رابط فيديو مقابلة من “صوت لبنان” مع أستاذ العلاقات الدولية د. رئيف خوري: وفق نتنياهو لا تدافع عن حدودها واراضيها فقط انما تدافع ايضًا عن الغرب عامة وعن الولايات المتحدة تحديدًا/الحرب الفعلية ستكون في سوريا ولبنان
رابط فيديو مقابلة من “صوت لبنان” مع أستاذ العلاقات الدولية د. رئيف خوري/وفق نتنياهو لا تدافع عن حدودها واراضيها فقط انما تدافع ايضًا عن الغرب عامة وعن الولايات المتحدة تحديدًا،
أستاذ العلاقات الدولية د. رئيف خوري لصوت لبنان: الحرب الفعلية ستكون في سوريا ولبنان صوت لبنان/05 آب/2024
أوضح أستاذ العلاقات الدولية د. رئيف خوري عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” ان نتنياهو استخلص بعد خطابه الشهير امام الكونغرس أن اميركا لا تستطيع ان تتوقف عن دعم إسرائيل ولا يمكنها التخلي عنها، لأن إسرائيل وفق نتنياهو لا تدافع عن حدودها واراضيها فقط انما تدافع ايضًا عن الغرب عامة وعن الولايات المتحدة تحديدًا، وأشار خوري في هذا الإطار الى التصفيق الحاد الذي تجاوز كل الحدود في استقبال نتنياهو في الكونغرس بمجلسيه وحزبيه رغم المقاطعة الشكلية من بعض أعضاء الحزب الديمقراطي.ولفت إلى ان نتنياهو عاد ومعه بعض الأسلحة النوعية الجديدة التي كانت قد أوقفتها الولايات المتحدة الأميركية وعاد بالتالي بقرار سياسي وتسلّحي، ويستفيد حاليًا من المرحلة الانتخابية التي تمتد حتى 5 تشرين الثاني القادم، بعد ان تحرّر من أجواء الكنيست الذي بدأ بالعطلة الصيفية.
وأشار في هذا الإطار إلى تأييد الداخل الاسرائيلي للاغتيالات بنسبة 69% وفق صحيفة معاريف ولو أدت الى عرقلة عودة الأسرى الإسرائيليين، وبالتالي يؤيّدون اليمين الإسرائيلي ونتنياهو، وقال: “نتنياهو نقل الحرب من حرب مع العرب وفي غزة الى حرب مع ايران”، وأضاف: “بعد ان كانت ايران مرتاحة لحرب الوكلاء وحرب الاستنزاف، استطاعت حكومة تل ابيب نقل المعركة مباشرة الى ايران لتهدّد برنامجها النووي وبالمزيد من المصاعب الاقتصادية”. واعتبر ان الرد الإيراني محسوم ويتم البحث بطبيعته التي قد تكون إما مركبة او بسيطة او مشتركة، وأشار إلى ان ترشيح الرئيس مسعود بزشكيان كان بهدف فتح الباب امام المفاوضات مع الغرب والغاء العقوبات والوصول الى اتفاق نووي، وان اغتيال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية في ايران بعملية تُدرّس في مدارس المخابرات افشل هذا المخطط، ولفت الى النقمة الداخلية في ايران ازاء التسريب والعمالة، وأشار في هذا الإطار الى العلماء الذين سقطوا في ايران والى تفخيخ طاولة إدارة الكومبيوتر والبرمجة في مجمع “نظنز” والى ضرب معامل المسيرات وتهريب الأرشيف النووي من ايران الى إسرائيل، ما يثبت ان الخرق الإسرائيلي والغربي والأميركي وصل الى درجة عالية لا تستطيع ايران تحملها.
وقال: “التسويق للرد المزلزل هو لإسكات الداخل، والتأخير بهذا الرد هو بهدف التفاوض مع الولايات المتحدة على نوعية هذا الرد وحجمه”، وأضاف: “التسويق الاعلامي للرد اكبر بكثير من الرد العسكري، ما سيمكّن اميركا من الاستمرار في إدارة الصراع بين إسرائيل وايران”.
وأكّد ان “الاغتيالات لا تغير مجرى الحرب وان الصواريخ مهما كانت فعالة لا تغير من ميزان القوى”، ولفت في هذا الإطار إلى ان لا اتفاق نووي مع ايران قبل الانتخابات الأميركية. وتناول تحركات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو والتحالف الرباعي الإيراني الروسي الكوري الشمالي والصيني. واعتبر خوري ان أي عملية على إسرائيل تخرج عن أهدافها العسكرية من قبل ايران او حزب االله ستؤدي إلى حرب أوسع لأن الرد الإسرائيلي سيكون اشد من السابق، وقال: “بما ان اميركا لا ترعى الحرب المباشرة مع ايران التي تستهدف فيها إسرائيل السلاح النووي الإيراني، فإن الحرب ستكون في سوريا ولبنان كمسرح بديل لتنفيس الاحتقان سيتحوّل الى ساحة حرب فعلية”.
وأشار إلى ان هذه المرحلة هي مرحلة “تضخيم الأقوال وتقليل الأفعال”، وأنها الردود لن تتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل، واعتبر ان تل ابيب لن تقبل بتنفيذ القرار 1701 وان حزب الله يحبّذ معادلة الهدوء مقابل الهدوء، وبالتالي لا صيغة جديدة تُطرح في الجنوب، وأضاف: “العرب لم يفهموا ميزان القوى ولم يفهموا ان الشعب اهم من السلطة”، مشيرًا الى ان الشعب الفلسطيني اهم من حماس. وأوضح ان حزب الله وصل الى اعلى درجة من السيطرة على لبنان، التي بدأت بالانحدار اليوم، ولفت إلى ان الحزب رغم قوته وسيطرته على الأجهزة الأمنية والعسكرية وعلى إدارة الدولة والوزارات، لم يستطع ان يأتي برئيس للجمهورية كما يريد. وختم قائلًا: الرد الإسرائيلي سيكون وفق قساوة الرد الإيراني، وأن وجود نظام الملالة في ايران والنظام الإيراني الذي يقوم على التوسع ومد النفوذ والتدخل في الشؤون الداخلية، والذي يموّل ويعزز الفصائل الميليشياوية من اليمن وصولًا الى لبنان والى قطاع غزة، سيمنع قيام لبنان لارتباطه بشكل وثيق بتنظيم مسلح داخله أكبر من الدولة اللبنانية ويجيّرها لحسابه.