الأب سيمون عساف/من اعطاهم السيف … تمادى غباء القادة رخيصا من فوق كثبان الرمل ناسيا صلابة صخورنا والتاريخ

235

من اعطاهم السيف … تمادى غباء القادة رخيصا من فوق كثبان الرمل ناسيا صلابة صخورنا والتاريخ.

الأب سيمون عساف/30 تشرين الأول/2020

من اعطاهم السيف هناك لِيُسْلِطوه على اعناقنا هنا؟

من شرَّعهم بحفنة من المال الأسود فانباعوا وباعوا الإرث والشهداء؟

تمادى غباء القادة رخيصا من فوق كثبان الرمل ناسيا صلابة صخورنا والتاريخ.

ماذا يقول الذين ما زالوا احياءً عن الصفقة الخاسرة التي قبضوا بديلها الثمن البخس؟ ضاربين عرض الحائط بدماء ودموع وصمود عز.

ماذا يجيبون على اسئلة يطرحها الواقع على الظرف الراهن والوجدان والضمير؟

اين هم من القرار الذي كان بيدهم فتآمروا عليه وانزلق من بين ايديهم وولَّى الى غير رجعة؟

اي تبرير يعطوننا عن الكبيرة التي ارتكبوا بوقاحة مخجلة؟

ماذا يرد الباعة التجَّار على استفسار اجيالهم عن الإجرام الذي فعلوه؟

كم كان المشتري ذكيا حتى استصغرهم ولعب اللعبة الرابحة؟

اين هم اليوم لا يعترفون باقرار علني انهم ياعوا وبايعوا في سوء النخاسين كراماتهم والجهاد.

كيف نجبههم وماذ يعوضون بدل خسران الأبطال والفرسان والشجعان؟

لماذا لا يطلون علينا ناعين الوثيقة النعوة في اتفاق يدعى “الطائف”؟

ماذا ينتظرون لا يصارحون اهلهم وامَّتهم انهم خُدعوا وخَدعوا وها هم يحصدون الخيبات وفقدان الصلاحيات؟

اينكم يا من كنتم سبب الهزائم ماذا اليوم تراكم تردون على السائلين وما المبتغى كان من اتفاق هو ورقة نعوة؟

هل بالإمكان استرداد اليسير ام راح الذي كان وعلى الدنيا السلام؟

اترك هذا الغيض من فيض ليردّ المعنيون علهم يقنعوننا باننا كنا على خطأ وهم على صواب؟

الواقع المؤلم شهود لا يحتاج الى تبرير أو دليل.

ليتهم يستطيعون استحداث طائف آخر لتحصيل بعض ما تداعى وانهار.

ما زلنا انتظارا لِما سيحصل في الأيام القادمة.

هل صحيح ان من عبّأ جعبته حتى اصابها الوَرَم عند اشتداد الضيق يرحل؟

كل الاحتمالات واردة ورحمة الله على الأمناء الأوفياء المخلصين!!!