حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية: الاحتلال والديمقراطية لا يتعايشان/لا انتخابات في ظل الأحتلالات

64

حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية: الاحتلال و الديمقراطية لا يتعايشان.
19 تموز/2021

بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية.
الاحتلال و الديمقراطية لا يتعايشان.
منذ أوائل السبعينات من القرن الماضي بدأت مناخات الحرية تتقلص في لبنان شيئاً فشيئا حتى وصلت اليوم إلى حدودها الدنيا بفعل الأحتلالات الفلسطينية-السورية – الإيرانية التي تعاقبت عليه وربضت على صدره طوال نصف قرن وما زالت رابضة حتى الساعة، الأمر الذي انعكس وبالاً على الحياة الديمقراطية في البلاد و قوّض ركائزها، وحوّل الديمقراطية اللبنانية العريقة إلى ديمقراطية شكلية.

بناءً على ما تقدم، وتبعاً للمبدأ القائل : لا انتخابات في ظل الأحتلالات، نستطيع القول لا بل الجزم بأن كل الأنتخابات التي جرت على أرضنا في زمن الأحتلالات المذكورة آنفاً هي كلها غير شرعية من حيث المبدأ، ومطعون في صدقيتها بحسب الأعراف والأصول الديمقراطية المعمول بها في الدول الراقية.

لذلك، وفي خضم الهجمة المسعورة من قبل الجوقة السياسية على الأنتخابات المقبلة، واعتقاد بعض اللبنانيين بأن هذا الأستحقاق سيكون خشبة الخلاص لمأساتهم المزمنة، والحافز لانبعاث طائر الفينيق الراقد في رماده منذ عقود، نؤكد للجميع بأن هذه الأنتخابات المرتقبة، إذا ما تمّت في ظل الأجواء السياسية والأجتماعية والأقتصادية الحالية المهترئة، وفي ظل الحرية المكبوتة والمعتقلة في زواريب الضاحية الجنوبية وسراديبها… لن تسفر عن أي نتيجة أيجابية، بل ستعيد إنتاج الجوقة السياسية نفسها، اي الجوقة الأشد فساداً وفجوراً في تاريخ البشرية الحديث والمعاصر، مع بعض التعديلات الطفيفة ربما في بعض الوجوه الجديدة التي لن تقدّم ولن تؤخر في تحسين الحياة السياسية اللبنانية المريضة، ولن تغيّر شيئا في مسار الدولة الأنحداري المتجه سريعاً نحو الانهيار الشامل والارتطام الكبير.

خلاصة القول، ان اي انتخابات ستجرى قبل تحرير البلاد هي غير شرعية ولو حازت على اعتراف كل دول العالم، والأخطر من ذلك هي تثبيت شرعية هذه الجوقة السياسية الفاجرة بدل أقتلاعها، وأعطاء صك براءة للاحتلال الإيراني وتكريس شرعية سلاح دويلته بدل انتزاعه لمصلحة الجيش اللبناني.
اللهم اشهد إني بلّغت.
لبيك لبنان
قيادة الأعلام.