فليس عبثا أن مجد لبنان أعطي لقاطن بكركي المتربع على عرش مار يوحنا مارون. بل ان هذا المجد حق مكتسب لمؤسس لبنان الكيان وبعده لبنان الدولة.
فلبنان الكيان هو الوطن الذي ينتمي اليه أبناءه الذين بنوه وارتضوا أن يتشاركوه مع كل من اتاهم مضطهد، حتى من اقرب الناس اليه، وهؤلاء البناؤون هم، وبكل فخر، ابناءه الموارنة الذين لا وطن اخر لهم.
وبالتالي فإن مجد لبنان لم يعطى لسيد بكركي بل هو حق مكتسب له ولكل أبنائه اينما وجدوا.
لذلك فأنا أدعوك يا غبطة البطريرك، ومن ضمن اعمال السينودس، أن تطلق عبر الأبرشيات في كل اصقاع المعمورة حملة “عد” (لمن يحب العد) لاحصاء كافة اللبنانيين الموارنة المنتشرين في كل أنحاء العالم والذين هاجروا منذ بدأ الفتوحات الاستعمارية والتي لم تنته حتى الساعة ولأن يكون البند الأول لأي رئيس جديد هو اصدار مرسوم إعادة الجنسية لكافة الموارنة اينما وجدوا في العالم.
غبطة أبينا البطريرك، رجاء ابدأ العد..
ابدأ عد الأراضي المنهوبة بوضع اليد و”بالسلبطة” وبالسرقة وبالترهيب بدءا بلاسا، مرورا بالسان سيمون، بكورنيش المزرعة، ببعلبك، بالضاحية الجنوبية، بالجنوب، بالشمال، بالبقاع، بالاملاك البحرية، …
غبطة أبينا البطريرك، رجاء ابدأ العد..
كم من مسؤولية عليا تم اغتصابها، وكم من وظيفة تم الاستيلاء عليها، وكم من ماروني فقد ثقته بلبنان وينتظر على أبواب السفارات، وكم من لسان ماروني لاهث خلف كرسي ما، وكم وكم…
غبطة أبينا البطريرك، رجاء ابدأ العد عله يفهم من يجب أن يفهم أن لبنان صناعة مارونية بخدمة كل وطني شريف وبأن الموارنة ولبنان توأم أينما وجدوا في العالم فهم لبنانيين وأن الأرض المغتصبة وحق شعبنا يجب أن يعود وأن زمن الاقزام، خاصة الموارنة منهم، آن له أن ينتهي وقبل حدوث كل ذلك فلا حوار ولا كلام آخر.