المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 كانون الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december14.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لا ديمقراطية ولا عمل سياسي حر في لبنان بظل احتلال حزب الله، ومن يقول العكس هو مستسلم وطروادي

الياس بجاني/مسرحيي إسرائيليي جديدي لتلميع هالة حزب الكوبتاغون، عنوانها اسلحة إيرانية تهربها طائرات فارسية عبر مطار بيروت

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم: جبران باسيل قبل..وبعد "السحسوح"! ومتى تصبح إيران خطراً على الغرب؟

نص فيديو من تلفزيون لبنان للقاء خاص مع القاضي بيتر جرمانوس ,عضو الجبهة السيادية

فيديو/لبنان الدائم ومقولة السرديات التاريخية./ادمون الشدياق/فايسبوك

إيران تهرب الذهب الفنزويلي لتمويل حزب الله: وثيقة

مجتبى بور محسن/إيران الدولية

 لَ شُو الحَكِي والتبرير!!؟ من الآخر، أنا مع ولاد الأشرفية لو كانوا ولاد الأشرفية مغلطين وعم يهدّدوا التعايش والصيغَه/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

الرواية الحقيقية لحادثة الأشرفية/عماد مرمل/الجمهورية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 13 كانون الأول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 13/12/2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

اعترافٌ أميركي: إيران و"الحزب" يشكّلان تهديدًا دائمًا لنا!

المسعى الحواريّ: برّي في انتظار النقيضين!

ما موقف "القوات" و"التيار" من الحوار الرئاسيّ؟

ريفي: قتل عيسى في طرابلس يسلط الضوء على خطورة الأزمة

جهود قطرية- فرنسية للتوافق على انتخاب قائد الجيش رئيساً

رفض "القوات" يطيح بحوار بري... ومصادر معارضة مسيحية لـ"السياسة" تطالب بتطبيق الدستور

ميقاتي في الرياض: أقصى ما أنتجته المبادرة الفرنسية!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تنفذ علناً حكماً بإعدام أحد المحتجين وووالدته وصلت لحظة دفنه

ولي عهد إيران السابق: القتل والإعدامات لن تتوقف إلا بإسقاط النظام

حكم الملالي يمنع مراسم تأبين لرهنورد... ومحتجون: سيقتلوننا جميعاً

لندن تفرض عقوبات على مسؤولين في الجيش الروسي وشركات إيرانية

طهران تعلن عقوبات على كيانات بريطانية وألمانيةاستباقاً لخطوة أوروبية مماثلة ضد إيران

الكرملين: على أوكرانيا تقبل «الحقائق» لكي يكون هناك سلام

مؤتمر باريس الدولي ينجح في الاستجابة لحاجات أوكرانيا الملحّة

المساعدات زادت على المليار يورو... وحصة إنقاذ قطاع الطاقة هي الأكبر

أوستن: الصين وروسيا تلعبان دوراً «مزعزعاً للاستقرار» في أفريقيا

أميركا تستعد للإعلان عن اختراق في الاندماج النووي

نتنياهو يتعهد بإحداث توازن بين المصالح الدينية والعلمانية في إسرائيل

إسرائيل تدافع عن أبرز جواسيسها في سوريا ونفت سقوط كوهين لكثرة رسائله أو مخالفته التعليمات

الجيش المصري يُعلن مهام جديدة بباب المندب وخليج عدن

بومبيو: تقارب الرياض وبكين نتيجة لسياسة أميركية “سيئة”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

متى تصنع بطريركيّة أنطاكيا وسائر المشرق، التّاريخ الجديد للبنان؟/السفير د. هشام حمدان

منتخب الأشرفية يفوز على “باسيج” لبنان بركلات الجزاء/أحمد عياش/هنا لبنان

ماذا تستطيع فرنسا وقطر للبنان؟/سناء الجاك/سكاي نيوةز عربية

إذا أصرّ "حزب الله" على رئيس للبنان بمواصفات أميل لحود وميشال عون فالتسوية ...وهم!/فارس خشان/النهار العربي

في صبيحة اليوم ال1155 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

باسيل في مواجهة «مُمانعتين»/طارق ترشيشي/الجمهورية

جبران تويني... يا لخَجَلِنا من الذكرى!/طوني عيسى/الجمهورية

حزب الله يتموضع: استراتيجية دفاعية وتطبيق الطائف/قاسم قصير/اساس ميديا

السعودية والصين... علاقات راسخة/نديم قطيش/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

حجار بعد لقائه الراعي: أطلعته على مبادرة لتعزيز الحوار وميقاتي تبلغ استعداد الوزراء المقاطعين للقاء تشاوري نهاية الاسبوع وننتظر جوابه

بري عرض الأوضاع مع  ميقاتي والتقى الخطيب

ابو فاعور: الحوار لا يتناقض مع الآليات الدستورية و لا علم لنا بالحديث عن مبادرات خارجية

12 نائبا من" لبنان القوي" تقدموا باقتراح قانون لـتأليف "لجنة تحقيق برلمانية بموضوع الجرائم التي ارتكبها رياض سلامة"

جعجع: لا فيتو على وصول قائد الجيش إلى سدة الرئاسة ودور السعودية في لبنان استراتيجي

الكتائب: لحسم النقاش حول المادة 49 تمهيدا لعقد دورات متتالية تفضي إلى انتخاب رئيس

نعيم قاسم: لا ربط للاستحقاق الرئاسي بمستقبل المقاومة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من01حتى08/:”يا إِخوَتِي، أُنَاشِدُكُم بِمَرَاحِمِ الله، أَنْ تُقَرِّبُوا أَجْسَادَكُم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله: تِلْكَ هيَ عِبَادَتُكُمُ الرُّوحِيَّة! ولا تتَشَبَّهُوا بِهذَا الدَّهْر، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْديدِ عُقُولِكُم، لِكَي تُمَيِّزُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ الله، أَيْ مَا هُوَ صَالِحٌ ومَرْضِيٌّ وكَامِل. فإِنِّي، بِالنِّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لي، أَقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في ٱعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان. فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح، ولكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا هُوَ عُضْوٌ لِلآخَرِين. وَبِمَا أَنَّ لَنَا مَوَاهِبَ مُخْتَلِفَةً بِحَسَبِ النَّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لَنَا، فَمَنْ لَهُ النُّبُوءَةُ فَلْيَتَنَبَّأْ وَفْقَ الإِيْمَان، وَمَنْ لَهُ الخِدْمَةُ فَلْيَهْتَمَّ بِالخِدْمَة، والمُعَلِّمُ بِالتَّعْلِيم، والمُعَزِّي بِالتَّعْزِيَة، ومَنْ يُعْطِي فَلْيُعْطِ بِسَخَاء، ومَنْ يَرْئِسُ فَلْيَرْئِسْ بِٱجْتِهَاد، ومَنْ يَرحَمُ فَلْيَرْحَمْ بِبَشَاشَة”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

لا ديمقراطية ولا عمل سياسي حر في لبنان بظل احتلال حزب الله، ومن يقول العكس هو مستسلم وطروادي

الياس بجاني/14 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114003/114003/

هل ممكن لأي عاقل وحر وحامل قضيتي السادة والاستقلال، أن يدعي بأن هناك وجود لديمقراطية وحريات وقضاء عادل ومساواة، واحترام لقيمة وإنسانية المواطن في لبنان، بظل احتلال حزب الله، الذي بإرهابه وبلطجيته ودمويته وفجوره، يخطف ويأخذ اللبنانيين رهائن، ويمسك بكل مفاصل الدولة، وبرقاب وألسنة كل الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات للأحزاب؟

كيف يكون مجلس النواب حراً بقراره وسيد نفسه، والنواب كافة ترشحوا طبقاً لقانون هجين فصله حزب الله على مقاس احتلاله، وبما يخدم مشروعه الملالوي اللاغي للبنان وللبنانيين ولكل ما هو لبناني؟

هنا نسأل، كيف يكون صادقاً ووطنياً ولبنانياً، أي صاحب شركة حزب 14 آذاري، أو نائب أو وزير أو رجل دين، يدعي انه سيادي واستقلالي، ولا يرى بأن حزب الله يحتل لبنان، ويعتبر أن شعار احتلال حزب الله وإيران للبنان هو شعار فضفاض؟ ألا يكون هذا المخلوق ذمي وخانع وراكع وما إلو عازي، وقابل بذل أن يمارس السياسة بظل الاحتلال وتحت رحمته وغب فرماناته، تأميناً لمصالح الخاصة وليس لمصحة الوطن والمواطن؟

وهل هي ديمقراطية أن يفرض حزب الله بالقوة والتهديد والاغتيالات والتمذهب والمال وأسلحة التخوين، إرادته بالكامل على الطائفة الشيعية الكريمة، ويمنع معارضيه من الترشح، ومن يجازف ويفعل، يُهدّد ويضرب وتُقيد تحركاته، وربما يُغتال كما كان مصير الشهيد لقمان سليم؟

وهل هي ديمقراطية أن يفرض حزب الله وأيضاً بالقوة، نبيه بري على رئاسة مجلس النواب، وبري هو مجرد أداة وواجهة لمشروعة الفارسي التدميري؟

وهل هي ديمقراطية وعدل أن يفجر حزب الله مرفأ بيروت، ويمنع القضاء من القيام بواجباته، وأيضاً بالتهديد والوعيد وبأطنان رزم التخوين؟

وهل هي ديمقراطية أن يمنع حزب الله تنفيذ القرارات الدولية، ومنها القرار 1680 الخاص بضبط الحدود مع سوريا، ويستعمل الحدود هذه لكل أنواع التهريب، وحرمان اللبنانيين من لقمة عيشهم، وسرقة أموالهم وودائعهم من خلال هرطقة التمويل الحكومي لكل السلع التي يهربها من وإلى سوريا؟

وهل هي ديمقراطية أن يحول حزب الله لبنان إلى مخزن أسلحة لإيران وإلى ساحة لحروب ملاليها؟

وهل هي ديمقراطية أن يقول بفجور وعهر واستكبار بأنه سوف يعين رئيس جمهورية يحميه؟

يحميه من ماذا؟

ب يحميه هو يعني: أن الرئيس الطرطور عليه يترك سلاحه على حاله، ويقوي دويلته، ويغض الطرف عن حروبه وإرهابه في أي مكان في العالم، وبالطبع في سوريا واليمن وغزة والضفة الغربية والعراق والخ. وأن لا يتم تعيين أي وزير أو مسؤول أو موظف دون موافقته، وان يعادي العالمين العربي والدولي، وان يكون مجرد أداة بيده، ويرضي ساكتاً وخانعاً باقتلاع الكيان، وتحول البلد إلى محافظة إيرانية..وتطول قائمة الهرطقات والفجور والعهر!!

من هنا فإن مجلس النواب بكامل أعضائه هو بيد حزب الله، لأن النواب كافة ترشحوا بظل احتلاله وإرهابه وسلطة دويلته، وغب فرماناته، وطبقاً لقانونه الانتخابي.

هؤلاء النواب وأصحاب شركات الأحزاب الذين اختاروهم هم عملياً مجرد دمى لا أكثر ولا أقل.

في الخلاصة، لا ديمقراطية ولا عمل سياسي في ظل الاحتلال...وبالتالي المحتل سوف يُعين من يريد في موقع رئاسة الجمهورية.

والسؤال هو: هل هناك نواب أحرار وسياديين في لبنان..بالطبع لا وألف لا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

https://www.youtube.com/watch?v=zyqjVVCIzf4&t=11s

 

الياس بجاني/فيديو ونص/مسرحيي إسرائيليي جديدي لتلميع هالة حزب الكوبتاغون، عنوانها اسلحة إيرانية تهربها طائرات فارسية عبر مطار بيروت

الياس بجاني/10 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113967/113967/

شي متل الكذب ع قول فيلسوفنا الكبير موريس عواد، الله يرحمه.

منسئل: هلق بس تا شافت إسرائيل انو حزب الكوبتاغون عم يهرب أسلحة إيرانية عن طريق مطار بيروت؟

شي متل الكذب؟.. لا هيدي الكذب بعينو وبلحمو وبشحمو!!

صرنا معودين إنو كل ما يكون حزب إيران بلبنان بورطا، بيطل علينا الإسرائيلي بقصة أو مسرحية أو تقرير، أو بيان تحذير، تا يلمعلوا صورتو.

دخلكون شو صار بمسرحية أنفاق حزب الشيطان ع الحدود مع إسرائيل؟

وشو صار بهمروجة وفيلم مصانع الأسلحة الدقيقا بالضاحيي الجنوبيي، يلي طوش الدني فيها نيتنياهو؟

وشو صار بمسرحية سيارة الإسعاف يلي حط الإسرائيلي فيها دمى، وقلوا لنصر الله اقصفها واعمل بطل؟

وشو صار بخبرية الطيارة الدرون يلي سقطها حزب الله بالضاحية بحجر؟

وتا تكمل المسرحية الأخبار من إسرائيل ذكرت اليوم انو الجيش العبري عم بيقوم بتدريبات على الحدود مع لبنان..ودقي يا مزيكا؟

وليش نحنا نسينا صفقة الغار والبترول وترسيم الحدود البحريي الأخرانيي، واعتراف حزب الشيطان بإسرائيل وبحقها باستخراج الغاز والبترول، وكمان تسميتها رسمياً “بدولة إسرائيل” باعلان خينا بري ما غيرو “باتفاق الإطار”؟

هيك مسرحيات صارت ممجوجي وما عدت تمرق إلا ع قطعان محور المقاومة الدجال.

فهموها بقا، اسرائيل وإيران وحزبها الكبتاغوني بلبنان اصحاب وحلفا، وبيقدموا خدمات لبعضن بوقت الشدائد، ومتل ما بيقول المتل: “هني دافنين الشيخ زنكو سوا”

بالخلاصة: لبنان يحتله حزب الله وبمباركي إسرائيليي..

وخلصونا بقا من مسرحياتكن الكذابي والسخيفي

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص/مسرحيي إسرائيليي جديدي لتلميع هالة حزب الكوبتاغون، عنوانها اسلحة إيرانية تهربها طائرات فارسية عبر مطار بيروت

الياس بجاني/10 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=R560WNI2dwU&ab_channel=EliasBejjani

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم: جبران باسيل قبل..وبعد "السحسوح"! ومتى تصبح إيران خطراً على الغرب؟

https://www.youtube.com/watch?v=EEVqZi0y8Bg

موقع سكاينيوز عربية/13 كانون الأول/2022

 

نص فيديو من تلفزيون لبنان للقاء خاص مع القاضي بيتر جرمانوس ,عضو الجبهة السيادية

https://www.youtube.com/watch?v=YA1q_8rbM1I

 

فيديو/لبنان الدائم ومقولة السرديات التاريخية.

ادمون الشدياق/فايسبوك/13 كانون الأول/2022

رابط الفيديو https://www.youtube.com/watch?v=m26wwCME_cQ

تجري هذه الايام محاولات لطمس تاريخ لبنان الكيان والشعب من خلال فيديوهات على اليوتيوب تروج  مقولة ان تاريخ لبنان مكون من سرديات فئوية مختلقة وان لبنان كذبة خلقها الاستعمار او هو حكاية عجائز تبرر وجود كيان ووجود. يقول المؤرخ البريطاني هوبل “إذا أردت أن تلغي شعبا تبدأ أولا بشلّ ذاكرته، ثم تلغي كتبه و ثقافاته و تاريخه، ثم يكتب له طرف آخر و يعطيه ثقافة أخرى و يخترع له تاريخا آخر… عندها ينسى هذا الشعب من كان و ماذا كان والعالم ينساه أيضا…”هذه الهجمة هدفها تقويض الذاكرة اللبنانية وبالتالي تفتيت الأرضية التي يرتكز عليها الكيان اللبناني وطمس الهوية اللبنانية التي بنيت على الحرية والتعددية والتراكم الحضاري، وعلاقة هذا التراكم بالشخصية اللبنانية التي أدت الى نشؤ لبنان الذي هو كفكرة وتراكم مناقض للشموليات والديكتاتوريات والايديولجيات العفنة والمنغلقة  التي تغزي هذه الحملة. لذلك نعيد نشر هذا الفيديو عن تاريخ لبنان كتابة ونص ادمون الشدياق قراءة وإعداد  ( بتصرف ) الأستاذ رائد جرجس . وارجو ان نعمل كلنا على نشره لكي نقاوم المفاهيم الخاطئة المنتشرة ( وبقصد ) لتدمير وتحوير  وتقويض تاريخنا وتراثنا والتعمية على تقدمات لبنان للحضارة ومكانته في التاريخ.

 

إيران تهرب الذهب الفنزويلي لتمويل حزب الله: وثيقة

مجتبى بور محسن/إيران الدولية//13 كانون الأول/2022

كشفت وثيقة سرية من شركة Lloyds Marine للتأمين عن مخططات الجمهورية الإسلامية غير القانونية عبر فنزويلا لتمويل حزب الله اللبناني. وفي في تحذير سري لعملائها اطلعت عليه شركة إيران الدولية، قالت شركة لويدز مارين للتأمين ومقرها لندن، إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي وحزب الله يرسلان الذهب بشكل غير قانوني من فنزويلا إلى إيران لتمويل الأنشطة الإرهابية للميليشيات المدعومة من طهران في لبنان، وذلك في تجاوز العقوبات.

الوثيقة الصادرة في 28 أكتوبر/ تشرين الأول بعنوان: التجارة غير المشروعة ونقل الذهب والنفط الإيراني - فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله. جاء ما يلي: "الغرض من هذا التنبيه الإلكتروني هو إعلام السوق بالشحن غير المشروع للذهب من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي (IRGC) وحزب الله من فنزويلا إلى إيران لجمع الأموال للأنشطة الإرهابية، التي يسهلها بيع النفط الإيراني، بما يتعارض مع العقوبات ، "كما جاء في الرسالة. وأضافت لويدز بأن الرحلات الجوية من كاراكاس إلى طهران عبر ماهان إير تُستخدم كقناة غير مشروعة لشحن الذهب، وذلك لدفع ثمن النفط الإيراني ، في انتهاك للعقوبات السارية.

ماهان إير هي شركة طيران إيرانية مملوكة للقطاع الخاص مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني الخاضع لعقوبات من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) لنقل الأسلحة. وزعمت الوثيقة المسربة أن "الذهب يباع بعد ذلك في تركيا ودول أخرى في الشرق الأوسط لجمع أموال لتمويل ال‘مال الإرهابية". حدد لويدزت أيضًا بعض الأشخاص الذين قاموا بتسهيل الشحن غير القانوني للذهب من فنزويلا نيابة عن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

الممثل الأول ، وفقًا لويدز ، هو ممثل حزب الله في إيران علي قصير، وهو أيضًا أحد أعضاء مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي في إطار برنامج SDGT (لائحة العقوبات العالمية ضد الإرهاب).

والآخر هو محمد جعفر قصير، وهو مسؤول كبير في حزب الله مدرج أيضًا على قوائم الإرهاب من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بسبب أنشطته غير القانونية المرتبطة بالجماعة المسلحة.

تم تقديم شركة الطيران الإيرانية ماهان إير باعتبارها الفاعل الثالث في الاستحواذ غير القانوني على الذهب وشحنه من فنزويلا نيابة عن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

كما دعت أكبر شركة تأمين بحري في العالم عملائها إلى مراعاة تدابير العناية الواجبة المعززة في حالة مشاركة أي من الكيانات المذكورة، حيث إن التغطية المقدمة قد تعرض الوكلاء الإداريين بشكل غير مباشر لمخاطر تمويل الإرهاب وغسيل الأموال والتهرب الضريبي.

هذا وأعلن الممثل الأمريكي الخاص السابق لفنزويلا ، إليوت أبرامز ، لأول مرة في أبريل 2020 ، أن إيران تتلقى الذهب لإرسال البنزين إلى كاراكاس.

من جهتم نفى المسؤولون الإيرانيون تلقي مدفوعات مقابل الوقود المشحون إلى فنزويلا بحلول ذلك الوقت. ومع ذلك، قال يحيى رحيم صفوي، ضابط كبير في الحرس الثوري ومستشار المرشد الأعلى علي خامنئي للشؤون العسكرية ، لوسائل إعلام رسمية في وقت لاحق من عام 2020 ، "لقد قدمنا البنزين لفنزويلا وتسلمنا سبائك الذهب وجلبنا الذهب بالطائرات إلى إيران. لمنع أي حادث أثناء النقل ".

أوقفت الأرجنتين طائرة شحن فنزويلية من طراز بوينج 747 مرتبطة بإيران في 12 يونيو 2022 بعد هبوطها في بوينس آيرس دون أي إعلانات مسبقة.

طلبت واشنطن في 3 أغسطس الإذن بمصادرة الطائرة المحتجزة في الأرجنتين للاشتباه في صلتها بجماعات إرهابية دولية.

استنادًا إلى الوثائق التي تم الكشف عنها، هناك طائرات أخرى تُستخدم لنقل الذهب من كاراكاس إلى طهران، لكن الاستيلاء على طائرة بوينج الموجودة بالفعل في مطار إيزيزا في بوينس آيرس ومصادرتها في المستقبل، يعد خطوة رئيسية لتقويض الموارد الاقتصادية لحزب الله.

كما تم تسهيل عملية البيع غير القانوني للذهب التي كشفت عنها شركة Lloyd بواسطة عامل إصلاح يدعى سيد بدر الدين نعيمايل موسافي. كان رجل الأعمال الإيراني البالغ من العمر 47 عامًا يتحكم في شحنة الذهب التي حصل عليها بسعر مخفض مقابل شحنات النفط إلى فنزويلا. كان هو الشخص الذي باع الذهب في السوق السوداء في تركيا ، ونتيجة لذلك تم استخدام ملايين الدولارات لتمويل أعمال حزب الله الإرهابية في الشرق الأوسط.

*ترجمة موقع المنسقية

 

 لَ شُو الحَكِي والتبرير!!؟ من الآخر، أنا مع ولاد الأشرفية لو كانوا ولاد الأشرفية مغلطين وعم يهدّدوا التعايش والصيغَه

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/13 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114013/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%8e-%d8%b4%d9%8f%d9%88-%d8%a7%d9%84/

لَ شُو الحَكِي والتبرير!!؟

من الآخر، أنا مع ولاد الأشرفية لو كانوا ولاد الأشرفية مغلطين وعم يهدّدوا التعايش والصيغَه.

صار اللي صار من كم ليلِه بالأشرفيّة ومش عم نخلص تعليقات وتبريرات بْلا طعمي عَ وسائل التواصل الإلكترونيِه؛

– شو عم يعملوا أعلام سوريا وفلسطين بالأشرفية…

– لو المسيحيِّه عملوا ذات الشي بالضاحيِه، شو كان صار؟…

– ليش حزب الله مسموح وجنود الرب لأ!؟؟…

– ليش هنّي سلاحهُن مقاومِه وسلاحنا ميليشيا؟؟

– الفِرَق المسيحيِّه بتربح المونديال من سنة 1930، لَيش المسيحيِّه ما عملوا هيك استعراضات؟

حَكِي حَكي حكي، قد ما بدّك حَكِي ما بْـيُخلَص!

مَعي حق، ما معي حَق، تحت القانون، فَوق القانون، ما بتفرُق عندي؛

اللي بَدّو يتعدّى عَ حِرمِة بيتي بَدّي إكسُر رقبتُه، ومين ما كان يكون. خلَصنا.

اِجِت عِ راسي بهالدقيقة خبريِّه عن الزغرتاويِه فيها من الجَد والحقيقة أكتر من ما فيها سخريِّه، ويمكن أغلبكن سامعها قَبِل:

تخانق سايِد، ابن إم سايِد، مع واحد تَحت البيت، وصاروا يصرّخوا عَ بعضهن. طلِّت عَـالبلكون إم سايِد وبإيدها مسبحة الورديِه، وشافت من فَوق شو اللي عَم يصير. قالت لإبنها بالزغرتاوي:

“وَليه يا سايِد ليش ما تصرخوا هيك!!؟ وَين حْديدْتِك (مسدسك) أَبتُقرطو دَكِى وبتطلُع عَـالبيت!!!؟”

ليلّي نسيوا، منذكرُهن إنّو مسيحيّة لبنان نسخة فريدِه من نوعها، عندهن أوقات لِـلصلا ولَ يديروا فيها خدهن الأيسر لَـيلّي عم يضربهُن، وعندهن وقت لَ شي تاني.

يَلّي قبّروا بعضهن يوم دفن مار مارون، وشقّوا الطايفي تنَين، مش رح يصلّولك لمّا تتجرّأ عَ بيتهن وتفوت عَـالأشرفية.

 

الياس بجاني/عماد مرمل بوق وصنج حزب الله يحاول بخبث وابليسية تسخيف غزوة الأشرفية ويلصقها بالسنة. محاولة غبية وفتنوية..رابط مقالته في اسفل

https://www.aljoumhouria.com/ar/news/671812/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%B1%D9%81%D9%8A%D8%A9

الرواية الحقيقية لحادثة الأشرفية

عماد مرمل/الجمهورية/13 كانون الأول/2022

لم تمر مباراة كرة القدم بين المغرب والبرتغال في قطر على خير في لبنان السريع العطب والشديد التأثر بما يدور خارج الحدود، حتى لو كان كناية عن.. كرة. اذا كان فوز المنتخب المغربي قد نقله الى تصفيات نصف النهائي في كأس العالم، فهو كاد ان ينقل لبنان الى تصفيات الفتنة الطائفية حيث اللاعبون كثر والارضية جاهزة.  بين «الطريق الجديدة» و«ساحة ساسين» لُعبت مباراة من نوع آخر، جمهورها هو المذنب والضحية، وملعبها سائب بفعل غياب الدولة التي باتت بلا رئيس جمهورية وحكومة أصيلة. ولئن كان ما حصل في الاشرفية قد أظهر انّ جمر الاحتقان الطائفي لا يزال يستعر تحت قشرة رقيقة من الرماد، فإنّ الأسوأ هو حجم الاستثمار السياسي وما رافقه من تعبئة وشحن واستنفار ودق للنفير كأننا على عتبة 1975. صحيح ان دخول موكب الدراجات النارية على وقع هتافات دينية الى بيئة مغايرة في الانتماء والهوية حرّك بعض الحساسيات والهواجس، ولكن الصحيح أيضا ان السياسيين اصطادوا في الماء العكر وصبّوا الزيت على النار، بدل ان يتحملوا مسؤولياتهم ويساهموا في تبريد الانفعالات، خصوصا انه تبين، وفق مصادر أمنية موثوقة، ان لا خلفيات لحادثة الاشرفية وانها أُعطيت حجماً اكبر بكثير مما هي عليه. وتروي المصادر الأمنية انه «وبعد فوز المغرب في المباراة ضد البرتغال تجمّع عدد من الشبان المتحمسين والمُحتفين في محيط الملعب البلدي في الطريق الجديدة، وانطلقوا على نحو عفوي عبر موكب من الدراجات النارية في اتجاه قصقص ثم بشارة الخوري وصولاً الى الأشرفية على وقع هتافات حماسية، بعضها ديني، ومع وصولهم الى ساحة ساسين حصل تضارب وتلاسن بينهم وبين بعض الأشخاص الموجودين في المنطقة، فتدخل عناصر الجيش فوراً وعمدوا الى فض الإشكال ومنع تفاقمه، من دون أن تتم اي توقيفات، علماً انه تم أيضا إرسال دورية معززة الى المكان في إطار تعزيز التدابير الاحترازية». وتكشف المصادر انّ الموكب الذي انطلق من الطريق الجديدة كان يضم في غالبيته لبنانيين الى جانب بعض الفلسطينيين، مؤكدة انه ليست هناك أي خلفية سياسية او امنية لتحرّك هؤلاء الشبان والفتية، «بل هم اندفعوا بشكل تلقائي لإظهار فرحتهم بالنتيجة التي حققها المنتخب المغربي فيما بدرت عن جزء منهم تصرفات متهورة، وقد تعاطى معهم الجيش على هذا الأساس ربطاً بمجريات الأمور على الأرض».

وتلفت المصادر الأمنية الى انه لو انطلق هذا السيل من الدراجات النارية نحو الاشرفية بلا سبب ظاهر، لكان يصح الارتياب ورسم علامات استفهام، «ولكن كل التقارير والوقائع تؤكد انّ التحرك لم يكن مخططا له من قبل، وان دافعه الوحيد هو فوز المغرب، في حين انه لو كانت توجد نيات جرمية او استهدافات مضمرة لَوجب ان يكون هؤلاء الأشخاص مستعدين للمواجهة ومسلّحين بالعصي او ما شابَه، الا ان المفارقة هي انهم فرّوا عندما تعرضوا للضرب، إضافة إلى انهم لم يعودوا مع آخرين للانتقام». وتميل المصادر إلى التقدير أن ما فعلته مجموعة الصبية والشبان التي دخلت الاشرفية «هو نوع من الولدنة والسذاجة، ويجب وضعه ضمن هذا الإطار وتفادي إعطائه أبعادا لا يختزنها، خصوصا ان وضع البلد لا يتحمل اي اجتهادات وتفسيرات في غير محلها وأوانها». وتحذّر المصادر من ظاهرة «الأمن الذاتي المبطّن» الذي يتسرب الى عدد من المناطق بأشكال متنوعة، مشيرة الى ان واقعة الاشرفية تعزز حجة أصحاب هذا المنحى الذي يجب لجمه وعدم السماح بتكريسه تحت أي عذر.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 13 كانون الأول 2022

 وطنية/13 كانون الأول/2022

الجمهورية

مازح قطب نيابي بعض زملائه الحزبيين قائلاً: من الأساس حذّرناكم من أنكم تظلمون البلد بحليفكم، ودلعكم له أصابه بجنون العظمة.

تساءل مرجع روحي عن الأسباب الكامنة وراء رفض رئيس حزب مسيحي الحوار بالقول: هل الوضع يسمح بمثل هكذا موقف؟

يحرص مرجع أمني على إبقاء زياراته الخارجية بعيداً من الاعلام على الرغم من أهمية ما تتناوله من عناوين.

اللواء

صُدم رئيس تيار طامح، في أحد لقاءاته في عاصمة عربية عندما طُرح عليه اتخاذ موقف إيجابي من ترشيح موظف كبير غير مدني..

يدور لغط حول زيارة دبلوماسي أميركي إلى بيروت، والرسائل التي نقلها خلال اللقاءات التي عقدها، ومدى تأثير ما سمعوه من معلومات أو رغبات؟

بعد الاستنسابية والتعمية على حسابات المواطنين والعملاء، لجأت إدارات المصارف العاملة إلى حماية «ديكتاتورية مقنعة» ضد هؤلاء، بعدما طارت الأموال، وعزّت الودائع، من دون اتخاذ أية إجراءات قانونية بحق أصحابها ومدرائها؟!

نداء الوطن

يتردد أنّ رئيس تيار سياسي سيغادر خلال ساعات إلى قطر لمشاهدة مباراتيّ نصف النهائي من المونديال.

توقعت مصادر في مصرف لبنان أن يحقق الاقتصاد اللبناني هذا العام نمواً بنسبة 3% رغم الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها، وأشارت إلى أهمية هذه النسبة بعدما كان النمو سلبياً في العام الماضي.

تفاجأ أهالي مدينة جبيل وسكانها برسم قيمته مئة الف ليرة عن كل شخص، فرض على دخول الشارع الروماني للمشاركة في المهرجان الميلادي الذي يقام في الشارع، وهي خطوة لم يسبق أن سجلت في جبيل، ولا تناسب روحية العيد ولا الظروف الاقتصادية الصعبة.

البناء

سأل دبلوماسي أوروبي عدداً من السياسيين اللبنانيين عن ظاهرة غريبة تعاكس ما يجري في بلدان العالم عندما يلاحق مسؤول بالفساد ويكون ثقل الملاحقة للقضاء المحلي وثقل التحقيق للإعلام المحلي بعكس ما يجري في حالة حاكم مصرف لبنان حيث القضاء والإعلام في لبنان في إجازة بعكس الخارج!!

قال مصدر سياسي إن مناخاً أفضل لعودة الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله توافر بعد إنصاف رئيس التيار للأمين العام للحزب وإنصاف البطريرك الماروني ورئيس حكومة تصريف الأعمال لمطالبة التيار بالتوافق ومطالبة الحزب بالتشاور بنيّة التوصل للتوافق قبل الدعوة لجلسة حكوميّة.

الأخبار

تفاعلت في اليومين الماضيين قضيّة منع قضاة من مجلس شورى الدولة من المشاركة في جلسات اللجان النيابية الفرعية، ومنها لجنة العدل التي تدرس اقتراح تعديل القانون الإداري المتعلق بـ«الشورى». واتضح أن رئيس «الشورى» القاضي فادي الياس انزعج من قضاة من المنتسبين إلى نادي القضاة بعدما أبدوا ملاحظات ترفض تدخل السلطة السياسية في التعيينات، وبدا أنّها تُعارض الملاحظات التي أدلى بها الياس سابقاً إلى المسؤولين. لذلك، أصدر تعميماً داخلياً حمل الرقم 323 نص على أنّه «يحظر على قضاة مجلس شورى الدولة الالتحاق أو المشاركة في أي لجان سواء في مجلس النواب أو لدى معهد باسل فليحان أو أي إدارة أخرى أو القيام بأي عمل خارج نطاق هذا المجلس من دون الحصول على إذنٍ خطي مسبق من رئيس مجلس الشورى تحت طائلة المحاسبة المسلكيّة»، ما اعتبره عدد من القضاة أمراً «غير مقبول في دولة ديموقراطية».

تسود خشية من أن تؤدي إحالة مجموعة من كبار الضباط الكبار على التقاعد (من بينهم اللواء مالك شمص والعميد الركن أمين العرم) إلى إحداث شغور في المجلس العسكري ما يجعله غير قادر على الاجتماع وإصدار القرارات، ويضع صلاحيات المجلس في يد قائد الجيش العماد جوزف عون. وعلم أن قوى عدة، لا سيما مسيحية، تطرح تأجيل التسريح كحل مؤقت لتلافي فقدان المجلس لنصابه. علماً أن إصدار قرارات تأجيل التسريح من صلاحية وزير الدفاع بناء على اقتراح من قيادة الجيش.

يدور صراع خفي في الأشرفية بين ثلاثة من المحسوبين على رئيس مجلس إدارة سوسييتيه جنرال أنطون صحناوي، وهم طارق كرم (مؤسس جمعية lebanon of tomorrow الممولة من صحناوي) والمرشحة إلى الانتخابات النيابية الأخيرة أسمى أندراوس وشادي عبود (من الجمعية نفسها)، من جهة، وبين النائب جان طالوزيان وآل مراد المحسوبين على نبيل صحناوي (والد أنطون صحناوي). الخلاف مرده إلى صراع حول «الصلاحيات» في الشارع وحول «من يدفع» في الأشرفية. إذ يزعم «فريق أنطون» أن طالوزيان «يأخذ ولا يعطي». وقد وقع اشتباك بين الطرفين عندما قام عناصر من «جماعة نبيل» بضرب عبود، وعمدوا إلى تخريب السوق الميلادي الذي يقيمه كرم في ساحة ساسين. وقد بدا الخلاف واضحاً ليل السبت عندما وقع إشكال بين شبان من طريق الجديدة كانوا يحتفلون بفوز المغرب على البرتغال في بطولة العالم لكرة القدم وبين شبان من الأشرفية. إذ اقتصر التصدي لـ«الغزوة» على «جماعة الابن» فيما امتنع عناصر «جماعة الأب» عن المشاركة في الإشكال.

الأنباء

فريق سياسي يخوض مجدداً محطة سياسية داهمة منقسماً على نفسه وسط أكثر من رأي.

مواقف دولية مستجدة تعود وتربط قطاعاً حيوياً بالاجراءات الأكبر المطلوبة من لبنان، ما يوحي بأن الوعود الداخلية التي سبق وقُطعت ذهبت مع الريح.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 13/12/2022

وطنية/13 كانون الأول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

حوار الخميس الذي كان يمهد له  رئيس المجلس النيابي نبيه بري والذي حظي بتأييد بعض الكتل والنواب  طار مبدئيا بعد تأكيد القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الكتائب  عدم المشاركة فيه.

وعليه فان الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس البلاد قائمة بعدما دعا الرئيس بري إلى عقدها الخميس في الخامس عشر من الحالي.

واليوم برز اللقاء الذي جمع في عين التينة الرئيسين بري وميقاتي بعد عودة الاخير من المملكة العربية السعودية وفتح الابواب المغلقة بين بيروت والرياض ولقائه البطريرك الماروني في بكركي امس.

اما في المجلس النيابي ومع استمرار مناقشة الكابيتال كونترول فقد اعلن نائب رئيس المجلس الياس بوصعب قرار حصر التحويلات إلى الخارج بالامور المتعلقة بالطبابة الخارجية والطلاب الذين يدرسون في الخارج. في وقت  تقدم  نواب من تكتل "لبنان القوي" باقتراح تأليف لجنة تحقيق برلمانية بموضوع "الجرائم" التي ارتكبها  حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

دوليا مؤتمر لدعم اوكرانيا استضافه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس اتاح جمع هبات  بنحو  مليار يورو لمساعدة السكان في تحمل فصل الشتاء بعد تدمير القوات الروسية البنى التحتية ومنشات الطاقة الاوكرانية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

جلسة نيابية انتخابية عبثية يوم الخميس المقبل لا جلسة حوارية كان يمكن أن تمهد لتوافق على رئيس الجمهورية.

ذلك أن المسعى الحواري الجدي الذي بذله الرئيس نبيه بري كان يهدف بصدق إلى إحداث ثغرة في الطريق الرئاسي المسدود.

لكن تمنع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية عن التجاوب مع المبادرة الحوارية دفع رئيس المجلس الى الإكتفاء بالدعوة إلى جلسة مخصصة حصرا لانتخاب رئيس للجمهورية.

وعليه فإن الجلسة العاشرة ستنضم إلى سابقاتها من حيث الفشل في انتخاب رئيس في ظل غياب التوافقات والتفاهمات المسبقة.

فالرئيس بري كان يرغب في إطلاق حوار جدي كونه البديل للجلسات العبثية التي تعقد أسبوعيا والسبيل الأنجع لإنهاء المراوحة الرئاسية.

صحيح أن ثمة الكثير من النواب والكتل أبدوا رغبتهم في الإنخراط بالحوار لكن الرئيس بري يبدو أنه لم يشأ تجاوز موقف التيار والقوات فكان ما كان.

ومن عين التينة اكد النائب وائل ابو فاعور ان لا بديل عن الحوار الذي لا يتناقض مع الآليات الدستورية ولا يلغيها مجددا الدعوة إلى كل القوى التي أعلنت رفضها للحوار إلى اعادة النظر وقراءة موقفها وكل ما يتم الحديث عنه حول مبادرات خارجية لا علم لنا بها على الاطلاق فهل ننتظر اخبارا تتطاير في الهواء لا يقين حولها؟.

على المسار الحكومي تابع الرئيس نجيب ميقاتي حراكه الداخلي بعد عودته من السعودية وبعد زيارته بكركي أمس قصد اليوم عين التينة حيث عقد لقاء ممتازا  مع الرئيس بري على حد وصفه وقال إنه وضعه في أجواء كل لقاءاته الإيجابية في السعودية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الحوار طار. فرئيس مجلس النواب نبيه بري عرف أن الأجواء غير مؤاتية لطرح ولد ميتا، لذا فضل أن يدعو إلى جلسة لإنتخاب رئيس الخميس، من دون أن تتبعها أو تسبقها جلسة حوار. أسباب سقوط الحوار كثيرة، لكن أبرزها أن قوتين أساسيتين إتفقتا على عدم الجدوى منه.

فالقوات اللبنانية أعلنت موقفها صراحة، فيما رئيس التيار الوطني الحر سافر إلى قطر لمدة أسبوع كامل تقريبا وذلك لمتابعة مباريات المونديال! وعليه، فإن جلسة الخميس ستكون الأخيرة.

مبدئيا في السنة الجارية، إذ تبين أن لا جدوى من استمرار الجلسات بوتيرة أسبوعية، طالما قوى السلطة والمنظومة لا تنتخب إلا بالورقة البيضاء، وطالما أن قوى التغيير تهرب إلى الأسماء غير الحقيقية أو حتى الشعارات الشعبوية ! ولذلك قالت مصادر متابعة لل "ام تي في": كل عيد واللبنانيون بخير، في إشارة غير مباشرة إلى أن لا تطور في الملف الرئاسي قبل بدء العام 2023!

وكما الرئاسة كذلك الكابيتال كونترول!  فاللجان النيابية المشتركة عقدت الجلسة الاخيرة قبل الاعياد، لأن النواب قالوا لنائب رئيس المجلس:  "بدنا نعيد" . فهل يقول لنا النواب اعضاء اللجان المشتركة ماذا سيفعلون في الاسابيع الثلاثة المقبلة؟ وهل فكروا  للحظة كيف سيعيد اللبنانيون  لا رئيس وبلا ودائع وبلا ضمانات؟ وهل الزمن زمن عادي لكي يفكر من انتخبهم  الشعب  قبل ثمانية اشهر بالعيد وعطله وفرصه؟

مقابل البرودة الرئاسية والبرلمانية في لبنان حماوة كروية في قطر. فبعد ساعة وخمس عشرة دقيقة سيتابع العالم مباراة قمة بين فريقي الارجنيتين وكرواتيا، شعارها الوحيد: لا بديل من الفوز.

فالمنتخب الارجنتيني يريد الفوز بلقب بطل العالم لمرة الثاثلة، فيما يسعى الفريق الكرواتي الى الفوز بكأس العالم  للمرة الاولى،  بعدما احتل مركز الوصيف  طوال اربعة اعوام. فمن سيصعد الى الدور النهائي الليلة : فريق ليونيل ميسي ام رفاق لوكا مودريتش؟.

* مقدمة نشرةاخبار تلفزيون المنار

عند المربع الذهبي يحط مونديال قطر الليلة، وباهتمام عالمي يترقب المتابعون مباريات النصف نهائي بين الارجنتين وكرواتيا عند التاسعة مساء، على ان الاهتمام الابرز بمباراة الغد بين المغرب وفرنسا، حيث اول حضور لمنتخب عربي في هذا المربع منذ اطلاق مسابقات كأس العالم ..

في السباق اللبناني للوصول الى رئيس للجمهورية، لم يتحرك السياسيون من المربع الاول بعد، ولن تكون عاشرة الجلسات النيابية الخميس غير سابقاتها، بعد أن سبقت اللاءات مبادرة الرئيس نبيه بري لعقد حوار اراده لاخراج الملف من مربعه الاول، واخراج مسلسل الجلسات النيابية من رتابتها ومراوحتها..

فلا وصول الى رئيس من دون التواصل لتحقيق أكبر توافق ممكن بحسب الواقع والتجارب. رئيس يريده اللبنانيون ليرعى افضل استفادة من مقومات القوة في لبنان اقتصاديا وتنمويا، ومن قدرات جيشه وشعبه ومقاومته التي لا تريد حماية من احد كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، لكنها لا تقبل ان يفرط احد بقوة لبنان كرمى لعيون أحد..

وفيما عيون المسؤولين تبحث عن بضع ساعات كهربائية من هنا وقليل نفط من هناك، وضيعت كل العروض والهبات كرمى للعيون الاميركية، كان موقف اليوم للسفارة الايرانية في بيروت أكدت فيه ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عرضت مرات عديدة تقديم الدعم إلى الشعب اللبناني الشقيق لمساعدته على الخروج من أزمته، إلا أن أعداء لبنان عرقلوا ومارسوا الضغوط للحؤول دون وصول الأمور إلى خواتيمها الإيجابية، تحت حجج وذرائع واهية..

في فلسطين المحتلة لم تفلح ذرائع العدو المختلقة في تبرير قتل الفتاة جنى زكارنة في جنين، فطوقت بدمائها كل السيناريوهات الصهيونية، وبات الاعلام العبري يتحدث عن احراج كبير يعانيه الكيان عالميا، واحراج كبير يعانيه جيشهم ميدانيا مع نبض الضفة الذي يربك الاحتلال الى اعلى الدرجات..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

سقط الحوار قبل أن يولد، على الأقل في جلسة بعد غد الخميس، اليوم الثلاثاء كانت آخر مهلة ليتبلغ الرئيس بري مواقف الكتل من دعوته إلى الحوار بعد غد الخميس، الأجوبة دعت رئيس المجلس إلى الإبقاء على جلسة الخميس انتخابية وليست حوارية، ما يعني انها ستنضم إلى الجلسات التسع التي سبقتها.

جلسة الخميس المقبل هي الأخيرة  هذه السنة، ما يعني ان لا رئيس جمهورية في ما تبقى من 2022، والإستحقاق رحل إلى 2023.

وليس الإستحقاق الرئاسي وحده الذي تم ترحيله، هناك الكابيتال كونترول أيضا الذي يبدو أن مجلس النواب طوى المناقشة  فيه في ما تبقى من أيام السنة.

عمليا يكون البلد قد دخل في شلل  ما تبقى من أيام السنة، لكنه شلل تغرق فيه استحقاقات وملفات وأزمات يستبعد أن تجد معالجة لها: في البلد أزمات تتوالد كل يوم، وأحدثها أزمة إدخال البضائع المستوردة في ظل " توقف السيستيم " ما يعني أن البضائع المستوردة عشية الأعياد، يخشى ان يتأخر او يتعثر إدخالها.

وما ينطبق على قطاع الاستيراد ينطبق على الدولار الجمركي وعلى قطاع الكهرباء وساعات التغذية، وعلى قطاع الخلوي الذي يبقى في إضراب: دولة معطلة ومعطلة لشؤون الناس الذين لا متنفس لهم سوى متابعة ما تبقى من أيام  ومباريات المونديال.

وما أضاف إثارة في المتابعة هو المفاجآت في النتائج ولاسيما بالنسبة إلى المنتخبات المعروفة تاريخيا أنها تصل إلى النهائيات، لكن مونديال هذه السنة قلب كل التوقعات، وبات المشاهد اللبناني يتابع جديدين : هل ستتواصل المفاجآت؟ وإلى أين سيصل المنتخب المغربي الذي شكل حدثا عربيا أفريقيا للمرة الأولى في تاريخ المونديال.

* مقدمة نشرةاخبار تلفزيون او تي في

في مؤشر شكلي اضافي الى التعقيد البالغ الذي وصل اليه الاستحقاق الرئاسي، سقطت فكرة الحوار التي أطلقها الرئيس نبيه بري في ختام الجلسة الرئاسية السابقة، لتأتي جلسة الخميس المقبل، تتويجا لعشر مسرحيات انتخابية فاشلة، بتعبير النواب أنفسهم، حيث تأكد عجز الكتل النيابية عن تطبيق الدستور واحترام الميثاق بانتخاب رئيس للدولة، ورمز لوحدة الوطن، وفق تعريف رئيس الجمهورية اللبنانية في نص المادة 49 من الدستور.

فناخبو المرشح ميشال معوض متمسكون بخيارهم حتى اللحظة، مع علمهم باستحالات ثلاث امام وصوله: استحالة ميثاقية بفعل تعذر حصوله على اي صوت شيعي، واستحالة دستورية بتعذر اكتمال نصاب الثلثين لعقد جلسة انتخابه، واستحالة سياسية بفعل انعدام امكانية تأمينه اكثرية الخمسة والستين صوتا المطلوبة على الاقل، نظرا إلى عدم تأييده من عدد كبير من النواب الذين كان يحسبهم في صفه.

اما ناخبو الورقة البيضاء، ففئتان: اولى مرشحها الضمني هو سليمان فرنجية، الفاقد للصفة التمثيلية المطلوبة مسيحيا، وغير القادر حتى اللحظة على تأمين الدعم الاقليمي المطلوب… فيما الفئة الثانية من ناخبي الورقة البيضاء، اعلنت قرارها بالاتجاه نحو مرشح آخر، مجهول حتى اللحظة، علما أن ممثلها، أي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، اعلن بوضوح عدم التصويت لفرنجية، أو حتى لقائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي جدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم التأكيد بألا فيتو على اسمه بالنسبة اليه.

وفي انتظار الخرق الخارجي او الداخلي الذي يمكن ان يسهل الطريق امام ملء الشغور الرئاسي، يجدد الدوران في الحلقة المفرغة على المستويين الاقتصادي والمالي طرح السؤال عن مشروع المرشحين المطروحين، حيث لا يملك اي منهم، في العلن على الاقل، تصورا واضحا للمرحلة المقبلة، ما يحتم التفاهم على اولويات رئاسية ترعى الولاية المقبلة، حتى لا يشكل انتخاب الرئيس الجديد تمديدا للأزمة، ولو بشكل غير مباشر.

فاليوم، عيد الكابيتال كونترول قبل جميع اللبنانيين، حيث ارجئ البحث فيه الى ما بعد الاعياد. واليوم ايضا، ذكر تقدم تكتل لبنان القوي عبر النائب جورج عطالله بطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في ممارسات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بأن المؤسسات اللبنانية، السياسية والقضائية، تقف عاجزة بشكل شبه كامل، امام ملف ينبغي ان تشمله العدالة كأولوية مطلقة، اذا كان هناك من يراهن يوما ما على استعادة الثقة بالدولة اللبنانية، وبالقطاعات المختلفة التي يعول عليها للنهوض من الكبوة غير المسبوقة في تاريخ البلاد من جديد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بعض الجلسات والملفات تودع اجتماعاتها وتودعها خزانة العام الجديد، مع توصية تقضي بالريبة وعدم الحل ونصب الأفخاخ والتعطيل فالحوار صرف عنه النظر لتعثر نصابه السياسي،

وعادت شجرة العائلة النيابية إلى جلسات الانتخاب الرئاسية التي ستطفئ شمعتها العاشرة وتضع أقدامها في السنة المقبلة.. منطلقة بالرقم أحد عشر من دون اتضاح المسار بعد ذلك وقفزا فوق أرقام الجلسات ومئويتها المحتملة، فإن العدائين إلى قطر يحجزون في المقاعد الرياضية، أملا باستراق النظر إلى الترشيحات الرئاسية ومع عودة قائد الجيش جوزيف عون من الدوحة أقلعت رحلة جبران باسيل إلى العاصمة القطرية للمرة الثالثة، قياما وقعودا..

وأدرجت الزيارة في إطارها المونديالي لكن الزائر البرتقالي سيمكث هناك حتى نهائيات كأس العالم محاولا إجراء احتكاك رياضي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيحضر مباريات فرنسا المغرب وباسيل الثالث في الدوحة هو الانقلابي في بيروت، والذي يراهن على استغباء الناس والسياسيين معا، ويستل بضعا من مراسيم حكومة الرئيس تمام سلام لإثبات أن قرارات مجلس الوزراء بحاجة إلى تواقيع الأربعة والعشرين وزيرا وفي نبش الماضي القريب ومحاضر عام ألفين وأربعة عشر، يتبين أن عددا من المراسيم آنذاك لم تنل تواقيع كل الوزراء، وبينهم وزراء التيار كما أن مراسيم عدة لم تنل توقيع باسيل نفسه الذي كان وزيرا للخارجية والمغتربين حينها..

لا بل إن التاريخ لم يكن "تمام" على الإطلاق بين جبران باسيل ورئيس حكومة تصريف الأعمال.. حيث دار سجال أقرب إلى العراك بين الرئيس والوزير، واضطر سلام في حينه إلى إسكات باسيل ورفض المشاغبة، قائلا له: إلزم حدودك وإذ لجأ جبران إلى حكومة سلام لإظهار المسار الصحيح.. فإنه نفسه من شن هجوما لاذعا على الرئيس "الآدمي" واتهمه بالتعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية وهذا هو جبران, اخترق حكومة سلام ثم حور مراسيمها..

عطل شبه حكومة مصطفى أديب ورده سفيرا إلى دياره الألمانية, هجر سعد الحريري ب"وان واي تيكت" رقم اثنان, نكل بحكومة حسان دياب واستعاض عنها الرئيس ميشال عون بمجلس الدفاع الأعلى الذي كان ماكينة مراسيم.. ولن يكون نجيب ميقاتي الأخير في مسار التعطيل.. الملزم حصرا لرئيس التيار.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

اعترافٌ أميركي: إيران و"الحزب" يشكّلان تهديدًا دائمًا لنا!

سبوتنيك/13 كانون الأول/2022

أكّد رئيس استخبارات وزارة الأمن الداخلي الأميركية، كين واينستين، أنّ إيران و"حزب الله" لا يزالان يشكلان تهديدًا دائمًا للولايات المتحدة الأميركية. ووفق تصريحاتٍ له، اليوم الثلاثاء، قال كين: "إيران وحزب الله لا يزالان يشكلان تهديدًا دائمًا للولايات المتحدة"، مستشهدًا بتصريحات عامة من إيران تهدّد بالانتقام لمقتل القائد العسكري قاسم سليماني واعتقال عملاء إيرانيين في الولايات المتحدة. وأوضح كين الذي يشغل منصب وكيل وزارة الأمن الداخلي بمكتب الاستخبارات والتحليل أنّ بلاده لا تزال يقظة تجاه تهديد الجماعات الإرهابية الأجنبية على الرغم من التركيز الأخير على الإرهاب المحلي. وقال: "أثناء التركيز على الإرهاب المحلي، نظل يقظين ضد التهديد الإرهابي من المنظمات الإرهابية الأجنبية، مثل داعش والقاعدة والشباب (تنظيمات إرهابية، محظورة في روسيا)". ولفت إلى أنّ "هذه الجماعات الأجنبية ملتزمة بمهاجمة الولايات المتحدة، وهي تواصل توسيع شبكاتها، وجمع الأموال، والتجنيد، والتنظيم، والتخطيط للعمليات، وصقل رسائلها المستندة إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإلهام الهجمات في الوطن وضد حلفائنا"، حسب تعبيره. وعن مصادر التهديد الأخرى وفقًا للمسؤول الأميركي، أوضح أنّ "التهديد الإرهابي الأكثر أهمية واستمرارًا الذي تواجهه الولايات المتحدة حاليًا يأتي من جهات فاعلة منفردة ومجموعات صغيرة مستوحاة من مجموعة واسعة من الأيديولوجيات". وفسر كين قائلاً: "هذا يشمل كلاً من المتطرفين العنيفين المحليين الذين تحولوا إلى عنف من قبل منظمة إرهابية أجنبية والمتطرفين العنيفين المنزليين الذين يسعون بشكل مستقل إلى تحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية من خلال العنف".

 

المسعى الحواريّ: برّي في انتظار النقيضين!

الجمهورية/13 كانون الأول/2022

حتى الآن تبدو الصورة متجهة نحو جلسة الفشل الحادي عشر في انتخاب رئيس للجمهورية، الا اذا طرأت مفاجأة في آخر لحظة عدّلت هذا المسار، فبحسب معلومات «الجمهورية» مِن مطّلعين على الاجواء التحضيرية للمسعى الحواري للرئيس نبيه بري، فإنّ غالبية الكتل النيابيّة أبدت موافقتها على المشاركة في الحوار، فيما ينتظر ما سيقرّره الطرفان النقيضان اي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» لناحية حسم مشاركتهما او عدمها. وفي ضوء ذلك تتقرّر الخطوة التالية للرئيس بري امّا لجهة تحويل جلسة الخميس من انتخابية الى جلسة حوارية مغلقة تعقد حول الطاولة المستديرة في مجلس النواب التي شهدت جولات حوارية سابقة، او الابقاء على مسار الجلسات الفاشلة إلى ان يقضي الله أمراً كان مفعولاً. وبحسب هؤلاء المطلعين فإنه ليس هناك توجّه الى عقد حوار بمَن حضر، ذلك ان المطلوب اساساً هو ان يحضر الجميع، وعلى وجه الخصوص الكتل النيابيّة المسيحية؛ إن لم يكن جميعها فغالبيتها. وبمعنى اوضح، فإنّ انعقاد الحوار ممكن إن حضر على الاقل أحد الطرفين المسيحيّين الأساسيين أيّ «القوات» او «التيار»، لكي تتشكّل اكبر مشاركة في محاولة صياغة توافق على انتخاب رئيس، فالحوار بمَن حضر بمعزل عن «القوات» و«التيار» يوازي عدم انعقاده حيث انه لن يؤدي الى اي نتيجة ايجابية بل الى مزيد من التشنج والتعقيد».

 

ما موقف "القوات" و"التيار" من الحوار الرئاسيّ؟

الجمهورية/13 كانون الأول/2022

المسعى الحواري الذي يفكّر رئيس المجلس النيابي نبيه بري في إطلاقه هذا الاسبوع سعياً لإحداث ثغرة في الجدار الرئاسي المسدود، تؤدي الى توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، مَرهون بإعلان الكتل النيابية، وفي مقدمتها كتلة «التيار الوطني الحر» الذي غادر امس رئيسها النائب جبران باسيل إلى قطر، وحزب «القوات اللبنانية» بكونهما الكتلتين المسيحيتين الكبريين سياسياً ونيابياً، صراحَة الاستعداد غير المشروط للمشاركة في هذا الحوار، ومن دون ذلك لا يمكن الجزم في إمكان عقده. وانطلاقاً من ذلك، قالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية» ان الانتخابات الرئاسية تندرج ضمن الاستحقاقات الديموقراطية التي لا علاقة لها بالإشكاليات التي تتطلّب طاولات حوار سياسية، ولو تمّ الالتزام بالمهلة الدستورية للانتخابات الرئاسية التي لا توضع لـ«الديكور»، بل من أجل ان تنفّذ لما دخل البلد في هذا الشغور الذي تحوّل إلى القاعدة عند كل استحقاق رئاسي في ظل وجود فريق يضع الشعب اللبناني أمام احتمالين: إمّا الشغور وإمّا انتخاب رئيس من صفوفه. وأكدت المصادر انه عدا عن ان التجارب الحوارية في لبنان منذ العام 2006 فشلت فشلا ذريعا، ودلّت الى انّ فريق الممانعة يريد الحوار من أجل الحوار كسباً للوقت وبهدف التلطّي خلفه لمواصلة سياساته التعطيلية، فإنّ الدستور واضح لجهة ان الانتخابات الرئاسية تحصل بالاقتراع السري وليس بطاولات حوار معروفة نتائجها قبل انعقادها. ودعت المصادر إلى المزاوجة بين الانتخابات والحوار لجهة أن يُبقي الرئيس نبيه بري الدورات الانتخابية الرئاسية مفتوحة، وأن يعمد بين دورة وأخرى إلى التداول في مكتبه مع الكتل النيابية بشكل ثنائي أو بالطريقة التي يراها مناسبة حول كيفية الخروج من المأزق الرئاسي، على ان يفتتح بعدها الدورة الثانية وهكذا دواليك بانتظار صعود الدخان الأبيض. وشددت المصادر على عدم جواز استبدال الجلسات الانتخابية بجلسات حوارية، و«القوات» لن تشارك في حوار رئاسي منفصل عن الآلية الانتخابية التي مجرّد اعتمادها تشكّل عامل ضغط على الكتل المعطِّلة من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، كما شدّدت على ان التوافق يحصل في التداول الجانبي وخلف الكواليس وليس في جلسات استعراضية للصورة والمشهدية وكل الهدف منها التغطية على الفريق المعطِّل للانتخابات الرئاسية وشراء الوقت نتيجة مأزومية فريق الممانعة وخلافاته الداخلية التي حالت وتحول دون تبنّيه لمرشّح رئاسي واقتراعه بالورقة البيضاء. من جهته، لم تَبدر من التيار الوطني الحر اي ايجابية حيال الحوار الرئاسي في مجلس النواب، وإن كان رئيسه النائب جبران باسيل قد ألمح الى عدم المشاركة، حيث قال في مقابلته التلفزيونية الاخيرة ما حرفيّته: «نحن مع مبدأ الحوار والتشاور، ولكن لنجاح الحوار يجب ان يتمّ التحضير له، و«ما فيك بمطرح تضربني بخنجر وبعدين تدعوني الى الحوار»، هناك جرح كبير والرئيس بري لا يحتاج الى من يعلّمه عن الميثاقية التي يصرّ على تطبيقها في مجلس النواب». وكان التيار قد حدد ما سمّاها معاييره الرئاسية، وفيها: المعيار الاول، ان يكون رئيس الجمهورية العتيد نتاج توافق فعلي بين اللبنانيين، لا نتيجة فرض مقنّع بالتوافق. المعيار الثاني، ان يكون الرئيس العتيد منطلقاً من حيثية تمثيلية أكيدة، مباشرة أو غير مباشرة، تكريساً للميثاق، وحفاظاً على ما تحقق على صعيد الشراكة الوطنية منذ العام 2005، على يد مختلف المكونات، ومن دون أي انتقاص من أي طرف. المعيار الثالث، ان يكون الرئيس العتيد تتويجاً لتفاهم وطني شامل حول اولويات المرحلة المقبلة، سياسيا واقتصاديا وماليا.

 

ريفي: قتل عيسى في طرابلس يسلط الضوء على خطورة الأزمة

الجمهورية/13 كانون الأول/2022

غرّد النائب اللواء أشرف ريفي عبر حسابه على "تويتر" قائلاً "قتل الشاب عبدالله عيسى بدمٍ بارد في طرابلس يسلّط الضوء على خطورة الأزمة الإقتصادية والسياسية التي تحولت الى انفلاتٍ أمني مقلق حوّل حياة أهل طرابلس إلى جحيم. نطالب القوى الأمنية والعسكرية بذل المزيد من الجهد لضبط الأمن كي لا نصل إلى المحظور. كل العزاء لعائلة الضحية".

 

ميقاتي في الرياض: أقصى ما أنتجته المبادرة الفرنسية!

الجمهورية/13 كانون الأول/2022

لن يتلمّس اللبنانيون في الأسابيع وربما الاشهر المقبلة اي متغيرات سعودية تجاه الوضع في لبنان عَدا من مساعداتها الاجتماعية والانسانية، فما انتهت إليه مشاركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في القمة الصينية ـ العربية واللقاء الذي جَمعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لربما عكسا النية لدى الآخير بإمكان ان يولي الوضع اللبناني جزءا من همومه الخارجية. ومردّ ذلك الى الجهود التي بذلت ولا سيما منها جهود الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. فهل تجاوزت جهوده فتح هذه النافذة بين الرياض وبيروت؟

منذ أن فتحت المبادرة الكويتية التي قادها وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح مطلع العام الجاري كوّة صغيرة لترتيب العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي عموما والمملكة العربية السعودية تحديدا، لم تسجل اي مبادرة يمكن الحديث عنها للتقدم بخطوات ايجابية تمهّد لعودتها كما كانت عليه لعقود خَلت، وخصوصاً الى المرحلة التي سبقت اكتشاف مسلسل أعمال تهريب الممنوعات والمخدرات الى المملكة وبعض دول الخليج العربي التي قادت الرياض الى مقاطعة الإنتاج والصناعات الزراعية اللبنانية والبدء بفرض عقوبات تجارية قاسية مطلع خريف العام 2021. وبقي الوضع على ما هو عليه من تردّد وتشكيك بالاتجاهات السياسية الخارجية للبنان متهمين ايّاه بتبنّي كل السيناريوهات التي يوحي بها «محور الممانعة» في المنطقة وفي اليمن، خاصرة الخليجيين خصوصاً، وصولاً الى اتهام «حزب الله» بالسيطرة على الحكم في لبنان.

كان ذلك قائماً بطريقة مباشرة لا لبس فيها، وقد تجلّت بأفضل مظاهرها في العام الاخير من ولاية الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون حيث ارتفعت نسبة الحراك الديبلوماسي السعودي في بيروت بوجهه الإنساني والاجتماعي عبر التفاهم الثلاثي ممثّلاً بالسفير وليد البخاري ومعه كل من السفيرة الاميركية في بيروت دوروتي شيا ونظيرتها الفرنسية آن غريو، وهو ما ترجمته أعمال الصندوق المشترك الذي انطلق بدايةً بمساعدات طبية وتربوية واجتماعية بسبعين مليون يورو عدا عن المساعدات التي قدمتها واشنطن للجيش اللبناني وفي مجالات انمائية ومائية وكهربائية وزراعية وصناعية عبر مؤسساتها الانمائية، وتلك الفرنسية في قطاعات مختلفة بالشراكة مع الايطاليين والبريطانيين والسويسريين ومجموعة الدول الاسكندينافية كما الاتحاد الأوروبي.

تزامناً مع كل هذه المبادرات المتفرقة التي خصّصت للبنان في مواجهة نكبة بيروت الناجمة من تفجير المرفأ في 4 آب 2020 وفي مواجهة جائحة «كورونا»، خصّص الكويتيون جهدا كبيرا لترميم العلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي وشاركَ لبنان الى جانبهم في اكثر من مناسبة لعل ابرزها التي شهدها «منتدى الدوحة الإنمائي» الذي شكّل اولى المناسبات لحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى جانب الوفد السعودي في 26 آذار 2022، ولكن ذلك لم يسمح له بلقاء اي مسؤول سعودي على الرغم من التقدم الذي أحرزته الكويت قبل اربعة اسابيع تقريباً في اللقاء التشاوري الدوري بين وزراء الخارجية العرب الذي عُقد في نهاية شباط الماضي، حيث أعلن عن الوثيقة التاريخية التي حملت اسم وزير خارجية الكويت الهادفة لوضع الإطار لتصحيح العلاقات وترميمها وإحياء الثقة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي.

وامام مضمون هذه الوثيقة أثبتت الاشهر التي تلتها انّ لبنان لم يتمكن من تحقيق النقاط المهمة منها، خصوصاً تلك التي تتعلق بوقف الحملات الاعلامية على المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وإقفال المؤسسات الاعلامية الفضائية اليمنية التي تبثّ من بيروت، فتعثرت الخطوات والتعهدات اللبنانية السياسية والديبلوماسية المطلوبة بإلحاح. لكن لبنان قدّم في المقابل اكثر من مبادرة لإثبات حسن النية عبر لجم اعمال التهريب، فكشفت شبكات التهريب عبر الرمان والليمون والشاي والشوكولا المخدر وغيرها من الأساليب التي اعتمدت لإمرارها من مرفأ بيروت في اتجاه بعض الدول الافريقية التي شكلت محطات عابرة على الطريق المؤدية الى الكويت والامارات العربية المتحدة والسعودية، وهي عمليات لقيت تقديرا كويتيا وإماراتيا وترددا سعوديا في التعبير عن ردات الفعل الايجابية لإعادة الوضع الى ما كان عليه بين بيروت والرياض.

وعلى وقع هذه المبادرات المحدودة في مفاعيلها الايجابية كانت الديبلوماسية الفرنسية ما زالت قائمة من أجل مساعدة اللبنانيين على تجاوز أزماتهم. وعلى وقع الرعاية الأميركية ـ الفرنسية لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل جاءت المهلة الدستورية المخصصة لانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية قبل ستين يوما على نهاية ولاية عون، لتُعطي هذه المبادرة زخمها القوي من دون أي نتيجة عملية. فعبرت هذه المهل من دون إنجاز المهمة التي ارتبطت بها مختلف المحطات الخاصة بتنظيم العلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي والعالم الغربي كما على المستوى الدولي والأممي. فمشاريع التفاهمات التي عقدت مع الدول والمؤسسات المانحة وصندوق النقد الدولي وتلك التي يجري التحضير لها مع البنك الدولي لتمويل خطة استجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية باتت رهناً بإحياء المؤسسات الدستورية في لبنان، وأبرزها إنهاء حالة خلو سدة الرئاسة من شاغلها لتنتظم الحياة في المؤسسات الدستورية ويكتمل عقدها الى جانب بعض الإصلاحات في قطاع الطاقة والإدارة واعادة هيكلة المصارف ووضع قانون الكابيتال كونترول والهيئة الناظمة لقطاع الطاقة.

والى هذه المحطات بما لها وعليها من واجبات لم يتمكّن لبنان من إمرار أي منها حتى اليوم، شددت المبادرة الفرنسية على مساعدة لبنان بالتعاون والتنسيق مع الاميركيين والفرنسيين من دون إغفال دور الفاتيكان الذي ساندها من الخلف. فقد سعى الفرنسيون بكل قواهم مستندين الى حملة ديبلوماسية ناشطة الى التفاهم على رئيس جامع للجمهورية يمكنه ان يعيد فتح قنوات الحوار مع الخارج من دون ان يتجاهل ما لإيران من دور في العملية السياسية ممثّلاً بالقوة الاساسية لـ«حزب الله» في الداخل ومعه حركة «أمل» التي يكتمل بها عقد «الثنائي الشيعي». وكل ذلك دفعَ بماكرون الى ملاحقة القيادة السعودية من مؤتمر الى مؤتمر الى ان عقدت القمة الفرنسية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش «قمة بانكوك» قبل ان يكمل مهمته بداية الشهر الجاري مع نظيره الاميركي جو بايدن.

على هذه الخلفيات وكنتاج أوّلي لهذا الحراك الفرنسي وحصيلته الاساسية، جاءت مجموعة القمم الصينية في الرياض نهاية الأسبوع الماضي على المستوى السعودي والعربي والخليجي أفضل مناسبة لأولى الخطوات التي يمكن ان تعيد المملكة لتلعب دورها في لبنان. فكانت الدعوة التي وجّهت الى الرئيس ميقاتي للمشاركة فيها تعبيرا عن اولى الخطوات التي تعهدت بها الرياض لا اكثر ولا اقل. لأنّ مصير ما يليها من الخطوات المفيدة المقبلة بات على عاتق اللبنانيين، ولمَن أراد مزيدا من التفاصيل عن جدول الأعمال المطلوب ما عليه سوى العودة الى مضمون البيان الاخير لقمة مجلس التعاون الخليجي والقمة الصينية - السعودية تحت عنوان لبنان. فقد قالت كلمات مكررة مَلّها الخليجيون واللبنانيون بعدما استُنسِخت عن القمم الخليجية ـ الخليجية السابقة والخليجية - الروسية والفرنسية والأميركية طوال السنة الماضية، ففيها كلمة السر والكلمات المفتاحية للحل. فهل ستنتعش ذاكرة اللبنانيين لإتمامها كاملة بنقاطها وفواصلها؟

 

جهود قطرية- فرنسية للتوافق على انتخاب قائد الجيش رئيساً

رفض "القوات" يطيح بحوار بري... ومصادر معارضة مسيحية لـ"السياسة" تطالب بتطبيق الدستور

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/13 كانون الأول/2022

بعد طي صفحة الحوار الذي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري، يزمع الدعوة إليه في حال وافقت الكتل النيابية، برفض حزب “القوات اللبنانية” تلبية الدعوة، دعا الرئيس بري الى عقد جلسة جديدة، لانتخاب رئيس الجمهورية، وهي العاشرة على هذا الصعيد. وأكدت أوساط مسيحية معارضة لـ”السياسة”، أن “الدستور واضح وينص على انتخاب رئيس للجمهورية، وليس إقامة حوار من أجل تحقيق ذلك، ودعت بري إلى ان يطلب من حليفه حزب الله تسمية رئيساً للجمهورية عوض الاقتراع بالورقة البيضاء. وفيما أكدت “القوات”، “عدم رفضها مبدأ الحوار عندما يعقد في زمانه الصحيح”، فإنها طالبت رئيس مجلس النواب “بسحب دعوته الى الحوار والعودة الى نصوص الدستور الواضحة من خلال دعوة المجلس الى عقد جلسات مفتوحة لا تنتهي الا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يعيد للشعب أمله بوطنه وللسلطات الدستورية انتظامها”. في الاثناء اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، خلال ندوة “أليات التنسيق في مكافحة الإرهاب” أن لبنان من أكثر الدول التي عانت من الأعمال الارهابية التي ضربت العديد من القطاعات والمناطق، ولكنها قوبلت بحزم من قبل الجيش والقوى الامنية، مشيرة إلى العيون الأمنية الساهرة تمكنت على الدوام من كشف الكثير من العمليات الارهابية قبل اوانها وتوقيف افرادها. وشدّد ميقاتي على أنّ مكافحة الارهاب ومعالجة مسبباته وتداعياته ليست فقط مسؤولية جهاز أمني أو استخباراتي بعينه، بل تتطلب تعاونا جماعيا وتوحيدا للخبرات والمعلومات، وتنسيقاً مكثفاً. وفي حين تتجه الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة التي تشكل محور حركة لبنانية ناشطة، على صلة بالاستحقاق الرئاسي، اشارت معلومات إلى أن رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، غادر الى قطر في زيارة سياسية وصفت بالهامة وكان قد سبقه الى العاصمة القطرية قائد الجيش والنائب الياس بو صعب. وأشارت معلومات موثوقة لـ”السياسة”، إلى أن الجانب القري يعمل على إيجاد تفاهمات بين اللبنانيين، سعياً للتوافق على رئيس الجمهورية العتيد، بعد تقريب المسافات بين الأطراف المعنية، وسط حديث عن ارتفاع أسهم قائد الجيش العماد جوزف عون، بعد استبعاد خياري باسيل وسليمان فرنجية. وكشفت المعلومات، أن العماد عون يحظى بدعم فرنسي وخليجي، عدا عن أن الأميركيين يرحبون بخيار قائد الجيش، لأنهم يثقون به.

إلى ذلك، لفتت نائبة رئيس “التيار الوطني الحر” للشؤون السياسية مي خريش, الى أنّ “الرئيس ميقاتي بدعوته مجلس الوزراء للانعقاد ضرب الصيغة السياسية، كما ان حزب الله بحضوره الجلسة أكّد وشارك بإقصاء مكون عن الحياة التشاركية التي كانت مبنية على الميثاقية”.

وقالت إن “انعقاد الحكومة خطيئة وضرب لموقع رئيس الجمهورية والمكون المسيحي”، مشيرة الى أنّ “العلاقة مع حزب الله تأسست بهدف بناء الدولة وليس الانقضاض على المكونات الأخرى وإنما التقاء الإرادات”.

إلى ذلك، أعلن النائب الياس بو صعب بعد جلسة مناقشة الكابيتال كونترول اننا “حصرنا التحويلات إلى الخارج بالامور المتعلقة بالطبابة الخارجية والطلاب الذين يدرسون في الخارج”.

ولفت بو صعب الى ان “التوجه هو نحو إعطاء المواطنين حقوقهم بالسحوبات في الامور المتعلقة بالاستشفاء والطبابة الداخليين”. وفي سياق غير بعيد، تقدّم إثنا عشر نائبًا من تكتل “لبنان القوي” باقتراح قانون يرمي إلى “تأليف لجنة تحقيق برلمانية خاصة بالجرائم التي ارتكبها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتمنع القضاء اللبناني عن الادعاء عليه رغم الدعاوى المرفوعة بحقه في أكثر من دولة أجنبية وبموضوع التحويلات المالية إلى خارج لبنان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تنفذ علناً حكماً بإعدام أحد المحتجين وووالدته وصلت لحظة دفنه

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»/13 كانون الأول/2022

نفذت السلطات الإيرانية، أمس الاثنين، أول إعدام علني منذ عام 2016، بهدف زرع الخوف في نفوس المواطنين، وهو أيضاً الإعدام الثاني خلال أسبوع على ارتباط بحركة الاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ نحو 3 أشهر، رغم التنديدات الدولية باللجوء إلى هذا التدبير في حق المشاركين بالمظاهرات السلمية. وذكر موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية الإيرانية، أن محكمة بمدينة مشهد في شمال شرقي البلاد حكمت على مجيد رضا رهنورد بالإعدام بعدما أدين بتهمة قتل عنصرين من القوى الأمنية طعناً بسكين وجرح 4 أشخاص آخرين. وأوضحت أنه شنق علناً في المدينة وليس داخل السجن.

وأعلن جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن التكتل سيتفق على حزمة عقوبات «صارمة للغاية» على إيران. وأضاف في تصريحات قبل اجتماعه بوزراء خارجية دول «الاتحاد»، أمس: «سنقر حزمة عقوبات صارمة للغاية، وسنتخذ أي إجراء بمقدورنا لدعم الشابات والمتظاهرين السلميين». وأتى تنفيذ حكم الإعدام هذا بينما لا يزال صدى التنديدات الدولية يتردد جراء أول عملية إعدام نفذتها إيران بأحد المحتجين، يوم الخميس الماضي، وهو محسن شكاري (23 عاماً) الذي أدين بتهمة جرح عنصر من ميليشيات «الباسيج» وقطع إحدى الطرق في بداية الحركة الاحتجاجية، لكن الإعدام العلني أمس هو الأول منذ مطلع مارس (آذار) 2016، عندما أعدمت السلطات الناشطين الأحوازيين علي عفراوي ومهدي نواصري في مدينة الأحواز.

- زيارة والدة رهنورد

وكشف حساب «1500 تصوير» عن زيارة والدة رهنورد إلى السجن بعد اعتقاله دون أن يخبرها رجال الأمن عن الإعدام، وغادرت المكان بابتسامة على أمل الإفراج عن ابنها. وذكرت تقارير أن والدة رهنورد وصلت في اللحظات التي كانت قوات الأمن تقوم فيها بدفن ابنها دون علم أسرته.

من جانبها، نشرت وسائل الإعلام الحكومية صوراً من محكمته بينما كانت يده ملفوفة بالجبس، مما أثار انتقادات من منظمات حقوقية حول تعرضه للتعذيب وانتزاع اعترافات قسرية. وكانت منظمات حقوقية حذّرت، أول من أمس، من أن كثيراً من الإيرانيين معرضون لخطر الإعدام الوشيك في إطار موجة الاحتجاجات التي تعدّ أكبر تحد للنظام الإيراني منذ إطاحة حكم الشاه في 1979، فيما تعدّها إيران «أعمال شغب» يشجعها خصومها الأجانب. وكان القضاء الإيراني أعلن قبل تنفيذ عمليتي الإعدام هاتين، إدانة 11 شخصاً بالإعدام حتى الآن على خلفية الاحتجاجات، لكن نشطاء يقولون إن نحو 12 آخرين يواجهون تهماً قد تؤدي إلى إنزال عقوبة الإعدام في حقهم. وكان الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام الأول بحق شكاري قد أثار تنديدات كثيرة في الخارج وفي الأمم المتحدة. وقال أوميد ميماريان؛ كبير محللي الشؤون الإيرانية في منظمة «ديموكراسي فور ذي آراب وورلد ناو» بعد عملية الإعدام الثانية: «لم تتم مراعاة الأصول القانونية في هذه المحاكمات الصورية. فبهذه الطريقة يريدون وقف الاحتجاجات المنتشرة على الصعيد الوطني». وكان رهنورد أوقف في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عندما كان يحاول الفرار من إيران، وفق موقع «ميزان أونلاين». وتهزّ احتجاجات إيران منذ نحو 3 أشهر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها «شرطة الأخلاق» بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران.

- تنديدات دولية

وأعلنت نيوزيلندا أمس فرض عقوبات على 22 مسؤولاً إيرانياً؛ على رأسهم قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، وقائد «الباسيج» غلام رضا سليماني، وقائد الشرطة حسين اشترى، ومحمد رستمي قائد «شرطة الأخلاق». وطالبت فرنسا، أمس، إيران بوقف الإعدامات، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه يتعين على الحكومة الاستماع للرغبات المشروعة للشعب الإيراني. وأكدت وزيرة الخارجية، كاثرين كولونا، مجدداً إدانتها ما وصفتها بـ«السياسة الوحشية المتمثلة في القمع والاعتداءات على الحريات الأساسية في إيران». وقالت أيضاً وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أمس على هامش اجتماع مع نظرائها بالاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن حزمة العقوبات على إيران التي يناقشها الاتحاد تستهدف بشكل خاص المسؤولين عن «هذه الجرائم التي لا تُصدق»، موضحة أن هؤلاء هم أفراد من «الحرس الثوري» على وجه الخصوص، وكذلك أولئك الذين يحاولون ترهيب الأشخاص أو معاقبتهم، ووصفت الإعدامات الأخيرة في إيران بـ«محاولة سافرة لترهيب» المحتجين. كما كتبت الممثلة الألمانية لدى البرلمان الأوروبي، هانا نيومان، في تغريدة على «تويتر»: «أُعدم متظاهر ثان في إيران. اتصلوا بوالديه في الصباح وأبلغوهما بإعدامه، لذلك لم يتمكن والداه حتى من رؤيته للمرة الأخيرة. هذه محض قسوة». وقالت وزيرة خارجية السويد، مارغو والستروم، في تغريدة على «تويتر»: «أعدمت إيران مجيد رضا رهنورد، البالغ من العمر 23 عاماً، في ثاني إعدام وسط احتجاجات، بعد إعدام محسن شكاري في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. يجب أن ندين هذا، ولكن لا يكفي مجرد إدانة هذا العمل الوحشي والشرير». وأضافت: «ما يجب على المجتمع الدولي فعله الآن: تصنيف (الحرس الثوري) منظمة إرهابية. وفرض حظر السفر وتجميد أصول النظام، وسحب التأشيرات الخاصة بهم وتأشيرات ذويهم المقيمين في الخارج». وعدّت واشنطن؛ بين ردود فعل أخرى، أن إعدام شكاري «تصعيد مروع»، متوعدة النظام الإيراني تحميله مسؤولية ممارسة العنف «في حق شعبه». كما فرضت المملكة المتحدة وكندا عقوبات جديدة على إيران بعد عملية الإعدام الأولى.

- تنديدات إيرانية

في غضون ذلك، أدانت شخصيات وممثلات إيرانيات بارزات إعدام رهنورد؛ إذ كتبت الممثلة غلشيفته فراهاني؛ المقيمة في باريس، على «إنستغرام»: «صمتكم ورد الفعل من قبلكم يعنيان دعم الظلم والنظام. أن يأتي ممثل الاتهام العام بسكين في المحكمة وينسبها إلى مجيد رضا رهنورد، يذكرنا بالاعترافات القسرية وفبركة قضية ضد المصارع نويد أفكاري. هذا أكبر مقصلة (جهاز تعذيب) في التاريخ». ونشرت الممثلة هانية توسلي؛ التي تقيم في إيران، صورة حداد عبر حسابها في «إنستغرام»، وكتبت: «أوضاع حياتنا الصادمة تتخطى العقل». وكتبت الممثلة البارزة مهناز أفشار، في تغريدة على «تويتر»، أن «نظام الجمهورية الإسلامية... قاتل الحياة والشباب والجمال... قاتل ومدمر إيران... العار لك». وقالت الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد؛ المقيمة في الولايات المتحدة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «جريمة مجيد رضا رهنورد كانت الاحتجاج على مقتل مهسا أميني، وطريقة النظام في التعامل مع الاحتجاجات هي الإعدام. على الاتحاد الأوروبي استدعاء سفرائه». وقالت منظمات حقوقية إن استخدام إيران عقوبة الإعدام هو جزء من حملة القمع التي تقول المنظمات إنها أدت إلى مقتل 500 شخص في الأقل على أيدي قوات الأمن. وأوقف على خلفية المظاهرات ما لا يقل عن 14 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة. وتعدّ إيران ثاني أكبر منفذ لعقوبة الإعدام في العالم مع إعدام أكثر من 500 شخص خلال السنة الحالية؛ وفق «منظمة حقوق الإنسان في إيران». إلا إن تنفيذ حكم الإعدام علناً قليل الحدوث في إيران.

 

ولي عهد إيران السابق: القتل والإعدامات لن تتوقف إلا بإسقاط النظام

حكم الملالي يمنع مراسم تأبين لرهنورد... ومحتجون: سيقتلوننا جميعاً

طهران، عواصم، وكالات/13 كانون الأول/2022

 دعا ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي إلى إضرابات واحتجاجات واسعة في كافة أنحاء البلاد، وعدم دفع الفواتير والضرائب في الداخل، وزيادة الدعم الدولي للمحتجين لممارسة أقصى قدر من الضغوط على النظام. واكد بهلوي في تغريدة له على موقع تويتر أنه لا يمكن وقف آلة القتل والإعدام للنظام الإيراني إلا بإسقاط هذا النظام المعادي للإيرانيين وغير الإنساني. في غضون ذلك وبعد تنفيذ الإعدام في مجيد رضا رَهْنَوَرد، منعت قوات الأمن، إقامة مراسم تأبين له، فيما ردد محتجون شعارات غاضبة ضد نظام الملالي، من بينها “سنوات من الجرائم.. الموت للمرشد”.. “سنقتل واحدا تلو الآخر”.

كما عبر المحتجون في مدينة مشهد عن غضبهم لمنع قوات الأمن إقامة مراسم حداد لرهنورد، مرددين “إذا لم نتحد فسوف نقتل واحدا تلو الآخر”. في هذه الاثناء اعتبرت منظمة العفو الدولية أن الإعدام العلني الذي تنفذه إيران، يفضح نظامها القضائي، الذي أشارت إلى استخدامه كأداة “للقمع” والانتقام من المتظاهرين الذين شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة بالبلاد، وحضت المجتمع الدولي على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للضغط على السلطات الإيرانية لوقف عمليات الإعدام وإلغاء هذه العقوبة. وحذرت المنظمة من احتمال “إعدام” مغني الراب والمتظاهر الإيراني المعتقل سامان ياسين بعد نقله من سجن إيفين إلى سجن رجائي شهر، ودعت إلى “إيقاف” و”إلغاء” هذا الحكم، مشيرة إلى أن هذا النقل أثار القلق من أن حكم الإعدام الصادر بحقه قد تم تأكيده، وأن السلطات القضائية والأمنية تخطط لتنفيذه. وأكدت المنظمة أنها تلقت معلومات تفيد بأنه من أجل الحصول على “اعترافات قسرية” من سامان ياسين، بالإضافة إلى الضرب المبرح لمغني الراب، عرّضه المحققون للبرد الشديد وأنواع أخرى من التعذيب. ولفتت إلى أن إصدار “حكم الإعدام” على ياسين يعد “انتهاكًا للحق في الحياة” باعتباره أحد الحقوق الأساسية التي أكدت عليها اتفاقية حقوق الإنسان، وذكّرت بأن القوانين الدولية تحظر صراحة عقوبة الإعدام في قضايا أخرى غير القتل العمد.

في سياق اطلق نشطاء دعوات للتجمعات والاضرابات في الأيام المقبلة. ونشرت “الشبكة المتحدة لشباب الثورة الإيرانية”، دعوة إلى التظاهر والإضراب عقب إعدام محسن شكاري، ومجيد رضا رهنورد، يومي الخميس والجمعة 15 و16 ديسمبر الجاري. وضمن مسلسل الاعتقالات التي تطول الناشطين المحتجين، زعم الحرس الثوري، إن جهاز الاستخبارات التابع له تمكن من ضبط خلية اتصالات إعلامية مدعومة من الغرب لصناعة محتوى عن الاحتجاجات الأخيرة.

 

لندن تفرض عقوبات على مسؤولين في الجيش الروسي وشركات إيرانية

لندن: «الشرق الأوسط»/13 كانون الأول/2022

أعلنت بريطانيا، اليوم (الثلاثاء)، فرض عقوبات على 12 قائداً في القوات المسلحة الروسية ومسؤولي شركات إيرانية متورطين في صناعة مسيّرات، رداً على «قصف بنى تحتية مدنية» في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، في بيان عن العقوبات الجديدة: «الهجمات المدروسة للقوات الروسية على مدن ومدنيين أبرياء في أوكرانيا لن تبقى دون رد»، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف كليفرلي: «بات النظام الإيراني معزولاً أكثر فأكثر في مواجهة نداءات شعبه المدوية للتغيير؛ ولأنه عقد اتفاقات قذرة مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في محاولة يائسة للبقاء». وأوضحت «الخارجية» البريطانية أنّ العقوبات الجديدة تطال أيضاً 12 قائداً لوحدات عسكرية في الجيش الروسي، متورطين في ضربات استهدفت بنى تحتية مدنية في أوكرانيا. وفرضت لندن أيضاً عقوبات على 3 مسؤولين في شركات إيرانية لصنع المسيّرات، وعلى مسؤول عسكري متورّط أيضاً في هذه النشاطات، عادّةً أنّ «المسيّرات إيرانية الصُّنع أدّت دوراً رئيسياً» في الهجمات على المدنيين.

 

طهران تعلن عقوبات على كيانات بريطانية وألمانيةاستباقاً لخطوة أوروبية مماثلة ضد إيران

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»/13 كانون الأول/2022

فرضت إيران، أمس (الاثنين)، عقوبات على جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني «إم آي 5»، ومسؤولين عسكريين بريطانيين وشخصيات سياسية ألمانية، رداً على «العقوبات غير القانونية» التي فرضها الأوروبيون عليها، وفق ما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني. واتهم كنعاني الأوروبيين والبريطانيين، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، بـ«التدخل في شؤوننا»، مؤكداً أن العقوبات «تدخل حيز التنفيذ اليوم (أمس)». وانتقدت المملكة المتحدة وألمانيا، بشدة، إيران لقمعها الاحتجاجات الجارية منذ وفاة الشابة مهسا أميني، البالغة 22 عاماً، في 16 سبتمبر (أيلول) بعد ثلاثة أيام على توقيفها على يد «شرطة الأخلاق» لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في البلاد. وفرضت إيران العقوبات على 32 شخصية وكياناً قبل انعقاد اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس. من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي، إيران في بيان أمس، إلى وقف نشاطات زعزعة الاستقرار الإقليمي السياسية والعسكرية. وتحدث البيان الختامي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عن نشاطات إيران المزعزعة لاستقرار اليمن ولبنان وسوريا والعراق. وطالب الاتحاد الأوروبي بوقف «جميع الأعمال ومحاولات تهديد أمن وحرية الملاحة والطرقات البحرية في منطقة الخليج».

وتستهدف العقوبات الإيرانية بصورة خاصة المدير العام لوكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية كين ماكالوم، ورئيس الأركان الأدميرال توني راداكين. وبين الشخصيات الأخرى المستهدفة أعضاء سابقون وحاليون في البرلمان البريطاني ومعهد «توني بلير للتغيير في العالم». واستهدفت إيران أيضاً شخصيات سياسية ألمانية؛ أبرزها الرئيسة السابقة للاتحاد المسيحي الديمقراطي، أناغريت كرامب كارنباور، ومفوضة الحكومة الفيدرالية للثقافة والإعلام كلاوديا روث، فضلاً عن شركات ألمانية. كما فرضت عقوبات على مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الهزلية وعلى الفرع الفارسي لإذاعة أوروبا الحرة «فري يوروب». ويحظر على هؤلاء الأشخاص دخول إيران كما يتم تجميد أي أصول لهم في هذا البلد. ووسعت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي، العقوبات المفروضة على مسؤولين ومنظمات إيرانية على خلفية قمع المظاهرات في هذا البلد. وأعلنت المملكة المتحدة، يوم الجمعة، عن عقوبات جديدة بعدما نفذت طهران أول عقوبة إعدام على ارتباط بالمظاهرات. وأعدمت السلطات الإيرانية، الخميس الماضي، محسن شكاري (23 عاماً) الذي أدين بتهمة جرح عنصر من قوات «الباسيج» وقطع طريق في بداية الحركة الاحتجاجية.

 

الكرملين: على أوكرانيا تقبل «الحقائق» لكي يكون هناك سلام

موسكو: «الشرق الأوسط»/13 كانون الأول/2022

قال الكرملين اليوم الثلاثاء إنه ينبغي لأوكرانيا أن تأخذ في الاعتبار «الحقائق» التي طرأت على الصراع الأوكراني حتى يكون هناك سلام بين الجانبين. ورفض ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اقتراحا من ثلاث خطوات قدمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإحلال السلام، مضيفا أن التقدم غير ممكن «دون أخذ الحقائق في الاعتبار». ويأتي هذا في الوقت الذي تبادلت القوات الروسية والأوكرانية القصف في قتال كثيف بمنطقة دونيتسك الشرقية اليوم، وفي الوقت الذي يجتمع فيه حلفاء كييف في باريس لتقديم دعم عاجل لمساعدة الأوكرانيين للصمود في شتاء قاسٍ. وتقاتل موسكو لانتزاع السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وهما اثنتان من أربع مناطق أعلن الكرملين ضمها في اقتراعات رفضتها معظم الدول بوصفها غير قانونية. وتهاجم موسكو أيضاً البنية التحتية الأوكرانية في قطاع الطاقة بموجات من الضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان لانقطاع التيار الكهربائي عن ملايين المدنيين الذين يمرون بأكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

 

مؤتمر باريس الدولي ينجح في الاستجابة لحاجات أوكرانيا الملحّة

المساعدات زادت على المليار يورو... وحصة إنقاذ قطاع الطاقة هي الأكبر

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط»/13 كانون الأول/2022

نجحت فرنسا في رهان الدعوة إلى مؤتمر دولي عالي المستوى للإسراع في مد يد المساعدة لأوكرانيا من أجل تمكينها من اجتياز فترة الشتاء القاسي، بينما تواصل القوات الروسية استهداف منشآتها الحيوية وبناها التحتية. وفيما قدر الرئيس الأوكراني، في مداخلته أمام المؤتمرين عبر تقنية «الفيديو كونفرنس» حاجة بلاده لمساعدات فورية بقيمة 800 مليون يورو، فإن وزيرة الخارجية الفرنسية كشفت، في المؤتمر الصحافي النهائي وإلى جانبها رئيس وزراء أوكرانيا دونيس شميهال، أن مجموع الالتزامات التي قُدمت بمناسبة المؤتمر زادت على مليار يورو والرقم الدقيق هو 1.05 مليار يورو يتعين أن يتم استخدامها قبل حلول شهر أبريل (نيسان) القادم. وحرصت الوزيرة كاترين كولونا، على الإشارة إلى أن هذا المبلغ ليس قروضاً بل «هبات جديدة» بغض النظر عن المساعدات الأخرى التي تقدمها مجموعة الدول الداعمة لأوكرانيا. ووفق كولونا والرئاسة الفرنسية، فإن الأساسي من هذا المبلغ سيخصَّص لقطاع الطاقة ولتوفير التيار الكهربائي خاصةً. ودأبت القوات الروسية، منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على استهداف محطات الطاقة والشبكة الكهربائية الأوكرانية والبنى التحتية الأخرى. وفي كلمته الافتتاحية، شدد ماكرون على أن الأموال المجموعة يجب أن تُخصص، بالاتفاق مع سلطات كييف، لخمسة قطاعات هي، إلى جانب الطاقة: المياه والصحة والنقل والغذاء. والهدف الذي سعى إليه المؤتمرون هو مواجهة الاستراتيجية الروسية القائمة على «ترويع الأوكرانيين وإضعاف قدرتهم على المقاومة». وحسب ماكرون فإن روسيا «تستعيض عن ضعفها العسكري باللجوء إلى استراتيجية ضرب البنى المدنية من أجل تركيع أوكرانيا»، مضيفاً أن كل هزيمة ميدانية تلحق بالقوات الروسية تتبعها ضربات لمنشآت الكهرباء والغاز والمياه، مضيفاً أن ذلك «يشكّل جرائم حرب وينتهك بلا أدنى شك المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني ولذا يتعين مساءلة المسؤولين عنها». وإلى جانب الحاجة إلى المساعدات الفورية، قدَّر زيلينسكي حاجة أوكرانيا لـ1.5 مليار يورو إضافية وهو ما يساوي «كلفة الإصلاح السريع للبنى التحتية المدمَّرة من جراء الضربات الروسية».

وترى باريس أن المؤتمر أصاب نجاحاً إضافياً لجهة الاستجابة للدعوات التي وجهها الفرنسيون والأوكرانيون معاً، إذ حضره ممثلون من 46 دولة و24 منظمة دولية رغم أن فرنسا كانت تأمل حضوراً من مستوى أرفع. ورداً على التساؤل حول غياب الصين عن الحضور، قالت وزيرة الخارجية في المؤتمر الصحافي الختامي إنه تم «توسيع دائرة الداعمين لأوكرانيا من خلال حضور أطراف جديدة»، ذاكرةً منها الهند وتركيا وكمبوديا ودول خليجية... مضيفةً أن توجيه الدعوات تم بالتنسيق مع كييف وأن «الدول التي دُعيت هي الدول التي حضرت».

من جانبه، قال رئيس الوزراء الأوكراني إن دائرة الدعم لبلاده «تتوسع فيما تزداد عزلة المعتدي (روسيا) سياسياً واقتصادياً»، ملمّحاً إلى العقوبات الجديدة التي تُفرض على موسكو على مستوى الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وغيرها من الأطراف (أستراليا، وكوريا الجنوبية، وكمبوديا...). وسبق ﻟماكرون أن رأى أن «وجود العدد الكبير من ممثلي دول العالم وليس فقط أوروبا إضافةً إلى المنظمات الدولية المتعددة، يُعدّ شاهداً على قوة الدفع والتضامن مع أوكرانيا من جانب الأسرة الدولية». وحسب شميهال، فإن المؤتمر وفَّر «إشارة قوية» لأوكرانيا وفَّرها «العالم المتحضر» وبالتالي فإن أوكرانيا «لن تغرق في الظلام». وأفاد زيلينسكي بأن 12 مليون أوكراني في كييف ومحيطها لا يحصلون على التيار الكهربائي، داعياً الداعمين أيضاً إلى توفير الغاز الذي تحتاج إليه البلاد في فصل الشتاء القارس.

كان لافتاً في المؤتمر رغبة الطرفين (فرنسا وأوكرانيا) في إبراز التفاهم والتنسيق بينهما لقلب صفحة الجدل الذي ثار مؤخراً عقب تصريحات ماكرون التي تقول عنها الرئاسة الفرنسية إنها «فُهمت خطأً وأُخرجت من سياقها» حينما تحدث في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزة الفرنسية عن الحاجة ﻟ«توفير ضمانات أمنية لروسيا» في إطار البحث في ملف الأمن في أوروبا. من هنا، فقد توجه ماكرون في كلمته إلى فولوديمير زيلينسكي خمس مرات على الأقل ﺑ«عزيزي فولوديمير» ورد عليه الأخير «عزيزي إيمانويل» عندما تحدث بدوره إلى المؤتمرين.

ولمزيد من تأكيد تنقية العلاقات بين البلدين، نوّه رئيس الوزراء الأوكراني بـ«دعم فرنسا لنا في جميع القطاعات السياسية والاقتصادية والجيوستراتيجية» و«بتمسك باريس بسيادة أوكرانيا على كامل أراضيها»، مضيفاً أن باريس «تستخدم جميع الوسائل التي في حوزتها من أجل وقف العدوان الروسي». وفيما خص مآخذ بعض دول شرق ووسط أوروبا بشأن الموقف الفرنسي الخاص بالمفاوضات المفترض أن تضع حداً للحرب، ثمّن دونيس شميهال موقف الرئيس ماكرون الذي يؤكد أن «لا شيء سيتم حول أوكرانيا من غير موافقة الأوكرانيين»، وهو ما سبق أن أشار إليه ماكرون في كلمته بتأكيده أن «أوكرانيا، الدولة المعتدى عليها، لها الحق في أن تحدد الشروط (الضرورية) لسلام عادل ودائم». ومرة أخرى، نوّه ماكرون بخطة السلام من عشر نقاط التي عرضها زيلينسكي بمناسبة قمة العشرين في بالي (إندونيسيا) منتصف الشهر الماضي، والتي رأى فيها «قاعدة جيدة يمكن البناء عليها معاً» من أجل الوصول إلى السلام. لكنه سارع إلى تأكيد أن الأمر المُلح اليوم هو «تعبئة شركائنا وداعمي أوكرانيا لتقديم مساعدة ملموسة تتيح المحافظة على عمل البنى التحتية الرئيسية». واللافت أيضاً أنّ عقيلة الرئيس الأوكراني أولينا زيلينسكا، قد جلست إلى منصة المؤتمر إلى جانب ماكرون وكولونا وشميهال وكانت قد وصلت إلى باريس أول من أمس، وزارت قصر الإليزيه بدعوة من بريجيت ماكرون، عقيلة الرئيس الفرنسي. وقد دأبت منذ اندلاع الحرب على التجول في العواصم الغربية ممثلةً غير رسمية لزوجها وساعية لتعبئة المجتمعات المدنية لصالح بلادها.

إضافةً إلى مبلغ المليار يورو، ترى باريس وكييف أن أهمية المؤتمر تكمن في إطلاق ما سمّاها زيلنسكي «آلية باريس» للتنسيق بين الدول الداعمة والطرف الأوكراني للاستجابة السريعة والفعالة للحاجات الأوكرانية. وقال ماكرون إن الآلية الجديدة سوف تستند إلى «آلية الحماية المدنية الأوروبية» الموجودة والتي ستتوسع لضم الدول الجديدة الملتزمة بتوفير المساعدات لأوكرانيا، وهي تتكامل مع الآليات الأخرى لتوفير المساعدات الطارئة بما فيها الآلية الأميركية التي تقودها واشنطن في إطار مجموعة السبع والآلية الألمانية التي تقودها برلين من أجل إعادة الإعمار في إطار المجموعة نفسها.

لم تكن المساعدات المحور الوحيد المتداول بشأنه في باريس. فوجود مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، في العاصمة الفرنسية أتاح الفرصة للبحث في أمن المحطات النووية. واجتمع الأخير بالرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الأوكراني. وقال ماكرون لدى وصوله إلى مقر المؤتمر إن محادثات جارية في الوقت الحاضر من أجل نقل الأسلحة الثقيلة من محيط محطة زابوريجيا التي تُستَهْدَف دورياً بالقذائف فيما يتبادل الطرفان الروسي والأوكراني الاتهامات بشأن المسؤولية عن ذلك. وقال ماكرون إن هناك «اتفاقاً» يبدو مبدئياً لنقل الأسلحة الثقيلة، ما يعني أن هناك حاجة لمحادثات لترجمته إلى واقع. وحسب ماكرون، فقد تم في الماضي «حماية محطة تشرنوبيل وهدفنا (اليوم) حماية زابوريجيا والأسابيع المقبلة سوف تكون حاسمة». ومن الواضح أن أمراً كهذا لا يمكن أن يتحقق من غير قبول الجانب الروسي الذي ما زال يسيطر على زابوريجيا فيما تطالب كييف المجتمع الدولي بالضغط على موسكو لنقل السيطرة إلى أوكرانيا. وفي سياق موازٍ، كتب شميهال في تغريدة، عقب لقائه غروسي، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافقت على إرسال فرق دائمة إلى جميع محطات البلاد النووية الخمس بما فيها زابوريجيا بهدف «تأمين المحطات وتسجيل جميع المحاولات الرامية للتأثير عليها من الخارج، خصوصاً القصف الذي ينفّذه المعتدي الروسي». ومن جانبه، رأى غروسي أن زابوريجيا التي زارها شخصياً مع وفد من الوكالة «ما زالت في وضع خطير للغاية»، مضيفاً أنه «بدأ النظر في سبل تعزيز الحماية من خلال التوصل إلى اتفاق سيشمل طبعاً الجانب الروسي».

 

أوستن: الصين وروسيا تلعبان دوراً «مزعزعاً للاستقرار» في أفريقيا

واشنطن: «الشرق الأوسط» الشرق الأوسط»/13 كانون الأول/2022

حذّر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، القادة الأفارقة، اليوم (الثلاثاء)، خلال القمة، من أن الصين وروسيا تلعبان دوراً «مزعزعاً للاستقرار» في القارة مع تنامي نفوذهما. وقال أوستن خلال اجتماع مع عدد من القادة الأفارقة في مستهلّ قمة أميركية - أفريقية تستمرّ 3 أيام: «أعتقد أن الجمع بين هذه الأنشطة من جانب هذين البلدين، يستحق المراقبة. وبالتأكيد، أعتقد أن تأثيرهما يمكن أن يكون مزعزعاً للاستقرار»، وفق وكالة «الصحافة الفرنسية». واعتبر أوستن أن الصين تعزز وجودها في أفريقيا «بشكل يومي» من خلال تنامي نفوذها الاقتصادي. وقال إن «ما يثير القلق هو عدم تصرفهم دائماً بشفافية فيما يتعلق بما يقومون به، وهذا يخلق مشكلات ستؤدي في نهاية المطاف إلى زعزعة الاستقرار إن لم يكونوا قد قاموا بذلك بالفعل». وأضاف أوستن، أن روسيا «تواصل بيع أسلحة رخيصة»، ونشر «مرتزقة في أنحاء القارة»، معتبراً أنّ «ذلك مزعزع للاستقرار أيضاً».

 

أميركا تستعد للإعلان عن اختراق في الاندماج النووي

واشنطن: «الشرق الأوسط» الشرق الأوسط»/13 كانون الأول/2022

يُتوقع أن تعلن وزارة الطاقة الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن «اختراق علمي كبير» حققه باحثوها في مجال الاندماج النووي، وهي تكنولوجيا يُنظر إليها على أنها مصدر ثوري بديل للطاقة. ويعمل العلماء منذ عقود على تطوير الاندماج النووي الذي يصفه مؤيدوه بأنه مصدر نظيف ووفير وآمن للطاقة، يمكن أن يسمح للبشرية في نهاية المطاف بإنهاء اعتمادها على الوقود الأحفوري الذي يسبب أزمة المناخ العالمية. ورفضت وزارة الطاقة إعطاء أي تفاصيل محددة حول ما ستعلنه اليوم؛ لكن صحيفة «فايننشيال تايمز» نشرت في نهاية الأسبوع تقريراً أثار كثيراً من الجلبة في المجتمع العلمي.

قالت الصحيفة -ومقرها في المملكة المتحدة- إن باحثين في مختبر «لورانس ليفرمور الوطني» في كاليفورنيا، نجح للمرة الأولى في إنتاج «رصيد صافٍ من الطاقة» من الاندماج النووي، وهذا يعني إنتاج طاقة أكبر في التفاعل مما تم استخدامها في تفعيلها.

وقال الفيزيائي جيريمي تشيتندين، من «إمبريال كوليدج لندن»، إنه إذا تم تأكيد الإنجاز «فهي لحظة اختراق حقيقية مثيرة للآمال... إنه يثبت أن الهدف المنشود منذ فترة طويلة، الاندماج الذي نتوق إليه، يمكن تحقيقه بالفعل».

ولإنتاج الطاقة، تستخدم محطات الطاقة النووية حول العالم حالياً «الانشطار» الذي يقوم على شطر نواة ذرة ثقيلة. أما «الاندماج» فيجمع بين ذرتين من الهيدروجين الخفيف لتكوين ذرة أثقل من الهيليوم، وتُطلق كمية كبيرة من الطاقة خلال هذه العملية. وهذه هي العملية التي تحدث داخل النجوم، بما فيها الشمس.

على الأرض، يمكن إثارة تفاعلات الاندماج، بتسخين الهيدروجين إلى درجات حرارة قصوى داخل أجهزة متخصصة. ويستخدم الباحثون في مختبر «لورانس ليفرمور الوطني» منشأة الإشعال الوطنية الضخمة التي تضم 192 ليزراً فائقة القوة موجهة جميعها إلى أسطوانة بحجم كشتبان، مملوءة بالهيدروجين. وقالت «فايننشيال تايمز» إن علماء مختبر «لورانس ليفرمور الوطني» أنتجوا مؤخراً نحو 2.5 ميغاغول من الطاقة، في تفاعل اندماج نووي، أو نحو 120 في المائة من 2.1 ميغاغول استخدمها الليزر لبدء التفاعل.* عقود

ستوفر هذه النتيجة أخيراً دليلاً على المبادئ الفيزيائية التي حددها باحثو الاندماج قبل عقود. وستمثل ما قال توني رولستون، المحاضر في جامعة كامبريدج، إنه «نجاح للعلم».

مثل الانشطار، يكون الاندماج خالياً من الكربون خلال التشغيل، ولكن مزاياه لا تتوقف عند هذا الحد؛ فهو لا يطرح خطر حدوث كارثة نووية، وينتج نفايات مشعة أقل بكثير من الانصهار. لكن الطريق ما زال طويلاً قبل أن يصبح الاندماج قابلاً للتطبيق على نطاق صناعي. وقال تشيتندين: «لتحويل الاندماج إلى مصدر طاقة، سنحتاج إلى زيادة ما نكسبه من الطاقة على نحو أكبر. سنحتاج أيضاً إلى إيجاد طريقة لإعادة إنتاج التأثير نفسه على نحو متكرر، وبتكلفة أقل بكثير قبل أن نتمكن من تحويل هذا بشكل واقعي إلى محطة لإنتاج الطاقة». وقال إريك لوفيفر، مدير المشروع، في لجنة الطاقة الذرية الفرنسية، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن ذلك قد يستغرق 20 أو 30 عاماً أخرى.

ولكن خبراء المناخ يحذرون من أن العالم لا يمكنه الانتظار كل هذا الوقت، لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والحد من تأثيراته الخطيرة. يجري تطوير مشروعات أخرى للاندماج النووي في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك المشروع الدولي الكبير، المعروف باسم المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي (إيتر) ITER، وهو قيد الإنشاء حالياً في فرنسا. بدلاً من الليزر، سيستخدم ITER تكنولوجيا تُعرف باسم الحصر المغناطيسي، تحتوي على كتلة دوامة من بلازما الهيدروجين الاندماجية داخل حجرة ضخمة على شكل كعكة دائرية.

 

نتنياهو يتعهد بإحداث توازن بين المصالح الدينية والعلمانية في إسرائيل

تل أبيب: الأوسط»/13 كانون الأول/2022

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو اليوم (الثلاثاء)، بإحداث حالة من التوازن بين المصالح الدينية والعلمانية في إسرائيل في الوقت الذي يحاول فيه جاهدا تشكيل حكومة جديدة مع الأحزاب اليهودية القومية والدينية المتشددة. وقال زعيم حزب الليكود أمام البرلمان: «سنحافظ على الوضع الراهن. سيعيش الجميع وفقاً لعقيدتهم الخاصة. لن تصبح هذه دولة ذات قانون ديني. لكنها ستكون دولة تحتضن جميع مواطني إسرائيل دون استثناء».

 

إسرائيل تدافع عن أبرز جواسيسها في سوريا ونفت سقوط كوهين لكثرة رسائله أو مخالفته التعليمات

القدس: الشرق الأوسط»/13 كانون الأول/2022

سعت إسرائيل، أمس، إلى وضع حد للجدل الدائر منذ عقود بشأن أحد أشهر جواسيسها، إيلي كوهين، قائلة إن القبض عليه وإعدامه في سوريا كان بسبب جهود مخابراتية مضادة ناجحة وليس لتصرفه بعدم احترافية. وجندت المخابرات الإسرائيلية (الموساد) كوهين، وهو يهودي هاجر من مصر إلى إسرائيل، وأرسلته سراً إلى دمشق، حيث عمل من عام 1961 إلى 1965. وقبل اعتقاله، تمكن من نقل معلومات تقول إسرائيل إنه اتضح أنها كانت حيوية لهزيمة القوات السورية في حرب عام 1967، وعرضت قصته في مسلسل تلفزيوني على منصة «نتفليكس» عام 2019. وقال رئيس «الموساد» ديفيد بارنياع خلال افتتاح متحف لإحياء ذكرى كوهين في مدينة هرتزليا الساحلية، إن تحقيقاً خلص أخيراً إلى أن الجاسوس قُبض عليه «فقط لأن العدو اعترض عمليات إرسال له. ببساطة تم اعتراضه وتعقبه». وأضاف بارنياع، بحسب وكالة «رويترز»: «هذه الآن حقيقة مخابراتية»، رافضاً النظريات القائلة بأن كوهين قد كشف نفسه للجانب السوري عن طريق إرسال رسائل كثيرة جداً، ربما تحت ضغط من قياداته، أو خالف التعليمات. ومن بين المعروضات في المتحف الجديد آخر برقية لكوهين، والتي أرسلت يوم القبض عليه في يناير (كانون الثاني) 1965 بشأن اجتماع للقيادة السورية العليا. واحتوت البرقية المكتوبة بالفرنسية على العبارة التالية: «الاجتماع في المقر الرئيسي لهيئة الأركان الليلة الماضية في الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش مع أمين الحافظ وكبار الضباط»، أي مع الرئيس السوري آنذاك. وأدين كوهين بالتجسس، وأعدم في دمشق في وقت لاحق من ذلك العام. ورفضت سوريا، التي لا تزال في حالة حرب مع إسرائيل، إعادة جثمان كوهين.

 

الجيش المصري يُعلن مهام جديدة بباب المندب وخليج عدن

القاهرة، عواصم – وكالات/13 كانون الأول 2022

أعلنت القوات المسلحة المصرية، تولي قواتها البحرية قيادة قوة المهام المشتركة 153، والتي تتمثل مهامها في مكافحة أعمال التهريب والتصدي للأنشطة غير المشروعة خاصة الأنشطة الإرهابية في مناطق البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. وقال المتحدث العسكري، على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، إن ذلك يأتي في إطار جهود القوات المسلحة وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الشقيقة والصديقة لمواجهة التهديدات والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة. وقال بيان الجيش المصري: “تتولى مصر قيادة القوة انطلاقا من دورها المحوري وتعاونها الوثيق مع القوات البحرية للدول المشاركة لتحمل مسؤولياتنا المشتركة نحو تحسين البيئة الأمنية بكافة المناطق والممرات البحرية وتوفير العبور الآمن لحركة تدفق السفن عبر الممرات الدولية البحرية والتصدي لكافة أشكال وصور الجريمة المنظمة التي تؤثر بالسلب على حركة التجارة العالمية ومصالح الدول الشريكة”.

 

بومبيو: تقارب الرياض وبكين نتيجة لسياسة أميركية “سيئة”

واشنطن، وكالات/13 كانون الأول 2022

 شن وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو هجوما ضد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، معتبراً أن التقارب السعودي الصيني هو نتيجة مباشرة لما وصفها بـ”سياسة أميركية سيئة”. وخلال سؤاله عن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للسعودية قال وزير الخارجية في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في لقاء مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية: إنه “عندما لا تصبح شريكاً مع أصدقائك وحلفائك وتهينهم، ولا تفعل أي شيء للرد على خصومك مثل شي جين بينغ، فإننا نرى هذا النوع من سلوك التحوط”. وأضاف: “نحن، للمرة الأولى، أنهينا 40 عاماً من السياسة الأميركية، وأدركنا أن الحزب الشيوعي الصيني كان التهديد الخارجي الأكبر للولايات المتحدة. وعندما فعلنا ذلك انضم أصدقاؤنا وشركاؤنا في جميع أنحاء العالم إلى جانبنا”. واعتبر بومبيو أن إدارة بايدن عندما جاءت إلى البيت الأبيض “كانت ناعمة مع الصين”، وأشار إلى تصريحات بايدن التي توعد فيها بجعل المملكة العربية السعودية “دولة منبوذة”. وقال بومبيو: “عندما تفعل هذه الأشياء فإنك تؤذي الشعب الأميركي في جميع أنحاء هذا البلد. وما رأيته يحدث في المملكة (خلال زيارة شي جين بينغ) هو نتيجة مباشرة لسياسة أميركية سيئة”. وأضاف: “يجب أن تلتزم تجاه أصدقائك، ويجب عليك البقاء مع شركائك، ويجب عليك الرد على خصومك، أو سيبدأ أصدقاؤك في التحوط. سوف يصنعون صداقات لحماية أنفسهم إذا لم يتمكنوا من الاعتماد على أمريكا لتكون شريكاً جيداً وصديقاً”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

متى تصنع بطريركيّة أنطاكيا وسائر المشرق، التّاريخ الجديد للبنان؟

السفير د. هشام حمدان/13 كانون الأول 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114017/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%af-%d9%87%d8%b4%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%aa%d9%89-%d8%aa%d8%b5%d9%86%d8%b9-%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d9%91%d8%a9/

يمرّ الشّرق الأوسط  بمخاض يشابه المخاض الذي يحصل في الحروب الكبرى. كلّ حرب كبيرة، أثمرت تحوّلات في الواقع الدّاخلي للدّول، وفي العلاقات الدّوليّة. فبعد الحرب العالميّة الأولى، إنتهى زمن باكس بريطانيا وبدأت مسيرة جديدة في واقع الدّول، داخليّا وفي العلاقات الدّوليّة. لكنّها لم تنضج، بسبب اعتماد الولايات المتّحدة الإنعزاليّة، رغم أنّ الرئيس ويلسون، هو الذي صاغ مبادئ النّظام الدّولي الجديد. وعليه، وقعت سريعا الحرب العالميّة الثّانية. فكرة الدّولة القوميّة، وطغيان المصالح الوطنيّة الخاصّة، على فكرة اللّيبراليّة الدّوليّة، ونظام المؤسّسات، دفع بالعالم من جديد إلى أتون حرب مدمّرة أخرى.

شهد العالم مجدّدا على أثر تلك الحرب، تحوّلات هائلة، أهمّها تجديد الإيمان باللّيبراليّة الدّوليّة، ونظام المؤسّسات، كوسيلة وحيدة لتحقيق الأمن والسّلم الدّوليّين. كما تزايدت قدما فكرة التّحرّر من الإستعمار. من المؤسف أن استمرار الشّكوك بين الشّرق والغرب، منع قيام نظام تعايش بينهما. ولذلك، تابع الإتّحاد السّوفياتي استراتيجيّة عمله قبل الحرب العالميّة الثّانية، من خلال تفعيل فكرة لينين الأساسيّة، بإقامة الكومنترون السّوفياتي، بغية خلق الثّورات المعادية للرّأسماليّة، ومنح الأحزاب المواليه له، ألفرصة لوضع أيديها على الأنظمة في تلك البلدان. كان من الممكن أن يؤدي هذا الصّراع مجدّدا، إلى حرب عالميّة ساخنة ثالثة. لكنّ انتشار الأسلحة النّوويّة، شكّل رادعا للجميع، فبرزت الحرب الباردة بين الشّرق والغرب. هذه الحرب، هي عمليّا، حرب عالميّة، لكن، من خلال أطراف ثالثة. كانت حربا باردة بالنّسبة للقوى الكبرى، ولكن ساخنة بالنّسبة للدّول الصّغيرة. وقد كان لبنان، وما زال، منذ عام 1975، أحد السّاحات لهذه الحرب.

إنتهت الحرب الباردة. وتمّ مجدّدا تعزيز دور المؤسّسات الدّوليّة، كوسيلة ضروريّة لتسوية أيّة نزاعات مستقبليّة محتملة. غاب العامل الإيديولوجي، وطغى النّظام الإقتصادي الحرّ. لكن سريعا ما برزت مجدّدا المصالح الوطنيّة الخاصّة، وخاصّة، لدى الدّول الغربيّة الرّافضة لمشاركة الآخرين في توزيع الثّروة العالميّة. فسعت هذه الدول إلى وضع اليد على مصادر القوّة الماليّة والإقتصاديّة في العالم. وهكذا أعادت فكرة الإستعمار، لكن ألإقتصادي، بدلا من الإستعمار العسكري. واستغلّت كل المعطيات لهذا الغرض، ولا سيّما، ألعامل الدّيني، وشراء الذمم، ألذي كان وسيلتها التّاريخيّة، لوضوع اليد على الدّول الأخرى.

تضافر عاملان في دفع المصالح الوطنيّة لدى الغرب. ألأوّل: ألحفاظ على نظام بريتون وودز المالي، وحكم الدّولار في المسيرة الماليّة الدّوليّة. والثّاني، ألمرتبط بقوّة، بالعامل الأول، هو خدمة الأهداف الصّهيونيّة، بسبب السّيطرة اليهوديّة السّياسيّة (ألصهيونيّة)، على النّظام المالي في الغرب. وعليه، صار الشّرق الأوسط مركز الصّراع الأساسي في حركة الدّفاع عن المصالح الوطنيّة الخاصّة للغرب. وبرز الظّلم الكبير الذي شهدته شعوبه، تحت عنوان كاذب، إسمه: "ألرّبيع العربي". لكنّه في الواقع، هو نموذج عن الكومنترون السّوفياتي،  تحت عنوان ألفوضى "الخلّاقة ".

ألعامل الدّيني إذا، هو المحرّك لهذه الفوضى التي لن تتوقف في أيّ بلد، إلّا بعد خضوعه لنظام موالٍ للغرب. ولهذا السّبب لم تعان الدّول الحليفة عمليّا للغرب، من هذه الفوضى. لبنان لم يكن حليفا للغرب، وهو أُخضع لسوريه ولنظامها الضّبابي بعد اتّفاق الطّائف، رغم أنّ سورية أفسحت لإيران، بالتّدخّل العريض في المنطقة، وسمحت بإنشاء قواعد للحرس الثّوري في البقاع، وبإقامة حزب تابع لها، هو "حزب الله". سورية كانت مستعدّة للتّحوّل الإيجابي نحو الغرب، لكن بشروط لم يقبلها الغرب. وكلنا نعرف التّطوّرات اللّاحقة وكيف خرجت سورية من لبنان. وكان من المفترض استكمال تلك الخطوة، بخطوة ضبط "الحزب". لكنّ سورية أفشلت تلك الخطّة، من خلال تحويل القوى اللّبنانيّة التّابعة لها، لمصلحة الحزب، وبالتّالي لمصلحة إيران. دخلت إيران علنا إلى ساحة لبنان، وحلّت مكان سورية.

ألسؤال الآن هو، لماذا لم يتمكّن المجتمع الدّولي من إتّخاذ خطوة ضدّ إيران، لطردها من لبنان، مشابهة لخطوة طرد سورية. ألسّبب وبكل اختصارهو، عدم وجود توافق دولي بهذا الصّدد. فالدّور الفرنسي، يحمي في معسكر الّدّول الغربيّة، نّظام ولاية الفقيه الإيراني. كما كانت تحمي بريطانيا نظام  ألأخوان المسلمين. نظام ولاية الفقيه في إيران، شكّل لفرنسا قاعدة حضور سياسي ناشط في السياسة الدّوليّة. لا يوجد أيّ مكان آخر في آسيا، يمكن من خلاله لفرنسا، أن تلعب مثل هذا الدور في حركة السّياسة الدّوليّة في تلك القارّة. ولاية الفقيه في إيران في هذا القرن، صارت بالنّسبة لفرنسا، كالبطريركيّة المارونيّة في لبنان، في النّصف الثّاني للقرن الثّامن عشر، والقرن التّاسع عشر. لقد تمكّنت فرنسا في حينه، من مواجهة الهيمنة البريطانيّة على الشّرق الأدنى، من خلال الكنيسة المارونيّة. وساهمت من خلال دعم حكم علي باشا المصري، وحكم بشير الشّهابي الثّاني، بإثارة مطلب ماروني لوضع اليد على جبل لبنان، بحجّة التّفوّق العددي، وتحت عنوان الحفاظ على الحضور المستقل في الدّولة العثمانيّة الإسلاميّة. أدّى هذا المطلب إلى صراع طائفيّ مع الدّروز، أسياد الجبل في حينه. فرنسا لعبت كقوّة استعماريّة، على هذا الوتر الطّائفي عند الموارنة، كي تتحوّل إلى القوّة الأوروبّيّة الضّامنة لهم، أمام السّلطنة العثمانية، مما يسمح لهم بالتّدخّل في شؤونها، والمشاركة في لعبة تقسيم ميراثها في الشّرق. سارع الإنكليز إلى دعم الدّروز في حينه. كان هذا الرّدّ ألشكل الأنسب للعب دور مماثل كقوّة أوروبّيّة ضامنة للأقليّات لدى السّلطنة.

هذا التضامن من الكنيسة المارونية مع فرنسا هو الذي سمح واقعيّا لفرنسا، أن تواجه بريطانيا خلال مؤتمر باريس للسّلام عام 1919. فقد كان إتّفاق سايكس بيكو، سقط فعليّا بعد سقوط الإمبراطوريّة الرّوسيّة، واحتلال بريطانيا العسكري لكلّ المنطقة. لقد قبلت بريطانيا التي كانت تحتلّ الشّرق الأدنى، بدور فرنسيّ في هذه المنطقة، بعد تنازل فرنسيّ لها عن فلسطين. وأعلنت أنّها تقبل بطلب فرنسا الوصاية على لبنان وسورية، بسبب العلاقات التّاريخيّة التّقليديّة لفرنسا في لبنان، وليس بسبب سايكس بيكو. ومن الواضح اليوم وباختصار، أنّ فرنسا عادت تلعب على وتر هذه العلاقات للبقاء كلاعب أساسيّ في هذا البلد. فالعودة إلى طغيان المصالح الوطنيّة الخاصّة (فكر الدّولة القوميّة)، على نظام المؤسّسات (فكر اللّيبراليّة الدّوليّة)، دفع إلى هذا الدّور. ولكنّ فرنسا، أضافت عامل علاقاتها مع نظام ولاية الفقيه، بغية إقامة توازن بين علاقاتها التّاريخيّة  مع الطوائف في لبنان، وحاجاتها الرّاهنة لنظام ولاية الفقيه في إيران، في الصراع الدولي. 

لم تكن الكنيسة المسيحية يوما بحاجة إلى دعم فرنسا ضدّ أهلها من الطّوائف الأخرى في لبنان. لا أحد في لبنان يريد القضاء على الموارنة. والكنيسة تعلم ذلك، بدليل أنّ البطريرك الحويّك، لم يتردّد مع نهاية الدّولة العثمانيّة، بطلب إعلان لبنان الكبير الذي يضمّ الطّوائف اللّبنانيّة الأخرى. فرنسا لم تتردّد في دعم هذا الطلب في حينه. كان الهمّ بالنسبة للموارنة والأقلّيّات الأخرى في لبنان، هو الحفاظ على سيادة هذا الوطن واستقلاله، ورفض ضمّه إلى سورية أو غيرها. تأكّد هذا الأمر، بعد أن اختلف الفكر القومي العربي عند اللّبنانيّين عن غيرهم. فهم طالبوا بفكر قوميّ ليبيرالي علماني. أمّا الاخرون، فأصرّوا على الرّابط الدّيني. وقد شكّل الميثاق الوطني قوّة الدّفع لإستقلال لبنان ونهضته.

ربحت فرنسا في حينه، الرّهان على الكنيسة المارونيّة، ولكن أيضا، على إرادة الطّوائف الأخرى بالعيش المشترك، في دولة مستقلّة ذات سيادة. فصارت صديقة للجميع. تعلم فرنسا أن صداقتها للطوائف في لبنان هي التي تحفظ دورها في هذا الشّرق. وهي الآن تغامر بلعب ورقة التّوازن بين نظام ولاية الفقيه ومصالحه، ألتي هي أكبر من موضوع طائفة شيعيّة في لبنان، ومن نظام العيش المشترك النموذجي فيه. مصالح نظام ولاية الفقيه لا تتوقّف عند  لبنان. ولذلك، إنقلب حزب الله على إعلان بعبدا. فرنسا، ترهن وضع  لبنان إلى هذه اللعبة المتشعّبة لنظام ولاية الفقيه في المنطقة والعالم، بسبب صداقتها مع طوائفه. قدمت فرنسا، وبرضى من بعض دول المعسكر الغربي، جوائز ترضية لقيادات الطّوائف الأخرى في اتّفاق الدّوحة عام 2008، بإقامة نظام المحاصصة. هذه الدّول تساعد للأسف، في الإنهيار الإقتصادي في لبنان، من خلال التّورية على سرقة المال العامّ القائم تحت عنوان المحاصصة. هذا ظلم كبير. مرّة أخرى، يدفع لبنان ثمن صراع المصالح الوطنيّة الخاصّة للدول الكبرى. عادت دول الغرب إلى نهجها الإستعماري القديم من خلال شراء الذّمم الوطنيّة وإقامة الدمى السّياسيّة. وكما قال الكاتب آرا خاجادور في مقالته الأخيرة عن العراق: "ألمراوحة بين الإحتلال الظّاهر والمبطّن":

[ لا يستطيع خدم الإحتلال بكلّ أنواعهم ودرجاتهم، ألتّفاخر بأنّهم قدّموا شيئاً للشّعب اللّبناني، لا على صعيد الحرّيّات الدّيمقراطيّة، ولا على صعيد الحقوق الإجتماعيّة وإعادة البناء. فلبنان المحتلّ، يعاني اليوم من فقدان أو تراجع خدمات المياه الصّالحة للشّرب، والكهرباء، وكلّ أنواع الخدمات العامّة الحيويّة. وتسوده البطالة، والرّشوة، وإنعدام الأمن. أقوى القوى العسكريّة والإقتصاديّة في العالم، عجزت طوال عشرين سنة، عمّا يُمكن أن تنفّذه دولة نامية في سنوات قليلة، على صعيد إعادة بناء الطّاقة الكهربائيّة، وخدمات المياه التي دمّرتها آلة الحروب العدوانية على لبنان قبل وبعد احتلاله. أليس ذلك كلّه بسبب سياسية معدّة سلفا، وليس أخطرها سرقة وسلب ونهب الممتلكات والأموال العامّة والخاصّة، التي شارك فيها المحتلّ نفسه، وعلى رؤوس الأشهاد الى جانب خدمه؟ ] (قمنا فقط باستبدال الإشارة إلى العراق بالإشارة إلى لبنان).

لقد كان آخر نماذج هذا الظّلم، هو دفع زعماء الطّوائف المشترون بعامل المحاصصة والفساد، إلى قبول تلك التّسوية العار المخزية، بشأن ترسيم الحدود البحريّة، وقبلها التّورية على جريمة تفجير المرفأ. كلّنا يعلم، أنّه لولا موافقة نظام ولاية الفقيه، بطلب فرنسي، وتوجيه حزبه في لبنان لتغطية هذه التّسوية، لما حصلت. خسر لبنان مساحات واسعة من مياهه الإقليميّة وثرواته الوطنيّة في ترتيب فرنسيّ، كان هدفه أصلا خدمة مصالح إسرائيل، وهذا كلّ ما كان يهمّ أميركا. فمصالح فرنسا، كانت مضمونة أصلا، من دون هذا الإتّفاق.

لا يجوز أن يستمرّ هذا الحال. وهو لن يستمرّ. فلا حال يدوم، ولا بدّ لهذا الليل أن ينجلي. قد لا يتمّ ذلك قريبا، لكنّ التّاريخ الموثّق عن مواقف "الزّعماء من روحيّين وزمنيّين"، سيعيش إلى الأبد، وستلاحقهم لعنة الأبناء والأحفاد، كما تلاحق اللّعنات الآن، نيرون الرّوماني. ألتّاريخ لن يرحم. إذا كان الموارنة بحاجة إلى دعم فرنسا للحفاظ على استقلال لبنان، ووجودهم القوي في هذا الشّرق، فإنّ فرنسا بحاجة للموارنة، للبقاء في الشّرق. كفى قهرا بأهلنا وشعبنا. هل ستعيدون تمثيليّة ميشال عون، فينبثق ماروني آخر للمساهمة في تمزيق لبنان؟ على بطريركيّة الموارنة قيادة موقف رافض لمثل تلك المسرحية المدمية، وإلى حركة ناشطة لتطبيق اتّفاق الطائف وإقامة وطن. وعليها قبل كل شيء أن تقنع ألسيد ماكرون بأن اللّبنانيّين استفاقوا، ولن يستطيع المقامرة أكثر بمستقبلهم. ولا مناص من أن تضمن فرنسا حياد لبنان، وإخراجه من لعبة إيران في هذا الشّرق والعالم، مثلما ضمنت سابقا، قيام لبنان الكبير، ودوره الإستقلاليّ الحضاريّ بين الشّعوب. مرّة أخرى نناشدكم الذّهاب إلى الأمم المتّحدة، والدّعوة من على منبرها، لتطبيق قراراتها بشأن لبنان، واستعادة نظام القانون (ألدّولي والوطني) في هذا البلد.

 

منتخب الأشرفية يفوز على “باسيج” لبنان بركلات الجزاء

أحمد عياش/هنا لبنان/13 كانون الأول 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/114020/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%b4-%d9%85%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b4%d8%b1%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%8a%d9%81%d9%88%d8%b2-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a8%d8%a7/

عندما إنتهت مباراة منتخبي المغرب والبرتغال مساء السبت ضمن وقتها الأصلي، وفوز الأول وخروج الثاني من تصفيات مباريات المونديال الحالي في قطر، لم يكن هناك أحد يتوقع أن تصل إلى ساحة ساسين في الأشرفية قافلة الدراجات النارية التي طالما اشتهرت بأنها “باسيج” لبنان.

بعد وقت قصير من “الغزوة” الجديدة للأشرفية، كما تردد هذا الوصف سريعاً، انتشرت رواية على التواصل الاجتماعي وفيها “إن مجموعة من الدراجات النارية آتية من الطريق الجديدة وكانت تُطبّل وتُزمّر لفوز فريق المغرب على البرتغال في المونديال، إقتحمت بطريقة إستفزازية حشود العائلات والأطفال والشبيبة وتوقفت أمام شجرة الميلاد في وسط ساحة ساسين حيث كانت فرقة موسيقيّة تعزف ألحاناً ميلاديّة، وراحت تهتف بعبارات” الله أكبر” وترفع الأذان لبعض الوقت، إلى أن بدأ بعضهم بالتهديد والوعيد وتوجيه كلام نابٍ وشتائم ما جعل الحشود وحرس الساحة يَستنفرون، والجيش إتخذ وضعية التأهب لملاحقة الدراجات الناريّة التي راحت تَفرّ في إتجاه السوديكو متعرّضة في طريقها إلى عدد من السيارات والمارة ما أدى إلى تضارب وتشابك بالأيدي ووقوع بعض الجرحى..”

إذاً، إنها نسخة من “باسيج” لبنان. وللتوضيح إنّ الـ “باسيج”، هو أحد فروع المنظمة شبه العسكرية التي أسسها مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني في تشرين الثاني عام 1979، أي بعد أشهر من إنتصار ثورة الخميني وسقوط نظام الشاه. وكلمة “باسيج” وهي فارسية تعني “قوات تعبئة الفقراء والمستضعفين” والتي أصبحت الآن أهم أدوات القمع التي يستخدمها النظام الإيراني حالياً ضد ثورة النساء في إيران.

أما في لبنان، وعلى مدى أعوام خلت، تحركت قوافل دراجات “باسيج” لبنان النارية في مناسبات عدة أهمها إبان إنتفاضة 17 تشرين الأول عام 2019، وراحت تمارس الاعتداءات الجسدية وتخريب الممتلكات لا سيما في وسط بيروت وصولاً إلى مداخل الأشرفية من جهة جسر “الرينغ” قرب برج الغزال. وعندما ساءت العلاقات بين حركة “أمل” و”التيار الوطني الحر” قبل أعوام تحركت هذه القوافل نحو ميرنا الشالوحي والحدت.

ما هي العبرة اليوم في تحريك هذه القوافل وتحت راية إنتصار منتخب المغرب على نظيره البرتغالي في كأس العالم؟

بداية لا بد من التوضيح، هو أن اللبنانيين قاطبة، غمرتهم الفرحة بإنتصار “أسود الأطلس” وهو لقب الفريق المغربي، لاعتبارات من بينها أن فريقاً ينتمي إلى المجموعة العربية يصل إلى المراتب المتقدمة في كأس العالم ما لم يسبق له مثيل منذ ولادة منافسات الكرة قبل نحو مئة عام. في المقابل، كان هناك أكثر من سبب لأن تتوجه قوافل “الباسيج” اللبناني، ولكنها لم تفعل، في كل الاتجاهات عندما خرج المنتخب الإيراني من السباق الكروي في أول أدواره، الأمر الذي يستحق أن يغضب له هذا التشكيل شبه العسكري والذي يقلد النسخة الإيرانية.

من المفارقات التي ترافق ما سميّ بـ “الغزوة” الجديدة للأشرفية، أن إعلام “حزب الله” يواظب على توصيف الانتصارات المغربية في عالم الكرة بأنها “انتصار” لفلسطين. لكن الأمر لا يقتصر على فلسطين بل يشمل كل الأقطار العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي. لكن ما لم يرده الحزب إطلاقاً، هو أن يذكّره أحد بأن المغرب، في يوم الانتصار المشهود لمنتخبه عندما فاز على منتخب إسبانيا بركلات الجزاء وأخرج الأخير الذي هو من أعرق المنتخبات الكروية في العصر الحالي في منافسات الدور الـ 16، كانت المملكة المغربية توقع إتفاقية إقتصادية مع دولة إسرائيل. وما بين المغرب وإسرائيل علاقات عميقة تعود إلى عقود. ومن أهم معالمها، أن يهود المغرب، هم وحدهم تقريباً ما زالوا في وطنهم بعد إنشاء دولة إسرائيل عام 1948. وحتى أن بعض هؤلاء اليهود الذين رغبوا في الهجرة إلى إسرائيل بعد قيامها إحتفظوا بالهوية المغربية حتى الآن. وهناك من يعيد العلاقات بين المسلمين واليهود في المغرب إلى أيام الاندلس قبل قرون. وعندما إنتصر الإسبان على الفتح الإسلامي، فلحق الاضطهاد أيضاً بيهود الأندلس الذين غادروها جنباً إلى جنب مع المسلمين ووجهتهم العالم الإسلامي وأوله المغرب.

من الماضي إلى الحاضر، هناك وجه شبه بين “غزوة” الأشرفية الأخيرة وسائر “غزوات” مماثلة. ومن أهم هذه “الغزوات” التي لا تنسى على الإطلاق، الاجتياح الأصولي الذي استهدف الأشرفية تحت ستار “رفض الإساءة إلى القرآن والرسول العربي” في شباط 2006، وهو الشهر نفسه الذي تسلل تحته رايته “تفاهم مار مخايل” الشهير ما أوصل العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا ، كما أوصل “حزب الله” إلى الإطباق عملياً على القرار اللبناني. ولا بد من التذكير، بأن مظاهرة “الاحتجاج” المريبة قبل 16 عاماً أمام القنصلية الدنماركية بالأشرفيّة، رافقها حوادث الشغب والاعتداء على دور عبادة ومحال تجارية ومكاتب في المنطقة.

أن يقال إنّ قوافل “الباسيج” اللبناني إنطلقت من طريق الجديدة، يعني أن راكبي دراجات هذه القوافل هم من أهل السنّة. لكن هل تعني الجغرافيا أمراً جديداً خارج السياق الذي هيمن على لبنان على أعوام طويلة وترسّخ منذ عام 2005 عندما فرضت إنتفاضة الاستقلال الثاني رحيل الوصاية السورية لتحلّ مكانها وصاية “حزب الله” الموصولة بالنفوذ الإيراني؟ كذلك، هل هذا يعني أن تحريك القوافل، كما كان يحصل دوماً من منطقة خندق الغميق الشيعية في بيروت أو من الضاحية الشيعية الجنوبية للعاصمة، كان متعذراً هذه المرة، فكان لا بد من اللجوء إلى طيف مذهبي آخر، هو السنّة حالياً؟

لعل هذا التساؤل في محله، خصوصاً وان طريق الجديدة وسائر الطرق المحسوبة على السنّة تقريباً تعاني من فراغ هائل على مستوى الزعامة. في هذا السياق، يقول خبراء أمنيون، أن جهة معروفة موصولة تاريخياً بالنظام السوري وبـ “حزب الله” حالياً، تفعل فعلها في هذه الطرق لا سيما في بيروت ، ومن غير المستبعد أن تكون قد حركت “غزوة” الأشرفية الأخيرة “لغاية في نفس يعقوب”.

عام 2006، كانت “الغاية في نفس يعقوب” تفاهم الجنرال ميشال عون والسيد حسن نصرالله، فما هي الغاية اليوم في آخر عام 2022؟

في إنتظار جلاء الغبار، يمكن الإعلان بثقة أن منتخب الأشرفية فاز بركلات الترجيح على منتخب “باسيج” لبنان، فكانت الأشرفية هي فعلاً وبامتياز منتخب لبنان.

 

ماذا تستطيع فرنسا وقطر للبنان؟

سناء الجاك/سكاي نيوةز عربية/13 كانون الأول 2022

دب الحماس في عروق المهتمين بالأزمة اللبنانية، فشهد الأسبوع الماضي خطوات نوعية على هذا الصعيد: قطر استقبلت قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، ما رفع أسهمه في سباق الوصول إلى رئاسة الجمهورية، وذلك بالتزامن مع ترويج "معلومات" عن توافق دولي وشبه إقليمي على اسمه. والمملكة العربية السعودية استقبلت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بمبادرة فرنسية كما قيل، ما كسر الجليد بين المملكة ولبنان من دون أن يغير واقع الأمور التي أوصلت العلاقات اللبنانية الخليجية إلى حالها الراهن المتردي. وقد يعتقد البعض أن كل هذا الحماس قد يتمخض عنه فتح طاقة تخترق الانسداد الحاصل لجهة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإعادة انتظام لعمل الدولة ومؤسستها، لا سيما مع التكتيك الداخلي المرافق للحركة الخارجية، إذ يأمل رئيس مجلس النوب نبيه بري تحويل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الفلكلورية المفترض ان تنعقد الخميس المقبل، إلى "جلسة حوار" عنوانها الاتفاق على رئيس ومضمونها فرض رئيس بمواصفات تناسب "حزب الله". ولكن لماذا ستحصل المعجزة ما بعد اجتماعي الدوحة والرياض وما قبل "جلسة الحوار"؟؟ فالأزمة اللبنانية ببعديها الاقتصادي والسياسي تراوح مكانها، لأن مسألة الإصلاح واستعادة السيادة، بما يؤدي إلى ضمان مصالح للبنانيين من خلال مصلحة الدولة ومؤسساتها، لا تزال في علم الغيب. والأهم، لأن مسألة انتخاب الرئيس ترتبط ارتباطا عضويا بمصالح القوى السياسية المتضاربة، وهنا بيت القصيد. فالأطراف المتصارعة على النفوذ لا تتورع عن تجاوز كل الخطوط الحمر لتستولي على حصص أكبر في أي تسوية رئاسية ستحصل. والسياسة التعطيلية لا تزال سيدة الموقف، وإن تغيرت وجهة التعطيل والهجوم والتهديد والابتزاز، بين الحلفاء، كما بين الخصوم.

وبالتالي لا ضرورة لهذا الفيض من التفاؤل واستباق الأمور والاستعجال في استخلاص نتائج غير واقعية للمبادرة القطرية الفرنسية التي قفزت إلى الواجهة، بالتنسيق مع السعودية والولايات المتحدة.. أيضا كما قيل.. ربما الأجدى التوقف عند ما جاء في البيان السعودي – الصيني من أن لبنان "يجب ألّا يكون منطلقاً لأعمال إرهابية، أو مصدراً، أو معبراً لتهريب المخدرات، أو نشاطات جرمية أخرى". أو، وبعبارة أوضح، لا يزال دفتر شروط مساعدة لبنان على حاله، منذ المبادرة الخليجية التي نصت على ما ورد في البيان، ودعت الدولة اللبنانية إلى "تحديد إطار زمني لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي.. ونزع سلاح الفصائل المسلحة البعيدة عن عباءة الحكومة في لبنان.. وتشديد الرقابة على الحدود، واتخاذ إجراءات لمنع تهريب المخدرات عبر الصادرات إلى السعودية ودول الخليج الأخرى". ولم تتغير هذه الشروط في قمة جدة التي جمعت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.. ولأن التمنع عن تنفيذ هذه الشروط لا يزال ساريا، فإن الأزمة ستبقى تروح مكانها. ولن تنفع محاولات تغيير الوجهة الحقيقية لدرب الخلاص.وليس مفيدا الذهاب بعيداً في تصوير الأمر، وكأن ثمة تسوية بدأت بالتبلور أو هناك عمل لإنضاجها. فالسوابق تبشِّر بإجهاض المبادرات الاستهلاكية في الزمن الضائع، ما دام هناك من يريد استغلال السياسات التعطيلية، وصولا إلى وضع اتفاق الطائف على الطاولة، ليعيد صياغة لبنان ودستوره وفق رؤية المحور الإيراني وأطماعه. وما دام هناك من لا يريد رؤية هذا الهدف، ويكتفي بتجميع التقاط لتحسين موقعه وتحصينه. إزاء هذه المعادلات المستحيلة، ماذا تستطيع فرنسا وقطر للبنان؟؟ ربما يجب الإقرار بأن تكوين المشهد النهائي لهذا الحماس لا يزال مؤجلا بانتظار توافق الأطماع الكبرى للقوى اللبنانية مع المصالح الكبرى للقوى الإقليمية والدولية..

 

إذا أصرّ "حزب الله" على رئيس للبنان بمواصفات أميل لحود وميشال عون فالتسوية ...وهم!

فارس خشان/النهار العربي/13 كانون الأول 2022

منطق التسويّة الرئاسيّة في لبنان يتقدّم على منطق إجراء انتخابات حقيقيّة. ولهذا التقدّم أسباب عدّة يتشارك جميع الفرقاء في صناعتها، فعجز الرافضين للتسويّة الرئاسيّة عن فرض منطق انتخاب رئيس جديد ديموقراطيًّا بات ثابتًا ومؤكّدًا، في ضوء خلاصات تسع جلسات خصّصها مجلس النوّاب لهذه الانتخابات، والوقوف ضدّ الحدّ من سيّئات الشغور الرئاسي بتفعيل الأداء الحكومي، أصبح جامعًا للأضدّاد في الساحة المسيحيّة برعاية واضحة من البطريركية المارونيّة، المرجعيّة الروحيّة المسيحيّة الأبرز في البلاد، أمّا الدول المعنيّة بلبنان فلن تدخل على الخط، إلّا على قاعدة تذليل العوائق التي يمكن أن تقف في وجه تسوية تناسبها. ولكنّ تقدّم منطق التسوية الرئاسيّة على منطق الانتخابات الديموقراطيّة لا يفتح الطريق أمام الاتفاق على رئيس جديد للجمهوريّة، لأنّ الخلافات الفعليّة تتركز على الأسماء، فالأكثريّة النيابيّة، وفق التوزيع الحالي، هي ضدّ رئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجيّة، المرشّح المعلن للثنائي الشيعي المدعوم من بعض التجمعات النيابيّة السنيّة ولا سيّما منها تلك التي تتماهى، ولو بنسبة معيّنة، مع رئيس "تيّار المستقبل" سعد الحريري الذي قاطع الانتخابات النيابية الأخيرة وعلّق عمله السياسي وغادر البلاد الى دولة الإمارات العربية المتّحدة التي لم تُعِد بعد فتح سفارتها في بيروت.

وتجمع معارضة انتخاب فرنجيّة كلًّا من كتل "القوات اللبنانيّة" و"الكتائب اللبنانيّة" و"اللقاء الديموقراطي" و"التيّار الوطني الحر" والنوّاب "التغييريّين".

وفي وقت يوحي فيه "الثنائي الشيعي" إعلامًّيا بأنّه لا يضع "فيتو" على قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، يقف "التيّار الوطني الحر" ضدّه، صراحة، فيما القوى السياسيّة الأخرى تشترط من أجل تأييده تعديل الدستور الذي يحول دون انتخاب قائد الجيش، وهذا شرط لا يبدو أنّه متوافر، نظرًا لحاجته الى أغلبيّة ثلثي عدد النوّاب الذين يتألّف منهم المجلس النيابي. وهذا يعني أنّ أكثر اسمين تداولًا في موضوع رئاسة الجمهورية يعانيان صعوبات كبيرة، ليس في الداخل فحسب بل في الخارج أيضًا، إذ إنّه في وقت ينقسم العرب حول الموقف من  فرنجيّة، ترفض روسيا دعم العماد جوزف عون، بسبب رفضه القيام، طوال السنوات الماضية، بأيّ زيارة لموسكو، في وقت كان ينتقل الى الولايات المتحدة الأميركيّة، في زيارات شبه سنويّة. وإذا كانت الدول المعنيّة بلبنان لها ملاحظات، إيجابيّة أو سلبيّة، على أبرز مرشحَيْن رئاسيّين، فهي تخلّت عن أفكار اقتراحات كانت تحملها في وقت سابق، كما هي عليه حال فرنسا التي سحبت من التداول اسمي كلّ من جهاد أزعور وسمير عسّاف، على اعتبار أنّ طبيعة النظام السياسي اللبناني لا تسمح لأمثالهما بالنجاح في مهام رئاسيّة.

 ويحاول هؤلاء الذين باتوا جزءًا من منطق التسوية أن يعرضوا أسماء بديلة لكلّ من فرنجيّة وعون، وهنا يبرز إصرار نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وهو أحد أركان "التكتل العوني"، على الاقتراع، منذ ثلاث جلسات نيابيّة، لمصلحة الوزير السابق زياد بارود، في وقت تلقى فيه النائب السابق صلاح حنين إشارات إيجابيّة لإعلان ترشيح نفسه، بحيث يكون، وسط عدم اعتراض النواب التغييريين، في اللائحة التي يمكن التوافق على اسم منها.

وفي حال كانت نيّة التوافق قائمة، فإنّ لا شيء يحول دون أن يتّفق الأطراف على تنظيم خلافاتهم، بحيث يذهبان بإسمي بارود وحنين الى جلسات الإقتراع، وليربح...الأقوى.

ولكنّ الأمور ليست بهذه البساطة، فمفهوم التسوية بالنسبة لـ "حزب الله"، "خاص جدًّا"، فهو لا يبحث عن تسوية من أجل إزالة العوائق التي تحول دون ملء الشغور الرئاسي، بل عن شخصيّة تلائمه ومشروعه وسلاحه وتوجهاته، وتكون على قياس من تصفهم شرائح كبيرة بالبلاد بأسوأ نموذجين رئاسيّين: ميشال عون الذي سقط لبنان خلال ولايته في الجحيم المالي والإقتصادي والإجتماعي والحياتي، وأميل لحود الذي سقط لبنان خلال ولايته في الجحيم الأمني! أكثر من يعرف هذه الحقيقة هو رئيس "التيّار الوطني الحر"، ولذلك فهو يعمل على حرق كل الأسماء التي يمكن أن يرى فيها "حزب الله" نموذجي ميشال عون وإميل لحود، ليبقى هو وحده في الميدان، وحينها-وهذا ما يأمله-يأخذ "حزب الله" الى السيناريو نفسه الذي كان قد اعتمده حتى أوصل العماد ميشال عون الى الرئاسة، على الرغم من أنّ الأكثريّة النيابيّة، في العام 2016 كانت مع فريق 14 آذار المناوئ لعون.  وفي مقابلته التلفزيونيّة الأخيرة قال باسيل إنّه غير مرشّح للرئاسة الآن، ولكن لا يوجد شيء اسمه "لن أترشّح". بالنسبة لكثيرين، إنّ "حزب الله"، في حال ثابر على التفتيش عن رئيسين من عياري لحود وعون، فإنّ الأفضل للبنان أن يذهب الى مواجهة سياسيّة شاملة، لأنّه لم يعد هناك أيّ مجال ليختبر اللبنانيّون، جحيمًا ثالثًا!

 

في صبيحة اليوم ال1155 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/13 كانون الأول 2022

سواء نجح مشروع الحوار الذي يطرحه نبيه بري الرئيس الأزلي لمجلس النواب وبدأ أم فشل، فإن الإنتخابات الرئاسية ستدخل في سباتاً عميقاً يمتد إلى ما بعد رأس السنة. والذرائع متوفرة من لا حاجة لتعكير صفو الأعياد والمعيدين  بالإجراءات التي تتخذ وسط بيروت، إلى حق نواب الأمة (ما شاء الله) أن "يلقطوا نفسهم" بعد أشهرٍ من الإنجازات(..)، والأكيد أن النصاب النيابي سيكون خارج لبنان!

بعيداً عن الأعياد والذرائع، معروف أن الشغور الرئاسي كما الفراغ في السلطة السياسية، قرار إتخذه حزب الله كجهة متسلطة لإملاء شروطه ومطالبه وفرض تابع له يقيم في بعبدا لست سنوات آتية! وما كان يمكن فرض مثل هذا القرار لولا تعليق العمل بالدستور، فلو كان لبنان يحكم وفق مندرجاته، لكان تعذر عليهم إبقاء البلد بدون حكومة والدخول تكراراً في الشغور الرئاسي. لكن مع سياسة التعطيل المبرمجة والشغور التي استهلكت 7 سنوات في آخر 14 سنة يبدو جلياً أن نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي الذي قام على توافقات بين الطوائف الكبرى، يخضع دوماً لمصالح الطرف الأقوى الذي يوزع الحصص على الآخرين، لذلك لم يجد نبيه بري المنفذ الأبرز لمخطط التعطيل أي مواجهة نيابية جدية عندما نصّب نفسه حاكماً منفرداً لمجلس النواب و"دالوز" التفسير الدستوري للنصوص الدستورية الواضحة التي ينبغي تطبيقها لا تفسيرها!

في هذا التوقيت، متوقع عقد لقاء بين نصرالله وعون، بعدما كسر حزب الله باسيل وفضح ترهاته وأرغمه على التراجع، فقدم باسيل فروض الطاعة: "السيد عندي غير كل الناس"! والأكيد أن عون الذي قال للناخبين في كسروان عام 2018 "أنا شامل وشامل أنا" ( المقصود شامل روكز الصهر السابق للجنرال)، سيبلغ نصرالله: أنا جبران وجبران أنا، وسيطالب بدعم ترشيح جبران، وربما سيتحدث عن بعض مآثر صهره وهو الذي يعود إليه مآثرة "تفاهم" مار مخايل، ويعود إليه مآثرة نقل الجنرال شخصياً إلى حارة حريك ، بعدما كان هناك في الكونغرس الأميركي يزعم أن السيادة أولويته!

٢ - بعد 24 ساعة على الحديث الخطير للموفد الأميركي عاموس هوكشتاين والذي ورد فيه أنه لم يحن بعد أوان ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، لم يعلق على الحديث أي مسؤول في السلطة على أي مستوى كان، كما لم ينل حديث هوكشتاين إهتمام أي كتلة نيابية أو تكتل أو تجمع أو حتى نائب فرد!

في الترسيم البحري حدثت خيانة كبرى عندما تم التخلي عن الخط 29 وعن رأس الناقورة والعلامة الرمزية B1، ولأول مرة هناك دولة لم تنطلق من نقطة الحدود البرية لترسيم حدودها البحرية ومنطقة المصالح الإقتصادية الخالصة وفق منطوق قانون البحار، بل تنازلوا عن السيادة والثروة، والتخلي تجاوز حقل كاريش الغني وقبلوا بشراكة مع العدو الإسرائيلي في البلوك رقم 9! ووفق تصريح هوكشتاين يبدو أن ترسيماً برياً في الأفق سينطلق من الترسيم البحري الذي حدد حدود لبنان بين خط هوف والخط 23!

خطير هذا المنحى لأنه يعني أن لبنان أمام مشروع جديد لإستباحة حدوده التاريخية المرسمة منذ العام 1923 بين الإنتداب الفرنسي والبريطاني على لبنان وفلسطين، وهي الحدود التي تم تثبيتها في عصبة الأمم المتحدة عام 1024، وتم إعتمادها في إتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل عام ال1949!

3- من سنوات تم تقديم إخبارات حول الهدر والسرقة في وزارة الإتصالات، وأثبتت هيئات رقابية رسمية أن السرقة طالت نحو 6 مليار دولار وأنه يجب مساءلة الوزراء نقولا صحناوي، بطرس حرب وجمال الجراح.. ونام الموضوع الخطير لأنه يبدو أنه يمس مصالح المتسلطين، ليقدم مؤخراً إلى جلسة عامة للبرلمان للبحث في مسألة السماح بملاحقة الوزراء الثلاثة. طبعاً طارت الجلسة لأنها حددت في زمن تحول المجلس النيابي إلى هيئة إنتخاب لرئيس الجمهورية، ويبدو أن الأمر طرح حتى يطير وتتم لفلفته!

اليوم تجري تحت أعين كل اللبنانيين الذين يطحنهم الفساد والنهب واللصوصية طي ملف خطير آخر هو مغارة النافعة والإتجاه الإفراج قريباً عن غادة سلوم المتمهة الأولى بواحد من أكبر ملفات النهب التي بلغت عشرات المليارات، ولو أخذنا بعين الإعتبار سعر الصرف بين بداية فتح الملف واليوم فالحديث يتناول مليارات الدولارات هي أموال المكلف اللبنانيي تم توزيعها على النافذين في المافيا المتسلطة!

في مغارة النافعة أدت تحقيقات فرع المعلومات كما القاضية الرئيسة نازك الخطيب إلى توقيف أكثر من 60 شخصاً بتهم الرشوة وفي مقدمتهم المديرة غادة سلوم.. وبدأت الضغوط السياسية من الجهات المتضررة لقفل الملف والتغطية على مرنكبي الحرائم على المال العام! تبعاً لذلك أقدم قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور على إبطال محضر التحقيق مع سلوم وهو التحقيق الذي أجرته الرئيسة نازك الخطيب المحامي الإستئنافي الأول في جبل لبنان، ومعها تحقيقات فرع المعلومات التي قضت بتوقيف كل العاملين في النافعة في الأوزاعي وأكثر العاملين في مركز الدكوانة.. وإعتبر منصور أن عدم توقيع كاتب لمحضر التحقيق سبباً للإبطال فيما رأى فيه أكثر من قانوني أن الخطوة مقدمة لإخلاء سبيل غادة سلوم!

يتردد أن منصور إستند إلى قانون أصول المحاكمات الجزائية الذي ينص على توقيع كاتب يوقع مع القاضي، غير أن منصور لم يلتفت إلى أن النص لا يجيز بطلان المحضر إذا تعذر الإستعانة بكاتب! لقد خالف عمداً المنطق القانوني لمقاربة القضايا. والمعروف أن المطالعة بالأساس والمطالعة بالدفوع محصور توقيعهما بالقاضي فقط، ومعروف أن المطالعة بالأساس هي أهم من محضر الإستجواب. كذلك ورقة الطلب والإدعاء أمام المحاكم يقتصر توقيعها على القاضي، فهل يعقل أن محضر تحقيق أجراه قاض يمكن إبطاله!

ما يجري من عمل مكشوف لتغطية هذا الفصل الجرمي من المنهبة العامة هو اليوم برسم المتسلطين وبرسم كل النواب ..ولن يطول زمن الإفلات من المساءلة والمحاسبة وتدفيع المرتكبين ثمن جرائمهم!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

باسيل في مواجهة «مُمانعتين»

طارق ترشيشي/الجمهورية/13 كانون الأول/2022

هل بلغ رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل نقطة اللارجوع في صدامه السياسي وممانعته المزدوجة في مواجهة حلفائه وخصومه؟ ام انه بلغ الحد الاقصى في مواقفه وبدأ يناور تمهيداً للدخول في تسويات ولكنه ينتظر من يساعده على النزول من الشجرة التي تسلّقها وبلغ أعلاها؟

لا يبدو انّ باسيل، في رأيي مُتتبّعي حركته، في وارد تغيير مساره الحالي حتى الآن في وارد التوقف على الاقل واجراء مراجعة لما كسب اذا كان هناك من كسب، ولحصر الخسائر اذا كان هناك من خسائر.

فلقد حدث ما حدث بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» من تباين كبير تجلّى في اللهجة الشديدة التي خاطَبَ بها رئيس التيار النائب جبران باسيل الحزب وقيادته من دون ان يسمّيها متهماً ايّاها بـ«النكوث» بالوعد، ومهدداً ايّاها بالذهاب بقوة الامر الواقع الى اللامركزية الادارية مع ما تعانيه من فكر تقسيمي، ملمّحاً الى تحميل الحزب المسؤولية في حال حصل له اي مكروه عندما تحدّث عن رفض العودة الى ما قبل 2005 قائلاً انه لا يخشى المنفى او السجن او القتل.

ونتيجة لكل ذلك حاولَ باسيل بعد هذا الخطاب اللجوء الى الخطاب الطائفي محاولاً استقطاب المسيحيين عبر بَث المخاوف في صفوفهم، فزار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي وطرحَ فكرة إقامة حوار بين المسيحيين بهدف طرح اسم لرئاسة الجمهورية ينبثق من بينهم، إلا انّ هذه الفكرة تم التصدي لها من كافّة المسيحيين سواء المتحالفين مع «حزب الله» او المتخاصمين معه، فـ«القوات اللبنانية» ردّت على هذا الطرح برفض الحوار مع من «ليس أهلاً للحوار».

وحصل نقاش ضمن المجموعة السياسية التي تُسمّي نفسها «الجبهة السيادية»، والتي تضم عدداً كبيراً من الاحزاب والشخصيات، حيث رفضوا جميعاً دعوة باسيل الحوارية هذه بعدما طرحها حزب «حراس الارز» الذي رأى انّ استيعاب باسيل «من شأنه ان يُعرّي «حزب الله». فكان ان رفض الجميع هذا الطرح معتبرين انّ باسيل يعمل وفق أجندته وليس وفق أجندة المسيحيين، لافتين الى انّ كل ضحايا العهد العوني هم من المسيحيين سواء عبر السياسة او عبر الدعاوى القضائية ولم يسجل له اي ضحية من طائفة او جهة اخرى. وبعد ان اصطدم باسيل بهذه «الممانعة» المسيحية عاد وفتح النقاش مع «حزب الله» غير مُقدّر عواقب ما قام به تجاهه. ففي الحوار المُتلفز الذي أجرته معه قناة «ال بي سي» مساء امس الاول قدّم باسيل اعتذاراً الى الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله موضِحاً انه لم يقصد الاساءة اليه بعدما اتهمه بـ«النكوث» بالوعد عبر استخدامه تعبير «الصادقين»، فيكون باسيل في هذه الحال قد حرقَ كل مراكبه وأوراقه حتى ولو حاول في حواره المُتلفز اعادة فرض شروطه التي غلّفها بكلامه عن ضرورة احترام الميثاقية في اي استحقاق، علماً انّ هذا الامر قد تجاوزه الجميع بمَن فيهم المسيحيون للاسباب الآتي ذكرها:

ـ أولاً، ثبتَ لباسيل من خلال موافقة «حزب الله» على حضور جلسة مجلس الوزراء الاخيرة انه يمكنه الذهاب الى انتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية رئيساً من دون المرور بـ«التيار الوطني الحر» كممر إلزامي كما يعتقد باسيل شخصياً، علماً انه ثبت ايضاً انّ الحزب لم يَعِد باسيل بأنه سيكون هذا «الممر الالزامي» لانتخاب اي رئيس جمهورية، وهذا ما لمّح اليه في حواره المتلفز امس الاول.

- ثانياً، لن يصدّق المسيحيون غيرة باسيل عليهم، وهو الذي أقصى «القوات اللبنانية» مُتنكّراً لـ «تفاهم معراب» وعزلَ حزب الكتائب اللبنانية وهاجم تيار «المردة»، سواء عبر القضاء او التحالفات الانتخابية او في تأليف الحكومات، مُتعمّداً فتح النزاع بين الرئيس ميشال عون وسليمان فرنجية الذي قال في احدى المناسبات انه «عندما يدعوني الرئيس ميشال عون سأكون حاضراً لتلبية دعوته». هذا عدا عن محاربته كافة المرجعيات والقيادات المسيحية المستقلة كالنواب فريد هيكل الخازن ونعمة افرام وميشال معوض والنائب السابق هادي حبيش والسيدة ميريام سكاف والنائب السابق ابراهيم عازار ونائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي والنائب السابق بطرس حرب، إضافة الى آخرين.

- ثالثاً، لم يَعد باسيل، استناداً الى حجمه السياسي، قادراً على تسمية مرشح لرئاسة الجمهورية او وضع «فيتو» على اي مرشح بعدما بات معزولاً داخلياً وخارجياً وهو لا يستطيع الانتفاض على من يقول له «انّ هناك مرشحين اثنين لرئاسة الجمهورية عليك ان تختار بينهما».

- رابعاً، لن يستطيع باسيل، حتى ولو ادّعى العكس، السيطرة على تكتله النيابي الذي يرى ان ليس من مصلحته كتكتل الدخول في حرب عبثية مع الجميع بمَن فيهم «حزب الله»، لأن ما أقدمَ عليه باسيل في الآونة الاخيرة يعكس نوعاً من قلة الخبرة في العمل السياسي إذ ان الجميع يرغب في اقامة افضل العلاقات مع «الحزب» بمَن فيهم «القوات اللبنانية»ـ في حين يرفض باسيل ان يكون السيد نصرالله ضمانه وضمان مستقبل تياره السياسي، كيف لا وهو الذي جعل من كتلة «التيار الحر» 20 نائباً بعدما أثبتت الاحصاءات قبَيل الانتخابات النيابية الاخيرة أنه لن يستطيع الفوز بأكثر من 10 مقاعد نيابية.

- خامساً، لم يقتنع «حزب الله» برأي باسيل المُعارِض لترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية لأنه موقف غير مبني على اي اعتبار موضوعي، اذ انّ اسبابه هي شخصية وغير مُحقة، لأنّ فرنجية يتمتع بصفات تجعل منه رئيساً وطنياً توافقياً نظراً لموقفه الاستراتيجي الواضح وعلاقته المميزة والقائمة على الاحترام المتبادل مع كافة الافرقاء السياسيين في لبنان بمَن فيهم خصومه، أضِف الى ذلك الاحترام الذي يحظى به لدى المجتمع الدولي والاقليمي المعني بالشأن اللبناني، ولهذه الاسباب يرى فيه «حزب الله» المرشّح السهل التسويق، وبالتالي من الاستحالة بمكان ان يتم تفضيل هواجس باسيل على هذه المعطيات والوقائع المهمة المتصلة بترشيح فرنجية.

- سادساً، سيعمل «حزب الله» على المحاولة مجدداً لإنزال باسيل عن الشجرة التي صعد اليها وإقناعه بضرورة دعم ترشيح فرنجية استناداً الى ما كرّره في حواره المُتلفز امس الاول من أنّ لديه مصلحة شخصية بوصول فرنجية الى رئاسة الجمهورية، وانّ كلامه عمّا سمّاه «الاسباب الوطنية» لا يعدو كونه قنابل دخانية بهدف المناورة، لأنه بات معروفاً لدى القاصي والداني انّ باسيل لا يتغاضى على الاطلاق عن الاعتبار الشخصي في عمله السياسي، لا بل يشكل أولوية الاولويات لديه.

- سابعاً، يُدرك العقلاء في «التيار الوطني الحر» انه من الممكن وفي لحظة ما، ان تُبادر المملكة العربية السعودية ومن خلفها «القوات اللبنانية» الى دعم ترشيح فرنجية او حتى تسهيل تأمين النصاب لجلسة انتخابه، في لحظة إقليمية ـ دولية مؤاتية، فعندها يصبح باسيل خارج اللعبة نهائياً، ويكون فرنجية قد تحرر من شروطه المُربكة التي يطرحها مقابل تأييده له.

 

جبران تويني... يا لخَجَلِنا من الذكرى!

طوني عيسى/الجمهورية/13 كانون الأول/2022

لا نعرف أي شعور ينتابنا كلما دارت الأيام عاماً كاملاً، وعادت إلى ذكرى استشهادك جبران تويني، كما إلى أي ذكرى لواحدٍ من رفاقك...

صراحةً، نتمنى لو يتوقف الزمن عن الدوران فيُعفينا من المواجهة مع الحقيقة.

17 مرَّة، عادت أوراق الروزنامة إلى 12 كانون،

و17 مرَّة خِفنا، حتى بالحلم، من النظر إلى عينيك البريئتين، فنُسأَل:

ترى، ماذا فعلتُم بالوطن؟ ماذا صنعتُم بالقسَم؟

نخشى أن تسألنا يا جبران: أين صار الرفاق؟ أين صارت الساحة؟ أين صار الوطن كله… وأين أهلُنا جميعاً؟

نخشى يا جبران أن نخبرك عن رفاقِ الساحة فتحزنُ نفسُكَ حتى الموت!

نخشى أن نخبرك عن رفاقٍ استشهدوا، ورفاقٍ خافوا، ورفاقٍ تعبوا فألقوا الشلحة الحمراء وارتاحوا، ورفاقٍ فتّشوا عن الأرباح فوجدوها، ورفاقٍ لبِسوا الصبر فوق الشلحةِ لعلَّه يعود ويدفئهم ذات يوم…

عذراً جبران تويني،

تأخَّرنا كثيراً، وتلكأنا كثيراً عن حمل الأمانة... بأمانٍ وأمانة،

مع أننا «شعب عظيم»، كما تُسمّينا في القَسَم.

فيا لِخجَلنا منك يا جبران، ومِن شهادتِك، ومِن الذكرى!

ترى، لو قُيِّض لك أن ترجع إلى الساحة يا جبران، ماذا ستقول؟

ترى ماذا ستفعل إذ تكتشف أننا شعبٌ يستهلك الشهادة ويمسح الشهداء وينبذ عصافير الحرية؟

هل ستخيب مع الخائبين؟

نخشى يا جبران، أنك ستفضّل العودة إلى التراب…

هذا التراب الأكثر دفئاً والأقوى صدقاً والأرقى وفاء.

فنَمْ يا جبران تويني، نَمْ الآن بسلام.

لعلّ القَسَم النابض أبداً يجد ساحته الضائعة ذات يوم…

 

موقع المنسقية/في اسفل مقالة مسممة لبوق من أبواق حزب الله قاسم قصير يسوّق من خلالها لهرطقة وجريمة ما يسمى استراتجية دفاعية

 حزب الله يتموضع: استراتيجية دفاعية وتطبيق الطائف

قاسم قصير/اساس ميديا/13 كانون الأول/2022

على الرغم من كلّ التطوّرات الدولية والإقليمية المهمّة، يولي مسؤولو "حزب الله" الوضع اللبناني اهتماماً كبيراً ومتزايداً، إذ أصبحت تفاصيله الأولويّة التي تشغل قيادته، والتي حسمت بالتزام اتفاق الطائف واستكمال تطبيقه مع "انفتاحها" على مناقشة الاستراتيجية الدفاعية والتأكيد على أن مرشحها لرئاسة الجمهورية هو سليمان فرنجية.أما على مستوى العلاقات الدولية فقد كان تأكيد منها على أنها لم تطرح التوجه إلى الشرق بديلاً من الغرب إنما شأنها في ذلك كما هو حال الدول العربية والخليجية "التي تتمسّك بالعلاقة معها". لكن كل هذا جاء مُصاحباً للإنشغال بمّا يجري في المنطقة والإقليم وعلى الصعيد الدولي.

يتابع القياديون في الحزب وعلى رأسهم الأمين العامّ السيّد حسن نصر الله ومجلس الشورى والمجالس الأخرى (المجلس التنفيذي والمجلس السياسي ومجلس العمل الحكومي والنيابي)، إضافة إلى مراكز الدراسات والأبحاث، الأوضاع اللبنانية بشكل تفصيلي، فيعقدون الاجتماعات لدراسة كلّ التطوّرات ومواكبة المتغيّرات اليومية، ولا سيّما في ظلّ الفراغ الرئاسي والانشغال بالمعركة الرئاسية واجتماعات مجلس الوزراء والقضايا الخدماتية والإنسانية، إضافة إلى التطوّر المهمّ المتعلّق بالخلاف المستجدّ مع التيار الوطني الحر ومواقف رئيسه النائب جبران باسيل، ومتابعة الحوار مع البطريركية المارونية والقوى السياسية الأخرى.

مصادر مطّلعة على أجواء الحزب الداخلية، قالت لـ"أساس" أن قيادة الحزب حسمت رؤيتها لآفاق المرحلة المقبلة وخطط عملها المستقبلية، وحدّدت مواقفها من مختلف التطوّرات الداخلية والخارجية، التي يشكّل الوضع اللبناني أولويّة بينها.

أبرز الخلاصات لرؤية الحزب المستقبلية تتمثل في الآتي:

- أوّلاً، الموقف من النظام اللبناني وآليّات التغيير والإصلاح: لا بديل لدى الحزب عن الالتزام باتفاق الطائف واستكمال تطبيقه لأنّه المعبر الوحيد للتغيير والإصلاح ومعالجة الأزمات المختلفة، وليس لدى الحزب أيّ مشروع تغييري أو انقلابي على النظام الحالي.

- ثانياً، الاستراتيجية الدفاعية والمقاومة: الحزب منفتح على أيّ حوار داخلي، والمهمّ ضمان أمن لبنان واستقراره وحماية لبنان من العدوّ الصهيوني وحماية ثرواته الوطنية ومتابعة استكمال تطبيق اتفاق الترسيم البحري والبدء بالتنقيب وحماية هذه الثروات.

- ثالثاً، التحالفات والعلاقات السياسيّة: الحزب حريص على تحالفاته وعلاقاته السياسية، وهو غير مستعدّ للتضحية بحلفه الاستراتيجي مع الرئيس نبيه برّي وحركة أمل، وحريص على الوحدة الشيعية والوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية، وسيعمل كلّ ما أمكن لحماية هذه الاستراتيجية وعدم الانجرار وراء أيّة فتنة داخلية، وحريص على التفاهم مع التيار الوطني الحر من دون أن يعني ذلك عدم وضع النقاط على الحروف وتوضيح كلّ الإشكالات.

- رابعاً، المعركة الرئاسية: الحزب لديه مرشّح أساسي هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يدعمه، لكنّه لن يعلن ذلك إلى حين تبلور الظرف المناسب داخليّاً وخارجيّاً، وهو منفتح على الحوار الداخلي ويدعم مبادرة الرئيس نبيه برّي للحوار "والمهمّ أن يكون الرئيس المقبل حريصاً على الوحدة الوطنية وغير استفزازي ومطمئن للمقاومة ويحمل مشروعاً إصلاحياً داخلياً".

- خامساً، عمل الحكومة ومجلس الوزراء في مرحلة الشغور الرئاسي: الهمّ الأساسي لحزب الله متابعة الوضع المعيشي ومعالجة كلّ المشاكل الطارئة، وإذا تطلّب ذلك عقد اجتماع لمجلس الوزراء فالحزب لا يمانع، مع حصر النقاش في القضايا الأساسية والتفاهم مع كلّ الحلفاء، ولا يعني ذلك استهداف أيّ مكّون سياسي أو طائفي أو فريق سياسي، كما أن العلاقة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تقوم على أساس التنسيق والتعاون لخدمة الناس ومصالحهم.

- سادساً،علاقات لبنان الخارجية: الحزب حريص على علاقات لبنان الخارجية، ولا سيّما مع الدول العربية، ولم يطرح الانفتاح على الشرق في مواجهة العلاقات مع الغرب، بل هو مع العلاقات التي تخدم لبنان ومصالحه وسيادته الحقيقية، وما تقوم به السعودية ودول الخليج اليوم من الانفتاح على الصين وروسيا والهند يؤكّد مواقف الحزب الداعية إلى الانفتاح على الشرق.

- سابعاً، التطوّرات في إيران والعلاقة معها: الحزب مطمئنّ إلى الوضع في إيران وقدرة القيادة والنظام على مواجهة مختلف التحدّيات والضغوط الخارجية التي تطوّرت كثيراً أخيراً، مُشدداً على أن علاقاته مع القيادة الإيرانية قائمة على الاحترام المتبادل، و على أنّ "القيادة الإيرانية لا تتدخّل في الشؤون اللبنانية الداخلية".

- ثامناً، محور المقاومة والوضع في فلسطين والوضع في المنطقة: الحزب مطمئنّ إلى قوّة محور المقاومة، ويتابع باهتمام ما يجري في فلسطين، وهو مرتاح للأوضاع في العراق واليمن وسوريا، ويعتبر أنّ "محور المقاومة حقّق إنجازات مهمّة" في السنوات الأخيرة على الرغم من كلّ الضغوط الخارجية والتهديدات الإرهابية، وأنّ المرحلة المقبلة ستحمل مؤشّرات إيجابية.

الحزب مستعد لكل الخيارات

في الخلاصة الحزب مطمئنّ إلى الأوضاع الداخلية والخارجية على الرغم من كلّ الضغوط والأزمات، وسيعزّز دوره المستقبلي لمواجهة الأزمات في لبنان والصعوبات والتحدّيات الكبيرة، وهو منفتح على كلّ الخيارات ومستعدّ لأيّ حوار داخلي أو أيّة تسوية يمكن أن تنقذ لبنان من أزماته وتحفظ سيادته ودوره المقاوم.

 

السعودية والصين... علاقات راسخة

نديم قطيش/الجمهورية/13 كانون الأول/2022

العقل السياسي الأميركي عقل ثنائي. بعد قسمة الحرب الباردة بين العالم الشيوعي والعالم الحر، قسم جورج دبليو بوش العالم إلى «فسطاطين»: محور الخير ومحور الشر. اليوم يقسم الرئيس جو بايدن العالم، حسب وثيقة الأمن القومي الأميركي 2022، إلى كتلتين متصارعتين: الكتلة الديمقراطية والكتلة الشمولية. وفي الداخل السياسي الأميركي ينقسم الجمهور بين ثنائية الجمهوري والديمقراطي.

تَطبع هذه الثنائية النقاش الأميركي حول قمم السعودية مع الصين، الثنائية والخليجية والعربية، وما إذا كانت زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ، تعني انتقال السعودية ومعها من معها إلى التحالف مع بكين كبديل نهائي عن واشنطن. ولأن العقل الثنائي ولَّاد مقارنات، توقف جُل المراقبين عند المصافحات الحارة بين الرئيس الصيني وبين ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ورجع آخرون إلى السلام الحار الشهير بين ابن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة دول العشرين في بوينس آيرس في الأرجنتين عام 2018. وأما الاستنتاجات فراح الكثير منها باتجاه أن قمم السعودية مؤشر لدخول الرياض في صلب «الحرب الباردة الجديدة» بين الصين وأميركا! ولعل ما أسهم في تعزيز هذه القراءات الثنائية أن الرئيس بايدن نفسه مهَّد لزيارته السعودية، بمقال نشره في إحدى الصحف الأميركية، جعل فيه محور أهداف الزيارة «الموازنة مع الصين»، ثم أكد ذلك بتصريحات قال فيها: «أريد أن أوضح أنه يمكننا الاستمرار في القيادة في المنطقة وليس خلق فراغ تملأه الصين وروسيا ضد مصالح كل من إسرائيل والولايات المتحدة والكثير من الدول الأخرى». حقيقة الأمر أن مشهد الرياض، ولحظته السياسية المشوبة بفجوة ثقة كبيرة بواشنطن، لا سيما مع إدارة الرئيس بايدن، يشجع على مثل هذه الاستنتاجات المتسرعة، ويُنسي المراقبين أن هذا المشهد هو حصيلة مسار سياسي عريض ومتقطع. حسناً فعل ديفيد أرون ميلر في مقالته في مجلة «فورن بوليسي» حين ذكّرنا بمقابلة الأمير الراحل وزير الخارجية سعود الفيصل مع الصحافي ديفيد أوتَواي عام 2004 والتي قال فيها الفيصل: «العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية ليست (زواجاً كاثوليكياً)». ويكتب أوتَواي معلقاً: «لم تكن المملكة العربية السعودية تسعى إلى التخلي عن الولايات المتحدة». ما صح يومها، وكانت السعودية قبلها بعام قد تحولت للمرة الأولى إلى المورِّد الأكبر للنفط إلى الصين، يصح اليوم في وقت تعد فيه الصين الشريك التجاري الأول للمملكة، في حين يعد اللقاء بين زعيمي البلدين لقاءً بين أكبر مصدِّر للنفط وأكبر مستورد له في العالم في لحظة حساسة على مستوى حاضر ومستقبل هذه السلعة الاستراتيجية. بيد أن كل من الطرفين يدرك حدود ما يمكن لرهاناتهما أن تذهب إليه بمثل إدراكهم لحجم الفرص. ففي الذهن الصيني أن بيكين غير راغبة وغير قادرة على حمل عبء الضمانات الأمنية في الشرق الأوسط، لا على مستوى الدول ولا على مستوى الممرات الحيوية وأمن خطوط التجارة الدولية. وفي الذهن السعودي أنْ لا بديل متكاملاً عن العلاقات العسكرية والأمنية والاستخباراتية مع واشنطن، وإن كان الطرفان يرتاحان كثيراً لنموذج العلاقات البينية القائمة على تبادل المنافع وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من البلدين.

تعرف السعودية مصالحها جيداً. وتعرف أنه لا بديل عن واشنطن بخصوص مستويات ثلاثة لهذه المصالح أبعد من السياسة: 1- أياً تكن العلاقات العسكرية السعودية الصينية، الناشئة أو قيد التفكير، فالأكيد أن العتاد السعودي والتدريب وأجهزة التحكم والتنسيق والإدارة أميركية بالكامل ومنذ نحو 80 عاماً. زد على ذلك حيوية التعاون الاستخباراتي والأمني السعودي - الأميركي بالنسبة لأمن المملكة.

2- الاستثمارات السعودية الضخمة في سندات الخزينة الأميركية، وودائع الذهب، والاستثمارات السيادية في أسواق الأسهم.

3- تعتمد السعودية، كمركز مالي وتجاري واستثماري، إقليمي ودولي، وبشكل متزايد بعد «رؤية 2030»، على النظام المالي والنقدي الدولي، الذي تتمتع فيه واشنطن بقدرات وسلطات ونفوذ، تفوق ما هو متوفر لكل أقرانها وشركائها ومنافسيها.

الصين مهمة. وواشنطن كذلك. والمملكة ليست في موقع الاختيار بين أي من الدولتين وفق توقعات العقل الثنائي الأميركي.

في مجلة «فورين أفيرز» مقالة مطولة، لفتت إلى أنَّ الأمير محمد يرى أن النظام الجيوسياسي الناشئ مرن، ويتألف من مجموعة من الأجزاء المتشابكة، ويعتقد أن الرياض لها الحق في العمل مع مجموعة متغيرة من الشركاء لتحريك الأسواق وصياغة المخرجات السياسية. هذه الرؤية تشبه حلم حركة عدم الانحياز في السبعينات، باستثناء أن السمة الموحدة هي أنها مدفوعة باقتناص الفرصة لتحقيق المصالح القومية وليس بصحوات وطنية ما بعد الاستعمار. يحصل ذلك في ظل فجوة ثقة تكبر بين واشنطن والعالم لا السعودية وشركاء أميركا الشرق أوسطيين وحسب، عبّر عنها مؤخراً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع برنامج «ستون دقيقة». يقول ماكرون: «أريد أن نكون حلفاء (مع أميركا)، أريد أن نكون أصدقاء، أريد أن نكون شركاء. أرغب في التعامل مع الولايات المتحدة، ولكني لا أريد أن أكون تابعاً. وأعتقد أن هذا مهم للغاية. تخيل فقط، من جانبك، هل تقبل أن تقول كمواطن أميركي: أمني ومستقبلي سيعتمد على الانتخابات في فرنسا؟ لا، لا أستطيع أن أتخيلك تقول ذلك». هذا حرفياً ما تقوله القيادة السياسية في السعودية والإمارات ومصر... وهذا جوابه أن أميركا صديق، ولكنها ليست الصديق الوحيد المدعو إلى الحفلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

حجار بعد لقائه الراعي: أطلعته على مبادرة لتعزيز الحوار وميقاتي تبلغ استعداد الوزراء المقاطعين للقاء تشاوري نهاية الاسبوع وننتظر جوابه

وطنية/13 كانون الأول/2022

زار وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور حجار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأطلعه على أجواء الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء والموقف الذي أعلنه من داخلها وكواليس التحضيرات التي سبقتها.

وأكد حجار للراعي، بحسب بيان لمكتبه، أنه "كان من الممكن إيجاد حلول ميثاقية ودستورية للحاجات الانسانية الملحة دون اللجوء إلى انعقاد جلسة لمجلس الوزراء. إضافة إلى ذلك، فقد أطلع الراعي على مبادرة تشاورية تم إطلاقها لتعزيز الحوار ومنع التعدي على الدستور، وبأن الرئيس ميقاتي تبلغ استعداد الوزراء المقاطعين للقاء تشاوري في نهاية هذا الاسبوع، ونحن بانتظار جوابه".

 

بري عرض الأوضاع مع  ميقاتي والتقى الخطيب

ابو فاعور: الحوار لا يتناقض مع الآليات الدستورية و لا علم لنا بالحديث عن مبادرات خارجية

وطنية/13 كانون الأول/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وكان عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤون تشريعية ونتائج زيارته ولقاءاته في المملكة العربية السعودية خلال مشاركته في القمة العربية الصينية.

الخطيب

كما استقبل الرئيس بري نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب.

ابو فاعور

وبعد الظهر، عرض رئيس المجلس المستجدات السياسية وشؤونا تشريعية خلال استقباله عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، وطبعا الحدث الأهم الذي كان مطروحا في الايام القليلة الماضية هو الحوار، نحن نؤمن بالحوار ونؤكد على دعوة الرئيس بري للحوار".

أضاف: "الحوار لا يتناقض مع الآلية الدستورية لإنتخاب رئيس الجمهورية ولا يلغي الآلية الدستورية، وكان ممكنا السير بإستمرار الدعوة لإنتخاب رئيس الجمهورية وعقد الجلسات التي رأينا انها باتت جلسات غير مجدية ولكن في الوقت نفسه كان ممكنا تدشين مسار آخر وإضافي هو الحوار، نحن بذلنا في الايام القليلة الماضية بعض الجهود نتيجة قناعاتنا لتأمين نصاب وطني كامل للحوار ولكن للاسف لم يتأمن هذا الأمر".

وتابع: "نحن كحزب وكلقاء ديمقراطي نجدد الدعوة الى كل القوى التي أعلنت رفضها للحوار، لإعادة النظر وقراءة موقفها وإعادة مناقشة هذا الامر لأنه لا بديل عن الحوار الذي لا يتناقض مع الآليات الدستورية وهي الجلسات في مجلس النواب لإنتخاب رئيس الجمهورية، وفي الوقت نفسه نسمع عن مبادرات خارجية، فإلى أن تأتي المبادرات الخارجية إذا ما أتت، واجبنا كقوى سياسية محلية وككتل نيابية أن نبحث عن مخرج للمأزق الذي نحن فيه، لأنه يجب أن يكون هناك دينامية محلية وحراك محلي لأننا لمسنا أن إستمرار الدعوات على أهميتها ونحن نؤكد على وجوب إستمرارها هي لم تقدم أي جديد في الإستحقاق الرئاسي، طبعاً الرئيس بري قام بواجبه ونحن معه ولكن هو يستطيع ان "يصيح ولكن لا يستطيع ان يصنع الصباح" والصباح الانتخابي هل يأتي لوحده؟ لقد بذلنا نحن والرئيس بري محاولات للأسف لم تفلح حتى هذه اللحظة".

ورداً على سؤال عما اذا  كان فشل الحوار سينعكس سلباً على العلاقات بين "القوات اللبنانية" و"اللقاء الديمقراطي" واذا كان الرئيس بري اطفأ محركات الحوار، قال ابو فاعور: "في النهاية كل طرف سياسي له اعتباراته الخاصة حتى أن القوات اللبنانية التي نتفق معها على دعم ترشيح الاستاذ ميشال معوض لديها رأيها الخاص، نحن حاولنا تقريب وجهات النظر في الايام القليلة الماضية وللاسف لم نفلح لكن هذا لا يفسد في الود قضية".

وعما يحكى عن مبادرة قطرية قد تتبلور مطلع العام الجديد، قال: "نحن طرف سياسي وحزب سياسي وكتلة نيابية موجودة يُشهد لنا بالجدية في ممارستنا السياسية، فإن كل ما يتم الحديث عنه حول مبادرات خارجية لا علم لنا بها على الإطلاق فهل ننتظر أخبارا تتطاير في الهواء لا يقين حولها ولا علم لنا بأي مبادرات خارجية لا من الجانب القطري الذي نحترمه ولا من أي جانب آخر، وبالتالي هل ننتظر ونضع أيدينا على خدنا أم نمارس مسؤولياتنا كنواب وككتل نيابية وكقوى سياسية ونحاول الخروج من المأزق  الذي نحن فيه؟ لقد رأينا ما آلت اليه الجلسات، نحن مع إستمرار الدعوة اليها في كل أسبوع مرة او مرتين او ثلاثة، ولنعتصم في المجلس النيابي ونحن نقوم بواجبنا في المشاركة لكن نرى أن الامور اصبحت ملهاة وتسيء الينا كنواب لاننا غير قادرين على الوصول الى نتيجة،  اذاً ما المانع من تدشين مسار جانبي الى جانب مسار الجلسات النيابية بالحوار في ما بيننا؟ من الواضح ان الامور غير ناضجة".

أضاف: "بعد المواقف التي صدرت أعتقد ان الرئيس بري أوقف الدعوة الى الحوار في هذه الجلسة". وجدد التأكيد على ان لا علم لديه "ولدى اللقاء الديمقراطي عن أي مبادرة خارجية من هذا الطرف أو ذاك".

 

12 نائبا من" لبنان القوي" تقدموا باقتراح قانون لـتأليف "لجنة تحقيق برلمانية بموضوع الجرائم التي ارتكبها رياض سلامة"

وطنية/13 كانون الأول/2022

تقدم اثنا عشر نائبا  من تكتل "لبنان القوي"باقتراح قانون يرمي الى "تأليف لجنة تحقيق برلمانية بموضوع الجرائم التي ارتكبها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتمنع القضاء اللبناني عن الادعاء عليه رغم الدعاوى المرفوعة بحقه في أكثر من دولة اجنبية وبموضوع التحويلات المالية الى خارج لبنان.  والنواب الموقعون على الاقتراح هم: سيزار ابي خليل، سامر التوم، فريد البستاني، سليم عون، شربل مارون، ادكار طرابلسي، ندى البستاني، جورج عطا الله، نقولا صحناوي، غسان عطا الله، وجبران باسيل.

نص الاقتراح  مرفق اعلاه.

 

جعجع: لا فيتو على وصول قائد الجيش إلى سدة الرئاسة ودور السعودية في لبنان استراتيجي

وطنية/13 كانون الأول/2022

وصف رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع "الدور الذي تمارسه المملكة العربية السعودية في لبنان  بـ "الاستراتيجي، وأن لا علاقة لها بالتفاصيل الضيقة والصغيرة"، مؤكدا "حرصها على أمن لبنان واستقراره وإنقاذه" .

وكشف في حديث إلى "عكاظ" مع الصحافي زياد عيتاني، أن "لا فيتو على وصول قائد الجيش جوزاف عون إلى سدة الرئاسة على الرغم من أن القوات تفضل أن تبقى اللعبة السياسية بعيدا من العسكريين"،  متهما "حزب الله وجماعة الممانعة بتعطيل انتخاب رئيس جديد للبلاد". وقال:"يحتاج لبنان  إلى رئيس لإنقاذه، والعلاقة مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية جيدة، لكنه على المستوى الاستراتيجي هو في المقلب الآخر أي في محور الممانعة"، معتبرا أن "لا طائل من أي طاولة حوار حول الرئاسة لأن الطاولات السابقة أثبتت عقمها".

وردا على سؤال قال:"السعودية تلعب دورا كبيرا على المستوى الاستراتيجي، البعض لا يرى الدور الذي تلعبه المملكة إلا إذا كان على مستوى تكتيكي صغير وضيق يطال بعض أحياء بيروت، وطرابلس أو جبل لبنان البقاع أو الجنوب. والمملكة حاليا لا تريد أن تتدخل في الزواريب اللبنانية الصغيرة ولكن ما تفعله هو على المستوى الاستراتيجي، مثال على ذلك منذ اللحظة الأولى للانتخابات الرئاسية أبلغت المملكة كل الدول المعنية بقرارها وهو في حال أتى رئيس إلى لبنان لا يوحي بالثقة فهي لن تساهم بأي شيء له علاقة بالمساعدات في لبنان، ما دفع بعض الدول الأوروبية إلى تغيير موقفها وتبني موقف المملكة".

وبالنسبة إلى إمكان الخروج من المأزق الرئاسي الذي يعيشه لبنان للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، قال:"بكل بساطة يجب أن تتوافر عند الكتل النيابية النية لانتخاب رئيس للجمهورية. لماذا لغاية اليوم الانتخابات الرئاسية معطلة؟ الجواب أن هناك أطرافا تعطلها وهم حزب الله وجماعة الممانعة، يقومون بالتعطيل لأن لديهم مرشح لكنهم قادرون على إيصاله إلى سدة الرئاسة انطلاقا من موازين القوى داخل مجلس النواب. وبالتالي يبقى السؤال: كيف يمكن الوصول إلى انتخابات لرئاسة الجمهورية من خلال وقف تعطيل هذه الكتل؟".

تابع:"رئيس البرلمان نبيه بري لديه دور كبير جدا يمكنه لعبه، فهو يرى ماذا يحصل، لكنه مع الأسف لا يقوم بدوره كرئيس لمجلس النواب. الأسبوع الماضي كانت الجلسة التاسعة التي يتم تعطيلها بهذه الطريقة. وعلى بري المؤتمن على حسن سير هذه المؤسسة الدستورية أن يقول للكتل التي تمارس التعطيل إنه لا يجوز ذلك، وأن يدرس الأمر مع رؤساء اللجان النيابية لمعرفة ما هي التدابير التي يجب أن تتخذ مع هذه الكتل لوقف ممارسة تعطيل الاستحقاق الرئاسي كي نصل إلى نتيجة".

سئل:"رئيس مجلس النواب دعا إلى طاولة حوار، والقوات اللبنانية كأنها بين الرفض والتردد، باعتقادك هذه العقدة، ألا يساعد هكذا حوار على حلها"؟

اجاب:"اجريت في لبنان منذ العام 2006 لغاية يومنا هذا ما لا يقل عن 7 أو 8 طاولات حوار، وأول طاولة في العام 2006 استمرت أولى جلساتها لأسبوع كامل، كنا ننام قرب المجلس النيابي، ويوميا هناك جلسات إلى أن وصلنا لعملية 12 تموز 2006 التي أطاحت بطاولة الحوار".

وتابع:"منذ أيام الفراغ الرئاسي بين عامي 2014 و2016، أريد تذكير الجميع أنه عقدت طاولة حوار في المجلس النيابي في ظل الفراغ وانتهت إلى لا شيء. وبالتالي تجاربنا مع طاولات الحوار في لبنان باتت معروفة، لم تتخذ قرارات ولم نستفد منها بشيء بدءا بسحب السلاح الفلسطيني من داخل المخيمات وخارجها وليس انتهاء بإعلان بعبدا، وبالتالي جلسات الحوار في لبنان عقيمة".

وقال:"الأخطر في الوقت الحاضر هو وجود مواضيع  عدة مطروحة ولكن حولها الكثير من الاختلافات، ولكن نحن لسنا بصدد حل المواضيع المطروحة بل بصدد انتخاب رئيس للجمهورية. فالعقدة في الوقت الحالي هي في عملية الانتخاب، ذهابنا إلى طاولة الحوار يعني أننا نحرف كل الأنظار عن انتخابات رئاسة الجمهورية إلى طاولة حوار نظرية عقيمة أثبتت الأيام والأعوام أنها لا يمكن أن تصل إلى نتيجة، وبالتالي نحن نعمّق أكثر فأكثر تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية".

وردا على سؤال قال:"وفقا لوقائع يوم الخميس، إذا افتتح رئيس مجلس النواب الجلسة لإجراء دورة أولى بالتصويت وجاءت النتيجة غير حاسمة، ثم أعلن أنه سيترك الجلسة مفتوحة ليقوم بمشاورات خارجها مع رؤساء الكتل لحل الإشكال ثم ليعود ليستأنفها حتى انتخاب رئيس، نحن حينها مع إجراء هكذا مشاورات. نفهم في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، أن الحوار هو عبارة عن محادثات جانبية عن كلام وراء الكواليس لمحاولة إقناعهم على اسم ما ولكن ليس بطاولة حوار رسمية، وبالتالي أعتبر أن هذه محاولة مكشوفة لتغذية تعطيل الانتخابات الرئاسية".

واعتبر أن"الوضع في البلد في أسوأ حالاته، وبالتالي نحن بحاجة لرئيس يكون بالفعل رئيساً للجمهورية ليستطيع البدء مع الآخرين في عملية إنقاذ لبنان. هذا هو المهم، وفي حال استطعنا الوصول إلى هذا الرئيس بالانتخابات ويكون بالمواصفات المطلوبة من خلال التشاور مع كتل أخرى، فإنه لا مانع لدى القوات اللبنانية من أجل الوصول إلى حل لانتخاب رئيس للجمهورية".

وردا على سؤال قال:" سليمان فرنجية علاقتنا جيدة معه ونتعاون حيثما نستطيع، ولكن على المستوى الإستراتيجي هو في المقلب الآخر وفي محور الممانعة، ومشكلتنا في لبنان هي بمحور الممانعة، وبالتالي لا نستطيع السير بسليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. أما بالنسبة للعماد جوزيف عون نحن نفضل أن تبقى اللعبة السياسية سياسية، ولكن في نهاية المطاف إذا اتفق النواب الـ87 على العماد جوزاف عون وهو الوحيد الذي يحتاج لهذا الرقم لزوم تعديل الدستور. هم يريدونه رئيسا للجمهورية، فإن القوات اللبنانية لن تقف عائقا على الإطلاق، ولا فيتو لدينا على جوزاف عون".

تابع:"بكل صراحة لست خائفا على الأمن بوجود الجيش الحالي وقوى الأمن الداخلي. أولا في ما يتعلق بحادثة الأشرفية فهي مؤسفة، ولن أعتبر أن هذه الفورة غير المخطط لها انطلاقا من حزب معين ليس بقرار سياسي من أي طرف سياسي، هذه تعتبر كحادثة سير ويجب ألا تتكرر، ولا أحملها أكثر من ذلك.  فيما الحديث عن المطار قلت رأيي منذ اللحظة الأولى، وأن حكومة تصريف الأعمال عليها أن تضع كل جهدها للتحقق من هذا الأمر حتى لو اضطر الأمر للاجتماع لأن هذا الأمر طارئ وخطير، ويجب اتخاذ التدابير اللازمة".

وبالنسبة إلى الكلام عن تموضع جديد لحزب الله بالنسبة لاتفاق الطائف والاستراتيجية الدفاعية، قال:"أتمنى من كل قلبي أن يحدث ذلك؛ لأن من شأنه أن يحل المشكلة في لبنان. إذا قام حزب الله بمراجعة وإعادة قراءة للواقع في لبنان والوقائع في المنطقة في الوقت الحاضر وانطلاقاً منها يقوم بتغيير سياسته وترك مفاضلة القرار الإستراتيجي والدولي سيساعدنا في لبنان على حل كل الإشكالات". وختم ردا على سؤال: ال"مطلوب من الرئيس الجديد  على المستوى الداخلي، أن يتصرف 180 درجة بعكس ما شاهدناه في الاعوام ال6  الأخيرة، خصوصا لجهة إعادة القرار الاستراتيجي إلى الدولة. فرئيس الدولة هو أول شخص مسؤول ولو معنويا عن إعادة القرار للدولة، وعلى الرئيس الجديد أن يحارب الفساد بكل شراسة وليس بالتصاريح لا أن يترك جماعته ومن حوله يعيثون في الأرض خرابا وفسادا مع كل مطلع شمس. اما خارجيا فعليه أن يكون موضع ثقة للدول العربية وتحديدا الخليجية، فالحكومات المتعاقبة تبذل جهدا كبيرا للوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي إذا جاء رئيس جمهورية يوحي لدول الخليج بالثقة من ناحية قيام الدولة في لبنان ومحاربة الفساد، والمؤكد أن دول الخليج وخلال أشهر قليلة ستساعد لبنان على تجاوز أزماته".

 

الكتائب: لحسم النقاش حول المادة 49 تمهيدا لعقد دورات متتالية تفضي إلى انتخاب رئيس

وطنية/13 كانون الأول/2022

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل. وأصدر بيانا، رفض فيه "الخفة التي يتم التعامل فيها مع الاستحقاق الرئاسي الذي من المفترض أن يكون الشغل الشاغل اليومي للأطراف السياسية كافة والتي من واجبها ركن المهاترات وعمليات تسجيل النقاط والسجالات الإعلامية العقيمة جانبا إلى حين إتمام هذا الواجب الوطني المصيري الذي يلزمها فيه الدستور".  واستهجن الحزب "التخبط السائد في الحياة الديموقراطية نتيجة رفض تطبيق الدستور واحترام القوانين والركون إلى اجتهادات إذا ما استمرت ستوصل الاستحقاق إلى انسداد أكبر".  وشدد على "ضرورة استكمال النقاش الذي بدأه نواب الكتائب داخل المجلس حول المادة 49 التي تتحدث عن النصاب القانوني لانعقاد الجلسة وحسمه مرة لكل المرات تمهيدا لانعقاد دورات اقتراع متتالية تفضي إلى انتخاب رئيس بعيدا من منطق التعطيل المعتمد حاليا، ويدعو الفريق الآخر الذي لا ينفك يتحدث عن يده الممدودة للتوافق، إلى الخروج من منطق الورقة البيضاء والإقدام على طرح اسم يتيح الدخول في لعبة الانتخاب الديموقراطية". ورأى المكتب السياسي "أن ربط مصير الاستحقاق والبلد بتفاهمات ثنائية تسقط حينا وتعوم أحيانا بحسب الأهواء والطموحات الشخصية أو الارتباطات بأجندات خارجية هو أكبر دليل على أن حزب الله  وحلفاءه يتحكمون بالبلد ويأخذونه رهينة مصالحهم ومصالح مشغلهم الإقليمي بانتظار تسوية تأتي بالرئيس الذي يحمي السلاح".  وحذر "من بعض مظاهر التفلت الأمني التي بدأت تظهر في عدد من المناطق اللبنانية وتؤدي إلى إشكالات لا يحتاجها البلد في وضعه الراهن"، داعيا إلى التحلي بالوعي اللازم لمنع حصول احتكاكات قد تفسر في غير محلها". وطالب القوى الأمنية بتكثيف حضورها، سيما في فترة الأعياد حفاظا على الاستقرار"

 

نعيم قاسم: لا ربط للاستحقاق الرئاسي بمستقبل المقاومة

صحف/13 كانون الأول/2022

أحيا "تجمع العلماء المسلمين" اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني باحتفال حضره ممثل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد مجتبى أماني، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.

قاسم

وقال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في "تجمع علماء المسلمين": "فلسطين ليست وحدها، فمعها محور المقاومة وشعوب العالمين العربي والإسلامي، وأحرار المقاومة ومعها أيقونة الدعم المقاوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية. إيران التي قلبت المعادلة، إيران التي غيرت الاتجاه. كانت المنطقة باتجاه اتفاقات كامب ديفيد، وكانت المنطقة باتجاه التنازلات المختلفة، وكانت دول المنطقة تضغط على الفلسطينيين من أجل منعهم من مقاومة المحتل. في هذا المنعطف انتصر الإمام الخميني قدس الله روحه الشريفة بإقامة الجمهورية الإسلامية المباركة في إيران في شباط سنة 1979، وأول عمل لمصلحة فلسطين كان إقامة سفارة فلسطين بدل سفارة الكيان الإسرائيل، ومنذ ذاك الوقت تتالى الدعم وتأصل وازداد". أضاف: "إيران أعلنت الدعم المفتوح للمقاومة عسكريا وتدريبا وتجهيزا وأعلنت جيش العشرين مليون من خلال قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية المباركة في إيران، كل ذلك من أجل فلسطين. لقد دعمت إيران وهي لا تريد شيئا، إنها قناعتها قناعة الإيمان والحق ونصرة المستضعفين والمقدسات. أما حزب الله فقد قاوم المحتل الإسرائيلي كواجب ديني وأخلاقي ووطني وقومي، ولم تكن عطاءات الشهداء والتضحيات خسارة له بل هي ربح خالص، هي ربح للعزة والكرامة وتحرير الأرض والقوة والمعنويات ومساندة فلسطين". وتابع: "من يعتبر أن المقاومة هي جزء من توظيف سياسي لدولة أو جهة فهو مخطئ، فنحن نواجه عدوا احتل فلسطين وأجزاء من لبنان وسوريا ومصر والأردن، وعينه على المساحة ما بين الفرات والنيل، من أرض وخيرات ومستقبل. هذا العدو وصل إلى العاصمة بيروت ولم يخرج إلا بالمقاومة، هذا العدو زرع في منطقتنا لمصادرة مستقبل أجيالنا، وخياراتنا وثقافتنا في المنطقة. زرع لحرماننا من الاستقلال والكرامة والتنمية. العدو الإسرائيلي ليس عدوا للفلسطينيين فقط، هو عدو للعرب وللمسلمين وللأحرار وللإنسانية، هو يعبث فسادا على مستوى المنطقة والعالم".

وأردف: "هذه المقاومة في لبنان قويت بالتضحيات والشهداء، وانتصاراتها كانت خيرا صافيا للبنان وأجياله وكل المنطقة، هذا هو سجل مقاومة حزب الله. حرر حزب الله الجنوب اللبناني من إسرائيل المعتدية، حرر حزب الله الشرق من أدوات التكفير الإسرائيلية التي كانت تريد أن تعبث من الجهة الأخرى، واستطاع أن يحمي لبنان بتوازن الردع من الاعتداءات اليومية والاغتيالات والتوسع بالاحتلال. هذه المقاومة ستبقى قوية وستزداد قوة وتسليحا، وستكون دائمة الجهوزية وهي لا تخشى التهديدات فضلا عن المواقف السياسية الفارغة. فليعلم من يريد أن يعلم، أن هذه المقاومة هي قدر حقيقي للبنان، ولبنان لا قدرة له على الحياة من دون ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".

وأردف: "نحن نريد إنجاز الاستحقاق الرئاسي ونسعى لذلك، ولا ربط لهذا الاستحقاق بمستقبل المقاومة، التي أصبحت من ثوابت لبنان ودعائم قوته وتحريره، والرئيس المؤتمن على هذه المسؤولية هو الذي يرعى أفضل استفادة من مقومات القوة في لبنان في الاقتصاد والتنمية، ومن قدرات جيشه وشعبه ومقاومته، هذا لمصلحة لبنان".

وختم: "نحن لا نريد حماية من أحد، إنما لن نقبل أن يفرط بقوة لبنان كرمى لعيون أحد. لقد ذاق هذا الشعب معنى الانتصار ومعنى التحرير، ومعنى الأمن بكرامة، ومعنى العزة ومعنى الحماية، فهو لن يعود مرة أخرى ليكون تحت عباءة الأمم المتحدة أو أمريكا أو الغرب، لأن هؤلاء جميعا انحازوا وكانوا السبب المباشر للاحتلال. أما المقاومة فهي خطوة حقيقية وجبارة لإزالة الاحتلال وإلغاء الاحتلال، كيف لمن كان لديه مقاومة منصورة أن يشير إليها بالبنان والاستفهام؟ هذه نعمة كبرى من الله تعالى لن نفرط بها إن شاء الله، وسنكون دائما مع المقاومة الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني، ومع تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر".

عطايا

بدوره، قال ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا: "لقد أدرك أعداء أمتنا أن نقطة الضعف التي يمكن أن يخترقوا بها جسد هذه الأمة هو بث الفرقة وتمزيق هذا الجسد من خلال التقسيم والتفتيت والتجزئة، لذلك عملوا من خلال سايكس بيكو وغيرها، من أجل تفتيت هذه الأمة وتمزيقها حتى يستطيع الاستكبار العالمي الهيمنة على مقدراتها وثرواتها. وأدرك الإمام الخميني رحمه الله، أن أساس الانتصار على هذا الاستكبار هو وحدة الأمة، فبنى المدماك الأول لهذه الوحدة في انتصار الثورة الإسلامية في إيران وبناء الجمهورية، وبناء هذا الفكر الوحدوي على مساحة هذه الأمة، وأدرك الجميع أن فلسطين هي عنوان هذه الوحدة، وأن إزالة الاحتلال والانتصار على أعداء أمتنا يكون باقتلاعهم واجتثاثهم من منطقتنا بتحرير فلسطين".

أضاف: "إيران الثورة إيران رأس محور المقاومة اليوم تستهدف ومنذ انتصارها استهدفت وستبقى مستهدفة حتى التخلص من أعداء أمتنا ومن قادة هؤلاء الأعداء ومن تحرير هذه المنطقة وهذا العالم من الغدة السرطانية الموجودة في جسد هذه الأمة، مهددة لأنها رفعت لواء فلسطين، ولأنها تبنت قضية فلسطين، ولأنها تدعم حركات المقاومة عموماً، ولا سيما حركات المقاومة الفلسطينية. في هذا المحور سوريا استهدفت، العراق مستهدف، اليمن استهدفت، لأن العدو يدرك أن الشعب اليمني جاهز للزحف نحو فلسطين إذا ما تم إعلان الجهاد من أجل تحرير فلسطين. لبنان المقاومة في لبنان استهدفت وهي مستهدفة، ولكن أثبتت وتثبت دائماً أنها عصية على الاستهداف وأنها صامدة بوجه كل المؤامرات ومهما فعل الأعداء لن يستطيعوا كسر شوكتها وكذلك المقاومة في فلسطين، فهي محاصرة ومستهدفة في غزة، في الضفة، في القدس، في كل مكان على الجغرافيا الفلسطينية يريدون تغيير هوية فلسطين ولكن خسئوا ولن يستطيعوا ذلك طالما هناك أسود ترعد وتزمجر بوجه هؤلاء الأعداء، طالما هناك أبطال في جنين ونابلس والقدس والخليل وطولكرم وكل القرى والمدن الفلسطينية المحتلة".

وتابع: "هناك رسالة مهمة نرسلها اليوم من هذا الصرح الوحدوي إلى كل الأمة، أن لا تسمحوا للأعداء بأن يخترقوا جسد هذه الأمة عبر تفتيتكم وتفتيتنا وإشغالها باختلافات مذهبية واجتهادات لا يمكن لها إلا أن تضر بمصلحة وأهداف أمتنا ومشروعها الكبير وهو تحرير فلسطين، وقيامة الإسلام العادل، وإقامة العدل في كل هذا العالم الظالم الذي تآمر على فلسطين".

عبد الله

أما رئيس الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" الشيخ الدكتور حسان عبد الله فقال: "نحن لا نتضامن مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لأن الإنسان لا يتضامن مع نفسه، فنحن نعتبر هذه القضيلة قضية الأمة وبالتالي هي قضيتنا والتي سنستمر بالدفاع عنها ودعم المقاومة الفلسطينية حتى الوصول إلى التحرير الكامل وزوال الكيان الصهيوني. وندعو الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة واعتماد مشروع موحد للمقاومة وتصعيدها في مواجهة الغطرسة الصهيونية التي تزداد يوما بعد يوم خصوصا بعد وصول الحكومة الأكثر تطرفا إلى الحكم في الكيان الصهيوني، ونحن لا نعتبر أن ذلك مضر بالقضية بل هو يفتح أمام المقاومة بابا للتصعيد ولعله يسمح برفع الغشاوة عن أعينِ من ما زال يراهن على المفاوضات مع الكيانِ الغاصب".

أضاف: "ندعو السلطة الفلسطينية الى إيقاف التنسيقِ الأمني مع الكيانِ الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني الذي اختار المقاومة والانتفاضة وسطر بطولات رائعة في جنين ونابلس وكامل الضفة الغربية، فلتوفر لهم إمكانية الصمود ولا تكن هي والكيان الصهيوني عائقا أمام قيامهم بواجبهم الجهادي. إن المجتمعين في هذا الاحتفال يوجهون التحية الى الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الأبية وبالأخص لكتيبة جنين ومجموعات عرينِ الأسود على البطولاتِ التي يسطرونها يوميا. وندعو الدولة اللبنانية لتأمين الحقوقِ المدنيةِ للشعبِ الفلسطينيِّ لتمكنه من الصمود أمام الظروف الصعبة التي يمر بها مع الشعب اللبناني والناتجة عن الحصار الظالم للولايات المتحدة الأمريكية علينا في لبنان والتي يعاني منها كل القاطنين فيه".

وختم: "ندعو في تجمع العلماء المسلمين للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، أما ما هي مناسبة هذا الطرح في هذا الاحتفال فلأننا نريد أن يكون الرئيس الذي سيصل لسدة الرئاسة يؤمن بوجوب عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها، رافضا لمؤامرة توطينِ الفلسطينيين وداعما للمقاومة كطريق وحيد لضرب المؤامرات التي تستهدف محورَ المقاومةِ والساعية لإجهاضِ القضية الفلسطينية المؤديةِ حتما لتوطين الفلسطينيين في البلاد الموجودين فيها وفي ذلك مخالفة واضحة للدستور اللبناني".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13 و 14 كانون الأول/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 كانون الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113999/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1627/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 13/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114001/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-december-13-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/