المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 كانون الأول/2020

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december19.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ يَأْتِ أَحَدٌ إِليَّ وَلا يُبْغِضْ أَبَاهُ، وَأُمَّهُ، وٱمْرَأَتَهُ، وَأَوْلادَهُ، وَإِخْوَتَهُ، وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/حزب الله ليس قوياً بل من هم بمواجهته وتحديداً القيادات المارونية هم الخسعين والجبناء

الياس بجاني/جبران باسيل لا يعرف لا تاريخ الموارنة ولا تاريخ لبنان. جاهل لكل مقومات قضية لبنان السيادة والكرامة والإستقلال

الياس بجاني/أحزابنا المسيحية تحديداً هي كوارث وشركات تجارية تفتقد لألف باء الحرية والديموقراطية ومبدأ تبادل السلطات.

الياس بجاني/فيديو وبالنص: الشكوى القضائية من حزب الله على اللواء أشرف ريفي هي شكوى وقحة تطاول كل أحرار وشرفاء لبنان/مع فيديو رد اللواء ريفي على الشكوى وبيانات مستنكرة

الياس بجاني/بويجي السياسيين مرسال غانم والبوق السوري والأداة الإيرانيى سليمان فرنجيه

الياس بجاني/تعليق فيدية بالصوت والنص/ذمية دور”محامي الشيطان” في الإعلام اللبناني عموماً والمسيحي منه خصوصاً

الياس بجاني/مقدمات نشرات الجديد المقززة ومشتشاري الحريري التعتير

الياس بجاني/ما أسوأ من عون إلا الحريري وما أعطل من العونية إلا الحريرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان يسجل 2051 إصابة جديدة بكورونا و11 وفاة

رامبلينغ لقادة لبنان: ستحاكمون على ما فعلتم!

ماكرون لم يكن يريد الحريري!

هل يكون الخلاص على يد بكركي؟

بطرس حرب حمل الذين يشكلون الحكومة مسؤولية عرقلة التحقيق في قضية المرفأ: نتمنى على القضاء ان يحقق مع الجهة التي احضرت نيترات الامونيوم

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 18/12/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 18 كانون الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان في صلب التغييرات المقبلة… نحو مشروع سياسي إنقاذي

هل كانت ستأتي المواجهة بين صليبا وندّاف بنتيجة لأهالي الضحايا؟

معوض ردًا على فرنجية: أسلوب تهديد الأحرار ولّى زمنه

 بعد استقالته من “التيار”… دي شادارفيان يشارك في خلوة “المعارضة”

استقالة مسؤول في “التيار”: المهمة أصبحت شبه مستحيلة!

قاضٍ جديد إلى دائرة الضوء في قضية المرفأ

النهار: كلّ المسارات معلّقة مع الغاء زيارة ماكرون!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

البيت الأبيض: ترمب هاتف ماكرون وتمنى له الشفاء العاجل من كوفيد-19

الرئيس الفرنسي يعزل نفسه بمنتجع فرساي والسيدة الأولى تبقى بقصر الإليزيه

مفوض الخارجية بالاتحاد الأوروبي: العلاقات مع تركيا أكبر التحديات

بوريل : تدخل تركيا النشط والأحادي في ليبيا وسوريا لا يتسق مع المصالح الأمنية للاتحاد

برلماني أوروبي: النظام الإيراني إهانة لأي إنسان ذي ضمير/"في المرة القادمة التي تقابلون فيها ظريف، تذكروا أي نظام يمثل"

تركيا تنسحب من 7 مواقع عسكرية في سوريا

لافروف والمقداد يتفقان على تحرك في الأمم المتحدة و«حظر الكيماوي»/ناقشا عمل «الدستورية» وأكدا توسيع التعاون الاقتصادي

تركيا تربط تحسين علاقاتها مع فرنسا وأميركا بـ«تنازلات» في سوريا/الاتحاد الأوروبي يقدم دعماً جديداً للاجئين السوريين

بيدرسن يقترح في مجلس الأمن «شكلاً جديداً» للتعاون الخارجي في سوريا

احتجاج روسي وصيني على تصريحات ألمانية… ومصطلح «العدالة التصالحية» يثير اعتراضاً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دعاوى «حزب الله» على المعارضين والحكم على كيندا الخطيب مقدّمة لمرحلة كمّ الأفواه!/رلى موفّق/اللواء

مشانق إيران آلية قمع واغتيال/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

ها هو بايدن يفتح الأقواس/أمير طاهري/الشرق الأوسط

من يشغّل أموال «الإخوان» في مصر وغيرها؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

المقاربات القيمية والأخلاقية للأزمات العالمية!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون التقى البطريرك الماروني وعبيد وابرق الى ماكرون مطمئنا الراعي:الرئيس ليس متمسكا بالثلث المعطل واسناد الحقائب تعود اليه والحريري

باسيل بعد لقائه الراعي: بحثنا في التحقيقات بانفجار المرفأ وتوافقنا على ضرورة أن تتشكل الحكومة سريعا

بري أبرق لماكرون واستقبل سفير البرازيل ورئيس الطائفة القبطية في لبنان ووفد ديوان المحاسبة وتابع مع الاسمر شؤونا معيشية ومطلبية

باسيل: تتشكل الحكومة عند اعتماد معايير واحدة

جعجع شكر للاتحاد الأوروبي اهتمامه بلبنان: المشكلة الأساسية النخبة الحاكمة

جعجع في ختام ريسيتال ميلادي: طالما قادرون ان نعيش أجواء مماثلة فلا خوف على لبنان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ يَأْتِ أَحَدٌ إِليَّ وَلا يُبْغِضْ أَبَاهُ، وَأُمَّهُ، وٱمْرَأَتَهُ، وَأَوْلادَهُ، وَإِخْوَتَهُ، وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا

إنجيل القدّيس لوقا14/من25حتى35/:”كانَ جُمُوعٌ كَثِيرُونَ سَائِرِينَ مَعَ يَسُوع، فٱلْتَفَتَ وَقالَ لَهُم: «إِنْ يَأْتِ أَحَدٌ إِليَّ وَلا يُبْغِضْ أَبَاهُ، وَأُمَّهُ، وٱمْرَأَتَهُ، وَأَوْلادَهُ، وَإِخْوَتَهُ، وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. فَمَنْ مِنْكُم يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجًا، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً فَيَحْسُبُ نَفَقَتَهُ، إِنْ كَانَ عِنْدَهُ مَا يَكْفِي لإِكْمَالِهِ؟ لِئَلاَّ يَضَعَ الأَسَاسَ وَيَعْجَزَ عَنْ إِتْمَامِهِ، فَيَبْدَأَ جَمِيعُ النَّاظِرينَ يَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَقُولُون: هذَا الرَّجُلُ بَدَأَ بِبِنَاءٍ وَعَجِزَ عَنْ إِتْمَامِهِ. أَوْ أَيُّ مَلِكٍ يَنْطَلِقُ إِلى مُحَارَبَةِ مَلِكٍ آخَرَ مِثْلِهِ، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيُفَكِّرُ هَلْ يَقْدِرُ أَنْ يُقَاوِمَ بِعَشَرَةِ آلافٍ ذَاكَ الآتِيَ إِلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفًا؟ وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذَاكَ بَعِيدًا عَنْهُ، يُرْسِلُ إِلَيْهِ وَفْدًا يَلْتَمِسُ مَا يَؤُولُ إِلى السَّلام. هكذَا إِذًا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لا يَتَخَلَّى عَنْ كُلِّ مُقْتَنَيَاتِهِ، لا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح، وَلكِنْ إِذَا فَسُدَ المِلْح، فَبِمَاذَا يُعَادُ إِلَيْهِ طَعْمُهُ؟ فَلا يَصْلُحُ لِلأَرْضِ وَلا لِلْمِزْبَلة، فَيُطْرَحُ خَارِجًا. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!.»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله ليس قوياً بل من هم بمواجهته وتحديداً القيادات المارونية هم الخسعين والجبناء

الياس بجاني/19 كانون الأول/2020

 

جبران باسيل لا يعرف لا تاريخ الموارنة ولا تاريخ لبنان. جاهل لكل مقومات قضية لبنان السيادة والكرامة والإستقلال

الياس بجاني/19 كانون الأول/2020

الصهر الصبي والغبي والجاهل هو بغربة كاملة عن كل هو إيمان ورجاء وسيادة واستقلال وتضحيات شهداء..هو عملياً اهانة لمجتمعنا الماروني تحديداً كونه نرسيسي ووصولي وتاجر ومنافق وبس هيك.

 

أحزابنا المسيحية تحديداً هي كوارث وشركات تجارية تفتقد لألف باء الحرية والديموقراطية ومبدأ تبادل السلطات.

الياس بجاني/18 كانون الأول/2020

مما لا شك فيه بأن كارثة مجتمعنا المسيحي هي عبادة الأشخاص والسير خلفهم ع العمياني وعدم محاسبتهم وهؤلاء الأشخاص الأصنام لا يعرفون حتى ألف باء مبدأ تبادل السلطات داخل احزابهم الشركات. جعجع والجميل الأب والإبن وعون وباسيل وفرنجية هم عملياً من خامة واحدة وقماشة واحدة وللأسف قطعانهم أيضاً تحمل نفس الثقافة الغنمية. فلا حزب الكتائب حزب ولا القوات الحالية حزب ولا تيار عون حزب ولا المردة حزب..هودي شركات تجارية همها خدمة اجندات أصحابها السلطوية والمالية والزعاماتية. وع الأكيد الأكيد لا خلاص لمجتمعنا المسيحي من خلال هؤلاء الأباطرة النرسيسيين ولا أمل بوجود قطعان تسير خلفهم وتوهوبر لهم.. العبد لا يمكن أن يتاحرر إن كان عابداً للعبودية

 

جعجع هو عنوان الإستسلام والتشاطر والتذاكي والباطنية والنفاق الفاجر

الياس بجاني/18 كانون الأول/2020

جعجع ورغم كل المسرحيات الإعلامية الفاشلة والتلميع والنفخ  والبويا يبقى هو من تنازل عن ثورة الأرز وفرط 14 آذار واستسلم لحزب الله ورفع رايات الواقعية الذمية وتحييد السلاح والدويلة. وهو من عقد اتفاقية طروادية مع عون  وصهره لتقاسم المسيحيين حصص ومغانم. جعجع فاشل وفاشل وفاشل واي مراهنة عليه مصيرها الخيبة لا بل رزم الخيبات. هو عملياً من أول وفي مقدمة كلن يعني كلن.. جعجع هو صا حب شركة حزب هي ملكه وتعمل فقط وفقط لتنفذ اجندته السلطوية والدكتاتورية.

 

الياس بجاني/فيديو وبالنص: الشكوى القضائية من حزب الله على اللواء أشرف ريفي هي شكوى وقحة تطاول كل أحرار وشرفاء لبنان/مع فيديو رد اللواء ريفي على الشكوى وبيانات مستنكرة

الياس بجاني/18 كانون الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93773/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d8%a7/

اضغط هنا لمشادة فيديو رد اللواء ريفي عبر تلفزيون المر على الشكوى التي قدمها ضده حزب الله

https://www.youtube.com/watch?v=V9d2WYtWfNQ&feature=youtu.be

إن مهزلة المهازل هي أن يدعي حزب الله قضائياً على اللواء أشرف ريفي ويتقدم بشكوى ضده على خلفية اتهامه العلني والشجاع للحزب بالتسبب بانفجار مرفأ بيروت وتحميله مسؤولية كل ما نتج عنه من موت ودمار وخراب.

الحزب قال في الشكوى التي تقدمت بها مجموعة من المحامين التابعين له بأن الاتهام له من اللواء ريفي يندرج تحت خانة التحريض والفتنة وتهديد السلم الأهلي.

هذه الشكوى الوقحة والكاذبة والمفبركة من حزب مجرم ومحتل هي بالواقع عمل إرهابي ومافياوي كامل الأوصاف بحق اللواء ريفي وتحريض ضده ومحاولة لإخافته وإسكاته وإخافة وإسكات من خلاله كل من يعارض من اللبنانيين الحزب وعنده الجرأة على فضح ما يرتكبه من جرائم وسرقات وتهريب وفساد وإفساد واغتيالات وتفجيرات… علماً بأن هذا الحزب الذي يحتل لبنان ويعيث به وبمؤسساته فساداً وتخريباً وتدميراً وتفكيكاً ويشرع حدوده ويهرب ثرواته هو مرتكب أكبر عدد من الاغتيالات والتفجيرات والأعمال العنفية والإرهابية في لبنان وخارجه.

هو حزب إيراني مجرم موضوع على قوائم إرهاب ما يزيد عن 65 دولة وقد إدانته المحكمة الدولية وحكمت بالمؤبد على أحد أهم قادته المتهم باغتيال الرئيس رفيق الحريري والعشرات معه… وأمنيه العام السيد نصرالله اعتبر أن كل القتلة التابعين لحزبه هم من القديسين ولن يسلموا للقضاء تحت أي ظرف.

هذا الحزب والعصابة الإرهابية الملالوية وبعد أن داكشه القادة وأصحاب شركات الأحزاب الطرواديين والمستلمين والخانعين، الكراسي بالسيادة (جعجع الحريري جنبلاط) سيطر على مجلسي الوزراء والنواب وعلى موقع رئاسة الجمهورية وأصبحت الدولة تابعة لقراره وليس العكس.

بعد هذه السيطرة والسطوة بدأ مؤخراً بهرطقة وفجور استعمال القضاء اللبناني المسيس بقسم كبير منه كأداة لإرهاب كل من يعارض مشروعه الإيراني وفبركة الملفات القضائية ضده…

والشكوى الكيدية والكاذبة والمفبركة المقدمة ضد اللواء ريفي تأتي في هذا السياق وبالتأكيد سوف تطاول العشرات بل المئات من الأحرار والشرفاء في حال لم يتم الوقوف بوجه الحزب الإرهابي هذا ومنعه من الاستمرار بها.

المطلوب لإنهاء احتلال وهيمنة حزب الله وتحرير لبنان المطالبة بتدويل وطن الأرز وإعلانه دولة فاشلة ووضعه من قبل مجلس الأمن تحت البند السابع وتطبيق كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 و1701 و1608 وإلا فالج لا تعالج لأن لبنان مخطوف ومأخوذ رهينة ولم يعد بقادر على تحرير نفسه دون تدخل عسكري فاعل من قبل مجلس الأمن الدولي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

https://www.youtube.com/watch?v=K4mVa8cJnwU&feature=youtu.be

 

بويجي السياسيين مرسال غانم والبوق السوري والأداة الإيرانيى سليمان فرنجيه

الياس بجاني/17 كانون الأول/2020

مرسال غانم يستحق عن جدارة لقب بويجي السياسيين الفاشلين والحراميي الفاسدين. تخصصه الدهان ببويا الكذب والتلميع بمفردات الذمية والدجل

مهما حاول سليمان فرنجية لعب دور الزاهد والمدافع والخائف على لبنان يبقى بوقاً سوريا وأداة إيرانية وطروادياً ينخر جسم الموارنة...وبس

 

تعليق فيدية بالصوت والنص/ذمية دور”محامي الشيطان” في الإعلام اللبناني عموماً والمسيحي منه خصوصاً

الياس بجاني/17 كانون الأول/2020

ذمية_وجبن_مقولة_محامي_الشيطان

http://eliasbejjaninews.com/archives/91019/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%8a%d9%84%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

إن دور محامي الشيطان الذي يمارسه الإعلاميين عموماً والمسيحيين منهم خصوصاً في الإذاعات والتلفزيونات في لبنان خلال اجرائهم المقابلات هو دور ذمي فاقع ومرضِّي ومراقبة ذاتية.

هذا الدور الإعلامي المرّضي هو من بقايا عهر وإرهاب ثقافة عنجر الإحتلال السوري البغيض، وقد ورثه وطوره للأسوأ الإحتلال الإيراني الإرهابي والمجرم من خلال جماعة مرتزقته اللبنانيين المعروفين باسم حزب الله.

في دول العالم الحر وخصوصاً في دول الغرب كافة لا وجود بالمرة لهذه الظاهرة الإعلامية المرّضية. فعندما يتم استضافة أي كان تعطى له الحرية المطلقة للتعبيرعن وجهات نظره وعن أرائه دون ترهيب ومقاطعة ونقطة على السطر.

في الخلاصة، هذه الظاهرة الإعلامية الذمية في الغالب هي مخزنة في لا وعي كثر من الإعلاميين وتمارس على هذه الخلفية، إلا في الحالات التي يتم فرضِّها على الإعلاميين من جانب أصحاب الوسائل الإعلامية.

https://www.youtube.com/watch?v=jo5krCMY3ZE&feature=youtu.be

 

مقدمات نشرات الجديد المقززة ومشتشاري الحريري التعتير

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

من اهم أسباب فشل الحريري الدائم وتلازمه مع عاهات التنازلات والركوع والخنوع هي جهله ونوعية مستشاريه الطرواديين من مثل غطاس خوري.

إن اردت أن تعرف كم أن العهر والفجور قد تمكنا من وسائل الإعلام المأجورة فاستمع لمقدمات نشرات أخبار تلفزيون الجديد الرادحة والمادحة.

 

ما أسوأ من عون إلا الحريري وما أعطل من العونية إلا الحريرية

الياس بجاني/14 كانون الأول/2020

#عون_والحريري_كوارث_وصنمية_وقطعان

http://eliasbejjaninews.com/archives/93671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a3-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%8c/

إنه فعلا زمن بؤس وتعتير ومّحل لم يعرف لبنان مثيلاً له لا في تاريخه الحاضر ولا حتى في أزمنته الغابرة التي سبقت عصور ما قبل الإنسان الحجري.

رئيس جمهورية “خيال” نرسيسي وسيكوباثي وغريب ومغرب عن واقع معاناة اللبنانيين ويعيش في صوامع أوهام العظمة البالية ويفتقد لكل قيم الوفاء والعقل والمنطق والعرفان بالجميل.

رئيس أحاط نفسه بجماعة ابليسية لا تجيد غير النفاق ومسح الجوخ والتزلم والوصولية والفساد والإفساد وعبادة الأصنام والمال.

وفي مقابل هذا الرئيس التعيس والمصيبة الكارثية الوطنية هناك رئيس وزراء مكلف هو تيواني مستورد وقد جاءت به الظروف الدموية إلى وطن لم يعرفه ولم يعيش فيه ولا هو تربى مع أهله ولا يعرف شيء لا عن ماضيه ولا حاضره وغير مكترث بمستقبله؟

هذا التعيس جاء إلى موقعه الحزبي والعائلي والمذهبي من مريخ ما وهو لا علاقة له لا بالسياسة ولا حتى بألف باء الحكم . مخلوق مدمن تنازلات ومساومات وتراجعات وركوع وخنوع وفذلكات وتبريرات صبيانية معيبة.

أما رئيس الجمهورية “الصوري” فقد باع كل شيء وتاجر بكل شيء وضرب كل شيء وعهر كل شيء وانقلب على كل شيء ليصل إلى موقع الرئاسة وذلك على حساب القيم والثوابت ودماء الشهداء والدستور وتاريخ وهوية ونضال وتضحيات شعب عمره ما يزيد عن 7000 سنة.

الرئيس هذا هو “خيال صحراء” وقد اوجد ما سُمي بالعونية التي حملت شعارات ووعود وعهود بالرزم، وفي أول محطة باعتها كلها في مداكشة طروادية واسخريوتية مع الكرسي ومواقع سلطوية هي فتات وسلمت البلد للمحتل الإيراني ولحزبه اللاهي.

بدوره الرئيس المكلف لم يترك سمساراً ولا فاسداً ولا وصولياً إلا وضمه إلى فريقه فكانت المصائب والكوارث بالأطنان. وهذا المخلوق تنازل حتى عن المطالبة بمحاسبة من اغتال والده بعد أن أدانت المحكمة الدولية المجرم.. وهو يتلهي حالياً وفولكلورياً بعراضات مذهبية أقرب إلى الجهادية وبمسرحيات وبعويل ونواح وبكاء وندب التعدي على صلاحيات الرئاسة الثالثة. ومن جديده الهرطقي تعطيل ومنع القضاء من محاسبة من تسبب أو ساهم في جريمة تفجير مرفأ بيروت.

بربكم كيف يمكن لبلد لم يعد فيه من مقومات الاستمرار والعيش إلا الأصفار أن يترك مصيره بين أيدي هذا الثنائي المريض المسير من الدويلة وسيدها الأمونيومي؟

والأدهى والأخطر هو أن ما في هذا الثنائي من عاهات وعلل وسرطانيات وبشاعة هو مستنسخ بالكامل ومعشعش في عقول وقلوب وأجندات وضمائر وممارسات وفجع وطروادية أصحاب شركات الأحزاب كافة ودون حتى استثناء واحد؟

في الخلاصة وللخلاص، فإما أن يُغير الشعب هؤلاء الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب كافة ويأتي بمن هم شرفاء وأوفياء ويخافون الله ويوم حسابه الأخير، أو أن يُبقي عليهم ويتابع مهازل صنميته والغنمية… وعندها “يلي من ايدو الله يزيدوا”..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان يسجل 2051 إصابة جديدة بكورونا و11 وفاة

مواقع الأكترونية/18 كانون الأول/2020

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 2051 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 154944.

 

رامبلينغ لقادة لبنان: ستحاكمون على ما فعلتم!

مواقع الأكترونية/18 كانون الأول/2020

كتب السفير البريطاني كريس رامبلينغ كلمة لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، وجاء فيها: “تغير لبنان كثيرا منذ وصولي، وبخاصة خلال الأشهر الأربعة عشر الأخيرة. أتينا هذا البلد أنا وزوجتي وولدينا الاثنين عام 2018 وملؤنا آمال كبيرة. قبل مجيئي، وأنا كنت ما زلت في لندن، سمعت ياسمين حمدان تغني “بيروت” وعلمت مذاك أنني سآتي إلى أجمل مدينة على وجه الأرض على الإطلاق (وما زلت على الرأي نفسه)”.

وتابع: “لكن الحزن اليوم يملأ عيون اللبنانيين، كلماتهم كلمات يأس. نصف القوة العاملة تقريبا عاطلة عن العمل وأكثر من نصفهم يعيش الفقر، ويلوح الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط منذ أسبوعين بموجة تسونامي بشرية. قد تشرذمت الكثير من العائلات وهاجرت المواهب والخبرات بأعداد. المدن في الليل أكثر اسودادا، وبأكثر من طريقة وطريقة”.

وأضف: “ساد اجتماعاتي الوداعية جو من التفكير في كيفية التقاء هذه الأزمات. إذ لم يسبب لبنان أزمة اللاجئين كما أنه لم يسبب أزمة كورونا، ولكن قد كانت الأزمة الاقتصادية وانفجار 4 آب من صنع محلي. وما زاد على كل ذلك هي الأزمة السياسية العميقة ترافقها أزمة اجتماعية متفاقمة، لم أجد دليلا على أن للبنان نظاما أو قيادة ترسم طريقا للخروج منهما. لم يلبس القادة عباءة المسؤولية عندما وضعوا خريطة طريق ووعود باستثمارات ملحة في العام 2018 ولا مجددا هذا العام”.

وقال: “انهك التعب أكتاف الجميع ولكنني على أمل ألا يتوقف أحد عن الدفاع من أجل لبنان يصبون إليه. قابلت أشخاصا رائعين في هذا البلد: أفراد يعملون من أجل التغيير، آخرون يدرسون في المملكة المتحدة، الكثير من رجال الأعمال المبدعين، ومن أشرف الموظفين الحكوميين. ولكن بعض الأمور عفنة: نظام الكفالة مثلا هو عار على سمعة لبنان، وحرية التعبير فيه ترزح تحت ضغط كبير. لطالما كان لبنان رائدا إقليميا في مجال الحريات وحقوق الإنسان، لكنه بات اليوم بلدا يتقدم خطوة إلى الأمام لتدفع به خطوتان أخريان إلى الوراء”.

وأكمل: “قد يتهمني بعض الأفرقاء التقليديين بالتدخل في شؤون البلاد ولكنني أنا وزوجتي ليز نحب لبنان وسنشتاق إلى أصدقائنا اللبنانيين السنة والشيعة والموارنة والدروز والأرمن والكاثوليك … فلبنان هو البلد العربي الخامس الذي عشنا فيه وأكثر من جعلنا مع أولادنا منه موطنا. أنا أرى بصائص أمل. استهلكت شعارات المقاولة وانفتاح الشعب اللبناني ولم تعد القدرة على التحمل على ما كانت. لكن كل الباقي يبقى على ما هو عليه”. وتابع: “الأهم هو أن كل شيء اليوم مطروح على الطاولة. على السياسة أن تتغير وستتخصب هذه العملية بالأفكار. رجعت طاقة ثورة 17 تشرين 14 شهرا إلى الوراء فحسب وإنما يبقى معظم هؤلاء الذين أنشدوا من أجل مستقبل أفضل موجودين. تبقى ثقافتكم العصرية مرجعا يزينها شباب ديناميكي. ولكن الطائفية قد كبلت التفكير السياسي، ويتطلب النجاح من القادة الحاليين وقادة المستقبل أن يتحركوا خارج توزيع الكراسي. عليهم تخطي المجموعات الحالية”.

ثانيا، يبقى اللبنانيون في بلاد الانتشار أكبر مصدر قوة لكم. فهؤلاء اللبنانيون في الخارج لا يريدون الاستثمار في نموذج أعمال فاشل: عل نموذج الأعمال الذي يتطلعون إليه أن يكون مصدر فخر، ولكنهم ما عادوا يعتبرونه كذلك. على لبنان أن يعيد بناء نموذجه الاقتصادي (خريطة طريق صندوق النقد الدولي هي الصحيحة) وأن يؤمن إطار عمل مستدام وجذاب. توجه جديد يتناول الصناعة والتكنولوجيا والسياحة. والوصول إلى ذلك يتطلب أكثر من استراتيجية: فالكهرباء دليل على أن التنازلات السياسية المطلوبة للتنفيذ تشكل أكبر التحديات. فمع توافق وطني جديد وتركيز على النتائج وعلى التخطيط، يتضافر شعبكم أنتم مع أصدقائكم الدوليين لتغذية هذا النمو من جديد. وتكون إذاك الصفقة التجارية البريطانية اللبنانية في قلب هذا الحدث. ثالثا، يبقى المجتمع الدولي موحدا بقوة. أسمع دوما أن فرنسا والولايات المتحدة في تجاذبات ولكني لا أرى ذلك. فهما ومعهما نحن – كمملكة متحدة – نتشارك التحليل والاستنتاجات ونرى الفرص نفسها والمخاطر عينها (مثلا المؤسسات الأمنية والنظام التعليمي في لبنان، التي بحاجة للدعم). هناك اختلافات في كيفية مقاربة الأمور ولكن التلاقي أكبر بكثير من هذه التباينات. وحين نبدأ بالقلق في شأن المشاركة، بدلا من التفتيش عن طرق لملء الفراغ غير المسؤول، يمكن حينها اعتبار أننا قد دخلنا مرحلة عدم الاكتراث بهذا البلد.

وأوضح أن “استمرار دعم لبنان بات أصعب. ستستمر المملكة المتحدة في دعم الأمن والتعليم والفئات الأكثر ضعفا – ونحن فخورون جدا بكل ما أنجزنا مع الجيش اللبناني، وكل ما أنجزنا في التعليم ودعم المجتمعات الفقيرة خلال العقد الماضي. ولكن جائحة كورونا تفرض ضيقا ماديا علينا وبالتالي على اصدقائنا أيضا. على لبنان أن يكافح أكثر من أجل الموارد الضحلة، والشلل السياسي لا يساعد في ذلك أبدا وقلة المصداقية هي مشكلة بلدكم الدولية الأكبر”.

وقال: “لم أذكر حزب الله أو التطبيع الذي يغير وجه المنطقة. فقد كان البطريرك الراعي على حق حين نادى مرة أخرى بالحياد. إذ لا يمكن لدولة تصبو فعلا للاستقرار والأمان أن يكون لها أسلحة خارج سلطة الدولة وبخاصة حين تستخدم هذه الأسلحة خارج حدود هذه الدولة. وعدم اتخاذ موقف في هذا الخصوص هو تماما ما يحول دون ذلك. لبنان بلد مميز يستحق شعبه – أي أنتم – أفضل من هذا. تستحقون قادة وموظفين حكوميين وخبراء ماليين ورجال أعمال مسؤولين وشفافين ويخضعون للمحاسبة. ولكن ذلك ليس بسهولة سقوط تفاحة من عن شجرة تفاح في البقاع. وإنما يتطلب جهدا ومسعى”.

وختم: “ندائي الأخير إلى أولئك القادة والموظفين الحكوميين والخبراء الماليين ورجال الأعمال، لبلدكم أصدقاء ونحن نحب شعبكم. ولكن أنتم وليس نحن من يمسك بزمام السلطة. وأنتم أكثر من كل القادة ستذكرون وستحاكمون على ما فعلتم في أكثر الأزمنة إلحاحا”.

 

ماكرون لم يكن يريد الحريري!

 سبوتنيك عربي/18 كانون الأول/2020

كشف ثلاثة مسؤولين فرنسيين إن باريس لم تكن راغبة في البداية في اضطلاع سعد الحريري بتشكيل الحكومة مجددا، بعد أن فشل في السابق في تنفيذ إصلاحات، بحسب وكالة رويترز”.

وأضافوا: “لكن في ظل عدم إحراز تقدم في تشكيل حكومة ذات مصداقية من المكلفين الآخرين، لم يعارض ماكرون ترشيح الحريري”.

 

هل يكون الخلاص على يد بكركي؟

 وكالة الأنباء المركزية/18 كانون الأول/2020

رغم أداء الطبقة السياسية الحاكمة الفاشل، حيث يغرق أهل المنظومة في مناكفاتهم ومحاصصاتهم وحساباتهم الضيقة، فيما السفينة اللبنانية تغرق وتسحبها الأمواج نحو القعر والمصير الاسوأ، يبدو المجتمع الدولي رافضا ترك لبنان وشعبه، يموتان وحيدين. هذا الحرص يتجلّى في تمسّك فرنسا بمبادرتها الانقاذية لبيروت. فلولا اصابة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بكورونا لكان سيزور لبنان الاسبوع المقبل للمرة الثالثة في غضون اشهر، فيما كان فريق مؤلف من دبلوماسيين ومستشارين فرنسيين يواصل اتصالاته بين بيروت وباريس، لمحاولة تحقيق خرق ما في الجدار الحكومي قبيل وصول سيد الاليزيه الى لبنان… الاهتمام بالوضع اللبناني، ظهر ايضا في الزيارة التي قام بها مساعد الامين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي الى بيروت. فهو حطّ في لبنان، ونقل الى حكّامه رسالة واضحة جدا، باسم الاسرة العربية بأكملها، مفادها “لن نترككم ونحن مستعدون لمساعدتكم، لكن بادروا انتم اولا، قوموا بالخطوة الاولى، ونحن سنلاقيكم في منتصف الطريق”. هذه الزيارات والمواقف العربية والغربية، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، إن دلّت الى شيء فالى ان بيروت لم تسقط بعد من الاجندة الدولية، ويبدو انها لا تزال تحظى برعاية واهتمام خارجيين رغم قصور المنظومة السياسية، وهي تؤكد ايضا ان القيمة المضافة التي يشكّلها البلد الصغير لهذه المنطقة، والنموذج الفريد من نوعه الذي يشكّله لبنان، يرفض العالم تركه يسقط، أو ترك الشعب اللبناني يذهب ضحية السلطة الحاكمة وتخبّطها. لكن انتقال هذا الاحاطة من النظري الى العملي، ومن الشق الانساني الى المالي لن يحصل قبل تشكيل الحكومة، وقد قالها زكي صراحة “عندما يتفق السياسيون على مخرج من الأزمة قد يشكل ذلك اشارة للخارج الى جدية للعمل في هذا الاطار.” واكد أن “هناك ضرورة لان تعمل القيادات اللبنانية من اجل اخراج البلد من الحالة الصعبة” وقال: عندما يخرج لبنان سياسيا من الأزمة عبر تشكيل حكومة نتمنى ان يفتح ذلك الطريق امام كل من يريد ان يساعد لبنان اكان عربيا او اجنبيا.

فهل ستلتقط الطبقة الحاكمة هذه الاشارة؟ ام ان مناكفاتها ستبقى أقوى وستبقى تقطع عن شرايين اللبنانيين المخنوقين اقتصاديا وماليا ومعيشيا وصحيا، الاوكسيجين الذي يحتاجون؟ حتى الساعة، لا معطيات تدل الى انها ستغادر مربّع الانانيات، ولكن… فالتعويل كبير اليوم على دخول البطريركية المارونية على خط التشكيل. “حزب الله” تدخّل بين بعبدا وبيت الوسط، تماما كما المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، غير ان مساعيهما لا يبدو تمكنت حتى الساعة من ردم الهوة بين الجانبين… فهل سينجح الصرح حيث فشلا؟ الرهان كبير على ان يتمكّن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من فتح ثغرة في هذا الحائط السميك، نظرا الى مقام البطريركية المارونية وموقعها، ودورها المفصلي في الازمات الكبرى.  بعد ان استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري في بكركي منذ يومين، زار الراعي اليوم بعبدا، وأبرز ما نقله عن رئيس الجمهورية عدم تمسّكه بالثلث المعطل في الحكومة العتيدة. اذا صحّت هذه المعطيات، فإنها يفترض ان تؤسس لاعادة التواصل بين عون والحريري.. فهل يكون خلاص لبنان هذه المرة ايضا على يد بكركي؟ لننتظر ونر…

 

بطرس حرب حمل الذين يشكلون الحكومة مسؤولية عرقلة التحقيق في قضية المرفأ: نتمنى على القضاء ان يحقق مع الجهة التي احضرت نيترات الامونيوم

وطنية - الجمعة 18 كانون الأول 2020

حمل الوزير والنائب السابق بطرس حرب في حديث تلفزيوني، "الذين يشكلون الحكومة، مسؤولية عرقلة التحقيق في قضية المرفأ.

وقال: ثمة شقان في القضية اولا اليوم يتم البحث عن الاهمال الحاصل والذي تسبب بحصول الانفجار في مرفأ بيروت، ولكن لم يتم التحقيق مع الجهة التي أحضرت مواد نيترات الامونيوم الى بيروت، وهذا الامر نتمنى على القضاء ان يحقق فيه، بخاصة وأنه لم يتبين حتى الان اي استدعاء لأي شخص من المسؤولين عن استيراد هذه المواد الى لبنان". وأضاف: "اما الشق الثاني من الموضوع ان المحقق العدلي لديه صلاحيات النيابة العامة وصلاحيات قاضي التحقيق وهو الذي يقوم بالادعاء، ولاحقا يصدر القرار الظني او القرار الاتهامي بحسب اهمية القضية". ورأى أن "ما حصل ان القاضي ادعى على وزراء ونواب حاليين كانوا في حينها وزراء وهذا يطرح مشكلة دستورية كيف ستتم ملاحقتهم، النائب لديه حصانة على كلام يقوله في خلال نيابته اي في خلال السنوات الاربع، ولا يمكن ملاحقته على اي شيء يقوله باعتباره يعبر عن رأي الشعب اللبناني. أما اذا ارتكب جرما معينا كالجرم المنسوب اليهم هو التسبب بالوفاة، بسبب الاهمال، يطرح السؤال كيف ستتم ملاحقتهم؟ وهنا المادة 40 واضحة، وهي تختلف عن المادة 39 المتعلقة بالحصانة حول الرأي، فالمادة 40 تتضمن انه لا يمكن اتخاذ اجراء قضائي والقبض على المتهمين الا بإذن من مجلس النواب، في خلال الدورات التشريعية، ولدينا دورتان اساسيتان هي الدورة التي تبدأ في تشرين الاول وتنتهي في آخر العام، والدورة الثانية التي تبدأ في اول آذار وتنتهي في آخر حزيران". وتابع: "الا أنه في الدورات الاستثنائية تعتبر دورات، من سيصيب مجرى التحقيق بأكمله، لانه عندما تستقيل حكومة، بحسب المادة 69 من الدستور يعتبر المجلس في حالة انعقاد دائم وكأنه هناك دورة عادية، في انتظار ان تتشكل الحكومة وتنال الثقة، وفي نهاية السنة يصبح المجلس في هذه الحالة، وتبقى المادة 40 سارية، اي لا يمكن الملاحقة الا بإذن من المجلس ويجب طرحها على المجلس لرفع الحصانة، حتى يلاحق، لان عندئذ لا يعتبر المجلس خارج الدورات لأنه سيكون في حال انعقاد تام بحسب المادة 69 من الدستور، وهذا يربط التحقيقات بالواقع السياسي، وتشكيل الحكومة، حيث يسعى جميع الافرقاء للحصول على حصصهم، من دون مراعاتهم للحالة المذرية التي وصلت اليها البلاد، وفقر وجوع الناس". وقال: "المسؤولون عندنا للاسف لا يكترثون لما يجري، واذا سيتم توقيف المسؤولين عن مقتل 200 شخص وتدمير بيروت او لا، فكل ما يهمّهم هو تقاسم المغانم والحصص في تشكيل الحكومة. وهنا احمل مسؤولية عرقلة التحقيق للذين يعرقلون بتشكيل الحكومة لأنه عندما تتشكل الحكومة ينتهي انعقاد المجلس الاستثاني خارج الدورات العادية، وعندها يصبح للقضاء حق الملاحقة، لانه اذا لم تشكل الحكومة من الممكن ان ترفض القوى السياسية رفع الحصانة عنهم لملاحقتهم". وتابع: "لدي شعور ان الممسكين بزمام الامور لا يشعرون بالمسؤولية، واذا استمروا على هذه الحال فسيحصل انفجار اجتماعي وهذا الانفجار الاجتماعي سيودي بكل هذه التركيبة الحاكمة وسيسقط الوضع الامني في لبنان، لأن الجائع لا يمكنك ان تردعه. واتمنى على كل المسؤولين السياسيين ومهما علا شأنهم، من رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والوزراء والنواب ان يخضعوا للقضاء، ولكن عندما نسمع رئيس الحكومة يقول انا لن أذهب ولن ألبي ولن أستقبل المحقق العدلي في مكتبي... ووزير الداخلية يقول اذا صدرت مذكرات بحق هؤلاء الناس لست مستعدا لتنفيذها، والظاهر ان هذه الجمهورية تحولت الى جمهورية (كركوز) وعلى الدنيا السلام". وختم: "الكثير من الحصانات يجب رفعها بخاصة وأن ثمة حصانات لا تستعمل الا لحماية الفاسدين وعدم تطبيق القانون".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 18/12/2020

وطنية/الجمعة 18 كانون الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بعدما أفشل ساسة لبنان مرة تلو المرة كل مبادرات العطف التي قامت بها الأم الحنون حتى الساعة، وبعد تواطؤ حتى عدوى كورونا ضد لبنان، فأطاحت بآخر بصيص أمل لهذا العام أي بزيارة الرئيس ماكرون الميلادية، لم يبق أمام اللبنانيين المنهكين إلا التضرع إلى الله واللجوء إلى شفاعة القديسين والرسل ومباركة المرجعيات الروحية ونحن على مقربة من أيام الميلاد المباركة.

أيها اللبنانيون فليصل كل على دينه، إذن على نية تعافي الوطن بعدما تعطلت لغة السياسة وقواعد الدساتير وبروتوكولات الوساطات الدولية والمحلية، وعمل المؤسسات وآليات الديمقراطية، والأرجح أن على هذا الاساس لجأت المرجعيات السياسية إلى بكركي أخيرا لالتماس الترياق المستحيل، فتحول الصرح الى محور الحراك السياسي، من خلال زيارتي الحريري وباسيل، وما بينهما زيارة البطريرك لبعبدا من حيث أعلن جهوزيته للقيام بالوساطة بين بعبدا وبيت الوسط.

حال التحقيقات في انفجار المرفأ ليست أفضل من السياسة، فمع وصول تحقيقات القاضي صوان الى حائط مسدود، تدرس مراجع لبنانية إمكان إحالة ملف الانفجار الى المحكمة الجنائية الدولية.

وسط كل ذلك وفيما مددت لجنة كورونا الوزارية دوامات عمل المؤسسات السياحية خلال فترة الاعياد حتى الثالثة فجرا، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 11 وفاة و2051 إصابة جديدة بكورونا ما يدفعنا إلى القول: الله يسترنا بفترة الاعياد!.

إذا ماذا حمل البطريرك الراعي الى بعبدا؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

لا عيدية للبنانيين... لا ميلاد للحكومة... ولا من يحزنون...

وما زاد في الطين بلة، جاء كورونا ليصيب بصيص أمل كان مرتقبا خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان لتحريك مياه التشكيل الراكدة.

تراجع الدفع الفرنسي يحاول البطريرك الماروني بشارة الراعي أن يملأ فراغه. وبعد زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري بكركي، سجلت حركة للراعي في إتجاه قصر بعبدا، حيث شدد على ضرورة حصول تفاهم بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وفقا للدستور وتشكيل حكومة كونها مدخل الإصلاح.

ولم يكد البطريرك الماروني يعود إلى بكركي، حتى حط رئيس التيار الوطني الحر في الصرح البطريركي.

باسيل تحدث مجددا عن وحدة المعايير لتشكيل الحكومة، وجدد القول إن التيار لم يضع أي شرط سوى المعاملة بالتساوي.

في جديد تفاصيل التحرك الحقوقي لمكافحة الفساد، إخبار جديد أساسه ملف البواخر المستأجرة أودع لدى النيابة العامة التمييزية، والشبهة تتعلق بمخالفات مالية إرتكبها وزراء الطاقة المتعاقبون من جبران باسيل، مرورا بسيزار أبي خليل، وصولا إلى ندى البستاني، إضافة إلى شركة كارباور شيب ومؤسسة كهرباء لبنان، مع إلزامهم إسترداد الأموال التي حصلوا عليها لمصلحة الخزينة اللبنانية.

على المستوى القضائي أيضا، وفي انتظار بت محكمة التمييز، شددت خطب الجمعة اليوم على عدم السماح لأحد بجر البلاد إلى الفتنة، من إدعاءات قضائية تستبطن إستهدافات سياسية.

وفي هذا الإطار كان لافتا ما تضمنته خطبة المفتش العام المساعد في دار الفتوى في الطريق الجديدة، حيث قال: ليس مسموحا لأحد أن يهدم أركان الدولة ويدمر لبنان من أجل مصلحته الشخصية في الوصول إلى كرسي رئاسة الجمهورية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

على نية التهدئة تكثر المساعي على خط بعبدا – بيت الوسط، املا في تأمين خطوط تواصل تمكن المعنيين من تسريع تأليف الحكومة.

وعلى هذه النية مشى البطريرك الماروني بشارة الراعي الى القصر الجمهوري، بمسعى لتقريب وجهات النظر، ليسمع عن قرب ان موقف القصر غير ما نقل اليه بالامس الى باحات الصرح، فلم يلمس البطريرك على الاطلاق ان الرئيس ميشال عون يريد ثلثا معطلا في الحكومة، معتبرا ان مهما كانت الظروف، فمن الضروري حصول تفاهم بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وفقا للدستور، فتأليف الحكومة مدخل الى الاصلاح كما قال.

قول البطريرك في بعبدا طابقه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في بكركي، الذي اعتبر ان توحيد المعايير، يسرع في تشكيل الحكومة الى حد كبير. اما التهرب من هذا الامر فيدخل البلد في مشاكل ويخل باستقراره السياسي وتوازنه الداخلي.

وعلى الخط القضائي فان الشفافية والوضوح والتوازن، معايير مطلوبة للوصول الى الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت بحسب النائب باسيل، الذي طالب القضاء بعدم اعطاء الحجة باخطاء تمارس لمن يريد الهجوم على التحقيق...

وفي الحقيقة فان البلد راقد على رجاء القيامة، وانه لا دعاء ولا شفاعة قادرة الى الآن على انتاج عيدية للبنانيين، ولو على شكل حكومة تبعث شيئا من نبض الامل في نفوسهم الغارقة بكل انواع الازمات الاقتصادية والاجتماعية.

واما ازمة كورونا فما زالت مستفحلة، الا ان الجوع قد انسى اللبنانيين الوجع، والا فان رقم الالفي اصابة يوميا بات عاديا، فيما الوفيات قد ثبتت رقمها اليومي فوق العشرة على اقل تقدير...

في جديد التقديرات الاميركية للخروق السبرانية الخطرة، كشف موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي، ان السلطات الأميركية ما زالت لا تعرف تفاصيل الهجمات الإلكترونية وحجم الأضرار التي تعرضت لها العشرات من الوزرات والمؤسسات، فيما نقل موقع بوليتيكو (Politico) عن مسؤولين أميركيين أنه جرى اختراق الإدارة الوطنية للأمن النووي خلال الهجمات الإلكترونية الأخيرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

التحقيقات القضائية علقت، ولو موقتا، فتقدم الملف الحكومي. البطريرك الراعي وبعد لقائه الرئيس الحريري الاربعاء، استكمل مساعيه محاولا تحريك المياه الحكومية الراكدة. زار رئيس الجمهورية قبل الظهر، وبحث معه في الملف الحكومي، واتفق معه على ان يلتقي النائب جبران باسيل في بكركي.

وفي الصرح البطريركي كان غداء بين البطريرك وباسيل، تبعته خلوة استمرت حوالى ساعة.

ما تسرب من الخلوة قليل، لكنه يشير الى ان الامور ما زالت في دائرة المرواحة.

فالحريري يوصف مكمن الخلاف غير ما يوصفه باسيل.

رئيس الحكومة المكلف يعتبر ان التيار، ومعه رئيس الجمهورية، يريدان الثلث المعطل، في حين ان باسيل نفى للبطريرك الامر نفيا مطلقا.

في المقابل اكد باسيل للبطريرك ان المشكلة هي في سبل تعاطي الحريري في تشكيل الحكومة. فبحسب باسيل، الحريري لا يعترف برئيس الجمهورية كشريك في التأليف، بل يريد ان يشكل الحكومة لوحده، وهو ما يرفضه رئيس الجمهورية رفضا قاطعا.

فعون يريد ان تتم عملية التشكيل بالتوافق بينه وبين الحريري، لا ان تفرض عليه اسماء الوزراء، ويعامل كأنه رئيس قسم من المسيحيين وليس رئيس كل لبنان.

نحن اذا ما زلنا في قلب المأزق. والخلاف ليس على اسماء وحصص فقط كما يتردد، بل على سبل تشكيل الحكومة، وعلى اعتماد معايير موحدة للتشكيل.

بل ان الخلاف اعمق من ذلك، ويرتكز على قراءتين دستوريتين مختلفتين لتأليف الحكومة.

فأي قرءاة ستنتصر في النهاية؟ وهل يدفع لبنان واللبنانيون الثمن كالمعتاد؟

ما يحصل يثبت مرة جديدة الا تأليف حكومة في المدى المنظور.

فالخلافات والحساسيات الداخلية تمنع لبنان من ان تكون له حكومة مهمة تخرجه من ازماته الكثيرة والمتشعبة.

قضائيا، عودة فادي صوان الى التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، مرهونة ببت محمكة التمييز الجزائية طلب الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر نقل الدعوى من عهدة صوان الى قاض آخر.

فهل يعود صوان الى استكمال تحقيقاته الاسبوع المقبل؟، ام تنتصر المنظومة السياسية الفاسدة مرة اخرى وتمنع القضاء من مواصلة عملية المساءلة والمحاسبة؟.

الشعب في المرصاد، فحذار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

إلى جانب الأسئلة الاقتصادية والمالية والمعيشية اليومية، السؤال الكبير المطروح على الساحة اللبنانية، في ضوء التعثر الحاصل على مسار تشكيل الحكومة هو الآتي:

هل كانت معركة استعادة الشراكة الوطنية، التي بدأت بعد الانسحاب السوري عام 2005، وأنتجت قانون انتخاب صحيح التمثيل الوطني إلى حد بعيد، واستعاد تأليف حكومات متوازنة، وأوصل رئيسا يمثل اللبنانيين، هل كانت تلك المعركة محقة؟ وهل كانت تستحق ما اتخذ في سبيلها من مواقف، قبل العهد الرئاسي الحالي وخلاله، من عدم المشاركة في جلسات انتخاب تكرس واقع الرئيس الضعيف، والامتناع عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على أساس القانون السابق، فضلا عن طلب تفسير المادة 95 من الدستور، ومن دون أن ننسى رفض الحكومات ذات التوازن المختل؟.

إذا كانت الجواب كلا، أي أن المعركة لم تكن محقة، فما يطلبه البعض اليوم على المستوى الحكومي صحيح تحت ضغط الأزمة بمعنى: “شكلوا أي حكومة، لكن المهم أن تشكلوا”، علما أن حكومة تشكل “كيف ما كان” محكومة سلفا بالفشل.

أما إذا كان الجواب نعم، أي أن معركة استعادة الشراكة كانت محقة، فهذا يعني أن التمسك بالميثاق والتوازن والدستور والصلاحيات، إلى جانب المعايير الوحدة، هو أمر صحيح، بغض النظر عمن يشارك في الحكومة، وبأي حصة او توزيع.

ذلك أنه موقف مبدئي يصب في مصلحة الجميع، وينبغي أن يلتف حوله لا عليه، جميع الحريصين على الوحدة الوطنية، والمبادئ التأسيسية للكيان.

وفي هذا الاطار بالذات، صب اليوم لقاء بعبدا بين رئيس الجمهورية والبطريرك الماروني، واجتماع بكركي بين الأخير ورئيس التيار الوطني الحر.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة للأو تي في، ان اجتماع بكركي تخلله نقاش معمق في المسألة الحكومية، وانطوى على مكاشفة صريحة، خلصت الى اهمية الحفاظ على الشراكة الوطنية، حيث كان الاتفاق تاما بين الجانبين.

ووفق المصادر نفسها، جرى نقاش مستفيض في اهمية تثبيت المشاركة المسيحية الكاملة في الحكم، واستطرادا عدم التفريط بما حصله المسيحيون في السنوات الاخيرة من مناصفة كاملة، بما يمنع العودة الى ممارسة منقوصة عانوا منها سابقا، من شأنها أن تطيح بالحقوق وتكرس اعرافا بذلوا جهودا جبارة للخروج منها.

واكدت المصادر للأو تي في انه جرى في اللقاء تأكيد محورية دور رئيس الجمهورية وشراكته الكاملة في التشكيل الحكومي، والتي لا تقتصر على حصة فحسب، التزاما بأحكام الدستور، بما يحافظ في آن على الصلاحيات الرئاسية وعلى الشراكة الكاملة، ومن دون إغفال سائر المواقع والأدوار، في إطار من الاحترام المتبادل المطلوب بين الجميع.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

الرئيس المكلف زار بكركي و "شكا همه" للبطريرك الراعي...

و"فلش" أوراق تشكيلته التي قدمها إلى رئيس الجمهورية، وفيها اسماء المسيحيين الذين أخذهم من الورقة التي أخذها من رئيس الجمهورية...

البطريرك المكلف نفسه زار بعبدا ونقل الشكوى، واستنتج من النقاش مع رئيس الجمهورية أن عقدا وشروطا ومعايير يجب ان تناقش أو يجب ان يسمعها البطريرك من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل...

البطريرك الراعي اتصل أمس بباسيل، وطلب منه ان يلتقيه...

كان اللقاء، فكرر باسيل أمام الراعي وحدة المعايير، وما قاله في الداخل قاله في الخارج: "توافقنا على أن تكون الحكومة قادرة على تحقيق الإصلاح، وعلى المعايير الواحدة في التأليف، ولليوم لم نضع أي شرط أو مطلب، سوى التعامل بالتساوي والتأليف على أساس الدستور والتوافق الوطني".

نظريا، كلام لبق. عمليا، طارت التشكيلة بعدما دارت دورة كاملة وعادت إلى نقطة الصفر، وإلى اللقاء في السنة الجديدة...

وفي الإنتظار كل شيء معلق ... والسؤال هنا: هل يمكن اعتبار أن وساطة البطريرك الراعي قد سقطت؟

ماذا عن الوساطة الموازية التي قيل إن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم قد يباشر بها بعد جس نبض رئيس مجلس النواب نبيه بري؟ هل يمكن أن ينجح اللواء ابراهيم حيث لم يوفق البطريرك الراعي؟، وفي حال لم يكتب النجاح للواء ابراهيم في وساطته، هل على اللبنانيين ان ينتظروا تعافي الرئيس إيمانويل ماكرون ليعود إلى تحريك مهمته لأنضاج حكومة مهمة؟.

ماكرون في الحجر... والحكومة الجديدة في الحجر، وفي انتظار التعافي، البلاد في حال عدم تعاف على كل المستويات: صحيا وقضائيا وماليا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

كل ما أنجزناه أنا غيرنا الرمز من دون المس بالرموز...

ألغينا الصفر الهاتفي وانتقلنا الى الرقم "2". لكن على الخط السياسي الثابت فإن كل رقم يطيح الآخر... لتسقط الملفات كأحجار الدومينو، وكبيرها يقضم صغيرها، لا الأموال المنهوبة استعادت قرشا... ولا التدقيق الجنائي سمح له بدخول العنابر المالية، فيما استوى ترشيد الدعم للتشريح النيابي، وطرد من الهيكل وبحرب الاستهلاك دفعا نحو الهلاك نصبت الكمائن السياسية على خطين: التحقيقات في جريمة المرفأ وتأليف الحكومة.

وجرى تعطيل المسارين معا، لكن فرحتنا عارمة بأن لبنان "غير" رمزه الهاتفي، وأصبح مستنيرا بمناطق الألياف البصرية...

وما خلا ذلك فإن الرموز السياسية كافة، تعمي الأبصار، وتقطع الأرزاق، وتنصب العداء.

وأحد مظاهر هذا العداء، كان في تعقب رئيس التيار جبران باسيل أثر الرئيس المكلف سعد الحريري، والعمل سريعا لإحباط القنوات التي فتحت من خلال خط بكركي.

فبعد أربع وعشرين ساعة على زيارة الحريري الصرح، كان البطريرك الراعي يبادر إلى لقاء رئيس الجمهورية في بعبدا، ويعلن من هناك أنه لم يلمس من حديثه مع الرئيس ميشال عون تمسكه بالثلث المعطل، بخاصة وأن ثمة اتفاقا على حكومة غير حزبية أو سياسية، فضلا عن أن الثلث المعطل غير موجود في الدستور، وهو دخيل ولا لزوم له.

ولم تمض ساعة على انتهاء زيارة الراعي عون، حتى "فز" جبران باسيل الى بكركي، مزنرا بحزام المعايير الناسف، معلنا أنه توافق مع بكركي على مفهوم المعايير في تأليف الحكومة، وأنه كتيار لم يضع أي شرط على التأليف، سوى أن يتعامل اللبنانيون في شكل متساو، وأن نتبع الدستور والميثاقية والتوازن الوطني، ما يسرع تأليف الحكومة.

وهذه السطور وحدها تستلزم طائفا جديدا لتفسيرها، أو بتبسيط أقل تعقيدا، فإنها تحتاج إلى عوالم الجن والإنس في قمة مجتمعة تحضرها ثلة من المشعوذين في علم المعايير الضاربة لتأليف الحكومات، فمن هو القادر اليوم على تفسير معجم جبران باسيل وسط فقدان "المنجم المغربي" في هذا الزمن الرديء؟ وأي معجزة تفك طلاسم مفردات تبدأ بـ "المفاهيم" ولا تنتهي بالمعايير والتوازن الوطني والميثاقية والبرنامج ووحدة القرار والمبادئ وغيرها من المصطلحات التي لا يفقه باسيل نفسه ماهيتها والأبعد من المصطلحات فإن هناك زيارة قام بها سيد بكركي لرئيس الجمهورية، فلماذا اختار ميشال عون أن يحيل البطريرك الماروني إلى التفاهم مع جبران باسيل؟ ولماذا يصر الرئيس عند كل منعطف على أن يعيد تثبيت مقولة سمير جعجع "قوم بوس تيريز"، التي تسببت بإهدار دم الجمهورية من خلال تعطيل مؤسساتها... واليوم تحقيقاتها.

كاد تدخل البطريرك الراعي أن يصبح مباردة إنقاذية، تعوض غياب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي نجا بأعجوبة من فيروس اللبنانيين، وأرجأ زيارته، لكن رئيس البلاد قرر إيفاد "جائحته" السياسية الى مقر الصرح، محملا بمستوعبات معطلة للتأليف وبمفاعل المعايير النووي الذي بات يستدعي قلق الوكالات الدولية.

حكومة تجنحت... تحقيق المرفأ تخدر قضائيا وسياسيا... لكن المعايير بخير، وبين إياد أمينة وبآياد دستورية... كشف اليوم عن ثغرة جديدة في مرافئ التحقيق العدلي إذ أضاء النائب السابق بطرس حرب على إشكالية المادة التاسعة والستين من الدستور التي تبقي مجلس النواب في حالة انعقاد دائمة ما دامت الحكومة مستقيلة...

وفي حالات الانعقاد وبمعزل عن الدورات العادية والاستشنائية، فإنه لن يحق للقضاء ملاحقة النائب، ومن هنا ربط حرب بين تعطلين اثنين: تشكيل الحكومة وتحقيقات المرفأ فإذا شكلت الحكومة ينتهي الانعقاد الدائم لمجلس النواب ويصبح في الامكان ملاحقة النائب المحصن بموجب المادة الأربعين من الدستور.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 18 كانون الأول 2020

وطنية/الجمعة 18 كانون الأول 2020

النهار

تشبّه جهة سياسية التناغم والتنسيق واللقاءات بين حزب وحركة سياسية بارزين بحقبة انتفاضة السادس من شباط في ثمانينات القرن الماضي.

تسجّل أرقام الوافدين لقضاء عطلة الأعياد في لبنان تدنّياً للمرة الاولى منذ سنوات طويلة من المغتربين اللبنانيين وخصوصا المقيمين في الدول العربية.

تفضل مستشفيات عدم استقبال المرضى الذين لا يحوزون عقود تأمين بسبب التفاوت الكبير بين التكلفة الحقيقية وتسعيرة الصناديق الضامنة.

الجمهورية

يقول مسؤول في حزب تاريخي إنّ يد حزب كبير ليست بعيدة عن ملف دقيق وحساس يُسوّق على أنه بين مرجعيتين.

قررت شخصية رسمية على علاقة بالوضع القضائي النأي بنفسها عن إدعاء المحقق العدلي.

لاحظت أوساط سياسية التخوف الظاهر بوضوح في تصريح مسؤول عربي من إطلاق أي مبادرة بعد رؤيته ما حل بمبادرة غربية.

اللواء

يُنقل عن دبلوماسي أممي كبير في بيروت رداً على سؤال حول معاناته مع المسؤولين اللبنانيين الحاليين، قوله، بما معناه: على مَن تقرأ مزاميرك يا داود!

يبتعد قضاة عن المشهد، لأسباب بعضها يتعلق بحالات القرف، أو بسبب عدم الاحراج..

قلّل مصدر عليم من مهمة دبلوماسي، يتردد غالباً إلى لبنان، في بيروت، سواء في التوقيت أو الطروحات..

نداء الوطن

تردد خلال الساعات الماضية أنّ ملفاً قضائياً حساساً سيشهد مفاجآت كبيرة قريباً.

أعربت سفيرة أجنبية أمام زوارها أنّ السلك الديبلوماسي بات يعتمد مصطلح "الكارثة اللبنانية" بدلاً من "الأزمة اللبنانية".

عُلم أنّ مصرفياً شديد الانتقاد لارتكابات رياض سلامة انتفع خلافاً للقانون من قرض إسكاني مدعوم بقيمة 5 مليارات ليرة.

الأنباء

اطلالة مرجع وازن تضع فيتو على حصة تمثيلية يطالب فيها مرجع رسمي وتعطّل استحقاقا وطنيا مفصليا.

حلول وهمية يتحدث عنها وزير معني بملف حياتي خلافا للواقع الذي يبشّر بتوقف مرفق حيوي مطلع العام القادم.

البناء

توقعت مصادر سياسية بارزة أن تمثل فترة النظر في دعوى الارتياب المشروع التي قدّمها الوزيران السابقان المدعى عليهما من قبل المحقق العدلي والتي يطلبان فيها تنحّيه عن التحقيق فرصة للبحث عن بدائل للمواجهة بين المجلس النيابي ومجلس القضاء الأعلى تنتهي باعتماد المجلس النيابي لتفسير متفق عليه للمادة 70 من الدستور.

تقول مصادر دبلوماسية أوروبية إن مفتاح الجدية في التغيير الذي يرغب به الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن هو في تعامله مع الملف النووي الإيراني، لكنها تخشى أن يذهب بايدن أبعد مما ترغب أوروبا في التفاهم مع إيران كما سبق وفعل سلفه وشريكه في الحكم باراك أوباما قبل خمس سنوات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان في صلب التغييرات المقبلة… نحو مشروع سياسي إنقاذي

 وكالة الانباء المركزية/18 كانون الأول/2020

في تصريحات غير مسبوقة، قبيل بدء عمل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، اعطى المرشد الإيراني علي خامنئي الضوء الأخضر لحكومة حسن روحاني من اجل التفاوض مع واشنطن. وتبعته بعد يوم تصريحات للرئيس الإيراني “بانه واثق من ان الولايات المتحدة الاميركية ستعود لالتزاماتها بالاتفاق النووي وسترفع العقوبات”. واتت التصريحات الايرانية بعد اسبوع على قول مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب جو بايدن جيك سوليفان “ان الإدارة المقبلة تريد إعادة إيران “إلى الصندوق” من خلال الرجوع إلى الاتفاق النووي وإجبار طهران على الامتثال لشروط الاتفاقية الأصلية”. وفي الاطار، توقّعت اوساط دبلوماسية عبر “المركزية” صدور موقف واضح من الجمهورية الاسلامية بخصوص الاتفاق النووي بعد تثبيت رئاسة بايدن في 20 كانون الثاني المقبل، لاسيما وان كلام خامنئي منذ ايام يُسهم في استعجال المفاوضات مع واشنطن. وفي وقت نُقل عن مصادر مقرّبة من الرئيس المُنتخب بايدن انه لن يتردد في استخدام نفس سلاح سلفه الرئيس دونالد ترامب ضد ايران المتمثّل بالعقوبات لترتيب السياسة الخارجية، لافتةً الى “ان اجراء تغييرات بشأن العقوبات ضد ايران والصين يحتاج للوقت”، ذكّرت الاوساط الدبلوماسية “ان إدارة الرئيس ترامب نفسها اعلنت قبل الانتخابات الرئاسية انه سيستأنف المفاوضات مع ايران اذا عاد الى المكتب البيضاوي، الا انه لم يوفّق في الانتخابات، لكن الرئيس بايدن سيتولى المهمة”. واوضحت الاوساط “ان هنالك موقفاً اميركياً واضحاً بعدم القبول بالاتفاق النووي كما كان قبل خروج ترامب منه، وان لا بد من اعادة النظر فيه وتعديله”. وشددت على “ان هذا الموقف لم يعد اميركياً بل بات موقف الموقّعين على الاتفاق اي مجموعة (5+1) وان بنسب مختلفة بين الاوروبيين وروسيا وبين الصين”، مشيرةً الى “ان الخطوة ستفتح الباب امام مستجدات في المنطقة، خصوصا ان سبق لايران ان رحّبت باي اتفاق فلسطيني-اسرائيلي للسلام بالتزامن مع خطوات التطبيع القائمة على قدم وساق”.

وعليه، اكدت الاوساط الدبلوماسية “ان 2021 سيكون عاماً مفصلياً على المنطقة، حيث ستدخل في مسار تغييرات جذرية وتحوّلات مهمة ستترك مضاعفاتها على ساحات عربية عدة منها لبنان في ظل تغيير في موازين القوى. فلبنان ساحة صراع اساسية بين محورين، الاول بقيادة الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها الخليجيين وبعض الاوروبيين، والثاني بقيادة ايران وحلفائها واذرعها العسكرية ابرزها حزب الله. من هنا لبنان لن يكون بمنأى عن تغييرات العام 2021، التي ستُسهم في انضاج مشروع سياسي انقاذي يرتكز على الاصلاحات الاساسية التي باتت الف باء التعاطي الدولي مع لبنان”. من هنا، لفتت الاوساط الى “ان لبنان سيكون في صلب التغييرات المقبلة على المنطقة، ومتى عادت ايران الى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي فإن ورقة حزب الله ستكون من ضمن الاوراق على الطاولة، بإعتبار ان دور ايران في المنطقة وانشطتها العسكرية في اكثر من ميدان عربي لن تبقى كما هي عليه”.

 

هل كانت ستأتي المواجهة بين صليبا وندّاف بنتيجة لأهالي الضحايا؟

أخبار اليوم/18 كانون الأول/2020

بعد 137 يوما على انفجار مرفأ بيروت، لم يسجل اي تقدم يذكر على مستوى التحقيق، لا بل يبدو ان التحقيق في مكان والوصول الى الحقيقة في مكان آخر… وكأن هناك محاولة لازاحة التحقيق عن مساره وهدفه؟ والسؤال الاهم: هل هناك من يقف وراءها؟! كان مقرراً ان تتم المواجهة بين مدير عام امن الدولة اللواء انطوان صليبا والرائد في نفس الجهاز جوزف ندّاف يوم امس لمعرفة سبب إعطاء صليبا اوامر بوقف التحقيقات في المرفأ وما هو دور القاضي داني الزعني في ذلك! فقد استغرب مصدر امني كيف ان التحقيقات في الانفجار لم تنطلق من لحظة وصول باخرة الموت الى مرفأ بيروت. واعتبر ان كل ما يدور حول الفترات السابقة لوقوع الانفجار لا قيمة قانونية له، سيما وان لا رابطة سببية بين تلك الفترة ولحظة وقوع الانفجار. اذ انه بعد الاستمرار بالتحقيقات من قبل الرائد ندّاف تم مخابرة القضاء المختص الذي اتخذ سلسلة إجراءات. وبالتالي فإن كل ما حصل قبل ذلك من قبل امن الدولة لا يشكل اي عنصر قانوني جرمي  خصوصا بعدما تم  تنفيذ الاشارات القضائية بحذافيرها. وسأل المصدر: لماذا تتركز التحقيقات على هذه النقطة الصغيرة؟ الم يكن احرى بالمحقق العدلي القاضي فادي صوان ان يسأل عن سبب رفض مفوض الحكومة السابق في المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس، عن عدم وضع يده على الملف.

وقال المصدر: هذا ما ينطبق ايضا على مديرية المخابرات التي تتحرك فورا حين تأتيها معلومة عن اسلحة وتتجه فورا لتفكيكها، فلماذا لم تتحرك ايضا بعد المعلومات عن نيترات الامونيوم في المرفأ الذي يندرج في خانة المواد المتفجرة، بل كان جوابها “بيعوها”. وفي المقابل، تفيد مصادر مطلعة على التحقيق ان اللواء صليبا نفّذ مضمون الكتاب الذي تبلغه من قبل امانة سر مجلس الوزراء الصادر عن وزيرة العدل بموجب اجتماع المجلس الاعلى للدفاع والذي عممه (اي صليبا) على كل الوحدات لعدم الاستمرار باي تحقيق الا بجريمة مشهودة. وهنا يوضح المصدر الامني ان تحقيق امن الدولة توقف لان هذه المواد موجودة منذ زمن بعيد في المرفأ خصوصا وان المرحلة الاولى من التحقيق لم تحدد ما اذا كانت هذه المواد اسمدة زراعية او مواد متفجرة… وبالتالي توقف التحقيق هذا الى جانب الاجراءات التي فرضها تفشي وباء كورونا بدءا من شهر آذار الفائت. من جهة اخرى، ما هي علاقة القاضي داني الزعني بهذا التحقيق؟ اجاب المصدر: الزعني مكلف بقرار رسمي  من قبل وزير العدل حمل الرقم 2509 /2019 تاريخ 20/11/2019، باجراء المحاضرات وتدريب عناصر ورتباء وضباط امن الدولة حول كيفية اجراء التحقيقات الاولية ومسك الملف. وإستغرب المصدر إعطاء اهمية لوقائع لا صلة سببية بينها وبين حصول تفجير المرفأ ولا علاقة لها لا بمعرفة صاحب نيترات الامونيوم وكيف وصلت باخرة الموت الى بيروت ومن كان مسؤولا عن تفريغها! وفي هذا الاطار، اشار المصدر الى ان النداف اتصل بالقاضي الزعني قبل شهر ونصف من فتح المحضر القضائي، طالبا الاستعلام عن الاجراءات الواجب تطبيقها دون ان يطلعه على الوقائع التي لها علاقة بالتحقيق. والسؤال الاهم: هل التأكد من هذه الوقائع له صلة سببية بالتفجير سيما وان هناك معلومات تفيد ان الرائد النداف ابلغ اللواء صليبا والقاضي الزعني ومدعي عام التمييز في حين ان الاخير لم يتحرك لاصادر اي اشارة. ورأى المصدر ان التحقيق مهتم بـ”امور كثيرة والمطلوب واحد”، اي ما يهم اهالي الضحايا، وهؤلاء ينتظرون جوابا عن السؤال مفاده: من اتى بهذه الباخرة، وهنا لا بد من الاشارة الى ان الوزير السابق اشرف ريفي – كما اعلن يوم امس- انه قال بافادته أمام المحقق العدلي، أن نيترات الأمونيوم أرسِلت الى لبنان من قِبل “الحرس الثوري” الإيراني لصالح “حزب الله” واستُعمل جزءٌ  منها من قبل النظام السوري و جزءٌ آخر أرسله “حزب الله” الى مجموعاته في قبرص والكويت وألمانيا وغيرها من الدول العربية والأجنبية”. وذكر المصدر ان الكمية التي انفجرت جزء من الكمية الاساسية، اي ان هناك من كان يدخل ويخرج الى المرفأ وتحديدا الى العنبر رقم 12 دون حسيب او رقيب، واين كانت كل الاجهزة الامنية وكاميرات المراقبة. وختم المصدر: امام هذه الوقائع لا بد ان يركز التحقيق على من ارسل هذه المواد ومن كان يستفيد منها ومن استلمها على المرفأ ومن غطاها كل هذه الفترة داخل المرفأ .

 

معوض ردًا على فرنجية: أسلوب تهديد الأحرار ولّى زمنه

مواقع ألكترونية/18 كانون الأول/2020

اعتبر رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض أن “أسلوب تهديد اللبنانيين الأحرار ولّى زمنه ولا مكان له لا بعد الانسحاب السوري في الـ2005 ولا بعد 17 تشرين 2019”. وأضاف، في منشور عبر “فيسبوك” ردًا على كلام رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية: “من يرفض الفدرالية، بعيداً عن النقاش الدائر بين مؤيديها ورافضيها، لا يمكن أن يتحدث بلغة “مناطقنا ومناطقهم” التي أسقطتها أساسًا نتائج الانتخابات النيابية”. وختم: “الأهم أن موضوع حرية العمل السياسي لجميع اللبنانيين في زغرتا الزاوية وكل المناطق اللبنانية لا يمكن المساومة عليه مهما كان الثمن”.

 

 بعد استقالته من “التيار”… دي شادارفيان يشارك في خلوة “المعارضة”

وكالة الأنباء المركزية/18 كانون الأول/2020

علمت “المركزية” أن “المسؤول عن العلاقات الديبلوماسيّة في التيّار “الوطني الحر” ميشال دي شادارفيان الذي استقال من منصبه سيشارك في الخلوة التي يعقدها ناشطون معارضون في فندق بادوفا السبت، ومن بينهم عونيون سابقون ومستقلون وحزبيون سابقون وضباط متقاعدون ومغتربون، للانطلاق في مشروع تنظيمي عملي، يُخرج أسلوب التفكير من “الصندوق المقفل”، بحثًا عن أفكار تخترق جمود الاستسلام الحاصل”. وهذا اللقاء، بحسب ما أكد القيمون عليه، سيكون الأول في سلسلة لقاءات من أجل تشكيل جبهة معارضة حقيقية، على أن تنطلق يوم الاثنين المقبل الخطوات العملية من خلال برنامج عمل مكثف موزع على أفراد المجموعة”. ووضعت المجموعة نصب أعينها، “خطًا واضحًا تسعى لتحقيقه، يقوم على رسم آليات محددة قابلة للتنفيذ كي لا تبقى حبراً على ورق، وزرع الأمل في نفوس المواطنين كي يستعيد اللبناني روح المبادرة مجددًا فيخلق أفكارًا جديدة تجعله يشارك في عملية الإنقاذ، والأهم القيام بضغط إعلامي ودبلوماسي على السلطة من أجل تغيير آدائها أو التنحي، لأن الوضع في لبنان ذاهب إلى انهيار كبير إذا استمرت السلطة في الإمعان في تصرفاتها، بلا مسؤولية”.

 

استقالة مسؤول في “التيار”: المهمة أصبحت شبه مستحيلة!

مواقع ألكترونية/18 كانون الأول/2020

أعلن المسؤول عن العلاقات الديبلوماسيّة في التيّار “الوطني الحر” ميشال دي شادارفيان استقالته من منصبه.

وقال في بيان: “لما كانت مسؤوليتي النضالية في “التيار”، كمسؤول عن العلاقات الدبلوماسية، تقتضي التفاعل مع جميع البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان، من أجل توضيح مبادئ “التيار” وأهدافه والدفاع عنها والمساهمة في السعي إلى تحقيقها، وبعدما أصبحت هذه المهمة شبه مستحيلة، في ظل التناقضات والشطحات والحسابات الخاصة والشخصية، المغايرة مع كل المبادئ التي أرساها العماد عون، ولما تحول هذا الواقع موضوع انتقاد دائم لسياسات “التيار” من قبل كل أعضاء السلك الدبلوماسي الموجود في لبنان، بما يجعل من مسؤوليتي مهمة عبثية. وانسجاما مع ضميري ومبادئي الوطنية والعونية الحرة، ارى من واجبي أن استقيل من المهمة التي تحملتها منذ ثلاثين عامًا أي من عام1990 بشكل غير رسمي، ومنذ 2005 بشكل رسمي، كمسؤول عن العلاقات الدبلوماسية في “التيار”، وأتمنى لمن سيستلم هذا المنصب من بعدي كل التوفيق في هذه المهمة الصعبة”. وسرعان ما صدر بيان توضيحي عن أمانة السر في التيار الوطني الحر، جاء فيه انه “في اطار اعادة هيكلة وتوزيع المسؤوليات في التيار، خاصة في ما يتعلّق بإعادة توزيع الأدوار في العلاقات مع الآخرين من احزاب ومراجع وسفارات، قدّم دو شدرفيان أمس  الخميس الى رئيس التيار استقالته من لجنة العمل الدبلوماسي في مكتب نائبة الرئيس للشؤون السياسية وقد قُبلت استقالته وتمّ شكره على كل جهوده السابقة.”

 

قاضٍ جديد إلى دائرة الضوء في قضية المرفأ

ليبانون ديبايت/الجمعة 18 كانون الأول 2020

 في إطار المواجهة التي كان من المفترض أن تحصل يوم أمس الخميس بين اللواء انطوان صليبا والرائد جوزف الندّاف ومحاولة إلقاء الضوء على دور إستشاري للقاضي داني الزعني في الملف، علم "ليبانون ديبايت" من مصادر مقرّبة من وزارة العدل انه منذ العام 2019 تمّ الترخيص بموجب القرار رقم 2019/2059 للقاضي الزعني بإعطاء محاضرات ضمن إطار تدريب ضباط ورتباء في مديرية أمن الدولة في مجال مسرح الجريمة والتحقيق في تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، لا سيما وأن القاضي الزعني تابع دورات في الولايات المتحدة الاميركية مع مكتب التحقيق الفدرالي في هذا الاطار.

ووفق المعلومات، فإن "النداف تواصل مع القاضي الزعني عدّة مرات عند اكتشاف نيترات الأمونيوم حيث اقتصر دور القاضي على توجيه الرائد النداف الى حسن تطبيق الاجراءات القانونية". وتجدرُ الاشارة، الى ان "القاضي الزعني قام بتدريب عناصر من الامن العام والشرطة العسكرية في الاعوام 2015 و2016". ويقوم العديد من القضاة بتدريب الأجهزة الامنية ومن بينهم القاضي هاني حلمي الحجار الذي كان يدرب ضباط ورتباء وعناصر شعبة المعلومات. وتختم المعلومات، مُشدّدةً على ان "التركيز على كشف هوية مالك نيترات الامونيوم وسبب توجه باخرة الموت الى بيروت ولماذا وكيف انفجرت نيترات الامونيوم هو ما يفضي الى الحقيقة، وليس التلهي بوقائع لا تقدم ولا تؤخر".

 

النهار: كلّ المسارات معلّقة مع الغاء زيارة ماكرون!

النهار/الجمعة 18 كانون الأول 2020

لم يكن الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والصحي الدراماتيكي الذي يغرق فيه لبنان على مشارف عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة اللذين يخشى ان يفاقما ازمة الانتشار الوبائي الى مستويات خارجة عن السيطرة تماما، سوى هبوط نبأ الغاء زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان التي كانت مقررة الثلثاء والأربعاء المقبلين بسبب إصابة ماكرون بأعراض فيروس كورونا. والواقع ان الرهانات على زيارة ماكرون، التي كانت ستغدو الثالثة للبنان هذه السنة لو حصلت، لكي تحمل مفاجأة سارة او"عيدية" ميلادية تتمثل باختراق على يده في مسار تأليف الحكومة الجديدة بعدما بات شبه ميؤوس منه بالقنوات والاتصالات والمشاورات الداخلية، هذه الرهانات كانت ضعيفة ولم ترق الى مستوى توقعات جادة ومؤكدة. ومع ذلك فان الأيام التي أعقبت انحسار عاصفة السجالات التي اندلعت بين قصر بعبدا وبيت الوسط بسبب المقال الذي نشرته "النهار" للوزير السابق سليم جريصاتي أحيت الامال الجدية في ان يتمكن ماكرون من احداث ثغرة في جدار الانسداد وذلك بعدما لعب فريقه المختص بالازمة اللبنانية دورا ملموسا في التهدئة تمهيدا للقيام بمحاولة متقدمة خلال زيارة ماكرون لبيروت، ولذا ابقي برنامج الزيارة خاضعا للتعديلات حتى اللحظة الأخيرة. طارت الزيارة بالأمس ولكن المعنيين الجادين يقولون ان المبادرة الفرنسية لم تطر وان كانت أيضا بدورها عالقة ومعلقة حتى تعافي ماكرون على الأقل بما يرتب على الحكم والقوى السياسية زيادة خيالية في المسؤوليات عن تأخير الولادة الحكومية وسط حال مخيفة من الانسدادات. وسارع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى التغريد مساء امس قائلا "اصدق التمنيات لصديق لبنان الرئيس ايمانويل ماكرون بالشفاء والعافية. مبادرتك أمانة لن نتخلى عنها مهما تكاثرت التحديات".

فاذا كان الامل في زيارة ماكرون قد عاد معلقا لئلا نقول بات اضعف من أي وقت سابق، فان الأسوأ حتما هو ذاك التزامن "القدري" بين الغاء الزيارة وتعليق كل المسارات الداخلية المفصلية والمصيرية، ولا سيما منها المسار العالق والمعطل لتأليف الحكومة، ومن ثم المسار العالق الجديد والطارئ للتحقيق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت ولو لمهلة زمنية محددة، ولكن هذا التطور أضاف معطيات مأزومة وسلبية على الاحتقانات التي اثارها الكباش السياسي القضائي عقب الادعاءات التي شملت رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس. وأثارت هذه السلسلة المتشابكة من التعقيدات مزيدا من المخاوف على الاستحقاق الحكومي خصوصا ان تداعيات المواجهة بين بعض الافرقاء السياسيين والمحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان أدت في جانب أخر منها الى اذكاء خلافات وتباينات جديدة بين بعض القوى السياسية التي كانت تلتزم هدنة في ما بينها على خلفية الاستعداد للانخراط في الحكومة الجديدة، وهو الامر الذي سيزيد بطبيعة الحال تراكم عوامل التعقيد في المسار الحكومي. وبرأ الوزير السابق سليمان فرنجيه "حزب الله" فقال ان لا علاقة له بنيترات الامونيوم في المرفأ كما يظهر في الاعلام.

نصرالله وباسيل

وفي غضون ذلك افادت محطة "الميادين" امس ان لقاء افتراضيا عقد بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل وانه تم التوافق خلاله وفق مطلعين على ثلاث نقاط رئيسية هي: "أولا التسليم المسبق بعدم المس بما سبق الاتفاق عليه في ما يخص حماية لبنان ودفاع المقاومة عن أراضيه وفعل كل ما يلزم لتكريس توازن الرعب القائم وهذا البند غير مطروح للنقاش. ثانيا الانطلاق من الاجتماع الأول من ورقة تفاهم 6 شباط لتحديد ما أنجز وما لم ينجز وما يفترض العمل لإنجازه وما تجاوزه الزمن مع حرص هائل من الجانبين على مقاربة جميع النقاط بهدوء شديد. ثالثا تشكيل لجنة من الطرفين تناقش الأفكار كما حصل خلال الشهور التي سبقت اعلان مار مخايل ستضم ستة أشخاص عرف منهم النواب الان عون وسيزار ابي خليل من جهة التيار وحسن فضل الله من جهة "حزب الله".

تجميد التحقيق

اما التطور السياسي - القضائي البارز الذي سجل في الساعات الأخيرة فتمثل في تعليق المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت، جلسات التحقيق التي يعقدها في اطار مهمته بعدما تبلغ من محكمة التمييز الجزائية طلب نقل الدعوى منه الى قاض آخر بناء على مراجعة قدمها الوزيران السابقان النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر بداعي "الارتياب المشروع " بالقاضي صوان. وتبعا لذلك لم يستجوب صوان امس المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ولم يحدد مواعيد لجلسات جديدة كما صرف النظر عن استجواب رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الذي كان حدد موعدا له اليوم الى حين بت محكمة التمييز الجزائية طلب نقل الدعوى منه. وستكون امام المحقق العدلي مهلة عشرة أيام للجواب على طلب النائبين خليل وزعيتر تنحيته عن هذا الملف علما ان قانون المحاكمات الجزائية يتيح للقاضي المعني بالطلب الاستمرار في النظر في الدعوى في حال لم يصدر قرار مخالف عن محكمة التمييز الجزائية. واعتبر رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه في حديث الى محطة ام تي في مساء ان "الأجهزة الأمنية هي المسؤولة الأولى والأخيرة في موضوع انفجار المرفأ وان القاضي صوان يبحث عن النجومية واذا أرادوا محاسبة المسؤولين السياسيين فليستدعوا كل رؤساء الحكومات ووزراء العدل والأشغال والمال وقال ان الوزير السابق يوسف فنيانوس ضميره مرتاح ولم يبلغني مرة عن وجود نيترات الأمونيوم ونحمل المسؤولية الى رئيس الجمهورية لانه رجل عسكري ويعرف خطورة هذه المادة فلماذا لم يوعز الى وزير الاشغال بضرورة ازالتها من المرفأ؟"

الجامعة العربية!

ووسط الخواء السياسي الداخلي والخارجي الذي عاد يطبع المسار الحكومي سجل امس دخول عربي على خط الازمة من خلال ايفاد الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط مساعده حسام زكي الى بيروت في مهمة استطلاعية وإبداء الرغبة في المساعدة. واذا كان هذا العنوان العلني الرسمي لمهمة زكي في بيروت فان المعلومات المتوافرة عن المحادثات التي اجراها مع المسؤولين أفادت انه نقل انطباعات شديدة السلبية حول النظرة الخارجية العربية والغربية الى الواقع اللبناني وان الجامعة العربية شاءت لفت نظر المسؤولين الى ان لبنان قد يواجه مزيدا من الاخطار والتداعيات ما لم تسارع القيادات اللبنانية الى تجاوز اللعبة السياسية الداخلية والصراع على المكسب لتشكيل حكومة تحظى بصدقية لدى المجتمع الدولي بما يحقق اهداف المبادرة الفرنسية في لبنان التي تحظى بدعم المجتمع الدولي . وقام زكي بجولة على رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ثم زار مساء الرئيس حسان دياب.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البيت الأبيض: ترمب هاتف ماكرون وتمنى له الشفاء العاجل من كوفيد-19

الرئيس الفرنسي يعزل نفسه بمنتجع فرساي والسيدة الأولى تبقى بقصر الإليزيه

دبي - العربية.نت، وكالات/18 كانون الأول/2020

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تحدث، الخميس، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرو،ن وتمنى له "الشفاء العاجل" من فيروس كورونا المستجد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جود ديري، في تغريدة إن "الرئيس ترمب تمنى للرئيس ماكرون الشفاء العاجل واستئناف جميع مهامه بسرعة". هذا وأطل الرئيس الفرنسي، ماكرون، من خلال مقطع مصور توجه فيه للفرنسيين ولكل من اتصل مطمئنا أو بعث ببرقية. وأكد أنه بصحة جيدة ويعاني لليوم الثاني من عوارض التعب والحرارة كأي شخص مصاب بفيروس كورونا. وفيما كان ماكرون يتخلص من فيروس كورونا في منتجع رئاسي في فرساي، حذر أطباء فرنسيون العائلات التي تتجه لقضاء العطلات من توخي الحذر، بسبب زيادة الإصابات، خاصة على مائدة العشاء. وبينما يرتدي ماكرون قناعًا بشكل روتيني ويلتزم بقواعد التباعد الاجتماعي، فقد استضاف أو شارك في وجبات جماعية متعددة في الأيام التي سبقت اختباره الإيجابي يوم الخميس.

وقال مسؤولون بالرئاسة، اليوم الجمعة، إن ماكرون يعاني من الحمى والسعال والتعب، ولم يقدموا تفاصيل عن علاجه. ويقيم ماكرون في المقر الرئاسي في لا لانتيرن بمدينة فرساي الملكية السابقة، أما السيدة الفرنسية الأولى والتي أظهرت التحاليل عدم إصابتها بكورونا، فبقيت في قصر الإليزيه بباريس.

ويأتي الاختبار الإيجابي لماكرون في الوقت الذي يشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات، وتحذر السلطات الصحية الفرنسية من المزيد مع استعداد العائلات الفرنسية للالتقاء في احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة. وأبلغت فرنسا عن 18254 إصابة جديدة يوم الخميس، ويقل عدد القتلى بقليل عن 60 ألفا.

وأصدر معهد باستير الفرنسي دراسة يوم الجمعة تشير إلى أن أوقات الوجبات في المنزل وفي الأماكن العامة هي مصدر رئيسي للتلوث. وقال عالم الأوبئة في باستير، أرنو فونتاني، في إذاعة فرانس - إنتر يوم الجمعة، "يمكننا أن نرى بعضنا البعض، ببساطة ليس بأعداد كبيرة، وفي اللحظات الحرجة في الوجبات، لا يتواجد الكثير من الناس على نفس الطاولة". وسارع مساعدو ماكرون للاتصال بجميع الأشخاص الذين خالطهم في الأيام الأخيرة، وأشار وزير الصحة الفرنسي إلى أنه ربما يكون قد أصيب في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأسبوع الماضي، لكن ماكرون عقد عدة اجتماعات في باريس أيضًا.

وقالت الرئاسة في بيان مقتضب إن ماكرون أجرى اختباراً "بمجرد ظهور الأعراض الأولى" صباح الخميس وسيعزل نفسه لمدة سبعة أيام تماشياً مع توصيات سلطات الصحة الوطنية، وأضاف البيان أن الرئيس البالغ من العمر 42 عاما "سيواصل العمل والعناية بأنشطته عن بعد"، ومضى ماكرون قدما في إلقاء خطابه عن طريق الفيديو يوم الخميس.

 

مفوض الخارجية بالاتحاد الأوروبي: العلاقات مع تركيا أكبر التحديات

بوريل : تدخل تركيا النشط والأحادي في ليبيا وسوريا لا يتسق مع المصالح الأمنية للاتحاد

دبي - قناة العربية/18 كانون الأول/2020

رجح مفوض الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في مدونة خاصة، أن تظل التوترات في شرق المتوسط وفي العلاقات مع تركيا من أكبر التحديات التي تواجه الاتحاد خلال 2021. وقال إن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من تحقيق الاستقرار في القارة ما لم يجد التوازن السليم في علاقاته مع تركيا. وأشار إلى أن تدخل تركيا النشط والأحادي في ليبيا وسوريا لا يتسق مع المصالح الأمنية للاتحاد الأوروبي. وشدد على أن استمرار تركيا في إرسال سفن التنقيب والاستكشاف في شرق البحر المتوسط خلق مناخا سلبيا للغاية. ولمح بويل إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يضطر لاتخاذ إجراءات قوية ضد تركيا تمر الوضع في التدهور، موضحا أن الاتحاد الأوروبي يمد يده لتركيا آملا في اغتنامها للفرصة.

 

برلماني أوروبي: النظام الإيراني إهانة لأي إنسان ذي ضمير/"في المرة القادمة التي تقابلون فيها ظريف، تذكروا أي نظام يمثل"

دبي - قناة العربية/18 كانون الأول/2020

شبّه رادوسلاف سيكورسكي، عضو البرلمان الأوروبي من بولندا، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بوزير الخارجية الألماني النازي يواخيم فون ريبنتروب، وخاطب الدبلوماسيين الأوروبيين بالقول: "تذكروا المرة القادمة عندما تقابلون ظريف وهو ريبنتروب مبتسم، أي نظام يمثل".

وقال سيكورسكي، وهو وزير الخارجية البولندي السابق: "لدي طلب حملني إياه دبلوماسيون من حكوماتنا وسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية: في المرة القادمة التي تقابلون فيها ظريف، تذكروا أي نظام يمثل". وأضاف أن "إيران تدعي أنها جمهورية إسلامية، ولكن كما أوضح القرار، هي من أكثر الأنظمة قمعًا في العالم". لذلك لدي سؤال موجه إلى الملالي في طهران: "لماذا تحتاجون إلى هذا الحد من القمع والتعذيب والقتل ضد شعبكم؟". وتابع الدبلوماسي الأوروبي: "نظامكم إهانة لأي مسلم نزيه وإنسان ذي ضمير". وخاطب سيكورسكي المسؤولين في الجمهورية الإسلامية: "لقد قدتم بلدكم إلى هذا الوضع حيث تقومون الآن بتوقيع اتفاقيات مع الصين لتسليم قطاع الطاقة والبنية التحتية. إنهم [الصينيون] لا يلومونكم على انتهاكات حقوق الإنسان، لكنني لست متأكدًا من أن الله سيكون راضيًا لأنكم أصبحتم أدوات بيد النظام الشيوعي". وختم سيكورسكي: "على أية حال، إذا كنتم تريدون علاقات أفضل معنا وتخفيض العقوبات، أوقفوا هذا القمع فورا.. ما تفعلونه بشعبكم غير إنساني". يُذكر أن عضو البرلمان الأوروبي لا يمثل بلاده، كما أن الدول ليست ممثلة في هذا البرلمان.

 

تركيا تنسحب من 7 مواقع عسكرية في سوريا

الشرق الأوسط/18 كانون الأول/2020

قال مصدر تركي اليوم (الجمعة) إن تركيا أخلت سبعة مواقع مراقبة عسكرية في شمال غربي سوريا وسحبت قواتها من الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري إلى المناطق التي يسيطر عليها مسلحون ومقاتلون مدعومون من أنقرة، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأقامت تركيا عشرات المواقع العسكرية في المنطقة عام 2018 في إطار اتفاق لم يكتب له الاستمرار توصلت إليه مع روسيا وإيران لتهدئة القتال بين القوات الحكومية السورية والمعارضة. وتدعم أنقرة القوات التي تقاتل بشار الأسد بينما تدعم موسكو وطهران الرئيس السوري. وحاصرت قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا عدة مواقع عسكرية تركية العام الماضي. وتعهدت تركيا في ذلك الوقت بالحفاظ على وجودها هناك لكنها بدأت الانسحاب في أكتوبر (تشرين الأول). وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن آخر عمليات الإجلاء اكتملت مساء أمس (الخميس)، وإن القوات أعيد نشرها داخل الأراضي التي تسيطر عليها القوات المدعومة من أنقرة بموجب تفاهم تم التوصل إليه مع روسيا. وأضاف: «الأمر ليس في شكل سحب للقوات أو تقليص أعدادها. الوضع يتعلق فقط بتغيير الموقع». ويقول مسلحون سوريون إن لتركيا ما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف جندي في شمال غربي سوريا إلى جانب مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم والمتشددين الذين التزموا بنزع سلاحهم واحتوائهم. وتستضيف تركيا ما يقرب من أربعة ملايين لاجئ سوري، وهي مصممة على منع تدفق مزيد من الفارين من القتال. وتقول الأمم المتحدة إن هناك حوالي أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا خارج سيطرة الحكومة السورية، منهم 2.7 مليون نزحوا خلال الصراع المستمر منذ تسع سنوات.

 

لافروف والمقداد يتفقان على تحرك في الأمم المتحدة و«حظر الكيماوي»/ناقشا عمل «الدستورية» وأكدا توسيع التعاون الاقتصادي

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/18 كانون الأول/2020

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في أول لقاء مع نظيره السوري فيصل المقداد، آليات تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنفيذ الاتفاقات السابقة.

وقال لافروف في مستهل اللقاء إن زيارة المقداد إلى موسكو «فرصة للنظر في الوضع في جميع المجالات، ومعرفة كيفية تنفيذ الاتفاقات بين روسيا وسوريا، واتخاذ تدابير إضافية إذا لزم الأمر، حتى يستمر الاتفاقات من دون أي تأخير». وأشار المقداد إلى «الطبيعة الودية الدائمة للعلاقات الروسية - السورية»، مضيفاً أن «الهدف الرئيسي هو المضي في تعزيز العلاقات الاستراتيجية». وفي مؤتمر صحافي مشترك أعقب الاجتماعات، قال الوزير الروسي إن الطرفين أجريا «نقاشاً تفصيلياً شاملاً حول الوضع في سوريا وحولها، والملفات الإقليمية والدولية، والمهام المرتبطة بتطوير العلاقات الثنائية في كل المجالات». وكرر التأكيد على أن موسكو تنطلق من مبدأ الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها وحق شعبها في تقرير مصيره من دون تدخل خارجي. وقال إن الطرفين رحبا خلال المحادثات بالنقاشات التي جرت في إطار اجتماع اللجنة المصغرة للدستورية السورية أخيراً، مضيفاً أن هذا الجهد يعد واحدة من النتائج المهمة لعمل مجموعة «الضامنين» في إطار مجموعة آستانة. وشدد على أهمية مواصلة عمل «(ترويكا) ضامني وقف النار» (روسيا وإيران وتركيا) باعتبار أن «هذه المجموعة هي الآلية الدولية الوحيدة الفعالة والمفيدة حالياً لدفع مسار التسوية السياسية في سوريا». وقال الوزير الروسي إنه «مع تطوير العملية السياسية والتعاون العسكري من المهم إيلاء جهد إضافي بشكل مواز لحل كل القضايا الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية». وزاد أن هذا المدخل يوفر الظروف الضرورية لعودة اللاجئين. وقال لافروف إن دمشق استضافت أخيراً أول مؤتمر دولي لعودة اللاجئين، الذي أسهمت موسكو بفعالية في تنظيمه، و«حضرت وفود تمثل عشرين بلداً، بينها بلدان عربية، ما عكس تزايد فهم المجتمع الدولي لأهمية دفع هذا الملف». لكن لافروف رأى أن «حل المشكلات الاقتصادية ما زال يواجه عقبات أساسية، خصوصاً بسبب العقوبات الإجرامية المفروضة على سوريا من جانب واشنطن وحلفائها».

وفي السياق ذاته، تطرق إلى «الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية على الأراضي السورية». ووصفه بأنه يعرقل تحقيق تقدم في المسار السياسي.

وقال الوزير الروسي إنه «بالإضافة إلى مناقشة التعاون العسكري والتعاون الاقتصادي التجاري، فقد قمنا بتنسيق موقف مشترك في مختلف المحافل الدولية، خصوصاً في الأمم المتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيماوي». وفي التعاون الاقتصادي - التجاري، قال الوزير الروسي إنه «تم خلال الأسابيع القليلة الماضية اتخاذ قرارات مهمة لمساعدة سوريا في مواجهة الوضع الاقتصادي المعيشي، وبين القرارات تقديم شحنة قمح بحجم 100 طن، وهذه الدفعة الأولى من مساعدات أخرى قادمة». وزاد أنه تم تعيين رئيس جديد من الجانب الروسي للجنة الحكومية الروسية السورية، وستعقد هذه اللجنة اجتماعاً، مطلع العام المقبل.

وفي مسار اللجنة الدستورية، قال لافروف إن بلاده «تلاحظ تطوراً مهماً، وشاهدنا مناقشات مفيدة حول المبادئ الأساسية في الجولة الرابعة، ونعول على أن الجولة الخامسة التي ستنعقد في نهاية يناير (كانون الثاني) سوف تنتقل إلى العمل المباشر على وضع مقدمة الدستور».

لكن الوزير الروسي دعا في الوقت ذاته إلى عدم توقع وقوع اختراقات، وقال إن «الوضع في سوريا وحولها معقد للغاية، خصوصاً بسبب تداخل أدوار اللاعبين الخارجيين، لذلك لا نعول على تحقيق اختراق بقدر ما نتطلع لعمل دؤوب ودقيق وتفصيلي، وهذا المدخل نرى أن المبعوث الدولي غير بيدرسن وفريقه يلتزمون به تماماً». من جانبه، أشاد المقداد بمستوى العلاقات الثنائية وقال إن علاقات دمشق وموسكو وصلت إلى مستويات «لم نبلغها مع أي بلد آخر». وزاد أن التعاون يقوم على عنصري مواجهة الإرهاب وتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين. وأشاد بدور روسيا في «الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين».

وتطرق إلى عمل اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أن «حل الأزمة يحتاج إلى موقف وطني يؤكد على الثوابت، ونحن لم نكن نتوقع أن تسير أعمال اللجنة الدستورية بشكل سريع أو سهل لأن التناقضات القائمة بين النهجين الوطني واللاوطني كبيرة وواسعة».

وزاد أن ما يعرقل عمل اللجنة الدستورية أكثر هي «محاولات التدخل الخارجي لفرض آراء وصياغات لتضمينها في الدستور»، مشدداً على أن «الحكومة السورية لن تقبل بإملاءات، وأن عمل اللجنة الدستورية ينبغي أن يكون ملكاً للسوريين ومن دون أي تدخل خارجي».

 

تركيا تربط تحسين علاقاتها مع فرنسا وأميركا بـ«تنازلات» في سوريا/الاتحاد الأوروبي يقدم دعماً جديداً للاجئين السوريين

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/18 كانون الأول/2020

رهنت تركيا تحسين علاقاتها مع فرنسا والولايات المتحدة بتغيير موقف الأولى من عملياتها العسكرية في شمال سوريا ووقف الثانية دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعد أكبر مكونات تحالف سوريا الديمقراطية (قسد) بينما انتقد مشرعان أميركيان تدخل تركيا العسكري في المنطقة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده يمكنها أن تطبع العلاقات مع فرنسا لكن على باريس أن تغير موقفها بشأن العمليات العسكرية التركية في سوريا. وتبادلت تركيا وفرنسا الانتقادات الحادة، مرارا، بشأن السياسات التركية في سوريا وليبيا وإقليم ناغورني قره باغ. وترفض باريس بشكل قاطع التدخل العسكري التركي في شمال سوريا وعملياتها ضد القوات الكردية ودعمها لفصائل متطرفة بل وقيامها بنقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا وقره باغ. وتتهم فرنسا تركيا بالوقوف وراء حالة الفوضى التي يشهدها الشمال السوري بسبب دعم الفصائل المسلحة والمتشددة في مواجهة المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن مناطقهم والذين كان لهم الدور الأبرز في هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي. كما وجه جاويش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية أمس (الخميس) انتقادات إلى الولايات المتحدة لاستمرارها في دعم قسد مشيرا إلى أن ذلك يشكل أحد الملفات الخلافية في العلاقات بين البلدين، معتبرا أن على الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن أن توقف الدعم المقدم إلى وحدات حماية الشعب الكردية إذا كانت تريد تحسين العلاقات مع تركيا. في السياق ذاته، انتقد مشرعان أميركيان الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا، وارتكاب الفصائل السورية المسلحة الموالية لها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في المنطقة.

وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في الكونغرس الأميركي، مايكل مأكول، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، إليوت إنجل، في بيان مشترك الأربعاء: «نشعر بقلق بالغ من التهديد الذي يمثله سلوك تركيا الاستفزازي المتزايد على علاقتنا الثنائية، ولحلف الناتو، وللمنطقة».

وشدد المشرعان الأميركيان على ضرورة وقف أفعال أنقرة المزعزعة للاستقرار، وضرورة أن تعمل واشنطن مع حلفائها وشركائها الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لمواصلة استخدام جميع الأدوات المتاحة من أجل مطالبة تركيا بتغيير مسارها، وحثا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على وضع حد للسلوك الاستفزازي والالتزام بقيم حلف الناتو.

وانتقدا العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا التي تهدد جهود مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، وقيام الفصائل المدعومة من أنقرة في شمال سوريا بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. على صعيد آخر، طالب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، خلال لقاء الليلة قبل الماضية عبر الفيديو كونفرانس مع سفراء وممثلي بعثات دول الاتحاد الأوروبي في أنقرة، بضرورة أن يفي الاتحاد الأوروبي بالتعهدات التي قدمها لتركيا حيال أكثر من 4 ملايين سوري على أراضيها. وقال عدنان أردم، نائب وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية، إن الاتحاد الأوروبي قدم دعما إضافيا بقيمة 245 مليون يورو، لتحسين ظروف اللاجئين في تركيا. وأضاف أردم، خلال مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو كونفرانس عقدته بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا أمس (الخميس)، أن الدعم المالي المقدم من قبل الاتحاد لبلاده، يأتي ضمن إطار برنامج المساعدة على الانسجام الاجتماعي الذي يشرف عليه الهلال الأحمر التركي، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، وسيتمم تخصيصه لتحسين الظروف المعيشية للاجئين.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيقدم منحة إضافية بقيمة 20 مليون يورو، ستخصص لتعزيز وصول الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا، إلى الخدمات الاجتماعية. وأكد المسؤول التركي أهمية حزم الدعم المالي المقدمة من الاتحاد الأوروبي من أجل تقاسم الأعباء على الصعيد الدولي، فيما يخص استضافة اللاجئين والمهاجرين ممن يعانون ظروفا معيشية سيئة. كان الاتحاد الأوروبي تعهد خلال القمة التركية الأوروبية في 2015، بتخصيص 3 مليارات يورو من أجل السوريين في تركيا. وقرر خلال القمة التركية الأوروبية في 18 مارس (آذار) 2016، تخصيص مبلغ إضافي بقيمة 3 مليارات يورو للصندوق ومنح تركيا امتيازات أخرى بموجب اتفاق الهجرة واللاجئين الذي وقع خلال تلك القمة. وقرر الجانبان تخصيص هذا المبلغ لمشاريع سيتم تطويرها لتلبية احتياجات الصحة والتعليم والبنى التحتية والغذاء والاحتياجات الأخرى للسوريين في تركيا. وتتهم أنقرة الاتحاد الأوروبي بعدم إرسال المساعدات المالية المخصصة للسوريين بالسرعة الكافية.

ميدانيا، سيرت القوات التركية والروسية، أمس، دورية مشتركة تضم 4 مدرعات من كل جانب في ريف الحسكة، انطلقت من معبر شيريك الحدودي مع تركيا، وجابت عددا من القرى والبلدات قبل العودة إلى نقطة انطلاقها. في الوقت ذاته، واصلت قوات النظام القصف على محاور في حلب حماة وجنوب إدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن النظام نفذ قصفا صاروخيا مكثفا على محاور ريف حلب الغربي، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المنطقة، بالإضافة إلى انتشار القوات التركية على طريق حلب – اللاذقية الدول (إم 4) لأسباب مجهولة. وبالتزامن، واصلت قوات النظام قصفها الصاروخي على مناطق في البارة وفليفل وسفوهن والفطيرة وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي، والعنكاوي بسهل الغاب شمالي غربي حماة، كما شهد محور المشاريع بسهل الغاب، استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وفصائل المعارضة المسلحة من جانب آخر.

 

بيدرسن يقترح في مجلس الأمن «شكلاً جديداً» للتعاون الخارجي في سوريا

احتجاج روسي وصيني على تصريحات ألمانية… ومصطلح «العدالة التصالحية» يثير اعتراضاً

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/18 كانون الأول/2020

أمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن في أن يحمل عام 2021 «شكلاً جديداً» من التعاون الدولي من أجل إنهاء الحرب المتواصلة منذ نحو عشر سنين في هذا البلد، طالباً المزيد من الدعم من مجلس الأمن الذي شهدت جلسته السورية مشاحنات شديدة بلغت حدّ تشكيك روسيا والصين بأحقّية ألمانيا في المطالبة بمقعد دائم في أرفع المنتديات الدولية لاتخاذ القرار. وكان بيدرسن يقدم إحاطة عبر الفيديو لأعضاء مجلس الأمن، إذ أطلعهم على نتائج الاجتماعات الخاصة باللجنة الدستورية والوضع الميداني وعملية البحث عن عملية أوسع نحو إيجاد حل سياسي تطبيقاً للقرار 2254. وأفاد بأن الجولة الرابعة من اجتماعات الهيئة المصغرة للجنة الدستورية شهدت مواصلة للحوار بين الأعضاء على جدول الأعمال، ومن ذلك الاختصاصات والقواعد الإجرائية الأساسية، ومناقشة الأسس والمبادئ الوطنية، مضيفاً أن ممثلي الحكومة والمعارضة عكسوا موقفا الطرفين في عروض مكتوبة. وأوضح أن الوفد الحكومي قدم ثمانية مبادئ تتعلق بمحاربة الإرهاب والتنديد بالآيديولوجيات الإرهابية، والتنديد بالإجراءات القهرية الأحادية، والتنديد باحتلال الأراضي السورية، ورفض التقسيم والمشاريع التقسيمية، ودعم الجيش السوري، وتعزيز الهوية الوطنية، وحماية التنوع الثقافي، وتشجيع وضمان عودة اللاجئين، ومعالجة القضايا الإنسانية.

ولفت إلى أن الوفد الحكومي شدد على أن هذه مجرد «أسس ومبادئ وطنية» وليست «مرتبطة صراحة بنص دستوري مقبل». وفي المقابل، قدم وفد هيئة المفاوضات السورية 23 نقطة حول مجموعة من المبادئ تتضمن سيادة سوريا، وسلامة أراضيها، والعلاقات الدولية والتزام القانون الدولي، والهوية الوطنية، والتنوع الثقافي، والديمقراطية، والتعددية السياسية، وحكم القانون، والفصل بين السلطات، والفساد، والإرهاب، والمواطنة، وعودة اللاجئين، والحقوق والحريات والمبادئ الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح بيدرسن أن المعارضة «أطرت هذه النقاط (...) على أساس المبادئ الأساسية الـ12 (...) التي جرى تأكيدها في (مؤتمر) سوتشي» كنقاط يمكن أن تشكل جزءاً من «المبادئ الأساسية في دستور جديد». وكذلك أشار إلى أن بعض أعضاء المجتمع المدني قدم نقاطاً حول شروط العودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين، والقضايا ذات الصلة مثل استعادة المساكن والأراضي والممتلكات، والعدالة التصالحية والآليات الدستورية المستقلة والنزيهة ذات الصلة. وكذلك عرض آخرون لمواضيع مثل الحاجة إلى التصدي للإرهاب، والعقوبات، والسيادة وسلامة الأراضي، فضلاً عن دور المرأة في الحياة السياسية. ولاحظ بيدرسن وجود «العديد من الاختلافات الصارخة» بين الأعضاء، فضلاً عن «لحظات من التوتر». بيد أنه رأى «أرضية مشتركة محتملة» برزت في المناقشات، علماً بأن الجولة الخامسة للهيئة المصغرة ستعقد في جنيف بين 25 يناير (كانون الثاني) المقبل و29 منه، على أن يركز جدول الأعمال على الاختصاصات والقواعد الإجرائية الأساسية وعلى المبادئ الأساسية للدستور، على أن يناقش مع الرئيسين المشاركين للهيئة كيفية تطبيق التفويض الممنوح لها، لجهة «إعداد» إصلاح دستوري إلى «صوغ» إصلاح دستوري. وأكد أنه بفضل الترتيبات القائمة بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة «يستمر الهدوء الهش»، مشيراً إلى «جهود متواصلة للتصدي للجماعات الإرهابية (...) وبينها (داعش) وهيئة تحرير الشام». وكرر أنه «بوجود خمسة جيوش دولية عاملة في سوريا، لا يزال البلد بمثابة برميل بارود معرض لحادث دولي رئيسي، مع تداعيات محتملة عبر المنطقة». وعبر عن «خيبة» لأنه «لم يجر حتى الآن اتخاذ أي إجراء ذي مغزى بشأن المحتجزين والمختطفين والمفقودين».

وأمل بيدرسن في أن يشهد عام 2021 «عملية أوسع: لوقف النار على الصعيد الوطني، وصياغة دستورية جوهرية، وبذل جهد أوسع لمعالجة مجموعة كاملة من القضايا، مع إجراءات لبناء الثقة والحركة، خطوة بخطوة»، فضلاً عن «شكل جديد من التعاون الدولي في شأن سوريا».

وقال المندوب الألماني الدائم كريستوف هيوسيغن إنّه «من السخرية للغاية أن (نرى) تأسف (روسيا والصين) لعدم تمكّن السلع الإنسانية من الوصول إلى سوريا، فيما شهدنا في هذا المكان بالذات في يوليو (تموز) كيف منعت روسيا والصين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى هذا البلد». وأضاف أنه «في نهاية العامين اللذين أمضيناهما في مجلس الأمن» في نهاية السنة الجارية «علينا أن نكون صادقين: هذا المجلس خذل الشعب السوري. روسيا لم تدعم الأسد فحسب، بل ساهمت بنفسها في معاناة الناس وموتهم».

ورد عليه نائب المندوب الروسي ديمتري بوليانسكي قائلاً إن السبب وراء خذلان مجلس الأمن لسوريا هو «السلوك المنافق» لألمانيا وسائر الغربيين. وأضاف مخاطباً السفير الألماني: «بفضلكَ، فإن العديد من أعضاء الأمم المتحدة الذين جادلوا في السابق بأنّ ألمانيا يجب أن تكون عضواً دائم العضوية في مجلس الأمن يسألون أنفسهم الآن ما إذا كان ينبغي السماح بهذا القدر من السخرية في هذه القاعة». بدوره سخر ممثّل الصين ياو شاوجون من «محاضرة» هيوسيغن، قائلاً: «إذا كانت ألمانيا ترغب في الانضمام إلى مجلس الأمن، فالطريق أمامها سيكون صعباً». إلى ذلك، حمل معارضون سوريون على بيدرسن لاستخدامه مصطلح «العدالة التصالحية» بدلاً من «العدالة الانتقالية» في خطابه أمام مجلس الأمن. واتهم أعضاء في اللجنة الدستورية فيتالي نعومكين المستشار الروسي للمبعوث الأممي بإقناعه بهذا المصطلح الجديد. وأشاروا إلى اعتزامهم توجيه احتجاج خطي إلى بيدرسن.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دعاوى «حزب الله» على المعارضين والحكم على كيندا الخطيب مقدّمة لمرحلة كمّ الأفواه!

حلفاء وخصوم واشنطن يخافون «دعسة ناقصة» في تأليف الحكومة... والوقت يصبُّ في مصلحة الانهيار

رلى موفّق/اللواء/18 كانون الأول/2020

ما كان متوقعاً أن تُغيِّـرَ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان من حالة المراوحة التي تُصيب تأليف الحكومة. كانت الزيارة ستُشكّل بعض الحَـرَج للقوى السياسية، وإلغاؤها بفعل إصابة الرجل بوباء كورونا ستجنبهم قدراً من هذا الحَـرَج. بات متوقعاً ترحيل الموضوع برمّته إلى السنة الجديدة، ولاسيما أن البلاد على مسافة أيام من الدخول في عطلة الأعياد. في الأصل، لا شيء يشي بأن عُقدَ التأليف إلى حل قريب. سيعمل الجميع في الداخل على تمرير الوقت حتى انتهاء ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العشرين من كانون الثاني المقبل. فأي دعسة ناقصة قد يكون ثمنها باهظاً على حلفاء واشنطن قبل خصومها. الجميع يُعوّل على مساحة أكبر من المناورة بعد تسلّم جو بايدن، انطلاقاً من اقتناع بأن الدور الفرنسي قد يتعزّز مع التوجّه الذي يُبديه الرئيس الأميركي المنتخب للانفتاح مجدداً على الأوروبيين والتعاون سوياً في غالبية الملفات.

ولكن الوقت لا يصبُّ إلا في مصلحة الانهيار المفتوح على احتمالات الفوضى. هذا واقع لا يُخفى على الممسكين بالقرار. قد يظنون أنهم قادرون على ضبط الأمور بقبضة أمنية، والتخويف والترهيب، إنما هذه ليست وصفة مضمونة النتائج في لبنان، ولا يمكن الرهان عليها كثيراً ولا طويلاً.

حين بدأت الأصوات ضد الوصاية السورية تعلو كانت بداية النهاية لهذه الوصاية

فملامح تحضير الأرضية لحقبة من تضييق الخناق على الأصوات المعارضة تقوى يوماً بعد يوم. وستزداد الأساليب وتتنوّع. وكأن هناك تناسقاً وتنسيقاً في الخطوات لتتلاقى، عند خط النهاية، على كمِّ الأفواه وبثِّ الرعب وقمع الحرية. الأسئلة مشروعة عمّا إذا كانت صدفة أن تبدأ حملة تهويل على منظمات المجتمع المدني واتهامها بالتعامل تارة مع الأميركيين وطوراً مع البريطانيين بهدف إضعاف «المقاومة»،بالتوازي مع رفع «حزب الله» دعاوى بالتدرّج على سياسيين معارضين للهيمنة الإيرانية على لبنان، من باب اتهام «حزب الله» بمسؤوليته عن انفجار مرفأ بيروت.

كانت بداية الدعاوى مع المنسِّق العام لقوى «14 آذار» فارس سعيد، الذي كان من القلّة القليلة التي اعتبرت أن التسوية السياسية التي جاءت بالعماد ميشال عون إلى سدّة الرئاسة هي بمنزلة تسليم لبنان باليد إلى إيران. آنذاك كان كمن يُغردُ خارج السرب وحيداً. اليوم باتت هذه مقولة يكرّرها الكثيرون. يُزعجهم سعيد فيما يقوم به من خلق أطرٍ نخبوية مسيحية- إسلامية منحازة إلى قيام الدولة على حساب الدويلة، وإلى التمسّك بالشرعية اللبنانية المتمثلة بالدستور والطائف،وبالشرعية العربية من خلال تأكيد الانتماء الطبيعي إلى الحضن العربي، وبالشرعية الدولية عبر الانحياز إلى تطبيق القرارات الدولية، على حساب تعزيز منطق القطع والتصادم مع تلك الشرعيات الثلاث. يُدرك الخصوم أنه يوم تلاقى اللبنانيون خارج مربّعاتهم الطائفية، ويوم توحّدوا بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أَنجزوا في لحظة إقليمية ودولية خروجاً للجيش السوري الذي كان حُلماً بعيد المنال.

وبالأمس وسّـعَ «حزب الله» دائرته لتطال الوزير السابق أشرف ريفي، بعدما كانت الدعاوى تناولت موقع "القوات اللبنانية" في رسالة لرئيس حزب «القوات» سمير جعجع، وطالت أيضاً بهاء الحريري الذي ظهر على الساحة حديثاً بخطاب مناهض للمنظومة القائمة، مصوباً بعضاً من سهامه إلى «حزب الله». اللواء ريفي مُزعجٌ بلهجته السياسية المرتفعة ضد «حزب الله»، وضد الهيمنة الإيرانية على البلاد،ويطالب بسيادة الدولة وإسقاط الدويلة.

يحصلُ ذلك، فيما توقيف الناشطين يزدادُ على خلفية كتابات لهم على شبكة التواصل الاجتماعي. غير أن المقلقَ هو حكم المحكمة العسكرية على الناشطة كيندا الخطيب بتهمة التواصل مع العدو. كيندا الخطيب لم تثبت عليها تهمة التعامل مع العدو أو تجنيدها مِن قِبله. تهمتها أنها تواصلت مع شخص على مواقع التواصل تبيّن لها أنه إسرائيلي، ورغم أنها أبلغت القوى الأمنية بالحادثة من قبل، إلا أنه جرى توقيفها وإدانتها. كثيرة هي الشكوك التي تشوب التحقيق والحكم، ذلك أن تهمة التعامل مع إسرائيل هي التهمة التي تُكبّل المدافعين عن الضحية كي لا يُتهموا هُم بالخيانة، لكن تلك التهمة تُشكّل جزءاً من عدّة شغل كمّ الأفواه والترهيب. هذا مسار سبق أن عاشه اللبنانيون في حقبة الوصاية السورية. آنذاك كان انتقاد النظام السوري ممنوعاً ومكلفاً إن حصل. وحين بدأت الأصوات ضد الوصاية السورية تعلو، كانت بداية النهاية لهذه الوصاية. ليس من قبيل التوهم، أن ارتفاع الأصوات المطالبة بإسقاط الهيمنة الإيرانية، مُقلق لـ «حزب الله». كان أن قال يوماً الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بأن «حزب الله» يُريد منه أن يتوقف عن انتقاد إيران، وأنه سيفعل. عبَّـرَ يومها جنبلاط بطريقته عن أسباب حملة "الحزب" عليه. منذ التسوية، خفتت أصوات القوى السياسية في تناولها "محور إيران"، ولا تزال خافتة إلى حد كبير.

يمكن ردّ السكوت إلى تحالف السلاح والفساد الذي يُغذي بعضه بعضاً، وإلى الاختلال الحاصل في موازين القوى على الساحة الداخلية. إنما هناك مخاوف فعلية من أن تكون البلاد مُقبلة على تصفية حسابات بأدوات قضائية وأمنية، وعملية إرهاب وترهيب مُبكرة لحالات الاعتراض التي لا تزال خجولة قياساً بما كان يُفترض أن تكون عليه تلك الأصوات لولا أنها سلّمت واستسلمت لهيمنة "حزب الله"، ولولا أنها دُجِّنت!

 

مشانق إيران آلية قمع واغتيال

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/18 كانون الأول/2020

النظام الإيراني الغارق في مستنقعات مشاكله الداخلية والخارجية، يمارس القمع على شعبه بشتى الطرق، ومنها حبال المشانق التي تنصب وترتفع بالرافعات الميكانيكية لكي يضمن النظام الإيراني أكبر مشاهدة من قبل المرعوبين من الشعب ولكي يضمن بقاءه بسلطة لا تنازع بسبب الخوف والترهيب.

تتصدر إيران دول العالم في تنفيذ عقوبة الإعدام، وفق تقارير منظمة العفو الدولية، التي تؤكد أن العشرات ممن اعتقلوا في إيران ويواجهون عقوبة الإعدام شنقاً لم يبلغوا الثامنة عشرة. كما أنها نفذت حكم الإعدام بحق ما لا يقل عن 73 حدثاً بين الأعوام 2005 و2015، بينما تقرير آخر صادر عن الأمم المتحدة عام 2014 أكد أن عدد الأحداث الذين يواجهون تنفيذ حكم الإعدام كان أكثر من 160 حدثاً، إذ يقر القانون الإيراني عقوبة الإعدام للذكور من سن 15 سنة، والإناث من سن 9 سنوات وإن كان التنفيذ يؤجل في أغلب الحالات لسن البلوغ، رغم معارضات خجولة لما تفعله إيران من فظاعات بحق الأحداث والقاصرين، ومنها تصريح مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية.

المشانق في إيران هي نهاية كل معارض للنظام. فمشانق إيران التي أنهت حياة الصحافي المعارض روح الله زم، مؤسس موقع «آمد نيوز» الذي نشر فضائح تمس النظام الإيراني خلال احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2019، ليست أولى المشانق ولا آخرها، فقد سبق أن نفذت إيران حكم الإعدام بحق المصارع الشاب نويد أفكاري، بعد مشاركته في احتجاجات مناهضة للنظام، وقبلهما أعدم آلاف من المعارضين، مما جعل من إيران الأولى عالمياً في نصب المشانق لشعبها، وأن أكبر عدد إعدامات حدث في عهد حسن روحاني.

اتساع حجم ورقعة المعارضة الشعبية للمشانق في إيران يؤكدها مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران محمود أميري مقدم الذي قال إن إيران باتت إحدى «الساحات الرئيسية للمواجهة بين الشعب المعارض للعقوبة وبين المنفذين لها»، وذلك من خلال الحملة الشعبية في إيران عبر هشتاغ «#لا_تعدموهم» التي أظهرت حجم الفجوة والتباعد بين الشعب الإيراني المقموع والمرهب بالمشانق والإعدامات والنظام الإيراني.

غياب العدالة القضائية وعدم توفر إجراءات تقاض سليمة، وفي ظل انتزاع الاعترافات من المتهمين بالإكراه والتعذيب وتلفيق التهم خاصة للمعارضين للنظام، تصبح أعواد المشانق التي ينصبها النظام الإيراني في الشوارع لمعارضيه هي عمليات اغتيالات سياسية علنية وعمليات ترهيب للشعب أمام صمت المجتمع الدولي. فعند النظام الإيراني لا تعدم الفتاة إلا بعد إجبارها على الزواج قسراً بأحد أفراد الحرس الثوري أو السجانين من خلال عقود زواج إكراه وبمباركة رجال الدين، إذ يقال إنه في نظر نظام ولاية الفقيه أن هؤلاء النساء «لا يستحققن الجنّة» ولهذا يجب أن يفقدن عذريتهن قبل إعدامهن ولو بالاغتصاب تحت مسمى «زواج» ليكون «مصيرهن النار». فالمشانق كانت دائمة الحضور كسياسة قمع ممنهجة، حيث نفذت السلطات الإيرانية إعداماً جماعياً بحق 22 شخصاً كانت اعتقلتهم في مناطق الأحواز العربية المحتلة، من دون محاكمة عادلة. كما أكد جاويد رحمان، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن «الأحوازيين العرب لا يزالون ضحية انتهاكات لحقوقهم». أزمات إيران الخارجية من حصار وعزلة دولية والاحتجاجات الشعبية المتكررة هي ما دفعت النظام الإيراني المأزوم إلى استخدام الإعدام بالمشانق وسيلة لقمع مواطنيه.

 

ها هو بايدن يفتح الأقواس

أمير طاهري/الشرق الأوسط/18 كانون الأول/2020

مع تأكيد المجمع الانتخابي على فوز جو بايدن بالانتخابات التي جرت الشهر الماضي، بات في حكم المؤكد أن المرشح الفائز سوف يجري تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 6 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإن لم يحدث ظرف طارئ فسوف يؤدي اليمين الدستورية في الـ20 من يناير.

تُـرى كيف يبدو تولي بايدن مهام الرئاسة؟ نظراً لخصوصيات الديمقراطية الأميركية؛ فإن مثل هذا التخمين قد يتسبب في إثارة مشكلات مستقبلية. فقد تبين أن الرؤساء الذين تكهن الناس بقيادتهم للبلاد إلى حافة الهاوية كانوا أكثر أماناً من غيرهم، وبالمثل فأولئك الذين ألهموا الناس بالأحلام الرومانسية سقطوا من عنان السماء، تماماً كما حدث لإكاروس عندما ذابت أجنحته. ويعتقد بعض المراقبين أن إدارة بايدن سوف تكون أشبه بفترة ولاية ثالثة للرئيس السابق باراك أوباما. كان بايدن نائباً للرئيس أوباما طيلة ثمانية أعوام، وكان عدد كبير من الأشخاص الذين اختارهم في إدارته من إدارة أوباما نفسها.

لكنى أعتقد أن هؤلاء المراقبين على خطأ. فالواقع أن فريق بايدن قريب الشبه بأوباما فيما يخص الموظفين، لكنى أشك أنه سيكون كذلك في السياسة، فقد نرى الفريق نفسه يؤدي مسرحية شكسبير «جعجعة بلا طحين»، وربما «هاملت».

ورث ليندون جونسون رئاسة جون كيندي بطاقم الموظفين نفسه، لكن تبين أن أسلوب إدارته كان مختلفاً. كان أوباما استثنائياً بقدر ما كان يتمتع بخبرة سياسية بسيطة قبل دخوله البيت الأبيض. وبوصفه «منظّراً اجتماعياً» فقد تصور أنه بإمكانه إدارة الأمور فقط بإلقاء الخطب. ففي فترة ولايته القصيرة نائباً في مجلس الشيوخ كان غائباً في كثير من الأحيان ولم يفعل أي شيء تقريباً كمشرّع. وبوصفه رئيساً، كان يتصور أن الأمور تتم بالخطب وأن المشاكل يمكن أن تحل فقط بالتهرب منها.

ومع تغطية القسم الأعظم من حياته المهنية بالخبرة التشريعية، فإن بايدن سياسي مختلف، فهو يدرك أن الزعم بالقدرة على «جعل المحيطات تنحسر»، كما فعل أوباما، أمر سخيف. وهو يعلم أيضاً أن كل قضية في السياسة الأميركية قد تؤدي إلى ما أطلق عليه جورج شولتز «حرباً شعواء»، وأنه من غير الممكن حل مشكلة بنسبه مائة في المائة كما قال أوباما عن خطته الرامية إلى حل النزاع العربي - الإسرائيلي.

فضلاً عن ذلك، فإن الموقف الحالي في البلاد يختلف عما كان عليه حين كان أوباما يخوض الانتخابات. في ذلك الوقت اتجه العديد من الأميركيين إلى أوباما لتحقيق الحلم، وبعضهم للتكفير عن الذنب الحقيقي أو المتخيل الموروث عن الأجداد، والبعض الآخر على أمل دفع الأمة نحو اليسار.

في ذلك الوقت كان أوباما المرشح الملهم وجون ماكين المرشح الممل. لكن هذه المرة، كان المنافس مملاً. وكما يقول مارك آش، العضو البارز في الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، «كانت حملة عام 2020 غريبة... ولم يكن الفائز ملهماً على الإطلاق، بل كان الخاسر واحداً من أكثر المرشحين إلهاماً في التاريخ الأميركي. وكان ترمب، وليس بايدن، هو الذي دفع الناخبين إلى صناديق الاقتراع، بين الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء. كنت إما ملهماً بالتصويت لصالح ترمب أو ضده؛ كان ترمب يمثل الرقم الذي يحدد الفائز».

ولكن أياً كان ما قاله آش، فأنا أعتقد أن كونه مملاً في الديمقراطية فهي ميزة. ألم يكن كليمنت أتلي رجلاً مملاً في السيرك السياسي البريطاني؟ ألم يكن الممل جورج بومبيدو ملهماً في السياسة الفرنسية؟ ألم يقل أرسطو إن أفضل الزعماء في الديمقراطية هم «المواطنون المتوسطون»؟ ألم يحذرنا كونفوشيوس من «الرجال الملوّنين»، حتى في الصين المستبدة؟

لقد انتخب أوباما لأنه أوباما؛ وفاز بايدن لأنه لم يكن ترمب. ويزعم بعض المراقبين أن إدارة بايدن سوف تفشل لأنها تتألف في الأغلب من شخصيات «روبنز»، أي مساعدين، وليس «باتمان» الذي يقوم بكل شيء بمفرده. ولكن التهوين من شأن الرجل الثاني كثيراً ما يكون على القدر نفسه من الخطأ في عالم السياسة، كما هو الحال في عالم المال والأعمال. فقد نجحت الحملة الأولى التي شنها زركسيز لضم اليونان بفضل ماردونيوس، الرجل الثاني في القيادة. وفي «واترلو»، قام ماركيز أنجليسي، بطل معركة «واترلو» بالعبء الأكبر، رغم أن ولينغتون نال الثناء والفضل.

ورغم أن كثيرين كانوا في الصف الثاني وربما حتى الثالث في الإدارات السابقة، فإن فريق بايدن يضم كوكبة من الخبرات التي قد تعيد انضباط الدولة. لقد وضع بايدن الأعضاء الأكثر إثارة للجدل في إدارة أوباما بمعزل عن الآخرين.

وسوف يستخدم جون كيري عديم الفائدة نشاطه المحدود في العمل منسقاً للشؤون البيئية المتقلبة. والواقع أن سوزان رايس، التي حاولت أن تصبح وزيرة للخارجية، ستحصل على منصب يسمى «المنسق المحلي»، وهو منصب بسيط ومتواضع. وعلى المنوال نفسه، هيلاري كلينتون التي اشتهت البنتاغون تتجرع كأس الحسرة. كما رفض بايدن إحضار ما يسمى «التقدميين» إلى الطاولة العليا. فقد خاضت إليزابيث وارين حملة للحصول على وزارة الخزانة في حين طلب بيرني ساندرز منصب وزير العمل.

الأسبوع الماضي، دعا بايدن زعماء «الحقوق المدنية» وأمطرهم بوابل من التوبيخ بزعم أن تطرفهم، الذي عبّروا عنه من خلاله تبنيهم لحركة «حياة السود تهمنا»، وكذلك الحملة الرامية إلى إسقاط الشرطة، منعته من «هزيمة ترمب» بفوز ساحق. وقد تلقى «التقدميون» اللوم أكثر من غيرهم لأن ترمب تمكن من مضاعفة أصواته بين الأميركيين من أصل أفريقي وإسباني. وإذا كان شعار رونالد ريغان «قم بحملتك شعراً واحكم نثراً»، فيبدو أن بايدن اختار النثر منذ البداية. ولهذا السبب؛ كان المنبر الذي قدمه أكثر بطولة من ذلك المنبر الذي روّج له مِت رومني في عام 2008.

ورغم الضغوط التي مارسها التقدميون، فقد استطاع بايدن تفادي إلزام نفسه بمراجعة كل ما فعله ترمب. لن يجعل بايدن الولايات المتحدة تعتمد على الطاقة المستوردة طالما أن مناطق تصدير النفط بما فيها الشرق الأوسط وحوض بحر قزوين وفنزويلا غير مستقرة. وسوف تستمر الجهود الرامية إلى تشذيب أجنحة الصين، بل وربما تزداد حدة، غير أن العائق الأكبر سيكون تلك الصفقات المشبوهة التي عقدها هانتر بايدن مع الشركات الصينية، وهو ما سيقض مضاجع بايدن خلال فترة رئاسته.

ومن غير المرجح أيضاً أن يتراجع بايدن عن حملته لإقناع الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل، في حين لا يتصور أحد أنه سوف ينقل السفارة الأميركية بعيداً عن القدس.

وفيما يتصل بالعلاقات مع الجمهورية الإسلامية في إيران، فإن بايدن يحمل ورقة العقوبات القوية التي ابتكرها أوباما والتي تم تطبيقها في عهد ترمب. ولم يقدم أوباما سوى الجزرة ثم الفشل، ولم يعرض ترمب سوى العصا ولم يحقق هدفه من تحجيم المرشد الأعلى علي خامنئي أو حتى حسن روحاني. والآن أصبح بايدن في وضع أقوى من أوباما وترمب لأن نظام الخميني أصبح أضعف مما كان قبل أربعة أعوام. إن تبني «اتفاق باريس» بشأن المناخ ليس بالمهمة السهلة أيضاً. ففي الأسبوع الماضي اعترف سراً الموقعون على «اتفاقية المناخ» بأنهم لم ينفذوها. ولا يستطيع بايدن أن يفعل أكثر من مجرد الخضوع لمجلس الشيوخ، حيث من المرجح أن يرفَض الاتفاق في هيئته الحالية. وحتى إذا خسر الجمهوريون المقاعد التي ما زال النزاع حولها قائماً في جورجيا، فإن بايدن لن يحصل على الأغلبية التي يحتاج إليها في مجلس الشيوخ. والواقع أن معسكره الديمقراطي مقسم إلى «تقدميين» ومحافظين يستطيعون الالتفاف حوله من اليسار أو اليمين. ففي عام 2022 سوف يكون ثلث أعضاء مجلس الشيوخ مع إعادة الانتخاب - وهذه المرة سيكونون من الديمقراطيين أكثر من الجمهوريين. وبحلول ذلك الوقت سوف تعود البلاد إلى الإعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقد يكون السؤال كالتالي: هل يترشح بايدن وهل يجد ترمب منافساً مرة أخرى؟

ويأمل العديد من الأميركيين أن تثبت فترة ولاية ترمب أنها كانت أكثر من مجرد أقواس حول جملة. فهم لا يدركون أن ولاية بايدن سوف تكون أيضاً تلك الأقواس نفسها. الواقع أن كل فترات الرئاسة الأميركية سرعان ما أغلقت القوسين. لكن الدائم هو الديمقراطية الأميركية التي تحافظ على ثبات سفينة الدولة حتى في مواجهة أكبر العواصف. حسناً، ها نحن قد بدأنا بالنثر وننتهي بالشعر، وهو ليس بالمؤشر الجيد.

 

من يشغّل أموال «الإخوان» في مصر وغيرها؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/18 كانون الأول/2020

القبض على خازن أسرار «الإخوان المسلمين» في مصر، محمود عزت، ونتائج التحقيق معه ما زالت حبلى بالمفاجآت.

عزت، كما نعلم، هو المرشد السري للجماعة والمتحكم باتصالاتها الخارجية، خاصة بعد إسقاط عهد «الإخوان» في مصر، وتوزع قيادات الجماعة العليا والمتوسطة، بين سجين وطريد وقتيل، وبقية الأعضاء الأخفياء داخل مصر اتخذوا تكتيك الكتمان و«دار الأرقم» في العمل الخفي والتخفي بالإيمان!

واهم كل الوهم من يتخيل أنه بمجرد سقوط حكام «الإخوان» عن عرش مصر، تلاشى نفوذ الجماعة وأساليبها في إعادة إنتاج الدور، بصيغ وشعارات ونكهات مختلفة... خدمات ورواتب وسد النهضة وليبيا... مثلاً. كما أنه واهم كل الوهم من يتخيل في الدول العربية والمسلمة الأخرى التي تحارب الجماعة، أن نشاط «الإخوان» وأشباه «الإخوان»، مثل السروريين، قد تبخر من الوجود... لا... إنهم كثر وعلى قيد الحياة في «كل» دول الخليج... دعنا من قطر والكويت... بل الدول المحاربة لهذه الجماعات، بل ربما ركب بعض فلولهم على شعارات الوطنية!

اعترافات محمود عزت كشفت عالماً معقداً وشبكة عالمية وداخلية من الاستثمارات المالية والشركات التابعة لهم ورجال الأعمال العاملين للجماعة، إما بسبب «الواجب» الحزبي، أو بسبب فكر معطوب، أو ببساطة بسبب جشع مادي ورخص نفس وهوان ذات!

لكن كان الأبرز والأخطر بالنسبة لي هو تغلغل «حماس» الفلسطينية داخل مصر، مالياً، كما فعلت من قبل في تركيا وماليزيا، لكن ربما نقول إن تركيا وماليزيا دولتان «حاضنتان لها» فلا غرابة. جاء في التقرير الخطير الذي كتبه الزميل أشرف عبد الحميد لـ«العربية. نت»، التالي:

تبين أن جماعة «الإخوان» كانت - وما زالت - تستثمر أموال حركة «حماس» في عدة شركات بمصر وخارجها، مقابل نسبة 30 في المائة للحركة، وتكشف من المعلومات أن قيادات «حماس» كانت تحصل على تبرعات لدعم أنشطتها، فضلاً عن تبرعات أخرى تجمعها لمساعدة سكان القطاع، خلال لقاءات واجتماعات تقام لهذا الغرض في عدة دول عربية، منها سوريا والجزائر، إضافة لمساعدات تتلقاها من إيران، وتقوم بضخ نسبة 60 في المائة من أموال هذه التبرعات في خزينة التنظيم الدولي لـ«الإخوان» لاستثمارها من جانب الجماعة، فيما توزع نسبة الـ40 في المائة على قيادات الحركة، على أن تقوم جماعة «الإخوان» بتخصيص نسبة 30 في المائة من الأرباح لـ«حماس». هل يوجد شركات أو رجال أعمال يشغّلون أموال الجماعة، بوعي أو جهل، في دول عربية أخرى مثل تونس والمغرب والأردن والسودان والسعودية واليمن والكويت والبحرين وعمان... مثلاً؟

 

المقاربات القيمية والأخلاقية للأزمات العالمية!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/18 كانون الأول/2020

بدا رئيس منظمة الصحة العالمية شديد الأسى في تصريحاته الأخيرة، وحتى بعد بدء تطوير لقاحات ضد وباء «كورونا» من عدة شركات. خلال أزمة «كورونا» الهائلة ما استطاعت منظمة الصحة العالمية استنهاض تضامن عالمي شامل للمواجهة. وقد حال دون ذلك أمران: الصراع الأميركي - الصيني حول منشأ الوباء الذي اتهمت إدارة ترمب الصين به، والأمر الثاني إصرار الدول الكبرى والوسطى جميعاً على العمل على انفراد، وحتى تلك الداخلة في الاتحاد الأوروبي. روح السوق هي التي سيطرت. فالشركات الكبرى، وهي في هذه الأزمة شركات الأدوية، بدت أقوى من الحكومات وتبتزها من أجل تحسين البنى الصحية في كل بلد، وفي الوقت نفسه تبتزها من أجل الدعم المادي في إنتاج اللقاحات. والشركات نفسها تتصارع الآن على الأرباح الأسطورية التي ستجنيها من اللقاحات التي طوَّرتها. ورئيس المنظمة العالمية مهمومٌ الآن بنفي أوهام انتهاء الوباء. ومهمومٌ أيضاً بكيفية حصول الفقراء والمهمشين على اللقاح في أفريقيا وغيرها.

قال البابا فرنسِس في رسالته البابوية الجديدة قبل شهر بعنوان: كلنا إخوة Fratelli Tutti إنّ العالم يعاني من أزمة أخلاقية عميقة، تُهدِّد بضياع الكون. وسببها روح السوق، وتشييء الإنسان، وسيطرة التفكير الأناني والأداتي. وهي الأمور نفسها التي ذكرتْها وثيقة الأخوة الإنسانية التي أصدرها البابا مع شيخ الأزهر بأبوظبي في 4 فبراير (شباط) 2019. الجديد في رسالة البابا الأخيرة استشهاده بالأزمة الساحقة التي أحدثها وباء «كورونا». ففي العادة، ومنذ الحرب العالمية الأولى، كانت الأزمات الصحية أو البيئية الكبرى تظهر فيما صار يُعرف بالدول المتخلفة في أفريقيا وبعض أجزاء آسيا وأميركا اللاتينية. أما وباء «كورونا» فإنه أعاد سيرة الحمى الإسبانية في الحرب العالمية الأولى، من حيث انتشاره في أوروبا، وبقية العالم الغربي المتقدم دونما قدرة على مكافحته لا بالعلم ولا بالسياسة. لقد ناضل الرئيس ترمب طويلاً لإثبات أنّ الوباء ظهر أول ما ظهر في الصين، والصينيون نشروه عمداً أو إهمالاً. لكنّ أحداً لا يدري كم كلّف الوباء الصين حقاً من ضحايا ومضارّ اقتصادية في حين أن هذه الأمور، أي الإصابات والضحايا والانهيارات الاقتصادية كلها ظاهرة وواضحة في الولايات المتحدة وأوروبا، وبخاصة فرنسا وألمانيا وإيطاليا. في عام 1349 اجتاحت الطواعين أوروبا والعالم الإسلامي، وقال الأطباء وقتها وكذلك المؤرخون، وفي العالم الإسلامي وأوروبا إنّ الوباء بدأ في الصين ومنها انتشر! ووقتها قيل إنّ التخلف الطبي والفساد البيئي عند الصينيين هو الذي تسبب في موت الملايين، وربع سكان العالم الإسلامي ونصف سكان أوروبا!

فكرة الاختلال في الحضارة والأخلاق هذه المرة، تُنسَبُ إلى المتقدمين بالموازين العالمية للتقدم: السِلَع والثروات، والتطور التكنولوجي الهائل، والأجيال الجديدة من وسائل الاتصال. وما عاد يمكن نسبة ذلك لدى أهل الثروة والتكنولوجيا إلى القذارة، وعدم وجود المرافق الصحية، ومُدُن الصفيح؛ بل إلى عطلين آخرين ينفرد المتقدمون بهما وينشرونهما في العالم - الضحية الأقلّ تقدماً وقدرات على مقاومة الأوبئة: الاختلال البيئي الذي ينشر الأمراض الكونية الناجمة عن ذاك التقدم غير الإنساني - وسيطرة روح السوق التي لا تأبه لحياة الناس وسلامتهم وسط الصراعات المميتة تنافساً على الموارد والمبيعات والأرباح.

وبالطبع ما كانت مقاربة البابا الأخلاقية هي الأولى في العالم الغربي. ومن دون العودة إلى أوزوالد شبنغلر وكتابه في انحطاط الحضارة الغربية (1913)؛ فإنّ هذه الحقبة في العودة إلى استنهاض قيم وأخلاق المسؤولية بدأت بجون رولز وكتابه: نظرية في العدالة (1971). ومنذ ذلك الكتاب وعلى مدى خمسين عاماً، ظهرت في الفكر الليبرالي مئات المؤلفات، وآلاف المقالات في مناقشة أفكار رولز الخارج على النفعية واقتصاد السوق وعلى قصْر العدالة على «حكم القانون». فالفصل الأول في الكتاب عنوانه: العدالة بوصفها إنصافاً (Fairness وعاد إلى صياغة جديدة للإنصاف في كتابٍ مستقلٍ عام 2001) - أما الفصل الثاني والأكبر في الكتاب الأول فهو في الخير العام Common Good.

العدد الأكبر من الذين ناقشوا Rawls كانوا من الفلاسفة والاقتصاديين واللاهوتيين وفلاسفة الدين والأخلاق. وقد اختار كلٌّ من الفيلسوف الكندي تشارلز تايلور، واللاهوتي الألماني هانس كينغ أن يقاربا الأمر من زاوية «عودة الدين» باعتبار ذلك ثورة أخلاقية على الفساد المستشري في عالم الإنسان المعاصر. تايلور اعتبر أنّ المطلوب التبصر في إمكانيات العودة إلى مجتمعات التضامُن الإنساني، قبل النوويات والحرب الباردة وعولمة السوق. أما كينغ Kόng فذهب في مشروعه لأخلاقٍ عالمية إلى أنه لا سلام في العالم إلاّ بالسلام بين الأديان. ولا سلام بينها إلا بالحوار المُفضي إلى التوافق على أخلاقٍ كونية.

لقد كان السؤال الشاغل للفلاسفة والمفكرين واللاهوتيين الأميركان والأوروبيين: لماذا فقد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948) قوته التأثيرية، ولماذا فقدت تكنولوجيا الاتصال والذكاء الصناعي الأصول الأخلاقية للمعرفة والعلم؟ ولماذا أمكن لفكر الهوية العنيف وغير الأخلاقي أن يحظى بالسواد في مجتمعاتٍ ليبرالية وديمقراطية عديدة؟ ثم جاء «كوفيد - 19»، وما ظهر في مواجهته من أنانيات وصراعات، ليثير عاصفة جديدة من التساؤلات التي لا تسهُلُ الإجابة عنها من جانب المفكرين، ومن جانب المسؤولين في المؤسسات الدولية.

لقد استرجعتُ هذه الخاطرات بمناسبة الوباء ولقاحاته والصراع من جانب «المتقدمين» عليهما. وبمناسبة المؤتمر السابع لمنتدى تعزيز السلم بأبوظبي لهذا العام، وقد كان موضوعه: «قيم ما بعد (كورونا)، التضامن وروح رُكّاب السفينة». والمقصود بالسفينة المثل الذي ضربه النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في حديثٍ مشهورٍ عن المسؤولية: مَثَل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قومٍ استهموا على سفينة... إلخ. السفينة ذات طبقتين. والذين يريدون الوصول للماء من خلال الصعود إلى الطبقة الأولى يفضّلون إحداث خَرق في هيكلها السفلي. ورسول الله يتابع: فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً! الجالسون في الطبقة العليا من «أولي البقية»، كما يقول الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم ومفتي الإمارات هم المسؤولون عن إنقاذ البشرية أو غرق سفينتها. فقيم ما قبل «كورونا» وما بعدها ينبغي أن تكون قيم التضامن والمسؤولية عن المصائر المشتركة لشعوب العالم: «واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة، واعلموا أنّ الله شديد العقاب».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون التقى البطريرك الماروني وعبيد وابرق الى ماكرون مطمئنا الراعي:الرئيس ليس متمسكا بالثلث المعطل واسناد الحقائب تعود اليه والحريري

وطنية - الجمعة 18 كانون الأول 2020

شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، على انه "لا يمكننا ألا نتطلع الى شعبنا الجائع والعاطل عن العمل والفاقد الامل والثقة، لا سيما شعبنا الذي في بيروت وهو يعاني نتيجة انفجار الرابع من آب، ويقف متفرجا على جراحه، فهذا سبب اساسي لتكون لدينا حكومة"، معتبرا انه "من الضروري ان نصل الى التفاهم النهائي بين الرئيس المكلف وفخامة الرئيس وفقا للدستور". واكد البطريرك الماروني انه لم يلمس "على الاطلاق من رئيس الجمهورية انه متمسك بالثلث المعطل، خصوصا ان هناك اتفاق ورأي عام يقومان على وجوب الا تكون الحكومة سياسية ولا حزبية، بل مكونة من اختصاصيين غير مرتبطين بأي حزب"، كاشفا انه لا يعرف كل الأسماء المطروحة "وليس من دوري ان أقوم بعملية تقويم لها"، مشيرا الى ان "مسألة تقويمهم واسناد الحقائب لكي تكون هناك فعلا حكومة اختصاصيين وكل احد في مكانه، تعود الى فخامة الرئيس والرئيس المكلف". ولاحظ "اننا نعيش في بيئة مشرقية على كف عفريت، فهل يمكن للبنان ان يغيب عنها؟ واذا لم يكن هناك من حلول، فلا يمكن له ان يبقى رابطا نفسه هنا وهنالك"، مؤكدا انه "لا يمكن للبنان ان يعيش هكذا، فيما هو يخسر مؤسساته الواحدة تلو الأحرى ويعاني من الشلل".

وإذ دان البطريرك الراعي "الحملات الإعلامية التي يتعرض لها رئيس الجمهورية"، اكد رفضه لها، قال: "نحن كمواطنين ورجال دين نريد الاحترام للسلطات القائمة، وهذا نابع بحكم تكوين تفكيرنا وتربيتنا وروحانيتنا، فنحن نحترم كل حامل سلطة. واذا ما كان لدي أي امر تجاه حامل سلطة، علي ان اصارحه بها. لكن ليس علي ان آتي في الاعلام لأتعرض لكرامة صاحب السلطة، فكيف اذا كان رئيس الجمهورية؟ اذا ما كان لديك أي امر، تفضل وقله له، لكن على الاحترام ان يبقى فوق أي اعتبار".

تصريح الراعي

وبعد اللقاء مع الرئيس عون الذي استمر قرابة الساعة ونصف، ادلى البطريرك الراعي بالتصريح التالي الى الصحافيين: "يشرفني دائما قبل العيد، ان ازور فخامة رئيس الجمهورية لكي ادعوه رسميا الى قداس العيد، كما جرت العادة. لكن فخامة الرئيس يسبقنا دائما ويقرر حضور القداس، فتأتي زيارتي اليه شكلية تقريبا، لأنه مصمم ان يحضر القداس. وكان تمني ان نعيد وتكون لدينا حكومة. وهذا كان موضع حديثنا طوال وقت الزيارة، لأنه لا يمكننا ان نبقى على هذا الوضع، فهناك الكثير من الأمور التي تستدعي الا ننتظر أي يوم إضافي لاسباب ثلاثة:

أولا، ان شعبنا لم يعد قادرا على الاحتمال بعد. ولا يمكننا الا نتطلع الى شعبنا الجائع والعاطل عن العمل والفاقد الامل والثقة ، ولا سيما شعبنا الذي في بيروت وهو يعاني نتيجة انفجار الرابع من آب، ويقف متفرجا على جراحه. وهذا سبب اساسي لتكون لدينا حكومة. فوجودها يعني ان نعيد الحياة الطبيعية بمعنى انه بات لدينا سلطة تنفيذية تتحمل مسؤولياتها، وهي من المؤسسات الدستورية التي يجب ان تكون موجودة. من هنا لا يمكننا ان نبقى على حكومة تصريف اعمال قد تستمر لشهر او شهرين، لكن لا يمكنها ان تبقى لمدة أربعة او خمسة او ستة اشهر. هذا امر غير طبيعي لأن البلد يقع في الشلل. وكأن وباء "كورونا" غير كاف لشل كل الأمور. لذلك لا يمكننا ان نبقى هكذا. ومهما كانت الأسباب والظروف، فإنه من الضروري ان نصل الى التفاهم النهائي بين الرئيس المكلف وفخامة الرئيس وفقا للدستور. وهذا سبب أساسي، لأن شعبنا لم يعد قادرا على التحمل.

اما السبب الثاني، فهو ان وجود حكومة هو باب لكل الإصلاحات، بدءا من إعادة اعمار بيروت. فنحن لا يمكننا ان نقف متفرجين عليها هكذا، ولا ان ندع المواطنين وحدهم يعيدون الإصلاح من لحمهم ودمهم. انا اشكر جميع الذين مدوا يد المساعدة من منظمات إنسانية او دول ساعدت. الا اننا امام ورشة كبرى تحتاج الى المليارات، وهذا يتطلب وجود حكومة.

إضافة الى كل ذلك، فنحن نعيش في بيئة مشرقية على كف عفريت. فهل هناك من حلول ولبنان غائب؟ لا يمكن ان يغيب لبنان، فهو يجب ان يكون جالسا على كرسيه، ولا يمكن لهذا الكرسي ان تبقى فارغة. واذا لم يكن هناك من حلول، فلا يمكن كذلك للبنان ان يبقى رابطا نفسه هنا وهنالك. واذا كانت هناك من حرب، فيجب علينا أيضا ان تكون لدينا حكومة تعرف كيف تفكر وتعمل. فباب كل المؤسسات هي الحكومة. لا يمكن للبنان ان يعيش هكذا فيما هو يخسر مؤسساته الواحدة تلو الأخرى، ويعاني من الشلل. والحق ليس على وباء كورونا وحده، فهذا الوباء عطل الاعمال واجبرنا على التزام منازلنا وعدم متابعة حياتنا الطبيعية، اما المؤسسات في الدولة فهي قائمة بذاتها ولا تحتمل أي تأجيل على الاطلاق. هذا كان محور حديثنا مع فخامة الرئيس، وهو همنا المشترك الذي حملناه اليه. وبالطبع فإن الرئيس هو الرئيس، وكيفما فكر الناس فإنهم ينادون رئيس الجمهورية، وهذا امر طبيعي، ولكن على المؤسسات أيضا ان تسير بشكل طبيعي، والقضاء والإدارات والوزارات عليها ان تسير بشكل طبيعي. هذا كله مرتبط ببعضه البعض".

حوار

وردا على سؤال عما اذا كان نقل رسالة من الرئيس المكلف سعد الحريري الى رئيس الجمهورية، قال: "لا لا. انا اتيت أولا بصفتي الشخصية كبطريرك متحملا مسؤوليتي، وحاملا الهم الذي يعبر عنه الشعب باستمرار. نحن لدينا يوميا استقبالات واناس تأتي الينا وتصلنا رسائل يومية من الناس. وقد حملت الى فخامة الرئيس صوت الناس ووجعهم ووجعنا معهم، فنحن من الناس. وليس من الطبيعي ان نبقى هكذا. انا طلبت من الرئيس الحريري أن استمع منه لماذا هناك تأخير في تشكيل الحكومة وقلت لفخامة الرئيس هذه الأمور واستمعت الى وجهة نظره".

وأوضح ردا على سؤال آخر أنه "ليس هناك من عرقلة لا من هنا ولا من هناك. الأمر يقتضي جلسة مشتركة، وهذا ما قلته الى فخامة الرئيس".

وعن اعتراض الرئيس عون على تفرد رئيس الحكومة المكلف بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين منهم، أجاب: "نحن لا ندخل في هذا الموضوع كله. نحن ننطلق من المبدأ الأساسي في الدستور الذي ينص على ان الرئيس المكلف يحضر تشكيلته. اما كيف يحضرها، فهذا عمله. وعليه ان يأتي الى رئيس الجمهورية للتشاور معه كي تصدر الحكومة. وانا لا ادخل معهما في التفاصيل لجهة من معه حق ومن ليس معه حق. هذ الامر يتم حله بين بعضهما البعض وهذا ما يجب ان يحصل".

وعن رفض الرئيس المكلف إعطاء الثلث المعطل لأحد، أجاب: "انا لم المس في حديثي مع فخامة الرئيس انه متمسك بالثلث المعطل، خصوصا ان هناك اتفاق ورأي عام يقومان على وجوب الا تكون الحكومة سياسية ولا حزبية، بل حكومة مكونة من اختصاصيين غير مرتبطين بأي حزب. فلو كانت الحكومة سياسية، عندها يمكن الكلام على ثلث معطل شمالا ويمينا، علما انه كمبدأ، فإن الثلث المعطل غير موجود لا في الطائف ولا في الدستور، وهو دخيل ولا لزوم له في نظري. اما ان تكون الحكومة من مستقلين وتقنيين ولا علاقة لها بالاحزاب، فأنا لم المس على الاطلاق في حديثي ان فخامة الرئيس متمسك بالثلث المعطل".

وعما اذا كان الرئيس المكلف وضعه في صورة الأسماء المطروحة من قبله، وما رأيه بها، قال: "انا لا اعرف الاسماء كافة، لأنه تم تبادل هذه الأسماء بين الرئيس المكلف وفخامة الرئيس، وهناك اكثر من اسم او اثنين. وانا شخصيا لا اعرف الأشخاص، وليس من دوري ان أقوم بعملية تقويم لهم. انا احترم حدودي أيضا. ان مسألة تقويمهم واسناد الحقائب اليهم لكي تكون هناك فعلا حكومة اختصاصيين، كل احد في مكانه فيها، فهذه أمور من اختصاص فخامة الرئيس والرئيس المكلف".

وعن موقفه من الحملات الإعلامية التي تطاول رئيس الجمهورية يوميا، قال البطريرك الراعي: "نحن ضد هذه الحملات. ونحن كمواطنين ورجال دين، نريد الاحترام للسلطات القائمة، بحكم تكوين تفكيرنا وتربيتنا وروحانيتنا، فنحن نحترم كل حامل سلطة. واذا ما كان لدي أي امر تجاه حامل سلطة، علي ان اصارحه بها. لكن ليس علي ان آتي في الاعلام لأتعرض لكرامة صاحب السلطة، فكيف اذا كان رئيس الجمهورية؟ اذا ما كان لديك أي امر، تفضل وقله له، لكن على الاحترام ان يبقى فوق أي اعتبار. مع الأسف اليوم، فأن وسائل الاتصال تسمح لنفسها بأن تتعرض للجميع، وقد تعرضت لنا شخصيا اكثر من مرة وجرحتنا اكثر من مرة وجرحت كرامتنا اكثر من مرة. وجوابي كان ان من يريد ان يعرف الحقيقة، فبكركي معروفة، وليس لدينا أي امر مخفي، تفضل اسألني وانا اعطيك الجواب. ولكننا لا نقبل ولا نسمح ولا نقوم بانتهاك كرامة أي انسان كأنسان، فكيف اذا كان صاحب مسؤولية. هذا بحكم تربيتنا وثقافتنا".

عبيد

واستقبل الرئيس عون النائب جان عبيد واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الأخيرة.

وبعد اللقاء، اكتفى النائب عبيد بالقول: "عرضت مع فخامة رئيس الجمهورية مجمل الأوضاع، وأودعته بعض الأفكار والاقتراحات، وقد أصبحت ملكه وفي عهدته وهو صاحب القرار فيها".

برقية الى ماكرون

وكان الرئيس عون أبرق الى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون مطمئنا الى صحته، ومتمنيا له الشفاء العاجل، بعدما كان قصر الرئاسة الفرنسي اعلن امس اصابته بوباء "كورونا".

 

باسيل بعد لقائه الراعي: بحثنا في التحقيقات بانفجار المرفأ وتوافقنا على ضرورة أن تتشكل الحكومة سريعا

وطنية - الجمعة 18 كانون الأول 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وتم عرض أبرز المواضيع المحلية، وخصوصا موضوع تشكيل الحكومة.

باسيل

بعد اللقاء، قال باسيل: "لقد تشرفت بدعوة سيدنا البطريرك لأنه يحمل الهم اللبناني، وكذلك الهم الحكومي، ولبيت رغبته في التحدث عن أبرز ما استعرضناه خلال اللقاء، ومنه موضوع تشكيل الحكومة التي يرغب هو واللبنانيون أن تتم في أسرع وقت ممكن".

أضاف: "لقد توافقنا على كل الأمور التي طرحت في ما يتعلق بالموضوع الحكومي وأولها ضرورة أن تتشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن وأن تكون بمثابة معايدة للبنانيين، وبالتالي أن تكون هذه الحكومة قادرة بأشخاصها وبرنامجها على تحقيق الاصلاح المطلوب. كما كان توافق على مفهوم المعايير الواحدة في تأليف هذه الحكومة. ونحن حتى اليوم كتيار وطني حر لم نضع أي شرط أو أي مطلب سوى أن يتعامل اللبنانيون بشكل متساو وأن يكون التأليف على أساس الدستور والميثاقية والتوازن الوطني، فهذه الأمور لا تمنع الإصلاح، وإنما تسرعه، لا سيما إذا تم احترام المعايير التي على أساسها تتم تسمية الوزراء".

وتابع: "أؤكد لكم أن وجود نية وقرار باعتماد مبادئ ومعايير واحدة يسرع في تشكيل حكومة في وقت قصير جدا، وانما التهرب من هذا الأمر يدخل البلد في مشاكل ويخل باستقراره السياسي وتوازنه الداخلي".

وأردف: "لقد بحثنا في موضوع التحقيقات بانفجار المرفأ، وتوافقنا على ضرورة ألا يشعر أحد بأي استنسابية وأن تكون هناك شفافية ووضوح وتحميل مسؤوليات متوازنة وعادلة، فموضوع المرفأ لا يقتصر على أهمية التأثير والإهمال الاداري، وانما هناك ايضا الجزء الجرمي، فمن حق اللبنانيين واهالي بيروت ومن حق الجميع أن يعرف كيف دخلت المواد الى المرفأ ومن استعملها ومن سرق منها هذا جزء اساسي، والجزء الثاني من اهملها وتركها حيث هي، والجزء الثالث والاهم هو كيف انفجرت ومن وراء تفجيرها. هذه امور علينا ان نعرفها، فهناك تركيز على الجزء الثاني فقط، ولكن تهمنا كل الامور، ويجب أن تكون هناك عدالة قصوى في هذا الموضوع كي لا يشكك أحد في التحقيق أو يتمكن من ايقافه. قد يكون هناك من ينوي ايقاف التحقيق. ولذلك، لا يجب اعطاؤه الحجة بأخطاء تمارس فيكون هناك هجوم على التحقيق".

وقال: "لقد تحدثنا في هم البلد وبقاء اللبنانيين والمسيحيين في الشرق والسياسات التي تؤدي الى تهجيرهم من المنطقة ولبنان وكيف يمكننا مواجهتها، وأتمنى أن تكون هذه الاعياد اعياد خير، رغم كل هموم اللبنانيين وأن يبصروا الأمل مع ولادة السيد المسيح". وختم: "إن اللبناني، رغم كل المعاناة، بإمكانه بإيمانه ببلده وقضيته أن ينهض من جديد. ونأمل في أن تكون ال2021، التي هي صعبة في بدايتها، جيدة في نهايتها ويتمكن لبنان من الخروج من محنته".

 

بري أبرق لماكرون واستقبل سفير البرازيل ورئيس الطائفة القبطية في لبنان ووفد ديوان المحاسبة وتابع مع الاسمر شؤونا معيشية ومطلبية

وطنية - الجمعة 18 كانون الأول 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير البرازيل ارمانو تيليس ريبارو في زيارة بروتوكولية بعد تسلمه مهامه في لبنان، وكان عرض للاوضاع العامة والعلاقات اللبنانية البرازيلية. كما استقبل الرئيس بري رئيس الطائفة القبطية في لبنان وسوريا الراهب القمص تيمون السرياني، الذي نقل الى الرئيس بري تحيات بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الاسكندرية البابا تواضروس الثاني. وعلى الاثر، قال السرياني: "أشكر الله وأشكر الظروف الجميلة التي جمعتنا اليوم لقبول دعوة دولة الرئيس نبيه بري. لقد وصلت الى لبنان منذ فترة قصيرة كي أتولى رئاسة الكنيسة القبطية في لبنان الجميل العريق المليء بالاثار والتاريخ والتنوع، الجميل في الاطياف والديانات والمحبة ونموذج عظيم في التعايش الاهلي بين الاطياف المتنوعة، فالكنيسة الارثوذكسية التي أمثلها هي واحدة من الكنائس والطوائف الدينية المعتبرة ضمن الدستور اللبناني ولها حضور في لبنان".

أضاف: "تشرفت اليوم بلقاء دولة الرئيس ونقلت إليه محبة وتحيات قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الاسكندرية، واكتشفت ان دولة الرئيس يحمل الكثير من التاريخ المتين والعلاقات التي جمعته بقداسة الانبا شنودة الثالث مثلث الرحمات والبابا تواضروس الثاني البابا الحالي".

وتابع: "رغم كل الاضطرابات في لبنان ولان الكنيسة تحمل دائما رسالة سلام لكل الاديان التي تعيش وسطها، أنا أبلغت دولة الرئيس بتعبير جميل تقوله الكنيسة في القداس اليومي: "يحفظ الله الرئاسة وكل الرؤساء وكل المعاونين من اجل سلامة هذا البلد". نحن نمشي باتجاه الصلاة ونحو ملكوت السموات نتضرع الى الله ان يبارك السلام في قلوب كل الشعب بغض النظر عن الذي يحصل من التشرذمات التي تحصل في البلد، ولدينا ايمان بأن الله في قلوب كل الرؤساء والحكام في هذا المكان وهو ما سيقودهم الى العمل للسلام والطمأنينة والرفاهية وشعور بالسلام والوحدة والعيش المشترك بين كل الاطياف".

وختم: "أشكر محبتكم وأشكر الوقت الجميل الذي امضيته مع دولة الرئيس، وقد أهداني جزءا من كتاباته التي تؤكد مدى غنى التاريخ عنده وانتاج المعرفة الذي يشمله في كل نواحي الحياة".

ديوان المحاسبة

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري وفدا من ديوان المحاسبة ضم رئيسه القاضي محمد بدران والمدعي العام القاضي فوزي خميس والقضاة: عبد الرضى ناصر، روزي ابو هدير ورانيا اللقيس، وتسلم من الوفد تقريرا خاصا حول تنفيذ خطة النقل الحضري في بيروت الكبرى: الاشارات الضوئية، البارك ميتر وغرفة التحكم المروري.

الاسمر

كما عرض الاوضاع المعيشية وشؤونا مطلبية، خلال استقباله رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر واعضاء هيئة مكتب الاتحاد، بحضور المسؤول العمالي المركزي في حركة "أمل" علي حمدان.

وقال الاسمر بعد اللقاء: "طبعا دولة الرئيس هو دائما مع الطبقة العمالية ومع الشعب اللبناني، وكل ما يخدم الشعب اللبناني هو جاهز لإنجازه في مجلس النواب. نحن وضعنا دولته بأجواء التفاهمات التي حصلت مع الرئيس دياب ومع الوزراء المعنيين، وقد ابدى كل الاستعداد لمساعدتنا في هذا الإطار. وطرحنا أيضا، موضوع البطاقة التمويلية وترشيد البطاقة التموينية، وقد طلب منا دولة الرئيس ان يكون هناك دراسة خطية وافية حول هذا الموضوع تشمل قضايا الطحين والمحروقات والدواء والبطاقة التمويلية وهو مستعد ان يكون مع الشعب اللبناني لخدمته في هذا الاطار". أضاف: "كما طرحنا موضوع تعويض نهاية الخدمة في الصناديق الضامنة لا سيما الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي وامكانية تحويله للدولار الاميركي ومن ثم استخدامه بحسب تسعيرة 3900 ليرة لبنانية. كما طلب دولته دراسة في هذا الاطار، اذ ان هناك امكانية كي يتبناها، طبعا نحن راجعنا الحاكم بها ومع الدكتور محمد كركي في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي".

وختم: "نحن كإتحاد عمالي عام سنحضر دراسة مفصلة حول مطالبنا التي تهم الشعب اللبناني في هذه المرحلة القاسية من اقتصادنا، وبالتالي نقدمها لدولة الرئيس نبيه بري كي يساعدنا بها في مجلس النواب. كذلك تطرقنا مع دولته الى موضوع الدولار الطالبي، وكما هو معلوم دولته كان من اول المبادرين لإصدار هذا القانون في المجلس النيابي".

برقيات

من ناحية ثانية، أبرق رئيس المجلس الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، متمنيا له الشفاء العاجل. وجاء في نص البرقية: "ببالغ القلق تلقينا نبأ اصابتكم بفايروس Covid 19. فبإسمي الشخصي وبإسم المجلس النيابي، نتمنى لكم الشفاء العاجل والعافية والعودة لمواصلة القيام بمهامكم السامية بما فيه مصلحة فرنسا وشعبها والمصالح المشتركة لبلدينا وشعبينا الصديقين". وتلقى الرئيس بري برقية تهنئة بعيد الإستقلال من رئيس اريتريا اسياس افورقي، وبرقية مماثلة من رئيس مجلس النواب في جمهورية تشيكيا ميلوش فيشتريشيل.

 

باسيل: تتشكل الحكومة عند اعتماد معايير واحدة

مواقع الأكترونية/18 كانون الأول/2020

أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على “ضرورة تشكيل حكومة قادرة على تحقيق الإصلاح”، لافتًا الى ان التيار “لم يضع أي شرط أو مطلب سوى التعامل بالتساوي والتأليف على أساس الدستور والتوافق الوطني”. وقال بعد لقائه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في بكركي: “تشرّفت بتلبية دعوة الراعي لأنه يحمل همّ اللبنانيين والحكومة وعرضنا الموضوع الحكومي من خلفيّة الرغبة في أن يكون هناك حكومة وتوافقنا على المواضيع كافة وضرورة تشكيلها بسرعة”. واعتبر انه “عندما يصبح هناك نية باعتماد معايير واحدة فعندها تتشكّل الحكومة بسرعة”. وبموضوع انفجار المرفأ شدد على “ضرورة وجود الشفافيّة”، مؤكدًا ان من “حقّ اللبنانيين أن يعرفوا لماذا جاءت هذه المواد الى لبنان ومن استعملها ومن سرقها ومن أهمل في السماح بإبقائها وكيف انفجرت؟” وعن هجرة المسيحيين من لبنان تطرّق باسيل مع الراعي “الى السياسات التي تؤدي الى التهجير وكيف يمكن مواجهتها” آملًا “أن يتمكن لبنان من الخروج من محنته”.

 

جعجع شكر للاتحاد الأوروبي اهتمامه بلبنان: المشكلة الأساسية النخبة الحاكمة

وطنية - الجمعة 18 كانون الأول 2020

شكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لدول الاتحاد الأوروبي عموما ونواب البرلمان الأوروبي خصوصا اهتمامهم بلبنان، وقال:"تتركون الكثير من مشاغلكم من أجل الغوص بشكل معمق أكثر في الأزمة اللبنانية". كلام جعجع جاء خلال اجتماع عبر تطبيق "Webex" عقده مع عدد من النواب في البرلمان الأوروبي: نائب رئيس كتلة "حزب الشعب الأوروبي" (الكتلة الأكبر في البرلمان الأوروبي) والمسؤول عن لجنة العلاقات مع جنوب أوروبا في البرلمان أندريه كوباتشيف، الامين العام ل"حزب الشعب الأوروبي" أنطونيو لوبيز أيستورير والمسؤول عن الملف اللبناني في الحزب لازيو تروكساني ورئيس الوفد الفرنسي في كتلة الحزب فرانسوا كزافيه بيلامي، في حضور رئيس مكتب العلاقات الخارجية في القوات في الولايات المتحدة جوزيف جبيلي، رئيس جهاز "الإعلام والتواصل" شارل جبور، مسؤولة العلاقات مع الأحزاب الدولية السي عويس والمسؤول عن الإعلام الأجنبي في جهاز "الإعلام والتواصل" مارك سعد.

وشدد جعجع على أن "المشكلة الأساسية في لبنان هي النخبة الحاكمة التي تتألف من حزب الله وجماعة الرئيس ميشال عون"، معتبرا أن "علينا في أوقات الأزمات توصيف الأشياء على ما هي عليه من أجل التمكن من إيجاد الحلول".

وقال:"لقد بدأت الأزمة منذ قرابة العام والشهرين، وعلى الرغم من فداحة الوضع وحدته والبؤس الذي يعيشه الشعب اللبناني لم يتم القيام بأي شيء، وهذا الأمر غير طبيعي وغير منطقي في ظروف مماثلة، فأنتم الأوروبيون وعلى الرغم من أن لديكم آلاف المشاكل بين أيديكم تحاولون قدر الإمكان المساعدة في حل الأزمة اللبنانية، فيما النخبة الحاكمة عندنا لا تقوم بشيء. والمثال الأبرز على ما أقول هو الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون الذي زار لبنان بهذا الخصوص مرتين في السابق ولسوء الحظ لن يتمكن من القيام بزيارته الثالثة بسبب إصابته بفيروس كورونا، وهنا سأغتنم هذه الفرصة من أجل أن أتمنى له الشفاء العاجل، فيما نرى أن النخبة الحاكمة في لبنان لم تضع وقتا بهذا القدر من أجل مصلحة الشعب اللبناني".

وأكد انه "ليس لدينا سوى حلا واحدا للأزمة، فنحن نعتبر أننا لا يمكن أن نصل إلى أي مكان مع هذه النخبة الحاكمة، فهي التي أوصلت البلاد إلى الهوة لا يمكنها القيام بغير ما قامت به، لهذا السبب ننادي بأننا يجب ألا نخسر المزيد من الوقت والذهاب مباشرة إلى الحل الوحيد وهو الانتخابات المبكرة، وخصوصا بعد أن اختلف المزاج العام في البلاد ما بعد 17 تشرين الأول 2019، الأمر الذي أفقد هذه النخبة الحاكمة شرعيتها وقد أصبح بإمكاننا القول اليوم فقط إنها قانونية، إلا أن هذا الأمر شيء والشرعية شيء آخر"، لافتا إلى أن "الأكثرية النيابية في الوقت الراهن تقاوم أي محاولة إجراء انتخابات إن كانت مبكرة أو في موعدها الدستوري". وعما يمكن للاتحاد الأوروبي القيام به في هذه الظروف، قال:"يجب أن تضعوا كل الضغط اللازم على النخبة الحاكمة من أجل دفعها للذهاب إلى الانتخابات، حيث من الممكن للاتحاد الأوروبي أن يلتئم ويعلن بوضوح توقفه عن التعامل مع أي طرف من أطراف النخبة الحاكمة ما لم يجر في لبنان انتخابات مبكرة". وعن قضية اللاجئين السوريين في لبنان، قال جعجع:"لا يمكننا أن نتحمل بعد الآن وجود مليون وثلاثمئة ألف لاجىء سوري على أراضينا، وخصوصا بعدما تدهورت أوضاعنا الاقتصادية، والحل الممكن والوحيد لهذه المشكلة هو أن تقوم روسيا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بإنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية لجهة الحدود مع لبنان حيث تقوم موسكو بتأمين هذه المناطق وهذه لن تكون بمشكلة كبيرة بالنسبة لها في ظل الإمكانات التي لديها في سوريا، فيما يقوم الاتحاد الأوروبي ببناء القرى الصغيرة الموقتة للاجئين ومن بعد الانتهاء من التجهيز يتم نقل اللاجئين إلى هذا المخيم الكبير إن جاز التعبير، حيث تتابع الأمم المتحدة بتقديم المساعدات لهم على غرار ما تقوم به اليوم في لبنان، هذا إذا ما أردنا الوصول إلى حل حقيقي بالنسبة لمشكلة اللاجئين في لبنان، باعتبار أنه وعلى الرغم من أنهم يريدون العودة إلا أنهم لن يقوموا بذلك في ظل استمرار حكم نظام الأسد".

وعن انفجار مرفأ بيروت، أشار إلى أن "هناك تحقيقا محليا يتم في ما خص هذا الانفجار إلا أنه في كل مرة يصطدم بعائق ما، وهناك العديد من المطبات التي تعترض طريقه ومساره، فعلى سبيل المثال قام القاضي منذ بضعة أيام باستدعاء رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزراء آخرين من أجل الاستماع إلى إفاداتهم في قضية انفجار المرفأ إلا أنهم رفضوا المثول أمامه، لذا لا أعتقد أن أي تحقيق محلي من الممكن أن يصل إلى الحقيقة باعتبار أن انفجار المرفأ هو جريمة كبيرة جدا وليست مجرد خطأ بسيط".

وتابع:"لقد أودت هذه الجريمة بـ 200 قتيل و200 مصاب بإعاقات دائمة بالإضافة إلى 6000 جريح وعشرات الآلاف من المشردين، الحل الوحيد الممكن من أجل الوصول إلى الحقيقة هو ان يكون لنا لجنة تقصي حقائق دولية يؤلفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ولكي نتمكن من الحصول على لجنة مماثلة يجب على دولة من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إرسال رسالة للأمين العام طالبة منه تشكيل هذه اللجنة".

وشدد على أن "معرفة الحقيقة مسألة مهمة جدا بالنسبة للشعب اللبناني لأنها ستعطيه بعض الأمل والإيمان بأن هناك شيئا ما لا يزال موجودا هنا إلى جانبه، فهو اليوم لا أمل لديه ولا إيمان له بهذه النخبة الحاكمة، لذا بطبيعة الحال لن يكون لديه أي إيمان بالتحقيق المحلي في هذه الجريمة، لذا إذا ما تمكنتم من مساعدتنا في هذه المسألة فهذا الأمر سيكون بحد ذاته انجاز كبير". وردا على سؤال، قال جعجع:"إن النخبة الحاكمة في لبنان لا تريد لجنة تقصي حقائق في جريمة انفجار مرفأ بيروت لسبب بسيط وهو أن معظم المسؤولين في الدولة لديهم مسؤولية بشكل أو بآخر في انفجار المرفأ ومن الممكن أن يتم محاكمتهم جراء هذا الانفجار، ولهذا السبب تحديدا لا يريدون الذهاب باتجاه تحقيق دولي إلا أننا ومعنا أكثرية الشعب نريد ذلك لمعرفة الحقيقة التي لا أمل لدينا للوصول إليها سوى عبر لجنة تقصي حقائق دولية، وأظن أن فرنسا قادرة على الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل لجنة مماثلة ولهذا السبب قمت بإرسال رسالة للرئيس ماكرون منذ شهرين طالبا منه القيام بذلك، فهكذا أمر ليس بحاجة لأن يتم التصويت عليه في مجلس الأمن". أما بالنسبة لما يمكن للاتحاد الأوروبي القيام به في هذه الظروف لمساعدة الشعب اللبناني، ختم قائلا:"نشكر الله على أن أوروبا لا تزال على الرغم من جائحة كورونا مزدهرة. ويمكنها القيام بالكثير للشعب اللبناني كشعب، الذي يمكنكم مساعدته إنسانيا عبر المؤسسات الدولية والأوروبية كمنظمة الأغذية العالمية أو صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي أو الوكالة الفرنسية للتنمية على سبيل المثال لا الحصر. وسأغتنم هذه الفرصة لتوجيه شكر كبير للحكومة الفرنسية التي ساعدت المدارس الخاصة الفرانكوفونية في لبنان بمبلغ 15 مليون دولار في بداية هذا العام الدراسي، كما ساعدت التلامذة اللبنانيين في الجامعات الفرنسية. لذا يمكنكم مساعدتنا على الصعيد الإنساني ونحن في أمس الحاجة لذلك، كما يمكنكم تقديم المال للمشاريع التنموية عبر المؤسسات الدولية أو الأوروبية".

 

جعجع في ختام ريسيتال ميلادي: طالما قادرون ان نعيش أجواء مماثلة فلا خوف على لبنان

وطنية - الجمعة 18 كانون الأول 2020

قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: "لا شك في أن الأزمة صعبة، فنحن نمر في صعوبات كبيرة جدا، إلا أن لا أحد أكبر من الرب، فهو أقوى منهم جميعا ومن كل الأزمات، ويكفينا فقط أن نبقى في هذا الإيمان والصلابة والالتزام ونقوم بما علينا ولنترك الباقي على الرب".

وهنأ "اللبنانيين عموما بحلول عيد الميلاد المجيد"، متمنيا "أن يحل علينا جميعا في العام المقبل بظروف أفضل. كلام جعجع جاء في ختام الريسيتال الميلادي الذي أقامه حزب "القوات اللبنانية" في مقره العام بمعراب، تحت شعار "الشعب السالك في الظلام رأى نورا ساطعا"، في حضور نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، النواب: ستريدا جعجع، الدكتور فادي سعد، عماد واكيم، وهبي قاطيشا، جورج عقيص، زياد حواط، شوقي الدكاش، وجوزيف اسحق، الوزيرين السابقين: مي الشدياق وملحم الرياشي، النائبين السابقين: إيلي كيروز وطوني زهرا، الأمين العام للحزب الدكتور غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة ومستشار رئيس الحزب سعيد مالك. وكان استهل جعجع كلمته بالقول: "طالما نحن قادرون على أن نعيش أجواء مماثلة طالما أن لا خوف علينا ولا خوف على لبنان. هذه السنة، نصحنا بعض الأشخاص بأنه انطلاقا من الظروف القائمة في البلاد من جائحة كورونا إلى الوضع الاقتصادي المالي يجب ألا نقيم احتفالية الميلاد، إلا أن للحقيقة ارتأيت وزوجتي ستريدا خلاف ذلك لأن الظروف على ما هي عليه والأوضاع صعبة يجب أن نقيم هذه الاحتفالية باعتبار أن هذه السنة هي أكثر سنة نحتاج فيها إلى الميلاد والإيمان والرجاء. ومن هذا المنطلق، كانت هذه المناسبة".

أضاف: "في هذه المناسبة، لا يمكن إلا أن نتذكر بيروت الجريحة وعذابات أهلها. كما لا يمكننا ألا نتذكر الكرنتينا والمدور والصيفي والجميزة ومار مخايل والرميل والأشرفية وكل زاوية وكل بقعة وكل بناء وكل بيت من بيوت بيروت وكل مستشفى فيها. لقد أتيح لي المجال شخصيا أن أقوم بجولة فيها في اليوم الثاني أو الثالث ما بعد الانفجار، حيث كانت المستشفيات أكثر من تحتاج إلى العلاج، إلا أنها ضمدت جراحها في أسرع ما يكون وعادت لتطبب الناس". وتابع: "في هذه المناسبة، لا يمكننا أيضا سوى أن نتذكر، وهذا أمر مشرف جدا، الآلاف من اللبنانيين الشرفاء الأبرار في الوطن وبلدان الانتشار الذين منذ أن بدأت الأزمة المالية الاقتصادية، وخصوصا بعد انفجار المرفأ، لم يتركوا شيئا باستطاعتهم القيام به إلا وأقدموا على القيام به من أجل مساعدة أهلهم وذويهم واللبنانيين الآخرين". وأردف: "في هذه المناسبة، أود أن أذكر، وبالتحديد كل من ساعدوا "Ground-0"، الأمر الذي مكنها من القيام بما قامت به. وبالفعل، يمكننا اليوم، سواء أكان "Ground-0" أم نحن، أن نعيش أجواء العيد بضمير مرتاح بفضل ما قامت به بفترة قصيرة، إذ تمكنت من إعادة مئات العائلات إلى منازلها لتتمكن من استقبال العيد بالشكل المطلوب. كما تمكنت من مساعدة مئات العائلات الأخرى لترتيب أوضاعها بالتي هي أحسن".

وشكر "اللبنانيين الذين قدموا المساعدات منذ بداية الأزمة المالية الاقتصادية"، وقال: "هذا الامر مكننا من تقديم حتى اليوم 5 موجات من المساعدات الغذائية التي من شأنها في هذه الأزمة أن تكون بمثابة حسكة لتسند الخابية". وتجدر الإشارة إلى أن الريسيتال، الذي نظمته لجنة الأنشطة المركزية في حزب "القوات اللبنانية"، أحيته جوقة Levanos بقيادة نسرين حصني، كما تخللته نيتان ألقتهما المسؤولة في جهاز "الإعلام والتواصل" جويل فضول، إلى ترتيلتين من تأليف الرئيس السابق لمصلحة المهندسين في حزب "القوات اللبنانية" نزيه متى، وهما: "نور العيد" و"بميلادك يسوع".

وقالت فضول في النية الأولى: " لبنان كان وسيبقى مغارة حب ودفء وسلام، ولن يكون أبدا مغارة للصوص ولتجار الهيكل. يا طفل المغارة، انت الذي أهلك عاشوا التشرد والفقر والبرد ولم يبق لك سوى مزود لتلد فيه، وتهجرت معهم خوفا من اضطهاد هيرودس، كن معنا لنبقى ونستمر في لبنان شهودا للحق والمحبة والحرية، رغم الفقر وشبح الجوع وظلم بعض الهيرودسيين. واحمنا من جائحة كورونا ومن وباء الفساد والجشع والطمع بالمناصب والكراسي، أنت الذي حطمت بتواضعك كل عروش المجد الباطل، حتى نردد مع الملائكة المجد لله في العلى وعلى الارض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر".

أما في النية الثانية، فقالت: "كل سنة بميلادك نتمنى ميلاد لبنان الجديد. أما في هذه السنة وقبل ميلادك فعشنا معمودية مبكرة، معمودية بيروت الجريحة والحزينة والمنكوبة بالموت والوجع والدمار، كأنه لا يكفيها الذي حل فيها بالحرب. بيروت اليوم صورة عن لبنان المتألم وأهله المنتظرين أن يحل بينهم سلامك وعدالتك. يا رب، مثل ما سلمت العذراء مريم امرها لروحك القدوس، نسلمك نحن ايامنا الحاضرة والمستقبلية لتشع بالبركة، وتظهر بحكمتك الفرق بين الذين يسعون كالمجوس بتواضع واخلاص وايمان ثابت ليعملوا مشيئتك، كما في السماء، كذلك على الارض، وبين الذين باستهتارهم واهمالهم ومكابرتهم يرفضون رسالتك التي هي رسالة لبنان الوطن والانسان والمساحة الروحية التي تليق بولادتك دائما وإلى أبد الآبدين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18- 19 كانون الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English Newsbulletin For Lebanese & Global New For December 18/2020

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/93771/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-new-for-december-18-2020/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 كانون الأول/2020

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/93769/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-918/

 

رسالة من السفير البريطاني/عربي وانكليزي/قبل مغادرته لبنان يعري من خلالها الطبقة السياسية ويحملها مسؤولية خراب لبنان ويقول لها ستحاكمون على ما فعلتم/وطنية/18 كانون الأول/2020

British Ambassador Rampling Slams Lebanese Leaders’ Lack of Responsibility in Parting Thoughts/Naharnet/December 19/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93782/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a/

كتب السفير البريطاني كريس رامبلينغ كلمة لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، وجاء فيها: “تغير لبنان كثيرا منذ وصولي، وبخاصة خلال الأشهر الأربعة عشر الأخيرة. أتينا هذا البلد أنا وزوجتي وولدينا الاثنين عام 2018 وملؤنا آمال كبيرة. قبل مجيئي، وأنا كنت ما زلت في لندن، سمعت ياسمين حمدان تغني “بيروت” وعلمت مذاك أنني سآتي إلى أجمل مدينة على وجه الأرض على الإطلاق (وما زلت على الرأي نفسه)”.

وتابع: “لكن الحزن اليوم يملأ عيون اللبنانيين، كلماتهم كلمات يأس. نصف القوة العاملة تقريبا عاطلة عن العمل وأكثر من نصفهم يعيش الفقر، ويلوح الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط منذ أسبوعين بموجة تسونامي بشرية. قد تشرذمت الكثير من العائلات وهاجرت المواهب والخبرات بأعداد. المدن في الليل أكثر اسودادا، وبأكثر من طريقة وطريقة”.