الياس بجاني/احتلال حزب الله الفارسي هو من اغتال الطفلة جوري السيد ابنة بلدة عانوت

95

احتلال حزب الله الفارسي هو من اغتال الطفلة جوري السيد ابنة بلدة عانوت
الياس بجاني/12 تموز/2021

والد الطفلة الضحية المفجوع، مازن السيد: “طفلة عمرها 10 أشهر رحلت، ونحن نفتش عن غرفة عناية للأطفال، لم يردوا على الطبيبة، التي ولمدة ساعة ونصف وهي تحاول تأمين مكان في العناية والطفلة تلفظ أخر أنفاسها، لمن سأوصل صوتي، للتماسيح؟ لا أحد يسمع سوى الله”. “إبنتي فراشة كما أتت رحلت، ومن أعطاني إياها أخذها، يا عيب الشوم، وعلى الجميع أن يعرف أن لا غرفة عناية للأطفال في كل لبنان، وإذا وجدت تحتاج إلى واسطة”.

نعم، فإن وضعية احتلال حزب الله الإرهابي والفارسي للبنان، وما تسبب به هذا الاحتلال التدميري من تفكيك وتفريغ وتعطيل وتدمير متعمد وممنهج للمؤسسات اللبنانية كافة ومنها الصحية، هي الوضعية نفسها التي قتلت عن سابق تصور وتصميم ابنة ال عشرة أشهر الطفلة جوري السيد ابنة بلدة عانوت.

وفي نفس السياق هذا، فإن الاحتلال الفارسي للبنان هو المسؤول بالكامل مباشرة أو مواربة، عن كل ما يواجهه اللبناني حالياً من مآسي إنسانية، ومعيشية، ومالية، وتعليمية، وفوضى، وتفلت امني، وسرقات وسمسرات، وعهر وفجور وجشع حكام ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب أبالسة، واقتتال بين الناس على رغيف الخبز، وعزلة عربية ودولية، وفقر، وتعتير، وجوع، وتشريع للحدود.

والحزب الفارسي هذا، وبفجور ووقاحة حول لبنان إلى ثكنة عسكرية إيرانية، ومخزناً لأسلحتها المدمرة، وقاعدة دولية لتصنيع وتهريب كل الممنوعات ولتبييض وغسل الأموال الحرام.

نعم، وألف نعم، فإن هذا التنظيم الإيراني المذهبي والمؤدلج والعسكري الميليشياوي هو من أوصل لبنان إلى الحالة التي هو فيها، وهي حالة غير مسبوقة في تاريخه الغابر والحديث.

إن الطفلة البريئة جوري السيد التي توفيت جراء فقدان وسائل وخدمات العناية الطبية، ما كانت لتواجه هذا المصير المأساوي، لو أن في لبنان دولة وقانون ومحاسبة وسلطة واحدة وخدمات صحية وغير صحية، ومؤسسات فاعلة، والحزب هو من يعطل كل هذه الخدمات الأساسة، وهو من يقف حاجزاً إرهابياً في وجه قيام كل مؤسسات الدولة بأداء واجباتها المطلوبة منها.

وفي نفس الإطار الإحتلالي وفي نتائجه الكارثية، فإنه لولا احتلال حزب الله ما كانت الحدود مع سوريا سائبة ومشرعة للتهريب بكافة إشكاله وأنواعه.

ولو لم يكن حزب الله يحتل لبنان ويجره إلى جهنم، والحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب التجارية هم في سوادهم الأعظم مجرد أدوات بيده وبأمرته، ما كان لبنان أصبح دولة فاشلة ومارقة.

من هنا، فإن لا حلول في لبنان، أكانت كبيرة أو صغيرة، وعلى أي مستوى، وفي أي مجال، ما دام احتلال حزب الله قائماً، وأدواته ودماه الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب في مواقعهم ينفذون مشروعه التدميري خدمة لأطماع وأوهام جنون ملالي إيران.

المطلوب، وبعد أن أمست كل الحلول الداخلية معطلة وشبه مستحيلة للتخلص من احتلال حزب الله الفارسي، أن يُعلن لبنان دولة مارقة وفاشلة، وتتولى حكمه عسكرياً ومدنياً مباشرة الأمم المتحدة، وذلك بهدف تنفيذ كل القرارات الدولية (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559 و1701 و1680) وإعادة تأهيل اللبنانيين حتى يصبحوا قادرين على حكم انفسهم.

صلاتنا من أجل أن يُنعم الرب على ام وأب الطفلة الضحية وعلى أسرهما بكل عطايا الصبر والسلوان…فالرب أعطا والرب أخذ فليكن أسمه مباركاً.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

تقارير ذات صلة بالتعليق الذي في أعلى

قضية وفاة الطفلة جوري السيد تتفاعل: فتح تحقيق وغضب وحزن.. ووزير الصحة يتحرك
وكالات/الاحد 11 تموز 2021
أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” في إقليم الخروب أن فصيلة شحيم، التابعة لقوى الأمن الداخلي، فتحت تحقيقا، بحادثة وفاة الطفلة جوري السيد من بلدة عانوت، بناء لإشارة القضاء المختص، لمعرفة ملابسات الوفاة. وقفة غضب وحزن: وتزامنا، نفذ شباب وأهالي عانوت، وقفة سلمية بعنوان: “من أجل أطفالنا وأطفال كل لبنان”، على أثر الحادثة الاليمة التي ذهبت ضحيتها إبنة البلدة الطفلة جوري مازن السيد، وسط حالة من الغضب والحزن لفت البلدة لخسارة الطفلة جوري. وألقى والد الطفلة جوري مازن السيد كلمة قال فيها: “طفلة عمرها 10 أشهر رحلت، ونحن نفتش عن غرفة عناية للاطفال، لم يردوا على الطبيبة، التي ولمدة ساعة ونصف وهي تحاول تأمين مكان في العناية والطفلة تلفظ أخر أنفاسها، لمن سأوصل صوتي، للتماسيح؟ لا أحد يسمع سوى الله”. أضاف: “إبنتي فراشة كما أتت رحلت، ومن أعطاني إياها أخذها، يا عيب الشوم، وعلى الجميع أن يعرف أن لا غرفة عناية للأطفال في كل لبنان، وإذا وجدت تحتاج إلى واسطة”.
وكانت تصريحات لأبناء البلدة الغاضبين أجمعت على رفض الواقع الذي تعيشه، وعدم السكوت أمام هذه المأساة “وهي ليست الاولى، ولن تكون الأخيرة”. وأعلن المحتجون عن وقفة أخرى يوم غد، سيشارك فيها كل أبناء الإقليم. المستشفى المركزي في مزبود يوضح:
وكانت الإدارة الطبية للمستشفى المركزي في مزبود قد اوضحت في بيان اليوم، ملابسات وفاة الطفلة جوري. وقالت: أحضرت الطفلة جوري السيد مساء 10/7/2021 الى قسم الطوارىء في المستشفى المركزي بحال حرجة مع نقص حاد بأوكسيجين الدم وبقع زرقاء على الجسم septic shock. أعطيت العلاج الكامل المناسب مع كل ما يلزم من أدوية، مع توفر قسم للعناية خاص بالأطفال. ولاحقا اتخذ قرار خارج على إرادة الطاقم الطبي وموافقته بنقل الطفلة لمستشفى آخر، مع التحذير بخطورة الحال من دون وجود وسيلة نقل مجهزة. وختمت: أخرجت المريضة من قسم الطوارىء بسيارة خاصة بعد التوقيع على ورقة عدم مسؤولية المستشفى، لتعود بعد دقائق بحال توقف قلبي وهبوط رئوي، وأخضعت لعملية الإنعاش من دون نتيجة إيجابية. كما صدر عن وزارة الصحة العامة البيان الآتي: أوعز وزير الصحة العامة حمد حسن بفتح تحقيق بملابسات وفاة الطفلة جوري السيد، وقد تم الإتصال بكافة الجهات المعنية الطبية والإدارية وعائلة الطفلة بهدف إعداد تقرير تفصيلي ستتم دراسته في اللجنة المختصة بطب الأطفال في وزارة الصحة العامة لإجراء المقتضى. إن وزارة الصحة العامة تتقدم من عائلة الطفلة بأحر التعازي، مؤكدة ضرورة إبداء المعنيين في القطاع الصحي والطبي أقصى درجات التضامن مع المرضى لعبور هذه المرحلة الدقيقة.

وقفة في عانوت غضبا وحزنا على الطفلة جوري السيد
وكالات/الأحد 11 تموز 2021
وطنية – نفذ شباب وأهالي عانوت، وقفة سلمية بعنوان: “من أجل أطفالنا وأطفال كل لبنان”، على أثر الحادثة الاليمة التي ذهبت ضحيتها إبنة البلدة الطفلة جوري مازن السيد، وسط حالة من الغضب والحزن لفت البلدة لخسارة الطفلة جوري. وألقى والد الطفلة جوري مازن السيد كلمة قال فيها: “طفلة عمرها 10 أشهر رحلت، ونحن نفتش عن غرفة عناية للاطفال، لم يردوا على الطبيبة، التي ولمدة ساعة ونصف وهي تحاول تأمين مكان في العناية والطفلة تلفظ أخر أنفاسها، لمن سأوصل صوتي، للتماسيح؟ لا أحد يسمع سوى الله”.أضاف: “إبنتي فراشة كما أتت رحلت، ومن أعطاني إياها أخذها، يا عيب الشوم، وعلى الجميع أن يعرف أن لا غرفة عناية للأطفال في كل لبنان، وإذا وجدت تحتاج إلى واسطة”.وكانت تصريحات لأبناء البلدة الغاضبين أجمعت على رفض الواقع الذي تعيشه، وعدم السكوت أمام هذه المأساة “وهي ليست الاولى، ولن تكون الأخيرة”.وأعلن المحتجون عن وقفة أخرى يوم غد، سيشارك فيها كل أبناء الإقليم.

الموت يخطف ورود لبنان”… اليوم جوري وعمر غدًا من؟
“ليبانون ديبايت”/الاحد 11 تموز 2021
لبنان لم يَعُد مؤهلًا كوطن، بعدما فقد أبسط مقوّمات العيش، لبنان يعيشُ “النكبة” بكل معنى الكلمة بعد أن إنزلقت الأمور إلى حدّ يُنذر بالوصول إلى القعر الذي لا “رجعة” منه. لم تفرّق الأزمات بين طفل وشاب وكهل، حيث أودت اليوم الاحد بحياة 3 مواطنين نتيجة إنقطاع الكهرباء والماء والدواء. وأدى انقطاع الدواء وفشل الخدمات الطبية إلى وفاة الرضيعة جوري مازن السيد من بلدة عانوت الشوفية بعد ارتفاع في درجة حرارة جسمها الطري بسبب بروز أسنانها الأولى. ونعى الشاب هادي حدبا والده على صفحته على “فيسبوك”، حيث كتب: “انتقل إلى رحمة الله تعالى والدي وتاج رأسي نتيجة استمرار انقطاع الكهرباء والوالد رحمه الله كان بحاجة لمكنة (آلة) تنفس بشكل دائم شكراً دولة لبنان الكبير وزعماءنا ورؤساءنا الزعران”. وتوفّي الشاب عمر جيلاني إثر سقوطه عن سطح منزله في الطابق الخامس أثناء تفقده لخزان المياه بعد إنقطاع المياه لأيام. ما يحدث في لبنان لا يحدث بسواه، أما آن لضمير السياسيين أن يصحى؟ اليوم جوري وعمر غدًا دور من؟

Lebanon to investigate sick baby’s death amid healthcare crisis
AFP/11 July ,2021
The health ministry said Sunday it will investigate the death of a baby girl whose family said she was not able to access proper hospital treatment amid Lebanon’s severe medical shortages. Jouri al-Sayyid, 10 months old, died on Saturday in the village of Mazboud, southeast of Beirut, three days into a high fever that caused lung inflammation. Her uncle Aymen al-Sayyid told AFP she had died because of a “lack of proper care in hospital and lack of medicines.”“Drugs weren’t available at the hospital, so her father went to the pharmacy to buy some, but it was closed,” Sayyid added. “We’re living in a country where the hospitals don’t have medicine, and the pharmacies are closed.”Many of Lebanon’s pharmacies closed their doors on Friday in a protest strike over the lack of medicines caused by the country’s economic crisis. Mazboud hospital, where the girl died, denied any wrongdoing. It said in a statement that Jouri had received “full, appropriate treatment including all necessary medicines”, and she had died shortly after being removed from the hospital to be treated elsewhere. Dr. Kamal Mourad told AFP she had been taken out of the facility without hospital medics being consulted.
The girl’s death sparked fury on social media in Lebanon, which has spiraled into an economic meltdown involving supercharged inflation and shortages of basic goods including food, fuel, and essential drugs. Health Minister Hamad Hassan vowed in a statement to open an investigation into the circumstances of the baby’s death. A widely-shared video showed the father carrying the girl in his arms, wrapped in a sheet, and taking to task Lebanon’s underfire political class blamed for its economic collapse and exodus of capital. “Who should I complain to? The crocodiles and sharks that left the country?” he angrily asks in the video. An association of importers of medicines has warned for weeks that the country could soon exhaust its stocks of hundreds of basic medicines for chronic diseases. Lebanon’s cash-strapped authorities have gradually cut subsidies on basic goods including medicines. But delays in the tendering process for drug imports have caused shortages of many products including basic painkillers and baby formula.