المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 كانون الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december13.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُم، لكِنَّهُ يُبْغِضُنِي، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مسرحيي إسرائيليي جديدي لتلميع هالة حزب الكوبتاغون، عنوانها اسلحة إيرانية تهربها طائرات فارسية عبر مطار بيروت

الياس بجاني/الى عون وصهره وقطعانهما: حلو عن سمانا ..ما بيكفي بعتوتنا وبعتوا لبنان لحزب الكوبتاغون، ودمرتوا بعهر نضال ماروني مجذر بالتاريخ؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تصريح ميقاتي من بكركي: مصرون على متابعة امور المواطنين ومعالجتها واتفقنا على جلسة تشاور مع الوزراء قريبا

رابط فيديو تعليق من موقع النهار للصحافي نبيل بومنصف في الذكرة 17 لإغتيال الشهيد جبران تويني

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الصحافي سيمون أبو فاضل

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون ال بي سي مع جبران باسيل 

 رابط فيديو موقع لبنان الكبير، عنوانه: كان عون وباسيل مهووسين بأنهما يبنيان "الدولة العونية" ويرسّخان أسسها

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 12 كانون الأول 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 12/12/2022

هيل: فشل الحكومة واللااستقرار سيفيدان "حزب الله"...

هوكشتاين يكشف سبب تأخر إمدادات الغاز والكهرباء إلى لبنان

برّي "قاضي صلح"... بين "الحزب" و"التيّار"/شادي هيلانة/أخبار اليوم

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

جهود قطرية- فرنسية للتوافق على الرئيس… وميقاتي يطمئن الراعي

حوار بري ينتظر مواقف الكتل النيابية... وباسيل: "تفاهم مار مخايل على المحك"

البطريرك الراعي يُثير خوف "حزب الله"/محمد المدني/ليبانون ديبايت

مرونة سعوديّة تُعرّي المعطّل الحقيقيّ!/لارا يزبك/المركزية

هل اقترب المؤتمر الدولي؟/لورا يمّين/المركزية

"تفاهم مار مخايل" أمام منعطف تاريخي...!/فادي عيد/ليبانون ديبايت

فرنجية يحسم جدل الحوار الرئاسي مع "القوّات"!

القوات - المردة... "معراب 2" بنكهة زغرتاوية؟

“القوات” تشترط… هل سيُوافق بري؟

“الحزب” يُحاول إحتواء خلافه مع “التيار”

باسيل “بعد السحسوح” الإعلامي: السيّد عندي “غير كل الناس”

باسيل يهادن “الحزب” ولكن… لا لفرنجية!

عائلة العقيد منير أبو رجيلي في ذكراه الثانية: نثق بالأجهزة الأمنية المولجة التحقيق في جريمة قتله

“حوار بري” يشقّ طريقه إلى التطبيق

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

منظمات حقوقية تحذر من تعرض إيرانيين لخطر الإعدام الوشيك

مؤشرات إلى تراجع إيران عن تنفيذ الإعدام بـ«متظاهر» ,عدد قتلى الاحتجاجات يقترب من 500... والموقوفون تجاوزوا 18 ألفاً

ألمانيا: العقوبات الأوروبية الجديدة على إيران تستهدف «الحرس الثوري»

بوريل: الاتحاد الأوروبي سيقر حزمة عقوبات صارمة جداً على إيران

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على إيران وعزز الدعم العسكري لأوكرانيا

زيلينسكي يطالب مجموعة السبع بتزويد بلاده بالغاز الطبيعي والأسلحة

روسيا تنفي وجود نية لتغيير العقيدة النووية قريبا

أوكرانيا تدكّ بالراجمات ميليتوبول المحتلّة من القوات الروسية

"مجموعة السبع" تعقد قمة افتراضية... وفرنسا تحضّر لمؤتمر

الأردن يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة قادمة من سورية

اغتيال طفلة وإصابة ثلاثة شبان برصاص الاحتلال بجنين

تحريض إسرائيلي ضد فلسطينيي 48 لتضامنهم مع "هبة الكرام"

قصف تركي ثقيل على “قسد”… وأردوغان: سنقتلع شوكنا بأيدينا

“يونيسيف”: 11 ألف طفل بين قتيل وجريح وقود الحرب باليمن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

17 سنة... "مقتلة" مقياس جبران!/نبيل بومنصف/النهار

قد اتاك يعتذرُ لا تسلْه ما الخبر"/جان الفغالي/أخبار اليوم

الجنوب-3: مُعارضة مُدجّنة... تحت سقف الحزب/محمد بركات/أسالس ميديا

ساعات حاسمة… بإنتظار ما سيقرّره “القوات” و”التيار”/ محمد شقير/الشرق الأوسط

هل يُبادر البطريرك رئاسياً؟/شارل جبور/الجمهورية

50 سنة من الخيبات/سام منسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي من بكركي: مصرون على متابعة امور المواطنين ومعالجتها واتفقنا على جلسة تشاور مع الوزراء قريبا

"مؤسسة موريس عواد" أحيت ذكراه الرابعة واطلقت كتابه الأخير

"لقاء سيدة الجبل" دعا بكركي الى اقفال أبوابها في وجه النواب والقوى السياسية المتقاعسين عن انتخاب رئيس للجمهورية

السنيورة تعليقا على حادثة الاشرفية : على جميع نواب بيروت الاجتماع بأسرع وقت ممكن لوضع حد للاشاعات والاقاويل المتناثرة

بري استقبل هاونشتاين ووفد "تجمع العلماء" والأمين القطري لحزب البعث

حنينة: انتخاب رئيس لن يحصل إلا بالتوافق

حجازي: كأن هناك اصرار على ترك البلاد في حال الفراغ

ميقاتي عرض مع فرونتسكا الاوضاع في لبنان والمنطقة واستقبل وفد المؤتمر الكشفي العربي

الخير: بحثنا في تداعيات اغلاق مصفاة طرابلس وليأخذ القضاء مجراه

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من01حتى12/:”يا إِخوَتِي، أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! فإِنِّي أَنَا أَيْضًا إِسْرَائِيلِيّ، مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيم، مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِين. لا، لَمْ يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ، وقَدْ عَرَفَهُ مُنْذُ القَدِيم! أَوَمَا تَعْلَمُونَ مَا يَقُولُ الكِتَابُ في شَأْنِ إِيلِيَّا، كَيْفَ كَانَ يُخَاطِبُ اللهَ شَاكِيًا إِسْرَائِيلَ وَيَقُول: «يَا رَبّ، قَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ، وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ، وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدي، وهُم يَطْلُبُونَ نَفْسِي!». ولكِنْ مَاذَا يُجِيبُهُ اللهُ في الوَحي؟: «إِنِّي أَبْقَيْتُ لي سَبْعَةَ آلافِ رَجُل، مَا حَنَوا رُكْبَةً لِلبَعْل!». كَذلِكَ أَيْضًا في الوَقتِ الحَاضِر، لا تَزَالُ تُوجَدُ بَقِيَّةٌ بَاقِيَةٌ بِفَضْلِ ٱخْتِيَارِ النِّعْمَة. فإِذَا كَانَ الٱخْتِيَارُ بِالنِّعْمَة، فَلَيْسَ هُوَ إِذًا مِنَ الأَعَمَال، وإِلاَّ فَمَا عَادَتِ النِّعْمَةُ نِعْمَة. فمَاذَا إِذًا؟ إِنَّ مَا يَطْلُبُهُ إِسْرَائِيلُ لَمْ يَنَلْهُ، بَلْ نَالَهُ المُخْتَارُون. أَمَّا البَاقُونَ فَتَصَلَّبَتْ قُلُوبُهُم، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم». ودَاوُدُ يَقُول: «لِتَكُنْ مَائِدَتُهُم فَخًّا وَشَرَكًا وَعِثَارًا وجَزَاءً لَهُم! وَلْتُظْلِمْ عُيُونُهُم فَلا يُبْصِرُوا، وَلْتَكُن ظُهُورُهُم دَوْمًا مَحْنِيَّة!». إِذًا أَقُول: «أَلَعَلَّهُم عَثَرُوا لِيَسْقُطُوا عَلى الدَّوَام؟ حَاشَا! وَلكِنْ بِزَلَّتِهِم نَالَ الأُمَمُ الخَلاص، لِكَي يُثِيرُوا غَيْرَةَ بَني إِسْرَائِيل. فإِنْ كَانَتْ زَلَّتُهُم غِنًى لِلعَالَم، ونُقْصَانُهُم غِنًى لِلأُمَم، فَكَم يَكُونُ بالأَحْرَى ٱكْتِمَالُهُم؟

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/مسرحيي إسرائيليي جديدي لتلميع هالة حزب الكوبتاغون، عنوانها اسلحة إيرانية تهربها طائرات فارسية عبر مطار بيروت

الياس بجاني/10 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113967/113967/

شي متل الكذب ع قول فيلسوفنا الكبير موريس عواد، الله يرحمه.

منسئل: هلق بس تا شافت إسرائيل انو حزب الكوبتاغون عم يهرب أسلحة إيرانية عن طريق مطار بيروت؟

شي متل الكذب؟.. لا هيدي الكذب بعينو وبلحمو وبشحمو!!

صرنا معودين إنو كل ما يكون حزب إيران بلبنان بورطا، بيطل علينا الإسرائيلي بقصة أو مسرحية أو تقرير، أو بيان تحذير، تا يلمعلوا صورتو.

دخلكون شو صار بمسرحية أنفاق حزب الشيطان ع الحدود مع إسرائيل؟

وشو صار بهمروجة وفيلم مصانع الأسلحة الدقيقا بالضاحيي الجنوبيي، يلي طوش الدني فيها نيتنياهو؟

وشو صار بمسرحية سيارة الإسعاف يلي حط الإسرائيلي فيها دمى، وقلوا لنصر الله اقصفها واعمل بطل؟

وشو صار بخبرية الطيارة الدرون يلي سقطها حزب الله بالضاحية بحجر؟

وتا تكمل المسرحية الأخبار من إسرائيل ذكرت اليوم انو الجيش العبري عم بيقوم بتدريبات على الحدود مع لبنان..ودقي يا مزيكا؟

وليش نحنا نسينا صفقة الغار والبترول وترسيم الحدود البحريي الأخرانيي، واعتراف حزب الشيطان بإسرائيل وبحقها باستخراج الغاز والبترول، وكمان تسميتها رسمياً “بدولة إسرائيل” باعلان خينا بري ما غيرو “باتفاق الإطار”؟

هيك مسرحيات صارت ممجوجي وما عدت تمرق إلا ع قطعان محور المقاومة الدجال.

فهموها بقا، اسرائيل وإيران وحزبها الكبتاغوني بلبنان اصحاب وحلفا، وبيقدموا خدمات لبعضن بوقت الشدائد، ومتل ما بيقول المتل: “هني دافنين الشيخ زنكو سوا”

بالخلاصة: لبنان يحتله حزب الله وبمباركي إسرائيليي..

وخلصونا بقا من مسرحياتكن الكذابي والسخيفي

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص/مسرحيي إسرائيليي جديدي لتلميع هالة حزب الكوبتاغون، عنوانها اسلحة إيرانية تهربها طائرات فارسية عبر مطار بيروت

الياس بجاني/10 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=R560WNI2dwU&ab_channel=EliasBejjani

 

إلى عون وصهره وقطعانهما: حلو عن سمانا ..ما بيكفي بعتوتنا وبعتوا لبنان لحزب الكوبتاغون، ودمرتوا بعهر نضال ماروني مجذر بالتاريخ؟

الياس بجاني/09 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113939/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%b5%d9%87%d8%b1%d9%87-%d9%88%d9%82%d8%b7%d8%b9%d8%a7%d9%86/

بتاريخه الحديث والغابر، لبنان ما عّرف حدا بالسياسة أخطر وأكثر طروادية واسخريوتية وشرود عن الحق والحقيقة والقيم وكل ما هو إيماني، من ميشال عون وصهره الباسيلي.

وقاحة بالأطنان، ودون حدو تخطت كل ما هو عهر وفجور وموت أحاسيس انسانية.

جحود وكفر وغياب متعمد عن ما كل هو قيم ومبادئ انسانية ومسيحية. موت ضمير وتخدر وجدان ع الآخر.

عفن سياسي وأخلاقي ريحتو بتفطس من النتانة المقززة والمقرفة.

تجارة اسخريوتية وفجع مالي وسلطوي، ودون أن يرمش لهما جفن.

شو طلعوا يعملوا اليوم ببكركي؟

ما فينا نقول ما كان لازم البطرك يستقبلن، بس كان لازم يوبخن ويعملن جردي بكل ما ارتكبوه من أخطاء وخطايا وهرطقات.

باختصار، هودي التنين ما في شي فيون مسيحي، لا من قريب ولا من بعيد.

هودي من جماعة ثقافة الأبواب الواسعة، يلي بتودي إلى جهنم وإلى نارها واحضان دودها.

بتاريخ الموارنة، قلال كتير، وصلوا لمواصيلن اليوداصية، وسبقوا  بالوطاوي بمية مرة الخائن المقدم سالم سيء الذكر.

أما قطعانهم والغباء والجهل، فحدث ولا حرج..وهنا مصيبة المصائب بمواطنيين خدروا عقولهم، واعموا بصرهم والبصيرة، وقبلوا العبودية،  وارتضوا وضعية الأغنام التي تساق إلى المسالخ،  وهي صامتة ودون حتى ان تمعمع.

مطلوب ومن بعد ما يتحرر لبنان، يتحاكم عون وصهره، وكل اصحاب شركات الأحزاب والسياسيين المرتين، يلي داكشوا السيادة والهوية والتاريخ بمواقع ومنافع سلطوية ومالية..وكلن يعني كلن يلي خانوا وباعوا وكفروا…ومكملين.

ومع النبي اشعيا /33/01/ نقول لهما، ولكل من هو من خامتهما المرتي: ” ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تصريح ميقاتي من بكركي: مصرون على متابعة امور المواطنين ومعالجتها واتفقنا على جلسة تشاور مع الوزراء قريبا

https://www.youtube.com/watch?v=lhFygV37qa0

12 كانون الأول/2022

 

رابط فيديو تعليق من موقع النهار للصحافي نبيل بومنصف في الذكرة 17 لإغتيال الشهيد جبران تويني

https://www.youtube.com/watch?v=9vK2lsrUdkU

12 كانون الأول/2022

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الصحافي سيمون أبو فاضل

https://www.youtube.com/watch?v=4CcBJMx7qGY

12 كانون الأول/2022

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون ال بي سي مع جبران باسيل 

https://www.youtube.com/watch?v=HR1o-K2-Kyc

12 كانون الأول/2022

 

 رابط فيديو موقع لبنان الكبير، عنوانه: كان عون وباسيل مهووسين بأنهما يبنيان "الدولة العونية" ويرسّخان أسسها

https://www.youtube.com/watch?v=qBG8JASv9WA

Podcast 12-12-22 |

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 12 كانون الأول 2022

وطنية/12 كانون الأول/2022

 الجمهورية

قال قطب نيابي سابق لمسؤول حزبي: منذ زمن قلنا لكم ولم تسمعوا منّا أنّ تفاهم مار مخايل انتهى مع انتخاب الرئيس ميشال عون، ومنذ ذلك الحين لم تعد له أي قيمة أو مفاعيل سوى على الورق.

سأل سفير عربي أحد السياسيين: هل أنت واثق من إمكان بلوغ توافق لبناني على انتخاب رئيس للجمهورية؟ فأجاب: بكل صراحة اقول لك إنني في هذه العصفورية لست واثقاً من أن تبقى جمهورية لينتخبوا رئيسها.

قال دبلوماسي غربي سابق خبير بالشؤون اللبنانية زار بيروت أخيراً إنه غير متفائل بأن الأوضاع ستتحسن في المستقبل القريب.

اللواء

إصطحب الرئيس ميقاتي معه إلى القمة العربية ــ الصينية في الرياض عدداً محدوداً من رجال الأعمال لفتح أبواب التعاون مع نظرائهم من الخليجيين والصينيين!

برزت معارضة داخل الكتلة العونية النيابية تراوحت بين التحفظ والرفض لمواقف رئيس التيار الأخيرة، وخاصة للحملة ضد انعقاد الجلسة الإستثنائية لمجلس الوزراء، وما أحاط بها من خلافات مع حزب الله! 

تضاربت التكهنات حول مبررات الزيارتين المنفصلتين اللتين قام بهما تباعاً العماد ميشال عون والنائب جبران باسيل إلى بكركي، وفصلت بينهما فترة قصيرة من الوقت، ولم يكونا معاً في زيارة واحدة.

نداء الوطن

تبيّن أنّ اجتماعاً طرابلسياً سياسياً كان يفترض عقده لمناقشة مسألة انتخاب مفتي طرابلس والشمال ولكن تمّ تأجيله لحين عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والنائب فيصل كرامي من السفر.

تشير أوساط سياسية إلى أنّ رئيس تيار سياسي حصل في زيارته الأخيرة إلى دولة اقليمية على تمويل بقيمة 30 مليون دولار أميركي.

انعكس الخلاف بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" على العلاقة بين وزراء "التيار" والموظفين المحسوبين على "الحزب

البناء

قال مصدر دبلوماسي إيراني إن السعي لمقايضة التفاهم النووي من قبل الغرب بتخلي إيران عن مستوى علاقاتها الاقتصادية أو تعاونها العسكريّ مع كل من روسيا والصين محسوم بالرفض بالنسبة لطهران وقد تبلّغ الأوروبيون ذلك بصورة قاطعة.

تخشى أوساط سياسية وأمنية فرنسية من تحول التشجيع الرياضي لكل من المنتخبين الفرنسي والمغربي الى أحداث أمنية في شوارع باريس وتخشى أوساط مشابهة حدوث الشيء نفسه في شوارع بيروت وتحوّله إلى انقسام طائفيّ

الأنباء

شخصية غير سياسية تضع اللوم في الشغور الرئاسي على مسؤولين يقومون بدورهم المنوط بهم دستورياً وسياسياً، فيما جهة أخرى تماماً هي المُسبّب الأول للشغور.

يشكو كثيرون ممن يدورون في فلك خط سياسي مغاير من أداء شخصية نيابية تحاول التحكم بالآخرين في الخط ذاته. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 12/12/2022

وطنية /12 كانون الأول/2022

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

رسمت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى المملكة العربية السعودية بداية صفحة جديدة من العلاقات بين بيروت والرياض حيث فتحت أبواب المملكة من جديد أمام لبنان.

وقد نجح رئيس الحكومة في مسعاه بإعادة وصل ما انقطع سابقا لكن يبقى أن هذا المسعى يحتاج الى تعاون جميع القيادات وعدم اللجوء الى أي أعمال تخرب ما جرى القيام به وما يجري ترميمه.

وبعد الرياض أول تحرك سياسي لرئيس الحكومة كان زيارة الصرح البطريركي حيث استقبله البطريرك الماروني وعقد معه خلوة تناولت الأوضاع والتطورات ليعلن بعدها رئيس الحكومة أن البطريرك الراعي لفت نظره الى أنه ربما كان الأفضل التشاور مع جميع الوزراء قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء مبديا في المقابل إصراره على متابعة ومعالجة أمور المواطنين.

وعلى صعيد الإطار المجلسي فإن الساعات المقبلة ستكون كفيلة ببت الإتجاه المتصل بطرح رئيس مجلس النواب نبيه بري تحويل الجلسة العاشرة لمجلس النواب الخميس المقبل الى جلسة تشاور وحوار بين رؤساء الكتل النيابية في قاعة غير قاعة الإنتخابأو مباشرة عقد الجلسة العاشرة الإنتخابية والتي ستكون الأخيرة هذه السنة قبل عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة.

ومن هنا تلفت أوساط مراقبة الى أن الإتصالات الداخلية والأجواء الإقليمية في حال سلكت إيجابا ستفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية ما بعد النصف الثاني من كانون الثاني وربما في شباط المقبل.رسمت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى المملكة العربية السعودية بداية صفحة جديدة من العلاقات بين بيروت والرياض حيث فتحت أبواب المملكة من جديد أمام لبنان.

وقد نجح رئيس الحكومة في مسعاه بإعادة وصل ما انقطع سابقا لكن يبقى أن هذا المسعى يحتاج الى تعاون جميع القيادات وعدم اللجوء الى أي أعمال تخرب ما جرى القيام به وما يجري ترميمه.

وبعد الرياض أول تحرك سياسي لرئيس الحكومة كان زيارة الصرح البطريركي حيث استقبله البطريرك الماروني وعقد معه خلوة تناولت الأوضاع والتطورات ليعلن بعدها رئيس الحكومة أن البطريرك الراعي لفت نظره الى أنه ربما كان الأفضل التشاور مع جميع الوزراء قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء مبديا في المقابل إصراره على متابعة ومعالجة أمور المواطنين

وعلى صعيد الإطار المجلسي فإن الساعات المقبلة ستكون كفيلة ببت الإتجاه المتصل بطرح رئيس مجلس النواب نبيه بري تحويل الجلسة العاشرة لمجلس النواب الخميس المقبلالى جلسة تشاور وحوار بين رؤساء الكتل النيابية في قاعة غير قاعة الإنتخاب أو مباشرة عقد الجلسة العاشرة الإنتخابية والتي ستكون الأخيرة هذه السنة قبل عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة.

ومن هنا تلفت أوساط مراقبة الى أن الإتصالات الداخلية والأجواء الإقليمية في حال سلكت إيجابا ستفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية ما بعد النصف الثاني من كانون الثاني وربما في شباط المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

يواصل مشروع قانون الكابيتال كونترول مساره التشريعي على طاولة اللجان النيابية المشتركة التي تابعت اليوم النقاش من حيث إنتهت الأسبوع الماضي اي من المادة الرابعة المتعلقة بالإستثناءات من القانون والمرتبطة بما يعرف بالأموال الجديدة وهي كل الأموال التي تم تحويلها إلى لبنان أو تم إيداعها في المصارف بعد تاريخ 17 تشرين الأول 2019 أما تلك التي حولت وأودعت قبل هذا التاريخ فتعتبر أموالا قديمة وهو تعريف تم الإتفاق عليه بعد نقاش طويل ومستفاض.

والنقاش المستفيض في هذا البند يندرج تحت عنوان ثابت وأساسي وهو حماية أموال المودعين بالدرجة الأولى على عكس ما كان يلحظه مشروع القانون الذي أرسل من قبل الحكومة وهو محل اجماع العديد من الكتل أما ما يتعلق بالمصارف وحقوقها فسيتم نقاشه في خطوة لاحقة بعد تثبيت حقوق المودعين ومن دون تحميلهم أية خسائر فالجهات التي يجب أن تتحمل هذه الخسائر هي المعنية بها وهي المصارف والمصرف المركزي والحكومة وهي جهات مسؤولة عن إسترداد أموال الناس وفق ما أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قبلان قبلان لل NBN.

الى بكركي التي زارها صباح اليوم وضع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بين يدي البطريرك الراعي كل الإيضاحات التي أحاطت بجلسة مجلس الوزراء الأخيرة.

ميقاتي الذي أكد الإصرار على متابعة أمور المواطنين ومعالجتها لفت إلى أنه تم الإتفاق على جلسة تعقد قريبا مع الوزراء للتشاور والتفاهم على الخطوات في المرحلة المقبلة.

ومن العاصمة الفرنسية اعلنت شركة (توتال انرجيز) وشريكتها ENI البدء في اعمال الحفر خلال الربع الاول من العام الجديد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

من الرياض الى بكركي: حول. هكذا يمكن وصف الحراك الذي يقوم به نجيب ميقاتي. فبعد أقل من ثمان واربعين ساعة على لقائه ولي العهد السعودي حط رئيس الحكومة المكلف في الصرح البطريكي ليلتقي البطريرك الراعي. اللقاء يأتي بعد ثلاثة ايام على اللقاءين اللذين جمعا سيد الصرح بالرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل . 

المعلومات التي رشحت من لقاء اليوم تشير الى ان ميقاتي دافع عن دعوته الحكومة الى الاجتماع،  مؤكدا ان الهدف انساني لا اكثر ولا اقل. في المقابل ابدى البطريرك  امتعاضه من دعوة  ميقاتي الحكومة، وخصوصا ان الامر لم يتم لا في اطار تشاوري مع الوزراء ولا في اطار آلية واضحة ، كما حصل ايام رئيس الحكومة الاسبق تمام سلام. فوافق ميقاتي البطريرك ، واكد انه سيقوم بالتشاور مع الوزراء لايجاد الية مناسبة لاجتماعات الضرورة الحكومية.

في البرلمان حراك من نوع آخر ذو طابع اقتصادي. فالبحث في قانون الكابيتال كونترول مستمر مادة مادة.  وقد تركز البحث  على  المادة الرابعة. وعليه فان النقاش اصبح محصورا بالاستثناءات، كما قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب. ورغم اهمية ما يحصل بالنسبة الى المودعين فان المشكلة تكمن في ان القانون،  ولو اقرته اللجان النيابية،  سيبقى مجرد حبر على ورق. 

فالهيئة العامة لا يمكن ان تجتمع، ولا حكومة اصيلة ولا رئيس للجمهورية.

 لكن الخبر الاقتصادي الاهم اليوم جاء من فرنسا.  فوزير الطاقة تبلغ من شركة توتال انرجيز انها باشرت نشاطها للبدء بالاستكشاف في البلوك رقم 9. فهل يتحقق ما يأمله اللبنانيون،  ويشكل مردود الغاز بدلا عن ضائع ما اهدره المسؤولون ونهبوه؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

على مرمى ايام من الخميس الرئاسي في ساحة النجمة لم تجمع الساحات السياسية على رؤية موحدة تجاه دعوة الرئيس نبيه بري الحوارية بعد، وحتى جلسة الخميس فان المساعي والمشاورات مستمرة على امل الا يستمر تضييع الفرصة واطالة عمر الفراغ الذي يلعنه الجميع يوميا ويعمل الكثيرون على حمايته قاصدين او عن غير قصد..

وعن نية واضحة لاقفال سجال الجلسة الحكومية الاخيرة زار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بكركي مؤكدا على مسمع البطريرك بشارة الراعي تمسكه بالميثاقية والوحدة الوطنية، رافضا الاجتهادات والتاويلات التي احاطت انعقاد الجلسة، فاحاطه البطريرك بلفت نظر الى ضرورة التشاور المسبق مع جميع الوزراء قبل الذهاب نحو جلسة حكومية، فكان موقف الرئيس ميقاتي العمل على لقاءات تشاورية مع جميع الوزراء لبحث آليات العمل الحكومي في المرحلة المقبلة..

وفي مرحلة من الترنح السياسي والتأزم الاقتصادي، وفيما التنقيب عن حلول رئاسية متعذرة الى الآن، كان اعلان شركة “توتال اينرجيز” (TotalEnergies) مباشرة نشاطها للبدء بالاستكشاف عن النفط والغاز في البلوك رقم تسعة ، وخلال لقاء جمع وزير الطاقة وليد فياض برئيس مجلس ادارة الشركة ومديرها التنفيذي باتريك بوياني شرح الاخير الخطوات التي ستتخذها شركته خلال الفصلين الأولين من العام المقبل لجهة التحضيرات اللوجستية وبناء القدرات البشرية لمواكبة عمليات الحفر والتنقيب. فيما تحدث الوزير فياض للمنار عن الجدية التي تلمسها من الشركة حول التزامها التنقيب والقيام بكل ما من شأنه تسريع ذلك ، لافتا الى تفاجؤ الشركة من سرعة انجاز الاتفاق البحري وكيف استطاع لبنان تحصيل حقوقه كاملة..

بكامل ادواتها الاجرامية نفذت القوات الصهيونية جريمة اعدام ابنة الستة عشر عاما “جنى زكارنة” على باب منزلها في جنين ، فيما لم تحرك الجريمة المروعة منازل الحكام العرب ولا جمعيات حقوق المرأة والطفل والانسان العالمية..

في عالم الرياضة باتت الفرق التي دخلت المربع الذهبي لمونديال قطر على اهبة الاستعداد للدور نصف النهائي، وبينها اسود الاطلس الذين يستعدون لمباراتهم الاربعاء في لقاء تاريخي بين المغرب وفرنسا، على ان يحسم الثلاثاء المتأهل من مباريات الارجنتين وكرواتيا..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

على رغم كل الكلام المتداول على السنة بعض المحللين، وعبر بعض وسائل الاعلام، خصوصا بعد اجتماع رئيس حكومة تصريف الاعمال مع ولي العهد السعودي، وزيارة قائد الجيش لقطر، ليس في متناول اليد ما يكفي من معطيات، لتبنى عليها اي استنتاجات واقعية على الخط الرئاسي، سواء في هذا الاتجاه او ذاك.

اما على المستوى الداخلي، فمن الواضح ان المواقف الاخيرة لرئيس التيار الوطني الحر كان لها وقعها الايجابي لدى اوساط حزب الله، التي اشارت عبر ال او.تي.في. الى ان كلام النائب جبران باسيل حول المكانة الخاصة التي يكنها للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يعيد فتح قناة التواصل بعد الخلاف المستجد بين الطرفين. ولفتت المصادر الى ان الحزب ينظر الى هذا الكلام بعين ايجابية وروح انفتاح، مثمنا اياه. ولفتت المصادر الى أن في النهاية سيجلس الطرفان على طاولة واحدة ويتناقشان بما حصل، فالتفاهم مر بمطبات كثيرة وخرج منها سليما، مع الموافقة التامة على أنه بحاجة الى تطوير.

وفي ما عدا ذلك، تتجه الانظار الى ساحة النجمة الخميس المقبل، لا لترقب صعود الدخان الابيض الرئاسي طبعا، بل لاستشراف امكانية الحوار بين اللبنانيين في ضوء الطريق المسدود الذي وصلت اليه الآليات الديموقراطية المفترضة لانتخاب الرئيس الجديد.

تبقى اخيرا، اشارة الى زيارة الرئيس نجيب ميقاتي لبكركي اليوم، حيث جرى البحث في الدعسة الحكومية الناقصة التي جرت الاثنين الماضي، في انتظار عقد لقاء تشاوري وزاري لمحاولة ايجاد الحلول المناسبة، التي تؤكد حفظ الميثاق وتطبيق الدستور، ومنع انجرار البلاد الى اي شكل من اشكال الشحن الطائفي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

إسم جديد لمنتخب المغرب، فبعد "اسود الأطلس"، صار إسمه "كتيبة وليد الركراكي" كما سمته إحدى الصحف المغربية، والركراكي هو مدرب المنتخب المغربي الذي بات حديث الصحافة العربية والعالمية.

صحيفة الغارديان البريطانية ذكرت انه عام 1984، وعندما عاد البطلان الأولمبيان سعيد عويطة ونوال المتوكل إلى المغرب بعدما فازا بميدالية ذهبية في أولمبياد لوس أنجلس، خاطبهما الملك الحسن الثاني بأنهما وضعا المغرب على خريطة العالم.

نيويورك تايمز تنقل عن حارس مرمى المنتخب المغربي، ياسين بونو، قوله لأحد رفاقه: "أقرصني، أعتقد أنني أحلم".

عربيا، صحيفة الوطن المصرية خصصت عددا خاصا احتفاء بالإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي.

هذا على مستوى ردات الفعل، ولكن ماذا عن القراءة في ان اعضاء المنتخب يحملون الجنسية المغربية لكنهم مواليد بلدان أخرى ويحملون جنسياتها، فهل شباب دول العالم الثالث لا يحققون طموحاتهم إلا في اوروبا واميركا؟ ولو بقوا في بلدانهم هل كانوا ليصنعوا المعجزات؟

الإشكالية القديمة الجديدة، لماذا العنف يعقب كل مباراة، سواء انتصارا أو هزيمة؟ أوروبا تطرح على نفسها هذا السؤال ولاسيما الدول المشاركة بالمونديال، والعين على فرنسا غدا، فإذا فاز المنتخب الفرنسي، كيف ستتصرف الجالية المغربية، والفرنسيون من أصل مغربي؟ وإذا فاز المنتخب المغربي، كيف ستتصرف هذه الجالية؟

حتى انتصارات منتخب المغرب لم تنجح في تخفيف حدة العداء مع جارتها الجزائر: الحكومة الجزائرية أقالت المدير العام للتلفزيون الحكومي شعبان لوناكل بعد بث القناة خبر تأهل منتخب المغرب لنصف النهائي. فيما غاب خبر فوز المغرب عن معظم الصحف الجزائرية.

في اي حال، المنتخب المغربي يكتب التاريخ، وثلاثون الف مشجع مغربي حجزوا للتوجع إلى الدوحة لمواكبة منتخبهم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

في المشهد من بعيد.. لجان تفلح في الكابيتال كونترول, تحقيقات في فضائح النافعة, بدء تفكيك لاعتكاف القضاة, وزارة طاقة تتحرك ورقيا.. وعمل جار لتحوير جلسة الرئيس إلى حوار نيابي مفتوح.

وفي التحليل الجنائي لهذه الأحداث أن حدثا واحدا منها ليس على قيد الإنجاز، لا بل يتحلل ويذوب في بحر الخلافات والصراعات السياسية...

فمشروع قانون الكابيتال كونترول أمضى عشر جلسات متتالية في أربعة بنود غير منجزة..

وتناحر النواب على توصيف عبارة "الأموال الجديدة"، وطالبوا باستبدالها لمنع التفرقة بين الإيداعات الموجودة في المصارف قبل الانهيار، وتلك التي دخلت بعده لكن اللبنانيين.. "لا قبل ولا بعد" سيتمكنون من الحصول على أموال جديدة، لا بل سيتحسرون على الأموال القديمة...

وأي استثناءات في القانون اليوم ستعد في غير مكانها وزمانها وإذ تعود اللجان غدا إلى الجدل النيابي.. فإن إقرار مشروع الكابيتال كونترول لن يبصر النور إلا بعد أن يتبخر ما تبقى من فتات أموال المودعين هو اعتكاف نيابي سياسي عن إقرار الحلول.. يوازيه الاعتكاف القضائي الذي لا يرحم الحالات الطارئة.

وأفيد بأن إحدى القاضيات وبذريعة الاعتكاف رفضت النظر في إخلاء سبيل فتاتين قاصرتين بتهمة سرقة تعود إلى العام الماضي.. فأبقت عليهما موقوفتين خمسة أيام وهذا نموذج واحد عن حالات يصر فيها القضاة على عدم مزاولة المهنة حتى تحقيق مطالبهم.. فيما بعضهم لا يجد حرجا بألا يحرم نفسه من حضور مباريات كأس العالم في قطر، حيث تسجل المدرجات حضور نسبة عالية من القضاة...

وأما من بقي على قيد المدرجات المحلية فهو يعمل، لكن غب الطلب.. كحالة القاضية غادة عون التي تكشف الجديد لها اليوم جزءا من محضر استماعها إلى سيدة مصرف لبنان الأولى ندى سلامة.

ويتبين من خلال مسار الساعات الخمس مع سلامة أن "مجالس الثرثرة كانت بالأمانات"، وأن سيدة جبل لبنان أمضت هذه الساعات باستدراج النميمة على الممثلة ستيفاني صليبا باسلوب يبتعد عن مناقبية القاضي ودوره العدلي وليس  القبض على معلومات لا تصلح للقضاء ولا تفيد القضية...

وفي المفيد القضائي فإن القضاء "رمى المحصول الذي تم تخزينه في ملف النافعة وأبطل قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور محضر تحقيق هدى سلوم.. وشكك في عمل المحامي العام الاستئنافي نازك الخطيب.

كل هذه الإخفاقات قضائيا وإداريا وكهربائيا تندرج في إطار التضامن السياسي لعدم تحقيق أي خطوة على مسار الإصلاح فوزارة الطاقة أصرت على إدراج الأعضاء الستة للهيئة الناظمة بدل الخمسة الذين ينص عليهم القانون، ورفضت وضع الإعلان في صحف عالمية عن طلب الأعضاء للهيئة.. وهو شرط دولي للحصول على استجرار النفط والغاز ولذلك جاء تصريح المنسق الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون الطاقة آموس هوكستين، أن تأخير إمدادات الغاز والكهرباء من مصر والأردن سببه عدم قيام الحكومة اللبنانية بإصلاحات بسيطة مطلوبة من صندوق النقد الدولي الذي يفترض أن يمول المشروع إجراء بسيط.. نرفض تحقيقه فكيف بالإصلاحات التي تستلزم حصصا أوسع؟

وبما أن الفرحة في هذا الوطن مستبعدة.. فهي نبتت على أنقاض حزنه.. وفي جمع أحزان المرفأ.. ومن هنا نبدأ.

 

هيل: فشل الحكومة واللااستقرار سيفيدان "حزب الله"...

الجمهورية/12 كانون الأول/2022

ألقى الباحث في مركز ويلسون السفير ديفيد هيل محاضرة، قبل ظهر اليوم في وزارة الخارجية والمغتربين، تناول خلالها السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب والأمين العام للخارجية السفير هاني الشميطلي وحشد من الديبلوماسيين في الوزارة.بعدها، قال هيل: "جزء كبير من حياتي المهنية قضيته في لبنان، أو العمل على ملفات لبنان. منذ تقاعدي في أيلول الماضي عملت في المعهد المستقل غير التابع الى أي حزب ونهتم، بما يجري في لبنان ولدينا برنامج خاص له. وهذا امر مميز فمعهدنا الوحيد في واشنطن الذي يخصص برنامجاً للبنان، واذا أردت فعلا فهم لبنان فعليك ان تأتي اليه وتلتقي الجميع". وأضاف: "العلاقات - اللبنانية الاميركية تعود الى القرن الثامن عشر وهي قوية الرابط، قوية بين الشعبين والحكومتين، الا انها شهدت نزولا وصعودا، ونحاول جاهدين لإبقاء الاوضاع مستقرة". وتابع: "عليكم ان تعملوا لإيجاد الرئيس المناسب. أنا مؤمن بان التوتر سيخف ولا سيما بعد إيجاد النفط في المياه اللبنانية". وشدد على "أننا ندعم مؤسسات الدولة لا سيما الامنية منها". واذ اشار الى ان "الاوضاع صعبة المسار"، اكد "ضرورة دعم قطاع التربية والتعليم الذي يرزح تحت وطأة النازحين". وردا على سؤال عن جدوى العقوبات الاميركية وطريقة تدخل الولايات المتحدة بفاعلية لإخراج لبنان من ازمته، قال: "علينا العودة إلى بيان الدول الصديقة في نيويورك والذي يدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية واعتماد المعايير المناسبة التي يطلبها صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات كالبنك الدولي، وبدون إصلاحات الصندوق المطلوبة سيكون الانهيار. وطوال وجودي في لبنان أتفهم مدى تعويل اللبنانيين على ما يستطيع الخارج فعله، لكن ما يلزم هو ما يمكن اللبنانيين فعله. كل الحلول يجب أن تنبع من الداخل، لا تنظروا إلينا بل إلى مسؤوليكم لتجدوا الاجابات عن طريقة الخروج من الأزمة". واعتبر ردا على سؤال ان "فشل الحكومة واللااستقرار سيفيدان "حزب الله، لهذا ندعم مؤسسات الدولة التي يريدها "حزب الله" ضعيفة"، نافياً ان "يكون سمع في لقاءاته مع المسؤولين ان الولايات المتحدة تريد انهاء لبنان"، وقال: "لن يكون مفيدا لنا بل لـ"حزب الله". اضاف: "لبنان يشكل مرآة للشرق الاوسط، وما يحدث حوله له انعكاسات عليه. ولبنان كان حاضرا في كل لقاءاتي مع الأوروبيين والخليجيين". وعن قوله إنه توقع ان الفراغ الرئاسي سيمتد سنوات، رد: "لا اتذكر أني قلت هذه العبارة. واشنطن لا تريد ابدا ان يكون هناك فراغ، ويبدو ان لا احد يريد ان يحترم الدستور والمهلة التي حددت لانتخاب رئيس". وعن تقويمه للعقوبات على "حزب الله" وتجفيف موارده المصرفية، قال: "ان العقوبات وضعت على افراد في القطاع المصرفي، ولم تؤثر على "حزب الله" ماليا، للأسف". واذ شدّد على "عودة طوعية للنازحين السوريين"، اعتبر ان "الضغط الملقى على كاهل لبنان من جراء النازحين السوريين كبير، وكل ما تقدمه المؤسسات الدولية ليس كافيا".

وعن المواصفات الأميركية لرئيس الجمهورية قال: " لا اتوقع ان تدعم الولايات المتحدة أي مرشح". وعن القطاع المصرفيّ، قال: "من المفارقة ان القطاع المصرفي صمد في أحلك الظروف وهو اليوم بهذه الحال، والخروج من هذا التدهور ليس صعبا. القرار السياسي هو ما تفتقدونه لاعتماد المعايير المناسبة والتي قد تكون موجعة لكنها ستجلب الاستثمارت. انا مؤمن بان المغتربين سيستمرون في مد لبنان بالمساعدات". وختم: "الديموقراطية تعني أن تكون لديكم سيطرة سيادية على السلاح".

 

هوكشتاين يكشف سبب تأخر إمدادات الغاز والكهرباء إلى لبنان

النهار العربي/12 كانون الأول/2022

أكد المنسق الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين أن تأخير إمدادات الغاز والكهرباء من مصر والأردن سببه عدم قيام الحكومة اللبنانية بإصلاحات بسيطة مطلوبة من صندوق النقد الذي يفترض أن يمول المشروع. وتوقع أن يستغرق العمل على انتاج الغاز من البلوك 9 اللبناني ثلاث أو أربع سنوات، معتبراً أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بات أمراً واقعاً ولا توجد إشارات من إسرائيل الى احتمال إلغائه. ورأى أن ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان ممكن، ولكن ليس في مثل الظروف القائمة في لبنان وإسرائيل.

مواقف هوكشتاين جاءت في مقابلة مع “النهار العربي” هذا نصها:

* كيف تتوقع تطبيق اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل الآن مع حكومة نتنياهو الذي انتقده بشدة ومن دون رئيس منتخب في لبنان؟

– أولاً هناك الآن حدود بحرية دولية تحترمها الدولتان. فالاتفاق هو واقع تم للمرة الأولى بين البلدين لا ينتظر التطبيق. ثم إنني لم أرَ أي إشارة الى أن الحكومة الجديدة التي ستأتي في إسرائيل تنوي رفض الاتفاق أو الابتعاد منه. كانت هناك بعض الانتقادات للاتفاق قبل أن تتم معاييره ثم نقل الى الهيئة القضائية العليا في إسرائيل التي وافقت عليه ومنذ ذلك الوقت لم يصدر انتقاد عليه. واعتقد أنه عندما ينظرون الى مضمون الاتفاق يدركون مكاسب الحفاظ عليه. وما ترونه هو التطبيق الفعلي على الأرض لهذا الاتفاق. “توتال اينيرجي” الفرنسية و”إيني” الإيطالية لديهما حقوق التنقيب في البلوك 9، وبدأتا تعلنان تحركهما للتنقيب الذي لا يحدث بين ليلة وضحاها، فهذا يتطلب إرسال الفريق التقني وإنشاء المكاتب والمنازل وهذا بدأ وهي أخبار سارة. وليست هناك حاجة لحكومة للقيام بكل ذلك. ولكني أتمنى أن يتم انتخاب رئيس وتشكيل حكومة في لبنان، ليس بالنسبة الى ترسيم الحدود بل لمصلحة لبنان. فترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل ليس الحل لكل الأمور، هناك ما على الحكومة أن تقوم به لحل الأزمة الاقتصادية ومشكلة الطاقة في لبنان.

* هل تدخل قطر في الاتفاق مع الشركات؟

– لقد قضيت وقتاً طويلاً مع نظرائي الفرنسيين وفي لحظات الصعوبة تحدث الرئيس بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليطلب منه المساعدة والدعم، وأنا تكلمت مع الرئيس ماكرون وفريقه، ونحن نشكر الدعم الفرنسي لما قمنا به. هناك اتفاق منفصل بين الدولتين بسبب أن ليست بين البلدين علاقات، فكان الاتفاق منفصلاً بين الشركات الفرنسية والإيطالية وإسرائيل وتمكنا من إتمام ذلك بالتوازي. أما بالنسبة الى شركات أخرى في الكونسورسيوم فهذا يتم حالياً درسه ولا يجوز أن أستبق التعليق على مفاوضات شركات الدول المختلفة.

* متى تتوقع أن يبدأ حقل كاريش الإسرائيلي تصدير الغاز الى أوروبا؟

– كاريش لا يصدر غازاً حالياً الى أوروبا، فالعمل الآن على تزويد السوق المحلي الإسرائيلي بالغاز. غاز كاريش قد يحل مكان الغاز الذي تنتجه شركة “شيفرون” الأميركية للاستهلاك المحلي ويمكنها  الآن تصديره الى مصر التي تستهلك جزءاً منه محلياً وما تبقى منه تصدره مصر الى أوروبا أو الى أسواق أخرى.

* لماذا تأخر مشروع تصدير الغاز المصري الى لبنان والكهرباء من الأردن؟ بعضهم يقول إن المشكلة من الكونغرس وبعضهم الآخر يقول إن العائق من البنك الدولي فما هي الحقيقة؟

– عندما عدت الى الحكومة في أيلول (سبتمبر) 2021 وقد بدأت أطلع على الوضع الاقتصادي المؤلم والمنهار في لبنان، وأنا أحب بلدكم بتاريخه وثقافته وطعامه منذ ثلاثين سنة، والمنطقة غنية بالموارد الطبيعية وبالكهرباء، لقد دعمنا مفاوضات بين لبنان ومصر لشراء لبنان الغاز من مصر الذي سيصدر منها الى الأردن الى سوريا حيث يتم تبديله بالغاز السوري الذي يسلم الى لبنان وهذا قد يزود لبنان بأربع أو خمس ساعات كهرباء في اليوم. كان هذا تطور جيد، ولكنه يتطلب مفاوضات معقدة لأنه يقوم على مفاوضات مع مصر ومفاوضات منفصلة أخرى مع الأردن ومفاوضات بالغة التعقيد مع سوريا التي تخضع لعقوبات أميركية على نظام الأسد ولا يمكن أن تعطى مدفوعات الى سوريا.

الولايات المتحدة تحاول مساعدة لبنان في هذا المسار، وأن تتأكد من أن يتم بشكل لا يخترق العقوبات الأميركية. ثم كان هناك دعم من المنظمات الطولية للتأكد من أن تكون الأنابيب والبنية التحتية لمرور هذا الغاز في شكل عملي والجزء اللبناني منها كان مضروباً وتم إصلاحه وكان جاهزاً للعمل واستقبال الغاز فوراً، ومن أجل أن يحصل ذلك هناك ثلاثة شروط: على لبنان أن ينفذ التزامه الإصلاح، فليس هناك أي مبرر لعدم اتخاذ الحكومة اللبنانية ثلاث مراحل بسيطة مثل تعيين أعضاء مجلس إدارة شركة الكهرباء وتلزيم شركة تدقيق وغيرها من الإجراءات للتأكد من أعمال شفافة واسترداد التكاليف عبر فرض لبنان رسوم الكهرباء كي يعيد لبنان القرض للبنك الدولي. فعندما ينفذ لبنان الإصلاحات بإمكان البنك الدولي تقديم قرض لأن هذا الغاز ليس مجانياً. فلبنان مفلس لا يمكنه دفعه ويحتاج الى منظمة دولية لتمويل مثل هذه العملية شرط أن يجمع لبنان رسوم هذه الكهرباء لتسديد القرض للبنك الدولي. وعندما تتم الإصلاحات يتم التدقيق من وزارة المالية في الولايات المتحدة في أن هذه العملية ليست خرقاً للعقوبات على سوريا، وأنا متأكد من أنه لن يكون هناك اعتراض على ذلك وليست هناك مشكلة من الكونغرس ولا من الحكومة الأميركية ولا حتى من البنك الدولي، فالمسألة فقط هي أن على لبنان أن يفعل ما يجب أن ينفذه. منذ أشهر سمعت من اللبنانيين أنهم سينفذون ذلك في غضون أيام وما زلنا ننتظر. وكلما مر الوقت تألم الشعب وزادت التكاليف. وهذا معيب لأن كان بالإمكان إتمام ذلك خلال الأسابيع الثمانية وكان بالإمكان بعد ذلك زيادة كميات الغاز وزيادة الكهرباء عبر الترابط مع الأردن. فبالإمكان إنجاز الكثير على صعيد هذا القطاع ولكن طالما القيادات الحاكمة في لبنان تعيق الإصلاحات لا يمكن القيام بأدنى الأعمال. وبإمكان لبنان أن يشكو من البنك الدولي او الولايات المتحدة أو غيرهما لكن عليه ان يفعل المطلوب منه.

* متى تظن أن بإمكان لبنان أن يستفيد من عائدات الغاز اذا كان مضمون الحقل الغازي واعداً؟

– في 2023 قد يحصل التنقيب وتكون لدينا فكرة إذا كان هناك غاز بكميات تجارية وأين هو موجود وإذا كانت منطقته معقدة أو لا. بعد ذلك يتم وضع خطة تطوير لهذا الغاز أي في غضون ثلاث أو أربع سنوات يمكننا أن نرى الغاز ينتج في لبنان ولكن علينا ألّا ننتظر لذلك. وما هو لافت أنه للمرة الأولى منذ سنوات تستثمر شركات في لبنان.

* الرئيس بايدن شكر مرتين نظيره الفرنسي على دعمه، فهل أن ذلك بسبب ضغط فرنسا على “توتال” أم هل تحاور ماكرون مع “حزب الله” وإيران لذلك؟

– أنا لست على علم بأي حوار بين فرنسا و”حزب الله”.

* ما الذي جعل “حزب الله” يوافق على الموضوع، وهل لعب جبران باسيل دوراً أساسياً في المفاوضات كما يتردد؟

– أنا الشخص الأخير الذي يجب أن يطرح السؤال عليه. زرت مرات عدة لبنان وقد مشيت وتنزهت في البلد كثيراً وأنا رأيت أن غالبية الناس فيه يؤيدون هذا الاتفاق. الأمل هو الأساس وأعتقد أن عدداً من الأحزاب السياسية المختلفة لو كانت أعاقت هذا الاتفاق لكان ذلك مناقضاً لمصلحة مؤيديها وأنا لا أتكلم عن أحزاب معينة ولكن عن الغالبية. وأنا فاوضت الرؤساء الثلاثة مباشرة: مع الرئيس وفريقه ونبيه بري ورئيس الحكومة وممثل القوات العسكرية وكانت المفاوضات شفافة. أعرف أن باسيل جزء من المنظومة السياسية في لبنان ولكن لم يكن في القاعة عندما فاوضت الرئيس عون أو الياس أبو صعب أو غيرهما.

* هل تحاول التفاوض على ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان وهل هذا غير ممكن؟

– أنا عموماً شخص لا يعتقد أن مثل هذه الأمور ممكنة قبل عملها. وما قمنا به على صعيد ترسيم الحدود البحرية لا يشير الى إمكان إنجاح ترسيم الحدود البرية. إنها حدود تختلف بتأثيرها، فما تحتاجه لتنفيذ الواحدة لا ينطبق على الأخرى. ولا يجب أن تكون مجتمعة ولقد أصررت على فصلهما كي لا تؤثر مسائل الواحدة على  الأخرى. ونجاح ترسيم الحدود البحرية يشير الى أننا عندما نفكر بشكل خلاق ونضع لكل جانب ما هي مكاسبه وخساراته بإمكاننا إيجاد حلول، ولن أدخل في تفاصيل الحدود البرية، ولكننا على قناعة تامة أن التوصل الى اتفاق على ترسيم الحدود البرية ممكن، ولكن هذا دائماً يكون في الوقت المناسب، فأنا لا أعرف إذا كان الوقت حالياً مناسباً، وطبعاً يكون أفضل عندما يكون هناك رئيس في لبنان وحكومة مشكلة فيه كما أن الوضع في إسرائيل مع حكومة يتم تشكيلها فينبغي الانتظار.

 

برّي "قاضي صلح"... بين "الحزب" و"التيّار"

شادي هيلانة/أخبار اليوم/12 كانون الأول/2022

يستمر رئيس المجلس النيابي بمساعيه لكسر الجمود الرئاسي، عبر دعوته الى الحوار، الذي سيكون السبيل الوحيد لتحضير الأرضية لتسوية سياسية في المرحلة المقبلة، الّا انّ خلافات طرأت بين مكونات الثامن من آذار، تحديداً بين "التيّار الوطني الحر" و"حزب الله"، ابرزها تبني "الثنائي الشيعي" زعيم تيّار المردة سليمان فرنجيّة الى الرئاسة، فيما يُنقل عن مقربين منهما انّهما لا يزالان يصرّان على حليفهما "الزغرتاوي" دون غيره. كل ذلك، دفع بالنائب جبران باسيل إلى التأكيد في مقابلته التلفزيونة امس أنّه لا يجد أي سبب موجب لدعم فرنجية - كما بدا اقّل حديّة، في محاولة لتبريد الأجواء مع الضاحية، من خلال توجيه رسائل "غزل وحب" الى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، بحيث حيّده عن ايّ انتقاد، فجّل ما يريد باسيل وفق مصادر في التيار الوطني الحر، أن يتعامل الحليفان بندّية كاملة، ووقوف الحزب معهُ في الطروحات الدستورية والميثاقية والحقوقية. وبإنتظار تلاوة "فعل الندامة" بين التيّار والحزب، يلتزم الأفرقاء السياسيون الآخرون الوقوف خلف "السواتر الباطونية" لانعدام أيّ فرصة للحوار، وتحدثت معلومات لوكالة "اخبار اليوم"، انّ ايّ رسائل ايجابية ام سلبية حول موقف رؤساء الكتل لم تصل تردداتها بعد حول طرح الرئيس نبيه برّي الحواري المتجدد، بالتالي لم تخلق الظرف والوقت المناسبين بعد. كما تشير المعلومات ايضاً، الى انّ الجلسة العاشرة لانتخابات رئاسة الجمهورية، الخميس المقبل، ستكون كسابقاتها، في ظل عدم تجاوب الكتل المسيحية الكُبرى مع الدعوة الى الحوار، ولحين لمّ شمل الحزب والتيّار مجدداً، بالعودة الى التهدئة، في وقت يعتبر مصدر في قوى الثامن من آذار انّ البلد بحاجة الى "قاضٍ للصلح" ربما يقود هذه المهمة الرئيس برّي، لا سيما بعدما بات "داخل البيت الواحد أخوة لا يتكلمون مع بعضهم البعض"، وهم منقسمون عموديّا وأُفقيّاً كما انّ رئيس المجلس من مصلحته حّل الخلافات القائمة مسيحيّاً - مسيحيّاً التي تلاحقهما لعنة "كرسيّ الرئاسة"، ومسيحيّاً - اسلاميّاً ايضاً، لينطلق بزخمٍ اكبر في دعوته الى الحوار وتلاقي قبولاً وطنيّاً مباشرة بعد الاعياد المجيدة. وجاء في هذا السياق موقف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان- الذي ردّ فيه على دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي الى تدويل القضية اللبنانية بعد فشل الحلول الداخلية- بالقول، انّ الحّل بتلبيّة دعوة الرئيس برّي التي تأخذ البلد من القطيعة إلى الحوار لإنقاذ لبنان من أم الكوارث، والمطلوب شجاعة وطنية للإنقاذ الداخلي، في حين ان التهديد بالويل والثبور هو كلام غير مسؤول، وتخلٍ صريح عن المسؤولية الوطنية الكبرى، وخلط الطائفي بالوطني دراما مكشوفة، ولا حلف فوق حلف إنقاذ لبنان والعين على قطار المجلس النيابي للحوار.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

جهود قطرية- فرنسية للتوافق على الرئيس… وميقاتي يطمئن الراعي

حوار بري ينتظر مواقف الكتل النيابية... وباسيل: "تفاهم مار مخايل على المحك"

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/الاثنين 12 كانون الأول 2022

لم يكن أمراً مفاجئاً، في ظل التدهور المعيشي والحياتي في لبنان، وعلى وقع ارتفاع جنوني غير مسبوق في سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء، وفي أسعار المحروقات، أن تعلن منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن “غالبية اللبنانيين عاجزون عن تأمين حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية وسط أزمة اقتصادية متفاقمة، حيث تتحمل الأسر ذات الدخل المحدود العبء الأكبر. وحضت الحكومة اللبنانية و”البنك الدولي” على اتخاذ إجراءات عاجلة للاستثمار في نظام حماية اجتماعية قائم على الحقوق ويضمن مستوى معيشيا لائقا للجميع. وسط هذه الصورة القاتمة، كشفت معلومات خاصة لـ”السياسة”، عن جهود قطرية من أجل إحداث خرق في جدار الأزمة اللبنانية، بالتشاور مع الجانب الفرنسي الذي هو على اتصال دائم بالمملكة العربية السعودية. وتتركز المشاورات القطرية استناداً إلى ما المعلومات الراشحة، على ضرورة تجاوز المأزق الرئاسي، بما يعبد الطريق أمام توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس توافقي في غضون الشهور القليلة المقبلة. وتكشف المعلومات أنه تحت هذا العنوان، جاءت زيارة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الذي التقى الشيخ خالد بن خليفة رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في قطر، وقد تخلّل اللقاء عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ونقاش بعدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك ومنها ما يستوجب المتابعة. وتأتي زيارة بوصعب للدوحة، بعد الزيارة اللافتة لقائد الجيش العماد جوزف عون الذي التقى عدداً من كبار المسؤولين القطريين، توازياً مع تزايد الحديث عن دور قطري فرنسي، لا يبدو أن السعوديين بعيدون عنه، لتهيئة الظروف أمام انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية. وكشفت المعلومات، أن هناك زيارات محتملة لعدد من المسؤولين اللبنانيين إلى الدوحة، للقاء عدد من المسؤولين القطريين، في إطار المشاورات القطرية الهادفة إلى توحيد المواقف اللبنانية بشأن رئيس الجمهورية العتيد، وكي يكون محط توافق جميع اللبنانيين، ولا يشكل مصدر تحد لأي فريق.

إلى ذلك زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، البطريرك بشارة الراعي، في بكركي، أمس، وعقد معه جلسة مباحثات تناولت الأوضاع والتطورات الراهنة. وقال ميقاتي بعد اللقاء إنّ الراعي لفت نظره إلى أنّه كان من الضروري إجراء تشاور قبل عقد جلسة الحكومة الأخيرة، وأضاف: “اتفقنا على جلسة تشاور مع الوزراء قريباً للتفاهم على الخطوات التي سنقوم بها في المرحلة المقبلة”. وأشار إلى أنّه لمس لدى الراعي “حرصه الشديد على أن يتمّ انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة في أسرع وقت”، لافتاً إلى أنّه “يعلم ونحن نعلم أنّ الأمر ليس مرتبطاً بالحكومة، بل هو مسؤولية مجلس النواب، وبالتالي نحن اليوم نتحمّل مسؤولية أمر ليس لنا فيه أي قرار سوى تسيير أمور البلد والسهر على راحة المواطن وقضاياه قدر المستطاع”. وأشار ميقاتي إلى أنّه مع التشاور بين كلّ الأفرقاء لتمرير هذه المرحلة الصعبة، والقرارهو تسيير شؤون المواطن والدولة، موضحاً أنّه من هذا المنطلق شرحنا موضوع انعقاد مجلس الوزراء الأخير وأكدنا أنّ الموضوع ليس طائفياً”. وأضاف أنّ التمثيل لكلّ الطوائف في مجلس الوزراء كان قائماً لذا لا يمكن أن تكون الميثاقية حجة. وبانتظار مواقف الكتل النيابية من الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، لفت رئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل إلى أنّ نجاح الحوار بحاجة الى تحضير، لأن فشله كارثة. وقال إن “خيار الورقة البيضاء كي نترك المجال مفتوحا أمام الخيارات كافة وسنعمل جديًا داخل التيار الوطني الحر لتسمية مرشح جدي للرئاسة”. وأضاف، “لورقة عمل تكون ضمانة للإسم المرشح ليكون رئيسًا للجمهورية وتُحدّد مهامه”. ولفت رئيس “العوني”، إلى أنّ “حزب الله ينطلق من أنه يريد رئيسًا يحمي المقاومة وأن هناك جبران باسيل وسليمان فرنجية وأنا لست مرشحًا فبقي فرنجية والحزب حاول إقناعي لماذا فرنجية ولكن انا لم أقتنع”، مؤكداً أنّ “تفاهم مار مخايل على المحك ولبنان قائم على فكرة أساسية وهي الشراكة المتوازنة”.

 

البطريرك الراعي يُثير خوف "حزب الله"

محمد المدني/ليبانون ديبايت/الاثنين 12 كانون الأول 2022

عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ليضع نفسه في مواجهة "حزب الله"، لكن هذه المرة بالتزامن مع الخلاف القائم بين "التيار الوطني الحر" والحزب. رجلا "التيار"، الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل، كانا قد زارا الراعي قبل يوم واحد من إطلاق تصريحاته حول ضرورة تدويل القضية اللبنانية. والتدويل يُثير خوف "حزب الله" وغضبه، لأن الحزب يعتبر أن أيّ حلّ دولي - إقليمي في لبنان، سيكون على حسابه وسلاحه وقوته المستمدة من بيئته أولاً، وسلاحه ثانياً. لذلك، يريد الحزب إبقاء المجتمع الدولي بعيداً عن لبنان، لأنه لا يريد أن تُطبّق القرارات الدولية. لكن الأهمّ، لماذا طرح البطريرك الراعي "التدويل" بعد أقل من 24 ساعة على لقائه عون وباسيل؟ يعلم البطريرك الراعي أن خلاف الحزب و"الوطني الحر" لا علاقة له بالأمور الإستراتيجية، وتموضع لبنان وعلاقاته الخارجية، كما يعلم أيضاً أن الخلاف بين الحليفين قد لا يدوم طويلًا، لأنه في حال تطور فإنه يضرّ بالطرفين، والحزب أذكى من أن يضحّي بباسيل على أبواب الإستحقاقات الكبرى وفي طليعتها الإستحقاق الرئاسي. لا علاقة بين توقيت زيارة عون وباسيل إلى بكركي بتصريح البطريرك الراعي عن "التدويل". كلّ ما في الأمر أن الراعي يستغلّ أزمة "التيار" مع الحزب، لتمرير رسالة واضحة إلى الحزب بضرورة تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية ولعبة المحاور. ومواقف الراعي ليست وليدة اليوم، بل أطلقها عدة مرات في السابق وقد أثارت حينها جدلاً كبيراً وتوتراً في العلاقة بين بكركي وحارة حريك. إذاً موقف البطريرك الراعي معروف، هو يتحدث عن مؤتمر دولي لحياد لبنان، عسى أن يحظى لبنان بفرصة ليصبح دولة محايدة بضمانة الدول الكبرى الفاعلة، لكن هذا وهم، فكيف لبلد مثل لبنان أن يتم تحييده؟ لبنان يستطيع أن يُحيّد نفسه، وتستطيع المكوّنات اللبنانية والأحزاب السياسية تحييد نفسها عن الصراعات، لكن طلب الحياد من الخارج هو طلب إرادة الآخرين. كيف للبنان أن يطلب من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وسوريا وايران والسعودية وروسيا أن يوقّعوا ورقةً تقرّ بحياد لبنان؟ هذا مستحيل. في المحصلة، المشكلة ليست في التدويل، لأن لبنان جزء من المجتمعين الدولي والعربي. المشكلة هي أن المجتمع الدولي لا يتحمّل مسؤولياته تجاه تطبيق القرارات الدولية، منها القرارات 1701 و1680 و1559 والتي لا تطبّق بالشكل المطلوب. وما لم تطبّق هذه القرارات الدولية، سنبقى في دوامة الأزمة التي نعيشها منذ العام 1990.

 

مرونة سعوديّة تُعرّي المعطّل الحقيقيّ!

لارا يزبك/المركزية/الاثنين 12 كانون الأول 2022":

تواكب السعودية التطورات على الساحة اللبنانية من كثب. في الايام الماضية، حضر لبنان في مقررات القمة السعودية - الصينية في الرياض، حيث شددت على "أهمية إجراء الإصلاحات اللازمة، والحوار والتشاور بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته، تفاديا لأن يكون منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، أو مصدراً أو معبراً لتهريب المخدرات". لم يقتصر حضور لبنان فاعليات القمة هذه على البيان الثنائي، بل برز الاهتمام السعودي بلبنان وتكرّس، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" عبر لقاء لافت بحفاوته وتوقيته وشكله والمضمون، جمع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي كان يمثّل لبنان في المملكة، دام اكثر من نصف الساعة. وتمّ خلال اللقاء، بحسب ما أفادت وزارة الخارجيّة السعودية، استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ أكد ميقاتي على الشكر والتقدير الدائم لمواقف المملكة التاريخية تجاه لبنان والدور الأساسي للمملكة في إرساء المصالحة اللبنانية وتكريس مرحلة السلام بعد إقرار وثيقة الوفاق الوطني في مؤتمر الطائف. وأكد بن سلمان على التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ كل الخطوات التي تمنع الإساءة إلى المملكة العربية السعودية وكل الدول العربية لا سيما منها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. يدل هذا الاستقبال "الملكيّ" لميقاتي،والذي يحمل في طياته اكثر من رسالة، في زمن محاولة استهداف السنّة في لبنان، على استعداد كامل لدى الرياض للتعاون والتنسيق مع المسؤولين اللبنانيين، شرط ان يكونوا "اصدقاء للعرب"، لا في الخندق المناوئ لهم. وقد تبين من سلسلة محطات في الاشهر الماضية، انه وحتى لو كانت الشخصيات اللبنانية من صف ٨ آذار، لا ضير في ذلك "سعوديا"، طالما ان هؤلاء ضد الحملات الكلامية والعسكرية على العرب، وقد لمسنا ذلك في استقبال السفير السعودي وليد بخاري في منتدى الطائف منذ اسابيع، رئيسَ تيار المردة سليمان فرنجية، وفي زياراته لنوابٍ وشخصيات لا تُعتبر في صف 14 آذار بل على العكس. فجُلّ ما تريده المملكة اليوم، هو ان ينجز اللبنانيون انتخابات رئاسة الجمهورية، على ان يختاروا رئيسا يرفض الاعتداء على اشقاء لبنان، ويحافظ على الطائف ويحسن في قيادة ورشة الاصلاحات المطلوبة. ليس مهما اذا كانت المرونة السعودية المستجدة تجاه لبنان وليدةَ جهود فرنسية او نتاجَ قناعة سعودية صرفة بسلوك هذا المسار، تتابع المصادر، المهمّ هو ان الموقف السعودي بات واضحا: اذا كان اللبنانيون يرغبون بدعمٍ سعودي قوي لبلدهم المنهار، عليهم بإنجاز أجندة الشروط المذكورة أعلاه، لا أكثر ولا أقل... والمملكة، بخطّها هذا، وبعدم تمسكها برئيس من قلب ١٤ آذار، انما تساعد في اتمام الاستحقاق سريعا وتبرّئ ساحتها من تهمة عرقلة انجازه التي يوجهها اليها حزب الله. ومرونتها هذه، تعري هوية الاطراف المحلية والإقليمية التي تعرقل اصلا انجازه!

 

هل اقترب المؤتمر الدولي؟

لورا يمّين/المركزية/الاثنين 12 كانون الأول 2022

سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس "أليست جلسات المجلس النياني، كما هي قائمة، لإيهام الشعب والعالم بأن النواب يجتمعون لإنتخاب الرئيس، وهم يخدعون ويموهون؟ اضاف "من هنا ضرورة التوجه إلى الأمم المتحدة ودول القرار لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان. لا مناص من تدويل القضية اللبنانية بعد فشل كل الحلول الداخلية. واللافت أن الذين يفشلون الحلول الداخلية هم أولئك الذين يرفضون التدويل. وحين يتم تعطيل الحل الداخلي ويرفض التدويل يعني أن هؤلاء الأطراف لا يريدون أي حل للوضع اللبناني. إما يكون لبنان كما يريدون أو لا يكون. لكن يجب أن يعلم الجميع أن لبنان سيكون كما يريده جميع أبنائه المخلصين". صحيح ان البطريرك الماروني يرفع منذ أشهر، لواء تدويل القضية اللبنانية وطرحِها في مؤتمر يُعقد برعاية أممية، غير انه لم يُبد يوما اصرارا على عقده، كما بدا مصرّا امس، وذلك لانه بات في رأيه الخرطوشةَ الاخيرة لانقاذ النظام اللبناني والصيغة. فوفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، الراعي أصبح مقتنعا، خاصة بعد مجريات الاسبوع الماضي، وزاريا الاثنين، فرئاسيا الخيمس، وصولا الى استقباله رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والرئيس السابق ميشال عون الجمعة، ان الازمة معقّدة جدا وان الخروج منها بوسائل او طرق محلية بات امرا شبه مستحيل، وبالتالي لا بد من تدخّل خارجي لكسر الستاتيكو القاتل القائم. واذ تشير الى ان السؤال الذي يفرض نفسه بعد عظة الامس، هو "هل ان الثقة والحزم اللذين تحدث بهما سيد بكركي عن المؤتمر، يؤشران الى انه تمكّن من حصد تأييد دولي لمطلبه وحقّق خرقا في هذا الملف خلال زياراته الاخيرة الى الفاتيكان والاردن واتصالاته مع الفرنسيين، ام ان ما قاله لا يزال في اطار حث القوى المحلية على الذهاب الى مؤتمر كهذا، وحث القوى الكبرى الدولية على تنظيم هذا المؤتمر؟"، تتوقف المصادر عند الردود التي صدرت على كلام البطريرك، سيما من قِبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي اعتبر ان "اي تدويل للمسألة اللبنانية هو تضييع للبنان، والأمم المتحدة لا شغل لها إلا نسف بنية لبنان السكانية عبر مفوضية اللاجئين والجمعيات الملونة، ونيويورك مركز تقاسم الصفقات، ولا نؤمن بعدالة المشارط الدولية، وتدويل القضية اللبنانية نسف صريح للسيادة اللبنانية، ولن نقبل بتقديم رأس لبنان إلى أي جزار دولي أو إقليمي". وهنا، لفتت المصادر الى ان هذا الموقف مثير للعجب سائلة "هل هناك تدويل بسمنة وآخر بزيت؟ فتارة نرضى بتدخّل أممي - عالمي لترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل لأنه يناسب ايران وحزب الله، مثلا، ونرفضه طورا لانه قد يؤسّس لحياد لبنان الايجابي الذي يمهّد لقيام دولة فعلية ومزدهرة لا دويلات فيها ومربعات امنية"؟!

 

"تفاهم مار مخايل" أمام منعطف تاريخي...!

فادي عيد/ليبانون ديبايت/12 كانون الأول/2022

مع الإعداد للجلسة الأخيرة لمجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تتحدّث مصادر نيابية واسعة الإطلاع، عن مناخات سياسية عنوانها الإنفتاح والحوار، قد بدأت تظهر مؤشراتها من خلال تراجع وتيرة التصعيد والحملات السياسية المباشرة بين غالبية القوى السياسية، إزاء الإستحقاق الرئاسي، وإن كان سقف الخطاب المعتمد من قبل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، تجاه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ما زال مرتفعاً، ويتناوب نواب ومسؤولو "التيار"، كما جيشه الإلكتروني على التصعيد، على خلفية الجلسة الأخيرة لحكومة تصريف الأعمال ورئيسها. وتعتبر المصادر، أن تراجعاً ملحوظاً قد طرأ فجأة على الخطاب السياسي ل"التيار الوطني"، الذي انتقل من الهجوم إلى الدعوة للحوار بعدما أوصل رسالته الأساسية إلى "حزب الله" في الأيام التي تلت اجتماع الحكومة، وذلك، سياسياً من خلال مواقف تصعيدية غير مسبوقة، ورئاسياً من خلال التصويت في المجلس النيابي، الأمر الذي أدّى إلى تراجع عدد الأوراق البيضاء في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التاسعة، حيث انخفضت من 52 ورقة إلى 39 لتتساوى، وللمرة الأولى، مع عدد الأصوات التي حصل عليها النائب ميشال معوض.

لكن السؤال المطروح يتمحور، كما تكشف هذه المصادر النيابية، حول استمرار التحالفات السياسية التي تعرّضت للإهتزاز بسبب الإستحقاق الرئاسي، والمنافسة بين المرشحين من قبل الكتل النيابية، والردّ على هذا السؤال، ليس متوفراً أو ممكناً اليوم، وذلك، بانتظار الإتصالات التي ما زالت مستمرة، ولن تبدأ نتائجها بالظهور قبل الجلسة النيابية المقبلة وبلورة مسار التصويت. وفي هذا الإطار، تشير المصادر، إلى أن اللقاءات التي شهدتها الجلسة النيابية على هامش هذه الجلسة، هدفت إلى طيّ صفحة التباينات "العميقة" التي كادت أن تهدّد التحالف بين "التيار الوطني " والحزب، والذي يمرّ اليوم بلحظة مفصلية.

وبالتالي، فإن المسار التراجعي على هذه الصعيد، توضح المصادر، قد بدأ مع بدء البحث بالإستحقاق الرئاسي حيث تختلف الإتجاهات بينهما، نظراً لاختلاف الرؤية والأهداف، علماً أن ما من مقاربة جديدة على المستوى الرئاسي، فبقي الواقع على حاله وكانت المراوحة، ولكن المرحلة المقبلة، سوف تحمل تطورات قد تخلط الأوراق على أكثر من صعيد، وربما تدفع نحو خيارات سياسية ورئاسية، وقد يكون من بينها إعادة مراجعة تفاهم مار مخايل، الذي صمد على مدى 15 عاماً، ويتعرّض اليوم للإختبار. وبرأي هذه المصادر، فإن التفاهم يمرّ بمنعطف تاريخي، إذ يتم التعاطي معه من منطلق ردّ الفعل من قبل "التيار الوطني الحر"، فيما يتعاطى معه "حزب الله" بهدوء وعقلانية ومرونة وتفادي أي توتر أو تصعيد، مع العلم، أن منسوب هذا التوتر بدأ يتراجع، على الأقلّ على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي، وبالتالي، عدم اعتبار ما جرى بعد جلسة الحكومة الأخيرة وكأنه موجهاً ضد طائفة معيّنة، أو ضد موقع وصلاحيات رئيس الجمهورية.

 

فرنجية يحسم جدل الحوار الرئاسي مع "القوّات"!

ليبانون ديبايت/الاثنين 12 كانون الأول 2022

حوار رئاسي بدأ يتم التداول فيه بين القوات اللبنانية وتيار المردة يقوده النائبين طوني فرنجية وملحم الرياشي، فهل هذا الأمر حقيقي أم لا يزال في إطار التكهنات؟ في هذا الإطار، أكد النائب فرنجية وجود علاقة احترام ومحبة ومودة بينه وبين النائب ملحم رياشي ولكن ما يتم تداوله بالإعلام غير دقيق، إذ لا نقاشات رئاسية بين الطرفين". وقال فرنجية في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، "هناك مصالحة تاريخية حصلت قبل صداقتنا أنا وملحم رياشي، والخطوط مفتوحة وكل الإحتمالات واردة، وليس بالضرورة أن يُحصر الأمر برئاسة الجمهورية". ولفت الى أنه لا يستبعد الاتفاق الرئاسي مع القوات، وقال، "نطمح الى إجماع الأفرقاء على مرشحنا مع علمنا أن الإجماع صعب، ونحن والقوات نختلف بوجهات النظر السياسية انما الكلام بيننا موجود". هل يتوافق القوات والمردة على إسم غير سليمان فرنجية؟ يجيب النائب فرنجية، "لدينا مرشح نطمح أن يصل، وهو لديه مشروع، ويتمتع بمقومات تاريخية تخوله أن يطبق مشروعه، ولكن هناك من يريد هدم ما لم تهدمه الحرب ولكن نحن سنكمل البناء". وعن دعوة النائب جبران باسيل البطريرك بشارة الراعي لإطلاق حوار مسيحي مسيحي، قال، "لا أحد يدعو الى بكركي إلا سيد بكركي، وحتى اللحظة لم نسمع منه ذلك". وتابع، "الرئاسة لا تعني المسيحيين فقط، وما يطرحه باسيل يحمل "سوء نية"، لكننا لسنا ضد أي حوار بنّاء". وبما يخص امكانية استمرار حزب الله بجهود إقناع باسيل بالسير بفرنجية، قال، "بدك تسأل الحزب".

 

القوات - المردة... "معراب 2" بنكهة زغرتاوية؟

 ليبانون ديبايت/الاثنين 12 كانون الأول 2022

تُعاد اليوم نغمة الدعوة الى الحوار "على أشكاله"، بهدف الوصول الى صيغة تُنتج رئيسًا للجمهورية، فرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل دعا الى حوار مسيحي مسيحي، والرئيس نبيه بري كان قد دعا لحوار جامع في المجلس النيابي الخميس المقبل، وتزامنًا، هناك من يروّج لحوار يجمع القوات اللبنانية وتيار المردة. الكلام عن هذا الحوار تضمّن معلومات عن أن النائبين ملحم رياشي وطوني فرنجية هما من يقودان المحادثات، وأن الطبق الرئيس هو ملف رئاسة الجمهورية، فما دقة هذا الأمر؟ في هذا الشأن، أكد الوزير الإعلام زياد المكاري أنه لا وجود لحوار ثنائي مع القوات بالمعنى المتداول، ولكن هناك علاقة جيدة بين رياشي وفرنجية وهي لم تنقطع. وقال، في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، "طالما هناك استحقاق رئاسي فالحوار بطبيعة الحال يتعلق به لأنه الحدث الأكبر، ولكن ليس هناك اجتماعات لوفود رسمية من قبل الطرفين". وتابع المكاري مشيرًا الى أن "تيار المردة ينظر بإيجابية إلى قول الدكتور سمير جعجع بأنه لن يُعطّل نصاب الجلسات. من جهة أخرى، قال عضو كتلة الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش أن "حزب القوات لم يتناقش بفكرة الحوار مع المردة، ونحن نعرف من نريد رئيسًا ونعمل على ايصال مرشحنا ميشال معوّض الى بعبدا، ومبدأ الرئيس السيادي ثابت لدينا". وفي حديث لـ "ليبانون ديبايت، قال، "نلتقي مع المردة وكل الأفرقاء داخل البرلمان، ولا مشكلة لدينا من أي حوار تحت قبة المجلس النيابي، ولكننا نرفض الحوارات غير المنتجة".

 

“القوات” تشترط… هل سيُوافق بري؟

الأنباء الكويتية/12 كانون الأول/2022

تشترط “القوات اللبنانية” أن تنعقد اجتماعات الحوار قبيل جلسة الانتخاب، بخلاف ما يراه رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حين يعطي “التيار الوطنيّ الحرّ” الأولوية للحوار “المسيحي ـ المسيحي” الذي طرحه باسيل على البطريرك الراعي، ثم زكاه الرئيس عون من بعده، حيث تبين أن تقديم زيارة باسيل إلى بكركي قبل ساعات أربع من زيارة عمه الرئيس السابق، يوم الجمعة الماضي، كانت الغاية منه تحضير مسامع البطريرك لما سيقوله له عون، والذي حرص الرئيس السابق على كتمانه. مصادر معنية لا تستبعد أن يوافق بري على طرح “القوات اللبنانية”، باعتبار العرضين يتكاملان، بينما موقف “التيار” على قراره بأولوية الحوار المسيحي في بكركي.

 

“الحزب” يُحاول إحتواء خلافه مع “التيار”

الشرق الأوسط/12 كانون الأول/2022

سعى «حزب الله» إلى التخفيف من وطأة خلافه المستجدّ مع حليفه المسيحي «التيار الوطني الحر» بتأكيد تمسكه بالتحالف مع «التيار» المستاء من انحياز الحزب إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وتأمين النصاب لجلسة حكومية يعترض عليها «التيار» بشدة منطلقاً من اعتباره أنه لا يجوز للحكومة المستقيلة الاجتماع، في ظل غياب الفراغ بموقع رئاسة الجمهورية. وقال عضو كتلة «حزب الله» البرلمانية حسين الحاج حسن: «كنا وما زلنا وسنبقى متمسكين بحلفائنا، بغض النظر عن خلافاتنا معهم، نحن متمسكون بحلفائنا، وتاريخنا يشهد بذلك، وعلاقاتنا السياسية هي لمصلحة لبنان ومصلحتنا ومصلحة حلفائنا ومصلحة جميع اللبنانيين، ونحن ثابتون في قناعاتنا وتحالفاتنا». وأضاف، في كلمة له في ندوة في الجنوب، أن «القضية الأساس في لبنان، هي انتخاب رئيس الجمهورية، حصلت عدة جلسات ولم يجرِ هذا الانتخاب، والسبب الرئيسي هو عدم التفاهم بين الكتل النيابية على شخصية يجري انتخابها تكون موضع توافق بين اللبنانيين؛ لأنه لا أحد يملك النصاب القانوني وحده كفُرقاء سياسيين وككتل نيابية، لذا الحوار هو الأمر المطلوب للتفاهم، ومن دون حوار أبواب التفاهم ستبقى مُوصَدة، وسيبقى الانتخاب معرضاً لعدم حصوله خلال الجلسات المتتالية للمجلس النيابي، لذلك نحن ندعو إلى الاستجابة لطلب دولة الرئيس نبيه بري للحوار، ونحن كحزب الله نؤيد هذا الحوار منذ البداية، ونشدد عليه في هذه المرحلة». ورأى الحاج حسن أن «الرئيس العتيد لديه مهامّ ومواصفات أساسية، المهمة الأساس للرئيس هي قيادة البلاد في هذه الفترة الصعبة، وخصوصاً على المستوى الاقتصادي، لذا من الضروري أن يكون هناك رئيس يقود البلاد، إضافة إلى وجود حكومة مكتملة الصلاحيات تضع خطة تعاف وبرنامج إنقاذ، في أساسه متابعة ما اتفق عليه في موضوع الترسيم، وخصوصاً البدء بالتنقيب والحفر واستخراج واستثمار الغاز والنفط؛ لأن لبنان يعاني من الشح في العملات الصعبة نتيجة عدة عوامل، وعندما تدخل ثرواتنا البحرية السوق النفطية والغازية العالمية يمكن أن تكون مدخلاً أساسياً للإنقاذ الاقتصادي». كذلك، تحدّث النائب محمد خواجة، عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، عن الانقسامات داخل البرلمان. وقال إن «المجلس النيابي، اليوم، بالتركيبات التي أفرزتها الانتخابات الماضية لا تسمح لأي فريق بأن يقول أنا (لديّ كفة راجحة)»، مشيراً إلى أن «ما حصل في الجلسات الماضية لانتخاب الرئيس برهن على أن هذه المعادلة ثابتة، وأنه لا يوجد فريق موحّد». وأكد أن «الورقة البيضاء (التي يقترع بها حزب الله وحلفاؤه في انتخابات الرئاسة) ستبقى إلى حين الاتفاق على اسم لرئاسة الجمهورية». وحول دعوة بري للحوار، اعتبر عضو الكتلة نفسها النائب قاسم هاشم أن «مبادرة رئيس البرلمان لحوار سريع في المجلس النيابي حول الاستحقاق الرئاسي، الفرصة الأخيرة لتقصير أمد الشغور والتفاهم على مواصفات وطنية جامعة لشخصية وفاقية قادرة على التواصل والحوار بمستوياته الداخلية والخارجية، والبدء بالخطوات الإنقاذية التي أصبحت ضرورية لمعالجة الأزمات المتراكمة سياسياً واقتصادياً بعد أن وصلت أمور اللبنانيين إلى واقع مرير بسبب الظروف الضاغطة». وقال: «الجميع أمام مسؤولياتهم لاتخاذ القرار المطلوب واستجابتهم لدعوة الحوار؛ لأن الاستمرار في اعتماد لغة الإثارة والتحريض للكسب الشعبوي يزيد في حالة التأزم ويُدخل البلد في مغامرات لا يتحملها وطننا بتركيبته اللبنانية التي تستدعي دائماً لغة العقل والتعاطي بحكمة ودقة مع كل الملفات». ولفت إلى أن «واجب الحكومة مقاربة قضايا الناس كأولوية، فهي تضع حدود القانون والدستور ولا يجوز ربط مصالح الناس بمكاسب الطوائف والمذاهب؛ لأن الدساتير والقوانين يجري إنشاؤها لتسيير أمور الناس والأوطان، فكفى استثماراً وإثارة للعصبيات وتوتيراً للأجواء». في المقابل، وعلى خط فريق المعارضة التي اختار قسم منها الاقتراع للنائب ميشال معوض في جلسات الانتخاب السابقة، قال النائب في الحزب التقدمي الاشتراكي بلال عبد الله: «لم نقفل النقاش على التسوية، سواء أكان المرشح النائب ميشال معوض، أو غيره، فيما الآخرون يصوّتون بورقة بيضاء يعني بالـ(لا موقف)». لكن عبد الله أكد دعم فريقه السياسي لطرح الحوار، مؤكداً أن «الأولوية الآن هي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية». وأضاف: «الحراك الخارجي مفيد، لكن الحوار الداخلي مفيد أكثر، وإذا بقينا ننتظر الخارج لانتخاب رئيس للجمهورية فالانتظار سيطول؛ لأن العالم غارق في حرب كونية، ولا سيما الحرب الروسية الأوكرانية».

 

باسيل “بعد السحسوح” الإعلامي: السيّد عندي “غير كل الناس”

نداء الوطن/12 كانون الأول/2022

بالشكل لا تبديل ولا تغيير في إطلالة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل المتلفزة أمس عن مؤتمره الصحافي الأخير، فجاءت تحت سقف الشعارات التهويلية ذاتها من قبيل “دورنا سلاحنا” و”لا قيمة لأي تفاهم يناقض الشراكة” واستهلها برسالة “تفاهم مار مخايل على المحكّ”، لكنه في المضمون بدا كمن يتحسس رقبته السياسية “بعد السحسوح” الإعلامي الذي تلقاه من “حزب الله” تأنيباً وتكذيباً لما أورده عن الوعد غير الصادق، فأعاد استدراك كلامه وتأطيره ضمن سياق تبريري أوضح فيه أنه لم يقصد به السيّد حسن نصرالله قائلاً: “أنا لم أقصد التشكيك بصدقية السيّد حسن الذي لديه مكانة خاصة بقلبي وعقلي وهو عندي غير كل الناس”، وأردف مستطرداً: “أتفهّم أن ينزعج “حزب الله” من التشكيك بصدقيته وأنا أعرف صدقهم وتحديداً السيّد”. أما في صلب العقدة الرئاسية التي تستحكم بحبل الودّ والتواصل بينه وبين قيادة “حزب الله”، فانطلق باسيل من كونه “الشخص الوحيد الذي يعطي ضمانة للحزب ويمثّل مسيحياً” ومما سبق ووعده به نصرالله لناحية عدم السير برئيس للجمهورية “برّا خياراتنا ولا نوافق عليه”، ليستنتج متسائلاً: “إذاً كيف يمكن أن يبقى “حزب الله” متمسكاً بترشيح سليمان فرنجية؟”، وجدّد التشديد على أنّ “معادلة فرنجية أو جوزيف عون مرفوضة ولن نرضى بهكذا تسوية تفرض علينا لا من برّا ولا من جوّا”. وإذا كان واضحاً أنّ باسيل قصد “حزب الله” تحديداً برفضه الضغط الداخلي لإنجاز هكذا تسوية، فإنه على مستوى الضغوط الخارجية تعمّد إيصال هذه الرسالة إلى “المسؤولين المعنيين في باريس والدوحة” وفق ما نقلت أوساط واسعة الإطلاع لا سيما غداة ما لمسه خلال زيارته كلاً من فرنسا وقطر من “ميل جدّي لدعم ورعاية تسوية لبنانية تفضي إلى انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية”، موضحةً أنّ “المسؤولين القطريين يسعون بالتنسيق مع الفرنسيين إلى بلورة صيغة حل توافقي للأزمة الرئاسية في لبنان، خصوصاً وأنّ المملكة العربية السعودية لا تزال عند موقفها الرافض للغوص بإشكاليات وخلافات المنظومة السياسية اللبنانية، وتصبّ اهتمامها راهناً على استمرار المساعدات الإنسانية الإغاثية للشعب اللبناني عبر الصندوق السعودي المشترك مع فرنسا، وهذا ما سمعه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال اللقاء الذي عقده بوساطة فرنسية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.

 

باسيل يهادن “الحزب” ولكن… لا لفرنجية!

اللواء/12 كانون الأول/2022

إعتبرت مصادر سياسية ان اطلالة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل التلفزيونية بالامس، كانت تهدف إلى تلطيف كلامه الاخير، والتراجع عمّا وصف بالتطاول على الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، من خلال قوله بتراجع الصادقين عن وعودهم في مسألة انعقاد جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الماضي خلافا لرغبته، والتملص من فحوى هذا الكلام، واستبداله بعبارات ملطفة، بعدما تفاعلت ردود الفعل ضده، وباتت تنذر بردات فعل غير محسوبة على مستقبل العلاقات بين الطرفين. ولكن بالرغم من هذا التراجع الواضح تجاه نصرالله، الا ان باسيل امعن في تصعيد الموقف، بتكرار رفضه انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية او قائد الجيش العماد جوزيف عون للرئاسة، ما يعني امعانه في الصدام مع حزب الله وحلفائه على خلفية تاييده هذا الخيار او ما شابهه، وقطع الطريق على أي محاولة اوتفاهم لدعم وصول أي منهما لرئاسة الجمهورية، بتفاهمات محلية اواقليمية ودولية بعدما، ظهرت مؤشرات ووقائع بهذا الاتجاه.

ولاحظت المصادر عبر “اللواء” ان توقيت اطلالة باسيل هذه، تزامنت مع زيارة لافتة للعماد جوزيف عون إلى قطر، لا يمكن تجاهل مؤثراتها ومفاعيلها على الاستحقاق الرئاسي، بالرغم من محاولة حصر ابحاثها، بموضوع الدعم القطري للجيش اللبناني ظاهريا، ما يعني سعي باسيل للالتفاف على جهود المسؤولين القطريين في اي تحرك يقومون به لتحقيق التوافق على انتخاب عون للرئاسة. ولم يبد رئيس التيار الوطني الحر حماساً لتحويل جلسة الخميس الى جلسة حوار حسب دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري على الرغم من مهادنة حزب الله، والتراجع عن اتهامه بعدم المصداقية لكنه قال: سنشارك في الجلسة التشاورية الحوارية، ولا نريد مشاكل مع احد، خصوصاً مع حزب الله لاننا دفعنا الكثير للوصول الى الاتفاق معه. ولاحظ من تابع النائب باسيل انه تراجع عن مناخ الاشتباك مع حزب الله، مشدداً على ان للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مكانة خاصة لديه. وتساءل: هل يقبل «حزب الله» وغيره ان تصدر مراسيم كالتي صدرت؟ وإن قبلوا فهذا يعني ان هناك مشكلة كبيرة».

 

عائلة العقيد منير أبو رجيلي في ذكراه الثانية: نثق بالأجهزة الأمنية المولجة التحقيق في جريمة قتله

وطنية/12 كانون الأول/2022

أكدت عائلة العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي، في الذكرى السنوية الثانية لمقتله، ثقتها "بقدرة الاجهزة الأمنية الرسمية المولجة التحقيق في القضية". وجددت في بيان مطالبتها القضاء "بالإسراع في التحقيقات وبذل أقصى الجهود لإظهار الحقيقة وكشف ملابسات الجريمة التي هزت البلد". وشددت العائلة على أن "جريمة قتل العقيد أبو رجيلي هي جريمة بحجم وطن ويجب كشف خيوطها بأسرع وقت، لأن العدالة تفقد وقعها إذا جاءت متأخرة".

 

“حوار بري” يشقّ طريقه إلى التطبيق

جريدة اللواء/12 كانون الأول/2022

كشفت معلومات «اللواء» عن أن الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه برّي مرشح لأن يشق طريقه الى التطبيق. إلى ذلك، قالت مصادر نيابية مسيحية لـ»اللواء» انه لديها معلومات وليس تقديراً، بأن التسوية السياسية لإنتخاب رئيس للجمهورية باتت قيد التحضير نتيجة الضغوط والمساعي الدولية العربية وغير العربية، وان الدول الشقيقة والصديقة لا يهمها من يكون رئيس الجمهورية بقدر ما يهمها التوافق الداخلي اللبناني على الرئيس وعلى رئيس الحكومة وبرنامج الحكومة، على ان يكون اختيار الرئيسين وفق معايير معينة وان يكونا مقبولين من كل او معظم الاطراف. واوضحت المصادر انه نتيجة هذا التفاهم الخارجي سيحصل تفاهم داخلي، لذلك لا بد من الحوار كخيار وممر ضروري، مشيرة الى ان الدليل على هذا الانفراج هو استقبال ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في الرياض، ومواقف الكتل النيابية اللبنانية المرحبة بالحوار، ولو ان القوات اللبنانية ما زالت تضع شروطاً أو معايير للحوار، لكنها وافقت عليه من حيث المبدأ. ولفت إلى أن هذا الجو كان جزءاً مما حمله مساعد وزير الخارجية الاميركية الاسبق دايفيد هيل الذي زار بيروت ولو بصفته الشخصية كونه اصبح خارج الادارة الاميركية لكنه يدير مركز ويلسون للدراسات في واشنطن، والتقى العديد من الشخصيات الرسمية والسياسية وهو مهتم بمتابعة التطورات في دول منطقة الشرق الاوسط ومنها لبنان. كما أشارت مصادر سياسية مطلعة لـ»اللواء» إلى أن موضوع طرح الحوار حول ملف الرئاسة الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري قيد التشاور، ولذلك فإن الكتل النيابية تناقش الأمر ضمن اجتماعات تعقدها، وسط معطيات تفيد أن ثمة نوابا يؤيدون هذا الحوار على الرغم من أن كتلهم لا تبدي حماسة له. وأعلنت أن الحركة السياسية يتوقع لها أن تدخل في اجازة الأعياد قريبا مع العلم أن زوبعة جلسة مجلس الوزراء تركت تداعياتها ، واللقاء المرتقب بين البطريرك الراعي والرئيس ميقاتي يتطرق إلى الموضوع بعدما كان البطريرك استمع الى وجهة نظر النائب جبران باسيل. وفي السياق، أفيد بأن اللقاء الوزاري التشاوري الذي دعا إليه الرئيس ميقاتي لا يزال قائما ويتوقع أن يشارك فيه جميع الوزراء.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

منظمات حقوقية تحذر من تعرض إيرانيين لخطر الإعدام الوشيك

باريس: «الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2022

حذّرت منظمات حقوقية، الأحد، بأن العديد من الإيرانيين معرضون لخطر الإعدام الوشيك بسبب التظاهرات التي تهز نظام طهران بعد رد فعل دولي شديد على أول إعدام مرتبط بالحركة الاحتجاجية. واندلعت حركة الاحتجاج المستمرة منذ نحو 3 أشهر عقب وفاة مهسا أميني بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق لانتهاكها المزعوم لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، وتشكل هذه الموجة أكبر تحد للنظام منذ إطاحة الشاه عام 1979، طبقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وتصف إيران الاحتجاجات بأنها «أعمال شغب» وتقول إن خصومها الأجانب يشجعونها. وردت السلطات بحملة قمع يرى نشطاء أنها تهدف إلى بثّ الخوف لدى الرأي العام. وأعدمت إيران الخميس محسن شكاري (23 عاما) الذي أدين بالاعتداء على عنصر من قوات الأمن. وقالت منظمات حقوقية إن إجراءات محاكمته التي وصفوها بالصورية اتسمت بتسرّع غير مبرر. وأعلن القضاء الإيراني إدانة 11 شخصا بالإعدام حتى الآن على خلفية الاحتجاجات، لكن نشطاء يقولون إن نحو 12 آخرين يواجهون تهماً قد تؤدي إلى تسليط عقوبة الإعدام عليهم.

وقال هادي قائمي، المدير التنفيذي لـ«مركز حقوق الإنسان في إيران» ومقره نيويورك، إنه ما لم «تكثّف الحكومات الأجنبية بشكل كبير» الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إيران، فإن العالم «يرسل الضوء الأخضر لهذه المذبحة».

بدورها، قالت «منظمة العفو الدولية» إن إيران «تستعد لإعدام» ماهان صدر (22 عاماً) بعد شهر واحد فقط من محاكمته «الجائرة للغاية» وإدانته بسحب سكين خلال الاحتجاجات، وهو اتهام نفاه بشدة أمام المحكمة.وأكدت المنظمة أن صدر نقل السبت من سجن طهران الكبير إلى سجن رجائي شهر في مدينة كرج القريبة «ما أثار مخاوف من احتمال التنفيذ الوشيك لحكم الإعدام». وقالت «منظمة حقوق الإنسان في إيران» ومقرها أوسلو: «مثل جميع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، حُرم (صدر) من الاتصال بمحاميه أثناء الاستجوابات والإجراءات والمحاكمة الصورية».

وحذّرت «منظمة العفو الدولية» بأن حياة الشاب سهند نور محمد زاده الذي اعتقل على خلفية الاحتجاجات، معرضة أيضا للخطر «بعد إجراءات سريعة لا تشبه المحاكمة». وأوضحت المنظمة أنه حُكم عليه بالإعدام في نوفمبر (تشرين الثاني) بتهمة «هدم حواجز طريق سريعة وإضرام النار في حاوية قمامة وإطارات». ومن بين الأشخاص الذين صدرت بحقهم العقوبة نفسها مغني الراب سامان سيدي (24 عاما) وهو من الأقلية الكردية في إيران. وقد ناشدت والدته التدخل لصالحه على وسائل التواصل الاجتماعي في مقطع فيديو قالت فيه: «ابني فنان وليس مثير شغب». كما أكدت السلطات القضائية الإيرانية الشهر الماضي أن مغني الراب توماج صالحي الذي أعرب عن دعمه للاحتجاجات المناهضة للنظام، متهم «بالإفساد في الأرض» وقد يواجه عقوبة الإعدام. وقال خبراء في الأمم المتحدة في بيان: «نخشى على حياة الفنانين الإيرانيين اللذين وجهت إليهما تهم عقوبتها الإعدام»، في إشارة إلى قضيتي سيدي وصالحي. كما أثارت «منظمة العفو الدولية» و«منظمة حقوق الإنسان في إيران» قضية الطبيب حميد غاري حسنلو المحكوم بالإعدام. وقالتا إنه تعرض للتعذيب في الحجز وأُجبرت زوجته على الإدلاء بشهادة ضده سعت لاحقا إلى التراجع عنها. وقال مدير «منظمة حقوق الإنسان في إيران» محمود أميري مقدم إن «عمليات إعدام المتظاهرين لا يمكن منعها إلا من خلال زيادة التكلفة السياسية على الجمهورية الإسلامية»، داعياً إلى رد فعل دولي «أقوى من أي وقت مضى». ودانت الولايات المتحدة ودول من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشدة إعدام شكاري. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن ذلك يظهر «ازدراء لا حدود له للإنسانية».

من جهتها، استدعت إيران السبت والجمعة مرة أخرى سفيري بريطانيا وألمانيا للاحتجاج على تصرفات بلديهما، في إجراء هو الخامس عشر خلال أقل من ثلاثة أشهر يشمل دبلوماسياً مع تواصل التظاهرات. ويريد العديد من النشطاء أن يذهب الرد الأجنبي إلى أبعد من ذلك ويمتد حتى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد مبعوثيها من العواصم الأوروبية. بعد الغضب الدولي الواسع من إعدام شكاري، قالت إيران إنها تمارس ضبط النفس، سواء في رد قوات الأمن وفي «تناسب» الإجراءات القضائية. استخدام إيران لعقوبة الإعدام هو جزء من حملة القمع التي تقول «منظمة حقوق الإنسان في إيران» إنها أدت إلى مقتل 458 شخصا على الأقل على أيدي قوات الأمن. وأوقف على خلفية التظاهرات ما لا يقل عن 14 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

 

مؤشرات إلى تراجع إيران عن تنفيذ الإعدام بـ«متظاهر» ,عدد قتلى الاحتجاجات يقترب من 500... والموقوفون تجاوزوا 18 ألفاً

طهران: «الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2022

يبدو أن السلطات الإيرانية تراجعت عن تنفيذ حكم الإعدام ببعض المتظاهرين، إذ نقلت وسائل إعلام إيرانية عن أحد المشتكين قوله، إن السلطات أوقفت تنفيذ حكم الإعدام بحق متهم أمس (الأحد)، وذلك بعد تحذيرات من دول ومنظمات دولية انتقدت هذه الأحكام التي طالت أكثر من 12 شخصاً على خلفية موجة الاحتجاجات التي تشهدها عشرات المدن الإيرانية منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما قُتلت مهسا أميني أثناء توقيفها من قِبل «شرطة الأخلاق». وذكرت أن أحد الأشخاص الذين يقاضون ماهان صدارت أعلن سحب شكواه. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن محمد رضا قنبر طلب، الذي كان قد سحب شكواه ضد صدارت قوله في تغريدة على «تويتر» أمس: «لقد تم وقف تنفيذ حكم الإعدام وتنفيذه» بحق صدارت، إلا أن القضاء الإيراني لم يصدر تأكيداً أو نفياً. وكان قنبر قال أول من أمس: «أطلب بشدة من رئيس القضاء تنازل النظام عن حقه في معاقبة ماهان صدارت؛ نظراً لإظهار ندم المتهم». وأكد قنبر، أنه تحدث إلى أسرة ماهان صدارت بعد وساطة من رياضيين وفاعلي خير. وكانت منظمة العفو الدولية حذرت من خطر إعدام صدارت. وكتبت في حسابها الخاص بإيران على «تويتر» إن «سلطات الجمهورية الإسلامية تستعد لإعدام المتظاهر ماهان صدارت، بعد شهر واحد فقط من محاكمته الجائرة بشكل صارخ في محكمة الثورة».

جاء هذا التحذير بعدما نقلت مواقع إيرانية عن السجين السياسي آرش صادقي أن السلطات نقلت ماهان صدارت من سجن طهران الكبير إلى سجن رجايي شهر؛ استعداداً لتنفيذ حكم الإعدام. وقالت أسرته إنها تلقت بلاغاً بأن الحكم الصادر ضد ابنها دخل مرحلة التنفيذ.

من جانبها، أشارت منظمة العفو الدولية إلى مخاوف من قرب تنفيذ حكم الإعدام ضده. وقالت المنظمة إنه «حُكم عليه بالإعدام بتهمة استخدام سكين لمهاجمة شخص، وإشعال النار في دراجة نارية، وإتلاف هاتف محمول، ووجدت المحكمة أن ذلك يعادل محاربة (حرابة)»، مشيرة إلى أنه «نفى مراراً وتكراراً اتهامه بالهجوم بالسلاح الأبيض». واعتُقل صدارت في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلال مشاركته بمسيرة احتجاجية في طهران. وأبلغت السلطات صدارت بإصدار حكم الإعدام ضده الأسبوع الماضي. وقال القضاء الإيراني إن صدارت «متهم بالمحاربة؛ بسبب استخدام السلاح الأبيض» و«التآمر والتجمهر بهدف ارتكاب جرائم ضد أمن البلاد، وحرق دراجة نارية، وإتلاف هاتف محمول، ومهاجمة شخص بالأسلحة البيضاء». ونشر حساب «1500 تصوير» تسجيلاً صوتياً من صدارت وهو يتحدث إلى صديقته من السجن. ويقول: «لن يحدث شيء... تحملي أسبوعين، سأخرج من السجن». وقالت صديقته سوغند: «أرجو أن تكونوا صوت ماهان، لا تسمحوا لهم بأن يأخذوا منا إنساناً بريئاً آخر». وقالت منظمة العفو الدولية، الجمعة، إن السلطات الإيرانية تسعى إلى تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 21 شخصاً على الأقل، فيما وصفته بأنه «محاكمات صورية تهدف إلى ترهيب المشاركين في الانتفاضة الشعبية التي هزت إيران». وأشار رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق، في تغريدة إلى أن «مجيد توكلي، وفاطمة سبهري، ومنوشهر بختياري، وآلافاً من المحتجين الإيرانيين الآخرين محتجزون في سجون الجمهورية الإسلامية. العشرات منهم، بمن فيهم حميد قره حسنلو، ومهدي كرامي، وماهان صدارت، وماجد رضا رهنورد، معرضون لخطر الإعدام الوشيك». وأعلنت وكالة «نشطاء حقوق الإنسان» (هرانا) الإيرانية أمس، أن عدد موقوفي الاحتجاجات منذ بدء الاحتجاجات في إيران بلغ حتى السبت، 18259 موقوفاً في 160 مدينة و143 جامعة شهدت احتجاجات، مفيدة بأن عدد قتلى الاحتجاجات وصل إلى 485 شخصاً، بينهم 62 طفلاً. من جانبها أفادت منظمة «هنغاو الحقوقية» الكردية، في أحدث إحصائية لها عن المناطق الكردية، بأن 124 محتجاً قُتلوا في المدن الكردية، بينهم 15 طفلاً و7 نساء. وأشارت إلى اعتقال 6500 مواطن، تم التأكد من هوية 1602، بينهم 148 طفلاً و177 امرأة و78 طالباً.

 

ألمانيا: العقوبات الأوروبية الجديدة على إيران تستهدف «الحرس الثوري»

برلين: «الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2022

كشفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الإثنين، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على إيران ستستهدف «الحرس الثوري». وقالت للصحافيين لدى وصولها لحضور اجتماع مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «بهذه الحزمة من العقوبات، نستهدف خصيصاً المسؤولين عن الإعدامات والعنف ضد الأبرياء». وأضافت «هؤلاء هم بشكل خاص الحرس الثوري ولكن من بينهم أيضا أولئك الذين يحاولون ترهيب الناس أو معاقبتهم عبر مقاطع فيديو قسرية (للاعترافات)»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. واعتبرت أن «الإعدامات هي محاولة سافرة لترهيب الشعب ليس لنهيه عن ارتكاب جرائم بل لعدم التعبير عن آرائه في الشارع لأنه يريد ببساطة العيش بحرية».

 

بوريل: الاتحاد الأوروبي سيقر حزمة عقوبات صارمة جداً على إيران

بروكسل: «الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2022

قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، إن التكتل سيتفق على حزمة عقوبات «صارمة جداً» على إيران. وأضاف، في تصريحات قبل اجتماعه بوزراء خارجية دول الاتحاد: «سنقر حزمة عقوبات صارمة جداً... سنتخذ أي إجراء ممكن لدعم الشابات والمتظاهرين السلميين». وسبق للاتحاد الأوروبي أن فرض عقوبات في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) على «شرطة الأخلاق» الإيرانية، و11 مسؤولاً كبيراً بينهم وزير الاتصالات.

 

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على إيران وعزز الدعم العسكري لأوكرانيا

بروكسل: «الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2022

فرض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم (الاثنين)، عقوبات جديدة على إيران بسبب حملتها على المحتجين المناهضين لحكومتها وتسليمها طائرات مسيرة إلى روسيا. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد الأوروبي «سيتخذ أي إجراء في وسعه لدعم الشابات والمتظاهرين السلميين». وأعدمت طهران، اليوم (الاثنين)، رجلاً ثانياً شارك في احتجاجات مناهضة للحكومة تحولت إلى تمرد شعبي للإيرانيين من مختلف طبقات المجتمع، ما شكّل أحد أكبر التحديات التي تواجه النخبة منذ الثورة عام 1979. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: «بهذه الحزمة من العقوبات، نستهدف خصيصاً المسؤولين عن الإعدامات والعنف ضد الأبرياء. هؤلاء هم بشكل خاص الحرس الثوري». وجرت معاقبة 20 فرداً وكياناً واحداً بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، ومعاقبة أربعة أفراد آخرين وأربعة كيانات فيما يتعلق بمسألة الطائرات المسيرة. وتتضمن العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال الوزراء، في بيان: «يدين الاتحاد الأوروبي بشدة استخدام السلطات الإيرانية للقوة بصورة موسعة ووحشية وغير متناسبة في مواجهة المحتجين السلميين، ومنهم نساء وأطفال، وهو ما أدى إلى إزهاق المئات من الأرواح». كما انتقدت الكتلة إيران بسبب تسليم الطائرات المسيرة إلى روسيا. وذكر البيان أن «هذه الأسلحة التي قدمتها إيران تستخدمها روسيا بشكل عشوائي ضد السكان المدنيين والبنية التحتية في أوكرانيا، ما تسبب في دمار مروع ومعاناة إنسانية». وقالت القوى الغربية أيضاً إن إيران لا تزال تزود روسيا بالطائرات المسيرة، وأضافت أنها تعتقد أن طهران ستزود موسكو قريباً بالصواريخ الباليستية. وتقول إيران إنها شحنت عدداً صغيراً من الطائرات المسيرة إلى روسيا قبل غزوها لأوكرانيا. وتنفي روسيا أن تكون قواتها قد استخدمت طائرات إيرانية مسيرة لمهاجمة أوكرانيا. من ناحية أخرى، وافق وزراء الاتحاد الأوروبي، اليوم، على تخصيص ملياري يورو (2.1 مليار دولار) لصندوق يُستخدم لدفع تكاليف الدعم العسكري لأوكرانيا، بعد أن نفد تقريباً خلال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عشرة أشهر. وربما يتم تخصيص المزيد لصالح الصندوق لاحقاً. وقال بوريل: «قرار اليوم سيضمن توفير التمويل اللازم لمواصلة تقديم دعم عسكري ملموس للقوات المسلحة لشركائنا (في أوكرانيا)». وكان من المقرر أن يبحث وزراء الخارجية، في اجتماعهم، فرض حزمة تاسعة من العقوبات على روسيا. لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت المجر ستعرقل هذه القرارات وتلجأ إلى ما يصفه دبلوماسيون بـ«دبلوماسية الابتزاز»، بسبب خلاف بشأن أموال مجمدة من الاتحاد الأوروبي لبودابست، أم سيتم الاتفاق عليها في وقت لاحق اليوم (الاثنين) أو غداً. ومن المتوقع أيضاً أن يمهد وزراء الخارجية الطريق لبعثة عسكرية مدتها ثلاث سنوات في النيجر يبلغ قوامها ما بين 50 و100 جندي في البداية، لتصل بعد ذلك إلى 300 لمساعدة البلاد على تحسين الخدمات اللوجستية والبنية التحتية.

 

زيلينسكي يطالب مجموعة السبع بتزويد بلاده بالغاز الطبيعي والأسلحة

وطنية/12 كانون الأول/2022

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجموعة السبع، اليوم، بمساعدة حكومته في الحصول على ملياري متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي، وتزويدها بدبابات حديثة ووحدات مدفعية، وقذائف وأسلحة طويلة المدى، على ما أوردت وكالة "رويترز". وفي كلمته عن بعد في مؤتمر عبر الـ "فيديو" إلى مجموعة السبع استضافته ألمانيا، دعا زيلينسكي روسيا أيضا إلى اتخاذ خطوة "جوهرية" نحو حل ديبلوماسي للحرب في أوكرانيا، واقترح أن تسحب موسكو قواتها في حلول عيد الميلاد.

 

روسيا تنفي وجود نية لتغيير العقيدة النووية قريبا

وطنية /12 كانون الأول/2022

أكد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، أن روسيا لا تنوي أن تغيّر سريعا عقيدتها النووية، على ما أوردت "وكالة الأنباء الألمانية" (د ب أ). وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن مرارا، الأسبوع الماضي، أن عقيدة روسيا تتصور استخدام الأسلحة النووية ردا على هجوم مماثل.

 

أوكرانيا تدكّ بالراجمات ميليتوبول المحتلّة من القوات الروسية

"مجموعة السبع" تعقد قمة افتراضية... وفرنسا تحضّر لمؤتمر

كييف، عواصم – وكالات/12 كانون الأول/2022

 قصفت القوات الأوكرانية ميليتوبول، المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي تسيطر عليها القوات الروسية، وفق ما ذكرت مصادر رسمية موالية لروسيا وأخرى لكييف. وقال رئيس الإدارة المحلية التي عيّنتها روسيا في منطقة زابوريجيا يفجيني باليتسكي، إن القوات الأوكرانية استخدمت راجمات صواريخ “هيمارس” الأميركية لضرب ميليتوبول. وأوضح أن الهجوم دمر “مركزاً ترفيهياً” على أطراف المدينة وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة عشرة، مؤكداً أنه تم استهداف الموقع، بينما كان الناس يتناولون العشاء. وأشار المسؤول إلى أنه تم اعتراض صاروخين في الجو، وأصابت أربعة أخرى هدفها.

من جهتها، أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها، عن سلسلة من الهجمات الصاروخية خلال عطلة نهاية الأسبوع على مراكز قيادة ومخازن في الأراضي الخاضعة لسيطرة روسيا. ولم يحدد البيان الصادر عن مسؤولين عسكريين كبار بالبلاد أهدافا معينة، لكنه أشار إلى أن الأهداف شملت مهاجع، وأنه استهدفت بالمدفعية والصواريخ. غير أن القوات الروسية شنت وابلا من الهجمات. في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع البريطانية، في تقييم استخباراتي لها، إن روسيا ليس لديها حاليا القدرات اللازمة لغزو الأراضي في أوكرانيا، حتى في الوقت الذي تقول فيه موسكو إن هناك مساحات شاسعة من الشرق والجنوب تخضع لسيطرتها، رغم الانتكاسات. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في لندن، إن روسيا ما زالت تهدف – على الأرجح – إلى بسط سيطرتها على مناطق دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون. وجاء في التقرير اليومي الصادر عن بريطانيا بشأن الحرب في أوكرانيا، اليوم الاثنين، أنه “من غير المرجح في الوقت الحالي أن تحقق ستراتيجية روسيا أهدافها، من المستبعد جدا أن يتمكن الجيش الروسي حاليا من تكوين قوة ضاربة فعالة قادرة على استعادة السيطرة على تلك المناطق”. على صعيد متصل، عقد قادة مجموعة السبع (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وكندا واليابان)، قمة افتراضية مكرسة خصوصاً للحرب في أوكرانيا وتداعياتها. وأجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، محادثات كل واحد على حدة مع نظيريه الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون تحضيراً لهذه القمة، فضلاً عن مؤتمر لدعم أوكرانيا ينظم الثلاثاء في باريس. وأفاد قصر الإليزيه أن رؤساء جمهورية ورؤساء وزراء من 47 دولة سيشاركون في المؤتمر، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. من جهته، جدد الرئيس الأميركي، دعمه لأوكرانيا، على ما أوضح البيت الأبيض. وأكد بايدن، في محادثة هاتفية مع زيلينسكي، على تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا، بينما تواصل روسيا هجماتها على شبكات الكهرباء، وأصبح كثير من الناس في مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا بدون كهرباء الآن. وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “للتأكيد على مواصلة الدعم الأميركي للدفاع الأوكراني، فيما تواصل روسيا هجماتها على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا”. بدوره بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر الهاتف مع زيلينسكي، في التحضيرات لمؤتمر جديد لدعم أوكرانيا يُعقد الثلاثاء في باريس، وفق ما أفاد الرئيسان. وكتب الرئيس الفرنسي على تويتر: “مع الرئيس زيلينسكي، حضّرنا المؤتمرين اللذين تستضيفهما فرنسا الثلاثاء: الأول دولي لتلبية حاجات أوكرانيا خلال الشتاء، والثاني مع الشركات الفرنسية التي تنخرط في إعمار البلد”. في حين قال الرئيس الأوكراني في تغريدة: “لقد نسّقنا مواقفنا قبل قمّة افتراضية مع مجموعة السبع ومؤتمر دعم في باريس. ناقشنا تطبيق خطّتنا للسلام التي تتضمن 10 نقاط، والتعاون في مجال الدفاع واستقرار قطاع الطاقة”.

 

الأردن يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة قادمة من سورية

عمان، عواصم – وكالات/12 كانون الأول/2022

 أحبطت القوات المسلحة الأردنية، خلال تنفيذها عملية نوعية على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن “العملية تأتي انطلاقا من جهود القوات المسلحة في المحافظة على أمن واستقرار المملكة وحماية حدودها، والتزاماً منها بواجبها الوطني تجاه الوطن وقيادته”. وصرَّح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، بأن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وجرى تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري. وبين أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة جرى العثور على 8773 كف حشيش و3 ملايين و141 ألف حبة كبتاغون، بالإضافة إلى 376 طلقة كلشن و18 ألف ليرة سورية.

 

اغتيال طفلة وإصابة ثلاثة شبان برصاص الاحتلال بجنين

تحريض إسرائيلي ضد فلسطينيي 48 لتضامنهم مع "هبة الكرام"

رام الله، عواصم – وكالات/12 كانون الأول/2022

 قالت وزارة الصحة الفلسطينية ان طفلة استشهدت، وأصيب ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتقلت ثلاثة اخرين خلال عملية عسكرية استهدفت مدينة (جنين). وذكرت الوزارة في بيان صحافي ان الطفلة جنى زكارنة 16 عاما، استشهدت بعد اصابتها برصاصة في الرأس أطلقها عليها جنود الاحتلال خلال اقتحام المدينة. واضاف البيان ان زكارنة أصيبت برصاص الاحتلال، اثناء تواجدها على سطح منزلها خلال اقتحام المدينة. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ان ثلاثة شبان أصيبوا بالرصاص الحي في الأطراف السفلية ونقلوا الى مستشفيات (جنين)، ووصفت وزارة الصحة في بيان إصابة أحدهم بالمتوسطة. وقبل انسحابها من المدينة اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين هم الشقيقان ثائر ومحمد حثناوي وحسن مرعي. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت جنين واعتقلت مطلوبا للاشتباه في تخطيطه لتنفيذ عمليات، كما تم اعتقال شقيقه معه، وخلال ذلك أطلق مسلحون فلسطينيون النار نحو القوات دون وقوع إصابات في صفوفها. في غضون ذلك، تنصل الجيش الإسرائيلي، من مقتل زكارنة، وقال متحدث باسم الجيش، لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن تحقيقا أوليا أجراه الجيش الإسرائيلي في مقتل زكارنة، كشف أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على أسطح المنازل، من حيث تم إطلاق النار عليهم، لكنهم لم يرصدوا وجود الفتاة خلال إطلاق النار. في غضون ذلك، حاصرت الزوارق الحربية الإسرائيلية، مركب صيد فلسطيني في عرض البحر شمال قطاع غزة. وذكرت وكالة “شهاب” للأنباء الفلسطينية أن “الزوارق الحربية حاولت إغراق المركب المحاصر، وسط إطلاق نار متقطع في المكان”. في حين، حذرت أوساط إسرائيلية من حالة التضامن لدى الفلسطينيين في الداخل المحتل مع شبان هبة الكرامة التي اندلعت في مايو 2021، والذين حكمت عليهم المحكمة الإسرائيلية أحكاما تعسفية بالسجن سنوات طويلة. بدوره أشار المحاضر في الكلية الأكاديمية للجليل الغربي عوز غوترمان إلى أنه من بين العواصف السياسية المحيطة بتشكيل الحكومة الناشئة، والأحداث المعادية لإسرائيل، حدث شيء آخر لم يلق حجم التغطية الإعلامية التي يستحقها، وهي مرافقة أفراد العائلة والأصدقاء والمشجعين المتحمسين والشخصيات العامة من فلسطنييي48 للشاب أدهم بشير، الذي أدين وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة المشاركة في أحداث هبة الكرامة”. على صعيد آخر، قالت قناة “كان”، إن إسرائيل في طريقها لاتخاذ قرار بشأن كنيسة ألكسندر نيفسكي في القدس، التي تطالب روسيا بنقل ملكيتها إليها على الفور. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي مطلع، لم تسمه، إن “القرار النهائي حول القضية سوف تتخذه حكومة بنيامين نتنياهو المتوقع الإعلان عنها خلال أيام وليس الحكومة الحالية”. في حين، دعت لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق)، المجتمع الدولي إلى التصدي للانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد القوة القائمة بالاحتلال، ليتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره.

 

قصف تركي ثقيل على “قسد”… وأردوغان: سنقتلع شوكنا بأيدينا

دمشق، عواصم – وكالات/12 كانون الأول/2022

 أفادت مصادر، بأن تركيا استأنفت قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع قوات سورية الديمقراطية، في محوري تل رفعت وعين العرب شمال شرقي حلب. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده “ستقتلع شوكها بأيديها” شمالي سورية. وأضاف أردوغان في تجمع بولاية صامصون شمالي تركيا: “الولايات المتحدة أرسلت ما بين 4 إلى 5 آلاف شاحنة محملة بالأسلحة إلى شمال سورية، (للتنظيم الإرهابي وحدات حماية الشعب الكردية) ورغم حديثي عن ذلك مرارا وتكرارا لا يكترثون أبدا”. ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن الرئيس التركي قوله، إنه أبلغ الجانب الأميركي بأن تركيا دولة حليفة للولايات المتحدة ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وعلى الرغم من ذلك ترتكب هذا الخطأ بحقها وتقف إلى جانب التنظيم الإرهابي (ذراع حزب العمال الكردستاني في سورية)، “إذن سنقتلع شوكنا بأيدينا فلا خيار آخر”. في السياق نفسه، دعا أردوغان إلى إنشاء ممر أمني بطول 30 كيلومتراً على الحدود التركية مع سورية، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب ما أعلن مكتب أردوغان. وفي إشارة إلى المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين، أكد أردوغان مجدداً “أهمية وإلحاح” إنشاء الممر في شمال سورية، وفقاً لاتفاق 2019 بين تركيا وروسيا. من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، أن أنقرة تدرك ضرورة التطبيع والحفاظ على العلاقات مع دمشق. وقال فرشينين للصحافيين عقب إجراء محادثات في إسطنبول: “يبدو أن هناك تفاهما في تركيا على ضرورة تطبيع العلاقات والحفاظ عليها بين أنقرة وجميع الدول المجاورة في المنطقة، بما في ذلك سورية. إذا حكمنا من خلال التقارير، هناك اتصال بين أنقرة ودمشق. أكرر نحن نؤيد تطبيع العلاقات”. من جانبها، كشفت القيادة المركزية الأميركية عن تنفيذ غارة ناجحة بطائرة مروحية، أسفرت عن مقتل اثنين من مسؤولي تنظيم “داعش” في شرق سورية. وقالت القيادة المركزية في بيان: “نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية غارة ناجحة بطائرة هليكوبتر في شرق سورية، مما أسفر عن مقتل اثنين من مسؤولي تنظيم “الدولة الإسلامية”، بما في ذلك أنس، وهو مسؤول ولاية سورية في تنظيم “الدولة الإسلامية” كان متورطا في عمليات التخطيط والتسهيل المميتة للتنظيم في شرق سورية”. وأضاف البيان: “تم التخطيط المكثف لهذه العملية أحادية الجانب لضمان نجاحها.. تشير التقييمات الأولية إلى عدم مقتل أو إصابة مدنيين”. على صعيد آخر، كشف رئيس جهاز الاستخبارات الخاريجية الإسرائيلية دافيد بارنيع، عن فحوى آخر برقية أرسلها الجاسوس إيلي كوهين قبل سقوطه في يد السوريين عام 1965. وقال بارنيع إن كوهين لم يُقبض عليه بسبب كثرة نقل الرسائل المشفرة إلى إسرائيل، أو بسبب الضغط الذي مورس عليه من الموساد.

 

“يونيسيف”: 11 ألف طفل بين قتيل وجريح وقود الحرب باليمن

صنعاء، عواصم، وكالات/12 كانون الأول/2022

 كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن عدد ضحايا حرب اليمن من الأطفال تجاوز 11 ألفًا، بين قتيل ومصاب، فضلًا عن زيادة عدد الأطفال المجندين إلى نحو 4 آلاف بينهم 91 فتاة. وأضافت المنظمة في بيان لها أن 62 طفلاً سقطوا بين قتيل ومصاب في الفترة بين نهاية الهدنة في بداية أكتوبر ونهاية نوفمبر الماضيين. وبحسب المنظمة فاهناك ما لا يقل عن 74 طفلاً سقطوا بين قتيل وجريح بسبب ألغام أرضية وذخائر لم تنفجر بين يوليو وسبتمبر 2022. واشارت تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام الأرضية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ تتناثر في العديد من المدن اليمنية آلاف الألغام التي زرعها الحوثيون. وفيما يتعلق بالتعليم، قالت “يونيسيف” إن اليمن يواجه أزمة تعليمية حادة لها عواقب وخيمة على الأطفال على المدى الطويل إذ يوجد مليون طفل يمني خارج النظام التعليمي، وقد يرتفع العدد إلى ستة ملايين طفل مع تعرض مدرسة واحدة على الأقل من بين كل أربع في اليمن لدمار أو لأضرار جزئية. في غضون ذلك ثمَّن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، جهود الولايات المتحدة التي قادت إلى الحد من تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الميليشيات الحوثية، وذلك على خلفية اعتراض شحنتين جديدتين من قبل الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية، خلال شهر واحد. وجدد العليمي خلال لقاءه سفير الولايات المتحدة الأميركية في الرياض، ستيفن فايجن، الإشادة بجهود الولايات المتحدة في تنفيذ قرار حظر الأسلحة المرسلة إلى الميليشيات الإرهابية الحوثية التي قادت إلى اعتراض مزيد من سفن التهريب الإيرانية في المنطقة.

بدوره قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن النظام الإيراني يسعى للهروب من أزماته الداخلية، عبر تحريك أدواته في المنطقة، ومنها ميليشيا الحوثي الإرهابية لتنفيذ سياساته التدميرية، ونشر الفوضى والإرهاب، وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد أمن الطاقة العالمية، وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. وطالب الإرياني المجتمع الدولي، القيام بمسؤولياتهم القانونية في وقف ممارسات النظام الإيراني التي تقوض جهود التهدئة، وتطيل أمد الحرب، وتفاقم الأزمة والمعاناة الإنسانية لليمنيين، وتهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

17 سنة... "مقتلة" مقياس جبران!

نبيل بومنصف/النهار/12 كانون الأول/2022

يقع اغتيال جبران تويني في التسلسل الزمني الجرمي لحرب الاغتيالات التي حصدت رموزا من الانتفاضة السيادية في الموقع الخامس اذ حصدت قبله رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي . 17  سنة حتى اليوم لم يقم سوى الدليل القاطع على ان نهر الدماء التي اريقت لم ترو تربة صالحة لاقامة تلك الدولة التي يستحقها الشهداء ولا الاحياء بدليل اعدام كل إمكانات قيام عدالة وقضاء في مستوى كارثة لبنان . باستثناء المحكمة الدولية وحكمها في ملف الحريري ، ليس في عدالة الجمهورية اللبنانية اليوم قصاصة ورق حول ملفات تصفيات تمددت من تفجير موكب الحريري الى اغتيال لقمان سليم بما يترجم حقيقة الانهيار الكارثي الذي ضرب لبنان . ذاك الانهيار هو الانعكاس الموازي لاستحالة قيام دولة العدالة أولا وأخيرا ولا شيء اخر . واذا كان اليأس من انبعاث عدالة تضع حدا لتفلت اجرامي وفتن واستباحات خارجية للسيادة والاستقلال ولتسلط مرتزقة الارتهان للخارج على رقاب اللبنانيين صار بمثابة الداء القاتل لاجيال الشباب البديلة من تلك الطبقة المرتهنة الساقطة التي أوصلت البلاد الى الكارثة الراهنة فان الأخطر اطلاقا ان يجد جبران تويني في ذكراه ال17 معاني شهادته تتهاوى في قسمه الوحدوي من جهة وفي نفوس ونبض الناس من جهة مقابلة . ليس غريبا ان يسقط كل تعويل وكل رهان بل كل وهم في اصلاح مسار سياسي ميؤوس منه على يد طبقة لا تزال تطبق بكل ارثها المهترئ على لبنان وتسحق امال اللبنانيين في استعادة شيء من ذاك الوطن الذي نادى به جبران تويني ونذر نفسه وعمره لقيامه وافتاده بحياته خصوصا ان "الصوت" الذي زلزل الوصاية والقمع والاحتلال ظل مدويا حتى الامس القريب في ثورة 2019 التي لا تقل مواصفات الثورة فيها عن انتفاضة الأرز إياها . ولكن المقتلة المخيفة ان نجد انفسنا الان ، في اللحظة التي تحضر فيها ذكرى مرور 17 سنة على اغتيال جبران تويني، امام استشهاد نبض الثورة في الناس ، في اللبنانيين الذين شاهد العالم تكرارا في السابق مشاهد مشرفة لثورتهم وصخب نبضهم الانتفاضي .

مخيف هذا الانطباع المثبت تقريبا بلا أي امكان لدحضه من ان الاستسلام للكارثة التي اصابت لبنان في السنوات الأخيرة صار السبب الأول لاستحالة تغيير جذري وإصلاح جذري  في لبنان . مخيف ان ينتقل المقتل الى الضحايا الذين صار حلمهم المتجدد الهجرة التي تشهد نزفا تصاعديا لكل فئات المجتمع اللبناني بكل طوائفه ومناطقه ولا صحة ابدا لاي استثناء بحيث بات "قسم المسلمين والمسيحيين" لجبران في مكان اخر مرعب يتوحد فيه الناس على هجرة لبنان .  تتخذ ظاهرة اليأس من التغيير دلالاتها القاتلة حين يطل اللبنانيون على الكثير من مناطق العالم المتحركة ضد التيبس القمعي او الأنظمة الديكتاتورية او الأحوال البائسة وكأن لسان حالهم "كنا اسيادها وصرنا نطبل في عرسها". اذا كانت ايران تشهد اليوم ذلك الحدث الثوري المدوي ماذا تراه جبران تويني كان ليقول في استسلام اللبنانيين امام جلاديهم الداخليين والخارجيين ، في قلب الدار وخارج اسواره ؟ اهل الدار استسلموا فلماذا اذن المعارك السيادية ان لم يضع اهل السيادة الحقيقيين الشرط الوحيد لانتخاب يليق بنهر دماء الشهداء وانهار تضحيات الاحياء ويوصل رئيسا معياره تحقيق عدالة على مقياس شهادة جبران تويني وسائر الشهداء؟

 

قد اتاك يعتذرُ لا تسلْه ما الخبر"

جان الفغالي/أخبار اليوم/12 كانون الأول/2022

لا أعرف ما إذا كان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لديه الوقت لقراءة الشعر أو لسماعِ فيروز، لكن تصوَّرته يدندن أغنية للسيدة فيروز، من كلمات الشاعر الكبير "الأخطل الصغير"، بشارة الخوري ، والتي يقول  مطلعها :" قد اتاك يعتذر ..... لا تسلْه ما الخبر". لكن باسيل لا يدندن الاغنية للجمهور بل لمستمِع واحد، تصل إليه تحت عنوان:"جبران يعتذر". هذا النوع من الإعتذارات بات نهجًا في السياسة اللبنانية، والباسيلية تحديدًا، يُقدِم عليه مواطنون عاديون و"قادة"، مَن يتذكَّر المواطنين علي جمول ولؤي شبلي اللذين تهجما على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ثم ظهرا يعتذران بعد "السحسوح" على ما يبدو؟ بالامس القريب تولى الهجوم رئيس التيار الوطني الحر الذي تحدث عن "الوعد غير الصادق " ما اعتُبِر استهدافًا مباشرًا للسيد نصرالله ، وبالتأكيد وصلت اصداء استياء حزب الله لباسيل فهرول إلى مجلس النواب، في جلسة انتخاب الرئيس، ليقدِّم اعتذارًا امام نائبي كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله وعلي عمار، وشهِدت على ذلك الحلقة اللصيقة بالنائب باسيل النواب سيزار ابي خليل وغسان عطاالله ونقولا صحناوي، ثم جاء الإعتذار الاكبر بالصوت والصورة. لقد أصبح سقف النائب جبران باسيل معروفًا ومحددًا، لا قفز فوق السقف الذي يضعه حزب الله الذي تعلم الدرس جيدًا من "نتعات" رئيس التيار الوطني الحر، هذه النتعات بدأ حزب الله يحسب لها الف حساب بالنسبة إلى باسيل ، ويصعب عليه تقبَّله في قصر بعبدا خصوصًا بعدما حكَم عليه بانه "متقلِّب" كما أن وصوله، المستبعد، إلى قصر بعبدا من شانه ان يخلق له مشكلة مع الضلع الثاني في الثنائي الشيعي الرئيس نبيه بري. بعد التهجم ثم التراجع فالإعتذار، لا بد من تتبع موقف حزب الله لمعرفة ما إذا كانت هذه "التكويعة الباسيلية " كافية، ام هناك ما هو مطلوب أكثر من باسيل ليعود إلى تموضعه المقبول لدى حزب الله؟ في مطلق الأحوال فإن ما بين ميرنا شالوحي وحارة حريك، لم يعد كما كان، فالحزب لم يعد يجد في "استثماره في باسيل" ما يدر عليه ما يريده من الشارع المسيحي الذي تراجع حجم باسيل فيه .

 

الجنوب-3: مُعارضة مُدجّنة... تحت سقف الحزب

محمد بركات/أسالس ميديا/الأربعاء 13 نيسان 2022

انتصر حزب الله في دائرة الجنوب الثالثة (النبطية – مرجعيون – حاصبيا – بنت جبيل) قبل أن تبدأ المعركة الانتخابية.

انتصر حين تسلّل إلى اللائحة الوحيدة التي تواجهه، بأسماء يعرف القاصي والداني أنّها من بطانة الحزب وأجهزته المختلفة.

وانتصر حين بات "خطاب" المرشّحين ضدّه، و"البرنامج الانتخابي" الرسمي لهذه اللائحة، لائحة "معاً نحو التغيير"، يتبنّيان أدبيّاته، ومفرداته، ورؤيته السياسية، ولغته حتّى.

كان الأجدى بأهل هذه اللائحة أن ينسحبوا، ويتركوا لائحة الثنائي الشيعي تفوز بالتزكية، بـ20% أو 30% من الأصوات، بدلاً من تقديم "خصوم" على طبق من ذهب، لا يعارضون، ولا يفوزون، ويقدّمون صورة "المعارضة المُدجّنة"

فأيّ تغيير "تحت سقف" معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"؟

في البرنامج الانتخابي لهذه اللائحة، في البند الأوّل، يطالب المرشّحون بـ"إرساء دولة القانون والمؤسسات...".

في البند الثاني يذهب البرنامج إلى "حقّ الدولة وواجبها في الدفاع عن أرض الوطن، وحماية حدوده وشعبه وثرواته الطبيعية، وفق السياسة الدفاعية الاستراتيجيّة والوطنية للدولة، الأمر الذي يتطلّب دعم قدرات وإمكانيات الجيش اللبناني بما يمكّنه من القيام بتلك المهامّ مع سائر القوى الأمنيّة والعسكرية".

جميل.

نصل إلى البند الثالث، وهو بند حزب الله الواضح: "تكريس حقّ الشعب اللبناني بالدفاع عن أراضي الوطن ومقاومة العدوّ الإسرائيلي بوجه خاصّ، بكلّ الوسائل التي تُقرّها المعاهدات والقوانين والأعراف الدولية وشرعة حقوق الإنسان، وبما لا يتعارض مع وحدة البلاد وسيادة الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية".

هذا البند هو بند "الشعب والمقاومة"، بعد البند الثاني الذي هو بند "الجيش"، والأوّل الذي هو بند "الدولة". وبالتالي هذا البرنامج "تحت سقف حزب الله"، وليس تحت سقف المقاومة، لسبب بسيط هو أنّه لا يتحدّث عن "حجّة" مزارع شبعا، التي اخترعها ودبّرها في ليل معاونو حزب الله، ليحتفظ الحزب بسلاحه.

أين سمير وجورج ولقمان؟

البرنامج لا يأتي على دور سلاح حزب الله في "أسر" العملية السياسية في لبنان، من الاغتيالات التي لم تتوقّف منذ 2004 إلى لقمان سليم، الذي قتل على أراضي الجنوب وكان في دائرة هؤلاء المرشّحين، مروراً بـ7 أيّار 2008، وحكومة القمصان السود في 2011، والتهديدات المستمرّة للناشطين في الجنوب وغير الجنوب، وصولاً إلى استعمال لبنان منطلقاً لاستهداف الدول العربية، سياسياً وإعلامياً وعسكرياً ولوجيستياً...

برنامج انتخابي يدير الظهر لهاشم السلمان وسمير قصير وجورج حاوي (جورج يا رفيق علي)، وهنا المشكلة. هنا الأساس الذي جعل رفاقاً لهم الكثير من الاحترام والتقدير، يغرقون إلى جانب أسماء معيبة، ويوقّعون على برنامج انتخابي أقلّ ما يقال فيه إنّه كُتِبَ في حارة حريك.

برنامج لا يأتي على ذكر العلاقات مع العرب وعمق لبنان العربي. وهذا ما يريده حزب الله في بيئته. في حين ينتبه كاتبو البيان في البند 11 إلى ضرورة "رفض كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي"، مع أنّه لم يطرح أحدٌ في لبنان التطبيع، لا خجلاً ولا علناً. وهذا البند يعتبر بمثابة تصويب على العرب.

أما البنود الأخرى فتغرق في الـ"كلن يعني كلن"، وفي الحديث عن الأزمة المالية، وضرورة تطوير المناهج التربوية والبيئة والعلمانية قوانين الأحوال الشخصية وتطوير النظام المالي والاقتصادي... في ما يؤشّر إلى رغبة في الهروب من السياسة، بمعناها العميق، إلى السياسة الـ"لايت"، الخفيفة، التي لا تزعج مشايخ الحزب ولا تستفزّ سلاحه وماله وتمويله العلني من دولة أجنبية وتدخّله في دول أخرى.

2018 والوضوح الثوريّ

في 2018 كان المرشّحون المعارضون لحزب الله في دائرة الجنوب الثالثة واضحين في رفض السلاح غير الشرعي وتحكُّمه بالعملية السياسية في البلاد. كان كلامهم واضحاً خلال إعلان ترشيحاتهم.

اليوم، هناك لائحة "موحّدة" لقوى التغيير في هذه الدائرة، تجد فيها الشيوعي واليساري الـEx شيوعيّ، والقريب من الحرس الثوري، في الورقة نفسها.

لائحة المعارضة في الجنوب سقطت في امتحان "الخطاب" و"البرنامج"، ويكفي أنّها اختزلت الصراع السياسي في لبنان باعتباره صراعاً بين "فاسدين" و"ملائكة"، أو بين سارقين ومسروقين

المحامي حسن عادل بزّي على سبيل المثال، صفحته على فيسبوك ممتلئة بالتمجيد بـ"المقاومة"، وخلال إعلان ترشّحه رفض أن "يكون الأزعر إلي حاكمني، إبنو يحكم إبني". ومعروف أنّ جزءاً من الناشطين من داخل بيئة حزب الله يتحدّثون عن "الزعران" و"الفاسدين"، ويقصدون أنّ هؤلاء "خارج حزب الله والمقاومة"، ويدعون حزب الله إلى "محاربتهم". وقد قدّم بزّي نفسه باعتباره ناشطاً في "المقاومة الثقافية والسياسية المستمرّة.. ندافع عن الأسرى في المحافل الدولية...".

الرفيق الدكتور علي مراد تحدّث في خطاب إعلان اللائحة عن أنّ "المشكلة الاقتصادية والانهيار المالي أصلهما المشكلة السياسية في النظام السياسي والنموذج الاقتصادي وكيف أُدير البلد آخر 30 سنة". وفي هذا تبرئة كاملة لحزب الله ودوره في حماية هذا النظام، ودوره في دفع لبنان إلى معاداة العرب وإلى العزلة السياسية والمالية التي نعاني منها. وفي هذا "تطنيش" غير مقبول عن دور السلاح في الانهيار الذي وصلنا إليه.

المرشّح فراس حمدان (الدرزي – حاصبيا) قال: "قدرنا أن نكون منتفضين بوجه الاحتلال الصهيوني وصولاً إلى ليلة 17 تشرين حيث كسرنا قيود الخوف بين المناطق وانتفضنا معاً من أجل دولة العدالة". وفي هذا قمّة "التقيّة" وخفض الجناح لحزب الله ومنطِقه.

المعارضة المُدجّنة

ثمّ كانت كلمة إبراهيم عبدالله (المقعد الشيعي – مرجعيون) الذي يعتبر نفسه "مرشّح المودعين بصفته عضواً في رابطة المودعين". وقد توجّه إلى الأهالي قائلاً: "ثلاث سنوات وكلّ الناس عم تنق من كلّ الطوائف والأحزاب ولكنّهم اليوم يلتفّون حول الزعيم والحزب تحت عنوان المصلحة الكبرى، فما النفع إذا عاش الزعيم ومات الوطن؟".

وتحدّث الإعلامي محمد قعدان (المقعد السنّيّ – حاصبيا) عن أهميّة "دور اللبناني في العالم الذي نطالبه اليوم بالقيام بدوره الريادي على أرض الوطن".

كلّها كلمات تغافلت عن الخلاف الأساسي مع حزب الله، وهو استثمار سلاحه في صناعة المشهد السياسي وفي تهديد خصومه. وبدت اللائحة أقرب إلى طروحات الحزب، فلماذا ينتخب الفرعَ مَن يمكنه الذهاب إلى النبع؟

لائحة المعارضة في الجنوب سقطت في امتحان "الخطاب" و"البرنامج"، ويكفي أنّها اختزلت الصراع السياسي في لبنان باعتباره صراعاً بين "فاسدين" و"ملائكة"، أو بين سارقين ومسروقين، ورضخت لعنوان "الجيش والشعب والمقاومة"، كي تكون لائحة غير معارضة، بل صورة منقّحة عن لوائح حزب الله وحركة أمل.

كان الأجدى بأهل هذه اللائحة أن ينسحبوا، ويتركوا لائحة الثنائي الشيعي تفوز بالتزكية، بـ20% أو 30% من الأصوات، بدلاً من تقديم "خصوم" على طبق من ذهب، لا يعارضون، ولا يفوزون، ويقدّمون صورة "المعارضة المُدجّنة".

هذه ليست معارضة. وهذا ليس برنامجاً انتخابياً يحترم الشهداء من المعارضين.

 

ساعات حاسمة… بإنتظار ما سيقرّره “القوات” و”التيار”

 محمد شقير/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/2022

أكد مصدر نيابي بارز أن الأكثرية الساحقة في البرلمان اللبناني أبدت موافقتها الفورية على دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتحويل الجلسة النيابية، المقررة الخميس المقبل، لانتخاب رئيس للجمهورية، إلى جلسة حوارية، في محاولة لفتح ثغرة في الحائط المسدود الذي يعيق انتخابه. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن بري ينتظر رد فعل حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» ليكون في مقدوره أن يبني على الشيء مقتضاه، لأن عدم تجاوبهما سيدفع باتجاه التمديد لمسرحية تعطيل جلسات الانتخاب إلى ما لا نهاية، وهذا ما يؤدي إلى حشر النواب أمام الرأي العام اللبناني، ومن خلاله المجتمع الدولي، الذي يصر على وقف مهزلّة الدعوات لجلسات الانتخاب التي تنتهي إلى استمرار الشغور في سدة الرئاسة الأولى إلى أمد طويل. ولفت المصدر النيابي إلى أن مجرد موافقة حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» على المشاركة في الجلسة الحوارية بحثاً عن مخرج يؤدي إلى إخراج انتخاب رئيس للجمهورية من المأزق السياسي الذي لا يزال يحاصره، يعني أن الطريق قد تكون سالكة للتوافق على اسم المرشح الذي يحظى بتأييد الغالبية النيابية، وقال إن عدم تجاوبهما مع دعوة الرئيس بري سيؤدي حكماً إلى تكرار مسرحية التعطيل.

ورأى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة لتحديد إمكانية السير في جلسة حوارية مفتوحة أو العودة إلى جلسات الانتخاب التي ستنتهي على شاكلة سابقاتها من الجلسات، وقال إن مشاركة أحد الطرفين في الانخراط في الحوار سيدفع برئيس المجلس إلى تثبيت دعوته للحوار، وإن كان يفضّل أن يأتيه الجواب بما يؤدي إلى اكتمال عقد المدعوين للحوار حول طاولة مستديرة تُعقد في إحدى القاعات المخصّصة للاجتماعات، ويشارك فيها ما بين 12 و15 من النواب بالنيابة عن الكتل والتكتّلات النيابية، إضافة إلى ممثلين عن النواب المستقلين.

وأكد المصدر أنه لا بديل عن الحوار. ولفت إلى أن الكتل النيابية، سواء أكانت في المعارضة أو في الموالاة، إضافة إلى المستقلين من النواب، أبلغت بري موافقتها على دعوته للحوار، باستثناء حزبي «القوات» و«التيار الوطني الحر». وأوضح أن الحوار هذه المرة لن يكون كسابقه من الحوارات التي توصلت إلى إصدار توصيات بقيت حبراً على ورق، ولم ترَ النور بسبب انقلاب بعض الأطراف المشاركة فيها على تعهداتهم بترجمتها إلى خطوات عملية، وقال إن الظروف السياسية الراهنة غير تلك الظروف التي كانت قائمة سابقاً؛ خصوصاً أنه لا مصلحة لأحد بالتمديد للأزمات الكارثية التي حلّت بلبنان.

ورأى المصدر النيابي أن الرئيس بري لا يحبّذ الرأي القائل بأن تُعقد أولاً جلسة تخصّص لانتخاب رئيس للجمهورية، سرعان ما تتحوّل إلى جلسة حوارية، شرط أن تبقى مفتوحة من دون أن يصار إلى إقفالها، وقال إنه لا جدوى سياسياً من اعتماد مثل هذا الاقتراح، لأن هناك صعوبة في تحويلها إلى جلسة حوارية يشارك فيها الجميع، وتتحوّل إلى ما يشبه جلسة حوار الطرشان، يختلط فيها الحابل بالنابل وتتحوّل حكماً إلى جلسة نيابية بامتياز، بدلاً من أن يصار إلى تقنين الحضور ليكون الحوار مثمراً.

واعتبر المصدر النيابي أنه لا مشكلة في اختيار الكتل النيابية لممثليهم إلى الحوار النيابي المفتوح الذي يُفترض أن يشمل النواب المستقلين، وسأل؛ ما الجدوى من تقسيم الحوار إلى جلستين طالما أن جلسة الانتخاب لن تؤدي إلى فتح ثغرة يمكن للنواب التأسيس عليها لوقف المراوحة، وكأن البلد بألف خير، ولدى البرلمان متسع من الوقت يتيح له اللعب في الوضع الضائع؟

وكشف أن حزب «الكتائب» أبدى استعداده للمشاركة في الحوار، وهذا ما ينطبق على «اللقاء الديمقراطي» برئاسة النائب تيمور وليد جنبلاط الذي كان سباقاً، ليس في تجاوبه مع دعوة بري للحوار فحسب، وإنما لأنه يعلّق أهمية على التواصل بحثاً عن تسوية لإخراج انتخاب الرئيس من التأزُّم الذي أصبح أكثر كلفة على المستويات كافة. وكشف أيضاً أن كتلة «التجدُّد» النيابية التي تضم النواب ميشال معوض، وأشرف ريفي، وفؤاد مخزومي، وأديب عبد المسيح، أبدت استعدادها للمشاركة في الحوار، وقال إن أكثرية الأعضاء فيها تحبّذ الانخراط فيه، مع أن ريفي يتحفّظ على المشاركة «لأن التجارب الحوارية السابقة كانت مخيّبة للآمال، بسبب انقلاب (حزب الله) على موافقته على كل ما صدر عنه». وأضاف أن الكتلة تنتظر عودة معوّض من زيارته الخاطفة لواشنطن، التي اصطحب فيها ابنته للالتحاق بإحدى جامعاتها، وقال إنه لا عودة عن قرارها، وهذا ما ينسحب أيضاً على كتلة «الاعتدال» التي تضم نواباً عن عكار والمنية والضنية، إضافة إلى النواب المنتمين إلى القوى التغييرية الذين توزّعوا أخيراً على أكثر من محور نيابي ويمكن أن يشاركوا بممثلَيْن اثنين عنهم. وعليه، يترقّب الوسط السياسي الجواب النهائي لحزب «القوات» على دعوة بري للحوار، وإن كان يصر حتى الساعة على التلازم بين تخصيص الدورة الأولى من جلسة الخميس لانتخاب الرئيس، على أن تبقى مفتوحة، إفساحاً في المجال أمام انطلاق الحوار، ليعود البرلمان لاحقاً لاستكمال انتخابه في دورة ثانية، ما يعني أن البرلمان سيمضي في يوم انتخابي طويل، بلا نتائج توقف تعطيل العملية الانتخابية.

 

هل يُبادر البطريرك رئاسياً؟

شارل جبور/الجمهورية/12 كانون الأول/2022

عندما يفشل مجلس النواب في انتخاب رئيس للجمهورية يفتح الباب تلقائياً أمام المساعي من خارج المجلس من أجل الدفع لانتخاب الرئيس العتيد، وهذه المساعي تبدأ من دوائر التأثير الداخلية ولا تنتهي بعواصم القرار الخارجية.

تسقُط لبننة الاستحقاقات عندما تعجز القوى المُمسكة بمفاصل المؤسسات الدستورية عن القيام بدورها في إنتاج السلطة، ولا يجوز التعميم إطلاقاً، لأنّ هناك من يخضع لشروط الديموقراطية، وهناك من يعطِّل تحقيقاً لشروطه، ولو التزم مجلس النواب بالمهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية لكان حصلَ تسلُّم وتسليم، خصوصا انّ المُهَل لم توضَع لتُهمَل، إنما لتطبّق، وتطبيقها يشكل الحلّ الأساس لتجنُّب الشغور الرئاسي. أما وانّ مجلس النواب المنتخب حديثاً لم يتمكّن من انتخاب رئيس الجمهورية بفعل تعطيل آلية الانتخاب من قبل الفريق المعطِّل نفسه الذي يضع اللبنانيين بين خيارَي استمرار الشغور او انتخاب المرشّح الذي يريده، فإنّ التدخُّل من خارج مجلس النواب لدفع الاستحقاق الرئاسي قدماً يصبح مشروعاً، أكان من بكركي او من عواصم القرار المهتمة بانتخاب رئيس، ولكن اهتمامها ما زال دون ممارسة الضغوط التي مورِست في الترسيم مثلاً الذي لم يكن ليحصل لولا الموافقة الإيرانية على الطلب الأميركي، والذي تُرجِم لبنانياً من قبل "حزب الله".

فالفريق الأكثر تأثراً بالخارج هو الحزب بسبب ارتباطه العضوي بإيران، والحزب نفسه المسؤول الأساس عن الشغور الرئاسي بفِعل إصراره على مرشّح من صفوفه أولاً، وخلافاته داخل فريقه السياسي ثانياً، ولن يبدِّل في تموضعه الرئاسي سوى في إطار 4 حالات: طلب إيراني نتيجة تدخُّل فرنسي مع طهران؛ تَمايز الرئيس نبيه بري في الخيار الرئاسي وسَعيه إلى التوافق؛ قطع النائب جبران باسيل الخطوط الرئاسية مع الحزب وانفتاحه على خيارات جدية لا مناوراتية؛ دخول بكركي على خط الرئاسة في خطوات عملية لا الاكتفاء بالمواقف المبدئية.

ومع الانسداد في الأفق الرئاسي من باب مجلس النواب، ومع غياب التدخُّل الدولي الفاعِل من الباب الإيراني للتأثير على "حزب الله"، فإنّ دور البطريرك بشارة الراعي يصبح مطلباً لإخراج الاستحقاق الرئاسي من دوامة الشغور، ولكن نجاح هذا الدور يتطلّب العمل وفق 4 طبقات أساسية:

الطبقة الأولى مبدئية باعتبار انّ دخول بكركي على خط الانتخابات الرئاسية بعد فشل مجلس النواب بانتخاب الرئيس شرطه وضع ورقة مبادئ وطنية تستند إلى ثوابت الكنيسة المارونية، وأي مرشّح رئاسي أو لائحة مرشحين تخرج من بكركي مطالبة بالتعهُّد بأن تكون أمينة لهذه الثوابت، وعلى رغم انّ بكركي ليس لديها كتلة نيابية ولا قوة عسكرية وليست في وارد اللجوء إلى الحرم الكنسي، ولكنها مطالبة بموقف معنوي يدين الرئيس الذي يخرج عن الثوابت التي كان قد تعهّد الالتزام بها، وخطوة من هذا القبيل كافية بحد ذاتها.

وأهمية وثيقة المبادئ الوطنية التي على المرشّح الرئاسي الالتزام بها انها تذكِّر بدور رئيس الجمهورية الماروني المؤتمَن الحفاظ على دور لبنان التاريخي الذي ساهمت بكركي في صناعته وهندسته، فدور الرئيس ليس سلطوياً في وطنٍ ما زالت الصراعات داخِله من طبيعة وجودية وما زال الخلاف بين مكوناته مستمرا على مسائل يفترض ان تكون بديهية من قبيل الدولة والسيادة والشراكة والحياد والأولوية اللبنانية، إنما دور الرئيس السهر على صيانة الفكرة اللبنانية وتدعيمها وتحصينها وليس ان يكون مَن هو مؤتَمَن على هذه الفكرة في الموقع المناقِض لها والنّاسف للدور التاريخي والتجربة المميزة، اي ان رئيس الجمهورية مُطالَب بأن يلتزم بالمرجعيات المؤسسة والضامنة لهذا البلد بدءاً من الدستور وروحيته ونهائية لبنان وسيادته، مروراً بالمساواة والعدالة والحرية تحت سقف الدولة التي تحتكر وحدها السلاح، وصولاً إلى الشرعيتين العربية والدولية.

الطبقة الثانية مسيحية يتولّى فيها البطريرك الراعي حوارات ثنائية بعيدة عن الأضواء فلا يُعرف مَن دخل إلى بكركي ولا مَن خرج منها، لأن الوصول إلى النتيجة المتوخّاة يتطلب العمل في الكواليس بعيدا عن الصور والمشهديات التي ليس فقط لا يخرج منها أي شيء، إنما أصبحت مرفوضة من الرأي العام الذي لا يريد رؤية القوى المختلفة مجتمعة من دون نتيجة وأوضاعه تزداد سوءاً وتَرَدياً.

فباستطاعة البطريرك قيادة مفاوضات ثنائية يخرج بموجبها بلائحة تضم أكثر من ثلاثة مرشحين أو أقل والمشترك بينها الصدقية والاستقامة والشفافية والخبرة السياسية والالتزام الوطني، والاتفاق على هذه اللائحة بين الكتل النيابية المسيحية بواسطة البطريرك يعني ان أي مرشّح من بينها يحظى بما يُقارب الـ64 صوتاً، كما انّ هذه الكتل التي التزَمت ثنائياً مع البطريرك مدعوّة إلى ترجمة التزامها في مجلس النواب. الطبقة الثالثة وطنية يتولى فيها البطريرك مباشرة او مداورة من خلال الكتل المسيحية التي التقاها ثنائياً وتشكّل جزءاً من تحالفات وطنية، وبالتالي يتولى إطلاق جولة مشاورات وطنية مع الكتل النيابية غير المسيحية لِوضعها في صورة المداولات المسيحية وما أفضَت إليه من ترشيحات بمواصفات وطنية ومعايير مؤسساتية ومتمنياً أن تسلك مسارها الانتخابي.

الطبقة الرابعة نيابية-مجلسية يتولى فيها مجلس النواب انتخاب المرشّح الذي يكون سلك طريق التوافق المسيحي-المسيحي والمسيحي-الوطني.

وقد يقول البعض انّ هذا السيناريو يؤدي إلى تغييب دور مجلس النواب بانتخاب رئيس الجمهورية، ولكن هذا المجلس فشلَ فشلاً ذريعاً بسبب وجود كتلة نيابية تعطيلية، ولا يحقّ له الانتقاد ولا الرفض، كما انّ عواصم القرار المهتمّة بلبنان لم تتمكّن من كسر حلقة الشغور. وبالتالي، حيال العجز البرلماني وغياب التأثير الخارجي والانسداد الوطني، لا بدّ من أن تُبادر بكركي من أجل إحراج الجميع وإنهاء حالة الشغور. ويجب التأكيد انّ منهجية اللقاءات الثنائية والبعيدة عن الأضواء وحدها الكفيلة بالوصول إلى النتائج المرجوة، لأن المنهجية الأخرى التي تتوسّل طاولات الحوار أولويتها الاستعراض وهدفها شراء الوقت عن طريق الحوار الذي تستخدمه لرفع الضغوط عن نفسها جرّاء تحميلها مسؤولية التعطيل، فهي تسعى إلى حوارات فولكلورية لا جدية كونها لا تريد انتخابات رئاسية في هذا التوقيت الذي ما زالت فيه مُضعضعة الصفوف وعاجزة عن إيصال رئيس من صفوفها.

وهناك فئة أخرى تريد الحوار لكسر عزلتها وتوجيه الرسائل إلى حليفها الذي تخلّى عنها رئاسياً بأنّ لديها خيارات بديلة، وتسعى بدورها إلى شراء الوقت الذي تعتبر انه يمكن ان يَصبّ في مصلحتها في نهاية المطاف، فيما الدفع باتجاه انتخابات رئاسية الآن يقطع الطريق على أطماعها السلطوية، فيما أيّ طاولة حوار بالصيغة التقليدية المعروفة أكانت مسيحية أم وطنية أصبحت مرفوضة من قبل الرأي العام. ولا يبحث البطريرك طبعاً عن الصورة والمشهدية، بل همّه بالتأكيد إنهاء الشغور الرئاسي، ودخوله على خط المفاوضات الثنائية والكواليسية المسيحية والوطنية يشكّل الفرصة الوحيدة المُتاحة اليوم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأنه لا يبدو انّ الرئيس نبيه بري في وارِد التمايز رئاسياً عن السيد حسن نصرالله، ما يعني انّ طاولات الحوار النيابية لن تؤدي إلى اي نتيجة، كما يعني انّ الستاتيكو الرئاسي السلبي سيبقى على حاله في ظل فقدان مجلس النواب القدرة على انتخاب الرئيس، والعنصر المتحوِّل الوحيد وغير المُكتمل بعد يَتمثّل في تَمايز موقف "التيار الوطني الحر" عن "حزب الله" بسبب حماس الثاني لخيار رئاسي يرفضه الأول، ولكن هناك انطباعاً عاماً انّ شغور العام 2014 يختلف عن شغور 2022 لاعتبارات مالية وسياسية وخارجية. وبالتالي، أمام كل هذا المشهد فإنّ انتقال البطريرك الراعي من الضغط بالموقف، إلى الضغط العملي عن طريق حوارات ثنائية مكثّفة، يمكن ان يكسر حال المراوحة القائمة، لأن حائط الشغور هذه المرة ليس سميكاً على غرار المرة الماضية، وجُلّ ما هو مطلوب حركة سياسية من مرجعية تقف على مسافة واحدة من الجميع وأولويتها إنهاء الفراغ وانتخاب رئيس للجمهورية بمواصفات لبنانية، وأيّ حركة من هذا القبيل تشكّل عاملاً ضاغطاً على جميع القوى السياسية وتُسرِّع في الانتخابات الرئاسية. فهل يُبادر البطريرك رئاسياً؟

 

50 سنة من الخيبات

سام منسى/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/2022

أي عاقل يصدق أن الأزمة اللبنانية تُحل بمجرد انتخاب رئيس للجمهورية؟ مرة جديدة، تؤكد مواقف القادة المسيحيين في لبنان المؤكَّد، وتدحض سمة التحامل ممن يتهمون المسيحية السياسية أنها تتقن فن الانتحار. ونتحدث هنا عن حالة المسيحية السياسية، وليس عن المواطنين المسيحيين، وهم لا حول لهم ولا قوة، ومسؤوليتهم الوحيدة هي أنهم إما غير راغبين وإما غير قادرين على الخروج من سطوة زعمائهم، والأسباب كثيرة ومتنوعة، وللأمانة أيضاً، ولا نتجنى نخص منهم القادة الموارنة. التركيز إذن على أداء القادة المسيحيين من دون تبرئة أو تنزيه السياسيين من الطوائف الأخرى، إنما يتحمل القادة المسيحيون مسؤولية كبرى؛ كونهم يعتبرون عن حق أو غير حق أن كيان لبنان منتوج مسيحي نضالاً وفكرة.

نقول هذا لصعوبة تصديق الدرك الذي بلغه سوء أدائهم السياسي، والمتراكم على مدى عقود وفي الحد الأدنى منذ السبعينات، فتراهم ينتهجون في عناد عبثي السياسة نفسها، ويقعون في الأخطاء نفسها، ويتمتعون بشبه مناعة ضد التعلم من هذه الأخطاء ومن الدروس المستقاة من مسار الأحداث، الداخلية منها والإقليمية.

الخطأ بدأ مع توقيع اتفاق القاهرة سنة 1969 مع منظمة التحرير الفلسطينية بموافقتهم، لتندلع بعد ذلك اشتباكات بينهم وبين المنظمات الفلسطينية لتصل إلى حرب أهلية مدمرة. مهما كانت الأسباب وجيهة، الحرب ضد الوجود الفلسطيني في لبنان لم تكن مهمة المسيحيين وحدهم.

وفي عام 1990، تاريخ الانتهاء المفترض للحرب الأهلية، ومع محطات باهتة من الاستقرار الوهمي تحت السيطرة السورية، ومع انتهاج سياسات بهلوانية تفتقت عنها الشطارة اللبنانية بمفهومها المركنتيلي، ومع غلبة الانتماءات الفرعية عند البعض والفرعية - الخارجية عند البعض الآخر ومن كل الطوائف على الانتماء الوطني، ومع إتقان فن التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة والتحايل على الدستور ودك علاقات البلاد مع محيطها الطبيعي العربي كما مع امتدادها المتوسطي الغربي. واصلت الأزمة اللبنانية مسارها الانحداري لتصل إلى قعر الهاوية، وليضاف إلى تسمياتها بالأزمة السياسية والاقتصادية والمالية تسمية الأزمة الأخلاقية بامتياز؛ لأنه حتى مع إقرار جميع الأطراف، باستثناء «حزب الله»، بأن البلاد تمر بأزمة وجودية تهدد الكيان برمته، ما زال الأداء ينم عن ضيق الأفق وتغليب المصالح الشخصية على العامة وعن خفة واستهتار وتهاون يرتقي إلى التفريط فيما تبقى من هذا الوطن. وبين سنة 2005 و2008 يتحمل جزء من القادة المسيحيين إجهاض «حركة 14 آذار»، أهم حراك سياسي موحد للبنانيين في تاريخه الحديث.

بالعودة إلى الزعامات المسيحية بأطيافها كافة، وبالاستناد إلى التطورات الأخيرة التي أعقبت انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وما تلاها من جلسات صوريّة لانتخاب رئيس للجمهورية، والمواقف الصادرة عنهم إثر دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لعقد جلسة لمجلس الوزراء، نستطيع القول إنهم ما زالوا يحنّون إلى السياسات التي أوصلتهم أوائل سبعينات القرن الماضي إلى الانتحار، ولذلك مؤشرات عدة.

أولاً: ما زال الهم الأكبر لدى الزعامات المسيحية هي «حقوق المسيحيين» وليس بناء الدولة الوطنية الحداثية، وتتجسد هذه الحقوق عندهم للأسف بـ«كرسي بعبدا» مهما كان هوى الجالس عليه، في موقف يدل على أن الانتماء إلى الطائفة لديهم يغلب الانتماء إلى الوطن. ولا يقتصر هذا الموقف على طرف واحد بحيث بينت الوقائع الأخيرة أن «التيار» و«القوات» و«الكتائب» وغيرهم من الناشطين المستقلين المسيحيين يؤمنون بحتمية بقاء الرئاسة الأولى للموارنة.

ماذا لو قدّر للرئيس أمين الجميل تسليم الحكم بعده كما يقتضي الدستور إلى الحكومة اللبنانية التي كانت آنذاك برئاسة الرئيس السني سليم الحص عوض حكومة عسكرية انتقالية بقيادة المسيحي ميشال عون؟ وماذا لو لم يرفض البطريرك الراحل نصر الله صفير المطالبة باستقالة الرئيس إميل لحود إبان ثورة الأرز عام 2005، وهو الحجر الأساس في تثبيت السطوة السورية على البلاد؟ وماذا لو لم يعارض البطريرك الماروني بشارة الراعي عقد جلسة لمجلس الوزراء بذريعة أن هكذا اجتماع يدق إسفيناً في صلاحيات رئيس الدولة المسيحي، ويطلق مع المفتي عبد اللطيف دريان ميثاقاً إنقاذياً من خارج الصندوق؟ وماذا لو لم يبارك قائد القوات اللبنانية انتخاب خصمه اللدود عون؟ طبعاً لما كنا في هذا الجحيم. ومع الأسف، سمعنا بمطالبة بعض زعماء الموارنة «السياديين المعارضين» قواعدهم الشعبية بعدم الاحتفال بانتهاء ولاية الرئيس عون؛ لأن في ذلك مساً للموقع الماروني الأول! وللتذكير، أخذ عون في مطلع التسعينات المسيحيين واللبنانيين جميعاً إلى حربين مدمرتين؛ الأولى مزقت النسيج المسيحي وأدت إلى هجرة أعداد هائلة منهم عدا عن الذين قتلوا ودمرت أرزاقهم، والثانية أخضعت لبنان للوصاية السورية. وبعد ثلاثين عاماً، وخلال ولايته الرئاسية، كرّس الهيمنة الإيرانية وتسبب في حرب ثالثة اقتصادية ومالية هي الأسوأ في تاريخه وتداعياتها أخطر على المسيحيين من حربي الإلغاء والتحرير.

ثانياً، من أجل هذا «الكرسي»، تراهم مستعدين للتحالف مع الشيطان. فإبان الحرب الأهلية تحالفوا تارة مع حافظ الأسد، وطوراً مع إسرائيل، وانتهت بهم الأمور مع اتفاق الطائف إلى خسارة نصف سلطتهم من دون أن يربحوا الوطن. وبعد الطائف، تحالف الانتهازيون والوصوليون منهم مع النظام السوري الاستبدادي المحتل الذي أعاث بالبلد فساداً، لينقلوا بندقية التحالف بعد خروجه من لبنان إلى الذراع الإيرانية ويمنحها غطاء مسيحياً مكّن إيران من التفاخر بالسيطرة على أربع عواصم عربية ضمنها بيروت. وبدأت بعد ذلك شيطنة الطائفة السنية وربطها بالإرهاب التكفيري عبر شيطنة الحريرية السياسية بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وشنت حرب عشواء ضدها وعلى مدها العربي، ونجحوا في تفكيك الطائفة محدثين فراغاً لم تتمكن أي من الشخصيات السياسية منها من ملئها.

ثالثاً، الإصابة بلوثة اختطاف الطائفة والانتقاص من تمثيلها. ما يقال عن حقوق المسيحيين هو في الواقع مصالح الطرف القيادي الماروني الذي يصل إلى السلطة. فكما عند «حزب الله» ليس كل شيعي «شيعياً»، فعند المسيحيين أيضاً ليس كل مسيحي «مسيحياً»، وليس كل ماروني «مارونياً». حقوق المسيحيين عند ذاك الطرف هي حقوق المسيحيين الموالين له. بالنسبة إلى جبران باسيل صاحب شعار «حقوق المسيحيين»، الحصول عليها يعني حصول الموالين له فقط دون غيرهم على المكاسب. ومع تجربة الرئيس عون وصهره باسيل، تحضر بقوة ثنائية «بشارة وسليم الخوري»، بغض النظر عن الاختلاف بين شخصيتي الرئيسين.

رابعاً، عجز الطائفة المارونية عن استيلاد النخب الاعتدالية التي تتلاقى مع الاعتداليين من شركائها في الوطن. كان الصحافي الراحل ميشال أبو جودة يطلق على الرئيس تقي الدين الصلح اسم «تقي بك السني المسيحي»، في إشارة إلى المعتدلين من المسلمين الذين يتلاقون ثقافياً وحضارياً مع المعتدلين من المسيحيين عموماً والموارنة بخاصة. فهل اليوم بين زعماء الموارنة من نطلق عليه اسم «شربل بك المسيحي المسلم»؟

في الخلاصة، نعود إلى «نخبنا» ونستذكر مجدداً ميشال أبو جودة، عندما قال: «إن خطأ الموارنة القاتل أنهم أسسوا كياناً وضعوه في خدمة الرئاسة وليس العكس، فقدموها عليه وفشلوا في بنائه كوطن، والخوف من أن يخسروا لاحقاً الاثنين معاً». والشيء بالشيء يذكر، نمر على قول الراحل منح الصلح أن «الشيعي حسين الحسيني هو آخر ماروني في لبنان» عندما أصر على المناصفة الميثاقية في اتفاق الطائف في مسعى «لوقف العد»، وتبناها الرئيسان الحريري الأب والابن؛ إيماناً بأهمية الوجود المسيحي في لبنان. لعل في الاستذكار ما ينفع.

أيا ترى، هل حان أوان تغيير هذا النهج لمغادرة النفق؟ هل حان أوان ترك المنطقة الرمادية بالخروج من الملعب الذي رسم حدوده «حزب الله»؟ أو الاستسلام والشروع بتسوية وفق شروطه؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ميقاتي من بكركي: مصرون على متابعة امور المواطنين ومعالجتها واتفقنا على جلسة تشاور مع الوزراء قريبا

وطنية/12 كانون الأول/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، صباح اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعقد معه خلوة تناولت الاوضاع والتطورات الراهنة.

ميقاتي

بعد الزيارة، أدلى رئيس الحكومة بالتصريح الاتي: "سعدت هذا الصباح بلقاء صاحب الغبطة، ومن الطبيعي ان يتم الحديث عن الامور الراهنة، وأهم أمر هو انتخاب رئيس الجمهورية. لمست لدى صاحب الغبطة حرصه الشديد على ان يتم انتخاب الرئيس في أسرع وقت. وغبطته يعلم ونحن نعلم ان الامر ليس مرتبطا بالحكومة، بل هو مسؤولية مجلس النواب، وبالتالي نحن اليوم نتحمّل مسؤولية أمر ليس لنا فيه اي قرار سوى تسيير امور البلد والسهر على راحة المواطن وقضاياه قدر المستطاع. من هذا المنطلق شرحت لصاحب الغبطة الاجواء المتعلقة بالجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، انطلاقا من اعتبار غبطته ان هناك ربما بعض الامور الدستورية والميثاقية والسياسية والطائفية، فقلت ان الجلسة دستوريا جاءت في موقعها الصحيح، وطائفيا انا لا اسمح بالحديث في هذا الموضوع بتاتا، لان الموضوع ليس طائفيا ولا تمييز بين مواطن وآخر. اما في ما يتعلق بالميثاقية فلا يجوز في كل مرة ان نتحجج بها، وكان هناك تمثيل كامل لكل الطوائف في مجلس الوزراء. اما في الشق السياسي فالمسألة هي محور أخذ ورد، ولكن سنبقى مصرين على متابعة امور المواطنين ومعالجتها". اضاف: "لفت نظري صاحب الغبطة، الى أنه ربما كان الافضل التشاور مع جميع الوزراء قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء. لقد اتفقنا على جلسة تشاور مع الوزراء قريبا للتفاهم على الخطوات التي سنقوم بها في المرحلة المقبلة. شعرت لدى صاحب الغبطة بحرصه الكامل على لبنان ووحدته وبأن لبنان لن يكون يوما مهددا. لبنان دولة عمرها ١٠٠ سنة فلا يهددنا أحد باي شكل من الاشكال او يهوّل علينا بوجود خطر على لبنان. هذا الامر مرفوض نهائيا، والبلد يعنينا جميعا، وبوحدة الكلمة بين جميع أبنائه. خلال الحديث ذكرت لصاحب الغبطة بيت شعر يقول" إن حظي كدقيقٍ فوقٓ شوكٍ نثروه. ثم قالوا لِحُفاةٍ يومَ ريحٍ اجمعوه". هذا هو الواقع الذي نحن فيه، ولكننا سنستمر في جمع الطحين باصعب الاوقات ووسط الرياح التي تجتاح البلد".

 

"مؤسسة موريس عواد" أحيت ذكراه الرابعة واطلقت كتابه الأخير

وطنية/12 كانون الأول/2022

أحيت "مؤسسة موريس عواد" الذكرى الرابعة لغيابه في احتفال أقيم في قاعة معرض الحركة الثقافية - إنطلياس ، في حضور حشد من الأصدقاء والإعلاميين، ومتابعي عواد، أطلقت خلاله كتاب الشاعر الأخير بعنوان "تلاتي وسبعين صباط وكحفة نعامي"، والذي توفي قبل إنهائه.  إفتتح الإحتفال بفيلم قصير تضمن مشاهد تعرض للمرة الأولى لمنزل عواد، وله، خلال عمله على النسخة الثانية من ترجمة الأناجيل الأربعة، بالإضافة إلى مشاهد من هدم منزله، ومقاطع من مقابلة له عام 2008 على تلفزيون الأو.تي.في ضمن برنامج "نقطة فاصلة" مع الشاعر حبيب يونس. ساهم الفيلم بوضع السياق العام للكتاب، وهو من نوع السيرة الذاتية، يصف فيه عواد بمواقف عنيفة علاقته بعائلته، وبالقرية التي ولد فيها، وبأهلها. ويروي فيه تفاصيل الأحداث التي دفعت به إلى ترك مسقط رأسه والتبرؤ من كل ما يربطه بها، وصولا إلى تضمين وصيته طلباً بدفنه خارجها. وتلا الفيلم قراءات من الكتاب بصوت نجل عواد، الممثل والمخرج أدون الخوري عواد والممثل فؤاد يمين. بعد ذلك، إستضافت حلقة حوارية بإدارة السيدة هبة الأشقر كل من الأب ريشار أبي صالح (خادم رعية مار مارون - الجميزة)، العميد المتقاعد وعضو مجلس أمناء "مؤسسة موريس عواد" جورج نادر والشاعر حبيب يونس.  وشددت المداخلات على فرادة عواد في لغته وأسلوبه، وفي مقارباته وشجاعته في طرح المواضيع الإجتماعية والدينية والسياسية. من ثم ألقى المدير التنفيذي ل"مؤسسة موريس عواد" ملكار الخوري كلمة المؤسسة أعلن فيها عن سلسلة نشاطات للعام المقبل.

 

"لقاء سيدة الجبل" دعا بكركي الى اقفال أبوابها في وجه النواب والقوى السياسية المتقاعسين عن انتخاب رئيس للجمهورية

وطنية/12 كانون الأول/2022

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري حضوريا وإلكترونيا، بمشاركة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عياش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، إيصال صالح، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج سلوان، حُسن عبود، حبيب خوري، خالد نصولي، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، ريتا شهوان، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشيناتي،عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فيروز جوديه، فتحي اليافي، ماجد كرم، مأمون ملك، مياد حيدر، منى فياض، نورما رزق، ونبيل يزبك. وصدر عن "اللقاء" بيان"، أشار في مستهله، الى ان "المخاطر الامنية الكبيرة، لتخيم فوق لبنان واللبنانيين بعد الكلام عن محاولات إيرانية لتهريب السلاح عبر مطار رفيق الحريري الدولي وتهديد إسرائيل بقصف المطار لإحباط عمليات التهريب هذه". معتبرا "ان هذا الأمر يضع لبنان مرة جديدة في أتون الصراعات الإقليمية ويجعله ساحة مستباحة من كل حدب وصوب في وقت يتطلع اللبنانيون إلى الأمن والأمان وتكفيهم معاناتهم اليومية".  وذكر "اللقاء" "أن نتنياهو-المكلف اليوم تشكيل الحكومة في اسرائيل- كان قد حذر من على منبر الأمم المتحدة في أيلول 2018 عن وجود مخازن صواريخ لحزب الله ملاصقة للمطار، كما حذر بعد انفجار مرفأ بيروت في ايلول 2020، من وجود مخازن في منطقة الجناح في قلب بيروت، وقد رأى العالم أجمع ما حصل لبيروت في الرابع من آب 2020. لذلك فإن لقاء سيدة الجبل يطالب القوى السياسية السيادية والنواب والحكومة بضرورة حماية بيروت ومطارها الدولي وكل المنطقة الملاصقة له من خلال تطبيق القرارين 1559 و1701".  أضاف :"إن هذا الأمر ملح وخطير وهو لا يحتمل لحظة تأجيل واحدة، على الرغم من كل تطمينات الدولة وهي ناقصة وغير كافية والجميع يعرف الوقائع على الأرض".

ولفت "اللقاء" الى انه "لطالما كانت البطريركية المارونية محجة دينية ووطنية في اللحظات التاريخية الحاسمة، أما القوى السياسية فتقصدها لتلبي مطالبها وتغطي أفعالها، والبطريركية المارونية دوما تفعل ما يمليه عليها تاريخها وضميرها الوطني"، متمنيا عليها "أن تقفل أبوابها في وجه النواب والقوى السياسية المتقاعسين عن انتخاب رئيس للجمهورية، ولتعيد فتحها لهم عندما يتممون واجباتهم بانتخاب رئيس جديد".  وأكد ان "الأولوية الوطنية الآن ليست للحوارات العامة والثنائية بل لانتخاب رئيس للجمهورية، والطريق إلى ذلك واضحة ومحددة في الدستور".

وعن حادثة الاشرفية، قال البيان :" هال المواطنون ما حصل في منطقة الأشرفية، إن ما حدث أمر مرفوض أشد الرفض ويطرح أسئلة كثيرة وأولها إلى الأجهزة الأمنية من مخابرات الجيش وفرع المعلومات والأمن العام وأمن الدولة، وهؤلاء مطالبون، كما يمليه عليهم واجبهم والقانون، بكشف هوية المعتدين والمحرضين ومحاسبتهم حسب القانون. فلماذا لم تبادر هذه الأجهزة إلى منع وصول هؤلاء الشبان إلى ساحة ساسين في الأشرفية ؟ كذلك يثير الإستغراب صمت نواب بيروت عن هذه الحادثة. إن الأمر الأساس هو غياب الدولة المتكرر عن ردع اعتداءات وأحداث كهذه قبل حصولها، فالضمانة هي دائما قوى الشرعية وعندما تغيب يبحث اللبنانيون عن ضمانات رديفة". وختم "اللقاء" بيانه :"ويبقى ميثاقنا قسم جبران التويني الذي إستشهد في 12-12-2005  من أجل لبنان أننا سنبقى موحدين".

 

السنيورة تعليقا على حادثة الاشرفية : على جميع نواب بيروت الاجتماع بأسرع وقت ممكن لوضع حد للاشاعات والاقاويل المتناثرة

وطنية/12 كانون الأول/2022

اعلن الرئيس السنيورة في بيان انه "نظر بعين القلق والريبة لحادثة تجوّل عدد كبير من الدراجات النارية، والتي حمل سائقوها الشعارات اللا رياضية في منطقة الاشرفية، وذلك في لحظة احتقان وطنية وسياسية وعلى كل المستويات". وأكد أن "عاصمة لبنان بيروت، المدينة الواحدة الموحدة، هي التي تجمع كل اللبنانيين، وأنَّه من الواجب الآن وفي هذه الظروف الدقيقة والحساسة والاستثنائية التي يمر بها لبنان، التنبه إلى الأفخاخ المنصوبة والنوايا المبيتة، حيث يفترض بالمؤسسات العسكرية والأمنية أن تقوم بدورها الترقبي والحمائي، كما ويتوجب وأيضاً على جميع المسؤولين السياسيين وفي مقدمهم نواب العاصمة أن يبادروا إلى التأكيد على وحدتها وأمنها واستقرارها وطمأنينة أهلها". كذلك، تمنى السنيورة على" جميع نواب العاصمة بيروت ان يبادروا إلى تحمل مسؤولياتهم، والدعوة للاجتماع- وبأسرع وقت ممكن- في منطقة الأشرفية في بيروت لوضع حد للاشاعات والاقاويل المتناثرة، وأن يؤكدوا وقوفهم صفاً واحداً في الحفاظ على وحدة العاصمة وعلى السلم الأهلي في لبنان، وعلى سيادة سلطة الدولة اللبنانية الحصرية وعلى حكم القانون والنظام".

 

بري استقبل هاونشتاين ووفد "تجمع العلماء" والأمين القطري لحزب البعث

حنينة: انتخاب رئيس لن يحصل إلا بالتوافق

حجازي: كأن هناك اصرار على ترك البلاد في حال الفراغ

وطنية/12 كانون الأول/2022

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان ميلاني هاونشتاين .

 كما عرض رئيس المجلس الاوضاع العامة وآخر المستجدات خلال استقباله وفدا من مجلس الأمناء ل"تجمع العلماء المسلمين" برئاسة الشيخ غازي حنينة الذي قال بعد اللقاء : "تشرفنا بلقاء دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وقد اطلعنا دولته على رأيه في الظروف التي يمر بها الوطن والاوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن ونقلنا الى دولته الهموم التي نسمعها من المواطنين في لقاءاتنا معهم في المساجد والمناسبات العامة هذه الهموم التي يدركها دولته جيدا وهو على اطلاع تفصيلي عليها ويعمل على معالجتها ويعتبر ان النقطة المركزية لإنطلاق المعالجات هي بإنتخاب رئيس جديد للبلاد والذي لن يحصل إلا من خلال التوافق بين جميع المكونات فإن لم يكن فمن خلال توافق غالبية تؤمن وصول رئيس يستطيع بالتعاون مع الجميع البدء بمسيرة الإصلاح" .  أضاف الشيخ حنينة :"وقد أكدنا لدولته "ان اللبنانيين المخلصين يراهنون على حكمته ووطنيته في قيادة حوار جاد يؤدي لانتخاب رئيس للجمهورية يكون قويا وقادرا على مواجهة الازمة التي يمر بها الوطن. وقد أكد لنا دولته انه يسعى لمثل هكذا حوار وسيبدأ فيه عند انضاج الظروف المواتية وهو يسعى لانتخاب رئيس الجمهوريه اليوم قبل الغد".  أضاف : وأكدنا لدولة الرئيس، اننا ندعو في فترة الفراغ الدستوري في سدة رئاسة الجمهورية لان يقوم الوزراء في حكومة تصريف الاعمال بواجباتهم في تأمين المستلزمات الضرورية لصمود المواطن امام الازمات التي يعاني منها الوطن واكدنا ان اجتماع مجلس الوزراء يجب ان يحصر في القضايا الضرورية والتي لا يمكن حلها الا من خلال هذا الاجتماع حرصا على  الجمع بين  حاجات الناس الضرورية وبين ضرورة الفصل بين السلطات". ولفت حنينة الى ان "المواطن ينتظر من مجلس النواب ان يقوم بدوره كاملا في اصدار القوانين التي تحمي المواطن وتؤمن له العيش الكريم والاهم في هذا المجال اقرار القانون الذي يسمح باستعادة المودعين لاموالهم من المصارف من دون نقيصة مع التأكيد على ضرورة الاسراع في اصدار هذا القانون". أضاف : وتحدثنا حول ما يحصل في فلسطين المحتلة من مواجهات بطولية وكانت وجهات النظر متطابقة في أن الرهان يجب ان يبقى على المقاومة والوحدة الوطنية باعتبارهما الخيار الوحيد الذي يحفظ الشعب الفلسطيني حقوقه ويحميه من غطرسة العدو الصهيوني".

 حجازي

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي، حيث تم البحث في المستجدات السياسية . وقال حجازي، بعد اللقاء :" تشرفنا اليوم بلقاء دولة الرئيس وأكدنا ضرورة التجاوب مع دعوة الحوار التي اطلقها لأن اي وقوف ضد الحوار هو وقوف ضد المصلحة الوطنية،سيما ان البلد يمر في أزمات سياسية واقتصادية ومالية، مستغربين أن يكون هناك من لديه في هذه المرحلة الحساسة بتاريخ هذا البلد قدرة على الوقوف ضد مبدأ الحوار الذي لن يفرض فيه رأي على أي طرف من الاطراف، انما محاولة حقيقية لفتح قنوات الاتصال بين القوى السياسية اللبنانية. هذا الحوار الذي يفترض ان ينتج عنه الوصول لانتخاب رئيس للجمهورية لان التسليم أيضا بمنطق الفراغ تسليم استمرار الازمة وتعميقها وهذا لا نعتقد انه يخدم اي مصلحة لأي فريق من الافرقاء اللبنانيين". أضاف :"الدعوة الى انتخاب رئيس الجمهورية تهدف ايضا الى دعوة لانتظام مستوى المؤسسات وتجنبنا الكثير من النقاشات السياسية الحادة، سيما مع هذا التوتر في الخطاب الطائفي وتضخيم بعض الاحداث وتحويلها الى قضايا وطنية علما انها قضايا عابرة". أضاف :" لذلك تجنبا للكثير من النقاشات التي لا يفترض ان تكون محط اهتمام وتقاذف الاتهامات ومحاولات اقصاء والغاء الحل هو بالحوار الذي ينتج انتخاب رئيس للجمهورية واعتقد ذلك فيه مصلحة للجميع لايجوز دائما الرهان على الخارج لا بد ان يكون للداخل دور حقيقي في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية يشرع فورا باعادة الانتظام بعمل المؤسسات. ونحن نعيد التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة تصحيحية ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية لانه ليس سليما ان تبقى مهام الحكومات اللبنانية معالجة الامراض المستعصية بالمسكنات". وختم حجازي :" نحن نحتاج الى حكومة تصحيحية على أمل ان تستيقظ بعض الاطراف اللبنانية على خطورة الوضع ويسارعون الى التجاوب مع كل دعوة للحوار ورفض دعوة من هناك، لان في ذلك رسالة سلبية وكأن هناك اصرار على ترك البلاد في حال الفراغ".

 

ميقاتي عرض مع فرونتسكا الاوضاع في لبنان والمنطقة واستقبل وفد المؤتمر الكشفي العربي

الخير: بحثنا في تداعيات اغلاق مصفاة طرابلس وليأخذ القضاء مجراه

وطنية/12 كانون الأول/2022

عرض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا في السرايا الحكومية اليوم، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

 النائب الخير

واستقبل الرئيس ميقاتي النائب أحمد الخير الذي قال :" زيارتنا لدولة الرئيس هي لتهنئته بالسلامة والإطلاع منه على أجواء زيارته الأخيرة الى المملكة العربية السعودية. وتباحثنا معه أيضا في شؤون شمالية منها موضوع انتخاب مفت للشمال، كما بحثنا في مسألة مصفاة طرابلس والأزمة الحاصلة جراء اغلاق هذه المنشأة وإغلاق الدائرة المالية فيها بالشمع الأحمر مما منع الموظفين من تقاضي رواتبهم، وتناولنا معه تداعيات كل هذه النقاط. وأكدنا أننا مع أن يأخذ القضاء مجراه ولكن لا يصح أن يتم اغلاق مرفق عام كهذا المرفق أمام المواطن اللبناني".

 المؤتمر الكشفي العربي

واستقبل رئيس الحكومة رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر الكشفي العربي الثلاثين ومنتدى الشباب الكشفي العربي الخامس من تونس، مصر، الأردن، فلسطين، سوريا، العراق والكويت، يتقدمهم رئيس اللجنة الكشفية العالمية أندي شابمان ونائبته اللبنانية سارة ريتا قطان بالإضافة إلى الامين العام للمنظمة الكشفية العالمية أحمد الهنداوي ومدير الإقليم الكشفي العربي عمرو حمدي، ورئيس اتحاد كشاف لبنان جورج الغريب وأعضاء الهيئة الادارية. وفي كلمة، شكر أندي شابمان الرئيس ميقاتي على استقباله الوفد. وأبدى سروره العميق لوجودة للمرة الثانية خلال سنة 2022 مع إخوته قادة اتحاد كشاف لبنان.

 وعبر الهنداوي عن سروره لانعقاد المؤتمر الكشفي العربي الثلاثين "وفرحه لرؤية الأخوة العرب يجتمعون في بيروت، في اختتام يوبيل المائة وعشرة اعوام كشفية لبنانية وعربية".

 وشكر الهنداوي الرئيس ميقاتي على رعايته للمؤتمر واهتمامه الدائم بالحركة الكشفية اللبنانية. وقال: "إن وجود اللجنة الكشفية العالمية في لبنان هو رسالة دعم للحركة الكشفية اللبنانية وللبنان كدولة ومؤسسات، وأن هذا البلد هو قادر على النهوض والتعافي.

 وأشار إلى انتشار الكشفية في 173 دولة والى انتساب 57 مليون كشاف إليها لتكون بذلك أكبر مؤسسة شبابية في العالم .  ورحب الرئيس ميقاتي بانعقاد المؤتمر الكشفي في بيروت، معتبرا "أن هذه النشاطات هو كضخ الدم في العروق، فتتجدد معها الحركة". وأبدى سروره لاستقبال الوفود الكشفية دائما في بيروت وفي السرايا الكبيرة، للمرة الثالثة خلال هذا العام" ، وكذلك أبدى استعداده الدائم لدعم الحركة الكشفية اللبنانية والجمعيات الكشفية العربية.  وقدم الهنداوي إلى الرئيس ميقاتي درع يوبيل المائة وعشرة أعوام كشفية لبنانية، وكذلك قدم رؤساء الوفود الدروع للرئيس. واختتم اللقاء بالتقاط الصور التذكارية.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11 و 12 كانون الأول/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 كانون الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113991/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1626/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 12/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113995/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-december-12-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/