قطاع غزة أن هجوم تل أبيب يأتي «في سياق الرّد الطبيعي والمشروع على عدوان الاحتلال وحكومته الفاشية ضدّ المسجد الأقصى المبارك». وجاء التصعيد بعد صدامات عنيفة دارت الأربعاء في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة، وتوعّدت على أثرها فصائل فلسطينيّة بشنّ هجمات انتقاميّة.

تتالت الإدانات الدولية، ونددت «حماس» التي تتولى السلطة في غزة بـ«جريمة غير مسبوقة» من إسرائيل في منتصف شهر رمضان. من جهته، اعتبر نتنياهو أن القوات الإسرائيلية «أُجبرت على التحرك لإعادة النظام» في مواجهة «المتطرفين» المتحصنين في الحرم القدسي. وأُطلق الخميس نحو 30 صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى إصابة شخص وخلّف أضراراً مادية. وأكد الجيش الإسرائيلي أنّه قصف ثلاث «منشآت» تابعة لحركة «حماس» في منطقة الرشيدية حيث يقع مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب صور في جنوب لبنان. وهي المرة الأولى التي تؤكد فيها إسرائيل استهداف الأراضي اللبنانية منذ أبريل (نيسان) 2022. والسبت، أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات في إسرائيل وإطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، ودعا إلى «ضبط النفس». وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية للاتحاد بعد هجمات أمس (الجمعة) في تل أبيب، إن «الاتحاد الأوروبي يعرب عن إدانته الكاملة لأعمال العنف هذه». كما أدان إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ولبنان، مؤكداً: «نحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس». من جهتها، أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان، فجر الجمعة، أن الطرفين «لا يريدان الحرب»، داعية إلى التهدئة.

 

إسرائيل والفصائل تتجنب مواجهة «متعددة الجبهات»... وتواصل «الهجمات»

«الموساد» أراد ضرب «حزب الله» لكن «الكابينت» التزم بتوصية الجيش بتحييده

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/08 نيسان/2023

بعد يوم من القصف على لبنان وقطاع غزة، وساعات على مقتل إسرائيليتين وسائح إيطالي في الضفة الغربية وتل أبيب في هجمات فلسطينية، تتجه إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى التهدئة، لكن على قاعدة تجنُّب حرب متعددة الجبهات، وليس وقف الهجمات السريعة، مثل تنفيذ إسرائيل اغتيالات واعتقالات، وتنفيذ الفلسطينيين عمليات. ورغم أن التصعيد الأمني يفرض نفسه في أجواء ما زالت مشحونة للغاية، وتطلبت استدعاء الجيش الإسرائيلي قوات إضافية من الاحتياط، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أمر بهذا الاستدعاء، هو نفسه الذي أبلغ وزراءه في اجتماع ضم وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الخارجية إيلي كوهين، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وكبار أعضاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن على إسرائيل تجنب الانجرار إلى مواجهة متعددة الجبهات والانخراط في صراع أوسع. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله إن إسرائيل في غنى عن مواجهة متعددة الجبهات، في ظل وجود خلافات كافية داخلية. ويمكن القول إنه بالنسبة إلى إسرائيل فإن الجولة أصبحت وراء ظهرها، وهو موقف إلى حد كبير ينسحب على حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، باعتبار أن الأطراف كلها لا ترغب في جولة قتال جديدة وليس إسرائيل فقط. وأكد وزير الزراعة الإسرائيلي الوزير في المجلس الأمني والسياسي المصغر (الكابنيتآفي ديختر إن جولة التصعيد مع لبنان وغزة أصبحت وراءهم. وقال: «هذه الجولة أصبحت وراء ظهورنا، ولا أحد يرغب باستمرار التصعيد، حتى أعداؤنا». كما أكد مصدر إسرائيلي كبير أن الجولة الحالية من التصعيد الأمني انتهت بعد قصف غزة ولبنان وتوقف إطلاق الصواريخ من القطاع. والموقف السياسي هو نفسه موقف الجيش الإسرائيلي الذي أعلن أنه غير معني بتصعيد. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي ادرعي، لـ«i24NEWS» الإسرائيلية، إن «إسرائيل غير معنية بالتصعيد، ومعنية بالحفاظ على الوضع الأمني المستقر في كل الجبهات».

وأضاف: «إسرائيل لا تريد التصعيد؛ نريد أن يمر شهر رمضان بأجواء رمضانية حقيقية، واتخذنا إجراءات مدنية لتحقيق ذلك، لكننا في الوقت نفسه لن نتسامح مع أي خروق أمنية».

ونجحت إسرائيل في تجنب حرب متعددة الجبهات بطريقتين؛ الأولى: تحييد «حزب الله» اللبناني، والثانية قصف مواقع يُفترض أنها تابعة لحركة «حماس» في لبنان وقطاع غزة، دون أن يحدث ذلك خسائر تستدعي الحرب. وقالت مصادر إسرائيلية إن قرار «الكابنيت» بتحييد «حزب الله» عن الأحداث والرد فقط على «حماس» جاء بعدما أرسل «حزب الله» عبر وسطاء، منهم فرنسا، أنه لا علاقة له بإطلاق الصواريخ، كما أنه لا علم له مسبقاً بما جرى، وأنه ينسق مع الحكومة اللبنانية، وبعد تقديرات بأن قصف أهداف لـ«حماس» في لبنان لن يجلب رداً من الحزب اللبناني. وتحييد «حزب الله» كان سبب خلاف في اجتماع «الكابنيت»، إذ أصر «الموساد» الإسرائيلي على ضرب «حزب الله»، لكن الجيش رفض قبل أن يجمع الوزراء بناء على توصية الجيش بأن يقتصر الرد فقط على مهاجمة أهداف لحركة «حماس». وذكر موقع «أكسيوس» الأميركي، وموقع «واللا» الإسرائيلي، أن النقاش في «الكابنيت» خلص إلى أن إسرائيل «لا مصلحة لها بالانجرار لصراع إقليمي». وقال مسؤولون في وزارة الدفاع إن إسرائيل ركزت ضرباتها في قطاع غزة ولبنان على أهداف لحركة «حماس»، في محاولة لتجنب صراع أوسع مع جماعة «حزب الله» قد يتحول فيما بعد إلى صراع إقليمي. وبينما كانت إسرائيل تدرك أن الضربات على لبنان لن تقود إلى حرب، فهمت كذلك أن «حماس» في غزة ليست معنية بإدخال القطاع في حرب جديدة، وأن الوساطات قادرة على الوصول إلى تسوية سريعة. ودخلت مصر والأمم المتحدة على خط الوساطات المباشرة، وكذلك بشكل مكثف قطر. وأعلن مسؤول قطري أن بلاده بذلت جهوداً كبيرة لوقف التصعيد وما زالت تواصل العمل لإحلال الهدوء. وقال مسؤول قطري في تصريح بثته وسائل إعلام إسرائيلية إن بلاده عملت على تهدئة الوضع الأمني بين الإسرائيليين والفلسطينيين، موضحاً أن وساطة الدوحة بين الأطراف والاتصالات مع الجميع استمرت، حتى ظهر الجمعة، وركزت على منع إراقة الدماء غير الضرورية. ولم تعقب «حماس» على تقارير نهاية الجولة الحالية، لكن «الجهاد الإسلامي» قالت إن المقاومة ملتزمة بالهدوء ما التزم به الاحتلال. والهدوء الذي تقصده إسرائيل والفصائل، ليس الهدوء بمفهومه الشامل، وإنما تجنب حرب بمفهومها التقليدي، وليس أبداً وقف هجمات متبادلة، مثل تنفيذ عمليات إسرائيلية خاصة في قلب المدن الفلسطينية، أو عمليات فلسطينية ضد جنود ومستوطنين في الضفة أو قلب إسرائيل. إنها مواجهة تتراجع ولا تتوقف.

 

الاتحاد الأوروبي يدين العنف بعد هجوم تل أبيب ويدعو إلى ضبط النفس

بروكسل/الشرق الأوسط/08 نيسان/2023

أدان الاتحاد الأوروبي اليوم (السبت)، الهجمات في إسرائيل وإطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه الدولة العبرية، ودعا إلى «ضبط النفس». وقال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بعد هجمات الجمعة في تل أبيب، إن «الاتحاد الأوروبي يعرب عن إدانته الكاملة لأعمال العنف هذه». وأضاف أن «من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وفي الوقت نفسه ينبغي أن يكون أي رد فعل متناسبا. يدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف العنف الدائر على الفور. ويجب فعل كل شيء لمنع اتساع نطاق الصراع». وحض «جميع الأطراف على التحلي بالحد الأقصى من ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد والالتزام بالهدوء خلال فترة الأعياد الدينية الراهنة». كما أدان إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ولبنان.

 

المواجهات تتصاعد... وإسرائيل تستدعي احتياطيين

مقتل سائح أجنبي وإصابة 7 في تل أبيب ومستوطنتين في الأغوار

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/08 نيسان/2023

تصاعدت المواجهات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بمقتل سائح أجنبي وجرح 7 آخرين في عملية دهس وإطلاق رصاص بتل أبيب نفذها شاب فلسطيني من مواطني إسرائيل قبل أن يلقى حتفه برصاص قوات الأمن. وتزامن ذلك مع تنفيذ شاب فلسطيني آخر محاولة دهس جندي قبل فراره على طريق القدس.

وأكدت مصادر في تل أبيب أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مطلع على تفاصيل العملية في تل أبيب، وأصدر تعليماته لشرطة إسرائيل بتجنيد سرايا حرس حدود احتياط، وللجيش بتجنيد قوات إضافية لمواجهة العمليات المتكررة. وفي تطور أمني آخر في الضفة الغربية، أعقب التدهور الذي يجري لجمه على جبهات الشمال مع لبنان والجنوب مع قطاع غزة، قُتلت مستوطنتان يهوديتان وأصيبت ثالثة بحالة حرجة، في عملية إطلاق نار نُسبت إلى خلية فلسطينية، في المنطقة الشمالية من غور الأردن، أمس (الجمعة)، كما شنَّ مستوطنون هجمات على الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية. وكان التدهور الأمني شمالاً وجنوباً أثار ردود فعل دولية داعية إلى التهدئة والعمل لتسوية، مع تحرك مصري باتجاه تل أبيب وواشنطن للجم الوضع، في حين أظهر رصد أنَّ إسرائيل في الغارات على غزة والرشيدية في لبنان تعمَّدت ضرب أهداف هامشية، مع أقل عدد من الإصابات بين البشر، بغية تجنب الانجرار إلى حرب متعددة الجبهات.

 

تعزيزات أمنية في إسرائيل بعد هجومَي الضفة وتل أبيب

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 نيسان/2023

تستعد إسرائيل اليوم (السبت) لنشر تعزيزات أمنية عقب هجومين أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص، في ظلّ تصعيد جديد للتوتر في المنطقة. وقُتِل سائح إيطالي (36 عاماً) دهساً وأصيب سبعة آخرون مساء أمس (الجمعة) جرّاء هجوم بسيّارة عند الواجهة البحريّة في تلّ أبيب. وفي روما قالت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، إن القتيل هو أليساندرو باريني، وقدمت تعازيها لعائلته. وأكدت خدمة الإسعاف أن القتيل والمصابين سياح، في حين أعلنت الشرطة أنها أردت المنفّذ. أسفر الهجوم أيضاً عن إصابة سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17 و74 عاماً وفق خدمة الإسعاف. ومن بين الذين عولجوا في مستشفى «إيخيلوف» في تل أبيب أربعة سياح، هم ثلاثة بريطانيين وإيطالي. وقالت الشرطة إن واحداً من أفرادها وعناصر من البلدية كانوا قرب المكان أطلقوا النار على السائق وهو رجل يبلغ 45 عاماً من كفر قاسم في وسط إسرائيل. في وقت سابق أمس (الجمعة) قُتلت شقيقتان من مستوطنة «إفرات» تبلغان 16 و20 عاماً وأصيبت والدتهما بجروح خطرة. تعرضت الشقيقتان الحاملتان للجنسيتين الإسرائيلية والبريطانية لإطلاق نار على سيارتهما في شمال شرقي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967. بعد الهجوم في تل أبيب الذي وقع أثناء أسبوع عيد الفصح، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «الشرطة الإسرائيلية بتعبئة جميع وحدات شرطة الحدود الاحتياطية، والجيش الإسرائيلي بتعبئة قوات إضافية لمواجهة الهجمات الإرهابية». وأعلنت الشرطة أنه سيتم نشر أربع كتائب احتياط من قوة حرس الحدود بدءاً من الأحد وسط المدن، بالإضافة إلى الوحدات التي سبق استدعاؤها في منطقة القدس ومدينة اللد المختلطة. وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت)، أنه تعرض لإطلاق نار قرب قرية يعبد الفلسطينية شمال الضفة. وقال في بيان إن جنوده «أطلقوا النار باتجاه المهاجمين» الذين كانوا في سيارة، وتم «التعرف على إصابة في السيارة».

يأتي ذلك بعد ضربات إسرائيلية على غزة ولبنان في تصعيد للعنف منذ الأربعاء بعد هدوء نسبي في النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني منذ بداية شهر رمضان في 23 مارس (آذار). وهو يشكل تصعيداً غير مسبوق منذ 2006 على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية. واعتبرت حركة «حماس» في قطاع غزة أن هجوم تل أبيب يأتي «في سياق الرّد الطبيعي والمشروع على عدوان الاحتلال وحكومته الفاشية ضدّ المسجد الأقصى المبارك». وجاء التصعيد بعد صدامات عنيفة دارت الأربعاء في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة، وتوعّدت على أثرها فصائل فلسطينيّة بشنّ هجمات انتقاميّة. تتالت الإدانات الدولية، ونددت «حماس» التي تتولى السلطة في غزة بـ«جريمة غير مسبوقة» من إسرائيل في منتصف شهر رمضان. من جهته، اعتبر نتنياهو أن القوات الإسرائيلية «أُجبرت على التحرك لإعادة النظام» في مواجهة «المتطرفين» المتحصنين في الحرم القدسي.

وأُطلق الخميس نحو 30 صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى إصابة شخص وخلّف أضراراً مادية. وأكد الجيش الإسرائيلي أنّه قصف ثلاث «منشآت» تابعة لحركة «حماس» في منطقة الرشيدية حيث يقع مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب صور في جنوب لبنان. وهي المرة الأولى التي تؤكد فيها إسرائيل استهداف الأراضي اللبنانية منذ أبريل (نيسان) 2022. والسبت، أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات في إسرائيل وإطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، ودعا إلى «ضبط النفس». وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية للاتحاد بعد هجمات أمس (الجمعة) في تل أبيب، إن «الاتحاد الأوروبي يعرب عن إدانته الكاملة لأعمال العنف هذه». كما أدان إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ولبنان، مؤكداً: «نحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس». من جهتها، أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان، فجر الجمعة، أن الطرفين «لا يريدان الحرب»، داعية إلى التهدئة.

 

الخارجية السعودية: مسؤولون سعوديون في إيران لبحث إعادة فتح السفارة والقنصلية

وطنية/08 نيسان/2023

قالت وزارة الخارجية السعودية اليوم  إن مسؤولين سعوديين وصلوا إلى إيران لبحث إجراءات إعادة فتح سفارة المملكة في طهران وقنصليتها . وأفادت وكالة الأنباء السعودية بوصول "الفريق الفني السعودي المعني بمناقشة آليات إعادة افتتاح ممثليات المملكة العربية السعودية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى العاصمة طهران، وذلك إنفاذا للاتفاق الثلاثي المشترك".

 

الوثائق المسربة تكشف عمق اختراق أميركا للأجهزة العسكرية الروسية والأوكرانية

مسؤول غربي رفيع: تسريب الوثائق كان مؤلما وأحرج أميركا

واشنطن - بندر الدوشي/العربية/08 نيسان/2023

كشفت مجموعة من وثائق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) المسربة معلومات صادمة عن روسيا وأوكرانيا، وأظهر مدى عمق اختراق المخابرات الأميركية لأجهزة الأمن والاستخبارات الروسية، ما يدل على قدرة واشنطن على تحذير أوكرانيا بشأن الضربات المخطط لها وتقديم تقييم لقوة آلة الحرب الروسية. كما ترسم الوثائق صورة للجيش الروسي المتهاوي والذي يكافح في حرب أوكرانيا. هذه الوثائق بمثابة تحذيرات يومية كانت تأتي في التوقيت الملائم لوكالات المخابرات الأميركية بشأن توقيت ضربات موسكو وحتى أهدافها المحددة. وسمحت مثل هذه المعلومات الاستخباراتية للولايات المتحدة بتمرير معلومات مهمة إلى أوكرانيا حول كيفية الدفاع عن نفسها، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. كما تكشف الوثائق التقييم الأميركي للجيش الأوكراني الذي يعاني أيضًا من ضائقة شديدة، بسبب النقص الحاد في ذخائر الدفاع الجوي، وتناقش الوثائق المكاسب التي حققتها القوات الروسية حول مدينة باخموت الشرقية. وتظهر التقارير الاستخباراتية أن الولايات المتحدة تتجسس على كبار القادة العسكريين والسياسيين في أوكرانيا، وهو ما يعكس عمل واشنطن للحصول على رؤية واضحة لاستراتيجيات القتال في أوكرانيا. وتعزز الوثائق فكرة اعترف بها مسؤولو المخابرات منذ فترة طويلة وهي أن لدى الولايات المتحدة فهما أوضح للعمليات العسكرية الروسية أكثر من فهمها للتخطيط الأوكراني. وغالبًا ما يكون جمع المعلومات أمرًا صعبًا وأحيانًا خاطئ، لكن مجموعة الوثائق ربما تقدم الصورة الأكثر اكتمالا حتى الآن للأعمال الداخلية لأكبر حرب برية في أوروبا منذ عقود وقال المسؤولون الأميركيون إنه بينما تقدم الوثائق تلميحات حول الأساليب الأميركية لجمع المعلومات عن الخطط الروسية، فإن وكالات المخابرات الأميركية لا تعرف بعد ما إذا كان سيتم قطع أي من مصادر معلوماتها نتيجة للتسريب. واعترف المسؤولون الأميركيون أنهم فقدوا بعض مصادر المعلومات منذ بدء الحرب، ولكن يبدو أن الوثائق الجديدة تظهر أن فهم أميركا للتخطيط الروسي لا يزال واسع النطاق. وحذر التقرير من أن التسريب لديه القدرة على إلحاق ضرر حقيقي بالمجهود الحربي الأوكراني من خلال الكشف عن الوكالات الروسية التي تعرف الولايات المتحدة كل شيء عنها، ما يمنح موسكو فرصة محتملة لقطع مصادر المعلومات. وأدى التسريب بالفعل إلى تعقيد العلاقات مع الدول الحليفة وأثار الشكوك حول قدرة أميركا على الحفاظ على أسرارها. وبعد مراجعة الوثائق، قال مسؤول استخباراتي غربي كبير إن الإفراج عن الوثائق كان مؤلمًا، وأشار إلى أنه يمكن أن يحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية. وذكر المسؤول أن قيام الوكالات المختلفة بتبادل المعلومات يتطلب ثقة وتأكيدات بأن بعض المعلومات الحساسة ستبقى سرية. وقد تضر الوثائق أيضا بالعلاقات الدبلوماسية بطرق أخرى. وتوضح الوثائق الاستخباراتية التي تم الكشف عنها حديثًا أن الولايات المتحدة لا تتجسس على روسيا فحسب، بل على حلفائها أيضًا. ونشر مثل هذا التجسس علنا يعيق دائمًا العلاقات الأميركية مع الشركاء الرئيسيين. وقال مسؤول أميركي رفيع آخر إن تعقب المصدر الأصلي للتسريب قد يكون صعبًا لأن المئات، إن لم يكن الآلاف، من الجيش والمسؤولين الحكوميين الأميريكيين الآخرين لديهم التصاريح الأمنية اللازمة للوصول إلى الوثائق. وكشف المسؤول أن البنتاغون اتخذ إجراءات في الأيام القليلة الماضية لـ "إغلاق" توزيع وثائق الإحاطة بالغة الحساسية. وكانت الوثائق المنشورة على الإنترنت عبارة عن صور لأوراق مطوية، بعضها يحتوي على صور لمجلة خلفها، وهي معلومات قد تساعد المحققين على التوصل إلى كيفية حدوث التسريب.

 

تقرير: بوتين قد يواجه «حرب موارد» في أوكرانيا وتوقعات بمواجهة الجيش الروسي نكسة جديدة

كييف/الشرق الأوسط/08 نيسان/2023

بعدما كانت كييف تترقب هجوماً روسياً عنيفاً في الشتاء، تجد موسكو نفسها كما في غالب الأحيان منذ اندلاع هذه الحرب أمام نتائج مخيبة تنذر بتحول الغزو إلى حملة عسكرية طويلة الأمد. يدور القتال بين الجيشين الأوكراني والروسي على ضفاف البحر الأسود في شمال شرقي أوكرانيا، على امتداد يحتم تشتيت القوات ويجعل من المستبعد تحقيق تقدم يذكر. وفيما يلي شرح لهذه الانتكاسة الروسية الجديدة وعرض للتوقعات.

* باخموت... منطقة استنزاف

تشهد باخموت، المدينة البالغ عدد سكانها نحو سبعين ألف نسمة قبل الحرب، والمجردة من أي أهمية استراتيجية أساسية، معارك عنيفة مستمرة منذ أشهر، هي أبرز مؤشر إلى حرب استنزاف.

ويرفض الطرفان التراجع، وكل منهما واثق من أنه يضعف الآخر. وإن كانت الخسارة ستشكل انتكاسة رمزية لأوكرانيا، فستكون بمثابة هزيمة كبرى لروسيا.

وأعلن معهد هادسون الأميركي الأربعاء أن «باخموت أصبحت منطقة استنزاف شديد مع ارتفاع خسائر الجانبين».

وأعلنت مجموعة فاغنر المسلحة في مطلع أبريل (نيسان) السيطرة على بلدية المدينة، لكن المعارك متواصلة وأقر رئيس مجموعة المرتزقة إيفغيني بريغوجين خلال زيارته مقبرة بأنها «تتسع باستمرار».

وأكد معهد هادسون أنه «حتى لو سقطت باخموت» لن يتمكن الجيش الروسي من «السيطرة على منطقة دونيتسك، أحد أهدافه الجغرافية الرئيسية».

* أزمات الجيش الروسي

لفت ليو بيريا بينييه من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إلى أن الروس لم يحتلوا سوى 70 كلم مربع في مارس (آذار)، مما يمثل تقدماً لا يذكر. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «الجيش الروسي ينقصه عناصر مدربون ويواجه مشكلات إمدادات بالذخائر المدفعية، إننا نقترب من التوازن بين الطرفين».

وكتب المحلل الأميركي مايكل كوفمان على «تويتر» أن «الهجوم الروسي يجري بشكل سيء كما كان متوقعاً. والمسألة المطروحة تقضي بمعرفة في أي مرحلة سيشعر الروس بالإنهاك وسيُرغَمون على تقنين ذخائرهم».

ورأى أن رئيس هيئة أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيمون «يستنفد القوات بهجمات غير مناسبة وغير مفيدة قد تضعفها».

تنهك الحرب منذ ما يزيد عن سنة المعدات وتجتث الجنود. وفي غياب أرقام موثوقة، يقدر كل من المعسكرين خسائر العدو بأكبر مما يقر به. وأكد المحلل العسكري المستقل في موسكو ألكسندر كرامتشيخين أن «هذا يصب في مصلحة روسيا... أوكرانيا أهدرت الكثير من القوات للحفاظ على هذه المدن التي لا تتسم بأهمية استراتيجية كبرى».

في المقابل، كتب فيليب غرو وفينسان توريه في تحليل لحساب مؤسسة البحث الاستراتيجي أن الخسائر الروسية تتخطى على الأرجح «بكثير نصف مجمل المعدات الموزعة على الوحدات أو في المخزون، التي يمكن ترميمها، والتي كانت تملكها القوات الميدانية البرية في فبراير (شباط) 2022 عند شن الغزو».

وقال وزير الدفاع الأوكراني السابق أندري زاغورودنيوك: «نشك في جدية أن يكون بإمكانهم تحسين النوعية، لا نعتقد أن العملية يمكن أن تدوم».

وإن كان المعسكران يجدان صعوبة في ترسيخ تقدمهما، فإن مايكل كوفمان لفت إلى أن «الجيش الروسي لديه على الأرجح الموارد والعديد لتنظيم دفاع قوي»، بما في ذلك «حقول ألغام وخنادق» بوجه الهجوم المضاد الأوكراني المعلن.

* إطالة أمد الصراع

تعول كييف على الغرب على صعيد الاستخبارات والتدريب وإمدادات الأسلحة الحديثة.

وتصل إلى ساحة المعركة بوجه الجيش الروسي دبابات خفيفة وثقيلة ورادارات وذخائر وصواريخ وقذائف بعيدة المدى.

ورأى إيغور كوروتشنكو رئيس تحرير مجلة «الدفاع الوطني» الروسية أنه في المستقبل «سيتوقف الوضع من جهة على سرعة الإمدادات الغربية ومداها، ومن جهة أخرى على قدرة المضادات الجوية الروسية على اعتراض هذا النوع من الأسلحة». وأضاف المحلل أن «الإمدادات التي ترسل لأوكرانيا تطيل أمد النزاع».

* «الأحاديث الخاصة» في روسيا... غاضبة

يرى أندري زاغورودنيوك أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط للمدى البعيد، متوقعاً أن «يخوض حرب موارد». وأقر في المقابل بأن الاقتصاد الأوكراني «لا يتعافى».

من جهته، أسف ألكسندر كرامتشيخين لقيام موسكو بخيارات غير مجدية بمواجهة مقاومة أوكرانية تزداد قوة، وقال إن «المشكلات العسكرية العديدة لا تفسر الأخطاء في الأهداف السياسية».

إلا أن هذه الأخطاء تنعكس على الرأي العام. وكتبت تاتيانا ستانوفايا من معهد كارنيغي: «يمكن لمس الغضب واليأس في الأحاديث الخاصة» في روسيا بين التكنوقراط والمسؤولين العسكريين وفي أوساط الأعمال القريبة من الحكومة وحتى بين «الوطنيين المتطرفين». وأضافت أن «النخب الروسية موحدة في اقتناعها بأنه يتحتم على بوتين كسب الحرب بما أنه بدأها»، لكن في خصوص الوضع على الجبهة «لا أحد يفهم كيف يمكنه ضمان النصر».

 

إيران: تركيب كاميرات في الأماكن العامة لرصد من لا يلتزمن بالحجاب

لندن/الشرق الأوسط/08 نيسان/2023

أعلنت الشرطة الإيرانية اليوم (السبت) أن السلطات تركب كاميرات في الأماكن العامة والطرقات لرصد النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب ومعاقبتهن، في محاولة جديدة لكبح الأعداد المتزايدة لمن يقاومن قواعد اللباس الإلزامية، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت الشرطة في بيان إن المخالفات سيتلقين بعد رصدهن «رسائل نصية تحذيرية من العواقب». وجاء في البيان الذي نقلته وكالة أنباء «ميزان» التابعة للسلطة القضائية ووسائل إعلام حكومية أخرى أن هذه الخطوة تهدف إلى «وقف مقاومة قانون الحجاب»، مضيفا أن مثل هذه المقاومة تشوه الصورة الروحية للبلاد وتشيع انعدام الأمن. ويخلع عدد متزايد من الإيرانيات الحجاب منذ وفاة شابة كردية عمرها 22 عاما وهي رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق في سبتمبر (أيلول). وكانت مهسا أميني محتجزة بتهمة انتهاك قواعد الحجاب. وتصدت قوات الأمن للتمرد بعنف. ورغم المجازفة بتحدي قواعد الملبس الإلزامية، فإن النساء ما زلن يظهرن على نطاق واسع بلا حجاب في مراكز التسوق والمطاعم والمتاجر والشوارع في عموم البلاد. وانتشرت كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لنساء غير محجبات يقاومن شرطة الأخلاق. ودعا بيان الشرطة اليوم أصحاب الشركات إلى «المراقبة الجادة لمراعاة الأعراف المجتمعية من خلال عمليات تفتيش دؤوبة». ويُفرض على النساء في إيران تغطية شعورهن وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة. وتواجه المخالفات التوبيخ العلني أو الغرامة أو الاحتجاز. وقال بيان لوزارة الداخلية في 30 مارس (آذار) واصفا الحجاب بأنه من «ركائز حضارة الشعب الإيراني» إنه لن يكون هناك «تراجع» في هذا الشأن. وحض البيان المواطنين على مجابهة النساء غير المحجبات. وكانت توجيهات مماثلة في عقود ماضية قد شجعت أنصار التيار المحافظ على مهاجمة النساء. وأظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع الأسبوع الماضي رجلا يلقي باللبن (الزبادي) على امرأتين غير محجبتين في أحد المتاجر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل بات سهل القليلة ساحة لتوجيه الرسائل الأمنيّة؟

نذير رضا/الشرق الأوسط/08 نيسان/2023

تحوَّل سهل القليلة – رأس العين الواقع في جنوب صور، منذ عام 2009، إلى منصة إطلاق رسائل نارية باتجاه إسرائيل، عبارة عن «صواريخ لقيطة»، غالباً ما لا يتبنى أحد إطلاقها، رغم أن الجهات الأمنية اللبنانية تؤكد أن منظمات متشددة ومنظمات فلسطينية تقف وراء إطلاقها.

والقليلة، البلدة الساحلية التي تقع في نقطة وسطية تقريباً بين الحدود مع إسرائيل (تبعد 16 كيلومتراً إلى الشمال من الخط الحدودي، ونحو 12 كيلومتراً إلى جنوب مدينة صور)، تنتشر فيها بساتين الموز والمساحات الخضراء، وتمتد إلى وديان عميقة وطويلة تصل إلى وديان أخرى ممتدة إلى الحدود اللبنانية مع إسرائيل. وتشكل سهول القليلة نقاط اتصال جغرافي بين مدينة صور والقرى التابعة لها، وصولاً إلى الناقورة، ومخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، الواقع أيضاً على الشاطئ الجنوبي. وتعد البساتين القائمة هناك واحدة من أكبر الغطاءات النباتية على سواحل الجنوب.

وغالباً ما شهدت المنطقة الحدودية اللبنانية الإسرائيلية، منذ عام 2007، إطلاق عدد محدود من الصواريخ باتجاه الشمال الإسرائيلي، كان أولها في حزيران 2007، حين أعلنت جماعة متشددة، تطلق على نفسها «كتائب بدر الجهادية – فرع لبنان»، مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ باتجاه كريات شمونة، انطلاقاً من جنوب شرقي لبنان. وخلال مسار إطلاق الصواريخ، تبنّى «حزب الله» اللبناني مسؤوليته عن إطلاق بعضها، كما هي الحال في عام 2021، رداً على استهداف إسرائيلي، ونفى مسؤوليته عن أخرى، في حين أدرجت الصواريخ، التي لم يعلن أحد المسؤولية عن إطلاقها، ضمن خانة «الصواريخ اللقيطة».

وتصدرت سهول بلدة القليلة على الساحل الجنوبي، استضافة إطلاق «الصواريخ اللقيطة»، وبدأ اعتماد المنطقة باعتبارها منصة إطلاق، في كانون الثاني 2009، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة، مما دفع المدفعية الإسرائيلية للرد، قبل أن يتكرر الأمر في شباط من العام نفسه، وأعيدت الكَرّة، في أيلول من العام نفسه، حيث جرى إطلاق صاروخين أيضاً، قبل أن تردّ المدفعية الإسرائيلية.

وبالتزامن مع الحرب السورية، تبنّى تنظيم متشدد يحمل اسم «كتائب عبد الله عزام» إطلاق 4 مقذوفات باتجاه شمال إسرائيل، سقط صاروخان بالقرب من بلدتيْ بيرانيت ونيتوا في الجليل الغربي، على بُعد 700 متر من الحدود اللبنانية، وردّت القوات الإسرائيلية بالمدفعية. وكرر الفصيل المتشدد نفسه العملية، في آب 2013، حيث أطلق 4 صواريخ كاتيوشا باتجاه المستوطنات الشمالية، واعترض نظام «القبة الحديدية» الإسرائيلي أحد الصواريخ.

وفي تموز 2014، رصدت قوات الأمم المتحدة، المؤقتة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، حادثتي إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل بفارق يومين، وتحدثت عن إطلاق 3 صواريخ من محيط بلدة القليلة، جنوب لبنان، نحو إسرائيل. وأبلغت السلطات الإسرائيلية «اليونيفيل» بأن صاروخين سقطا في البحر، وسقط الثالث في شمال إسرائيل، جنوب الخط الأزرق. وردّ الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف مدفعية نحو محيط زبقين. وتكرر الأمر في كانون الأول 2015، وفي تموز 2021، حين أعلن الجيش اللبناني عثور وحدة من عناصره، في محيط منطقة القليلة، على 3 منصات لإطلاق صواريخ من نوع «غراد 122 ملم»، أحدها صاروخ كان مُعداً للإطلاق جرى تعطيله من قِبل الوحدات المختصة، وأطلقت الأخرى باتجاه إسرائيل. وتكرر ذلك في نيسان 2022، بالتزامن مع تطورات عسكرية في غزة، حيث جرى إطلاق صاروخ من منطقة رأس العين – القليلة، جنوب مدينة صور، باتجاه إسرائيل.

ويسهم الموقع الجغرافي للمنطقة في تسهيل وصول أي أطراف تستعد لاستخدام المساحات غير المأهولة والبساتين، لإطلاق الصواريخ، فالمنطقة واقعة إلى جانب خط سريع يربط صور بالناقورة، ويحاذي شواطئ غير مأهولة أيضاً، وهو قريب من مخيمات فلسطينية موجودة في مدينة صور ومحيطها، بينها مخيم الباص، ومخيم برج الشمالي، ومخيم الرشيدية، وغيرها. وتغيرت ديموغرافية المنطقة، في السنوات العشر الأخيرة، فبعدما كانت قرى بلا سكان، بالنظر إلى أنهم نزحوا منها، على خلفية الاحتلال الإسرائيلي للبنان، عاد سكانها بدءاً من عام 2000، وباتت منطقة حيوية بعد عام 2006، بالنظر إلى أنها الطريق الرئيسي الذي ينقل قوات «اليونيفيل» من مقرهم في الناقورة إلى بيروت. أما في السنوات الأخيرة، فقد نشطت المنتجعات السياحية بشكل كبير في المنطقة.

 

في صبيحة اليوم ال1271 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/08 نيسان/2023

لا لتكرار تجربة إتفاق قاهرة رقم 2 وتكرار تجربة جعل لبنان صندوق بريد لإجرام القوى التي تقف خلف إستعراض "الكاتيوشا" و"الغراد". إجرام يعرض لبنان لأثمانٍ لا طاقة له بها، ولا يقدم أي دعم للنضال الفلسطيني والأقصى بوجه بربرية الصهاينة وعنصريتهم، لا بل فإن الصواريخ المجهولة المعلومة أدت غرضها بطي صفحة الإنقسامات في الكيان الصهيوني والتوحد حول حكومة القتل والإقتلاع والتوسع! السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يُراد من تحريك الجبهة الجنوبية تثبيت الدور الإقليمي لحزب الله في ظلِّ متغييرات متسارعة إثر التوصل للإتفاق السعودي الإيراني بشراكة صينية كاملة؟ وهل بوسع حزب الله تغطية موقفه بالإسنخفاف بعقول الناس والتلطي خلف "حماس" وأشباهها، للهرب من المسؤولية عما سيصيب أبناء الجنوب ولبنان نتيجة هذا الإنفلات؟ وإلاّ ما معنى حديث نعيم قاسم تعليقاً على التطور الجنوبي الخطير عن "توازن الردع قائم وحاضر، والمجاهدون الفلسطينيون في الميدان، وكل محور المقاومة في يقظة"!

وفيما عاد الهدوء وساد الترقب والحذر أعادت الإستباحة وضع لبنان بعين العاصفة، وهو البلد المدمر إقتصادياً ومالياً وإجتماعياً وبات رصيف هجرة. فقد كشف الدور المخزي لحكومة ميقاتي التي إنعدم وجودها، وبدت على حقيقتها، واجهة متداعية من واجهات سلبطة حزب الله الذي يملي على البلد سياسات لا طاقة له بها! وكشف الإستعراض الصاروخي هزال "الضمانات" التي قيل أن مرشح حزب الله سليمان فرنجية قدمها للفرنسيين. لقد بدا للعيان مرة أخرى أن ما يريده حزب الله من الرئاسة، تمديد الحقبة العونية عبر رئيس لا يتوانى عن تغطية إملاءات الحزب الذي ينفذ سياسات ملالي طهران، إذ لا يمكن عزل الحدث الجنوبي عن توجهات أملتها القيادة الإيرانية بالذات!

2- لم يحجب الحدث الجنوبي الخطير، التطور المرتبط بالمنهبة والسطو على الودائع، مع إدعاء القضاء الفرنسي على البنكرجي مروان خير الدين ما شكل صفعة للقضاء المقيد التابع عندنا، وكشفت الخطوة الكبيرة أدوار المافيا السياسية التي تجهد من خلال الحكومة ومجلس النواب والقضاء والكثير من الأبواق الإعلامية، لحماية بعض أبرز مرتكبي الجرائم المالية، ما فتح أملاً بأن المحاسبة آتية ولن تتأخر. والأمر اللافت تزامن هذه الخطوة مع إستدعاء القضاء الفرنسي لرياض سلامة إلى التحقيق في باريس يوم 16 أيار القادم، الأمر الذي يعني أن بعض من إعتبروا أنفسهم فوق المحاسبة عليهم أن يتحسسوا رقابهم إذ يبدو أن اللائحة طويلة!

لائحة الإتهامات ضد خير الدين رئيس مجلس إدارة "بنك الموارد"، والوزير السابق والمرشح إلى النيابة على لائحة الثنائي المذهبي في الجنوب، والذي سقط طعنه بنيابة فراس حمدان، تشمل تكوين جماعة إجرامية بهدف إختلاس أموال عامة من قبل موظفٍ عمومي(رياض سلامة) على حساب الدولة اللبنانية وإساءة الأمانة والرشوة. كذلك إتهم بغسل الأموال، ووضع تحت رقابة قضائية بعد إحتجاز جواز سفره.

قلق بالغ ينتاب بقية البنكرجية مع ورود إسم سمير حنا مدير عام بنك عودة في التحقيقات، وربما سواه، ووردت معطيات بأن الكثير من البنكرجية ألغوا رحلاتهم إلى اوروبا وليس فقط فرنسا! بعدما كشفت إعترافات خير الدين أمام المحققين أن رجا سلامة أودع 15 مليون دولار في مصرفه باسم رياض سلامة وتحولت هذه الوديعة خلال سنوات قليلة، وبقدرة قادر إلى 150 مليون دولار، أقدم فاسد البنك المركزي على سحبها عشية إنفجار أزمة "الكاش"، ويقول خير الدين أن سلامة سحبها  بعد توضيبها في كراتين!

لقد حمت المافيا المتسلطة طويلاً أحد أطرافها: الرموز المصرفية، وتم تسخير القضاء لحماية الناهبين، وفبركت الإضرابات المصرفية التي إسترهنت البلد لإبتزاز بعض القضاء عندما قام بدوره، فماذا سيفعلون الآن؟ هل ستعلن جمعية المصارف إضراباً إحتجاجياً ضد القضاء الفرنسي، بعدم إكشف أمام كل الدنيا القعر الذي بلغته نخبة من المرابين الشركاء في تنفيذ السياسة التي دمرت البلد؟

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

مروحة الرسائل الصاروخية

سناء الجاك/نداء الوطن/08 نيسان/2023

يبدو أن لبنان عاد جبهة استنزاف مفتوحة، تشتعل أو تخمد غبّ الطلب خدمة لغايات متعددة... فقراءة مفاعيل الرسائل الصاروخية التي انطلقت من الجنوب الصامد تفتح الباب أمام مستويات وسقوف لا بد من التوقف عندها.

على الصعيد الداخلي اللبناني، واضحة، إلى حد ما، أهداف الرسائل... فقد عاد "حزب الله" ليُذَكِّر بأنه القابض على قرار السلم والحرب في لبنان. وعلى من نسي، أو حسب، أن صفحة هذا القرار انتهت مع ترسيم الحدود البحرية بموافقته ومباركته، هو غشيم مبتدئ في فنّ المناورات. وأوهامه بالتمكّن من ممارسة الضغط الداخلي على الحزب نتيجة الأزمات القائمة في لبنان، ورفض الانصياع للحاكم بأمره، تطيح بها منصّة جوّالة تتنقّل بين قرى لا تخضع للدولة وجيشها، وبكبسة زر تنسف مفاعيل القرار 1701... ولعلّ في إعادة افتتاح الجبهة ما يفتح أذهان المتوهّمين بأن عنترياتهم بشأن الاستحقاق الرئاسي أضغاث أحلام.

أما على الصعيد الخارجي، فالمروحة أوسع من الصواريخ، وتحديداً في ضوء الاتفاق السعودي - الإيراني، وقد تدخل قراءتها في تكهّنات متناقضة، بعضها يصبّ في منحى خلافات أجنحة الممانعة حيال هذا الاتفاق، لا سيما إذا ما صحّت التحليلات بشأن المواجهة التي حصلت بين إيران والولايات المتحدة في سوريا، والتي فسّرت على أنها تصعيدٌ متعمّدٌ من أذرع رافضة لهذا التقارب، أو لجهة ما تردّد عن توجّه إسرائيلي لضرب إيران في عمقها، الأمر الذي استوجب إطلاقاً رسميّاً لنشاط غرفة العمليات العسكرية المباشرة المفعّلة بين قوى المقاومة، ما يعني أن الردّ هو تعبيرٌ عن موقف موحّد لكل هذه القوى، بمعزل عن الجهة التي أطلقت الصواريخ بشكل مباشر. ولبنان، كما جرت عادة الممانعة، يبقى تفصيلاً تافهاً على هامش القضية الأم، التي إذا ما انتهت، أنهت معها الحاجة إلى وظيفة الصّواريخ وفائض القوة، لذا جاءت الرسالة في وقتها تماماً، لتعيد تعويم الوظيفة والموظفين.

فالمعطيات المتعلقة بوجود الحزب، والأسئلة التي بدأت تطرح نفسها حول جدوى هذا الوجود، كانت تحتاج إلى إبرة في الشريان لتحسين أوراق الداخل والخارج على حدّ سواء...

وكأنّ كلّ ما كان ينقص اللبنانيين ليتكمل نعيمهم هو العودة إلى ما قبل العام 1975، وإلى بيانات العدو الصهيوني على وزن ما أعلنه بيان الجيش الإسرائيلي من أنّه "هاجم أهدافاً تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، وكّثف ضرباته على قطاع غزة، فجر الجمعة".

والأهم أن هذا العدو حمّل الدولة اللبنانية "مسؤولية إطلاق النار من أراضيها"، مع ما يعنيه ذلك من تداعيات تهدّد ما تبقّى من منشآت عامّة عاملة في إدارات الدولة، لا سيما إذا شكّل العدوان على لبنان خدمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المأزوم... والمحتاج بدوره إلى إبرة في الشريان لعلّه يفكّ أزمته.

وحتى يكتمل النقل بالزعرور، وفي أوّل تعليق على القصف الإسرائيلي، دانت حركة "حماس" بـ"أشدّ العبارات العدوان الإسرائيلي السافر على لبنان باستهدافه محيط مدينة صور". كذلك أكد رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية أن "الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام العدوان الغاشم" للاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى، عقب اجتماع هنية مع الأمناء العامين لفصائل المقاومة الفلسطينية في بيروت الأبية... ويا مرسال المراسيل... يمكنك أن تصول وتجول في ساحتنا المستباحة، وتوجّه الضّربات التأديبية والتذكيرية، ولن تجد إلا بياناً يتيماً عقيماً من الحكومة المستقيلة، العاجزة عن مواجهة قواعد اشتباك جديدة وفق متطلّبات تعويم الوجود على جانبي الحدود. وفي الانتظار، فليخرس الواهمون... لأن لا صوت يعلو فوق هدير مروحة الرسائل الصاروخية... 

 

كي لا يبقى الجنوب مقبرة مفتوحة للبنان

السيد محمد الأمين/نداء الوطن/08 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117270/117270/

استنكرت الدولة أو بعض المسؤولين فيها ما حصل على الحدود الجنوبية وأصدروا بيانات التنديد “بفاعل مجهول معلوم” درءاً للاصطدام وخوفاً من أن يأخذ على خاطره، والمعلوم أن من يمسك بالجنوب يمسك بلبنان ويأخذ به حيثما شاء وليس لمصلحة لبنانية، يفاوض ويقايض ويبتز من خلالها.

شهد الجنوب العديد من الاعتداءات وكثيراً من الحروب التي دفع المواطنون من ارواحهم وأرزاقهم نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية عليه ورغم كل هذا كانت تنتهي بانتصارات وهمية، وهي في الحقيقة كانت وجهاً من وجوه الصمود بتحمّل آثار العدوان، وليست انتصاراً عليه، لأن الانتصار لا يكون بكثرة القتلى وآلاف الجرحى وتدمير القرى وبالتالي تراجع البلد الى الوراء مقابل صاروخ أصاب طريقاً ليحفر حفرة فيه، ولعل رضا الجنوبي بوهم الانتصار كان ناتجاً عن خوفه من عدم تأمين الاعمار له ومنعه من الاستفاده من المساعدات العربية والدولية “وهي لا تتم الا بعد موافقة قوى الأمر الواقع” لأنها هي المسؤولة عن توزيعها وتسليمها، فكان عليه إعطاؤها له ومنحه كرم الانتصار من هذه القوى بحيث يصبح المتضرر يطلب رضاها او يخاف سخطها، وهو أمر ساهم في الاستقواء على الناس من خلال الإمساك بالخدمات والمساعدات، وكل هذا حصل ويحصل تحت مرأى ومسمع الدولة التي تخاف القيام بدورها وبأبسط الامور في مخالفة بناء مدعوم من الثنائي المسلح الحاكم. إن المجاملة بالنصر معاملة تجارية لم تتحول الى حالة وجدانية ولهذا نشاهد النزوح بعيداً من مناطق الصراع حفاظاً على أرواحهم لأنهم يدركون انهم وأرضهم ليسوا سوى ساحة للتقاتل وورقة للتفاوض ومشروع للتصالح واخيراً كما حصل شراكة في التجارة البحرية.

ولقد اثبتت التجارب أن السلاح والصواريخ العابرة في الجنوب وفي كل لبنان لا تحرر شبراً من فلسطين، والجنوبي لم يعط خياراً لأحد من أحزابه ولا من المنظمات الفلسطينة بإطلاق الصواريخ ولا بهجوم وأوكل الدفاع عن لبنان لجيشه وحده بقيادة الدولة، وفي جزء من اعتراضه هو نزوحه التلقائي وعدم بقائه رهن حروب المنظمات المسلحة والفعل وردة الفعل. وبالتالي الدولة التي استيقظت على جولات وصولات الصواريخ عليها المسؤولية أيضاً والمسؤولية هي في عدم حسمها لأمر هذا الجزء من الوطن وقبلت بسلاح وميليشيات في منطقة ذات حساسية وبدل أن تبقيها خارج التجاذبات وأيضاً بدل أن تقوم قوات حفظ السلام بمراقبة تنفيذ القرارات الدولية تماشت مع قوى الأمر الواقع “ربما لأنها رأت الدولة اللبنانية على قبول” فلن تكون ملكية أكثر من الملك، وهذا لا ينفي عنها المسؤولية من عدم التزام بكل بنود القرار 1701 الذي أصدره مجلس الأمن عام 2006 وجاء في بند منه الطلب ببسط سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة وفق أحكام القرار 1959 وعلى أن تمارس كامل سيادتها حتى لا تكون أي أسلحة من دون موافقة الحكومة ولا سلطة غير سلطتها، فهل الابقاء على السلاح في هذه المناطق موافق عليه من هذه الحكومة ومن سبقها من الحكومات؟

ولا يمكن تحقيق الهدنة والسلام والاتفاق والقرار بدون ردع اسرائيل عن عدوانيتها في فلسطين كما في لبنان، ولا يمكن تحقيقه أيضاً من دون إمساك الدولة بكامل القرار على كامل الأراضي، وإلا كيف يكون التدخل الدولي مطلوباً في العام 2006 الذي أنتج القرار 1701، ويحصل أن يصبح مرفوضاً ومدعاة تخوين في مرحلة لاحقة. ان ما يخيف اللبنانيين هو فقدان الدولة لقرار السلم والحرب من خلال خروج السلاح عن سيطرتها وهو ما يبقي لبنان ساحة مفتوحة على احتمالات الحرب، وحده الحل للخروج من محاور الصراعات الإقليمية ومن الحروب غبّ الطلب وإغراق الدولة والشعوب في الصراعات هو عدم السعي فقط من خلال بيانات لرفع العتب أمام المجتمع الدولي ورفع المسؤولية أمام الشعب اللبناني هو بأن يكون القرار بيد الشرعية لا بيد أصحاب الشعبوية وبيد الدولة لا بيد الميليشيات التي تقدم مصالح مشغليها على مصالح الوطن.

ولإخراج الجنوب من المقبرة المفتوحة يتطلب على أهل الجنوب رفع الصوت لأجل الحد من الأضرار التي تلحق بهم وبلبنان جراء هذه الممارسات. وحدهم أهل فلسطين أولئك الذين يُصلون في أرضهم أدرى بتحريرها من الاحتلال، ولعلّ السماح بالذهاب للصلاة والحج في القدس للبنانيين يخفّف عنهم ويردع من جرائم الاعتداء عليهم أكثر من الصواريخ.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي يعدد في رسالة الفصح مشاكل اللبنانيين الاجتماعية والاستشفائية والتربوية ويسأل المسؤولين: ألا تشعرون بالحياء؟

وطنية/08 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117264/117264/

وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالة الفصح الى اللبنانيين جميعا والمسيحيين خصوصا، مقيمين ومنتشرين، من كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي بعنوان: "المسيح قام حقا قام"، في حضور مطارنة الطائفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات، النائب السابق حكمت ديب، وفد من المجلس العام الماروني برئاسة رئيس المجلس ميشال متى، وفد من رابطة كاريتاس لبنان برئاسة الاب ميشال عبود، وفد من الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية برئاسة الاب يوسف نصر،والعاملين في الصرح.

 بعد الصلاة المشتركة، قال الراعي في رسالته: "يسعدني أن أوجه بهذه الرسالة أطيب التهاني والتمنيات بالعيد، في إطار لقاء الصلاة والتهاني الذي تنظمونه يا قدس الرؤساء العامين والرئيسات العامات، والإقليميين والإقليميات في لبنان، شاكرا على الكلمة اللطيفة التي ألقاها باسمكم قدس الأباتي هادي محفوظ مشكورا. فإليكم أقدم التهاني القلبية بالفصح المجيد، وإلى إخواننا السادة المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الإنتشار. وأختار موضوعا لهذه الرسالة كلمة القديس بولس الرسول: يسوع رأس جسد الكنيسة هو الأول والبكر القائم من بين الأموات"(كول 1: 18). المسيح قام ليقيمنا من الموت الجسدي طبعا، وبخاصة من الموت الروحي بالخطيئة، ومن الموت المعنوي والنفسي باليأس وفقدان الرجاء، في مسيرتنا التاريخية. من قيامته ولدت المسيحية. ولذا، إن أهم حدث على الإطلاق في تاريخ العالم هو أن يسوع قد مات، وقام وهو حي إلى الأبد، فأنشده داود بمزاميره: "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونتهلل به" (مز 117: 24). فرأى فيه القديس مكسيموس التوراني "نور المسيح الذي لا يليه ليل، ونهاره لا تعقبه نهاية. إنه النهار الساطع في كل مكان، لكي بنوره يهتدي كل إنسان". المسيح قام وهو "الأول" بين جميع الناس، وهو "باكورة" القائمين. فكما "باكورة" الموت في آدم، كذلك "باكورة" القيامة في المسيح. فإن لم نقم نحن قيامة القلب، يكون قد قام المسيح باطلا (غلا 2: 21). وإن لم يكن قد قام لأجلنا، فما كان من حاجة إلى أن يقوم لأجل ذاته. ولكن، بما أنه مات تكفيرا وفدى عن خطايا جميع الناس، ونحن أولهم، فقد قام ليقدسهم ببث الحياة الإلهية فيهم. وكما عاش المسيح فصحه بعبوره من عالمنا إلى الآب من خلال الموت والقيامة متمما بهما رسالته الخلاصية لجميع الناس، كذلك كل إنسان والبشرية جمعاء مدعوون لعيش فصحهم عابرين من الخطيئة إلى النعمة، ومن الباطل إلى الحق. بهذا "العبور" تفيض ثمار القيامة. بما أن المسيح هو "الأول بموته" فدى عن خطايانا، فكل واحد وواحدة منا مدعو ليموت عن خطاياه. وبما أنه "باكورة القائمين من الموت"، فكل واحد وواحدة منا مدعو ليحقق في ذاته "قيامة القلب"، وينعم بثمار القيامة. فلا يحق لأحد أن يبطل "ثمار" موت المسيح، باستمراره في عتيق حياته وأسر خطاياه، أو يبطل "ثمار" قيامته بحرمان نفسه من الحياة الجديدة النابعة من الله. 

وتابع: "إننا نقع في هذا المحظور إذا جعلنا موت المسيح وقيامته مجرد ذكرى تاريخية لحدثين إنتهيا منذ ألفي سنة. ونقع في هذا المحظور إذا حصرنا العيد بمظاهر الأكل واللباس، عند القادرين، أو أيضا إذا حصرنا ذكرى الحدثين في النصوص الليتورجيا الغنية بمضمونها، إذا أبعدناها عن مجرى حياتنا الشخصية وطريقة عيشنا. لا يقتصر هذا الكلام عن سر الفداء بالموت والقيامة على جماعة المؤمنين، بل يشمل بنوع خاص المسؤولين المدنيين الذين نذروا نفوسهم للعمل السياسي من أجل تأمين الخير العام. هؤلاء إذا لم يحققوا في ذواتهم "قيامة القلب"، "ويعبروا" من حالة الخطيئة إلى حالة النعمة، لظلوا ممعنين في خراب الدولة وهدم مؤسساتها، وهدر أموالها وإفلاسها، وفي تدمير إقتصادها، وفي إفقار مواطنيها وتحقير شعبها، وفي تقويض مستقبل أجيالها الواعدة، وتشتيت قواها الحية في أربعة أقطار العالم. عشنا الأربعاء الماضي مع السادة النواب المسيحيين في ظل سيدة لبنان-حريصا، خلوة روحية عمها الفرح المشترك بنتيجة إصغائنا معا إلى تأملين من الكتاب المقدس، زرعا في قلوب الجميع فرح عمل الله كمبادر أول، وفرح العمل المنتظر من الإنسان لإكمال العمل الإلهي فينا وفي دائرة محيطنا وفي شبكة علاقاتنا مع جميع الناس. هذا الفرح هو الثمرة الناتجة عن سماع كلمة الله، لأن الكلمة الإلهية تدخل في عمق قلب الإنسان وفكره وتستحثه على عيشها بالأفعال والمبادرات. وما زاد من هذا الفرح المشترك كان جو الصلاة والصوم وزيارة القربان المقدس وإمكانية التقرب من سر التوبة. ثم تكلل بالقداس الإلهي والمناولة الفصحية ومائدة المحبة في مركز بيت عنيا. فشكرنا الله على هذه النعمة، وشكرنا كل الذين رافقونا بصلاتهم. بالطبع إنطلق السادة النواب عائدين إلى مساحات عملهم الشاق ومسؤولياتهم الجسام في ما يتعلق بمصير الدولة والشعب والكيان والأرض. وأمام ضميرهم الوطني النيابي وما يثقله من مسؤوليات، مثل:

- انتخاب رئيس للجمهورية، ينعم بالثقة الداخلية والخارجية، وإلا ظل مجلسهم معطلا عن التشريع والمحاسبة والمساءلة، وهم يشغلون منصبا فارغا من محتواه، وظلت الدولة من دون حكومة كاملة الصلاحيات، والوزارات والإدارات العامة مبعثرة، والقضاء متوقفا وخاضعا للنفوذ السياسي، وكارثة تفجير مرفأ بيروت وضحاياها وخساراتها طي النسيان، والسلاح غير الشرعي في حالة إنفلات يجر لبنان وشعبه إلى تلقي ضربات الحروب التي لم يقررها ولم يردها، كما جرى بالأمس على حدود الجنوب، على الرغم من قرارات مجلس الأمن وأهمها القرار 1701. إلى متى تبقى أرض لبنان مباحة لكل حامل سلاح؟ وإلى متى يتحمل لبنان وشعبه نتائج السياسات الخارجية التي تخنقه يوما بعد يوم.

- 80 % من اللبنانيين تحت خط الفقر، والعيش في الحرمان والعوز حتى الإنتحار.

- النقص في الأدوية للمرضى وعجزهم عن الإستشفاء وموتهم في بيوتهم.

- انقطاع التيار الكهربائي وخدمة الإنترنت وتعطيل العمل والدروس ولا سيما في المدارس الرسمية.

- وجود 2،300،000 نازح سوري يستنزفون مقدرات الدولة ويعكرون الأمن الإجتماعي ويسابقون اللبنانيين على لقمة عيشهم، ويذهبون إلى سوريا ويرجعون من معابر شرعية وغير شرعية بشكل متواصل ومنظور، والأسرة الدولية تحميهم على حساب لبنان لأسباب سياسية ظاهرة وخفية. ومن الواجب الملح العمل من قبل النواب والمسؤولين مع الأسرة الدولية على إرجاعهم إلى وطنهم ومساعدتهم هناك.

- الشلل الإقتصادي وتدني الأجور وهجرة أهم قوانا الحية والفاعلة من مختلف القطاعات.

- شبه غياب عن الولاء للبنان والوطن بشعبه وأرضه وحضارته وحضوره في العالم وفي التاريخ.

- مشكلة الحالة العشائرية الضامنة التي تحكم الزعامات المتوارثة بالحياة السياسية. ما يوجب تغيير الذهنيات، وتحرير المواطن من جميع الولاءات إلا الولاء للوطن، فيتساوى عندها المواطنون أمام القانون.

- انتشار الفساد وتهافت أركان السلطة على تحقيق المكتسبات الشخصية والفئوية، وتحاصص المغانم، حتى بلغ الإنهيار ذروته بالإستيلاء على جنى أعمار المواطنين".

 وقال: "أي ثقة تريدوننا أن نعطي المسؤولين في الدولة عندنا، المعنيين بالمؤسسات التربوية والإستشفائية والإجتماعية، وهم يتنصلون من مسؤولياتهم بتأمين مستحقات الدولة سنوات وسنوات للمدارس المجانية التابعة للكنيسة وهي 87 مدرسة، تضم 28،676 تلميذا، و1651 معلما، و453 موظفا؛ بالإضافة إلى المدارس التي على حساب الشؤون الإجتماعية، بين عادية وتقنية، وتضم 29 مدرسة، و 3،470 تلميذا. وهي مستحقات في الأساس غير كافية لتأمين المطلوب تربويا، واليوم فقدت قيمتها بفعل تدني قيمة الليرة اللبنانية. ألا يشعر بالحياء هؤلاء المسؤولون، فيما الكنيسة تؤمن هذه الخدمة التربوية الإجتماعية التي هي في الأساس من أولى واجبات الدولة؟ ألا يشعرون بالحياء تجاه العائلات الفقيرة والمهمشة فيما هم مأخوذون بمشاريع طنانة غير ضرورية تستوجب ملايين الدولارات؟ ألا يشعرون بالحياء فيما الكنيسة تدق بخجل كبير أبواب المحسنين داخليا وخارجيا، والمسؤولون غير معنيين تماما. وما القول عن مستحقات الوزارات تجاه المستشفيات ودور المسنين واليتامى وذوي الإحتياجات الخاصة. والمسؤولون في الدولة غير معنيين بهذا الإنسان المحتاج الذي من أجله مات المسيح".

 وختم الراعي: "أقمتم، أيها المسؤولون في الوزارات بواجباتكم التي تبرر سبب وجودكم في الحكم، أم لا، فإن الكنيسة ستتمسك أكثر فأكثر بواجبها الضميري في خدمة هؤلاء الذين سماهم الرب يسوع "إخوته الصغار" (متى 25: 40)، من أجل تأمين حقوقهم وحماية كرامتهم. والحيف عليكم. وفي ختام هذه الرسالة الفصحية نجدد معا التزامنا بالرجاء في تغيير وجه هذا العالم، لأننا أبناء وبنات القيامة. ولتكن رسالتنا تجاه شعبنا تثبيته في هذا الرجاء المسيحي، فالمسيح قام ليجعل كل شيء جديدا. أجل، المسيح قام! حقا قام".

https://www.facebook.com/charityradiotv/videos/1669879143432378

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08-09 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117257/117257/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 08/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117260/117260/