جنبلاط يرد على مقابلة السيد نصرالله، وقراءة في رسائل مقابلته المتعددة الإتجاهات لكل من خليل حلو وتوفيق هندي ونوفل ضو

203

جنبلاط يرد على مقابلة السيد نصرالله، وقراءة في رسائل مقابلته المتعددة الإتجاهات لكل من خليل حلو وتوفيق هندي ونوفل ضو
13 تموز/2019

جنبلاط لنصرالله: ليس جميلا أن تنتهي كل المطالعة الكبيرة أمس بفتوش وأنبه ألا يكون هناك من ينقل إليك معلومات خاطئة
السبت 13 تموز 2019
وطنية – إستقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند السابعة من مساء اليوم، في “بيت الوسط”، رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، يرافقه رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، وزيرا التربية والتعليم العالي أكرم شهيب والصناعة وائل أبو فاعور والوزير والنائب السابق غازي العريضي، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري.
بعد اللقاء، قال جنبلاط: “استعرضنا مع الرئيس الحريري آخر المستجدات، ومنها أهمية إنجاز الموازنة، والخروج منها، والتفكير جديا بمعالجة موازنة العام 2020، كوننا أصبحنا على مشارف نهاية العام 2019، والهم المعيشي وأهمية الوصول إلى استحقاق مؤتمر “سيدر”، وغيرها من الأمور”.
أضاف: “في ما يتعلق بحادثة البساتين، فالحادثة وقعت في قرية البساتين، والتحقيق يأخذ مجراه، وننتظر أن يسلم المشتبه بهم إلى فرع المعلومات، الذي قام بإنجازات كبيرة جدا على صعيد الوطن تاريخيا، وعلى صعيد الأمن الداخلي، ومن ثم ننسق مع دولة الرئيس، لا استعجال، لا أحد مستعجل”.
وتابع: “لدي تعليق، مع الأسف مجبور أن أعلق، بالأمس استمعنا إلى السيد حسن (نصرالله” في مطالعته، فنحن نستمع إليه في مطالعته العربية والعالمية، وهو استعرض من اليمن إلى السعودية إلى إيران إلى غيرها، يوافق معه المرء، أم لا يوافق أمر آخر، لكننا نستمع إلى طروحاته، ومع الأسف انتهينا بفتوش، فكيف ذلك؟ من أجلك يا سيد حسن، ليس جميلا أن تنتهي بعد كل هذه المطالعة الكبيرة بقصة فتوش؟ لذلك وضعت بعض النقاط حول فتوش”.
وأردف: “بين العامين 1996 و1998، كان أكرم شهيب وزيرا للبيئة، وآنذاك، وضع مخططا توجيهيا، لأن حرصي كان من الأساس على البيئة، في العام 1996 وبعده، ووضع في المخطط التوجيهي أن تكون السلسلة الشرقية هي مصدر الكسارات وغيرها، حتى أننا طرحنا فكرة أن نستورد البحص والرمل من سوريا، لماذا سوريا؟ لأن فيها مساحات كبيرة، وإذا جرى تشويه فيكون تشويها محدودا، ثم أتى الرئيس إميل لحود رئيسا للجمهورية، لأول مرحلة في العام 1998، وكنا ما زلنا على وفاق معه، وطلبت منه آنذاك أن يوقف “عين دارة” بقرار إداري، وكان ربما من القرارات القليلة، إن لم يكن الوحيد، الصائب الذي اتخذه، فأقام فتوش دعوى قضائية وربحها، وإذا صح التعبير، هو ربح الدعوى بتواطؤ مع بعض الناس، وإن كنت أستغرب عندما كان المجلس النيابي مقفلا، كيف أن نقولا فتوش، شقيق بيار فتوش، “زلمة” ماهر الأسد، كيف أصبح نقولا فتوش معنا في 14 آذار؟ هذه لم أفهمها منذ ذلك الحين، إلا إذا كان هناك تواطؤ معين، هذا كان الكلام بالأمس، ولم يذكر، لا من قريب ولا من بعيد، وآنذاك لم يكن هناك معمل، واليوم أصبح هناك معمل، لكن إن كان هناك معمل أم لا، فإن همي البيئة”.
واستطرد: “ثانيا، من حرصي على الأمن وعلى التواصل بين السيد حسن وبين المعلومات، أنبه ألا يكون هناك من حوله بعض الناس الذين ينقلون إليه معلومات خاطئة، أو بعض الناس الذين قد يكونون مورطين في مصالح بكسارات أو معمل فتوش، من أجله وليس من أجلي، هذا في ما يتعلق بفتوش، لنخرج من الموضوع، وأنا لم أطلب في حياتي، لا شراكة مع فتوش، ولا غير فتوش”.
وقال: “ماذا “عدا ما بدا” بالأمس يا سيد حسن، أنك أرجعتنا إلى العام 2005 حول موضوع سلاح الغدر، فقد عدنا واجتمعنا ست مرات في ما بعد، بالرغم من كل الأزمات وكل ما حدث في بيروت في العام 2008، تقابلنا وتصارحنا، هذا أمر مزعج، أريد أن أذكرك بأمر: أنا معك بفلسطين فقط، فقط في فلسطين، أما في غير فلسطين فلست معك، أقول لك بكل صراحة: أنا أخاصم رجالا، وأتمنى منك أن تخاصم رجالا، إذا أردت أن تكون محاطا بهذه المجموعات، فهذا شأنك، أنا أخاصم رجالا وأصادق رجالا، هذا تاريخي وتاريخ كل آل جنبلاط، فلماذا أعدتنا إلى العام 2005″.
وختم “أخيرا مزارع شبعا، من أجلك نقول: إثبت لبنانيتها، تتذكر في الحوار يا سيد حسن، عندما أوضحت أنت لنا، أنه من الأفضل أن نستخدم كلمة تحديد، وليس ترسيم، في المحادثات التي كان يفترض أن تحصل مع بشار، نؤكد ضرورة أن تكون هذه الأرض لبنانية شرعية، بالتحديد أو بالترسيم، لكي نحررها بكل الوسائل، ليس لدي أي مانع، بالجيش اللبناني أو بالمقاومة، بكل الوسائل، هذا ما أردت قوله”.
سئل: كيف هي تطورات العلاقة مع الرئيس الحريري؟، أجاب: “ممتازة، ممتازة، اتفقنا على أنه إذا كانت هناك ملاحظات حول الموازنة أو غيرها، أن تكون مباشرة، هناك أولويات”.

جنبلاط يردّ من بيت الوسط على السيد نصرالله: مش حلوة بحقك يا سيد
لبنان 24/13 تموز/2019
رد النائب السابق وليد جنبلاط على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله متوجها اليه بالقول: “مش حلوة بحقك يا سيد” أن تنتهي بالمطالعة الكبيرة بالحديث عن فتوش.
وقال في تصريح له من بيت الوسط: “من حرصي على الامن بأن لا ينقل أشخاص حول السيد حسن لهم علاقة مع كسارات فتوش معلومات خاطئة اليه، أؤكد انني لم أطلب في حياتي شراكة مع فتوش او غيره”.
أضاف: “شو عدا ما بدا يا سيد حسن” رجّعتنا الى الـ2005 والى سلاح الغدر وقد التقينا 6 مرات بعدها برغم كل ما حدث في بيروت في 2008 واصفا حديث نصرالله بأنه أمر مزعج وتوجه اليه بالقول: “اذكرك أنني معك فقط في ما خص فلسطين ولست معك في امر آخر، وأنا أخاصم رجالا واتمنى ان تخاصم رجالا، وإذا كنت تريد ان تحاط بهذه المجموعات فهذا شانك لأنني أخاصم رجالا وأصادق رجالا وهذا تاريخي وتاريخ كل آل جنبلاط فلماذا عُدت بنا الى الـ2005؟ “.
واكد جنبلاط ان التحقيق يأخذ مجراه في حادثة البساتين وننتظر بأن يُسلم المشتبه بهم الى المعلومات ومن ثم ننسق مع الحريري ولا استعجال.
وكان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قد استقبل رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط يرافقه رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط والوزيران اكرم شهيب ووائل ابو فاعور والوزير السابق غازي العريضي، في حضور الوزير السابق غطاس خوري.

مقابلة السيد نصرالله والرسائل المتعددة الإتجاهات
خليل حلو/فايسبوك/13 تموز/2019
في مقابلة السيد حسن تصرالله أمس رسائل متعددة الإتجاهات:
– رسالة طمأنة إلى جمهوره أن حزب الله قوي جداً صاروخياً والكترونياً وبقواته البرّية والجوية (طائرات مسيرة) وأن حزب الله هو قوة ردع ضد إسرائيل ولا يريد حرباً مع إسرائيل (من باب الطمأنة) ولكن الأهم في هذه الرسالة أنه إذا وقعت الحرب بين الإميركيين والعرب من جهة والإيرانيين من جهة أخرى فهو سيكون طرفاً فيها وسيفتح النار على إسرائيل من لبنان.
– رسالة تهديد لإسرائيل: إذا قتل عناصر لحزب الله من جراء غاراتكم على سوريا يمكن أن نرد أو سنرد من لبنان. (في خطابه قال: سنرد في لبنان، وهذا غير واضح إذا كان سيرد على إسرائيل من لبنان أو سيرد في لبنان …)
– رسالة إلى السعوديين والإماراتيين: إيران مستعدة للحوار معكم وعبركم مع الإميركيين وهذه نقطة مهمة. إيران ترفض التفاوض المباشر مع الأميركيين ولكنها تقبل بالتفاوض مع السعودية، والسيد حسن ناطق رسمي باسم طهران بشكل لا يقبل الإلتباس.
– رسالة إلى روسيا: حزب الله لا يعارض ما تفعلوه في سوريا وهو ليس صاحب القرار هناك وأنتم بحاجة لنا وإذا احتجتوا لنا فما عليكم إلا التحدث مع طهران. لا باس أن تكونوا أصدقاء لإسرائيل ولكنكم أيضاً أصدقاء إيران. (هو لا يتحدث مع الروس كما يتحدث مع العرب الذين وقعوا اتفاقيات سلام مع إسرائيل أو مع الدول العربية التي ابدت انفتاحاً على إسرائيل).
– رسالة إلى العالم (طبق الأصل عن رسائل إيران): إيران لا تريد الحرب وتعمل جاهدة لعدم الإنزلاق إليها وكذلك واشنطن لا تريد الحرب وتعمل لعدم الإنزلاق إليها.
– رسالة إلى اللبنانيين: حزب الله صاحب القرار في لبنان وهو لا يستشير أحد في قراراته التي تورط لبنان في حروب إقليمية.
– رسالة إلى السلطة اللبنانية: تضامنوا معنا في وجه العقوبات الأميركية.
تعليق على بعض ما ورد أعلاه:
– لبنان في دائرة الخطر الشديد وهو رهينة لإيران بالكامل. خطاب السيد حسن أقوى وأبعد بكثير من ثرثرات وزرائنا ولا سيما وزير الخارجية (الغائب تماماً عن السياسة الخارجية) ووزير الدفاع الذي لا كلمة له في قرار الحرب، وهو جالس مع زملائه في المقاعد الخلفية، ناهيك عن غياب كامل للرئاستين الأولى والثالثة ومعهما أفرقاء التسوية الذين لا دور ولا كلمة لهم فيما يمكن أن يجري.
– حزب الله يطلب التضامن من الذين نكل بهم سابقاً وأخضعهم بالكامل … تماماً كما فعل الإحتلال السوري … ولكن هذه المرة التضامن يعني فقدان النعم المادية بسبب عقوبات ربما آتية.

جريدة الأخبار ومقابلة السيد نصرالله
توفيق هندي/13 تموز/2019
هذا ما جاء في مقدمة مقال في جريدة الأخبار:
“أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس على قناة المنار، ليوجّه رسائل «طمأنينة» إلى الداخل اللبناني، بأنّ البلد «غير ضعيف»، مقابل رسائل تحذيرية إلى المحور الأميركي ــــ الإسرائيلي بأنّ المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى، فلا يوجد مساحة داخل الكيان الصهيوني لا تطاولها صواريخ المقاومة، مجدِّداً التحذير من أنّ الحرب الأميركية على إيران ستؤدي إلى تدمير المنطقة كلها. الرسالة التي تعكس ثقة المقاومة بقدرتها وبمستقبل الصراع مع العدو عبّر عنها نصر الله بالقول إنه سيصلّي في القدس”
تعليقي:
١) طمأن اللبنانيين أن إسرائيل لن تجرأ على مهاجمة لبنان، وذلك لكي لا تخرج أصوات لبنانية تقول أن حزب الله يضع لبنان على فوهة بركان. وهو، في واقع الحال، يضع لبنان في مخاطر جمة برغم إرادة أبنائه.
٢) الرسالة الثانية أن لا حرب في المنطقة وأن القوى المعادية لإيران ليس لديها القدرة على الإنتصار، ولكن إن حصلت فسوف تطال المنطقة بأسرها (سياسة شمشون) و”محور المقاومة” سوف يحقق النصر الإلاهي، والسيد نصر الله سوف يصلي في القدس.
٣) لم يعطي أي أهمية للعقوبات ولَم يحشر في الزاوية شركائه وحلفائه في مؤسسات الدولة الدستورية لأنه بحاجة لهم، ولا سيما الأطراف الذي يعتبرها محسوبة على أميركا والسعودية.، وذلك لأنه بحاجة لهم في تشكيل درع واق لتحركاته الإقليمية.
فهو أكد على إستمرارية وأهمية التسوية-الصفقة وعلى ضرورة وجود سعد الحريري على رأس الحكومة.
تصرف نصر الله حقيقة كالمرشد الأعلى في لبنان وأكد على دوره الكبير في الوضع الإقليمي وكرأس حربة لفيلق القدس.

نوفل ضو: مقابلة السيد نصرالله
تغريدات متفرقة/13 تموز/2019
*أما التذرع بالاستقرار ومعالجة الاقتصاد للبقاء في الحكم بلا مواجهة فيعني بأحسن الأحوال تحييد مؤسسات الدولة وتعطيل الدستور في القضايا السيادية بما يسمح لحزب الله بفرض مشيئة ايران من دون أي اعتراض او مقاومة، ويعني عملياً تغطية مباشرة أو غير مباشرة للإحتلال الإيراني للقرار الوطني!
*والأسوأ من هذا التبرير هو القول لمن يعارض موقفهم: هل لديكم بديل؟
الجواب: البديل الذي نطرحه هو مواجهة ومقاومة صريحة ومباشرة سياسية واعلامية ودستورية ومؤسساتية لمشروع حزب الله الإيراني في لبنان… فإذا كنتم غير قادرين على ذلك استقيلوا من مناصبكم الرسمية وغير الرسمية!
*لا يمكن أن أفهم أو أن أقبل “منطق” مبرري عدم الرد الحاسم والقاطع والواضح والمباشر الرافض للقبول بالأمر الواقع السياسي والعسكري الذي يفرضه الامين العام لحزب الله حسن نصرالله على الدولة اللبنانية، عندما يقولون بأن عدم ردهم هو لتلافي حرب أهلية! فهل المعادلة المطروحة رضوخ أو حرب؟
*سيّد حسن!
لا تعتقد أن القادة السياسيين والحزبيين لم يردّوا على كلامك الأخير لأنهم موافقون عليه، أو لأنهم يغضون الطرف عنه مقابل مصلحة، أو لأنهم يقايضون او يتخاذلون أو يرضخون!
لا سيّد حسن! كل القصة أنك تحدثت الجمعة مساء … والسبت والأحد عطلة نهاية الأسبوع!
الشباب بيكونوا مفرّصين!
*بعد كلام نصرالله الليلة، كل موقف يعتبر ان الوقت ليس للقضايا السياسية الخلافية بحجة الاهتمام بالاصلاح والاقتصاد هو هروب من الواقع وكذب متعمد على الناس، وإلا في أحسن الأحوال هو قصر نظر وقصور سياسي وفكري!
*سؤال آخر للعاملين والمجاهدين من اجل استعادة حقوق المسيحيين ودورهم وقوتهم وحضورهم وشراكتهم في الدولة: جهودكم لا تشمل الحق بإبداء الرأي والمشاركة في قرارات الحرب والسلم؟ أم أن حصتكم رؤساء ونواب ووزراء ومدراء وموظفين ينفذون استراتيجية حسن نصرالله ومتطلبات المشروع الايراني في لبنان؟
*بكل محبة، ومن دون استهداف شخصي لأحد، أسأل القادة والزعماء السياسيين الرسميين والحزبيين في لبنان ومؤيديهم:كيف تفسّرون احتكار امين عام حزب الله حسن نصرالله الكلام الاستراتيجي العسكري والسياسي وحصر اهتماماتكم ومواقفكم بالمناكفات الادارية والجدل الاقتصادي؟وهل هذا الاحتكار طبيعي وصحي؟