البطريرك الراعي وأبلسة كل من يثير ملف قصر وليد غياض الياس بجاني
01 كانون الأول/14
إن أي مسؤول ديني أو زمني يسد أذنيه عن كل أشكال المساءلة الحقة والعادلة ويهرب إلى الأمام مستعملاً آليات الإسقاط والتبرير والتخوين ويتهم بالعمالة والخيانة والعمل مقابل مال من يحمل هذا المشعل المقدس ويطالب بضرورة الالتزام به بشفافية وصدق، هو مسؤول غير جدير بأن يبقى في موقعه ومن المطلوب إسقاطه واستبداله بآخر يخاف الله ويحترم الغير ويعمل من أجل المصلحة العامة وليس خدمة لمصالحه الخاصة ومصالح حاشيته والمقربين منه.
في سياق المساءلة ومن يرفضها ويأبلسها وبعد كشف المستور وأكثر، بما يخص احجوجة قصر وليد غياض المسؤول الإعلامي في صرح بكركي، هذا القصر الذي وكما بينت عشرات التقارير بالصور والأسماء والتواريخ والأرقام هو مخالف للقوانين الكنسية العقارية، كتب اليوم موقع ليبانون تايم ما يلي حرفياً: “كشف مصدر في الرابطة المارونية أن بكركي كلفت احد الخبراء إجراء تحقيق عن كيفية كشف المعلومات عن الفيلا التي يشيدها المستشار الاعلامي في بكركي. ويضيف المصدر أن هذا الإجراء جاء اثر تسبب هذه المعلومات الحقيقية في إثارة بلبلبة داخلية. ويقول المصدر إن هذا التحقيق جاء اثر معلومات عن أن الفاتيكان مهتم جدًا بهذه القضية وان السفارة البابوية في لبنان تتابع الملف عن كثب. ويختم المصدر انه في وقتٍ أعطى البابا فرنسيس تعليمات ببيع الهدايا التي يتلقاها لإعطاء أموالها للفقراء، يأتي هذا الخبر ليخالف النهج الفاتيكاني الذي أرساه البابا فرنسيس”.
يشار هنا إلى بعض السياسيين الموارنة للأسف صموا أذانهم وقسوا قلوبهم وخدروا ضمائرهم وركبوا “الأذن الطرشاء” وهرولوا إلى بكركي لا ليتابعوا مع سيدنا الراعي ملف القصر، وإنما للتمريك وتسجيل المواقف “نكاية” بآخرين وأيضاً موارنة وهم معروفين ومواقفهم من خطاب الراعي الأتهامي الأخير واضحة ومعارضة ورافضة أقله حتى الآن.
السؤال الملح هو: هل سيتخذ مجلس المطارنة الموارنة موقفاً ما من ملف القصر يوم الأربعاء المقبل خلال اجتماعه الشهري الإعتيادي، أم أنه سيبارك ويغض الطرف عن كل المخالفات القانونية التي تحيط به ويرسل هدية لصاحبه المحظوظ!! الجميع ينتظر الأمر فعسى خيراً.
*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم