الياس بجاني/دويلة حزب الله هي الدولة، وكل الذين في مواقعها الفاعلة، ومن خلفهم كل أصحاب شركات الأحزاب الفاجرة، هم أدوات طروادية وذليلة

584

دويلة حزب الله هي الدولة، وكل الذين في مواقعها الفاعلة، ومن خلفهم كل أصحاب شركات الأحزاب الفاجرة، هم أدوات طروادية وذليلة
الياس بجاني/23 تموز/2021

على المواطن اللبناني أن يعي الحقيقة المرة والمحبطة التي يواجهها بلده المحتل والمقموع والمصادر قراره. وعليه أن يدرك في أعماق تفكيره، وفي خطابه، ومقارباته، بأن لا وجود لدولة في لبنان بمفهوم الحوكمة الصحيحة، والقانون، والحقوق، وشرعة حقوق الإنسان، والدستور، والمؤسسات، والخدمات.

راهناً، إن ما في لبنان عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض، هو نظام حكم احتلالي وقمعي وبوليسي ومافياوي، وكل المعينين في مواقعه الفاعلة بدءً من الرؤساء الثلاثة، ومعهم مجلسي النواب والوزراء, وكذلك أصحاب شركات الأحزاب التجار، هم مجرد أدوات تابعين لإرادة المحتل اللاهي، الذي هو حزب الله، إما انتماءً وايدولوجيا، أو خوفاً وعجزاً ومذلةً، وذلك على خلفيات كثيرة من أخطرها الذمية.

من هنا فإنه على المواطن، أي مواطن عندما يريد أن يتوجه للدولة مادحاً أو منتقداً أو مطالباً بأي شيء، علية أن يتوجه مباشرة وبالاسم لحزب الله ولأمينه العام، نصرالله، الحاكم الفعلي لهيكلية النظام القمعي الملالوي والإحتلالي والمافياوي القائم.

لا يجب منطقياً واحتراماً للذات وللعقل أن يتوجه المواطن إلى رئيس الجمهورية تحديداً، لأن هذا المخلوق الإسخريوتي والشارد عن لبنان، والغريب والمُغرب عن كل ما هو لبناني، ومعه كل ربعه الفريسيين من نواب ووزراء ومستشارين وزلم هم ذميون ومخصيون سيادياً ووطنياً ودستورياً، وبالتالي لا يقدمون ولا يؤخرون بشيء، وذلك لكونهم مجرد أدوات وصنوج وأبواق تنفذ ولا تقرر. ونفس الأمر هذا ينطبق على مجلسي النواب والوزراء.. وعل أصحاب شركات الأحزاب التعتير كافة.

إذا، لا وجود لدولة في لبنان، بل لنظام احتلالي ملالوي ومافياوي وإرهابي أوصل البلاد والعباد بمنهجية شيطانية، وعن سابق تصور وتصميم، إلى حالة من العدمية والدونية في كل المجالات وعلى الصعد كافة، من فوضى وعهر وفقر وإجرام وضياع وفساد وإفساد وهجرة وفشل في كل شيء.

لبنان ليس فقط في القعر، بل في ما هو تحت ما تحت قعر القعر بمئات السنوات الضوئية.

يبقى إن دولة لبنان المقدس، والرسالة والهوية والتاريخ، والشهداء والحضارة، هي  حالياً دولة فاشلة، ومارقة، ومحتلة، وذلك طبقاً لكل معايير الأمم المتحدة والدولية، كما أنه لم يعد بقدرة اللبنانيين السياديين والأحرار واللبناناويين وحدهم، ودون تدخل خارجي فك أسرهم من احتلال حزب الله، والتخلص من وضعية الإحتلال والرهينة التي وصلوا إليها.

في الخلاصة، فإن ما نحتاجه للخروج من وضعية الإحتلال والخطف والرهينة، هو أن تقوم أي دولة من الدول، عربية أو غير عربية، بالتقدم إلى مجلس الأمن بمشروع قانون قرار هدفه إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة، ووضعه تحت البند السابع الدولي بكل مندرجاته ، حيث تتولى الأمم المتحدة إدارة شؤون الحكم مباشرة وبالكامل، وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان عن طريق القوة العسكرية، وإعادة تأهيله، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com