المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 31 كانون الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december31.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَا إِنْ مَاتَ هِيرُودُسُ حَتَّى تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وهُوَ في مِصْر، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وٱذْهَبْ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل، فَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيّ».

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/فيديو وبالصوت والنص، عربي وانكليزي: دراسة مفصلة تبين كل ما على اللبناني معرفته عن مزارع شبعا ماضياً وحاضراً، وذلك لتعرية نفاق وهرطقات حزب الله وأسيادة الملالي الفرس ونظام الأسد البعثي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من او تي في مع ميشال عون هي فعلاً كارثة وتؤكد أنه غير واعي وطنياً ويعيش حالة انكار مرّضية خطيرة.

رابط فيديو مقابلة مهمة للغاية من تلفزيون، “أم تي في”، مع الأب طوني خضرا، تتناول بجرأة وصدق الوضع المسيحيي الحزبي، والقيادي والسياسي التعتير والذمي، وخطر حزب الله الساعي لإلغاء لبنان

بالفيديو: اعتداء ثالث على “الجديد”

 من طرابلس الى بريح.. مَن يريد اثارة الفتنة ولماذا؟/لورا يمين في “المركزية

كم بلغ عدد المهاجرين من لبنان في 2022؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 30 كانون الأول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 30/12/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مأزومية إيران تفرض تهدئة “الحزب” لبنانيًّا/نجوى أبي حيدر/المركزية

مصير السنة الدراسية في خطر!/يولا هاشم/المركزية

وزير الدفاع الفرنسي: سأمضي ليلة رأس السنة مع جنودنا في جنوب لبنان وسأزور مكان الانفجار في مرفأ بيروت

 التنقيب ينأى عن الفراغ الرئاسي… والاستكشاف في نيسان

معطيات قد تساهم في كسر المراوحة الرئاسية.. ولكن!/لارا يزبك/المركزية

الحوار والتسوية ضروريان… والحلول ضمن سلة تخفي اطماعا!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

زاخاروفا: روسيا مستعدة لاستئناف حركة نقل الركاب مع الصين بشكل سريع

قصف أوكراني بصواريخ هيمارس على ألتشيفسك ودونيتسك وستاخانوف

روسيا تغرق مدناً أوكرانية في الظلام بأعنف هجوم صاروخي

صاروخ أوكراني «يستفز» دفاعات بيلاروسيا... ومينسك «تدرس الموقف»

وزير الدفاع التركي: اجتماع موسكو الثلاثي بحث حل الأزمة السورية في إطار «2254»

أنقرة ترى معارضة أميركية ـ أوروبية للتقارب... وجاويش أوغلو نفى لقاءه الأسد

مقتل 12 من عمال حقل نفطي في شرق سوريا بعد هجوم على حافلاتهم

مخاوف إسرائيلية من إبقاء بايدن على فرص إحياء «النووي» الإيراني

رئيس الموساد يرى محاولات إحياء الاتفاق النووي ضرباً من العبث

إيران تجري مناورات عسكرية قرب مضيق هرمز

أكثر من 100 نائب ألماني يكفلون سجناء سياسيين إيرانيين

مشرع لـ«الشرق الأوسط»: الضغوط على طهران تأتي نفعاً

تدهور العملة الإيرانية يطيح بمحافظ «المركزي»

متظاهرون في جنوب شرقي إيران ينتقدون خامنئي مع تجدد الاحتجاجات

إيطاليا: قمع إيران للمحتجين غير مقبول... ولا يمكن التغاضي عنه وتريد ميلوني «إبقاء الباب مفتوحاً أمام الدبلوماسية» مع طهران

إيران تستدعي السفير الإيطالي للاحتجاج على تدخل بلاده في شؤونها

بوتين لشي : لتعزيز التعاون العسكري بين روسيا والصين

مصر: مقتل 3 عناصر شرطة في اعتداء على حاجز أمني بالإسماعيلية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طريق معبده ألغام/د. رندا ماروني

أين نحن اليوم؟/شارل الياس شرتوني

رجل دنيا و رجل دين/الأب سيمون عساف

نحو تفكُّك متكامل في 2023/طوني عيسى/الجمهورية

هذا ما حققه اللّقاء بين فرنجية وباسيل/عماد مرمل/الجمهورية

2022: الهويّة والشراكة وكلّ الاستباحة/نبيل بومنصف/النهار

هل تواصل الممانعة مسلسل خساراتها في 2023؟/شارل جبور/الجمهورية

العامُ الجديد والمسلسلُ التركي/الوزير السابق جوزف الهاشم/الجمهورية

أسئلة إلى الرئيس السابق/أسعد بشارة/نداء الوطن

المونديال... انطباعات بعيون متطفلة/د. منى فياض/النهار

كيف نتعامل مع «طالبان»؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الموت يخطف الممثل فادي متري

 قبلان: التدويل مهما كان ضروريا جريمة كبرى

الراعي استقبل مهنئين بالاعياد وبحث مع زواره في الاوضاع

السنيورة: للشروع فورا في إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتأليف حكومة

ندى بستاني :الحوار الأمر الوحيد الممكن في الوقت الحالي

عوده استقبل السفيرة الأميركية مهنئة ونجار

مولوي: نطمئن المواطنين أن أمانهم مسؤوليتنا

أحكام لـ “العسكريّة” بحقّ 9 “إرهابيين”

أسباب صحية تمنع إطلالة نصرالله مساءً

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

في البَدْءِ كَانَ الكَلِمَة، والكَلِمَةُ كَانَ مَعَ الله، وكَانَ الكَلِمَةُ الله

إنجيل القدّيس يوحنّا01/من01حتى18/:”في البَدْءِ كَانَ الكَلِمَة، والكَلِمَةُ كَانَ مَعَ الله، وكَانَ الكَلِمَةُ الله. كانَ الكَلِمَةُ هذَا في البَدْءِ معَ الله. كُلُّ شَيءٍ بِهِ كُوِّن، وبِغَيْرِهِ مَا كُوِّنَ أَيُّ شَيء. كُلُّ مَا كُوِّنَ بِهِ كَانَ حَيَاة، والحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاس، والنُّورُ في الظُّلْمَةِ يَسْطَع، والظُّلْمَةُ لَمْ تَقْوَ عَلَيْه. كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنْ عِنْدِ الله، إِسْمُهُ يُوحَنَّا. جَاءَ يُوحَنَّا هذَا لِلشَّهَادَة، لِيَشْهَدَ لِلنُّور، فَيُؤْمِنَ الجَمِيعُ عَلى يَدِهِ. مَا كَانَ هُوَ النُّور، بَلْ جَاءَ يَشْهَدُ لِلنُّور، لأَنَّ النُّورَ الحَقيقيّ، الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان، كانَ آتِيًا إِلى العَالَم. في العَالَمِ كَانَ الكَلِمَة، والعَالَمُ بِهِ كُوِّن، والعَالَمُ مَا عَرَفَهُ. إِلى بَيْتِهِ جَاء، وأَهْلُ بَيْتِهِ مَا قبِلُوه. أَمَّا كُلُّ الَّذينَ قَبِلُوه، وَهُمُ المُؤمِنُونَ بِٱسْمِهِ، فَقَدْ أَعْطَاهُم سُلْطَانًا أَنْ يَصيرُوا أَولادَ الله، هُمُ الَّذين، لا مِنْ دَمٍ، ولا مِنْ رَغْبَةِ جَسَد، ولا مِنْ مَشيئةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ وُلِدُوا. والكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وسَكَنَ بَيْنَنَا، ورَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدَ ٱبْنٍ وَحيد، آتٍ مِنَ الآب، مَلآنَ نِعْمَةً وحَقًا. لَهُ يَشْهَدُ يُوحَنَّا، وقَدْ هَتَفَ قَائِلاً: «هذَا هُوَ الَّذي قُلْتُ فِيه: إِنَّ الآتي ورَائِي قَدْ صَارَ قُدَّامي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلي». أَجَل، مِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ كُلُّنَا أَخَذْنَا نِعْمَةً تِلْوَ نِعْمَة. عَلى يَدِ مُوسَى أُعْطِيَتِ التَّوْرَاة، وعَلى يَدِ يَسُوعَ المَسِيحِ صَارَتِ النِّعْمَةُ والحَقّ. أَللهُ مَا رَآهُ أَحَدٌ البَتَّة: أَلٱبْنُ الوَحِيدُ الله، الكَائِنُ في حِضْنِ الآب، هُوَ الَّذي أَخْبَرَ عَنْهُ”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/81876/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

كم سيكون الأمر صحياً ومفيداً ومثمراً ومريحاً وفرحاً لو أن كل فرد منا حاول أن يستقبل هذا العام الجديد، 2023 وهو متصالحاً مع نفسه، ومع كل الآخرين، وتحديداً مع أولئك الأحباء على قلبه، أكانوا أهلاً أو أقرباء، أو أصحاباً.

كل أولئك الذين كان خلال العام المنتهي بينه وبينهم خصاما أو عداءً، أو انقطاع تواصل لأي سبب كان.

وبنفس الوقت كم سيكون الأمر صحياً ومريحاً لكل واحد منا إن كان فعلاً هو على استعداد تام وبفرح وعن قناعة للترحيب بالعام الجديد بضمير مرتاح دون تأنيب للذات على ما قد يكون قد اقترفه من ذنوب وأخطاء وخطايا عن عمد أو دون قصد.

كم سيكون الشعور الذاتي والداخلي بالرضا ونحن ندخل أول أيام العام الجديد دون أحمال ثقيلة ومقلقة قد تكون تراكمت في دواخلنا وفي عقولنا طوال العام المنصرم من مثل العداوة والكراهية والحقد والضغائن والغيرة.

ولأن حياتنا على هذه الأرض الفانية هي قصيرة جداً.

ولأن الله، أبانا السماوي قد وهبنا نعمة الحياة كوديعة مؤقتة وقد يستردها في أي لحظة، علينا بإيمان وفرح وعن قناعة تامة أن نرمي خلفنا ونحن نستقبل العام الجديد كل المصاعب والآلام وخيبات الأمل التي واجهتنا في السنة المنصرمة.

علينا أن نفعل ذلك دون أي حزن أو ندم أو ملامة وتحميل مسؤوليات لأي أحد، وندخل بسعادة وأمل ورجاء عام 2021 الجديد بصفحة بيضاء ونقية من حياتنا وخالية تماماً من غير الأمل والرجاء والاتكال على الله وعلى محبته لنا.

من المؤكد بأن كل شخص حكيم ومؤمن سيسعى لدخول العام الجديد وهو حاملاً زوادته الإيمانية وهي ممتلئة بالحب وبكل قيم ونّعم وعطايا التسامح والإيمان وبأيدي ممدودة وقلوب نقية وثقة بالنفس.

عام جديد ومبارك على الجميع

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو ونص/تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=W21nvT29C2Y&t=134s

 

فيديو وبالصوت والنص، عربي وانكليزي: دراسة مفصلة تبين كل ما على اللبناني معرفته عن مزارع شبعا ماضياً وحاضراً، وذلك لتعرية نفاق وهرطقات حزب الله وأسيادة الملالي الفرس ونظام الأسد البعثي

الياس بجاني/29 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/4935/4935/

Audio/text/Arabic & English: A detailed study showing everything the Lebanese should know about the Shebaa Farms big lie, past and present, in order to expose the hypocrisy and heresies of Hezbollah, Syria & Iran

Elias Bejjani/This Study in its English version was first published on Match 18/2005

Translated from Arabic to English by Dr. Joseph Hitti

في اسفل دراسة تبين كل الحقائق التاريخية والجغرافية والقانونية المتعلقة بمزارع شبعا. كنا نشرنا الدراسة باللغة العربية لأول مرة سنة 2014، وبعد ذلك نشرنا ترجمتها باللغة الإنكليزية. اليوم نعيد نشر الدراسة بالصوت والنص وباللغة الإنكليزية لوضع الحقائق أمام كل اللبنانيين ونقض وتعرية وفضح كل هرطقات النظامين الإيراني والسوري، ومعهما وحزب الله وكل الطرواديين والملجميين في لبنان، الذين ينافقون ويستعملون كذبة المزارع لتبرير بقاء الإحتلال الإيراني عن طريق حزب الله الملالوي 100%. الدراسة بالصوت مدتها حوالي 39 دقيقة وهي موجودة فيديو وفورمات WMA and MP3.

خلاصة الدراسة

باختصار مفيد نعم مزارع شبعا ارض لبنانية 100% ولكن سوريا وضعت يدها عليها إدارياً وعسكرياً بالقوة منذ أوائل الستينات، وقامت بقتل رجال درك لبنانيين فيها، وبالقوة أقفلت مخفر الدرك اللبناني هناك وطردت السلطة اللبنانية الممثلة بعناصره. لو أن الحكم البعثي السوري أراد فعلا المساعدة باستعادة مزارع شبعا وتخليصها من الاحتلال الإسرائيلي لكان قدم الوثيقة الرسمية المطلوبة من الأمم المتحدة واعترف رسمياً بلبنانية المزارع.  والأمم المتحدة كفيلة بإرجاعها إلى لبنان من دون رصاصة وحدة. علماً أن إسرائيل كانت أكدت للأمم المتحدة مراراً استعدادها للانسحاب من المزارع في حال اعترفت سوريا بلبنانيتها وتم نشر الجيش اللبناني على الحدود.

لم تعترف سوريا يوماً بلبنان كدولة مستقلة منذ إعلان حدود لبنان الكبير سنة 1920 رغم كل الكلام المعسول عن الأخوة والجغرافيا والتاريخ، وهي رفضت دائما وبقوة إقامة علاقات دبلوماسية معه وعندما فعلت ذلك بعد إنهاء احتلالها له سنة 2005، كان الأمر صورياً فقط، كما أنها امتنعت عن إجراء ترسيم للحدود بين البلدين على خلفية أطماعها المغلفة بشعارات مسمة مثل شعب واحد في بلدين، والخاصرة الرخوة ووحدة المسار والمصير وغيرها الكثير.

فلو فعلا المطلوب هو تحرير المزارع لكان لبنان طلب من سوريا الوثيقة التي تريدها الأمم المتحدة، ولو كان حزب الله فعلاً يسعى لتحرر المزارع كما يدعي لكان سلم سلاحه للدولة اللبنانية بعد أن نفذت إسرائيل القرار 425 وانسحبت من الشريط الحدودي، ولكان ترك الجيش اللبناني ينتشر على الحدود مع إسرائيل ويبسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، ولكان سهل على الدولة تنفيذ الشق المتعلق بها من القرار 426.

لحكام سوريا البعث الذين لا يسيطرون إلا على 40% من بلدهم، ولحزب الله الإرهابي والمذهبي الموضوع على قوائم الإرهاب في معظم دول العالم، ولإيران الملالي التي تحتل لبنان منذ انسحاب الجيش السوري منه عام 2005 ولكل المرتزقة من اللبنانيين المنضوين تحت مسمى تجمع 08 آذار، نقول: يمكنكم أن تخدعوا بعض الناس لبعض الوقت، لكنكم لن تقدروا أن تخدعوا كل الناس كل الوقت”.

مع أهم النصوص الرسمية لأهم القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وبالحروب العربية -الإسرائيلية

القرار 1701/القرار1559/القرار425/القرار 383/القرار 242/اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل

 

فيديو وبالصوت وبالنص عربي وانكليزي: دراسة مفصلة تبين كل ما على اللبناني معرفته عن مزارع شبعا ماضياً وحاضراً، وذلك لتعرية نفاق وهرطقات حزب الله وأسيادة الملالي الفرس ونظام الأسد البعثي

الياس بجاني/29 كانون الأول/2022

ِAudio/text/Arabic & English: A detailed study showing everything the Lebanese should know about the Shebaa Farms big lie, past and present, in order to expose the hypocrisy and heresies of Hezbollah, Syria & Iran

Elias Bejjani/This Study in its English version was first published on Match 18/2005 

https://eliasbejjaninews.com/archives/4935/4935/

Translated from Arabic to English by Dr. Joseph Hitti 

https://eliasbejjaninews.com/archives/4935/4935/

الرسمية لأهم القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وبالحروب العربية -الإسرائيلية

القرار 1701/القرار1559/القرار425/القرار 383/القرار 242/اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل

 

فيديو وبالصوت وبالنص عربي وانكليزي: دراسة مفصلة تبين كل ما على اللبناني معرفته عن مزارع شبعا ماضياً وحاضراً، وذلك لتعرية نفاق وهرطقات حزب الله وأسيادة الملالي الفرس ونظام الأسد البعثي

الياس بجاني/29 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=4sDED6HSCyw&t=244s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من او تي في مع ميشال عون هي فعلاً كارثة وتؤكد أنه غير واعي وطنياً ويعيش حالة انكار مرّضية خطيرة.
https://www.youtube.com/watch?v=_4ag_ym5gZs&t=5s

 

رابط فيديو مقابلة مهمة للغاية من تلفزيون، “أم تي في”، مع الأب طوني خضرا، تتناول بجرأة وصدق الوضع المسيحيي الحزبي، والقيادي والسياسي التعتير والذمي، وخطر حزب الله الساعي لإلغاء لبنان، ومطالبة ملحة وعاجلة بمشروع حواري لمعرفة أي لبنان تريد المكونات اللبناني.. وكفى تكاذب وشعر وغش.

https://eliasbejjaninews.com/archives/114579/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%87%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d9%85/

30 كانون الأول/2022

 

بالفيديو: اعتداء ثالث على “الجديد”

قنـاة الجديـد/30 كانون الأول/2022

تعرض مبنى قناة الجديد في محلة وطى المصيطبة ـ الكولا للمرة الثالثة في غضون 4 أيام للإعتداء، باطلاق نار.واشارت القناة الى أنه “سمع صوت إطلاق نار بشكل كثيف في محيط القناة”، فيما كشفت القوى الأمنية التي تحرس المبنى منذ أيام، عن إصابة المبنى بعدد من الأعيرة النارية، بعدما عمد الفاعل على إطلاق النار بشكل مباشر، واقتصرت الأضرار على الماديات.

https://twitter.com/i/status/1608627564544937984

 

 من طرابلس الى بريح.. مَن يريد اثارة الفتنة ولماذا؟

لورا يمين في “المركزية/30 كانون الأول/2022

استفاق اهالي سكان بريح الشوفية على رسومات على ابواب منازل البعض منهم، بالطلاء الاحمر، ليلة الميلاد، في رسالة سلبية تجاههم، وقد تبين ان البيوت المستهدفة تعود لمسيحيين من البلدة التي يتعايش فيها المسيحيون والدروز. بريح التي شملتها المصالحة بين الطائفتين عام 2000، تشهد استقرارا وحالة من الوئام بين اهلها وإن سُجّلت منذ عودة من هُجروا منها، اليها، بعضُ الحوادث المتنقلة والمحدودة جدا في المكان والزمان والمفاعيل. طرفا المصالحة الأساسيان القواتُ اللبنانية والحزبُ التقدمي الاشتراكي سارعا إلى تطويق ذيول ما جرى مؤكدَين ان التعايش باق وان المصالحة التي رعاها البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير صامدة ولن يتمكن منها احد. في السياق، أكد نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، أن “ما حصل في بريح لا يعكس واقع الحال في البلدة التي يعمّ فيها التآخي والتفاعل؛ والدليل الاحتفالات التي تزامنت مع الميلاد: قبله وبعده، كما أنّ ذلك لا يعكس المناخ العام السائد في الجبل، حيث يسود الأمن والاستقرار والطمأنينة، إذ على الرغم من الضغوط المعيشية والاقتصادية القاسية لقد تشكّلت فرصةً إضافيّةً للمزيد من الوحدة في الجبل لا التفرقة، وبالتالي ما حصل لا يمتّ إلى بريح ولا إلى منطقة الجبل بصلة”. وأشار إلى أن “هذه الحادثة أتت من خارج السياق العام وهي مفتعلة من مغرضين لن يتمكّنوا من تعكير صفو هناء الحياة في بريح والجبل، فضلاً عن أنّ هذه الأعمال ليست مرفوضة في الجبل وحسب بل في لبنان ككلّ”. وأكد أنّ “العبث بالسلم الأهلي خطّ أحمر، وأنّ المصالحة جوهر وجود هذا الجبل، والتصدي لهذه الأعمال هو تصدٍّ مشترك من المسيحيين والموحدين الدروز في وحدة صفّ وموقف حفاظًا على استقرار الجبل بوجه خاص واستطرادًا لبنان كلّه بوجه عام”. وطالب الأجهزة المعنية بتوقيف الفاعلين، مشدداً على أنّ :ما حققته المصالحة أكبر بكثير من محاولات خبيثة للتشويش على مفاعيلها”.

من جانبه، غرد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبد الله عبر حسابه على “تويتر” كاتبا “المصالحة الحقيقية في الجبل، والعيش الواحد فيه، لن تعكره الممارسات الصبيانية، واستحضار شعارات غريبة عن بيئتنا. بريح الشوف، كانت وستبقى نموذجا للمحبة والتآخي والألفة، بخاصة في زمن الاعياد. ما حصل مدان من قبلنا، وهو في عهدة القوى الأمنية. ولتقطع كل يد تحاول العبث بأمن الناس”. بدوره، قال عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة في بيان “من العبوة على مقر الماسونية في بعقلين، إلى طلاء بعض أبواب المنازل في بريح، تصلنا رسائل مختلفة الأشكال ومتعددة الجهات، تستهدف بأعمال دنيئة وغير مسؤولة، استقرار الشوف الصامد. المصالحة مقدسة. ارفعوا ايديكم عنها”. بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”، فإن توقيت هذه الحادثة مدروس من قبل مَن قاموا بها. وفيما تستبعد ضلوعَ اي من سكان البلدة او الجبل فيها، تشير الى ان ثمة جهات محلية واقليمية تناسبها اليوم خربطةُ الاستقرار والسلم الاهلي لتنفيذ مخططاتها وإبقاء نفوذها الاقوى في الداخل. وتعتبر المصادر انه وفي ظل الشغور، ستحاول هذه الجهات لعب اكثر من ورقة لزعزعة الامن، وستضرب في خواصر لبنان الرخوة للوصول الى مآربها. هي تحركت وستتحرك في طرابلس مثلا، لتأليب السنة والعلويين على بعضهم البعض او لجر ابنائها الى التقاتل بسبب الضائقة المالية، كما انها تلعب وستلعب على الوتر الطائفي، كما فعلت في بريح.. فورقة الأمن سيتم استخدامها لأغراض سياسية وعسى ان يحافظ اللبنانيون، مواطنين وقيادات، على رباطة جأشهم لمنع الفتنة وإفشال مشاريع مَن ينفخون في نارها.

 

كم بلغ عدد المهاجرين من لبنان في 2022؟

المركزية/30 كانون الأول/2022

في حقيبة منسية ومجهزة أساسا لرحلات استجمام إلى الخارج يجمعون خيباتهم وانكاساراتهم وأحلامهم التي حاولوا عبثاً ترميمها على أرض وطن الأجداد ويسافرون إلى أصقاع الأرض من دون التفكير أو التخطيط لمشروع العودة. إنه واقع وطن ينام شعبه على سعر صرف ليرته المنهارة ويصحو على فراغ رئاسي وشغور الأمل بالوصول إلى بر الأمان. ثمة من يقول إن موجة الهجرة التي يشهدها لبنان منذ اندلاع الثورة في 17 تشرين الأول 2019 والتي تفاقمت بعد تفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020 ليست جديدة وهي تصنف بالموجة الثالثة بعد موجتين كبيرتين من الهجرة، الأولى أواخر القرن التاسع عشر، امتدادًا حتى فترة الحرب العالمية الأولى (1865 – 1916)، حيث يُقدر أن 330 ألف شخص هاجروا من جبل لبنان آنذاك. أما الموجة الكبيرة الثانية فقد كانت خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975 -1990)، وتقدر الدراسة أعداد المهاجرين في تلك الموجة بحوالى 990 ألف شخص. لكن شتان ما بين الظروف التي أدت إلى هجرة اللبنانيين آنذاك والأسباب اليوم. ومن عايش فترة الحرب الأهلية ، خلال سبعينيات القرن الماضي، يشهد أن الضائقة الاقتصادية التي كانت تعم البلاد لا تقارن بواقع الأزمة اليوم التي حددها إختصاصيون بأنها أكبر أزمة مالية يشهدها لبنان عبر تاريخه منذ مجاعة الحرب العالمية الأولى. لكن في علم الأرقام والإحصاءات المعطيات تختلف. الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين يوضح عبر “المركزية” أن عدد المسافرين والمهاجرين من لبنان وصل حتى نهاية شهر تشرين الأول 2022 إلى 55 ألفا و500 شخص في حين سجلت إحصاءات العام 2021 خروج 80 ألفا مقارنة بـ17 ألفا و721 شخصا في العام 2020. كما تبين أن عدد اللبنانيين الذين هاجروا وسافروا من لبنان خلال الأعوام 2018- 2021 قد وصل إلى 195,433 لبنانيا. أرقام الشهر الأخير من سنة 2022 لن تتجاوز الخط الاحمر ولن تقارب حتى أرقام العام الماضي يقول شمس الدين “على العكس فكل المؤشرات تدل على تراجع نسبة الهجرة في السفر إلى الخارج بسبب الأزمة الإقتصادية في العالم على خلفية تداعيات الحرب الأوكرانية وانعدام فرص العمل في أوروبا”. قد يصح القول “مصائب قوم عند قوم فوائد” لكن الأكيد أن التراجع لا يعود إلى انعدام الرغبة “فالرغبة في مغادرة البلاد موجودة بسبب انعدام فرص العمل لا سيما لدى الطلاب المتخرجين حديثا من الجامعات. لكن المفارقة أن هجرة الشباب المتعلم والإختصاصيين تحد من نسبة البطالة في لبنان وبقاءهم يعني ارتفاع معدلاتها”.

الخطورة في موجة الهجرة الثالثة أن حوالى 77 في المئة يفكرون في الهجرة أو يسعون إليها بحسب دراسة مرصد الأزمة التابع للجامعة الأميركية وهي تتعدى أي نسبة أخرى ضمن فئة الشباب العربي وتحديدا في الدول التي تشهد صراعات مسلحة. وهذا يعود إلى ذهنية اللبناني وتاريخ شعبه المطبوع بالهجرة منذ الحرب العالمية الأولى. أما الخطورة الثانية فتتمثل في ارتفاع نسبة هجرة الإختصاصيين العاملين في القطاعات الطبية وكذلك الحال في قطاع التعليم والمهندسين وآخر الموجات هجرة المحامين والقضاة. من الجو إلى البحر حيث شهد لبنان موجات هجرة غير شرعية انتهت في غالبيتها بكوارث مع غرق المراكب بمن فيها من أطفال وشيوخ وشباب. وبحسب أرقام الأمم المتحدة فقد وصل عدد الساعين إلى مغادرة لبنان بحرا وبطريقة غير شرعية إلى حوالى 1600 شخص أي بارتفاع قدره 300 شخص عامي 2019 و2021 فيما يشعر نحو 41 في المئة من الشباب، أن فرصتهم الوحيدة هي البحث عن فرص في الخارج.

في السياق يشير شمس الدين إلى أن ارتفاع معدل السفر والهجرة لدى الفئات العمرية الشابة وحملة الشهادات والإختصاصيين لا يشكل خطرا على المجتمع اللبناني وتركيبته لأنه يعالج في المقابل مشكلة البطالة في لبنان التي وصلت نسبتها إلى 38 في المئة بحسب دراسة لـ”الدولية للمعلومات” أما على المدى البعيد فهناك حتما خطورة. ويلفت إلى أن تزايد أعداد اللبنانيين المهاجرين والمغادرين، ليس إلا سعياً لتحسين ظروف حياتهم الصعبة، أو للحصول على فرصة عمل أصبحت مستحيلة في وطنهم، وذلك في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية لدى أكثريتهم نتيجة انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل العملات الأجنبية. وانطلاقا من تطورات الظروف الإقتصادية عالميا بسبب الحرب في أوكرانيا وعدم وجود أفق واضح للأزمات السياسية والإقتصادية والمالية في لبنان يرفض شمس الدين رسم بيان إحصائي ولو تقديري لأعداد المهاجرين والمسافرين “فإذا ما انتهت الحرب في أوكرانيا وانتعش الإقتصاد العالمي واستعادت أسواق العمل عالميا عافيتها فإن أرقام الهجرة والمسافرين سترتفع وإذا ما توصل النواب اللبنانيون إلى انتخاب رئيس وتم التوقيع مع صندوق النقد الدولي فهذا يعني أن معدل الهجرة سيتراجع أيضا. أما إذا لم يحصل أي منهما فهذا يعني أن الهجرة ستتقلص إلى الخارج وسترتفع نسبتها في لبنان.

إذا، المتغيرات وحدها من سيتحكم باتجاه بوصلة الهجرة الثالثة من لبنان. “لكن ما يمكن تأكيده ان الهجرة الثالثة ضمن الوضع الحالي خطيرة على المدى البعيد، أما على المدى القصير فهي إيجابية لأنها تؤمن فرص عمل للبنانيين في الخارج وتقلص معدل الهجرة في الداخل “يختم شمس الدين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 30 كانون الأول 2022

وطنية/30 كانون الأول/2022

النهار

عُلم أن مستشارين لمرشحين للرئاسة يعقدون لقاءات بعيداً عن الأضواء، في الداخل والخارج، للتشاور و”جسّ النبض.”

عاد شبان لبنانيون كثر الى لبنان بعدما غادروا إلى أوروبا، للتفتيش عن فرص عمل، ومنهم للدراسة، وذلك على خلفية الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الدول الأوروبية.

الجمهورية

يتردّد في مجالس حزب فاعل أنّ قيادته لم تيأس بعد مِن حمل رئيس تيار حليف على السير بمرشحه إلى الرئاسة.

مرجع سابق قرّر التفرّغ بعد الأعياد لترتيب الأوضاع الداخلية لتيار سياسي كبير طاوَلته تصدّعات كثيرة في الفترة الماضية.

إستغربت الأوساط الشعبية كيف أن سعر صفيحة البنزين إنخفض 138 ألف ليرة وعاد ليرتفع في اليوم التالي ما دَلّ الى وجود فلتان وتلاعب مُتماد في أسعار هذه َالمادة.

اللواء

يرتاب مواطنون من سماح مسؤول نقدي كبير لحملة المليارات والملايين بالتوجه الى بعض المصارف لاستبدالها بالدولارات، وتمنع توجيهاته بالتنسيق مع مصارف أخرى «بحبس» أموال ومساعدات تصل الى حسابات مواطنين دون التمكن من التصرّف بها؟!

لا يخفي وزير مقرَّب ان الكيمياء بين المعنيين من رسميين وماليين مع وزير خدماتي، تعيق أي إنجاز، بالاضافة الى الأداء المرتبك في وزارته..

لم يسمع زوار اوروبيون اجوبة قاطعة إزاء الحادث الذي تعرض له جنود من الوحدة الايرلندية.. بانتظار استكمال التحقيقات..

نداء الوطن

عبّر نائب تغييري عن استيائه من وضع البلد قائلاً إنّ تنفيذ قرار هجرته خارج البلد برفقة عائلته صار قريباً.

يردد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّ من أسباب معارضته المراسيم الجوالة رفضه أن تكون قراراته تحت رحمة وزير على خلاف قوي معه.

جرت محاولات من دولة اقليمية لجمع أجنحة حزب حليف يعاني من التشققات، لكن عوامل حزبية داخلية عطّلت المبادرة.

البناء

قال دبلوماسي أوروبي في بيروت إن أهمّ ما تعلمه من تجربته في لبنان هو أن النظام السياسيّ قائم على قدرة التعطيل تحت عنوان الشراكة وهو يشبه نظام مجلس الأمن، حيث الطوائف الكبرى دول عظمى تملك «سلاحاً نووياً» يمنحها حق الفيتو.

قالت قيادات في تشكيلات المعارضة السورية إنها تبلّغت رفضاً من عواصم دول الخليج التي كانت لها فيها مقار سابقا بما فيها قطر لطلبات نقل مقارها من تركيا وإن بعض التشكيلات حاولت بحث الانتقال مع عواصم أوروبية تعادي دمشق وفشلت.

الأخبار

عبثاً تحاول القوات اللبنانية محاصرة حركة النائب وليم طوق في قضاء بشري، عبر اتصالات معاتبة ودية لمن يفتحون له أبواباً كانت مغلقة منذ سنوات، في ظل طريقة عمل منهجية هادئة وغير صدامية يعتمدها طوق في ما يُعرف بـ«معقل» القوات اللبنانية.

نجحت القوات اللبنانية، مستفيدة من الغطاء السعودي، في استقطاب غالبية رجال أعمال سنة ممن كانوا يدورون في الفلك الحريري منذ عقود، وشكّل بعضهم رافعة مالية كبيرة للنائب أشرف ريفي الذي بات اليوم من دون مموّلين بعيداً من معراب.

يحرص النائب وليد البعريني على إبقاء خطوط اتصال قائمة مع نواب التيار الوطني الحر العكاريين رغم هجومه الدائم على رئيس التيار النائب جبران باسيل.

وجّه النائب السابق محمد الصفدي انتقادات قاسية إلى الثغرات التي تعتري اتفاق الطائف في كلمته أمس بمناسبة توقيع كتاب للشاعر سابا زريق في مركز الصفدي الثقافي.

الأنباء

خطاب سياسي يشهده البلد لا يشبه طبيعة المرحلة التي يمر فيها لبنان والتي تستدعي بناء جسور لا قطع شعرة معاوية.

غياب الالية الواضحة عن تطبيق قرار اتخذ مؤخراً ما يؤشر الى فوضى في اكثر من قطاع.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 30/12/2022

وطنية/30 كانون الأول/2022

 * مقدمة نشرة أخبار الـ NBN

يقفل العالم بعد ساعات رزنامة آخر يوم من العام 2022 ليورث خلفه تركة ثقيلة من الأزمات والحروب والتصارع والتناحر لا تكاد تنجو منها دولة في مشهد عالمي أعاد إلى أذهان الكثيرين صورة الإصطفافات خلال الحرب العالمية الثانية.

وكأنما العالم بات يعيش على صفيح ساخن في ظل القلق المتزايد عن درء للصقيع والبحث عن مصادر طاقة وأمن غذائي وما يتبعها من مؤشرات التضخم وأسواق القطع وغيرها.

في لبنان أيضًا هي ساعات قليلة ويودع اللبنانيون عامًا مثقلاً بالأزمات منذ ثلاث سنوات ولا تغير أيضًا في المشهد سوى المزيد من التأزم الذي لا يبدأ بالسياسة ولا ينتهي بالإقتصاد وبمعيشة الناس، فهل المطلوب هو التفرج على هذا الكم من الأزمات والتحديات وتعطيل البلد وحياة الناس؟.

رئيس مجلس النواب نبيه بري لفت في هذا الإطار إلى انه يؤيد الرئيس نجيب ميقاتي إلى عقد جلسة وزارية كلما دعت الحاجة.

من جهة أخرى يصل إلى لبنان وزير الدفاع الفرنسي لقضاء ليلة رأس السنة في الجنوب مشاركا استقبال العام المقبل مع كتيبة بلاده العاملة في إطار القوات الدولية على ان يلتقي مطلع الإسبوع المقبل المسؤولين اللبنانيين.

اما لوجستيًا فان اجراءات وتدابير أمنية سيتولى تنفيذها أكثر من 7000 عنصر أمني لحفظ الأمن ليلة عيد رأس السنة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

السياسة في مكان، والامن في مكان آخر. الامن ممسوك، فيما السياسة غير متماسكة. السياسيون في اجازة لن تنتهي قريبا ، اذ ان العطلة السياسية مرشحة لأن تتمدد حتى الى ما بعد يوم الجمعة في السادس من كانون الثاني، وهو عيد الميلاد لدى الطائفة الارمنية الارثوذكسية، ما يعني ان الحياة السياسية لن تعود الى  وتيرتها العادية قبل الاثنين في التاسع من الشهر المقبل.

والى ذلك اليوم لا جلسات لمجلس النواب لانتخاب رئيس ولا من ينتخبون. الاجازة الطبيعية لن تمنع استمرار المناكفات بين الرئيس السابق ميشال عون والتيار الوطني الحر من جهة، ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي  من جهة ثانية.

والمناكفات يمكن ان تتحول معركة  مفتوحة طاحنة ،  طالما ان بري وميقاتي مصران على  تسيير شؤون الدولة من دون الاحتكام الى ما اقرته حكومة  الرئيس تمام سلام بعد نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان.

ففي الفترة الواقعة بين انتهاء ولاية سليمان وانتخاب العماد ميشال عون أديرت البلاد بمراسيم وقعها جميع  اعضاء الحكومة، وهو تدبير لا يريد بري وميقاتي العودة  اليه، فيما يصر عون والتيار على ذلك. فالى اين ستنتهي المعركة المفتوحة بين الطرفين؟   

أمنيا، كل الاستعدادات اتخذت لتمر ليلة رأس السنة بهدوء وسلاسة. والارقام هنا اصدق إنباء من الكلمات. اذ سيتم تأمين الحماية  الحماية ل 350 كنيسة، وسيكون هناك انتشار كثيف على الارض يتمثل ب 519 ضابطا و7700 عنصر موزعين على 433 دورية منتشرة لحفظ الامن والنظام ليلة رأس السنة. الصورة المريحة امنيا لا تقابلها الصورة عينها على الصعيد الاقتصادي. فشركة "توتال انرجي" لن تبدأ  التنقيب في المياه الاقليمية اللبنانية  في بدايات  2023، كما كان تردد،  بل في  الربيع المقبل.

اللافت انه لم  يصدر عن الشركة المذكورة بيان توضيحي حول الاسباب ، فهل للامر  علاقة بالوضع السياسي اللبناني والشغور الرئاسي، ام يتعلق باسباب تقنية؟ مهما يكن ، يفترض بالجهات الرسمية والحكومية المعنية استيضاح شركة "توتال اينرجي"  الاسباب، وخصوصا ان  لبنان متأخر اساسا في عملية التنقيب، وليس في حاجة الى تأخير جديد ! أم ان التأخير صار من عادات الدولة عندنا، بدءا من التنقيب عن النفط والغاز وصولا الى انتخابات رئاسة الجمهورية؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

وفي اليوم الثاني قبل نهاية عام 2022، لا صوت يعلو فوق صوت معركة المراسيم، التي بات الاستفزاز الميثاقي المواكب لها يفوق كل تصور.

فرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ماض في عملية السطو السياسي على موقع رئاسة الجمهورية تحت شعارات إنسانية ومعيشية، غير آبه بأي اعتراض وطني عموما، ومسيحي خصوصا، مع علمه اليقين بموقف المرجعيات الروحية والسياسية المسيحية، حيث لا يقتصر رفض القنص المتعمد لصلاحيات الرئاسة الأولى ودورها على التيار الوطني الحر، بل يشمل الطيف السياسي المسيحي بشكل جامع...

وهذا ما دفع باللواء جميل السيد الى اختصار المشهد اليوم بالقول: لا يفوت الرئيس ميقاتي حاجة للناس من تمويل المستشفيات والكهرباء الى مساعدات العسكريين إلا ويستغلها لتمرير مراسيم او عقد إجتماع لمجلس الوزراء خلافا للطائف،

كما لو أنه يمكن أن يحكم البلد بلا حاجة لرئيس جمهورية، إلا عندما يرتفع الدولار فتراه متفرجا على قرارات شريكه رياض سلامة.

وتابع اللواء السيد سائلا: إلى أين يقود هذا النهج الإبتزازي؟ قبل ان يجيب: إلى خلاصة أن لبنان ليس بحاجة لرئيس جمهورية والى استفزاز المسيحيين.

وبمعنى آخر، تابع اللواء السيد، ميقاتي يقود البلد من حيث يدري أو لا يدري إلى التقسيم أو الفدرالية، فهل هذا هو المطلوب منه؟

وختم السيد بالقول: ميقاتي يخشى شخصا واحدا في لبنان هو الرئيس بري، وإيقافه عند حده واجب وطني.

وفي غضون ذلك، اعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله عن إلغاء الخطاب الذي كان مقررا للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في تمام الثامنة والنصف من مساء اليوم، لأسباب صحية بعد اصابته بالإنفلونزا، مما يعيقه عن الحديث بالشكل المعتاد والطبيعي، وهو يتلقى العلاج المناسب.

وختمت العلاقات الاعلامية بالاشارة الى ان الموعد المقبل مع السيد نصرالله محدد عند السادسة من مساء الثلاثاء المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

إنه العيد ...

ليلة رأس السنة على مسافة ساعات، لن نقول في السنة الراحلة وفي السنة الجديدة تكرارا لأمنيات بل " كم كلمة " لطبقة أو منظومة أو سلطة، سموها كما تشاؤون، وخلاصة " هالكم كلمة " : حلوا عن ضهر الشعب وهو الكفيل بأن يبدع ويبتكر ...

هل شاهدتم هذا ال phénomène هذا الشهر؟

زحمة ، حركة اسواق ، مغتربون يعيدون في لبنان مطاعم " مفولة " وكذلك أماكن سهر ... سموها ما شئتم، ولكن ما لا يختلف عليه إثنان هو أن الشعب أهم من دولته الغارقة في الروتين وفي البيروقراطية وفي التخبط وفي الأرتجالية ...

إنه الإنفصام المريع: شعب يعرف كيف يخرج من تحت الأرض ودولة تمعن في إبقائه في جهنم.

ليت الدولة تتعظ من شعبها، فتكون كل شهور السنة كانون الأول.

الاحتفالات تبدأ من الليلة، في العاصمة بيروت، يحيي القيصر كاظم الساهر حفل وداع السنة في الواجهة البحرية في بيروت، وتنقل مباشرة وحصريا عبر ال LBCI.

ومن بيروت إلى الرياض حيث وداع السنة واستقبال السنة الجديدة، في حفل فني يحييه إثنا عشر فنانا وفنانة، الأهم في العالم العربي، وبينهم سبعة لبنانيين ، على مسرح " محمد عبده آرينا " في منطقة البوليفارد رياض سيتي، وايضا ستنقل ال LBCI  الحفل مباشرة.

واليوم اكتملت التحضيرات والبروفات ، كما سنشاهد بعد قليل في تقرير مباشر من الرياض .

والسهرة على ال LBCI  لا تكتمل إلا بمسابقات وجوائز، وستتعرفون عليها في سياق النشرة.

في السياسة، لا جديد مميزا، كانت هناك كلمة للأمين العام لحزب الله هذا المساء لكن تم إلغاؤها لاسباب صحية بعد اصابة نصرالله بالإنفلونزا ، وتحدد موعد آخر للكلمة الثلاثاء المقبل. 

عالميا، فقد العالم أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه، وقد أعلنت البرازيل الحداد لثلاثة أيام.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

حتما لن نبقى نعد الرصاص, ونحصي الأضرار, ونتفقد أرواحا وممتلكات...

وحتما لسنا من حملة السلاح للرد بالمثل أو فرض معادلات نارية فالجديد, وحق موظفيها عليها والرأي العام, ألا يبقى المجهول مجهولا.. وأن الذي يضربك بالنار يكشف عنه الغطاء من أعلى جسر الكولا إلى أسفل منحنياته وروائحه الكريهة التي توازي جبن رائحة الرصاص ومن أعلى مرجعية إلى أسفل القناصة الهاربين.. وجب إعلان المسؤولية من جهتين: حزب الله ممثلا بنائبه إبراهيم الموسوي وبعض علمائه، والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لأن المعتدي إنما استند إلى سلة الاتهام الصادرة عنهما، وعبأته تصريحات ومواقف وبيانات وشكاوى وصلت إلى القضاء اتهمتنا بخدمة الصهيوينة، ونكلت بموظفين أصبحوا اليوم هدفا لكل من تسول له نفسه الاعتداء...

وكما نزلت الحملة على الجديد والإعلاميين فيها كزخ المطر.. كذلك أمطرت رصاصا في ليل،

وبدا أن الفاعلين تقصدوا الاستهداف المباشر وتسللوا من عتم الليل إلى جسر يمكنهم من الهرب أودع القناصون رصاصهم في طبقات المبنى وزرعوها بين كتب دار الفارابي..

ولكنهم لم يتمكنوا من اغتيال الكلمة وتغليب البارود على صوت الحبر وحتى لا يستمر الاعتداء في ليال أخر.. فإن الجديد تطلب رفع الغطاء عن المعتدين وإعلانا صريحا من المرجعيات الحامية بأن الجرم سيقابل بالمحاسبة وتسليم مطلقي النار..

أما إذا كانوا غير حزبيين، فتسهيل تسليمهم كما حصل في حادث العاقبية أما في الخطابات السياسية المثيرة للشحن والعصبيات، فإنها تغذي المعتدين وتمنحهم إذن عبور ناري وعلى نقيضها يأتي على صلاة جمعة كلام يحمل النقد، لكن تحده الأخلاق والقيم للعلامة السيد علي فضل الله فإبن ابيه.. يتفقد إنسانية مجتمعه في صلواته الخمس.. ويسجد ركعتين للوحدة ونبذ التطرف وهو قال اليوم: من كانت لديه كلمة طيبة فليطلقها، ومن كانت لديه كلمة تسيء إلى كرامات الناس أو أعراضهم، فليرح الواقع من تبعاتها..

وعلينا أن نتقي الله في هذا البلد الذي عمل ويعمل كثيرون ممن لا يريدون له خيرا أن يبقى منقسما على نفسه، وأن يكون بلد العصبيات والانفعالات والتوترات ليسهل العبث بأمنه واستقراره...

وأما خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي لم يكن واضحا ما إذا كان سيقرب مسألة الجديد، فإنه ألغي الليلة بسبب وعكة صحية ألمت بسماحته، كما أعلنت العلاقات الإعلامية للحزب.. والتي أوضحت أن السيد نصرالله أصيب بالإنفلونزا ويتلقى العلاج المناسب، على أن يطل مساء الثلاثاء المقبل.

وأمنيا أعلن وزير الداخلية بسام مولوي أن شعبة المعلومات تتابع التحقيق في الاعتداء على الجديد، وهم مصممون على الوصول إلى الحقيقة وأفاد بأن شرطة بيروت ركزت كاميرات مراقبة باتجاه جسر الكولا، استباقا لأي أمر ممكن أن يحصل.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

مأزومية إيران تفرض تهدئة “الحزب” لبنانيًّا

نجوى أبي حيدر/المركزية/30 كانون الأول/2022

مساء اليوم، وتحديدا في الثامنة والنصف، يطل امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله  عبر شاشة المنار متناولا التطورات السياسية المحلية، قبل اطلالة ثانية في السادسة مساء الثلثاء المقبل في احتفال يقيمه الحزب لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال قاسم سليماني وابي مهدي المهندس، وعدد من مرافقيهما في غارة جوية أميركية بطائرة من دون طيار استهدفتهم لدى خروجهم من مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني 2020. واذا كان الشق الاوسع من اطلالة الثلثاء سيخصصه نصرالله للملفات الاقليمية والصراع مع اسرائيل انطلاقا من روحية المناسبة، فلا بد ان مواقف اليوم ستتركز بمجملها على ملفات الساعة الداخلية رئاسيا وحكوميا ويتطرق الى اهمية الحوار الذي لا ينفك يدعو اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري كما مجمل المسؤولين من قياديين ونواب في فريق ثنائي امل- حزب الله، كاطار وحيد لحل الازمات. وتبعا لذلك، تعتبر مصادر سياسية تراقب مسار خطابات وممارسات الحزب منذ دخول لبنان الفلك الرئاسي في ايلول الماضي، ان الامين العام لن يخرج عن خط التهدئة الذي يلتزمه الثنائي انسجاما مع معطيات اقليمية ومحلية تحتّم الالتزام هذا، في المرحلة الراهنة، خلافا لنهج التصعيد والتصلب الذي اعتمده في الانتخابات الرئاسية السابقة و”فرض” بفعله مرشحه العماد ميشال عون رئيسا للبلاد.

وتشرح المصادر لـ”المركزية” ان مأزومية ايران داخليا واقليميا ودوليا، تشكل السبب الرئيسي في نمط التعاطي المنتهج من الثنائي والمترجم في مجمل الخطابات والمواقف دعوات الى الحوار والاتفاق على رئيس توافقي، حيث يقف الحزب في الصف الخلفي تاركا للرئيس بري التشاور والتواصل مع القوى السياسية المؤثرة في الاستحقاق الرئاسي، حتى انه لا يعلن للملأ تبني ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ويتستر بورقة تين “بيضاء” في الجلسات الانتخابية لعدم كسر الجرة مع التيار الوطني الحر، ليس حرصا على متانة التحالف المتشظي بقوة نتيجة مراكمة الخلافات بين الطرفين، انما ايضا لعدم توتير الاجواء التي يريدها مستقرة راهنا في انتظار ما تنتجه التطورات الدولية.

مأزومية ايران، تضيف المصادر، تنبع من فقدان اوراق قوتها تباعا في الاقليم ودوليا تزامنا مع وضع اقتصادي بالغ الصعوبة يحاصر البلاد وموجة احتجاجات داخلية ترهق النظام ، ولو ان اسقاطه ما زال بعيد المنال وعلى الارجح صعب التحقيق. بيد ان تداعياته انعكست ضغطا وعقوبات دولية عليه وتدهور علاقاته مع اوروبا وتحديدا فرنسا التي كانت تشكل شعرة معاوية في التواصل مع العالم الغربي، الى جانب اتهام النظام اوروبيا بالوقوف الى جانب روسيا في الحرب ضد اوكرانيا ومدها بالمسيّرات والسلاح. اما اقليميا فتتلاشى تدريجيا السطوة الايرانية على عواصم نفوذها مع المحادثات السرية بين السعودية وجماعة الحوثي اليمنية لبحث تهدئة عسكرية بين الطرفين، بعد تشكيل لجنة سياسية وعسكرية بين السعوديين والحوثيين للبحث في إجراءات وقف القتال على الحدود ووقف الغارات الجوية، على اثر فتح قناة تواصل مباشرة هاتفيا بين نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان ورئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، نهاية ايلول الماضي ،بحسب ما ذكرت المعلومات التي تحدثت عن اقتراح بتشكيل لجنة من الطرفين لخفض التصعيد، وصولا إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار بين الأطراف على الحدود السعودية- اليمنية. من جانبه، اعلن العراق عن وضع “إستراتيجية” لتأمين حدوده مع كلّ من إيران وتركيا، من خلال خطة قررت الحكومة العراقية اتباعها لإعادة نشر قوات الحدود العراقية لمسك الخط الصفري على طول الحدود مع إيران وتركيا”، في حين سلك مسار المفاوضات وعودة المياه الى مجاريها بين النظام السوري وتركيا دربا تسوويا برعاية روسية من خلال الاجتماعات التي عقدت على المستوى الامني ثم الوزاري، المرتقب ان تتوج بقمة ثلاثية روسية –تركية- سورية العام المقبل تضع حدا لقطيعة 11 عاما بين الدولتين الجارتين. الواقع هذا، تؤكد المصادر، يرتد على احوال لبنان، اذ يبقى ورقة قوة وحيدة في يد طهران من خلال حزب الله، لذلك يتجنب الحزب التصعيد خشية فقدانها. فينسحب من واجهة المشهد الرئاسي ويبتعد عن السجالات والصدامات ،الا للضرورة القصوى، يقف خلف قرار فرنجية رئاسيا على قاعدة “ندعمه ما دام هو لم يسحب ترشيحه”، ويلقي كرة تهمة التعطيل في مرمى المعارضة باعتبارها ترفض الحوار كسبيل لبلوغ التسوية. وحتى اتضاح الرؤية الاقليمية وانقشاع الضبابية عن المشهد الايراني الملبّد سيبقى لبنان باستحقاقاته وازماته معلقا على حبال الانتظار الثقيل.

 

مصير السنة الدراسية في خطر!

يولا هاشم/المركزية/30 كانون الأول/2022

بشق النفس تمكن القطاع التربوي بشقيه العام والخاص ومعه اهالي الطلاب والاساتذة من اجتياز العام 2022 . إلا أن بداية سنة 2023 لا تبدو وردية. فبعد صرخة أساتذة القطاع الرسمي وتهديدهم بالإضراب، أطلق أساتذة القطاع الخاص إنذاراً، حيث اعتبر نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض في مؤتمر صحافي ان “اكمال العام الدراسي يلزمه مقومات الحد الادنى للحياة”، وحدد مهلة “تنتهي في الثامن من كانون الثاني المقبل”، وقال: “نحن سنكون بحل من الوعد الذي قطعناه على انفسنا باكمال العام الدراسي”. كما ان الجامعة اللبنانية ليست بمنأى عن الأزمة، حيث يتم تسريب معلومات حول امكانية لجوء الاساتذة أيضاً الى اضراب مفتوح قريباً. مصادر تربوية معنية تؤكد لـ”المركزية” ان “كل المشاكل التربوية يمكن اختصارها بكلمة “التمويل”، وفي حال وجدت الأموال لتغذية صناديق المدارس تنتهي الأزمة. ففي المدارس الخاصة، ورغم ان معظم المدارس الكبرى والتي تشكّل نسبة 10 في المئة من مجموع المدارس، فرضت رسوماً بالدولار على الأهالي وتعطي الأساتذة حقوقهم وتدفع لصندوق التعويضات، وفي حال وصولهم الى سن التقاعد او نهاية الخدمة فالأموال متوافرة، إلا أن الكثير من المدارس المتوسطة والصغيرة، والتي تشكّل 90 في المئة من المدارس، تتقاضى جزءا ضئيلا بالدولار او حتى لا تتقاضاه إطلاقا، وبالتالي، هي عاجزة عن سدّ رواتب الاساتذة ودفع التكاليف التشغيلية وأهمها المازوت، وما يتقاضاه اساتذتها من رواتب، لا يكفيهم، في بعض الأحيان للوصول الى مراكز عملهم، كما أنها على عجز بمليارات الليرات لصندوق التعويضات، ولذلك سمعنا صرخة الاساتذة أمس. وتمنّت المصادر على المدارس الخاصة تحسين ظروف معلميها لأنهم الركيزة الأساسية لأي مؤسسة تربوية ومن دونهم لا تعليم ولا مدارس”. وفي القطاع الرسمي، وعِد الاساتذة بـ130 دولارا لأن الـ90 دولارا لا تكفي، إلا ان الجهات المانحة والأموال المرصودة، لا يمكن لوزارة التربية ان تتصرف بها او ان تبدّل في وجهة استخدامها من دون مجلس وزراء ومجلس نواب، لأن القرض صادر بقانون، ولا يمكن تغييره إلا بقانون آخر. جرت محاولات لتأمين الأموال، إلا ان السبيل، على ما يبدو، مقفل باتجاه لبنان من كل الجهات، إذ لم تسهّل أي جهة مانحة الأمر، حتى الاوروبيون لم يساهموا لأنهم يعانون من مشاكل الطاقة والغاز ويعتبرون ان بلدانهم أَولى. وتؤكد المصادر ان المساعي لم تتوقف علّها تنفرج من جهة ما، لكن الأمر يحتاج الى قرار من الجهات المانحة لتغيير وجهة المال. فهناك مثلا قروض لبناء مدارس جديدة او لترميم أخرى، من جهات مانحة، لا تقبل بتغيير وجهتها لتحويلها مثلا الى الاساتذة كبدل نقل او أجور. وتلفت المصادر الى ان المساعي مستمرة لايجاد الدعم ولن تتوقف بغية إنقاذ العام الدراسي، لأن عواقب الاضراب وخيمة على التلامذة، خاصة وان المعلومات المسرّبة تشير الى اقتصار التدريس بعد العطلة على يومين في الاسبوع، وقد تستمر هذه الحالة حتى آخر العام الدراسي، في حال لم تتأمن مطالب الاساتذة. وهذا الأمر سينطبق على أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي أيضاً. التعليم في القطاعين الخاص والرسمي مهدد، وهذا من شأنه ان ينعكس سلبا على تلامذة الشهادة الرسمية خاصة البكالوريا، وتحسباً لأي طارئ، بدأ المركز التربوي بإرسال استبيانات للأساتذة لمعرفة الدروس المنجزة منذ بداية العام، خاصة وان وزير التربية مصرّ على إجراء الامتحانات الرسمية في كل المنهج. فهل يصار الى إنقاذ العام الدراسي قبل فوات الأوان؟ هنا تؤكد المصادر ان الأزمة التربوية لا يمكن فصلها عن الأزمة الاقتصادية ككل، ولا يمكن حلّها بمعزل عن سلّة الاصلاحات وخطة التعافي المطلوبة في كل القطاعات والمؤسسات.

 

وزير الدفاع الفرنسي: سأمضي ليلة رأس السنة مع جنودنا في جنوب لبنان وسأزور مكان الانفجار في مرفأ بيروت

وطنية/30 كانون الأول/2022

أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو عبر حسابه على "تويتر"، أنه سيزور لبنان لتمضية ليلة رأس السنة مع الجنود الفرنسيين في اليونيفيل في جنوب لبنان"، معلنا أنه سيزور أيضا "مكان الانفجار في مرفأ بيروت حيث تعاونت عناصر الجيش الفرنسي مع عناصرالجيش اللبناني تعاونا وثيقا".

 

 التنقيب ينأى عن الفراغ الرئاسي… والاستكشاف في نيسان

المركزية/30 كانون الأول/2022

أرجأت “توتال إنرجي” موعد بدء التنقيب في المياه الإقليمية اللبنانية من مطلع العام 2023 إلى الربيع المقبل من دون توضيح رسمي عن حيثيات التأجيل، الأمر الذي يطرح سلسلة تساؤلات عما إذا كان التأخير يعود إلى الفراغ الرئاسي الذي يُحكم قبضته على السياسة الداخلية في ظل حكومة تصريف أعمال تتقاذفها التجاذبات بين الأفرقاء كافة. فهل أن تأخّر الشركة الفرنسية في التنقيب يؤشّر إلى أن انتخاب رئيس للجمهورية لن يكون في الأمد القريب؟ الخبير في شؤون النفط الدكتور ربيع ياغي ينفي عبر “المركزية” أن تكون “توتال إنرجي” قد تأخّرت في عملية التنقيب، “إذ يُفترض أن تبدأ بالحفر في أوائل نيسان 2023، كما أنه يدحض “أي علاقة لمهام الشركة بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس حكومة… فالشركة أبرمت عقداً مع الحكومة اللبنانية منذ العام 2017 وهي تنفذ اليوم مضمونه”، معتبراً أن “الفراغ الرئاسي هو موضوع داخلي بحت لا يؤثّر على عمل “توتال” أو غيرها في الأعمال التقنية”.

ويوضح ياغي في السياق، أنه “قبل البدء بعملية التنقيب والاستكشاف هناك ما بين ثلاثة وخمسة أشهر فترة تحضيرات لوجستية، والأهم في الموضوع أن تتمكّن “توتال إنرجي” من الحصول على سفينة الحفر Drilling Ship لأن أعدادها نادرة عالمياً خصوصاً أن غالبيتها محجوزة في إطار عقود موقّعة مسبقاً مع بلدان عدة، وبالتالي تنتظر الشركة الفرنسية سفينة انتهت مدة عقدها لاستقدامها إلى المياه اللبنانية”. ويلفت إلى أن “التأخير الذي حصل وفي حال استمر إلى ما بعد فصل الربيع 2023، ربما يعود إلى عدم حصول “توتال” حتى الآن على سفينة الحفر التي يتم استئجارها شهرياً ويومياً وفي الساعة، وقد تصل قيمة الإيجار حالياً إلى 450 ألف دولار في اليوم الواحد، لذلك إن باخرة الحفر في المناطق الغميقة وبأعالي البحار، هي بمثابة عملة نادرة”. وختم داعياً الأطراف المعنية كوزارة الطاقة والمياه وهيئة إدارة قطاع النفط إلى “التحرّك ضمن خطة متكاملة ورؤية للمستقبل ومشاركة “توتال إنرجي” في قراراتها العملانية كبرامج التنقيب والتطوير والتقييم… إذ يجب أن يكون للطرف اللبناني رأي وموقف لتجنّب أي تأخير مستقبلي إضافي، فالوقت ضدّ لبنان وليس لمصلحته لأن إسرائيل بدأت بالإنتاج والتصدير ولبنان لم يبدأ بعد بالاستكشاف… للأسف”.

 

معطيات قد تساهم في كسر المراوحة الرئاسية.. ولكن!

لارا يزبك/المركزية/30 كانون الأول/2022

إذا كان الطريق الى الاستحقاق الانتخابي مقطوعا حاليا، بفعل المعطيات السياسية القائمة التي أدخلت الانتخابات في مراوحة سلبية قاتلة، فإن الرهان هو على جملة تطورات قد يحملها مطلع العام، لمحاولة فتح ثغرة في جدار الازمة. وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، فإن هذه التطورات محلية وخارجية. فالماكينات الداخلية ستتحرك مجددا بعد الاعياد لكسر الستاتيكو. وهنا، يتوقّع ان يقوم رئيس مجلس النواب نبيه بري بمباردة ما. هي لن تكون “حوارية”، اي انها لن تشبه الحوارين اللذين كان يعتزم الدعوة إليهما وقد تم احباطها من قبل القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وايضا من قبل بكركي التي اكد سيدها ان الاولوية هي للانتخاب لا للحوار، بل يُتوقع ان تكون على شكل مشاورات سيجريها بري مع الكتل النيابية. داخليا ايضا، ومن المعطيات التي يمكن ان تساعد في الخروج من المراوحة، التوصل بين اهل الفريق المعارض للمنظومة، اي بين الاحزاب والشخصيات التي تصوّت اليوم للمرشح ميشال معوض من جهة، وبين النواب التغييريين والمستقلّين (…) على اسم مرشح واحد، قد يكون معوّض او سواه، وقلب المعادلة القائمة اليوم رئاسيا بما يحشر اكثر الثنائي الشيعي ونواب التيار الوطني الحر والجهات التي تعطّل نصاب الجلسات او تصوّت باوراق بيضاء… اما اتفاق هذا الفريق، اي نواب الثنائي والتيار، على اسم مرشّح واحد، فيبدو حتى الساعة مستحيلا، في ظل الرفض القاطع الذي يبديه رئيس لبنان القوي النائب جبران باسيل (حتى اليوم)، لفكرة الانتقال الى ضفة داعمي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، واستبعاد تخلي حزب الله عن دعم الاخير رئاسيا. خارجيا، تتجه الانظار الى باريس التي تستضيف اجتماعا يجري التحضير له، يضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر. وقد اعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حديث صحافي منذ ايام، عقب انتهاء مؤتمر “بغداد 2” في عمان، أنه سيتخذ “مبادرات في الأسابيع المقبلة بشأن لبنان”، ونفى “إمكان جمع مؤتمر دولي للبنان”. كما ان جامعة الدول العربية قد تتحرك لتقريب المواقف اللبنانية، وقد ابدى الامين العام للجامعة احمد ابو الغيط من بيروت منذ اسبوع ايضا “استعداد الجامعة العربية للقيام بدورها على صعيد الحوار بين اللبنانيين لحل الانسداد السياسي بالبلاد”. لكن وفق المصادر، كل هذه الحركة المحلية والدولية قد لا تكون كافية لانتخاب رئيس، ذلك ان الحل والربط في هذا الملف في يد ايران التي تأخذ، عبر حزب الله، الاستحقاق رهينة ولن تفرج عنه الا مقابل ثمن ما، يسدده لها الغرب، نوويا او عربيا.

 

الحوار والتسوية ضروريان… والحلول ضمن سلة تخفي اطماعا!

المركزية/30 كانون الأول/2022

دخلت البلاد مع حلول الأعياد مرحلة من الجمود السياسي والمؤسساتي القاتل بعدما تم ترحيل الملفات الى العام المقبل، بدءا من الاستحقاق الرئاسي الذي حافظ على مسيرة تعطيله الاسبوعية نتيجة عدم قدرة اي فريق على ايصال مرشحه، مرورا باجتماعات الحوار التي كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يسعى الى عقدها، وصولا الى ضرب مؤشرات اي انعقاد قريب للحكومة بعد فشل اللجنة الوزارية في الاتفاق على صيغة تسمح بمعالجة الشؤون الملحة حكوميا. الواضح للعيان ان الشهر الاخير من السنة كان بمثابة مرحلة استنزاف، حيث ترافقت هذه المشهدية من المراوحة والتعطيل مع ارتفاع منسوب التفلت الامني مثل غزوة الاشرفية، والاعتدءات على بلدة رميش واراضيها، كما مقتل الجندي الايرلندي في العاقبية من جهة، والارتفاع المستمر في سعر صرف الدولار وتحليق الاسعار من جهة ثانية، الامر الذي ينذر بمزيد من الاضرابات العمالية لمواجهة الواقع المزري. ومع انسداد افق المعالجات والحلول المحلية يبقى التعويل على الحركة الخارجية علها تكون افضل من المحلية، خصوصا مع ربط ازماتنا بمؤتمرات وقمم لا طائل منها حتى الآن . عضو تكتل اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ”المركزية”: “على رغم هذه الصورة المأسوية التي ستنسحب على السنة الجديدة، يبقى الامل بانقشاع هذه الغمامة السوداوية، ولن نستسلم ابدا للواقع. التعويل يبقى على الحراك الذي يقوده بعض الرجالات الحريصين على البلد، امثال الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فنحن من دعاة هذا الحراك والمعولين على الداخل لعلمنا ان الرهان على الخارج يبقى لمصلحة مهندسيه مهما كانوا”. ويتابع: “مهما طالت الازمة واشتدت، تبقى التسوية هي الخيار الوحيد المتاح امامنا ولنا، لاننا محكومون بالعيش معا، والسبيل الى ذلك هو الحوار. فلنبدأ بالاتفاق على الرئيس العتيد، ومن ثم ننتقل الى تفعيل المؤسسات الاخرى من تنفيذية وقضائية وسواهما”. وعن رأيه في سلة الحلول كما يطرح البعض، يقول: “لقد طرح الموضوع يوم انتخاب العماد ميشال عون رئيسا ولم ينجح، ولا أعتقد انه قابل اليوم للتنفيذ سيما وانه يخفي اطماعا مستقبلية. هذا الطرح يعقد النقاش والحوار عوض ان يسهله وهو ينطوي على عمل غير دستوري ويتناقض مع الممارسة الديموقراطية. في أي حال نحن متمسكون بترشيح النائب ميشال معوض كواحد من الخيارات ريثما يكشف الفريق الآخر عن مرشحه، علنا عندها نصل الى توافق على شخص يجسد مواصفات الغالبية السياسية والنيابية المطلوبة ليكون الرئيس المنشود”. ويختم: “المشكلة كما باتت واضحة هي في عدم اتفاق فريق الممانعة على خيار رئاسي بعد. نتمنى الا تطول هذه الفترة كثيرا وان نبادر مع مطلع العام الجديد الى التعالي فوق مصالحنا واعلاء مصلحة البلاد بانتخاب رئيس لها”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

زاخاروفا: روسيا مستعدة لاستئناف حركة نقل الركاب مع الصين بشكل سريع

وطنية/30 كانون الأول/2022

نقلت "روسيا اليوم" عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا ترحب بالعودة بأسرع ما يمكن لحركة المسافرين مع الصين، وموسكو مستعدة فورا لبدء العمل في هذا الموضوع عند طلب بكين ذلك. وقالت: "نرحب بفتح حركة المسافرين عبر نقاط التفتيش الحدودية بأسرع وقت ممكن، وكذلك رفع قيود مكافحة الأوبئة التي تؤثر على حركة البضائع. نحن على استعداد للنظر في هذه المسائل فور تلقينا الطلب من شركائنا الصينيين. وبعد تنسيقها والاتفاق عليها عبر القنوات الدبلوماسية، سينشر الطرفان الإخطارات الرسمية بذلك". وأشارت إلى أن الجانب الصيني نشر في 26 كانون الاول الحالي، "خطة رد فعل عامة على عدوى فيروس كورونا المستجد"، وفيها تمت التوصية برفع وإلغاء بعض القيود اعتبارا من 8 كانون الثاني 2023. وفقا للخطة، وفيما يتعلق بالرحلات عبر الحدود، تم التخلي عن إصدار ما يسمى بالرمز الصحي قبل أي رحلة، وإلغاء فحص المواطنين حول وجود عدوى فيروس كورونا عند وصولهم إلى الصين. ولكن حتى الآن يجب قبل 48 ساعة من دخول الصين، القيام باختبار PCR، وبالنسبة لمن تكون نتيجته سلبية، سيتم إلغاء الحجر الصحي الإلزامي. أضافت: "نحن ننظر بشكل إيجابي إلى هذه القرارات من الجانب الصيني ونعرب عن أملنا في الاستئناف التدريجي للتبادلات واسعة النطاق بين شعوب بلدينا ".

 

قصف أوكراني بصواريخ هيمارس على ألتشيفسك ودونيتسك وستاخانوف

وطنية/30 كانون الأول/2022

 نقلت "روسيا اليوم" عن ممثلية جمهورية لوغانسك في مركز تسجيل جرائم الحرب من جانب أوكرانيا، ان القوات الأوكرانية قصفت المركز السكني ألتشيفسك بـ12 قذيفة من راجمات الصواريخ هيمارس. وأضافت الممثلية في بيانها اليوم: "في الساعة 01.15 استهدفت القوات الأوكرانية المركز السكني ألتشيفسك بـ12 قذيفة من راجمات الصواريخ الأمي حيثركية من طراز هيمارس". وذكر البيان كذلك، أنه تم في الساعة 1.08 تسجيل قصف أوكراني بثلاث قذائف هيمارس الصاروخية استهدف المركز السكني ستاخانوف. من جانبها قالت ممثلية جمهورية دونيتسك في مركز تسجيل جرائم الحرب من جانب أوكرانيا، إن القوات الأوكرانية قصفت مدينة دونيتسك بـ6 قذائف صاروخية من طراز هيمارس. ووفقا لبيان الممثلية، تم تسجيل هذا القصف في الساعة 02.34 واستهدف منطقة كونستانتينوفكا في مدينة دونيتسك.

 

روسيا تغرق مدناً أوكرانية في الظلام بأعنف هجوم صاروخي

صاروخ أوكراني «يستفز» دفاعات بيلاروسيا... ومينسك «تدرس الموقف»

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2022

شهدت المدن الأوكرانية، أمس (الخميس)، أوقاتاً عصيبة بعد تعرضها لأعنف هجوم صاروخي منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) الماضي. وأفادت وسائل إعلام روسية وأوكرانية أن ضربات مكثفة استهدفت عشرات المدن، وأسفرت عن قطع التيار الكهربائي في غالبيتها. وقالت السلطات الأوكرانية إن روسيا استهدفت العاصمة كييف ومدينة خاركيف في الشمال الشرقي ومدناً أخرى. وحملت عبارات وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على «تويتر» إشارة إلى حجم الصدمة الأوكرانية باتساع مجال الضربات وكثافتها. وكتب: «بربرية متبلدة. هذه هي الكلمات الوحيدة التي تتبادر إلى الذهن عندما ترى روسيا تطلق وابلاً آخر من الصواريخ على مدن أوكرانية مسالمة قبل بداية العام الجديد». وفقاً للمعطيات، فقد أطلق سلاح الجو الروسي أكثر من 120 صاروخاً في أنحاء البلاد، ودوَّت صفارات الإنذار في غالبية المدن الأوكرانية لخمس ساعات في واحدة من أطول فترات الإنذارات منذ انطلاق الحرب.

وأعلن الجيش الأوكراني لاحقاً، أنه أسقط 54 صاروخاً من بين 69 أطلقتها روسيا في هجوم بدأ في السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي. وكتب الجنرال فاليري زالوجني، قائد القوات الأوكرانية على موقع «تلغرام»: «أطلق المعتدون صباح اليوم صواريخ كروز من الجو والبحر، وصواريخ موجهة مضادة للطائرات على منشآت البنية التحتية للطاقة في بلدنا». وجاء القصف بعد هجوم خلال الليل شنته طائرات مسيّرة انتحارية إيرانية الصنع. وجاء الهجوم الواسع بعد رفض الكرملين خطة سلام أوكرانية، وتمسكه بأنه يتعين على كييف الإقرار بضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية. وأعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر «تلغرام» إسقاط 16 صاروخاً فوق العاصمة. فيما ذكر إيغور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، أن المسؤولين يستوضحون الأهداف التي تعرضت للقصف، وما إذا كان هناك ضحايا بعدما تسببت الصواريخ الروسية في سلسلة من الانفجارات.

بدوره، لفت أندريه سادوفي رئيس بلدية لفيف في أقصى غرب البلاد، إلى انقطاع الكهرباء عن 90 في المائة من المدينة، إلى جانب توقف وسائل النقل العام التي تعمل بالطاقة الكهربائية عن العمل. وكان المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك، قد قال إن أكثر من 120 صاروخاً أُطلقت على أوكرانيا. وكتب على «تويتر»: «ننتظر مقترحات أخرى من قوات حفظ السلام بشأن تسوية سلمية». في الوقت ذاته، قالت شركة سكك الحديد الأوكرانية إن حركة القطارات تأخرت في الكثير من الخطوط نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي. وكتب عمدة كييف فيتالي كليتشكو على «تلغرام» أن العاصمة قد تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، وحضّ السكان على شحن هواتفهم وتخزين المياه. وتم الإعلان عن انقطاع التيار الكهربائي أيضاً في منطقتي أوديسا ودنيبروبتروفسك بهدف تقليل الأضرار المحتملة في البنية التحتية للطاقة. وأضاف كليتشكو: «40 في المائة من المستهلكين في العاصمة بقوا من دون كهرباء بعد الهجوم الصاروخي. ومن جانب التقنيين، تم اتخاذ جميع تدابير السلامة اللازمة في أثناء الغارة الجوية، وهم يعملون حالياً لإعادة عمل منشآت الطاقة. ويتم توفير الدفء والمياه في المدينة بشكل طبيعي».

في المقابل، قالت ممثلية إقليم دونيتسك الموالية لموسكو إن القوات الأوكرانية قصفت منطقتي كيروفسكي وكويبيشيفسكي في دونيتسك بـ17 قذيفة مدفعية. وأضافت الممثلية في بيان أمس: «تم تسجيل قصف من التشكيلات المسلحة الأوكرانية في الساعة 11:05 استهدف منطقة كيروفسكي بمدينة دونيتسك، وذلك بخمس قذائف مدفعية». ووفقاً للبيان، فقد أطلقت القوات الأوكرانية أربع قذائف على منطقة في دونيتسك، وثماني قذائف في منطقتي كيروفسكي وكويبيشيفسكي. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت القوات الأوكرانية أربع قذائف على منطقة كالينينسكي في جورلوفكاو، ولاحقاً استهدفت منطقة منطقة كيروفسكي بمدينة دونيتسك بـ12 قذيفة مدفعية. في الوقت ذاته، أفادت السلطات المحلية في مقاطعتي بيلغورود وبريانسك الروسيتين المحاذيتين لحدود أوكرانيا، بأنه تم تشغيل الدفاعات الجوية الروسية فيهما صباح أمس. وكتب فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم مقاطعة بيلغورود عبر «تلغرام» أنه ليست هناك إصابات وأن خدمات الطوارئ تدرس المعلومات حول الآثار المحتملة على الأرض، مضيفاً أن جزءاً من صاروخ سقط على أحد طرق المنطقة. تزامن ذلك، مع إعلان وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نجحت في السيطرة على مواقع جديدة مهمة على محور دونيتسك، ولفتت في بيان إلى أن القوات «تواصل التقدم والسيطرة وتم اليوم تحييد أكثر من مائتي عسكري أوكراني على محاور عدة». وأفاد البيان العسكري الروسي بأنه تم أيضاً «تدمير أكثر من مائة موقع قيادة وتمركز لقوات كييف وثلاثة مستودعات للذخيرة، بالإضافة إلى إسقاط طائرتين هجوميتين أوكرانيتين ومروحيتين».

على صعيد آخر، برزت مقدمات لتطور خطر في الحرب بعد الإعلان أمس عن إسقاط صاروخ أوكراني من طراز «إس 300» انتهك الأجواء البيلاروسية. وأفادت وزارة الدفاع البيلاروسية بأن نظام الدفاع الجوي البيلاروسي أسقط الصاروخ الأوكراني في منطقة بريست الحدودية. وذكرت في بيان أنه «تمت إصابة الهدف الجوي نحو الساعة 10:00 صباحاً بتوقيت موسكو». وقالت الإدارة العسكرية: «عُثر على شظاياها في حقل زراعي قرب قرية جورباخا بمنطقة إيفانوفو بمنطقة بريست». وأظهر الفحص أن الحطام كان لصاروخ موجّه مضاد للطائرات أُطلق من أراضي أوكرانيا. ووعدت الوزارة بتقديم تفاصيل إضافية لاحقاً. وأعلنت الرئاسة البيلاروسية أنه «تم إبلاغ الرئيس ألكسندر لوكاشينكو على الفور بالحادث الذي وقع في النصف الأول من اليوم. وبناءً على تعليماته، تم تشكيل مجموعة من المتخصصين من بين منتسبي لجنة التحقيق ووزارة الدفاع في البلاد للوقوف على أسباب الحادث». وكان وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين، قد أعلن في وقت سابق أن «الوضع الأمني في الاتجاه الأوكراني لا يمكن التنبؤ به، لكنه خاضع للسيطرة». وأضاف أن مينسك ترى في «مجموعة من الإجراءات التي يتخذها الناتو استعداداً لتوسيع نطاق الحرب». بدوره، قال الرئيس البيلاروسي في وقت سابق إن أوكرانيا «تدبر استفزازات على الحدود»، مشدداً على أن الجيش البيلاروسي «لا يشارك في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. لكنه مستعد لمواجهة أي مخاطر». ونقلت وسائل إعلام بيلاروسية أن «لجنة حدود الدولة رصدت تكرار الاستفزازات من الجانب الأوكراني، كما لوحظ أن الأوكرانيين كانوا يقومون بتلغيم الطرق والجسور، ويقومون بدوريات متزايدة، ويتم إسقاط الطائرات المسيّرة الأوكرانية على الأراضي البيلاروسية».

 

وزير الدفاع التركي: اجتماع موسكو الثلاثي بحث حل الأزمة السورية في إطار «2254»

أنقرة ترى معارضة أميركية ـ أوروبية للتقارب... وجاويش أوغلو نفى لقاءه الأسد

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2022

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إنه بحث مع نظيريه السوري علي محمود عباس، والروسي سيرغي شويغو، خلال الاجتماع الذي عُقد في موسكو بمشاركة رؤساء أجهزة المخابرات في كلٍّ من تركيا وسوريا وروسيا، أول من أمس (الأربعاء)، الخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل تأمين السلام والهدوء والاستقرار في سوريا والمنطقة وتحويل التطورات فيها إلى مسار إيجابي. وشدد على أن هدف بلاده الوحيد هو محاربة الإرهاب في سوريا، وأنه تم التأكيد على ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2254». وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، من جانبه، أنه سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف، على خلفية اجتماع وزراء الدفاع، ملمحاً إلى أن الخطوة المقبلة ستكون لقاء وزراء الخارجية. ونفى ما تردد عن لقاء جمعه برئيس النظام السوري بشار الأسد مؤخراً في اللاذقية. وأشار إلى معارضة أميركية أوروبية للتقارب التركي مع دمشق.

وقال أكار في تصريحات أمس (الخميس)، حول اجتماع موسكو، إنه تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2254» الصادر عام 2015.

وأضاف: «من خلال الجهود التي ستُبذل في الأيام المقبلة يمكن تقديم مساهمات جادة لإحلال السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة»، مشيراً إلى أن الاجتماع الثلاثي، الذي استمر قرابة الساعتين في موسكو، بحث الخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل تأمين السلام، والهدوء والاستقرار في سوريا والمنطقة، وتحويل التطورات فيها إلى مسار إيجابي. وذكر أكار أنه نقل إلى المجتمعين الآراء والأطروحات ذات الصلة لبلاده، وأن «مكافحة الإرهاب من بين أهم الأمور التي ذكرها خلال الاجتماع، وشددنا خلال الاجتماع على احترامنا وحدة وسيادة أراضي دول الجوار، وفي مقدمتها سوريا والعراق، وأن هدفنا الوحيد هو مكافحة الإرهاب، وليس لنا أهداف أخرى في هذين البلدين». وتابع أنه أكد أيضاً أن بلاده تهدف إلى تأمين حدودها وشعبها، و«القضاء على إرهابيي تنظيمي وحدات حماية الشعب الكردية (أكبر مكونات قسد والتي تعدها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا) و(داعش)، وهما يشكّلان تهديداً لسوريا أيضاً».

وقال أكار: «إننا نبذل جهوداً أيضاً لوقف تدفق مزيد من النازحين من سوريا إلى تركيا»، مشيراً إلى أن المشاركين في اجتماع موسكو اتفقوا على مواصلة الاجتماعات الثلاثية. وعُقد في موسكو (الأربعاء)، اجتماع بين وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري، ورؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن الاجتماع الثلاثي ناقش الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سوريا. وأكد البيان اتفاق المجتمعين خلال اللقاء، الذي ذكر أنه عُقد في أجواء بنّاءة، استمرار الاجتماعات الثلاثية من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة.

وفي بيان مماثل، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن وزراء دفاع روسيا الاتحادية وسوريا وتركيا، أجروا محادثات ثلاثية في موسكو لبحث سبل حل الأزمة السورية وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في سوريا. وقالت وزارة الدفاع السورية إن الجانبين التركي والسوري بحثا ملفات كثيرة وكان اللقاء إيجابياً. وأشارت، في بيان، إلى أن جميع الأطراف أكدوا ضرورة وأهمية استمرار الحوار المشترك من أجل استقرار الوضع في سوريا والمنطقة. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد قال، في 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس السوري بشار الأسد، لافتاً إلى أن بوتين رحّب بالفكرة. وأضاف إردوغان: «نريد اتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا وسوريا. للقيام بذلك يجب أن تلتقي أجهزتنا الاستخباراتية أولاً، ثم وزراء الدفاع والخارجية وبعد ذلك نجتمع نحن القادة... الخطوات التي نتخذها حيال تطبيع العلاقات مع سوريا تأتي في إطار مصالحنا الوطنية».

ولمح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت الماضي، إلى إمكانية عقد لقاء يجمعه بنظيريه الروسي والسوري. وتوقعت مصادر دبلوماسية في أنقرة، تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أن يتم قريباً عقد اجتماع بين وزيري الخارجية التركي والسوري، بعد لقاء وزيري الدفاع بوساطة موسكو، والذي جاء بعد فترة طويلة من اللقاءات بين أجهزة المخابرات في البلدين، تم تكثيفها في الأشهر الماضية، في ظل انفتاح على تطبيع العلاقات لأسباب تفرضها المصالح التركية، وأهمها مكافحة الإرهاب، وتأمين حدود البلاد الجنوبية، والحفاظ على وحدة أراضي سوريا ودفع العملية السياسية.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات (الخميس)، إنه يعتزم إجراء مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على خلفية الاجتماع الثلاثي بين وزراء دفاع ورؤساء أجهزة استخبارات تركيا وروسيا والنظام السوري.

وأضاف جاويش أوغلو أن «محادثاتنا مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والعراق والنظام السوري مستمرة... وزير الدفاع ورئيس المخابرات كانا في موسكو أمس (الأربعاء)، وسألتقي بدوري مع لافروف».

ووصف جاويش أوغلو الاجتماع الثلاثي في موسكو بـ«المفيد»، مشيراً إلى معارضة بعض الدول لتقارب أنقرة مع نظام الأسد. وقال إن «هناك الكثير من الدول التي تدعم عملية التقارب والحوار، لكن هناك من يعارضها. ولا سيما الدول التي تدعم وحدات حماية الشعب الكردية... الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لا تفضل هذا الحوار». وشدد الوزير التركي على أهمية التواصل مع النظام السوري من أجل التوصل إلى حل سياسي لسلام واستقرار دائمين، معتبراً أن هذه العملية مهمة، كما أن التوافق على خريطة الطريق لحل الأزمة السورية بين النظام والمعارضة، مهم أيضاً.

وعن المرحلة التالية بعد لقاءي وزيري الدفاع التركي والسوري، قال جاويش أوغلو إنه «يجب التخطيط لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، لكن لا يوجد جدول زمني محدد لموعد الاجتماع... سألتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث التطورات».

وعمّا تردد بشأن لقاء قد يُعقَد بين الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد في يناير (كانون الثاني) المقبل، رأى جاويش أوغلو أن يناير موعد مبكر جداً لعقد اجتماع على مستوى الرؤساء.

ونفى جاويش أوغلو ما تداولته وسائل إعلام، حول لقائه رئيس النظام السوري في اللاذقية مؤخراً. وعلق الخبير في شؤون روسيا وسوريا محلل السياسة الخارجية أيدين سيزار، على لقاء وزيري الدفاع التركي والسوري بوساطة روسيا بعد 11 عاماً، قائلاً: «الآن على سوريا، قبل روسيا، أن تقول نعم للعملية البرية المحتملة لتركيا ضد (قسد) في شمال سوريا». وأضاف سيزار أن اجتماع موسكو كان تطوراً إيجابياً، ويعني أن هذا الاجتماع يعني أن روسيا أقنعت الأسد بإقامة اتصال مع تركيا، مشيراً إلى أن العملية البرية التي أعلنت عنها تركيا تم تأجيلها. وعبّر عن اعتقاده أن العملية لا يمكن إجراؤها إلا بالتنسيق مع سوريا.

ولفت إلى أن هناك توافقاً على أن القضية ليست وحدات حماية الشعب الكردية فقط، لكن أيضاً المتطرفون أو التنظيمات الإرهابية، وهذا مهم أيضاً لسوريا وروسيا. وبعد ساعات على اجتماع موسكو، قصفت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري»، الموالي لأنقرة، منتصف ليل الأربعاء – الخميس، بشكل مكثف قرى في شمال غربي الحسكة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه تم استهداف قرى محرملة وبوبي ونويحات ودادا عبد الله، بريف أبو راسين شمال غربي الحسكة، بالمدفعية الثقيلة وسط حركة نزوج جديدة للأهالي نحو الريف الشرقي الأكثر أمناً. وجاء القصف قبل ساعات من تسيير القوات الروسية والتركية دورية عسكرية مشتركة مؤلفة من 4 عربات عسكرية من كل جانب (الخميس) من ريف الدرباسية وصولاً إلى ريف أبو راسين، مروراً بالكثير من القرى. وكانت القوات الروسية قد سيّرت دورية منفردة في ريف عين العرب (كوباني) الشرقي (الاثنين) حيث كان من المقرر تسيير دورية مشتركة مع الجانب التركي ولكن بسبب الأحوال الجوية لم تشارك العناصر التركية رغم وصول عرباتها إلى نقطة الانطلاق.

 

مقتل 12 من عمال حقل نفطي في شرق سوريا بعد هجوم على حافلاتهم

بيروت/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2022

قُتل 12 من عمال حقل نفطي في شرق سوريا، بعد هجوم استهدف ثلاث حافلات كانت تقلهم، وفق ما أعلنت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا)، اليوم (الجمعة). وكانت الوكالة قد تحدثت أولاً عن «استشهاد عشرة عمال وإصابة اثنين آخرين جراء اعتداء إرهابي استهدف ثلاث حافلات تقل العاملين في حقل التيم النفطي في دير الزور». وفي وقت لاحق توفي الجريحان فارتفع عدد القتلى إلى 12. ولم تحدّد «وكالة سانا» طبيعة الاعتداء أو الجهة التي تقف خلفه، إلا أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اتهم «خلايا تابعة لتنظيم (داعش) بتنفيذ الهجوم» قرب الحقل النفطي الواقع في ريف دير الزور الغربي.

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «الهجوم بدأ بتفجير عبوات ناسفة لدى مرور الحافلات، قبل أن يبادر عناصر التنظيم إلى إطلاق الرصاص عليها». ويشنّ التنظيم بين الحين والآخر هجمات تستهدف قواعد وآليات عسكرية في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور عند الحدود مع العراق، وهي المنطقة التي انكفأ إليها مقاتلو «داعش» منذ إعلان إسقاط «خلافته»، في 2019، وخسارته كل مناطق سيطرته. ومع تكرار هجمات التنظيم على القوات الحكومية، تشهد البادية بين الحين والآخر اشتباكات تتخللها أحياناً غارات روسية دعماً للقوات الحكومية، وتستهدف مواقع مقاتلي التنظيم وتحركاته.

 

مخاوف إسرائيلية من إبقاء بايدن على فرص إحياء «النووي» الإيراني

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/31 كانون الأول/2022

عبّر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن يكون «ابتعاد» إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن متابعة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، مؤقتاً، وبأن «الصفقة» لا تزال محوراً أساسياً في سياسات إدارته. ونقلت محطة «فوكس نيوز» الأميركية، تصريحات أدلى بها مسؤول إسرائيلي لصحيفة «هآرتس»، شارك في المناقشات المغلقة حول إيران، في الاجتماع الدوري الاستراتيجي مع المسؤولين الأميركيين الأسبوع الماضي، قال فيها، إن الحكومة الإسرائيلية «فهمت أنه على الرغم من تعليقات بايدن الأخيرة، وتصريحات المسؤولين الأميركيين، بقي الانطباع بأن تحولاً كبيراً في الاتفاق النووي قادم في غضون بضعة أشهر».

وكان الرئيس بايدن قد ظهر في مقطع فيديو على الإنترنت الأسبوع الماضي، قال فيه، إن الصفقة «ماتت، لكننا لن نعلنها». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لشبكة «فوكس نيوز»: «قتل الإيرانيون فرصة العودة السريعة إلى الاتفاق النووي، في سبتمبر (أيلول)، عندما أداروا ظهورهم لاتفاق كان مطروحاً على الطاولة، وافق عليه الجميع». وأضاف، أن «الاتفاق لم يكن على جدول الأعمال منذ أشهر، لم يكن محور تركيزنا». وبحسب تقرير الشبكة، فقد ظل الاتفاق النووي الإيراني، نقطة رئيسية في خطة السياسة الخارجية لإدارة بايدن لأشهر عدة. وأثبتت جهود إحياء الصفقة أنها مثيرة للانقسام في الولايات المتحدة، لكن عدداً من الدول في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل، أوضحت أنها تعارض بشدة أي صفقة من هذا النوع. ونقلت وكالة «رويترز» عن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لبيد، قوله، إن الصفقة ستوفر لطهران 100 مليار دولار سنوياً، ستستخدمها إيران «لتقويض الاستقرار في الشرق الأوسط ونشر الرعب في جميع أنحاء العالم». في 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن إيران «تشارك في أنشطة مزعزعة للاستقرار، وأنشطة خطيرة»، بما في ذلك دعم الجماعات الإرهابية، والأعمال المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة. لكنه أضاف «عندما تم تطبيق الاتفاق النووي... فقد فعل بالضبط ما صُمم من أجله». «لقد وضع البرنامج النووي الإيراني في صندوق، وتم التحقق من امتثال إيران، ليس فقط من قبل المفتشين الدوليين، بل ومن قبل شعبنا أيضاً، بما في ذلك من قبل الإدارة السابقة». وزاد «في رأينا، كان من الخطأ الفادح الانسحاب من تلك الاتفاقية وإخراج برنامج إيران النووي من الصندوق، لكن هذه هي الحقيقة التي ورثناها والتي كان علينا التعامل معها»، مشدداً على أن «الهدف الواضح للإدارة هو ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي». في المقابل، يرى البعض، أن هذا «التغيير الجزئي» في موقف إدارة بايدن، يتعلق بالموقف من الاحتجاجات التي عمّت إيران، منذ وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، أثناء اعتقالها لدى شرطة الأخلاق.وتسببت موجات المتظاهرين المعارضين للنظام الإيراني في الشوارع، إلى جانب قيام إيران بتزويد روسيا بطائرات من دون طيار، في حربها ضد أوكرانيا، بإيقاع البيت الأبيض «الحريص على إبرام الصفقة مع طهران» بمأزق. لكن وزارة الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي، أكدا أنه «منذ سبتمبر، كان تركيزنا على الدفاع عن الحريات الأساسية للشعب الإيراني ومواجهة شراكة إيران العسكرية العميقة مع روسيا ودعمها للحرب الروسية في أوكرانيا». أكد متحدث باسم الخارجية، أن «أجندتنا لأشهر، وما هو حي إلى حد كبير، هو التزام الرئيس بايدن المطلق بعدم السماح لإيران أبداً بامتلاك سلاح نووي. إننا لم نحذف أي خيار من على الطاولة، وإن الخيار العسكري يبقى الحل الأخير». وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي «لا نتوقع التوصل إلى اتفاق في أي وقت قريب». «إيران تقتل شبابها وتبيع طائرات من دون طيار لروسيا لقتل الأوكرانيين. ينصبّ تركيزنا على الطرق العملية لمواجهتهم في هذه المناطق».

 

رئيس الموساد يرى محاولات إحياء الاتفاق النووي ضرباً من العبث

تل ابيب/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2022»

في خطاب علني موجه إلى دول الغرب، وصف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)، ديفيد برنياع، المحاولات الجارية للتوصل إلى تفاهمات تعيد إحياء الاتفاق النووي مع إيران، «ضرباً من العبثية». وقال بارنياع، خلال كلمة ألقاها (مساء الخميس)، خلال تكريم عناصر في الموساد في ديوان الرئيس الإسرائيلي، يتسحاك هيرتسوغ، إن حكومته «تحذر اليوم من نوايا إيران المستقبلية التي تحاول إبقاءها سراً لتعميق وتوسيع إمدادات الأسلحة المتطورة لروسيا؛ ونحذر من نوايا التوسع في مشروع تخصيب اليورانيوم، ونواياها بتعزيز الإضرار بالدول الإسلامية في المنطقة بشتى السبل».

وأضاف: «هناك عناصر في الغرب تواصل حتى اليوم، بشكل عبثي، السعي إلى توقيع اتفاقية مع إيران وتتجاهل بشكل صارخ الأكاذيب الإيرانية الواردة في الاتفاقية نفسها. أكرر التزامي، كما قلت هنا العام الماضي، بأن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، ليس في الأعوام القريبة، أبداً. هذا هو التزامي، هذا هو التزام الموساد». وامتدح برنياع العمليات التي يقوم بها وطلاء الموساد ضد إيران، لعرقلة مشروعها النووي، لكنه طلب زيادة الميزانيات لهذا الغرض. وقال: «من أجل مواجهة التحديات الهائلة، يجب أن نتفوق ونتميز، من خلال التنوع والانفتاح على الآراء والأفكار، من خلال الابتكار والتفكير الماكر. إن قوة الجهاز تعتمد على قوة جميع مكوناتها، ولكن للقيام بذلك يجب أن يكون لدينا تكنولوجيا إلكترونية وسيبرانية ورقمية عالمية المستوى، وبالطبع معلومات استخباراتية ممتازة. هذا لا يكفي أيضاً، لأننا نحتاج كذلك إلى مقر ممتاز ولوجيستيات قوية لهذه الآلة المتطورة للعمل على أعلى مستوى».

وتطرق إلى الاحتجاجات التي اندلعت في إيران في سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى ما يسمى بـ«شرطة الأخلاق»، فقال: «مر نحو 100 يوم على اندلاع الاحتجاجات الشعبية في إيران وقوتها لا تضعف. النظام الإيراني اختار التعامل معها بوحشية غير محدودة، وإطلاق النار العشوائي على النساء والفتيات وحتى الأطفال. المئات يقتلون في الشوارع، وهم عاجزون وعُزل». وكانت مصادر سياسية إسرائيلية قد ذكرت أن إيران استخدمت برنامجها الفضائي من أجل تطوير تكنولوجيات تمكنها لاحقاً من صنع صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية يصل مداها إلى 4000 كيلومتر. وذكرت صحيفة «هآرتس» (الخميس)، أن هناك تقديرات لدى مصادر سياسية في تل أبيب ترى أن إيران طورت صاروخين بهدف إطلاق أقمار اصطناعية، من طراز «زولجانا» وقائم - 100»، من خلال استخدام قدرات متطورة بكل ما يتعلق بمحركيهما وخزانات الوقود الصلب، وأنه سيكون بإمكان إيران أن تستخلص من استخدام هذين الصاروخين دروساً لصالح استخدامهما عسكرياً. وفي هذه الحالة، بإمكان صاروخ كهذا أن يحمل رأساً حربياً بزنة نصف طن وأن يصل مداه إلى 4000 كيلومتر، وهو مدى أطول بكثير من ترسانة الصواريخ الموجودة بحوزة إيران حالية، حسب التقديرات الإسرائيلية، التي قالت إن تطوير صاروخ عابر للقارات كهذا يشكل «غاية استراتيجية إيرانية، من شأنها تعميق قدرتها على مهاجمة إسرائيل، وإدخال دول أوروبية في مداها». وأجرت إيران تجارب على الصاروخين، الشهر الماضي وفي شهر يونيو (حزيران) الماضي.وأكدت أن إسرائيل تتحسب من تلميحات إيرانية سابقة حيال برنامجها الفضائي، بعدما أعلنت العام الماضي عن عزمها تطوير منصات إطلاق متنقلة لهذين الصاروخين، وأن تطويراً كهذا «يلائم أغراضاً عسكرية وليس مهمات مدنية»، خصوصاً أن شركات تابعة للصناعات العسكرية الإيرانية هي التي تطور الصاروخين المذكورين. وبحسب هذه التقديرات الإسرائيلية، فإن تطوير صواريخ تكون قادرة على حمل قنابل نووية هو «أحد المحاور المركزية التي تطورها إيران، في موازاة جهودها في تخصيب اليورانيوم». لكنها تشير إلى أن إيران ما زالت بعيدة عن اتخاذ قرار بشأن تقدم برنامجها النووي، وأنه حتى لو اتخذت قراراً كهذا فإن ملاءمة صاروخ لحمل رأس حربي نووي أمر معقد يستغرق وقتاً طويلاً.

 

إيران تجري مناورات عسكرية قرب مضيق هرمز

الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2022

أفادت وسائل إعلام رسمية بأن قوات إيرانية أجرت مناورات بحرية وجوية وبرية مشتركة في الخليج، اليوم الجمعة، قرب مضيق هرمز الاستراتيجي. قال الأدميرال حبيب الله سياري لوكالة «إرنا» الرسمية إن المناورات التي تشارك فيها غواصات ومسيّرات «تشمل التدريب على عمليات جمع المعلومات عن القوات المهاجمة وكذلك عمليات استطلاع». بدأت المناورات التي تحمل اسم«ذو الفقار 1401» فجر الجمعة في الجانب الشرقي من المضيق في خليج عمان. تجري طهران مناورات حربية سنوية في مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 30 في المائة من النفط الخام المنقول بحرا على المستوى العالمي. نقلت قناة «برس تي.في» الناطقة بالإنجليزية والتابعة للدولة عن سياري القول إن على القوات الأجنبية مغادرة المنطقة «حتى تتمكن دول المنطقة من إرساء الاستقرار والسلام في محيطها».

 

أكثر من 100 نائب ألماني يكفلون سجناء سياسيين إيرانيين

مشرع لـ«الشرق الأوسط»: الضغوط على طهران تأتي نفعاً

برلين: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2022

ارتفع عدد السياسيين الألمان الذين يرعون سجناء سياسيين في إيران، إلى أكثر من 100 نائب، وفقاً لما أكده، لـ«الشرق الأوسط» أحد النواب الذين بدأوا تحرك رعاية السجناء، داخل البرلمان الألماني. وقال النائب كافي منصوري، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، في تصريحات، لـ«الشرق الأوسط»، إن نواباً من كل الأحزاب تقريباً انضموا إلى التحرك، من بينهم نواب من الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض الذي تنتمي إليه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، والذي يوجه انتقادات متكررة للحكومة بسبب سياستها الليّنة مع إيران. وكشف منصوري أن نواباً من برلمانات أوروبية أخرى مثل بريطانيا وفرنسا والسويد يتواصلون مع النواب الألمان بهدف تبنِّي سجناء سياسيين في إيران أيضاً. وأشار إلى أن الضغوط التي يمارسها النواب الألمان على النظام الإيراني «أثبت أنها تأتي نفعاً»، مشيراً إلى أن الأيام الماضية أظهرت أن الضغوط نجحت بمساعدة بعض السجناء الذين يرعاهم سياسيون ألمان.

وشرح منصوري، المولود في ألمانيا لوالدين إيرانيين، أن رعاية السجين تسمح للنائب بمتابعة وضعه مع السلطات الإيرانية، من خلال كتابة رسائل للسفير الإيراني والتواصل مع المحامين ومساعدته على مواجهة ما وصفه بالمحاكمات الصورية التي يتعرض لها السجين في إيران.

وتبنَّى منصوري نفسه قضية سجينيْن من أصل أكثر من 18000 إيراني اعتُقلوا على خلفية الاحتجاجات التي عصفت بأنحاء إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني، وفق منظمات حقوقية. ويعمل منصوري على مساعدتهما لإطلاق سراحهما. وأشار إلى أن هذا التحرك يعني أن النواب الألمان «يحملون المرآة للنظام الإيراني؛ لأن ما يحصل لا علاقة له بحكم القانون». وأضاف: «من المهم أن نُظهر تضامناً مع الإيرانيين ضحايا النظام، وزيادة الضغوط على النظام الإيراني لتبرير أفعاله». ويروِّج منصوري كذلك إلى سياسة ألمانية أقوى تجاه إيران، وقد وقّع، قبل أيام، على وثيقة، إلى جانب 42 نائباً آخر تدعو الحكومةَ لإضافة «الحرس الثوري» الإيراني على لائحة الإرهاب، من بين تحركات أخرى. وقال النائب الاشتراكي، عن الوثيقة، لـ«الشرق الأوسط»، إنها تهدف لتقوية موقف وزارة الخارجية الألمانية التي تقول إن العقوبات على «الحرس الثوري» تُدرس ويجب أن تصدر عن الاتحاد الأوروبي وليس ألمانيا منفردة.

وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قبل أسابيع، أن المقترح يُدرس داخل بروكسل، ولكن حتى الآن لم يصدر أي قرار عن الاتحاد الأوروبي لإضافة الحرس الثوري للائحة الإرهاب، بل أضيف أفراد ينتمون للحرس إلى اللائحة. واعتبر منصوري أن خطوة حظر «الحرس الثوري» ستكون «رسلة قوية ورمزية» للنظام الإيراني، مشيراً إلى أن المدّعي العام الألماني يحقق أصلاً بتورط الحرس الثوري في عملية إرهابية في ألمانيا. ويتحدث منصوري عن تحقيق الادعاء العام في ألمانيا بتورط إيران و«الحرس الثوري» في اعتداء على معبد لليهود في ولاية شمال الراين فستفاليا، مطلع الشهر. وتولّى الادعاء العام الفدرالي القضية؛ كونها صُنّفت على أنها مرتبطة بالإرهاب، وهو ما يقع ضمن اختصاصه. واعتبر منصوري أن هذا دليل على أن «الحرس الثوري» فعلاً تنظيم إرهابي وأنه يجب تصنيفه كذلك.وتحدّث النائب الاشتراكي عن ضرورة اتخاذ خطوات أخرى لمعاقبة المتورطين في قمع التظاهرات واعتقالات وإعدامات المتظاهرين، لافتاً إلى أن الخطوة المقبلة يجب أن تكون فرض عقوبات على النواب الإيرانيين الـ227؛ لدورهم في دعم قمع النظام، وأيضاً على القضاة والمدّعين العامّين الذين يصدرون أوامر باعتقال وسجن وإعدام الإيرانيين. ورغم أن منصوري وعدداً كبيراً من النواب في حزبه يروِّجون لخطوات أقوى ضد النظام الإيراني، ما زال حزبه الاشتراكي الحاكم متردداً في تطبيق هذه الدعوات.

وقد وجّه النائب نوربرت روتغن، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، والمتحدث باسم السياسة الخارجية للحزب، انتقادات لاذعة لسياسة الحكومة تجاه إيران. وقال روتغن، الذي انضم لتحرك النواب الاشتراكيين في رعاية سجناء، وفقاً لمنصوري، إن الحكومة لا تتخذ أية قرارات فيما يتعلق بإيران.

وأضاف، في تصريحات، لشبكة «آر إن دي»، أن «تحجج الخارجية الألمانية بالقوانين المختلفة داخل الاتحاد الأوروبي وهو ما يمنع وضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، هي حجج فارغة». وأشار روتغن كذلك إلى التحقيقات في دور الحرس الثوري في عملية إرهابية بألمانيا. وأضاف: «سبب تضليل وزارة الخارجية الرأي العام والبرلمان حول الوضع السياسي في الدول الأوروبية، والذي تقول إنه يمنع تصنيف الحرس الثوري إرهابياً، هو ببساطة أن إيران ليست في أولوية سياسات الخارجية. والأولوية بالنسبة لألمانيا والاتحاد الأوروبي هو التوصل لاتفاق نووي مع النظام في طهران». واتهم روتغن النظام الإيراني بـ«تضليل» الأوروبيين، مضيفاً أن «النظام يريد سلاحاً نووياً، وإيران على الأقل اقترب من الحصول على بلوتونيوم مخصب». وقال روتغن إن السياسة الأوروبية تتعارض مع السياسة الأميركية، مضيفاً: «في تناقض مع السياسة الأميركية، السياسة الخارجية لألمانيا وأوروبا فشلت في الاعتراف بأن ساعة الحقيقة دقّت في إيران، يجب الاختيار الآن بين دعم الثورة أو دعم النظام. وقرار إضافة الحرس الثوري إلى لائحة العقوبات يكون قراراً ضد النظام». واتهم بيربوك بأنها لا تريد اتخاذ قرار مثل هذا، مضيفاً أن ألمانيا وأوروبا تقفان «على الجهة الخطأ من التاريخ».

 

تدهور العملة الإيرانية يطيح بمحافظ «المركزي»

طهران/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2022

أطاحت أزمة العملة الإيرانية بمحافظ البنك المركزي في يوم أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال أكثر من 95 بائعاً للعملة في السوق غير الرسمية، الخميس، مع استمرار الريال الإيراني في تسجيل انخفاض مقابل الدولار الأميركي، محطماً أرقاماً قياسية غير مسبوقة مع فرض عقوبات جديدة على طهران إثر قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت قبل أكثر من 3 أشهر. ذكرت وكالة «أرنا» الرسمية أن إيران عيّنت محمد رضا فرزين محافظاً جديداً للبنك المركزي، بدلاً من علي صالح آبادي الذي مثُل أمام البرلمان، وألقى باللوم جزئياً على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في انخفاض العملة إلى مستويات قياسية، كما تحدّث عن ارتفاع أسعار الفائدة في أكثر من 90 دولة حول العالم. وقال المتحدث باسم البنك المركزي مصطفى قمري وفا، إن الفريق الوزاري في الحكومة الإيرانية «وافق على استقالة» صالح آبادي من رئاسة البنك المركزي، وفقاً لوكالة «إيسنا» الحكومية. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: «على محافظ البنك المركزي أن يتبادل الأفكار والمشورة مع المختصين»، مشدداً على ضرورة «التنفيذ الدقيق للسياسات الاقتصادية من أجل تثبت سعر العملة وخفض التضخم والإشراف على أداء البنوك». ونقلت وکالة الصحافة الفرنسية عن وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن ذلك جاء «تزامناً مع تشديد تقلبات سعر صرف العملات الأجنبية خلال الأسابيع الأخيرة». وصالح آبادي ثاني مسئول رفيع تجري إقالته، هذا الشهر. وفي 14 ديسمبر (كانون الأول) أعلن البنك المركزي إقالة أفشين خاني، نائب المحافظ، على إثر تراجع الريال الإيراني. وذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية حينها أن الخبير الاقتصادي محمد آرام سيحل محل خاني الذي كان مسؤولاً أيضاً عن إدارة النقد الأجنبي في البنك المركزي. وقال رئيس شرطة «الأمن الاقتصادي» في طهران، العقيد هدايت بهرامي، إن القوات اعتقلت 96 من سماسرة للعملة، في إطار «خطط مكافحة باعة والمخلين في سوق العملة»، وفقاً لما نقلته وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».

وقال بهرامي إن الخطة «مستمرة حتى إعادة الاستقرار إلى سوق العملات»، مشيراً إلى ضبط 118 ألف دولار من الباعين. ودعا الإيرانيين إلى الإبلاغ عن مراكز بيع العملة خارج البنوك ومراكز الصرافة المعتمَدة. وجرى تداول الدولار بما يصل إلى 440 ألف ريال في السوق غير الرسمية، بزيادة 18 ألف ريال عن سعره، الثلاثاء، وفقاً لصحف اقتصادية إيرانية. وفي مايو (أيار) 2018، كانت العملة تتداول عند نحو 65 ألف ريال للدولار قبيل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية وإعادة فرض العقوبات على إيران. وكان الدولار عند 250 ألف ريال عندما تولّى إبراهيم رئيسي منصب الرئاسة في أغسطس (آب)، العام الماضي. وشهد سعر العملة الإيراني مساراً متذبذباً طيلة المفاوضات بهدف إحياء الاتفاق النووي، والتي انطلقت في فيينا أبريل (نيسان) 2021 قبل أن تتعثر في مارس (آذار) الماضي. وبذلك عاد الريال الإيراني إلى مسار متواصل من الانخفاض مقابل الدولار، وكان سعر الدولار 260 ألف ريال عندما ابتعدت المفاوضات عن خط النهاية، تحت تأثير الأزمة الروسية الأكروانية، وتمسُّك طهران بشرط إزالة ملف التحقيق دولي بشأن مواقع سرّية، كتسوية تسبق الاتفاق. وبعد تعثر المفاوضات حتى اندلاع الاحتجاجات في إيران، فقدت العملة الإيرانية 40 % من قيمتها، حيث جرى تداولها بـ360 ألف ريال في بداية الحراك الاحتجاجي 17 سبتمبر (أيلول). وفي المجموع، فقَد الريال ما يقرب من 70 % من قيمته مقابل الدولار منذ تعثر المفاوضات النووية، وفقاً لإذاعة «فردا» التي تموِّلها «الخارجية» الأميركية. ويتوقع الخبراء أن يتواصل تراجع العملة الإيرانية مع استمرار استمرار الاضطرابات وازدياد عزلة البلاد، وسط الانتقادات الغربية لحملة القمع التي تشنها السلطات الإيرانية ضد المحتجّين وعلاقاتها مع روسيا. وتشمل هذه العلاقات الطائرات المسيّرة التي تردَّد أن إيران باعتها لروسيا والتي استخدمتها في الحرب في أوكرانيا. ويشكل الحراك الاحتجاجي أحد أكبر التحديات للمؤسسة الحاكمة في إيران منذ ثورة 1979 التي أطاحت بنظام الشاه.

 

متظاهرون في جنوب شرقي إيران ينتقدون خامنئي مع تجدد الاحتجاجات

لندن/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2022

هتف المحتجون في جنوب شرقي إيران المضطرب، اليوم الجمعة، بشعارات تندد بالزعيم الأعلى علي خامنئي، بينما قالت جماعة حقوقية إن ما لا يقل عن 100 من المحتجين المعتقلين يواجهون عقوبات محتملة بالإعدام. واندلعت الاحتجاجات ضد القيادة الإيرانية بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر (أيلول)، بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بسبب «ملابس غير لائقة». وهتف المحتجون: «الموت للديكتاتور، الموت لخامنئي!» في إشارة إلى الزعيم الأعلى علي خامنئي، في مقطع منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قيل إنه من زاهدان، عاصمة إقليم سستان وبلوشستان. ولم يتسن لوكالة «رويترز» للأنباء التحقق من المقطع. وتسكن الإقليم الفقير أقلية البلوش التي يصل عددها إلى مليوني نسمة، وتقول جماعات حقوق الإنسان إنهم يواجهون التمييز والقمع منذ عقود. ووقع بعض أعنف الاضطرابات في الأشهر الأخيرة في مناطق أقليات عرقية ومجموعات دينية لديها مظالم طويلة الأمد مع الدولة، منها إقليم سستان وبلوشستان والمناطق الكردية. والاحتجاجات التي دعا فيها محتجون من جميع أطياف المجتمع إلى سقوط القيادة الحاكمة، أحد أجرأ التحديات التي تواجهها إيران منذ ثورة 1979. وأنحت الحكومة باللائمة في الاضطرابات على محتجين تقول إنهم عازمون على تدمير الممتلكات العامة، ومدربون ومسلحون من «أعداء الدولة». وبشكل منفصل، قالت جماعة حقوقية إن ما لا يقل عن 100 معتقل من المحتجين في إيران يواجهون عقوبات محتملة بالإعدام. وقالت جماعة حقوق الإنسان في إيران ومقرها النرويغ على موقعها الإلكتروني: «يواجه 100 محتج على الأقل في الوقت الحالي خطر الإعدام أو اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام، أو احتمال صدور عقوبات بالإعدام بحقهم... وهذا العدد هو الحد الأدنى؛ إذ تقع أغلب الأسر تحت ضغط لالتزام الصمت، ومن المعتقد أن العدد الحقيقي أكبر بكثير». وأصدرت محاكم إيرانية عقوبات بالإعدام في أكثر من 12 قضية حتى الآن، استناداً إلى اتهامات مثل «الحرابة»، بعد إدانة محتجين بقتل أو إصابة أفراد من قوات الأمن، وتدمير ممتلكات عامة وترويع العامة.

 

إيطاليا: قمع إيران للمحتجين غير مقبول... ولا يمكن التغاضي عنه وتريد ميلوني «إبقاء الباب مفتوحاً أمام الدبلوماسية» مع طهران

لندن - روما/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2022

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أمس (الخميس)، إن قمع إيران للمتظاهرين، بما في ذلك إصدار عقوبة الإعدام على بعضهم، غير مقبول ولا يمكن التهاون معه. وقالت ميلوني في مؤتمر صحافي بمناسبة نهاية العام: «ما يحدث اليوم في إيران غير مقبول بالنسبة لنا، ولم يعد بإمكان إيطاليا التغاضي عنه». وأضافت أنه إذا لم تغير طهران موقفها، فإن إيطاليا ستتشاور مع الحلفاء لاتخاذ إجراءات أكثر فاعلية ضد النظام هناك، حسب «رويترز». ومع ذلك، تريد ميلوني «إبقاء الباب مفتوحاً أمام الدبلوماسية» مع طهران، لا سيما فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

كان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني قد استدعى، أول من أمس (الأربعاء)، السفير الإيراني في روما، محمد رضا صبوري، وأبلغه أنه يتعين على بلاده وقف عمليات الإعدام، والبدء في حوار مع المحتجين. رأى تاياني أن أحكام الإعدام بحق المشاركين في المظاهرات أو النساء اللائي يرفضن ارتداء الحجاب عقاب غير متناسب وغير مقبول. وأضاف: «خلع الحجاب أو المشاركة في احتجاج لا يُعدّ جريمة يترتب عليها فرض عقوبة الإعدام في أي مكان في العالم». وسبق أن دان تاياني الوضع في إيران، ووصفه بأنه «عار غير مقبول»، قائلاً إن روما تنتهج «نهجاً صارماً» في الدفاع عن المرأة. واندلعت الاضطرابات على مستوى إيران قبل نحو ثلاثة أشهر، بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً)، عقب احتجازها من قبل شرطة الأخلاق بدعوى «سوء الحجاب». وشنت السلطات الإيرانية حملة صارمة على الاحتجاجات التي تقول إنها أعمال شغب، بإيعاز من خصوم أجانب. أعدمت السلطات متظاهرين اثنين في وقت سابق من هذا الشهر، وهما محسن شكاري (23 عاماً)، بعد اتهامه بقطع طريق رئيسي في سبتمبر (أيلول)، وإصابة أحد عناصر قوة «الباسيج» شبه العسكرية بسكين، ومجيد رضا رهنورد (23 عاماً)، واتهم بطعن اثنين من «الباسيج» حتى الموت، وجرى شنقه علناً على رافعة بناء. وأفادت «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان» (هرانا) بأن نحو 18666 شخصاً اعتُقلوا خلال الاحتجاجات. وذكرت أيضاً بأنه حتى 29 ديسمبر (كانون الأول)، قُتل 508 متظاهرين، بينهم 69 قاصراً، إضافة إلى 66 من أفراد قوات الأمن. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حثت بريطانيا إيران على الكف عن احتجاز مزدوجي الجنسية بعد اعتقال سبعة لهم صلات ببريطانيا، قائلة إنه لا ينبغي استخدام هذه الممارسة وسيلة ضغط دبلوماسي. قالت «منظمة حقوق الإنسان في إيران»، ومقرها أوسلو، الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 100 إيراني أُوقفوا على خلفية الاحتجاجات يواجهون تهماً عقوبتها الإعدام.

 

إيران تستدعي السفير الإيطالي للاحتجاج على تدخل بلاده في شؤونها

روما/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2022

استدعت إيران السفير الإيطالي، الخميس، بعد إجراء مماثل لروما لانتقادها رد طهران على الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني أثناء توقيفها. وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر (أيلول) بعد توقيفها في طهران بحجة انتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد.

وأكدت السلطات الإيرانية مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن. كما تم توقيف الآلاف على هامش الاحتجاجات. وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان مساء الخميس، أنها استدعت السفير الإيطالي جوزيبي بيرون للاحتجاج على «تواصل التصريحات، وتدخل بعض المسؤولين الإيطاليين في الشؤون الداخلية» الإيرانية. وأضاف البيان أن «المقاربات الانتقائية وازدواجية المعايير تجاه حقوق الإنسان غير مقبولة على الإطلاق، وترفضها إيران». واستدعت إيران سفراء أكثر من عشر دول غربية، بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، منذ بدء الاحتجاجات. والأربعاء، استدعت روما السفير الإيراني؛ للاحتجاج على القمع «غير المقبول» للمظاهرات التي تقودها النساء. وسبق أن أدان وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاجاني، الوضع في إيران، ووصفه بأنه «عار غير مقبول»، مؤكداً أن روما تنتهج «نهجاً صارماً» في الدفاع عن المرأة. واتهم مسؤولون إيرانيون قوى أجنبية معادية، من بينها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، بإذكاء «أعمال الشغب».

 

بوتين لشي : لتعزيز التعاون العسكري بين روسيا والصين

وطنية/30 كانون الأول/2022

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء عبر الفيديو مع الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم أنه يريد تعزيز التعاون العسكري مع بكين وأشاد بمقاومة البلدين في مواجهة "الضغوط" الغربية، كما افادت وكالة "فرانس برس". وقال :"في سياق ضغوط غير مسبوقة واستفزازات من الغرب، نحن ندافع عن مواقفنا المبدئية"، قبل أن يعلن عن رغبته في "تعزيز التعاون بين القوات المسلّحة لروسيا والصين".

 

مصر: مقتل 3 عناصر شرطة في اعتداء على حاجز أمني بالإسماعيلية

القاهرة/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2022

قُتل ثلاثة عناصر شرطة وأصيب أربعة أشخاص بينهم ضابط شرطة في اعتداء يرجح أنه «إرهابي» استهدف حاجزاً أمنياً في مدينة الإسماعيلية (شمال شرقي العاصمة المصرية)، بحسب مصادر أمنية وطبية. أوضحت مصادر أمنية أن سيارتين اقتربتا من الحاجز الأمني المقام في حي السلام السكني ونزل منهما شخصان يحمل كل منهما سلاحاً آلياً وأطلقا النار باتجاه عناصر الأمن الذين ردوا بقتل أحد المهاجمين وإصابة الآخر الذي لاذ مع ذلك بالفرار، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ترجح المصادر الأمنية أن يكون الهجوم «عملاً إرهابياً» هو الأول من نوعه في مدينة مصرية منذ عدة سنوات باستثناء منطقة شمال سيناء حيث ينشط الفرع المصري لتنظيم «داعش».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طريق معبده ألغام

د. رندا ماروني/31 كانون الأول/202

https://eliasbejjaninews.com/archives/114576/%d8%af-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d9%85%d8%b9%d8%a8%d8%af%d9%87-%d8%a3%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%85/

بين الوضعية والنظام طريق معبدة ألغام، ففي كل عام وفي شهر الأعياد المجيدة ومع الإقتراب من الإحتفال بولادة الطفل يسوع، ثم إستقبال سنة ميلادية جديدة نستذكر ثلاثة من كبار ثورة الأرز سقطوا شهداء على مسرح الوطن، الأول بطل للكلمة الحرة ومطلق القسم بالله العظيم بالبقاء موحدين الى أبد الآبدين مسلمين ومسيحيين، الصحافي الثائر على الاحتلال السوري وأتباعه، جبران تويني، سقط شهيدا في 12/12/2005 ، والثاني بطل نهر البارد والمشرف على انتشار الجيش اللبناني في الجنوب حسب ما ورد في القرار الدولي 1701 العميد فرنسوا الحاج، ومديرا للعمليات في الجيش اللبناني، وكان احد الأسماء البارزه التي يتم تداولها لخلافه الجنرال سليمان الى قياده الجيش، تم استهدافه في 12/12/2007، أما الثالث فهو واحد من اعضاء قوى 14 آذار ومن ابرز مستشاري تيار المستقبل، حمل الرقم 11 في قافلة شهداء 14 آذار، عرف بأنه رجل المهمات الصعبه وصاحب مبادرات التلاقي والحوار سبيلا لحل المشاكل السياسيه، وكان الشخص الذي يجري إختياره بمبادرات على المستوى الداخلي وعلى المستوى الدولي لدخول أطر حوارية خلفيه تحاول ان تخفف من حده الانقسام الداخلي وتبحث عن منافذ لمعالجه الازمات، شكل إغتياله الرساله للرئيس الحريري حينها وفريق 14 آذار الذي ينتمي اليه الشهيد ورسالة الى المعتدلين بضروره تحديد خياراتهم السياسية للمرحله المقبله وبالتالي تحديد مسارهم السياسي كنوع من فرض خيارات سياسيه وتغيير للواقع، إستهدف في 27 كانون الأول 2013 .

شهداء كانون الأول كما من سبقهم وكما من سار دربهم، أرادوا إعاده بناء نظام لا تبعية فيه، نظام محايد عن الصراعات الإقليمية والدولية، وفي نفس الوقت فاعل في محيطه العربي والدولي ورمز لحوار الحضارات وتوازنها لا رمز لهيمنة حضاره على أخرى او هيمنة طرف على آخر، وهنا يكمن الفارق بين الوضعية والنظام، فالوضعيه هي وضعيه سياسية تتماهى وتتناغم في مصالح آنيه مشتركة ونظام هو أولوية لأصحاب القضيه حيث لا حسابات ومنافع خاصة انما تضحيات في سبيل الهدف المنشود تحقيقه.

هذا الهدف المنشود، الضائع من عقول وأهداف المنافقين المنتفعين والمستغلين، الموضوع على وليمة قبحهم، حيث يقتاتون مصائب اللبنانيين ويسكرون دمائهم ويتناتشون أرزاقهم ويزهدون بأرواحهم، ولم يكتفوا، فها هم، هم نفسهم اليوم وبعد الإنتهاء من الإنقضاض على الفريسة، ها هم اليوم ينقضون على بعضهم البعض مبرزين أنيابهم الحادة مستحضرين خطابهم المعتاد المعاد عند الحشرة، عله يستحضر دعما كان قبلا ليس ذو إعتبار وأهمية في أجنداتهم السياسية، فمن إنتقد بكركي لفترة ها هو اليوم يترقب دعمها بعد رفع سقف خطابه السياسي بوجه حزب الله وتمزيق ورقة التفاهم على القسمة، قسمة الوليمة اللبنانية والتي إستمرت حتى الخراب الكبير الذي نعانيه اليوم.

مجازر بحق اللبنانيين  إرتكبت أتت نتيجة حتمية لورقة تفاهم جمدت مسيرة النظام اللبناني طويلا، وأنفجرت أشلاءا بعد عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد مباركة الحزب وغياب حليف الأمس، حيث رد هذا الحليف الصاع صاعين مع إنعقاد الجلسة النيابية التاسعة لإنتخاب رئيس للجمهورية من خلال طريقة التصويت، مهددا الحزب بإحتمالية إنتقاله كليا إلى صفوف المواجهة، فإنعقاد جلسة مجلس الوزراء لهو أمر فظيع وخطير، أما تعطيل جلسات إنتخاب رئيس للجمهورية فهو أمر يستحق التبجيل والتمرير.

 هذه النقلة الإحتمالية التي إستدعتها مصلحة طارئة، لا تعني بالتأكيد إلتزام جديد تجاه اللبنانيين، بل تعني وضعية مرحلية جديدة ومحاولة وقتية تمهد للجلوس على مائدة دسمة تزين مجددا بأفخر أنواع الذبائح والأضاحي اللبنانية، فمن ناصر الحزب المسلح وحمى المصالح الإيرانية في لبنان، لا يمكن أن يؤخذ إلتزامه جديا في حال إعلن، بل تكتيك مرحلي لإقتناص المكاسب والفرص الجديدة.

فبين الوضعية الحالية المتجسدة بحزب مدجج بالسلاح، هدد من هدد، وقتل من قتل، وإتهم من إتهم بالتآمر ضد المقاومة المجيدة، وفجأة وبعد صراعات دامية شارك فيها الحزب على مدى المشرق العربي بحجة محاربة أميركا وإسرائيل وإذا به فجأة تحت شعار المصالح الوطنية اللبنانية يعقد صفقة العمر الحدودية مع أميركا وإسرائيل، ما يثبت ما كنا نقوله دائما عن وضعية التفاهم بين إيران وإسرائيل وأميركا لا المواجهة، بل التكامل في تنفيذ ما يرسم لشرق أوسط جديد مهد له كثيرا، رسمت الحدود في بضعة أسابيع كأنما كانوا متفقين قبلا على قواعد الإتفاق مثل إتفاقهم من قبل على قواعد الإشتباك إذا بين الوضعية الحالية المفروضة علينا، والنظام المبتغى المتمثل بشهداء إستبسلوا في الدفاع عن الحرية والسيادة والإستقلال سكة نضال نمشيها بعزم  نستذكر فيها شهدائنا الأبرار ونقول بين الوضعية والنظام طريق طويلة معبدة بالألغام

بين الوضعية والنظام

طريق معبدة ألغام

سارها كبار الأبطال

وإنحرف عنها أقزام

لهثوا وراء الفتات

فجروا أسس النظام

قصفوه براجمات

صبوا عليه السهام

أمطروه بحقد دفين

زادوا فيه إجرام

أطبقوا عليه بخطة

نفذوا فيه إقتحام

مع سابق تصور وتصميم

أقدموا بكل إقدام

وإنقضوا على القضية

أطلقوا حكم إعدام

فهاجت الملائكة

وإستنفرت الهمم

وكل من غضب قام

مواجهة مستمرة

حتى آخر الدهر

حتى آخر الأيام

منازلات وملاحم

 تضحيات ومكارم

خاضها رجال عظام

أصحاب رفعة وقضية

باسلوا بلا إستسلام

قيلت فيهم حكايا

تجسدوا في المنام

خطهم كتاب التاريخ

خصهم بأرفع وسام

ماتوا في قضية

 عاشوا في الأحلام

بين الوضعية والنظام

طريق طويلة

معبدة ألغام

 

أين نحن اليوم؟ … لا سبيل لإي اصلاح مع الاوليغارشيات التي تحاذر أي توجه اصلاحي يطاول عمليات النهب التي ادارتها على مدى ثلاثين عاما

شارل الياس شرتوني/30 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114542/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%8a%d9%86-%d9%86%d8%ad%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85%d8%9f-%d9%84%d8%a7-%d8%b3%d8%a8/

لا بد من مراجعة شاملة لأوضاعنا إذا ما أردنا تقييمًا واقعيا للمستقبل القريب بعيدا عن  تمنيات غير واقعية وخارج المنال. علمًا اننا لا نزال في دائرة الاقفالات الاوليغارشية المتقاطعة مع النزاعات الاقليمية والدولية، وما ينشأ عنهما من تداخلات وديناميكيات مستجدة تعيد خلط الاوراق في الداخل اللبناني على نحو مستمر. الانتخابات النيابية والتوليفة الحكومية الحاضرة والانتخابات الرئاسية المحتملة، والنزاعات الاقليمية المتأهبة، والاستقطابات الناشئة عن الحرب الاوكرانية، والأزمات الداخلية الناشئة في كل من ايران والصين وروسيا على تنوع تصريفاتها، تسمر الأوضاع الداخلية في لبنان على خطوط تقاطعاتها، وتسهم في تثبيت الاقفالات الاوليغارشية التي تهيمن على الحياة السياسية والعامة بكل مفاصلها. المؤسسات الدستورية لا تعدو كونها غطاءات هشة، وآليات مستخدمة من قبل مراكز القوى القائمة، وكل ما عدا ذلك ذبذبات على سطح المياه الآسنة التي تطفو عليها البلاد. تعمل سياسات النفوذ الشيعية، التي تهيمن على المسار السياسي العام في البلد، على تعطيل أية ديناميكية سياسية تخرج عن نطاقاتها المتأرجحة، وتكسير الثوابت الميثاقية والديموقراطية والليبرالية، وأخذ البلاد بإتجاه النزاع الاهلي المفتوح، والاقتصاد الموازي الذي تحكمه الجريمة المنظمة على تنوع مضاميرها، وتوظيف السياسة الانقلابية الايرانية على الصعيد الاقليمي من أجل تغيير قواعد الاجتماع السياسي والجغرافية السياسية والمدنية، على قاعدة سياسة قضم تدرجية، يفصح عنها عامة الشيعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

الانتخابات الرئاسية: تتموضع على خط الالتباسات التي خرجتها الانتخابات النيابية، وارادة السيطرة الشيعية كما تعبر عنها  مقولة "الرئاسة التي تحمي المقاومة"، وتطبيع الفراغات الدستورية تمكينا لمتابعة سياسة القضم، والاستثناءات السيادية التي تتمترس وراءها الفاشيات الشيعية، وإن امكن الإتيان برئيس-مستخدم لتغطية سياسة وضع اليد التدرجية على البلاد، كمنطلق لسياسة انقلابية على الصعيد الاقليمي. يحيلنا هذه الواقع الى أمرين: إما  التسليم بسياسة القضم والإتيان برئيس صوري، او المواجهة باتجاهين:  إنتخاب رئيس معتدل يساهم في تفكيك الالغام الانقلابية، ويعيد الاعتبار للموجبات السيادية، ويحكم عمليات الاصلاح الهيكلية، ويكسر واقع العزلة والعداوات الاقليمية والدولية التي تفرضها الفاشيات الشيعية، ويدير مشاغل الاصلاح السياسي، لجهة السيادة الدولتية، وفصل الحوكمة والسياسات العامة عن سياسات النفوذ، من خلال أولوية الاعتبارات المهنية، واتيكيات العمل العام، وتوزع عمل الحوكمة بين الحكم الفدرالي والحكم المحلي، حؤولا دون سياسات السيطرة الفئوية، وزبائنية العمل العام، وسياسات القضم ومأسسة الريوع.ان اي تسليم بسياسة المقايضات الاوليغارشية ،كما يجري الآن، هو تسليم بالسياسة الانقلابية  للفاشيات الشيعية يستوجب مواجهة من خلال تدويل الازمة اللبنانية، والتبصر بالخيارات الاستراتيجية والسياسية البديلة.

الأزمة المالية وتداعياتها : من الخطأ اعتبار الأزمة المالية أزمة تقنية بحتة، في حين أنها مرتبطة منذ نشأتها بخيارات استراتيجية وسياسية ومصالح فئوية متقاطعة تجمع الاوليغارشيات السياسية والمالية على قاعدة مقايضات مرحلية: التسليم بالاستثناءات السيادية لجهة إقرار السياسات الخارجية والدفاعية والمالية، وكأنها تقع ضمن نطاقات خارجة  عن سيادة الدولة، تقررها المصالح الفئوية وتفرضها من خلال تخريجات قانونية تصدر عن مجلس نيابي صوري وتابع. ان الاستنكاف عن إيجاد حل للأزمة المالية المتمادية، ليس بالأمر العارض، بل تعبير غير موارب عن تآلف بين أركان الاوليغارشيات الحاكمة حول تشريع عمليات النهب، من خلال عدم إقرار خطة الاصلاح المالي وانفاذها على خط التقاطع بين الاستقرار السياسي الداخلي، والاصلاحات المالية البنيوية، وسياسات المساعدة الشرطية التي صاغها صندوق النقد الدولي والدول المانحة. كل الاداء الحكومي مقتصر على تشريع الاسواق المالية السوداء التي تديرها مكاتب الصيرفة المحكومة من قبل المافيات الشيعية وشركائها العابري الطوائف، وتغطية عملية الهيركات التي تجريها البنوك على الودائع (٣٠ مليار دولار في العام ٢٢٠٢)،وتمديد أزمة الطاقة من خلال عدم اقرار خطة اصلاح لانتاج الكهرباء، وابقاء المواطنين فريسة لمافيات اصحاب المولدات (مليار و٨٠٠ مليون دولار كلفة استيراد  المازوت،٩٢٠،٠٠٠،٠٠٠ دولار طاقة شمسية/٢٠٢٢، في حين ان نصف هذه الكلفة كفيل بحل هذه الأزمة)، والتمنع الارادي عن اجراء  الاصلاحات الادارية والمالية والقضائية لجهة، تصفية زبائنية وريوع القطاع العام (٣٠٠،٠٠٠ موظف، ١٠٠/٧٠ منهم لا يعمل)، وإصلاح الثقافة المهنية في الادارات العامة، والعمل القضائي لجهة استقلاليته ونزاهة العمل المهني فيه. أما السياسات الاصلاحية المتمحورة حول التحقيق الجنائي المالي، ومقاضاة سارقي الودائع والأموال العامة، واعادة هيكلة النظام المصرفي بما فيه دور البنك المركزي، وإعادة الاموال الى أصحابها، واعادة ربط السياسات المالية بالاستراتيجيات الانمائية، فمتروكة الى أجل غير مسمى ومحصورة بالدوائر الاوليغارشية.

خلاصة القول، لا سبيل لإي اصلاح مع هذه الاوليغارشيات التي تحاذر أي توجه اصلاحي يطاول عمليات النهب التي ادارتها على مدى ثلاثين عاما، ويسائل مصادرتها للسياسات المالية والاقتصادية؛ ومع هيمنة الفاشيات الشيعية على القرار السياسي في البلاد ،لسبب بسيط هو اندراجه ضمن سياسة انقلابية مفتوحة على أزمات اقليمية ودولية متمادية، وسياسات الجريمة المنظمة التي تديرها محليا ودوليا وإقليميًا.نحن أمام واقع ثقيل يذهب باتجاهين: تسوية وفاقية فعلية متعددة الابعاد، أو مواجهة مفتوحة على كل الخيارات البديلة على تنوع مندرجاتها.

 

رجل دنيا و رجل دين... الكاهن كما المؤمن كأنسان له إلى جانب الوجه الروحي وجه بشري موصول بالحياة المعيوشة وليس نازل من كوكب الخرافة.

 ولله نقول: إغفر لنا كما نغفر لمن خطىء إلينا.  وطوبى للغافرين والساترين.

الأب سيمون عساف/30 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114546/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d8%af%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%88-%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83/

ناقص هو الإنسان خلقه الله الكامل، والغريب أنه صنع الجبلة والنقص ناقصة تصدر عن الكمال. كل جبلة وجب سعيها الى للاكتمال، ولم تزل موضوع تجاذب بين المادة والروح. في إنجيل متى 26/41 واضح هو الدليل "الروح مستعد أما الجسد فضعيف". من هنا نتأكد أن يسوع وحده ظهر على الأرض بلا خطيئة. والخطيئة شملت جميع الناس رغم التراتب الاجتماعي. لا فرق بين كبير او صغير بين غني او فقير بين رجل دنيا او رجل دين.

كلنا نخضع لشريعة النقصان محاولين التغلَّب على الطبيعة البشرية بمقدار ما نتفاعل مع النعمة ونتصارع مع الشر وننتصر للخير. للأسف يحصل العراك بين الملائكة والأبالسة. كثيرا ما تتناول وسائل الإعلام احداثا مستهجنة بينما هي في الواقع لا تتعدَّى عن كونها حسب مأثور القول بشرية: "كل ما هو بشريّ ليس غريب عن البشر".

لا نعجب في حال السقوط لأن طبيعة المرء هزيلة ضعيفة، ولو كانت تصرفاتها حسب الناموس توجب الحذر، يجزم الرسول بولس بأن الخطية هي مقاومة الله ورفض السلوك في النور (رو 1: 21، 28، 32)، حتى عندما يؤكد عجز الناموس كطريق للخلاص "لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرَّر أمامه" (رو 3: 20) وأنه مصدر للتعدي:" أما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية" (رو 5: 20).  ونجد أن الرب يسوع نفسه يؤكد أن الخطية هي اختيار حرٌّ واعٍ (لو 15: 13؛ يو15: 22؛ 9: 41؛ 8: 11)، كما يؤكد في نفس الوقت وجوب التغيير الشامل للعواطف التي تتحكم في الإنسان الطبيعي وذلك بالتحديد (يو 3: 3، 6؛ مت 7: 18؛ 12: 33). وإلى جانب هذه الحقيقة عن النزعة الموروثة للشر في الإنسان، والخطية المحسوبة عليه، يجب إضافة الحقيقة التي ينبني عليها التعليم اللاهوتي عن النعمة الشاملة، وهي أن الله بروحه يكبح جماح الخطية المدمرة في الفرد وفي المجتمع، فلكل إنسان ضمير وإحساس بالناموس الإلهي، وبالله وبالفضائل الأخلاقية (تك 6: 3؛ يو 1: 9؛ أع 7: 51؛ 14: 17؛ رو 1: 14، 15). وتقدم هذه الحقائق مجتمعة تعليم الكتاب المقدس عن الإنسان الطبيعي كمولود بطبيعة فاسدة خاطئة بذاتها، وكمولود بالإثم مذنبًا، إلا أن الروح لم يتركه قط بدون نور، فكل شخص يبلغ سن التمييز يصبح حرًا، بمعنى أنه يملك قراره، فهو حر في أن يختار الشر أو الخير طريقًا له.

فالكل متفقون على طبيعة الشر الموروثة في الإنسان، والنزوع إلى الشر الكامن في الذات البشرية، وضرورة تهذيب النفس أخلاقيًا، وحتمية النضال لتحقيق المواقف الأدبية والتضامن الأخلاقي للمجتمع، وخطورة الانحراف الأخلاقي المطلق، والتحكم في مراغب ومشاعر الإنسان. ويتفق علماء التربية المسيحية على أن النزعات الشريرة الوراثية لا يمكن التحكم فيها بالتربية إلا عن طريق عمل النعمة الفائقة، وأن ما تصبو إليه التربية المسيحية هو أن تصبح أداة لحفظ الإنسان على صلة بالقوة الإلهية.

والكاهن كما المؤمن كأنسان له إلى جانب الوجه الروحي وجه بشري موصول بالحياة المعيوشة وليس نازل من كوكب الخرافة.

يتألم يميل يتجرّب وأحيانا ينجرُّ إلى ارتكاب المخازي. هذا صحيح، خطيئته عظيمة وليساه معصوما ولا هو ملاكا، وبقدر العطية يكون الحساب. إنما لا يجوز إصدار الحكم عليه بالإعدام، طالما هناك باب للتوبة عن الإثم والندم على ما اقترف. هذه وصية المسيح إذ غفر للزانية وللابن الشاطر وللخطـأة جميعا.

إضافة إلى رأفة الإنسان بالإنسان   لا إلى التشهير والاقتصاص بروح انتقامية. إن ثقافة التجريح والتهشيم دارجة في مجتمعاتنا، وكأنها اكتشاف اخترعه نوابغ العصر. استحلفكم بالله إنه لَمعيب كشف المقابح ويا ليتهم يطمرونها فيكون الموقف أرحم وأشرف و مَن هو بلا خطيئة فليرجم بحجر....يقول العتاق: المستور تلتينو مغفور. لماذا ثقافة مجتمعنا تنشر على السطوح الأمور المخجلة أية إفادة تأتي بالنفع؟ ولو طالعنا بالمقابل الأشياء المقدسة أمّا كان أفضل وأصلح للتعليم والحفاظ على المستوى؟ كاهن يخطأ، فهو مثل جميع البشر والأسمى أن نغفر ونرحم وننظر بالعين اليُمنى لا باليُسرى كي تبقى حميمياتنا انظف. يقول المثل الفرنسي: يجب أن غسل الكفن ضمن الأسرة"Il faut laver le linceul en famille

أما أن ننفخ في ابواق الفضيحة ونصوِّت على الملأ بشنيعة او هتيكة فهذا ليس من مناقب المؤمنين الأحرار أهل المعرفة والرقي. طالما الإنسان خاضع للضعف طالما يستوجب السترة والرحمة وتغليف الجراح لا نكأها. ولله نقول: إغفر لنا كما نغفر لمن خطىء إلينا.  وطوبى للغافرين والساترين.

 

نحو تفكُّك متكامل في 2023

طوني عيسى/الجمهورية/30 كانون الأول/2022

لم تعُد هناك حاجة إلى التخمين لاستطلاع ما سيُقبِل عليه لبنان في الأشهر المقبلة. كل عناصر الأزمة توحي بأنّ الآتي أعظم. ويقول بعض الخبراء: حتى لو طرأت بعض العناصر الإيجابية على المشهد، خلال العام الطالع، فستكون عابرة، ولن توقف الإنزلاق العنيف نحو الهاوية.

لا يبدو الرهان على المبادرات الخارجية في محله الصحيح، بما في ذلك الكلام على مبادرة فرنسية- قطرية لعقد اجتماع في باريس، يضمّ الأميركيين والسعوديين أيضاً، بهدف إخراج الملف الرئاسي من دائرة المراوحة.

لقد أظهر اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، أنّ لبنان أدّى دوره المطلوب تنفيذاً لصفقة أميركية- إيرانية محدّدة ومحدودة، وانتهى الأمر هناك. وأما الصفقة الكبرى التي يمكن أن يستفيد منها لبنان وسوريا والعراق واليمن فما زالت متعثرة. وليس واضحاً ما قد يصل إليه الحراك المستجدّ في عُمان. وفي أي حال، ليس مضموناً أن يؤدي أي اتفاق أميركي- إيراني إلى تحقيق انفراجات في لبنان والدول العربية التي تتمتع فيها طهران بالنفوذ. ففي العام 2015، عندما وقّعت إدارة باراك أوباما اتفاق فيينا مع إيران حول ملفها النووي، كان لبنان في وضعية فراغ رئاسي أيضاً. وعلى رغم الاتفاق، استمرت هذه الوضعية حتى خريف 2016، عندما أوصل الإيرانيون رئيساً للجمهورية حليفاً لـ»حزب الله» هو العماد ميشال عون، ولم يقبلوا بالرئيس الوسطي أو التوافقي. خبرة الإيرانيين بخصوصيات لبنان دفعتهم إلى التمسك بأن يكون رئيس الجمهورية «صافياً» لهم، في مقابل الموافقة على أن يكون رئيس الحكومة السنّي من 14 آذار (سعد الحريري)، لأنّه في هذه الحال يصبح الأضعف بين الحليفين القويين الشيعي والماروني. ولاحقاً، عندما عجز الحريري عن «الصمود» في وجه سياسات «الحزب»، أصبح عبئاً أراد السعوديون إلقاءه عنهم، ولذلك شجّعوه على الاستقالة عام 2017، قبل أن تُسقطه انتفاضة 2019 بالضربة القاضية.

اليوم أيضاً، عادت النغمة إيّاها: فليكن رئيس الجمهورية حليفاً «صافياً» لـ»حزب الله»، ورئيس الحكومة أقرب إلى 14 آذار أو الوسط. وبالنسبة إلى «الحزب»، لا مشكلة في ذلك، ما دام المجلس النيابي ممسوكاً ورئاسة الجمهورية كذلك. وفي ظل تركيبة سياسية من هذا النوع داخل مؤسسات السلطة، يمكن التحكُّم بتركيبة الحكومة نفسها. في هذه الحال، يحتفظ «الثنائي» بكامل الحصة الشيعية في أي حكومة كانت، وتكون لرئيس الجمهورية الحليف غالبية الحصة المسيحية، فيما يكون الوزراء السنّة موزعين بين رئيس الحكومة والصف المقابل. وحسابياً، هذا يمنح «الحزب» غالبية مضمونة في مجلس الوزراء، كما في زمن حكومات الحريري وحسّان دياب، واليوم في حكومة نجيب ميقاتي.

لذلك، يحاذر الأميركيون والسعوديون تكرار تجربة 2016، وما زالوا يرفضون أن يكون رئيس الجمهورية حليفاً «صافياً» لـ»حزب الله»، خصوصاً بعدما فشلت رهانات التغيير بالغالبية النيابية بعد الانتخابات الأخيرة. وفي المقابل، يصرّ «الحزب» على أولوية أن يحظى الرئيس بثقته بلا تغيير- طوال 6 سنوات- فـ»لا يطعن المقاومة في الظهر». وهذا الأمر له حساباته الدقيقة. هذا «الكباش» الداخلي- الإقليمي- الدولي حول الرئاسة يجعل التوافق أمراً مؤجّلاً حتى إشعار آخر. وفي الخضم، قد تجد قوى خارجية أنّ الظرف الحالي، أي الفراغ الرئاسي والفوضى الدستورية والمشاحنات داخل فريق «حزب الله»، أفضل لها من انتخاب رئيس حليف لـ»الحزب» واستتباب الدولة والمؤسسات في يده، بحيث يشعر بمزيد من القوة والقدرة على المفاوضة والمناورة. وهذا السيناريو لا يخلو من المخاطر، لأنّه يعني البقاء في وضعية التعثر والتعطيل والانهيار إلى آجالٍ غير محدّدة.

بل إنّ الخوف يصبح أكبر عندما تتمّ مراجعة التوقعات المتداولة لدى العديد من المحللين والخبراء، وكلها تنبئ بانفلات البلد من ضوابطه، يوماً بعد يوم. وثمة مَن يخشى أن يجد بعض قوى الخارج مصلحة في وصول الدولة إلى وضعية أعمق من التفكّك، بحيث يصبح صعباً إحياؤها كما هي، ويكون لزاماً الانتظار عشرات السنين لإعادة النهوض، ولو وُجدت إرادةُ ذلك. ويدعم هذا الاقتناع فقدان المخارج من المأزق المالي- النقدي- الاقتصادي، ما يرشّح لبنان ليقع في عداد الدول المصنّفة فاشلة، حيث تتوالى مشاريع النهوض شكلياً منذ 3 سنوات، وتتهرَّب القوى الممسكة بالسلطة من أي التزامٍ مع صندوق النقد الدولي، بما في ذلك الإجراءات الإنقاذية البديهية كقانون «الكابيتال كونترول» الذي كان ناجعاً في بداية الأزمة فتحوَّل اليوم مجرد مهزلة. وملامح الخناق ظهرت مع إطلالات العام الجديد بمسرحيات التلاعب بسعر الدولار ولعبة تذويب الودائع وانهيار الرواتب والأجور، في مقابل دولرة كل أسعار الاستهلاك والخدمات، بما فيها الرسمية. وهذا ما يضع الناس في وضعية احتقان غير مسبوقة. وبديهي أن يقود الاحتقان إلى انفجار اجتماعي يهزّ أركان السلطة. لكن الأسوأ هو أن يتهرّب هؤلاء من الاستحقاق، فيحوّلوا الانفجار طائفياً. وحينذاك، سيصعب ضبط التداعيات وتقدير العواقب. وربما هذا ما سيضطر بعض رعاة الحل، كفرنسا والفاتيكان، إلى التدخّل والقبول بأي تسوية ممكنة خوفاً من المغامرة بلبنان ككيان. فتفكُّك الدولة لم يعد مجرّد وَهمٍ أو هاجس.

 

هذا ما حققه اللّقاء بين فرنجية وباسيل

عماد مرمل/الجمهورية/30 كانون الأول/2022

لعلّ اللقاء الذي عقده رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل مع رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية برعاية رجل الأعمال علاء خواجة، كان الأكثر دلالة من بين الاجتماعات المعلنة والمستترة التي أجراها باسيل خلال الفترة الأخيرة، كونه جمع مرشحاً أساسياً إلى رئاسة الجمهورية وناخباً محورياً على الساحة المسيحية. من المعروف انّه وبعد اجتماع إنهاء القطيعة الذي رعاه الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله بين فرنجية وباسيل، لم يطرأ تقدّم جوهري في علاقة الرجلين، ولم يحصل الانتقال المفترض من كسر الجليد على المستوى الشخصي إلى حياكة خيوط تفاهم سياسي، بل انّ الأمور عادت لتسوء مع الدخول في مرحلة الاستحقاق الرئاسي، على وقع الرفض القاطع من قِبل باسيل لخيار انتخاب فرنجية، على رغم محاولة السيد نصرالله إقناعه بضروراته الاستراتيجية.

وإذا كان باسيل يشدّد على أنّ التيار هو ممر إلزامي للوصول إلى قصر بعبدا انطلاقاً مما يمثله شعبياً، الّا انّ فرنجية يعتبر في المقابل انّ الميثاقية المسيحية لا يمكن اختصارها بـ«التيار الحر» او بـ«القوات اللبنانية»، في ظلّ وجود خط ثالث يضمّ قوى وشخصيات مسيحية أخرى، بعضها منضوٍ في مجلس النواب وبعضها الآخر خارجه، ويمكنها ان تشكّل غطاء كافياً لانتخابه. ومع انّ جانباً من التسريبات أفاد بأنّ باسيل وفرنجية لم يناقشا الملف الرئاسي بتاتاً، غير انّ هناك من يستبعد الّا تكون قد تمّت مقاربة هذا الملف بشكل او بآخر خلال لقاء بين شخصيتين معنيتين مباشرة وعضوياً به، في لحظة استفحال أزمة الفراغ الرئاسي وما ترتبه من تداعيات، وبالتالي لا بدّ أنّ «ظلّ» هذا الاستحقاق حضر إلى جانبهما. ويشير المطلعون، إلى انّ اجتماع فرنجية - باسيل نجح على الاقل في تثبيت مبدأ فصل الخلاف السياسي عن العلاقة الشخصية، «وهو امر لا يخلو من الأهمية والرمزية، لأنّه في لبنان غالباً ما يكون للاعتبارات الشخصية حيزها وتأثيرها في صنع القرار، وبالتالي فإنّ تحسن العلاقة الثنائية بين المتعاطين في الشأن العام قد يترك لاحقاً انعكاسات على المسائل السياسية».

ويلفت هؤلاء، إلى انّه وبمعزل عن نسبة «الدوز الرئاسي» في اللقاء، فإنّ مجرد انعقاده أعطى رسالة بأنّ فرنجية «غير معقّد» من الجلوس مع أحد، وانّه كمرشح رئاسي مستعد للانفتاح على الجميع بلا قيود او شروط، «وكذلك أظهر بأنّ باسيل قادر على الجمع في سلوكه بين ثبات الموقف ومرونة التواصل».

ويؤكّد العارفون، انّ لقاء فرنجية - باسيل، اياً يكن راعيه، يريح «حزب الله» ويخفف عنه جزءاً من أعباء محاولة ردم الهوة بينهما، وذلك خلافاً للاستنتاجات التي ذهبت في اتجاه تفسيرات مغايرة.

وببنما يقفل العام الحالي أبوابه على مراوحة في الاستحقاق الرئاسي بفعل توازن الفيتوات المتبادلة، يؤكّد العارفون، انّ فرنجية سيستقبل العام الجديد بمزيد من الثبات في ترشيحه، والإصرار على رفض الطرح الداعي إلى التفاهم حول مرشح ثالث، وذلك لاقتناعه بأنّ فرصه مرتفعة خلافاً لرأي خصومه وجزء من المراقبين.

ولئن كان هناك من يأخذ على فرنجية ضعف تمثيله المسيحي كعائق اساسي امام وصوله إلى بعبدا، يلفت داعموه إلى انّه «منبثق من البيئة المسيحية ومقبول وطنياً»، ترجمة لمعادلة بكركي التي اقرّها لقاء الاقطاب عام 2014 برعاية البطريرك بشارة الراعي وحضور العماد ميشال عون والرئيس أمين الجميل ورئيس «المردة» سليمان فرنجية ورئيس «القوات» سمير جعجع. وفي حين يروّج معارضو فرنجية بأنّ الخارج لا يحبذه ويميل إلى دعم قائد الجيش العماد جوزف عون، ثمة من يلفت إلى انّ المؤثرين اقليمياً ودولياً يعلمون انّهم لا يستطيعون لوحدهم فرض رئيس الجمهورية، وانّ إنجاز عملية الانتخاب يتطلّب تسوية مع «حزب الله» تراعي مصالح الطرفين. وبناءً عليه، يشير أصحاب هذا الرأي إلى «انّ القوى الإقليمية والدولية تضع في الحسبان كل الاحتمالات، ومن ضمنها فرنجية الذي تتمثل قوته في انّه يمكن أن يشكّل تقاطعاً بين الداخل والخارج، من دون أن يشعر احد بالهزيمة السياسية على الضفة المقابلة، في حين انّ هناك أسماء أخرى لا تمرّ الّا اذا كان الحزب خاسراً او قابضاً لثمن كبير، وكلا الفرضيتين ليستا واردتين».

 

2022: الهويّة والشراكة وكلّ الاستباحة

نبيل بومنصف/النهار/30 كانون الأول/2022

… اذن كانت سنة السباق المشؤوم بين عودة استباحة النظام والدستور والانتظام في تداول السلطة بدءا بفراغ رئاسي مستعاد وخلل منهجي في الحكومة والسلطة من جهة والتوغل الى مستويات بالغة العمق في الازمات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والخدماتية من جهة أخرى . معادلة ولا اخطر على جانبي بلد تفاقمت فيه كارثة انهيار الثقة بالمستقبل من خلال انفجار غير مسبوق حتى في عز حقبات الحرب للاندفاع نحو الهجرة التي باتت الحلم والواقع سواء بسواء لدى النسبة الساحقة من الشباب اللبناني والعائلات اللبنانية لتسجل على الأرجح رقما قياسيا هو الأكبر منذ "البداية الرسمية" للانهيار قبل ثلاثة أعوام وما قبله .

والحال ان السنة الافلة شهدت في خلفية تطوراتها الدراماتيكية سياسيا واجتماعيا تصاعدا مخيفا للخشية على تبديل حقيقي وجدي غير قابل للصد والمواجهة في هوية لبنان ومكونات طبيعته علما ان المخاوف على الهوية ليست جديدة وطارئة وهي غالبا ما كانت ترافق الاحداث الأمنية الجسيمة ، ولكنها هذه المرة اكتسبت خطورة استثنائية لكونها تجسد "الاندثار" المتدحرج للعنصر المتميز في الهوية اللبنانية ان لجهة التفوق والمهارات الهاربة والمهاجرة وان لجهة افقار اللبنانيين واجبارهم على الرضوخ لكل ما يناقض طبائعهم وان لجهة الضرب القاتل على جبهة انقلاب سياسي يجوف الديموقراطية اللبنانية من كل بقايا ما تركته فيها مخططات الفئات السياسية المرتبطة بمحور "الممانعة" . صار الخوف على الهوية شموليا ومتسعا وعابرا للطوائف ولم يعد محصورا بالمسيحيين كما كان تاريخيا بما يعني ان تبديلا جذريا طرأ من هذه الناحية على فكر وثقافة كانا حتى الامس القريب ذا طابع طائفي اقلوي فاذا بهما يصبحان "هاجسا وطنيا" عابرا للاقليات في بلد لا يضم الا أقليات . الخطير في هذا ان الخوف على تبديل هوية لبنانية متميزة في التعددية والتفوق الفردي والخصائص السياسية والاقتصادية والالمعية الاحترافية في القطاع الخاص كل هذا بدأ ينكشف عن بلوغ الانهيار مداه الاعمق في تقويض مجموع هذه الخصائص فيما البلد يتحول تدريجيا مع الهجرة المتعاظمة لنسبة قياسية من الخبرات والمهارات الى "وطن محتمل" للنازحين السوريين والفلسطينيين وسواهم . هذا الخطر لم تحدثه حرب ولا وصاية ولا احتلال سابقا بقدر ما احدثته الوقائع المتصلة بالتوظيف السياسي لازمة النازحين السوريين على يد قوى العهد السابق وحلفائه من جهة والهوة الواسعة بين حاجة لبنان للتخلص من الأعباء المرعبة للنازحين والتعامل الدولي المتمهل والمريب من جهة ثانية . وهي المعضلة البالغة الخطورة التي يذهب معها الخوف الجدي من ان يأتي زمن غير بعيد يتجاوز فيه عدد النازحين اكثر من نصف اللبنانيين المقيمين فكيف بالزمن المستقبلي اللاحق ؟

اما على الجبهة السياسية المفترض انها تطل على حماية بقية باقية من خصائص النظام والدستور والحماية في الحد الأدنى للناس من جرف الافقار الشامل فترانا فعلا امام سنة انهيارية شاملة للرهان على شراكة صارت تبدو مستحيلة بين السياديين والتبعيين . ترجمت عشر جلسات لانتخاب رئيس الجمهورية الهائم المجهول المبعد في ازمة الفراغ ما يقرب من اليأس التام للشراكة الوطنية المزعومة امام استحقاق دستوري أساسي لكون الجهات التي تحكم بقبضتها على الورقة البيضاء او التلاعب بالتسميات صارت جبهة تعطيلية ليس لانتخاب رئيس للجمهورية بل للمصير اللبناني الاشمل والابعد . امام هذه الاستباحة بايدي لبنانية وليس بيد وصي او محتل تورث السنة الافلة السنة الجديدة شتى أنواع الاخطار الوجودية التي صارت في قلب البيت على البيت وأهله سواء بسواء .

 

هل تواصل الممانعة مسلسل خساراتها في 2023؟

شارل جبور/الجمهورية/30 كانون الأول/2022

مُنيت الممانعة في العام 2022 بخسارتين أساسيتين: الانتخابات النيابية التي أفقدتها أكثريتها وأضعفت حضورها في البيئات المسيحية والسنية والدرزية، وخروج الرئيس ميشال عون من القصر الجمهوري، وما بينهما أزمة مالية وضعت الممانعة أمام الحائط المسدود.

واصلت الممانعة مسلسل خساراتها الذي بدأ مع ثورة 17 تشرين في العام 2019 وتوّجت في انتخابات 2022 وعدم قدرتها على انتخاب رئيس للجمهورية من صفوفها، ما يعني انها مُنيت بانتكاستين: انتكاسة في الموقع النيابي مع خسارتها للأكثرية النيابية، وانتكاسة في الموقع الرئاسي مع انتهاء ولاية أحد أركان هذا التحالف، وما بين الانتكاستين عدم قدرتها على فرملة الانهيار المالي المتمادي، ما يعني حاجتها للفريق الآخر من أجل وقف هذا الانهيار الذي لا يمكن الخروج منه سوى بسلطات دستورية تحظى بثقة لبنانية ودولية، فيما أي رئيس للجمهورية يبدأ عهده بمعارضة واسعة لا تمنحه فترة سماح، يعني ان مصيره لن يختلف عن الذي سبقه. فالمتبدِّل في المشهد السياسي او المتحوِّل يكمن في ثلاثة عناصر أساسية:

العنصر الأول يتعلّق بالبيئة الاستراتيجية لـ«حزب الله» التي منيت بخسائر وتراجعات كبرى بدءاً من عمقها الإيراني الذي لم تنطفئ الانتفاضة داخله في مؤشر إلى عمق الأزمة داخل النظام الإيراني، مرورا بخسارة طهران الليونة الأوروبية في التعامل معها بسبب انخراطها في الحرب الأوكرانية مع روسيا وانتقالها إلى موقف متشدِّد، وصولاً إلى أزماتها المفتوحة في الدول الخاضعة لسيطرتها وتحديداً سوريا التي تشهد أزمة مالية تهدِّد بانفجار اجتماعي وشيك، وليس انتهاءً بوضع الحزب في لبنان المكبّل ضمن حدّين: حدّ استمرار الشغور الرئاسي والانهيار او انتخاب رئيس ممانع تتواصل معه الأزمة، وحدّ انتخاب رئيس بمعايير إنقاذية وإصلاحية يسهر على إعادة الاعتبار لسياسات لبنان الداخلية والخارجية.

فلا يمكن لـ«حزب الله» المأزوم استراتيجياً بدءاً من عمقه الإيراني، وصولا إلى عمقه اللبناني وفقدانه للتحالفات الوطنية والسياسية، انتخاب رئيس للجمهورية من صفوفه، فضلاً عن ان الاستحقاق الرئاسي أخرجَ إلى الضوء الخلافات داخل هذا المحور بين الحزب من جهة، و«التيار الوطني الحر» من جهة أخرى، وإذا كان هذا الفريق مجتمعاً لا يملك النصف + 1 فكيف بالحري في ظل خلافه الرئاسي الذي ضاعف في خسارته؟ ولا مؤشرات إلى ان الهوة بين الطرفين قابلة للتقلُّص لسبب بسيط وهو ان هدف الحزب الاستراتيجي هو السيطرة على الجمهورية اللبنانية، فيما هدف التيار الاستراتيجي الإمساك برئاسة الجمهورية، وما لم يسلِّم الحزب للتيار بالرئاسة فلن تعود العلاقة إلى ما كانت عليه، وجاء لقاء النائب جبران باسيل بالنائب السابق سليمان فرنجية ليوجِّه رسالة قاسية للسيد حسن نصرالله مفادها انّ بإمكان باسيل عقد اي لقاء من دون الحاجة إلى عباءة أمين عام «حزب الله».

فأي مقاربة موضوعية للبيئة الاستراتيجية لـ»حزب الله» وخسائرها المتتالية في المنطقة ولبنان يجب ان تقود إلى استنتاج واضح بأنّ الحزب غير قادر على انتخاب رئيس من صفوفه، وما لم يدرك هذه الحقيقة الساطعة فإن الشغور سيستمر طويلا ويتواصل معه الانهيار ويفتح الباب أمام طروحات من قبيل مؤتمر دولي لإنهاء الأزمة اللبنانية، ويدرك الحزب ان مؤتمرا من هذا النوع هو أقرب من أي وقت مضى ليس فقط بسبب الواقع الانهياري في لبنان، إنما بفعل الخصومة الدولية مع إيران والتقاطع الأميركي والأوروبي والخليجي على الحدّ من دورها الإقليمي، ويجوز تشبيه تدخلها في الحرب الأوكرانية باجتياح الرئيس صدام حسين للكويت. العنصر الثاني المتحوِّل في المشهد السياسي اللبناني يكمن في الأزمة المالية التي تحولت إلى ورقة ضغط كبرى على محور الممانعة الذي ليس باستطاعته حلّ الأزمة ما لم يتراجع عن إمساكه بمفاصل السلطة، إذ لو كان قادرا على معالجة الأزمة منفردا لما تفاقمت منذ الانهيار الكبير في العام 2019، الأمر الذي وضعه أمام خيارين لا ثالث لهما: الاستمرار في السلطة يعني استمرار الانهيار، التشارك في السلطة للخروج من الانهيار يعني فقدانه الإمساك الكامل بمفاصل القرار.

ويعلم «حزب الله» تمام العلم ان الخروج من الانهيار المالي يتطلّب مساعدة خليجية لن تأتي لسلطة تابعة لمحور الممانعة، وهذا ما تبلغته واشنطن وباريس بوضوح وصراحة من الرياض، كما يتطلّب ورشة إصلاحات داخلية شرطها ان تستعيد الدولة إمساكها بمفاصل القرار، وهذا يعني إنتاج سلطة مستقلة وغير خاضعة. وقد يقول قائل انّ الممانعة تتعايش مع الانهيار في كل الدول الخاضعة لنفوذها وبإمكانها التعايش مع الواقع الانهياري اللبناني إلى أمد مفتوح، وهذا غير صحيح، لأنّ الانهيار أفقدها أكثريتها النيابية وأخرجها من البيئات الطائفية غير الشيعية وضاعفَ الضغط عليها داخل بيئتها، واستمرار هذا الواقع يعني المزيد من الضغوط من كل الاتجاهات بما يمهِّد إما لثورة جديدة، وإما لوضع يد دولية على الأزمة اللبنانية.

فالأزمة المالية بهذا المعنى وضعت «حزب الله» في «الزاوية»، حيث ان استمرارها يؤدي إلى مزيد من إضعافه وانحسار شعبيته وتراجع نفوذه وارتفاع منسوب السخط من دوره، فيما معالجتها تؤدي بدورها إلى مزيد من إضعافه، ما يعني انه في وضعية خاسر-خاسر في الحالتين، لأن لا حلّ للأزمة المالية سوى من خلال خطوات توسِّع من دور الدولة وتحدّ من دور الدويلة، والأزمة المالية ليست مؤامرة كما يحاول البعض تصوير الأمور، إنما هي نتيجة طبيعية لممارسة سياسية فاسدة كانت ستؤدي عاجلا أم آجلا إلى الانهيار، فلا يمكن للبنان ان يصمد من دون مساعدات خليجية وفي ظل تحمّله وزر مشروع ممانع وتهريب مفتوح لنظام مُتداع في سوريا، فيما إيران تقف عاجزة عن مساعدة اي مكون من مكونات محوره الذي يذكِّر وضعه بنهايات السلطة العثمانية عندما وصفت بالرجل المريض.

العنصر الثالث المتبدِّل في المشهد السياسي يتمثّل برفض المعارضة وشريحة واسعة من اللبنانيين الدخول في أنصاف حلول وتسويات تؤدي بنتيجتها إلى منح الممانعة الغطاء لاستمرار إمساكها بمفاصل السلطة تحت عنوان «أم الصبي» و»مصلحة البلد»، لأن المصلحة العليا للبلد لم تعد تحتمل التعايش على حساب الدولة وشعبها، فإمّا انتخاب رئيس للجمهورية وسلطات دستورية لا تتقيّد سوى بالدستور والمصلحة اللبنانية، وإمّا ترك محور الممانعة يتخبّط في سياساته بما يفتح الباب أمام تطورات دراماتيكية للوضع تُشجِّع المجتمع الدولي على إنهاء الأزمة اللبنانية على غرار الظروف التي ولّدت اتفاق الطائف في العام 1989.

وقد استفاد محور الممانعة منذ العام 2005 من تنازلات لم تكن في محلها، بل شجّعته على مواصلة سياساته التي قادت الدولة إلى الفشل والعزلة والانهيار، وأثبتت التجربة ان التنازلات لهذا المحور لا تخدم المشروع اللبناني، إنما تخدم مشروعه الخاص، وبالتالي لا مصلحة إطلاقاً بمزيد من التنازلات، وهذه القناعة أصبحت راسخة لدى جميع مكونات المعارضة بأن لا تسوية على حساب دور الدولة السيادي والإصلاحي.

وانطلاقاً من كل ما تقدّم، فإن فريق الممانعة الذي يعاني ضعفاً في بيئته الاستراتيجية والعاجز عن مواجهة الأزمة المالية وغير القادر على جر المعارضة إلى تسوية معه بشروطه، أصبحَ في وضعية تراجعية وخسائره وإخافاقاته مرشحة لأن تزداد فصولاً في 2023، لأن لا تبدُّل في العناصر الاستراتيجية الثلاثة: ضعف البيئة الاستراتيجية لـ»حزب الله»، الأزمة المالية ورفض المعارضة للتسوية معه، وكل عنصر من هذه العناصر يشكل دينامية تصاعدية بحد ذاتها. وبالتالي، سيجد نفسه في نهاية المطاف أمام إمّا التنازل في محاولة منه لشراء الوقت بانتظار ظروف أفضل تسمح له بأن يستعيد إمساكه بزمام الأمور، وإمّا رفض التنازل خشية من ان يؤدي أي تنازل إلى مزيد من التنازلات، الأمر الذي سيقود حتماً إلى السقوط الكبير الذي يُدخل لبنان في مرحلة جديدة.

 

العامُ الجديد والمسلسلُ التركي

الوزير السابق جوزف الهاشم/الجمهورية/30 كانون الأول/2022

ويظلّ لبنان في هذا الزمان مثقلاً بالعواصف الهوج، ونظلّ نتمنّى أنْ يعود إلينا لبنان الذي كان. على عهد مظالم بني عثمان قال الشاعر الياس أبو شبكة:

أرجِـعْ لنا ما كانْ يا دهرُ في لبنانْ وعلى عهدِ آخـر عهـدٍ، كادَ لبنان ينزح نحو الآخـرة.

يـوم ناشد أبو شبكة الدهر ليرجع لبنان كما كان... كان في لبنان رجالٌ دهرّيون.. فعـاد.

واليوم نناشد الدهر، فإذا الرجال يتقهقرون أشباحاً بين الأحزاب والنواب، ولست أدري متى لبنان يعـود.

ماذا ينتظرنا في العام الجديد..؟

هل تستمرُّ جاهلية «سوق عكاظ» في عرض أنواع البضائع والمقايضة التجارية والإتجار بالعبيد، فيما «النابغة الذبياني» يستمع إلى القصائد ويحكم بين الشعراء...؟

وهل تتكرّر مسرحية انتخاب رئيس للجمهورية من خميسٍ إلى خميس، كأنّنا أمام مسلسل تركي كلّما تراكمت حلقاته، إزدادتْ مشاهداته..؟

من حـقّ أولياء الأمر أن يستغرقوا في البحث والدرس، ويغوصوا في الإستنباط العقلي والجهد الفكري، لأنّ الرئيس حسب المثل اللاّتيني هو رأس السلطة، وفي السلط كما في الجسم، الأمراض الأكثر سوءاً مصدرها الرأس.

ولكن، ليس من حقّهم أنْ يغرقوا في التصّورات الفلسفية والمتاهة الجدليّة حول نصوص الدستور، وكأنّ الرئاسة روحٌ خاضعة للتبصُّر الفلسفي الكهنوتي.

يقول الفيلسوف والمفكّر الإلماني «كانط» في كتابه «الفلسفة السياسية - ص: 13» «إنّ المشترع لا يستطيع أن يسنّ لشعبٍ ما القانون الذي لا يسنّـه لنفسه..».

ويقول المفكرّ اللبناني جبران خليل جبران: في كتابه «النبي - ترجمة مخايل نعيمه - ص: 55 - 56»

تجدون لـذّة في سـنّ القوانين، ولكنَّكم تجدون لـذّة أعظم في انتهاكها».

إنَّ «الأعمال بالنيّات» هي القاعدة الأكثر انطباقاً على التشريع، لأنّ المشترع لا يضـع نصّاً يحتمل التأويل السلبي، حتى إذا ما شئتَ أنْ تتناول التأويل الرمزي أو المجازي في الكتب المقدسة في معزل عن الباطن، ورحت تبتكر حولها اجتهادات ذهنية مشوّشة يُخيَّـلُ إليك أنّ الكتب السماوية تتعارض مع مشيئة اللـه.

من المريب أنْ يستمرّ المجلس النيابي أشبه ببرج بابل دستوري، هذا يريد رئيساً سياديّاً، وذاك يريد رئيساً ممانعاً، وذلك يريد رئيساً ثالثاً ضـدّ مرشحيَنْ، وهناك المـمرّ الرئاسي الإلزامي، وهنالك مرشح مستتـر فوق الممـرّات، ويظلّ الرئيس مع هذا وذاك مرشحاً في المنفى، ويظلّ القصر متحفاً للتماثيل.

جمهورية بلا رئيس، وحكومة بلا ثقـة، وسلطة بلا سلطة، وقضاء أجنبي يطارد أوكار الفساد اللبناني، وأمـنٌ متفلّت يعلّم الناس الحرام، وأولياء الأمر يتقاتلون على جلد الدبّ قبل اصطياد الـدبّ، بين مجنونٍ بشيطان السياسة، ومسكون بشيطان الرئاسة، فيما الشعبُ يُقتل ويتقاتل ويقاتل على رمَـقِ الحياة وحبوب القمح وحبوب الدواء والجلاّد يتقبّل التعازي بالضحية.

الموت حسب الإصطلاح الفلسفي لا يعني تحديداً نهاية الحياة، فاليأسُ المطلق مـوتٌ، والقلق على المصير والخوف من المرض، والحزن والألم والفقر والجـوع والشقاء والـذلّ هو مـوتٌ أيضاً.

تمثِّلون الشعب...؟ فإمّـا أن تُنقذوا فيه الحياة، وإمّا أن تتمثَّلوا بهِ في الموت.

 

أسئلة إلى الرئيس السابق

أسعد بشارة/نداء الوطن/30 كانون الأول/2022

سؤال يوجّه إلى رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، عن مدى انسجامه مع النفس عندما يهاجم شريكه في منظومة الحكم لسنوات طوال، أي رئيس مجلس النواب نبيه بري: ألم تتحالف وبري في لوائح واحدة في الانتخابات النيابية، وألم يصوّت له العدد الكافي من كتلتك النيابية كرئيس ممددٍ له للمجلس النيابي، وأخيراً لا آخراً، ألم توفد له سراً صهرك جبران باسيل منذ أيام قليلة، ليعرض عليه ترتيب صفقة رئاسية، ولمّا رفض، عدت للتصويب عليه، وكأنك غسلت يدك من تهمة التواطؤ معه؟ هكذا يكون انسجام الرئيس السابق مع نفسه ومع من يستمعون إليه، سواء من يصدقونه بذاكرتهم المتواضعة، أو من اختبروا منذ العام 1988 أساليب الغش والشعبوية والتضليل والتحريض التي كانت كلها عنواناً لرغبة واحدة: أنا أو لا أحد، وهي رغبة استُنسخت اليوم في عنوان جديد: صهري أو لا أحد. عندما يقول الرئيس السابق إنّه اختبر طوال السنوات الست المنظومة وأساليبها وكشفها على حقيقتها، وجب سؤاله على وقع استهتاره بذكاء اللبنانيين: ألم تأتِ في العام 2005 بشعار محاربة الفساد وهزّ عظام الفاسدين في قبورهم، وألم تشن الحملات في السياق إياه على «الحريرية السياسية»، وبري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فقط لأنّهم رفضوا انتخابك رئيساً، وألم تتحول إلى حليف لهم، عندما ساروا في انتخابك، فأصبح سعد الحريري «رمز الفساد» حليفك في الانتخابات، وغازلت جنبلاط، وتحالفت مع بري، وقضيت سنواتك الست أنت واياهم في جنّة السلطة، تتقاسم معهم ادارات الدولة ومغانمها. هل نسيت؟ وحاكم مصرف لبنان الذي تحمّله اليوم كل مسؤولية السقوط والانهيار، فيما هو الشريك المالي والنقدي لمنظومة كنت أنت ولا تزال على رأسها، ألست أنت من جدد له في حاكمية مصرف لبنان، ألا يستأهل هذا التجديد بحثاً معمقاً في أسبابه السريعة، بحيث تمت هندسته (على وزن هندسات رياض سلامة) على جناح الأرز، ليقوم أحد القريبين منك بتبرير التجديد لسلامة بأنه مطلوب من الأميركيين، فحصل التجديد على وقع شعارك الدائم: يستطيع العالم أن يسحقني ولا يأخذ توقيعي. كان على الرئيس السابق ألّا يخاطب مَن تبقى مِن مصدّقيه، فالجميع يعرف أنّ السنوات الست وما سبقها وما تلاها، كان حاضراً على طاولة الحكومة، يفصّل ويخيّط ويمرر، فسالت الصفقات في جميع الاتجاهات بكل نعومة، وصدق تمام سلام حين وصف تلك الصفقات بأنّها صفقات «مرقلي لمرقلك». كان يقولها بألم كونه اضطر لترؤس حكومة «مرقلي لمرقلك»، التي كان فيها الرئيس السابق شريكاً في كل شيء. أمّا في حكومات السنوات الست وما تلاها، فحدّث من دون حرج، وراقب كيف كان يتم تمرير الصفقات بالتراضي، تحت أنظار رئيس الجلسة.

هل كان الرئيس السابق مضطراً لقول ما قاله، في طهرانية عصية على التصديق؟ الجواب نعم، لأنّ عون اعتاد على احتراف الغش في رواية تفاصيل الأحداث، اذ وجد أنها الطريقة الأمثل لحرف الانظار عن الحقائق المرّة التي بدأت تتكشف فصولها منذ العام 1988 وإلى اليوم. إنّه غشّ موصوف توّجته السنوات الست بحقبة هي الأكثر ظلاماً في تاريخ لبنان، يجهد الرئيس السابق أن يضيء في ليلها شمعة، لا تلبث أن تنطفئ.

 

حركة ميقاتي: تعويم الحكومة والتحضير للمقبلة

هيام القصيفي/الأخبار/30 كانون الأول/2022

قد يكون عام 2022 سنة الفراغ الرئاسي، لكنه ينتهي على محاولة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التقدم في المشهد السياسي إلى الصف الأول، من خلال تعويم حكومته، والتحضير للعودة إلى السراي مجدداً.

ربما كانت تسوية الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري أوضح التسويات المتعلقة بمصير رئاسة الحكومة. ولعلها أصبحت نموذجاً يُحتذى في مقاربة ملف رئاسة الجمهورية، بحيث أصبح ملف الرئاسة، من الآن وصاعداً، مرتبطاً برئاسة الحكومة، بما يُكرّس مقولة: إما أن يسيرا معاً أو يفشلا معاً، وأن لا انتخاب لرئيس للجمهورية إذا لم يتم اختيار رئيس الحكومة سلفاً.

هذه المعادلة تنسف أمرين:

أولاً، رئاسة الجمهورية التي وُضعت على الرفّ مهما كان اعتراض القوى المسيحية قوياً على تغييب الرئاسة، وإن كانت هذه القوى تتحمل قسطاً كبيراً من المسؤولية عن عدم انتخاب الرئيس الجديد.

ثانياً، نتائج الانتخابات النيابية وتسمية رئيس الحكومة وفق الاستشارات النيابية الملزمة، إذ إن أي رئيس للحكومة بعد انتخاب رئيس الجمهورية، يفترض أن تسميه الأكثرية النيابية المنبثقة من الانتخابات. وإذا كان يتوجب أن تكون معادلة انتخاب رئيس الجمهورية على هذا النحو أيضاً، إلا أن رئاسة الجمهورية أصبحت توافقية – بحكم توازنات مفروضة أو بحكم الأمر الواقع – لانتخاب رئيس يمثّل وحدة البلاد، فيما رئاسة الحكومة، كممثلة للسلطة التنفيذية، يُفترض أن تكون نتيجة تسمية الأكثرية النيابية، وليس عبر اختيار «الأقوى» أو «الأبرز» في طائفته بعدما انتفت نظرية الرئيس الأقوى في رئاسة الجمهورية.

دفاع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومطالبته «برئيسين نزيهين للجمهورية والحكومة»، يؤكدان، بصورة لا لبس فيها، ما يتردد منذ أسابيع عن محاولة باريس تسويق ميقاتي رئيساً للحكومة المقبلة في أي تسوية أو ترتيبات في شأن الوضع اللبناني، تدخل فيها فرنسا وقطر مع السعودية وإيران. وإذا كانت تصريحات ماكرون بمجملها لم تلاق ردة فعل إيجابية في لبنان، وأثارت استياء في أوساط فرنسية فاعلة، إلا أن دفاعه عن دور ميقاتي وعدم تنازله «للذين اغتنوا في السنوات الأخيرة ويريدون البقاء ويقومون بالابتزاز»، يطرح علامات استفهام عن توقيت الحملة التسويقية الفرنسية وأهدافها، خصوصاً أن ميقاتي لا يلاقي إجماعاً سياسياً لبنانياً حول دوره وموقعه وثروته. علماً أن ماكرون هو من سعى، خلال زيارته للرياض في كانون الأول الماضي، لدى الأمير محمد بن سلمان للاتصال بميقاتي، وهو من ساهم أخيراً – بحسب تأكيدات أوساط غربية – في إقناع ولي العهد السعودي باستقبال رئيس الحكومة اللبنانية أخيراً.

ولا تتردّد دوائر لبنانية مطّلعة على مواقف فرنسية ضمن الإدارة الفرنسية في مقارنة مشهد ماكرون – ميقاتي مع مشهد جاك شيراك – رفيق الحريري، مع اختلاف الظروف والشخصيتين، علماً أن الحريري حينها لم يكن عرضة لحملة فرنسية داخلية مضادة كما يحصل مع ميقاتي في بعض وسائل الإعلام الفرنسية.

المشكلة في حملة ماكرون أنها تسعى إلى تظهير دور رئيس حكومة تصريف الأعمال كرئيس حكومة إنقاذية، رغم أن حكومة ميقاتي الذي أتى بضغط من ماكرون نفسه، هي التي تتولى السلطة التنفيذية منذ أكثر من سنة، من دون أن تقدم أي خريطة طريق إنقاذ سياسي أو اقتصادي أو مالي.

في المقابل، يتصرف ميقاتي على أنه الحجر الأساس في أي تسوية مقبلة يمكن أن تنتج عن الاتصالات الإقليمية، وهو في ذلك يراهن على مجموعة عوامل، منها إعادة تفعيل حكومته ولو بالحد الأدنى من العمل الحكومي، والإفادة من مرحلة الفراغ التي يبدو أنها ستكون طويلة بعدما أفلتت من أيدي اللبنانيين فرصة إجرائها محلياً، كي يتحول من رئيس حكومة تصريف أعمال إلى رئيس حكومة قائمة بحكم الأمر الواقع، مراهناً على أن القوى السياسية المناوئة له ستكون عاجلاً أم آجلاً في حاجة إلى تغطيته الحكومية، عندما يحين أوان استحقاقات مصيرية تتعلق بتسيير أمور الدولة ومصالح القوى السياسية الممثّلة في الحكومة. والرهان الآخر هو أن القوى التي تعارضه اليوم أو سبق أن رفضت تكليفه، لا يمكن أن تكرر تجربة الوقوف في وجه تكليفه مجدداً حين يصبح متقدماً أولَ، فلا تتكرر تجربة إبعاد الحريري عن السراي والساحة السُّنية. وهذا رهان يعوّل عليه داخلياً، بقدر اتكاله على قدرة رعاته الفرنسيين والإقليميين على فرض تسوية تأخذ في الاعتبار دوره الاقتصادي، خصوصاً أنه بدأ يضع أمام مسوّقي فكرة التسوية معالم طبخة حكومية، تقوم في جزء أساسي منها على الشق الاقتصادي. وهو، هنا، يضع أمام القوى السياسية تحدياً كبيراً بعودته على رأس حكومة شبيهة بالحالية التي تشهد منذ أكثر من سنة على بلد ينهار في كل يومياته الاقتصادية والمعيشية من دون أن يرفّ لها جفن.

 

المونديال... انطباعات بعيون متطفلة

د. منى فياض/النهار/30 كانون الأول/2022

أظن أن مونديال هذا العام حظي بتغطية واهتمام دوليين غير مسبوقين. فحتى من هم مثلي، من غير هواة الألعاب الرياضية، ومن بينها الكرة التي لا أفهم فيها قليلاً أو كثيراً، جرّني الحماس العام وتحوّل المقاهي إلى صالات عرض على الطرقات وانشغال وسائل الإعلام بتغطيتها لفترات طويلة في أوقات البث العادي، حتى إنها أصبحت من مقدمات نشرات الأخبار، كل ذلك أُصابني بالعدوى لمتابعة نتائجها.

هذا بالرغم من توافقي وأصدقائي على اعتبار أنه عالم مجنون ذلك الذي يصرف مليارات الدولارات، في هذا الوضع الدولي المتأزم، على لعبة رياضية. ثروات هائلة تصرف لتحضير الملاعب وعلى اللاعبين وأخرى للدعاية التي تروّج بدورها لمزيد من الاستهلاك غير الضروري. هذا في حين أن الكرة الأرضية تعاني من اضطرابات تهدّد مستقبل البشرية. من مشكلة الاحتباس الحراري وما ينتج عنه من تهديد لللايكوسفير والتنوع البيولوجي والكوارث الطبيعية. فلا ترصد الأموال اللازمة ولا التدابير لمعالجتها بالجديّة أو المسؤولية اللازمتين.

ناهيك عن الملايين المهدّدين بالمجاعة جراء الظروف الطبيعية والحرب العالمية الجارية على أرض أوكرانيا.

في هذا الوقت العصيب بالذات، استقطع العالم فترة للتهييص والترفيه والفرح غير المسبوقين.

في لبنان، أيام عنف الحروب المتناسلة والتهديدات التي كانت تحوم فوق رؤوس اللبنانيين، كانوا يخرجون للسهر الصاخب في حفلات البيوت والمطاعم والملاهي وأماكن اللهو، ويحتفلون بجنون، وكأنهم يتحدّون الموت، أو يأخذون وقتاً مستقطعاً للتعويض عن المعاناة والخطر المحدق طوال الوقت.

وهذا ما يبدو أنه حصل مع دورة #المونديال هذه. الظروف التي مرّت وتمرّ بها الكرة الارضية، من كوارث طبيعية وصعوبات اقتصادية توّجتها جائحة كوفيد التي هدّدت البشرية وقلبت حياتها رأساً على عقب؛ بحيث شكلت تجربة الحجر أصعب تحدٍ لسكان الكرة وأنظمتها على جميع الصعد كما أشاعت الخوف من الموت. فتوقفت حركة الانتاج والصناعات، إلى حين اكتشاف الطعوم والأمصال والأدوية المضادة.

وما كاد الناس يتنفسون الصعداء حتى عاجلتهم الحرب على أوكرانيا. فاستعاد البشر دورة الخوف والمشاكل والمخاطر الناجمة عن اضطراب سلاسل التوريد للمواد الأولية والسلع.

من هنا يبدو أن ما جرى في هذا المونديال كان تعويضاً عن كل هذا الكبت والقلق والخوف والإحباط، بموجة تعويضية من الترفيه والفرح والاحتفال لبث بعض الروح في الحياة اليومية كي تستعيد سويتها.

وبمعزل عن الاستغلال السياسي، أو محاولة تسويق الدين كما المثلية الجنسية، كان للعرب حصتهم الجزيلة من الفرح. أولاً لأن المونديال على أرض عربية؛ فقطر ناضلت لسنوات من أجل استضافتها ولم تحبطها الجهود المضادة والإشاعات عن إنجاحها بجدارة. بحيث حصلت على إجماع عالمي أنها من أنجح وأجمل الدورات وأحسنها تنظيماً.

الأمر الآخر كان مفاجأة السعودية في تغلبها على الأرجنتين، وبطلها ميسي، الذي يسلّم الجميع أنه أفضل لاعب على الإطلاق حتى الآن. وأيضاً تأهل فريق الكرة المغربي لربع النهائيات لأول مرة في تاريخ البلدان العربية. كل ذلك ساهم في تفجير شعور موحد بالأخوة العربية، وتخطّى الخصومات بين حكوماتها.

الشعوب العربية متعطشة لأي نجاح أو إنجاز ووجدته في المونديال. وبما أن الجرح العميق يظلّ فلسطين، فلم ينسوا أن يذكّروا العالم بقضيتها العادلة، رغم أن البعض قرأها كمزايدة سياسية بين انظمة.

يظل السؤال: لماذا تأخذ الرياضة بالتحديد هذا الحيّز المتنامي؟

عالجت في كتابي "فخ الجسد" فصلاً عن الجسد الرياضي، وما الذي أعطى الرياضة هذا الموقع.

البداية كانت مع تغيّر العلاقة بالعمل خلال القرن العشرين المنصرم. فلقد نقصت ساعات العمل وانتظمت العطل المدفوعة الأجر للعمال وأصبح الترفيه من الضروريات، وبرزت أهمية اللعب وتحوّلت ألعاب المنافسة إلى محاكاة تنبذ العنف.

هناك ايضاً تغيّر العلاقة بالجسد. لم يعد الإنسان، الذي يبحث بالفطرة عن الجمال، يكتفي بما نضيفه على الجسد كي نجمّله. أصبح هناك ضرورة لأن يكون الجسد نفسه جميلاً ورشيقاً. وصار على البشر اكتساب الجمال بعرق الجبين: فاخترع الإنسان الرياضة. لذلك عرفت الرياضة الفردية نجاحاً متزايداً مع انتشار رياضة الركض (jogging)، وانتشرت الأندية المختصة بتمارين الجسد للحفاظ على ليونته وشبابه الدائم.

واكتسحت أخبار الرياضة وإنجازاتها الصفحات الأولى من الصحف إلى جانب أخبار الحروب والبطالة.

صار الجسد يملأ لوحات الإعلانات في المدن ويجتاح المجلات وجميع الشاشات. تمجيد الجسد والبحث عن تفوقه هما من اختراع المجتمعات الحديثة. مارس اليونانيون الرياضة من أجل تمجيد القوة أو لممارسة القسوة أو التغلب على الآخر ومن أجل الاحتفالات الدينية.

الآن تغير كل ذلك، اصبحت الرياضة احتفالاً، وتمجيداً للجسد، ولقولبته ولتقويته.

تمارس الرياضة الاحترافية الآن من أجل التفوق على الذات وتخطّي حدود الاحتمال بشكل متصاعد. يقترن الجمال ببذل الجهد من الآن وصاعداً. جسد خاضع لمعايير وله مواصفات ومقاسات محددة.

يؤكد الجسد الرياضي انتصاره ويدخل إلى حلبة المصالح الاقتصادية بصفته تلك فقط. وتدخل ميدان الرياضة معدات جديدة، حركات جديدة، بروتوكولات تمارين جديدة من أجل الحصول على نتائج وإنجازات تكاد تصل إلى حدّها الأقصى القابل للاحتمال. وأرقام الانجازات الرياضية تكسر واحدتها الأخرى من أجل تحقيق الرقم الأعلى.

تأخذ الرياضة اللاعب الأولمبي والعالمي إلى التزام معيّن يحمله على توظيف نفسه كفرد بشكل مكثف. فهو يقوم بمجموعة من التحضيرات والاحتياطات وأنواع العناية التي تجعله يعيش سلسلة من الأحاسيس المتشاركة مع كل الآخرين الذين يعرّضون أجسادهم للمنافسة الرياضية؛ هؤلاء الذين "يستغلون" الحد الأقصى من قدرة عضلاتهم والذين يتحملون الضربات ويقيمون علاقات تماس مع الآخرين. كما أنهم يتقاسمون مجموعة من الرموز: النادي والمايوه وغرفة الملابس والفريق وأمكنة التنافس، أي الحلبة والبيسين والجيمناز والملعب المغطى.

تجمعهم أيضاً قيم وتجارب متشاركة: التدريب والتحضير النفسي والتكتيك أو حس اللعب، العدوانية ومذاق النصر ولذة سماع الهتافات، كما الألم والتعب والإحساس بأنهم في شروط جسدية أعلى من الآخرين. تحوّلت رياضة الأريستوقراطية إلى أريستوقراطية بعض الرياضيين الذين يشكّلون فئة تتمتع بنوع من الانتخاب الطبيعي، فنجدهم في كل الطبقات والبلدان من دون تمييز سوى قدراتهم على الإنجاز الرفيع على المستوى الرياضي. وقدرتهم هذه تقلب حياتهم وتجعلهم كالمختارين على طريقة نيو بطل فيلم ماتريكس.

إن مدى توسع وانتشار الرياضة تجعل لها وتائرها الخاصة. تحمّل البطل الرياضي، بالإضافة الى الامتيازات، ثقل مسؤوليات والتزامات يومية مرعبة ينخرط فيها من أجل موهبته التي تشبه الدعوة، لكي يحافظ على مستواه المهني وعلى مستوى إنجازه معتمداً على التكنيك الذي يتمتع به وعلى صفاته الجسدية والعقلية.

ذلك كلّه يجعل هذا الشخص الموهوب يعاني من هامشية ما ويعرضه للضغط: فوظيفته عابرة ومهنته قصيرة، وهو معرّض للجروح والصدمات بشكل دائم. تتخلّل حياة الرياضي رفيع المستوى أزمات عدة وعليه مواجهتها وحيداً. من هنا الشعور بالعزلة والعذاب والوقوع في دورات من السترس.

انه عصر الرياضة وعالمها!

 

كيف نتعامل مع «طالبان»؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/2022

يقول أحدُ المسؤولين في حكومةِ حركة «طالبان»، حتى لو ألقيتم قنبلةً نوويةً علينا لن نسمحَ للمرأة بالدراسة والعمل. وعلينا أن نصدّقَه حرفياً، فالرجلُ يعني ما يقول. سبقَ وفشلَ قصفُها وإعادتها للعصر الحجري، لأنَّ «طالبان»، نفسَها، تحب أن تعيشَ في العصر الحجري. عالمياً، يتصاعد الغضبُ والاستنكار من تصرفات «طالبان»، وعبّرت عنه دولٌ إسلامية، مثل السعودية، التي شجبت قرارَ منع الفتيات من الدراسة والعمل. وغلبت على المحافل الدولية دعواتٌ تطالب بأقسى التدابير ضد الحركة. في رأيي، لن تُفلحَ كل المعالجات المقترحة، من وقف المساعدات إلى القوة العسكرية، لأنَّ «طالبان» لن تنصاع. هذه هي «طالبان» سابقاً وحالياً. الحل هو في الاهتمام بتوعية «طالبان»، قياداتها ومنسوبيها، بالإسلام المعتدل. «طالبان» مشكلةٌ بذاتها، وستحتاج إلى علاجٍ ثقافي طويل يؤهلها. أمَّا الآن، على العالم أن يتعايشَ معها، ويتعرَّف عليها بشكل جيد. هذه الجماعة ليست حكومةً بالمفهوم الحديث، وليست إرهابية مثل «القاعدة» التي تتشكَّل من جنسيات متعددة ولا تعترف بالحدود. «طالبان» ليس لها مشروعٌ خارجيٌّ ولا تطمح لتغيير العالم. معظمها من قبيلةٍ واحدة تعيش خارج العصر ولا تبالي كثيراً بما هو خارج حدودها، على الأقل حتى الآن. عاشت زواجاً كان قصيراً مع «القاعدة» عرَّفها على تجارب عسكرية ومفاهيم سياسية مختلفة، وجلب لها متاعب جمة.

«طالبان» تحمل أفكاراً محليةً قبليةً قديمة. اكتشف الأميركيون الأمرَ بعد عقدين من محاولات استئناس الجماعة وفشلوا. فقد سعت الولاياتُ المتحدةُ لإقامةِ نظامٍ أفغانيٍّ مدنيٍّ حديث، وكلَّفها الكثير، لكنَّها عجزت عن حمايته. اقتنعت، بعد عشرين سنة، بأنَّها قادرةٌ على هزيمة تنظيم مثل «القاعدة» و«داعش» في أي مواجهة، لكنَّها لن تستطيعَ إنهاء «طالبان». لهذا جعلَ الأميركيون أولَ بندٍ في اتفاق الدوحة، أن تتعهَّدَ «طالبان» بعدم السماح لأي جماعةٍ معاديةٍ للولايات المتحدة، بما فيها «القاعدة»، بالعمل على أراضي أفغانستان. لم يتضمَّن الاتفاق صيغةَ الحكم أو إدارة المجتمع.

قوة «طالبان» من قوة قبيلتها، البشتون، في وجهِ منافسيها من المكونات المحلية الأخرى، الطاجيك والهزارة والأوزبك. وهذا لا ينفي الدعمَ الخارجي لـ«طالبان»، الذي يصل لكل القوى المتقاتلة في أوقات الحروب. وتكفي نظرةٌ سريعة على الخريطة لنفهم جذورَ وتعقيداتِ الجغرافيا السياسية هناك، نتيجة لها كانت أفغانستان ممر الجيوش، وساحة صراع القوى والإمبراطوريات، تاريخياً. لها حدود مع الصين، وإيران، وباكستان، ومع دول الاتحاد السوفياتي السابق. بلدٌ مغلقٌ من دون ممر على البحر، وفقير الموارد، سكانُه أربعون مليون نسمة، ومساحته ضعف دولة مثل ألمانيا. لن ينفعَ مع «طالبان» سلاحُ التجويع الاقتصادي، ولن يردعَها سلاحُ المارينز، ولا السلاح النووي. «طالبان» حركة متشددة دينياً واجتماعياً، وأمضى سلاح قادر على تغييرها هو التثقيف ونشر مفهوم الإسلام المعتدل، بكل الوسائل التي يمكن أن تصلَ إلى عيونهم وأسماعهم. قادتهم من جيلٍ قديم وعسكرهم من جيل صغير، يعيشون في عزلة عن العالم، وعلى قناعة بأنَّهم على حق والعالم على باطل. الكثير من المجتمعات الإسلامية كانت منغلقة وتطورت مع برامج التوعية والانخراط التدريجي في العالم الحديث. بقيت «طالبان» حالةً عسيرة نتيجة للحروب الماضية. أول حاكم لها الملا عمر، سمعنا به ولم يشاهده إلا قلة. كانت له صورة واحدة باهتة، تم تصويره فيها خلسة، لأنَّه يعدُّ التصويرَ حراماً ويعاقب عليه فاعله. ونلاحظ اليوم لـ«طالبان» مواقف تعبّر عن اختلافات داخلها، ويبدو أن المتشددين انتصروا أخيراً. بعض قياداتها، الذين عاشوا في الخارج، في باكستان وقطر، وعادوا إلى كابل، أقلَّ تشدداً، ومن بينهم المتحدث باسم الإمارة الذي لم يجد رداً مقنعاً على محاور الـ«سي إن إن»، عندما سأله مستنكراً: كيف يمنع الأفغانياتِ من الدراسة في حين يترك بناته يدرسن في الدوحة؟ مواجهة الفكر المتطرف والمتشدد في أفغانستان تتطلب التعاون مع أصحاب البرامج الناجحة في التوعية الإسلامية. وهذا لا يعني أن تكونَ تذكرة مجانية للاستعانة بجماعات سياسية، مثل «الإخوان المسلمين» التي تبدو للحكومات الغربية جماعة متمدنة. و«الإخوان» في واقع الأمر كذلك إلى حد ما، لكن الخطورة في مشروعها السياسي، فهي التي أسست فكر الدولة الدينية التي ظهرت منها تنظيمات مثل «القاعدة» و«داعش»، وقادرة على تحويل «طالبان» إلى «قاعدة» آخر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

السفارة الفرنسية عن زيارة لوكورنو لبنان: تؤكد الدعم الفرنسي للقوات المسلحة اللبنانية

وطنية/30 كانون الأول/2022

 أفادت السفارة الفرنسية في بيروت في بيان بأن وزير الدفاع الفرنسي،، سيباستيان لوكورنو، يقوم بزيارة للبنان في مناسبة الأعياد "من أجل تفقدّ الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن قوات اليونيفيل في جنوب لبنان".  وأضاف البيان: "تعُتبر فرنسا، الموجودة في لبنان منذ العام 1978، من المساهمين الأساسيين في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان )اليونيفيل(، إذ يبلغ عديد الكتيبة الفرنسية حالياً حوالي 700 جندي. والعسكريون الفرنسيون في لبنان منتشرون في إطار عملية "دامان" وهي الإسم الذي يطُلق على المشاركة الفرنسية في القوات الدولية. وسوف يتوجّه الوزير إلى مقرّ قوات اليونيفيل في الناقورة، حيث سيلتقي رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو ساينز ثم ينتقل إلى المقرّ العام لعملية "دامان" في دير كيفا، في قلب منطقة عمليات القوات الدولية ويعُاين الخط البرّي )المسمّى "الخط الأزرق"( الذي رسمته منظمة الأمم المتحدة كخطّ فاصل بين لبنان وإسرائيل".  وتابع: "في خلال هذه الزيارة، سيلتقي الوزير أيضاً نظيره اللبناني، وزير الدفاع موريس سليم، وقائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري. كما وسيتوجّه الوزير لوكورنو إلى مرفأ بيروت حيث ستعُرَض له الأعمال التي قام بها الجيش اللبناني في منطقة المرفأ في العام 2020 بالتعاون الوثيق مع الجنود الفرنسيين".  وختم: "تؤكّد هذه الزيارة الدعم الفرنسي للقوات المسلحة اللبنانية كما وأنّ لها دلالة أبعد من ذلك إذ تشير إلى تمسّك فرنسا بنهوض لبنان، وهذا النهوض يمرّ عبر إحترام الإستحقاقات الدستورية من أجل تبنيّ الإصلاحات الضرورية في حين أنّ اللبنانيين ما زالوا يعانون من الأزمة الاقتصادية والمالية والإجتماعية".

 

الموت يخطف الممثل فادي متري

صحف/30 كانون الأول/2022

فقد الوسط الفني الممثل فادي متري بعد معاناةٍ مع مرض السرطان. وقد شارك متري في السنوات الخمس عشرة الأخيرة في سلسلة مسلسلاتٍ لبنانية أبرزها: أشرقت الشمس، الحرام، أمير الليل، ثواني، كل الحبّ كلّ الغرام، ورصيف الغرباء. وكان متري قد هاجر خلال سنين الحرب الى أوروبا وعمل في التلفزيون الفرنسي، كما شارك في عددٍ من الأفلام السينمائية الفرنسية من بينها : NAPOLEON وMISERABLES.

 

 قبلان: التدويل مهما كان ضروريا جريمة كبرى

الوكالة الوطنية للإعلام/30 كانون الأول/2022

أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى أنه “وفي لحظة فجيعة وطنية، البلد يخرج من سنة انهيار إلى سنة انهيار، وسط انقسام عامودي، وعصابات مالية نقدية تجارية طالت كل المرافق، رغم الكارثة المدوية التي تضرب أركان وجود لبنان، ورغم ذلك هناك من يريد لبنان بلد عتمة وفلتان وفوضى ومخدرات وجريمة واحتكارات بكل أنواعها، توازيا مع كارتيلات النفط والدواء والإعلام، فيما الدولة مجرد هيكل منخور، وسلطة مشلولة”. وأكد المفتي قبلان خلال خطبة الجمعة “أن وجود حكومة قوية ومنعقدة ضرورة وطنية ملحة، والفراغ في سدة الرئاسة يفترض بالضرورة الدستورية تفعيلَ دور الحكومة، وبلد بلا حكومة يعني المزيد من دواعي تفككه، ومع تفهمنا الكبير لموضع رئاسة الجمهورية، لكن لا يمكننا القبول بتعطيل البلد بسبب التوظيف السياسي. والبلد أكبر من الكل، واليوم لبنان بمهب الريح، والمطلوب شد الأحزمة الوطنية لا الطائفية، وهنا أقول وأؤكد أن خلاص لبنان يمر في مجلس النواب، لا على أجنحة الطائرات؛ والقطيعة السياسية تقربنا من الخراب”. وتوجه المفتي قبلان، الى الحكومة والقوى السياسية بالقول:”لقمة عيش اللبناني في هذه الأزمة الأخطر تتوقف على اليد اللبنانية العاملة التي تشكل ركيزة سوق لبنان، والمطلوب حمايتها، ومنع النزوح من تدميرها، فضلا عن خريطة السفارات الغربية التي تعيث بهذا البلد فسادا. وللسفارات الغربية ننبه بأن لعبة الجمعيات الملونة، والكارتيلات التي تلعب الأدوار الإنسانية مكشوفة جدا، وليست من صالحكم أبدا، واللعب بمصير لبنان ممنوع وللصبر حدود”.

وفي موضوع الكهرباء، أكد المفتي قبلان على الحكومة “وجوب إخراج لبنان من كارثة العتمة، وصبر الناس نفد، ووضع الناس اليوم جمر تحت رماد، وودائع الناس أكبر خطوط لبنان الحمر، ومكاتب مفوضية اللاجئين يجب إغلاقها فورا، ودكاكين السفارات أكبر خطر على لبنان”.

وخاطب قبلان، القوى السياسية :”حتى نعرف كيف ننجح يجب أن نعرف كيف وأين فشلنا، ويمكن تدمير قطاع، لكن لا يمكن تدمير البلد بقطاعاته كافة، فما يجري الآن تدمير ممنهج لكل قطاعات لبنان، وعلى أيدي عصابات مالية نقدية تجارية محمية، وسط بلد يغص بالفلتان. واليوم الفراغ ألد أعداء لبنان، والمطلوب انتفاضة وطنية لإلزام القوى السياسية على الحوار الداخلي، وكل الكوارث مرتبطة بالفراغ، والمفتاح يبدأ بانتخاب رئيس وطني، نعم وطني، لا طائفي، بعيدا عن الصولد الدولي، ومفتاح الحل مجلس النواب”. وأعاد قبلان التأكيد “أن التدويل مهما كان ضروريا هو جريمة وطنية كبرى، وليس هناك شيء لا يمكن حله، فقط يجب توحيد الصوت الوطني لمنع بعض القوى السياسية من بيع لبنان للخارج، فيما الحصار الأميركي ما زال مستمرا، إلا أننا لا نسمع تنديد جماعة السيادة، والتوظيف الغربي بالنزوح بات خطرا قوميا من دون أيِّ تنديد من جماعة الخيار الغربي، بل المطلوب استعادة قوة القرار السياسي، والخيار الشرقي ضرورة إنقاذية استراتيجية للبنان، وقد نعاني إلا أننا لن ننهزم، وغدا يوم آخر”. ونبه المفتي قبلان إلى أن “إطلاق النار ليلة رأس السنة، بل في كل أيام السنة، هو حرام حرام، وممنوع، بكل المعايير الوطنية والأخلاقية والدينية، ومن يطلق النار مجرم، ويمارس إجرامه بجنون، ومطلوب من الأجهزة المختصة – إن بقي منها شيء – ملاحقة كل مجرم في هذا المجال، بل يجب على كل مواطن التبليغ عمن يطلق النار، وكفانا فوضى بلد، وناس، وجرائم وفلتان، وفي آخر أيام هذه السنة المثقلة بالنكبات، لا بد من توجيه التحية لكل قيادة سياسية وأمنية واقتصادية وفكرية وإعلامية تعمل من أجل لبنان، وهنا لا بد من توجيه ألف شكر لمعادلة جيش – شعب – مقاومة، لأنها أكبر ضمانات لبنان، وحكومة نتنياهو نسخة مكررة عن قوة ورقية، ودعاية إعلانية مزيفة، ولبنان بعد المحنة غيره قبلها”.

 

الراعي استقبل مهنئين بالاعياد وبحث مع زواره في الاوضاع

السنيورة: للشروع فورا في إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتأليف حكومة

ندى بستاني :الحوار الأمر الوحيد الممكن في الوقت الحالي

وطنية/30 كانون الأول/2022  

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في بكركي الرئيس فؤاد السنيورة مع وفد ضم : الوزراء السابقين الدكتور خالد قباني والدكتور أحمد فتفت والدكتور حسن منيمنة، النواب  السابقين الدكتور فارس سعيد الدكتور عمار حوري والدكتور مصطفى علوش، البرفسور انطوان مسرة والدكتورة لينا التنير، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد وحلول السنة الجديدة. وتم في خلال الزيارة البحث في الاوضاع الراهنة من مختلف جوانبها.

 وقال الرئيس السنيورة، في تصريح، بعد الزيارة:" بداية، أود مجدداً أن أهنئ جميع اللبنانيين بحلول عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة، راجيا الله تعالى أن يحمل معه العام الجديد السلام والخير للبنان واللبنانيين، وأن يحمل معه بدايات الخروج من الأزمات والمآسي والآلام التي يعانون منها، وكذلك إقدارهم على الخروج من الكوارث التي أصابت لبنان، ولاتزال تفتك به وبهم".

 أضاف :"كالعادة، تأتي زيارتنا لهذا الصرح لمعايدة سيدها غبطة البطريرك الراعي لنتشاور سوية في مختلف الشؤون الوطنية التي تهم اللبنانيين، ولنستزيد من إيمانه وحكمته ودوره الوطني الكبير، وذلك من أجل أن تسهم هذه المداولات وغيرها في تصويب بوصلة مسيرتنا الوطنية والإصلاحية نحو الخلاص من هذه المآزق الكبيرة التي أصبح لبنان واللبنانيون في أتونها".

وتابع :"وفي هذا اللقاء، تم التداول مع غبطة البطريرك، ومن قبل جميع أعضاء هذا الوفد بهذه المواضيع، والتي من المفيد تسليط الضوء على النقاط الأساسية التالية:

أولا:إنَّ القضية الأساسية التي تهم اللبنانيين وتتفوق على غيرها من قضايا ومسائل ضاغطة هي في ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد للبنان، والمسارعة أيضا إلى تأليف الحكومة الجديدة، وذلك من أجل أن تكتمل السلطات الدستورية وتتأمن الإرادة، وكذلك الوسائل التي يمكن على أساسها معالجة المشكلات التي تعصف بلبنان. ولهذا، فإن دقة الأمور والأوضاع أصحبت تقتضي من الجميع، ولاسيما من السادة النواب، التوقف عن تضييع الوقت والامتناع عن الاستمرار في إلهاء اللبنانيين بأمور جانبيه، ومنها تحت ذريعة التصويت بورقة بيضاء. وها نحن نرى كيف يتم تعامل العديد من النواب مع هذه القضية الانتخابية الكبيرة بطريقة محزنة لا تليق بالواجب الدستوري الذي انتخب الشعب نوابه من أجله. ذلك لأن اللبنانيين انتخبوا هؤلاء النواب من أجل أن يمارسوا - وبداية - واحدا من أهم أدوارهم النيابية، وهي أن ينتخبوا الرئيس العتيد للجمهورية، وأن يباشروا بعد ذلك عملية تسمية الرئيس الجديد للحكومة، وهذا التعطيل لهذا الدور هو تعطيل لنظامنا الديموقراطي - البرلماني. كذلك - وياللأسف - نرى كيف يمارس البعض التعطيل ويتم وضع الفيتوات على بعض المرشحين من قبل من ينصبوا أنفسهم لاحتكار هذا الدور.

ثانيا: إن الرئيس الذي يجب ان ينتخب هو الرئيس الذي يكون رئيسا لجميع اللبنانيين، وهو كما يصفه الدستور بكونه رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، وهو الذي أوكل إليه الدستور حمايته من جهة، وأوجب عليه أن يمارس الحرص الشديد على سيادة واستقلال لبنان وسلامة ووحدة أراضيه ومرافقه.

فرئيس الجمهورية هو الذي يجمع اللبنانيين ولا يتسبب بفرقتهم، وهو الذي يستطيع مع الحكومة الجديدة، أن يحققا التقدم على مسارات حل المشكلات والكوارث التي أصبحت تعصف بلبنان، وأن يأخذا اللبنانيين نحو المستقبل والاستفادة من فرصه، لا أن يصار إلى إبقائهم أسرى لإشكالات الماضي ومآسيه، ويستعيدا وإياهم الثقة بلبنان الوطن والثقة بالدولة اللبنانية.

ثالثا:هناك مفارقة نشهدها في لبنان، وهي أنَّ رؤساء الطوائف الأجلاء، هم الذين يدعون إلى وحدة اللبنانيين، وإلى الممارسة الحقة للانفتاح والتسامح والمحبة والرحمة، ولا يحرضون اللبنانيين على المزيد من التشنج الطائفي والمذهبي ولا يثيرون النعرات.

للأسف، وفي المقابل، نرى البعض من السياسيين اللبنانيين يتقصدون النفخ في بوق الانقسام الطائفي والمذهبي ويجيشون محازبيهم ويخوفونهم من اللبنانيين الآخرين بداعي الدفاع عنهم، وكذلك من أجل استرجاع حقوق المسيحيين، وذلك لكي يتسيَّدوا على من يلوذ بهم.

هنا يجب علينا، أن نقول الأمور بصراحة ووضوح، انه لم يعد مقبولا أن يستمر من فشلوا في تحمل المسؤولية الوطنية لسنوات طوال في إدارة الحكم في أكثر من موقع أن يحاولوا العودة لتصدر الأحداث، وذلك عبر النفخ في البوق الطائفي، على أمل أن يستعيدوا دورا كان لهم ولم يقوموا به، وأن يظهروا بأنهم يدافعون عن الحقوق.

المشكلة أنه، وتحت ذريعة استرجاع الحقوق - وبالذات حقوق المسيحيين - خسر اللبنانيون جميعا - وياللأسف - حقوقهم. وها هي قد انهارت الدولة اللبنانية، وانهارت القطاعات الإنتاجية والاقتصادية والمالية والخدماتية، وانهارت شبكات الأمان الاجتماعي على اختلافها، وبالتالي أصبح يجدر السؤال: أين أصبحت عملية استرجاع الحقوق التي يتحدثون عليها؟ وماذا جرى بشأن استرجاع حقوق المسيحيين؟.

رابعا: اللبنانيون يريدون حلولا لمشكلاتهم المستعصية، ولا يريدون أن يستعملوا وقودا لخوض معارك جديدة لتجييش الاختلافات الطائفية والمناطقية فيما بينهم بهدف استعمالهم ليتمكن بعض السياسيين من الحصول على مكاسب وامتيازات وحصص في الدولة اللبنانية.

لنكن شديدي الوضوح، رئاسة الجمهورية ليست جائزة ترضية تعطى لأحد، ولا هي حصة لأحد، بل هي لجميع اللبنانيين، وهي التي يفترض بها أن تكون الساهرة لحمايتهم وتعزيز عيشهم المشترك.

رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، وهو رئيس لكل اللبنانيين، وهو الجامع بينهم وليس رئيسا لفريق منهم. فرئيس الجمهورية أوكل إليه الدستور السهر على احترامه. وعليه أن يحافظ على سيادة لبنان واستقلاله وسلامة ووحدة أراضيه ومرافقه.

خامسا: في ظل هذه الأوضاع الخطيرة الداخلية والإقليمية والدولية التي يمر بها لبنان والعالم، وتجنبا لأن يتحول لبنان من جديد ساحة من ساحات التقاتل الإقليمي والدولي، فإن الأمر يتطلب تبصرا وحكمة ورؤية واضحة وقيادة صحيحة".

واردف السنيورة :"هناك أمر ينبغي توضيحه بأن إخراج لبنان من أزماته ولعلاج ما يشكو منه اللبنانيون، فإنه يجب الاعتراف بأنَّ المشكلة التي يعاني منها اللبنانيون الآن هي في أساسها مشكلة سياسية أساسية. وهي قد أسهمت في إنتاج مشكلات اقتصادية ومالية ونقدية فاقمتها أوضاع داخلية وإقليمية ودولية دقيقة وخطيرة.

المشكلة السياسية تتمحور حول ازدواجية السلطة في لبنان. إذ أن الدولة اللبنانية لم تعد قادرة على ممارسة سلطتها وقرارها الحر، وهذا ما أسهم مع عوامل أخرى داخلية وخارجية، وبالإضاءة إلى قدر كبير من سوء الإدارة وسوء تدبير، والذي أدى في محصلة الأمر إلى حصول هذا الانهيار الكبير على مختلف الأصعدة، وبالتالي إلى التمادي في الغرق في هذا الأتون الرهيب.

 للخروج من هذا المأزق، فإنه ينبغي أن يكون واضحا أن هذا يقتضي الاستعانة بجملة من الأدوية الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية. ولكن هذه الأدوية وعلى أهميتها وضرورتها، ومهما استعملنا منها من كميات فإنها جميعها لن تكون كافية لتحقيق الهدف المنشود ما لم تترافق مع المعالجات السياسية الضرورية، والتي هي أساسا في ضرورة استعادة الدولة اللبنانية لسلطتها ولدورها ولهيبتها ولاحترامها للدستور، ولاحترامها لمبدأ فصل السلطات، ولاحترام استقلالية القضاء، وكذلك العودة إلى احترام معايير الكفاءة والجدارة في تحمل المسؤوليات العامة- كما والمحاسبة على أساس الأداء- وكذلك في استعادة لبنان للعلاقات الصحيحة بينه وبين الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، بحيث يعود الالتزام والاحترام لقرارات الشرعيتين العربية والدولية".

 وختم السنيورة :"أود في نهاية حديثي، أن أكرر أن الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية، تشير إلى المزيد من المخاطر التي قد تصيب منطقتنا العربية ولبنان. ولذلك، فإن، الواجب على الجميع العودة إلى صوت العقل والتحسب لتجنيب لبنان واللبنانيين المزيد من المخاطر، والشروع فورا في إنجاز الاستحقاق الرئاسي وفي تأليف الحكومة العتيدة.

بستاني مع وفد "التيار الوطني الحر"

ثم استقبل البطريرك الراعي النائبة ندى بستاني مع وفد من "التيار الوطني الحر" في كسروان الفتوح، أتى لتقديم المعايدة لمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة.

 وشددت بستاني بعد اللقاء على "دعم "التيار الوطني الحر"، لمواقف البطريرك في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، آملة أن تثمر "جهوده وجهود رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، الى الوصول لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن"، لافتة الى "أن الحوار هو الأمر الوحيد الذي يمكن لجميع الأطراف القيام به في الوقت الحالي وإن سيد بكركي هو من يجمع جميع الأطراف للتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية".

زوار

ومن زوار الراعي المهنئين بالاعياد: النائب الرسولي اللاتيني في بيروت المطران سيزار اسيان وراعي أبرشية أفريقيا الجنوبية المطران سيمون فضول مع وفد من أبناء الأبرشية.

 

عوده استقبل السفيرة الأميركية مهنئة ونجار

مولوي: نطمئن المواطنين أن أمانهم مسؤوليتنا

وطنية/30 كانون الأول/2022  

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده سفيرة أميركا دوروثي شيا التي زارته مهنئة بالأعياد، وكانت مناسبة للبحث في الأوضاع العامة.

مولوي

ثم استقبل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي الذي قال بعد الزيارة: "نحن موجودون هنا لمعايدة المطران عوده الذي نتمنى له الخير والبركة، ونتزود بتوجيهاته ودعائه في هذه الفترة الصعبة التي نعيشها في لبنان. لقد أكدنا له وطمأناه أننا مستمرون في تحمل مسؤولياتنا كما تعودنا وكما عودنا المواطنين، وكما يلزم".

أضاف: "حمّلنا المطران عوده هواجسه بالنسبة إلى الوضع العام وعدم انتخاب رئيس وخصوصا ما يتعلق بالتأخير في تحقيقات انفجار المرفأ، وما يتعلق ببعض الأوضاع الأمنية والوجود السوري في لبنان. إن المشاكل، سواء المتعلقة بالوجود السوري أو بالأزمات الاقتصادية والمالية، نحن في وزارة الداخلية نتحمّل نتيجتها مع المواطنين كافة".

وتابع: "مرة أخرى، أريد معايدة جميع اللبنانيين وأتمنى لهم سنة خير وبركة، تنتهي فيها مشاكل لبنان وأزماته، سنة يشعر فيها المواطنون بإعادة بناء الدولة الصحيحة، ونبدأ من معالجة مسألة الشغور الرئاسي. في ما يخصنا في وزارة الداخلية، نطمئن المواطنين أن أمانهم مسؤوليتنا. نحن مهتمون جيدا بالأمن ونسبة للظروف التي يعيشها البلد ما زلنا في وضع أمني مقبول وأحسن من مقبول وجيد. كل القوى الأمنية تضحي، نحن موجودون على الأرض. عيّدوا بخير وفرح، لبنان للحياة، لبنان للفرح، لبنان بلد العيد وأنتم، المواطنون وجميع اللبنانيين، فرحتنا، فرحتكم فرحتنا وبكم نشعر بالعيد. كل عام وأنتم بخير".

نجار

واستقبل المطران عوده ظهرا الوزير السابق الدكتور ميشال نجار.

 

أحكام لـ “العسكريّة” بحقّ 9 “إرهابيين”

 الوكالة الوطنية للإعلام/30 كانون الأول/2022

أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة الناظرة بالقضايا الجنائية برئاسة مسيّر أعمال المحكمة المقدم مارون طنوس خلاصات تسعة أحكام في حق تسعة متهمين بجرائم الإنتماء الى تنظيمات مسلحة والقيام بأعمال إرهابية على الأراضي اللبنانية. في الحكم الأول، قررت المحكمة إنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة في حق الفلسطيني معتز بالله عادل الصريف، وإلزامه تقديم بندقية حربية وتجريده من الحقوق المدنية وتنفيذ مذكرة إلقاء القبض عليه سنداً للمواد 335 و205 و49 و63 و98/ عقوبات والمادتين 5 و6 من قانون 11/1/1958 والمادة 72/ أسلحة وذخائر، وذلك لإقدامه على الإنتماء الى تنظيم إرهابي مسلّح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، وحيازة مواد متفجرة للقيام بأعمال إرهابية، ونقل أسلحة حربية من دون ترخيص. وقرّرت المحكمة الحكم على السوري سليمان راجح حمدان بالعقوبة الواردة أعلاه في الحكم الأول وللدوافع عينها، وكذلك الحكم على الفلسطينيّن المعتز بالله عادل الصريف، ومحمد أحمد الدوخي، وشادي سعيد مكاوي، وتوفيق أحمد طه، ومحمد عبدالله جمعة، ومحمد سمير السالم، واللبناني بلال مصطفى الحجيري.

 

أسباب صحية تمنع إطلالة نصرالله مساءً

الوكالة الوطنية للإعلام/30 كانون الأول/2022

أعلنت العلاقات الإعلامية في “حزب الله”، في بيان، “إلغاء الخطاب المقرر للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم الجمعة، وذلك لاسباب صحية بعد اصابته بالإنفلونزا مما يعيقه عن الحديث بالشكل المعتاد والطبيعي وهو يتلقى العلاج المناسب”.

كما اعلن البيان عن إطلالة أخرى لنصرالله يوم الثلثاء المقبل عند الساعة السادسة مساءً في ذكرى مقتل قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 30 و 31 كانون الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 كانون الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114535/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1644/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 30/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114537/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-december-30-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/