السنيورة امام المحكمة الدولية: الحريري ابلغني عن اكتشاف محاولات لاغتياله من قبل “حزب الله” وسمعت عن مساعدات لغزالة ليتقي عسف النظام الامني السوري
الثلاثاء 24 آذار 2015 /وطنية – أعلن الرئيس السنيورة، امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ان الرئيس رفيق الحريري “أبلغني مرة انه تم اكتشاف عدة محاولات لاغتياله من قبل “حزب الله”. واشار الى انه “بعد كل زيارة الى الخارج كان الحريري يقول “الله يسترنا عندما نعود الى بيروت”. وقال: “النظام الامني اراد ان يبقى الحريري ملجوما وخاضعا للاستتباع السوري”. وكانت الجلسة قبل الظهر استهلت بعرض الادعاء على السنيورة شريط فيديو للرئيس رفيق الحريري في دبي في حضور الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية. الاميركية السابقة مادلين اولبرايت. وأكد السنيورة ان علاقة الرئيس الحريري بالرئيس الأميركي كلينتون توثقت عبر 3 لقاءات بينهما، مشيرا الى ان الحريري كان لديه القدرة على التواصل مع رئيس اي دولة، مشيرا الى ان “لقاء الحريري بأولبرايت في كانون الأول 2004 جرى مع سيدة هامة لكن خارج الادارة”. وقال: “في لقائي الاخير مع الحريري كان متجهما وممتعضا جدا من القضية التي أثيرت حول توزيع الزيت”، مشيرا الى انه كان يعتمد على أن البعض سيكون منتبها لعواقب اغتياله ولا يقدم على مثل هذا الأمر”. وأعلن السنيورة انه اثناء لقائه الأخير بالحريري جاء يحي العرب وقال إنه التقى غزالة وسلمه الغرض، وقال: “استنتاجي ان الغرض المقصود الذي سلم لرستم غزالة هو مبلغ من المال وكنت اسمع ان هناك “مساعدات” كانت تعطى لغزالة بين حين واخر”. واضاف: “الحريري كان يحاول ان يتقي العسف الذي يمارسه النظام الامني السوري، وليس لدي على الاطلاق اي معلومة عن المبالغ التي كان يتقضاها رستم غزالة”. وفي الاولى من بعد الظهر، رفعت المحكمة الجلسة للاستراحة.
السنيورة: لحود كان غير مرحب بتأسيس المحكمة ويتهرب من عقد جلسة للحكومة للبحث في الموضوع
الثلاثاء 24 آذار 2015 /وطنية – تابع الرئيس فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم الادلاء بشهادته، وقد استجوبه الممثل القانوني للمتضررين من جريمة 14 شباط. وقال السنيورة: “في لحظة الجريمة، كنت في مكتبي في مبنى غير بعيد عن موقع الانفجار ويومها أصبت بالإغماء ثم ذهبت لمنزل الرئيس الشهيد”. وأكد ان “كشف حقيقة الاغتيال سيكون خطا فاصلا بين مرحلة واخرى ورسالة انه لا يمكن ارتكاب جريمة من دون عقاب”. وأعلن انه “جرى عبث بموقع الجريمة وهذا امر مثير للشكوك”، موضحا ان “طلب انشاء محكمة دولية اتخذ في اجتماع قريطم بعد الجريمة ودون تدخل من احد”، مشيرا الى ان “الأحداث التي كانت تلي الجريمة كانت تثبت صوابية إنشاء المحكمة الدولية”. وقال: “جرت محاولات لاستبدال المحكمة الدولية بأخرى عربية لكن المحاولات ولدت ميتة”. وقال السنيورة: “لحود رفض القيام بالتعهد لعقد جلسة مجلس الوزراء بشأن اقرار الاتفاق مع المحكمة، ولما لم يعط اي موقف ولمست امتناعا عن ذلك وجهت دعوة للحكومة. لم يكن يبدو لي ان لحود كان مرحبا بتأسيس المحكمة الخاصة بلبنان وكان انطباعي انه كان يتهرب من عقد جلسة للحكومة لبحث هذا الموضوع”. وأكد ان “احد أهم القرارات التي اتخذت على طاولة الحوار الوطني انشاء المحكمة الدولية”. وقال: “هناك من كان يحاول في لبنان تلطيخ المحكمة والنيل من حياديتها والعمل على اظهار وكأنها تحاول ان تتخطى حدودها”، مؤكدا “ان من يؤيد المحكمة يريد الحقيقة مهما كانت مؤلمة لان اخفاء الحقيقة يعمق الجروح”، ومشيرا الى ان “الغالبية الساحقة من اللبنانيين كانت مع انشاء المحكمة لكشف الحقيقة وللحد من استمرار الاغتيالات”. وكرر السنيورة قوله: “ذكرت حرفيا ما سمعته من الحريري عن اكتشاف محاولات “حزب الله” لاغتياله وليس لدي ما اضيفه بشأن ذلك”. وردا على اسئلة محامي الدفاع عن المتهم العنيسي، قال السنيورة: “لا اعرف مطلقا العنيسي ولا استطيع حتى ان اميز وجهه”، وقال ردا على سؤال لممثل الدفاع: “هل تظن انه يمكنني ان اتهم شخصا معينا بالاغتيال، علما انني اشرت ان هذه الجريمة ليست شخصية على الاطلاق وهي تتعدى الذين ضغطوا على الزر”، مضيفا: “حتما لا يمكنني ان اعرف من هم الاشخاص الذين نفذوا عملية الاغتيال”. وقال السنيورة: “لو لم تنشأ المحكمة الدولية لكان سيل جرائم الاغتيال التي شهدها لبنان قد استمر”. وعند الساعة الثانية والنصف بتوقيت بيروت رفعت المحكمة جلستها لاستراحة الغداء.