-المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 29 آب/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august29.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الملك هيرودس وابنة هيروديا وقطع رأس مار يوحنّا المعمدان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/ كل من لا يرى في حزب الله قوة إحتلال إيرانية ومذهبية وإرهابية لا هو ثائر ولا هو سيادي ولا هو جدير بالثقة

الياس بجاني/رولند ديك مواطن كندي لبناني حر وسيادي ومن يهاجمه على خلفية مواقفه المعرية لفارسية وملالوية المحتل حزب الله فهو مارق ومؤيد للإرهاب

الياس بجاني/حزب الله يحتل ويحكم لبنان وكل الرسميين أدوات وأبواق

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الخارجية الاميركية: شينكر يزور بيروت في 2 أيلول

ماكرون سيمارس الضغوط اللازمة من أجل الإصلاحات في لبنان

الرئيس الفرنسي سيلتقي السيدة فيروز ويغرس أرزة في غابة جاج

نواف سلام يرد على مقال ابرهيم بيرم في "النهار": فبركة "سيرة" لي محاولة بائسة ولستُ قابلاً للابتزاز

الجيش الأميركي سيدخل الحرب مباشرة... دمار كبير في الضاحية والجنوب!

اللواء ريفي في هجوم عنيف على حزب الله: حولتم لبنان الجنة الى جحيم يوم توهمتم اننا نقبل ان نكون محافظة ايرانية

ماكرون: إذا تخلّينا عن لبنان ستندلع حرب أهلية

رسالة من كبار ضباط إسرائيل إلى حسن نصر الله

"الثنائي الشيعي يغدق عليه الإغراءات"... هل يغيّر الحريري موقفه؟

حزب الله» يتمسك باستبعاد نواف سلام من «رئاسة الحكومة»

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 28/08/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 28 آب 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزير الخارجية الكندي زار الصليب الأحمر: شريك موثوق به في وصول المساعدات إلى مستحقيها

النهار: إستشارات "رفع المسؤولية" بعد التحذير الفرنسي الأخطر

اشكال خلدة بدأ منذ 10 أيام مع رفع صورة عياش!

فيتو “الحزب” يخرج اسم نواف سلام من التداول

تمّام سلام يقترب من رئاسة الحكومة؟

تحذير فرنسي من “زوال لبنان” يسبق وصول ماكرون إلى بيروت

بينهم رئيس لبناني سابق... "اوكسفام": أرباح 21 ملياديراً كافية لتعمير بيروت

هجومٌ لاذعٌ من السيد على اللواء إبراهيم... "أصبح أبو ملحم"

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تخفض قواتها في العراق بنحو الثلث خلال أشهر

ميليشيات «الوفاق» تستهدف انتفاضة طرابلس/أنقرة تقر ضمناً بإقامة قاعدة عسكرية في ليبيا... و«الناتو» يتهمها بعرقلة حظر السلاح

السعودية: مراجعة أحكام إعدام بحق متهمين بالإرهاب

الوفاق توقف وزير داخليتها للتحقيق معه وأنباء عن محاولته الانقلاب

الإمارات لمجلس الأمن: تركيا تسعى لزرع الفوضى بالعالم العربي

مفاوضات سد النهضة تفشل مجددا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يمكن التخطيط لمرحلة ما بعد نصرالله وحكم الملالي؟/الكولونيل شربل بركات

الفاشية الشيعية، برمجة الحروب الاهلية القادمة والانفجار الثاني للشرق الاوسط/شارل الياس شرتوني

حلم ليلة حلّ.. / الياس الزغبي

"عرب خلدة" يشيّعون قتيلهم في العمران البرِّي للهويات المحتقنة/محمد أبي سمرا/المدن

حرب الرايات العاشورائية.. توسّل الفتنة لتأكيد السيطرة والنفوذ/نادر فوز/المدن

رئيس مكلّف "بأكثرية اللحظة الأخيرة" في استقبال ماكرون؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

لبنان نحو مزيد من الإنقسامات وضعف المواقف/عبد الجليل السعيد/صوت بيروت انترناشيونال

ليست مشكلة "سلاحية" فقط: هي مشكلة كيان وتغطية خارجية/وسام سعادة/أساس ميديا

الاستشارات شكلية.. والحكومة لن تبصر النور في لبنان/جيري ماهر/صوت بيروت انترناشيونال

خروف لرئاسة الحكومة؟/راجح الخوري/النهار

كلام البطريرك الذي يزعج “حزب الله”/خيرالله خيرالله /العرب

المئوية… في مرفأ بيروت/نبيل بومنصف/النهار

هل يقطع عون “صلات رحمه”… بجبران باسيل؟/كلير شكر/نداء الوطن

لماذا استفاقة “داعش” الآن؟/طوني عيسى/الجمهورية

جدول زمني أممي لمنع انتهاكات “الحزب” في الجنوب/علي بردى/الشرق الأوسط

تأخّر الترميم قد يقضي على تراث بيروت/مريم سيف الدين/نداء الوطن

تقرير روسي: العنبر 12 موّن براميل الأسد أيضاً بالأمونيوم/أحمد عياش/أساس ميديا

تمام سلام لـ"المدن": أرفض مطلقاً ترؤّس حكومة بهذا "العهد"/منير الربيع/المدن

الحريري لا يناور ولقاء رؤساء الحكومة قد ينتج عنه اسم للتكليف/أحمد شنطف/اللواء

اتفاق الإمارات – إسرائيل.. ليلة لم تعرف النوم عيون خامنئي ونصرالله/إيلي الحاج/ايلاف

المال والسلطة والسلاح… وقضية جاد غصن/ديانا مقلد/موقع درج

المشنوق يهزّ القهر السنّي: إيران هي المشكلة/غادة حلاوي/نداء الوطن

عن تعديل القانون: “القوات” تحذّر … و”التيار”؟/مرلين وهبة/صحيفة الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئاسة الجمهورية: مواعيد الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الاثنين المقبل

رئيس الجمهورية عرض مع السفير ابي عاصي التطورات

الراعي استقبل جريصاتي وملتقى التأثير المدني ونقابة الصحافة الكعكي نقلا عن البطريرك: المطلوب حكومة طوارئ مصغرة من شخصيات غير مرتبطة بأحد

الراعي عرض مع قائد الدرك الأوضاع الأمنية والتصدي للتفلت الأمني في بعض المناطق

رامبلنغ تفقد مركزا للعزل في معاد ومعدات الحماية الشخصية في مستشفى البوار الحكومي: دعمنا مستمر للشعب اللبناني ومن هم أكثر ضعفا

شدياق أطلقت عريضة توقع من أهالي الضحايا والمفقودين والمصابين تطالب الامم المتحدة بتحقيق دولي حول انفجار بيوت

سليمان مثل الحريري في تشييع عمر غصن: لن نسمح لأحد بأن يجرنا الى الفتنة وبأن يعتدي علينا

غضب سعودي بمشاركة لبنانية يُنهي رحلة جاد غصن إلى "الشرق بلومبيرغ"

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الملك هيرودس وابنة هيروديا وقطع رأس مار يوحنّا المعمدان

إنجيل القدّيس مرقس06/من14حتى26/:”سَمِعَ المَلِكُ هِيرُودُسُ بِيَسُوع، لأَنَّ ٱسْمَهُ صَارَ مَشْهُورًا، وكَانَ أُنَاسٌ يَقُولُون: «إِنَّ يُوحَنَّا المَعْمَدانَ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، ولِذلِكَ تَجْرِي عَلَى يَدِهِ الأَعْمَالُ القَدِيرَة». وآخَرُونَ يَقُولُون: «إِنَّهُ إِيليَّا». وآخَرُونَ يَقُولُون: «إِنَّهُ نَبِيٌّ كَأَحَدِ الأَنْبِيَاء». ولَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قال: «إِنَّ يُوحَنَّا الَّذي قَطَعْتُ أَنا رَأْسَهُ، هُوَ نَفْسُهُ قَام». وهِيرُودُسُ هذَا كانَ قَدْ أَرْسَلَ فقَبَضَ علَى يُوحَنَّا وكَبَّلَهُ في السِّجْن، مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرأَةِ أَخِيهِ فِيلِبُّس، وكانَ قَدْ تزَوَّجَها؛ لأَنَّ يُوحَنَّا كانَ يَقُولُ لَهُ: «لا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تتَزَوَّجَ ٱمْرَأَةَ أَخِيك!». وكانَتْ هِيرُودِيَّا ناقِمَةً عَلَيْهِ تُرِيدُ قَتْلَهُ فلا تَسْتَطِيع؛ لأَنَّ هِيرُودُسَ كانَ يَهَابُ يُوحَنَّا، لِعِلْمِهِ أَنَّهُ رجُلٌ بارٌّ قِدِّيس. وكانَ يُحَافِظُ عَلَيْه، ويَحْتَارُ جِدًّا عِنْدَما يَسْتَمِعُ إِلَيْه، لكِنَّهُ كانَ يَسْتَمِعُ إِلَيْهِ بِٱرْتِيَاح. وكانَ يَوْمٌ مُوَافِق، عِنْدَما أَقَامَ هِيرُودُس، في ذِكْرَى مَوْلِدِهِ، عَشَاءً لِعُظَمَائِهِ وقُوَّادِهِ وأَعْيَانِ الجَلِيل. ودَخَلَتِ ٱبْنَةُ هِيرُودِيَّا ورَقَصَتْ فأَعْجَبَتْ هِيرُودُسَ والمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. فقَالَ المَلِكُ لِلْصَّبِيَّة: «أُطْلُبِي مِنِّي كُلَّ ما تُرِيدِينَ فَأُعْطِيَكِ إِيَّاه». وحَلَفَ لَهَا: «أُعْطِيكِ كُلَّ مَا تَطْلُبِين، ولَو نِصْفَ مَمْلَكَتي!». فخَرَجَتْ وقَالَتْ لأُمِّها: «ماذَا أَطْلُب؟». فقَالَتْ: «رَأْسَ يُوحَنَّا المَعْمَدَان!». وفي الحَالِ دَخَلَتْ مُسْرِعةً إِلى المَلِكِ وطَلَبَتْ قَائِلَة: «أُرِيدُ أَنْ تُعْطِيَني حَالاً عَلَى طَبَقٍ رأْسَ يُوحَنَّا المَعْمَدَان!». فٱغْتَمَّ المَلِكُ جِدًّا. ولكِنْ مِنْ أَجْلِ القَسَمِ والمُتَّكِئِينَ لَمْ يَشَأْ أَنْ يَرُدَّ طَلَبَها. وفي الحَالِ أَرْسَلَ المَلِكُ سَيَّافًا، وأَمَرَهُ أَنْ يَحْمِلَ إِلَيْهِ رأْسَ يُوحَنَّا. فذَهَبَ السَّيَّافُ وقَطَعَ رَأْسَ يُوحَنَّا في السِّجْن، وحَمَلَ الرَّأْسَ عَلَى طَبَق، وأَعْطَاهُ لِلصَّبِيَّة، والصَّبِيَّةُ أَعْطَتْهُ لأُمِّها. وسَمِعَ تلامِيذُ يُوحَنَّا بِٱلخَبَرِ فذَهَبُوا ورَفَعُوا جُثْمَانَهُ، ووَضَعُوهُ في قَبْر”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

كل من لا يرى في حزب الله قوة إحتلال إيرانية ومذهبية وإرهابية لا هو ثائر ولا هو سيادي ولا هو جدير بالثقة

الياس بجاني/28 آب/2020

لا فروقات بالمرة بين جبران باسيل وعديله شامل روكز وهشام حداد ونجاح واكيم وشربل نحاس وكل من يقول قولهم بما يخص مقاومة حزب الله الدجل والتجارة ودوره في التحرير الوهم والخدعة.

http://eliasbejjaninews.com/archives/89873/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b1%d9%89-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%82%d9%88%d8%a9/

فهؤلاء على سبيل المثال وليس الحصر، وكل من يدعي مثلهم نفاقاً بأن حزب الله الإرهابي والمحتل هو مقاومة ويرفع معه رايات نفاق محاربة إسرائيل ويروج لكذبة وهرطقة العداء لها ويتلهى بأعراض الإحتلال وبالتركيز فقط على الطرواديين من الحكام والمسؤولين من مثل جبران  وعلى قاعدة قوم تا اقعد محلك لا هو من الثورة ولا هو شامم ريحتها.

هؤلاء وكل من هو من طينتهم السياسية الذين يجهدون في تقديم أوراق اعتمادهم للمحتل اللاهي ويبرؤنه من جريمة الإحتلال لا هم ثوار ولا علاقة لهم بالثورة.

هؤلاء في السياسة والمواقف والممارسات لا هم سياديون ولا هم استقلاليون ولا من يحزنون.

الثائر والسيادي هو من يسمى الأشياء بأسمائها ويقول علناً بأن حزب الله الإيراني يحتل لبنان ويخطف بيئته ويأخذها رهينة ويزور تمثيلها بالقوة والبطش… وهو من يقول بصوت عال بأن هذ الحزب اللاهي لا هو لبناني ولا هو من الشرائح اللبنانية.

إن هؤلاء السادة وكل من هم من خامتهم الذمية وغالباً اليسارية هم بإختصار انتهازيون وصيادو فرص، وبالتالي لا يجب الثقة بهم أو تأييدهم لأنهم عملياً اخطر بمليون مرة من حزب الله ..

ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

رولند ديك مواطن كندي لبناني حر وسيادي ومن يهاجمه على خلفية مواقفه المعرية لفارسية وملالوية المحتل حزب الله فهو مارق ومؤيد للإرهاب

الياس بجاني/27 آب/2029

http://eliasbejjaninews.com/archives/89829/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b1%d9%88%d9%84%d9%86%d8%af-%d8%af%d9%8a%d9%83-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86-%d9%83%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

بعض الكنديين من أصول لبنانية لا يزالون يعيشون ثقافة وعقلية شريعة الغاب ومغربين عن الحضارة وعن كل ما هو شرعة حقوق إنسان، ولذلك يتماهون مع كل ما هو إرهاب وإرهابيين، ويسوقون ودون خجل وفي كندا لمشروع حزب الله الإرهابي والإحتلالي والإيراني، وهو الحزب الموضوع على قوائم إرهاب 57 دولة منها دولة كندا.

بعض هؤلاء وعلى خلفية عيشهم في أوحال التعصب والانغلاق وثقافة العداء والكراهية والموت والحروب يتعامون عن حقيقة مؤكدة ومثبتة لبنانياً وعربياً ودولياً وهي أن حزب الله ليس لبنانياً ولا هو من الشرائح اللبنانية، بل هو منظمة عسكرية فارسية ملالوية تحتل لبنان وتخطف بيئتها وتأخذها رهينة وتزور تمثيلها بقوة السلاح والمال والإجرام والتمذهب.

هؤلاء لم تعجبهم الرسالة الوطنية والإنسانية والسيادية التي وجهها الناشط الكندي اللبناني رولند ديك من مدينة مونتريال حيث يقيم وتناول من خلالها الوضع المأساوي في لبنان مشخصاً مرضه السرطاني الذي هو احتلال حزب الله، ومفنداً أعراض احتلاله المدمرة لكل شيء من أمن وحريات واقتصاد وديمقراطية وإلخ. فهاجموه وانتقدوا رسالته متلحفين نفاقاً عباءة العفة والوطنية، ومدعين زوراً بأنهم حريصون على وحدة وتماسك الجالية وبأن حزب الله هو شريحة لبنانية.

لا يا سادة، فإن حزب الله لا لبناني هو ولا يمت للبنان بشيء، بل هو قوة احتلال إيرانية ونقطة ع السطر.

تحية من القلب من كل الأحرار والشرفاء والسياديين في كندا ولبنان وبلاد الانتشار كافة إلى السيد رولند الديك، وله نقول بأن قافلة تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني تسير إلى الأمام وهي إلى نصر قريب إنشاء الله .. وبالتأكيد لم ولن تُعيِّر الأقلام الصفراء والقلوب الحادة والسوداء أي اهتمام.

ملاحظة: مرفق مع هذا البيان فيديو يوتيوب لرسالة رولند الديك التي هي موضوع البيان وأيضاً الهجوم من قبل الأقلام الصفراء والقلوب السوداء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

https://youtu.be/5i76a66IG6E

 

حزب الله يحتل ويحكم لبنان وكل الرسميين أدوات وأبواق

الياس بجاني/25 آب/2020

المشارك في الحكم في لبنان بظل احتلال حزب الله هو طروادي وذمي وغطاء للحزب وأداة طيعة بيده وبوق يسوّق له من عون وبالنازل

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الخارجية الاميركية: شينكر يزور بيروت في 2 أيلول

وطنية - الجمعة 28 آب 2020

أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أنه "بتاريخ 2 أيلول، سيسافر مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر إلى بيروت، حيث سيلتقي مع ممثلي المجتمع المدني، وسيناقش الجهود المتعلقة بالمساعدات الأميركية في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في 4 آب، وسيحث القادة اللبنانيين على تنفيذ إصلاحات تستجيب لرغبة الشعب اللبناني في الشفافية والمساءلة وحكومة خالية من الفساد".

 

ماكرون سيمارس الضغوط اللازمة من أجل الإصلاحات في لبنان

وطنية - الجمعة 28 آب 2020

أكد مسؤول في الرئاسة الفرنسية، بحسب وكالة "رويترز"، ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيفعل ما هو ضروري وسيمارس الضغوط اللازمة من أجل تطبيق برنامج للاصلاحات في لبنان.واعلن ان "ماكرون سيتوجه إلى بيروت الأسبوع المقبل للضغط على الساسة اللبنانيين للمضي قدما في تشكيل حكومة يمكنها أن تطبق إصلاحات عاجلة". وقال للصحافيين :"قبل زيارة ماكرون لبيروت يومي الاثنين والثلاثاء، قال الرئيس إنه "لن يستسلم. قطع على نفسه عهدا بفعل كل ما هو ضروري وممارسة الضغوط اللازمة لتطبيق هذا البرنامج". وأضاف المسؤول :"ان الوقت حان لتنحي الأحزاب السياسية اللبنانية جانبا موقتا وضمان تشكيل حكومة تعمل على التغيير".

 

الرئيس الفرنسي سيلتقي السيدة فيروز ويغرس أرزة في غابة جاج

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/28 آب/2020

أفادت مصادر «قصر الإليزيه» بأن الرئيس إيمانويل ماكرون الذي سيصل إلى لبنان، مساء الاثنين المقبل، سيلتقي السيدة فيروز لما تمثله بالنسبة للبنان، وبالنسبة للعالم العربي من رمزية، وأن اللقاء معها يعكس «إعجاب وتقدير» الرئيس الفرنسي لها. ومن البادرات الرمزية، سيغرس ماكرون أرزة عمرها خمس سنوات سيأتي بها من فرنسا في غابة جاج الواقعة في قضاء جبيل التي تحتضن العديد من شجرات الأرز، لأنها ترمز إلى الاستمرار والديمومة بحسب الإليزيه، وسيكون إلى جانبه، بهذه المناسبة، مجموعة من أطفال المدارس اللبنانية، وتلك التي تحظى بدعم فرنسي. يُضاف إلى ذلك أن فرقة التشكيلة الجوية الفرنسية التي تقوم بعروض في المناسبات الرسمية، وتحديداً في العيد الوطني الفرنسي ستتوجه إلى لبنان حيث ستقدم عرضاً جوياً ويبرز ألوان العلم الوطني اللبناني الذي تتووسطه الأرزة. وإلى رمزية البادرات، ستصل في الوقت عينه إلى مرفأ بيروت القطعة الحربية «لا تونير» حاملةً أطناناً إضافية من المساعدات والآليات المستخدمة في إعادة تأهيل المرفأ الذي هو الشريان الحيوي للبنان.

 

نواف سلام يرد على مقال ابرهيم بيرم في "النهار": فبركة "سيرة" لي محاولة بائسة ولستُ قابلاً للابتزاز

النهار/28 آب/2020

تلقت "النهار" الرد الآتي من السفير السابق نواف سلام: "قرأت باستغراب شديد مقالة السيد ابرهيم بيرم الصادرة في عدد "النهار" تاريخ يوم الجمعة ٢٨ آب ٢٠٢٠ تحت عنوان "لماذا يعارض الثنائي الشيعي تسمية نواف سلام الى درجة التحريم؟"، وذلك لاسباب عدة:

أولا: ان متطلبات المهنية الصحفية التي طالما ميّزت عمل "النهار" كانت تقتضي من صاحب المقال الذي يعرفني جيدا الاتصال بي للتدقيق في ما حاول البعض نسبه اليّ من اقوال وافعال، اقله من باب السعي الى جلاء الحقيقة التي تهم القارىء وتوخيا للموضوعية، سيما ان موضوع المقال المذكور يتجاوز عنوانه و صولا الى محاولة فبركة سيرة مزعومة لي.

تانياً: خلافا لما ينسبه اليّ مصدر السيد بيرم من اقوال محرفة، وان وضعت بين مزدوجين للإيهام بدقتها، فان حرفية ما قلته عام ٢٠٠٧ لاحد الصحافيين الذي حاول التهويل عليّ، هو ببساطة ان المزايدة عليّ من باب المقاومة لن تنفعه لان لي، وبحسب العبارة الشهيرة، "آثار اقدام" معروفة منذ زمن طويل في سهول جنوبنا وجباله في التصدي للعدو الصهيوني. وعليه فان الادعاء انني قمت بالاعتذار عن كلامي هذا الى الرئيس نبيه بري، فأمر من نسج الخيال لانه ليس في حقيقته ما يقتضي الاعتذار عنه من احد، لا بل انني متمسك بكل حرف منه، واتشرف بمضمونه. والواقع انني عندما اثرت وفي اكثر من مناسبة مع الرئيس بري الافتراءات التي كنت اتعرض لها احيانا بحكم عملي في الامم المتحدة، كان رده دائما لي انها لا تستحق ان اقيم لها اي وزن.

ثالثًا: لا شك انه كان للافكار الماركسية تأثير كبير على ابناء جيلي الذين وجدوا في راديكاليتها نوعا من الرد على هزيمة الانظمة العربية في حرب ١٩٦٧، كما وجدوا فيها طريقا الى الحداثة والى التحرر من الانتماءات التقليدية، مثل الطائفية والعائلية. وقد سبق لي ان اوضحت في مناسبة اخرى ان من غلّب منا في تلك الفترة بتأثير هذه الافكار قضية المساواة على اهمية الحرية كان مخطئا تماما، كما كان مخطئا ايضا من غلّب قضية الحرية على مطلب المساواة والعدالة الاجتماعية. اما القول انني كنت "تروتسكيا" في تلك المرحلة، فان دل على شيء فهو على ان مصدر السيد بيرم يعرف القليل عن نشاطي السياسي او آرائي في هذه المرحلة، اذ انني لم اكن يوما من المعجبين بنظريات هذا المفكر الاممي، بل للامانة التاريخية، فان المصدر الاساسي لالهام جيلنا من بين التجارب الماركسية كان ما قدمته المقاومة الفيتنامية من دروس وعبر في تصديها للمستعمر الفرنسي في خمسينات القرن الماضي ومن ثم للقوات الاميركية في الستينات والسبعينات منه. وان دل هذا على شيء فهو على مدى جهل الساعي الى فبركة هذه "السيرة"، عبر قلم السيد بيرم، بي وبتاريخ جيلنا.

رابعا: ان الاشارة السريعة الى نضالي الى جانب المقاومة الفلسطينية في مطلع سبعينات القرن الماضي تؤكد دون شك انه كان لي "آثار اقدام" مشرفة في التصدي للعدو الصهيوني. ولكن كان لي الجرأة في مراجعة هذه التجربة للقول، انه مثلما كان على خطأ من اعتبر يومها ان "قوة لبنان في ضعفه"، فأنه كان على خطأ أيضا من حمل منّا لبنان اكثر من طاقته بدعمه غير المشروط للمقاومة الفلسطينية.

خامسا: الادعاء انني كنت من انصار "المحافظين الجدد" في الولايات المتحدة لا يمكن ان يصدر الا عن سيء النية، او عن جاهل كسول لم يكلف نفسه عناء القراءة. فالواقع الذي يصعب تجاهله الا من المغرضين، هو ان لي العديد من المواقف المعروفة والمقالات المنشورة في نقد سياسات هؤلاء "المحافظين الجدد" وتبيان مخاطرها على عالمنا العربي، ومنها بحث طويل لي صدر في جريدة النهار بتاريخ ٢٧ كانون الاول ٢٠٠٤. وفي هذا السياق لا ارى ضرورة للرد على ما ينسب زورا اليّ من علاقات مع هذه الدولة او تلك، ذلك ان الجهات التابعة للدول الاجنبية في لبنان، بالامس كما اليوم، يعرفها القاصي والداني، وانا لست من صفوفها طبعا. وهذه النقاط الخمس مجرد عيّنة مما نسجه خيال مصدر السيد بيرم لفبركة سيرة مزيفة لي، ليس لها من هدف سوى انها محاولة جديدة وبائسة من محاولات "الاغتيال المعنوي" وتشويه السمعة التي يبدو ان المصادر نفسها لم تتعب منها بعد على وهم الظن انه في تكرار الاكاذيب ما قد يجعلها حقائق. وفي الختام، ما يهمني قوله ان لا قديم هذه الفبركات ولا جديدها يمكن ان يفيد مصادرها لان من يعرف سيرتي الحقيقية، وهم ليسوا بالقلة، يعرفون انني لست قابلا للابتزاز اوالتهويل او الترهيب.

وانا لست آسفا، حتى لو ان كلامي هذا لن يعجب البعض".

 

الجيش الأميركي سيدخل الحرب مباشرة... دمار كبير في الضاحية والجنوب!

أخبار اليوم/28 آب/2020

لا مبالغة إذا قُلنا إن الجنوب اللّبناني سيكون مُختبَر نجاح أو فشل التسويات الدولية، في المرحلة القليلة القادمة. فالمسار اللّبناني الحالي، تقوده تسويات فرنسية - أميركية - دولية - إيرانية، تبدأ من استحقاقات بيروت السياسية، وتصل الى الملف النووي الإيراني، وبرنامج طهران للصّواريخ الباليستية.

جنوب لبنان هو الذي يُمسِك بكلّ تلك الخيوط، وهذا يُكسِب شكل التجديد لمهام قوات "يونيفيل" قيمة بحدّ ذاته. الحدثان الأمنيان الغامضان في الجنوب، خلال شهر واحد، يطرحان أسئلة كبيرة وكثيرة حول جدوى تجديد مهام تلك القوات، طالما أن إسرائيل تروي ما تريده، وتقصف كما تشاء، فيما "حزب الله" يكتفي بنفيه أو صمته، دون أن تكون الحقيقة واضحة بالكامل. وهو ما يعني أن لا مانع مستقبلاً من أن تقوم تل أبيب بشنّ هجمات على مواقع في الداخل الجنوبي، وربما في العُمق اللّبناني، بحجّة أنها تشكّل تهديداً لأمنها، لتؤكّد بذلك أنها تأخذ هي على عاتقها التعامُل مع كل تلك الأمور، وذلك دون انتظار أي دور للقوات الدولية، التي تفشل بحسب إسرائيل في القيام بمهامها.

أسلحة متطوّرة

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "حزب الله" يحاول عدم التحدُّث عن تفاصيل تتعلّق بالملف الجنوبي، لأنه غير قادر على التورُّط بمواجهة مع إسرائيل ستكون مُكلِفَة كثيراً له هذه المرّة". وأكد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "معلومات دولية تُفيد بأن أي حرب في الجنوب اللّبناني هذه المرّة، ومهما كان موعدها، سيدخلها الجيش الأميركي مباشرة، باستخدام أكثر الأسلحة والطائرات الحربية تطوُّراً، لإحداث دمار كبير جدّاً في الجنوب والضاحية الجنوبية. وفي تلك الحالة، لا قيمة لأي نوع من الأسلحة قد يستعملها "الحزب"، بما فيها الصواريخ الدّقيقة. وهذا ما يدفع "حزب الله"، الى القبول بأمر واقع تراكُم الهجمات الإسرائيلية دون أي ردّ من قِبَله، وذلك بدَفْع إيراني". وأضاف:"أكثر ما تتمنّاه إسرائيل حالياً هو أن يقوم "حزب الله" بالردّ عليها. فهي في تلك الحالة ستُظهّر مسألة أن هدف "الحزب" الأساسي هو تدميرها، لاستجلاب دعم دولي، ومن ثم تدخّل عسكري أميركي مباشر في الحرب. ولهذا السبب، يكتفي "حزب الله" بالحديث عن بثّ الهلع و"الهستيريا" في صفوف الجيش الإسرائيلي، وعن جعله يقف على "إجر ونصّ"، رغم أنه (حزب الله) يُدرِك جيّداً أن هذه كلّها لا تصلح لتسميتها معادلات، لا بالمعنى السياسي ولا حتى العسكري".

فترة ضعف

ولفت المصدر الى أن "حزب الله" في فترة ضعف حالياً، لأن الشعب اللّبناني بمعظمه ضدّه، ولا سيّما المكوّن المسيحي، وهو ما يُفقِده أي غطاء داخلي لشنّ حرب". وأوضح:"المسيحيون باتوا ضدّ "الحزب" بأكثرية ساحقة تقريباً، بموازاة بعض الشيعة المحايدين، وبعض الشيعة المكتوين من نيران التشنُّج بين "الحزب" وحركة "أمل"، بالإضافة الى معظم السُنَّة والدّروز، وهو ما يُفقِد "حزب الله" دعم جبهته الداخلية في أي حرب". وشرح:"الشارع المسيحي يحمّل مسؤولية انفجار مرفأ بيروت لـ "حزب الله"، وذلك سواء كان سبب الانفجار مجرّد إهمال داخلي، أو هجوم إسرائيلي بسبب أسلحة. فالشارع المسيحي لا يهتمّ بالسبب، ويحمّل "حزب الله" المسؤولية، وهو ما جعل شعبيّة "الوطني الحرّ" أقلّ من 10 في المئة بين المسيحيين حالياً، وذلك دون أن يُجيَّر الباقي الى "القوات" و"الكتائب"، بل الى المجتمع المدني والمستقلّين". وتابع:"يُلاحَظ الغضب المسيحي الشعبي على الأطراف المسيحية المتحالفة مع "حزب الله"، انطلاقاً من أن لا أحد من نواب تكتّل "لبنان القوي" يجرؤ على التجوُّل بين الناس في الشارع، لأنه سيُعامَل على أنه حليف لمن دمّر بيروت، أي "حزب الله".

التجديد؟

وردّاً على سؤال حول جدوى التجديد لقوات "يونيفيل"، طالما أنه يُمكن لإسرائيل مستقبلاً أن تقصف المواقع التي تريدها، بحجّة حماية أمنها، وتبرير خطوتها بأن القوات الدولية لا تقوم بمهامها كما يجب، أجاب المصدر:"دور القوات الدولية أكثر من أساسي ومهمّ من أجل إرساء التهدئة، وتأمين سُبُل التواصُل لوقف أي توتّر يفلت من الضوابط". وختم:"يُمكن لأي تصعيد لا علاقة له بقرار حرب، أن يؤول الى حرب. ومن هنا أهميّة دور قوات "يونيفيل"، رغم كل شي. فوجودها يمنع الإحتكاك المباشر دائماً، حتى ولو لم تَكُن مخاطره يوميّة".

 

اللواء ريفي في هجوم عنيف على حزب الله: حولتم لبنان الجنة الى جحيم يوم توهمتم اننا نقبل ان نكون محافظة ايرانية

مواقع الكترونية/28 آب/2020

صدر عن اللواء أشرف ريفي الآتي : كفى هروباً الى الأمام. كفر اللبنانيون بكافة مكوناتهم بكم وبمشروعكم. قتلتم الأبرياء في ٧ أيار وادّعيتم أنه يومٌ مجيد. قتلتم هامات ورموزاً وطنية كبيرة واعتبرتم القتلة قديسين.

عملتم مع بعض الصغار تحت عنوان حلف الأقليات فقتلتم من الأقليات أكثر مما قتلتم من الآخرين. إدّعيتم أن السلاح يحمي السلاح ونسيتم أن السلاح يستجلب السلاح. حوّلتم الوطن الجنة الى جحيم يوم توهَّمتم أننا نقبل أن نكون محافظةً إيرانية.

 حوّلتم الوطن الجنة الى مربعٍ أمني ومعسكرٍ إرهابي يُصدّر الإرهاب والموت  للداخل والخارج. كنا في المنطقة المدرسة والمستشفى والسياحة والإدارة والرقي والحضارة، فأخذتمونا الى الإستتباع والجوع والعَوز والفشل والإنهيار.

إنها لحظات الحقيقة والمحاسبة.  قرارنا أن نقيم الدولة الوطنية في لبنان، نعيش فيها مسلمين ومسيحيين تحت كنف الدولة الشرعية التي نختارها بإرادةٍ حرة وليس بسلاحك الإيراني. سلاحنا الذي يحمينا هو سلاح الشرعية فقط.

خوَّنتم الآخرين واعتبرتم أنكم الأبطال. أنتم عملاء للإيراني وقتلة مأجورين عنده. فرَّطتم بلبنان وبمصالح كل اللبنانيين. سنحاسبكم ونحاسب الفاسدين الذين تواطؤوا معكم على تدمير لبنان وقتل شعبه.

 

ماكرون: إذا تخلّينا عن لبنان ستندلع حرب أهلية

وكالات/28 آب/2020

عشية زيارته لبنان، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أننا إذا تخلينا عن لبنان ستندلع حرب أهلية. يشار إلى أن الرئيس الفرنسي سيزور لبنان الأسبوع المقبل للقاء المسؤولين اللبنانيين، حيث سيبحث معهم مسألة تشكيل الحكومة الجديدة وتنفيذ الإصلاحات. وكشفت مصادر الرئاسة الفرنسية لقناة "MTV" أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون متمسّك جداً بلبنان وهو لن يترك الشعب اللبناني بعدما وصلت الأمور إلى قعر الهاوية. ولفتت المصادر إلى أنّ الرئيس ماكرون يشدّد على ضرورة استكمال التعهّدات التي أطلقها الفرقاء أمامه في زيارته السابقة من ناحية إنقاذ لبنان خصوصاً وأنه لم يتمّ تحقيق أيّ تقدّم.

وفي سياق منفصل، أكدت المصادر الفرنسية أنّ التنسيق على الأرض في التحقيق بين اللبنانيين والفرنسيين بشأن انفجار المرفأ جارٍ بشكلٍ سلس.

 

رسالة من كبار ضباط إسرائيل إلى حسن نصر الله

سبوتنك/28 آب/2020

قال قادة القطاع الشمالي في الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، إن "حزب الله فشل مرتين بالانتقام من إسرائيل، على مقتل أحد عناصره في سوريا بغارة منسوبة لإسرائيل، لكنه مصمم على إيذاء إسرائيل". وأضاف القادة "ردنا كان حادا ودفعّناه ثمنا باهظا، وهو ثمن يدلل على أننا لن نسمح بإلحاق الأذى بسكان الجليل وجنودنا، وأننا لن نسمح له بمضايقة المتجولين الذين يغمرون الجليل"، بحسب موقع "i24 news" الإسرائيلي.   وذكر القادة أن "حزب الله يقاتل من أجل مكانه في لبنان، بعد أن بات يعاني من إضعاف إيران، حيث اضطر إلى التعامل مع سهام النقد والاتهامات القاسية في الداخل والخارج".

وأضافوا "ولذلك فإنه يختار حقبة تكافح فيها البشرية جمعاء فيروس كورونا، ولا تزال فيها الدولة اللبنانية تنزف، إثر الانفجار المأساوي الذي وقع في ميناء بيروت، ليشعل النيران على حدود إسرائيل الشمالية". وخلاصة القول، قال الضباط الكبار "رسالتنا إلى حزب الله واضحة لا لبس فيها، سنستمر في عدم السماح بذلك، وسنحبط محاولاته لتحقيق أي غاية من الأمر الذي هو مصمم عليه، بطريقة حازمة ومهنية وحاسمة".

واعتبر الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، في تصريحات له يوم الأربعاء، أن ما حصل في جنوب لبنان أمس أمر حساس ومهم، منوها إلى أنه لن يعلق عليه في الوقت الحالي. ففي كلمة وجهها نصر الله إلى جرحى المقاومة اللبنانية وعائلاتهم، علق على قيام طائرات إسرائيلية بقصف مواقع تابعة لـ"حزب الله" اللبناني أمس، قائلا "ما حصل في جنوب لبنان أمس هو أمر مهم وحساس لدينا، لكن لن أعلق عليه الآن وسأترك ذلك إلى وقت لاحق". وبحسب قناة "المنار" اللبنانية، أكد نصر الله أن "هؤلاء (الجرحى) الذين كانوا متواجدين دائما في الميادين والساحات ولبوا النداء ولم يبخلوا بأي عطاء أو جهد"، وأن الله أعطاهم "وسام الجراح وألحقهم بالعظماء"، على حد تعبيره. وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، في بيان صادر عنه، قيام  طائرات إسرائيلية بقصف مواقع تابعة لـ "حزب الله" اللبناني، بعد إطلاق نار من لبنان بتجاه قواته. وأضاف الجيش في بيان نشره المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي عبر حسابه بتويتر، أن قواته لم تتعرض للإصابة خلال الواقعة، مشيرا إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي قامت بإطلاق عشرات القنابل الضوئية والدخانية في المنطقة. وأردف أفيخاي، أن "مروحيات حربية وطائرة أخرى أغارت على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية ردا على الحادث". مضيفا أنه "تم استهداف مواقع استطلاع تابعة لحزب الله في منطقة الحدود".

 

"الثنائي الشيعي يغدق عليه الإغراءات"... هل يغيّر الحريري موقفه؟

28 آب/2020

أفادت قناة "MTV" بأنّ الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) ما زال متمسّكاً حتى الساعة برئيس الحكومة السابق سعد الحريري لترؤس الحكومة المقبلة. وأشارت المحطة إلى أنّ الثنائي المذكور يقوم بمساعٍ عدّة مع الحريري في محاولة لتغيير رأيه ويقبل بالتكليف وهو يغدق عليه بعض الإغراءات. في المقابل، أشارت قناة "LBCI" إلى أنّ الحريري لا يزال على موقفه ولا يريد أن يطرح اسمه لرئاسة الحكومة. ولفتت قناة "الجديد" من جهتها، إلى أنه "جرى تواصل في الساعات الماضية بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري في محاولة لإقناعه بالعودة عن قراره بسحب اسمه من التداول وأن يتولى رئاسة حكومة الإنقاذ، إلا أن الحريري أصر على موقفه الرافض مع التزامه بتقديم اسم او اكثر يحظى بموافقة رؤساء الحكومات السابقين".

 

حزب الله» يتمسك باستبعاد نواف سلام من «رئاسة الحكومة»

بيروت: محمد شقير - باريس: ميشال أبو نجم - نيويورك: علي بردى الشرق الأوسط/28 آب/2020

تراجعت حظوظ سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة نواف سلام في تسميته لرئاسة الحكومة، فيما استبق وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين المقبل إلى بيروت، بالتحذير من «زوال لبنان» إذا لم يقم بالإصلاحات وبتشكيل حكومة سريعاً. وبحسب معلومات «الشرق الأوسط»؛ فإن «حزب الله» رفض اسم نواف سلام ووضع شروطاً أخرى؛ من بينها رفض حكومة حيادية، في وقت لا يزال فيه «الثنائي الشيعي» متمسكاً بترشيح سعد الحريري الذي طلب سحب اسمه من التداول، أو من يسميه الحريري. وفي نيويورك؛ بذل المفاوضون الفرنسيون جهوداً دبلوماسية مكثفة لإقناع نظرائهم الأميركيين بمشروع قرار في مجلس الأمن «يضع أسساً جديدة» لمهمة «القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)»، وينهي انتهاكات «حزب الله» في الجنوب، ونجحت الجهود في وضع جدول زمني يبدأ عملياً في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بهدف منع المسلحين والأسلحة في منطقة عمليات القوة الدولية طبقاً للقرار «1701». إلى ذلك، قتل شخصان وجرح 4 على الأقل، في تبادل إطلاق نار في خلدة (مدخل بيروت الجنوبي) بين أنصار حركة «أمل» و«حزب الله» من جهة، وسكان المنطقة الذين رفض بعضهم تعليق لافتة عاشوراء في حيهم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 28/08/2020

وطنية/الجمعة 28 آب 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

يومان فاصلان عن استشارات بعبدا النيابية سيبلغ فيهما أدرينالين أركان المطبخ السياسي أعلى مستوياته بحثا عن اسم شخصية لرئاسة الحكومة العتيدة تتوافق حولها الكتل النيابية قبل التوجه الى القصر الجمهوري.. لكن ما تعذر إنجازه خلال ثمانية عشر يوما هل يتيسر في يومين؟

استشارات الاثنين المقبل في بعبدا طابعها برلماني لبناني وفقا للدستور صحيح لكنها ذات نكهة فرنسية ماكرونية أيضا إذ تنعقد قبيل ساعات من وصول الرئيس الفرنسي للبنان إحياء لمئوية لبنان الكبير ومعلوم أن ماكرون كان اشترط إنجاز تفاهم حكومي لبناني قبل عودته أول أيلول.

وبما أن أيلول بالمبادرات الدولية مبلول وما أن يغادر الرئيس الفرنسي حتى تحط طائرة مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد شينكر في الثاني من أيلول الذي سيحض على تشكيل حكومة تلبي مطالب اللبنانيين ويلتقي ممثلين عن الحراك فضلا عن ملف المساعدات لبيروت.

وبعد تحديد موعدد الاستشارات تتوجه الانظار مجددا الى بيت الوسط لمعرفة توجه الرئيس سعد الحريري حيال شخص الرئيس المكلف وفي هذا الاطار عقد عصرا اجتماع لرؤساء الحكومات السابقين الذين لم يحددوا اسم الرئيس المكلف وأبقوا اجتماعاتهم مفتوحة ويتنظر أي يلتقي الحريري المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل الليلة للغرض عينه.

أمنيا هدوء حذر في خلدة غداة الاشتباك الدامي ودعوات لوأد الفتنة في ظل انتشار كثيف لوحدات الجيش على الارض.

أما إصابات كورونا فبلغت 676 إصابة في يوم واحد بحسب وزير الصحة.

البداية من استشارات الاثنين النيابية في بعبدا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

استبقت رئاسة الجمهورية زيارة الرئيس الفرنسي يوم الثلاثاء فدعت إلى استشارات نيابية ملزمة يوم الإثنين المقبل عند التاسعة صباحا بعد اتصال جرى بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وإضافة إلى هذا الإستحقاق سيكون على أجندة يوم الإثنين موعدان مهمان: الأول كلمة متلفزة يتوجه فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى اللبنانيين بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه ومن المتوقع ان تتضمن مواقف هامة حول الأوضاع الراهنة والتطورات المرتقبة. فيما ستحط في مساء اليوم نفسه طائرة الرئاسة الفرنسية التي تقل الرئيس إيمانويل ماكرون إلى لبنان في زيارة تستمر ليومين.

ذرلا لاعغعغتاتاع

ووفق مصدر في الرئاسة الفرنسية فان ماكرون سيشدد على ضرورة تشكيل حكومة قادرة على حيازة ثقة المجتمع الدولي وسيدعو اللبنانيين لتشكيل حكومة مهمتها اجراء اصلاحات.

من جهته مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر يصل إلى بيروت الأربعاء المقبل حيث سيحث المسؤولين اللبنانيين على تنفيذ إصلاحات تستجيب لرغبة الشعب اللبناني في الشفافية والمساءلة وعلى تشكيل حكومة خالية من الفساد وتلبي مطالب اللبنانيين.

وفيما لم تتضح معالم إتفاق حول من سيتولى قيادة حكومة المهمة تكثفت الإتصالات والإجتماعات بعيدا من الإعلام لتأمين توافق بين الكتل الكبرى إن مع بعضها أو فرادا.

ولا يزال إسم الرئيس السابق سعد الحريري هو الأقوى ويكاد يكون الأوحد في ظل خلو نادي المرشحين من أسماء بشكل لافت حتى إن إسم رئيس الحكومة السابق تمام سلام سحبه بنفسه وعليه فإن الساعات الفاصلة عن يوم الإثنين يفترض أن تكون حاسمة إما إتفاق أو مفاجأة من خارج السياق.

أمنيا تتواصل الإتصالات لسحب فتيل التوتر عن منطقة خلدة إثر الإشكال الذي وقع ليل أمس. واليوم تتجه الأنظار إلى مجلس الأمن الدولي الذي سيجدد ولاية القوات الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل من دون تغيير جوهري في مهامها ولكن مع خفض بسيط في عديد عناصرها من 13000 الفا إلى عشرة آلاف.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

"الإستشارات النيابية تحددت يوم الإثنين حياء كون الرئيس الفرنسي سيأتي الثلثاء". الموقف لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وهو موقف فيه الكثير من الحقيقة. فالرئيس عون لم يكن ليفلت ورقة التأليف من يده لولا أنه مرغم على إجراء استشارات التكليف قبل لقائه ماكرون الثلثاء في لبنان.

إذا، ما كان مستبعدا حصل، وما أصر عليه الرئيس عون عند تشكيل الحكومة المستقيلة سقط في تشكيل الحكومة العتيدة. ففي المرة الفائتة وقبل حصول الإستشارات بثلاثة أيام في قصر بعبدا، كان من المؤكد أنه سيتم اختيار حسان دياب رئيسا للحكومة، أما اليوم فلا شيء توضح أو تبلور. فاسم رئيس الحكومة المقبلة لا يزال غير معروف، ويرجح أن لا يعرف إلا مساء الأحد أو صباح الإثنين، كما قد لا يعرف إلا بعد انتهاء الإستشارات النيابية الملزمة بعد ظهر الإثنين.

فلماذا الغموض سيد الموقف هذه المرة؟ ببساطة، لأن التوافق الداخلي حول إسم معين ليس موجودا، كما أن هناك تضاربا بين المصالح الغربية عموما والمصالح الإيرانية، إضافة إلى بعض التباين في النظرة إلى الملف اللبناني بين فرنسا من جهة، وبين السعودية وأميركا من جهة ثانية.

وعليه، نحن مبدئيا في قلب المأزق، وامام اربعة احتمالات، ثلاثة منها سلبية، اما الرابع فايجابي.

الاحتمال الاول: مقاطعة بعض القوى السياسية الاستشارات ما يفقدها ميثاقيتها او يضعفها عبر تجريدها من الاكثرية المفترضة.

الاحتمال الثاني : ان لا يقدم الفريق السني الوازن اي فريق الرئيس الحريري والحلفاء اي اسم لتشكيل الحكومة. ففي هذه الحال قد يعمد فريق السلطة الى اعتماد التكتيك عينه، فتسقط الاستشارات ويصبح لزاما الدعوة مرة جديدة اليها.

الاحتمال الثالث ان تسمي كتلة المستقبل وحلفاؤها شخصية سنية تعتبرها القوى الاخرى صدامية وغير مرغوب بترؤسها الحكومة فلا تنال اكثرية مجلس النواب. اما الاحتمال الايجابي الوحيد فهو ان تسمي كتلة المستقبل والحلفاء شخصية سنية ترضى عنها قوى السلطة الحالية، وعندها نكون قد اجتزنا عقدة التكليف ووصلنا الى مرحلة التأليف.

فهل تتغلب الايجابية الاثنين ام السلبية؟ والى اي حد سيكون هناك تدخل فرنسي لتمرير الاستحقاق الحكومي ولاخراجه من عنق الزجاجة؟ الجواب سيتبلور في اليومين المقبلين، علما ان معظم المعطيات تشير الى ان لاحكومة قريبا، وان كل ما يحصل هو تقطيع للوقت بالتي هي احسن بانتظار تبلور مسار العلاقات الايرانية - الاميركية، وايضا في انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية. فهل يستطيع لبنان المنهك والموشك على الانهيار ان يتحمل بعد نتائج الانتظار الطويل؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هو اليوم الذي دحرت فيه المقاومة الارهاب ضمن ثلاثية ما زالت البقية الباقية من وطن انهكته الازمات، فكان الثامن والعشرون من آب عيد التحرير الثاني – توأم التحرير الاول على الاسرائيليين رعاة التكفيريين.

في مثل هذا اليوم من العام الفين وسبعة عشر نجت بعلبك ورأسها، وانتصرت الهرمل وقاعها، ونبت العز في جرود عرسال، بعد ان سقته دماء الجهاد والمقاومة..

في مثل هذا اليوم قطع رأس الارهاب وذنبه، ونجا لبنان كل لبنان، الا اولئك الذين رسموا على أسنة رماح الارهابيين مشاريع الفتنة والتفتيت، فكسروا معهم، وان كانوا لا يزالون يحاولون ويمنون النفس بايقاظ فتنة من هنا او اشعال نار من هناك، ويبيعون انفسهم بثمن بخس لكل مشروع خارجي، ويتمايلون مع كل رياح تهب على البلد، لا لشيء سوى لارضاء احقادهم.

هو يوم من المفترض ان يكون عيدا وطنيا وان كان الوطن الجريح قد سلبته منظومته كل روح او حياة بازماتها التي باتت تهدد بقاءه.

لكن الصابرين باقون مع معادلتهم – الجيش والشعب والمقاومة – لحماية وطنهم، وكما نجحوا بتحريرين فان الامل بان يتمكنوا من تحقيق تحرير ثالث للوطن من الفتنة واهلها، ومعها توابعها المتمثلة بالفساد والفاسدين.

في المتابعات السياسية تحديد الاثنين المقبل موعدا ثابتا للاستشارات النيابية بعد تشاور بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، على ان ما تشي به مجالس النقاش وخطوط الاتصالات هن أن لا اسم محسوما لترؤس الحكومة الى الآن، مع تغليب سمة الايجابية والتوافق على عناوين التحدي والخلاف في هذا الاستحقاق.

اما ما يستحقه اللبنانيون فحكومة تنجز الاصلاحات العاجلة على ما قالت مصادر الايليزيه مضيفة ان الرئيس امانويل ماكرون قادم الى بيروت الثلاثاء، وقطع على نفسه عهدا بفعل كل ما هو ضروري وممارسة الضغوط اللازمة لتطبيق برنامج الاصلاحات. فهل يقطع السياسيون اللبنانيون عهدا على انفسهم ولو لمرة واحدة بان تكون معاناة شعبهم هي الاولوية؟ وان يوفروا على بلدهم ازمات ومحاضرات بل حتى اهانات؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

المؤكد حتى الآن أمران: زيارة الرئيس الفرنسي للبنان في الأول من أيلول، وتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة قبل ذلك بيوم واحد. أما غير المؤكد، فما سينتج عن زيارة الضيف الفرنسي، ومن سيكون رئيس الحكومة المقبل، خصوصا في ضوء إعلان رئيس الحكومة السابق تمام سلام أن “ترؤس الحكومة بالنسبة إليه أمر غير قائم على الإطلاق”… في وقت تؤكد معلومات الأوتيفي أن ما يتم تداوله في الإعلام من أسماء يقال إنها حسمت أو لم تحسم، لا يمت إلى الواقع بصلة، فحتى هذه اللحظة، لا اتفاق على أي اسم، وتحديد موعد الاستشارات قائم التزاما بالدستور، بعدما تم الاستئخار سابقا بطلب من الأفرقاء، بهدف تسهيل التفاهم على أحد المرشحين.

وفي وقت عقد رؤساء الحكومة السابقون لقاء في بيت الوسط، مبقين اجتماعاتهم مفتوحة، تصعيد جنبلاطي مستجد، حيث غرد رئيس الاشتراكي قائلا: "تحددت الاستشارات نهار الاثنين حياء كون الرئيس الفرنسي سيأتي الثلاثاء". مضيفا "أنه لا يحق لاي جهة سياسية الاعتراض المسبق علي اي تسمية".

اما الانتخابات وفق القانون الحالي، ختم وليد جنبلاط "فلا قيمة لها".

وهذا الكلام استدعى ردا فوريا من النائب سيزار ابي خليل الذي قال: "ان من اعتاد على خرق الدستور وتفصيله بحسب مصالحه ووقف في وجه كل محاولة للإصلاح، عاد اليوم للتنظير من باب الحقد التاريخي على موقع الرئاسة".

موقع، حضرت خلفيات استهدافه خلال زيارة وغداء في الديمان، جمعا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي بالوزير السابق سليم جريصاتي، الذي استأذن رئيس الجمهورية، شارحا للراعي وفق معلومات ال "او تي في" الاسباب الحقيقة للحملة ضد رئيس البلاد، وما تقوم به الرئاسة الأولى على مستويات مختلفة، من بينها الإصلاح والتصدي لبيع العقارات في المناطق المتضررة في بيروت.

وفي غضون ذلك، أعلن مسؤول في الرئاسة الفرنسية اليوم لرويترز أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى بيروت للضغط على الساسة اللبنانيين للمضي قدما في تشكيل حكومة يمكنها أن تطبق إصلاحات عاجلة.وأضاف: الرئيس لن يستسلم، فقد قطع على نفسه عهدا بالقيام كل ما هو ضروري وممارسة الضغوط اللازمة لتطبيق هذا البرنامج، فحان الوقت لتنحي الأحزاب السياسية اللبنانية جانبا موقتا وضمان تشكيل حكومة تعمل على التغيير.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر يصل إلى بيروت في الثاني من أيلول، حيث سيحث القادة اللبنانيين على تنفيذ إصلاحات تستجيب لرغبة الشعب اللبناني في الشفافية والمساءلة وحكومة خالية من الفساد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لو لن يكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت الثلاثاء المقبل، هل كان موعد إستشارات التكليف تم يوم الإثنين؟ قضى العرف بأن تتحدد استشارات التكليف بعد نضوج استشارات التأليف أو توليفة التأليف، لكن هذه المرة هناك زيارة ماكرون التي فرضت توقيت الاستشارات من دون ان يعني ذلك نضوج التأليف، فما الذي يمكن ان يحدث؟

من اليوم وحتى صباح الإثنين، انتظار ثقيل لكن الوقت ضاغط... الأنظار موجهة إلى بيت الوسط، ما الذي سيقرره الرئيس سعد الحريري؟

البقاء على موقفه بالخروج من سباق التكليف يعني أن الأزمة مع العهد مستفحلة.

البقاء على موقفه مع تسمية من سيكلف، يعني نصف أزمة.

لكن حتى لو تم عبور لغم التكليف فإن الغام التأليف ليست سهلة التفكيك، فماكرون سيأتي للمرة الثانية، ولكن لا زيارة ثالثة له لتشكل دفعا للتأليف.

وما زاد في الغموض أن اجتماع رؤساء الحكومات السابقين الحريري والسنيورة وميقاتي وسلام لم يعلن عن أي قرار بشأن التسمية وتم الاتفاق على إبقاء الاجتماعات مفتوحة.

وإذا كانت زيارة ماكرون عامل ضغط للتكليف، فهل تكون زيارة الديبلوماسي الأميركي ديفيد شينكر عامل ضغط للتأليف؟

في أجندة شينكر هناك بند الإصلاحات، وهو سيكمل ما بدأه وكيل الخارجية الأميركي دايفيد هيل في زيارته لبيروت، فهل يتكامل الضغطان الفرنسي والأميركي في التوصل إلى إنضاج التأليف بعد تحقيق التكليف. لا أحد يملك الجواب حتى الساعة.

يأتي هذا التشدد في وقت لا يبدو الأرتياح ظاهرا على الساحة السياسية خصوصا بعد اشتباكات خلدة أمس حيث النار مازالت تحت الرماد، والإحتقان يمكن ان يؤدي إلى انفجار الوضع مجددا عند أول حادثة مهما كانت صغيرة.

في قضية انفجار المرفأ، معطيات جديدة تتعلق بتوقيت تلحيم باب العنبر الرقم 12، ومصادر التحقيق تتوقع للـLBCI مزيدا من التوقيفات الأسبوع المقبل.

عداد كورونا مازال يتصاعد، واليوم تم تسجيل ستمئة وست وسبعين إصابة رغم كل الإجراءات والتدابير الإحترازية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

على جدول اثنين الاستشارات وزيارة ماكرون لا شيء محسوما سوى: فيروز فطائرة الرئيس الفرنسي لا تكاد تهبط في مطار بيروت مساء الاثنين حتى يحلق ماكرون مرتفعا الى الرابية حيث يتقلد وسام اللقاء مع رمز يساوي وطنا ويجتمع بفيروز بناء على رغبته، وقد دونت الاليزية الموعد بفنجان قهوة مع سيدة.

وحدها يجتمع عليها اللبنانيون ولا يتفرقون، ومن قهوة على مفارق انطلياس الى تجرع الكؤوس المرة في لقاءات سياسية يجريها رئيس فرنسا منتظرا من اللبنانيين أن يكونوا قد اختاروا مساء الاثنين رئيسا للحكومة بعد نهار طويل من الاستشارات الملزمة.

ومرحلة اختيار الاسم بدأت بالاختمار في المعمل الجنائي لنادي رؤساء الحكومات السابقين، الذين اجتمعوا مرة ثانية لتداول خيارات الاسماء، وليس من بينها كل من الرئيس تمام سلام والرئيس نجيب ميقاتي.

وسجلت الساعات الماضية تواصلا بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري الذي تعهد تسليم رئيس المجلس سرا مجموعة أسماء يزكيها رؤساء الحكومات السابقون عقب لقائهم في بيت الوسط.

وبينما أبقى المجتمعون على مضمون مداولاتهم سريا ولم يخرجوا باسم المرشح بدا أن الجهود المبذولة تسابق كلها وصول ماكرون القادم على جناح خطة فرنسية لحكومة نظيفة حدد عناوينها وزير خارجيته جان ايف لودريان متهما السياسيين اللبنانيين بأنهم يدمرون أنفسهم لتحقيق إجماع على التقاعس عن العمل، محذرا من أن هذا لم يعد ممكنا، ونقول ذلك بقوة وبالقوة نفسها.

كان إنذار وزير خارجية كندا فرنسوا فيليب champagne20 مطالبا بحكومة تترافق وإصلاحات جادة" وقال "إن على الشباب في لبنان أن يقرروا أي لبنان يريدون".

ومن لودريان إلى شامبين رفع نخب الشارع، وأعطي دورا في ترسيم حدود البلاد السياسية، وعلى فرنسا وكندا وقبلهما دول أوروبية وعربية، يعاود الأميركي تشغيل طائراته المسيرة في الأجواء اللبنانية، حيث يصل مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد شنكر في الثاني من أيلول المقبل.

ووفق الخارجية الأميركية فإن شنكر سوف يحض المسؤولين على تنفيذ إصلاحات تستجيب لرغبة اللبنانيين في الشفافية والمساءلة وحكومة خالية من الفساد.

واللافت في جدول اعمال الدبلوماسي الاميركي ان لقاءاته سوف تقتصر على ناشطين من المجتمع المدني

وفي كل المواقف الصادرة عن زائري الدول، فإنه لم يسبق أن تلقى الحكم اللبناني من تلك الإهانات التي تسلخ جلد السياسيين مع كل تصريح، غير أن القيمين على البلد "لا استحوا ولا ماتوا"، وما زال التأليف جاريا على غاربه من خارج الاستشارات الملزمة، التي لم تأخذ الشارع في الحسبان.

ولكن إذا كان الثنائي الشيعي مولعا وهائما بسعد الحريري، فلماذا لا يضمن له إجماعا نيابيا ويصعد إلى بعبدا لتسميته "بالإكراه" ووضعه امام خيار "الحريري أو لا احد"، وليشترط عندئذ الرئيس المكلف أن يحكم الند للند مع رئيس الجمهورية.

ومن دون أحزاب وتيار المستقبل ضمنا، يخرج حزب الله وكل التيارات والأحزاب الأخرى من تشكيلة إنقاذية تديرها كفاءات ومختصون، وتحظى بتأييد المجتمع الدولي خارجيا والمدني داخليا، ومن يعارضها فليسقطها في مجلس النواب وبرفع الايدي السياسية التي سوف تنكشف امام الرأي العام.

كل هذه التطورات تجري على نار حامية اكثرها حماوة كان في خلدة ليل امس.

وفي تشييع الضحية اليوم على وقع سلاح متفلت ظاهر وموجه نحو المحال التجارية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 28 آب 2020

وطنية/الجمعة 28 آب 2020

النهار

فيما كان رئيس "التيار الوطني الحر" يدعو الاعلاميين الى التزام اخلاقيات المهنة، كانت الشاشة الناطقة باسم تياره تستقبل ضيوفا يشتمون الناس في اعراضهم ويتعرضون لمقامات دينية وحقوقية بابشع النعوت والصفات...

تساءلت بعض الجهات حول إعلان رئيس حزب ممانع مواقف من كل التطورات وشؤون طائفته أمام محطة تلفزيونية مدعومة من جهة إقليمية ومحلية، ما يثير الشبهات في هذا التوقيت.

لوحظ أنّ عودة الإرباكات إلى المصارف وأمام مراكز تحويل الأموال كادت تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه في بعض المناطق وتركت بدورها قلقاً بسبب غياب أي حلول ولو جزئية في هذه المرحلة الصعبة.

يردد مرشح حكومي امام زواره "اذا كان الاصيل قد يعجز عن الحل فماذا سيقدم البديل؟".

الجمهورية

تعتبر مرجعية رسمية أنه إمّا تكون الآن وحدة وطنية ومشاركة في الانقاذ أو لن تكون أبداً.

يتابع سياسي ما تكتبه شخصيات يعتبرهم قريبين منه، على وسائل التواصل الاجتماعي ويتصل بهم معاتباً على مواقفهم المتمايزة عن مواقفه.

لاحظت أوساط معنيّة أن حجم التقديمات الذي تقدمه الدولة للمتضررين من الافجار لا يعدو كونه واحداً في المئة من الأضرار.

اللواء

أدرج دبلوماسي "شرقي" مهمة مسؤول روسي بأنها تندرج في إطار مواجهة استفراد دولة كبرى بترتيبات الوضع اللبناني!

مصدر مطلع يجزم أن أي مرشح لرئاسة الحكومة، يتعيَّن أن يتمتع بتأييد شعبي ونيابي، لقبوله في هذه المرحلة.

يستبعد التحقيق الأجنبي الجاري على الأرض في محيط مرفأ بيروت، أيّ علاقة لجهة فاعلة، خلافاً لما تردّد.

نداء الوطن

يتردد أن اجتماعاً متوقعاً سيعقده رؤساء الحكومات السابقون خلال الساعات المقبلة لإصدار موقف متقدّم من الملف الحكومي.

يبدي قياديون في حزب ممانع بارز انزعاجهم الصريح من تلويح أحد الحلفاء بترشيح شخصية يرفضها الحزب لتولي رئاسة الحكومة.

تشير أوساط سياسية في مجالسها إلى أنّ "معامل انتاج الطاقة" دخلت قبل أيام على خط مفاوضات التكليف والتأليف.

الأنباء

حمل الموقف الذي أصدره مرجع سياسي بعد حدث أمني، رسالة مزدوجة إلى حزب فاعل.

مصادر قريبة من الجو السياسي للفريق الحاكم تتحدث عن تغييرات مالية قريبة.

البناء

الت مصادر أمنية إن مطالبة الجيش والقوى الأمنية بمزيد من المهام تفوق طاقتها، خصوصاً في ظل التوترات السياسية وغياب المناخات المساعدة وارتفاع وتيرة التشنج في شرائح الرأي العام وفي وضع اقتصادي دقيق يزداد ضغطاً على الناس. ودعت المصادر للإسراع بإيجاد سقف سياسيّ يضمن السيطرة على الشارع.

قالت مصادر متابعة للأوضاع في منطقة الحسكة في شرق سورية إن حضوراً متزايداً للقوات الروسية يلاحظ في المنطقة بالتنسيق مع الدولة السورية وإن تزامن ذلك مع تأمين عودة المياه بعد ضغوط روسية على الأتراك لاقى ترحيباً من الأهالي بعدما تنصل الأميركيون من فعل أي شيء لتأمين فك الحصار المائي عن المنطقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزير الخارجية الكندي زار الصليب الأحمر: شريك موثوق به في وصول المساعدات إلى مستحقيها

وطنية - الجمعة 28 آب 2020

زار بعد ظهر أمس الخميس، وزير الخارجية الكندي فرانسوا - فيليب شامباين، المقر الرئيسي للصليب الأحمر اللبناني في شارع سبيرز، ترافقه السفيرة الكندية المعينة حديثا شانتال شاستيناي مع وفد رفيع من وزارة الخارجية الكندية ومن السفارة الكندية في لبنان، وكان في استقبالهم رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي والأمين العام جورج الكتاني. وجرى اجتماع شارك فيه عدد من المسؤولين من الجمعية وممثلون عن الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر الكندي. وأعلن الصليب الأحمر في بيان، أن الزيارة هدفت إلى "الوقوف إلى جانب الصليب الأحمر اللبناني وتقدير جهوده وتكريس التعاون مع الصليب الأحمر الكندي من أجل تضافر الإمكانيات لمساعدة المتضررين من الإنفجار الذي حصل في بيروت". وقدم كتاني عرضا لجهوزية الصليب الأحمر اللبناني المستمرة والأعمال والخدمات التي جرى تقديمها منذ اللحظة الأولى للإنفجار من إسعاف ونقل دم. كذلك، قدم للوفد معلومات حول ما يقوم به الصليب الأحمر اللبناني حاليا في المنطقة المتضررة من استمرار لأعمال الإسعاف ونقل الدم وتقديم المساعدات الأساسية من سلات غذائية ونظافة وتحديد أماكن للإيواء ورعاية صحية أولية ومعاينات طبية وتوزيع أدوية ودعم نفسي من خلال الفرق المتواجدة في الموقع، إضافة إلى لم شمل العائلات. وتناول في العرض أيضا المساعدات التي تصل إلى الجمعية وكيفية توزيعها وفق المسح الإحصائي الذي تم إجراؤه من قبل فرق الصليب الأحمر اللبناني. وعرض كتاني للتحديات وكيفية العمل على تذليلها من أجل إستمرار تقديم الدعم للمتضررين وممن هم بحاجة على الأراضي اللبنانية من أجل صون كرامتهم. ونوه الوزير شامباين بـ"الدور الإنساني الرائد الذي يقوم به الصليب الأحمر اللبناني"، مثنيا على "الجهود المتميزة للأعمال والخدمات التي ظهرت جليا في عمليات الإنقاذ والإغاثة وغيرها من الخدمات". وأشار إلى أن "حكومة كندا لديها نوايا صادقة بتقديم المساعدة المستدامة وبأن الصليب الأحمر اللبناني شريك موثوق به في وصول المساعدات إلى مستحقيها، بالاعتماد على المعلومات التي لديه والتي تحظى بالمصداقية". أما الدكتور الزغبي فشكر السلطات الكندية الممثلة بالوزير شامباين "ومن خلاله كل الذين ساهموا من كنديين ومن الجالية اللبنانية في كندا والصليب الأحمر الكندي على هذا الدعم الإنساني، وأن الصليب الأحمر اللبناني يقدر كل الجهود الجبارة في سبيل مساعدة المتضررين من هذه الكارثة الكبيرة في ظل هذه الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والصحية الصعبة". ولفت إلى أن "تاريخ الصليب الأحمر اللبناني متصل بالمعاناة ولطالما كان إلى جانب المحتاجين الذين اليوم هم يطالبون به ليكون إلى جانبهم نظرا للثقة والإحترام والشفافية التي يعرفونها عنه". وشدد الدكتور الزغبي على "أهمية وجود إستراتيجية دعم واضحة ومستدامة لحفظ دور الصليب الأحمر اللبناني في الأمن والأمان الصحي".

 

النهار: إستشارات "رفع المسؤولية" بعد التحذير الفرنسي الأخطر

النهار/الجمعة 28 آب 2020

مع ان كلام وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان عن لبنان قبيل أيام قليلة من الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبيروت التي تبدأ مساء الاثنين المقبل اكتسبت دلالات غير مسبوقة في استثنائيتها، اذ لم يسبق لمسؤول خارجي ان اطلق تحذيرا مماثلا من "اختفاء لبنان"، فإن مفارقة الدوي الصاعق لهذا الإنذار انها تجد ترجمته ميدانيا وواقعيا في يوميات الكوارث اللبنانية. ففي الوقت الذي تقود فيه فرنسا ما يشبه حملة عالمية لإغاثة لبنان عقب انفجار 4 آب، وفيما تزج باريس بكل إمكاناتها وثقلها لدفع السلطة والطبقة السياسية في لبنان نحو انجاز الاستحقاق الحكومي بسرعة على قاعدة التزام الإصلاحات المطلوبة داخليا ودوليا، تتصاعد معالم الاهتراء الداخلي على مختلف المستويات وفي كل الاتجاهات في سباق جهنمي بين الجهود لفرملة الانهيارات وتسارع معالم الاهتراءات الداخلية. ولم يكن ادل على ذلك امس تحديدا من تجدد ظواهر التفلت الأمني المتفاقم في الآونة الأخيرة حيث اندلعت اشتباكات ميليشيوية وعشائرية ومذهبية في خلدة أدت الى سقوط قتيلين وثمانية جرحى، فيما سجل الانزلاق الأسوأ نحو اتساع الكارثة الوبائية مع تسجيل عداد إصابات كورونا الرقم القياسي الأعلى حتى الان بـ 689 إصابة وسبع حالات وفاة في يوم واحد .

والواقع ان مجمل المعطيات العلنية والضمنية عكست تصاعد الضغوط الفرنسية على لبنان الى الذروة من اجل استجابة السلطة والسياسيين لموجبات الإنقاذ عشية عودة الرئيس ماكرون الى لبنان في مطلع الأسبوع المقبل الى درجة ان مصادر معنية واسعة الاطلاع أبلغت "النهار" ان الأهمية الكبيرة التي يكتسبها حضور الرئيس الفرنسي الى بيروت في الذكرى المئوية الأولى لاعلان لبنان الكبير، قد تغدو اقل أهمية امام الجانب الاخر من الجهود التي سيبذلها الرئيس الفرنسي والفريق الذي يرافقه خصوصا بعدما تردد ان الاحتفال باحياء المئوية قد يلغى بسبب جائحة كورونا بما يحصر زيارة ماكرون بالجانب السياسي والإنساني. ولعله ليس ادل على الطابع الاستثنائي الذي سيكتسبه الجانب السياسي والديبلوماسي والإنساني لهذه الزيارة مما نقله الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو على صفحته عن مصادر ديبلوماسية من ان ستة وزراء سيرافقون الرئيس ماكرون الى بيروت من بينهم وزراء الخارجية والجيوش الفرنسية والصحة والاقتصاد والمال. وهذا يعكس طبيعة الاستعدادات التي تجري لهذه الزيارة والمحادثات التي يمكن ان تتخللها.

وبازاء ذلك برز ما يمكن ان يشكل ظاهرا استجابة من جانب الحكم للدفع الفرنسي الكبير نحو حل سريع وملح لتشكيل حكومة جديدة من خلال تسريبات حول اجراء الاستشارات النيابية الملزمة قبل وصول ماكرون أي ما بين السبت والاثنين. اما الجانب المستتر الاخر لهذا الاتجاه فيشكل واقعيا مناورة مكشوفة يراد عبرها ان يقال ان الحكم قام بما عليه، فيما تقع على الاخرين تبعة عدم نجاح الاستشارات في حال تعذر حصولها قبل وصول ماكرون او في حال اجرائها وعدم بلورة اسم الشخصية التي ستكلف تأليف الحكومة لتعذر حصول أي اسم على أكثرية نيابية. ولعل الاحتمال الثاني بدا مرجحا بقوة نظرا الى مجموعة معطيات ابرزها ان التمادي في تحديد الاستشارات كل هذه الفترة ومن ثم الاتجاه الى اجرائها عشية وصول ماكرون او حتى في يوم وصوله لا يخفي الطابع المناوراتي الذي يتظلله الحكم بغية الباس سائر القوى الأخرى تبعة عدم التوافق على تسمية الرئيس المكلف وغسل يديه من تبعة التأخير الذي يتحمل مسؤوليته منفردا. ثم ان ما سرب على نطاق واسع عن تزكية مزعومة من رؤساء الحكومات السابقين لزميلهم الرئيس تمام سلام كمرشح أساسي للتكليف تبين انه كان من ضمن المناورات أيضا. فقد علمت "النهار" من الأوساط القريبة من الرئيس سلام انه ليس في وارد الترشح اطلاقا لرئاسة الحكومة لا من قريب ولا من بعيد وان كل ما اثير في هذا السياق كان مختلقا ولا صحة له. اما العامل الثالث الذي برز في سياق المناورات فوضعت حدا له أيضا الأوساط الوثيقة الصلة بالرئيس سعد الحريري التي شددت على ان الحريري قال كلمته الحاسمة والنهائية حين طلب سحب اسمه من التداول ولا موجب اطلاقا لاعادة اثارة هذا الامر لاي اعتبار كان. وبدا واضحا ان لا الحريري ولا رؤساء الحكومات السابقين في وارد تسمية أي مرشح قبل تحديد موعد الاستشارات الملزمة رسميا وحينها يمكن ان يتفقوا على تسمية مرشحهم.

لذا فان الاتجاه الى تحديد موعد محتمل للاستشارات سواء ثبت في الساعات المقبلة او ارتؤي تأجيلها الى ما بعد زيارة ماكرون لا يسقط المأزق القائم حول تسمية الرئيس المكلف. وفي انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة برزت المعلومات الأولية عن برنامج زيارة ماكرون مع ان الترتيبات لا تزال تخضع لتعديلات. اذ أفيد ان ماكرون الذي يصل مساء الاثنين سيمضي يوم الثلثاء بكامله في لقاءات وزيارات وانه تم صرف النظر عن الاحتفال بالمئوية الأولى لاعلان لبنان الكبير بسبب وباء كورونا. وسيجري ماكرون محادثات في بعبدا مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ثم يعقد لقاء مع القيادات السياسية في قصر الصنوبر ولم يعرف ما اذا كان سيلتقي كلا منهم على حدة او في لقاء جامع كما في المرة السابقة. كما علم ان ماكرون سيقوم بجولة ميدانية تشمل زيارة لحاملة الطوافات الفرنسية الراسية في مرفأ بيروت. ويختتم زيارته بمؤتمر صحافي في قصر الصنوبر . وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان جدد امس في حديث إذاعي دعوته لبنان الى تشكيل حكومة سريعة واعتماد إصلاحات عاجلة محذرا من انه اذا لم يتم ذلك فان البلاد تواجه خطر الزوال . وذهب الى القول "ان الخطر اليوم هو اختفاء لبنان بسبب تقاعس النخبة السياسية التي يتعين عليها تشكيل حكومة جديدة سريعا لتنفيذ الإصلاحات الضرورية للبلد". وحمل بشدة على السياسيين قائلا "انهم يدمرون انفسهم بعضهم بعضا لتحقيق اجماع على التقاعس عن العمل . لم يعد هذا ممكنا ونقول ذلك بقوة". وذكر بان "المجتمع الدولي لن يوقع شيكا على بياض اذا لم تنفذ السلطات الإصلاحات ".

سلامة

وبرز وسط هذه الأجواء اعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان البنك المركزي يريد من المصارف زيادة رأس المال بنهاية شباط المقبل "والا سيكون عليها الخروج من السوق". وقال لوكالة رويترز ان "خروج البنوك من السوق سيكون بإعطاء أسهمها الى البنك المركزي مع صون الودائع ولن تكون هناك إفلاسات". وأضاف ان "لبنان ليس في صدد تعويم العملة واحتياطات مصرف لبنان من النقد الأجنبي 19.5مليار دولار والاحتياطي الإلزامي 17.5 مليار دولار" . وقال "لا يمكن القول الى متى سيظل مصرف لبنان قادرا على دعم الواردات الضرورية".

التفلت المسلح

وسط هذه المناخات انفجرت اشتباكات مسلحة عنيفة في خلدة امس اتخذت طابعا مذهبيا على خلفية نزع لافتات تحمل شعارات دينية . وشهدت خلدة امتدادا الى دوحة عرمون اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والقاذفات بين عشائر عرب خلدة وانصار "حزب الله". وذكر انها أدت الى سقوط ثلاثة قتلى بينهم فتى في الـ 14 من عمره ونحو ثمانية جرحى وتدخل الجيش بكثافة ومع ذلك استمر التوتر حتى ساعات الليل وجرى احراق وتكسير محال وسوبرماركت . ثم تمدد التوتر ليلا الى منطقة الطريق الجديدة كما الى مناطق أخرى شهدت قطع بعض الطرق لبعض الوقت. ودعت قيادة "تيار المستقبل" ليلا عشائر العرب الى "التزام اقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لضبط الامن وعدم الانجرار وراء الساعين الى ضرب السلم الأهلي.

 

اشكال خلدة بدأ منذ 10 أيام مع رفع صورة عياش!

 جريدة اللواء/28 آب/2020

كشف متحدث باسم عرب خلدة سام حسين لـ”الجديد” أنّ “أسباب الإشكال بدأت قبل 10 أيام، حيث حاول أشخاص رفع صور لسليم عياش، المتهم بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، موضحاً أنه “حينها تطوّر إشكال فردي إلى تضارب لكنّه انتهى في وقتها. واليوم، كان المعنيون لدى الشرطة العسكرية وقد تمّ حل الموضوع”. وأضاف: “اليوم، حضرت سيارات رباعية الدفع إلى خلدة وحاولت أخذ أحد الشبان الذين يشتبه بعلاقته بالإشكال الأول، وهو الشاب المغدور زاهر غصن، وقد تمّ إطلاق النار عليه من قبل أحد العناصر الموجودة في هذه السيارات”. ولفت إلى أنه “بسبب حصول إطلاق نار من نوافذ مبنى سوبر ماركت رمال، فإن شباب العرب تعرضوا له”، مؤكداً أن “أبناء عرب خلدة هم تحت سقف الدولة”، مطالباً “الجيش بحماية الأهالي”، وقال: “نحن في أرضنا وبيوتنا، وهناك مسؤولية على الدولة لحمايتنا والتحقيق وتحصيل حقنا”. لكن عبدالله رمال، صاحب السوبر ماركت أكّد لـ”الجديد” انه “لا علاقة لعماله بالاشكال”، مشيرا إلى ان “متجره أقفل أبوابه عند الساعة الخامسة، وقام الجيش بإخراج الموظفين والزبائن على وجه السرعة، في ظل اندلاع الاشتباكات”. وكشف رمال ان “اساس الاشكال هو خلاف بدا قبل 4 أيام بين صاحب سنتر شبلي الذي يشغل السوبر ماركت مساحة ضمنه، واحد الأشخاص من عرب خلدة”.

 

فيتو “الحزب” يخرج اسم نواف سلام من التداول

صحيفة الشرق الاوسط/28 آب/2020

رأى المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن لبنان يمر اليوم بظروف حساسة جداً «تتضمن مخاطر عالية في ظل تتابع الأزمات وتراكمها»، لكنه أكد أن «الخروج من هذا النفق ليس عسيراً، وإن كان ينطوي على صعوبات»، وذلك في ظل مباحثات بين القوى السياسية للاتفاق على رئيس جديد للحكومة، يتولى إبراهيم بعضها. وفي حين لم تسفر اتصالات اللواء إبراهيم عن «أي أمر محسوم بشأن ذلك»، حسبما أفادت به قناة «إل بي سي»، أسفرت الاتصالات بين القوى الحكومية الرئيسية في البلاد، عن استبعاد اسم سفير لبنان الأسبق لدى الأمم المتحدة نواف سلام من السباق لتكليفه رئاسة الحكومة، في ضوء رفض «حزب الله» هذا الاسم، ووضعه شروطاً أخرى؛ من بينها رفض حكومة حيادية، حسبما قالت مصادر مواكبة لـ«الشرق الأوسط»، في وقت لا يزال فيه «الثنائي الشيعي» متمسكاً بترشيح الحريري الذي طلب سحب اسمه من التداول، أو من يسميه الحريري. وهذا ما أرجعه النائب زياد حواط، عضو تكتل «الجمهورية القوية» في حديث تلفزيوني، إلى أن الثنائي الشيعي «يسعى لتلافي أي مشكلة بين السنة والشيعة». وأوضح رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أن الاجتماع مع الرئيس بري «تمحور على ضرورة الإسراع في تأليف حكومة فاعلة ومنتجة تلتزم برنامجاً إصلاحياً محدد المعالم والأهداف من دون ورود شروط وعراقيل في المباحثات». في المقابل، يصر حزب «القوات اللبنانية» على تشكيل حكومة حيادية؛ إذ شدد نائب رئيس الحكومة الأسبق غسان حاصباني على أن «التجارب مع الحكومة الجامعة غير مجدية، والمطلوب حكومة مستقلة وجامعة للقدرات المطلوبة لإخراج لبنان من المأزق المالي والاقتصادي المتفاقم»، مؤكداً أنه «لا حل إلا بحكومة مستقلة عن كل الأطراف، لذا لا مشاركة للقوات اللبنانية بأي حكومة». ولم يحدد رئيس الجمهورية ميشال عون موعداً للاستشارات النيابية بعد، ويتوقع أن يحددها السبت أو الاثنين المقبل، في حال جرى التوصل إلى اتفاق حول مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة.

 

تمّام سلام يقترب من رئاسة الحكومة؟

 الأخبار/28 آب/2020

التوترات السياسية المستمرة بدأت تتسرّب إلى الشارع. «معركة» خلدة التي استمرت لساعات الخميس، وأسفرت عن مقتل شاب وفتى، أعطت إشارة واضحة إلى أن اللعب بالشارع سرعان ما سيخرج عن السيطرة، ليُحرق كل البلاد. ورغم وقف إطلاق النار ليلاً، فإن ما جرى الخميس ينذر بالأسوأ، في غير منطقة من لبنان

تلكّؤ القوى الأمنية في التعامل مع قطّاع الطرق في خلدة انفجر اشتباكاً مسلّحاً أسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى. لم تعالج ذيول الخلاف الذي وقع قبل أيام على خلفية تعليق راية عاشورائية. السائق العمومي الشيخ عمر غصن ذو الأسبقيات الجرمية، الذي ذاع صيته في قطع طريق خلدة، افتعل الخلاف قبل أيام حيث عمد إلى إزالة اللافتة، ليقع اشتباكٌ بالأيدي تخلله إطلاق نار تسبب في توتّر في المنطقة. حسين شبلي، مالك المبنى حيث توجد تعاونية رمّال، علّق اللافتة ليقع الخلاف معه. بقي جمر الخلاف كامناً تحت الرماد إلى أن اشتعل الخلاف مجدداً الخميس. تكشف المصادر عن لجوء المختلفين إلى الادعاء أمام القضاء، فاستدعت القوى الأمنية عدداً من الأشخاص. من بين هؤلاء استُدعي عمر غصن، لكن لم يتم توقيفه. خرج غصن ليستقبل بحفاوة في خلدة. وهذا ما اعتبره الطرف المدّعي استفزازاً، ولا سيما أن استقبال غصن من قبل مجموعته كان بالقرب من المكان الذي وقع فيه الخلاف قبل أيام، ليتجدد الاشتباك حيث وقع إطلاق نار سقط خلاله شاب وفتى في الرابعة عشرة من عمره. لم يلبث أن تطور إلى اشتباكٍ مسلّح لم يتمكن الجيش من تطويقه. كذلك عمد مسلحون الى استهداف منزل حسين شبلي، ثم قاموا بإحراق المبنى العائد له. كذلك سُجلّت عمليات قنص ترافقت مع مساعٍ للفلفة الخلاف، ولا سيما أنّ المسلحين عمدوا الى الاعتداء على سيارات عابري طريق بيروت صيدا الساحلي. وأصدر الجيش بياناً أعلن فيه توقيف عدد من مطلقي النار.

المعركة التي شهدتها منطقة خلدة الخميس، تنذر بما هو أسوأ. وهذا يعطي إشارة جلية إلى وضع الشارع، ويوجب على الأطراف السياسيين تحمّل مسؤولياتهم في تخفيف التوتر الذي ينعكس تلقائياً في الشارع. الخميس، وعلى مدى ساعات، لم يتوقف إطلاق النار في المحلة. تعدّدت الروايات، لكن النتيجة واحدة. توتّر سياسي وطائفي مع سلاح متفلت، كاد يؤدي إلى انفلات الشارع. وهذا أمر قد يتكرر في أكثر من منطقة إذا لم يعالج في السياسة. لكن الخميس، بدا التوتر المسلّح عصيّاً على الضبط. محاولات حثيثة من قبل الجيش لوقف إطلاق النار، نجحت أخيراً في إخراج المسلّحين من الشارع، بعد مساع قام بها المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم، وتعاون قيادتي حزب الله وتيار المستقبل، علماً بأن مصادر حزب الله سارعت إلى إعلان براءتها ممّا جرى في خلدة، مؤكدة أن الإشكال لم يضم أعضاء في الحزب.

وفيما تردّد أن بهاء الحريري ليس بعيداً عن أحداث خلدة، أصدر تيار «المستقبل» بياناً ناشد فيه عشائر العرب في خلدة وفي كل المناطق اللبنانية، الاستجابة لتوجيهات الرئيس سعد الحريري، بالتزام أقصى درجات ضبط النفس، والعمل على تهدئة الأمور، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لضبط الأمن، وتفويت الفرصة على كل العابثين بأمن اللبنانيين وسلامهم، وعدم الانجرار وراء الساعين إلى ضرب السلم الأهلي من خلال افتعال الإشكالات الأمنية . أما «ديوان العشائر العربية في لبنان»، فأصدر بدوره بياناً أشار فيه إلى أنه سبق أن حذّر من مجموعات تابعة لحزب الله، تعمل بدورها على رمي الفتن بين أهل الساحل طامعين في السيطرة عليه. وحذّر البيان من أن العشائر لن تقف مكتوفة الأيدي بعد الآن، «وقاتل شهيد الغدر الطفل حسن زاهر غصن سينال جزاءه قانونياً وعشائرياً». لكن كان لافتاً أن بياناً آخر أصدره رئيس الديوان الشيخ كرامة العيتاني بُعيد منتصف الليل، وعمّمه تيار المستقبل، أكد فيه أن العشائر العربية تحت القانون وتحتكم إلى الجيش والقوى الأمنية لتوقيف مرتكبي الجريمة وسوقهم إلى القضاء، ولن نرضى بغير ذلك. كما أهاب بأبناء العشائر العربية التجاوب مع نداء سعد الحريري للتهدئة.

عشائر خلدة أشارت بدورها إلى أن «خط الساحل لن يخضع لأعلامكم وراياتكم الكاذبة، ولسنا المحكمة الدولية لننتظر حقنا، نحن نار ونحرق من يعبث معنا»، ووضعت الحادث في عهدة الجيش والقضاء، طالبة «توقيف المرتكبين القتلة المعروفين بالاسم من القاصي والداني. وعليه سيكون للحديث صلة».

من جهته، أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في تصريح على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن «طريق الجنوب وأمن المواطنين في منطقة خلدة والجوار فوق كل اعتبار وممنوع على أي جهة حزبية أو سياسية أو مذهبية العبث بالطريق والمنطقة التي هي للجميع». جنبلاط كان اتصل برئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان، بحث خلاله معه في تداعيات الإشكال، كما اتصل بأرسلان الوزير السابق سليمان فرنجية والنائب فريد الخازن، للغاية نفسها

عودة تمّام سلام؟

على صعيد ملف تأليف الحكومة، تزداد المؤشرات إلى احتمال أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيساً مكلفاً عند زيارته لبنان في بداية الشهر المقبل. التفاؤل يزداد باحتمال وصول شخصية يسمّيها الرئيس سعد الحريري ويوافق عليها الأفرقاء الآخرين. لكن هذا التفاؤل مشوب بتجربة ما بعد استقالة الحريري من الحكومة الماضية. حينها، كان يسمّي شخصية لترؤس الحكومة ثم يسعى إلى حرقها. هذه المرة، إذا سارت الأمور كما هو متوقع، فستخلص الاستشارات النيابية المقررة نهاية الأسبوع (لم يحدّد موعدها بعد) إلى تسمية الرئيس تمام سلام لرئاسة الحكومة. سلام الذي سبق أن أبدى تحفظه على العودة إلى رئاسة الحكومة على اعتبار أن ما يسري على الحريري يسري عليه، عاد ليكون فرصة للتوفيق بين متطلبات الخارج والداخل. فبعدما تبيّن للحريري أن الفيتو السعودي عليه غير قابل للنقاش، وأنه لا يمكن الحصول على ضمانات مسبقة من «المجتمع الدولي» بدعم لبنان، وبعدما سمع الحريري رفضاً داخلياً لوجوده على رأس حكومة تكنوقراط، على اعتبار أن مواصفاته السياسية الواضحة لا تخوله أن يكون على رأس حكومة من هذا النوع، تنحّى جانباً. لكن مع ذلك، وبالرغم من إعلانه سحب اسمه من التداول، إلا أنه صار متيقناً من أن البديل لن يكون مجدداً على شاكلة حكومة حسان دياب، التي بالرغم من الدور الذي لعبته كحائط صدّ للغضب الشعبي، لم تترك مجالاً إلا وسعت إلى تحجيم حضوره في الدولة. وعليه، فإن شخصية يسمّيها هو قادرة على التخلص من الفيتو العوني على ترؤسه حكومة تشترط سلفاً عدم وجود جبران باسيل أو حزب الله فيها. ولذلك، عادت أسهم تمام سلام إلى الارتفاع، على خلفية إمكانية حصوله على الغطاء الداخلي، ومن جميع القوى، بمن فيها العونيون الذين سبق أن أعلنوا أنهم لا يريدون المشاركة في الحكومة (إذا لم يترأسها الحريري)، وعلى خلفية إمكانية حصوله على الضمانات الخارجية.

سلام لا يزال غير موافق على ترؤّس الحكومة ويرى التجربة مع عون وباسيل غير مشجّعة

وفي السياق نفسه، علمت «الأخبار» أن اجتماعاً عقد الخميس بين النائبين جبران باسيل وعلي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل. وقالت مصادر اللقاء إن النقاش تركّز على الخيارات المطروحة، مشيرة إلى أن «الأجواء إيجابية لكن لا تسمية حتى الساعة». ومن المفترض أن يزور الوزير علي حسن خليل الرئيس سعد الحريري للطلب اليه تقديم الاسم الذي يريده لرئاسة الحكومة، غير أن أجواء رئيس تيار المستقبل تؤكد أنه ليس في وارد التسمية أو التفاوض على اسم قبل تحديد موعد الاستشارات النيابية. كما أن سلام الذي جرى التداول باسمه لا يزال حتى الآن «غير موافق». فإضافة إلى اعتباره أن ما ينطبق على الحريري ينطبق عليه، هو يتعامل مع التجربة مع عون وباسيل بوصفها تجربة غير مشجّعة.

 

تحذير فرنسي من “زوال لبنان” يسبق وصول ماكرون إلى بيروت

صحيفة العرب اللندنية/28 آب/2020

 مع تأكيد قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيزور بيروت يومي الاثنين والثلثاء المقبلين، أطلقت فرنسا ما يمكن وصفه بالتحذير الأقوى منذ قيام دولة لبنان الكبير في عام 1920. وصدر هذا التحذير عن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي قال في مقابلة مع إحدى الإذاعات الفرنسية إن “لبنان مهدّد بالزوال”. وجاء كلام لودريان، الممهّد لوصول ماكرون إلى بيروت، في وقت أعلنت فيه فرنسا عن خارطة طريق لإنقاذ لبنان من أزمته السياسية والاقتصادية التي زادت عمقا وتعقيدا بعد الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت في الرابع من آب الجاري. وركزت الخطة على تشكيل حكومة فورا لتفادي فراغ في السلطة.

ولاحظت أوساط سياسية لبنانية أن خارطة الطريق تتجاهل كلّيا سلاح حزب الله الذي تعتبر هذه الأوساط أنّه يلعب دورا أساسيا في وصول لبنان إلى الانهيار بسبب تعطيله كلّ مؤسسات الدولة اللبنانية، ما يسبب خيبة أمل لدى دوائر لبنانية متعددة وتخوفا من ألا يوفر الدور الفرنسي أي ضمانات لمنع هيمنة حزب الله على الدعم الخارجي.

خارطة الطريق الفرنسية للبنان

-تشكيل حكومة مؤقتة لتنفيذ إصلاحات عاجلة

-إجراء انتخابات تشريعية مبكرة

-تدقيق حسابات البنك المركزي

وقالت هذه الأوساط إنّ ماكرون، الذي سيأتي إلى بيروت للمشاركة في احتفال متواضع في الذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير في الأول من أيلول المقبل، مصاب بخيبة أمل كبيرة. وعزت مصادر هذه الخيبة إلى تلكؤ رئيس الجمهورية ميشال عون في العمل من أجل تشكيل حكومة جديدة تعالج الانهيار اللبناني. وقالت في هذا المجال إن هذه الخيبة دفعت وزير الخارجية الفرنسي إلى إطلاق هذا التحذير المدوي بشأن إمكان زوال لبنان. لكن هذه الأوساط تتساءل: ماذا يمكن أن يحمل ماكرون إلى بيروت في زيارته الثانية وسط تخوف من أن تكتفي فرنسا بإظهار حماس عابر، وأن تكون خارطة الطريق مجرد وعود كبيرة غير قابلة للتنفيذ أو تنتهي إلى برامج ومشاريع صغيرة تراهن على تمويل خارجي خاصة من دول الخليج بدل أن تساعد فرنسا في الإفراج عن حزمة التعهدات التي قطعت في مؤتمر سيدر لفائدة لبنان. وعقب زيارة ماكرون إلى بيروت في السادس من آب، بعد يومين من الانفجار الهائل الذي دمّر جزءا من المدينة، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن هذه الإصلاحات لا يمكن أن تنفذها الطبقة السياسية الحالية التي ينقم عليها اللبنانيون. وأضاف لودريان “إنهم يدمرون أنفسهم وبعضهم بعضا لتحقيق إجماع على التقاعس عن العمل. لم يعد هذا ممكنا ونقول ذلك بقوة”. وأوضح “الكل يعرف ما يجب القيام به، لكن لم تعد هناك حكومة في لبنان في الوقت الراهن”، بعد استقالة رئيس الوزراء حسان دياب وحكومته وسط انتقادات بالتقصير العام إثر انفجار كمية كبيرة من نترات الأمونيوم في مرفأ المدينة أسفر عن مقتل حوالي 180 شخصا ودمر أحياء كاملة في بيروت. وبعد أكثر من أسبوعين على استقالة حكومة دياب، لم يحدد الرئيس ميشال عون بعد موعدا لإجراء مشاورات نيابية يتم على أساسها تعيين رئيس جديد للحكومة، وسط خلافات بين الأحزاب التقليدية التي تسيطر على البرلمان. ولفت لودريان إلى أنه “يجب إعادة تشكيل الحكومة ويجب أن يتم ذلك بسرعة لأن الأمر ملحّ، ملحّ إنسانيا وصحيا (…) وملحّ سياسيا، إذا أرادوا أن يصمد هذا البلد”.

وقال قصر الإليزيه إن قائمة بالإصلاحات المقرر تنفيذها أعدتها باريس وأرسلتها إلى الزعماء السياسيين اللبنانيين قبل زيارة ماكرون. وأوضحت الرئاسة الفرنسية “هناك وثيقة عمل، مسودة، تتضمن العناصر التي تناولها رئيس الجمهورية وهي موضوع مناقشات مستمرة ومتواصلة مع الجهات اللبنانية التي نتحاور معها”.

لكن “الأمر متروك للبنانيين للمضي قدما” و”لا جدال في التدخل” في شؤون لبنان، حسب مصدر دبلوماسي فرنسي مؤكدا أن هذه الوثيقة ليست إلا “خارطة طريق”.

وتشمل الإصلاحات الضرورية الواردة في الوثيقة تدقيقا لحسابات البنك المركزي وتشكيل حكومة مؤقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام. وتقول الورقة الفرنسية “الأولوية ينبغي أن تكون تشكيل حكومة فورًا لتفادي فراغ في السلطة والذي من شأنه أن يغرق لبنان أكثر في الأزمة التي يعاني منها”. وتتناول الورقة أربعة قطاعات أخرى بحاجة إلى عناية عاجلة، وهي المساعدة الإنسانية وتعامل السلطات مع جائحة وباء كورونا وإعادة الإعمار بعد انفجار الرابع من آب في مرفأ بيروت، والإصلاحات السياسية والاقتصادية وانتخابات برلمانية تشريعية.

كما دعت إلى إحراز تقدم في محادثات صندوق النقد الدولي، وإشراف الأمم المتحدة على أموال المساعدات الإنسانية الدولية التي تم التعهد بتقديمها للبنان في الأسابيع الأخيرة، فضلا عن إجراء تحقيق محايد في سبب انفجار كميات هائلة من المواد شديدة الانفجار والمخزنة بشكل غير آمن في الميناء لسنوات. وتشدد ورقة الأفكار الفرنسية على ضرورة إجراء تدقيق فوري وكامل في الماليات العامة وإصلاح قطاع الكهرباء الذي يستنزف الأموال العامة بينما يفشل في توفير كهرباء كافية. وأضافت أنه يتعين على البرلمان سن القوانين اللازمة لإحداث التغيير في الفترة الانتقالية. وجاء في الورقة “ينبغي على كل الكتل أن تصوت على هذه الإجراءات لكي يتسنى للحكومة الجديدة إقرارها في الأشهر المقبلة”. ويمكن لخارطة الطريق أن تعمق دور فرنسا في لبنان، الذي كان مستعمرة فرنسية. وتشير الورقة الفرنسية إلى أن باريس ستلعب دورا رئيسيا في إعادة بناء مرفأ بيروت وتعزيز الرعاية الصحية وإرسال فرق من وزارة الخزانة والبنك المركزي، لدعم التدقيق المالي والمساعدة على تنظيم الانتخابات البرلمانية المبكرة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي.

 

بينهم رئيس لبناني سابق... "اوكسفام": أرباح 21 ملياديراً كافية لتعمير بيروت

عربي بوست آب/2020

قالت منظمة أوكسفام الدولية لمكافحة الفقر، الخميس 27 أغسطس/آب 2020، إن مجمل الأرباح التي حققها 21 شخصاً من الأكثر ثراء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تساوي ضعف المبلغ المطلوب لإصلاح الأضرار التي خلفها انفجار مرفأ بيروت. في تقرير على موقعها الإلكتروني، قالت المنظمة إنّ "أصحاب المليارات البالغ عددهم 21 مليارديراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهدوا زيادة في حجم ثرواتهم بنحو 10 مليارات دولار منذ بداية أزمة وباء كورونا، أي ضعف المبلغ المطلوب لإعادة بناء العاصمة اللبنانية المدمرة".

تقديرات الخسائر: أوقع الانفجار في مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس أكثر من 180 قتيلاً و6500 جريح، وشرّد نحو 300 ألف شخص.

كما تسبّب الانفجار بخراب أحياء عدة قريبة حيث لم يسلم فيها تقريباً أي مبنى أو منزل، سواء من انهيار سقف أو جدار أو تحطم نوافذ وأبواب، في حين باتت مبان عدة غير صالحة للسكن. وطالت الأضرار أحياء في ضواحي العاصمة وأخرى في مناطق بعيدة نسبياً عن مكان الانفجار.

وأشارت المنظمة إلى تقرير شركة "بي دبليو سي" للتدقيق المالي الذي قدّر حجم الخسائر الناتجة عن الانفجار بنحو خمسة مليارات دولار، بعد دمار ما بين 30 و40 مبنى بالكامل، بالإضافة إلى 3400 مبنى أصبحت غير قابلة للسكن، كما طالت الأضرار نحو 40 ألف مبنى آخر.

واعتبرت أوكسفام أنّ انفجار بيروت "كشف بشكل أكبر من أيّ وقت مضى مدى هشاشة الاقتصاد المحلّي في البلاد"، مشيرة إلى أن هذه الكارثة "ستلعب دوراً في زيادة اللامساواة في لبنان"، الذي تقدّر الأمم المتحدة أنّ أكثر من نصف سكّانه يعيشون تحت خط الفقر.

خزائن من الثروة: وفقاً لتقرير المنظمة، تُعادل الزيادة في حجم الثروات التي جمعها الأغنياء منذ آذار/مارس "أكثر من ضعف قروض الطوارئ الإقليمية التي قدّمها صندوق النقد الدولي للاستجابة للوباء، وتقريباً خمسة أضعاف نداء الأمم المتحدة الإنساني المتعلّق بالفيروس للمنطقة".

وكانت مجلة "فوربس" قد نشرت، في مايو/أيار، قائمتها السنوية لأغنى أثرياء العالم لعام 2020، رغم الضربة القوية التي تلقاها وما يزال الاقتصاد العالمي والعربي على وقع جائحة كورونا. حيث أثرت الجائحة العالمية على قيمة وحضور وترتيب المليارديرات العرب، في منطقة الشرق الأوسط، حيث انخفض عدد المليارديرات إلى 21 مليارديراً في العالم العربي، مقارنة بـ24 مليارديراً العام الماضي. ويقف على رأس القائمة رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس بثروة تقدر بـ5 مليارات دولار، ثم رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب بثروة تقدر بـ 4.2، ثم الإماراتي عبدالله بن أحمد الغرير (3.7 مليار)، بينما تشمل القائمة رجلي أعمال لبنانيين أحدهما كان رئيس وزراء سابق في لبنان وهو نجيب ميقاتي بثروة تقدر بـ 2.1 مليار دولار، والثاني أخوه طه ميقاتي بثروة تقدر بـ 2.2 مليار.

 

هجومٌ لاذعٌ من السيد على اللواء إبراهيم... "أصبح أبو ملحم"

مواقع الكترونية/28 آب/2020

هاجم النائب جميل السيد في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم دون أن يسميه، وذلك بعد الإتصالات التي قام بها إبراهيم أمس الخميس لوقف الإشتباكات التي وقعت بين مناصري حزب الله وعشائر عرب خلدة المقربين من تيار المستقبل. وكتب السيد في تغريدته، "إفلاس وكورونا وكارثة إنفجار المرفأ،وفوق ذلك تفلُّت أمني متنقّل في طرابلس وبعلبك وبيروت وبعض الجنوب وآخره إشتباكات خلدة أمس". وأضاف، "الناس في الكفر واليأس، ومسؤول الأمن أصبح أبو ملحم، يتباهى أنه إتصل بفلان وفلان لتهدئة الوضع، بينما دوره ملاحقة الزعران!". وختم السيد، "هيدا مش إنجاز، قِلّة هيبة ومسخرة". ويذكر أنه "وقع مساء أمس الخميس، إشكال في منطقة خلدة قرب سوبر ماركت رمال بين أشخاص من عرب خلدة وعدد من سكان المنطقة على خلفية رفع راية لمناسبة عاشوراء، وما لبث أن تطور إلى إطلاق نار من أسلحة رشاشة وقذائف آر بي جي ما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تخفض قواتها في العراق بنحو الثلث خلال أشهر

واشنطن/الشرق الأوسط/28 آب/2020

كشف مسؤول أميركي اليوم (الجمعة)، أن الولايات المتحدة ستخفض قواتها في العراق بنحو الثلث خلال الأشهر المقبلة، في خطوة متوقعة بعد تعهد إدارة الرئيس دونالد ترمب مؤخراً بذلك. كانت الولايات المتحدة قد نشرت نحو 5200 جندي في العراق لمحاربة تنظيم «داعش». ويقول مسؤولون في التحالف الذي تقوده واشنطن إن القوات العراقية أصبحت الآن قادرة على التعامل مع فلول تنظيم الإرهابي بمفردها. وقال المسؤول الأميركي، طلب عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة ستخفض وجودها في العراق إلى نحو 3500 جندي في الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة، حسبما نقلت عنه وكالة «رويترز» للأنباء. وخلال اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الشهر الحالي، أكد الرئيس ترمب وعده بسحب القوات الأميركية التي ما زالت في العراق.

 

ميليشيات «الوفاق» تستهدف انتفاضة طرابلس/أنقرة تقر ضمناً بإقامة قاعدة عسكرية في ليبيا... و«الناتو» يتهمها بعرقلة حظر السلاح

القاهرة: خالد محمود - أنقرة: سعيد عبد الرازق الشرق الأوسط/28 آب/2020

فضت الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة «الوفاق» الليبية برئاسة فائز السراج بالقوة المظاهرات في ميدان الشهداء بوسط العاصمة طرابلس واستعادت السيطرة على الساحة. وأعادت قوات «الوفاق» المشاركة فيما يعرف باسم «عملية بركان الغضب» نشر عناصرها داخل طرابلس وضواحيها، وأقامت سلسلة بوابات أمنية ونقاط تفتيش على الطرق الرئيسية والفرعية، وهددت بـ«التعامل بكل حزم وقوة مع المجرمين والخارجين عن القانون»، بعد نحو أسبوع متواصل من المظاهرات ضد «الوفاق». وأظهرت لقطات مصورة أكدتها روايات لشهود عيان، إطلاق نار كثيفا في ساحة التظاهر بميدان الشهداء والشوارع المحاذية له بوسط طرابلس، بعد تطويق المتظاهرين من قبل مجموعات مسلحة موالية لحكومة فائز السراج. إلى ذلك، أقر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ضمناً بصحة تقارير عن إقامة بلاده قاعدة عسكرية في ليبيا، وقال في مقابلة مع وكالة «الأناضول» الرسمية، أمس، إن «القوات المسلحة تشرف على تأهيل القوات الليبية في مراكز التدريب التي أنشأتها... ويجب عدم تضخيم الأمر». بدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في برلين، مساء أول من أمس، إن «تركيا تواصل عرقلة جهود الناتو للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في فرض حظر الأسلحة الصادر عن الأمم المتحدة». وأضاف أن التحالف الدفاعي للحلف يبحث عن سبل للتنسيق المحتمل مع عملية الاتحاد الأوروبي لمراقبة حظر الأسلحة «إيريني» التي تهدف لمراقبة تنفيذ حظر الأسلحة على ليبيا.

 

السعودية: مراجعة أحكام إعدام بحق متهمين بالإرهاب

الرياض: محمد هلال الشرق الأوسط/28 آب/2020

أصدر النائب العام السعودي، سعود المعجب، أمرا بمراجعة قرار عقوبة الإعدام بحق ثلاثة متهمين ارتكبوا جرائمهم وهم قُصّر. ويأتي قرار النائب العام بعد الرجوع للأمر الملكي الصادر في أبريل (نيسان) الماضي. والمشمولون بقرار المراجعة هم علي النمر وداود المرهون وعبد الله الزاهر الذين حكم عليهم بالإعدام في عام 2016 بتهمة ارتكاب جرائم مرتبطة بالإرهاب وذلك قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة. ووفقاً للأمر الملكي، فإن نظام الأحداث الصادر في عام 2018، «يُطبّق على الذين صدرت بحقهم أحكام نهائية بالقتل (الإعدام) قبل صدوره»، وقد تضمن النظام أنه «إذا كان الحدث ما بين الـ15 والـ18 من العمر، ارتكب جريمة يعاقب عليها بالقتل، فيكتفى بإيداعه في دار مخصصة للأحداث مدة لا تتجاوز عشر سنوات». وأشارت الهيئة إلى أن الأمر الملكي «نظّم جميع المسائل الإجرائية المتعلقة باستبدال عقوبة الإيداع في الدور المخصصة، بعقوبة القتل على الأحداث، بمن في ذلك الأحداث المحكوم عليهم بعقوبة الإيداع لمدة تتجاوز عشر سنوات»، مؤكدة أنه «ليس من بين تلك الإجراءات ما يمثل استثناءً من تطبيق هذا الأمر». قال رئيس هيئة حقوق الإنسان في السعودية عواد العواد في بيان، نقلته وكالة «رويترز»، إن هذه القرارات تعد تقدما مهما في إصلاح النظام القانوني وفي تعزيز حقوق الإنسان، وأضاف أن العقوبات البديلة تعد أحد أبرز التدابير التي تتطلع هيئة حقوق الإنسان إلى إقرارها باعتبارها تعمق أثر الإصلاح الذي تقوم عليه فكرة العقوبة، وتساهم في تعزيز جهود إعادة إدماج المدانين وتأهيلهم.

 

فرنسا: وضعنا أمام تركيا خطوطاً حمراء في شرق المتوسط

العربية.نت – وكالات /28 آب/2020

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إنه اتخذ موقفاً صارماً هذا الصيف فيما يتعلق بأفعال تركيا في شرق البحر المتوسط بغرض وضع خطوط حمراء، لأن أنقرة تحترم الأفعال وليس الأقوال، حسب رأيه. وأضاف ماكرون: "عندما يتعلق الأمر بالسيادة في منطقة شرق المتوسط، يجب أن تكون أقوالي متسقة مع الأفعال. يمكنني أن أبلغكم أن الأتراك لا يدركون ولا يحترمون سوى ذلك. ما فعلته فرنسا هذا الصيف كان مهماً: إنها سياسة تتعلق بوضع خط أحمر. لقد طبقتها في سوريا". وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا وفرنسا في الأشهر القليلة الماضية مع دعم باريس لليونان، التي تخوض مواجهة مع تركيا بشأن حقوق استغلال مكامن النفط والغاز المحتملة في المنطقة. وفي سياق متصل، حذّر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تركيا اليوم من احتمال فرض عقوبات جديدة عليها، تشمل تدابير اقتصادية واسعة النطاق، ما لم يتم تحقيق تقدم باتّجاه خفض التوتر مع اليونان وقبرص في شرق المتوسط.

وقال بوريل إن التكتل يرغب بمنح "الحوار فرصة جدية" لكنه ثابت في دعمه لليونان وقبرص في الأزمة. وأعاد نزاع بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز إشعال الخصومة التاريخية بين أثينا وأنقرة، حيث أجرى كل من البلدين تدريبات عسكرية بحرية منفصلة في شرق المتوسط.

ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يعقدون اجتماعاً في برلين على طلب قبرص بفرض عقوبات على مزيد من الأشخاص على خلفية دورهم في عمليات التنقيب التي تجريها تركيا في مساحات مائية تطالب بها الجزيرةوفي سياق متصل، حذّر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تركيا اليوم من احتمال فرض عقوبات جديدة عليها، تشمل تدابير اقتصادية واسعة النطاق، ما لم يتم تحقيق تقدم باتّجاه خفض التوتر مع اليونان وقبرص في شرق المتوسط. وقال بوريل إن التكتل يرغب بمنح "الحوار فرصة جدية" لكنه ثابت في دعمه لليونان وقبرص في الأزمة. وأعاد نزاع بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز إشعال الخصومة التاريخية بين أثينا وأنقرة، حيث أجرى كل من البلدين تدريبات عسكرية بحرية منفصلة في شرق المتوسط. ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يعقدون اجتماعاً في برلين على طلب قبرص بفرض عقوبات على مزيد من الأشخاص على خلفية دورهم في عمليات التنقيب التي تجريها تركيا في مساحات مائية تطالب بها الجزيرة وأضاف أنه قد يتم النظر كذلك في فرض عقوبات واسعة ضد قطاعات بأكملها في الاقتصاد التركي، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يتم إلا في حال لم تثبت التدابير المحددة ضد عمليات التنقيب فعاليتها. ورحّبت أثينا بتطورات الجمعة، إذ قال وزير خارجيتها نيكوس دندياس لوسائل إعلام يونانية: "أعتقد أن الجانب اليوناني حصل على ما بإمكانه الحصول عليه: عقوبات محتملة في حال لم تختر تركيا خفض التصعيد ولم تعد إلى الحوار". وأضاف: "آمل أن تعود تركيا إلى صوابها وتتوقف عن الاستفزازات وعن الأعمال التعسفية وانتهاك القانون الدولي". لكن أنقرة ردت بغضب قائلةً إن دعم الاتحاد الأوروبي "غير المشروط" لما وصفتها بمواقف اليونان وقبرص "المبالغ فيها" تتجاهل مطالب أنقرة "المشروعة" و"تشكل بحد ذاتها مصدر توتر".

 

الوفاق توقف وزير داخليتها للتحقيق معه وأنباء عن محاولته الانقلاب

دبي _ قناة العربية/28 آب/2020

أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، ليل الجمعة إلى السبت، قرارا بوقف وزير الداخلية المفوض فتحي علي باشا آغا احتياطيا عن العمل ومثوله للتحقيق الإداري أمام المجلس الرئاسي خلال اثنتين وسبعين ساعة من صدور هذا القرار ، على أن يتم التحقيق معه بشأن التصاريح والأذونات وتوفير الحماية اللازمة للمتظاهرين والبيانات الصادرة عنه حيال المظاهرات والأحداث الناجمة عنها التي شهدتها مدينة طرابلس، وبعض المدن الأخرى خلال الأسبوع الماضي. إلا أن مصادر للعربية قالت إن إيقاف وزير داخلية الوفاق فتحي على باشا آغا عن عمله جاء على خلفية تخطيطه لمحاولة انقلابية على فائز السراج رئيس حكومة الوفاق بالتنسيق مع خالد المشري وجماعة الإخوان. وقد أعلن باشا آغا في بيان موافقته على التحقيق معه، مطالبا بأن تكون الجلسة علنية ومنقولة إعلاميا.ميدانيا أطلقت ميليشيات ليبية الرصاص على مجموعة بسيطة من المتظاهرين حاولوا التجمع في طرابلس، مساء الجمعة. كما شنت تشكيلات الوفاق عمليات مداهمة وقبضت على عدد من الناشطين الذين كانوا قد حاولوا الخروج للتظاهر قرب "قاعة الشعب" في طرابلس. كما أقامت حواجز أمنية في العاصمة توقف المارة فيقوم ملثمون بتفتيش هواتفهم. من جهتهم، شدد متظاهرو الحراك الشعبي في العاصمة الليبية، الجمعة، على استمرار التظاهرات الاحتجاجية السلمية حتى تحقيق مطالبهم، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته التزامَهم بحظر التجول ليس خوفا وإنما حرصا على حياة الناس. واتهم الحراك، في بيان له، حكومة الوفاق باستخدام العنف ضد المحتجين لإخماد التظاهرات بالرصاص، فيما وضعت الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق عشرات السيارات المسلحة في محيط ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس وعلى كل مداخل الشوارع الرئيسية المؤدية لساحة التظاهر. كما اعتبر المتظاهرون إعلان وزير داخلية الوفاق بتوفير الحماية للحراك بأنه حبر على ورق، بينما تنفذ الأجهزة الأمنية حملات قمع واعتقالات ضد المحتجين في ساحات التظاهر. وأضاف البيان أن نهج حكومة الوفاق القمعي ضد الحراك ليس حلا، بل خيانة للبلاد، مؤكدين أن الشباب الليبي في الحراك هم من يشكلون النسيج الاجتماعي في بلادهم.

 

الإمارات لمجلس الأمن: تركيا تسعى لزرع الفوضى بالعالم العربي

دبي – قناة العربية/28 آب/2020

أرسلت دولة الإمارات رسالة إلى مجلس الأمن الدولي ضد التحركات التركية في المنطقة. وأكدت الإمارات في رسالتها، أن تركيا تهدد باستخدام المهاجرين لتعزيز أهدافها التي تتسم بجنون العظمة، مضيفة أن أنقرة تنتهج سياسة خارجية "عدوانية". وذكّرت الرسالة بأن تركيا "نقطة وصول وعبور لمقاتلي داعش إلى أفغانستان وآسيا الوسطى"، مضيفةً أن "تركيا تسعى لزرع الفوضى في العالم العربي". وشددت أبوظبي على أن تركيا "تتجاهل العمل متعدد الأطراف"، وتنتهك قرارات مجلس الأمن، مشيرة في هذا السياق إلى هجوم تركيا في سوريا والذي يشكّل انتهاكاً للقانون الدولي. في المقابل تعمل الإمارات "على تعزيز الأمن والسلام"، حسب ما أكده في رسالتها إلى مجلس الأمن والتي جاءت رداً على ادعاءات للمندوب التركي في الأمم المتحدة. وفي هذا السياق، اتهمت الإمارات تركيا بمحاولة "تحويل الانتباه عن تصرفاتها الخطيرة".

 

مفاوضات سد النهضة تفشل مجددا

القاهرة -أشرف عبد الحميد– قناة العربية/28 آب/2020

أعلنت مصر فشل التوصل لصيغة مشتركة في مفاوضات سد النهضة . وذكرت وزارة الموارد المائية المصرية اليوم الجمعة أنه عقد اليوم بناء على مخرجات القمة الإفريقية المصغرة اجتماعا برئاسة وزراء المياه من الدول الثلاث برعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور مراقبين من الدول الاعضاء بهيئة مكتب الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الإفريقي، لبحث الوصول لصيغة مشتركة حول سد النهضة . و بدأت الاجتماعات بتبادل الكلمات الافتتاحية بين الوزراء حيث استعرض الوفد المصري نتائج أعمال اللجنة القانونية والفنية بشأن النسخة الأولية المجمعة المُعدة من مقترحات الدول الثلاثة. وذكرت الوزارة أن عدم التوافق بين الدول الثلاثة استمر حول العديد من النقاط القانونية والفنية بشأن النسخة الأولية المجمعة والمُعدة بواسطة الدول الثلاثة حيث لم ترق بعد إلى عرضها على هيئه مكتب الإتحاد الإفريقي برئاسة جنوب افريقيا. وكشفت الوزارة أنه وبعد نقاش مطول بشأن المفاوضات خلال الفترة القادمة، توافق وزراء المياه في نهاية الاجتماع على قيام كل دولة منفردة بإرسال خطاب إلى رئيس جنوب أفريقيا يتضمن رؤيتها للمرحلة المقبلة من المفاوضات. وكانت الوزارة قد أكدت قبل أيام أن الخلافات ما زالت قائمة حول سد النهضة. وقال محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية المصرية في تصريحات سابقة لـ"العربية.نت" إن الدول الثلاث تبادلت مقترحاتها بخصوص اتفاقية ملء وتشغيل السد وآليات العمل، والتي على أساسها يمكن تلافي أي نواحي سلبية ويمكن الوصول لصيغة توافقية لنصوص نهائية تجمع مقترحات الدول الثلاث في اتفاقية شاملة ووافية ومحققة لمصالح كل دولة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يمكن التخطيط لمرحلة ما بعد نصرالله وحكم الملالي؟

الكولونيل شربل بركات/28 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89894/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%b7-%d9%84/

*السلم الآتي على المنطقة والذي يتم التفاوض على كل أجزائه ومشاريعه المستقبلية لن يأخذ مصالح اللبنانيين بعين الاعتبار، لأنهم منشغلون بتنفيذ أوامر “الولي الفقيه” بدون النظر إلى اي مصلحة مستقبلية للبلاد ككل، أو بالتخطيط للمستقبل. وهم يكتفون بأن جيوب بعض الزعماء منهم تنتفخ، وتطلعات القوى التي تحرّك الثورة لا تزال على قدر بسيط من الرؤية المستقبلية للبلاد، لأن المجموعة اليسارية داخل التحرّك لا تزال تتاجر بما يسمى “القضية الفلسطينية”، مع أن الفلسطينيين أنفسهم أصحاب هذه القضية قد تجاوزوا، ومنذ توقيع ياسر عرفات اتفاق أوسلو، كل تلك الأحلام التي لا توصل إلى نتيجة.

*الاعتماد على سياسة خامنئي وتجيير لبنان لحرسه الثوري عملية انتحار كبرى تتم تحت عيون المجتمع الدولي الذي يعتبر نفسه غير معني طالما لم يستغث اللبنانيون أو يقوموا هم بالتغيير.

*يعتبر ميناء بيروت الأهم على الساحل الشرقي للمتوسط، ليس فقط من ناحية توسطه للواجهة البحرية الشرقية، ولكن لأنه أفضل ميناء من الناحية العملية، فهو يقع مباشرة على جرف صخري ينحدر بشكل شبه عمودي إلى عمق يقارب المئتي متر.

****

الشرق الأوسط سيذهب عاجلا نحو السلم والانفتاح، ويوم عرض الأميركي ما أسماه “صفقة القرن” كحل لمشاكل المنطقة، كان يحاول أن يفتح عيون شعوب الشرق الأوسط على أهمية هذا السلام.

إسرائيل دولة قوية فرضت وجودها بدون أن تصبح دولة توسعية أو استعمارية في المنطقة، بالرغم من قدرتها على ذلك. ولكنها، على ما يبدو، تملك رؤية مستقبلية أفضل لشعوب هذه المنطقة مستندة إلى خبرة في التكامل بين شعوب العالم في أوقات السلم واستغلال افضل العلاقات بينها لتطوير الابداع وقطف ثماره.

وهذه الفكرة، التي كانت تطورت عند الأوروبيين والأمريكيين خلال سنوات الحرب العالمية الأولى ثم الثانية، جعلت هذه الدول تعتمد على التفوق العلمي والتكنولوجي لفرض نفسها على السوق الدولية. فهي، وبعد كل المآسي والحروب، اعتبرت بأن تعاون الشعوب أفضل طريقة للبقاء والاستمرار لا بل للتقدم والازدهار.

ولكن تمسك شعوب المنطقة بعدم التفاهم مع إسرائيل طيلة هذا الزمن والاكتفاء بجعلها “البعبع” لشعوبهم للتمكن من السيطرة عليهم ومنع تقدمهم ولحاقهم بالركب العالمي، جعل هذه البلاد معرضة في أي وقت للخراب.

وبالرغم من تشكيله جزء من المجموعة العربية، احتفظ لبنان بالحد الأدنى من التطور بسبب نظامه الديمقراطي ومحاولة حفاظه على الحرية التي أعطته القدرة على التقدم بواسطة المبادرات الفردية.

وكانت خيارات السلطة فيه تتميز بالانفتاح على الشرق والغرب وعدم الدخول في سياسة المحاور، حتى وهو عضو في جامعة الدول العربية، ولو بقيت إسرائيل والانفتاح عليها ممنوعا، ولكنه طالما التزم بشروط الهدنة التي وقعت سنة 1949 فإن وضعه لم يكن صعبا، ولو أن تسكير الحدود الجنوبية كان عائقا اقتصاديا له، خاصة من ناحية المواصلات البرية مع الكثير من الدول العربية.

فقد استعملت سوريا موضوع تسكير الحدود والتشديد على البضائع المصدرة شكلا من أشكال الضغط على الحكم في لبنان في كل مرة أراد فيها الحكم في سوريا اظهار أنيابه.

فهو يحيط بلبنان من جهتين كليا، وبينما كان البحر دوما صديقا للبنانيين عبر التاريخ وهم أكثر من طوّر استعماله، كانت الحدود الجنوبية مغلقة تماما التزاما بقرارات الجامعة العربية.

يعتبر ميناء بيروت الأهم على الساحل الشرقي للمتوسط، ليس فقط من ناحية توسطه للواجهة البحرية الشرقية، ولكن لأنه أفضل ميناء من الناحية العملية، فهو يقع مباشرة على جرف صخري ينحدر بشكل شبه عمودي إلى عمق يقارب المئتي متر. وبينما تبقى كل المرافئ المهمة الأخرى على شرق المتوسط بحاجة دوما لعملية تنظيف الرمال المتجمعة على قعرها بسبب التيارات البحرية، وخاصة في مينأي حيفا وطرطوس المنافسين، لا يحتاج ميناء بيروت لأي صيانة من هذا القبيل. ولكن طرق المواصلات البرية من بيروت نحو الداخل تعتبر مشكلة إذا لم يتم فتح أنفاق تحت الجبال لتصل بيروت بالبقاع بواسطة سكك الحديد أو الشاحنات لنقل البضائع.

في صفقة القرن عرض على الفلسطينيين (ومعروف بأنهم سيرفضوه) فتح مرفأ كبير على البحر جنوب غزة يمكنه أن يصبح المرفأ الأهم في شرق المتوسط فيحل محل بيروت، لأن الخطوط التجارية بين أوروبا والشرق أي بلاد العرب وما بعدها ستتحول إليه، خاصة بسبب طرق المواصلات السهلة منه إلى الأردن والسعودية وما بعدهما اي العراق ودول الخليج. المتضرر الأساسي من هذا المشروع هو لبنان وسوريا التي كانت لها عائدات جمركية من الحركة التجارية عبر مرفأ بيروت.

ولكن انشغالهما في حروبهما الداخلية من جهة، وحروب الشعارات من جهة أخرى، سيمنعهما من الدخول في أي نوع من المفاوضات حول مستقبل الخطوط التجارية، سيما وأن الدول الخليجية ذات العلاقة بهذا المشروع سوف توقّع عاجلا على سلام مع إسرائيل فلا يعود هناك أي مبرر، حتى مع رفض الفلسطينيين، أن تستعمل مرافئ إسرائيل الجاهزة وطرق المواصلات الحديثة والمتطورة فيها، بالاضافة إلى شبكة السكك الحديدية المستعملة. وهنا نشير إلى أن الأردن كان لا يزال يملك منطقة حرة حول ميناء حيفا منذ ما قبل 1948 وقد أعيد استعمالها بعد أن وقعت اتفاقية السلام بين الدولتين.

السلم الآتي على المنطقة والذي يتم التفاوض على كل أجزائه ومشاريعه المستقبلية لن يأخذ مصالح اللبنانيين بعين الاعتبار، لأنهم منشغلون بتنفيذ أوامر “الولي الفقيه” بدون النظر إلى اي مصلحة مستقبلية للبلاد ككل، أو بالتخطيط للمستقبل. وهم يكتفون بأن جيوب بعض الزعماء منهم تنتفخ، وتطلعات القوى التي تحرّك الثورة لا تزال على قدر بسيط من الرؤية المستقبلية للبلاد، لأن المجموعة اليسارية داخل التحرّك لا تزال تتاجر بما يسمى “القضية الفلسطينية”، مع أن الفلسطينيين أنفسهم أصحاب هذه القضية قد تجاوزوا، ومنذ توقيع ياسر عرفات اتفاق أوسلو، كل تلك الأحلام التي لا توصل إلى نتيجة.

اليوم وبعد تدمير مرفأ بيروت وكل ما حوله من البنى التحتية للشركات والاحياء السكنية المحيطة، ومع دخول لاعب اساسي إلى نادي السلام في الشرق الأوسط (الامارات العربية المتحدة)، وبالنظر إلى كافة المشاريع الكبرى إن في مصر أو على الجانب الغربي من المملكة السعودية، نرى بأن مستقبل بيروت إلى انحسار طالما من في مراكز القرار لم يجرؤ بعد على المطالبة، باقل ما يمكن لرسم المستقبل، وهو التخلص من مخازن الدمار المزروعة في مدن لبنان وبين أماكنه السياحية، التي قد تصبح أحد الحلول الاقتصادية، وتلك النفسيات الحاقدة الآتية من مجاهل التاريخ القديم والتي لا تعتمد إلا على سفك الدماء، بينما يتمتع العالم بالرفاهية والتطور اللذان يجعلانه واحة رحبة للتعاون ومكانا لتلاقي الافكار.

الاعتماد على سياسة خامنئي وتجيير لبنان لحرسه الثوري عملية انتحار كبرى تتم تحت عيون المجتمع الدولي الذي يعتبر نفسه غير معني طالما لم يستغث اللبنانيون أو يقوموا هم بالتغيير.

من هنا أهمية أن يفهم اللبنانيون “الأذكياء” بأن فرص الاستلحاق ليست كبيرة، وهم يتناقشون حول إذا بقي ترامب أو جاء بايدن رئيسا للولايات المتحدة فسوف تتغير اللعبة وتربح إيران وقد نجني من ذلك بعض الكسب.

ونحن نخشى أنه وكيفما تدور انتخابات اميركا أو غيرها فإن مشاريع استقرار الشرق الأوسط وصلت إلى نهاياتها، وأحلام الخميني لن تتحقق، ليس لأنه فارسي ولكن لأنه يقرأ في كتاب قديم انتهت مدة صلاحيته ولم تعد الأفكار فيه تؤدي إلى أهدافها. المستقبل يصنع اليوم، وقد تجاوز مرحلة التخطيط أو الرسم، وعلى من يريد الاستمرار في لعبة الأمم أن يدخل قبل إغلاق الأبواب.

نحن نرى بأن التقارب بين بعض اللبنانيين وبلاد الفرس ليس بالضرورة موضوع مرفوض، ولا التقارب بين آخرين وتركيا مثلا، ولكن لا نريد لهؤلاء اللبنانيين أن يصبحوا عملاء لأنظمة إن في تركيا أو أيران، تماما كما لم نردهم أن يكونوا عملاء لنظام دمشق أو بغداد أو ليبيا أو مصر وغيرها.

نحن نرى بالانفتاح مع المحافظة على الهوية اللبنانية والتعاون على الخير، لا على زرع الشقاق، عملية مربحة مستقبلا. فإيران لن تبقى خمينية ولا تركيا ستبقى إخوانية، وعندما تبدأ عملية الازدهار سوف تتغير المفاهيم، حتى في تركيا وإيران.

فليكن من تعلّم الفارسية وتعرّف على إيران عنصر غنى للبنان لا عنصر تدمير وزرع للحقد، وكذلك من يريد أن ينفتح على تركيا وحتى لوتعلّم التركية، على أن يبقى لبنانيا ويخدم إخوته في التطور والتقدم في الشرق الأوسط ما بعد أردوغان وما بعد خامنئي.

دعوتنا إلى الأخوة اللبنانيين أن خففوا من وسائل الحروب وزرع الأحقاد، وبادروا إلى العودة نحو لبنان المحايد الذي له وضعه في هذا الشرق وأهميته في التواصل بين الأمم، لا في تباعدهم عن بعض.

وليكن المستقبل رائدا في التعاون، لا التقاتل. ولنتخلى عن نظريات ما قبل الحرب العالمية الثانية، فقد تجاوزها العالم باشواط. ولنصنع معا المستقبل لمرحلة ما بعد نصرالله وتعصب الملالي. فهل من سميع؟…

 

الفاشية الشيعية، برمجة الحروب الاهلية القادمة والانفجار الثاني للشرق الاوسط

شارل الياس شرتوني/28 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89884/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d8%a8%d8%b1/

لقد دخلنا في حقبة تدمير الدولة الوطنية لحساب السياسات الامپريالية الاسلامية المتصادمة، وهذا ما يستدعي وعيا اوروپيا لطبيعة هذه التحولات المنعقدة حول الحروب الاهلية الاسلامية وتردداتها على مستوى المنطقة وتأثيراتها على الامن الاوروپي.

ان القواعد التي انتظم عليها الاجتماع السياسي اللبناني قد انقضت الى غير رجعة، وجمهورية الطائف الصورية، التي لم تكن فعليا الا غطاء باهتا لتعايش سياسات النفوذ الاقليمية، تشهد نهايتها على يد اقطابها لحساب سياسة هيمنة شيعية مبرحة يسعى حزب الله الى حسمها، لجهة نسف ما تبقى من الكيان الدستوري للدولة اللبنانية، وشرعية الكيان الوطني اللبناني وماهيته عبر تدمير النسيج المدني المسيحي (انفجار المرفأ)، والتخلص التدريجي من اقطاب التحالفات الانتهازية التي اعتمدها في عمليته الانقلابية، بدءا بحليفه الشيعي (احداث البقاع )، وغريمه السني (احداث خلده)، وانتهاء بحليفه في الوسط المسيحي الذي حوله خرقة لمسح اثار تدمير الحيثية الانسانية والسياسية والوطنية للكيان اللبناني.

*****

ان الجموح السلطوي لحزب الله قد دخل مرحلة على درجة عالية من الخطورة تتقاطع مع واقع التفتت السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمذهبي، الذي يستحث ديناميكيات نزاعية مفتوحة سوف تحول البلاد في المدى القريب الى ارض محروقة تتآكلها الصراعات الدموية على تنوع اشكالياتها.

ان العمى الايديولوجي والشعور الواهم بفائض القوة، كما يسميها، المترادف مع تفخيخ الاراضي اللبنانية عبر مخازن الاسلحة، سوف يشكلان المدخل الاسرع لصراعات متنوعة المصدر، وتمدد الفراغات الاستراتيجية الاقليمية وتداعياتها على السلم الاقليمي والدولي، وتفعيل الفاشيات السنية، والدفع بديناميكية الانهيارات الجيوبوليتيكية على غير منحى.

لم نعد امام مشهد نزاعي داخلي بل امام ديناميكية نزاعية تشكل الارض اللبنانية احدى محطاتها.

ان ما يجري اليوم في لبنان هو اعادة لما شهدناه في السبعينات مع التحالف الانقلابي الفاشي بين اليسار ومنظمة التحرير الفلسطينية، مع فارق اساسي، حرب الامس انعقدت حول خطوط تماس الحرب الباردة الدولية والعربية الجامدة، في حين ان الحروب المزمعة تندرج على خطوط تقاطع نظام اقليمي متفجر وحروب باردة ناشئة.

ان غرور فائض القوة لدى هذا التنظيم الفاشي قد قضى على فكرة الدولة اللبنانية قبل القضاء على وجودها الفعلي، على غرار ما جرى في السبعينات، مع فارق اساسي يعود الى تبدل اقطاب المشهد النزاعي، الذي انتقل من الاوتوقراطيات العربية المتنازعة، الى الحروب الاهلية الاسلامية على تنوع قاطراتها الدولتية والجهادية الارهابية، التي تتجاوز الجغرافيا السياسية الدولتية باتجاه صدام الامپرياليات الاسلامية، كما تظهرها التموضعات الاستراتيجية الايرانية والتركية على خطوط المنازعات القائمة والقادمة.

المتغير الدولتي تابع ولا قوام له، ويصار الى التعاطي معه انطلاقا من اعتبارات جيو-استراتيجية ناظمة لدوره ضمن سياسات القضم المتأهبة واملاءاتها المرحلية.

لقد سقط المتغير الدولتي اللبناني ودخلنا في ديناميكية انهيارات مفتوحة سوف تفضي الى موازين قوى اقليمية جديدة، وما تستدعيه من صراعات مفتوحة على غير نحو.

ان القواعد التي انتظم عليها الاجتماع السياسي اللبناني قد انقضت الى غير رجعة، وجمهورية الطائف الصورية، التي لم تكن فعليا الا غطاء باهتا لتعايش سياسات النفوذ الاقليمية، تشهد نهايتها على يد اقطابها لحساب سياسة هيمنة شيعية مبرحة يسعى حزب الله الى حسمها، لجهة نسف ما تبقى من الكيان الدستوري للدولة اللبنانية، وشرعية الكيان الوطني اللبناني وماهيته عبر تدمير النسيج المدني المسيحي (انفجار المرفأ)، والتخلص التدريجي من اقطاب التحالفات الانتهازية التي اعتمدها في عمليته الانقلابية، بدءا بحليفه الشيعي (احداث البقاع )، وغريمه السني (احداث خلده)، وانتهاء بحليفه في الوسط المسيحي الذي حوله خرقة لمسح اثار تدمير الحيثية الانسانية والسياسية والوطنية للكيان اللبناني.

لقد دخلنا في حقبة تدمير الدولة الوطنية لحساب السياسات الامپريالية الاسلامية المتصادمة، وهذا ما يستدعي وعيا اوروپيا لطبيعة هذه التحولات المنعقدة حول الحروب الاهلية الاسلامية وتردداتها على مستوى المنطقة وتأثيراتها على الامن الاوروپي.

لا تفهم مبادرة الرئيس الفرنسي الا من خلال هذه الرؤية الاستراتيجية الواسعة، في محاولة قصوى لوقف ديناميكية مفتوحة على كل التداعيات.

 

حلم ليلة حلّ..

أليست "الشيعوية السياسية والعسكرية" المتحكّمة الآن هي آخر تجارب الطوائفيات السياسية في الهيمنة على هذا الوطن المتعدد والمتنوع والفريد في تكوينه ورسالته؟

نعم، لقد اقتربنا من ساعة الحقيقة. فلا خروج لنا من ضائقتنا الكيانية والوجودية إلّا بشراكة الإرادتين اللبنانية والدولية، وبالحياد المزدوج عن صراعات المَحاور في الخارج، وصراعات الطوائف وفجع طبقة الحكّام في الداخل.

الياس الزغبي

http://eliasbejjaninews.com/archives/89888/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a-%d8%ad%d9%84%d9%85-%d9%84%d9%8a%d9%84%d8%a9%d8%ad%d9%84%d9%91-%d9%86%d8%b9%d9%85-%d9%84%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b1/

إذا كان الجميع أدرك عجزه عن وضع تصوّر، أو خطة طريق لإنقاذ لبنان، وإذا كان "حزب اللّه"، برغم كل الغطاء الإيراني والداخلي اللبناني المرتزق، حصد فشلاً متكرراً في حكوماته الأحادية، وأصبح ملدوغاً من جحر الفشل غير مرة، ولم يعد في وسعه الهروب إلى الأمام، إلّا بخطوة سياسية عسكرية عاشورائية متهورة غير مضمونة العواقب، عليه قبل سواه.

وإذا كانت الطبقة السياسية برمّتها فشلت في حكوماتها تحت مسمّى الوحدة الوطنية، وإذا كان العالم يرفع شعار "ساعدوا أنفسكم كي نساعدكم"، ويحذّر بوضوح من "زوال لبنان" مع ابتداء مئويته الثانية، ولا يقدّم حلولاً حاسمة، بل يحثّ الطبقة نفسها على الاصلاحات السريعة...

فما هو الحلّ إذاً؟ ومَن هي الجهة المخوّلة القادرة على اجتراحه وتنفيذه؟

للجواب على هذين السؤالين يجب أولاً التسليم بحقيقة حاسمة: هذه الطبقة الحاكمة باتت خارج السياق والسباق، وهناك حقيقة واحدة ثابتة هي الأرض، بما تعنيه من جغرافيا وديمغرافيا.

الشعب اللبناني هو الحقيقة المتجذرة في الأرض،  وعليه يقوم رهان الحل.

ولكن كيف؟ تحت نير السلطة المتحكّمة نفسها؟ وتحت تعدد مجموعات الثورة وتناقضاتها؟

الجواب عند الإرادة الدولية، وفي طليعتها فرنسا. والمطلوب هو في تلاقي هذه الارادة مع إرادة اللبنانيين الأحرار، على غرار ما حصل في ربيع ٢٠٠٥.

ولكن، ما هو وضع السلطة الحاكمة؟ طالما أن الانقلاب عليها، أو إقناعها بالاستقالة، أمران صعبان أو ممنوعان، فإن العالم مدعو إلى تكليفها وظيفة إدارية مؤقتة، أي يكون دورها إنتقالياً، فيُفرض عليها التوقيع على إجراءات سياسية ودستورية.

وفي طليعة هذه الإجراءات: حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة فعلاً وذات إرادة حرة في الانقاذ، تكون مهمتها، بصلاحيات خاصة، مثلّثة الأبعاد:

- إعادة إعمار سريعة وواسعة

- البدء فوراً بإصلاحات قاطعة وجذرية لكل قطاعات الدولة

- إجراء انتخابات عامّة على قانون خالٍ من شوائب القانون الراهن. ولا تستطيع السلطة الاختباء وراء ادّعاء عدم القدرة على انتاج قانون جديد كان يتطلّب منها سابقاً سنوات للاتفاق عليه.

بعد ذلك، يُعيد مجلس النواب الجديد إنتاج حكومة ورئاسة جمهورية جديدتين تُعيدان بناء لبنان على نظام حياد دولي، لا سلاح فيه إلّا للدولة اللبنانية، ولا ميلشيات ذات أجندات خارجية.

ولكن، ماذا عن النظام السياسي الداخلي بين اللبنانيين؟ في ظل الحياد الدولي يصبح اتفاق اللبنانيين على نظامهم السياسي أكثر سهولة، فيستطيعون بعقول باردة ابتداع صيغة حياة لإدارة شؤونهم، تتراوح بين نظام مركزي مدني حديث يصل إلى حد العلمانية، وبين نظام لامركزي يصل إلى حد الفيدرالية.

فتحديد طبيعة علاقتهم البينية هو شأنهم بحرية كاملة.

وسهولة التوصل إلى اختيار صيغة الحياة بين اللبنانين تكون ناتجة عن فك ارتباطهم بالخارج، تمويلاً وتسليحاً وعقيدة، وتواضع شهواتهم في السيطرة على لبنان والتفرد في حكمه.

أليست "الشيعوية السياسية والعسكرية" المتحكّمة الآن هي آخر تجارب الطوائفيات السياسية في الهيمنة على هذا الوطن المتعدد والمتنوع والفريد في تكوينه ورسالته؟

نعم، لقد اقتربنا من ساعة الحقيقة. فلا خروج لنا من ضائقتنا الكيانية والوجودية إلّا بشراكة الإرادتين اللبنانية والدولية، وبالحياد المزدوج عن صراعات المَحاور في الخارج، وصراعات الطوائف وفجع طبقة الحكّام في الداخل.

فهل نحلم؟

 

"عرب خلدة" يشيّعون قتيلهم في العمران البرِّي للهويات المحتقنة

محمد أبي سمرا/المدن/29 آب/2020

شيّع "عرب خلدة" السنّة، ظهر نهار الجمعة 28 آب الجاري، قتيلهم الفتى حسن زاهر غصن (14 سنة) الذي سقط برصاص مجموعة شبان مسلحة من أنصار حزب الله الشيعي في خلدة.

قتلى وجرحى وثأر

وكانت هذه المجموعة قد شرعت عصر نهار الخميس بإطلاق النار على الشيخ عمر الغصين قرب سوبر ماركت رمال في حي "عرب خلدة"، لأنه مانع تعليق لافتات عاشورائية في الحي. أصيب الشيخ بجراح في يده ورجله، واستمر شبان حزب الله (يقال إن أحدهم من آل شبلي، مالكي مبنى سنتر شبلي الذي فيه السوبر ماركت الكبير) في إطلاق النار عشوائياً على من حاول اسعاف الشيخ الجريح. فقتل الفتى غصن والسوري محمود هدول، وأصيب ثمانية أشخاص بجروح، منهم اثنان من آل غصين. وفي المساء قام شبان "عرب خلدة" ورجالهم بإحراق سنتر شبلي وسوبر ماركت رمال، ثأراً وانتقاماً، واطلقوا في الأثناء رصاصاً عشوائياً غزيراً. وكانت أخبار ليلة الخميس - الجمعة الدامية في خلدة، قد شغلت الإعلام ومنصات المتواصل، لشدة إطلاق النار العشوائي المتقطع وتبادله في المنطقة. وحسب رواية شاب من "عرب خلدة" في الحي الذي شُيِّع فيه القتيل على تلة بين المباني السكنية القريب من مثلث خلدة، أن "مصالحة" بين "عرب" الحي ومجاوريهم الشيعة، كانت قد جرت نهار الخميس، بعد إقدام شبان شيعة على تعليق لافتة في الحي قرب سوبرماركت رمال، تمجّد سليم عياش المتهم باغتيال رفيق الحريري، وعليها صورة عياش. وهذا ما حمل شبان "عرب خلدة" السنّة في الحي على نزع اللافتة، فنشب خلاف بين الطرفين طوته "المصالحة".

لكن الشبان الشيعة سارعوا إلى تعليق لافتة عاشورائية. ويقال إن شبان "عرب خلدة" حاولوا نزعها، فتوتر الجو وبدأ إطلاق النار. والقتيلان والجرحى ليسوا من مطلقي الرصاص، بل من غير المسلحين العابرين أو الواقفين هنا وهناك في مرمى الرصاص العشوائي. وتمدد إطلاق الرصاص إلى الأتوستراد السريع، حيث المتاجر والمطاعم، فتضرر مطعم "أطيب فروج"، وعلى مسافة أمتار منه هيكل سيارة محترقة. وفي طريق إلى التلة لا تزال سيارة جانحة متوقفة وسط الطريق الصاعد إلى في حي "العرب".

مشاهد من التشييع

وفي تشييع القتيل الفتى من آل غصن - وهو انطلق من طريق مثلث خلدة القديم، وسار تحت جسر الأوتوستراد السريع صاعداً إلى حي "عرب خلدة" - أُطلقت زخات كثيفة من الرصاص، ظلت تندلع وتلعلع متقطعة حتى وصول موكب التشييع إلى أعالي الحي، حيث قيل إن هناك جامع "العرب" ومقبرة موتاهم. وكانت الكاميرات التلفزيونية والصحافية والهواتف الخليوية حاضرة بكثافة وتلتقط صوراً للموكب وسط زخات الرصاص الذي يطلقه المشيعون، وكلهم من "عرب خلدة" الساكنين في المنطقة، إلى الوافدين "العرب" من أحياء ومناطق أخرى للمشاركة في المناسبة الأليمة.

ويبدو أن شبان "الثنائي الشيعي" في الأحياء القريبة غابوا تماماً عن المشهد، وتركوا لـ"عرب خلدة" تشييع قتيلهم وإفراغ مخازن أسلحتهم غضباً في حيهم وقرب مسجدهم وفي مقبرتهم خلف الحي. وفي الشوارع الصاعدة التي سار فيها موكب التشييع، كان شبان "عرب خلدة" في حال من التوتر والاحتقان بثيابهم السود غالباً، وبنادقهم الرشاشة التي يبدو أنهم غير متعودين على إشهارها، بل يحاولون إخفاءها إلى جانب أجسامهم، بعد إطلاقهم رشقات منها في الهواء وسط الموكب الصاعد إلى المقبرة. ورأيت في نهاية الموكب رجلاً يحمل حقيبة صغيرة معلقة بكتفه ويمسك هاتفاً خلوياً، فحسبته من الصحافيين. لكنه حين ركض خطوات ليدرك المشيعين، سقط فجأة من تحت ثيابه عن خاصرته مسدس إلى الأرض، فراح يلتفت يمنةً ويسرة حائراً خائفاً مستطلعاً إن كان أحد يراه، قبل أن ينحني ويلمّ المسدس ويمسحه من غبار علق به، ويعيد دسّه تحت ثيابه على خاصرته، ليواصل الركض صاعداً في الطريق.

وفي الطريق الصاعدة إلى الحي والمقبرة خلفه، رأيت لافتة معدنية منصوبة على مفرق، مدون عليها "عشائر خلدة" مع سهمين يشيران إلى الاتجاهين المتفرعين من الطريق. وفي أعالي الحي لافتة أخرى مدون عليها شارع "الشهيد أحمد نوفل". وقد يكون نوفل هذا سقط ضحية في اعتداء أو اشتباك سابق. أما اللافتة الإعلانية الكبيرة والضخمة القريبة من الأوتوستراد السريع فدُوِّن على معدنها الرصاصي بخط عشوائي مرتجف "عرب خلدة، شبان العرب، تيار المستقبل".

شبان العمران البري

ووسط حي العمران البرّي على التلة اجتمعت حلقات من شبان "عرب خلدة". شبان متوترين خائفين حائرين ماذا يفعلون، فيما موكب التشييع كان قد دخل إلى المسجد، وارتفعت تلاوة آيات قرآنية. وبين الشبان من وضع قناعاً أسود على وجهه. ومنهم من يعتمر كوفيه سوداء. ومنهم من ينشغل في تنظيم سير السيارات.

عشرات من الشبان والرجال المتحلقين يتراوون أحاديث عما حصل مساء أمس. وكلهم في حال من الترقب والانفعالات الفوضوية التي لا يدركون كيف يتدبرونها ويصرفونها. كأنهم حائرون ماذا عليهم أن يفعلوا وكيف يتصرفون. والكلمات المدونة على اللافتات في حيهم تظهر أنهم في طور ترسيخ هويتهم في المكان: "عرب خلدة"، بعدما انضم إليهم قسم من "عرب المسلخ" ووفادتهم إلى خلدة وشرائهم شققاً سكنية في عماراتها، وغداة تلك الوفادة والإقامة. وقبل عرب "المسلخ" كان قد أتى بعض من "عرب وادي خالد". ووحدها كلمة العرب ثابتة في تعريفهم عن أنفسهم وانتمائهم. أما أسماء الأماكن التي تضاف إلى كلمة العرب، فتتغير وتتبدل. وهم اليوم في طور الانتماء إلى خلدة والثبات فيها. وهم يدفعون دماً ضريبة هذين الانتماء والثبات. لكن العمران البري في هذه المنافي السكنية على تلال خلدة، هو اليوم ومنذ عقدين أو ثلاث من السنين، مرتع للفوضى والتذرر وعنف الهويات المحتقنة بين غضب "العرب السنّة" الخاوي، والمرغمين عليه على الأرجح، وبين عُظام القوة الشيعي المسلح، ورافع السلاح إلى مرتبة مقدسة، ومُنزِلَه مَنزِلَة الهوية الممتلئة بعُظامها. وشاءت أقدار عرب وادي خالد في مضارب رعيهم ومواشيهم بين عكار والوادي البقاعي الشمالي، أن ينقلهم تبدل أنماط العيش والمعاش إلى مقربة مسلخ بيروت، ليعملوا فيه. فصاروا "عرب المسلخ". ثم هجّرتهم الحرب الأهلية في بداياتها إلى مسابح خلدة، حيث رعى انتقالهم وهجرتهم من المسلخ الحزب التقدمي الاشتراكي، ليقطنوا مع "عرب خلدة" بسبب القرابة العشائرية. وها هم يقيمون اليوم في مساكن العمران البري على تلال خلدة، حيث توسعت التجمعات السكانية الشيعية وتكثفت وتمددت، ليجد "عرب خلدة" أنهم في قلب احتقان الهويات المتنازعة. وشيّعوا قتيلهم الفتى، وأطلقوا زخات من الرصاص في الحي وقرب الجامع وحول المقبرة. وبعد مدة سوف يرفعون في الحي لافتة جديدة باسم قتيلهم الفتى، ويسمون باسمه شارعاً، ليسمى الفتى القتيل أو المغدور شهيداً.

 

حرب الرايات العاشورائية.. توسّل الفتنة لتأكيد السيطرة والنفوذ

نادر فوز/المدن/29 آب/2020

اكتست الفتنة برايات سوداء عاشورائية، انتقلت من اللوبيا الجنوبية إلى خلدة. ومحّصلتها إلى الآن ثلاثة ضحايا مظلومين، حسين خليل وحسن غصن ومحمود هدول. رايات مسيرة المظلومين أسقطت مظلومين جدداً. وكما تقول الرواية الحسينية، حسب القيّمين عليها، مظلومون جدد سقطوا غدراً وفتكاً ومكراً. لافتة عاشوارئية في الجنوب، وأخرى في خلدة، والعدّاد مستمرّ بالتسجيل. فتنة الرايات وضحاياها، بعيداً عن أي سجال ديني أو مذهبي أو تاريخي، حطّت رحالها. في بيروت، ليس الحال أسلم، إذ أنّ توزّع هذه الرايات ينبئ بشرّ كامن. فيجعل العاصمة في خطر أهلي دائم، إن حلَّ لن تكون نتيجته إلا المزيد من ضحايا حبر وقماش.

شوارع بيروت

في مناطق مختلفة من بيروت، توزّعت الرايات العاشورائية على الجادات والطرقات الرئيسية، والفرعية والأزقة. أوتوستراد رأس النبع مثالٌ على ذلك. فتقاطع بشارة الخوري أشبه بقاعدة أعلام حسينية، بألوان مختلفة. علم لبناني وحيد، أشبه بخطأ عرضي في قلب اللوحة العاشورائية، نصبته حملة "تبرّع لبيروت" لدعم سكان الأحياء المنكوبة جراء تفجير 4 آب. وأوتوستراد سليم سلام وصولاً إلى الباشورة، مثال آخر. وكذلك مختلف الطرقات الرئيسية الأخرى، مثل البسطا ومار الياس وأحياء رأس النبع الداخلية، وغيرها. حتى أنّ هذه اللافتات تبعد ما يقارب 100 متر عن مقرّ دار الفتوى ومختلف أحياء عائشة بكار. كل بيروت تقريباً، تحدّ وتحزن بالرايات واللافتات السوداء والصفراء. وباللغة السائدة، سنة ودروز وبقايا مسيحيين ولا دينيين، يحدّون رغماً عنهم أو بإرادتهم- لا يهمّ- في الشوارع الحزينة بقالب واحد.

قالب سياسي

ليس هذا قالباً دينياً ولا مذهبياً فقط. هو، قبل كل شيء، قالب سياسي. القيادة السياسية المتحكّمة بالطائفة صهرت المسيرة الإيمانية والدينية في قلب مشروع سياسي. جعلتها عرضة للانتصار أو الانكسار، لممارسة الظلم أو التظلّم. للحياة أو الموت. جرّتها إلى خندق السياسة وحروبها، تمعن بها ومن خلالها على حدّ سواء. وفي واقعنا السياسي، والحرب اليومية المعاشة في بيروت، ليست مسألة الرايات إلا هامش إضافي لاستكمال المعركة. لافتة دينية، بمضمون سياسي بحت، لا يُستحّب نزعها. وجودها مقدمة للفتنة، ونزعها تكريس لها. لافتات تجسّد مادة من المواد المختلفة للفتنة، بدءاً بالسلاح غير الشرعي وشبكات الاتصالات والدويلات والمربّعات الأمنية المختلفة.

35 عاماً

يعيدنا مشهد الحروب الدائرة حول اللافتات والرايات، 35 عاماً إلى الوراء. إلى أحد أيام عام 1985، يوم انطلقت "حرب العلم" في شوارع بيروت. الحزب الاشتراكي، مدعوماً من قوى يسارية سلّمت له الإدارة السياسية والميدانية، يخوض معركة مع حركة أمل حول نزع علم لبنان في المؤسسات الرسمية. ماهية تلك الحرب، تحديد مواقع في العاصمة وتكريسها وبسط السيطرة على المؤسسات. حفلة جنون، سبقها ولحق بها تحالف بين الأطراف المتحاربة نفسها. لكن منطق الرايات، الدينية والسياسية، هو نفسه اليوم. الراية تأكيد للسلطة والسيطرة وتحديد للمحور الميداني والنفوذ. تكريس لنقاط ثابتة في عملية قضم مستمرّة لا تفعل إلا تذكيرنا بزمن صراع الميليشيات والعسكر في شوارع المدينة. مرت العقود، ولم يتغيّر شيء، سوى ألوان الرايات. هو منطق الحرب الأهلية. 

أداة في مشروع

في هذه الممارسة تأكيد للمؤكد وتكريس له. العاصمة بقبضة حزب الله وعلى من يشعر بالانزعاج أو الغثيان أن يرحل. بإمكانه النزوح أو التهجّر إلى منطقة أخرى أو بلد آخر، لا فرق. "هو هو هيي هيي.. بيروت صارت شيعية"، هتف مئات أنصار الثنائي الشيعي، "غير المنضبطين"، ليلة الانتخابات النيابية عام 2018. والهتاف نفسه صحبه معهم أنصار "شيعة شيعة" إلى ساحة الشهداء خلال الغزوات المتكررة لتجمّعات المحتجّين السلميين. كما الرايات، ليس الهتاف عرضياً، بل جزء من مشروع وأداة لتكريسه. تماماً كما سائر الفيديوهات المنتشرة للتهويل والترهيب، فيها شبان بجعب عسكرية وأسلحة يؤكدون على أنّ "تخزين الغضب" له مدة صلاحية. "أدعو إلى تكثيف المبادرة الفردية، كل واحد أمام بيته ومحله، عالباب عالشباك عالبرندة، يعلّق علم أسود فيساهم في إحياء هذه المناسبة". علّقوا الرايات السوداء "في مناطقنا"، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطابه يوم 17 آب الماضي. أكثروا منها وأظهروا الحزن.

وفعلياً، الحزن هو على مدينة غزتها الميليشيات. وعلى بلد احتلّته عصابات الفساد والتخوين. فنحن اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى مجلس عزاء.

 

رئيس مكلّف "بأكثرية اللحظة الأخيرة" في استقبال ماكرون؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/السبت 29 آب 2020

شكّل ليل الخميس المُهلة الأخيرة للقوى السياسية، وفق مصادر رئيس الجمهورية ميشال عون، للتوافق على اسم الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة: "لكن تعثّر التفاوض بالرغم من المسعى الحثيث والمستمرّ من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، دفع عون إلى تحديد موعد للاستشارات ليضع الجميع أمام مسؤولياتهم". وتؤكد المصادر: "يوم الاثنين المقبل سيكون هناك رئيس مكلّف بغضّ النظر عن عدد الأصوات التي سيحصل عليها. حتّى لو كانت أكثرية اللحظة الأخيرة. وخطوة عون لا تأتي فقط ضمن إطار السباق مع زيارة الرئيس الفرنسي إلى لبنان، بل في سياق ضغط بعبدا للتوافق وتجاوز مطبّ التكليف والتأليف بأسرع وقت، ورفض عون أن يضع نفسه مجدداً في دائرة التصويب عليه بمخالفة الدستور".

الفرنسي عاد وحَصَر زيارته بيوم واحد من اللقاءات والنشاطات المكثفة بعدما كان مقرّراً أن تأخذ الزيارة مداها من خلال يومين كاملين في لبنان وليس يوماً واحداً

وأشارت مصادر رئاسة الجمهورية الى أن "حزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل طلبوا مهلة إضافية لمزيد من المشاورات، لكنّ عون إرتأى أن يحدّد موعد الاستشارات كمهلة حثّ على هذا التوافق وذلك بعد التواصل مع الرئيس نبيه بري، خصوصاً أنه أراد أيضأ أن يضع حدّاً لهواية الحريري في لعب البوكر السياسي. فليسمّ الأخير مرشّحه في يوم الاستشارات كما وعد في بيان الانسحاب من السباق الحكومي".  وهنا تفيد المعلومات، أن إسم الحريري "المُنسحب" لا يزال الأكثر تقدماً، يليه خيار تزكيته لاسم آخر.

يأتي هذا الموقف الرئاسي في ظل معلومات مؤكّدة بأن ماكرون كان سيمرّر رسائل قاسية جداً للمعنيين في لبنان في حال لم يكن هناك أي تطوّر على صعيد تكليف رئيس حكومة وتأليف فريق العمل الوزاري في مهلة معقولة.

ويقول مطلعون إنّ الرئيس الفرنسي عاد وحَصَر زيارته بيوم واحد من اللقاءات والنشاطات المكثفة بعدما كان مقرّراً أن تأخذ الزيارة مداها من خلال يومين كاملين في لبنان وليس يوماً واحداً"، مشدّدين على أنّ "الفرنسيين لم يدخلوا ابداً بلعبة التسمية وليس لديهم أي مرشح. المهم خارطة العمل والتوافق عليها". 

وهذه كانت أول إشارة سلبية من الجانب الفرنسي. مع العلم أنّ عدداً من مستشاري ماكرون كانوا نصحوه، وفق المعلومات، بإلغاء الزيارة على قاعدة أنّ "الزيارة الأولى كانت ناجحة ولا داعي لأن تنتهي الثانية بالفشل، لكن ماكرون كان مصرّاً على المجئ للتأكيد على أن الكرة في الملعب اللبناني".

ويكتسب ترتيب الكتل النيابية في يوم الاستشارات الاثنين أهمية مضاعفة، إذ تأتي أوّلاً كتلة تيار المستقبل النيابية بعد رؤساء الحكومات السابقين المفترض أن يمهّدوا لوجهة كتلة "المستقبل" بالتسمية.

وهي خطوة مقصودة من جانب قصر بعبدا. ويقول قريبون من عون: "إذا سمّت كتلة المستقبل الحريري ستسمّيه الأكثرية. وإذا اقترح الحريري اسماً لا إشكالية عليه ستمشي أيضأ الأكثرية به. أما إذا كان الاسم مرفوضاً من جانب عون والثنائي الشيعي فعندها لتأخذ الاستشارات النيابية مداها. مع العلم أنه لا يزال هناك الوقت للتوافق وتجنّب "الصدام" في الاستشارات".

وفق المعلومات، سيصل ماكرون مساء الاثنين على رأس وفد موسّع من ضمنه أربعة وزراء: الخارجية والدفاع والصحة والمالية. هؤلاء سيجلسون مع نظرائهم من وزراء تصريف الاعمال ويبحثون معهم في ملفات محدّدة، فيما سيلتقي ماكرون الرئيس المكلّف في اليوم التالي... إن حصل التكليف.

وإضافة الى جدول لقاءاته السياسية التي سيدشّنها بلقاء رئيس الجمهورية ونشاطاته الميدانية في المرفأ والمناطق المتضرّرة، سيستقلّ ماكرون طائرة هليكوبتر إلى منطقة أرز جاج في جرد جبيل حيث سيزرع هناك في خطوة رمزية شجرة أرز في منطقة اختارها فريقه الاستشاري بالتنسيق مع الجانب اللبناني بالنظر الى رمزيتها و"قدسيتها". زيارة ماكرون باتت تفصيلاً أمام واقع أكثر خطورة. فصباح الأربعاء ستغادر الطائرة الرئاسية الفرنسية بيروت "ليتقاتل" بعدها أولياء التأليف على شكل الحكومة ووزرائها

في الأيام الماضية أعربت مرجعية سياسية عن قلقها "من حدوث تطوّر أمني ما يمنع الرئيس الفرنسي من القيام بزيارته الموعودة إلى لبنان في الأوّل من أيلول".

لم يكن هناك من خلفية لهذا القلق سوى المؤشرات السلبية التي تتراكم داخلياً وخارجياً والتي توحي بأن لبنان يكمّل مساره الجنوني نحو "قعر" الهاوية. الاشتباكات المسلّحة ليل الخميس في خلدة فسّرت على أنها قد تكون رسالة سلبية للوسيط الفرنسي، "الطاحش" على خط حلّ الأزمة اللبنانية، فتتعطّل المبادرة ليتعطّل معها مشروع الحلً. وفيما أبدت السفارة الفرنسية في بيروت اهتماماً فوق العادة بتقصّي تفاصيل التوتر الأمني في خلدة واحتمال تمدّده صوب عمق العاصمة فضلاً عن مغزاه في السياسة، فإن الاشتباكات المسلّحة لم تؤثّر على برنامج زيارة الرئيس الفرنسي الذي سجّل سابقة لبنانية ودولية بزيارته البلد نفسه مرّتين في أقلّ من شهر. لكنّ أوساطاً مطلعة تؤكّد أن "زيارة ماكرون باتت تفصيلاً أمام واقع أكثر خطورة. فصباح الأربعاء ستغادر الطائرة الرئاسية الفرنسية بيروت "ليتقاتل" بعدها أولياء التأليف على شكل الحكومة ووزرائها. أما أمنياً، فهناك توترات ملحوظة يتوقع أن تتمدّد اكثر في المناطق، في ظلّ "صواعق" قابلة للانفجار في أيّ وقت، منها العامل الاسرائيلي، ووضع المخيمات الفلسطينية، وخلايا داعش التي باتت تحت الرصد بعدما بدا أنّ هناك من يحرّكها مجدداً...". تضيف الأوساط: "وضع زيارة ماكرون في إطار الضغط فقط لولادة الحكومة والسير بالإصلاحات هو تسخيف للمشهد"، مشيرة غلى أنّ "ماكرون يتحرّك بالتنسيق مع واشنطن من دون أن يكون مفوّضاً من قبلها، وذلك في إطار المواكبة لمفاوضات في الإقليم لا يتوقع أن يكون لها نتائج مباشرة قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية. وخارطة طريق ماكرون للحلّ اللبناني هي الوصفة الوحيدة المتاحة دولياً لانتشال لبنان من مأزقه الكبير. عندها فقط يفتح صندوق النقد الدولي يديه للشركات الاوروبية التي لن تدخل إلى لبنان من دون ضوء أخضر من IMF".

 

 لبنان نحو مزيد من الإنقسامات وضعف المواقف

عبد الجليل السعيد/صوت بيروت انترناشيونال/28 آب/2020

المواقف الأخيرة للكاردينال بشارة الراعي مواقف مشرفة لأنها تحفظ مستقبل لبنان ، سيما قضية الحياد التي يطالب بها العقلاء دوماً ، لكن في المقابل تمثل حملة التطاول على بكركي من قبل عناصر محسوبة في الإعلام والسياسة على حزب الله وحلفائه حالة من الضعف والوهن الذي أصيب به أركان السلطة

‏وميليشيات حزب الله و ميلشيا حركة أمل اللتان تقتلان المدنيين في منطقة خلدة من أجل تعليق راية لا تزيد قيمتها عن دولار أمريكي واحد تمثلان السلاح المتفلت والموضوع بيد الإرهابيين على كامل مساحة لبنان ‏وحين يدعو شخص مهم مثل بهاء الحريري وبصوتٍ عالٍ إلى إصلاحات وإجراءات فعلية ، فإن هذه الإصلاحات والتغييرات يجب أن يقودها الشعب اللبناني بدعم من أصدقاء لبنان وحلفائه ، ويجب تنحية أولئك الذين يعرقلون الإصلاحات ليتم تطوير لبنان الجديد ‏وعلى اللبناني المؤيد لحزب الله أو حركة أمل أو التيار الوطني الحر أن يعلم اليوم بأنه لم يتحصل على وظيفة في السعودية أو الإمارات ، لأن هذا حق للمملكة و الخليج لحماية أمنهم من بعض المسيئين و التابعين لأحزاب الإرهاب فهؤلاء الذين يوالون إيران في لبنان هم ضحايا جدد لسياسة حسن نصر الله ونبيه بري و ميشال عون ، ولايلام السعودي والإماراتي اذا رفضهم فهذا حقه ، ولكن اللوم يقع على عاتق من ورطهم في إستعداء العرب ، وشتمهم وسبهم وإرسال المتطرفين إلى أرضهم ‏فحسن نصرالله هو الذي قطع برزق مئات العائلات اللبنانية في الخليج و الغرب بسبب سياساته الإرهابية و التبعية العمياء لبعض جمهوره له ، وجاد غصن أو غيره هم عبارة عن ضحية سياسات حسن نصرالله في لبنان وعليه فإن الإمتعاض و النقد يجب أن يوجه لنصرالله نفسه وليس للمواطن السعودي أو اللبناني الذي كشف تاريخ جاد ويتوجب على المرجعيات الروحية في لبنان أن تمشي على خطى الراعي ، لاسيما المفتي عبداللطيف دريان ، الذي لم نسمع له موقفاً مباشرا في الفترة الأخيرة ، مع أن منصب رئيس الحكومة والذي هو من حصة السنة أصبح مستباحاً ، ومحتلاً من قبل عناصر عونية تابعة لنصر الله وبري ، فأين هي سيرة الشيخ حسن خالد رحمه الله ؟ الرجل الذي كان اذا قال في دار الفتوى كلمة سمع الجميع صداها وأهمية معانيها ولان لبنان اليوم بحاجة إلى رجال دولة ، فإنه بحاجة لرجال دين أقوياء يتمثلون بسيرة الشيخ حسن خالد و الكاردينال صفير ، وطرد الإحتلال الإيراني لايكون بالآمال والتمني ، بل بالعمل والعمل الجاد في كل ساعة ودقيقة .

 

ليست مشكلة "سلاحية" فقط: هي مشكلة كيان وتغطية خارجية

وسام سعادة/أساس ميديا/السبت 29 آب 2020

تعود رئاسة الوزراء في العرف "الدستوري" على الطريقة اللبنانية إلى الطائفة السنية. المفارقة التي تظهر أمامنا اليوم، وبخاصة مع البيان الأخير للرئيس سعد الحريري، الطالب سحب اسمه من مداولة الترشيح، أننا بتنا أكثر فأكثر بين خيارين أو ثلاثة: إما رئيس وزراء سني، له حيثية شعبية وسياسية في طائفته، إنما من دون إشراك الحزب الشيعي الأكبر في الحكومة، وبالنتيجة استبعاد حزبيتي الشيعة – الرئيستين اليوم وغداً وبعد عشر سنوات – بأقلّ تقدير من الحكومة في لبنان. وإما حكومة تتمثّل بها حزبيتا الشيعة الرئيسيتان، في مقابل رئيس وزراء سنّي ليس له في طائفته من رصيد، في مقابل رئاستين أخريين تحوزان على هذا الرصيد. الخيار الثالث يبقى طبعاً عدم وجود حكومة من الأساس. لكن هذا الخيار الثالث، لم يعد يشبه أمثاله من حالات الشغور في السنوات الماضية. وسيكون أقرب للدعوة بأن يفرز كلّ رهط حكومته الذاتية، بشكل أو بآخر. لنعد أدراجنا إلى الخريف الماضي: ما الذي حصل بعد استقالة حكومة سعد الحريري، نتيجة الانفجار الانتفاضي الشعبي بوجهها؟

هو انفجار لم يكن مقدّراً له أن يتحوّل إلى انفجار كلّي تصاعدي بشكل سريع ضد نظام الجمهورية الثانية والمعادلات الحاكمة له في السياسة والأمن كما في الاقتصاد والمال... وبعد أن فشلت المساعي للإتيان بحكومة يرأسها "سنيّ ذو حيثية"، ولا يتمثّل بها حزب الله، ذو الحيثية الشعبية الكبرى ضمن طائفته، تحت ذريعة أنّها حكومة تكنوقراطية، تنأى بنفسها عن السياسة (!!)،  كان أن سُمّي وجه تكنوقراطي بلا حيثية شعبية أو سياسية في طائفته، لشغل المنصب الذي يعود إلى هذه الطائفة في عرف دستور الطوائف وتوازنية "الترويكا". وفي المقابل، جرى العمل كي تكون مشاركة الحزب والحركة في الحكومة غير مباشرتين. هذه المداراة لم تقنع أخصام حزب الله في الإقليم وفي الغرب. اعتبروها حكومة الحزب من اليوم الأوّل.

حكومة دياب كانت محاولة أخيرة للمداراة، للتهرّب الشكلي من المأزق الذي نعيشه منذ الخريف الماضي، وهو أنّه لم يعد هناك من تغطية أميركية ونظامية عربية لحكومة يشارك بها حزب الله، بأيّ شكل كان

هل هذه المداراة متاحة اليوم؟ اليوم هي أصعب بكثير. لنقل إنّها أوفت قسطها للعلى. خدمت "عسكريتها". ساهمت في عسكرة الحياة من حولنا لضبط وقائع ومشهديات الانهيار، وساهمت في تسريع وتوسيع حدّة الانهيار، نتيجة لفتحها معركة لا تملك أدواتها مع منظومة المصرف المركزي وجمعية المصارف، فأوقفت تسديد اليوروبوند دون أيّ خطة فعلية لليوم التالي، ولم تتمكن من الذهاب بعيداً في أسلوب حصرها للخسائر المالية. هذا في وقت واظبت هذه الحكومة على الأجندة القمعية للمنتفضين والمحتجّين. مشكلتها مع الناس فاقت مشكلتها مع المصارف. لكنّ مشكلتها الأساسية، كانت في عزلتها الخارجية.

حكومة "الخبرات التكنوقراطية" المفترض أنّ أعضاءها على تواصل وظيفي مزمن مع المؤسسات والمنظمات الغربية والدولة، كانت في الوقت نفسه، حكومة منبوذة خارجياً بشكل غير مسبوق في تاريخ الحكومات اللبنانية. بعد الانفجار التدميري الإجرامي الشامل في 4 آب، تراجعت حدّة العزلة، وزادت حدّ التدويل ومساراته المركّبة والمشربكة، ودفع ذلك، أضف إلى النقمة الشعبية، إلى انفراط عقد الحكومة.

لكنّ حكومة دياب كانت محاولة أخيرة للمداراة، للتهرّب الشكلي من المأزق الذي نعيشه منذ الخريف الماضي، وهو أنّه لم يعد هناك من تغطية أميركية ونظامية عربية لحكومة يشارك بها حزب الله، بأيّ شكل كان. وليس هناك من إمكانية واقعية داخلية لقيام حكومة يستبعد منها الحزب بشكل واضح، لا سيما وأنّ تغلّب الحزب في الداخل مدمج مع حلفه مع تيار الرئيس عون وصهره المفضّل، ومع حركة أمل ورئيس المجلس.

هذا المأزق فعلي. أي أنه لا يبدّد بتبديد انطباعات حوله، أو بمعالجة مؤثرات مبثوثة انطلاقاً منه. مأزق فعلي لا مخرج منه من ضمن الآليات التي عرفناها لتسوية المسائل العويصة على صعيد التقاسم والتحاصص حتى الآن. بـ"المشبرح"، إما حكومة بلا تغطية سنية، وإما حكومة بلا تغطية شيعية.

ليس هذا المأزق ابن اليوم، نعيشه بشكل أو بآخر منذ الجلاء السوري عن لبنان. غير أنّه، حتّى الماضي القريب كان بالمتّسع، ولو بعسر، وفجوات شغور، ونوبات تعطيل، وعراضات عنف، إيجاد مخارج تصريفية له في كلّ مرة، مرة بالتحالف الرباعي ومرة في صلح الدوحة، تارة باسم ربط النزاع، وتارة من خلال مقولة النأي بالنفس. لا يبدو هذا الأمر ممكناً الآن. بات من الماضي. محاولة تجاوز هذا المأزق الفعلي بالقفزة التكنوقراطية حوله باتت أيضاً من الماضي. هذه القفزة اقترحت في الأساس لتطويق حزب الله، وأفلح الحزب في تجييرها لحسابه وقت تولية حسان دياب. لكن هذا التجيير، ظهر بسرعة شديدة مكشوفاً ومرفوضاً.

الثابت الوحيد في هذه المعمعة أنّ علاقة الحزب العضوية والعاطفية بإيران لا تتغيّر ولا تتبدّل

فالمشكلة ليست مشكلة حزب مسلّح فقط في وضع بلد ليست ضمنه جماعات مطيّفة مختلفة يقوم العقد السياسي بينها على تقاسم السلطة والتحاصص. المشكلة مزدوجة هنا. مشكلة حزب مسلّح له رصيد شعبي حقيقي، وله مدى أكبر بنتيجة حلفه مع تيار عون وحركة أمل معه. مثلما لا يمكن تجاهل تغلّبية الحزب وحروبيته. لا يمكن تجاهل شعبيته ضمن طائفته، ومنظومة الأحلاف التي يحافظ عليه بنباهة، ولو بكلفة أعلى، وتزداد ارتفاعاً.

ليست المشكلة "سلاحية" فقط. في "سلاحيتها" هي مشكلة كيانية. ليست فقط مشكلة "تمثيل ومشاركة". هي مشكلة التخيير بين ظلم لاحق بهذه الطائفة أو بتلك الطائفة. أن يكون الحزب مسلّحاً، عقائدياً، متغلّباً، ما شئت، فهذا لا يبدّل في هذه المشكلة الفعلية شيئاً كثيراً. يجعلها فقط عصيّة على الحلّ أكثر مما هي عليه. يجعل حلّها موجوداً فقط في صيغة من نوع آخر لإعادة تركيب المعاش اللبناني. صيغة غير موجودة عند أحد اليوم. صيغة لا يمكن أن تخرج أساساً من دماغ أحد. لا يمكن أن تخرج إلا من الواقع المرير، في السنوات الآتية.

هذه المشكلة ليست داخلية فقط. كيانية نعم، داخلية لا. تتصل بشكل عميق بمسار الأمور بين أميركا وحلفائها وبين إيران. من غير الصائب هنا التعسّف في القول إنّ حزب الله لا يتغيّر ولا يتبدّل، ولا إنّ إيران الإسلامية لا تتغيّر ولا تتبدّل. كلّ شيء يتغيّر ويتبدّل... إلا أنّ الثابت الوحيد في هذه المعمعة أنّ علاقة الحزب العضوية والعاطفية بإيران لا تتغيّر ولا تتبدّل. والنفوذ الإيراني في لبنان بات ضرورة وجودية للنظام في إيران أكثر من أيّ وقت سابق، في وقت لم تعد تخفي الولايات المتحدة الأميركية نظرتها للبنان: من دون نفوذ إيراني فيه. هذا غير واقعي بالنسبة إلى الكيان اللبناني كما عرفناه، رغم التناقضية الفعلية بين الحزب الخميني والكيانية اللبنانية. لكن ليس كلّ ما هو غير واقعي في عرف الكيان وتوازناته اللامتوازنة الهشة، هو كذلك في عرف "العالم الخارجي". ليس لهذا العالم الخارجي اليوم، لا خارطة طريق، ولا خارطة تفصيل للواقع اللبناني المشتهى. لكنْ ثمّة وضوح أميركي واحد: عزل "حزب الله" عن الحكومة، في بلد لا يزال الحزب وحلفاؤه هم "نصف البلد" زاد أو نقص.

 

الاستشارات شكلية.. والحكومة لن تبصر النور في لبنان

 جيري ماهر/صوت بيروت انترناشيونال/28 آب/2020

بسحر ساحر تحدد موعد الاستشارات النيابية الملزمة يوم الاثنين الواقع فيه ٣١ آب والذي يسبق بالشكل والمضمون زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي تصادف في اليوم التالي الاول من ايلول.

وفقاً لرواية السلطة، فإن الموعد تحدد بعد اتصال جرى بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، رغم ان بري نفسه اعلن انه قد أطفأ محركاته بعدما لمس فشلاً بفتح كوة في جدران شركائه في السلطة لعيد منها سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، او ان يخرج منها ارنباً كما جرت العادة عندما تصل الامور في لبنان الى حائط مسدود. فما الذي تغير منذ اسبوعين حين زار بري قصر بعبدا وعاد الى عين التينة مستقلاً طريقاً رمادية فرضتها اجواء الزيارة التي خرج منها لا يعلم ماذا يحمل معه الى حزب الله وسعد الحريري، وما تلى الزيارة من عقبات ترجمت بمواقف باسيل وكل من يدور في فلك هذه السلطة، وصولاً الى الاتصال الشهير الذي عمّ وسائل الاعلام في الساعات القليلة الماضية بين عون وبري والذي تمخض عنه تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة رغم غياب ادنى تفاهم بين اقطاب السلطة على اسم رئيس الحكومة العتيد او على شكل الحكومة الجديدة وبرنامجها، ورغم غياب ادنى توافق من ارباب هذه السلطة من اصرار البطريرك الراعي على تموضع جديد لبنان كأولوية او كمدخل لحل الازمة التي لن تبدأ فصول نهايتها مع تسمية اسم رئيس جديد للحكومة؟

لن يصدق عاقل ان ما دفع الحاكمين بامر البلاد والعباد الى التحرك، هو ما قاله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان وهو يهزهم ويحاول ايقاظهم من مماحكاتهم ومحاصصاتهم. حين أكد على مسامع الجميع أن لبنان يواجه خطر اختفاء الدولة بسبب تقاعس النخبة السياسية التي يتعين عليها تشكيل حكومة جديدة سريعًا لتنفيذ إصلاحات ضرورية للبلاد.

او حين قال ان “المجتمع الدولي لن يوقع شيكًا على بياض إذا لم تنفذ السلطات الإصلاحات. عليهم تنفيذها سريعًا… لأن الخطر اليوم هو اختفاء لبنان”.

فهذه الطبقة السياسية الحاكمة التي ارتكبت كل الجرائم الموصوفة بحق لبنان واللبنانيين لن يهزها توبيخ دولي او حتى تهديد.

ما قامت به السلطة بتوافقها على تحديد موعداً للاستشارات النيابية وفقاً للرواية الاقرب الى المنطق الذي تنتهجه منذ عقود، حتى لو لم تفض هذه الاستشارات الى النتيجة المرجوة هو لذر الرماد في العيون، عيون كائن من يكون داخل لبنان وخارجه، طالما ان اي حكومة لن ترى النور لعدة اعتبارات ابرزها:

اولا لأن السلطة نفسها باتت تدرك ان هناك أزمة حقيقية سببتھا عوامل جیوسیاسیة لھا تجلیات داخلیة، حيث ان الفساد بات متفشياً في صفوف المؤسسة الحاكمة، والذي تحول إلى أداة لتعزیز الأھداف الجیوسیاسیة، مع اضطلاع إیران بدور إعادة صیاغة قواعد اللعبة اللبنانیة وحولت حزب الله إلى دولة داخل الدولة، وحولت المؤسسات الرسمیة إلى ھیاكل فارغة من أي معنى حقیقي لها، وبالتالي يجب اقتلاع الدويلة من داخل الدولة وهذا امر غير متوفر حالياً.

الاعتبار الثاني، فانه وبالرغم ما يحمل معه ماكرون في الاول من ايلول من صيغة جديدة للحكم وتوابعها، الا انه لن يكون بالامكان ضمان نجاح هذا التغيير او باقل تقدير وقف الإنھیار القائم في لبنان كمرحلة أولیة في طریق عملیة الإنقاذ، وذلك بسبب غياب الغطاء العربي، ولا سیما السعودي لرئیس الحكومة، سواء أكان سعد الحریري أم غیره ما دامت المعادلة القائمة في لبنان والتي یتحكم بھا حزب الله ومن خلفه إیران لم تتغیّر.

الاعتبار الثالث الذي يفرض نفسه هو غياب الغطاء الأمیركي، والواقع يؤكد ان لبنان على أبواب شھرین من الإستحقاق الأمیركي، یُنتظر خلالهما أن تشتد المواجھة بین واشنطن وطھران، ولا سیما بعدما بدا واضحا أن كلا الطرفین ماضٍ في لعبة عض الأصابع حتى النھایة، ولیس متوقعا بالتالي أن یُقدم أي من الطرفین على حرق أي من الاوراق التي بیده، أو التخلي عن مكامن قوته على الساحات المتواجد فیھا، وفي مقدمھا لبنان، بما يشكله من موقع حساس في استراتیجیة هذه المواجھة والذي بدأت المخاوف الفعلیة تقوى باتجاه أن یتحول لبنان إلى مسرح للضغط الكبیر القادم من كلا الطرفين.

السلطة من خلال تحديد موعد للاستشارات الملزمة تعتقد انها قامت بالشق المتعلق بها، فالمسار الذي وصل اليه لبنان يثبت انها قاصرة ومقصرة وعاجزة ولا يعول احد على ولادة جديدة للبنان من رحمها، اما المصير، مصير لبنان الدولة والكيان فيحتاج الى تموضع جديد وهو ما يعمل عليه البطريرك الراعي والذي لاقى اصداء ايجابية لدى كل وطني وحر، وهو ما اشار اليه رجل الاعمال بهاء رفيق الحريري في اكثر من موقف، ان الحل الوحيد المتبقي امام لبنان هو التأسيس لمرحلة جديدة خارج هذه المنظومة الحاكمة.

 

خروف لرئاسة الحكومة؟

راجح الخوري/النهار/28 آب/2020

واحد من اثنين: إما ان يبقى حسان دياب وحكومته المفبركة في تصريف الأعمال الى ان تنتهي الانتخابات الأميركية، ويظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود لجهة مستقبل العلاقات بين واشنطن وطهران، وإما ان يتم اكتشاف موهبة مطيعة بدلاً عن ضائع دياب.

لم يعد امام العهد وحلفائه من خيارات أخرى. لقد انتهت مرحلة الألاعيب الدستورية في رأي القيادات السنّية من جهة، كما انتهت أوهام إيجاد انتحاري يقبل تشكيل حكومة وفق الشروط ثم العوائق والفِخاخ والأوهام والحسابات الصبيانية، التي تؤكد ان السلطة تبحث عن رئيس حكومة دفّ يرقص على ايقاعها، في وقت يغرق لبنان في مأتم يثير حزن العالم وغضبه بعد فاجعة المرفأ ودمار نصف العاصمة! كل هذا لن يمنع الواهمين الذين يركبون بساط الريح، ولا يقشعون انهم يطيرون فوق دولة منهارة وعاصمة مدمرة مع منظومة سياسية مهترئة وعفنة، لا يرفضها معظم اللبنانيين فحسب، بل يسحب العالم شرعية الإعتراف بها، ويواصل توجيه الاتهامات اليها، بالإجماع عندما يقول علناً إنه لن يقدم المساعدات إلا للشعب بعد كارثة المرفأ ومأساة انهيارالاقتصاد التي سبقتها، بما يعني انه يعرف أن الذين يمسكون بالقرار ليسوا جديرين بالإئتمان على دولار واحد وهو ما يشكل فعلاً إهانة موصوفة.

بيان الرئيس سعد الحريري لم يكن مجرد اعلان عن عدم الرغبة في الترشح لرئاسة حكومة كان يراد لها ان تأتي معلبة لتصبح نسخة منقحة عن حكومة دياب، بل كان بياناً إتهامياً صريحاً موجهاً الى من لا يزالون في حال من الإنكار، رغم كل المآسي التي ضربت لبنان وآخرها مذبحة مرفأ بيروت، لأنهم يرون في ذلك فرصة جديدة للإبتزاز على قاعدة أهدافهم الواهمة سلطوياً وحتى الوهم في تحقيق أحلام شخصية مفترضة في سلطة لاحقة!

لا داعي هنا الى الأسماء، فمن الناقورة الى النهر الكبير يعرف اللبنانيون من هو الذي لا ينزل عن شجرة الأوهام، ولكن هذا لم يمنع الحريري من دعوة رئيس الجمهورية الى احترام الدستور والدعوة فوراً الى استشارات نيابية ملزمة والإقلاع عن بدعة التأليف قبل التكليف، وهو ما كان رؤساء الحكومات السابقون قد سمّوه “البدع الدستورية غير المسبوقة، والإمعان في محاولة خلق أعراف جديدة تتجاوز الدستور”.

لكن ما هو أدهى وابشع من كل ذلك، ان تبدو البلاد في مأتم كبير وإفلاس خطير، وان تستمر المساعي لتركيب حكومة من الفاسدين الذين افلسوا البلاد والذين لا يثق بهم لا الشعب اللبناني ولا دول العالم التي يئست من مطالبتهم بالإصلاح ولم تحصل سوى على الوعود الكاذبة. فها هو جان – ايف لودريان الذي تجاسر دياب بخفته، ان يعلمه ما يجري في لبنان ويا لمرارة السخرية، يقول ان الرئيس ايمانويل ماكرون عائد في الاول من أيلول مطالباً بالتغيير، وان فاجعة المرفأ ليست ذريعة للهروب من هذا التغيير والبلد على حافة الإنهيار، وها هو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يترك ما يشبه الفجيعة عند الواهمين الرسميين بوديعة النصف مليار، ويقول: ان قطر لا تحدد مفهوم التعاطي من عدمه، من قِبل الدولة اللبنانية، في مسألة الإصلاحات، لكن يجب ان تلمسها جدياً، وان الأجندة الإصلاحية شرط لكي نستطيع المشاركة في دعم لبنان. كل هذا والذين افلسوا لبنان لا يسمعون أبداً بكلمة إصلاح، لأن همّهم الوحيد البحث عن”خروف لرئاسة الحكومة”، يناسب اوهامهم المستقبلية.

 

كلام البطريرك الذي يزعج “حزب الله” –

خيرالله خيرالله /العرب/29 آب/2020

في ظلّ الفراغ السياسي الذي يغرق فيه لبنان، بدأت تظهر تغييرات كبيرة على الخارطة السياسية للبلد. في أساس هذه التغييرات كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي بدأ يثير انزعاجا شديدا لدى “حزب الله”. لا يناسب الحزب سوى زيادة رقعة الفراغ وتعميقه أكثر كونه المستفيد الأول منه.

يعود ذلك إلى أنّ الفراغ هو أكثر ما يخدم “حزب الله” الذي جعل من لبنان بلدا يموت موتا سعيدا وهانئا وسريعا، لولا بعض العذاب، في ظلّ شعارات فارغة من نوع الصلاة في القدس قريبا. عمليا، يموت لبنان سياسيا واقتصاديا وحضاريا وثقافيا في العهد الذي بدأ يوم الواحد والثلاثين من تشرين الأوّل – أكتوبر 2016 يوم انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية.

بدأت تظهر تغييرات كبيرة على الخارطة السياسية اللبنانية بعدما عادت الكنيسة المارونية إلى ممارسة دورها، أقلّه من أجل ملء الفراغ القائم وتقديم منطق ذي حجج قويّة متماسكة في خدمة لبنان. يواجه منطق البطريرك الماروني منطق “حزب الله” الذي لا هدف واضحا له سوى تحويل لبنان ورقة في خدمة السياسة الإيرانية بغض النظرّ عمّا يحل بالمواطن اللبناني العادي ومستقبل أولاده.

لا يمرّ أسبوع، منذ مطلع تمّوز – يوليو الماضي، إلّا ويصدر كلام كبير عن البطريرك بشارة الراعي. تكمن أهمّية هذا الكلام، الذي أساسه فكرة “حياد” البلد، في أنّه تحوّل كلام الأكثرية الساحقة للمسيحيين في لبنان، إضافة إلى أنه كلام أكثرية أهل السنّة والدروز، فضلا عن قسم لا بأس به من الشيعة، طبعا.

بدأ كلام البطريرك الماروني يزعج “حزب الله”. ظهر ذلك بوضوح من خلال الحملات التي باشرت وسائل الإعلام التابعة للحزب تشنّها على بشارة الراعي. كما العادة، لا يجد “حزب لله” ما يدافع به عن نفسه سوى اتهام البطريرك الماروني بأنّه يسير في الخطّ الإسرائيلي. هذه تهمة سهلة من النوع الذي أكل عليه الدهر وشرب، لكنّها تعكس مدى ضعف “حزب الله” في مواجهة المنطق الذي يتحدّث به رأس الكنيسة المارونية في لبنان.

ذهب البطريرك الراعي إلى الردّ على الحزب. ليس لدى بشارة الراعي ما يخجل به، خصوصا بعدما ثبت أن كلّ كلمة يقولها، إنّما هي كلمة المسيحيين والمسلمين الذين يرفضون أن يكون لبنان بلدا تابعا ومخازن أسلحة ومتفجرات. أكثر من ذلك، يتجرّأ البطريرك على الذهاب إلى حيث لا يتجرّأ الذهاب إليه كبار المسؤولين اللبنانيين، في مقدّمهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المستقيل حسّان دياب.

يتجرّأ على الاختلاط بالناس وتفقد أحوالهم في الأحياء البيروتية المنكوبة منذ تفجير ميناء العاصمة في الرابع من آب – أغسطس الجاري. يتجرّأ على القول من حيّ الجمّيزة “لم نتعوّد على أن نكون عملاء لأحد، بل البطريركية تقول الحقيقة البيضاء الواضحة ولسنا مرتبطين بأي أحد في الداخل والخارج وخلاص اللبنانيين الوحيد هو لبنان الحياد”. يتساءل: “هل يختلف إثنان على أنّ السلاح متفلت في لبنان؟ الحلّ أن نقول للدولة: لمّي الأسلحة. لا يوجد سيادة للدولة في لبنان وكل حزب يفتح دولة على حسابه، هذه ليست دولة بل دويلات ودويلات هل سنكمل بهذا الانتحار؟”.

لم يسمّ البطريرك “حزب الله” بالاسم، لكنّ كل لبناني يعرف أنّ لا حزب مسلّحا آخر في لبنان غير “حزب الله” ولا مخازن سلاح ومتفجرات في لبنان غير لدى “حزب الله”.

هذا كلام لا مواربة فيه يصدر عن البطريرك قبل أيّام قليلة من عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت ليكون حاضرا في ذكرى مئوية “لبنان الكبير”، أي لبنان بحدوده الحالية الذي أعلن عن قيامه في أوّل أيلول – سبتمبر 1920. ليس لبنان الكبير سوى ثمرة تفاهم بين سلطات الانتداب الفرنسية التي كانت تسيطر على سوريا ولبنان من جهة والبطريرك الماروني، وقتذاك، إلياس الحويّك من جهة أخرى. رفض البطريرك الحويّك أن تقتصر خارطة لبنان على منطقة جبل لبنان.

في غياب قدرة “عهد حزب الله”، على رأسه ميشال عون وصهره جبران باسيل رئيس “التيّار الوطني الحر”، على تشكيل حكومة لبنانية جامعة، كما طالب ماكرون الذي زار بيروت مباشرة بعد كارثة تفجير الميناء، لم يعد يوجد غير منطق واحد في لبنان. هذا المنطق هو منطق البطريرك. تكمن أهمّية هذا المنطق في أنّه نزع الغطاء المسيحي عن سلاح “حزب الله”. هناك تراجع قويّ لميشال عون وجبران باسيل في الشارع المسيحي. يعود ذلك إلى أن المسيحيين بدأوا يكتشفون ما هو “حزب الله” وما الثمن الذي عليهم دفعه في حال استمرّوا في توفير غطاء لهذا السلاح، وهو ما يفعله ميشال عون منذ العام 2006 بغية الوصول إلى موقع رئيس الجمهورية.

أخيرا، بات للدولة اللبنانية منطق. مثل هذا المنطق الذي يمكن تسويقه داخليا وعربيا ودوليا يلتقي مع مصلحة لبنان واللبنانيين. الأكيد أن هذا المنطق لا يتفق مع منطق “حزب الله” الذي يمتلك أجندة خاصة به منذ أعلن عن تأسيسه. لعلّ أكثر ما يزعج “حزب الله” كون هذا المنطق متكاملا. زاد هذا المنطق تماسكا، خصوصا بعد الضربة التي تلقتها بيروت قبل أقلّ من شهر. سيكتشف الرئيس الفرنسي، الذي لن يكون لديه ما يقوله للمسؤولين اللبنانيين سوى أنّهم ليسوا في مستوى المرحلة والكارثة، أنّ لا فائدة من التحدث مع أناس لا منطق لديهم. كيف يمكن لأشخاص لا يمتلكون أي منطق من أيّ نوع، باستثناء الوصول إلى رئاسة الجمهورية بأيّ ثمن كان، بناء دولة والقيام بإصلاحات في لبنان؟

هناك قائمة طويلة بالأسئلة التي يطرحها اللبنانيون العاديون هذه الأيّام. لكن السؤال الذي سيطرح نفسه بقوّة في الأسابيع المقبلة كيف سيردّ “حزب الله”، ومن خلفه إيران، على البطريرك الماروني وطرحه السياسي الذي يعني بين ما يعنيه تموضعا جديدا للبنان. هل يكتفي “حزب الله” بردود عبر وسائل إعلامية تابعة له، لم تتردّد في تخوين رأس الكنيسة المارونية، أم يذهب إلى أبعد من ذلك في التعاطي مع البطريرك وخسارته الغطاء المسيحي لسلاحه.

مثل هذا التموضع القائم على الحياد يسمح للبنان باستعادة عافيته يوما بدل أن يكون مجرّد ورقة إيرانية ولعبة سياسية لا أفق لها. لا أفق لمثل هذه اللعبة لسبب في غاية البساطة. يعود السبب إلى أن إيران دولة مفلسة لا تتمنى لغيرها سوى البؤس والخراب. وهذا ما حلّ بلبنان.

 

المئوية… في مرفأ بيروت

نبيل بومنصف/النهار/28 آب/2020

لا ندري ما اذا كانت فرنسا تعمّدت أم هي مفارقات المصادفات القدرية – التاريخية أتاحت لها ان تظهر في محنة لبنان الراهنة الوجه المحدَث لأقدم دور خارجي في تاريخ لبنان لم يصمد مثله أي دور آخر على تناوب المتغيرات. كأن ذاك الانفجار المزلزل الذي ضرب بيروت بأسوأ ما عرفته من محن، جاء في التوقيت الأشد اثارة للشجون اللبنانية في سنة المئوية الأولى لاعلان لبنان الكبير، بل عشية إحياء الذكرى في اول أيلول في قصر الصنوبر التاريخي بما يضفي على الحضور الفرنسي العريق، بوجهيه القديم والحديث، مزيدا من التوهج على رغم تراجعات ضخمة إصابته بفعل المزاحم الأشد سطوة على سائر الأدوار الغربية والدولية في المنطقة، عنينا به الدور الأميركي. ومع ذلك، لا يمكن المرور بخفة او تجاهل الرمزيات الكبيرة للأسابيع الثلاثة التي مرت منذ انفجار 4 آب الحالي، والتي نظن ان الآتي من الأيام والتطورات سيكون تتويجا لها مع الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبيروت في اقل من شهر، وهو ما لم يسبقه اليه أي رئيس او زعيم غربي او عربي. بين اعلان لبنان الكبير قبل مئة عام وذكراه المئوية الأولى بعد أيام، لا ترانا نغالي إنْ نظرنا الى الأسابيع الأخيرة التي أعقبت انفجار مرفأ بيروت باعتبارها اختصارا كافيا مفعما بالخلاصات المعبرة عما يجب ان يراه اللبنانيون في حقيقة تطور الدول ومصالحها ووسائل ترجمتها، وعدم البقاء في مفاهيم خشبية متكلّسة على ما يتحفنا به الكثير من فئات لم تعرف كيف تغادر نمطياتها البائدة. ولعلنا لا نغالي اطلاقا إن نصحنا النمطيين بيننا بالاتعاظ مما يقوم به نحو 400 جندي فرنسي ليلا نهارا الى جانب جنود الجيش اللبناني وضباطه في اكبر ورشة رفع للركام والحطام والخراب في مرفأ بيروت، كما من الجسر البحري والجوي الفرنسي للمساعدات الإنسانية، وكل هذا في مواكبة دور سياسي وديبلوماسي لم نرَ حتى غلاة الأصوات الراديكاليين في ما يسمى محور الممانعة اعترض او احتج عليه، بل تباهى الحزب الممانع الأول بلقاءين تفرَّد بهما مع الرئيس ماكرون . إذاً نحن امام النسخة المحدثة لدور يأتي من باب أمم تطورت وباتت تتقن تماما ان أزمان الانتداب ولَّت في عصر “السوشيل ميديا”، بل تراها تسخر من جاهلية لا تزال تستوطن هذا البلد كما سواه من بلدان البؤس والفشل في النظرة الى أدوار مماثلة للدور الفرنسي في لبنان. والحال اننا لا يمكن ان ننظر بطوباوية ساذجة لا الى الدور الفرنسي على عراقته ولا الى سواه بطبيعة الحال، خصوصا اننا نعاني من شراكة وطنية مع افرقاء يمجّدون ارتباطاتهم بقوى إقليمية لم تؤدِّ أدوارها الا الى الامعان في تقويض الاستقرار اللبناني واستباحته وتخريبه. وأسوأ ما يواجه لبنان ان يرفع لواء الحياد على لسان بطريرك الموارنة ملاقاة منه للمئوية الأولى فيأتيه الرد النمطي إياه ليسقط آخر رهان على شراكة وطنية حقيقية. لذا لن يكون غريبا ان نظرنا بكثير من التخوف على الرعاية الفرنسية المتحفزة والتي تبدو اقرب الى خشبة الدعم الخارجي الأخيرة المجدية لتحذير من يتعين إقناعهم من النمطيين عندنا بان المئوية الأولى قد تشكل فعلاً ذروة “انتصاراتكم” … على الكيان!

 

هل يقطع عون “صلات رحمه”… بجبران باسيل؟

كلير شكر/نداء الوطن/28 آب/2020

يصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مساء يوم الاثنين المقبل إلى بيروت في زيارة يفترض أن تستمر حتى يوم الأربعاء تحت عنوان المشاركة في احتفالات مئوية لبنان الكبير. وعلى عكس الأجواء السائدة، لن تكون زيارة الرئيس الفرنسي الثانية في غضون شهر، مجرد محطات فولكلورية تضجّ بالأضواء والذكريات على وطن تتحلّل مؤسساته الدستورية على مرأى من المجتمع الدولي. لا بل ستكون زيارة سياسية بامتياز يفترض أن تدشّن مرحلة انتقالية، أولى خطواتها تسمية رئيس حكومة جديدة.

يحرص رئيس الجمهورية ميشال عون أن يصار إلى تسمية رئيس للحكومة العتيدة قبيل وصول ماكرون إلى بيروت، بعد فصل مسار التكليف عن التأليف. وهذا يعني أنّه خلال الساعات المقبلة سيصدر عن رئاسة الجمهورية مرسوم دعوة النواب للتوجه إلى قصر بعبدا لتسمية رئيس للحكومة. ويفترض أن يكون الموعد، يوم الاثنين المقبل، واذا ما حصل اتفاق بين القوى السياسية قبل هذا الموعد، فقد تصير الاستشارات يوم السبت المقبل. أما من هو رئيس الحكومة العتيدة، فتلك مسألة لا تزال في علم الغيب!

يجزم أحد المواكبين لحركة رئيس الجمهورية أنّ الساعات القليلة المقبلة ستشهد الكثير من المفاجآت التي ستعكس سلوكاً جديداً في قصر بعبدا. يقول هؤلاء إنّ مشهد الجولات السياسية التي قام بها الموفدون الدوليون، ومنهم على سبيل المثال الأميركي، القطري، والمصري، لم تمرّ مرور الكرام على الرئاسة الأولى. أن يستثني الثلاثة لقاء رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، فتلك رسالة بالغة التعبير لا يمكن تجاوزها بسهولة، بمعنى التعاطي معها وكأنها لم تحصل. وقد تكون تلك المشهدية، نقطة تحوّل في سلوك هذا الفريق. قبلها كان باسيل لا يزال يفاوض من منطلق قوة، وتحديداً من خلال ورقة صلاحية رئاسة الجمهورية في تحديد موعد الاستشارات النيابية، ليفرض على أي مرشح لدخول السراي، مناقشة جدول أعمال حكومته وتركيبتها قبل الحصول على موافقة “تكتل لبنان القوي” وأصواته.

راهناً، تبدو الصورة مغايرة جداً. تشي أجواء رئيس الجمهورية أنّ الخيارات باتت ضيقة للغاية. انتفى هامش المناورات. ولا بدّ من رئيس للحكومة بأي ثمن. يتردد أنّ الرئيس عون حسمها: لا مانع لدي من تسمية رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري رئيساً للحكومة في حال قرر العودة إلى السباق. وسأتبنى أي أسم يزكيه الحريري، ليس اقتناعاً بما يريده الأخير وانما احتراماً لرغبة الأكثرية السنية. المهم تكليف رئيس للحكومة يحظى بموافقة كل الأطراف.

لم يتردد وزير الخارجية الفرنسي جان – ايف لودريان عن القول صراحة إنّه “على السلطات اللبنانية تشكيل حكومة جديدة سريعاً لأن الخطر اليوم هو اختفاء الدولة”. هو انذار جديد يؤكد أنّ المجتمع الدولي لن يتهاون مع القوى اللبنانية التي عليها تنفيذ سلّة الاصلاحات بلا أي تردد. وهذه الفرصة الأخيرة.

خلال الأيام القليلة الماضية، جلّ ما فعله باسيل هو السعي إلى قطع الطريق على أي احتمال لعودة الحريري إلى السراي الحكومي، تحت عنوان أنّه غير منتج وتجربة رئاسته للحكومة غير مشجعة. حاول رئيس مجلس النواب نبيه بري كسر جدار الجليد، لكن محاولاته باءت بالفشل، الأمر الذي دفع رئيس “تيار المستقبل” إلى قلب الطاولة رأساً على عقب، عبر رمي كرة النار في ملعب الآخرين على طريقة: إبحثوا عن رئيس حكومة غيري!

تقول مصادر مطلعة على موقف “تكتل لبنان القوي” إنّ الساعات الأخيرة شهدت اتصالات مكثفة بحثاً عن تفاهم سياسي بين المتخاصمين والمتفاهمين، لتكليف شخصية سنية تتولى رئاسة الحكومة مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير. ولكن حتى اللحظة لم تتوصل هذه المشاورات إلى أي نتيجة مرضية قد تساهم في تسمية رئيس حكومة مرضي عنه من مختلف الأطراف. تضيف المعلومات أنّ مسؤولين فرنسيين يتواصلون مع القوى اللبنانية لدفعهم إلى التفاهم على اسم لخلافة حسان دياب، سواء كان الحريري أو سواه. المهم الانتهاء من التكليف قبل يوم الاثنين.

ولهذا تقول المصادر إنّ السيناريوات المحتملة أمام “تكتل لبنان القوي” هي كالتالي:

– نجاح المساعي التقريبية بين الحريري وباسيل ليسير الأخير بتسوية تسمية الأول رئيساً للحكومة وهو احتمال وارد، لكنه لم ينجح إلى الآن، مع العلم أنّه خيار يشجع عليه الثنائي الشيعي ويفضله على غيره من الخيارات المتاحة.

– أن يسمي الحريري من ينوب عنه في رئاسة الحكومة ويلقى قبول بقية الأطراف وتحديداً “التيار الوطني الحر”. وهو خيار غير متوفر حتى اللحظة كون الحريري يرفض تزكية أي اسم.

أن تجري الاستشارات النيابية الملزمة ولكن من دون أي اتفاق مسبق، على أن تترك اللعبة لقاعدة الأصوات حتى لو أتت بالحريري رئيساً للحكومة من دون موافقة “التيار الوطني الحر”. هنا تؤكد المعلومات أنّ “تكتل لبنان القوي” لم يحسم خياراته بعد، وفي حال كان سيناريو عدم الاتفاق المسبق، هو الذي سيحكم عملية التكليف، فقد يصار إلى التصويت عبر ورقة بيضاء، لترحيل التفاوض إلى مرحلة التأليف.

 

لماذا استفاقة “داعش” الآن؟

طوني عيسى/الجمهورية/28 آب/2020

تحت الشبكة الكثيفة من الخطوط السياسية، هناك شيءٌ ما يتحرَّك أمنياً. ويخشى العارفون أن تكون هناك «أصابع» تعمل للاستثمار أمنياً في لحظة الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. فهل يُفهَم هنا أيضاً مغزى تحذير وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، من «اختفاء الدولة» و«زوال لبنان»؟

إستنتجت قوى الأمن الداخلي أنّ عنصر «داعش»، السوري الذي كان ينوي تنفيذ عملية «انغماسية» في الجميزة، كان يعمل هناك في شركة للتنظيف. وخلال إزالة الأنقاض بعد انفجار المرفأ، لاحظ حراك دوريات الجيش وقوى الأمن، فتولَّدت لديه الفكرة.

المعلوم أنّ «الانغماسيين» في «داعش»، الذين يُقال إنّهم يشكِّلون كتيبة مدرَّبة جداً، تمارس نشاطها منذ نحو 5 سنوات في العراق وسوريا وسيناء ومناطق أخرى، يعتمدون أسلوب «الانغماس» سرّاً في صفوف «العدو»، ويختارون اللحظة المناسبة لتنفيذ عملية انتحارية، إما إفرادياً وإما جماعياً، بعد فتح ثغراتٍ تسمح لأفرادٍ آخرين بالدخول.

بعض الخبراء في الأمن يرى أنّ من المنطقي أن «تولد» لدى هذا العنصر فكرة تنفيذ عمل إرهابي لمجرَّد أنّ الهدف (دوريات الجيش وقوى الأمن) قد أصبح متوافراً بين يديه. ففي آخر فصول «داعش» اللبنانية، في حزيران الفائت، جرى توقيف 3 عناصر في عرسال، قيل إنّهم من فلول معركة 2017، كانوا يجهِّزون العُدّة لاستهداف القوى العسكرية والأمنية اللبنانية عندما تسمح لهم الفرصة.

لكن خبراء آخرين يتقاطعون مع قوى سياسية في طرح السؤال الآتي: هل إنّ مجرد اكتمال العناصر العملانية والميدانية كافٍ لكي تنفِّذ «داعش» عملية إرهابية، أم إنّ هناك حسابات أخرى، سياسية أو أمنية تتحكَّم بالأمر؟

السؤال بطريقة أخرى: ما المناسبة لكي يقرِّر هذا العنصر تنفيذ عمليته اليوم، وفي لحظة الانشغال بانفجار المرفأ، وفي غياب أي احتكاك ساخن ومباشر بين «داعش» والقوى العسكرية والأمنية؟

فبديهي أن يكون قد سبق لعناصر «داعشيين» أن وجدوا أنفسهم وسط نقاط أو تجمعات أو دوريات عسكرية أو أمنية في لبنان، على مدى سنوات فائتة، فلماذا لم تولد لديهم فكرة العمليات الانتحارية؟

هذه الأسئلة عن لغز استفاقة «داعش» في الجميزة لم تكن لتكتسب أهميتها لولا التزامن المريب مع جريمة كفتون- الكورة.

فالسيَر الذاتية للجناة، لجهة سوابقهم الإرهابية، وطبيعة تنفيذهم للجريمة والأهداف المحتملة، تطرح شكوكاً حول احتمال أن يكون ما جرى جزءاً من خطةٍ جديدة لـ»داعش»، هي الأولى الظاهرة في لبنان منذ جلائه عن جرود عرسال. وهذا أمرٌ جدير بالتدقيق لأنّه يعني أمرين:

1- انّ «داعش» التي فقدت السيطرة عسكرياً وأمنياً على البقعة التي كانت تحتلها في الجرود الحدودية مع سوريا، ما زالت تمتلك القدرة على تنفيذ عملياتها حتى في قلب العاصمة.

2- أنّ التنظيم يعرف جيداً كيف ومتى يستطيع الدخول على لعبة عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي في البلد، من أجل تحقيق غاياته.

وترتفع حدود المخاطر عندما تتزامن مع المعلومات التي أوردتها مصادر عدّة، ومنها مسؤول مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة يوري فورونكوف، الذي تحدَّث أخيراً عن تنامٍ متزايد لنشاط التنظيم بين العراق وسوريا خلال العام الحالي.

لقد أعلن المسؤول الأممي أنّ أكثر من 10 آلاف عنصر لـ«داعش» ما زالوا يتحركون ضمن خلايا صغيرة، وأنّ التنظيم «يواصل تدعيم موقعه في بعض أجزاء الشرق الأوسط التي كانت تحت سيطرته سابقاً، ويعمل في ثقة وانفتاح، على نحو متزايد.

واللافت أنّ «داعش» كثّف هجماته في العراق أخيراً، مستهدفاً عناصر الأمن ومدنيين. وهو يعود في شكل تصاعدي إلى تكتيك الهجمات الخاطفة الذي مارسه هناك حتى العام 2014. وقبل أسبوع، جرى اعتقال عناصر خلية كانت تخطّط لاستهداف مواقع عسكرية في محافظة صلاح الدين.

المراقبون يبدون اهتماماً فائقاً بما يجري بين لبنان والعراق، باعتباره أحد المؤشرات إلى اتجاه الواقع الأمني والسياسي. فعناصر الصراع في البلدين كانت دائماً تتشابه، بل تتشابك.

ما يخشاه المراقبون، هو أن يستغل «داعش» واقع الصراع المحتدم اليوم حول القرار في لبنان، بأبعاده الدولية والإقليمية، ويدخل على اللعبة لفرض حضوره مجدداً.

ويقرأ هؤلاء باهتمام مغزى أن يتمّ اعتقال عنصر «داعش» في منطقة مسيحية من العاصمة، هي الجميزة، وأن يتمّ ارتكاب جريمة قتل لشبان مسيحيين في منطقة مسيحية أيضاً هي الكورة، وبما يُذكِّر بجريمة القاع في حزيران 2016، خصوصاً إذا صحّ افتراض أنّ النائب نديم بشير الجميل هو المستهدف في منطقة معروفة بطابعها السوري القومي الاجتماعي.

لذلك، يبدو مُلحّاً بالنسبة إلى الأجهزة اللبنانية منعُ «داعش» من الدخول على لعبة الأمن مجدداً في لبنان، وتعطيل أي محاولةٍ لاستغلالها «الأجندات» السياسية المتضاربة، من أجل تحقيق غايات مشبوهة، على غرار ما يجري اليوم في العراق، حيث يبلغ الصراع مداه الأقصى للسيطرة على القرار.

في لبنان، يضغط الأميركيون إلى الحدّ الأقصى لتأسيس سلطة تبتعد عن نفوذ إيران، بعد نجاحهم هناك في تركيب سلطةٍ أكثر استقلالاً. وزيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لواشنطن ترجمة قوية للواقع الجديد.

وإذا لم يتمّ التنسيق الكامل في المواجهة بين القوى السياسية والأجهزة جميعاً، فقد يتاح لـ«داعش» أن ينطلق مجدداً، مع ما يعنيه ذلك من مخاطر، وسط شائعاتٍ يصعب تحديد مصادرها ودقَّتها، عن تهديداتٍ يتلقّاها هذا الطرف السياسي أو الديني أو ذاك.

التَحدّي يكمن هنا. وسيكون المعيار: إما المسارعة إلى إقفال «الثغرة» الأمنية، وإما الإهمال والتراخي والغموض في الأمن، كما في السياسة.

 

جدول زمني أممي لمنع انتهاكات “الحزب” في الجنوب

علي بردى/الشرق الأوسط/28 آب/2020

بذل المفاوضون الفرنسيون جهوداً دبلوماسية مكثفة لإقناع نظرائهم الأميركيين بمشروع قرار في مجلس الأمن «يضع أسساً جديدة» لمهمة القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان، ويمدد مهمتها عاماً إضافياً بعد مفاوضات طويلة وصعبة تخلّت فيها الولايات المتحدة عن مطلب تقليص المدة إلى ستة أشهر، ولكنها نجحت رغم الاعتراضات الصينية في وضع جدول زمني يبدأ عملياً في 31 تشرين الأول المقبل لتطبيق توصيات الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش في شأن ما يحول دون منع المسلحين والأسلحة في منطقة عمليات القوة الدولية طبقاً للقرار 1701.

وبعد مفاوضات صعبة وطويلة شهدت دخولاً غير معهود من الصين التي وضعت اقتراحات عدة توجتها بمشروع قرار، وضعت فرنسا، حاملة القلم لدى مجلس الأمن، مشروع القرار بالحبر الأزرق، أملاً في التصويت عليه في الموعد المحدد صباح الجمعة بتوقيت نيويورك. غير أن الولايات المتحدة اعترضت على إجراء التصويت بصورة شخصية، طالبة استبداله من خلال تصويت بالمراسلة وفق القواعد المتبعة منذ تفشي وباء «كوفيد 19» في نيويورك. وهذا يستوجب 24 ساعة لمعرفة نتيجة تصويت الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن على مشروع القرار.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن «الولايات المتحدة طلبت من فرنسا إدخال المزيد من التعديلات حول نقطتين رئيسيتين إحداهما تتعلق بوضع جدول زمني متكامل لتطبيق توصيات الأمين العام للأمم المتحدة في شأن منع المسلحين والأسلحة داخل منطقة عمليات اليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، وهذا ما يعني حزب الله مباشرة».

ولاحظ أكثر من دبلوماسي في مجلس الأمن أن «الصين دخلت بقوة وبشكل غير معهود على خط المفاوضات في شأن اليونيفيل»، إذ قدم دبلوماسيوها «اقتراحات مفصلة ومشروع قرار منفصل لتجديد مهمة اليونيفيل بالتوافق مع الحكومة اللبنانية» فيما بدا أنه محاولة من أجل «مقابلة ضغوط الولايات المتحدة لإدخال تغييرات جوهرية على التفويض الممنوح لليونيفيل بموجب القرار 1701». غير أن فرنسا «تعاملت مع الاقتراحات الصينية كجزء من اقتراحات قدمتها دول أخرى مثل إندونيسيا، التي تساهم بالعدد الأكبر من الجنود في اليونيفيل، أو مثل تونس التي حرصت على إدخال فقرات خاصة بدعم لبنان والشعب اللبناني عقب انفجار مرفأ بيروت». ورفض ممثلو العديد من الدول أي ذكر للحكومة اللبنانية في هذا السياق. ورفضت الولايات المتحدة أن تكون للصين «أي كلمة فصل» في شأن «اليونيفيل».

ووفقاً للنسخة الزرقاء التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، يمدد مجلس الأمن مهمة اليونيفيل حتى نهاية آب 2021 بغية مواصلة تطبيق القرار 1701، ويرحب في الفقرة العاملة الثامنة بتقرير الأمين العام عن «تقييم الأهمية ذات الصلة لموارد اليونيفيل وخياراتها لتحسين الكفاءة والفعالية بين اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، مع مراعاة سقف القوات والعنصر المدني في اليونيفيل». ويطلب منه أن «يضع خطة مفصلة، مع جداول زمنية ونماذج محددة، بالتشاور الكامل والوثيق مع الأطراف، بما في ذلك لبنان والبلدان المساهمة بقوات وأعضاء مجلس الأمن، لتنفيذ التوصيات، بحسب المقتضى. ويطلب منه كذلك أن يقدم العناصر الأولى من تلك الخطة إلى مجلس الأمن في غضون 60 يوماً من اتخاذ هذا القرار». ولم تنجح الطلبات الواردة من بيروت عبر البعثة اللبنانية في إدخال إشارة إلى «ضرورة التنسيق مع الحكومة اللبنانية. ولذلك جرى الاكتفاء بكلمة لبنان». ومع ذلك، أصرت واشنطن على «لغة أوضح في شأن الجدول الزمني لمنع نشاط المسلحين والأسلحة في منطقة عمليات اليونيفيل». وكذلك أدخل الجانب الفرنسي فقرة جديدة تنص على أن مجلس الأمن «إذ يعترف بأن اليونيفيل نفذت تفويضها بنجاح منذ عام 2006 وسمحت بصون السلام والأمن منذ ذلك الحين، يقرر السماح بخفض الحد الأقصى لعدد القوات المنصوص عليه في الفقرة 11 من القرار 1701 من 15000 جندي إلى 13000 جندي، من دون المساس بإمكان زيادة عدد القوة في المستقبل في حال أوجب الوضع الأمني المتردي هذه الزيادة لتنفيذ القرارات 425 و426 و1701». وكذلك أصرت واشنطن حتى بعد الظهر على خفض السقف إلى أقل من عشرة آلاف جندي.

 

تأخّر الترميم قد يقضي على تراث بيروت…

مريم سيف الدين/نداء الوطن/28 آب/2020

في متحف سرسق الشهير والذي طاله انفجار مرفأ بيروت، اجتمعت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، أودريه أزولاي، بفنانين وشخصيات ثقافية، واطّلعت منهم على تداعيات الإنفجار الكبير الذي طال الإرث الثقافي في العاصمة. وعبرت أزولاي عن عزم “اليونسكو” على صون المباني التراثية والثقافية في لبنان، وتعهدت بدعم إعادة تأهيل المباني المتضررة. وأعلنت مديرة “اليونسكو” عن إطلاق مبادرة باسم لـ”بيروت” داعية الجميع للتبرع، كاشفةً أن المنظمة ستعقد اجتماعاً للدول المانحة أواخر شهر أيلول.

لكن المنازل التراثية المدمرة في بيروت تنتظر إعادة ترميمها قبل هطول المطر، والذي سيؤدي لتضررها بالكامل في حال دخلتها المياه، وفق ما يؤكد لـ”نداء الوطن” المهندس المعماري فضل الله داغر، المتخصص بالتراث اللبناني، وعضو لجنة التنسيق في مبادرة بيروت للتراث. وتعمل اللجنة التي تضم مجموعة من الجمعيات والمهندسين على ترميم الأبنية التراثية في المدينة.

يصف داغر زيارة مديرة “اليونسكو” بالزيارة الاستفسارية، “ننسق اجتماعاً لنشرح لها وضع التراث الإنساني والإجتماعي والثقافي في بيروت، وما يلزم الأحياء التراثية”. لكنّ العائق المالي يحول اليوم دون القدرة على ترميم هذه الأبنية، فالخبرات موجودة وقد تطوع 150 مهندساً ومهندسة للعمل بلا أجر كي ينقذوا تراث المدينة، إذ لا ثقة بالدولة. “اعتاد اللبناني أن يعيد بناء منزله بعد أن يهدمه زعماء الحرب، لكنهم اليوم سرقوا أمواله قبل أن يفجروا منزله”، يقول داغر.

وفي حين يتحدث مهندسون عن دور إيجابي تقوم به المديرية العامة للآثار في وزارة الثقافة لحماية الأبنية التراثية، يؤكد داغر أن الوزارة لا تملك الإمكانيات، لكن تطوع المهندسين مكّنها من القيام ببعض مهامها كأن تحصي البيوت المدمرة ومن إعداد لائحة كاملة. “أحصينا تضرر 331 مبنى تعود للفترة العثمانية الواقعة بين العامين 1860و 1920. وهذه المباني هي الأكثر تضرراً لأنها مبنية من الحجر الرملي والخشب وسقفها من القرميد. يتم ترميمها بتقنية بسيطة، أي كما بنيت، لكن الأمر يحتاج لإدارة وتفكير”، وفق داغر.

لكن المهندسين يتخوفون من أن تطول المدّة قبل الشّروع بترميم المباني بحجة الإفلاس، إذ يؤكد داغر أن عملية ترميم هذه البيوت لم تبدأ بعد. وفي حين يسابق المهندسون الشتاء، يشبّه داغر الأمر بسيف مصلت على الرقبة، إذ أن تأخير عمليّة الترميم يهدد بدمار المنازل التراثية بالكامل. ويلفت المهندس المعماري إلى أهمية المسألة في إعادة النسيج الإجتماعي والثقافي في أسرع وقت إلى المنطقة المنكوبة.

وفي حين يعمل المجتمع المدني بهمة ويعوّض غياب الدولة وتحركها البطيء جداً والذي لا يتناسب وحجم الكارثة، تمرّ العديد من المساعدات عبر الجمعيات والمجموعات المدنية. وعن احتمال تلقي مبادرة بيروت للتراث مبالغ مالية لتبادر بأعمال الترميم، يعلن داغر أن “المؤسسة الوطنية للتراث” تعدّ هيكلية إدارية لاستيعاب المساعدات بشفافية من ضمنها الاستعانة بشركة تدقيق مالي، وعرض تفاصيل صرف الأموال، “وسنثبت بذلك أنه يمكننا في لبنان الخروج من السمعة السيئة” يقول داغر، في إشارة إلى الاتهامات التي تطاول الدولة باستمرار بسبب سوء إدارة توزيع المساعدات.

 

تقرير روسي: العنبر 12 موّن براميل الأسد أيضاً بالأمونيوم

أحمد عياش/أساس ميديا/الجمعة 28 آب 2020

أخطر ما كشفت عنه التقارير الديبلوماسية، أنّ أحدها يكشف مبتدأ قضية مخزون نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت وطرف خيطها بين عامي 2013 و2020. وما يبدو حتّى الآن أنّه يدور حول أفراد وشركات ومنظّمات. فهذا التقرير يكشف للمرة الأولى أنّ القضية تتعلّق بـ"دول الممانعة"، أي سوريا وإيران إقليمياً، وروسيا والصين دولياً.

فماذا جاء في هذا التقرير؟

أوساط لبنانية إعلامية على علاقات وثيقة بموسكو، تلقّت قبل أيام نسخة عن تقرير بالروسية أعدّه مركز أبحاث روسي تناول تفجير الرابع من آب في مرفأ بيروت. ويستعرض التقرير كلّ المعطيات المتصلة بالباخرة "روسوس" التي أوصلت 2750 طنّاً من نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت في 21 تشرين الثاني 2013.

ماذا يعني العام 2013 عندما وصلت هذه الشحنة الضخمة من هذه المادة التي تستخدم في صناعة المتفجرات؟ التي كانت وجهتها الأولى إلى شركة "مصنّع المتفجّرات الموزمبيقيّ" عندما كان مالك السفينة الروسي إيغور غريشوشكين. وهل كان ضرورياً في ذلك العام أن تتحوّل ملكية السفينة من روسية إلى قبرصية وتحديداً إلى رجل الأعمال شارالامبوس مانولي كي تبدأ شحنة نيترات الأمونيوم طريقها النهائية إلى العنبر 12 في مرفأ بيروت؟

كان على موسكو توفير بدائل للأسلحة الكيماوية التي فقدها نظام الأسد كي يواصل هجماته على المعارضة التي بدت متجهة إلى نصر كامل في الحرب

يجيب التقرير الروسي على هذين السؤالين من خلال التذكير بمرحلة الحرب السورية التي شهدت في 20 آب 2012 تطوّراً بارزاً عندما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الخط الأحمر في تلك الحرب محذّراً نظام الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية ضدّ المعارضة. لكن النظام لم يمتثل لهذا التهديد، فأقدم بعد أشهر قليلة على شنّ أكبر هجوم كيماوي يوم الأربعاء في 21 آب 2013 موقعاً 1400 قتيل في الغوطة الشرقية بدمشق. لكنّ إدارة أوباما استفادت من تهديدها بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد بعقد صفقة مع موسكو تقضي بالتخلّص من ترسانة الأسلحة الكيماوية لدى نظام الأسد مقابل تجنيبه العقاب العسكري. وهكذا كان بدءاً من أيلول 2013.

وكان على موسكو توفير بدائل للأسلحة الكيماوية التي فقدها نظام الأسد كي يواصل هجماته على المعارضة التي بدت متجهة إلى نصر كامل في الحرب.

ويتابع التقرير أنّ إيران التي كانت منغمسة في الحرب السورية، سارعت وبالتنسيق مع موسكو إلى نجدة نظام الأسد بشحنات متتالية من نيترات الأمونيوم عبر مرفأ بيروت، وواحدة عبر مطار رفيق الحريري الدولي. ويتطابق التقرير الروسي هنا مع التقرير الذي نشرته أخيراً صحيفة Die Welt اليومية الألمانية التي كشفت بصورة موثّقة أنّ الحرس الثوري الإيراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني أرسل بين عامي 2013 و2014، ما يتراوح ما بين 630 و670 طنّاً من نيترات الأمونيوم عبر مرفأ بيروت إلى "حزب الله"، الذي تولّى نقلها إلى سوريا.

بحسب التقرير ليس مصادفةً أنّه منذ نهاية العام 2013 تقريباً، بدأ نظام بشار الأسد يستخدم البراميل المتفجّرة في قصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، وهي عبارة عن براميل نفط قديمة محشوّة بمواد متفجرة ومعدنية وخردة، يتمّ إلقاؤها بواسطة المروحيات من علو منخفض، ولا يمكن التحكّم بأهدافها، وقد تسبّبت بمقتل مئات الأشخاص. وكانت كميات نيترات الأمونيوم التي ينقلها "حزب الله" من مرفأ بيروت، وتحديداً من العنبر 12 الذي كان تحت سيطرته بالكامل، هي الحشوة الأساسية لبراميل الاسد. وأتت شحنة الباخرة "روسوس" التي استقرّت نهائياً في مرفأ بيروت لتشكّل خزّان هذه المادة طوال الحرب السورية لاسيما أعوام اشتدادها والتي شهدت تدخّلاً روسياً مباشراً في الصراع.

ماذا عن مخزون العنبر 12 وما بقي فيه بعدما شكلّ محطة تموين ووقود لبراميل الأسد في أعنف أعوام الحرب السورية؟END1]

توقّف التقرير عند حاجز الفيتو الذي استخدمته موسكو بدعم من الصين كي تحبط محاولات متكرّرة من  دول غربية منذ العام 2013 كي يصدر مجلس الأمن قراراً يدين الأسد لاستخدامه البراميل بغير تمييز فى مناطق آهلة بالسكان. ولم يصدر مثل هذا القرار إلا في حزيران 2015، أي بعد نجاح النظام السوري، بدعم من موسكو وطهران، في تطهير مناطق سيطرته من ملايين السكان الذين ينتمون إلى المعارضة، وخصوصاً في دمشق وحلب، قتلاً وتهجيراً واعتقالاً.

قبل ذلك، استخدمت روسيا بدعم من الصين حقّ النقض للاعتراض على4  قرارات في مجلس الأمن بشأن سوريا، 3 منها تهدّد الحكومة بفرض عقوبات، والرابع يدعو إلى إحالة مجرمي الحرب على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بسبب ارتكاب جرائم حرب محتملة.

ماذا عن مخزون العنبر 12 وما بقي فيه بعدما شكلّ محطة تموين ووقود لبراميل الأسد في أعنف أعوام الحرب السورية؟

على هذا السؤال، هناك الكثير من المعطيات التي لم تدخل في التقرير الروسي.

 

تمام سلام لـ"المدن": أرفض مطلقاً ترؤّس حكومة بهذا "العهد"

منير الربيع/المدن/28 آب/2020

مع تحريك عجلة المفاوضات لإجراء استشارات نيابية وتشكيل حكومة جديدة، برز سريعاً إسم الرئيس تمام سلام لترؤسها في هذه المرحلة. كان اسمه على رأس لائحة الأسماء المقترحة. تحددت الإستشارات يوم الإثنين، لكن سلام رفض تولي رئاسة الحكومة بشكل مطلق. يقول الرئيس سلام لـ"المدن": "ترؤس الحكومة بالنسبة لي أمر غير قائم على الإطلاق، لا أريد تشكيل الحكومة في ظل عهد لم يبد أي حسن نيّة في إدارة شؤون البلاد بحكمة". ويضيف سلام: "البلد ينهار ولا يزال العهد وأعيانه يعيشون حالة الإنكار والإنفصال عن الواقع، يقبعون فوق والبلد كله ينهار من تحت، ولم يبدوا أي استعداد لإجراء مراجعة نقدية".

طبائع عون

يعتبر سلام أن المشكلة ليست في السياسة فقط ولا في الموقف السياسي، بل في الطبائع التي تغلب التطبّع، رئيس الجمهورية لا يزال يكابر، وكأنه لم يسأل نفسه لماذا وصل البلد إلى هذا الدرك من الانهيار والإنحدار. المشكلة ليست سياسية، فليُسأل رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله عن مدى معاناتهم مع عون وباسيل، وكم هي العلاقة شائكة معهم، ولا يمكن البناء عليها، وأنا غير مستعد للمجيء في ظروف دقيقة وصعبة ومعقدة للغاية، لأغرق في تفاصيل وحسابات مصلحية وشخصية، فيما يستمر البلد بالانهيار. يجزم تمام سلام أن المشكلة أكبر من كل التفاصيل والأشخاص، ويقول: "عندما تم التواصل معي لترؤس الحكومة، جاوبت سريعاً بالرفض، لأنه لا يمكن الوثوق بهذا العهد، ولا أمل على الإطلاق في تحقيق أي إنجاز. منذ أربع سنوات والعهد يتحدث في مكان وممارساته في مكان آخر. ولا يهوى غير التعطيل ونصب الكمائن والأفخاخ، والتي لا تنفجر إلا بوجه اللبنانيين. أنا غير مستعد لأن أكون مسبباً في المزيد من الانهيار، بسبب الصراعات". يقولها سلام صراحة: "لا أمل بالإصلاح في هذا العهد، ولا أحد يتوقع أن يتم تحقيق أي تقدم على صعيد الإصلاحات". المكتوب يجب أن يقرأ من عنوانه: "كان رئيس الجمهورية يطرح شعار التغيير والإصلاح، ولكنه في الحقيقة شعار التعطيل في سبيل الاستئثار. وبعد الاستئثار، أصبحنا في مرحلة التخريب، الذي يشهد على نتائجه كل اللبنانيين".

ضمانة فرنسية؟ ويكشف سلام أنه عندما أبلغ رفضه لتولي رئاسة الحكومة، قوبل بردود كثيرة، منها أن الفرنسيين هم الذين يشكلون الضمانة لإقلاع العهد عن ممارساته، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يولي اهتماماً مباشراً للملف اللبناني ويأخذه على عاتقه، لكنه أجاب: "الرئيس الفرنسي مشكوراً يهتم بلبنان وحريص على الإنقاذ، لكنه لن يكون موجوداً في لبنان لمتابعة مسيرة الإصلاح، ولن يكون متدخلاً في التفاصيل اللبنانية التي يرتكز عليها الكثير من القوى السياسية للإمعان في التعطيل والعرقلة، ومحاولة الاستمرار بالاستئثار. لا ماكرون ولا غيره من الدول سيكون قادراً على مواكبة أي عملية إصلاحية، أو أي محاولة تعطيلية. زيارة ماكرون ستستمر لساعات، وبعدها سيغادر، ويعود اللبنانيون إلى تناحرهم. وأنا بكل بساطة، لا أريد لنفسي أو لإسمي أن يكون هدية أو طعماً مقدماً بشكل صوري للرئيس الفرنسي بمناسبة زيارته، فأتكلف بتشكيل الحكومة، وبعدها تعود الأمور إلى التجاذبات والمناحرات التحاصصية ويتم إضاعة المزيد من الوقت في مفاوضات التشكيل وشروط القوى".

 

نظام لبنان أمام «تغيير جذري».. علوش يكشف لـ«اللواء» حقيقة ترشيحه لرئاسة الحكومة وخفايا لقاء الأسد بالملك عبدالله

الحريري لا يناور ولقاء رؤساء الحكومة قد ينتج عنه اسم للتكليف

أحمد شنطف/اللواء/28 آب/2020   

عُيّنت الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس لتشكيل الحكومة الجديدة الإثنين المقبل، وكما حصل في الإستشارات الأخيرة، وضعت بعبدا موعد كتلة المستقبل في مقدمة المواعيد.

الرئيس سعد الحريري سحب اسمه من التداول، مصادر تؤكد عدم نية الرئيس تمام سلام بتشكيل الحكومة، الأمر عينه ينطبق على الرئيس نجيب ميقاتي، أما عن طرح نواف سلام ومحمد بعاصيري، فأكد حزب الله مجددًا، عبر نائبه في البرلمان ابراهيم الموسوي، رفضه للاسمين.

مصادر رئاسية تؤكد أيضًا أن لا اتفاق حتى اللحظة بين الكتل الكبرى على اسم الرئيس العتيد، وسيحط النائب علي حسن خليل في بيت الوسط مجددًا لمحاولة سحب اسم من جيبة الحريري، في حين أفادت معلومات «اللواء» عن لقاء سيجمع رؤساء الحكومة السابقين اليوم، سينبثق عنه موقفًا من الملف الحكومي.

عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش، اعتبر في حديث مع اللواء، أن هذا الاجتماع قد ينتج عنه تحديد شخصية تحظى بقبول سني جامع للرئاسة.

وعن طرح اسمه، قال علوش أنه وخلال احدى مقابلاته سأله المذيع عن هذا الأمر مازحًا، فكان جوابه ضمن الإطار نفسه: "نعم أقبل ولكن قد نكون أمام حرب أهلية حينها". وأكمل حديثه لـ«اللواء» قائلًا: "حتى أقرب المقربين مني لا يسميني، فالبعض قد يفضل نواف سلام حينها".

وأكمل علوش في الملف الحكومي مؤكدًا أن الرئيس الحريري لا يناور اليوم، وشروطه للقبول بالتكليف عمليًا ليست شروط شخصية، بل شروط لنجاح الحكومة.

واعتبر أن رفض فريق رئاسة الجمهورية لحكومة فاعلة برئاسة الحريري يأتي باختصار لقطع الطريق أمام نجاح الحريري وتعويم نفسه جماهيريا وتعويم تياره، وقال: "عرقلة «سيدر» كان بسبب عدم رغبة الآخرين بنسب النجاح للحريري، كونه هو من عمل على انشائه، وهذا ما يذكّر بعرقلة مشروع باريس 2 لمنع الرئيس رفيق الحريري من قطف النجاح، كما يعتبر الفريق الآخر".

ولفت الى أن عدم رغبة بعض الأسماء بتشكيل الحكومة مفهوم كونه لا أحد يريد أن يعرض اسمه لـ«البهدلة» اذا كانت الحكومة بشكلها المعتاد، وقال: "الرؤساء السابقون وضعوا القرار بحوزة الحريري، وهم سيؤيدون ما سيقرره، وهو اليوم لا يريد ترؤس حكومة لا تتوفر فيها عناصر النجاح، كونه لا يبحث عن لقب دولة الرئيس فقط كما فعل حسان دياب، فهو ترأس حكومات سابقًا وهذا الأمر لا يعنيه".

الرؤية الفرنسية و«الرؤى» الداخلية

في ما يخص التحرك الفرنسي المتسارع لحل الأزمة اللبنانية، والتي ستتجسد في زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثانية الى لبنان في غضون شهر، يرى علوش أن الرؤية الفرنسية للبنان اليوم قريبة لما انبثق عن مؤتمر «سان كلو» في العام 2007، ففرنسا لم تضع حزب الله بشكل كامل على لائحة الإرهاب حتى الآن، وتحاول عدم قطع الوصل مع ايران آخذة بعين الإعتبار صراعات المنطقة والبحر بشكل عام، ولبنان يشكل ورقة من الأوراق، إنما رؤيتهم لا تنطلق من لبنان.

أما داخليًا، فلكل طرف رؤيته الخاصة، بحسب علوش، فالرئيس نبيه بري مثلًا يريد الاستفادة من الواقع الشيعي القوي في المنطقة لحصد مكاسب داخلية لا تراعي مصالح أحد غير لبنان، في حين حزب الله يريد الاستفادة من هذا الواقع لخدمة ايران ومشروع الهلال الشيعي، وهو على استعداد لحرق البلد لخدمة هذا المشروع.

ويستغرب علوش امتعاض البعض من هذا الوصف، فهذا الكلام أكده سابقًا السيد حسن نصرالله بقوله أنه جندي في ولاية الفقيه، وأيضًا نائبه الشيخ نعيم قاسم الذي أكد في كتابه أن القرار المركزي للحزب يصدر من طهران، بحسب قول القيادي في المستقبل.

وعن رؤية النائب السابق وليد جنبلاط للبنان، أشار علوش أن جنبلاط يرى نفسه جزء من أي مشروع وبالتالي هو لا يملك مشروع خاص، وبامكانه التماهي مع رؤية بري. أما على الساحة المسيحية، يعتبر أن الدكتور سمير جعجع، وكما قال عام 2012، هو يؤمن بلبنان الصغير، أي بفكرة التقسيم أو الفدرالية وما يعادلها، ومعركته مع الرئيس ميشال عون تقوم على هذا المشروع.

أما عن رؤية عون، فيرى علوش أنه في موقع بات يصعب التراجع به عن شيء، فهو بطريقة ادارة علاقاته مع مختلف الأفرقاء أوصلنا الى خراب البلد.

تغيير بالنظام ونظرة الى الماضي القريب

يشير القيادي في المستقبل الى أن كل الخطابات داخليًا وخارجيًا تفتح الطريق نحو تغيير جذري في بنية النظام اللبناني، وهو يعتبر أن مشروع بسط حزب الله لسيطرته على كافة مؤسسات الدولة، بدأ في الـ2009، ربط بين رفض الرئيس الحريري لاخراج سوريا من المحكمة بعد فشل فكرة «السين سين»، واسقاط حكومته عبر جبران باسيل خدمة لمشروع ايران في الـ2011.

وقال: "ما شفتونا بالحبس بهالفترة أولًا لبدء الحرب السورية والانشغال بها، وثانيًا لأن الرئيس نجيب ميقاتي منع مد يد حزب الله الى كامل المؤسسات، فهم كانوا يعتبرون أن كل السلطة بيدهم وحتى تنازلوا عن مقعد شيعي لتوزير أدنى شخصية سنية بفريق أتباع ايران فيصل كرامي، لكنهم لم ينجحوا حينها بالمخطط".

واليوم يعتبر حزب الله، أنه بامكانه الاستقواء على السنة في لبنان كونهم بلا سند، ويسيطر على جزء كبير من الشيعة، وحتى بدأ بنشر التشيع في مناطق سورية، ويعتبر أن اسرائيل اليوم تهدد استكمال هذا الطريق في سوريا والمنطقة، بحسب علوش.

بشار الأسد للملك عبدالله: لنواجه المد الشيعي الايراني

في العودة الى مرحلة التحضير لـ«السين سين»، حط الرئيس السوري بشار الأسد في المملكة العربية السعودية، عام 2008، والتقى الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، وقال له بالحرف، لنقم بتحالف سني علوي لمواجهة المشروع الشيعي الإيراني في المنطقة، بحسب ما أكد علوش.

أكمل: "الأسد عرض صعوبة ذلك كون ايران تمد الآلاف من جنوده بالأموال، وهذا أحد الأمور الكثيرة التي تؤكد أن ايران تمسك برقبة الأسد، وهو كان يريد التخلص من ذلك"، مضيفًا: "بشار الأسد لم يستطع أن يوازن بعلاقاته كما فعل حافظ الأسد سابقًا، فوالده مثلًا كان على علاقة غير منقطعة بالعرب ولم يعادي ايران أو الغرب، وهذا ما قامت به روسيا في سوريا، هي تهتم بأمن اسرائيل كأولوية، لكنها على علاقة متوازنة مع ايران وحتى العرب لمكاسبها الخاصة".

إشكال خلدة

يضع علوش أن ما حصل في خلدة عصر أمس، من إشكال أدى لمقتل أحد أبناء عشائر العرب على يد مسلحين من حزب الله، بأنه الشعلة التي تفجر تراكم الحقد الاجتماعي على الواقع، فهذه المنطقة قابلة للاشتعال بأي لحظة، ويمكن لأي استفزاز أن يجرها الى حدث مشابه لما حصل.

وأضاف: "حذرت سابقًا وأحذر مجددًا من خطورة تفشي العنف في مختلف المناطق اللبنانية نتيجة الأوضاع الاجتماعية الإقتصادية الصعبة".

 

اتفاق الإمارات – إسرائيل.. ليلة لم تعرف النوم عيون خامنئي ونصرالله

إيلي الحاج/ايلاف/28 آب/2020

بعض الانطباعات يخدع للوهلة الأولى. يعزز الخدعة استخدام كلمات قديمة من زمن مضى لم يعد ينطبق على الزمن الحالي.

خادع وخاطئ الانطباع أن ما كُشِفَ عنه بين الإمارات وإسرائيل هو مجرد اتفاق سلام، على غرار ما قام بين إسرائيل ومصر (١٩٧٩) والأردن (١٩٩٤). كلا بل هو إعلان، وأن من دون إعلان، لحلف بين دول مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل في وجه عدو مشترك هو النظام الإيراني ومتفرعاته وأذرعه في المنطقة. على السيدين علي خامنئي وحسن نصرالله أن يقلقا وحقهما ألا تعرف عيونهما النوم للمرة الأولى منذ زمن طويل لأن توازناً استراتيجياً قد قام في وجه المشروع التوسعي لإيران في المنطقة، والمرشح الأول لدفع ثمن هذا التطور الهائل الأهمية هو "حزب الله"، باعتباره ذراع النظام الإيراني وفرقة من حرسه الثوري على حدود إسرائيل الشمالية. وقد بات القوة الأخطر والأكثر عدائية ضد العرب بعدما وسع نشاطه إلى اليمن ونقل إليه تقنيات، وخبرات، الضرب بالصواريخ والمسيّرات ولم يوفّر حتى مدينة مكة المكرمة، مهدداً النظام العربي في عمق أمنه وحتى في كيانه.

الإمارات طليعة في هذا الاتفاق ولن يستطيع نظام الملالي الإيراني الاستمرار في سياسة تهديد الدول العربية بتصدير مقاتليه وصواريخهم وعقيدتهم إليها. يجدر التوقف ملياً عند كلمة "الأمن" التي وردت مراراً ضمن إعلان الاتفاق في مجال توقيع الاتفاقات الثنائية بين البلدين. الأمن الخارجي للدولتين طبعاً يعني التهديدات الخارجية. وأيضاً يجدر التوقف عند مواجهة التحديات الاستراتيجية. جاء في الاتفاق : "ستنضم الإمارات وإسرائيل إلى الولايات المتحدة لإطلاق أجندة استراتيجية للشرق الأوسط لتوسيع التعاون الديبلوماسي والتجاري والأمني".

ونقلاً عن وكالة أنباء الإمارات :"ستجتمع وفود من الإمارات وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة".

ماذا عن فلسطين؟ ستكون لهم دولتهم وهم سيفاوضون عليها. ولن ينشأ تبادل ديبلوماسي بين الإمارات وإسرائيل قبل حل هذه المسألة بما يرضي الفلسطينيين. قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن خطوة بلاده جاءت من أجل"الحفاظ على فرص حل الدولتين، عبر تجميد إسرائيل مخطط ضم أراضٍ فلسطينية في الضفة"، أما وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي فدعا مع حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، للعودة إلى "خطوط الرابع من يونيو ٦٧". نقطة يمكن البناء عليها والتوسع فيها توصلاً إلى وضع تصور لما ستكون عليه " الدولة" في تلك البقعة التي كانت تحت السلطة الأردنية قبل حرب ١٩٦٧. ومن قال إن الفلسطينيين في الظروف الراهنة ما زالوا يرفضون أي حل إلا التحرير الشامل والكامل؟

أما الإمارات، وخلفها دول مجلس التعاون الخليجي عموماً فيهمهما جداً، أيضاً، حق المسلمين جميعاً والعرب في زيارة الأماكن المقدسة في القدس وأداء الشعائر الدينية فيها. وسيكونان متاحين وموضع ترحيب في الاتفاق.

لقد خاف "حزب الله" أن يتهم إسرائيل بتفجير مرفأ بيروت الكارثي في ٤ أغسطس، وحتى إدراجه إحتمالاً ضئيلاً من ضمن الاحتمالات. بعد اعلان الاتفاق الأميركي - الإماراتي- الإسرائيلي ليل ١٣- ١٤ أغسطس ٢٠٢٠ صارت لديه مبررات للخوف من خيالاته.

 

المال والسلطة والسلاح… وقضية جاد غصن

ديانا مقلد/موقع درج/28 آب/2020

الصحافة تتعرض كل يوم للإهانة في وظيفتها وفي واقعها، والمواجهة مطلوبة، والقيم التي من المفترض أن تكون المهنة صادرة عنها هي اليوم في متناول مرتزقة الاعلام ... من هو “غراندايزر” الغاضب من انتقادي كيفية استغلال “حزب الله” مناسبة عاشوراء لأجندات سياسية رخيصة، ويعتقد أنني “كارهة لنفسي وجالدة لها” وأحرض مذهبياً؟  ومن هي “أم نوف” التي تعتبر، لأنني كتبت في مؤسسة صحافية سعودية، أن عليّ حتماً أن أكون متماهية مع سياسة النظام في بلادها وإلا فأنا “مرتزقة”؟ هذان اسمان من عشرات أخرى لاحقتني شاتمة حانقة لاعنة خلال الأيام الأخيرة على “تويتر” و”فايسبوك”.

أقول من هم، لأنني تلقيت سيلاً من هجومات وشتائم أولاً لانتقادي تسييس “حزب الله” الشعائر الدينية، وتوظيفها في مشهد الانقسام اللبناني، وثانياً لأنني انتقدت هجمة شرسة بحق الصحافي جاد غصن.  “غراندايزر” الحزب اللهي و”أم نوف” السعودية هما عناصر من جحافل مغفلة الاسم المباشر والصورة والهوية تملأ فضاءاتنا هجوماً وقصفاً افتراضياً إلى حد أنهم نجحوا في حملة مسعورة في منع غصن من العمل في محطة “بلومبيرغ” في دبي لأنه كرر انتقادات للنظام السعودي. ليس أفراد الحملة كلهم مغفلي الهوية ففيهم أشخاص معروفون جداً لكن الهويات المغفلة لعشرات الحسابات التي تكرر الفكرة ذاتها والأسلوب ذاته والجملة ذاتها، بل وحتى الركاكة ذاتها في التعبير، تبدو وكأنها لشخص واحد أو بالأحرى جهة منظمة واحدة.

أجل، نجحت الأنظمة في تطويع الإعلاميين وتحويلهم أبواقاً مهمتهم الصمت أولاً، ثم الترويج، وكلما غاليت في الابتذال والصفاقة ستكون مكانتك متقدمة.

وفي حالة جاد غصن، تبدو مفارقات الحملة عليه صارخة في وجهتيها، فالسؤال حول اضطرار صحافي عرف بمواقفه المنتقدة للنظام السعودي، إلى مغادرة لبنان والعمل في قناة تتبع نظاماً هو على غير انسجام معه، هو سؤال مشروع أكيد لكنه برأيي يعبر عن حقيقة أكثر خطورة وهي حال الاختناق الهائل في معايير سوق العمل الصحافي وأولوياته. والهجوم المسعور على جاد كان فاقداً معايير الأخلاق والمهنية كلها، ويشي أيضاً بما وصلنا إليه من التماهي المطلق بين المؤسسات الإعلامية والجهات الممولة، وأيضاً لجهة قدرة الانقسام على النفاذ إلى قلب المؤسسات، وتحويلها إلى منابر مذهبية وارتزاقية.

الوضع خانق فعلاً.  هذه العبارة نكررها ونكاد نستهل بها أي محاولة لقول فكرة حول الواقع أو نقاشها. وحين تكون العلاقة بين حرية التعبير والإعلام وبين أصحاب السلطة مكشوفة وسافرة على نحو ما هي اليوم يجب أن نشعر بالخجل، لا بل بالعار.

أن تكون إعلامياً محظياً أو مقبولاً عليك أولاً أن تصمت.

وعليك ثانياً حين ترى سجن معتقلي رأي وحقوقيين في السعودية أن تبرر الأمر بأنهم “عملاء”، وحين ترى شعباً يباد بالبراميل المتفجرة وبالكيماوي في سوريا عليك أن تصرخ، إنهم إرهابيون، وحين ترى قنبلة شبه نووية انفجرت في وجهك في بيروت عليك أن تصمت باسم المقاومة والسلاح وحقوق الطوائف، وحين ترى قطر تنفق أموالاً على متشددين وتنظيمات عقائدية تطوق حياتنا باسم الدين، عليك أن تقول هذه ثقافتنا، وحين ترى إيران تسجن ناشطين وترسل ميليشيات تقتل في العراق ولبنان واليمن عليك أن تصرخ هذه طريق القدس، وإن طبّعت الإمارات مع شرير مثل بنيامين نتانياهو فذلك صوناً للسلام وللقضية الفلسطينية.

 فقط حين ترى الخصم فعلها يمكن أن تعلن موقفاً وتستميت في الهجوم، لكن إذا كان فريقك أو جماعتك موضع الشكوى فعليك بإشاحة وجهك ثم الترويج والدعاية والمباهاة. أجل، نجحت الأنظمة في تطويع الإعلاميين وتحويلهم أبواقاً مهمتهم الصمت أولاً، ثم الترويج، وكلما غاليت في الابتذال والصفاقة ستكون مكانتك متقدمة. هل يمكن أن تهاجم وتنتقد تسييس واستغلال “حزب الله” مناسبات دينية لمزيد من الحشد والتعبئة، من دون أن يهبّ في وجهك من يشتمك ويقول إنك عنصري كاره للنفس لأنه لا يمكن فصل الشيعة عن “حزب الله”؟

وهل يمكن أن تقول إن أنظمة بعينها، السعودية مثلاً، تمارس قمعاً واستبداداً وتميزاً بين الناس والحكومات من دون أن ينفجر في وجهك سيل من الحسابات الالكترونية، التي بلا هوية واضحة، جل رسالتها أن تردعك وتقول لا يمكن الفصل بين الأنظمة والشعوب؟

أن تكون إعلامياً محظياً أو مقبولاً عليك أولاً أن تصمت. ما العمل في ظل هذا الاختناق بإعلام يتضخم بتمويل هذا الانقسام السياسي الخانق؟ وكيف نتحقق من الوقائع ونتعقّبها ونصوغها من دون إخضاعها لمنطق الانحياز الذي يشطر كل شيء من حولنا؟

تبدو المهمة صعبة، فأن نعلن موقفاً لا ينسجم مع انحيازات الممول وانقساماته، هذه مغامرة دونها الإقصاء والطرد.  الصحافة تتعرض كل يوم للإهانة في وظيفتها وفي واقعها، والمواجهة مطلوبة، والقيم التي من المفترض أن تكون المهنة صادرة عنها هي اليوم في متناول مرتزقة الاعلام ممن رسخوا حضورهم على حساب حرياتنا وحقوقنا، وعلى حساب أخلاق المهنة وقيمها. الجواب ليس سهلاً، فنحن جزء من مشهد لا يساعد على قول الحقيقة وإشهارها. ذلك دونه عقبات كبرى ليس أقلها إزعاج السيد “غراندايزر” أو الزميلة “أم نوف”…

 

المشنوق يهزّ القهر السنّي: إيران هي المشكلة

غادة حلاوي/نداء الوطن/28 آب/2020

منذ كان وزيراً للداخلية، ثم نائباً، وقبلهما مستشاراً لرئيس الحكومة رفيق الحريري، كان حضور نهاد المشنوق إشكالياً… وهو يزداد إشكاليةً اليوم بفعل مواقفه، التي يعلنها أحياناً من دار الفتوى، ليمنحها غطاء طائفياً، أو من مجلس النواب، إذا أراد عدم إحراج المفتي، أو من مكتبه في سبيرز، حين يريد التوجّه إلى أهالي بيروت، كما فعل بعد تفجير مرفأ العاصمة. لم يعد المشنوق يحاذر في مواقفه أو يساير، لاعتبارات سياسية، مصوّباً سهامه على “حزب الله” و”التيار الوطني” والرئيس ميشال عون، وشاكياً من وقوع لبنان تحت “الاحتلال الايراني”. أحد عرّابي التسوية الرئاسية، والوزير الذي جمعته طاولة مجلس الوزراء مع “حزب الله”، يقول من يلتقونه إنّه بات يعلن ندمه على خوض التسوية. ويردّد أخيراً مقولة: “في الأزمات الكبرى لا يمكن أن تكون مواقفنا عادية”. وهو الذي لطالما كرّر السؤال: ما نفع الاعتدال إذا لم يحفظ الكرامات، وما قيمة التسوية إذا لم تضمن الحقوق؟

هو نادم على مشاركته في التسوية، بسبب سوء إدارتها التي تحدّث عنها مراراً، ويعترف بأنّه يتحمّل حصّته من المسؤولية عنها. كان يتمنّى لو أنّ النتيجة مختلفة، عمّا وصلت اليه. لكن من بين نتائجها “سيرك المشاورات” حول تسمية رئيس للحكومة. “سيرك” ينقل عنه قوله إنّه بات يلغي أهل السنّة أكثر مما يتيح الاتفاق على اسم لرئاسة الوزراء.

من هذه الزاوية يتمنّى المشنوق لو أنّ الحريري يقارب الأمور، فلا يتجنّب في اعتذاره عن التكليف تسمية رئيس الجمهورية ميشال عون و”حزب الله”. ولو أنّه ركز مواجهته على “التيار الوطني الحرّ”. يتعاطى الحريري بـ”نبل سياسيّ” وسط غابة من الوحوش السياسية المفترسة.

قد لا يكون مثل هذا التدرّج في الخطاب خطأً بالنظر إلى طبيعة التفاهمات بعد تشكيل الحكومة، ولكنه ليس مبرّراً. في حين يرى آخرون أنّ كلامه من دار الفتوى سهّل اعتذار الحريري، بينما هو يبرّر مطالبته بانعقاد اجتماع موسّع لرموز الطائفة السنية في دار الإفتاء، بهدف وضع حدّ للطريقة التي ينتهجها البعض في اختيار رئيس الحكومة وشكل الحكومة. ذلك أنّ حصر بحث الرئاسة الثالثة بالثنائي الشيعي و”التيار الوطني الحر” والتأجيل العشوائي للاستشارات النيابية “ما زابط” وفيه “إلغاء للدستور والسنّة”.

بحسب قريبين منه، يستغرب المشنوق طلب رئيس الجمهورية مقابلة رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط للتباحث معه في حين أن المشكلة داخل “التيار الوطني الحر”، وهو بات يشخّص المشكلة في وجود فراغ دستوري وسياسي في موقعي الرئاسة الأولى والرئاسة الثالثة.

حتّى أنّ الدور الإيجابي الذي يحاول الرئيس نبيه برّي أن يلعبه، لا يمكن أن يستمرّ، كما ينقل عن المشنوق، لأسباب موضوعية، كونه لا يستطيع أن يسدّ كل الفراغات أو أن يصرف نصف وقته على محاولات عقلنة جبران باسيل والنصف الآخر على محاولات إقناع سعد الحريري. لذا يرى أنّ الحلّ لا يكون إلا في تقصير ولاية رئيس الجمهورية لاستعادة النظام الدستوري، وفي انتخابات نيابية مبكرة، كما دعا مراراً. وقد لاقاه البطريرك بشارة الراعي الذي طرح البحث عن قانون انتخابات جديد، مخالفاً، للمرة الأولى، رأي القوّتين المسيحيتين الأساسيتين في موضوع قانون الانتخاب. وذلك بعدما تطوّر موقف “القوات” إلى حدّ مطالبة عون بالاستقالة على لسان بيار أبي عاصي، الذي وصفه بـ”غول الموت”.

لا يغيب عن المشنوق الإشارة إلى فراغ لا تملؤه “القوى السيادية”، ولا سيما “القوات اللبنانية” و”تيار المستقبل” و”الحزب الإشتراكي”، التي يبرّر كل منها تمهله وانسحابه. وبرأي المشنوق فإنّها يجب أن تكون قد تعلمت شيئاً من تجربة حكومة حسان دياب، وهي ضرورة تسمية مرشّح محدّد، حتّى لو لم يتكلّف.

في كلمة المشنوق الأخيرة، دعا الحريري والقوى السيادية إلى تسمية نوّاف سلام، “أقلّه من باب تسجيل الموقف”، ولو كان مؤكداً أن حظوظ الأخير لن تخوّله التكليف “لكنّه سيحظى بعدد من الأصوات ستجعل المرشح الآخر مقابله فاقداً للميثاقية”.

هو الذي بات مقتنعاً، في خطابيه الأخيرين، أنّ سبب الحصار على لبنان هو احتلال قراره السياسي من قبل إيران، وأنّ صناديق الدعم العربي لن تفتح لأيّ حكومة يشارك فيها “حزب الله” مباشرةً أو مواربةً، مهما حاول الرئيس الفرنسي الذي يبذل جهداً مشكوراً في كلّ ما يفعله. يعتبر المشنوق أنّ تحرير لبنان من الاحتلال السياسي الإيراني هو الأولوية، ومن هناك يبدأ طرف خيط الحلّ.

 

عن تعديل القانون: “القوات” تحذّر … و”التيار”؟

مرلين وهبة/صحيفة الجمهورية/28 آب/2020

لا شك في انّ الدعوة الى انتخابات نيابية فرعية تعتبر خطوة ذكية للسلطة الحاكمة لتحييد الضوء عن فشلها في الاصلاح ولتحييد الثوار عن منصة الهجوم الاعلامية المستمرة ضد إنجازات السلطة وإهمالها وفسادها، خصوصاً بعد «الانفجار النووي التاريخي» في مرفأ بيروت.

هذا بالنسبة الى الانتخابات الفرعية لملء المقاعد النيابية المعارضة والمستقيلة، أمّا بالنسبة الى دعوة هؤلاء النواب وغيرهم من الاحزاب او المجتمع المدني الى انتخابات نيابية مبكرة تؤسّس لمجلس عصري شبابي يشرّع القوانين ويسنّها ويحاسب ويتماشى مع مطالب الثوار، فيبدو أنّ عراقيل عدة تواجهه، لا سيما منها السياسية، في وقت أصبح هذا المطلب من أولويات خطاباتهم ومطالبهم. والسؤال: هل يستطيع هؤلاء الثوار بمساندة النواب المستقيلين مع الدعم الخارجي الوصول إلى مبتغاهم أم ستبقى الهتافات على ورق وعبر أثير الفضائيات؟ وبالتالي ما هي أبرز العوائق التي تحول دون إجراء تلك الانتخابات النيابية المبكرة؟

بعد إطاحة حكومة حسان دياب أعلن الرئيس نبيه بري صراحة عن «مؤامرة» تحيكها الحكومة ضد المجلس النيابي، وذلك في إشارة الى انّ مطلب دياب اعتُبر بمثابة مؤامرة تُحاك ضد المجلس للاطاحة به، فاستبق بري مهدداً بمحاسبة الحكومة التي استقالت فوراً من دون ان تواجه المساءلة والمحاسبة.

بعد استقالة الحكومة سارَع بري الى طرح قانون انتخابي جديد على أساس لبنان دائرة واحدة، الأمر الكفيل بخلق تصادم سياسي بين الافرقاء الموالين والمعارضين لهذا الطرح، وهذا ما أوضحه صراحة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في مؤتمره الصحافي من خلال إصراره على انتخابات نيابية مبكرة موثّقة باقتراح قانون معجّل مكرر وقّعته كتلة «الجمهورية القوية» على أساس القانون الحالي.

أمام هذه الوقائع يتساءل المراقبون عن الهدف من دعوة بري الى قانون انتخابي جديد، ومن إصرار جعجع على انتخابات نيابية مبكرة على اساس القانون الحالي! والاستنتاج البديهي يقول إنّ الطرحين سيشكلان عائقاً اساسياً للاطاحة بتلك الانتخابات المبكرة برمّتها، سواء وفق القانون الحالي أو على أساس قانون جديد.

في السياق، تتساءل مصادر مطلعة عن إمكانية ان تتقدم كتلة «التنمية والتحرير»، رداً على اقتراح القانون الذي تقدمت به كتلة «الجمهورية القوية»، باقتراح قانون جديد للانتخابات النيابية على اساس الدائرة الواحدة للاطاحة بالقانون الحالي. وتتساءل تلك المصادر عن فرضية حصول هذا الاقتراح على تصويت الاكثرية النيابية في المجلس، خصوصاً بعد استقالة عدد لا بأس به من النواب المعارضين.

«القوات» تستبعد

مصادر «القوات اللبنانية» تستبعد هذه الفرضية، كذلك تستبعد إمكانية إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية بأكثرية المجلس النيابي، موضِحة انّ هذا القانون سيكون في حاجة الى الميثاقية التي لن تتوافر بحسب تقديرها، لأنّ الاطراف المسيحية ستعترض عليه، وخصوصاً «التيار الوطني الحر».

وتوضح المصادر نفسها أنّ «القوات» تدرك في الوقت نفسه أنّ كل شيء وارد، وهي تأخذ في الاعتبار كل الاحتمالات وتدرسها، خصوصاً انّ بري كان له رَدّين مهمّين في هذا الصَدد، الأول كان على «القوات» في قصة انتخابات نيابية على أساس لبنان الدائرة الواحدة، والثاني كان موجّهاً للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في مسألة الحياد من خلال طرحه وجوب قيام الدولة المدنية.

أمّا في حال تقدمت كتلة «التنمية والتحرير» باقتراح قانون انتخابي جديد على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، فتوضح مصادر «القوات» انّ قانون الانتخاب ليس قانوناً أكثرياً على اساس عددي بل هو قانون بطبيعة ميثاقية وليس مسألة أكثرية نيابية. والدليل الى ذلك انّ القانون الارثوذكسي لم يمر في المجلس بسبب رفض درزي وسني أسقطه ميثاقياً ولم يتم إسقاطه عددياً، لافتة الى مواقف الراعي التصعيدية أخيراً في موضوع الميثاقية والحياد والفساد. لذلك، ترى المصادر في ظل المرحلة الحالية أنّ مسألة ميثاقية من هذا النوع لن تمرّ.

ماذا عن «التيار»؟

البعض يتحدث عن احتمال مراجعة رئيس «التيار الوطني الحر» الذي يملك الاكثرية النيابية المسيحية عن تأييده لبقاء القانون الحالي بسبب تراجع التيار مسيحياً. لكنّ المراقبين يستبعدون هذا الاحتمال بالإشارة الى انّ التيار لا يتحمّل تبعات تغطيته لقانون جديد امام المسيحيين، فيظهر كأنه تخلّى عن الانجاز الوحيد الذي صنعه العهد وهو قانون الانتخاب الحالي، كما لا يمكن لـ«التيار الوطني الحر»، الذي بنى شعبيته في السنوات الاخيرة على المزايدة مسيحياً، أن يسمح لأحد بالذهاب الى قانون انتخاب يطيح بكل شيء اسمه توازن مسيحي – سياسي.

في المقابل، تتخوّف مصادر «القوات» من عنصر أساسي يجب أخذه في الاعتبار، وهو «الحالة العونية المتراجعة» في رأيها، وربما يتطلب هذا التراجع من التيار الذهاب الى قانون انتخابات يمكّن الرافعة الاسلامية التعويض عن الخسارة مسيحيّاً، ولذلك في رأي هذه المصادر قد يكون احتمال التغيير قائماً. لكنّ المصادر نفسها تستبعد هذا الامر نظراً الى «حساسية باسيل المسيحية التي لن تسمح له بذلك».

وتلفت مصادر «القوات» الى أنه وعلى المستوى المسيحي هناك كتلتان تمثّلان الوجدان المسيحي اليوم، «القوات» و«التيار الوطني» خصوصاً بعد استقالة نواب حزب الكتائب، وبالنسبة إليهما فإنّ لقانون الانتخابات أبعاداً كثيرة إذ انه شكّل منذ الـ 1992 استهدافاً مُبرمجاً للمسيحيين واستُكمل بعد عام 2005، ولأول مرة تم تصحيحه عام 2018. ولذلك توضح «القوات» موقفها من التعديل بالتأكيد انّ اي طرف سياسي يريد طرح قانون انتخاب هو تلقائياً يريد القول انه لا يريد الانتخابات النيابية المبكرة، وتلفت الى انه يجب عدم نسيان مشقّة وصولنا الى القانون الحالي الذي كلّفنا وقتاً طويلاً وانقسامات واجتماعات ومواجهات استمرت 10 سنوات حتى توصّلنا إليه. وبالتالي، كل من يحاول اليوم طرح تغيير القانون هو عملياً يريد الاطاحة بالانتخابات النيابية المبكرة ولا يريدها، ومجرد فتح باب النقاش في موضوع قانون الانتخاب يعني استمرار المراوحة الزمنية الى ما لا نهاية، وبالتالي يتعطّل تلقائياً طرح الانتخابات المبكرة.

ولذلك ترى مصادر «القوات» انّ البعض يتقصّد ذلك تماماً، مثلما حصل بعدما طرح الراعي الحياد، فانبرى البعض في المقابل الى طرح الذهاب الى الدولة المدنية.

وتشير المصادر نفسها الى انه لا يمكن لأحد اليوم اللعب بالتوازنات في البلد، وخصوصاً في ظل انهيار الوطن والتوتر والغليان، كذلك لا يمكن المزاح مع المسيحيين واستهدافهم في هذه اللحظة بالذات وكأنهم يستعيدون الوصاية السورية. وكذلك تشير الى استنفار البطريرك المُلفت في هذه المرحلة، وتحذّر من أنه في حال أصَرّ البعض على تعديل القانون «سيكون لـ«القوات» كلام آخر، لأنّ المسألة بالنسبة إليها لا يمكن ان تمر مرور الكرام، لأنّ القانون الحالي أنتَج توازناً للمرة الاولى منذ عام 1992، ولذلك لن تتساهل مع كل من يحاول الاطاحة بهذا التوازن من اجل ان تتحكّم فئة من اللبنانيين بمصير جميع اللبنانيين عن طريق الديموقراطية العددية التي يسعون اليها. وبالتالي، تقول المصادر نفسها، «انّ الإطاحة بالقانون الحالي هي بالنسبة لـ«القوات» معركة ما بعدها معركة»، موضحة: «إذا أرادوا تلك المعركة فسيكون لبكركي و«القوات» وغيرهما كلام آخر، و«ما تجَرّبونا».

التيار: لقيام الدولة المدنية

بالنسبة للانتخابات النيابية المبكرة واذا ما حصلت، وبحسب مصادر «التيار الوطني الحر»، فإنه يؤيّدها وفق القانون الحالي ‏فقط.

أما بالنسبة الى طرح البعض تعديل قانون الانتخاب على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، فتوضح مصادر «التيار» أنه «في إطار النظام الطائفي المعمول به لن يقبل بأيّ تعديل للقانون الّا بما يعزّز التمثيل المسيحي اكثر وليس العكس»، مضيفة «أنّ التيار يذهب في اتجاه النسبية ضمن دوائر كبرى فقط من ضمن إقرار الاصلاحات الدستورية الأساسية التي نَصّ عليها «اتفاق الطائف»، وأبرزها إقرار اللامركزية الإدارية وإنشاء مجلس الشيوخ».

في السياق، ترفض المصادر نفسها ما يروّج عن «التيار» والقول إنه سيوافق على تعديل القانون الحالي على أساس لبنان دائرة واحدة،‏ وذلك بسبب تراجعه مسيحياً أو طمعاً بالرافعة الإسلامية»… وتعلّق على تلك التقديرات بالقول: «ليس لدينا شعور بالضعف مُطلقاً فنحن تهمّنا الشراكة الحقيقية المتوازنة في لبنان، ولذلك يؤيّد «التيار» أيّ قانون يعزّز تمثيل المسيحيين ومشاركتهم في السلطة وتثبيت ‏حضورهم الفاعل في الدولة ‏للحفاظ على لبنان المتنوّع والمتوازن، بغضّ النظر عمّن ‏تكون له الاكثرية من المسيحيين». وتؤكد المصادر «أنّ التيار ذاهب بكل جدية نحو طرح تطوير النظام لقيام دولة مدنية عصرية بكل مندرجاتها».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

رئاسة الجمهورية: مواعيد الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الاثنين المقبل

وطنية - الديمان - الجمعة 28 آب 2020

صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية ما يلي:

عطفا على احكام البند /2/ من المادة /53/ من الدستور، يجري فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، يوم الإثنين الواقع فيه 31 اب 2020، في القصر الجمهوري في بعبدا، وفق التالي:

- دولة الرئيس نجيب ميقاتي (الساعة 9.00)

- دولة الرئيس سعد الدين الحريري (الساعة 9.15)

- دولة الرئيس تمام سلام (الساعة 9.30)

- دولة نائب الرئيس ايلي فرزلي (الساعة 9.45)

كتلة تيار المستقبل (الساعة 10.10) تضم النواب السادة:

سعد الدين الحريري، بهية الحريري، تمام سلام، هنري شديد، سمير الجسر، محمد كبارة، هادي حبيش، محمد الحجار، عاصم عراجي، محمد القرعاوي، نزيه نجم، بكر الحجيري، سامي فتفت، طارق المرعبي، وليد البعريني، محمد سليمان، ديما الجمالي، عثمان علم الدين، رولا الطبش جارودي.

كتلة الوفاء للمقاومة (الساعة 10.20) تضم النواب السادة:

محمد رعد، حسن فضل الله، حسين الحاج حسن، علي عمار، علي فياض، علي المقداد، حسن عز الدين، انور جمعه، أمين شري، حسين جشي، ابراهيم الموسوي، ايهاب حماده.

كتلة التكتل الوطني (الساعة 10.30) تضم النواب السادة:

فريد الخازن، طوني فرنجية ، اسطفان الدويهي، فايز غصن، مصطفى الحسيني.

كتلة حزب التقدمي الاشتراكي (الساعة 10.40) تضم النواب السادة:

تيمور جنبلاط، وائل أبو فاعور، أكرم شهيب، نعمه طعمة، بلال عبد الله، هادي ابو الحسن، فيصل الصايغ.

كتلة الوسط المستقل (الساعة 10.50) تضم النواب السادة:

نجيب ميقاتي، جان عبيد، نقولا نحاس، علي درويش.

الكتلة القومية الاجتماعية (الساعة 11.00) تضم النواب السادة:

أسعد حردان، سليم سعاده، البير منصور.

كتلة اللقاء التشاوري الساعة (11,10) تضم النواب السادة:

الوليد سكرية، فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، عبد الرحيم مراد.

كتلة الجمهورية القوية (الساعة 11.20) تضم النواب السادة:

جورج عدوان، ستريدا طوق، بيار بو عاصي، عماد واكيم، جان طالوزيان، ماجد ادي أبي اللمع، شوقي الدكاش، زياد الحواط، جوزاف اسحق، فادي سعد، وهبي قاطيشه، جورج عقيص، قيصر المعلوف، انطوان حبشي، أنيس نصار.

النواب المستقلون السادة:

ميشال المر (الساعة 12.00)

ادي دمرجيان (الساعة 12.05)

نهاد المشنوق (الساعة 12.10)

اسامه سعد (الساعة 12.15)

فؤاد مخزومي (الساعة 12.20)

ميشال ضاهر (الساعة 12.25)

شامل روكز (الساعة 12.30)

جميل السيد (الساعة 12.35)

جهاد الصمد (الساعة 12.40)

تكتل لبنان القوي (الساعة 13.00) تضم النواب السادة:

جبران باسيل، ابراهيم كنعان، الان عون، حكمت ديب، زياد أسود، سيمون ابي رميا، نقولا صحناوي، الياس بو صعب، روجه عازار، اسعد درغام، سليم خوري، ادكار طرابلسي، مصطفى حسين، انطوان بانو، جورج عطاالله، ادكار معلوف، سليم عون.

- كتلة نواب الأرمن تضم النواب السادة: أغوب بقرادونيان، هاكوب ترزيان، الكسندر ماطوسيان.

- كتلة ضمانة الجبل تضم النواب السادة: طلال ارسلان، ماريو عون، فريد البستاني، سيزار أبي خليل.

- كتلة التنمية والتحرير (الساعة 13.15) تضم النواب السادة:

دولة الرئيس نبيه بري، أنور الخليل، أيوب حميد، علي بزي، علي حسن خليل، علي خريس، علي عسيران، غازي زعيتر، ميشال موسى، هاني قبيسي، ياسين جابر، قاسم هاشم، عناية عز الدين، محمد خواجه، فادي علامة، محمد نصر الله، ابراهيم عازار.

 

رئيس الجمهورية عرض مع السفير ابي عاصي التطورات

وطنية - الديمان - الجمعة 28 آب 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، السفير ناجي ابي عاصي واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الداخلية والاقليمية والدولية.

 

الراعي استقبل جريصاتي وملتقى التأثير المدني ونقابة الصحافة الكعكي نقلا عن البطريرك: المطلوب حكومة طوارئ مصغرة من شخصيات غير مرتبطة بأحد

وطنية - الديمان - الجمعة 28 آب 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، اليوم، نقيب الصحافة عوني الكعكي وأعضاء مجلس النقابة، نائب النقيب جورج سولاج، جورج بشير، الدكتور طلال حاطوم، مارسيل نديم، زينة عوض، فؤاد الحركة وجورج طرابلسي.

بعد اللقاء نقل الكعكي عن البطريرك رده على سلسلة الاسئلة التي طرحها الوفد مؤكدا ان "غبطة البطريرك يحمل هم تفشي وباء الكورونا ويدعو للابتهال الى الله لزواله والناس الى الالتزام".

وقال:: "البطريرك الراعي شكر للصحافة ما تكتبه عن موضوع الحياد وسأل اين اتفاق بعبدا الذي ارسلوه الى الامم المتحدة واخذ رقما ولم ينفذ؟ اليس من قيمة لشيء في لبنان؟ وهل الامور كلها مقالات ترمى في السلة". اضاف: "وعن موضوع الحياد قال غبطته " هناك حركة للرأي العام وحركة دبلوماسية وراسلنا بعض رؤساء الدول والفاتيكان وفرنسا وروسيا والامم المتحدة وبواسطة السفراء ونسعى ليصل يوما الى التصويت، كتبنا للرئيس المصري وارسلنا رسائل عبر السفراء العرب وكتبنا لأمير قطر. مبادرة الحياد كانت عظة وكانت ردات الفعل عارمة والنقاش فيه كان حول كيف نعيشه، والحزب لم يصرح بعد ولكن ينقل عنه انه ضد، وخوننا رغم ان اللبنانيين وجدوا انفسهم في المبادرة والسفير البريطاني وجد فيها بارقة امل". ولفت الكعكي الى ان "البطريرك تحدث عن فترة البحبوحة التي عاشها لبنان حين كان يتبع سياسة الحياد وعدم الانحياز وان غبطته يتكلم عن الحياد منذ العام 2012 وتابع اذا كان هناك اعتبارات سياسية خاصة فهذا موضوع آخر. من واجبنا ان نرد الاعتداء من اسرائيل وغير اسرائيل من خلال دولة قوية بسيادتها الداخلية وقوة جيشها وامنها. حزب الله ليس وحده دويلة هناك دويلات كثيرة ونحن نريد دولة قوية قادرة على مواجهة اسرائيل والدفاع عن لبنان".

وقال: "ذكر البطريرك بالمبادرة العربية للسلام التي روحها السلام والعيش بسلام كما ذكر بأن من حق اللاجئين الفلسطينيين العودة الى ارضهم وان يكون لهم دولة. وعندما نتحدث عن السلام نعني بانه يحتاج الى طرفين يريدانه".

اضاف: "وعن النظرة الى دور المقاومة اكد البطريرك انه لا ينتقد المقاومة على مواجهة اسرائيل وانه لم يقل يوما ان المقاومة (ما بتسوى) لكن نقول انها لا يجب ان تقرر وحدها الحرب والسلم. حدثنا البطريرك عن زيارته الراعوية الى فلسطين وكيف ان شباب الرعية لم يرضوا بوجود اي عسكري اسرائيلي وقد اكد لنا انه طيلة الاسبوع لم ير عسكريا اسرائيليا واحدا. والكل يعرف ان اسرائيل هي من تعادينا وعندما نتحدث بالحياد لا نقول لاسرائيل تفضلي "خبطينا" بل نطالبها بأن تحترم حدودنا وان تحترم سيادتنا واذا ارادت الدولة اللبنانية ان تتعاون مع المقاومة فهذه مسؤوليتها".

وتابع الكعكي: "ردا على سؤال حول الاستراتيجية الدفاعية وسحب السلاح قال البطريرك هل السلاح فقط مع المقاومة؟ انا اتحدث واطالب بسحب كل السلاح المتفلت في كل مكان "كفتون وخلدة وغيرهما....) انا لم اقل يوما ان يسلموا السلاح. انا اقول ان حزب الله حزب لبناني يدافع عن لبنان وعليه كمقاومة ان يعمل مع الدولة بالتوازي".

واردف: "وعن الوضع العام في البلاد يقول غبطته المسؤولون لا يعطون اهمية للناس فالعالم كله هب لمساعدتنا والمسؤولون لا يستطيعون تأليف حكومة بل يقولون "هذا لي وهذا لك" الحمد لله هناك شعب يطالب ونحن معهم ومع الثورة الحضارية ولكننا لسنا مع من يخربون ويتسللون للفوضى. الشعب يحترم السلطة ولكن السلطة لا تحترم الشعب والمسؤولون لا يرون الشباب العاطل عن العمل وكل الجائعين وكل المقهورين بل يتناتشون الحصص. المطلوب اليوم حكومة طوارئ مصغرة من شخصيات معروفة، محترمة، مشكلة من شخصيات غير مرتبطة باحد وليست "ماريونيت" يتم تحريكهم من المسؤولين عنهم من اجل انقاذ البلد".

وقال الكعكي: "وعن تأليف الحكومة قال غبطته يسمى الرئيس المكلف بالاستشارات وبالتنسيق مع رئيس الجمهورية كما يقول الدستور فليطبقوا الدستور. كيف نسير بلا دستور وبلا طريق؟ يضعون الدستور جانبا ويخلقون اعرافا واعرافا. بعد الطائف لا يمكن ان نستمر هكذا بدون سلطة تقرر وحكومة الوحدة الوطنية لا تقرر. يجب ان نعيش ولاءنا للبنان، الوفاء للبنان، وعندها يكون الوفاء للحياد".

ملتقى التأثير

وكان البطريرك الراعي استقبل في الديمان وفدا من مجلس ادارة "ملتقى التأثير المدني" ضم رئيسه إيلي جبرايل، والاعضاء: منير يحيى، يوسف الزين، عبد السلام حاسبيني، فيصل الخليل، الياس حويك وقد سلم الوفد البطريرك وثيقة "لبنان الكبير 1920 - لبنان القضية 2020". مؤكدين "دعمهم مواقف البطريرك الوطنية والمتضمنة الحياد واستعادة السيادة وتطبيق الدستور".

بعد اللقاء قال جبرايل: "تشرفنا بلقاء غبطة البطريرك، وقد سلمناه وثيقة "لبنان الكبير 1920 - لبنان القضية 2020 / تحرير الدولة، حماية اللبنانيين، واستعادة الثوابت في سبيل خارطة طريق إنقاذية" وهي تتقاطع مع الثوابت الكيانية السيادية لصون الهوية اللبنانية والعيش الواحد".

واضاف: "نحن هنا لنؤكد أن العيش الواحد ليس شعارا بل هو حقيقة ميثاقية، وهذه الحقيقة الميثاقية تكتسب مناعتها بحياد لبنان عن الصراعات وسياسات المحاور. العيش الواحد الذي برز منذ قيام دولة لبنان الكبير 1920، وتحصن بميثاق 1943 الذي هو روح الحياد، يشكل فرادة هوية لبنان ورسالته في العالم، ولن نألو جهدا وتضحيات في الدفاع عن هذه الهوية والرسالة. وهذا يقتضي وقف تعليق المنظومة السياسية للدستور، ووقف استباحتها للسيادة، ووقف ضربها لحقوق اللبنانيين، ووقف قتل اللبنانيين كما جرى في فاجعة 4 آب. لحكومة متخصصين مستقلين بصلاحيات تشريعية إستثنائية، لحماية دولية إنسانية للبنانيين، ولإعلان حياد لبنان، هذه هي خطوات مؤسسة في إنقاذ لبنان واللبنانيين".

وختم: "البطريركية المارونية ضمانة أخلاقية وتاريخية للبنان الرسالة والعيش الواحد، ونحن إلى جانبها كي نطلق مئوية لبنان الثانية تشبه طموحات اللبنانيين. خصوصا واننا في لحظة تاريخية وجودية وعلينا الاستمرار بالنضال لتحرير لبنان من خاطفيه".

زوار

ومن زوار الديمان الدكتور جان كلود صعب وجان بيار صعب اللذين اكدا ان الزيارة خاصة لأخذ بركة صاحب الغبطة والتزود بتوجيهاته.

وظهرا استقبل الراعي الوزير السابق سليم جريصاتي الذي لم يشأ الادلاء بتصريح عن موضوع الزيارة مكتفيا بالقول "الزيارة شخصية وقد استأذنت فخامة الرئيس للتداول مع غبطته في مجمل الاوضاع العامة في البلاد".

 

الراعي عرض مع قائد الدرك الأوضاع الأمنية والتصدي للتفلت الأمني في بعض المناطق

وطنية - الديمان - الجمعة 28 آب 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الديمان، قائد الدرك العميد مروان سليلاتي وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد والتصدي للتفلت الأمني الذي يحصل في بعض المناطق.

 

رامبلنغ تفقد مركزا للعزل في معاد ومعدات الحماية الشخصية في مستشفى البوار الحكومي: دعمنا مستمر للشعب اللبناني ومن هم أكثر ضعفا

وطنية - الجمعة 28 آب 2020

أعلنت سفارة المملكة المتحدة في بيروت، في بيان، انه "كجزء من استجابة المملكة المتحدة المستمرة لـجائحة كورونا والانفجار المدمر في ميناء بيروت في 4 آب، زار السفير البريطاني كريس رامبلنغ مركز العزل في بلدة معاد في قضاء جبيل ومستشفى البوار الحكومي.

من معاد، اطلع السفير رامبلنغ من ممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على استجابتهم السريعة بالتعاون مع البلدية والشركاء المحليين لإنشاء مركز عزل محلي لمعالجة تفشي فيروس كورونا في لبنان، الذي يتوقع أن يبدأ العمل فيه الأسبوع المقبل. هذا هو واحد من 10 مراكز عزل محلية تمولها المملكة المتحدة حاليا في جميع أنحاء لبنان، باستثمار بلغ 800,000 دولار أميركي حتى الآن. وفي مستشفى البوار الحكومي، استقبل الدكتور أندريه قزيلي السفير رامبلنغ وقام معه بجولة افتراضية في المستشفى عبر الكاميرات وتفقد معدات الحماية الشخصية التي سلمتها المملكة المتحدة من خلال منظمة الصحة العالمية لدعم العاملين الصحيين. وقد تم شحن أكثر من 238,000 من معدات الحماية الشخصية إلى لبنان الأسبوع الماضي لمساعدة المستشفيات المجهدة في جميع أنحاء البلاد على التعامل مع تفشي فيروس كورونا، وفي أعقاب الانفجار المأسوي الذي حصل في بيروت تاركا الآلاف بحاجة إلى العلاج والكثير من الناس من دون منازل. كما أن فرقا من الأطباء الخبراء من المملكة المتحدة، متخصصون في الرعاية المركزة ومكافحة العدوى والمياه والصرف الصحي، موجودة في لبنان.

وفي نهاية زيارته قال السفير رامبلنغ: "اليوم زرت مشروعين ممولين من المملكة المتحدة في بلدة معاد الصغيرة في قضاء جبيل، وشاهدت دعم المملكة المتحدة في انشاء مركز عزل محلي لمعالجة تفشي فيروس كورونا في لبنان، الذي أصبح أكثر صعوبة في أعقاب انفجار ميناء بيروت المدمر. ويأتي دعمنا على رأس استجابة المملكة المتحدة الفورية لـ COVID19 في لبنان، التي بلغت أكثر من مليوني دولار حتى اليوم. كما زرت مستشفى البوار الحكومي - وهو واحد من 8 مستشفيات حكومية - تلقت معدات وقائية شخصية حيوية من المملكة المتحدة من خلال منظمة الصحة العالمية. تم شحن أكثر من 238,000 من معدات الحماية الشخصية إلى لبنان الأسبوع الماضي لمساعدة المستشفيات المجهدة في جميع أنحاء لبنان في التعامل مع فيروس كورونا. وقد بلغت استجابة المملكة المتحدة لانفجار مرفأ بيروت أكثر من 30 مليون دولار حتى اليوم تناولت الإمدادات الإنسانية والطبية والخبراء الذين يدعمون المستشفيات، الى جانب الدعم العسكري للجيش اللبناني. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، على الساسة اللبنانيين أن يحرزوا تقدما في الإصلاحات الاقتصادية الحيوية. كجزء من ذلك، هناك حاجة ملحة إلى تشكيل حكومة جديدة ذات صدقية وفعالية في أقرب وقت ممكن للمضي قدما، الى جانب أهمية بقاء لبنان والسياسيين اللبنانيين ملتزمين بسياسة النأي بالنفس. وكما قلت مرارا من قبل، تقف المملكة المتحدة إلى جانب الشعب اللبناني ومن هم أكثر ضعفا، وستستمر في ذلك خلال الأوقات الأكثر شدةً. كلنا معكم!".

 

شدياق أطلقت عريضة توقع من أهالي الضحايا والمفقودين والمصابين تطالب الامم المتحدة بتحقيق دولي حول انفجار بيوت

وطنية - الجمعة 28 آب 2020

أطلقت رئيسة "لجنة إغاثة بيروت" الوزيرة السابقة مي شدياق، في مؤتمر صحافي في حضور النائب جان طالوزيان والوزير السابق ريشار قيومجيان وحشد من مخاتير بيروت وأهلها، عريضة توقع من أهالي الضحايا والشهداء والمفقودين ومن المصابين، ومن جميع من تهدمت أو تضرَّرت منازلهم أو شركاتهم أو مؤسساتهم، للمطالبة بتحقيق دولي، لترسل الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بواسطة ممثل الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، لإتخاذ الإجراءات الآيلة إلى تعيين لجنة تقصي حقائق دولية تكون مهمتها الإنتقالَ سريعا إلى لبنان والمباشرة بتحقيقاتها حول الإنفجار والوصول الى نتائج يبنى عليها في محاكمة المسؤولين عن تلك الجريمة. وشددت شدياق على "أن الهدف من الدعوة لتحقيق دولي محاسبة من تسبب بهذه الجريمة ومن كان وراءها وكي لا ينتهي مصير مسببي جريمة الرابع من آب كباقي الجرائم والإغتيالات، ولينال الضحايا حقهم ولو كان معنويا".

وشرحت أبرز ما ورد في العريضة، قائلة: "إن ما حصل في 4 آب هو جريمة جنائية دولية، وإن السلطات اللبنانية غير مؤهلة لمتابعة التحقيقات، لثبوت إهمالِها وتقصيرِها وفسادها، فضلا عن عجزها وإرتباكها في التعامل مع هذه الفاجعة، وانه وتحقيقا للعدالة، ولتحقيق مستقل، قادر على كشف الحقيقة ومعاقبة المسؤولين، وسندا لميثاق الأُمم المتحدة، لاسيم المادة/34/ منه، نطلب من أمين عام الأمم المتحدة إتخاذ الإجراءات الآيلة إلى تعيين لجنة تقصي حقائق دولية مؤلفة من خبراء دوليين من ذوي الإختصاص، في أقرب وقت، تكون مهمتها الإنتقال سريعا إلى لبنان والمباشرة بتحقيقاتها حول الإنفجار الذي هز العاصمة اللبنانية بتاريخ 4/8/2020/، وإيداعكم نتائج تحقيقاتها كي يبنى عليها في محاكمة المسؤولين عن تلك الجريمة".

ودعت شدياق المتضررين "الذين يريدون التوقيع التوجه الى خيم "Ground-0" الموجودة في ساحة ساسين، مار مخايل والكرنتينا، او الاتصال على الرقم 79104526 أو إرسال رسالة علىWhatsApp لتحديد موعد بين الطرفين للتوقيع".

وكشفت ان فريقا من متطوعي Ground-0 سيزور المتضررين في بيوتهم خصوصا كبار السن للتوقيع على العريضة، موضحة انه يمكن الاطلاع على تفاصيل اضافية عنها وعن "Ground-0 عبر زيارة موقع " www.groundzerobeirut.org".

وتابعت: "24 يوما على مرور إنفجار المرفأ، وحتى هذه اللحظة لم نشهدأي تطور جدي رغم أنه كان من المفترض أن نحصل على نتيجة أولية في الأسبوع الأول بعد الإنفجار، ما يؤكّدُ مرةَ جديدة صوابيةَ عدمِ ثقتِنا بالتحقيق المحلي وبهذه السلطة التي لا تتوانى عن بسط نفوذها السياسي وترهيبها ومحسوبياتها على كل المؤسسات الأمنية والقضائية والإدارية وتتدخل في عمل كل من يحاول أداء واجباته بطريقة مهنية وبإحترافية وتضيق عليه، لينتهي بنا المطاف الى "ملف فارغ كالعادة! من دون أدلة ولا متهمين فعليين أو حتى مشتبه فيهم، بل الى أضاحي يقدمونهم لحرقهم على مذبح التحقيق وتمييع الحقيقة وضياعها في سراديب التركيبة الغوغائية التي أرسوها،وبالتالي يوضع التحقيق في الجوارير وينجو الفاعل من المحاسبة وعدالة المحكمة".

واستذكرت محاولة اغتيالها، قائلة: "بتسألوني كيف بعرف؟ إيه بعرف، لأن القضاء حتى اللحظة لم يجد "قصقوصة ورق" بمحاولة اغتيالي يللي بتصادف ذكراها ال 15 بعد أقل من شهر من اليوم، ولأن المحاكمات السياسية والإدانات غير المثبتة إلا عند سلطة الأمر الواقع بذاكرتنا، ولأن كثرا قدموا اعترافات فقط ليتخلصوا من التعذيب في وقت الجاني فار من العدالة". وتطرقت شدياق الى نشاطات "Ground-0" التي أطلقت منذ اليوم الاول بعد الإنفجار لمساندة الاهالي المنكوبين والعاصمة التي شهدت اسوأ "ضربة" في تاريخها، مشيرة الى ان المتطوعين ساهموا بداية بإزالة الركام وتأمين دعم طبي للجرحى وبأعمال إغاثية أخرى، وبدأت بعدها بمسح وتقييم مفصل للشرق والمحال التجارية المتضررة وأطلقت حملة "Donate to Lebanon" لمن يرغب بالتبرع من لبنان ومن كل دول العالم لترميم وتأهيل أكبر عدد من المنازل.

وشكرت جميع من وضعوا ثقتهم باللجنة وعملها الشفاف، مضيفة: ""Ground-0" لا تقوم فقط بالتسكير من الخارج بل تتبنى المنازل المدمرة من الصفر. تحية من القلب لكل الجهات الفردية والجمعيات التي سارعت للتعاون وأخص بالشكر رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، جمعية "Children of Mary" من الولايات المتحدة الأميركية وجمعية "Steps of hope" من أوستراليا، هذه الجهات الثلاث التي كان لها فضل كبير بسبب استنفارِها العفوي بالبدء بالأعمال. وأشارت الى أن النشاطات التي تقوم بها "Ground-0" بالشراكة مع 3 جمعيات لا تتوخى الربح وهي:" CDDG، Cedars Medical Association، Rica". وعرضت بعض النشاطات التي قامت بها اللجنة كالمساهمة في إزالة الردم من مستشفى الجعيتاوي، مستشفى القديس جاورجيوس ومبنى جريدة النهار اضافة الى مئات المنازل والمؤسسات، كما جالت على مختلف الشوارع المتضررة في العاصمة والتقت الأهالي وقامت بتوزيع حصص غذائية وهي مستمرة بذلك. وكانت شدياق بدأت مؤتمرها بدقيقة صمت عن أرواح الضحايا وجددت التعازي لأهلهم وتمنت الشفاء لجميع المصابين. وأملت "ايجاد جميع المفقودين الذين لم يعرف عنهم شيئا حتى هذه اللحظة".

 

سليمان مثل الحريري في تشييع عمر غصن: لن نسمح لأحد بأن يجرنا الى الفتنة وبأن يعتدي علينا

وطنية - الجمعة 28 آب 2020

مثل عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد سليمان الرئيس سعد الحريري في تشييع عمر غصن، الذي استشهد أمس في إشكال خلدة. وألقى سليمان كلمة قال فيها: "باسم دولة الرئيس سعد الحريري وباسمي شخصيا وباسم كل العشائر، أقدم واجب العزاء بالشهيد عمر غصن متمنيا للجرحى الشفاء العاجل. ونقول إن مصابكم مصابنا وعزاءكم عزاؤنا، أنتم أهلنا و كرامتنا من كرامتكم. نحن لن نسمح لأحد بأن يجرنا إلى الفتنة ولن نسمح لأحد بأن يعتدي علينا". وأشار إلى أنه "والرئيس سعد الحريري، ومنذ بداية الأشكال، يتابعان لحظة بلحظة الأحداث ويتم التنسيق مع المشايخ والوجهاء والمسؤولين لحماية المنطقة وردع المعتدين"، وقال: "نحن تحت سقف القانون ومع الدولة، ولكن مع الدولة العادلة التي تحاسب المعتدين ومثيري الفتن المتنقلة". وتوجه إلى العشائر بالقول: "نحن لسنا ضعفاء، بل أقوياء بالحق، ومعكم وأقوياء بوحدتنا، وكانت وستبقى العشائر العربية كلمتها واحدة وموقفها واحد".

 

غضب سعودي بمشاركة لبنانية يُنهي رحلة جاد غصن إلى "الشرق بلومبيرغ"

النهار/28 آب/2020

بعدما أعلن جاد غصن تقديم استقالته من قناة "الجديد"، مشيراً إلى خوضه تجربة مع قناة "الشرق بلومبيرغ" في دبي، يبدو أن رحلته لم يُكتب لها العُمر بعد اعتراض سعودي كبير على انضمامه للقناة، إذ لم تقتصر الاعتراضات على الناشطين السعوديين فحسب، بل عبّر ناشطون لبنانيون عن معارضتهم أيضاً لانضمام غصن إلى قناة سعودية طالما أنّ سياسته لا تنسجم مع المملكة. وما هي إلا ساعات، حتى غرّد مدير القناة نبيل الخطيب بآية قرآنية أوحت أنّ كل ما يتم الإشارة إليه غير صحيح، وكأنّه لم يكن هناك من الأساس أي عقد مع غصن للعمل في القناة، فيما التزم الأخير الصمت. ودخل على خط المعترضين أبرز الإعلاميين والكتاب السعوديين، في مقابل تغريدات أخرى اعترضت على التعاطي مع الإعلامي غصن انطلاقاً من توجّهه السياسي. وفي التفاصيل، فإنّ إعلان غصن انتقاله إلى قناة "الشرق بلومبيرغ" التي تأسست حديثاً وهي في بثّ تجريبي ومعروفة أنها قناة عربية سعودية، أشعل غضب عدد كبير من السعوديين الذين شنّوا هجوماً على قرار قبول تعيين غصن ونبشوا له تغريدات سابقة تعرّض فيها للمملكة العربية السعودية ولآل سعود، وأطلقوا هاشتاغ: "امنعوا جاد غصن من الظهور في إعلامنا". بدأت الحملة بعدما نشر مقدّم البرامج السعودي عبدالله البندر تغريدة قال فيها: "الإعلامي جاد غصن قضى حياته الإعلامية في إنتاج التقارير التلفزيونية والتغريدات اليومية للإساءة إلى السعودية ورموزها وشعبها في جميع المجالات، واليوم يستقيل من قناة "الجديد" ليلتحق بقناة "الشرق بلومبيرغ". هذه المواقف تثبت لنا حقيقة مبادئهم". وتبعت هذه التغريدة تغريدات مشابهة من إعلاميين وكتّاب وناشطين سعوديين، انضمّ إليهم ناشطون لبنانيون عبّروا عن استغرابهم من موافقة إدارة القناة على تعيين غصن فيها برغم مواقفه المعادية للمملكة. إلا أنّ الكاتب السعودي حسين شبكشي نشر معلومة تنفي الموافقة على انتقال غصن إلى القناة، وكتب مساء أمس: "علمت للتو أن جاد غصن لم يعيّن في قناة الشرق، وأنه غرد بذلك، ويتحمّل مسؤولية كلامه الذي نقلته مواقع إخبارية مختلفة. أتمنّى من إدارة القناة تكذيبه رسمياً".

مدير القناة نبيل الخطيب نشر بدوره تغريدة فهم منها أنه لم يتم توقيع أي عقد مع غصن، وكتب: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ". معقول ما تسألون؟ تأخذون كلام رجل تعتبرونه معادياً. "تُقَدِّسون" كلامة وتشنون حملة!؟ عجيب!".

ولم يسلم أيضاً المدير العام لمجموعة "أم بي سي" العميد علي جابر من الانتقادات، خصوصاً بعد ترحيبه بانضمام غصن إلى القناة، إذ لم يلبث أن حذف التغريدة التي أعاد ناشطون نشرها من جديد. غير أنّ هذه الحملة الغاضبة قوبلت بحملة مضادة رافضة للتعامل مع غصن بهذا الأسلوب. كما سجّلت مريم البسام موقفاً في هذا الإطار، وكتبت: "جاد غصن، إذا الإعلام العربي بيجادل ع اسمك، يعني ما في شي اسمو إعلام عربي. سلام ع اسمك بالصحافة. حدا يقلن انو متلك ما في حدا". أمام الحملات المواجهة في "تويتر" بين متضامن مع غصن ومؤيد للقرار المتخذ باستبعاده من قناة "الشرق بلومبيرغ"، نشرت الإعلامية ديما صادق تغريدة حوّرت هذا المسار بعدما اتهمت "تيار المستقبل" بالوقوف وراء نبش تغريدات غصن المعادية للسعودية، وكتبت: "جمهور تيار المستقبل اللي وشوا على جاد غصن وبدهن يقطعوا برزقه... قلتولي انتو مشكلتكن انكن ضد حزب الله لانه ولاءه ايراني؟ لك انتو ما وصلته اصلاً لمرحلة الولاء للسعودي... انتو ماكسيموم ماكسيموم خزمتشيي ببلاش عنده! يا حيف! يا حيف!"، فيما غالبية الناشطين ذكّروا أنّ الاعتراض الأول جاء من الجمهور السعودي وليس من مناصري "المستقبل". الترند الحالي على "تويتر" يحتلّه اسمي جاد غصن وأمين سر المكتب السياسي في "تيار المستقبل" الذي انطلقت حملة ضدّه، متّهمة إياه بالوشاية على ابن بلده بعدما انضم إلى التغريدات المذكّرة بمواقف غصن المعادية للمملكة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 28-29 آب/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

كل من لا يرى في حزب الله قوة إحتلال إيرانية ومذهبية وإرهابية لا هو ثائر ولا هو سيادي ولا هو جدير بالثقة

الياس بجاني/28 آب/2020

لا فروقات بالمرة بين جبران باسيل وعديله شامل روكز وهشام حداد ونجاح واكيم وشربل نحاس وكل من يقول قولهم بما يخص مقاومة حزب الله الدجل والتجارة ودوره في التحرير الوهم والخدعة.

http://eliasbejjaninews.com/archives/89873/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b1%d9%89-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%82%d9%88%d8%a9/

 

الاحتلال الحزب “اللهي” الغاشملبنان دولة محتلّة سياسياً وأمنياً وعسكرياً من ميليشا حزب الله، وكلّ ما ينتج عن التعامل مع الاحتلال هو حكومات “فيشي” جربها العالم ويعرف مآلاتها: .. Google It وإذا كنتم على عجلة افتحوا صفحة حسان دياب…

نديم قطيش/أساس ميديا/الجمعة 28 آب 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89880/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%b4/

 

الفاشية الشيعية، برمجة الحروب الاهلية القادمة والانفجار الثاني للشرق الاوسط

شارل الياس شرتوني/28 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89884/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d8%a8%d8%b1/

 

هل يمكن التخطيط لمرحلة ما بعد نصرالله وحكم الملالي؟

الكولونيل شربل بركات/28 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89894/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%b7-%d9%84/

 

حلم ليلة حلّ..

بقلم: الياس الزغبي

http://eliasbejjaninews.com/archives/89888/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a-%d8%ad%d9%84%d9%85-%d9%84%d9%8a%d9%84%d8%a9%d8%ad%d9%84%d9%91-%d9%86%d8%b9%d9%85-%d9%84%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b1/