الياس بجاني: مجزرة عكار هي مجرد عارض من أعراض الاحتلال/عرائض التماس مريبة لا يجب توقيعها، لأنها لا تخدم سوى مصالح من يقفون خلفها من مجموعات مسجلة على أنها غير نفعية، وذلك بهدف الحصول على مساعدات مالية من دول ومنظمات 

201

مجزرة عكار هي مجرد عارض من أعراض الاحتلال 
عرائض التماس (PETITIONS) مريبة لا يجب توقيعها، لأنها لا تخدم سوى مصالح من يقفون خلفها من مجموعات مسجلة على أنها غير نفعية (Non Profit Organizations)، وذلك بهدف الحصول على مساعدات مالية من دول ومنظمات.

الياس بجاني/15 آب/2021

إن كل ما نراه من كوارث في لبنان المحتل، وعلى كافة الصعد والمستويات، هي مجرد أعراض لسرطان احتلال حزب الله الإرهابي والفارسي والمذهبي.

من هنا، فإن مجزرة اليوم في عكار، رغم فظاعتها ودمويتها وبشاعتها، هي مجرد عارض لسرطان الاحتلال.
ولهذا، فإن التركيز السيادي والإستقلالي الأهم والأول والأخير، يجب أن يكون على الاحتلال، وفقط على الاحتلال، وليس على أي شأن معيشي او خدماتي أو اجتماعي فقط.

وفي هذا السياق، فإن ببغائية لازمة ما يسمى، ب”المنظومة الحاكمة”، من قبل البعض، من ثوار، وأصحاب شركات أحزاب، ووصوليين، وتجار سياسية، وإعلاميين مأجورين، فهو بهدف التعمية، وحرف الأنظار، عن المحتل، وذلك على خلفيات ذمية وسلطوية وتملقية واسترضائية لحزب الله.

فماذا سيتغير لو أن المنظومة بكاملها، بدءاً من رئيس الجمهورية قد استقالت، أو أُقيلت، أو حتى اعتقلت وأدخلت السجون، ما دام حزب الله يحتل البلد، ويمسك بقرار حكمه وحكامه؟

ببساطة متناهية لن يتغير شيء، لأن الحزب عن طريق القوة والإرهاب والتهديد بكافة أشكاله، سيأتي بمن هم أضرب وأخطر من أفراد المنظومة الحالية.

فبظل الاحتلال لن يتبدل الواقع الحالي قيد أنمله، حتى لو وصل إلى مجلس النواب 128 نائباً جدد، يدعون صدقاً أو نفاقاً معارضة الحزب.

فهؤلاء جميعاً وكائن من يكونون، وبظل هيمنة وإرهاب واحتلال الحزب، لن يكون دورهم سوى أدوات، ومجرد أدوات، تنفذ املاءات المحتل، إما برضاهم أو رغماً عنهم، وإلا الاغتيالات والإرهاب كما كان الحال وما يزال، منذ أن استولى على البلد حزب الله في عام 2005 عقب اندحار المحتل السوري. لهذا، فإن التركيز يجب أن يكون على المحتل المسبب لكل الكوارث، ومنها كارثة اليوم في عكار.

وفي هذا الإطار، نلفت إلى ضرورة التركيز العلني والواضح والصريح، على علة الاحتلال، وعلى حزب الله بالاسم تحديداً في أساس كل مطلب، ورسالة، وإلتماس، وعريضة، ووثيقة، ونشاط، لأي مجموعة ثورية أو حزبية، أكان داخل أو خارج لبنان، وتدعي صدقاً أو كذباً العمل من أجل تحرير لبنان، ومساعدة اللبنانيين.

في هذا الإطار “المصلحي والنفعي” المريب، وصلتنا خلال الأيام القليلة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والعناوين البريدية عدد من الإلتماسات (PETITIONS)، تركز في نصوصها فقط على ملفات اجتماعية وحياتية ومعيشية دون أي ذكر لحزب الله ولإحتلاله والقرارات الدولية الخاصة بلبنان.

نحن نرى أن هذه عرائض مريبة، ولا يجب توقيعها أو التسوِّق لها، لأنها لا تخدم سوى منافع ومصالح من يقفون خلفها من مجموعات مسجلة على أنها غير نفعية (Non Profit Organizations)، وذلك بهدف الحصول على مساعدات مالية من دول ومنظمات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com