الياس بجاني/لا مصداقية للحزب الأمونيومي ولا لسيد أمونيوم بكل ما كشفه نتنياهو عن مواقع لمخازن ومصانع صواريخ ملالوية في بيروت

127

لا مصداقية للحزب الأمونيومي ولا لسيد أمونيوم بكل ما كشفه نتنياهو عن مواقع لمخازن ومصانع صواريخ ملالوية في بيروت
الياس بجاني/30 أيلول/2020

نسأل أين هو دور الدولة، وأين هو دور وواجبات رئيسها، وأين هو دور الجيش اللبناني من نفي أو تأكيد ما كشفه رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو أمس عن وجود مصانع ومخازن صواريخ وأسلحة في داخل مناطق سكنية تقع في العاصمة بيروت، وهو حدد هذه الأماكن بدقة وعرض صوراً لها.

ترى، أليس من مسؤوليات الدولة من خلالها مؤسساتها الأمنية والعسكرية ورئيسها ومجلس وزرائها أن تتولى وحدها التعاطي مع هذا الملف وتنفيه أو تؤكده؟

أما الجولة الصحافية التي نظمها أمس مساءً المسؤول الإعلامي في الحزب الأمونيومي لعدد من الصحافيين على المواقع التي حددها نتنياهو وقال إن فيها مخازن الأسلحة، فهي أولاً إهانة للدولة ولكل مؤسساتها ولكل المسؤولين فيها وفي مقدمهم رئيس الجمهورية المفترض أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وثانياً فهي تؤكد بأن الحزب الإيراني والإرهابي والمجرم يحتل لبنان وأن حكامه والمسؤولين فيه كافة هم مجرد أدوات وأغطية وخيالات صحراء تنفذ ولا تقرر.

إن ما عرضه نتنياهو من إثباتات مصورة تبين مواقع مخازن الأسلحة له مصداقية كبيرة كونه مدعم بالصور الدقيقة التي تحدد بالأمتار أماكن وجود مخازن الأسلحة الملالوية، في حين أن جولة الصحافيين مساء أمس التي نظمها حزب الله الأمونيومي فكانت مجرد عرض مسرحي سخيف وصبياني ويفتقد لأي مصداقية خصوصاً وان الأنباء الصادرة اليوم ذكرت إن المبنى الذي توجد فيه السفارة الإيرانية الموجود بالقرب من أحدى هذه المخازن قد تم إخلائه على عجل بإشراف عسكر الحزب الأمونيومي وكبار رجال ميليشياته.

يشار هنا إلى أن الحزب الأمونيومي كان قد أهان الدولة وأبعدها بالكامل عن ملف التحقيق في انفجار بلدة عين قانا الجنوبية، وهو طرد الجيش من البلدة ومنعه من الاقتراب من مكان الانفجار.

يبقى أن مسؤولية الحزب الأمونيومي عن تفجير مرفأ بيروت تتأكد وتترسخ أكثر وأكثر وتبين كل مجريات الأحداث وتطوراتها بأنه هو من قام بالتفجير عن سابق تصور وتصميم بهدف تهجير المسيحيين وتخويفهم وإركاعهم وقتل روح المقاومة عندهم وتغيير ديموغرافية العاصمة بيروت، ولهذا يرفض بقوة التحقيق الدولي وقد يقوم باغتيال المحققين في الملف لطمس الحقيقة كما توقع وحذر اللواء أشرف ريفي.

باختصار نقول بأن ما جرى أمس واليوم بكل ما فضحه وكشفه نتنياهو يؤكد أن لبنان بلد يحتله حزب الأمونيوم وبأن سيد أمونيوم هو الحاكم الفعلي للبلد وبأن كل من في مواقع السلطة هم مجرد مرتزقة وطرواديين.

أما الحل لسرطان احتلال لبنان فهو لن يحصل ويتحقق بغير تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي: اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل، والقرارات 1680 و1559 و1701 وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com
عنوان الكاتب الالكتروني
phoenicia@hotmail.com