المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 12 كانون الأول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.december12.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُم، لكِنَّهُ يُبْغِضُنِي، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مسرحيي إسرائيليي جديدي لتلميع هالة حزب الكوبتاغون، عنوانها اسلحة إيرانية تهربها طائرات فارسية عبر مطار بيروت

الياس بجاني/الى عون وصهره وقطعانهما: حلو عن سمانا ..ما بيكفي بعتوتنا وبعتوا لبنان لحزب الكوبتاغون، ودمرتوا بعهر نضال ماروني مجذر بالتاريخ؟

الياس بجاني/نسونجي حاكم مصرف بلادنا وسارق مصرياتنا

الياس بجاني/فيديو ونص: حزب الكوبتاغون ما عندو حلفا، بل عبيد وطراطير ومرتزقة، وجبران وعمو وكل يلي بيشد ع مشدن هيدي وضعيتن المذلة

الياس بجاني/فيديو ونص: جبران وميقاتي هني مجرد طرطورين عند، المحتل الملالوي، حزب الكوبتاغون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي ترأسه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اليوم الأحد 11 كانون الأول/2022  في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي مع نص عظته، التي دعا من خلالها لمؤتمر دولي لحل الأزمة اللبنانية بعد أن فشلت كل الحلول الداخلية، محذراً من المعطلين الساعين إلى إلغاء لبنان وضرب كيانه.

قطر تشيد بدور الجيش اللبناني في حفظ الاستقرار

إنذار إسرائيلي شديد اللهجة لـ”الحزب”!

هل هناك مَحاوِر في بكركي؟

جان الفغالي/نداء الوطن

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 11 كانون الأول 2022

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

باسيل يرفض سليمان وجوزيف: "تفاهم مار مخايل على المحك"

التخلص من العنجهية والإستقواء يبدأ ب "تحرير" الشيعة من قبضة حزب الله/مروان الأمين/فايسبوك

العمال المقيمون في لبنان يسرقون الزيتون!

“الأحرار”: الأشرفية ليست ممراً للغوغائيين

"الدعوة إلى الحوار ترتدي طابعاً مختلفاً هذه المرة!"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

على هامش مؤتمر السّياسات العالميّ في أبو ظبي... بن فرحان: من الصّعب التكهّن بما سيحدث إذا حصلت إيران على سلاحٍ نوويّ

منظمات حقوقية: إيرانيون يواجهون خطر الإعدام الوشيك

أعدمت إيران، الخميس، محسن شكاري (23 عاما) الذي أدين بالاعتداء على عنصر من قوات الأمن

حكم إعدام جديد بحق متظاهر… ورئيسي يتوعد المحتجين

إيران: مقتل 44 طفلاً خلال انتفاضة مهسا

إيران تستدعي السفير الصيني بعد بيان بشأن الجزر الإماراتية

مسؤولين إيرانيين بينهم قائدا الحرس الثوري والأمن الداخلي نيوزيلندا تفرض عقوبات على 22 مسؤولا إيرانيا

وزير الخارجية السعودي: فشل الاتفاق النووي مع إيران يدخل المنطقة في مرحلة خطيرة

“سرقة القرن” في العراق … استرداد دفعة ثانية من المليارات المنهوبة.. تقدر بـ134 ملياراً و455 مليوناً و600 ألف دينار عراقي

بايدن يتنافس مع الصين وروسيا… بتنشيط العلاقات مع أفريقيا

روسيا تعرض على “قسد” الانسحاب لتفادي هجوم برّي تركي وتوثيق أممي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان

منظمة التحرير: صلاحيات سموتريتش وبن غفير تهدد مستقبل الضفة

تحقيق بشأن إيذاء أطفال فلسطين... والاحتلال يُخطط لنقل قوات للنقب

الكرملين: العلاقة بين روسيا والغرب وصلت لمرحلة المواجهة ومدفيديف أكد أن موسكو تكثف إنتاج "أقوى وسائل التدمير"، ولوّح باستخدامها ضد الغرب

موسكو تنتج أقوى وسائل التدمير … وتلوّح باستخدامها ضد الغرب و"الاتحاد الأوروبي" قلق من الشراكة التركية - الروسية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تَجدد البحث بـ”الورقة الكويتية”.. تثبيت الشروط الخليجية!/منير الربيع/جريدة الجريدة الكويتية

لبنان.. لا جدوى من كل ذلك/د.منى فياض/الحرة

خلاف “الحزب” وباسيل لن يرفع العقوبات!/محمد شقير/الشرق الأوسط

عبثاً يخيط باسيل بمسلة بكركي/رواند بو ضرغم/الكلمة اولاين

لبنان يُعوّل على الترسيم البحري لاستقطاب المستثمرين/نذير رضا/الشرق الأوسط

نظام إيران يُعلِّق «المشانق» لإخماد الاحتجاجات واستحالة «الخطوات إلى الوراء»/رلى موفَّق/القدس العربي

نظام إيران يُعلِّق «المشانق» لإخماد الاحتجاجات واستحالة «الخطوات إلى الوراء»/رلى موفَّق/القدس العربي

هل يفجّر قائد الجيش آخر الجسور بين باسيل والحزب؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

ميقاتي يخضع للامتحان السعودي/زياد عيتاني/أساس ميديا

في عيدها الـ51.. الإمارات تستردّ "عقيدة زايد"/نديم قطيش/أساس ميديا

ما هي إمكانات نجاح الانتفاضة الشّعبية وسقوط النظام الإيراني وكيف تتأثّر المنطقة؟/رياض قهوجي/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي يدعو مجددا الى "تدويل القضية اللبنانية بعد فشل الحلول الداخلية":نناشد الحكومة التأني في استعمال الصلاحيات حرصا على الوحدة الوطنية

المطران عودة: نأمل من النواب وعي مسؤوليتهم والإقتراع في الجلسة المقبلة

قبلان يرد على دعوة الراعي الى تدويل القضية اللبنانية: واجب القامات الوطنية والروحية إعلان نفير وطني للحوار

حزب الله: ثابتون في تحالفنا مع “التيار”

قاووق: ليس هناك من حل لانتخاب الرئيس إلا بالتوافق

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُم، لكِنَّهُ يُبْغِضُنِي، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَة

“إنجيل القدّيس يوحنّا07/من01حتى13/:”بَعْدَ ذلِك، كَانَ يَسُوعُ يَتَجَوَّلُ في الجَلِيل، ولا يَشَاءُ التَّجَوُّلَ في اليَهُودِيَّة، لأَنَّ اليَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ قَتْلَهُ. وكَانَ عِيدُ اليَهُود، عِيدُ المَظَالِّ، قَريبًا. فقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: «إِنتَقِلْ مِنْ هُنَا، وَٱذْهَبْ إِلى اليَهُودِيَّة، لِكَي يُشَاهِدَ تَلامِيذُكَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي تَصْنَعُهَا. فَلا أَحَدَ يَعْمَلُ شَيْئًا في الخَفَاء، وهُوَ يَبْتَغِي الظُّهُور. إِنْ كُنْتَ تَصْنَعُ هذِهِ الأَعْمَال، فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَم»، لأَنَّ إِخْوتَهُ أَنْفُسَهُم مَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا حَانَ وَقْتِي بَعْد، أَمَّا وَقْتُكُم فَهُوَ حَاضِرٌ فِي كُلِّ حِين. لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُم، لكِنَّهُ يُبْغِضُنِي، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَة. إِصْعَدُوا أَنْتُم إِلى العِيد، وأَنَا لا أَصْعَدُ إِلى هذَا العِيد، لأَنَّ وَقتِي مَا تَمَّ بَعْد». قَالَ لَهُم هذَا، وبَقِيَ في الجَلِيل. وبَعْدَمَا صَعِدَ إِخْوَتُهُ إِلى العِيد، صَعِدَ هُوَ أَيْضًا، لا ظَاهِرًا بَلْ في الخَفَاء. فَكَانَ اليَهُودُ يَطْلُبُونَهُ في العِيد، ويَقُولُون : «أَيْنَ هُوَ ذَاك؟». وكَانَ في الجَمْعِ تَهَامُسٌ كَثِيرٌ في شَأْنِهِ. كَانَ بَعْضُهُم يَقُول: «إِنَّهُ صَالِح»، وآخَرُونَ يَقُولُون: «لا، بَلْ هُوَ يُضَلِّلُ الجَمْع». ومَا كَانَ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ عَلَنًا، خَوْفًا مِنَ اليَهُود”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/مسرحيي إسرائيليي جديدي لتلميع هالة حزب الكوبتاغون، عنوانها اسلحة إيرانية تهربها طائرات فارسية عبر مطار بيروت

الياس بجاني/10 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113967/113967/

شي متل الكذب ع قول فيلسوفنا الكبير موريس عواد، الله يرحمه.

منسئل: هلق بس تا شافت إسرائيل انو حزب الكوبتاغون عم يهرب أسلحة إيرانية عن طريق مطار بيروت؟

شي متل الكذب؟.. لا هيدي الكذب بعينو وبلحمو وبشحمو!!

صرنا معودين إنو كل ما يكون حزب إيران بلبنان بورطا، بيطل علينا الإسرائيلي بقصة أو مسرحية أو تقرير، أو بيان تحذير، تا يلمعلوا صورتو.

دخلكون شو صار بمسرحية أنفاق حزب الشيطان ع الحدود مع إسرائيل؟

وشو صار بهمروجة وفيلم مصانع الأسلحة الدقيقا بالضاحيي الجنوبيي، يلي طوش الدني فيها نيتنياهو؟

وشو صار بمسرحية سيارة الإسعاف يلي حط الإسرائيلي فيها دمى، وقلوا لنصر الله اقصفها واعمل بطل؟

وشو صار بخبرية الطيارة الدرون يلي سقطها حزب الله بالضاحية بحجر؟

وتا تكمل المسرحية الأخبار من إسرائيل ذكرت اليوم انو الجيش العبري عم بيقوم بتدريبات على الحدود مع لبنان..ودقي يا مزيكا؟

وليش نحنا نسينا صفقة الغار والبترول وترسيم الحدود البحريي الأخرانيي، واعتراف حزب الشيطان بإسرائيل وبحقها باستخراج الغاز والبترول، وكمان تسميتها رسمياً “بدولة إسرائيل” باعلان خينا بري ما غيرو “باتفاق الإطار”؟

هيك مسرحيات صارت ممجوجي وما عدت تمرق إلا ع قطعان محور المقاومة الدجال.

فهموها بقا، اسرائيل وإيران وحزبها الكبتاغوني بلبنان اصحاب وحلفا، وبيقدموا خدمات لبعضن بوقت الشدائد، ومتل ما بيقول المتل: “هني دافنين الشيخ زنكو سوا”

بالخلاصة: لبنان يحتله حزب الله وبمباركي إسرائيليي..

وخلصونا بقا من مسرحياتكن الكذابي والسخيفي

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص/مسرحيي إسرائيليي جديدي لتلميع هالة حزب الكوبتاغون، عنوانها اسلحة إيرانية تهربها طائرات فارسية عبر مطار بيروت

الياس بجاني/10 كانون الأول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=R560WNI2dwU&ab_channel=EliasBejjani

 

إلى عون وصهره وقطعانهما: حلو عن سمانا ..ما بيكفي بعتوتنا وبعتوا لبنان لحزب الكوبتاغون، ودمرتوا بعهر نضال ماروني مجذر بالتاريخ؟

الياس بجاني/09 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113939/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%b5%d9%87%d8%b1%d9%87-%d9%88%d9%82%d8%b7%d8%b9%d8%a7%d9%86/

بتاريخه الحديث والغابر، لبنان ما عّرف حدا بالسياسة أخطر وأكثر طروادية واسخريوتية وشرود عن الحق والحقيقة والقيم وكل ما هو إيماني، من ميشال عون وصهره الباسيلي.

وقاحة بالأطنان، ودون حدو تخطت كل ما هو عهر وفجور وموت أحاسيس انسانية.

جحود وكفر وغياب متعمد عن ما كل هو قيم ومبادئ انسانية ومسيحية. موت ضمير وتخدر وجدان ع الآخر.

عفن سياسي وأخلاقي ريحتو بتفطس من النتانة المقززة والمقرفة.

تجارة اسخريوتية وفجع مالي وسلطوي، ودون أن يرمش لهما جفن.

شو طلعوا يعملوا اليوم ببكركي؟

ما فينا نقول ما كان لازم البطرك يستقبلن، بس كان لازم يوبخن ويعملن جردي بكل ما ارتكبوه من أخطاء وخطايا وهرطقات.

باختصار، هودي التنين ما في شي فيون مسيحي، لا من قريب ولا من بعيد.

هودي من جماعة ثقافة الأبواب الواسعة، يلي بتودي إلى جهنم وإلى نارها واحضان دودها.

بتاريخ الموارنة، قلال كتير، وصلوا لمواصيلن اليوداصية، وسبقوا  بالوطاوي بمية مرة الخائن المقدم سالم سيء الذكر.

أما قطعانهم والغباء والجهل، فحدث ولا حرج..وهنا مصيبة المصائب بمواطنيين خدروا عقولهم، واعموا بصرهم والبصيرة، وقبلوا العبودية،  وارتضوا وضعية الأغنام التي تساق إلى المسالخ،  وهي صامتة ودون حتى ان تمعمع.

مطلوب ومن بعد ما يتحرر لبنان، يتحاكم عون وصهره، وكل اصحاب شركات الأحزاب والسياسيين المرتين، يلي داكشوا السيادة والهوية والتاريخ بمواقع ومنافع سلطوية ومالية..وكلن يعني كلن يلي خانوا وباعوا وكفروا…ومكملين.

ومع النبي اشعيا /33/01/ نقول لهما، ولكل من هو من خامتهما المرتي: ” ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نسونجي حاكم مصرف بلادنا وسارق مصرياتنا

الياس بجاني/09 كانون الأول/2022

رياض سلامة مصاحب اوكرانية، وعندو كمان صاحبي لبنانية مغرقا بالهدايا. نيالنا بهيك

نسونجي محلي ودولي وع حساب المودعين ومصرياتن.

كلن من نفس الخامي المرتي..اصحاب شركات أحزاب تجار، وقرط مقاومة دجل، وطبقة سياسية معفني، وقطعان ع مد عينك والنظر

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي ترأسه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اليوم الأحد 11 كانون الأول/2022  في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي مع نص عظته، التي دعا من خلالها لمؤتمر دولي لحل الأزمة اللبنانية بعد أن فشلت كل الحلول الداخلية، محذراً من المعطلين الساعين إلى إلغاء لبنان وضرب كيانه.

https://eliasbejjaninews.com/archives/113985/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسة اليوم الأحد 11 كانون الأول/2022 في كنيسة الصرح البطريركي-بكركي

 

قطر تشيد بدور الجيش اللبناني في حفظ الاستقرار

الدوحة، بيروت، وكالات/الاحد 11 كانون الأول 2022 

 أشاد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأداء الجيش اللبناني في حفظ استقرار لبنان وصون سلمه الأهلي، رغم التحديات التي فرضتها الأزمة الحالية. جاء ذلك عقب استقباله قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني. من جانبه أعرب قائد الجيش عن شكره للدعم الذي تقدمه قطر لقوات بلاده، حيث يمر لبنان بأزمة اقتصادية ألقت بظلالها على القطاعات كافة. وشكر عون وزير الخارجية القطري، وفق البيان، على المبادرات المتكررة التي تقوم بها قطر لمساعدة الجيش اللبناني خلال هذه المرحلة، فيما أشاد الوزير القطري بأداء الجيش اللبناني في حفظ استقرار لبنان.وبحسب البيان، التقى عون أيضاً الفريق الركن طيار، سالم بن حمد بن عقيل النابت، رئيس أركان القوات المسلحة القطرية. وبحث الجانبان علاقات التعاون بين جيشي البلدين وسبل استمرار الدعم القطري للجيش اللبناني بهدف مساعدته على تجاوز الصعوبات الراهنة.

 

إنذار إسرائيلي شديد اللهجة لـ”الحزب”!

جريدة السياسية الكويتية/الاحد 11 كانون الأول 2022 

كشفت مصادر موثوقة لجريدة “السياسة الكويتية” أن التهديدات الإسرائيلية لمطار رفيق الحريري الدولي، تحمل في طياتها مخاطر حقيقية من استهداف هذا المرفق الحيوي الذي يشكل واجهة لبنان إلى العالم، داعية، الأجهزة الأمنية إلى التعامل مع هذه التهديدات بجدية، وإخضاع كل الطائرات الإيرانية لتفتيش دقيق، بعد الكلام المتزايد عن نقل أسلحة إيرانية إلى “حزب الله” عبر الطيران المدني الإيراني. وأشارت إلى أن الرسالة الإسرائيلية تشكل إنذاراً شديد اللهجة إلى لبنان والحزب معاً، وبالتالي لا يمكن الاستهانة بها مطلقاً، الأمر الذي يفرض على السلطات الأمنية تشديد الإجراءات داخل مطار الحريري، وإخراجه من سيطرة حزب الله، لتفادي أي إجراء إسرائيلي عدواني، قد يشكل باباً لتصعيد عسكري كبير بين لبنان وإسرائيل”، محملة إيران، “مسؤولية أساسية في أي عدوان قد يتعرض إليه لبنان، سيما وأنها مستمرة في تزويد الحزب بأسلحة وصواريخ عبر مطار دمشق الدولي، والآن عبر مطار الحريري”. ورأت المصادر، أن “المطار يخضع لسيطرة حزب الله، ولهذا فإنه من غير المستغرب، أن تهبط طائرات إيرانية تحمل أسلحة للحزب، في إطار الدعم المستمر الذي تؤمنه طهران لأجنحتها العسكرية في المنطقة، وفي مقدمها الحزب وبقية المنظمات الفلسطينية المتشددة، من حماس والجهاد وغيرهما”.

 

هل هناك مَحاوِر في بكركي؟

جان الفغالي/نداء الوطن/12 كانون الأول/2022

كان البطريرك التاريخي الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير يكتب عظته بنفسِه ولا يُطلِع أحداً عليها ولا يعرف أحد بمضونها إلّا بعد إلقائها في قداس الأحد. كان حريصاً جداً وحذراً جداً، في زمن الوصاية السورية، لأنّه كان يعرف أن المتربِّصين بشخص البطريرك وبموقف بكركي كُثر، وغالبًا ما كان «زوار الصرح» من سياسيين وغير سياسيين، ينشطون على خط بكركي كل يوم سبت، إمّا ليستكشفوا ما يمكن أن تتضمنه عظة الأحد، وإمّا لتمرير فكرة أو موقف لسيد الصرح، عسى أن ترِد في اليوم التالي في العظة. لم يكتفِ البطريرك صفير بالعِظات بل استنبط «النداءات» التي شكَّلت جزءاً من الثوابت التاريخية لمَن «أعطي مجد لبنان». ومن النداءات التاريخية نداء أيلول الـ2000 الذي كتبه البطريرك صفير وطلب من مجلس المطارنة تبنيه، وهكذا كان. عظة الاحد «دَرَّجَها» البطريرك صفير، كتعبيرٍ عن موقف بكركي، وسار عليها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. لكن لكل بطريرك أسلوبه وطريقته، على «عهد» البطريرك صفير، لم تكن هناك «مصادر بكركي» و»تسريبات». كان البطريرك صفير صارماً في هذا المجال، وشهيرة زيارة «رئيس جهاز الأمن والاستطلاع» السوري اللواء غازي كنعان للمطران، آنذاك، بشارة الراعي في مطرانية جبيل، لكنها لم تؤتِ ثمارها لأنّ اللواء كنعان كان يحاول خلق مَحاوِر في بكركي وفي مجلس المطارنة تحديداً، لكن المطران الراعي فهِم المغزى وقطع الطريق على المحاولة الخبيثة.

يبدو أنّ أسلوب البطريرك الراعي يختلف عن اسلوب البطريرك صفير لجهة ترك هامش في الصرح، وإنْ كان البعض يسمي هذا الهامش بأنه «مَحاور»، يجري الحديث عن «محور» المطران بولس صياح، كما يجري الحديث عن «دور» مُعطى للمحامي وليد غياض، المستشار الإعلامي للبطريرك الراعي، ومدير مكتبه. ظهر هذا التباين في الفترة الأخيرة انطلاقًا من عدة محطات وتطورات: قضية المطران الحاج، الحوار مع «حزب الله»، وموقف بكركي من جلسة مجلس الوزراء الأخيرة. في القضية الثالثة، وهي الأحدث، ضاع الناس في»المصادر والتسريبات»، حيناً أنّ البطريرك الراعي لم يوافق على الجلسة، حينًا آخر طلب من رئيس حكومة تصريف الأعمال «تصويب» بنود جدول الأعمال، تمَّ تسريب أنّ الرئيس ميقاتي اتصل بالبطريرك الراعي بعد العظة، ليتبيَّن أنّ الاتصال تمّ قبل العظة، ويوم السبت تحديداً. هنا يُطرَح السؤال: هل هناك تسريب من بكركي؟ مَن يسرِّب إذا كان هناك تسريب؟ أم أنّ هناك تبايناً حقيقياً و»صراع محاوِر»؟ وإذا كان الإحتمال الثاني هو الأصح، أي صراع المحاور؟ أليس من الأجدى والأفضل أنّ يضع البطريرك الراعي حدّاً لذلك؟ قضية «الحوار» بين بكركي و»حزب الله»، أصابها «التسريب» أيضاً، المحاوِر عن بكركي كان المحامي وليد غياض، فهل هناك متضرر من دوره المتعاظم، وسرب الخبر؟ وهناك قضية المطران الحاج، أين اصبحت؟ ولماذا هناك طباخون كُثر في هذا الملف؟ هل صحيح أنّ هناك متضررين من الدور الذي لعبه المحامي ناجي البستاني في هذا الملف، بين بكركي والأمن العام ومجلس القضاء الاعلى؟ العين على بكركي، وهناك محاولات لتصديع صلابتها، فهل ينجحون من باب خرق جدارها ومن باب تثبيت مقولة أنّ هناك محاور وتباينات داخل الصرح وداخل مجلس المطارنة؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 11 كانون الأول 2022

وطنية//11 كانون الأول/2022

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

حوالى نصف ساعة إستمر اللقاء بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. اللقاء لافت شكلا، توقيتا ومضمونا. في الشكل، إنه الأول لمسؤول رسمي لبناني في الرياض منذ حوالى أربعة أعوام، ويأتي بعد سنوات طويلة من اقفال الأبواب السعودية امام ميقاتي. في التوقيت لبنان اليوم على مفترق طرق، وهو أمام استحقاق مفصلي، عنوانه : رئاسة الجمهورية. بالتالي فإن "فتحة" الباب السعودية تعني أن المملكة عادت إلى الإهتمام بالشأن اللبناني. علما أن الإهتمام السعودي الجديد - القديم لا ولن ينحصر بالرئاسة الاولى، بل سيتوسع إلى الرئاسة الثالثة أيضا. وهو ما أشار إليه وزير الخارجية السعودي في موقف أعلنه، إذ قال إنه يعود للبنانيين أن يقرروا ما هو الأفضل لهم، وأنهم الآن أمام اختيار رئاستين. أهمية اللقاء أيضا أنه يأتي في ظل وضع اقتصادي مأزوم في لبنان، إذ إن سعر صرف الدولار اليوم تجاوز ال 42 الف ليرة. لكن السعودية ليست في وارد تجاوز المساعدات الإنسانية المقدمة في إطار صندوق الإغاثة السعودية - الفرنسية، أي أن الأمر معلق، موقتا على الأقل، في انتظار اتضاح المشهد السياسي في لبنان، ولا سيما بالنسبة إلى الإستحقاقين الدستوريين الآتيين.

على اي حال، ميقاتي استطاع تخطي الفيتو السعودي. وهو مطالب مع السلطات اللبنانية بان يضعوا حدا لعملية تصدير الكبتاغون مقابل اعادة فتح الأسواق السعودية امام الصادرات اللبنانية، فهل تتمكن الدولة اللبنانية من ضبط قوة الأمر الواقع؟.

في الموازاة، برزت دعوتان. الاولى من المطران الياس عودة الذي أمل من النواب أن يعوا مسؤولياتهم وان يطبقوا الدستور ويقترعوا في الجلسة المقبلة لمن يرونه مناسبا. أما الثانية، وهي الاخطر، فمن البطريرك بشارة الراعي الذي اعتبر أنه لا بد من تدويل القضية اللبنانية، وأنه أصبح من الضروري التوجه الى الامم المتحدة لانقاذ لبنان. كرويا: صورة نصف نهائي المونديال اتضحت: كرواتيا ستلعب ضد الارجنيتن وفرنسا ضد المغرب . فلمن ستقرع اجراس النصر في المربع الذهبي ؟ هل ستكون البطولة من نصيب الفرق الثلاثة المكرسة، ام ان المغرب سيستكمل تفجير مفاجآته غير المسبوقة في تاريخ الكرة العربية والافريقية ، فيتوج بطلا للعالم .. وفي قطر؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في جلسة مجلس النواب التاسعة المخصصة لإنتخاب رئيس للجمهورية وضع الرئيس نبيه بري الجميع أمام مسؤولياته الوطنية بتجديد دعوته إلى الحوار حول الإستحقاق الرئاسي على أمل الخروج من حال الإستعصاء والمراوحة.

في تلك الجلسة لمح الرئيس بري على مسمع ومرأى النواب قبل الخروج من قاعة الهيئة العامة إلى إمكان تحويل الجلسة المضروب لها موعد الخميس المقبل إلى جلسة حوارية إذا تلقفت الكتل مبادرته إيجابا.

أما الآن وحتى اليومين المقبلين فإن رئيس المجلس ينتظر إكتمال عقد ردود الكتل على العرض ليبني على الشيء مقتضاه فيتبلور شكل الحوار وآليته ومحاوره.

الإستحقاق الرئاسي حضر - كما كل يوم أحد - في عظة البطريرك الماروني الذي عرج على الجلسة الأخيرة لحكومة تصريف الأعمال داعيا إياها إلى التأني في إستعمال الصلاحيات. وعلى مبعدة أيام مضت من تحول بكركي إلى محجة لبعض القوى والأحزاب السياسية التي تحاول تأمين رعاية بطريركية لحوار مسيحي - مسيحي قالها البطريرك بشارة الراعي صريحة: البطريركية المارونية لا تتورط في الصراعات بين السياسيين والأحزاب ولا تنحاز إلا إلى الحق الوطني.

أبعد من لبنان كانت تسترعي إنتباه المراقبين الحفاوة السعودية التي أحيط بها الرئيس نجيب ميقاتي خلال زيارته المملكة التي توجت بلقاء مع ولي العهد محمد بن سلمان.

وقد أكد ولي العهد خلال الإجتماع حرص المملكة على امن لبنان وإستقراره وعلى إستمرار الدعم الإنساني الذي تقدمه السعودية وفرنسا إلى الشعب اللبناني.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في اسبوع الجلسة الرئاسية العاشرة المحددة الخميس، ليس في الافق ما يشي بخرق قريب لجدار الازمة، علما ان الانظار موزعة بين خطين: الاول محلي، لرصد اي تحول مفاجئ يعيد خلط الاوراق ويقلب الموازين، على غرار اعلان تيار المستقبل تأييد العماد ميشال سليمان في مرحلة 2007-2008، بعدما كان يعتبره رمزا من رموز النظام الامني اللبناني-السوري المشترك، وفق التعبير الشهير آنذاك، او على غرار اعلان النوايا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، الذي اوصل لاحقا الى اعلان تبني ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة من معراب، على رغم الاتهامات السابقة الخاطئة التي كانت تساق من قبل سمير جعجع في حق "الجنرال".

اما الخط الثاني، فإقليمي ودولي، لرصد اي منحى ايجابي في حركة الاتصالات الخارجية، مع تسجيل تطورين في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة: الاول، زيارة قائد الجيش لقطر، والثاني استقبال رئيس حكومة تصريف الاعمال من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. لكن، في انتظار اي مؤشر في الاتجاه الرئاسي، يتابع اللبنانيون بقلق مؤشرات الاحوال المعيشية والامنية. فعلى المستوى المعيشي، لا ضوابط للدولار والاسعار، ولا توجه للنهوض، بل مجرد دوران في حلقة مفرغة من الازمات والمعاناة. وعلى المستوى الامني، تدق الحوادث الناجمة عن نتائج المونديال ناقوس الخطر، تمام كما حصل امس في الاشرفية من احداث مؤسفة، جراء الاحتقان، حيث قفز المستغلون على الفور الى استغلالها في السياسة، على وقع انعدام تام عن تحمل المسؤولية، في شكل بات تقليدا من تقاليد الحياة السياسية في لبنان.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

المونديال الذي يشغل العالم دخل في استراحة حتى يوم الثلاثاء موعد انطلاق منافسات الدور النصف نهائي بين كرواتيا والارجنتين، ويوم الاربعاء بين فرنسا والمغرب الذي حقق بالامس فوزا مدويا في تاريخ الكرة العربية والافريقية مع التمنيات بان يبلغ النهائيات ويحقق ختاما استثنائيا للمونديال.

استراحة اللعبة الكروية العالمية تشمل اللبنانيين ايضا لكنها لا تريحهم من اثقال مفروضة عليهم في السياسة كما يجري في انتخاب رئيس للجمهورية ومناورة البعض في الحلبة النيابية وتنكرهم للحوار والتفاهم كمدخلين الزاميين لتحقيق نتائج مرضية في هذا المسار.

ويبقى انتخاب الرئيس استحقاقا قابلا للحل متى صفت النيات الداخلية بعيدا عن التدخلات الخارجية لان الجهود المحلية موجودة والدعوات للجلوس الى طاولة الحوار واضحة وتنتظر من يلبيها وكذلك المناداة للتفاهم على اسم رئيس قادر على اخراج الوطن من ازماته وجاهز للاستفادة من قوة لبنان وطاقة مواطنيه وثرواته على اختلاف انواعها. من يلبد الاجواء يبقي البلد رهينة ازماته، في وقت تبرز التناقضات السياسية من خلال تقييد لبنان في الاستفادة من التحولات الاقليمية، فيعلق ممنوعا من الالتحاق بركب المتجهين شرقا عبر انصياع البعض للقيود الاميركية، فيما المستغرب ان اصدقاء هؤلاء قد التحقوا بالقطار الصيني من بابه العريض رغم انهم حلفاء تاريخيون لواشنطن، فهل يستفيق اللبنانيون قريبا على رفع الحظر عن المشاريع الصينية التي وصلت الى بيروت خلال السنوات الماضية بدل حبسها في الادراج؟

في الاراضي المحتلة، درجت عادة الاحتلال على الاستعراض العسكري كلما احتدمت ازمته السياسية، وهو في هذا الاتجاه اراد استغلال مناورات مبرمجة مسبقا على الحدود مع لبنان وغزة للايحاء باستعدادات وهمية لاي حرب طارئة، فيما رقاب جنوده وجنرالاته مكشوفة امام صفعات الضفة المتتالية والمكثفة.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

حتى لو لم تكتمل بعد صورة العودة السياسية السعودية المدروسة الى الملف الداخلي اللبناني، الا ان الرياض ارسلت رسالتين لا بد من قراءتهما بهدوء. الاولى، اعلان وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان ان لبنان في طور اختيار رئاستين، اي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. ما كشفه بن فرحان يقال في المجالس المغلقة مع السعوديين ولكن الاعلان عنه، قصد منه توجيه رسالة واضحة، ترسم مسار ليس فقط رئيس الجمهورية، وانما ايضا رئيس اول حكومة في عهده. وهذا المسار يفترض به قيادة  لبنان نحو الاستقلالية الحقيقية والتنمية بحسب الرياض. اما الثانية، فهي اللقاء الذي عقد بين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس نجيب ميقاتي، وهو جاء نتيجة اتصالات عدة اجراها الرئيس الفرنسي بولي العهد السعودي بحسب معلومات للLBCI.

رسالة الرياض هنا ايضا واضحة، وبحسب المعلومات، تختصر بعبارة: الاصلاحات اولا واخيرا والعبرة في اختصار اللبنانيين للوقت والموضوع "بدو ركاب". فريق الرئيس ميقاتي يؤكد من جهته ان كل ما يقال عن طلب الرئيس ايمانويل ماكرون من ولي العهد السعودي الامير بن سلمان عقد اللقاء مع الرئيس ميقاتي غير صحيح. ويضيف أن هذا اللقاء إضافة الى لقاءين آخرين حصلا بين الامير بن سلمان والرئيس ميقاتي على هامش قمة شرم الشيخ وكأس العالم في الدوحة ولم يعلن عنهما، يشكلون بداية صفحة جديدة مفصلية تبقى الاصلاحات بوصلتها.

ترجمة رسائل السعودية تضع مجددا الحل في يد اللبنانيين مسؤولين ومواطنين ووحدهم. وهؤلاء يحرقون الوقت الثمين. اما عبر الدعوات السياسية، لحوارات تسمى مسيحية مسيحية، او داخلية شاملة، او حتى دولية، واما عبر الدعوات لانتخابات رئاسية مسرحية في البرلمان. واما عبر انشغال المواطنين، بغزوة الاشرفية الجديدة والتصدي للغزاة، وهم يتناسون ان بلدهم يكاد يختفي وانهم اصبحوا "صفر عالشمال " في حسابات الدول. دول استراتيجياتها وهمومها بعيدة عن بلد قرر وقف السير نحو التقدم, في وقت تكاد كلمة "سير" التي اطلقها مدرب المنتخب المغربي في كأس العالم تتحول الى اسطورة.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على سِنّ ورمح أنصار" وهم كذلك، مجموعة ٌوَصلت بمسيرةٍ درّاجة إلى الأشرفية فاهتزَّ ليلُ المدينة وأُربِكتْ عاصمةُ "جنودِ الرب"، وتَجهّزت للتصدّي والدفاع ضِدَ الهجومِ الآتي من "الغريب"، فأهلُ الاشرفية يَتّهمونَ المسيراتِ الرياضية بإحداثِ قلقٍ وفوضى، وكادوا يَتسبّبون بإشكالٍ أمني، والقرارُ الظنّي الأوّل لدى الأهالي ذهبَ باتجاهِ الضاحية، قبلَ أن يَكتشِفوا مصدرَ القلقِ الآتي من الطريق الجديدة احتفالاً بفوزِ المغرب على البرتغال في كأسِ العالم. وبعدَ مَوقِعَةِ ساحة ساسين وانسحابِ الدراجاتِ النارية وتَبيانِ خطِّ سيرِها وبلدِ المَنشأ طَوّقتِ المواقفُ السياسية لنوابٍ في المدينة الإشكال، ورَدّتِ الكُرة إلى ملعبِها وكان كلامٌ توصيفي للنائب غسان حاصباني وَضَعَ الإشكالَ في خانةِ فِعل وردِّ فعل، فيما رأى رئيسُ نادي الأنصار النائب نبيل بدر أنّ التظاهرةَ احتفاليةٌ رياضيةٌ خاصة، وأنّ فريقاً عربياً وَصَلَ إلى نِصفِ النهائي، لافتاً إلى أنّ عددَ الأَعلامِ المرفوعة كانَ محدوداً جداً أما رفْعُ العَلمِ الفِلَسطيني إنْ حَصَل، فقد شاهدْنا هذا التعاطفَ الكبير في مونديال قطر معَ القضيةِ الفِلَسطينية والمسيحيون ليسوا ضِدَ القضيةِ الفِلَسطينية.

وبفضِّ ذُيولِ إشكالِ الأشرفية تُستأنَفُ الإشكالاتُ السياسيةُ والدُستورية على كلِ مِلفٍّ وقضية لكنّ هذه النزاعات ستُخاضُ على الجبهةِ الحكومية "بزنود قوية" هذه المرة "نفَخَ" في سواعدِها أكثرُ من لقاءٍ لرئيسِ حكومةِ تصريفِ الأعمال في جُدّة منَ الاجتماع معَ الرئيسِ الصيني، إلى لقاءِ ميقاتي والأمير محمد بن سلمان والذي قالت مصادرُ رئيسِ الحكومة إنه لم يكُنْ بطلبٍ من الرئيسِ الفرنسي ايمانويل ماكرون لكنّه يتلاقى وجهودَ السُعودية وفرنسا على إنشاءِ الصُندوقِ الإنساني للبنان. ولَفتتِ المصادر إلى أن اجتماعّ ميقاتي-بن سلمان لم يكُن الأول، إذ سبقَ أنْ اجتمعَ الرَّجلان على هامشِ قمّة شرْم الشيخ الشهرَ الماضي كما تحادثا مطولا في افتتاح مونديال قطر وتناولا اكثرَ من ملف ولم يعلن في حينه عن هذين اللقائين. وفي معلوماتِ "الجديد" أنّ الرئيس نجيب ميقاتي سيقومُ بزيارةٍ إلى البطريركِ الراعي في بكركي قبلَ أن يَرسُمَ في الأيامِ المقبلة خُطُواتٍ ستَتخِذُها حكومةُ تصريفِ الأعمال لناحيةِ انعقادِ جلَساتِ مجلسِ الوزراء.

واليوم ناشد الراعي الحكومةَ التأني في استعمالِ الصلاحيات منعاً لاستغلالِ البعض اجتماعاتِ مجلسِ الوزراء لأغراضٍ سياسيةٍ وطائفية. واللافت أنّ الراعي فوّضَ رئيسَ الحكومة تحديدا ً العملَ على الصعيدين العربي والدولي لتسريعِ انتخابِ رئيسٍ للجُمهورية. وفي المقابل رَفعَ الراعي من سقفِ تهديدِه للطبقة السياسية، متحدثاً عن ضرورةِ التوجّه إلى الأممِ المتحدة ودولِ القرار لإنقاذِ لبنان قبلَ فوات الأوان، قائلاً: لا مَناصَ من تدويلِ القضيةِ اللبنانية بعدَ فشلِ كلِ الحلولِ الداخلية. فمَن مِنَ الدولِ الغارقة في مشاكلِ العالم سيتبنّى قضيةَ لبنان و"مين فاضيلنا" ما لم نبدأ بحلولٍ جُزئيةٍ محلية؟ لكنّ هذا الأمرَ متعثّرٌ حتى ضِمْنَ الفريقِ الواحد ولدى سؤالِ رئيسِ التيار عن شخصيةٍ يرشّحُها من فريقِه السياسي ونوابِه، يُجيب إنّ هذا الأمرَ للتسلية وهي أجوبةٌ تُشكّلُ إهانةً لنوابِ تكتل لبنان القوي وشخصياتٍ سياسية ضِمْنَ الدائرةِ العونية، والتي لا تَنسجِمُ معَ مبدأَ باسيل ومعادلة "أنا أو لا أحد".

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

باسيل يرفض سليمان وجوزيف: "تفاهم مار مخايل على المحك"

المدن/12 كانون الأول/2022

من أمام لافتة تتضمن عنواناً سياسياً واضحاً، أراد رئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل، تمرير مواقف ورسائل متعددة، في إطلالته على قناة "أل. بي. سي". في الخلفية عبارتان فيهما الكثير من الإشارات السياسية حول العلاقة مع حزب الله والتفاهم معه. العبارة الأولى تقول: "لا قيمة لأي تفاهم وطني يناقض الشراكة المتوازنة". والعبارة الثانية: "دورنا سلاحنا". إنها إشارة واضحة إلى طرح باسيل للتفاهم مع حزب الله على طاولة البحث، أو إطلاق إشارات لإمكانية التباعد. إذ أشار حرفياً: "تفاهم مار مخايل على المحك، ولبنان قائم على فكرة أساسية وهي الشراكة المتوازنة". وأكد باسيل أنه لا يسعى إلى مشكل مع حزب الله، ولا يريد التخلي عن التفاهم بل يتمسك به.

إشكالية مجلس الوزراء

أسهب باسيل في الحديث عن العلاقة مع حزب الله والتحالف معه، بمعزل عن العلاقة الشخصية "التي تقوم على الحب والاحترام مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله". مشيراً إلى أن حديثه عن الصدق لم يقصد به السيد نصرالله: "تفاهم مار مخايل مع حزب الله على المحك، وذلك نتيجة القيام باتفاق وعدم تحقق نتائجه". ولفت إلى أن "ما حصل كبير جداً ولا يخصّ فريقين في لبنان، ففي لبنان تعقد حكومة تصريف اعمال لاتخاذ قرارات قسم كبير منها غير ملح بغياب رئيس وبغياب 8 وزراء؟". وأكد باسيل في حديث تلفزيوني، أنه "لا قيمة لأي تفاهم وطني -لا فقط بين طرفين- يناقض الشراكة المتوازنة. وبعدم احترام الشراكة، نصبح بمشكلة ميثاق. ولا يحاول أحد تحوير ما قلته على أنني قلته عن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وتحديداً في موضوع عقد جلسات الحكومة. لم يحصل الاتفاق مع السيد نصرالله شخصياً، وبالصادقين قصدت حزب الله". وتابع باسيل: "لا ميشال عون رئيس جمهورية، ولست مرشحاً لرئاسة الجمهورية، والموضوع ليس شخصياً، وعند ضرب أسس الجمهورية، الموضوع يتخطى الشخصي. وطبعاً الثنائي الشيعي وقف وراء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. اذ لا يمكنه أن يقوم بما قام به وحده. وبالمراسيم الصادرة، محاولة لتكريس أخذ رئيس مجلس الوزراء مكان رئيس الجمهورية، فيما الدستور واضح في قوله "مجلس الوزراء يأخذ صلاحيات الرئيس وكالة"، لا رئيس الحكومة". معتبراً أنه بحال استمر هذا الأمر، وكان حزب الله يوافق على توقيع مراسيم الحكومة بهذا الشكل، فإن لبنان كله سيكون بخطر وليس فقط التفاهم.

لا سليمان ولا جوزيف

وحول رئاسة الجمهورية، اعتبر باسيل أنه يرفض محاولة فرض أي معادلة أو شخص من الداخل أو من الخارج على المسيحيين، رافضاً معادلة سليمان فرنجية أو جوزيف عون. وأشار إلى أن "حزب الله ينطلق من أنه يريد رئيساً يحمي المقاومة، وأن هناك جبران باسيل وسليمان فرنجية، وأنا لست مرشحاً فبقي فرنجية. والحزب حاول إقناعي بفرنجية، وأنا لم اقتنع". أضاف "نحن احترمنا رغبة الثنائي الشيعي برئاسة مجلس النواب، واحترمنا رغبة هذا المكون. وحتى برئاسة الحكومة كان لنا رأي مختلف، واحترمنا رغبتهم". وأكد رئيس التيار الوطني الحر أن "شخص السيد حسن له مكانة خاصة في عقلي وقلبي، وأفكر به بشكل مختلف عن كل الناس في السياسة في لبنان. وإذا وضعنا جانبا الجنرال ميشال عون، السيد حسن هو عندي غير كل الناس". ولفت إلى أن "معادلة إما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو قائد الجيش جوزيف عون مرفوضة. بمعنى أن تخييرنا بين اسمين فقط أمر غير مقبول. والموضوع ليس موضوع سلطة بل موضوع وجودي، ولا يمكن فرض تسويات علينا من دون احترام موقفنا. وفي موضوع قائد الجيش ليس الاسم بل يتعلق في مشكلة أننا نكرس كلّ قائد جيش يصل إلى المنصب يصبح همّه رئاسة الجمهورية، والأزمة اليوم ليست أمنية بل اقتصادية ومالية وسياسية. فما هو المشروع هنا؟".

المقاومة والدولة

وأكد باسيل: "لا نوافق على قاعدة "اختيار رئيس يحمي المقاومة"، فالمقاومة جزء من المشروع ويجب حمايتها لحماية الدولة. والمشروع هو الدولة والهدف هو الدولة، والمقاومة جزء من المشروع، ونريد رئيساً يحمي الدولة ويحمي الشراكة في الدولة ويحمي المقاومة". وأشار إلى أن "وحدة الطائفة الشيعية لا تقوم على حماية الفساد، بل على مكافحة الفساد، ويمكن أن يكون حزب الله متمسكاً برئيس مجلس النواب، ولكن يمكننا أن نقول نحن والحزب ورئيس المجلس "stop". ونبدأ في الممارسة بالخروج من النهج نفسه".

ولفت إلى أن "السيد نصرالله كان واضحاً معي أن لا رئيس جمهورية خارج خياراتنا كتيار، والحزب كان واضحاً هذه المرة بالقول "نحن لسنا ملتزمين مع أحد". وهذا استحقاق يعنينا أولا ونحن نقول "تعوا نتفاهم". والحوار لينجح بحاجة إلى تحضير، لأن فشله كارثة. ولا يمكن أن تضربني خنجراً ومن ثمّ تدعوني إلى الحوار، والجرح كبير، وبرّي يعرف معنى الميثاقية ومن غير المفروض أن يقبل بضربها". أضاف، "حرصت وفقاً للاحترام المتبادل بيننا وحزب الله على السير بالورقة البيضاء، بالرغم من أنني لست معها، فتحاً للمجال أمام الاتفاق. ولكن لا يمكن أن نبقى هكذا. وسنعمل جدياً في التيار على أن يكون هناك مرشح جدي".

ورقة عمل للرئاسة

ورأى أن "الضمانة جزء منها بالشخص ولكن أيضاً بالمشروع، والحل والاتفاق والأشخاص الضامنين". ودعا لوضع "ورقة عمل تكون ضمانة للاسم المرشح ليكون رئيساً للجمهورية ومن ثمّ يأتي الضامنون، وثالثاً يأتي الشخص، وساعتها، عند وجود مشروع واضح، نجيّر قبولنا لهذا الشخص". ودعا باسيل "لعدم تصوير اللامركزية على أنها تقسيم، ففرز النفايات ليس تقسيماً، ولا الإنماء المتوازن، ولا إعطاء البلديات صلاحيات، والدولة المركزية أتت بالفشل والفساد، ونحن أصحاب شعار "لبنان أصغر من أن يقسم". وأكد بانه "لا يوجد لامركزية في العالم من دون مال". واعتبر باسيل أنه "إذا تمسك حزب الله بفرنجية من دون قبولنا، يكون ذلك أكثر خطورة من الذي حصل في موضوع الحكومة، وضرباً أكبر للميثاقية"، متسائلاً "كيف لحزب الله أن يتمسك بمرشح لرئاسة الجمهورية نحن لا نؤيده، في وقت هناك اتفاق بيننا مبني على استراتيجيات؟". وتابع: "لي مصلحة أن يأتي فرنجية رئيساً للجمهورية حينما أريد أن أتحدث عن مصلحة شخصية أو مصلحة التيار. ولكن أنا اتحدث عن مصلحة البلد، ولا أفكر إلا بمصلحة البلد لا بمصلحة التيار بعد 6 سنوات، ولا بمصلحتي بعد 6 سنوات".

 

التخلص من العنجهية والإستقواء يبدأ ب "تحرير" الشيعة من قبضة حزب الله.

مروان الأمين/فايسبوك/11 كانون الأول/2022

الارجح ان الذي حصل في الأشرفية ليس نتيجة توجيه حزبي، تحركات وممارسات مشابهة حصلت في مناطق أخرى، وكذلك يُعبر عن هذا النهج على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الاعلام والصحف. هذه الممارسات لم تعد بحاجة الى قرار او توجيه حزبي، اصبحت جزء من "لاوعي الشيعة"، وتصرف عفوي عند بيئة حزب الله. إن التخلص من هذه العنجهية والإستقواء يبدأ ب "تحرير" الشيعة من قبضة حزب الله. تحرير لبنان موصول بتحرير الشيعة، وتحرير الشيعة في لبنان والمنطقة مربوط بشكل عضوي بضرب مشروع الشيعية السياسية في المنطقة الذي يحمله نظام ملالي طهران.

 

العمال المقيمون في لبنان يسرقون الزيتون!

الوكالة الوطنية للإعلام/الاحد 11 كانون الأول 2022  

أعلن تجمع الهيئات الممثلة لقطاع الزيتون في بيان، أن “العمال المقيمين في لبنان يسرقون الزيتون، بطرق خبيثة، ومنها تخبئة أكياس الزيتون لسرقته في ما بعد بحجة التعفير أو سرقة كميات يوميًا ووضعها داخل زوادة الاكل وفي الثياب وفي طرق احتيالية أخرى، رغم ان المزارعين يعطونهم مونتهم من الزيتون”.

إذ أكد “أصحاب المعاصر أنّ هؤلاء العمال يأتون بكميات كبيرة من الزيتون لعصره ما يدل على أنّها مسروقة. والأسوأ من ذلك هو مخالفة سماسرة العمال لتسعيرة القطاف التي وضعتها الهيئات الزراعية واتحادات البلديات، ورفعها الى مبالغ خيالية، ما يعتبر في مثابة سرقة لأموال المزارعين والعمال معا”.

ودعا التجمع الجهات المعنية إلى “استدعاء المشبوهين من سماسرة العمال المسؤولين عن الورش والزامهم إعادة قيمة الزيتون المسروق وفرق الأسعار، التي سرقت زوراً من مال المزارعين”.

 

“الأحرار”: الأشرفية ليست ممراً للغوغائيين

صحف/الاحد 11 كانون الأول 2022 

سألت أمانة الاعلام في حزب الوطنيين “الأحرار” في بيان: “ألا يكفي هذا البلد ما يعانيه من أزمات وويلات، ألا يكفينا سقطات على كل المستويات السياسية والاقتصادية. لماذا يحاول البعض تأزيم الوضع الأمني ولأية غاية؟ لماذا الإستشراس لضرب آخر أعمدة الوطن؟ أسئلة نطرحها لكن لا نريد تلقي أجوبتها بالأمن”.

وأضافت: “للمرة الأخيرة نقول لكل المصطادين بالماء العكرة: الأشرفية ليست صندوق بريد، الأشرفية ليست ممراً للغوغائيين، فلا الحوارات المفروضة تمر عبر الأشرفية ولا غيرها. إن لم تقرأوا التاريخ فاسألوا من سبقكم”.

 

"الدعوة إلى الحوار ترتدي طابعاً مختلفاً هذه المرة!"

ليبانون ديبايت/الاحد 11 كانون الأول 2022  

ترتدي الدعوة إلى الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، في جلسة الخميس المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية، طابعاً مختلفاً هذه المرة، وذلك بعدما لمس كل النواب بأن كافة الجلسات الإنتخابية ستنتهي إلى فشل ذريع، ولذلك، فإن تحقيق هدف انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، لن يتم من دون فتح باب النقاش بين رؤساء الكتل النيابية، كما بين النواب أنفسهم ينحصر بعنوان واحد هو رئاسة الجمهورية. ومن هذا المنطلق، فإن التوصل إلى تقاطعات بين النواب، قد يسمح بفتح الطريق للإتفاق على شخص الرئيس العتيد.

وفي هذا المجال، يتحدّث عضو كتلة "التنمية والتحرير النائب الدكتور ميشال موسى لـ "ليبانون ديبايت" عن الحوار المرتقب، موضحاً أنه حتى الساعة ما من معطيات حول الجلسة الإنتخابية يوم الخميس المقبل، وذلك لجهة ما إذا كان سيتم الإستعاضة عنها باجتماع لرؤساء الكتل النيابية مع الرئيس نبيه بري، ولكن المطلوب اليوم من الحوار أن يؤمن التواصل بين النواب. ومن هنا، يشير الدكتور موسى، إلى أنه قد بات من الواضح أن الجلسات الإنتخابية تتوالى من دون إحراز أي تقدم على صعيد انتخاب رئيس الجمهورية، ولكن ما من فكرة قد تبلورت من أجل إدارة موضوع التواصل وتزخيم الحوار بين كل الأطراف لتحقيق هذا الهدف، والرئيس بري لم يحدِّد إلى اليوم أي آلية سيعتمد في هذا السياق، فالقصة هي قيد التداول، وهناك عدة أفكار مطروحة، لكن الأسلوب والطريقة غير واضحين. وردا على سؤال عن رمي كرة نار الإستحقاق في ملعب الكتل النيابية من خلال الحوار المطروح، نفى النائب موسى بشدة أن يكون هناك أي توجّه لرمي أي كرة نار في وجه أحد، مؤكداً أن الرئيس بري كان قد طرح باكراً فكرة الحوار من أجل مقاربة الإستحقاق الرئاسي، ويقوم بواجباته ويدعو إلى عقد جلسات الإنتخاب بشكل أسبوعي، ولذلك، عاد وطرح اليوم فكرة الحوار من أجل تحريك المياه الراكدة، بعدما ثبت أن الصورة على حالها من المراوحة في جلسات الإنتخاب.

وعن سبب عدم حصول الحوار في وقت سابق، أشار النائب موسى، إلى أن الحوار لم يحصل في وقت سابق، بسبب عدم حماسة بعض القوى السياسية لهذه الفكرة آنذاك، ومن الممكن أن يسرّع الحوار اليوم في حال حصوله عملية انتخاب رئيس الجمهورية المقبل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

على هامش مؤتمر السّياسات العالميّ في أبو ظبي... بن فرحان: من الصّعب التكهّن بما سيحدث إذا حصلت إيران على سلاحٍ نوويّ

رويترز/11 كانون الأول 2022

قال وزيرُ الخارجيّة السّعوديّ الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم الأحد، إنّه سيكونُ من الصّعب التكهّن بما سيحدثُ إذا أصبح لدى إيران سلاح نوويّ جاهز للعمل، إذ ستتحرَّكُ دول الخليج العربيَّة لضمان أمنها. وأوضحَ على هامش مؤتمرِ السّياسات العالميّ في أبو ظبي، ردّاً على سؤالٍ بشأن هذا السيناريو: "إذا حصلت إيران على سلاحٍ نوويّ جاهزٍ للعمل، سيكونُ من الصعب التكهّن بما سيحدث". أضاف: "نحن في وضعٍ خطيرٍ للغاية في المنطقة. يمكن التّوقع أن دول المنطقة ستدرسُ بالتّأكيد طريقة ضمان أمنها"، مشيراً إلى أنَّ المملكة ستُواصل الدَّفع باتجاه إحياء الاتّفاق النوويّ الإيرانيّ، ولكنَّه اعتبر أنَّ التوصل إليه مجرد خطوة أولى. وأشار وزيرُ الخارجيّة السعوديّ إلى أنَّ التوصُّل إلى اتفاق نوويّ جديد لا يعني أنه ستكون هناك ضمانات بأن طهران لن تسعى إلى إنتاج سلاح نووي. أمَّا بالنسبة إلى العلاقات مع الولايات المتَّحدة، فقالَ بن فرحان إنَّ المصالحَ بين دول الخليج وواشنطن ستظلُّ قويّةً، مضيفاً أن علاقات الرّياض بموسكو جيّدة حالياً وأنَّه "يجبُ البناءُ على هذا الأمر بالحوار". وشدَّد بن فرحان على ما قاله مسؤولون سعوديّون قبله، في ما يتعلَّق بأسواقِ النّفط، مُكرّراً أنَّ الخطوات التي اتخذتها أوبك+ تسعى إلى استقرار الأسواق، وأنَّ المملكة ماضية قدماً في هذا الاتجاه.

 

منظمات حقوقية: إيرانيون يواجهون خطر الإعدام الوشيك

أعدمت إيران، الخميس، محسن شكاري (23 عاما) الذي أدين بالاعتداء على عنصر من قوات الأمن

باريس - فرانس برس/11 كانون الأول 2022

حذّرت منظمات حقوقية، الأحد، من أن العديد من الإيرانيين معرضون لخطر الإعدام الوشيك بسبب التظاهرات التي تهز نظام طهران بعد رد فعل دولي شديد على أول إعدام مرتبط بالحركة الاحتجاجية. واندلعت حركة الاحتجاج المستمرة منذ نحو 3 أشهر عقب وفاة مهسا أميني بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق لانتهاكها المزعوم لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وتشكل هذه الموجة أكبر تحد للنظام منذ الإطاحة بالشاه عام 1979. وتصف إيران الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب"، وتقول إن خصومها الأجانب يشجعونها. وردت السلطات بحملة قمع يرى نشطاء أنها تهدف إلى بث الخوف لدى الرأي العام.

وأعدمت إيران، الخميس، محسن شكاري (23 عاما) الذي أدين بالاعتداء على عنصر من قوات الأمن. وقالت منظمات حقوقية إن إجراءات محاكمته التي وصفوها بالصورية اتسمت بتسرّع غير مبرر. وأعلن القضاء الإيراني إدانة 11 شخصا بالإعدام حتى الآن على خلفية الاحتجاجات، لكن نشطاء يقولون إن حوالي 12 آخرين يواجهون تهماً قد تؤدي إلى تسليط عقوبة الإعدام عليهم. وقال هادي قائمي، المدير التنفيذي لـ"مركز حقوق الإنسان في إيران" ومقره نيويورك، إنه ما لم "تكثّف الحكومات الأجنبية بشكل كبير" الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إيران، فإن العالم "يرسل الضوء الأخضر لهذه المذبحة". بدورها، ذكرت "منظمة العفو الدولية" أن إيران "تستعد لإعدام" ماهان صدر (22 عاماً) بعد شهر واحد فقط من محاكمته "الجائرة للغاية" وإدانته بسحب سكين خلال الاحتجاجات، وهو اتهام نفاه بشدة أمام المحكمة. وأكدت المنظمة أن صدر نُقل، السبت، من سجن طهران الكبير إلى سجن رجائي شهر في مدينة كرج القريبة "ما أثار مخاوف من احتمال التنفيذ الوشيك لحكم الإعدام". وقالت "منظمة حقوق الإنسان في إيران"، ومقرها أوسلو، إنه "مثل جميع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، حُرم (صدر) من الاتصال بمحاميه أثناء الاستجوابات والإجراءات والمحاكمة الصورية". وحذّرت "منظمة العفو الدولية" من أن حياة الشاب سهند نور محمد زاده، الذي اعتقل على خلفية الاحتجاجات، معرضة أيضا للخطر "بعد إجراءات سريعة لا تشبه المحاكمة". وأوضحت المنظمة أنه حُكم عليه بالإعدام في تشرين الثاني/نوفمبر بتهمة "هدم حواجز طريق سريعة وإضرام النار في حاوية قمامة وإطارات". ومن بين الأشخاص الذين صدرت بحقهم نفس العقوبة مغني الراب سامان سيدي (24 عاما) وهو من الأقلية الكردية في إيران. وناشدت والدته التدخل لصالحه على وسائل التواصل الاجتماعي في مقطع فيديو قالت فيه "ابني فنان وليس مثير شغب". كما أكدت السلطات القضائية الإيرانية الشهر الماضي، أن مغني الراب توماج صالحي الذي أعرب عن دعمه للاحتجاجات المناهضة للنظام، متهم "بالإفساد في الأرض" وقد يواجه عقوبة الإعدام. وقال خبراء في الأمم المتحدة في بيان: "نخشى على حياة الفنانين الإيرانيين اللذين وجهت إليهما تهم عقوبتها الإعدام"، في إشارة إلى قضيتي سيدي وصالحي. كما أثارت "منظمة العفو الدولية" و"منظمة حقوق الإنسان في إيران" قضية الطبيب حميد غاري حسنلو المحكوم بالإعدام. وقالتا إنه تعرض للتعذيب في الحجز وأُجبرت زوجته على الإدلاء بشهادة ضده سعت لاحقًا إلى التراجع عنها.

"ازدراء لا حدود له"

وأعلن مدير "منظمة حقوق الإنسان في إيران" محمود أميري مقدم، أن "عمليات إعدام المتظاهرين لا يمكن منعها إلا من خلال زيادة التكلفة السياسية على الجمهورية الإسلامية"، داعياً إلى رد فعل دولي "أقوى من أي وقت مضى". ودانت الولايات المتحدة ودول من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشدة إعدام شكاري. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن ذلك يظهر "ازدراء لا حدود له للإنسانية". من جهتها، استدعت إيران، السبت والجمعة، مرة أخرى سفيري بريطانيا وألمانيا للاحتجاج على تصرفات بلديهما، في إجراء هو الخامس عشر خلال أقل من ثلاثة أشهر يشمل دبلوماسيا مع تواصل التظاهرات. ويريد العديد من النشطاء أن يذهب الرد الأجنبي إلى أبعد من ذلك ويمتد حتى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد مبعوثيها من العواصم الأوروبية. وبعد الغضب الدولي الواسع من إعدام شكاري، قالت إيران إنها تمارس ضبط النفس، سواء في رد قوات الأمن أو في "تناسب" الإجراءات القضائية. واستخدام إيران لعقوبة الإعدام هو جزء من حملة القمع التي تقول "منظمة حقوق الإنسان في إيران" إنها أدت إلى مقتل 458 شخصا على الأقل على أيدي قوات الأمن. وأوقف على خلفية التظاهرات ما لا يقل عن 14 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

 

حكم إعدام جديد بحق متظاهر… ورئيسي يتوعد المحتجين

إيران: مقتل 44 طفلاً خلال انتفاضة مهسا

طهران، وكالات/11 كانون الأول 2022

 تتواصل احتجاجات إيران للشهر الثالث، وسط فشل النظام في “قمعها”، رغم استنفاذه كل الوسائل لترهيب المحتجين تارة بالوعيد وأخرى بالإعدام. وكشفت منظمة “هرانا” الحقوقية التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، عن صدور حكم اخر بالإعدام على أحد معتقلي الاحتجاجات في مدينة مشهد شمال شرق إيران، ويدعى مجيد رضا. ونقلت المنظمة عن مصدر حقوقي قوله إن “مجيد رضا رهنورد حُكم عليه بالإعدام من قبل المحكمة الثورية بتهمة المحاربة وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من العقوبة الأولى التي صدرت بحق محسن شكاري، وفقا لمنظمات حقوق الإنسان.. وأجّج إعدام شكاري، مظاهرات الطلاب في عدة جامعات، وسط استمرار الاحتجاجات الليلية في محافظات مختلفة، في حين عبّر المقرر الأممي الخاص بحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمان، عن مخاوف من “الإعدام الوشيك للمتظاهرين”، وطالب بوقف جميع عمليات الإعدام فوراً. في غضون ذلك وثقت منظمة العفو الدولية أسماء 44 طفلًا قتلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية. إذ تم قتل 34 طفلًا بالرصاص الحي، و4 بطلقات الخرطوش، و5 بالضرب بالهراوات، وطفل واحد بالغاز المسيل للدموع، حسب ما أفادت “إيران إنترناشونال”. كما أعلنت المنظمة في تقريرها أن من بين القتلى طفل يبلغ عامين وآخر يبلغ 6 أعوام في زاهدان جنوب شرقي إيران، مضيفة أن باقي الأطفال المقتولين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 18 عامًا. إلى ذلك كشفت المنظمة أن النظام مارس ضغوطًا ومضايقات على أسر 13 طفلًا على الأقل وهددهم بالقتل والاغتصاب، فيما لفّت الأجهزة الأمنية جثامين الأطفال بأكفان وسلمتها إلى الأهالي قبل دقائق من مراسم الدفن المنسقة، وأجبرتهم على دفن جثث أحبائهم في قرى نائية. ومن إجمالي الأطفال الـ44، سقط 18 طفلًا، أي 40% منهم في محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران، و20% منهم قتلوا في المدن الكردية الإيرانية غرب وشمال غربي البلاد، وفق المنظمة. في المقابل، توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بمواصلة الحملة الأمنية على المحتجين، وأكد في كلمة خلال تكريم عوائل قتلى الأمن أنّه ستتم ملاحقة من وصفهم بـ “مثيري الشغب” و”المتسببين في قتل قوات الأمن، ومحاكمتهم ومعاقبتهم بشدة”.

 

إيران تستدعي السفير الصيني بعد بيان بشأن الجزر الإماراتية

طهران، وكالات/11 كانون الأول 2022

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية استدعاء سفير الصين لدى طهران، وذلك احتجاجاً على بيان القمة الخليجية – الصينية، الذي تطرق إلى وضع الجزر الإماراتية الثلاث، ومفاوضات إحياء الاتفاق النووي. وقال: إن الخارجية أعربت للسفير عن استيائها الشديد من بيان الصين ومجلس التعاون الخليجي في ما يتعلق بالجزر الإماراتية. وبحسب المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني، فقد أعرب مساعد وزير الخارجية الإيراني خلال لقائه السفير الصيني تشانغ هوا عن استياء طهران الشديد من إدراج موضوع الجزر ومفاوضات الاتفاق النووي في بيان القمة. وأعربت إيران عن “استغرابها” من “إثارة بعض القضايا” في البيان الخليجي الصيني المشترك، في إشارة لموضوع الجزر، وذكرت أن النزاع المتعلق بجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى يجب حله من خلال المفاوضات بين إيران والإمارات بموجب قواعد القانون الدولي. بدوره شدد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان على أن بلاده لا تجامل أحداً بشأن وحدة أراضيها. وزعم عبد اللهيان، في تغريدة له على حسابه في موقع “تويتر”: “الجزر الثلاث أبو موسى، وطنب الصغرى، وطنب الكبرى، جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، وستبقى إلى الأبد جزءاً من بلدها الأم إيران”.

 

مسؤولين إيرانيين بينهم قائدا الحرس الثوري والأمن الداخلي نيوزيلندا تفرض عقوبات على 22 مسؤولا إيرانيا

دبي _ العربية.نت/11 كانون الأول 2022

فرضت نيوزيلندا عقوبات على 22 مسؤولا إيرانيا، بينهم قائدا الحرس الثوري والأمن الداخلي. وشملت العقوبات النيوزيلندية على مسؤولين إيرانيين أيضا رئيس شرطة الأخلاق. وحذّرت منظمات حقوقية، الأحد، من أن العديد من الإيرانيين معرضون لخطر الإعدام الوشيك بسبب التظاهرات التي تهز نظام طهران بعد رد فعل دولي شديد على أول إعدام مرتبط بالحركة الاحتجاجية. و كانت وزيرة خارجية أستراليا بيني وونج قد أعلت السبت (بالتوقيت المحلي) أن الحكومة ستفرض عقوبات تستهدف أشخاصاً وكيانات بإيران رداً على تعرض حقوق الإنسان لانتهاكات "جسيمة". شهادات صادمة.. قوات الأمن الإيرانية استهدفت مناطق حساسة بأجساد النساء في الاحتجاجات وقالت وونج في بيان إن أستراليا ستفرض عقوبات على 13 فرداً وكيانين، من بينهم شرطة الأخلاق الإيرانية والباسيج و6 إيرانيين شاركوا في قمع الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً) خلال احتجازها في سبتمبر الفائت، وفق رويترز.

يشار إلى أن إيران نفذت الخميس وللمرة الأولى منذ بدء التظاهرات في سبتمبر، أول حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات، وسط موجة تنديد دولية واسعة. وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية إن "محسن شكاري، مثير الشغب الذي قطع شارع ستار خان بطهران في 25 سبتمبر وجرح أحد عناصر الأمن بساطور، أعدم هذا الصباح"، حسب تعبيره. وتراجع الريال الإيراني المتعثّر إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار، مع استمرار الاضطرابات وتزايد عزلة البلاد وسط الانتقادات الغربية للإجراءات الأمنية الصارمة، التي تتخذها إيران وعلاقاتِها مع روسيا. واحتجاجا على أحكام الإعدام التي أصدرتها السلطات الإيرانية بحق المتظاهرين، أقامت الجالية الإيرانية في برلين وقفة احتجاجية، ورفعت لافتات وشعارات منددة بقمع النظام للمحتجين.  فرنسا: يجري الإعداد لعقوبات أوروبية جديدة ضد إيران يذكر أنه منذ مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022 بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، والاحتجاجات تعم إيران. فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.

 

وزير الخارجية السعودي: فشل الاتفاق النووي مع إيران يدخل المنطقة في مرحلة خطيرة

السياسة/11 كانون الأول/2022

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، أن “فشل الاتفاق النووي مع إيران سيدخل المنطقة في مرحلة خطيرة جدا”. وقال الأمير فيصل بن فرحان إن “الاستقطاب آخر ما يحتاجه العالم في الوقت الراهن”. وشدد وزير الخارجية السعودي، في جلسة حوارية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، على أن “الحوار مع الصين ثاني أكبر اقتصاد بالعالم مسألة مهمة جدا”. وزار الرئيس الصيني شي جينبينغ، المملكة، الأربعاء الماضي، وعقد عددا من القمم مع قادة السعودية والخليج والمنطقة العربية. وكشف الأمير فيصل بن فرحان عن تقديم “نسخة محدثة من رؤية الملك سلمان للتعاون بين دول الخليج”. وفي ملف النفط، أوضح الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة ستواصل العمل على “استقرار أسعار النفط” من خلال الحوار مع كافة الشركاء، قائلا إن “أسعار النفط منصفة الآن ومستقرة”. أضاف أن “سعر النفط يجب أن يكون منصفا للمستهلك والمنتج، وشرحنا لأميركا ذلك”. وحول العلاقات بين المملكة وروسيا، أعلن أن العلاقات جيدة بين الرياض وموسكو، وأنه يجب البناء على هذا بالحوار، وهو ما ساعد المملكة على التوسط في صفقات إطلاق سراح بعض الأسرى. وعن الفارق بين الإدارات الجمهورية والديمقراطية في أميركا، قال وزير الخارجية السعودي إن المصالح ومجالات التعاون بين واشنطن ودول الخليج ستظل قوية رغم الاختلافات. وردا على سؤال حول الإخفاق في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، ذكر وزير الخارجية السعودي أن المملكة ستواصل الدفع نحو التوصل إلى اتفاق، معتبرا أن الاتفاق المذكور – حال التوصل إليه – هو مجرد خطوة أولى وليس أخيرة. وأضاف أن التوصل إلى اتفاق نووي لا يعني أنه توجد ضمانات بأن طهران لن تسعى إلى إنتاج سلاح نووي. وبشأن احتمال توصل إيران إلى إنتاج سلاح نووي، رد وزير الخارجية السعودي بأن هذا يمكن أن يكون تطورا خطيرا يهدد أمن المنطقة، مضيفا إذا حصلت إيران على سلاح نووي ستسعى دول المنطقة لضمان أمنها وعن أزمة الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية السعودي أن المملكة “مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة”. وحول الداخل السعودي، أفاد وزير الخارجية أن “الأولوية لرفاهية الشعب السعودي وتحقيق نمو مستدام”. وذكر أن “المملكة تعيش تغييرات جذرية وفقا لخارطة طريق واضحة”.

 

“سرقة القرن” في العراق … استرداد دفعة ثانية من المليارات المنهوبة.. تقدر بـ134 ملياراً و455 مليوناً و600 ألف دينار عراقي

بغداد، وكالات/11 كانون الأول 2022

 أعلنت الحكومة العراقية استرداد الدفعة الثانية من الأموال المنهوبة الخاصة بالأمانات الضريبية. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني البيان إن الجهات المتخصّصة بقضايا النزاهة، تواصل عمليات استرداد الأموال الخاصة بالأمانات الضريبية التي تم الاستيلاء عليها في إطار ما يعرف بـ”سرقة القرن”. وأوضح أنه جرى استرداد الدفعة الثانية من هذه الأموال، والبالغة قيمتها مئة وأربعة وثلاثون ملياراً وأربعمئة وخمسة وخمسون مليوناً وستمئة ألف دينار. وذكر أنه تم إيداع المبلغ بشكل أصولي في الحساب المصرفي المفتوح لمصرف الرافدين الفرع الرئيس، وأكد على أن عمليات استرداد الأموال وملاحقة المطلوبين متواصلة تحت إشراف مباشر من رئيس مجلس الوزراء. إلى ذلك اعتبر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن الفساد بات العدو الأول لبلاده، بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا أن العراقيين الذين انتصروا على الإرهابِ قادرين أنْ ينتصروا على الفساد. وقال السوداني خلال احتفالية أقامتها قيادة العمليات المشتركة بمناسبة الذكرى الخامسة لإعلان النصر على “داعش” “نحيي اليوم الذكرى الخامسة للنصر المؤزّر على فلول الإرهاب والظلام، نصر ما كان ليتحقق لولا صلابة العراقيين وصبرهم وتكاتفهم”. وأشاد بجميع الأجهزة الأمنية التي ساهمت في قتال “داعش”، قائلا: إن القوات المسلحة صنعت هذا النصر بجميع صنوفها، من الجيش والحشد الشعبي والعشائري، وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والرّد السريع في وزارةِ الداخلية، وقوات البيشمركة، وغيرِها من الأجهزة الاستخبارية والقوات الساندة. وأثنى السوداني على دور العراقيات في تحرير البلاد من التنظيم الإرهابي “لا نصر إلا بنساء العراق، وباستذكار دورهنّ المشرّف في عمليات التحرير ودعم قواتنا المقاتلة، فتحية لنساء العراق، والشهيدات السعيدات منهنّ، في ذكرى الانتصار الكبير”. وفي محافظة ذي قار، أعلن المحافظ محمد هادي الغزي، التوصل إلى نتائج أولية للأحداث التي شهدتها مدينة الناصرية العاصمة المحلية للمحافظة خلال التظاهرات الدامية الأخيرة، والتي سقط خلالها 3 قتلى ونحو 23 جريحا، إثر اشتباكات بين الأمن العراقي ومتظاهرين طالبوا بإسقاط التهم عن الناشط حيدر الزيدي، والذي أصدر القضاء العراقي حكما عليه بالسجن لثلاث سنوات بتهمة الإساءة إلى “الحشد الشعبي”، كما طالبوا بإسقاط التهم الكيدية عن المتظاهرين. ووفقا لبيان لمكتب المحافظ، فإن اللجنة التحقيقية توصلت على مدار ثلاثة أيام من عملها إلى نتائج أولية عن المقصرين، مشيرا إلى أن القضية لن تقيد ضد مجهول، وأن المتورطين سيمثلون أمام القضاء لينالوا جزاءهم. وأكد أن الحكومة المحلية في ذي قار، ومن خلفها الحكومة الاتحادية في بغداد، مصممتان على الوصول إلى الحقائق الكاملة عن أحداث ليل الأربعاء، والوقوف على الجهات المقصرة والمتورطة بإطلاق الرصاص. في سياق أخر اكدت ممثلة الأمين العام للامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت عدم التشكيك بقدرات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في تقديم الخدمات ومكافحة الفساد. وأعربت خلال زيارتها محافظة كربلاء عن ارتياحها”لنهضة الإعمار والخدمات في المحافظة، مضيفة: “إنني لمست تفاؤلاً كبيراً جداً في هذه المحافظة، يدعو الى ان تكون مثالاً واضحاً للنجاح في البلد.

 

بايدن يتنافس مع الصين وروسيا… بتنشيط العلاقات مع أفريقيا

واشنطن، عواصم – وكالات/11 كانون الأول 2022

 يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع قمة مع افريقيا، بهدف إعادة تنشيط العلاقات مع القارة في مواجهة منافسة مع الصين وروسيا. القمة التي تستغرق ثلاثة أيام في واشنطن، ستشكل مناسبة للاعلان عن استثمارات جديدة وبحث الامن الغذائي الذي تراجع مع الحرب في أوكرانيا والتغير المناخي لكن ايضا الديمقراطية والحوكمة. وهدفها الأساسي قد يكون أيضا إثبات ان الولايات المتحدة لا تزال مهتمة بافريقيا، بعد ثماني سنوات على أول قمة من نوعها عقدت عام 2014 في ظل رئاسة باراك أوباما. لم يخف الرئيس السابق دونالد ترامب عدم اهتمامه بالقارة الافريقية، فيما يعتزم جو بايدن، المؤيد لتعددية الأطراف، إعادة أفريقيا إلى قلب الديبلوماسية العالمية. وقال مسؤول افريقيا في مجلس الأمن القومي جاد ديفيرمونت، إنه يؤيد فكرة حصول افريقيا على مقعد في مجلس الأمن الدولي، وسيدعو في القمة إلى ان يتمثل الاتحاد الافريقي رسميا في مجموعة العشرين. وأضاف أن “هذا العقد سيكون حاسما. والسنوات القادمة ستحدد الطريقة التي سيعاد فيها تنظيم العالم” مؤكدا ان إدارة بايدن “تؤمن بقوة ان افريقيا سيكون لديها صوت حاسم”.

 

روسيا تعرض على “قسد” الانسحاب لتفادي هجوم برّي تركي وتوثيق أممي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان

دمشق، عواصم – وكالات/11 كانون الأول 2022

 كشفت مصادر مطلعة على الاجتماعات التشاورية التركية- الروسية التي اختتمت في إسطنبول، عن عرض تقدم به الوفد الروسي برئاسة نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، إلى الوفد التركي الذي ترأسه نائب وزير الخارجية سادات أونال لحل الأزمة في الشمال. وأفادت المصادر بأن الاجتماعات بين الطرفين، بدأت بهدف تفادي عملية عسكرية تلوّح بها أنقرة في شمال سورية منذ مدّة. كما أضافت أن الوفد الروسي عرض على نظيره التركي انسحاب مقاتلي “قوات سورية الديمقراطية” بأسلحتهم من منبج وعين العرب مع الإبقاء فقط على القوات الأمنية “الأسايش”، على أن يتم دمجها في قوات الأمن التابعة للنظام السوري. ورأت أن عرض هذا الحل، جاء تفادياً للعملية العسكرية البرية، التي أعلنت تركيا أنها ستنفذها ضد مواقع “قسد” في الشمال السوري. رغم ذلك لم تستبعد تركيا وفق مصادر، خيار العملية العسكرية، خصوصاً أن جميع الاستعدادات الخاصة بها قد اكتملت، إلا أنها أتاحت الوقت مجدداً للمشاورات الجارية مع الجانب الروسي، وكذلك مع الجانب الأميركي في ظل معارضتهما لأي هجوم عسكري تركي جديد. أما عن مساعي روسيا لتحقيق التقارب بين تركيا ونظام الرئيس بشار الأسد، فقالت المصادر إنه تم مناقشة الموضوع خلال اجتماعات الوفدين التركي والروسي التي استمرت يومين في إسطنبول . وأوضحت أن الوفد التركي أكد عدم وجود ما يمنع من رفع مستوى الاتصالات مع دمشق، لمستوى أعلى من أجهزة المخابرات، وأن تركيا تسعى للحفاظ على وحدة سورية، لكنها تريد أن تتأكد من أن النظام سيكون قادراً على منع التهديدات القادمة من داخل الأراضي السورية. فيما طالبت تركيا، روسيا بتنفيذ تعهداتها بخصوص التنظيمات الكردية، التي تنشط بشمال سورية، وقالت وزارة الخارجية التركية، إن أنقرة جددت في مشاورات سياسية مع روسيا اطلعتها علىتنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة مع موسكو بخصوص تنظيم (حزب العمال الكردستاني/‏ وحدات حماية الشعب الكردية) في سورية. في غضون ذلك، وثّق مراقبو الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان سبع مناسبات مختلفة عبر خلالها الجيش الإسرائيلي، خط وقف إطلاق النار مع سورية، كجزء من النشاط العسكري منذ أغسطس الماضي. وفقًا لتقرير أعده مؤخرًا مجلس الأمن الدولى، أفاد بأن إسرائيل واصلت وضع بطاريات القبة الحديدية واستخدام طائرات بدون طيار فوق المنطقة منزوعة السلاح.

 

منظمة التحرير: صلاحيات سموتريتش وبن غفير تهدد مستقبل الضفة

تحقيق بشأن إيذاء أطفال فلسطين... والاحتلال يُخطط لنقل قوات للنقب

رام الله، عواصم – وكالات/11 كانون الأول 2022

حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، من مخاطر الصلاحيات المقرر منحها للأحزاب اليمنية المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بشأن حسم مستقبل الأوضاع في الضفة الغربية. وقال “المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان” بالمنظمة، في بيان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، منح زعيم حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش، صلاحيات خطيرة في الحكومة المرتقبة. وأشار البيان إلى أن تلك الصلاحيات تشمل تصاريح البناء في المستوطنات، وتنظيم البؤر الاستيطانية من خلال مسح الأراضي، وتصاريح العمل للفلسطينيين. ونبه إلى أنه وفق الاتفاق الائتلافي الموقع بين نتنياهو، زعيم حزب ليكود، وسموتريتش، سيشغل الأخير لمدة عامين منصب وزير المالية، لكن ربما كان الدور الأهم الذي حصل عليه في الاتفاق هو دور وزير في وزارة الجيش، يكون زعيم “الصهيونية الدينية” من خلاله مسؤولاً عن الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “هآرتس العبرية” أن عضو الكنيست المتطرف، إيتمار بن غفير والمكلف بتولي حقيبة الأمن الداخلي، أو الأمن القومي في مسماها الجديد، يخطط لنقل قوات كبيرة من “حرس الحدود” والقوات الخاصة التابعة لها من المناطق المتواجدة فيها بالضفة الغربية إلى النقب في الجنوب. على صعيد متصل، كشفت قناة عبرية، أن مبعوثة أممية ستصل إسرائيل بعد أيام للتحقيق فيما إن كان الجيش الإسرائيلي يؤذي الأطفال الفلسطينيين. وقالت القناة “13”: “ستصل فيرجينيا غامبا، المبعوثة الخاصة من الأمم المتحدة، إلى إسرائيل خلال الأسبوع الجاري، لتحديد ما إذا كان الجيش الإسرائيلي وإسرائيل “يؤذيان الأطفال”. وأوضحت أن ذلك يأتي كجزء من التقرير السنوي، الذي تكتبه غامبا عن إيذاء الأطفال في مناطق الصراع. من جانب آخر، بدأ الجيش الإسرائيلي، على نحو مفاجئ، تدريبا عسكريا، شمالي البلاد، بمشاركة آلاف الجنود. وصرح الجيش في بيان نشره على حسابه بموقع تويتر: (بدأ تمرين “شتاء ساخن 2” بشكل مفاجئ وسيستمر حتى الثلاثاء). وأضاف: “الغرض من التمرين هو تعزيز جاهزية الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي والمنظومة اللوجستية الداعمة، للأحداث المتفجرة والسيناريوهات المختلفة في الساحة الشمالية”. في حين، شرع مستوطنون، بتجريف أراض وإقامة بركسات لتربية الماشية، في الأغوار الشمالية. من جهتها، ندد وزير شؤون الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، ابضغوط الإدارة الأميركية على الأمم المتحدة، بشأن قائمة الشركات العاملة بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وقال المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الحديث عن ‏ ضغوط أميركية على الأمم المتحدة، لعدم تحديث القوائم السوداء للشركات العاملة في المستوطنات هو “أمر معيب”. ميدانياً، اعتقلت القوات الإسرائيلية،11 مواطنا فلسطينيا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن الاعتقالات شملت خمسة من مخيم العروب بالخليل، وأربعة من جنين، واثنين من رام الله.

 

الكرملين: العلاقة بين روسيا والغرب وصلت لمرحلة المواجهة ومدفيديف أكد أن موسكو تكثف إنتاج "أقوى وسائل التدمير"، ولوّح باستخدامها ضد الغرب

العربية.نت، وكالات رام الله، عواصم – وكالات/11 كانون الأول 2022

قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن العلاقة بين روسيا والغرب وصلت إلى مرحلة المواجهة. ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن بيسكوف قوله، إن الجانبين سيضطران للاستمرار في هذا المناخ لفترة أطول. وقال ردا على سؤال بشأن إلى أين وصلت العلاقة بين روسيا والغرب: "نحن لا نتحرك. لقد وصلنا بالفعل إلى محطة تسمى المواجهة، وعلينا أن نكون متحفظين وأقوياء". وكان الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن ديمتري مدفيديف، أكد في وقت سابق اليوم، أن بلاده تكثف إنتاج "أقوى وسائل التدمير"، ملوحاً باستخدامها ضد الغرب. وقال مدفيديف: "عدونا ليس متواجداً في الخنادق فقط في محافظة كييف في مالوروسيا (وهو كيان إقليمي إداري في الإمبراطورية الروسية السابقة)، إنه موجود أيضاً في أوروبا وأميركا الشمالية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وغيرها". وتابع في منشور نشره على حسابه في تطبيق "تليغرام": "لهذا السبب نقوم بتكثيف إنتاج أقوى وسائل التدمير، بما في ذلك تلك القائمة على مبادئ جديدة". ولم يوضح المسؤول الروسي تلك المبادئ الجديدة، لكنها تشير على ما يبدو إلى الأجيال الجديدة من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وتفتخر موسكو بتطويرها بنشاط في السنوات الأخيرة. وعاد شبح الحرب النووية بعد بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير، ما يؤكد تآكل هندسة الأمن العالمي التي تأسست خلال الحرب الباردة. وأثارت الانتكاسات العسكرية الروسية في الأشهر الأخيرة مخاوف من أن تفكر موسكو في استخدام ترسانتها النووية لتغيير الوضع الميداني.

 

موسكو تنتج أقوى وسائل التدمير … وتلوّح باستخدامها ضد الغرب و"الاتحاد الأوروبي" قلق من الشراكة التركية - الروسية

كييف، عواصم – وكالات رام الله، عواصم – وكالات/11 كانون الأول 2022

 أكد الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن ديمتري ميدفيديف، أن بلاده تكثف إنتاج “أقوى وسائل التدمير” على أساس “مبادئ جديدة”، ملوحا باستخدامها ضد الغرب. وقال ميدفيديف “عدونا ليس متخندقا فقط في محافظة كييف في مالوروسيا (كيان إقليمي إداري للإمبراطورية الروسية السابقة)، بل إنه موجود أيضا في أوروبا وأميركا الشمالية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وغيرها”. وأضاف – في منشور له على حسابه في تطبيق تليغرام- “لهذا السبب نقوم بتكثيف إنتاج أقوى وسائل التدمير، بما في ذلك تلك القائمة على مبادئ جديدة”. من جهة أخرى، تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصف البنى التحتية، فقد قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أكثر من 1.5 مليون شخص بأوديسا ومحيطها جنوب البلاد محرومون من الكهرباء، بسبب استهداف روسيا للبنية التحتية في المدينة بواسطة ما قال إنها مُسيّرات إيرانية. في المقابل، يواجه الأوكرانيون الاتهام نفسه بتعمد ضرب المنشآت الحيوية المدنية في روسيا أو المقاطعات التي تديرها سلطات موالية لموسكو شرقي أوكرانيا وجنوبها. في سياق آخر، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إن أي محادثات سلام في أوكرانيا يجب ألا تكون مجرد ستار لإعادة روسيا تسليح نفسها، مضيفاً أنه لم ير أي مؤشرات على أن موسكو ستدخل في مفاوضات بنوايا حسنة. وأضاف كليفرلي أن بريطانيا تريد أن ترى محادثات سلام تجري “في أسرع وقت”، إلا أنه كرر القول إن أوكرانيا هي التي يجب أن تحدد المعايير لأي مفاوضات تجرى. من جهته، وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على قرار بشأن حزمة مساعدات بقيمة 18 مليار يورو لأوكرانيا، على الرغم من اعتراض المجر. مع ذلك، يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق إزاء حفاظ تركيا على شراكة وثيقة مع روسيا، على الرغم من الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية القاسية ضد موسكو. وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في رسالة إلى البرلمان الأوروبي، إن تعميق العلاقات الاقتصادية بين تركيا وروسيا، اضافة إلى عدم انضمام أنقرة إلى الإجراءات التقييدية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا” يمثل “مصدر قلق كبير”. من جانبه قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن إدارة بايدن لديها “مخاوف” بشأن تلبية طلب أوكرانيا للحصول على ذخائر عنقودية، وهي أسلحة محظورة من قبل أكثر من 100 دولة. وقال كيربي للصحافيين: “وفقا لسياستنا لدينا مخاوف بشأن استخدام تلك الأنواع من الذخائر” رافضا تأكيد أي طلب محدد من كييف.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تَجدد البحث بـ”الورقة الكويتية”.. تثبيت الشروط الخليجية!

منير الربيع/جريدة الجريدة الكويتية/الاحد 11 كانون الأول 2022       

حضر لبنان في القمم الصينية – السعودية، والصينية – الخليجية، والصينية – العربية. في البيانات الختامية للقمم الثلاث كان الملف اللبناني حاضراً بناء على ثوابت الموقف السعودي والورقة الكويتية. ما كانت دول الخليج قد ثبّتته مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا في لقاءات متعددة، أعادت تثبيته خلال زيارة الرئيس الصيني إلى الرياض. فالبيان الختامي للقمة السعودية – الصينية أكد «حرصهما على الإجراءات اللازمة لحفظ أمن واستقرار لبنان»، وشدد على «أهمية إجراء الإصلاحات اللازمة، والحوار والتشاور بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته، تفادياً لأن يكون منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، أو مصدراً أو معبراً لتهريب المخدرات».

أما مجلس التعاون الخليجي فقد أكد في بيانه الختامي «أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلّب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشدداً على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة، فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها».

ودعا المجلس «جميع الأطراف اللبنانية لاحترام الدستور والمواعيد الدستورية، والعمل على كل ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في الاستقرار والتقدم والازدهار، مشيداً بجهود أصدقاء وشركاء لبنان في استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون، ودعمهم لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان». هذه المواقف تتبنى بشكل واضح الورقة الكويتية التي سلّمت للبنان قبل أشهر، وكانت عنواناً أساسياً ومنطلقاً لأي تعاون ومساعدة سيحصل عليها البلد الصغير.

هذه البنود حضرت في لقاءات رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في الرياض على هامش القمّة، وتحديداً مع ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد، خاصة أن ميقاتي قد طلب مواعيد لزيارة الكويت في مطلع العام الجديد.

زيارة ميقاتي إلى الرياض هي الأولى لمسؤول رسمي لبناني منذ عام 2018 وقد استقبله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله رؤساء الدول والوفود، وهو لقاء أول لمسؤول لبناني مع ولي العهد السعودي منذ سنوات أيضاً. ويفترض بهذه اللقاءات والمواقف أن تعيد تثبيت الشروط الخليجية لإعادة الاهتمام بلبنان من بوابة المساعدات. وما كان لافتاً أيضاً موقف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إذ شدد على أنه يعود للبنانيين أن يقرروا ما هو الأفضل لهم، وأنهم الآن أمام اختيار رئاستين.

وهذا يعني أن السعودية تربط استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية بتكليف رئيس جديد للحكومة وكيفية تشكيل هذه الحكومة، وعلى هذا الأساس يمكن اتخاذ القرار بشأن لبنان. في موازاة هذه التطورات، برزت زيارة قائد الجيش جوزيف عون إلى قطر، بناء على دعوة وجّهها إليه وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، وتأتي هذه الزيارة في ضوء إعلان عدد من القوى اللبنانية ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، والتوافق عليه كمرشح توافقي ينتم انتخابه، لا سيما أنه يحظى بثقة عربية ودولية، وبثقة اللبنانيين أيضاً، وبحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن الزيارة سيتخللها بحث أيضاً في ملف تقديم مساعدات للجيش اللبناني، ومن المتوقع أن تعلن قطر تقديم هبة مالية جديدة للجيش للحفاظ عليه، بعدما كانت قد قدّمت سابقاً 60 مليون دولار كمساعدات.

 

لبنان.. لا جدوى من كل ذلك

د.منى فياض/الحرة/11 كانون الأول/2022

منذ عودتي إلى لبنان، قبل شهر ونيف، وأنا أحاول تأمين الخدمات اللوجستية الضرورية فحسب لجعل العيش ممكنا. عدا عن مشكلة المياه، يجب تأمين الحد الأدنى من الكهرباء للإضاءة وحفظ الطعام. ويتطلب ذلك الاستعانة بخدمات مولّد كهربائي من الحي السكني، والمولد لا يوفر إلا عدد محدود من ساعات الكهرباء. وأسعى لتأمين بطاريات و UPSلتعويض النقص من خلال تخزين الكهرباء والاستعانة بالأجهزة خلال ساعات التقنين. وأُهيّئ أجهزة ولمبات تميّز بين مصادر الكهرباء لضبط الاستهلاك. وإذا تغاضينا عن الكلفة المادية بالدولار النقدي لكل تلك الخدمات، يبقى إهدار الوقت بمواجهة الأعطال التي لا تتوقف.

 كل ذلك يستهلك الكثير من الطاقة والأعصاب. قبل الوصل إلى مرحلة تأمين موارد العيش الأخرى. لم يعد راتبي يكفي لتأمين جزء من كل هذه المصاريف. فإذا كان هذا حال شخص غير مسؤول إلا عن نفسه مع راتب كان كبيرا قبل الأزمة، فكيف تدبر العائلات حاجاتها؟ ومهما كان حجم المساعدة الخارجية لها، تبقى المصاريف أكبر انعكس ذلك بوضوح على البناية التي أسكنها، فانقلب وضعها رأسا على عقب. فرغت البناية من معظم السكان. منهم من غادر لبنان نهائيا ومنهم من لم يعد باستطاعته تحمل كلفة الإيجار. واضطر الناطور لإيجاد عمل إضافي فأصبح الوضع كأننا في بناية بحي شعبي.

هذا حال سكان منطقة متوسطة الدخل، ومبنى كانت فيه ظروف الحياة لائقة جدا. ربما ما أصاب مكان سكني يعتبر صورة مصغرة ومخففة جدا عما أصاب لبنان وشعبه. في هذا الوقت، لا يزال بقايا اللبنانيين يبحثون عن وسيلة تساعدهم على الصمود، في بلد الكرامة و"المقاومة المنتصرة" التي تنتظر صرف نتائج ترسيمها الحدود مع "العدو" الإسرائيلي، لتبني على الشيء مقتضاه!  اسرائيل تصدّر الغاز ونحن نأمل بالعثور عليه ذات يوم. وبالانتظار، وبما أننا شعب COOL، نتحمس مع السياسيين، ونشهر سيوفنا المذهبية ضد بعضنا البعض نصرة للزعيم، فنستكمل جدالاتهم العقيمة والنزاعات حول حق مجلس الوزراء عقد جلسة، من أجل أمور طارئة تتعلق بالحياة والموت وغيرها مما يحتاج إلى إقرار. نجحوا باستنفار الشارع المسيحي مذهبيا: "يا حيف على المسلمين والشيعة منهم خصوصا، مع أنهم حلفاءنا، اجتمعوا وصادروا صلاحيات الرئيس الماروني!! هل يعقل تسيير أمور الناس بغياب الرئيس المسيحي؟".

ما يغيب عن متقاذفي كرة البينغ بونغ هذه، مسؤوليتهم في التعطيل. ذلك أن السبيل الوحيد لوضع حد لحكومة تصريف أعمال هو انتخاب رئيس للجمهورية. فهل يحق لمعرقلي انتخاب الرئيس العتيد، الحديث عن حقوق المسيحيين المهدورة؟

حمِّل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مسؤولية إهدار الحقوق المسيحية، لتغطية عدم الاتفاق مع حليفهم، أي "حزب الله"، على رئيس يُفرض على الجميع. كما حصل عام 2016.

يتابع التيار العوني، (المسيحي)، المستمد قوته ونفوذه من "حزب الله"، ابتزاز حليفه الشيعي، إيراني الهوى والتبعية. لم تكفه تجربة جهنم واحدة، يريد المزيد.

في خلفية المشهد، من أدار اللعبة وبيّض صفحته مع الجمهور وأنقذ المرضى، "حزب الله". الجميع يعلم أن لا رئيس ما دام الحزب عاجزا عن فرض مرشحه.

وعندما يتحالف مع رئيس الحكومة السني لتفعيل تصريف الأعمال، يضرب عصفورين بحجر. تهدئة مع السنة بتغطية رئيس الحكومة السني، وتسيير أعمال الدولة ولو بالحد الأدنى. ما يعطيه مهلة إلى حين تبلور الوضع الإيراني غير المستقر، مع الداخل والخارج.

هكذا أمرنا الشيخ نعيم قاسم: "أنتم ملزمون بالحوار للحصول على رئيس لجمهوريتكم!!". عليكم ان تتوافقوا معنا، فدبروا حالكم.

شؤون الناس المتدهورة ليست من شأنه.

ألم يسبق للسيد نصرالله أن أعطانا علم وخبر، أنه لن يتأثر من تحليق سعر صرف الدولار ولا بانحدار قيمة العملة الوطنية ولا بإفلاس الدولة برمتها؟! فالمهم الحفاظ على السلاح.

شاهدت مؤخرا فيديو لمقابلة أجرتها ديانا سكيني مع ناصر السعيدي في جريدة النهار. لخّص فيها الأخير الوضع الاقتصادي في لبنان وما هو المطلوب للنجاة من جهنم التي تلتهمنا.

أشار السعيدي إلى مفاوضات لبنان مع صندوق النقد، وأنها ترتكز على الخطة المقدمة من الحكومة اللبنانية، والمكونة من خطوات عدة مطلوبة:

إصلاح بنيوي. يعني البدء بإصلاح قطاع الكهرباء

إصلاح مالي لتخفيض العجز

إعادة هيكلة الديون الخارجية والداخلية

توجه لسعر صرف مرن

خطة واضحة للضمان الاجتماعي وشبكة أمان

خطة لمواجهة المشكلة الأساسية والتي هي الإهدار والنزيف الحاصل بسبب الطبقة السياسية التي فشلت في لبنان

معونة خارجية أو تمويل خارجي لإنقاذ لبنان

يجب تنفيذ مجموعة التدابير هذه والإصلاحات قبل التفاوض مع صندوق النقد أو خلال التفاوض.

هذا الحديث أجري قبل عامين، ولا نزال "تيتي تيتي، متل ما رحتي جيتي"، لم ينفذ أي شيء منها بعد. لأن أي إصلاح يعني نهاية المنظومة ومن يحميها. لا أحد له مصلحة بذلك".

وفي هذا الوقت يستفيد أهل السلطة وأتباعهم من استمرار الأزمة، فيكدسون المزيد من الثروات، فيما يضيق العيش على الغالبية، التي يسد عليها تخاذلها أي منفذ ممكن.

ألم تعيد انتخاب هؤلاء مع تغيير طفيف! وعلى وتيرة هذا التغيير الذي لم ينتج أي تغيير فعلي، نحتاج إلى أكثر من نصف قرن لاستعادة استقلالنا.

ويظل السؤال الجوهري، ماذا باستطاعة أي رئيس، من أي فريق كان، أن يفعل حاليا؟

هل سيتمكن من تلبية ما جاء في البيان السعودي - الصيني: "يجب ألا يكون لبنان منطلقا لأعمال إرهابية، أو مصدرا، أو معبرا لتهريب المخدرات، أو نشاطات جرمية أخرى".

أو سينجح لبنان في تلبية ما جاء في البيان الأميركي – الفرنسي - السعودي؟ هل سيطلق يد قاضي التحقيق في جريمة المرفأ؟ هل سيستكمل الترسيم البري؟ هل سيتمكن من تطبيق قرارات الشرعية الدولية؟ هل سيكون باستطاعته فرض الإصلاحات المطلوبة لاستعادة البلد عافيته؟ هل سيتمكن من إيقاف شتم السعودية، التي تتسابق القوى العظمى على التحالف معها؟ هل ستمسك أجهزة الدولة أمن المطار والمرفأ؟ هل سيتمكن الجيش من القبض على المطلوبين للعدالة؟

وكل ذلك يتطلب واقعية وتنازلا من حزب الله؟  في الظروف الحالية لا أمل للبنان واللبنانيين للخروج من المأزق، بانتخاب رئيس أو من دون انتخابه.

 

خلاف “الحزب” وباسيل لن يرفع العقوبات!

محمد شقير/الشرق الأوسط/الاحد 11 كانون الأول 2022 

يستأثر الخلاف غير المسبوق بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» باهتمام معظم السفراء المعتمدين لدى لبنان، في محاولة لرصد ما سيؤول إليه من دون أن يسقطوا من حسابهم إمكانية لجوء الطرفين لتطويق تداعياته واستيعابه لأنهم على يقين بأن لا مصلحة للطرفين في الافتراق مع استمرار الشغور الرئاسي، وإن كانت ورقة التفاهم المعقودة بينهما في شباط 2006 لم تعد تصلح لأن تكون الناظم لاستمرار العلاقة التي باتت في حاجة لإعادة النظر فيها لتنقيتها من الشوائب، خصوصاً أنها حققت الأهداف المرجوة منها. وينقل عن مصادر دبلوماسية عربية وأجنبية قولها إن هناك صعوبة في إعادة تعويم ورقة التفاهم بين الطرفين، لأن الظروف التي أملت عليهما إقرارها لم تعد قائمة وأصبحت بمعظم بنودها من الماضي ولم يبقَ منها سوى توفير الغطاء السياسي لسلاح «حزب الله». وتلفت المصادر الدبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وإن كان يراهن على أن تمايزه الطارئ عن «حزب الله» يلقى عطفاً دولياً وتحديداً من قبل الولايات المتحدة التي قد تضطر من وجهة نظره لأن تعيد النظر في العقوبات المفروضة عليه وصولاً إلى نزعها عنه، فإن رهانه ليس في محله لأن لا مجال للدخول معه في مقايضة سياسية لأن العقوبات لا تمت بصلة إلى علاقته بـ«حزب الله» كما يدّعي، وإنما لما لدى الخزانة الأميركية من أدلة تثبت ضلوعه في الفساد.

وتقول إن إدعاء باسيل بأن علاقته بـ«حزب الله» كانت السبب في استهدافه بالعقوبات الأميركية لن يصرف في مكان، وإلا لكانت هذه العقوبات انسحبت على العديد من الشخصيات اللبنانية التي تقيم علاقات وطيدة بـ«حزب الله»، وتنفي أن يكون باسيل قد تواصل مع مكتب المحاماة في واشنطن وكلفه التقدم بمراجعة يطعن فيها بالعقوبات التي لن تُنزع عنه إلا في حال انتخابه رئيساً للجمهورية كأمر واقع لا مفر منه، برغم أن لا حظوظ لديه أن يُدرج اسمه على لائحة السباق إلى الرئاسة بعد أن أقحم نفسه في اشتباكات سياسية لم يوفر منها أحداً وكان آخرهم حليفه الوحيد «حزب الله».

وتؤكد المصادر أنّ باسيل بهجومه على «حزب الله» أطلق صرخة يشوبها القلق المشروع على مستقبله السياسي لأنه يخشى أن يتحول مع مرور الزمن إلى شخصية سياسية عادية، بعد أن كان الحاكم بأمره طوال فترة تولي العماد ميشال عون رئاسة الجمهورية، وتقول إنه يصارع وحيداً للحصول على ضمانات تتعلق بمستقبله السياسي، والتي لن تتأمن له من خلال تقديم نفسه على أنه واحد من الناخبين الكبار في معركة رئاسة الجمهورية، وتضيف أن باسيل يراهن على قدرته على شد العصب المسيحي للاستقواء به في خلافه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بذريعة أنه يصادر صلاحيات رئيس الجمهورية، وتقول إنه يحرّض مسيحياً في محاولة مكشوفة لـ«تطييف الصراع» حول رئاسة الجمهورية من جهة، ومواصلة التحريض على الثنائي الشيعي، ظناً منه أنه يتمكن من التعبئة مسيحياً تحت عنوان إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، وذلك بانضمام خصومه في الشارع المسيحي إلى حملات التحريض، على أمل أن ينخرط هؤلاء في معركته التي يخوضها لتصفية حساباته مع خصومه السياسيين وتحديداً الشيعة منهم، باعتبار أنهم يقفون وراء مصادرة ميقاتي صلاحيات الرئاسة الأولى.

وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي بارز إن باسيل أخطأ عندما قرر الدخول في صدام سياسي مباشر مع أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، تسبب في افتقاده دور الأخير الذي يلجأ إليه طالباً تدخّله لتسوية نزاعه من حين لآخر مع فريق «حزب الله» المكلف يومياً بالملف اللبناني.

ويتابع المصدر السياسي أن اشتباك باسيل مع «حزب الله» بدأ لدى اجتماعه بنصر الله الذي انتهى إلى خلاف، لأن الأجواء لم تكن مريحة بسبب رفض حليفه تبني اقتراحه بأن يستضيفه مع رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية للاتفاق معه برعاية نصر الله على مرشح لرئاسة الجمهورية.

ويؤكد أن اجتماع نصر الله بباسيل أحدث انقساماً في الرأي، إذ لم يستجب باسيل لوجهة نظر حليفه بتأييد فرنجية، في مقابل أن يتعهد له نصر الله شخصياً بالحفاظ على موقعه السياسي المميز في حال تقرر انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، ويقول إن باسيل أدار ظهره لنصيحة حليفه الذي يتعامل مع فرنجية على أنه المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الجمهورية بخلاف باسيل الذي تكاد تكون حظوظه معدومة. ويضيف المصدر نفسه أن باسيل لم يكتفِ بعدم الاستجابة لنصيحة نصر الله وسعى للالتفاف عليه بالتوجه نحو رئيس المجلس النيابي نبيه بري طلباً لمساعدته في البحث عن مرشح ثالث لرئاسة الجمهورية، لكنه خرج خائباً من الاجتماع، بعد أن أوعز له بري بمراجعة نصر الله، وهذا ما دفعه إلى فتح النار على رئيس البرلمان لأنه أوصد الأبواب في وجه باسيل.

وبدلاً من أن يبادر باسيل إلى التعاطي برويّة مع النصيحة التي أسداها له نصر الله، سارع لتسويق اقتراحه بإيجاد مرشح ثالث في زيارته إلى باريس للتحريض على فرنجية بذريعة أنه يتساوى وإياه في المواصفات التي حددها نصر الله لرئيس الجمهورية العتيد مع فارق يعود إلى أنه أكثر تمثيلاً من فرنجية في الشارع المسيحي، ويرأس أكبر كتلة نيابية، وأن خصمه لا يحظى سوى بتأييد الثنائي الشيعي، وهذا ما أدى إلى فتح جرح في علاقة باسيل بنصر الله الذي يتعامل مع الاستحقاق الرئاسي من زاوية إقليمية تتجاوز الحسابات الداخلية وتتعلق بدور إيران في المنطقة.

ويبقى السؤال: هل يستعاض عن ورقة التفاهم بتعاون اضطراري بين الحليفين، لأن باسيل أوقع نفسه في خلاف مع نصر الله تخطى فيه ترسيم الحدود السياسية إلى التشكيك بصدقية الحزب واتهامه بأنه كان وراء الضغوط التي مورست وأدت إلى انعقاد جلسة طارئة لحكومة تصريف الأعمال رغماً عن إرادة الرئيس عون وفريقه السياسي؟ فهل بدأ الود المفقود يحاصر علاقة باسيل بنصر الله شخصياً بعد أن اتسعت رقعة الخلاف حول إدارة الملف الرئاسي الذي يتولاه «حزب الله» بشكل أساسي بالنيابة عن محور الممانعة وحليفته إيران؟

 

عبثاً يخيط باسيل بمسلة بكركي

رواند بو ضرغم/الكلمة اولاين/11 كانون الأول/2022

لو كان النائب جبران باسيل يعتقد أنه يستطيع أن يطيح برؤوس كبيرة من "حزب الله" أو يحاسبها، فقط لأن الحزب لم يستخدم الملعقة في إفهامه بأنه سيشارك مع نصفه الشيعي الآخر في أي جلسة لمجلس الوزراء تسيّر أعمال الناس، فهو مخطئ وواهم.

السجال بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" وصل للمرة الأولى منذ تاريخ توقيع اتفاق مار مخايل الى حد إصدار الحزب بياناً عنيفاً في وجه باسيل للرد على سلسلة أكاذيبه. وتقول مصادر مطلعة لموقع "لبنان الكبير": "إن التواصل بين حزب الله والتيار الوطني الحر مقطوع حالياً، لا بالمباشر ولا عبر قنوات".

يصرّ باسيل أمام زائريه على أن مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا أبلغه رسمياً بأنه لن يحصل أي اجتماع للحكومة من غير التشاور مع مكوناتها كافة، كما أبلغه عدم موافقة "حزب الله" على إدراج أي بند على جدول الأعمال من دون إبداء رأي كل المكونات فيه بهدف تأمين التوافق عليه قبل انعقاد أي جلسة. غير أن "حزب الله" نفى كل ادعاءات باسيل في بيانه، ويصر على أن السيد حسن نصر الله لم يبعث أي مرسال لرئيس التيار، وخصوصاً أن موقف الثنائي الشيعي متفق عليه ومعلن أنه لن يقاطع أي جلسة تندرج في جدول أعمالها بنود تمس ضرورات الناس وتسيير شؤونها. وتقول مصادر الثنائي الشيعي لموقع "لبنان الكبير": "من المؤكد أنه ستكون هناك دعوة جديدة للحكومة عند توافر الأسباب الموجبة لدعوتها، وسيتكرر حينها موقف الثنائي الشيعي بمقاربة الحضور من خلال أولوية تسيير شؤون الناس".

لا تخفي مصادر حزبية انزعاج "حزب الله" من تصريحات باسيل، الا أن حركاته باتت مكشوفة والحزب يعلم بأن حليفه لا يملك الجرأة على أن يضع اسم ميشال معوض كاملاً في صندوق الاقتراع أو اختيار أي اسم ضد خيار "حزب الله"، وخصوصا أنه على الرغم مما حصل لم يتجرأ باسيل على أن يعلن نيته فك التحالف أو أن يهدد الحزب. ووفق معلومات موقع "لبنان الكبير"، يحاول باسيل اليوم احتواء هذا السجال، والالتفاف على الصراع القائم باللجوء الى خطته القديمة والحصول على موافقة بكركي وغطائها لأي اسم يتفق عليه مع البطريرك بشارة الراعي، ليؤمن بعدها رئيس التيار لمرشح "ميرنا الشالوحي - بكركي" الدعم السياسي. الا أن مصادر مسيحية رفيعة المستوى تؤكد لموقع "لبنان الكبير" أن أفكار باسيل غير قابلة للحياة، وما يعتقده بأن بكركي تستطيع أن تفرض على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اسم أي مرشح رئاسي يطرحه باسيل، هو مستحيل ولن يحصل ولا البطريرك الراعي ينغمس في ألاعيب باسيل. إن بكركي تعلم أن "القوات" ترفض أي حوار أو التقاء مسيحي - مسيحي قبل انتخاب رئيس الجمهورية.

ويقول مصدر متابع: "عبثاً يحاول باسيل أن يخيط بمسلة بكركي" بعدما بات واضحاً للجميع أن "صهر العهد السابق" يفترض أن الصرح الماروني حائط مبكى له كلما انهارت طموحاته السلطوية.

في المقابل، يرى "حزب الله" أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أخطأ عندما وضع جدول أعمال فضفاضاً، وكان يجب أن يقتصر على البنود الأساسية التي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، الا أن خطأ ميقاتي لا يبرر ذنوب باسيل. فميقاتي كان قد أجرى حسابات أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري للوزراء الذين يستطيع استمالتهم لحضور جلسة الضرورة، واحتسب من ضمنهم الوزراء جورج بوشيكيان (الذي حضر الجلسة)، عصام شرف الدين، أمين سلام ووليد نصار (الذين لم يحضروا).

اعتبر ميقاتي أن وزير المهجرين عصام شرف الدين سيحضر تماشياً مع موقف الثنائي الشيعي، وأمين سلام لن يخرج عن الجو العام السني واحترام موقع رئاسة الحكومة. أما وليد نصار فكان قد وعد ميقاتي بالاستجابة لدعوته، وعندما نكث بوعده لم يعد الأخير يرد على اتصالاته وفق مصادر قريبة من الرجلين.

أما الحوار فلا أفق لارسائه على بر مجلس النواب، وجلسة الخميس ستكون كسابقاتها التي طارت في دورتها الثانية نتيجة تطيير النصاب، ودعوة رئيس المجلس الكتل الى استكمال جلسة الخميس بالحوار لن تتحقق وستهدر الكتلتان المسيحيتان هذه الفرصة من جديد، والفراغ الرئاسي الى العام ٢٠٢٣ در.

 

لبنان يُعوّل على الترسيم البحري لاستقطاب المستثمرين

نذير رضا/الشرق الأوسط/الاحد 11 كانون الأول 2022

مددت الحكومة اللبنانية مهلة تقديم طلبات الاشتراك في دورة التراخيص الثانية في المياه الاقتصادية اللبنانية للتنقيب عن النفط والغاز، بعد 3 سنوات على إطلاقها للمرة الأولى، من غير أن تتقدم أي شركة للاستثمار في لبنان، وسط تعويل لبناني على تقدم شركات بعد ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وكانت هيئة إدارة قطاع البترول اللبنانية فتحت في تشرين الثاني 2021 دورة تراخيص جديدة، عرضت فيها 8 رقع بحرية للاستثمار، وعندما لم يتقدم أحد، جددت في حزيران الماضي العرض بتمديد المهلة، لكن الاستثمار في القطاع، والنزاع الحدودي الذي كان قائماً في إسرائيل لم يحفزا المستثمرين، ما اضطر السلطات اللبنانية الآن لتمديد المهلة مرة ثانية، لمدة 7 أشهر. وتمت الموافقة الحكومية على فتح الجولة الثانية من دورة التراخيص في البداية في نيسان 2019 في منطقتي امتياز فقط، ولكن تم تأجيلها مرات عدة، بما في ذلك في عام 2020 بسبب جائحة «كوفيد – 19». وبعد انتهاء «كورونا»، فتحت دورة التراخيص مرة أخرى في تشرين الثاني 2021، وجرى تمديدها في يونيو الماضي، والآن يتم تمديدها مرة ثانية.

وقالت مصادر في هيئة قطاع النفط في لبنان لـ«الشرق الأوسط» إن القانون يفرض إعادة إطلاق دورة التراخيص عبر مجلس الوزراء، ولكن في ظل حكومة تصريف الأعمال، يمنح القانون وزير الطاقة صلاحية التوقيع على تمديد المهلة، بناء على استشارة الهيئة الناظمة لقطاع النفط، وهو ما حصل الآن، وذلك قبل أن تنتهي مدة المهلة المعطاة التي يفترض أن تنتهي في 15 كانون الأول الحالي.

وبينما تنظر الحكومة اللبنانية إلى أن الجولة الثانية «تتيح المجال لخلق مستوى مقبول من المنافسة بين شركات النفط والغاز العالمية»، أعلنت وزارة الطاقة والمياه، في بيان، أن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، وقع قراراً بناء على توصية هيئة إدارة قطاع البترول قضى بتمديد مهلة تقديم الطلبات للاشتراك في دورة التراخيص الثانية في المياه البحرية اللبنانية إلى 30 حزيران 2023. وتضمن القرار، حسب البيان، تحديد بعض الإجراءات العائدة للاشتراك في هذه الدورة، ونُشر القرار على الموقع الإلكتروني للهيئة، وفي الجريدة الرسمية. وتقسم المياه الاقتصادية اللبنانية إلى 10 رقع بحرية، لزمت الدولة اللبنانية في السابق رقعتين هما رقم 4 في شمال لبنان، ورقم 9 على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

وفاز تحالف شركات «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية و«نوفاتك» الروسية، وحفر بئراً استكشافية في البلوك رقم 4 في عام 2020، قبل أن يتبين أن الكميات فيه ليست تجارية.

وقبل أربعة أشهر، انسحبت شركة «نوفاتك» الروسية لتحصل «توتال» على 60 في المئة من الحصة، تمهيداً لدخول شركة ثالثة وتتحول فيها الحصص بمعدل 35 في المئة لـ«توتال» و35 في المئة لـ«إيني» و30 في المئة لشركة ثالثة، يُعتقد بأنها قطرية.

ووقع لبنان وإسرائيل في تشرين الأوّل الماضي على الاتفاق النهائي لترسيم الحدود البحرية بينهما بعد مفاوضات مضنية استمرت لأشهر، وتمت بوساطة أميركية. ووقع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة الإسرائيلي يائير لبيد، رسالتين منفصلتين للموافقة على نص الاتفاق. وفي مقر الأمم المتحدة في جنوب لبنان، جرى تسليم الرسالتين إلى الوسيط الأميركي أموس هوكستاين، دون أن ترافق ذلك أية مراسم مشتركة.

وحال النزاع الحدودي مع إسرائيل، في وقت سابق، دون الاستثمار في البلوك رقم 9، بينما حال النزاع نفسه دون تقدم شركات للاستثمار في دورة التراخيص الجديدة، بالنظر إلى أن بلوكين من أصل 8 كانا يقعان في منطقة متنازع عليها مع إسرائيل، بينما هناك بلوكان في الشمال يقعان في منطقة متنازع عليها مع سوريا.

وقالت مصادر في وزارة الطاقة اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة التي حصلت أخيراً لجهة إبداء الشركات نيتها بالاستثمار في قطاع الطاقة في المياه الاقتصادية اللبنانية، دفعت لتمديد المهلة، علماً بأنه في الفترة السابقة لم يتقدم أحد.

وأشارت إلى أن إنجاز ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل «سيسهل كثيراً، وأنتج هذا حركة لجهة إبداء شركات نيتها الاستثمار هنا»، من غير أن تنفي الصعوبة التي يمكن أن تواجه الاستثمار في البلوكين 1 و2 على الحدود البحرية مع سوريا في شمال لبنان، على خلفية النزاع الحدودي.

ويفرض القانون تحالف شركات يتضمن 3 شركات بالحد الأدنى، بينما يُمنع على الشركات اللبنانية أن تستثمر في الرقعة البحرية الجنوبية الحدودية مع إسرائيل، التي تحمل رقم 8 وتتضمن حقل قانا، بموجب اتفاق ترسيم الحدود مع تل أبيب.

وعلى الرغم من المصاعب المتوقعة بسبب النزاع الحدودي مع سوريا، فإن لبنان فتح البلوكات الثمانية الباقية للاستثمار، وذلك بعد زيارة مسؤولين قبرصيين، وتم خلال الزيارة ترسيم الحدود نهائياً مع قبرص، بانتظار حل النزاع مع سوريا.

ويقول لبنان إن البلوكات السورية تدخل مسافة تتعدى الـ900 كيلومتر مربع في المياه اللبنانية، بينما أودعت دمشق الأمم المتحدة وثائق تقول فيها إن لبنان يتعدى على حدودها البحرية بالبلوكات البحرية. وفشلت محاولات بدء محادثات الترسيم مع سوريا في أكتوبر الماضي، لكن المصادر اللبنانية ترى أن الموضوع سيتم حله «بالنظر إلى أن سوريا ليست دولة عدوة، وهناك تمثيل دبلوماسي بين البلدين، ما يعني أن التفاوض المباشر معها ممكن من غير وسيط».

 

نظام إيران يُعلِّق «المشانق» لإخماد الاحتجاجات واستحالة «الخطوات إلى الوراء»

رلى موفَّق/القدس العربي/11 كانون الأول/2022

يتمُّ النظر إلى إعدام المتظاهر محسن شكاري على أنه الرسالة الجوابية للشارع. وهو التعبير عن الطريق الذي سيسلكه النظام حيال الداخل، فيصبح المحتجون دعاة فتنة وإفساد في الأرض ومصيرهم الإعدام.

حين قُتلت الشابة مهسا أميني ابنة الـ22 ربيعاً على يد «شرطة الأخلاق» بسبب ارتدائها «الحجاب السيّئ» ما كان القتلُ قراراً مُتّخذاً بعد دراسة متأنية ومعمّقة لأركان النظام في الجمهورية الإسلامية لما يمكن أن تكون عليه ردّة الفعل في الداخل والخارج، كما الحال مع تنفيذ أول حكم إعدام بمتظاهر بعد محاكمة صورية بتهمة إقفال شارع وجرح عنصر أمني. سيكون إعدام محسن شكاري ابن الـ23 ربيعاً تاريخاً فاصلاً في عمر الاحتجاجات الشعبية التي قاربت على نهاية شهرها الثالث.

في حادثة مهسا أميني، أظهرتِ الفيديوهات التي وثَّقتْ واقعة اعتقال أميني في الشارع كيفية تعاطي «شرطة الأخلاق» القمعي مع ما تعتبره مخالفاً لقوانينها الدينية والشرعية والعقائدية، حيث أدى ضربها، وركلها، وسحلها، لزجّها في العربة إلى الوفاة، ما شكَّل شرارة الاحتجاجات التي تصدّرت النساء والشباب وطلبة الجامعات واجهتها قبل أن تتوسَّع شرائحها وأنماطها.

«شرطة الأخلاق» التي أُنشئت في زمن أحمدي نجاد جاءت لضبط التفلّت من القواعد الصارمة الذي ظهرَ مع الإصلاحيين، ولا سيما منذ ولاية محمد خاتمي، إذ أَضحتْ لأريحية ارتداء الحجاب حينها دلالات سياسية، رغم أن هؤلاء الإصلاحيين كانوا متمسكين بنظام ولاية الفقيه وليسوا رافضين له.

بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009، والتي تَعتبرُ المعارضة الإصلاحية أنَّ تزويراً شابها لمصلحة فوز نجاد بولاية ثانية على حساب مرشح القوى الإصلاحية مير حسين موسوي، شهدت شوارع طهران تظاهرات حاشدة على مدى شهور، ما عُرف يومها بـ»الثورة الخضراء» أو «الحركة الخضراء» حاملة شعار «أين صوتي؟». شكَّلت تلك الاحتجاجات أزمة داخلية وُصفت بالأكبر منذ الثورة الإيرانية 1979، ولم تنته إلا بعد الكثير من القمع واعتقال المئات من القيادات الشبابية وفرض الإقامة الجبرية على قادة المعارضة، وفي مقدمهم موسوي ورجل الدين مهدي كروبي، ومنعهم من الظهور الإعلامي والتصريح وكمّ أفواه الصحافة.

نجح نظام ولاية الفقيه في إخماد «الحركة الخضراء» بوسائله المتعددة، وسلَبها كل إمكانات الحياة والاستمرار خصوصاً بعدما طوَّرت شعاراتها السياسية نحو تعزيز مبدأ «إيران أولاً»، وباتت تمسُّ مرتكزات النظام ومبادئه، ولا سيما «تصدير الثورة الإسلامية» و«الصلاحية المطلقة لولاية الفقيه»، التي وجدت صداها لدى جيل الشباب قبل الألفية الثانية الذي عبَّر يومها عن توقه للانفتاح والحرية والحياة.

تلك الشعارات تُشكّل أيضاً منطلقات جيل الألفية الثانية، وإن لم يكن في غالبيته قد وُلد في زمن «الحركة الخضراء»، ولا هو يمهرُ نفسه بختم الإصلاحيين، لكن تطورات العصر والعولمة وثورة التكنولوجيا وانفتاح الشعوب والمجتمعات فعلت فعلها في هؤلاء الذين يبتكرون كل يوم أساليبهم في مواجهة النظام وأجهزته. فتظاهرات 2017 التي خرجت على خلفية مطالب اقتصادية بعنوان «لا للغلاء» بعد زيادة أسعار المواد الاستهلاكية، تحوَّلت شعاراتها إلى سياسية بعد مواجهتها بالقوة، فحضرت شعارات «لا غزة ولا لبنان… روحي فداء إيران» مجسّدة مبدأ «إيران أولاً». وأسهمت تظاهرات العام 2019، على خلفية رفع الدعم عن البنزين، في توسيع الهوّة بين الشعب والنظام. يومها حضرت مجدداً شعارات «ما شأننا بفلسطين»، و«لا غزة ولا لبنان… روحي فداء إيران»، و«ما ذنب أمتنا في سوريا»، ولكنها أيضاً اتّسمت بجرأة أكبر في البُعد العقائدي – السياسي برفعها شعارات «لا نريد الجمهورية الإسلامية»، «الموت للديكتاتور»، «الموت للخامنئي»، «يا ديكتاتور اترك البلاد». لا بل إن تلك التظاهرات شهدت أيضاً قيام فتيات بنزع حجابهن، والمطالبة بالنظام الملكي السابق أيام الشاه. ورأى متابعون للشأن الإيراني يومذاك أن ما يجري لا يُعبِّر فقط عن غضب من أداء الحكومة، بل عن توقٍ إلى تغيير جذري في مرتكزات النظام.

اليوم تحوَّل نزع الفتيات لحجابهن سمة احتجاجات 2022 رداً على مقتل أميني، وتصدح شعارات «الموت للديكتاتور»، «الموت للخامنئي» في الليل من على شرفات المنازل، وتخطّها الأنامل على الجدران، وتحملها لافتات المتظاهرين في مدن عدة. يتركز القتل بشكل كبير في محافظتي سيستان – بلوشستان، وكردستان – إيران، إذ تسهل تُهم أبنائها بالنوايا الانفصالية والمؤامرات الخارجية، غير أن القتل الذي زار بيوت نحو 500 عائلة حاصداً أرواح فلذات أكبادهم، والاعتقال بالآلاف، لا ينحصر في المحافظات الحدودية بل يتمدد إلى كثير من المحافظات والمدن الرئيسية بما فيها العاصمة طهران.

الشعارات التي تعكس مكنونات المحتجين تؤشّر إلى الافتراق الكبير عن طبيعة النظام الديني الحالي، والذي لن يألو جهداً ولن يعدم وسيلة لإخماد الاحتجاجات بنسختها الجديدة على غرار ما فعله سابقاً، لا بل إنه سيُمعن أكثر في قمعها، خصوصاً بعدما دخل إضراب الأسواق التجارية رافداً مهماً للمنتفضين. لا يُعطي أداء النظام انطباعاً بأنه عازم على تقديم تنازلات وإجراء إصلاحات. فحتى الإعلان عن حل «شرطة الأخلاق» جاء ملتبساً بالشكل وفارغاً من مضمونه، إذ أُرفق بكلام عن إجراءات عقابية بحق النساء السافرات تحرمهن من حقوق مدنية كفتح حساب في البنوك. ويدل غموض القرار، الذي أُدرج في خانة محاولة احتواء المحتجين، أن السلطة غير راغبة وغير قادرة على إبدال حرف مما جاء في دستور الولي الفقيه، سلطة الله على الأرض.

من هنا يتمُّ النظر إلى إعدام المتظاهر محسن شكاري على أنه الرسالة الجوابية للشارع. وهو التعبير عن الطريق الذي سيسلكه النظام حيال الداخل، فيصبح المحتجون دعاة فتنة وإفساد في الأرض ومصيرهم الإعدام. هو لوَّح بورقة الإعدام مُنفّـذاً بعض الأحكام بقضايا سابقة للاحتجاجات، لكنه لم يلمس تراجعاً، فرفع منسوب المواجهة إلى إنزال حكم إعدام بمتظاهر وتنفيذه على الفور. وأكثر من ذلك، صوَّر الشاب قبل لحظات من إعدامه.

التوقعات بأن الأحكام ستتوالى، وربما التنفيذ أيضاً، عله يُخفت صوت المحتجين ويقمع مطالبهم، عبر سلاح المشانق والإخفاء والترهيب. فكل الوسائل للدفاع عن النظام تجوز حين يتمّ رفعه إلى رتبة القداسة. سيتكئ على رجالات الأمن والعسكر، ولن يستمع إلى أي تمايز من الأصوات السياسية كالرئيس الأسبق محمد خاتمي الذي غازل المحتجين بروعة شعار: «امرأة، حياة، حرية»، ولن يستمع لصوت شقيقته بدري حسيني خامنئي، التي اعتقل النظام قبل أيام ابنتها، ولا أنه سيأبه بكل تهديدات الخارج بالعقوبات.

دائماً، كان يُعبِّر منظرو «محور إيران» عن حاجة النظام إلى ضمان ترتيب بيته الداخلي قبل فتح الأبواب للخارج. ليس الحديث عن انفتاح على الخارج والغرب تحديداً، إنما الاكتفاء بما يحتاجه للمساعدة في إعادة تأهيل البنى التحتية النفطية. أبدى هؤلاء المنظرون ارتياحهم للترتيبات الأخيرة بعد الانتخابات الرئاسية، والتي أدَّت إلى تماهٍ كليّ بين ولاية الفقيه ورئاسة الجمهورية والحرس الثوري وتكامل وتعاضد بين ركائز المنظومة. وكان كل ذلك تمهيداً للمرحلة الآتية بعد إعلان الموافقة على إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني. وهي العملية التي توقفت بعد الحرب الروسية على أوكرانيا وتداعياتها، قبل أن تطلَّ الاحتجاجات برأسها في الداخل. ليس متوقعاً أن يخطو النظام خطوات إلى الوراء لامتصاص النقمة المجتمعية. فعندما وجَّه المرشد لعمل أنشودة «سلام فرمانده» لتحية الإمام المهدي المنتظر وظلّه على الأرض وحرّاس ثورته، وإنتاجه بلغات عدة غير الفارسية، حيث يؤديه الأطفال والناشئة السائرون على تعاليم الولي الفقيه، يؤدون السلام للخامنئي ولقاسم سليماني ليس فقط في إيران بل في كثير من الدول حيث وصلت أذرع إيران ومدَّت ثقافتها، حينها تساءل كُثر من المراقبين عن الأسباب الكامنة وراء الرغبة بهذا العمل الذي تغنّى خامنئي في إحدى إطلالاته بما يُظهره الناس صغاراً وكباراً، أطفالاً ونساءً من تفانٍ ومواصلة للمسيرة. يومها سأل: هل هذا يدل على إعراض الناس عن الدين أو العكس؟ اليوم يمكن فهم ما كان يؤرق المرشد والمنظومة الكاملة التي تخوض معركة وجودية. واليوم يمكن فهم الأسباب واستخلاص الإجابات.

على أن ثمة اقتناعاً بأنه حين يتجرّأ الشعب في الأنظمة الديكتاتورية على شتم «القائد» والتجرّؤ عليه، تكون بداية النهاية قد بدأت تُكتب، مهما حاولت تلك الأنظمة الظلامية إطالة عمرها، ومهما استقوت قمعاً وقتلاً وظلماً على أبنائها الذين سيدفعون أثماناً باهظة إذا ما أرادوا أن ينالوا قسطاً من الحرية.

 

قمم الرياض: الصين ترفض تدخل إيران في لبنان

بديع يونس/أساس ميديا/الإثنين 12 كانون الأول 2022

في نيسان 2021، أعلن وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنّ "المملكة تصنع شراكات استراتيجية للحفاظ على مصالحها"، وتعمل أيضاً على تعزيز تحالفاتها مع شركائها. "العالم واسع وسنعمل مع هذا العالم كلّه"، قال وليّ العهد السعودي يومئذٍ. وتابع: "الولايات المتحدة كانت في الخمسينيات تشكّل 50% من اقتصاد العالم، ويمثّل اقتصادها اليوم 20% من اقتصاد العالم". في موازاة ذلك أكّد الأمير محمد "العمل على الحفاظ على الشركاء في المنطقة وتعزيز التحالفات، إضافة إلى صناعة شراكات جديدة مع الجميع، سواء روسيا أو الهند أو الصين أو أميركا اللاتينية أو إفريقيا أو غيرها، من أجل مصالح السعودية، وبما لا يضرّ أيّ دولة أخرى في العالم".

إذاً تتمتّع السعودية بعلاقات ثنائية قويّة مع غالبية دول العالم، لكنّها وقّعت اتفاقات شراكة استراتيجية مع بعض هذه الدول، ولا سيّما الكبرى منها، وآخِرتها الصين، وقبلها في شباط 2019 مع الهند، وفي نيسان 2018 مع فرنسا بقيمة إجمالية تفوق 20 مليار دولار. وفي آذار 2018 تمّ تأسيس مجلس الشراكة الاستراتيجية بين السعودية وبريطانيا. وفي العام الذي سبق، وتحديداً في أيار 2017، وقّعت اتفاقات عسكرية واقتصادية غير مسبوقة مع الولايات المتحدة قيمتها 380 مليار دولار. تنسحب العلاقات والاتفاقات على ألمانيا واليابان أيضاً (آذار 2017).

حتى واشنطن استفادت من الموقف الصيني الجديد الذي صوّب على إيران، انطلاقاً من الحساسية الصينية من التحالف الروسي الإيراني.

لا تستهدف هذه العلاقات الثنائية والاستراتيجية "دولة على حساب أخرى"، وتحديداً العلاقة مع الصين "لا تستهدف أحداً"، كما تؤكّد الرياض. لكنّ مراقبين يرون أنّ ما يحصل يأتي نتيجة متغيّرات في العلاقات الدولية والنظام العالمي الجديد الذي يُعاد ترتيبه. إذ لا يمكن بعد اليوم لأيّ قوة عالمية تصوُّر النظام الدولي "أحاديّاً"، وأن تفصّل سياسة الدول وفق مصالحها هي حصراً.

أدانت المملكة تدخّل إيران في شؤون الدول المجاورة، وضلوعها في تأجيج حرب اليمن ومدّ الحوثيين بالسلاح والصواريخ التي تستهدف الأراضي السعودية

"الشراكة الاستراتيجية الشاملة" هي عنوان اللقاء السعودي والعربي والخليجي مع الصين. قد يتساءل الغرب ويقول: لماذا هذا التقارب؟ لكنّ الجواب واضح بالنسبة إلى صنّاع السياسة السعودية خصوصاً، والعربية عموماً. يجمع السعودية والعرب والصين "الحياد الإيجابي" في الصراعات الدولية، فيما يُطالب الغرب من كلّ العالم أن يقف معه في مغامراته التي هي لمصلحته أوّلاً. ويظهر الجواب الثاني في تصريح وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي قال للرئيس الصيني شي جين بينغ إنّ "الشراكة السعودية – الصينية تسهم في حفظ السلم والأمن الدوليَّين". وإذا نظرنا إلى البيان المشترك نرى أنّ الصين تؤكّد وجوب عدم تدخّل إيران بالشؤون الداخلية لدول الجوار، وعدم تدخّل أيّ دولة بالشؤون الداخلية للسعودية، ومنع تهديد أراضي المملكة. موقف الصين هذا (وهي صاحبة الفيتو في مجلس الأمن) مهمّ في العلاقات الجيوسياسية.

رفض تدخل إيران في لبنان

انتهت القمم الثلاث الناجحة في الرياض بعدما استقطبت أنظار العالم وإعلامه. تجلّت عظمة قمم الرياض بجمعها لفيفاً من الدول مع الدول العربية كافّة، ما عدا النظام السوري، تحت القبّة السعودية. برز وليّ العهد شخصيّةً دوليّةً مؤثّرةً في المسارات الاستراتيجية العالمية، بعدما كانت المملكة قد تبوّأت موقعها بين الدول العشرين وتفوّقت بين أقرانها ووصلت إلى الموقع 17 بين أكبر اقتصادات العالم مع احتمال وفق الإحصاءات أن تقفز إلى الموقع الـ15 في نهاية العام المقبل.

لقد أدّت رؤية المملكة إلى نموّ اقتصادها في المجالات كافّة، وشهدت نهضة جعلتها قبلةً للاستثمارات الدولية في البنى التحتية، ومحطّ أنظار شركات التكنولوجيا الحديثة الراغبة ببناء شراكة مع الدول المقتدرة، ووجهةً للجهات الملتمسة تحقيق أهدافها الصناعية والزراعية والتجارية وتطوير أنواع الطاقة التقليدية والمستقبلية. فإذا بالصين، صاحبة ثاني اقتصاد بالعالم، تتطلّع نحو المملكة.

صدر عن القمم الثلاث ثلاثة بيانات تتناول العلاقة الاستراتيجية بين المملكة والصين ورؤيتهما لقضايا العالم. فمن ناحيتها أكّدت الصين تميّزها عن الموقف الروسي في ما يتعلّق بحرب أوكرانيا، مشدّدة على "الحلّ السلمي ورفضها الحلول العسكرية"، معلنة ما كانت قد تمنّعت عن إعلانه سابقاً، وهو رفضها ما أقدمت عليه موسكو واستنكارها الإقدام على التهديد باستعمال السلاح النووي وإصرارها على عدم التدخّل بشؤون الدول الداخلية.

أمّا المملكة فقد أدانت تدخّل إيران في شؤون الدول المجاورة، وضلوعها في تأجيج حرب اليمن ومدّ الحوثيين بالسلاح والصواريخ التي تستهدف الأراضي السعودية وتهدّد المضائق البحرية والملاحة التجارية، وتستنزف قدرات دول الخليج لكي لا تستعملها في نموّ اقتصاداتها.

انتهت القمم الثلاث الناجحة في الرياض بعدما استقطبت أنظار العالم وإعلامه. تجلّت عظمة قمم الرياض بجمعها لفيفاً من الدول مع الدول العربية كافّة، ما عدا النظام السوري، تحت القبّة السعودية

بهذه الوثيقة الاستراتيجية مع الصين، حرصت المملكة على تأكيد تشابه أوضاع العراق وسوريا ولبنان وقطاع غزّة مع أوضاع اليمن، أو ما تسمّيه طهران "وحدة الساحات" للتدخّل في شؤون هذه الدول الداخلية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة. وقد تكون الرسالة وصلت إلى طهران التي استدعت السفير الصيني للاحتجاج على مخرجات قمم الرياض، وفق ما نقلت وكالة تسنيم.

تضمّنت الوثيقة الختامية المشتركة رفض أيّ تدخّل إيراني في لبنان، وحرص الدولتين على استقرار لبنان ووحدة أرضه، وإجراء الإصلاحات الضرورية لنهوضه، ودعت إلى تفادي أن يكون منطلقاً لأيّ "أعمال إرهابية" أو حاضناً للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، وألّا يكون منتجاً أو مصدّراً أو ممرّاً لتهريب المخدّرات.

يعاني لبنان بشدّة بسبب التدخّل الإيراني في شؤونه الداخلية، الذي منع الاستقرار والسكينة، وزجّه في حروب سوريا والعراق واليمن وقطاع غزّة، وحوّله إلى ترسانة صواريخ مدمّرة لبناه التحتيّة ولشعبه قبل أن تضرّ بأيّ جهة أخرى.

صحيح أنّ لبنان بحاجة إلى دعم اقتصادي واستثمارات في بنيته التحتية من أجل تطوير مرفأ بيروت المدمّر ومطاره (أو مطاراته)، وتحسين طرقاته غير المعبّدة، وتطوير النقل العامّ وقطاع الكهرباء المستعصي على طبقته الحاكمة الفاسدة، وإيصال المياه إلى كلّ بيت، غير أنّ المدخل إلى هذه الاستثمارات، إن أتت من الصين، يستوجب من هذه الأخيرة الضغط على طهران لفكّ أسر لبنان وانتخاب رئيس له، والحدّ من تسلّطها على سياستَيْه الداخلية والخارجية، ووقف مدّ تنظيماتها بالسلاح والصواريخ، وعدم هبوط طائرات الحرس الثوري المحمّلة بالسلاح وقطع الصواريخ في مطار بيروت واستدراجه إلى أن يكون هدفاً للعدوّ.

ما يحتاجه لبنان من الصين التي خرجت بشراكة استراتيجية في قمم الرياض، هو كفّ يد نظام طهران عن التدخّل في الشؤون الداخلية لهذا البلد، ومنع طهران من التلاعب بمكوّنات الشعب اللبناني وتحريض فريق على التنكّر لوطنيّته اللبنانية والتعصّب المذهبي البعيد عن العروبة وعن الحضن الطبيعي لشعب لبنان.

حاجة لبنان الاقتصادية ملحّة، بيد أنّ الحاجة السياسية أكثر إلحاحاً، فهي مفتاح الحلول ومبعث الثقة التي تأتي بالاستثمارات.

شهدت المنطقة زيارة كلّ من الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن قبل أن يصلها الرئيس شي جين بينغ. ولاقى كلّ منهما الترحيب والحفاوة اللذين يستحقّهما، ووعدا بكفّ يد إيران ومنعها من زعزعة أمن واستقرار دول الجوار، إلا أنّ الوعود التي أُطلقت في المنطقة سرعان ما محتها الإدارة في واشنطن.

بيروت وعواصم العالم العربي تحتاج إلى أن تكون تطلّعات بكين على قدر المصالح المشتركة. فللصين مصلحة عميقة في استقرار المنطقة واستمرار حرّيّة الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب والبحر الأحمر، وأن تصل بواخرها وتجارتها إلى مرافئها في البيراوس باليونان وتارنتو جنوبي إيطاليا ومرفأ الحمدانية في الجزائر، حيث استثمرت شركة النقل الصينية cosco مئات المليارات في هذه المرافئ، لمدّ طريق الحزام ولإيصال تجارة الصين إلى مقصدها النهائي. عسى أن تُترجّم هذه التطلّعات المبدئية إلى مواقف فعليّة عمليّة تنقذ المنطقة ولبنان من عواقب التدخّل الإيراني.

تفادت بكين اتّخاذ موقف مؤيّد لموسكو في حربها على أوكرانيا تجنّباً لخسارة تبادلها التجاري مع أوروبا البالغ 400 مليار دولار في العام. من جهة أخرى، كشفت وزارة التجارة الصينية أنّ التبادل التجاري مع العالم العربي بلغ هذا العام 390 مليار دولار، مقابل أقلّ من 20 ملياراً مع إيران. انطلاقاً من هذه الأرقام، سيكون الأحرى بالصين أن تتعمّق في حقيقة مصالحها مع الدول العربية، إن كانت بكين ككلّ الدول ترعى مصالحها، وأن تلبّي مطلب بيروت الأساسي بتحرير اللبنانيين من مقصلة نظام المرشد وحرسه الثوري لا بناء مبنى للكونسرفاتوار على ساحل المتن الشمالي أو تصدير ألواح الطاقة الشمسية وحسب.

*كاتب لبناني مقيم في دبي

 

هل يفجّر قائد الجيش آخر الجسور بين باسيل والحزب؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 12 كانون الأول 2022

في ذروة توجيه عواصم دول العالم أنظارها نحو دولة قطر التي تستضيف أهمّ حدث عالمي وانهماك الدوحة بتفاصيل "المونديال" لإبقاء التنظيم "نظيفاً" من أيّ شوائب، تُعلَن زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون لقطر من أجل "شكر" الدولة الخليجية على "المبادرات المتكرّرة لمساعدة الجيش والبحث في استمرار الدعم القطري في الظروف الراهنة"، وفق بيان قيادة الجيش. وجرت الإشارة في البيان إلى الإشادة القطرية بـ"أداء الجيش في حفظ الاستقرار وصون سلمه الأهلي على الرغم من التحدّيات التي فرضتها الأزمة الحالية".

في التوقيت والشكل والمضمون غُلّفت الزيارة سريعاً بطابع سياسي أدرَجها في خانة "تحمية" الملفّ الرئاسي بعد تسع جلسات فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية وعقم الحوارات المسيحية والنيابية والكنسية، ووسط أزمة حكومية حادّة يهدّد العونيون بأنّها لن تمرّ على خير إذا لم يتمّ التراجع عن المراسيم الصادرة عن "جلسة الطوارئ"، والأهمّ في ظلّ شبه لامبالاة دولية بالملفّ اللبناني تخرقها بعض المبادرات الفرنسية وتنسيق بين باريس والدوحة لم يرقَ حتى الآن إلى مشروع تسوية تنضمّ إليه واشنطن والرياض وتكون له انعكاساته المباشرة على الداخل اللبناني.

وفق العارفين، انتخاب جوزف عون لن يتمّ إلا وفق تسوية سيكون ضلعها الأساس حزب الله، وإلّا فلن يقبل الأخير بحلّ صداميّ، وأمّا المشكلة مع جبران باسيل فموضوع آخر

أقصى ترجمات الاندفاعة الفرنسية-القطرية ما حُكِي، على الرغم من نفي أوساط ميقاتي، عن ترتيب لقاء بين ميقاتي ووليّ العهد السعودي محمد بن سلمان طال انتظاره كثيراً، فما كان من رئيس الحكومة عشيّة عيد الأضحى في تموز الماضي إلا العزوف عن التوجّه إلى المملكة لأداء مناسك الحج، والسفر بدلاً من ذلك إلى اليونان مع عائلته في إجازة خاصة بعدما فشل في عقد لقاء مع وليّ العهد.

حزب الله: استدراج عروض

داخلياً، تسيطر مراوحة قاتلة كسرها تصريح لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أعاد ترتيب أولويّات الحزب حيال هويّة رئيس الجمهورية: "رعايته لخطة الإنقاذ المالي، قدرته على التواصل والتعاون مع كلّ القوى السياسية، وألّا يكون استفزازياً، بل يعمل بهدوء على حلّ الخلافات الداخلية".

من جهته، كرّر نائب الحزب حسين الحاج حسن أمس المواصفات نفسها مع إعادة التأكيد على "عدم طعن رئيس الجمهورية المقبل بالمقاومة من خلال السياسات التي سيعتمدها، وأن يكون قادراً على الوقوف في وجه الضغوطات الأميركية والأوروبية والسعودية".

يبدو الأمر أشبه باستدراج عروض لا يزال ينتهجه حزب الله حيال لائحة المرشّحين التي لا يستثني منها قائد الجيش وتنطبق بشكل أساسي على سليمان فرنجية ومرشّحين من خارج "نادي الاستفزاز"، وهم كثر وإن كان اسم جوزف عون يُشكّل "حالة حصرية" في استفزاز النائب جبران باسيل الذي يتعاطى مع رئيس تيار المردة وقائد الجيش كـ"خيارين" مستحيلين في المرحلة الراهنة مع اختلاف حيثيّات الرفض الباسيليّ لكلٍّ منهما. أمّا احتمال انتخاب أحد أعضاء تكتّله فوصفه باسيل بـ"التسلاية".

هو واقع يعكس أحد أهمّ مسبّبات التوتّر حالياً بين حزب الله والتيار الوطني الحر، ويتجاوز حتى أزمة توقيع رئيس حكومة تصريف الأعمال المراسيم وكالةً عن رئيس الجمهورية، خصوصاً أنّ حارة حريك تساوي في العلن بين ترشيحَيْ فرنجية وعون بسبب إبقائها ورقة مرشّحها في جيبها، وعدم رفع فيتو حزبي بوجه قائد الجيش، وتقصُّد الإفصاح عن اللقاء الذي جمع قائد الجيش ومسؤول الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا على الرغم من لقاءات سابقة تبقى دائماً بعيدة من الإعلام، وتيقُّن باسيل بأنّ الحزب لن يقف عائقاً أمام وصول جوزف عون إلى بعبدا في حال قضت التسوية الخارجية ذلك، واستطراداً تنامي الشكوك لدى باسيل في أنّ الحزب قد يفاوض على بقاء نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة بعدما كان باسيل سَمِع كلاماً صريحاً من قيادات الحزب بأن "لا عودة لميقاتي إلى السراي بأيّ تسوية مقبلة ولا قبول بتكرار تجربة ميشال سليمان الرئاسية...".

تجزم مصادر مطّلعة أنّ الغطاء الحزبي والأمني الذي وفّره حزب الله لاتفاق ترسيم الحدود البحرية يتجاوز بأهمّيته وأبعاده الاستراتيجية بكثير احتمال تغطيته لانتخاب قائد الجيش رئيساً أو أيّ مرشّح آخر يرتاح له الأميركيون والخليجيون

خطّ أحمر

وفق تأكيد متابعين، ثمّة خطّ أحمر يقف عنده حزب الله. فالحزب الذي أنتج 7 أيار وفرض فراغاً لمدّة سنتين ونصف لإيصال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية وخاض حروباً في الإقليم لم يسأل أحداً رأيه فيها و"أهدى" باسيل مقاعد نيابية في البقاع وبيروت وعكار والشوف وعاليه لنفخ حجم كتلته، لا يريد أن يَحشر نفسه في زاوية المُتّهمين بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية (ترجم ذلك برفض تبنّي ترشيح فرنجية بشكل علني) وعرقلة عمل الحكومة، حتّى وصل به الأمر حدّ تغطية جلسة وزارية وُقّعت مراسيمها في ظلّ حكومة تصريف أعمال وشغور رئاسي في بعبدا.

تجزم مصادر مطّلعة أنّ الغطاء الحزبي والأمني الذي وفّره حزب الله لاتفاق ترسيم الحدود البحرية يتجاوز بأهمّيته وأبعاده الاستراتيجية بكثير احتمال تغطيته لانتخاب قائد الجيش رئيساً أو أيّ مرشّح آخر يرتاح له الأميركيون والخليجيون.

من هنا تبقى كلّ الاحتمالات واردة لدى حزب الله وإن كان يُسلّم بأنّ سيره بخيار قائد الجيش سيوسّع بيكار الخلاف مع حليفه المسيحي جبران باسيل الذي سبق أن اتّهم بشكل مباشر قائد الجيش، من دون أن يسمّيه، بمحاولة الانقلاب على العهد، وترك الحدود البرّية سائبة، والتقاعس عن منع التهريب، والتقصير في تفادي كوارث ومنها حادثة التليل في عكار وغرق زوارق المهاجرين.

عون وحزب الله

بعكس ما يفترض كثيرون تتّسم علاقة قائد الجيش وحزب الله بعاملَيْ الاستقرار والتنسيق. يختلف الأمر كثيراً بين أن يُلبّي قائد الجيش مَطلب "الحاج وفيق" لنقل ضابط أو تزكية اسم في التشكيلات العسكرية، وهو ما يقول كثيرون إنّه لم يعد يحصل بالوتيرة التي كانت تحصل سابقاً، وبين تنسيق تفرضه الأرض، وخصوصاً في الجنوب والضاحية. آخر النماذج دهم قوّة من مخابرات الجيش منطقة حيّ السلم أمس وتوقيف عدد من المطلوبين الصادرة بحقّهم مذكّرات توقيف. هو مثال عن تنسيق يوميّ بين الجيش والحزب يشمل كلّ "مشاكل الأرض"، ومن بينها عمليّات الخطف ومسائل أمنيّة عدّة، إضافة إلى وسطاء يتنقّلون بين اليرزة والضاحية للاستطلاع أو لنقل رسائل.

مرشّح من دون برنامج

وفق العارفين، انتخاب جوزف عون لن يتمّ إلا وفق تسوية سيكون ضلعها الأساس حزب الله، وإلّا فلن يقبل الأخير بحلّ صداميّ، وأمّا المشكلة مع جبران باسيل فموضوع آخر.

من المفيد التذكير هنا بأنّ من يطرح جوزف عون مشروع تسوية رئاسية يتجاهل واقع أنّ اللبنانيين يسلّمون بأنّ قائد الجيش "بيشتغل عسكر فقط ومش سياسة وينأى بنفسه عن تجاذبات الطبقة الحاكمة". هذا في الحدّ الأدنى ما يعترف به "القائد" شخصيّاً منذ تعيينه قبل خمس سنوات.

لذلك نحن أمام مرشّح من دون برنامج عمل أو على الأقلّ رؤية ما دام "القائد" يرتدي البزّة المرقّطة، ومن هذا المنطلق يفترض أن لا تكون لديه أجوبة على الكثير من الأسئلة: مع سياسات حاكم مصرف لبنان والمصارف أو ضدّها؟ مع أخذ المودعين حقّهم حتى آخر دولار أو مع الاستسلام لواقع تطيير الودائع؟ مع سلاح حزب الله أو ضدّه؟ مع توقيع رئيس حكومة مستقيلة بالنيابة عن رئيس الجمهورية أو ضدّه؟ هل هو مستعدّ لفضح من يتّهمهم وهو لا يزال في مكتبه باليرزة بالتدخّل بشؤون المؤسسة العسكرية والتحريض على قائدها؟ وهل هو من الفريق الداعم لعودة العلاقات مع سوريا؟

 

ميقاتي يخضع للامتحان السعودي

زياد عيتاني/أساس ميديا/الإثنين 12 كانون الأول 2022

زار الرئيس ميشال عون المملكة العربية السعودية عام 2017، بعد انتخابه رئيساً للجمهورية كأول زيارة خارجية له حيث التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. بطريق العودة في الطائرة، سأل الرئيس عون الوزير نهاد المشنوق الذي كان ضمن الوفد المرافق، عن رأيه بالزيارة. فقال له: "فخامة الرئيس، هذه ليست زيارة بقدر ما هي امتحان لنا. إما أن ننجح أو أن نفشل". بعد سنة من تاريخه خرج الوزير المشنوق مصرحاً: "لقد فشل العهد بالامتحان مع الأشقاء في الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية". ثم كان ما كان.

الرئيس نجيب ميقاتي وبعد انتظار طويل، زار المملكة العربية السعودية والتقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في لقاء غير مصوّر لنصف ساعة من الزمن. هو امتحان جديد للبنان، هل ننجح به أم نستنسخ الفشل مجدداً؟!

حقّق الرئيس نجيب ميقاتي أمنيته بلقاء الأمير محمد بن سلمان وليّ عهد المملكة ورئيس مجلس الوزراء السعودي. وهو ما لم يستطع تحقيقه من قبل. وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أكّد الرئيس نجيب ميقاتي خلال اللقاء "التزام الحكومة اللبنانية اتّخاذ كلّ الخطوات التي تمنع الإساءة إلى السعودية وكلّ الدول العربية، ولا سيّما منها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية". وبحسب الوكالة نفسها، أكّد وليّ العهد السعودي "حرص السعودية على أمن لبنان واستقراره، واستمرار الدعم الإنساني الذي تقدّمه السعودية وفرنسا للشعب اللبناني".

حقّق الرئيس نجيب ميقاتي من مصافحة الأمير محمد بن سلمان ولقائه سلسلة من النقاط الشخصية التي تُحسَب له:

1- كسر حالة الرفض السعودي له التي تجلّت في أكثر من مناسبة، وآخِرتها موسم الحجّ السابق حين واجه الرئيس ميقاتي صعوبات في الحصول على تأشيرة الحجّ.

2- نجح الرئيس ميقاتي في العودة من بعيد وفي أن يصبح شخصاً قادراً أو أقلّه مقبولاً من العالم العربي، وتحديداً الخليجي، للحوار معه ومناقشته، أو للعب دور الوسيط بين الدولة اللبنانية ودول الخليج العربي.

3- قلّل الرئيس ميقاتي من أهمية أحلام الساعين من وزراء وغير وزراء إلى كرسي رئاسة مجلس الوزراء، وإن لم تكن حاسمة أقلّه في المدى المنظور.

حقّق الرئيس نجيب ميقاتي أمنيته بلقاء الأمير محمد بن سلمان وليّ عهد المملكة ورئيس مجلس الوزراء السعودي. وهو ما لم يستطع تحقيقه من قبل

الموقف السعوديّ لم يتغيّر

ما حقّقه الرئيس نجيب ميقاتي يمكن إحصاء نتائجه على المستوى الفردي. في المقابل يبقى السؤال: كيف يمكن استثمار المصافحة واللقاء على المستوى الوطني اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها البلاد؟

كان الأمير محمد بن سلمان واضحاً في التعبير عن الموقف السعودي تجاه لبنان، وهو موقف لم يتغيّر قبل استقبال النجيب أو بعد استقباله، وحدّد فيه وليّ العهد موقف المملكة بجملة واحدة، ودائماً وفق وكالة الأنباء السعودية، تنصّ على حصر الدعم السعودي للبنان في هذه المرحلة، وبانتظار انتخاب رئيس والبدء بالإصلاحات ومحاربة الفساد، بالجانب الإنساني، وتحديداً في سياق التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية وفرنسا في هذا المجال، الذي بدأ بالمستشفى الحكومي في طرابلس، مسقط رأس الرئيس ميقاتي، وسيتواصل في أكثر من مجال طبّي وتعليمي وإغاثي في كلّ المناطق اللبنانية.

سبق كلامَ الأمير محمد بن سلمان عن لبنان خلال استقباله الرئيس ميقاتي بيانٌ لمجلس التعاون الخليجي في الاجتماع الذي رأسه الأمير محمد بنفسه على هامش القمم الثلاث التي استضافتها الرياض. تناول البيان لبنان في بندين منه، وهو ما لم تحصل عليه أيّ دولة أخرى في هذا البيان الذي جاء فيه: "أكّد المجلس الأعلى على مواقف مجلس التعاون الثابتة مع الشعب اللبناني الشقيق ودعمه المستمرّ لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وللقوّات المسلّحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرّفة والإرهابية"، وشدّد البيان على "أهميّة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلُّب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوُّله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدّرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدّد أمن واستقرار المنطقة"، ولفت إلى "أهميّة بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها".

إلى ذلك دعا المجلس الأعلى جميع الأطراف اللبنانية إلى "احترام الدستور والمواعيد الدستورية، والعمل على كلّ ما من شأنه تحقيق تطلّعات الشعب اللبناني الشقيق في الاستقرار والتقدّم والازدهار"، وأشاد "بجهود أصدقاء وشركاء لبنان في استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون، ودعمهم لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان".

كان الأمير محمد بن سلمان واضحاً في التعبير عن الموقف السعودي تجاه لبنان، وهو موقف لم يتغيّر قبل استقبال النجيب أو بعد استقباله

ما لا يقدر عليه الرئيس ميقاتي

يقدر الرئيس نجيب ميقاتي أن يقول ويتعهّد بما يريد للأمير محمد بن سلمان في أثناء اللقاء، لكنّ التجارب معه ومع غيره من رؤساء الحكومات توضح أنّ كلّ ما حمله كلام الأمير محمد ثمّ بيان مجلس التعاون من متطلّبات من لبنان أطول ممّا يطوله وأعمق ممّا يمكنه أن يحقّقه ويفعله. هو بيان يؤكّد المؤكّد الذي جاء في ما يزيد على 10 بيانات كانت المملكة طرفاً أساسيّاً فيها، ومنها ما صدر إثر جولة الأمير محمد العربية الرباعية التي شملت مصر والأردن والبحرين والإمارات، ولقاء وزراء خارجية الدول الثلاث السعودية والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا على هامش اجتماع الجمعية العامّة للأمم المتحدة في نيويورك.

ما هو مطلوب من لبنان بالنسبة إلى الدول الخليجية ومعها العالم، فوق طاقة وقدرة الرئيس ميقاتي كي لا نظلمه أو يظلم نفسه لأسباب نحن والرئيس ميقاتي ندركها:

1- حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها نجيب ميقاتي وعقدت جلستها الأولى عبر الإخراج الذي تمّ بعد الفراغ الرئاسي، أكّدت أنّها حكومة حزب الله بالقرار والحركة، وما كان لنصاب الحكومة أن يكتمل لولا المساعي والضغوط التي مارسها حزب الله على أكثر من طرف ووزير.

2- ممّا لا شكّ فيه أنّ نيّة الرئيس نجيب ميقاتي حسنة تجاه المملكة ودول الخليج. لكن أيضاً ممّا لا لبس فيه أنّ النيّات وحدها لا تبني سياسات. حزب الله ومن معه يبحثون عن تسوية على صعيد المنطقة تبدأ من طهران وشوارعها الملتهبة وتصل إلى لبنان وكهربائه المقطوعة.

3- المواجهة التي يخوضها الرئيس نجيب ميقاتي في الداخل مع الوزير جبران باسيل يعتمد فيها على مساندة الثنائي الشيعي، وتحديداً حزب الله، فكيف يمكن لمواجهة يدعمها حزب الله أن يسخّرها الرئيس ميقاتي لمصلحة المملكة العربية السعودية ودول الخليج؟

عاد الرئيس نجيب ميقاتي إلى بيروت دون صورة تحفظ ذكرى اجتماعه بالأمير محمد بن سلمان، وستتجاهل المنظومة السياسية كلّ البيانات، وسيبقى لبنان يراوح في أزمته ومأزقه عند كلّ خميس. يشبه تماماً تلك الورقة البيضاء التي تختبئ خلفها كلّ المنظومة العاجزة عن انتخاب رئيس للجمهورية والمنتظِرة تسويةً لا يبدو أنّها آتية في المقبل من الأيام.

 

في عيدها الـ51.. الإمارات تستردّ "عقيدة زايد"

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 12 كانون الأول 2022

احتفلت الإمارات بعيدها الواحد والخمسين، وفي سدّة رئاستها للمرّة الأولى الشيخ محمد بن زايد، خلفاً لأخيه الراحل الشيخ خليفة.

ليس هذا الجديد وحسب، لو أخذنا بعين الاعتبار أنّ الشيخ محمد كان من موقع ولاية العهد، يقود بلاده لأكثر من عقد مضى، بعد مرض أخيه الراحل.

الجديد في إمارات اليوم هو قديمها، أو العودة الهادئة إلى قديمها الذي أسّسه الراحل زايد بن سلطان آل نهيان. العودة إلى "عقيدة زايد"، بعد سنوات "الربيع العربي" التي ذهبت بأبوظبي إلى جهات وأدوار ومهمّات لم تعرفها الإمارة الفدرالية ولا سعت إليها يوماً.

يمكن تلخيص "عقيدة زايد" بأنّها، في الداخل، تقوم على جمع الإماراتيّين، بمختلف قبائلهم ومشيخاتهم، على قواعد العدل والأمن والتسامح والرخاء، وفي الخارج، على إنتاج الوفاق في كلّ القضايا الخلافية، بدءاً من لمّ الشمل الخليجي أوّلاً (استضافة أبوظبي أوّل قمّة خليجية عام 1981)، ثمّ العربيّ، وصولاً إلى التزام قواعد العلاقات الدولية وتنوّعها خدمةً للسلم والأمن العالميَّين.

"إسبرطة الشرق الأوسط"

مع زايد كانت الإمارات "سويسرا الشرق الأوسط" بالمعنى السياسي لأدوار الحوار والوفاق الدولي التي تلعبها جنيف. ومع سنوات الربيع العربي، درج الإعلام الدولي على وصف الإمارة بأنّها "إسبرطة الشرق الاوسط" بعدما سمّاها وزير الدفاع الأميركي الأسبق جيمس ماتيس "إسبرطة الصغيرة". استحقّت أبوظبي الصفة في إثر مراكمة عدد من النجاحات التي جعلت منها صاحبة القوّة العسكرية الأكثر فعّالية في المنطقة العربية، لناحية قدرتها الاستثنائية على نشر القوات في الخارج وإدارة العمليات الخاصة بكفاءة تتجاوز صغر حجمها ومحدوديّة إمكاناتها العدديّة. انخرطت الإمارات في حروب اليمن وليبيا، وواجهت فيها دولاً كبيرة كتركيا وإيران على نحو غير مباشر أو شبه مباشر. وحضرت في قلب الاشتباك السياسي مع الإخوان المسلمين، من مصر إلى تونس إلى السودان، ووسّعت مروحة الاشتباك السياسي، فشمل الدفاع عن تثبيت معادلات سياسية عربية في العراق والأردن، والتجسير بينهما وبين مصر، في مجالات الغاز والكهرباء والمياه. وذهبت باتجاه بناء شبكة تحالفات في حوض شرقيّ المتوسط مع اليونان وقبرص وإسرائيل ومصر لمواجهة المشروع التركي اقتصادياً وحرمانه من ترتيب بنية عائدات يتمّ توظيفها لاحقاً في دعم المشروع السياسي الإخواني الذي قادته تركيا.

لا نقول إنّ هذه الأدوار غريبة تماماً عن تجربة الإمارات، على جدّة واستثنائية بعض ملامحها. فلا ننسى أنّ الدولة أُسِّست في سنوات الجمر، بعد أربع سنوات على هزيمة عام 1967، وبدأت رحلتها عام 1971 في خضمّ سبعينيّات القرن الماضي وما شهده من منازعات عربية عربية وصلت ذروتها في اجتياح الراحل صدّام حسين للكويت عام 1990 وموقف الشيخ زايد الحاسم بالوقوف إلى جانب تحرير الكويت بعد فشل مبادرته للحلّ السلميّ مع صدّام.

وما هذا الإرث، مضافاً إلى موقف زايد الشهير عام 1973 حين قال إنّ البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي، واضعاً إمكانات دولته الوليدة في خدمة "نصر أكتوبر"، إلا بعضٌ ممّا نسمّيه "قواعد عقيدة زايد"، بكامل أزهارها وسيوفها.

يمكن تلخيص "عقيدة زايد" بأنّها، في الداخل، تقوم على جمع الإماراتيّين، بمختلف قبائلهم ومشيخاتهم، على قواعد العدل والأمن والتسامح والرخاء، وفي الخارج، على إنتاج الوفاق في كلّ القضايا الخلافية

العودة إلى الحديقة الأولى

اليوم تعود الإمارات إلى حديقتها الأولى. اختُتم عام 2021 بمصالحة مع تركيا كانت عنواناً للهزيمة السياسية لمشروع الإخوان المسلمين وإقرار الرئيس رجب طيّب إردوغان بها يوم صافح الرئيس عبد الفتّاح السيسي على هامش مونديال قطر. كانت سبقت ذلك زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد لمصر الصيف الفائت وتحيّته فرقة البروتوكول العسكرية المصرية بالانحناء لها في صورة تختصر مآلات عقد كامل من أعنف وأطول وأوسع اشتباك سياسي عربي – عربي. في كلّ هذه التحوّلات، كان دور الإمارات مركزياً، وقيادياً، ولو على طريقة الإمارات، الساعية إلى "أكل العنب" لا "قتل الناطور"، الذي تجد أبوظبي دوماً طريقاً لترويضه. فوق كلّ ذلك كان الخيار الإماراتي بقيادة مشروع السلام العربي الإسرائيلي بموجته الثانية، مع كلّ من المغرب والسودان والبحرين، بغية إحداث تغيير بنيويّ في الخطاب والممارسة السياسيَّين العربيَّين، بموازاة فتح قنوات اتصال مع إيران لترتيب حدٍّ أدنى من شروط المساكنة في الإقليم، وضبط الاشتباك مع طهران في حدود محمولة.في عيدها الواحد والخمسين، أي في السنة الأولى من خمسينيّتها الثانية، تبدو أبوظبي "إسبرطة" أقلّ و"سويسرا" أكثر.

قبل أيام، وفي اليوم نفسه حلّ فيها ضيفاً، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الذي شارك في مؤتمر "حوار أبوظبي للفضاء"، والتقى فيها الشيخُ محمّد القائمَ بأعمال وزير الدفاع في حكومة طالبان الملّا محمد يعقوب، نجل الزعيم التاريخي لطالبان الملّا عمر.

هذه الصورة تغني عن كلّ حديث مضاف.

 

ما هي إمكانات نجاح الانتفاضة الشّعبية وسقوط النظام الإيراني وكيف تتأثّر المنطقة؟

رياض قهوجي/النهار العربي/11 كانون الأول/2022

يواجه النظام الإيراني أصعب تحدياته اليوم، مع استمرار الانتفاضة الشعبية الداخلية الآخذة بالتوسع في أرجاء الجمهورية الإسلامية، رغم أخذ خطوات تصعيدية وإرضائية في وقت واحد. من ناحية تستمر عمليات قمع التظاهرات السلمية وارتفاع عدد القتلى، وقد أضاف إليها النظام إجراء إعدام المتظاهرين الذين يُقبض عليهم. أما من جانب آخر، فقد سرّب للإعلام قرار السلطات إلغاء شرطة الأخلاق التي كانت سبب انطلاق الحوادث قبل ثلاثة أشهر، نتيجة وفاة إحدى المعتقلات في ظروف غامضة لعدم ارتدائها الحجاب ارتداءً صحيحاً. كما تتحدث بعض الجهات الرسمية عن أن القيادة الإيرانية تجري مراجعة لقانون الحجاب. 

لكن لا يبدو أن هذه الخطوات بشقيها حققت أهدافها، إذ إن التقارير لا تزال تتوافد من المدن الإيرانية عن استمرار عمليات الاحتجاج التي تأخذ مظاهر عدة، من تظاهرات لطلاب الجامعات إلى إضرابات لقطاعات مختلفة إلى سد طرق بحشود كبيرة من السيارات التي تتجمع فجأةً في مكان واحد بطريقة منسقة توحي بوجود عمليات تخطيط وتواصل بين الجهات المنظمة مع أعداد كبيرة من المواطنين. هذا بحد ذاته يكشف أن هناك مجموعات باتت تقود هذه التحركات وتنظمها وتحشد الجماهير لها بطرق مختلفة، لا يبدو أن النظام تمكن حتى الآن من قطعها. 

هناك سؤال يتردد اليوم من قبل العديد من الناس: هل يمكن أن تؤدي هذه التحركات إلى سقوط النظام؟ الجواب هو نعم. فيكفي أن نرصد طريقة تعامل النظام معها لإدراك حجم الخطر الذي يشعر به من تطورها واستمرارها. فالأنظمة الشمولية العقائدية لا تستطيع التعامل مع أي تحد داخلي لسلطتها ولعقيدتها، لأن ذلك يؤدي إلى تبعات لا نهاية لها تؤدي في نهاية المطاف إلى سقوطها. فإذا ما قام النظام الإسلامي الإيراني بإلغاء فرض الحجاب، فهذا سيؤدي لإعطاء المرأة حرية ارتداء ما تريد، وستلي ذلك المطالبة بحريات إضافية تفرغ النظام الإسلامي من مضمونه وتضعف سلطة الملالي التي تهيمن على السلطة منذ الثورة الإسلامية. وبحسب مجريات الأمور في الشارع اليوم، يبدو أن هدف المنتفضين هو إسقاط النظام.

السؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو: هل ستكون عملية إسقاط النظام سريعة وسهلة؟ الجواب هو طبعاً لا. فهذا النظام سيكون في مستوى شراسة النظام السوري في الدفاع عن نفسه، وهو يقوم بالتصعيد المتدرج في عملية قمع الحشود. لكن الفرق عن سوريا هو مساحة إيران الكبيرة وعدد السكان وتنوع الإثنيات والثقافات، ما يجعلها هشة وقابلة للتفكك في حال الإفراط في استخدام القوة. هذا سيؤدي إلى حالات إرباك في صفوف القيادات الإيرانية وانقسامات في الرأي والتكتيكات. يجب توقع رؤية مجموعات الباسيج والحرس الثوري تلجأ لأساليب وتكتيكات مختلفة خلال الفترة المقبلة، في محاولة لوقف هذه الانتفاضة. وسيزداد حجم ارتباك النظام ويظهر ضعفه مع فشل كل محاولة لوقف التظاهرات والاحتجاجات الشعبية. فإذا ما انكسر حاجز الخوف فعلاً عند غالبية المنتفضين، فإن هذا الحراك سيتحول إلى ثورة في كل معنى الكلمة.

وإلى من يسأل: متى يمكن أن يسقط النظام؟ عليه أن يراجع الحوادث التي أدت إلى انتصار الثورة الإسلامية التي أسقطت شاه إيران وأوصلت آية الله الخميني إلى الحكم عام 1979. فالتحركات الشعبية استمرت لأكثر من عام، وحينها لم يصدق أو يتوقع معظم المراقبين والخبراء، ومن ضمنهم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، أن شاه إيران يمكن أن يسقط. إلا أنه سقط وكان حينها الطلاب والطبقة الوسطى والنساء في طليعة الحراك الشعبي، كما هي الحال اليوم. وعليه، فهذا الحراك سيأخذ مجراه ما دام هناك إرادة صلبة لدى المواطنين لإسقاط النظام مهما بلغت التضحيات. لكن المشهد قد يكون هذه المرة أكثر دموية من الثورة الإسلامية. التساؤل الذي يطرح في الدول التي ينتشر فيها نفوذ الثورة الإسلامية، وتحديداً لبنان والعراق وسوريا، ماذا ستكون تبعات سقوط نظام الجمهورية الإسلامية في طهران؟ العراق حيث الشيعة هم الأكثرية ستعود فيه النجف لتكون مركز الثقل للشيعة في المنطقة من دون أي منازع أو تحد ممن يؤيدون نظرية الولي الفقيه. هذا سيخفف من الضغوط الإيرانية التي تتسبب بانقسام سياسي داخلي بين الأحزاب الشيعية، ويؤدي إلى استقرار سياسي أكبر. أما في سوريا، فإن النظام السوري سيفقد أهم ممول وداعم له إلى جانب روسيا، وقد يدفع بالنظام السوري لإظهار ليونة أكبر اتجاه مساعي الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة فيه. لكن هناك عوامل أخرى ولاعبين آخرين على الساحة السورية ستبقى مؤثرة في مجريات الأمور هناك. وتوقف محاولات إرسال أسلحة متطورة من إيران إلى سوريا ستؤدي إلى وقف الغارات الإسرائيلية على سوريا.

 ستتجه الأنظار فوراً نحو "حزب الله" في حال سقوط النظام الإيراني. فهو يمثل أهم إنجازات تصدير الثورة الإسلامية، إذ أسس دويلة متكاملة على شكل الجمهورية الإسلامية الإيرانية داخل مناطق نفوذه في لبنان، وعقيدته مبنية على التبعية للولي الفقيه. لن يكون التغيير سهلاً على الحزب، ولا يعني سقوط النظام انهياراً فورياً لـ"حزب الله". فهو حزب منظم ومنتشر داخل مؤسسات الدولة اللبنانية. لكن الحزب سيجد نفسه مضطراً لإعادة النظر في عقيدته وسياساته لتتماشى مع المرحلة الجديدة والمحافظة على مكتسباته، ومن الصعب تحديد شكل هذا التغيير مسبقاً الذي سيطال قاعدته الشعبية بشكل أسرع. ويمكن القول إن هذه القاعدة الشعبية ستصبح أقل تأثراً بثقافة الثورة الإسلامية وأقرب للعودة لثقافتها اللبنانية. 

لكن ماذا يعني سقوط النظام الإيراني إذا ما حصل؟ هل يعني ذلك أن النظام الذي سيخلفه سيتبنى سياسات أفضل نحو جيرانه العرب ويعود حليفاً للغرب كما كان أيام الشاه؟ لا أحد يعلم فعلاً ماذا سيحصل وكيف ستتطور الأمور، وإن كان التغيير في إيران سيكون نعمة أم نقمة لجيرانها. فللتذكير فقط، معظم الدول العربية والخليجية تحديداً اعتقدت أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون علاقتها أفضل معها مما كانت عليه أيام الشاه، لكنها اكتشفت عكس ذلك. لذلك، يجب المراقبة والمتابعة بتأن وعدم المبالغة في التحليلات والتنبؤات وتوقع أي شيء، حتى إمكان صمود النظام لفترة طويلة.  

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي يدعو مجددا الى "تدويل القضية اللبنانية بعد فشل الحلول الداخلية":نناشد الحكومة التأني في استعمال الصلاحيات حرصا على الوحدة الوطنية

وطنية /11 كانون الأول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113985/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1/

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وجوزف معوض، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان_حريصا الأب فادي تابت ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، عمال وموظفي المعاينة الميكانيكية، عائلة المرحوم اميل معوض والد المطران جوزيف معوض، وفد من "كوليت اكاديمي جبيل" برئاسة كوليت الخوري يوسف، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

وبعد الإنجيل المقدس القى العظة التي في أسفل

نص عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

أحد البيان ليوسف

بكركي، الأحد 11 كانون الأوّل 2022

"يا يوسف، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك" ( متى 1: 20).

1. بعد أن بشّر الملاك جبرائيل مريم بأنّها، وهي عذراء، ستحبل وتلد إبن الله المتجسّد، تراءى في الحلم ليوسف، وكشف له سرّ حبل مريم، ودوره كأب شرعيّ لإبنها الإلهيّ، في الوقت الذي كان يوسف يفكّر بتخلية مريم سرًّا من دون العودة إلى القضاء. لكنّه أصغى في تلك الليلة لصوت الله: "يا يوسف إبن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك. فالمولود فيها إنّما هو من الروح القدس، وسوف تلد إبنًا، فسمّه يسوع، لأنّه هو الذي يخلّص شعبه من خطاياهم" (متى 1: 20-21).

وميّز يوسف صوت الله. فلمّا نهض من النوم، فعل كما أمره ملاك الربّ، فأخذ امرأته، ولم يعرفها، فولدت إبنها ودعت إسمه يسوع (متى 1: 24-25). وهكذا بالتعاون مع مريم ويوسف حقّق الله تدبير الخلاص. وها هو يتعاون مع كلّ مؤمن ومؤمنة في تحقيق مضامين الخلاص عبر مجرى تاريخ البشر.

2. يسعدنا أن نحيي معًا، في هذه الليتورجيا الإلهيّة، ذكرى البيان ليوسف. فيطيب لي أن أحيّيكم جميعًا. وأوجّه تحيّةً خاصّة إلى سيادة أخينا المطران جوزف معوّض ووالدته وأنسبائه، ونحن نحيي معهم ذكرى وفاة والده المرحوم إميل معوّض الذي ودّعناه معهم بكثير من الأسى ونصلّي في هذه الذبيحة المقدّسة لراحة نفسه في الملكوت السماويّ ولعزاء أسرته.

ونرحّب بكوليت أكاديمي جبيل، بمؤسّستها الدكتورة كوليت الخوري يوسف وجوقتها والأوركسترا التي تحيي خدمة هذه الليتورجيا الإلهيّة. تعلّم هذه الأكاديميا العزف والغناء والرسم والمسرح والرقص، بهدف زرع ثقافة الفرح والسلام في النفوس، وتنمية المجتمع على الأصالة والرقيّ. ونرحّب بالوفد الكريم الآتي من بلاد حبيل للمشاركة. نتمنّى لهذه المؤسّسة دوام النجاح، ونعرب عن تقديرنا لها ولشخص مؤسِّستها.

ونوجّه تحيّة إلى وفد عمّال وموظّفي المعاينة الميكانيّة، وهم يمثّلون 450 موظّفًا وموظّفة من بيروت والبقاع الشمالي والجنوب. وقد طلبوا إلينا التدخّل لدى وزارة الداخليّة والبلديات، لرفع الغبن والظلم عنهم، لكونهم حرموا من رواتبهم وتعويضاتهم منذ أكثر من ثمانية أشهر، عندما توقّف عملهم وهم من دون أي مدخول يقيهم وعائلاتهم شرّ العوز والتشرّد. فوعدناهم بمتابعة مطالبهم لدى السلطات المعنيّة.

3. قبل أن تنتقل مريم خطّيبة يوسف إلى بيته، كزوجته الشرعيّة بحسب القانون والعادات، تدخّل الله وبشّرها بأنّها ستحبل بابن، بقوّة الروح القدس، وهي عذراء، وتسميه يسوع، وهو إبن العليّ (لو 1 31-32).

لم يفهم يوسف هذا الحبل، ولم يشكّك بمريم التي يحبّها ويحترمها. واعتقد أن لا مكان له في هذا المخطّط الإلهيّ. وراح يبحث عن مخرج، ويتأمّل في الوقت عينه في قدرة الله على صنع ما يشاء. وفيما قرّر تخلية مريم سرًّا، حفاظًا عليها وعلى الجنين، تدخّل الله، فتراءى له الملاك في الحلم وكشف له السرّ الإلهيّ: ""يا يوسف إبن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك. لأنّها ستلد ابنًا، تدعو اسمه يسوع" (متى 1: 20-22).

بهذا الكلام طلب منه الملاك الإحتفاظ بمريم في بيته كزوجة شرعيّة له، وكأب شرعيّ ليسوع.

4. أخذ يوسف مريم إلى بيته وكرّس ذاته لها ولابنها الإلهيّ ببتوليّة مثل بتوليّة مريم، فتقدّسا بالإله المتجسّد الذي أصبح إبنًا لهما: لمريم بالجسد، وليوسف بالشريعة. فأضحيا مثال المكرّسين والمكرّسات في البتوليّة من أجل الأبوّة والأمومة والأخوّة الروحيّة تجاه جميع الناس على وجه الأرض.

5. علّم القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني، في إرشاده الرسوليّ "حارس الفادي" (15 آب 1989) أنّ القدّيس يوسف، كما تعهّد بعناية ودودة مريم وابنها، وانقطع بفرح لتربية يسوع المسيح، كذلك هو أيضًا حارس وحامي جسده السرّي الذي هو الكنيسة. وقد أعلنه الطوباويّ البابا بيوس التاسع "شفيع الكنيسة". وأمر القدّيس البابا يوحنّا الثالث والعشرون بأن يذكر اسم القدّيس يوسف، في الكتب الليتورجيّة وفي القدّاس، بعد اسم السيّدة العذراء. وامتدحه آباء الكنيسة لكون الله أوكل إليه حراسة أثمن كنوزه: الكلمة المتجسّد وأمّه الفائقة القداسة" (الفقرة 1).

6. إنّنا نجد في شخص مريم ويوسف النموذج في الاصغاء وتمييز كلمة الله، وفي الاستعداد المطلق لأن نخدم بأمانة إرادة الله الخلاصيّة، وفي الطاعة في تنفيذ إرادة الله، ووصاياه ورسومه، تنفيذًا أمينًا؛ ونجد فيهما النموذج في خدمة تدبير الله الخلاصيّ، وخدمة رسالة المسيح لخلاص العالم (حارس الفادي 29 و 32). لا يستطيع أيّ إنسان، ولا سيما أيّ مسؤول، أن يعيش حياةً مستقيمةً، ويمارس واجبات مسؤوليّته، ما لم يكن في حالة إصغاء لصوت الله في كلامه وإلهاماته ونداءات الضمير. وهذا نقوله خاصّةً للمسؤولين عندنا والسياسيّين. فإذا فعلوا ذلك خلّصوا البلاد والمواطنين من مآسيهم.

7. قمنا الأسبوع الفائت بزيارة رسميّة وراعويّة إلى المملكة الأردنيّة الهاشميّة بدعوة كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وقدّرنا كم أنّ وجود سلطة تقرّر هو مصدر الإستقرار والنموّ. لكنّ هذه السلطة غير موجودة في لبنان بسبب عدم تطبيق إتّفاق الطائف بالنصّ والروح، وبسبب سوء تطبيق ما طُبّق. فنحيّي جلالة الملك ونقدّر كيف أنّه يرتفع بالمملكة وشعبها في التقدّم والرقيّ. وشكرناه على الجهود التي يبذلها من أجل مساعدة لبنان، وعلى المساعدات المتنوّعة التي أرسلها إلى الشعب اللبنانيّ بعد تفجير مرفأ بيروت. ما يوطّد العلاقة التاريخيّة بين المملكة ولبنان، وبينها وبين البطريركيّة المارونيّة.

وسررنا برؤية رعيّتنا المارونيّة تكبر وتتقدّم في عمّان بفضل كاهنها الخوري جوزف سويد ولجنة إدارة الوقف والمجلس الراعويّ، على كلّ من المستوى الروحيّ والإنمائيّ والتطوّريّ.

8. إنّنا نذكّر نوّاب الأمّة عندنا ومتعاطي الشأن السياسيّ، أنّ أساس قيامِ لبنان سنةَ 1920 هو التعدّديّة الثقافيّة والدينيّة في الوحدة؛ وأساسُه إثرَ الاستقلالِ هو الميثاقُ الوطنيُّ بالعيش معًا في المساواة؛ وأساسُه بعدَ اتفاقِ الطائف هو إعادةُ توزيعِ أدوارِ الطوائف، بحيث تقول مقدمة الدستور:"لا شرعیّةَ لأيِّ سلطةٍ تُناقض میثاقَ العیشِ المشترك". إنَّ كلَّ ما تَقومُ به الجماعةُ السياسيّةُ والنيابيّةُ يَسري خِلافَ هذه الأسُس. فهي لا تحترمُ فكرةَ قيامِ لبنان، ولا الشراكةَ، ولا التعدّديّةَ، ولا الاستقلالَ، ولا الميثاقَ الوطنيَّ، ولا الطائفَ ودستورَه.

هل الهدف من هذا السلوك المعيب هو القضاءُ على خصوصيّةِ لبنان وقِيمِه ونظامِه؟ وهل يوجد قرارٌ مُتَّخَذٌ عن سابقٍ تَصوّرِ وتَصميم لهدمِ لبنانَ القائم، والبناءِ على أطلالِه مُسّوَدةَ دولةٍ لا تَنتمي إلى شعبِها ولا إلى تاريخِها ولا إلى محيطِها؟

كيف يحكم النوّاب على ذواتهم وهم يجتمعون تسعَ مرّاتٍ ولا يَنتخبون رئيسًا للجمهورية؟ هذا يعني أنّهم لا يريدون انتخابَ رئيسٍ، أو ليسوا أهلًا لانتخابِ رئيس، وبالتالي يَطعُنون بوجودِ الجُمهوريّةِ اللبنانيّة، ويَفقِدون ثقةَ الشعبِ واحترامَ الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ التي تَعمل على إنقاذِ لبنان. أليست جلسات المجلس النيانيّ، كما هي قائمة، لإيهام الشعب والعالم بأنّهم يجتمعون لإنتخاب الرئيس، وهم يخدعون ويموّهون؟

9. من هنا ضرورة التوجّهِ إلى الأممِ المتّحدةِ ودولِ القرار لإنقاذِ لبنان قبل فواتِ الأوان. لا مناصَ من تدويلِ القضيّةِ اللبنانيّة بعد فشل ِكلِّ الحلولِ الداخليّة. واللافتُ أنَّ الّذين يُفشِّلون الحلولَ الداخليّةَ هم أولئك الّذين يَرفضون التدويل. وحين يَتمُّ تعطيلُ الحلِّ الداخليِّ ويُرفَضُ التدويلُ يَعني أنَّ هؤلاءِ الأطرافِ لا يريدون أيَّ حلٍّ للوضعِ اللبنانيّ. إما يكونُ لبنانُ كما يريدون أو لا يكون. لكنَّ يجب أن يعلمَ الجميع أنَّ لبنانَ سيكون كما يُريده جميعُ أبنائِه المخلصين.

10. لقد حَصلت معارضةُ قويّةٌ لانعقادِ اجتماعِ الحكومةِ الإثنين الماضي بالحدِّ الأدنى من الوزراء وبالحدِّ الأقصى من جدولِ الأعمال، ومن دونِ التوقّفِ عند التمثيلِ الميثاقيِّ في الجلسة. واتّخذَت المعارضةُ بُعدًا دُستوريًّا وسياسيًّا وطائفيّا خَشينا حصولَه قبلَ وقوعِه ونَبّهنا إليه. وتمنّينا على دولةِ رئيسِ الحكومة إعادة النظرَ في انعقاد الجلسةِ وتأجيلِها من أجلِ مزيدٍ من التشاورِ، ولتحديدِ صلاحيّات حكومةٍ مستقيلةٍ وتُصرّفُ الأعمالَ في غيابِ رئيسِ الجمهوريّة، لكنَّ الحكومةَ مع الأسف عقدت جلستَها بمن حَضرَ وكانَ ما كان من معارضة.

لذلك، نُناشِدُ الحكومةَ التأنّي في استعمالِ الصلاحيّاتِ حِرصًا على الوِحدةِ الوطنيّةِ ومنعًا لاستغلالِ البعضِ مثلَ هذه الاجتماعاتِ لأغراضٍ سياسيّةٍ وطائفيّة. وأفضلُ ما يُمكن أن تقومَ به الحكومةُ، لاسيّما رئيسُها، هو العملُ على الصعيدِ العربيِّ والدُوليِّ لتسريعِ انتخابِ رئيسٍ للجُمهورية. هذا هو الحل فيما البلاد تتدهور. إن البطريركيّةَ المارونيّةَ لا تَتوَّرطُ بالصراعات بين السياسيّين والأحزاب. مواقفُها تبقى فوقَ النزاعاتِ والتنافسِ السياسيّ، ولا تنحاز إلا إلى الحقِّ الوطني. وتَلتزمُ المبادئَ الوطنيَّةَ الجامعةَ والثوابتَ التاريخيّةَ والدستورَ ببعدِه الميثاقيّ. وبالمناسبةِ ندعو الأحزابَ إلى التعالي عن صراعاتِهها، لكي تَخلقَ الظرفَ المناسِبَ للقاءاتٍ ناجحةٍ، وإلا لا قيمةَ لتكرارِ اجتماعاتٍ تذهب في مَهَبِّ الريح كما هو حاصل منذ ثلاثة أشهر.

11. نسال الله أن يبارك المساعي الحسنة لمجده وخير لبنان واللبنانيّن، وله نرفع التسبيح والشكر، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي #معا_من_أجل_لبنان #لبنان

 

المطران عودة: نأمل من النواب وعي مسؤوليتهم والإقتراع في الجلسة المقبلة

الوكالة الوطنية للإعلام/11 كانون الأول 2022

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، تخللها جناز لراحة نفس البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم في الذكرى العاشرة لرحيله.

بعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى عودة عظة قال فيها: "سمعنا في إنجيل اليوم مثلا ضربه الرب عن إنسان أعد عشاء عظيما ودعا إليه مدعوين كثيرين نفهم من السياق أنهم من الأغنياء أو الميسورين، لأنهم، عندما اعتذروا عن الحضور، قدموا أسبابا مادية كشراء حقل أو فدادين بقر أو زواج. هؤلاء كانوا يعتبرون من "أهل البيت"، لكنهم رفضوا نعمة التمتع بفرح مشاركة المائدة مع رب البيت مفضلين فقر الأرضيات على غنى السماويات شأن بعض المسيحيين الذين يدعوهم الرب إلى عشائه الإفخارستي، أي إلى مائدة القداس الإلهي، إلا أنهم يستعفون لأجل أمور مادية أرضية زائلة، ويفضلون الذهاب برحلة، أو الاستجمام، أو النوم إلى وقت متأخر، متذرعين بأن يوم الأحد هو للراحة بعد أسبوع حافل بالعمل والتعب، متناسين قول الرب: (تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم) (مت 11: 28)".

أضاف: "ربما يشعر البعض بيأس روحي، ويظنون أنهم غير أهل للإشتراك بمائدة القداس الإلهي، فيلزمون منازلهم، ويصابون بالفتور الروحي شيئا فشيئا، وما هذا إلا من عمل الشرير، لأن الرب سبق فوضع لنا سر العودة إليه، سر التوبة والاعتراف. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم في عظة الفصح: (أدخلوا كلكم إلى فرح ربكم. أيها الأولون ويا أيها الآخرون خذوا أجرتكم. أيها الأغنياء ويا أيها الفقراء افرحوا معا. سلكتم بإمساك أو توانيتم أكرموا هذا النهار. صمتم أو لم تصوموا افرحوا اليوم. المائدة مملوءة فتنعموا كلكم! العجل سمين فلا ينصرف أحد جائعا. تناولوا كلكم مشروب الإيمان، تنعموا كلكم بغنى الصلاح. لا يتحسر أحد شاكيا الفقر، لأن الملكوت العام قد ظهر، ولا يندب معددا آثاما، لأن الصفح قد بزغ من القبر مشرقا). هنا نفهم القسم الثاني من إنجيل اليوم. فبعدما استعفى من ظنوا أنفسهم مدعوين دائمين بإمكانهم المجيء ساعة يشاؤون، فاجأهم رب البيت بعدم دعوتهم مجددا، والاستعاضة عنهم بمن ينظر إليهم مجتمعهم على أنهم ناقصين، أي المساكين والجدع والعميان والعرج. هنا نتذكر قول الرب: (إن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله) (مت 21: 31). هؤلاء هم الخطأة التائبون الذين يدعوهم الرب دائما إلى مائدته، ويذكرهم بأن باب بيته مفتوح دوما لاستقبالهم، وبأن مائدته لا تفرغ وتنتظر مشاركتهم. الشيطان يعمل على إغراق الخاطئ في يأس مدقع، فيما يدعوه الرب إلى التوبة عن خطاياه، وسلوك طريق البر والمحبة، والاشتراك في قدساته، مسهلا عودته إلى حضنه الأبوي، تماما كما فعل والد الابن الشاطر".

وتابع: "إن فترة التهيئة لميلاد الرب يسوع مليئة بأعياد الأنبياء الذين أخبروا عن هذا الحدث الإلهي، وهيأوا الأرضية لاستقبال المخلص الآتي ليرعى شعبه ويخلصه. في العهد القديم، أرسل الله أنبياءه الأمناء لكي يدعوا الملوك ورؤساء الشعب إلى سلوك حياة الفضيلة والعدل، وإلى نجدة المستضعفين. مثلا، نقرأ لدى النبي زكريا: (ولا تظلموا الأرملة ولا اليتيم ولا الغريب ولا الفقير، ولا يفكر أحد منكم شرا على أخيه في قلبكم) (7: 10). كما نسمع في سفر المزامير: (أقضوا للذليل ولليتيم، أنصفوا المسكين والبائس) (82: 3). إلا أن هؤلاء المسؤولين عن الشعب لم يهتموا لدعوة الله عبر الأنبياء، بل تابعوا غيهم وبطشهم وسعيهم نحو المادة الزائلة. أعرض الله عن دعوته لأولئك، ثم وجه أنبياءه نحو أعضاء الشعب المسكين المهمل، الذين لبوا دعوته وجلسوا إلى مائدته في الملكوت السماوي، في أحضان إبراهيم، كما نقرأ في مثل الغني ولعازر".

وتابع عودة: "في هذه الأيام يظن بعض المسيحيين أن مجرد كونهم مسيحيين يضمن لهم مائدة الملكوت. التسمية لا تفيد بشيء إذا كان صاحبها لا يشعر بانتمائه إلى الجماعة، ولا يعيش حياة صالحة في ظل نعمة الله وحفظ وصاياه وتطبيقها. لهذا، فإن الدعوة إلى مائدة الرب قائمة لجميع الراغبين بالانضمام إليها، لكن اللباس الرسمي لحضور هذا العشاء الإلهي هو لباس الفضيلة، لباس المعمودية التي وشحنا به الرب يوم تغطيسنا، والذي يجب أن نحافظ عليه أبيض، نقيا، بهيا، ومشرقا بلمعان الفضيلة، على حسب ما نذكر في صلواتنا".

وأشار الى انه "منذ بضعة أيام حلت الذكرى العاشرة لرقاد أبينا المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس الرابع. لقد أحب هذا الرجل الأنطاكي الكبير لبنان كثيرا، وكان يخاف عليه ويصلي من أجله، ويحذر مسؤوليه حاثا إياهم على نبذ كل المكاسب من أجل مصلحة الوطن. كان يقول: "أنا أرى أن الأوضاع الأمنية انقلبت من شيء يمس جوهر الأمور، جوهر الكيان اللبناني، إلى نوع من الألعوبة السياسية التي وراءها مكاسب. آمل ألا يكون لبنان ثمنا لهذه المكاسب التي هي تحديدا أقل منه قيمة وقدرا" (12-12-1984). إذا تأملنا في التاريخ اللبناني نجد أنه يعيد نفسه، من فراغ إلى فراغ، ومن حرب دموية إلى حروب مقنعة باردة. لقد قال المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس: "نحن مع الشرعية، لأننا لا نعتقد أنه يجوز أن يكون هناك فراغ على هذا المستوى... نظرتنا إلى لبنان هي نظرة وحدة أراضيه، ووحدة شعبه، ووحدة مؤسساته الدستورية، ليس المطلوب أن يصبح اللبناني مجرد آلة تستعمل من أجل سواها" (24-1-1984). للأسف، وقع لبنان في ما كان يحذر منه كثيرون، ومنهم أبينا البطريرك الراحل الذي قال: "نريد وطنا يرسخ حتى لا نصل في المستقبل إلى مرحلة قرع الباب للحصول على حقوقنا. نأمل من المعنيين في المستقبل أن يراعوا هذه المسألة بالنسبة للجميع، لبنان ضرورة وجودية وهو باق وسيبقى" (23-12-1985)".

وأردف: "مع انقضاء الجلسة التاسعة لمجلس النواب دون انتخاب رئيس، ومع استمرار التدهور العام، وازدياد الكلفة على البلد وأبنائه، نأمل من النواب وعي مسؤوليتهم، وتطبيق الدستور، والقيام بواجبهم الوطني والإقتراع في الجلسة القادمة لمن يرونه مناسبا، والوصول إلى انتخاب رئيس مع ما يستتبع من خطوات دستورية تضع البلاد على طريق الإصلاح والتعافي. نحن نسأل الله الآتي ليولد في المذود أن يرحم نفس عبده، أبينا المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس، ونأمل ألا يذهب تعب كل من صرخ أو تألم أو مات من أجل هذا الوطن الحبيب كالهباء الذي تذريه الريح".

وختم عودة: "دعوتنا اليوم أن نشترك في مائدة الرب، وألا نستعفي متعللين بعلل الخطايا. إن إجماع المدعوين المذكورين في المثل على الإستعفاء دليل على جهل الإنسان الذي يظن أن الأرضيات الزائلات مصدر غنى وراحة، وعلى تملك الخطيئة فيه الذي يعميه عن رؤية الخير والصلاح، فيستغني بالممتلكات والسلطة والأهواء، ويهمل خلاصه. إذا أدركنا أن كل شيء زائل، ما عدا الله، عندئذ سوف نسعى جاهدين لأن نطرح عنا كل اهتمام دنيوي، ونستعد لاستقبال ملك الكل، الآتي متجسدا من أجل خلاصنا، آمين".

 

قبلان يرد على دعوة الراعي الى تدويل القضية اللبنانية: واجب القامات الوطنية والروحية إعلان نفير وطني للحوار

الوكالة الوطنية للإعلام /11 كانون الأول/2022

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة في بلدة ميس الجبل احتفال تأبيني، قال فيها: "أقول للبنانيين بعامة والقوى السياسية والروحية بخاصة: أي تدويل للمسألة اللبنانية هو تضييع للبنان، والأمم المتحدة لا شغل لها إلا نسف بنية لبنان السكانية عبر مفوضية اللاجئين والجمعيات الملونة، ونيويورك مركز تقاسم الصفقات، ولا نؤمن بعدالة المشارط الدولية، وتدويل القضية اللبنانية نسف صريح للسيادة اللبنانية، ولن نقبل بتقديم رأس لبنان إلى أي جزار دولي أو إقليمي، والحل بتلبية دعوة الرئيس نبيه بري التي تأخذ البلد من القطيعة إلى الحوار لإنقاذ لبنان من أم الكوارث، والمطلوب شجاعة وطنية للإنقاذ الداخلي، والتهديد بالويل والثبور كلام غير مسؤول، وتكرار نسخة لا نستطيع تخل صريح عن المسؤولية الوطنية الكبرى، وخلط الطائفي بالوطني دراما مكشوفة، ولا حلف فوق حلف إنقاذ لبنان والعين على قطار المجلس النيابي للحوار، والشراكة الإسلامية المسيحية رأسمال لبنان وضرورة وجوده وبقائه وإنقاذه، ومصدر الميثاقية الضامن مجلس النواب، والتعددية الثقافية إكسير المؤسسات الوطنية وعلى رأسها ضمانة مجلس النواب".  وتابع: "من يرفض الحوار يدفع لبنان نحو الأفران الطائفية والصفقات الدولية، والسلطة التي تقرر هي المصلحة الوطنية فقط، والمطلوب الإستماع لأنين المصلحة الوطنية لا القفز فوقها، وطريق إنقاذ المصلحة الوطنية يمر بمجلس النواب، ومن يريد يدعو للحوار، ومن يرفض يقاطع ويضع لبنان بمهب الريح، وواجب القامات الوطنية والروحية إعلان نفير وطني للحوار وليس للتدويل، والمطلوب حماية رأس لبنان لا تسليمه للذبح، وأي مساعدة دولية إو إقليمية مشكورة، لكن تحت سقف السيادة اللبنانية لا شطبها، ولأننا قاب قوسين أو أدنى من الميلاد العظيم المطلوب توطين الحلول لا تدويلها والسير بالحوار الوطني لا الطائفي والقطيعة تدمير لجسور البلد، والحوار النيابي خشبة خلاص لبنان".

 

حزب الله: ثابتون في تحالفنا مع “التيار”

الوكالة الوطنية للإعلام /11 كانون الأول/2022

اعتبر رئيس تكتل “بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن خلال ندوة سياسية في بلدة تمنين الفوقا أن “القضية الأساس في لبنان اليوم هي انتخاب رئيس الجمهورية، حصلت عدة جلسات ولم يتم هذا الانتخاب، والسبب الرئيسي هو عدم التفاهم بين الكتل النيابية على شخصية يتم انتخابها تكون موضع توافق بين اللبنانيين، لأن لا أحد يملك النصاب القانوني لوحده كفرقاء سياسيين وككتل نيابية”. وأضاف: “نحن متمسكون بحلفائنا وتاريخنا يشهد بذلك، وعلاقاتنا السياسية هي لمصلحة لبنان ومصلحتنا ومصلحة حلفائنا ومصلحة جميع اللبنانيين، ونحن ثابتون في قناعاتنا وتحالفاتنا، مع التيار الوطني الحر ومع حركة أمل ومع بقية الحلفاء”. إلى ذلك اعتبر أن “الحوار هو الأمر المطلوب للتفاهم، ومن دون حوار أبواب التفاهم ستبقى موصدة، وسيبقى الانتخاب معرضا لعدم حصوله خلال الجلسات المتتالية للمجلس النيابي، لذلك نحن ندعو إلى الإستجابة لطلب دولة الرئيس نبيه بري للحوار، ونحن كحزب الله نؤيد هذا الحوار منذ البداية ونشدد عليه في هذه المرحلة”. ورأى أن “الرئيس العتيد لديه مهام ومواصفات أساسية، المهمة الأساس للرئيس هي قيادة البلاد في هذه الفترة الصعبة وخصوصا على المستوى الاقتصادي، فلبنان في حالة اقتصادية صعبة، سعر الدولار يحلق، الأزمات عديدة، الفقر يتسع، البطالة تنتشر، أزمات في ميادين البيئة، الصحة، الكهرباء، المياه، والتربية، كل شيء في لبنان مأزوم”. وشدد النائب الحاج حسن على “ضرورة إجراء إصلاحات متكاملة بالسياسة والإدارة والاقتصاد وفي كل مناحي الحياة في لبنان، وهذا يحتاج إلى وجود رئيس جمهورية وإلى حكومة”. وختم: ” في موضوع الحكومة نحن بالتاكيد نعرف ان الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال، وهناك نقاش دستوري وخلافات سياسية ودستورية في البلد. نحن نؤكد ونشدد على ان البلد فيه أزمات كثيرة ينبغي أن تواجه، وأن تتم معالجتها. ونحن في نفس الوقت كنا ولا زلنا وسنبقى متمسكين بحلفائنا بغض النظر عن خلافاتنا معهم، بغض النظر عن نظرتنا للأمور التي قد تختلف عن نظرتهم، وعن نظرتهم إلى الامور التي قد تختلف عن نظرتنا”.

 

قاووق: ليس هناك من حل لانتخاب الرئيس إلا بالتوافق

الوكالة الوطنية للإعلام /11 كانون الأول/2022

أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "أصحاب المغامرة غير المحسوبة في انتخاب رئيس تحد ومواجهة وصلوا إلى طريق مسدود، وأنه ليس هناك من حل إلا بالتوافق، الذي هو الطريق الأقصر والأسرع والأضمن لإنقاذ البلد، ووضع حد لأزمة الفراغ الرئاسي". وشدد خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة تبنين الجنوبية، على "ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس توافقي يعمل على وقف الانهيار، وإنقاذ البلد، وتخفيف المعاناة المعيشية، ويؤتمن على الوحدة الوطنية، ويعمل على حماية البلد من الفتنة". وأكد أن "حزب الله لا يراهن ولا ينتظر التدخلات الخارجية لانتخاب رئيس للجمهورية، لا سيما وأن هناك بعض الدول في الخارج لا تريد أن تساعد لبنان، وإنما تريد له أن يغرق أكثر فأكثر في الأزمات، لتوظفها لاحقا من أجل تحقيق أهداف سياسية". وأشار قاووق إلى أن "بعض دول الخليج طوروا الآن علاقاتهم السياسية والاقتصادية مع الصين وقبلها مع روسيا، واستثمروا عشرات المليارات"، متسائلا: "لماذا المسموح لهم ممنوع علينا، أم هي عقدة استرضاء أميركا التي تأسر بعض اللبنانيين".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11 و 12 كانون الأول/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 كانون الأول/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113980/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1625/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 11/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113982/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-december-11-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/