14 كانون الأول/2024
من المؤكد أن أي عاقل وإنسان لبناني أو غير لبناني يتمتع بقدرات عقلية ونفسية طبيعية، واستمع أو شاهد خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اليوم، إلا قال، “إن هذا الرجل إما مرّيض نفسي ومنسلخ عن الواقع وبحاجة إلى علاج في أقرب مستشفى للأمراض العقلية والنفسية”، أو أنه دجال يمتهن الكذب والخداع وفبركة الانتصارات الوهمية والدنكشتية، أو أنه أسير في دولة الملالي ويقرأ ما كتبوه له بالقوة وتحت التهديد.
باختصار قاسم الذي يعيش في حجر في الغالب في إيران وليس في لبنان، هو أما ذاكرته توقفت عن العمل بتاريخ 08 تشرين الأول سنة 2023 يوم أعلن المرحوم حسن نصرالله الحرب على دولة إسرائيل بحجة مساندة غزة في حرب طوفان الأقصى ، أو أنه مصاب بمرض عقلي (شيزوفرنيا) وغارق في الأوهام المرضية وتحديداً وهم العظمة، كون كل ما جاء في خطابه هو أوهام وأحلام يقظة..ورزم الخداع والإنكار.
ببغائية مقززة اجتر سرديات الانتصارات الخيالية والوهمية التي حققها حزب الله مهيناً ومستهزئا بعقول وذاكرة اللبنانيين وبالوقائع الكارثية التي حلت على لبنان واللبنانيين بسبب الحرب العبثية والغبية التي شنها حزبه على إسرائيل، والأخطر أنه تجاهل كلياً النكبة التي انزلها محور الشر الإيراني بالطائفة الشيعية اللبنانية الغير مسبوقة في تاريخها.
تنكر بوقاحة وغباء واستكبار وتقية صبيانية لبنود أتفاق وقف إطلاق النار الذي استجدى هو وبري وميقاتي وحزب الله والملالي الشيطان الأكبر، أميركا، لتحقيقه، وذلك بهدف تغطية هزيمتهم الكاملة الأوصاف، حيث استسلموا، واقروا بالخسارة والانكسار، وبفشل علة ما يسمونه دجلاً مقاومة وتحرير ورمي إسرائيل في لبحر والصلاة في القدس، وقبلوا بتنفيذ القرارات الدولة الخاصة بلبنان، 1701 و1559 و1680 في الجنوب أولاً ومن ثم على كل الأراضي اللبنانية، والتي تلغي حزب الله وتزيله بسلاحه ومخططاته وفارسيته وإرهابه واحتلاله من المعادلة أللبناية، وتعيد بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبناني وتحصر حمل السلاح بقواها فقط.
تشاطر وتذاكى بتفسيره “المرّضي” على هوى الملالي وغب رغباتهم الخيالية، وكأن نصرالله لا يزال على قيد الحياة يصدح ويهدد ويرفع إصبعه مضللاً الناس بخزعبلاته والكل في حالة خضوع واستسلام.
قارب التغيير الجذري في الجارة سوريا مطالباً حُكامها الجدد تبنى سردية العداء البالية لإسرائيل، في حين قررت الحكومة السورية الجديدة اليوم منع كل المنظمات الفلسطينية والسورية والأجنبية من حمل السلاح، وإقفال مكاتبها، ووقف مشاركتها في أية أعمال عنفية، وطلبت منها تسليم سلاحها إلى الدولة والعمل فقط في المجالات الإنسانية والاجتماعية والخدماتية.
ادعى أن حزبه الإرهابي ملتزم باتفاق الطائف، وهو وأسياده الملالي الكفرة يعلمون جيداً ن الطائف يلغي وجود حزب ويتناقض مع كل سردياته المقاومتية. طالب بالحوار لإيجاد إستراتجية دفاعية، وهي حجة ساقطة يرفضها الشعب اللبناني ولا تقرها القرارات الدولية ولا وجود لها في الدستور اللبناني.
قال إن حزبه سيستمر في المقاومة، في حين أن اتفاق وقف إطلاق النار، والدستور ورغبات غالبية الشعب اللبناني يرفضون ولا يشرعون لهكذا خزعبلات.
نص الخطاب المهزلة مرفق باللغتين العربية والإنكليزية، مع رابط الفيديو المتلفز له، والخطاب هذا هو بإختصار رزمة من العنتريات الفارغة والأكاذيب والخداع والأوهام والهلوسات والإنسلاخ عن الواقع، لا أكثر ولا أقل.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت https://eliasbejjaninews.com
تغريدات علقت على خطاب الشيخ نعيم قاسن مروان الأمين
نعيم قاسم قال حزب الله افشل مشروع اسرائيل بتغيير الشرق الأوسط.
روق يا شيخ روق، ما بقي حدا ب هالمحور سنانو بتمّو
نديم قطيش
نعيم افندي طلع معو انو “سقط النظام في سوريا على يد قوى جديدة لا يمكننا الحكم عليها إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضعها”…
فارس خشان
كل ما بيحكي الشيخ نعيم قاسم بيطمئن اللبناني انو “حزب الله” صار بزمن “اللت والعجن” وصناعة تماثيل من غيوم!
نوفل ضو
اللبنانيون ومواقع القرار العربية والدولية تنتظر رد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمرشحين الطبيعيين وغير الطبيعيين للرئاسة ورؤساء الاحزاب والزعماء على قول نعيم قاسم ان نزع السلاح يشمل جنوب الليطاني فقط دون بقية اراضي لبنان واصراره على ثلاثية شعب وجيش ومقاومة!
الصمت مؤشر سيء للمستقبل!
بشارة جرجس
لم يكن “تفصيل” عند نصرالله وقاسم سليماني والمرشد الإيراني — على كل حال، إن كان تفصيلاً عندكم، فهو “تفصيل” كلّف السوريين ١٤ عام من المجازر والتهجير والدمار على أيديكم وأيادي حليفكم.
فارس سعيد
يؤسفني عدم تقدير غالبية السياسيين ان المنطقة دخلت عصراً جديداً
و الجيل الجديد لن يقبل بصورة الزعيم و لا بأحزاب قديمة نمطيّة
نحن على موعد مع المستقبل
كلام الشيخ نعيم قاسم Fiat 1500
طوني أبي نجم
الشيخ نعيم انضم لليونفيل وصار يشتغل بفريق إحصاء الخروقات
قال انقطع طريق الإمداد عبر سوريا بس بسيطة… ذكرني بنكتة الواحد يموت بس يصل بصحتو
خطاب الشيخ نعيم #ستاند_أب_كوميدي
ميسترو
نعيم_قاسم: “الدولة مسؤولة عن الإعمار”
فشرت يا خر*ا! للي عمل حرب واستدعى الدمار ينقبر يعمّر!
هادي مشموشي
مجرد فكرة دمج عناصر ميليشيا حزب الله إيراني الهوى والعقيدة في الجيش الوطني اللبناني تعتبر جريمة.
عقيدة الجيش الوطني تناقض كلياً عقيدة حزب الله. ما هذا الهراء؟!!جريمة موصوفة المعالم والنوايا الشيطانية، هذا اسمه اختراقاً للجيش وليس دمجاً، سوف يدمر الجيش من الداخل.
كمال ريشا
نعيم قاسم شبع خسارة وهزيمة وبعدو مصر انه منتصر
بيحكي عن إجرام العدو بغزة وهو محق ولكن ماذا عن إجرام الاسد يا شيخ؟ ما عم تشوف بسوريا شو كان في؟ بيلعي النفس بهالخطاب يلي فات عليه زمن
سوسن مهنا
الشيخ نعيم_قاسم “نتمنى أن تعتبر هذه الجهة الحاكمة الجديدة في #سوريا أن “إسرائيل” عدو.
لا يمكننا الحكم على القوى الجديدة في سوريا إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضعها”.
من بعد إذنك شيخ هم أحرار إذا اعتبروا إسرائيل عدو أو لا ..يكفي ما حصل في لبنان والمنطقة جراء تدخلكم في الشأن السوري..
يقول البطريرك مار نصرالله بطرس صفير بهذا الخصوص،”ياجاري إنت بدارك وأنا بداري”.
الشي #نعيم_قاسم “خسر حزب الله في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري لكن هذا تفصيل فيمكن أن نبحث عن طرق أخرى”.
منشق عن حزب الله
نبشركم
تم إغلاق مكاتب المنظمات التابعة لمحور خامنئي ويتم طرد كل حقير كان يشكر إيران وحزب_الله في سوريا الحزب السوري القومي الجهاد الاسلامي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية-القيادة العامة وكل من كان يحارب مع بشار_الأسد
وتم اقفال المعسكرات التدريبية.
نص كلمة الشيخ نعيم قاسم: المقاومة مستمرة وعلى الحكومة متابعة الخروقات ولا يمكننا الحكم على القوى الجديدة في سوريا إلا عندما تستقر
موقع المنار/14 كانون الأول/2024
اكد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن مساندة غزة كانت عملا نبيلا وراقيا وهو واجب علينا بل هو واجب على كل الأمة على كل العرب والمسلمين، وقال إنهم “عندما لم يقوموا بواجباتهم تغول الصهاينة وقاموا بما قاموا به وفرعنوا على الأرض”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن حزب الله كان يتوقع أن يحصل العدوان على لبنان، لكن لم يكن يعلم ما هو التوقيت الذي سيختاره الصهاينة، مؤكداً أن هذا الأمر كان قبل طوفان الأقصى، واستمر بعد طوفان الأقصى، موضحاً أن العداون لا علاقة له بإسناد غزة. وشدد الشيخ قاسم على أن العدوان على لبنان، له علاقة بالمشروع التوسعي الإسرائيلي، لأن العدو يريد إلغاء أي مقاومة تقف بوجه مشروعه على مستوى كل المنطقة.
واعتبر الشيخ قاسم أن العدو أنجز خلال عدوانه على لبنان قتل القيادات في حزب الله وعلى رأسهم سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، وعدد من القيادات والمجاهدين، وأنجز الاختراقات لشبكة الاتصالات وتفجير البيجر والاتصالات.
ولفت الشيخ قاسم أن هذه الأمور هي من انجازات العدو، وكان الثمن كبيرا ومؤلما، لكن العدو لم يحقق أهدافه بهذه العمليات التي حصلت في أواخر شهر أيلول، ثم قام بجرائمه الوحشية على المدنيين والقرى والبيوت والآمنين والأطفال والنساء. وأشار إلى أن جرائم العدو الإسرائيلي كانت تستهدف كسر المقاومة، لكنه لم يتمكن على الرغم من عظيم التطحيات، وقال إن “الجرائم الإسرائيلية ليست إنجازا”، وفي المقابل فإن المقاومة أنجزت منع العدو من القضاء على المقاومة وسحقها.
ولفت إلى أن العدو ذكر مرات عدة، أنه يريد أن ينهي وجود حزب الله، لكن المجاهدين منعوه من التقدم في الميدان، وكانت صواريخهم تصل إلى الجبهة الداخلية، وآلموهم كثيراً وهجروا الكثير من المستوطنين أكثر من 200 ألف مستوطن تقريبا. ولفت إلى أن المقاومة قتلت مئات الجنود، وجرحت المئات أيضا، وادت عملياتها إلى حصول أضرار اقتصادية واجتماعية وأضرار بأنواع شتى في الداخل الإسرائيلي.
وقال الشيخ قاسم، إن ما انجزته المقاومة هو منع العدو من تحقيق هدفه بسحق المقاومة، في حين أن ما انجزه العدو هو إيلامنا بقتل قادتنا والاتصالات. وشدد الشيخ قاسم على أن أهلنا تحملوا التضحيات الكبيرة لعدم كسر المقاومة، وقال “أحييهم جميعا هؤلاء الشجعان الذين حموا المقاومة وحملوها، واعتبروا أنها خيارهم الوحيد والأساسي في هذه المواجهة وفي هذه التضحيات، فكانوا سندا للمقاومين المجاهدين الأبطال الذين صمدوا في الميدان”.
العدو هو من ذهب الى الاتفاق ونراقب الخروقات والحكومة هي المعنية بمتابعتها
وأكد الشيخ قاسم أن العدوان هو المشكلة وليست المواجهة هي المشكلة، وقال “الحمد لله الذي مكننا من أن ننجز هذه المواجهة بانتصار حقيقي، والعدو الإسرائيلي أدرك أن الأفق في مواجهة مقاومة حزب الله مسدود، فذهب إلى اتفاق إيقاف العدوان”.
وكشف الشيخ قاسم أن الاتفاق أتى به هوكشتاين، وهو متفق عليه بين إسرائيل وأمريكا، وعرضه علينا من خلال عرضه على الدولة اللبنانية وعلى الأستاذ نبيه بري. وأضاف “كانت هناك ملاحظات عند الرئيس بري، وكانت هناك ملاحظات لدينا، عدلنا ما استطعنا في هذا الاتفاق، وبالتالي هو الذي أتى بالاتفاق”.
وأكد الشيخ قاسم أن هناك 3 عوامل أدت بالعدو إلى أن يذهب إلى الاتفاق، وهي صمود المقاومين الأسطوري في الميدان، ودماء الشهداء والتضحيات، والإدارة السياسية والجهادية المتكاملة والفعالة في إدارة معركة أولي البأس أوصلت إلى هذه النتيجة.
وقال الشيخ قاسم “تقييمنا أن المقاومة انتصرت لأن العدو لم يتمكن من تحقيق هدفه المركزي وهو القضاء على حزب الله، ولم يتمكن من إعادة المستوطنين من دون اتفاق، ولم يتمكن أن يدخل إلى الشرق الأوسط الجديد من بوابة لبنان، كنا سدا منيعا منعناه من تحقيق هذا الهدف من بوابة لبنان”.
وأكد أن المقاومة بقيت إلى اللحظة الأخيرة في الميدان، وبقي المجاهدون يقاومون على الحافة الأمامية، وهم مرفوعو الرأس، وهم في بأسهم الشديد. وشدد على أن الاتفاق الذي حصل هو لإيقاف العدوان وليس لإنهاء المقاومة، موضحاً أن “هذا الاتفاق هو اتفاق تنفيذي مستمد من القرار 1701، ويرتبط بجنوب نهر الليطاني حصرا بحيث تنسحب إسرائيل إلى الحدود اللبنانية وينتشر الجيش اللبناني كسلطة وحيدة تحمل السلاح فلا يتواجد المسلحون والأسلحة في هذه المنطقة”.
وأكد الشيخ قاسم أن الاتفاق لا علاقة له بالداخل اللبناني وعلاقة المقاومة بالدولة والجيش ووجود السلاح وكل القضايا الأخرى التي تحتاج إلى حوار ونقاش. وقال “قد صبرنا خلال هذه الفترة على مئات الخروقات الإسرائيلية من أجل أن نساعد على تنفيذ الاتفاق، وكي لا نكون عقب أمامه، ولنكشف العدو الإسرائيلي، ونضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم”.
وأكد أن “الحكومة هي المعنية بمتابعة منع الخروقات الإسرائيلية، واللجنة المكلفة بمواكبة الاتفاق هي المعنية بمنع الخروقات الإسرائيلية وتنفيذ الاتفاق”، وقال ”نحن كحزب الله نتابع ما يحصل ونتصرف بحسب تقديرنا للمصلحة”.
شرعية المقاومة تأخذها من ايمانها بالقضية
وفي السياق، أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة هي إيمان وإعداد، إيمان بالله تعالى والحرية والعزة والدفاع عن الحق والأرض والوطن، لافتاً إلى أن هذا الإعداد هو إعداد بالسلاح والإمكانات لحماية هذا الإيمان في مواجهة الأعداء.
ولفت الشيح قاسم، أنه لا تكفي الشكوى لمواجهة العدو الاسرائيلي، وقال “نحن قلنا مرارا وتكرارا، والآن أقول فلسطين نقطة الارتكاز لتحريرها في هذه المنطقة”.
وأوضح أن “إسرائيل المعتدية والمحتلة لفلسطين تتخذ من عدوانها على فلسطين نقطة ارتكاز لاحتلال المنطقة بأسرها، فخير لنا أن نواجه هذه الغدة السرطانية مجتمعين من أجل منعها من التوسع من ناحية، ومن أجل إبطال احتلالها من ناحية أخرى، كل بحسب إمكاناته وظروفه وواقعه، من أن نتفرج وتأكلنا إسرائيل واحدا تلو الآخر”.
وأكد الشيخ قاسم أن “شرعية المقاومة تأخذها من إيمانها بقضيتها مهما كانت الإمكانات، سواء كانت إمكانات كبيرة أو إمكانات قليلة”، وشدد على أن “المقاومة لا تربح بالضربة القاضية على عدوها، هذه المقاومة تربح بالنقاط، ويمكن المقاومة تستمر 10 سنوات، ويمكن ان تستمر 50 سنة”.
ولفت الشيح قاسم إلى أن المقاومة تربح أحيانا وتخسر أحيانا، تأخذ جولة وتنتكس في جولة، مشيراً إلى أن “هذا أمر طبيعي في عمل المقاومة، المهم هو استمرارها، والمهم هو بقاؤها في الميدان مهما كانت إمكاناتها محدودة”.
وأكد أنه “عندما تقدم المقاومة التضحيات، هذا لا يعني أنها خسرت، بل دفعت ثمن استمراريتها، لأن التضحيات هي التي تجعل المقاومة تتبلور”، ولفت إلى أن التضحيات هي الثمن الطبيعي لاستمرارية المقاومة.
ولفت إلى أن الانتصار هو أن لا نتزعزع، لان الانتصار ان تبقى المقاومة، والانتصار أنك لا ترد على تلك الأصوات النشاز التي تعيش حالة من الخيبة واليأس والخوف والرعب، المهم أن تبقى على الحق”.
المقاومة مستمرة ولكل مرحلة طرقها
وفي السياق، أكد الشيخ قاسم أن مقاومة حزب الله مستمرة، إيمانا وإعدادا، والتضحيات تزيدنا مسؤولية، في مواجهة هذا العدو التوسعي. وتساءل “هل تحرر لبنان إلا بالمقاومة؟ هل خرجت إسرائيل من الشريط الحدودي المحتل إلا بالمقاومة؟ هل استطعنا أن نوقف إسرائيل لمدة 17 سنة من 2006 إلى 2023 إلا بالمقاومة؟ هل كان الانتصار في تموز الذي منع الشرق الأوسط الجديد سنة 2006 إلا بالمقاومة؟
وقال الشيخ نعيم قاسم “تعالو إلى مقاومة أنشئت وأثبتت جدواها وبيّنت أن هذا العدو لا يمكن أن ينحسر ولا يمكن أن يخرج من الأرض إلا بواسطة المقاومة”، وشدد على أن المقاومة مستمرة، وأن لكل مرحلة طرقها وأساليبها، وشدد على أن من المهم أن تبقى المقاومة لكن الأساليب والطرق لها علاقة بكل مرحلة على حدة وهذا ما سنعمل عليه.
وأكد الشيخ قاسم، أن المقاومة دافعت عن لبنان، لأن العدوان الأخير كان على لبنان، ولم يكن على حزب الله حصراً وإن استهدف بشكل مباشر. وقال إن المقاومة دفعت وأوقفت هذا العدوان على لبنان، بمقاومة المجاهدين الأسطورية وبصمودهم والتفاف أهلنا وأحبتنا والتفاف كل الأحرار في لبنان.
وشدد الشيخ قاسم على أن “كل اللبنانيين الذين آووا والذين ساندوا والذين تمنوا نصر المقاومة والذين اعترضوا على إسرائيل هؤلاء كلهم شركاء في عملية النصر لأنهم آزروا المقاومة ووقفوا إلى جانبها ومعها”.
وشدد على على أنه “لم يكن هذا الصمود من المقاومين على الجبهة لوصلت إسرائيل إلى بيروت وبدأت الخطوات التالية ومنها التوطين والاستيطان في جنوب لبنان وإضعاف قدرة لبنان والتحكم بسياساته ومستقبله”، وأوضح “نحن لا نتكلم عن عدو مجهول، ونحن لا نتكلم عن أفكار غير قابلة للتطبيق”.
نحن أمام عدو توسيعي خطير
وقال الشيخ قاسم “انظروا إلى إجرام هذا العدو الذي لا مثيل له، انظروا ماذا يفعل في غزة”، وأضاف أن العدو يقول أنه يريد شمال غزة منطقة منزوعة السلاح، ومنزوعة الحضور المدني، منزوعة الناس، منزوعة البيوت، منزوعة الحياة، هو يفكر بالاستيطان في غزة، وهو يقول أنه يريد أن يضم الضفة الغربية، ويعمل على ذلك بتغطية كاملة من المجرم الأكبر أمريكا التي تدعمه بكل إمكاناتها”.
وأوضح “إذا كانت ميزانية الدفاع في أمريكا كلها في خدمة إسرائيل، إذا كان الحزبين كلهم في خدمة إسرائيل، إذا كان أكثر من تقريبا 500 طائرة جاءت إلى الكيان الإسرائيلي محملة بالأسلحة والذخائر، وكذلك حوالي 100 سفينة، معنى ذلك أن الإجرام هذا الذي نرى هو من صنع أمريكا ومن قرار أمريكا التي تغطيه دائما، ألم تروا ما حصل في سوريا؟ هم دمروا كل الإمكانات الخاصة بالجيش السوري، تحت عنوان الدفاع المسبق، وتحت عنوان الخوف من المستقبل، وتحت عنوان مختلفة وأمريكا تغطيهم بشكل مباشر، هذا دليل على القرار التوسعي، هم يريدون إعدام كل المنطقة.
وشدد الشيخ نعيم قاسم أننا أمام عدو توسعي خطير، هو احتل قسم من الجولان بمئات كيلومترات، وتساءل “ماذا فعل العالم؟ ما هو الخطر الموجود؟ لا يوجد خطر، غير أن العدو لديه نوايا توسعية. وأكد أمام هذه المعطيات، “يجب أن نستمر بالمقاومة، وأن المقاومة مع شعبها وجيشها منعت العدو من تحقيق أهدافه التوسعية في لبنان”.
وقال الشيخ نعيم قاسم، إن الجيش اللبناني دفع الثمن عشرات من الشهداء لأنه واقف في الميدان، وأن الجيش الذي بدأ ينتشر في الجنوب ليخرج الإسرائيلي، وأن الشعب اللبناني كان متماسك ومتعاون حتى وصلنا إلى هذه النتيجة.
وأكد الشيخ قاسم، أن ”حزب الله قوي ويتعافى من جراحاته، وهو مستمر والمقاومة مستمرة، ولبنان بعناصر قوته مستمر، لبنان قوي بجيشه وشعبه ومقاومته في عدم السماح للفتنة أن تسري في بنية هذا الثلاث وفي بنية لبنان”.
وقال إن ”من كان يتأمل بانتهاء حزب الله خاب أمله، ومن اعتمد على إسرائيل لترجيح قوته السياسية على الآخرين فاشل في قراءته وخياراته”، وإن من يرى أن حزب الله قوة فاعلة ومؤثرة في الحياة السياسية فسيرى منا ترحيبا وتعاونا لمصلحة نهضة لبنان القوي والمستقر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا”، وأكد أن لبنان ينهض بجميع أبنائه ومكوناته.
وعن برنامج عمل حزب الله في المرحلة القادمة، أعلن الشيح قاسم 5 نقاط وهي:
أولا: تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني
ثانيا: إعادة الإعمار بمساعدة الدولة المسؤولة عن الإعمار والتعاون مع كل الدول والمنظمات والأشقاء والأصدقاء الذين يرغبون في مساعدة لبنان على الإعمار
ثالثاً: العمل الجاد لانتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني لتنطلق عجلة الدولة
رابعاً: المشاركة من خلال الدولة ببرنامج إنقاذي، إصلاحي، اقتصادي، اجتماعي مبني على المواطنة والمساواة تحت سقف القانون واتفاق الطائف وفي مواجهة الفساد ومحاسبة المفسدين
خامسا: الحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية
لا يمكننا الحكم على القوى الجديدة في سوريا إلا عندما تستقر
وبما خص تطورات الأحداث في سوريا، أكد الشيخ قاسم أن حزب الله دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي لإسرائيل، وساهمت في تعزيز قدرات المقاومة عبر أراضيها للبنان وفلسطين. والآن وبعد أن سقط النظام على يد قوى جديدة، قال الشيخ قاسم: “نحن لا يمكننا الحكم على هذه القوى الجديدة إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضع النظام في سوريا”.
وقال “من هنا نحن نقول بأن بعض ما نرغب به نذكره من باب الرأي والموقف، نتمنى أن يكون الخيار للنظام الجديد وللشعب السوري هو التعاون بين الشعبين وبين الحكومتين في لبنان وسوريا على قدر المساواة وتبادل الإمكانات”. وأعرب الشيخ قاسم أن تتشارك كل الأطراف في سوريا وكل الطوائف وكل المكونات في صياغة الحكم الجديد، حتى يكون الحكم في سوريا على قاعدة المواطن السوري وليس على قاعدة فئة دون أخرى”.
كما تمنى الشيخ قاسم أن تعتبر هذه الجهة الحاكمة الجديدة “إسرائيل” عدوا وأن لا تطبع معها، مؤكداً أن هذه العناوين هي التي ستؤثر على طبيعة العلاقة بيننا وبين سوريا، ومشدداً في الوقت نفسه على حق الشعب السوري أن يختار قيادته وحكمه ودستوره ومستقبله”.
وتمنى الشيخ نعيم قاسم أن لا يتحكم أحد بخيارات الشعب السوري، خصوصاً من الدول التي لها أطماع في سوريا والتي تريد أن تخدم العدو الإسرائيلي.
وفي السياق، قال الشيخ قاسم إن حزب الله خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري عبر سوريا، ولكن هذه الخسارة تفصيل في عمل المقاومة، حيث أنه يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق بشكل طبيعي، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى.
وأكد أن المقاومة مرنة ولا تقف عند حد معين، والمهم استمرارية المقاومة أما الأساليب والطرق هذه يمكن أن تتغير وتتبدل، وقال إن “على المقاومة أن تتكيف مع الظروف لتقوية قدراتها، والمهم أن تبقى مستمرة وتعمل على معالجة متطلباتها بطرق مختلفة”. وتابع الشيخ قاسم “نحن لا نعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، بل بالعكس هناك انشغال الآن في سوريا، وهناك أوضاع خاصة”، و”إن شاء الله تخرج سوريا مستقرة مرتاحة تعمل ما يريده شعبها”، مشيراً إلى أن “الوضع العام في المنطقة إجمالا ضاغط، وان أمريكا وإسرائيل يتحكمان بمسارات كثيرة في المنطقة”. وقال إننا “أمام ضغط كبير على مستوى كل المنطقة، لكن لدينا إيمان أن القوى الحية في المنطقة ستبقى موجودة وستتحرك، وعلى هذه القوى الحية أن تعيد مراجعة حساباتها وطرق عملها”، داعياً إلى قراءة هذا التطور الكبير الموجود في المنطقة.
Text of Sheikh Naeem Qassem’s Speech: Hezbollah Defeated Israeli Expansionist Agenda, Syrians’ Right to Choose Their Gov’t Affirmed Al-Manar Website/December 14/2025
Hezbollah Secretary General, Sheikh Naeem Qassem, affirmed that supporting Gaza is both a noble and essential duty, not only for the group but for the entire Arab and Muslim world, stressing that when others failed to fulfill their responsibilities, the Zionists escalated their aggression, emboldening their tyranny.
In a televised speech via Al-Manar, Sheikh Qassem noted that Hezbollah had expected an Israeli attack on Lebanon, though the timing was unknown. He emphasized that the aggression, which began before Operation Al-Aqsa Flood and continued afterward, was unrelated to Gaza’s support. The Israeli attack, he explained, was part of their expansionist agenda, aiming to eliminate any resistance that stands in the way of their regional ambitions.
“During this war, the Israeli occupation forces claimed the lives of key Hezbollah leaders, including the late martyr Sayyed Hasan Nasrallah, along with several other commanders and fighters. They also breached communication networks and detonated pagers and telecom lines, at a great cost in terms of lives and suffering. However, despite these operations, the enemy failed to achieve its objectives, instead resorting to barbaric attacks on civilians, villages, homes, and innocent children and women,” Sheikh Naim explained.
Sheikh Qassem emphasized that the Israeli enemy’s crimes were aimed at breaking the resistance, but despite immense sacrifices, they failed. “Israeli crimes are not achievements; Hezbollah’s resistance successfully thwarted the enemy’s efforts to destroy and crush it,” he asserted. He highlighted that the enemy had repeatedly stated its intent to eliminate Hezbollah, but the resistance fighters halted their advances.
“Hezbollah’s missiles struck deep into Israeli territory, inflicting significant damage and displacing nearly 200,000 settlers. The resistance killed hundreds of Israeli soldiers, wounded many more, and caused extensive economic and social damage across the occupied territories,” his eminence explained.
Sheikh Qassem praised the resilience of the people who made tremendous sacrifices to protect the resistance, referring to them as “brave heroes” who viewed resistance as their sole and vital option in this struggle. “Thank God, we achieved a true divine victory in this confrontation. The Israeli enemy recognized that its path to defeating Hezbollah’s resistance is blocked, prompting it to seek a ceasefire agreement.”
Israeli Enemy Pursued Ceasefire, Lebanese Government Tasked with Overseeing Violations
Sheikh Naim Qassem revealed that the ceasefire agreement was brokered by Hochstein, with both the Israeli occupation and the U.S. in agreement. The agreement was then presented to the Lebanese state, including Speaker Nabih Berri. Despite observations from both President Berri and Hezbollah, necessary adjustments were made, and the agreement was finalized with his involvement. Sheikh Qassem highlighted three factors that led the enemy to seek the agreement: the resistance’s steadfastness in the field, the sacrifices of martyrs, and effective political and military leadership. “We assess that the resistance won because the enemy failed to achieve its central goal of destroying Hezbollah. It couldn’t return the settlers without an agreement, nor could it enter the ‘new Middle East’ through Lebanon. We blocked its path,” Sheikh Qassem stated.
He clarified that the agreement aimed at halting the aggression, not ending the resistance. The deal is an executive one based on Resolution 1701, focusing solely on the area south of the Litani River, where Israel must withdraw and the Lebanese army will deploy as the sole armed authority, ensuring no militants or weapons remain in the region. Sheikh Qassem affirmed that the agreement does not address internal Lebanese issues, including the resistance’s relationship with the state, the military, or the presence of weapons, all of which require separate dialogue. “We have tolerated hundreds of Israeli violations to facilitate the implementation of the agreement and expose the Israeli enemy. The Lebanese government is responsible for preventing Israeli violations, and the committee tasked with overseeing the agreement must ensure its implementation. Hezbollah will monitor developments and act according to what we deem necessary for the best interest,” his eminence stated.
Resistance Legitimacy Stems from Belief in Its Cause
Hezbollah’s Secretary General, Sheikh Naim Qassem, stated that the resistance is rooted in faith in God, freedom, dignity, and the defense of justice, land, and country. This belief is supported by preparation, both in terms of weaponry and capabilities, to protect it from adversaries. “The resistance does not win by a decisive strike; it wins through persistence,” he noted, adding that it may endure for 10 or even 50 years.
Sheikh Qassem explained that the resistance faces victories and setbacks, a natural part of its struggle. What matters is its continuity, remaining steadfast in the field despite limited resources. “Sacrifices made by the resistance do not indicate defeat; they are the price for its survival. These sacrifices shape the resistance’s strength,” his eminence affirmed.
Resistance Continues, Adapting to Each Stage
Regarding Hezbollah’s next phase, Sheikh Qassem stressed that the resistance is ongoing, with each stage requiring distinct methods and approaches. He emphasized the importance of the resistance’s continuity while acknowledging that strategies must evolve to suit each phase, and this is what Hezbollah will focus on.
He noted that all Lebanese who supported, wished for, or stood against the Israeli enemy—whether by sheltering or backing the resistance—are partners in its victory. Without the resilience of the resistance on the frontlines, Israel would have reached Beirut, leading to further steps like settlement, naturalization, and undermining Lebanon’s sovereignty.
Sheikh Qassem warned of the expansionist nature of the Israeli enemy and emphasized the necessity of continued resistance. He praised the Lebanese army, which paid a heavy price with the lives of many martyrs in defense of Lebanon, and commended the Lebanese people’s unity and cooperation in achieving this result.
He added that Hezbollah is strong, recovering from its wounds, and continues to resist. Lebanon’s strength lies in its army, people, and resistance, which together prevent division and preserve Lebanon’s unity.
Sheikh Qassem outlined Hezbollah’s plan for the coming phase, which includes implementing the agreement south of the Litani River, rebuilding with state assistance in collaboration with countries, organizations, and allies supporting Lebanon’s reconstruction, and working towards electing a president by January 9th to resume state functioning. The plan also focuses on participating in a state-driven reform and rescue program emphasizing citizenship, equality, the rule of law, and anti-corruption, along with engaging in constructive dialogue on contentious issues.
Hezbollah Calls for Syrian-Lebanese Cooperation, Uninterrupted Anti-Israeli Occupation Stance
Speaking of the recent developments in Syria, Sheikh Qassem emphasized that Hezbollah supported Syria due to its anti-Israeli occupation stance, contributing to the resistance’s capabilities through its territory for Lebanon and Palestine. However, with the fall of the old regime and the rise of new forces, he stated, “We cannot assess these new powers until stability is achieved and their positions are clarified.”
He expressed hope that the new Syrian government and its people would choose cooperation between Lebanon and Syria based on equality and mutual support while urging that Syria should recognize Israel as an enemy and avoid normalization.
Sheikh Qassem affirmed the Syrian people’s right to choose their leadership, constitution, and future without foreign interference, particularly from countries with interests aligned with Israel. Regarding Hezbollah’s military supply route through Syria, Sheikh Qassem acknowledged the loss of this route but stressed that the resistance is adaptable, capable of finding new paths or relying on alternative methods if needed.
His eminence concluded by stating that the situation in Syria would not negatively affect Lebanon and expressed hope for Syria’s stability and prosperity, noting the broader regional pressures influenced by the US and Israeli enemy.