المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 كانون الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december16.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الحُزْنَ المُرْضِيَ للهِ يَصْنَعُ تَوْبَةً لِلخَلاصِ لا نَدَمَ عَلَيْهَا، أَمَّا حُزْنُ العَالَمِ فَيَصْنَعُ مَوْتًا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله يغتال بدم بارد جندي من قوات اليونيفيل في جنوب لبنان

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في ذل وعار وخيانة ورقة تفاهم مار مخايل/مع نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

الياس بجاني/لا ديمقراطية ولا عمل سياسي حر في لبنان بظل احتلال حزب الله، ومن يقول العكس هو مستسلم وطروادي

الياس بجاني/مسرحيي إسرائيليي جديدي لتلميع هالة حزب الكوبتاغون، عنوانها اسلحة إيرانية تهربها طائرات فارسية عبر مطار بيروت

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الجلسة العاشرة.. لا رئيس!

الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس للجمهورية لم تنتج رئيسا واصوات معوض والورقة البيضاء متقاربة

تيننتي: مقتل جندي حفظ سلام وإصابة ثلاثة آخرين في حادث في العاقبية ليلا وفتحنا تحقيقا لتحديد ما حدث

رصاصة في الرأس أنهت حياة الجندي الإيرلندي؟

وفاة جندي إيرلندي ثانٍ متأثراً بإصابته

إيرلندا وحادثة “اليونيفيل”: ننتظر من سلطات لبنان تسمية الفاعلين

حزب الله في أوّل تعليق على حادثة العاقبية

معوض: الاعتداء على “اليونيفيل” ممهور بتوقيع ميليشيوي واضح!

مولوي: التعدي على عناصر اليونيفيل لن يمر دون محاسبة

جعجع استنكر الاعتداء على الكتيبة الايرلندية : هل هذا جزاء دول أرسلت أبناءها للمساعدة على ارساء الاستقرار في بلادنا؟

بوشكيان: لبنان يقدر عاليا خدمة الجنود الدوليين والأجهزة الأمنية ستكشف ملابسات مقتل الجندي الإيرلندي

كتلة "نواب الأرمن" استنكرت ما حدث مع القوة الإيرلندية: لا يجوز وتحت أي مسمى التعرض لقوة حفظ السلام

ريفي: الإعتداء على اليونيفيل جريمة إضافية يرتكبها "حزب الله" تحت عنوان الأهالي

السنيورة استنكر حادثة العاقبية: على الحكومة إجراء تحقيق سريع وشفاف لكشف الملابسات وتحديد المسؤوليات

افرام معزّياً اليونيفيل: حادث أليم ننتظر جلاء ملابساته

الاتحاد السرياني العالمي: مقتل الجندي الايرلندي رسالة للمجتمع الدولي

لقاء "سيدة الجبل" : الاعتداء على قوة "اليونيفيل" برسم حزب الله وعلى الجيش توضيح ما حصل

بري اتصل بقائد اليونيفيل معزياً بوفاة الجندي الإيرلندي ومتمنياً للجرحى الشفاء العاجل

ميقاتي اسف لحادث العاقبية واتصل بهيغينز وغوتيريس معزيا : لإجراء التحقيقات لكشف ملابساته وتحاشي تكراره مستقبلا

الخارجية دانت حادث العاقبية وشددت على اهمية الحفاظ على امن جميع القوات الدولية العاملة في لبنان

السفارة الأميركية دانت حادثة العاقبية ودعت لبنان الى التعجيل في التحقيق

وزير الدفاع اتصل بقائد اليونيفيل: التحقيق سيوضح ملابسات حادثة العاقبية الأليمة

التيار الوطني الحر دان حادثة اليونيفيل واكد تمسكه بالقرار ١٧٠١

ممارسات “الحزب”: خدمة “المقاومة” على حساب سمعة لبنان

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 15 كانون الأول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 15/12/2022

تقرير إسرائيلي يتهم إيران باستخدام الطيران المدني «لتهريب الأسلحة والخبراء» إلى أتباعها في لبنان وسوريا

“الحزب” حريص على “مار مخايل”.. ولكن!

أزمة ضباط في الجيش... إلى الضوء

هذا ما أخرج باسيل عن طوره!

مُطالعة أوروبية شديدة التشاؤم حول لبنان!

الفاتيكان وبكركي على تفاهم… بروباغندا الغرف السوداء مكشوفة!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غوتيريش يدعو إلى تغزيز ثقافة السلام وحوار الأديان لمعالجة أسباب النزاعات

شولتس: زعماء الاتحاد الأوروبي متمسكون بموقفهم من إيران

منظمات حقوقية تتهم النظام الإيراني باستخدام الإعدام لإشاعة الخوف

نحو 20 شخصاً على «لائحة التنفيذ»... والغضب المحلي والدولي لا يكفي لردع حكام طهران

طهران تتهم واشنطن بـ«أبوة» قرار طردها من لجنة الأمم المتحدة للمرأة

إصابة وزير النفط الإيراني بأزمة قلبية

إيران تنتقد قرار طردها من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة

الكونغرس لتأسيس مجموعة عمل «لمراقبة برنامج إيران النووي» ...مشروع قانون يلزم البيت الأبيض «التنسيق مع الحلفاء» لمواجهة مخاطر طهران

بوتين يكشف طريقة مواجهة العقوبات الغربية

بوتين: روسيا ستحارب العقوبات بتوجيه تجارتها نحو شركاء جدد

قائد الجيش الأوكراني توقع هجوما روسيا جديدا على كييف بداية 2023

الأمم المتحدة: إعدام مئات المدنيين في أوكرانيا ببداية الحرب

ألمانيا: الأمير هاينريش زعيم مخطَّط الانقلاب اجتمع مع دبلوماسيين روس

محلل أميركي: هل سيُظهر بوتين الذكاء الاستراتيجي أخيراً بشأن أوكرانيا؟

آلاف الأتراك يحتجون على حكم بسجن رئيس بلدية إسطنبول

الخارجية الأميركية اوضحت ما ناقشه بلينكن والسيسي في واشنطن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سجعان قزي: البطريركُ راعٍ وجُمهورُه ليس نِعاجًا/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

نريد لبنان دولة,,, نريد وطن/ادمون الشدياق

رئيس سيادي بلا “سياديين”!: “قوات”، و”كتائب”، وجنبلاط، و”تغييريين”!/بيار عقل/شفّاف اليوم

المعادلة "الباسيليّة" المستحيلة في لبنان: رئيس صديق لـ"حزب الله" ومنفتح على الخارج في آن/فارس خشان/النهار العربي

عن تفاصيل المبادرة القطرية وموقف "حزب الله" منها/غادة حلاوي/نداء الوطن

إختبار "نواطير الأحياء" الأوّل نجح...هكذا تحمي بلاد البترون نفسها من اللصوص والأشرار/نوال نصر/نداء الوطن

قائد الجيش في قطر ثانيةً فاستنفر "الزائرون الجُدد"/جان الفغالي/نداء الوطن

هل يُطبّق سيناريو الأمر الواقع في 2023؟/نذير رضا/الشرق الأوسط

لا حوار ولا رئيس: لعبة “الكشـاتبين” مستمرة!/جورج شاهين/الجمهورية

تزايد أعمال الخطف مقابل الفدية… وتحذير دوليّ!/أحمد زين الدين/اللواء

جنرالات الحرب: أرستقراطية عسكرية أهلية/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

تحدي فتح مسار إخراج لبنان من أزماته/حنا صالح/الشرق الأوسط

إيران والسياسة الخارجية ومعضلات الداخل/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي التقى رحمة وفرام ومبعوث المحكمة الدولية لتسوية المنازعات

افرام: لانتخاب رئيس انطلاقا من المساحة المتفق عليها

اللواء ابراهيم: اتفاقية المليون طن الثانية من الفيول العراقي تستكمل قريبا وأزمة تأخير تجديد جوازات السفر تنتهي بداية العام تدريجا

القضاء الأعلى”: انتهاء التوقف القسري عن العمل مرتبط بجملة أمورٍ!

وفد من "حزب الله" زار "الرابطة المارونية": لملء الشغور الرئاسي ورفض كل المشروعات التوطينية ومعالجة الازمة الاقتصادية

معوض: لتوّحد المعارضة خياراتها… ولا رئيس هذه السنة

ميقاتي: ملزمون دستوريًّا وأخلاقيًّا بالمضي في عملنا

الوفاء للمقاومة: العبور إلى مرحلة الاستقرار والمعالجات المطلوبة متوقف على إنجاز الاستحقاق الرئاسي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الحُزْنَ المُرْضِيَ للهِ يَصْنَعُ تَوْبَةً لِلخَلاصِ لا نَدَمَ عَلَيْهَا، أَمَّا حُزْنُ العَالَمِ فَيَصْنَعُ مَوْتًا

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس07/من02حتى10/:”يا إخوَتِي، وَسِّعُوا لَنَا قُلُوبَكُم، فإِنَّنَا لَمْ نَظْلِمْ أَحَدًا، ولَمْ نَخْدَعْ أَحَدًا، ولَمْ نَطْمَعْ في أَحَد. لا أَقُولُ هذَا لأَدِينَكُم. فقَدْ قُلْتُ لَكُم مِنْ قَبْلُ إِنَّكُم في قُلُوبِنَا، لِنَمُوتَ مَعًا ونَحْيَا مَعًا. إِنَّ لي عَلَيْكُم دَالَّةً كَبِيرَة، ولي بِكُم فَخْرًا عَظِيمًا. وَلَقَدِ ٱمْتَلأَتُ تَعْزِيَة، وأَنَا أَفِيضُ فَرَحًا في ضِيقِنَا كُلِّهِ. فإِنَّنَا لَمَّا وَصَلْنَا إِلى مَقْدَونِيَة، لَمْ يَكُنْ لِجَسَدِنَا شَيءٌ مِنَ الرَّاحَة، بَلْ كُنَّا مُتَضَايِقِينَ في كُلِّ شَيء، صِرَاعٌ مِنَ الخَارِج، وخَوفٌ مِنَ الدَّاخِل! لكِنَّ ٱللهَ الَّذي يُعَزِّي المُتَوَاضِعِينَ عَزَّانا بِمَجِيءِ طِيْطُس، لا بِمَجِيئِهِ فَحَسْب، بَلْ أَيْضًا بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي تَعَزَّاهَا بِكُم. وقَدْ أَخْبَرَنَا بِٱشْتِيَاقِكُم إِلَيْنَا، وحُزْنِكُم، وغَيْرَتِكُم عَلَيَّ، حَتَّى إِنِّي ٱزْدَدْتُ فَرَحًا. وإِذَا كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُم بِرِسَالتِي فَلَسْتُ نَادِمًا عَلى ذلِكَ، معَ أَنَّنِي كُنْتُ قَدْ نَدِمْتُ، لأَنِّي أَرَى أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَة، ولَوْ أَحْزَنَتْكُم إِلى حِين، قَدْ سَبَّبَتْ لي فَرَحًا كَثِيرًا، لا لأَنَّكُم حَزِنْتُم، بَلْ لأَنَّ حُزْنَكُم أَدَّى بِكُم إِلى التَّوبَة. فَقَدْ حَزِنْتُم حُزْنًا مُرْضِيًا لله، كَيْ لا تَخْسَرُوا بِسَبَبِنَا في أَيِّ شَيء؛ لأَنَّ الحُزْنَ المُرْضِيَ للهِ يَصْنَعُ تَوْبَةً لِلخَلاصِ لا نَدَمَ عَلَيْهَا، أَمَّا حُزْنُ العَالَمِ فَيَصْنَعُ مَوْتًا.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله يغتال بدم بارد جندي من قوات اليونيفيل في جنوب لبنان

الياس بجاني/16 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114090/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ba%d8%aa%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d8%af/

ضحية جديدة من ضحايا حزب الله في جنوب لبنان، هو الجندي في قوات البونيفيل، بيار دوني، عمره 23 سنة، من نيوتون كونتي في شمال-غرب ارلندا. سيارة الضحية تعرضت لكمين من مسلحين تابعين لحزب الله في بلدة العاقبية بالقرب من الصرفند، "يسميهم الحزب "الأهالي". كما جرح جندي آخر هو بحالة خطرة، اسمه شين كرني وعمره 22 سنة.

نقدم التعازي القلبية لعائلة الضحية، وللحكومة الايرلندية، وللشعب الايرلندي الصديق، ولقوات اليونيفيل، ونصلي من شفاء الجرحى.

نشير هنا إلى أن حزب الله المسلح والذي يحتل لبنان، هو تابع بالكامل للحرس الثوري الإيراني، وينفذ أوامره، وهو قام ويقوم بالعشرات من عمليات الإجرام والقتل والاغتيال والتهريب وتبيض الأموال داخل لبنان، وفي دول متعددة، وهو حتى الآن متفلت من المحاسبة، وكل الجرائم التي ارتكبها لم يحقِّق بها القضاء اللبناني لأنه مسيس وواقع تحت إرهابه. وما يسميهم الأهالي كانوا مرات عديدة اعتدوا على قوات اليونيفيل، ولم تتم محاسبتهم جراء نفوذ واحتلال وإرهاب الحزب، الموضوع على قوائم الإرهاب في العشرات من الدول.

مطلوب تغيير قواعد الاشتباك الخاصة بصلاحيات قوات اليونيفيل، العاملة في جنوب لبنان، ووضعها تحت البند السابع الدولي، لتتمكن على الأقل من حماية جنودها وردع اعتداءات حزب الله السافرة والوقحة، وإلا تنتفي الحاجة لوجودها، كونها في وضعيتها الحالية، رهينة لدى حزب الله وعاجزة عن القيام بمهامها المتعلقة بتنفيذ القرار الدولي رقم 1701.

في التحليل، غالباً ما تكون اعتداءات حزب الله الدموية على قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، عبارة عن رسائل نارية إيرانية لدول الغرب وللأمم المتحدة، الدول الأوروبية. وأغلب الظن أن رسالة الأمس تتعلق بمواقف الدول الأوروبية وأميركا من الاتفاق النووي مع ملالي إيران المتعثر.

بالطبع التحقيق في الجريمة الجديدة لن يصل إلى أية نتيجة، كما هو الحال مع كل أحداث إجرام وإرتكابات حزب الله، ولنا في تفجيره مرفأ بيروت، وتعطيله التحقيق بالقوة، خير مثال.. وهو كان اعتبر المطلوبين من أفراده للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة النظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بأنهم قديسين، ولا يزالون فارين رغم إدانتهم من المحكمة.

في الخلاصة، لا حلول في لبنان، كبيرة أو صغيرة، وعلى أي مستوى، وفي أي مجال، ما دام حزب الله الفارسي والإرهابي يحتل البلد ومصادراً لقراره ويعين حكامه.

الحل: وضع لبنان تحت البند السابع الدولي وإعلانه بلداً فاشلاً ومارقاً، وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة به (اتفاقية الهدنة، 1559 1701، و1680) بالقوة العسكرية الدولية، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في ذل وعار وخيانة ورقة تفاهم مار مخايل/مع نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

الياس بجاني/ 15 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/95699/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-15-%d9%84%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9/

لا يمكننا أن نقول عن ورقة تفاهم مار مخايل بين ميشال عون وحسن نصرالله غير أنها كانت ولا تزال وسوف تبقى خطيئة وجريمة وخيانة وذمية وطروادية بأبشع الصور، وهي داكشت الوطن وأهله وهويته ووجوده ومقاومته ودماء الشهداء وتاريخه بكرسي ومنافع ومكاسب شخصية وعائلية.

وفي هذا السياق الإسخريوتي فإنه في كل دولة من دول العالم هناك يوم اسود في تاريخها يتذكره الشعب ويلعن من تسبب به على خلفية الغباء والنرسيسية والخيانة والأجندات السلطوية الشخصية.

منذ تاريخ توقيع الورقة “الخيانية” اعتبرنا وعن قناعة وإيمان راسخ مبني على إثباتات ومواثيق ومعايير وطنية وتاريخية وإيمانية، ومعنا كثر من أهلنا الأحرار في الوطن الأم لبنان، وفي بلاد الانتشار، ااعتبرنا أن يوم السادس من شباط عام 2006 كان يوماً اسوداً بامتياز.

في ذلك اليوم المشئوم والأسود تخلى سياسي وزعيم لبناني كان مفترض أنه سيادي ومقاوم، وتولى سابقاً رئاسة الوزراء وقيادة الجيش اللبناني، هو العماد ميشال عون، تخلى بجحود وكفر وتخدر ضمير عن ذاته وتاريخه، ونقض دون خجل أو وجل كل وعوده وعهوده، ولحس كل شعاراته، وضرب عرض الحائط بكل ما هو لبنان ولبناني ودستور وعدل وقوانين وثوابت مسيحية ولبنانية، واستسلم بذل للمحتل الإيراني الملالوي والمذهبي والإرهابي، الذي هو حزب الله، ووقع معه ورقة سميت “ورقة تفاهم”… وأمسى من يومها رهينة لدى الحزب وأداة تخريبية وتدميرية بيده وتحت أمرته بالكامل.

حتى اليوم وبعد انتهاء ولاية عون الرئاسية لا يزال رهينة وأداة بيد حزب الشيطان، وكذلك صهره باسيل هو نفس الوضعية التعتير، وع الآخر.

إن ورقة تفاهم عون مع حزب الله التي قدست في بندها العاشر سلاح الحزب، بينت كم أن الإنسان بطبيعته الغرائزية هو دائماً معرض للوقوع في التجربة الإبليسية، عندما يقل إيمانه ويخور رجاؤه،ويتعلق بثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

عون بتوقيعه الورقة تنازل عن ذاته الإيمانية، ووقع في التجربة الشيطانية، وأصيب بعمى البصر والبصيرة، وتخلى عن كل ما هو لبنان ولبناني ووطنية.

والأخطر على المستوى الشخصي للرج،ل أنه رذل وداس ونحر ماضيه وباعه، مقابل ثروات ومواقع سلطوية هي من تراب الأرض وفانية وآنية وباقية عليها.

باع نفسه وتخلى عن وضعيته الوطنية والمقاومتية ،مقابل كرسي رئاسي سلموه إياه بعد تجويفه من كل مقوماته الدستورية والوطنية... وبقي جالساً على الكرسي 6 سنوات كخيال صهراء ووج بربارة، ينفذ ما يأمره به حزب الشيطان، فكان أسوأ رئيس عرفه لبنان في تاريخه..رئيس صورة وأداة.

الرجل باختصار خان نفسه وانقلب عليها في أقل تقدير، هذا إذا افترضنا أنه كان صادقاً في انتمائه للبنان ولمقاومته الحقيقة وللشعارات التي رفعها وللخطاب المقاوم والسيادي الذي تبناه ما قبل الورقة.

في الواقع المعاش فإن المنطق والعقل والحقائق يؤكدون أن عون لا يزال رهينة ورقة تفاهمه مع حزب الله 100%، وبالتالي فإن أي حليف أو مؤيد له أو ساكت عن شروده السيادي والإستقلالي والدستوري هو عملياً حليفاً لحزب الله وغطاءً لمشروعه الفارسي والذهبي والإرهابي.

للأسف إنها الطبيعة البشرية الغرائزية التي تسود عندما يقل الإيمان ويخور الرجاء.

ولحك ذاكرة عون وغيره من الشارين وعبدة الشخص، فإن ورقة التفاهم كانت ولا تزال غطاءً مسيحياً مجانياً لكل ارتكابات حزب الله وقد استعملت ولا تزال في الأحداث الخطيرة ومنها، حرب تموز، وانقلاب الدواليب في 27 كانون الثاني 2007،  واحتلال الوسط التجاري تحت عنوان الاعتصام وتطويق السرايا، وغزوة بيروت في 7 أيار 2008، وهرطقة القمصان السود وتطيير حكومة الرئيس سعد الحريري، والتورط في حروب سوريا والعراق واليمن، ومعاداة الدول العربية، وعزل لبنان عن دول الغرب الصديقة، وسلسلة الاغتيالات، وافلاس القطاع المصرفي، وسرقة الودائع من البنوك، وضرب القطاع الصحي، وفريغ وشل القطاع التعليمي، صناعة وتصدير وتهريب الممنوعات، وتعهير القضاء، وتفجير مرفأ بيروت، والتسويّق لثقافة شرعة الغاب، وتطول وتطول القائمة. 

أخطر بنود الورقة هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله، ويصفه بالوسيلة المقدسة. فقد نصّ هذا البند على أن سلاح حزب الله (لم يستخدم مصطلح المقاومة)، وهو وسيلة مقدسة ومكلّف بالدفاع عن لبنان وحمايته إلى أن يزول الخطر الإسرائيلي وتوافر “الظروف الملائمة”، وهذه كلمات غامضة تعطي الغطاء للسلاح إلى الأبد، والبند هذا الذي يحمل عنوان حماية لبنان وسيادته لا يذكر أبدا الجيش اللبناني، وكأن الأخير ليست مهمته الدفاع عن لبنان وحمايته، وهذا أمر خطير أراد حزب الله تمريره في الورقة وبصم عون عليه مع أنّه كان قائداً سابقاً للجيش ورئيساً لحكومة عسكرية!.

إن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً للورقة هو وكأنه تعاط مع الآلهة، والورقة لا تذكر القرارات الدولية الخاصة بلبلنان، ولا تطرح أية آلية لمعالجة  السلاح وتسليمه للدولة ولمتحد  مدد زمنية لإنهاء دوره، بل فتحت له المدى الزمني لسنين غير محددة وربطة مصيره بمصطلح غامض ومطاط هو “الدفاع عن لبنان”.

الأمر الأخطر في الورقة هو الذي يقول “سلاح حزب الله”، وليس حتى سلاح المقاومة وهنا افتراضاً إذا أراد أي مسيحي لبناني أن يحمل البندقية ليقاوم فالنص لا يشمله، وبالتالي فأمر المقاومة محظور عليه… كما أن ربط سلاح حزب الله بـحماية لبنان ونضوج الظروف الموضوعية المبهمين في الورقة هما فخ ومشكلة.

لا ذِّكر في الورقة إطلاقاً للجيش اللبناني/وظفت الورقة شرعة حقوق الإنسان لتبرير حمل حزب الله للسلاح بحجة الدفاع عن النفس.

المستغرب هنا كيف وقع عون في فخ حزب الله وهو يعلم أن عقيدة الحزب الملالوية والمذهبية لا تعترف بشيء اسمه المجتمع الدولي، ولا بالأمم المتحدة.

إن عقيدة حزب الله تعترف بالشريعة الدينية الملالوفية (مفهوم ولاية الفقيه) فقط وليس بالشرعة الدولية.

إن توقيع التيار الوطني الحر على ورقة التفاهم مع حزب الله تعني ببساطة متناهية أنه وقع في مطبات عديدة أخطرها تبنيه عقيدة الحزب الأصولية وموافقته على عدم الاعتراف بالشرعية الدولية ، وبشرعة حقوق الإنسان، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومن هنا غابت كلمة الدولة عن كل بنود نص الورقة.

المحزن هنا هو انقلاب عون على ذاته لأن كل ما ورد في الورقة يتناقض كلياً مع تاريخ العماد عون وأطروحاته الوطنية والنضالية طوال سنين ما قبل العام 2006.

كما أن عودة أهلنا الشرفاء والأبطال اللاجئين في إسرائوطبقاً لبنود الورقة يعرضهم لمحاكمات أشد هولاً وأكثر ظلماً من تلك التي أجريت لمن بقي منهم   في لبنان سنة إلفين ولم يلجأ إلى إسرائيل.

باختصار إن النص الذي استعمل في صياغة الورقة يعبر عن حالة التحاق كاملة للتيار الوطني الحر وعون بما كان يريده حزب الله. والورقة تقر بنظرية الأسد الأب، "شعبين في بلد واحد”. في الورقة تنازلٌ مطلق من قبل العماد عون لمصلحة حزب الله.

الورقة في بندها الثامن تصف الاحتلال السوري  بالتجربة التي شابتها بعض الأخطاء. (نص البند الثامن: “إن إقامة علاقات لبنانية – سورية سوية وصحيحة تقتضي مراجعة التجربة السابقة باستخلاص ما يلزم من العبر والدروس، ولتلافي ما علق بها من أخطاء وشوائب وثغرات، بما يمهد الطريق للنهوض بهذه العلاقات على أسس واضحة من التكافؤ والاحترام الكامل والتبادل لسيادة الدولتين واستقلالهما على قاعدة رفض العودة إلى أي شكل من أشكال الوصاية الخارجية”)

لم تقدم الورقة أي حل للمخطوفين والمغيبين في سجون سوريا، علماأن الجاحد عون كان أنكر وجودهم.

في الخلاصة: إن ورقة تفاهم ما مخايل هي كارثة وطنية، وعمل خياني، وتخلي عن الكيان والسيادة والإستقلال والهوية والتاريخ  وقفز فوق ودماء الشهداء. 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في ذل وعار وخيانة ورقة تفاهم مار مخايل/مع نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

الياس بجاني/ 15 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=hUEtM3bbg18&t=312s

 

لا ديمقراطية ولا عمل سياسي حر في لبنان بظل احتلال حزب الله، ومن يقول العكس هو مستسلم وطروادي

الياس بجاني/14 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114003/114003/

هل ممكن لأي عاقل وحر وحامل قضيتي السادة والاستقلال، أن يدعي بأن هناك وجود لديمقراطية وحريات وقضاء عادل ومساواة، واحترام لقيمة وإنسانية المواطن في لبنان، بظل احتلال حزب الله، الذي بإرهابه وبلطجيته ودمويته وفجوره، يخطف ويأخذ اللبنانيين رهائن، ويمسك بكل مفاصل الدولة، وبرقاب وألسنة كل الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات للأحزاب؟

كيف يكون مجلس النواب حراً بقراره وسيد نفسه، والنواب كافة ترشحوا طبقاً لقانون هجين فصله حزب الله على مقاس احتلاله، وبما يخدم مشروعه الملالوي اللاغي للبنان وللبنانيين ولكل ما هو لبناني؟

هنا نسأل، كيف يكون صادقاً ووطنياً ولبنانياً، أي صاحب شركة حزب 14 آذاري، أو نائب أو وزير أو رجل دين، يدعي انه سيادي واستقلالي، ولا يرى بأن حزب الله يحتل لبنان، ويعتبر أن شعار احتلال حزب الله وإيران للبنان هو شعار فضفاض؟ ألا يكون هذا المخلوق ذمي وخانع وراكع وما إلو عازي، وقابل بذل أن يمارس السياسة بظل الاحتلال وتحت رحمته وغب فرماناته، تأميناً لمصالح الخاصة وليس لمصحة الوطن والمواطن؟

وهل هي ديمقراطية أن يفرض حزب الله بالقوة والتهديد والاغتيالات والتمذهب والمال وأسلحة التخوين، إرادته بالكامل على الطائفة الشيعية الكريمة، ويمنع معارضيه من الترشح، ومن يجازف ويفعل، يُهدّد ويضرب وتُقيد تحركاته، وربما يُغتال كما كان مصير الشهيد لقمان سليم؟

وهل هي ديمقراطية أن يفرض حزب الله وأيضاً بالقوة، نبيه بري على رئاسة مجلس النواب، وبري هو مجرد أداة وواجهة لمشروعة الفارسي التدميري؟

وهل هي ديمقراطية وعدل أن يفجر حزب الله مرفأ بيروت، ويمنع القضاء من القيام بواجباته، وأيضاً بالتهديد والوعيد وبأطنان رزم التخوين؟

وهل هي ديمقراطية أن يمنع حزب الله تنفيذ القرارات الدولية، ومنها القرار 1680 الخاص بضبط الحدود مع سوريا، ويستعمل الحدود هذه لكل أنواع التهريب، وحرمان اللبنانيين من لقمة عيشهم، وسرقة أموالهم وودائعهم من خلال هرطقة التمويل الحكومي لكل السلع التي يهربها من وإلى سوريا؟

وهل هي ديمقراطية أن يحول حزب الله لبنان إلى مخزن أسلحة لإيران وإلى ساحة لحروب ملاليها؟

وهل هي ديمقراطية أن يقول بفجور وعهر واستكبار بأنه سوف يعين رئيس جمهورية يحميه؟

يحميه من ماذا؟

ب يحميه هو يعني: أن الرئيس الطرطور عليه يترك سلاحه على حاله، ويقوي دويلته، ويغض الطرف عن حروبه وإرهابه في أي مكان في العالم، وبالطبع في سوريا واليمن وغزة والضفة الغربية والعراق والخ. وأن لا يتم تعيين أي وزير أو مسؤول أو موظف دون موافقته، وان يعادي العالمين العربي والدولي، وان يكون مجرد أداة بيده، ويرضي ساكتاً وخانعاً باقتلاع الكيان، وتحول البلد إلى محافظة إيرانية..وتطول قائمة الهرطقات والفجور والعهر!!

من هنا فإن مجلس النواب بكامل أعضائه هو بيد حزب الله، لأن النواب كافة ترشحوا بظل احتلاله وإرهابه وسلطة دويلته، وغب فرماناته، وطبقاً لقانونه الانتخابي.

هؤلاء النواب وأصحاب شركات الأحزاب الذين اختاروهم هم عملياً مجرد دمى لا أكثر ولا أقل.

في الخلاصة، لا ديمقراطية ولا عمل سياسي في ظل الاحتلال...وبالتالي المحتل سوف يُعين من يريد في موقع رئاسة الجمهورية.

والسؤال هو: هل هناك نواب أحرار وسياديين في لبنان..بالطبع لا وألف لا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

https://www.youtube.com/watch?v=zyqjVVCIzf4&t=11s

 

الياس بجاني/فيديو ونص/مسرحيي إسرائيليي جديدي لتلميع هالة حزب الكوبتاغون، عنوانها اسلحة إيرانية تهربها طائرات فارسية عبر مطار بيروت

الياس بجاني/10 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113967/113967/

شي متل الكذب ع قول فيلسوفنا الكبير موريس عواد، الله يرحمه.

منسئل: هلق بس تا شافت إسرائيل انو حزب الكوبتاغون عم يهرب أسلحة إيرانية عن طريق مطار بيروت؟

شي متل الكذب؟.. لا هيدي الكذب بعينو وبلحمو وبشحمو!!

صرنا معودين إنو كل ما يكون حزب إيران بلبنان بورطا، بيطل علينا الإسرائيلي بقصة أو مسرحية أو تقرير، أو بيان تحذير، تا يلمعلوا صورتو.

دخلكون شو صار بمسرحية أنفاق حزب الشيطان ع الحدود مع إسرائيل؟

وشو صار بهمروجة وفيلم مصانع الأسلحة الدقيقا بالضاحيي الجنوبيي، يلي طوش الدني فيها نيتنياهو؟

وشو صار بمسرحية سيارة الإسعاف يلي حط الإسرائيلي فيها دمى، وقلوا لنصر الله اقصفها واعمل بطل؟

وشو صار بخبرية الطيارة الدرون يلي سقطها حزب الله بالضاحية بحجر؟

وتا تكمل المسرحية الأخبار من إسرائيل ذكرت اليوم انو الجيش العبري عم بيقوم بتدريبات على الحدود مع لبنان..ودقي يا مزيكا؟

وليش نحنا نسينا صفقة الغار والبترول وترسيم الحدود البحريي الأخرانيي، واعتراف حزب الشيطان بإسرائيل وبحقها باستخراج الغاز والبترول، وكمان تسميتها رسمياً “بدولة إسرائيل” باعلان خينا بري ما غيرو “باتفاق الإطار”؟

هيك مسرحيات صارت ممجوجي وما عدت تمرق إلا ع قطعان محور المقاومة الدجال.

فهموها بقا، اسرائيل وإيران وحزبها الكبتاغوني بلبنان اصحاب وحلفا، وبيقدموا خدمات لبعضن بوقت الشدائد، ومتل ما بيقول المتل: “هني دافنين الشيخ زنكو سوا”

بالخلاصة: لبنان يحتله حزب الله وبمباركي إسرائيليي..

وخلصونا بقا من مسرحياتكن الكذابي والسخيفي

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص/مسرحيي إسرائيليي جديدي لتلميع هالة حزب الكوبتاغون، عنوانها اسلحة إيرانية تهربها طائرات فارسية عبر مطار بيروت

الياس بجاني/10 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=R560WNI2dwU&ab_channel=EliasBejjani

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الجلسة العاشرة.. لا رئيس!

صحف/15 كانون الأول/2022

انتهت عملية فرز الأصوات في الجلسة العاشرة لانتخابات رئيس الجمهورية بعد اقتراع 109 نواب، وجاءت النتائج على الشكل الآتي:

ميشال معوّض: 38

عصام خليفة: 8

زياد بارود: 2

أوراق بيضاء: 37

أوراق ملغاة: 19

أسماء أخرى: 3

ورفع رئيس مجلس النواب نبيه برّي جلسة انتخاب الرئيس بعد انتهاء الدورة الأولى، من دون أن يُحدّد موعداً للجلسة المقبلة.

 

الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس للجمهورية لم تنتج رئيسا واصوات معوض والورقة البيضاء متقاربة

وطنية/15 كانون الأول/2022

افتتح رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس الجمهورية عند الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم. في البدء تليت اسماء النواب المتغيبين بعذر وهم: ادغار طرابلسي، شوقي الدكاش ،نجاة صليبا، سجيع عطية، بيار بوعاصي علي عسيران، وضاح الصادق، سيمون ابي رميا، نبيل بدر، جبران باسيل، الياس جرادة واكرم شهيب، ثم تليت مواد الدستور والنظام الداخلي للمجلس المتعلقة بانتخاب الرئيس ، ومن ثم جرى توزيع الاوراق وبدأ الاقتراع. وقال الرئيس بري ان عدد المقترعين "109 نواب".

وبعد فرز الاوراق تلا الرئيس بري النتائج وجاءت على الشكل التالي: ميشال معوّض 38 صوتاً ، 37 ورقة بيضاء، 8 اصوات لعصام خليفة، "لبنان الجديد" 6 أصوات، وزياد بارود صوتان ، و"الميثاق" 9 أصوات، وصلاح حنين صوتان، و"التوافق" صوتان ،و3 أوراق ملغاة،بعدها  فقد النصاب القانوني للجلسة، ورفع الرئيس بري الجلسة وتلي المحضر فصدق.

 

تيننتي: مقتل جندي حفظ سلام وإصابة ثلاثة آخرين في حادث في العاقبية ليلا وفتحنا تحقيقا لتحديد ما حدث

 وطنية - صور/15 كانون الأول/2022

أعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي في بيان، أن "جندي حفظ سلام قُتل الليلة الماضية وأصيب ثلاثة آخرون في حادث وقع في العاقبية بالقرب من الصرفند، خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان". وتقدّم تيننتي بأحر التعازي لأصدقاء وعائلة وزملاء جندي حفظ السلام الذي لقي حتفه، متمنيا "الشفاء التام والعاجل للمصابين". وأكد أن أفكاره "مع سكان المنطقة الذين ربما أصيبوا أو شعروا بالخوف في الحادث". ختم: "حتى الآن، التفاصيل حول الحادث متفرقة ومتضاربة، ونحن ننسّق مع القوات المسلحة اللبنانية، وفتحنا تحقيقاً لتحديد ما حدث بالضبط".

 

رصاصة في الرأس أنهت حياة الجندي الإيرلندي؟

وكالة فرانس برس/15 كانون الأول/2022

كشف مصدر قضائي لبناني لوكالة “فرانس برس”، أنّ “سبع طلقات من رشّاش حربي، اخترقت آليّةً تابعةً للكتيبة الإيرلنديّة العاملة في قوّة الأمم المتحدة الموقّتة في جنوب لبنان، وأصابت إحداها السّائق في رأسه من الخلف”. واضاف أنّ “السّائق توفّي على الفور، فيما ارتطمت العربة بعمود حديدي وانقلبت، ما أدّى إلى إصابة العناصر الثّلاثة الآخرين”، موضحًا أنّ “القضاء العسكري وضع يده على التّحقيق”.

 

وفاة جندي إيرلندي ثانٍ متأثراً بإصابته!

صحف/15 كانون الأول/2022

عُلم أن جندياً إيرلندياً آخر توفي متأثراً بالإصابة التي تلقاها خلال اعتراض الدورية من قبل أهالي المنطقة وذلك لاعتمادها مساراً غير مسارها العادي ما أدى إلى وقوع حادث سير تسبب بانقلاب الآلية. كما كشفت معلومات “الحدث” عن أن الجندي الإيرلندي قتل بالرصاص وليس بانقلاب العربة. وكشفت “النهار” لاحقا عن أنه “لا صحة لمقتل جندي ثان من “اليونيفل” في حادثة العاقبية، وهناك وفاة لجندي اليوم في ظروف طبيعية.”

 

إيرلندا وحادثة “اليونيفيل”: ننتظر من سلطات لبنان تسمية الفاعلين

 وكالة الانباء المركزية/15 كانون الأول/2022

صدمت اخبار الاعتداء المسلح على آلية تابعة لقوات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان مما أدى الى مقتل جندي وإصابة آخرَين في بلدة العاقبية القريبة من الصرفند. وفيما لم تستكمل بعد التحقيقات ولم تبلغ الجهات الإيرلندية بنتيجتها بعد، لم يصدر عن ايرلندا اي تعليق رسمي. وعلمت “المركزية” أن اتصالات على مستوى رفيع يجريها وزير الخارجية الايرلندي الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع سايمون كوفيني، بقيادة اليونيفيل والمسؤولين اللبنانيين مستنكرا التعرض لأفراد الكتيبة الايرلندية التي تحرص بلاده على امن وحماية كل عنصر فيها. وأشار مصدر معني الى ان اليونيفيل وايرلندا ينتظران من السلطات اللبنانية تسمية الفاعلين وعدم اللجوء الى اسلوب التعمية المعتمد لمسايرة طرف فاعل في المنطقة، واستعمال عبارات ملطفة أو التلطي وراء عبارة السكان المحليين. وتابع “في كل مرة يحصل إشكال تكون الجهة معروفة الا ان التحقيق لا يسمي الأشياء بأسمائها”. ولفت الى ان ما حصل امس تجاوز الحدود، وتوصيف ما حصل بالحادث المؤسف لا يمكن ان يمر مرور الكرام.

 

حزب الله في أوّل تعليق على حادثة العاقبية

صحف/الخميس 15 كانون الأول 2022       

بعد حادثة مقتل الجندي الإيرلنديّ من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، قال مسؤول وحدة التنسيق والإرتباط في حزب الله وفيق صفا في حديث لـ"رويتر": "نتقدم بالتعزية من قوات اليونفيل لسقوط قتيل". وأضاف، "نتمنى الشفاء للجرحى في الحادث غير المقصود الذي وقع بين الأهالي وأفراد من الكتيبة الايرلندية". وطالب صفا، بـ" ترك المجال للأجهزة الأمنية للتحقيق في الحادث وعدم إقحام حزب الله في الحادثة". كما وأشار صفا، إلى "بعض تفاصيل الحادثة كما نقلها الأهالي"، كاشفاً في حديثٍ لـ"LBCI"، أن "سيارة واحدة تابعة للقوة الايرلندية دخلت في طريق غير معهود العبور به من قبل اليونيفيل فيما السيارة الثانية سلكت الاوتستراد الدولي المعهود المرور به ولم يحصل معها اي إشكال".

 

معوض: الاعتداء على “اليونيفيل” ممهور بتوقيع ميليشيوي واضح!

صحف/15 كانون الأول/2022

غرّد رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض عبر حسابه على “تويتر”، قائلًا: “الاعتداء الآثم على الدورية الإيرلندية في اليونيفيل في الجنوب واستشهاد أحد جنودها واصابة ثلاثة ممهور بتوقيع ميليشيوي واضح لا ينفع معه التلطي خلف شعار “الأهالي”.

واضاف معوض: “المطلوب تطبيق الطائف والقرار 1701 وكل القرارات الدولية ومحاسبة المجرمين ومن وراءهم فورا لفرض الأمن الشرعي وتفاديا لأي انعكاسات خطرة على وضع لبنان دوليا. كل التعازي لليونيفيل والشفاء العاجل للجرحى”.

 

مولوي: التعدي على عناصر اليونيفيل لن يمر دون محاسبة

صحف/15 كانون الأول/2022

غرد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، عبر حسابه على “تويتر”، قائلا: “التعدي على عناصر قوات حفظ السلام لن يمر دون محاسبة، فالحفاظ على سلامتهم واجب انطلاقاً من ايماننا المطلق بأهمية تطبيق القرارات الدولية،إن الحفاظ على الشرعية مسؤولية وطنية،  والسلاح المتفلت هو تعد على الشرعيتين الوطنية والدولية”.

 

جعجع استنكر الاعتداء على الكتيبة الايرلندية : هل هذا جزاء دول أرسلت أبناءها للمساعدة على ارساء الاستقرار في بلادنا؟

وطنية/15 كانون الأول/2220

 صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع البيان الآتي: "أتقدم بالتعازي من عائلة الجندي الإيرلندي الشهيد ، ومن الدولة الإيرلندية ، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وإنني إذ أستنكر الاعتداء السافر على جنود الكتيبة الإيرلندية، أتساءل هل هذا جزاء الدول التي ارسلت أبناءها للمساعدة على ارساء الاستقرار في بلادنا؟. على الحكومة اللبنانية ان تواكب لحظة بلحظة الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية، لتحقيق كامل وشفاف ودقيق بالحادثة، والخروج في أسرع وقت ممكن بنتائج واضحة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان عدم وقوع حوادث مماثلة في المستقبل".

 

بوشكيان: لبنان يقدر عاليا خدمة الجنود الدوليين والأجهزة الأمنية ستكشف ملابسات مقتل الجندي الإيرلندي

وطنية/15 كانون الأول/2220

أكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان أن "الدولة اللبنانية، حكومة وشعبا، حريصة على التمسك بأفضل العلاقات مع منظمة الأمم المتحدة وقوات الطوارىء الدولية لحفظ السلام في جنوب لبنان – اليونيفيل". وقال بوشكيان في بيان: "يقدر لبنان عاليا خدمة الجنود الدوليين، بعيدا من بلدانهم وأهاليهم وعائلاتهم، مؤتمنين على مهمة إرساء السلام في لبنان."أضاف: "يرفض لبنان واللبنانيون أي عمليات تماس أو اشتباك أو تصد لمهمة هذه القوات التي تبادر إلى عمليات إنسانية وتدريبية وتعليمية لأبناء القرى الجنوبية. وإننا إذ نقدم تعازينا لمقتل جندي في الكتيبة الإيرلندية، نشجب هذا الحادث ونؤكد قيام الأجهزة الأمنية المعنية بالتحقيقات السريعة لكشف ملابسات الحادث المؤسف وتحديد المسؤولين عنه وإلقاء القبض عليهم."

 

كتلة "نواب الأرمن" استنكرت ما حدث مع القوة الإيرلندية: لا يجوز وتحت أي مسمى التعرض لقوة حفظ السلام

وطنية/15 كانون الأول/2022

صدر عن كتلة "نواب الأرمن"، بيان، رأت فيه ان "ما حصل مع القوة الإيرلندية العاملة في نطاق قوات حفظ السلام في الجنوب، يدمي القلوب"، لافتة الى انه "ومن دون الدخول في حيثيات الحادثة. قوات موجودة في لبنان من أجل بسط السلام في جنوبنا المعرض دائما لاعتداءات العدو الاسرائيلية. علينا جميعا كلبنانيين العمل لنكون سندا لهذه القوات وليس مصدر قلق وخطر لها".  واذ استنكرت "الكتلة" "وبشدة ما حدث مع القوة الإيرلندية"، قدمت "تعازيها الحارة لأهل كل شهيد سلام ونعتبره شهيدا لنا ولأجل لبنان"، مشددة على أنه "لا يجوز وتحت أي مسمى التعرض لقوات حفظ السلام. وعلى الجهات المختصة إتخاذ جميع الإجراءات  القانونية لعدم تكرار أي إعتداء لأي سبب كان على قوة حفظ السلم في الجنوب".

 

ريفي: الإعتداء على اليونيفيل جريمة إضافية يرتكبها "حزب الله" تحت عنوان الأهالي

وطنية/15 كانون الأول/2022

اعتبر النائب اللواء أشرف ريفي في بيان ان "الإعتداء على اليونيفيل هو جريمة إضافية يرتكبها "حزب الله" تحت عنوان الأهالي، بحق لبنان واستقراره، على وقع السلطة الساكتة والعاجزة". واكد ان "المطلوب التحقيق وجلب المعتدين إلى القضاء، وإلا فإن استمرار هذا المسلسل سيكرّس سطوة السلاح غير الشرعي وسيؤدي إلى التعطيل النهائي للقرار ١٧٠١ الذي يشكّل ضمانة للبنان". وختم سائلا:"إلى متى يا "حزب الله" ستمعن في تخريب لبنان وعزله وتعريضه لأفدح المخاطر؟"ز

 

السنيورة استنكر حادثة العاقبية: على الحكومة إجراء تحقيق سريع وشفاف لكشف الملابسات وتحديد المسؤوليات

وطنية/15 كانون الأول/2022

عبّر الرئيس فؤاد السنيورة عن" استنكاره الشديد لحادثة مقتل أحد جنود الكتيبة الإيرلندية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية، والتسبب بجرح جنود آخرين، جرّاء تعرض موكبهم المؤلف من مركبتين مدرعتين لإطلاق نار في وقت متأخر من مساء أمس في منطقة العاقبية جنوبي مدينة صيدا". وقال:" إنَّ هذه ليست الحادثة الأولى التي يصار فيها التعرّض لهذه القوات، وأنّ لبنان- وفي هذه الظروف الصعبة- هو أحوج ما يكون لمساندة قوات اليونيفيل، والحرص على التزام تطبيق القرار الدولي 1701 لأنه الإطار الشرعي الدولي الذي يحمي لبنان من جهة حدوده الجنوبية".  ودعا الرئيس السنيورة الحكومة اللبنانية إلى" إجراء تحقيق سريع وشفاف لكشف الملابسات وتحديد المسؤوليات عن هذا الحادث المؤسف". وشدَّد على "ضرورة مبادرة الحكومة إلى التأكيد وممارسة الحرص على عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة والخطيرة، ولاسيما في هذه الظروف الدقيقة والهشّة التي يمر بها لبنان، وتمرّ بها المنطقة على الصعد المحلية والإقليمية والدولية كافة".

 

افرام معزّياً اليونيفيل: حادث أليم ننتظر جلاء ملابساته

وطنية/15 كانون الأول/2022

غرّد رئيس المجلس التنفيذي ل" مشروع وطن الانسان" النائب نعمة افرام كاتباً:" خسارة أليمة بمقتل جنديّ وسقوط جرحى من قوّات اليونيفيل في الجنوب، في حادث نأسف جداً لوقوعه وننتظر جلاء ملابساته. تعازيّ الحارة أوجّهها إلى قائد اليونيفيل اللواء أرولدو لازارو ساينز والكتيبة الايرلندية والأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، مع التمنّيات بالشفاء العاجل للجرحى".

 

الاتحاد السرياني العالمي: مقتل الجندي الايرلندي رسالة للمجتمع الدولي

وطنية/15 كانون الأول/2022

 رأى رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي الأمين العام للجبهة المسيحية،ابراهيم مراد،  في بيان، أن "فائض قوة محور إيران المتمثل بميليشيا حزب الله ومن يدور بفلكها يهين الشعب والدستور ومفهوم الدولة، وما يسمى العيش المشترك وحقوق المكونات، وما إستمرار عرض مسرحية عقد جلسات نيابية لإنتخاب رئيس للجمهورية دون الوصول لتحقيقه إلا اثبات بأن تلك الميليشيا واعوانها من نواب الصدفة لا يريدون إنتخاب رئيس ويحاولون بفائض قوة السلاح المسيطر كلياً على المزرعة المسماة دولة فرض إرادتهم وإنتظار تسويات خارجية تزيد من سيطرتهم وتأتي برئيس على صورتهم ومثالهم".

وجدد مطالبته "الأحزاب والنواب السياديين دعم مطلب البطريرك الماروني  الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بضرورة عقد مؤتمر دولي بشأن لبنان والإصرار على تطبيق القرارات الدولية وخاصة المتعلقة بسحب سلاح الميليشيات وخاصة ميليشيا حزب الله وتحت الفصل السابع وإلا الشواذ مستمر والخاسر الأكبر هم المسيحيون الذين تم السيطرة على كافة مواقعهم الفعالة طبعاً بسب حروب سابقة شنت عليهم وبسبب طمع وخيانة وإرتهان البعض منهم لمحور إيران، ولعدم وجود مشروع جدي موحد واضح للسياديين". واعلن مراد ان "الهدف الاساسي والإستراتيجي لحزب الله من كل ما يقوم به هو تيئيس السياديين وحثهم على الإستسلام والخنوع لمشروعه او الهجرة لتخلو له الساحة كليا"، مؤكدا أن "المواجهة مستمرة ولن نستسلم مهما كانت التضحيات، ونصر على النضال لتطبيق النظام الفدرالي وقيام العدالة لشعب فقد ابسط حقوقه ومقوماته الأمنية والمعيشية بسبب نظام مركزي مرتهن لميليشيا حوّلت الدولة الى دويلة تخدم مشروعها".

من جهة أخرى، استنكر رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي "الحادثة الخطيرة التي تعرضت لها دورية من اليونيفيل في منطقة العاقبية  في جنوب لبنان وادت الى مقتل جندي إيرلندي واصابة ثلاثة أخرين"، معتبرا "انها رسالة واضحة ومتكررة من حزب الله للمجتمع الدولي بأكمله بأنه الحاكم الفعلي سياسيا وامنيا وعلى الجميع التعامل مع هذا الواقع والا القتل والإغتيالات مصير كل من يرفض هذا الواقع".

 

لقاء "سيدة الجبل" : الاعتداء على قوة "اليونيفيل" برسم حزب الله وعلى الجيش توضيح ما حصل

وطنية/15 كانون الأول/2022

استنكر "لقاء سيدة الجبل"، في بيان "الاعتداء المسلح،، مساء الأربعاء ضد قوات حفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل)"، معلنا "إن الاعتداءات المتكررة على "اليونيفيل" وأخطرها الاعتداء الأخير، هي برسم "حزب الله" الذي وبعدما حقق مصالح إسرائيل الإقتصادية والأمنية عقب رعايته اتفاق ترسيم الحدود معها جعل القوات الدولية هدفا له بوصفها ورقة أمنية يستخدمها مع إيران للضغط على الدول الغربية في ظل انسداد الأفق السياسي في كل من ايران ولبنان".

 وطالب "اللقاء"، الجيش ب"إصدار بيان شديد الوضوح عبر مديرية التوجيه، يوضح فيه بدقة ما حصل جنوبا".

 

بري اتصل بقائد اليونيفيل معزياً بوفاة الجندي الإيرلندي ومتمنياً للجرحى الشفاء العاجل

وطنية/15 كانون الأول/2022

أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري إتصالاً هاتفياً بقائد "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان اللواء أرولدو لاثارو قدم فيه التعزية لقيادة اليونيفل وللكتيبة الإيرلندية قيادة وضباطاً وافراداً بوفاة أحد جنود القوة الدولية فجر اليوم، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.

 

ميقاتي اسف لحادث العاقبية واتصل بهيغينز وغوتيريس معزيا : لإجراء التحقيقات لكشف ملابساته وتحاشي تكراره مستقبلا

وطنية/15 كانون الأول/2022

أبدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي" أسفه العميق للحادث الأليم الذي تعرضت له الدورية الايرلندية التابعة لقوات حفظ السلام في منطقة العاقبية جنوب لبنان".وأعرب عن "حزنه العميق وعن تعازيه لمقتل أحد افراد الدورية "، متمنيا "الشفاء للجرحى منهم". وفي هذه المناسبة، شدد الرئيس ميقاتي على "ضرورة إجراء السلطات المعنية التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث وعلى تحاشي تكراره مستقبلا" ، مناشدا "جميع الاطراف التحلّي بالحكمة وسعة الصدر في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن ". ونّوه ب"التضحيات التي تبذلها قوات" اليونيفيل" في سبيل حفظ السلام في الجنوب ، بما ينعكس استقرارا  لأهل المنطقة وللبنان عموما". وقد أجرى رئيس الحكومة اتصالين بقائد الجيش العماد جوزيف عون والقائد العام لليونيفيل الجنرال آرولدو لازارو واطلع منهما على ملابسات الحادث. كما ابرق الى رئيس ايرلندا مايكل دانيال هيغينز والأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس معزيا ومعبرا عن تضامنه معهما في هذا الحادث الأليم .

 

الخارجية دانت حادث العاقبية وشددت على اهمية الحفاظ على امن جميع القوات الدولية العاملة في لبنان

وطنية/15 كانون الأول/2022

اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان انها تدين،" بأشد العبارات الحادث المؤسف الذي تعرضت له قوات اليونيفيل في العاقبية والذي أودى بحياة جندي من الكتيبة الايرلندية، وتتقدم بأحر التعازي من ايرلندا  حكومة وشعبا . كما تتابع الوزارة  باهتمام كبير مع  السلطات  اللبنانية المعنية كافة واليونيفيل التحقيقات التي باشرتها  للتمكن من محاسبة المسؤولين عنه. كذلك تؤكد الوزارة من جديد  احترامها وتقديرها العالي لعمل الكتيبة الايرلندية  ولجميع قوات اليونيفيل في الجنوب، وتشدد على اهمية الحفاظ على امن وسلامة جميع القوات الدولية العاملة في لبنان".

 

السفارة الأميركية دانت حادثة العاقبية ودعت لبنان الى التعجيل في التحقيق

وطنية /15 كانون الأول/2022

دانت السفارة الأميركية في بيروت، "بأشد العبارات الهجوم العنيف على جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل". وأكدت في بيان أن "العنف ضد قوات حفظ السلام غير مقبول ويعرض المدنيين اللبنانيين والاستقرار في جنوب لبنان للخطر". ودعت الحكومة اللبنانية إلى" تحقيق عاجل في هذا الهجوم  ومحاسبة المسؤولين عنه والحؤول دون حدوث مثل هذه الهجمات في المستقبل". وختم البيان:"تقدم الولايات المتحدة أحر تعازيها لأسرة وأصدقاء وزملاء الجندي، وتأمل في الشفاء العاجل للجرحى".

 

وزير الدفاع اتصل بقائد اليونيفيل: التحقيق سيوضح ملابسات حادثة العاقبية الأليمة

وطنية/15 كانون الأول/2022

أجرى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم إتصالا بالقائد العام ل"اليونيفيل" الجنرال آرولدو لازارو معربا عن "أسفه العميق للحادث الأليم الذي حصل مع عناصر الوحدة الإيرلندية في الآلية التابعة لقوات اليونيفيل في العاقبية ليل أمس"، وقدم له التعازي بوفاة عنصر حفظ السلام، متمنيا "الشفاء العاجل للمصابين الجرحى". وأشار الى أن "التحقيق الذي بوشر سيوضح ملابسات هذه الحادثة الأليمة".

 

التيار الوطني الحر دان حادثة اليونيفيل واكد تمسكه بالقرار ١٧٠١

وطنية/15 كانون الأول/2022

 صدر عن اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر البيان الآتي:

"يدين التيار الوطني الحر حادثة التعرّض للكتيبة الإيرلندية العاملة ضمن قوة اليونيفيل، ويؤكد تمسكه بالقرار ١٧٠١ كضامن دولي للاستقرار في الجنوب. ويكرر دعوة جميع الأفرقاء الى التزامه ، مع التذكير بأن لبنان قد احترم هذا القرار وتقيّد به طوال عهد الرئيس ميشال عون.

يتقدم التيار بالتعزية من رئيس جمهورية إيرلندا مايكل دانيال هيغينز والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

 

ممارسات “الحزب”: خدمة “المقاومة” على حساب سمعة لبنان

 لارا يزبك/وكالة الانباء المركزية/15 كانون الأول/2022

صحيح ان حزب الله يضع كل ممارساته السياسية والعسكرية و”الاقتصادية”، اكانت على الساحة المحلية او الاقليمية أو الدولية، في خانة خدمة المقاومة ومحاربة الاستكبار الاميركي ومحاولة جر لبنان الى خندق التطبيع والصهينة، غير انه ومن منظار دولي، اي في منظار العواصم الكبرى ومعظم دول العالم، ما يفعله يتهدد الامن والاستقرار ويتحدى القوانين الدولية، في سلوك يضع سمعة لبنان واللبنانيين على المحك ويُبعد عنهما اشقاءهم وداعميهم التاريخيين وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. في جديد ممارسات الحزب هذه، كشفت وثيقة سرية لشركة “لويدز مارين” للتأمين ومقرها ‏لندن، عما اعتبرتها مخططات إيران غير قانونية لتمويل حزب الله عبر فنزويلا.‏ ففي ‏تحذير سري لعملائها، قالت: إن (فيلق القدس) التابع لـ(الحرس الثوري) الإيراني و(حزب ‏الله) يرسلان الذهب بشكل غير قانوني من فنزويلا إلى إيران، لتمويل الأنشطة الإرهابية ‏للميليشيات المدعومة من طهران في لبنان، بتجاوز للعقوبات. واشارت الوثيقة التي اطلع ‏عليها موقع “إيران إنترناشيونال” والصادرة في 28 تشرين الأول بعنوان ‏‏”التجارة غير المشروعة ونقل الذهب والنفط الإيراني – (فيلق القدس) التابع لـ(الحرس ‏الثوري) الإيراني و(حزب الله)”: الغرض من هذا التنبيه الإلكتروني هو إعلام السوق ‏بالشحن غير المشروع للذهب من قبل (فيلق القدس) التابع لـ(الحرس الثوري) الإيراني ‏و(حزب الله) من فنزويلا إلى إيران، لجمع الأموال للأنشطة الإرهابية، لتسهيل بيع النفط ‏الإيراني، بما يتعارض مع العقوبات. وحددت “لويدز مارين” أيضاً بعض الأشخاص ‏الذين سهّلوا الشحن غير القانوني للذهب من فنزويلا، نيابة عن “فيلق القدس” التابع ‏لـ”الحرس الثوري” الإيراني .الشخص الأول هو علي قصير، وهو ممثل لـ”حزب الله” في ‏إيران، وأحد المدرجين في لائحة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي للعقوبات ‏العالمية ضد الإرهاب.‏ اما الشخص الثاني، فهو محمد جعفر قصير، هو مسؤول كبير في ‏‏”حزب الله” مدرج أيضاً من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، بسبب أنشطته غير ‏القانونية المرتبطة بالجماعة المسلحة. الى ذلك، تتابع المصادر، فإن الحزب يدفع محو تكريس صورة لبنان – الساحة التي تتحكم بها الجمهورية الاسلامية وتستخدمها في تصفية حساباتها وتوجيه الرسائل ساعة تشاء. فأمس ايضا، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، أن المقاتلات ‏الإسرائيلية قصفت قافلة أسلحة على الحدود السورية العراقية قبل عدة أسابيع. وقال إن لدى ‏الجيش الإسرائيلي “معلومات استخباراتية كاملة لضرب الشاحنة رقم 8 من أصل 25 ‏شاحنة، لأنه كان يعلم أن هذه الشاحنة كانت تحتوي على أسلحة إيرانية”. وأكد “أننا عطلنا ‏مشروعا إيرانيا لوضع مئات الصواريخ أرض- جو في سوريا ولبنان”. وأشار كوخافي إلى ‏أن “هذه إحدى الحروب التي يخوضها الجيش الإسرائيلي، وهي لم تكن محكمة وطهران ‏نجحت في بعض الأحيان في تهريب الأسلحة إلى سوريا وحزب الله في لبنان. لكن حلم ‏إيران العام بإنشاء “حزب الله الجديد” من هضبة الجولان السورية قد أُحبط.

وليكتمل المشهد، تتابع المصادر، تتكرر الاعتداءات في الجنوب اللبناني على قوات اليونيفيل وآخرها مساء امس، وذلك على يد “الاهالي” الذين طبعا ما كانوا ليتحركوا في هذا الشكل لولا ارتياحهم الى غطاء الحزب لهم..

وفي ضوء ما تقدم، تشير المصادر الى ان لا بد من انتخاب رئيس جمهورية سيادي يواجه، أقله بالموقف، ما يفعله حزب الله، وما يلحقه من أذى بلبنان وعلاقاته الدولية.. هذا اذا أردنا ان نعيد بناء الجسور مع العرب والخليجيين والعواصم الكبرى، وأن نعيد لبنان الى موقعه الطبيعي. اما اذا اردنا ان نبقى في وضعنا الحالي اي في الانهيار والعزلة، فليأت رئيس مدعوم من الدويلة، الى قصر بعبدا، تختم المصادر.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 15 كانون الأول 2022

وطنية/15 كانون الأول/2022

الجمهورية

دعت مصادر رسمية أجهزة إحدى الوزارات الى الحزم في التعاطي لمنع أي ظواهر نافرة في الأحياء والشوارع.

دبلوماسيون لبنانيون في أوروبا يكثّفون اتصالاتهم مع سياسيين وأحزاب وقادة رأي من أجل تكوين لوبي داعم لوجهة نظر لبنان من ملف النازحين.

يحاول أحد الطامحين لتولّي منصب حسّاس في العهد المقبل جَسّ نبض جهة فاعلة لمعرفة قبولها له بعدما كانت قد رفضته في مراحل سابقة.

اللواء

يروي قادمون من عاصمة كبرى أن لا أثر لأزمة الطاقة العالمية فيها، إذ أن أسعار المحروقات هي الأدنى منذ عشرات السنين!

قرر مرجع كبير تفعيل التنسيق مع حزب حليف تاريخياً، تحسباً لخطوات مفاجئة خلال شهر شباط المقبل

هبطت اسعار العقارات المبنية في بيروت الى درجة الضعفين وأكثر، قياساً على العقدين المنصرمين!

نداء الوطن

ربطت مصادر موثوقة بين ما حصل في «سيستيم» الجمارك وأدى الى توقف العمل فيه، وبين فضيحة إدخال شحنة من الهواتف الخلوية وفق تسعيرة الـ1500 للدولار، علماً أنّ الشحنة أُدخلت بعد سريان العمل بالدولار الجمركي وفق التسعيرة الجديدة، ورأت في ما حصل عملاً تخريبياً.

يتردد أنّ رئيس هيئة الشراء العام جان العلية سيتخذ موقفاً حازماً من منح أحد المتعهدين تنظيف مجرى نهر الكلب الغني بالرمال من دون إجراء مزايدة وفقاً للأصول من قبل وزارة الطاقة.

في ضوء تزايد عمليات سرقة المنازل والمحلات ليلاً خصوصاً في المناطق المتنية الجبلية، لوحظ أنّ أصحاب بعض الشقق وغرف الإيجار، فرضت على شاغليها من غير الجنسية اللبنانية، دفع زيادات كبيرة مع منحهم مهلة قصيرة للاخلاء في حال عدم تسديدها اعتقاداً منهم بأنها أسرع وسيلة لدفعهم إلى المغادرة بعد التشكيك بسلوكيات بعضهم واتهامهم بأنهم وراء تنفيذ السرقات.

البناء

يقول دبلوماسي أوروبي يتابع الموقف السعودي إن كل ما يقال عن تصور سعودي للملف الرئاسي او لكل ما يتصل بالملف اللبناني غير صحيح ويقوم على تمنيات وتحليلات ومبالغة بقراءة حركة السفير السعودي الذي يعبر عن إطلاق يده دون ضوابط ليس تنفيذاً لسياسة بل تعبير عن غياب السياسة.

قال مصدر سياسي على صلة بالمناخات الرئاسية والاتصالات الدائرة حولها إن المساعي القطرية لا تترجم تفويضاً أميركياً ولا تحظى بأكثر من قبول أميركي بمنحها فرصة إذا توصلت الى نتيجة إيجابية في تأمين تسويق اسم قائد الجيش العماد جوزف عون لدى الأطراف المعنية وخصوصاً حزب الله.

الأنباء

سياسي مخضرم يرى أن رافضي الحوار يفعلون ذلك لمصلحة ضيقة، ولا يملكون فعلياً أي خيار بديل يمكن على الأقل طرحه بما يفضي إلى حل لمسألة العجز عن انتخاب رئيس الجمهورية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 15/12/2022

وطنية/15 كانون الأول/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

على امتداد فترة وجود اليونيفيل أي القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لا سيما منذ صدور القرار 1701 إثر عدوان تموز عام 2006  غالبا ما سجل وقوع حوادث معلنة وغير معلنة بين أهالي القرى الجنوبية وبين دوريات اليونيفيل لكنها كانت توصف بالعادية أي دون سفك دماء وكان آخرها في بلدة بلاط قضاء مرجعيون مطلع العام الجاري.

الليلة الماضية تطورت المواجهة وسالت في قرية العاقبية دماء دولية جراء استهداف دورية من الكتيبة الايرلندية بسبع رصاصات وفق مصادر قضائية لدى خروج الدورية عن مسارها المحدد وفقا لمطلقي النار فكانت الحصيلة مقتل جندي إيرلندي وترددت أنباء عن وفاة ثان  وجرح اثنين آخرين وهو بالمناسبة أول حادث تتعرض له القوة الايرلندية تحديدا بعد عقدين من خدمتها في الجنوب وفق وزير الدفاع الايرلندي.

وفي عجالة الخبر يمكن تسجيل عدة ملاحظات حول الحادثة اولا إن الحادثة وقعت خارج نطاق عمل اليونيفيل الذي حدده القرار 1701 أي شمالي الليطاني ما يفترض ألا خطوط تماس مع أسباب أقل للاحتكاك.

ثانيا تطور الاشتباك من الرشق بالحجارة كما جرت العادة الى إطلاق النار مباشرة بقصد القتل.

ثالثا إنه الحادث الأول والأخطر منذ توقيع اتفاق الترسيم مع ما يطرح ذلك من أسئلة عدة.

ومن بين الاسئلة: كيف تأكد الأهالي من خروج القبعات الزرق عن المسار المحدد لها داخل وخارج منطقة ال 1701؟ هل من رسائل خلف استهداف الجنود الدوليين باتجاه تعديل مهماتهم أو إنهائها في ضوء دخول البلد والمنطقة في مناخ ما بعد الترسيم؟

وما سيكون موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن حيال الحادث؟ في حين قال رئيس وزراء إيرلندا إننا نعمل وسط بيئة عدائية في جنوب لبنان واصفا الحادثة بالخطرة بينما طلب مسؤول الارتباط في حزب الله وفيق صفا عدم إقحام حزب الله بالحادثة وانتظار التحقيقات.

رئاسيا أسدلت الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس الجمهورية الستار على مسلسل الجلسات العقيمة للعام الحالي إيذانا باستئنافها في العام المقبل بانتظار ما ستؤول اليه الاتصالات الخارجية ومساعي الحوار الداخلية التي يقودها رئيس المجلس.

اما حكوميا  فتشهد السرايا عند الرابعة عصر الغد اجتماعا وزاريا تشاوريا دعا اليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للبحث في المرحلة المقبلة والتفاهم على طبيعة العمل الحكومي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون nbn

كان يمكن أن تكون جلسة مجلس النواب التي عقدت اليوم/ جلسةً حوارية.

وكان يمكن أيضاً أن تضع خريطةَ طريقٍ عمليةً لتفاهمٍ من شأنه التمهيد فعلياً لانتخاب رئيس للجمهورية.

لكن تمنع أكبر كتلتين مسيحيتين على وجه التحديد عن التجاوب مع المبادرة الحوارية للرئيس  نبيه بري أعاد الأمور إلى  مربعها الأول: جلسةٌ خاويةٌ انتهت إلى مثل ما انتهت إليه الجلسات التسع السابقة.

إذا كانت المتابعة منصَّبةً اليوم في جانب منها على مجلس النواب فإنها ركزت في جانب آخر على الحادث الذي وقع في العاقبية وأدى إلى مقتل أحد جنود اليونيفيل وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

الكثير من الملابسات أحاطت بالحادث/ بحيث جاءت تفاصيله متفرقةً ومتضاربة/ على حد تعبير الناطق الرسمي باسم اليونيفيل.

هذه الجريمة المرفوضة بكل المقاييس لن تمر مرور الكرام وعلى القضاء اللبناني التحرك سريعًا بكل الامكانيات لكشف الملابسات وتوقيف المتورطين وتقديمهم للعدالة ولا تغطية لأي مرتكب الرئيس بري استنكر الحادثة بشدة ودعا الى محاسبة المتورطين فورًا كما استنكر مسؤول وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا الحادثة ودعا الى اجراء تحقيق فوري لكشف الملابسات .

فقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان قدمت الكثير وتعتبر ضمانة للاستقرار الأمني واستتباب الوضع في الجنوب والعبث بالاستقرار ممنوع في الجنوب تحت اي عنوان من العناوين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

اعتداء جديد حصل على قوات اليونيفيل في العاقبية بجنوب لبنان. الاعتداء الذي ادى الى مقتل جندي ايرلندي واصابة ثلاثة حمل كالعادة  توقيعا واحدا: الاهالي. وكالعادة ايضا تبرأ حزب الله مما حصل. فمسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا دعا الى عدم اقحام الحزب في ما حصل، لكنه كشف من ناحية ثانية ان السيارة التي تعرضت لاعتداء دخلت في طريق غير معهود العبور به من قوات اليونيفيل.

لكن هل المرور بطريق غير معهود المرور به يبرر اطلاق النار؟ ثم: هل يمكن اعتبار اعتداء الاهالي مجرد حادث، ام انه رسالة بالرصاص الحي لمن يعنيهم الامر؟

رئاسيا:  الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس جاءت سريعة وباهتة. فلا رئيس مجلس النواب كان في مزاج جيد لالقاء نكاته المعهودة، ولا النواب كانوا في وضع يسمح لهم بالادلاء بمداخلات  بالنظام حول انتهاك النظام ! هكذا بدت الجلسة كأنها  لزوم ما يلزم، او فرض ثقيل على النواب القيام به بلا اقتناع ! اللافت الوحيد في الجلسة ان نواب تكتل لبنان القوي توزعوا بين الورقة البيضاء وبين كلمة الميثاق، وذلك في اشارة الى جلسة الحكومة التي انتهكت الميثاقية، وفق مقاربة التيار الوطني الحر. وانتهت الجلسة من دون تحديد موعد الجلسة المقبلة. فالى العام 2023، وكل عام وانتم بالشغور!.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

اتم المجلس النيابي جلساته العشر، ولا فجر رئاسيا يقسم به اللبنانيون انهم انهوا به الفراغ المستوطن على رأس البلاد قبل نهاية العام ..

عاشرة المحاولات كانت محكومة بما انتهت اليه، ولا تبدل في شكل المشهد الا قليلا، مع دخول الميثاق اسما جديدا على حسبة توزيع الاصوات، فانتهت الجلسة بخسارة الجميع ومعهم الوطن، على امل ان تنتهي المكابرة الحاكمة في أكثر من مكان سياسي، داخلي وخارجي، ليكون الحوار هو السبيل المتبع للوصول الى رئيس للجمهورية.

ومع الوصول الى عطلة الاعياد فان المسارات السياسية باتت شبه معلقة، وحده الدولار لا يعترف بعطلة ولا يستريح عن انهاك اللبنانيين، مكملا مشواره التصاعدي على حساب البلد واقتصاده واهله، بالغا الثلاثة والاربعين الف ليرة لبنانية..

في قصص الالف ليلة وليلة لبنانية سيناريوهات دينكشوتية احاطت حادثا وقع في بلدة العاقبية الجنوبية خارج نطاق مهام قوات حفظ السلام الدولية، اودى بحياة جندي ايرلندي من قوات اليونيفل واصاب آخرين بجروح، كما أصيب مواطن لبناني دهسا بآليتهم، ففتح البعض تحقيقا على وسائل التواصل الاجتماعي وشاشات الافتراء العربي ومنابر الكذب السياسي، وحلوا مكان القوى الامنية والقضاء، عاملين على التحريض والتوتير قبل التحقق مما جرى. وحتى تنتهي التحقيقات وتقوم الاجهزة الامنية والقضائية المعنية باعلان الرواية الرسمية للحادث، دعا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا الى عدم اقحام اسم حزب الله بما جرى وإعطاء الحادث ابعادا أخرى، وبعد أن عزى القوات الدولية بالقتيل الايرلندي الذي قضى في الحادث غير المقصود، دعا الحاج صفا الى ترك المجال للأجهزة الأمنية للتحقيق وكشف ملابسات الحادث ..

في الحدث الكروي العالمي خرج اسود الاطلس من نصف نهائي المونديال من باب الحظ، بعد ان دخلوا مربعه الذهبي من باب الاحتراف. فكانت مباراتهم امام المنتخب الفرنسي حامل اللقب تاريخية، ابلى خلالها لاعبو المغرب بلاء حسنا، فكانت خسارتهم بطعم الانتصار، اذ انهم اثبتوا انفسهم بين منتخبات الكبار...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بين اعتبار التطورات الجنوبية الاخيرة مؤشرا خطرا إلى عودة الجنوب ساحة لتبادل الرسائل، او النظر اليها كحادثة مستنكرة، مجردة من الخلفيات والاهداف، يبقى الاساس ان الاعتداء القاتل الذي تعرضت له القوات الدولية ليلا، يستوجب التحقيق وكشف الملابسات كاملة، قبل اطلاق الاتهامات او التوصل الى خلاصات.

وفي الانتظار، تابع اللبنانيون اليوم المسرحية الرئاسية العاشرة بنهاية غير سعيدة، لينتقل العرض المقبل الى ما بعد الاعياد، بعدما كان موعدا اسبوعيا، يؤكد للبنانيين أن لبنان ليس بخير، فمجلسه النيابي عاجز عن انتخاب رئيس، بفعل تمسك فريق بشعار التوافق، وفريق مقابل بشعار التحدي، من دون ان تلوح في الافق اي مساحة مشتركة ممكنة للقاء الفريقين، ان لم يكن على شخص، فعلى اولويات رئاسية، تفضي الى اختيار الشخص.

اما حكومة تصريف الاعمال، فعاجزة عن الانعقاد بفعل الدستور والميثاق، علما أن ذيول المحاولة الاستفزازية الاخيرة للرئيس نجيب ميقاتي، والتي دانها المطارنة الموارنة بشدة امس، تحضر غدا في السراي الحكومي، خلال لقاء وزاري تشاوري سيطرح كل الامور بصراحة ووضوح.

والى اضفنا الى عجز المجلس النيابي وازمة الحكومة، الشلل شبه التام للقضاء، الذي استدعى امس مناشدة من نقابتي محامي بيروت والشمال، تكون السلطات الثلاث المكونة للنظام الدستوري اللبناني في حال الاحتضار حتى اشعار آخر.

اما المبادرات الاقليمية والدولية، فهي اما معلقة على شروط متبادلة، او عالقة في طريق مسدود، وهذا ما تؤكده غالبية المواقف العلنية، وحتى التسريبات، من معظم الجهات المعنية بشأن لبنان.

غير ان بداية النشرة من حادثة الجنوب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

Se?n Rooney، ثلاثة وعشرون عاما ، جندي من الكتيبة الإيرلندية في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان بموجب القرار 1701، قتل برصاصة في الرأس اصابته من الخلف حيث اخترقت مقعده .

الرصاصة القاتلة هي واحدة من سبع رصاصات أطلقت على سيارته التي كانت تعبر بلدة العاقبية في اتجاه بيروت حيث كانت تقل جنديين الى مطار بيروت ليسافرا إلى إيرلندا في عطلة .

وبحسب مصدر قضائي لبناني ، فإن  السيارة أصيبت بسبع طلقات من رشاش حربي"، والرصاصات التي أصابت الجندي الذي كان يتولى القيادة "اخترقت مقعده من الخلف واستقرت إحداها في رأسه"، ما أدى الى "وفاته على الفور".

مطلق ، أو مطلقو النار، الذين قيل إنهم من الأهالي، تواروا ، وفتح تحقيق في الحادثة .

كتلة الوفاء للمقاومة لم تضمن بيانها ، بعد اجتماعها اليوم، اي إشارة إلى الحادثة .

دوليا هناك تحقيق في الحادثة ، كما أن وزير الخارجية الإيرلندي سيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة لمناقشة "الخسارة المحزنة " ، كما قال ، والتحقيق الذي سيتبعه".

على رغم ان الرواية الرسمية تتحدث عن الإهالي ، فإن الحادثة تفتح مجددا ملف أمن الجنوب ولاسيما بقعة عمل قوات الطوارئ الدولية .

في ملف انتخابات رئيس الجمهورية ، الملهاة الماساة مستمرة ، الكلمة السحرية ، " التوافق " ، مازالت الكلمة المفقودة. الجلسة العاشرة كما سابقاتها ، والجديد اليوم ان رئيس المجلس لم يحدد موعدا للجلسة الحادية عشرة ، والإتجاه أن لا جلسة في ما تبقى من ايام السنة ، والحادية عشرة ستكون في السنة الجديدة .

في حدث المونديال ، لمن ستقرع أجراس النهائي يوم الأحد المقبل بعدما وصل إليه الفريقان الأرجنتيني والفرنسي ؟ أما مباراة الأمس بين فرنسا والمغرب ، فأجمعت الصحف المغربية على وصف هزيمة المغرب بأنها " هزيمة بطعم الإنتصار " .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

عقوبات العاقبية .. مع وقف التنفيذ، إلى حين انتهاء التحقيقات ووصول تقرير الطب الشرعي فنيران الليل لم يكشفها النهار، وظلت خيوطها معقودة على بلدتين عند ساحل الجنوب.

,لكنها رسمت مرة جديدة خطوطا حمراء مع أصحاب القبعات الزرق ووضعت الأهالي أمام عواقب ومسؤوليات...

فالأزمة أصبحت دولية، ومع قوات طوارئ غالبا ما تسير دورياتها بأمن وحسن سلوك، ولا تخرق قواعد الاشتباك إلا في حالات نادرة.

ولكنها ليل أمس ضلت طريقها وسط حال الغليان الرياضي وانتشار المشجعين في شوارع وساحات...

ولما انزلقت إحدى دورياتها وأضاعت دربها، حصل الاشتباك مع سكان لم يعتادوا عبور اليونيفيل من مساحاتهم .

ولأن "غضب الأهالي" يترجم عنفا وتكسير آليات.

فقد احتدمت الرواية ودخل إلى حبكتها الرصاص الذي غير في مسار الإشكال وحوله الى دموي.

وحتى اللحظة تحقق استخبارات الجيش في مصدر إطلاق النار من العاقبية وتتبين ما إذا كان الضحية الإيرلندي قد سقط بنيران مباشرة من مسلحين في البلدة، أم من جراء تدهور الآلية على طريق تشهد منحدرا خطرا.

وفي أي من الأسباب، فإن الحادث كان مستنكرا، ولم تكن أسبابه تستدعي الاستنفار من السكان والاعتداء على قوات يفترض أنها لحفظ السلام.

وعلى مبدأ الاستنكار تدخلت قوات الطوارئ السياسية، وانهمرت المواقف والاتصالات والإدانات لتطويق الحادث ومنع تدهوره إلى منحدرات سياسية خطرة...

فحزب الله أجرى اتصالات باليونيفيل ونأى بنفسه عن الإشكال.. وأكد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا أنه حادث غير مقصود.

وأما حركة أمل البيئة الحاضنة للأهالي، فقد أوفدت وبتكليف من الرئيس نبيه بري كلا من النائبين علي خريس وعناية عز الدين وعضو المكتب السياسي في الحركة علي بزي، لزيارة مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة لتقديم العزاء بوفاة الجندي الإيرلندي.

وعلى المستوى الرسمي أحاطت رئاسة مجلس الوزراء ووزارتا الخارجية والدفاع ووزير الداخلية بحادث العاقبية.. مؤكدين الإصرار على متابعة التحقيق للتمكن من محاسبة المرتكبين...

ووفق مصدر أمني للجديد فإن المرتكبين لم يتم توقيف أي فاعل منهم.. وقد يكونون التجأوا إلى حمايات سياسية...

وهنا فإن على الذين يعالجون الإشكال بمواقف الاستنكار والإدانة أن يبادروا إلى تسليم مطلقي النار فور تحديد هوياتهم من قبل استخبارات الجيش والقوى الأمنية.. وإلا فإن المواقف المستنكرة وحدها لا تشكل إلا "ورقة نعوة" للأمن في البلد، لاسيما أن ايرلندا وفي أول تعليق لرئيس وزرائها مايكل مارتن قالت إننا: "نعمل في بيئة عدائية صعبة"،

وأوراق نعوة من مئة وعشرين نائبا مع رئيسهم صدرت اليوم عن مجلس النواب.. مختتمة الأحزان لهذا العام في جلسات انتخاب الرئيس...

ولكن ختامها "مسخ" وليس مسكا.. لكون عدد من النواب قد مثلوا في جثة الفخامة وأهانوا موقع الرئيس وافتعلوا أسماء وهمية.. وارتكبوا جرائم رئاسية ونكلوا بالموقع وشخصيته وهامته...

وإذ صوت أحدهم بعبارة "صارت مسخرة"، فإنه صور الواقع على انهياره وقلة مسؤوليته.. فالأوراق الملغاة.. هي المأساة، لأنها انطوت على ترشيحات وأوراق سود، اختلطت مع الأوراق البيض وقدمت إضافة إلى المسخرة اسم شفيق مرعي.. الموسوم بفساد الجمارك...

عونيون أو مستقلون أو من أصحاب العفة السياسية.. كلهم تعاطوا الرداءة الرئاسية.. وضربوا لنا موعدا في العام المقبل.

ولم تكد المسرحية تسدل ستارتها الأخيرة وقبل أن يعلن عن فقدان النصاب.. كان الرئيس نبيه بري قد "فض السيرة" وأحال الجلسة على التقاعد إلى سنة ألفين وثلاثة وعشرين.

 

تقرير إسرائيلي يتهم إيران باستخدام الطيران المدني «لتهريب الأسلحة والخبراء» إلى أتباعها في لبنان وسوريا

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/15 كانون الأول/2022

يدعي تقرير إسرائيلي، نُشر الخميس، بأنه كشف عن «وسيلة جديدة لنقل الأسلحة الإيرانية إلى سوريا ولبنان»، عن طريق شركة الطيران الخاصة «ماهان إير». ويقول إن هذا الكشف جاء في إطار «الحملة الإسرائيلية لإحباط مسار التهريب الإيراني الجديد عبر مطار بيروت»، والتحذيرات التي توجهها إسرائيل للحكومة اللبنانية، وتهدد بقصف المطار. ويرتكز التقرير، الذي نشرت صحيفة «هآرتس» مقاطع أساسية منه، على دراسة قام بها مركز «عَلما»، المتخصص في مجال البحوث الأمنية حول الجبهة الشمالية في إسرائيل وترأسه سريت زهافي، وهي ضابطة متقاعدة من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية... ويدعي التقرير أنه «رصد نشاط «شركة الطيران الإيرانية الخاصة «ماهان إير»، التي تقوم بتسيير رحلات جوية من إيران إلى عدة أهداف، منها سوريا ولبنان وتركيا ودول أوروبا الشرقية وغيرها، «وأنها تنقل أسلحة ومعدات حساسة لحزب الله». وأورد التقرير «أن الحرس الثوري الإيراني يقوم بشراء تذاكر طيران من شركة (ماهان) لمسافرين وحمولات مدنية تبدو بريئة، ولكنها تشمل أسلحة وعتاداً وآليات لصنع الأسلحة والصواريخ، وأن مركز (علما) تمكن من رصد أسماء 63 طياراً في شركة ماهان، توجد إمكانية لضلوعهم في جهود تهريب قطع أسلحة إلى سوريا ولبنان في السنة الأخيرة». وقال: «توجد بحوزتنا صور ومعلومات أخرى عنهم، سنبدأ بنشرها قريباً مع التقرير الكامل». وأضاف: «الوحدة 190، التابعة لـ(فيلق القدس) في الحرس الثوري الإيراني والمتخصصة في مجال التهريب، هي التي تستأجر طيارين خصوصيين لهذه المهمة، يعرفون بأنهم يحملون الأسلحة والمسافرين المقاتلين والخبراء؛ لأنها تريد أن تضمن أن يكون النقل آمناً. والحقائب التي يحملها مسافرون، تنقل جواً من خلال رحلات جوية مدنية وتتوقف في مطار كبير في دولة أوروبية». وأفادت صحيفة «هآرتس» بأن «إسرائيل نقلت أخيراً تحذيراً إلى هذه الدولة الأوروبية حول أنشطة إيران، في موازاة تحذير مباشر للإيرانيين بواسطة وسائل إعلام». وأشارت إلى أن «التهديد واضح هنا. مركز مدني إسرائيلي له علاقة بأجهزة الاستخبارات، يشير إلى وجوه وأسماء مواطنين إيرانيين، بادعاء أنهم ضالعون في أنشطة خطيرة». وهذا قد يكون بداية لعقوبات شخصية تفرضها هيئات دولية، وفي سيناريو آخر قد يكون تهديداً مبطناً لاحتمال استهداف أشد». وعرض مركز «علما» تفاصيل عديدة عن أشخاص «متورطين» بهذه العملية، وذكرت اسم المدير العام لشركة الطيران «ماهان إير»، حميد عرب – نزار، وقالت إنه ضابط سابق في «الحرس الثوري»، وكان صديقاً قريباً من قاسم سليماني، قبل اغتياله. وهناك عدة «وثائق تبين التزامه بالثورة الإيرانية». كما عرضت اسم رضا هاشم صفي الدين، وهو ابن رجل الدين ورئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» في لبنان وأحد القادة البارزين، وعمه هو عبد الله صفي الدين ممثل «حزب الله» في إيران. ويقول المركز الإسرائيلي إن رضا المتزوج من ابنة قاسم سليماني، «يتنقل كثيراً بين طهران وبيروت. وهو الذي ينسق عملية نقل الآليات العسكرية المتطورة والطائرات المسيرة». وبهذا النشر، يبدو واضحاً أن هناك تلميحات إسرائيلية تسبق عملاً ضد العناصر المذكورة في التقرير. وكان مسؤولون عديدون في تل أبيب بثوا رسائل مختلفة إلى لبنان تحمل تهديداً «بقصف مطار بيروت إذا استمرت إيران في نقل الأسلحة عبره».

 

“الحزب” حريص على “مار مخايل”.. ولكن!

نداء الوطن/15 كانون الأول/2022

توقعت أوساط مواكبة للاتصالات الجارية بغية تبريد أرضية التوتر بين “ميرنا الشالوحي” و”حارة حريك”، أن يبادر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى فرملة التصعيد الإعلامي مع “حزب الله” بعدما لمس أنّ هذا المسار لن يصل به إلى مبتغاه الرئاسي إنما على العكس من ذلك قد يرتدّ سلباً عليه في ظل ما أظهره “الحزب” من حزم في الرد على تصريحاته الأخيرة، مشيرةً إلى أنّ رئيس “التيار الوطني” حرص من هذا المنطلق على “التراجع خطوة إلى الوراء” في إطلالته المتلفزة الأخيرة، ما ساعد على “احتواء الموقف” بعد أن أعاد تصويب كلامه ضمن سياق تبريري لما قصده بـ”النكث بالوعد” مبدياً تفهمه لانزعاج قيادة “حزب الله” من حديثه ومجدداً التأكيد على “قناعته الراسخة بمصداقية الحزب وصدقية أمينه العام السيد حسن نصرالله”. ونقلت الأوساط نفسها عن مسؤولين في قوى الثامن من آذار معلومات تفيد بأنّ الاتصالات التي جرت “لم تحلّ أصل المشكلة لكنها على الأقل نجحت في وقف التراشق الإعلامي وإعادة الأمور إلى سكة النقاش ضمن الغرف المغلقة”، مشيرةً إلى أنّ “مآخذ “حزب الله” على أداء باسيل تفوق بأشواط تلك المآخذ التي أبداها عبر الإعلام على أداء الحزب، لكن وعلى قاعدة لكل مقام مقال، فإنّ جردة الحساب والعتاب ستطول عندما يحين وقت الجلوس بهدوء للمكاشفة والتحدث بصراحة ومن دون قفازات عن أسباب ما وصلت إليه الأمور على مستوى العلاقة المشتركة بين الجانبين”. وبهذا المعنى، تؤكد المعلومات المستقاة من مسؤولي 8 آذار أنّ “حزب الله” لا يعتبر أنه “قصّر يوماً عن الوقوف إلى جانب “التيار الوطني الحر” في كل المعارك الرئاسية والسياسية والحكومية التي خاضها، لكن في الوقت نفسه يجب على “التيار” أن يدرك أنّ التحالف معه لا يعني أنّ على “الحزب” الإجهاز على حلفائه الآخرين وإلغاءهم من المعادلة، فـ”تفاهم مار مخايل” لم يأتِ لتكريس التحالف مع “التيار الوطني” على أسس إلغائية لسائر التحالفات التاريخية لـ”حزب الله” مع مختلف المكونات الوطنية، مع التشديد في المقابل على كون قيادة “الحزب” حريصة على تمتين هذا التفاهم لكنها أيضاً ترفض تحويله إلى مادة ابتزاز سياسية وإعلامية بين الحين والآخر تحت وطأة استسهال التلويح بأنه بات على المحك عند أي اختلاف يطرأ في وجهات النظر”.

 

أزمة ضباط في الجيش... إلى الضوء

ليبانون ديبايت/الخميس 15 كانون الأول 2022       

يسود الغرف المغلقة نقاش صاخب حول مصير المجلس العسكري في الجيش اللبناني، في ضوء قرب تقاعد مجموعة ضباط من أصحاب العضوية في المجلسين. وفي هذا السياق، علم "ليبانون ديبايت" من مصادر واسعة الإطلاع، أن النقاش في قضية الترقيات العالقة لضباط دورة عام 94، أو ما يعرف ب"دورة عون"، عاد إلى واجهة الأحداث في ظل دخول زمن دورة الترقيات العادية مطلع كل عام. ويُتوقع أن لا تصدر قوائم الترقيات الجديدة بانتظار تأمين التوافق، وهذا من شأنه عدم حصر الترقيات برتب من مقدم وما دون. أسابيع قليلة تفصل أعضاء المجلس العسكري في الجيش اللبناني عن التقاعد، في وقت يبدو أن تأمين التوافق حول تعيين بدلاء عنهم مُتعذّراً، لعدم وجود رئيس للجمهورية من جهة، والخلاف في حكومة تصريف الأعمال من جهة ثانية. وعلم "ليبانون ديبايت"، أن اللواء مالك شمص، والعميد الركن أمين العرم، والعميد ميلاد إسحاق، سَيُحالون إلى التقاعد توالياً، ما يُفقد المجلس العسكري نصاب انعقاده القانوني، وتحال صلاحياته إلى قائد الجيش اللبناني جوزيف عون. وفي ضوء ما ترتّب، نشطت الإتصالات السياسية للحؤول دون فقدان المجلس العسكري لنصابه، خاصة على أبواب الإستحقاق الرئاسي، حيث يعتبر قائد الجيش مرشحاً جدياً، وبالتالي، فإن فقدان النصاب في حال حصوله في المجلس العسكري، يجعل من السلطة كاملة بين يديه. ولتفادي هذه العقبة، يجري العمل على إعادة تفعيل قرارات تأجيل التسريح لدواعٍ عاجلة، والتي تقع من ضمن صلاحيات وزير الدفاع المقرّب من "التيار الوطني الحر"، بشرط إحالة طلب التأجيل من قيادة الجيش. فهل ستمضي القيادة إلى التمديد للضباط الثلاثة ضمن سلة تشمل آخرين، أو تجد القيادة في الإستحواذ على الصلاحيات فائدة أكثر؟

 

هذا ما أخرج باسيل عن طوره!

جريدة الأنباء الإلكترونية/15 كانون الأول/2022

اليوم الجلسة العاشرة المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية بمشهديتها المتكررة، والتي لو تجاوب بعض قوى التمترس مع دعوات الحوار لكانت ربما انتجت مساراً مختلفاً، إلا أنها بغياب الموافقة على الحوار ستكون هذه الجلسة الأخيرة لهذه السنة، ليرحّل الاستحقاق الرئاسي إلى السنة الجديدة في غياب أي مؤشرات عن قرب الخروج دوامة المراوحة والتوافق على اسم رئيس الجمهورية طالما يتعذر ذلك بالاقتراع. وقالت مصادر سياسية لـ”الأنباء” إن النائب جبران باسيل الذي زار فرنسا منذ حوالي الشهر لمعرفة حظوظه الرئاسية تبلغ من قبل المسؤولين الفرنسيين الذين التقاهم أن العقوبات الاميركية المفروضة عليه تحول دون ذلك، وأن عليه أن يلعب ورقة قائد الجيش العماد جوزف عون. واعتبرت هذه المصادر أن “الفرنسيين يميلون الى دعم هذا الاتجاه بالتنسيق مع عدد العواصم الإقليمية، لكن باسيل وبعد عودته من باريس اصطدم بإصرار حليفه حزب الله والرئيس نبيه بري على دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”، ورأت أن “تلويح بري بتحويل جلسة اليوم للحوار والتشاور حول الشخص الذي يخلف الرئيس السابق ميشال عون في بعبدا، أخرج باسيل عن طوره فوجّه انتقاداً مباشراً لحزب الله بالنكوث بوعده له، ولذلك لم يبد حماسة للمشاركة في الحوار وآثر السفر الى الدوحة ليستكمل محادثاته مع المسؤولين القطريين والفرنسيين على هامش حضورهم مباراة المنتخب الفرنسي في التصفيات النهائية للمونديال”. وربطت المصادر بين الموقف الذي أعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بأن “لا فيتو على قائد الجيش”، وبين ما يسعى إليه باسيل في الدوحة، معتبرة أن “المصيبة تبدو جامعة بين القوات والتيار على رفضهما لفرنجية”.

 

مُطالعة أوروبية شديدة التشاؤم حول لبنان!

الجمهورية/15 كانون الأول/2022

المقاربة الغربية للملف الرئاسي اللبناني لا تقلّ سوداوية، وحركة السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية في لبنان رفعت نبرة التحذير من ترك لبنان من دون رئيس للجمهورية وحكومة جديدة تقود مسيرة الانقاذ وإجراء الاصلاحات. وبحسب معلومات «الجمهورية» فإنّ مقاربة السفراء الغربيين للملف الرئاسي انتقلت من حَثّ اللبنانيين على اختيار رئيسهم، إلى الحديث عن مخاوف جديّة من تداعيات المراوحة السلبية في هذا الملف التي من شأنها أن تحيط مستقبل لبنان بمخاطر لن يتمكن من الصمود طويلاً أمامها. وكشفت مصادر مواكبة للحركة الديبلوماسية الغربيّة لـ«الجمهورية» انّ سفير دولة اوروبية كبرى تحرّك في الايام القليلة الماضية في اتجاه بعض المستويات السياسية، ناقلاً كلاماً مباشراً حَمّل فيه القادة اللبنانيين «مسؤولية تعثّر انتخاب رئيس للجمهوريّة، ودفع لبنان الى واقع مجهول». ونقل عن السفير المذكور قوله: المجتمع الدّولي كان واضحا في تشجيع القادة السياسيين في لبنان على اختيار رئيسهم، وكذلك في دعم وتشجيع اي حوار فيما بينهم خارج سياق الحسابات السياسية والمصالح الذاتية، يُمكّنهم من وضع الحصان أمام العربة، ومن هنا على اللبنانيين ان يعلموا انهم هم الحصان الذي يجرّ العربة، ومن دون تفاهمهم على اختيار رئيس ستبقى العربة معطّلة، والازمة ستطول اكثر وتزداد تعقيداً وتأزماً، ومعاناة الشعب اللبناني ستكبر وتزداد صعوبة. ولفتت المصادر الى انه في سياق الحديث عن مبادرة خارجية تجاه لبنان لانقاذ الملف الرئاسي، اكد السفير عينه «ان المجتمع الدولي لن يحلّ مكان اللبنانيين في ما هو واجب عليهم، لا سيما لناحية بلوغ تفاهم على اختيار رئيسهم، بل يشكل عاملا مساعدا لهم، ومؤيدا لأي خطوات يتخذونها في هذا السبيل، وواشنطن وباريس على وجه الخصوص أكدتا للبنانيين ان هذه هي مسؤوليتهم وحدهم، وليس في مقدور غيرهم ان يلعب هذا الدور بل عليهم ان يختاروا الرئيس، وعلى مجلس النواب واجب بأن يمارس دوره كاملاً في هذا المجال».

اضاف السفير قائلا: «صحيح ان ثمّة مشاورات تجري فيما بين اصدقاء لبنان، ومع قادة سياسيين وغير سياسيين لبنانيين، الا ان ذلك لا يندرج في سياق التحضير لمبادرات خارجية سواء من الولايات المتحدة الاميركية او فرنسا، او في سياق الضغط لتزكية مرشّحين معيّنين على ما يقال في لبنان، بل يندرج في سياق وحيد هو تشجيع اللبنانيين على أن يختاروا هم رئيس الجمهورية على وجه السرعة، تداركاً لتداعيات مستقبلية قاسية وصعبة». وكشفت المصادر انّ مرجعاً غير سياسي قدّم امام السفير عينه مطالعة شديدة التشاؤم حول الملف الرئاسي، نعى فيها قدرة اللبنانيين على انتخاب رئيس، قائلا: «ان الفوارق عميقة جدا بين السياسيين في لبنان، وكما تلاحظون انها ازدادت اتساعا في الفترة الاخيرة، الامر الذي يجعل من المستحيل الرهان على تمكّنهم من انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما تعبر عنه الجلسات الفاشلة التي يعقدها مجلس النواب، ما يعني ابقاء الرئاسة الاولى شاغرة الى آجال طويلة». وخلص الى السؤال: «في هذا الجو ارى الانتخاب مستحيلا، فهل يمكن ان يتم من دون ضغوط لإتمامه»؟ فعقّب السفير على هذا السؤال قائلا: «المسؤولية ينبغي أن تكون عامل الضغط الوحيد عليهم، فأي ضغط اكبر من الضغط الذي ترخيه الازمة الصعبة على لبنان واللبنانيين، ويوجب عليهم التحرّك الفوري لمعالجتها؟

 

الفاتيكان وبكركي على تفاهم… بروباغندا الغرف السوداء مكشوفة!

وكالة الانباء المركزية/15 كانون الأول/2022

أثارت دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الرّاعي إلى “تدويل القضيّة اللّبنانيّة” في عظته الأحد الفائت موجة من الرّدود الدّاعمة والشّاجبة في الوقت عينه، ما يستدعي توقّفاً هادئاً حيال ما حذا بالبطريرك الراعي إلى الانتقال من الدّعوة الى مؤتمر دوليّ الى المطالبة بالتّدويل، أم هو تقاطع مفاهيميّ باتّجاه خطوة عملانيّة. في المقابل، برزت أصوات تتحدّث عن خلاف فاتيكانيّ – بطريركيّ حول توجّه بكركي هذا. مصادر مطّلعة وثيقة الصّلة بالبطريركيّة المارونيّة أشارت إلى أنّ “البطريرك الرّاعي ثابت في مواقفه في الإضاءة على مسبّبات الانقضاض على مقوّمات لبنان الرّسالة في الحريّات، والتّعدّديّة، وحقوق الانسان، والعيش معاً، وذلك بالانقلاب على الدّستور، وتدمير علاقات لبنان مع الشّرعيّة العربيّة والشّرعيّة الدّوليّة، وزجّه في محاور وصراعات لا علاقة له بها ما يناقض حياده الميثاقيّ، وبالتّالي هذه الثّوابت هي بوصلة وطنيّة لا حياد عنها”. أمّا عن التّمايز بين الدّعوة إلى مؤتمر دوليّ والتّدويل، فتقول المصادر عينها لـ”المركزية”: “يحمل العنوانان السّياق عينه، وهناك مجموعة دعم دوليّة خاصّة بلبنان أنشأها مجلس الأمن الدّوليّ في العام 2013، تقوم بعمل هادئ لإنقاذ لبنان، وبالتّالي التّدويل مسار قبل أن يكون خياراً في ظلّ اختلال ميزان القوى في الدّاخل، وفائض قوّة يريد فرض خياراته على مجمل الشّعب اللّبنانيّ بما يناقض اختبار لبنان التّاريخيّ، لبنان الرّسالة”. أمّا عن الخلاف الفاتيكاني – البطريركيّ فتقول مصادر بطريركيّة إنّ “الغرف السّوداء عينها التي تفبرك هذه الشّائعات باتت معروفة، والفاتيكان واضح في دعوته لفهم خطورة وجود الفيل في الغرفة، كما يقول المثل الغربيّ، أكثر منه الانسياق لأوهام القبول بضرب هويّة لبنان، تحت شعار فرض حوار واهمٍ”. من هنا تنهي المصادر عينها “إنّ البروباغندا مكشوفة وتشويهاتها باتت معروفة الأهداف الخبيثة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غوتيريش يدعو إلى تغزيز ثقافة السلام وحوار الأديان لمعالجة أسباب النزاعات

وطنية/15 كانون الأول/2022

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تعزيز الجهود الرئيسية المبذولة من أجل الترويج لثقافة السلام والحوار بين الأديان والثقافات مؤكدا أنها ضرورية لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف والنزاعات، على ما اوردت "وكالة الأنباء الإماراتية" (و ا م). وأكد غوتيريش في تقرير له إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة.. ضرورة اعتماد نهج شامل يعالج الأبعاد الشاملة لبناء السلام والعمل الإنساني وحقوق الإنسان والتنمية. وقال: “يجب أن تقوم ثقافة السلام على فهم أفضل للدوافع الأساسية التي تحرِّك النزاعات وتتسبب في استمرارها” وتعهد بأن يتم تناول هذه الفكرة بمزيد من التفصيل من خلال "خطته للسلام الجديدة". وأشار إلى أن العالم يواجه في الوقت الحالي أزمات متعددة ومترابطة، مشددا على أهمية إتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إعادة إحلال السلام وبناء الثقة بين البلدان والشعوب. وأضاف أن عدم الاستقرار والأضرار الناجمة عن تأثير أزمة المناخ وجائحة كوفيد-19 مسألتان تجعلان وضع مسألة الترويج لثقافة قوامها السلام والحوار من خلال نُهج متكاملة وشاملة في صلب عمليات صنع القرارات والسياسات أمراً أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. ونوه إلى أنه يقدم تقريره هذا إلى الجمعية العامة في لحظة مهمة للتأمل، مع اختتام العقد الدولي للتقارب بين الثقافات 2022-2013. وقال " حان الوقت الآن لتقييم ما تحقَّق من عمل على مدى عقد من الزمن والتخطيط الاستراتيجي للمستقبل، لا سيما في ما يتعلق بالترويج لثقافة قوامها السلام". واختتم الأمين العام تقريره بالتأكيد على أهمية المجال الرقمي وتحوُّله المستمر في العمل العالمي لبناء ثقافة قوامها السلام والحوار بين مختلف الشعوب، ودعا إلى أن يراعي الاتفاق الرقمي العالمي، الذي سيتم اعتماده في مؤتمر قمة المستقبل عام 2024، مسألتي بناء السلام والحوار في إطار حماية الحقوق في الفضاء الرقمي وتسريع إمكانية النفاذ الرقمي، بسبلٌ أهمُّها إتاحة رؤية حول كيفية تسخير الابتكار التكنولوجي لتهيئة مستقبل رقمي مشترك.

 

شولتس: زعماء الاتحاد الأوروبي متمسكون بموقفهم من إيران

بروكسل: «الشرق الأوسط»/15 كانون الأول/2022

قال المستشار الألماني أولاف شولتس، قبل قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن زعماء دول التكتل متمسكون بموقفهم الحازم مع إيران، مضيفاً أن الحكومة الإيرانية تتصرف بطريقة «غير مقبولة». وأضاف شولتس للصحافيين: «من الذي يطلق النار على شعبه؟ الحكومة الإيرانية هي من يفعل هذا بالضبط، وبالتالي سنتمسك بموقفنا بوضوح... ما تفعله الحكومة الإيرانية ليس مقبولا ولايمكن تبريره».

 

منظمات حقوقية تتهم النظام الإيراني باستخدام الإعدام لإشاعة الخوف

نحو 20 شخصاً على «لائحة التنفيذ»... والغضب المحلي والدولي لا يكفي لردع حكام طهران

طهران - باريس - لندن الشرق الأوسط»/15 كانون الأول/2022

تستخدم السلطات الإيرانية الإعدام وسيلة للترهيب بهدف قمع حركة الاحتجاجات المندلعة منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي؛ وفق مجموعات حقوقية بارزة... وهناك نحو 20 إيرانياً؛ بينهم طبيب وفنانون ولاعب كرة قدم، على اللائحة راهناً. وأثارت عملية إعدام محسن شكاري وماجد رضا رهنورد (كلاهما 23 عاماً وكانا أول شخصين يحكم عليهما بالإعدام على خلفية الاحتجاجات) غضباً واسعاً؛ خصوصاً أن رهنورد شُنق من على رافعة في مكان عام لا في السجن. وحذّر ناشطون من وقوع مزيد من الإعدامات في ظل غياب أي تحرّك دولي أقوى، في وقت حُكم فيه بالإعدام على أكثر من 10 أشخاص آخرين على خلفية الاحتجاجات، ووُجهت تهم إلى عدد مشابه من الأشخاص في جرائم يمكن أن تفضي إلى إعدامهم. ويقول محمود أميري مقدّم، مدير «مركز حقوق الإنسان في إيران»، الذي يتخّذ من النرويج مقراً: «ما لم يرتفع الثمن السياسي للإعدامات بشكل كبير، فسنواجه إعدامات جماعية». ويتّهم قادة إيران باستخدام الإعدامات «لإشاعة الخوف في أوساط الناس وإنقاذ النظام من الاحتجاجات» التي تجتاح البلاد منذ وفاة مهسا أميني في سبتمبر الماضي بعد توقيفها بتهمة مخالفة قواعد اللباس. ولم ترد أي تقارير عن تراجع الحركة الاحتجاجية في الأيام الأخيرة؛ بما في ذلك بعد الإعدامات، لكن الحراك شهد مراحل خرجت خلالها احتجاجات أوسع إلى الشارع. ووصفت السلطات الأشخاص الذين يواجهون عقوبة الإعدام بـ«مثيري أعمال الشغب»، لكن ناشطين أعربوا عن قلقهم «حيال استخدام تهم بصيغة قانونية غامضة» مبنية على الشريعة مثل «الحرابة (معاداة الله)» و«الإفساد في الأرض» و«التمرّد المسلح»، وهي جميعها جرائم تعرّض من يدان بها لعقوبة الإعدام في إيران. وتؤكد منظمة العفو الدولية حالياً وجود 11 قضية لمحكومين بالإعدام على خلفية الاحتجاجات، بينما توجد 9 قضايا لأشخاص اتهموا بجرائم أخرى، قد تفضي إلى صدور أحكام بالإعدام بحقهم. وقالت المنظمة إن المتظاهر الشاب سهند نور محمد زاده حكم عليه بالإعدام على خلفية اتهامات نفاها بأنه حطّم أسواراً على طريق سريعة، وأضرم النيران في حاويات قمامة وإطارات. كما أعربت المنظمة عن قلقها من أن شاباً آخر، هو ماهان صدرات (22 عاماً) قد يتم إعدامه «بشكل وشيك» بعدما حكم عليه بالإعدام في «محاكمة جائرة للغاية» لاتهامه باستخدام سكين لمهاجمة شخص.

وحُكم بالإعدام أيضاً على محمد غودابلو (22 عاماً) بتهمة دهس مسؤولين في الشرطة بسيارة ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عدد آخر بجروح، بحسب منظمة العفو التي تحدّثت عن «مخاوف جدية» من احتمال أنه تعرّض للتعذيب وغير ذلك من الانتهاكات في السجن. وصدر حكم كذلك بإعدام سامان سيدي، وهو مغني راب كردي شاب، بتهمة إطلاق النار في الهواء 3 مرّات خلال مظاهرات. وقالت المنظمة إنها تلقت معلومات عن تعرّضه للتعذيب من أجل انتزاع اعترافات منه. وقبل توقيفه، نشر سيدي مواد على «إنستغرام» مؤيدة للاحتجاجات، بينما انتقدت السلطات أغانيه. وكان حميد قره حسنلو (طبيب) وزوجته فرزانه قره حسنلو في طريقهما لحضور جنازة متظاهر قتل، عندما «علقا في الفوضى» التي تسبّب فيها هجوم أودى بأحد عناصر ميليشيات «الباسيج»، بحسب منظمة العفو. وحكم على حميد بالإعدام، بينما صدر حكم بسجن زوجته 25 عاماً. واعتمدت المحكمة على أقوال صدرت عن فرزانه، قالت منظمة العفو إنها انتزعت منها قسراً، علماً بأنها تراجعت عنها لاحقاً أمام المحكمة. وأكدت المنظمة أن الزوج تعرّض للتعذيب في السجن ونقل إلى المستشفى نتيجة كسور في أضلاعه.

ويعدّ توماج صالحي، من بين الأشخاص الذين يواجهون عقوبة الإعدام بسبب التهم الموجهة إليهم، وهو مغني راب بارز وجهت له اتهامات «فقط بسبب موسيقى منتقدة (للسلطات) ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي»، بحسب منظمة العفو التي أضافت أنه تعرّض للتعذيب أثناء اعتقاله. ووجد لاعب كرة القدم المحترف أمير ناصر آزاداني (26 عاماً) نفسه في وضع مشابه بعدما وُجّهت له اتهامات في مقتل 3 مسؤولين أمنيين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في أصفهان، بحسب المنظمة. وعبّرت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين «فيفبرو» عن «صدمتها وامتعاضها» حيال التقارير التي تفيد بأنه يواجه الإعدام. ويسعى الناشطون إلى تسليط الضوء على جميع الأشخاص الذين يواجهون عقوبة الإعدام، على أمل أن يساعد التركيز على قضايا معينة في إنقاذ حياة المعنيين. لكنهم يحذرون من أن عمليات الإعدام تتم فجأة. فقد شنق رهنورد بعد 23 يوماً فقط من توقيفه، وبعد وقت قصير من آخر لقاء جمعه بوالدته التي لم تبلّغ إطلاقاً بأن ابنها سيعدم. كما لم يكن ناشطون على علم بقضية شكاري إلى أن بثّ الإعلام الرسمي نبأ إعدامه. وأفادت منظمة العفو بأن السلطات الإيرانية تصدر وتثبت وتطبّق عقوبات الإعدام «بشكل سريع»، وبأن هناك «خطراً كبيراً» بأن يتم إعدام أشخاص لم يتم الإعلان عن أحكام إعدام صادرة بحقهم، «في أي لحظة». وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية: «إعدام شخصين على صلة بالاحتجاجات في إيران أمر مروّع، ونشعر بقلق بالغ على حياة آخرين صدرت أحكام مشابهة بالإعدام بحقهم». وأضاف أن إيران «تجاهلت» مناشداته عدم تنفيذ الإعدامات.

 

طهران تتهم واشنطن بـ«أبوة» قرار طردها من لجنة الأمم المتحدة للمرأة

طهران - نيويورك الشرق الأوسط»/15 كانون الأول/2022

انتقدت إيران بحدّة الولايات المتحدة غداة طردها من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، بناءً على اقتراح أميركي، على خلفية قمع تظاهرات تقودها نساء منذ وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) الماضي في مركز لما يسمى «شرطة الأخلاق». وكان 29 عضواً في «مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي» صوّتوا الأربعاء، بدفع من الولايات المتحدة، لصالح طرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة للفترة المتبقية من تفويض 2022 - 2026. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان (الخميس)، أن «هذا الإجراء الأميركي المنحاز ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو محاولة لفرض مطالب سياسية أحادية الجانب، وتجاهل إجراءات الانتخابات في المؤسسات الدولية»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إرنا» الرسمية في طهران. وأدان كنعاني بشدة ما بذلته الولايات المتحدة من «جهود مكثفة» من أجل طرد إيران من هذه اللجنة الأممية المعنية حصراً بتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء، والتي أصبحت إيران عضواً فيها في أبريل (نيسان). واعتبر كنعاني، أن القرار، «غير الإجماعي» الذي تم تبنّيه الأربعاء «إجراء سياسي وفاقد للصفة القانونية، ومناقض للميثاق ويخلق نهجاً خاطئاً في هذه المنظمة الدولية». وكانت تكفي غالبية بسيطة، لتبني القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة، وعارضه حليفا إيران، روسيا والصين. وصوتت ثماني دول ضد النص في حين امتنعت 16 عن التصويت. واتّهمت طهران واشنطن «بممارسة ضغوط» على الدول قبل التصويت. ومما جاء في نص القرار أن السلطات الإيرانية، «تقوض باستمرار وتقمع بشكل متزايد حقوق الإنسان للنساء والفتيات، بما في ذلك الحق في حرية التعبير والرأي، وغالباً باستخدام قوة مفرطة». وبدوره، اعتبر أمين «لجنة حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية» كاظم غريب آبادي، في تغريدة، أن الولايات المتحدة، من خلال دعمها القرار، «تسعى فقط وراء مصالحها وأهدافها اللاإنسانية والمناهضة لحقوق الإنسان».

 

إصابة وزير النفط الإيراني بأزمة قلبية

طهران الشرق الأوسط»/15 كانون الأول/2022

نقلت «وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إرنا)» عن وزارة النفط قولها في بيان، إنّ حالة الوزير جواد أوجي الصحية مستقرة بعد إصابته بأزمة قلبية اليوم (الخميس). وجاء في البيان: «نُقل وزير النفط جواد أوجي إلى مستشفى عام في طهران بعد إصابته بأزمة قلبية داهمته على هامش اجتماع حكومي نتيجة ضغوط العمل». وأفاد البيان بأنه «بعدما اتخذ الطاقم الطبي الإجراءات اللازمة، أصبحت حالة الوزير مستقرة حالياً».

 

إيران تنتقد قرار طردها من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة

نيويورك/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2022

انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية قرار الأمم المتحدة طرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، إثر حملة طهران القاسية على الاحتجاجات التي أطلقت شرارتها وفاة شابة كردية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم (الخميس): «هذا قرار ذو دوافع سياسية وغير مقبول وليس له أي أساس قانوني، ولذلك ندينه بأشد العبارات الممكنة».ونقل موقع الخارجية الإيرانية على الإنترنت عن المتحدث قوله إن الأمم المتحدة يجب ألا تسمح للقوى العالمية باستغلالها سياسياً. وتبنى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، أمس (الأربعاء)، مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة لطرد إيران من اللجنة، بأغلبية 29 صوتاً من أصل 54، بينما عارضت القرار ثماني دول، من بينها الصين وروسيا. وتعمل اللجنة، التي تضم 45 عضواً منتخباً لعدة سنوات، على تعزيز المساواة بين الجنسين ودور المرأة. وأعرب المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء تصرفات إيران «منذ سبتمبر (أيلول) 2022 لتقويض حقوق الإنسان للنساء والفتيات بشكل مستمر وقمعهن بشكل متزايد، بما في ذلك الحق في حرية التعبير والرأي، وباستخدام القوة المفرطة في كثير من الأحيان». واندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ وفاة الفتاة الكردية الإيرانية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، في السادس عشر من سبتمبر، وهي محتجزة لدى «شرطة الأخلاق» التي قبضت عليها بسبب مخالفتها قواعد الزي النسائي.

 

الكونغرس لتأسيس مجموعة عمل «لمراقبة برنامج إيران النووي» ...مشروع قانون يلزم البيت الأبيض «التنسيق مع الحلفاء» لمواجهة مخاطر طهران

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط»/15 كانون الأول/2022

في ترجمة لمعارضة المشرعين لسياسة الإدارة الأميركية تجاه إيران، توصل الكونغرس إلى اتفاق يعزز من نفوذه في الملف الإيراني بإجماع من الحزبين «الديمقراطي» و«الجمهوري». وتوافق المشرعون على مشروع قانون يلزم الإدارة «بتأسيس مجموعة عمل متخصصة للنظر في برنامج إيران النووي، تقدم تقريراً مفصلاً للكونغرس كل 4 أشهر، يتضمن معلومات دقيقة عن برنامج تخصيب اليورانيوم وتخزين المواد النووية والتسلح وبرنامج الصواريخ، إضافة إلى التهديدات المحدقة بالأميركيين من قبل النظام الإيراني». وتم إدراج المشروع في موازنة الدفاع للعام المقبل التي سيقرها الكونغرس هذا الأسبوع، الأمر الذي يضمن الموافقة عليه بشكل حاسم. ورحّب رئيس لجنة العلاقات الخارجية الديمقراطي بوب مننديز، بإدراج القانون في الموازنة الدفاعية قائلاً: «هذا سيسمح لنا بمراقبة جهود إيران النووية، والنظر في طرق خلّاقة للتطرق إلى برنامجها غير الشرعي». وشدد السيناتور الديمقراطي على «أهمية المشروع»، مشيراً إلى أن إقراره «سيساهم في تعزيز الجهود لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي وإشعال سباق تسلح نووي في أخطر نقطة في العالم» . من ناحيته، دعا السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الحكومة الأميركية إلى «الاستمرار في تركيزها على مراقبة طموحات إيران النووية». وتحدث عن مشروع القانون المطروح، قائلاً إنه يوفر درجة إضافية من الرقابة ستجعل من «الصعب على طهران الحصول على سلاح نووي»، وأضاف: «يسعدني أننا صعّدنا من رقابتنا على برنامج إيران النووي بتوافق الحزبين في وقت حساس للغاية».

تفاصيل المشروع

ويلزم المشروع وزير الخارجية الأميركي بتشكيل مجموعة عمل تتضمن مسؤولين من الخارجية والاستخبارات ووزارة الطاقة، تتخصص بمراقبة برنامج إيران النووي، على أن تقدم تقريراً فورياً للكونغرس في فترة لا تتخطى الـ72 ساعة في حال تحقيق طهران تقدماً ملحوظاً على صعيد السلاح النووي. كما يطلب المشروع من الإدارة، تقديم استراتيجية سنوية تحدد «خطة واضحة للتعاون مع الشركاء والحلفاء»؛ لمواجهة أنشطة إيران النووية والصاروخية، إضافة إلى نظرة حكومية شاملة لتوظيف أدوات سياسية واقتصادية وأمنية للتطرق لبرنامج إيران النووي، على أن يتم نشر الأجزاء غير السرية من المواد المذكورة على موقع الخارجية الرسمي. ويذكر نص المشروع بلهجة واضحة أن «الكونغرس يدفع باتجاه اتخاذ أي خطوات لازمة للتحقق من أن إيران لن تطوّر سلاحاً نووياً»، في إشارة إلى الخيار العسكري الذي لم تستبعده الإدارة في تصريحاتها الأخيرة. ولا يقتصر طلب المشرعين على إيران فحسب، بل يتعدّاها ليشمل وكلاءها في المنطقة وأنشطتها المزعزعة للاستقرار، «بهدف تقديم صورة واضحة للكونغرس لأنشطة إيران الخبيثة على الصعيدين المحلي والدولي». كما يتضمن أنشطة تطوير المسيرات، وتفصيلاً لجهود الولايات المتحدة لمواجهة تأثير إيران السياسي والعسكري.

 

بوتين يكشف طريقة مواجهة العقوبات الغربية

وطنية/15 كانون الأول/2022

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن روسيا ستعمل على توسيع تعاونها التجاري مع شركاء جدد، بما يشمل زيادة صادراتها من الغاز إلى الصين بصورة كبيرة، لمواجهة العقوبات الغربية، على ما اوردت وكالة "رويترز". وفي خطاب بثه التلفزيون عن الوضع الاقتصادي في البلاد، وعد بوتين الشعب الروسي بالاستمرار في زيادة معاشات التقاعد والحد الأدنى للأجور في وقت يتسبب الإنفاق على الحرب في أوكرانيا في تقليص الأموال المخصصة للإنفاق على الصحة والتعليم. وقال بوتين إن بلاده ستعمل على تطوير علاقاتها الاقتصادية مع شركائها في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية لإحباط الجهود الغربية لعزلها اقتصاديا. وقال "سنتخلص من القيود المفروضة على الخدمات اللوجستية والمالية. دعوني أذكركم بأن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية جاءت في إطار مساعيها لدفع روسيا خارج محيط التنمية العالمية. لكننا لن نسلك طريق العزلة الذاتية أبدا". وأضاف "على العكس من ذلك، نعمل حاليا على توسيع التعاون مع كل من له مصلحة في ذلك وسوف نستمر في ذلك".

 

بوتين: روسيا ستحارب العقوبات بتوجيه تجارتها نحو شركاء جدد

موسكو: «الشرق الأوسط»/15 كانون الأول/2022

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، إن روسيا ستعمل على توسيع تعاونها التجاري مع شركاء جدد، بما يشمل زيادة صادراتها من الغاز إلى الصين بصورة كبيرة، لمواجهة العقوبات الغربية، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وفي خطاب بثه التلفزيون حول الوضع الاقتصادي في البلاد، وعد بوتين الشعب الروسي بالاستمرار في زيادة معاشات التقاعد والحد الأدنى للأجور، في وقت يتسبب الإنفاق على الحرب في أوكرانيا في تقليص الأموال المخصصة للإنفاق على الصحة والتعليم. وقال بوتين إنّ بلاده ستعمل على تطوير علاقاتها الاقتصادية مع شركائها في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية لإحباط الجهود الغربية لعزلها اقتصادياً. وأكمل بوتين قائلاً: «سنتخلّص من القيود المفروضة على الخدمات اللوجيستية والمالية. دعوني أُذكّركم بأنّ العقوبات التي فرضتها الدول الغربية جاءت في إطار مساعيها لدفع روسيا خارج محيط التنمية العالمية، لكننا لن نسلك طريق العزلة الذاتية أبداً». وأضاف: «على العكس من ذلك، نعمل حالياً على توسيع التعاون مع كلّ مَن له مصلحة في ذلك، وسوف نستمر في ذلك». وتراجعت مبيعات روسيا من الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي تراجعاً كبيراً منذ بدء حربها في أوكرانيا، ما دفع الاتحاد الأوروبي لتقليل اعتماده على موسكو. وتوقفت خطوط أنابيب الغاز الروسية تحت بحر البلطيق عن العمل بسبب الانفجارات مجهولة المصدر. وقال بوتين إنّ روسيا ستزيد مبيعاتها من الغاز إلى «الشرق»، وتَحَدَّثَ مرة أخرى عن خطته لإقامة «مركز غاز» جديد في تركيا. وقال إنّه سيحدد أسعار مبيعات الغاز إلى أوروبا باستخدام «منصة إلكترونية». وبدأت روسيا بيع الغاز الطبيعي إلى الصين في نهاية عام 2019 عبر خط أنابيب «قوة سيبيريا»، الذي ضخّ نحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز في عام 2021. ومن المقرّر أن يصل إلى طاقته الكاملة، البالغة 38 مليار متر مكعب، عام 2025. وتخطط روسيا لتشغيل خط أنابيب آخر عبر منغوليا. وقال بوتين إن هذه المشاريع ستسمح لروسيا بتعزيز مبيعاتها من الغاز إلى الصين إلى 48 مليار متر مكعب سنوياً، بحلول عام 2025، وإلى 88 مليار متر مكعب بحلول عام 2030.

 

قائد الجيش الأوكراني توقع هجوما روسيا جديدا على كييف بداية 2023

وطنية»/15 كانون الأول/2022

توقع قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني أن "تشنّ روسيا هجوما جديدا على كييف في الأشهر الأولى من عام 2023"، بعدما تركز القتال منذ أشهر في شرق البلاد وجنوبها، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال زالوجني في مقابلة مع صحيفة "ذي إيكونوميست" الأسبوعية البريطانية، إن "هناك "مهمة إستراتيجية شديدة الأهمية بالنسبة لنا وهي إنشاء احتياطيات والاستعداد للحرب التي يمكن أن تحدث في شباط، وفي أقصى الأحوال في آذار، وفي أدنى الآجال في نهاية كانون الثاني". وأضاف: "ليس لدي شكّ في أنهم سيحاولون مرة أخرى السيطرة على كييف". وأكد قائد الجيش الأوكراني في المقابلة أنه أجرى "كل الحسابات: كم عدد الدبابات والمدفعية التي نحتاجها وما إلى ذلك" لصد الهجوم المحتمل. واعتبر زالوجني أن "الجيش الأوكراني يواجه حاليا مشكلة تتمثل في الحفاظ على خط الجبهة الحالي الممتد من الجنوب إلى الشرق وعدم فقدان المزيد من الأرض".  وأشار إلى أن "شبكة الطاقة الوطنية تسير على حبل مشدود"، معتبرا أنه "من الممكن أن "تخرج تماما عن الخدمة إذ تلقت ضربات جديد بالصواريخ والطائرات المسيرة".

 

الأمم المتحدة: إعدام مئات المدنيين في أوكرانيا ببداية الحرب

نيويورك: «الشرق الأوسط»/15 كانون الأول/2022

أُعدم مئات المدنيين بإجراءات موجزة في أوكرانيا خلال الأشهر الأولى من غزو القوات الروسية للبلاد، الأمر الذي يشكّل «جرائم حرب محتملة»، حسبما أعلن مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم (الخميس). وسجّلت لجنة التحقيق، التابعة للأمم المتحدة، 441 عملية إعدام بإجراءات موجزة، وجريمة قتل في ثلاث مناطق في أوكرانيا بين بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) والسادس من أبريل (نيسان)، حسبما أشار فولكر تورك، عند تقديمه تقريراً أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وتمّ توثيق جرائم قتل 341 رجلاً و72 امرأة و20 فتى و8 فتيات في 102 مدينة وقرية في مناطق كييف، وتشيرنيغيف، وسومي خلال تلك الفترة، وفقاً للتقرير. وقال المفوّض السامي: «من المرّجح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى، ونعمل على التحقّق من 198 جريمة قتل إضافية في هذه المناطق». وأضاف: «لدينا مؤشرات قوية إلى أنّ هذه الإعدامات الموجزة الموثّقة يمكن أن تشكّل جريمة حرب: القتل العمد». وتابع تورك قائلاً: «في بعض الحالات، أعدم الجنود الروس مدنيين في مراكز احتجاز مؤقتة». وأشار إلى أنّ آخرين «قُتلوا على الفور بعد تفتيش أمني، عند مدخل (المناطق) أو داخل منازلهم أو في الساحات، حتى عندما كان الضحايا يرفعون أيديهم ولم يشكّلوا أي تهديد». ويمثّل الرجال والفتيان 88 في المائة من عدد الضحايا الكامل، «الأمر الذي يشير إلى أنهم كانوا مستهدفين في المقام الأول؛ بسبب جنسهم»، بالإضافة إلى ذلك، قصفت المدرّعات الروسية المباني؛ ممّا أدى إلى مقتل مدنيين في منازلهم. وقال المفوّض السامي: «إنّ المفوضية السامية تواصل توثيق انتهاكات حقوق المدنيين في مناطق النزاع خارج الفترة التي شملها هذا التقرير». وكان محقّقو الأمم المتحدة اتهموا موسكو في 23 سبتمبر (أيلول) بارتكاب «عدد كبير» من جرائم الحرب في أربع مناطق أوكرانية في الأسابيع الأولى من الغزو الروسي. من ناحية أخرى، اعتبر المحققون أنه من السابق لأوانه الحديث عن جرائم ضدّ الإنسانية، على عكس ما تؤكده منظمات غير حكومية وأوكرانيا.

 

ألمانيا: الأمير هاينريش زعيم مخطَّط الانقلاب اجتمع مع دبلوماسيين روس

برلين: «الشرق الأوسط»/15 كانون الأول/2022

قال مسؤولون ألمان إن الأمير هاينريش روس الثالث عشر المشتبه الرئيسي في المجموعة اليمينية المتطرفة التي خططت للانقلاب وفككتها السلطات الألمانية الأسبوع الماضي، اجتمع مع دبلوماسيين روس في ما يعتقد المحققون أنه محاولة فاشلة للحصول على دعم لمؤامرة إطاحة الحكومة، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال». وكتبت الصحيفة أن هاينريش، الذي قُبض عليه مع 24 شخصاً آخرين بعد تحقيق استمر شهراَ في مؤامرة مزعومة لارتكاب هجمات مسلحة على البرلمان، اتصل بالقنصلية العامة الروسية في مدينة لايبزيغ، والتقى دبلوماسيين هناك خلال حفل استقبال لمواطن روسي. ونفى مسؤول في السفارة الروسية أن يكون أي ممثل دبلوماسي لموسكو على علم باتصالات مع متآمرين أو منظمات إرهابية في ألمانيا، ولم يرد على استفسارات بشأن اجتماع في القنصلية. وقال المحققون والمشترعون الذين اطلعوا على بعض تفاصيل التحقيق: «إن التنصت على الاتصالات اللاحقة بين المشتبه بهم من قبل المحققين لم يقدم أي دليل على أن الروس قدموا أي نوع من الدعم، لكن هاينريش اتصل بالقنصلية عبر صديقته، وهي مواطنة روسية تُدعى فيتاليا». وقال مسؤولون إن التحقيق بدأ في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وقام المحققون بالتنصت على مئات الهواتف وأجهزة الكومبيوتر وقنوات التواصل الاجتماعي والحسابات والمعاملات المصرفية، بالإضافة إلى إجراءات المراقبة السرية الأخرى. وأضاف أن روس استخدم منزله الصغير الذي يشبه القلعة في ولاية تورينغيا بشرق ألمانيا كمكان للقاء المتآمرين. وبحسب الصحيفة الأميركية، اعتمد المتآمرون على التعاليم الباطنية وعلم التنجيم للتخطيط لانقلابهم باقتحام البرلمان الألماني واعتقال أو قتل السياسيين البارزين. وقال المحققون إن المتآمرين أعدوا قوائم بأسماء قادة سياسيين وصحافيين وشخصيات عامة أخرى. وصادر المحققون مئات الأسلحة ومخبأ كبيراً للذخيرة، وشملت الأسلحة، التي تم الحصول على بعضها بشكل قانوني، بنادق ومسدسات وأقواساً. ووجد المحققون أيضاً كميات صغيرة من الذهب والفضة، بالإضافة إلى مخبأ من المخدرات المحظورة. وكشف مسؤولون أنّ المتآمرين جمعوا تبرعات استخدمت لشراء سلع مثل هواتف الأقمار الصناعية ومولدات الطاقة وعربة الكرافانات، التي خططوا لاستخدامها في حالة تعطل شبكات الكهرباء والاتصالات نتيجة الانتفاضة المسلحة في ألمانيا.

 

محلل أميركي: هل سيُظهر بوتين الذكاء الاستراتيجي أخيراً بشأن أوكرانيا؟

واشنطن: «الشرق الأوسط»/15 كانون الأول/2022

مع اقتراب دخول الحرب الروسية في أوكرانيا أشهر الشتاء البارد، ربما تتغير الحسابات بعض الشيء في ظل وقائع ستفرض نفسها على سير الحرب هناك. ويقول المحلل الاستراتيجي الأميركي هال براندز، وهو أستاذ كرسي هنري كيسنجر للشؤون العامة في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز الأميركية في مقال رأي نشرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، إن الشتاء الأوكراني سيكون قاسياً، لكنه لن يؤدي إلى توقف الحرب تماماً. وتواجه كل من أوكرانيا وروسيا قرارات رئيسية يمكن أن تعيد تشكيل الصراع دبلوماسياً وعسكرياً. ولعل الاحتمال الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لأوكرانيا، وبالنسبة للولايات المتحدة، هو أن يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيراً في إظهار الذكاء الاستراتيجي الذي أظهره في الماضي. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن يدرك بوتين متأخراً شيئاً كان واضحاً تماماً لأولئك الذين هم خارج شرنقة التملق في الكرملين، ألا وهو أن روسيا تفتقر إلى الوسائل العسكرية لتحقيق أهدافها السياسية في أوكرانيا. وتُطلق روسيا الصواريخ والذخائر بشكل أسرع من قدرة صناعتها الدفاعية الخاضعة لعقوبات شديدة على تجديدها. وتكافح قواتها من أجل التمسك بمكاسبها المبكرة، ناهيك بالاستيلاء على جميع الأراضي التي طالب بها بوتين بشكل غير قانوني وهزلي إلى حد ما لصالح روسيا، حسب هؤلاء المسؤولين. ويقول براندز، كما جاء في تقرير الوكالة الألمانية من واشنطن، إن تهديدات بوتين بالتصعيد النووي فشلت في ردع أوكرانيا عن تجاوز خط أحمر روسي تلو الآخر، وآخره عبر هجمات الطائرات من دون طيار على القواعد الجوية في عمق روسيا. وعلى الرغم من كل القوى البشرية الروسية التي يفترض أنها لا نهاية لها، لا يستطيع بوتين حشد قوات إضافية تتجاوز ما يقرب من 300 ألف جندي استدعاهم في وقت سابق، دون استعداء السكان غير المبالين حتى الآن.

هذه المشكلات ليست جديدة، لكنّ استعداد بوتين للاعتراف بها (حتى بشكل غير مباشر) جاء في إطار اعترافه علناً الأسبوع الماضي بأن النصر ما زال بعيداً. لذا فإن أفضل استراتيجية يتبناها بوتين الآن هي استراتيجية قاسية بشكل مميّز، ألا وهي استخدام الشتاء سلاحاً. وتستخدم روسيا الصواريخ والطائرات من دون طيار والمدفعية ضد الشبكة الكهربائية الأوكرانية وغيرها من منشآت البنية التحتية الرئيسية لجعل السكان يعانون. وبعد انسحابها من خيرسون، تولت القوات الروسية في الغالب الدفاع، في محاولة لدعم خطوطها، ودمج الأفراد الذين تم حشدهم مؤخراً، وكسب الوقت حتى الربيع. وإذا تمكنت روسيا من إطالة أمد الصراع خلال فصل الشتاء، مع جعل الأمور غير سارة قدر الإمكان لأوكرانيا المنهَكَة وأوروبا الفقيرة في مجال الطاقة، وواشنطن المشتتة بشكل متزايد، فربما تتصدع كييف والغرب. وسيكون من الصعب تنفيذ الاستراتيجية بالنسبة للروس. فالبلد الذي يشتهر بالازدهار في الشتاء يفتقر إلى الملابس الدافئة وحتى الطعام الذي ستحتاج إليه بعض قواته للصمود في الأشهر المقبلة. لكنَّ هذا ليس جنوناً، نظراً لافتقار بوتين إلى خيارات أفضل وبعض العلامات المتفرقة على شعور الغرب بالإرهاق بالنسبة للمساعدات. وأحد الأسباب التي تجعل الرئيس الأميركي جو بايدن يسعى للحصول على حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا الآن، هو عدم اليقين بشأن مقدار المساعدات التي سيكون مجلس النواب ذو الأغلبية الجمهورية على استعداد لتقديمها في عام 2023، ومن هنا جاءت تقارير يوم الأربعاء بأن الإدارة ستزوِّد كييف ببطاريات الدفاع الصاروخي «باتريوت».

ويجلب الشتاء خيارات صعبة لأوكرانيا أيضاً. فقواتها منهكة من القتال العنيف. ومن منظور عسكري بحت، فإن التوقف العملياتي أمر منطقي. ولكن من وجهة نظر سياسية ودبلوماسية قد يكون الانتظار أكثر خطورة. ومن المؤكد أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي يشعر بالقلق من أنّ ظهور مأزق الشتاء قد يضخّم التناقض الغربي. والإشارات من واشنطن ليست مطمئنة تماماً، ففي الأسبوع الماضي، أشار وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى أن الأولوية الأميركية هي مساعدة أوكرانيا على استعادة الأراضي التي كانت تحت سيطرتها في 24 فبراير (شباط)، يوم الغزو، مع تأجيل القرارات المتعلقة بشبه جزيرة القرم والأراضي الأخرى المفقودة منذ عام 2014 إلى تاريخ لاحق. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، إن أوكرانيا لا بد أن تبدأ المفاوضات قبل أن ينتهي بها المطاف في مستنقع على غرار الحرب العالمية الأولى. وقد يخشى زيلينسكي من خطر سياسي داخلي أيضاً، إذا استراحت القوات الأوكرانية بينما يشعر السكان بمعاقبتهم بشكل أكبر. ويرى المحلل الاستراتيجي هال براندز أن الشتاء هو في الواقع وقت مناسب لتنفيذ الضربات. فعندما تتجمد الأرض، يمكن للدبابات والشاحنات السفر على الطرق الوعرة، وقد يحاول زيلينسكي القيام بهجوم آخر. ويتلخص أحد الخيارات في الاندفاع إلى منطقة زابوريجيا في الجنوب الشرقي لقطع الجسر البري الروسي إلى شبه جزيرة القرم، ومحاصرة جيب آخر من قوات بوتين، وإثبات أن المزيد من المساعدات الغربية ستمكّن المزيد من الانتصارات الأوكرانية.

ويرى أن هذا القرار صعب اتخاذه، لأن كييف يجب أن توازن بين مخاطر التقاعس عن العمل ومخاطر الهجوم الفاشل. وسوف تصبح معضلة أوكرانيا أكثر حدة إذا اغتنم بوتين المبادرة الدبلوماسية من خلال اقتراح وقف إطلاق النار قبل الربيع.

ويقول براندز إنه لا شيء صادقاً عن بوتين. ومن شأن وقف إطلاق النار ببساطة أن يخفف الضغط على الجيش الروسي، ويسمح لصناعة الأسلحة في البلاد باللحاق بمطالب الحرب، ويضع موسكو في وضع يسمح لها بتجديد الأعمال العدائية عندما يكون ذلك مناسباً. وسوف ترفض أوكرانيا عن حق عرضاً يُجمّد المكاسب الروسية القائمة. لكنَّ المسؤولين الأميركيين يخشون من أن تؤدي مثل هذه المناورة إلى تغيير اللعبة الدبلوماسية، من خلال إشعال معركة علاقات عامة عالمية حول من المسؤول عن إطالة أمد القتال. كما يمكن أن يعطي ذلك المنادين من حين لآخر بالتوصل إلى تسوية دبلوماسية مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شيئاً كانوا يفتقرون إليه في السابق، وهو أي مظهر من مظاهر التعاون مع الكرملين. ويضيف براندز أنه على الرغم من أن الأمر قد يبدو غريباً، فقد كانت أوكرانيا والولايات المتحدة محظوظتين في خصمهما بوتين المخدوع والبعيد عن التواصل الذي لم يفهم الفجوة بين أهدافه وموارده، أو أنه قام بالتحركات الدبلوماسية التي من شأنها أن تضع منافسيه في الموقف الخطأ. وإذا تغيرت هذه الديناميكية، فستكون حرباً مختلفة تماماً.

 

آلاف الأتراك يحتجون على حكم بسجن رئيس بلدية إسطنبول

إسطنبول: «الشرق الأوسط»/15 كانون الأول/2022

احتج آلاف الأتراك اليوم (الخميس) على حكم بسجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وفرض حظر سياسي عليه، ووجهوا انتقادات للحكومة قبل الانتخابات المقررة في العام المقبل والتي ستكون أحد أكبر التحديات السياسية أمام الرئيس رجب طيب إردوغان. ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، قضت محكمة تركية أمس الأربعاء بالحكم على إمام أوغلو، المنافس القوي المحتمل لإردوغان، بالسجن عامين وسبعة أشهر، وهو حكم يجب أن تؤيده محكمة استئناف. وأثار الحكم انتقادات واسعة في الداخل والخارج بوصفه انتهاكاً للديمقراطية. وعلى وقع الأغاني الوطنية، لوح الحشد بالأعلام التركية أمام مبنى بلدية إسطنبول في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة. وجرى تعليق صورة كبيرة لمؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك على المبنى. وهتف المتظاهرون مع بدء المسيرة «الحقوق والقانون والعدالة... سيأتي اليوم الذي تتم فيه محاسبة حزب العدالة والتنمية»، في إشارة إلى الحزب الذي يتزعمه إردوغان. وأدين إمام أوغلو بتهمة إهانة مسؤولين عموميين في خطاب ألقاه بعد فوزه في انتخابات إسطنبول عام 2019. ويقول معارضون إن المحاكم التركية تنصاع لإرادة إردوغان، بينما تقول الحكومة إن القضاء مستقل. قال إمام أوغلو إن الحكم بالسجن عقاب له على نجاحه. وأضاف: «في بعض الأحيان في بلادنا، لا يمر نجاح دون عقاب. أرى أن هذه العقوبة التي لا معنى لها وغير القانونية مكافأة على نجاحي». وقد تكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في يونيو (حزيران) أكبر تحد سياسي حتى الآن لإردوغان بعد بقائه في السلطة لعقدين من الزمن، في وقت يواجه فيه الأتراك ارتفاع تكاليف المعيشة بعد انهيار العملة وزيادة التضخم. ولم يحدد ائتلاف المعارضة المكون من ستة أحزاب بقيادة حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، مرشحاً رئاسياً بعد. ويدور الحديث حول إمام أوغلو بكونه منافساً محتملاً، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد يفوز على إردوغان. وحوكم إمام أوغلو بسبب خطاب ألقاه عام 2019 بعد انتخابات إسطنبول قال فيه إن من ألغوا التصويت الأولي، الذي هزم فيه بفارق طفيف مرشح حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه إردوغان «حمقى». وقال أوغلو إن التعليق جاء رداً على وزير الداخلية سليمان صويلو لاستخدامه اللغة نفسها ضده. وبعد إلغاء النتائج الأولية، فاز في انتخابات الإعادة بفارق مريح، منهياً حكم حزب العدالة والتنمية وأسلافه الإسلاميين الذي استمر 25 عاماً لأكبر مدينة تركية.

 

الخارجية الأميركية اوضحت ما ناقشه بلينكن والسيسي في واشنطن

وطنية/الخميس 15 كانون الأول 2022

أوضحت وزارة الخارجية الأميركية عددا من الملفات التي استعرضها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي الذي يزور الولايات المتحدة الأميركية. وقالت الخارجية الأميركية في بيان اوردته "روسيا اليوم" : "اجتمع وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في واشنطن العاصمة خلال قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا". وشدد بلينكن على "التزام الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر"، وأثنى على "استضافة مصر الناجحة للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27)". وأوضحت الخارجية أن الجانبين ناقشا "مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك دور مصر المهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة وعلاقاتنا الدفاعية الثنائية المستمرة منذ عقود". واكد بلينكن "أهمية التوصل إلى قرار ديبلوماسي بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير بشكل يضمن مصالح الأطراف كافة  وعلى أن العلاقات الثنائية تتعزز من خلال إحراز تقدم ملموس في مجال حقوق الإنسان في مصر". وأشار  إلى "إفراج مصر عن معتقلين سياسيين مؤخرا وشجع على إحراز مزيد من التقدم في مجال حقوق الإنسان والحريات الأساسية".

                                                               

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سجعان قزي: البطريركُ راعٍ وجُمهورُه ليس نِعاجًا..

هل المطالبةُ بمعالجةِ السلاحِ غيرِ الشرعي، وترسيمِ الحدودِ مع سوريا، ومنعِ تهريبِ المخّدرات إلى الدولِ الخليجيّة وغيرِها، ومكافحةِ الفسادِ بشكلٍّ منتظِمٍ وغيرِ انتقاميّ، وإعادةِ الهيبةِ إلى القضاءِ، هي مصالحُ مسيحيّةٌ أم لبنانيّةٌ شاملة؟

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/الخميس 15 كانون الأول 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114086/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8f-%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8d-%d9%88%d8%ac%d9%8f%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8f%d9%87-%d9%84%d9%8a/

ليست البطريركيّةُ المارونيّةُ غُصنًا يَتمايل يُمنةً ويُسرَة، ولا أُذُنًا تَتأثّر بكلِّ هَـمْسة. لذلك لا داعٍ لأنْ يَقلَقَ البعضُ ويَهلَعَ كلما طَلعت هذه الشخصيةُ أو تلك درجَ بكركي. المهِمُّ أن نَرصُدَ خُطواتِها لدى خروجِها ونُزولِـها الدَرَج. إنَّ طائفةً يرقى عمرُها إلى القرنِ الخامسِ، وبطريركيّةً يَرجِعُ تأسيسُها إلى القرنِ السابعِ ما عادَتا غُصنًا بل جِذْعًا مُتجذِّرًا في الأرضِ والتاريخِ يُواجهُ العواصفَ ويَرُدّها على أعقابِها وإلى مصادرِها.

وحين يَستقبل غِبطةُ البطريركِ الكاردينال بشارة الراعي زوّارًا من جميعِ الاتّجاهاتِ ويُصغي إليهم بانتباه، في أوّلِ الأسبوعِ أو في وسَطِه أو في آخِرِه، لا يَظُنَّنَّ أحدٌ منهم أنه كَسَبَ البطريركَ إلى جانبِه و"راحَت" على الآخَرين. الإصغاءُ من بابِ اللياقةِ لا من بابِ الاقتناع. لكنْ، طبيعيٌّ أن يَتوقّفَ غِبطَتُه عند أي فكرةٍ جيدةٍ ونزيهةٍ تُبدَى أمامَه بغضّ النظرِ عن صاحبها، فالمعرفةُ نَبعٌ يَجِفُّ من دون سَقْيٍ دوْريّ. يتركهم في غموضٍ والتباسٍ وقلقٍ، إلى أنْ يُطِلَّ عليهم في عِظتِه كلَّ أحدٍ فيُدرِكُ الجميعُ حينئذ أنَّ ما بُني على صخرٍ لا يَهُــزّه زوّارٌ أو مُتغيِّبون.

وخلافًا لِما يَتوَهّمُ البعضُ، غِبطتُه يَعرِف مَقصِدَ كلِّ زائرٍ والغرضَ، ويَملِكُ القدرةَ على التمييزِ بين الحقِّ والباطلِ، والمناسِب والنافر، وبين صاحبِ الحاجةِ وصاحبِ الحُجَّة. وهذا التمييزُ يَسري على كلِّ زائرٍ أكان رئيسًا للجُمهوريّةِ أم مواطِنًا عاديّا أو مرشَّحًا للرئاسةِ زادَ طموحُه عن مؤهَّلاتِه بالولادَة. لكن، ما يُزعجُ غِبطتَه أنْ يَخرجَ زوّارٌ بعدَ لقائه ويُصرِّحوا خِلافَ ما جرى من حديثٍ ويَتركوا الانطباعَ بأنَّ غِبطتَه أيّدَهم في مواقِفِهم. وهنا تبدأ المبارزاتُ السياسيّةُ والسجالاتُ الإعلاميّةُ الفاقدةُ الصدقيّةِ.

جميعُ المكوّناتِ السياسيّةِ المؤمِنةِ بلبنان، مسيحيّةٍ ومُسلمةٍ، تَكُنُّ للبطريركيةِ المارونيّةِ الاحترامَ، وتَلقى لدى سيّدِها مَلاذَ الموقِفِ الوطنيِّ المبدئيِّ والمنفتِح. وحتى حين تُدافعُ البطريركيّةُ عن حقوقِ المسيحيّين فَعَن حقوقِ جميعِ اللبنانيّين تُدافع. وتَفعل ذلك من المنطلقات التالية: 1) دورهُا التأسيسيُّ الخاصُّ في قيامِ دولةِ لبنان الذي يَفرِضُ عليها واجبَ احتضانِ المكوّناتِ الأخرى وتَفهُّمَ شكواهُم. 2) إعطاؤُها الأولويّةَ لمفهومِ الميثاقِ الوطنيِّ الذي يَقتضي اعتبارَ مصالحِ الطوائفِ الأخرى بمثابةِ مصالحِ الطائفةِ المارونيّة. 3) انتشارُها الواسعُ في سائرِ دولِ العالم ما يُعطيها القدرةَ على أن تَطرحَ قضيّةَ كلِّ اللبنانيّين على مراكز القرار (هذا إذا فَعّلَت الكنيسةُ طاقاتِها وجَدَّدت طاقمَها).

حَرِصَت البطريركيّةُ عمومًا على عدمِ تجاهلِ حقوقِ الآخَرين وصلاحيّاتِـهم وأدوارِهم. وحين يَنتقد البطريركُ الراعي بِشدَّةٍ بعضَ القوى، فليس لأنها تَعدّت على حقوقِ المسيحيّين تحديدًا، إنّما على حقوقِ جميعِ اللبنانيّين وعلى الشرعيّة: هل المطالبةُ بمعالجةِ السلاحِ غيرِ الشرعي، وترسيمِ الحدودِ مع سوريا، ومنعِ تهريبِ المخّدرات إلى الدولِ الخليجيّة وغيرِها، ومكافحةِ الفسادِ بشكلٍّ منتظِمٍ وغيرِ انتقاميّ، وإعادةِ الهيبةِ إلى القضاءِ، هي مصالحُ مسيحيّةٌ أم لبنانيّةٌ شاملة؟ وهل المطالبةُ بالحيادِ الناشط (ولبنانُ نَشأ واستقلَّ حِياديًّا)، وتدويلِ القضيّةِ اللبنانيّة (وهي أصلًا مُدَوَّلةٌ قبلَ نشوءِ دولةِ لبنان وبعدَه)، ودعوةِ الأمم المتَحدةِ إلى عقدِ مؤتمرٍ خاصٍّ بلبنان يُجدّدُ ضمانَ الكيانِ اللبنانيِّ في نظامٍ ديمقراطيٍّ مدنيّ تَعَدُّديّ (وعصبةُ الأممِ هي من أشرفَت سنةَ 1920 على تثبيتِ حدودِ لبنان الدُوليّة ونظامِه وحَدّدَت مدّةَ الانتدابِ الفرنسيّ)، وطرحِ تنفيذِ اللامركزيّةِ الموسَّعة، هل كلُّ هذه المطالبِ تُفيدُ مصالحَ المسيحيّين وتُسيءُ إلى مصالحِ بقيةِ اللبنانيّين؟

منذ قيامِ دولةِ لبنان، التزَمَت البطريركيّةُ المارونيّةُ مصلحةَ لبنان العليا، وسارت مرّاتٍ عدَّةً خِلافَ رأيِ عامٍّ مسيحيٍّ مُعيّن إنْ لدى إنشاءِ دولةِ لبنانَ الكبير فزادَت المساحةُ ولم يَزِد الولاءُ الوطني، أو لدى نيلِ الاستقلالِ فطُرِدُ الفرنسيُّ من دونِ أن نَستقل، وإن بقَبولِ اتّفاقِ الطائف من دون أنْ يُطبَّقَ منه سوى ثلاثيّةِ الرئاسات التي عَطّلَت انتظامَ عملِ السلطتين التنفيذيّة والتشريعيّة والفصلَ بينهما، فطار القرارُ اللبنانيُّ الموحَّد.

واليوم، يؤدّي البطريركُ بشارة الراعي دورًا لا يَقِلُّ عن دورِ أسلافِه. إذ عليه أن يكونَ البطريركَ الياس الحويّك في استعادةِ لبنان الكبير، والبطريركَ أنطوان عريضة في استرجاعِ الاستقلال، والبطريركَ نصرالله صفير في نفحِ روحِ المقاومة. وفيما كانت جميعُ القوى المسيحيّةِ وغيرِ المسيحيّةِ متحلِّقةً حولَ البطريرك صفير، بسببِ غيابِ القياداتِ في التسعينيات، يقوم البطريركُ الراعي بهذه الأدوارِ في ظلِّ خِلافاتٍ مسيحيّةٍ قلّما شَهِدَتها الساحةُ المسيحية. ورغم ذلك يتَحفّظُ بعضُ الأحزابِ المسيحيّةِ عن دورِ البطريركيّةِ السياسيّ/الوطنيّ (لكنهم يلجأُون إليها "وقتَ الحشْرة")، على أساسِ أنَّ ما لله لله وما لقيصر لقيصر. لكن سها عن بال هؤلاءِ أنَّ البطريركيّةَ المارونيّةَ في لبنانَ والمشرِقِ فيها من الله ومن قيصر في آن معًا، مع أنَّ غِبطتَه يدعو دائمًا إلى فصلِ الدينِ عن الدولة. وغَفل عن بالِ هؤلاءِ أنَّ البطريركَ الراعي ما كان ليَقتحِمَ غِمارَ النضالِ الوطنيِّ لو اقتحَمه السياسيّون بالقوّةِ المطلوبة. صحيحٌ أنَّ البطريركَ راعٍ، لكنَّ جُمهورَه ليس نعاجًا.

منذ أن اكْفهَرَّ الوضعُ في لبنان سنةَ 2019 والبطريركُ الراعي يقودُ حركةً نضاليّةً في سبيلِ إنقاذِ لبنانَ من أجلِ تحريرِ دولتِه، رغم التشويشِ على دورِه. أطلقَ روحًا وطنيّةً جديدةً وزَخمًا مقاوِمًا أحيا أجواءَ التصدّي والصمود القديمة. صار قِبلةَ السياسيّين والديبلوماسيّين والثوّارِ والإعلاميّين كلّما تَكلّم. تَحوّل مقصَدًا للقادةِ والمسؤولين المسلمين الّذين ضَعُفَت ثِقتُهم في عددٍ من القياداتِ السياسيّةِ المسيحيّة. عَزّزَ مرجِعيّةَ بكركي وعادت ممرًّا إلزاميًّا للقضايا الوطنيّةِ وصولًا إلى رئاسةِ الجمهوريّة. وشدّدَ على ضرورةِ وقفِ تهميشِ، لا المسيحيّين فقط، بل كلِّ جماعٍة مؤمنةٍ بلبنانَ السيّد الديمقراطيّ.

أيّد البطريرك الراعي الثورةَ حين كانت ثورةً، وناصرَ التغييرَ حين كان تغييرًا إيجابيًّا. طرحَ تحريرَ الشرعيّةِ حين كانت أسيرةَ نفسِها وحلفائها. اتّخذ مبادراتٍ لتسهيلِ تأليفِ الحكومات، عملَ مع المسؤولين في الفاتيكان لصياغةِ مقاربةٍ فاتيكانيّة جديدةٍ للقضيّةِ اللبنانيّة. شَنَّ حملةً على الفسادِ وطالَب بشموليّةِ مكافحتِه وعدمِ تطييفِه وإبعادِ رذيلةِ الكيديّة عنه. حَشَدَ الشعبَ اللبنانيَّ بكلِّ أطيافِه للصلاةِ في مرفأِ بيروت وأثارَ بقوّةٍ مصيرَ التحقيق، إلخ.

ولأنَّ البطريركَ بشارة الراعي يُجسِّدُ اليومَ روحَ المقاومةِ اللبنانيّة، ستظلُّ على درجِ الصَرحِ حركةٌ لا تهدأُ إلى أن يَقومَ السياسيّون المسيحيّون بدورِهم بمستوى التحدّي، وإلى أن يَنتفِضَ الشعبُ انتفاضةً تاريخيّةً (الإيرانيّون وانتفضوا) ويُردّد: "لا تَسكتوا"، و"لا تحاورا". فقط "انتخبوا رئيسَ جمهوريةٍ سياديًّا".

 

نريد لبنان دولة,,, نريد وطن.

ادمون الشدياق/15 كانون الأول/2022

لقد خرج النظام السوري من الباب فأرجعوه بحساباتهم الضيقة وذميتهم وعقدهم الدونية من الشباك.

خرج من الأرض كقوة عسكرية وبقي عملائه المحليين يصولون ويجولون لإحياء وإعادة زمن الاحتلال والوصاية والقهر والخنوع والتبعية.

خرج الاحتلال من الباب سورياً وعاد من الشباك ايرانياً ملالوياً وبقي يفعل فعله في قلوب الذين لا يمكنهم العيش بلا أسياد ومحسوبيات وسلطان ووالي وباب عالي.

عاد ايرانياً يصدر الفرامانات ويوزع المناصب والحصص ويفبرك التسويات، ويحلل الحلال ويحرم الحرام، ويوزع شهادات الكفر والتقوى والشرف وقرارات النظافة والنجاسة واحكام الخيانة والوطنية.

عاد ظناً منه بأنه قتل كل الاحرار وطوع كل الارادات ونسق كل التسويات وان حسابات حقله ستنطبق على حسابات بيدر لبناننا واسقط من حساباته ان لبنان ارض مقدسة سيدته الوحيدة اسمها مريم تطل على روابيه من فوق هضبة حريصا ومن فوق كل هضبة او جبل من جباله وليس له سيد او سيدة غيرها، وان اللبناني الشريف يعشق الحرية ويتنفس الكرامة ويضحك من باذارات الموت ويستهلك الاحتلالات منذ فجر التاريخ.

يجب ان يعرف هذا المحتل انه وان احتل الارض وان استطاع شراء وتطويع واسكات كل زعماء لبنان فأنه لا يستطيع ولا للحظة تطويع عقولنا وقلوبنا ونفوسنا وشراء او اسكات ولو لبناني واحد من ابناء المقاومة اللبنانية الحقة في دفاعه عن حرية واستقلال لبنان. وفي ثورة الارز سنة 2005 اكبر دليل ان اللبناني ولو بدون سلاح هو سيد مصيره عندما تقتضي الظروف ولا ينتظر اشارة زعيم او ريس او بيك او عامود سما لكي يقلب المعادلات ويطالب بدولة وسيادة ووطن. 

نحن أبناء المقاومة اللبنانية الحقة الغير منعوتة الا بلبنانيتها ومن كل الطوائف نطلق الصرخة ونقول للكل، نرفض لبنانكم الخانع الخاضع والذمي القائم على التسويات. نعم نرفض هذا اللبنان المسخ ونريد لبنان جديد ومتجدد خالي من الاحتلالات والوصايات ومرشدي الجمهورية وعواميد السما ومعتمدي الملالي والفقهاء ومقونني الحلال والحرام ومقاولي التكفير والجهاد . نريد لبنان يؤطر الوحدة الوطنية اللبنانية والحياة المشتركة والتعددية اللبنانية الحقة باطار ونعت لبناني فقط، أرضاً وشعباً ومؤسسات .

نحن أبناء المقاومة الحقة نريد لبنان جديد، بعيد عن الارتجال والانفعال والحساسيات والعصبيات والغرائز والشمولية والتعصبات والتشنجات والانحياذات الاقليمية.

نحن أبناء المقاومة الحقة نريد لبنان جديد، بعيد عن الرشوات والمداخلات والفساد والمحسوبيات والمحاصصات والتسويات الدونكشوتية والتقاسمات الانتخابية المشرزمة والمقاومة الكلامية الخطابية والمافياوية العائلية النرجسية.

نحن أبناء المقاومة الحقة ومن كافة الطوائف نريد لبنان جديد، لبنان الدولة القوية الخالية من الانبطاحية ومن التبعية لأي قوة خارجية أو داخلية غير نابعة ومنبثقة من تاريخ وثوابت وقيم لبنان وإرادة الشعب اللبناني، حتى ولو كانت هذه التبعية، تبعية فاتيكانية او مكية او كربلأية .

نريد الدولة التي تحفظ الأمن والكرامات،الدولة التي تؤمن الاساسيات والعيش الكريم للمواطن، الدولة التي تحمي الحريات والسيادة الكاملة. ونريد الرئيس القوي بالدستور وارادة شعبه وجيشه فقط ،وليس بسلاح حزب اللادولة ولبس عبايات الانظمة الاقليمية المجرمة وممارسة المافيوية الماكيفلية الانتخابية الانتهازية ونرجسية عقدة عامود السما.

نحن أبناء المقاومة الحقة لا نريد حزب او احزاب وسياسة وحسابات انتخابية ومحاصصات رخيصة ولا تعداد نواب ووزراء ورئاسات ولا نطرات على ضفة النهر ... بل مقاومة مبدئية مستعادة ملتزمة نهائية وبكل الطرق والوسائل حتى زوال الاحتلال والهيمنة والذل والغطرسة القدرية.

نعم نحن أبناء المقاومة الحقة نريد لبنان جديد يليق بالشهداء والقضية اللبنانية، يليق بتاريخنا وتاريخ مقاومتنا... نريد لبنان دولة,,, نريد وطن.

 

لبنان خاضع للإحتلال الإيراني! مطلبنا “رفع الإحتلال عن لبنان”! المطلوب أن يطرح النوّاب “السياديون”، كتائب وقوات وبعض “التغييريين”، وبعض نواب الكتلة الجنبلاطية مطلب رفع الإحتلال الإيراني في مجلس النواب!

رئيس سيادي بلا “سياديين”!: “قوات”، و”كتائب”، وجنبلاط، و”تغييريين”!

بيار عقل/شفّاف اليوم/15 كانون الأول/2022

١- شعب لبنان، الذي انتظر سنتين ونصف السنة لكي يُفرَض عليه المعطوب ميشال عون رئيساً، يمكن أن ينتظر حتى ينشقّ عسكر خامنئي و”حرسه”!

أمس الأحد دعا رئيس تحرير جريدة “كيهان”، الناطق بإسم “المرشد” شخصياً، إلى إغلاق “مضيق هرمز” إذا لم تضبّ أميركا وإسرائيل “زعرانها” من شوارع طهران ومشهد وقم! “خوش نظام”!

 ٢- نقطة في النظام: كل الماء المقدّس في بكركي لن يطهّر جبران باسيل (وعمّه) من العمالة لـ”إيران”! “البيتانيون” (نسبةً للماريشال بيتان) خرجوا عن الإجماع اللبناني وفقدوا صفتهم “اللبنانية” وحتماً صفتهم “المارونية”!

يفرج قلب الماروني السيادي بنداءات المفتي دريان، مفتي الجمهورية “اللبنانية”، ويفرضُ الماروني السيادي “الحرَمَ الوطني” على جبران وعمّه!

لتُقفَل أبواب بكركي أمام جبران وعمّه! قيمة “المارونية” أن تكون “في خدمة لبنان” وحده! أي دعوة لاجتماع “زعماء الموارنة” في بكركي بحضور “المذكورين” ستكون “هرطقة” وطنية ومارونية! وسنندّد بها!

“الجيش هو الحل”! فعلاً؟

٢- يحظر الدستور اللبناني انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية! ويحظر “التمديد” للرئيس! المحظورات “تشرعنت” في ظل الإحتلالات المتعاقبة. آخر ثلاثة رؤساء كانوا “جنرالات” تدرّجوا من “السيّء جداً” إلى “السيء” وإلى “الأسوأ بلا منازع”!

٤-  بعض الأحزاب تعلن أنها “لا تمانع” في انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً! “من جرّب المجرّب..”! سلوك الجنرال جوزيف عون كان جيداّ أثناء انتفاضة ٢٠١٩، وحمى المتظاهرين! صحيح. (الجنرال ميشال سليمان، أيضاً، امتنع عن قمع شعب ١٤ آذار الذي اعتصم في “ساحة الشهداء”!). ثم انتصر في “معركة فجر الجرود” ولكنه تراجع عن “العرض العسكري” في بيروت تحت ضغط الحزب الإيراني!

٥- المشكلة ليست هنا: مشكلة الأحزاب التي تعلن أنها تعتبر قائد الجيش مرشحاً مقبولاً هي أنها لا تقول “على أي أساس”! وهذا أمر خطير جداً! حينما دعت “القوات” لانتخاب عون رئيساً لم تكشف للبنانيين “فحوى” اتفاقها مع المرشح المعلن للحزب الإيراني! تبيّن لاحقاً أنه لم يكن هنالك “بند سيادي” في “تفاهم أوعا خيّك”! “القوات” أيّدت مرشح الحزب “بالأمليّة” فقط!

٦- هنا المشكلة: مرة جديدة تعلن “القوات”، وغيرها، أنه لا مانع لديها من وصول قائد الجيش إلى الرئاسة. مرة أخرى “بالأملية”! بدون دفتر شروط، وبدون مفاوضات حول القضايا “الوطنية”! لن يبقى بلد بعد ٦ سنوات لكي “يعتذر” دعاة انتخاب القائد الخامش رئيساً للجمهورية إذا تبيّن أن الجنرال جوزيف عون.. “عوني”!

٧- على دعاة انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية أن “يعلنوا” مبرّراتهم لخرق الدستور ولانتخاب قائد الجيش رئيساً! لا يكفي أن يقول د. سمير جعجع “لا أحد يعرف الجنرال مثلي”!

قولوا جهارا:  نحن نؤيد إنتخاب قائد الجيش رئيساً لأننا نعتقد أنه سيكون رئيساً “سيادياً” يستعيد “الدولة”، ويفرض سيطرتها على حدودها، وعلى مواردها، وينقل لبنان إلى إستقلاله الثالث! فولوهنا هكذا، بكل وضوح!

لا تقولوها في غرف مقفلة: إعقدوا اجتماعات، مؤتمرات.. ما شئتم، وأعلنوها للناس ولقائد الجيش!

وقولوا أنكم ستكونون أول المعارضين له إذا اتبع سياسة غير سيادية!

لا تؤاخذونا على “قلة الأدب”:  فقد لاحظنا، مثل “عامة الناس”، أن “الممانع” نعيم قاسم “لا يمانع” هو الآخر في انتخاب الجنرال جوزيف عون رئيساً! وفقاً لأي “دفتر شروط عجمي”؟

 “سيادة بلا سياديين”!: قوات، وكتائب، وجنبلاط، وتغييريين!

٨- “استبطنت” الكتل النيابية، والشعب، أن الحزب الإيراني لا يريد رئيساً الآن! مسرحية انتخاب رئيس لا يُنتَخَب تتكرّر كل خميس، بلا طائل! مختصر مفيد: حزب تابع لإيران لا يريد رئيساً إلا بشروطه هو، أي بشروط إيران! ولن يسمح بانتخاب رئيس إلا إذا تعهّد باستمرار الإحتلال الإيراني للبنان.

٨- ماذا تريد الأحزاب المعارضة لـ”الحزب”؟ ولماذا تقبل  “الكتائب” و”حزب القوات” سرّاً بالحوار مع “الحزب؟ لماذا لا يعلن الحزبان أنهما يريدان رئيساً “إستقلالياً”! وأن أي رئيس “غير إستقلالي” سيكون مخالفاً للدستور اللبناني، ولـ”ميثاق ١٩٤٣” ولـ”إتفاق الطائف”، أي أنه سيكون رئيساً “قاقداً للشرعية” حتى لو انتخبته أكثرية نيابية “بالإكراه”! هل صارت المطالبة برئيس يحترم “قسَمَه” على الدستور اللبناني مطلباً “فضفاضاً”؟

أين أضبح شعار “نحنا بدنا، ونحنا فينا”؟ وشعار “نحنا فينا نستعيد السيادة”! وشعار “نحنا فينا نحرر الدولة”!

لن نوجّه السؤال لوليد بك (مع الأسف)! نتركه ينتظر على ضفة النهر! حدود مقاومته أنه “لن ينتخب سليمان فرنجية”!

٩- لبنان خاضع للإحتلال الإيراني! مطلبنا “رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان”! المطلوب أن يطرح النوّاب “السياديون” وبعض “التغييريين”، وبعض نواب الكتلة الجنبلاطية مطلب رفع الإحتلال الإيراني في مجلس النواب!

هل صار “لبنان” يتيماً إلى درجة أن نائباً واحداً لا “بطالب بحقّه” في مجلس النوّاب؟ هل صار مطلب الرئيس السيادي مطلباً “إستفزازياً”؟ هل بات المرشح السيادي “مرشّح تجدّي”؟

ميشال معوّض ليس مرشحاً “إستفزازيا”

١٠- إبن الرئيس الشهيد رينه معوّض حتماً “سيادي”! وقد صدر عنه تصريح سيادي واضح قبل أسبوعين. مع ذلك، في العام ٢٠١٦، انتقل النائب ميشال معوّض، بعد تفاهم عون وجعجع والحريري وغيرهم في ٢٠١٦، من “مكاتب ١٤ آذار” في الأشرفية إلى “كتلة جبران باسيل”! ولم يغادرها (هو ونعمة افرام) حتى بداية الإنتفاضة الشعبية في ٢٠١٩!  ميشال معوّض، إذاً، “مرشح تسوية تشويه شائبة عونية”! مقارنة بـ”سليمان فرنجية” الذي لم يتزحزح عن “الخط” يوماً!

ترشيح النائب ميشال معوّض يشكّل “ترشيح تسوية”، كافياً من جانب الكتل “السيادية” و”التغييرية” في مجلس النواب!

إقتراح

١١- لتعلن النواب السياديون، في مجلس النواب، ان لبنان تحت الإحتلال الإيراني، وأنهم لن يقبلوا رئيساً خاضعاً للإحتلال ولن يعطوه الشرعية حتى لو تم انتخابه!

١٢- كيف سيرد الحزب الإيراني؟  هل تغزو “القمصان السود” شوارع بيروت للتصدّي لمثل هذا الموقف “السيادي”. هل يهدّد حزب الله بالعودة إلى الإغتيالات؟

في هذه الحالة، على الأحزاب السيادية أن تطالب قيادة الجيش، وقيادة الأمن الداخلي، بـ”حماية الإنتخابات الرئاسية” كما وفّرت الحماية لانتفاضة ٢٠١٩!  هذه واجبات الجيش وقوى الأمن! أليس “الجيش هو الحل”!

الجيش وقوى الأمن “فيها، وبدها” إذا صدرت لها أوامر شرعية من قياداتها!

 

المعادلة "الباسيليّة" المستحيلة في لبنان: رئيس صديق لـ"حزب الله" ومنفتح على الخارج في آن

فارس خشان/النهار العربي/15 كانون الأول/2022

يعتقد رئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل أنّ زمن رفع العقوبات الأميركيّة المفروضة عليه قد حان، إذ إنّه يعِد نفسه، وفق "التلميحات" التي تلقاها خلال مرحلة التفاوض على اتفاق الترسيم البحري مع إسرائيل، بأن تسقط هذه العقوبات المفروضة عليه، وفق قوانين مكافحة الفساد الأميركيّة، في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل. وهو مهّد لهذا "الإجراء" الذي يمني النفس به، بتوجيه رسالة الى واشنطن بأنّ علاقته مع "حزب الله" ليست علاقة تبعيّة بل هي علاقة "براغماتيّة"، وبالتالي فهو قادر على فكّ التحالف معه، حين تتعارض "مبادئه" كطرف سياسي "مستقل" مع "أجندة" هذا الحزب.

ولا تنفي أوساط على علاقة وثيقة بباسيل هذه المعلومات، لا بل هي تشدّد على أنّ العقوبات التي كانت قد فرضتها واشنطن على رئيس" التيّار الوطني الحر" بسبب التصاقه ب"حزب الله" سوف تسقطها عند "ثبوت استقلاليّته"، وتقول:" على فرض أنّ جبران باسيل فاسد فهل هو الفاسد الوحيد في لبنان، وتاليًا لماذا فرضت العقوبات الأميركية عليه وحده، في إطار قانون ماغنيتسكي، ولم تشمل غيره؟".

وعليه، لا تستبعد أوساط معارضة أن يكون هناك توافق مسكوت عنه بين باسيل و"حزب الله" على هذا السيناريو، إذ إنّه سبق للأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله، وعند تطرقه علنًا الى موضوع العقوبات الأميركية التي استهدفت باسيل، أن أعطاه حريّة المناورة من أجل " ردّ الضيم عنه".

وفي إطلالة له على قناة "المنار" التابعة له، في الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، كشف نصرالله أنّه قال لباسيل: "علاقتنا معكم فيها صداقة ومودة، ونحن نتفهم أي موقف ستتخذونه، واذا كنا قادرين على المساعدة فلن نتأخر".

ولكنّ باسيل انتظر مفاوضات ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل وحلول موعد الإستحقاق الرئاسي، حتى ذهب إلى حيث يستطيع "حزب الله" المساعدة، أي زعم الإختلاف السياسي مع خيارات "التيّار الوطني الحر".

وهذا السلوك السياسي ليس غريبًا عن باسيل، فهو في فترة التسويق لرئاسة العماد ميشال عون، كان في مجالسه المغلقة، يؤكّد لقيادتي "تيّار المستقبل" و"القوات اللبنانيّة" على أنّ والد زوجته مصرّ على إعادة التموضع، فهو، وإن كان سوف يحافظ على علاقته الوطيدة ب"حزب الله" إلّا أنّه سوف يكون، في المفاصل الأساسيّة، إلى جانب سيادة لبنان واستقلاله وسيمنع إلحاقه بالمحور الإيراني.

ووفق ما اتضح لاحقًا، فإنّ "حزب الله" كان في صورة "تعهّدات" باسيل وعون، لا بل أجازها، من أجل تذليل العقبات التي كانت تحول، حينها دون وصوله الى القصر الجمهوري.

وفي انتظار "إعادة التأهيل " أميركيًّا، من خلال نظريّة الرفع الإداري للعقوبات، يعمل "التيّار الوطني الحر" على حرق جميع المرشحين المنافسين الذين يمكن أن يمرّوا في الداخل أو في الخارج، يتقدّمهم بطبيعة الحال، سليمان فرنجيّة، الخيار المعلن لـ "حزب الله"، وقائد "الجيش اللبناني" العماد جوزف عون الذي لا يرفع بوجهه أيّ طرف "فيتو" صريح، في وقت يسعى الى تسويق هادئ لباسيل نفسه من خلال رفع شعار: نريد رئيسًا للجمهوريّة، يكون، في آن، صديقًا ل"المقاومة" ومنفتحًا على الخارج.

ولكن هل يحقق هذا الشعار التسويقي حاجة لبنان الإنقاذيّة؟

نظريًّا، هذا شعار متوازن، إذ يضع حاجة لبنان الى الاستقرار على مسافة واحدة مع حاجة لبنان الى الإنقاذ، ولكنّه واقعًّا، شعار "خلّبي" وبلا مضمون!

وقد أثبتت التجارب، على اختلافها وكثرتها، أنّ لا قيمة تُذكر لهذا النوع من الشعارات، إذ إنّ جميع من صنّفهم "حزب الله" في خانة الأصدقاء لم يتمكّنوا من المحافظة على انفتاحهم على الخارج، بل وجدوا أنفسهم ملحقين بمحور يعزل لبنان، وهذه هي الحال التي وصل إليها لبنان خلال ولاية الرئيس ميشال عون وقبله خلال ولاية الرئيس أميل لحود، ولم يتجنّب لبنان هذه العزلة إلّا مع الرئيس ميشال سليمان الذي أخرجه "حزب الله" من خانة أصدقائه، بمجرّد أن أصرّ على المحافظة على الإنفتاح على الخارج.

ولا يرضى "حزب الله" بأن يكون الرؤساء منفتحين على الخارج، لأنّه، عندما تدق ساعة الإستحقاقات، يريد منهم أن ينفّذوا "اجندته" التي تتعارض مع سياسة الإنفتاح على الخارج، على اعتبار أنّ لبنان، من وجهة نظر هذا الحزب المسلّح، ليس سوى "العمق الإستراتيجي للجمهوريّة الإسلاميّة في إيران".

ومهما صيغت أخبار حول اللقاء "الخاطف" الذي عقده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على بعد دقائق على مغادرته الرياض حيث شارك في القمة الصينيّة-العربيّة، فإنّ فحوى اللقاء بيّن استحالة أن يكون المسؤول في لبنان صديقًا ل"حزب الله" ومنفتحًا على الخارج، في آن، طالما أنّ "حزب الله" لم يُغيّر سلوكه ولم يعمل على رفع نفسه عن لوائح الإرهاب الخليجيّة، بالتحديد.

ولا يبدو أنّ حاملي هذا الشعار التسويقي يلتفتون بعناية الى ما لم يعد "حزب الله" يخفيه مطلقًا، وها هو نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها أوّل من أمس، يقول بالحرف:" إنّ الشعب اللبناني لن يعود، مرة أخرى، ليكون تحت عباءة الأمم المتحدة أو أمريكا أو الغرب، لأن هؤلاء جميعا انحازوا وكانوا السبب المباشر للاحتلال الإسرائيلي". وهذا كلام لا يحتاج الى كثير من الجهد التفسيري، فصديق "المقاومة" يجب أن يكون منغلقًا على الشرعيّة الدوليّة التي تمثّلها "الأمم المتّحدة".

ولعلّ كلام الشيخ قاسم هذا يفسّر وحده لماذا أكثريّة الطبقة السياسيّة المعروفة بثرثراتها تبقى صامتة عندما يدعو البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الى "تدويل الحل في لبنان". وحدهم أصدقاء "حزب الله" يرفعون الصوت رافضين طلب الراعي، يتقدّمهم "التيّار الوطني الحر" الذي يظن، على الرغم من تجربة مؤسّسه ميشال عون الرئاسيّة الفاشلة جدًّا، أنّه قادر على أن يلدغ اللبنانيّين من الجحر نفسه، مرتين.

 

عن تفاصيل المبادرة القطرية وموقف "حزب الله" منها

غادة حلاوي/نداء الوطن/15 كانون الأول/2022

بعد رفض الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، وضع النواب أنفسهم في مأزق جديد. لم ينتخبوا رئيساً للجمهورية بعد عناء عشر جلسات، يودعون عامهم ويستقبلون آخر وعينهم على الخارج ليوفّق في ما بينهم على قاعدة أنّ «الكنيسة القريبة لا تشفي». ولذا ستلقى جلسة اليوم الإنتخابية مصير سابقاتها وليس معلوماً ما إذا كان رئيس المجلس سيدعو مجدداً الى جلسة إنتخاب العام المقبل، اذا لم يحصل اتفاق على الرئيس. بات بحكم المسلم به أنّ البلاد دخلت سباتاً عميقاً إلى ما بعد الأعياد وربما أبعد من ذلك، وأي حل مرتقب أو طرح جدي بالشأن الرئاسي لن يلوح في الأفق القريب بما فيه الحديث عن دخول قطر على خط رئاسة الجمهورية. وتتحدث معلومات موثوقة عن مبادرة قطرية قيد التبلور، ستظهر أولى بوادرها تدريجياً بعد المونديال وانتهاء فترة الأعياد. وحسب المعلومات فإنّ الجانب القطري لا يعمل بمفرده، وهناك جهات دولية دخلت على الخط والدفع باتجاه دعمها قدماً لطرح مبادرة مفادها أن تتولى جهات معينة، فرنسية على الأرجح، إقناع المملكة السعودية بتبني ترشيح رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، لكن آخرين محيطين بقطر ينصحون أنّ الطريق الأسلم هو أن يتم إقناع «حزب الله» بترشيح قائد الجيش جوزاف عون بدل فرنجية. منذ فترة وردت إلى قائد الجيش بوادر تطمينات بشأن ترشيحه على اعتبار أنه المرشح الذي تتقاطع حول انتخابه أميركا وفرنسا والسعودية وطرحه سيكون أسهل من مرشح لم تعبّر هذه الدول بعد عن قبولها بترشيحه. وإذا كان «حزب الله» هو العقبة لرفض ترشيح رأس المؤسسة العسكرية مجدداً فإنّ الوضع سيستلزم تسوية من السعودية تجاه «حزب الله» ومن الأميركيين على حد سواء.

فيكون المقابل من الأميركيين رفع العقوبات المفروضة على «حزب الله»، ومن السعودية العودة إلى تقديم الدعم المالي للبنان، ويدخل في أساس التسوية المشار إليها رفع العقوبات عن رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل خاصة وأنّ قطر تبنّت هذا الملف وتعمل على معالجته. أي أن الموضوع قيد الدرس حالياً هو: ما المقابل الذي يمكن أن يجعل «حزب الله» يقبل بترشيح جوزاف عون؟

غير أنّ مثل هذه المعلومات حتى الساعة لم تركن إلى أسس متينة بعد، وصلت اصداؤها إلى «حزب الله» بالتواتر ولم يأت أي موفد لزيارة لبنان يفاتحه بشأن المبادرة أو يتلقى أي صيغة رسمية، ما يجعله يتحفّظ عن التعاطي بالموضوع إنطلاقاً من أمرين:

الاول وهو أنّ الأميركيين لم يتجرأوا بعد على إعلان ترشيح قائد الجيش تجنباً لوضع «حزب الله» الفيتو على ترشيحه لإعتباره مرشحهم.

والثاني وقد يكون الأهم وهو أنّ القطري وإن كان مستعداً لتقديم المبادرة ومتحمساً، ولكن السعودية لا تزال في مربعها الأول بالتعاطي مع لبنان ولم تدرجه على جدول إهتماماتها بعد ولم تفصح عن موقفها تجاه أي من المرشحين علانية ولو أنها تميل ضمناً لقائد الجيش.

ترشيح عون وقبل موقف «حزب الله» هو ترشيح مرفوض من قبل «التيار الوطني الحر» الذي فاتحه القطريون بالأمر وقابلهم بالرفض، على إعتبار أنّ وصول جوزاف عون يشكل خطراً على باسيل لقدرته على استقطاب «التياريين» من عائلات العسكريين ممن يشكلون عمق التيار الرئيسي. وبعيداً عن موقف التيار يطرح السؤال الأساسي والأهم: هل سيوافق «حزب الله» على أي تسوية تتعلق بترشيح جوزاف عون؟

تؤكد مصادر مطلعة على أجوائه أنّ «حزب الله» لم يتلق أي عرض أو مبادرة قطرية تتعلق بالرئاسة وبترشيح قائد الجيش ولا جوزاف عون فاتحه برغبته في الترشح، وهو يحاذر التعاطي على أنه مرشح رئاسي ولو أنّ لديه فريق عمل زار موسكو لمفاتحة الروس بشأن ترشيحه، وهو قصد قطر وكانت الرئاسة من المواضيع الأساسية التي تم بحثها مع المسؤولين القطريين كما كان الموضوع عينه قيد البحث مع الفرنسيين. ومن الإعتبارات التي يحاذر عون إعلان ترشحه لأجلها، أنّ مثل هذا الترشيح يحتاج إلى تعديل الدستور وهذا أمر لن يحصل إلّا في حال التوافق على انتخابه، وهو يرى أن الأرضية لترشحه لم تنضج بعد وبالتالي يتجنّب تخريب علاقته بالقوى السياسية خاصة وأنّ الفراغ الرئاسي سيطول وقد لا تتوافر كلمة السر بشأنه، وفي هذه الحالة سيكون مضطراً للعب دوره الأمني تأميناً للإستقرار وإلا صار طرفاً وأدخل الجيش في أتون خطير، وإذا ما تمكن من الحفاظ على الإستقرار خلال فترة الفراغ الدستوري يكون قد أثبت موقعه وعزز حظوظه.

لـ»حزب الله» منطق بسيط ومعادلة تقول إنّ لديه مرشحاً اسمه سليمان فرنجية ولا يملك أي خطة ثانية بديلة وسيستمر بالسعي والمحاولة لتأمين إنتخابه. غير أنّ العاملين على خط المبادرة القطرية يعتقدون أنّ الحل سيأتي مباشرة، حيث سيجد فرنجية أنّ إنتخابه مستبعد فينسحب من تلقاء نفسه متى وجد أنّ التسوية تقوم على إنتخاب غيره. لكن مثل هذا الطرح يجده «حزب الله» غير منطقي كي يبني عليه وهو الذي إعتاد في أدبياته ألا يستبق الأمور ويبني مواقفه على أساس فرضيات، لكن هذا لا يعني بالنسبة له أن أهمية المبادرة القطرية متى وجدت وفي حال وضعت أفكاراً جدية على الطاولة فهي ستشكل حكماً بداية الإهتمام الدولي والإقليمي بلبنان وتشرع أبواب البحث الرئاسي. أمّا ما يتداوله البعض إعلامياً عن عودة السي- سين ربطاً بزيارة مدير المخابرات السورية اللواء حسام لوق السعودية عن طريق بيروت عار عن الصحة، ويؤكد العارفون أنّ لا اهتمام قريباً من سوريا تجاه لبنان لسببين: أنّ السوريين منشغلون بأمورهم الخاصة ومعالجة مشكلاتهم الإقتصادية، ولأنّ تدخلهم في الملف اللبناني مرتبط بالعلاقة مع الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ليقرر ما يراه مناسباً.

 

إختبار "نواطير الأحياء" الأوّل نجح...هكذا تحمي بلاد البترون نفسها من اللصوص والأشرار

نوال نصر/نداء الوطن/15 كانون الأول/2022

الحدّ من السرقات ضرورة

«له له له... ملّا بلد». إنه الإنطباع الأول. إنه التعبير الأول المقرون بوابلٍ من الشتائم وعبارات القرف التي تتكرر في كلِ مرة يجد فيها المواطن اللبناني، إبن البلد، إبن الجنوب والبقاع والشمال وبيروت والجبل، نفسه أسير أشباح الليل. من الأشرفية الى البترون وتنورين إنتقلنا. أول البارحة، ليلة عيد القديس إسطفان، كان الإختبار الأول لنواطير الليل هناك حيث قبض الحراس، أولاد المنطقة، على سارقَين وفرّ الثالث. فهل نلومهم على أمنٍ ذاتي اختاروه بعدما سُدّت كل الآفاق؟ فلنعرف أكثر قبل أن نحسم الجواب.

«الحراميي متليين الدني»، أول البارحة أتى ثلاثة منهم ليسرقوا منزل طوني رشيد الشاعر في بلاد البترون. قبض النواطير على اثنين منهم وفرّ الثالث. في البداية إعتقدوا أن الفعلة سوريون لكن تبيّن لاحقا ان الشخصين كانا كلاً من أحمد فؤاد الأسعد ومحمد فاروق الرفاعي من بلدة العبدة - لن نكتفي بوضع الإسمين بالحرفين الأولين- هبّ الناس. قلق. خوف. ماذا يحصل؟ إتصل النواطير- الحراس بالقوى الأمنية التي أتت وتسلمتهما. إنتهت السرقة على «فوفاش». الفيديوات أظهرت وجوه السارقَين. وكثير كثير من السارقين الآخرين، أو من يحكّون ادمغتهم كثيراً وقد يسرقون، قد يرتدعون. نقول قد.

في البترون وتنورين «هرج ومرج» وعصف دماغي بحثاً عن حلول تزيل الهموم النازلة على الأهالي مثل الشتي. السرقات يومية. بعضها يتمّ التبليغ عنه وبعضها لا. فالتبليغ يستتبع «روح وتع وتع وروح والعشا خبّيزة» كما يقول المثل. وهذا يعني أن الأرقام التي في حَوزة القوى الأمنية عن عدد السرقات غير صحيحة. فالناس ملّوا من كل شيء، من كل كل شيء، وأصبحوا لا يثقون إلا بأنفسهم.

القضاء الجميل القلق

على راس السطح

ماذا حصل أول البارحة؟ سألنا إبن البترون، الناشط جوزيف جرجس يونس الذي يتابع مع فاعليات المنطقة المسار الحزين في البلاد وقصص السارقين التي لا تنتهي وسبل الخروج من القعر. يقول»أنا حالياً في شاتين، عند المختار غسان غوش، مع فاعليات وجميعنا نتكلم عما حصل في منطقة بلعا. الموقوفان أصبحا في مخفر طورزيا والثالث هرب. ونحن قررنا أن نجمع نواطير وحراساً من مناطق عديدة ونربطهم بشبكة إلكترونية - الواتساب على الأرجح - مع مختلف الأجهزة الأمنية ومخافر طورزيا والعاقورة وتنورين. ننوي ضمّ 250عنصراً ينشطون في كل قضاء البترون، في 69 بلدة وضيعة. نحن بحاجة الى تفعيل الأمن الذاتي ونقول ذلك على رأس السطح».

كلمة الأمن الذاتي تزعج الكثيرين. يعتبرونها خروجاً على مفهوم الدولة. في حين، أن أهل البلد الذين يؤمنون بالدولة، وبالبقاء في الدولة، يبحثون عن حلول تنجيهم من الحاضر ومن الآتي الذي قد يكون أعظم. نجول في قضاء البترون. بلدة راشانا بدأت في «الأمن الذاتي». سنصفق لها. وناسها يدفعون شهريا 30 دولاراً- عن كل بيت- لدفع مخصصات الحرس/النواطير لقاء سهرهم على إرساء الأمن. ماذا عن استنساخ ما بدأته راشانا؟ يجيب يونس «شبكتنا ستضم كل نواطير وحراس البيوت، على كامل مساحات المنطقة. المخاتير يتعاونون. خدام الرعايا يتعاونون. هؤلاء أصبحوا ضرورة في زمن بتنا نتصل فيه بالأجهزة الأمنية فلا نجد، في غالبية الأوقات، عناصر وإذا وجدوا لا مركبات وإذا وجدت لا بنزين أو تكون معطلة. نحن قبضنا أول البارحة على سارقين وانتظرنا نحو ساعتين لتتسلمهما القوى الأمنية. يضيف جوزيف يونس «نشتغل منذ أيام مع كل البلديات في قضاء البترون لتأسيس شبكة، سموها إذا شئتم شبكة أمن ذاتي، وستكون بالتنسيق التام مع الأجهزة الأمنية. مجرد وجود النواطير سيجعل من يفكر بالسرقة يفكر ألف مرة. هذا سيكون دورهم خصوصا بعد إزدياد أنواع السرقات التي أصبحت بلا حدود».

سرقة سيارة باءت بالفشل في البترون

سرقة كل شيء

نصعد قليلا نحو الجرد. ميشال عيد حرب هو من جرد تنورين وهو يحاول أن يوفّر في الليالي الباردة المثلجة حالياً - مع مجموعة من النواطير- الأمان لمن بقي من السكان في الجرد. يقول: «يقع الجرد جغرافياً على تقاطعات جغرافية عدة، وكل المزارع العالية تخلو في الشتاء من السكان، ونحن نعاني- مثل كل اهالي البلد- من أشباح الليل الذين يسرقون، أو يحاولون أن يسرقوا، لذلك قررنا أن نتصدى بأنفسنا للسرقات. السارقون لا يوفّرون شيئاً. بدأوا بالزعتر ويمضون اليوم بسرقة الترانسات والبيوت وكل ما يصادفونه أمامهم. نحن حالة مدنية. نحن نسهر في العراء وإذا لفتتنا أي حركة مشبوهة نتصل بالقوى الأمنية. نحن نصرّ على التعاون مع الجميع من أجل حماية الأرض والعرض والبيوت. وسلاحنا إيماننا بالبقاء هنا. ووجودنا في غاية الأهمية ولا أحد يدعمنا. ليس لنا إلا غيرتنا على قرانا».

قبل ان نضع نقطة ونتابع. خبرٌ يمرّ: أكثر من منزل سُرق عن طريق الكسر والخلع في وادي الجرد في تنورين. لكن، ما يُطمئن، أن النواطير قرروا أن يكونوا، من الآن وصاعداً، في المرصاد.

الكابلات مطلب السارقين

نحاس للبيع

نعود الى جوزيف يونس لنسأله: ما هو سلاحكم؟ يجيب «لا سلاح لدينا. نحن نواطير. وإذا إتهمنا أحد بأننا نعمل الى أمن ذاتي- بمفهوم الخبثاء- فنجيبه: إقعد مكاننا واحم بيوتنا». يغيب السلاح عن نواطير البترون وتنورين وتحضر العيون «عشرة عشرة». وإذا شكوا بأحد سيقفلون الشارع بسيارة - «سيعورضون»- كل «كذا كيلومتر». وسيمنحون بذلك القوى الأمنية الوقت للوصول. مشروع الأمن الذاتي هذا ميداني، سلمي، لحماية القرى والمدن. والتنسيق سيجري مع المحافظ والبلديات. سنجعل «الحرامي» يُفكّر كثيراً قبل أن يقرر القدوم الى مناطقنا». يقول يونس.

إنها الحاجة أم الإختراع. النواطير باتوا حاجة، خصوصاً إذا كانوا شباباً مثل الورود، يحلمون بمستقبل في بلد ولدوا فيه وعقدوا العزم على حماية أهل وجيران وأقارب. الناشطون لا يهدأون. وبعضهم يحسب أرباح السارقين من الترانسات بعدما سمعوا أن أحدهم سرق من بلدة أجدبرا ليلاً كابلات ترانس على مبنى الريجي على أوتوستراد البترون تنورين: كم يربح اللصوص من بيع كابل نحاسي قصير؟ هناك من أعطاهم الجواب: كيلو النحاس يباع بمبلغ 37 دولاراً. يعني إذا استلزمت السرقة مجيء السارق أكثر من مرة، بسيارته، النتيجة تكون لا رابحاً ولا خاسراً. لكن طبعاً، وكما تعلمون، السارق لا يكتفي بكابل نحاسي قصير.

لصّان في قبضة النواطير

سؤال آخر نطرحه نحن: كابلات النحاس التي تُسرق أين تباع؟ وكيف تعبر المركبة المحملة بالمسروقات من منطقة الى أخرى بلا إذن ولا دستور؟ قبل ايام سُرقت خطوط التوتر العالي بين عورا وقندولا- لا بلدية في المنطقتين- كابلات النحاس في حيّ القلعة في سمار جبيل سرقت ايضاً، وكابلات النحاس سرقت من «ترانس» حي الميدان في كفيفان- حيث لا بلدية ايضاً. اصبح معروفاً عيون اللصوص على ماذا؟ ومعلوماً اين يفترض ان تباع المسروقات. فهل صعب مراقبة البائع والشاري؟ نلوم الأجهزة الأمنية لكن نعود لنقول: الله يساعدهم؟ نلوم البلديات لكن نعود ونعرف ان من أصل 69 ضيعة في بلاد البترون هناك 27 فقط لديها بلديات. الحلّ في بلاد البترون، كما في سواها، بات يكمن بالإستعانة بالنواطير والحراس. النواطير اللبنانيون طبعاً لا السوريون. أهل البلد هم نواطير المرحلة. فهل هذا يخلّ بالأمن؟ هناك من يحلو لهم «كترة الكلام» والقفز عن الوضع الأكثر صعوبة في تاريخ لبنان. هذا ولو سهلت تسميته الأمن الذاتي غير أنه سبيل لبقاء - من يتمسك بالبقاء - في البلد.

تتكرر في بلاد البترون مراراً تسمية: نواطير. إنها مشتقة من ناطور. وتشتق من الكلمة كلمات: نطر، ناطرون... وأيضا حارس وحراس وساهرون على الرعاية... أصل الكلمة إنكليزية: night tour أي التجوال ليلا. وفي القانون اللبناني، نظام نواطير الحقول. الذي ينص في مادته الأولى: «كل محل جامع خارج المدن في دولة لبنان الكبير، سواء أكان فيه مجلس بلدي أو لم يكن، يجب أن يكون له ناطور، ويجوز أن يكون أكثر من ناطور. ويحقّ للنواطير أن يحملوا مسدساً بوليسياً تقدمه لهم السلطات المحلية».

نواطير الليل في بلاد البترون نجحوا في الإختبار الأول. سارقان أصبحا في قبضة العدالة. لكن، ثمة سؤال يلوح عند الفاعليات هناك: ماذا لو أصاب أحد الشباب ضرر أثناء عرقلة سبيل سارق؟ من يتحمل المسؤولية؟ الأهالي أقدموا والدولة تلكأت والأمر يحتاج الى تنظيم. نواطير الليل باتوا حاجة ملحة وربما الحلّ الواقعي حاليا يكون من خلال الإستعانة بهؤلاء، على أن يتم دمج من يريد منهم في شركات أمن خاصة محلية منظمة. الأفكار كثيرة والسرقات كثيرة والأمر الذي يجمع عليه كل اهالي بلاد البترون وتنورين هو عدم جواز ان تبقى السرقات الليلية الخبر اليومي الطازج.

 

قائد الجيش في قطر ثانيةً فاستنفر "الزائرون الجُدد"

جان الفغالي/نداء الوطن/15 كانون الأول/2022

أسوأ ما في وضع المؤسسة العسكرية، أنّها في وقتٍ ينطبق عليها القول الشهير»الصامت الأكبر»، فهي تواجَه بـ»الألسنة الطويلة». وأكثر مَن يواجِه هذه الحالة، هو قائد الجيش العماد جوزيف عون. ففي وقت يلتزم الصمت حيال كل ما يجري من تطورات سياسية، فإنّ الاقاويل والأضاليل تلاحقه تحت سيل من «التقارير»، الجامع المشترك بينها أنّ معظمها «فبركات» لاستدراج الردود. ومن الأمثلة على ذلك: لماذا ذهب إلى قطر؟ ماذا فعل؟ هل للزيارة علاقة بالملف الرئاسي؟ كلّ ما في الأمر، أنّ قائد الجيش تلقى دعوةً من الدولة القطرية لحضور افتتاح المونديال، على غرار الدعوة التي تلقاها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورؤساء وقادة من دولٍ أخرى. شكَر الداعين واعتذر عن عدم الحضور، مقدِّراً لدولة قطر المساعدة التي تقدِّمها للمؤسسة العسكرية، وهي المساعدة التي جاءت في أصعب الظروف المادية التي تمر بها المؤسسة، كما عبَّر عن أن الواجب يقتضي القيام بزيارة لشكر الدولة القطرية على المساعدة. تفهَّم الداعون الظروف، وقدَّروا الموقف، وبدأ الحديث، غير الرسمي، عن الإعداد لزيارةٍ ثانية، خصوصاً بعد التقارير التي تلقتها دولة قطر عن الشفافية والدقة في توزيع المساعدة القطرية، والتي لقيت استحساناً واعتُبِرَت مثالاً يحتذى به، وشجّعت القطريين على البحث في تقديم المساعدة مرة جديدة. وجاء هذا التقييم الإيجابي من القطريين في مقابل السمعة السيئة للمسؤولين اللبنانيين في إهدار المساعدات والهبات التي جاءت إلى لبنان أكثر من مرة، سواء مساعدات غذائية أو أدوية أو تجهيزات طبية ومدرسية وحتى مبالغ نقدية. هذه الاعتبارات حفَّزت على تسريع موعد الزيارة الثانية، خصوصاً وأنّ المسؤولين القطريين أبدوا رغبة في التعرّف أكثر الى شخصية عون، وإلى تبادل النقاش معه، لذا لم يقتصر الأمر على اللقاء العسكري حيث اجتمع مع الفريق الركن سالم بن حمد بن عقيل النابت، رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، بل تعدّاه إلى لقاء مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

عادة، في مثل هذا النوع من الزيارات، يتحدد الموعد قبل أربعٍ وعشرين ساعة، أو ثمانٍ وأربعين ساعة على أبعد تقدير، لاعتبارات أمنيّة وغير أمنيّة. تحدد الموعد، وكانت اللقاءات بعيدة من الإعلام، على عكس زيارات متزامنة أرادها مسؤولون وسياسيون لبنانيون لحجب الأَنظار عن زيارة عون، خصوصاً وأنّ هذه الزيارات استُتبِعَت أو أُرفِقَت بتوزيع أخبار عن أهمية الزائر ودوره «المحوري» في الإستحقاقات الراهنة، علماً أنّ القاصي والداني على عِلمٍ بأنّ ملف الرئاسة يناقشه الأصيل وليس البديل.

إنتهت زيارة قائد الجيش إلى قطر، بدأ ضرب «الأخماس بالأسداس»، ما هي نتائجها؟ الأكيد أنّ المساعدات القطرية للجيش اللبناني ستستمر، ولكن ماذا عن «العون السياسي»؟ يحاذر الجميع الدخول في نقاش هذا السؤال، لكن الملف الرئاسي «طبق أساسي» على أي «مائدة محادثات» حتى لو كانت بيئية.

المصادر التي تواكب حركة الزيارات اللبنانية في اتجاه قطر، توقفت عند زيارة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وعند الزيارة الثالثة لرئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل لقطر، في أقل من شهر. بالنسبة الى زيارة بو صعب، وما تلاها من تسريب» معلومات» عن مضمونها، فإنّه يمكن إدراجها في خانة الترويج للمرشح المدني الذي يحمل بو صعب اسمه في جعبته، ولا يخفي بو صعب الدور الذي يقوم به، بصفته نائب رئيس مجلس أكثر مما هو قريب من باسيل. يعرف بو صعب أنّ وصول قائد الجيش الى بعبدا لن يكون أمراً سهلاً عليه تقبّله، ويتذكّر الجميع أنّ اختياره من قبل باسيل، وزيراً للدفاع، كانت غايته الأساسية الحدّ من اندفاعة عون، ولم تنزل بعض تحركات ونشاطات الوزير بو صعب في وزارة الدفاع برداً وسلاماً على القيادة.باسيل سيمضي فترة في قطر أطول من فترتي بو صعب وعون، فهل ينجح في الوصول إلى «تصفيات المونديال الرئاسي» بالتزامن مع حضوره تصفيات المونديال؟

 

هل يُطبّق سيناريو الأمر الواقع في 2023؟

نذير رضا/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2022

يعقد البرلمان اللبناني اليوم جلسته الأخيرة هذا العام لانتخاب رئيس للجمهورية، ويُعتقد أنها ستكون مثل سابقاتها، تمهيداً لمرحلة جديدة في العام المقبل يتنازع فيها سيناريوهان، أولهما إطالة فترة الفراغ في ظل انعدام المبادرات والفشل في التوافق ورفض الحوار، وثانيهما فرض أمر واقع في انتخاب رئيس بالأكثرية العددية المطلوبة، تحت الضغط الدولي لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة من لبنان للخروج من أزماته. ويعقد البرلمان اليوم الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس، بآمال منخفضة بأن تؤدي إلى خرق على مستوى انغلاق الملف الرئاسي، بعد رفض الكتلتين المسيحيتين الأكثر تمثيلاً في المجلس، أي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» الحوار حول هذا الملف، وعجز البرلمان عن تأمين أكثرية عددية، حتى الآن، لمرشح واحد، سواء كان النائب ميشال معوض الذي ينتخبه «القوات» و«التقدمي الاشتراكي» وقوى أخرى، أو رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية الذي يدفع «حزب الله» و«حركة أمل» بشكل أساسي باتجاه انتخابه.

وكان لافتاً تصريح نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب بعد زيارته رئيس البرلمان نبيه بري أمس، حين قال

إن «ما لمسه من الرئيس بري أن الوضع لن يكون متروكاً إلى ما لا نهاية»، وهو مؤشر جديد يدل على أن المشهد في مرحلة ما بعد العام الجديد سيكون مختلفاً. وقال بوصعب: «الرئيس نبيه بري كان دائماً حاضراً لتلبية الدعوة لعقد طاولة حوار؛ لأننا جميعا نعرف في النهاية أنه من دون حوار لن نستطيع التوصل إلى تفاهم لانتخاب رئيس للجمهورية»، مضيفاً «الواضح أن هناك أفرقاء ليسوا مقتنعين بطريقة جلسة الحوار، فاعتذروا أو أبدوا نيتهم في عدم الحضور إلى طاولة الحوار، والبعض الآخر كان يضع شروطاً حول كيف يجب أن تكون طاولة الحوار وبأي شكل، فهذا الموضوع لا يؤدي لانعقاد الحوار، وعليه أرى أنه لم تعد هناك إمكانية للحوار فيما تبقى من هذا العام، ولا أعتقد أن ذلك وارد». وكرر بوصعب التأكيد أنه «لا يمكننا الخروج من الأزمة التي نحن فيها إلا من خلال العودة إلى الحوار الجدي بين كل الأفرقاء، ورئيس مجلس النواب طبعاً هو المعني الأول بانتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب؛ كون المجلس هو الذي ينتخب الرئيس». وأضاف «ما لمسته من الرئيس بري أن الوضع لن يكون متروكاً إلى ما لا نهاية، ما يعني أن الجهد الذي يجب أن يبذل من أجل انتخاب رئيس للجمهورية له وقت محدد من أجل الوصول إلى تفاهم وتشاور، ولكن بعد هذا الوقت سيكون هناك عمل مختلف وجدي أكثر لانتخاب رئيس الجمهورية ابتداءً من بداية العام المقبل»، لافتاً إلى أن «الخلاف بين الأفرقاء ما زال قائماً».

ورأت مصادر نيابية مواكبة للحراك الأخير في إعلان بوصعب أن الوضع لن يبقى متروكاً إلى ما لا نهاية، وأن «سيناريو تطبيق الأمر الواقع سيكون ممكناً، خلافاً للفترة السابقة بعد تمنع القوى السياسية المسيحية الأكبر عن التوافق والمشاركة في الحوار»، موضحة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن فرضية عدم إخلاء قاعة البرلمان بعد انتهاء الدورة الأولى من الاقتراع «يمكن أن تُطبق، بحيث تعقد الجلسة الثانية بأكثرية الثلثين، ثم يقترع النواب لمن يريدون بحيث يفوز من يحوز على النسبة الأكبر من الأصوات». وقالت المصادر إن القوى السياسية «لا تستطيع أن تُبقي الشغور إلى ما لا نهاية، في ظل ضغوط دولية تدفع باتجاه تنفيذ الإصلاحات ووضع لبنان على سكة التعافي».

وقالت المصادر إن المجتمع الدولي «غير معنيّ بالأسماء المطروحة للرئاسة، مع إدراك أن لا تغيير في بنية النظام اللبناني، بل الإصرار على انتخاب الرئيس بأقصى سرعة كمدخل للبدء بتطبيق الإصلاحات وخطة تعاف للبلاد من الأزمات القائمة»، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي «يهتم بتشكيل حكومة سريعة لتطبيق الإصلاحات وفي مقدمتها الإصلاح المالي، والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، وإصلاح القضاء وإنجاز التعيينات فيه، فضلاً عن تعيين الهيئات الناظمة للقطاعات الحيوية، وأن هناك فرصة لكيفية الاستثمار الإيجابي بناء على إنجاز ترسيم الحدود».

غير أن هذا السيناريو لا يوافق عليه النائب في «كتلة التنمية والتحرير» قبلان قبلان الذي قال إن رفض الحوار «سيؤدي إلى إطالة فترة الفراغ في سدة الرئاسة». وقال قبلان لـ«الشرق الأوسط»: «ما دام لا حوار، يعني أنه لا اتفاق على اسم واحد، ما يعني أن الاستحقاق مؤجل في ظل عجز أي فريق عن تأمين أكثرية النصف بزيادة واحد (65 نائباً) للتصويت لرئيس في الدورة الثانية».

وقال قبلان: «في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها البلد ويحتاج إلى توافق على كل المستويات، لا يمكن انتخاب رئيس بأمر واقع أو أكثرية عددية، بل يجب أن يُصنع التوافق خارج قاعة مجلس النواب، ويدخل الجميع إليها لتنفيذ الاتفاق»، لافتاً إلى أن كل رؤساء الجمهوريات في لبنان «انتخبوا بهذا المبدأ». وأضاف «اليوم هناك الكتلتان المسيحيتان الأكبر، وهما معنيتان من جهة تمثيلهما في الشارع المسيحي، ومعنيتان على المستوى الوطني، لم يتفقا على رئيس، ولم يتحاورا عليه، ورفضا الحوار الذي دعا إليه الرئيس بري، وهذا يعني أن لا رغبة عندهما لإخراج مسألة إنهاء الشغور الرئاسي إلى حيز التنفيذ»، متسائلاً: «لماذا أجريا اتفاقيات في الدورة السابقة في 2016 بينما يرفضان ذلك الآن؟». إلى ذلك، علّق عضو كتلة «الكتائب» النائب الياس حنكش على عدم عقد جلسة للحوار بناء على طلب رئيس مجلس النواب نبيه بري، مشيرا إلى أن لا أحد مستعد لأن يتم استبدال جلسات انتخاب الرئيس من خلال جلسات حوارية، مضيفًا «حزب الكتائب لا يرفض الحوار ولكن هناك مقومات يجب أن تكون موجودة لإنجاحه». ورأى حنكش في حديث إذاعي أن استبدال الجلسات من خلال حوار إلى ما لا نهاية «هو تمديد للفراغ وللنزف الحاصل، لذلك يجب أن تكون الدعوة محصورة بالملف الرئاسي، وأن تكون داخل المؤسسات وألا تحل مكان جلسات الانتخاب».

 

لا حوار ولا رئيس: لعبة “الكشـاتبين” مستمرة!

جورج شاهين/الجمهورية/15 كانون الأول/2022

بعدما سقطت الدعوة الى الحوار المستحيل، ستعبر الحلقة العاشرة من مسلسل جلسات الخميس الرئاسية من دون انتخاب الرئيس المنتظر. ولذلك فهو ما زال محجوباً خلف مجموعة الغيوم الملبّدة في لبنان والمنطقة، والتي لم تعطّل بعد أياً من السيناريوهات السلبية المتداولة التي تحاكي الاستحقاق الرئاسي. ولذلك، فالنتيجة واحدة. وهذا بعض من المؤشرات الى بقاء العتمة قائمة في قصر بعبدا لليوم الخامس والأربعين.

ليس صحيحاً ما يتم تداوله بأنّ رفض كتلتي نواب «لبنان القوي» و»الجمهورية القوية» هو من أدى الى تطيير طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري تحت قبة البرلمان. وان كانت الرواية الرسمية قد علّقت الاهمية على رفض هاتين الكتلتين للحوار، فإنّ هناك ما يقود الى قراءة أخرى تتحدث عن فقدان المقومات المؤدية إليه والتي لم تكتمل بعد، لا بما هو مطلوب في الداخل ولا في الخارج. ومهما تعددت الروايات التي نسجت في الساعات الماضية، فهي لم ولن ترضي سوى السذّج او المتحلقين حول الاقطاب الذين سَوّقوا للحوار على انه الطريق الوحيد لإنتاج الرئيس، والوسيلة الاقصر الى اكتمال عقد المؤسسات الدستورية بدءا من رأس الدولة وأن لا منفذ سواها.

وفي رأي أصحاب هذه المعادلة كثير مما يؤدي الى إعطائها الصدقية الكافية. وان هناك كثيراً مما لا تتجاهله الأوساط العليمة مما يرسم خريطة الطريق الى اسباب اخرى اكثر عمقاً أن تناول البحث الأسباب الحقيقية التي أنهَت هذه المحاولة المتكررة، والتي اعطيت اكثر مما تستحق من اهمية عند تجدد الحديث عنها. فأصحاب الدعوة يدركون أكثر من غيرهم ما أعاقها، ولذلك أحجموا عن الإعلان الرسمي عن أسباب فشل المحاولة، وجاء الجواب لمن تمنّاه بطريقة واضحة مواربة بالدعوة التي وجّهها بري الى عقد الجلسة العاشرة لانتخاب الرئيس من دون أي إشارة الى مصير دعوته الحوارية.

وان توسّع العارفون في شرح الاسباب غير المتداولة، وغير المعلن عنها، التي أدّت الى تعطيل الحوار لا بد من التوقف عند البعض منها ممّا يفيض عن تحميل الفريقين المسيحيين المسؤولية الكاملة عن تعطيلها. وهذه عيّنة منها:

– يدرك صاحب الدعوة أنه لن يستطيع تقديم أي جدول أعمال كامل ومتكامل لطاولة الحوار يرضى به الأطراف التي وافقت عليها مرفقة بالشروط المعلن عنها، ومنها التفسير النهائي المطلوب للمادة 49 من الدستور والتي باتت تشكل عائقاً – ولو كان شكلياً – أمام أي خطوة تؤدي الى الانتقال إلى مرحلة انعقاد دورة أولى تلي تلك الجلسات التي يعقدها المجلس قبل أن يقفلها رئيس المجلس بتلاوة محضرها. بمعزل عن الإصرار على تعطيل النصاب الذي يحول دون بلوغها على قاعدة «أن لا تنام بين القبور ولا تحلم بالأحلام المزعجة»، على رغم من عدم الحاجة الى تطبيق هذا التفسير التقليدي لانتفاء وجوده وفقدان أي مؤشر يمكن ان يؤدي الى انتخاب أي مرشح مطروح.

– يدرك صاحب الدعوة أنه لم يتزحزح بعد باسم حركة «امل» التي يمثلها ومعه «حزب الله» الطرف الثاني من الثنائية سواء سمّيت «شيعية» او «وطنية»، عن ترشيح رئيس تيار» المردة» الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية أيا كانت العقبات التي حالت دون الانتقال من مرحلة اللجوء الى «الأوراق البيض» الى مرحلة ترجمتها بـ»إسم علم»، بما يوازي إصرار الاطراف الاخرى على ترشيح ابن مدينته النائب ميشال رينه معوض – كمرشح بكل المواصفات السيادية – في مواجهة تتلاعب فيها الارقام في كل جلسة من الجلسات التسع صعودا ونزولا في السباق المستدام بينهما. وكل ذلك يجري على وقع بروز اسماء وشعارات متفرقة يتم التداول في شأنها مع كل محطة من هذه المحطات بطريقة تحولت نوعاً من المهزلة غير المقبولة.

لا يمكن لأي مراقب أن يتجاهل المخاوف الناجمة من التوتر الحاصل ما بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله»، والذي بلغ مرحلة متقدمة. ولم تنفع التوضيحات التي اقتربت من أن تكون «مضبطة اعتذار» تقدم بها رئيس التيار جبران باسيل الاحد الماضي الى بلورة أي مخرج يُعيد الطرفين الى الالتقاء على طاولة الحوار او بعدها من اجل مواجهة مشتركة بما قد تفرضه هذه الطاولة في شأن الاستحقاق الرئاسي.

– لم تنضج بعض الظروف الخارجية التي تسمح بأي مقاربة ايجابية للاستحقاق الرئاسي رغم الاهمال الدولي، فرهان بعض المدعوّين الى الطاولة من طرفي النزاع بشقه الداخلي على متغيّرات تُحدث تعديلات كبرى على موازين القوى الداخلية لم ينته بعد. وهو ما قاد الى الربط بين موافقته على الحوار ووضع شروط شكلية خالية من أي عنصر جوهري ولم تخرج عن شكل الطاولة ومكان انعقادها وجدول اعمالها بطريقة لم تكن خافية على احد.

لهذه الأسباب وسواها، يبدو أن ما هو ثابت في شأن ما نحن فيه اليوم انّ الدعوة الى الحوار طارت ولا بديل منها سوى مسلسل الجلسات العقيمة التي لن تنتج الرئيس العتيد. وهي عملية ستستمر الى مرحلة لا يمكن قياسها من اليوم ولا وضع إطار لها الى ان تعبر الأعياد. وجُلّ ما هو منتظر في جلسة اليوم – ان اكتمل نصابها – انه لن يتجاوز عدد النواب الحاضرين النسَب التي بلغتها الجلسات السابقة ليبقى الرهان معقودا على رصد عدد الأوراق البيض للدلالة على إمكان عودة الحرارة الى العلاقات بين «الثنائي الشيعي» و»التيار البرتقالي» التي لوّثتها اسماء مركبة في الجلسة التاسعة على وَقع التهديد باحتمال طرح أسماء جديدة تنضَم الى لائحة المعتمدين لدى أكثر من فريق من تركيبة النواب التغييريين بعد تشظّي العلاقة فيما بينهم ونواب المعارضة.

وامام هذه الصورة الفسيفسائية الغامضة المحيطة بالاستحقاق الرئاسي المتعثّر، فإنّ ما هو متوقع بات مُملاً على مسافة ايام من دخول البلاد مدار عيدي الميلاد ورأس السنة في ظل فقدان أي خريطة طريق واضحة المعالم الى ما هو آتٍ من تطورات. وهناك مخاوف من ترددات الازمة الحكومية رغم الدعوة المتوقعة الى لقاء وزاري تشاوري يوم الجمعة المقبل، وانّ تردي الاوضاع المعيشية وما يمكن أن يقود اليه انهيار العملة الوطنية لم يشكل حتى الان هاجساً في أذهان مَن بيدهم القدرة على إخراج البلاد من النفق المظلم وان حساباتهم تنحو الى ما لا يمكن الإفصاح عنه حتى اليوم. والى اللحظة التي سيسمح فيها باكتشافها، ما على اللبنانيين سوى الانتظار على امل في ان لا تكون بعيدة المدى، فما هو مُقلق اكثر بكثير مما يريح الأعصاب طالما انّ «لعبة الكشاتبين» ما زالت مستمرة أيّاً كان عدد الضحايا والمتضررين.

 

تزايد أعمال الخطف مقابل الفدية… وتحذير دوليّ!

أحمد زين الدين/اللواء/15 كانون الأول/2022

45 يوما على الشغور الرئاسي في لبنان، الذي يعيش كل أنواع الأزمات، من دون أن تلوح في الأفق بوادر أمل، باجتياز هذا الاستحقاق قريبا بنجاح وخصوصا في العام 2022 الذي لم يتبق منه سوى 16 يوما، وبعد تسع جلسات انتخابية لم تسفر عن أي نتيجة، تحضر الدعوة العاشرة اليوم (الخميس) التي ستكون كسابقاتها، بانتظار إشارة مرور خارجية، عبر توافق دولي، وإقليمي وتحديدا عربي كان يطلق عليها «الوحي» الذي يحوّله النواب في صندوقة الاقتراع باسم الرئيس العتيد، وبالتالي، فإن التدخلات الخارجية في انتخابات رئيس الجمهورية قديمة منذ انتخاب أول رئيس للبنان عام 1926 في زمن الانتداب الفرنسي.

وها هي اليوم تتكثف التحركات والمواقف والتصريحات والدعوات الدولية لإنجاز هذا الاستحقاق، لكن يبدو ان «كلمة السر» الحاسمة لم تصدر بعد.

وفي انتظار «كلمة السر»، يستمر تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، كما يستمر الدولار في تصاعده متخطيا الـ 43 ألف ليرة للدولار الواحد، في وقت يسجل فيه مزيد من أعمال الاخلال الأمني، والبارز فيها حسب «الدولية للمعلومات»: جرائم الخطف لقاء فدية، فقد ارتفعت بشكل مطّرد، إذ بلغ عددها 50 جريمة بعد أن كان العدد 12، أي بارتفاع 38 جريمة عن السابق، ما نسبته 316.7%..

وعند المقارنة بين شهري تشرين الأوّل وتشرين الثّاني 2022، نجد تراجعاً في صافي عدد السّيارات المسروقة بنسبة بسيطة، بلغ 1.5%، وتراجعاً في عدد القتلى بنسبة 38.5%، بينما ارتفعت جرائم السّرقة بنسبة 17.5%، والانتحار بنسبة 77.8%، وكذلك الأمر في جرائم الخطف لقاء فدية. ويسجل ان جرائم الخطف لقاء فدية بين كانون الثاني وتشرين الثاني 2021 كان عددها 12 جريمة فقط، بينما ارتفعت في نفس المدة من عام 2022 الى 50 جريمة. أي ما نسبته 316.7 بالمئة.

تزايد الهجرة

في غضون ذلك، ومع استمرار الأزمة الاقتصاديّة وتراجع القدرة الشرائيّة لدى أكثريّة اللّبنانيّين نتيجة انهيار سعر صرف اللّيرة اللّبنانيّة مقابل العملات الأجنبيّة، ترتفع حسب «الدولية للمعلومات» نسبة البطالة الّتي تقدّر بـ 38%، وتتزايد أعداد اللّبنانيّين المهاجرين والمغادرين سعياً لتحسين ظروف حياتهم الصّعبة، أو للحصول على فرصة عمل أصبحت مستحيلة في وطنهم. وقد وصل عدد المهاجرين والمغادرين منذ بداية العام 2022 وحتّى منتصف شهر تشرين الأوّل 2022 إلى 42.199 شخصاً مقارنة بـ 65.172 شخصاً للفترة عينها من العام 2021.

النزوح السوري

الى ذلك يزداد ضغط النزوح السوري على الأوضاع المعيشية والصحية والتربوية في لبنان، بشكل جعل أصوات دولية ترتفع، لمساعدة لبنان وحل أزمة هذا النزوح كان آخرها لوفد من النواب الفرنسيين في البرلمان الأوروبي زار لبنان الاسبوع الماضي، أجرى خلالها جولة على عدد من المسؤولين اللبنانيين، رفع رئيس وفد النواب الفرنسيين في البرلمان الأوروبي النائب تييري مارياني والأعضاء جوردان بارديلا، أنيكا برونو وجان لين لا كابيل تقريرا الى البرلمان، تضمن حصيلة محادثاتهم في بيروت والتحديات التي تواجهها البلاد. وفي مداخلة قدّمها أمام البرلمان الأوروبي هذا الاسبوع، قال مارياني ما حرفيته: اننا نهدم بلدا بوعينا ويقيننا. الاسبوع الماضي كنت مع وفد من النواب الفرنسيين في بيروت وتبلغنا من كل القوى السياسية من مختلف الانتماءات والطوائف رسالة واحدة مفادها ان نحو مليوني لاجئ سوري موجودون في لبنان الذي يضم 6 ملايين نسمة. انه حمل ثقيل جدا. تخيّلوا للحظة أن تستقبل فرنسا مثلا 22 مليون لاجئ.

أضاف: المدارس في لبنان تنهار، المستشفيات تتهاوى، كل ذلك نتيجة الازمة الاقتصادية، ما يوجب التحرك سريعا من خلال وضع خريطة طريق بسيطة، تقضي بإعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم. الاتحاد الأوروبي والغرب يرفضان الاقرار بفشلهما في سوريا. في حين يتحمل بلد يعاني من أزمات خانقة، وزر ثلث عدد سكانه من السوريين النازحين إليه. وختم محذرا: خلال أشهر معدودة، لن ينفع الندم. سيفقد لبنان مدارسه ومستشفياته، ونحن نسهم في اغتياله. يكفي اليوم أن نأمر المنظمات غير الحكومية NGO بمواكبة السوريين في عودتهم الى بلادهم من أجلهم، ومن أجل إنقاذ لبنان.

 

جنرالات الحرب: أرستقراطية عسكرية أهلية

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2022

تغلب صورة الرعاع المسلحين على مقاتلي الحرب الأهلية اللبنانية. وانتقلت كلمة «ميليشيات» من التداول العام إلى مجالات الصحافة والبحث الاجتماعي التي تناولت المحاربين في صفوف التنظيمات الحزبية المختلفة. وتنطوي الكلمة على معنى تحقيري يضع حاملها في خانة أقرب إلى الإجرام والعداء لكل أشكال الالتزام بالقانون واحترامه مقابل انتهاك حقوق المدنيين وكراماتهم. الصورة تلك سادت في القسم الأخير من الحرب الأهلية خصوصاً بعد سيطرة الميليشيات على العاصمة بيروت وانحسار العمليات العسكرية الواسعة. بيد أن الأمر لم يكن كله كذلك. فثمة أرستقراطية عسكرية أهلية أنتجتها الحرب. وستظل حاضرة.

وفاة القائد السابق لـ«جيش التحرير الشعبي - قوات الشهيد كمال جنبلاط» العميد رجا حرب، قبل مدة وجيزة، تصلح مناسبة لإلقاء الضوء على الأشخاص الذين أشرفوا على البنى العسكرية المحترفة وشبه النظامية التي أنشأتها القوى اللبنانية المختلفة التي انخرطت في حرب 1975 - 1990.

ويمثل رجا حرب نموذج «القائد» الذي خطط ونظم وأنشأ قوات محترفة تعمل لمصلحة حزب معين. وهو ليس وحيداً في مجاله. زميله الذي توفي قبله بسنوات قليلة شريف فياض، أدى دوراً بارزاً في العمل ذاته وللحزب ذاته، الحزب التقدمي الاشتراكي، وسجّل تجربته في كتابه «نار على روابي الجبل» وضمّنه تفاصيل زياراته إلى الاتحاد السوفياتي ومفاوضاته مع المسؤولين هناك للحصول على الأسلحة وتسليمها إلى الحزب عبر شحنها إلى الموانئ السورية.

وعلى الرغم من أن رجا حرب ترك المجال العام (إذا اتفقنا على أن النشاط العسكري الحزبي يندرج في هذا المجال) مع نهاية الحرب الأهلية واهتم بعمله الخاص، فيما تابع فياض انخراطه في الحياة السياسية كمفوض للشؤون السياسية في الحزب التقدمي، إلا أنهما تشاركا في الانتماء السابق إلى الجيش اللبناني الذي خدما في صفوفه كضابطين متوسطي الرتبة قبل أن يتركا الجيش ويلتحقا بالجهاز العسكري الذي أسسه كمال جنبلاط في أثناء حرب سنتَي 1975 و1976 وسمّاه «جيش التحرير الشعبي»، وأُضيفت إليه عبارة «قوات الشهيد كمال جنبلاط» بعد اغتيال الأخير في 1977.

ولم يكن حرب من الشخصيات التي يتكرر ظهورها على وسائل الإعلام، بيد أنه وصف تجربته في حرب الجبل 1983 في مقابلات أوردها الصديق مكرم رباح في كتابه «النزاع على جبل لبنان» الصادرة ترجمته إلى العربية أخيراً. الأهم أن رباح يرى أن حرب تعرض لـ«تجربة رضّية» روّعته ودمغته وأرته الكيفية التي كانت طائفته (الدرزية) تنظر إلى نفسها وإلى أعدائها الموارنة. كانت تلك الحادثة هي قتل النائب نعيم مغبغب الموالي للرئيس كميل شمعون، زعيم المسيحيين وخصم جنبلاط في الجبل.

التجربة الرضَية هذه أصابت شبيهات لها الكثير ممن سيقودون «جيوش» طوائفهم لاحقاً. وفي المذكرات والمقابلات المتوفرة يمكن ذكر إيلي حبيقة قائد «القوات اللبنانية» السابق، وأسعد الشفتري المسؤول الأمني في التنظيم ذاته، اللذين يشير إليهما رباح في كتابه.

مصيرا حبيقة والشفتري تباعدا وتناقضا بعد الحرب، فبينما أصبح حبيقة نائباً ووزيراً في حكومات ما بعد اتفاق الطائف منضوياً إلى نادي زعماء الطوائف الذين قطفوا ثمار السلام بعدما أشبعوا مواطنيهم من مرارات الحرب، سار الشفتري على طريق التوبة وطلب الغفران من ضحاياه الذين يروي بعض ارتكاباته بحقهم في كتابه «الحقيقة ولو بصوت يرتجف». وتواصل مع نظراء له على المقلب الآخر من متاريس الاقتتال خصوصاً المسؤول العسكري للحزب الشيوعي زياد صعب وأسسا معاً جمعية «محاربون من أجل السلام» التي تسعى إلى نشر الوعي بعبثية الاقتتال الأهلي.

الشفتري وصعب ليسا النموذج السائد بين القادة العسكريين السابقين في الحرب الأهلية. بل إن أكثرية المسؤولين الذين أشرفوا على المعارك وقادوها ونفذوا عملياتها الكبيرة، ما زالوا -كما يُستشف من المقابلات معهم أو مذكراتهم المنشورة أو الصلات الشخصية بهم- يجدون مبررات لما فعلوا في الحرب سواء كسلوك اضطراري للدفاع عن «الوجود» و«البقاء»، أو لإحباط مشاريع داخلية وخارجية لفرض سيطرة معادية على البلاد واستعباد سكانها. وهذه مصطلحات تبرز في قواميس عساكر اليمين واليسار والمسلمين والمسيحيين، سواء بسواء. فلكل فئة عدوها الذي يخطط ويعمل ويتآمر لاقتلاع الأهل والطائفة والحزب الذي ينتمي إليه القائد العسكري السابق المفترض. في المرحلة الحالية من الانهيار اللبناني، يمكن العثور على المصطلحات ذاتها التي تحدّث بها رجا حرب وشريف فياض وبول عنداري (القائد الميداني السابق في «القوات اللبنانية» وصاحب عدد من الكتب عن تجاربه في الحرب): الوجود ما زال مهدداً. وهناك من يخطط «لاقتلاعنا من أرضنا» والسطو على «ثرواتنا» ومحو «هويتنا وتاريخنا».الأرستقراطية العسكرية الأهلية التي التزمت الدفاع عن جماعاتها، ظاهرة لن تختفي في المستقبل القريب ما دام المجتمع اللبناني في طور التشكل من طريق الحروب الأهلية بأنواعها كافة.

 

تحدي فتح مسار إخراج لبنان من أزماته!

حنا صالح/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2022

أزمة عميقة يعيشها لبنان مرتبطة في جانب أساسي منها بخللٍ وطني تعمق مع انقلاب قيادات «14 آذار» على «انتفاضة الاستقلال»؛ ما سهّل لاحقاً غزوة بيروت ومؤتمر الدوحة وما أفضى إليه من منح «حزب الله» حق الفيتو على الدولة. وهكذا، من رئاسة ميشال سليمان إلى رئاسة ميشال عون وسنوات الشغور في الرئاسة والفراغ في السلطة، لم تتم أي محاولة للتصويب باتجاه معالجة الخلل الوطني في ميزان القوى. تعمقت الهوة في العقد الأخير، واتسع تغول الدويلة، وتراجعت أدوار كل الآخرين، فارتضوا حصصاً تُركت لهم؛ لذلك لم يعد من معنى للسؤال عن دورهم لوقف الخلل؛ فهم ارتاحوا إلى وضعهم، وإلى القسمة التي وفّرها لهم قانون انتخاب هجين طيّف الانتخابات! في ظلِّ تعليق العمل بالدستور، تم فرض شغور رئاسي ترافق مع فراغ في السلطة نتيجة تخطيط منع تأليف الحكومة، معطوفاً على تماهٍ قديم مع سياسات تجويف المؤسسات وتغييب الرئاسة التي باتت واجهة بروتوكولية لجمهورية مقيدة. ومن شعار «حزب الله» لرئيس تثق به «المقاومة» وتطمئن إليه، أو لا رئيس، إلى اندفاعة التوريث العونية، وصولاً لنهج اعتبر الرئاسة محطة تعويض، بزعم أن انتخاب الرئيس يؤمّن الرئاسة - المرجعية، مع تعامٍ عن واقع أن الانتخاب محكوم بمشيئة «الثنائي المذهبي» وأولوية تغطية السلاح الميليشياوي! تكرر الالتقاء الموضوعي بين الفرقاء لاستنساخ رئيس لا يعبر عن هموم الأغلبية التي تطحنها الانهيارات. وتأكد مجدداً أن «خلافات» الأطراف الظاهرة لا تطمس التماهي بين «معارضة» النظام و«موالاته» ضد الناس؛ فخيارهم كان وما زال تعويم نظام المحاصصة الطائفي: لا عودة للدستور ولا محاسبة ولا إصلاح، لأنه يضرب مصالح المافيا المتحكمة!

- كانت وحدات الجيش اللبناني في جرود عرسال قد أحكمت الطوق على مجموعات «داعش» الإرهابية، وتنتظر الأوامر لشن الهجوم الأخير ليل 25 أغسطس (آب) 2017. والهدف تطهير المنطقة واعتقال الإرهابيين لمحاسبتهم أمام القضاء، فتتأمن العدالة للبنان، خصوصاً للعسكريين الذين خُطفوا عام 2014، وقُتلوا بدم بارد. لكن الأمر الذي صدر فجر 26 منه قضى بوقف الهجوم بذريعة «التفاوض»!

ويوم 28 أغسطس أُصيب الناس بالذهول أمام مشهد الحافلات المبردة تنقل 308 إرهابيين من جرود عرسال إلى دير الزور، تحت حراسة الأمن السوري وميليشيا «حزب الله»!

ويروي المطلعون أن الخط الساخن في القصر الجمهوري لم يتوقف تلك الليلة، عن ممارسة الضغط على القيادات العسكرية بوجوب وقف الهجوم، وكان له ما أراده «حزب الله»، وحُرم الجيش من تحقيق الانتصار ولم تتحقق العدالة للضحايا! جرى ذلك في مطلع «العهد القوي» إثر «التسوية» المشينة، وتعامت حكومة «الوحدة الوطنية» عن مسؤوليتها. حدث ذلك قبل سنتين ونيف على اندلاع ثورة «17 تشرين» 2019. وتكررت بعد الثورة النماذج الشبيهة، لتكون الحصيلة ضربات متلاحقة قاصمة ظهر الدولة ومدمرة لحقوق اللبنانيين ومصالح لبنان وإمكانية النهوض.

- يوم 20 سبتمبر (أيلول) 2021، اقتحم وفيق صفا (مسؤول الأمن في «حزب الله») قصر العدل و«زار» رئيس مجلس القضاء الأعلى الرئيس سهيل عبود، ناقلاً الاحتجاج على أداء الرئيس طارق البيطار المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ وبيروت: «هيك ما في يوصل لمحل. من أول ما إجا وهوي عم بودي إشارات هي مصدر ريبة وشكوك بالنسبة إلنا، يلي عم يعملو مش شغل قضائي. نحنا عنا ارتياب مشروع فيه»! ومن داخل قصر العدل بعث صفا برسالة إلى البيطار شدد على ناقلها أن يبلغه بالحرف: «رح نقبعك بالقانون. وإذا ما مشي الحال بالقانون، بتعرف كتير منيح كيف نقبعك مش بالقانون»! تجاهلوا هذه الضربة للقضاء والعدالة، ولاحقاً تم تجميد عمل المحقق، وتعطيل التحقيق في جريمة الحرب ضد بيروت، التي أدت لإبادة جماعية (240 قتيلاً) وترميد قلب العاصمة، ليصبح لبنان من دون مرفأ رئيسي لأول مرة منذ الفينيقيين!

- مع الإعلان عن الانهيار في عام 2019، وتوقف المصارف عن الدفع، كانت الاحتياطات العامة نحو 33 مليار دولار هي ودائع للمواطنين، فبدأت السلطة إدارة الشأن المالي والاقتصادي والاجتماعي، عبر تعاميم من «البنك المركزي». أوكلوا المهمة إلى الحاكم سلامة الملاحق أمام القضاء الأوروبي، بتهم غسل الأموال. وكان الهاجس تذويب المتبقي من الودائع، فنُفذ «هيركات» قسري لا قانوني دفع المواطن تكلفته فتراجعت ديون المصارف للمودعين... ومن ثم ابتدعت منصة صيرفة بذريعة تأمين العملة الأجنبية لتغطية الاستيراد، فتأمنت الأموال للنافذين وللميليشيات عبر الحدود، إلى أن سُمِحَ للموظفين والمتقاعدين بأن يتقاضوا رواتبهم بالدولار، وفق تسعيرة صيرفة، ثم يبيعونها في السوق السوداء بفارق نحو 10 آلاف ليرة للدولار. ومن التعاميم إلى «صيرفة» تعمق الانهيار مع تراجع الاحتياطات إلى ما دون الـ9 مليارات دولار!

لم يعترض على نهج الإدارة الخطرة للتفليسة أي طرفٍ سياسي في «معارضة» النظام أو «موالاته»، بل ارتاحوا إلى نمط الرشوة التي طالت ما بين 350 و400 ألف من الموظفين والعسكريين والمتقاعدين، تحولوا إلى «مضاربين»، ورهانهم تحقيق بعض الوفر، بعدما نهبت المافيا المتسلطة جنى أعمارهم. الأكيد أن إقرار هذه الرشوة لم ينبع من حرص على مصالح المواطنين، بل هو جزء من ممارسة تهدف إلى شراء الوقت، وصرف اهتمام الناس عن أولوية مواجهة منظومة النيترات التي أرسلت لبنان إلى الجحيم!

وحدها ثورة «17 تشرين» 2019 التي قامت على التمسك بالدستور قدمت خياراً آخر للبنانيين؛ طالبت بدولة حديثة ضمانة للسيادة وللمساءلة والمحاسبة والعدالة والفرص المتساوية وحماية للحريات وحق الاختلاف. طرحت البديل عن الدولة المزرعة الموزعة على القوى الطائفية. لذلك استهدفت وخوِّنت بعد فشل تطويعها، ليتباهى حسن نصر الله بقمعها. لكن إخراج الثورة من بعض الساحات لم يحل دون استقرارها في البيوت والعقول، لتصدم الطائفيين في صناديق الاقتراع في أكبر تصويت عقابي استهدف كل الطبقة السياسية.

المرحلة انتقالية بامتياز تفترض، مع انكشاف اللصوصية والتبعية، تغييراً جذرياً لكسر الحلقة الجهنمية. مطلب قيام الدولة الحديثة لا يتحقق مع قوى الفساد والارتهان، قوى «التوافق» الطائفي ونظام الرشوة، حيث استغلَّ النفوذ لتزوير التشريع، وسنِّ القوانين خدمة لمصالح المحظوظين. إنه تحدٍ نوعي تعرفه القوى التشرينية الساعية لاستنباط وسائل بلورة قطب شعبي موازٍ، ومع العطب في أداء أغلبية النواب الذين أوصلتهم الثورة، كما غياب النخب، فإن المبادرة وتوافر الإرادة والشروع في التنظيم عناصر يعوّل عليها لقيام «الكتلة التاريخية» البديل السياسي والضمانة لفرض حكومة الناس القادرة على إعادة تكوين سلطة انتشال لبنان!

 

إيران والسياسة الخارجية ومعضلات الداخل

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2022

يبدو النظام الإيراني في غاية الاغتباط بانشغال المجتمعات بالمونديال؛ الهزة الكبرى في الداخل أثرت عليه كثيراً، لم يكن يتوقع هذا التحرك الكبير، وكل ذلك بسبب ثيوقراطية النظام، والاستبداد الديني، حيث يجلدون النساء في الشوارع ويقتلونهن تحت التعذيب بسبب عدم ارتدائهن الحجاب. ثمة أسئلة كثيرة يمكن تسليط الضوء عليها، وقد أحسن مركز المسبار للدراسات والبحوث في إصدار كتابٍ قيم بعنوان: «إيران والسياسة الخارجية: خيانة الداخل». يسبب المركز ظرف إصدار الكتاب بأنه محاولة فهم الكيفية التي تبني فيها «الجمهورية الإسلامية» استراتيجياتها الإقليمية عبر أذرعها السياسية والعسكرية والاقتصادية والمذهبية، التي قامت بمراكمتها منذ وصول «الملالي» إلى السلطة على أنقاض نظام الشاه. لقد قادت إيران جبهات عدة في مجالها الحيوي من أجل تثبيت نفوذها والدفاع عما تسميه مصالحها القومية، وأفادت من بعض الشيعة في عدد من الدول العربية تحت حجة «المظلومية والتمكين» مما أدى إلى زعزعة استقرار هذه الدول مع استخدامها لوكلاء محليين وإقليميين ولمجموعات ومنظمات مسلحة عابرة للحدود. إن عمل طهران على تثبيت نفسها كـ«قوة إقليمية» في جغرافيا مضطربة أدى بها إلى دفع تكاليف باهظة ليس على المستوى الخارجي فحسب، وإنما في الداخل أيضاً، وذلك مع ارتفاع حجم كتلة الاعتراض الشعبي على هدر مقدرات البلاد على النفوذ الإقليمي. ولعل «الحراك الاحتجاجي» الذي شهدناه أواخر عام 2017 يقدم دليلاً على الأوضاع الاقتصادية السيئة، مع أخذنا في الاعتبار معدلات البطالة والفقر المرتفعة، التي تصدرت لائحة مطالب المحتجين.

سأعرض لأبرز بحوث الكتاب. الباحث الإيراني ضياء ناصر - مختص بالشؤون الإيرانية - سعى في هذه الدراسة إلى البحث في التغييرات التي قد تؤدي إلى الانهيار الداخلي للنظام الإيراني، وأدلة تلك التغييرات وأسبابها وأنشطتها ونتائجها وانعكاساتها. فيتناول الأسس النظرية للتدخلات الإقليمية الإيرانية، وأساليبها وتكلفتها. كما يتطرق إلى ردود الفعل داخل إيران، وإلى شرارة الاحتجاجات فيها، ويجيب عن سؤال: «من هم المحتجون؟».

ويرى أن سياسات إيران في منطقة الشرق الأوسط وخارجها حملت الدولة والشعب أموالاً طائلة؛ ومع وجود وسائل الإعلام الحديثة وشبكات المعلومات الدولية وإمكانية إتاحة المعلومات للجميع وعدم احتكار الدولة لها، طرح الشعب الإيراني هذا السؤال: «لماذا ينبغي أن تنفق ثروات البلاد على مغامرات الحكومة الخارجية؟... ولماذا السياسات الخاطئة تسفر عن انهيار قيمة العملة المحلية وإفقار الشعب واتساع الفجوة بين طبقات المجتمع؟». ويشير إلى أن الفساد المستشري أصاب بين مسؤولي الحكومة والبنوك والمؤسسات المالية التابعة للحكومة أو «الحرس الثوري»، وكذلك احتكار مشاريع الإنشاء والتعمير بمقر «خاتم الأنبياء للإعمار» التابع لـ«الحرس الثوري»؛ أصاب الشعب الإيراني باليأس من المنظومة الحاكمة في إيران. تلك المنظومة التي تودي بحياة شبابهم في سوريا، وتقضي على رؤوس أموالهم وتفقرهم وتزيد عوزهم وتسقط احترام العالم لهم، وتتعدى على حقوقهم وحرياتهم البسيطة والأساسية. ويرى أن استغلال الدين والمذهب كأداة لتحقيق الأهداف السياسية جعل الشعب لا يثق ولا يهتم بمعتقداته الدينية. الخلاصة أن النظام الإيراني ذاق من السم نفسه الذي أطعمه الشعوب المرهقة في سوريا والعراق ولبنان واليمن، صحيح أن سقوط النظام أمر مستحيل، ولكن النظام قبل هذه الهزة لن يكون كما بعده.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي التقى رحمة وفرام ومبعوث المحكمة الدولية لتسوية المنازعات

افرام: لانتخاب رئيس انطلاقا من المساحة المتفق عليها

وطنية/15 كانون الأول/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، النائب السابق اميل رحمه الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء نيافة الكاردينال، ولقد جرى عرض الوضع اللبناني من مختلف جوانبه في ظل استمرار الشغور الرئاسي. ولمست لدى رأس الكنيسة المارونية حرصا كبيرا، واهتماما خاصا بضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ينهي حال الشغور في أسرع وقت. ولمست لدى غبطته توجها لانتخاب رئيس يتمتع بدرجة عالية من الاخلاق والنزاهة والسيرة الحسنة، فالطائفة المارونية غنية بأمثال هؤلاء الذين تتوافر فيهم القدرة على جمع الشمل اللبناني".

سالم

ومن زوار الصرح البطريركي، المبعوث الخاص لرئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المحكمة الدولية لتسوية المنازعات INCODIR-UK علي سالم، الذي أشار الى أن "لقاء غبطته هو لالتماس البركة"، لافتا الى ان "البطريرك الراعي راعي السلام والسلم وصاحب الأيادي البيضاء في تحييد لبنان من فوهة البركان التي سعى العديد الى زج لبنان في داخله".

وأكد "ضرورة التزام لبنان بالقرارات الدولية وحقوق الإنسان وخلق مبادرة لجمع الأفرقاء السياسيين في لبنان على كلمة واحدة تحت رعاية صاحب الغبطة."

افرام

وبعد الظهر، استقبل الراعي النائب نعمة افرام الذي قال على الاثر: "تشرفت بلقائي صاحب الغبطة وتداولنا في آخر التطورات لانتخاب رئيس للجمهورية، بما أننا دخلنا في عطلة الأعياد فأنا أعتبر أننا مقصّرون في واجباتنا ولم نقم بعملنا، وهذا أمر يقلقني، وقلت لغبطته ان هذا الأمر يدلّ على أننا عاجزون. وأنا أطلق الصرخة مجددا وأقول ان هناك مساحات تلاق بين اللبنانيين وليس صحيحا أن عدم اتفاق اللبنانيين هو سبب الفراغ الرئاسي، فهناك نقاط يتفقون عليها شرط أن يتصارحوا ويتحدثوا بها، فمن غير المقبول أن يكون اللبنانيون غير متفقين على أننا نعيش الذلّ في المستشفيات والمدارس ومؤسسات الدولة".

أضاف: "انطلاقا مما قلته يجب أن يكون التوافق على الرئيس منطلقا من مساحة الاتفاق هذه، وأن تكون هذه المساحة هي الدافع لانتخاب رئيس يمكنه أن يعالج هذه الأزمات خلال سنة أو سنتين". وختم: "عسى أن نعي أن الوقت الذي يمر لن يعود، ومن هذا المنطلق نطلق مع غبطته الصرخة مرة أخرى لانتخاب رئيس انطلاقا من المساحة المتفق عليها".

اسطفان

ثم استقبل البطريرك السفير السابق شربل اسطفان.

 

اللواء ابراهيم: اتفاقية المليون طن الثانية من الفيول العراقي تستكمل قريبا وأزمة تأخير تجديد جوازات السفر تنتهي بداية العام تدريجا

وطنية/15 كانون الأول/2022

أعلن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، في حديث الى "قناة العراقية الإخبارية"، يبث غدا، ان "اتفاقية المليون طن الثانية من الفيول العراقي إلى لبنان تسير بشكل إيجابي وتستكمل قريبا". وكشف ان "أزمة تأخير تجديد الجوازات اللبنانية ستنتهي في بداية العام الجديد بشكل تدريجي". ولفت الى ان "قنوات الحوار في لبنان يشأن ملف رئيس الجمهورية يبدو أنها مسدودة في بعض المفاصل والحوار مستمر".  وأشار الى ان "هناك مليونا و330 ألف نازح سوري في لبنان لا يرغبون بالعودة إلى سوريا". وأكد ابراهيم ان "دولا تدخلت لإيقاف تسليم عبدالله سبعاوي للعراق"، معلنا اننا "لم نخضع لهذه الضغوط"، وقال: "لبنان على استعداد تام للتعاون مع العراق بخصوص ملفات محاربة الفساد". وشدد على "اننا حرصاء، على تمتين وتصحيح العلاقات مع الاخوة في دول مجلس التعاون الخليجي والملف يسير ببطء". وردا على سؤال، قال:"ان "الحشد الشعبي" مؤسسة عراقية وقف إلى جانب اخوته في القوات الأمنية للدفاع عن العراق".

 

“القضاء الأعلى”: انتهاء التوقف القسري عن العمل مرتبط بجملة أمورٍ!

صحف/15 كانون الأول/2022

أكّد مجلس القضاء الأعلى أنّ “توقف القضاة القسري عن العمل، لم يكن خياراً، بل واقعاً مفروضاً عليهم، في ظلّ عدم إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية، وتدهور أوضاعهم المعيشية والمادية، التي أمست غير مقبولة بتاتاً، بالإضافة الى تراجع التقديمات الصحية والتعليمية، وافتقاد المحاكم إلى المقوّمات التجهيزية الأولية والضرورية”. وجاءت مواقف مجلس القضاء الأعلى، بعد اجتماعه اليوم الخميس، “إرادةً منه في إيضاح الحقائق، من دون الدخول في سجالاتٍ تُفقِد مطلقيها ما يسعون إليه من اسهاماتٍ ترمي إلى تكريس دولة القانون والعدالة، ونأياً بنفسه عن لغة الاتهامات والتهديدات، وعن الردّ على تصريحات وأقوال غير مبرّرة طاولت السلطة القضائية والقضاة، وصوناً منه لإرادات يعتبرها مشتركة، غايتها تأمين تسيير مرفق العدالة وعدم توقفه”. واضاف في بيان أنّ “انتهاء توقف القضاة القسري عن العمل، مرتبط بجملة أمورٍ، أولها الإرادة الواضحة في إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية، وتصحيح الوضع المادي للقضاة بالحدّ المفترض والثابت، وتأمين المقوّمات التجهيزية الضرورية لتأمين سَير العمل في المحاكم”. وتابع: “رغم عدم تحقّق الأمور المذكورة، فإن العمل في المحاكم لم يتوقّف نهائياً، لا بل أن مجلس القضاء الأعلى قد عمد إلى الطلب من القضاة تسيير العمل القضائي للبت في القضايا الإنسانية والضرورية والملحّة، ضمن الإمكانات المتاحة، وذلك ايماناً منه بضرورة تأمين استمرارية مرفق العدالة حتى في أصعب الظروف وأشدّها. وقد استجاب قضاة لبنان لهذا الطلب، آملين مواكبة السلطات المعنية لهذه الإيجابية”. وشدد البيان على أنّ “مجلس القضاء الأعلى، الذي أقسم اليمين على صون كرامة القضاء والقضاة، يعلم علم اليقين حجم المعاناة غير المسبوقة التي استتبعت من القضاة صموداً استثنائياً رغم كل ما تعرضوا له من اساءات وتهديدات، كما يعلم علم اليقين حرص القضاة على العدالة وعلى حقوق وكرامة المتقاضين، ولا يسمح بأي تدخلٍ في القضاء، وبأي تعرّضٍ للقضاة”، معتبراً أنّ “مثل هذا الأمر غير مقبول ومرفوض ومتعارض مع ما يمثلّه القضاء من سلطة دستورية مستقلّة”. وختم مجلس القضاء الأعلى: “إنّ ما تقدّم هو أساس ما يُبنى عليه، لإيجاد الحلول النهائية والثابتة التي نسعى إليها جميعاً، أي الوصول إلى السلطة القضائية المستقلة وبناء دولة القانون والعدالة”.

 

وفد من "حزب الله" زار "الرابطة المارونية": لملء الشغور الرئاسي ورفض كل المشروعات التوطينية ومعالجة الازمة الاقتصادية

وطنية/15 كانون الأول/2022

زار مسؤول العلاقات المسيحية في "حزب الله" محمد سعيد الخنسا والدكتور عبدالله زيعور، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، في مقر الرابطة.  وقدم الخنسا وزيعور، التهاني، لمناسبة انتخاب كرم على رأس الرابطة وبعيدي الميلاد ورأس السنة.  وكان حوار مطول حول الوضع في لبنان من مختلف جوانبه، وشدد الطرفان في بيان على "ضرورة ملء الشغور الرئاسي، وانتخاب رئيس للجمهورية. كما توافقا على العمل من أجل عودة النازحين السوريين سريعا إلى بلادهم بعدما استقرت الأوضاع فيها. وكان حرص مشترك على  رفض كل المشروعات التوطينية ومعالجة الازمة الاقتصادية والحد من هجرة الشباب اللبناني". واخيرا، أكد الطرفان وجوب استمرار التواصل في ما بينهما، وبين سائر المكونات اللبنانية، حرصا على سلامتها ومستقبلها".

 

معوض: لتوّحد المعارضة خياراتها… ولا رئيس هذه السنة

صحف/15 كانون الأول/2022

أكد رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوّض، “أننا ذاهبون إلى إنهاء هذه السّنة من دون انتخاب رئيس جمهورية وللأسف اللبنانيّون هم من سيدفعون الثمن”. وقال في تصريح من مجلس النواب بعد فقدان نصاب الدورة الثانية من الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس للجمهورية: “حاولت من أوّل لحظة أن يكون ترشيحي تحت عنوان لبننة الاستحقاق وكان واضحاً أنني لا أنتظر أحداً”. ورأى أن “على المعارضة أن توّحد خياراتها، وأنا سأقوم باستكمال مروحة المناقشات”. وأضاف: “كي نتقدّم لا بدّ من خرق للنقاش بين القوى السياسية ولإحداث خرق علينا أن نوقف التكاذب وأن يتخطّى النقاش شكل الرئيس إلى ما نريده من الرئيس”. وشدد معوض على أن “لبنان قادر على الخروج من أزمته واستعادة دوره في المنطقة وأنا مقتنع أننا قادرون على التغيير”.

 

ميقاتي: ملزمون دستوريًّا وأخلاقيًّا بالمضي في عملنا

صحف/15 كانون الأول/2022

أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال حفلة اطلاق “الاطار الوطني اللبناني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي”، قبل ظهر اليوم الخميس في السراي الحكومي، إلى أن “لقاءنا ينعقد اليوم بالتزامن مع الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو  إستحقاق اساسي جدا لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية، ولكن للاسف فان الشغور في رأس الدولة لا يزال قائما والخلافات تعصف بين مختلف القوى والتيارات حيال مقاربة هذا الملف”. وأضاف: “أمام هذا الواقع نجد انفسنا في الحكومة ملزمين دستوريا ووطنيا وأخلاقيا في المضي في عملنا لادارة شؤون الدولة ومعالجة الملفات الملحة والبت بها. وهذه المهمة سنقوم بها بقناعة وإقدام وفق ما ينص عليه الدستور والواجب الوطني”، داعيا “الجميع الى ابعاد هذا الموضوع عن الصراعات السياسية والاعتبارات الطائفية”. وأكد ميقاتي أن “ضغط الملفات الاجتماعية يتحمله جميع اللبنانيين وليس فئة منهم، والقلق على الحاضر والمستقبل حالة معممة في كل المناطق، ونزيف الهجرة وجع يصيب كل بيت وليس طائفة محددة”. وقال: “فتعالوا نتلاقى على ما يجمع بين الناس ونعالج الملفات المطروحة بروح المسؤولية بعيدا عن العناد والمكابرة ومحاولة أخذ البلد رهينة الاعتبارات السياسية”. وشدد على أن “أمام وجع الناس تسقط كل الاعتبارات، ولا صوت يعلو على صوت المواطن الموجوع والقلق على الحاضر والمستقبل”.

 

الوفاء للمقاومة: العبور إلى مرحلة الاستقرار والمعالجات المطلوبة متوقف على إنجاز الاستحقاق الرئاسي

صحف/15 كانون الأول/2022

توجهت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها المركزي، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد، لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، بـ"أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى اللبنانيين جميعا، وإلى كل الشعوب المحبة للإيمان والحق والعدالة والأمان"، سائلة "المولى عز وجل أن تتغير أوضاع البشرية نحو الأحسن، وأن يلاقي اللبنانيون سنتهم الجديدة بمزيد من الإيمان والتوثب الوطني والتصميم على مواجهة التحديات المصيرية وتجاوز عقبات الانتظام في عمل المؤسسات الدستورية ومعالجة مشاكل البلاد البنيوية وغيرها".

وشددت الكتلة على أن "انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية هو استحقاق وطني بامتياز، والتوافق الوطني وحده هو الكفيل بإنجازه بأقصر وقت وأقل كلفة وتداعيات. وإن المواقف السلبية المناهضة للحوار وصولا للاتفاق الوطني في ظل الموازين الانتخابية القائمة، هي مستغربة وغير مفهومة فضلا عن كونها تفتح عن قصد أو عن غير قصد أبواب التدخل الإقليمي والدولي على حساب المصالح الوطنية العليا للبلاد".

وأكدت "وجوب تواصل الحوار الثنائي أو الأعم بين مختلف الفرقاء المحليين حيث أمكن ذلك، نظرا لأن الجميع معنيون بالتفاعل مع الاستحقاق ونتائجه وفق ما يحفظ وحدة البلاد وقوتها وسيادتها ومصالحها الكبرى"، معتبرة أن "العبور إلى مرحلة الاستقرار والمعالجات المطلوبة للمشاكل التي يعاني منها المواطنون على صعيد الغذاء والدواء والصحة والتعليم والضمانات الاجتماعية وفرص العمل والاستثمار ومعالجة النفايات وحماية البيئة وغيرها، متوقفة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي بات يمثل المدخل الطبيعي لتعزيز الهدوء الداخلي من جهة، وتفعيل الحلول من جهة أخرى".

وأشارت إلى أن "تطبيق قانون الموازنة العامة للعام 2022 والتزام روحيته يتيحان معالجة العديد من المسائل والتسهيلات التفصيلية التي تواجه بعض الإدارات أو المرافق العامة ولا سيما في الجامعة اللبنانية والمدارس الرسمية والبلديات وغيرها، وهذا الأمر يتطلب تعاونا إيجابيا وتفهما متبادلا بين المسؤولين الإداريين ومتابعة جدية من قبل الوزراء المعنيين الذين يتولون مهام تصريف الأعمال في المرحلة الراهنة".

وإذ لفتت الى أنه "مع قدوم فصل الشتاء وما يتطلبه لدى المواطنين عموما من تحضيرات تمس حياتهم اليومية، وبلحاظ استمرار الحصار العدواني اللئيم المفروض من الإدارة الأميركية النافذة والتي تدعي زورا صداقة اللبنانيين فيما تواصل عمليا تجويعهم وحرمانهم من الحصول على الغذاء والدواء والكهرباء ومواد التدفئة بالكلفة المتدنية أو عبر المساعدات التي تقررها دول متعاونة ومتفهمة لمعاناة اللبنانيين ومشاكلهم الراهنة"، دعت "الحكومة والقوى السياسية جميعا لإيلاء هذه المتطلبات العناية اللازمة والتعاون إلى أبعد الحدود من أجل تخفيف ثقل وأعباء هذه المتطلبات قدر المستطاع"، مجددة إدانتها "لسياسة الحصار والعقوبات العدوانية الأمريكية المفروضة على بلدنا وشعبنا لمآرب سياسية تخدم أعداء البلاد ومصالحهم على حساب أبناء البلاد وخياراتهم الوطنية".

وأكدت الكتلة أنها "تنظر بعين ملؤها الثقة والأمل إلى تصاعد أعمال المقاومة في الضفة الغربية بما يؤشر إلى تجذر ورسوخ هذا الخيار لدى الشعب الفلسطيني وأجياله الشابة".

وحيت "روح التحدي لدى هؤلاء"، معبرة عن "فخرها واعتزازها بهم، وتشد على أيديهم وعلى أيدي فصائل المقاومة بكل تنوعاتها، ومن خلفها الشعب الفلسطيني الشجاع والمضحي"، معتبرة أن "طريق المقاومة الذي ينتهجه الشعب الفلسطيني قد أثبت جدواه في مقارعة العدو المحتل، وإحباط مؤامراته، وإفشال رهاناته على تطويع وتدجين الأجيال الصاعدة وتطبيع العلاقة معها، وكذلك في مراكمة الإنجازات على طريق التحرير والانتصار الكامل".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15 و 16 كانون الأول/2022

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 كانون الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114068/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1629/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 15/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114070/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-december-15-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/