المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october14.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال التينة التي لم تعطي ثمراً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/ ميشال عون لم ينتقل فقط من القاطع السيادي إلى قاطع محور الشر الإيراني السوري، بل تنكر للمعتقلين في السجون السورية ونكر وجود هم/فيديو لتنكره ونكرانه من أرشيف 2006

الياس بجاني/بالصوت النص/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

الياس بجاني/يبشرون بالعفة القضائية وهم عصابات ومافيات وتجار ممنوعات

الياس بجاني/وساخة ديما صادق

الياس بجاني/من أرشف عام 2002/بالصوت، كلمة للعماد عون وجهها إلى الجالية اللبنانية في السويد يوم كان متخفياً في منفاه وراء قناع سيادي، وهي رد تعروي على خيارات وتحالفات عون الرئيس، الجندي في مشروع ولاية الفقيه

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب وصنوج وأبواق معمي قلبن ومش شايفين غير الكراسي

الياس بجاني: مصادرة حزب الله أرض ملعب الغولف في جنوب بيروت يندرج ضمن مخططه الإستيلاء على أراضي لبنان عموماً، والمملوكة من المسيحيين تحديداً

الياس بجاني/الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه وكل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تحيا المقاومة …التحقيق في انفجار المرفأ أوشك على نهايته، فهم قد اتّهموا أنفسهم بأنفسهم.

جان-ماري كسّاب/14 تشرين الثاني/2021

طلع البيطار اميركي-صهيوني-عوني-باسيلي-إيراني-حزب الله/مروان الأمين

#بكركي لم ترضخ يوما لمتسلط ولاحتلال ووصاية...

ما لكم ايها المراؤون ولذكرى ١٣ تشرين ١٩٩٠ غير تجهيل الفاعل الذي طأطأتم له رؤوسكم/عبد الله الخوري

عون غاضب من “الثنائي”: التهديد بالشارع مرفوض!

البرلمان لبيطار: هذا ليس من اختصاصك!

الثنائي الشيعي”: بيطار سيتهم “الحزب” بجريمة المرفأ

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 تشرين الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 13/10/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“حزب الله” يُهدد بإسقاط حكومة لبنان… ويتمسك بإقالة القاضي بيطار

"الثنائي" و"المردة" وعشائر شيعية يتوعدون المحقق العدلي في كارثة "مرفأ بيروت"

مصادر قضائية لـ”السياسة”: ليس من سلطة مجلس الوزراء إصدار قرار بكفّ يد المحقق العدلي

الكتائب”: “حزب الله” أطبق على المؤسسات وأسقط مفهوم الدولة… وسيواجه بالمناسب

أهالي شهداء تفجير المرفأ: كفوا أيديكم عن القضاء!

منتدى صور الثقافي:  كل الدعم للقاضي طارق البيطار

حزب الله بحالة استنفار.. تطيير البيطار أو البلد؟

سقوط طائرة تدريب قبالة ساحل حالات

أبو فاعور: صليبا قد يفضح كل المداولات والمراسلات مع القصر

دياب عاد مساء اليوم إلى بيروت

شبعة عين التينة وصلبان الأشرفية: كان الله بعون اللبنانيين

خليل "مطلوب" ويفضح "الازدواجية" العونية: صليبا يتحصّن ببعبدا/"قبْع البيطار" بند أوّل: "معاً لإنقاذ" المتّهمين!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

المرصد: 4 قتلى في هجوم إسرائيلي على محيط مطار التيفور العسكري شرق تدمر

المرصد: قصف إسرائيلي استهدف مواقع ميليشيا إيران للتدريب على الطائرات المسيرة شرق تدمر

واشنطن تؤكد التزامها مجدداً ضمان عدم امتلاك طهران سلاحاً نووياً

فرنسا: على إيران أن توقف فوراً أنشطة نووية غير مسبوقة في خطورتها

الخارجية الفرنسية: إدارة رئيسي بأقواله وأفعالها تخلق شكوكاً حول نواياها

ميليشيا "عصائب أهل الحق" ترفض نتائج الانتخابات الصدر يدعو لضبط النفس

ميليشيا "سرايا أولياء الدم" تهدد ممثلةَ الأمم المتحدة بالعراق وتصفها بـ "العجوز الخبيثة"

العراق: إيران تسعى للاحتفاظ بنفوذها وإعادة فرز بطاقات الانتخابات يدوياً

الصدر يفقد مقعدين والحلبوسي أربعة في البرلمان الجديد لصالح "دولة القانون" و"تحالف الفتح"

وزير خارجية الإمارات: لا نريد ظهور حزب الله آخر في اليمن

شدد الوزير الإماراتي على أنه "لا يمكن الحديث عن سلام في المنطقة في غياب حوار بين إسرائيل والفلسطينيين

بلينكن: نريد توسيع دائرة الدول التي توقع اتفاقيات سلام مع إسرائيل

بلينكن: تحدثت مع وزيري خارجية الإمارات وإسرائيل عن سوريا وإيران

تركيا ترفع “نبرة الغضب” وتدين أميركا وروسيا بهجمات سورية

وزير العدل السوداني يلتقي وزراء إسرائيليين في أبو ظبي

البحرين تقيم أول حفل زفاف يهودي منذ 50 عاماً

الإمارات وأميركا وإسرائيل تدشن مجموعتي عمل للمياه والدين

إسرائيل تعتزم بناء مستوطنات في النقب والجولان

الليرة التركية تهوي بعد إقالة أردوغان مسؤولين في البنك المركزي

رويترز: الليرة التركية تهبط لمستوى قياسي منخفض جديد عند 9,18 مقابل الدولار الأميركي

إثيوبيا تطلق الاستعدادات للملء الثالث لـ “سد النهضة”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شَتْمُك ديما صادق حلال… وكفاكم هرطقات بحق “الجنوبي”./الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

ميشال عون وثلاثية الإغتيالات/جان الفغالي

أكلت "البيضة والتقشيرة" وفي طريقها لـ "إلتهام دجاجة" البلد بـ "ريشها"/المصارف تقترح "موت" البلد لـ"تحيا" وحيدة/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

"كلّنا إرادة" و"نحو الوطن"... و"معارك" التحالفات والدولارات والفتن/ألان سركيس/نداء الوطن

أسرار الطائف كما رواها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير 5/عون لا يُسلمّ إلّا عون/نجم الهاشم/نداء الوطن

لماذا انْحَسَرَت الثَوْرَة؟/د. جوسلين البستاني/الجمهورية

الحبل الغليظ الذي يجمع بين العهد والحزب/خيرالله خيرالله /أساس ميديا

تحقيق المرفأ أو بقاء النظام: حزب الله يعطب الحكومة/منير الربيع/المدن

صرير أسنان على حافة الهاوية/نبيل هيثم/الجمهورية

"حزب الله" يقضم الأراضي لقمة لقمة... فهل كل ما يؤكل يُهضم؟/نوال نصر/نداء الوطن

"هيدا القاضي".../سناء الجاك/نداء الوطن

وزراء يعترفون: نعم نسير نحو الفشل!/طوني عيسى/الجمهورية

إنه 7 أيار وزارياً!/حنا صالح

“حزب الله” سائر في معركة إنهاء التحقيق إلى النهاية!/حازم الأمين/موقع درج

كتاب مفتوح إلى السياديين في لبنان، حذاري من تباطؤكم وترددكم/هشام حمدان/فايسبوك

رفعت الأسد... عودة الابن الشّرعي للنّظام/خيرالله خيرالله/النهار العربي

السباق إلى الحقيقة/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تابع حادثة سقوط طائرة التدريب قبالة حالات واستقبل عطاالله وعبد الصمد

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: بعد التشاور بين عون وميقاتي تقرر تأجيل جلسة مجلس الوزراء المقررة بعد الظهر

بري دعا الى جلسة عامة في 19 الحالي لانتخاب اميني سر و3 مفوضين يليها جلسة تشريعية

مكتب ميقاتي: إرجاء جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم الى موعد يحدد لاحقا

ميقاتي التقى وفدي البنك الدولي والعائلات البيروتية واطلع من وفد شركة أروان على تطورات تصنيع لقاح سبوتنيك في لبنان

قائد الجيش عرض مع ديل كول الأوضاع في المنطقة الحدودية الجنوبية واستقبل الملحق العسكري الإسباني

خليل: كل الاحتمالات مفتوحة لتصعيد سياسي وربما تصعيد من نوع آخر

فضل الله: تدخل الخارجية الأميركية في تحقيق المرفأ انتهاك للسيادة اللبنانية وتقويض للعدالة وطمس للحقيقة

توضيح من امن الدولة حول كلام ابوفاعور عن انفجار المرفأ

سامي الجميل: الحالة الانقلابية امتدت إلى مجلس النواب ونحذر حزب الله من أن الاستفزازات ستضرب الاستقرار والشارع سيولد شارعا آخر

جعجع: إذا أوقفت التحقيقات في ملف انفجار المرفأ خضوعا لترهيب حزب الله على رئيسي الجمهورية والحكومة الاستقالة فورا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال التينة التي لم تعطي ثمراً

إنجيل القدّيس لوقا13/منمن06حتى09/قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل: «كَانَ لِرَجُلٍ تِينَةٌ مَغْرُوسَةٌ في كَرْمِهِ، وَجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ. فقالَ لِلكَرَّام: هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض؟ فَأَجابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّد، دَعْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا، لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ميشال عون لم ينتقل فقط من القاطع السيادي إلى قاطع محور الشر الإيراني السوري، بل تنكر للمعتقلين في السجون السورية ونكر وجود هم/فيديو لتنكره ونكرانه من أرشيف 2006

الإنسان مواقف وخيارات

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103316/103316/

يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله. (إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى21)

في الصلاة الربانية التي علمنا السيد المسيح صلاتها “الأبانا” نقول”لا تدخلنا في التجارب”.

إن الإنسان معرّض دائماً للوقوع في التجارب، كونه مخلوق كامل الحرية لأن الله خلقه على صوته ومثاله.

ولأن هذه الحرية التي على اساس افعالها يكون حساب الإنسان الأخير يوم يقف أمام الرب، فهو دائما في صراع بين طبيعتين، واحدة ترابية وغرائزية على قاعدة الخطيئة الأصلية، وثانية هي القداسة، والعماد بالماء والروح القدس التي منحها له الأب السماوي مع تجسد ابنه السيد المسيح .من هنا نحن مقتنعين بأن ميشال عون قد وقع في التجربة، وفي شباك لاسيفورس، وحتى يومنا هذا لم يتمكن لقلة ايمانه وخور رجاءه من التغلب على هذه التجربة.

جراء الوقوع في التجربة الشيطانية هذه، فهو تنكر لملف المعتقلين ونكر وجودهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/بالصوت النص/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/79381/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86/

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

ولا بد أن شهداء 13 تشرين الأول الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:” ما من قائد مر في يوم بمقبرة حيث نرقد إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. هذا خداع للذات وعهر وفجور ونرسيسية قاتلة.

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

نتذكر اليوم الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل، ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والاستقلال.

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته المحليين ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

نتذكر بطولاتهم ونتخيل في وجداننا أنهم اليوم في قبورهم يتقلبون غضباً وحزناً على ما وصل إليه وطنهم المفدى الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

إن شهداء 13 تشرين الأول/1990 وكل من سبقهم، ومن رحل بعدهم من شهداء وطن الأرز لا بد وأنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة يتقلبون حزناً وغضباً ويلعنون كل حاكم وسياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول ومواطن لم يحترم ولم يقدر شهادتهم، كون هؤلاء الإسخريوتيون يتاجرون بدمائهم خدمة لأجنداتهم السلطوية وليس لخدمة الوطن والمواطن.

الإسخريوتيون من حكام وأصحاب شركات أحزاب قفزوا فوق دماء وتضحيات الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذل، ويتعايشون مع الاحتلال الإيراني وسلاحه ودويلته بضمير مخدر بعد أن اضاعوا وجهة البوصلة الوطنية والإيمانية وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية وأمست مسالكهم الحياتية هي مسارات الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير…وهم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

في الخلاصة، نعم إن الله معنا، ولبنان في قلبه، ومع كل لبناني حر وسيادي في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادية، وكل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم، من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم، أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ،ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته، وشكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة، وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/ المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب

 

يبشرون بالعفة القضائية وهم عصابات ومافيات وتجار ممنوعات

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2021

هي مسخرة أن يزايد سيد امونيوم الإرهابي والأبواق بالدستور والقانون، وهم قطاع طرق وأدوات احتلال إيرانية. انتم أوباش. فهموها بقا

 

وساخة ديما صادق

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2021

ديما صادق قليلة الأدب والتهذيب ومنافقة ومدعية مقاومة. لديما صادق ولغيرها من تجار المقاومة نقول وبصوت عال حرام الظلم والإفتراء وبأن عامر الفاخوري هو أشرف منها بمليون مرة، وأكثر وطنية وسيادية من كل أمثالها من الدجالين والمسرحجيي الإنتهازيين. فعلا انه زمن تافهين وأغبياء

*****

كتبت ديما صاق اليوم تقول "يا سيّد، في قاضي طلّع براءة عميل اسرائيلي معذب نص اهل الجنوب اسمه عامر فاخوري،ليه ما هددتو متل بيطار يا سيد؟ هيدا القاضي نفذ علناً تعليمات اميركية بضرورة الافراج عن فاخوري،ومع هيك ما سمعنا صوتك يا سيد. شكله العملاء الاسرائيلية ما بقا يزعجوك ، شكلك بس مرعوب من حقيقة المرفأ ياسيد.

 

من أرشف عام 2002/بالصوت، كلمة للعماد عون وجهها إلى الجالية اللبنانية في السويد يوم كان متخفياً في منفاه وراء قناع سيادي، وهي رد تعروي على خيارات وتحالفات عون الرئيس، الجندي في مشروع ولاية الفقيه

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103278/103278/

مما لا شك فيه بأن الحياة بمجملها هي رزم من الخيارات والمسارات التي تُختصر بالأبواب الواسعة والأبواب الضيقة، والإنسان يتحمل نتائج خياراته ومساراته.

لقد أصبح معروفاً لكل اللبنانيين بأن ميشال عون، ولسنين تمكن من التخفي وراء قناع السيادة والحرية والاستقلال، ونجح للأسف من خداع كثر حتى انفضح أمره يوم وقع ورقة التفاهم مع حزب الله.

ويوم جاء زمن الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، فشل عون في إبقاء القناع الخادع، وتعرى وظهر على حقيقته الوصولية والمغربة والشاردة عن كل ما هو سيادة واستقلال وحرية وثوابت ومواقف وطنية.

دخل عون عام 2006 من الباب الواسع والسهل، بمفهومة الإنجيلي، ضارباً عرض الحائط بكل ما كان ينادي به من شعارات ومفاهيم مقاومة وقيم وطنية واستقلال وسيادة وحريات.

انتقل من قاطع السياديين، إلى قاطع قوى الاحتلال والشر، وأمسى أداة بيد قادة محور الشر السوريين والملالي، وجندياً  في خدمة مشروع ولاية الفقيه في لبنان.

الكلمة المرفقة بالصوت كان وجهها عون إلى الجالية اللبنانية في السويد سنة 2002 عبر الهاتف من منفاه الباريسي، وهي عملياً رد من عون الذي كان متخفياً وراء قناع سيادي خادع، إلى عون الرئيس ساكن قصر بعبدا، والجندي في جيش ولاية الفقيه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أصحاب شركات أحزاب وصنوج وأبواق معمي قلبن ومش شايفين غير الكراسي

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2021

*للمعرابي وجبّوره وأبواقو: هل تصدّقون أنّ هناك من يسمع هرطقاتكم الإنتخابية، أم انّكم تسمعون انفسكم، وتهلّلون لأنفسكم وتصفّقون لأنفسكم؟ استحوا واضبضبوا

*المعرابي مصدق حالو انوّ حزب الله مش شايف غير قوّاتو تا يفخت فيها، صاير فيه متل الضفدعة يلي صدّقت انوّ هّي بقرة.

*بعض مكونات شرائحنا اللبنانية تكره لبنان الكيان والهوية والرسالة، ولهذا توالي بغباء وعن حقد، كل من يعاديه ويسعى لتدميره وهذا واقع من والى عرفات والقذافي وسيد امونيوم وملاليه والأسد الكيماوي وتطول القائمة. واقع محزن ومأساوي

*العوني لا يتغير وحاله حال القنينة والفلينة. فعندما تسقط الفلينة في القنينة لا يعد بالإمكان اخراجها بغير كسر القنينة، وهكذا هو حال الغباء العوني، فعندما يبتلي به أي مخلوق تتعثر كل وسائل تحريره منه... وهذا تشبيه للمرض العوني كان اطلقة القاضي سليم العازار منذ سنين.

 

الياس بجاني: مصادرة حزب الله أرض ملعب الغولف في جنوب بيروت يندرج ضمن مخططه الإستيلاء على أراضي لبنان عموماً، والمملوكة من المسيحيين تحديداً/تقرير ذات صلة بالصوت من الأرشيف، وآخر جديد بالنص

http://eliasbejjaninews.com/archives/103243/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d9%85%d9%84%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

فجور وبلطجة إستيلاء حزب الله على أراضي لبنان عموماً والمملوكة منها من المسيحيين تحديداً

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2021

إن مصادرة حزب الله أرض ملعب الغولف في جنوب بيروت يندرج ضمن مخططه الإستيلاء على أراضي لبنان عموماً، والمملوكة من المسيحيين تحديداً.

بصوت عال نقول ومعنا كثر من أهلنا، في الوطن المحتل وبلاد الإنتشار، بأنه بات من الضرورة في مكان وقف غزوات الثنائية الشيعية الوقحة  التي تستهدف أراضي لبنان عموماً، والمسيحية منها تحديداً. إن ما يجري من قبل الثنائية عقارياً هو فجور ووقاحة واستكبار وثقافة ملالوية وغزواتية، وكلها تتمظهر بشكل فج في لاسيا على سبيل المثال لا الحصر، حيث تتابع سرقة الأرض والتعدي والتشبيح المسلح والشوارعي على أصحابها.

إن الإيمان، والرجاء، والحق، وقدسية الأرض، والتاريخ، ودماء الشهداء، تلزم المرجعيات الوطنية المدنية والإيمانية والأحزاب والقيادات السياديين عدم الخضوع  لهذا الإرهاب العقاري التهجيري، والتصدي بقوة لكل المحاولات الفجة والوقحة والغزواتية لسرقات الأرض.

 

الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه ورغم انوف كل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش

الياس بجاني/09 تشرين الأول/2021

"ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك. تثنية" الاشتراع: 3/25/32//34/4.

ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال... وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال." يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15

لبنان وطن هيكل الأرز هو سماوي ومقدس، وحدوده الجغرافية واردة في الكتب السماوية واسمه مذكور في هذه الكتب عشرات المرات.

إن السيادي اللبناناوي هو موكل  حراسة هذا الهيكل والدفاع عنه والإستشهاد في سبيله، ولهذا اندحر الغزات كافة، وهم رحلوا يجرجرون الخيبة والهزيمة، وبقي لبنان، وبقي الأرز وبقي الهيكل، وبقي الحراس.

ولهذا، وكما جرجر جيش الأسد المحتل والبربري هزيمته، وأُجبر على مغادة لبنان، هكذا بالتمام والكمال، وبإذن الله، فإن مصير الإحتلال الإيراني الهمجي والإستراتيجي والإرهابي والدموي، لن يكون مختلفاً والهزيمة والإنكسار والذل سيكونون حصاده الأكيد طال الزمن أو قصر.

كل ما مطلوب من حراس الهيكل السياديبين واللبناناويين للاستمرار في حراسة الهيكل وصونه ورد الأعداء، هو المزيد من الإيمان والرجاء والصمود وعدم اليأس.

في الخلاصة، الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه وكل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تحيا المقاومة …التحقيق في انفجار المرفأ أوشك على نهايته، فهم قد اتّهموا أنفسهم بأنفسهم.

جان-ماري كسّاب/14 تشرين الثاني/2021

Vive la résistance/Jean-Marie KassabOctobre 14/2021

ترجمة المشرفين على الموقع من الفرنسية بحرية وتصرف كاملين

http://eliasbejjaninews.com/archives/103348/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d9%91%d8%a7%d8%a8-%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82/

الأمر لا يتعلّق بالقاضي طارق بيطار، بل بمستقبل أمّة، وبكفاحٍ ضدّ الاحتلال ومن أجل الحرية والعدالة.

الأمر لا يتعلق ببيطار، بل بما اكتشفه وعرفه بيطار.

يُخالجني شعور بأنّ التحقيق في انفجار المرفأ أوشك على نهايته، فهم قد اتّهموا أنفسهم بأنفسهم.

هي أيّام ليست ببعيدة وسيقرّون بذنبهم وهم يجتاحون الشوارع. الأقنعة سقطت عن وجوههم البغيضة.

قد يصطدمون بالسياديين وبأقارب ضحايا الرابع من آب. الأرواح تحلّق ساخنة.

ادرسوا خطواتكم بإيمان وحسن نيّة أيتها اللبنانيّات وأيّها اللبنانيون.

كونوا حازمين ولا تستسلموا.

انتظروا.

كونوا شجعان ولا تتهوّروا.

تعاضدوا بعضكم مع بعض.

المسار طويل ومعقّد.

استفيدوا من التجارب السابقة.

قد تُهدر دماء إذ لا شيء يفوق خطر وحش مُطارد.

لا تُطلقوا لأنفسكم العنان دون تبصّر.

كونوا صلبين عند الضرورة، انكفئوا متى لزم الأمر.

هكذا تُصنع المقاومة، بالخبث والشجاعة تُصنع. بالتصميم والمرونة تقوم.

تحيا المقاومة

 

طلع البيطار اميركي-صهيوني-عوني-باسيلي-إيراني-حزب الله

مروان الأمين/13 تشرين الأول/2021

حزب الله والجمهور الشيعي: البيطار يخدم مشروع أميركي-صهيوني لاستهداف المقاومة.

المشنوق ورؤساء الحكومة السابقين والجمهور السني: البيطار عوني ويحركه سليم جريصاتي.

عون: يرفضن اعطاء الاذن بملاحقة طوني صليبا.

جبران باسيل وبعض الجمهور المسيحي: التحقيق استنسابي ويطالب بإطلاق سراح بدري ضاهر.

بعض "السياديين" على علاقة مع بعض المتهمين: البيطار عوني ويخدم حزب الله الذي يعمل من خلال الهجوم عليه على إعطائه مصداقية.

طلع البيطار اميركي-صهيوني-عوني-باسيلي-إيراني-حزب الله

بعضهم قتلة وبعضهم حقيرون

**
بغض النظر عن موقفهم من القاضي البيطار، بس سؤال للمردة ورؤساء الحكومة السابقين،

مذكرة توقيف بحق فنيانوس المسيحي، بسيطة بتقطع

مذكرة توقيف بحق حسان دياب السني، بسيطة بتقطع

بس مذكرة توقيف بحق علي حسن خليل الشيعي!!! بدنا نكسّر القاضي والبلد، وتهديد ووعيد، والوزير مرتضى قرط بهدلة مجلس الوزراء ورئيسي الحكومة والجمهورية وهدد وزير الداخلية، وبكرا على الشارع.

شو حسوا المردة ورؤساء الحكومة السابقين؟؟ حسيّتوا انو في حدا بيحتقركم؟؟ بتستاهلوا

**

في ٧ أيار كان لحزب الله خصم واضح يتمثل بقوى ١٤ آذار، عندها اكثرية نيابية وتترأس الحكومة، لها زعماء يريد كسرهم (منهم الحريري وجنبلاط)، ومناطق جغرافية (بيروت والجبل) يمكن غزوها وإحتلالها وتحويلها الى ساحة معركة وخراب. شن حزب الله غزوته وإنتصار وفرض شروطه السياسية.

اليوم، لا يوجد طرف سياسي جماهيري في وجه حزب الله، بل خصمه هم الناس (ليس عندهم أي أكثرية نيابية او سلطة وزارية). لا يوجد زعامات يمكن إخضاعها، بل الناس-أفراد من دون زعيم. لا يوجد منطقة جغرافية يمكن غزوها، الناس-الأفراد منتشرون على مساحة البلد. ولا يوجد طائفة مناهضة لحزب الله يمكن إخضاعها وكسر زعامتها.اليوم، وليد جنبلاط على جنب، رؤساء الحكومة السابقين موقفهم يتلاقى في مكانٍ ما مع موقف حزب الله من القاضي البيطار، رئاسة الجمهورية مع حزب الله، مجلس النواب مع حزب الله، الحكومة مع حزب الله (الحكومة مجتمعة ورئيس الجمهورية يتشاركون مع حزب الله في البحث عن مخرج لائق يحفظ لهم القليل من ماء الوجه)… ضد من سيتحرك حزب الله؟؟ ومن أجل اخضاع أي سلطة وأي أكثرية سياسية؟؟ الطرف الوحيد الجماهيري يلي عندو زعيم، ويمثل طائفة، وعندو مناطق جغرافية يمكن ان تشكل هدف مماثل لغزوة ٧ آيار، هم القوات وجعجع. لكن حزب الله يعلم بأن الثمن سيكون كبير جداً جداً على جميع الأصعدة، وسيفقد كامل الغطاء المسيحي، وسيُنهي بفعلته اي دور سياسي لجميع خصوم القوات. ماذا لو تم عزل القاضي البيطار؟ اين يمكنه ترجمة ذلك في السياسة؟ ما في حدا يعمل معو "اتفاق الدوحة" ل"تقريش" انتصاره، لا بل ستزداد نقمة الناس على المنظومة، سيخسر حزب الله مع اركان المنظومة في السياسة. حزب الله في مأزق، لا يجد خصم ينتصر عليه.

 

#بكركي لم ترضخ يوما لمتسلط ولاحتلال ووصاية...

وكالات/13 تشرين الأول/2021

راجعوا التاريخ ...هكذا تحدى #البطريرك المتصرف ... وارسل المطران الياس الحويك الى دفنه... اوفد واصا باشا من يتوسل الى البطريرك بولس مسعد الا ينصّب الكاهن الياس الحويك مطرانا فأجابه مسعد: ” هذا الهام من الروح القدس فلا نعرف من تصيبه القرعة.”

في 14 كانون الأول 1889 قرعت اجراس بكركي إبتهاجا بانتخاب الخوري الياس الحويك مطرانا فغضب المتصرف وشتم بكركي والبطريرك ووصلت مذمات المتصرف الى الصرج البطريركي فرد البطريرك "ان حياة واصا باشا في لبنان تنتهي سنة 1892 أما  البطريركية المارونية فباقية حتى قيام الساعة ".

شعر واصا باشا أن بكركي جادّة في تحديها فقام بمقاطعتها. لم يطل الزمان حتى توفي واصا باشا في 29 حزيران 1892 فنعته عائلته الى البطريرك الماروني كما باقي الشخصيات والمسؤولين الروحيين والزمنيين... اوفد البطريرك المطران الياس الحويك ليمثله في صلاة الجنازة عن نفس متصرّف جبل لبنان.

يومها كان قنصل انكلترا حاضرا فقال : "بكركي لحقت واصا باشا الى القبر."

 

ما لكم ايها المراؤون ولذكرى ١٣ تشرين ١٩٩٠ غير تجهيل الفاعل الذي طأطأتم له رؤوسكم

عبد الله الخوري/13 تشرين الأول/2021

خافوا على العار ان يُمحى فكان لهم على دير القلعة لدعم العار خلوة زخرت بجميع اصحاب العاهات النفسية والاخلاقية من الذين دأبوا على عبادة الصنم وتزوير الحقائق التاريخية وتعميم الفساد حتى اوصلوا مع سواهم لبنان الى الجحيم.

ما لكم ايها المراؤون ولذكرى ١٣ تشرين ١٩٩٠ غير تجهيل الفاعل الذي طأطأتم له رؤوسكم وانعطفتم عن مأساة ضحايا اليوم المشؤوم من اموات واحياء باسدالكم الستار على ابشع فتح بربري في التاريخ الحديث .

اذهبوا ايها الدونيون الى جهنم الذي بشّر به صنم عبادتكم ولا تجعلوا من محياّكم المنطوي على الخنوع ورخص المصالح يطّل على شعبنا فيبعث به القرف واليأس من شهود الزور ويوضاسات المسيحيين

 

عون غاضب من “الثنائي”: التهديد بالشارع مرفوض!

الجديد/13 تشرين الأول/2021

أشارت “الجديد” الى ان رئيس الجمهورية ميشال عون مصر على الفصل بين السلطات، وان قرار تنحية القاضي طارق البيطار عن ملف انفجار المرفأ يجب اتخاذه من مرجع قضائي.

وكشفت “الجديد”، عن ان الرئيس عون غادر الجلسة بالأمس غاضبا، معتبرا انه لا يمكن لأي طرف ان يهدد باللجوء الى الشارع. كما أوضحت ان رئيس الحكومة يعمل على حل الخلاف بين الثنائي الشيعي ورئيس الجمهورية. للمزيد: تهديد “الثنائي” و”المردة” يرجئ جلسة الحكومة

 

البرلمان لبيطار: هذا ليس من اختصاصك!

وطنية/13 تشرين الأول/2021

أكدت الأمانة العامة لمجلس النواب، في بيان، اليوم الأربعاء، أن “المجلس باشر السير بالإجراءات ‏اللازمة بما يتعلق بجريمة انفجار مرفأ بيروت”. واعتبر البيان، أن “أي إجراء من قبل القضاء العدلي بحق الرؤساء والوزراء والنواب يعتبر تجاوزاً لصلاحيته لأن هذا الأمر ليس من اختصاصه”.ولفتت معلومات “nbn”، إلى أن “الأمانة العامة لمجلس النواب أرسلت كتاباً لوزارة الداخلية حول تبليغ النيابة العامة التمييزية ‏الموقف من ملاحقة الرؤساء والنواب”.

 

الثنائي الشيعي”: بيطار سيتهم “الحزب” بجريمة المرفأ

 الجديد/13 تشرين الأول/2021

أشارت معلومات “الجديد”، الى ان الاتصالات جارية منذ الامس لايجاد مخرج للانقسام في مجلس الوزراء بين الثنائي الشيعي و”المردة” مع فريق رئيس الجمهورية حول ضرورة كف يد القاضي طارق البيطار عن ملف انفجار مرفأ بيروت. وأفادت المعلومات، بانه اذا لم يتم التوصل الى حل يمكن ان تُرجأ جلسة مجلس الوزراء اليوم، والا فالثنائي الشيعي و”المردة” لن يحضروا. وقالت مصادر الثنائي الشيعي لـ”الجديد”: القاضي بيطار يتجه لاتهام حزب الله بجريمة تفجير المرفأ ولا يمكن للحزب ان يتحمل نتيجة جريمة لم يرتكبها. وتابعت مصادر الثنائي: تعيين القاضي بيطار جاء بمرسوم ويمكن كف يده بمرسوم ايضًا رغم ان الصيغة الأمثل هو بت الامر في مجلس القضاء الاعلى. واضافت: المطلوب كف يد البيطار عن التحقيق والا الثنائي الشيعي والمردة سيعلقون مشاركتهم في جلسة اليوم، على ان يكون هنا خطوات اخرى تصل الى تعليق مشاركتهم في الحكومة. ولفتت مصادر عون وميقاتي لـ”الجديد”، الى انه يجري العمل على ورقة حل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 تشرين الأول 2021

وطنية/الأربعاء 13 تشرين الأول 2021

صحيفة البناء

ـ خفايا

استغربت مصادر حقوقية ان يقدم القاضي العدلي وهو يعلم بكف يده عن الملف الى التجاهل لإكمال إصدار ‏مذكرات توقيف بحق نائبين ثم يتبلغ دعوى الردّ! وقالت انّ هذا السلوك يرسم علامات استفهام حول أهلية القاضي ‏ودرجة احترامه للإجراءات القانونية…؟

ـ كواليس

قالت مصادر عراقية انّ عروضاً قدّمها مستشار رئيس الحكومة في ملف الانتخابات لممثلي الحشد الشعبي لقبول ‏سحب طعونهم في الانتخابات مقابل الحصول على عشرة مقاعد إضافية بداعي وجود مليوني صوت لم يتمّ فرزها ‏تتمّ إضافتها الى النتائج وتعيد توزيع مقاعد الفائزين

صحيفة الجمهورية

ـ أطلق مسؤول سابق مواقف علنية يستشف منها إستهدافًا لأداء مسؤول حالي على رغم أنَّه حليفه وساهم في ‏وصوله.

ـ باشرت إحدى المؤسسات الإستشارية بحثًا دقيقًا في حجم الفروقات التي جنتها شركات تتعاطى بمادة حيوية ‏بملايين الدولارات.

ـ تجري أحزاب إعادة النظر بعدد من مرشحيها في أكثر من دائرة إنتخابية، إثر تغييرات كبيرة متوقعة في ‏مرشحيها.

صحيفة اللواء

ـ تحمل الدبلوماسية الأميركية اليوم إلى بيروت "بروفة" انتخابية مشابهة لما حدث في انتخابات العراق، واكتساح ‏الكتلة الصدرية.

ـ تعددت الروايات حول حريق خزّان في مصفاة الزهراني، والبعض يربطه باستحقاقات مقبلة..

ـ فضلاً عن الإجراءات الأمنية التي تحيط بالمحقق العدلي، تحدثت مصادر عن إجراءات أقدم عليها، تتعلق بعائلته ‏وأمور شخصية أخرى..

صحيفة نداء الوطن

ـ توقع مرجع كبير ان تدخل الحكومة في مرحلة تصريف الاعمال او الموت السريري بسبب التناقضات ‏والخلافات على كل الملفات وبين كل الأطراف.

ـ يشهد مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين موجة نزوح المطلوبين الى مدينة صور لتوفر فرص العمل لهم مع ‏جماعات تنشط بقوة في عدد من احياء المدينة مما يوفر لهم الحماية الامنية ومصدراً للدخل.

ـ طلبت السفارة الالمانية توضيحات حول أسباب عدم بث أحد المواقع مقابلة شقيقة الكاتب لقمان سليم بناء لطلبها ‏وبعد إصرارها.

.صحيفة الأنباء

*البوصلة

ملف قضائي مفصلي بات يشكل بوصلة المسار السياسي للبلد في الفترة المقبلة.

‎‎*تساؤلات

تساؤلات حول مبرر اجتماع دوري بات يسبق اجتماعات الحكومة خاصة وان لا حاجة طارئة لانعقاده.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 13/10/2021

وطنية/الأربعاء 13 تشرين الأول 2021

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان "

هل كانت جلسة مجلس الوزراء والتي كان من المقرر ان تسكتمل بعد رفعها امس من قبل رئيس الجمهورية على وقع الانتفاضة داخل المجلس من قبل الثنائي امل وحزب الله على المحقق العدلي طارق البيطار في ملف تحقيق جريمة انفجار مرفأ بيروت صورة ل7 ايار 2008 بنسخة تشرينية جديدة عام 2021 وهل كان انعقاد الجلسة سيكون أخطر من مرحلة إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي اتسمت بانقسام سياسي عامودي عريض.

سؤالان جاء الرد عليهما سريعا استدراكا لاي تفلت في الشارع لا تحمد عقابه في ظرف اجتماعي دقيق وارتفاع جنوني للدولار تجاوز عتبة العشرين الف ليرة لبنانية مع اعلان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية في بيان انه بعد التشاور بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، تقرر تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة بعد ظهر اليوم.

هذا التطور لم يخفت الضوء عن حادثة هي الثانية من نوعها خلال سنة واحدة مع سقوط طائرة مدنية تابعة لنادي الطيران اللبناني من طراز سيسنا 172 في البحر مقابل شاطئ حالات وعلى متنها شاب وشابة والتي تابعها ميدانيا وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي في موقع الحادث قبالة شاطئ حالات.

وكان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجرى اتصالا بقيادة الجيش، وطلب ارسال طوافة للمساعدة في عملية البحث كما طلب استنفار القوات البحرية في مهمة البحث والانقاذ.

نبدأ النشرة من حادثة سقوط طائرة التدريب قبالة شاطئ حالات.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان "

الحفرة التي حفرها القاضي طارق البيطار للبلد عبر منهجية شعبوية/ لا قانونية تسودها كل أشكال الإستنسابية التي تكرس الإرتياب به وبعمله/ باتت بحاجة إلى ردمها وتصحيح المسار القضائي المتبع والذي يدفع البلاد نحو الفتنة....//.

المطلوب ان تتحرك الحكومة قبل فوات الاوان والوقوع بما لا تحمد عقباه جراء غياب العدالة وسيادة الغرائز/ المطلوب البحث عن حق أهالي الضحايا في معرفة من ارتكب جريمة العصر بحق أبنائهم//.

بالأمس كان موقف وزراء حركة أمل وحزب الله وتيار المردة واضحاً وضوح نصوص القانون الذي يعلن الجميع الإلتزام به بإستثناء البيطار الذي نصب نفسه قاضياً فوق القضاة ومجلسهم الأعلى وحتى فوق القانون والدستور والسلطة التشريعية//.

وبعد تأجيل جلسة مجلس الوزراء من الأمس إلى اليوم للإتفاق على صيغة قانونية بشأن البيطار تم ارجاء جلسة اليوم الى موعد يحدد لاحقاً بناء لطلب الرئيس نجيب ميقاتي//.

وفي معلومات الـ NBN ان إتصالات جارية محورها السرايا وعين التينة ووزارة العدل لإيجاد صيغة تقوم التجاوزات الحاصلة في مسار التحقيق بقضية انفجار المرفأ//.

مصادر الثنائي الوطني أكدت للـNBN أن ما يطالبان به ليس عناداً إنما تحذير من أن البلد لا يحتمل أي تهور وعلى مجلس الوزراء أن يتحمل المسؤولية بإحباط أي مخطط تخريبي/ وكشفت المصادر أن وزير العدل كما مجلس الوزراء يعلم أن في القانون هناك شي إسمه موازاة الصيغ وأن وزير العدل هو من يعين وهو من يغيير التعيين ويستبدل ثم يعرض قراره على مجلس القضاء وعند الموافقة عليه ينقله إلى مجلس الوزراء وفق الآلية القانونية وبالتالي الكرة في ملعبه أولاً وفي ملعب مجلس الوزراء ثانياً//.

كما علم أن الأمانة العامة لمجلس النواب قد أرسلت كتاباً لوزارة الداخلية أبلغتها فيه ما كانت أبلغت به أيضاً النيابة العامة التمييزية بأن ملاحقة الرؤوساء والوزراء يعود الى المجلس النيابي والمجلس الاعلى لمحاكمة الرؤوساء والوزراء وفقاً للمواد 70 و 71 و80 من الدستور الذي سبق أن انتخب واقسم اليمين لافتة الى انه لما كان المجلس قد باشر السير بالاجراءات اللازمة فيما يتعلق بجريمة المرفأ ولما كان هذا الأمر لا يعود اختصاصه للقضاء العدلي فإن اي اجراء من قبله يتعلق بأحد الرؤوساء والوزراء والنواب يعتبر تجاوزاً لصلاحيته//.

على أية حال وبإنتظار ما ستفضي اليه الإتصالات فإن كل الإحتمالات مفتوحة لرفض تسييس القضية ولتصحيح المسار القضائي وأحد الخيارات المطروحة هو اللجوء إلى التحرك الشعبي في الشارع وتجاه قصر العدل سعياً لإحقاق الحق//.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

بلا لف ولا دوران : لبنان بلد مخطوف اسم الخاطف: حزب الله، تاريخ الخطف : منذ العام 2005 .

الفدية المطلوبة: لا شيء محددا بل .. كل شيء. فالخاطف يريد البلد بما ومن فيه . هو يريد السياسة والاقتصاد ، الامن والعسكر . هو يريد الوطن والدولة والجمهورية والسلطات كلها . السلطتان التنفيذية والتشريعية دانتا له ، وعندما انتهى منهما ، وأحكم سيطرته عليهما ، مد يده بلا حياء الى السلطة الثالثة الباقية : السلطة القضائية . فالقضاء بقي عصيا على الخاطف ، لذا قرر تطويعه . ارسل اليه مسؤوله الامني الارفع برسالة محددة : المطلوب ازاحة المحقق العدلي طارق البيطارعن ملف جريمة تفجير المرفأ . لكن القضاء لم يخضع ولم يتراجع. عندها تدخل الامين العام لحزب الله ، وهجم

و هاجم ، هدد و توعد ، رفع الصوت بمقدار ما رفع الاصبع في وجه البيطار. فحزب الله لا يريد تحقيقا في جريمة المرفأ ، ولا يريد لا الحقيقة ولا العدالة. بل يريد امرا واحدا لبلع الدولة نهائيا : القضاء على القضاء

كيف ستنتهي المعركة الدائرة؟ لا أحد يدري. لكن الثابت ان حزب الله تخلى عن تواضعه المزيف وعن ادعائه انه لا يستخدم سلاحه في الداخل. فسلاح حزب الله لم يوجه منذ العام 2006 الا الى الداخل. هكذا حصل في 7 ايار 2008 ، وهكذا حصل يوم القمصان السود في العام 2011. وهكذا يمكن ان يحصل في الايام المقبلة. في المقابل الحزب لم يرشق اسرائيل حتى بوردة منذ حرب تموز ! هو يقول انه يريد تحرير شبعا وتلال كفرشوبا، لكنه ارسل قواته الى سوريا والى اليمن والى العراق ولم يرسل مسلحا واحدا لاسترجاع المزارع والتلال اللبنانية! وها هو اليوم يهدد بتوجيه سلاحه صوب القضاء وصوب كل لبناني يتجاسر ويطالب بمعرفة الحقيقة في تفجير المرفأ. فلم هذا القرار غير المسبوق وغير المفهوم؟ والا يشكل الامر اعترافا ضمنيا من حزب الله انه على علاقة ما بما حصل في المرفأ؟ اذ هل يخاف من العدالة الا المرتكب اوالشريك اوالمتواطىء؟ فهل سنعرف الحقيقة يوما ما ، ام ان خاطف الدولة لن يسمح لاحد بمعرفة من دمر عاصمتها وقتل حوالى 217 من سكانها ؟ ايها اللبنانيون، لقد دقت ساعة الحقيقة. فحزب الله لا يحاول اليوم " قبع" قاض فقط ، بل يريد "قبع" القضاء و"قبع" الدولة و"قبع" الجمهورية نهائيا. فهل سنسمح له بذلك؟

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لكي لا يقع البلد بالمحظور، ولكي لا يدخله اهل التسلط بالنفق المشؤوم، على اهل الحل والربط ايجاد الحلول، وهي كثيرة إن أرادوا لحفظ سمعة القضاء من الذين يريدون القضاء عليه، ولحفظ المؤسسات ممن يؤسسون لانهاء البلاد، ولعدم المتاجرة بدماء الابرياء التي باتت سلعة على منصات اعلامية وسياسية وقضائية.

ولهذا كان تأجيل جلسة الحكومة التي كانت مقررة عصر اليوم في قصر بعبدا افساحاً بالمجال امام ايجاد حل جذري لتصرفات المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، الطارق بافعاله الموتورة كل الابواب المشبوهة، الا باب العدالة المنشودة.

لن يترك للبيطار ومحتضنيه أن يقضوا امراً أميركياً، ولن يكون مفعولاً، والفعل سيكون بكل الطرق التي كفلها الدستور من أجل حماية الدستور والقضاء وكل البلاد وسلمها الاهلي من اهل الارتزاق لدى مشاريع مشبوهة بل مكشوفة ومعروفة جهة المنشأ.

ومن يشأ فليدفن رأسه بالرمال السياسية، ومن يتحسس المسؤولية فليقرأ بكتب القانون والدستور وليترصد الوشوشات والتسريبات اليومية التي تقود وبالدليل الى الخراب الذي تغذيه البومة الخارجية وفراخها في الداخل..

ومنعاً للدخول باجتهادات قانونية اضافية، جددت الامانة العامة لمجلس النواب التأكيد في رسالة الى وزارة الداخلية بأن ملاحقة الرؤساء والوزراء والنواب تعود الى مجلس النواب والمجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب حصراً ، ولما كان هذا الامر لا يعود اختصاصه للقضاء العدلي، فإن اي اجراء من قبله يتعلق بأحد الرؤساء والوزراء والنواب يعتبر تجاوزاً

اما التجاوزات الاميركية وتدخلاتها للتحكم والسيطرة على التحقيقات في إنفجار المرفأ، فباتت محاولة مكشوفة لترهيب المسؤولين اللبنانيين بحسب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله والهدف منعهم من إعادة التحقيقات إلى مسارها القانون وإخراجها من دائرة التسييس.

أما من أدخل البلاد في المجهول ووضع الدولة في النفق فيجب اقالته الآن بحسب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان الذي حذر من الطريقة الموتورة التي يتعاطى بها البيطار، ومن اللعب بالنار..

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لو كنا في دولة القانون، لما كنا اليوم نبحث اصلا في كيفية ازاحة المحقق العدلي طارق البيطار عن تحقيقات انفجار المرفأ.

فالقاضي لم يصدر قراره الظني بعد، وهو ملك ملفه ومالك اسراره حتى صدور القرار.

حينها فقط، يصبح الاتهام علنيا، وعلى هذا الاساس يعالج قضائيا، في حال تم الاعتراض عليه في قضية تفجير الضمير , منذ تسلمها القاضي بيطار، لم يترك ثنائي امل حزب الله مسارا قضائيا الا واتبعه لازاحة المحقق العدلي، وعندما استنفدت كل الوسائل، حاول الثنائي انتزاع قرار " قبع البيطار " من مجلس الوزراء،فتصدى له رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رافضا التهديد باللجوء الى الشارع والتعرض لمبدأ فصل السلطات .

ومنذ مساء امس وحتى هذه الساعات، سقطت كل محاولات " التخريج " التي عمل عليه، لا سيما محاولات وزير العدل، وحتى مطالبة مجلس القضاء الاعلى, الذي اكتمل نصابه ، بازاحة البيطار قابلة للسقوط. فالمجلس مرجعية ادارية، لا تقدم هكذا مراجعات امامه .

لم يبق امام ثنائي امل حزب الله سوى استخدام الشارع، وهو للمناسبة ما اعلنه وزير الثقافة القاضي محمد مرتضى في مطالعته امام الوزراء امس عندما قال : "رح تشوفو الخميس شي مش شايفينو بحياتكن ".

الشارع سيتحرك غدا، تحت عنوان واحد وضعه الثنائي : لا تراجع عن كف يد البيطار، وخوض معركة استباقية، للقول للمحقق العدلي ولمجلس القضاء الاعلى : لن نقبل بالظلامة ولا بتحميل الطائفة الشيعية مسؤولية تفجير ادى الى مقتل اكثر من 200 ضحية، غالبيتها من الطائفة المسيحية .

تحت هذا الضغط ، تقف أربع جهات :

-رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، المعروف بقدرته على تدوير الزوايا، والذي اهتزت عمليا حكومته، فهل في جعبته حل ما ؟

-القاضي ناجي عيد، الذي لم يصدر قراره المتعلق بطلب رد القاضي بيطار عن القضية بعد. فهل يوقع بيده على قرار يخرجه من نادي القضاة الابطال، الذين تجرأوا وردوا طلبات الرد وهم القضاة: نسيب ايليا ، ميريام شمس الدين، روزين حجيلي، نوال كرباج، جانيت حنا وجوزيف عجاقة؟

-المجلس النيابي القادر، وضمن العقد العادي الذي يبدأ في 19 تشرين الاول، على وضع ملف التفجير على جدول اعماله، والتصويت عليه تمهيدا لوضعه امام لجنة تحقيق برلمانية. فهل يقدم على هذه الخطوة من دون احالة الملف امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وتبعا لاتهام بأكثرية الثلثين ؟

- واهالي الضحايا واللبنانيون، الذين وضعوا امام معادلة خطيرة : اما رد القاضي بيطار واما لا مجلس وزراء، وربما لا انتخابات نيابية .

كل ما تقدم، يؤكد ان المعركة اليوم ،هي خيار حقيقي بين البلد واللا بلد، وبين القانون واللا قانون.

*مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون الجديد"

لبنان " رهن بالتحقيق " ومع وقف التنفيذ ..حكومته أصيبت بأضرار بالغة تسببت بتأجيل جلسة مجلس الوزراء.. خميسه غدا محاصر بثنائي شيعي .. وبمزايدات مارونية بدأت مع رئيس الجمهورية داخل اجتماع الحكومة وعبرت من تمايز المردة عن أمل وحزب الله في الانسحاب من الجلسة، لكنها انتهت عند الحكيم في معراب الذي زايد على الجميع بدعوته إلى إقفال تام وشامل وسلمي في حال حاول الفريق الآخر فرض سيطرته بالقوة ، و" بزيادة " اكثر فإن سمير جعجع سيوفد بعثة قواتية الى دار الفتوى غدا لإطلاع المفتي على الموقف من استقلالية القضاء ودوره.

والخميس ما عاد ضمن الأسرار حيث يتجه الثنائي إلى تزنير العدلية من الداخل والخارج بحشد المتظاهرين الرافضين لاتهامات القاضي طارق البيطار .. وإذا ما تحركت المشاعر القومية بناء على نصحية القوات فإن الشارع سيصبح على ثنائيات متعددة الأطياف.

يحدث ذلك على ارتفاع واحد وعشرين الفا عن سطح " الدولر " ..وعلى أسعار محروقات ضربت قياساتها العليا .. وعلى صفيح بلاد انهارت حكومة وتعطلت بلا ثلث معطل منذ الشهر الأول ..والأبرز أنها تطورات تطيح التحقيق وترمي باستئناف إجراءاته الى العام المقبل ، وشارع الغد كان مرشحا لصرف النظر فيما لو جاءت نتائج العمل الخيري لوزير العدل إيجابية وقد سعى الوزير هنري خوري بتقديم اقترحات بينها تكليف التفتيش المركزي النظر فيما إن كان من شوائب تعتري التحقيق أو إنشاء هيئة تحكيمية تنظر في كل قضايا المجلس العدلي، رفضت أفكار وزير العدل لأنها لا تؤدي إلى العزل .. ونبتت في المقابل اقتراحات أخرى بينها أن يبدأ مجلس النواب بإجراءات المجلس الأعلى ومحاكمة الوزراء ضمن صلاحياته، ومن هنا كانت إشارة الأمانة العامة لمجلس النواب إلى أن أي إجراء من قبل القضاء العدلي في حق الرؤوساء والوزراء والنواب يعد تجاوزا لصلاحيته، وأن المجلس باشر السير في الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بجريمة مرفأ بيروت.

والأعلى " لو فيه خير ما رماه الطير " .. إذ إن تجميد أعماله منذ تكوينه يؤشر إلى بطلانه من جهة، وتشكيله مظلة سياسية لحماية الطبقة الحاكمة من الجهة المقابلة . ولو كان على قيد الحياة لفعل منذ سنوات حكم الفساد ..ولأصدر أحكامه في حق وزراء تلوثوا بالفساد ، وعندئذ لن يكون آخرهم علي حسن خليل ونهاد المشنوق وغازي زعيتر ويوسف فينانوس ، فالارتياب في المجلس الأعلى مشروع .. والارتياب الأبعد مدى يتعلق باستقلالية السلطة القضائية التي هامت وعامت من لجنة نيابية الى اخرى الى أن جرى دفن القانون في الأدراج . وأن تدفن القوانين فتلك أصبحت من التقاليد النيابية اللبنانية، لكن، أن يجري تشييع الانتخابات النيابية قبل انطلاق حملاتها فهذا من ضمن الاحتمالات القائمة إذا ما فتح الشارع اللبناني على تظاهرات وحركات احتجاج متعددة التوجه ..وكل يغني على قضاياه . فهل يشكل الخميس حركة تأسيسية لتطيير الانتخابات ؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“حزب الله” يُهدد بإسقاط حكومة لبنان… ويتمسك بإقالة القاضي بيطار

"الثنائي" و"المردة" وعشائر شيعية يتوعدون المحقق العدلي في كارثة "مرفأ بيروت"

مصادر قضائية لـ”السياسة”: ليس من سلطة مجلس الوزراء إصدار قرار بكفّ يد المحقق العدلي

الكتائب”: “حزب الله” أطبق على المؤسسات وأسقط مفهوم الدولة… وسيواجه بالمناسب

بيروت ـ “السياسة” /13 تشرين الأول/2021

يواصل “حزب الله” حربه المفتوحة على المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، سعياً للإطاحة به إذا أمكنه ذلك، مستخدماً كافة الأسلحة، على قاعدة “كاد المريب أن يقول خذوني”. وفي هذا السياق، أوصل “الحزب” حربه هذه إلى مجلس الوزراء الذي تحول متاريس بين الوزراء، على خلفية دعوة وزراء “الثنائي الشيعي”، الحكومة إلى إقالة البيطار، وإلا الاعتكاف أو الاستقالة، وكأن سيناريو محكمة الحريري يعيد نفسه، عندما استقال الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في 2007. فهل يتكرر هذا السيناريو مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، التي تم تأجيل اجتماعها الذي كان مقرراً، أمس، خشية انفجارها؟ قالت مراجع قضائية لـ”السياسة”، أنه “لا يمكن لمجلس الوزراء أن يقيل القاضي البيطار، لأن المحقق العدلي تم تعيينه بقرار من وزير العدل، بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى، وبالتالي لا علاقة لمجلس الوزراء بالأمر، إلا إذا كان هناك من يريد الإطاحة بكل الأسس والمفاهيم الدستورية”.

وكشفت المعلومات لـ”السياسة”، أن “حزب الله” سائر في تصعيده ضد القاضي البيطار حتى النهاية، بعدما جرى تخوينه، على لسان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وهذا أمر بالغ الخطورة، باتهامه بالاجتماع مع الأميركيين والغربيين، حتى يرفعوا من حجم الغضب السياسي والشعبي ضده، وتأليب الرأي العام على نحو واسع لاستهدافه بشتى الوسائل، وهذا بالتأكيد يزيد المخاطر على حياته. وفي الاطار، قالت معلومات قناة “الجديد”، إن “الاتصالات جارية لإيجاد مخرج للإنقسام في مجلس الوزراء بين الثنائي الشيعي و”المردة” مع فريق رئيس الجمهورية بعد طلب الثنائي الشيعي و”المردة” بكف يد المحقق العدلي بقضية انفجار مرفأ بيروت”. وحذرت مصادر “الثنائي الشيعي” عبر قناة “الجديد”، أنّ “القاضي طارق البيطار يتجّه لاتهام حزب الله بجريمة تفجير المرفأ ولا يمكن للحزب أن يتحمل نتيجة جريمة لم يرتكبها”.

وكشفت، أن “المطلوب كفّ يد البيطار عن التحقيق وإلّا الثنائي “الشيعي” و”المردة” سيعلقون مشاركتهم في الحكومة”. كما كشفت مصادر الرئيسيْن ميشال عون ونجيب ميقاتي، أنّه “يجري العمل على ورقة حل”.

وشددت مصادر الثنائي الشيعي، على أن تعيين القاضي البيطار جاء بمرسوم ويمكن كف يده بمرسوم ايضًا رغم ان الصيغة الأمثل هو بت الأمر في مجلس القضاء الأعلى. وقد رأى، المكتب السياسي في حزب “الكتائب”، أن “ما حصل في مجلس الوزراء اثبت كذبة الحكومة المستقلة، وأكد بما لا يقبل الشك ان حزب الله اطبق على المؤسسات وأسقط كل اعتبار لمفهوم الدولة، وها هو الان يترجم وعيد أمينه العام للقضاء والقضاة، ويهدد بفائض قوته وسلاحه ويفرض ارادته على كل مفاصل الدولة في ما يشبه عملية جديدة للقمصان السود”.

واضاف، “ما يحصل مرفوض بكل تفاصيله ويضرب اسس الدولة ومبدأ فصل السلطات، ويهدد باسقاط ما تبقى من قضاء حر نزيه وبكم افواه القضاة اللبنانيين الشجعان الذين يرفضون الرضوخ للتهديد والوعيد، وهو امر لا يمكن السكوت عنه بأي حال وسيواجه بالمناسب”.

واعتبر، “الكتائب”، أن “محاولة اظهار الجمهورية الاسلامية الايرانية وكأنها الصديق الذي يسعى الى تخليص لبنان من الحصار المفروض عليه كما ادعى وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان، وكما يسوق حسن نصرالله، يجافي الواقع والحقيقة”.

إلى ذلك، رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور، أن “رفض مجلس الدفاع الأعلى، منح الإذن بملاحقة مدير أمن الدولة اللواء صليبا، هو أن الأخير قد يفضح كل المداولات والمراسلات مع القصر الجمهوري وكبار المستشارين العسكريين فيه، وصولا إلى رئيس الجمهورية، حيث وضع حقيقة المخاطر المتأتية من نيترات المرفأ على طاولة جميع من في القصر، وطبعا، لم يتخذ أي اجراء”. وشدد على ضرورة أن تكون “العدالة كاملة غير منتقصة، والتحقيق وتحميل المسؤوليات يجب ان يشمل الجميع”.

في المقابل، زعم عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أن “تدخل واشنطن مجددًا في قضية المرفأ، هو محاولة مكشوفة لترهيب المسؤولين اللبنانيين لمنعهم من إعادة التحقيقات إلى مسارها القانوني”.

وأشار فضل الله، إلى “أننا أمام انتهاك أميركي جديد للسيادة اللبنانية، وانكشاف مستوى التدخل للتحكم والسيطرة على التحقيقات في إنفجار المرفأ لفرض إملاءات من أجل تقويض العدالة وطمس الحقيقة لمصلحة هذا التوظيف السياسي الأميركي ضد فئات من الشعب اللبناني تناصبها الإدارة الأميركية العداء، وتحاول النيل منها بشتى السبل بما فيها الحصار الاقتصادي والعقوبات وتشويه السمعة، وأضيف إليها قضية إنفجار المرفأ، وهو ما سيتصاعد على أبواب الانتخابات النيابية التي تسخر لها هذه الإدارة وسائلها الكثيرة لفرض وصايتها على اللبنانيين”.

إلى ذلك، وبعد تبلغ القاضي البيطار، دعوى الرد الجديدة المقدمة ضده من وكلاء النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، وتزامناً مع إطلالة النائب خليل، في مقابلة له عبر قناة “الميادين”، أصدر عدد من العشائر الشيعية بيانات تهديدية تتوعد فيها القاضي البيطار.

وقال بيان عشيرة آل سيف الدين، “من لم يتمكن من كسر نبيه بري ومقاومته قبل اتفاق 14 أيار وبعده في الخفاء والعلن بالمباشر أو عبر عملاء الداخل لن يتمكن اليوم عبر منتحل صفة العدل”. كما صدر بيان عن آل حمود، جاء فيه: “نؤكد اننا رهن اشارة دولة الرئيس نبيه بري والنهج المقاوم، فما عجزوا عنه بالحرب لن يأخذوه من مطرقة قاضٍ. أما بيان عشيرة آل ناصر الدين، جاء فيه: “لا تُراهن على مُشغّليك، ما تطاوُل البيطار على نائب أمل إلا هرطقة سوداء ووصمة عار في جبين مُسطر مذكرة التوقيف الغيابية”. ‏من جهتها صدر عن عشيرة آل جعفر بيان، جاء فيه: “إنَّنا نستنكر قرار القاضي بيطار والذي وجّه فيه إتّهامات طالت أبناء الإمام الصدر الذي لطالما دافع عن حقوق اللبنانيين جميعاً، محاولاً بهذا الموقف تجريد القضاء من النّزاهة والعدالة على حساب اخوتنا في الأرض الذين استشهدوا من أجل العيش الكريم”.

 

أهالي شهداء تفجير المرفأ: كفوا أيديكم عن القضاء!

وكالات/13 تشرين الأول/2021

أصدر أهالي شهداء وضحايا تفجير مرفأ بيروت اليوم، البيان الآتي: "ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا. نحن أولياء الدم قضيتنا هي جريمة العصر ويجب أن تخرج من التجاذبات الحزبية، الطائفية والمذهبية. إن جريمة تفجير مرفأ بيروت طالت جميع الفئات والشرائح لم تميّز بين طرف وآخر، بين لبناني أو أجنبي. نحن أولياء الدم لن نسمح بذهاب دماء شهدائنا هدرا أمام تلك التجاذبات والعرقلات والتحايل على القانون. نحن أولياء الدم نتوجه الى مجلس الوزراء مجتمعا مصرين على احترام فصل السلطات، وبالتالي عدم التدخل بعمل المحقق العدلي طارق البيطار وعرقلة التحقيق". وختموا: "نحن أولياء الدم نحذر من مغبّة التفكير باستبدال القاضي أو ترهيبه مهما زاد منسوب التهديد. كفوا أيديكم عن القضاء".

 

منتدى صور الثقافي:  كل الدعم للقاضي طارق البيطار

13 تشرين الأول/2021

اصدر  منتدى صور  الثقافي  البيان التالي:

تتصاعد الضغوطات على المحقق العدلي بإنفجار المرفأ طارق البيطار لدرجة غير مسبوقة تصل إلى مستوى التهديد العلني بعزله عن التحقيق ومنعه من كشف الحقيقة. إن هذا التدخل السافر بعمل القضاء تحت حجج واهية واستعراض فائض القوة يهدف الى حجب الفساد والتبعية في مختلف أجهزة الدولة المتواجدة في المرفأ، وتبرئة الاتباع والازلام وحمايتهم، وستر مسؤولية مشغليهم عن التسبب بحصول ذلك الانفجار  الرهيب. اننا في منتدى صور الثقافي،ونحن نحيي جهود وشجاعة المحقق العدلي طارق البيطار، نستنكر التدخلات في عمل القضاء وندعوا كافة القوى في مختلف المواقع إلى اعلان مواقفها دعما للمحقق العدلي ولاستقلالية الجهاز القضائي. وندعوا وبخاصة الجسم القضائي ونقابة المحامين إلى احتضان ودعم المحقق العدلي لمنع سقوط القضاء صريعا على يد المتضررين من كشف الحقيقة.

 

حزب الله بحالة استنفار.. تطيير البيطار أو البلد؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/13 تشرين الأول/2021

أصبحت هناك قناعة كافية لدى الرأي العام انّ التهديدات التي تنهال من كل حدب وصوب على المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق البيطار، بدءاً من رئيس وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا قبل أسبوعين، ثم كلام الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الاول من الامس او من خلال رجالات الدين والعشائر الشيعية، وبالتالي كل تلك الموجة مفادها أنّه يجب وضع حدّ نهائي لـ"مهمة المحقق العدلي".  أولى اشارات الحملة ضد البيطار هي  تطيير جلسة  حكومة معاً للانقاذ بالامس، من باب طرح موضوع ايقاف البيطارعن مهامه في قضية انفجار المرفأ، والتي كان ابطالها وزراء الثنائي الشيعي ( حزب الله حركة امل)، والتي اتت بعد ساعات من كلام السيد نصرالله حول مطالبته بموقف صارم لمجلس الوزراء حيال ملابسات مهمة المحقق العدلي. وتردد ايضاً انّ رئيس الجمهورية ضرب بيده على طاولة مجلس الوزراء عندما لاحظ أنّ الأمور قد تصل إلى مكان متشتج ورفع الجلسة التي كان من المفترض ان تُستانف بعد ظهر اليوم، الى انه تم تأجيلها، الى حين الاتفاق على صيغة قانونية بشأن المحقق العدلي.

لكن لماذا كل هذا الاستنفار؟

الخوف الاكبر  لدى الحزب، انّ يكون التحضير جارياً لاتهام سياسي يوجه ضده، لا سيما بعد تشكيل الحكومة وبدء ادخال للمازوت الايراني الى لبنان، وذلك من خلال القاء شبهة معنوية عليه لتحميله مسؤولية الاحتفاظ بمواد "نيترات الامونيوم" في المرفأ ولو لم يتسبب بتفجيرها.

في هذا السياق، تتحدث مصادر قريبة من حزب الله لوكالة "اخبار اليوم" انّ البعض يرون في مسار الذي يتبعه المحقق العدلي فرصة للتخلص من "عدو" اسمه "المقاومة"، لكنه شدد على انّ معنويات وشجاعة وقدرة الحزب لن تتأثر. وتضيف: انّ المعلومات الموجودة لدى الحزب تدل على حجم التواطؤ الاميركي والاسرائيلي حيال هذا الموضوع الذي "نعتبره عدواناً سافراً علينا". كما ليس سراً -بحسب مراقبين لتفاصيل الملف-  انّ غالبية جهود الحزب وعمل ماكينته القيادية قد كرس لجبه هذا "الحدث الجلل" بالنسبة اليه وخصوصاً انه يراه سيفاً مصلتاً يستهدف سمعة الحزب وماضيه وحاضره ومستقبله. ومع كل ذلك اختار الحزب المواجهة وانطلق في هذا الخيار مركزاً جهده على  استهلال النيل من نزاهة القاضي البيطار وشفافيته قبل انّ يُصدر في حقه "قرار الاعدام" وفق ما يراه هو.

 

سقوط طائرة تدريب قبالة ساحل حالات

الوكالة الوطنية للإعلام/13 تشرين الأول/2021

تابع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، حادثة وقوع طائرة تدريب تابعة للنادي اللبناني للطيران في البحر، قبالة ساحل حالات. وأعطى مولوي توجيهاته للدفاع المدني لتكثيف عمليات البحث والإنقاذ في الموقع، وأوعز الى قوى الامن الداخلي للمشاركة في العملية. هذا واجرى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اتصالا بقيادة الجيش وطلب ارسال طوافة للمساعدة في عملية البحث عن طائرة مدنية تابعة لنادي الطيران اللبناني سقطت في البحر مقابل حالات، والعمل على البحث عن شابين كانا على متنها. كما طلب استنفار القوات البحرية في مهمة البحث والانقاذ. من جهته، طالب رئيس الجمهورية ميشال عون الى الأجهزة المعنية تركيز الجهود للبحث عن الطائرة والراكبين اللذين كانا على متنها. وكانت قيادة الجيش اللبناني، قد أعلنت عن “سقوط طائرة تدريب مدنية تابعة لنادي الطيران اللبناني في البحر قبالة حالات عند الساعة ١٠:٤٠ ، وعلى الفور باشرت وحدات القوات البحرية والجوية بمشاركة فرق الانقاذ البحري في الدفاع المدني عملياتها بحثاً عن مفقودين كانوا على متن الطائرة”. وأفادت “الوكالة الوطنية” بسقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم حتى الساعة جراء الحادث.

 

أبو فاعور: صليبا قد يفضح كل المداولات والمراسلات مع القصر

 الوكالة الوطنية للإعلام/13 تشرين الأول/2021

رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل ابو فاعور في تصريح، أنه “كما كان متوقعا، مجلس الدفاع الاعلى رفض منح الاذن بملاحقة مدير أمن الدولة اللواء صليبا والسبب واضح، مدير امن الدولة قد يفضح كل المداولات والمراسلات مع القصر الجمهوري وكبار المستشارين العسكريين فيه، وصولا الى رئيس الجمهورية، حيث وضع حقيقة المخاطر المتأتية من نيترات المرفأ على طاولة جميع من في القصر، وطبعا، لم يتخذ اي اجراء”. وشدد على ضرورة أن تكون “العدالة كاملة غير منتقصة، والتحقيق وتحميل المسؤوليات يجب ان يشملا الجميع”.

 

دياب عاد مساء اليوم إلى بيروت

الأربعاء 13 تشرين الأول 2021

 وطنية - عاد الرئيس الدكتور حسان دياب إلى بيروت مساء اليوم آتيا من الولايات المتحدة الأميركية التي أمضى فيها نحو شهر، في زيارة ولديه اللذين يتابعان دراستهما هناك.

 

شبعة عين التينة وصلبان الأشرفية: كان الله بعون اللبنانيين

المدن/14 تشرين الأول/2021

تلقي أحزاب السلطة، الطائفية، بكل ثقلها الطائفية خلال هذه الساعات. جمهور ثنائي حزب الله وحركة أمل هتف شيعة شيعة للرئيس نبيه برّي أمام عين التينة. وجمهور قواتي رفع صلبان عملاقة في منطقة الأشرفية، تأكيداً على طابع المنطقة. وفي خط فاصل بين الطرفين، أي خط تماس الشياح وعين الرمانة، انتشرت وحدات من الجيش منعاً لأي توتّر، وعملت على إقفال عدد من المداخل الأساسية بين المنطقتين والتي سبق أن شهدت توتيرات خلال العام الماضي. ومن أين لا يأتي التوتر طالما أنّ الثنائي يلوّح بـ"سبعة أيار"، وبإسقاط الحكومة، وأخذ البلاد إلى مهبّ الريح في حال لم تتم الإطاحة بالمحقق العدلي لجريمة انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار؟ تحرّكات الثنائي تبدأ غداً، عند الحادية عشرة صباحاً من أمام قصر العدل. وهو الوقت نفسه المفترض لانعقاد جلسة تمييزية لمناقشة طلب الردّ المقدّم ضد البيطار.

مسيرة عين التينة

تجمّع عشرات من الشبان، بقمصانهم السود على مدخل منطقة عين التينة، مقرّ إقامة رئيس مجلس النواب نبيه برّي. هتفوا "بالروح بالدم نفديك يا نبيه". أطلقوا بعض المفقرعات النارية رافعين علمي حزب الله وحركة أمل. وعادت مسيرة الدراجات النارية أدراجها في وقت لاحق، مع انتشار عدد من عناصر حماية مجلس النواب في المكان، حسب ما يظهر فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي.

صلبان الأشرفية

وفي منطقة الأشرفية، تداول عدد من الناشطين مقاطع فيديو لعدد من الشبان وهم يقومون برفع صلبان عملاقة عند بعض زوايا المنطقة تأكيداً على هوية المنطقة الدينية (الطائفية). وفي لم يتبنّ أي طرف سياسي هذه الحركة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لتوحيد الصف المسيحي، وكل من القوات اللبنانية وحزب الكتائب وحزب الوطنيين الأحرار والتيار الوطني الحرّ، بوجه ما اعتبروه "الهجمة على المنطقة المسيحية".

بيان أهالي الشهداء

كل هذه الممارسات الطائفية، التي ترتكبها أحزاب السلطة لا تؤدي سوى إلى انهيار التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت. جرّت السلطة اللبنانيين، كضحايا دائمين وثابتين، إلى هذا الملعب الطائفي كالعادة. فأصدر أهالي ضحايا وشهداء المرفأ بياناً أشاروا فيه إلى أنّ "من قُتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً، نحن أولياء الدم قضيتنا هي جريمة العصر ويجب أن تخرج من التجاذبات الحزبية، الطائفية والمذهبية. إن جريمة تفجير مرفأ بيروت طالت جميع الفئات والشرائح لم تميّز بين طرف وآخر، بين لبناني أو أجنبي. نحن أولياء الدم لن نسمح بذهاب دماء شهدائنا هدراً أمام تلك التجاذبات والعرقلات والتحايل على القانون. نحن أولياء الدم نتوجه إلى مجلس الوزراء مجتمعاً مصرّين على احترام فصل السلطات، وبالتالي عدم التدخل بعمل المحقق العدلي طارق البيطار وعرقلة التحقيق. نحن أولياء الدم نحذّر من مغبّة التفكير باستبدال القاضي أو ترهيبه مهما زاد منسوب التهديد. كفّوا أيديكم عن القضاء". لعبة الطائفية، لعبة الشارع، لعبة الطائفية في الشارع، واحدة من "أمتع" الألعاب التي تمارسها أحزاب السلطة. واحدة من أكثر الألعاب فتكاً التي يتقنها حزب الله. فكان الله بعون اللبنانيين.

 

خليل "مطلوب" ويفضح "الازدواجية" العونية: صليبا يتحصّن ببعبدا/"قبْع البيطار" بند أوّل: "معاً لإنقاذ" المتّهمين!

نداء الوطن/13 تشرين الأول/2021

لا "الاستفزاز" الذي شعر به أهالي شهداء 4 آب جراء تهديدات الأمين العام لـ"حزب الله" العلنية للمحقق العدلي في قضية أبنائهم وتأكيداته الجازمة بأنهم "لن يصلوا معه إلى الحقيقة"، ولا "التنبيه الأوروبي" المتجدد أمس لأركان السلطة اللبنانية بوجوب "تمكين التحقيق والسماح بالمضي في الإجراءات القانونية من دون أي تدخل، وصولاً إلى إعطاء إجابات تتمتع بالمصداقية عن الأسباب التي أدت إلى وقوع الانفجار ومحاسبة المسؤولين عن هذه المأساة"، ولا إعراب الخارجية الأميركية مساءً عن "رفض ترهيب" القاضي البيطار واعتبارها أنّ "إرهاب حزب الله يقوّض السيادة اللبنانية" وأنه "مهتم بمصالح إيران أكثر من مصلحة لبنان"... لا هذا ولا ذاك حرّك "شعرة" في رأس السلطة، بل زادت رأسها "دفناً في الرمال" تهرباً من مسؤولياتها في الذود عن سيادة القانون وصون استقلالية القضاء في البلاد.

وإنفاذاً لرغبة السيد حسن نصرالله بفرض بند "قبع البيطار" على طاولة مجلس الوزراء، "تكركب" جدول أعمال جلسة بعبدا أمس مع مسارعة وزير "حركة أمل" القاضي محمد مرتضى، فور افتتاح الجلسة، إلى فرض الموضوع بنداً أولَ على جدولها معكّراً بذلك صفو الأولويات "التحاصصية" في التعيينات، فأسهب بالأصالة عن "أمل" وبالنيابة عن "حزب الله" و"المردة"، في تقديم مطالعة "سياسية" تتحامل على أداء المحقق العدلي وتطالب حكومة "معاً للإنقاذ" باتخاذ موقف للإطاحة بالبيطار وإنقاذ المتهمين المدعى عليهم من كماشة ملاحقاته واستدعاءاته.

وإذ بدا رئيس الجمهورية ميشال عون محرجاً في الجلسة، تتخطفه من جهة النزعة إلى الاستجابة لرغبة حليف العهد راعيه الأساسي، ومن جهة أخرى الخشية من ركوب موجة "حزب الله" في مواجهة "تسونامي" المزاج المسيحي الجارف دعماً للتحقيق في جريمة المرفأ، بادرت مصادره ليلاً إلى تسريب أجواء "التمايز" في الموقف مع "حزب الله" إزاء كيفية مقاربة ملف المحقق العدلي، بينما كان وزير العدل هنري الخوري قد حاول تبريد اندفاعة وزراء الثنائي الشيعي خلال جلسة بعبدا عبر التنبيه إلى ضرورة احترام "مبدأ فصل السلطات وعدم قدرة مجلس الوزراء على التدخل في عمل القضاء"، فاحتدّ النقاش على إثرها ليبلغ مستوى تلويح وزراء الثنائي بخيار الانسحاب من مجلس الوزراء، فطلب رئيس الجمهورية، بعد سلسلة اتصالات جانبية جرت على هامش انعقاد مجلس الوزراء، إرجاء البت بالموضوع 24 ساعة على أن تعود الحكومة للانعقاد اليوم وبحث المخارج المناسبة.

وعشية انعقاد جلسة بعبدا اليوم، رفع النائب علي حسن خليل منسوب الحماوة تحت أرضية الحكومة مؤكداً مساءً في أول إطلالة إعلامية له بعد تسطير المحقق العدلي مذكرة توقيف غيابية بحقه، قبيل تبلغ دعوى الرد الجديدة المقدمة ضده ورفع يده مجدداً عن الملف، أنّ وزراء الثنائي الشيعي لن يقبلوا إلا بوضع قضية القاضي البيطار "بنداً أولَ" على جدول الأعمال الحكومي، معيداً التهديد الذي سبقه إليه الوزير مرتضى صراحةً خلال جلسة بعبدا الأمس، بإمكانية "تحريك الشارع" ضد المحقق العدلي في حال عدم إيجاد الحل المناسب لتنحيته من داخل المؤسسات.

وعلى قاعدة "عليّ وعلى خصومي"، بعدما أضحى "مطلوباً" للعدالة، فضح خليل "الازدواجية" العونية في ملف الحصانات، مؤكداً أنّ ما يعلنه رئيس الجمهورية في العلن عن تأييده رفع الحصانات عن المدعى عليهم في قضية انفجار المرفأ، يخالفه في المقررات السرية للمجلس الأعلى للدفاع، في إشارة إلى تحصّن المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا بـ"فيتو" بعبدا ومنع إعطاء الإذن للمحقق العدلي بملاحقته. في هذا الإطار، وكما كان متوقعاً، أعاد المجلس الأعلى للدفاع الذي عقد أمس برئاسة عون وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، التأكيد على موقفه نفسه السابق في رد طلب القاضي البيطار وعدم إعطائه الإذن بملاحقة صليبا. ونقل مصدر واسع الاطلاع لـ"نداء الوطن" أنّ "المجلس الاعلى للدفاع الذي يتبع إليه جهاز امن الدولة، عندما رد طلب إذن ملاحقة اللواء صليبا في المرة الأولى، ومن ثم أمس، فإنه برر قراره "بوجوب تصحيح البيطار نصّ طلبه بحيث لا يكون الإذن بملاحقة اللواء صليبا بصفته مدعى عليه، إنما استجوابه كشاهد، وهذا لم يحصل نظراً لكون المحقق العدلي أصرّ على ملاحقته كمدعى عليه".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

المرصد: 4 قتلى في هجوم إسرائيلي على محيط مطار التيفور العسكري شرق تدمر

المرصد: قصف إسرائيلي استهدف مواقع ميليشيا إيران للتدريب على الطائرات المسيرة شرق تدمر

دبي _ العربية.نت/13 تشرين الأول/2021

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسسان بأن طائرات إسرائيلية استهدفت، الأربعاء، مطار التيفور العسكري جنوب شرقي مدينة تدمر في ريف حمص، مؤكدا سقوط 4 قتلى. وذكر المرصد أن الغارات استهدفت مراكز للميليشيات الإيرانية، ومن بينها مركز للتدريب على الطائرات المسيرة، مضيفا أنه لا توجد معلومات بعد عن خسائر بشرية. إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الدفاعات الجوية "تتصدى لأهداف معادية" جنوب تدمر.يأتي ذلك بعد أربعة أيام من القصف الأخير على المطار العسكري. وكان المرصد السوري قد ذكر الأسبوع الماضي أن أحد عناصر قوات النظام توفي متأثراً بجراح أصيب بها جراء القصف الجوي الإسرائيلي على مطار التيفور العسكري، بالإضافة إلى مقتل اثنين من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية.

 

واشنطن تؤكد التزامها مجدداً ضمان عدم امتلاك طهران سلاحاً نووياً

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/13 تشرين الأول/2021

 جدد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان التزام بلاده ضمان عدم حصول طهران على سلاح نووي، مشددا خلال لقائه وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في واشنطن، على استمرار التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الملف الإيراني. من جانبه، قال لابيد إن إيران “أصبحت دولة عتبة نووية”، ما يعني أن لديها المعرفة اللازمة لصنع سلاح نووي، وقال مكتب لابيد في بيان: “شارك وزير الخارجية مع مستشار الأمن القومي الأميركي قلقه بشأن سباق إيران نحو القدرة النووية، وحقيقة أن إيران أصبحت دولة عتبة نووية”، موضحا أن لابيد أثار مع سوليفان “الحاجة إلى خطة بديلة” للاتفاق النووي. وفيما من المتوقع أن يصل نائب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريك مورا، إلى طهران اليوم، في مسعى لاستئناف المحادثات النووية في فيينا، أعرب البيت الأبيض عن استعداد الجانب الأميركي لإجراء جولة جديدة من المحادثات، مجددا التأكيد على أن الديبلوماسية تبقى الخيار الأول لمقاربة إدارة الرئيس جو بايدن للملف الإيراني. وقالت المتحدثة جين ساكي “نبقي شركاءنا على اطلاع على جهودنا لمتابعة المسار الديبلوماسي”، مشددة على أن الديبلوماسية والمحادثات لايزالان المسار والخيار المفضل والأول”، إلا أنها لفتت إلى أن “الوقت ليس بلا حدود”، مضيفة أن الفريق الأميركي على استعداد للعودة لإجراء جولة أخرى من المحادثات. من جهتها، أعربت وزارة الدفاع “بنتاغون” عن دعمها الكامل للمسعى الديبلوماسي مع الإبقاء على الجهوزية العسكرية، وقال المتحدث جون كيربي “كما قال الوزير لويد أوستن بنفسه لا يمكن حل أي مشكلة في الشرق الأوسط بسهولة بوجود إيران مسلحة نوويا، لذلك فهو يدعم بشكل كامل جهود وزير الخارجية أنتوني بلينكن لإنجاز التحرك على طاولة المفاوضات”. بدورها، اعتبرت الخارجية الفرنسية أن تصرفات إيران تضع شكوكا لدى المجتمع الدولي حول عزمها العودة للاتفاق النووي، حيث قالت الناطقة أنييس فون دير مول إن “أعمال وأقوال الإدارة الإيرانية الجديدة محل شك”، مجددة استعداد فرنسا للعودة للمفاوضات في فيينا في أي وقت، مضيفة أن إيران هي من يرفض التفاوض وتعرقل العودة إلى الاتفاق النووي. في غضون ذلك، اختبرت إيران للمرة الأولى منظومتين محليتين للدفاع الجوي من طرازي “جوشن” و”خاتم” خلال مناورات جوية مشتركة بين قوات الجيش و”الحرس الثوري”، حيث قال قائد مقر الدفاع الجوي قادر رحيم زادة إن المنظومتين نجحتا في إصابة الأهداف المفترضة خلال المناورات.على صعيد آخر، نقلت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية عن مصدرين القول إن إيران طلبت من السعودية إعادة فتح القنصليات والعلاقات الديبلوماسية، ليكون ذلك بمثابة مقدمة لإنهاء الحرب في اليمن، موضحين أن إيران اقترحت إعادة فتح القنصليتين في مدينتي مشهد الإيرانية وجدة السعودية.

 

فرنسا: على إيران أن توقف فوراً أنشطة نووية غير مسبوقة في خطورتها

الخارجية الفرنسية: إدارة رئيسي بأقواله وأفعالها تخلق شكوكاً حول نواياها

العربية.نت، وكالات/13 تشرين الأول/2021

طالبت الخارجية الفرنسية، اليوم الأربعاء، إيران بضرورة الوقف الفوري لأنشطتها النووية غير المسبوقة في خطورتها، معتبرا أن إدارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بأقوالها وأفعالها تخلق شكوكا حول نواياها. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، في بيان اليوم الأربعاء، إن "أعمال وأقوال الإدارة الإيرانية الجديدة تضع محل شك نيتها العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة" بشأن اتفاقها النووي​​​. وأضافت أن "فرنسا تؤكد مجددا على استعدادها للعودة للمفاوضات في فيينا حول الاتفاق النووي في أي وقت".

إيران ترفض التفاوض

وذكرت فون دير مول أن "إيران ترفض التفاوض وتقوم بأعمال تعرقل أكثر العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة". وأشارت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن زيارة المنسق الأوروبي لخطة العمل الشاملة المشتركة إنريكي مورا إلى طهران غدا الخميس تأتي في ظل أزمة ولحظة حرجة لمستقبل الاتفاق النووي. وقالت إن بلادها تؤكد مجددا على استعدادها للعودة للمفاوضات فيينا في أي وقت، وتطالب إيران بتوضيح موقفها. وأضافت أن فرنسا "قلقة بشدة من عدم التزام إيران بتعهداتها تجاه المنظمة الدولية للطاقة الذرية"، داعية إيران إلى توجيه "دعوة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكي يزور طهران بهدف إجراء محادثات على أعلى مستوى".

 

ميليشيا "عصائب أهل الحق" ترفض نتائج الانتخابات الصدر يدعو لضبط النفس

ميليشيا "سرايا أولياء الدم" تهدد ممثلةَ الأمم المتحدة بالعراق وتصفها بـ "العجوز الخبيثة"

دبي _ العربية.نت/13 تشرين الأول/2021

أعلنت ميليشيا "عصائب أهل الحق" الموالية لإيران رفضها لنتائج الانتخابات العراقية عقب الخسارة المدوية، مطالبة المفوضية العراقية بتصحيح نتائج الانتخابات، فيما جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مطالباته بالتهدئة وتقديم المصالح العامة للبلاد. ‏قبل ذلك، هددت ميليشيا "سرايا أولياء الدم" الموالية لإيران ممثلةَ الأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت، ووصفتها بـ "العجوز الخبيثة".وقالت الميليشيات هددة المسؤولة الأممية: إن التعامل معها سيكون كالتعامل مع أرتال الدعم اللوجستي للاحتلال الأميركي، على حد تعبير "سرايا أولياء الدم".من جانبه، جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مطالباته بالتهدئة، ودعا إلى تقديم المصالح العامة للبلاد على المصالح الخاصة، فيما يتعلق بالخلافات السياسية بشأن نتائج صناديق الاقتراع. وطالب الزعيم الصدري بضبط النفس، كما أكد محاربته للفساد تحت طائلة القانون. وبدوره حذر مهند نعيم مستشار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لشؤون الانتخابات، حذر الأطرافَ التي تفكر بحمل السلاح ضد الدولة وتحاول إظهار قوتها، بأن تكون نهايُتها كما انتهى الحال بزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي. وتابع مستشار الكاظمي، بقوله إنه يتوجب على الأحزاب التعاملُ بسلاح القانون وهجرُ عقلية العسكرة، مشيرا إلى أن احتجاجات أكتوبر والدماءَ التي سفكت كانت بداية النهاية للغة السلاح في العراق. كما أكد مستشار الكاظمي أن المشهد الحالي في البلاد يشهد تشوها كبيرا بسبب التاريخ المسلح والسلوك العسكري لبعض الأحزاب. وأعلنت مفوضية الانتخابات بالعراق، الأربعاء، أن عمليات الفرز منحت "دولة القانون" و"تحالف الفتح "مقاعد جديدة، مؤكدة أن النتائج المعلنة حتى الآن غير نهائية. وخسرت الكتلة الصدرية أكثر من مقعدين بعد عمليات الفرز الجديدة. وقالت مفوضية الانتخابات العراقية إن النظر في الطعون وإعلان النتائج النهائية سيكون بعد 20 يوما.

 

العراق: إيران تسعى للاحتفاظ بنفوذها وإعادة فرز بطاقات الانتخابات يدوياً

الصدر يفقد مقعدين والحلبوسي أربعة في البرلمان الجديد لصالح "دولة القانون" و"تحالف الفتح"

بغداد، عواصم – وكالات/13 تشرين الأول/2021

 وسط تكهنات بأنها قد تقلب الموازين، أعلنت مفوضية الانتخابات بالعراق أمس، أن عمليات فرز جديدة منحت ائتلاف “دولة القانون” بقيادة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، و”تحالف الفتح” بقيادة هادي العامري مقاعد جديدة، موضحة أن الكتلة الصدرية برئاسة مقتدى الصدر خسرت مقعدين وتحالف “تقدم” برئاسة محمد الحلبوسي أربعة مقاعد بعد عمليات الفرز الجديدة، ومؤكدة أن النتائج المعلنة حتى الآن غير نهائية، موضحة أن النظر في الطعون وإعلان النتائج النهائية للانتخابات سيكون بعد نحو 20 يوماً. وردا على تشكيك قوى سياسية بنتائج الاقتراع، قال رئيس مفوضية الانتخابات القاضي جليل عدنان خلف إن المفوضية ستفرز ثلاثة آلاف محطة انتخابية يدويا، ما يعادل نحو 6 في المئة من أصوات الناخبين، نتيجة تعطل الأجهزة الإلكترونية فيها خلال عملية الاقتراع، موضحا أن هذه المحطات تمثل 60 ألف صوت، وسيتم فتحها أمام وسائل الإعلام وبحضور المراقبين الدوليين. وبينما حذر الصدر مجددا من أن الاختلاف على صناديق الاقتراع وتأخر إعلان النتائج سيضر الشعب وليس الكتل السياسية، داعيا لضبط النفس وعدم اللجوء لما “لا تحمد عقباه”، أعلن ائتلاف “الوطنية”، رفضه لنتائج الانتخابات، محملا الحكومة ومفوضية الانتخابات ما وصفها بالنتائج “المشوهة”، محذرا من دخول العراق في فوضى حال الإصرار على تلك النتائج، قائلا في بيان “نعلن رفضنا القاطع لتلك النتائج المشوهة التي أقصت العديد من المرشحين الذين نالوا الثقة الشعبية ومن بينهم مرشحو ائتلاف الوطنية، ونحمل الحكومة ومفوضية الانتخابات المسؤولية الكاملة وندعوهم لكشف حالات التزوير والتلاعب والجهات التي تقف خلفها”. من جانبه، قال المتحدث باسم تحالف “الفتح” أحمد الأسدي إن اعتراضنا ورفضنا للنتائج ليس موجها لأي كتلة لكن يجب أن تكون النتائج شفافة وواضحة، مضيفا “لن نفرط بصوت واحد من أصوات الحشد ولن نتراجع وسندافع عن أصوات كل جماهيرنا. ولم تظهر كل نتائجنا وننتظر إعلان المفوضية النتائج النهائية بشكل شفاف”.

وأضاف “هناك مليون صوت لم يُفرز من ضمن النتائج الأولية المعلنة ولدينا أدلة تثبت أن لدينا عددا من الأصوات يؤهلنا للفوز”، موضحا أن “كتل الإطار الستراتيجي تمتلك الأشرطة في المحطات الانتخابية والطعن القانوني بالنتائج سار، وستتغير النتائج بعد فرز أصوات 12 ألف محطة”. أما المستشار الأمني لـ”كتائب حزب الله” أبو علي العسكري، فوصف ما حصل بأنه أكبر احتيال، معتبرا أن أعضاء “الحشد الشعبي” هم المستهدفون الأساسيون، كما قال الحزب الإسلامي إن النتائج غير صحيحة، وإن مرشحيه تم استبعادهم بجهود مشتركة من قبل أطراف داخلية وخارجية. في سياق متصل، قالت وكالة “رويترز” البريطانية للأنباء في تحليل لها إنه رغم أن الناخبين العراقيين أعلنوا عبر صناديق الاقتراع رفضهم لحلفاء إيران، إلا أن “طهران لا يزال بإمكانها القتال من أجل نفوذها”، موضحة ان التاخبين وجهوا توبيخا قويا لحلفاء إيران، لكن تخفيف قبضة الميليشيات الشيعية عن السيطرة على الدولة سيظل هدفا حساسا سياسيا مع التهديد بالعنف دائما” من قبل هذه الميليشيات ورغم نفي الحكومة العراقية وسفير إيران لدى بغداد، نقلت الوكالة عن ديبلوماسي غربي إن قائد “فيلق القدس” الإيراني إسماعيل قاآني، كان في بغداد وقت إعلان النتائج الأولية، ولا يزال يبحث عن طريقة لإبقاء حلفاء طهران في السلطة. وبينما أكد مصدران إيرانيان وجود قآاني، قال الديبلوماسي: “وفقا لمعلوماتنا، كان قاآني يحضر اجتماعا مع أحزاب الميليشيات الشيعية يوم الإثنين. سيفعلون كل ما في وسعهم لمحاولة تنظيم الكتلة الأكبر، على الرغم من أن ذلك سيكون أيضا صعبا للغاية مع سلطة الصدر”.

وقال قائد ميليشيا موالية لإيران إن الجماعات المسلحة مستعدة للجوء إلى العنف إذا لزم الأمر لضمان عدم فقدان نفوذها بعد ما يعتبرونه “انتخابات مزورة”. وقال: “سنستخدم الأطر القانونية في الوقت الحالي. وإذا لم تنجح فسنضطر إلى النزول إلى الشوارع والقيام بنفس الشيء الذي حدث لنا خلال الاحتجاجات، وهو إحراق مباني الأحزاب” الخاصة بالصدريين. إلى ذلك، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط إلى الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وفقا للتوقيتات الدستورية، وهنأ بإجراء الانتخابات في أمان. واعتبر الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الانتخابات خطوة مهمة نحو ترسيخ الديمقراطية والاستقرار على المدى الطويل. كما هنأت الولايات المتحدة على اجراء الانتخابات، معربة عن أملها بأن تتمخض عنها حكومة “تعكس إرادة الشعب العراقي”، وأشادت باعتقال سامي جاسم محمد الجبوري نائب زعيم “داعش” السابق أبوبكر البغدادي.

 

وزير خارجية الإمارات: لا نريد ظهور حزب الله آخر في اليمن

شدد الوزير الإماراتي على أنه "لا يمكن الحديث عن سلام في المنطقة في غياب حوار بين إسرائيل والفلسطينيين"

دبي - قناة العربية/13 تشرين الأول/2021

قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، الخميس، إن بلاده لا تريد ظهور حزب الله آخر في اليمن. وأعلن آل نهيان رضا الإمارات عن "العلاقة المتنامية مع إسرائيل"، وذكر أنه سيزور إسرائيل قريبا. وشدد الوزير الإماراتي على أنه "لا يمكن الحديث عن سلام في المنطقة في غياب حوار بين إسرائيل والفلسطينيين". وجاءت تصريحات الوزير الإماراتي خلال اجتماع ثلاثي مع نظيرة الأميركي أنتوني بلينكن والإسرائيلي يائير لابيد، في العاصمة الأميركية واشنطن. وقال وزير الخارجية الأميركي إن الولايات المتحدة تريد توسيع دائرة الدول التي توقع اتفاقيات سلام مع إسرائيل، مضيفا بأنه تحدث مع وزيري خارجية الإمارات وإسرائيل عن سوريا وإيران. وصرح بلينكن بأن الولايات المتحدة تراقب تعليقات إيران عن كثب، مشددا على أن واشنطن هي مستعدة للانتقال إلى "خيارات أخرى". اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن "تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل سيساهم في تحقيق الاستقرار، والرئيس الأميركي جو بايدن أكد على حل الدولتين، كما نؤكد على أهمية التعايش السلمي في المنطقة". ولفت إلى أن "بايدن أكد على حل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمحادثات مع الإمارات وإسرائيل تناولت إيران وسوريا وقضايا المنطقة، والشركات الإماراتية والإسرائيلية تتعاون في عدة مجالات".

 

بلينكن: نريد توسيع دائرة الدول التي توقع اتفاقيات سلام مع إسرائيل

بلينكن: تحدثت مع وزيري خارجية الإمارات وإسرائيل عن سوريا وإيران

العربية.نت، وكالات/13 تشرين الأول/2021

قال وزير الخارجية الأميركي إن الولايات المتحدة اليوم الأربعاء تريد توسيع دائرة الدول التي توقع اتفاقيات سلام مع إسرائيل، مضيفا بأنه تحدث مع وزيري خارجية الإمارات وإسرائيل عن سوريا وإيران. وكشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع ثلاثي مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، والإسرائيلي يائير لابيد، في العاصمة الأمريكية واشنطن عن أن الولايات المتحدة ستبحث كل الخيارات الممكنة للتصدي للتحدي الذي تشكله إيران. وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن الوقت ينفد فيما يتعلق بعودة إيران للمحادثات النووية.

 

تركيا ترفع “نبرة الغضب” وتدين أميركا وروسيا بهجمات سورية

أنقرة، دمشق- وكالات/13 تشرين الأول/2021

 حمل وزير الخارجية التركي واشنطن وموسكو، مسؤولية الهجمات التي شنت على القوات التركية في سورية مؤخرا، من قبل الوحدات الكردية. وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركي مولود شاووش أوغلو، بعد مقتل 6 أشخاص بينهم مدنيون، الاثنين الماضي، في انفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين في شمال سورية، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن وقتها، استعداده “لاتخاذ الاجراءات اللازمة” للقضاء سريعا على التهديدات ضد قواته، بعد الهجمات الأخيرة التي شنت ضدها في شمال سورية. ووجه وزير الخارجية التركي أصابع الاتهام للولايات المتحدة وروسيا، بسبب “مساهمتهم” في الهجمات على القوات التركية في سورية، على حد وصفه. وقال شاووش أوغلو: “واشنطن وموسكو تتحملان مسؤولية عن الهجمات التي شنتها الوحدات الكردية من سورية على تركيا مؤخرا”. وأضاف: “واشنطن تدين الهجمات من سورية على تركيا لكنها تمدّ المقاتلين بالأسلحة”. إلى ذلك، أكد قائد قيادة حرس الحدود العراقية، الفريق الركن حامد الحسيني، أمس، السيطرة بشكل كامل على الشريط الحدودي مع سورية. وقال، إن “القوات باشرت بتحصين الحدود مع سورية، وإكمال الأسيجة المانعة”.وأضاف، أن “قوات حرس الحدود قطعت شوطا كبيرا في تأمين الحدود مع سورية من الجهة الشمالية الغربية لمحافظة نينوى”.وأشار إلى أن “الحدود تنعم بحالة من الاستقرار الأمني وقطع أغلب عمليات التسلل الإرهابي والتهريب”.

 

وزير العدل السوداني يلتقي وزراء إسرائيليين في أبو ظبي

الخرطوم- وكالات/13 تشرين الأول/2021

 التقى وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري بوزراء إسرائيليين في أبو ظبي، في أول اجتماعات علنية رفيعة المستوى منذ يناير، حسبما أفاد موقع “والا” الإسرائيلي. وقال الموقع إن نائب وزير الخارجية الإسرائيل إيدان رول ووزير الشؤون الإقليمية عيساوي فريج، ناقشا التعاون في مجال التدريب التكنولوجي والتعليم والثقافة مع عبد الباري. إلى ذلك، منعت السلطات السودانية عددا من كبار المسؤولين من السفر خارج البلاد. وقالت صحيفة “السوداني”، إن “على رأس قائمة المحظورين من السفر عضو مجلس السيادة والرئيس المناوب للجنة إزالة التمكين محمد الفكي، ووزير وزارة مجلس الوزراء المهندس خالد عمر يوسف، وأعضاء لجنة إزالة التمكين صلاح مناع ووجدي صالح وبابكر فيصل وطه عثمان إسحق”.وكان موقع “سودان تربيون” أفاد بأن “مجلس الوزراء السوداني، طالب جهاز المخابرات العامة بالتحقيق حول منع قيادات نافذة في الحكومة من السفر، حيث منع مسؤولو الأمن في مطار الخرطوم، عضو لجنة التفكيك صلاح مناع من السفر إلى القاهرة لورود اسمه على لائحة المحظورين، قبل أن يسمح له لاحقا بالمغادرة”.

 

البحرين تقيم أول حفل زفاف يهودي منذ 50 عاماً

المنامة – وكالات/13 تشرين الأول/2021

 شهدت المنامة حفل زواج يهودي للمرة الأولى منذ 52 عاماً، في خطوة وصفت بـ”العلامة الفارقة” للجالية اليهودية في البحرين. وأقيم حفل الزفاف في فندق ريتز كارلتون في المنامة الأحد الماضي، وحصل على شهادة كوشير (موافق للشريعة اليهودية) بمساعدة من الاتحاد الأرثوذكسي، والعريس هو نجل هدى نونو، سفيرة البحرين السابقة لدى الولايات المتحدة، وهي عضو في الجالية اليهودية في البحرين. وقالت نونو في تغريدة عبر “تويتر”: “كان يوما تاريخيا حيث احتفلنا بأول زفاف يهودي في البحرين منذ 52 عاما! بينما أعلم أن كل أم تعتقد أن حفل زفاف طفلها ضخم، هذا الحفل كان حقا ضخما! من الصعب جدا العثور على كلمات مناسبة لوصف مقدار ما يعنيه أن يكون ابني”. كما علق حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية على “تويتر” قائلا: “من ثمرات السلام بين إسرائيل والبحرين! حياة يهودية زاخرة مع أول زفاف يهودي في المملكة منذ 52 عاما.. ألف مبروك للزوجين وعقبال المزيد من الأفراح والليالي الملاح”.

 

الإمارات وأميركا وإسرائيل تدشن مجموعتي عمل للمياه والدين

أبوظبي، واشنطن، عواصم – وكالات/13 تشرين الأول/2021

 كشف مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، عن أن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات دشنت مجموعتي عمل جديدتين. وبينما استضاف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اجتماعا ثلاثيا مع نظيريه الإسرائيلي يائير لابيد والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في وزارة الخارجية أمس، قال المسؤول قبيل الاجتماع إن إحدى المجموعتين ستركز على التعايش الديني، بينما ستركز الأخرى على قضايا المياه والطاقة. في غضون ذلك، كشف وزير الاقتصاد السوري محمد سامر الخليل عن قيام شركة إماراتية ببناء محطة كهروضوئية بقدرة 300 ميجاواط في بلاده، قائلا إن مجلس الوزراء السوري أقر تعاقد الجانب السوري مع الشركة الإماراتية، وهذه باكورة من رغبة الشركات للاستثمار في سورية. وترتبط الحكومة السورية بعلاقات جيدة مع الإمارات التي فتحت سفارة لها منذ عام 2018 في سورية كما قدمت الحكومة الإماراتية مساعدات طبية للحكومة السورية لمواجهة كوفيد 19.

 

إسرائيل تعتزم بناء مستوطنات في النقب والجولان

رام الله، تل أبيب- وكالات/13 تشرين الأول/2021

 أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن عزمها بناء مستوطنات جديدة في النقب والجولان. وقالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية إييليت شاكيد، “سننشر قريبا خطة واسعة النطاق لإقامة تجمعات سكانية جديدة في النقب وتجمعين جديدين في هضبة الجولان إلى جانب توسيع القرى الموجودة”. وأضافت شاكيد، أنه “سيتم توظيف المزيد من الأموال للإدارة المدنية في يهودا والسامرة لتسريع وتيرة تطوير التجمعات السكنية هناك”. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قد صرح مطلع الأسبوع الجاري، بأن هدف الحكومة مضاعفة عدد سكان هضبة الجولان، ليبلغ مئة ألف مواطن، وإقامة تجمعين سكنيين جديدين فيها. إلى ذلك، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن جزءا من أسرى حركة “الجهاد” شرعوا أمس، بإضراب عن الطعام مطالبين إدارة السجون الإسرائيلية، بوقف إجراءاتها التنكيلية التي فرضت بشكل مضاعف بحقهم.

 

الليرة التركية تهوي بعد إقالة أردوغان مسؤولين في البنك المركزي

رويترز: الليرة التركية تهبط لمستوى قياسي منخفض جديد عند 9,18 مقابل الدولار الأميركي

دبي _ العربية.نت/13 تشرين الأول/2021

أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الساعات الأولى من يوم الخميس، قرارا يقضي بإقالة 3 مسؤولين بالبنك المركزي، وتعيين اثنين آخرين. ويتعلق قرار الإعفاء الذي تم نشره في الجريدة الرسمية، كل من نائبي رئيس البنك المركزي سميح تومان، وأوغور نامق كوتشك، وعضو مجلس السياسات النقدية عبدالله يافاش، بعد أقل من 5 أشهر على تعيينه في هذا المنصب. كما تضمن القرار تعيين " طه تشاناق" بصفته نائب رئيس البنك المركزي، و"يوسف تونا" بصفته عضو مجلس السياسات النقدية. يأتي القرار عقب لقاء هام عقده الرئيس أردوغان مع محافظ البنك المركزي التركي شهاب قافجي أوغلو في العاصمة أنقرة، ليلة الخميس. ونتج عن هذا القرار، انخفاض الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها، محطمة رقما قياسيا جديدا للمرة الثالثة على التوالي هذا اليوم متجاوزة 9.18 ليرة للدولار الأميركي الواحد. وخفض البنك المركزي الشهر الماضي سعر الفائدة الرئيسي إلى 18بالمئة من 19 بالمئة، على الرغم من ارتفاع التضخم السنوي إلى حوالي 20 بالمئة، في خطوة اعتبرها محللون دليلا جديدا على تدخل سياسي من أردوغان، الذي يصف نفسه بأنه "عدو لأسعار الفائدة". وتعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اجتماعها القادم في21 أكتوبر.

 

إثيوبيا تطلق الاستعدادات للملء الثالث لـ “سد النهضة”

القاهرة، الخرطوم، عواصم – وكالات/13 تشرين الأول/2021

 كشف مصدر في وزارة الخارجية السودانية إن “إثيوبيا بدأت تعلية الممر الأوسط لسد النهضة، ووضع جدران خرسانية، استعدادا للملء الثالث للسد”. وأكد المصدر انتظار بلاده دعوة رئيس الكونغو فيلكس تشيسكيدي، الذي يترأس الاتحاد الإفريقي، لاستئناف التفاوض، مضيفا أن “السودان سلم وزير خارجية الكونغو، ملاحظاته بشأن منهجية التفاوض في أزمة سد النهضة”. في غضون ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن “سد النهضة”، حيث أعلنت الخارجية المصرية أن مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية بدر عبد العاطي، عقد جلسة مشاورات مع نائب سكرتير عام جهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريك مورا، ناقشا خلاله ملفات إقليمية ودولية على رأسها قضية “سد النهضة”، موضحة أن مورا أكد أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم لملء وتشغيل السد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شَتْمُك ديما صادق حلال… وكفاكم هرطقات بحق “الجنوبي”.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/13 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103330/103330/

أنا أسأل كيف نصدّق بعد اليوم أنّ حكيَك صادق، يا بنت صادق، لاسيّما حين تظاهرت بالألم ممّا عانته أمّك جرّاء طيشك، وأنتِ لا تعرفين حُرمةً لظلم وموت أب لأربع بنات بالكاد دخلن عمر الرشد، وهنّ كُنّ بأمسّ الحاجة لعطف ورعاية هذا الأب كما أنّ ابنتك هي بحاجة لعطف ورعاية والدها.

الراحل عامر فاخوري الذي نعتّيه بـ “العميل” أمس، مات متمّمًا واجباته الوطنيّة ولن يصِلَه شيء من نعتك المُسيء هذا. لكن هل فكّرتِ بالإساءة النفسيّة التي يُمكن أن تعرّضي عائلته لها بسبب اتّهامك الباطل هذا؟ لا أعتقد. فأنت والجهل صِنوان، فكيف إذا كان الأمر يتعلّق بانعكاسات نفسيّة تحتاج لكثير من المعرفة العلمية والممارسة العائليّة، وليس لـِ “التراقص” على شاشات التلفزة، والـ show off بين المتظاهرين على جسر الرينغ.

لدى عامر فاخوري مَن يُدافع عنه، وأنا لست بوارد فعل ذلك هنا. خلفه مؤسّسة تُقاضي اليوم الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة متّهمةً إيّاها بأنّها، كمحتلّ للبنان، تقف خلف ما تعرّض له عامر في السجون اللبنانيّة وأودى به فيما بعد. وخلفه أيضًا زوجة وبنات يعملن لقضيّته بصمت، ولديهنّ القدرة، بالفعل وليس بكثرة الكلام والاستعراض على شاكلتك، حتّى على معارضة سياسة الإدارة الأميركيّة الغاضّة طرفها حاليًّا عن حزب الله.

بفائض من الاستخفاف ردّت عليكِ "غيلا" ابنة عامر: "صحِحي معلوماتك... عامر فاخوري ورفاقه في جيش لبنان الجنوبي حاربوا حزب الله والفلسطينيين، والملفّات التي فبركتها حكومتك لوالدي أسقطت في المحكمة..." وكأنّي بها تقول لك باستهزاء كفّي عن تزوير الحقائق وتضليل الناس بحقدك الأعمى، فحزب الله الذي تدّعين، برضاه وبمباركته، بأنّك تواجهيه، جيش لبنان الجنوبي حاربه بالسلاح. الفلسطينيّون الذين تناضلين لتحرير قُدسِهم على جثّة آخر لبناني وطني، جيش لبنان الجنوبي وقف في وجههم دفاعًا عن أهل الجنوب الذين حاول الفلسطيني دَوْس حُرُماتهم وكراماتهم.

أنا أكتب الآن لأظهّر حقيقة إلقاء التهم بالعمالة جُزافًا لترهيب الناس ومن ثَمَّ أَخْمَلتِهم حتّى يسقطوا ضحايا العجز والخوف.

فيا صاحبة الحكي غير الصادق،

أسألتِ نفسك مرّة مَن آذى لبنان أكثر: "اليسار الإمبريالي" الذي تنتمين إلى صفوفه أم "اليمين البروليتاري" الذي تحالف مع إسرائيل في لبنان الجنوبي؟ مَن آذاه أكثر: المنظومة القائمة التي أفلست لبنان أم إسرائيل؟

أَاجتهدّتِ مرّة لمعرفة حقيقة "جزّار الخيام" أم كنتِ منشغلة بشراء الفساتين والـ "سكربينات" وأجهزة الـ "أَيْفون"؟

لا أعتقد. فأنت تُمعنين في ارتكاب الهَبَل على الهواء منذ كنتِ في محطة الـ OTV ولم تتطوّرِ إلّا في إظهار مفاتنك. 

لنأخذ بعض جوانب التعدّي على عامر فاخوري التي تَلحَق به إلى قبره:

- كيف يكون فاخوري "عميلًا" لإسرائيل وهو وُضع بالإقامة الجبريّة في العام 1996 من قبل الإسرائيليين على أثر محاولته الانقلاب على أنطوان لحد، وقد طردته قيادة جيش لبنان الجنوبي وحرمته من كلّ رتبه وتعويضاته؟

- كيف يكون فاخوري "عميلًا" وهو لم يلجأ إلى إسرائيل إلّا بعدما باشر عناصر حزب الله ملاحقته بعد دخولهم إلى الجنوب؟

- كيف يكون فاخوري "جزّارًا" وهو مَن أتى بوالدة الأسيرة سهى بشارة، بسيارة إسعاف، وبالسرّ عن قيادته لتزور ابنتها؟

- كيف يكون فاخوري "جزّارًا" وسهى بشارة لم تأتِ على ذكره في كتابي سيرتها الذاتيّة إلّا مرّة واحدة ومن دون أن تذكر أنّه جزّار أو عميل، بل اكتفت بالتعريف عنه بأنّه المسؤول العسكري للسجن (الصورة المرفقة صفحة 213)؟ مَن منع سهى بالحكم على عامر بالعمالة كما فعلتي أنتِ؟! الأمن العام اللبناني أم عامر من أميركا؟

- الجزّار يحتاج إلى ملحمة، وسجن الخيام، بحسب سهى بشارة نفسها (الصورة المرفقة صفحة 212)، أثّث ليّصبح بمنتهى الرفاهيّة. أمّا عن تعرّض سهى للتعذيب في الفترة الأولى لاعتقالها، فماذا كان متوقّعًا أن يحلّ بآنسة كادت تقتل عمدًا قائد جيش لبنان الجنوبي؟

- مَن يزور معتقل الخيام اليوم يجد على جدرانه لائحة بأسماء العسكر الذين كانوا يخدمون في السجن حينذاك، فما هو التعريف عن عامر فاخوري ضمنها؟ "حرس" (اللائحة مرفقة)، فمَن أحقّ وأصدق من السجناء أنفسهم في هذا الشأن؟

- كلّنا يعرف أنّ سهى بشارة أُطلق سراحها بعد حملات لبنانيّة وأوروبيّة واسرائيليّة. إذا كان سجن الخيام سيّئًا لهذه الدرجة، فلتكن دولتك، يا صاحبة الحكي غير الصادق، أحسن منه وتُطلق مَن أوقفتهم على سبيل التحقيق في قضيّة المرفأ منذ أكثر من سنة، ومن دون توجيه تهم إليهم. فلتُطلق الحكومة الفرنسية جورج عبدالله المعتقل بتهمة أقلّ من تهمة سهى منذ أكثر من ثلاثين عامًا.

في النتيجة سيزول الاحتلال يومًا ما وستظهر حقيقة سجن الخيام الذي بُنيت حوله أساطير وهميّة، والكل يعرف بأنّه بُنيَ لتجنيب الأسرى اللبنانيين، من حزب الله وغيره، الاعتقال في السجون الاسرائيليّة خارج أرضهم. والخيام كان سجنًا خاضعًا لرقابة دولية من قبل هيئات حقوق الانسان، والصليب الأحمر الدولي، والتقارير الصادرة عن هؤلاء في حينه تؤكّد أنّه لم يكن "ملحمة".

ولنأخذ الآن بعض جوانب سيرتك "المهنيّة" بخصوص ما نحن نفيد به من حقائق:

- تنتقدين السيّد حسن نصرالله لتدخّله في شؤون القضاء، وفي الجملة نفسها تلومينه لأنّه لم يتدخّل حين برّأ قاضٍ "العميل" عامر فاخوري الذي عذّب نصف أهل الجنوب! ما الفرق بين نصرالله وبينك حين تعترفين أنّ القاضي برّأ وأنت تحكمين على البريء الذي برّأه القاضي بأنّه "عميل وعذّب نصف أهالي الجنوب"!! بأيّ صفة أنتِ تتدخّلين بعمل القضاء ولمصلحة مَن!!؟

- من صحيفة "السفير" إلى الـ OTV إلى الـ LBCI إلى الـ MTV، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين من دون "ضربِة فرام"، لا مؤهّلاتك تسمح، ولا جمالك يكفي، فعلى ماذا تُفتح لك منابر الإعلام؟!! أخشى ما اخشاه أنّك مفروضة على الشاشات لبث رسائل لصالح أجهزة معيّنة، وأنت كذلك، ما يعني انّك عميلة وتتّهمين الآخرين بالعمالة!!

- مستنداتي تعرف أنّك طُرِدتِ من الـ OTV لتسريبك معلومات داخليّة لجهاز أمني، وأنّك قُبلتِ في الـ LBCI بطلب من شخصيّة أمنيّة كبيرة، ولا أعرف بعد لماذا تستقبلك الـ MTV ببرنامج فاشل لا يظهر منه سوى نرجسيتك وحبّك للظهور ومحدوديّة أفقك! بالمناسبة تصعيدك في وجه حزب الله، بأسلوبك العنيف المعروف، يخدم حزب الله وليس غير حزب الله، فهو جلّ مراده أن يظهر قويًّا ومسيطرًا كي يُرهب الناس ويُدجّن المناهضين لحالته، وأنتِ تخدمين توجّهاته في ذلك بكلام وكلام لا يوصل إلى أكثر من الكلام.

أنتِ، بطريقة أو بأخرى، عميلة لحزب الله نفسه، إن عن قصد فهذه مشكلة، وإن عن جهل فمشكلة أكبر.

لم يُغالِ "العونيون" حين كانوا يقولون "بئس هكذا ثورة تتصدّرها ديما صادق..."، وأنا لولا إيماني بأنّ الموت حقّ، واحترامي لذكرى والدتك التي تعرّضت للإهانات بسببك، لختمت مقالتي بالقول إنّك لَبَذرُ سوء.

 

ميشال عون وثلاثية الإغتيالات

جان الفغالي/13 تشرين الأول 2021

لا يعترف العماد ميشال عون، في مجالسه الخاصة الضيقة، سوى بمحاولتين لاغتياله، لم تنجح اي واحدة منهما:

أمس مرَّت الذكرى الحادية والثلاثين على محاولة الاغتيال الثانية في قصر بعبدا، في 12 تشرين الأول 1990.

عصر ذلك اليوم، وكان يوم جمعة، وأثناء إلقاء العماد عون خطاباً في الجمهور المحتشِد، جرياً على عادته كل يوم، وكان الخطاب الأخير قبل عملية 13 تشرين، إقترب منه فرنسوا حلَّال وأطلق رصاصةً في اتجاهه، لكن عون لم يُصَب بل أصيب أحد مرافقيه الجندي جوزيف رعد الذي استُشهِد.

ما كُشف من التحقيق أن فرنسوا حلّال ينتمي إلى الحزب الشيوعي، وتقول المعلومات أنه كان يعمل لصالح المخابرات السورية، ونفَّذ العملية بطلب منها.

بعد عودة العماد عون من باريس، زاره فرنسوا حلَّال في الرابية، وقدَّم اعتذاره له، فقبِل الجنرال الإعتذار.

لم تكن محاولة الإغتيال هذه، المحاولة اليتيمة، إذ جرت محاولة لاغتياله في قبرص من خلال عملية إطلاق صاروخ على المروحية التي كانت تقله من بيروت إلى الجزيرة في التاسع والعشرين من نيسان، وتبين من التحقيق أن المجموعة التي نفذت العملية تنتمي إلى الحزب السوري القومي الإجتماعي، والكلمة الفصل آنذاك في الحزب كانت للنائب والوزير السابق أسعد حردان. وكانت المجموعة توجهت إلى قبرص واستأجرت غرفة وأحضرت الصواريخ التي كانت ستُسقِط فيها مروحية العماد. قاد العملية "فلاديمير بوبوف" Vladimir Popov الذي كان ينتمي إلى الحزب القومي، وكان يعمل مصوراً في وكالة UPITN في بيروت، وأتاح له عمله كمصور ان يتحرك بسهولة في قبرص، ولذلك تم اختياره، وقد اعتقلت السلطات القبرصية المجموعة التي جرى تسليمها إلى السلطات اللبنانية التي عمدت إلى إطلاقها من دون أي توقيف.

العماد عون عاد وتحالف مع الجهتين اللتين حاولتا اغتياله: زار سوريا والتقى رئيسها بشار الأسد، وجلس مع وزراء من الحزب السوري القومي الإجتماعي على طاولة مجلس النواب. لكن في كلماته ومواقفه لا يذكر محاولتَي الإغتيال الآنفتي الذِكر، علماً أنه في مجالسه الضيقة لا يعترف سوى بهاتين المحاولتين لاغتياله، إلا إذا احتسبنا المحاولة الثالثة فجر الثالث عشر من تشرين الأول 1990، حين أغار الطيران الحربي السوري على قصر بعبدا، ونجَّته العناية الإلهية، و"عناية" السفير الفرنسي آنذاك "رينيه آلا".

سؤالان، للتاريخ: لو "نجحت" عملية الإغتيال في 12 تشرين، هل كانت ألغيت عملية 13 تشرين؟

والثاني، لو نجحت عملية الإغتيال في 29 نيسان 1989، هل كان لـ "حرب التحرير" أن تستمر، وهل كنا لنصِل إلى "اتفاق الطائف"؟

الإضاءة على هذين السؤالين ومحاولة الإجابة عنهما، يميطان اللثام عن كثير من ألغاز وملابسات تلك المرحلة التي يحتاج الجيل الجديد الى ان يعرف كل شيء عنها.

 

أكلت "البيضة والتقشيرة" وفي طريقها لـ "إلتهام دجاجة" البلد بـ "ريشها"/المصارف تقترح "موت" البلد لـ"تحيا" وحيدة

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/13 تشرين الأول/2021

في حزيران 2020 خرجت جمعية المصارف بـ"لاءاتها" الشهيرة في مواجهة "خطة الحكومة للتعافي المالي والاقتصادي". لا لـ"الهيركات"، لا للاقتطاع من القيمة الاسمية لسندات الدولة، لا للتوقف عن الدفع للدائنين المحليين. وعلى الرغم من تصوير طروحاتها كـ"مساهمة منها لانجاح الخطة"، فقد زادت الأمور تعقيداً. فتشكل آنذاك "لوبي" مصرفي وسياسي، أسفرت ضغوطاته عن تطيير المفاوضات مع "صندوق النقد الدولي". فهل يعيد التاريخ نفسه هذه المرة على شكل مأساة؟ معية المصارف نفضت الغبار عن مشروعها للمساهمة في إنجاح خطة الحكومة للتعافي المالي والاقتصادي، ومضت تبحث عن "نزال" جديد في الأرض المحروقة. فأعادت المطالبة في مسودتها الجديدة بتطبيق العناوين العريضة التي حملتها خطتها الأولى، من دون أن تأخذ في الاعتبار التبدلات الهائلة التي حصلت بعد 10 حزيران 2020. فسعر الصرف قفز من 5100 ليرة مقابل الدولار في حزيران 2020 إلى حدود 20 ألف ليرة حالياً. احتياطي العملات الأجنبية في مصرف لبنان الذي قدرته الخطة آنذاك بحدود 30 مليار دولار لامس التوظيفات الإلزامية أي بين 13 و14 مليار دولار؛ هذا إن لم يكن أقل. التضخم ارتفع من حدود 112 في المئة إلى أكثر من 700 في المئة حالياً. معدل الفقر ارتفع إلى 80 و90 في المئة. البطالة بين أوساط الشباب تخطت 45 في المئة. النمو (-12) في المئة. الناتج المحلي تراجع من حدود 56 مليار دولار في نهاية العام 2019، إلى أقل من 18 مليار دولار بحسب البنك الدولي. مختلف المؤشرات الماكرو، والميكرو - إقتصادية في انحدار غير مسبوق.

حفظ رأسها

ومع هذا كله "يغيب عن خطة المصارف الجديدة تحديد الخسائر التي مني بها القطاع، واعادة هيكلة المصارف أو دمجها وتصفية المتعثرة منها"، يقول الخبير المصرفي نيكولا شيخاني. "بل على العكس يطالبون الدولة بانقاذ البنوك لكي يبقى هناك 55 مصرفاً في اقتصاد أصبح حجمه 8 مليارات دولار، ومن دون أن يتحمل المساهمون فيها أي خسائر أو مسؤولية". المصارف التي ما زالت تحاول تخليص نفسها مع علمها أنه لم يعد هناك من مهرب من الانهيار التام، تستعيض عن هذا الواقع بـ"الحديث عن وجوب تطبيق عشرات الإصلاحات (38 إصلاحاً) في غضون أشهر قليلة، لم يفلح المسؤولون في تطبيقها طوال العقود الثلاثة الماضية الأخيرة"، يقول شيخاني. ولم يكن مستساغاً تسريب المسودة بشكل غير رسمي، لخوفهم من المجاهرة بها بشكل صريح ومباشر وفتح نقاش وطني وجدي حولها.

العناوين نفسها

بالاضافة إلى عدم تحديدها مصير الودائع بالدولار وكيفية اعادتها الى اصحابها ومتى، فان الخطة التي تقع في 86 صفحة تطرح 3 عناوين كبيرة كانت قد طرحتها في الخطة السابقة.

- تطلب الخطّة من الحكومة تأسيس شركة مساهمة تتملّك الاصول العامّة، وتجعل المصارف والدائنين الطرف المستفيد النهائي من إيراداتها. وهذا ما عبرت عنه الخطة السابقة من خلال اقتراحها الصندوق السيادي بقيمة 40 مليار دولار تمثل برأي المصارف قيمة أصول الدولة. بغض النظر عن المبدأ، فان متوسط قيمة أصول الدولة هي 17 مليار دولار كما بينت دراسة "خصخصة الأصول اللبنانية العامة - لا يوجد حل سحري للأزمة"، التي أعدها الزميل الباحث في السياسات في معهد عصام فارس البير كوستانيان. هذا وتتطلب خصخصة أصول الدولة وإدارتها بشكل جيد لتوليد الأرباح وجود دولة قانون ومؤسسات، وتوفّر الشفافية والهيئات الناظمة والقضاء المستقل. وهذا ما لن يتوفر في القريب العاجل على ما يبدو. كما أن كوستانيان يشير في حديث لـ"نداء الوطن" (العدد 662 تاريخ 8 تشرين الاول 2021) أنه عدا عن تضخيم أرقام الأصول فان بيعها ليس نزهة، ولا يعود بالارقام المتوقعة. وهذا ما أثبتته التجربة اليونانية في البرنامج الخماسي لتخصيص الاصول والذي لم ينتج عنه لغاية الأمس القريب أكثر من 10 مليارات دولار. فكيف الحال بالنسبة إلى لبنان؟! - تطلب الخطة من الحكومة التقشف عبر تخفيض الانفاق العام، وإلغاء دعم الكهرباء ورفع اسعارها وتخفيض فاتورة الاجور، ولا سيما في السلك العسكري والتعليمي وفي نظام التقاعد. مع العلم أن متوسط أجور ورواتب حوالى 350 ألف موظف و130 ألف متقاعد يبلغ 2 مليون ليرة أي حوالى 100 دولار. فـ"هل من الممكن تخفيض الرواتب أكثر من ذلك"، يسأل أحد ممثلي روابط موظفي القطاع العام. ليقول إن "الإصلاح لا يبدأ بتخفيض الرواتب إنما بوقف الهدر والفساد والمحسوبيات في إدارات الدولة والصفقات العمومية والشراء العام". وبرأيه فان "هذا البند يتعارض مع ما تقترحه موازنة 2022 لجهة زيادة الرواتب 50 في المئة، ورفع بدل النقل إلى 64 ألف ليرة. ذلك أن أي اقتطاع من الرواتب في ظل هذا الوضع سيعني توقف كل إدارات الدولة عن العمل".

- تطلب الخطة من الحكومة رفع الضريبة على القيمة المضافة إلى 16 في المئة وأن تحتسب الضرائب على سعر صرف الليرة في السوق الحرة. وبغض النظر عن أن زيادة للضرائب في ظل الانكماش الاقتصادي تؤدي إلى تراجع الايرادات بسبب مساهمتها في إقفال أو رحيل أو حتى تهرب المؤسسات من دفع الضرائب، فان المشكلة الأساسية ليست في حجم الضرائب إنما في القدرة على التحصيل. وعليه فان الحل هو بمكافحة التهريب والتهرب الضريبي. ولتبدأ الحكومة بملاحقة تهريب المازوت الايراني وبيعه بسعر إغراقي. أما بالنسبة إلى احتساب الضريبة على القيمة المضافة على أساس سعر السوق الموازية استناداً إلى قرار وزارة المالية 893، فان "القوانين واضحة لجهة الإلتزام بالسعر 1507.5 المحدد لغاية اليوم من قبل مصرف لبنان كسعر رسمي للصرف"، برأي خبير المحاسبة المجاز والعضو في "جمعية" "مدراء مؤهلون لمكافحة الفساد" الأستاذ جوزف متّى. و"اعتبار هذا الفرق هو إيراد للبائع ملزم على دفع الضريبة عليه يخالف المعيار 21 من المحاسبة الدولية التي تنص على ان هذا الفرق هو نتيجة التضخم". وإذا كل ما نراه اليوم هو نتيجة الخطأ الجوهري الذي وقعت فيه المالية في 30/12/2020، فان المصارف عادت لتتبنى في خطتها الخطأ نفسه من دون استدراك نتائجه الكارثية على المواطنين والوضع الاقتصادي.

رفض توحيد سعر الصرف

في الوقت الذي تطالب فيه المصارف الدولة باستيفاء TVA على سعر السوق الموازية، ترفض توحيد أسعار الصرف. ذلك لتتفادى تسديد حقوق المودعين بالدولار بالسعر العادل، والابقاء على تسديد الودائع على سعر 3900 ليرة، الذي أقل ما يقال فيه أنه وهمي، مع وصول سعر الصرف الحقيقي إلى 20 ألف ليرة.

العين على عائدات الصادرات

أما بدعة البدع في الخطة فكانت اقتراحها منح المصدرين قروضاً باللولار على أن يسددوها بالدولار الطازج الناتج عن عملية التصدير. وهذا ما رأى فيه مصدر صناعي "هرطقة" نقدية الغاية منها "اعادة رسملة المصارف على حساب المصدرين". وبرأي المصدر فان "أساس هذا الطرح يعود إلى قرار مصرف لبنان في آذار الفائت "استعادة أموال الصادرات"، بالتهديد. حيث سن قراراً يفرض تحويل قيمة فواتير التصدير إلى المصارف اللبنانية خلال مهلة أقصاها 45 يوماً من تاريخ التصدير. وفي حالة التخلف يتم تجميد رقم المصدّر الضريبي، ويمنع من تسجيل أي بيان استيراد وتصدير قبل إتمام تعهده بتحويل المبلغ المطلوب إلى لبنان، أو إدخال ما يعادله من Fresh money إلى المصارف اللبنانية. استعجال المصارف تسريب خطتها قبل بروز خطة الدولة أو أي جهة رسمية أخرى هدفه أكل "دجاجة البلد بريشها"، بعدما "أكلت البيضة والتقشيرة". إذ إنها تتعمد تحميل الدولة والمودعين ومحدودي الدخل والمصدرين والقطاعات الإنتاجية عبء الازمة والنأي بنفسها عن تحمل أي مسؤولية.

 

"كلّنا إرادة" و"نحو الوطن"... و"معارك" التحالفات والدولارات والفتن

ألان سركيس/نداء الوطن/13 تشرين الأول/2021

أداء بعض المجموعات يُشبه أداء السلطة

يعيش الشعب اللبناني اختناقاً لا مثيل له بفعل الأزمات المتلاحقة التي لا ترحم، وسط جوّ تشاؤمي بسبب أداء الحكومة الجديدة. ضاق اللبناني ذرعاً بكل ما يحصل، وذاق الذلّ المرّ وكفر بكل السلطة الحاكمة، فمع كل إشراقة شمس هناك مصيبة جديدة. فمن أزمة إحتجاز وسرقة أموال الناس في المصارف إلى فقدان الدواء وطوابير الذلّ أمام المحطات وصولاً بالأمس إلى إنقطاع الكهرباء التام، كلها عوامل جعلت المواطن يترقّب لحظة الإنتخاب لكي يحاسب. لكن الحقيقة أن المواطن الذي يُفكّر بالإقتراع خارج منظومة السلطة يجد نفسه أمام إحتمالين لا ثالث لهما، إما الجلوس في المنزل وعدم التصويت أو الذهاب إلى "الصندوقة" والإقتراع بورقة بيضاء، والسبب الأساسي أن الإنتفاضة التي راهن عليها الشعب لم تفرز حتى الساعة قيادة موحّدة وهادفة. فعلى سبيل المثال، لم تتّحد قوى المعارضة على إختلاف تلاوينها، وتطرح خطة عمل تنطلق من إسترجاع هيبة الدولة ودعم الشرعية عبر جمع كل السلاح غير الشرعي، وصولاً إلى طرح مشاريع إصلاحية تُعيد لبنان إلى السكّة الصحيحة. والشرط الأساسي لتوحيد المعارضة هو خطّة العمل وخوضها الإنتخابات بـ128 مرشحاً في كل الدوائر وعندها تتّضح الصورة، فإما يكون الشعب فعلاً مع التغيير ويصوّت لبرنامج معارض واضح وإما على الدنيا السلام.

لكن ما هو مؤسف حسب ناشطين من المجتمع المدني يكمن في تشرذم قوى الإنتفاضة، وتنافس مجموعاتها على الحصص وعلى مقاعد غير مضمونة، وسط غياب الأسماء اللامعة التي يمكن من خلالها مواجهة أهل السلطة، وبالتالي فإن الأمور لا تزال تدور في حلقة مفرغة ما يعطي دفعاً وقوةً لتلك الأحزاب المتحكمة بالأغلبية البرلمانية وبرئاسة الجمهورية والحكومة وبقية مؤسسات الدولة.

وتعتبر منصّة "نحو الوطن" ومجموعة "كلّنا إرادة" من أهمّ منصّات الثورة التي تنشط على الأرض وخصوصاً في الدوائر المسيحية، لكن لكل منصّة شروطها وهنا وقع الإختلاف الفعلي.

وفي التفاصيل، فإن مجموعة "كلّنا إرادة" تريد التحالف مع حزب "الكتائب" والنواب الذين إستقالوا من المجلس النيابي بعد إنفجار المرفأ، في حين أن منصة "نحو الوطن" ترفض هذا الأمر بالمطلق وتعتبر أن المعركة هي مع كل القوى السياسية بمن فيهم حزب "الكتائب" والنواب المستقيلون وتبحث عن دم جديد.

وإذا كانت مجموعة "كلّنا إرادة" قد حسمت تحالفاتها بنسبة كبيرة مع رئيس حركة "الإستقلال" ميشال معوّض و"الكتائب" في دائرة الشمال الثالثة، ومع النائب المستقيل نعمة افرام في كسروان و"الكتائب" في المتن، إلاّ أن منصّة "نحو الوطن" لا تزال عند موقفها الرافض لمثل هكذا تحالفات وهي تفتقد الديناميكية المطلوبة في أقضية جبل لبنان الشمالي، وتركّز معظم نشاطها حالياً على دائرة الشمال المسيحي. وإذا كانت التحالفات أحد أهم أسباب التباين، فإن الصدام الأقوى وقع بين "نحو الوطن" و"كلّنا إرادة" على جذب المتموّلين، وتشير المعلومات إلى أنّ "نحو الوطن" كانت تسعى إلى الحصول على تمويل لخوض غمار الإستحقاق النيابي في كل لبنان، إلا أن "كلّنا إرادة" إستطاعت "تشليحها" القسم الأكبر من هذا التمويل وحاولت إبتزاز "نحو الوطن" لفرض تحالفها مع "الكتائب"، ووقع الصدام الكبير. ليست القضية في تسليط الضوء على تمويل المجموعات سواء من الداخل أو الخارج، لأن القسم الأكبر من القوى السياسية معروف من أين يأتيه التمويل والمال السياسي، بل إن القضية هي في طريقة التعامل بين المجموعات والتي لا تفرق عن أداء السلطة، فهذه المجموعات التي تقول إنها تريد التغيير لا تستطيع الإتفاق قبل الإنتخابات فكيف ستواجه السلطة؟ وفي حال نجحت كيف سيكون سلوكها، وأي خيارات تنتظر الناخب اللبناني الذي بات ينظر إلى السلطة والمعارضة بنفس الطريقة، لأن الجميع يلهث وراء الكرسي ولا يريد أحد إنقاذ البلد من آلامه وأزماته ونار الفتن "النائمة"؟

 

أسرار الطائف كما رواها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير 5/عون لا يُسلمّ إلّا عون

نجم الهاشم/نداء الوطن/13 تشرين الأول/2021

البطريرك صفير والرئيس رفيق الحريري ولائحة الأسماء

قبل أن يعود البطريرك صفير إلى بكركي التقى رفيق الحريري في روما وكان يريد أن يبحث في موضوع لائحة الأسماء التي اقترحها لرئاسة الجمهورية. كان هناك تصميم على انتخاب رئيس خلال أيام. بعد عودته تفاجأ البطريرك بموقف السفير الفرنسي رينيه ألا المتشدّد ولم يسلم من تشدّد موفد عون العقيد عامر شهاب الذي قال له ساخراً "إن عون يسلّم غبطتك الرئاسة". موقف عون تبلغه أيضاً المطران رولان أبو جودة ونقله إلى صفير ومفاده أنه سيحلّ مجلس النواب قبل انتخاب أي رئيس. كانت ساعات الحسم تقترب وكان الرئيس حسين الحسيني مع السفير الأخضر الإبراهيمي يؤكدان أن الإنتخاب سيحصل في لبنان أو في خارجه.

ذلك اليوم 25 تشرين الأول كان حافلاً في يوميات البطريرك في الفاتيكان. بعد وزير خارجية إيطاليا إلتقى أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال سودانو واستعرضا الحالة في لبنان وما تم التوصل إليه في الطائف وموقف العماد عون السلبي منه. أقرّ سودانو أن لعون فضلاً وقداسة البابا يقدِّره ويقدِّر وطنيته وتطلعاته ولا يجوز أن يُعاقب أو يُهمل، بل يجب أن يُعطى دوراً في المرحلة الجديدة. أضاف سودانو: الكرسي الرسولي يبقى في المبادئ ولا يريد أن يكون مع فئة ضد الأخرى، ولذلك لم يستقبل أحداً من النواب أو المرشحين لرئاسة الجمهورية.

عن زيارته الى موسكو قال سودانو إنه بحث موضوع لبنان مع الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشيف الذي وعده بعمل ما يستطيعه مع سوريا لتحرير لبنان من جيشها، على أن يعمل الكرسي الرسولي على إخراج إسرائيل منه. أخبر سودانو صفير أيضاً "بطريقة خاصة أن الرئيس بوش خاطب قداسة البابا هاتفياً ليسأله إقناع العماد عون بعدم عرقلة الحل وفسح المجال لانتخابات الرئاسة، فأجابه قداسته إن هذه مسألة ضميرية تعود لكل شخص مسؤول".

كان العالم كله مدركاً أهمية ما حصل في الطائف وضرورة دخول هذا المسار، ولكن عون كان خارج هذا السياق.

في ذلك اليوم أيضاً إستقبل البطريرك في مقرّه في دير المريميين في الفاتيكان النواب جورج سعادة وبطرس حرب ونصري المعلوف ورينيه معوض وخاتشيك بابكيان وميشال ساسين الذين أُطلقت عليهم في الطائف تسمية "لجنة بكركي". جاؤوا خصيصاً من الطائف للقائه وعرضوا عليه المسار الذي أدى الى الوصول الى هذا الإتفاق، واعتبروا أن الأهم من الوثيقة كان تعهد اللجنة العربية الثلاثية ضمان الإنسحاب السوري. وأبدوا أمامه تخوّفهم من أن يمنعهم عون من العودة ومن الانتخاب، وطلبوا منه التوسط معه لعدم منع الانتخاب في قصر منصور لئلا يضطروا الى إجرائه في مكان آخر "وهذا لا يضمن كرامة العماد".

إستمر لقاء صفير مع النواب من الواحدة حتى الرابعة والنصف. بعد ذهابهم تلقى صفير إتصالاً من رفيق الحريري الذي سأله عن النواب وعما إذا كان لا يزال موافقاً على الأسماء الخمسة التي كان قدمها، وعلى إستبدال العميد ريمون إده والعماد ميشال عون برينيه معوض ويوسف جبران. قال صفير إن القوات وافقوا على الأول لكنهم لم يعطوا جواباً على الثاني. رأى الحريري أن ما تم التوصل إليه في الطائف جيد، وأنه سمع أن العميد إده أعلن ترشحه وكذلك فاروق أبي اللمع الذي قال إنه لا يزال مرشحاً للرئاسة.

العودة من روما

يوم الخميس 26 تشرين الأول، بعد إنتهاء أعمال مؤتمر الطائف، إنتهت إقامة البطريرك صفير في الفاتيكان. غادر روما على متن طائرة شركة طيران الشرق الأوسط بصحبة المطران شكرالله حرب والخوري ميشال عويط بعدما كان انتقل من دير المريميين الى مطار فيوميتشينو بسيارة السفير غازي الشدياق. عند الساعة الرابعة وصل الى بيروت حيث كان في استقباله عدد من المطارنة والسيد عبد الرحمن الشيخة ممثلاً الرئيس سليم الحص والعميد جورح حروق عن العماد عون. وفي بكركي كانت له كلمة أخذ فيها موقفاً "يقارب الإيجابية من إتفاق الطائف".

مهمة ما بعد التوصل الى إتفاق الطائف كانت أصعب من طريق الذهاب إليه. وكان البطريرك صفير يدرك أن الصعوبة تنحصر في إمكانية إقناع العماد عون بالسير في هذا الحل. ولكن المشكلة مع عون كانت أصعب من أن تُحلّ.

بعد وصوله الى بكركي تلقى البطريرك إتصالاً من السفير الفرنسي في لبنان رينيه آلا يطلب موعداً عاجلاً، فحُدِّد له الساعة السابعة والنصف مساء. وصل في الموعد ودام اللقاء نحو ساعة، ودار الحديث "حول الوضع العام في البلاد، وعلى المأزق الذي أوجده عون، وإصراره على رفض إتفاق الطائف ومنع النواب من إجراء الانتخابات" كما دوَّن صفير، الذي أضاف أن مخاوف عون، كما نقلها السفير ألا، هي:

1 -ربما أنه يؤتى برئيس قد يكون صنيعة سوريا، فيسلّمها البلاد، ولذلك يهمه معرفة هذا الرئيس الذي يجب أن يشترك في اختياره إن لم يختره هو.

2 -إنه يخاف على الجيش، فيُسلّم الى قائد يكون منحازاً لسوريا، فيشرذم الجيش وتستولي سوريا على لبنان.

3 -أبدى أنه لا يريد منصباً وانه يستفتي الشعب، فاذا أراد الشعب بقاءه يبقى وإلا فيذهب الى بيته.

العماد عون بقي رافضاً

تبيّن للبطريرك صفير من كلام السفير أنه "هو أيضاً يريد أن يعرف من هي الأسماء المرشحة. وقد سأل من طرف خفي عن لائحة الأسماء التي سبق أن قدمتها للسفير الأميركي لينقلها الى سوريا عبر العربية السعودية، والتي لم تأتِ في حينها بنتيجة".

وبدا للبطريرك أيضاً أن "السفير حريص على العماد عون الذي يجب أن يؤمَّنَ له مخرج مشرِّف. وهذا موقف حكومته الذي رشح من حديثنا مع مدير عام وزارة الخارجية الفرنسية السيد Sheer في روما. وقد ذكرت الصحف أن الموقف الفرنسي المتريِّث، يرجع الى أن الأميركان لم يطلعوا الحكومة الفرنسية على محادثات الطائف وأنهم لم يأخذوا برأيهم". لم يكن صفير مرتاحاً لهذا اللقاء مع السفير الفرنسي. من المحضر الذي سجّله للحوار معه بدا له أن المشكلة لا تكمن في رفض العماد عون وحده بل في موقف السفير الفرنسي وحكومته أيضاً، وظهر له أن الحل قد يكون بعيداً، وسيكتشف تباعاً عمق الأزمة.

آلية إنتخاب الرئيس

يوم الجمعة 27 تشرين الأول في اليوم التالي لعودته، زاره الأخضر الإبراهيمي. جاء من الطائف الى دمشق فبيروت، وزار العماد ميشال عون قبل أن يصل الى بكركي ليضع البطريرك في أجواء لقاءاته. قال للبطريرك "إنه مكلّف إجراء آلية الانتخاب الرئاسي الذي تحدد موعده قبل السابع من تشرين الثاني، وهذا الموعد هو الحد الأخير، وذلك لكي لا يضيع الزخم الذي نتج عن محادثات الطائف".

سأله صفير عن موقف عون بعد لقائه معه، قال:

1 -إنه لا يزال على موقفه الرافض لأن النواب تجاوزوا صلاحياتهم، فتعاقدوا مع دولة أجنبية، وهذا حق من حقوقه بوصفه رئيس حكومة. 2 -إن النواب أقرّوا ما لا يحق لهم إقراره، من حيث إنتقاص السيادة. وهو ضدهم ولا يمكنه أن يسلّم بوجهة نظرهم.

الإبراهيمي أفصح للبطريرك أيضاً أن الملك فهد أراد باسم اللجنة الثلاثية تكريم عون من خلال دعوته الى الطائف ليشهد حفل إعلان وثيقة الإتفاق، لكنه رفض. ناقش البطريرك مع الإبراهمي ما يمكن أن يحدث في ما اذا أصرّ العماد عون على موقفه، فتبيّن "أنه قد يصير انتخاب الرئيس خارج لبنان، ثم عندما يحاول دخول لبنان قد يصطدم بالعماد عون وتقع الكارثة. وإذا حدث ذلك يُقفل المطار والميناء ويعود الحصار وإطلاق النار. وليس السوريون هم المحاصرين بل اللبنانيون. وقد لا يجد عون دولة تعترف به إذا اقتطع لنفسه دويلة على المنطقة الحرّة، وينسحب السفراء وتعمّ الفوضى". تابع الإبراهيمي أنه "بإمكان العماد عون أن يتابع المعارضة سياسياً على رأس كتلة نيابية إذا شاء، هذا إذا لم يعارض عملية انتخاب رئيس الجمهورية والمؤسسات الدستورية. ليوافق على الشق الأول، أي الإصلاحات، وليعارض الشق الثاني الخاص بالسيادة وانسحاب الجيش السوري". وأنهى الإبراهيمي اللقاء بالقول لصفير: "إني بالتصرّف فإذا احتجتم إليّ خابروني". السفير السوفياتي فاسيلي كولوتوشا لم يكن رأيه بعيداً عن رأي الإبراهيمي. قال للبطريرك صفير إن القبول بوثيقة الطائف خيار حسن ولا يمنع من المطالبة بالسيادة الكاملة. الرئيس شارل حلو سأل البطريرك عن إمكانية دعوة نواب لجنة بكركي للتناقش مع عون ولكنه أبدى خشيته من أن يقوم عون باحتجازهم.

الأخضر الإبراهيمي والتصميم على انتخاب الرئيس

قائد القوات اللبنانية سمير جعجع أبلغ البطريرك صفير في 29 تشرين الأول أنه "يوافق على وثيقة الطائف ولا يرى بديلاً منها، ولكنه لا يريد أن يصطدم مع الجنرال عون، ويرى أن نزور عون، فقلنا له إنّا سنوفد إليه المطران أبو جودة، وبعد ذلك نجمع المطارنة الموارنة ثم رؤساء الطوائف المسيحية. وبعد ذلك يتشكل وفد لزيارته لمناقشته في رأيه". ونقل صفير عن جعجع تصوّره أن لا دخل لإسرائيل في موقف عون. الخطة المتدرجة التي تحدث عنها صفير كانت سقطت عملياً بعد إستقباله يوم السبت 28 تشرين الأول العقيد عامر شهاب موفداً من العماد عون حيث "بدا متصلّباً أكثر من العماد عون في موقفه: هو يقول إن قبلنا وثيقة الطائف حكمنا على أنفسنا بالهلاك واستسلمنا للسوريين، وإن رفضنا سرنا الى الهلاك لكننا نحتفظ بحقنا في المطالبة به". قال له صفير: "إذا هلكنا وزلنا فكيف يمكننا أن نطالب بحق؟ وقد يبقى لبنان لكن من دون لبنانيين لأنهم سيهاجرون". رد شهاب: "العماد يسلِّم ريمون إده مثلاً"، وأضاف بنبرة عصبية: "يستقيل ويسلِّم غبطتك". أجاب صفير: "هذا أمر غير وارد وليس لنا فيه شأن، ونحن مكتفون بما قسم الله لنا من نصيب". إستخلص البطريرك أن الموقف متصلِّب. هذا الموقف المتصلِّب تبلّغه أيضاً المطران رولان أبو جودة من عون شخصياً عندما التقاه في 30 تشرين الأول. خلاصة اللقاء نقلها صفير: "بدا على موقفه ويرى أن الوثيقة مجحفة بحق لبنان وتفقده سيادته، ويريد أن يناقش النواب في ما اتخذوه من قرار، وإذا أصرّوا على الانتخاب فسيحلّ المجلس، وخير ألا نوقّع صكّ إستسلام". يوم الأربعاء أول تشرين الثاني 1989 إتصل الرئيس حسين الحسيني بالبطريرك صفير ليطلعه على نيته تعيين جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية في قصر منصور يوم السبت 4 تشرين الثاني.

إتصل به الأخضر الإبراهيمي أيضاً وقال له إنه قابل عون وإنه باق على موقفه، ولكن الإعداد للانتخابات مستمر.

يتبع: حل المجلس والإعتداء على البطريرك

 

لماذا انْحَسَرَت الثَوْرَة؟

د. جوسلين البستاني/الجمهورية/13 تشرين الأول/2021

شَهِدَت بيروت في السابع عَشَرْ من تِشْرين الأوَل عام 2019 انْطِلاقَة انْتِفاضَة شَعْبيّة تَمَيّزت بِزَخَمٍ نادِرِ القُوّة. جَسَّدَت هذه الإنْتِفاضَة الأمَلْ بالتَغّيير المَنْشود، غَيْرَ أنها أخَذَتْ بالتَراجُعْ مع مُرورِ الزَمَنْ لأن الأمَلْ لم يُشكِّل يوماً استراتيجيّة فَعّالَة. عزا البَعْض هذا التراجُع الى القَمْع الوَحْشي الذي تَعَرّضَ له المُتَظاهرون، بَينَما اعْتَبَر البَعْض الآخر أن جائِحَة كورونا والأزمَة الاقتِصاديّة هما السَبَبَ الأساسي وراءه. لن نَغوصَ فيما قيل لأن الحَقيقة ليست في مُتَناوَل أحَدْ، بل سَنَعْتمد مُقاربة مُختلفة تَرْتكَزِ على عِلْم النَفْس السياسي الذي تَخَطّى نَظرية «الإنسان المُتعقّل» بعد أن نَقَضَتْها بِشَكْلٍ قاطِع الأبحاث الحَديثَة في حَقْلِ العلومِ العَصَبيّة وطُرُق عَمَل الدِماغِ البَشَري. وتَهْدُفُ تِلك المُقارَبَة الى الإضاءَة على العُيوبِ المَعْرِفيّة التي تُؤثِّر في مُعْتَقداتنا وأفْعالَنا، مع الإشارَة الى أَهَمِّيَة دَوْرِها في المَواقِف التي نَتّخِذها. بالفِعْل، إن مَفْهوم العَقْل المُحايد الذي يَتّخِذ القرارات إثْرَ دِراسة الأدِلّة واسْتِخْلاص الإسْتِنْتاجات الجَيِّدَة لا عَلاقة لهُ في الواقِع بِكَيفيّة عَمَل الدِماغ البَشَري، خاصَةً حينَ يَتَعَلّق الأمْر بالسِياسَة. ذلك أن «العَقْل السِياسي» هو بالفِعْل «عقل عاطفي» لا يَمُتُّ بِصِلَة الى الآلة الحاسِبَة التي تَسْعى بِمَوضوعِيّة نَحو الوصول الى الوقائع الصَحيحَة لِكَي تَتَّخِذ القرارات الصائِبَة.

ولا نُفْشي سِراً حين نقول انّ تَصادُم العَقْل مع العاطفة في السِياسَة يؤدي دائماً الى انْتِصارِ العاطفة حتماً، بِسَبَب مجموعة القيود التي تَتَحَكّم بقراراتنا سَواء أكان ذلك في حياتنا اليوميّة أو في خياراتنا السياسِيّة. نَعْني بِذلك القيود المَعْرِفية التي سَبَقَ وأشَرْنا إليها وهي ناتجة عن المعلومات المُتوفّرة لدينا، وأيضا القيود العاطفية التي تَفْرُضُها المشاعر المُرتبطة بِظَرْفٍ ما. فَنَحْنُ نَعْتَقْد أن ما نراه ونَسْمَعْهُ في حياتنا اليَوميّة لَهُ أثَر مباشر على ما نَشْعُرُ بِه حِيالَ أمرٍ ما، إلاّ أن العكسَ هو الصَحيح، بِمَعْنى أن ما نَشْعُر بِه حِيال هذا الأمْر هو الذي يَبْني رؤيَتَنا تِجاهَهُ. هذا الشعور الداخلي هو ما يُعرف عِلمياً «بالواقعية العاطفية». أي عندما نؤكّد صِحَّة خَبَرٍ ما بِسَبَبْ شُعورِنا الداخلي تِجاهَهُ الذي يَدْفَعُنا الى تَصْديقه، أو بالعكس عندما نَشُكّ بِصِحّتِهِ لأنه لا يُعْجِبُنا، حتى أننا أحياناً قد نَشْعُرُ بالكِرْه تِجاه مَن وراء هذا الخَبَرْ. لماذا نَشْهَد رَدّات الفِعْل هذه؟ لأننا ببساطة نُفَضِّل الأخبار التي تَدْعَم مُعْتَقَداتِنا ونَرْفُضْ تِلْك التي تُعارِضُها. يُساعِدُنا في ذلك دِماغُنا الذي يَمْلك قِدْرَة مُلْفِتَة على إيجاد السُبُل المؤدّية إلى الحقيقة التي تُناسِبُهُ أو التي تُريحُهُ حتى ولو لم تَكُن صَحيحة أو مُقْنِعَة، فهو مُجَهّز لهذا النَوْع من التَضْليل.

يَهْدُف هذا العَرْض الموجز لِدَوْر المَشاعِر في سُلوكِ الإنسان السِياسي إلى إلقاءِ الضَوْء على رَدّة فِعْل الناس في السابع عشر من تشرين الأول إثْرَ زيادة سِعْر الواتساب. هذا التَجاوب التِلقائي مع الدَعوة الى التظاهُر يَنْتَمي الى ما يُعْرَف بالمواقِفِ المَبْدئية التي تُوَلّد رَدّة فِعْل عاطفية فوريّة، أكانت نابعة من شُعورٍ فِطري لمُقارَبة الأمور أو من شعور مَعْنَوي كالغَضَب. ويَبدو أن المَوقِف المَبْدئي يَمْلك أكبر قَدَر مِن التأثير العاطفي في السياسة على رغْم أنه لا يُقدِّم اقتراحات في مَجالِ السياسات العامة ولا يَدْخُل في تفاصيلها. بمعنى آخر إنه الترْجَمَة العاطفية لمبدأ أيديولوجي أو لإحدى القيمّ الأخلاقية تِجاه مُشْكِلَة مُحَدّدة، وهو أيضا الموقف الذي يَدْفَع بالناس الى القول: نعم هذا ما أشْعُرُ به أنا أيضا! إنه الشرارة التي اسْتَنْهَضَت قِسْماً من اللبنانيين وحَمَلَتْهُم على التَظاهُر بعد أن شَعَروا بفائضٍ من الغَضَب نابع من مَوقِف مَبْدئي رافض للإسْتِمْرار بالتَعَدّي عَلَيهم مِن قِبَلِ سُلْطَةٍ تأخُذ الكثير ولا تُعْطي حتى القليل.

وبعد، لماذا انْحَسَرت الإنتِفاضَة؟ السَبَبْ يَكْمُن في طريقة إدارة الغَضَب الذي ارتَكَز عليه الموقِفْ المَبْدئي. فبَدَل المُحافَظَة على شُعورِ الغَضَب الذي يُثير الحَماس ويُستعمل كوقود من أجلِ الوصولِ إلى المَطالِب، شَهِدْنا عَدَم تركيزٍ عليه أدّى الى تَشْتيت الهَدَف. بالإضافة الى لُجوءِ الخَصْمِ الى تَشْويهِ صورةِ المُتَظاهرين دونَ العَمَل من قِبَلِهم على التَصَدّي لهُ، وذلك من خِلال خَلْقِ رَوابِط عاطفية هَدَفَت الى تَحْقيق انْطِباع سَلبي لدى الناس. لقد سَمَحَت تداعيات سوءِ إدارَة الغَضَب الشعبي بالوصول الى ما يُعرَفْ «بالخَوْف السِياسي» وهو حالَة من الصَعبِ السَيطرَة عليها. فعِنْدَما كانت المَطالب تَطال مَفاهيم عامَة ضِمْنها الفَساد وقَمْع الحُرِّيات، نَجَحَت الإنْتِفاضَة الشَعْبيّة في اسْتِقْطابِ مُختلف المُيولِ السياسية والطائفية والإجتماعية، الى أن حَصَلَت الصَدْمة بعدَ تَقْديم رَئيس الوزراء سَعْد الحريري اسْتِقالَتِه، حِيَنها شَعَرَ السُنّة أنهُمّ مُسْتَهْدَفون طالما أن الإستقالات اقْتَصَرَت على طائِفَتَهُم. ومن المَعْلوم أن اسْتِقرار الوَضْعِ على حالة «الخَوْف السياسي» يُؤدّي عادةً الى الإنْحِرافِ عن المُتَوَقّع، وفي الحال هذه، الإسْتِمْرار بالتَظاهُر والمُعارَضَة، كما أنه يَدْفَع بالناس نحو البَحْثِ عن مَعْلومات أكْثَر بِهَدَف تَحْديد خيارات التَحَرُّك أو إمكانيات التحالفات سَعْياً وَراء تَخْفيف المَخاطِرالتي أصْبَحوا يَشْعُرون بها. بناءً عَليه يُحْبِط الخَوْف إرادة المُجازفة وخَوْضِ المُغامرات المُرتفعة التَبِعات. الشيء المؤكَدّ هو أن الجُمْهور عُموماً قد لا يَمْلُك مَوقِفاً ثابتاً من الأيديولوجيات، الا أن حِسّ الولاء المُطْلَق للمَجْموعَة التي تُشارِكُهُ هَوِيَتَهُ (مهما كان نوعها) لا يَحْتمِل أيَ شكّ.

أي أنه عندما تَشْعُرُ أيَّ مَجْموعَة بِتَهْديدٍ يَطالُ أحَدَ رَكائِزَ هَويّتِها، سُرعانَ ما تَتَبَّنى مَوْقِف «نحنُ مُقابِل هُمّ» مُتَناسِيةً المُشْكِلَة الأساسية لتَنْتَقِل مِن بَعْدِها إلى حالٍ من النِكْران لها. تأتي رَدَّةَ الفِعْل هذه نَتيجَةَ الضائِقَة الإنْفِعالية الناتِجة عَن صِراع بَيْن ما تُريدُ أن تُصَدِّقُهُ هذه المَجْموعَة، ألا وهو تَخَطيّ الإنقسامات الطائفية، وبين ُورود مَعْلومات مُزعِجَة تَتَعارَض مع هذه الرَغْبَة. اذاً، إرْتابَ السُنّة من المَسيحيين الذين لم يُشَدِّدوا على اسْتِقالَة رَئيس الجُمْهوريّة، ورَفَضَ الشّيعَة ومَعَهُم المَجْموعات اليَساريّة المَسّ بسِلاح «حِزب الله»، في حين لم يَقْبل أنصار التّيار الوَطَني الحُرّ بِشِعار «كِلُّن يعني كِلُّن» لأن بِنَظَرِهِم أعضاء تَيّارِهم ليسوا بفاسدين. سَمَحَت حال النِكران هذه لدى مختلف المَجْموعات بالمُحافظة على امْتِثالِها الأيديولوجي وانتِمائها السياسي اللذَيْن كانا وما يزالان يؤمّنان لها الحِماية.

وهنا عُدْنا حيث بدأنا، أي الى الستاتيكو أو «الوضْع الراهن» الذي طالما تَضَمّن مَيّزات جَوْهَريّة تؤدي دوراً مهمّاً في تقْييم الخيارات. بالفِعْل، فقد أظهرت الأدِلّة العِلْمية أنّه من السَهْلِ علينا فَهْم الأمور المألوفة، بينما التفْكير بالخَيارات الجديدة يَتَطّلب جِهداً أكْبَر ويُسَبِّب لنا شعوراً بالازعاج، بالإضافة إلى نَزْعَة الإنسان الى التَفْكير أكثر في الخسائر المُحْتَمَلة بَدَل التَفْكير بالرِبْح المُحْتَمَل حين يضطرّ إلى حلّ مُشكلة ما. أخيراً، وبِسَبَبْ كَوْن الدِماغ البَشَري عُضْواً غير تفاعلي، أي أنه لا يُنْتِج المشاعِر تِلقائياً وفقاً للحالة التي يواجِهُها، بل يَسْعى باسْتِمرار إلى التَجاوب مع المعلومات التي يَتَلقّاها عِبْر اللجوءِ الى التجاربِ السابقة كي يَخْتار منها أفْضَل رَدَّة فِعْل، ولأننا تَوَهّمنا بأنّ إدراكِ الحقائِق والوقائع كافٍ لِدَعْم استمراريّة الإنْتِفاضَة؛ دُهِشْنا لماذا لم يَدْفَع ارتِفاعُ الدولار الجُنوني بالناسِ إلى التَظاهُر.

هل يَعني ذلك أن الفَشَل في التَغيّير هو أمر مُحَتّم؟ بالطبع لا. يَعْتَبِر الفيلسوف والعالم الفرنسي بليز باسكال أنه من الأفْضَل إقناع الناس عِبْر الأسباب التي يَكتَشِفونَها هُمّ بَدَل تلك التي تَتَبادر إلى أذهانِ الآخرين. والفصاحَةُ تكْمُن في فَنّ قول الأشياء بطَريقَةٍ تجْعَلُ الذين يَستَمعون إليك لا يَشْعُرون بالانزعاج بل بالإهْتِمام. إنه تَوافق نَسْعى إلى تَحْقيقه بين العَقْلِ والقلبِ اللَذين نَتَكلّم معهما من جِهَة، وبين الأفكار والمُصْطَلحات التي نَسْتَعمِلها من جِهَة أخرى. بمعنى آخر، الحقائقُ وحْدَها لن تُحَرِّرُنا، كذلك الأمر بالنِسبة للاسْتِنتاج المَنطِقي؛ لأن الناس يَتّخِذون قراراتِهم السِياسية بِناءً على نظام قِيَمِهِمْ واللغة والأُطُر التي تَسْتَدْعي تِلك القِيَم. الأهَمّ هو أن نُدْرِك مَدى تَعْقيد عَمَلية الإقناع التي متى توَصّلْنا الى فَكِّ رُموزِها، يصبح التَغْيّير مسألةَ وَقْت.

 

الحبل الغليظ الذي يجمع بين العهد والحزب

خيرالله خيرالله /أساس ميديا/الخميس 14 تشرين الأول 2021

مرّت أمس ذكرى الـ13 من تشرين الأوّل 1990، تاريخ إخراج ميشال عون من قصر بعبدا، على يد الجيش السوري، بطريقة مذلّة له وللبنان. لجأ ميشال عون إلى السفارة الفرنسيّة التي كان لديها، وقتذاك، مقرّ مؤقّت في بعبدا. بين 1990 و2021، لا تزال مسيرة إذلال لبنان واللبنانيين مستمرّة. أكثر من ذلك. هناك شيء اسمه "التيار الوطني الحر" يصرّ على إقامة عيد للذلّ يوم 13 تشرين الأوّل من كلّ سنة، وذلك لتأكيد أمور عدّة. من بين ما يسعى "التيّار" إلى تأكيده وتكريسه، في كلّ سنة، من خلال تمسّكه بشعار الذلّ والإذلال، قدرته على بيع المسيحيّين الأوهام واستنفار الغرائز وجعلهم في حال طلاق دائمة مع الحدّ الأدنى من المنطق والواقعيّة... ومع مصلحتهم كطائفة تعيش في كنف الدولة اللبنانية.

لا يثير "حزب الله" مشكلة الكهرباء ولا يثير رئيس الجمهوريّة، في المقابل، كارثة مرفأ بيروت من حيث يجب أن تُثار، أي من زاوية كيفيّة إيصال نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت وجِهة استخدامها

لعلّ أسوأ ما يحدث في لبنان حاليّاً هو انتفاء الأمل بإنقاذ البلد. استطاع "العهد القويّ" القضاء على أيّ بصيص أمل بعدما عاد ميشال عون إلى قصر بعبدا، مع صهره جبران باسيل، في 31 تشرين الأوّل 2016، تمهيداً لاستكمال ما لم يتحقّق في عام 1990. يستكمل ميشال عون، منذ عودته إلى لبنان في عام 2005، على دمّ رفيق الحريري، مسيرة إذلال لبنان واللبنانيّين، أي مسيرته الهادفة إلى القضاء على لبنان وتهجير مسيحيّيه ومسلميه، خصوصاً من ذوي الكفاءات. لم يتغيّر شيء في عقل الرجل الذي وعد صهره اللبنانيين، قبل سنوات طويلة، بالكهرباء 24 ساعة على 24، لتحلّ مكانها العتمة 24 على 24. يختزل هذا الواقع، الذي تؤكّده لغة الأرقام، على صعيد الكهرباء، مسيرة عهد لا تزال أمامه سنة وأسبوعان. سمّى العهد نفسه "العهد القويّ"، في حين أنّه "عهد حزب الله" ولا شيء آخر غير ذلك... أي عهد السلاح غير الشرعيّ الذي يحمي الفساد ويسيطر على مرافق الدولة اللبنانية، ومن بينها مرفأ بيروت.

لم يعد يوجد، عربيّاً ودوليّاً، مَن يسعى إلى إخراج البلد من الحفرة التي وقع فيها. تتّسع الحفرة يوماً بعد يوم، خصوصاً في ضوء فضيحة تفجير مرفأ بيروت ومسارعة رئيس الجمهورية إلى قطع الطريق مباشرةً على أيّ تحقيق دولي خشية معرفة بعضٍ من الحقيقة كما حدث في جريمة تفجير رفيق الحريري ورفاقه في عام 2005.

من بين آخر فضائح "العهد القويّ" التهديدات المباشرة، التي صدرت عن حسن نصرالله الأمين العامّ لـ"حزب الله"، والموجّهة إلى القاضي طارق البيطار في قضيّة تفجير مرفأ بيروت. ليست هذه التهديدات سوى جانب من مسيرة عهدٍ أخذ على عاتقه التعمية على الحقيقة. العهد راضٍ كلّ الرضا، عندما يدخل القاضي البيطار في زواريب التحقيق عبر استدعاءات لنوّاب أو وزراء سابقين وملاحقتهم بدل الذهاب إلى لبّ القضيّة. لبّ القضيّة هو: مَن أتى بنيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت؟ ومَن خزّنها في العنبر الرقم 12؟ ومَن حماها طوال سنوات؟ ومَن كان يُخرج كمّيات من النيترات من المرفأ؟ وإلى أين كانت تذهب هذه الكمّيات؟ الأهمّ من ذلك كلّه، ليس هناك مَن يريد أن يعرف ظروف الانفجار، خصوصاً أنّ نيترات الأمونيوم لا يصبح مادّة قابلة للانفجار إلّا في حال التقاء بينه وبين موادّ متفجّرة أخرى. هذا يجرّ إلى سؤال: هل كانت قرب العنبر الـ12 موادّ متفجّرة من نوع آخر؟ ومَن استهدف هذه الموادّ؟

نحن أمام "عهد قويّ" يريد معرفة كلّ شيء باستثناء الحقيقة. لا يريد معرفة حقيقة مشكلة الكهرباء التي تسبّب بها جبران باسيل أو حقيقة تفجير مرفأ بيروت. لا يثير "حزب الله" مشكلة الكهرباء ولا يثير رئيس الجمهوريّة، في المقابل، كارثة مرفأ بيروت من حيث يجب أن تُثار، أي من زاوية كيفيّة إيصال نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت وجِهة استخدامها...

في الطريق إلى وصول لبنان إلى حال الإفلاس التي وصل إليها، يتبيّن أنّ ما يجمع بين "حزب الله" وأجندته الإيرانيّة وأجندة ميشال عون وجبران باسيل، التي يختصرها الوصول بأيّ ثمن إلى قصر بعبدا، خيطٌ لا يمكن وصفه سوى بالحبل الغليظ. إنّه حبل تحويل الهزيمة إلى انتصار على لبنان. يلتقي ميشال عون في كلّ ما فعله وارتكبه منذ ما يزيد على ثلاثة عقود مع ما يريده "حزب الله"، أي تحويل لبنان إلى بلد تابع. كان قائد الجيش في عام 1988 مستعدّاً لأن يكون "جنديّاً في جيش حافظ الأسد"، لو قبل به الأخير رئيساً للجمهوريّة. بعد توقيعه وثيقة مار مخايل مع حسن نصرالله، في شباط 2006، قَبِل أن يكون غطاءً لسلاح "حزب الله"، الذي اختبره عشر سنوات كاملة قبل أن يوصله إلى قصر بعبدا.

يمكن الذهاب إلى أبعد من ذلك بكثير في البحث عن عمق الروابط بين عقليْن مذهبيَّيْن يُفترَض ألّا تكون بين أحدهما والآخر علاقةٌ من أيّ نوع باستثناء الرغبة في القضاء على لبنان وتحويله إلى أرض طاردة لأهلها. يمكن الذهاب إلى التقاء ميشال عون وجبران باسيل من جهة، وحسن نصرالله من جهة أخرى، عند وصف حرب صيف 2006 بـ"النصر". تعرّض لبنان، وقتذاك، لهزيمة ساحقة ماحقة على يد إسرائيل. لم يكن ما تحقّق سوى انتصار إيراني على لبنان. كرَّت بعد ذلك سبحة انتصارات كثيرة على لبنان تُوِّجت بإيصال ميشال عون إلى موقع رئيس الجمهوريّة.

مطلوب مزيد من الانتصارات على لبنان. تلك هي النقطة التي يلتقي عندها "العونيّون" و"حزب الله". أكثر ما هو مطلوب هذه الأيّام التعمية على حقيقة تفجير مرفأ بيروت، وأخذ اللبنانيين إلى زواريب يتطرّق طارق البيطار من خلالها إلى كلّ شيء ما عدا الموضوع الأساسي، موضوع "حزب الله" وهيمنته على مرافق الدولة ومعابرها. يكفي التلميح إلى مسؤوليّة الحزب كي يخرج حسن نصرالله بتهديداته مؤكِّداً أنّه السلطة العليا في لبنان.

مطلوب تلهّي اللبنانيين بانتخابات لن يكون لها معنى ما دامت تجري استناداً إلى قانون فُصِّل على مقاس "حزب الله". مطلوب كلّ شيء باستثناء معرفة الحقيقة في عهد الذلّ والإذلال للّبنانيّين ولبنان. عهدٌ يذهب رئيسه إلى دمشق ولا يسأل بشّار الأسد عن مصير عسكريّين شرفاء فُقِدوا في 13 تشرين الأوّل 1990 دفاعاً عن وجود ميشال عون في قصر بعبدا!

 

تحقيق المرفأ أو بقاء النظام: حزب الله يعطب الحكومة

منير الربيع/المدن/14 تشرين الأول/2021

إنها حكومة الحسابات الضيقة وإحراج الجميع في الاستحقاقات التي تواجهها، وفي كيفية مقاربتها ومعالجتها. وانفجار الحكومة، على خلفية تحقيقات انفجار المرفأ أمر متوقع. وهناك استحقاقات أخرى كثيرة قابلة لتفجيرها. وحزب الله وحده غير مُحرجٍ، ويعلن مواقفه صراحة من انفجار المرفأ. ولديه المسوغات كلها لتبرير هجومه على القاضي طارق البيطار، وحمل الحكومة على اتخاذ القرار الذي يريده.

نصرالله يحرج عون

المُحرَج الأول هو رئيس الجمهورية، والثاني هو رئيس الحكومة. فعندما وجّه أمين عام حزب الله تساؤلات للقاضي البيطار: هل استمع لإفادة رئيس الجمهورية الذي أعلن استعداده للإدلاء بإفادته، من دون حاجته إلى رفع الحصانة عنه؟ كان نصرالله يشير ضمناً إلى عون. وهناك تصور يفيد أن رئيس الجمهورية يدعم البيطار إلى حدود بعيدة. وعندما وقع الخلاف في جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء 12 تشرين الجاري، قال عون: "لا يمكن للحكومة أن تتخذ قراراً بإقالة القاضي، لأن ذلك يعدّ تدخلاً في عمل السلطة القضائية، ويتعارض مع مبدأ فصل السلطات". ويُفسّر هذا الموقف بأن عون يدعم البيطار، ولكنه في المقابل يرفض إعطاء الإذن لملاحقة اللواء طوني صليبا المحسوب عليه. وهنا التناقض الأول والإحراج الأساسي. أما الإحراج الثاني فسياسي، ويتعلق بعلاقة عون بحزب الله.  فهناك تصور يعتبر أن جريمة المرفأ طالت بقوة المسيحيين، وهم يريدون التحقيق والحقيقة، فيما المسلمون لا يريدونها. وسير عون إلى جانب حزب الله يجعله محرجاً في بيئته. أما إذا عارض توجهات الحزب إياه، فتتعرض علاقته به لتداعيات سلبية. وبناء عليه أصبحت الحكومة في وضع لا تحسد عليه. وعلى الرغم من سياسة التسويف والتأجيل والترقيع، تظل الحكومة مهددة في أي لحظة بشلّ عملها، أو لأن تكون أسيرة حسابات سياسية تختلف مع توجهاتها. خصوم عون يعتبرون أن التحقيقات تستهدفهم، ويتهمونه بمحاولات التأثير على القضاء للإنتقام منهم وتطويقهم. والرئيس نبيه برّي يعتبر أن المسألة أصبحت شخصية وهدفها النيل منه. أما حزب الله، الحليف الوثيق لعون، فلا يمكنه القبول باستمرار البيطار، ولا بأي قاضٍ يعمل بالطريقة التي قد تؤدي إلى توقيف شخصيات شيعية قريبة منه.

حكومة "الضرب بالميت حرام"

وهنا تصبح الحكومة أمام خيار من اثنين: إما تسقط داخلياً، أو تستمر وتسقط خارجياً وفق كل المعايير التي قيل إنها تشكلت على أساسها. وسقوطها يعني العودة إلى سيناريو تطيير الانتخابات والدخول في أزمة حكم. أما استمرار الحكومة فيجعل ملف المرفأ وسواه متاريس في حسابات عون وباسيل للمرحلة المستقبلية، مروراً بالانتخابات النيابية وما بعدها للاتفاق على آلية تكوين السلطة، فيستخدمان كل الأوراق لتعزيز وضعهما. ووسط هذه المعمعة يحاول الرئيس نجيب ميقاتي التهرب من المواجهة التي قد تؤدي إلى تطيير الحكومة مبكراً جداً. وهو لا يريد إغضاب عون ولا حزب الله، ولا السير بقرار يتنافى مع تطلعات القوى الدولية، لا سيما واشنطن وباريس اللتين تركزان على ضرورة استكمال التحقيقات في انفجار المرفأ. لذا، ليس أمام ميقاتي سوى اعتماد سياسة التسويف لتجنب الانفجار الكبير. وثمة من يصف الحكومة بأنها "حكومة الضرب بالميت حرام". ومن يتابع المواقف السياسية المحلية يستنتج أن الحكومة أصبحت في مكان آخر كلياً، بعد كلام نصرالله عن شروطه في تحقيقات المرفأ، وخطط الكهرباء والنفط، وصولاً إلى الخطط المالية والاقتصادية والتفاوض مع صندوق الدولي. فحزب الله لم يعد يتوانى عن القول إن هناك تقصيراً فاضحاً في أداء الحكومة ومقاربتها للملفات. والرئيس نبيه برّي ينتقد طريقة إدارة عمل الحكومة، ومحاولات إعادة انتاج المحاصصة في التعيينات، ويشكك بوجود اتفاق ضمني لتمرير التعيينات المسيحية لمصلحة جبران باسيل رويداً رويداً. سنياً، ارتكب وزير الداخلية المحسوب على ميقاتي مجموعة أخطاء قاتلة: أولها زيارته باسيل أكثر من مرة. وثانيتها إعلانه عن هذه الزيارات. وهذا ارتداده السلبي كبير داخل البيئة السنية. وكانت أولى الإشارات مواقف مسؤولين في تيار المستقبل، وزيارة الرئيس فؤاد السنيورة إلى الرئيس نبيه بري.

حكومة الحسابات الضيقة

على المستوى الدولي والإقليمي، من الواضح أن أبواب دول الخليج مقفلة أمام حكومة ميقاتي. وعلى الرغم من زيارة ميقاتي إلى الأردن ولقائه الملك عبد الله، محاولاً تجميل وجه الحكومة، التي لا يبدو أن لها أحداً غير وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان.أما اللقاء بين ماكرون وميقاتي فلم يكن لقاء دعم، قدر ما كان لوضع النقاط على الحروف حول ما يجب أن تقوم به الحكومة على مستوى الكهرباء. وطلب ميقاتي من ماكرون فتح باب الخليج، فوعده بالمحاولة لا بالقدرة على فتحه. وعلى مستوى صندوق النقد الذي يريد تحميل المصارف جزءاً من الخسائر، يجد ميقاتي نفسه مربكاً بسبب ارتباطاته المصرفية ومع حاكم مصرف لبنان. أما الانتخابات النيابية فقد جاء قرار إجرائها على لسان نصرالله. أي لا فضل للحكومة في إجرائها سوى على صعيد الأمور اللوجستية. وهذا يعني أن حكومة اللحظة الفرنسية-الإيرانية كانت متقاطعة مع حسابات داخلية ضيقة. ويبدو أن الأزمة في لبنان ليست أزمة حكومة، قدر ما هي أزمة حكم وإعادة تكوين السلطة، وأزمة سياسية بارتباطات إقليمية ودولية تتعلق بمسار المفاوضات الإيرانية-الأميركية. وتصعيد نصرالله في خطابه الأخير ضد السعودية والوهابية مجدداً، يؤكد ذلك. ويندرج في هذا السياق موقف حزب الله وحلفائه من تحقيقات المرفأ، وهو تصعيد بعيد المدى على مشارف إعادة إحياء المفاوضات الإيرانية-الأميركية.

 

صرير أسنان على حافة الهاوية

نبيل هيثم/الجمهورية/13 تشرين الأول/2021

مشهد البلد في أسوأ حالاته، إنقسام أفقي وعامودي حول كلّ شيء، و»صرير الأسنان» على أشدّه بين مكونات سياسية ومدنية تناصب العداء لبعضها البعض وتدفع البلد نحو هاوية مفتوحة على كل الاحتمالات السلبية، فكيف له وحاله هذه أن يقوم وينهض من جديد؟

 الأزمة الخانقة أفق حلولها مقفل، وتنذر بهاوية اقتصادية واجتماعية ومعيشية. الحكومة تحاول ان تتلمس خطواتها، ويؤخذ عليها بطء وصفاتها العلاجيّة وخصوصاً انّ عامل الوقت سلاح ضاغط للتسريع. لكنها تبرّر هذا البطء بأنّ حجم التعقيدات في طريقها أكبر من أن يقارَب بأداء متسرّع، بل يتطلّب مقاربات جذريّة وقرارات جريئة، يجري طبخها على نار هادئة لكي تحقّق الغاية المرجوّة منها. وهذا ما يفرض بالتالي قليلاً من الصبر.

ثمة من لا يرى مبرراً لأي تأخير في الخطوات الحكومية، طالما انّ برنامجها واضح لناحية انّ علاج الأزمة ما زال ممكناً، فلبنان ليس دولة مفلسة، فهو يمتلك الكثير من الإمكانات التي تمكّنه من ان يعود وينهض من جديد، شرط مقاربة الأزمة بواقعية وموضوعية، عبر خطة إنقاذية متدرجة من الأهمّ إلى المهم يلمسها المواطن، وتستخلص العِبَر والدروس من مسلسل الإخفاقات التي ضربت بنية الاقتصاد، وتتّعظ من الأخطاء القاتلة التي ارتُكبت في السنوات الخمس الاخيرة وخلخلت أركان الدولة.

ولكن، ليست العلّة فقط في تأخّر خطوات الحكومة، بل في المحاولات الدؤوبة التي تقوم بها بعض القوى السياسية لإعاقة الحكومة ودفعها الى الفشل، عبر فتح سلسلة معارك سياسية في موازاة المهمّة الصعبة للحكومة.

اولاً، في صدارة هذه المعارك، تتبدّى معركة التعيينات التي، وإن جرى بالأمس إصدار جرعة خفيفة منها، فإنّ الجرعات الأساسية المؤجّلة، بدأت تُشتم منها رائحة محاصصات، تنسف كل الهدف الإنقاذي الذي تسعى اليه الحكومة، وخصوصاً انّ ثمة اطرافاً فاعلة في السلطة تسعى الى جعل بعض التعيينات جسراً لبعض الموظفين المحسوبين عليها، للتربّع على رأس بعض الإدارات والقطاعات الحيوية.

ثانياً، تليها المعركة الصامتة حالياً، حول اللجوء الى صندوق النقد الدولي، والتي قد لا يطول الوقت لتظهر الى العلن بصورة حادة، فثمة انقسام عميق حوله، فالحكومة ترى انّ لا خلاص الّا ببرنامج تعاون مع صندوق النقد، ومؤيدو هذا الخيار يعتبرون انّ اللجوء الى الصندوق شرّ لا بدّ منه، لا بل هو أهون الشرور. وآخرون يبدون اكثر تفاؤلاً، بحيث انّهم يعتبرون انّ مجرد اللجوء الى صندوق النقد معناه انّ لبنان قرّر ان يعود الى الحياة، ومجرّد دخول لبنان في اتفاق مع صندوق النقد، معناه انّ صورة لبنان الراهنة ستتغيّر ويبدأ طريقه نحو استعادة عافيته وثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي به.

يقابل ذلك، تحذيرات من القلقين من اللجوء الى صندوق النقد، فحواها انّه لا ينبغي النظر الى صندوق النقد بوصفه مؤسسة طوباوية، وانّ وصفاته فيها العلاج الشافي للأزمة. فثمة دول كثيرة عانت من تداعيات وصفاته اجتماعياً واقتصادياً ومالياً، وخصوصاً انّها وصفات تستنزف ثروات أي بلد، وتجعل من ناتجه المحلي مخصّصاً فقط وحصراً لخدمة الدين وإيصاله الى مرحلة تعثر تسهّل فرض الشروط عليه. فبرنامج صندوق النقد غالباً ما يترك البلد المستهدف ببرنامج معه، فقيراً كما كان من قبل، ولكن مع مديونية اكبر. ومن هنا ينبغي قبل اللجوء الى الصندوق التفكير والتبصّر في التداعيات.

ثالثاً، وتتبدّى المعركة الثالثة حول القانون الانتخابي، الذي يتعرّض فيها المواطن اللبناني المقيم والمغترب لأكبر خديعة تمارسها بعض القوى السياسيّة، بمحاولتها إيهام اللبنانيين في لبنان ودنيا الانتشار، بأنّ الانتخابات النيابية المقرّرة في ربيع العام المقبل، ستكون يوم الحساب مع السلطة التي تسببت بالأزمة، وسينتج منها ربيع تغييري، يحاكي تطلعات اللبنانيّين الى تغيير انقلابي يطيح كل رموز المرحلة السابقة.

على انّ الحقيقة الموجعة التي تبدّت مع النقاش الذي خاضته تلك القوى في مجلس النواب وخارجه، وخصوصاً حول تصويت المغتربين وما يتعلق باستحداث المقاعد الإغترابية الـ6 على مستوى القارات، أظهرت انّ أولوية هؤلاء ليس الحرص على حق المغتربين بالاقتراع واعتباره حقاً مقدّساً وما الى ذلك من شعارات كبيرة، بل على تصفية الحساب بين بعضها البعض، واتخاذ القانون الحالي، الذي يستحيل معه اي تغيير في الخريطة النيابية الحالية، سلاحاً للانتقام من بعضها البعض وتحجيم بعضها البعض، والسباق على من يحوز على الكتلة النيابية المسيحية الأكبر، على باب الاستحقاق الرئاسي مع نهاية عهد الرئيس ميشال عون. وكل الوقائع المرتبطة بهذا الملف، تؤشر إلى انّ هذه القوى عاكفة من الآن على خوض المعركة الكبرى حول القانون الانتخابي، في مواجهة عناوين كبرى نادت بها ثورة 17 تشرين الاول، ولا سيما منها تخفيض سن الاقتراع من 21 سنة الى 18 سنة، وكذلك حول الكوتا النسائية ومنح المرأة المساحة التمثيلية اللائقة بها في البرلمان. وكذلك، وهنا الأساس حول وجهة تصويت المغتربين، هل للنوّاب الـ128 أو للنوّاب الستّة المخصّصة للإغتراب. ويبدو التباين حاداً حيال وجهة الانتخاب بين «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية». علماً انّ مخاوف يبديها بعض الأطراف، من ان تتحوّل الجلسة التشريعيّة التي ستقارب الملف الانتخابي مع بدء العقد العادي الثاني لمجلس النواب، الى حلبة مفتوحة على صراع محموم بين اقتراحات تطال جوهر القانون.

رابعاً، ولعلّ اخطر المعارك، تلك التي بدأت نذرها تطلّ مع الاشتباك المتصاعد حول التحقيق في ملف تفجير مرفأ بيروت، الذي بدأ يخضع لتجاذب خطير جداً ينذر بانحداره الى عواقب سياسية وطائفية مفتوحة على احتمالات وسيناريوهات سوداوية.

الواضح أنّ هذه المسألة تجاوزت البُعد القضائي، وباتت مادة سياسية خلافيّة في منتهى الحدّة والعمق، وخصوصاً في ظلّ الانقسام السياسي والطائفي الحاد حيالها، بين قائل بتحقيق نزيه يجريه المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، وبين قائل بتحقيق استنسابي مسيّس لا يتوخّى كشف حقيقة من فجّر المرفأ، بل يتوخّى الاستهداف السياسي لطرف معيّن. وتندرج في هذا السياق مذكرة التوقيف التي أصدرها القاضي البيطار قبل فترة بحق الوزير السابق يوسف فنيانوس، ومسارعته بالأمس الى إصدار مذكرة توقيف غيابية بحق النائب علي حسن خليل، قبل دقائق قليلة من تبلّغه طلب الردّ الثاني المقدّم من النائبين خليل وغازي زعيتر.

تؤكّد الوقائع المتسارعة حيال هذا الملف، انّه بلغ مرحلة حرجة، وبات ينذر بتفاعلات على غير صعيد، ليس فقط حول مصير التحقيق في هذا الملف، بل على الصعيد السياسي ووضع الحكومة وإحباط مسار العلاجات الحكوميّة، وأخذ البلد برمّته نحو مسار آخر ليس في مقدور احد أن يحدّد وجهته السلبيّة ويقدّر حجم تداعياته السياسية وغير السياسية.

 

"حزب الله" يقضم الأراضي لقمة لقمة... فهل كل ما يؤكل يُهضم؟

المواجهة مع أهالي شهداء المرفأ والقمصان السود حاضرة

نوال نصر/نداء الوطن/13 تشرين الأول/2021

هي لهجة التهديد والوعيد التي تُستخدم من فئة على فئات، مقترنة برفع الصوت والإصبع، مقرّرةَ، منهية، مبرمة، جازمة، حاسمة، فالأمرُ لها، ولها ما ليس لغيرها، وكل ذلك بنوايا واضحة فاقعة مكشوفة "تشتري" ما تشاء و"تبيع" حين تشاء. والحلّ: القبول أو القبول. وبين الخيارين لائحة التأديب مفتوحة.

أن تُسحب السجادة من تحت الاقدام فهذا غباء، أما أن يقال لمن يملك السجادة إرفع قدميك لنأخذ السجادة فذلك استغباء، وبين الغباء والإستغباء تمرّر المشاريع وتُعدّ الخطط بين طرف "مستقوٍ" وطرف يتجنّب الصدام. لكن، في الآخر، سيحدث الصدام الكبير لأن البلد، أي بلد، لا يمكن أن "يستمرّ" بين من يظن نفسه الدولة وبين باحث بالفعل عن دولة. فترة بعد فترة يصرخ أحد ما، من مكان ما، وجعاً فهناك من يأكل أرضه. وفي الغالب، في 99,999 في المئة من الأمكنة يكون المعني منتمياً الى "حزب الله" أو مستقوياً به. فهل يحدث ذلك بالصدفة؟ هل هو فائض القوة الذي جعل الحزب يظن نفسه فوق كل اعتبار؟

استراتيجيا الحزب من أقصى لبنان الى أقصاه

سكوت مريب

الحزب قرر. الحزب يريد. الحزب نوى... في الأمن والسياسة والإقتصاد وفي القضاء وشراء الأراضي والغذاء. وهذا ليس بجديد لكن الجديد فيه استفحاله وتمدده في ظلّ سكوت مريب من أعلى الهرم الى أدناه. فها هو وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أتى الى لبنان وسيكسر "الحصار على لبنان" على ما قال "وبناء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان أحدهما في بيروت والآخر في الجنوب". وقبل ان يدير ظهره أطل رئيس بلدية الغبيري معن الخليل مرحباً ليعلن أن ملعب الغولف خيار! فبأي حقّ يرحب الخليل، المحسوب على "حزب الله"، ويعرض؟ ما دخل بلدية الغبيري بالعقار شبه الوحيد المستوفي كل الشروط البيئية في المنطقة في جوار "مبعثر وفوضوي وبشع" كله "محتل" من قوى الأمر الواقع؟ ومن قال للخليل أن بيروت ليست بحاجة الى ملعب غولف وإلى مساحة خضراء يتنفس فيها البيارتة وأهل الضاحية أيضاً؟ رئيس نادي الغولف هو كريم سلام، إبن المؤسس سليم سلام، وهو إبن القانون. يشعر سلام بأن لا شيء يحدث بالصدفة "ففي كل تشرين، في موعد صدور الإشتراكات الجديدة، يخلقون مشكلة جديدة تجعل الأعضاء يضربون الفرامل عن التجديد. وكأنهم بذلك قد قرروا بعدما خسروا قانونياً ضرب الموقع مالياً من خلال "زعزعة" ثقة الأعضاء". هناك دائما من يقول "الأمر لي" في القضايا التي يريد. وهناك من عينه من زمان على الأرض وكأنه "الآمر الناهي" يقرر ويقرّ. والقصة ليست بحجم ملعب الغولف وحده بل أكبر بكثير.

دويلة في قلب الدولة

الخليل: سنغلق "الغولف"

هو رئيس بلدية الغبيري معن الخليل الذي أعلن مراراً وتكراراً "سنغلق نادي الغولف". فهل هذا سهل؟ هل منوط به إقفال ما يشاء؟ نتذكر أننا أول مرة قصدنا فيها دولة الإمارات العربية المتحدة حدثونا هناك وبفخر عن ملاعب الغولف فيها. ونسمع هنا أن سليم سلام هو من ساعد حاكم إمارة دبي راشد بن سعيد آل المكتوم في العام 1986 في بناء أول ملعب غولف في الإمارة. فهل كُتب على لبنان ألّا يعود لبنان؟ يعرف "حزب الله"، من خلال رجاله، اللعب على الوتر الحساس. فإذا سألنا اليوم أحد اللبنانيين عن رأيه بين ملعب غولف أو حتى مدرسة وشركة كهرباء سيختار شركة كهرباء لكن هل هكذا تُحل الأزمات؟

الأزمة أكبر بكثير. فما نراه يندرج في إطار تكتيك الإستيلاء على الأراضي، حيث يشاء الحزب وحين يشاء، ففي محاذاة النادي، الحيط على الحيط، تقع السفارة الإيرانية، ومنطقة محسوبة بالكامل، بمن فيها وتستولي على كل الأراضي المجاورة، على الحزب. والحزب دأب ومن زمن على استحواذ الأراضي التي تجعله، بكبسة زر، بقرار أحادي، يستولي على كل لبنان. بدليل أن أحد رجالاته قال لنا وبالفم الملآن، قبل حين، بكلمة واحدة من السيد يصبح لبنان، من اقصاه الى أقصاه، تحت قبضتنا. فقبل فترة، قرر أحد المحسوبين على الحزب وضع منزل جاهز في أملاك مطرانية جونيه المارونية في لاسا رافعاً عليه أحد شعاراته، وحين طالبت الكنيسة بحقها انتفضوا الذين انتفضوا معلنين: لا نثق بالقضاء وممنوع دخول القوى الأمنية الى لاسا. هو سيناريو من سيناريوات من يدعي فائض القوة دائماً.

في المرصاد

هذا ما يحدث دوماً ويتكرر دائماً. ثمة نوايا باتت علنية منذ العام 2007 تعتدي لتطويق المناطق من خلال إما شراء الأراضي او الإستيلاء عليها. فيومها تخوف زعيم الجبل، النائب وليد جنبلاط، من نوايا الحزب تطويق المنطقة وإقامة حزام شيعي، لافتاً الى ان مساحات شاسعة من الأراضي في منطقتي حاصبيا ومرجعيون تحولت الى مستوطنات عسكرية. هو تكتيك اعتمده "حزب الله" قديماً وحديثاً. كل الفئات تخشى، ومنذ زمن، سيناريوات تعتمد من جماعات الحزب للإستيلاء على الأراضي. في بيروت والجبل وفي جزين وكل الجنوب. كل ذلك يحصل في ظل سكوت رهيب ومريب من الدولة اللبنانية. "حزب الله" يقرر ويقرّ ويمنع ويحدّ. فهل هو كل لبنان؟ هل بلع الحزب لبنان ومن فيه؟ رئيس حركة التغيير ايلي محفوض لا يترك سانحة إلا وينذر من الآتي. وهو حذر اليوم من 7 أيار جديد وقمصان سود جديدة. ويرى أن في السياسة ما هو خطير جداً يحصل "بدليل أنه بعد قضم الأراضي ها هو يوجه تهديداً واضحاً وصريحاً للقضاء، على شكل 7 أيار جديدة على القضاء هذه المرة، ما يأخذ المواجهة الى البعد الأخطر، بحيث لا يقتصر التهديد على البعد اللفظي بل يتعداه الى لغة أخرى تشبه القمصان السوداء. فسلوك الحزب بات يمس الأمن الوجودي ليقينه أن التحقيقات التي تجرى ستصل أكيد الى مكان لا يريده، بعدما بدأ قاضي التحقيق في قضية مرفأ بيروت في كشف النقاب عن أمور كثيرة. والسؤال: من يحمي القضاء؟ ومن سيحمي قاضي التحقيق؟ فالسيد نصرالله سمح لنفسه بإصدار مضبطة إتهام في حق القاضي، لذا الأمور متجهة الى الأسوأ والى سيناريوات دراماتيكية. والحزب مدرك أن مواجهته المقبلة ستكون مع الناس.

كنا في الاراضي فأصبحنا في ملف الأراضي والقضاء معاً والأمن أيضاً "فالحزب خرق كل مؤسسات الدولة مع فارق أن على كتفيه اليوم "حمل ثقيل" وهو أهالي ضحايا مرفأ بيروت الذين سيقومون بـ "كوكبة" تجعله في مواجهة مع الناس".

الحزب "يبلع" البلد لكن ليس كل ما يُبلع يُهضم. فالنزاعات على اشكالها، وبينها النزاعات العقارية، التي تحدث مع جماعات الحزب تحدث في كل لبنان ويراد منها في كل مرة "كسر شوكة" الآخرين. فماذا عن الأملاك العائدة الى الكنيسة المارونية في الضاحية الجنوبية التي لم تُسترجع حتى اليوم؟ وماذا عن مشاعات بلدية العاقورة التي سيطر عليها اهالي اليمونة المدعومين من الثنائي الشيعي؟ وماذا عن سعي الحزب المستمر للتوسع على الخط الساحلي الذي يربط الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني وعند مداخل الشوف وفي القرنة السوداء والطفيل؟

ملعب الغولف في خطر

ما رأي العميد منير بجاني بما يحصل على الأرض؟ ماذا عن التكتيك السياسي والعسكري من هكذا تصرف؟

لا يستغرب بجاني حصول ما يحصل في ظل السكوت المريب من كل القوى في لبنان "فلا أحد يتكلم في الموضوع جهاراً خصوصاً من المعنيين في العلم السياسي والعسكر السياسي، فكل ما يدور يدخل في خانة الإنقضاض على الدولة من خلال السيطرة عبر شراء الأراضي واستمالة البيئة الشيعية من خلال بطاقات التموين، وأتى الانقضاض على القضاء من دون ان يطل من يقول للحزب وسيده: هذا ليس من اختصاصك. ومن دون أن يذكر أحد، لا من الرؤساء أو من وزير العدل والقضاة الآخرين، بعد القول: حسن نصرالله هدد قاضي التحقيق: كيف يحق له ذلك؟ وهذا ليس من إختصاصك. الحزب اشترى اراضي في سوق الغرب وتمدد الى عمق عين الرمانة وحتى الى الداخل السوري فبدل ديموغرافية القصير والزبداني. "حزب الله"، ودائما بحسب بجاني، يشتغل على الخرائط الجغرافية وعلى الحرب النفسية والمالية ولا يواجَه بمن يقول له ويكرر: نرفض ما تفعل وسنظل نرفض الإستيلاء على أراضينا".

أصوات كثيرة ارتفعت بعدما قرر مقربون من الحزب مصادرة ملعب الغولف في جنوب بيروت لكن، كل تلك الأصوات ستعود وتسكت وكأن شيئا لم يكن. وهذا بيت القصيد. الحزب يقرر وينفذ والباقون ينشغلون لحين بما قرر وينتقلون الى ملفات أخرى متناسين ما فعل. وهو بذلك يقضم البلد لقمة لقمة.

الحصار الوهمي

من يحمي الأراضي في لبنان؟ من يحمي قاضي التحقيق في لبنان؟ ومن يحمي لبنان من نوايا التغيير؟ ايران اتت لتقول انها تنوي إخراج لبنان من الحصار، لكن من قال ان الحصار هو على لبنان هي ايران وحزبها في لبنان. أوقعا لبنان في الحصار الوهمي وهم المحاصرون لا لبنان. "حزب الله" يتابع الإستيلاء على الجغرافيا والمؤسسات ويقوم بتسهيل امور ميليشياته هنا وهناك. فهل من يتصدى؟ وحدهم اهالي شهداء المرفأ سيكونون في المواجهة. والحزب اكثر العارفين ان مواجهة هؤلاء لن تكون بالأمر اليسير.

 

"هيدا القاضي"...

سناء الجاك/نداء الوطن/13 تشرين الأول/2021

تستمر المؤامرة الكونية للقضاء على محور الممانعة بإستهداف ذراعه اللبناني. وبقيادة سفارتي الولايات المتحدة والسعودية تستخدم، هذه المرة، القضاء ساحة لها في تحقيقات جريمة تفجير مرفأ بيروت. ويجب أن نصدِّق ونسلِّم بهذه المعطيات. بالتالي علينا أن نتفهم تبرير الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله تدخله في القضاء، لمرة وحيدة وإستثنائية، على حد قوله، وحربه على المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بذريعة التسييس الفاضح الذي يحيط بعمله، ناهيك عن الإستنسابية التي تؤكد أن البيطار "يعمل من أجل خدمة مشروع لا يهدف الى كشف الحقيقة وتحقيق العدالة"... وليس علينا أن نشكِّك بإصرار "حزب الله" على المضيّ في ملاحقة ملف التحقيقات، فهو يعتبر "أن الحقيقة تخصّنا سياسياً ومعنوياً، كما تخصّ أهالي الشهداء والمتضررين من التفجير". وكأنّنا نسينا أن مشكلة لبنان منذ جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري هي أننا كنا نشكِّك. لذا حصلت سلسلة الإغتيالات التي تلت هذه الجريمة مقابل الإصرار حينذاك على الحقيقة، ولذا كانت "حرب تموز" 2006 التي فتحت لإسرائيل باب عدوانها المدمر على لبنان، ولذا كان اليوم المجيد في السابع من أيار 2008 بمواجهة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد استقالة وزراء الثنائي الشيعي، ولذا كان المؤتمر الصحافي الطويل العريض الذي عقده نصرالله قبل حوالى عشرة أعوام أو أكثر ليقدم أدلة خبراء محسوبين على الحزب عن احتمال قيام إسرائيل بإغتيال الحريري بمواجهة المحكمة الدولية بعد اكتمال خريطة الاتصالات التي أودت بحياة الرائد المهندس الشاب وسام عيد. ولذا كان التفاهم مع التيار البرتقالي، حتى يتأمن الغطاء المسيحي لمشروع المحور ورأسه، ولذا كان إنتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية بعد ترويض عناترة الطبقة السياسية وتدجينهم وفق مقاييس الأجندة، ولذا كان التصدي للتحرك الشعبي في 17 تشرين الأول قبل عامين وإفلاس البلاد وتجويع العباد وحرمانهم من كل ما يمكن إحتكاره وإخفاؤه وتعطيله.

وبعد هذه المسيرة المجيدة والمسار الذي تطلَّب تضحيات جمة، لا يزال "هيدا القاضي" مصراً على إرتكاب معصية من الكبائر في نبش "حقيقة تخصنا سياسياً ومعنوياً". مع أن المنطق يقضي بأن من يحارب قاضياً لإقصائه عن ملف ما ويطالب بكف يده، إنما هو يخاف من حقيقة تخصه قضائياً بالأدلة والقرائن التي يريد أن يخفيها... أو التي لا يهمه كثيراً وضوحها بقدر ما يهمه الحؤول دون إعلانها بقرارٍ ظنيٍ صادرٍ عن "هيدا القاضي" الذي يتمتع بجرأة إستثنائية، ولا يبالي بكل الرسائل السابقة والحالية، وبكل الوسائل السابقة والممكنة حالياً، التي لطالما إعتمدها الحاكم الفعلي بأمره في سبيل تنفيذ بنود أجندة المحور الذي ينفذ مشاريعه في المنطقة. العلة في الجرأة، وكأن ليس هناك من ينصح "هيدا القاضي" بأن يعرف حدّه ويقف عنده، عوضاً عن تحدي فائض السلطة والسلاح والنفوذ، وإصراره على بيع نفسه للشيطان. وكأن "هيدا القاضي" لا يريد أن يفهم بالتهديد المباشر، كأنه يريد للمتضررين من "حقيقته الملغومة" أن ينتقلوا إلى المستوى التالي للتهديد. وكأن هذه الحكومة التي يجب أن تأتمر بأمر الحاكم بأمره، وليس سواه، لا تجيد القيام بواجباتها، فتكفّ يد "هيدا القاضي"، وتأتي بقاضٍ مطواع يطوي الملف ويكتفي بمقاضاة مهملين من الدرجة العاشرة. ونقطة على السطر.. وإلا.. يكون قد أعذر من أنذر.. ويكون "هيدا القاضي" "جزءاً من عملية سياسية تهدف الى أخذ البلاد نحو فتنة شاملة"، بالتالي فقد جلب لنفسه ما يمكن أن يحصل له...

 

وزراء يعترفون: نعم نسير نحو الفشل!

طوني عيسى/الجمهورية/13 تشرين الأول/2021

طار الشهر الأول من مهلة الـ3 أشهر الثمينة، من دون أي إشارة إيجابية. وبدأ كثير من «المتفائلين السابقين» يعترفون بأنّ الحكومة تسلك الطريق السريع الذي سبقتها إليه حكومة الرئيس حسان دياب. تلك الحكومة بقي رئيسها ووزراؤها يكابرون ويتغنّون بالإنجازات الوهمية سنةً و8 أشهر و16 يوماً. وأما الحكومة الحالية، فسارع وزراؤها إلى الاعتراف «منعاً للالتباس»: «نعم، نحن سائرون نحو الفشل. ليس في أيدينا شيء ولا تطلبوا منا شيئاً. ولا تواخذونا»!  مخيف الكلام الذي يقوله أركان الحكومة، في أوساطهم. فحتى بصيص الأمل الصغير بتخفيف الوجع ليس موجوداً عندهم. فلا الأدوات موجودة ليحققوا بها الحدّ الأدنى، ولا الوقت الكافي. يقولون: كلها مسألة 6 أشهر وتأتي الانتخابات ونرحل. والآتي مِن بعدنا يتدبّر المرحلة الآتية- أي الـ 6 أشهر التالية، الممتدّة من ربيع الانتخابات النيابية إلى خريف الانتخابات الرئاسية- وستتكفّل بها حكومة جديدة. وبعد ذلك- أي بعد عام من الآن- سيكون لكل حادث حديث.

يضيف بعضهم: في مهلة الـ3 أشهر المعطاة لها، قد تنجح الحكومة الحالية في إضفاء بعض التجميل على المشهد، فيبدو وكأنّه أقل بشاعة، ويتصبَّر الناس ليتحمّلوا المرحلة حتى انتهاء الانتخابات النيابية. وفي هذا السياق، يتمّ توزيع بعض العلاوات بالليرة على بعض العاملين، والمساعدات البسيطة على بعض المحتاجين، ونذرٌ قليل من الدولارات على بعض المودعين، و»مِن كيسهم»، لكسب الوقت.

لكن وزراء آخرين يرون الصورة أكثر تشاؤماً. فكل الإجراءات لن تكون مجدية أمام موجة الخراب الآتية. والصعود الاضطراري للدولار إلى سقوف غير محسوبة سيمسح بالكامل أي محاولة لتخفيف الوجع. فماذا سيفعل العاملون في القطاعين العام والخاص أو الأساتذة أو سواهم عندما تصبح صفيحة البنزين بـ400 ألف ليرة أو أكثر، وتُقارِبها صفيحة المازوت وقارورة الغاز، وعندما تفوق فاتورة مولِّد الكهرباء المليون ليرة، ومعها فواتير الهاتف والانترنت وسواها؟ وفي الموازاة، كيف ستُغطي العائلات أكلاف التغذية والسكن والطبابة والتعليم والتأمين والصيانة؟ في رأي هؤلاء الوزراء، في الأشهر الثلاثة المقبلة سيبلغ التردّي حدوداً غير مسبوقة. ولن يتمكن رئيس الحكومة وأعضاؤها من إخماد النار، لأنّها أكبر من الإمكانات المتوافرة لهم.

وهنا يكشف هؤلاء الوزراء جانباً من معاناتهم مع الجهات الدولية المعنية الداعمة، ولاسيما فرنسا الراعية للمساعدات. ويقولون: الموفد الفرنسي بيار دوكان يتصرّف في لبنان من منطلق «المَوْنة» الزائدة على الحكومة. فهو يواجه الوزراء بأسئلة قاسية ومحرجة. ويطالبهم بالقيام بخطوات إصلاحية مباشرة وسريعة، بل يؤنبهم لأنّهم يماطلون أو يتعثرون. وسُمع مراراً يقول لبعضهم: ابدأوا العمل جدّياً. المهلة الحقيقية أمامكم ليست بالأشهر. أمامكم أسبوعان لتثبتوا استعدادكم لتنفيذ خطوات إصلاحية.

أكثر من ذلك، يدخل دوكان في تفاصيل التفاصيل المتعلقة بآليات عمل الوزراء والنواب والإدارات. ويروي هؤلاء الوزراء أنّهم فوجئوا بسعة اطّلاعه على الملفات التي يحملها، ويبدو كأنّه درس القوانين اللبنانية ذات الشأن، حتى بات مُلِمّاً بها أكثر من معظم المعنيين في لبنان.

وفي غالب الأحيان، يكون دفاع الوزراء عن أنفسهم ضعيفاً أمام دوكان، إما لأنّهم لم يجهّزوا بعد ملفاتهم جيداً حتى الآن، وإما لأنّ هناك موانع للإصلاح لا يستطيعون تفسيرها له. ولكن، في أي حال، الانطباع السائد لدى غالبية الوزراء هو أنّ الضيف الفرنسي يتصرف بـ»فوقيّة» لأنّ حنفية المال في يده، والمال سلطان.

إذاً، يوحي المناخ بعواصف آتية: الفرنسيون متجهون إلى الفشل في الدفع نحو الإصلاح. السعوديون وسائر الخليجيين لن يرفعوا الحَجْر لأسباب سياسية. والأميركيون لن يقلّصوا مستوى الضغوط، خصوصاً إذا ارتفعت السخونة في ملف المفاوضات الحدودية بين لبنان وإسرائيل وازدادت تعقيداته. وفي هذه الحال، سيكون لبنان مرهوناً لمزيد من الإمدادات النفطية الإيرانية وللمساومات من أجل صفقات الغاز والكهرباء... والسياسة والأمن واللاجئين، على الخط بين بيروت ودمشق وعمّان والقاهرة.

وعندما تنتهي الأشهر الثلاثة بالفشل، عند رأس السنة، ستكون هناك ثلاثة أخرى تنتظر الحكومة قبل الانتخابات في 27 آذار. فكيف سيتمّ إمرارها؟

أحد هؤلاء الوزراء يقول: سيكون الناس منهمكين بالمعارك الانتخابية. وستكون الانتخابات فرصة للقوى السياسية التي تحصل على تمويل خارجي بالدولار لكي «تَرُشَّ» على الناس بعض الدولارات القليلة فتشتري أصوات الكثيرين. وضمن الرشوة، هي ستتكفل بنقلهم إلى مراكز الاقتراع، مع «سندويشات» وشراب «يسهِّل الهضم»، ما دام أحد ليس قادراً ولا مستعداً للانتقال على نفقته الخاصة. وبالنسبة إلى هذه القوى، إنّها أرخص انتخابات تخوضها في تاريخها. فإذا كان ثمن الصوت 200 دولار أو 500 أو 1000 في الانتخابات السابقة، فهو قد يكون اليوم 50 أو 100 حدّاً أقصى. والجائعون سيقولون «نعم» للشارين، لمجرد أنّ الثمن يوفّر لقمةً إضافية أو جرعة دواء. الحاضرون سألوا أحد الوزراء: … وبعد الانتخابات النيابية، أي سيناريو تتوقع؟ أجاب: على الأرجح لا شيء. سيكون هناك تكرار للانتظار. 6 أشهر أخرى لتأتي الانتخابات الرئاسية.

سُئل مجدداً: ولكن، يا معالي الوزير، في هذه الحال، ماذا سيبقى من البلد إلى ذلك الحين؟ هنا، سكت صاحب المعالي. إما لأنّه لا يعرف الجواب، وإما لأنّ الجواب أخطر من أن يُقال في الوقت الحاضر.

 

إنه 7 أيار وزارياً!

حنا صالح/13 تشرين الأول/2021

في صبيحة اليوم ال727 على بدء ثورة الكرامة

ماذا فعلت بهم يا طارق البيطار؟ كيف تجرأت على استدعاء المسؤولين الكبار كأي مواطن عادي، وادعيت عليهم بجناية القتل وأصدرت حتى الآن مذكرات التوقيف الغيابية بحق الوزيرين فنيانوس وخليل والإحضار بحق حسان دياب؟ طبقة سياسية من المجرمين بأمها وأبوها نهبت وأفقرت وأفسدت وسطت على الودائع ومتهمة بالقتل، بدت تهتز كأوراق الخريف أمام القانون وأمام الحق، فتقدم حاميها حامل الأختام نصرالله للدفاع عنها، كما فعل منذ اللحظة الأولى بعد "17 تشرين"، لكن تبدو القضية أبعد من خليل ومشنوق وفنيانوس ودياب، لأن الإدعاء بالجناية الذي طال مروحة واسعة من الطبقة السياسية وذراعها الأمنية والعسكرية لم يشمل أي مسؤول من حزب الله، فماذا لدى الحزب من أمور لا يريد للتحقيق أن يصل إليه؟  طارق البيطار، الذي يلهج بالدعاء لك كل مظلوم ومتضرر ومنتهكة كرامته، أنت المدرك حجم الترهيب والمخاطر وأبعاد التهديد، لم تتراجع عن المواجهة، عن خوض معركة استقلالية القضاء التي تتحقق في الممارسة قبل القانون! ولم تتراجع عن البحث عن حق كل اللبنانيين بالحقيقة، وأصريت على أن من يعتبرون أنفسهم قوق القانون، عليهم وواجبهم النزول إلى الأرض، وأن قاض واحد شجاع ورجل قانون، تمكن من كسر كل ما تم غرسه في أذهان عامة الناس من أن المسؤولين فوق الملاحقة، وفوق المحاسبة، وأن ما من جهة قادرة على كسر قانون الإفلات من العقاب! هم فوق الملاحقة لأنهم كانوا مطمئنين لإستتباعهم القضاء، فحركت تجربة البيطار، وقبله فادي صوان، حالة كرامة ونزوع للعدالة لدى أوساطٍ قضائية مغايرة للتسلط السياسي على القضاء!

كلمة السر اطلقها حزب الله بلسان أمينه العام متبنياً ما ذهب إليه المسؤول الأمني صفا: "قبع" البيطار قاضي التحقيق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت! وكل الأسلحة مشروعة لخدمة هذا الهدف رغم العجز الفاضح عن تقديم معلومة واحدة ضد المهنية العالية لقاضي التحقيق الشجاع، إلاّ الاستعلاء والتخرصات والتهديد والوعيد! واعتبار البيطار رأس حربة هجوم أميركي! وجاء الرد 7 أيار وزارياً! الأمر الخطير الذي برز في مجلس الوزراء تمثل في فيتو مذهبي حزبي من وزراء "الإختصاص" التابعين لحزب الله وحركة أمل، ضد شخص قاضي التحقيق العدلي البيطار والهدف نسف التحقيق برمته، وكاد المريب أن يقول خذوني..وترافق ما جرى في مجلس الوزراء مع التهديد الفج باللجؤ إلى الشارع يوم غد الخميس ما لم يتم إبعاد البيطار، بأي طريقة، وعلى كل اللبنانيين أن ينسوا تدمير قلب بيروت والإبادة الجماعية!

كل هذا التطور الخطير الهادف إلى نسف التحقيق في جريمة الحرب المرتكبة ضد العاصمة، ما كان له أن يأخذ منحى التطييف الخطير لولا الصمت المذهل من أركان الدولة، التي تجاوزت دفن رأسها في الرمل تهرباً من مسؤولياتها عن أرواح الناس والبلد، إلى التحامل على التحقيق، وإعطاء الدروس لقاضي التحقيق، وعلى وضعي العصي في دربه، وآخرها موقف عون في المجلس الأعلى للدفاع، عندما رفض في إجتماع يوم أمس،، وللمرة الثانية منح الإذن لملاحقة اللواء صليبا، لا بل اشترط أن الإذن معلق بأن يستدعى صليبا كشاهد وليس كمدعى عليه!

وزير الثقافة القاضي محمد مرتضى، ونعم الثقافة والقضاء، قدم مطالعة سياسية تحامل فيها على البيطار وألبسها صياغة قانونية مستفيضاً بالاتهامات بالإستنسابية وختمها بمطالبة سافرة من مجلس الوزراء ب"قبع البيطار"! وقد لفت الإنتباه أن الرد جاء من وزير العدل القاضي خوري الذي أراد التخفيف من إندفاعة زميله القاضي مرتضى فلفت إلى مبدأ فصل السلطات وأنه "من غير الوارد ولم يحصل في تاريخ القضاء مثل هكذا تدخل في تحقيق عدلي". وأضاف أن "تغيير المحقق العدلي هو شأن مجلس القضاء الأعلى". وأن مجلس الوزراء "لا يمكنه فعل شيء سوى  سحب قضية المرفأ من المجلس العدلي وهذه سابقة لا يمكن لمجلس الوزراء ولا لأحد أن يتحمل وزرها". وبدا أن عون وميقاتي ليسا بوارد تسجيل مثل هذه السابقة!

لكن مرتضى وبقية الفريق منعوا مجلس الوزراء من إكمال جدول أعماله، مع قول مرتضى:"مصرون على موقفنا ولا يمكننا أن نكمل هكذا"! فطلب رئيس الجمهورية رفع الجلسة إلى بعد ظهر اليوم وسط التهويل باعتكاف الوزراء الشيعة ما يعني شل الحكومة وتعطيلها! وهنا بدأت ترد الأخبار عن مخطط وضعه بري بموافقة نصرالله ،ويجري بشأنه مشاورات مع رؤوس "عائلات" الحكم، لإطاحة البيطار عبر استصدار قرار بترقيته قضائياً إلى رئاسة هيئة القضايا وعضوية المجلس الأعلى! فيخرج تلقائياً من التحقيق إذ ليس جائزاً الجمع بين هذه المواقع وموقع المحقق العدلي! لو تم مثل هذا المنحى هل بوسع البيطار أن يرفضه وما هي تداعياته، بالتأكيد ستقدم التطورات الآتية الأجوبة! والمفترض بلورة إتجاه ما قبل جلسة بعد ظهر اليوم التي تهدد كل التوليفة الحكومية التي جيءَ بميقاتي لرئاستها وأسميت حكومة "معاً للإنقاذ"!

في التطورات تم "رد" البيطار من محكمة التمييز برئاسة القاضي ناجي عيد رئبي الغرفة الأولى، وقالت المعلومات أن عيد طلب تقصير مهلة الرد على الطلب من القاضي بيطار إلى 3 ساعات، بدل 3 أيام، ما يعني أنه لن يتأخر عن البت بالقرار خلال ساعات. فإن صدر رد الدعوى، كما هو مفترض في ساعات قبل الظهر، قد يتمكن البيطار من متابعة واحدة على الأقل من جلسات التحقيق المحددة اليوم في العاشرة والواحدة مع المشنوق وزعيتر، وإلاّ سيتم التأجيل إلى موعد آخر والمهلة الفاصلة عن 19 الجاري موعد استعادة الحصانات تضاءلت. هنا نشير إلى أن من يصدر بحقه مذكرة توقيف الآن قبل استعادته للحصانة، لا تتوقف متابعة ملاحقته، بعد 19 الجاري، لأن المذكرة صدرت قبل الحصانة!

وفي التطورات أيضاً، أنه بمجرد وجود فريق المحامين عن علي حسن خليل عند البيطار، وطلبوا الإستمهال ورفض، وأصدر مذكرة التوقيف الغيابية، فإن الخليل إعترف بصلاحية التحقيق العدلي في ملاحقته، وهذا أمر مهم. ولفت الانتباه أيضاً أن خليل أعلن ليلاً أن وزراء أمل وحزب الله سيستقيلون ما لم تتم تنحية بيطار وهاجم الفريق العوني الذي يتحدث عن رفع الحصانات ويحمي القصر اللواء صليبا! ويبقى أن هذه الحملة ضد الحقيقة والعدالة والقضاء أثرت الكثير من الردود الخارجية التي حذرت من المنحى الخطر على لبنان ومصالحه وعلى حكومته وما تأمل القيام به!

اليوم ١٣ تشرين يوم لبعضهم كي يحتفلوا بما ارتكبوه وبالهزيمة وما رافقها من تخل التي ستلاحقهم دوما! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

“حزب الله” سائر في معركة إنهاء التحقيق إلى النهاية!

حازم الأمين/موقع درج/13 تشرين الأول/2021

البيطار ليس "وهابياً"، وخطاب تخوينه لم ينجح بعد بصياغة علاقة بينه وبين "السفارات"، كما أن المواجهة ليست جزءاً من مواجهة مذهبية إقليمية، فالانتقال في خطبة نصرالله من مهاجمة القاضي إلى توجيه التحية إلى عبد الملك الحوثي ستجعل الخطبة أقرب إلى لغة أفلام الخيال اليابانية.

 بعدما أجهز على موقع الطائفة السنية في لبنان عبر سحقه زعامة آل الحريري، بمساعدة “غير مقصودة” من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، باشر “حزب الله” مواجهة مفتوحة مع المسيحيين اللبنانيين على جبهتين، الأولى قضية التحقيق بانفجار المرفأ الذي أعلن أمين عام الحزب حسن نصرالله رغبته بتغيير المحقق العدلي فيه القاضي طارق البيطار، وكان سبق أن أوفد مساعده وفيق صفا إلى القصر العدلي وأبلغ الأخير صحافيين رسالة تهديد معلنة للقاضي، أما جبهة المواجهة الثانية مع المسيحيين، فهي رفضه انتخاب المغتربين، مع ما يمثله ذلك من تصدٍ لحساسية لطالما شكلت شعاراً تتنافس عليه أحزاب المسيحيين المتنازعة بين التحالف مع الحزب وبين مخاصمته.

والغريب أن الحزب ومثلما حظي خلال حربه مع الطائفة السنية بمساعدة ضمنية من “أمهم الحنون”، أي السعودية، يحظى في مواجهته مع المسيحيين بتسهيل، ضمني أيضاً، من “أمهم الحنون” فرنسا، ذاك أن الأخيرة هي شريكة طهران في تشكيل الحكومة اللبنانية التي وجه إليها نصرالله الـ”order” بضرورة وضع حدٍ لعمل المحقق العدلي، وهي باشرت تنفيذه، عبر رفض وزير الداخلية فيها بسام المولوي، وهو قاضٍ ومن فلول الطائفة السنية، رفع الحصانة عن مسؤولين أمنيين طلب البيطار التحقيق معهم.

والحال أن المواجهة التي يخوضها الحزب مع المسيحيين تبدو أكثر تعقيداً من تلك التي خاضها مع السنة، ذلك أن شعارات المواجهة في الأولى كانت أوضح، ومنسجمة مع اندراج الحزب في حلف إقليمي مذهبي بدت فيه خطوط الاشتباك محددة بضوابط المعركة الأوسع. الحرب على “داعش”، مع ما استدرجته من شعارات حول الوهابية والعمالة للغرب ولإسرائيل، والحرب في سوريا والاشتباك المعلق مع إسرائيل. جميع هذه العناصر كانت عدة الحزب في منازعته الطائفة السنية في لبنان. كما أن المسيحيين اللبنانيين كانوا أقرب إليه في هذه المواجهة عبر استتباعه “التيار الوطني الحر”، وقوى أخرى مثل “تيار المردة”. أما اليوم فالمعركة التي يخوضها الحزب تبدو من دون شعارات، بحيث يبدو أمين عام “حزب الله” في خطبه الأخيرة المتوترة فاقداً العبارة التي لطالما غلفت خطبه. البيطار ليس “وهابياً”، وخطاب تخوينه لم ينجح بعد بصياغة علاقة بينه وبين “السفارات”، كما أن المواجهة ليست جزءاً من مواجهة مذهبية إقليمية، فالانتقال في خطبة نصرالله من مهاجمة القاضي إلى توجيه التحية إلى عبد الملك الحوثي ستجعل الخطبة أقرب إلى لغة أفلام الخيال اليابانية.

لم يبلور “حزب الله” بعد وجهة واضحة للمواجهة على جبهتي التحقيق في انفجار المرفأ واقتراع المغتربين. الأكيد أنه سائر فيهما إلى خاتمتهما، وبما أنه القوة الأكبر والأكثر فعالية في الحكومة وفي السلطة، فمن المرجح أن يحقق فيهما ما سبق أن حققه في المهمة الأولى المتمثلة بسحق التمثيل السياسي للطائفة السنية. لكن الأثمان الكبيرة التي دفعها لبنان، بعد انتصار الحزب الأول، وليس أقلها العزلة العربية الرهيبة التي يعيش فيها لبنان، ستتكرر بعد الانتصار الثاني بصيغ مختلفة تماماً. القضاء على التحقيق في انفجار المرفأ يعني عملية تزخيم لليأس المرافق للعملية السياسية البائسة التي استأنفها النظام اللبناني بعد تشكيل الحكومة. وسنكون نحن اللبنانيين أمام “حزب الله”، ولا شيء غير “حزب الله”. كل الأقنعة التي يستعين بها الحزب لحجب حقيقة أن ثمة ديكوراً محلياً لسلطته ستسقط. فالتيار العوني مثلاً لن يجد ما يستر به حقيقة أنه ليس شريكاً، وسيمارس صمتاً أين منه صمته اليوم حيال قضية المرفأ، ونجيب ميقاتي لن تسعفه تقيته في مداراة الفضيحة. أما فرنسا، أم حكومة “حزب الله” الحنون، فبدورها ستجد نفسها قد انتقلت من أم الضحايا الذين زارهم رئيسها ايمانويل ماكرون في أعقاب الكارثة، إلى أم الانفجار وأم الكارثة اللبنانية، وهذا ما لن يتمكن ماكرون من هضمه في الاستحقاقات الفرنسية المقبلة.

كل هذا لن يعيق تصميم الحزب على تنفيذ المهمة المتمثلة في إنهاء التحقيق، ومثلما رأى أن بإمكان لبنان تحمل أثمان إدراجه في مواجهة إقليمية، ربحها الحزب وخسرها لبنان، يرى اليوم أن أكلاف المهمة الجديدة ممكنة، طالما أنه ليس هو من سيدفعها.        

 

كتاب مفتوح إلى السياديين في لبنان، حذاري من تباطؤكم وترددكم

هشام حمدان/فايسبوك/13 تشرين الأول/2021

يعلم جميع من استمع لي وتابع كتاباتي منذ عدّة سنوات، كم طالبت بتبنّي حياد لبنان للإبقاء على هذا الوطن سيد حر ومستقل لكل أبنائه، متمتّع بمميّزاته التاريخية التي جعلت منه نموذج الرسالة للتعايش الحضاري والثقافي والديني في العالم. وقد شعرت بفرح لا يوصف عندما طالب غبطة البطريرك الراعي بحياد لبنان. وسادتني قناعة بأنّ لبنان قد نجا من المخطّطات المختلفة التي كانت تعدّ له، في إطار ما يسمّى الشرق الأوسط الجديد. كان يقلقني دائما ذلك المخطّط الواضح جدا، الذي كان يتمّ تنفيذه لتقسيم المنطقة على أسس دينية ومذهبية، ودائما على حساب الدم العربي: الإسلامي، المسيحي، الإثني والعرقي في دول المنطقة. وكتبت أحذّر منذ عام 2011 من هذه اللعبة. وكنت وما زلت أشعر باشمئزاز لا يوصف ممّن يدّعي الفكر العلماني والقومي والتقدمي، وينغمس بكلّ قوّة في هذه اللعبة المقيتة، متجاهلا الحاجة للوحدة الوطنية، ومعتقداً أنّ نظاما طائفيا، مثل النظام الطائفي في إيران، يمكن أن يمنع تقسيم المنطقة ويحمي وحدتها القومية "العربية أو السورية"، ويحرّر فلسطين والمنطقة من تلك اللعبة ومَن خلفها.

وكنت مقتنعا وما زلت، أنّ أيّ تدخّل دولي في لبنان لن يتحقق دون أن يتمّ حسم موضوع مستقبل لبنان ومصيره. ومن الواضح أن مطلب حياد لبنان قد خلق مؤشّرا دوليا إيجابيا لمصلحة السياديين، ومستقبل لبنان المنتظر. لكنّ عدّة عوامل أخرى، ما زالت تمنع تدخّلا إيجابيا للمجتمع الدولي يحسم من خلاله الواقع القائم. ومن هذه العوامل، عدم وجود جبهة سيادية، لديها برنامج وطني واضح، يبرّر ذلك التدخّل. سعيت طويلا لإقناع الثورة والثوار والسياديين برسم برنامج مقنع للمجتمع الدولي، ووضعت مقترحاتي بهذا الصدد. تلقيت مئات رسائل الدعم والثناء والدعوات لشرح الموقف وكتابة البيانات وتوجيه رسائل إلى المسؤولين الدوليين. لكن من دون أيّة نتيجة. في الواقع بدأت أشعر بالقرف. فماذا يريد اللبنانيون، وخاصة من يقول أنّه سيادي؟

وبعد فترة من التردّد، قرّرت أن أكتب هذا الكتاب المفتوح إلى من يقول أنّه سيادي، وأن أطلب الإتفاق على أن تندرج كل المطالب السيادية تحت عنوان "بناء السلم بعد النزاع في لبنان". هذا هو العنوان الذي إتّفق عليه المجتمع الدولي منذ عام 1994، لمساعدة كل دولة تمرّ في أزمة مماثلة لأزمة لبنان. وهذا يعني أن على مفكّري الجبهة السيادية أن يتوقّفوا عن مطالب مثل الوصاية الدولية، أو بوليس محلّي، وغيرها من المطالب التي سقطت مع سقوط مرحلة الحرب الباردة.

وشعار "بناء السلم بعد النزاع في لبنان"، يفترض تلقائيا وفقا للتعريف المتفق عليه دوليا، إنهاء الأسباب التي تؤدّي إلى حالة النزاع المسلح والحروب المشتعلة. وهذا يفترض أن يعرض السياديون عدّة مسائل تدرّجية تقنع المجتمع الدولي بصحة مطالبهم، وتحرج أيّة دولة قد لا ترغب بالتفاعل معهم.

أولا: مسألة إستعادة السيادة، وتحقيق حياد لبنان الإيجابي

 يعتبر المجتمع الدولي أنّ حماية السيادة الوطنية هي مسألة حاسمة لا تحتمل أي تأويل. لكنّ المجتمع الدولي لا ينظر إلى الدول التي عانت من حروب أهلية على أنّها ضحيّة انتهاك لسيادتها، بل أنّها ضحية نزاعاتها الداخلية. وهذا هو الحال بالنسبة للبنان. لذلك، فمن الضروري:

1- إقامة قناعة لدى المجتمع الدولي بأن معاناتنا ليست وليدة نزاع طائفي، وخلاف بين الطوائف على اقتسام السلطة، بل هي نتيجة وجود إحتلال مقنّع وتدخّل خارجي في لبنان يمنع تطبيق الدستور. وعلينا بالتالي، التأكيد على الإلتزام الكامل باتفاق الطائف، والمطالبة باستكمال تنفيذ بنوده، وتطبيقه كاملا، واحترام الدستور القائم على أساسه. وتذكير المجتمع الدولي بقراره 1701 الذي شدّد على هذا المطلب. كما علينا أن نذكّره بتأييده لإتفاق الطائف عام 1989. كل دعوة تطالب بإلغاء إتّفاق الطائف أو تعديله في هذه المرحلة، ولاسيما من خلال الدعوة إلى مؤتمر تأسيسي أو الدعوة إلى الفدرالية، إنما يخدم من يوحي بأن الشأن الداخلي هو سبب النزاع. وهذا يشكّل مسمارا إضافيا في نعش الجمهورية اللبنانية كما عرفناها منذ عام 1920، ويخدم من يرفض السيادة.

2- يجب تذكير المجتمع الدولي أنّ معاناتنا سببها عدم إحترام السلطة الحاكمة قواعد القانون الدولي في العلاقات الدولية، وانتهاكها موجباتنا وفقا لميثاق الأمم المتّحدة، وللقرارات الصادرة عنها، وكذلك موجباتنا وفقا لميثاق جامعة الدول العربية. وهذا الأمر يعني أنّ على السياديين التشديد على أن لبنان هو جزء من العالم العربي، ولكن في إطار احترام موجبات السيادة الوطنية، وتعهّداتنا المشتركة مع الدول العربية في إطار الأمم المتّحدة. ومثل هذا الأمر يمنح السياديين مصداقية لأن ما يقولونه يندرج في إطار الدستور، وكذلك في إطار المفهوم الصحيح للميثاقية الوطنية القائمة على هذا الأساس منذ عام 1943.

واستطرادا، يجب التشديد على أنّ السلطة الحاكمة لا تنفّذ، ولا تسعى إلى تنفيذ قرارات الأمم المتّحدة لسحب كلّ الأسلحة خارج سلطة الدولة، ولاسيما أسلحة الميليشيات. السلطة الحاكمة تحتجّ أنّ سلاح حزب الله هو جزء من المشكلة الإقليمية، مما يعني بوضوح أنّها لا تمنع ولا تسعى إلى منع، التدخّل الإيراني في لبنان القائم من خلال تسليح تلك الميليشيات وتمويلها وتدريبها ودعمها بالمال والخبراء، بغية تنفيذ أجندتها الإقليمية والدولية، وفي معظمها معاد للعالم العربي. ويعني هذا أنّ السلطة الحاكمة تمنح غطاء لعمل عدواني إيراني يوميّ على سيادة لبنان، ولإنتهاك إيران الفاضح  لموجباتها وفقا للقانون الدولي.

كما يجب أيضا، التشديد على أنّ السلطة الحاكمة تغاضت عن استخدام حزب الله الإيراني المرفأ، لنشاطات غير بريئة. هي لا تشارك في الجريمة فحسب، وإنما تسعى الآن لمنع القضاء من القيام بمهمّته لتحقيق العدالة. ويجب أن يطالب السياديون علنا ومنذ الآن، بضرورة إلزام إيران دفع تعويضات إلى لبنان عن الخسائر التي حصلت فيه بسبب عدوانها وتدخّلاتها غير المشروعة. بل ويجب النظر فعلا وعاجلا، بتقديم مراجعة أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد السلطة في إيران تحت عنوان جريمة "العدوان". مثل هذا المطلب سيزيد من قوّة الجبهة السيادية أمام المجتمع الدولي.

3- ويجب التشديد على أنّ السلطة الحاكمة تتغاضى عن موجب الإلتزام باتفاق الهدنة لعام 1949، وعن موجب منع أيّة أنتهاكات له من الجانب اللبناني، ومطالبة إسرائيل بالمقابل، باحترامه. إن عدم إحترام لبنان لهذا الموجب، يسقط عنه حقّه في المطالبة بإلزام إسرائيل بتنفيذ الإتفاق. لبنان قام بإلغاء إتفاق القاهرة المشؤوم منذ عام 1992. وبدلا من الإستفادة من هذه الخطوة، تمّ السكوت عن استخدام مقنّع محلي وخارجي (سوري وإيراني) للحدود اللبنانية في حربهم مع إسرائيل. أركان السلطة يقدّمون الأعذار أمام المجتمع الدولي للمارسات الإسرائيلية ضد لبنان. بل هم، وبالتعاون مع الميليشيات، يقومون بتسهيل إستيلاء إسرائيل بصورة غير مشروعة، على جزء من الثروة المائية في جنوب لبنان. ألأمر الذي سيولّد صراعا غير ضروري بين الجانبين على الأمد البعيد.

مثل هذا الأمر يفرض المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية بشأن لبنان، إبتداء من إتفاق الهدنة لعام 1949. كل تلك القرارات شدّدت على حماية السيادة اللبنانية وعلى استقلال لبنان ووحدة أراضيه الوطنية. وهذا المطلب يحقّق أيضا بندا من بنود القرار 1701 الذي يدعو إلى ترتيبات طويلة الأمد بين لبنان وإسرائيل، تضمن الأمن والسلام على الحدود الجنوبية. 

كما أنّ هذا الأمر يسهّل بالتأكيد مطلب تبنّي حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية، كما دعا له غبطة البطريرك. فمن جهة، فإنّ لبنان لن يتراجع عن خدمة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولكن ضمن الآليات القانونية الدولية. ومن جهة أخرى، لن يسمح بإعادة استخدام أراضيه الوطنية لأيّة أعمال حربية تخدم مصالح خارجية. لبنان سيستخدم القوّة فقط من أجل الدفاع المشروع عن النفس، وفقا للمادة 51 من الميثاق. وهذا يعني أنّ من حقّ لبنان أن يقيم جيشا قويا وعصريا، وأن يقيم أنظمة دفاع وطنية واستراتيجية دفاعية من خلال استخدام المتطوعين أو الإحتياط عند الضرورة، وبشرط أن لا يهدف مثل هذا الأمر، إلا إلى الدفاع المشروع عن الوطن.

ثانيا: بناء السلم بعد النزاع، يعني المساهمة في إعادة بناء السلطات في البلاد، والأنظمة الوطنية التي تعرّضت للإنهيار بسبب الحروب. وهذا يشمل بناء النظام الإداري، القضائي، الإقتصادي، المالي، البيئي والتربوي وغيرها. وسوف أبحث تفصيلا في هذه الجوانب لاحقا. لكنّ أي بناء جديد لمثل هذه السلطات يفترض احترام مبادئ أساسية متّفق عليها دوليا على أنها مبادئ ملزمة لبناء السلم بعد النزاع. وتشمل هذه المبادئ إقامة أنظمة دستورية لضمان الممارسة الديمقراطية، ولضمان القواعد المرعيّة لحقوق الإنسان، وضمان الشفافية ومكافحة الفساد، ومحاربة الإرهاب الدولي، وإقامة الآليات التي تستجيب للإتفاقيات الدولية المتعدّدة التي وضعها المجتمع الدولي في العقود المنصرمة بعد سقوط الإتحاد السوفياتي.

في الواقع أنا أكتب كتابا عن هذا الموضوع، ومن غير الممكن أن أشير في مقالة واحدة إلى كل تلك الجوانب. لكن المهم هو أن على السياديين التأكيد على التعاون مع المجتمع الدولي من أجل اللحاق بالرّكب الدولي. وفي هذا الإطار، أنا أعتقد أنّه من الضروري أن يشمل أي برنامج سيادي الإلتزام بما يلي:

1- العمل على إنشاء آليّة قضائية وطنية مناسبة لملاحقة ومكافحة جرائم الفساد.

2- العمل على الإنضمام إلى كافّة المحاكم الدولية الدائمة والمعنية بحماية بحقوق الإنسان، ومنع الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة، وجرائم الحرب، والعدوان وغيرها.

3- إسقاط قانون العفو عن جرائم الحرب. فهذا القانون مخالف لأحكام القانون الدولي التي تمنع سقوط مثل تلك الجرائم بمرور الزمن، أو تمنح المرتكب حصانة تمنع عنه الملاحقة والمحاسبة. ويمكن أن يلجأ لبنان إلى تجربة جنوب إفريقيا بإقامة مؤتمر للمصارحة والمصالحة حيث يعترف أركان السلطة بجرائمهم ضدّ الناس، ويتنازلون عن مواقعهم في السلطة، ويعيدون الثروات التي سرقوها من المال العام. 

ماذا إذا فشل السياديون من جديد في استدراك الأمور؟

إن استمرار التشتّت لدى السياديين سيبقي الواقع المتدهور القائم في لبنان وسيزيده سوءا. والواقع القائم حاليا، يندرج تحت عنوان "الفوضى الخلّاقة" التي جاءتنا بها سياسات الولايات المتّحدة منذ أوائل القرن الحالي. ومثل هذه السياسة تعني إستخدام العوامل النفسية لتثوير هذه الفوضى كي تخلق معطيات جديدة للواقع في لبنان، يمكن الإستناد إليها لوضع حلول له.

فما هي هذه المعطيات؟

1- سيطرة مطلقة للميليشيات على البلاد. ألأمر الذي يعني القبول بأي حلّ ترتضيه تلك الميليشيات. هذا هو السبب الذي دفع الرئيس الفرنسي ماكرون إلى التشديد على إقامة حكومة معتقدا أنّ المحاصصة القائمة في الحكومة هي الحل الذي ترتضيه تلك الميليشيات. لكن من الواضح، أن المحاصصة لم تعد قادرة على إقامة مدخول كاف من الخزينة اللبنانية، يرضي الميليشيات وأغراضها. والمداخيل الخارجية، ورغم أنّها ستكون ديونا إضافية على الخزينة اللبنانية، إلا أنها صارت مرتبطة بالسياسات الإقليمة للدول المانحة. وعليه فالحكومة التي لن تستطيع أن تنأى بلبنان عن النزاعات القائمة من حوله، ستدفع بأن تبقي التوتّرات فيه وتجعل مستحيلا أي إصلاح منشود.

2- إن إستمرار النزاعات يعني الدفع باتجاه تقسيمي للبلاد، مما يمكن أن يفرض مناطق جغرافية تستجدي النجدة الخارجية، وتحقق على الأرض قيام مناطق حكم ذاتي محمية خارجيا على غرار الواقع في سوريا والعراق. وهو ما كانت تتمناه إسرائيل دائما. وإذا نظرنا بعمق إلى هذا الأمر، نرى أنه ستقوم حتما منطقة حكم ذاتي مارونية، وأخرى درزية، وثالثة سنية، ورابعة شيعية. فكيف سيتم تثبيت تلك المناطق جغرافيا مع وجود التداخل السكاني في البلاد؟

3- يعتقد البعض أن هذا الأمر يدفع بدول خارجية للتورية على التمدد الإيراني عبر حزب الله وحليفه العوني في كل لبنان. لكن هذه الدول تدرك إستحالة هذا الأمر سلما، وهي لن تحمي الحزب وحلفاءه إذا قاموا بمغامرة عسكرية لهذا الغرض. فهل سيلجأ حزب إيران إلى استخدام القوة ضد اللبنانيين لبسط سيطرته؟ الخارج يتمنى ذلك. الواقع أنّ الهدف الحقيقي للفوضى الخلّاقة، هو أن يفرض أهل البلد الحل لأنفسهم، ولو كان الثمن كلفة دموية هائلة.

ثمة مخرجان لا ثالث لهما. فإما أن يغادر الناس لبنان طوعا، مما يجعل البدائل أقل كلفة. وهذا الأمر تقوم به الآن أعمال الشحن النفسي، من خلال ما يكتبه ويتناقله الناس من مقالات تيئيسية، أو أن تترك الأمور إلى نزاع مسلح. أرى أنّ عدم إسراع أهل البيت لحماية بيتهم، قد ساعد على الدّفع نحو هذين المخرجين. وبالحالتين فإن الكلفة الباهظة لهذا التباطؤ عند السياديين إنما تدفع ثمنه الأقليات المسيحية والدرزية التي يزداد أعداد المهاجرين منها خارج لبنان. هم يعدّون لأن يكون اللاجئون الفلسطينيون والسوريون المواطنين الجدد. وهكذا يتحقق حلم هنري كيسينجر بعد أكثر من خمسين سنة فيضيع لبنان، الوجه المسيحي الإسلامي المميز في هذا الشرق.

 

رفعت الأسد... عودة الابن الشّرعي للنّظام

خيرالله خيرالله/النهار العربي/13 تشرين الأول/2021

يتذكّر اللبنانيون ممارسات رفعت الأسد في بلدهم، خصوصاً في مرحلة ما قبل الاجتياح الإسرائيلي صيف عام 1982، عندما كانت لديه قوات تابعة له شخصياً في نقاط عدّة، بينها ملعب نادي النهضة الرياضي في رأس بيروت. كما يتذكّر اللبنانيون كلّ الممارسات السيئة لرفعت الذي كان لديه وزراء في الحكومة اللبنانية وكانت لديه تنظيمات حزبيّة تضمّ لبنانيين تولّوا تغطية خطف عناصر سوريّة القائمَ الأردني في بيروت هشام المحيسن في السادس من شباط (فبراير) من عام 1981 بأن أصدروا بياناً يبرّر الخطف.

عاد رفعت الأسد، الذي يبلغ الـ84 من العمر، أخيراً الى سوريا. كان جزءاً لا يتجزّأ من نظام أساء الى بلده وأساء الى لبنان في الوقت ذاته. ليست عودته حدثاً مهماً في حدّ ذاتها، خصوصاً أن الرجل انتهى منذ سنوات طويلة ولم يعد لديه أتباع في سوريا سوى في أوساط علويّة معادية للنظام بشكله الحالي، وهي أوساط كانت مستفيدة منه لا يمكن الاستخفاف بها وبما تمثّله على مستوى الطائفة الحاكمة.

كان الوجود العلوي لرفعت سبباً كافياً كي تتأخّر عودة شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الى بلده الأصلي في الظروف الراهنة. لكنّ هذا السبب زال بعد تقديم رفعت ضمانات الى النظام سمحت له بتجنب تمضية الأيام الأخيرة من حياته في سجن فرنسي. كان سيدخل السجن بعدما صدر في حقه حكم عن إحدى المحاكم الفرنسيّة في قضايا متعلّقة بجمع ثروة بطريق غير شرعيّة استخدمها في شراء عقارات. كذلك، دين رفعت في قضايا ذات علاقة بالتهرب من دفع الضرائب وتبييض الأموال. ليس سماح فرنسا لرفعت بالعودة الى سوريا سوى دليل آخر على فشلها السياسي، إن في لبنان أو في سوريا.

على الرغم من فقدان رفعت الأسد أيّ أهمية على صعيد سوريا ككل، باستثناء الوجود العلوي، يبقى أنّ عودته ترمز الى المأساة السورية بكل أبعادها. يعود ذلك الى الدور الذي لعبه في الـ51 الماضية وحتّى في مرحلة ما قبل الانقلاب الذي نفّذ على مراحل، والذي مهّد لتولي حافظ الأسد السلطة كلّها ابتداءً من السادس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) 1970.

تعبّر عن هذه المأساة السوريّة عائلة علويّة استولت على السلطة في 1970 وما زالت تحتفظ بها، وإن شكلاً، بغض النظر عن الوصايتين الإيرانية والروسيّة والاحتلالات الخمسة للبلد.

لماذا يمكن القول إن رفعت الأسد جزء لا يتجزّأ من المأساة السورية؟ الجواب أنّ في النفوذ الذي استطاع ممارسته في مرحلة معيّنة، واضطرار حافظ الأسد الى إبعاده عن البلد للمرّة الأولى عام 1984، بعد تعيينه نائباً للرئيس من أجل إجباره على رفع قبضته عن "سرايا الدفاع". بعث به ليعيش في موسكو مع مبلغ كبير من المال وفّره معمّر القذافي في مرحلة كان فيها على علاقة وثيقة بالنظام السوري. كانت هذه العلاقة في إطار التحالف الذي أقامه حافظ الأسد مع النظام الإيراني طوال الحرب التي خاضتها "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران مع العراق بين 1980 و1988.

قبل وصول شقيقه الى موقع الرجل الأول والوحيد في سوريا في خريف 1970، لعب رفعت، بصفته القوة الضاربة لدى وزير الدفاع حافظ الأسد، دوراً في مقاومة الخصوم وتخويفهم. كان بين أبرز الخصوم الضابط العلوي الآخر صلاح جديد ومسؤول الأمن عبد الكريم الجندي (إسماعيلي). يُروى أن الجندي انتحر عام 1969! لسنوات طويلة، وقبل محاولته الانقلاب على حافظ الأسد في تشرين الثاني (نوفمبر) 1983، إثر تعرّض الأخير لنوبة قلبية وإدخاله غرفة العناية الفائقة، كان رفعت الأسد بمثابة دولة داخل الدولة السوريّة. وقف على رأس جيش خاص به هو "سرايا الدفاع". شاركت سرايا الدفاع ابتداءً من عام 1979 بكلّ المعارك دفاعاً عن النظام، بما في ذلك ملاحقة الإخوان المسلمين وصولاً الى مجزرة تدمر، مروراً بمجزرة حماة في شباط (فبراير) 1982. سمح له ذلك بخوض مغامرة الخلافة، متجاهلاً أنّ حافظ الأسد وأفراد عائلته، بمن في ذلك آل مخلوف (أهل زوجته) كانوا يعملون كي يكون باسل حافظ  الأسد، الذي قُتل في حادث سير عام 1994، الوريث. مع مقتل باسل، بدأ الإعداد لوريث آخر هو الابن الثاني بشّار الأسد. ومع صعود نجم بشّار، أُبعد رفعت مجدداً من سوريا التي كان عاد قد اليها في 1992 بحجة وفاة والدته ناعسة. يروي دبلوماسي كبير كان في سوريا في تلك المرحلة أن رفعت طلب مراراً من السفير الأميركي زيارته في مكاتبه التي يمارس منها دور نائب رئيس الجمهوريّة. لكنّ السفير الأميركي الحاذق استغلّ فرصة لقاء بين حافظ الأسد واثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ليسأل الأسد الأب عن جدوى زيارة رفعت. أجابه الأسد الأب أن شقيقه الأصغر "شخص غير ناضج"، وأن توفير مكاتب له وعدد كبير من الموظفين كي يمارس دور نائب الرئيس "لا يستهدف سوى مراقبة نشاطاته بطريقة أفضل". لم يكن رفعت الأسد يوماً سوى أداة عند حافظ الأسد، مهما ادّعى في مجالسه الخاصة أنه لولاه، لما وصل حافظ الأسد الى السلطة يوماً ولما بقي فيها.

إذا وضعنا جانباً ممارسات الرجل في سوريا نفسها، فإنّ ما قامت به جماعته في لبنان يدلّ على أنّه لم يكن يوماً أكثر من رجل شارع. لم يكن سوى ابن شرعي للنظام القائم منذ 1970.  تفسّر هذه الممارسات سبب وصول سوريا الى ما وصلت اليه من جهة، والى أن المشكلة في نظام لا يهمّه، من جهة أخرى، سوى البقاء بأيّ ثمن كان... حتّى لو لم يبق سوري واحد حياً... حتّى لو بقيت سوريا تحت خمسة احتلالات، وحتّى لو بقي الجولان المحتلّ منذ عام 1967 في يد إسرائيل سنوات طويلة أخرى.

 

السباق إلى الحقيقة

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/13 تشرين الأول/2021

ما حصل مع القاضي البيطار يُنبئ بأنّنا قد دخلنا في المحظور القضائي. ولقد بات واضحاً من التوجيهات التي أعطاها نصرالله في خطابه أوّل من أمس أنّه تبنّى ضمنيّاً ما أقدم عليه مرسَلُه وفيق صفا الذي هدّد القاضي البيطار بشكل واضح واتّهمه باللاعدالة واللاحقيقة. فهل سيكمل القاضي البيطار عمله القانوني رغماً عن أنف قوّة السلاح وتهديداته؟ لا يبدو بأنّ القاضي البيطار سيرضخ للتهديدات التي باتت بشكل علنيّ. والدّليل أنّه أصدر مذكّرة توقيف بحقّ الوزير علي حسن خليل، تماماً كما أصدرها بحقّ الوزير فنيانوس قبل أن يتبلغ دعوى كفّ يده ويوقف التحقيقات حتى صدور قرار محكمة التمييز التي يرأسها القاضي ناجي عيد.

وما لم تفهمه هذه المنظومة بعد هو بأنّ قاضي التحقيق العدلي لديه صلاحيات خاصّة. فهو قاضٍ استثنائيّ والدّليل أنّه استطاع أن يحقّق مع أمنيين وعسكريّين في حين أنّ المحكمة العسكريّة موجودة.

فما من عاقل يقبل من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بأن يطلب من القاضي البيطار التنحّي عن ملفّ التحقيق في جريمة المرفأ. فهذا حديث سياسي بامتياز. لأنّ الأخير يخاطبه بوصفه فاعلاً سياسيّاً في المجتمع السياسي اللبناني وليس تحت أيّ صفة أخرى. ومن غير المقبول التلميح بالعمالة بعد اليوم. فهذه تهمة فاقدة الصلاحيّة، لا سيّما بعدما بانت حقيقة هويّة شبكة العملاء الذين تمّ توقيفهم في زمن المغفور له اللواء وسام الحسن. فضلاً عن هويّة مَن يفاوض العدوّ الإسرائيلي سرّاً وعلناً اليوم.

إذاً هذه التهم كلّها ساقطة. وحتّى لو لم يقرّ قانون استقلاليّة القضاء، القضاة النزيهون يقولون الحقيقة مهما كانت صعبة. وهذا ما يحصل تماماً مع القضاة الذين نظروا بطلبات الردّ. وهذه بارقة أمل، لا بل نبض حياة. فحيث يطبّق القضاء المستقلّ القانون فهذا مؤشّر إلى أنّ البلد بألف خير. وهنا الخشية من الانقضاض على الصرح القضائي لتقويضه بقوّة السلاح. وهذا ما يبدو حتّى هذه اللحظة صعباً، كي لا نقول مستحيلاً. من هنا، استمرار التحريض ضدّ القاضي البيطار. فحتّى وجع أهالي الشهداء لم يُوَفَّرُ استعماله. فقد حرّضهم علناً ضدّ القاضي البيطار مدّعياً بأنّه يعمل بالسياسة ويوظّف دماء الشهداء للإستهدافات السياسيّة، مهدّداً بأنّ هذه القضيّة ستكون لها تداعيات على مستوى البلد لا سيّما بعد اصطدام حلم تنحية البيطار بجدران محكمة التمييز المدنيّة وقبلها محكمة استئناف بيروت. ما يعني الانتقال إلى الخطّة البديلة.

هذه الوقائع كلّها تنبئ بأنّ القاضي البيطار ماضٍ بعمله القضائي من دون التأثّر بالترهيب العلني الذي يمارَس عليه. ولا يجهد "حزب الله" لتبرئة نفسه من التهديد المفضوح الذي مارسه عبر مسؤوله الأمني بحقّ القاضي البيطار، وهذه دلالة على انتشائه بفائض قوّة السلاح. وهذه المسألة سرعان ما انقلبت عليه. فلماذا هذا الاستشراس لـ"قبع" القاضي البيطار؟ فهو حتّى لم يوجّه أيّ اتّهام للحزب. فما الذي يخشاه نصرالله وحزبه؟

مع الإشارة إلى أنّ المادة 97 من النظام الداخلي لمجلس النواب الصادر في 18 تشرين الأول 1994، تنصّ على أنه "إذا لوحق النائب خارج دورة الانعقاد، تستمر الملاحقة في دورات الانعقاد اللاحقة من دون الحاجة الى طلب إذن المجلس النيابي". وهذا يعني عمليّاً بأنّ المحقّق العدلي لن يتوقّف عند موضوع الحصانات، وسيستند الى المادة 97 الواضحة والصريحة. فمن الناحية القانونيّة القاضي البيطار ماضٍ في عمله، ولن تثنيه أيّ من محاولات التحايل على المدد القانونيّة لدورات انعقاد المجلس النيابي. وهذا ما يؤشّر بأنّ سبل المواجهة القانونيّة مع القاضي البيطار قد استنفدت جميعها.

أمّا بالحديث عن غير السبل القانونية، فهذه المسألة مناطة بالعمق الذي غطست فيه هذه المنظومة مع منظّمتها المسلّحة في قضيّة تفجير مرفأ بيروت. ومَن يدرك طبيعة تصرّفهما يدرك مدى الخطورة التي بات فيها القاضي البيطار. وعلى ما يبدو أنّه كلّما اقترب من إصدار قراره الظنّي كلّما سيستشرس أكثر هذا الثنائي؛ ومَن يعلم إذا ما قد يستخدمان هذه الواقعة كذريعة أمنيّة لتطيير الانتخابات النيابيّة المرتقبة برمّتها. فيكونان بذلك قد ضربا عصفورين بحجر أمنيّ واحد.

حمى الرّبّ القاضي البيطار، وسرّع خطواته لإصدار القرار الظنّي، ليُصار بعدها إلى استكمال القضيّة. بغضّ النّظر عن التجارب غير المشجّعة في القضاء اللبناني الذي لم يخلُ بعد من القضاة النزيهين. والأمل كلّ الأمل اليوم بالحفاظ على الحدّ الأدنى من الاستقرار الأمني وصولاً إلى الانتخابات النيابيّة لأنّها الباب الوحيد للتغيير السلمي. وإلا ستُقرَعُ أبواب أخرى نحن بغنى عنها، لكنّنا لم نعد بمنأى منها. والشاطر يفهم!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تابع حادثة سقوط طائرة التدريب قبالة حالات واستقبل عطاالله وعبد الصمد

الأربعاء 13 تشرين الأول 2021

وطنية - يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الرابعة بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، جلسة مجلس الوزراء التي ستتابع النظر في المواضيع التي طرحت في جلسة الامس، اضافة الى عرض الوزراء لبرامج عملهم في وزاراتهم.

عبد الصمد

الى ذلك استقبل الرئيس عون وزيرة الاعلام السابقة منال عبد الصمد التي شكرته على الدعم الذي لقيته منه خلال توليها المسؤولية الوزارية. وسلمت عبد الصمد الرئيس عون تقريرا تضمن ابرز ما تحقق في وزارة الاعلام خلال الحكومة الماضية والمشاريع التي اعدتها والتي تحتاج الى متابعة من الحكومة الجديدة.

عطاالله

واستقبل الرئيس عون النائب جورج عطاالله واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد وحاجات منطقة الكورة والمشاريع الانمائية فيها.

متابعة سقوط الطائرة

الى ذلك تابع رئيس الجمهورية تفاصيل حادثة سقوط طائرة التدريب المدنية في البحر قبالة بلدة حالات، وطلب الى الاجهزة المعنية تركيز الجهود للبحث عن الطائرة والراكبين اللذين كانا على متنها.

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: بعد التشاور بين عون وميقاتي تقرر تأجيل جلسة مجلس الوزراء المقررة بعد الظهر

الأربعاء 13 تشرين الأول 2021

وطنية - اعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية في بيان انه "بعد التشاور بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، تقرر تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة بعد ظهر اليوم".

 

بري دعا الى جلسة عامة في 19 الحالي لانتخاب اميني سر و3 مفوضين يليها جلسة تشريعية

الأربعاء 13 تشرين الأول 2021

وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة عامة لمجلس النواب عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلاثاء في 19 الحالي، في قصر الأونيسكو، لإنتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين، وذلك عملا بأحكام الفقرة الثانية من المادة 44 من الدستور والمادة 3 من النظام الداخلي لمجلس النواب، يليها جلسة تشريعية لدرس القانون الرامي الى تعديل قانون الإنتخابات النيابية وإقتراح الكوتا النسائية.

 

مكتب ميقاتي: إرجاء جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم الى موعد يحدد لاحقا

الأربعاء 13 تشرين الأول 2021

وطنية - افاد المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان، انه "بناء لطلب دولة رئيس مجلس الوزراء، ارجئت جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة اليوم الى موعد يحدد لاحقا

 

ميقاتي التقى وفدي البنك الدولي والعائلات البيروتية واطلع من وفد شركة أروان على تطورات تصنيع لقاح سبوتنيك في لبنان

الأربعاء 13 تشرين الأول 2021

وطنية - عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماعا مع وفد من البنك الدولي برئاسة المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ساروج كومار جا قبل ظهر اليوم في السرايا، وتم البحث في عدد من المشاريع المشتركة. وقال كومار بعد اللقاء:"كان لقاء جيدا بحثنا فيه الاوضاع، وركزنا على الاصلاحات في قطاعي المرفا والطاقة وغيرها، بالاضافة إلى تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وفي الايام المقبلة سنركز على وضع برنامج شبكة الأمان الاجتماعي للحالات الطارئة وتحريك الإصلاحات في قطاع الكهرباء لتأمين أفضل نوعية من الخدمات، بالاضافة الى العديد من المشاريع، ونحن نلتقي باستمرار من اجل افضل تعاون بين لبنان والبنك الدولي". وردا على سؤال عن مساعدة في عملية الاصلاح قال: "يمكننا تأمين المساعدة والدعم التقنيين، لكن على الدولة اللبنانية ان تدير عملية هذه الإصلاحات، وقد لاحظنا تقدما في هذا الإطار.

لقاح سبوتنيك

واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس مجلس إدارة "شركة اروان" عبد الرزاق يوسف ترافقه نائبة الرئيس رويدا دهام، وقال يوسف: "أطلعنا دولة الرئيس على اتفاق شركة أروان مع الجانب الروسي في خصوص تصنيع لقاح "سبوتنيك" و"سبوتنيك لايت" في لبنان، ووضعناه في صورة تطورات هذا العقد الذي تم فيه التوقيع على اتفاق نقل المعرفة الفنية من روسيا الى لبنان، والاتفاق التجاري حيث انه من المنوي ان نصنع نحو 60 مليون جرعة من "سبوتنيك 7" و12 مليون جرعة من "سبوتنيك لايت". أضاف: "هذا العقد سيكون مردوده الاقتصادي نحو 750 مليون دولار، وطلبنا دعم دولة الرئيس مع الجهات المعنية في لبنان سواء أكان وزارة الصناعة والصحة وحاكم مصرف لبنان والجانب الروسي لتسريع العمل وليكون هذا الاتفاق موضع تنفيذ قريبا".

اتحاد العائلات البيروتية

واستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من الهيئة الإدارية لاتحاد "جمعيات العائلات البيروتية" برئاسة محمد عفيف يموت الذي قال بعد اللقاء:" تشرفنا بزيارة الرئيس ميقاتي بعد تشكيله الحكومة، حيث أمل الاتحاد أن يلبي مجلس الوزراء الجديد تطلعات اللبنانيين ولو بالحد الأدنى المطلوب نظرا للمعاناة الكارثية التي يعيشها لبنان وشعبه على الصعد كافة. وناشد الاتحاد الرئيس ميقاتي على العمل بكل الامكانات المتاحة لإيجاد الحلول الناجعة لعودة لبنان الى الحضن العربي والعمل على اعادة تعزيز العلاقات مع مجلس التعاون الخليجي وبالأخص مع المملكة العربية السعودية راعية اتفاق الطائف والشقيقة الكبرى للبنان واللبنانيين، وما لذلك من انعكاس ايجابي على الاقتصاد الوطني، الامر الذي قد يوفر الثقة للازمة بالمصارف لتحرير أرصدة المودعين من القيود المفروضة راهنا. كما شدد الاتحاد على "ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها لخلق ديناميكية جديدة في العمل التشريعي والخدماتي، كما هو حال التعيينات الإدارية المقرر إجراؤها قريبا في مراكز عدة في الادارة والتي يجب ان ترتكز على الكفاءة والخبرة الكافية مع مراعاة الأحكام الدستورية ومعايير الوفاق الوطني، وبخاصة الاستعانة بالخبراء والأكفاء من أهل بيروت وهم كثر". وناقش الاتحاد مع الرئيس ميقاتي "السبل التي تساعد في اعادة أعمار مرفأ بيروت وإنصاف أهل مدينة بيروت في المجالات كافة"، وأمل الوفد في أن "تتمكن الحكومة من الحد من التدهور السريع".

 

قائد الجيش عرض مع ديل كول الأوضاع في المنطقة الحدودية الجنوبية واستقبل الملحق العسكري الإسباني

الأربعاء 13 تشرين الأول 2021

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه باليرزة، قائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان اللواء ستيفانو ديل كول، وتناول البحث الأوضاع العامة في المنطقة الحدودية الجنوبية وعلاقات التعاون بين قوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني.

كما استقبل قائد الجيش الملحق العسكري الإسباني العقيد غونزالو كرودون هرنانديزفي زيارة وداعية، قدم خلالها خلفه العقيد جوزي ألفارو.

 

خليل: كل الاحتمالات مفتوحة لتصعيد سياسي وربما تصعيد من نوع آخر

الأربعاء 13 تشرين الأول 2021

وطنية - رأى المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل في حديث تلفزيوني، أن "مذكرة التوقيف التي صدرت في حقي عن المحقق العدلي طارق البيطار، يشوبها الكثير من نقاط الضعف ولا ترتكز إلى أي مسوغ قانوني على الاطلاق"، معتبرا ان "اجراء المحقق العدلي غير قانوني، وتجاوز الكثير من الأصول التي يجب ان تتبع وتجاوز كل الطلبات المحقة التي طلبت من فريق الدفاع". وأوضح أن "مذكرة التوقيف كانت معدة سلفا وطبعت قبل يوم وسربت للاعلام قبل صدورها عن المحقق العدلي، وهي أمر تفصيلي ثانوي لا يعنينا وأعتبرها مذكرة غير قانونية ولا اعتقد ان هناك ارادة لدى الاجهزة المعنية للتعاطي معها بشكل جدي"، وقال: "ان المتابع لمسار التحقيق منذ بداية عمل المحقق العدلي لا يمكن إلا أن يقف عند مستوى التسييس". أضاف: "إننا مرتابون في تصرف القاضي وقدمنا دعاوى لنقل القضية للارتياب المشروع ولسنا هواة لتضييع الوقت بل هدفنا تصويب التحقيق". ولفت الى أن "المشكلة الاساسية هي في عمل القاضي والمسار المرافق له وبات متأثرا بالشعبوية ومسار الرأي العام". وأشار إلى ان "المحقق العدلي سطر ادعاء لا يستقيم بأي شكل من الأشكال مع واقع الجريمة، ولا يمكن فصل الأمور عن بعضها البعض، والقاضي بيطار بتصريحاته الاعلامية ولقاءاته الجانبية ينقل عنه كلام لا يلتقي مع الصفات التي يحب ان يتمتع بها قاض يتحمل مسؤولية هكذا قضية". وتابع: "هو يحاول التركيز على جهة سياسية معينة، ومن هنا أتت حجة الاستنسابية والتسييس في هذه القضية، القاضي بيطار مسؤول ومعني بتحقيق العدالة والأخطر في هذه القضية ان الأمر يحصل على حساب دماء الشهداء وعوائل الشهداء".

وذكر ان "أكثر من طرف يتدخل في هذا الملف، وليقل القاضي بيطار من التقى بعد صدور مذكرة التوقيف، هو التقى وفدا أجنبيا لا علاقة له بالقضاء اللبناني، والأمر نفسه حصل عند صدور مذكرة توقيف في حق الوزير السابق يوسف فنيانوس". وعن جلسة الحكومة، قال: "إن موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال الجلسة كان موقفا جيدا ومقبولا، والجلسة كانت بسقف عالي النقاش حول الموضوع، وليس سرا ان كتلتي أمل وحزب الله عبرتا عن موقفهما بأن هذا الأمر لا يمكن ان يستمر وان استمر بهذا الشكل يهدد الاستقرار في البلد ويأخذ الأمور إلى مزيد من التصعيد، للأسف حصل بعض التوتر مما دفع الرئيس ميشال عون إلى رفع الجلسة حتى يوم غد(اليوم)، وحتى يوم غد (اليوم) هذا الملف سيكون هو النقطة الأولى والوحيدة على جدول الأعمال، وآمل ان يكون هناك تفهم من الوزراء، والهدف هو اتخاذ كل الاجراءات لتصويب المسار القضائي، وبالتالي الأمر لدى مجلس الوزراء". وشدد على ان "كل الاحتمالات مفتوحة لتصعيد سياسي وربما تصعيد من نوع آخر، والايام المقبلة ستكشف ان هناك الكثير من التحركات لتصويب المسار وانقاذ القضاء من جهة، وانقاذ مسار التحقيق وتأمين مناخ جيد للوصول إلى الحقيقة". واعتبر ان "هناك مشروع فتنة كبير يمثله تصرف هذا القاضي، ونحن نريد تجنيب البلد الوصول إلى هذا المأزق، ولا يمكن استبعاد ان ما يحصل هو جزء من ماكينة عمل اقليمية وداخلية تتصل بتغيير التوازنات"، وقال: "انا اشفق على القاضي بيطار بما وضع نفسه فيه".

 

فضل الله: تدخل الخارجية الأميركية في تحقيق المرفأ انتهاك للسيادة اللبنانية وتقويض للعدالة وطمس للحقيقة

الأربعاء 13 تشرين الأول 2021

وطنية - رأى النائب حسن فضل الله في تصريح اليوم، أن "تدخل وزارة الخارجية الأميركية مجددا في قضية التحقيق في كارثة إنفجار المرفأ من خلال تصريحاتها المناهضة لرافضي التسييس، والداعمة للسياسات المعتمدة من قبل المحقق العدلي، محاولة مكشوفة لترهيب المسؤولين اللبنانيين بهدف منعهم من إعادة التحقيقات إلى مسارها القانوني وإخراجها من دائرة التسييس". وقال إن "إطلاق المسؤولين الأميركيين لمواقفهم من هذه القضية قبل أي موعد تقرره الجهات القضائية المعنية أو الحكومة اللبنانية، لاتخاذ إجراء قانوني للعودة إلى الأصول، هو الجزء الظاهر من حجم التدخل الأميركي المباشر في التحقيقات لحرفها عن مسارها الصحيح، بغية إبقائها ضمن جدول التوظيف السياسي الأميركي لتصفية الحسابات مع المقاومة وحلفائها في لبنان". أضاف: "نحن أمام انتهاك أميركي جديد للسيادة اللبنانية، وانكشاف مستوى التدخل للتحكم والسيطرة على التحقيقات في إنفجار المرفأ، لفرض إملاءات من أجل تقويض العدالة وطمس الحقيقة لمصلحة هذا التوظيف السياسي الأميركي، ضد فئات من الشعب اللبناني تناصبها الإدارة الأميركية العداء، وتحاول النيل منها بشتى السبل بما فيها الحصار الاقتصادي والعقوبات وتشويه السمعة، وأضيف إليها قضية إنفجار المرفأ، وهو ما سيتصاعد على أبواب الانتخابات النيابية التي تسخر لها هذه الإدارة وسائلها الكثيرة لفرض وصايتها على اللبنانيين".

 

توضيح من امن الدولة حول كلام ابوفاعور عن انفجار المرفأ

الأربعاء 13 تشرين الأول 2021

وطنية - صدر عن المديرية العامة لأمن الدولة - قسم الاعلام والتوجيه والعلاقات العامة البيان التالي: "نشر تصريح للنائب وائل أبو فاعور، يتناول فيه قضية المرفأ، لذلك إن المديرية العامة لأمن الدولة، ومن أجل تبيان الحقيقة، توضح ما يلي:

إن المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، وبناء على المعطيات التي زوده بها مكتب أمن الدولة في مرفأ بيروت، قد اتخذ في حينه كل الإجراءات القانونية المطلوبة ضمن نطاق صلاحياته، وقام بإبلاغ رئيس الحكومة بالوقائع عشية ختم المحضر العدلي، وعمد بعدها إلى إرسال كتاب خطي إلى المجلس الأعلى للدفاع حين علم أن السلطات المختصة صاحبة الصلاحية، لم تقم بواجباتها. ونلفت نظر النائب أبو فاعور إلى أن اللواء صليبا قد سبق أن حضر أمام المحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان مرتين، وأدلى بإفادتين كاملتين، على رغم مخالفة القاضي صوان للأصول القانونية في استدعاء المدير العام.

أما في ما يختص بعلاقة مديرية أمن الدولة بدوائر القصر الجمهوري، فيهمنا تذكير النائب أبو فاعور، أن المديرية العامة لأمن الدولة تخضع قانونا، لسلطة المجلس الأعلى للدفاع الذي يرأسه فخامة رئيس الجمهورية ونائبه دولة رئيس الحكومة، وأن المراسلات بين المديرية ودوائرهما واضحة، وباتت معروفة من القضاء كما من الجميع، وهي حاضرة لتقديم أي معلومة من شأنها أن تساعد على كشف حقيقة ما حصل، تحقيقا للعدالة، ووقفا للاستغلال رحمة بأهالي الضحايا".

 

سامي الجميل: الحالة الانقلابية امتدت إلى مجلس النواب ونحذر حزب الله من أن الاستفزازات ستضرب الاستقرار والشارع سيولد شارعا آخر

الأربعاء 13 تشرين الأول 2021

وطنية - وصف رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ما يحصل على صعيد تدخل "حزب الله" في القضاء، وتهديد القاضي طارق بيطار بأنه انقلاب على القانون والقضاء والجمهورية. ورأى في مداخلة تلفزيونية "أننا أمام جمهوريتين: جمهورية (حزب الله) والمنظومة التابعة له وجمهورية الناس التي هي تحت القانون". وقال: "إن جمهورية (حزب الله) غير خاضعة للمحاسبة وهي فوق القانون تماما كما هو حاصل منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وحذر الجميّل من أن الحالة الانقلابية امتدت إلى مجلس النواب الذي أصدر بيانا خطرا اليوم وهو أصبح جزءا من الانقلاب"، مشددا على أن النواب أمام فرصة لسحب الغطاء عن المجلس الذي أصدر بيانا باسمهم". وأكد اننا "لن نترك الضحايا ولا أهلهم ونحن منهم ولن نتخلى عن الحقيقة"، مشيرا إلى أن "مستقبل لبنان مرتبط بمعرفة الحقيقة والمحاسبة". وقال: "إن الشارع لن يولد إلا شارعا مضادا ونذكر بأن 8 آذار هي من صنعت 14 آذار". وتوجه الى قيادة الجيش والأجهزة الأمنية قائلا: "إن الاستفزازات ستضرب الاستقرار والأمن ومسؤولية كبيرة يحملها مرة جديدة الجيش لتأمين الأمان ويضبط الوضع غدا". واذ أكد أن "ردة فعلنا ستتقرر بعد ما سنراه غدا"، توجه الى الكتائبيين ودعاهم إلى ضبط النفس، محذرا من أن "الشعب الحر لن يستسلم لمحاولات التركيع التي يتعرض لها".

 

جعجع: إذا أوقفت التحقيقات في ملف انفجار المرفأ خضوعا لترهيب حزب الله على رئيسي الجمهورية والحكومة الاستقالة فورا

الأربعاء 13 تشرين الأول 2021

وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "المطلوب اليوم من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة مجتمعة أن يتحملوا مسؤوليتهم في رفض الإذعان لترهيب "حزب الله"، وأما إذا أوقفوا التحقيقات بملف المرفأ خضوعا لهذا الترهيب فعليهم الاستقالة فورا، بدءا من رئيس الجمهورية الذي يفترض ان يكون ساهرا على احترام الدستور، مرورا برئيس الحكومة ووصولا إلى الحكومة". وقال: "أما في ما يتعلق بالتهديد للجوء الى اساليب أخرى لمحاولة قمع القاضي بيطار، فإنني أدعو، من هنا، الشعب اللبناني الحر، ليكون مستعدا إلى إقفال عام شامل سلمي، في حال حاول الفريق الآخر استعمال وسائل أخرى لفرض إرادته بالقوة". كلام جعجع جاء في تصريح بعد انتهاء اجتماع تكتل "الجمهورية القوية"، الذي عقد برئاسته في المقر العام لحزب "القوات اللبنانية" في معراب. حضر الاجتماع: نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، النواب: بيار بو عاصي، جورج عقيص، عماد واكيم، زياد حواط، وهبي قاطيشا، فادي سعد، أنطوان حبشي، ماجد إيدي أبي اللمع، جوزيف اسحق وأنيس نصار، الوزراء السابقون: مي الشدياق، ريشار قيومجيان وملحم الرياشي، أمين سر التكتل النائب السابق فادي كرم، النائب السابق أنطوان زهرا، الأمين العام الدكتور غسان يارد، عضو الهيئة التنفيذية إيلي براغيد، رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور ومستشار رئيس الحزب سعيد مالك. وكان قد استهل جعجع تصريحه بالقول: "أن تنفجر أطنان النيترات بعاصمة لبنان بيروت وتطيح بدربها البشر والحجر وكرامة الوطن، فتلك مسألة فيها نظر، اما ان ينبري القضاء اللبناني لمحاولة كشف حقيقة ما حصل، ومجرد التحقيق مع متهمين او مشتبه بهم بالتورط أو التقصير أو التلكؤ، فتلك جريمة لا تغتفر. أن يموت ويصاب النساء والرجال والشيوخ والأطفال بالالآف على الطرق وفي منازلهم وأن تخترب بيوت الناس فلا حول ولا قوة الا بالله، اما ان يستدعى اشخاص بعدد اصابع اليد الواحدة الى المسائلة والتحقيق، فالويل والثبور وعظائم الأمور".

ولفت إلى أن "هذا هو المنطق المقلوب السائد في لبنان منذ سنوات وسنوات والمقرون بلغة الفرض والتهديد والقوة والإكراه والخطوط الحمر والصفر، بغية تزوير الحقائق وقلب الوقائع ومزج السم بالدسم وقتل القتيل والمشي بجنازته، بهدف استباحة السيادة أكثر فأكثر وكم لأصوات الحرة وتدجين النفوس الأبية وتطويق حصون الحق والثورة والحرية في لبنان حيث ما بقيت".

واعتبر جعجع أن "ما يحصل اليوم مع القاضي بيطار وما حصل بالأمس مع القاضي صوان، لا يشذ عن هذه القاعدة. أما رأس القاضي البيطار او رأس الحكومة، اما "قبع البيطار" او تفجير الشارع وتفجير البلد وبطبيعة الحال تفجير الحكومة!". وشدد جعجع على أن "الخضوع المتتالي لمعادلات الترهيب المتواصلة منذ سنوات اوصل اللبنانيين الى ما هم عليه اليوم، لذلك فإن أي ابتزاز إضافي تخضع له رئاستا الجمهورية والحكومة في خصوص تحقيقات جريمة المرفأ هو بمثابة مسمار إضافي، وربما اخير، في نعش ما تبقى من دولة لبنانية، وهو ضربة معنوية كبيرة للمؤسسة القضائية التي ما زال الرأي العام الداخلي والخارجي يعول ولو على جزء منها لقيام دولة الحق والحرية والقانون بعد طول انتظار، وهو اشتراك مباشر او غير مباشر بجريمة تفجير المرفأ، وإن الشريك بالجرم لا يقل مسؤولية عن المجرم المباشر".وأوضح أن "المطلوب اليوم من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة مجتمعة أن يتحملوا مسؤوليتهم في رفض الإذعان لترهيب حزب الله، وأما إذا أوقفوا التحقيقات في ملف المرفأ خضوعا لهذا الترهيب فعليهم الاستقالة فورا، بدءا من رئيس الجمهورية الذي يفترض ان يكون ساهرا على احترام الدستور، مرورا برئيس الحكومة ووصولا إلى الحكومة". وتابع: "أما في ما يتعلق بالتهديد للجوء الى اساليب أخرى لمحاولة قمع القاضي بيطار، فإنني أدعو، من هنا، الشعب اللبناني الحر، ليكون مستعدا إلى إقفال عام شامل سلمي، في حال حاول الفريق الآخر استعمال وسائل أخرى لفرض إرادته بالقوة".

وختم: "إن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وان القضاء سيقول كلمته الفصل مهما كثرت العراقيل وتعالت الألسنة الناطقة بالباطل، واذا كان للباطل جولة فللحق الف جولة وجولة".

أسئلة

وردا على سؤال عن أن المذنب في العادة يكون لديه شيء من الخجل فلو كان "حزب الله" هو المذنب في هذا الموضوع فكيف يفهم هذه المجاهرة والرفض العلني لأداء المحقق العدلي، كما أنه لطالما أدنتم "اتفاق مار مخايل" وحملتوه تبعات ما نحن فيه اليوم فكيف تفسر "القوّات اللبنانيّة" التباين الحاصل ما بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" في ملف جوهري كملف المرفأ وتاليا أمام الدعوتين اللتين سمعنا بهما بدءا من الغد امام قصر العدل ألستم متخوفين من أن تأخذ هذه القضية منحا طائفيا، استبعد جعجع هذا الأمر، باعتبار أن "شهداء المرفأ ينتمون إلى جميع الطوائف، وبالتالي لن تتخذ هذه القضية منحى طائفيا، لأنه إذا ما وقعت أي جريمة فهل أصبح من الضروري في حال اتهم مسيحي فيها أن يتهم معه مسلم؟ فهل أصبح من الضرورة اتهام مسيحيين بقدر المسلمين في أي جريمة تقع؟ من جهة أخرى، وعلى ما شهدنا في التوقيفات التي حصلت حتى اليوم وفي التحقيقات التي لا تزال مستمرة أن هناك متهمين أيضا من الطوائف كافة، وبالتالي من يضعون هذه المسألة في إطار طائفي هم على خطأ ويحاولون تشويه الوقائع، باعتبار أن جل ما في الأمر هو أن هناك تحقيقا عدليا يأخذ مجراه والذي ستظهر نتيجة عمله قريبا في القرار الظني الذي سيصدر عنه، ويا ليت انتظر الجميع صدور هذا القرار قبل التعليق على التحقيق باعتبار أن لهم حق التعليق واتخاذ الموقف من هذا القرار وتعيين محامين، كما أن هذا القرار سيرفع إلى المجلس العدلي الذي يتشكل من أهم خمسة قضاة في لبنان. فإذا كان كل هذا المسار غير كاف فعندها ليس هناك ما يمكن أن يكون كافيا".ولفت إلى أن "البعض ينعي الدولة اللبنانية ولبنان الوطن ككل ونحن لن نقبل بهذا الأمر ونرفضه رفضا قاطعا". وردا على سؤال عما إذا كان يفهم من كلامه أنه تهديد مقابل تهديد، قال جعجع: "لا أبدا فكل مسألة التهديدات غير واردة، باعتبار أنه ليس بهذه الطريقة تعمل وتتقدم المجتمعات، إلا أنه إذا ما كان هناك من يريد أن يفرض علينا جميعا واقعا معينا وبالقوة فعندها لن نقبل بذلك أبدا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13 و41 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 تشرين الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103312/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1207/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 13/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103314/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-13-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin