المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 أيلول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.september13.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق عنوانه: عون رئيس الوزراء عام 1988 وعون رئيس الجمهورية عام 2016 كانا صناعة جعجعية بإمتياز، خلفيتها اجندة شخصية نفعية، وانعدام رؤية سياسية

الياس بجاني/معيار الوطنية هو الشجاعة بتأييد قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل عسكراً وأفراد

الياس بجاني/قادة وأصحاب شركات أحزاب، زحيفي، نرسيسيين، واطيين وبلا كرامة

الياس بجاني/قادة فاشلين ما شاف لبنان منهم غير الكوارث

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب مافياويين واسخريوتيين، وحزبيين أغبياء وهّبل، وقطعان، وزلم هوبرجية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة البطريرك الراعي من تلفزيون الجديد: لم أقتنع بفكرة الرئيس القوي والشغور جريمة ومش شغلتنا نعطي أسماء

اتيان صقر- ابو ارز:  فخامة الفراغ  ... بيان صادر عن حزب حراس الأرز، حركة القومية اللبنانية.

طبعة جديدة من كتاب "بشير الجميل أو روح شعب" للأب سليم عبو عن دار سائر المشرق

جبهة الحرية: خلافا لكل ما يشاع، شخص رئيس الجمهورية محوري ومفصلي في المرحلة الراهنة، وفاعليته ترتبط بتاريخه وبما يحمل من أفكار

مش مطلوب منكم تحترموا عقول الناس، بس أقله اظهروا شوية احترام لذاتكم!!!/مروان الأمين/فايسبوك

اليونيفيل ردت على "معلومات مضللة " بشأنها: نعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية يوميا وهذا لم يتغير

"اليونيفيل" تؤكد حرية حركتها.. وتهديدات بالتعامل معها كقوة احتلال!

مهام اليونيفيل لا تحتاج إلى إذن مسبق والإضافات أصيلة...عودوا إلى 1701!

.القرار 2650 و"نهاية المطاف"

سناك الجاك/سكاينيوز عربية/12 أيلول/2022

دوريات الـ"يونيفيل" في خطر... وتخبط بين بعبدا والسراي حول "إحداثيات العوّامات"

الراعي لعون ونصرالله: رسائل مباشرة "لا تقبل التأويل"

مصدر إسرائيلي لـ"يديعوت أحرنتوت": الحزب سيدفع الثمن

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 12 أيلول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 12/09/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مهام اليونيفيل لا تحتاج إلى إذن مسبق والإضافات أصيلة...عودوا إلى 1701!

الحزب”: نحاول تذليل العقبات من أجل تشكيل الحكومة

السعودية في رسائل لبنانية إلى فرنسا: لا يعنينا صندوق النقد!

ما الذي ينتظره اللبنانيون بعد اليوم؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

جثمان الملكة إليزابيث يسجى في إدنبره مع انطلاق أسبوع الوداع

الملك تشارلز بدأ مهامه تدريجياً... والجنازة الوطنية في 19 سبتمبر... وقصر باكنغهام وجَّه دعوة شخصية لبايدن

إسرائيل وألمانيا: حصول طهران على السلاح النووي يهدد العالم

"الموساد": إن مسَّت إيران إسرائيليين فسنرد داخل أراضيها.. وطهران: طوّرنا مسيّرة لضرب تل أبيب وحيفا

ميليشيات إيران في سورية تجمد تحركاتها خوفاً من الاغتيالات

انفجار بالحسكة يخلّف ضحايا بينهم أطفال.. والجعفري: نعمل للشراكة مع الأمم المتحدة

طهران: لا شروط مسبقة في محادثاتنا مع الرياض

قائد الجيش المغربي يزور إسرائيل للمرة الأولى

السيسي يزور قطر اليوم وتميم يستقبل سفينة حربية بقاعدة بحرية

الدبيبة وعقيلة صالح سبقا الرئيس المصري للدوحة وسط تحركات لحل الأزمة الليبية

إشتية : إسرائيل ألغت معظم بنود “أوسلو” وتعمل لتدمير السلطة واجتماع للفصائل الفلسطينية بالجزائر

أوكرانيا تؤكد أنها استعادت 500 كيلومتر مربع في جنوب البلاد

وزارة الدفاع الروسية تعلن ضربات جوية في منطقة خاركيف الأوكرانية

الكرملين: روسيا ستحقق أهدافها العسكرية في أوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نديم قطيش: هذا ما يريده محور حزب الله – باسيل/نديم قطيش/اساس ميديا/12 أيلول/2022

إتفاق الترسيم بالتوقيت الأميركي/بسام أبو زيد/نداء الوطن/12 أيلول/2022

المسار" السباق... إجرام وفقر!/نبيل بومنصف/النهار/12 أيلول/2022

الدونكيشوتية والاستعراضية وأصل الأزمة/وليد شقير/نداء الوطن/12 أيلول/2022

هل المجتمع الدولي في وارد تزنير لبنان؟/شارل جبور/الجمهورية/12 أيلول/2022

عبد اللهيان»: نقف خلف لبنان في موضوع ترسيم الحدود البحرية/د. طلال حاطوم/الجمهورية/12 أيلول/2022

بعد موجة الفصل هل من "ربيع" لـ"خريف" التيار "الوطني الحر"؟/جان الفغالي/نداء الوطن/12 أيلول/2022

السيد لعون: إلى حرب الترسيم درّ؟/أحمد عياش/هنا لبنان/12 أيلول/2022

بعد الترسيم عون يقدّم أوراق اعتماد باسيل/العميد الركن خالد حماده/12 أيلول/2022

في صبيحة اليوم ال1061 و1062 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك/12 أيلول/2022

هل العودة الأميركية للمنطقة لا تزال متاحة؟/سام منسى/الشرق الأوسط/12 أيلول/2022

أي اتفاق نووي جديد مع إيران لن يمنعا من صنع قنبلة نووية/دينس روس/فورين بوليسي/12 أيلول/2022

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المحامي شكري حداد بوكالته عن احد اهالي ضحايا انفجار 4 آب: تقدمت بشكويين بحق وزيري العدل والمالية على خلفية رفض توقيع التشكيلات القضائية

وفد من كتلة نواب التغيير زار الطاشناق في إطار المبادرة الرئاسية

جعجع: لن نصوت على مشروع الموازنة ولن نحضر جلسة 14 ايلول لتزامنها مع ذكرى اغتيال بشير الجميل

سامي الجميل وصف لقاء كتلة الكتائب مع وفد نواب التغيير بالإيجابي وخلف دعا إلى انتخاب رئيس إنقاذي

"أمل" أكدت عدم القبول بتغيير مهام "اليونيفيل" ودعت لتلقف المبادرة الايرانية: تشكيل حكومة ضرورة رغم ضيق الوقت وإقرار الموازنة حاجة لضبط ومعالجة الفجوات

بوصعب بحث وغريو في ملف الترسيم البحري والاستحقاق الرئاسي

قاووق: التدخلات الأميركية في الانتخابات الرئاسية تعقّد الاستحقاق وتهدد الوحدة الوطنية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا جُرِّبَ أَحَدٌ فَلا يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي»! لأَنَّ اللهَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرّ، وهُوَ لا يُجَرِّبُ بِهِ أَحَدًا

رسالة القدّيس يعقوب01/من09حتى18/:”يا إِخوَتِي : لِيَفْتَخِرِ ٱلأَخُ الوَضِيعُ برِفْعَتِهِ. والغَنِيُّ بِضَعَتِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ العُشْبِ يَزُول: طَلَعَتِ الشَّمْسُ بِحَرِّهَا، فأَيْبَسَتِ العُشْب، وسَقَطَ زَهْرُهُ، وذَهَبَ جَمَالُ مَنظَرِهِ، هكَذَا يَذْبُلُ الغَنِيُّ في مَسَاعِيه. طُوبَى للرَّجُلِ الَّذي يَثْبُتُ في المِحْنَة، لأَنَّهُ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدِ ٱمْتُحِن، يَأْخُذُ إِكِليلَ الحَياة، الَّذي وَعَدَ بِهِ اللهُ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ. إِذَا جُرِّبَ أَحَدٌ فَلا يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي»! لأَنَّ اللهَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرّ، وهُوَ لا يُجَرِّبُ بِهِ أَحَدًا. بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ بِشَهْوَتِهِ يُجَرَّب، حِينَ تَجْتَذِبُهُ وتَسْتَغْوِيه. والشَّهْوَةُ مَتَى حَبِلَتْ تَلِدُ الخَطِيئَة، والخَطِيئَةُ مَتَى ٱكْتَمَلَتْ تُوَلِّدُ المَوت. لا تَضِلُّوا، يا إِخْوَتِي ٱلأَحِبَّاء. إِنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَة، وكُلَّ هِبَةٍ كامِلَةٍ هِيَ مِنْ عَلُ، تَنْزِلُ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَار، الَّذي لا تَحْوِيلَ فيهِ ولا ظِلَّ تَبْدِيل. لقَد شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الحَقّ، لِنَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الصراع داخل شركة كالة تيار عون-باسيل الفارسية هي ع القرط والسرقات والكراسي وبس

الياس بجاني/12 أيلول/2022

كل يلي شحتن جبران من وكالة تياره الفارسية هني مش ضد احتلال حزب الله بل بيزايدوا عليه حب لتفاهم مار مخايل. قرطة ودائع مش اكتر

 

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق عنوانه: عون رئيس الوزراء عام 1988 وعون رئيس الجمهورية عام 2016 كانا صناعة جعجعية بإمتياز، خلفيتها اجندة شخصية نفعية، وانعدام رؤية سياسية

https://www.youtube.com/watch?v=FW3RFcgJN0Y&t=9s

10 أيلول/2022

 

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق عنوانه: عون رئيس الوزراء عام 1988 وعون رئيس الجمهورية عام 2016 كانا صناعة جعجعية بإمتياز، خلفيتها اجندة شخصية نفعية، وانعدام رؤية سياسية

10 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111834/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%b9%d9%88%d9%86/

بداية لا فرق بين د. جعجع من جهة، وبين عون وصهره من جهة ثانية، حيث أن الثلاثة هم من خامة وجبلة نرسيسية واحدة، ويفتقدون كلياً للرؤية الوطنية والسياسية، وهمهم الأول والأخير هو سلطوي وليس أي شيء آخر، ولهذا رافقهم الفشل ومعه الكوارث طوال سنين عملهم في الشأن العام.

قد يكون الفرق الوحيد بينهم، أن عون وصهره تعريا وانفضاحا بتبعيتهم العمياء والمذلة لحزب الله، حتى باتا يفاخران ويجاهران به دون خجل أو وجل، في حين أن جعجع يتخفى بباطنية مفضوحة وراء ثوب الطوباوية، فيما هو يزايد عليهم بتملقه وانبطاحه السلطوي للحزب من تحت الطاولة “الرياشية”، كما جاء في مقابلة فادي أبو دية الأخيرة ع الجديد.

كيف يمكن أن يكون جعجع ضد حزب الله، وهو يخجل بذمية ذكر جيش لبنان الجنوبي، ولا يجعل من اولوياته ملف عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل الأبطال، في حين هو وأبوق وصنوج شركة حزبه التجارية يقولون علناً بأن شهداء الحزبين (القوات وحزب الله) هم في نفس المرتبة، وأن الحزب الفارسي هو من النسيج اللبناني، وأنهم أي قوات جعجع يسعون للبننته، وأن الحزب حرر الجنوب، ومناهم حل الصراع معه بالحوار. والأخطر أنهم يشرعنون احتلاله وهيمنته ومشروعه الفارسي، بالإدعاء بأن التغيير والتحرير وعودة القرار ممكن تحقيقهم من خلال السبل الدستورية، من انتخابات وغيرها وهو أي حزب الله هو الممسك بالدولة والدستور والمؤسسات والسلطة، وبيده مصنع القرار.

لحك ذاكرة من ذاكرتهم انتقائية واضعف من ذاكرة السمك، نعود إلى العام 1988 يوم منع جعجع ومعه كثر إجراء انتخابات رئاسية، مما سهل وصول عون إلى رئاسة الحكومة العسكرية، وذلك لمنع انتخاب سليمان فرنجية الجد رئيساً.

وفي عام 2016 استنسخ جعجع نفس السيناريو التعطيلي والحاقد واللا رؤيوي، ورشح عون وتبنى ترشيحه ولبننه ومجد قدراته، ووقع معه ورقة معراب المحاصصة والتقاسم، وأيضاً لمنع وصول سليمان فرنجية الحفيد إلى قصر بعبدا… ترى، من يدري ماذا يخطط جعجع اليوم لمنع سليمان الحفيد مرة أخرى من الوصول للرئاسة؟ ليس مستبعدا على خلفية تهوره وانعدام رؤيته وهرطقاته السابقة أن يتبنى ترشيح جبران؟!!!

أما فإن اتفه تبرير وأكثره صبيانية، واستهزاءً بعقول وذكاء الناس لترشيح جعجع عون وتبنيه رئاسياً سنة 2016..هو قول بعض أبوق جعجع وأكثرها قرباً منه، بأن هدف جعجع كان ضرب هالة عون الشعبية واسقاطها وتعريته. صحيح العقل زينة!!

باختصار، وبراحة ضمير، نحن نرى أن قادة أحزابنا المارونية، جعجع وفرنجية وعون وباسيل والجميل الأب والابن، هم فاشلون، ولم يحققوا أي انجاز إيجابي، وبسببهم، وبسبب أنانيتهم وصل لبنان إلى ما هو فيه اليوم من احتلال وتفكك وضياع. نشير هنا إلى أنهم جميعاً يتعامون عن القرارات الدولية الخاصة بلبنان ويعادونها، وذلك تملقاً واسترضاءً لحزب الله.

الحل: يكمن أولاً في تغيير هؤلاء القادة التعتير والإسخريوتية، والإتيان بقادة سياديين ووطنيين ولبناناويين، وبالمطالبة بوضع لبنان تحت البند السابع الدولي وإعلانه دولة فاشلة، وتسليم حكمه بالكامل للأمم المتحدة..وإلا فالج لا تعالج.

نذكر بأن لبنان هو هيكل مقدس، والموارنة مكلفين إيمانياً بحراسة هذا الهيكل والدفاع عنه، ولأن قادة الموارنة تخلوا عن هذه المهمة الطوباوية والوطنية، انهار لبنان، وهو لن يقوم من كبوته، قبل عودة حراس موارنة قادة شرفاء وأتقياء ولبنانويون لحمايته والدفاع عنه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

معيار الوطنية هو الشجاعة بتأييد قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل عسكراً وأفراد

الياس بجاني/10 أيلول/2022

أصحاب شركات أحزاب يوداصية تخلوا عن جيش لبنان الجنوبي وباعوا اهلنا اللاجئين بإسرائيل ولبسوا كوفية عرفات بغزة. هودي صلاحيتهم منتهية. ووين ما بيكون أبو أرز بتكون الكرامة والوفاء والسيادة والهوية اللبنانية.

 

قادة وأصحاب شركات أحزاب، زحيفي، نرسيسيين، واطيين وبلا كرامة

الياس بجاني/09 أيلول/2022

كلن ويعني كلن ع الضاحية راحوا وعم يروحوا تا يزفقوا للمقاومة الكذبة ويسترضوا سيد امونيوم، بلكي بيعملون رؤساء، ولو عا خازوق.

 

قادة فاشلين ما شاف لبنان منهم غير الكوارث

الياس بجاني/08 أيلول/2022

بغباء سلموا سلاح المقاومة المسيحية، وتركوا حزب الله وسلاحه ودويلته وكل دويلات ومخيمات الفلسطينيين والسوريين. قادة انتهت صلاحيتهم

 

أصحاب شركات أحزاب مافياويين واسخريوتيين، وحزبيين أغبياء وهّبل، وقطعان، وزلم هوبرجية

الياس بجاني/08 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111775/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%88%d9%8a/

إن عُرّف السبب بطُلّ العجب..ولبنان يموت ويتحلل بسبب سياسيين وأصحاب شركات أحزاب أوباش وتجار هيكل، وحزبيين قطعان ومخصيين كرامة وإيماناً وعقلاً وبصراً وبصيرة.

فعلاً، نيال أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية المافياويين بزلمهم القطعان والأتباع والهوبرجية الأغبياء والجهلة.

وين ما بدن أصحاب شركات الأحزاب، القطعان بيروحوا وبيمشوا وع العمياني.

ع الضاحية لعند السيد وقاسم وقاووق راحوا، وعم يروحوا، تا يزفقوا ويهوبروا للمقاومة الكذبة، ويسترضوا سيد امونيوم، بلكي بيعملون رؤساء، ولو عا خازوق.

ع الشام، وع سوريا الأسد الكيماوي، وع براد راحوا بطوابير.

ع القرداحة كمان راحواعزوا حافظ بأبنه باسل، وحافظ قاتل وطنهم ومشرد شعبهم.

ع الطائف راحوا وباعوا الهوية والتاريخ ودعوسوا ع دماء الشهداء، وما خلوا شي ما تنازلوا عنه.

بغباء وهبل سلموا سلاح المقاومة المسيحية، وتركوا حزب الله وسلاحه ودويلته، وكل دويلات ومخيمات الفلسطينيين والسوريين.

وقبل الطائف لعند عبد الناصر راحوا وبصموا ع اتفاقية القاهرة يلي خرّبت لبنان وعملتوا ساحة حرب عرافاتية.

تخلوا عن جيش لبنان الجنوبي البطل، وباعوا اهلن اللاجئين في دولة إسرائيل.

ع طهران راحوا ومجدوا قتلة وإرهابيين مقابل كرسي رئاسي مجوف من كل صلاحية ودور.

ع الرياض كمان بيروحوا كل يوم تا يتغنوا بعروبة أصحابها تخلوا عنها ودفنوها.

ع الدوحة راحوا اذلاء وخانعين ومقابل الملايين والمواقع السلطوية باعوا البلد ودستوره واستقلاله.

ع انقرة والقاهرة راحوا ومستعدين يروحوا كل ساعة تا يبيعوا شعبهم.

ع جهنم.. بيروحوا…عند عزرايل بيروا..المهم شو بياخدوا وبس.

ع غزة لعند حماس راحوا ولبسوا كوفية عرفات يلي حاربهم تا يطردهم من بلدهم واقامة فلسطين بديلة فيه.

قطعان وزلم مطيعين ما بيردوا لصاحب شركة الحزب النمس والحرامي والتاجر طلب.

سبوا فلان بيسبوه. حبوا فلان بيموتوه فيه تبويس وتغنيج ومديح وزجل مخمس مردود.

مجدوا بفلان بيمجدوه.

خونوا فلان بيخونوه وبيلعنوا سلسفيلو. تماما متل ما صاير اليوم بين قطعان جعجع المهلوس والموهوم بكرسي الرئاسة، وبين قطعان الإسخريوتي عون وصهره النمس …هيدا كله صاير من غير شر وبدون صيبة عين وحسد ببلد الرسالة والحرف!!

زلم واغنام مطيعين ع الآخر، ومطرح ما بدو الزعيم ورئيس الحزب الشركة اللاسيفورسي بيروحوا وراه بذل وع عماها.

بيروحوا وبيهوبروا بالروح وبالدم منفديك يا زعيم!!

طيب مع هيك شريحة افجرة وكافرة من شعبنا، وين ممكن تكون نهاية لبنان؟؟

النهاية أكيد بالمسلخ … وهيك صاير.

صلاتنا تا الله يساعد ويشفي كل لبناني حاسة النقد عندو مقتولي، والكرامة مدفوني، والوطنية والسيادة معروضين للبيع والأجار، والضمير مخدر، وبايع حاله للشياطين، وقابل بوضعية الغنم.

مع هيك قيادات زفت وتعتير وذل، ومع هوبرجية وزلم وقطعان… قمح بدها تاكل يا حني… وعم تاكل!!

وكاسك يا وطن في زمن تعتير ومحّل وبؤس.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة البطريرك الراعي من تلفزيون الجديد: لم أقتنع بفكرة الرئيس القوي والشغور جريمة ومش شغلتنا نعطي أسماء

https://eliasbejjaninews.com/archives/111870/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a/

وكالات/11 أيلول/2022

 

اتيان صقر- ابو ارز:  فخامة الفراغ  ... بيان صادر عن حزب حراس الأرز، حركة القومية اللبنانية.

فخامة الفراغ

اتيان صقر- ابو ارز/12 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111885/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d9%81%d8%ae%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%ba-%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d8%a7/

الجميع يتخوّفون من الفراغ الرئاسي المتوقّع، وعلى رأسهم البطريكية المارونية حرصاً منها ربما على طائفية الموقع، غير أن أحداث السنوات الماضية أثبتت أن هذا التخوّف ليس في محله، والبراهين كثيرة:

أولاً، ما من أحدٍ أساءَ إلى رئاسة الجمهورية أكثر من الذين تولّوا هذا الموقع، وبخاصةٍ الرئيس الحالي الذي استطاع في ست سنوات تدمير ما بناه اللبنانيون في مئات السنين.

ثانياً، وإذا كانت العلّة تكمن في تقليص صلاحيات الرئاسة الأولى، فإن بكركي هي أول من وافق على إتفاق الطائف بحجّة انها قبلت به مكرهةً تحت وطأة "حرب الإلغاء"، علماً أن هذا الاتفاق المشؤوم أُقرّ في العام ١٩٨٩، أي قبل حوالي سنةٍ من وقوع حرب الإلغاء العام ١٩٩٠، الأمر الذي يدحض هذه الحجّة وغيرها من الحجج والتبريرات الواهية وغير المقنعة.

ثالثاً، في العام ٢٠١٤ حصل فراغ رئاسي دام حوالي سنتين ونصف على خلفية الشعار الشهير"أنا أو لا أحد"، وقد أدار هذا الفراغ السيد تمام سلام وحكومته بحكمةٍ ومهارةٍ عاليتين، وحذّرنا يومذاك من انتخاب رئيسٍ ينتمي إلى "محور المقاومة" وقلنا ما حرفيته "يبقى الفراغ أفضل من رئيسٍ سيٍئ".... ولكن الجميع رضخوا للأمر الواقع، فجاء ميشال عون، فوقعنا بالمحظور، فوصلنا إلى جهنم... والآن أدرك اللبنانيون متأخرين الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه ولسان حالهم يقول:  يا ليتها بقيت حكومة تمام سلام تدير الفراغ حتى الساعة.

رابعاً، الأجواء السياسية التي جاءت بميشال عون ما زالت عل حالها إلى اليوم، لا بل اسوأ، بعد أن أطبق المحور الإيراني سيطرته على كل لبنان، وبالتالي فإن أي رئيس قد يأتي على يد هذا المحور سيكون إمتداداً للإنهيار الكبير والقضاء على آخر نفس في هذا البلد.

بناءً على ما تقدم نعود ونكرر اليوم ما قلناه بالأمس أي في العام ٢٠١٤: "يبقى الفراغ أفضل من رئيسٍ سيئ"، أو بمعنى آخر "يبقى فخامة الفراغ أفضل من رئيس فارغ".

ومن له أذنان سامعتان فليسمع.

#فخامة_الفراغ

#الفراغ_الرئاسي

#البطريركية_المارونية

#اتفاق_الطائف

#حرب_الالغاء

#محور_المقاومة

#رئيس_فارغ

#فخامة_الفراغ_أفضل_من_رئيس_فارغ

#لبيك_لبنان

#اتيان_صقر #ابو_ارز

 

طبعة جديدة من كتاب "بشير الجميل أو روح شعب" للأب سليم عبو عن دار سائر المشرق

وطنية12 أيلول/2022

 صدرت طبعة جديدة لكتاب البروفسور الراحل سليم عبو اليسوعيّ "بشير الجميل أو روح الشعب"، بمبادرة من إيف شويفاتي، طباعة وتوزيع دار "سائر المشرق"، بعد مرور أربعين عامًا على اغتيال رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق. وكانت صدرت الطبعة الأولى في العام 1984 لدى دار أنثروبوس باريس للنشر التي وافقت على إصدار هذه الطبعة الثانية. يتوفّر الكتاب في المكتبات (غلاف مقوّى) في لبنان وفي نسخ ورقية وإلكترونيّة عبر أمازون في بقية أنحاء العالم، وهناك نسختان جديدتان باللغتين العربيّة والإنجليزية هما قيد الإعداد. وقالت جامعة القديس يوسف في بيان حول الإصدار الجديد: "في مقدمته للطبعة الأولى لاحظ رئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت (USJ) من 1995 إلى 2003 البروفسور سليم عبو اليسوعيّ (1928 - 2018) والذي عُرف بخطاباته المقاومة للاحتلال السوري، أن بشير الجميل "لا يمكن إلّا أن يموت" لأنه "أصبح مزعجًا" بصفته "زعيم المقاومة" الذي "كبح طيلة ست سنوات المناورات السياسية والضغوط العسكرية لمن استُقبلوا كلاجئين على الأراضي اللبنانية وحاولوا إقامة وطن بديل". بصفته "قائدًا سياسيًا"، "تحدّث باستمرار إلى شعبه بلغة الحقيقة وندّد بلا كلّل، بعبارات بسيطة لا لبس فيها، باللعبة الساخرة للعديد من القادة الإقليميين الذين اعتقدوا أنهم ينقذون الشرف من خلال إخفاء الحقائق، وأَحلّوا الكذب محل الدبلوماسية، واعتمدوا مكر الإستراتيجية، وابتزاز التفاوض وقمع الإقناع"؛ وأخيرًا بصفته "الرئيس المنتخب" الذي "سلّط الضوء على خياراته الديمقراطية ووضع نفسه في صف العالم الحرّ منذ البداية، ووجّه ضربة قاضية، ليس فقط للأيديولوجيات التي ينادي بها مسؤولو الاستبداد والإرهاب الإقليميون، ولكن أيضًا لطموحات رعاتها الأقوياء ومحاولاتهم المتكرّرة للسيطرة على لبنان".

أضافت: "في رسالة مطبوعة على الغلاف الخلفي للطبعة الجديدة، اعتبر إيف شويفاتي وهو رائد أعمال لبناني مقيم في فرنسا، وخريج مدرسة سيّدة الجمهور وناشط جدًا في الدفاع عن حقوق الإنسان، أن "أربعين عامًا بعد عام اغتيال 1982، كان من الضروري إعادة طبع مؤلَّف الأب سليم عبو "بشير الجميل أو روح شعب". إنها مسألة إتاحتها لأجيال اليوم والغد. في لحظات الهلاك هذه التي يعيشها لبنان، تحتفظ حكايته وتفسيره لبشير ولفكره ومشروعه الوطني بكل نضارة موضوعه الأصلي وكلّ فضائله النموذجية والملهمة والتأسيسيّة، إذ يعكس بشير الجميل السياسي المناضل لبلاده، ورئيس الجمهورية، صورة أصيلة لمواطن نموذجي، متمرّد ورجل دولة. يقدّر اللبنانيون اليوم قيمته الحقيقية والنموذج الذي يلهمهم في خضم المأساة الحالية لتفكك الدولة اللبنانية والتناقض مع قادة لبنان الحاليين. يذكر البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ الرئيس الحالي لجامعة القدّيس يوسف في مقدمته لهذه الطبعة الجديدة، أن الكتاب "يتألّف من ستة فصول. منذ ولادة الأسطورة التي ظهرت نتيجة اغتيال الرئيس، وصولًا إلى ولادة ثانية هي روح الشعب، ويستعرض الإثنين والعشرين يومًا من الفترة الرئاسية القصيرة، ويسهب في عرض تاريخ المقاومة العسكرية، وكذلك تطوير مشروع اجتماعيّ سياسيّ وثقافيّ يتوّج المقاومة".

ويضيف دكّاش: "لقد أبهرنا اهتمام سليم عبو الدقيق بربط نصه بعدد كبير من المراجع التاريخية إضافة إلى التوثيق الضخم، ما يدعم الجودة العلمية لهذه السيرة الذاتية التي تبرز من نوع السيرة الذاتية نفسها. بهذا المعنى، يصبح المُؤلَّف كتابًا مفتوحًا على زمن مأسوي، لكنه غني جدًا بالأحداث الموجهة على مسار فرض نفسه على ذاكرتنا الجماعية تحت عنوان المقاومة اللبنانية". وختمت الجامعة بيانها: "إذا كان "روح شعب" هو الفصل الذي يُختتم به الكتاب، يحدّد دكّاش في مقدمته، فإننا نعزو ذلك إلى ربط العنوان باسم الرئيس والمقاوم بشير الجميل، بمفهوم فلسفي وهو أن روح الشعب التي تتجلّى كإعلان إيمان، لأن مشروع الرئيس، وتاريخه، والقضية التي حملها، وشخصيته ومكانته، وقامته، تلتحم كجسد واحد مع كامل الشعب اللبناني المتطلع إلى استعادة شرعية الدولة من خلال شخص رئيس فوق العادة".

 

جبهة الحرية: خلافا لكل ما يشاع، شخص رئيس الجمهورية محوري ومفصلي في المرحلة الراهنة، وفاعليته ترتبط بتاريخه وبما يحمل من أفكار

بيان صادر عن جبهة الحرية

12 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111878/%d8%ac%d8%a8%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%86-%d8%b4%d8%ae%d8%b5-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86/

عقدت هيئة قيادة جبهة الحرية في الثاني من ايلول 2022 اجتماعها الدوري برئاسة الشيخ انياس كيروز، تداولت فيه شؤونا وطنية واجتماعية، وتوقفت مطولا عند الاستحقاق الرئاسي الداهم وما يحيط به من غموض وتكهنات.

إن الأوضاع الخانقة التي نعيشها اليوم ، تجعل من هذا الاستحقاق الرئاسي مفترقا مصيريا يتحدد على أساسه مستقبل لبنان وشعبه. لذلك ترى جبهة الحرية ما يلي:

•إن انتهاء ولاية رئيس الجمهورية لا بد أن يكون بداية لولاية جديدة وإن أي اجتهاد خلافا لذلك يضع البلاد في مهب الريح ويكون بمثابة طعنة للبنان الرسالة ولدماء شهدائنا التي اريقت ليبقى.

•إن شخص رئيس الجمهورية المنتخب وما يحمل من أفكار وما له من تاريخ هو محوري ومفصلي في هذه المرحلة بالذات خلافا لكل ما يشاع. فلا الصلاحيات المنتقصة تفقده دوره ولا الاطماع الخارجية تضعف قدرته على الحفاظ على وحدة وسيادة لبنان، شرط أن يتمتع بشخصية جامعة، مسؤولة ، موثوقه، متحررة من أي ارتهان للداخل والخارج، مشهود لها بالحس الوطني ونظافة الكف، لديه مشروع انقاذي استراتيجي كامل مع الطرق العملية للخروج من عتمة النفق، لوضع لبنان مجدداً على الخارطة الإقتصادية العالمية وتعيد للشعب اللبناني بكل فئاته ثقته بلبنان وقدرته على الإنتاج والإبداع والمنافسة في كل الميادين.

•إن  الطائفة المارونية تختزن العديد من القامات الوطنية التي تتمتع بالمواصفات التي ذكرناها والتي تصلح لهذه المرحلة وتكون قادرة بالتعاون مع جميع القيادات الوطنية المخلصة على إنقاذ لبنان، والتوافق على قواعد نظام جديد لدولة عصرية تناسب الطبيعة التعددية للشعب اللبناني.  دولة يعاد بناؤها على أسس علمية متجردة لخدمة وحماية كل اللبنانيين من دون استثناء. دولة تحترم وتضمن حقوق وواجبات الشعب اللبناني بكل اطيافه.

• وليس على المجلس النيابي الكريم سوى أن يحسن الإختيار بعيداً عن النصائح  والتدخلات الخارجية واضعا مصلحة لبنان ومستقبله فوق كل الاعتبارات، فلجميعنا الحق بالعيش بكل كرامة وأمن وحرية في ظل دولة حقيقية راعية لكل أبنائها.

•ان جبهة الحرية بما ومن تمثل، تتمنى على المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية اللبنانية، أن يتميزوا بالرؤيا الإصلاحية وبمصداقية تمكنهم من جمع اللبنانيين كافة لبناء وطن ودولة، عمادها الترفع عن كل ذهنية أو سلوكية فاسدة أو مضرة للحقل العام. يتمتعون بسيرة ذاتية لا غبار عليها،  ولديهم القدرة على إرساء افضل العلاقات مع كافة المكونات الوطنية ايمانا بأن الوطن للجميع ولا ينهض إلا بتضافر جهود جميع ابنائه.

•إن الترشح الى منصب رئاسة الجمهورية في هذا الظرف بالذات هو عمل إنقاذي وواجب وطني دونه الكثير من التعب والتضحيات لا يؤدي خواتيمه الا بتضافر الجهود ومد اليد الى جميع الإرادات الوطنية المخلصة.

•تأمل جبهة الحرية أن تلقى هذه المبادرة صداها لدى أصحاب الشأن وتطلب من جميع المرجعيات السياسية تسهيل حصول هذا الاستحقاق في موعده الدستوري وعدم تفويت الفرصة المتاحة لإنقاذ لبنان.

 

مش مطلوب منكم تحترموا عقول الناس، بس أقله اظهروا شوية احترام لذاتكم!!!

مروان الأمين/فايسبوك/12 أيلول/2022

- موقف المجموعة الاولى يلي تركت التيار العوني (ابو جمرا، زياد عبس، انطوان نصرالله، الخ): هني مع اتفاق مار مخايل بس ضد طريقة عون بممارسة السلطة… يا عيني ما كل غاية عون من اتفاق مار مخايل هو ممارسة السلطة بهيدي الطريقة وهذا بعلم حزب الله وغطاء منه.

- موقف المجموعة التانية (زياد اسود، ماريو عون، حكمت ديب، الخ): هني ضد ممارسات واسلوب جبران بس ملتزمين بخط العماد عون… يا حبيبي، جبران اكتر حدا بجسّد عقل ومقاربات وممارسات العماد عون، وينسّق ادق التفاصيل معه.

مش مطلوب منكم تحترموا عقول الناس، بس أقله اظهروا شوية احترام لذاتكم!!!

 

اليونيفيل ردت على "معلومات مضللة " بشأنها: نعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية يوميا وهذا لم يتغير

وطنية - صور /12 أيلول/2022

صدر عن مكتب الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" البيان الآتي: "في الأيام الأخيرة، تم تداول قدر كبير من المعلومات الخاطئة والمضللة في وسائل الإعلام حول ولاية اليونيفيل. إن حفظة السلام التابعين للبعثة يواصلون التزامهم الأمن والاستقرار في جنوب لبنان ودعم الناس الذين يعيشون هنا. لطالما كان لليونيفيل تفويض للقيام بدوريات في منطقة عملياتها، مع أو بدون القوات المسلحة اللبنانية. ومع ذلك، تستمر أنشطتنا العملياتية، بما في ذلك الدوريات، بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، حتى عندما لا يرافقوننا. تم تأكيد حرية حركتنا في قرارات مجلس الأمن التي جددت ولاية اليونيفيل، بما في ذلك القرار 1701 في عام 2006، واتفاقية وضع القوات لليونيفيل الموقعة في عام 1995. نحن نعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بشكل يومي، وهذا لم يتغير. إن الحقائق مهمة، ونشجع وسائل الإعلام وغيرها على مراجعتنا مباشرة قبل نشر معلومات غير صحيحة يمكن أن تزيد التوترات بين حفظة السلام والمجتمعات التي نحن هنا لمساعدتها".

 

"اليونيفيل" تؤكد حرية حركتها.. وتهديدات بالتعامل معها كقوة احتلال!

حسين سعد/المدن/12 أيلول/2022

لم تهدأ "عاصفة" الفقرة التي أدخلها مجلس الأمن الدولي في قرار تمديده لقوات الأمم المتحدة المعززة (اليونيفيل) سنة جديدة، والمتعلقة بتسيير دوريات لقوات اليونيفيل من دون مواكبة من الجيش اللبناني. واستدعت ردوداً عالية السقف من الوكيل الشرعي للأمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، والمفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، التي وصلت إلى حد وصف اليونيفيل -إذا ما أصرّت على تنفيذ هذه الفقرة- بـ"قوة احتلال" والتعامل معها على هذا الأساس! هذه التصريحات تركت حذراً لدى القوات الدولية، المنتشرة في منطقة جنوب الليطاني منذ آذار العام 1978، وارتفع عديدها بعد عدوان تموز-آب 2006 إلى أكثر من 13 ألف عسكري من 36 دولة، ليستقر حالياً على حوالى 11 ألفا، من بينهم جنود القوة البحرية، التي تتولاها ألمانيا حاليا، خصوصاً بعد مسلسل طويل من تعرض دوريات اليونيفيل للتعدي من قبل شبان في البلدات والقرى، ونتج عنها جرح عدد من عناصرها، وتحطيم آلياتهم ومصادرة أجهزة اتصال، وذلك رفضاً لعدم مرافقة هذه الدوريات من قبل عناصر من الجيش اللبناني. وكانت تقابلها اليونيفيل بإدانات ومطالبة واضحة بحرية حركة قواتها في منطقة عملياتها جنوب نهر الليطاني . واليوم دفعت التهديدات والتحذيرات الكلامية قوات اليونيفيل إلى تقليل مهامها الروتينية، المتمثلة بالمهمات الداخلية وأنشطة مكاتب الخدمات الإنسانية، وإلغاء عدد من المواعيد المقررة، فيما أبقت على مهاماتها العملانية (دوريات عسكرية) في القطاعين الغربي والشرقي، بتنسيق مع الجيش اللبناني . وأشار مصدر أمني في الجنوب لـ"المدن" إلى أنه لم يطرأ أي تعديل إلى اليوم على مهام قوات اليونيفيل، وأن دورياتها اليونيفيل المتفق على مساراتها مع الجيش اللبناني، تبقى على حالها. وهي تتعدى المئة مهمة عملانية، وتجري في مناطق تُصنَّف "حساسة"، تنفذها على وجه الخصوص وحدات إسبانية وفرنسية وايطالية. وهي القوات الأكثر نفوذاً وتجهيزاً، يترافق فيها الجيش مع دوريات اليونيفيل، مؤكداً بأن اليونيفيل تنفذ يومياً في نطاق عملياتها أكثر من أربعمئة مهمة مختلفة . وسبق للقوات الدولية في مناسبات عديدة، تعليقاً على التعدي على جنودها، أن طالبت بالحرية الكاملة لتحركاتها في منطقة جنوب الليطاني. وهذا ما أكدته مجدداً اليوم في بيان صادر عنها من الناقورة قالت فيه: "في الأيام الأخيرة، تم تداول قدر كبير من المعلومات الخاطئة والمضللة في وسائل الإعلام حول ولاية اليونيفيل". وأضافت في بيانها: إن حفظة السلام التابعين للبعثة يواصلون التزامهم بالأمن والاستقرار في جنوب لبنان، ويواصلون دعم الناس الذين يعيشون هنا. وقالت: لطالما كان لليونيفيل تفويض للقيام بدوريات في منطقة عملياتها، مع أو من دون القوات المسلحة اللبنانية. ومع ذلك، تستمر أنشطتنا العملياتية، بما في ذلك الدوريات، بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، حتى عندما لا يرافقوننا. ونحن نعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بشكل يومي، وهذا لم يتغير. وتابع البيان: تم التأكيد على حرية حركتنا في قرارات مجلس الأمن التي جددت ولاية اليونيفيل، بما في ذلك القرار 1701 في عام 2006، واتفاقية وضع القوات لليونيفيل الموقعة في عام 1995. من جهتها أصدرت حركة أمل بياناً، جاء فيه أنها تؤكد على "آليات العمل الخاصة لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب (اليونيفل)، والتي نص عليها القرار 1701 منذ صدوره، والتي تؤكد بوضوح دورها في مؤازرة الجيش اللبناني في  القيام بالدوريات والأنشطة المختلفة، ولا يمكن القبول بتغييرها من باب الحرص على عدم إهتزاز العلاقة القائمة والمتينة بين هذه القوات وأهالي الجنوب الذين يتمسكون بها كما بحقهم المشروع في حماية أرضهم وتحرير ما تبقى منها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر". وشدد البيان على ضرورة "تحديد المسؤولية في غياب الاتصالات المطلوبة، وعدم متابعة القرار من الادارات اللبنانية المختصة، مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام".

 

مهام اليونيفيل لا تحتاج إلى إذن مسبق والإضافات أصيلة...عودوا إلى 1701!

المركزية/12 أيلول/2022

حتى في القرارات الدولية والتي تصدر عن مجلس الأمن يقف حزب الله في المرصاد ليقول ويذكر من لبسوا عباءة الحزب "أنا هنا... والأمر لي"!. يحصل كل ذلك في ظل صمت مدقع من قبل الحكومة والدولة اللبنانية وفترة سماح غير منتهية الصلاحية من أعلى رأس الهرم في الدولة اللبنانية. وإذا تكلم يكون كلامه موجها نحو الجهات التي تدين وجود سلاح غير شرعي ودويلة داخل الدولة. والمقصود هنا مجلس الأمن الذي أصدر قرارا (2650 / 2022) بالتمديد سنة إضافية لقوات اليونيفيل مع "إضافات دخيلة" كما صنفها فريق الممانعة. القرار الصادر عن الأمم المتحدة قضى بالسماح لقوات "اليونيفيل بإجراء عملياتها بشكل مستقلّ من دون أن تحتاج إلى إذن مسبق أو إذن من أيّ شخص للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها، كما دعا إلى ضمان حرية حركة "يونيفيل"، بما في ذلك السماح بتسيير الدوريات المعلنة وغير المعلن عنها".

الحملة على ما افترضته قوى الممانعة وتحديدا حزب الله "إضافات دخيلة" وتوسيع صلاحيات "اليونيفيل" ، من دون توقيع من مجلس الوزراء ومن دون أن يدرج على جدول أعماله، تتزامن مع النزاع الحاصل حول خطة ترسيم الحدود البحرية، وهذا ما أقام الدنيا ولم يقعدها في أوساط الحزب الذي اعتبر أن قرار منح "اليونيفيل" حرّية العمل "يخدم أجندة ويساعد في تحقيق أهداف قبل التوصّل الى اتفاق ترسيم حدود بحرية مع الموفد الأمريكي الوسيط آموس هوكشتاين" ويحول قوات حفظ السلام إلى طرف في حال نشوب تصعيد عسكري بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وهذا بطبيعة الحال مرفوض، كما يسمح للـ "يونيفيل" بالدخول الى عمق القرى والأحياء الجنوبية التي ليس من المفترض أن تدخلها من دون التنسيق مع الجهات المعنية بما قد يستفزّ الأهالي والعائلات اللبنانية وبالتالي يصل الجنوب الى حافة الصدمات بين "اليونيفيل" والشعب. وقد وقعت هذه المشكلات مرّات عدّة عندما تجاوزت "اليونيفيل" نطاق صلاحياتها ودخلت الى القرى بمهمات تصوير تصدى لها أهالي الجنوب.

حزب الله ومن يدور في فلكه أطلق صفارة التهديد والوعيد علما أن التقارير والملاحظات التي رفعتها قيادة اليونيفيل إلى مجلس الأمن كافية لأن يعود إلى وضعية ما قبل القرار 2650. ومما حمله التقرير الذي رفعته قوات حفظ السلام إلى مجلس الأمن " مضايقة وترهيب أفراد اليونيفيل، واستخدام حملات التضليل الإعلامي" مما دفع بمجلس الأمن إلى طلب اتخاذ تدابير لرصد المعلومات المضللة ومكافحتها. كما أعرب عن قلقه إزاء بعض التطورات على طول الخط الأزرق، ومنها تثبيت حاويات التي تقيد وصول قوات حفظ السلام إلى أجزاء من الخط أو قدرتهم على رؤيته، إضافة إلى إدانته وجود أسلحة غير مصرح بها تسيطر عليها جماعات مسلحة في منطقة عمليات "اليونيفيل" في إشارة إلى "حزب الله".

رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان يستغرب عبر "المركزية" الحملة الممنهجة التي يشنها قياديون في حزب الله ضد قوات اليونيفيل واتهامها "بالتحول إلى قوات احتلال وبأن دورها بات حماية عناصر الجيش الإسرائيلي" . وأكد أن النقاط المتعلقة بصلاحية حرية حركة اليونيفيل الواردة في القرار 2650 سبق ووردت في القرار 1701 لكن ليس بالوضوح عينه".

وفي العودة إلى النقطة 12 من نص القرار 1701 نقرأ التالي:" وإذ يتصرف تأييدا لطلب حكومة لبنان نشر قوة دولية لمساعدتها على ممارسة سلطتها في جميع أنحاء أراضي لبنان، يأذن لقوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان باتخاذ جميع ما يلزم من إجراءات في مناطق نشر قواتها وحسب ما تراه في حدود قدراتها لكفالة أن لا تستخدم منطقة عملياتها للقيام بأنشطة معايدة من أي نوع، ولمقاومة محاولات منعها بالقوة من القيام بواجباتها بموجب الولاية الممنوحة من مجلس الأمن، ولحماية موظفي الأمم المتحدة ومرافقها ومنشآتها ومعداتها، وكفالة أمن وحرية تنقل موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني ولحماية المدنيين المعرضين لتهديد وشيك بالعنف البدني، دون المساس بمسؤولية حكومة لبنان". إذا ما ورد أعلاه يؤكد المؤكد، يقول قيومجيان والقرار 2650 الذي وافق عليه أعضاء مجلس الأمن ال15 يعيد التأكيد أن قوات اليونيفيل لا تحتاج إلى إذن مسبق من أية جهة حزبية أو أي شخص للتحرك وهي مستمرة في عملها بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني فكيف يكون ما ورد إضافات دخيلة؟ وإذ يحذر قيومجيان من أن أية خطوة " دخيلة" من قبل حزب الله على أمن واستقرار جنوب الليطاني من شأنها أن تهدد امن المنطقة، اعتبر أن ما صدر من كلام "الترهيب والوعيد" على لسان الشيخ محمد يزبك والشيخ أحمد قبلان إضافة إلى الحملات الممنهجة من قبل فريق الممانعة يوحي وكأن هناك أهدافا مبيتة، علما أن تحركات الحزب العسكرية مباحة والدولة عاجزة عن مطالبته بالإنسحاب عسكريا من منطقة جنوب الليطاني ". وأمل ختاما بأن لا تتطور الأوضاع وتسير في منحى "ما لا تحمد عقباه".

 

.القرار 2650 و"نهاية المطاف"

سناك الجاك/سكاينيوز عربية/12 أيلول/2022

"بناء على طلب من الحكومة اللبنانية، مدد مجلس الأمن الدولي اليوم ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لسنة أخرى بعد أن تبنى القرار 2650 ". بهذه الجملة المفيدة استهل مجلس الأمن الدولي، قبل أيام، قرار التمديد لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، مثبتا التأكيد وبتصويت كامل أعضائه على القرار "1701"، ليقطع الطريق على اقتراح السلطات اللبنانية العليا تهريب نص لقرار التمديد لـ "اليونيفيل"، يتضمن محاولة "شطب الفقرة التي تشير إلى مرجعية القرارين 1559 (سنة 2004) و1680 (2006) التي تتناول السلاح غير الشرعي وتحديد الحدود مع سوريا، وفق ما تنص عليهما القرارات والبيانات الدولية الصادرة حول لبنان". وخطورة مثل هذا الاقتراح الذي تم التصدي له تكمن في ضرب مرجعية القرار 1559 ومن ضمنه الالتزام ببنود "اتفاق الطائف" والتأكيد على حصر السلاح بمؤسسات الدولة العسكرية والأمنية.

وبات معلوما أن الاقتراح أوحى به فريق "العهد" وتياره "الوطني الحر" إلى وزارة الخارجية لتعمل على تخليص "حزب الله" من عبء القرارات الدولية قبل انتهاء الولاية العونية في 31 أكتوبر المقبل، لا سيما في عز  رسم  الخرائط ومناطق النفوذ بالدم والدمار. بالتالي، فإن محاولة الالتفاف على القرار 1701 الذي أنهى الاعمال القتالية بين لبنان وإسرائيل، هي تحصيل حاصل يهدف أولا وأخيرا إلى تنظيف صورة حزب الله وتلميعها، ورفع صفة "السلاح غير الشرعي" عن ترسانة الحزب، وتترك لمحركه الإيراني مساحة الحدود الجنوبية للبنان خط تماس ساخن، ليستخدمها عندما تستدعي مصلحته ذلك، وبالطبع على حساب المصلحة اللبنانية المرهونة لمقتضيات الأجندة الإيرانية. لكن يبدو أن السحر انقلب على الساحر، في هذه الجولة وليس بما يتعلق برهن سيادة لبنان لإرادة إيران، فالقرار 2650 القاضي بالتمديد لقوات "اليونيفل" بات محصنا ببنود جديدة تزعج "حزب الله" وتدفعه إلى مواجهة صريحة وعلنية مع المجتمع الدولي، وهو ما كان يتحاشاه بالرغم من انتهاكه كل المعايير الوطنية والدولية. فقد نصَّ هذا القرار على طلب "مجلس الأمن من القوات المسلحة اللبنانية والأمين العام للأمم المتحدة تحديد معايير محددة وجداول زمنية للنشر الفعّال والدائم للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان وفي المياه الإقليمية للبلاد". كما شجع المجلس و"بقوة"، "الحكومة اللبنانية على الإسراع بنشر فوج نموذجي من القوات المسلحة اللبنانية في منطقة العمليات. وهذا يدعم هدفا طويل الأمد للبعثة يتمثل في تسليم جميع مهامها ومسؤولياتها إلى السلطات اللبنانية في نهاية المطاف". وكأن القرار 2650، يرد وبالتفصيل على كل ما ارتكبه الحزب من انتهاكات للقرار 1701 منذ صدوره، أولا بالتذاكي على بند منع أي ظهور مسلح له في المنطقة الواقعة جنوبي الليطاني، الأمر الذي تدحضه الوقائع، وتحديدا الاعتداءات المتكررة لمن يحركهم الحزب من مناصرين له في القرى الجنوبية، فيهاجمون قوات "اليونيفل" التي تقوم بدوريات في إطار المهمات الموكولة إليها بموجب القرار 1701، بحجة أن هذه القوات تتجسس على "المقاومة". كما أن الحزب الذي يحوَّل الجيش إلى "شاهد ما شافش حاجة" على كل الحدود اللبنانية من البحر والبر والجو، ويمنع اقترابه من أي موقع يخصه، وتحديدا عندما تقع انفجارات غامضة، فيضرب طوقا وينظف المكان ويزيل الأدلة، جاء من يذكره بأن هناك سلطة شرعية يجب أن تتسلم الأمن في لبنان، ومن غير المقبول إزدواجية السلاح وفق معادلات لا تخدم إلا المحور الذي يحوّل لبنان ترسانة صواريخ وطائرات مسيرة تهدد كل ما يحيط بها باستثناء إسرائيل، كما تدل الوقائع في سوريا والعراق واليمن، وكما تدل الاعتداءات المتكررة على دول الخليج العربي. القرار 2650 رد الصاع صاعين لمحاولة تفريغ القرار 1701 من مضمونه.. والأهم أنه ذكر المحور الإيراني وأذرعه بانتظار لا بد أن يصل إليه في "نهاية المطاف".

 

دوريات الـ"يونيفيل" في خطر... وتخبط بين بعبدا والسراي حول "إحداثيات العوّامات"

الراعي لعون ونصرالله: رسائل مباشرة "لا تقبل التأويل"

نداء الوطن/12 أيلول/2022

رداً على حملة التخوين التي شنّها عليهم وزير العدل هنري خوري، وعلى "القرار المشبوه" الذي وافق عليه مجلس القضاء الأعلى، وجّه أهالي ضحايا وشهداء تفجير مرفأ بيروت جملة رسائل حاسمة أمس، لعل أبرزها جاء على شكل توعد "أي قاض سيتجرأ" على تولي ملف التحقيق العدلي بشكل رديف عن القاضي طارق البيطار بأنهم سيكونون "له بالمرصاد وسيتحمل ما لا تحمد عقباه"، وذلك بالتوازي مع مطالبة خوري بالاعتذار عما نسبه إلى الأهالي من "إتهامات باطلة ومزيفة"، كما وضعوا مجلس القضاء أمام مرآة الحق والعدالة و"الضمير والقسم"، وسألوا رئيسه وأعضاءه: "هل أصبحت المناصب أسمى من الضمير؟ وهل القانون يتغيّر حسب الميول السياسية والغايات الشخصية؟ وهل يحق لكم خلق قانون يليق بأسيادكم؟". وعلى ضفة البطريركية المارونية، رسم البطريرك بشارة الراعي علامات استفهام وطنية كبرى ووضعها برسم أركان السلطة الحاكمة، لا سيما العهد والثنائي الشيعي، مستغرباً "هذه العظمة والمقدرة على أن نوقف كل شيء ونعطله"، وتساءل: "لمصلحة مَن هذا التعطيل؟". كما كانت له في إطلالته المتلفزة مساءً جملة رسائل مباشرة "لا تقبل أي تأويل" إلى كل من رئيس الجمهورية ميشال عون والسيّد حسن نصرالله، فتوجّه إلى الأول بنصيحة مغادرة قصر بعبدا بكرامة واحترام من دون الإقدام على أي خطوة غير دستورية، وإلى الثاني بالقول: "ما بيقدر السيّد يطلع على التلفزيون ويعمل حرب وسلام"، وأردف: "هذا قرار تقرّره الدولة وتتخذه الحكومة بثلثي أصواتها". وشدد الراعي في الملف الرئاسي على أنّ عون لا يستطيع أن يبقى في القصر الجمهوري بعد 31 تشرين الأول "حتى ولو كانت هناك حكومة تصريف أعمال" لأنّ ولايته بهذا التاريخ "تسقط" وصلاحياته تنتهي، مخاطباً إياه بالقول: "خليك على المستوى الرفيع، دخلت كبيراً فاخرج كبيراً، حرام صرنا بلبنان مضحكة للدول كلها"، بينما كان قد حمّل ممثل رئيس الجمهورية، وزير السياحة وليد نصار خلال قداس مزار القديسة رفقا على نية السلام في لبنان صباحاً، رسالة إلى عون طالباً من نصار أن ينقل إليه "سلامه وسلام المطارنة" متضرعين إلى الله أن "ينهي عهده كما يجب لما فيه خير لبنان وشعبه"، ومشدداً في عظته على أنّ اللبنانيين لم يعد باستطاعتهم البقاء "في هذه الحالة من الفوضى ومن التعطيل وكأنّ الغاية الاساسية أصبحت عندنا أن نعطّل كل شيء".

وإذ كشف في ما يتصل بإشكالية التشكيلات القضائية التي يحتجزها رئيس الجمهورية أنه سبق وطالب عون بضرورة توقيعها، حمّل البطريرك الماروني في عظة الأحد الثنائي الشيعي مسؤولية غير مباشرة عن تعطيل التحقيق العدلي في جريمة 4 آب، من خلال تشديده على مسؤولية وزير المالية المباشرة عن تكبيل يدي المحقق العدلي القاضي طارق البيطار "بسبب رفضه توقيع مرسوم التشكيلات القضائية"، مؤكداً في المقابل أنّ الخطوة التي أقدم وزير العدل عليها بتعيين قاضٍ رديف "لا تؤثر بشيء على صلاحية القاضي البيطار".

وعلى الأثر، أصدرت وزارة المالية بياناً إعلامياً أمس حاولت فيه تبرئة ذمتها من تعطيل التحقيق العدلي وتكبيل المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ، فأوضحت أنّ "مشروع مرسوم تعيين غرف محكمة التمييز تم استرداده بناءً على كتاب من وزارة العدل لتحيله الى المراجع القضائية المختصة لتصحيح الخلل الذي يعتريه، وذلك بواسطة رئاسة مجلس الوزراء". في الغضون، تصاعدت وتيرة الهجمة التي تشنها القيادات الشيعية على قوات الطوارئ الدولية "يونيفيل"، فدخل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أمس بقوّة على خط الهجوم على هذه القوات، ملمحاَ إلى أنّ دورياتها في جنوب الليطاني أصبحت في خطر من خلال الإشارة صراحةً إلى أنّ "هناك 430 دورية يومية لليونيفيل بسائر مناطق عملها فحذار اللعب بالنار، ولن نقبل بأي قوة عسكرية أو أمنية أو لوجستية تخدم تل أبيب، والتجسس والتعقب أخطر عدوان على المصالح الوطنية، والتداعيات كارثية والسكان المحليون أكبر عنصر من عناصر سيادة لبنان وحفظ مصالحه الوطنية"، معتبراً أنّ "سجل اليونيفيل غارق بالشكوك والخزي"، ومهدداً باعتبارها "قوات احتلال" في حال تجاوزها "الخطوط الحمر". أما في مستجدات ملف الترسيم البحري، وعلى وقع تهديد رئيس الأركان الإسرائيلي بأنّ "حزب الله" والدولة اللبنانية سيتحملان المسؤولية "بحال المساس بسيادتنا"، سادت على المستوى الرسمي اللبناني مساءً حالة من التخبط بين نفي السراي الحكومي وتأكيد قصر بعبدا تسلم إحداثيات النقاط البحرية المطروحة على طاولة التفاوض من جانب الوسيط الأميركي آموس هوكشتيان. فبينما نفى الموقع الالكتروني لرئيس حكومة تصريف الأعمال على لسان "مصدر حكومي معني" أن يكون هوكشتاين "سلّم مسؤولين لبنانيين (أمس) إحداثيات خط العوامات البحرية التي تشكل النقطة الأخيرة التي يتم التفاوض عليها، تحضيراً لإرسال عرضه الكامل الأسبوع المُقبل"، سارع في المقابل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إلى تسريب معلومات صحافية يؤكد من خلالها، بوصفه "مكلفاً من رئيس الجمهورية" متابعة ملف الترسيم البحري "تسلّم لبنان إحداثيات النقاط البحرية وعددها ستة". وتزامناً، جدد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم التأكيد على أنّ موقف الحزب الذي أعلنه نصرالله إزاء ملف الترسيم "لن يتغيّر"، وقال: "نريد حقوقنا المائية والنفطية والغازية كاملة غير منقوصة ولا نقبل أي عذر (...) ونحن نتابع التطورات وعلى أساسها سنعبّر بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب عن أي موقف حسب مجريات المفاوضات ونتيجتها".

 

مصدر إسرائيلي لـ"يديعوت أحرنتوت": الحزب سيدفع الثمن

الكلمة أولاين/12 أيلول/2022

أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر إسرائيلي، بأنّ "المفاوضات بين إسرائيل ولبنان حول الحدود البحرية يوجد فيها تفاؤل حذر بشكل خاص"، لافتًا إلى أنه "بالنسبة لطريقة المفاوضات، يمكن أن تتعقد الأمور وقد تؤدي إلى سوء تقدير مع حزب الله".وزعم أنّ "استقرار لبنان ليس أمراً سيئاً بالنسبة لنا"، مشيرًا إلى "أننا سنخرج الغاز بأسرع ما يمكن من مصة كاريش، وإذا حاول "حزب الله" اختبارنا سيدفع ثمنا باهظا".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 12 أيلول 2022

وطنية/12 أيلول/2022

النهار

تعاني مؤسسة تربوية عريقة في بيروت من أزمة مالية شديدة الوطأة قبل انطلاق العام الدراسي . وتقوم إدارتها ومجلس الأمناء باجراء سلسلة من الاتصالات والمحاولات لتأمين أموال لسد جزء من الحاجات.

طلب مرشح رئاسي زيارة حزب في 8 آذار بغية عرض برنامجه وشرح نقاط مشروعه لاكثر من ملف اقتصادي ومالي والعمل على اقناع نواب هذه الجهة بها.

جرى اتصال بين مرجع ورئيس كتلة نيابية لا يلتقيان في السياسة ولا في التوجهات. وانتهى بـ “مخرج ايجابي” حيال احياء ذكرى في موعدها من دون اي تشويش.

فوجئت نائبة بنائب سابق في عاصمة اوروبية عندما سألها عن سبب زيارتها اذ تبين له انها ليست سياحية بل تدخل في اطار المشاورات وجمع الاراء حيال الانتخابات الرئاسية المقبلة وعقد لقاءات مع مرشحين يقطنون في هذه الدولة ويحملون جنسيتها.

الجمهورية

ألغت إحدى المؤسسات الدولية مؤتمراً كان تقرر عقده في إحدى العواصم العربية ورفضت نقله الى أخرى قبل التفاهم على عقده في عاصمة ثالثة.

توقفت مراجع ديبلوماسية أمام جملة مخاطر أوحت بها مواقف سياسية حادّة في الأيام القليلة الماضية.

لاحظ المشاركون في مناسبة روحية في إحدى بلدات قضاء جبيل تخصيص مرجع روحي كبير مرجعاً رئاسياً عالياً بالتفاتة تقدير في حضور ممثلين عن جميع الأحزاب والتيارات المسيحية.

اللواء

أصر مرجع روحي كبير على عدم مشاركة أي طرف سياسي في اللقاء النيابي الذي دعا إليه نواب الطائفة من مختلف المناطق اللبنانية!

فشلت مساعي تأخير فصل النائبين السابقين من التيار الوطني، ومراعاة الظروف الصعبة التي يمر بها التيار ورئيسه عشية إنتهاء العهد العوني!

يشترط حزب سيادي معارض على النواب التغييريين الإتفاق على أسس للتعاون في ملفات حساسة ومهمة، مقابل التجاوب مع مبادرتهم للتوافق على رئيس تسوية غير حزبي!

نداء الوطن

تخشى مصــادر سياسية من انقلاب التيار الوطني الحر على شركائه في تسوية القاضي الرديف في انفجار المرفأ ،وتحوير مهمته من البت بطلبات إخلاء السبيل إلى تنفيذ مذكرات التوقيف.

ذكــرت معلومات أن تجهيزات في غرف الكهرباء ومضخــات المياه تمت سرقتها من داخل نفق طريق المطار الامر الذي يهدد بغرقه مع اول شتوة.

يشــكو أســاتذة الجامعة اللبنانية من أداء وزير المالية الذي يمتنع عن تنفيذ المراسيم المتضمنه زيادة بدل النقل والمساعدة الاجتماعية في حين يسارع إلى تسديد مستحقات الشركة المشغلة لمجمع الحدث التي تبلغ أضعاف قيمة مستحقات الاساتذة.

البناء

تحدّى مصدر على صلة بملف ترسيم الحدود البحرية كل أصحاب التطمينات بأن الملف يتقدم على الطريق الصحيح بأن يقولوا إن الأمر سينتهي قبل نهاية العهد الرئاسي وإنه إن لم يحدث ذلك يكون كل كلامهم عن التطمين ضمن خطة شراء الوقت لبلوغ الفراغ والتذرّع به لوقف المفاوضات.

قال مصدر إعلامي روسي إن التراجعات على أطراف المدن الاوكرانية الكبرى في المناطق المفتوحة لفتح طريق التقدم أمام الجيش الأوكراني وتطويقه وتدميره بالنيران هو خطة مستمرة منذ بدأت العملية العسكرية، لكن ما يحدث هو مبالغة إعلامية لشراء نصر أوكرانيّ.

الأنباء

مواقف ملتبسة تجاه خطوة انقاذية اساسية من قبل قوى تدّعي بأنها اصلاحية.

ترقب لحراك فريق وازن على خط استحقاق داهم وعمّا سيرسو عليه من خيارات.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 12/09/2022

وطنية/12 أيلول/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

في انتظار بلورة اي تقدم  في ملف الاستحقاق الحكومي كشف وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، اليوم عن دلائل جدية عن تقدم الاتصالات من أجل تشكيل الحكومة خلال الاسبوعين الأخيرين من ولاية رئيس الجمهورية وهذا الأمر خاضع لتعديل أو تغيير وفق الظرف السياسي.

ومع دخول الاسبوع الثاني من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد ثمة طلائع جدية لتحركات نيابية وسياسية علنية وأخرى بعيدة من الأضواء من شأنها ان تبلور امكان نجاح هذه التحركات في تظهير اتجاهات أساسية لتحديد أسماء مرشحين للرئاسة وعليه شرع  تكتل نواب قوى التغيير ومتابعة للمبادرة الرئاسية التي اطلقوها في جولة اولى من اللقاءات بدءا من كتلتي  الطاشناق وحزب الكتائب.

مجلسيا الاسبوع الحالي حاسم ماليا فالعين على جلسات اقرار موازنة العام 2022 على مدى ثلاثة ايام بدءا من الاربعاءمع وجوب إقرار مجلس النواب بلا تأخير القوانين المتعلقة بالاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، وهي: الكابيتال كونترول، السرية المصرفية، إعادة هيكلة المصارف، وطبعا الموازنة.

اما اللافت فكان اعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عدم حضور جلسة الرابع عشر من ايلول قائلا لن نصوت مع هذه الموازنة.

وعلى مسار ترسيم الحدود البحرية فلبنان في انتظار عرض الوسيط الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الكامل قريبا ليبنى على الشئ مقتضاه, في وقت اعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال من السراي بعد لقائه الرئيس نجيب ميقاتي ان هوكشتاين أتى من دون شك باقتراحات جديدة لا يمكن لي الإفصاح عنها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

يوما بعد يوم يضيق الوقت ورغم ذلك تبقى عملية تشكيل حكومة جديدة بمثابة أكثر من ضرورة بمعزل عن الدخول في المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس الجمهوريةذلك أن الحكومة تشكل علاجا مطلوبا لتفاقم الأزمات ولوقف النزيف الحاصل والحد من الخسائر التي تطال القطاعات العامة والخاصة وكل ذلك هو اضعف الإيمان.

في شأن ليس ببعيد دعا المكتب السياسي لحركة أمل الى ضرورة النقاش الجدي للموازنة العامة التي تفتقر إلى الرؤية الإصلاحية المطلوبة وغياب خطة التعافي الإقتصادي والمالي معتبرا أن إقرارها يبقى حاجة لضبط ومعالجة الفجوات الكبيرة التي أحدثها إنهيار العملة الوطنية وتدني رواتب القطاعات المختلفة مما عطل قيام الإدارات والمؤسسات بدورها المطلوب.

دور آخر مطلوب الإلتزام به هو المتعلق بآليات العمل الخاصة لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب والتي نص عليها القرار 1701 منذ صدوره وهي تؤكد بوضوح لا لبس فيه دورها في مؤازرة الجيش اللبناني في القيام بالدوريات والأنشطة المختلفة ولا يمكن القبول بتغييرها من باب الحرص على عدم إهتزاز العلاقة القائمة والمتينة بين هذه القوات وأهالي الجنوب الذين يتمسكون بها كما بحقهم المشروع في حماية أرضهم وتحرير ما تبقى منها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وفق ما رأت اليوم حركة أمل التي شددت على ضرورة تحديد المسؤولية في غياب الاتصالات المطلوبة وعدم متابعة القرار من الادارات اللبنانية المختصة مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام.

ولاحقا قال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل في بيان انه كان للقوات الدولية تفويض للقيام بدوريات في منطقة عملياتها مع أو بدون القوات المسلحة اللبنانية ومع ذلك تستمر أنشطتها العملياتية بما في ذلك الدورياتبالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية حتى عندما لا يرافقونها.

اضاف:تم التأكيد على حرية حركة اليونيفيل في قرارات مجلس الأمن التي جددت ولايتها بما في ذلك القرار 1701 في عام 2006 واتفاقية وضع القوات لليونيفيل الموقعة في عام 1995 ونحن نعمل بشكل وثيق ويومي مع القوات المسلحة اللبنانية وهذا لم يتغير.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

وزارة الطاقة تعمل من اجلكم! آخر نجاحاتها انجازان: الاول في المحروقات، الثاني في الكهرباء. في المحروقات  لا دعم  بعد اليوم. لذلك ارتفعت صفيحة البنزين عشرين الف ليرة دفعة واحدة. لكن سعر الصفيحة لن يبقى على ما هو عليه،  بل سيتحرك دائما صعودا

او هبوطا انطلاقا من امرين:سعر صرف الدولار محليا، و سعر برميل البنزين عالميا.

طبعا القرار كان له وقع سيء على المواطنين،  اذ تحرك الشارع في اكثر من منطقة وخصوصا في طرابلس حيث تم قطع الطرقات. والسؤال: طالما كان لا بد من رفع الدعم ، لماذا تأخرت وزارة الطاقة في هذا الامر؟

اما كانت وفرت على لبنان كل انواع التهريب الى سوريا عبر الحدود غير الشرعية؟ ام ان افادة الشقيقة من اولويات الوزارة ؟ لكن مشكلة سعر البنزين تبقى اقل من مشكلة الكهرباء. فلبنان مهدد من جديد بالعتمة الشاملة بدءا من الخميس، الا في حالة واحدة: التعجيل في مناقصة الفيول العراقي.

لكن التعجيل مستبعد مع وزارة  تحولت من وزارة للطاقة الى وزارة للعتمة  ولاستنزاف موارد لبنان بالتهريب!

على صعيد الترسيم امران بارزان : الاول وصف مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى المفاوضات مع لبنان بالبطيئة الحركة. الأمر الثاني  قول وزير الخارجية عبد الله بو حبيب ان هوكستين اتى باقتراحات جديدة, مضيفا انه لا يمكنه الافصاح عنها.

الامران المذكوران يؤكدان ان مفاوضات الترسيم في حاجة الى المزيد من الوقت والجهد ، وانه رغم كل التقدم الذي حصل فان الامور لم تصل الى خواتيمها بعد.

في ظل هذه الاجواء يستعد مجلس النواب لمناقشة الموازنة العامة بدءا من يوم الاربعاء والتصويت عليها.

الواضح ان المناقشات في مجلس النواب ستكون حامية، وخصوصا ان الموازنة لم تكن على قدر الانتظار. فالذين كانوا يتوقعون  موازنة ترتكز على  خطة انقاذ خاب املهم، فالموازنة عادية جدا واتت متأخرة 9 اشهر، ما اثبت مرة جديدة ان حكومة معا للانقاذ اسم بلا مسمى، وان الانقاذ مع مثل هذه المنظومة الفاسدة والمفسدة مستحيل!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

عادت صفيحة البنزين لتلهب البلد المشتعل اصلا بفعل الغلاء المنزوع الاسقف والضوابط ، فاتم مصرف لبنان آخر لمسات رفع الدعم، راميا البنزين بكل سعره على عاتق دولار السوق السوداء.

ختم مسار الدعم الممتد لعقود بعدما اتخم منه كثير من المحظيين، والعين على الاجواء المعيشية، والخشية من فلتان الاسعار المستند الى حجة دولرة المحروقات وفق السوق السوداء.

ما كان على جدول الاسعار السابق من دعم لم يتعد العشرين في المئة، استبدلت في الجدول الجديد بزيادة عشرين الف ليرة، على امل الا يستغل اصحاب القلوب والعقول السوداء هذا الاجراء لتسييله نارا تلهب سعر صرف الدولار، فالتجارب السابقة لا تبشر بالخير، ووعود السلطة بردع هؤلاء لم تصدق يوما – من اول الازمة وعلى امتداد قطاعاتها.

هي خطوة جديدة تزيد ارهاق المواطن معيشيا وماليا وتجعل الاسواق رمالا متحركة عميقة والاسعار اكثر جنونا في بلد تغزوه المفارقات، ولكن لا تغيب المبادرات الانقاذية من اجوائه، وما يحتاجه فقط اذن صاغية من مسؤوليه وخطوة واعية منهم تسمح للبلد واهله بالتقاط الانفاس ليبنى مسار جديد، اساسه الاستفادة من الثروات الوطنية.

في فلسطين المحتلة كيان صهيوني سارق للثروات، مأزوم بالمعادلات، يستجدي المهل للهروب الى الامام. لكنه كيان محكوم بمعادلات المقاومة ومحورها، خصوصا في ملف الترسيم مع لبنان، ومعدوم القدرة على المراوغة والتهرب، محاصر بفعل الانقسامات الداخلية والصراعات السياسية والمجتمعية، يعاني ضعف الهيبة بحسب ما اقر رئيس جهاز الشاباك رونين بار.

فالتحقيق مع الشبان الفلسطينيين كشف عن معلومات حللها “بار” على ان كيانه اصبح في مرحلة متقدمة من خسارة ما يسميها الحصانة التاريخية، التي قامت على اساس ارعاب دول المنطقة وقتل شعوبها، فيما الكرة ترد اليوم الى الداخل الصهيوني المهترئ، الذي يواجه اليد الفلسطينية المقاومة، صاحبة الارادة القاطعة بالتحرير.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لولا بارقة الأمل الناتجة عن التطورات المتسارعة في ملف الترسيم، لأمكن التأكيد أن المجهول هو المصير الحتمي لمختلف المسارات السياسية والاقتصادية والحياتية في لبنان.

فالاستحقاق الرئاسي مصيره مجهول، في ضوء القدرة المتبادلة على تعطيل النصاب، وفي موازاة عدم تأمين أي مرشح من أصحاب الأسماء المتداولة أكثرية مطلقة من عدد النواب، حتى يؤمن الفوز إذا تأمن النصاب.

وتأليف الحكومة مصيره مجهول، في ضوء اقتصار المعطيات في شأن الملف على ايجابيات يدلي بها بعض المسؤولين في تصريحات إعلامية، لا تلبث أن تقابلها سلبيات يعبر عنها مسؤولون آخرون.

ومعالجة المآسي الحياتية المتوالدة مصيرها مجهول، في ضوء الترقيع المتنقل بين قطاع وقطاع، والحلول الجزئية التي ترضي البعض، وتحزن البعض الآخر، لنبقى في دوامة من المطالب والمطالب المضادة المحقة، فيما الحل الجذري الذي ينطلق من إقرار خطة التعافي المالي، ومعها القوانين الأربعة الأساسية، أي السرية المصرفية الذي رده رئيس الجمهورية لتحصينه أكثر، واعادة هيكلة المصارف، والكابيتال كونترول، فضلا عن الموازنة، التي تعرضت اليوم لحملة مزايدات جديدة من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الشريك في كل ما حل بالبلاد على المستويين الاقتصادي والمالي منذ عام 2005 على الأقل، انما المتعفف اليوم عن تحمل المسؤولية، ملقيا بها على الآخرين، تحت وابل من الشعارات غير الواقعية، والعبارات المعسولة، المغسولة بالسموم السياسية، وكلام الحق الذي يراد به الباطل، لا أكثر ولا أقل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

صحيح أن الترسيم برا وبحرا، جنوبا، يأخذ حيزا مهما من انشغالات المسؤولين اللبنانيين، ولكن في المقابل فإن "الترسيم" الرئاسي والحكومي هو الشغل الشاغل، على قاعدة محاولة تفكيك اللغز التالي:

إذا وصلنا إلى 31 من تشرين الأول من دون حكومة مكتملة الصلاحية، ومن دون رئيس جديد للجمهورية، ماذا سيحصل في البلد؟

حتى الساعة لا أحد يملك جوابا دقيقا وموثوقا به. صحيح أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيكون منتصف ليل 31 تشرين الأول في منزله في الرابيه، ولكن ماذا عن التطورات المرتقبة؟ هل يتحرك الشارع؟ وهل يقابله شارع؟ هل يتولى الرئيس ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال، دفة السلطة التنفيذية؟ ماذا لو لم يتجاوب الوزراء المحسوبون على رئيس التيار الوطني الحر؟ هل تتعطل السلطة التنفيذية؟

في هذه الحال، كيف يسير البلد؟

هناك استحقاقات بالغة الأهمية: من اتفاق ترسيم الحدود، "إذا أنجز"، إلى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، "إذا تحقق"، إلى تحقيقات جريمة العصر المتمثلة في انفجار المرفأ، "إذا استمرت"، إلى استحقاقات الإضرابات، من إضراب القطاع العام إلى إضراب القضاة إلى احتمال أن يعاود موظفو أوجيرو إضرابهم بعد تعليقه أسبوعا...

كل هذه الاستحقاقات والملفات، كيف يمكن مقاربتها في ظل هذا الاهتراء؟

ومتابعة للقاءات الباريسية، فقد علم أن الجانبين السعودي والفرنسي وسعا من دائرة لقاءاتهما، فاجتمعا بنواب لبنانيين من التغييريين والمعارضة. وتضيف المعلومات ان الجانب السعودي، في لقاءاته، كان جادا في ملف أولوية حصر السلاح في يد الشرعية اللبنانية، وهذا الملف يعطيه الأولوية على ما عداه، لاسيما الإصلاحية  منها. وتختم المعلومات أن الرياض وباريس جادتان في الموضوع اللبناني، خصوصا في الاستحقاق الرئاسي ثم الاستحقاق الحكومي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

رمي البر بالبحر ..وامتد الترسيم من المياه الاقليمية الى اعالي الناقورة واصبح مصير النفط والغاز على العوامات ومن المقرر ان يقدم المسؤولون اللبنانيون جوابهم على خرائط الموفد الاميركي اموس هوكستين بعد اشاعة فوضى لبنانية في مسألة التبليغ واستلام الخرائط . ولأن الحكم في لبنان بالمفرق وهم اجتمعوا مع هوكستين فرادة وكل على حدة بفعل الخلافات على العوامات السياسية الضاربة فإن الاجوبة لا تزال حتى الان عائمة وغير مستندة الى مرجعية ما خلا " النائب المكلف " الياس ابو صعب والذي ينبع من بعبدا ويصب في عين التينة . لكن الخلاف الروتيني في لبنان لم يكن سببا وحيدا لفوضى الترسيم فالملف يترسم على حدود انتخابات اسرائيلية وانتخابات نصفية اميركية وقمة عربية.

وكل هذه المواعيد ستجري في تشرين الثاني المقبل يسبقها رحيل الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا في آخر ليالي تشرين الاول. وقبل هذه التواريخ لا اتفاقيات ستوقع وليس هناك من خطوط قابلة للتفاوض الداخلي سواء على ملفات الرئاسة او تعويم الحكومة وصولا الى جلسات مجلس النواب إذ ان جلسة الموازنة العامة يوم الاربعاء المقبل اصطدمت بموعدها الذي يصادف ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل.

ولأن رئيس حزب القوات سمير جعجع ضنين على الذكرى وقائدها فقد اعلن الحداد ونكس اعلام معراب وقاطع نوابه جلسة مجلس النواب ومقاطعة الاربعاء سيليها عدم موافقة جعجع على الموازنة يوم الخميس متأثرا بمشاعره الوطنية وبارقام الموازنة من دون مناقشتها تحت سقف الجلسة العامة.

وفيما دعا جعجع في الملف الرئاسي الى الاتفاق على مرشح واحد لخوض المعركة بدأ نواب التغيير جولاتهم اليوم على المرجعيات الحزبية والسياسية المقررة رئاسيا لكن من دون طرح اسماء بل للضغط باتجاه عدم الوصول الى الفراغ .

ووسط الحراك الرئاسي الذي يبدو انه سيبلغ الفراغ بفعل وهن الزعامات المرشحة فإن رأس الحكمة ..جاء من رأس الكنيسة .

وفي كلام على الميزان كان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يقدم مقاربة بالتساوي فهو لم يعط مجده لأي مرشح ولم يزكي احدا لكنه طرح المخاوف الوطنية على بلد تعصف به الريح .

ومن سياق حواره الليلة الماضية مع قناة الجديد ظهر البطريرك الراعي على صورة رجل الكنيسة الزاهد بالقيادات المسيحية والمارونية تحديدا لاسيما عندما صغر اداءهم وطالب الرئيس ميشال عون بان يرحل كبيرا كما دخلها كبيرا وان يفعل كل ما يستطيع لانتخاب رئيس جديد قبل نهاية العهد.

وفي هذه المطالبة اشارة ضمنية الى ان رئيس الجمهورية الحالي لا يفعل .. وانه محاط بالتعطليين .

وفتح البطريرك الراعي نوافذ حوار عديدة في قمة المسؤولية.

ولم يعلن الخصومة مع اي طرف لبناني ولان المعاملة بالمثل فإن وزير الاشغال علي حمية الذي يمثل حزب الله في الحكومة يزور الديمان غدا لكنه لا يحمل صفة الموفد من الحزب, انما قد تؤدي زيارته الى تعبيد الطريق المتعرجة بين بكركي وحارة حريك.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مهام اليونيفيل لا تحتاج إلى إذن مسبق والإضافات أصيلة...عودوا إلى 1701!

المركزية/12 أيلول/2022

حتى في القرارات الدولية والتي تصدر عن مجلس الأمن يقف حزب الله في المرصاد ليقول ويذكر من لبسوا عباءة الحزب "أنا هنا... والأمر لي"!. يحصل كل ذلك في ظل صمت مدقع من قبل الحكومة والدولة اللبنانية وفترة سماح غير منتهية الصلاحية من أعلى رأس الهرم في الدولة اللبنانية. وإذا تكلم يكون كلامه موجها نحو الجهات التي تدين وجود سلاح غير شرعي ودويلة داخل الدولة.والمقصود هنا مجلس الأمن الذي أصدر قرارا (2650 / 2022) بالتمديد سنة إضافية لقوات اليونيفيل مع "إضافات دخيلة" كما صنفها فريق الممانعة.

القرار الصادر عن الأمم المتحدة قضى بالسماح لقوات "اليونيفيل بإجراء عملياتها بشكل مستقلّ من دون أن تحتاج إلى إذن مسبق أو إذن من أيّ شخص للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها، كما دعا إلى ضمان حرية حركة "يونيفيل"، بما في ذلك السماح بتسيير الدوريات المعلنة وغير المعلن عنها".

الحملة على ما افترضته قوى الممانعة وتحديدا حزب الله "إضافات دخيلة" وتوسيع صلاحيات "اليونيفيل" ، من دون توقيع من مجلس الوزراء ومن دون أن يدرج على جدول أعماله، تتزامن مع النزاع الحاصل حول خطة ترسيم الحدود البحرية، وهذا ما أقام الدنيا ولم يقعدها في أوساط الحزب الذي اعتبر أن قرار منح "اليونيفيل" حرّية العمل "يخدم أجندة ويساعد في تحقيق أهداف قبل التوصّل الى اتفاق ترسيم حدود بحرية مع الموفد الأمريكي الوسيط آموس هوكشتاين" ويحول قوات حفظ السلام إلى طرف في حال نشوب تصعيد عسكري بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وهذا بطبيعة الحال مرفوض، كما يسمح للـ "يونيفيل" بالدخول الى عمق القرى والأحياء الجنوبية التي ليس من المفترض أن تدخلها من دون التنسيق مع الجهات المعنية بما قد يستفزّ الأهالي والعائلات اللبنانية وبالتالي يصل الجنوب الى حافة الصدمات بين "اليونيفيل" والشعب. وقد وقعت هذه المشكلات مرّات عدّة عندما تجاوزت "اليونيفيل" نطاق صلاحياتها ودخلت الى القرى بمهمات تصوير تصدى لها أهالي الجنوب.

حزب الله ومن يدور في فلكه أطلق صفارة التهديد والوعيد علما أن التقارير والملاحظات التي رفعتها قيادة اليونيفيل إلى مجلس الأمن كافية لأن يعود إلى وضعية ما قبل القرار 2650. ومما حمله التقرير الذي رفعته قوات حفظ السلام إلى مجلس الأمن " مضايقة وترهيب أفراد اليونيفيل، واستخدام حملات التضليل الإعلامي" مما دفع بمجلس الأمن إلى طلب اتخاذ تدابير لرصد المعلومات المضللة ومكافحتها. كما أعرب عن قلقه إزاء بعض التطورات على طول الخط الأزرق، ومنها تثبيت حاويات التي تقيد وصول قوات حفظ السلام إلى أجزاء من الخط أو قدرتهم على رؤيته، إضافة إلى إدانته وجود أسلحة غير مصرح بها تسيطر عليها جماعات مسلحة في منطقة عمليات "اليونيفيل" في إشارة إلى "حزب الله".

رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان يستغرب عبر "المركزية" الحملة الممنهجة التي يشنها قياديون في حزب الله ضد قوات اليونيفيل واتهامها "بالتحول إلى قوات احتلال وبأن دورها بات حماية عناصر الجيش الإسرائيلي" . وأكد أن النقاط المتعلقة بصلاحية حرية حركة اليونيفيل الواردة في القرار 2650 سبق ووردت في القرار 1701 لكن ليس بالوضوح عينه".

وفي العودة إلى النقطة 12 من نص القرار 1701 نقرأ التالي:" وإذ يتصرف تأييدا لطلب حكومة لبنان نشر قوة دولية لمساعدتها على ممارسة سلطتها في جميع أنحاء أراضي لبنان، يأذن لقوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان باتخاذ جميع ما يلزم من إجراءات في مناطق نشر قواتها وحسب ما تراه في حدود قدراتها لكفالة أن لا تستخدم منطقة عملياتها للقيام بأنشطة معايدة من أي نوع، ولمقاومة محاولات منعها بالقوة من القيام بواجباتها بموجب الولاية الممنوحة من مجلس الأمن، ولحماية موظفي الأمم المتحدة ومرافقها ومنشآتها ومعداتها، وكفالة أمن وحرية تنقل موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني ولحماية المدنيين المعرضين لتهديد وشيك بالعنف البدني، دون المساس بمسؤولية حكومة لبنان".

إذا ما ورد أعلاه يؤكد المؤكد، يقول قيومجيان والقرار 2650 الذي وافق عليه أعضاء مجلس الأمن ال15 يعيد التأكيد أن قوات اليونيفيل لا تحتاج إلى إذن مسبق من أية جهة حزبية أو أي شخص للتحرك وهي مستمرة في عملها بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني فكيف يكون ما ورد إضافات دخيلة؟

وإذ يحذر قيومجيان من أن أية خطوة " دخيلة" من قبل حزب الله على أمن واستقرار جنوب الليطاني من شأنها أن تهدد امن المنطقة، اعتبر أن ما صدر من كلام "الترهيب والوعيد" على لسان الشيخ محمد يزبك والشيخ أحمد قبلان إضافة إلى الحملات الممنهجة من قبل فريق الممانعة يوحي وكأن هناك أهدافا مبيتة، علما أن تحركات الحزب العسكرية مباحة والدولة عاجزة عن مطالبته بالإنسحاب عسكريا من منطقة جنوب الليطاني ". وأمل ختاما بأن لا تتطور الأوضاع وتسير في منحى "ما لا تحمد عقباه".

 

الحزب”: نحاول تذليل العقبات من أجل تشكيل الحكومة

الوكالة الوطنية للإعلام/12 أيلول/2022

أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق،  أن “المقاومة اليوم لها الدور الحاسم في تحصين الحدود والحقوق، وصون الكرامات والثروات، وهي العامل الأول في تعزيز قوة الموقف اللبناني أمام التحديات والأطماع الإسرائيلية”.وأشار خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله ” لمناسبة مرور اسبوع على رحيل علي أحمد ذياب فارس، في حسينية بلدة مارون الراس ، في حضور مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفاعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وجمع من الأهالي، إلى أن “المقاومة اليوم في مسار تصاعدي عسكرياً وسياسياً وشعبياً، وأن أعداءها في مسار تنازلي، ومن المهم أن يعرف الجميع، أن هناك من ينتظر الفرصة ليطعن المقاومة بالظهر، من سياسيين وأحزاب وديبلوماسيين، وهذا لم يعد سراً”. وقال وفق بيان: إن “الخنجر الذي طعن وذبح سكان صبرا وشاتيلا قبل أربعين عاماً، لا يزال يقطر دماً وحقداً، والميليشيات الإرهابية اللبنانية التي ارتكبت المجزرة بالتعاون مع العدو الإسرائيلي، لم تحاكم حتى اليوم، وإنما تعطي دروساً في العدالة، وهم ينتظرون الفرصة المناسبة ليطعنوا المقاومة بالظهر، وهؤلاء لم يغيّروا من طبيعتهم، ولم يخجلوا، ولم يندموا”. ولفت الشيخ قاووق إلى أن “الناس تنتظر حلولاً ومعالجات ملموسة للأزمة الراهنة، ولا يمكن أن نقارب هذه المعالجات الملموسة من دون تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات والأوصاف، وهذا ما يوجب على المعنيين الإسراع في تشكيلها، أو إعطاء الثقة للحكومة الحالية بالحد الأدنى، وحزب الله ليس في موقع المتفرّج، وإنما يعمل ويواكب ويساعد على تذليل العقبات من أجل تسريع التشكيل، ونأمل أن تشكل حكومة جديدة أو أن تمنح الثقة مجدداً للحكومة الحالية قبل نهاية هذا الشهر”. ورأى أن “التدخلات الأميركية في الانتخابات الرئاسية، تعقّد الاستحقاق الرئاسي، وتهدد الوحدة الوطنية، لأن أميركا تريد رئيساً للتحدي والمواجهة، بينما الناس تريد رئيساً يشكّل فرصة لإنقاذ البلد، ووقف التدهور، ومعالجة الأزمات، وتخفيف المعاناة الحياتية والمعيشية، فالبلد لم يعد يحتمل افتعال المزيد من الأزمات، والناس بالغنى عن مشكل جديد في الاستحقاق الرئاسي، ولذلك نقول حمى الله لبنان من شر التدخلات الأميركية المسمومة”.

 

السعودية في رسائل لبنانية إلى فرنسا: لا يعنينا صندوق النقد!

أخبار اليوم/12 أيلول/2022

كشفت مصادر فرنسية واسعة الاطلاع لوكالة “أخبار اليوم” أن العاصمة الفرنسية شهدت لقاءات على مستوى رفيع بين مسؤولين سعوديين تقدمهم المكلف بالملف اللبناني المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، وبين مسؤولين فرنسيين معنيين بالملف اللبناني من جهة، وبين عدد من النواب الذين يمثلون مختلف أطياف المعارضة في مجلس النواب اللبناني. وأكدت المصادر في ما يخص اللقاءات مع المسؤولين الفرنسيين أن الجانب السعودي أبلغهم بشكل لا لبس فيه رفضه لكل المساعي الفرنسية التي تعمد إلى تدوير الزوايا مع “حزب الله” وإيران، كما أبلغهم أن المملكة معنية بلبنان كما دائماً وأنها معنية بالملف الرئاسي إنطلاقاً من حرصها على لبنان وليست بعيدة عمّا يجري، وهي ترفض بشكل مطلق انتخاب رئيس من قوى 8 آذار، وتصرّ على رئيس سيادي يعيد إنتاج علاقات لبنان العربية والدولية. وأكدت المصادر أن الفرنسيين تبلّغوا أن السعودية تقف إلى جانب لبنان وهي لا تكترث لا لصندوق النقد الدولي ولا لغيره، ولن تقدّم فلساً للبنان ولو وقّع كل الاتفاقات مع الصندوق ولو نفّذ كل الإصلاحات التي يطالب بها الصندوق، لأنه حين يعيد لبنان تموضعه سياسياً كما كان تاريخياً فعندها لن تتأخر السعودية ودول الخليج العربي عن مدّ يد المساعدة الفورية له بما يخرجه بسرعة قياسية من الانهيار الذي أوقع نفسه فيه نتيجة انخراطه في المحور الإيراني، لأن ازمة لبنان هي مشكلة سياسية بامتياز عنوانها سلاح “حزب الله” والهيمنة الإيرانية على قراره وتحوّله منطلقاً لزعزعة أمن دول المنطقة. وختمت المصادر بأن القيادة الفرنسية تعيد اليوم دراسة خياراتها بعدما خلط الموقف السعودي كل الأوراق وباتت باريس في موقع لا تُحسد عليه نتيجة كل رهاناتها السابقة سواء في محاولاتها لفصل الإصلاحات المالية والاقتصادية عن الملفات السياسية وفي طليعتها ملف السلاح، وسواء لناحية مهادنتها إيران على الساحة اللبنانية من خلال الإصرار على التواصل مع الحزب.

 

ما الذي ينتظره اللبنانيون بعد اليوم؟

صحف/12 أيلول/2022

في الحقيقة لا شيء ولا خيار لهم سوى الاستكانة او التأهل للرحيل أو انتظار الموت في بلد فقد كل مقومات الحياة التي تليق بالانسان. هذا الأفق المسدود ليس بحادث بل هو نتيجة لسياسة إرادية تعتمدها الفاشيات والمافيات الشيعية، وتتلطى وراءها الاوليغارشيات السياسية والمالية الملتئمة حول نبيه بري وشركاء المنظومة المنضوية تحت سياسة التسليم بسياسة السيطرة الشيعية، ولعبة المقايضات المصلحية التاشئة عنها. إن إضاعة الوقت حول الانتخابات الرئاسية، ولعبة التوقعات حول هوية العميل والأهبل والمتكالب الذي سوف يخلف المستخدم المقيت ميشال عون، هو ضرب من ضروب السذاجة،كما لو أن الحياة الدستورية هي حقيقة وضعية تؤطر الحياة السياسية الفعلية في البلاد. علينا  الخروج من حال التنكر للواقع على بشاعته، إذا ما اردنا  التبصر في حلول بديلة تضع حدا لهذا الاندثار الذي يقضم حياتنا بكل جوانبها.

ليست صدفة أن تنطوي السنة الثالثة على الأزمة المالية التي قضت على البلد، ولا وجود لاستعداد أولي لوضع مسار تراكمي لحل الأزمات المنعقدة على طول الخط بين الحكم الفاسد والسياسات المالية المضللة والمحفزة لنهب ما تبقى من ودائع اللبنانيين من خلال لعبة أسعار الدولار المتحورة على وقع الساعات، ونهب التجار والمهنيين، وتوسع  مساحات السلوك المنحرف والهمجي الذي يحكم آليات التبادل الاقتصادي والاجتماعي، وتغييب أي أفق لسياسات اصلاحية هيكلية تعيد التوازي بين السياسات المالية والاقتصاد الفعلي، على تنوع مرتكزاته الزراعية والصناعية والتربوية والاستشفائية والخدمية والبيئية، وتمنع الانهيار المضطرد للذخر الاجتماعي، وإبقاء الناس في وضعية الرهينة لمجموعة من المجرمين الذي يحتكرون القرار السياسي والمالي مظللين بالتبعيات الاقليمية، كما هو بين مع سياسة السيطرة الشيعية التي  يديرها النظام الايراني. ليست صدفة أن يتحول التهجير السوري الى إستعمار سكاني فعلي للبلاد، خارجا عن أية معايير ناظمة، وعن أية مقاربة سياسية ودپلوماسية هادفة من أجل تأمين عودتهم الى الديار التي هجروا منها، كما لو كتب على اللبنانيين تحمل تبعات جرائم نظام الاسد وداعش وسياسات النفوذ الايرانية والروسية، وإبقاء لبنان على خط تقاطعاتها النزاعية المتحولة. ناهيك عن التشبث بالاقفالات الاوليغارشية وتطويع الحراكات المدنية وإلغاء حيويتها وإحالتها الى ترددات هامشية في ظل الانهيارات المعيشية المتكاثفة التي حولت اللبنانيين الى لاهثين وراء لقمة العيش،والمجتمع اللبناني الى قوارض تتنازع على البقاء، ومناخات وشروط حياتية تحكمها المافيات المتنوعة.

لقد سقط لبنان الميثاقي والليبرالي وانتهت معه دولة القانون وشروطها الاخلاقية والفلسفية، والمسلمات الاتيكية المؤطرة للعقد الاجتماعي وتعبيراته الدستورية. لا إمكانية لدولة القانون مع سياسة السيطرة الشيعية بمكونيها الايديولوجي والاستراتيجي، ولا إمكانية للتعايش مع مفارقاتها ومع مناخات الاستباحة المعنوية والفعلية النافية للاجتماع الانساني بشروطه الأولية، والتعاطي مع المجتمع الوطني اللبناني وكأنه فسحة مسيبة تستعمل كمنطلق، ليس إلا، لسياسات النفوذ الشيعية ومناخات الهمجية المستشرية التي أشاعتها. كما أن الانكفاء عن ايجاد حلول بنيوية للأزمة المالية والابقاء على الاقفالات على خط التقاطع بين الاوليغارشيات المالية-السياسية، يحول دون إصلاحات الحوكمة ويثبت تبدد العقد الاجتماعي، وكأن هذا الكيان الوطني ليس إلا مصدرا لترفيد سياسات النهب التي تختصر مسيرة جمهورية الطائف البائسة. إن الانتخابات الرئاسية ليست استحقاقا دستوريا بل مناسبة من أجل إحكام الإقفالات على تنوع مصادرها، وتمدد سياسات السيطرة الشيعية، كما أن مجمل التداول الجاري بهذا الشان يجري داخل الدوائر الاوليغارشية المنتظمة على وقع سياسات السيطرة الشيعية وإملاءاتها، وكل الباقي مسرح ظلال.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

جثمان الملكة إليزابيث يسجى في إدنبره مع انطلاق أسبوع الوداع

الملك تشارلز بدأ مهامه تدريجياً... والجنازة الوطنية في 19 سبتمبر... وقصر باكنغهام وجَّه دعوة شخصية لبايدن

لندن، عواصم – وكالات/12 أيلول/2022

تمكن البريطانيون اعتباراً من أمس من رؤية ملكتهم الراحلة عن قرب إذ أسجى جثمانها، الذي نقل إلى ادنبره مع انطلاق أسبوع وداع وصولاً إلى الجنازة الوطنية في 19 سبتمبر. وتقاطر الكثير من الأشخاص إلى كاتدرائية سان تجيل في ادنبره، لإلقاء النظرة الأخيرة على الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت الخميس، بالنظر إلى الحشود التي تجمعت الأحد على طول مسار الموكب الذي نقل نعشها من قصر بالمورال إلى العاصمة الاسكتلندية. وفي إدنبره استقبل عشرات آلاف الأشخاص، الموكب الذي ينقل نعش الملكة الراحلة، في مؤشر إلى شعبية إليزابيث الثانية التي حكمت المملكة المتحدة أكثر من 70 عاماً وتوفيت عن 96 عاماً الخميس بعدما عينت ليز تراس لتكون رئيسة الحكومة الخامسة عشرة في عهدها. وقالت تيريزا براون عاملة الاستقبال في ادنبره بعد مرور الموكب “لقد تمكنت من رؤيتها عن بعد فقط لكن هذا مؤثر جداً. كانت امرأة رائعة والأمر محزن. أنا أكن لها احتراماً كبيراً”.

وبانتظار الجنازة الوطنية في 19 سبتمبر، بدأ نجلها الملك الجديد يتولى مهامه تدريجاً ليخلف والدته التي كانت تتمتع بشعبية واسعة، على خلفية أزمة اجتماعية وانقسامات في المملكة المتحدة فضلاً عن احتجاجات على الماضي الاستعماري في 14 بلداً يعتبر فيها رئيساً للدولة.

ويتوجه تشارلز الثالث إلى مقر البرلمان عند الساعة العاشرة (التاسعة ت غ) برفقة زوجته كاميلا ليتلقى تعازي رئيسي مجلسي البرلمان. ويستقلان بعد ذلك الطائرة إلى ادنبره متوجهين إلى قصر هوليرودهاوس المقر الملكي الرسمي في اسكتلندا، حيث أبقي نعش الملكة الراحلة الليلة الماضي بحراسة فرقة ارتشرز الملكية وهي وحدة مراسم تتولى حراسة الملكة. ويغادر النعش القصر مطلع بعد الظهر عند الساعة 14,35 (لساعة 13,35 ت غ) للانتقال إلى كاتدرائية سان جيل. وسيسير الملك وزوجته وراء النعش في حين ينتقل بقية أفراد العائلة الملكية بالسيارة في رحلة تستمر نصف ساعة. وتبعد الكاتدرائية أكثر من كيلومتر عن القصر.

خلال المراسم الدينية، سيوضع التاج الاسكتلندي المصنوع من الذهب الخالص على النعش. وسيسجى جثمان الملكة في الكاتدرائية مدة 24 ساعة، ويتوقع أن يأتي كثيرون لوداع إليزابيث الثانية مرة أخيرة. وفي كلمة مقتضبة ألقاها أمام مجلسي العموم واللوردات في “وستمنستر هول” بلندن، شدد الملك تشارلز الثالث على أهمية الديمقراطية التي تشكل تقليداً عريقاً للبرلمان البريطاني. كما لفت إلى أن الاجتماع يأتي إحياء لذكرى الملكة اليزابيث الثانية، التي حرصت منذ صغرها على خدمة الشعب والأمة، والحفاظ على المبادئ الديمقراطية الثمينة للحكومة الدستورية. وبعد انتهاء كلمته المختصرة ،توجه الملك البريطاني ترافقه عقيلته إلى أدنبره، حيث يتوقع أن يصل إلى قصر هوليرودهاوس المقر الملكي الرسمي في اسكتلندا، الذي وضع فيه نعش الملكة الراحلة الليلة الماضية وسط حراسة فرقة ارتشرز الملكية (وهي وحدة مراسم تتولى حراسة الملكة). إلى ذلك، أفاد مسؤول في البيت الأبيض لشبكة “سي إن إن” الأميركية بأن قصر باكنغهام وجه دعوة شخصية فقط للرئيس الأميركي جو بايدن، لحضور مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، حيث أعلن البيت الأبيض أن بايدن قبل الدعوة رسميا وسترافقه السيدة الأولى إلى بريطانيا لحضور مراسم الجنازة. وبحسب المسؤول، فإن بايدن سيتوجه إلى بريطانيا مع السيدة الأولى فقط دون أن يحمل معه وفدا رسميا على اعتبار أن دعوة قصر باكنغهام كانت شخصية.

 

إسرائيل وألمانيا: حصول طهران على السلاح النووي يهدد العالم

"الموساد": إن مسَّت إيران إسرائيليين فسنرد داخل أراضيها.. وطهران: طوّرنا مسيّرة لضرب تل أبيب وحيفا

برلين، طهران، عواصم – وكالات/12 أيلول/2022

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس اتفاق برلين مع تل أبيب على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، معتبرا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في برلين أمس، أنه يجب أن يكون هناك اتفاق دولي لتحقيق ذلك. وقال شولتس: “نأسف لأن إيران لم ترد بعد بشكل إيجابي في المحادثات النووية”، موضحا أن الجانب الأوروبي قدم مقترحات “لا يوجد سبب لعدم موافقة إيران عليها”. من جانبه، شدد لابيد على أن حصول إيران على السلاح النووي سيهدد العالم، قائلا: “سنواجه الخطر المتفاقم بحصول إيران على قنبلة نووية”، مضيفا “علينا أن نتحرك سويا ضد التهديدات المتزايدة بأن تصبح إيران دولة نووية”، واصفا العودة للاتفاق النووي بالشروط المطروحة حاليا بالخطأ. وفي وقت سابق، أكد لابيد خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أهمية الاستمرار في مكافحة البرنامج النووي الإيراني. من جانبه، أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن بلاده لا تعتقد أنه سيتم توقيع اتفاق نووي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي في نوفمبر المقبل، قائلا إنه “إذا لم تستسلم الولايات المتحدة لمطالب إيران ولم تستجب إيران لمطالب الولايات المتحدة ولم تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيقات، فلن تكون هناك عودة للاتفاق”، مؤكدا أن إيران ليس لديها أي نية للعودة إلى الاتفاق النووي دون تنازلات إضافية من الغرب، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه ليس لدى إسرائيل أي توقع بأن توافق إيران على صفقة جديدة. وقال إن على الغرب الضغط على إيران قبل أن تقبل صفقة جديدة”، مؤكداً أن “هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها لجعل إيران تفهم أن الوقت ليس في صالحها”.

واعتبر انه على الرغم من أن إيران تبعد أسابيع عن الكمية المطلوبة من اليورانيوم لإنتاج قنبلة نووية، إلا أنها “تفتقر إلى الكثير للوصول إلى سلاح نووي”، موضحا أن “إيران تريد تخفيفا اقتصاديا” لرفع العقوبات وإغلاق التحقيقات المفتوحة ضدها.

وتابع: “يجب أن يكون هناك تهديد حقيقي ضد إيران يمنعها من تحقيق اختراق نووي ويحثها على التفاوض على اتفاق أفضل”، قائلا إن إيران يجب أن تجبر على توقيع اتفاق. بدوره، كشف رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلية “الموساد” ديفيد بارنيا أن جهازه أحبط عشرات المخططات الإرهابية الإيرانية، التي كانت تستهدف رجال أعمال وسائحين وديبلوماسيين إسرائيليين، قائلا في مؤتمر بشأن الإرهاب بجامعة رايشمان: “قمنا بضبط إرهابيين إيرانيين مسلحين في قبرص وتركيا، وتمكنا من منع هجوم قبل دقائق من القيام به”. واعتبر الاتفاق النووي بصياغته الحالية قائم على الأكاذيب، قائلا إن “طهران تسعى لامتلاك سلاح نووي من شأنه أن يعرض وجودنا للخطر، وسيوفر الاتفاق بالنسبة لها طريقا أسهل مع الشرعية الدولية”، مؤكدا أنه “يجب أن توقف إيران خداعها المستمر منذ أعوام، كما يجب على العالم أن يطالب بالحقيقة”. وقال بارنيا “يجب أن تدرك القيادة العليا في إيران أن لجوءها أو وكلاءها إلى القوة ضد إسرائيل أو الإسرائيليين، سيُقابل برد مؤلم ضد المسؤولين على الأراضي الإيرانية”، مضيفا “هذا سيحدث في طهران وفي كرمانشاه وفي أصفهان”، موضحا “إذا جاء وكلاء إيران من أجلنا، فإننا سنضربهم مباشرة”. كما قال إنه في حال تم التوقيع على الاتفاق النووي مع ايران، فإن ذلك لن يمنحها حصانة في وجه عمليات “الموساد”، كاشفا إحباط عشرات المحاولات الإيرانية لاستهداف إسرائيليين في الفترة الأخيرة، مؤكداً أن الرد الإسرائيلي سيكون موجعاً وداخل إيران في حال مست إسرائيليين. في المقابل، أعلن قائد القوات البرية الإيرانية كيومارس حيدري تطوير بلاده طائرة مسيرة قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي، قائلا إن “الطائرة الانتحارية آراش 2 بعيدة المدى مصممة لضرب تل أبيب وحيفا، وهي إصدار أحدث من آراش 1” على صعيد آخر، أعلن الاتحاد اليوناني لبحارة البحرية التجارية أن إيران بصدد إطلاق سراح طواقم ناقلتين يونانيتين استولت عليهما في مياه الخليج واحتجزتهما في مايو الماضي، حيث سيعود أفراد الطاقم إلى بلدانهم الأصلية بدءا من أمس.

 

ميليشيات إيران في سورية تجمد تحركاتها خوفاً من الاغتيالات

انفجار بالحسكة يخلّف ضحايا بينهم أطفال.. والجعفري: نعمل للشراكة مع الأمم المتحدة

دمشق، عواصم – وكالات/12 أيلول/2022

بعدما بدلت الميليشيات المسلحة الموالية لإيران مواقعها الأسبوع الماضي، ونقلت عتادها العسكري إلى أماكن أخرى شرق سورية، خوفاً من استهدافها من قبل التحالف الدولي أو طائرات إسرائيلية، عادت وأطلقت نداءات تحذيرية جديدة. فقد أصدرت الميليشيا خلال الساعات الماضية، أوامر لعناصرها في دير الزور للحد من تحركاتهم وعدم مغادرة مقراتهم إلا للضرورة، وذلك تحسباً لاغتيالات محتملة، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضافت المعلومات أن هذه الأوامر صدرت وسط مخاوف من خيانات، قد تصدر من عناصر سوريين بين صفوف الميليشيات. كما تابعت أن أتباع إيران يخشون من عدم ولاء هؤلاء السوريين الذين يعملون في صفوفهم، ويتهمونهم بين الحين والآخر بالتعامل مع التحالف الدولي الذي نفذ الكثير من الضربات على مواقعهم ضمن مناطق نفوذه في محافظة دير الزور خلال الفترات السابقة. في غضون ذلك، وفي لقائه مع نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية طارق تلاحمة، جدد نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري، حرص بلاده على العمل مع الأمم المتحدة من منطلق الشراكة. ونوه الجعفري في هذا السياق “بالدور الإيجابي للأمم المتحدة في الدفاع عن القانون الدولي، على الرغم من محاولة بعض الدول الالتفاف على هذه المنظمة الأممية وفرض شريعة الغاب”. وأفادت وكالة الانباء السورية “سانا” بأن نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري بحث مع طارق تلاحمة نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والوفد المرافق ضرورة التزام جميع الدول والمنظمات الدولية بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن.

على صعيد آخر، استهدف انفجار بدراجة نارية مفخخة مخيم توينة غرب مدينة الحسكة السورية، وسط أنباء عن سقوط ضحايا بينهم أطفال، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية. فيما أفادت مواقع محلية بأن الانفجار في مخيم توينة الذي يقع تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية غرب الحسكة استهدف نقطة لـ “الهلال الأحمر الكردي”، وسط أنباء أولية عن مقتل 3 أطفال وجرح آخرين. من جانبه، أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية اللواء أوليغ إيغوروف، أن مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي شنوا ثلاث هجمات شمال غرب سورية، قائلا “سجلت ثلاث هجمات بالقذائف في منطقة وقف التصعيد بإدلب مصدرها مواقع جبهة النصرة بمحافظة إدلب”.

 

طهران: لا شروط مسبقة في محادثاتنا مع الرياض

طهران، عواصم – وكالات/12 أيلول/2022

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس، أن بلاده ليس لديها شروط مسبقة في محادثاتها مع السعودية، داعياً الرياض إلى تبني “نهج بناء” لتحسين العلاقات، قائلا إن “إيران سترد بشكل متناسب على أي خطوة بناءة من جانب السعودية”. على صعيد آخر، أكد كنعاني أن إيران لم تتلقَّ أي طلب لتأجيل المفاوضات النووية إلى ما بعد انتخابات الكونغرس الأميركي، المقررة نوفمبر المقبل. وقبل ساعات من اجتماع لمجلس محافظي الوكالة، قال كنعاني إن إيران مستعدة لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعياً الوكالة إلى عدم الإذعان لضغوط إسرائيل، واصفا بيان ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الأخير بأنه “مستغرب ومنحرف”.

 

قائد الجيش المغربي يزور إسرائيل للمرة الأولى

الرباط، عواصم – وكالات/12 أيلول/2022

يزور المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية بلخير الفاروق، إسرائيل، على رأس وفد عسكري، حيث يحظى الوفد المغربي بمراسم استقبال رسمية بمقر قيادة الأركان في تل أبيب اليوم، ويشارك في سلسلة لقاءات مع نظرائه الإسرائيليين، بالإضافة إلى مشاركته في معرض الأسلحة المتطورة. وتعتبر هذه الزيارة الأولى التي يجريها قائد جيش عربي على هذا المستوى لإسرائيل، وتأتي بعد زيارة مماثلة قام بها رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، إلى الرباط قبل نحو شهرين. ويشهد مؤتمر “الابتكار العملياتي” الذي يستمر لمدة أسبوع مشاركة وفود عسكرية من 25 دولة مختلفة، بما في ذلك دول عربية أخرى، ويقول جيش الاحتلال إن المعرض “سيمكن من تعميق التعاون في مجالات الستراتيجية والدفاع، وكذلك لتوسيع التعلم المتبادل والتعاون الدولي عند تطوير وتشغيل القدرات العسكرية”.

وفي نوفمبر الماضي، وقع المغرب وإسرائيل مذكرة تفاهم أرست إطارا متينا للتعاون الأمني.

 

السيسي يزور قطر اليوم وتميم يستقبل سفينة حربية بقاعدة بحرية

الدبيبة وعقيلة صالح سبقا الرئيس المصري للدوحة وسط تحركات لحل الأزمة الليبية

القاهرة، الدوحة، عواصم – وكالات/12 أيلول/2022

أكد مصدر مطلع أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيجري زيارة رسمية لقطر اليوم الثلاثاء تستمر يومين، ويبحث خلالها مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الأزمة في ليبيا، التي يحظى البلدان بنفوذ كبير فيها. وتأتي الزيارة بعد زيارة بدأها رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح للدوحة، حيث من المتوقع أن تقود قطر وساطة بين الفرقاء الليبيين لإنهاء التوتر المتصاعد بين الشرق والغرب منذ فبراير الماضي، وكان الشيخ تميم استقبل الأسبوع الماضي رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وبحث معه مستجدات الأزمة. كما تأتي زيارة الرئيس المصري بعد ثلاثة أشهر من زيارة أجراها الشيخ تميم بن حمد للقاهرة واستمرت يومين، بحث خلالها مع الرئيس السيسي تطوير العلاقات وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفيما يكافح الليبيون من أجل الوصول إلى انتخابات تشريعية ورئاسية تنهي الصراع السياسي المحتدم منذ نحو 10 سنوات، بدأت قطر تحركاً سياسياً يقول مراقبون إنه محاولة لرأب الصدع الذي بدأ في التزايد مؤخراً بين الفرقاء في طرابلس وبنغازي. وقال المحلل السياسي الليبي إسماعيل رشاد إن زيارة صالح والسيسي للدوحة ومن قبلهما الدبيبة، محاولة قطرية للقيام بوساطة في سياق تحولات كبيرة تشهدها المنطقة وتسير باتجاه حل الخلافات كافة عبر الحوار، مضيفا أن الوضع الليبي حالياً لم يعد قابلاً للحل عسكرياً، وهو أمر تدركه الدول كافةً المتداخلة في ليبيا والتي تبحث عن حل يخدم مصالحها ومن ضمنها مصر وقطر وغيرهما من دول المنطقة.

وخلص إلى أن الزيارات التي تشهدها الدوحة، تؤكد أن الأطراف كافة اقتنعت بعدم جدوى عسكرة الأزمة ومن ثم بدأ الجميع التحرك نحو تحقيق تسوية سياسية لإنهائها. في غضون ذلك، شهد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد صباح أمس، حفل استقبال سفينة “الزبارة” وزورق “مشيرب” التابعين للقوات البحرية القطرية، وذلك في قاعدة “أم الحول” البحرية. ووفق ما ذكر بيان للديوان الأميري القطري، جرى خلال الحفل عرض فيلم عن مراحل تصنيع السفينة والزورق وتدريب الطاقم العامل بهما، وصولاً إلى مرحلة عودتهما إلى الدولة. وأجرى أمير قطر جولة في سفينة الزبارة، واطلع على غرفة القيادة وغرفة العمليات والمنظومات التشغيلية الحديثة لقيادة السفينة، كما استمع برفقة وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية، إلى شرح حول زورق مشيرب ودور القوات البحرية القطرية في مراقبة الحدود البحرية وحمايتها. وفي أكتوبر 2021، تسلّمت الدوحة سفينة “الزبارة” وهي أول سفينة كورفيت تتسلمها قطر ضمن صفقة أبرمتها مع مصنع “فنكنتيري” الإيطالي عام 2016، بقيمة 5 مليارات يورو لشراء 4 سفن، في حين تسلمت القوات البحرية القطرية زورق مشيرب في يناير الماضي، من مصنع “فنكنتيري” الإيطالي.

 

إشتية : إسرائيل ألغت معظم بنود “أوسلو” وتعمل لتدمير السلطة واجتماع للفصائل الفلسطينية بالجزائر

رام الله، عواصم – وكالات/12 أيلول/2022

اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إسرائيل أمس، بالعمل على تدمير السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، وتنصلها من معظم اتفاقات أوسلو. وفي مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الفلسطيني برام الله في الضفة الغربية، قال اشتية: “تدعي إسرائيل أمام العالم أنها تريد تعزيز مكانة السلطة؛ إن ما تقوم به هو عمل مستمر لتدمير السلطة، والمس بمؤسساتها”، مضيفا “نحن نقول لإسرائيل نحن لا نريد تعزيزاتكم، نحن نريد حقوقنا الوطنية، نحن نريد لهذا الاحتلال أن ينتهي”، مشيرا إلى أن اليوم الثلاثاء يوافق الذكرى 29 لاتفاق أوسلو “الذي لم تُبقِ منه إسرائيل شيئا يذكر”، متهما تل أبيب بخرق وإلغاء معظم بنود الاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، معتبرا الوضع يدعو إلى التوقف كثيرا وعلينا مراجعة ذلك. في غضون ذلك، أعلن مدير العلاقات العامة في مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة “فتح” منير الجاغوب، عن زيارة مرتقبة يقوم بها وفد قيادي بارز من الحركة إلى الجزائر، قائلا إن الزيارة ستكون برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، ورئيس المجلس الوطني عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” روحي فتوح.

من جانبه، أكد مصدر قيادي في حركة “حماس” أن هناك توجها من الحكومة الجزائرية لجمع الفصائل الفلسطينية عامة، وحركتي “حماس” و”فتح” بشكل خاص لبحث ملف المصالحة والعراقيل التي ما زالت تحول دون إنجازه، قبل القمة العربية المرتقبة مطلع نوفمبر المقبل.

من جهته، كشف رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” عن ارتفاع بنسبة 30 في المئة بعمليات إطلاق النار في الضفة الغربية مقابل العام الماضي، محذرا من أن الصراعات الداخلية في إسرائيل تشجع الإرهاب. فيما قدمت “منظمات الهيكل” التماسا لمحكمة إسرائيلية طالبت فيه بالسماح لأفرادها بالنفخ بالبوق داخل المسجد الأقصى في رأس السنة العبرية، الذي يوافق أمس واليوم، من هذا الشهر. على صعيد متصل، حث السفير الأميركي لدى إسرائيل توماس نايدز القادة الإسرائيليين، على دعم حل الدولتين من أجل الحفاظ على دولة يهودية ديموقراطية، محذرا من مخاطر تصاعد التوتر في الضفة الغربية. وقال نايدز خلال مؤتمر لمكافحة الإرهاب في جامعة رايشمان في هرتسليا: “من الواضح أن إيران ووكلاءها يشكلون تهديدا أساسيا، وقد قال الرئيس الأميركي جو بايدن إننا لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”. في حين، رفعت جمعية “الصوت اليهودي من أجل السلام العادل” بالشرق الأوسط، دعوى قضائية بالقضاء الألماني ضد رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس على خلفية الحرب الأخيرة بغزة. وأفاد موقع إخباري بأن “الجمعية وجهت اتهامات جنائية ضد لابيد وغانتس على خلفية الحرب الأخيرة مع غزة في أغسطس من هذا العام، واستهداف الأطفال والمدنيين”، حيث أن هذا الإجراء يأتي قبل ساعات من وصول لابيد إلى ألمانيا في زيارة رسمية.وفي بيان لها، طالبت الجمعية بـ”التحرك فورا للتحقيق بجرائم إسرائيل في قطاع غزة”. ميدانياً، أصيب أربعة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في مدينة (جنين)، واعتقل أكثر من عشرين آخرين في الضفة الغربية. واقتحمت قوات الاحتلال المدينة، وسط مواجهات مع عشرات الشبان الذين ألقوا الحجارة باتجاه الدوريات العسكرية، فيما رد الجنود بإطلاق الرصاص الحي كما تعرضت القوة الإسرائيلية لإطلاق نار من قبل مسلحين.

 

أوكرانيا تؤكد أنها استعادت 500 كيلومتر مربع في جنوب البلاد

وطنية/12 أيلول/2022

أكد الجيش الأوكراني، اليوم، أنه استعاد خلال هجومه المضاد المتواصل منذ أسبوعين، "500 كيلومتر مربع من القوات الروسية في منطقة خيرسون في جنوب البلاد"، في اول تقويم رسمي بالأرقام للمكاسب الأوكرانية، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية". وأوضحت الناطقة باسم الجيش في جنوب أوكرانيا ناتاليا غومينوك ان "انجازاتنا في الأسبوعين الأخيرين مقنعة. حررنا 500 كيلومتر مربع" ولا سيما بلدات فيسوكوبيليا وبيلوغيركا وسوخي وستافوك وميروليوبيفكا.      

 

وزارة الدفاع الروسية تعلن ضربات جوية في منطقة خاركيف الأوكرانية

وطنية/12 أيلول/2022

نقلت وكالة"رويترز "عن وزارة الدفاع الروسية اليوم إن القوات الروسية تشن ضربات جوية على القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف. ونشرت وزارة الدفاع أمس  خريطة تظهر أن قواتها قد تخلت عن كل منطقة خاركيف تقريبا، بعد هجوم مضاد خاطف لأوكرانيا الأسبوع الماضي أجبر روسيا على التخلي عن سلسلة من معاقلها الرئيسية في الإقليم.

 

الكرملين: روسيا ستحقق أهدافها العسكرية في أوكرانيا

وطنية/12 أيلول/2022

اعلن الكرملين اليوم إن روسيا ستحقق أهداف "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، في أول تعليق علني على التقدم الكبير الذي حققه الجيش الأوكراني على أرض المعركة. وقالت وكالة "رويترز"ان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رفض الرد مباشرة على سؤال من أحد الصحفيين عما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين واثقا في قيادة جيشه، وقال إن "العملية العسكرية سوف تستمر حتى تحقق أهدافها". وأضاف: "الرئيس على اتصال بوزير الدفاع وبجميع القادة العسكريين على مدار الساعة. لا يمكن أن يحدث غير ذلك خلال العملية العسكرية الخاصة". وقال بيسكوف أيضا إن روسيا لا ترى أي فرصة لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا أو أسسا لمثل هذه المحادثات. وهذا هو أول رد فعل من الكرملين على هجوم مضاد مفاجئ شنته أوكرانيا الأسبوع الماضي، والذي قالت كييف إنها استعادت من خلاله أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي في غضون أيام قليلة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نديم قطيش: هذا ما يريده محور حزب الله – باسيل

نديم قطيش/اساس ميديا/12 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111887/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%af%d9%87-%d9%85%d8%ad%d9%88%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8/

جولة الاستطلاع بالنيران التي خاضها جبران باسيل عبر القضاء، والتجرّؤ على طرح قاضٍ رديف لطارق البيطار، الذي يتولّى التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، يعطيان فكرة واضحة عن العقل السياسي الذي يدير المرحلة المقبلة بعد نهاية ولاية ميشال عون، وعن متانة التحالف السياسي بين باسيل وحزب الله في معركة تقرير مصير السنوات الستّ المقبلة، وربّما أكثر.

صحيح أنّ خيار الرديف لم يمرّ بعد، إلا أنّه كان مفيداً في فحص حصانة الشارع والرأي العامّ وتقصّي ما بقي من ثورة 17 تشرين 2019 بين الناس، في ظلّ غياب أيّ اختراق حقيقي في القضيّة التي ستبقى تهزّ وجدان اللبنانيين لعقود طويلة. وهو فحص ضروريّ لقياس السقوف السياسية التي يمكن الذهاب إليها في معركة رئاسة الجمهورية. فمن يتجرّأ على دماء الناس من ضحايا انفجار المرفأ، يسهل عليه التجرّؤ في تمديد العونيّة السياسية عبر باسيل في بعبدا، مهما بدا هذا الخيار غريباً اليوم ولا يمتلك إمكانيّات التحقّق.

يتلطّى كلّ من نصرالله وباسيل خلف لياقات لفظيّة تارةً تقول بأنّ الهدف هو تطوير اتفاق الطائف لا نقضه، وتارةً تقول إنّ التعديلات رهن التوافق أو الإجماع، لكنّها تلتقي عند تحالف الطرفين تحالفاً متيناً ضدّ كلّ ما له علاقة بركائز الجمهورية الثانية ما ثار في وجه مناورة باسيل الاستطلاعيّة ليس مقلقاً له، ولكن هذا ليس الأهمّ. الأهمّ هو التنبّه إلى أنّ التفكير العمليّ بكيفيّات الإقصاء الجزئي للقاضي البيطار، يتناغم مع ما طرحه قبل فترة وجيزة الأمين العامّ لميليشيا الحزب، من أنّ "المسؤول الأكبر عن تعطيل التحقيق هو مَن يرفض التنحّي".

هذا التناغم بين باسيل والحزب، يبدّد كلّ التنظيرات حول ما يريده الحزب في المرحلة المقبلة والتمنّيات أنّ الحزب ذاهب إلى خيارات تسوويّة عاقلة لا يُراد منها استفزاز اللبنانيّين أو استنفار المجتمع الدولي. ما أظنّه أنّ الحزب مع باسيل، ذاهبان إلى تثبيت نتائج مسار طويل من التحالف السياسي التغييريّ للنظام اللبنانيّ وتوازناته، وهي معركة تحتاج إلى أعلى درجات الثقة بين الطرفين وأعلى درجات الاستعداد للمغامرة والعناد. فليس منطقيّاً بعد كلّ ما حقّقه هذا الثنائي أن يأتي اليوم ويبدّد استثماراته بتسويات لا تغني ولا تسمن.

التناغم بين باسيل ونصرالله

في كلمة له في احتفاليّة "أبجديّة النصر" لمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاقة الحزب، يحدّد حسن نصر الله برنامج حزبه في داخل لبنان على النحو التالي:

"برنامجنا الأساسيّ في المرحلة المقبلة هو المساهمة والتعاون مع مختلف القوى السياسية اللبنانية، من أجل بناء دولة عادلة وقادرة. هذا بحاجة إلى نقاش (…) وحوار وطنيّ واتّفاق على أساسيّات (…) يُترجم في المجلس النيابي عبر قوانين وفي مكان ما تعديلات دستورية إذا حصل اتّفاق ما وإجماع عليها".

هذا المنطق الذي ما انفكّ يتكرّر بصيغ وأشكال مختلفة منذ العام 2005، هو المنطق العميق لعقل ميشال عون وصهره جبران باسيل.

ففي سياق مماثل لكلام نصرالله، قال باسيل في مؤتمره الصحافي الأخير:

"من الضروريّ أن نؤلّف حكومة وننتخب رئيس جمهورية بهذين الشهرين و"يطلع رئيس الجمهورية بكرامة بـ31 أكتوبر، وننتقل لحوار وطني نطرح فيه موقع لبنان ونظامه والنموذج الاقتصادي والمالي الحرّ والمنتج، ونطرح نموذجاً اقتصادياً ماليّاً حرّاً ومنتجاً".

كما دعا باسيل إلى:

"حوار وطني ينتج عنه مشروع وطني جامع لتطوير النظام اللبناني".

طبعاً يتلطّى كلّ من نصرالله وباسيل خلف لياقات لفظيّة تارةً تقول بأنّ الهدف هو تطوير اتفاق الطائف لا نقضه (باسيل)، وتارةً تقول إنّ التعديلات رهن التوافق أو الإجماع (نصرالله)، لكنّها في العمق تلتقي عند تحالف الطرفين تحالفاً متيناً ضدّ كلّ ما له علاقة بركائز الجمهورية الثانية، التي وُلدت خارج كنفهما، وفي رحم إقليمي ودولي لم يبقَ إلا القليل القليل من توازناته السابقة.

اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط 2005، هو مقدّمة اغتيال هذه الجمهوريّة. وقد استُكمل هذا المسار الصراعيّ بأشكال متعدّدة، اتّخذت شكل الحوار السياسي قبل العام 2008، ثمّ شكل الانقلاب المسلّح بعد السابع من أيار 2008. وما لبث أن توسّع المشروع الانقلابي بدخول الحزب في الحرب على الشعب السوري عام 2012، ثمّ النزاع اليمنيّ 2015، وصولاً إلى فرض ميشال عون رئيساً للجمهورية عام 2016. وحين جاءت ثورة 17 تشرين 2019 من خارج حسابات الحزب وعون وعموم أركان الطبقة السياسية، نجح الحليفان في مقاومة رياحها والرهان على يأس اللبنانيين وتعبهم، مستفيدين من أنّ هذه الثورة أخرجت عمليّاً الحريريّة السياسية من معادلة الحكم في لبنان وأضعفت السُنّة في معادلة الشراكة الوطنية وتوازنات النظام السياسي، وهو ما انعكس بدوره إنهاكاً لكلّ خصوم ثنائي الحزب - باسيل. فلا القوّات اللبنانية تستطيع قيادة مشروع سياسي مضادّ من دون حليف مسلم ولا وليد جنبلاط يقوى على أكثر من الصراع من أجل البقاء، من دون أيّ أدوار أو فاعليّة سياسية تشبه قيادته مثلاً لانتفاضة الاستقلال.

ما تحقّق كلّ ما تحقّق من أجل أن يمشي الحزب اليوم بتسويات وأنصاف حلول.

إنّ نجاح أو فشل هذا المشروع رهن بظروف وتطوّرات وأحوال ليست في متناول التحليل الآن. بيد أنّ الضروريّ والملحّ هو التنبّه إلى أنّنا بإزاء معركة يعني أصحابها ما يقولون، ويقولون ما يعنون.

 

إتفاق الترسيم بالتوقيت الأميركي

بسام أبو زيد/نداء الوطن/12 أيلول/2022

في التقديرات اللبنانية المتفائلة أنه إذا سارت كل الأمور على ما يرام فإن توقيع اتفاق مع إسرائيل في شأن ترسيم الحدود البحرية وتقاسم الثروات النفطية والغازية محتمل نهاية أيلول الجاري أو مع مطلع تشرين الأول المقبل أي قبل نهاية عهد العماد ميشال عون.

في السياسة ورغم ما نراه إعلامياً من اهتمام بهذا الملف وكلام محلي عن ضرورة إنهائه بسرعة، ليس وارداً لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري ولدى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي منح العماد عون هذا الانتصار في الأيام الأخيرة من عهده رغم أن معلومات توفرت قالت إن «حزب الله» يرغب في أن يخرج عون من بعبدا بانتصار الترسيم كما يصفونه كي لا يذهب خالي الوفاض. في مسار المفاوضات وتقنية معالجة مسألة التنقيب والاستخراج لا تبدو الأمور بهذه السهولة، فالكلام عن أن إسرائيل قبلت بمنح لبنان الخط 23 واستثمار حقل قانا كاملاً لم يصدر سوى عن جهات لبنانية، ولم يدلِ الأميركيون والإسرائيليون في هذا الإطار بأي تصريح وكان لافتاً ما تم تسريبه في لبنان لجهة أن الإسرائيلي وكثمن للتنازل عن الخط 23 وعدم المس بالبلوكات اللبنانية يريد الاحتفاظ بـ 5 كلم من الخط واحد وهو المعروف بالخط الأزرق البحري أو خط الطفافات باعتبار أن هذا الخط يشكل حماية لمنتجع سياحي يقع على الطرف الجنوبي لرأس الناقورة وبالتالي فإن التخلي عنه سيجعل من هذا المنتجع مواجهاً للمياه التي ستكون تحت السيادة اللبنانية وسيعرضه لهجمات محتملة، فهل سيوافق لبنان على بقاء هذه الكيلومترات الخمسة من الخط واحد كحدود بحرية لإسرائيل؟

آموس هوكشتاين تحرك سريعاً وأرسل بعد أقل من 48 ساعة على زيارته بيروت إحداثيات الخط الأزرق البحري وتسلمها الجانب اللبناني واودعها لدى الفريق التقني اللبناني من أجل تجسيدها على الخريطة لمعرفة واقعها وما إذا كانت تتناسب مع المطالب والحقوق اللبنانية وينتظر الجانب اللبناني الآن اقتراح هوكشتاين المكتوب في شأن الترسيم. المشكلة الثانية التي يتحدث البعض عنها عن عدم معرفة كما يبدو هي مسألة الحقول المشتركة، هذه الحقول إن وجدت بين لبنان وإسرائيل بعد الترسيم البحري هي ليست من صنع البشر فالطبيعة والجيولوجيا هي التي كونتها وبالتالي لا مجال لبناء سد تحت سطح الماء وتحت سطح الأرض للفصل بين الجانبين ولتقاسم محتوى الحقل، بل إن المطلوب بموجب العقل والمنطق والعلم والسياسة والاقتصاد هو الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على كيفية تقاسم أي حقل مشترك وقد نص القانون الدولي وأنظمة الأمم المتحدة على معالجة هكذا قضايا بعيدا عن المزايدات والغوغائيات اللبنانية.

وفي هذا المجال لا بد وأن يفهم اللبنانيون أن شركة توتال المخولة الحفر في البلوك رقم 9 لن تحرك ساكناً قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي غير قابل للنقض او العرقلة لا سيما أنها وشركة أيني الإيطالية ما زالتا تبحثان عن شريك ثالث في الكونسورتيوم يحل مكان شركة نوفاتك الروسية التي حزمت حقائبها ورحلت.

توقيت أي اتفاق على مسألة الترسيم رهن بالعديد من العوامل غير المحسومة والواضحة بعد، وأثبتت التجربة أن هذا الملف يسير وفق التوقيت والرغبة الأميركية فقط لا غير وأن كل حديث آخر هو من باب انتصارات إثارة الغبار لحرف أنظار اللبنانيين عن واقع تعيس يعيشونه ولن يتحسن أبدا إن بقي في السلطة كل من أوصل البلاد إلى ما هي عليه اليوم.

 

المسار" السباق... إجرام وفقر!

نبيل بومنصف/النهار/12 أيلول/2022

لا ندري ما هي الخطط العملانية الطارئة التي وضعت او ستوضع او ربما يكون بدأ تنفيذها ،  هذا الا اذا كانت الطامة الكبرى ان كل ما سبق ليس واردا بعد لدى "المعنيين" ، للانقضاض الفوري المضاد على معالم تفلت امني مجنون بدأت معالمه تزحف الى البلاد بمنتهى الخطورة . ولأنها دوما "الضحية المشتهاة " عند أبواب فصول الاستباحات الداخلية او الخارجية ، تعود طرابلس من البوابة الدامية والاجرامية المخيفة عنوان السباق  اللعين بين استحقاقات لبنان التي تتزاحم دفعة واحدة عند مشارف نهاية هذا العهد الذي أوصل لبنان بنجاح تاريخي ساحق الى "مرتبة" البلد الذي ضربه أسوأ انهيار عرفه العالم منذ القرن التاسع عشر .

لا تترك الجريمة الجماعية المروعة التي حصلت أخيرا في طرابلس والجرائم الاخرى "الأقل" دموية والتي تتكاثر بوتيرة مقلقة للغاية في مختلف المناطق أي امكان للجدل في شأن انزلاق البلاد الى متاهة متقدمة للغاية في التفلت سواء كان المسبب والفتيل الأساسي يتصل بالامن الاجتماعي في بلد افتقرت فيه نسبة لا تقل عن التسعين في المئة من مجموع اللبنانيين المقيمين او لتفشي العصابات الاجرامية "المنظمة" او العشوائية . وقد يكون المسبب الثالث الأخطر اطلاقا ان ظاهرة العصابات تختبئ وراء السرقات والاجرام المتفلت ستارا لتوظيفات إرهابية او سياسية وافدة او محلية في التوقيت الأشد خطورة لبلد يتخبط في مرحلة انتقالية لا يعرف فيها مواطنه أي فجر يطل عليه واي مساء يبلغه وهل يمضي يومه الى اليوم التالي من دون صدمات الرعب والمعاناة التي تلازمه كما احكام الإعدام .

باختصار لا نجد في بلاغات التعبير ما يكفي للتحذير من مغبة الاستخفاف السياسي بهذا الجاري والمتصاعد الان في "مسار" واحد أحد يتقدم بسرعة قياسية متخطيا المسارات "السلمية" المفترضة لانتخاب رئيس للجمهورية او تشكيل عجائبي في اللحظة الحاسمة لحكومة جديدة او لنجاح خارق في ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بما يكفل حقوق لبنان في التنقيب واستخراج ثرواته البحرية ويقيه شر الحرب مع إسرائيل …الى اخر سلاسل الاستحقاقات المترابطة "والموقوتة" كأنها حقل الغام جاهز لانفجار اخر يدخلنا التاريخ بعد انفجار 4 آب وبعدما مل منا التاريخ لفرط ما استأثرنا به في السنوات الثلاث الأخيرة من عهدنا المحبوب .

بصراحة مطلقة : كيف للبنانيين الا يرتعبوا امام جرائم جماعية او فردية وسط تحلل السلطة والخشية المتعاظمة على أداء القوى الأمنية والعسكرية في ظل انفجار الازمات المالية والمصرفية والاجتماعية وانعدام أي افق لاحتواء هذا الواقع ولجمه ومنع استفحاله ؟ ام ترانا سنثق بسلطة تحلم بتحقيق ذروة قدراته على ترهيب اللبنانيين بوعد الفوضى والانقلاب على الدستور ولا نسمع كلمة من هؤلاء الابطال الميامين في احتراف مجال الانهيار عن رعب الناس وخوفهم امام عصابات القتل والاجرام والسرقة والاستباحة الاجتماعية بشتى اصنافها وانواعها ؟ ام لعلنا سنأمل خيرا بوسط سياسي فقد كل المقاييس حتى الساعة امام اختبار العد العكسي للاستحقاق الرئاسي وها نحن ننتظر اليوم تلو الاخر لرؤية "اطار انقاذي عريض" لا نطلب ان ينصهر فيه احد بأحد بل جل ما يطالب به الناس ان نكون في مستوى فرض رئيس سيادي إصلاحي من ذوي رتبة "رجل الدولة" ؟

ما نخشاه الا يصدق كل هؤلاء ان العصابات الاجرامية كما أزمات الانهيار قد تكون سباقة بتداعيات جرائمها لاحداث عصر لن ندركه جميعا متى سقط لبنان بين مخالب الاجرام والفقر الأشد فتكا من القتل .

 

الدونكيشوتية والاستعراضية وأصل الأزمة

وليد شقير/نداء الوطن/12 أيلول/2022

لخّص الوزير السابق والقانوني المرموق نقيب محامي الشمال السابق رشيد درباس كل السجال الدائر حول الهرطقات الدستورية التي يبتدعها ويفتعلها رجال الفريق الرئاسي بالقول إن ما نشهده ليس فوضى دستورية جراء الاجتهادات التي وصفها رئيس البرلمان نبيه بري بـ»غبّ الطلب» من أصحاب «الإرادات الخبيثة»، هو «فوضى سياسية» بل وطنية... ولكن «في سبيل مصالح». لم يعد هناك من لبس دستوري حول سبل ملء الفراغ، وهو الحالة الشاذة التي تُفتعل لأسباب سياسية. قالها جميع الخبراء من مسيحيين ومسلمين إذا كان علينا أن ندقق بهوية كل منهم لتبيان «سوء النية» المفترضة من «حسن النية» عند المشرّع، من حسن الرفاعي وأنطوان مسرة إلى أنطوان صفير وسعيد مالك وبول مرقص وغيرهم ممن ملأت مشورتهم الشاشات في الأسابيع الماضية: يحق لحكومة تصريف الأعمال أن تتولى صلاحيات الرئاسة في حال الشغور الرئاسي. حدد درباس بإعادة أصل المشكلة إلى الأزمة السياسية، خلفيات افتعال كل هذا السجال الذي تارة يمارس الرئيس ميشال عون نوعاً من التشويق التهويلي في سياقه، قائلاً بأنه يحتفظ لنفسه بما سيقوم به في حال لم ينتخب بديله ولم تتشكل حكومة كاملة الصلاحيات، وأخرى بعنتريات صهره رئيس «التيار الوطني الحر» صاحب سمعة العبثية، بقوله إنه سيعتبر حكومة تصريف الأعمال «مغتصِبة للسلطة»، من أجل تسويغ النزول إلى الشارع في حال تسلمت صلاحيات الرئاسة. وعلى رغم أن العلاج الوحيد، بل الواجب، لهذا الجانب من أصل المشكلة السياسية (لا الدستورية) هو في ما يصر عليه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بانتخاب الرئيس الجديد قبل 31 تشرين الأول، فإن التهويل الذي يتكرر لا مفعول له سوى تعميق الأزمة السياسية في البلد، والتي تتفرع منها أزمة الفريق الرئاسي الحالي المذعور من أنه سيغادر الرئاسة ومن تراجع قدرته على التأثير إلا عبر تحالفه مع «حزب الله»، الذي استمد أصلاً موقعه من فائض قوته، وسيبقى محتاجاً إلى فائض القوة هذا بعد خروجه من الرئاسة. فالفريق الرئاسي يمهد لإحداث الفراغ من طريق مواصفات لرئيس الجمهورية الجديد مناقضة للمواصفات التي ينادي بها الراعي وسائر القوى المسيحية والكتل النيابية وحتى حليفه «حزب الله».

عنتريات الفريق الرئاسي تشبه من يختال في المقبرة بين المدافن رافعاً الرأس ويطلق صفارة من فمه في الهواء، للإيحاء بأنه ليس خائفاً من الكزدرة بين الأموات...

مع أن هناك من يعتقد أن كل ما يقوم به حليف «الحزب» من ممارسات في هذا الخضم حوّله إلى عبء ثقيل على الحزب نفسه، قبل أقل من 50 يوماً على تركه الحكم، فإن جهات أخرى ترى أن الحزب لا يعتبر نفسه خاسراً من تلك الدوامة التي يغرق فيها البلد، طالما لم يحسم أمره بالنسبة إلى انتخاب الرئيس، ويريد أن يأخذ وقته كي «يفلّي» ويدقق في خيارات من سيتولى المنصب الأول. إذ إنه رغم الإزعاج الذي يسببه عون وباسيل للحزب في علاقاته مع الحلفاء الآخرين وفي طليعتهم الرئيس نبيه بري والمرشح الأقرب إليه سليمان فرنجية، في خضم الاستحقاق الرئاسي، فالأسهل عليه أن يتلطى وراء افتعال الحليف المزعج عقبات تسهم في تأخير انتخاب الرئيس ريثما تتضح خيارات الخصوم من جهة، وإلى أن تنقشع ملامح الوضع الإقليمي ومسألة ترسيم الحدود البحرية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة... من جهة ثانية. الحزب ليس قلقاً من لعبة التسريبات الدونكيشوتية عن بقاء عون في القصر الرئاسي بعد انتهاء ولايته، لأنه واثق من أنه سيغادره، ولا من تشكيله حكومة شبيهة بحكومة 1988 لأن لا مكان لهذا الخيار دستورياً وسياسياً. كما أن الحزب ليست لديه أوهام من خطوة ترشيح باسيل للرئاسة لأنه يدرك بأن رئيس «التيار الحر» نفسه يدرك بأن الحزب يدرك، أنه خيار مستحيل كما أبلغ بذلك أقرب المقربين إليه في تياره، وأن كل الهرطقات هي لملء الفضاء الإعلامي بأفكار هالكة سلفاً. كما أن الحزب يعرف تمام المعرفة أن مطالب عون وباسيل هي وراء منع قيام حكومة ولسان حاله «مش حلو الدلع هالقد». في الوقت المستقطع الذي يتيحه التأزم السياسي وبالتالي الفراغ المحتمل، ومقابل سعي «التيار الحر» إلى تأمين موقع له في العهد الرئاسي الجديد، يسعى «حزب الله» بدوره إلى التمريك على خصومه بأنه يحتفظ بالمبادرة والقرار، بالمقارنة معهم. الأول يأمل من افتعال التأزم والفوضى وبالفراغ وتفاعلاته اللاحقة، أن يثبت أنه رقمٌ صعبٌ لعل أمنيته بمؤتمر حوار برعاية خارجية تتحقق فينتهي بتعديلات دستورية تعدل باتفاق الطائف، ويخرج منه اسم الرئيس ليكون شريكاً للعهد المقبل. والثاني يستعرض للمجتمع الدولي قدرته على فرض القرارات كما فعل بمحاولة تغيير بعض فقرات قرار التجديد للقوات الدولية في الجنوب، ثم بالاعتراض على فقرات أخرى بعد صدوره، ويمضي بفكرة استيراد الفيول الإيراني بموازاة تنكبه مهمة الدفاع عن حقوق لبنان في الغاز والنفط بتبريرات إلهية. وباستجابة حلفائه في السلطة يستعرض واحدة من خطوات إفهام أعدائه الخارجيين وفي طليعتهم الأميركيون، أنه في صلب القرار اللبناني رغم كل محاولاتهم لخفض نفوذه ودور إيران فيه...

 

هل المجتمع الدولي في وارد تزنير لبنان؟

شارل جبور/الجمهورية/12 أيلول/2022

أبسط تعريف لاتفاق الطائف هو كالآتي: اتفاق لبناني- لبناني لإنهاء الحرب الأهلية، تمّ برعاية دولية وعربية وتحديداً سعودية، وبتنفيذ سوري في مرحلة أولى، وإيراني في مرحلة ثانية ما زالت مستمرة. لم تتمكّن الإرادة اللبنانية التي أنهت الحرب الأهلية من ترجمة ما اتفقّت عليه في «وثيقة الوفاق الوطني»، هذه الوثيقة التي ظلّت حبراً على ورق وولدت ميتة منذ لحظة صدورها لثلاثة أسباب أساسية:

السبب الأول، لأنّ العماد ميشال عون الذي كسر ستاتيكو «شرقية-غربية» من خلال حرب التحرير التي أدّت إلى اتفاق الطائف، رفض الالتزام بما صدر عن هذا الاتفاق الذي ولد بسببه، فيما لو سلّم بالسلطة التي انبثقت عنه لكان سلك الاتفاق مساراً مختلفاً، لأنّ هناك «مومنتم» لكل شيء، وهو يتحمّل المسؤولية الأولى في تفويت لحظة الاهتمام الدولية والعربية بلبنان، كما يتحمّل مسؤولية كسر التوازن بين الشرقية والغربية، من خلال إعلانه حرب الإلغاء التي دمرّت المنطقة الحرة وأسقطت التوازن بين المحورين.

السبب الثاني، لأنّ الدول الغربية والعربية التي انشغلت بملفات أخرى وفي طليعتها حرب الخليج الثانية على أثر اجتياح الرئيس صدام حسين للكويت، لم تتشدّد بتنفيذ اتفاق الطائف، وتحديداً لناحية منع النظام السوري من وضع يده على لبنان، إنما استمرار الحرب التي قادها العماد عون بعد هذا الاتفاق، دفع هذه الدول إلى اليأس من الوضع اللبناني وتركه بيد الرئيس حافظ الأسد.

السبب الثالث، لأنّ القوى اللبنانية التي شاركت في اتفاق الطائف إما تخلّت عن التزاماتها عندما وجدت انّ الفرصة سانحة لتحقِّق في السياسة ما عجزت عن تحقيقه في الحرب، وإما خضعت لإرادة حليفها السوري الذي يُمسك أساسا بقرارها.

فصحيح انّ الحرب الأهلية كانت بين اللبنانيين بفعل انقسامهم حول الرؤية لدور لبنان من جهة، وحيال الشراكة في السلطة من جهة أخرى، وقد عالج اتفاق الطائف نهائية لبنان وعروبته والمساواة في المشاركة، إلّا انّ دور النظام السوري في لبنان أكبر من طاقة اللبنانيين على معالجته، فضلاً عن انقسامهم بين من يريد سيادة لبنان، وبين من يعتبر انّ الجيش السوري موجود في بلده الثاني لبنان. وبالتالي، كان من مسؤولية المجتمعين الدولي والعربي كفّ يدّ هذا النظام ووضعه عند حدّه ومنعه من التدخُّل في الشؤون اللبنانية، وهذا ما لم يحصل، بل تُرك الشعب اللبناني لقدره ومصيره أعزل أمام نظام أطبق سيطرته على بلدهم.

وإذا كان من مسؤولية اللبنانيين إنهاء الانقسام بين بعضهم والسهر على تنفيذ اتفاق الطائف بشقّه المحلي، إلّا انّه من مسؤولية عواصم القرار العربية والغربية السهر على تنفيذه بشقه الإقليمي بإخراج الجيش السوري من لبنان ومنع نظام الأسد من التدخُّل في الشأن اللبناني، الأمر الذي لم يحصل، وبالتالي الفشل في تنفيذ الطائف ليس ماركة لبنانية مسجّلة باسم اللبنانيين حصراً، إنما هو فشل مزدوج: لبناني وعربي-غربي.

ولو تركت القوى السياسية اللبنانية على همّتها لكانت، ربما، توصلّت إلى تنفيذ اتفاق الطائف، ولكن كيف يمكن تحميل اللبنانيين مسؤولية التلكؤ في تنفيذ اتفاق يمنع النظام السوري تنفيذه؟ فالمأساة التي يعيشها لبنان هي مسؤولية مشتركة: مسؤولية اللبنانيين وعجزهم عن بناء وطن ودولة، وانقسامهم الحالي أسوأ من زمن الحرب وما سبقها، لأنّ «حزب الله» لا يبحث عن صلاحيات ونفوذ فقط، إنما يريد تحويل الجمهورية اللبنانية إلى جمهورية خمينية. والمسؤولية الثانية هي دولية وعربية بالتخلّي عن لبنان لمصلحة النظام السوري في المرحلة الأولى، ومصلحة النظام الإيراني في المرحلة الحالية.

فباستطاعة اللبنانيين تدبُّر أمورهم إن كان في إبرام التسويات، او في الصراع السياسي وغيره، والذي يُبقي التوازن الداخلي قائماً، ولكن ليس بمقدور قسم من اللبنانيين أن يواجه النظام السوري وأطماعه بلبنان، ولا ان يواجه النظام الإيراني وثورته التشييعية، بل من مسؤولية مجلس الأمن حماية سيادة الدول الأعضاء في المجلس.

فليس مطلوباً من عواصم القرار التوسُّط بين اللبنانيين لإنهاء فراغ حكومي أو رئاسي، او الضغط لإجراء الاستحقاقات الدستورية في أوقاتها، أو الوصول إلى تسوية سياسية، فهذا ليس من شأنهم ولا اختصاصهم ولا جزءاً من دورهم، إنما جلّ ما هو مطلوب منهم ويتلكؤون بتنفيذه هو منع التدخُّل الخارجي بالشؤون اللبنانية، والمقصود في هذا الزمن إيران.

فلو تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في الضغط لإخراج الجيش السوري منذ مطلع تسعينات القرن الماضي لما تُرك الشعب اللبناني لقدره، ولما تحولّت الحرب الساخنة إلى حرب باردة، ولما استمر لبنان ساحة مستباحة وصندوق بريد، ولو تحمّل هذا المجتمع مسؤولياته في منع إيران من التدخُّل في الشأن اللبناني، وقام بنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية وبحراً وجواً منعاً لإدخال السلاح لـ»حزب الله»، لكان أصبح الأخير في حُكم الساقط عسكرياً واضطر إلى القبول باتفاق الطائف.

ولكن لا حياة لمن تنادي دولياً، وقد تحول المجتمع الدولي إلى واعظ للبنانيين بضرورة إنهاء الفراغات وإتمام الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، وكأنّ الأزمة اللبنانية تُحلّ مجرّد انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة، فيما لا حلّ لهذه الأزمة قبل إنهاء الدور الإيراني المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، والدور الوحيد المطلوب من المجتمع الدولي «تزنير» لبنان بزنار دولي بانتظار معالجة الدور الإيراني، وفي حال كان هذا المجتمع عاجزاً عن ذلك، فليكفّ عن الوعظ والتنظير وتقديم الدروس في كيفية تطبيق الدستور وغيره، وليخرج من تخاذله دفاعاً عن شعب له حقّ بالحياة.

فعلى كل فريق ان يقوم بالدور المطلوب منه، وليس ان يأخذ دور غيره من أجل ان يُغطي فشله وتقاعسه. والمقصود انّه على المجتمع الدولي ان يتكفّل بإيران حصراً، وغير مطلوب منه إطلاقاً تقريب وجهات نظر اللبنانيين، فيما الشعب اللبناني يتكفّل في بعضه البعض، ويتكفّل تحديداً في سلاح «حزب الله» ودوره. ولكن هناك من يطالب اللبنانيين بحلّ أزمات دستورية، فيما البلد يقبع تحت الاحتلال الإيراني.

وكل مشكلة «حزب الله»، التي بدأت لبنانية وتحولّت عربية ودولية، كان بالإمكان حلّها منذ العام 1990 لو تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته بتنفيذ اتفاق الطائف ومنع الحزب من ان يحتفظ بسلاحه بحجة وبدعة المقاومة، ومعلوم انّ دور الحزب توسّع تحت نظر هذا المجتمع، كما انّ النظام السوري حكم لبنان بغض نظر دولي، وانتقل الحكم من دمشق إلى طهران من دون اي ردّ فعل دولي عملي.

فالوضع في زمن الحرب، على رغم ويلاتها ومساوئها كان أفضل بكثير من الوضع الذي نشأ بعدها، لأنّه في زمن الحرب كانت كل فئة تمارس قناعاتها وأفكارها ومبادئها بكل حرّية، فيما بعد هذه الحرب فرضت فئة أجندتها وقناعاتها ومشروعها على الفئات الأخرى بقوة الأمر الواقع، وهذا الأمر ليس مردّه لغلبة فريق لبناني على آخر، إنما سببه وضع يد النظام السوري على لبنان في مرحلة أولى ومن ثمّ النظام الإيراني، وهذه المسؤولية دولية بامتياز لا لبنانية، لأنّ من مسؤولية عواصم القرار ان تمنع الدول الكبرى من وضع يدها على الدول الصغرى.

فاتفاق الطائف الذي هو حصيلة نقاشات وحوارات ومفاوضات لبنانية - لبنانية وكُتِب بحبر لبناني، نُفِّذ بعصا سورية في مرحلة أولى وإيرانية في مرحلة ثانية، وبالتالي هذا الاتفاق لم يشقّ طريقه يوماً إلى التنفيذ، وليس مهماً اليوم وبعد مرور أكثر من 33 سنة على إقراره المطالبة بلبننته، لأنّه لن يُلبنن، وهذه المطالبات لم تعد ذات جدوى في ظلّ الإطباق الإيراني على القرار اللبناني. إنما المطلوب من المجتمع الدولي، في حال أراد مساعدة اللبنانيين، ان يمنع إيران عملياً من التدخّل في الشؤون اللبنانية، أي ان يقطع جسر الإمداد بين طهران وبيروت، والباقي يتكفّله اللبنانيون.

 

عبد اللهيان»: نقف خلف لبنان في موضوع ترسيم الحدود البحرية

د. طلال حاطوم/الجمهورية/12 أيلول/2022

تتزاحم أحياناً الاخبار، بل قد تتنافس في ما بينها، إلى درجة عدم القدرة على متابعتها في التفاصيل والبحث في الخلفيات، لبناء استنتاجات مستقبلية عمّا قد تسفر عنه الأحداث. زيارة وفد حركة «امل» إلى طهران كانت للمشاركة في المؤتمر السابع للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) المنعقد بعنوان: «أهل البيت (ع) محور العقلانية والعدالة والكرامة». وهو مؤتمر دولي شاركت فيه 110 دول، كسرت مقولة (عزلة ايران)، واثبتت الحرص الايراني على فتح آفاق الحوار مع كل الاطراف من دون استثناء. في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقى ممثل دولة الرئيس نبيه بري الدكتور خليل حمدان كلمة، تضمنت مواقف واضحة حول ضرورة الوحدة الاسلامية. وشدّد على انّ «حالات الانقسام على مستوى الأمة هي نتيجة لغياب الحوار. واكّد «ضرورة إعمال العقل والعقلانية، لكي يستطيع الإنسان العيش بكرامة وبعدالة اجتماعية». ولم تغب عن الكلمة توصية قدّمها الوفد وتبنّاها المؤتمر، حول قضية أساس في فكر ووجدان حركة «امل» وكل اللبنانيين هي: قضية الإمام السيد موسى الصدر وأخويه سماحة الشيخ محمد يعقوب والصحافي الاستاذ عباس بدرالدين، الذين اختطفهم نظام القذافي في ليبيا عام 1978، وقد تزامن موعد المؤتمر مع الذكرى الرابعة والاربعين على التغييب التي أُقيمت بمهرجان حاشد جمع كل لبنان في مدينة صور.

ماذا عن ما بعد المؤتمر؟ سلسلة لقاءات لوفد حركة «امل» مع شخصيات وازنة في ايران، في طليعتها وزير الخارجية الايرانية حسين عبد الامير اللهيان، الذي خصّص للوفد الحركي أكثر من ساعة ونصف في لقاء خاص في وزارة الخارجية الايرانية، استهله في تحميل الوفد سلاماً وتقديراً عالياً لدولة الرئيس بري ولدوره الكبير ومواقفه، وللإخوة في حركة «امل»، كما سلّم وفد حركة «أمل» دعوة من رئيس مجلس الشورى الايراني قاليباف، لرئيس مجلس النواب نبيه بري، لزيارة طهران، مؤكّداً على أنّ طهران مصمّمة دائماً على متابعة الأمور مع الاخوة في لبنان، حتى الوصول إلى الخواتيم المرجوة لقضية تغييب الإمام السيد موسى الصدر وأخويه وعودتهم إلى دورهم. ثم انتقل الوزير اللهيان بالحديث إلى وقائع ودقائق الوضع في لبنان والمنطقة، بتفاصيل المدرك والعارف والواثق من معنى كل كلمة يقولها: «لبنان يمرّ بظروف صعبة ومحنة قاسية، لكن اللبنانيين صمدوا في ظروف اكثر صعوبة واستطاعوا الخروج من آلامهم، ونحن واثقون من قدرة اللبنانيين على تخطّي المرحلة الحالية بقوة اكبر». من دون مجاملات، او تطريز النص بصيغة ديبلوماسية، مباشرة قال الوزير اللهيان: «انّ الجمهورية الاسلامية في ايران هي على كامل الاستعداد لمدّ لبنان بكل ما يمكّنه من استعادة عافيته، من الدواء والغذاء والفيول اويل، ولدينا امكانيات فنية وهندسية لإقامة معملين للكهرباء في لبنان في بيروت والجنوب بقوة 1000 ميغاواط لكل معمل، وبمعامل بقوة 25 ميغاواط في المناطق حيث يحدّد لبنان، وانّ هذا الامر بُحث مع الحكومة اللبنانية، التي ابلغتنا انّها (تتابع الموضوع)، (ولا نزال ننتظر الردّ)».

وفي موضوع ترسيم الحدود البحرية شدّد وزير الخارجية على انّ الجمهورية الاسلامية في ايران خلف لبنان في هذا الموضوع.

المهم، أين لبنان من الردّ على المبادرة الايرانية؟ وما المعوقات التي تمنع على لبنان الاستثمار على كلام صادر عن رأس الديبلوماسية الايرانية؟

هل من جواب؟ ربما يكون تلقف رئيس الحكومة الرسالة الإيرانية، والمسارعة إلى تشكيل وفد فني وتقني لبحث الهبة الإيرانية. بداية جيدة لخطوات لاحقة قد تؤسس لإخراج لبنان من واحدة من أزماته الصعبة، وأن تُستكمل في البحث في ما يمكن الاستثمار عليه لمصلحة لبنان، مما يعني أنّ الردّ المُنتظر قد بدأت عملية كتابته بالأحرف الاولى وصياغة عباراته التي لا تحتاج إلى شرح وتفصيل. لننتظر ونرَ، لعلّ وعسى خيراً..

 

بعد موجة الفصل هل من "ربيع" لـ"خريف" التيار "الوطني الحر"؟

جان الفغالي/نداء الوطن/12 أيلول/2022

لم تشفع ولم تنفع تغريدة النائب آلان عون، في ثني رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، عن فصل النائب السابق زياد أسود من التيار. النائب آلان عون كان غرَّد كاتبًا: «استغرب ان يُسرّب خبر فصل احد أركان التيار الوطني الحر الى الاعلام قبل أن يعرف أحد من التيار به. وكأنها حملة مستمرة على التيار تريد زرع الشقاق بين أبنائه وزعزعة استقراره عبر التعرض لأحد أبرز رموز النخوة والنضال فيه. عسى أن يصحّح الخبر سريعاً وتبعد عن التيار هذه الشائعات البغيضة!». تغريدة عون التي تحاول تجهيل الفاعل والمتسبب، جاءت إثر تسريب خبر يقول: «المجلس التأديبي في التيار الوطني الحر اتخذ قراراً بفصل زياد اسود، والقرار ينتظر موافقة النائب جبران باسيل عليه». تغريدة آلان عون جعلت البعض يعتقد بأن باسيل سيؤجِّل توقيع قرار الفصل، خصوصاً ان التغريدة أشادت بالمفصول صاحب العلاقة لجهة «التعرض لأحد أبرز رموز النخوة والنضال، عسى أن يصحح الخبر سريعاً». تغريدة آلان عون، المنتقاة كلماتها بعناية، لم تأتِ من فراغ بل نتيجة تشاور مع قياديين في التيار «عسى أن تلملم ما يمكن لملمته»، لكن المصلِحين أخطأوا في التقدير، فالقرار متخذ عند باسيل، والمجلس التأديبي ليس سوى غطاء، ولو كان باسيل يريد ان يتراجع، لمَا عمد إلى تسريب الخبر عبر أحد الملحقين الإعلاميين لديه.

تقول المعلومات إن باسيل عاتب، هاتفياً، آلان عون على تغريدته، ثم كان لقاء بينهما لم ينجح في التوصل إلى تجميد قرار الفصل، فعند باسيل «ما قُرِّر قد قَرِّر». ليست المرة الأولى التي يتم فيها قرار الفصل من التيار، أو الإبتعاد تلقائياً عن التيار. اللائحة تطول: من اللواء عصام أبو جمرا إلى نعيم عون وطوني نصرالله ورمزي كنج ، إلى النائب والوزير السابق الدكتور ماريو عون إلى طانيوس حبيقة إلى أنطوان عطالله، باسيل لا يأبه لهذا الإبعاد أو الإبتعاد، ويتمسك بالنظرية التي تقول: «مَن كان الجنرال معه فمَن عليه؟». بدليل أن مَن ابتعدوا بعضهم أفَل نجمه. عدا الذين خرجوا أو أُخرِجوا، هناك قياديون بارزون آثروا البقاء لأنهم لا يريدون ترك «ساحة التيار ملعباً لباسيل يلهو فيه حين يشاء، فالأمور متروكة لوقتها وتوقيتها، ولا شيء يدوم كما يقول القياديون «الصامدون» داخل التيار. يقول متابعون لقرارات التيار إن باسيل يريد أن «يُنظِّف» اليوم قبل غد، لأن «السهل» اليوم صعبٌ جدًا غدًا لأسباب لها علاقة بالوضع داخل التيار وبنهاية العهد، فهل يشهد التيار ما شهدته أحزاب في منتصف ثمانينات القرن الماضي حين تبدَّلت الظروف وموازين القوى داخل تلك الأحزاب؟

التيار من «البيئة» ذاتها تقريبا، فلننتظر، لأنه على ما يبدو المفاجآت كثيرة.

 

السيد لعون: إلى حرب الترسيم درّ؟

أحمد عياش/هنا لبنان/12 أيلول/2022

قبل أن تبدأ أوساط إعلامية مواكبة للاتصالات بين “حزب الله” وقصر بعبدا تتحدث عن تبدّل مناخات المحادثات المتعلقة بالترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، كانت الأنباء الآتية من إسرائيل والصادرة عن الحزب تتحدث فجأة عن حرب محتملة على خلفية النزاع البحري.

في جعبة هذه الأوساط أن رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان مؤيداً للخط 23 الذي إنطلقت على أساسه الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل، سيتراجع عن موقف التأييد هذا، ويذهب مجدداً إلى تبني الخط 29 من خلال توقيع المرسوم 6433/2011 وإيداعه المراجع الدولية وفقاً للأصول تثبيتاً لهذا الخط. وعزت الأوساط نفسها هذا التراجع إلى تبدل حسابات “حزب الله” الذي كان مؤيداً بدوره للخط 23، لكنه حالياً صار في موقع رافض لهذا الخط لإعتبارات تتخطى النزاع البحري.

لا يجادل اثنان في أن العودة إلى الخط 29 الذي يمنح لبنان مساحة بحرية تبلغ 1430 كلم2 زيادة عما يعطيه الخط 23 سينسف الوساطة الأميركية التي يقودها المبعوث آموس هوكشتاين، ومن شأن ذلك أن يعيد مفاوضات الترسيم إلى مربع الجمود الذي سبق تكليف هوكشتاين بالمساعي المكوكية بين لبنان وإسرائيل. وكانت آخر زيارة للوسيط الأميركي إلى بيروت يوم الجمعة الماضي حيث أعلن في ختامها عن إحراز تقدم في المحادثات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، لكنه قال إن هناك حاجة لمزيد من العمل للتوصل إلى اتفاق نهائي. ما الذي يدفع الرئيس عون للتراجع عن موقف كان منطلقاً لمرحلة وساطة أميركية وحظيت بإهتمام داخلي وخارجي؟

في إنتظار معرفة كيف سيتطور موقف رئيس الجمهورية من ملف الترسيم البحري، تتحدث الأوساط المشار إليها آنفاً عن تلاقي مصالح العهد مع “حزب الله” في هذه المرحلة الدقيقة التي تقرّبنا من حدثين كبيريّن هما: إنتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 31 تشرين الأول المقبل، وقرب إنهاء النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل ما يشكل تطوراً مهماً على صعيد تطبيع الأوضاع القلقة على الحدود المشتركة بين البلدين. بالنسبة للرئيس عون، بدأ يعترف علانية أن خيار تحالفه مع “حزب الله” منذ إبرامه وثيقة “تفاهم مار مخايل” عام 2006، قد وصل إلى نهاية منافعه. وها هو الرئيس عون يستحضر في مقابلة مع صحيفة الجمهورية قبل أيام، مقاربته للعلاقة مع “حزب الله”، مشيراً إلى أنه “جرى تدفيع العهد ثمن هذه العلاقة التي وُجدت لمصلحة لبنان، وكذلك عوقِب جبران باسيل أميركياً بسبب تحالفه مع الحزب، ونحن لسنا نادمين لأنّ ما فعلناه كان وليد اقتناع”.

وسط تلاقي المصالح التي نسجها قبل 16 عاماً الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، أطلّت في وقت واحد الأنباء عن حرب جديدة أما الحزب، فقد إكتشف في قرار التمديد الأخير لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان أن فترة التساهل التي مارستها هذه القوات حيال ممارسات الحزب الأمنية في منطقة عملياتها، قد ولّت إلى غير رجعة. وقد رأى الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك “أن قرار مجلس الأمن بإعطاء القوات الدولية في الجنوب “اليونيفيل” حرية الحركة، تطور خطير يحول القوات إلى قوات احتلال.”

بين الحزب وإسرائيل. ففي تقييم عسكري جديد نقلته أخبار القناة 12 السبت الماضي، ورد أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن هناك “احتمالاً معقولاً” لمواجهة مع جماعة “حزب الله” مع تصاعد التوترات وسط محادثات بوساطة أمريكية حول نزاع بحري.

في المقابل، شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على “إن الحرب الحقيقية التي يجب أن يخوضها لبنان اليوم، هي حرب استعادة الثروات.” وليس واضحاً ما إذا كان صفي الدين يتحدث عن الحرب بالمعنى الحرفي أم بالمعنى المجازي.

ليست هي المرة الأولى التي تبنى فيها الرئيس عون طلبات نصرالله. وهناك الكثير من المحطات التي تماهى فيها قصر بعبدا منذ العام 2016 مع هذه الطلبات وبخاصة في مرحلة الضغوط التي واجهت الحزب خارجياً، إلى درجة أن خليفة عون جبران باسيل عندما كان وزيراً للخارجية ضرب بعرض الحائط في المؤتمرات العربية والدولية بكل روابط لبنان مع دول الخليج العربي كرمى لرغبات “حزب الله”. واليوم، عندما يطلب نصرالله من رئيس الجمهورية أن يعود عن مواقفه السابقة من الترسيم البحري، فهو لن يتأخر عن تلبية هذا الطلب.

في المعلومات أيضاً، أن بازار الانتخابات الرئاسية المفتوح بعيداً عن الأضواء يسعى خلاله العهد إلى الحصول على دعم الحزب كي يعزز موقع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب باسيل التفاوضي سواء فيما يتعلق بحلمه المستحيل أن يرث عمه في منصب الرئاسة الأولى، أو في الحصول على مكاسب مسبقة في العهد الجديد إذا ما تعذّر أن يكون باسيل هو الرئيس المقبل. إذاً، عندما يقول نصرالله للرئيس عون “إلى حرب الترسيم درّ،” فهو سيستدير بلا إبطاء. فكل أوراق العهد في سلة “حزب الله”، وما عاد للعهد أي حساب خارج هذه السلّة!

 

بعد الترسيم عون يقدّم أوراق اعتماد باسيل

العميد الركن خالد حماده/12 أيلول/2022

لم تمرّ زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين كسابقاتها، فتداعيات الزيارة ما لبثت أن بدأت بالرغم من التفاؤل المبطّن الذي أعلنه الوسيط الأميركي نفسه لدى خروجه من القصر الجمهوري ومن تأكيد وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أنّ الترسيم أصبح منجزاً بنسبة 95% ، هذا موقف لا يمكن أن يخرج به بو حبيب ما لم يحظَ بموافقة دوائر القصر أو بناءً لتكليف منها. الزيارة الخاطفة لبيروت التي توزّعت على دارات الرؤساء والتصريحات التي أعقبتها تدلّل على اختلاف زاوية الرؤيا لدى كلّ منهم لموضوع الترسيم ودائماً تحت المظلّة الأميركية. الرئيس بري يريد العودة الى التفاوض غير المباشر في الناقورة تحت مظلّة الأمم المتّحدة وبوساطة أميركية، فيما يريد الرئيس ميقاتي ربط الترسيم البري بالترسيم البحري واعتماد النقطة (B1 رأس الناقورة ) كنقطة مرجع لعملية الترسيم. موقف الرئيس ميقاتي يمكن فهمه على قاعدة «أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً» فهو يعلم أنّ اعتماد النقطة B1 يعني العودة للمطالبة بالخط 29، الذي دخل عالم النسيان بعد إعلان الرئيس بري الإتّفاق الإطار الذي استند الى الخط 23 وبعد إسقاط الرئيس ميشال عون للخط 29 من التفاوض وإعلان أمين عام حزب الله وقوفه خلف الرئيس عون وثقته المطلقة به.

أما دعوة الرئيس بري للعودة الى التفاوض غير المباشر فليس مردّها الى تبايْن في الموقف من الخط 23 الذي يعتبر بري عرّابه، بل إلى الصدام الحتمي في المصالح على خلفيّة الإستثمار في مرحلة ما بعد الترسيم. تقدّم طريقة التفاوض المعتمدة حالياً عبر هوكشتاين فرصة دائمة للرئيس عون لتمرير الرسائل للإدارة الأميركية التي يمكن توظيفها في الإستحقاق الرئاسي لصالح النائب جبران باسيل، أو ربما لتوسّل الدعم لأي إجراء قد يتّخذه عون عند حصول الفراغ الرئاسي لقاء الثبات على الموقف الحالي من الترسيم، وتأكيد الجاهزية لتحمّل النتائج، وما شعار الـ 95% الذي رفعه بو حبيب إلا تعبيراً كميّاً عن تأييد رئاسة الجمهورية لما سيحمله هوكشتاين دون تردد، ولما سيتمسّك به باسيل في حال وصوله للرئاسة وربما الإستعداد للذهاب إلى أبعد من ذلك.

وفي السياق عيْنه يمكن ملاحظة التناقض الذي حمله إعلان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب لمحطة LBCI عن تلقّي لبنان بالأمس مخططاً بإحداثيات خط العوامات البحرية الإسرائيلية، وعن وجود نقاط بين البلوكات والشاطئ اللبناني تمّ الحديث عن ترتيب معيّن لها، وأنّ أحداً لم يطلب من لبنان التنازل عن أي نقطة برية. إنّ ذلك يحمل في طيّاته أكثر من تناقض تقني، فحدود البلوكات الغربية هي حدود الشاطئ اللبناني ولا وجود لنقاط بين البلوكات والشاطئ، والخلاف كان ولا يزال على النقطة B1 التي تناولها رئيس الحكومة. كلّ ذلك يشير الى افتراق في المواقف بين الرؤساء وأنّ ليس هناك مفاوضات بل مفاوضون لكلّ منهم أجندته الخاصة. على صعيد آخر وفي سياق تقديم أوراق اعتماد النائب جبران باسيل لحزب الله، يندرج النقاش حول كتاب وزارة الخارجية اللبنانية المُرسل الى مجلس الأمن الدولي في سياق طلب التجديد لقوات اليونيفيل المنتشرة جنوب الليطاني بموجب القرار 1701. فبالرغم من نفي وزارة الخارجية طلبها شطب الأحكام المتعلّقة ببند حصر السلاح بيدْ الدولة، ووقف تدفقه الى منطقة جنوبي الليطاني وتأكيد تمسّكها بالقرار 1559 وسائر القرارات الدولية، فإنّ الصياغة التي اعتُمدت لقرار التمديد رقم ٢٦٥٠ / ٢٠٢٢ تاريخ ٣١ آب ٢٠٢٢، والإستفاضة في التأكيد على القرارات السابقة ذات الشأن، وحثّ الأطراف على إكمال ترسيم الحدود البرية وحرية حركة قوات الطوارىء الدولية لحفظ السلام دون إذن مسبق من أي طرف أو شخص للإضطلاع بمهامها الموكلة إليها، تؤكّد أنّ كتاب الخارجية تضمّن بما لا يقبل الشك محاولة للإلتفاف على القرار 1701 وعلى الدستور اللبناني. ومهما اختلفت التبريرات فإنّ محاولة وزارة الخارجية لا يمكن أن تصنّف إلا كمناورة دبلوماسية تهدف لاحقاً لاستنساخ دور سلاح حزب الله على حدود الخط 23. تضاف هذه المناورة الدبلوماسية الى المناورة القضائية التي سبقتها والتي عبّر عنها قرار مجلس القضاء الأعلى بتعيين قاضٍ رديف للقاضي طارق البيطار لتصفية قضية تفجير مرفأ بيروت. تعبّر المناورتان المذكورتان عن حدود المغامرة التي قد يذهب إليها الرئيس عون لطمأنة حزب الله، وتلتقيان مع مغامرة الترسيم في سياق تقديم أوراق إعتماد جبران باسيل عبر الوسيط الأميركي.

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

في صبيحة اليوم ال1061 و1062 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/12 أيلول/2022

يبدأ اليوم تكتل نواب التغيير جولته على القوى النيابية لطرح مبادرته من أجل لبننة الإستحقاق الرئاسي،  والوصول إلى طرح مرشحٍ إنقاذي، أو أكثر، والسعي إلى بلورة "توافق" لإنجاز الإستحقاق ضمن المهلة الدستورية. هذا التحرك النيابي لنواب الثورة، الذي ينطلق من المبادرة الرئاسية التي أعلنوها، يتزامن مع تنامي المناخات السلبية بأن الشغور الرئاسي يتقدم على ما عداه، ويبدو أن رئيس مجلس النواب قرر إرجاء الدعوة إلى عقد جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية حتى الشهر المقبل! مهمة المبادرة، ومثلها التحرك، وكذلك طرح سلة أسماء من المرشحين الذين يمكن أن تنطبق عليهم المواصفات، لكن من المبكر رسم أي توقع أو نتائج. المفيد اليوم عدم تكبير الآمال، فالإتصالات النيابية وحدها لن تعدل بموازين القوى في البلد، والتحرك الفوقي الإيجابي وحده ليس كافياً، وهنا يرتدي أهمية العمل على إنخراط اللبنانيين في معركة تعني كل المواطنين، والإنخراط ضروري جداً لبلورة دور المواطنين في إنجاز الحدث، من خلال التأثير الشعبي على مجرياته. ولأن زمن المعجزات غير متوفر، فإن المسار الرئاسي معقد وطويل، لذلك لا ينبغي الرضوخ للتهويل بالمخاطر المتأتية عن الشغور الرئاسي. الشغور مقيم في بعبدا منذ زمن بعيد، والمتبقي رئاسة واجهة لتوزيع الأوسمة على مقربين سياسياً وبعض الخطوات الشبيهة، فيما الرئاسة الفعلية مسيطر عليها من حزب الله! لكل ذلك كل المعطيات لا تشي بعد بإمكانية وصول "رجل دولة" إلى بعبدا يمكن أن يكون المرجعية والضمانة والبوصلة لمسار إنقاذي مغاير.. أما الكثير من الأسماء السياسية المتداولة التي يطمح أصحابها بالوصول إلى بعبدا فهي من الفئة التي يصح فيها القول: مين جرب المجرب كان عقلوا مخرب!

2- توعد أهالي ضحايا المرفأ أي قاضٍ يتجرأ على تسلم موقع المحقق العدلي الرديف في جريمة تفجير المرفأ. الأهالي سيكونون بالمرصاد وسيتحمل "ما لا تحمد عقباه". وأصر الأهالي على تقديم وزير العدل إعتذاراً عن الإتهامات الباطلة والمزيفة التي ساقها ضد عائلات الضحايا، ووضعوا مجلس القضاء الأعلى أمام مرآة الحق والعدالة والضمير والقسم، متسائلين: هل المناصب أسمى من الضمير؟وهل يتغير القاونو حسب الأهواء والميول الشخصية؟ وتوازياً سجل موقف خطير للبطريرك الراعي الذي إعتبر إقتراح وزير العدل طلب تعيين قاض عدلي رديف، أمر لا يؤثر على صلاحية قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار، أنه يتعلق بملف الموقوفين(..) وكأن فصل قضية الموقوفين عن التحقيق مسألة جانبية لا تؤثر على كل القضية!

3- ويبقى مأساوي المشهد العام: تجاوز سعر صرف دولار آخر الأسبوع ال35 ألف ليرة، ولا سقف لإرتفاع سعره، كما لا سقف لإرتفاع أسعار السلع، وستشهد أسعار المحروقات إرتفاعاً إضافياً سواء نتيجة رفع الدعم كلية أو للتمادي في تهريب المحروقات إلى خارج الحدود وتعطيش السوق، وتوازياً ما زال الإضراب في القطاع العام يشل الكثير من المؤسسات التي تتهاوى..ويسجل توازياً غياب كلي لأي تدبير أو قرار حكومي.. والأخطر أن الوضع الإجتماعي المتدهور يهدد بتلفت كبير وارتدادات خطيرة لا تفعل السلطة حيالها غير التجاهل والإنكفاء!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

هل العودة الأميركية للمنطقة لا تزال متاحة؟

سام منسى/الشرق الأوسط/12 أيلول/2022

كشف مضمون كلمة الرئيس فلاديمير بوتين خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك نيات موسكو، بل عزمها على الاستمرار في حربها ضد أوكرانيا «بغضّ النظر عن مدى رغبة البعض في عزل روسيا، ومن المستحيل تحقيق ذلك» حسبما قال، مضيفاً أن «حمى العقوبات في الغرب... تهدد العالم بأسره». ووجّه أيضاً رسائل اقتصادية وعسكرية كثيرة إلى الغرب بعد أن حضر مناورات عسكرية واسعة النطاق شاركت فيها الصين ودول أخرى عدة تعد صديقة لروسيا. كل ذلك يعني أن النفق الذي دخلته العلاقات بين الشرق والغرب لا يزال طويلاً وأن القضية لا تقتصر حدودها على أوكرانيا. إلى هذا، تخلُّف بوتين عن حضور الجنازة غير الرسمية للرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف له رمزيته ودلالاته، إنْ لجهة رفضه سياسة البيريسترويكا التي اعتمدها الراحل وأدت إلى إصلاحات سياسية واقتصادية داخلية وسمحت لأوروبا الشرقية بالإفلات من السيطرة الشيوعية مساهماً في انهيار الاتحاد السوفياتي الذي وصفه بوتين بأنه «أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين، أو لجهة موقفه العدائي من الغرب بعامة.

الحرب الأوكرانية ستكون طويلة، ومن غير المرجح أن يتراجع بوتين أو يُقلب داخلياً، إذ يبدو أكثر صلابة مما كان عليه في أوقات السلم، فمعدلات الثقة به في الداخل مرتفعة وليس من بديل له يعوّل عليه. الحرب في أوكرانيا تتصدر الهموم الأميركية لا سيما تلك المتعلقة بمواجهة روسيا وتمدد الصين والأوضاع الاقتصادية العالمية ومشكلات التغيير المناخي إلى جانب تفاقم التجاذبات الداخلية الحادة والانتخابات النصفية وبعدها الرئاسية. هذه الخلفية مقدمة لمحاولة استشراف سياسة واشنطن في المنطقة، في وقت عادت فيه أصوات من أكثر من جهة تتحدث عن سياستها المبهمة تجاهها، خصوصاً وسط زئبقية مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي بعد أن كادت تصل إلى خواتيمها، ما يعيد الأوضاع كلها في الإقليم إلى المربع الأول ويُبقي المراوحة سيدة الموقف. العراق غارق في مشكلات قد تصل إلى حدود حرب أهلية بين الشيعة أنفسهم وذلك بعد موجة عنف مميتة بين قوات مقتدى الصدر و«الإطار التنسيقي» المتحالف مع إيران، ما أعاد الوضع في بغداد إلى طريق مسدود. وسوريا على حالها تحت وتيرة عمليات عسكرية إسرائيلية شبه يومية وتعثر المحادثات بين الحكومة والمعارضة التي كان من المفترض أن تبدأ في 25 يوليو (تموز) في جنيف بسبب زعم حكومة الرئيس بشار الأسد أن سويسرا ليست محايدة لأنها تدعم عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد حليفته روسيا. لبنان في غياهب النسيان متروكاً لقدره، وحتى اليمن الذي تمر حربه في هدنة هشة لم يهتدِ بعد إلى طريق السلام.

تتباين المواقف في تفسير السياسة الأميركية إزاء هذه النزاعات، إنما يُجمعون على أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير فيها تراجعت بشكل كبير وملموس وباتت محدودة. البعض يرى مثلاً أن أميركا محايدة في العراق إرضاءً لإيران، بينما يرى آخرون أن المشكلة هي عراقية - إيرانية بالدرجة الأولى أكثر منها أميركية - إيرانية. كذلك، من الواضح في نظرهم أن التخلي عن لبنان وسوريا مرده اعتبارهما سقطا تحت سطوة إيران وفي فلكها. مهما تباينت الآراء، فإن الواضح أن حجم وشكل التدخل الأميركي في شؤون المنطقة لن يخرج عن إطار المواقف «بالقطعة» كما يقال، أو تدخلات جراحية محدودة إذا اقتضت الضرورة أو تلزيم بعض الشؤون الأمنية لأطراف محلية، ومن غير المرجح أن تتغير هذه السياسة من دون تطورات جسيمة وغير مسبوقة تهدد الأمن القومي الأميركي.

السؤال اليوم هو بشأن واقعية سياسة واشنطن وما إذا كانت تستطيع الاستمرار بها بعد التدهور الكبير الحاصل في العلاقات الروسية مع الغرب والتنسيق والتناغم الكبيرين بين موسكو وبكين وإيران وغيرها من الدول المناهضة للغرب؟ أصحاب وجهة النظر الثانية يقولون إنه لا يمكن لأميركا على المدى القريب وهي تواجه روسيا والصين التنازل عن الشرق الأوسط لأكثر من سبب، بدءاً من الطاقة مروراً بالأهمية الاستراتيجية للمنطقة وبُعدها المتوسطي وقربها من أوروبا، وصولاً إلى وجود إسرائيل فيها. ولا يمكنها تركه لإيران التي أثبتت هي والميليشيات التي تدعمها قدرتها على قصف البنية التحتية في الخليج من بعيد وتمتلك أعمق مخزون من الذخائر الموجهة بدقة في المنطقة (باستثناء إسرائيل) وبات مدى صواريخها الباليستية يصل اليوم إلى أجزاء من أوروبا.

يعتقد البعض أن الرهان اليوم على أن تغيير سياسة واشنطن في المنطقة مرتبط كذلك بنتائج الانتخابات النصفية، وبشكل خاص خسارة الديمقراطيين وفوز الجمهوريين، بينما آخرون لا يرجحون من جهة خسارة مدوية للديمقراطيين، أولاً لأن الرئيس جو بايدن حقق الكثير في الشأن الداخلي وتجسدت إنجازاته بحزمة التشريعات التي أقرها الكونغرس وغير المسبوقة منذ أكثر من ربع قرن والتي تتناول إضافةً إلى التغيير المناخي، الصحة والتربية والبنية التحتية وغيرها. أما خارجياً، فيستحيل تجاهل موقف الرئيس بايدن وإدارته من الحرب الروسية في أوكرانيا وحجم ونوعية المساعدات المقدمة لكييف التي عرقلت الأهداف الروسية من الحرب، إضافةً إلى موقف الإدارة من الصين بعامة وسياستها تجاه تايوان بخاصة والنية الأميركية بتزويد الأخيرة أسلحة في صفقات تقدَّر بالمليارات. ومن جهة أخرى، وعلى الرغم من «الضجيج الترمبي» لا يرجحون اكتساح جناحه ضمن الحزب الجمهوري بل تبقى حظوظ الجناح التقليدي المتشدد متاحة. في كل الأحوال المستجدات الدولية لا سيما حرب روسيا ضد أوكرانيا وتداعياتها على الأمن الاقتصادي العالمي لن تغيّر الكثير من سياسة واشنطن الخارجية.

كل ذلك للقول إن الستاتيكو في المنطقة سيبقى أحصلت المتغيرات الأميركية أو لم تحصل، والعراق أو سوريا أو لبنان وحتى اليمن مقبلون على المراوحة، وللتذكير كلهم تحت الهيمنة الإيرانية ما سوف يرتب تداعيات مكلفة لإيران وقد تكون مؤلمة لحلفائها وأدواتها.

السؤال الأساسي الآخر هو: هل تغيير إيجابي لسياسة واشنطن في المنطقة سيكون مؤثراً؟ لا شك أن ذلك سيزيل الكثير من التوتر، لكنّ دول المنطقة، لا سيما محور الاعتدال العربي، لم تعد في الفلك الأميركي كلياً وباتت اليوم تتحرك وفق مصالحها الوطنية العليا على اختلافها. ولعل الشاهد الأكبر هو تعزيز علاقاتها لا سيما الاقتصادية مع روسيا والصين بعد تراجع الاهتمام الأميركي بها. هذه الدول تعيش حالة ترقب وانتظار والأوضاع فيها مستقرة إلى حد كبير وقد تستمر مواقفها غير محسومة بين مثلث الدول الكبرى المتنازعة روسيا والصين والولايات المتحدة، بينما إسرائيل البراغماتية والمتحالفة مع بعض دول الاعتدال، لا تملك ترف الوسطية أو الحياد لحاجتها في حال نزاع عسكري كبير للسلاح والدعم الأميركي. هل عودة الاهتمام الأميركي بالمنطقة متاحة؟ وهل هي الحل السحري لمشكلاتها؟ وهل ستؤشر لنهاية لعبة موسكو في الشرق الأوسط أو للمد الإيراني الجامح فيها؟ في الواقع مضمون السياسات مهم ولكن الواقفين وراء وضعها أهم، واليوم وهن الغرب بحكام يُشهد لهم بالضعف وتواضع الإمكانات والخيال، هو ما يساعد روسيا وإيران والصين على تنفيذ سياسات استعادة الإمبراطوريات. يبقى أن أميركا ليست سبب كل ما نعانيه ولن يكون بمقدورها وحدها أن تجترح الحلول. تغييرات كثيرة مقبلة على المستويين الإقليمي والدولي وفي العلاقات الدولية على الصعد كافة يصعب إهمالها، عسى أن تحفّز العقلاء في دول الإقليم على السعي لملء الفراغ الأميركي بأنفسهم من دون الانجرار إلى الخارج والدخول في مغامرات عالية المخاطر.

 

أي اتفاق نووي جديد مع إيران لن يمنعا من صنع قنبلة نووية

دينس روس/فورين بوليسي/12 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111890/%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%b3-%d8%b1%d9%88%d8%b3-%d9%85%d9%86-%d9%81%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3%d9%8a-%d8%a3%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d9%86%d9%88%d9%88%d9%8a/

تُشير المعلومات المتوفرة أن برنامج طهران النووي هو أكثر تقدماً بكثير مما كان عليه في عام 2015، لذا فإن التهديد الحقيقي باستخدام القوة هو وحده الذي سيمنع النظام الإيراني من تجاوز عتبة الأسلحة النووية.

قبل عقد من الزمن، كان وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك يزور واشنطن بانتظام ويعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين في إدارة أوباما. وشكل برنامج إيران النووي المحور الرئيسي لتلك الاجتماعات، وأتذكر تحذيره المتكرر: «تقولون إن هناك وقتاً للتعامل مع هذه المسألة، ولكنني أخشى أن يستمر ذلك يتردد على مسامعنا حتى يُقال لنا: "لقد فات الأوان ولم يعد بوسعنا أن نفعل شيئاً وعلينا التعايش مع الأمر"». كنت أحد أولئك المسؤولين في الحكومة الأمريكية الذين حاولوا طمأنته بأننا لن نسمح بحدوث ذلك. ولكن مع قَوْل رافائيل غروسي، المدير العام لـ "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" حالياً، إن البرنامج النووي الإيراني "يتقدّم بسرعة"، فإنني أخشى أن تصبح توقعات باراك حقيقة واقعة.

تملك إيران حالياً قنبلتين من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، أي ما يقارب المستوى المطلوب للأسلحة [النووية]، وتواصل تركيب وتشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة يمكنها تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر بكثير من الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي من نوع "IR-1". فقد تقدم خط الأساس للبرنامج النووي الإيراني بشكل كبير بحيث تجاوز المرحلة التي كان يمكن أن يكون فيها لو التزمت طهران بحدود الاتفاق النووي الإيراني، المعروف أيضاً بـ «خطة العمل الشاملة المشتركة». ومن هذا المنطلق، وفّر قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من «خطة العمل الشاملة المشتركة» مبرراً لإيران للمضي قدماً، ومن هذا المنظور من الواضح أن حملة "الضغط الأقصى" التي شهدتها سنوات ترامب باءت بالفشل.

وترك النهج الفاشل لترامب المتعلق ببرنامج إيران النووي إرثاً ثقيلاً على الرئيس الأمريكي جو بايدن. لكن السياسة التي انتهجها بايدن حتى الآن لم تنجح أيضاً. فعلى مدار الثمانية عشر شهراً الماضية، تطور البرنامج النووي الإيراني بوتيرة متسارعة، حيث يشمل كميات كبيرة من المواد المخصَّبة المخزَّنة ومادتين (اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة وإنتاج معدن اليورانيوم) اللتين "ليس لهما أي غرض مدني مبرَّر"، على حد تعبير غروسي أيضاً. ويعني هذا الواقع أنه حتى لو تم إعادة صياغة «خطة العمل الشاملة المشتركة»، ستصل إيران بعد عام 2030 إلى مستوى يسمح لها بالانتقال بسرعة إلى حيازة قنبلة [نووية] ما لم يدرك القادة الإيرانيون أن تكلفة هذه الخطوة باهظة للغاية.

أنا أتفهم رغبة إدارة بايدن في العودة إلى «خطة العمل الشاملة المشتركة». فمن شأنها أن توقف تقدم البرنامج النووي الإيراني، وتفرض على طهران شحن اليورانيوم المخصب الفائض الذي خزنته إلى الخارج (19 مرة فوق حدود «خطة العمل الشاملة المشتركة»)، وتُبقي على كمية لا تكفي لصنع قنبلة واحدة من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67% فقط، وتنهي إنتاج معدن اليورانيوم، وتوقف عمل أجهزة الطرد المركزي المتطورة الخاصة بإيران.

لكن إيران طورت اليوم دراية نووية وأصبحت بالتالي دولة على حافة العتبة [النووية]. ولن يكون لإيران فترة تجاوز للعتبة النووية عندما تُرفع القيود النوعية والكمية التي تفرضها «خطة العمل الشاملة المشتركة» على برنامجها النووي في نهاية عام 2030. إن إعادة إحياء «خطة العمل الشاملة المشتركة» تسمح في الأساس بكسب الوقت حتى ذلك الحين. ومن شأنها تأجيل التهديد النووي الإيراني وليس إنهائه، ونتيجة لذلك، سيعتمد الكثير من مسار الأمور على كيفية استغلال الولايات المتحدة وغيرها للوقت الذي كسبته.

وعلى الاقل، من الضروري أن تستغل واشنطن الوقت لاتخاذ خطوات من شأنها أن تزيد بشكل موثوق من التكاليف التي ستتكبدها إيران إذا اختارت التوجه نحو امتلاك سلاح نووي بعد عام 2030 وتزيد من التهديدات في المنطقة. ولن تكون هذه المهمة سهلة بما أن إيران ستستغل ذلك الوقت أيضاً، وربما مئات المليارات من الدولارات التي يمكن أن تكسبها خلال الفترة المتبقية لـ «خطة العمل الشاملة المشتركة»، لتقوية وكلائها الإقليميين، وتطوير ترسانتها من الصواريخ الباليستية بشكل أكبر، وتعزيز بنيتها التحتية النووية لجعلها أقل عرضة للهجمات.

وفي هذه المرحلة، يبدو أن المواقف الإيرانية الأخيرة قد قلصت آمال وسطاء "الاتحاد الأوروبي" في التوصل إلى اتفاق لإعادة إحياء «خطة العمل الشاملة المشتركة» في المستقبل القريب. فقد صرح مفوض السياسة الخارجية في "الاتحاد الأوروبي"، جوزيب بوريل، في 5 أيلول/سبتمبر، قائلاً "يؤسفني أن أقول إنني أقل ثقة اليوم مما كنتُ عليه قبل 28 ساعة... بشأن إمكانية إبرام الاتفاق الآن".

وهناك أمر واحد مؤكد: أن القادة الإيرانيين لم يتعاملوا مع "الاقتراح النهائي" الذي قدمه "الاتحاد الأوروبي" للإيرانيين والأمريكيين على أنه نهائي، بل على أنه قابل للتفاوض، ووافقوا عليه ولكن بشروط متعددة. ويقوم الشرط الأول على إلغاء العقوبات المفروضة على الشركات الإيرانية التي تتعامل مع «الحرس الثوري الإسلامي». بينما يتمثل الشرط الثاني بالحق في استئناف جميع جوانب برنامج إيران النووي إذا انسحبت الحكومة الأمريكية من «خطة العمل الشاملة المشتركة» مجدداً، مما يعني أن التخصيب بنسبة 60% وإنتاج معدن اليورانيوم، اللذين ليس لديهما غرض مدني مبرر، سيحظيان بقبول قانوني. وأخيراً، يمكن أن تبدأ عملية إعادة الامتثال لقيود «خطة العمل الشاملة المشتركة»، إلا أنها لن تكتمل ما لم تُنهِ "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" تحقيقاتها التي تطال ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة وجدت فيها آثاراً لليورانيوم. (أشارت تلك الآثار إلى عمل محظور وبرنامج سري.)

ويبدو أن الأوروبيين مستعدون للموافقة على استئناف «خطة العمل الشاملة المشتركة» حتى مع بقاء مسألة "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" دون حل. وبصرف النظر عن السماح لإيران بالوصول إلى بعض الحسابات المصرفية المجمدة في اليوم الأول من عملية التنفيذ، سيعني ذلك أيضاً وضع الكرة في ملعب "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، علماً أنه سيكون هناك تردد حقيقي على الأرجح في التصرف بطريقة تؤدي إلى عرقلة الاتفاق الآيل إلى تنفيذ الصفقة.

وإذا حدث ذلك وتمكنت إيران مجدداً من الإفلات من أي مساءلة عن عمل محظور، فقد يكون من الصعب للغاية ضمان عدم امتلاك إيران لبرنامج نووي سري. ولا يقتصر الأمر على عدم معرفة العالم الخارجي بصورة جماعية بما تفعله إيران في هذه المواقع الثلاثة غير المعلنة، ولكن يمكن أيضاً أن تكون إيران قد نقلت المواد المخصبة إلى مواقع سرية من دون علم "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، بما أنه تعذّر على هذه "الوكالة" الوصول إلى كاميرات المراقبة الخاصة بها في المواقع المعلن عنها منذ شهور.

وبطبيعة الحال، قد ترفض الولايات المتحدة شروط إيران، وقد لا يتم بالتالي التوصل إلى اتفاق. ولكن إذا كان الأمر كذلك، فما هي الخطوات التي ستكون إدارة بايدن على استعداد لاتخاذها لوقف تقدم برنامج إيران النووي؟ وفقاً للنهج الحالي، ستعمد واشنطن إلى زيادة الضغط الاقتصادي على إيران من خلال تطبيق العقوبات بصرامة أكبر، مما يجعل من الصعب، مثلاً، على إيران بيع نفطها، عبر تضييق الخناق على الدول التي تنتهك العقوبات بشرائها النفط الإيراني. ولكن من غير الواضح إلى أي مدى سيكون الصينيون على استعداد للتعاون، لا سيما اليوم، وقد لا يكون البيت الأبيض حريصاً على إبقاء النفط بعيداً عن السوق نظراً لسعره. بالإضافة إلى ذلك، قد لا يكون الثمن الاقتصادي وحده كافياً لإقناع القادة الإيرانيين بالتخلي عما يريدونه على ما يبدو، وهو إما امتلاك إيران القدرة [على صنع] أسلحة نووية أو مجرد خطوة بسيطة بعيداً عن امتلاكها هذه القدرة.

وخلاصة القول هي أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، ستقترب إيران من امتلاك قنبلة [نووية] عاجلاً وليس آجلاً. وإذا أعيد إحياء «خطة العمل الشاملة المشتركة»، ستمتلكها آجلاً وليس عاجلاً، إلا إذا عملت إدارة بايدن وخليفاتها على إقناع المسؤولين الإيرانيين بالمخاطر التي يواجهونها، بما في ذلك من خلال إبلاغهم بوضوح تام أن واشنطن ستستخدم القوة لمنع هذه الخطوة.

وللأسف، هناك أساساً أصوات في أوساط السياسة الخارجية تعتبر، كما توقع باراك، أنه لا يمكن منع إيران من تطوير سلاح نووي وأنه يجب على العالم أن يتعلم ببساطة التعايش مع الأمر. وفي اجتماع آب/أغسطس الذي عقدته "مجموعة آسبن الاستراتيجية"، التي تضم كبار المتخصصين في السياسة الخارجية من الحزبين الأمريكيين، أخبرني أحد أعضاء المجموعة أن عدداً مذهلاً من المشاركين كانوا يطرحون هذه الفكرة.

وعلى الرغم من أن مقدمي هذا الطرح مستعدون للتعايش مع قدرة إيران على امتلاك قنبلة نووية، إلا أنهم يخفقون في توقع الكيفية التي سيرد فيها الآخرين في المنطقة [على هذا الطرح]، حتى في الوقت الذي يستخلصون فيه دروساً خاطئة من الحرب الباردة بشأن آفاق الاستقرار في شرق أوسط يمتلك أسلحة نووية. على سبيل المثال، إذا رأت إسرائيل - التي تؤمن بأن إيران المسلحة نووياً تشكل تهديداً وجودياً للدولة اليهودية - أن الولايات المتحدة والآخرين مستعدون للتعايش مع إيران المسلحة نووياً، فسيزيد ذلك إلى حد كبير من احتمال قيام إسرائيل بشن ضربات عسكرية كبيرة على البنية التحتية النووية الإيرانية. وبالمثل، أعلن ولي العهد السعودي أنه إذا امتلكت إيران القدرة [على صنع] أسلحة نووية، فستحذو المملكة حذوها أيضاً. هل ستتخلف مصر وتركيا كثيراً عن الركب؟

يبدو أن أولئك الذين يشعرون بالطمأنينة من تجربة الحرب الباردة وتوازن الرعب الذي كان قائماً بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي يعتقدون أن المنطق ذاته أو المبادئ ذاتها ستنطبق في الشرق الأوسط أيضاً. ولكنهم يتغاضون على الأقل عن عاملين: أولاً، كانت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي تتمتع بقدرات توجيه ضربة ثانية، مما يعني أنه لا يمكن منعهما من الرد بواسطة قوتهما النووية حتى ولو تعرضا للقصف أولاً. أما في الشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل - التي يقال إن لديها القدرة على إطلاق صواريخ مسلحة نووياً من الغواصات - فسوف يستغرق الأمر سنوات لتطوير قدرات توجيه ضربة ثانية، مما يجعل القوة النووية لدول الشرق الأوسط عرضة بشدة لضربة استباقية.

وفي أي أزمة، تكون جميع الجهات الفاعلة في حالة تأهب، مما يفتح الباب على مصراعيه أمام شن ضربة نووية واندلاع حرب. ثانياً، حتى في ظل ما يسمى بواقع التدمير المؤكد المتبادل، كان العالم على وشك أن يشهد كارثة نووية خلال الحرب الباردة. فبالإضافة إلى أزمة الصواريخ الكوبية، التي قادت البشرية إلى شفير حرب نووية بدرجة فاقت توقعات الجميع آنذاك، بات من المعروف أيضاً أن السوفيت أخطأوا في قراءة مناورة واسعة النطاق لحلف شمال الأطلسي عام 1983، اعتقاداً منهم أنها مقدمة لشن هجوم، وكانوا يستعدون لتوجيه ضربة نووية، إلا أن القدر حال دون حدوث تبادل نووي.

وليس من الضروري حتى النظر إلى الماضي. لنأخذ على سبيل المثال التهديدات الحالية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فقد رفع حالة التأهب لقواته النووية، مما أثار مخاوف من أن يؤدي دعم أوكرانيا بقوة إلى استخدام روسيا للأسلحة النووية. يجب أن يُظهر ذلك للعالم أن استخدام الأسلحة النووية لم يعد مستبعداً. وإذا طوّرت إيران سلاحاً نووياً، فستكون الاحتمالات كبيرة في أن يؤدي ذلك إلى تسلح الشرق الأوسط نووياً، وبالتالي يزداد خطر اندلاع حرب نووية في منطقة تمزقها الصراعات.

وبطبيعة الحال، ستترتب نتيجة أخرى عن السلاح النووي الإيراني، حيث سيزداد عدد الجهات التي تشعر أنه يجب عليها امتلاك قنبلة نووية أيضاً ومن المرجح جداً أن تتسع رقعة هذه الجهات فيما يتخطى الشرق الأوسط، مما ينذر بنهاية "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية"، التي تُعد من أنجح معاهدات الحد من التسلح في التاريخ، حيث أبقت عدد الدول المسلحة نووياً أقل بكثير مما توقعه واضعوها أساساً.

إن بايدن محق بقوله إن الولايات المتحدة ستمنع إيران من حيازة سلاح نووي. ولكن من المؤسف أن المسار الذي ينتهجه قد يجعل موقفه هذا ذو طبيعة خطابية أكثر من كونها حقيقية. صحيح أن هذه الخطوة قد تأخرت ولكن لم يفت الأوان بعد لمنع إيران من تحويل قدرة "عتبتها النووية" إلى سلاح. لكن الأمر يستوجب أولاً أن يؤمن القادة الإيرانيون أنهم يخاطرون فعلياً ببنيتهم ​​التحتية النووية بالكامل إذا استمروا في السعي إلى صنع قنبلة نووية. فهم لا يعتقدون اليوم أن واشنطن ستستخدم القوة ضدهم. ولكن لا يزال بإمكان المسؤولين الأمريكيين تغيير هذا التصور من خلال اتخاذ عدد من الخطوات.

أولاً، من الضروري أن تغيّر واشنطن موقفها العام. عليها أن تؤكد أنه في الوقت الذي يفضل فيه بايدن بشدة التوصل إلى نتيجة دبلوماسية، يتصرّف المسؤولون الإيرانيون كما لو كانوا يريدون سلاحاً نووياً ويستخدمون المحادثات كغطاء للسعي وراء هذا الهدف. يجب على هؤلاء المسؤولين أن يفهموا أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات في مرحلة معينة وتقضي على البنية التحتية النووية الإيرانية بالكامل، وهي بنية استثمر الإيرانيون فيها بتكلفة كبيرة على مدى عقود.

على وزير الخارجية الأمريكي إلقاء خطاب بشأن إيران يشرح فيه سياسة الولايات المتحدة، والتي تشمل سعيها إلى التوصل إلى حل دبلوماسي من شأنه أن يتيح لإيران امتلاك طاقة نووية مدنية ولكن ليس أسلحة نووية. كما عليه أن يوضح سبب ضرورة عدم امتلاك إيران أسلحة نووية.

وبالإضافة إلى تهديد مستقبل "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية" وزيادة خطر نشوب حرب نووية في الشرق الأوسط بشكل كبير، على وزير الخارجية الأمريكي أن يوضح أن إيران دولة لا تلتزم بأي قواعد أو حدود، إذ تواصل محاولة اغتيال مسؤولين أمريكيين سابقين ومنشقين إيرانيين في الولايات المتحدة ودول أخرى، وتوفر الأسلحة والتمويل والتدريب لجماعات إرهابية مثل الحوثيين و «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وتستخدم القوات بالوكالة (الميليشيات الشيعية) لتقويض سلطات [بعض] الدول (في لبنان والعراق)، وتهدد جيرانها والممرات المائية الدولية، وتدعو بصراحة إلى القضاء على إسرائيل، دولة عضو في الأمم المتحدة.

وللتأكيد على تصريحات وزير الخارجية الأمريكية، على بايدن استخدام خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر لإعادة التأكيد على أن واشنطن تفضل التوصل إلى نتيجة دبلوماسية، بينما يشير نهج إيران إلى رغبتها في حيازة أسلحة نووية، وليس طاقة نووية مدنية، ونتيجة لذلك تجازف ببنيتها التحتية النووية بالكامل. وسوف يشير هذا الموقف العام أيضاً إلى أن واشنطن تعمل على تهيئة البيئة دولياً للقيام بعمل عسكري أمريكي محتمل. وحتى قبل إعلانها عن ذلك، على الولايات المتحدة إبلاغ حلفائها وعليها استخدام القنوات الخاصة لإيصال هذه الرسالة إلى المسؤولين الإيرانيين.

ثانياً، يجدر بالقوات الأمريكية إجراء تدريبات مع "القيادة المركزية الأمريكية" على عمليات جو-أرض ضد أهداف محصنة، والتي يجب أن تتضمن بالضرورة ضرب الدفاعات الجوية التي تحميها. وتولي إيران اهتماماً بالتمارين الأمريكية، وستفهم نوع الهجمات التي تعدها وتحاكيها وزارة الدفاع الأمريكية.

ثالثاً، من الضروري أن تستمر واشنطن في تحديث دفاعات شركائها الإقليميين ضد هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار. والهدف من ذلك هو طمأنة شركائها الإقليميين والإظهار لطهران أن بإمكان الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها أن تخفف من حدة ردودها أو تهديداتها العسكرية. (يتم عمل الكثير في "القيادة المركزية الأمريكية" بشأن الإنذار المبكر الجماعي للهجمات، ومن الضروري أن يستمر ذلك ويتوسع في مجموعات فرعية داخل المنطقة لفعل المزيد لتعزيز الدفاعات النشطة والمتكاملة. ودائماً ما سيكون الكل أكبر من مجموع الأجزاء المنفردة.)

رابعاً، على البنتاغون تسريع تسليم ناقلات التزود بالوقود من طراز "KC-46" إلى إسرائيل. فقدرة إسرائيل على ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية بشكل فعال تتطلب وقتاً أطول للتريث لضمان قدرتها أيضاً على القضاء على أهداف محصنة. وهي تحتاج إلى هذه الطائرات لتتمكن من تنفيذ نوع الضربات الضرورية. وحالياً، من غير المرجح أن يحصل عليها الإسرائيليون، الذين من المقرر أن يشتروا أربع ناقلات من طراز "KC-46"، قبل عام 2025. وإذا كان الهدف هو إقناع القادة الإيرانيين بأن الخيار العسكري واقعي وأنهم يلعبون بالنار إذا استمروا في التقدم نحو حيازة سلاح نووي، على إسرائيل الحصول على هذه الناقلات قبل الموعد المتوقع بكثير. وبالفعل، فإن إمدادها على وجه السرعة سيُظهر لإيران أن بايدن مستعد لدعم أي عمل إسرائيلي ولن يقوم بتقييده.

وطالما تشك إيران في استخدام الولايات المتحدة القوة ضدها أو ضد بنيتها التحتية النووية، فليس هناك احتمال كبير في التوصل إلى نتيجة دبلوماسية تؤثر فعلياً على مسار برنامجها النووي في نهاية المطاف. وبدلاً من ذلك، ستقترب إيران عاجلاً أم آجلاً من القدرة على التسلح، وعندئذ، إما سيقوم الإسرائيليون بعمل عسكري تكون نتائجه غير مؤكدة أو ستتحقق نبوءة باراك.

وإذا حصلت إيران على سلاح نووي، سيحذو السعوديون وغيرهم في المنطقة حذوها، وستنهار "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية". وهناك العديد من الأشخاص الجادين الذين بدأوا بالفعل في الدعوة بأخذ النتيجة التي كان يخشاها باراك على محمل الجد، وأن تكون بمثابة جرس إنذار. لقد حان الوقت لتغيير هذا الواقع.

دينس روس، زميل "ويليام ديفيدسون" المتميز في معهد واشنطن، وقد عمل سابقاً في مناصب رفيعة في الأمن القومي الأمريكي مع إدارات ريغان وبوش وكلينتون وأوباما. وتم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع "فورين بوليسي".

*السفير دينس روس هو مستشار وزميل "وليام ديفيدسون" المميز في معهد واشنطن والمساعد الخاص السابق للرئيس أوباما.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

المحامي شكري حداد بوكالته عن احد اهالي ضحايا انفجار 4 آب: تقدمت بشكويين بحق وزيري العدل والمالية على خلفية رفض توقيع التشكيلات القضائية

وطنية/12 أيلول/2022

اعلن المحامي شكري حداد في بيان، انه "تقدم اليوم بوكالته عن أحد اهالي ضحايا فاجعة 4 آب، بشكويين جزائيتين بحق كل من وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال هنري خوري ووزير المالية يوسف خليل، مع إتخاذ صفة الإدعاء الشخصي ضدهما، أمام قاضي التحقيق الأوّل في بيروت بجريمتي المادتين376 و377 من قانون العقوبات اللبناني (إستغلال نفوذ، الإخلال بالواجبات، جلب منفعة لغيرهما، كما الإضرار بالغير)".  واوضح ان "الشكويين جاءتا نتيجة رفض وزير المالية توقيع التشكيلات القضائية دون اي سند قانوني، كما وإمعان وزير العدل إستغلال هذا الواقع وطرح حلول غير قانونية تأتي بهدف افادة بعض الجهات المدعى عليها بملف تفجير المرفأ".

 

وفد من كتلة نواب التغيير زار الطاشناق في إطار المبادرة الرئاسية

وطنية/12 أيلول/2022

زار وفد من تكتل نواب "قوى التغيير" مقر حزب الطاشناق في برج حمود حيث التقى كتلة نواب الارمن برئاسة النائب هاغوب بقرادونيان، في اطار الجولة التي يقوم بها على الكتل النيابية عارضا لمبادرته الرئاسية.  وضم الوفد النواب نجاة صليبا، ملحم خلف، حليمة قعقور، مارك ضو ورامي فنج.  وبعد اللقاء قال خلف :"كان اللقاء ايحابيا،  والمبادرة الرئاسية هي نقطة تحول  لاسترداد الدولة من خلال الإستحقاق الرئاسي".  اضاف :" لبننة الإستحقاق الرئاسي أمر أساسي مفروض علينا جميعاً، ويجب أن نكون أمام مسؤوليتنا الوطنية ."

 

جعجع: لن نصوت على مشروع الموازنة ولن نحضر جلسة 14 ايلول لتزامنها مع ذكرى اغتيال بشير الجميل

وطنية/12 أيلول/2022

أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "عدم تصويت تكتل الجمهورية القوية على مشروع الموازنة، وعدم حضور جلسة 14 ايلول التي تتزامن مع ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل".

هذا الموقف أطلقه جعجع عقب اجتماع تكتل "الجمهورية القوية" في معراب، بحضور نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، النواب: غسان حاصباني، كميل شمعون، بيار بو عاصي، انطوان حبشي، فادي كرم، زياد الحواط، جورج عقيص، شوقي الدكاش، ملحم رياشي، غياث يزبك، ايلي خوري، الياس اسطفان، رازي الحاج، غادة ايوب، سعيد الاسمر ونزيه متى، النواب السابقين: انطوان زهرا، ايلي كيروز، فادي سعد، عماد واكيم، جوزيف اسحق، ادي ابي اللمع ووهبة قاطيشا، الوزيرين السابقين مي شدياق وريشار قيومجيان، امين سر تكتل "الجمهورية القوية" سعيد مالك، الامين العام لحزب "القوات" اميل مكرزل، مدير مكتب رئيس الحزب ايلي براغيد ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" شارل جبور.

واستهل جعجع كلمته بالتطرق الى جديد التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت، قائلا: "إن فضيحة محاولة تسمية قاضٍ رديف هي هرطقة عملية ومن غير الممكن القبول بها، لذا يتحضر تكتل الجمهورية القوية لكل طرق المراجعة القانونية الممكنة لمعالجة هذا الموضوع، في حال اصرت السلطة عليه. اذ من الحرام بعد كل ما حدث في هذه الجريمة تعيين قاضٍ رديف وكأنها عملية لعزل القاضي الموجود الذي يعمل بالشكل اللازم بغية عرقلة التحقيق المعرقل في الاصل".

أضاف: "إن حكومة تصريف الاعمال هي لتصريف اعمال وليست حكومة "ما بتعمل شي" لذلك تقع عليها مسؤوليات كبيرة ومنها على سبيل المثال مسؤولية الحفاظ على حقوق لبنان من النفط والغاز، علما ان هذا الملف متجه، كما يبدو، نحو الطريق الصحيح، ولو انه على الحكومة ان تبقى متيقظة كي لا نخسر اي شبر من نفطنا وغازنا".

وتابع: "من مسؤولية الحكومة ايضا، الحفاظ على امن الجنوب واللبنانيين، في حين نشهد استعراضات ومراجل وعنتريات من البعض لأسباب لا نفهمها او لتحسين موقعه الداخلي، كما لا ندري اذا كان هناك اي عامل خارجي اقليمي ولا سيما في ظل التوتر المستجد بين ايران والغرب. مسؤوليتنا ليست مع هذا البعض بل مع الحكومة المسؤولة تجاهنا كشعب لبناني للمحافظة على امن الجنوب واللبنانيين فيه".

وأردف: "حزب الله ممثل في الحكومة وبالتالي يمكن لرئيسي الجمهورية والحكومة ان يعلما وزرائهما بأن التلاعب في مصير البلد من اجل بطولات وهمية خنفشارية امر غير مقبول، لانه في نهاية المطاف يجب الا يتهرب احد من مسؤوليته ويرميها على غيره".

واذ ذكّر جعجع بأن "الحكومة اتخذت موقفا لا بأس به في مسألة المسيرات"، شدد على "ضرورة متابعة مهامها ودعوة الحزب للابتعاد عن اي افعال بغنى عنها في الوقت الحاضر قد تعرض اهل الجنوب للخطر، باعتبار انه  تكفينا المصائب التي يتسبب الحزب لنا بها ولا نريد الوقوع في غيرها".

وقال: "تسيير المرفق العام من مهمات حكومة تصريف الاعمال، فالدوائر الرسمية مقفلة ومعاملات المواطن معرقلة وليس هناك من جوازات سفر، وهذه فضيحة او ازمة كبيرة تعرقل حياة المواطن، فضلا عن عدم صرف المخصصات للبعثات الديبلوماسية في الخارج منذ اشهر عديدة، وهذا غيض من فيض الملفات الطارئة التي تتجاهلها الحكومة تحت حجة تصريف الاعمال، علما انه من الضروري التدخل بها لانها تأتي في سياق صلاحياتها". اما في الملف الرئاسي، فقال: "المهلة الدستورية بدأت في الاول من ايلول ولدينا قرابة الخمسين يوما لانتهائها ولترك عون قصر بعبدا، ولو ان فريق الممانعة واضح بأن لا رغبة لديه في الذهاب الى انتخابات في هذه الفترة وسيحاول عرقلة هذا الاستحقاق بطريقة او بأخرى. لذا، المسؤولية على الافرقاء الاخرين في الاتفاق على مرشح واحد لخوض المعركة في المجلس النيابي للإتيان برئيس قبل انتهاء المهلة الدستورية والا نكون امام تقصير كبير جدا في ظل هذه المرحلة الحرجة".

وفي ما يتعلّق بجلسات مجلس النواب التي دعا اليها الرئيس نبيه بري، توقّف جعجع عند جلسة 14 ايلول قائلا: "يدرك الجميع ان حزب القوات اللبنانية دستوري وجمهوري وحريص على حسن سير المؤسسات في كل الاوقات والظروف لا بل انتقد مرات عديدة على هذا التصرف، فعلى سبيل المثال: انتقد على عدم استقالة نوابه من المجلس اثر انفجار 4 آب الا ان الايام برهنت صوابية خياره، خصوصا انه على المؤسسات ان تستمر بل عليها ان تعمل بوتيرة اكبر كلما تفاقمت الصعوبات والمشاكل".

أضاف: "من شبه المؤكد أن لا سوء نية لدى احد في تحديد موعد جلسة مجلس النواب في 14 ايلول، ولكن شاءت الظروف ان تتزامن مع ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل، بالأحرى رئيس الجمهورية بشير الجميل، وعلى الجميع ان يأخذ موقفنا وشعورنا بالاعتبار، نظرا لأهمية البشير بالنسبة الى القوات في تكتل الجمهورية القوية ومدى خصوصية هذا اليوم بالنسبة لنا. ويجب الا ننسى ايضا، ان بشير لم يستشهد خلال ممارسته هواياته بل حين كان رئيسا للجمهورية منتخبا من هذا المجلس النيابي بالتحديد وسبب اغتياله يعود لكونه رئيس جمهورية جديا سعى لقيام دولة فعلية في لبنان، بعيدا من كل اطروحات البعض الايدولوجية".

وكشف جعجع عن "التشاور مع قيادة حزبي الكتائب اللبنانية والوطنيين الاحرار وتم الاتفاق على عدم مشاركة التكتل في جلسة 14 ايلول للسبب المذكور"، متمنيا على الرئيس بري "الاخذ بالاعتبار وضعنا وشعورنا، ويا ليته يقدم على خطوة الى الامام، لانه يدرك جيدا حرصنا على عمل المؤسسات".

اما عن جلسات 15 و16 ايلول المتعلقة بالموازنة، فأعلن جعجع ان "تكتل الجمهورية القوية لن يصوت مع الموازنة والنواب سيستفيضون داخل الجلسة في شرح جوهر هذا الموقف وخلفياته وحيثياته".

وقال: "من غير الطبيعي بعد 3 سنوات من بدء الازمة حتى هذه اللحظة، ان تغيب خطة الانقاذ من قبل السلطة الحالية المتمثلة برئاسة الجمهورية والحكومات المتعاقبة، ومنها الحكومة الحالية، لتتابع وكأن شيئا لم يكن. فلو قارنّا الموازنة الحالية بسابقاتها لوجدنا انها مشابهة باستثناء بعض التفاصيل المستجدة بسبب الازمة كالدولار الجمركي على سبيل المثال. اذ كان يتوجب على الحكومة بعد 17 تشرين، وضع خطة انقاذ وتصور للخروج من هذه الوضعية للدخول على ضوئها في التفاصيل، ولكن حتى الآن توضع الموازنات من دون اي تصور عام، الامر الذي يحول دون امكانية مناقشتنا لاي من بنودها، على خلفية ان هذا الامر يزيد من تفاقم الازمة ما يرتدّ تلقائيا بشكل سلبي على المواطن". واذ استغرب "التحضير لموازنة عام انقضى منه 9 اشهر صرفت خلالها الاموال وتبقّى منه 3 اشهر فقط"، أسف "لإرسال الموازنة ناقصة الى مجلس النواب بسبب ترك البت في بعض المسائل والتفاصيل للهيئة العامة، كالدولار الجمركي، والتي تعد امورا تقنية بحتة تحتاج الى اختصاصيين ودراسات للخروج بقرارات مناسبة في شأنها وهي لا تعالج بطرق مدروسة. انطلاقا من كل هذا، لن نصوّت مع الموازنة باعتبار ان هذا المنطق لا يستقيم امام هذا الواقع المأساوي بل يشكل لعب ولاد صغار". واعتبر أن "عدم التصويت للموازنة امر خاطئ لان صندوق النقد الدولي يطالب بها"، موضحا أن "القوات اللبنانية حريصة على التعاون مع الصندوق لأهميته، وتدرك وجوب اقرار الموازنة الا ان هذه المحضّرة، وللأسف، ابعد ما يكون عن الموازنة بل اشبه بورقة حسابات دكنجي".

 

سامي الجميل وصف لقاء كتلة الكتائب مع وفد نواب التغيير بالإيجابي وخلف دعا إلى انتخاب رئيس إنقاذي

وطنية /12 أيلول/2022

زار وفد من تكتل نواب "قوى التغيير"، ضم: نجاة صليبا، ملحم خلف، حليمة قعقور، مارك ضو ورامي فنج، بيت الكتائب المركزي في الصيفي، في إطار المبادرة الرئاسية. وعقدوا اجتماعا مع كتلة نواب الكتائب: سامي الجميل، سليم الصايغ، نديم الجميل والياس حنكش.

خلف

بعد اللقاء، قال خلف: "نتشارك الهم نفسه، منعا للفراغ ووجوب استعادة الدولة، دولة القانون. وانطلاقا من إعادة تكوين السلطة التي تبدأ بالاستحقاق الرئاسي، طرحنا المبادرة الرئاسية".

أضاف: "كلنا متفقون على الأمور الجوهرية، فعلينا التمسك بدولة القانون. وأمام المسؤولية الوطنية، نقارب المبادرة بأمور تسمح لنا جميعا بأن نذهب إلى انتخاب رئيس ضمن المهل القانونية والدستورية التي نريدها أن تكتمل بانتخاب رئيس جامع وانقاذي، وهذا الموقف قاربناه مع زملائنا في حزب الكتائب والأجواء إيجابية، لا بل أكثر".

الجميل

ورحب الجميل ب"الزملاء في بيت الكتائب"، وقال: "إن الاستحقاق الرئاسي يقتضي منا أن نلتقي مرات عدة، وليس مرة واحدة، لأن أياما قليلة تفصلنا عن هذا الاستحقاق. نحن متمسكون بدولة القانون وبكل مقومات الدولة وهويتها بأن تبقى لبنانية لننتهي من النهج القديم الذي أوصل لبنان إلى ما وصل إليه".

ووصف "الجلسة مع النواب التغييريين بالإيجابية"، وقال: "جميعنا نطمح إلى تحقيق الحلم نفسه، ويجب أن نبقى على تنسيق دائم لأننا نواجه شر أخذ لبنان إلى المكان الذي وصل اليه". وشدد على "ضرورة التنسيق والمواجهة التي قد تفرض علينا إذا أصر البعض على أن يفرض علينا وعلى اللبنانيين مشيئته وإبقاء لبنان في الحالة التعيسة التي نحن فيها"، وقال: "الاجتماعات ستبقى مفتوحة مع كتلة نواب التغيير وكل الكتل التي تحمل الهم نفسه". وشكر رئيس الكتائب الإعلام، وقال: "نعد اللبنانيين بأن نضع كل طاقاتنا وجهودنا من أجل أن نستفيد من هذا الاستحقاق لننقل لبنان إلى مكان أفضل، وهو رفاهية اللبنانيين ليستعيدوا الأمل بلبنان".

 

"أمل" أكدت عدم القبول بتغيير مهام "اليونيفيل" ودعت لتلقف المبادرة الايرانية: تشكيل حكومة ضرورة رغم ضيق الوقت وإقرار الموازنة حاجة لضبط ومعالجة الفجوات

وطنية/12 أيلول/2022

عقد المكتب السياسي لحركة "أمل" اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء. وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وبعد الإجتماع صدر بيان، أكد "أن الحاجة تبقى ضرورة لتشكيل حكومة جديدة رغم ضيق الوقت، وبمعزل عن الدخول في المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس الجمهورية، للقيام بالواجبات الضرورية مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية، ولوقف النزيف الحاصل والحد من الخسائر التي تطال القطاعات العامة والخاصة المستمرة في إضرابها من دون بوادر حلحلة للملفات المتعلقة بها".  واعتبر البيان، "أن ترويج البعض لحالات الشغور والفراغ والجدل الدستوري حول انتخابات رئاسة الجمهورية، بدل البحث عن آليات لفتح الأفق السياسي المسدود وإنجاز الإستحقاق في موعده، يؤشر إلى مخاطر كبيرة تهدد ما تبقى من إنتظام المؤسسات وتؤدي إلى الفوضى، في حين أن المطلوب السعي إلى دعمها والقيام بالإصلاحات البنيوية التي تمكن لبنان من النهوض".  وأكد "ضرورة النقاش الجدي للموازنة العامة التي تفتقر إلى الرؤية الإصلاحية المطلوبة، وغياب خطة التعافي الإقتصادي والمالي، لكن إقرارها يبقى حاجة لضبط ومعالجة الفجوات الكبيرة التي أحدثها إنهيار العملة الوطنية وتدني رواتب القطاعات المختلفة، مما عطل قيام الإدارات والمؤسسات بدورها المطلوب".  وطالب البيان الحكومة ب"إتخاذ تدابير إستثنائية وطارئة لمواجهة الأزمة على الصعد كلها، خصوصا على أبواب العام الدراسي والجامعي، والأعباء المضافة إلى كاهل المواطن الذي ينوء من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات والكهرباء والاتصالات".

وجدد البيان "التمسك بالموقف اللبناني الموحد في موضوع ترسيم الحدود البحرية، والإصرار على إتفاق الإطار والمفاوضات غير المباشرة في الناقورة، برعاية الأمم المتحدة، وعبر الوسيط الأميركي، وعلى أساس حفظ حقوق لبنان كاملة".

ودعا البيان إلى النظر ب"إيجابية إلى المبادرة الإيرانية المتمثلة بإنشاء معملين للطاقة في بيروت والجنوب بقدرة 1000 ميغاوات لكل منهما، ومعامل في المناطق بقدرة 25 ميغاوات لكل معمل"، واعتبر "أن تلقف هذه المبادرة من قبل الحكومة يشكل أول الخطوات المطلوبة لإخراج لبنان من العتمة، وإلى ترجمة التوجه الحكومي بالإستفادة من هبة الفيول المخصصة للمعامل". وأكد البيان التزام الحركة ب"آليات العمل الخاصة لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب (اليونيفل)، والتي نص عليها القرار 1701 منذ صدوره، والتي تؤكد بوضوح دورها في مؤازرة الجيش اللبناني في  القيام بالدوريات والأنشطة المختلفة، ولا يمكن القبول بتغييرها من باب الحرص على عدم إهتزاز العلاقة القائمة والمتينة بين هذه القوات وأهالي الجنوب الذين يتمسكون بها كما بحقهم المشروع في حماية أرضهم وتحرير ما تبقى منها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر". وشدد البيان على ضرورة "تحديد المسؤولية في غياب الاتصالات المطلوبة، وعدم متابعة القرار من الادارات اللبنانية المختصة، مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام".

 

بوصعب بحث وغريو في ملف الترسيم البحري والاستحقاق الرئاسي

وطنية/12 أيلول/2022

استقبل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في مكتبه بالمجلس قبل ظهر اليوم، سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو، وتم التطرق لموقف فرنسا" المشجع من موضوع الترسيم البحري ودور شركة توتال". كما تناول النقاش موضوع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وجميع القوانين المتعلقة به. وتركز الحديث ايضا على الاستحقاق الرئاسي المقبل و"أهمية احترام المهل الدستورية لانجازه في موعده كون الوضع في لبنان لا يحتمل أي تأجيل، وان فرنسا والمجتمع الدولي يراقبان عن كثب هذا الاستحقاق المهم في هذه المرحلة المفصلية بالنسبة لللبنانيين".

 

قاووق: التدخلات الأميركية في الانتخابات الرئاسية تعقّد الاستحقاق وتهدد الوحدة الوطنية

وطنية/12 أيلول/2022

أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق،  أن "المقاومة اليوم لها الدور الحاسم في تحصين الحدود والحقوق، وصون الكرامات والثروات، وهي العامل الأول في تعزيز قوة الموقف اللبناني أمام التحديات والأطماع الإسرائيلية". وأشار خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله " لمناسبة مرور اسبوع على رحيل علي أحمد ذياب فارس، في حسينية بلدة مارون الراس ، في حضور مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفاعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وجمع من الأهالي، إلى أن "المقاومة اليوم في مسار تصاعدي عسكرياً وسياسياً وشعبياً، وأن أعداءها في مسار تنازلي، ومن المهم أن يعرف الجميع، أن هناك من ينتظر الفرصة ليطعن المقاومة بالظهر، من سياسيين وأحزاب وديبلوماسيين، وهذا لم يعد سراً". وقال وفق بيان: إن "الخنجر الذي طعن وذبح سكان صبرا وشاتيلا قبل أربعين عاماً، لا يزال يقطر دماً وحقداً، والميليشيات الإرهابية اللبنانية التي ارتكبت المجزرة بالتعاون مع العدو الإسرائيلي، لم تحاكم حتى اليوم، وإنما تعطي دروساً في العدالة، وهم ينتظرون الفرصة المناسبة ليطعنوا المقاومة بالظهر، وهؤلاء لم يغيّروا من طبيعتهم، ولم يخجلوا، ولم يندموا". ولفت الشيخ قاووق إلى أن "الناس تنتظر حلولاً ومعالجات ملموسة للأزمة الراهنة، ولا يمكن أن نقارب هذه المعالجات الملموسة من دون تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات والأوصاف، وهذا ما يوجب على المعنيين الإسراع في تشكيلها، أو إعطاء الثقة للحكومة الحالية بالحد الأدنى، وحزب الله ليس في موقع المتفرّج، وإنما يعمل ويواكب ويساعد على تذليل العقبات من أجل تسريع التشكيل، ونأمل أن تشكل حكومة جديدة أو أن تمنح الثقة مجدداً للحكومة الحالية قبل نهاية هذا الشهر". ورأى أن "التدخلات الأميركية في الانتخابات الرئاسية، تعقّد الاستحقاق الرئاسي، وتهدد الوحدة الوطنية، لأن أميركا تريد رئيساً للتحدي والمواجهة، بينما الناس تريد رئيساً يشكّل فرصة لإنقاذ البلد، ووقف التدهور، ومعالجة الأزمات، وتخفيف المعاناة الحياتية والمعيشية، فالبلد لم يعد يحتمل افتعال المزيد من الأزمات، والناس بالغنى عن مشكل جديد في الاستحقاق الرئاسي، ولذلك نقول حمى الله لبنان من شر التدخلات الأميركية المسمومة".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي12-13 أيلول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 أيلول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111874/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1536/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 12/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111876/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-september-12-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس