الياس بجاني/هل سيُسلم لبنان للملالي كما سُلِم سابقاً للجزار حافظ الأسد؟

114

هل سيُسلم لبنان للملالي كما سُلِم سابقاً للجزار حافظ الأسد؟
الياس بجاني/11 أيلول/2019

في السياسة الدولية عموماً، وهنا نعني في سياسات وأطماع ومخططات الدول الكبرى، فلا وجود لثوابت أو لأخلاق أو لقيم أو لما يعُرّف بالعرفان بالجميل..

والأخطر لا وجود لأي خوف من الله ومن يوم حسابه الأخير من قبل هؤلاء الحكام والقادة والمتمولين الأقوياء،

كما أن في ثقافتهم ومعاييرهم وقواميسهم لا إلتزام دائم لا بصدقات ولا بعداوات..

ممارساتهم ومواقفهم وتحالفاتهم تتميز حربائية وزئبقية وباستدارات فجائية، وبما يزيد بأشواط عن ال 180 درجة..

وذلك كله غب مصالح هؤلاء الكبار وعملاً بما يخدم مخططاتهم والأطماع.

وبالتالي ومن هنا دائما تتم التضحية ب بمصير الدول الصغيرة وبشعوبها من مثل لبنان..

هكذا كان حالنا التعيس والجائر والظالم يوم سُلّم وطننا، وطن الأرز، للنظام الأسدي ولإجرامه ولبطشه ولتوحشه ليعيث به قتلاً وتهجيراً وإذلالاً وتعذيباً وإضطهاداً وقمعاً للحريات واستهانة ومهانة للكرامات.

والخوف كل الخوف أن يتم تسليم هذا الوطن المقدس اليوم مع شعبه وبالكامل للمحتل الإيراني.

في المحصلة، فإن الصغار من الدول ومع شعوبها هم دائما يدفعون الأثمان وينتهون أضاحي وهدايا على طاولات الكبار وفي مقدمة هؤلاء الكبار أميركا بلحمها وشحمها.

يبقى أن الاتفاقات المصلحية بين الكبار لا تعرف ولا تعترف بغير الأقوياء.

ونحن للأسف بتنا نحن كلبنانيين أكثر من ضعفاء.

بتنا مهمشين وغائبين ومغيبين عن الساحات كافة.

وذلك بسبب وعلى خلفيات غباء وجشع وترابية وفجع وقصر نظر قادة وزعماء نرسيسيين وطرواديين أين منهم إبليسية الإسخريوتي والملجمي.

نسأل..اليوم وفي أجواء كل ما نواجهه كلبنانيين من الشرائح كافة مع وبسبب جحود وكفر قادتنا المتسرطنين أخلاقياً وإيمانياً وضميرياً …

وفي ظل كل ممارستهم النتنة من تناطح وفساد وإفساد وإفقار للناس وتعميم للفوضى وتشرّيع للمحسوبيات وتعهير للقيم وساعات تخلي وتجلي وعاهات ميزاجيات والكفر والجحود ..

في ظل، ومع كل هذه المصائب وأصحابها ومسببيها..

ترى هل لبنان سائر اليوم في المنحى الدركي الذي واجهناه مع جزار سوريا حافظ الأسد..

وبالتالي سوف يسلم بلدنا ومعه شعبنا لملالي لإيران ولحزبهم اللاهي بالكامل؟

لم يعد ينجدنا وينجينا من مصير مخيف ينتظرنا غير عودتنا إلى ينابيع الإيمان والثقة بالنفس والرجاء..

ورذل وعزل كل القيادات التي باعتنا ولا تشبهنا واختيار من هم مثلنا ويخافون الله ويوم حسابه الأخير ولا يريدون لأنفسهم أي شي،

بل كل ما يطلبونه ويسعون إليه ومستعدون ليكونوا قرابين على مذبحه هو الشعب والوطن والاستقلال والسيادة والحرية والقرار الحر والعيش الكريم.

لبنان مقدس ومعطاء وفيه ترك الرب الكثير من الخمائر الطيبة، فلنبحث عنها ونسلمها دفة القيادة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com