المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 28 تموز/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

 http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.july28.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت، وَإِنِ ٱنْقَسَمَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا عَلَى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/قديسو حزب الشيطان وسيده يخطفون مواطن سعودي من مطار بيروت وينقلونه إلى البقاع

الياس بجاني/فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ورقة بمهب الريح.. صبيان ومخصيي بري يتنمرون على النائبة زرازير، والمصيبة انه ما في ردة فعل او حدن يرفع نعيره من النواب السياديين/ادمون الشدياق/فايسبوك

توقعات إسرائيلية بإتمام صفقة الترسيم قبل أيلول!

وعود فرنسية باستئناف "توتال" التنقيب فور الاتفاق على الترسيم

جلسة إصلاحية بنكهة "إباحية": "زعران" تحت قبة البرلمان!

مراجعة قانونية للمحامي ناجي بستاني كانت أنهت قضية المطران الحاج إلا.

تسوية شاملة لا نصر فيها لحزب الله.. أو الخراب/منير الربيع/المدن

رياح العقوبات الأميركية تجري بما لا تشتهي سفن المعاقَبين!

تنسيق "القوات" مع بكركي والمعارضة يجتاز "عتبة" المواصفات.. و"العقبة" بالأسماء

القوات تتنازل عن ترشح جعجع لمصلحة "القائد"...هل يلاقيها السياديون؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إسرائيل: الخلاف البحري مع لبنان على وشك الانتهاء

بند خاص عن لبنان في لقاء ماكرون وبن سلمان!

شيا: للقيام بالإصلاحات المطلوبة من البنك الدولي

قائد الحرس الجمهوري “في إجازة”: ضاق ذرعاً بباسيل

زوار الراعي لـ”السياسة”: ثابت على مواقفه الرافضة ضغوطات “حزب الله”

لبنان: التزام أميركي بتسهيل مفاوضات الترسيم… و”الأوروبي” يمدد معاقبة “مقوضي” الديمقراطية وواشنطن تتهم ثلاثة لبنانيين بتهريب أسلحة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: خطر إيران النووي يتزايد !

الرئيس الإيراني يلوم الأطراف الغربية على «تأزم» المحادثات النووية

جوزيب بوريل: مساحة الحلول الوسط الإضافية قد استُنفدت ولا بديل في متناول اليد

طهران ترفض تشغيل كاميرات المراقبة «الدولية» لحين إحياء الاتفاق النووي

نائب ديمقراطي يشكك في أي اتفاق مع طهران يمكن التحقق من تنفيذه

سورية: هجوم صاروخي على قاعدة أميركية… و21 قتيلاً باشتباكات وأنقرة تعلن مقتل اثنين من جنودها

مصدر عسكري في دمشق يعلن الاستعداد للرد على أي اعتداء تركي وتدريبات عسكرية سورية - روسية مشتركة

هجوم صاروخي بمحيط القنصلية التركية في الموصل ولا ضحايا

ملك الأردن يلتقي لابيد ويؤكد ضرورة إيجاد أفق لحل الدولتين/عمّان منعت 150 إسرائيلياً من الدخول من وادي عربة

العراق يعلن التواجد العسكري التركي “قوة احتلال” ويدعو إلى إنهائه

قصف صاروخي لقنصلية أنقرة بالموصل.. وقآني في بغداد.. وتظاهرات ضد ترشيح السوداني لتشكيل الحكومة

إرهابي حاول اغتيال الشكعة لمنصب حكومي إسرائيلي كبير

توقيع مذكرة تفاهم «عدلية» بين المغرب وإسرائيل

مصر والأردن يعززان التعاون لتعميق العلاقات الاستراتيجية

موسكو وتل أبيب تتبادلان رسائل تهدئة لخفض التوتر

الرئيس الإسرائيلي يطلب من المسؤولين «أن يصمتوا» ليحل الأزمة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفرص الضائعة… لبنان الحقيقي كان في الماضي وهو في الإغتراب! والخلاص الوحيد لن يأتي إلاّ من المغتربين والإغتراب/المحامي عبد الحميد الأحدب

حقبة تاريخية تُطوى: الموارنة على باب المستحيل/دنيز عطالله/المدن

ضرب القضاء: ميشال عون "أشطر" من إميل لحود/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

انفراجٌ في ملف ترسيم الحدود البحرية/حسين زلغوط/اللواء

تحذير من تفرّد نصرالله بقرار الحرب والسلم/يوسف دياب/الشرق الأوسط

ماذا لو حمل هوكشتاين صيغة للترسيم لم يوافق عليها لبنان؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

المسيحيون اللبنانيون  والأجراس الفلسطينية المبكرة/توفيق شومان/فايسبوك

عاشوراء في عيون «حزب الله »..«يبكي على الهريسة لا على الحسين»/علي الأمين/جنوبية

بيروت تنافس نيويورك... ولكن/سناء الجاك/نداء الوطن

بين "الإستعانة بصديق"... وتجاوب واشنطن/وليد شقير/نداء الوطن

الاستفتاء التونسي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

إسرائيل بوصفها هديّة ثمينة لأنظمة وأوضاع هزيلة/حازم صاغية/الشرق الأوسط

حين الصور صارخة بــ"العدالة"!/نبيل بومنصف/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون: ملتزمون بالإصلاحات لاستكمال المفاوضات مع “الصندوق”

ميقاتي: حريص على كرامة القضاة!

النائب جعجع ترد بحدة جنبلاط

جعجع: على الحكومة الموافقة على عرض نصرالله!

جنبلاط: ندعو نصرالله لتجنيبنا الحرب.. وعلينا تنفيذ الإصلاحات

فياض: جاهزون لمزيد من التفاصيل حول الفيول الإيراني

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت، وَإِنِ ٱنْقَسَمَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا عَلَى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟

إنجيل القدّيس لوقا11/من14حتى23/"كانَ يَسُوعُ يُخْرِجُ شَيْطَانًا أَخْرَس. فَلَمَّا أَخْرَجَ الشَّيْطَانَ تَكَلَّمَ الأَخْرَس، فَتَعَجَّبَ الجُمُوع. وَقالَ بَعْضُهُم: «إِنَّهُ بِبَعْلَ زَبُول، رَئِيسِ الشَّيَاطِين، يُخْرِجُ الشَّيَاطِين». وَكانَ آخَرُونَ يَطْلُبُونَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِيُجَرِّبُوه. أَمَّا يَسُوعُ فَعَلِمَ أَفْكَارَهُم وَقَالَ لَهُم: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت. وَإِنِ ٱنْقَسَمَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا عَلَى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ لأَنَّكُم تَقُولُون: إِنِّي بَبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين. وَإِنْ كُنْتُ أَنا بِبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَأَبْنَاؤُكُم بِمَنْ يُخرِجُونَهُم؟ لِذلِكَ فَهُم أَنْفُسُهُم سَيَحْكُمُونَ عَلَيكُم. أَمَّا إِنْ كُنْتُ أَنَا بِإِصْبَعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَقَدْ وَافَاكُم مَلَكُوتُ الله. عِنْدَمَا يَحْرُسُ القَوِيُّ دَارَهُ وَهُوَ بِكَامِلِ سِلاحِهِ، تَكُونُ مُقْتَنَيَاتُهُ في أَمَان. أَمَّا إِذَا فَاجَأَهُ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ وَغَلَبَهُ، فَإِنَّهُ يُجَرِّدُهُ مِنْ كَامِلِ سِلاحِهِ، الَّذي كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَيْه، وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ. مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد".

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

قديسو حزب الشيطان وسيده يخطفون مواطن سعودي من مطار بيروت وينقلونه إلى البقاع

الياس بجاني/25 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110669/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%87-%d9%8a%d8%ae/

حزب الشيطان، الإرهابي والظلامي والملالوي، يحمي كل عصابات الخطف والتهريب، وتبيض الأموال، وزراعة وتسوّيق الممنوعات. ورغم هذا، يدعى قادته الملجميين نفاقاً ودجلاً بأنهم مقاومة، ويبشرون اللبنانيين بالعفة، في حين أنهم يغرقون في العهر بكافة أنواعه وألونه وأشكاله.

هذا الإبليس الفارسي هو محتل ومخرب، ووراء تدمير لبنان، وجره إلى ما قبل الأزمنة الحجرية، وإفقار وتهجير شعبه، وتدمير مؤسساته وتحويله إلى ثكنة ومحزن أسلحة، وساحة حروب، لملالي إيران، ولمشروهم التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الوهم.

هؤلاء الفاجرين وحزبهم الطروادي وأسيادهم الملالي هم أعداء لبنان وكل اللبنانيين.

حزب الشيطان هذا، يبشر بالموت ويسوّق له، ويخطف ويصادر بالقوة والتمذهب أبناء بيئته ومناطقهم، وقد حولها إلى مناطق خارجة عن القانون، ودويلات عصابات وإرهاب تعج بالمطلوبين الذين يرى فيهم قديسين ويؤمن لهم الحماية.

هذا الجيش الإيراني الإرهابي المؤلف من مرتزقة لبنانيين يسيطر على مطار بيروت، وعلى المرفأ، وعلى الحدود السورية اللبنانية.

وفي سياق هيمنته على مطار بيروت تم أمس خطف مواطن سعودي بعد وصوله إلى المطار واقتياده إلى البقاع!

 

فيديو ونص/نعم تحالفت "الجبهة اللبنانية"مع إسرائيل للدفاع عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني، وكل الذين يلتزمون بمبادئ الجبهة هم على استعدار للتحالف مع الشيطان في حال واجهوا نفس الظروف

الياس بجاني/22 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110521/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%86%d8%b9%d9%85-%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a8/

من فوائد وإيجابيات اعتقال المطران موسى الحاج والتحقيق معه، ومصادرة كل ما كان يحمله من أدوية ومال، وأمانات أخرى، مرسلين للكنيسة المارونية، ولأهالي من لهم أقرباء في دولة إسرائيل (دروز، مسيحيين وشيعة)، من فوائدها إنها عرت كثر من الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الأوباش والطرواديين، ونشرت غسيلهم الظلامي والذمي النتن.

القاضي فادي عقيقي الماروني، الأداة القضائية الملالوية، قال بأنه يطبق القانون على العملاء، وتعامى عن كل الذين عهروا القانون وجعلوا منه ممسحة. وكذلك جاء نتاق وهراء المسؤول في شركة حزب عون-باسيل الإسخريوتي، المحامي وديع عقل، أما جنبلاط وبأكروباتيته المقززة، فقد تملق لحزب الشيطان وقال: "نرفض الاستغلال الإسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الأموال لمآرب سياسية".

أما الباقون، ومنهم الأحزاب، والقيادات والتجمعات والجمعيات، والروابط المارونية تحديداً، فقد تجاهلوا السبب الرئيسي للقضية وكل خلفياتها الاستسلامية، والتي هي سكوتهم الذمي والمخجل والجبان وخنوعي عن اتهام أهلهم اللاجئين في إسرائيل بالعمالة، ولهذا جاءت مواقفهم لرفع العتب فقط، وبأسلوب جبان واحتيالي ومصلحي يصون أجنداتهم السلطوية والمالية.

إن ما تعرض له المطران الحاج، ليس هو المشكل الأساس، بل هو مجرد عارض وفقط عارض لمرض ذمية وخجل وجبن أصحاب شركات الأحزاب المسيحية السيادية، التي كانت تاريخياً منضوية تحت مظلة "الجبهة اللبنانية"... خجلهم غير المبرر، وكذلك جبنهم عن المفاخرة بالتعاون مع إسرائيل عسكرياً خلال الحرب على المسيحيين وعلى وجودهم وهويتهم وأرضهم وكنيستهم، والسكوت عن لصق تهم العمالة والخيانة بهم، وبجيش لبنان الجنوبي البطل والمقاوم، وبأهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000.

الشهادة للحق تتطلب القول، وعلنا وبقوة وشجاعة وعن إيمان وقناعة، بأننا كمسيحيين فعلنا ما كان يجب علينا فعله للحفاظ على وجودنا، ونحن على استعداد تام لتكراره في حال واجهنا نفس الظروف.

وهنا يجب تذكير كل الآخرين ودون استثناء، ومنهم تجار كذبة وهرطقة المقاومة، وعلى رأسهم حزب الشيطان وشياطينه، وجماعة اليسار الغبي، والعروبيين الجهاديين، وكل من كان في "الحركة الوطنية الناصرية والعرفاتية والقذافية البالية" أو ناصرها، يجب تذكيرهم بافتخار وعنفوان، بأن المسيحيين وعند عودة الدولة اللبنانية، ولو رمزياً قطعوا كل علاقاتهم بحليفتهم إسرائيل، فيما الآخرين هؤلاء ودون استثناء واحد، لم يعودوا إلى الدولة حتى يومنا هذا، وقد رسخوا أكثر وأكثر غربتهم عن لبنان وتبعيتهم المذهبية والعروبية لسوريا وإيران وللمنظمات الجهادية، وللعرب والعروبيين وحتى لتركيا وإخوان اردوغان.

من هو الذمي من القيادات اللبنانية المسيحية تحديداً، والعدو للبنان والدجال والمنافق والطروادي:

هو كل من يدعي باطلاً بأن حزب الله حرر الجنوب.

كل من يدعي نفاقاً بأن حزب الله هو مقاومة ومن النسيج اللبناني.

كل من يفاخر بذمية فاقعة بأن تنظيمه أو حزبه يشبه حزب الله.

كل من ينافق ويدعي بأن شهداء المقاومة اللبنانية هم في منزلة شهداء حزب الله.

كل من بجبن وغباء يدعي بأن سلاح حزب الله هو عنصر قوة.

كل من لا يفاخر ببطولة ووطنية جيش لبنان الجنوبي وبأهلنا اللاجئين في إسرائيل، وكل من يطالب بمحاكمتهم وليس بتكريمهم والاعتذار منهم

كل من يشارك حزب الله في الحكم وفي مجلسي النواب والوزراء.

كل من يتجاهل القرارات الدولية الخاصة بلبنان ويدعي باطلاً بأنه بالإمكان إنهاء احتلال حزب الله محلياً وبالتفاوض والحوار معه.

في الخلاصة، نحن في زمن مّحل وبؤس قيادات وزعامات مفرغة وفارغة من كل ما هو قيم وكرامات وإيمان ووطنية وأحاسيس إنسانية، وعدوة للبنان ولكيانه وهويته ودوره وتاريخه.. ولهذا تمكن حزب الشيطان الإيراني من تدجينهم وخصيهم وتحويلهم إلى مجرد أدوات طروادية رخيصة تسترضيه وتعمل بأمرته وغب فرماناته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ورقة بمهب الريح.. صبيان ومخصيي بري يتنمرون على النائبة زرازير، والمصيبة انه ما في ردة فعل او حدن يرفع نعيره من النواب السياديين

ادمون الشدياق/فايسبوك/27 تموز/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110755/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d8%a8%d9%85%d9%87%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a%d8%ad-%d8%b5%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%85/

المضحك المبكي ان صبيان ومخصيي نبيه بري يتنمرون على إحدى(النواب) النائبات لانها من بيت زرازير بغض النظر اذا كنا نوافقها الرأي السياسي او لا ويسمونها (مدام صراصي)  بطريقة زقاقيه واطيه وبلا اخلاق وكأنهم اطفال في ال petit Jardin وهني رئيسهم الاستييييذ راسه تحت صرماية ملك المجارير الذي يعيش بتأخي مع كل جرازين  وصراصير هذه المجارير من شدة الخوف.

والمصيبة الاكبر انه ما في ردة فعل او حدن يرفع نعيره من النواب السياديين لهيدا التنمر، ولو من الناحية المبدئية ولكرامة وهيبة المجلس النيابي الذي هو ارفع سلطة في نظامنا البرلماني، وبيمشوا مثل الغنم بالتصويت الضبابي برفع الأيدي لتمرير ملفات الفساد يلي اتفقوا عليه مع الطغمة الفاسدة الحاكمة وأتت معلبة  لإرضاء نبيههم الذي لولا الهاء لكان نبي.

هنيئأً لكم ترؤس لجانكم المدجنة والسير وراء الاستييييذ كالغنم مع انه فيكم تاخدوا موقف نحو الشفافية بس الهيئة ما بدكم. لانه وقت يلي بدكم فيكم مش هيك وعدتوا الناس.

وسامي (السنفور) الجميل مش شاطر الا على خالته، واذا القصة ما فيها شي بيخص وبيأذي القوات ما بيحكي السنفور(القصة ساعتها ما بتحرز) هيك معلمه البابا يلي عنده خبرة على ايام مواجهاته مع الباش الله يرحم ترابه علمه.

اما جنبلاط فما بينحكا عنه لأنه هوي والنبي المربوط بحرف الهاء طيزين بفرد لباس وما ممكن فصل التؤام المنغولي (الجانبولادي النبوي).

 والاستقلاليين من بعد الانتخابات بطلوا مهتمين الا بالقضايا المصيرية والمحورية والدولية (صارو مهمين) اما تصويت المجلس المركب والفاسد فهيدا مش من مقامهم في اشياء مصيرية اكبر بالبلد.

والله عيب نوصل انه نواب التغيير يلي بازقهم اليسار من تمه ينمروا عليكم بالشفافية والجراءة وشرف المواجهة. بس بايام المحل كله جايز.

الله ينجينا وينجي هالبلد بقوة ربانية لانه ما بقى النا غيرها، لانه صرنا ورقة بمهب الريح، وما عنا اي ارادة لأي فعل مضاد للي عم بيصير، حتى ولو بدنا.

 

توقعات إسرائيلية بإتمام صفقة الترسيم قبل أيلول!

المدن/27 تموز/2022د

تتوارد الأجواء والتوقعات الإيجابية في إسرائيل، حول احتمال الوصول إلى حلّ لملف ترسيم الحدود. وفي هذا السياق قالت هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان 11)، إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى إمكانية حقيقية للتوصل إلى تسوية بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما.

الشركة نفسها

وحسب ما أوردته القناة، فإن هذه التسوية ستُبقي منصة الغاز التي نصبت قبل أكثر من شهر في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، ضمن الحدود المائية للأخيرة. في المقابل، سيتم ترسيم خطوط حدود تضمن أيضاً أن تقوم الشركة نفسها التي تعمل على استخراج الغاز من الحقول الإسرائيلية في المتوسط، بالتنقيب في المياه اللبنانية.

وقالت المراسلة السياسية للقناة غيلي كوهين، إن إسرائيل تقدّر أن يتمكن المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين الذي يصل الأسبوع المقبل إلى المنطقة، لإجراء اتصالات مع لبنان وإسرائيل، من تحقيق تقدم في هذا السياق.

تحذيرات وتأهب

وحسب المراسلة، فإن إسرائيل ترى أن خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله، الأخير، الذي تضمّن تهديدات لإسرائيل، يأتي بفعل إدراكه أن فرص التوصل إلى تسوية باتت قريبة، وهو يسعى لتحقيق مكاسب في الرأي العام اللبناني. وجاءت هذه التقديرات بعدما كانت إسرائيل قد وجهت في الأيام الماضية تحذيرات لحزب الله عبر قنوات دبلوماسية أميركية وفرنسية، وقامت بزيادة الحراسة وتعزيز حالة التأهب حول منصة استخراج الغاز التي نصبت أخيرا على مسافة 80 كلم شمال غربي ميناء حيفا، وادعت أنها من حقل كاريش الإسرائيلي، بينما قال لبنان إنها ضمن المنطقة المتنازع عليها.

الموعد في أيلول

ولفتت تقارير إسرائيلية، أمس، إلى أن إسرائيل تسعى للتوصل إلى تسوية بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، قبل شهر أيلول المقبل. وهو الموعد الرسمي لبدء منصة الغاز المذكورة باستخراج الغاز من حقل كاريش.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضاً أن الجيش الإسرائيلي قرر "تشكيل هيئة قيادة عليا مكوّنة من ممثلين عن أجهزة الاستخبارات وسلاح البحرية ووزارة الدفاع وقسم العمليات وسلاح الجو للتعامل مع التهديدات". كما تقرّر "إجراء تمرين كبير الشهر المقبل من شأنه محاكاة السيناريوهات المتطرفة في الساحة البحرية"، وأفاد مسؤولون أمنيّون بأن "اللواء أهارون حاليفا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، خصّص السلطة الكاملة والموارد المخصّصة للتهديدات في المجال البحري وحماية المياه الاقتصادية الإسرائيلية".

خيارات إسرائيل والحزب

صحيفة "يديعوت أحرونوت" أشارت بدورها إلى أن "الآراء منقسمة في الجيش الإسرائيلي: في حين أن هناك من يقترح التروّي، هناك المزيد من الأصوات التي تزعم أن تصعيد حزب الله يتطلّب عملاً انتقامياً". وتحدّثت عن "مناقشات حسّاسة في الموضوع في الأيام القليلة الماضية جرت بمشاركة رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي وآخرين، حول خيارات سلوك الحزب المتوقّع، والرد الإسرائيلي المحتمل". ومن بين خيارات حزب الله، مهاجمة المنصّة بطائرات من دون طيار، أو استخدام غوّاصين، أو على الأرجح، كما يقدّر الجيش الإسرائيلي، إطلاق مسيّرات لجمع المعلومات من دون المخاطرة بالمسّ بالمدنيين" (راجع "المدن"). واستعرضت الخيارات المحتملة أيضاً، على الجانب الاسرائيلي و"أوّلها قصف أهداف للحزب في سوريا، وثانيها مهاجمة مواقع بنية تحتية بعيدة للحزب في قلب لبنان مثل مستودعات الصواريخ غير الدقيقة، وثالثها ضرب أهداف أخرى للحزب يُفضَّل أن تكون فارغة على الحدود الشمالية".

 

وعود فرنسية باستئناف "توتال" التنقيب فور الاتفاق على الترسيم

جلسة إصلاحية بنكهة "إباحية": "زعران" تحت قبة البرلمان!

نداء الوطن/27 تموز/2022

تحت وطأة تجديد الاتحاد الأوروبي صلاحية تدابيره العقابية الخاصة بلبنان لمدة عام والتي تستهدف الشخصيات والكيانات التي تقوض الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان، وتحت أنظار السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا التي حرصت على حضور جلسة الهيئة العامة أمس، لم تجد السلطة مفراً من أن تغادر رصيف المراوغة والمناورة وتسلك طريق الإصلاح بعد طول انتظار، فأقرّ المجلس النيابي مشروع القانون المتعلق بالسرية المصرفية مع بعض الضوابط الإجرائية والجزائية تمهيداً لدفع قطار المفاوضات قدماً مع صندوق النقد الدولي في المرحلة المقبلة. لكن وعلى قاعدة "الطبع يغلب التطبّع"، غلبت "شهوة" السلطة المفتوحة والمكبوتة على أجواء الجلسة التشريعية الإصلاحية فصبغتها بحلة "إباحية" مخزية من الهياج الذكوري والزعرنات النيابية على وقع ما تعرضت له النائب سينتيا زرازير من "تحرش" فاقع سواءً في أروقة القاعة العامة حيث كشفت عن تعرضها للتنمّر والتلطيش من قبل نواب "حركة أمل"، أو داخل مكتبها في المجلس النيابي حيث عثرت عند استلامه على "مجلات بلاي بوي وواقيات ذكرية مستخدمة في أرض المكتب وجواريره"، فضلاً عما كشفته من أساليب الترهيب و"البلطجة" التي تواجهها في المجلس، لا سيما في ما يتصل بمحاولة إذلالها والتضييق عليها لدى الدخول إلى البرلمان وعدم منحها موقفاً لركن سيارتها، والتهكم على اسم عائلاتها بعبارات نابية جسّدها النائب قبلان قبلان حين توجه إليها وإلى النائب حليمة قعقور بالقول: "صراصير زرازير".

وكما بدأت الجلسة الصباحية التي سجّلت مشادات كلامية متكررة بين رئيس المجلس نبيه بري وأعضاء كتلته البرلمانية من جهة ونواب الثورة من جهة ثانية بلغت حدّ تهديد بري بطرد قعقور من الهيئة العامة لتردّ عليه بالقول: "شو هالقلة الأخلاق بالتعاطي"، كذلك انتهت الجلسة المسائية بأجواء مشحونة من الهرج والمرج والمشاحنات بين النواب فرضت رفع الجلسة، بينما استرعى الانتباه على هامش انعقاد الجلسة تقديم النائب فيصل الصايغ استقالته من المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، ربطاً بما عكسه المجلس في تركيبة عضويته من تنصيب صوري لنواب المنظومة في موقع القيّمين على عملية مساءلة "أولياء نعمتهم" السياسيين ومحاكمتهم.

وفي الغضون، عاد منسوب الحماوة إلى الارتفاع في ملف الترسيم الحدودي البحري مع إسرائيل غداة تجديد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التهديد باستهداف كافة حقول النفط والغاز الممتدة على كافة الشواطئ والسواحل الإسرائيلية، الأمر الذي ردّ عليه وزير الدفاع بني غانتس أمس بالتحذير من أنّ "أي هجوم" من هذا القبيل سيرد عليه الجيش الإسرائيلي "بشكل مؤلم"، وقال: "نحن نسعى لحلّ مع لبنان بشأن المناطق البحرية المتنازع عليها ونصرالله يعيق التوصل للحل وهو من سيلحق الضرر بالطاقة وبوضع اللبنانيين"، وذلك بالتوازي مع تأكيد مصادر عسكرية إسرائيلية أنّ "الجيش الإسرائيلي يأخذ بجدية تهديدات "حزب الله" وقد رفع درجة التأهب وأطلق سلسلة تدريبات لصد هجمات صاروخية وليس فقط طائرات مسيّرة". وسط هذه الأجواء، يعود الوسيط الأميركي السفير آموس هوكشتاين نهاية الأسبوع الجاري إلى بيروت، حيث تترقب القيادات الرسمية الجواب الذي سيحمله معه من الجانب الاسرائيلي حيال "المقترح اللبناني الموحّد" لترسيم الحدود البحرية الجنوبية. ونقلت مصادر مواكبة لمستجدات الملف لـ"نداء الوطن" أن الجانب اللبناني يعوّل على أن تكون أجواء زيارة هوكشتاين المرتقبة "إيجابية" تمهيداً للعودة إلى مفاوضات الناقورة برعاية الأمم المتحدة "وفق اتفاق الإطار" الذي سبق وأعلن التوصل إليه رئيس المجلس النيابي، موضحةً أنّ مهمة التفاوض ستعود إلى "طاولة اللجنة الثلاثية العسكرية التي تجتمع دورياً للنظر في الخروقات الحدودية وفي تطبيقات القرار الدولي 1701، على أن يتولى كل من الجانبين اللبناني والإسرائيلي تشكيل فريقه التقني والقانوني الداعم لهذه المهمة والعمل على وضع الإحداثيات التي تؤدي إلى بلورة صيغة الاتفاق النهائي على الترسيم في أقرب فرصة ممكنة تحت سقف زمني من المفترض ألا يتجاوز شهر أيلول المقبل" موعد بدء إسرائيل باستخراج الغاز من حقل كاريش. وكشفت المصادر أنّ "فرنسا وبالتعاون مع قطر تلعب دوراً حيوياً لعدم فشل هذه المفاوضات، وفق معادلة وعدت من خلالها باريس عبر سفيرتها في بيروت التي كثفت جولاتها على القيادات اللبنانية والحزبية المعنية، أن تباشر شركة "توتال" فور الاعلان عن الاتفاق عملية التنقيب في الحقول اللبنانية بلا تأخير، الأمر الذي من شأنه أن يعيد الهدوء الى الحدود الجنوبية بعيدا من أجواء التصعيد"، لافتةً في هذا المجال إلى تلقي "وعود حاسمة ببدء التنقيب بمجرد الوصول إلى اتفاق نهائي للترسيم البحري الحدودي بين لبنان وإسرائيل على أن تصبح مسؤولية السلطة اللبنانية متابعة عمل الشركات الأجنبية وتحديداً شركة "توتال" عن كثب وبجدية من دون أي عوائق كتلك التي واجهتها الشركة الفرنسية خلال مرحلة التنقيب في البلوك رقم 4 حين وضعت في وجهها عراقيل لوجستية لغايات نفعية".

 

مراجعة قانونية للمحامي ناجي بستاني كانت أنهت قضية المطران الحاج إلا.

أخبار اليوم/27 تموز/2022

قالت أوساط قريبة من البطريركية المارونية لوكالة "أخبار اليوم" إن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ما زال ينتظر من المعنيين الخطوات الضرورية من أجل إنهاء قضية المطران موسى الحاج لجهة استعادة الأموال وهاتفه الخلوي وجواز سفره من أجل استئناف مهمته كالمعتاد في الأراضي المقدسة.

وتحدثت هذه الأوساط عن أن البطريرك الراعي كان اعتقد أن مضايقة المطران الحاج التي كانت قد بدأت منذ نحو شهرين قد انتهت بعدما أصدر القاضي فادي صوان قرار بعدم اختصاص المحكمة العسكرية في قضية المطران الحاج إثر مراجعة قانونية تولاها الوزير السابق المحامي ناجي البستاني وأبلغ البطريرك الراعي بنتيجتها وأن ملف هذه القضية قد أغلق، ليفاجأ البطريرك بأن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي قد ضرب قرار صوان بعرض الحائط ما أثار ومازال إستياء شديدا لدى رأس الكنيسة المارونية.

 

تسوية شاملة لا نصر فيها لحزب الله.. أو الخراب

منير الربيع/المدن/27 تموز/2022

ينتظر لبنان ما تحمله له الأيام المقبلة من تطورات خارجية، تؤثر على المجريات السياسية فيه. لم يعد ممكنًا لأي مفاوضات إيرانية- أوروبية أو أميركية- إيرانية ألا تتناول ملف جنوب لبنان وترسيم حدوده. وذلك في ضوء تهديدات أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، بمنع حزبِه إسرائيلَ من تصدير الغاز عبر البحر، في حال عدم التوصل إلى اتفاق يحمي لبنان.

تفاؤل حذر

القراءة الدولية لهذا الموقف تضع التهديد في خانة رفع السقف الإيراني إلى أقصى الحدود، في محاولة لتحقيق تقدم على خط التفاوض حول الملف النووي. كلف الأميركيون الفرنسيين التواصل مع إيران، بحثًا عن تحقيق نقاط مشتركة. ولذلك كان الاتصال على مدى ساعتين بين الرئيسين الفرنسي والإيراني، حسب المعلومات. وتستمر الاتصالات الأوروبية- الإيرانية لمنع التصعيد. ويفترض بأي لقاء ديبلوماسي سعودي- إيراني أن يشمل الملف اللبناني. وينعكس اللقاء إيجابًا وتهدئة في لبنان، كما يراهن لبنانيون كثر وسواهم في الإقليم. لكن المدخل الأساسي لذلك يظل ترسيم الحدود، في ضوء زيارة آموس هوكشتاين المرتقبة إلى لبنان، بحثًا عن إمكان تحقيق تقدم وسط ارتفاع منسوب التفاؤل. والتفاؤل لا يزال حذرًا، بسبب عدم وجود قرار إسرائيلي حاسم يعطي لبنان ما يريد، كي لا يمنح ذلك انتصارًا لأمين عام حزب الله.

أسلحة أميركية.. لمن؟

تتضارب المعلومات بين الخوف من الوصول إلى حافة الحرب، أو إبرام الاتفاق سريعًا. لكن عناصر الضغط تظل قائمة ومتزايدة، رغم أنها تفصيلية. فإلى جانب التهديدات المتناسلة بين لبنان وإسرائيل، تقول المؤشرات إن الجميع يريد الحلّ. لكن الحلّ لن يُخرج لبنان من أزماته. وفي هذا السياق يبرز ضغط أميركي من نوع جديد: اتهام وزارة العدل الأميركية ثلاثة لبنانيين بتهريب الأسلحة لصالح حزب الله. تنطوي الرواية على غرابة كبيرة. فمنطقيًا لا يمكن لحزب الله أن يراهن على حصوله على أسلحة أميركية مهربة من أميركا. والأهم أن التهم وجهت إلى شخصيات مسيحية، بعضها مقرب من التيار العوني. يثير هذا الخبر الكثير من الجدل في لبنان، وكذلك الكثير من التساؤلات حول وجهة هذه الأسلحة، فيما يرتفع منسوب الخطاب الطائفي والدعوات التقسيمية، وعلى وقع أزمة مسيحية- شيعية، عنوانها المطران موسى الحاج.

بن سلمان في باريس

في هذا الوقت يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان باريس. وهي زيارة تتخذ طابعًا "ملكيًا"، من الاستقبال الذي لاقاه في اليونان، إلى الملفات التي يبحثها مع الرئيس الفرنسي. يذهب بن سلمان إلى باريس معززًا بزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن السعودية أخيرًا. وهذا يدفعه إلى التمسك بشروط عدة، منها ما يتعلق بلبنان، وأخرى بإيران والاتفاق النووي. فالموقف السعودي سيكون واضحًا ومنطقيًا: في ظل المساعي الأوروبية والفرنسية تحديدًا، لإنجاح المفاوضات النووية مع إيران، لا بد من البحث عن بدائل لدول الخليج، وتحديدًا السعودية. إذ لا يمكن منح إيران وحلفائها كل شيء، لا في اليمن ولا في لبنان.

الفاتيكان وحزب الله

يأتي ذلك فيما تستدعي أطراف لبنانية اهتمامًا فاتيكانيًا بلبنان، بعد أكثر من سنة على دعوات البطريرك بشارة الراعي لعقد مؤتمر دولي خاص بالمعضلة اللبنانية. يعبّر ذلك عن اعتراض فاتيكاني شامل على الواقع اللبناني القائم. وهذا له أثره البعيد على قوى داخلية وخارجية. ويشكل ثقلًا سياسيًا لرفض الواقع القائم في لبنان، والبحث عن حلّ ملائم. لا يمكن نزع فكرة أن لبنان دولة ذات خصوصية مسيحية وتجاوزها. ولا يمكن السيطرة السياسية والعسكرية الإيرانية على لبنان أن تلغي هذه الفكرة، على الرغم من التقدّم الذي تحققه بيئة حزب الله على أصعدة كثيرة: من أغنية سلام يا مهدي، إلى إقامة مجلس عاشورائي في مسرح المدينة في شارع الحمراء. ليس المقصود هنا أن حزب الله لا يحق له أحياء نشاطاته في هذا الشارع، ولكن المسألة ترتبط برمزية المكان والتوقيت والغاية من ذلك.

فرنسا والسعودية وأميركا.. والسلاح

هذا يفترض أن يلتقي مع النظرة السعودية إلى لبنان. والمواقف السعودية واضحة في رفضها التسويات التسويفية على الطريقة اللبنانية. فهي تصر على البحث عن حلّ شامل. هنا لا بد من الربط بين الانسجام بين السفير السعودي في بيروت وليد البخاري، والبطريرك الماروني بشارة الراعي. لذا لا بد من حمل مواقف الراعي على محمل الجد في دعواته إلى الحياد وتحييد لبنان عن أزمات المنطقة ونزاعاتها، والبحث عن عقد مؤتمر دولي خاص لحل الأزمة اللبنانية. والموقف السعودي لم يتغير حول كيفية معالجة أزمة السلاح أو الأزمة السياسية القائمة. وهو موقف تبلغه السعودية بوضوح إلى الجهات الدولية كلها، وخصوصًا لأميركا خلال زيارة الرئيس جو بايدن إلى السعودية، وصدر في البيان الختامي لتلك القمة. والمباحثات التي يجريها ولي العهد السعودي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لن تكون بعيدة عن ذلك. لكن حتى الآن لا خلاصة واضحة حول تصورات المرحلة المقبلة لبنانيًا. وهي مفتوحة على احتمالات عدة: اجتراح معجزة في تسوية حدودية تنسحب على الوقائع والملفات الداخلية. أو استمرار حال الترهل والانهيار والضياع السياسي في لبنان، الذي قد يهيمن عليه سواد عظيم. 

 

رياح العقوبات الأميركية تجري بما لا تشتهي سفن المعاقَبين!

المركزية /27 تموز/2022

بينما بعض المُدرجة أسماؤهم على قوائم العقوبات الأميركية، يسعون جاهدين الى تبييض صفحتهم وتبرئتها من جديد في عيون العالم، بدا ان واشنطن ذاهبة في الاتجاه المعاكس وهي عازمة على الذهاب ابعد في مسار مطاردة كل مَن يدعم الفساد او الارهاب في لبنان. فقد اتهمت وزارة العدل الاميركية امس ثلاثة لبنانيين بمخططات لتهريب أسلحة من مدينة كليفلاند الواقعة في مقاطعة أوهايو الأميركية الى لبنان، بالإضافة الى التهرب من ضريبة الدخل. وبحسب بيانات أميركية، فقد تم الكشف عن ثلاث لوائح اتهام في محكمة فيدرالية، توضح بالتفصيل التهم الموجّهة إلى ثلاثة رجال، اثنان منهم كانا سابقًا في شمال شرق أوهايو، ويُعتقد أنّ هؤلاء الرجال يقيمون حاليًا في لبنان، وورد ذكرهم في لائحة الاتهام، وهم: جورج نخله عجلتوني (47 عامًا) من شمال أولمستد سابقًا، جان يوسف عيسى (48 عامًا من البترون ـ لبنان، ونخلة مايك نادر.. ولفتت البيانات الى أن "كلّاً من نادر وعجلتوني وعيسى متهمون بأدوارهم في مخطط لتهريب وشحن سلاح بشكل غير قانوني من كليفلاند إلى لبنان، وتم القبض على عيسى أخيرًا بموجب نشرة حمراء صادرة عن "الإنتربول". وتصف لوائح الاتهام الثلاثة التي تم الكشف عنها امس، مظاهر منفصلة إحداها تتعلق بأفكتوم وعيسى، واحد يتعلق بعجلتوني وحده، والآخر بنادر، في حين أنّ المخططات منفصلة، يُعتقد أنّ عجلتوني ونادر صديقان وأنّ الرجلين يقيمان حاليًا بالقرب من البترون في لبنان. وتم تقديم لوائح الاتهام في الأصل بين عام 2016 و2019، ولا تزال الجهود المبذولة لإلقاء القبض على عجلتوني ونادر مستمرة.

ووفق معلومات تكشفها مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية "، فان نادر وعجلتوني قريبان من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. كما ان عجلتوني في عداد الحرس الامني لوزير خارجية لبنان السابق اي باسيل. اما نادر، فلديه وشم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على بطنه. وتشير المصادر الى ان هذه المعطيات كلّها لن تسعف باسيل في مساعيه لتلميع صورته من جديد ولتسويق نفسه كمرشّح محتمل لرئاسة الجمهورية. على اي حال، ليست الولايات المتحدة وحدها من لا يزال ينتظر اهل المنظومة "على الكوع"، خاصة اذا لم يسهّلوا الاصلاحات او اتمام الانتخابات الرئاسية في مواعيدها. بل ان أوروبا على الخط نفسه. فقد أعلن الاتحاد الأوروبي امس تمديده لإطار التدابير التقييدية الخاصة بلبنان لعام إضافي. وتتيح هذه التدابير "معاقبة الشخصيات والكيانات التي تقوّض الديموقراطية في لبنان". ويتمثّل الهدف الرئيسي لنظام عقوبات الاتحاد الأوروبي العالمي الجديد لحقوق الإنسان في تمكين الاتحاد الأوروبي من الدفاع بطريقة ملموسة ومباشرة عن حقوق الإنسان، وهي إحدى القيم الأساسية للاتحاد وسياسته الخارجية. وإنَّ احترام كرامة الإنسان والحرية والديموقراطية والمساواة وسيادة القانون وحقوق الإنسان هي أساس العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي. ويستخدم الاتحاد الأوروبي العقوبات أداة سياسية لاستهداف السياسات أو الأنشطة التي يريد الاتحاد الأوروبي التأثير عليها، ووسائل تنفيذ تلك السياسات أو الأنشطة والمسؤولين عنها، وفي ما يتعلق بطبيعة المستهدفين، يمكن أن تكون هذه الجهات حكومية وغير حكومية. ويمكن لنظام عقوبات الاتحاد الأوروبي حظر دخول الجناة إلى الاتحاد، وتجميد أصولهم فيه ومنع أي شخص من الاتحاد من توفير الأموال والموارد الاقتصادية لهم.

 

تنسيق "القوات" مع بكركي والمعارضة يجتاز "عتبة" المواصفات.. و"العقبة" بالأسماء

الكلمة أونلاين/27 تموز/2022

دخلت البلاد مدار الإستحقاق الرئاسي، ويحاول كل فريق تجميع عناصر قوته من أجل خوض هذه المعركة بأفضل طريقة ممكنة. أعطت الإنتخابات النيابية «القوات اللبنانية» أكبر كتلة مسيحية وبرلمانية، ومن الطبيعي أن يكون رئيسها الدكتور سمير جعجع مرشحاً للرئاسة، لكن الحكيم لا يقاتل من أجل هذا الهدف بل يطمح لأن تشكل الإنتخابات الرئاسية محطة للبدء بعملية التغيير. ولا تستطيع «القوات» وحدها تحقيق هذا الهدف، بل إن الأمر يتطلب تنسيقاً على أعلى المستويات مع القوى الفاعلة بحيث ينجح الفريق المعارض بفرض شروط جديدة تُعيد التوازن إلى الموقع الأول في الدولة. وفي السياق، تؤكد «القوات» حسب "نداء الوطن" أن «التواصل قائم بين معراب وبكركي حول كل المواضيع ومن ضمنها الإستحقاق الرئاسي، وقد اتفقنا على المواصفات وضرورة وصول رئيس لا ينتمي إلى محور الممانعة، وهناك تأكيد على استعادة هذا الموقع لدوره والإلتزام بخط بكركي التاريخي المؤسس للكيان والجمهورية، فلا يجوز وصول رئيس معاكس لهذا الخط خصوصاً أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي طرح مواصفات رئيس الجمهورية المقبل والذي يريده سيادياً وإنقاذياً». ولا تقف حدود تنسيق «القوات» مع بكركي وحدها، بل تحاول ترجمة هذا الزخم بالتنسيق بين مكونات المعارضة، وفي هذا الإطار، فإن العمل إنطلق بجديّة بالغة ويأخذ مداه بعيداً عن الأضواء من أجل نجاح المساعي. وفي المعلومات أن المساعي بلغت أشواطاً متقدمة، إذ بات هناك إتفاق مبدئي على مواصفات الرئيس الجديد وأن يكون سيادياً وإصلاحياً، لكن مرحلة غربلة الأسماء لم تنطلق بعد. وفي حين أن التنسيق يسير على قدم وساق بين القوى التي كانت تجتمع تحت راية 14 آذار سابقاً وأبرزها «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الإشتراكي» وحزب «الكتائب اللبنانية» وحركة «الإستقلال» والنائب أشرف ريفي والنائب فؤاد مخزومي، إلا أن هناك سؤالاً أساسياً يُطرح وهو حول إمكانية نجاح التنسيق بين «القوات» والقوى السيادية من جهة وبقية مكونات المعارضة وخصوصاً قدامى «المستقبل» من جهة أخرى بعد تردّد كلام عن أن الرئيس سعد الحريري قد يعمد إلى دعم مرشّح «حزب الله» أي رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية. من هنا تشدّد «القوات» على أن الإتصالات تجري مع جميع القوى المعارضة دون إستثناء، لأن عدم الإتفاق بين هذه المكونات يعني بقاء الأكثرية مع «حزب الله» وإعطاءه فرصة لفرض الرئيس الذي يريد، فالمطلوب تأمين عتبة النصف زائداً واحداً وهذه مهمة ليست مستحيلة بل في متناول اليد. وفي نظر «القوات» إن ما حصل مع بكركي قد يساعد القوى المعارضة على الإتفاق لأن بكركي ذاهبة في المواجهة إلى الأمام، من هنا يجب عدم السماح بانتخاب رئيس يشكّل استكمالاً للعهد الحالي، فانتخاب رئيس سيادي يُفقد الطرف الآخر الغطاء الذي يغطي ممارساته، فما حصل مع بكركي سيؤدّي إلى وحدة القوى السيادية وإصرارها على تغيير الواقع. وعلى رغم التواصل الداخلي، هناك رهان على الدور السعودي في الإستحقاق الرئاسي، خصوصاً في القدرة على جمع النواب السنة المشتتين وعدم السماح باستفادة «حزب الله» من هذا التشتت، في حين أن على الداخل فعل فعلته وما يأتي من الخارج يكون دعماً إضافياً لتحقيق أهداف المواجهة مع حزب ومحور إقليميين.

 

القوات تتنازل عن ترشح جعجع لمصلحة "القائد"...هل يلاقيها السياديون؟

المركزية /27 تموز/2022

يتأرجح موضوع تشكيل الحكومة بين الدعوات الخارجية الى اتمام العملية والتأكيدات الداخلية لعدم وضعه في خانة الاولويات وكان المسألة طويت بانتظار تقطيع الوقت مما تبقى من عمر الولاية وعهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبانتظار بت قضية انتخاب خلف له يمكنه ان ينقذ لبنان من الهاوية التي انحدر اليها وتنطبق عليه المواصفات التي حددها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ولا يزال يكررها منذ دعا الرئيس عون الى استعادة قرار الشرعية وتحريرها من قبضة حزب الله منذ اكثر من سنتين. رئيس لا تنطبق عليه المواصفات التي يريدها حزب الله لان الحزب الذي تمكن من التحكم بفرض رئيس مجلس النواب وتشكيل الحكومات السابقة لن يمكنه ان يفرض انتخاب رئيس الجمهورية الذي يريده لان هذا القرار لا يمكن ان يخرج من دائرة بكركي والقوى المسيحية الفاعلة التي حققت الاكثرية في الانتخابات النيابية الاخيرة .ومن دائرة القرار الدولي والعربي الذي لا يمكن ان يقبل برئيس من خط الممانعة . عضو كتلة الجمهورية القوية النائب سعيد الاسمر يقول ل" المركزية " في هذا الاطار أن القوات اللبنانية تعمل بجهد من اجل الاتيان برئيس جمهورية يحظى باكبر قدر من التأييد والدعم ،من هنا كان تراجع الدكتور سمير جعجع عن فكرة الرئيس القوي وتاليا عن ترشيح نفسه والاعلان عن امكانية التوافق على شخص قائد الجيش العماد جوزف عون كونه نجح في قيادة المؤسسة العسكرية واستطاع ان يجنبها الانقسامات والخلافات السياسية والمذهبية التي تعصف بالبلاد وفي ذلك تضحية كبيرة نامل ان يلاقينا الاخرون اليها، وخصوصا ابناء الخط السيادي الذين يرون وجوب تحرير الرئاسة والبلاد من محور الممانعة وقبضة حزب الله، هذ النهج الساقط اقليميا ودوليا وادى بالنتيجة الى العزلة التي يشهدها لبنان منذ وصول الرئيس ميشال عون الى سدة الرئاسة والى هذا التقهقر على كل المستويات ابتداء من الرئاسات حيث القطيعة سائدة بين السلطات مرورا بالقضاء الذي قسموه وباتت كل فئة منه تابعة لرئيس او سلطة تتحرك تبعا لاوامرها . اضاف ردا على سؤال : لابد من تغيير جذري في البلاد بدءا من تشكيل الحكومات التي حملت عناوين التوافق والوحدة الوطنية في حين ممارساتها اتسمت بالنكد والتعطيل على حساب المواطنين المتروكين على رغم هذه الازمة المعيشية الرهيبة لامرهم من دون رحمة أو شفقة على مرضى وعجز يموتون نتيجة عدم توفير الدواء لهم وادنى مقومات الحياة . وختم مؤكدا ان لاخلاص للبلاد الا بتوحد القوى السيادية القادرة على اعادة لبنان الى تموضعه الطبيعي بين اشقائه العرب واصدقائه في العام كدولة ذات سيادة مستقلة منتمية الى المنظمات والهيئات الدولية وملتزمة قراراتها .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إسرائيل: الخلاف البحري مع لبنان على وشك الانتهاء

 قنـاة الجديـد/27 تموز/2022

زعمت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” بأن “مسؤولين في إسرائيل يعتقدون أن الخلاف البحري مع لبنان على وشك الانتهاء والتوصل إلى الحل”. وأشارت إلى أنه “من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين إلى لبنان الأسبوع المقبل، حاملاً معه إطار العمل لاتفاق، والذي سيكون في الواقع بمثابة حل وسط بين مطالب إسرائيل ومطالب لبنان، وستكون منصة غاز كاريش مدرجة في أراضي إسرائيل، وستقوم نفس الشركة بالتنقيب في كل من إسرائيل ولبنان”.

 

بند خاص عن لبنان في لقاء ماكرون وبن سلمان!

الجمهورية/27 تموز/2022

توقفت مراجع دبلوماسية أمام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المرتقبة لباريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية” انه لا يمكن الفصل بين هذه الزيارة وبين زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لباريس الأسبوع الماضي، إذ انّ جدول اعمال الزيارتين يتضمن بندا خاصاً عن لبنان أصَرّ الجانب الفرنسي على ادراجه فيه، وانّ البحث سيتناوله في لقاء ماكرون وبن سلمان مثلما تناولته القمة الفرنسية ـ الاماراتية. ولفتت المصادر الى انّ ماكرون مَهّد للقاءَيه الاماراتي والسعودي باتصال هاتفي طويل مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تَناولَ، بالإضافة الى نتائج قمة طهران والجديد المتصل بالملف النووي الإيراني استناداً الى ما حَققته المفاوضات الأميركية – الإيرانية، ملف لبنان على أبواب الاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية اللبنانية كما بالنسبة الى الاستحقاق الدستوري المُتمثّل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وبالتأكيد سيتناول البحث أيضا نتائج زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى المنطقة وقمة جدة وما رافقها وتلاها. وقالت مصادر دبلوماسية انّ “الترتيبات الأخيرة الخاصة بالزيارة قد شارفَت على الإنجاز، وان بعض مواعيدها ومحطاتها قد تقررت نهائياً”.

 

شيا: للقيام بالإصلاحات المطلوبة من البنك الدولي

صحف لبنانية/27 تموز/2022

رأت السفيرة الأميركية دوروثي شيا أنه “لا يجب أن يخسر لبنان أي وقت للقيام بإصلاحات لا سيّما المطلوبة من البنك الدولي”. وأضافت من جمعية الصناعيين اللبنانيين: “يجب البدء بإعادة الثقة لدى اللبنانيين في القطاع المالي والاقتصادي، اما الامر الثاني المهم فهو تأمين الطاقة لتكون أرخص وانظف وتأمين الكهرباء للمدارس والمستشفيات والمصانع والخطوة الثانية هي العمل على إصلاحات ترضي البنك الدولي”. وشددت على أن “الإصلاحات ليست فقط لصندوق النقد الدولي، انما هي للبنان أيضا، للقيام بالانتخابات الرئاسية في وقتها ونحن هنا لندعم الواجبات الدستورية”.

 

قائد الحرس الجمهوري “في إجازة”: ضاق ذرعاً بباسيل

ملاك عقيل/أساس ميديا/27 تموز/2022

كشفت معلومات “أساس” أنّه منذ نحو أسبوع بدأ قائد لواء الحرس الجمهوري العميد الركن بسام الحلو إجازة من مهامّه لمدة خمسين يوماً. توازي هذه المدّة نحو ثلاثة أشهر، أو 50 يوم عمل لا تتضمّن عطل الأعياد وأيام نهاية الأسبوع، أي إجازة تمتدّ حتّى نهاية الولاية الرئاسية تقريباً.

ينوب حالياً عن العميد الحلو في مهامّه رئيس أركان لواء الحرس الجمهوري العقيد مارون إبراهيم، طوال فترة إجازته. الأخير هو من دورة العميد بسام الحلو (94) الذي سبق أن نال أقدمية ستّة أشهر عن مشاركته في معارك مخيّم نهر البارد. ليس الأمر مجرّد تفصيل بسيط في توقيت بالغ الحساسيّة، خصوصاً بعدما كثر “المبشّرون” بالفراغ الرئاسي الذي أصبح احتمالاً بدأ يتقدّم على أيّ معطى آخر. تتضارب أسباب طلب الإجازة بين كونها صحّية، أو خلاف وتوتّر مع جبران باسيل. وقد تحدّثت معطيات الكواليس عن تململ كبير من جانب العميد الحلو من التدخّل المباشر للنائب جبران باسيل في مهامّ وصلاحيّات الحرس الجمهوري الذي بلغ ذروته في مرحلة الانتخابات النيابية بعد طلب فرز عدد كبير من العسكر والضبّاط لتأمين تنقّلاته في المناطق. وهو الأمر الذي دأب عليه باسيل منذ انتخاب عون رئيساً. لكنّ ازدياد حجم التدخّل من جانب باسيل وبعض اللصيقين برئيس الجمهورية، دفع العميد الحلو إلى الاعتراض وتسجيل هذا الموقف.

“قائد لواء مواكبة باسيل” في إفطار أقامه قائد لواء الحرس الجمهوري عام 2019 في مقرّ نادي الضباط بحضور رئيس الجمهورية، تعهّد العميد الحلو للرئيس عون “بتنفيذ كلّ المهمّات الموكلة إلينا باندفاع وحرفيّة عالية وفق توجيهاتكم. وعهدنا أن نواكب مسيرتكم في كلّ الظروف”. لكنّ ظروفاً قاهرة منعت العميد الحلو من الاستمرار في موقعه على مسافة ثلاثة أشهر من نهاية ولاية ميشال عون الرئاسية في 31 تشرين الأول. تقول المعلومات إنّ الاصطدام حصل أكثر من مرّة، بشكل غير مباشر، بين باسيل والعميد الحلو الذي رفض أن يتحوّل إلى “قائد لواء مواكبة جبران باسيل”، الذي كان يطلب فرز عناصر من الحرس لمواكبته، إضافة إلى بعض عناصر الأفواج الخاصّة. فيما تحدّثت معطيات أخرى عن أسباب صحية دفعت العميد الحلو إلى طلب إجازة طويلة. وهي الرواية الرسمية من جانب القصر الجمهوري لتبرير طلب الإجازة. وقد ضغط باسيل لتعيين ضابط آخر مكانه، لكنّ قائد الجيش رفض ذلك، فكانت التسوية بطلب العميد الحلو إجازة تنتهي قبل قليل من خروج ميشال عون من قصر بعبدا. على صعيد آخر، بدا لافتاً سؤال العديد من السفارات عن الإمرة على الحرس الجمهوري في حال عدم انتخاب رئيس جمهورية، مع العلم أنّ هذه الإمرة تنتقل من رئيس الجمهورية إلى قائد الجيش عند حصول فراغ رئاسي.

 

 

زوار الراعي لـ”السياسة”: ثابت على مواقفه الرافضة ضغوطات “حزب الله”

بيروت ـالسياسة/27 تموز/2022

على وقع تصاعد المواقف المنددة بتصرفات عدد من نواب “حركة أمل” بحق نائبة القوى التغييرية سينتيا زرازير، وما تعرضت له من تنمر من جانب هؤلاء خلال الجلسة التشريعية النيابية الأولى للبرلمان الجديد، نقل زوار البطريرك بشارة الراعي لـ”السياسة”، أمس، أن ” بكركي على موقفها الثابت والرافض لأي استهداف لرأس الكنيسة المارونية”، مشددين على أن “الراعي حازم في موقفه بما يتصل بقضية المطران موسى الحاج، ومصر على أن يستعيد المطران الحاج كل ما كان في حوزته”. وأشار الزوار، إلى “اتساع حملة التضامن مع بكركي في مواجهة ضغوطات حزب الله، في ظل استهجان كبير لسكوت العهد بكافة رموزه، عما تعرض له المطران الحاج”. وأكدت “الجبهة السيادية من أجل لبنان”، بعد لقاء البطريرك الراعي في الديمان، أن “المرحلة التي نعيشها يغلب عليها مشروع لميليشيا إيرانية لا تشبه ثقافتنا”. وأشار رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض إلى أن “مسار بكركي مستمرّ وكل البطاركة الذين مرّوا على هذا الكرسي أحياء فينا” وزار الديمان متضامناً، النائب فريد هيكل الخازن الذي قال، “أتينا من كسروان الى الديمان نحن ووفد من عائلة آل الخازن لأكرر وقوفي الى جانب البطريركية ولأضع نفسي مجددا بتصرفها

 

لبنان: التزام أميركي بتسهيل مفاوضات الترسيم… و”الأوروبي” يمدد معاقبة “مقوضي” الديمقراطية وواشنطن تتهم ثلاثة لبنانيين بتهريب أسلحة

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/27 تموز/2022

ينتظر لبنان عودة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية أموس هوكشتاين، من أجل التحضير لاستئناف المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، حيث يتوقع أن يحدد الجانب الأميركي الموعد المنتظر للعودة إلى محادثات الناقورة، في ظل رغبة مشتركة بالانتهاء من هذا الملف، وبما يسمح بالبدء في التنقيب، بعد التغلب على المشكلات القائمة من خلال نتائج المفاوضات التي ستجري. وهذه هي المرة الأولى التي يسود فيها التفاؤل في بيروت، بإمكانية استئناف مفاوضات الترسيم مع الجانب الإسرائيلي، وتوقع الخروج بنتائج إيجابية على هذا الصعيد. وفيما بدأ الجيش الإسرائيلي تدريبات لمواجهة هجمات صاروخية قد يقوم بها “حزب الله”، بالاشتراك مع تقنيات خاصة، حيث استعد سلاح البحرية لسلسلة من السيناريوهات من بينها استهداف المنشآت الستراتيجية في المياه الإقليمية، وتم استخدام التقنيات المصممة لمراقبة التهديدات المختلفة، خاصة بعد تهديد الحزب بأن كل الحفارات تحت التهديد، وتجنب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، التعليق على التهديدات التي أطلقها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، والتي حذر فيها إسرائيل من استخراج الغاز من حقل كاريش قبل التوصل إلى اتفاق مع لبنان في مهلة أقصاها سبتمبر المقبل. وقال المتحدث، “لقد رأينا هذه التقارير. ونحن لا نرد على التهديدات. لكننا نظل ملتزمين بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى قرار بشأن ترسيم الحدود البحرية”. ومن بيروت، أشارت السفيرة الأميركية دوروثي شيا إلى أنّه “يجب البدء بإعادة الثقة لدى اللبنانيين في القطاع المالي والاقتصادي، أما الأمر الثاني المهم فهو تأمين الطاقة لتكون أرخص وأنظف وتأمين

الكهرباء للمدارس والمستشفيات والمصانع والخطوة الثانية هي العمل على إصلاحات ترضي البنك الدولي”. وفي سياق غير بعيد، اتهمت وزارة العدل الأميركية 3 لبنانيّين بتهريب وشحن أسلحة نارية من كليفلاند الى لبنان واللبنانيّون هم جورج نخله عجلتوني، وجان يوسف عيسى، ونخلة “مايك” نادر، ووجهت إلى نادر تهمة التهرب من ضريبة الدخل في لائحة اتهام منفصلة.ويسعى جهاز الـFBI للحصول على معلومات إضافية لإلقاء القبض على جورج عجلتوني ونخلة “مايك” نادر، مع العلم أنّه تمّ توقيف يوسف عيسى أخيراً. ووفق المعلومات، فان نادر وعجلتوني قريبان من رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل. كما ان عجلتوني في عداد الحرس الأمني لوزير خارجية لبنان السابق أي باسيل. أما نادر، فلديه وشم الأمين العام لحزب الله على بطنه. وتوازياً، أعلن الاتحاد الأوروبي تمديده لإطار التدابير التقييدية الخاصة بلبنان لعام إضافي، وتتيح التدابير التقييدية الأوروبية معاقبة الشخصيات والكيانات التي تقوض الديموقراطية في لبنان.

إلى ذلك، غرد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، كاتباً: “أعتقد انه على الحكومة اللبنانية ان توافق على عرض السيد حسن نصرالله باستقدام فيول إيراني مجانا لتشغيل معامل إنتاج الطاقة في لبنان. وقد وقع نواب تكتل “الجمهورية القوية” على عريضة للمطالبة مجدّداً بتشكيل لجنة تقصّي حقائق دولية بانفجار 4 اغسطس تساعد التحقيق المحلي وهي منسّقة مع أهالي الضحايا. وجدد النائب جورج عقيص خلال مؤتمر صحافي من مجلس النواب، يرافقه النائبان غادة أيوب ونزيه متى، دعوة الكتل للتوقيع على العريضة قبل إرسالها إلى مجلس حقوق الإنسان.

وقد أكد رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال استقباله المدير الجديد لمجموعة البنك الدولي في قسم المشرق جان كريستوف كاريه في قصر بعبدا، أمس، على “التزام لبنان بإجراء الإصلاحات الضرورية لاستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي في إطار خطة التعافي الاقتصادي”.

ومن جهته قال كاريه: “نؤكد العزم على متابعة التعاون مع المسؤولين اللبنانيين من أجل تحقيق أهداف البنك الدولي في دعم لبنان وتمكينه من تجاوز الظروف الصعبة”. وترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اجتماع اللجنة الوزارية لمعالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام.

 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: خطر إيران النووي يتزايد !

قناة العربية.نت/27 تموز/2022

رأى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، أن إيران أصبحت الآن أقرب من أي وقت مضى من الحصول على سلاح نووي، حيث وصلت تقريباً إلى مستوى تخصيب اليورانيوم إلى الدرجة العسكرية. واضاف إردان في تصريحات لقناة “إيران إنترناشونال” بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن امتلاك النظام الإيراني للأسلحة النووية لا يهدد المنطقة فحسب بل العالم كله، مضيفاً أن مجلس الأمن لن يتخذ أي خطوات في هذا الصدد. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك محادثات جارية بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، أجاب: “ليست هناك حاجة لتفسير سلوك النظام الإيراني في مفاوضات الاتفاق النووي. نحن نرى الواقع بأعيننا، والحقيقة أن النظام الإيراني لا يريد العودة إلى هذا الاتفاق”. كما أشار إلى أن نظام إيران في الماضي والحاضر ينتهك التزاماته الدولية.

 

الرئيس الإيراني يلوم الأطراف الغربية على «تأزم» المحادثات النووية

جوزيب بوريل: مساحة الحلول الوسط الإضافية قد استُنفدت ولا بديل في متناول اليد

لندن – طهران/الشرق الأوسط /27 تموز/2022

ألقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي باللوم على الأطراف الغربية في «تأزم» المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني المبرم في 2015. وقال رئيسي، أمس، إن المفاوضات «يمكن أن تؤدي إلى نتائج»، مضيفاً أن «الجمهورية الإسلامية لم تغادر طاولة المفاوضات. هؤلاء الغربيون هم من تسببوا في تأزم المفاوضات، عندما أصدروا قراراً في مجلس محافظي الوكالة الدولية بينما كانت المفاوضات جارية». وأصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 8 يونيو (حزيران) الماضي، قراراً انتقد طهران لتقاعسها عن تفسير آثار اليورانيوم التي عثر عليها في 3 مواقع لم يعلن عنها في المفاوضات التي أفضت لاتفاق 2015، وهو ما يعيد الشكوك بشأن مصداقية إيران في الإبلاغ عن أنشطتها النووية. وتعثرت المفاوضات في مارس (آذار) الماضي، بعدما واجهت عراقيل؛ منها مطالب روسية في اللحظة الأخيرة، قبل أن تطالب إيران بإلغاء إدراج «الحرس الثوري» من قائمة أميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وأوضحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لا خطط لديها لرفع اسم «الحرس الثوري» الإيراني من القائمة. وإضافة إلى ذلك، تطالب طهران بإغلاق ملف التحقيق الدولي في المواقع غير المعلنة، فضلاً عن طلب ضمانات أميركية بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، وضمانات أوسع برفع العقوبات الاقتصادية.

وقال رئيسي في المؤتمر السنوي لممثلي المرشد الإيراني، إن التوصل إلى نتائج في المفاوضات «يتطلب إرادة الطرف الآخر قبل كل شيء»، واصفاً مواقف بلاده بأنها «منطقية وعقلانية». وصرح: «من الطبيعي إذا تصرف الطرف الآخر بالمنطق والعقلانية فيمكن أن تؤدي المفاوضات إلى نتيجة».في غضون ذلك، كتب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في مقال نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أمس أنه بعد 15 جولة من المفاوضات المكثفة، فإن «مساحة الحلول الوسط الإضافية قد استُنفدت»، مشيراً إلى أن «هناك على الطاولة يُتناول رفع العقوبات بالإضافة إلى الخطوات النووية اللازمة» لاستعادة الاتفاق النووي. وشدد بوريل على أن الصفقة الحالية «أفضل صفقة ممكنة» لكنه «ليس اتفاقاً مثالياً» وأضاف: «يجب اتخاذ القرارات الآن لاغتنام هذه الفرصة الفريدة. لا أرى أي بديل آخر شامل أو فعال في متناول اليد».

وبعد ساعات من نشر مقال بوريل، كتب كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، على «تويتر»: «خلال الأسبوع الماضي، جرى تبادل وجهات النظر بشكل جاد وبنّاء مع الأطراف الأخرى بشأن مفاوضات فيينا». وأضاف: «قدم المنسق أفكاره لإنجاز المحادثات، ونحن أيضاً قدمنا وجهة نظرنا لإنجاز المحادثات سواء من حيث الشكل والمضمون، والتي تتم مشاركتها (مع الأطراف الأخرى)». والجمعة، عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن خيبة أمله إزاء عدم إحراز تقدم في المحادثات. وقال خلال مكالمة هاتفية طويلة مع رئيسي إن إحياء الاتفاق النووي «ما زال ممكناً» شرط «أن يتم في أقرب وقت ممكن».

وتحذر قوى غربية من أن إيران تقترب من التمكن من الإسراع صوب صنع قنبلة نووية، بينما تنفي إيران رغبتها في ذلك من الأساس. والاثنين، قال رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، محمد إسلامي، إن الكاميرات التي تم إيقافها ترتبط بالاتفاق النووي، وبالتالي لن يعاد تشغيلها ما لم يتم التفاهم على إحيائه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاثنين في مؤتمر صحافي، إن الغربيين «يطالبون إيران باتخاذ القرار فوراً، ويؤكدون أن الوقت ضيق وأنه على إيران أن ترد بسرعة، إلا إن الجمهورية الإسلامية لا تتصرف بتسرع»، مضيفاً أن طهران «لا تضحي بالمصالح الأساسية للبلاد والأمة في مسار متسرع» رغم «الضغوط النفسية والترقبات الأحادية» للأطراف الآخرين. وأبدى رئيس «الاستخبارات الخارجية البريطانية»، ريتشارد مور، الأسبوع الماضي، شكوكه في أن يكون المرشد الإيراني علي خامنئي؛ صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للدولة، راغباً في العودة إلى الاتفاق النووي.

 

طهران ترفض تشغيل كاميرات المراقبة «الدولية» لحين إحياء الاتفاق النووي

الشرق الأوسط /27 تموز/2022

قال رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، محمد إسلامي، الاثنين، إن طهران لا تنوي التراجع عن إغلاق كاميرات «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» حتى إحياء الاتفاق النووي، وبدوره؛ قال المتحدث باسم وزارة خارجيتها، الاثنين، إنها لن تتسرع في المباحثات الهادفة لإحياء اتفاق 2015 رغم «الضغوط» الغربية، بعد مرور أشهر على تعليق المفاوضات. ولم تحصل «الطاقة الدولية» على تسجيلات كاميرات المراقبة المخصصة لرصد الأنشطة الحساسة في المنشآت النووية الإيرانية، منذ تخلي طهران عن البروتوكول الملحق بـ«معاهدة حظر الانتشار» في فبراير (شباط) العام الماضي. وأبلغت إيران الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنها أزالت معدات تابعة لها بما شمل 27 كاميرا جرى تركيبها بموجب الاتفاق، بعدما تبنى مجلس محافظي «الوكالة الدولية» قراراً ينتقد طهران في يونيو (حزيران) الماضي على عدم تعاونها في التحقيق الدولي بشأن مصدر آثار اليورانيوم في منشآتها النووية. وقالت «الوكالة الدولية» حينها إن وقف الكاميرات «ضربة قاتلة» لفرص إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة منه عام 2018. وقال إسلامي إنه مع استمرار اتهامات الغرب لإيران؛ «لم يعد هناك سبب لوجود كاميرات (خطة العمل الشاملة المشتركة)» في إشارة إلى الاسم الرسمي للاتفاق النووي، مضيفاً أن الغرب وجه «اتهامات» لإيران بناء على «وثائق مسروقة». وذلك في إشارة إلى وثائق الأرشيف النووي التي كشفت عنها إسرائيل في أبريل (نيسان) 2018 بعد عملية معقدة من «الموساد» في عمق طهران، في يناير (كانون الثاني) من العام نفسه. ونوه إسلامي بأن طهران «وافقت على الحد من أنشطتها» من أجل «رفع الاتهامات وبناء الثقة»، متهماً الأطراف الغربية بأنهم «لم يلتزموا بتعهداتهم»، موضحاً أن «كاميرات الاتفاق النووي هي من أجل رفع تلك التهم، لكن إذا كان من المقرر أن تبقى الاتهامات، فلا يوجد مبرر لبقاء تلك الكاميرات»، وقال: «تمت إزالة الكاميرات بيد مفتشي (الوكالة الدولية)، وختم عليها، وتحفظ في المنشآت لحين عودة الجانب الآخر للاتفاق النووي».

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن «الوكالة الدولية» تواصل الإشراف على البرنامج النووي الإيراني «وفقاً لمعايير الضمانات». وتفصل إيران بين الكاميرات التي تنص عليها «معاهدة حظر الانتشار» والكاميرات التي واقفت عليها بموجب الاتفاق النووي، وتوقيعها على البروتوكول الإضافي لـ«معاهدة حظر الانتشار».

ويفرض الاتفاق النووي الموقع في 2015 قيوداً على أنشطة إيران النووية مقابل رفع عقوبات دولية كانت مفروضة عليها. لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران، في محاولة للدفع باتفاق جديد يضمن إطالة أمد القيود النووية، ويلجم أنشطتها الإقليمية والصاروخية. وردت طهران بمخالفة بنود الاتفاق فيما يتعلق بالقيود على أنشطتها النووية.

وتطالب طهران بوقف تحقيق «وكالة الطاقة الذرية» بوصفه أحد شروطها في المحادثات النووية. من جانبه، انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مدير «الوكالة الدولية» رافاييل غروسي، واتهمه بأن لديه «آراءً غير احترافية وظالمة وغير بناءة» و«مسيّسة» بشأن برنامج إيران النووي، مضيفاً أن طهران «بنظرة تعاملية وبناءة… سمحت لمفتشي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) بزيارة المراكز المعنية مرات عدة متتالية» من أجل «وضع حد لسوء التفاهم». وأضاف كنعاني في مؤتمر صحافي أسبوعي أن بلاده تأمل في العودة سريعاً للاتفاق النووي إذا ما أظهرت الولايات المتحدة حُسن النية، مضيفاً أن إيران «ملتزمة بالمحادثات، وستواصل ذلك لحين التوصل لاتفاق جيد وقابل للاستمرار». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كنعاني قوله إن طهران لن تتسرع في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي رغم «الضغوط» الغربية، بعد مرور أشهر على تعليق المفاوضات. وقال كنعاني إن الغربيين «يطالبون إيران باتخاذ القرار فوراً، ويؤكدون أن الوقت ضيق، وأن على إيران أن ترد بسرعة، إلا إن الجمهورية الإسلامية لا تتصرف بتسرع»، مضيفاً أن طهران «لا تضحي بالمصالح الأساسية للبلاد والأمة في مسار متسرع» رغم «الضغوط النفسية والترقبات الأحادية للأطراف الآخرين».

وقال غروسي لصحيفة «إلباييس» الإسبانية، في مقابلة نُشرت يوم الجمعة، إن برنامج إيران النووي «يتقدم بسرعة»، وإن رصد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» ما يجري هناك محدود للغاية.

وقال غروسي: «خلاصة القول إنه على مدى نحو 5 أسابيع لم يكن لديّ سوى قدرة محدودة للغاية على الرصد في الوقت الذي تقدم فيه البرنامج النووي بسرعة. لذلك إذا تم التوصل لاتفاق؛ فسيكون صعباً للغاية بالنسبة إليّ أن أعيد الأمور إلى نصابها بوجود كل تلك الفترة من العمى الإجباري». وبدا إحياء الاتفاق وشيكاً في مارس (آذار) الماضي بعد 11 شهراً من الجهود الدبلوماسية، لكن المحادثات تعثرت بسبب مطالب روسية في اللحظة الأخيرة، وأخرى إيرانية بإلغاء إدراج «الحرس الثوري» في قائمة أميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وأوضحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لا خطط لديها لرفع اسم «الحرس الثوري» الإيراني من القائمة، وهي خطوة؛ إذا تمت، فستكون ذات تأثير عملي محدود على الأرجح؛ لكنها ستُغضب كثيراً من المشرعين الأميركيين. وتطالب إيران بضمانات اقتصادية للاستفادة من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي، وتشمل ضمانات بألا تنسحب واشنطن من الاتفاق النووي.

وتحذر قوى غربية من أن إيران تقترب من التمكن من الإسراع صوب صنع قنبلة نووية. وقال كمال خرازي، المستشار المقرب من المرشد الإيراني، إن طهران قادرة فنياً على صنع قنبلة نووية؛ لكنها لم تتخذ قراراً بعد لتنفيذ ذلك.

وأدلى خرازي بهذه التصريحات بعد يوم واحد من إنهاء الرئيس الأميركي جو بايدن رحلته إلى الشرق الأوسط التي استمرت 4 أيام وزار خلالها إسرائيل، والسعودية، متعهداً بمنع إيران من «امتلاك سلاح نووي». ومثلت تصريحات خرازي إشارة نادرة إلى أن إيران ربما تكون مهتمة بحيازة أسلحة نووية؛ وهو أمر تنفي منذ فترة طويلة أنها تسعى إليه. وقال «قصر الإليزيه» في بيان، السبت، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي عن خيبة أمله إزاء عدم إحراز تقدم في المحادثات. وعدّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الخميس، أن طهران «لم تتخذ بعد القرار السياسي (...) من أجل تحقيق عودة متبادلة للامتثال لـ(خطة العمل الشاملة المشتركة)». من جهته؛ أبدى رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية، ريتشارد مور، الأسبوع الماضي، شكوكه في أن يكون المرشد الإيراني علي خامنئي (صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للدولة) يريد العودة إلى الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن «الإيرانيين لن يرغبوا في إنهاء المحادثات أيضاً، لذلك فسيستمرون لبعض الوقت». وفي وقت لاحق، قالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند: «إذا لم يقبل (المرشد الإيراني) الصفقة، فسنضطر بالطبع إلى زيادة الضغط».

 

نائب ديمقراطي يشكك في أي اتفاق مع طهران يمكن التحقق من تنفيذه

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط /27 تموز/2022

أثارت تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بأن إيران ترفض إعادة تشغيل كاميرات المراقبة المخصصة لرصد أنشطتها الحساسة في منشآتها النووية، ما لم يتم الوصل إلى اتفاق معها، ردود فعل غاضبة من مشرّعين أميركيين. لكن اللافت، أنها صدرت أولاً عن النائب الديمقراطي، تيد دويتش، الذي قال، إن هذه الاشتراطات، «تؤكد مخاوفه بشأن كيفية التحقق من أي اتفاق معها وتنفيذه». وكتب النائب الديمقراطي في سلسلة تغريدات على «تويتر»: «إن إعلان إيران اليوم أنها لن تشغل كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية حتى يتم إحياء الاتفاق النووي، أمر مقلق للغاية ويؤكد قلقي العميق بشأن كيف يمكن التحقق من أي اتفاق نووي مع إيران وإنفاذه». وأضاف دويتش «هذا القرار فظيع بشكل خاص» بعدما وصف غروسي، البرنامج النووي الإيراني بأنه «يتقدم للأمام»، وقال، إن الوكالة ستفقد في يونيو (حزيران) فهمها لحالة برنامج إيران إذا لم تتم استعادة الكاميرات في 3 أو 4 أسابيع، «وهي مدة انتهت عملياً». وتابع النائب قائلاً «علاوة على ذلك، أعلنت إيران للتو أنها لن تجيب عن الأسئلة العالقة للوكالة الدولية حول جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع نووية غير معلنة في إيران، وهو ما يتناقض بشكل مباشر مع قرار اللوم الذي تم تمريره بأغلبية ساحقة من قِبل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي». وأكد دويتش، أن هذه الإعلانات «تعكس سلوك إيران النووي التصعيدي بشكل خطير»، قائلاً، إنه «يسعده أن التزام الولايات المتحدة بضمان أن إيران لن تحصل أبداً على سلاح نووي، يعززه إعلان القدس (الذي صدر في أعقاب زيارة بايدن لإسرائيل)»، حاثاً إدارة الرئيس «على مواصلة العمل مع الشركاء لضمان تحقيق هذا الالتزام». في الأثناء، كرر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذيراته من الخطوات التي قطعها برنامج إيران النووي. وقال رافائيل غروسي في مقابلة مع محطة «سي إن إن» الأميركية مساء الاثنين، إن الوكالة «لا تعرف اليوم ما الذي يحدث» لبرنامجها النووي، في ظل استمرارها منع مفتشي الوكالة من مراقبة ما يجري على الأرض، مكررا مطالبته إيران بالسماح لمفتشي الوكالة «استعادة جميع قدرات التفتيش»، وخصوصاً كاميرات المراقبة، التي ترفض السماح بإعادة تشغيلها، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق معها.

ونبّه غروسي، أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية، وتضع المزيد من أجهزة الطرد المركزي الحديثة، والوكالة «ليس لديها معلومات عن المستوى الذي وصل إليه نشاطها، فضلاً عن المخاوف الكبيرة عمّا تقوم به». وأكد، أن ما تعلمه الوكالة، هو «أن إيران وصلت إلى مستويات خطيرة، وهي الآن أقرب إلى درجة تصنيع سلاح نووي أكثر من أي وقت مضى، بعد تخصيبها اليورانيوم بمستويات تتجاوز 60 في المائة أو أكثر، في ظل تعطل كل أجهزة الرقابة التي وضعناها، بما فيها كاميرات المراقبة».

وشدد غروسي على أن المهم هنا «هو النظر إلى الواقع كما هو، المواد التي يجري تحضيرها ويمكن استخدامها في صنع سلاح نووي باتت كبيرة، ولكن لا أستطيع القول، إن إيران تقوم بذلك الآن؛ لأن الأمر يحتاج إلى تحقيقات مختلفة»، منوهاً أن وكالة الطاقة الذرية ليست طرفاً في المفاوضات، بل هي ضامنة لأي اتفاق بين الأطراف المعنية، التي عليها أن توضح مواقفها. وقال غروسي، إن «المفاوضات لم تتمكن من اختراق حالة الجمود، وبالنتيجة إيران مستمرة في تطوير برنامجها بشكل سريع من دون وجود مراقبين، يمكن أن يعطونا فكرة واضحة عما إذا كانت إيران تقوم بأعمال تتعارض مع التزاماتها». لكنه أضاف، أن الوكالة «لديها كل الأدلة التي تشير إلى تلك النشاطات، لكننا نجهل ما هي». وأشار غروسي إلى أهمية «إعادة تجميع كل المعطيات الخاصة بالرقابة، وخصوصاً كاميرات المراقبة من أجل التأكد مما يجري على الأرض». وقال «اليوم، ومع المزيد من الأنشطة النووية الإيرانية ومع أجهزة طرد مركزي حديثة وإضافية، لا يمكننا التأكد إلى أين يتجه البرنامج». وفي رده على سؤال عما إذا كان خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 قد زاد من خطر حصول إيران على سلاح نووي، قال غروسي، إن «ما حصل قد حصل والمشكلة التي نتجت عن ذلك يزال هناك وقت لحلها، لكنه ليس كبيراً».

من ناحيته، شدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، على أن قرار إيران بإيقاف تشغيل العديد من كاميرات المراقبة، «أمر بالغ الأهمية، ومؤسف، إذا أردنا استخدام عبارة ملطفة». وأضاف برايس في مؤتمره الصحافي مساء الاثنين، «كان هذا القرار هو الأحدث في سلسلة من الخطوات، التي نعلم أنها لا تؤدي إلا إلى تعقيد التحديات المرتبطة بالعودة المتبادلة المحتملة إلى الاتفاق النووي ويعمق الأزمة التي خلقتها إيران»، لافتاً إلى أن إدارة بايدن اتخذت قراراً سياسياً في وقت مبكر، بالعودة إلى الاتفاق النووي، والأمر يعود إلى إيران لتوضيح «ما إذا كانت مستعدة للانخراط بشكل بنّاء، وأن تضع جانباً الطلبات الغريبة، والتحدث بنية حسنة، بشأن العودة للاتفاق النووي، الموجود على الطاولة منذ بعض الوقت». وقال برايس «نحن مستعدون للعودة مجدداً إلى الاتفاق النووي، ولكن على قاعدة العودة المتبادلة من الطرفين، وعلى الإيرانيين أن يفعلوا الشيء نفسه، وهو ما لم نره بعد حتى اليوم». وتابع «من المؤكد أن الإيرانيين لم يفعلوا أي شيء في الأسابيع الأخيرة للإيحاء بأنهم حريصون على العودة إلى الاتفاق، وفي الواقع، كل يوم يقومون بما يبعدهم عن الصفقة، وهذا مؤشر لنا على أنهم ليسوا جادين وأنهم غير مستعدين للعودة إلى الاتفاق على نحو متبادل». ولفت برايس إلى أن إدارة بايدن تجري تقييمات فنية لتحديد متى نصل إلى النقطة التي لن يعود معها مصلحة لنا للعودة إلى الاتفاق، وهو ما كان محور رحلة الرئيس بايدن إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وعما إذا كان الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد أدى إلى تحريك المفاوضات، قال برايس، فرنسا أصدرت بياناً أوضحت فيه، أن الرئيس ماكرون «أوصل الرسالة نفسها التي كنا قد أوصلناها بشكل مباشر للإيرانيين، وأصدرناها بشكل علني منذ فترة».

 

سورية: هجوم صاروخي على قاعدة أميركية… و21 قتيلاً باشتباكات وأنقرة تعلن مقتل اثنين من جنودها

دمشق، عواصم – وكالات/27 تموز/2022

 أفاد مصدر سوري بمقتل 21  شخصا جراء مواجهات مسلحة بين مجموعة موالية للقوات السورية، ومجموعات محلية في محافظة السويداء جنوب سورية، في هذه الاثناء، أفادت مصادر محلية سورية بأن قذائف صاروخية عدة استهدفت، قاعدة أمريكية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.

وفي السياق، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن المصادر، قولها إن “مجهولين استهدفوا قاعدة أميريكية غير الشرعية في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، بعدد من القذائف الصاروخية سقط أحدها داخل القاعدة وباقي الصواريخ في محيطها”. وأشارت المصادر إلى أن “أصوات الانفجارات القوية التي سمعها أهالي المدينة والمناطق المجاورة ناتجة عن الهجوم الذي استهدف قاعدة الاحتلال حيث شوهد عمود من الدخان يتصاعد من داخل القاعدة”. فيما أعلن  مصدر مقرب من حركة رجال الكرامة في محافظة السويداء، سيطرة فصائل محلية مسلحة في السويداء، على مقرات (حركة قوات الفجر) الموالية للقوات الحكومية السورية وتحرير الأسرى الستة المخطوفين لديها، مشيرا إلى إلقاء القبض على متزعم (حركة قوات الفجر) راجي فلحوط المقرب من القوات الحكومية السورية، في مقره الرئيسي في بلدة عتيل على أطراف مدينة. وقال  المصدر، إن الساعات الماضية  شهدت أعنف المواجهات حيث قتل في حصيلة أولية 12 من عناصر قوات الفجر وتسعة من عناصر المجموعات المحلية، لافتا إلى أن عدد الجرحى من الجانبين يتجاوز 30 شخصا. من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل اثنين من جنودها في هجوم شنه مسلحون أكراد شمالي سورية. وأفاد بيان صادر عن الوزارة بأن جنديين أصيبا بجروح بالغة جراء هجوم شنه مسلحون على نقطة عسكرية. ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن الوزارة أن الجنديين فارقا الحياة رغم محاولات إنقاذهما. على صعيد متصل، أكد الجيش السوري استعداده للتصدي للجيش التركي، في حال شن عملية عسكرية في مناطقه الشمالية. وقال المكتب الصحافي في الإدارة السياسية التابعة للجيش السوري في بيان: “مع تزايد حدة الاستفزازات التي يمارسها النظام التركي على الأراضي السورية، خلال اليومين الماضيين والاعتداءات على مناطق مختلفة وعددٍ من مواقع قواتنا المسلحة، نؤكد أن جيشنا الباسل جاهز للتصدي لأي عدوان محتمل من قبل هذا النظام وتنظيماته الإرهابية”. بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أنه من الممكن تنفيذ العملية العسكرية لبلاده بشمال سورية “في أي وقت”، وفقا لتقييم المخاطر الأمنية بالنسبة لأنقرة. من جهة أخرى، أجرى عسكريون روس مختصون في الحماية من الإشعاعات والمواد الكيميائية والبيولوجية، تدريبات مع عسكريين من الجيش السوري في محافظة حلب بشمال سورية. وتم تمكين العسكريين السوريين خلال التدريبات من خصائص الأداء والمبدأ العام لتشغيل أجهزة الاستطلاع الكيميائية المختلفة، واتقان استخدامها. إلى ذلك، أعلنت بريطانيا فرض عقوبات على عدد كبير من المسؤولين الروس إضافة إلى مسؤولين عسكريين في الجيش السوري، مؤكدة استهداف 11 سوريا بالعقوبات لدورهم في تجنيد المرتزقة السوريين، بالاضافة إلى اللاجئين الفلسطينين للقتال في أوكرانيا، بينهم قائد اللواء 16 صالح العبد الله، وقائد قوات الدفاع في حماة سيمون الوكيل وغيرهم.

 

مصدر عسكري في دمشق يعلن الاستعداد للرد على أي اعتداء تركي وتدريبات عسكرية سورية - روسية مشتركة

دمشق/الشرق الأوسط /27 تموز/2022

أعلنت دمشق استعدادها للرد على أي اعتداء تركي محتمل على الأراضي السورية، وصرح مصدر عسكري سوري، مساء الثلاثاء، بأن الجيش السوري «جاهز للتصدي لأي عدوان محتمل» من قبل تركيا والتنظيمات «الإرهابية»، وذلك «مع تزايد حدة الاستفزازات التي يمارسها النظام التركي على الأراضي السورية خلال اليومين الماضيين والاعتداءات على مناطق مختلفة وعددٍ من مواقع قواتنا المسلحة»، بحسب تعبيره. وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية، أن تركيا والتنظيمات التي تدعمها «صعّدت اعتداءاتها بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية، على امتداد المناطق المتاخمة للمناطق التي تحتلها في أرياف محافظات الحسكة وحلب والرقة، ما أدى إلى إصابات بين المواطنين ووقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي والبنى التحتية في تلك المناطق، إضافة إلى نزوح مئات الأسر». وجاء إعلان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التابعة للنظام، بالاستعداد للتصدي لأي «اعتداء تركي»، متزامناً مع تنفيذ قوات النظام بالتنسيق مع القوات الروسية العاملة في سوريا، «قفزاً مظلياً ليلياً على عدة مراحل بالعتاد الميداني الكامل». وذكرت «سانا» أن التدريب تم «بالتعاون مع مدربين روس وبتغطية من الطيران الحربي». وأضافت أن المقاتلين أدوا «مهمتهم بنجاح تام» من حيث تنفيذ الخطة الموضوعة والوصول إلى الأماكن المحددة وفي التوقيت المحدد، وأن المقاتلين أكدوا «استعدادهم وجاهزيتهم للاضطلاع بواجباتهم المنوطة بهم وتنفيذ أي مهمة يمكن أن تسند إليهم في أي زمان ومكان».

وأظهر تقرير مصور بثته «سانا»، لقطات من التدريب المظلي في منطقة سهلية قاحلة دون ذكر اسم المنطقة التي جرى فيها التدريب، وقالت الوكالة: «أظهرت التدريبات المشتركة حجم الانسجام بين الجانبين الصديقين والفاعلية الكبيرة في تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة من هذه التدريبات»، ولفتت إلى أن هذه التدريبات تتم في «إطار التنسيق والتعاون والتدريب المشترك بين الجيشين الصديقين السوري والروسي، على مختلف أنواع المعارك وفي مختلف الظروف، وتعزيزاً للتدريبات النوعية والمستمرة التي تنفذ وفقاً للخطط الموضوعة والمنسقة بين الجانبين، من ضمنها القفز المظلي الذي جاء استكمالاً للتدريب الأولي والقفز النهاري الذي جرى مؤخراً». وكانت مصادر أهلية في مدينة طرطوس الساحلية، قد تحدثت قبل يومين عن تدريبات عسكرية روسية - سورية، على شاطئ طرطوس قريباً من القاعدة البحرية الروسية، مع الإشارة إلى أن تلك التدريبات تندرج ضمن تحضيرات القوات الروسية لاحتفالية «عيد الأسطول البحري الروسي» على الكورنيش البحري في مدينة طرطوس. في سياق موازٍ، ناقش مجلس الوزراء السوري في جلسته الأسبوعية، واقع الأسواق والأسعار ومدى توافر المواد الأساسية، وتم الطلب من الوزارات المعنية «التشديد على مراقبة الأسعار وضبطها في جميع مراحل العملية التجارية، بما فيها أسواق الهال وتجار التجزئة والمفرق وفرض العقوبات القانونية بحق المخالفين، بما يضمن تأمين جميع المواد، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية، التي أفادت بموافقة مجلس الوزراء على تمديد العمل باللجنة المكلفة بمتابعة الإجراءات اللازمة، لضمان توفير احتياجات الأسواق المحلية من مختلف السلع والمواد الأساسية، ولا سيما الموزعة عبر البطاقة الإلكترونية.

 

هجوم صاروخي بمحيط القنصلية التركية في الموصل ولا ضحايا

الموصل (العراق) /الشرق الأوسط /27 تموز/2022»

استهدف هجوم بأربعة صواريخ محيط القنصلية التركية في مدينة الموصل في شمال العراق، ليل الثلاثاء الأربعاء، على ما أفاد مصدر أمني ونائب وكالة الصحافة الفرنسية، مسفراً عن أضرار مادية في الحي من دون أن يوقع قتلى أو جرحى. وجاء الهجوم بعد أيام من اتهام العراق لتركيا بقصف منتجع سياحي ما أودى بحياة 9 مدنيين وإصابة 23 آخرين بجروح. وعلى إثره طالب العراق تركيا بسحب قواتها من أراضيه، واستدعى القائم بأعماله من أنقرة، معتبراً ما حصل «انتهاكاً صارخاً» لسيادته. ونفت أنقرة من جهتها مسؤوليتها عن الهجوم متهمة مقاتلي حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عنه، وهو تنظيم تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون بأنه «إرهابي»، ويشنّ تمرداً ضدّها منذ عام 1984. وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، فضّل عدم الكشف عن هويته، إن «أربعة قذائف هاون سقطت في محيط القنصلية التركية في الموصل في منطقة الحدباء، لكن لا توجد أضرار بشرية، فقط أضرار مادية بسيطة». وتقع القنصلية التركية في منطقة سكنية، يقطنها مدنيون. وظهرت أضرار على سيارة مدنية متوقفة في المكان على بعد حوالي مائة متر من مقر القنصلية، بحسب مصور فيديو في وكالة الصحافة الفرنسية كان في المكان، فيما كانت نوافذ أحد المنازل محطمة. وأكّد النائب عن محافظة نينوى شيروان دوبرداني من جهته، «سقوط 4 صواريخ على محيط القنصلية في منطقة شقق الحدباء شمال الموصل»، مضيفاً أن القصف أسفر «عن أضرار مادية أصابت عدداً من سيارات المواطنين». وجدّد العراق الثلاثاء تنديده خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت لمناقشة «العدوان على محافظة دهوك»، وفق بيان صادر عن الخارجية العراقية، «بالوجود غير الشرعي للقوات العسكرية التركية في الأراضي العراقية». وشجب العراق على لسان وزير خارجيته فؤاد حسين «قرار البرلمان التركي الذي اتخذه في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 لتمديد تخويل وجود قواته في العراق لمدة سنتين». ودعا العراق المجلس «بموجب المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة إلى ممارسة مسؤولياته في صيانة السلم والأمن الدوليين، من خلال إصدار قرار عاجل يُلزم تركيا بسحب قواتها العسكرية المحتلة من كامل الأراضي العراقية».

 

ملك الأردن يلتقي لابيد ويؤكد ضرورة إيجاد أفق لحل الدولتين/عمّان منعت 150 إسرائيلياً من الدخول من وادي عربة

عمان، وكالات/27 تموز/2022

التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، في قصر الحسينية بعمان.

وأكد الملك عبد الله على ضرورة “إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين، وتعزيز الأمن والاستقرار، والتنمية الإقليمية التي لا بد أن يكون الفلسطينيون جزءا منها”، وأشار إلى أهمية البناء على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة. وشدد على ضرورة الحفاظ على التهدئة الشاملة في الفترة المقبلة، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. كما تناول اللقاء قضايا النقل والتجارة والمياه والطاقة وسبل التعامل معها، وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، جعفر حسان.

في غضون ذلك، رفض الأردن، دخول 150 إسرائيليا من خلال معبر وادي عربة الذي يربط ما بين محافظة العقبة ومدينة إيلات، وفق ما ذكرته صحيفة “إسرائيل اليوم”. ونقلت الصحيفة العبرية عن سلطة المطارات والمعابر الإسرائيلية أن “مجموعة من اليهود الحريديم المتدينين منعت من دخول الأردن بسبب رفض السماح لهم بإدخال المواد الغذائية للمملكة، وذلك رغم التحذيرات المسبقة في هذا الإطار”. ونقلت الصحيفة عن مستوطنين أن “الأردنيين عند المعبر طالبوا بقص شعرهم المستعار شرطا للسماح لهم بالدخول”، ولفتوا إلى أنهم يمروا بمراحل تفتيشية دقيقة. وزعمت الصحيفة اندلاع أعمال شغب عند المعبر بسبب الحادثة، على حد قول المستوطنين. فيما شددت وزارة المياه والري الأردنية، أن الحقوق المائية للأردن “خط أحمر”، ومصانة ولا يمكن لأحد تجاهله أو التقاعس عن ضمانه والحصول عليه. وتابعت الوزارة في بيان لها، أنها “تتابع تطبيق وتنفيذ جميع الاتفاقيات المائية مع الدول المجاورة بما يضمن الحقوق المائية الأردنية، وتراعي ظروف التغييرات المناخية التي يشهدها العالم، وخاصة منطقتنا، وأثر ذلك على تراجع المصادر المائية في عدد من الدول المجاورة”، وفقا لقناة “المملكة” الأردنية. وقالت: “نتفهم تراجع الكميات المياه المتاحة نتيجة تداعيات التغيرات المناخية والشح المائي والتحديات الأخرى التي تواجهها مؤكدة استمرارها بالعمل لضمان الأمن المائي في جميع المناطق وتأمين الاحتياجات المتزايدة”.

 

العراق يعلن التواجد العسكري التركي “قوة احتلال” ويدعو إلى إنهائه

قصف صاروخي لقنصلية أنقرة بالموصل.. وقآني في بغداد.. وتظاهرات ضد ترشيح السوداني لتشكيل الحكومة

بغداد، عواصم – وكالات/27 تموز/2022

ندد العراق بالوجود العسكري التركي على أراضيه، واعتبره قوة احتلال غير شرعي، ودعا أنقرة إلى سحب قواتها. وطالب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يلزم تركيا بسحب قواتها العسكرية من كامل الأراضي العراقية، مؤكدا أن تواجد هذه القوات غير شرعي ولم يكن بطلب من الحكومة العراقية، وليس هناك أي اتفاق أو اتفاقية عسكرية أو أمنية بهذا الخصوص، قائلا إن “تواجدها سيؤدي إلى زعزعة الوضع الأمني وخلق حالة من عدم الاستقرار”. وأضاف حسين خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة ليل أول من أمس، بشأن القصف الذي تعرضت له مدينة دهوك بإقليم كردستان الأسبوع الماضي: “نؤكد أمام المجتمع الدولي أجمع ومن خلال المجلس، عدم وجود أي اتفاق أمني بين العراق وتركيا بشأن السماح للقوات التركية التوغل داخل الأراضي العراقية لمطاردة حزب العمال الكردستاني التركي، مقابل إصرار تركيا على وجود هكذا نوع من الاتفاق”. وكان حسين استبق الجلسة بالتأكيد أن “القوات العسكرية التركية هي من قصفت المنطقة السياحية في دهوك وأوقعت ضحايا وإصابات بين المدنيين، ولا مجال للإنكار من قبل الجانب التركي، وهو عمل مدان ويجب تعويض الضحايا جراء الاعتداء”. وتابع: “هناك نحو أربعة آلاف عسكري تركي على الأراضي العراقية و100 نقطة عسكرية تركية وقواعد عسكرية، وهذا يعني أن القوات التركية تتواجد في عمق الأراضي العراقية”، مطالبا بتشكيل لجنة دولية لحسم موضوع تواجد القوات العسكرية التركية وحزب العمال الكردستاني وإخراجهما من العراق، لأن “هذا التواجد غير مقبول وغير مؤطر قانونيا بين البلدين”. وأضاف: “كما نذكر بأن الجانب التركي المتسبب بهذه الأزمة من الأساس، من خلال مبادرة أنقرة مع حزب العمال الكردستاني التركي العام 2013، المتضمنة في إحدى فقراتها مطالبة مسلحي الحزب بالانسحاب من تركيا إلى داخل الأراضي العراقية، متجاهلين بشكل كامل مشاغلنا الأمنية وحقنا السيادي على أراضينا”. ولفت إلى أنه “وضمن هذا المقام، ترفض حكومة العراق نهج تركيا في تصدير مشاكلها الداخلية إلى العراق وألا تكون تسوية مشاكلها على حساب العراق، وفي الوقت ذاته، تؤكد حكومة بلادي أن السلطات الأمنية الاتحادية التي من مهامها حفظ أمن الحدود تنسق مع السلطات الأمنية وقوات البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة التنظيمات المسلحة والإرهابية”. من جانبها، دانت الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في العراق جنين هينيس بلاسخارت هجوم منطقة زاخو بمحافظة دهوك، قائلة إن العراق يرفض التعامل معه كساحة للمنافسات الخارجية والاقليمية ولا يقبل ان تنتهك اراضيه وسيادته دون محاسبة او عقاب، مشددة على ضرورة ان تتوقف جميع الاعتداءات على الاراضي العراقية. في المقابل، اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الحكومة العراقية، بعدم القدرة على إدارة معركة “فعالة” ضد التنظيمات المسلحة على أراضيها، قائلا إن “هذا هو سبب الاستفزازات ضدنا”، معتبراً أن “العراق لا يستطيع طرد التنظيمات المسلحة من أراضيه. وعليه نحن نفعل ذلك”، مضيفا أن “التنظيمات المسلحة لا تزال موجودة في العراق، وتنظيم داعش سيطر على جزء من البلاد”. من جانبه، أكد نائب مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أونسو كيشيلي دعم بلاده للسلطات العراقية في تحقيقاتها، للكشف عن مرتكبي الهجوم في منطقة زاخو بمحافظة دهوك، رافضا مزاعم مسؤولية بلاده عن الهجوم مؤكدا ان تركيا اعلنت استعدادها منذ البداية لاتخاذ جميع الخطوات للكشف عن الحقائق. بدوره، تعرض محيط القنصلية التركية في مدينة الموصل لهجوم صاروخي، حيث أعلنت القنصلية التركية استهداف مبناها بمدينة الموصل بالقذائف في الساعات الأولى من صباح أمس، دون أن يتسبب الهجوم بخسائر، قائلة إن القنصل محمد كوجوك وطاقم القنصلية بخير ولم يصب أحد بأذى، خلال القصف بأربع قذائف هاون استهدف مبنى القنصلية وسقطت بالقرب من شقق الحدباء السكنية، بينما تبنت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم “سرايا أبابيل” الهجوم. على صعيد آخر، وفيما أفادت مصادر بأن قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني إسماعيل قاآني وصل العاصمة العراقية بغداد، خرج العشرات من العراقيين في تظاهرة للاحتجاج على ترشيح النائب محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة الجديدة، وتجمع المتظاهرون ليلا أمام مكتب السوداني شرقي بغداد حاملين أعلام العراق، ويهتفون بشعارات تندد بقرار قوى الإطار التنسيقي الشيعي لترشيح السوداني، بينما فرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة في محيط مكتب السوداني.

 

إرهابي حاول اغتيال الشكعة لمنصب حكومي إسرائيلي كبير

تل أبيب/الشرق الأوسط /27 تموز/2022

وافق الجهاز القضائي الإسرائيلي على تعيين شخص أدين بتهمة محاولة اغتيال رئيس بلدية نابلس الأسبق، بسام الشكعة، ليتولى منصباً حكومياً كبيراً. وجاء في رسالة إلى نائب وزير الشؤون الدينية، متان كهانا، أن «هذا التعيين صعب ولكنه قانوني». الحديث يجري عن نتان نتنزون الذي شارك في 2 يونيو (حزيران) عام 1980، في ثلاث عمليات إرهابية نفذها مجموعة من الإرهابيين اليهود لاغتيال رؤساء بلديات فلسطينيين ينتمون إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وهم: بسام الشكعة، نابلس، وكريم خلف، رام الله، وإبراهيم الطويل، البيرة. وقد أصيب الشكعة بإصابات تركت تأثيراً على حركته ونشاطه. وكان نتنزون واحداً من 25 شخصاً من أفراد العصابة الإرهابية التي عملت في نابلس، ووضعت عبوة ناسفة تحت سيارة الشكعة بغرض قتله. وأدين نتنزون وحكم عليه بالسجن 3 سنوات. ولكن هذا الماضي، لم يمنع وزارة الأديان الإسرائيلية من تعيين نتنزون رئيساً للمجلس الديني في مستوطنات بنيامين، قرب رام الله، حيث يعمل منذ 32 سنة. وفي الشهر الماضي، قرر نائب الوزير كهانا، ترقية نتنزون ليصبح رئيس المجلس الديني في القدس، وهو منصب رفيع لمؤسسة ضخمة تصل موازنتها إلى 20 مليون دولار في السنة. وبينما اعترضت المستشارة القضائية في الوزارة، غاليا كلاين، على ذلك، أصر كهانا، النائب عن حزب «يمينا» بقيادة نفتالي بنيت، على التعيين، وتوجه إلى ثلاثة آخرين من المستشارين القضائيين في الوزارات طلباً للمساعدة والدعم، فقرروا أنه توجد صعوبة في تقبل مثل هذا التعيين في منصب رفيع بميزانية ضخمة بهذا الحجم. ولكن من الناحية القانونية لا يوجد ما يمنع التعيين، فالرجل موظف حكومي منذ 32 سنة والجريمة التي اقترفها حصلت قبل أكثر من 40 سنة. يذكر أن بسام الشكعة توفي في 22 يوليو (تموز) 2019 بعد سنوات من العجز ناتج عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها.

 

توقيع مذكرة تفاهم «عدلية» بين المغرب وإسرائيل

الرباط/الشرق الأوسط /27 تموز/2022

قال وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية، عيساوي فريج، إن المغرب والملك محمد السادس سيكون لهما دور مهم وكبير في التقارب الإسرائيلي - الفلسطيني، مشيراً إلى أن «المعادلة بسيطة للغاية، فقد ترأس المغرب لجنة القدس منذ عقود، ويمثل المملكة المغربية والمغاربة في إسرائيل أكثر من مليون شخص».

وأضاف فريج في تصريحات صحافية أن المغرب «بلد مقبول وصديق للفلسطينيين والإسرائيليين. وقد سمعت ذلك من الطرفين. لذلك من الضروري أن يلعب المغرب دوراً رئيسياً في التقارب، الذي يخلق أرضية لفرص سياسية مستقبلية». مبرزاً أن المغرب «هو الوسيط الأكثر قبولاً بين جميع شعوب المنطقة. إنها الحقيقة التي أراها أمام عيني وأسمعها بأذني». وبشأن الغرض من زيارته المغرب، قال فريج: «لدينا علاقة خاصة مع المملكة منذ عقود. لكن خلال العامين الماضيين، نمت هذه العلاقات بشكل أقوى، وأصبحت هناك اتصالات مباشرة بين الناس... ووظيفتي هي بناء جسر بين شعوب المنطقة لتقوية العلاقات بين الأفراد في الثقافة والرياضة والفن، حتى يتعرف الناس على بعضهم البعض». مشدداً على أن «التعاون وتطبيع العلاقات وتقاربها هو الضمان الوحيد للأمن والاستقرار والمحبة بين الشعوب». وكان فريج قد التقى أول من أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، ومحمد المهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل. وشكل تبادل الخبرات والتجارب، وتشجيع حركة الطلبة والباحثين، وتطوير برامج مشتركة للبحث العلمي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كالطاقة الخضراء والفلاحة المستدامة والقطاع الصحي، و الصناعات الحديثة محور مباحثات الوزير الإسرائيلي مع ميراوي، الذي قال إن اللقاء «يأتي في إطار التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى تحقيق التقارب مع إخواننا الإسرائيليين»، مشدداً على أن المغرب وإسرائيل اتفقا على تطوير البحث العلمي، وإجراء تبادل الخبرات والتجارب، خصوصاً في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والرقمنة، مبرزاً أن «المغرب يطمح إلى فتح آفاق واسعة مع إسرائيل فيما يتعلق بالبحث العلمي». كما عرف لقاء فريج مع وزير الثقافة والشباب والتواصل المغربي التباحث بشأن قضايا تتعلق بالتعاون في مجالات الشباب والثقافة، حيث تم تقديم نبذة عن برامج عمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل. وجرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة تشكيل فرق مشتركة بين الوزارتين لوضع برنامج مشترك، يهم تنظيم دورات صيفية تهم شباب مغاربة وإسرائيليين لاكتشاف الثقافة المغربية وثقافة دولة إسرائيل. فيما ركز بنسعيد على ضرورة الاهتمام بالبرمجيات وألعاب الفيديو، مشيراً إلى أن المغرب يتوفر على طاقات بشرية مهمة في هذا المجال. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الوزير فريج سيتوجه اليوم الأربعاء إلى الصويرة (نوب الدار البيضاء) لزيارة «بيت الذاكرة»، رفقة أندريه أزولاي، مستشار العاهل المغربي. على صعيد ذي صلة، جرى أمس في الرباط التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي العدل المغربية والإسرائيلية، بشأن تعزيز وتشجيع التعاون الثنائي في الميدان القانوني. وتهدف هذه المذكرة، التي وقعها وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، إلى تعزيز التعاون من أجل النهوض بالأنشطة المهنية للسلطات المكلفة العدل في البلدين، ووضع إطار عملي لأنشطتهما المستقبلية المشتركة، وكذا التأكيد على أهمية تبادل الخبرات والممارسات الفضلى في مجال الإدارة القضائية.

 

مصر والأردن يعززان التعاون لتعميق العلاقات الاستراتيجية

القاهرة/الشرق الأوسط /27 تموز/2022

عززت مصر والأردن تعاونهما في مجالات التنمية وعلى الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، عقب مباحثات موسعة لتعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية فإنه «عقدت في القاهرة جلسة مشاورات مصرية - أردنية موسعة برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وبمشاركة كل من وزير المالية محمد معيط، ووزير النقل كامل الوزير ووزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع عن الجانب المصري؛ وكل من وزير المالية محمد العسعس، ووزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي عن الجانب الأردني، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين بالبلدين».وتناولت جلسة المشاورات عدداً من مجالات التعاون الثنائي ذات الأولوية للجانبين في ضوء تصاعد التحديات الدولية والإقليمية، التي انعكست على أمن واستقرار المنطقة. وتم التطرق أيضاً إلى سبل تعزيز أوجه العلاقات خلال الفترة المقبلة لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري وتعزيز حركة التبادل التجاري وفي مجال النقل، وبما يتسق مع توجيهات قيادة البلدين بالمضي قدماً في دفع مختلف أطر وآليات التعاون بين مصر والأردن في المجالات كافة. وبحسب بيان للخارجية المصرية، فقد اتفق الجانبان على «إزالة القيود التي تحد من انسياب حركة التجارة بين البلدين الشقيقين، مع تشكيل فريق عمل مشترك من الوزارات المعنية بمصر والأردن لتيسير الإجراءات والتعامل مع أي تحديات مستقبلية، فضلاً عن تحديد نقطتي اتصال لهذا الهدف في سفارتي البلدين». وأضاف بيان الخارجية أنه «تم البحث خلال اللقاء في المشروعات الثنائية المصرية - الأردنية في العديد من القطاعات لمتابعة مسار تنفيذها على نحو يعظم المصالح المشتركة، وبما يعكس عمق وتجذر العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين في ضوء ما يربطهما من أواصر أخوة ووحدة مصير وأهداف مشتركة».

 

موسكو وتل أبيب تتبادلان رسائل تهدئة لخفض التوتر

الرئيس الإسرائيلي يطلب من المسؤولين «أن يصمتوا» ليحل الأزمة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط /27 تموز/2022

بعد عدة أيام من التوتر وتبادل الاتهامات والإجراءات والتهديدات، تبادل المسؤولون في كل من تل أبيب وموسكو رسائل التطمين الرامية إلى خفض التوتر وتخفيف حدة الأزمة بين روسيا وإسرائيل، بلغت أوجها بتصريحات الرئيس الإسرائيلي، يتسحاك هيرتسوغ، الذي دعا المسؤولين الإسرائيليين إلى غلق أفواههم. وقال: «روسيا دولة مهمة في المنطقة بأكملها وبشكل عام. وكلما قلّ الحديث عن الخلافات بينها وبين إسرائيل كان ذلك أفضل». وقال رئيس الوزراء، يائير لبيد، المعروف بأنه غير مرغوب به في موسكو: «تستند العلاقات الإسرائيلية الروسية إلى تاريخ طويل وتواصل مستمر ومصالح متبادلة».

وكانت أزمة العلاقات بين البلدين قد انفجرت بشكلها الحاد في الأيام الأخيرة عندما كشف عن أن السلطات الروسية، أبلغت الوكالة اليهودية بأنها ستحاكمها بتهمة خرق القانون وجمع وتخزين معلومات خارج البلاد عن مواطنين روس بغرض ترحيلهم إلى إسرائيل. وردت إسرائيل بتهديدات باتخاذ إجراءات عقاب لروسيا، بالتلميح بأنها يمكن أن تزيد دعمها لأوكرانيا في حربها مع روسيا. فأعلنت موسكو عن اتساع رقعة الخلاف، وقررت حظر نشاط منظمات يهودية أخرى واعتقلت مواطنين روس ممن حصلوا على الجنسية الإسرائيلية، وراحت تلمح بأنها ستتخذ إجراءات أشد ضد إسرائيل في الساحة السورية، وماطلت في منح تأشيرة دخول لوفد إسرائيلي قانوني للعمل على تسوية الخلاف حول الوكالة اليهودية. وعلى أثر ذلك بدأت تسمع انتقادات واسعة للحكومة ولرئيسها لبيد على طريقة إدارة هذه الأزمة، ووصفتها بـ«أساليب صبيانية». وفي اليمين المعارض اعتبر «تصرف لبيد الضعيف هو سبب تفاقم الأزمة»، وبأن لبيد متبجح بلا عمود فقري. فقد اعتبر موقف روسيا من الوكالة اليهودية «حدثاً خطيراً»، يمكن أن يؤثر على العلاقات بين البلدين، لكنه لم يتصرف كقائد يمنع التدهور بل راح يتحدث عن عقوبات وهمية لروسيا. وأشارت قيادات يمينية إلى أنه «لو كان بنيامين نتنياهو في الحكم لما نشبت أزمة كهذه».

وراح مسؤولون سياسيون وعسكريون ينتقدون لبيد أيضاً، ويحذرون من أن فقدان العلاقات مع روسيا سيكلف إسرائيل ثمناً باهظاً، على صعيد اليهود وعلى صعيد المصالح الأمنية. كما وجهت انتقادات إلى مسؤولي الوكالة اليهودية في روسيا، كونهم «لم يحذروا الجهات الحكومية الإسرائيلية المعنية، بحجم الأزمة وإمكانية أن تتطور إلى حد إصدار روسيا قراراً قضائياً يحظر عمل الوكالة على أراضيها، رغم أن الوكالة تلقت في بداية عام 2021 مؤشرات على أن الروس غير راضين عن أنشطتهم».

وعلى أثر ذلك، توجه الرئيس هيرتسوغ إلى عدد من المسؤولين طالباً إعطاءه فرصة تسوية الأزمة مع موسكو، مشترطاً أن تتوقف تصريحات المسؤولين. وأفصح هيرتسوغ عن مضمون محادثاته هذه قائلاً: «الموضوع الذي شغلنا في الأيام الأخيرة فيما يتعلق بأنشطة الوكالة اليهودية في روسيا، يلزمه أمران، الأول «الصمت وتقليل الحديث، مما سيسمح بالتعامل الصحيح مع القضية، والثاني هو العمل بالتعاون مع رئيس الوزراء بثقة تامة». وتابع: «نحن نعمل من أجل إسرائيل ومن أجل الشعب اليهودي وحيث يمكنني المساعدة سأساعد».

ثم تبين أن هناك محادثات تجري خلف الكواليس بعثت خلالها موسكو رسائل مطمئنة لتل أبيب، مفادها أنه «لا يوجد تدهور في العلاقات السياسية بين الدولتين وأنه لا ينبغي النظر إلى قضية الوكالة أكثر من أنها قضية قانونية». ووجهت إسرائيل من جانبها رسائل طمأنة إلى روسيا، تقول فيها إنها «تتطلع إلى تسوية الأزمة وتهدئة التوترات». وخرجت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروف، بتصريح قالت فيه، إن الإجراءات المتعلقة بأنشطة الوكالة اليهودية في روسيا قانونية بحتة. وأدلى بتصريحات مشابهة، المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف. ورد عليه المتحدث باسم رئيس الوزراء، لبيد، قائلاً: «إذا كانت هناك بالفعل قضايا قضائية تتعلق بالأنشطة الهامة للوكالة اليهودية في روسيا، فإسرائيل، وكما هو الحال دائماً، على استعداد تام للحوار بخصوص ذلك مع الحفاظ على العلاقات بالغة الأهمية التي تربط الدولتين ببعضهما البعض». ومع أن بعض المسؤولين الإسرائيليين يخشون من أن تكون العلاقات قد شهدت كسراً، وأنه يصعب التكهن بمواقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إذ يمكنه أن يقلب الأمور من جديد، فإن مقربين من هيرتسوغ، أكدوا أنه بالإمكان تسوية هذه الأزمة بشكل عميق وعودة العلاقات إلى مجراها الطبيعي.

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفرص الضائعة… لبنان الحقيقي كان في الماضي وهو في الإغتراب! والخلاص الوحيد لن يأتي إلاّ من المغتربين والإغتراب.

المحامي عبد الحميد الأحدب/27 تموز 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/110737/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%a7%d8%a6/

كانت الإنتخابات في 15 أيار فرصة، ولكنها أخرجت لنا نفس المجموعة الحاكمة وعلى أسوأ، و”التغييريين” كانت المفاجأة التي تؤكد انهم اسوأ من الباقين وأن الشعب اللبناني قد تغير تغييراً جذرياً منذ ايام فؤاد شهاب الى ايامنا هذه مع ميشال عون. لم يعد الشعب هو نفسه. صار شعب الفرص الضائعة.

لو أطلّ من شرفة بكركي مع البطريرك الماروني المفتي عبد اللطيف دريان اطلالة وطنية منذ أيام وأطلّ معهما فؤاد السنيورة وأشرف ريفي، يومها لو تحققت هذه الفرصة، لأسقطوا ميشال عون في اليوم ذاته وأسقطوا سلطة حزب الله في إطلالة وطنية، كانت عاصفة اقتلعت من جذورها طبقة الفساد التي قضت على البلد وجاءت بآخرته. ولكنها الفرص الضائعة.

الحقيقة أن الشعب تغير، تغير كثيراً من ايام فؤاد شهاب الى ايام ميشال عون. كيف يحلم الذين يحلمون بالتغيير وبمجيء رئيس للجمهورية يكون من مدرسة فؤاد شهاب وريمون اده وصائب سلام ورياض الصلح، هذه المدرسة زالت من الوجود وحلت محلها مدرسة عونية انتخبوا جبران باسيل والحزب العوني على العتمة، على وعود باسيل بإعادة الكهرباء. ولكن من سرق الكهرباء؟ ومن أقفل المدارس؟ ومن استولى على الجامعة اللبنانية؟ ومن قضى على هيكل القضاء الذي كان مفخرتنا امام العالم؟ من قضى على المال العام وسرق اموال الدولة؟

الكل يعرفونهم والكل اعادوا انتخابهم في 15 أيار. و”التغييريين”، مضحكة القصائد التي يضعها التغييريون في مدح نبيه بري، وما تغيير؟

لقد تغير الشعب كثيراً، لم تعد له علاقة بموارنة ايام زمان حين كانوا حراس الهيكل، ولا السُّنَّة الذين اسقطوا الوصاية السورية ورفعوا شعار “لبنان اولا”، حتى الشيعة تغيروا، كان ثمانون بالمئة منهم بين الحزب الشيوعي وزعامات العائلات، وبدأ الإنهيار حين اسقط امين الجميل كامل الأسعد ليقدمه هدية لحافظ الأسد.

لم يعد في الساحة الشيعية سوى رجال الدين ووصاية ايران والخضوع لولاية الفقيه. ذاهبون الى نظام ثلاثي في الشكل، ولكنه محكوم فعلياً من ايران والميليشيا الإيرانية. كل الفرص التي سُنحت ضاعت. الإنتخابات كانت فرصة، فجاءت بعكس المأمول منها.

اطلالة البطريرك بشارة الراعي كانت فرصة لتكون الإطلالة وطنية وليس طائفية. حقوق المسيحيين التي وضعها جبران باسيل أمانة في يد الشيخ حسن نصرالله، صارت ايرانية، حقوق المسلمين ذهبت مع صائب سلام ورياض الصلح، ولن يستطيع فؤاد السنيورة وأشرف ريفي الصمود وحدهما ومنع سقوط الهيكل. سقط الهيكل، وإلى نظام مثالثة شكلياً وشيعي إيراني فعلياً.

ضاعت الأحلام، لأن كل الفرص التي أُتيحت لنا ضاعت أو أضعناها بحكم التخلف الذي أسقط الثقافة من الشهابية الى العونية. ليس أمامنا سوى ان نتطلع الى رحمة من الله حتى لا نذهب الى تشاوتشيسكو، ابعد من حزب الله والعونية. وكل الخيبات صارت ممكنة وكل الفرص ضاعت والأحلام لم تعد سوى أحلام وألعاب الأطفال من عند قيصر عامر.

لبنان الحقيقي كان في الماضي وهو في الإغتراب! والخلاص الوحيد لن يأتي إلاّ من المغتربين والإغتراب.

 

حقبة تاريخية تُطوى: الموارنة على باب المستحيل

دنيز عطالله/المدن/27 تموز/2022

ينظر قسم كبير من المسيحيين إلى قضية التحقيق مع المطران موسى الحاج وكأنها فصل جديد من فصول استهدافهم وطيّ "مجدهم" في لبنان الذي لا يتوانون إلى اليوم، عن رواية "أسطورتهم المؤسسة" له، ولدوره، ولأحلامهم فيه وله. هو "لبنانهم" الذي يتهاوى وتتغيّر ملامحه فيكادون ينكرونه. لكن، ومن دون تقليل أدوار "خصومهم" من قوى وأحزاب سياسية وطوائف، ومن دون تهميش الظروف والسياسات الإقليمية والدولية، ألا يتحمّل المسيحيون، بقواهم السياسية والاقتصادية وحتى الكنسيّة بعضًا من مآل أحوالهم؟

هل لبنان معطىً ثابت؟

صحيح أن لبنان مذكور في الإنجيل نحو سبعين مرة، كما يتفاخر بعضهم للتدليل على عمقه في التاريخ وحصانته في الجغرافيا، إلا أن لبنان الكبير، لبنان الكيان الذي كان للمسيحيين فيه دور تأسيسي وأرجحية على كل المستويات، عمره من سنة 1920. أما عمر استقلاله فمن العام 1943 فقط.

وبالتالي، فإن "موارنة اليوم لا يعرفون أن آباءهم اشتهوا أن ترى عيونهم ما يرونه"، على ما قال البطريرك الراحل نصرالله صفير يومًا. وهو كان يستاء لأن هؤلاء يتعاطون مع لبنان الذي خبروه و"كأنه معطى ثابت غير مهدد بالزوال مهما غامروا أو عاثوا فيه فساداً. وهم يتناسون أنه ثمرة نضال طويل استغرق قرونًا عدة واختلط فيه مرارًا العرق بالدم". أُعطِيَ الموارنة ما لم يُعطً لطائفة في لبنان. أمسكوا كل السلطات. رئيس الجمهورية بسلطته السياسية ، قائد الجيش بصلاحياته وأجهزته الأمنية، حاكم مصرف لبنان بمهامه المالية والنقدية، وكان لسلطتهم الدينية، أي البطريركية المارونية، مكانتها الخاصة. عزّز ذلك أن رجال الدين المسيحيين، على نقيض المسلمين، لا يتقاضون رواتب من الدولة اللبنانية.

نهاية دور أو حقبة؟

ماذا فعل الموارنة بأنفسهم قبل أن تُسأل الجماعات والطوائف الأخرى، كما الظروف والمتغيّرات، عما فعلته بهم؟ لا حاجة للعودة إلى تراكمات أخطاء وبعض خطايا في الماضي القريب أو الأبعد. نظرة في واقع الحال الراهن تكفي لتضيء على تناسل ازماتهم . فها هو "الرئيس القوي" ينهي عهده بانهيار شامل وتحلل للدولة غير مسبوق على كل الأصعدة. قائد الجيش، المعني بـ"احتكار" شرعية السلاح، يحاول إمساك عصا الأمن والسيادة من وسطها كي لا ينفجر البلد. حاكم مصرف لبنان مطلوب للقضاء المحلي والدولي.

ومن أعطي "مجد لبنان" تساق تهم "العمالة" إلى رعيته.

أما القطاعات التي كان لهم أسبقية ريادتها، جراء الانفتاح على العالم، في التعليم والإستشفاء والثقافة والمصارف وصولًا إلى سلم قيم يحاكي الحداثة، فكلها تكتب فصول انهيارها الأخير. هذا لا يؤشر فقط إلى انحسار دور جماعة سياسية، إنما هو نهاية حقبة سياسية واجتماعية وثقافية وحتى قيميّة.

"أنتظر من له القرار"

لبنان ذاك وبنوه، يكابرون في الإقرار بأفول زمنهم. لا يعني أن الآتي، غير المبلور بعد، أفضل مما كان أو حُلِم بأن يكون. لكن الإقرار بفشل التجربة قد يكون ممراً إلزاميًا لبدء البحث عن بدائل. توصيف الواقع يفضي إلى وجوب الاعتراف بأنهم فشلوا في استكمال بناء الدولة التي بشّروا بها ووضعوا الكثير من أسسها، دولة المواطنة والديموقراطية . وفي هذا السياق، كم يبدو معبّرًا، عشية استحقاق الانتخابات الرئاسية، استذكار، ما لا يزال صالحًا إلى اليوم، وورد في بيان اجتماع المطارنة الموارنة بتاريخ 2 أيلول 1998، وقد جاء فيه "إذا سألت أحد النواب من هو مرشحه أو من سينتخب لهذا "المنصب الكبير"، لاذ بالصمت، إذا لم يقل لك إني أنتظر من له القرار. وهل من دليل أبلغ من هذا الدليل على تعطيل النظام الديمقراطي في لبنان؟". تتعدد التحليلات والقراءات في أسباب "تعطيل النظام الديموقراطي في لبنان"، وأسباب تراجع الدور المسيحي في الإسهام الفاعل في رسم سياسة لبنان. يُحكى عن خسارتهم الحرب، عن الطائفية المتجذّرة، عن "رهاب" الأقليات، عن الديموغرافيا القاتلة وعن الهجرة التي استنزفت العقول والطاقات الشابة. قد تكون خساراتهم متنوعة، لكن قلما يجري الكلام عن خسارة منظّريهم ومثقفيهم. فهل يمكن اليوم، مثلاً، ذكر أسماء لمثقفين كبار يصيغون خطاب أيّ من الأحزاب المسيحية أو ينظّرون لقناعاتها، كي لا نقول أيديولوجياتها وسردياتها، ويرسمون أهدافها؟ هذا ليس تفصيلًا عند جماعة رسمت معظم سرديتها على "فكرة" أسقطتها على لبنان.

"على باب المستحيل"

تغيّرت الظروف وتبدّل العالم، وهواجس المسيحيين السياسية لا تزال عالقة بين تاريخ متنازع على روايته، ومستقبل يحكمه القلق والخوف ونقاش يعلو ويخفت حول هوية البلد وتاثيرهم فيها وتأثرهم بمتغيراتها. في آذار من سنة 1954 ألقى سعيد عقل محاضرة ضمن سلسلة "مقومات المستقبل اللبناني" في "الندوة اللبنانية" قال فيها: "إنه لثراء في أمة أن يكون لها من الاستقرار القدر الأدنى الكافي فقط، ويكون قسمها الأكبر الباقي في مهب الرياح من العقل: موضوع شكّ حيناً، وأحياناً أملاً ضخماً، توّجس زوال مرّة، ومراراً ضرورة طرقٍ على باب المستحيل". محزن جداً أن نكتشف أن هذا نصيب بلادنا الوحيد من الثراء.

 

ضرب القضاء: ميشال عون "أشطر" من إميل لحود

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 28 تموز 2022

بعد أيّام قليلة تمرّ الذكرى السنويّة الثانية لكارثة تفجير مرفأ بيروت، التي وقعت في الرابع من آب 2020. إنّها كارثة لا يمكن إدراجها إلّا في سياق تدمير العاصمة اللبنانيّة بكلّ ما ترمز إليه من انتماء للبلد إلى ثقافة الحياة. ليس القضاء على بيروت سوى حلقة أساسيّة في القضاء على لبنان وتغيير هويّته بشكل نهائي بعد تحويله أرضاً طاردة لأهلها، خصوصاً للمسيحيين من هؤلاء. هذه مهمّة تولّاها أواخر ثمانينيات القرن الماضي ميشال عون عندما أقام للمرّة الأولى في قصر بعبدا بين أيلول 1988 وتشرين الأوّل 1990. أتى "حزب الله" بالثنائي الرئاسي ميشال عون – جبران باسيل في اليوم الأخير من تشرين الأوّل 2016 من أجل استكمال هذه المهمّة. ليس القضاء على بيروت سوى حلقة أساسيّة في القضاء على لبنان وتغيير هويّته بشكل نهائي بعد تحويله أرضاً طاردة لأهلها، خصوصاً للمسيحيين من هؤلاء لو لم يكن الأمر كذلك، لماذا لا تفسير، إلى الآن، لقطع رئيس الجمهوريّة، مباشرة بعد الكارثة، الطريق على أيّ تحقيق دولي في ما يُعتبر أكبر تفجير غير نوويّ شهده العالم في العصر الحديث؟ عفواً، التفسير الوحيد لتصرّف رئيس الجمهوريّة أنّ المطلوب التعمية وتفادي معرفة الحقيقة وطرح الأسئلة الحقيقيّة من نوع: مَن وراء الإتيان بنيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت؟ ومَن وراء تخزينها في أحد العنابر طوال سنوات؟ ومَن استخدمها؟ وما وجهة استخدامها؟... في سوريا طبعاً؟

تذرّع ميشال عون وقتذاك بأنّ التحقيق الدولي سيأخذ وقتاً طويلاً، في حين المطلوب نتائج سريعة. مضت سنتان ولا نتائج!

تدلّ اللامبالاة بكارثة تفجير بيروت على مدى رضوخ الثنائي الرئاسي لـ"حزب الله" الذي عمل كلّ ما يستطيع من أجل وضع اليد على موقع رئاسة الجمهوريّة بعدما استطاع جعل الطائفة الكبرى في لبنان، وهي الطائفة السنّيّة، في حال من الشرذمة.

تفجير المرفأ: فضيحة الفضائح

الأكيد أنّ تفجير مرفأ بيروت وما تلا الكارثة يمثّلان فضيحة الفضائح المرتبطة بـ"العهد القويّ" الذي هو في الواقع "عهد حزب الله". الأكيد أيضاً أنّ في الإمكان الحديث عن فضائح كثيرة لا تُحصى ولا تُعدّ بدءاً بتغييب الكهرباء وانهيار النظام المصرفي ومنع رئيس الجمهوريّة، منذ البداية، صدور التشكيلات القضائية بعدما بدا واضحاً أنّ المطلوب تسييس القضاء بهدف الانتهاء من أيّ ميزة من تلك التي تمتّع بها لبنان في الماضي. يعني تسييس القضاء كسلطة مستقلّة، بين ما يعنيه، أنّ لبنان صار مثل سوريا التي يحكمها العسكر والأجهزة الأمنيّة منذ العام 1963، وصار مثل العراق الواقع تحت الهيمنة الإيرانية... أو إيران نفسها حيث القضاء منذ العام 1979 في خدمة نظام لا مكان فيه لأيّ عدالة من أيّ نوع...

نجح "العهد القويّ" في ضمّ لبنان نهائياً إلى الأنظمة الشموليّة. بات حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" يرى أنّ من الطبيعي استخدام اللبنانيين عبارات فارسيّة عندما يتحدّثون العربيّة. فعل ذلك في سياق انتقاده اللبنانيين الذين يُدخلون في حديثهم عبارات فرنسيّة وإنكليزية. ليس عيباً تعلّم اللبناني للفارسيّة. على العكس من ذلك. لدى الفرس حضارة عظيمة في مرحلة ما قبل قيام "الجمهوريّة الإسلاميّة" في العام 1979. يمكن للفارسيّة مساعدة اللبناني في التعرّف إلى أهمّية الحضارة الفارسية القديمة. سيبويه أوّل من وضع علوم النحو اللغوية لدى العرب، في القرن الثامن للهجرة نفسه كان فارسيّاً، حسب روايات عدّة. العيب في عدم إدراك أنّ إتقان اللغات الأجنبية مثل الإنكليزية والفرنسية مصدر غنى للبنان ولثقافة الحياة فيه بدل ثقافة الموت التي يروّج لها "حزب الله" الذي يشرف على غسل عقول آلاف الأطفال اللبنانيين... في محاولة صريحة لضرب النظام التعليمي في لبنان. ما نفع لبنان من دون نظام تعليمي متطوّر؟

فشل إميل لحّود في طمس "الجريمة"

يؤكّد تعطيل التحقيق الدولي، الذي تعبّر عنه كارثة مرفأ بيروت، عن الدَرَك الذي وصل إليه لبنان في ظلّ وجود ميشال عون – جبران باسيل في قصر بعبدا. تبيّن أنّ الثنائي الرئاسي أكثر فعّاليّة من رئيس الجمهوريّة السابق إميل لحود الذي سعى إلى منع قيام المحكمة الدوليّة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط 2005. دعا لحّود إلى تنظيف مسرح الجريمة سريعاً كي تعود الناس إلى أشغالها واصفاً الجريمة بأنّها "رذالة". لم يستطع ذلك. كان هناك حضن عربي ودولي للبنان على الرغم من كلّ ما فعله فلاديمير بوتين في مجلس الأمن، وقتذاك، من أجل توفير ضمانات معيّنة لـ"حزب الله" والنظام السوري في صلب نصّ القرار الصادر عن المجلس، وهو القرار الذى أُنشئت بموجبه المحكمة الدولية. مأساة لبنان في السنة 2022 في ذلك التخلّي العربي والدولي عنه. ليس في المنطقة والعالم مَن يريد معرفة شيء عن تفجير مرفأ بيروت. لم تعُد بيروت تهمّ أحداً. كلّ ما في الأمر أنّ ما عجز عنه إميل لحود في 2005 نجح فيه الثنائي الرئاسي في العام 2020 عندما وقف سدّاً منيعاً في وجه كشف مَن وراء تفجير مرفأ بيروت وتدمير قسم من العاصمة. ليس سرّاً الطرف الذي سهّل مهمّة الثنائي الرئاسي، الذي يسيّره الحقد على أيّ نجاح أكثر من أيّ شيء آخر، والذي أخذ على عاتقه القضاء على أيّ محاولة لإعادة الحياة إلى مؤسّسات الدولة اللبنانيّة بدءاً بتعطيل القضاء. "العدل أساس الملك". يغيب هذا الشعار عن بلد صارت العدالة الوحيدة فيه عدالة في خدمة لفلفة كارثة في حجم تفجير مرفأ بيروت... تفادياً لمعرفة الحقيقة.

 

انفراجٌ في ملف ترسيم الحدود البحرية

حسين زلغوط/اللواء/الخميس 28 تموز 2022

تتجه الأنظار إلى الزيارة المرتقبة نهاية الشهر الحالي او مع بداية آب المقبل للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، حيث تعد هذه الزيارة من اهم الزيارات التي قام بها هوكشتاين إلى لبنان في ما خص ترسيم الحدود البحرية، خصوصاً وأنها تأتي في ظل تهديدات اسرائيلية يومية، وبعد ايام من حدث «المسيرات» فوق المنطقة المتنازع عليها اي حقل «كاريش». ومما لا شك فيه أن جولة المفاوضات غير المباشرة التي سيقوم بها المبعوث الاميركي حول هذا الملف مفصلية، فإما يتم التوصل إلى اتفاق او تتجه الامور إلى التصعيد والمواجهة بين المقاومة واسرائيل وهو ما تعمل على تجنبه الولايات المتحدة الاميركية بحسب مصادر مطلعة على مسار هذه المفاوضات. ووفق هذه المصادر فإنه يفترض ان يأتي الوسيط الاميركي بجواب واضح ونهائي حيال المطالب التي سمعها من المعنيين في لبنان، لأن هامش المناورة قد ضاق كثيراً، فإما الاستجابة لهذه المطالب المحقة بالترسيم والاستخراج مع التشديد على كلمة استخراج، وإلا فإن الاحتمالات مفتوحة على التصعيد على الرغم من التطيمنات الاميركية والفرنسية بأن الاوضاع ذاهبة باتجاه الانفراجات.

وتكشف المصادر عن ان المصريين ابلغوا المعنيين بهذا الملف في لبنان بأن تل ابيب لا تريد التصعيد، وأن القيادة المصرية تسعى لحل ينصف لبنان ويعطيه حقه في استخراج ثروته من النفط والغاز، كما ان التطمينات ذاتها سمعها الجانب اللبناني الاسبوع الفائت من باريس عن طريق السفيرة الفرنسية في لبنان التي اكدت لمسؤولين التقتهم ان بلادها تحرص على استفادة لبنان من ثروته النفطية، وابتعاد كل الاطراف المعنية عن اي تصعيد وترك عملية التفاوض غير المباشر بين الجانبين تأخذ مجراها الطبيعي في ظل مناخات من الهدوء.

وبالرغم من هذه التطمينات العربية والدولية فإن الجانب اللبناني لا يزال يرهن الامور بالوقائع اليومية وما سيحمله الوسيط الأميركي بهذا الخصوص، حيث إن المسؤولين في لبنان ومعهم قادة المقاومة لا يغفلون التهديدات الاسرائيلية ورسائل الضغط العلنية التي يبعث بها قادة اسرائيل السياسيون والعسكريون، في ظل حالة الارباك ايضاً التي يعيشونها، حيث ترددت معلومات عن طرح يتم التداول به لدى الاجهزة الامنية الاسرائيلية يتعلق بإمكانية نقل منصة «كاريش» إلى مكان آخر، إلا أن هذا الطرح لم يلقَ استحسان بعض القادة الاسرائيليين الذين رأوا الكثير من التعقيدات التي لا تمكِّنهم من قبول هذا الخيار.

غير ان هذه المصادر التي تبدي الحذر الشديد في تحديد الوجهة التي سيسلكها ملف الترسيم في ضوء الضغوطات المتبادلة، ترى ان عوامل الانفراجات تقدمت في الآونة الأخيرة على المخاوف من الانفجار، مستندة بذلك إلى نتائج اتصالات ومشاورات كانت قد انطلقت غداة حادثة «المسيرات»، والتي اخذت منحى مختلفاً عما كانت عليه قبل تبني «حزب الله» مسؤوليته عن هذا الحدث، اي «المسيرات» التي تابعها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ لحظة انطلاقها إلى حين سقوطها فوق منطقة تقصّد السيد نصر الله تحديدها لكي يسمع كل من يعمل في المنصة دوي انفجارها وذلك كرسالة مفادها ان الحزب لا يمزح في ما قاله بأنه لن يسمح للاسرائيلي باستخراج اي نقطة نفط او غاز ما لم يكن قد حصل لبنان على حقه.

وفي اعتقاد المصادر ان ما تضمنه خطاب السيد نصر الله الاخير في ما خص ترسيم الحدود، قد دفع بالولايات المتحدة واسرائيل بالتقدم خطوات إلى الأمام، بما يساعد على الوصول إلى حلول للعقد التي لا تزال تعترض التفاهم على عملية الترسيم، مشددة على ان لبنان لن يقبل بتجزئة اي اتفاق وهو يصرُّ على ان تتزامن عملية الترسيم مع آلية الاستخراج، لأنه يرفض الوقوع في فخ اي عملية احتيالية لاسرائيل بهذا الشأن، مشيرة إلى ان تل ابيب ستحاول الوصول الى اتفاق قريب لتلبية الحاجة الأوروبية للغاز قبل الشتاء خصوصاً وأن اتفاقاً بهذا الشأن وقّع بين المسؤولين الاسرائيليين ورئيسة الاتحاد الاوروبي الشهر الفائت للتعويض عن الغاز الروسي الذي لن يصل القارة العجوز بفعل العقوبات التي فرضت على موسكو بفعل الحرب مع اوكرانيا. وفي دلالة واضحة على مدى الاهتمام الاميركي والدولي بشكل عام بضرورة الوصول إلى حل لعقدة الترسيم، هو ما نقله عدد من السفراء من بينهم السفيرتان الاميركية والفرنسية إلى المسؤولين اللبنانيين بأن أمر تأليف الحكومة ليس اولوية بالنسبة لهم، وأن جُلَّ ما يريدونه هو الانتهاء من ملف الترسيم قبل أي شيء آخر، وهذا يعكس ان الولايات المتحدة ومعها اوروبا محشورتان في الزاوية وهي تسعى بكل ما يمكن من قوة للتعويض عن الغاز الروسي قبل حلول فصل الشتاء، وقد ابلغ لبنان هؤلاء بأنه ليس في وارد التنازل عن اي ذرة من حقه، وانه اذا ارادت اميركا واوروبا الاستفادة من الغاز من حصة اسرائيل فما عليهما الا الضغط على تل ابيب واعطاء حصة لبنان كاملة من دون اي نقصان. وتخلص المصادر إلى القول: صحيح أن هناك ايجابيات بهذا الملف، لكن التجربة مع الاميركي والاسرائيلي لا تطمئن،ولذلك على لبنان ان يبقى في اعلى درجات الاستنفار للوصول إلى الخواتيم، فالمسألة ليست مسألة ترسيم فقط بل اطلاق عجلة التنقيب والاستخراج، لأنه اذا رسمنا من الممكن ان تأتي الشركات وتقول نحن لا نعمل إلا من خلال اتفاق يرضي الطرفين في ما خص الاستخراج فماذا نفعل عندها؟ مشددة على ان لبنان لديه الآن فرصة تاريخية للحصول على حقه من النفط والغاز في ظل حاجة اوروبا لتأمين بديل عن النفط والغاز الروسي.

 

تحذير من تفرّد نصرالله بقرار الحرب والسلم

يوسف دياب/الشرق الأوسط/الخميس 28 تموز 2022

أثارت المواقف الأخيرة لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، التي وضع فيها مهلة جديدة حتى أيلول المقبل للاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وأنه سيتحرك بمعزل عن قرار الدولة اللبنانية إذا لم يتحقق ذلك، استياء القوى السياسية اللبنانية الرافضة لسياسته، وحذرت من «تفرد نصر الله مجدداً بقرار الحرب والسلم واستضعاف الدولة»، معتبرة أن هذه السياسة «ستدفع البلد إلى الانفجار». ويأتي ذلك في ظل مساعٍ للتوصل إلى تسوية حدودية مع إسرائيل، وسط توقعات بأن يصل الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت أواخر الشهر الحالي. وقال نائب رئيس مجلس النواب (عضو تكتل لبنان القوي) إلياس بو صعب من مجلس النواب أمس الثلاثاء، إن «الخط 29 خيار ورفضت تسميته بالخط التفاوضي لأنها تعني إسقاطه، إلا أنه ما زال خياراً من الخيارات التي يتم العمل عليها». ولفت بو صعب إلى أن «لبنان يفاوض في ملف الترسيم من موقع قوي وهذا يُعطي أملاً بأنه يمكن أن نصل إلى حل». وأكد أن هناك جواً إيجابياً في مفاوضات الترسيم ويمكن الوصول إلى حل والأهم أننا لن نتخلى عن أي حق من حقوقنا ولا شراكة مع العدو الإسرائيلي.

وأعلن نصر الله في مقابلة تلفزيونية مساء الاثنين، أنه «إذا بدأت إسرائيل باستخراج النفط والغاز من حقل (كاريش) في سبتمبر قبل أن يأخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى مشكلة». وقال: «وضعنا هدفاً ونحن ذاهبون إليه من دون أي تردد وكل ما يحقق هذا الهدف سنلجأ إليه». ورأى أمين عام الحزب أن «الدولة اللبنانية عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب الذي يحمي لبنان وثرواته، ولذلك فإن المقاومة مضطرة إلى اتخاذ هذا القرار». هذا الكلام الذي انطوى على رسائل سياسية وأمنية للداخل والخارج، فسره مراقبون على أنه تكريس لهيمنة فريق مسلح على الدولة وكل المكونات اللبنانية الأخرى، فرأى النائب أشرف ريفي أن «هذا المنطق يقود لبنان إلى الهلاك». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن لبنان «بلد تعددي لا يستطيع فريق واحد أن يستقوي بسلاح إقليمي ويعمل على إلغاء الدولة وفرض خياراته على الآخرين». وقال ريفي: «مشروع نصر الله يقوم على إضعاف الدولة تمهيداً لإلغائها وإيصال البلد إلى الانهيار التام، ليقول لنا أنا الدولة، لكن عليه أن يفهم أن لبنان لم ولن يكون جزءاً من إيران»، مشدداً على أن «قوى المعارضة والتغيير ستنظم صفوفها داخل المجلس النيابي وفي الحكومة لمواجهة هذا المشروع وإسقاطه».

وأضفى البعض على مواقف نصر الله بعداً طائفياً ومذهبياً، إذ ذهب رئيس «لقاء سيدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد إلى تفنيد المقابلة وتفسير محتواها، ورأى أن نصر الله أراد في إطلالته التلفزيونية «الادعاء أن طائفته (الطائفة الشيعية) تتميز عن الطوائف الأخرى بنضالاتها من أجل لبنان وكأنه يمهد ليقول أنا الحاكم بأمري وبملكي، ومن حقي أن أخون الطوائف الأخرى». وقال سعيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «في السابق اتهم (نصر الله) السنة بأنهم إرهابيون واليوم يتهم المسيحيين بأنهم عملاء (على خلفية توقيف المطران موسى الحاج خلال عودته من الأراضي الفلسطينية). ورأى أنه «إذا استمر هذا الادعاء فسيؤدي بلبنان إلى الانفجار، لا يمكن وفق التجارب التاريخية التي مر بها لبنان أن يفرض فريق رأيه على كل اللبنانيين». وأكد سعيد أن نصر الله «أنهى مقومات الدولة عندما أنهى المرفأ (انفجار مرفأ بيروت) والمصارف والمستشفيات والجامعات، وجاء كلامه اليوم ليؤكد أن لبنان تحت الاحتلال الإيراني»، لافتاً إلى أن «هذه الخيارات تأخذ البلاد إلى الدمار». وجاء هذا التصعيد ليبدد الأجواء الإيجابية التي تحدث عنها وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، الذي توقع التوصل إلى اتفاق نهائي على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بحلول شهر أيلول المقبل، ولينسف المساعي التي يقودها الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين للتوصل إلى حل سياسي، وذكر القيادي في حزب القوات اللبنانية النائب السابق أنطوان زهرا، بأن «حزب الله يمارس منذ عام 2006 حتى اليوم استراتيجية قضم الدولة وكل ما يمت لها بصلة، بدءاً من قرار الحرب والسلم إلى العلاقات الخارجية واستباحة الحدود ومن ثم إدارة الدولة من الداخل». ورأى زهرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن نصر الله «يدرك أن حزبه في أزمة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا وإعادة التوازن العربي، وبدأ يبحث عن مخرج لمأزق سلاحه، ويخشى فعلاً أن تقطع إيران التواصل مع ميليشياتها في المنطقة».

والتزمت القيادات السياسية الصمت حيال مواقف أمين عام «حزب الله»، خصوصاً رئيس الجمهورية ميشال عون المعني الأول بملف ترسيم الحدود. ولم يستغرب زهرا تجاهل المرجعيات السياسية لمثل هذا الكلام، وأشار إلى أن نصر الله «سبق له أن اعترف بأن الدولة هي التي تفاوض وتقرر مسألة ترسيم الحدود البحرية وأن «حزب الله» يدعمها بكل ما تقرره، ثم استلحق وأخرج معادلة «كاريش وما بعد بعد كاريش»، ثم إطلاق مسيراته فوق المنطقة المتنازع عليها، وهذا لا يدل على اشتباك مع إسرائيل، بل استعادة لدوره في عملية التفاوض، خصوصاً أنه لمس أجواء تقدم قد تصل إلى نتيجة إيجابية، لذلك أراد القول أنا من يقرر بهذا الملف»، معتبراً أن موقفه «يبطن تحقيراً برئيس الجمهورية صاحب الصلاحية في التفاوض وإبرام الاتفاقات والمعاهدات».

ولأول مرة يطلق أمين عام «حزب الله» كلاماً ينتقد فيه ضمناً رئيس الجمهورية الذي أعلن أن حدود لبنان البحرية تبدأ من الخط 23 البحري، وتخليه الواضح عن الخط 29. وقال نصر الله: «الدولة اللبنانية قدمت تنازلاً كبيراً من خلال ما طلبته من الوسيط الأميركي عندما تحدثت عن الخط الـ23».

 

ماذا لو حمل هوكشتاين صيغة للترسيم لم يوافق عليها لبنان؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/الخميس 28 تموز 2022

قبل مضي 24 ساعة على كلام أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله في الشق المتعلق بمفاوضات ترسيم الحدود أعلنت إسرائيل الإستنفار الأمني حماية لحقل كاريش المتنازع عليه مع لبنان. يدرك الإسرائيلي أن ما قاله السيد نصرالله لم يدرج في باب المناورة خصوصاً إذا ارتبط بمواعيد زمنية محددة. في حديثه المتلفز هدّد السيد صراحة «إذا بدأ استخراج النفط والغاز من كاريش في أيلول، قبل أن يأخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى مشكل». معلناً: «وضعنا هدفاً وذاهبون إليه من دون أي تردد، وكل ما يحقق هذا الهدف سنلجأ إليه».

شكك في النتائج المترتبة على المفاوضات الجارية بشأن ترسيم الحدود البحرية معتبراً أن «الأميركيين أدخلوا لبنان في دوّامة المفاوضات، فيما «إسرائيل» حفرت الآبار، ونقّبت عن الغاز، وتستعدّ لاستخراجه»، مشدداً على أنّ «الولايات المتحدة ضغطت على الدولة اللبنانية من أجل القبول بخط «هوف»، أو بالطرح الإسرائيلي للحدود البحرية». جازماً بأن «ما تريده الدولة اللبنانية يمكنها أن تحصل عليه الآن، وليس غداً»، مضيفاً أنّه «لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو في البرّ لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة». ومحدداً أنّ «المطلوب الالتزام بالحدود التي تطلبها الدولة اللبنانية، ورفع الفيتو عن الشركات التي تستخرج النفط». قال نصرالله صراحة: «وضعنا هدفاً وذاهبون إليه من دون أي تردد، وكل ما يحقق هذا الهدف سنلجأ إليه» كاشفاً عن «وجود نوع من المسيّرات بحوزة الحزب يمكنها أن تذهب وتعود من دون أن يسقطها العدو» وهدّد بإمكانية أن يهاجم «حزب الله» منصات الغاز الإسرائيلية وعدم الاكتفاء بمنصة كاريش وحدها. وقال إن لدى «حزب الله» القدرة على ردع العدو وضرب الأهداف التي يريد ضربها في أي مكان في بحر فلسطين المحتلة وفي البر».

حدّد نصرالله خارطة طريق لعودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين المحتملة الأسبوع المقبل الى لبنان. وفيما يسود التفاؤل بإمكانية أن يحمل معه جواباً إسرائيلياً على المقترح اللبناني الذي حمله بشأن الترسيم البحري فإن أوساطاً على صلة بالملف استبعدت أن يحمل هوكشتاين جواباً إسرائيلياً إيجابياً على اعتبار أن لبنان لم يبلِّغه صيغة واضحة متفقاً عليها للترسيم وان المشكلة ستتعمق في حال كانت أجواء الوسيط الأميركي سلبية في وقت تصرّ إسرائيل على استكمال عمليات التنقيب على الحدود استباقاً لفصل الشتاء وربطاً بأزمة الطاقة والغاز التي تهدد أوروبا والتي تبحث لها أميركا عن حلّ يمكن أن يكون الغاز الإسرائيلي أحد أوجه حلها. مواقف نصرالله التي أتى وقعها مشابهاً لوقع إطلاق المسيّرات فوق كاريش وأخطر بعداً قوبلت بصمت رسمي فيما كان موقف لبنان الرسمي المتعلق بمفاوضات الترسيم بمعالمه النهائية يُرسم من خلال مواقف أمين عام «حزب الله» الذي حدد فترة زمنية هي الثاني من أيلول وإلا فإن لبنان سيكون أمام مشكلة بالغة الخطورة خصوصاً اذا كان أي رد إسرائيلي لا يلقى قبولاً من «حزب الله».

تأهّب «حزب الله» قابله تأهّب إسرائيلي مماثل حيث أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أمس عن قيام القوات العسكرية في الأشهر الأخيرة بمناورات على مجموعة من السيناريوات ومن بينها هجوم بالصواريخ على أهداف في المنطقة البحرية الاقتصادية.

و ذكر موقع واللا الإسرائيلي أن جهاز الأمن الإسرائيلي رفع حالة التأهب حول منصات حقل «كاريش» على خلفية عدم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان في ترسيم الحدود البحرية. وأضاف الموقع، «في هذا السياق تقرر تشكيل «هيئة متعددة الأذرع»، تضم وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات، بهدف الاستعداد لاحتمال أن يحاول «حزب الله» تنفيذ عملية عسكرية أو استفزازات ومنع استخراج الغاز».

وقال وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، «إننا نسعى لحلّ مع لبنان بشأن المناطق البحرية المتنازع عليها» واعتبر أن «أمين عام حزب الله حسن نصرالله يعيق التوصل لحلّ وهو من سيلحق الضرر بالطاقة ووضع اللبنانيين» آملاً «ألا نتدهور إلى حرب أو أيام قتال لكن علينا الدفاع عن قدرتنا على استخراج الغاز من دون المسّ باللبنانيين». بجدية تتعاطى اسرائيل مع تهديدات نصرالله الذي أرسى قواعد ردع جديدة لإسرائيل في مفاوضات الترسيم ومنح الموقف الداخلي اللبناني حصانة وقوة على أبواب عودة الوسيط الاميركي. عملياً دخلت المفاوضات مع الإسرائيلي مرحلة الجد. التأهب الذي أعلنه «حزب الله» والجانب الإسرائيلي كفيل بتوقّع اندلاع الحرب في اية لحظة لكنها أيضاً يمكن أن تحمل بوادر حل قريب والعبرة في ما سيحمله هوكشتاين وموقف لبنان و»حزب الله» منه.

 

المسيحيون اللبنانيون  والأجراس الفلسطينية المبكرة

توفيق شومان/فايسبوك/الخميس 28 تموز 2022

من بين النُخب القليلة من المفكرين اللبنانيين والعرب ، التي قرعت أجراس التحذير المُبكر من المشروع الإسرائيلي في فلسطين ومحيطها العربي ، كان للنخبة المسيحية اللبنانية منذ آواخر القرن التاسع عشر ، دورا رياديا في تفنيد مخاطر الهجرات اليهودية من الدول الأوروبية ، وهذه المقالة تستعيد خلاصات مختارة من التحليلات المحذرة من أبعاد بناء " وطن قومي لليهود " في فلسطين ، ابتداء مما رآه سليم وبشارة تقلا  وانتهاء بما قاله ميشال شيحا وبولس سلامة .

في التاسع والعشرين من كانون الثاني/ يناير 1900 ، كتب الشقيقان اللبنانيان سليم وبشارة تقلا في  صحيفة " الأهرام "عن مخاطر "حركة المهاجرة " محذرين قائلين " الصهيونيون يبحثون عن وطن لهم ، سواء مالوا إلى فلسطين أو إلى ما بين النهرين ، فإن أنظارهم متجهة إلى شطر من البلاد العثمانية ، وهذا ما أردنا إلفات النظر إليه ، وعلى أولياء الأمر أن يتعظوا ويتنبهوا لهذه الحركة ".

قبل هذا التحذير الواضح ، يصعب العثور على شبيه يستشرف مرحلة ما بعد مؤتمر " بازل " في آب / اغسطس  1897، الذي رعاه تيودور هرتزل ، وتعترف مجلة " المقتطف " المصرية ـ اللبنانية ( نيسان / ابريل 1898) التي كان يصدرها اللبنانيان يعقوب صروف وفارس نمر بأن  المؤتمر المذكور لم يلق العناية في تفصيله وشرحه من قبل المطبوعات العربية الصادرة في ذلك الحين ، إذ " لا يظهر لنا مما نطالعه في الجرائد العربية ، أنها اعتنت بهذا الأمر اعتناء خاصا ، وإنما ذكره بعضها ، مع سائر الأخبار التي يذكرها ". 

في عام 1905 ، سيصدر نجيب عازوري (1873 ـ1916) إبن بلدة عازور قضاء جزين ، كتاب " يقظة الأمة العربية " أحد آوائل الكتب ، بل أولها ، الذي يتحدث بدقة وإحكام وبصيرة عن تفاصيل المشروع الإستيطاني في فلسطين ، وفي هذا الكتاب يقول :

" إن ظاهرتين هامتين متشابهتي الطبيعة إنما متعارضتان ، تتضحان في هذه الآونة في تركيا الأسيوية ، يقظة الأمة العربية وجهد اليهود  الخفي لإعادة تكوين مملكة اسرائيل ، ومصير هاتين الحركتين أن تتعاركا بإستمرار حتى تنتصر إحداهما على الأخرى ".

ويتوسع نجيب عاوزري بالشرح والتعليق فيكتب " فلسطين كما يريد اليهود المعاصرون إعادة بنائها ، حدودها جبل حرمون الذي يحوي منبع نهر الأردن ووادي الليطاني ، بالإضافة إلى راشيا وصيدا كطليعة حراسة في الشمال ، وقناة السويس و شبه جزيرة سيناء في الجنوب ، والصحراء العربية في الشرق ، والبحر المتوسط في الغرب ـ والسيطرة على ـ  قمة جبل حرمون  يجعل القدس وسهول الفرات تحت نظر قمة حرمون  ، وكذلك البحر المتوسط وهضبة نجد ".

بالنظر الى واقع الحال ، لا يمكن الحُكم على ما قاله نجيب عازوري سوى أنه رؤية سباقة ومتقدمة في تحذيرها ـ من ـ واستشرافها لهول ما ستلاقيه المنطقة من ابتلاءات ونائبات ، وعلى إيقاع ناقوس الخطر نفسه ، كتب الأب لويس شيخو في دورية " المشرق " البيروتية ( تشرين الأول / اكتوبر 1920) فرسم للقارىء الصورة التالية ، مبتدئا بردات الأفعال الفلسطينية إثر صدور " وعد بلفور" عام 1917 :

" لا شك ان هذا القرار هيًج عواطف المسلمين والنصارى ، فرفعوا أصواتهم احتجاجا ، وقدموا المعاريض إلى عصبة الأمم ودول الحلفاء وإلى مقام الحبر الأعظم ، ورأت انكلترا ان تطمئنهم ، وأتت الأنباء الأخيرة من فلسطين ، ان خوف النصارى والمسلمين ، من وضع اليهود يدهم على أورشليم وفلسطين ، ليس وهما ، وإن سألنا السائل عن رأينا ، فجوابنا أن الصهيونيين يحاولون  إنشاء موطن لليهود في فلسطين ، وليس موطنا فقط بل دولة ، وإن تمكن اليهود من أن ينفوا الوطنيين  من فلسطين ، إلا ان هناك أمكنة مقدسة لا يتخلى عنها النصارى والمسلمون ، وهذه الدولة على رأيهم سياسية ودينية ، ومن حيث هي دينية ، فلا بد لهم من تجديد الشريعة الموسوية ، فيقدمون الضحايا المفروضة من موسى الكليم  في الهيكل ،  والضحايا لا يسوغ تقدمتها  إلا في الهيكل ، فيحتاجون إلى تجديد هيكل سليمان  الذي في مكانه اليوم الجامع الأقصى ، وهيهات أن يسمح المسلمون بتقديمه إلى اليهود ".

اللبناني نجيب نصار ( 1873 ـ 1948 ) المولود في بلدة عين عنوب قضاء عاليه  ، انتقل إلى مدينة حيفا ، ليطلق منها  صحيفة " الكرمل " إحدى أقوى الصحف الفلسطينية المناهضة للحركة الصهيونية على مدار عقود ، ومن حيفا أصدر كتابا مرجعيا عام 1911 بعنوان  " الصهيونية / تاريخها وغرضها " ، وحين يصار إلى تتبع أعداد صحيفة " الكرمل " ، يخلص التقويم العام إلى نتيجة مفادها عدم خلو أي عدد من الصحيفة لا يقرع جرس التحذير الرافض لمؤتمر " بازل " و ل " وعد بلفور" في فلسطين ، خصوصا  في عقد العشرينيات من القرن الماضي ، ففي التاسع من كانون الأول/  ديسمبر1929 كتب نجيب نصار "  يتغنى جابوتنسكي بالملايين التي سيأتي بها اليهود لإعمار فلسطين ، نحن نرغب في أن تبقى ملايينهم لهم ، وتبقى بلادنا لنا "، وفي التاسع عشر من الشهر نفسه ، أوجز مضمون " وعد بلفور " بالقول " لا نفهم م تصريح بلفور ، إلا أنه يرمي إلى أخذ وطننا ومنحه لغيرنا ".

وكتب سليم أبو جمره في مجلة "العرفان " اللبنانية ( نيسان / ابريل 1921) واصفا حالة المواجهة التي وقعت عام 1920 في مدينة القدس ، فقال " زادت حركة الهجرة و شعر الوطنيون ، مسلمون ونصارى ، بالخطر، فاتحدوا لدفعه ، وحدثت ثورة القدس ،  وأخيرا قرر مؤتمر الصلح استقلال فلسطين تحت مشارفة انكلترا ـ التي ـ سمحت لليهود بالمهاجرة  ، وعينت صموئيل الإسرائيلي مندوبا ساميا ، ولما وصل ونزل بميناء حيفا ، اضطرب الوطنيون اضطرابا عظيما أمام هذا الإستعمار الذي تمكن من بلادهم  وأصبح خطرا عليها ، فصبرا أيها الأخوان ، وليس لكم إلا التآلف ، إذ لولا اتحاد الذرات الدقيقة لما قدر الجبل على مقاومة العواصف ". ولا يخرج إميل زيدان ( مجلة " الهلال " ـ شباط / فبراير 1923) عن هذا السياق ، فبعدما يشرح الخلفيات والمفاصل التي قطعتها الحركة الصهيونية ،  يقول " ظل الصهيونيون يعملون بطرق غير رسمية إلى أن وقعت الحرب ـ العالمية الأولى ـ فاتفقت مصلحة الإنكليز ومصلحة الصهيونيين ، القضية الصهيونية في اعتقادنا لا تحتمل الإمتحان المنزه عن الأغراض ، بطلانها واضح ، مقضي عليها بالفشل آجلا أو عاجلا ، على أن الأيام كفيلة ببقاء الصحيح وزوال الباطل ".

وأما مؤسس صحيفة " النهار " اللبنانية جبران تويني فله صولات وجولات في العراك  والعداء مع الفكرة الصهيونية ، ففي الأول من تشرين الثاني / نوفمبر 1929 ، نشر مقالة في صحيفة " الأحرار " جاء فيها " يزعم الصهيونيون أن فلسطين كانت وطنا لإسرائيل ، هذا زعم يكذبه التاريخ ، فقد هبط اليهود أرض فلسطين فاتحين ، ثم فتحها شعب سواهم ، فانجلوا عنها بالسيف كما فتحوها بالسيف ، فإذا جاز لكل أبناء مذهب فتحوا بلادا ثم تركوها ، أن يطالبوا بها ، لكان للمسلمين أن يطالبوا بالأندلس وجنوبي إيطاليا وفرنسا وشرقي أوروبا ، فالنظرية الصهيونية  لا تستقر على أساس منطقي " ، وفي التاسع من تشرين الثاني / نوفمبر 1929، كتب في " الأحرار "  أيضا " نحن لم نخن قدس أقداس مبادئنا ، بل رفعنا لواءها عاليا في مقاتلة التعصب الديني الذي يدعو إليه الصهيونيون ، ومقاومة الدعاية الخبيثة التي ينشرونها للإفتراء على العرب "  .

المفكر والأديب أمين الريحاني ، هو الآخر من رواد المسيحيين اللبنانيين الذين سعوا لإسقاط  المنظومة النظرية الدينية والسياسية لإحتلال فلسطين ، وعلى ما أوردته صحيفة " الإقدام " الفلسطينية في عدديها الصادرين في الرابع والعاشر من كانون الثاني يناير 1930  أنه " ورد في بريد المهجر أن الأستاذ أمين افندي الريحاني ، أخذ يتجول في مدن أميركا ، متكلما عن القضية الفلسطينية ، مدافعا عنها ، محاورا الخطباء الصهيونيين ، رادا حججهم " ، ونقلت "الإقدام"  عن صحيفة  " تايمزستار" ان الريحاني " وقف خطيبا في  مدن عدة منها شيكاغو وبوسطن وغيرهما ، وقد تكلم في جمهور كبير في عدة مدارس وجامعات في هذه البلاد ". وكما تقدمت الإشارة إلى كتاب " يقظة الأمة العربية " لنجيب عازوري ،  لناحية أهميته وأولويته ، فكتاب يقظة العرب "  الصادر عام 1939 لجورج انطونيوس ( 1898 ـ 1942) إبن بلدة دير القمر يوازيه شأنا وقيمة ،  ويتفوق عليه في جوانب تستعرض التفاصيل  والإتصالات والوثائق التي كانت أظهرتها المسافة الزمنية الفاصلة بين سنة 1905 تاريخ صدور كتاب عازوري وسنة 1939 تاريخ صدور كتاب انطونيوس ،  وفيما لا يهمل الأخير شاردة أو واردة من استعراض تطور القضية الفلسطينية ونقيضتها الصهيونية ، ينتهي إلى القول :

"  ليس في الإمكان أن يدافع احد عن السياسة البريطانية ، حين تجلى للعيان ان التوفيق بين وعود بريطانيا للعرب ووعودها لليهود أمر محال ،  وحين اتضح أن الصهيونيين يسعون إلى إيجاد أغلبية يهودية ، وحين اتضح أن العرب عازمون على حماية وجودهم ليظلوا أغلبية ، حين لم يبق شك  أن شعبا أجنبيا  يهدف إلى طرد شعب مستقر في وطنه من أرضه وأملاكه ،  ويدل التاريخ إلى أن مثل هذا النزاع لا تحسمه إلا الدماء ".

في هذه القائمة الريادية يدخل المفكر الأول للوطنية اللبنانية ، ميشال شيحا (1891ـ1954)، وهنا اقتباسان من كتابه " لبنان في شخصيته وحضوره " :

ـ في الصفحة 98 يقول ميشال شيحا  : روسيا والولايات المتحدة اتفقتا ـ ولو لمرة واحدة ـ في مساندة اسرائيل ، وهي مساندة عنصرية  دينية متطرفة .

ـ في الصفحة 137 يقول "  إسرائيل بدعة الأرض ، وواحدة من أغرب مغامرات العصر وأبعدها دويا ، من يتاخمها يتاخم مشتلا للعنصرية في صميمها ، ومطامع مختلة تغلي أبدا وتفور ، حسبنا أن نتأمل في هذه الدولة المنافية للتاريخ ، من جهتي قلتُ وكتبتُ عشرات المرات ، فحذار حذار جارتنا الجديدة ، لأنها ستطالعنا بالأخطار على صنوفها ، سواء أكانت تتقدم في خط مطامحها تقدما ميسورا ، ام كانت تعاني الضيق " .

هل من زيادة ؟

الزيادة قصيدة لبولس سلامة  كتبها عام 1947 :

أبناء صهيون والدعوة مزورة / أأنتم الأصفياء الموسويونا ؟

دعواهم العنصر السامي مهزلة / فليس صهيون من أحفاد شمشونا

ومنذ ما عرف التأريخ مملكة / كانت فلسطين دار اليعربينا

يا وعد بلفور يا عار الدهور ويا / وقاحة الضيف قد باع المضيفينا

يا واهبا أرضا للطامعين إذن / أعميت عينيك عن حق المقيمينا .

 

عاشوراء في عيون «حزب الله »..«يبكي على الهريسة لا على الحسين»!

علي الأمين/جنوبية/الخميس 28 تموز 2022

منذ نشأة لبنان الكبير، لم يخلُ مشهد الاحتفاء بذكرى عاشوراء في لبنان، من جدل وسجال حول طريقة إحياء الذكرى، وكيفية مقاربتها في كل زمن وبأيّ هدف وغاية.  لعل أبرز قضية طالها هذا السجال هي ما اصطلح على تسميته ب “التطبير” وهو يقضي بشطب الرؤوس بآلات حادة حتى اسالة الدماء، وهذا “الطقس الدموي” لم يزل قائما داخل البيئة الشيعية، بين من يحرمه او يدافع عن ممارسته بشراسة وبين من يتحاشى الدخول في هذا السجال لأسباب مختلفة. على ان ذلك، لم يحتكر السجال الذي طالما امتد، ليطال السيرة الحسينية وصحّة ما ورد في بعض النصوص، فضلاً عن “الإضافات” التي اتسمت في بعض الأحيان بالمبالغات وعدم الدقة، وما الى ذلك من أحاديث اختُلف حول صحتها واخرى في تفسيرها، بشأن واقعة كربلاء ومنطلقات الثورة الحسينية، والأهداف التي رسمها الإمام الحسين لنهضته في مواجهة السلطة الأموية، الممثلة بيزيد بن معاوية.

غاية القول، ان النقاش حول ثورة الحسين ممتد في التاريخ، ليس بين المنتمين للمذهب الشيعي وغيرهم، بل داخل الاتجاهات في المذهب وبين رجالاته. على ان بعداً آخر متصلاً باحياء ذكرى عاشوراء، هو المتمثل بطغيان الحزبية على مراسم الذكرى واحتفالاتها في لبنان، حيث يكاد المنبر الحسيني ان يكون مصادرا بشكل كامل تقريبا في لبنان، من قبل “حزب الله” بالدرجة الأولى، ومن “حركة امل” بدرجة ثانية،  ومنشأ هذه المصادرة يتأتّى من الاستحواذ والسيطرة على جلّ المساجد والحسينيات، بحيث باتت نسبة قليلة من المجالس الحسينية، خارج سيطرة هذه الثنائية لا بل نادرة. وهذا ما لم يشهده لبنان ولا الديمغرافيا الشيعية بتاريخها، التي طالما كانت تحيي الذكرى من خارج التوجيه الحزبي او الرسمي وحتى السياسي بمعناها الضيّق، مع التأكيد على ان إحياء الذكرى يبقى في الوعي العام، هو محاولة لتأكيد رفض الظلم ومواجهته ايّا كان الظالم  ونصرة المظلوم مهما كانت هويته.

الشهيّة الحزبية والسلطوية لابتلاع الذكرى، ورسم شعائرها على مقاس الحزب او الحركة، هو سلوك انتج وينتج بطبيعة الحال، “حسيناُ” على مقاس كل منهما، أي بما يعزز السلطة الحزبية وثقافة الولاء الحزبي، ورؤية الظالم والمظلوم من منظار قائد الحزب وخطبائه، وتفقد المناسبة وشعائرها عنصراً جوهرياً في نهضة الإمام الحسين اي الحرية، فالحسين قتل بسيف السلطة اي الخليفة، الذي لم يحتمل فكرة ان الحسين لن يبايعه، من موقع رأيه وقناعته وحريته. هذه العناوين هي الجوهر، وهي نفسها الغائبة عن مراسم الذكرى، التي يعرف الكثير من اللبنانيين، ان احياءها لم يكن مقتصراً على الشيعة كما هو الحال اليوم، بل الكثير من الذين عاصروا قبل عقود الحياة اللبنانية، يعلمون ان منبر عاشوراء كان منبراً متنوعاً، لم تكن شيعيته هوية ضيقة، بل كانت هوية انسانية تقدم رمزية الامام الحسين، باعتبارها رمزية انسانية تتجاوز الانتماء المذهبي او الديني. إقرأ أيضاً: مرافق باسيل ضمن 3 متهمين بتهريب أسلحة من كليفلاند إلى «حزب الله»! الابتلاء الحزبي او الابتلاع الحزبي لمراسم عاشوراء، تجاوز الحدود ويمتد، ليس بعناوين انسانية تخلق التفاعل مع غير الحزبية الشيعية، وتبدع الجاذبية الفكرية والفنية والثقافية، بل تستقوي بالنفور والتقوقع والعصبية المقيتة، هذا ما يمكن ان يلاحظه اي مقيم في لبنان، واي مراقب لمشاهد إحياء الذكرى في كثير  من الشوارع او المراكز، التي تقع خارج المناطق ذات الغالبية الشيعية. وإلى “الطامة الكبرى”، في نقل الحسينية الى “مسرح المدينة” في شارع الحمرا، لكأنما ثمة حاجة لنقل الحسينية الى المسرح، أما المفاجأة الصادمة فكانت في موقف الفنانة الكبيرة نضال الأشقر، من إلغاء المسرح لصالح الحسينية، وإن كان لها مكانتها ودورها ووظيفتها، كما للمسرح دوره ووظيفته.  كان من واجب نضال الأشقر ان تتمسك بشروطها الفنية والمسرحية، إذ انه مع التقدير لرحابة صدرها وحريتها، كان من المنتظر منها ان تشترط المحافظة على وظيفة المسرح، وان تستفز عقل من طلب منها إشغال المسرح، بسؤاله المفترض، “أليست عاشوراء مجالا لابداع مسرحي وفني، هاتوا ما لديكم من إبداع لتقارعوا إبداعات الآخرين”

ربما هذا تخيّل لا مكان له في الواقع، فالذي يسري في “المدينة ومسرحها” اجتياح لا مساحة فيه للتفاعل والحوار والابداع، ولا مكان فيه لجوهر الحرية، التي لبست لبوس الميليشيوية، والتي تبقى بكل ابعادها الأمنية والثقافية، هي المثل الأعلى وهي القيمة التي لا قيّم فوقها ولا مسرح ولا فنون.. ولا عاشوراء الحسين، إذ هو من قال في بواعث ثورته  “: إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين”. فأين هم منها؟!

 

بيروت تنافس نيويورك... ولكن

سناء الجاك/نداء الوطن/27 تموز/2022

تبوأت بيروت الصدارة الإقليمية في غلاء المعيشة بين المدن العربية، وتقدمت بذلك إلى المركز 12 عالمياً، مقتربة من الكلفة المرجعية في مدينة نيويورك، التي يتم اعتمادها مؤشراً للقياس. بالتوازي اقترب لبنان، بفارق 6 مراتب فقط، من الحلول في مركز الصدارة العالمي لمؤشر «الأسوأ» في نوعية الحياة، وذلك في دراسة حول العالم شملها تقرير مؤسسة «نامبيو» الدولية. وتغيب المقومات الأساسية لحياة كريمة بشكل شبه تام، وتتراكم القرائن التي لا تقبل المجادلة، في حين لا يُتْعِب المسؤولون أنفسهم للبحث بجدية عن خطة إنقاذ البلاد وإفقارهم الناس وإفلاسهم الدولة المشلولة منذ ثلاثة أعوام، من دون أن تتم معالجة أي من الأزمات، ما أدى إلى تراكم انهيار سعر صرف العملة الوطنية. وكأنهم بذلك يستفزون المواطنين الذين تعودوا الوقوف ساعات في الطوابير للحصول على الرغيف. وقمة الاستفزاز أن يستخدم وزير في حكومة تصريف الأعمال فعل «التبشير» للإعلان عن ارتفاع سعر ربطة الخبز إلى 30 ألف ليرة بمجرد أن يوافق مجلس النواب على رفع الدعم عن الطحين. لكننا في لبنان، حيث يمكن للمجلس أن يستغرق شهوراً ليدرس مسألة ملحة، ويخرج بقوانين عقيمة لا تنفذها الحكومات المنشغلة بالمحاصصة، وحيث يمكن للفاسدين واللصوص أن يتباهوا بإنجازاتهم على الملأ. وأن يُروِّجوا لأنفسهم كشخصيات رائدة وإصلاحية يليق بها تسلُّم مقاليد السلطة، وأن يشكوا من الأزمات الذين يشاركون في افتعالها، وكأنهم من كوكب آخر لا علاقة له بالعروة الوثقى للفساد والمحسوبيات والاستثمار في «نظام الحصانات» و»الإفلات من العقاب»، في حين يكثر الهمس بشأن الصفقات التي استفادوا منها على حساب كل مواطن متواطِئ على حياته وصحته وأمانه معهم عندما أعاد انتخابهم وأعاد لهم سلطة التحكم بمصيره.

والاستفزاز الذي يضرب على وتر من يرفض هذه المنظومة شكلاً ومضموناً، يتحول استغباء لدى من يجد لبعضها مبررات وظروفاً تخفيفية، ليتَّهِم فقط من تصوره له عدواً بكل الموبقات التي نشهدها. والفظيع أن اللبنانيين لا يتورعون عن سرقة بعضهم البعض، وكأن سرقة أولياء أمورهم لهم لا تكفيهم. وحتى لا نقع في التعميم، هناك فئة منهم لا يهمها إلا البحث عن سبل للسرقة بما يتوافق مع الظروف والأزمات. والواضح أنها تعتبر الأمر طبيعياً، وإلا كيف نفسر هذه الشراكة بين من يسرقون المال العام والخاص، سواء كانوا من أهل السلطة أو من التجار والمحتكرين الكبار، أو أصحاب دكاكين صغيرة تحضر السوق فتبيع وتشتري، وتساهم وفق حجمها في سرقة اللبنانيين. ولا عجب، فاللصوصية لها مقاماتها في جميع القطاعات الحيوية، واللبنانيون راضخون، يدفعون بالتي هي أحسن، ولا يقاطعون التجار الجشعين وسلعهم الخاضعة لبازار الاحتكار بالتسلسل، إن كانوا يحتلون المرتبة الأولى العالمية في الغضب، على ما صنفتهم أحدث الدراسات.

بالتالي، فإن هذا الغضب يبقى عقيماً غير منتجٍ وغير كافٍ لكسر الحلقة المتماسكة للفاسدين المتحكمين بعملية النهب الممنهج. وهو لا ينفع ما دامت نسبة وازنة من هؤلاء الغاضبين أعادت انتخاب من يكرس استمرار «الأعمال المدمرة للقادة السياسيين والماليين في لبنان المسؤولة عن دفع معظم سكان البلاد إلى الفقر، في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان». كما عرَّفها المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، أوليفييه دي شوتر، قبل شهر ونيف. هنا ربما تجدر محاسبة هؤلاء الذين يكتفون بـ»النق» عوضاً عن القيام بواجباتهم كمواطنين، إن لجهة اختيار ممثليهم، أو لجهة عجزهم عن ردود فعل على قدر المسؤولية والمعاناة، أو لجهة التواطؤ مع السلطة القائمة على الأضعف منهم، مساهمين «بدمج الإفلات من العقاب والفساد وعدم المساواة الهيكلية في نظام سياسي واقتصادي فاسد مصمم لإخفاق من هم في القاع، ولكن يجب أن لا يكون الأمر كذلك». لكنه كذلك. وربما نجد من يرفض التعليق على احتلال لبنان مركز الصدارة العالمي لمؤشر «الأسوأ» لنوعية هذه الحياة، ويعتبر أن مجرد الإشارة إلى هذا المؤشر هو مؤامرة للنيل من سمعة وطنه الغالي. لكنه لا يتوانى عن التفاخر بأن مستوى الحياة في بيروت هو الأغلى وهي تنافس نيويورك. و...زورنا تجدوا ما يسرّكم!؟

 

بين "الإستعانة بصديق"... وتجاوب واشنطن

وليد شقير/نداء الوطن/الخميس 28 تموز 2022

«استعان» الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله «بصديق» أول من أمس حين استشهد بمطالبته من قبل حليفه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بأن يأتي من إيران بباخرة فيول من أجل الكهرباء، فيفرج الأميركيون عن استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، كما قال. استجاب نصرالله لما طالبه به باسيل وأبدى الاستعداد لجلب الفيول مجاناً شرط موافقة الحكومة اللبنانية على ذلك. قبل أكثر من سنة وشهر كان باسيل وبحركة مسرحية، استعان ومن على شاشة التلفزيون أيضاً، بالصديق نصرالله في مسألة خلافه مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على تأليف الحكومة وحصته ورئيس الجمهورية فيها، قائلاً إنه «يأتمنه على الحقوق»، فاستجاب الأمين العام للحزب، لكن الحلول التي اقترحها لم تثمر، لأنها كانت لمصلحة باسيل. استفاد من باسيل من أجل تجديد عرض يعرف سلفاً أنه غير قابل لأن يكون حلاً مستداماً، فاشترط أن توافق الحكومة اللبنانية عليه. وهو يدرك سلفاً أن قبول هبة من هذا النوع يحتاج قراراً من مجلس الوزراء الذي هو في فترة تصريف الأعمال، وأن تشكيل الحكومة الجديدة يتولى «الصديق» باسيل وضع الشروط عليه ويحول دون أن ترى الحكومة النور.

إنها دوامة الاستعانة المستمرة للصديقين الحليفين ببعضهما البعض، في تبادل الخدمات الذي دأبا عليه خلال السنوات الست الماضية. ومع اختلاف ظروف هذه المرحلة، ومع أفول العهد الرئاسي الذي أعار سيده أختامه لباسيل، فإن يأس الأخير من تحقيق حلم ضمان الاستمرارية، ولعلمه بأن ترشحه للرئاسة مرفوض لكثرة عداواته، يحتفظ لنفسه بموقع الحليف الأقرب لـ»حزب الله» ليجد من يحمي مكتسباته في المرحلة الجديدة المقبلة، سواء كانت نتيجة تسوية، أو بسبب حرب يلوح بها نصرالله.

فهو مثل «حزب الله» الذي أبلغ من يلزم من الدول أنه ليس لديه ما يخسره نتيجة الضغوط التي يتعرض لها مع إيران في المنطقة، إذا اندلعت الحرب بحجة الدفاع عن حقوق لبنان النفطية والغازية، وإذا تعذرت تسوية ما في المنطقة تنعكس على لبنان ويكون الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية فاتحة لها، فتنقذ البلد من مواجهة كارثية. أما إذا نجحت جهود التسوية وتدوير الزوايا، فإن الحزب سيكون شريكاً فيها سواء على مستوى العلاقة الإيرانية السعودية، أو على مستوى التفاهمات الأميركية الإيرانية... ولذلك فإن باسيل يتأبط ذراع الحزب فيؤيد إطلاق المسيّرات بحجة أنها قوة للموقف اللبناني، ويتولى إعلام تياره الهجوم على القوى السياسية والمراجع الروحية المسيحية التي تدافع عن البطريركية المارونية، ويتناغم مع خطاب مناصري الحزب حيال قضية النائب البطريركي الماروني المطران موسى الحاج، بالحديث عن العمالة لإسرائيل... وإذا نجح الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في ابتداع صيغة تقبل إسرائيل بموجبها بالعرض اللبناني الأخير للخط 23 +، في ترسيم الحدود البحرية، فيستفيد من تجييرها كإنجاز للعهد الرئاسي قبيل نهايته، مثلما يمكن للحزب أن يجيرها إلى ضغوط المقاومة وتهديدها بالحرب، وبالتالي لدور إيران من ورائه.

في زمن التحولات التي تشهدها المنطقة، والانقسام الدولي العميق بفعل حرب أوكرانيا قد لا تنفع المناورات التي يقوم بها بعض الفرقاء المحليين بحثاً عن مواقع لهم بعد أن حققوا مكاسب نتيجة فلتة شوط. لكنه زمن يستدعي ترقب مدى إفادة لبنان منه (لا بعض الفرقاء) إذا غلبت لغة التسويات ولو الموقتة، على لغة الحرب، بالتزامن مع عهد رئاسي جديد. البعض يتساءل عما إذا كانت واشنطن سترد للبنان الدولة، أي لبنان الرسمي الممثل بالحكومة، موقفه الذي أصدره في 5 تموز الماضي برفض إرسال «حزب الله» المسيّرات إلى حقل كاريش باستجابة إيجابية لعرضه في التفاوض على الحدود البحرية، عبر الضغط على إسرائيل كي تنهي المسألة الحدودية، أم أنها ستساير كما في كل مرة تل أبيب وستعطي تمريرة لـ»حزب الله» كي يذهب إلى المواجهة العسكرية مهما كان شكلها؟

 

الاستفتاء التونسي

طارق الحميد/الشرق الأوسط/27 تموز/2022

أنجزت تونس الاستفتاء الدستوري، وحتى كتابة المقال لم تنشر النتائج الرسمية، ولكن بحسب استطلاع لآراء المشاركين بالاستفتاء، أجرته مؤسسة سيجما كونساي، فإن 92.3 في المائة من ربع الناخبين المؤهلين الذين شاركوا في الاستفتاء يؤيدون الدستور الجديد. وإنجاز الدستور لا يعني نهاية المطاف، بل هو الخطوة الأولى الآن لمحاولة إنقاذ تونس من الفوضى، والفساد السياسي، الذي أغرقت به من قبل الإخوان المسلمين، وتحديداً حزب النهضة. اليوم هو يوم الوقوف مع تونس ودعمها لتعبر من الأزمة التي وُضعت بها وعاشتها منذ عام 2011، زمن ما عرف زوراً بالربيع العربي. اليوم هو يوم الوقوف مع الدولة التونسية لتعبر إلى برّ الأمان. اليوم ليس يوم الاستماع للمنتقدين والمتشككين والمتربصين الذين ينتقدون الاستفتاء على الدستور، كما ينتقدون الرئيس قيس سعيد، وذلك ليس حجراً للآراء، ولا تشجيعاً إلى أن تعود تونس إلى مرحلة بن علي.

الوقوف مع تونس هو من أجل استعادة هيبة الدولة، وعبورها للأزمة الاقتصادية الطاحنة؛ خصوصاً أن من ينتقدون الرئيس قيس بن سعيد اليوم لم يقدموا شيئاً يذكر، ومنذ عام 2011، سوى الفوضى والتردي. المنتقدون كانوا على سدة الحكم، لكنَّهم أضاعوا البلاد ومصالح الناس، وكما فعل ويفعل الإخوان المسلمون، في كل مكان بمنطقتنا. من ينتقدون سعيد ليسوا معارضة، بل كانوا أصحاب سلطة، لكنَّهم أضاعوها بالتسويف والمماطلة، والرغبة في إقصاء الجميع. اليوم تونس في حاجة ماسة للاقتراض، حيث تواجه أزمة اقتصادية تلوح في الأفق، وتسعى للحصول على حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي، وهي قضايا شغلت المواطنين العاديين خلال العام الماضي أكثر بكثير من الأزمة السياسية، بحسب ما نشرته وكالة «رويترز». وبالطبع فإنَّ المواطن، وفي كل مكان، مشغول بسداد فواتيره بدلاً من الانشغال بما يقوله السياسيون، أو متابعة مماحكاتهم التي عبثت بتونس حيث بات حال البلاد، ومنذ عام 2011، في تردٍ غير مسبوق. سألني مواطن تونسي في الرياض: ما رأيك بالدستور الجديد؟ وما رأيك بما يحدث؟ قائلاً: «أحببت أن أسألك بدلاً من أسأل أصدقائي التونسيين، لأني أريد الاستماع إلى رأي لا عاطفة فيه... لا مع هذا أو ذاك». وأعتقد أن هذه هي وجهة نظر المواطن التونسي الحريص على بلاده، وقوت يومه، حيث يريد رأياً بارداً من دون انحياز، والسبب بسيط وهو أنَّ التونسيين ملُّوا من هذا الفساد السياسي الذي ضرب بلادهم. لقد ملَّ التونسيون من الوعود الإخوانية الفاشلة، من حزب النهضة، ومن على شاكلتهم، وقبل التونسيين ملَّ المصريون، ولو أجري استفتاء حقيقي لسمعنا العجب من أهل غزة حول عبث «حماس». وعليه فإنَّ مشروع من ينتقدون التغيير في تونس هو الانتقاد فقط، لأنَّهم لا يجيدون إلا بثَّ السخط وعدم الرضا، لكن عندما حانت لهم فرصة الحكم كانوا سواء ممن سقطوا في الربيع العربي المزعوم. لذلك لا بدَّ من الوقوف مع تونس الجديدة، ودعمها دعماً لا يُمَكِّن الفساد، ولا يعيد ما مضى، وإنَّما يضمن أن تعود لنا تونس الخضراء التي أحبُّها ويحبُّها المواطن العربي.

 

إسرائيل بوصفها هديّة ثمينة لأنظمة وأوضاع هزيلة

حازم صاغية/الشرق الأوسط/27 تموز/2022

في 17 يوليو (تموز) 1968 نفذ ضباط عراقيون، بعضهم بعثيون وبعضهم غير بعثيين، انقلاباً ناجحاً على الحاكم يومذاك عبد الرحمن عارف. لكن البعثيين، في رغبتهم إطاحة شركائهم في الانقلاب واحتكار السلطة وحدهم، وفي مواجهة شعور بالعزلة الشعبية الواسعة، أعلنوا عن كشف «وجبة من الجواسيس».

حدث ذلك في 5 يناير (كانون الثاني) 1969 فعُلق على أعواد المشانق 14 متهماً في عدادهم 9 يهود عراقيين، وتُركوا معلقين لأيام. الآلاف جيء بهم من مناطقهم البعيدة، كي يشهدوا «الحفل المجيد» في بغداد، فيستمعون إلى الخطب الحماسية عن المؤامرة وعن عين الثورة الساهرة على أمن الشعب، ويبصقون على «الجواسيس» من «يهود وماسونيين» ويرمونهم بالحجارة. صلاح عمر العلي، الذي كان وزيراً وعضواً في مجلس قيادة الثورة، ألقى خطاباً، بات شهيراً، جاء فيه: «يا شعب العراق العظيم. عراق اليوم لن يتسامح مع أي خائن أو جاسوس أو عميل للطابور الخامس. أنتِ يا إسرائيل اللقيطة، أنتم أيها الأمبرياليون الأميركان، وأنتم أيها الصهاينة، اسمعوني. سوف نكتشف كل ألاعيبكم القذرة. سوف نعاقب عملاءكم. سوف نعدم كل جواسيسكم، حتى لو كان هناك الآلاف منهم».

ومضى الوزير متوعداً: «يا شعب العراق العظيم. هذه هي مجرد بداية. الساحات العظيمة والخالدة للعراق سوف تُملأ بجثث الخونة والجواسيس. فقط انتظروا». بالطبع هناك دائماً جاسوسية وجواسيس، لكنْ هناك جاسوسية مختَرَعة وجواسيس مختَرعون أكثر بكثير. الضحايا العراقيون كانوا من الفئة الأخيرة: وُصفوا بالجاسوسية وأُعدموا كجواسيس لأن النظام الضعيف يريد أن يعطي لنفسه معنى وشرعية لا يملكهما، وأن يعبئ السكان من حوله. ومَن أقدر من «اليهود» و«الماسونيين» على تلبية هذا المطلب، لا سيما بعد مدة قصيرة تفصل عن هزيمة يونيو (حزيران) 1967؟

«التآمر»، الذي كان جوزيف ستالين وأدولف هتلر من كبار مخترعيه ومؤسسيه، اتخذ في منطقتنا شكلاً شبه حصري: إسرائيل ومؤامراتها علينا. وهذا لا يعني بالطبع أن إسرائيل لا تتآمر ولا تتجسس، لكنه يعني كذلك أن تآمر إسرائيل وجاسوسيتها مطلوبان، فحين ننتظرهما ولا يحضران يُخترعان اختراعاً لتعزيز نظام ضعيف الشعبية والإنجاز، ولقطع الطريق على كل معارضة أو مساءلة له. لقد بات السلوك هذا جزءاً لا يتجزأ من نهج التخويف والابتزاز، ومن حرف الأنظار عن أسئلة الواقع الحارق، حتى جاز القول إن «المؤامرات» هي روح النهج المذكور. ويعرف السوريون، ربما أكثر من أي شعب عربي آخر، كيف استخدمت إسرائيل وخطر مؤامراتها ذريعة لإدامة نظام «جمهوري» قرابة 60 عاماً (1963 – 2022)، 53 عاماً منها تقاسمها أب وابنه.

اللبنانيون بدورهم عرفوا حالات مبعثرة لم تتحول نهجاً، ربما كان أبرزها تلفيق تهمة الجاسوسية للممثل زياد عيتاني. مع هذا، تأسست في عهد الوصاية طريقة تُستخدم كلما دعت الحاجة إليها: ابتزاز المسيحيين خصوصاً بالتعامل مع إسرائيل لدى اتجاه أي طرف قوي فيهم إلى معارضة العهد إياه. وكلما كان يبدو أن البطريركية المارونية أشد معارضة كان ابتزاز المسيحيين يشتد. أما الغرض فكان، بطبيعة الحال، إيجاد المبررات لبقاء الوصاية ونظامها، خصوصاً بعدما انسحب الإسرائيليون في عام 2000 من لبنان فزالَ آخر مبرر لبقائهما.

شيء من هذا يحصل اليوم إذ يبلغ التعارض أقصاه بين القوة العسكرية لـ«حزب الله» ودرجة الاقتناع الشعبي بها خارج بيئة الحزب المباشرة. هذه القوة العسكرية وامتداداتها في السلطة الرسمية في أمس الحاجة إلى اختراع جواسيس وعملاء يخدمون إسرائيل.

والحال أن تعابير الخائن والجاسوس والعميل كلمات انتهت صلاحيتها منذ زمن بعيد، وما عادت تعني سوى أن ثمة مشروعاً للسيطرة الجلفة، وأن هذا المشروع مأزوم ومضطَر أن يطيل لسانه عله بهذا يطيل حياته.

لكن في ذلك كله شيئاً مما سماه سيغموند فرويد الإعلاء أو التصعيد (sublimation). والمفهوم هذا، الذي تعود أصوله إلى فريدريك نيتشه، يصف عملية يُصار بموجبها إلى توجيه الرغبات والغرائز غير المقبولة اجتماعياً نحو أغراض تتعدى المقبولية الاجتماعية إلى كونها سامية يمجدها المجتمع. ففي محل اشتهاء المحرم مثلاً، يحل عمل إبداعي رفيع، وفي محل الرغبة في القتل، يحل تسامٍ أخلاقي مثير للتقدير. بهذا المعنى، تنقلب رغبة الإمساك الجلف بالسلطة، والحال هذه، صراعاً مع إسرائيل أو سعياً إلى تحرير فلسطين. ذاك أن الرغبة تلك مدانة، لا يدافع أحد عنها ولا يجرؤ أصحابها أنفسهم على الجهر بها، أما الصراع ذاك فمجيدٌ بحسب رأي واسع وشائع. لكن الفارق الكبير أن الرغبة، في حالة المتسلطين، تختبئ فحسب، فيما الغرض السامي يكون كذباً محضاً لا ينتج عنه إبداع أو تسامٍ. إن «مؤامرات إسرائيل» هي وحدها ما يبرر «ملء الساحات بجثث الخونة والجواسيس» وفق تعبير صلاح عمر العلي.

 

حين الصور صارخة بــ"العدالة"!

نبيل بومنصف/النهار/27 تموز/2022

تملأ صور ضحايا انفجار 4 آب 2020 جادة شارل حلو ومحيط المرفأ إيذانا باحياء الذكرى الثانية لزلزال العصر الذي ضرب بيروت واثكل لبنان حاصدا ما يفوق ، بعد تعاقب حالات الوفاة تباعا ، ال220 ضحية ناهيك عن الدمار والجرحى والكوارث الناشئة عنه . ما يواجهك الان ، في اللحظة التي تقترب فيها من الذكرى ، صور تبعث فيك الرهبة والابعد من الحزن الغائر لدى تطلعك الى صور شهداء راحوا في غفلة مرعبة هبطت فيها أسوأ مذبحة جماعية عرفتها بيروت ولبنان ولا تشبه أيا من ابشع المذابح الحربية والهمجية القتالية . في كل صورة كما تنبئ الوجوه صاحبة الشهادة ، قصة انسان ترك فجيعة لا تزال تتراكم بفصول مأسوية ليس على الصعيد الإنساني الشخصي الخاص للضحية وعائلته وعارفيه في ظل هذا "الإعدام" المرعب الذي هبط على ضحايا الانفجار أينما كانوا منتشرين فحسب ، بل أيضا على مستوى تحلل لفكرة "العدالة" التي تظلل صور الضحايا – الشهداء كعنوان عام لا يظلل الذكرى والاستعدادات لاحيائها فحسب بل من خلالها وعبرها مصير لبنان برمته .

يصادف انه في "محيط" ذكرى 4 آب تدور اعنف واشد معاناة لبنانية عارمة غير مسبوقة مع واقع عدالة منهارة ومفككة ومنتهكة من ابسط يوميات اللبنانيين الى اكبر الملفات والقضايا والمحاور المصيرية التي يتوقف عليها الايمان بعودة استفاقة هذا البلد "القتيل" . لقد نجح "السفاحون" الذين تناوبوا تباعا ولا يزالون على قتل رهان اللبنانيين على العدالة ليس في شل التحقيق في انفجار المرفأ فحسب بل قبل ذلك بكثير في سحق إمكانات بلوغ القضاء اللبناني أصلا أي حقيقة من حقائق الاغتيالات والجرائم المرتكبة لتقويض كل إمكانات جعل لبنان دولة قانون في المقام الأول . بدا ثقيلا ومخيفا الان كم هو مكلف الاستسلام لواقع ان لبنان يستحيل عليه ان يجر قاتلا تسلسليا الى المحاكمة اذ ان الامر لا يتوقف عند شهداء الاغتيالات والتصفيات الاجرامية الإرهابية ، فردية كانت ام جماعية ، بل أيضا عند سياسات لا تختلف تداعياتها عن الاغتيالات الجماعية . هذا الذي تبدأ صور الضحايا – الشهداء عند مدخل بيروت في "اخبارك" إياه ، ان كنت ساهيا عنه . قصة عدالة هي صورة طبق الأصل عن بلد منهار يكابد انسانه منذ تفتح عينيه على صباحات الانهيار حتى اغماضهما في العتمة الكالحة التي تقدمها وزارة الطاقة "الخالدة" ومؤسسات السياسة الخارقة لسلطة جائرة تحكمت برقابنا ، كل هذا النعيم الذي تركه خلفهم شهداء المرفأ ، فلا هم بلغهم خبر الانتقام الحلال لقتلهم المفجع في محكمة احقاق الحقوق ولو بعد الوفاة ، ولا نحن سمعنا ان عدالة ستتحقق يوما ونحن احياء تجعلنا رعايا بلد عاد يشبه دول العالم المتمدن المتحضر . ولعل الأشد قسوة فيما تطالعك به صور الضحايا – الشهداء ان ترى فيهم اختصارا لكل مناطق لبنان في مسافة قصيرة تستلزمها الصور المنشورة بتتابع من دون تمييز بين ضحية وضحية حيث الشهادة توحد كما تتوحد معها مناطق الانتماء والانتساب وتذوب الطوائف والمذاهب والاتجاهات التي حملها أصحاب الشهادة وكانت من مآثر أعمارهم التي قصفها الانفجار الأعتى من كل انفجارات وحروب لبنان . يحصل ذلك والبلد متجه قدما وبسرعة قياسية نحو تفكك لم يعرف مثيلا له في اشد حقبات حروبه واحتلالاته ومآسيه السابقة ، بما يثبت ان الانهيار الذي حققه الجوع والفقر والاذلال والكفر بالوطن ذهب بلبنان الى حيث قد يستحيل ارجاعه منه .

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون: ملتزمون بالإصلاحات لاستكمال المفاوضات مع “الصندوق

صحف لبنانية/27 تموز 2022

التقى رئيس الجمهورية ميشال عون المدير الجديد لمجموعة البنك الدولي في قسم المشرق جان كريستوف كاريه. وأكد عون بعد اللقاء، أن “لبنان ملتزم بإجراء الإصلاحات الضرورية لاستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي في اطار خطة التعافي الاقتصادي”. بدوره، أوضح كاريه أننا “نؤكد العزم على متابعة التعاون مع المسؤولين اللبنانيين من أجل تحقيق أهداف البنك الدولي في دعم لبنان وتمكينه من تجاوز الظروف الصعبة”.

 

ميقاتي: حريص على كرامة القضاة!

صحف لبنانية/27 تموز 2022

اجتمع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس ومفوض الحكومة لدى المجلس واعضاء مكتب المجلس في حضور الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية. وتم في خلال اللقاء عرض عمل المجلس رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ونوّه ميقاتي بعمل مجلس شورى الدولة، مؤكدا دعمه المطلق للحصانة القضائية، حرصه على “كرامة القضاة وعدم الاساءة اليهم.”كما بحث مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في تعاون لبنان والوزارات المختصة مع المركز من أجل الحصول على التكنولوجيا المتقدمة للاستعمالات السلمية والتنمية المستدامة. وإستقبل الرئيس ميقاتي مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في البنك الدولي ساروج كومار جاه على رأس وفد، وتم خلال اللقاء البحث في مشاريع البنك في لبنان، كما إستقبل رئيس بلدية طرابلس رياض يمق.

 

النائب جعجع ترد بحدة جنبلاط

المركزية/27 تموز 2022

اعلنت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ستريدا جعجع أن “بعد اطلالة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ضمن برنامج حوار المرحلة عبر الـLBCI، يهمني إيضاح النقاط التالية:

أولاً، لقد فتح وليد بيك ملف رئاسة الجمهوريّة مطلقاً الإشارات الأولية، لذا أود أن أتمنى عليه التقيّد بالشراكة المسيحيّة – الدرزيّة و”مصالحة الجبل” التي نحن ندرك تماماً أنه يشاركنا الحرص الكبير عليها لإبقاء الجبل بعيداً عن التجاذبات، كما واحترام شعور وخيارات أكثريّة المسيحيين التي عبّروا عنها في الاستحقاق الانتخابي الأخير الذي لم يمر عليه بعد سوى شهرين ونصف الشهر”. وأضافت في بيان، “كما وفي الإطار عينه، أود أن ألفت نظر وليد بيك إلى أنه وبالرغم من أن استحقاق انتخابات رئاسة الجمهوريّة هو استحقاق وطني يعني جميع اللبنانيين من دون استثناء إلا أنه في الوقت عينه يمثل، شئنا أم أبينا، المنصب المسيحي الأول في الدولة وبالتالي من اللائق هنا احترام الإرادة الشعبيّة من جهة، وبكركي والمرجعيات المسيحيّة الأخرى من جهة ثانية، والوقوف عند رأيها قبل مقاربة هذا الملف”.

وتابعت، “ثانياً، رأى رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” أنه “لا يحق” للحكيم تسمية القاضي فادي عقيقي بالخائن. وهنا أود أن أسأله كيف لا يكون “خائناً ونص” من تحكم تصرفاته إملاءات معروفة المصدر ولا يتورّع عن فبركة الملفات ومخالفة القوانين وممارسة سلتطه باستنسابيّة ناكثاً باليمين الذي أقسمه على الحكم بالعدل باسم الشعب اللبناني؟ فالقاضي عقيقي تجاوز بشكل واضح وصريح قانون الكنائس الشرقيّة الذي أصبح نافذاً في لبنان منذ العام 1991.

وأكدت أنني “وأود أن أذكّر وليد بيك بمجريات التحقيق في قضيّة قبرشمون وسيل الاتهامات التي ساقتها مصادره بحق المحكمة يومها، وتحديداً في جريدة الجمهوريّة في عددها الصادر يوم 3 آب 2019 عندما اتهم مصدر قريب منه المحكمة بأنه يتم الضغط عليها لفبركة رواية مختلفة عن الحقيقة وبأن هناك تدخل مباشر للفريق الوزاري التابع للعهد في مجريات التحقيق”.

وسألت، “كيف تبدلت المواقف اليوم؟”.

وأردفت، “ثالثاً، إن وليد بيك القلق والخائف مما هو آت يعود إلى تموضعه الوسطي ملتزماً سياسة المهادنة وإبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجميع، وهنا لا بد لي أن أشير إلى أن من يترك وليد بيك اليوم قنوات التواصل مفتوحة معهم هم أنفسهم من كانوا يعملون ليل نهار على تحجيمه في الجبل وفي الطائفة الدرزيّة الكريمة في الانتخابات النيابيّة الماضية منذ شهرين ونصف الشهر لا أكثر”. وأضافت، “من جهة أخرى، يقول رئيس التقدمي الاشتراكي أنه لا يريد الدخول في سجال مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وأن لقاءه مع النائب غسان عطالله كان ضرورياً لإبقاء الجبل بعيداً عن التجاذبات، لذا أتمنى عليه في هذا الإطار بما أنه يشاركنا الحرص على الحفاظ على مصالحة الجبل أن يعرف ما هي حقيقة شعور الطرف الآخر في الجبل ويأخذه في عين الاعتبار. وعليه ألا ينسى ما كان يحضره هؤلاء، الذين يسعى اليوم للتموضع بموقع وسطي معهم، للجبل وله شخصياً من فبركة للملفات، كما يجب ألا ينسى من كان الزعيم المسيحي الأول الذي زار، عن قصد، دار طائفة الموحدين الدروز لتقديم واجب العزاء برئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين لحماية الجبل وابعاد الفتنة عنه.أخيراً، وليد بيك إذا كان “الفاجر بياكل مال التاجر” فاعرف جيداً “نحنا ما حدا بياكلنا حقنا”.

 

جعجع: على الحكومة الموافقة على عرض نصرالله!

صحف لبنانية/27 تموز 2022

غرّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر حسابه على “تويتر”، بالقول: “أعتقد انه على الحكومة اللبنانية ان توافق على عرض السيد حسن نصرالله باستقدام فيول إيراني مجانا لتشغيل معامل إنتاج الطاقة في لبنان.” وأضاف: “أقول هذا ليس إيمانا مني بأن هذا سيحصل، بل لعدم ترك الشعب اللبناني عرضة للأقاويل التي لا ترتكز إلى أي أساس من الصحة.”وختم جعجع قائلا: “نتذكّر جميعا ما حصل في موضوع المازوت وانتهى الأمر بباخرتين أم ثلاث، ووصلت إلى الناس مدفوعة باستثناء تبرعات قليلة جدا طالت بعض المؤسسات الاجتماعية كالتبرعات التي تقوم بها أي جمعية خيرية”.

 

جنبلاط: ندعو نصرالله لتجنيبنا الحرب.. وعلينا تنفيذ الإصلاحات

صحف لبنانية/27 تموز 2022

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنه “لا نستطيع القيام بشيء تجاه حزب الله وإيران ويجب انتظار اللحظة المناسبة لوضع سلاح الحزب تحت إمرة الدولة اللبنانية”. وقال في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـ LBCI: “موقع أمين عام حزب الله حسن نصرالله يتصرف بلعبة الأمم ويمكننا أن نفصل وضعنا كلبنان ويجب عليه أن يترك لنا الوضع الداخلي بتنفيذ الإصلاحات و”فينا نفصل حالنا عن حزب الله””، مضيفًا: “متى لم يكن لبنان جزءا من المحور الإقليمي؟ ونقول لحسن نصرالله تستطيع إرسال المسيرات والصواريخ ولكن يجب التفكير بردة الفعل الإسرائيلية”.

وتساءل جنبلاط: “السفراء المعنيين بالوضع اللبناني مثل السفيرة الأميركية والفرنسية هل يطرحون قضية السلاح؟ هذا الأمر لم يحصل أبدًا وهم يدعون بالإصلاحات”، لافتًا إلى أن “لبنان يستطيع أن “يحفظ رأسه” وهناك أمور يمكن القيام بها وأمور أخرى لا يمكن القيام بها، ويمكن القيام بالإصلاحات “من دون سيادة” ويجب في المرحلة الحالية ضبط التهريب على الحدود”. وتابع: “مجلس النواب مرر أخيرا تعديل قانون السرية المصرفية مع بضع تعديلات وما نريده الإصلاحات وفق شروط صندوق النقد الدولي”. وأضاف جنبلاط: “في عهد الشهيد رفيق الحريري كانت النظرة الاقتصادية مرتكزة على المصارف والسياحة ولكنه كان يطلب المساعدة من الخارج دائمًا والإصلاحات لم تطبق للأسف”. وأردف: “أعتقد أن كلام نصرالله عن تهديد الحقول النفطية لم ينسف المفاوضات بل هو رسالة إيرانية وإيران تقول إنه لا يمكن لإسرائيل استخراج النفط بدون موافقتها”.

ولفت جنبلاط إلى أن “بالأساس حزب الله هو خارج المنظومة الاقتصادية والسياسية للدولة اللبنانية، هل تكلم نصرالله عن السرية المصرفية؟ طبعا لا، فهل لديه أموال في المصارف؟ كلا، فأمواله في القرض الحسن، وبالتالي لدينا هامش حريّة كبيرة للتصرف بها”. وأكد ألا “أحد يستطيع منع الحرب، فإذا وقعت، علينا تقبلها، ولكن ما نستطيع فعله هو لفت نظر نصرالله للتداعيات السلبية للحرب علينا والطلب منه تجنيبنا هذه الحرب”. وعن كلام نصرالله حول الترسيم، قال جنبلاط: “في الأمس القريب طالب رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بالخط 23، فهل سيغيرون رأيهم مرة أخرى؟ “هذه مزحة”.

وحول ربط الاتفاق النووي باتفاق ترسيم الحدود، اعتبر أن “هذا الأمر لديه شروط، وأنا أطالب بشركة وطنية للنفط وصندوق سيادي للنفط على غرار الكويت وإذا لم تنفذ هذه الأمور الأفضل ترك “الغاز والنفط تحت الأرض””. وبملف اللاجئين السوريين، أشار جنبلاط إلى أن “البعض لا يستطيع العودة، ووجودهم في لبنان غير مرتبط بالأزمات التي نعاني منها، فالأجدى منع التهريب إلى سوريا، ولا علاقة بتوطين الفلسطينيين بموضوع ترسيم الحدود البحرية”. واعتبر أن “بعض الاسماء التي قدمها ميقاتي كانت جيدة، وطبعا باسيل تدخّل في عرقلة التشكيل، ونحن دخلنا مرحلة “النفق الأسود”، ولدينا مهلة محددة قبل الدخول بمرحلة الرئاسة وربما الفراغ، ويمكننا حتى تلك الفترة إنجاز أكبر عدد ممكن من شروط صندوق النقد الدولي والبدء بمرحلة الخروج من الانهيار، ولا أعتقد أن عون سيبقى في بعبدا، إذ يجب عليه احترام الدستور”.

ولفت جنبلاط إلى أن ” المرحلة ليست مناسبة لتغيير النظام، وسوء ممارستنا هو سبب فشل النظام، وإحدى مظاهره مشاكل الكهرباء المتمثل بعدم احترام دائرة المناقصات، وهل التوزيع الطائفي في الدستور سبب المشكلة؟ وليتركوا جان العلية يقوم بعمله”. وأشار إلى أن “لا أحد سيساعدنا إذا لم نساعد نحن أنفسنا، والثورة نجحت والآن عندما أصبحت في الداخل عليها وضع برنامج واضح”. وقال جنبلاط: “نحن مع تقوية الجيش اللبناني بانتظار إشارة دولية لدمج سلاح حزب الله مع الدولة اللبنانية”. وتابع: ” كفى هاجسًا بالصواريخ فهي موجودة للحرب وليس لـ “الأكل”، من هنا يجب القيام بواجباتنا وتحسين القدرة الشرائية للبنانيين والحد من نزيف احتياطي المصرف المركزي، ومجلس النواب بدأ الآن بهذه الخطوات”. وأضاف جنبلاط: “يريدون توريطنا مع إيران وروسيا وغيرها، يكفينا ما يحصل في لبنان! وأكرر: فلنبدأ بالإصلاح!”

وعن تخلي العرب عن لبنان، قال: “”تخلّت أو لم تتخلى”، قمة الرئيس الأميركي جو بايدن في السعودية طالبت بالإصلاحات وبالتالي يجب القيام بها”. وشدد جنبلاط على أننا “نرفض تطبيق القرار 1559 بالقوة، والمشكلة لا تتعلق فقط بالحزب بل هناك مواجهة في الداخل”.

وأردف: “حاولت السعي الى القيام بجبهة مع المجموعة الجديدة ولكننا لم ننجح وفشلت، وعلى المعارضة الجديدة الاعتراف بنا والمشكلة موجودة بين الجميع”. وعن انتخاب بري، قال جنبلاط: “الطائفة الشيعية بأكملها تبنّت ترشيحه فهل نريد عزلتها؟ كما جاء قرار انتخابه بسبب حلف “تاريخي” بيننا”.

وحول ملف توقيف المطران موسى الحاج، قال: “لا أريد الدخول في صراع مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، واعتقد أن توقيت توقيفه خاطئ، وأرى أنه يمكننا حلّ هذه المشكلة بإنشاء صندوق في بكركي لدعم العائلات اللبنانية وأنا مستعد لدعمه، وعلمت أنّ بعض الأموال التي ضبطت آتية للدروز أيضا ولكننا لسنا بحاجة لأموال الدروز الموجودين في اسرائيل”.

وأكد أن “المطالبة بإقالة القاضي فادي عقيقي يعطي ذريعة لحزب الله للمطالبة بإقالة طارق البيطار، وأرفض اتهام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لعقيقي بالخيانة، “فهذا لا يجوز””. وشدد جنبلاط على أننا “في مرحلة دقيقة تؤثر على الليرة اللبنانية، وأنا أرفض ممارسات القاضية غادة عون”، مضيفا: “لا أريد الدخول في سجال مع باسيل، فالأجدى به ترك جان علية القيام بعمله في إدارة المناقصات”. وعن ملف الرئاسة، قال: ” نريد برنامجًا واضحا في كافة الملفات وعدم الاكتفاء بجولات على السفارات الأجنبية وإذا لم يتوفر برنامجًا واضحًا لأحد المرشحين “لن ننتخب أحدًا”، وأقدر عائلة فرنجية، وإذا قدم سليمان فرنجية برنامجا متكاملا فقد نقبل به”. وأكد جنبلاط ألا “دخل لي بموقف نصرالله من ملف الرئاسة ونريد برنامجًا إصلاحيًا واقتصاديًا واضحًا لنبني على الشيء مقتضاه، وأعتقد انّ قائد الجيش يقوم بعمل جيّد في مهامه وأنا أرفض المزايدات من الخارج فيما يتعلّق بتوريط قائد الجيش”. وأضاف: “حزب الله استقدم الفيول الايراني، ولكن تم استقدام بضع شاحنات فقط، والبنزين أحرق “موتورات السيارات””.

وتابع جنبلاط: “من الضروري معالجة المشكلة الأساسية أي الكهرباء، وأعتقد أن التيار الوطني الحر ما يزال يملك تأثيرًا على الوزارة، والمعالجات الموقتة لا تفيد بل يجب التوصل الى حلّ جذري نهائي”. واعتبر أن “الاقتصاد الحر “خرّب البلد”، وأكبر جريمة النمو في حالة عدم اقترانه بضريبة عادلة على أصحاب الثروات وغيرها من الأمور”. وقال: “فلتتفضل حكومة ميقاتي وتقدم خطة التعافي، وبعض وصفات صندوق النقد الدولي نقوم بترجمتها فقط ولكننا يمكننا أن نفرض سياستنا، و”لا خطة واضحة لحكومة ميقاتي””. ورأى جنبلاط أن “الإبقاء على الدولار الجمركي كما هو يشكل خدمة للتجار، ويمكننا تحديد بضائع الكماليات ورفع الدولار الجمركي”. وأردف: “أنا ضد تدمير القطاع العام، من مدارس رسمية والجامعة اللبنانية والمؤسسات الأمنية، فهل هذا هو المطلوب؟ وعندما يخرج بعض الأشخاص التدميريين من القطاع العام يمكن إنقاذه”. وأضاف جنبلاط: “كحزب “التقدمي الاشتراكي” كنا نعلم ما يحدث من مخالفات داخل المنظومة السياسية ولكننا لم نستطع القيام بشيء، وأنا جاهز للمساءلة حول أي ملفّ”. وحول قضية انفجار مرفأ بيروت، قال: “أنا طالبت آنذاك بتجريم الحكومة اللبنانية وسبق أن قلت إنّ النظام السوري استورد نيترات مرفأ بيروت من خلال عملائه، ونسوا “شو حكيت عن قصد في الذكرى الأولى لانفجار المرفأ””.

وأكد جنبلاط أن “الاختلاف بالآراء مع تيمور جنبلاط موجود، وكيف يمكن القيام بالثورات في ظل هذا النظام “المغلق””. وأشار إلى أن “الواقعية السياسية تفرض إبقاء قنوات الاتصال قائمة مع حزب الله، ولقائي مع النائب غسان عطالله كان ضروريًا لإبقاء الجبل بعيدا عن التجاذبات”.

وعن احتمال زيارة قصر بعبدا قبيل انتهاء العهد، قال: “إذا في ضرورة للزيارة “ليش لأ””. وحول لقائه النائب مارك ضو، قال جنبلاط: “هو يقرر متى سنلتقي، وعندها سنرى إذا قد نتفق أم لا”. ولفت إلى أن “العلاقة مع القوات اللبنانية جيّدة، ولا مشكلة مع القوات وهناك تواصل كما أن نصائح جورج عدوان كانت “بمحلها”، وطلال أرسلان لم يخرج من المعادلة الدرزية، والساحة السنية هي من تنتج الزعامات السنية ولا تواصل مع الرئيس سعد الحريري”. وختم جنبلاط قائلًا: “كفى تضحية كل يوم بالشعب الفلسطيني”.

 

فياض: جاهزون لمزيد من التفاصيل حول الفيول الإيراني

صحف لبنانية/27 تموز 2022

أكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض على أنه منفتح على كافة عروضات الأسرة الدولية بملف الكهرباء، مرحباً بأي طرح يشكل حلاً لأزمة الكهرباء، بما فيها عرض “هبة” الفيول الايراني، مضيفاً: جاهزون لتلقي المزيد من التفاصيل حوله من الجهات المعنية ومن ثم عرضه على مجلس الوزراء ضمن الاصول والقوانين المرعية. وتابع فياض عبر الـ”الجديد”: عرض “هبة ” الفيول الايراني هو من ضمن الحلول لأزمة الكهرباء، على أن يستكمل بالتزامن معه الحل الذي بدأنا به وهو تنفيذ الإتفاقيات التي وقعت مع الشقيقتين مصر والأردن. وأردف فياض: “نعمل مع الشقيقة العراق لزيادة كمية الفيول، كما أننا نتواصل مع الجزائر وسنسعى لفتح كل الأبواب لحل أزمة الكهرباء”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 27  و 28 تموز/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 تموز/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/110730/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1492/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 27/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/110734/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-july-27-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/