اتيان صقر ـ أبو أرز: في الذكرى ال 45 للحرب على لبنان، لا بُدّ من التنبيه إلى انها لم تنتهِ في العام ۱٩٩٠ بفعل إتفاق الطائف وما زالت قائمة حتى اليوم بكل أبعادها وأسبابها وعواملها

276

اتيان صقر ـ أبو أرز: في الذكرى ال 45 للحرب على لبنان، لا بُدّ من التنبيه إلى انها لم تنتهِ في العام ۱٩٩٠ بفعل إتفاق الطائف وما زالت قائمة حتى اليوم بكل أبعادها وأسبابها وعواملها

اتيان صقر ـ أبو أرز/07 تموز/2020

صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:

في الذكرى الخامسة والأربعين للحرب على لبنان، لا بُدّ من التنبيه إلى ان هذه الحرب لم تنتهِ في العام ۱٩٩٠ بفعل إتفاق الطائف كما يعتقد الكثيرون ويردد بعض الأغبياء، بل ما زالت قائمة حتى اليوم بكل أبعادها وأسبابها وعواملها، وكأن الزمان قد توقف منذ ذلك التاريخ.

١ـ العامل الفلسطيني الذي فجّر الحرب يومذاك ما يزال جاثماً على أرضنا بكل ثقله وسلاحه وتشكيلاته العسكرية ومنظماته الإرهابية، ما يشكّل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة، سيّما وان مسألة عودته إلى دياره لا تجد لها حلّاً في الأفق المنظور.

٢ـ والعامل السّوري الذي استباح لبنان ثلاثين سنة عسكرياً وسياسياً ومخابراتياً، يستبيحه اليوم ديموغرافياً عِبْرَ إغراقه بأفواجٍ لا تنتهي من اللاجئين السوريين الأمر الذي يشكّل خطراً وجودياً على كيانه ومصيره.

٣ـ والعامل الإيراني الذي حَلّ محل الإحتلال السوري بواسطة ذراعه العسكري المعروف بحزب الله، أصبح أكثر حُضوراً في لبنان وأشدّ خطراً عليه من ذي قبل.

إنطلاقاً من هذه الحقائق المؤلمة، لا بُدّ لهذه الذكرى أن تكون أمثولة لنا وحافزاً:

أمثولة، كي نتعلّم من دروس الماضي المثقلة بالأخطاء المُميتة فلا نقع فيها مرتين.

وحافزاً، كي نبقى متيقظين للأخطار الكثيرة التي تحاصرنا من الداخل والخارج، ومستعدّين لمواجهتها والتصدّي لها.

وأخيراً، لا يمكن لهذه الذكرى المحفورة في الوجدان اللبناني أن تمُرّ من دون ان نتذكّر رفاقاً لنا أعزاء غابوا قبل أوانهم لكي يبقى لنا وطنٌ وأرضٌ وهوية… وبعضٌ من كرامة.

لبَّـيك لبـنان
اتيان صقر ـ أبو أرز