المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 شباط/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.february28.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/قراءة إنجيلية للياس بجاني في معاني ومفاهيم اثنين الرماد وزمن الصوم

الياس بجاني/أحد المرفع، أحد مدخل الصوم الكبير وعجيبة عرس قانا الجليل

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب موارنة لا فرق بينهم وبين الإسخريوتي

مع غزوة هتلر روسيا البربرية لأوكرانيا عاد العالم إلى مبدأ شرعة الغاب وإلى الزمن ما قبل الحجري

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ديل كول: اليونيفيل ضمنت 16 عاما من الاستقرار في جنوب لبنان

النهار: السلطة تتخبط والمشهد الانتخابي إلى التسخين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27 شباط 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الراعي اختتم زيارته إلى فلورانس بإطلاق مشروع إنشاء رعية مارونية جديدة فيها

بعد بيان “الخارجية”… سفير روسيا يُعلّق

ما مصير الورقة الكويتيّة لإعادة الثقة بلبنان؟

انفصامٌ في الموقف الرسمي… وتخبّط!

رسالة «القوات» إلى الفاتيكان: السلاح غير الشرعي يناقض سيادة الدولة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

كييف توافق.. محادثات روسية أوكرانية على حدود بيلاروسيا/الموافقة جاءت بعد وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو

بنيت يعرض على بوتين الوساطة لوقف القتال في أوكرانيا

أوكرانيا ترفع قضية الغزو الروسي إلى محكمة العدل الدولية

الأمم المتحدة: لا يمكن تصور فكرة اندلاع نزاع نووي

بوتين يأمر بوضع «قوة الردع النووي» الروسية في حالة التأهب الخاصة

وزير خارجية أوكرانيا: نحن ننزف لكننا لن نسقط

القوات الأوكرانية تستعيد السيطرة على خاركيف بعد طرد الجيش الروسي

رئيس أوكرانيا: إنها إبادة جماعية!

بريطانيا: إنها بداية النهاية لبوتين!

ترامب في انتقاد لاذع: قادتنا أغبياء

خطة بوتين الخاطفة كانت سريعة... "حجر عثرة" أبطأ كل شيء

عرضٌ روسي لمفاوضات… وأوكرانيا ترفض

خطوة “حاسمة” من يوتيوب تجاه روسيا!

“سويفت” تتأهب لمعاقبة المصارف الروسية

الجيش الروسي يدخل ثاني أهم المدن الأوكرانية

روسيا… حصيلة الاعتقالات والأهداف المدمّرة بأوكرانيا

 غزو أوكرانيا… كم بلغت خسائر روسيا البشرية؟

“جميعهم يشبهوننا”.. جندي روسي: على من نطلق النار؟!

إبنة المتحدث باسم الكرملين: “لا للحرب”

لمَ استقدم الروس محرقة جثث الى أوكرانيا؟

البابا فرنسيس يغيب مرغما عن لقاء رؤساء بلديات البحر المتوسط بسبب حالته الصحية

الفاتيكان يعلن عقد مؤتمر في دمشق لتنسيق المساعدات الإنسانية

إطلاق ائتلاف قضاء زحلة تحت عنوان "الثورة والتغيير" وكلمات أكدت أن الانتخابات محطة مفصلية لبداية التغيير

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"شمالنا" يعلن مرشحيه التسعة: فوز معنوي قبل التحدي الصعب/جنى الدهيبي/المدن

حزب الله وضعفه السياسي: الخروج من تروما 7 أيار/منير الربيع/المدن

بيان “الخارجية”: تعديلات وقطبة مخفية!/محمد شقير/الشرق الاوسط

خراب ودمار وموت يعم أوكرانيا التي باتت مسرح المواجهة الشاملة بين روسيا والغرب/حنا صالح/فايسبوك

أوكرانيا: حقائق واعتبارات برسم موسكو والتحالف الغربي/إياد أبو شقرا/الشّرق الأوسط

روسيا ـ أوكرانيا: كلّ بعث إمبراطوريّ وهم مُكلف/حازم صاغية/الشّرق الأوسط

الأزمة الأخطر... روسيا تدخل أوكرانيا/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشّرق الأوسط

وتغير العالم.../طارق الحميد/الشّرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

سليم الصايغ باحتفال للكتائب في غزير: تعالوا نصنع التغيير وليكن رأيكم مبنيا على الممارسة وحاسبونا على التجربة

حسن فضل الله: الموقف من روسيا وأوكرانيا يحتاج الى دراسة متأنية داخل الحكومة وفق الاصول

قاووق: أحداث أوكرانيا عبرة لعرب التطبيع وأدوات السفارات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم.

إنجيل القدّيس متّى06/من16حتى21/: قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صُمْتَ، فَٱدْهُنْ رَأْسَكَ، وَٱغْسِلْ وَجْهَكَ، لِئَلاَّ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صَائِم، بَلْ لأَبِيكَ الَّذي في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. لا تَكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا على الأَرْض، حَيْثُ العُثُّ والسُّوسُ يُفْسِدَان، وحَيْثُ اللُّصُوصُ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون، بَلِ ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان، وحَيْثُ لا لُصُوصَ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلبُكَ".

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

قراءة إنجيلية للياس بجاني في معاني ومفاهيم اثنين الرماد وزمن الصوم

https://www.youtube.com/watch?v=BCDUjte06I0&t=28s&ab_channel=EliasBejjani

 

قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم اثنين الرماد وزمن الصوم

جمع وتنسيق/الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/36409/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86-3/

زمنُ الصومِ هو زمنُ العبورِ من الإنسان القديم الى الإنسانِ الجديدِ، بنعمة المسيحِ الشافية. إنها مسيرةُ فرحٍ روحيٍّ تُدخِلُنا بعلاقةٍ مع العريسِ السماويِّ؛ وهي أيضاً مسيرةُ تحرُّرٍ من الأنانيّة والأحقادِ، وزمنُ توبةٍ ومصالحةٍ مع الله والذاتِ والآخر في حياةِ صومٍ وصلاةٍ وصدقة.

تفتتح آية عرس قانا الجليل آحاد الصوم المبارك. فيها يُظهر يسوع مجده من خلال المعجزة الأولى التي صنعها في قانا فآمن به تلاميذه، وصنعوا كما أوصتهم مريم، بأن يفعلوا كل ما يأمرهم به يسوع.

يطلّ يسوع في هذه الآية كأنه آدم الجديد، ومريم كأنها حواء الجديدة، وتبدأ ولادة جديدة وخلق جديد. لهذا السبب تبدأ الكنيسة زمن الصوم بهذه الآية لتدلّ على أن الصوم هو زمن تجدّد وتغيير، في العلاقة مع الله.

بالصلاة والتوبة، مع الذات بالصوم والإماتة من أجل التحرّر من كل عيب ممكن أن يعيق بنوتنا للآب، مع الآخرين بأعمال الرحمة والمحبة والصدقة… هذا ما ترمز إليه آية قانا من خلال تحويل الماء الى خمرة جيدة.

أيام الصوم/الصيام هو الامتناع عن الطعام من نصف الليل حتى الظهر، مع إمكانية شرب الماء فقط؛ والامتناع عن أكل اللحم والبياض أيام الجمعة.

من هو معفى من الصوم/يعفى من الصوم المرضى والمسنون والأشخاص الذين يتناولون أدوية مزمنة، والذين يقومون بأعمال مضنية تتعدى فترة الظهر، شرط أن يتناولوا فطورا قليلا، ويعوضوا بالصلاة وأعمال المحبة والرحمة.

زمن الصوم الكبير/زمن الصوم الكبير، في الطقس المارونيّ يبدأ بأحد عرس قانا الجليل، أو بالتحديد نهار اثنين الرماد، وينتهي بأحد الشعانين، أو بالتحديد نهار الجمعة السابق، أي اليوم الأربعين.

أقسام زمن الصوم/يُقسم زمن الصوم إلى سبعة آحاد هي: أحد عرس قانا الجليل، وأحد الأبرص، وأحد المنزوفة، وأحد الابن الشاطر، وأحد المخلَّع، وأحد الأعمى، وأحد الشعانين.

ويُقسم إلى ستّة أسابيع في ثلاث مراحل

المرحلة الأولى: هي الأسابيع الثلاثة الأولى من زمن الصوم، فيها تركيز على ممارسة التوبة بالصوم والسهر والصلاة وأعمال البرّ والصدقة والمحبّة، اقتداء بالمخلّص نفسه، وبالأنبياء والصدّيقين القدامى الذين هيَّأوا مجيئه؛ وفيها تركيز على تعاليم الربّ وأمثاله ومواعظه؛ وتدعى «أسابيع الصوم».

المرحلة الثانية: هي الأسبوعان الرابع والخامس، فيهما تركيز على أعاجيب يسوع، وهي أفعال برّ ومحبّة، وآيات وعلامات وبراهين تثبت صحّة تعليمه ورسالته؛ وهي أيضًا إعلان عن مجد الله في يسوع، وإعلان عن آلامه وموته، على حدّ قول الإنجيليّ متّى: «وشفى أيضًا جميع من بهم سوء، فتمّ ما قيل بالنبيّ آشعيا: أخذ عاهاتنا وحمل أمراضنا» (8/ 16-17)؛ وتدعى «أسبوعا الأعاجيب».

والمرحلة الثالثة: هي الأسبوع السادس والأخير، فيه تركيز على إعلانات يسوع المتكرّرة أمام تلاميذه عن آلامه وموته وقيامته؛ وعلى حدث دخوله بحفل عظيم إلى أورشليم يوم الشعانين. ويدعى «أسبوع الشعانين».

أمّا يوم الجمعة الأربعون فيركّز على تجارب يسوع في البرِّيّة. الإنجيليّ متّى يربطها بتجارب شعب التوراة القديم في البرّيّة، وقد تجدّدت شخصيًّا في حياة يسوع المخلّص ابن الله الذي انتهت إليه أقوال الأنبياء في الكتب المقدّسة. أمّا الإنجيليّ لوقا فيربطها بحدث الآلام، إذ يذكر أن يسوع انتصر على المجرّب فتركه هذا إلى حين، أي إلى حين دخل في يهوذا الاسخريوطيّ، على حدّ تعبيره، لكي يسلم يسوع للآلام فالموت فالقيامة!

أما يوم السبت التالي فهو تذكار حدث إحياء لعازر في بيت عنيا، وهو خاصّ بإنجيل يوحنّا، ويرى فيه الإنجيليّ تسبيقًا مباشرًا لآلام وموت وقيامة الربّ يسوع في أورشليم.

إنّ هذا التصميم الحاليّ لزمن الصوم الكبير هو نفسه تصميم الإنجيليّين الإزائيّين لرسالة يسوع العلنيّة القائمة بإعلان بشرى الملكوت، وشفاء كلّ مرض في الشعب، ثم تهيئة رسله لآلامه وموته وقيامته، في يومه العظيم، يوم الفداء الأكبر في أورشليم.(“كتاب القداس الماروني)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

https://www.youtube.com/watch?v=BCDUjte06I0&t=11s&ab_channel=EliasBejjani

 

أحد المرفع، أحد مدخل الصوم الكبير وعجيبة عرس قانا الجليل

الياس بجاني/27 شباط/2022 (من أرشيف 2012)

http://eliasbejjaninews.com/archives/83447/83447/

اليوم تحتفل الكنيسة بعجيبة عرس قانا الجليل، أول عجائب الرب المتجسد الذي حول فيه الماء إلى خمر مستجيباً لطلب أمه السيدة العذراء.

يسمى في الطقس الماروني اليوم أحد المرفع وأيضاً احد الغفران وهو يسبق اثنين الرماد يوم بداية الصوم الكبير… وهو أحد عرس وفرح يبدأ به الصوم لينتهي بعرس أيضاً وهو عرس الصليب.

زمن الصوم الكبير هو زمن صيام وصلاة وتوبة وتقشف وعطاء وتأمل وذلك استعداد لعيد الفصح، عيد قيامة المسيح من الموت وكسر شوكته.

طوال أسابع الصوم، وقبل الدخول في أسبوع الآلام، تقوم الكنيسة، عبر طقوسها المنوّعة بدرب صليب طويل.

وعلى درب الصليب هذه، بشارة يسوع المسيح في محطّاطها الأساسية.

تتوالى المحطّات انطلاقاً من مشهد قيصرية فيلبّس (متى16/13-28) ومن خطاب يسوع في الآلام والصلب والموت.

وتتوقف الآحاد على أهم الآيات: أية قانا الجليل، والأبرص، والنازفة، والإبن الضال، والمخلع، والأعمى، والصبي الذي فيه روح نجس، والمرأة الزانية، وعبد قائد المائة، وإقامة ابن الأرملة.

وتتألق الأسابيع بالصوم والصلاة وأعمال التوبة.

يبدأ الصوم، يوم الاثنين، (اثنين الرماد) برتبة المسامحة، وفيها أناجيل التوبة والمسامحة، وينتهي بالرتبة نفسها يوم سبت لعازار، ختام الأربعين.

هذا وتتوالى حفلات الصلب: في زياحات، وسجدات، وفي الدعوة الملحّة لحمل الصليب واتّباع المعلم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

أصحاب شركات أحزاب موارنة لا فرق بينهم وبين الإسخريوتي

الياس بجاني/26 شباط/2022

لم نعرف نحن الموارنة في تاريخنا أعطل من الجنرال والصهر والمعرابي وفتى الصيفي والبيك. اسخريوتية قاتلة وعشق جنوني للأبواب الواسعة.

 

مع غزوة هتلر روسيا البربرية لأوكرانيا عاد العالم إلى مبدأ شرعة الغاب وإلى الزمن ما قبل الحجري.

الياس بجاني/26 شباط/2022

 http://eliasbejjaninews.com/archives/106612/106612/

إن ما يجري في أوكرانيا منذ يومين هو جريمة وحشية وبشعة لا يقبلها لا عقل ولا منطق، ولا ضمي، ولا وجدان. إنها جريمة ضد الإنسانية كاملة الأوصاف، طبقاً لكل المعايير والأعراف والشرائع الحقوق.

فعلى مرأى من كل دول العالم الحر، وبظل صمتها المذل، وتحديداً منها ال 27 دولة أوروبية، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة، يمارس هذا الغازي الوحش، هتلر روسيا، بوتين، والمصاب بجنون العظة، والمجرد من كل ما هو أحاسيس إنسانية،، يمارس ببربرية وبدم بارد أفظع أنواع القتل والتدمير والخراب والتهجير واستباحة الممتلكات والكرامات.

لم يترك بوتين المغرور سلاحاً ما عدا النووي ولم يستعمله في غزوته وذلك بهدف إذلال وقمع وتركيع الشعب الأوكراني التواق إلى الحرية والديمقراطية. ذنب هذا الشعب أنه فكر، نعم مجرد فكر، بالانضمام إلى الحلف الأطلسي والإتحاد الأوروبي حيث التقدم والحضارة والعلم والحريات. هتلر روسيا المجرم، بوتين، رفض توق الأوكرانيين للحرية والعيش الكريم، وقام بغزو بلادهم لإعادتهم إلى زمن الشيوعية البائدة.

الخطير في ما يجري أن الدول الأوروبية وأميركا، ومعهم كل دول العالم لم يحركوا ساكناً للدفاع عن أوكرانيا وشعبها، بغير البيانات الإنشائية المفرغة من أي قيمة عملية، ومن أي مفعول رادع للغازي. لا، بل أن قادة هذه الدول كافة، وفي مقدمهم بايدن أكدوا للغازي الهتلري علناً بنهم لن يشاركوا بأي أعمال عسكرية، مما يعني ببساطة مباركة حربه الدموية ضد الأوكرانيين وإعطائه رزم من الأضواء الخضراء ليستمر في ارتكاب جريمته.

معيب ومخجل ومستنكر هذا الصمت الدولي. عار على دول العالم كافة وقادتها جبنهم وتخليهم عن شعب أوكرانيا والإكتفاء بالتفرج على مسرح الجريمة.

نسأل أين هي الأمم المتحدة، أين هي شرعة حقوق الإنسان، أين هو النظام الدولي، أين هي حرية الشعوب، أين هو مبدأ تقرير المصير، وأين هي الاتفاقيات الدولية؟

للأسف كلها دفنت في الأدراج وحل الصمت على قادة العالم، وبلعوا ألسنتهم وباركوا للغازي جنونه وأطماعه وإجرامه. مع ما يجري يمكننا القول إننا في القرن الواحد والعشرين عدنا إلى مبدأ شرعة الغاب، وإلى زمن ما قبل الحجري.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

ديل كول: اليونيفيل ضمنت 16 عاما من الاستقرار في جنوب لبنان

وطنية - نوفا/27 شباط/2022

صرح رئيس بعثة قوات حفظ السلام الموقتة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو ديل كول، في حديث الى وكالة "نوفا الايطالية"، أن "البعثة الأممية ضمنت 16 عاما من الاستقرار في لبنان، حسبما أفادت وكالة "نوفا الإيطالية للأنباء". وقال: "هناك جيل من شباب جنوب لبنان لم يعرف الحرب". وتابع: "إن اليونيفيل ابتكار جوهري بالنسبة لسكان الجنوب وهي تضمن على الأقل استقرار المنطقة حتى تتمكن المكونات السياسية والدبلوماسية للدول من الحوار مع بعضها البعض". ومن المقرر أن يتم تسليم قيادة البعثة الأممية للجنرال الاسباني أرولدو لازارو ساينز، بعد انتهاء ولاية ديل كول.

 

النهار: السلطة تتخبط والمشهد الانتخابي إلى التسخين

النهار/27 شباط/2022

مع إن الاضطراب الرسمي حيال الموقف الذي اتخذته وزارة الخارجية بإدانة الحرب الروسية على أوكرانيا انحسر في الساعات الأخيرة من دون انتهاء تردّداته نهائيا يتجه الواقع السياسي الداخلي إلى أولية الوقائع الانتخابية التي ستبدأ باحتلال واجهة هذا المشهد مع بداية شهر آذار. ذلك إن أذار يشكل نهاية مهلة تسجيل المرشحين وتسجيل اللوائح الانتخابية بما يفرض اكتمال صورة التحالفات الانتخابية التي يبدو لافتاً أنها تأخرت في معظم المناطق ولدى معظم القوى السياسية والحزبية و"المدنية" أيضاً بما يعكس وتيرة عامة في البلاد تتسم بالبرودة الانتخابية. وهذه البرودة بدأت تشكل عامل قلق وخوف لا يتمّ التعبير عنهما بكثافة لدى معظم القوى التي تتهيأ للاستحقاق الانتخابي ولكنهما يعتملان بقوة في مساعي القوى الحزبية الكبيرة أيّاً تكن اتجاهاتها إلى تحفيز قواعدها وجماهيرها على التفاعل والتكيّف بحماسة للانتخابات دون صدى بارز بعد أقله إلى هذه اللحظة.

وفي انتظار ما ستحمله الأسابيع القليلة المقبلة على صعيد بلورة الاتجاهات العامة والتحالفات الأساسية في الدوائر الانتخابية الـ15، لا يبدو أن لدى السلطة السياسية برمجة واضحة وثابتة لأولوياتها في معالجة أزمات البلاد عبر خطة ثابتة وحازمة بل أن العشوائية باتت تطبع سلوكيات اهل السلطة والمؤسّسات الدستورية أكثر فأكثر ولم يكن الانقسام والإرباك أمام الحدث الروسي – الأوكراني سوى نموذج عن حال التفكّك الذي تعتري حال السلطة في هذا الظرف.

وبدا لافتاً في هذا السياق تجنّب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي التطرّق إلى موقفه من الضجة التي أثارها بيان الخارجية حول الحرب الروسية على أوكرانيا علماً أن تلميحات ضمنية وانتقادات علنية عدّة سبق أن أشارت إلى دور لميقاتي في إصدار ذاك البيان. ولكن ميقاتي وفي كلمة ألقاها امس في احتفال أقيم في السرايا في حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والأمين العام المساعد حسام زكي، أعلن أن "لبنان الذي كان وسيبقى جزءاً من العالم العربي، يعيش ازمة غير مسبوقة على كل المستويات، وتحاول حكومتنا حلّها بكل الإمكانات المتاحة متكلة على دعم أشقائه العرب وأصدقائه في العالم، ومن غير الانصاف تحميل وطننا ما لا طاقة عليه، ونحن ننتظر من أشقائنا العرب أن يتفهّموا واقعنا جيّداً، وأن يقفوا إلى جانبنا لتجنيب لبنان الأخطار ولمساعدتنا على تحمّل الأعباء التي فاقت قدراتنا".

وشدّد على أنّنا "أدركنا منذ البداية أننا غير قادرين على الوقوف في خندق هنا أو على خط تماس هناك. فاعتمدنا سياسة النأي بالنفس تجاه أيّ خلاف عربي، ونصر على تطبيقها ، والخاسر في كل خلاف أو نزاع هو عالمنا العربي الذي لطالما كان ينشد الوحدة، فإذا ببعضه يتقوقع إلى كيانات داخل كل كيان".

وعلى صعيد متابعة اوضاع اللبنانيين في أوكرانيا، أعلن أمس وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بعد اجتماعه مع ميقاتي في السرايا، أنه تقرّر تكليف الهيئة العليا للإغاثة إجلاء الرعايا اللبنانين المقيمين في أوكرانيا والذين لجأوا إلى بولندا ورومانيا، جواً في موعد يحدّد لاحقاً، "ووفقاً لظروف ومعطيات يعلن عنها في حينه بالتشاور مع سفارات لبنان في أوكرانيا وبولندا ورومانيا".

وأضاف: "تبيّن عدم وجود ممرات آمنة لتاريخه لمغادرة أوكرانيا، ولذلك ننصح اللبنانيين الموجودين فيها حالياً البقاء في أماكن آمنة لحين جلاء الأمور. أمّا بالنسبة إلى اللبنانيين الذين قرّروا التوجّه إلى المعابر الحدودية على مسؤوليتهم الشخصية، فيطلب منهم اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر حفاظاً على سلامتهم".

وفي سياق استمرار الحملة على البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أمس إن "ما صدر عن وزارة الخارجية لا يعبّر عن موقف الشعب اللبناني، ولا عن موقف الدولة اللبنانية، لأن هذه الدولة لها مؤسّسات لم تناقش مثل هذا الموقف، فهو لم يصدر عن مجلس الوزراء ولم يناقشه، وبحسب الدستور فإن من يعبّر عن الموقف الرسمي هو الحكومة، ولكن وجدنا هناك من يخرق هذا الالتزام ويطلق موقفاً عبر وزارة الخارجية اللبنانية يحشر أنفه في صراع دولي وعالمي، كي يبيعه من خلال بيان صيغ بمفرداته ولغته بما هو مغاير عن غالبية مواقف الدول العربية، علماً أننا لم نقرأ في غالبية المواقف العربية موقفا مشابها لموقف الخارجية اللبنانية الذي فيه إدانة واستنكار ودعوة معيّنة وما إلى هنالك، إلى درجة ظنّنا أنفسنا أننا أصبحنا في دولة عضو في الحلف الأطلسي، وكأن لبنان دولة معنية مباشرة بهذه الحرب التي لها تداعياتها وأسبابها ونتائجها الكبيرة على المستوى العالمي".

وأعلن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في مؤتمر إطلاق مشروع "وثيقة لبنان المدني" الذي نظمّه التيار في الربوة: "نحنُ تيّارٌ سيادِيٌّ لا نقبلُ أن يُقرِّرَ الخارجُ مستقبلَ وطنِنا، ونُنبِّهُ جميعَ اللُّبنانيينَ إلى أنَّ الفشلَ في الإتفاقِ في ما بينَنا على نظامٍ قابلٍ للحياةِ والنجاحِ، سيُعطي للخارجِ ذريعةً لِيَفْرِضَ هو علينا ما يُرضيه وليسَ ما يُرضينا، وما يؤمِّنُ مصالِحَه وليسَ ما يؤمِّنُ مصالِحَنَا. اما انتخابيا، فتعهّد باسيل بأنْ يكونَ همُّنا في المجلسِ النيابيِّ المقبلِ تَرسيخُ الدَّولةِ المدنيَّةِ من خلالِ: العملُ على سدِّ الثَّغَراتِ في الدُّستور،إستكمالُ تطبيقِ الوثيقةِ وتطويرُها بحيثُ تصبحُ ميثاقاً وليدَ إرادةِ اللبنانيينَ وليسَ فقط وثيقةً فرضَتْها في حينِهِ معادلاتٌ ومَوازينُ خارجيَّة. العملُ على إقرارِالقانونِ المدنِيِّ الموحَّدِ للأحوالِ الشخصيَّة، إقرارُ قانونِ اللامركزيَّةِ الإداريَّةِ والماليَّةِ الموسَّعةِ ليُصبحَ للبنانَ نِظامٌ إداريٌّ وماليٌّ عادلٌ وفَعّال، إقرارُ قانونِ إنتخاباتٍ نيابيَّةٍ على أساسِ النسبيَّةِ في الدَّوائرِ المُوسَّعة (معَ تحديدِ بَرنامجٍ زمنيٍّ للخُروجِ من القيدِ الطَّائفيِّ). وقال: لا حل الا بتغيير النظام او تطويره، نحن مقتنعون بأن فشل الدولة سببه سوء النظام وبأن الحلول لازماته تكمن في إصلاحه وليس بفسخ العقد الاجتماعي بيننا، نحن في التيار الوطني الحر مؤمنون بوحدة لبنان، وبأن الحياة معا يجب أن تبقى خيار اللبنانيين وليس فقط قدرهم".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27 شباط 2022

وطنية/27 شباط/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في  اليوم الرابع للحرب الروسية على أوكرانيا بكل مندرجاتها ونتائجها المشهد على الصورة التالية:

-القوات الروسية هاجمت منشآت نفط وغاز في أوكرانيا والرئيس الروسي فلاديمير بويتن وجه أوامر للقيادة العسكرية بوضع قوات الردع النووي في حالة التأهب القصوى ووضع القوات  المسلحة بحالة الطوارئ العسكرية.

-القوات الأوكرانية تدافع  بقوة عن كييف وخيرسون وخاركيف وباقي المدن في حين تقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدعوى لمحكمة العدل الدولية ضد روسيا.

هذا على الأرض وفي الجو والبحر. أما على مسار التفاوض لتدارك انزلاق خطير يطال شرق القارة الأوروبية وقول المستشار الألماني بلسان الصوت الأوروبي أن الرئيس الروسي  يحاول إحياء الإمبراطورية الروسية ورسم عالم جديد، جاء الإعلان الروسي- الأوكراني عن قبول التفاوض والبدء به بوساطة إسرائيلية اطلعت عليها إدارة واشنطن ودون شروط مسبقة، وذلك على الحدود بين أوكرانيا وروسيا البيضاء عند نهر المدينة التي لقبت بمدينة الأشباح بعد ابشع كارثة نووية إنسانية في CHERNOBYL.

ومع نزوح مئات الآلاف من الأوكرانيين الى الدول المجاورة لحدود بلادهم وحيث أن للبنان حصة دائمة في الصراعات أعلن الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير أنه تم الاتفاق مع السلطات البولندية وبالتنسيق مع السفارة اللبنانية في بولندا لاعتماد مركز جمعية الصداقة مع الأطفال في منطقة: 31wyzwolenia في العاصمة البولندية وارسو لتجمع وإيواء اللبنانيين الوافدين من أوكرانيا تمهيدا لإجلائهم والعودة الى لبنان.

ومن بيروت وبعد الإضطراب في المواقف تجاه بيان الخارجية اللبنانية كان إعلان للسفير الروسي  في لبنان أن هذا البيان لا يراعي العلاقات الثنائية الودية بين البلدين وفي الأيام الصعبة نعرف من معنا ومن ضدنا فيما يعقد سفير أوكرانيا في لبنان غدا مؤتمرا صحافيا في أعقاب مؤتمر نظيره الروسي.

وبالعودة الى الواقع السياسي الداخلي فترقب لشهر آذار الذي يشكل نهاية مهلة تسجيل المرشحين وتسجيل اللوائح الانتخابية بما يفرض اكتمال صورة التحالفات واليوم كان تأكيد من المفتي دريان بأن التصويت الكثيف هو رسالة أمل ورجاء وإيمان والكلام عن الإستمرار في فرض الأمر الواقع هو تخريب محض في حين شدد المطران عودة أن الدينونة آتية على أمل أن تبدأ بوادرها في أيار المقبل في صناديق الإقتراع، فهل هناك وبعد كل تلك الدعوات من لا يزال يراهن على تطيير الانتخابات؟ البداية من التطورات في الداخل الاوكراني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في اليوم الرابع للحرب على اوكرانيا: الصورة  العسكرية توضحت، ولو نسبيا. في الميدان تأكد ان القوات الاوكرانية لا تزال قادرة على الصمود وعلى الوقوف في وجه الالة العسكرية الروسية. وهو صمود عبر عنه كلاميا وزير الدفاع الاوكراني، الذي اكد ان الحرب مستمرة وان اوكرانيا اذهلت العالم بقتالها. ولعل ما حصل في مدينة خاركيف يعبر خير تعبير عن واقع الحال على الارض. خاركيف، التي تعتبر ثاني اهم مدينة في اوكرانيا بعد كييف، دخلتها القوات الروسية وشوهدت مدرعاتها في شوارعها، لكنها ووجهت بمقاومة شرسة، ثم تحولت الحرب فيها حرب شوارع ما ارغم القوات الروسية على الانكفاء عنها، موقتا على الاقل.

في الخلاصة اوكرانيا استوعبت الضربة العسكرية الاولى ولم تنهر كما توقع البعض، ما خلط الاوراق من جديد. هكذا اضطر بوتين الى وضع القوة النووية الروسية في حال تأهب  قصوى، كما قبل ان ينعقد اجتماع روسي- اوكراني من دون شروط مسبقة على الحدود البيلاروسية. فهل ينجح الاجتماع ويتوقف اطلاق النار؟ الارجح لا. فبوتين لا يستطيع ان يتوقف حيث وصل. فهو خسر سياسيا وديبلوماسيا واقتصاديا ولم يربح عسكريا. اما زيلينسكي فيراهن على قواته المسلحة وعلى شعبه وعلى حلف الناتو والحلفاء حتى لا يذعن للشروط الروسية. وبالتالي فان الحرب مستمرة حتى اشعار آخر على الاقل، وليس على العالم الا ان يحبس انفاسه، وخصوصا بعد تلويح بوتين بالقوة النووية.

لبنانيا، التأجيل سيد الموقف وعنوان المرحلة. فثمة تواطؤ ظاهر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لترحيل الملفات الساخنة الى ما بعد الانتخابات النيابية. هذا  ما حصل مثلا بالنسبة الى خطة الكهرباء، التي تأجل اقرارها مرتين قبل ان تتم الموافقة المبدئية عليها، وهي موافقة لا تعني شيئا لا على الصعيد المؤسساتي ولا على الصعيد الاصلاحي. يكفي ان نعلم ان تشكيل هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء لا يزال مشروعا غير مرحب به من قبل  قوى سياسية كثيرة. وهو امر غير مستغرب  طالما ان قوى المنظومة  لا تزال تنظر الى  قطاع الكهرباء كبيضة ذهبية تجني منه كل المكاسب والمنافع والامتيازات، ولو بطريقة غير شرعية.

في المقابل، الموازنة تسير سير السلحفاة في تنقلها من مقر الى آخر، واذا استمر الحال على هذا المنوال فان المجلس الحالي لن يقرها. علما ان الموازنة كما وضعت خالية من اي رؤية اقتصادية اصلاحية، كما انها بعيدة كل البعد من ان تتضمن خطة نهوض اقتصادي.

بالتوازي، المفاوضات مع صندوق النقد في حال مراوحة لان اركان المنظومة لا يريدون اتخاذ قرارات اقتصادية ومالية غير شعبية وهم على ابواب انتخابات  نيابية مفصلية. علما ان الخسائر تزداد يوميا، والديون تتراكم على الدولة التي باتت في طور التحلل. لذلك ايها اللبنانيون لا تتوقعوا اي خير من منظومة فاسدة لم تترك شيئا الا وحللته لنفسها. كونوا على الموعد يوم الاستحقاق الكبير في الخامس عشر من ايار، واوعا  ترجعو تنتخبون هني ذاتن!

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

اليوم الرابع للمواجهة العسكرية بين موسكو وكييف لم يسجل منعطفات حاسمة لكن ثمة الكثير من الوقائع سواء في الميدان العسكري أو الميدان السياسي. على المستوى العسكري حققت القوات الروسية إنجازات جديدة فسيطرت على بعض المناطق والمدن وحاصرت أخرى  وألحقت المزيد من الاضرار بالبنية العسكرية الأوكرانية.

على الضفة الأخرى تابعت الدول الغربية حديثها عن إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا دعما لها في المعركة لكن هذا لم يخفف من منسوب الخذلان لدى النظام الأوكراني الذي يشعر بتخلي الغرب عنه. ولعل أبلغ ما يعبر عن هذا الخذلان قول سفير أوكرانيا لدى ألمانيا: سياسة الغرب تركتنا كأضاح نذبح.

هكذا يقاتل الغرب روسيا بأوكرانيا ويمنعها على ما يبدو من تلبية دعوة موسكو إلى التفاوض ولو إلى حين. ومع ذلك أرسلت روسيا وفدا مفاوضا إلى بيلاروسيا لكن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي اعتبرها غير صالحة كمنصة للمفاوضات قائلا أنه يقبل بإجرائها في عواصم مثل وارسو وبودابست واسطنبول غير أن زيلنسكي رفع الراية البيضاء وأرسل وفدا إلى بيلاروسيا حيث بدأت العملية التفاوضية.

على مستوى الإمتداد اللبناني للحدث الروسي- الأوكراني، رأى السفير الروسي في بيروت أن البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية اللبنانية لا يراعي العلاقات التاريخية بين البلدين، لكنه أكد أن هذا البيان لن يؤثر كثيرا على هذه العلاقات.

وفيما يبدو ملاقاة لهذا الحرص الروسي على العلاقات، أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون أن لبنان مع التفاوض السياسي لحل النزاع القائم بين موسكو وكييف وفق القوانين الدولية.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

رغم التحشيد الغربي ضدها والتهديد بالعقوبات على انواعها، تواصل روسيا عمليتها العسكرية في اوكرانيا على خطين: تقدم تدريجي في الميدان وتوسيع رقعة الأمان العسكري الاستراتيجي في الاراضي الاوكرانية والمدن الرئيسية، بموازاة الابقاء على باب الحوار والتفاوض مفتوحا مع الرئيس الاوكراني فولوديمير زالنسكي الذي ظهر مجددا محتاجا للحل السياسي رغم الضغوط الغربية عليه بهدف تحسين الشروط.

اختارت موسكو بيلاروسيا مكانا للتفاوض، رفض زالنسكي بداية، فافسح الروس المجال له للتفكير بنتائج الرفض. تأخر الجواب قبل ان تأتي الموافقة، ليكسب زالنسكي فرصة للحوار على حدود بيلاروسيا بعد اضاعته فرصا كثيرة قبل اندلاع المعارك جراء انصاته للاميركيين والوقوع في فخ وعودهم.

واذ تشغل الازمة الاوكرانية العالم باسره، ينال لبنان نصيبا منها اكبر مما يعنيه فيها جراء موقف خارجيته وبيانها المتسرع، والجديد في الردود كم التاسف الذي حمله موقف السفير الروسي في بيروت حيال بيان لا يراعي العلاقات الودية والتاريخية بين لبنان وروسيا.

الموقف اللبناني الذي لم يتقيد بالاصول ولم يصدر عن الحكومة مجتمعة استعجل وضع لبنان في مهب الانتقادات كرمى حسابات اميركية تزج البلد في ما لا طاقة له به، ونسي مدونوه ان اكثر ما يحتاجه لبنان الى التروي والصمت يكون حين تشتد المعارك التي يمكن ان تغير خارطة العالم وتبعثر كل الاوراق بين لحظة واخرى. فعن اي لبنان نتحدث في هذه الخريطة؟ اوليس الصمت انفع حين تصل الامور الى حد التخاطب نوويا، ووضع قوات الردع الاستراتيجية الروسية في استعداد للرد على التهديدات الاوروبية المتصاعدة كما امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ابتداء من الليلة بعد الاخبار، وكل ليلة أحد بعد الاخبار، ساعة الحقيقة رح بتدق. ساعة الحقيقة بملفات الفساد، المتورطة فيها منظومة بكامل فروعها، سياسيا وماليا وأمنيا، وحتى بالإعلام. ساعة الحقيقة، بفضائح حاول الاغتيال السياسي والكذب والتنمر إلباسها للأبرياء المعروفين، وتبرئة المرتكبين الوقحين، يللي صارو اليوم عم يحاضرو بالعفة الإصلاحية والمبادئ.

ساعة الحقيقة، بمقابل ساعات من الدجل. ساعة الحقيقة، بمواجهة سنوات من التحريف والتحريض. مش مطلوب بهالساعة، لا نكء الجراح، ولا إطلاق الأحكام، ولا الحلول محل القضاء. كل المطلوب بساعة الحقيقة، تسليط الضوء على الملفات المطروحة، من مختلف جوانبها، مع الاستعانة بوثائق وأدلة دامغة، ومقابلات مع معنيين مباشرين أو متابعين. 

وكل المطلوب بعد ساعة الحقيقة، إنو يتحرك القضاء، والأهم إنو تتحرك الضمائر، وتتحرر العقول وتتغلب على نهج غسل الأدمغة المستمر من قبل البعض.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 هو التفاوض المخصب الواقع على سطح أرض نووية، فمع الاستجابة الأوكرانية لإجراء محادثات مشتركة في أراض بيلاروسية غير محايدة، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرفع الزر النووي إشارة تهديد إلى كل أوروبا، موجها قيادته العسكرية بوضع قوات الردع المحرم في حالة التأهب القصوى. في يمين بوتين مفتاح الموت السريع، وفي يساره انفتاح على حل يكسر فيه الدولة التي تمردت على إمبراطوريته وقاتلت في يومها الرابع.

 وباحتدام المعارك في مدن أوكرانية، شرع الأطلسي بتوريد العتاد العسكري إلى الدولة البرتقالية، فيما استخدم الإتحاد الأوروبي سلاح الفضاء مغلقا مجاله الجوي كاملا أمام الطيران الروسي، وهذه الاجراءات ضد روسيا، يقابلها أخطر سلاح مالي يتمثل في قطع الرأس الروسي عبر نظام سويفت، لكن القرار لم ينل اجماعا اوروبيا بعد، لكون اللجوء إليه سيقطع بالتالي جهاز الأوكسجين عن القارة الاوروبية، والمتمثل في خطوط الغاز الروسية.

 بهذه المعادلة أصبحت اوكرانيا في حال تفاوض بالنيران، يحيط بها وبأوروبا سبعمئة رأس نووي روسي وترسانة عسكرية تقتحم المدن، لكنها في المقابل تجري محادثات بقوة دفع اوروبية اميركية، وهي بدأت مرحلة استقدام المتطوعين او المرتزقة، فهل تنجح مفاوضات روسيا البيضاء ام يستدرج بوتين الى حرب شوارع؟ هل يثق فلادمير زيلسنكي ثانية بقادة العالم الذين يحاربون بسيوف الجيوش المستقدمة؟ ام تصبح بلاده الاوكرانية رمزا لمقاومة الزحف الروسي وبأيد محلية؟ لا يعرف حتى الان من سيقوم بعملية إلغاء، فهل يجري النظام العالمي ضربة "سويفت" للإمبراطورية الروسية، أم يفعلها فلاديمير بوتين ويقوم بسويفت نووية؟ كل هذه التساؤلات يحسمها الميدان العسكري اولا، الذي يعكس واقعه على مفاوضات بيلاروسيا ثانيا.

وشظايا أوكرانيا تصيب لبنان دبلوماسيا، حيث عقدت السفارة الروسية مؤتمرا صحافيا اليوم، لكنه نحا صوب "العتب ع قد المحبة". وقد وجه رسالة العتب هذه السفير الروسي ألكسندر روداكوف، مؤكدا أن بيان الخارجية اللبنانية لا يراعي العلاقات الودية بين البلدين، لكن مع ذلك فإنه لن يؤثر على علاقات بيروت وموسكو. "كبرت" روسيا عقلها حتى لا ترد على الهذيان الدبلوماسي اللبناني الذي لزم الى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بوكالة حصرية، علما ان الصياغة عرضها على رئيسي الجمهورية والحكومة اللذين فرا من ساحة المعركة وهما على يقين أن وزارة الخارجية اللبنانية أصبح جسمها "لبيس"، من شربل وهبة الى جورج قرداحي فعبدالله بوحبيب زيلنسكي.

وانعكاسات الحرب الروسية الاوكرانية لم تأت مفاعيلها دبلوماسيا فقط، إذ يبدو أن القاضية غادة بوتين عون تأثرت بحروب القياصرة واقتحام المدن، وقررت على وهج المعركة العالمية أن تضرب محليا. وهي استدعت صباح غد رؤساء مجالس المصارف للاستماع إلى افاداتهم على أن يمثل آخرون يومي الثلاثاء والخميس، وذلك في الشكوى المقدمة ضدهم من الدائرة القانونية لمجموعة "الشعب يريد إصلاح النظام". وعلم أن القاضية عون تعتزم في نهاية جلسات الاستماع إصدار قرارات تشبه تلك التي يتخذها حلف الأطلسي اليوم لناحية إغلاق الأجواء امام حركة الطيران المصرفية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لوحت موسكو بالنووي فجاءها الرد من واشنطن ومن حلف شمال الأطلسي: الأمر الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع القوات النووية لبلاده في حالة تأهب  قصوى، رأت فيه المتحدثة باسم البيت الأبيض أنه جزء من نمط التهديدات المصطنعة التي تطلقها موسكو لتبرير أي عدوان. فيما وصفه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بأنه أمر خطير وغير مسؤول، ويضيف: أنه النمط العدواني للزعيم الروسي فيما يتعلق بأوكرانيا.

تأتي هذه التهديدات المتبادلة والرد عليها، في وقت تبدي أوكرانيا دفاعا ربما فاجأ الروس والعالم أيضا، فمع مضي عدة أيام على بدء حرب روسيا على أوكرانيا، تبدو أوكرانيا كأنها استوعبت الصدمة الأولى وأفقدت الروس عنصر المفاجأة، والأهم من كل ذلك بدأت تستحوذ على عطف العالم ولاسيما العالم الغربي، خصوصا بعدما نجحت أوكرانيا في لعب دور الضحية. لكن كيف سيترجم الغرب هذا الدعم؟ خصوصا ان الرئيس الأوكراني أوحى أكثر من مرة أن الغرب تخلى عن أوكرانيا.

 ميدانيا، كثفت روسيا من القصف وحجم النيران، وجديد العمليات العسكرية، مشاركة بيللاروسيا في هذه العمليات حيث أعلن مستشار وزير الداخلية الأوكراني أن صواريخ "اسكندر" انطلقت من بيللاروسيا مستهدفة بلاده. 

وزارة الدفاع الروسية اعترفت في بيان لها بأن جنودا قتلوا وآخرين وقعوا في الأسر، كاشفة أن القوات الروسية قصفت 1067 موقعا عسكريا في أوكرانيا. 

في الملف النووي الإيراني، أعلنت إيران أنها لن تقبل أي مهلة نهائية يحددها الغرب لإحياء الاتفاق  النووي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية"

الراعي اختتم زيارته إلى فلورانس بإطلاق مشروع إنشاء رعية مارونية جديدة فيها

وطنية/27 شباط/2022

اختتم البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الى فلورانس بعد مشاركته في مؤتمر "المتوسط حدود سلام" الذي دعا اليه مجلس اساقفة ايطاليا بالتعاون مع بلدية فلورانس. ختام الزيارة تكلل بإطلاق البطريرك إنشاء رعية مارونية جديدة في فلورانس والذي باركه ايضا رئيس اساقفتها الكردينال جوزف بيتوري الذي وضع كنيسة القديسة اغاتا التاريخية (القرن الثاني عشر) بتصرف الرعية المارونية التي ستحمل اسم رعية مار شربل - فلورانس وقد زارها الراعي واطلع على مشروع ترميمها من قبل القنصل شربل شبير الذي منحه الراعي الميدالية البطريركية تقديرا لجهوده.

وكان البطريرك الماروني قد شارك صباحا في الجلسة الختامية للمؤتمر والتي تحدث فيها رئيس بلدية فلورانس داريو نارديلا الذي وصف المؤتمر بالتاريخي شاجبا كل الحروب والعنف، ومؤكدا "ان سكان المتوسط يرفضون كل اشكال انتهاكات حقوق الانسان وينشدون السلام ويريدون ان يعيشوا باخوة ووئام على اختلاف انتماءاتهم الدينية". ثم تحدث الكاردينال غوالتييرو باسيتي رئيس مجلس اساقفة ايطاليا الذي اعتبر أن المؤتمر يؤسس لمستقبل زاهر بين دول المتوسط، وهو يطلق ثماره كربيع الرجاء والسلام من اجل الاجيال القادمة. وابدى اعجابه ب"الحوار العميق والصريح الذي ساد المؤتمر والذي يعكس مسؤولية كبرى وجدية لدى الكنيسة والمجتمع المدني". ثم كانت سلسلة مداخلات ركزت على ضرورة نشر ثقافة السلام وحقوق الانسان والعمل الدؤوب من اجلهما في دول المتوسط. جرى بعدها اعلان شرعة فلورانس التي اعربت عن الم المشاركين حيال الحرب على اوكرانيا داعية الى الشروع فورا بالمفاوضات والحوار من اجل وضع حد للعنف ولسقوط الضحايا، وبالتالي لمعاناة الشعب الاوكراني. كما اكدت على ضرورة تعاون بلدان المتوسط من اجل تكثيف الايجابيات خصوصا في مجال تعزيز العدالة وحقوق الانسان واحترام الحريات الدينية وغيرها على قاعدة المواطنة الصحيحة والمساواة وعدم التمييز. واشارت الشرعة الى مسؤولية فتح آفاق جديدة امام الاجيال الشابة وزرع الأمل لديهم بمستقبل افضل. وشدد المجتمعون على ان "الشرق الأوسط هو بمثابة تقاطع تاريخي للحضارات الأوروبية وغرب آسيا وبامكانه ان يقوم مجددا بدوره الاساسي في ارساء السلام وفي تطور الأمم من خلال التعاون بين مدنه وجماعاته الدينية لذلك لا يمكنه ان يكون او ان يتحول الى ساحة صراع لقوات خارجية. وعلى وجوب السعي لإيجاد فرص عمل فيه للشباب والنساء ومساعدته لينمو اقتصاديا واجتماعيا ومده ببرامج تعاون هدفها حماية اطفاله".

ثم شارك الجميع في قداس الاختتام الذي ترأسه الكردينال الراعي وعاونه فيه اصحاب الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك والكاردينال ليوناردو ساندري والكاردينال جوزيف بيتوري.

 

بعد بيان “الخارجية”… سفير روسيا يُعلّق

 إم تي في اللبنانية/27 شباط/2022

أعلن السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر روداكوف، أنّ بيان وزارة الخارجية اللبنانية عن الأزمة الأوكرانية “لن يؤثّر كثيراً على العلاقات مع بيروت”، وقال: “في الأوقات الصعبة نرى من وقف معنا ومن لم يقف معنا”. وكانت السفارة الروسية في بيروت قد استغربت موقف الخارجية اللبنانية “لمُخالفتها سياسة النأي بالنفس، واتخاذها طرفاً ضدّ طرفٍ آخر”.

 

ما مصير الورقة الكويتيّة لإعادة الثقة بلبنان؟

الانباء الالكترونية/27 شباط/2022

لفت عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب علي درويش إلى أن “لبنان الذي رد بأجوبة واضحة على الورقة الكويتية، ما زال بانتظار الرد الرسمي من قبل مجلس التعاون الخليجي، وحتى اللحظة لم يتلق جواباً بهذا الشأن”. وشدّد في حديثٍ لـ”الأنباء”، على أن “رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يتمسّك بأن لبنان هو جزء من العالم العربي ومن الطبيعي أن تدعم الدول العربية لبنان وتساعد على استقراره، علماً أن الحكومة اللبنانية لا توفّر مناسبة لطمأنة الدول العربية بأن لبنان لا يمكن أن يتسبب بالضرر تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا واضح من خلال التصدي لكل عمليات تهريب المخدرات الى الخليج وملاحقة كل الاعمال التي تسيء الى هذه العلاقة، وهناك الكثير من الأمثلة التي تدل على ذلك، وهذا الامر يجب تقديره من الدول الخليجية وبانتظار تلقي لبنان الجواب الرسمي من دول مجلس التعاون سيبقى لبنان محافظا على علاقاته الأخوية مع اشقائه العرب”.

 

انفصامٌ في الموقف الرسمي… وتخبّط!

الانباء الالكترونية/27 شباط/2022

بات واضحاً أن لبنان، وطوال السنوات الماضية، يمرّ في حالة انفصام كلي في علاقاته العربية والدولية، وفق سياسة خاطئة مارسها وزراء الخارجية المتعاقبين، الذين أصرّ التيار الوطني الحر على أن يكونوا من حصته، ما زاد من عزلة لبنان عربياً ودولياً. وما الإشكالية التي وقع فيها لبنان بخصوص ما يجري بين روسيا وأوكرانيا سوى دليل على هذا التخبّط الذي يكلّف لبنان تبعات هو بغنى عنها، لا سيما في ظل الأزمات التي تعصف محلياً وخارجياً. مصادر سياسية شددت عبر “الأنباء” على أن موقف “الخارجية” لم يكن ليصدر لو لم ينل تغطية سياسية، وقالت: “لا يتوهمن أحد ان وزير الخارجية كان ليتخذه من دون غطاء، والا لكان مجلس الوزراء تبرأ من البيان في الجلسة الأخيرة خصوصاً وأنها كانت منعقدة في بعبدا وبحضور رئيسي الجمهورية والحكومة”. وحاول عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب علي درويش، التوضيح، في حديثٍ مع “الأنباء”، أن ما صدر “هو موقف مبدئي بإدانة أي عمل عسكري من أي دولة ضد دولة أخرى”، وعاد ليقول إن الموقف “لا ينطلق من خلفية عدائية ضد أي جهة، ومن المفترض من بلد مثل لبنان يتبع سياسة النأي بالنفس أن يكون موقفه نابعا من ناحية مبدئية ولا يجب تحميله اكثر مما يحتمل”، مشيرا الى “علاقة أساسية بين لبنان وروسيا خصوصاً في المرحلة الأخيرة”.

 

رسالة «القوات» إلى الفاتيكان: السلاح غير الشرعي يناقض سيادة الدولة

بيروت: «الشرق الأوسط»/27 شباط/2022

جدد حزب «القوات اللبنانية» دعمه لمواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي حيال الملف اللبناني، وذلك في رسالة سلمها إلى أمين سرّ الفاتيكان للعلاقات مع الدول المونسنيور بول ريتشارد غالاغير خلال زيارته إلى لبنان، وأكد فيها أن «السلاح غير الشرعي يناقض أبسط مفاهيم سيادة الدولة على أراضيها».

وكشف «القوات» أمس أنه سلم الراعي نسخة من الرسالة التي سلمها في وقت سابق إلى غالاغير وشرح فيها وجهة نظر الحزب من التطورات. ونوه الحزب في الرسالة «بالاهتمام المضطرد الذي يوليه البابا فرنسيس للبنان وقضاياه، ولا سيما في مرحلة تحفل بالمخاطر التي تحدق به وطناً ودولة ونموذجاً فريداً للشراكة والعيش معاً». وأمل «القوات» أن ينجح البابا فرنسيس «بدعم لبنان في محنته وإنقاذه من المحاولات المتفاقمة لوضع اليد عليه وإلحاقه بمحور غريب يقحمه في صراعات دولية وإقليمية لا شأن للبنان بها، ويسعى إلى ضرب صيغته كوطن للحرية والتنوع والعدالة». وأكد حزب «القوات» في الرسالة دعمه الكامل «لما يطرحه البطريرك الراعي من مواقف تعبر بصدق وصراحة عن الدور التاريخي للبطريركية المارونية بالنسبة لاستقلال لبنان ورفض كل هيمنة خارجية عليه وكل هيمنة من أي طرف داخلي يستقوي بالسلاح على سائر الأطراف وسائر اللبنانيين مسيحيين ومسلمين». وقال إن «السلاح غير الشرعي يناقض أبسط مفاهيم سيادة الدولة على أراضيها وشعبها وقرارها، فكيف بالأحرى عندما يتم استعماله في الوقت عينه للتهويل والترهيب والضغط في الداخل وللمشاركة في حروب وصراعات إقليمة في الخارج خدمة لأهداف إحدى الدول الطامحة إلى التوسع». وأعلن الحزب وقوفه «على خط مواز إلى جانب البطريرك الماروني في رفضه لاستمرار سلطة جائرة تغرق في الفساد والصفقات وترهن نفسها للطرف الذي يرفع سلاحه غير الشرعي متحديا الدولة والدستور والمجتمع الدولي والقرارات الدولية الخاصة بلبنان، وهي سلطة أوصلت لبنان إلى هذه الهوة السحيقة والكوارث المتتالية والتي تمنع في الوقت عينه مختلف المساعي الجدية للإنقاذ وتخشى المحاسبة وتعرقل عمل القضاء المستقل على غرار ما هو حاصل بالنسبة لتفجير مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) 2020 وما نتج عنه من ضحايا بالمئات ومصابين بالآلاف ودمار وخراب لنصف بيروت تقريبا». وقال إنه يعول على الفاتيكان «لدفع المجتمع الدولي أكثر لمساعدة لبنان على التحرر والنهوض، ليعود أرض التلاقي والحرية والتفاعل الحضاري، ولاسيما في ما خص الانتخابات النيابية المقبلة كي تتم في مواعيدها بجو من الحرية والديمقراطية، لأنها تمثل فرصة حقيقية كبيرة للخلاص». في غضون ذلك، أطلع وزير الخارجية عبد الله بو حبيب البطريرك الراعي على نتائج جولاته الاخيرة. وقال بوحبيب إن «هدف زيارتي إلى هذا الصرح، هي لإطلاع غبطته على المبادرة الكويتية تجاه لبنان وعرضت لغبطته موجزا عنها»، لافتاً إلى أنه وضع الراعي في أجواء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الزيارات، «لأنه من المهم جدا أن يعرف غبطته بشكل دقيق ما تقوم به وزارة الخارجية من أجل إصلاح الأمور».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

كييف توافق.. محادثات روسية أوكرانية على حدود بيلاروسيا/الموافقة جاءت بعد وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو

دبي - العربية.نت/27 شباط/2022

بعد موافقة كييف على إجراء محادثات مع موسكو، أفادت مصادر "العربية/الحدث"، الأحد، بأن المفاوضات بين الوفدين الأوكراني والروسي تبدأ غدا الاثنين، عند الحدود مع بيلاروسيا. وأضافت المعلومات بأن الموافقة الأوكرانية أتت بعد وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حيث أعلنت كييف قبولها إجراء محادثات مع موسكو عند الحدود مع بيلاروسيا قرب تشيرنوبيل دون أي شروط مسبقة. وأكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الاجتماع سيعقد في منطقة غوميل في بيلاروسيا بدون إعطاء تفاصيل إضافية. في حين أعلنت الرئاسة الأوكرانية عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، أن وفدها سيلتقي الوفد الروسي دون أي شروط مسبقة، على الحدود الأوكرانية - البيلاروسية في منطقة نهر بريبيات، وهي أقرب مدينة في هذه المنطقة من الجانب الأوكراني. وجاءت هذه التطورات بينما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن بلاده لا تتوقع نتائج كبيرة من هذه المفاوضات. وقال زيلينسكي في تصريح مصور، إنه تحدث مطولاً مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وإن الحديث كان جوهرياً. كما لفت إلى أن لوكاشينكو تعهد بعدم استخدام أراضي بلاده لمهاجمة أوكرانيا، وأكد عدم المشاركة في العملية العسكرية الروسية. كذلك أضاف أن كل المسؤولين الأوكرانيين في أماكنهم وسيدافعون عن بلدهم. إلى ذلك أشارت الرئاسية الأوكرانية إلى أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أكد لنظيره الأوكراني أن الطائرات والمروحيات والصواريخ (الروسية) المنتشرة على أراضي بيلاروسيا ستبقى في مكانها أثناء وصول الوفد الأوكراني ومغادرته وأيضاً أثناء المحادثات. يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت فجر 24 فبراير الحالي على الأراضي الأوكرانية، كانت توقفت الجمعة لفترة، ثم "عادت واستؤنفت على جميع الاتجاهات بعد أن رفضت أوكرانيا التفاوض"، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية آنذاك. وشهدت العلاقة بين البلدين توتراً غير مسبوق خلال الأشهر الماضية، وازدادت بعدما اعترف بوتين بمنطقتين انفصاليتين شرق أوكرانيا في إقليم دونباس، قبيل البدء بعملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت مدناً أوكرانية عدة ومنها العاصمة كييف.

 

بنيت يعرض على بوتين الوساطة لوقف القتال في أوكرانيا

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»»/27 شباط/2022

قال الكرملين في بيان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت عرض خدمات بلاده كوسيط للسلام في أوكرانيا خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد. وأضافت الرئاسة الروسية أن المكالمة جاءت بمبادرة إسرائيلية وأن بوتين أبلغ بنيت بأن وفدا روسيا في مدينة غوميل ببيلاروسيا مستعد للتفاوض مع كييف لكن الجانب الأوكراني «لم ينتهز الفرصة بما يظهر الافتقار للمنطق». وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة قالت نهاية الأسبوع، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي تحدث إلى بنيت هاتفياً الجمعة، طلب من إسرائيل لعب دور الوساطة.

 

أوكرانيا ترفع قضية الغزو الروسي إلى محكمة العدل الدولية

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/27 شباط/2022

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، أن أوكرانيا قدمت شكوى ضد روسيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي لدفعها إلى وقف الغزو. وكتب زيلينسكي في تغريدة نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية: «يجب تحميل روسيا مسؤولية التلاعب بفكرة الإبادة الجماعية لتبرير العدوان»، مضيفاً: «نطلب قراراً عاجلاً يأمر روسيا بوقف النشاط العسكري الآن ونتوقع بدء المحاكمات الأسبوع المقبل». وحث الرئيس الأوكراني، العالم، اليوم (الأحد)، على حرمان روسيا من حق التصويت في مجلس الأمن الدولي، وقال إن أفعال روسيا في أوكرانيا تكاد تصل إلى حد الإبادة الجماعية. وقال زيلينسكي في رسالة قصيرة مصورة: «هذا ترويع... سيقصفون مدننا الأوكرانية أكثر وسيقتلون أطفالنا بمهارة أكبر... هذا هو الشر الذي حل على أرضنا ويجب تدميره». وأضاف: «أفعال روسيا الإجرامية ضد أوكرانيا تحمل سمات الإبادة الجماعية»، داعياً المجتمع الدولي إلى حرمان موسكو من حقها في التصويت في مجلس الأمن الدولي. وأعلن زيلينسكي (الأحد) أن الليلة الماضية كانت «قاسية» في أوكرانيا، متّهماً موسكو بقصف مناطق سكنية. وقال: «كانت الليلة الماضية قاسية، إطلاق نار جديد وقصف جديد على أحياء سكنية وبنى تحتية مدنية... ليس هناك ما لا يراه المحتلّ اليوم هدفاً مشروعاً له». وأكد الرئيس الأوكراني أن «فاسيلكيف وكييف وتشرنيغيف وسومي وخاركيف والكثير من المدن الأخرى تعيش في ظروف لم نشهدها على أراضينا (...) منذ الحرب العالمية الثانية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتوجه في خطابه إلى سكان بيلاروسيا التي تستخدم روسيا أراضيها قاعدة خلفية في غزوها لأوكرانيا. وقال: «من أرضكم يُقتل أطفالنا». وأضاف: «كيف ستتمكنون من النظر في عيون أطفالكم؟ كيف سينظر بعضكم في أعين بعض؟ في أعين جيرانكم؟ جيرانكم هم نحن».

 

الأمم المتحدة: لا يمكن تصور فكرة اندلاع نزاع نووي

دبي - العربية.نت/27 شباط/2022

بعد أن قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوة الردع النووي لبلاده في حالة تأهب قصوى، علقت الأمم المتحدة على الأمر. وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأحد لوكالة فرانس برس، أن اندلاع نزاع نووي فكرة "لا يمكن تصورها". كما قال المتحدث رداً على سؤال عن رد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على قرار بوتين: "مجرد التفكير في نزاع نووي هو ببساطة أمر لا يمكن تصوره". يذكر أنه وسط تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بين موسكو والغرب، أمر بوتين في وقت سابق الأحد، بوضع قوات الردع النووي، في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية، في حالة تأهب قصوى.

وطلب بوتين من وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان العامة للجيش بوضع كافة قوات الردع النووي ضمن "نظام خاص للخدمة القتالية". كما قال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إن "الدول الغربية لم تتخذ فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا ضمن البعد الاقتصادي"، في إشارة إلى العقوبات، "ولكن أيضاً كبار مسؤولي الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي سمحوا لأنفسهم بالإدلاء بتصريحات عدائية ضد روسيا". إلى ذلك أدان حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأحد، أمر بوتين ووصفاه بأنه خطير وغير مقبول. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد لأحد برامج شبكة "سي.بي.إس" الأحد، إن تصرفات بوتين تعد تصعيداً للصراع وغير مقبولة. من جهته، اعتبر البيت الأبيض أن طلب بوتين وضع القوات النووية في حال استنفار، أتى من أجل تبرير أي هجوم. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن الناتو لم يهدد روسيا، معتبرة أن الرئيس الروسي "يفبرك تهديدات" لوضع "قوة الردع" النووية في حالة تأهب، وتبرير "اعتداءاته". بدوره، قال حلف شمال الأطلسي، الأحد، إن قرار بوتين سلوك "غير مسؤول" وتصعيد خطير، وفق شبكة "سي أن أن".

 

بوتين يأمر بوضع «قوة الردع النووي» الروسية في حالة التأهب الخاصة

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/27 شباط/2022

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، وضع «قوة الردع» في الجيش الروسي، وذلك في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية، في حالة التأهب متهما الغرب باتخاذ خطوات «غير ودية» تجاه بلاده في اليوم الرابع من غزو أوكرانيا. وصرح بوتين خلال لقاء مع قادته العسكريين نقله التلفزيون «آمر وزارة الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوضع قوات الردع في الجيش الروسي في حالة التأهب الخاصة للقتال». وقد رد سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على هذه التصريحات بقوله في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» إن الأمر الذي أصدره بوتين بشأن القوات النووية يظهر أن الزعيم الروسي يصعد الصراع بطريقة غير مقبولة.

 

وزير خارجية أوكرانيا: نحن ننزف لكننا لن نسقط

دبي - العربية.نت»/27 شباط/2022

اعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن "هدف روسيا تدمير أوكرانيا لكننا لن نسقط". وقال كوليبا خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو الأحد: "نحن ننزف لكننا لن نسقط"، لافتاً إلى أن "المقاومة الأوكرانية سببت صدمة ومفاجأة للقوات الروسية". كما أضاف: "تلقينا مئات الطلبات من أجانب للقتال مع أوكرانيا ضد روسيا". وذكر كوليبا أن "هناك قصفاً عشوائياً روسياً للمدن والبلدات الأوكرانية"، مؤكداً سقوط قتلى من المدنيين. غير أنه أوضح أن "القوات الروسية لم تحرز أي تقدم استراتيجي حتى الآن". إلى ذلك أكد كوليبا أن بلاده لن "تستسلم" لموسكو خلال المفاوضات معها، مندداً بوضع قوة الردع النووية الروسية في حالة تأهب، معتبراً أن ذلك يشكل محاولة "للضغط" على كييف. وقال: "لن نستسلم ولن نذعن ولن نتنازل عن شبر واحد من أراضينا". كما أشار إلى أن "كييف عاشت أسوأ قصف منذ 1941 إبان القصف النازي". ولفت إلى أن "روسيا تسببت في زيادة نسبة الإشعاعات في تشيرنوبل". في المقابل اتهمت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق الأحد، الجيش الأوكراني ببدء الاستخدام المكثف للذخيرة المملوءة بالفوسفور في ضواحي كييف، في محاولة "يائسة"، بحسب وصفه، لاحتواء هجوم القوات الروسية. وقالت الوزارة إن الجيش الأوكراني يستخدم "ذخيرة محظورة بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1980 بشأن الأسلحة غير الإنسانية". وأضافت أنه في مدينة ماريوبول، قامت القوات الأوكرانية القادمة من لفيف بترويع المدنيين، ونصب العربات المدرعة والمدفعية في المناطق السكنية، مستخدمة السكان المحليين كـ"دروع بشرية". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر الأحد، بوضع قوات الردع النووي، في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى. وطلب بوتين من وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان العامة للجيش وضع كافة قوات الردع النووي ضمن "نظام خاص للخدمة القتالية". كما قال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي إن "الدول الغربية لم تتخذ فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا ضمن البعد الاقتصادي" في إشارة إلى العقوبات، "ولكن أيضاً كبار مسؤولي الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي سمحوا لأنفسهم بالإدلاء بتصريحات عدائية ضد روسيا". إلى ذلك، أعلنت الرئاسة الأوكرانية الأحد، أنها وافقت على إجراء محادثات مع روسيا تعقد على الحدود مع بيلاروسيا قرب تشيرنوبل، في قرار اتخذ بعد وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو. وكتبت الرئاسة الأوكرانية على الشبكات الاجتماعية أن "الوفد الأوكراني سيلتقي (الوفد) الروسي بدون أي شروط مسبقة، على الحدود الأوكرانية - البيلاروسية في منطقة نهر بريبيات". من جانبه، أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الاجتماع سيعقد بمنطقة غوميل في بيلاروسيا بدون إعطاء تفاصيل إضافية. ولم تحدد الرئاسة الأوكرانية موعد هذه المحادثات، لكن روسيا قالت إنها ستجرى الأحد. يشار إلى أن أقرب مدينة في هذه المنطقة من الجانب الأوكراني هي بريبيات التي أصبحت معروفة عالمياً منذ الحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية المجاورة عام 1986. وهذه المنطقة التي أصبحت مهجورة، باتت وجهة سياحية في السنوات الأخيرة.

 

القوات الأوكرانية تستعيد السيطرة على خاركيف بعد طرد الجيش الروسي

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/27 شباط/2022

أعلن المسؤول المحلي في خاركيف أوليغ سينيغوبوف اليوم (الأحد) أن ثاني كبرى المدن الأوكرانية عادت إلى سيطرة القوات الأوكرانية، بعد بضع ساعات على إعلانه عن وصول الجيش الروسي إلى وسط المدينة. وكتب سينيغوبوف عبر شبكات التواصل الاجتماعي «إن خاركيف تحت سيطرتنا الكاملة»، مؤكداً أن عملية «طرد الأعداء من المدينة» جارية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. في سياق متصل، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هنا ماليار، اليوم الأحد، إن القوات الروسية فقدت نحو 4300 جندي خلال غزوها لأوكرانيا. وقالت أيضاً على صفحتها على «فيسبوك»، إن القوات الروسية فقدت نحو 146 دبابة و27 طائرة و26 طائرة هليكوبتر.

 

رئيس أوكرانيا: إنها إبادة جماعية!

فرانس 24/27 شباط/2022

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بقصف مناطق سكنية، بعد أن أعلن أن الليلة الماضية كانت “قاسية” في أوكرانيا، حسبما نقلت “وكالة الصحافة الفرنسية”. وقال في مقطع فيديو نشر على الانترنت: “كانت الليلة الماضية قاسية، إطلاق نار جديد وقصف على أحياء سكنية وبنى تحتية مدنية. ليس هناك ما لا يراه المحتل اليوم هدفا مشروعا له”. وحثّ الرئيس الأوكراني العالم على حرمان روسيا من حق التصويت في مجلس الأمن الدولي، وقال إن أفعال روسيا في أوكرانيا تكاد تصل إلى حد الإبادة الجماعة. وقال: “هذا ترويع. سيقصفون مدننا الأوكرانية أكثر وسيقتلون أطفالنا بمهارة أكبر. هذا هو الشر الذي حل على أرضنا ويجب تدميره”.

 

بريطانيا: إنها بداية النهاية لبوتين!

قناة العربية.نت/27 شباط/2022
أشارت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، الى أن بلادها تتوقع طول أمد الحرب في أوكرانيا. وطلبت الوزيرة البريطانية من الروس عدم تصعيد هذا النزاع، لافتة إلى ان هذا قد يكون بداية النهاية للرئيس فلاديمير بوتين، لافتة الى أن لندن تدرس الآن كيف يمكن مساعدة اللاجئين من أوكرانيا.

وأوضحت أن القوات الأوكرانية مستمرة في مقاومة التدخل الروسي، مشيرة إلى أن بريطانيا ستدعم خلال اجتماع مجموعة السبع وضع سقف لصادرات روسيا من النفط.

 

ترامب في انتقاد لاذع: قادتنا أغبياء

سبوتنيك عربي/27 شباط/2022

اعتبر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أظهر نفسه كقائد ذكي في قضية أوكرانيا، بينما القيادة الأمريكية الحالية غبية”. وأضاف ترامب خلال مقابلة على قناة “نيوزماكس” التلفزيونية “المشكلة ليست ما إذا كان بوتين ذكيًا أم لا إنه ذكي بالطبع. المشكلة الحقيقية هي أن قادتنا أغبياء وأغبياء للغاية”. وأضاف قائلا: “الرئيس الروسي تفوق بالذكاء على بايدن وقادة العالم الآخرين، حيث قرر بوتين شن عملية خاصة ضد أوكرانيا بعد أن شهد “انسحابًا مثيرًا للشفقة” للقوات الأمريكية من أفغانستان.

 

خطة بوتين الخاطفة كانت سريعة... "حجر عثرة" أبطأ كل شيء

سكاي نيوز عربية/27 شباط/2022

من السابق لأوانه وصف الغزو الروسي لأوكرانيا بالفشل، لكنه في الوقت نفسه لن ينجح في مهمة الاستيلاء على الجارة الغربية وإخضاعها بشكل سريع. ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الرابع، ويبدو أنها لا تسير كما هو مخطط لها، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وتقول الصحيفة إن منطقة سومي الأوكرانية القريبة من الحدود مع روسيا، وفقا لأحد السكان، رصدت مشهدا غير طبيعيا على طريق ريفي وهو مصفحة روسية معطلة. وعندما ترجل هذا الرجل من سيارته، كان هناك ثلاثة جنود بالقرب من المركبة العسكرية الخارجة عن الخدمة، وخاطبهم قائلا: "يبدو أنكم انهرتم يا رفاق"، لكن أحد الجنود نفى ذلك وقال: "كل ما في الأمر أن الوقود نفد". وعلق الرجل مازحا: "هل يمكنني أن أعيدكم إلى روسيا"، فما كان من هؤلاء الجنود إلا أن ضحكوا. وعلى طول الطريق، كانت هناك المزيد من المركبات العسكرية الروسية المتعطلة. وتجرأ الرجل على القول للجنود "التعساء": "إن كل شيء في صالحنا (الأوكرانيون)". وخلص هذا الرجل إلى جنود الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لا يعرفون إلى أين هم ذاهبون ولماذا هم أصلا في أوكرانيا. ومع ذلك، لا يمكن الحكم بأن الغزو الروسي قد فشل، فالحرب بدأت للتو، فقد يتمكن بوتن من فرض انتصاره. ويعتمد ذلك على تمتع ذلك بتفوق عسكري ساحق على القوات الأوكرانية، من ناحية القوة الجوية والقدرات البحرية الواسعة فضلا عن القوات البرية التي تقدر بأرقام تتراوح بين 100- 200 ألف جندي على الحدود. ومع نهاية يوم السبت، بدا واضحا أن الحرب الخاطفة التي شنها بوتن لإسقاط حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي واجهت صعوبات غير متوقعة. ومن بين هذه الصعوبات، الأمور اللوجستية، فتموين القوات الغازية بالوقود والذخيرة والطعام في بلد شاسع المساحة يمثل تحديا هائلة للجيش الروسي. وكانت الخطة الروسية، بحسب الاستخبارات الأوكرانية تقضي بتطويق العاصمة، التي يسكنها 3 ملايين شخص، بالقوات البرية وعبر 5 آلاف عنصر من قوات المظليين. وبعد ذلك، يقتحمون القصر الرئاسي ويمسكون بالرئيس زيلينسكي، ويسيطرون على المقار السيادية، بما في ذلك وزارتي الخارجية والدفاع، ثم تتم عملية تنصيب حكومة موالية لموسكو. لكن ذلك لم يحدث، على الأقل حتى صباح الأحد، إذ ظلت تحت سيطرة الحكومة الأوكرانية. وقال الجيش الأوكراني إنه تم التصد للمظليين الروس الذين حاولوا الاستيلاء على مطار في مدينة فاسيلكيف، التي كانوا يحاولون اتخاذها قاعدة للاستيلاء على كييف.

 

عرضٌ روسي لمفاوضات… وأوكرانيا ترفض

روسيا اليوم/27 شباط/2022

أعلن الكرملين أن وفدا روسيا وصل إلى بيلاروسيا لإجراء محادثات مع الأوكرانيين. وأشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الى أن الوفد ضم ممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة الدفاع وإدارات أخرى، بما في ذلك إدارة الرئاسة، وقد أكدت وزارة خارجية بيلاروسيا وصولهم. وأضاف “سنكون مستعدين لبدء هذه المفاوضات في مدينة غوميل”. من جهته، قال الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أراضي بيلاروسيا لا تصلح منصة للمحادثات مع موسكو، بسبب “أعمال عدائية” صادرة عن مينسك. وأعرب الرئيس الأوكراني عن انفتاحه على الحوار في أماكن أخرى “لا تبدي عدوانية تجاه أوكرانيا مثل وارسو، وبودابست، واسطنبول”، متهماً روسيا بمهاجمة بلاده انطلاقا من بيلاروسيا.

 

خطوة “حاسمة” من يوتيوب تجاه روسيا!

سكاي نيوز عربية/27 شباط/2022

كشف موقع يوتيوب التابع لشركة غوغل، إنه أوقف الإعلانات التي تضعها ووسائل الإعلام التابعة للحكومة الروسية، مضيفا أنه سيحد من التوصيات بمشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بهذه القنوات. وبذلك تضاف خطوة يوتيوب إلى إجراءات مماثلة من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى كتويتر وميتا، لمنع وسائل الإعلام الحكومية الروسية من تحقيق عائدات إعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

“سويفت” تتأهب لمعاقبة المصارف الروسية

قناة العربية.نت/27 شباط/2022

أعلنت جمعية الاتصالات العالمية المالية “سويفت”، أنها تستعد لتنفيذ العقوبات المالية على المصارف الروسية. وأوضحت في بيان، اليوم الأحد، أنها تجري محادثات مع السلطات الأوروبية من أجل تحديد الكيانات والمصارف الروسية التي ستخضع للإجراءات الجديدة، بحسب ما أفادت “رويترز”.

يشار إلى أنه مع تطبيق تلك العقوبات التي فرضت على عشرات المصارف الروسية سيصبح من المستحيل للعديد من المؤسسات المالية إرسال الأموال إلى داخل أو خارج البلاد، ما يجعل الشركات الروسية الكبرى في حال لا تحسد عليه، خاصة لمشتري النفط والغاز.

 

الجيش الروسي يدخل ثاني أهم المدن الأوكرانية

قناة العربية.نت/27 شباط/2022

أكدت سلطات خاركيف دخول الجيش الروسي إلى المدينة التي تعتبر ثاني أهم مدينة في أوكرانيا. وأعلن مستشار وزير الداخلية الأوكراني أنطون هيراشينكو  على “تليغرام”، أن مركبات للقوات الروسية شوهدت في شوارع مدينة خاركيف اليوم الأحد. بدوره، أشار رئيس مجلس إدارة الدولة في خاركيف إلى أن القوات الروسية دخلت المدينة ويتم التعامل معها. بالتزامن، أكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، أن القتال مستمر ضد الروس. وقال في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “أذهلنا العالم بقتالنا وسنستمر”، مضيفاً “72 ساعة من المقاومة لم نتوقف أبدا بل واصلنا القتال ضد المحتل الروسي”. من جهته، أعلن الجيش الروسي أن قواته تحاصر مدينة خيرسون الأوكرانية جنوب البلاد. وتعتبر تلك المدينة التي تشكل عاصمة مقاطعة خيرسون أوبلاست في الجنوب الأوكراني، مهمة لأنها تضم ميناءً على البحر الأسود ونهر دنييبر.

 

روسيا… حصيلة الاعتقالات والأهداف المدمّرة بأوكرانيا

روسيا اليوم/27 شباط/2022

تمكن الجيش الروسي منذ بداية عمليته الخاصة في أوكرانيا، من تدمير 975 منشأة للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية ويواصل تقدمه على عدة محاور، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم الأحد. وأعلنت الدفاع الروسية عن اعتقال 471 جنديا أوكرانيا. هذا وأكدت محاصرة قواتها لمدينتي خيرسون وبيرديانسك جنوبي أوكرانيا.

 

 غزو أوكرانيا… كم بلغت خسائر روسيا البشرية؟

 سكاي نيوز عربية/27 شباط/2022

نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مستعد لخسارة 50 ألف جندي، كتكلفة محتملة لعملية غزو أوكرانيا. ونقلت الصحيفة عن قادة في الاستخبارات أن روسيا مستعدة لتحمل خسائر بشرية تصل إلى 50 ألف جندي، وهو ما يزيد فعليا عن ثلث القوات التي جرى حشدها على حدود أوكرانيا في الأشهر الأخيرة. ويقدر المسؤولون الاستخباريون الغربيون أن عدد القتلى الروس حتى صباح اليوم الرابع من الحرب وصل إلى 3 آلاف قتيل. ولم يكشف الجيش الروسي حتى الآن عن أي خسائر في صفوفه، ويحظر القانون على أي جهة غير وزارة الدفاع نشر معلومات عن الخسائر، فذلك يعد نوعا من الخيانة. من جانبها، تقول كييف إنها ألحقت خسائر فادحة في صفوف القوات الروسية، متحدثة عن سقوط نحو 3500 قتيل. وذكر مندوب أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسيا أن قواته دمرت 102 من الدبابات الروسية و536 عربة مدرعة و15 من قطع المدفعية و14 طائرة عسكرية مقاتلة و8 مروحيات، إضافة إلى نظام صاروخي من طراز “بوك 1”.

 

“جميعهم يشبهوننا”.. جندي روسي: على من نطلق النار؟!

هيئة الإذاعة الأميركية/27 شباط/2022

كشفت هيئة الإذاعة الأميركية أنه سُمع على الراديو صوت جندي روسي وهو يقول: “لا نعلم على من نطلق النار، جميع الجنود يشبهوننا.” وتتواصل المعارك في جميع مناطق أوكرانيا بعد بدء روسيا عملية عسكرية شاملة ضد جارتها، الخميس.

 

إبنة المتحدث باسم الكرملين: “لا للحرب”

قناة العربية.نت/27 شباط/2022

نشرت ليزا بيسكوفا، ابنة المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، البالغة من العمر 24 عاماً، صورة عبر إنستغرام كتبت عليها “لا للحرب!”. لكنها حذفت المنشور بعد أقل من ساعة، من دون تعليق على ذلك. وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات في روسيا قد وجهت وسائل الإعلام المحلية بحذف أي إشارة إلى مصطلحات “الغزو” أو “الهجوم” أو “إعلان الحرب” من مضمون ما تنشره، وذلك شمل أيضاً منشورات الشخصيات السياسية وعائلاتهم. يأتي ذلك، فيما بدأ أبناء المسؤولين الروس وخصوصاً بين الشباب، التحدث علناً ضد العملية العسكرية، مع تزايد المشاعر المناهضة للحرب في البلاد، بحسب تقرير لصحيفة “تلغراف” البريطانية.

 

لمَ استقدم الروس محرقة جثث الى أوكرانيا؟

بندر الدوشي – “العربية” /27 شباط/2022

أكدت قناة “فوكس نيوز” أن موقع الأسلحة والآليات في روسيا يتضمن محرقة متحركة للجثث، مثبتة على مركبة ويمكن نشرها إذا لزم الأمر أثناء الحرب المستمرة على أوكرانيا. وشوهدت محرقة الجثث المتنقلة بين القوات الروسية التي واصلت، بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، تقدمها نحو الدولة المجاورة، حسب ما أفادت صحيفة “التلغراف” وأكدت قناة “فوكس نيوز”. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، لصحيفة “The Telegraph” إن محرقة الجثث المتنقلة يمكن استخدامها كوسيلة لتقليل ظهور الخسائر العسكرية الروسية. وتقدمت القوات الروسية في جهودها للسيطرة على كييف العاصمة الأوكرانية، باستخدام ما يُعتقد أنها وسيلة لتطويق البلاد في أعقاب سلسلة من الهجمات الجوية. ويُنظر إلى التقدم في كييف على أنه محاولة لاستبدال الرئاسة الأوكرانية بنظام صديق للكرملين. وهزت انفجارات قبل الفجر كييف، ووردت أنباء عن إطلاق نار في أجزاء من المدينة، بينما قال الجيش الأوكراني إن مجموعة من الجواسيس الروس شوهدت في ضواحي العاصمة. وطلبت الشرطة من الناس عدم الخروج من محطة مترو أنفاق مركزية بسبب إطلاق النار في المنطقة. الهجوم الذي توقعه الغرب منذ أسابيع يرقى إلى أكبر صراع بري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. كما يمكن أن ينذر بظهور “الستار الحديدي” الجديد بين الغرب وروسيا، مع تداعيات عالمية واسعة. وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتقديم المساعدة الدفاعية وفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنه يتلقى تقارير متزايدة عن سقوط ضحايا مدنيين، حيث تم التحقق مما لا يقل عن 25 حالة وفاة، معظمهم من القصف والضربات الجوية. وقالت المتحدثة باسم الوكالة رافينا شامداساني “نخشى أن تكون الأرقام أعلى من ذلك بكثير”. وقيل إن 102 شخص على الأقل أصيبوا حتى الآن.

 

البابا فرنسيس يغيب مرغما عن لقاء رؤساء بلديات البحر المتوسط بسبب حالته الصحية

وطنية - الكرسي الرسولي/27 شباط/2022

يغيب اليوم الحبر الأعظم عن اللقاء الذي يعقد في فلورنس لرؤساء بلديات البحر الابيض المتوسط من مختلف الطوائف، والذي لطالما شجع على عقده، بسبب إصابته بألم شديد في الركبة مع التهاب بعرق النسا ما حتم عليه، بإلحاح من أطبائه البقاء في روما واخذ قسط من الراحة. وأعلنت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن البابا فرنسيس لن يتوجه اليوم إلى فلورنس ليشارك في لقاء أساقفة ورؤساء بلديات المتوسط، كما لن يرأس الاحتفالات برتبة أربعاء الرماد، في الثاني من آذار مارس المقبل، نظرا لإصابته بألم حاد في الركبة. وأوضحت دار الصحافة الفاتيكانية في بيان، أن "الألم الذي يعاني منه البابا يحتم عليه الاستراحة والحد من نشاطاته قدر المستطاع، ما يحول دون سفره، إذ كان من المرتقب أن يتوجه إلى فلورنس ليلتقي الأساقفة ورؤساء البلديات، وعائلات من المهاجرين واللاجئين، قبل أن يختتم الحدث بالاحتفال بالقداس الإلهي وتلاوة صلاة التبشير الملائكي. وفي أعقاب إعلان دار الصحافة الفاتيكانية، أصدر رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال غوالتييرو باسيتي بيانا عبر فيه عن قربه وقرب الأساقفة من البابا فرنسيس، وكتب أنه يدرك مدى حرص الحبر الأعظم على المشاركة في لقاء فلورنس، لافتا إلى أنه "منذ بداية الإعداد لهذا الحدث قدم فرنسيس كل التشجيع لهذه المبادرة حاضا الأساقفة على السير في هذه الدرب". وأكد أن جميع المشاركين يرفعون الصلوات على نية البابا الذي يرافق الكل في عملية الإصغاء والتعارف المتبادل والروحانية والأخوة والسلام. لكن أب الكنيسة الكاثوليكية كما كتبت صحيفة "أوفسرفاتوري رومانو" التابعة للفاتيكان فكره متجه صوب أوكرانيا. والمأساة التي تعيشها في هذه اللحظات ولم يتوقف عن نشاطاته في روما. فقد كتبت الصحيفة: "يتحدث البابا عن ألم كبير وقلق ويدعو جميع الأطراف المعنية إلى عدم القيام بأية أفعال تسبب المزيد من المعاناة للسكان وتزعزع التعايش السلمي وتضعف الثقة في القانون الدولي".

بعد أقل من ساعة من نصيحة الأطباء للحبر الأعظم أخذ قسط من الراحة توجه إلى السفارة الروسية لدى الكرسي الرسولي حيث أراد خلال هذه الزيارة، التي استمرت أكثر من نصف ساعة، التعبير عن مخاوفه بسبب الحرب في أوكرانيا. كما شارك في لقاء افتراضي مع عدد من الطلاب الجامعيين من أميركا الشمالية والوسطى والجنوبية تطرق معهم إلى عدد من المواضيع بينها مأساة المهاجرين، والاعتناء بالخليقة والسينودسية، وندد الحبر الأعظم بالعنف الذي يولد الدمار، كما أظهرت الأنظمة الديكتاتورية على مر التاريخ. في السياق ومع اقتراب زمن الصوم، أصدر مجلس أساقفة إيطاليا رسالة تشجع المؤمنين على الإرتداد إلى الإصغاء والواقع والروحانية، "في هذه المرحلة الهامة من التاريخ، خصوصا في وقت تقوم فيه الكنيسة بمسيرة سينودسية ترتكز إلى الإصغاء". وسلطت رسالة الأساقفة الإيطاليين الضوء على أهمية الإصغاء للأطفال قبل كل شيء في زمن الجائحة، خصوصا وأن نسبة كبيرة من هؤلاء الصغار لا يتذكرون كيف كانت الأوضاع قبل تفشي فيروس كورونا وهم مشتاقون لمعانقة أجدادهم من جديد. هذا فضلا عن المراهقين والشبان الذين يقولون إنهم يضيعون أجمل سنوات من حياتهم، ويريدون الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة. لم تخل الرسالة من الإشارة إلى "التضحيات الكبيرة التي يقدمها الأطباء والممرضون والعاملون الصحيون، الذين يطلبون من المواطنين أن يساعدوهم من خلال تصرفات مسؤولة". وأكد الأساقفة الإيطاليون أن الإصغاء إلى كل تلك الأصوات يفيد الكنيسة، "لأنها تحتاج إلى التعلم والإصغاء، والتواصل مع الأخوة والأخوات الذين يطلبون المساعدة".

 

الفاتيكان يعلن عقد مؤتمر في دمشق لتنسيق المساعدات الإنسانية

دمشق: «الشرق الأوسط»/27 شباط/2022

أعلن الفاتيكان عزمه عقد مؤتمر في دمشق، منتصف الشهر المقبل، بهدف «تنسيق المساعدات الإنسانية». وقال السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري، إن المؤتمر سينظمه مجمع الكنائس الشرقية في دمشق، منتصف مارس (آذار)، من أجل الذين يعانون من «حرب دامية منذ أكثر من عشر سنوات». وأضاف زيناري في مقابلة نشرها موقع «فاتيكان نيوز»، الأربعاء، أن هذه المبادرة تطلق بالتعاون مع «مجمع الكنائس الشرقية»، وسيشارك في المؤتمر ممثلون عن عدد من الدوائر الفاتيكانية، وموفدون عن المجالس الأسقفية الناشطة في مجال العمل الخيري، وممثلون عن وكالات الأمم المتحدة الموجودة في سوريا. وأوضح أن المؤتمر المزمع عقده على مدى ثلاثة أيام، سيناقش «كيفية تنسيق النشاطات الخيرية، كما سيُطلق نداء إلى الهيئات والمنظمات الدولية، كي تساعد على توفير المواد الغذائية الأولية كالطحين والأرز». وطالب الكاردينال زيناري المنظمات الدولية ووسائل الإعلام بعدم نسيان الأزمة السورية. وكان سفير سوريا لدى الفاتيكان، حسام الدين آلا، قد التقى مع سكرتير الدولة في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، منتصف الشهر الماضي، وبحثا الوضع في سوريا والمنطقة. وجاء إعلان زيناري عن عقد مؤتمر بدمشق على هامش أعمال الجمعية العامة لمجمع الكنائس الشرقية المنعقدة في روما.

وأُنشئ مجمع الكنائس الشّرقية في الفاتيكان عام 1862 باسم «دائرة شؤون الطّقوس الشّرقية» ثم أصبح مجمعاً مستقلاً عام 1917. وعام 1967 أُطلق عليه اسم «مجمع الكنائس الشّرقيّة»؛ ومهمته التواصل مع الكنائس الشرقية الكاثوليكيّة، ومساعدتها على صون تراثها وقوانينها، ضمن التكامل مع الكنيسة الجامعة. وتشمل سلطة «مجمع الكنائس الشّرقيّة»: مصر والأردن وفلسطين ولبنان وسوريا وقبرص والعراق وإيران واليونان وتركيا وإريتريا وإثيوبيا وألبانيا وبلغاريا. كما يتبع المجمع عدة لجان، منها لجنة «الخدمة الاجتماعية الكاثوليكيّة للشّرق الأدنى» التي أنشئت عام 1949، وهي تتلقّى مساعدات من ألمانيا وفرنسا وسويسرا والنمسا. وبحسب زيناري، تأتي مبادرة الفاتيكان لعقد مؤتمر في دمشق لتنسيق المساعدات الإنسانية، ضمن سياق دعوات البابا فرنسيس المستمرة إلى الكنيسة، كي «تخرج لملاقاة الآخرين». ووصف زيناري الوضع الراهن في سوريا بأنه «أخطر كارثة إنسانية يشهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية»، وقال إن الحرب أسفرت عن سقوط أكثر من نصف مليون قتيل وجريح، كما أن نسبة تسعين في المائة من مجموع عدد السكان تعيش دون عتبة الفقر، بحسب إحصاءات منظمة الأمم المتحدة. وأضاف أن الكنيسة السورية تجد أمامها حوالي 13 مليون شخص يعانون من الجوع والبرد، في وقت تدنت فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، مؤكداً أن الجميع يرى ما يحصل في سوريا؛ لكن ثمة حاجة إلى «قلب يرى».

 

إطلاق ائتلاف قضاء زحلة تحت عنوان "الثورة والتغيير" وكلمات أكدت أن الانتخابات محطة مفصلية لبداية التغيير

وطنية/27 شباط/2022

 أطلقت "القوى الثورية والمستقلة التغييرية" في قضاء زحلة، في احتفال حاشد في أوتيل "قادري"، "ائتلاف قضاء زحلة" تحت عنوان "الثورة والتغيير"، شاركت فيه المجموعات التالية: الجبهة المدنية، تحالف وطني، حزب سبعة، الشعب يقاوم الفساد، شبكة مدى، ريلبنون، لنا، لحقي، المرصد وثورة وطن". اما المجموعات المشاركة من قضاء زحلة، فهي: مواطنون متحدون، ثوار تعلبايا 17 تشرين، مجموعة ثوار برالياس، انتفاضة شرق زحلة، حركة شباب البقاع، ثوار مجدل عنجر، بقاعنا، زحالنة، اتحاد زحلة والبقاع للتغيير، وثوار ومستقلون من قضاء زحلة.  افتتح الحفل بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء لبنان، وبعد كلمة ترحيب ألقتها ميرا يونس، تحدث كل من الناشطين وصول غنيم وعلي هاشم عن الإئتلاف، وتوجها بكلمة الى الشعب اللبناني، اعتبرا فيها أن "الفاسدين يبنون أنفسهم ولا يبنون وطنا، لذلك، فإن قرار التغيير هو بيدكم أنتم أيها الشعب اللبناني الحر، وهنا لا بد من ان نتوجه إلى القوة الصامتة والثورية والتغييرية لوجوب إنقاذ الشعب اللبناني المذلول والوطن المخطوف". كما عرض كل من الناشطين ابراهيم البسط وأحمد الحشيمي الرؤية السياسية للائتلاف وأبرز أهدافه، وجاءت كالتالي: "بناء دولة المواطنة، دولة الحقوق والواجبات، دولة القانون والمؤسسات، دولة العدالة الاجتماعية، دولة الإنماء المتوازن والتنمية المستدامة، دولة الشفافية والمحاسبة، دولة الأمن والأمان ودولة الإقتصاد المنتج".  واعتبرا أن "سرطانا خبيثا في جسد هذا الوطن يقف عائقا أمام تحقيق حلم التغيير، ألا وهو هذه المنظومة الفاسدة والناهبة والفاشلة في إدارة شؤون البلاد والعباد والمجرمة بحق الشعب والوطن منذ أكثر من 30 سنة، وقد حاربنا هذه المنظومة في كل المناطق والساحات، كما واجهناها في النقابات والجامعات، أما اليوم فنحن أمام معركة جديدة  معها، معركة الانتخابات النيابية التي هي بالنسبة الى كل الشعب اللبناني الحر محطة مفصلية لبداية التغيير". وأكدا أن "ائتلاف قضاء زحلة سيقدم قريبا للشعب اللبناني وللبقاع الأوسط خاصة بديلا جديا قائما على رؤية سياسية واضحة ممثلة بأشخاص وطنيين وذوي كفاءة ونزاهة، سيدات ورجال دولة". وانتهى الاحتفال بإعلان علي الدلباني اطلاق "ائتلاف قضاء زحلة: الثورة والتغيير".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"شمالنا" يعلن مرشحيه التسعة: فوز معنوي قبل التحدي الصعب

جنى الدهيبي/المدن/28 شباط/2022

أنجز ائتلاف "شمالنا"، في دائرة الشمال الثالثة، خطواته قبل انتخابات أيار 2022، مكرسًا شعار "من تحت لفوق"، بعد يوم انتخابي تمهيدي طويل، اليوم الأحد 27 شباط، تنافس فيه المرشحون ديومقراطيًا، في مراكز الأقضية الأربعة،  بشري البترون، زغرتا، والكورة.  وكان أبناء هذه الأقضية بدأوا التصويت إلكترونيًا لمرشحي "شمالنا" عبر منصة الائتلاف، قبل أن ينتقلوا إلى مرحلة إعلان المرشحين النهائيين، وفق آلية محددة تقوم على النسبة الأعلى المطلوبة لكل مرشح في قضائه.  

كثافة اقتراع

والمفارقة اللافتة في الانتخابات التهيدية هذه، أن نسبة الاقتراع بلغت 72 في المئة من عدد الناخبين المسجلين للمشاركة في الأقضية الأربعة، وقد بلغوا 3608 ناخبًا.

وجاءت النتائج على النحو الآتي: 

- في قضاء بشري، فاز كل من رياض طوق وقزحيا ساسين، وقد تخطيا نسبة 33 في المئة من الأصوات. 

- في قضاء البترون، فاز كل من ربيع الشاعر وليال بوموسى، وقد تخطيا نسبة 33 المئة من الأصوات.

- في قضاء الكورة، فاز كل من جهاد فرح وسمعان بشواتي، وقد تخطيا 25 في المئة من الأصوات، في حين لم يفز روبن طالب.

- في قضاء زغرتا، فاز كل من ميشال دويهي وجيستال سمعان وشادن الضعيف، وقد تخطوا 25 في المئة من الأصوات، في حين لم يفز كل من بول طبر وفادي جلوان. 

فوز معنوي

إذًا، تتحضر لائحة "شمالنا" رسميًا للانتخابات في دائرة القوى المسيحية، التي من المتوقع أن تشهد أشرس المعارك الانتخابية. غير أن هذه اللائحة ليست مكتملة نهائيًا، وهي مؤلفة بهذه الصيغة الأخيرة من 9 مرشحين لـ 10 مقاعد في الدائرة، لأنها في الكورة التي تضم 3 مقاعد ارثوذكسية، اقتصرت على مرشحين اثنين، بينما ملأ مرشحوها مقاعد الأقضية الأخرى.  ووجه "شمالنا" الشكر والتحية للمرشحين الذين خضعوا لقواعد اللعبة الأولى من نوعها في تشكيل اللوائح الانتخابية في لبنان. واعتبر أن الجميع في الائتلاف فاز معنويًا وسياسيًا. وأشرفت على هذه الانتخابات التمهيدية "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات"، واطلعت على عملية فرز الأصوات والنتائج المفصلة للتأكد من شفافية المسار. 

التحدي الصعب

وفي المحصلة، تواجه لائحة "شمالنا" القوى التقليدية المسيحية وفي طليعتها حزب القوات وتيار المردة والتيار العوني، كما تواجه لائحة تحالف حزب الكتائب وميشال معوض، وهي تتقاطع معهما، ولو شكليًا، بعدد كبير من الشعارات السيادية. وهذا ما قد يجعل المعركة الانتخابية حامية بين خصوم زعيم التيار العوني جبران باسيل، قبل خصومتهم معه.  وإذا كانت الانتخابات التمهيدية التي خاضها "شمالنا" معيارًا ديموقراطيًا بتسجيل 3608 من الناخبين، اعتبر كثيرون أنها ليست كافية لقياس المزاج الشعبي المسيحي في هذه الدائرة، المعقدة التركيب، خصوصًا أن عدد ناخبيها الفعلي يبلغ نحو 256 ألف ناخب، حسب قوائم وزارة الداخلية. 

 

حزب الله وضعفه السياسي: الخروج من تروما 7 أيار

منير الربيع/المدن/28 شباط/2022

أثبتت التجربة في الأشهر الفائتة، أن اعتماد التكتيك السياسي الهادئ، يمكنه أن يلحق خسائر بحزب الله على صعيد السياسة الداخلية، بمعزل عن الشعارات الاستراتيجية المرتفعة السقف. صحيح أن صراع قوى سياسية عدة في لبنان مع الحزب عينه، استراتيجي وثقافي وفكري وعلى التوجهات، لكن اللبنانيين- نظراً للوقائع والتحالفات الاقليمية والدولية- لا خبرة لديهم في الاستفادة من ذاك الصراع ليصب في مصلحتهم. وهذا على عكس حزب الله الذي يتمكن من التحشيد عصبياً واستراتيجياً، بشعارات تلقى تجاوباً شعبياً، وخصوصاً في بيئته وبين جمهوره، في سياق الصراع الاستراتيجي. أما في اليوميات اللبنانية، فيمكن أي طرف أن يلحق خسائر بالحزب إياه، أو يحرجه في زوايا المواقف.

الطيونة وخلدة وشويا

ويعود ذلك إلى طبيعة النظام والتركيبة اللبنانية التي لا تتيح لأحد أن يتفرد بما يريد، وتمنعه من السيطرة الكاملة على مفاصل الدولة وقراراتها. هذا بمعزل عن المسار الاستراتيجي للسياسة الخارجية، التي تحققت فيها خروقات عدة مؤخراً. وتقول الوقائع اللبنانية التاريخية الثابتة: مهما بلغت قوة طرف ما، فهو لن يتمكن من الدخول إلى منطقة لا تقبله أو لا ترضى به، كما حصل في الطيونة، حيث رسمت خطوط الحدود التي لا يمكن تجاوزها. وقبل ذلك حصلت حوادث مماثلة في خلدة، وفي شويا. وبلغت حماسة البعض إلى الاعتقاد أن حزب الله قد يدخل في مشروع تهجير الذين تصدوا له. لكن الضربات مرّت بلا ردّ فعلي قادر على تغيير كفة الميزان. وسلكت المشاكل طريقها إلى الحلّ، وفق القواعد اللبنانية الثابتة والراسخة. وهذا ما جرى في مناطق عدة على الأرض.

البيطار والموازنة

وثمة حوادث ومواقف مماثلة لافته في اللعبة السياسية أو على طاولة مجلس الوزراء، مثلاً. فمنذ رفع حزب الله شعار تنحية القاضي طارق البيطار، لم يتمكن حتى الآن من ذلك. ومقاطعته الحكومة وعدم عودته إليها قبل إقالته أو تنحيته، انتهيا بعودته، فيما البيطار لا يزال في مكانه، رغم تعطل عمله حالياً.

وعاد حزب الله وحركة أمل إلى الحكومة تحت عنوان البحث في مشروع الموازنة لإقرارها، لكن سرعان ما تغيرت الآية: أقرت الحكومة تعيينات عدة، أولها في المجلس العسكري، وثانيها في هيئة الإشراف على الانتخابات، وهناك تحضير لتعيينات جديدة من بينها التشكيلات الديبلوماسية، مثلاً.

التعيينات والكهرباء والترسيم

واعترض حزب الله على التعيينات في المجلس العسكري، وقال إنه لا يوافق عليها، لكنها "هُرِّبت". وكذلك كانت وجهة نظره في الموازنة التي اعتبرها مجحفة بحق الناس، مع تعهّد واضح في خطابات كثيرة بأن وزير المال لن يوقع على مشروع إحالتها إلى المجلس النيابي. لكن وزير المال وقّع وأحيلت الموازنة إلى اللجان النيابية لدراستها. وينسحب الأمر نفسه على خطّة الكهرباء، التي مُرِّرت و"هُرِّبت"، رغم مواقف الثنائي الشيعي الإعتراضية عليها. ولا ينفصل ذلك عن المواقف في شأن ملف ترسيم الحدود، والسجال الدائر حول الخطوط واعتماد الخط 23، مقابل التنازل عن الخطّ 29.

البيان عن روسيا وأوكرانيا

ووصلنا أخيراً إلى البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية، ويتضمن موقفاً معارضاً لروسيا واجتياحها أوكرانيا. ومر الموقف ولم يصدر أي توضيح من الحكومة اللبنانية ولا من وزارة الخارجية. والتوضحيات صدرت بشكل شخصي أو فئوي. وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد أصر على تضمين البيان عبارة الاجتياح الروسي، والدعوة إلى وقف العمل العسكري فوراً. وصدر البيان، وأحدث ما أحدثه من ضجة. وسارع الجميع إلى التنصل منه، بينما اختفى رئيس الحكومة، وهو الخبير في اعتماد سياسة تحقيق ما يريد والتواري بعد ذلك.

حنكة عون

تظهر هذه الوقائع أن حسن الإدارة يمكنه حشر حزب الله في زوايا كثيرة. ففي مثل هذه المعادلات لا مكان للقوة العسكرية المفرطة، ولا للاستعراض بـ 100 ألف مقاتل. صحيح أن أفضل من يحسن التعاطي مع حزب الله بهذا الشكل هو رئيس الجمهورية ميشال عون: يتشدد في مواقفه للحصول على ما يريد، ولو اقتضى ذلك التلويح بتهديد تفاهم مار مخايل. لكنه سرعان ما ينجح في تحقيق ما يسعى إليه. وهذا قد يرتبط بقاعدة: "عرف الحبيب مكانه فتدلل". ولكن القوى السياسية الأخرى يمكنها اعتماد الطريقة عينها. فالقاعدة اللبنانية تمكِّن موظفاً إداراياً في الفئة الرابعة من عرقلة مشروع قانون، أو قرار يخص حزب الله في إطار لعبة نظام الملل اللبناني.

تروما 7 أيار

ولكن ثمة أسباب نفسية منعت خصوم حزب الله من اعتماد هذا النوع من التكتيك السياسي: استسلامهم لحال من التروما أمام الثنائي الشيعي. وهي تكرست منذ أحداث 7 أيار 2008، وصولاً إلى الاستسلام لكل ما يريده حزب الله. لكن هناك متغيرات كثيرة اليوم، ولا بد من الاستثمار فيها. فحزب الله منشغل في القضايا الاقليمية (المفاوضات النووية) وداخلياً منشغل مع حلفائه في التحضير للانتخابات. والمتغيرات المشهودة حالياً ناجمة عن احتمال من اثنين: إما أن انشغالات الحزب تحول دون استثماره قوته في الداخل، فيتراجع أو لا يقدم، أو أن استسلام خصومه السابق للخسارة، نتيجة خوفهم منه، هو ما كان يتيح له تحقيق ما يريد.

 

بيان “الخارجية”: تعديلات وقطبة مخفية!

محمد شقير/الشرق الاوسط/27 شباط/2022

إحجام مجلس الوزراء عن إدراج البيان، الذي صدر عن وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب حول الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية على جدول أعمال جلسته المنعقدة عصر أول من أمس، من شأنه أن يضيف جرعة من الغموض على الموقف اللبناني، برغم أن بو حبيب قرر أن يأخذ ردود الفعل السلبية على ما ورد في البيان بصدره، بقوله: «أنا لابس درع قوّصوا عليي وحدي بموضوع البيان»، بذريعة أن لا مجال لتسليط الأضواء على أسرار الدولة التي يجب أن تبقى سرية، مع أنه أدى إلى إرباك معظم الوزراء، تحديداً الذين انتقدوا مضامينه في العلن، وإن بحياء، لخروجه عن الحياد وسياسة النأي بلبنان عن صراع المحاور الذي يدور في المنطقة. فإصرار الوزير بو حبيب على أن يتحمّل وحده ما ترتّب على البيان الذي أصدره من تداعيات تمثّلت باستياء موسكو منه، وهذا ما تبلّغه سفير لبنان لدى روسيا شوقي بو نصار من نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، وأيضاً الوزير بو حبيب من سفير روسيا لدى لبنان، لا يفي بالغرض المطلوب ولا يشفي غليل القيادة الروسية من خلال الاتصالات التي تولاها أكثر من مسؤول لبناني مع مسؤولين في الإدارة الروسية، وعلى رأسهم بوغدانوف. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر وثيقة الصلة بدوائر القرار في الدولة اللبنانية بأن بو حبيب قرر أن يتحمل وحده العبء الذي أحدثه بيان وزارة الخارجية، وقدّم نفسه على أنه من أراد التضحية لحجب الأنظار عن المفاعيل السلبية الناجمة عن البيان الذي تضمّن عبارات أقل ما يقال فيها إنها تجاوزت الأصول الدبلوماسية المتّبعة في مخاطبة وزارة الخارجية للدول، أكانت شقيقة أو صديقة. وكشفت المصادر اللبنانية عن أن بو حبيب تُرك وحيداً «يقلّع شوكه بيديه»، مع أن من يقارن مسودة البيان الذي أعدّه شخصياً مع مضامين البيان بصيغته النهائية سرعان ما يكتشف وجود «قطبة مخفيّة» أتاحت لمن أراد بو حبيب أن يحميهم بصدره التدخّل لتعديله بتضمينه عبارات شديدة اللهجة ضد موسكو لم ترد على لسان كبار المسؤولين الأوروبيين الذين وقفوا سدّاً منيعاً في وجه الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية.

ورأت المصادر نفسها أنه لم يسبق لوزير الخارجية أن أورد في البيانات الصادرة عن الوزارة عبارات شديدة اللهجة، وهو الدبلوماسي العريق، وسألت من تخلّى عنه فور اشتداد الحملات عليه: لماذا قرر هؤلاء تقديمه ضحية على مذبح العلاقات اللبنانية – الروسية بدلاً من أن يبادروا إلى احتضانه، ولو من باب التضامن الخجول لاستيعاب ردود الفعل؟ كما سألت: هل يجرؤ بو حبيب على إصدار البيان باسم وزارة الخارجية من دون أن يكلّف خاطره بالتشاور مع الذين يقفون على رأس الدولة؟ خصوصاً أن مجرد المقارنة بين ما أورده في بيانه وبين البيان الذي تلته مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة آمال مدلّلي حول موقف لبنان من الاجتياح الروسي، سيكتشف فوراً وجود تناقض في العمق بين البيانين، مع أن بو حبيب هو من أعطى التعليمات لها وهو على تشاور دائم معها. ولفتت إلى أن مجرد المقارنة بينهما لن يصدّق بأن بو حبيب تحدّث بلسانين، وأن هناك من تدخّل إصراراً منه على تعديل بيان الخارجية بما يُرضي الولايات المتحدة الأميركية أولاً ودول الاتحاد الأوروبي ثانياً، وإن كان هناك من حاول من وراء ظهره التواصل مع موسكو في محاولة لرأب الصدع وصولاً إلى التخفيف من امتعاضها. واعتبرت المصادر نفسها أن «حزب الله» دخل على خط السجال الدائر حول بيان بو حبيب، سواء من خلال وزير العمل المحسوب عليه مصطفى بيرم أو النائبين حسن فضل الله وإبراهيم الموسوي، وتوخّى من دخوله تسجيل موقف مناقض تماماً لبيان وزارة الخارجية تحت عنوان أنه أخرج لبنان عن حياده وسجّل خرقاً لسياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة اللبنانية. فـ«حزب الله» تناسى أو غاب عن باله، كما يقول مصدر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط»، أنه كان ولا يزال يستعصي على البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة التي تلتزم بتحييد لبنان عن الحرائق المشتعلة من حوله في المنطقة وتنأى به عن التدخّل في شؤون الدول، وهذا ما أدى إلى تصدّع العلاقات اللبنانية – العربية تحديداً الخليجية منها، ولم تفلح المحاولات التي تتولاّها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لإعادة بناء الثقة مع دول الخليج، مع أنها تقدّمت بمجموعة من الأفكار رداً على الورقة التي حملها وزير خارجية الكويت أحمد ناصر الصباح باسم الدول العربية والخليجية والمجتمع الدولي إلى لبنان لإصلاح ذات البين على خلفية ضرورة تصويب العلاقات وإخراجها من التأزُّم الذي لا يزال يحاصرها. وسأل المصدر في المعارضة «حزب الله» كيف يجمع بين الأضداد تحت سقف واحد، خصوصاً أنه مع النأي بالنفس حيال الاجتياح الروسي في مقابل الانقلاب عليه بكل ما يتعلق بعلاقات لبنان العربية، وقال إن الحزب يتّبع بلا أي تردد الانتقائية والاستنسابية في رسمه للإطار السياسي العام للنأي بالنفس والحياد؟

وقال إن هذا الأمر ينسحب أيضاً على رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي بادر للاتصال بالسفير الروسي لدى لبنان ليبلغه بأن لا علاقة له ببيان وزير الخارجية القريب من رئيس الجمهورية ميشال عون، وبالتالي فهو يتمسك بحياد لبنان وبسياسة النأي بالنفس، مع أنه من أصحاب «السوابق»، بحسب المصدر نفسه، في توفير الغطاء السياسي لحليفه «حزب الله» في اجتياحه لعلاقات لبنان بدول الخليج من جهة، وفي دفاعه، بلا أي تردّد، عن محور الممانعة بقيادة إيران، وإلا لماذا لم يحرّك ساكناً لدى تهديد الحزب للمحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، أو لدى إعلان أمينه العام حسن نصر الله بأن لدى الحزب أكثر من 100 ألف مقاتل؟

ولم يكتفِ باسيل بالتبرّؤ من بيان بو حبيب وقرّر إيفاد مستشاره للشؤون الروسية النائب السابق أمل أبو زيد إلى موسكو للقاء بوغدانوف في مهمة خاصة تتجاوز الاعتذار إلى ترتيب أوضاعه خدمة لطموحاته الرئاسية، مع أنه أثناء تولّيه وزارة الخارجية كان وراء تدمير العلاقات اللبنانية – العربية.

لذلك، فإن الحكومة تأمل في أن تتجاوب موسكو مع رغبة ميقاتي بطي صفحة ما ترتّب على بيان بو حبيب من ارتدادات سلبية وتتعامل معه على أنه أصبح من الماضي، وهذا ما أدى إلى وضع وزير الخارجية في دائرة «الاتهام» بتعكير العلاقات اللبنانية – الروسية، مع أنه «في فمه ماء»، لأن هناك من أدخل تعديلات على البيان بخلاف المسودّة التي أعدها، فيما تقرر سحبه من التداول في جلسة مجلس الوزراء، وإن كان بعض الوزراء، وهم قلائل جداً، أراد تسجيل مواقف اعتراضية، من دون أن يلقى هؤلاء أي دفاع عنه ولو من باب رفع العتب. وعليه، هل يبقى الكتمان يحيط بالجهة التي أدخلت التعديلات على بيان بو حبيب التي أُسقطت عليه بخلاف المسودّة التي أعدها؟ أم أنه يحرص على الإبقاء على أسرار الدولة بعيدة عن الأضواء؟ مع أنه لم يعد من سر بعد أن تبرّع وحيداً بتحمّل المسؤولية برغم أن مصادر نيابية تجزم بأن هناك من تخلى عنه لكنها ارتأت لنفسها عدم الدخول في التفاصيل.

 

خراب ودمار وموت يعم أوكرانيا التي باتت مسرح المواجهة الشاملة بين روسيا والغرب

حنا صالح/فايسبوك/27 شباط/2022
في صبيحة اليوم ال864 على بدء ثورة الكرامة

العالم على حافة الهاوية، والعلاقات بين روسيا وأوروبا والعالم الغربي بلغت نقطة اللاعودة! والروس والأوكران يتحولون إلى أعداء للأبد!

خراب ودمار وموت يعم أوكرانيا التي باتت مسرح المواجهة الشاملة بين روسيا والغرب. والأقسى الى الموت والنزوح وكل الخراب التداعيات الإقتصادية مع قرار الغرب إزالة بنوك روسية من نظام السويفت، وإعلان واشنطن ولندن وأوتاوا وباريس وبرلين وروما والمفوضية الأوروبية، أنهم سيمنعون المركزي الروسي من إستخدام إحتياطياته الدولية لتقويض العقوبات، وتأكيدهم أن ذلك سيضمن أن هذه الحرب هي فشل إستراتيجي لبوتين. بالمقابل يتواصل النقاش الغربي عن السؤال الأعمق: 47% من إحتياجات أوروبا من الغاز الروسي ولا بدائل، ومقاطعة الطاقة الروسية ستسبب دماراً إقتصاديا للغرب كما للروسيا التي يلفها الفقر والعوز، ويزداد القلق من أن تشن موسكو هجمات سيبرانية إنتقاماً. لقد فتح الغزو الإجرامي كل أبواب الجنون والدمار الذي سيضرب أوروبا أولاً وتطال شظاياه العالم!

أوروبا الموحدة أطلسياً، تجاوزت تمايزاتها واندفعت تحت قيادة أميركا لمعاقبة الجموح القيصري الروسي الذي تجاوز الخطوط ونفذ أكبر غزو إستعماري يستهدف تغيير المعالم والإتجاهات الدولية لما بعد الحرب الباردة! والأكيد أن الإجرءات العقابية الغربية ضد موسكو أدرجت الروسيا في قائمة البلدان التي تهدد السلام والأمن العالميين وستحولها إلى بلدٍ منبوذ..يقابلها غرب موحد كما لم يكن في أي يوم سابق حتى في زمن الحرب الباردة! وهذا الوضع سيترك بصمات على الداخل الروسي ويضع مصير بوتين وبطانته الأوليغارشية على المحك!

أوكرانيا وشعبها الذي يقاتل الغزو، باتت في الهاوية مع القتال العنيف الذي أصبح داخل كييف كما أكثر المدن، إثر القرار الروسي ببدء هجوم شامل منذ مساء أمس السبت، لأن أوكرانيا رفضت شروط الإستسلام الروسية! الرئيس الأوكراني شريك الماساة كبوتين وقيادته في كييف، ويدعو مواطنيه للقتال دفاعاً عن العاصمة، وقد دخلها الجيش الروسي، ويعلن أن الجيش لن يستسلم ونجح في إخراج الخطة الروسية عن مسارها. ولفت إعلان زيلنسكي إنشاء فيلق للمتطوعين الأجانب للدفاع عن أوكرانيا(..) ورحب بشدة بالمساعدات العسكرية الغربية لقواته بعد القرار النوعي الذي إتخذته ألمانيا، بإنهاء سياستها التاريخية بعدم إرسال الأسلحة إلى مناطق النزاع، لتقرر تزويد أوكرانيا بصواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات والأسلحة المضادة للدروع، مع العلم أن وصول الأسلحة لم يعد ممكناً إلاّ عبر البر لأن كل المطارات تم تعطيلها. 

على الأرض هناك رهان روسي بالسيطرة العسكرية السريعة، فتم زج قوات إضافية ليتجاوز ال100 ألف العديد داخل أوكرانيا. ومع إطباقٍ على العاصمة وبدء حرب شوارع داخلها لا أحد يعلم كم ستستمر وما سينجم عنها من قتل وخراب، وبلغت الإندفاعة الروسية عمق المناطق الغربية المحاذية للحدود مع بولونيا. بالمقابل إنتهت فجر اليوم الأحد معركة السيطرة على خاركيف ثاني المدن الأوكرانية، وشبه انتهت معارك الدون، كما أن السيطرة الروسية على ساحل بحر الأزوف محكمة، وتوسعت المعارك لتشمل سواحل البحر الأسود وبدء الهجوم على أوديسا، لكن مساحة أوكرانيا تتجاوز ال630 ألف كلم مربع والمقاومة في كل مكان، رغم الحديث الروسي عن تدمير نحوألف منشأة عسكرية أوكرانية وعشرات مراكز القيادة والتحكم!

طارت الديبلوماسية، بدأت معارك كسر الإرادات، ولا إمكانية آنية للتفاوض بين موسكو وكييف رغم أن وفداً روسياً في مينسك ينتظر الأوكران الذين لن يأتوا لان كييف  ترفض مفاوضات في بيلاروسيا وليس بيدها قرار التفاوض!!... ويستند الديكتاتور الروسي إلى ما يعتبره ماضٍ "مجيد" ويتجاهل أنه ماضٍ ومضى ولا يساعد على تغطية الحاضر السيء للروسيا! ويعرف بالعمق أن نموذج التسلط الإمبراطوري مفروض على الروس، وغير مستساغٍ من دول وشعوب الإتحاد السوفياتي السابق، والوحشية العسكرية يستحيل أن تحاصر الحرية.. وأغلب الظن أن مراجعات واسعة سيعرفها العالم ولن تنجو أي دولة من حتمية ما سيفرضه هذا الغزو الذي سيصيب العام بانفجارات إجتماعية كبيرة!

الأكيد أن هناك في واشنطن من غرر بالسلطة في أوكرانيا ولعب بأنف الدب الروسي، وهذا ما كان قد حذر منه كيسنجر في العام 2014، وما أعاد أمس السيناتور الأميركي برني ساندرز يوم أمس التحذير منه والتخوف من النتائج التي لن ينجو منها أحد، وتأمل واشنطن نتائج تغطي الأحداث من أفغانستان إلى التنازلات في الإتفاق النووي وبينهما التراجع الإقتصادي في أميركا وازدياد البطالة ونقمة دافعي الضرائب! إنها أحلام كبيرة..

الدرس الأساسي لا بد وأن يتمحور حول صيانة وأولوية الجبهة الداخلية ومراعاة حقيقية للمصالح الوطنية. والحمد الله في لبنان لدينا سلطة تابعة تعيش حالة إنكار وموجودة في مكان آخر. كل العالم يتوجس المآزق الآتية، إلاّ المتسلطين التابعين عندنا، أولويتهم مكاسب خاصة وضيقة وعدم إتعاظ. إنهم سلطة التهريب: تهريب موازنة مدمرة، وتهريب مخطط فرض الضرائب على البطون الخاوية، تهريب "خطة" كهرباء تكرس العتمة، تهريب موقف من الغزو الروسي المدان، تهريب حق لبنان بثروته الغازية والنفطية والتخلي عن الخط 29 وكأن حدود لبنان وأرضه ومياهه إرثٍ لأحدهم! وبعده سعي لتهريب الرسالة إلى الأمم المتحدة بشأن الحدود. مهرجون قتلة في موقع القرار، يستندون إلى بندقية لا شرعية تحمي كراسيهم، لا يلتفون إلى شعب متروك، آن الأوان له لكي ينجز البديل السياسي لهذه النفايات السياسية المتسلطة!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

أوكرانيا: حقائق واعتبارات برسم موسكو والتحالف الغربي

إياد أبو شقرا/الشّرق الأوسط/27 شباط/2022

«نحن لا نصنع التاريخ، بل التاريخ هو الذي يصنعنا». كلمات بليغة من مارتن لوثر كينغ الابن، داعية الحقوق المدنية الأميركي الراحل. حتى أكبر الكبار يظلون نتاجاً للبيئة التي نشأوا فيها، والمُثل التي أحاطت بهم، والمصالح التي تحكّمت في معيشتهم، والأطماع والمخاوف التي صقلت منظورهم إلى ما يحيط بهم. ومع أن قدرات المرء - وأيضاً المجتمع - تتفاوت إزاء مدى التأثير في تلك البيئة والنجاح في التفاعل معها، فإن ثمة حقائق موضوعية تظل أكبر وأقوى من أن تتأثر إلى ما لا نهاية... بفرد أو حركة أو تيار فكري.

في صميم الأزمة الأوكرانية الراهنة نجد أنفسنا أمام جملة من هذه الحقائق الموضوعية التي كانت موجودة قبل فلاديمير بوتين وستبقى بعده. وهذا طبعاً ما لم يحصل خطأ انتحاري في الحسابات، فتنزلق معركة «عض الأصابع» إلى حرب «الخيار صفر».

في اليوم الرابع من الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي فاجأ البعض ولم يفاجئ آخرين، طبيعي جداً أن يكون السؤال الأول على كل شفة ولسان عن مآل الأحداث ورقعة دائرتها في المسرحين الأوكراني والأوروبي. ثم هناك سؤال ثانٍ ذو صلة... عن التداعيات الأبعد التي تتعلّق بما قد يتبلوَر عالمياً بناءً على مسار الأحداث الأوكرانية. في السياسة ننسى أحياناً العامل الأهم في الصراعات السياسية والعسكرية، ألا وهو «التكلفة». وفي أوكرانيا ثمة مَن يراهن على أن عامل التكلفة سيقرّر ما إذا كانت القراءتان التاريخية والمصلحية لفلاديمير بوتين ستدفعانه أكثر في خيار الصدام والقضم، أم تفرضان عليه منحى أكثر براغماتية وتصالحية يقوم على المناورة بين مواصلة التصعيد، والاكتفاء المرحلي بنجاعة رسالة القوة، وخلق «واقع على الأرض» يضمن الغلبة... ولكن من دون استفزاز مفرط من شأنه استثارة مبرّر للانقلاب عليه.

في ظل المعطيات الحالية، واستناداً إلى تطورات الأيام الأربعة الأخيرة، اتضح للمتابعين التالي:

أولاً، أن الرئيس الروسي ما كان يناور عندما اختار «عرض عضلاته» العسكرية على الحدود، وبالأخص، في المناطق الحساسة ذات «الولاء الروسي» الثقيل بشرق أوكرانيا.

ثانياً، أن رد الفعل الغربي - الفاتر حتى الآن - كان مُرتقباً لدى الأخذ في الحساب الإشارات التي تلقفتها موسكو إبان السنوات الأخيرة، سواءً على صعيد تحاشي الغرب استفزاز روسيا علناً بضم أوكرانيا لعضوية حلف شمال الأطلسي «ناتو»، أو السياسات الغربية الانكفائية والمائعة حيال ملفات مثل إيران وأفغانستان، ناهيك من ضم روسيا تحت جناحها مناطق عدة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي... منها شبه جزيرة القرم في أوكرانيا نفسها.

ثالثاً، أن المعسكر الغربي المواجه لروسيا يعاني من انقسامات عميقة، بعضها جلي وعلني وبعضها الآخر مستتر، إزاء طريقة «التعايش» الصعب مع العملاق الروسي، الذي يظهر وكأنه استعاد ذاكرته فجأة... وبدأ مسيرة انتقامية من هزيمته في «الحرب الباردة».

رابعاً، عطفاً على ما سبق، إذا كانت العلاقات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي قد شهدت في الآونة الأخيرة تحسناً ملموساً مقارنة بأيام حكم دونالد ترمب، فإن العلاقات الأوروبية – الأوروبية ذاتها بعيدة عن المثالية. إذ خرجت بريطانيا من الاتحاد وسط مشاعر مرارة مفهومة، وتنامت قوى اليمين المتطرف في عدد من الدول الأوروبية على حساب القوى التقليدية المعتدلة. كذلك ازداد نفوذ قوى التطرف في الولايات المتحدة نفسها يميناً ويساراً، وفي الحالتين الأوروبية والأميركية كثيرون يتهمون موسكو بالضلوع في دعم قوى التطرف بهدف زعزعة المؤسسات وإثارة الشارع بالانتهاكات «السيبرانية» والترويج لـ«نظريات المؤامرة»، لا سيما بعد جائحة «كوفيد – 19».

خامساً، الملاحظ أن قوى دولية عدة فضلت، حتى اللحظة، النأي بنفسها عن مواجهة بين طرفين لديها حسابات ومصالح مع كل منهما. وبالتالي، فهي إما تنوي الميل إلى لعب دور «الوسيط» لاحقاً كي لا تعرّض مصالحها للخطر، وإما تتعمد توجيه إشارة تنبيه إلى أن صداقتها ليست من قبيل «تحصيل الحاصل»... بل لديها مصالح حيوية أصرّ الجانبان الروسي والغربي على تجاهلها حتى الآن.

العواصم الغربية تدرك سلفاً أن لا قدرة للقوات المسلحة الأوكرانية على مجابهة القوات الروسية في حرب ميدانية كلاسيكية مفتوحة. وهنا من العبث المقارنة بين حالتي أوكرانيا وأفغانستان لدى الكلام عن «حرب استنزاف»، لأسباب عديدة تبدأ بالأهمية السياسية والرابط القومي... ولا تنتهي بطبيعة الأرض. ثم إن أوكرانيا تعاني من نقطتي ضعف خطيرتين: أولاهما افتقارها إلى قوة ردع نووية بعدما تخلت طوعاً عن سلاحها النووي، وثانيهما افتقادها مظلة «ناتو» كونها ليست دولة عضواً في الحلف الغربي... وعليه فهو ليس ملزماً بالدفاع عنها فيما لو تعرّضت لاعتداء كما هو الوضع اليوم.

في ضوء هذا الواقع، لجأت دول التحالف الغربي الأطلسي إلى العقوبات الاقتصادية المكثّفة، وابتزاز موسكو بتمويل «مقاومة شعبية مسلحة» ورعايتها وتحريكها بأمل إرباك قوى الاحتلال الروسي من ناحية، والمحافظة على ما تبقى من سمعة التحالف وصدقيته في الشارع الأوكراني من ناحية ثانية.

ولكن هذا الخيار يحمل مجازفة كبرى مزدوجة بوجود مَن يشكون في تأثير العقوبات الاقتصادية على زعيم عنيد وصلب صنعت هويته السياسية طبيعته الأمنية، وقناعاته «السلافية» (التي لا تميز بين روسيا وأوكرانيا أصلاً)، وترقّيه الوظيفي في معارج نظام شمولي أمني تقاسم السيادة على العالم لعشرات السنين، ومرارته العميقة لخسارة هذه السيادة.

عند شخصية من هذا النوع الرهان على الخوف من «التكلفة» قد لا يكون رهاناً حكيماً.

هنا تبرز الاعتبارات الكفيلة بجعل التسوية السياسية ممكنة، وعلى رأسها التواصل البنّاء مع عدد من الجهات الدولية الفاعلة خارج أوروبا، والإصغاء إلى أصواتها وتفهّم أسباب ترددها في دعم التصدي الغربي للغزو، من دون تأييدها له.

على رأس هذه الجهات الصين، العملاق الطموح والمتعدد الحسابات الذي اختار حتى الآن الإمساك بالعصا من وسطها، فأحجم عن استخدام «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي. ثم هناك تركيا «الجار» التاريخي للإمبراطورية القيصرية - السوفياتية – البوتينية، التي تشكل رأس «العالم التركي» الضاربة عرقياته في عمق مناطق النفوذ الروسي. وهناك أيضاً العالم العربي – وبالأخص دول الخليج – حيث أهم مناطق بدائل الطاقة وأسواق الاستثمار، والمكانتان الإسلامية والجنوب متوسطية.

إغفال القوى الغربية هذه الجهات لن يكون سياسة حكيمة أو مخرجاً لائقاً لأزمة قد تتجاوز اليابسة الأوروبية لتمس معادلات الاستقرار عالمياً... وتكون مؤشراً لنظام دولي جديد مفتوح على المجهول.

 

روسيا ـ أوكرانيا: كلّ بعث إمبراطوريّ وهم مُكلف

حازم صاغية/الشّرق الأوسط/27 شباط/2022

ربّما جاز لمؤرّخ أن يؤرّخ الزمن الممتدّ من الحرب العالميّة الأولى حتّى اليوم بوصفه صراعاً على الإمبراطوريّة: تَفكّكها بنتيجة تلك الحرب ثمّ محاولات متواصلة لإعادة بنائها، محاولاتٌ كلّفت حروباً كثيرة ودماً ودماراً فادحين. حصل هذا في روسيا وفي أوروبا الوسطى وألمانيا واليابان، وبدرجة أقلّ في تركيّا. بعثُ الإمبراطوريّات البائدة كان دائماً وهماً مُكلفاً ينمّ عن مدى التعارض مع وجهة غالبة في الاجتماع السياسيّ كما في العلاقات الاقتصاديّة والتبادل الثقافيّ، وبالتالي عن عدم التقبّل لتلك الوجهة الصاعدة. الدولة – الأمّة ثمّ الديمقراطيّة كانتا، ولا تزالان، الخصم المعلن لمحاولات البعث تلك.

هكذا اكتسب بعثيّو العالم الإمبراطوريّون عدداً من المواصفات:

- تغليب الماضي «المجيد» على الحاضر «الرديء». الماضي معهم لا يمضي.

- وتغليب غير الأوروبيّ على الأوروبيّ، لا بالمعنى الجغرافيّ حصراً، بل بالمعنى الذي يربط الأوروبيّة، ثمّ الأوروبيّة – الأميركيّة، بالديمقراطيّة.

- كذلك تغليب القوّة على خيارات الشعوب الحرّة في السياسات الخارجيّة، والاستبداد على النظام الديمقراطيّ في السياسات الداخليّة.

المواصفات في مجموعها تجعل أصحابها رجعيّين وماضويّين ومتوحّشين.

مؤخّراً، بغزوه أوكرانيا، أعلن فلاديمير بوتين نفسه البعثيّ الأوّل في العالم، وبالتالي أكبر قادة الثورة العالميّة المضادّة لثورات 1989 التي حرّرت عدّة شعوب من رابطة العبوديّة السوفياتيّة بُعيد انهيار الاتّحاد السوفياتيّ نفسه، وأعطتها دولاً حرّة ومستقلّة.

اصطباغ بعث الإمبراطوريّة بمناهضة الثورة جاء بالغ الصراحة والدلالات: ردّاً على التحوّل الهائل الذي أنجزته «الثورات الملوّنة» بجعلها الثورة مفهوماً مدنيّاً ومتمدّناً، أعيد الاعتبار إلى العنف وعلاقات القوّة العارية. وردّاً على «المجتمع المدنيّ» وتنظيماته، رُفع عالياً «المجتمع العسكريّ»، ثمّ ردّاً على تمتّع الدول الصغرى بسياداتها وحرّيّاتها، أعلن، بوحشيّة قصوى، أنّ السيادة والحرّيّة حكران على الإمبراطوريّة حتّى لو كانت مشروعاً مُتَخيّلَاً.

ولا يصعب عَدّ العلامات التي ترسم طبيعة المحاولة البوتينيّة. فبعد تمارين أوّليّة في استعادة اتّحاد سوفياتيّ لم يقتصد بوتين في التفجّع عليه (جورجيا 2008 وأوكرانيا 2014 وسوريّا 2015 استكمالاً للهيبة الامبراطوريّة ومدّاً لنطاقها)، جدّدت موسكو رفضها «توجّه الناتو شرقاً» من دون أن تتوقّف لحظةً أمام رغبة شعوب الشرق في التوجّه غرباً، كما ركّزت على أوضاع الروس خارج روسيا بمعنى يشابه تركيز النازيّين على «الاضطهاد» الذي تتعرّض له الأقلّية الألمانيّة في السودِتنلاند الحدوديّة، والذي كان تمهيدهم لغزو تشيكوسلوفاكيا. هذه السياسة الحربيّة رتّبت كلفة باهظة على الأوضاع الاقتصاديّة للروس الذين ما زال اقتصادهم يقوم على تصدير الموادّ الأوّليّة، لكنّ البشر، كما نعلم، لا أكثر من وقود لنار المشروع الإمبراطوريّ.

أمّا المناخ الداخليّ والخارجيّ لحرب بوتين الذي حوّل «الأوراسيّة» و«التلاحم من لشبونه إلى فلاديفوستك» نكتةً سمجة لنزعة استبداد آسيويّ صرف، فنراه في المعطيات التالية: أوروبا كلّها ضدّ بوتين، وهو ضدّها كلّها، يهدّدها بالسلاح النوويّ. حليفه الأكبر هو الصين، وحلفاؤه الأصغر هم بشّار الأسد وتابعوه اللبنانيّون والفلسطينيّون. الاحتجاج على الحروب ممنوع في موسكو وسان بطرسبورغ، والنشطاء الذين تظاهروا احتجاجاً سيقوا إلى الزنازين (قارن بالتظاهرات في أميركا ضدّ حرب فيتنام، وببريطانيا ضدّ حرب العراق، وبإسرائيل ضدّ حرب لبنان...). ودائماً لا يفوتنا أنّنا نتحدّث عن نظام يحكمه، منذ 2000، شخص واحد، مباشرةً أو مداورة، شخصٌ باتت التعديلات الدستوريّة تتيح له البقاء في الرئاسة حتّى 2036.

والحال أنّ بوتين الذي استعار من القاموس السوفياتيّ القديم تعبير «الجمهوريّتين الشعبيّتين» في وصف انفصاليّي دونيتسك ولوغانسك، تؤرّقه وراثة الاتّحاد السوفياتيّ كمفهوم حربيّ أوّلاً، مفهومٍ لأجله بُنيت «الاشتراكيّة في بلد واحد»، وصارت وظيفة شيوعيّي العالم الدفاع عنه، ولأجله غُزيت هنغاريا وتشيكوسلوفاكيا وكادت تُغزى بولندا، ومن أجل مصالحه كان يُضحّى بأحزاب شيوعيّة كاليونانيّ في أوروبا والعراقيّ في الشرق الأوسط...

يبقى أنّ واحداً من الأسباب التي مهّدت للبوتينيّة أنّ السوفياتيّة كمفهوم حربيّ لم تُراجَع بالنقديّة التي روجعت فيها الفاشيّة بعد الحرب العالميّة الثانية. فالذين شاؤوا أن يبقوا «يساريّين»، وانتهى معظمهم بوتينيّين، مرّوا على تلك التجربة مرور الكرام أو اعتبروا أنّ التنصّل منها تحصيل حاصل لا يستحقّ الإشارة. هكذا استمرّ نظام قِيم قديم ومتجهّم مدارُه القوّة والعدوان. وكم هو بائس، وكإحدى نتائج ذاك النظام، أن يبدو للبعض ماضي فولوديمير زيلينسكي كممثّل كوميديّ أشدّ فضائحيّة من ماضي بوتين كضابط في مخابرات الامبراطوريّة السوفياتيّة.

لقد ظهرت مؤخّراً أصوات مُحقّة تقول إنّ العقوبات التي تُفرض اليوم على بوتين وروسياه كان ينبغي أن تُفرض بالحجم نفسه بعد غزو جورجيا في 2008، أو بعد الغزو الأوّل لأوكرانيا قبل ثماني سنوات، أو مع غزو سوريّا قبل سبع سنوات. هذا لم يحصل، متيحاً للوهم الإمبراطوريّ المكلف أن يمضي في طريقه غير عابئ بشيء. أغلب الظنّ أنّ المجتمعات الديمقراطيّة، التي صُدمت بالغزو الأخير، سوف تباشر المراجعة لكثير من خرافات المرحلة السابقة في ما خصّ التعامل مع البعث الإمبراطوريّ، وأكبر تلك الخرافات عدم التدخّل دعماً للحرّيّة أو ردعاً لجزّاريها.

 

الأزمة الأخطر... روسيا تدخل أوكرانيا

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشّرق الأوسط/27 شباط/2022

موازين القوى الدولية دائمة الحراك، واعتبار أي توافقات دولية تسود فترة من الزمن تطول أو تقصر ثابتة وغير قابلة للتغير يعد خطلاً في الرأي وقصوراً في الرؤية، وليس دخول روسيا إلى أوكرانيا بالقوة العسكرية إلا نموذج لما يجري منذ سنواتٍ من اختلالاتٍ في تلك الموازين لمعطيات وأسبابٍ متعددة.

كيف وصل العالم إلى هذه النقطة؟ مسيرة طويلة لقرنٍ من الزمان فيها «الحرب العالمية الأولى» أو «صراع الإمبراطوريات» التي كانت تعبيراً عن اختلال التوازنات الضعيفة في أوروبا، ثم جاءت «الحرب العالمية الثانية» التي مثلت «صراع القوميات»، وبعدها سيطرت على العالم لعقودٍ «الحرب العالمية الباردة» أو «صراع الآيديولوجيات». بعد انتهاء الحرب الباردة أصبح «النظام الدولي» ذا قطبٍ أحادي تقوده أميركا وحلفاؤها الأوروبيون، ولكن التاريخ لا يتوقف، وأخذت «الدولة القومية» في روسيا والصين ببناء قوة جديدة بعيدة عن صراع الآيديولوجيات السابق، وقد نجحت الدولتان في تشكيل تغييرات كبرى في موازين القوى الدولية وقوتهما تتصاعد، وتملأ الدولتان الفراغات الاستراتيجية في العالم؛ تلك التي تراجعت عن ملئها أميركا وأوروبا.

للتذكير فقد كتب كاتب هذه السطور من قبل بأننا «نواجه حرباً عالمية باردة جديدة، بشكل أو بآخر، فثمة التقاء جديد للقوى الدولية بين الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في أوروبا والعالم (الهابطة) من نشوة النظام العالمي الجديد ذي القطب الواحد، وبين روسيا الاتحادية الصاعدة للعودة بقوة للتأثير الدولي بعد سقوط الاتحاد السوفياتي»، و«تشهد هذه المراحل الانتقالية بين القوى الدولية عادة اضطرابات كبرى وصراعات دموية، وتجاذبات استخباراتية، وحروباً إقليمية» 2013، وتطور الأمر إلى أن «صارت قاعدة ثابتة لدى روسيا أن تتمدد ما شاءت لها رغبات القوة، ودوافع بسط النفوذ من دون أن تحرك أميركا ساكناً» 2016، حتى تجلى أن «تراجع الدور الأميركي دولياً لم يعد تحليلاً رؤيوياً ولا استشرافاً للمستقبل، بل بات أمراً واقعاً في أحداث مدوية، والتدخلات الروسية والتمدد الصيني يحدثان بالتوازي مع التراجع الأميركي» أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمعنى أن هذه المعطيات كانت واضحة منذ سنواتٍ وتتراكم إلى أن وصلت إلى هذا الحدث العالمي المدوي. أخذت روسيا، جزيرة القرم، 2014، ودخلت شرق أوكرانيا، ثم دخلت روسيا إلى سوريا 2015، والتزم الرئيس الأميركي (أوباما) الصمت، وفي رؤيته ورؤية نائبه - آنذاك - الانسحابية من العالم خططا للانسحاب من العراق وأفغانستان، وتم إقرار «الاتفاق النووي» مع إيران 2015، وقد نفذ الرئيس بايدن الانسحاب المستعجل من أفغانستان سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو يبذل قصارى جهده لإعادة إحياء الاتفاق مع إيران في فيينا حالياً.

فكرياً لا أحد يحب الحرب، ولكن واقعياً يجب أن تكون مستعداً لها، وقد تشكلت لدى الغرب فكرة «رفض إرادة الحرب»، ورفض «الاستعداد لها»، ورفض وضع فكرة «القوة» على الطاولة أحياناً، وهذا من ترف الحضارة واختلال الأولويات، وتأثير بعض الأقليات الحقوقية، كالنساء والشواذ، ومن سيطرة اليسار الليبرالي بشكل عامٍ بينما الدول القوية الأخرى في العالم ليست كذلك.

يمكن استحضار أقرب الأحداث، ففي غضون أشهرٍ قليلة، تسلمت «طالبان» من بايدن، دولة أفغانستان، وأقلت طائرة الرئيس الأفغاني غني إلى المنفى، وقد عرض بعض المسؤولين الأميركيين على الرئيس الأوكراني زيلينسكي، المصير نفسه، حسب بعض المصادر، ويبدو أن التنازل لإيران بات قاب قوسين أو أدنى.

سؤال مهمٌ يجب أن يطرح بعناية وحذرٍ، وهو أن «اليسار الليبرالي» الأميركي، ممثلاً في الحزب الديمقراطي وتيار الأوبامية فيه، قد حطم وبوعي هيبة أميركا، فهل ستفضي سياساته القادمة لتحطيم المؤسسات الدولية والنظام الدولي أم لا؟

في مرافعة من الطراز الرفيع ولساعة كاملة تحدث الرئيس الروسي بوتين عن دخول قواته لأوكرانيا، وجمعت مرافعته الحديث عن نقد التاريخ وإعادة بنائه من «الإمبراطورية» إلى «البلشفية» و«الشيوعية»، وصولاً «لروسيا القومية» اليوم، وتحدث عن الدين و«الأرثوذوكس»، واستحضر «صراع السوفيات» مع «الغرب»، وعن «حلف الناتو» والأبعاد الجيوسياسية والاستراتيجية المعاصرة لهذا الصراع، كما تحدث «عسكرياً»، وأسهب في الحديث عن أوكرانيا تاريخياً وسياسياً ودينياً واجتماعياً بتفاصيل معمقة ورسائل كانت قوية وواضحة ودقيقة.

انساقت القيادة الأوكرانية خلف وعود أميركية وأوروبية، وذهبت معها لمدى بعيدٍ، وظنت أنها محمية، ولذلك يعبر رئيسها حالياً بطرقٍ متعددة عن شعورٍ بالخذلان، وقد كان يمكنه تجنيب بلاده والعالم هذه الأزمة الخطيرة لو تحلى بشيء من الواقعية.

المواقف السياسية الأميركية تجاه أفغانستان وأوكرانيا وسوريا وإيران يمكن أن تبعث برسالة للدول القوية في العالم، خصوصاً في الصين، أن الفرصة مواتية لاتباع نهج بوتين و«طالبان» و«النظام الإيراني» في إخضاع أميركا والدول الأوروبية، والخروج بأعلى المكاسب دون خسائر تذكر.

أميركا هي أقوى إمبراطورية في العالم حالياً، وبشكل غير مسبوقٍ في التاريخ، وليس من غرض هذا السياق التقليل بأي حالٍ من الأحوال من شأن قوتها «الخشنة» و«الناعمة» على حدٍ سواء، ولكن رفض استخدام هذه القوة أو التلويح بها أو وضعها على طاولة المفاوضات جعلها قوة بلا قيمة وأنياباً لا تخيف في هذه المرحلة من التاريخ. هذه الأزمة بالغة الخطورة على البشرية، وهي ليست مجالاً لمزايداتٍ أو اتهاماتٍ، وتحميل للمسؤوليات الأخلاقية لهذا الطرف أو ذاك، فضلاً عن أن تكون مجالاً لتفاهات السوشيال ميديا خطاباً وأفكاراً ومفاهيم، والعمل تجاهها يجب أن يتسم بالعقلانية التامة والواقعية البحتة والتفتيش عن مخرجٍ آمنٍ بعيداً عن المآلات الكارثية التي يمكن أن تصل إليها.

لا توجد أي مقارنة تحت أي معيارٍ في القوة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، والحديث عن نجاحاتٍ عسكرية أوكرانية ضد روسيا هو للاستهلاك الإعلامي والدعائي فحسب، فالأمور في هذا الجانب محسومة تماماً، ويعرف العالم كله نتيجتها سلفاً.

في أزمة بهذا الحجم وهذه الخطورة، فإن الحديث عن «عقوباتٍ» هو حديث ترف في وقت الحرب فلا توجد عملياً عقوباتٌ يمكن أن تغير شيئاً في المدى المنظور، والصبر والانتظار لا يخدمان أوكرانيا الدولة ولا أوكرانيا الشعب حالياً، وهنا أسئلة ملحة، ما مستقبل أوكرانيا؟ و«ماذا بعد أوكرانيا»؟ وما الذي سيحدث للدول ذات الأوضاع الشبيهة بها على حدود روسيا؟ أخيراً، فأميركا المتراجعة ستسعى لإحراج حلفائها بمواقف سياسية غير نافعة لهم ولا مفيدة تجاه هذه الأزمة، والتوازن حكمة العقلاء.

 

وتغير العالم...

طارق الحميد/الشّرق الأوسط/27 شباط/2022

نعم، تغير العالم بعد الغزو الروسي لأوكرانيا بأول حرب على دولة ديمقراطية في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وستتغير التحالفات، فمن كان مصدر ثقة بالأمس لم يعد كذلك اليوم. ومن كان عدواً قد يصبح حليفاً.

وسنبقى، جيلنا ومَن بعدنا، أمام حقيقة راسخة بأنه لا ثقة بالولايات المتحدة وأوروبا، وبالتجارب الملموسة من أفغانستان إلى أوكرانيا. ولن ينسى العالم صور الأفغان وهم يتساقطون من الطائرة الأميركية، كما لن ينسى توسلات رئيس أوكرانيا بأن 27 دولة تجاهلت طلب انضمام بلاده لـ«الناتو»، وأنه لم يجد مَن يقف معها ضد الغزو الروسي. الأكيد أن الولايات المتحدة وأوروبا غررتا بأوكرانيا، واستخدمتاها ورقة للعب بأنف الدب الروسي الذي لا يمزح حتى غزاها الروس، بينما الرئيس بايدن يقول «لن نرسل قوات لأوكرانيا». والآن يقول الرئيس الألماني «أتوسل لبوتين لإيقاف الحرب»!

ويقول وزير القوات المسلحة البريطاني أمام البرلمان: «يجب أن نكون واضحين جميعاً في هذا المجلس أن القوات البريطانية وقوات حلف شمال الأطلسي يجب ألا تلعب دوراً نشطاً في أوكرانيا»، محذراً من «سوء التقدير، وكيف يمكن أن يصبح ذلك وجودياً بسرعة كبيرة إذا أخطأ الناس في الحسابات وتصاعدت الأمور بلا ضرورة»! نعم، يقول «بلا ضرورة»، علماً بأن أوروبا تستعد لاستقبال قرابة خمسة ملايين لاجئ أوكراني، ورغم غزو الروس لدولة ديمقراطية أوروبية، خاصة أنها أزمة كان يمكن حلها دبلوماسياً من دون الوصول للحرب لو تصرف الأوروبيون بجدية.

نقول العالم تغير لأن الولايات المتحدة وأوروبا حريصتان على معاقبة الروس لكن من دون المساس بالنفط، ودون وقف الحرب بالقوة، وانقسام أوروبي حاد لاستخدام عقوبة «السويفت بنك» رغم التلويح بها مسبقاً، حين كان الغرب ينفخ في هذه الأزمة بلا مبرر.

والحديث هنا ليس لاتخاذ موقف، بل هو تقييم سياسي، والقصة ليست مع أو ضد، بل هي قصة تغير العالم الذي سيدخل حرباً باردة جديدة، وبدء صراع مفتوح في ظل قادة غربيين ضعاف، فنحن إزاء حرب حقيقية بلا ساسة حقيقيين.

ولهذا مؤشرات قديمة، منذ المد الشعبوي في أوروبا والولايات المتحدة، ومنذ أن شهدنا فترة انطلاق مرحلة «السذاجة السياسية» عام 2009 وللآن. وكما كتبت هنا في 13 فبراير (شباط) تحت عنوان «طاولة العالم» أن «كل شيء بات بلا جوهر ولا عمق، وحتى السياسة»، حيث إن «الجميع يغرد، لكن لا أحد يتحاور، وباتت لغة خطابات الساسة الدوليين مثل محتوى تويتر، حيث التراشق والتطاول، بل والشتائم». خلاصة القول إن العالم يتغير، ومن لا يدرك ذلك فهو واهم.

وتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا ستطول التحالفات في كل العالم، والكاسب للآن الصين، والخاسر استراتيجياً الولايات المتحدة وأوروبا، حيث إننا إزاء ساسة غربيين همهم انتخابي، لكن خسائر دولهم أكبر.

ودرس هذا العالم الذي يتغير هو أن من يراعي جبهته الداخلية ومصالحه الوطنية، ويتحرك بعقلانية سيكسب، دون اندفاع أو تباطؤ. في هذا العالم المتغير الرسالة الصارخة هي ضرورة عدم الوثوق بأحد، خصوصاً أننا في لحظة تحول خطرة، فما قبل غزو أوكرانيا ليس كما بعده.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

سليم الصايغ باحتفال للكتائب في غزير: تعالوا نصنع التغيير وليكن رأيكم مبنيا على الممارسة وحاسبونا على التجربة

وطنية – جونية/27 شباط/2022

أقام إقليم كسروان في حزب الكتائب اللبنانية احتفالا في ملعب غزير الرياضي، في حضور مرشح الحزب عن دائرة كسروان الفتوح وجبيل الدكتور سليم الصايغ وحشد من المسؤولين الكتائبيين والمحازبين.

 وألقى الصايغ كلمة اعتبر فيها أن "الحرية هي التي تقلب كل المعايير"، ودعا "كل أحرار لبنان" الى "عدم الخوف لان المعركة باسم الحرية بحاجة لوجه مكشوف لا لقناع، والحرية هي التي تسمح بوضوح الموقف والخيار، وهذا فعل لا شعار". وقال: "تعالوا نصنع التغيير سويا، وليكن رأيكم مبنيا على الممارسة، وحاسبونا على التجربة، كما نطلب منكم اليوم محاسبة سامي الجميل ونديم الجميل والياس حنكش، وكما طلبنا منكم في الأمس محاسبة بيار الجميل وانطوان غانم، واطلب منكم أن تحاسبوا في الغد كل نوابنا وحلفائنا اذا اخطأوا بكلمة من الوعد الذي قطعوه امامكم".

 أضاف: "كثر قالوا لي إن الأمر لم يعد يحرز وإن السياسة في لبنان باتت مقرفة ونصحوني بأن ابقى نخبويا وفي مكان آخر، لكنني اسامحهم لأنهم لا يعرفونني ولا يعرفونكم، اسامحهم لأن لدينا سرا عظيما اعطانا اياه بيار الجميل المؤسس عندما قال ايماني بلبنان تماما كايماني بالله، وهذا الايمان يزيح الجبال وجعلكم انتم تزيحون الجبال، وهذا الالتزام يتحدى العقل ويجعلنا نقول ان القصة بعدها حرزانة لان القضية بعدها حرزانة. وأنا أكيد ان في منزل كل واحد منكم وقفة وفا، تماما كالمشهد الذي رأيناه اليوم بوقوف الصغار الى جانب الكبار، فنحن جيل يمسك بيد جيل ويسير ورأسه مرفوع من أجل قضية الحرية في لبنان".  وتوجه الى الحاضرين: "أنتم منعتم التوطين في لبنان ولم تسمحوا بأن يكون لبنان محافظة في سوريا، أنتم الشهود والشهداء طبعا لعظمة لبنان الجميل، لبنان الازدهار، أنتم الشهود الذين حافظتم على الدولة في وقت دمرها غيركم، حافظتم على ثكنات الجيش اللبناني في وقت غيركم هاجمها، أنتم سمحتم بأن يخرج رئيس جمهورية من صفوفكم بشير الوعد وأمين الأمانة، وبقيتم أنقياء، وبعد انتهاء المهمة عدتم الى المنزل والعمل والجامعة وعشتم بعرق جبينكم ولم تضيعوا البوصلة ولا مرة. اليوم يتم تخييرنا بين السياسة والمواجهة، يريدوننا ان نفهم ان السياسة فن الممكن وان للضرورة احكاما وان لبنان بلد التفاهمات وهناك القاعدة والاستثناء، كونوا شاطرين وركزوا على الاستثناء، فأصبحت صحتنا استثناء والدواء وجامعاتنا ومدارسنا وعملنا ولقمة عيشنا والوصول الى حسابنا وجنى عمرنا استثناء، كذلك الكهرباء والمياه، حتى الحقيقة والعدالة باتت كلها استثناء".

 وأردف: "اذا كنت شاطرا وفق عرفهم تقبل بالعيش مذلولا، والا بتروح عليك، فن الممكن بالنسبة لهم هو فن اختيار طريقة الانتحار، حتى القبول بالأمر الواقع لم يعد ممكنا حتى الواقعية التي حاولوا ترويضنا فيها منذ سنوات باتت حبل مشنقة يلتف حول رقبة الناس من معهم ومن ضدهم. فن الممكن لم يعد ممكنا عندما يكون الانسان مهددا بكرامته والوطن بخطر والمؤسسات تنهار والهوية تضيع، عندها تنتهي السياسة وينتهي الممكن وتبدأ المواجهة، تتغير كل الموازين لان الحرية هي التي تقلب كل المعايير وهي مصدر كل قوة حقيقية، وكما وعدناكم مع رئيس الحزب عروشهم سنسقطها، وأعدكم مع الشيخ سامي اننا سنكون اهل العرس في العهد الجديد".

 وشدد على أن "الحرية هي التي تسمح للمواطن ان يكون مسؤولا وان يعرف واجباته وحقوقه ويمارسها، والاهم ان لا يخاف ممارستها، حتى لو تردد القانون او تأخر في بعض الاحيان، وهذه دعوة لكل احرار لبنان ان لا يخافوا لان المعركة باسم الحرية بحاجة لوجه مكشوف لا لقناع، الحرية هي التي تسمح بوضوح الموقف والخيار، وهذا فعل لا شعار".  وسأل: "اذا اردت تحقيقا قضائيا في تفجير المرفأ لا يحق لك تغطية الهاربين من وجه العدالة من سياسيين وموظفين، ومن ثم تذهب الى الكنيسة أو بكركي وتدعي القداسة. اذا اردت سلاح الجيش اللبناني فقط على كل الاراضي اللبنانية لا يمكن التغني بالسيادة والتحالف مع حزب الله او الاستفادة من قوته التجييرية ومن ثم تقول هذه الانتخابات. اذا اردت ان تدعم الدولة المدرسة والجامعة الخاصة كما تدعم الرسمية، فكن واضحا وقاتل في البرلمان للمحافظة على حرية التعليم بالفعل لا بالكلام. اذا اردت ان تلعب المرأة دورها في المجتمع والسياسة لانها عنوان النظافة والشفافية والمصالحة بين الناس، واذا اردت ان تتمكن العائلة اللبنانية العزيزة على قلوب الكتائبيين من ان تكون الحضن الدافئ لكل ضعيف فيها خصوصا للمسنين والاطفال واصحاب الاحتياجات الخاصة، اذا اردت ان تتنفس هواء نظيفا وان تحافظ على بيئتك وتنتهي من دواخين الزوق التي تلوث اهلنا في ساحل ووسط كسروان بالسرطان، عليك تبني الميثاق الاجتماعي الذي قمنا بوضعه مع المجتمع المدني عام 2010 واليوم حان الوقت ليُطبق. إذا اردت أن يعود جواز السفر اللبناني محترما في كل البلدان فلا تساوم وتدعم محور الممانعة، محور الكبتاغون والخلايا الارهابية والصواريخ الباليستية على السعودية والامارات العربية. اذا اردت حماية الملكية الفردية للاراضي في كل قرى لبنان بدءا من لاسا والغابات وأفقا والعاقورة وصولا الى اوقاف الكنيسة المصادرة بالقوة او بوضع اليد في حارة حريك وغيرها، تفضل كن واضحا ودافع بالفعل عن اصحاب الحقوق وواجه بسلاح الموقف والقانون، لا الحديث امام الاهالي بشيء والقيام بعكسه امام الزعماء".  وتابع: "اذا اردت لبنان بلدا قويا مع استراتيجية وطنية لحمايته إعتمد على الجيش والحياد الايجابي، كن واضحا، زر بكركي وتبن خطاب البطريرك كاملا، فبكركي ليست فريقا سياسيا يمكن أن نختار منها الموقف الذي يعجبنا. اذا اردت محاسبة كل مسؤول في موقع المسؤولية فرط بحقوق اللبنانيين وخالف القوانين، لا تساوم، اذا اردت تغيير كل المعادلات التنموية والذهاب الى الطاقة البديلة ودعم العمل من البيت ودعم اقتصاد المعرفة بالكامل، كن واضحا، أوصل النواب الذين يفهمون عليك ماذا تريد لا ان يفهموك هم ماذا يريدون. اذا اردت تخليص اولادك من الزبائنية والحاجة الى الحماية من الزعيم واذا اردت لبنان وبخاصة كسروان الفتوح وجبيل ان تعود بلاد قدموس ابو الحرف وناقل المعرفة، وادونيس عاشق الجمال الاول وعشتروت ابنة الزواج بين الارض والسماء، واذا اردت ان تعود هذه الارض ارض تلاق وإلفة بين الناس ونمط حياة يصل الليل بالنهار، فيجب ان تعط في هذه المنطقة الافضلية في سوق العمل لاولاد المنطقة لان التنمية المحلية تفرض ان يكون لابناء الارض الاولوية، وعلى مستقبل ابنائها اعدكم اننا ما منساوم. حقكم بالوضوح الكامل وواجبنا ان لا نساوم على حقكم. تعالوا نصنع التغيير سويا، فليكن رأيكم مبنيا على الممارسة وحاسبونا على التجربة".

 وختم الصايغ: "أنا فخور أنني أقف أمامكم اليوم وبهذه المسيرة، وانني مع عائلتي الصغيرة زوجتي واولادي الثوار الاوائل علي في المنزل وفي الشارع، انا فخور بأن كنزي الحقيقي هو محبتكم وثقة الاوادم، كنزي هو الالتزام بحلم اولادنا كلنا لكي نعيد سويا لبنان الذي يليق بهم. عاشت الكتائب اللبنانية، ليحيا لبنان".

 

حسن فضل الله: الموقف من روسيا وأوكرانيا يحتاج الى دراسة متأنية داخل الحكومة وفق الاصول

وطنية/27 شباط/2022

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "الإدارة الأميركية تتحمَّل مسؤولية كبيرة عمَّا يصيب الشعب الأوكراني، ولم تجد ما تقدمه له سوى استعدادها لإجلاء رئيسه إلى خارج البلاد، أو تشجيع الدول على استقبال اللاجئين، وإشهار سلاح العقوبات، وهي تذكرنا بذلك بما اقترفته بحق بلدنا من تسعير للفتن في خلال الحرب الأهلية في لبنان، ثمَّ عرضها تقديم البواخر لإجلاء جزء من الشعب اللبناني، أو في استمرار استغلالها لقضية النازحين السوريين ومنع عودتهم إلى بلادهم، وهو ما تمارسه اليوم مع اللاجئين الأوكران باستغلال ظروفهم الإنسانية لتوظيفها من اجل مصالحها الخاصة".

وقال في لقاء حواري شعبي في قاعة كنيسة صفد البطيخ، في حضور خوري الرعية الأب سعيد انطونيوس وإمام البلدة الشيخ طليع زين الدين وجمع من فاعليات البلدة: "في كل مكان تدخلت فيه الولايات المتحدة حلَّت الويلات على الشعوب، ولذلك علينا أن ننتبه دائما إلى مخاطر التدخل الأميركي في لبنان، ونحافظ على سلمنا الأهلي وعيشنا الواحد الذي نجسده في هذا الجنوب، وواحد من نماذجه لقاؤنا في قاعة هذه الكنيسة".  وأضاف: "هناك من لا يعرف الفرق بين الموقف الرسمي من أي قضية داخلية أو خارجيَّة، وموقف القوى السياسية، ويخلط بينهما، فالموقف الرسمي يعبِّر عن الدولة ويلزمها بتبعات، ولذلك له آلياته الدستورية والقانونية، ومن يقرِّره هو الحكومة مجتمعة، ولأنَّ لبنان الرسمي على علاقة مع روسيا وأوكرانيا كان الموقف منهما يحتاج إلى دراسة متأنية داخل الحكومة وفق الأصول، وأن يعتمد لغة دبلوماسية تبقي لبنان قادرا على التعاطي مع الطرفين، بل وحتى القيام بمبادرات إيجابية على المستويات السياسية والإنسانية، تعيد له بريقه السياسي المفقود، ولا يتورط بما صدر من لغة حادة لم يصل إليها أي بيان عربي في موقف يتم توظيفه لجعله جزءا من الإصطفافات العالمية بمصالحها المتشعبة، من دون قدرة على التأثير، وتعرض علاقاته الرسمية ومصالح شعبه لأضرار هو بالغنى عنها".

 

قاووق: أحداث أوكرانيا عبرة لعرب التطبيع وأدوات السفارات

وطنية/27 شباط/2022

شدد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة مشغرة على أن "المقاومة استطاعت أن تعاظم من قدراتها العسكرية كما ونوعا حتى أصبحنا اليوم في أقوى مراحل المقاومة، وعلى أن مسيرة حسان مفاجأة ليست في زمن المفاجآت، فكيف بهم إذا كان زمن المفاجآت وكشفت المقاومة عن كل مفاجآتها؟" وقال: "العدو الإسرائيلي بات يدرك اليوم أن أكثر ما يهدد الكيان الإسرائيلي في المنطقة من أقصاها إلى أقصاها هو قوة حزب الله في لبنان، ومسيرة حسان استطاعت بضربة واحدة وتحليق واحد فوق شمال فلسطين، أن تعيد الكيان الإسرائيلي إلى الوراء عشرين عاما. الذين خانوا الوطن في العام 82 وقاتلوا جنبا إلى جنب مع العدو الإسرائيلي، طبيعي أن ينزعجوا من أي نصر للمقاومة، يزعجهم ما يزعج العدو، وهم لا زالوا كما كانوا في موقع تبني الأهداف الإسرائيلية، وحسنا فعل العدو الإسرائيلي أنه في الأيام الماضية أعلن جهارا دعمه خصوم حزب الله في الانتخابات النيابية، وطالبت إسرائيل العالم بدعم خصوم حزب الله من أجل هزيمته في الانتخابات. العدو الإسرائيلي عندما يراهن على أدوات السفارات يفضحهم، وعندما تجاهر أدوات السفارات بأن برنامجها الانتخابي هو استهداف المقاومة أولا وثانيا وعاشرا، فهذا وفر علينا الكثير من الشرح والتوضيح لأنه كشف حقيقة نواياهم".

أضاف: "نحن واثقون تماما بأن الانتخابات ستشهد مجددا تأييدا واسعا ورسالة واضحة في تجديد العهد والولاء والتأييد للمقاومة، أما أدوات السفارات وعرب التطبيع فلينظروا إلى ماذا يحصل في أوكرانيا. الأحداث في أوكرانيا عبرة لعرب التطبيع وأدوات السفارات. أنظروا إلى ماذا حل بالرئيس الأوكراني، حرضوه الأميركيون وورطوه وتركوه يتيما وحيدا ذليلا. الأحداث في أوكرانيا غيرت معادلات دولية ستترك آثارها ونتائجها على المنطقة، ولن تكون نتائج المعادلات الجديدة لصالح محور أميركا والسعودية ودول التطبيع وأدوات أميركا في المنطقة". وختم: "على الأدوات الأميركية في لبنان أن تتعظ مما حصل في أوكرانيا. اتعظوا فأميركا تحرضكم وتورطكم وتترككم، فلا تسمعوا لوساوس الشيطان الأميركي. هذه أفضل نصيحة قبل موسم الانتخابات، لأن الواجب الوطني يفرض علينا بعد الانتخابات أن نعطي أولوية لتحرير لبنان من الوصايات الأميركية والسعودية لإفشال مشروع الفتنة الأميركي الذي تسوق له أدوات السفارات".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 27-28 شباط/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 شباط/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/106637/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1345/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 27/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/106641/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-27-2022/

#LCCC_English_News_Bulletin