المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 حزيران/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.june30.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/للذين ذاكرتم ذاكرة عصافير: المعرابي العروبي والمقاوماتي، كان ودا انطوان زهرا ع غزة سنة 2012 حتى يحتفل مع حماس بالإنتصارات، يعني مع اسماعيل هنية

الياس بجاني/شهداء بلدة القاع من عليائهم يشهدون للبنان السيادة والحرية والإستقلال والكيان والإنسان والهوية والمقاومة

الياس بجاني/مسرحية استشارات ميقاتي بهدلي ع الآخر وحفلة دجل وكذب ع الناس

الياس بجاني/هذا هو معيار الصدق والسيادية والجدية وبس

الياس بجاني/دولة إسرائيل تساعد أفراد جيش لبنان الجنوبي الأبطال والمقاومين الحقيقيين، وتؤمن لهم ولعائلاتهم حياة كريمة، في حين أن سلطات لبنان المحتل من قِّبل إيران وحزبها الشيطاني، تمنع عودتهم وتتهمهم باطلاً بالعمالة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الذكرى السنوية لرحيل الوالدة افلين ابوعاصي

عيد القديسين بولس وبطرس - عامودا الكنيسة

المجلس العالمي لثورة الأرز: كان يجب أن تُمنع زيارة الإرهابي اسماعيل هنية للبنان…

كانديس آرديل:"اليونيفيل" والأمم المتحدة يأخذان الأمن السيبراني على محمل الجد

بعد كلام إسرائيل… اليونيفيل: لدينا تدابير قوية لحماية بياناتنا

إسرائيل: هجوم إلكتروني لإيران و«حزب الله» استهدف تعطيل «اليونيفيل»

إسرائيل: مستعدون للتفاهم مع لبنان حول ملف الغاز

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 حزيران 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 29/06/2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الترسيم: تفاؤل حذر بانتظار "الخبر اليقين"

ميقاتي "يجسُّ نبض" عون اليوم و"حزب الله" يحبِّذ تشكيلة "ثلاثينية"

وزارة الصحة: 1399 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

اعتصام لمرضى غسيل الكلى: لمعالجة الأزمة!

هل يوافق عون على مسودة تشكيلة الحكومة؟

بخاري: الحديث عن لقاء سري بين حزب الله والسعودية مضحك

القاضية غادة عون: كثيرون من الاعلاميين باعوا ضميرهم للمال

سلامه حدد شروط انتخاب رئيس للجمهورية: أي سلوك آخر يزيد عذاباتنا

التعرض لقنبور تصرف غير ديموقراطي وحضاري

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تضارب في إيران بشأن الحوار الإيراني - الأميركي في الدوحة

وكالة تسنيم التابعة لـ«الحرس الثوري»: المحادثات غير المباشرة انتهت من دون نتائج

مسؤول أوروبي: المحادثات بين إيران وأميركا في الدوحة انتهت دون تقدم

انطلاق «حوار الدوحة» بين طهران وواشنطن لحل عُقد «النووي» وقطر أعلنت استعدادها لتوفير الأجواء «لإنجاح» المحادثات

قمة «السبع» تتعهد منع إيران من تطوير «سلاح نووي»

محكمة إيرانية تؤيد حكماً بالسجن على سائح فرنسي بتهمة «التجسس

إيران تتقدم بطلب للانضمام إلى مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة

الاستخبارات الأميركية: بوتين ما زال يريد السيطرة على معظم أوكرانيا

إدارة بايدن تلقي بثقلها وراء صفقة بيع مقاتلات «إف – 16» لتركيا

إنفوغراف... الطريق إلى عضوية «الناتو»

بنيت لن يترشح في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نقاط المواجهة السعودية الإيرانية/الكولونيل شربل بركات

بعد إسماعيل هنيّة... الترحّم على اتّفاق القاهرة/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

التعديل الوزاري يطال “الطاقة” و”الإقتصاد”/أكرم حمدان/نداء الوطن

ترسيم الحدود: تفاؤل بتسوية الأزمة/نذير رضا/الشرق الأوسط

حكومة ورئاسة على إيقاع الترسيم/ميشال الشماعي/نداء الوطن

حماس لاند/أسعد بشارة/نداء الوطن

ابن نوح/سناء الجاك/نداء الوطن

شروط النواب المستقلّين تقضي بنيل وزارة الطاقة واستبدالها بالإقتصاد/أكرم حمدان/نداء الوطن

طامحون للرئاسة في دمشق.. الواقعية تفرض مرشّحًا واحدًا/صفاء درويش/الجمهورية

طامحون للرئاسة في دمشق.. الواقعية تفرض مرشّحًا واحدًا/صفاء درويش/الجمهورية

بشهادة الأردن وألمانيا: لبنان وسوريا بعهدة "كارتل مخدّرات عالمي"/فارس خشان/النهار العربي

«مجموعة السبع» وقمة اللامعجزات/إميل أمين/الشرق الأوسط

إيران على خطى طالبان/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تسلم من الرئيس المكلف صيغة للحكومة التي يقترحها على ان يدرسها ويبدي رأيه فيها ميقاتي: الخيارات ضيقة والوقت مهم جدا

الرئيس عون عرض مع فرونتسكا لمسألة الترسيم ومع العطية لسبل دعم الهيئة اللبنانية لحقوق الانسان وتأمين شروط انضمامها الى الشبكة العربية

مكتب ميقاتي: مسربو التشكيلة معروفون بالأدلة ولوقف السجال صونا لمقام رئاسة الجمهورية

مستشار ميقاتي: الكثير مما تم تسريبه اليوم غير صحيح

تشكيلة الحكومة: كيف توزّعت الحقائب؟

ميقاتي: سلمت عون التشكيلة الحكومية التي أراها مناسبة

 يوسف سلامه: تسريب التشكيلة الحكومية يؤكد أننا أمام هواة من المسؤولين اعتادوا تحقيق انتصارات وهمية بحق بعضهم

البيان الختامي للمؤتمر القومي -الاسلامي: الحلف المعادي سيولد ميتا وقوة محور المقاومة قادرة على اسقاطه وصولا الى دحر المشروع الصهيوني والتحرير الكامل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس متّى09/من36حتى38/رَأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِم، لأَنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا. حينَئِذٍ قَالَ لِتَلامِيْذِهِ: «إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

للذين ذاكرتم ذاكرة عصافير: المعرابي العروبي والمقاوماتي، كان ودا انطوان زهرا ع غزة سنة 2012 حتى يحتفل مع حماس بالإنتصارات، يعني مع اسماعيل هنية

الياس بجاني/29 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109717/%d9%84%d9%84%d8%b0%d9%8a%d9%86-%d8%b0%d8%a7%d9%83%d8%b1%d8%aa%d9%85-%d8%b0%d8%a7%d9%83%d8%b1%d8%a9-%d8%b9%d8%b5%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

ليس مستغرباً بالمرة أن يلتقي الإرهابي اسماعيل هنية خلال زيارته المستنكرة والبغيضة إلى لبنان، مع السيد حسن نصرالله، والشيخ نعيم قاسم، والرئيس ميشال عون، ومع غيرهم من الطرواديين، والمطبلين للمقاومة والتحرير والممانعة، ورافعي شعارات كذب رمي إسرائيل في البحر، والصلاة في الجامع الأقصى. فهؤلاء وكثر غيرهم في وطننا المحتل، هم أدوات، وطرابيش، وأبواق رخيصة ومأجورة في جهنم محور المقاومة التجليط والمسرحيات والعنتريات المهينة لعقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين.

ولكن المستغرب فعلاً، وفي إطار مبدأ العرفان بالجّميل، أن لا يزور اسماعيل هنية معراب ويلتقي د. سمير جعجع العروبي والمقاوماتي، ويرد له الجمّيل، ويتذكر معه نشوة فرح الإنتصارات الإلهية.

وهو العرفان بجّميل إيفاد جعجع النائب انطوان زهرا عام 2012 من ضمن وفد 14 آذار إلى غزة لمشاركة منظمته الإرهابية "حماس" فرحة الفتوحات، وقهر إسرائيل، وتدمير جيشها. يومها تلحف انطوان زهرا ، وكل أفراد وفد تجمع 14 آذار، فولار حماس، وتباهوا به وجالوا على ساحات المعارك وباركوا ورقصوا فرحين بالإنتصارات الحمساوية.

من هنا فإن معظم الحملات الإعلامية المسعورة ضد زيارة وتصريحات اسماعيل هنية المهينة للبنان، والجاعلة منه بوقاحة مجرد ساحة للمحور الإيراني، هي مجرد مسرحيات تافهة وكاذبة وشعبوية. هي مواقف كلامية لا قيمة  ولا معنى لها وقد صدرت عن كثر من أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين والنواب والناشطين والإعلاميين الذي يدعون دجلاً بأنهم سياديون واستقلاليون. إنها حفلة نفاق، وعرض لمسرحيات هزلية وغبية لا أكثر ولا أقل.

في الخلاصة، إن 99% من أصحاب شركات الأحزاب والنواب والمسؤولين والإعلاميين والناشطين في وطننا المحتل، الذين يدعون لفظياً وقوفهم ضد احتلال حزب الله، وأنهم سياديون واستقلالييون، هم عملياً قرطة دجالين، وقوبة منافقين، ومجموعات مافياوية، وتجار هيكل، وطرواديين وملجمين ... ومعهم وبهم ومع قطعانهم الزلم والهوبرجيي، ع الأكيد، الأكيد، الأكيد، وشي مليون مرة أكيد، لا خلاص للبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

شهداء بلدة القاع من عليائهم يشهدون للبنان السيادة والحرية والإستقلال والكيان والإنسان والهوية والمقاومة

الياس بجاني/28 حزيران/2022

يوحنا/15-13: “ما من حب أعظم من هذا: أن يضحي الإنسان بنفسه في سبـيل أحبائه”.

https://eliasbejjaninews.com/archives/109684/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d9%84%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%a6%d9%87/

إن صراخ شهداء بلدة القاع البقاعية ال 26 من عليائهم ينادي بقوة وبصوت عال، مصحوباً بالصلاة والتراتيل، ينادي كل مواطن لبناني حر، أينما وجد، مذكراً إياه بجريمة بشعة اقترفها المحتل السوري البعثي وادواته اللبنانية القذرة، جريمة بحق الإنسان والإنسانية، تميزت بالغدر والسفالة والحقد والإبليسية.

صوت الشهداء ال 26 الأبطال الصارخ والمدوي يذّكرمن ماتت ذاكرتهم وتخدرت ضمائرهم من أهلنا، وأيضاً كل من يتجابنون ويتلحفون بالذمية والخوف والإستسلام، يذكرهم بأن لبنان هو بلد قداسة وقديسين، وانهم كما كل شهداء وطن الأرز، قد قدموا أنفسهم على مذبحه ليبقّ وطناً شامخاً وحراً ومستقلاً ومحافظاً بعنفوان وافتخارعلى تاريخه وهويته، وكرامة وعزة أهله، وقدسية أرضه المباركة والحاضنة لأرز الرب، والمسقية والمجبولة بدماء الشهداء الأبرار.

إن الوطن الذي شبابه هم على استعداد دائم ليقدموا انفسهم قرابين على مذبحه، هو وطن أزلي لن يموت، ولن يركع، ولن يستسلم لمحتل وغازي وظالم ومفتري وإرهابي وخائن واسخريوتي، كائن من كان، ومهما عظمت وكبرت قوته.. وهذا هو لبنان..

نرفع الصلاة من أجل راحة أنفس شهداء القاع وكل شهداء لبنان، ونتضرع من أجل ان يكون سكناهم في المساكن السماوية، إلى جانب البررة والقديسين، وحيث لا تنهد ولا وجع ولا حزن بل حياة أبدية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مسرحية استشارات ميقاتي بهدلي ع الآخر وحفلة دجل وكذب ع الناس

الياس بجاني/27 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109666/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%a8%d9%87/

كم هو مهين لذكاء وذاكرة وكرامة اللبناني، هذا المشهد المسرحي المبكي والمضحك، الذي تصدره اليوم دمية حكومة القمصان السود، وأداة حزب الشيطان المطواعة، وشريك الأسد وأفراد عائلته الكيماويين، المدعو نجيب ميقاتي.

كم هو فاقد للمصداقية والجدية وطبقاً لكل معايير الوطنية والسيادة هذا المخلوق الطويل القامة، والمتهم بسرقة أموال قروض الفقراء، والموضوعة في الأدراج ملفاته القضائية جراء تسويات هرطقية؟

كم هو مهين للبنانيين أن يتصدر مسرحية الاستشارات البلا طعمة الميقاتي، هذا الثري ببلايينه الخمسة أو الستة، وهو المعروف ببخله وبجبنه وبالتبدل بمواقفه بعيداً عن القناعات والوطنية والمبدئية واحترام الذات.

هذا البليونير هو ابن مدينة طرابلس، أفقر مدن المتوسط وعنها وعن فقرائها هو غريب ومغرب.

أبنية طرابلس تنهار، والأطفال تقتل تحت الأنقاض، والميقاتي هذا مخدر بعواطفه والأحاسيس، وكالصنم لا يمد يد العون والمساعدة لأهل مدينته، بل وعن بعد مكتفي بدور المتفرج النداب ليس إلا.

ترى هل هكذا مخلوق هو قادر، وعنده الكفاءة والنية والضمير والمخافة من الله ليكون قائداً لسفينة حكومة خلاص لبنان من احتلال حزب الشيطان، ومن الكوارث الإرهابية والإبليسية والدموية التي جاء بها الملالي؟ بالطبع لا، والرسالة تقرأ من عنوانها.

يبقى أن الاستشارات لا قيمة لها ولا فائدة منها، لأن المشاركين فيها هم نواب أدوات ومجرد أدوات، ارتضوا صاغرين المشاركة بانتخابات معلبة ومركبة سلفاً بظل احتلال وسيطرة حزب الشيطان، مع معرفتهم الأكيدة بأن هذا الحزب هو من سيقرر نتائجها ومسارها ومسيرتها.. وهكذا كانت النتائج.

من هنا فإن هذه الاستشارات مع الميقاتي هي مسخرة ومضيعة للوقت والجهد، كما أن المشاركين فيها كلهم دمى، وبالتالي لا قيمة ولا آمال ترجى منها لأن لا حلول كبيرة أو صغيرة بظل احتلال حزب الشيطان وحكم دماه وأدواته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

هذا هو معيار الصدق والسيادية والجدية وبس

الياس بجاني/26 حزيران/2022

جرأة الشهادة لبطولة ومقاومة اللاجئين في إسرائيل ولجيشهم الجنوبي هي معيار وطنية وصدق كل سياسي ونائب ورجل دين ومسؤول لبناني مسيحي

 

دولة إسرائيل تساعد أفراد جيش لبنان الجنوبي الأبطال والمقاومين الحقيقيين، وتؤمن لهم ولعائلاتهم حياة كريمة، في حين أن سلطات لبنان المحتل من قِّبل إيران وحزبها الشيطاني، تمنع عودتهم وتتهمهم باطلاً بالعمالة

الياس بجاني/26 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109630/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%af-%d8%a3%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d8%ac/

كما يبين التقرير في أسفل، فإن دولة إسرائيل تعترف علناً وضمن القوانين والتشريعات، بدور جيش لبنان الجنوبي المقاوم والوطني، وتقر حكومتها مساعدات لأفراده في مجال السكن والخدمات، في حين أن لبنان، بلدهم، الذي افتدوه بأرواحهم، وقدموا له النفيس والغالي، ودافعوا عنه وعن كرامته واستقلاله وسيادته وإنسانه، يمنع عودتم ويتهمهم بالعمالة.

إن هؤلاء الأبطال والمقاومين الحقيقيين يتعرضون لأبشع أنواع الاتهامات الكاذبة منذ العام 2000، ويُمنعون من العودة الكريمة والمُشرّفة إلى بلدهم المحتل من قبل إيران وحزبها الشيطاني والإرهابي.

يبقى أن إيران وحزبها الشيطاني والإرهابي يحتلون لبنان ويتحكمون بمطبخ قراراته على كافة المستويات مباشرة ومواربة، وعن طريق مجموعة من المسؤولين الطرواديين الأعداء للبنان، ولكل ما يمثله، ويعملون دون كلل وبمنهجية شيطانية، على إذلال وإفقار وتهجير واضطهاد شعبه، وجره إلى غياهب العصور ال ما قبل الحجرية.

تحية إكبار وإجلال لأهلنا اللاجئين قسراً في إسرائيل، ومع الشرفاء والسياديين، نؤكد على كل حقوقهم التي كفلها لهم الدستور، ونطالب بعودة كريمة ومشرفة لهم كأبطال ومقاومين، وباعتذار رسمي من لبنان الحكم والسياسيين والأحزاب والمراجع الدينية، لما اتهموهم به من أكاذيب وفبركات هرطقية لا تمت للحقيقة بشيء.. وشكراً لدولة إسرائيل على احترام حقوقهم وتقديم المساعدات لهم.

التقرير الذي وصلنا من القيمين على جيش لبنان الجنوبي في إسرائيل

صادقت الحكومة الإسرائيلية على قرار هبة تمنح لقدامى عناصر جيش لبنان الجنوبي، لتختتم مرحلة استمرت أربع سنوات تولاها جيش الدفاع، من أجل مساعدة هذه الفئة وتقديرًا لمن حارب كتف إلى كتف مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. في إطار مشروع القرار المصادق عليه، تقرر على منح كل عنصر من جيش لبنان الجنوبي مساعدة مادية لامتلاك منزل، تقدر بـ 550.000، يحصل عليها كل مستحق بين الأعوام 2022-2026 وذلك اعتمادًا على الترتيب الذي سيتم تحديده من قبل فريق مشترك بين الوزارات، يتم إنشاؤه لصالح توزيع المنحة. هذا الحل جاء لإنهاء أزمة السكن لنحو أربعمائة عائلة لم تتلق جوابًا لمطلبها لدى وصولهم إلى إسرائيل. سيتم تقديم المساعدة فقط لأولئك الذين خدموا في جيش لبنان الجنوبي وفقًا لأحكام قانون جيش لبنان الجنوبي وعائلاتهم أو زوجة /زوج عنصر وافته المنية، بشرط أن يكونوا مقيمين في إسرائيل. مداخلة رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي – “لدينا تقدير كبير وواجب تجاه إخوة السلاح، جنود جيش لبنان الجنوبي، الذين حاربوا إلى جانبنا وخاطروا بأرواحهم. نقدر دورهم في انجازات القتال في جنوب لبنان، ومع مرور السنوات لم ننس حلفائنا، واجبنا الأخلاقي هو تأمين حياة كريمة ومحترمة لهم. عملنا على هذا الملف منذ أربع سنوات وانا جد مسرور بثماره. لم تنته الطريق بعد، لكننا نرى في هذه الخطوة انجازًا مهمًا وذات قيمة”. هذا ويرى جيش الدفاع أنه من المهم توفير ظروف مناسبة ومحترمة لأولئك الذين ساعدونا رابطين مصيرهم بمصير دولة إسرائيل. جيش الدفاع يقدر عمل جيش لبنان الجنوبي وسيستمر بالعمل للحفاظ على العلاقة المتينة ومساعدة هذه الفئة.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الذكرى السنوية لرحيل الوالدة افلين ابوعاصي

https://www.youtube.com/watch?v=J3tzNCNC5b4&ab_channel=EliasBejjani

هي من السماء تصلي لنا جميعا كما كانت تفعل كل يوم. الرحمة لنفسها وهي لا تزال تعيش في قلوبنا وعقولنا.

 

عيد القديسين بولس وبطرس - عامودا الكنيسة

نجح بطرس وبولس بنشر البشرى السارة اي الإنجيل  (كلمة الله المخلِصة )، من دون وسائل إعلام ...كيف نتعامل ونستعمل ونستفيد من قدرة وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي؟ هل نحن على قدر المسؤولية ؟ أم اصبحت تلك الوسائل " منصة" لتحطيم قيم الانسان وهدر وقته وابراز "شنائعه ؟ لنُعِد للحق وللحقيقة موقعهما في مسيرتنا الايمانية.... لنشكرهما اي بطرس وبولس على جهادهما. لننقل البشرى بفرح وإيمان.... لنبشر بكلمة الانجيل. تحتاج الكنيسة الى تفعيل الانجلة الجديدة. الأنجلة الجديدة هي التذكير بإعادة قراءة الإنجيل بالعمق وذلك بنهجٍ جديد وأساليب متطوّرة تعبّر عن حماس رسولي، والطرائق الجديدة التي يجب أن تستعملها الكنيسة في فهم وعيش الإنجيل ونشره، ممّا يُسهم في تدعيم مواجهة التغيرات الجذريّة في العالم والتحديات العديدة والكبيرة تقوم الأنجلة الجديدة على العمل الروحي العميق والمستمر ببثّ الإيمان والتقوى والمحبّة والغفران ضمن الجماعات المسيحيّة من أجل السير نحو القداسة.

فليشفعا بنا نحن أبناء الأيمان والرجاء والمحبة، كما بأبناء وطننا الذين يعانون شتى أنواع " العذاب ".لنصلِ من أجل السلام المبني على احترام حقوق الانسان .عيد مبارك..

 

المجلس العالمي لثورة الأرز: كان يجب أن تُمنع زيارة الإرهابي اسماعيل هنية للبنان… قيام التحالف العربي والتفاهم مع دولة اسرائيل حول مستقبل المنطقة يعطي أملا للفلسطينيين أولا وللبنانيين خاصة بأن المنطقة قد تكون قادمة على نوع جديد من الاستقرار الذي يحميه السلام

http://eliasbejjaninews.com/archives/109713/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%ac%d8%a8-%d8%a3%d9%86-%d8%aa/

المركزية/29 حزيران/2022

المجلس العالمي لـ"ثورة الأرز": زيارة هنية كان يجب أن تُمنع

المركزية/29 حزيران/2022

اشار المجلس العالمي لثورة الارز في بيان الى ان "زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية للقصر الجمهوري في بعبدا ذكرتنا بزيارة ياسر عرفات وما تلاها من تأكيد ابو أياد يومها على أن طريق القدس تمر بجونية. واليوم يؤكد السيد هنية مجددا بأن لبنان لم يخرج بعد عن مفهوم الساحة لا بل تدل المؤشرات التي يقوده اليها حزب إيران بأنه سيصبح "الساحة" القادمة وربما الوحيدة لمعارك "الأمبراطورية الجديدة" مع دول الشرق الأوسط. وبالرغم من كل المآسي التي يعيشها الشعب اللبناني فإن أوامر الولي الفقيه تتركز الآن، على ما يبدو، على تجهيز هذه "الساحة" بوسائل وعناصر "قادرة" على "رفض" الحلول واستجلاب العنف والشقاء والدمار للشعب اللبناني برمته بعد أن تأمن له الفقر والعوذ وتجرد من كل ما يمكن أن يسهم في قيامه وهو لم يتعلم من كل دروس الماضي. من هنا يهم المجلس العالمي لثورة الأرز التشديد على بعض الأمور الأساسية في هذه الظاهرة:

-إن لبنان وخاصة بعد اتفاق أوسلو وما تبعه من اتفاقات مع الفلسطينيين يعتبر بأن حل الأمور بين اسرائيل والفلسطينيين لم يعد مشكلته وأن التضامن العربي في هذا الموضوع قد تجاوزته الأحداث كيفما غيرت القيادات الفلسطينية سلوكها ورأيها بالحلول.

-إن لبنان بتوقيعه على اتفاق القاهرة المشؤوم، والذي الغي لاحقا في زمن الوصاية السورية، خرق اتفاقية الهدنة الموقعة سنة 1949 وعرّض أمنه وأستقرار مواطنيه للخطر ما يكفي لكي نتعلم الدرس ونبتعد عن المغامرات الفارغة التي لا تقدم ولكنها تؤخر ويعرفها جيدا ابناء الجنوب وخاصة الشيعة منهم.

-إن القرارات الدولية وعلى راسها 1559 طالبت بتسليم سلاح المخيمات وسلاح الأحزاب كافة بما فيها ما يسمى بحزب الله كشرط اساسي لقيام الدولة وعودة الاستقرار ونحن نكرر بأن السلاح الفلسطيني بيد عرفات أو ابو مازن أو هنية أو غيرهم لا فرق هو نفسه كسلاح الحزب الخميني يستجلب العنف ويمنع قيام الدولة.

-إن محاولة حزب إيران اللعب على عواطف المركب السني بموضوع فلسطين لم تعد تمر على أحد سيما وأن سنة العرب بمجملهم اليوم يقفون صفا واحدا بمواجهة التحدي الأصعب والذي يطال دولهم واستقرارهم وبنيتهم الاجتماعية والاقتصادية إلا وهو الخطر الفارسي المستشري والعائد من العهود الغابرة والذي يحاول استعمال التنوع في لبنان والموضوع الفلسطيني لكي يمرر مخططاته العدوانية والتي يعاني من تأثيرها الشعب اللبناني برمته.

-إن قيام التحالف العربي والتفاهم مع دولة اسرائيل حول مستقبل المنطقة يعطي أملا للفلسطينيين أولا وللبنانيين خاصة بأن المنطقة قد تكون قادمة على نوع جديد من الاستقرار الذي يحميه السلام والانفتاح والتعاون بين دولها كافة وقد رأينا بعض بوادره تظهر في التحركات بين الدول الفاعلة والقوى العالمية المؤثرة".

وختم البيان: "المجلس العالمي لثورة الأرز إذ يتعجب من الصمت المدقع لكل من يدّعون تمثيل اللبنانيين وعدم إثارتهم أي ضجة حول ما يحاول حزب السلاح أن يجر لبنان له باستدعائه لهنية واقامة المؤتمرات التي تعادي الدول الصديقة وتحشر لبنان في مواقف هو بغنى عنها، يؤكد بأن ما يخطط في غرف عمليات الحرس الثوري لن يقدر أن يجر اللبنانيين إلى المصير القاتم الذي يدفعون صوبه وسوف تنقلب مخططاتهم عليهم ويبقى لبنان".

 

كانديس آرديل:"اليونيفيل" والأمم المتحدة يأخذان الأمن السيبراني على محمل الجد

وطنية - صور/29 حزيران/2022

 أعلنت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس آرديل أن "اليونيفيل والأمم المتحدة يأخذان الأمن السيبراني على محمل الجد ولديهما تدابير قوية لحماية بياناتهما".  وأشارت الى أن البعثة "على اطلاع على التقارير الإعلامية التي نقلت تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي اليوم، لكننا لم نتلق أي معلومات مباشرة عن الحادث المزعوم".

 

بعد كلام إسرائيل… اليونيفيل: لدينا تدابير قوية لحماية بياناتنا

 الوكالة الوطنية للإعلام/29 حزيران/2022

أعلنت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل كانديس آرديل أن “اليونيفيل والأمم المتحدة يأخذان الأمن السيبراني على محمل الجد ولديهما تدابير قوية لحماية بياناتهما”. وأشارت الى أن البعثة “على اطلاع على التقارير الإعلامية التي نقلت تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي اليوم، لكننا لم نتلق أي معلومات مباشرة عن الحادث المزعوم”.

 

إسرائيل: هجوم إلكتروني لإيران و«حزب الله» استهدف تعطيل «اليونيفيل»

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»»/29 حزيران/2022

اتهمت إسرائيل، اليوم (الأربعاء)، إيران و«حزب الله» بتنفيذ هجوم إلكتروني استهدف تعطيل مهمة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) على الحدود بين البلدين، مهددة بردٍ قاس على من وصفتهم بـ«القراصنة الأعداء». وجاء الاتهام الإسرائيلي، الذي لم يصدر أي رد عليه حتى الآن من بيروت أو طهران في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين إسرائيل وإيران. وفيما وصفه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بأنه «أول كشف علني عن الواقعة»، قال «المؤسسات الأمنية الإيرانية بالتعاون مع (حزب الله) نفذت (في الآونة الأخيرة) عملية إلكترونية بهدف سرقة مواد حول أنشطة (اليونيفيل) وانتشارها في المنطقة التي كان (حزب الله) ينوي استخدامها». وأكد غانتس في مؤتمر إلكتروني في جامعة تل أبيب، أن «هذا هجوم مباشر آخر من جانب إيران و(حزب الله) على المواطنين اللبنانيين وعلى استقرار لبنان». من جهتها، أشارت «اليونيفيل» إلى أنها المرة الأولى التي تسمع فيها عن هجمات من هذا النوع. وقال مكتب «اليونيفيل» الإعلامي لـ«رويترز»: «(اليونيفيل) والأمم المتحدة تأخذان الأمن السيبراني على محمل الجد، وتطبقان إجراءات قوية لحماية بياناتنا. اطلعنا على التقارير الإعلامية حول تعليقات وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم، ولكن لم نتلق أي معلومات مباشرة حول الحادث المشار إليه». وتأسست «اليونيفيل» في عام 1978 وتقوم بتسيير دوريات على حدود لبنان الجنوبية، وهي مكلفة مراقبة وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الأخيرة بين «حزب الله» وإسرائيل عام 2006. وتتهم إسرائيل «حزب الله» بإقامة مواقع سرية على الحدود في تحدٍ لـ«اليونيفيل»، في حين يؤكد مسؤولون لبنانيون، أن إسرائيل تواصل تحليق طائراتها فوق أراضيهم في انتهاك لوقف إطلاق النار. وبحسب غانتس، فإن وحدة إلكترونية تابعة للحرس الثوري الإيراني تُسمى «شهيد كاوه» أجرت أبحاثاً لإعطاب السفن ومحطات الوقود والمنشآت الصناعية في العديد من الدول الغربية، منها بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا وإسرائيل. وكانت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية قد أوردت ادعاءات مماثلة العام الماضي، قائلة، إن السفارة الإيرانية في لندن لم ترد عليها. ولمح غانتس إلى أن إسرائيل «قد تنتقم من قراصنة العدو»، وقال «نحن نعرف من هم، نستهدفهم ومن يوجهونهم. إنهم تحت أعيننا ولا نتحدث فقط في الفضاء الإلكتروني. هناك مجموعة متنوعة من الردود المحتملة على الهجمات الإلكترونية داخل وخارج المجال السيبراني».

 

إسرائيل: مستعدون للتفاهم مع لبنان حول ملف الغاز

سبوتنيك عربي/29 حزيران/2022

أوضحت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار، أن “بلادها مستعدة للتوصل إلى تفاهمات مع الجانب اللبناني حول موارد الغاز في البحر المتوسط وملف ترسيم الحدود البحرية”. وأكدت خلال لقاء تلفزيوني، اليوم الأربعاء، أننا “مستعدون للتوصل إلى تفاهمات وبوساطة الوسيط الأميركي آموس هوكشتين، مستعدون للتقدم لحل هذا الملف”. وأشارت إلى أن “طاقم التفاوض الإسرائيلي يعمل طيلة الوقت للتوصل إلى توافق حول النزاع الدائر بين لبنان وإسرائيل حول موارد الغاز في البحر المتوسط وملف ترسيم الحدود البحرية”. وتابعت، أننا “مستعدين للمفاوضات ونأتي لها بنية طيبة، وطاقم التفاوض الإسرائيلي أجرى لقاء مع الجانب الآخر في الأيام الماضية، وقدمنا عرضاً للوسيط، وفي حالة ما كانت أي تطورات جديدة فأكيد سنعلن عنها”. ورفضت الهرار، “ما يثار حول حقل كريش، إحدى مناطق النزاع الدائر بين لبنان وإسرائيل حول موارد الغاز في البحر المتوسط، قائلة إنني “أريد أن أوضح بشكل قاطع أن حقل كريش غير متواجدة في المناطق المتنازع عليها”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 حزيران 2022

وطنية/29 حزيران/2022

النهار

بدا واضحا في الفترة الاخيرة ان كل المرجعيات الدينية المسيحية غير راضية عن اداء الاحزاب “المسماة مسيحية” وفق وصف احد المطارنة

طاولت إصابات كورونا عدداً هو الأكبر في صفوف النواب والمقربين منهم، ما أدّى إلى غياب التنسيق واللقاءات خلال مرحلة استشارات التأليف.

باتت معظم المواد المستوردة محجوزة في مرفأ بيروت بسبب اضراب موظفي القطاع العام وهي معرضة للتلف او للحفظ بتكاليف مرتفعة ستنعكس حتما على المستهلكين نقصا او غلاء، ويتردد ان بعض المحظيين يحصلون على اذونات اخراج خاصة من دون انتظار اجراءات معقدة.

كشف موقع “Middle East Eye”، في مقال للصحافي ديفيد هيرست، عن لقاء جمع وفدًا سعوديًا مع نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في بيروت، في آذار الماضي، عقب فشل المحادثات المباشرة مع الحوثيين لهدنة في اليمن.

الجمهورية

يتولى أحد المرشحين السابقين في إحدى دوائر جبل لبنان الاتصال شخصياً بعناصر شابة يعرف أنّ عائلاتها تنتمي إلى أحزاب مناهضة لاستمالتها من الآن.

ثارت ثائرة رئيس أحد الأحزاب على معلومات نُشرت عن نيّته تصفية الحساب مع عدد من كادراته تحت ذريعة مخالفة قراراته في الانتخابات الأخيرة.

رجّحت مصادر مطّلعة أن يُعمد الى المباشرة بوضع ملف مُنتظر على السكة خلال أيام.

اللواء

حاولت عاصمة كبرى تطويق أخرى، بانفتاح إقليمي متوازن، مستفيدة من حسابات الربح والخسارة في ملف الطاقة غربي آسيا.

القديم على قدمه لدى «الثنائي» حتى في أسماء الوزراء، وكبار الموظفين إلى إشعار آخر..

قطعت المفاوضات شوطاً حول تبديل جزئي في عدد من الحقائب الخدماتية، لمنع إحراج رئيس تكتل كان يُصرّ على عدم التخلي عن وزارة خدماتية رئيسية.

نداء الوطن

كلّ من موقعه ولأسباب مختلفة التقى النائبان النقيضان اللواءان أشرف ريفي وجميل السيد على مقاطعة الإستشارات النيابية في مجلس النواب مثبتين أنهما ضدان ولكنهما يلتقيان.

لوحظ غياب النائب وليم طوق عن مشاركة النواب ميشال المر وطوني فرنجية وفريد الخازن في التكتل الوطني المستقل في الإستشارات. مصادر اعتبرت أن التكتل المركّب بهذه الطريقة قد لا يبقى متّحداً.

تتوقع جهات سياسية أن يتشدد الرئيس ميقاتي في رفض مطالب النائب جبران باسيل مدركاً أن الرئيس عون سيرفض أي تشكيلة لا تلبّي هذه المطالب وبالتالي فهو لن يخسر شيئاً لأنه يبقى رئيس حكومة تصريف الأعمال.

البناء

استغرب مصدر متخصص بالشؤون الانتخابية الأخطاء المتعمّدة التي وفرت التقدم بـ 46 صوتاً للائحة النائب رامي فنج على لائحة النائب السابق فيصل كرامي وتساءلت عن وجود سبب سياسيّ خارجيّ عبر عنه الدبلوماسي الأميركي ديفيد شنكر بإعلان خسارة كرامي قبل صدور النتائج.

تساءلت هيئات زراعيّة عن سبب عدم قيام الحكومة بوضع الأملاك العائدة للدولة والبلديات الصالحة لزراعة القمح بتصرّف وزارة الزراعة لاستثمارها عبر تلزيمها لمزارعين قادرين على ذلك على أن يستخدم القمح الصالح للخبز وتتم مقايضة القمح الصلب بالقمح الطري على طريقة الفيول العراقي.

الأنباء

مرجعية روحية تواظب على سقف خطابها المرتفع عشية استحقاق يعنيها.

موقف ضبابي لرئيس كتلة وازنة لجهة المشاركة من عدمها في الحكومة المقبلة، في تفخيخ مقصود للمهمة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 29/06/2022

وطنية/29 حزيران/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على انتهاء جولتي الإستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي جمع لقاء عند التاسعة صباح اليوم في قصر بعبدا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالرئيس ميقاتي الذي أطلعه على نتائج الإستشارات النيابية التي أجراها وقدم له صيغة للحكومة التي يقترحها وقد أبلغ رئيس الجمهورية الرئيس ميقاتي أنه سيدرس هذه الصيغة ويبدي رأيه فيها.

وكان دخل ميقاتي الى القصر الجمهوري ملوحا للصحافيين بمغلف أبيض كان يحمله قائلا:" هيدي التشكيلة".

إذا فعلى عكس كل التكهنات والتحليلات فإن الرئيس ميقاتي فاجأ الجميع بحمله التشكيلة الى الرئيس عون في غضون ساعات خصوصا لأنه مصمم على تأليف حكومة خلافا لرغبة البعض\ في بقاء حكومة تصريف الأعمال وذلك لإدراكه خطورة مثل هذا الأمر على مستوى الإستحقاقات المقبلة وتحديدا استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية وكذلك على مستوى استكمال تنفيذ ما أنجزته حكومته الذي يحتاج الى متابعة للوصول به الى الأهداف المرجوة منه وهو وضع لبنان على سكة التعافي على كل المستويات لأن البلاد لا تتحمل مزيدا من الإنهيارات التي آن الأوان لوضع حد لها بالتعاون بين الجميع في إطار اليد الممدودة ومع مؤسسات المجتمع الدولي المعنية.

وفي الداخل أيضا انهماك وزاري  في الشؤون الحياتية وفي مقدمتهاالإجتماع في وزارة الداخلية الذي بحث في  مسألة الأمن الغذائي.

اما على خط ترسيم الحدود البحرية فكان تأكيد من وزيرة الطاقة الإسرائيلية في حكومة العدو كارين الحرار أن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى تفاهمات مع لبنان حول موارد الغاز في البحر المتوسط وملف ترسيم الحدود البحرية بوساطة الوسيط الأميركي قائلة نحن مستعدون للتقدم لحل هذا الملف.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

النسخة الأولى من مسودة التشكيلة الحكومية التي رأى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أنها مناسبة حملها إلى القصر الجمهوري وباتت في عهدة رئيس الجمهورية ميشال عون ليدرسها ويبدي رايه فيها وفق ما جاء في بيان بعبدا حول تفاصيل اللقاء.

هذه المسودة التي جاءت في ضوء الإستشارات النيابية غير الملزمة وفق خيارات ضيقة ووقت ضاغط خطها ميقاتي بيده وهي اشبه بتبديل لا يشمل كل وزراء حكومة (معا للإنقاذ) التي تصرف الأعمال.

وبانتظار جواب رئيس الجمهورية فإن ما تكشف من معلومات حول تشكيلة الأربع وعشرين وزيرا يشير إلى تغيير على الأقل في وزراء الطاقة والإقتصاد والمهجرين والمال.

من التنقيب عن التشكيلة إلى الملف النفطي ومسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والجديد اليوم إعلان وزيرة الطاقة في حكومة العدو الإستعداد للتوصل إلى تفاهم  مع لبنان حول موارد الغاز وترسيم الحدود بوساطة من الوسيط الأميركي.

في الأمن الإجتماعي والمعيشي تابع الرئيس ميقاتي ملف القطاع العام والاضراب المفتوح فيه مع وزير العمل مصطفى بيرم في ضوء الإجتماع الذي عقده الأخير مع رابطة الموظفين وما خرج به من اقتراحات حلول ستتم دراستها

أما في الأمن الغذائي إجتماع لخلية الأزمة الوزارية لمتابعة وضع المطاحن وكيفية توزيع كميات الطحين على الأفران، الأمر الذي سيضبط بشكل كبير الأماكن التي يتم فيها التهريب والبيع في السوق السوداء والتي يبلغ حجمها نحو 30 في المئة من الكميات الموجودة في السوق عبر آلية بين وزارة الإقتصاد والأجهزة الأمنية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

بسرعة قياسية غير مسبوقة قدم نجيب ميقاتي تشكيلته الحكومية الى رئيس الجمهورية . فقبل أقل من اربع وعشرين ساعة على انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة زار رئيس الحكومة المكلف قصر بعبدا ، والتقى الرئيس ميشال عون ، حاملا ملفا ابيض .  اللقاء بين الرجلين  لم يدم اكثر من عشر دقائق ، ما يعني ان ميقاتي قدم تشكيلته ومشى ، من دون ان يناقش تفاصيلها مع رئيس الجمهورية . سرعة اللقاء تؤشر الى ان الحوار شبه مقطوع ، وان التشاور الذي ينص عليه الدستور لم يتحقق . ومتى عرف السبب بطل العجب . اذ تبين ان ميقاتي اقصى بتشكيلته وزيرين للتيار الوطني الحر هما: امين سلام ووليد فياض ، واستبدلهما بشخصيتين لم يرض عنهما جبران باسيل . كما مس بقدس الاقداس عند التيار : وزارة الطاقة ! هكذا عدنا الى النقطة الصفر . والتشكيلة الميقاتية ستبقى في جارور رئيس الجمهورية من دون ان تصل الى خواتيمها السعيدة  . فهل اراد ميقاتي من خلال حركته السريعة رمي الكرة في ملعب رئيس الجمهورية على طريقة "  اشهد اني بلغت" ؟

على اي حال التصعيد الاعلامي بدأ . اذ ان مصادر سياسية معنية بتشكيل الحكومة  اكدت لل " ام تي في " ان ما قدمه ميقاتي لا يتلاءم ومقتضيات المرحلة، كما   لا يراعي الكثير من التوازنات. ورأت المصادر المذكورة ان ميقاتي يبدو وكأنه لا يريد تشكيل حكومة ويفضل الابقاء على حكومة تصريف الاعمال من الان والى نهاية عهد الرئيس عون... والأمر الاخير غير مستبعد. اذ نقل عن ميقاتي اليوم انه  لم يكن هناك من تواصل مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سوى خلال الاستشارات وبامور عامة. وهو قول  يذكر بالقطيعة الشهيرة بين باسيل وسعد الحريري عندما كلف الاخير تشكيل الحكومة،  فلم ينعقد اي لقاء بينهما ، وانتهى الامر  باعتذار الحريري.! في الاثناء، ورغم كل الفوضى السياسية،  فان لبنان  يعيش جوا آخر في فصل الصيف،  وهو يستقبل كل يوم المزيد من السياح والمنتشرين. انه لبنان الحقيقي.. لبنان  الحياة والفرح  لا لبنان النكد و السياسة والسياسيين!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

باكرا وصل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى قصر بعبدا حاملا تشكيلة حكومية أو بالاحرى تعديلا حكوميا ليودع نسخة لدى الرئيس عون بعد جوجلة الافكار التي طرحت خلال الاستشارات النيابية غير الملزمة، الرئيس ميقاتي تحدث عن ضيق الخيارات والوقت.

فهل تولد الحكومة قريبا؟ المصادر أشارت الى صعوبة  في أن يقبل رئيس الجمهورية التشكيلة كما هي ، وأن بعض الكتل النيابية ترفضها وفي مقدمها التيار الوطني الحر الذي يفضل وفق المصادر توسيع الحكومة الى ثلاثين وزيرا، وهو خيار استبعدت المصادر أن يوافق عليه الرئيس ميقاتي . وان تحدثت المصادر عن أن التشكيلة المقدمة ليست الا بروفا أولى ، فقد  أكد حزب الله  على الاسراع بتشكيل الحكومة، وأنه يعمل بجد في هذا الاطار حاثا المعنيين على اتخاذ اجراءات عملية البلد بامس الحاجة اليها.

رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين دعا الى عدم انتظار هوكشتاين وصدقات واشنطن المنشغلة بكيفية تأمين النفط والغاز لاوروبا ، فماذا عن الغاز اللبناني، مصادر متابعة قالت للمنار ان التفاوض دخل مربعا جديدا ، وإن ورقة لبنان التفاوضية تتضمن ليونة مع الحفاظ على الحقوق السيادية،  المصادر تخوفت من التعنت الإسرائيلي في رفض هذه الورقة ، والتعمد في إضاعة الوقت. واستثمارا للوقت في هذه المرحلة الحساسة التي تمر فيها المنطقة، ولبحث التحديات ، وآفاق المستقبل القريب لفلسطين ، التقى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله مع وفدين من الجبهة الشعبية – القيادة العامة، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، في وقت كانت المقاومة في غزة وعبر فيلم قصير تثير غضب الجهات السياسية والامنية الصهيونية ، فقد نجحت كتائب القسام في تحقيق هدفها من  نشر لقطات للجندي الصهيوني الاسير ، فتفاعل الخبر على مستوى واسع في كيان الاحتلال الذي وضع الامر في اطار الحرب النفسية القاسية ، ومحاولة التاثير على الرأي العام الاسرائيلي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

وفي اليوم الأول بعد الاستشارات الشكلية، التي وصفها النائب جميل السيد بالمسرحية، سلم رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مسودة حكومية أولى، علقت عليها مصادر نيابية عبر ال أو.تي.في. معتبرة أنها قدمت لترفض، وأنها مؤشر إلى أن ميقاتي لا يريد حكومة جديدة، بل يفضل الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال، في انتظار الاستحقاق الرئاسي القريب.

أما أوساط ميقاتي، فاعتبرت من ناحيتها أن المسودة قدمت لأن التأخير غير مبرر، وأن رئيس الحكومة المكلف يسعى إلى حكومة مكتملة المواصفات. أما الأبرز، فتشديد تلك الأوساط على أن التشكيلة التي طرحها ميقاتي في بعبدا هي للتشاور لا للفرض وعدم الرغبة في التأليف.

وفي انتظار تبيان الخيط الأبيض من الأسود، ثمة من يسأل: ماذا ينفع الناس إذا شكلت حكومة أو استمر تصريف الأعمال، طالما التخبط متواصل حول سبل الخروج من الأزمة؟

ماذا ينفع الناس إذا استبدل ميقاتي خمسة أسماء في حكومته الحالية، مراعاة لأطراف وانتقاما من أطراف، أو شكل حكومة جديدة بالكامل، طالما الدوران في الحلقة المفرغة مستمر، والبحث الجدي عن حلول جدية لم ينطلق بعد؟

ماذا ينفع الناس إذا ربح طرف حصة، وخسر طرف آخر حصة أخرى، طالما الودائع محتجزة في المصارف والمحاسبة ممنوعة والمرتكبون يسرحون ويمرحون كأن لا قضاء ولا ادعاء ولا من يلاحقون؟

ماذا ينفع الناس إذا فاز أحد على أحد أو كسر فلان فلانا، طالما الأزمات الحياتية تتوالد، من الصحة إلى الرغيف وما بينهما من مآس لا تحصى أو تعد؟

والأهم، ماذا ينفع تقديم تشكيلات معروف سلفا انها مرفوضة، طالما مرسوم التأليف يتطلب توقيعين، وأن الانكسار غير الممكن في بداية العهد مستحيل في الأشهر الأخيرة؟

فلنتشاور ولكن منطقيين ولنراع الدستور والميثاق ووحدة المعايير، حتى تولد الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

فعلها رئيس الحكومة المكلف وقدم أولى مسودات التشكيلة الحكومية لرئيس الجمهورية اليوم.

خطوته السريعة والمفاجئة إعتمدها منعا لبروز أي تعقيدات إضافية قد تؤخر التأليف، فهل تنجح خطوته هذه أم تبدأ بعدها رحلات التشكيلات الحكومية والأسماء المحروقة بين بعبدا والسراي، حتى يحين وقت إستحقاق الدعوة إلى إنتخابات رئاسة الجمهورية، الوارد في أي لحظة بعد الحادي والثلاثين من آب المقبل، فيطيح ساعتها بالإستحقاق الحكومي؟

حتى الساعة تتقاطع المعلومات على أن لا حكومة جديدة في الأفق، والإنقسام غير المعلن محوره منطقيا فريقان:

فريق رئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة المكلف الذي يعتبر أن الإنتخابات الرئاسية ستحصل في موعدها، وأن الوقت ضيق لتشكيل حكومة جديدة، ما يذكي فرضية إبقاء الحكومة الحالية كحكومة تصريف أعمال.

وفريق آخر هو الفريق الرئاسي وخلفه الوزير جبران باسيل الذي  يتخوف من عدم إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها، فيحاول تقوية موقعه الحكومي في أي تشكيلة مقبلة، وعلى هذا الأساس، قد يرفض أو يقبل بأي مسودة حكومية ستطرح.

هذه المعلومات تعزز فرضية بقاء الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال، حتى في حال وقوع الفراغ الرئاسي.

فالرئيس ميقاتي سبق وأكد في أول إطلالة له بعد التكليف عبر الLBCI أنه سيعمل على التأليف ولكنه شدد على أن حكومته الحالية تقوم بواجباتها كسلطة إجرائية في شكل كامل في حال وقوع الفراغ،

أما المسودة التي وضعها في عهدة بعبدا، فهي طبعا قابلة للنقاش بين عون وميقاتي، وفقا لما يقتضيه الدستور، فليس الرئيس ميقاتي من يفرض أي مسودة على رئيس الجمهورية، كما أنه ليس صحيحا أن التشكيلة قدمت لعدم التأليف، حسب ما أكد فارس الجميل، المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة للLBCI ردا عن ما نقل عن أوساط التيار من أن التشكيلة قدمت لعدم الموافقة عليها، هذا في وقت علمت الLBCI أن الرئيس ميشال عون لم يرفض التشكيلة إنما بدأ دراستها.

بازار التأليف فتح على مصراعيه، فهل سيصل النقاش بين عون وميقاتي إلى تشكيلة حكومية، لا سيما أن التغييرات التي طرحها ميقاتي تشمل خمس وزارات هي المالية، المهجرين، الإقتصاد، الصناعة ووزارة الطاقة التي بدل ميقاتي إسم وزيرها ووضعها من حصة السنة في الحكومة المقبلة؟

في بلد منهار إقتصاديا وماليا، التذاكي في موضوع تأليف الحكومة جريمة، في وقت يحاول اللبنانيون التمسك بأمل الصيف الواعد، وشعار أبنائهم اليوم: يا هلا وأهلا بالهالطلة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

ليلا كان الرئيس نجيب ميقاتي في طور التشاور مع رئيس الجمهورية حتى لا يتهم انه اعد لائحة  كانت جاهزة  فور  انتهاء الاستشارات النيابية غير  الملزمة.

وليلا ايضا بدأت تتسرب المعلومات عن شروط وميثاقيات وتوازن , وروي ان التيار الوطني كان بصدد طلب توزير مديرة المشتقات النفطية اورو فغالي وزيرة طاقة ولما اشتدت المطالب عزم ميقاتي على زيارة القصر صباحا لوضع لائحته بين يدي الرئيس ميشال عون .

وهو قال للجديد : كتبتها بخط يدي عند العاشرة والنصف ليلا وذلك بعد ان ادى الجميع دور المتعفف عن المشاركة واصبحت الخيارت ضيقة واوضخ ميقاتي : ان ما قدمته للرئيس هو تبديل وزاري وليس " للكل " منافيا ان يكون قد حصل اي تواصل مع رئيس التيار الوطني جبران باسيل  سوى خلال الاستشارات النيابية وبامور عامة.

وفي معلومات الجديد ان التبديل طال اربعة وزراء وحقائب واسندت الطاقة للطائفة السنية بدلا من الروم الارثوذكس  وليد سنو اطاح بوليد فياض ومنحت المهجرين للنائب سجيع عطية مكان الوزير الارسلاني عصام شرف الدين

وزير الاقتصاد أمين سلام استبدل بوزير الصناعة الحالي جورج بوجيكيان, في حين أوكلت وزارة الصناعة لوليد عساف, اما مفاجأة التشكيلة فكانت بوزير المال حيث سمى ميقاتي النائب السابق ياسين جابر في منصب يشغله يوسف خليل .

خمسة  من اصل اربعة وعشرين وزيرا تغيروا بالاسم والطائفة والحقيبة ورمى ميقاتي بهذه الخطوة كرة النار في ملعب قصر بعبدا تاركا لها خيار الرفض او القبول لكن رئاسة الجمهورية كانت قد اكتسبت خبرة من تجارب سابقة فدوائرها لن تعلن الرفض انما ستغلفه بالروح الميثاقية والابعاد الطائفية والتوازن في التمثيل.

لذلك فهي ستخضع اللائحة وميقاتي معا لمزيد من الدرس والتشاور وحركات الذهاب والإياب من بلاتيتنوم الى بعبدا قبل ان تقرر ان هذه اللائحة " ما بتمشي " على غرار ما كان يعلن في حقبة الرئيس سعد الحريري الذي استئصل المرارة السياسية بتركه العمل الجنائي الحكومي.

غير ان الرئيس المكلف كان هذه المرة يسارع الخطى ويسبق الرفض بتشكيلة مرفوضة , فهو ضمنها طعنة في قلب  التيار عندما انتزع  منه حب عمره وخليلته الدائمة منذ اثنتي عشرة سنة

حجب الطاقة  عن جبران وتلك تصنف في عرف التيار من الارتكابات التي لا تغتفر وتكاد تصل الى الخيانة العظمى.

استبدل ميقاتي وليدا مسيحيا بوليد سني ومن آل سنو تحديدا وهذه ايضا ستضرم النار في حقول التيار الضنين على المواقع المسيحية ومراكزها.

وبديلا عنه لم يمنح ميقاتي جبران باسيل حق المداورة في الحقائب  فترك وزارة المال في عهدة الرئيس نبيه بري لكن تسمية ياسين جابر بحد ذاتها تدل على ان التشكيلة لن تبصر النور

فبري الذي حجم جابر واستبعده من دوائر  الترشيح النيابي لن يترك له فرصة الصعود الى خزنة الثنائي, غير ان  بري وميقاتي " دافنينو سوا" ويدركان ان التشكيلة لن تمر من بعبدا  وعليه فليترك اسم  جابر  وزيرا على ورق ولا داعي للهلع  .

وحتى اللحظة فإن كل ما خطه  ميقاتي مرشح لعدم التوقيع  فبعبدا تدرس تحت مسميات ردها الى الرئيس المكلف ليعيد صياغة ما تم تأليفه ودوائر ميرنا الشالوحي تتقلب على نارها وتشير الى ان هذه التشكلية صنعت ليتم رفضها .

وفي كلا الحالات فإن البلاد ذاهبة الى مطاردة وزارية بدأت اليوم ولن تنتهي قبل تشرين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الترسيم: تفاؤل حذر بانتظار "الخبر اليقين"

ميقاتي "يجسُّ نبض" عون اليوم و"حزب الله" يحبِّذ تشكيلة "ثلاثينية"

نداء الوطن/29 حزيران/2022

بحجم "منفوخ" حرص رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل على تظهير صورة مشاركته في استشارات التأليف غير الملزمة بعد الطلب من نواب "الطاشناق" والنائب محمد يحيى iالمشاركة إلى جانبه في لقاء الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، لكن سرعان ما أعادته تصريحات "الطاشناق" ويحيى إلى "حجمه الطبيعي" خارج قاعة اللقاء، في ظل ما أبدياه من تمايز واضح في الموقف عن "التيار الوطني" إزاء عملية التشكيل، سواءً لناحية تأكيد النائب هاغوب بقرادونيان الاستعداد للمشاركة في الحكومة، أو لجهة إعراب يحيى عن دعمه لتوجهات ميقاتي.

أما باسيل فلم يُسعفه افتعال الحركات والإيماءات أمام العدسات لإضفاء طابع مصطنع من الارتياح والثقة بالنفس، في تورية طابع الارتباك واختلال التوازن الذي طغى على مضمون تصريحه من مجلس النواب، فبدا متحسساً الوهن في فرض شروط التأليف هذه المرة على أعتاب نهاية العهد، لينعكس ذلك ضياعاً في الموقف، تارةً بين التشديد على وجود "مشكلة حقيقية في ميثاقية" التكليف ثم التأكيد على "تخطي هذه المشكلة"، وتارةً أخرى بين إبداء التعفف عن المشاركة في الحكومة ثم الإعراب عن عدم وجود قرار نهائي بعد بعدم المشاركة فيها... ليترك بذلك الباب موارباً أمام إدخال المفاوضات مع الرئيس المكلف في "بازار" مفتوح على المقايضات والمحاصصات تحت سقف الشروط التي أعاد تعدادها أمس وفي مقدّمها "حاكمية المصرف المركزي والمداورة في الحقائب". وعلى الضفة الحكومية المقابلة، رسم ميقاتي بوضوح العناوين العريضة لتصوره الحكومي حاصراً مهام التشكيلة المرتقبة بجملة أولويات أهمها "استكمال ما بدأته" حكومته المستقيلة مع صندوق النقد وإنجاز "خطة الكهرباء" و"ملف ترسيم الحدود البحرية" مع إسرائيل، وسط معطيات تفيد بأنّ الاتجاه الراهن في عملية التعديل الوزاري المطروحة في تركيبة الحكومة الجديدة هو نحو انتزاع وزارة الطاقة من قبضة رئيس "التيار الوطني الحر" لضمان وقف تعطيل عروض حل أزمة الكهرباء، وذلك ضمن إطار مداورة وزارية على المستوى الطائفي تفضي إلى جعل حقيبة الاقتصاد من حصة الموارنة مقابل إيلاء حقيبة الطاقة لوزير سنّي. واليوم سيقوم ميقاتي بزيارة "جس نبض" إلى قصر بعبدا، حسبما وصفتها مصادر مواكبة لمشاورات التأليف، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنّ الزيارة تهدف إلى "جوجلة الأفكار مع رئيس الجمهورية ميشال عون في ضوء حصيلة المشاورات التي أجراها الرئيس المكلف مع الكتل والنواب في البرلمان"، من دون أن تستبعد المصادر أن يعرض ميقاتي "تصوّره للتشكيلة الحكومية شكلاً ومضموناً على عون بعدما صار موقفه واضحا لناحية تفضيله الإبقاء على طابع حكومة التكنوقراط، مقابل وجود أفكار أخرى يدعمها "حزب الله" الذي يحبّذ تطعيم الحكومة بسياسيين ضمن تشكيلة ثلاثينية، من خلال إضافة 6 وزراء دولة على تشكيلة الـ24 الراهنة في حكومة تصريف الأعمال". وختمت المصادر بالإعراب عن قناعتها بأنّ أجواء اجتماع اليوم بين عون وميقاتي "ستحدد مسار التأليف إن كان يسير باتجاه التسهيل أم التعطيل". وفي الغضون، عاد ملف الترسيم البحري مع إسرائيل إلى الواجهة خلال الساعات الأخيرة في ضوء التصريحات الأميركية واللبنانية التي أكدت المعلومات التي كانت "نداء الوطن" قد تفرّدت بالكشف عنها نهاية الأسبوع الفائت، لناحية وجود مؤشرات إيجابية ترجح إعادة إحياء المفاوضات غير المباشرة في الناقورة بالارتكاز إلى نجاح الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في دفع الإسرائيليين نحو مناقشة الطرح اللبناني الجديد.

وغداة تأكيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أنّ مناقشات هوكشتاين مع الإسرائيليين "أفضت الى نتائج مثمرة تقلّص الخلافات بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي"، متعهداً بأن "تبقى الولايات المتحدة منخرطة في مباحثات ترسيم الحدود في الأيام والأسابيع المقبلة"، عُلم أنّ اتصالاً جرى بين الوسيط الأميركي ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وضعه فيه في آخر المستجدات المتصلة بملف الترسيم. ونقلت أوساط مواكبة أنّ هذه المستجدات "عكست أجواء إيجابية تشي بقرب استئناف مفاوضات الناقورة برعاية أميركية"، لكنها آثرت في الوقت عينه الإبقاء على التفاؤل الحذر بانتظار "الخبر اليقين من هوكشتاين الذي يؤكد السير في هذا الاتجاه".وكان بو صعب قد غرّد أمس عبر حسابه على "تويتر" مثنياً على "بيان وزارة الخارجية الأميركية عن المحادثات التي أجراها هوكشتاين مع الاسرائيليين والتي وصفها بالمثمرة"، فاعتبر أنه "أمر إيجابي" وأعرب عن تقديره "تعهّد الادارة الاميركية بالتواصل في الأيام المقبلة الذي نأمل منه أن يؤدي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة في الناقورة".

 

وزارة الصحة: 1399 إصابة جديدة و حالة وفاة واحدة

وطنية /29 حزيران/2022

اعلنت  وزارة  الصحة  العامة في تقريرها اليومي تسجيل 1399 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1110822 ، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ".

 

اعتصام لمرضى غسيل الكلى: لمعالجة الأزمة!

الوكالة الوطنية للإعلام/29 حزيران/2022

طالب مرضى غسل الكلى خلال إعتصام أمام المستشفى الإسلامي في طرابلس الحكومة اللبنانية “باخذ مشكلتهم المتاتية عن دولرة الاستشفاء وبخاصة غسل الكلى بعين الاعتبار”. وأكد المعتصمون ان “قضيتهم ليست الوحيدة على طاولة وزير الصحة فمرضى السرطان أيضاً يعانون كما كل الأمراض المزمنة”. وتمنوا ان” ياخذ الاجتماع المخصص للشان الاستشفائي والذي سيعقد في السرايا الحكومية هذه الأمور بما في ذلك أداء المستشفيات وفرض رسوم اضافية على مرضى الكلى بعين الاعتبار ،وأن يكون الحل متناسبا مع واقع الحال وواقع المرضى وقدرتهم المالية” . واعلن المعتصمون عن توجههم للقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لرفع قضيتهم اليه مباشرة.

 

هل يوافق عون على مسودة تشكيلة الحكومة؟

الجمهورية”:/29 حزيران/2022

اكدت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” انّ رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي سيضع مشروع تشكيلة جدية بقصد ان تحظى بموافقة رئيس الجمهورية ميشال عون، أو أقله يمكن ان يبنى عليها.

وأشارت الى انّ الرئيس المكلف يعلم جيدا انّ الوضع لا يتحمّل التحدي والمناورات، وانّ المطلوب التعاون لوقف الانهيار وهو مستعد لإبداء كل إيجابية». ولفتت المصادر إلى «ان بعض المواقف السلبية المعلنة لا تعكس حقيقة ما لمسه ميقاتي لدى معظم الكتل والنواب خلال الاستشارات لجهة التحسس بعمق الازمة ومخاطرها».

 

بخاري: الحديث عن لقاء سري بين حزب الله والسعودية مضحك

 وكالة الانباء المركزية/29 حزيران/2022

أعاد السفير السعودي وليد بخاري نشر تغريدة للصحافي محمد نمر عبر حسابه على “تويتر” جاء فيها: “الحديث عن لقاء سري بين حزب الله والسعودية مضحك، وسخافته تشبه اول من روّج لهذه “الخزعبلات”. أضاف: “أصل الكذبة تعود الى من يزعم انه صحافي حاول ان يمارس خبرته في الابتزاز بنشر هذه الفبركات، فتلقفها احد المواقع المعروف بتوجهاته وعدم مصداقيته ليصنع قصة وهمية غبية..فيما لا لقاء ولا من يحزنون”. من جهة أخرى، وردا على ما تناقله بعض وسائل الاعلام عن عقد لقاء سري بين وفد سعودي  ووفد من حزب الله، أكدت مصادر سعودية لوكالة الاحداث 24 ” أن لا صحة للانباء التي يتم تداولها، مؤكدة أن الوضع الراهن هو في مرحلة الاشتباك الاقليمي والمحلي مع ايران وحلفائها ولم يصل الى عقد لقاءات سرية لا مع حزب الله ولا مع حلفائه”.

 

القاضية غادة عون: كثيرون من الاعلاميين باعوا ضميرهم للمال

وطنية /29 حزيران/2022

غردت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون على حسابها على "تويتر": "‏منهجية الاعلام الفاسد كما يقول نزار صاغية استهداف القاضي الذي يلاحق الفساد باكاذيب واتهامات فتصبح القضية الدفاع عن هذا القاضي او التهجم عليه بدل الاضاءة على ارتكابات ومحاسبته. كثيرون من الاعلاميين باعوا ضميرهم للمال ودخلوا في هذه اللعبة الدنيئة.‏ لكن للتذكير اين الانتقائية في الادعاء على نائب كان مواليا للتيار او في الادعاء على اورور فغالي وتوقيفها أو في الإدعاء على مدير مالية سابق كان مقربا من العهد؟. ومن ثم انا في جبل لبنان حيث الأكثرية مسيحية، وآسف للجوء الى هذا الكلام. لكن الإدعاء شمل اشخاصا من كل الطوائف في كل الملفات".

 

سلامه حدد شروط انتخاب رئيس للجمهورية: أي سلوك آخر يزيد عذاباتنا

وطنية /29 حزيران/2022

غرد الوزير السابق يوسف سلامه عبر حسابه على "تويتر":  "نأمل أن ينتخب النواب رئيسا للجمهورية يستوفي الشروط التالية: أن يكون من خارج نادي رؤساء الكتل والاحزاب، أن يكون عاش عذابات الناس ووجعهم، أن يكون ملما بإدارة حوار لبناني دولي مشترك يهدف لإعادة بناء الدولة على أسس تعيد لها فرص الحياة . أي سلوك آخر يزيد عذاباتنا".

 

التعرض لقنبور تصرف غير ديموقراطي وحضاري

الكلمة اولاين/29 حزيران/2022

لا تزال القوى السياسية تعتبر الصحافة مكسر عصا وتعطي ذاتها الحق بالتعرض لأي زميل او وسيلة اعلامية تبدي راياً معارضاً او منتقداً لها، فتلجأ الى الإدعاء القضائي بسبب ضيق صدرها، ولا تتوقف عند هذا الحد انما تطلق حملة تشويه وتحريض بحق الإعلاميين متهمة اياهم بتقاضي الرشوات والخيانة وابشع النعوت، كما حصل مع ناشر موقع "ليبانون ديبايت" الزميل ميشال قنبور، وكأن دور الاعلام والإعلاميين يختصر بالمديح والتمجيد. وبين فكي كماشة السلطة والقوى السياسية التي لم تعد تحتمل الحريات الإعلامية، وهي التي شنت اشنع الحملات على بعضها خلال الانتخابات الماضية واتهمت بعضها بأقذع النعوت والصفقات التي كان يفترض ان يتحرك القضاء بشانها. ومن هذا المنطلق يعبر صحافيون وناشرو مواقع اخبارية مستقلة عن تضامنهم المبدئي مع الزميل قنبور كما اي اعلامي قد تطاله هذه الحملات القمعية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تضارب في إيران بشأن الحوار الإيراني - الأميركي في الدوحة

وكالة تسنيم التابعة لـ«الحرس الثوري»: المحادثات غير المباشرة انتهت من دون نتائج

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/29 حزيران/2022

ذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة انتهت اليوم بعد 24 ساعة من انطلاقها دون أن تسفر عن نتائج، فيما ذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا، إنريكي مورا يواصل تبادل الرسائل في الحوار الذي من المقرر أن ينتهي اليوم. وأعلنت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» انتهاء اجتماع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، والمنسق الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا. وقالت الوكالة إن «الإصرار الأميركي على مشروع مقترح في سابع جولات محادثات فيينا تسبب في عدم توصل المحادثات إلى نتيجة في هذه الجولة». وأضافت: «لا يشمل (المقترح) ضمانات للمزايا الاقتصادية لاتفاق 2015». وأضافت الوكالة أن «واشنطن تسعى وراء إحياء الاتفاق النووي بهدف تقييد إيران من دون إنجازات اقتصادية لبلادنا». وتابعت أنه «بسبب ضعف إدارة بايدن وعدم القدرة على اتخاذ قرار نهائي إلى أن يتطلب من الولايات المتحدة قبل الخط الأحمر لإيران في المنفعة الاقتصادية من هذا الحدث (الاتفاق النووي)، قد ترك اجتماع الدوحة بلا تأثير في تخطي مأزق المفاوضات». وبحسب الوكالة الإيرانية فإن «هذه القضية أثارت انتقادات من المنسق الأوروبي من النهج الأميركي». على نقيض ذلك، أفادت وكالة «إرنا» الرسمية نقلاً عن مصدر مطلع في الفريق المفاوض الإيراني في الدوحة، إن «محادثات الدوحة التي تستغرق يومين لا تزال مستمرة والطرف الأوروبي لا يزال يتبادل الرسائل بين الوفدين الإيراني والأميركي». وأضاف: «الطرف الأوروبي يقوم بدوره لكن متابعة القضايا بين الجانبين والحوار مستمر». ونوهت «إرنا» بأن تعليقات المصدر جاءت رداً على تداول أنباء عن انتهاء محادثات الدوحة. وقال المصدر إن «المحادثات مصممة منذ البداية ليومين وهذه الجولة تنتهي اليوم». في وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن هناك إمكانية للتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة، مؤكدة أنها لن تتجاوز «خطوطها الحمراء». ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن قوله عبد اللهيان لدى وصوله إلى العاصمة التركمانستانية عشق آباد «إذا كانت لدى الجانب الأميركي نوايا جادة وتحلى بالواقعية، فهناك اتفاق في متناول اليد في هذه المرحلة وفي هذه الجولة من المفاوضات على مستوى السياسة». وتابع عبد اللهيان: «نحن جادون ولن نتجاوز خطوطنا الحمراء بأي شكل من الأشكال».

 

مسؤول أوروبي: المحادثات بين إيران وأميركا في الدوحة انتهت دون تقدم

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/29 حزيران/2022

قال مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، اليوم (الأربعاء)، إن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة انتهت، وكانت تستهدف كسر الجمود بشأن كيفية إحياء اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى. وأضاف: «لسوء الحظ، لم يتحقق بعد التقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي كمنسق. سنواصل العمل بجهد أكبر لإحياء اتفاق رئيسي لمنع الانتشار ودعم الاستقرار الإقليمي». وبدأت المحادثات أمس الثلاثاء، ومورا هو المنسق لها إذ يتبادل الحديث مع كبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كني ومع المبعوث الخاص لواشنطن المعني بالملف الإيراني روب مالي. وفي وقت سابق من اليوم نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية الإيرانية عن مصادر مطلعة على المحادثات قولها «ما منع تلك المفاوضات من الوصول إلى نتائج هو إصرار الولايات المتحدة على مسودتها المقترحة في فيينا التي لا تشمل أي ضمانات للمنافع الاقتصادية الإيرانية». وفي عام 2018، تراجع الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب عن الاتفاق، الذي قيدت بموجبه إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك بنود الاتفاق الأساسية المتعلقة بالنشاط النووي بعد نحو عام. وتعثرت في مارس (آذار) محادثات امتدت على مدى أكثر من 11 شهرا بين طهران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي لأسباب منها إصرار طهران على رفع الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

 

انطلاق «حوار الدوحة» بين طهران وواشنطن لحل عُقد «النووي» وقطر أعلنت استعدادها لتوفير الأجواء «لإنجاح» المحادثات

الدمام: ميرزا الخويلدي - لندن. طهران: «الشرق الأوسط»»/29 حزيران/2022

عاد الوفدان الأميركي والإيراني في الدوحة أمس، إلى تبادل الرسائل غير المباشرة على طاولة «الحوار» بشأن عودة البلدين إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي المبرم في 2015، في مسعى جديدة للتوصل إلى حل بشأن القضايا العالقة في الجهود الدبلوماسية التي تعثرت في فيينا قبل نحو أربعة أشهر.

وباشر الطرفان الجولة الجديدة من المحادثات بوساطة المنسق الأوروبي للمحادثات إنريكي مورا. والتقى كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني بمورا، الذي سيتنقل جيئة وذهابا بين الجانبين الأمريكي والإيراني. وفي غرف منفصلة في فندق بالعاصمة القطرية، يحاول باقري كني والمبعوث الأميريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي كسر الجمود المستمر منذ شهور بينما ترفض إيران إجراء محادثات مباشرة مع خصمها اللدود، الولايات المتحدة.وقال دبلوماسي مقيم في الخليج لوكالة الصحافة الفرنسية: «تم تبادل رسائل بين الأطراف المنخرطة في الحوار».

ووصل مالي، ووفد من الاتحاد الأوروبي الأثنين إلى الدوحة، ووصل كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري وفريقه أمس.وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، إن المحادثات تتركّز على حل المسائل التي تمنع التوصل لاتفاق في فيينا. وأفاد: «سنتناقش ابتداءً من اليوم (الثلاثاء) في الدوحة في قطر بتسيير» من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وفريقه، مشدداً على أنّ المحادثات في الدوحة ليست بديلاً عن مفاوضات فيينا، بل تهدف إلى حل المسائل العالقة بين طهران وواشنطن للسماح بالتقدم في المحادثات الأخرى مع الدول الكبرى. وإذ دعا ستانو إلى الإسراع في التوصل إلى النتائج المرجوة، قال إنه «لا يزال من المقرر عقد محادثات حول إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) في فيينا. ما يجري في قطر الآن هو محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة». وأوضح ستانو: «أقول دائماً إن الوقت ليس في صالحنا حقاً. لذا يجب علينا المضي قدماً بسرعة كبيرة (...) ولذلك نتمنى أن تستمر هذه الأمور بأسرع ما يمكن. دعونا نرى ما ستكون عليه نتائج محادثات التقارب هذه في الدوحة في قطر، وبعد ذلك نأمل أن يتمكن المشاركون من الاجتماع بسرعة كبيرة لاستمرار المحادثات في فيينا». وتابع: «تمكنا من مواصلة العملية (التفاوض) وسنمضي قدماً، وكخطوة أولى في هذه المرحلة نجري محادثات التقارب هذه. وهذا يعني إجراء محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإيجاد طريقة للمضي قدماً».

وأعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان أمس «استعداد قطر التام لتوفير الأجواء التي تساعد الأطراف كافة في إنجاح الحوار»، معربة عن أمل دولة قطر في أن «تتوج جولة المحادثات غير المباشرة بنتائج إيجابية تسهم في إحياء الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ويفتح آفاقاً جديدة لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وكان بوريل قد أعلن من طهران موافقة أميركية - إيرانية على استئناف المفاوضات من طهران بعد جولة مباحثات استمرت أربع ساعات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبدالليهان، والتقى هناك علي شمخاني، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، الجهة التي تتخذ القرار بالوكالة عن المرشد علي خامنئي.

عشية المحادثات أعلنت إيران والولايات المتحدة عزمهما مواصلة الدبلوماسية لإحياء اتفاق عام 2015 النووي لكن مسؤولي البلدين قللوا من التوقعات بحدوث اختراق سريع من شأنه أن يفتح الطريق أمام المحادثات التي تعثرت في مارس (آذار) الماضي، بسبب طلب طهران رفع «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مؤتمر صحافي أول من أمس إن «هناك صفقة مطروحة على الطاولة، والأمر متروك لإيران لتقرر ما إذا كانت تريد قبولها أم لا». وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية السابق سعيد خطيب زاده في آخر ظهور له أول من أمس إن بوريل نقل إلى طهران وعوداً أميركية أن «تعمل واشنطن بالتزاماتها المنصوص عليها في القرار 2231، وأن تنتفع طهران اقتصادياً من الاتفاق النووي». وقال: «ما سنفعله في الأيام المقبلة لا يتعلق بالبعد النووي بل بالخلافات القائمة (و) رفع العقوبات».

وطيلة هذه الفترة تبادل الطرفان اللوم بشأن إطالة المحادثات، وتأخر إنجازها، رغم التفاؤل الذي كان يبديه مسؤولو الاتحاد الأوروبي في بداية كل جولة. والمباحثات النووية في الدوحة، هي الأولى التي تقام خارج فيينا التي تحولت إلى مقر أساسي للمساومات بين القوى الكبرى وطهران منذ انطلاق المحادثات في إطار 5+1 عام 2013 التي انتهت بالاتفاق النووي في يوليو (تموز) 2015. كما أنها المرة الأولى التي تعود المفاوضات إلى دولة خليجية بعدما استضافت مسقط محادثات سرية بين الطرفين الإيراني والأميركي في 2012.

وتسعى قطر إلى تكرار الدور الذي لعبته وسبق للدوحة في السابق ترتيب محادثات بين واشنطن وطالبان قبيل انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن وزير الخارجية تلقى اتصالاً من نظيرته الفرنسية كاترين كولونا بحثا فيه عدداً من القضايا من بينها «مستجدات محادثات الاتفاق النووي والتأكيد على أهمية الحوار الإقليمي مع إيران وتقريب وجهات النظر بين الأطراف». وتنهي محطة الدوحة هذه ثاني وقفة طويلة للمحادثات المكوكية التي استمرت 11 شهراً وأحرزت تقدماً بطيئاً. وتعود أكبر فترة توقف التي امتدت ستة أشهر، بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو (حزيران) العام الماضي، والفترة الانتقالية من حكومة المعتدل نسبياً حسن روحاني إلى حكومة الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران، في إطار سياسة «الضغوط القصوى» التي استهدفت تعديل سلوك طهران. وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم. وقال جو بايدن قبل أن يتسلم السلطة في يناير (كانون الثاني) 2021 إن الولايات المتحدة ستعود للانضمام للاتفاق النووي «إذا عادت إيران للانصياع لبنوده بشكل صارم». وفرض الاتفاق قيوداً مشددة على أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. وسعت إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاق، معتبرة أن هذا المسار هو الأفضل مع طهران رغم إعرابها عن تشاؤم متنامٍ في الأسابيع الأخيرة مع تضاؤل فرص حدوث اختراق في محادثات.

وباشرت طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة في الأيام التي سبقت تولي بايدن، بهدف دفع الولايات المتحدة إلى طاولة المحادثات تحت الضغط. وفي فبراير (شباط) العام الماضي، خفضت التعاون مع الوكالة «الذرية الدولية» بتخليها عن البروتوكول المحلق بمعاهدة حظر الانتشار وأوقفت كاميرات مراقبة في منشآت نووية. وعادت طهران لرفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، لتقطع بذلك خطوة كبيرة نحو المستوى المطلوب من صنع الأسلحة. كما أقدمت طهران على تشغيل عشرات أجهزة الطرد المركزي من الجيل السادس خلال فترة المفاوضات، وأعادت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة إلى منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض. وتضغط طهران من أجل الحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي مرة أخرى إذا ما تولى أحد الجمهوريين الرئاسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ومن المسائل الأخرى التي لم يتم حلها المدى الذي يمكن أن يصل إليه خفض العقوبات. لكن ملف «الحرس الثوري» يبقى من القضايا الشائكة في المفاوضات. ورفضت إيران تقديم ضمانات بخفض أنشطتها الإقليمية، كما رفضت التراجع عن تهديدات الثأر لقاسم سليماني، العقل المدبر للعلميات الخارجية في «الحرس الثوري» الذي قضى بضربة أميركية في مطلع 2020، ما رفع منسوب التوترات بين الخصمين إلى مستوى الحرب.

 

قمة «السبع» تتعهد منع إيران من تطوير «سلاح نووي»

غارميش بارتنكيرشن (ألمانيا): راغدة بهنام»/29 حزيران/2022

تعهد قادة مجموعة السبع إيران بعدم السماح لطهران بتطوير سلاح نووي، ودعوا الحكومة الإيرانية إلى اقتناص الفرصة الدبلوماسية المفتوحة الآن للعودة للاتفاق النووي، في وقت استأنفت فيه المفاوضات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران لإعادة العمل بالاتفاق، عبر وساطة الاتحاد الأوروبي. وجاء في البيان الختامي لقادة المجموعة بعد خلوتهم التي استمرت 3 أيام في بافاريا طغت عليها نقاشات الحرب في أوكرانيا، أن إيران «لم تستغل الفرصة الدبلوماسية بعد للعودة للاتفاق»، وتعهدت الدول في المجموعة بالتزامها عدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي. وأشارت دول المجموعة إلى أنها ستعمل مع شركاء دوليين آخرين «على مواجهة التهديدات الدولية التي يتسبب بها التصعيد الإيراني النووي»، مشدداً على أن «الحل الدبلوماسي ما زال الأفضل لردع إيران عن الحصول على سلاح نووي، ودفعها للوفاء بالتزاماتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأشار البيان كذلك إلى استمرار إيران في زعزعة استقرار وأمن الشرق الأوسط، وقالت دول المجموعة إنها تندد بهذه التصرفات، داعية إيران للتوقف أيضاً عن تجاربها للصواريخ الباليستية وتهديداتها لأمن الملاحة في الخليج. ورحب قادة مجموعة السبع بـ«المبادرات الإقليمية لتحسين العلاقات الثنائية بين الشركاء»، داعين إيران إلى المساهمة «بشكل فعال وبناء في المساعدة على تأمين أمن واستقرار الشرق الأوسط». كما عَبّر المجتمعون عن قلقهم من وضع حقوق الانسان في إيران ودعوها إلى وقف الاعتقالات التعسفية. وعقد الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة الدول الأوروبية الثلاث اجتماعاً صباح اليوم الأخير من قمة السبع، ناقشوا فيه الملف النووي الإيراني ومدى إمكانية العودة للاتفاق. وتبحث دول أوروبية عن تنويع مصادر الطاقة لتثبيت أسعار النفط العالمية التي ارتفعت بشكل كبير مؤخراً بسبب الحرب في أوكرانيا. وقال مسؤول فرنسي مرافق للرئيس ايمانويل ماكرون في بافاريا، أول من أمس، إن هناك حاجة للبحث في إعادة النفط الإيراني والفنزويلي إلى السوق العالمية لتثبت أسعار النفط. وأضاف المسؤول أن المسائل المتبقية بين واشنطن وطهران التي تعرقل العودة للاتفاق لا علاقة لها بعقوبات نووية بل بقضايا تتعلق بالإرهاب، مضيفاً أن هذه «عقبة يجب حلها إذا أردنا النفط الإيراني في السوق».

 

محكمة إيرانية تؤيد حكماً بالسجن على سائح فرنسي بتهمة «التجسس»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»»/29 حزيران/2022

قال محامي المواطن الفرنسي بنجامين بريير إن محكمة استئناف إيرانية أيدت حكماً بالسجن 8 سنوات و8 أشهر على موكله؛ بتهمة «التجسس». واعتُقل بريير في إيران خلال مايو (أيار) 2020 بعد أن أطلق في الصحراء قرب الحدود بين تركمانستان وإيران طائرة «هيليكام - هليكوبتر» صغيرة يُتحكم فيها من بعد، وتُستخدم للحصول على صور جوية أو متحركة. وصدر الحكم عليه في يناير (كانون الثاني). ونقلت «رويترز» عن المحامي الإيراني، سعيد دهقان، قوله على «تويتر» أمس، إن محكمة استئناف إيرانية أيدت الحكم الصادر على بنجامين بريير بالسجن 8 سنوات و8 أشهر بتهمة التجسس. ونفى بريير مراراً ارتكاب أي مخالفات، ودعت فرنسا إيران للإفراج عنه. وقال محاميه الفرنسي فيليب فالان لوكالة الصحافة الفرنسية»هذا نبأ محزن ومأسوي. يتم استغلال مصير بنجامين» مشددا على أن ذلك «يأتي في وقت تستأنف فيه المفاوضات حول النووي» الإيراني. ورأت فرنسا على لسان وزيرة الخارجية كاترين كولونا أن إدانة بريير «غير مقبولة». وأضاف «نطلب من السلطات الفرنسية والأميركية والبريطانية جعل الافراج عن الرهائن شرطا مسبقا لمعاودة المفاوضات» حول الملف النووي الإيراني. في غضون ذلك، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن السلطات الإيرانية أوقفت اثنين كانا يعملان مترجمين فوريين لزوجين فرنسيين معتقلين منذ مايو، على ما أشارت والدة أحدهما في رسالة بثتها في مقطع فيديو الثلاثاء. أوقفت سيسيل كولر؛ النقابية الناشطة في قطاع التعليم الفرنسي، مع شريكها جاك باري في 7 مايو فيما كانا يقومان بجولة سياحية في إيران خلال عطلة عيد الفصح؛ على ما قال مصدر نقابي فرنسي. وتتهمهما طهران بالسعي إلى «زعزعة استقرار» البلاد. أوقفت أنيشا أسد الله وزوجها كيوان مهتدي؛ اللذان كانا يعملان مترجمين للزوجين، منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، بحسب والدة أسد الله. وقد أوقفا في 9 مايو عندما دهمت الشرطة منزلهما في طهران، على ما أعلنت الأم التي لم تكشف عن اسمها الأول، في رسالة فيديو بثتها إذاعة «زمانه» ومقرها في هولندا. وقالت في الرسالة؛ التي نشرها «المركز من أجل حقوق الإنسان في إيران»؛ ومقره في نيويورك: «ابنتي محتجزة منذ 48 يوماً؛ أمضت 33 منها في الحبس الانفرادي. ويواجه زوجها كيوان المصير نفسه». وأضافت: «لماذا؟ لأنهما عملا مترجمين للفرنسيين؟»، قبل أن تطالب بـ«الإفراج الفوري وغير المشروط» عنهما، مشيرة إلى أن «السجن ليس للكتاب والمترجمين». ونددت وزارة الخارجية الفرنسية حينها بالاعتقال «الذي لا أساس له» وطالبت بالإفراج الفوري عنهما. وتحتجز السلطات الإيرانية عدة مواطنين أجانب لأسباب تعدّها دول غربية سياسية بهدف انتزاع تنازلات من الغرب في المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني أو لتخفيف حدة العقوبات الدولية.

 

إيران تتقدم بطلب للانضمام إلى مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/29 حزيران/2022

قال مسؤول إيراني، أمس الاثنين، إن بلاده قدمت طلبا للانضمام إلى مجموعة الاقتصادات الناشئة المعروفة باسم بريكس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن عضوية إيران في مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا «ستحقق قيمة مضافة للجانبين».وبشكل منفصل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الأرجنتين تقدمت أيضاً بطلب للانضمام إلى المجموعة. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين أرجنتينيين للتعليق. وكان الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، الذي يزور أوروبا حاليا، قد أكد في الآونة الأخيرة رغبته في انضمام بلاده إلى مجموعة بريكس. وتسعى روسيا منذ فترة طويلة لإقامة علاقات أوثق مع آسيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط، لكنها كثفت جهودها في الآونة الأخيرة لمواجهة العقوبات التي فرضتها أوروبا والولايات المتحدة وغيرها من الدول عليها بسبب غزوها لأوكرانيا. وتعهدت الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية أمس الاثنين بتقديم دعم ثابت لأوكرانيا في حربها مع روسيا في أعقاب مقتل 28 مدنيا في هجمات روسية منها ضربة صاروخية أصابت مركز تسوق مزدحما.وتنفي روسيا استهداف المدنيين فيما تقول إنها «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح أوكرانيا وحمايتها من الفاشيين. وتصف كييف وحلفاؤها في الغرب الحرب بأنها عمل عدواني غير مبرر.

 

الاستخبارات الأميركية: بوتين ما زال يريد السيطرة على معظم أوكرانيا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»»/29 حزيران/2022

قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز، اليوم (الأربعاء)، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال يريد السيطرة على أغلب أراضي أوكرانيا، مشيرة إلى أن وضع الحرب ما زال «بالغ القتامة». وأضافت: «بوتين لم يغير أهدافه السياسية ويريد الاستيلاء على معظم أوكرانيا».

ولفتت هاينز إلى أن وكالات الاستخبارات الأميركية ترى ثلاثة سيناريوهات محتملة على المدى القريب، والأرجح أن يكون صراعاً طاحناً لا تحقق فيه القوات الروسية سوى مكاسب تدريجية، لكن لا يوجد اختراق نحو هدف بوتين. وتابعت: «تشمل السيناريوهات الأخرى تحقيق اختراق روسي كبير ونجاح أوكرانيا في تحقيق الاستقرار في الخطوط الأمامية مع تحقيق مكاسب صغيرة ربما بالقرب من مدينة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا ومناطق أخرى في جنوب أوكرانيا». وختمت: «باختصار، لا تزال الصورة قاتمة للغاية».

 

إدارة بايدن تلقي بثقلها وراء صفقة بيع مقاتلات «إف – 16» لتركيا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»»/29 حزيران/2022

عبّرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن دعمها، اليوم (الأربعاء)، صفقة محتملة لبيع طائرات أميركية من طراز «إف - 16» إلى تركيا، بعد يوم من رفع أنقرة حق النقض (الفيتو) عن عضوية فنلندا والسويد في حلف شمال الأطلسي. وقالت سيليست والاندر، مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، للصحافيين في تصريحات عبر الهاتف، إن تعزيز القدرات الدفاعية التركية هو تعزيز لدفاعات الأطلسي. وأضافت «الولايات المتحدة تدعم تحديث تركيا أسطولها من الطائرات المقاتلة؛ لأن في ذلك إسهاماً في أمن الأطلسي، وبالتالي الأمن الأميركي». ومضت قائلة «هذه الخطط في طور الإعداد ويجب الدفع بها لعمليات التعاقد». وقدمت تركيا طلباً للولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء 40 مقاتلة من طراز «إف - 16» من إنتاج شركة «لوكهيد مارتن» وما يقرب من 80 من معدات التحديث لطائراتها الحربية الحالية. ولم تبدِ واشنطن من قبل أي رأي صريح بخصوص عملية البيع باستثناء القول، إن كل مبيعات الأسلحة يجب أن تخضع للإجراءات القانونية اللازمة. وفي مارس (آذار)، كتبت وزارة الخارجية رسالة إلى بعض أعضاء الكونغرس الأميركي الذين عارضوا الصفقة، قائلة، إن العلاقات التجارية الدفاعية «المناسبة» مع تركيا تخدم المصالح الأميركية. تأتي تعليقات والاندر في أعقاب اتفاق، أمس (الثلاثاء)، بين تركيا وفنلندا والسويد، لتفادي مأزق محرج في اجتماع زعماء الأطلسي الثلاثين الذي يهدف لإظهار التصميم في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا. وأشاد الرئيس جو بايدن، في حديث قبل لقائه بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد، بجهود إردوغان للمساعدة في إبرام اتفاق مع الدولتين. وقال بايدن «أريد أن أخصك بالشكر على ما فعلته». ووقّعت الدول الثلاث على اتفاق رفعت بموجبه أنقرة حق النقض على عضوية فنلندا والسويد، في حين تعهدت الدولتان بعدم دعم حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، أو شبكة فتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة والذي تنحي عليه تركيا باللائمة في محاولة انقلاب فاشلة في 2016. ورفض المسؤولون الأميركيون أي تلميح بأن تأييد واشنطن طلب الطائرات الحربية جاء بهدف تنحية الاعتراضات التركية على انضمام السويد وفنلندا لحلف الأطلسي. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن «الولايات المتحدة لم تقدم أي شيء لتركيا ولم تطلب تركيا أي شيء» في إطار اتفاقها مع فنلندا والسويد.

   

إنفوغراف... الطريق إلى عضوية «الناتو»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»»»/29 حزيران/2022

عادت تركيا، مساء أمس (الثلاثاء)، عن رفضها انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، ما سمح لدول «الناتو» تالياً بدعوة البلدين الواقعين في شمال أوروبا رسمياً، اليوم (الأربعاء)، للانضمام إليه. ويضم الحلف اليوم 30 دولة، وكانت مقدونيا الشمالية آخر المنضمين إليه عام 2020.

وبحسب تقرير للموقع الرسمي للحلف، «الناتو» يمتلك «خطة عمل للعضوية» وهي تساعد الأعضاء الطامحين للانضمام إليه للاستعداد وتطوير قدراتها للوصول إلى المستويات المطلوبة للانضمام للحلف. يستعرض الإنفوغراف التالي الطريق إلى العضوية في حلف شمال الأطلسي:

 

بنيت لن يترشح في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/29 حزيران/2022

أعلن الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، في بيان، مساء اليوم (الأربعاء)، أنه لن يترشّح للانتخابات المقبلة. وجاء البيان قبل وقت قصير من تصويت في «الكنيست» لحل البرلمان الذي يُفترض أن يفتح الطريق أمام انتخابات جديدة في الخريف. وأضاف البيان: «بنيت سيحتفظ بمنصبه كرئيس وزراء بالتبادل، بعد أن يتولى شريكه في الائتلاف الحاكم يائير لابيد رئاسة الحكومة». وأخبر رئيس الوزراء المنتهية ولايته لنواب حزبه «يمينا» نيته عدم الترشح في الانتخابات المقبلة، كما أوضح الناطق باسمه للصحافة في رسالة قصيرة بالعبرية، قبل ساعات قليلة من حل «الكنيست».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نقاط المواجهة السعودية الإيرانية

الكولونيل شربل بركات/29 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109706/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

التكهنات اليوم تدور كلها حول ما تقوم به إيران من عناصر التطويق في حربها المعلنة على دول الخليج وخاصة السعودية والامارات التي تقف علنا إلى جانبها. فالنظام الإيراني الذي تبنى تصدير الثورة إلى المحيط راى في السعودية، الجار الأكثر ثراء من حوله والذي يديره نظام معتدل من ناحية الأطماع الخارجية، هدفا اساسيا يثير اللعاب من نواحي عدة؛ فامتلاك أكبر احتياطي للنفط في العالم على مرمى حجر من سيطرته يعد الأول من الأهداف إذا كان هذا النظام يعتمد القوة والتمدد كعنصر رئيسي في استراتيجيته. والسيطرة على الدول الصغيرة مثل الكويت والبحرين وقطر والامارات وحتى عمان، وكلها دول منتجة للنفط، يتم بسهولة إذا ما رضخت السعودية للتهديد. وإذ كان العراق دولة قوية على حدوده المباشرة، وهي أيضا دولة نفطية، قامت الحرب الأولى ضدها وكانت ضارية ومكلفة، اضطر بعد كل الخسائر التي مني بها أن يوافق الخميني نفسه على التنازل لانهائها، ولكن خليفته، وبعد تسرّع الرئيس العراقي صدام حسين واحتلاله للكويت وخوف كل دول الخليج وعلى راسها السعودية من نتائج تقوية هذا النظام، لعب على ترك الغير يكمل مشروعه. فقامت الولايات المتحدة بانهاء حكم صدام حسين، وبالتالي، وبغياب نظام قوي يحكم البلد، تسلل الحرس الثوري، تحت ظل "مقاومة القاعدة" (التي رعتها وحمتها إيران) للاحتلال الأميركي واثارت الشيعة ببعض التفجيرات التي طالت مراكز دينية شيعية ومن ثم الانسحاب المتسرع للأميركيين ايام أوباما الذي فسح المجال لقيام ما سمي بالدولة الاسلامية (داعش)، ليهيمن على شيعة العراق وينظم فيه قوات الحشد الشعبي ومشتقاتها التي أصبحت جزء من قوات الحرس الثوري وهي تسيطر اليوم على العراق بأوامر ايرانية مباشرة وتمنع قيام الدولة فيه.

إيران أيضا ولاكمال مشروعها الأمبراطوري المنفلش في الشرق الأوسط قامت بخلق المشاكل للسعودية ليس فقط في الشمال انما في الشرق حيث حركت شيعة البحرين ما اضطر المملكة للدفع بقوات "درع الخليج" للمساهمة في ضبط الأوضاع وتمكين السلطة من بسط الأمن. ومن ثم حركت إيران ايضا شيعة "القطيف" شرق السعودية ما اضطر المملكة للضرب بقساوة لضبط الأوضاع. وقامت بعدها بفتح الجبهة الجنوبية بواسطة الحوثيين في اليمن ما اضطر المملكة للقيام بمهمة عسكرية أخرى خارج حدودها لدعم "الشرعية" اليمنية ووقف التمدد الإيراني. ولكن الأطماع الايرانية لم تقف عند تطويق السعودية من الجنوب والشمال وتهديدها بثورة البحرين والقطيف في الشرق فقط بل دخلت عبر شريكها الأسد إلى سوريا، وتحت غطاء محاربة داعش ايضا، سيطرت على قرار الحكم في هذا البلد وهي تسعى لتغيير الديمغرافيا فيه، ومن ثم تساعد أزلامها في لبنان، أي حزب الله، لزيادة الشرخ بين اللبنانيين واضعاف الدولة وبالتالي تأمين الطريق لوصولها إلى شواطئ البحر المتوسط حيث تصبح هي الدولة المركزية في المنطقة والتي يمتد نفوذها من أواسط أسيا على حدود الصين من خلال افغانستان شرقا إلى البحر المتوسط غربا، ومن اليمن على المحيط الهندي جنوبا إلى بحر قزوين والبحر الأسود عبر ارمينيا شمالا.

السعودية ومنذ اكتشاف النفط وتفاهم حكامها مع اللاعب الجديد في السياسة العالمية يومها، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، أي الامريكيين لعبت دورا أساسيا في المنطقة بدون الحاجة لاستعمال الحرب كوسيلة توسع، ما لم تكن بحاجة إليه لاكتفائها من ناحية الانتاج النفطي، بل اعتمدت سياسة المساعدات وتأمين عدم تطور الخلافات من حولها والتي قد تؤدي إلى نشوء توتر وبالتالي أعمال عنف. ومن هنا كان دعمها لانتشار الفكر العروبي والمساعدة على حل المشاكل والنزاعات بين مجموع الدول المحيطة والتي تقبلت مسمى "العربية" بالتفاهم والحوار عبر منظمة "الجامعة العربية" حيث بات التاثير الإيجابي والمستند على الهبات السعودية مهيمنا على الفكر السياسي في المنطقة. ولكن مشكلة فلسطين وما يدور حولها بقيت عنصر تشويه للعصر "الذهبي" الذي توجته تلك المساعدات السعودية، ولو أنها بشكل أو بآخر ساعدت ايضا على انضباط هذه الدول بالالتفاف حول قضية مركزية تجمعوا خلفها هي "قضية فلسطين".

الخميني الذي عرف بسهولة سر اللعبة والسيطرة التي تفرضها السعودية بواسطة المساعدات والدعم وتجميع الدول حول قضية مركزية، حاول سلب وسيلة الجمع هذه بأن نظم ما سماه "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني وكلفه بمهمة "تحرير فلسطين" ليسرق من العرب قضيتهم المركزية كمقدمة للسيطرة على هذا التجمع. فإذا كانت السعودية تملك مال النفط فهو يملكه ايضا، وإذا كان العرب يتغنون بأنهم سيطروا على المنطقة منذ الفتح العربي حيث قضوا على أحلام الأمبراطورية الفارسية الثانية وجعلوا من الفرس رعايا في دولتهم، فإن هذه الأمبراطورية ستعود وستفرض سيطرتها من جديد بغياب القوى الغربية وتلهيها عن النضال والتوسع. وسوف تجعل من هؤلاء العرب، الذين باتوا يتنعمون بأموال النفط، رعايا تستجدي الأمن والاستقرار وتتوسل الحماية، بعد أن تفرض نفسها ايضا على الساحة الدولية بواسطة السلاح النووي الذي لا تمتلكه سوى الدول العظمى.

من هنا تبدو المعركة الأساسية في المنطقة بين قوتين؛ المملكة العربية السعودية والتي تملك تأثيرا كبيرا في المنطقة والعالم وتاريخا من العلاقات المتزنة والموثوقة، وإيران الخمينية التي تملك طاقات كبرى ايضا وتتحضر للسيطرة على دول المنطقة بواسطة سلاح جديد أساسه تدمير الدول والكيانات المستقلة واعتماد المرتزقة المؤيدين لا بل المنفذين بدون تساؤل لأوامر "الولي الفقيه" في خلق المشاكل وتفريغ الدول من قدراتها وطاقاتها وحتى مواطنيها لتسهل عملية السيطرة عليهم وحكمهم من قبل وكلاء الحرس الثوري الذين يسعون لاخضاع التجمعات الحضارية المتعددة والتي تحاول الاستمرار والمحافظة على تقاليد الحرية والمبادرة الفردية التي ميزتها منذ ما قبل نشوء الامبراطورية الأخمينية الأولى.

المملكة العربية السعودية تدرك مدى الخطر وتشعر بتباعد وجهات النظر بينها وبين حلفائها الغربيين، خاصة الموجة الجديدة في قيادة الولايات المتحدة، ومن هنا محاولتها خلق وضع جديد ممكن أن يغيّر موازين القوى، يعتمد على التفاهم بين أولاد العم؛ أي العرب واليهود الذين يعانون من نفس الأخطار ويواجهون عدوا مشتركا. ولذا فقد أطلق على الاتفاقات بين دول الخليج واسرائيل تسمية "الاتفاق الابراهيمي" تيمنا بالجد المشترك للعرب واليهود أولاد اسماعيل وأولاد اسحاق. فهل ستكون هناك قواسم مشتركة وتعاون جدي يبنى عليه للفترة القادمة التي ستميز التحولات السياسية في المنطقة؟ وهل ستكون قيادة المملكة العربية السعودية لما تبقى من الدول العربية، اي مصر والأردن ودول الخليج مع من سيلتحق من دول شمال أفريقيا، لتحالف تدخله اسرائيل من الباب الواسع، إذا لم تكن هي راس الحربة فيه، هو الرد السعودي على طروحات الخمينية وأحلام الفرس بالسيطرة على الشرق الأوسط؟

الحرب بين اسرائيل وإيران قائمة والتهديد من قبل الطرفين وارد في كل لحظة لا بل إن التحضيرات للمواجهة الشاملة تبدو ناشطة وقد بدأت الأمور تأخذ منحى عملي وها هي الجبهة الوحيدة القريبة من حدود اسرائيل في لبنان تستعد للمواجهة بدون أي حساب لمصالح الشعب اللبناني تماما كما حصل في حرب تموز من العام 2006، وما استحضار هنية وغيره من رموز "مقاومة التطبيع" إلى بيروت والتركيز على ذلك الشعور الذي لا يزال بعض اللبنانيين يجترونه في حالة تشبه النوستالجية لأيام حروب عرفات الدونكيشوتية التي تقوم على انتظار أوامر الولي الفقيه هذه المرة والاستعداد للمعركة "الفاصلة" التي شعارها الصلاة في "مسجد الصخرة"، إلا بوادر على تلك التحضيرات التي يقوم بها الحرس الثوري بانتظار أن يأتي الأمر بالتحرش وقد تركت جميع الأبواب مفتوحة للاستغلال، وما قصة "حقل كاريش" إلا واحدة منها. فهل يقع المحظور هذه المرة أيضا وتفتح الساحة على مصراعيها ويستعمل فيها سكان لبنان والمهجرين فيه من مخيمات سورية وفلسطينية قد نستفيق على تسلحها والشعارات المنطلقة منها؟ وهل إن تأثير العرب وعلى رأسهم المملكة السعودية لم يعد له أهمية في ظل السلاح المهيمن على الدولة والحدود والذي يقامر بمصير الطائفة الشيعية أولا وبقية اللبنانيين بعدها؟

الحرب إذا ما حصلت بين اسرائيل وإيران ستكون حول القدرة النووية التي تحاول الأمبراطورية الجديدة امتلاكها ومسايرة الغرب لها والتفاوض الذي يجري معها منذ وقت طويل لا يفعل سوى زيادة الاقتراب من القرار الصعب وهو ضرب المفاعلات النووية الإيرانية. وإذا كانت اسرائيل لا تمتلك القدرات التي للولايات المتحدة ولا يمكن لطيرانها الوصول إلى إيران بسبب بعد المسافة فإن التفاهمات والتحالفات التي تبنى على أساس الاتفاق الابراهيمي قد تعطيها تلك الامكانية. وقد راينا تعاونا عسكريا بين البحرين واسرائيل ما يحل مشكلة المسافة تلك. ولكن الموافقة على قرار الحرب هذا يبقى بيد السعودية ولو أنها لم تقم بعد علاقات طبيعية مع اسرائيل. ولكنها إذا ما خيرت بين الخضوع لابتزاز الإيرانيين وبين التعاون العسكري مع الاسرائيليين للدفاع عن مصالحها فإن خيارها بدون شك سيكون مصلحة المملكة ومواجهة الاعتداءات الفارسية ووقف سيطرتها وتوسعها في المنطقة.

الأيام القادمة تنذر بالخطر واللقاءات التي تجريها المملكة مع دول المنطقة تشير إلى قيام حلف جديد لمواجهة الأطماع الإيرانية فهل يمكن تجاوز الحرب والعودة إلى نوع من التعاون بين كافة أطراف النزاع أم أن النظام القائم في طهران لا يستطيع التنازل عن مشروعه ولا يمكنه التوقف قبل أن يتم السيطرة على كل جيرانه ولا بد له من امتلاك سلاح الردع المخيف (السلاح النووي) الذي سيجعله يفرض هيمنته على مقدرات شعوب المنطقة ويمنعها من محاولة الوقوف بوجهه. وهل ستقبل اسرائيل والعرب بامتلاك إيران للسلاح النووي؟..

 

بعد إسماعيل هنيّة... الترحّم على اتّفاق القاهرة

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 30 حزيران 2022

ليست زيارة إسماعيل هنيّة، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، لبيروت سوى تتمّة طبيعية ومنطقيّة لسلسلة الانتصارات التي حقّقها "حزب الله" على لبنان، وليس على إسرائيل طبعاً، في السنوات الأربعين الماضية. صار الحزب يمثّل لبنان وصار لبنان، في ظلّ ثقافة الموت التي اجتاحته، نسخة عن الحزب. هذا واقع الحال على الرغم من وجود جيوب مقاومة للاحتلال الإيراني في كلّ المناطق اللبنانية ولدى كلّ الطوائف، بما في ذلك الطائفة الشيعية. ليست زيارة إسماعيل هنيّة، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، لبيروت سوى تتمّة طبيعية ومنطقيّة لسلسلة الانتصارات التي حقّقها "حزب الله" على لبنان، وليس على إسرائيل طبعاً، في السنوات الأربعين الماضية ينظر العالم، بما في ذلك الخليج العربي، إلى البلد من زاوية اختلط فيها لبنان بالحزب واختلط الحزب بلبنان. لم يعد التمييز بينهما وارداً. ليس صدفة أن يأتي إسماعيل هنيّة إلى بيروت في هذه الأيّام لتأكيد هذه النظرة الدوليّة والعربيّة إلى لبنان. ليس صدفة، أيضاً، أن تُفتح لهنيّة صالة الشرف في مطار رفيق الحريري، ثمّ ينتقل إلى لقاء مع حسن نصرالله تمهيداً للقاء مع رئيس الجمهوريّة ميشال عون. لا يشعر ميشال عون بأيّ نوع من الخجل عندما لا يجد أمامه من خيار آخر غير قبول استقبال إسماعيل هنيّة الذي يرمز شخصه إلى وجود تبعيّة مباشرة لجناح في "حماس" لـ"الحرس الثوري" الإيراني ليس إلّا. تندرج الزيارة الطويلة التي قام بها رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" للبنان في سياق تأكيد أنّ لبنان ليس سوى جرم يدور في الفلك الإيراني. لو لم يكن الأمر كذلك لمَا تحدّث هنيّة، الذي لا يمتلك من المؤهّلات سوى أنّه عريض المنكبين ويتمتّع بقوّة جسدية، عن "وحدة الساحات"، رابطاً بين لبنان وقطاع غزّة... ولمَا أطلق شعارات تدعو اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى إعداد أنفسهم للعودة قريباً إلى فلسطين. ليست مثل هذه الدعوة سوى بيع للأوهام لفلسطينيين، لم يعرف معظمهم فلسطين، يعيشون في حال من البؤس في مخيّمات لا تليق بالإنسان.

في الماضي، مكّنت ميزة امتلاك المنكبين العريضين والقوة الجسدية إسماعيل هنيّة من رفع مؤسّس "حماس" الشيخ أحمد ياسين، وكان مُقعداً، والسير به بين الناس. كان ذلك كافياً كي يصعد الرجل في سلّم التنظيم الإسلامي الذي يحكم غزّة منذ منتصف عام 2007 وصولاً إلى مرحلة أصبح فيها رئيساً للمكتب السياسي لـ"حماس" مقيماً خارج القطاع. تلك هي الجائزة الكبرى التي حصل عليها والتي مكّنته من العيش في رفاه بعيداً عن غزّة وما يعانيه أهلها في ضوء وجود مصلحة متبادلة بين إسرائيل و"حماس" في بقاء الحصار. تقضي هذه المصلحة ببقاء القطاع محاصراً إلى ما لا نهاية من جهة، وتكريس حال الانقسام بين الفلسطينيين من جهة أخرى.

مصير لبنان الإيراني

سيطرت "حماس" على المخيمات الفلسطينية في لبنان أم لم تسيطر، ليست تلك المسألة. المسألة مسألة مصير لبنان الذي انتقل، بمخيّماته الفلسطينيّة، إلى مرحلة الاحتلال الإيراني المباشر الذي لا يترك مناسبة إلّا ويكشف فيها عن وجهه بوقاحة. المهمّ في نهاية المطاف، بالنسبة إلى إيران، أن تكون "حماس"، في غزّة أو خارجها، إحدى الأوراق التي تستخدمها في سعيها إلى صفقة مع "الشيطان الأكبر" حتّى لو كان ذلك على حساب كلّ ما هو عربي في الشرق الأوسط والخليج... حتّى لو كان ذلك على حساب لبنان وكلّ مواطن لبناني.

لعلّ أكثر ما يثير القرف في المشهد اللبناني الحالي، الذي تُعتبر زيارة إسماعيل هنيّة جزءاً منه، ذلك الرضوخ لرئيس الجمهوريّة وصهره جبران باسيل، اللذين طالما ادّعيا التمسّك بالسيادة، لمشيئة "حزب الله". إنّه استمرار للخطّ السياسي المتذبذب الذي تتحكّم به الانتهازية وقصر النظر، وهو الخطّ الذي أوصل لبنان إلى اتّفاق القاهرة في تشرين الثاني من عام 1969. الأكيد أنّ المسيحيين لا يتحمّلون وحدهم مسؤولية جريمة اتفاق القاهرة الذي كان بداية الكارثة التي أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه. لكنّ الواضح أنّ شخصاً مثل ميشال عون يرفض أن يتعلّم شيئاً من تجارب الماضي، غير البعيد، ومن قبول الزعماء المسيحيين، باستثناء ريمون إدّه، باتفاق القاهرة من أجل المحافظة على فرصة الوصول إلى موقع رئيس الجمهوريّة.

عون المغلوب على أمره

هل بقيت جمهوريّة حتّى يكون هناك رئيس جديد للجمهوريّة بعد انتهاء ولاية ميشال عون في 31 تشرين الأوّل المقبل؟ لا يسأل ميشال عون نفسه هذا السؤال. لا يدرك حتّى معنى أن لا يكون لديه خيار آخر غير استقبال شخص منبوذ فلسطينياً وعربيّاً ودولياً في قصر بعبدا... في وقت تبدو فيه المنطقة كلّها على عتبة تغييرات ضخمة وعميقة في الوقت ذاته. توجد بشاعة ليس بعدها بشاعة في كلّ جانب من جوانب زيارة إسماعيل هنيّة لبيروت. كشفت الزيارة خلوّ البلد من أيّ مرجعيّة سياسية على علاقة من قريب أو بعيد بما يدور في المنطقة والعالم. كلّ ما في الأمر أنّ لبنان صار "جمهوريّة إسلاميّة" على الطريقة الإيرانيّة، فيما رئيس الجمهوريّة في بعبدا واجهة وحسب. يحكم هذه الجمهوريّة "المرشد" في طهران أو مَن يمثّله في الضاحية الجنوبيّة. لبنان لم يعد لبنان، وبيروت لم تعد بيروت بعدما صار مطروحاً في "عهد حزب الله" الترحّم على اتفاق القاهرة والذين وافقوا عليه من أجل الوصول إلى رئاسة الجمهوريّة.

في أيّام اتفاق القاهرة... كانت هناك على الأقلّ جمهوريّة!

 

التعديل الوزاري يطال “الطاقة” و”الإقتصاد”

أكرم حمدان/نداء الوطن/29 حزيران/2022

أنهى الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الإستشارات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب أمس بلقاء مع المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي وبتصريح مقتضب أمل فيه بتشكيل حكومة تستكمل ما بدأته الحكومة السابقة خصوصاً في متابعة مفاوضات صندوق النقد الدولي وما يتعلق بخطة الكهرباء وملف ترسيم الحدود البحرية. وبدا ميقاتي متفائلاً إنطلاقاً من الموقف الذي أطلقه عند بدء الإستشارات أمس عندما قال لدى دخوله مجلس النواب: “تفاءلوا بالخير تجدوه”. وفسّر بعض من التقى الرئيس المكلف هذا الموقف وأجواء الإستشارات بأن الأجواء قد تتّجه نحو الإيجابية في عملية التشكيل التي تحدث البعض عن أنها يجب ألا تتجاوز الأسبوعين كحد أقصى. وعلى الرغم من مقاطعة كل من النائبين اللواء أشرف ريفي واللواء جميل السيد الإستشارات ولو أن التوصيف يختلف بين الأول الذي اعتبرها “إستمراراً لنهج المحاصصة وتغطية الوصاية على لبنان”، والثاني الذي اعتبرها “مسرحية” وتغيّب النائب ميشال ضاهر بداعي السفر، فقد برزت جملة ملاحظات لا بدّ من التوقف عندها وهي:

أولاً: تساوي فرص التشكيل مع عدمه من منطلق المواقف التي بدت مسهّلة ولو بالعلن وخصوصاً ممّن لم يحسموا موقفهم من المشاركة في الحكومة أو عدمها.

ثانياً: إعلان الرئيس المكلف ما يُشبه عناوين البيان الوزاري للحكومة وحصره بخطة التعافي وترسيم الحدود وأزمة النازحين السوريين وملف الكهرباء.

ثالثاً: عدم ربط ملف التشكيل بالإستحقاق الرئاسي والرهان على الفراغ وهو ما حذّر منه أكثر من طرف. رابعاً: إعلان الرئيس ميقاتي إجراء تعديلات على خطة التعافي من خلال مشاركته في اجتماع لجنة المال والموازنة غداً الخميس في مجلس النواب.

خامساً: بروز دعم اللقاء النيابي المستقل الذي سمّى ودعم ميقاتي في التكليف والتشكيل واشتراطه بحجب الثقة في حال رضوخ الرئيس المكلف لشروط بعض القوى وتعطيلها لتشكيل الحكومة.

سادساً: يبدو أن عملية التعديل المطروحة على صيغة الحكومة الحالية ستطال بشكل أساسي حقيبتي الطاقة والإقتصاد اللتين سيجري تبادلهما حتى على المستوى الطائفي بحيث تُصبح الطاقة من حصة السنة والإقتصاد من حصة الموارنة على أن تنال عكار حقيبة في الحكومة وبيروت أيضاً.

هذه تقريباً الخلاصات التي يمكن الحديث عنها بانتظار استكمال ميقاتي مشاوراته وتحضير تصوره ومناقشته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليتبيّن مدى تسهيل عملية ولادة الحكومة لا سيما أن التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل أعلنا عدم وضع شروط وعدم اتخاذ قرار بعد بشأن المشاركة أو عدمها في الحكومة.

 

ترسيم الحدود: تفاؤل بتسوية الأزمة

نذير رضا/الشرق الأوسط/29 حزيران/2022

أعاد لقاء الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع إسرائيل آموس هوكشتاين، مع الجانب الإسرائيلي، الزخم إلى المباحثات المعلقة منذ نحو عام، وحمل مؤشرات على «حلحلة» تعيد استئناف المفاوضات غير المباشرة في الناقورة في أقصى جنوب غربي لبنان، حسب ما قالت مصادر لبنانية مواكبة لملف المفاوضات لـ«الشرق الأوسط». وبدأت المؤشرات الإيجابية تظهر في بيان الخارجية الأميركية ليل أول من أمس الاثنين، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إنه «بعد مباحثات مع النظراء اللبنانيين في وقت سابق من هذا الشهر، أجرى كبير مستشاري أمن الطاقة آموس هوكستين محادثات الأسبوع الماضي مع النظراء الإسرائيليين حول حدودهم البحرية». وقال إن «المباحثات المتبادلة كانت مثمرة ودفعت قدماً باتجاه تضييق الخلافات بين الجانبين»، مؤكداً أن الولايات المتحدة «ستواصل العمل مع الأطراف المعنية خلال الأيام والأسابيع المقبلة». ولا يعرف المسؤولون اللبنانيون ما سيحمله هوكشتاين بعد، كما لم يتحدد أي موعد لعودته إلى لبنان، بانتظار عودة السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، الموجودة خارج البلاد. وقالت المصادر: «إننا ننتظر عودة هوكشتاين لمعرفة ما يحمله من الجانب الإسرائيلي ليُبنى على الشيء مقتضاه». وخلال وجوده في لبنان، التقى الوسيط الأميركي برئيس الجمهورية ميشال عون الذي شدد على «حقوق لبنان السيادية في المياه والثروات الطبيعية»، وقدم له رداً على المقترح الأميركي الذي سبق للوسيط أن قدمه قبل أشهر، قبل أن ينقله هوكشتاين إلى الجانب الإسرائيلي. كما التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية فيليب بوحبيب وعدداً من النواب والسياسيين. وقالت المصادر إن الزيارة الأخيرة لهوكشتاين إلى بيروت، «أثمرت إيجابية على صعيد استئناف المفاوضات»، ويتمثل أهم ما طرأ عليها، بأن رئيس الجمهورية «أَسمَعَ الأميركيين ما يتيح استئناف المفاوضات، وبالتالي إقناع الجانب الإسرائيلي بالعودة إلى التفاوض»، وذلك بعد ممانعة تل أبيب لاستئناف المفاوضات، على خلفية المطالب القصوى التي طالب بها لبنان في الجولات السابقة، وهي المطالبة بالخط 29 الذي بات الآن خارج النقاش.

ولطالما مثل الخط 29 التفاوضي، الحد الأقصى في المطالب اللبنانية. وقالت المصادر المواكبة للملف إن الفارق بين السابق والآن، أن المفاوض اللبناني «طرح زاوية جديدة للتفاوض مختلفة عن الطروحات السابقة التي عقدت المفاوضات، بمعزل عن تفاصيلها، بهدف استئناف التفاوض».

ولا يجد لبنان خياراً إلا باستئناف التفاوض في هذه المرحلة، بما يمكنه من استئناف التنقيب عن الثروة الغازية والنفطية في مياهه الإقليمية، وإخماد توترات محتملة تصاعدت التهديدات بشأنها في الآونة الأخيرة على خلفية رسو سفينة الإنتاج «انرجين» على مسافة 2.5 ميل جنوب الخط 29 للإنتاج من حقل كاريش. وقالت مصادر لبنانية مواكبة لمسار التفاوض والوساطة الأميركية، إن الأساس هو اتفاق الإطار الذي أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2022 مشددة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على أنه «لا يمكن إهماله»، كونه ينص على التفاوض وتثبيت الحدود والتوقيع في وقت لاحق. وتنظر المصادر للتصريح الأميركي الأخير على أنه إيجابي، بالنظر إلى الإشارة الأميركية إلى ردم الهوة الكبيرة والتخلي عن الطروحات التفاوضية القصوى، للانتقال إلى المرحلة الثانية وهي العودة لاستئناف المفاوضات عبر اللجنة الرباعية في الناقورة، حيث تعقد مفاوضات غير مباشرة بين وفدين لبناني وإسرائيلي، تحت علم الأمم المتحدة وبإشرافها في مقرها في الناقورة، وبوساطة وتسهيل أميركيين. وقالت المصادر إن مجرد استئناف المفاوضات «سيتيح تقديم الطروحات والتفاوض على أساسها بغية التوصل إلى حل يضع لبنان على سكة التنقيب واستخراج ثرواته من مياهه الإقليمية». هذه الإيجابية، الهادفة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في الناقورة، عبر عنها نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب أمس بقوله إن «بيان وزارة الخارجية الأميركية عن المحادثات التي أجراها آموس هوكشتاين مع الإسرائيليين بملف ترسيم الحدود البحرية والتي وصفها بالمثمرة أمر إيجابي ونقدر تعهد الإدارة الأميركية بالتواصل في الأيام المقبلة الذي نأمل منه أن يؤدي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة في الناقورة». وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية قد أعلنت الأحد الماضي أن مفاوضين إسرائيليين اجتمعوا مع الوسيط الأميركي في محاولة لحل النزاع على الحدود البحرية مع لبنان. وقالت الوزارة إن الفريق استمع إلى أحدث المستجدات بعد زيارة الوسيط للبنان وناقش الطرفان صياغة توجهات بناءة للمضي قدماً في المفاوضات. وأضافت أنها ستحافظ على المصالح الاقتصادية والأمنية لإسرائيل لكنها تعتزم «حل القضية في المستقبل القريب».

 

حكومة ورئاسة على إيقاع الترسيم

ميشال الشماعي/نداء الوطن/29 حزيران/2022

يجهد الرئيس المكلّف ليُطلِق حكومته من قمقم الأزمات المتتالية والشروط التي يحاول فريق العهد و»حزب الله» أن يفرضاها عليه كلّ من الوجهة التي تناسبه. فالوزير باسيل يصرّ على وجوده في هذه الحكومة لأنّه متأمّل أن تكون حكومة رئاسيّة تدير الفراغ الرئاسي الذي سيشرف عليه حليفه «حزب الله». بينما الحزب يريدها حكومة تؤمّن له الغطاء المفاوضاتي ليبقى على الطاولة علّه يدخل السوق الجديدة. فهل سيستطيع لبنان أن يصمد في ظلّ هذه التجاذبات الدوليّة والإقليميّة؟ وما هو الدّور الممكن للمعارضات النيابيّة؟

صمود اللبنانيّين في هذه الفترة متعلّق بأترابهم المنتشرين الذين يزمعون زيارة أرضهم الأم. لكن التعويل على زيارة المنتشرين يبقى محفوفاً بالخطر الأمني الذي ممكن أن يزهق الآمال كلّها في لحظة «لو كنت أعلم» جديدة. لكنّ «حزب الله» بات اليوم أمام أمر واقع إقليميّ جديد حتّم عليه تقديم التنازلات أمام ما بات شبه مؤكّد وهو قيام حلف ناتو عربي تقوده المملكة العربيّة السعوديّة، بعد أن نجح وليّ العهد محمّد بن سلمان بفرض وجوده على الإدارة الديمقراطيّة الأميركيّة التي كانت رافضة لهذا الوجود. وأمام الحاجة لنفط العرب وغاز شرقي المتوسّط بعد الحرب الأوكرانيّة-الروسيّة باتت خريطة الشرق الأوسط الجديد أكثر واقعيّة. فالمشروع الذي طرحته وزيرة الخارجية الأميركيّة كوندوليزا رايس في العام 2006 في الأيّام الأولى للحرب الإسرائيليّة على لبنان قد دخل حيّز التنفيذ اليوم. فما لم تستطع إدارة بوش تحقيقه بالحرب قد حقّقته الإدارة الديمقراطيّة بالديبلوماسيّة الناعمة.

كذلك لا يمكن إغفال ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية «نيد برايس» أنّ كبير مستشاري أمن الطاقة آموس هوكستين، أجرى محادثات الأسبوع الماضي مع الإسرائيليين حول ترسيم الحدود البحرية وأفضت الى نتائج مثمرة تقلّص الخلافات بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، على أن تبقى الولايات المتحدة الأميركية منخرطة في مباحثات ترسيم الحدود في الأيام والأسابيع المقبلة». أمام هذه الوقائع والتطوّرات كلّها يجب عدم الإغفال بأنّ أولويّة الرئيس ميقاتي في هذه المرحلة هي إثبات حيثيّته السنية قبل أيّ اعتبار آخر، لترسيخ نفسه كمرجعية سنيّة بعد غياب المرجعية الحريرية. من هنا، تبدو مقوّمات الصمود اللبنانية ضئيلة جدّاً، وهي تتضاءل أكثر كلّما نجح محور الإحتلال الإيراني بإضاعة المزيد من الفرص لتحسين شروطه وشروط حلفائه. لقد أثبت هؤلاء بالتجربة الدامغة عدم مسؤوليّتهم الوطنية، وإيلاءهم مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة الوطنية. ولذلك تمّ رفضهم في 15 أيّار ديمقراطيّاً.

والمسؤولية الأكبر اليوم مُلقاة على عاتق المعارضات التي أفرزتها انتخابات 15 أيار. إمّا أن تتكتّل في جبهة دستوريّة صلبة لتنجح باستعادة رئاسة الجمهورية وبالتالي الجمهورية، وإمّا أن تسقط في فخّ الحسابات الشخصيّة كما سقطت في التجارب السابقة. مع الإشارة إلى أنّه لا يمكن بعد اليوم لهذه القوى أن تتعاطى بعضها مع بعض على قاعدة الإخضاع، لأنّ الحاجة هي لجميع أطرافها. فالحكمة تقتضي تطبيق القاعدة الآتية: «إنْ أردْتُمُ الوصولَ بسرعَةٍ اذهبوا فرادَةً؛ أمّا إنْ أردتُمُ الوصولَ إلى أهدافٍ بعيدةٍ فاذهبوا معاً».

وما لم يقتنع بعض هؤلاء، لا سيّما حديثو الولادة السياسيّة بأنّ لبنان الجديد لن يكون جزءاً من محور مقاومة أدّى إلى عزلته وفشله وانهياره، وأنّ مهادنة هذا المحور هي خطيئة لن يغفرها التاريخ لهم، سيكون سقوطهم مدوّياً. ويجب أن تتكوّن قناعة لديهم بأنّ لبنان الجديد هو في صلب الشرق الأوسط الجديد، لا بل سيكون الرقم الصعب فيه. ومَن له أذنانِ للسماع… فليسمع !

 

حماس لاند

أسعد بشارة/نداء الوطن/29 حزيران/2022

تتموضع حركة حماس شيئاً فشيئاً في الحضن الإيراني. لا تقتصر دلالات هذا التموضع على أدبيات الحركة من تصريحات اسماعيل هنية إلى معظم قادتها الذين طووا مرحلة الالتباس التي فرضها تموضعهم إلى جانب المعارضة السورية، وافتتحوا رحلة العودة الكاملة إلى الممانعة، وصولاً إلى الاستعداد الكامل للمصالحة مع النظام السوري، ما يعني سلوك طريق اللاعودة في التموضع الجديد القديم.

في سياق هذه العودة، كانت زيارة اسماعيل هنية لبيروت، التي لم تكشف جديداً، فهي تأتي في سياق ترتيب البيت الايراني وحلفائه في المنطقة، في توقيت الهدف منه استعمال كل الأوراق الممكنة، في اتجاهين، الأول عربي ويتمثل بمواجهة التحالف العربي الذي ينتظر أن يتبلور بسرعة قبل وبعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة، كما استعداداً لأي طارئ عسكري قد تتعرض له ايران في ما إذا استمرّ الانسداد في مفاوضات فيينا.

في المعلومات إن ما سرّب عن تنسيق مسلح برعاية واحتضان «حزب الله» بين الجماعة الإسلامية في لبنان وحركة حماس بدأ تنفيذه فعلاً، في المخيمات وخارجها، عبر إحياء الجناح العسكري الفجر، ومحاولة السيطرة الحمساوية على المخيمات الفلسطينية، وتضيف المعلومات أن ميزانية كبيرة، تم تخصيصها لتنفيذ هذا الهدف، وأن أعمال التدريب والتسليح القديمة العهد يتم تزخيمها وهي تسير على قدم وساق.

وتشير المعلومات الى أن هذا التحضير سيصطدم حكماً بالفصيل الأساسي حركة فتح اذا استمر سعي «حزب الله» وحماس للسيطرة على المخيمات. فحركة فتح تمثل القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وكما في الضفة وغزة (قبل انقلاب حماس) كذلك في لبنان، هناك صراع بين توجهين، الأول ملتزم بالمصلحة الفلسطينية وبهوية القضية الوطنية وعروبتها، والثاني ارتضى أن يكون أداة لإيران في مواجهة المشروع العربي، وألحق بقضية فلسطين أكبر الأضرار.

لهذا لن يكون مشروع السيطرة الميدانية على قرار المخيمات نزهة قصيرة، خصوصاً أن فتح تمسك عملياً وميدانياً بأكبر المخيمات في لبنان، ولن يكون سهلاً على حماس ابتلاع هذه المخيمات وتحويلها الى مناطق يديرها الحرس الثوري الايراني، وبالتالي لن تسمح فتح بغزة ثانية في مخيمات لبنان.

منذ الانقلاب على اتفاق مكة، وحماس تتوغل أكثر في ارتباطها العضوي بإيران، هذا الارتباط الذي تبرره دوماً في أن ايران تقدم المساعدة للحركة. في هذا التبرير ما يناقض المصلحة الوطنية الفلسطينية وما ينتهي إلى وضع القضية الفلسطينية في خدمة مشروع ايران المعادي للعرب وللفلسطينيين. بعد الانقلاب وتأسيس دويلة غزة على أنقاض حلم إنشاء الدولة المستقلة، بدا واضحاً من خلال الحروب التي لم تجلب على غزة إلا الدمار أن حماس تنفذ سياسة ايران بالتوقيت الذي يخدم هذه السياسة.

يكفي استعراض نتائج الحروب التي عانت منها غزة، للتأكد أن مصلحة الشعب الفلسطيني كانت بعيدة كل البعد عن أجندة حماس. في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل التي أديرت من الضاحية الجنوبية باعتراف «حزب الله»، خسر الفلسطينيون معركة رابحة أمام الرأي العام الدولي، فانقلبت الأدوار، ونجحت إسرائيل خلال وبعد هذه الحرب بنفي صورة المعتدي عن نفسها، ولبست دور الضحية، وفي موازين القوى، دمرت إسرائيل غزة لمرة جديدة وزادت بؤس الفلسطينيين الغزاويين بؤساً، وتحمّلت استعراضاً لصواريخ حماس في سماء تل أبيب والقدس، لكنها سلبت القدس قضيتها المتمثلة بالسطو الإسرائيلي على أملاك المقدسيين.

وفي تجربة حماس لاند الجديدة التي تهيّئ لها ايران في لبنان، ستكون النتائج أكثر سوءاً. ففي ظل الالتزام الرسمي الفلسطيني بعدم التدخل بأي شأن لبناني، انسجاماً مع ما أعلنه والتزم به الرئيس محمود عباس، تدخل حماس إلى لبنان كلاعب مكلف من ايران بزرع أداة جديدة لها، تلبس تمويهاً الكوفية الفلسطينية، وتنفذ ما يطلب منها، حين تقتضي الحاجة الايرانية ايصال رسالة بالبريد السريع، وللمفارقة فإن ساعي البريد الحمساوي لم يعد يعبأ بأن يلعب هذا الدور بكل نتائجه الكارثية على الفلسطينيين واللبنانيين.

 

ابن نوح

سناء الجاك/نداء الوطن/29 حزيران/2022

تحرك المكتب الإعلامي لوزارة التربية لتوضيح حقيقة ما جرى مع الطالب في صف الشهادة المتوسطة (البريفيه) غيفارا ابن نوح زعيتر، بعدما أصبحت سيرة هذا الطالب على كل صفحة تواصل اجتماعي ومنصة إخبارية وجدار الكتروني.

شعرت الوزارة بالاستهداف، لأن مصادر ذكرت أن ابن نوح «حضر برفقة مسلحين وأدخل هاتفه واختار مقعده بنفسه، وعلى مرأى من التفتيش التربوي، في مدرسة متوسطة بعلبك الرسميّة يوم السبت الفائت. وعندما احتجت المديرية العامة للامتحانات الرسمية وطلبت كاميرات المراقبة، نزعت الأخيرة من مكانها. وعاد زعيتر ودخل إلى مركز الامتحانات رغم أن وزارة التربية طلبت من القوى الأمنية منعه، إلا أن رئيس المنطقة التربوية سمح له بالدخول وحضر وجلس مكان طالب من آل صلح في الخلف، بذريعة أنه يهاب من الامتحانات».

واستنكر المكتب الإعلامي ما تناقله عدد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، من معلومات عن خروج «مرشح للامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة، عن القوانين والأنظمة التي ترعى الامتحانات الرسمية، ويذهب البعض إلى تحليلات غير واقعية تسيء إلى صورة الامتحانات الرسمية». وأوضح أن «المرشح» جيفارا آدم نوح زعيتر حاول الغش مثنى وثلاث، فمنعه المراقبون من ذلك، و»وضع في غرفة منفردة لكيلا يحاول التواصل مع أحد ثانية». وانه في اليوم التالي للامتحانات «دخل إلى المدرسة، فكتب قليلاً وخرج ولم يسلم مسابقته ولم يوقع، ثم حاول الدخول مرة ثانية فلم تسمح القوى الأمنية له بذلك».

وتبقى رواية المكتب الإعلامي رهناً بنتائج الامتحانات، فإذا رسب ابن نوح، يمكن اعتمادها، أما إذا نجح، فتلك لعمري حكاية أخرى، الا انها تبقى حكاية غير مستغربة، ولا تستحق في بلد كلبنان حتى التعليق.

وقبل التعرض للقاصر لأنه دخل مركز الامتحانات بهاتفه المحمول وبرفقة مسلحين، وقبل السؤال عن سبب عدم القاء القبض على والده «تاجر المخدرات اللبناني»، كما تعرف عنه ويكيبيديا، والمطلوب للأمن اللبناني والإنتربول، والمتزعم ميليشيا مسلحة لعشيرته، والمعروف الإقامة والمطل على أكثر من شاشة محلية وعالمية بين الفينة والأخرى، تجدر الإشارة إلى أن الفتى ليس المرشح الوحيد الذي يضبط متلبساً بمخالفة القانون، ولا تتم بشأنه أي إجراءات، فنسيبه مطلوب للقضاء في جريمة تفجير مرفأ بيروت، ومع هذا ترشح وفاز في الانتخابات وها هو نجم من نجوم البرلمان ومعه مرشح آخر، فائز بدوره ومطلوب للعدالة.

وفي حين تقتصر مفاعيل قضية ابن نوح على امتحانات البريفيه، تجدر الإشارة إلى أن رئيس أحد أكبر التكتلات النيابية، معاقب أميركياً بتهمة الفساد، ومع هذا لم يبادر أي جهاز رقابي او قضائي الى التحقيق في فحوى هذا الفساد، الذي أسفر عن سرقة مليارات الدولارات كما أعلن مقرب سابق منه ومن تياره. هذا عدا مرشح آخر شملته العقوبات لأنه فاسد وأخرج ملايين فساده من لبنان، فعقد مؤتمراً صحافياً، طالب خلاله الولايات المتحدة بمنحه تأشيرة دخول إلى أراضيها ليحط على عينها بالأدلة والبراهين، وترشح وفاز بدوره آمناً مطمئناً.

لذا، ليس على المكتب الإعلامي لوزارة التربية أن يشعر بالإحراج من تصرفات ابن نوح، ويجد نفسه مضطراً إلى إصدار بيان لتنظيف سمعة الوزارة. فالبلد بعدد وفير من نوابه وكل وزاراته واجهزته القضائية والأمنية والرقابية ملطخة سمعته، ليس بالتحليلات او بالشائعات المغرضة، وانما بالوقائع الجرمية التي أدت إلى انهياره وخرابه وتجويع مواطنيه، ولا أحد من القيمين على السلطة يبالي.

 

شروط النواب المستقلّين تقضي بنيل وزارة الطاقة واستبدالها بالإقتصاد

أكرم حمدان/نداء الوطن/29 حزيران/2022

أنهى الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الإستشارات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب أمس بلقاء مع المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي وبتصريح مقتضب أمل فيه بتشكيل حكومة تستكمل ما بدأته الحكومة السابقة خصوصاً في متابعة مفاوضات صندوق النقد الدولي وما يتعلق بخطة الكهرباء وملف ترسيم الحدود البحرية. وبدا ميقاتي متفائلاً إنطلاقاً من الموقف الذي أطلقه عند بدء الإستشارات أمس عندما قال لدى دخوله مجلس النواب: "تفاءلوا بالخير تجدوه". وفسّر بعض من التقى الرئيس المكلف هذا الموقف وأجواء الإستشارات بأن الأجواء قد تتّجه نحو الإيجابية في عملية التشكيل التي تحدث البعض عن أنها يجب ألا تتجاوز الأسبوعين كحد أقصى. وعلى الرغم من مقاطعة كل من النائبين اللواء أشرف ريفي واللواء جميل السيد الإستشارات ولو أن التوصيف يختلف بين الأول الذي اعتبرها "إستمراراً لنهج المحاصصة وتغطية الوصاية على لبنان"، والثاني الذي اعتبرها "مسرحية" وتغيّب النائب ميشال ضاهر بداعي السفر، فقد برزت جملة ملاحظات لا بدّ من التوقف عندها وهي:

أولاً: تساوي فرص التشكيل مع عدمه من منطلق المواقف التي بدت مسهّلة ولو بالعلن وخصوصاً ممّن لم يحسموا موقفهم من المشاركة في الحكومة أو عدمها.

ثانياً: إعلان الرئيس المكلف ما يُشبه عناوين البيان الوزاري للحكومة وحصره بخطة التعافي وترسيم الحدود وأزمة النازحين السوريين وملف الكهرباء.

ثالثاً: عدم ربط ملف التشكيل بالإستحقاق الرئاسي والرهان على الفراغ وهو ما حذّر منه أكثر من طرف.

رابعاً: إعلان الرئيس ميقاتي إجراء تعديلات على خطة التعافي من خلال مشاركته في اجتماع لجنة المال والموازنة غداً الخميس في مجلس النواب.

خامساً: بروز دعم اللقاء النيابي المستقل الذي سمّى ودعم ميقاتي في التكليف والتشكيل واشتراطه بحجب الثقة في حال رضوخ الرئيس المكلف لشروط بعض القوى وتعطيلها لتشكيل الحكومة.

سادساً: يبدو أن عملية التعديل المطروحة على صيغة الحكومة الحالية ستطال بشكل أساسي حقيبتي الطاقة والإقتصاد اللتين سيجري تبادلهما حتى على المستوى الطائفي بحيث تُصبح الطاقة من حصة السنة والإقتصاد من حصة الموارنة على أن تنال عكار حقيبة في الحكومة وبيروت أيضاً.

هذه تقريباً الخلاصات التي يمكن الحديث عنها بانتظار استكمال ميقاتي مشاوراته وتحضير تصوره ومناقشته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليتبيّن مدى تسهيل عملية ولادة الحكومة لا سيما أن التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل أعلنا عدم وضع شروط وعدم اتخاذ قرار بعد بشأن المشاركة أو عدمها في الحكومة.

شريط الإستشارات في يومه الثاني والأخير

إختتم الرئيس ميقاتي الإستشارات بتصريح قال فيه: "إستمعت إلى سعادة النواب واستأنست بآرائهم وسنأخذ بقسم كبير من الحديث الذي قيل، والأهم أننا جميعاً نعرف الوضع السائد في البلد، ونعرف أن النصائح والآراء التي أعطيت خلال المناقشات تصبّ في المصلحة الوطنية، ولو من زوايا مختلفة".

أضاف: "في النهاية المصلحة الوطنية ستتغلّب على كل شيء، وسنشكّل بإذن الله حكومة تستطيع أن تقوم بواجبها، وتستكمل ما بدأته حكومتنا الماضية، بخاصة مع صندوق النقد الدولي وفي ما يتعلق بخطة الكهرباء وملف ترسيم الحدود البحرية، وإن شاء الله ترى الأمور النور بطريقة سليمة".

وكان ميقاتي بدأ إستشاراته بلقاء النائب فؤاد مخزومي الذي قال: "طرحنا مواضيع عدة منها ما هو موقف الحكومة من معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" وهل ستحصل المحاصصة مرة أخرى؟ وبالنسبة إلى التعديلات في خطة التعافي هل سيتضرر المودعون أولاً؟ وهل سيتمّ تفعيل قانون إستقلالية القضاء وماذا سيحصل في ملف انفجار المرفأ؟".

ثم إلتقى النائب حسن مراد الذي رأى أن "على هذه الحكومة التي نفضل أن تكون حكومة وحدة وطنية، الخروج ببيان وزاري سريع ووضع خطة طوارئ سريعة لإنقاذ البلد".

أما النائب جان طالوزيان فقال: "طلبت من الرئيس ميقاتي إن لم يستطع تأليف الحكومة في آخر الأسبوع أن يصارح اللبنانيين عن سبب التأخير"، كاشفاً أن ميقاتي أبلغه بإدخال تعديلات على خطة التعافي سيقدمها في اجتماع لجنة المال غداً الخميس".

بدوره، أكد النائب عبدالرحمن البزري ضرورة "التعامل بإيجابية مع كل الملفات لمساعدة الناس من أجل تخطي المرحلة الصعبة ونأمل ألا تكون مرحلة إنتقالية فقط إنما مرحلة لإيجاد حلول فعلية".

وقال النائب أسامة سعد: "لبنان الغلاء الفاحش والتعليم المنهار والمدخرات المنهوبة وذلّ المولدات والعدالة لمن لهم واسطة، ومسعى جديد لحكومة جديدة والنتيجة مقدرة حكومة تصريف أعمال أو حكومة المحاصصات".

ولفت النائب جهاد الصمد إلى "استحالة تأليف الحكومة في ظل الكيد والنكد السياسي"، متمنياً "إحياء حكومة تصريف الأعمال أو التوسع بمفهوم حكومة تصريف الأعمال على قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات" أو إجراء تعديل على الحكومة ومنحها الثقة".

وطالب النائب شربل مسعد بإعطاء الحكومة "صلاحيات إستثنائية من وزراء إختصاصيين لتمرير هذه المرحلة".

وطالب النائب فراس السلوم بـ"حقيبة وزارية للطائفة العلوية ومساواتها في كل مؤسسات الدولة".

وتمنّى النائب إيهاب مطر أن "تكون التشكيلة الحكومية الجديدة بعيدة عن المحاصصات والإشتراطات، لتكون حكومة هموم وطنية تتصدى للأزمات الكثيرة التي تعصف بالمواطن"، معلناً أن "منح الثقة للحكومة مرتبط بما يتضمّنه بيانها الوزاري وأسماء الوزراء وكفاءاتهم".

وأكد النائب بلال الحشيمي "دعم جهود الرئيس ميقاتي لتأليف حكومة للتخفيف من معاناة الشعب إذ لا دواء ولا مستشفيات ولا خبز ولا ماء"، منتقداً "مقاطعة بعض الكتل وقولها إنها لن تشارك في الحكومة وهذه مواقف خاطئة وعلى الجميع التعاون كما حصل في انتخابات اللجان، فالشعب وضع الثقة بنا للخروج من محور جهنم".

وقال النائب نبيل بدر: "من المفترض أن تكون أولويات الحكومة نقل الإدارات في الدولة من حال الفوضى إلى حالة الإنتظام من خلال إعادة هيكلة إدارات الدولة وإدخال الإصلاحات المطلوبة في سير العمل لإعادة الثقة العربية والغربية في الدولة، ونحن كلّفنا الرئيس ميقاتي لكي يُشكل وعليه ألا يلتفت للمطالب التعجيزية للبعض وإلا فلن ينال ثقتنا".

وقال النائب جبران باسيل بعد لقاء "تكتل لبنان القوي"، ومن ضمنه نواب الطاشناق والنائب محمد يحيى، الرئيس ميقاتي: "تمنينا للرئيس ميقاتي التوفيق وأكدنا أننا نريد تشكيل الحكومة بشكل سريع وقلنا له لماذا لا نؤيّده لتشكيل الحكومة وهناك مشكلة حقيقية بميثاقية التكليف وطرحنا هذا الموضوع عليه ولكننا تخطينا هذه المشكلة بظل الوضع في البلد".

أضاف: "ليست لدينا رغبة في المشاركة في الحكومة إنما لم نجتمع بعد كتكتل للتأكيد على الموضوع".

وكرر التذكير بمطالبه لجهة حاكم مصرف لبنان وملف المرفأ والحدود البحرية والنزوح السوري ومسألة المداورة في الحقائب وعدم الرهان على الفراغ الرئاسي.

وأعلن النائب أغوب بقردونيان باسم كتلة النواب الأرمن "الإستعداد للمشاركة في الحكومة والعمل بجهد لحصول الإستحقاق الرئاسي وضرورة الخروج من مرض مذهبية وطائفية الوزارات السيادية والوازنة والخدماتية والدرجة الرابعة ولا أحد يملك صكاً في الوزارات".

وتابع: "سنعطي الثقة على أساس شكل وبرنامج الحكومة وقد يعود بعض الوزراء من الحكومات السابقة ولا أرغب في الدخول بالأسماء قد تكون حكومة مرمّمة أو معدلة لكن المهم أن يكون لدينا حكومة". وقال النائب محمد يحيى الذي شدّد على تمايزه عن تكتل "لبنان القوي": "طلبت متابعة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وإيجاد حلول لأوضاع الناس المعيشية وسنكون داعمين لميقاتي".

ورأى النائب عبد الكريم كبارة أن "المطلوب أن يكون لدينا حكومة تقوم بخطة التعافي وإيجاد حل لملف الكهرباء". ودعا رئيس المجلس الإقتصادي الإجتماعي شارل عربيد إلى"الإسراع في تأليف الحكومة وبناء الثقة وخلق الجو العام في الإستثمار لأنه إذا لم تصحح الأجور فلن يكون هناك دورة إقتصادية سليمة"، معلناً أن "ميقاتي أبلغهم بالعمل على تنظيم ورشة بحضوره ومشاركة النواب لطرح تصوّرات للحلول".

 

طامحون للرئاسة في دمشق.. الواقعية تفرض مرشّحًا واحدًا

صفاء درويش/الجمهورية/29 حزيران/2022

عند كل استحقاق مفصلي في الداخل اللبناني تتجّه الأنظار نحو سوريا. فعلى الرغم من تراجع نفوذها إبّان خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005، ورغم السطوة لسياسات دول حليفة أو غير صديقة لها في بيروت، إلّا أنّ التاريخ والجغرافيا والعوامل السياسية تحدّد دمشق مرتكزًا لقراءة كيفية التعاطي مع الاستحقاقات المقبلة. فبعد خروج قواتها من لبنان، بات لا يمكن القول إنّ القرار هو في دمشق، بل إنّ عدم استفزاز دمشق و"الوقوف على خاطر السوريين" كانا سياسة شبه معتمدة من قِبل حلفائها، والذين كانوا طوال 17 عامًا يملكون هم القرار، أكان عبر أكثرية نيابية أم أكثرية شعبية.

في السياسة اللبنانية منذ عقود قاعدة أساسية تتجسّد بأنّ التوافق مع سوريا معبر أساسي نحو كثير من الحلول على أصعدة كبيرة، تبدأ بالأمن ولا تنتهي بالاقتصاد، وهذا ما طُبّق جزئيًا في السنوات الماضية، رغم الثغرات الكبيرة التي ولدت نتيجة حالة التخبّط في عملتي البلدين.

في السياسة، ينتظر لبنان انتخابات رئاسية بعد أشهر قليلة. وفي مراجعة بسيطة، يتبيّن أنّ ما من رئيس للجمهورية معادٍ لسوريا انتُخب في فترة ما بعد الخروج السوري من لبنان.

عام 2008 انتخب مجلس النواب قائد الجيش آنذاك العماد ميشال سليمان رئيسًا من قِبل أكثرية نيابية تنتمي لفريق 14 آذار، كان هو الحل الوسطي بين حلفاء سوريا والأكثرية المضادة.

عام 2016 وفي تخمة الأحداث في سوريا، لم يكن هناك من داعٍ للوقوف على خاطر السوريين في حينها، كون من وصل إلى القصر كان من "خاصمهم بشرف وصالحهم بشرف"، وبالتالي بدا ارتياح دمشق جليًا لوصول حليف المقاومة والذي يمثل أكثرية مسيحية.

اليوم، ورغم عدم دخول لبنان فعليًا بعد حلبة الصراع الرئاسي، إلّا أنّ سيارات عدد من الطامحين رئاسيًا عادت لتسلك طريق الشام بعد طول غياب. فبحسب المعلومات، فإنّ مسؤولين سوريين استقبلوا طوال الشهرين الماضيين، وبصفتهم الشخصية وليست الرسمية، شخصيات لبنانية تسعى لتسويق اسمها كمرشح توافقي رئاسي. وقد لا يكون مفاجئًا أنّ زوار دمشق الطامحين لا ينتمون فقط لفريق 8 آذار الحليف لسوريا، بل أنّ بعضهم كان في فترة من الفترات مقرّبًا من أخصامها، وممن قادوا مشاريع إخراج جيشها من لبنان.

يتنوّع الزائرون بين سياسيين وغير سياسيين، من أمنيين سابقين واقتصاديين. يمكن اختصار كل ما يطرحوه في الشام بأنّه جسّ نبض القيادة السورية حول وجهتها المقبلة، ومن ستدعم للرئاسة. جواب تقليدي واحد واضح ومعلوم مسبقًا، أنّ القيادة السورية لن تتدخّل في العملية الإنتخابية لا من قريب ولا من بعيد، وأنّ ما يقرّره اللبنانيون ستتعامل معه في حينه. مصدر سياسي سوري يعتبر أنّ ما أنتجته الانتخابات النيابية على صعيد شكل المجلس النيابي والتوازنات داخله، إضافة إلى ما يمرّ فيه لبنان من تحدّيات لا سيما في ملفي ترسيم الحدود والحاجة لترميم علاقاته العربية، تعني بأنّ الخيارات الرئاسية محدودة، وليس هناك تخمة في من يحمل صفات رجل المرحلة. يمكن القول بوضوح، إنّ نتائج الانتخابات رفعت عن كاهل "حزب الله"، وكذلك حلفاء سوريا، الحرج في التوفيق بين الطامحين للرئاسة من الحلفاء، إذ إنّ وجود كتلة ذات نفس "حريري" تُعتبر هي بيضة القبّان داخل المجلس، ستوفّر الكثير على دمشق وحارة حريك لحسم خيار فريقهما الرئاسي، وعليه تبدو الأمور أوضح.

 

لماذا تتقدّم الرئاسة على الحكومة؟

شارل جبور/الجمهورية/29 حزيران/2022

بُعدان يتحكّمان في الاستحقاق الرئاسي في لبنان: البعد الداخلي والبعد الخارجي، وغالباً ما كان يطغى البعد الثاني على الأول، فما هي الظروف المحلية والخارجية لاستحقاق أيلول الرئاسي؟

لا تبدأ الانتخابات الرئاسية مع بدء المهلة الدستورية، إنما تبدأ عملياً مع دخول الولاية الرئاسية في سنتها الأخيرة، ولكن مع الاستحقاق الحالي بدأت فعلياً بعد الانتخابات النيابية في 15 أيار، ومع تأخُّر الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة إلى 23 حزيران أصبح من الخطيئة التفكير بتشكيل حكومة تحرف الأنظار عن الاستحقاق الرئاسي الذي يجب إنضاج ظروفه الداخلية والخارجية من أجل إتمامه في مطلع الولاية الدستورية لا آخرها، ويستحيل إنضاجه بالتزامن مع تأليف حكومة لن تقدِّم ولن تؤخِّر في حال تألفت في غضون 4 أشهر تفصل البلاد عن نهاية عهد الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الأول.

فما الغاية صراحة من تأليف حكومة ستتحوّل إلى حكومة تصريف أعمال بعد 4 أشهر، هذا في حال تألفت بأيام، وهي لا تتشكّل عادة سوى بعد أشهر من شدّ الحبال تأسيساً على كل التجارب السابقة؟ وهل هناك من لا يريد إجراء انتخابات رئاسية ويَتقصّد الفراغ الرئاسي، وهذا ما يفسِّر سعيه لتشكيل حكومة؟ وأين المصلحة في إثارة الغبار الحكومي في الوقت المطلوب فيه انقشاع الرؤية الرئاسية؟ وهل يعقل مجرّد التفكير بتأليف حكومة قبل شهرين من بداية المهلة الدستورية الرئاسية، وذلك بدلاً من تحويل هذه المدة إلى مشاورات واتصالات تُفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية في مطلع أيلول؟

فالسعي إلى تأليف حكومة غير بريء، وكل الهدف منه في حال كان جدياً إمّا تهريب الانتخابات الرئاسية وسط ضجيج صراعات التأليف، وإمّا استبدال انتخاب الرئيس بحكومة سياسية ريثما تنضج الظروف التي يتمكّن فيها فريق 8 آذار من فرض انتخاب مرشحه الرئاسي؟ وفي كل مرة تدخل فيها البلاد في عملية تأليف حكومة يرتفع منسوب التوتر السياسي والاحتقان الشعبي وغالباً ما يتحوّل التأليف إلى صراع طائفي اعتاد عليه العهد عندما لا يتجاوب الرئيس المكلّف مع مطالبه فتبدأ مطالباته بتحديد مهمة التكليف بسقف زمني، وبالتالي إذا كانت نيات القوى السياسية جادة في تجنُّب الفراغ الرئاسي، فلماذا لا تكرِّس وقتها وجهدها لإنضاج ظروف انتخاب رئيس جديد للجمهورية في مطلع أيلول المقبل، وكل ما هو خلاف ذلك غير مطمئن على الإطلاق ويعني انّ التأليف الحكومي هدفه التفريغ الرئاسي، فضلاً عن انّ حكومة تصريف الأعمال الراهنة تعتبر من الحكومات غير الاستفزازية وبإمكانها إدارة هذه المرحلة القصيرة بسلاسة وهدوء ومن دون ضجيج سياسي؟

ومن هذا المنطلق يجب ان تتوافق القوى السياسية بجرأة على تجميد التأليف وإطلاق مشاورات الانتخابات الرئاسية، خصوصاً انه بالكاد يمكن التوصُّل إلى تفاهم حول هذا الاستحقاق في هذه الفترة القصيرة الفاصلة عن أيلول، ومع انتخاب رئيس جديد يُعاد تكليف رئيس حكومة وتشكيل حكومة وتَدخل البلاد في مرحلة سياسية جديدة يُمنح فيها الفريق الحاكم الجديد فرصة ويمكن ان يُستعاد معها عامل الثقة، فيما تشكيل الحكومة اليوم يشكّل استمراراً لوضع قديم ويفتقد إلى الثقة في الداخل والخارج وخطوة لزوم ما لا يلزم، ما يعني انّ الرئاسة تتقدّم على الحكومة بكل المقاييس.

وبما أنّ لكل استحقاق رئاسي ظروفه، ومثال على ذلك انّ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية حصل قبل أسبوع تقريباً من انتخاب الرئيس دونالد ترامب، ولو تأخّرت جلسة الانتخاب إلى ما بعد الانتخابات الأميركية لَما انتخب، ربما، عون رئيساً، ومن هذا المنطلق يجب الأخذ في الاعتبار الظروف المحلية والخارجية لهذا الاستحقاق:

أولاً، على مستوى التوازن الدولي فهو مُختلّ لصالح واشنطن مع انكفاء موسكو عن المسرح الإقليمي بسبب تخبُّطها في الحرب التي شنّتها على أوكرانيا، ما يعني انها عملياً خارج دائرة التأثير، ولكن واشنطن اليوم ليست كما كانت عليه في زمن صعود قوى 14 آذار في عامي 2007 و 2008 عندما دعت إلى انتخاب رئيس من هذه القوى وبالنصف زائداً واحداً، بمعنى انها ليست منحازة في هذا الشكل المعلن إلى فريق سياسي لبناني، وجلّ ما يهمها من هذا الاستحقاق حفاظ لبنان على استقراره الدستوري والسياسي والمالي، إلّا انها في الوقت نفسه تفضِّل عدم انتخاب رئيس للجمهورية من قوى 8 آذار يُساهم في تعزيز وضع «حزب الله» وترييحه، والدليل انّ علاقتها مع الرئيس عون على رغم حيثيته التمثيلية لم تتجاوز الإطار البروتوكولي بحده الأدنى ولم تتدخّل لتجميد عقوبات على صهره ورئيس تياره النائب جبران باسيل بالحد الأقصى.

وما ينطبق على واشنطن ينسحب على باريس المُنغمسة في تفاصيل الملف اللبناني وتحديداً على أثر انفجار المرفأ والمبادرة الفرنسية، وعلى رغم خطوطها المفتوحة مع كل القوى السياسية في لبنان، إلا انها تفضِّل انتخاب رئيس لا ينتمي إلى الانقسام السياسي القديم المتمثِّل بـ8 و 14 آذار وان يكون على صورة مرشحها الحكومي الدكتور مصطفى أديب لترجمة مبادرتها الفرنسية.

ثانياً، على مستوى التوازن الإقليمي حصلَ انتخاب الرئيس عون في مرحلة صعود الدور الإيراني في المنطقة خلافاً لواقع الحال اليوم مع انكفاء طهران وصعود الدور السعودي الإقليمي الذي أعادَ الشبك مع كل الدول الخليجية والعربية وصولاً إلى تركيا ونشوء محور غير مُعلن بقيادة المملكة التي تتحضّر لاستقبال الرئيس الأميركي في منتصف تموز المقبل.

وعَدا عن صعود محور الاستقرار في المنطقة على حساب الدور الإيراني المُزعزع للاستقرار، فإنّ طهران لم تقدِّم اي نموذج حُكم صالح لا داخل إيران ولا خارجها، وتشهد اضطرابات اجتماعية وهي في حرب أمنية مع إسرائيل تسجِّل فيها الأخيرة اختراقات غير متوقعة للأمن الإيراني، كما انّ مفاوضاتها النووية مجمدة ولا يبدو انها ستتحرّك قبل انتهاء الانتخابات الأميركية النصفية.

وقد نجحت الرياض في توجيه رسالة واضحة مفادها انها غير مضطرة الى مواصلة دعم دولة تمّ خطفها وتستخدم ضدها، وأظهرت الوقائع والأرقام انه من دون الدعم السعودي يعني انّ الأزمة المالية اللبنانية ستراوح إلى ما شاء الله، وهذا يعني أيضاً انّ انتخاب رئيس للجمهورية من 8 آذار يؤدي إلى تمديد الأزمة لولاية رئاسية جديدة، وهذا عدا طبعاً عن انّ ميزان القوى الإقليمي أصبح «طابشاً» لمصلحة الرياض على حساب طهران.

ثالثاً، على مستوى المحلي أدّت الانتخابات النيابية الأخيرة إلى خسارة فريق 8 آذار أكثريته الواضحة، ودلّت على تراجعه في كل البيئات اللبنانية، والمزاج اللبناني العام لا يمكن ان يتقبّل انتخاب رئيس من 8 آذار لأنه مُرادِف لثلاثية: استمرار الأزمة، استبعاد الإصلاحات، تعليق الدستور. وهذا النموذج حكم وممارسته أوصَلت لبنان إلى ما وصل إليه، ويستحيل التمييز بين شخص وآخر داخل هذا المحور، لأنّ المشكلة الأساس هي في دينامو هذا المحور الذي يتنافى دوره مع دينامية الدولة.

هذا في الصورة العامة، أمّا في التفاصيل فوضع الرئيس عون الشخصي والتمثيلي يختلف عن وضع مرشحَي هذا الفريق اليوم، ومعظم القوى لا تريد تكرار هذه التجربة، و«حزب الله» يَفتقد إلى الشريك السني، وورقة الفراغ لم تعد «جوكِراً» ابتزازياً كون ارتداداتها تصيب الحزب مباشرة الذي يخشى من تحميل دوره وسلاحه مسؤولية الانهيار المُتمادي، ويريد إعادة الاستقرار لاستبعاد الضغط عن دوره وسلاحه.

فالانتخابات الرئاسية تحصل إذاً وَسط ظروف دولية وإقليمية غير ملائمة لطهران، وظروف لبنانية غير ملائمة لـ«حزب الله». ولكن ماذا عن البرلمان اللبناني؟ وهل يمكن ان ينتخب رئيساً للجمهورية خلافاً للتوجّه الخارجي والمحلي؟ فالوقائع خارج البرلمان تستبعد انتخاب رئيس من 8 آذار، لكنّ الوقائع داخله مفتوحة على كل الاحتمالات.. وللبحث صلة..

 

بشهادة الأردن وألمانيا: لبنان وسوريا بعهدة "كارتل مخدّرات عالمي"

فارس خشان/النهار العربي/29 حزيران/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/109710/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%86-%d9%88%d8%a3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

تحوّل التحالف الميداني في سوريا بين نظام بشّار الأسد، من جهة و"الحرس الثوري الإيراني"، من جهة ثانية إلى "كارتل مخدّرات عالمي"، تشهد عليه دول كثيرة من بينها الأردن ومصر وألمانيا وإيطاليا ورومانيا. قبل ذلك كان "حزب الله" يحتلّ وحده هذه السمعة السيّئة التي جرّت على لبنان منع المملكة العربية السعودية استيراد أيّ مواد منه إليها أو عبرها، بعدما تحوّلت الصادرات اللبنانية الى مخابئ متقنة لحبوب الكبتاغون. وأعلن الملك الأردني عبد الله الثاني، وفي أحدث مقابلة تلفزيونية له، أنّ "الميليشيات الشيعية" الناشطة في المناطق الحدودية في سوريا، هي المتورّطة بتنظيم عمليات تهريب المخدّرات الى بلاده، في كلام أعقب ما كان قد كشفه، قبل أسابيع قليلة المتحدّث باسم الجيش الأردني الذي وجّه، في ضوء ما باتت السلطات الأردنية تملكه من معطيات وأدلّة ميدانية، أصابع الإتّهام الى "التنظيمات الإيرانية".

وإذا كان الملك الأردني يرفض توجيه الإتّهام، بشكل مباشر، إلى تورّط النظام السوري برئاسة بشّار الأسد، بعمليات التهريب التي تقوم بها تنظيمات مزوّدة بأحدث الأسلحة والسيارات والطائرات الموجّهة، فإن الجيش الأردني ألمح الى ذلك، إذ أعلن المتحّدث باسمه، في وقت سابق:" كانت مطالبنا دوماً أن تؤدّي السلطات السورية واجباتها، لكن لم نلمس أنّ لنا شريكاً حقيقياً في حماية الحدود(...) على الرغم من أنّ عمليات تهريب المخدّرات قد أصبحت منظمة وتلقى الرعاية والدعم من أشخاص في القوات السورية وأجهزتها الأمنية، إلى جانب حزب الله وإيران الموجودة في الجنوب السوري".

وتأكيد التعاون الكامل القائم بين "التنظيمات الإيرانية" أو "الميليشيات الشيعية"، من جهة والنظام السوري، من جهة ثانية، تولّاه أكثر من مصدر زوّد صحيفة "دير شبيغل" بمعلومات موثّقة حتّى في المحاكم الألمانية عن تورّط النظام السوري عموماً و"الفرقة الرابعة" في "الجيش السوري" بقيادة ماهر الأسد، خصوصاً في تصدير المخدّرات. "دير شبيغل" لم تتحدّث عن التهريب عبر الحدود الأردنية التي أصبحت مسرحاً لحرب حقيقية بين الجيش الأردني من جهة وبين "التنظيمات الإيرانية" من جهة أخرى، بل تحدّثت عن المخدّرات التي يتم تصديرها، بحراً، عبر مرفأ اللاذقية، حيث بلغت إيراداتها، في العام الماضي، أكثر من خمسة مليارات وسبعمائة مليون دولار أميركي.  وقد توقفت الصحيفة الألمانية عند ما جرى ضبطه في ألمانيا نفسها كما في رومانيا وإيطاليا ومصر. ونقلت عن المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جول رايبورن قوله:" النظام السوري لا يغض الطرف عن هذه التجارة بل هو الكارتل نفسه".

ولا تغيّب "دير شبيغل" دور "حزب الله" بل تضعه في مرتبة متقدّمة، مشيرة الى أنّه استفاد من خبرته في تصدير المخدرات من سهل البقاع، من أجل تصديرها بعد سيطرته على غرب سوريا". وقد استوردت سوريا في العام 2020، وفق سجلّات الأمم المتحدة، خمسين طنّاً من مكوّن أساسي في صناعة الكبتاغون، بحيث فاقت هذه الكمية تلك التي تستوردها سويسرا التي تعتبر أكبر دول أوروبا والعالم في صناعة الأدوية.

وبالعودة الى الأدبيات الأردنية، سواء التي يتوسّلها الملك عبد الله الثاني أو المسؤولون العسكريون، يظهر بوضوح أنّ مشاكل التهريب بدأت مع تمّدد الميليشيات الموالية لإيران في جنوب سوريا، الأمر الذي لم تشهده سابقاً حين كانت بعهدة "الجيش السوري الحر" فالعشائر المتفاهمة مع القوات الروسية.

ولا يخفي الأردنيون اعتقادهم بأنّه يقف وراء عمليات التهريب هذه "أمر عمليات" مصدره إيران، بهدف "زعزعة الأمن" في الأردن والدول التي يتم تمرير المخدّرات إليها عبرها، فيما كان مسؤولون سعوديون قد أكدوا أنّ "الحرس الثوري الإيراني" يتوسّل إغراق السوق السعودية بالمخدّرات، في إطار حربه على المملكة ومجتمعها. ولم يخلُ أيّ بيان تلا اجتماع القيادة السعودية مع أيّ مسؤول عربي من وضع بند عن مكافحة تهريب المخدّرات التي تتولّاها أذرع إيران في البيانات المشتركة.

ولم تقنع هذه الدول المواقف السورية واللبنانية "المتبرئة"، على الرغم من إرفاقها في بعض الأحيان بعمليات مداهمة كالتي تولّاها الجيش اللبناني في البقاع، مؤخّراً، من إقناع الدول المستهدفة بالتهريب المنسوب الى "حزب الله" وسائر "التنظيمات الإيرانية"، بأّن هناك جديّة في المكافحة أو قدرة في التصدّي الفاعل لهذا التصدير الإجرامي.

وقد كان لتوقّف الجيش اللبناني عن مواصلة عملياته في البقاع، إثر تدخّل "حزب الله" لمصلحة المجموعات المستهدفة بعملياته، الأثر السلبي على لبنان، إذ تجدّدت الثقة بأنّ الأمرة في لبنان هي ل"حزب الله"، فيما الجيش اللبناني لا يستطيع أن يتخطّى "العمليات التسويقية"، حتى لو كان يرغب بذلك.

ومن الواضح أنّه، في ضوء هذا التّصعيد الأردني-السعودي-الأوروبي ضدّ التنظيمات المتّهمة بتصدير المخدرات سوف ترتفع، في المستقبل القريب، الكلفة على الكيانات التي تأويها. مشكلة الشعبين اللبناني والسوري، في ما يحدث، أنّهما غير قادرين على وضع حدّ لهذا "التحالف الإجرامي" الذي يتحكّم بدولتيهما، ويرمي بهما إلى ما تحت خطّ الفقر. وتشعر هذه العصابات، بفائض القوة، وهي لا تكتفي بتوفير حمايات وحصانات لها، بل تفعل كلّ ما أمكنها من أجل أن تمسك بكامل القرار في لبنان، ولا تتخلّى عن مركز قوة واحد في سوريا.

 وهكذا، فعلى حساب أدنى حقوق الشعبين السوري واللبناني بالعيش، يتماسك التحالف بين النظام السوري و"حزب الله" وسائر "التنظيمات الإيرانية"، بحيث يوفّر هذا "الكارتل" لنفسه ما يحتاجه من أموال "يُبيّضها" بفتاوى واجتهادات "غبّ الطلب" وبشعارات رنّانة وبكلام معسول وبعقائد...تخديريّة!

 

«مجموعة السبع» وقمة اللامعجزات

إميل أمين/الشرق الأوسط/29 حزيران/2022

على مدار ثلاثة أيام، وفي قلعة إلماو ببافاريا بحضن جبال الألب الباردة، والبعيدة عن سخونة ما يجري في شرق آسيا من حرب تبدو مرشحة للتمدد وتهديد أمن العالم وأمانه، اجتمع قادة دول مجموعة السبع، التي كانت مجموعة الثماني قبل أن تلفظ الديمقراطيات الرأسمالية الكبرى روسيا من إطارها، وفي محاولة لمعالجة الجرح الأوكراني المفتوح في الجسد العالمي النازف اقتصاداً وطاقة وأمناً، حتى وإن بدا واضحاً أن الخرق اتسع على الراتق، وأن أحداً لم يعد يملك أوراق اللعبة كافة، أو القدرة على فرض ما يراه حقيقة مطلقة. جاءت القمة هذه المرة، وأوروبا تعيش كابوساً مخيفاً، ربما لم تعرف مثله منذ نهايات الحرب العالمية الثانية وفيما الحليف الناتو عاجز عن الدخول في مواجهة عسكرية مع القيصر، لا تبدو العقوبات الاقتصادية قادرة على تغيير أوضاع الأزمة على الأرض، لتعيش أوروبا أول الأمر، ومن بعدها حكماً الولايات المتحدة، منعطفاً هو الأصعب، ووجه الصعوبة يتمثل في عدم القدرة على توقع الأسوأ الذي لم يأتِ بعد، وبدون أدنى مغالاة أو نظرة تشاؤمية.

ولعله يتوجب على غير المصدق أن يراجع مواقيت الضربات الروسية للعمق الأوكراني، وتحديداً في العاصمة كييف، ففي عشية انعقاد القمة تحرك بوتين على غير العادة إلى الكرملين ليلاً، وهي خطوة نادرة ولا يفعلها إلا إذا كانت هناك تطورات مهمة وحساسة، ثم أخذت القوات الروسية في توجيه ضرباتها الصاروخية إلى ما قيل إنها مخازن أسلحة غربية وغرف القيادة والسيطرة في حي شفشيكسفسكي في قلب كييف، فيما مال البعض الآخر إلى القطع بأنها استهدفت شبكة من الجواسيس والقوات الخاصة من الجنسية الأميركية والدول الغربية التي تعمل على الأرض لدعم الأوكرانيين.

مهما يكن من أمر، فإن تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتس، المضيف ورئيس المجموعة لهذا العام عن القمة ورغم أنها تعقد وسط الجبال، لكن قدرة المجتمعين بالتأكيد لن تصل إلى حد نقل الجبال عينها، ما يعني أنها ليست قمة صنع المعجزات.

والشاهد أن مجموعة السبع لا تبدو وللمرة الأولى منذ تأسست في منتصف السبعينات، على قلب رجل واحد، وهذا طبيعي في ظل تضارب مصالح وإن لم يظهر على العلن دفعة واحدة، ومع ذلك حاول شولتس إنقاذ المشهد بالإشارة إلى أن القمة ستسعى لأكبر قدر من الحسم والحزم في مواجهة سيد الكرملين. ما الجديد في جعبة السبعة تجاه روسيا، وهل يكفي لوقف تطورات أو بمعنى أدق تدهورات الموقف؟

كل الأفكار التي طرحت دارت وتدور في سياق حرمان روسيا من أي مداخيل مالية عالية وغالية، بدءاً من محاولة تخفيض أسعار النفط الروسي، ووصولاً إلى وقف استيراد الذهب من موسكو، مع التضييق إلى أبعد حد ومد على الجماعة الأوليجاركية المحيطة ببوتين، ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم، ومن غير تقدير موقف مستقبلي حول انعكاس الأمر على المستثمرين سواء في أوروبا أو في الولايات المتحدة، وهروب رؤوس الأموال الجبانة بطبعها، من احتمالات مواجهة سيناريوهات مشابهة عند أي خلاف سياسي. في زيارته الأولى لألمانيا رئيساً للولايات المتحدة، حمل جو بايدن معه ثلاثة أهداف؛ الأول هو زيادة الضغط على روسيا، والثاني تقديم مقترحات ملموسة للاستجابة لارتفاع أسعار الطاقة، وتأمين سلاسل الإمداد الغذائي ومواجهة مخاطر تصدير الحبوب، والثالث يتمثل في إطلاق شراكة على صعيد البني التحتية مع البلدان النامية.

على أن علامة الاستفهام: ما مدى الثقة الأوروبية في بايدن كرئيس، وفي إدارته، وهل هناك رهان مطلق من الجانب الأوروبي على القدرات الأميركية في هذه الآونة؟ في مقدمة أهداف بايدن من المشاركة في هذه القمة تحسين صورة بلاده في أعين العالم الحر، ومواطنيه من قبلهم، وفي هذا السياق كان من الواضح جداً أنه يحمل مقترحين؛ الأول ما تقدم بشأن مقارعة روسيا، فيما الثاني يتعلق بالتصدي للصين، محاولاً تسويق الهدفين بوصفهما أمرين متكاملين وغير متعارضين، والعهدة على الراوي، منسق التواصل الاستراتيجي في البيت الأبيض، جون كيربي. رؤية بايدن تؤكد أن روسيا هي الطريق التكتيكي، والصين تظل الهدف الاستراتيجي، ولهذا تحدث بايدن عن برنامج استثماري جديد لتعبئة المليارات من الموارد العامة والخاصة لدعم المشاريع الكبرى في الدول النامية كبديل لمبادرة الحزام والطريق الصينية. معركة بايدن الكبرى مع الصين على المدى البعيد، رغم أهمية إحداث أكبر خسائر بروسيا، غير أن ما أوردته وكالة «بلومبرغ» عن القلق الذي يشعر به حلفاء أميركا بشأن المشاكل التي يواجهها بايدن في الداخل، تجعل من الصعب على الأوروبيين الرهان المطلق على بايدن، لا سيما إذا خسر الديمقراطيون انتخابات التجديد النصفي، وبعدها الرئاسة في 2024، وساعتها ربما تواجه القارة العجوز ترمب، أو أشباهه وأشباحه مرة أخرى.

هل من خلاصة؟

السبعة الكبار أصغر من أن يقرروا مصير العالم. ماذا لو أشركوا القيصر واستمعوا له؟

 

إيران على خطى طالبان

طارق الحميد/الشرق الأوسط/29 حزيران/2022

 أعلنت الخارجية القطرية عن ترحيب الدوحة باستضافة جولة محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران برعاية منسق الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي. وقال المستشار الإعلامي للفريق النووي الإيراني إن «إيران اختارت قطر لأنها دولة صديقة». وبذلك تكون إيران على خطى طالبان التي ارتضت بأن تكون الدوحة مقراً للمفاوضات بينها وبين الولايات المتحدة، وهو ما أعقبه انسحاب أميركي من أفغانستان لا يمكن أن ينساه العالم، وتداعياته واضحة إلى اليوم، والغد.

والسؤال هنا ليس عن الدور القطري، بل عن إمكانية ما ستقدمه الإدارة الأميركية في هذه المفاوضات من تنازل، وما يمكن أن تقدمه طهران بدورها، خصوصاً أن التوقيت ليس في مصلحة أي طرف الآن. في آخر ظهور له قبل انتهاء مهمته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده: «لن نتفاوض حول المسائل النووية التي تمت مناقشتها في فيينا، وسنتناول النقاط العالقة في مسألة رفع الحظر والعقوبات». وقال زاده: «ليس هناك اتفاق على أي شيء، حتى يتم الاتفاق على كل شيء». والسؤال هنا: ما هو «كل شيء»؟ هل هو رفع العقوبات أولاً؟ أم رفع «الحرس الثوري» من قائمة العقوبات؟ أم أكثر؟

ربما يتم التوصل لاتفاق في الدوحة، لكن التوقيت اليوم ليس في مصلحة الطرفين، أو ما قد يتم التوافق عليه. هل تستطيع إدارة بايدن، مثلاً، تقديم تنازلات حقيقية رغم المعارضة الحقيقية في حزبه، والديمقراطيون على أعتاب الانتخابات النصفية التي قد يخسرونها؟ هل تستطيع إدارة بايدن، مثلاً، رفع «الحرس الثوري» من قائمة العقوبات، بعد أن تعهدت بعدم فعل ذلك؟ هل يغامر الرئيس في هذا التوقيت باتخاذ قرار يعلم أنه في حال سيطرة الجمهوريين على الكونغرس سيكون من الصعوبة تطبيق بنوده؟ الوقت ليس العائق الوحيد أمام واشنطن، بل وحتى طهران التي بالغت وتمادت بالتسويف والمماطلة في اتفاق فيينا، وأضاعت فرصة الاندفاع الأميركي لإنجاز ذلك الاتفاق، وبأي شكل من الأشكال. هناك عدة عوامل اليوم لا يمكن تغافلها في المنطقة، ومنها العامل الإسرائيلي الفعال، وكذلك المطالب الخليجية العربية، التي ستتضح أكثر في القمة السعودية - الأميركية، والقمة الخليجية العربية - الأميركية المرتقبة في جدة.

وعليه لا شيء واضح حتى الآن عن مفاوضات الدوحة هذه، وعلينا أن نتذكر أن مفاوضات طالبان مع واشنطن في قطر استغرقت سنوات، وإشكالية المفاوضات النووية الإيرانية أنها بسقف مفتوح، ما منح إيران فرصة للتلاعب، وأضر بالإدارة الأميركية. وعلينا أن نتذكر أيضاً أن العدو الحقيقي لإيران هو إيران نفسها غير القادرة على اتخاذ قرارات جدية تطمئن محيطها، وتعيدها للمشهد الدولي كدولة فاعلة تحترم الأنظمة والقوانين، ولذا ربما يكون هناك اتفاق لكنه سيكون هشاً؛ إذ إن التوقيت والظروف لا يصبان في مصلحة كل من إيران والإدارة الأميركية، خصوصاً أن عجلة الخطة «ب» قد انطلقت في واشنطن، وبدفع إسرائيلي، وبسبب التلاعب الإيراني.خلاصة القول: حتى لو تم التوصل لاتفاق في الدوحة فإن تنفيذه موضع شك لأن الوقت ليس في مصلحة كل الأطراف، مهما كانت نواياهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تسلم من الرئيس المكلف صيغة للحكومة التي يقترحها على ان يدرسها ويبدي رأيه فيها ميقاتي: الخيارات ضيقة والوقت مهم جدا

وطنية /29 حزيران/2022

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التاسعة صباحاً في قصر بعبدا رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الذي اطلعه على نتائج الاستشارات النيابية التي اجراها امس وقدم له صيغة للحكومة التي يقترحها. وقد ابلغ رئيس الجمهورية الرئيس ميقاتي انه سيدرس هذه الصيغة ويبدي رأيه فيها. وبعد اللقاء ادلى الرئيس ميقاتي بالتصريح الآتي: "على ضوء الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجريتها امس، وجدت ان الخيارات ضيقة جداً وأن الوقت مهم جداً. جوجلت الافكار التي طُرحت خلال الاستشارات، وزرت فخامة الرئيس وتشرفت بلقائه هذا الصباح وسلمته تشكيلة الحكومة التي أراها مناسبة في هذه الظروف. وتعلمون واعلم كم ان الوقت مهم، فطلب فخامة الرئيس ان يدرسها ويعود اليّ بها". ورداً على سؤال عن نوع التشكيلة او توصيفها قال ميقاتي ان "التشكيلة باتت موجودة لدى فخامة الرئيس".

وكان ميقاتي لدى دخوله القصر الجمهوري لوّح للصحافيين بمغلف ابيض يحمله وقال: "هيدي التشكيلة".

 

الرئيس عون عرض مع فرونتسكا لمسألة الترسيم ومع العطية لسبل دعم الهيئة اللبنانية لحقوق الانسان وتأمين شروط انضمامها الى الشبكة العربية

وطنية /29 حزيران/2022

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسقة الخاصة للامم المتحدة السفيرة يوانا فرونتسكا في خلال استقباله لها في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، ان "لبنان متمسك بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 لأنه راغب في المحافظة على الاستقرار والامن على الحدود الجنوبية"، لافتاً الى أن "مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هي محور متابعة بعد الزيارة الاخيرة للوسيط الاميركي في المفاوضات غير المباشرة السيد اموس هوكشتاين وذلك في ضوء المحادثات التي اجريت معه خلال وجوده في لبنان".

وتم في خلال اللقاء البحث في الوضع في الجنوب قبل اسابيع من التقرير الذي ينوي الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش تقديمه الى مجلس الامن في 21 تموز المقبل. كما تطرق البحث الى موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، اضافة الى التعاون القائم بين لبنان والامم المتحدة في مجالات عدة.

رئيسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان

واستقبل الرئيس عون، رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في قطر ورئيسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان مريم بنت عبد الله العطية على رأس وفد من اللجنة، في حضور رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الانسان في لبنان الدكتور فادي جرجس.

واطلعت العطية رئيس الجمهورية على الهدف من زيارتها للبنان وهو "دعم الهيئة اللبنانية لحقوق الانسان التي تشكلت مؤخراً وسبل التعاون بينها وبين الهيئات الاخرى، فضلاً عن تأمين الشروط المناسبة لانضمامها الى الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان".

واكدت العطية ان "وجود لبنان ضمن هذه الشبكة سيمكّنها من التفاعل مع المؤسسات العربية وتنسيق التعاون في مجال حقوق الانسان"، معربة عن أملها في "استكمال النصوص القانونية التي ترعى عمل الهيئة اللبنانية لتكون جاهزة  للانضمام الى الشبكة العربية، فضلاً عن توفير حاجاتها لتتمكن من ممارسة المهام المطلوبة منها".

الرئيس عون

وردّ الرئيس عون مرحّباً بالسيدة العطية والوفد المرافق وحمّلها تحياته الى امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وتقديره "للدعم الذي يلقاه لبنان من دولة قطر في المجالات كافة".

ونوّه بعمل السيدة العطية من خلال ترؤسها اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في قطر والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان ومقرها الدوحة، والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان ومقره في جنيف. واعرب الرئيس عون عن امله في ان يثمر التعاون القائم بين الشبكة العربية والهيئة اللبنانية لحقوق الانسان التي انشأت في العام 2016 وعُين اعضاؤها العشرة في العام 2018، ثم اعضاء اللجنة الوطنية للوقاية من التعذيب في العام 2019.

واشار رئيس الجمهورية الى ان "العمل قائم كي تحقق الهيئة الوطنية اللبنانية كل الشروط المطلوبة للامتثال لمبادئ باريس للامم المتحدة وتصبح عضواً في التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان". وأكد الرئيس عون "العمل الحثيث على تعزيز حقوق المرأة اللبنانية وحقوق الطفل وذوي الحاجات الخاصة على رغم قلة الامكانات".وأكدت السيدة العطية، أن الهيئة اللبنانية "ستلقى كل الدعم من اجل نجاحها في المهام الموكلة اليها". وضم الوفد المرافق للسيدة العطية، الامين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان سلطان بن حسن الجمالي، المستشار القانوني للشبكة العربية غفار العلي،  مديرة ادارة التعاون الدولي في اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في قطر اميرة الهدفة، مدير مكتب السيدة العطية مبارك السفران، مدير مكتب الامين العام للجنة الوطنية لحقوق الانسان في قطر سيف اليافعي ومسؤولة ادارة التعاون الدولي في اللجنة الوطنية في قطر حصة المسند.

شريم

وفي قصر بعبدا، الوزيرة السابقة غادة شريم التي عرضت مع الرئيس عون للاوضاع العامة واوضاع الجامعة اللبنانية في ظل استمرار التعليم عن بعد وضرورة ايجاد الحلول المناسبة للعودة الى التعليم الحضوري.

 

مكتب ميقاتي: مسربو التشكيلة معروفون بالأدلة ولوقف السجال صونا لمقام رئاسة الجمهورية

وطنية /29 حزيران/2022

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الاتي: "على أثر الضجة التي أثارها تسريب بعض المحيطين برئيس الجمهورية العماد ميشال عون مسودة التشكيلة الحكومية التي سلمها الرئيس ميقاتي الى رئيس الجمهورية، عمد "مَنْ نفى التسريب" الى توزيع خبر عبر أحد المواقع الالكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي مفاده "ان الفريق المحيط بالرئيس ميقاتي هو من سرب المسودة".يهمنا في هذا الاطار التوضيح أن اسماء من سرب التشكيلة ومن سربت اليه من الصحافيين معروفة وموثقة بالوقائع والادلة، ومن الافضل ان لا يلعب "المسربون"بنار تؤذي زملاء نحترمهم ونقدرهم.كما وأن عجلة التسريب فضحت "المسرب الذي ابقى على علامات بالغة الدلالة على النسخة المسربة، ففضحته. إن القصد من تسريب التشكيلة واضح للعموم، والرسالة وصلت، ونعلن وقف السجال لانجاح السعي الحثيث إلى تشكيل الحكومة وصونا لمقام رئاسة الجمهورية".

 

مستشار ميقاتي: الكثير مما تم تسريبه اليوم غير صحيح

وطنية/29 حزيران/2022

أعلن المستشار الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الزميل فارس الجميل، "أن  التشكيلة الحكومية التي قدمها ميقاتي الى رئيس الجمهورية ميشال عون هي  للتشاور وابداء الرأي، وليس صحيحا أنه قدمها من منطلق الفرض أو عدم الرغبة بتشكيل الحكومة".

وفي حديث إلى قناة" الجديد"، قال: "منذ اليوم الأول كان رئيس الحكومة واضحا في القول إنه قبل التكليف ليؤلف حكومة، كما أعلن بعد التكليف مباشرة في سلسلة أحاديث تلفزيونية أنه سيجري المشاورات غير الملزمة للاطلاع على آراء النواب والكتل النيابية، وبعدها مباشرة سيقدم لفخامة الرئيس تشكيلة حكومية، وحدد موعدا لتقديم التشكيلة نهاية هذا الاسبوع أو بداية الاسبوع المقبل". أضاف: "في ضوء الاستشارات التي جرت بالأمس في مجلس النواب والمواقف التي باتت معلنة وواضحة، وجد الرئيس المكلف ان التصوّر الحكومي الذي وضعه كان جاهزا، ولا فائدة من التأخير ، فقرر التشاور مع فخامة الرئيس صباح اليوم، وتقديم التشكيلة لكي تكون أمام فخامة الرئيس لابداء الرأي، وليس صحيحا أنه قدمها لفخامته من منطلق الفرض او عدم الرغبة بتشكيل الحكومة". وتابع: "الرئيس ميقاتي هو الرئيس المكلف وهو من يرغب أكثر من غيره بتشكيل حكومة مكتملة المواصفات تواكب المرحلة الحافلة بالتحديات وتستكمل ما بدأته الحكومة الحالية من خطوات على صعيد صندوق النقد الدولي وانقاذ اللبنانيين من الازمات التي يتخبطون بها". وردا على سؤال عن التركيبة الحكومية، قال: "لن أجيب بأي كلمة عن التركيبة الحكومية ، لأن هذا الأمر اصبح ملك فخامة الرئيس، وقيد التشاور بين الرئيسين، ولكن أكتفي بالقول إن الكثير مما تم تسريبه اليوم غير صحيح". وردا على سؤال عن اسباب الاستعجال في تقديم التشكيلة الحكومية، قال: "لو لم يقدم التشكيلة لكانت ارتفعت الاصوات بالقول ماذا ينتظر ليقدم تشكيلته؟والسؤال لو قدمها بعد اسبوع ما الذي سيتغير؟ المواقف باتت واضحة والتصور الحكومي بات واضحا لدى دولة الرئيس افساحا في المجال لأكبر قدر من الوقت للتشاور مع فخامته. التشكيلة قدمت لتكون مادة للتشاور والنقاش مع فخامة الرئيس، الشريك الدستوري في عملية تأليف الحكومة، لكن اذا سلمنا بالمنطق الآخر الذي يتحدث به البعض، أقول إن الرئيس ميقاتي  كرئيس حكومة  تصريف الاعمال او كرئيس المكلف هو رئيس الحكومة، الا اذا كان البعض غير راغب بتشكيل حكومة، لأهداف لا علاقة لها بالحكومة بل بمرحلة ما بعد العهد الرئاسي".أضاف: "الرئيس ميقاتي عندما صعد الى بعبدا حمل التشكيلة وسلمها لفخامته، وهو وعد بدرسها وابداء الرأي في الوقت المناسب. كل ما يقال خلاف ذلك هو كلام افتراضي واستهلاكي لمحاولة لزرع الشقاق بين فخامته ودولة الرئيس، والرئيس ميقاتي حريص على فخامة الرئيس وموقع الرئاسة، وليس هو من يرمي الطابة في وجه أحد، بل يتشاور ويناقش مع الجميع لانقاذ البلد مما يمر به. واعتقد ان فخامة الرئيس ايضا حريص على الاسراع في تشكيل حكومة تواكب الاشهر الأخيرة من عهده".

 

تشكيلة الحكومة: كيف توزّعت الحقائب؟

 إم تي في اللبنانية/29 حزيران/2022

كشفت معلومات الـ mtv أن “الرئيس المكلف نجيب ميقاتي استبدل وزير الطاقة الأرثوذكسي وليد فيّاض بوليد سنّو، وهو من الطائفة السنيّة.”كما استبدل وزير الإقتصاد السنّي أمين سلام بوزير الصناعة الحالي الأرمني جورج بوشكجيان. أما وزارة المالية فستبقى مع الثنائي الشيعي ولا مداورة كاملة في الحقائب، ومن المرجّح أن يرفض عون تشكيلة ميقاتي، كما قد تذهب وزارة الصناعة الى نائب حالي، وميقاتي لا يزال يطرح مولوي كوزير للداخلية.

 

ميقاتي: سلمت عون التشكيلة الحكومية التي أراها مناسبة

وكالات/29 حزيران/2022

زار الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي قصر بعبدا اليوم، لاطلاع رئيس الجمهورية ميشال عون على نتائج الاستشارات النيابية. وأعلن ميقاتي أنه سلّم عون “التشكيلة الحكومية التي أراها مناسبة”، مضيفا: “تعلمون وأعلم أنّ الوقت مهم وعون طلب أن يدرسها ويعود إلي بها.”

إلى ذلك، أفادت “الجديد” بأن “ميقاتي قدم للرئيس ميشال عون تشكيلة حكومية من 24 وزيرًا بينهم وزراء من الحكومة السابقة.”

 

 يوسف سلامه: تسريب التشكيلة الحكومية يؤكد أننا أمام هواة من المسؤولين اعتادوا تحقيق انتصارات وهمية بحق بعضهم

وطنية/29 حزيران/2022

 غرد الوزير السابق يوسف سلامه عبر حسابه على "تويتر": "تسريب التشكيلة الحكومية بخط دولة الرئيس نجيب ميقاتي يؤكد أننا أمام هواة من المسؤولين اعتادوا على تحقيق انتصارات وهمية بحق بعضهم البعض، والاتكال على ثقافة الارتهان لارادة خارجية لتنقذهم من ولدناتهم، ودائما على حساب مصلحة المواطن والوطن".

 

البيان الختامي للمؤتمر القومي -الاسلامي: الحلف المعادي سيولد ميتا وقوة محور المقاومة قادرة على اسقاطه وصولا الى دحر المشروع الصهيوني والتحرير الكامل

وطنية/29 حزيران/2022

انعقد المؤتمر القومي - الإسلامي في دورته الحادية عشرة في بيروت، السبت والأحد، بمشاركة أكثر من 200 شخصية عربية وإسلامية، وعدد من الضيوف الأجانب، بعد عامين من تعذر انعقاده بسبب جائحة كورونا.

 وحضر المؤتمر عدد من قادة محور المقاومة، وشخصيات وفعاليات وقوى سياسية وثقافية وفكرية قومية وإسلامية مقاومة، مثلت "غالبية أطياف الأمة.

وقد أكد المؤتمرون في مواقفهم، بحسب البيان الختامي، "ضرورة وحدة الأمة بجناحيها القومي والإسلامي، وتوحيد الجهود لنصرة قضية فلسطين وتحرير منطقتنا من الهيمنة الأميركية الصهيونية ومن الفساد والاستبداد".

وعرض المؤتمر "التهديدات الخارجية والأوضاع الداخلية التي تمر بها الأمة، وأكدوا على الاستفادة من الفرص المتاحة وتعزيز نقاط القوة في أمتنا".

 ووجه الأعضاء المشاركون في أعمال المؤتمر "التحية الى لبنان دولة وشعبا ومقاومة وقوى وطنية وقومية وإسلامية لاحتضانه هذا المؤتمر، مؤكدين الوقوف الى جانب لبنان الشقيق للخروج من أزماته وإسقاط الحصار المفروض عليه، متمنين له الانتصار في تحرير ما تبقى من أرضه المحتلة وثرواته من الأطماع الصهيونية والهيمنة الاميركية".

وناقش المؤتمرون الأوضاع الداخلية "التنظيمية والمالية" للمؤتمر وقرروا بالإجماع "استمرار الأستاذ خالد السفياني في تحمل مسؤولية موقع المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، واستمرار أعضاء لجنة المتابعة بتحمل مسؤولياتها على أن تملأ الشواغر فيها".

 وخلص المؤتمر عبر مناقشة أوراق العمل التي قدمت و"الأفكار النيرة" التي طرحت الى الآتي:

 أولا - دور الأمة في مواجهة المشاريع الأمريكية الصهيونية:

من المؤكد أن الأمة قادرة على النهوض والصمود والمواجهة وتحقيق الانتصارات، رغم تورط أنظمة عربية وإسلامية في المشروع الأمريكي الصهيوني، وذلك من خلال تبني مشروع المقاومة بكل أشكالها وبالأخص المقاومة المسلحة التي أثبتت قدرتها على الخلاص من الهيمنة والاحتلال.

 إن تحرير لبنان من العدوان الصهيوني الذي شن عليه في 5 حزيران 1982م، واستمر لأكثر من 3 أشهر، وقوة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ونضاله وجهاده وتضحياته وتمسكه بأرضه ومقدساته وهويته الفلسطينية العربية الإسلامية على مدار 74 عاما، هو دليل على أن الشعوب العربية والإسلامية، ومهما طال الزمان، ستنهض لإنجاز التحرير الكامل من براثن العدوان الصهيوني - الأميركي المسلط عليها وتحقيق حريتها وسيادتها واستقلالها.

 ثانيا - موقع الأحزاب والقوى العربية والإسلامية في نهضة الأمة:

إن الأحزاب العربية والإسلامية المخلصة، ومهما كان بينها من تباينات وخلافات ما زالت مجتمعة على القضية المركزية الأساسية فلسطين. وقد ثبت فشل الأعداء في ثنيها عن مسارها، رغم كل الفتن والمؤامرات المذهبية والعرقية والإثنية، حيث لا زال الحرص على استمرار الحوار البناء، وتوحيد الأولويات والمواقف التي من شأنها أن تؤدي حتما الى ردم كل الفجوات ونبذ الخلافات التي تتسرب منها كل المؤامرات، وتعيق تقدم الأمة ورقيها، لتأخذ دورها الطبيعي والطليعي في مشروع النهضة والتقدم والتحرر.

 ثالثا - اتفافات أبراهام.

يحاول أعداء الأمة تحريف الشرائع بطرح مفاهيم دينية مزيفة لامرار مشاريعهم التي وجدوا صدا عقائديا ايمانيا عربيا اسلاميا حال دون تحقيق آمالهم في السيطرة على أمتنا واحتلال أراضيها من طنجة الى جاكرتا فإن هذه (الاتفاقات الابراهيمية) الجديدة ما هي الا أسلوب من أساليب التطبيع والخداع التي يمارسها أعداؤنا لتضليل أبناء أمتنا (بالتعاون مع بعض الأنظمة المتخاذلة)، فهذا الطرح المزيف هدفه محق الإسلام والمسيحية لمسح عقائدها وتذويبها، فيما يطلقون عليه اسم "الابراهيمية" الجديدة التي هي ومما لا شك فيه صهيونية جديدة تسعى الى تهويد الشرائع مقدمة لتهويد المقدسات ثم تهويد المنطقة أرضا وشعبا، لذا فإن المواجهة قائمة لإسقاط كل (الاتفاقات الابراهيمية) ومنع العدو من السيطرة على دول عربية واسلامية من خلالها فإن ما لم يستطع ان ينجزه العدو بقوة السلاح يسعى الى أن يحققه  عبر الاتفاقات الابراهيمية.

 رابعا - "حلف الناتو"..

بعد فشل الولايات المتحدة الاميركية في امرار "صفقة القرن" نظرا الى صمود جماهير الأمة ومقاومتها في فلسطين ونهضة أبناء الامة في التصدي لها ومواجهتها تعمل الإدارة الاميركية على انشاء حلف "ناتو جديد" شرق أوسطي بقيادة العدو الصهيوني وعضوية الأنظمة العربية المتخاذلة مهمته، تحريف الصراع من صراع ضد عدو الأمة إلى صراع داخلي بين مكوناتها العربية والإسلامية، وضرب "رأس الاخطبوط" وإنهاء مشروع المقاومة والممانعة في المنطقة وتحقيق السيادة الصهيونية عليها لتتفرغ الولايات المتحدة لحربها المرتقبة مع كل من روسيا والصين في ظل المتغيرات الدولية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا. ان اعتماد الولايات المتحدة على الكيان الصهيوني كقوة أساسية تحقق له أهدافه في المنطقة للسيطرة عليها بقيادة هذا الحلف المشؤوم لهو وهم، فالكيان الصهيوني الذي يعاني أزماته الداخلية بين مكوناته، والذي تعتريه ارهاصات فكرة زواله، والعاجز أمام تعاظم قوة المقاومة وجماهيرها في فلسطين، وتقدم دول وقوى محور المقاومة التي تشكل عليها خطرا وجوديا، فكيف له أن يقود حلفا يمكن أن يحقق عبره ما ترنو إليه الولايات المتحدة الامريكية، ففاقد القدرة على حماية ذاته لا يستطيع حتما أن يحمي غيره.

فمن هذا المنطلق إن هذا الحلف المعادي سيولد ميتا وقوة محور المقاومة وجماهير امتنا العربية والإسلامية قادرة على اسقاطه وهزيمته وصولا دحر المشروع الصهيوني والتحرير الكامل لكل أراضينا المحتلة وخصوصا القدس وفلسطين من البحر الى النهر.

ان المؤتمر القومي - الإسلامي وانطلاقا من متابعته للتطورات العربية والإسلامية والعالمية، وانعكاساتها على واقع الأمة وتطلعاتها المنشودة لتحقيق التحرر والسيادة والاستقلال وفي مقدمها تحرير فلسطين يؤكد ما يلي:

 1 - الحوار

- ضرورة تفعيل الحوار بين جميع مكونات الأمة وبالأخص بين القوى القومية والإسلامية، وتعزيز المشترك والعمل على تجاوز الخلافات والتباينات بينهما، لتحقيق رؤية موحدة تجاه قضايا الأمة الأساسية وفي مقدمتها تحرير فلسطين ومقدساتها.

- يدين المؤتمر كل أنواع الفتن والاقتتال العرقي والمذهبي بين أبناء الأمة، وكل محاولات التجزئة والتفتيت، ويؤكد على حل النزاعات والصراعات بالحوار والبحث عن الحلول الملائمة التي تحول دون هدر مقدرات الامة وقواها.

- دعا المؤتمر كل أعضائه من التيارين القومي والإسلامي، إلى بذل المزيد من الجهود للتقريب بين تيارات الأمة المركزية، وجمع كلمتها، والعمل على تذليل الصعاب بينهما، انطلاقا من كون الوحدة السبيل الأنجع لتحقيق أهداف الأمة وتقدمها ورقيها.

 2 - المقاومة

- يدعو المؤتمر الى رص صفوف قوى المقاومة والممانعة بكل أشكالها المدنية والمسلحة في مواجهة العد - و الصهيوني الأميركي وتدخله في عالمنا العربي والإسلامي.

- يشيد المؤتمر بمحور المقاومة المتجسد بخلف القدس والانتصارات التي حققها في فلسطين ولبنان، وهزيمة المخطط الأميركي الرامي الى إحكام السيطرة على عالمنا العربي والإسلامي، وبما شكله هذا المحور من قوة استراتيجية أصبح لها تأثيرها في موازين القوى الإقليمية والدولية.

 3 - فلسطين والقدس

أكد المؤتمر مركزية القضية الفلسطينية وأولويتها بالنسبة إلى مختلف القضايا الأخرى، ووجوب توحيد جهود الأمة كلها من أجل حماية فلسطين ارضا وشعبا ومقدسات، ولتحصين القضية الفلسطينية وحمايتها، والتصدي لأي تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني المادية والمعنوية في أرضه ووطنه ومقدساته وممتلكاته، وتوقف الأعضاء خلال مناقشاتهم للقضية الفلسطينية عند التالي.

 - إدانة كل أشكال الاعتراف والتطبيع العربية مع العدو الصهيوني، باعتبار ذلك خيانة للأمة وموروثاتها الوطنية والعقائدية، وإدانة ورفض كافة محاولات العدو الصهيو أمريكي لتشكيل حلف شرق أوسطي جديد لاستهداف المقاومة العربية والعمل على التصدي لها، والنضال لإسقاط كافة اتفاقيات الاعتراف بالعدو والتطبيع معه والإذعان لإملاءاته.

 - أكد الأعضاء ضرورة التأصيل الوطني والديني لمبدأ المقاطعة، واعتباره ثابتا أصيلا من ثوابت المقاومة، وتجريم كافة أشكال التطبيع من التواصل واللقاءات المباشرة وغير المباشرة مع العدو الصهيوني.

 ودعا المؤتمر السلطة الفلسطينية إلى إلغاء "اتفاق أوسلو" وكل مخرجاته، وإنهاء مختلف أشكال التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، باعتبار أن التنسيق معه خيانة للأمة، وتفريط بحقوق أبنائها وشهدائها.

 - أكد المؤتمر وجوب رأب الصدع الفلسطيني، وجمع كلمة الفلسطينيين في الداخل والخارج، وإنهاء حالة الانقسام البغيض التي تسيء إلى نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني، واعتبر المؤتمرون أن الوحدة الميدانية الفلسطينية التي تجلت في الفترة الأخيرة في الميدان إبان معركة سيف القدس المسجد الأقصى، هي أساس النصر وسبيل التحرير، وبدونها سيستفرد العدو بنا، ولن نتمكن من تحقيق أهدافنا.

 - وجه المؤتمر تحية المقاومة والصمود إلى أسرى المقاومة الفلسطينية والعربية في سجون العدو الصهيوني، واشادوا بصمودهم وثباتهم في مواجهة الجلاد الصهيوني، الذي يستهدف كرامتهم وكبريائهم، ويعمل على تهجيرهم، ويسعى إلى كسر إرادتهم وإضعاف موقفهم.

ووجه المؤتمر التحية الخاصة إلى جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، واعتبر أن معركتهم التي يخوضونها ضد العدو هي معركة الأمة كلها، التي تقف إلى جانبهم وتؤيدهم فيها، ودعوا إلى المساهمة في كافة الجهود لإطلاق سراحهم ولإنهاء جريمة الاعتقال الإداري.

 - أكد المؤتمر أن القدس مدينة عربية فلسطينية موحدة، وأنها عاصمة الدولة الفلسطينية، مؤكدا رفضه كل أشكال التهويد والأسرلة التي يمارسها العدو الصهيوني ضد القدس، مدينة وسكانا ومقدسات، مؤكدا أن كل المؤامرات لن يكتب لها النجاح أمام صمود الشعب الفلسطيني.

 ووجه المؤتمر التحية الخاصة إلى أهل مدينة القدس المرابطين والمنتفضين فيها، والمتمسكين بحقوقهم فيها، والذين يتحملون مختلف أشكال الظلم والعسف والعنف الصهيوني، وخص المؤتمر بالتحية المرابطين في المسجد الأقصى، والمدافعين عنه من مختلف المناطق الفلسطينية، وإلى أهلنا في أحياء القدس وخاصة أبناء حي الشيخ جراح وسلوان.

 ودعوا، في هذا المجال، دعم كامل لمؤسسة القدس الدولية التي جسدت باستمرارها مدى 20 عاما، عروح التكامل بين تيارات الأمة رغم كل العواصف التي مررنا بها والتي قدمت من ضمن إمكانياتها المحدودة دعما كبيرا لصمود أهل القدس وتعريفا بمعاناتهم.

 - وجه المؤتمر التحية إلى أهلنا الصامدين في محافظة جنين ومخيمها، وأشاد بصمود أبنائها المقاومين، وأبطالها الأسرى الذين مرغوا أنف العدو. ووجه التحية إلى أهلنا الصامدين في قطاع غزة، وإلى مقاومتهم الباسلة، التي تمكنت من صد هجمات العدو، وفرض معادلات جديدة عليه، كما دعوا إلى تعميم تجربة المقاومة في جنين في كافة المدن والمخيمات الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال باعتبار ذلك أحد الطرق لدحر الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية.

 - أكد المؤتمرون أن أرض فلسطين أرض تاريخية واحدة لا تتجزأ، وأننا لن نتخلى عن تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني، ولن نقبل بأي شكل من أشكال التفريط والتنازل للعدو عن أي شبر منها.

 - دان المؤتمر مختلف أشكال العدوان الصهيو - أميركي على سوريا، واعتبر أن الاعتداء على الأراضي السورية، هو اعتداء على الأمة العربية والإسلامية، مؤكدا ضرورة تضافر كل القوى العربية والإسلامية والصديقة من أجل ردع هذه الاعتداءات.

وأكد المؤتمر وحدة الأراضي السورية، واعتبر أن أي اجتزاء لها إنما هو اعتداء على الأمة كلها، ويجب العمل على تحرير كامل الأراضي السورية، واستعادة السيادة الوطنية عليها.

 5 - أشاد المؤتمر بالمواقف القومية العراقية المناهضة للتطبيع، ودعا كافة البرلمانات العربية إلى أن تحدو حذو البرلمان العراقي في تجريم التطبيع وتحريم الاعتراف بالعدو الصهيوني، والذي تم التصويت عليه بالإجماع.

 ودعا المؤتمر إلى نبذ كافة الخلافات العرقية والمذهبية، والحفاظ على وحدة الأراضي العراقية.

 6 - أشاد المؤتمر بالمواقف الكويتية، البرلمانية والشعبية، المناهضة للعدو الصهيوني، والرافضة لمختلف أشكال التطبيع معه، وثمن المؤتمر موقف الكويت الشقيق الرافض للمشاركة في حلف الناتو.

 7- أكد المؤتمر مظلومية الشعب اليمني، ودان الحرب المعلنة ضده والحصار المفروض عليه، ودعا إلى وجوب وقف كل أشكال العدوان عليه، وضرورة رفع الحصارات المتعددة عليه.

ودعا الأخوة اليمينين إلى استمرار مساعي الحوار الوطني، بعيدا عن الوصاية والتدخلات الخارجية، للحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية، وحرية اليمن وسيادته.

 ودعا المؤتمر كل الدول العربية المتورطة في الحرب الظالمة على اليمن، إلى سحب قواتها، وتمكين الشعب اليمني من تقرير مصيره، وحل أزمته بنفسه.

 8 - دعا المؤتمر المملكة الأردنية إلى وجوب التصدي لممارسات العدو الصهيوني في القدس، ووقف اعتداءاته على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية فيها، وتحمل مسؤولياته القومية والإسلامية تجاه القدس.

ودعا الأردن إلى احترام السيادة العربية السورية على أرضها، وعدم المساس بحدودها، ورفض كل أشكال التوتر على الحدود بينهما.

وأكد ضرورة حل المشاكل بينهما عبر الحوار الرسمي المباشر بين الدولتين الشقيقتين.

 9 - وجه المؤتمر إلى جزائر المليون شهيد تحية التقدير لموقفها العربي في محاولة جمع كلمة الشعب الفلسطيني ورأب الصدع بين قواه، ولموقفها بالتعاون مع دول أفريقية في منع منح الكيان الصهيوني عضوية في الاتحاد الأفريقي وموقفها الشجاع في رفض التطبيع ومخرجاته.

 10 - يحيى المؤتمر الوقفات الشعبية المتصاعدة لأحرار أمتنا، ولا سيما المغرب والبحرين، ضد التطبيع، مما يؤكد أن التطبيع هو قرار حكام وليس خيار شعوب.

 11 - أكد المؤتمر وحدة الأراضي الليبية، ودعا الشعب الليبي إلى اعتماد لغة الحوار في حل النزاعات القائمة بينهم، وعدم اللجوء إلى لغة القوة والسلاح، والعمل على منع القوى الأجنبية من التدخل في الشؤون الداخلية الليبية.

12 - وجه المؤتمر التحية إلى الشعب السوداني لمواقفه الرافضة لكل أشكال التطبيع والانخراط في أحلاف مشبوهة.

- يدين المؤتمر حذف اللغة العربية كلغة رسمية من الدستور، ويدين كل المحاولات المبذولة من أجل تغيير هوية السودان وحضارته.

- يدين المؤتمر توقيع مجلس الوزراء الانتقالي اتفاق أبراهام وإلغائه لقانون مقاطعة الكيان الصهيوني.

 - يعتبر المؤتمر أن دعوة رئيس الوزراء السابق الى تشكيل بعثة الأمم المتحدة التي بدأت ممارسة الوصاية والانتداب حيث يعتبر وجودها يمثل أقصى درجات الانتهاك لسيادة السودان واستقلاله.

 - يدعو المؤتمر القوى السودانية الوطنية الى التوافق من أجل إنجاح الفترة الانتقالية والتفاهم على مشروع وطني جامع يصون وحدة السودان، ويحمي هويته ويوحد أبناءه ويحفظ سيادته واستقراره.

13 - الدول العربية والإسلامية

تمنى المؤتمر على الدول العربية والإسلامية العمل على حل الخلافات والنزاعات القائمة بينها بالحوار المباشر، البعيد عن لغة التهديد والتدخلات الأجنبية، وتفعيل العمل بالمنظمات المشتركة، وإحياء الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية للخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تجتاح العالم كله.

 - يثني المؤتمر مواقف ونضالات أبناء أمتنا العربية والإسلامية ضد المشروع الصهيوني وضد محاولات الاختراق المقيتة، ويدعو إلى تصعيد المعركة من أجل إسقاط كافة المخططات البئية التي تستهدف أمتنا وثوابتها وهويتها وقضاياها الأساسية.

وطالب المؤتمر باطلاق كل معتقلي الرأي والسجناء والسياسيين في وطننا العربي والإسلامي، بما فيها بعض أركان المؤتمر وأعضائه، وعلى إطلاق الحريات وتمكين أبناء أمتنا، من كافة حقوقهم في الحرية والكرامة.

وتوجه المشاركون بالشكر والتقدير إلى لجنة المتابعة، على جهودها الكبيرة في التحضير لأعمال المؤتمر، والإعداد له والتواصل مع أعضائه، وضمان سير أعماله، ونجاح أعضائه في تحقيق الأهداف المرجوة منه".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29 و 30 حزيران/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 29/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/109702/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-29-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 حزيران/

2022/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/109700/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1466/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية