الياس بجاني/فيديو ونص: لا ديمقراطية ولا عمل سياسي حر في لبنان بظل احتلال حزب الله، ومن يقول العكس هو مستسلم وطروادي

136

فيديو ونص/لا ديمقراطية ولا عمل سياسي حر في لبنان بظل احتلال حزب الله، ومن يقول العكس هو مستسلم وطروادي
الياس بجاني/13 كانون الأول/2022

هل ممكن لأي عاقل وحر وحامل قضيتي السادة والاستقلال، أن يدعي بأن هناك وجود لديمقراطية وحريات وقضاء عادل ومساواة، واحترام لقيمة وإنسانية المواطن في لبنان، بظل احتلال حزب الله، الذي بإرهابه وبلطجيته ودمويته وفجوره، يخطف ويأخذ اللبنانيين رهائن، ويمسك بكل مفاصل الدولة، وبرقاب وألسنة كل الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات للأحزاب؟

كيف يكون مجلس النواب حراً بقراره وسيد نفسه، والنواب كافة ترشحوا طبقاً لقانون هجين فصله حزب الله على مقاس احتلاله، وبما يخدم مشروعه الملالوي اللاغي للبنان وللبنانيين ولكل ما هو لبناني؟

هنا نسأل، كيف يكون صادقاً ووطنياً ولبنانياً، أي صاحب شركة حزب 14 آذاري، أو نائب أو وزير أو رجل دين، يدعي انه سيادي واستقلالي، ولا يرى بأن حزب الله يحتل لبنان، ويعتبر أن شعار احتلال حزب الله وإيران للبنان هو شعار فضفاض؟ ألا يكون هذا المخلوق ذمي وخانع وراكع وما إلو عازي، وقابل بذل أن يمارس السياسة بظل الاحتلال وتحت رحمته وغب فرماناته، تأميناً لمصالح الخاصة وليس لمصحة الوطن والمواطن؟

وهل هي ديمقراطية أن يفرض حزب الله بالقوة والتهديد والاغتيالات والتمذهب والمال وأسلحة التخوين، إرادته بالكامل على الطائفة الشيعية الكريمة، ويمنع معارضيه من الترشح، ومن يجازف ويفعل، يُهدّد ويضرب وتُقيد تحركاته، وربما يُغتال كما كان مصير الشهيد لقمان سليم؟

وهل هي ديمقراطية أن يفرض حزب الله وأيضاً بالقوة، نبيه بري على رئاسة مجلس النواب، وبري هو مجرد أداة وواجهة لمشروعة الفارسي التدميري؟

وهل هي ديمقراطية وعدل أن يفجر حزب الله مرفأ بيروت، ويمنع القضاء من القيام بواجباته، وأيضاً بالتهديد والوعيد وبأطنان رزم التخوين؟

وهل هي ديمقراطية أن يمنع حزب الله تنفيذ القرارات الدولية، ومنها القرار 1680 الخاص بضبط الحدود مع سوريا، ويستعمل الحدود هذه لكل أنواع التهريب، وحرمان اللبنانيين من لقمة عيشهم، وسرقة أموالهم وودائعهم من خلال هرطقة التمويل الحكومي لكل السلع التي يهربها من وإلى سوريا؟

وهل هي ديمقراطية أن يحول حزب الله لبنان إلى مخزن أسلحة لإيران وإلى ساحة لحروب ملاليها؟

وهل هي ديمقراطية أن يقول بفجور وعهر واستكبار بأنه سوف يعين رئيس جمهورية يحميه؟

يحميه من ماذا؟
ب يحميه هو يعني: أن الرئيس الطرطور عليه يترك سلاحه على حاله، ويقوي دويلته، ويغض الطرف عن حروبه وإرهابه في أي مكان في العالم، وبالطبع في سوريا واليمن وغزة والضفة الغربية والعراق والخ. وأن لا يتم تعيين أي وزير أو مسؤول أو موظف دون موافقته، وان يعادي العالمين العربي والدولي، وان يكون مجرد أداة بيده، ويرضي ساكتاً وخانعاً باقتلاع الكيان، وتحول البلد إلى محافظة إيرانية..وتطول قائمة الهرطقات والفجور والعهر!!

من هنا فإن مجلس النواب بكامل أعضائه هو بيد حزب الله، لأن النواب كافة ترشحوا بظل احتلاله وإرهابه وسلطة دويلته، وغب فرماناته، وطبقاً لقانونه الانتخابي.

هؤلاء النواب وأصحاب شركات الأحزاب الذين اختاروهم هم عملياً مجرد دمى لا أكثر ولا أقل.

في الخلاصة، لا ديمقراطية ولا عمل سياسي في ظل الاحتلال…وبالتالي المحتل سوف يُعين من يريد في موقع رئاسة الجمهورية.
والسؤال هو: هل هناك نواب أحرار وسياديين في لبنان..بالطبع لا وألف لا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com