فيديو/مقابلة من صوت لبنان مع المحامي نعوم فرح: على الطوائف في لبنان ان تستعدّ للنظام الجديد حتى لا يقرر الاخرون عنا ويفرضوا علينا نظاما هجينا او نوعا من انواع الانتداب

130

فيديو/مقابلة من صوت لبنان مع المحامي نعوم فرح: على الطوائف في لبنان ان تستعدّ للنظام الجديد حتى لا يقرر الاخرون عنا ويفرضوا علينا نظاما هجينا او نوعا من انواع الانتداب

صوت لبنان/25 أيلول/2019
اعتبر المحامي نعوم فرح في حديث لمانشيت المساء، اننا نعيش في دولة صوريّة، وهي شبه ميتة، وتواجه مسارا” انحداريا” من العام 1958، وشدد على اننا ومنذ قيام لبنان، لم نتمكن من بناء وطن ولا دولة بسببب التكاذب بين الطوائف والخبث السياسي، مؤكدا” ان لا خلاص لنا لا بالاصلاحات البنيوية ولا بالمؤتمرات، وانما بنظام اقليمي جديد سيحل محلّ نظام سايكس بيكو، وقد يستغرق ذلك ستة اشهر او ربما خمسين سنة، ولكن على الطوائف في لبنان ان تستعدّ للنظام الجديد، عبر مصارحة ومصالحة حقيقية بين اللبنانيين حول مفهوم اي دولة نريد، لنتمكن عندما يحين الوقت، من ان نقول كلمتنا حتى لا يقرر الاخرون عنا ويفرضوا علينا نظاما” هجينا” او نوعا” من انواع الانتداب.
وقال : دولة لبنان الكبير كانت دولة سوء التفاهم الكبير، وكل الازمات السياسة والامنية والاقتصادية المتتالية التي نغرق فيها منذ قيام لبنان ليست الا نتيجة الخلل البنيوي في التركيبة السياسية الوطنية التي ارستها فكرة لبنان 1920، حيث استنسخنا تجربة الدستور الفرنسي في قيام سلطة مركزية، لتدير فديرالية طوائف كل منها له مفهومه الخاص للبنان.
واضاف: اساس الصراع هو بين فكرة دولة تحاول ان تتقدم وطوائف لديها نظرة تتخطى الحدود. وطالما أن لا معالجات لجذور الازمة ، فمؤتمر سيدر كما غيره من المؤتمرات التي سبقته، سيكتفي بسدّ بعض الثغرات الاقتصادية بانتظار ازمة جديدة.
وراى نعوم صعوبة في تطبيق الصيغة السويسرية للحياد في لبنان، معتبرا” ان الحياد الايجابي القابل للتطبيق هو الصيغة التي اعتمدت منذ سنة 1945 بحيث يكون لبنان الى جانب الاجماع العربي، ويقف على الحياد حول ما يختلف عليه العرب.