المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october13.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت النص/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

الياس بجاني/يبشرون بالعفة القضائية وهم عصابات ومافيات وتجار ممنوعات

الياس بجاني/وساخة ديما صادق

الياس بجاني/من أرشف عام 2002/بالصوت، كلمة للعماد عون وجهها إلى الجالية اللبنانية في السويد يوم كان متخفياً في منفاه وراء قناع سيادي، وهي رد تعروي على خيارات وتحالفات عون الرئيس، الجندي في مشروع ولاية الفقيه

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب وصنوج وأبواق معمي قلبن ومش شايفين غير الكراسي

الياس بجاني: مصادرة حزب الله أرض ملعب الغولف في جنوب بيروت يندرج ضمن مخططه الإستيلاء على أراضي لبنان عموماً، والمملوكة من المسيحيين تحديداً

الياس بجاني/الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه وكل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش

 

عناوين الأخبار اللبنانية

التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديموقراطية استضاف السيدة غيلا فاخوري ابنة الشهيد عامر فاخوري

فيديو مقابلة من ال “ام تي في” مع السيادي واللبناناوي المميز والمخضرم جان ماري كساب، يتناول من خلالها كوارث احتلال ايران للبنان وطرّق مقاومته،

كفّ يد البيطار للمرة الثالثة!

مُذكرة توقيف بحق النائب علي حسن خليل

بيطار تبلغ دعوى الرد الجديدة من وكلاء خليل وزعيتر..

الإدعاء على الصقر والزين والصلح بجرم تهريب بضائع

"نيترات عرسال"... هذا ما كشفه الجيش

ونصرالله عم يحميهم كلهم/مروان الأمين

الحريري ناقم على بن سلمان: قرّر تدميري ونَجَح!

الفاتيكان مُستاء.. ولا زيارة للبابا راهناً!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 12 تشرين الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلثاء 12/10/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أيها اللبنانيون حذارِ المرض!

مولوي: لقاء باسيل حصل بطلب من دوائر القصر

الاتحاد الأوروبي اكد ضرورة استكمال التحقيقات في انفجار المرفأ والسماح بالمضي في الإجراءات القانونية من دون أي تدخل

بري حذّر… وبعبدا: “ما بتحرز”!

الخارج يستعجل “البطاقة”… هل تقرّها الحكومة؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

رئيس الموساد السابق: إيران ليست قريبة من صنع قنبلة ذرية وكشف كوهين أنه اطلع قبل أشهر على إحاطات استخبارية، استنتج منها أن قدرات إيران النووية ليست أفضل مما كانت في الماضي

رويترز: قآأني يتابع نتائج انتخابات العراق.. وميليشيات إيران تهدد بحرق المباني

قائد ميليشيا عراقية تابعة لإيران لرويترز: سنلجأ للعنف إذا لزم الأمر لضمان عدم فقدان نفوذنا

تل أبيب: لن نوافق لواشنطن على إعادة فتح قنصليتها في القدس

غانتس: اتفاقيات إبراهيم منعت ضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي يحشد المزيد من الدبابات في “الجولان” المحتل

4 قتلى من ميليشيات إيرانية بقصف جوي في البوكمال... وانفجار مستودع ذخيرة في حلب

السيسي للأوروبيين: لا نحتاج لمن يُعلمنا حقوق الإنسان

أخنوش يُحدد أبرز التزامات الحكومة المغربية الجديدة

تونس تعلن تأجيل مؤتمر قمة الدول الفرنكفونية

ويأتي هذا التأجيل بعد أيام من لقاء الرئيس قيس سعيد مع الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية لويز موشيكيوابو

البنتاغون تعليقا على اعتقال القيادي جاسم: داعش ما زال خطراً

تعليقاً على الإعلان عن اعتقال نائب زعيم داعش سامي جاسم.. وزارة الدفاع الأميركية تؤكد بقاءها في العراق بدعوة من الحكومة العراقية لمنع عودة التنظيم

محكمة العدل تقضي بمنح الصومال منطقة بحرية تطالب بها كينيا

كينيا احتفظت بجزء من المنطقة البالغة مساحتها 100 ألف كيلومتر مربّع والمرجح بأنها غنية بالنفط والغاز

الأمم المتحدة تطالب ليبيا بتحقيق فوري بمقتل مهاجرين فارين

مفوضية حقوق الإنسان: المهاجرون وطالبو اللجوء يتعرضون بشكل يومي لانتهاكات وتجاوزات من قبل جهات حكومية وغير حكومية في ليبيا

أردوغان يتوقع لقاء بايدن خلال قمة “العشرين”

جندي كوري شمالي بزي أزرق يثير ضجة في وسائل التواصل

أثار ظهور الجندي في صورة نشرها الإعلام الرسمي ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي إذ وصفه البعض "بالبطل الخارق" و"كابتن كوريا الشمالية" فضلاً عن "الرجل الصاروخ"

رغيف الخبز يختفي في الخرطوم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا حل للبنان خارج السلام مع إسرائيل/نديم قطيش/الشرق الأوسط

عباقرة وحمقى يا عبد الرزّاق/عقل العويط/النهار

بري والسنيورة ينسّقان للجم تنازلات ميقاتي/منير الربيع/الجريدة” الكويتية

وجود عون في بعبدا صوريا/معروف الداعوق/اللواء

رسالة أميركية حازمة بعدم الارتماء بالأحضان الإيرانية/عمر البردان/اللواء/الجمهورية

ما سرُّ الخلاف الدائم بين عون وبري؟/طوني عيسى/الجمهورية

وزير العدل آثر «الصمت الــبنّاء» وحسم التعيينات/مرلين وهبة/الجمهورية

ضيق صدر نصراللّه بعد اتساع صدر العراق/الياس الزغبي/فايسبوك

الدويهيون" يستعيدون مجد "بونا سمعان"... من زغرتا إلى البرلمان!/ألان سركيس/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال726 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

لماذا يوتّر "حزب الله" خطابه في زمن "التسليم" بهيمنته؟/فارس خشان/النهار العربي

بيروت عند واشنطن: ما بين موسكو ولندن!؟/جورج شاهين/الجمهورية

بايدن يمدّد قرار الطوارئ الأميركي بحق سوريا/السفير مسعود المعلوف/الجمهورية

الكومنولث الإيراني/العميد الركن خالد حماده/اللواء

الانتخابات العراقية تُنهي عصر الظلام الإيراني/ أحمد عبد العزيز الجارالله/ السياسة

الإنتخابات العراقية بين صورتين لا تلتقيان/سناء الجاك/سكاي نيوز

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مجلس الوزراء قرر متابعة البحث في الملابسات المحيطة بالتحقيق في انفجار المرفأ في جلسة تعقد غدا واقر سلسلة تعيينات قضائية وتربوية وفي مجلس الاوسمة

مجلس الأعلى للدفاع تداول في طلب المحقق العدلي بجريمة انفجار المرفأ الحصول على اذن بملاحقة اللواء طوني صليبا بصفة مدعى عليه

لبنان: “الشيعي الأعلى” يستكمل هجوم نصرالله على القاضي البيطار

مخاوف جدية على حياة المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت وتعزيز حمايته

فارس سعيد: معركتي ألا يصل نائب لـ “حزب الله” إلى كسروان وجبيل

بو حبيب التقى رئيس الحكومة الجزائري ونائب وزير الخارجية الروسي ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري ونظرائه العراقي والسوري والتركي على هامش مشاركته في اجتماع بلغراد

جعجع رفض كلام نصر الله: أداء حزب الله يدل على مسؤولية له في الانفجار

باسيل حذر في ختام خلوة التكتل من أي محاولة لإلغاء البطاقة التمويلية وجدد المطالبة بالتدقيق الجنائي ودعا الى توحيد سعر صرف الليرة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى21/"قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث». فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ». وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/بالصوت النص/شهداء 13 تشرين الأول يتقلبون في قبورهم ويلعنون القادة الذين يتاجرون بدمائهم ويتحالفون مع من قتلهم

الياس بجاني/13 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/79381/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-13-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86/

أنعم علينا الشهداء وأعطونا دون مقابل حياتهم فرحين لأنهم أمنوا بقول السيد المسيح: “ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحبائه”. (يوحنا 15/13)

ولا بد أن شهداء 13 تشرين الأول الأبطال ومن قبورهم يصرخون بصوت مدوي قائلين:” ما من قائد مر في يوم بمقبرة حيث نرقد إلا وكل شهيد منا صاح بوجهه غاضباً أين دمي يا هذا؟

قمة في النفاق أن يحتفل البعض بذكرى شهداء 13 تشرين ويحمل لوائهم وهو يتحالف اليوم مع من قتلهم وفظع ونكل بهم. هذا خداع للذات وعهر وفجور ونرسيسية قاتلة.

نتذكر اليوم بحزن وأسى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في 13 تشرين الأول/1990 ومعهم كل شهداء وطن الأرز الأبرار.

نتذكر اليوم الشهداء، كل الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين استشهدوا ببسالة وبطولة وهم يواجهون الجيش السوري البعثي الغازي المحتل، ومعه أرتال من طرواديي ومرتزقة الداخل، وذلك دفاعاً عن وطن الأرز والرسالة والتاريخ والإنسان والاستقلال.

ونتذكر اليوم أيضاً وبلوعة وحزن المئات من أهلنا ومنهم رهباناً وعسكراً ومدنيين خطفهم جيش الاحتلال السوري ومرتزقته المحليين ونقلوهم إلى سجون ومعتقلات نظام الأسد النازية، وحتى يومنا هذا لا يزال مصيرهم مجهولاً.

نتذكر بطولاتهم ونتخيل في وجداننا أنهم اليوم في قبورهم يتقلبون غضباً وحزناً على ما وصل إليه وطنهم المفدى الذي سقوا ترابه بدمائهم وافتدوه بأرواحهم.

إن شهداء 13 تشرين الأول/1990 وكل من سبقهم، ومن رحل بعدهم من شهداء وطن الأرز لا بد وأنهم من أمكنة رقادهم على رجاء القيامة يتقلبون حزناً وغضباً ويلعنون كل حاكم وسياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول ومواطن لم يحترم ولم يقدر شهادتهم، كون هؤلاء الإسخريوتيون يتاجرون بدمائهم خدمة لأجنداتهم السلطوية وليس لخدمة الوطن والمواطن.

الإسخريوتيون من حكام وأصحاب شركات أحزاب قفزوا فوق دماء وتضحيات الشهداء، وباعوا الكرامة والاستقلال، وداكشوا الكراسي بالسيادة، واستسلموا للأمر الواقع بذل، ويتعايشون مع الاحتلال الإيراني وسلاحه ودويلته بضمير مخدر بعد أن اضاعوا وجهة البوصلة الوطنية والإيمانية وغرقوا في أوحال الغرائزية والطروادية وأمست مسالكهم الحياتية هي مسارات الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

إننا وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار ومنهم شهداء يوم 13 تشرين الأول سنة 1990 ورغم كل الصعاب والمشقات وواقع الاحتلال الإيراني والإرهابي لوطننا الغالي ما زلنا في دواخلنا ووجداننا والضمير والعزائم نتمتع بحريتنا كاملة، وكراماتنا مصانة، وجباهنا شامخة.

الشهداء هم حبة الحنطة التي ماتت من أجل أن تأتِ بثمر كثير…وهم الخميرة التي تُخمر باستمرار همة وعنفوان وضمائر ووجدان وعزائم أهلنا ليُكملوا بإيمان وشجاعة وتقوى وتفانٍ مسيرة الشهادة والجلجلة والصلب والقيامة.

إن لبنان، وطن الأرز، هو أرض القداسة والفداء والرسالة، وهو عرين الشهداء والأحرار وملاذ لكل مُتعب ومضطهد.

هكذا كان، وهكذا سوف يبقى حتى اليوم الأخير والقيامة، وواجب اللبناني الإيماني والوطني والإنساني أن يشهد للحق والحقيقة دون خوف أو رهبة، وأن يرفع عالياً رايات الأخوة والحرية والمحبة والإيمان والعطاء والتسامح.

يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل رومية (08/31 و32): “وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟”

في الخلاصة، نعم إن الله معنا، ولبنان في قلبه، ومع كل لبناني حر وسيادي في مواجهة الاحتلال الإيراني وطروادية، وكل أدواته المحلية، ولذلك لن يتمكن الأشرار وجماعات الأبالسة والإرهاب والأصولية والتقوقع بكل تلاوينهم وأسلحتهم، من أن يكسروا عنفواننا أو يفرضوا علينا إرادتهم الشيطانية وكفرهم، أو نمط حياتهم المتعصب والمتحجر.

شكراً لكل شهيد تسلح بالمحبة ،ومن أجلها قدم حياته قرباناً على مذبح وطن الأرز ليبق لبنان حراً، وسيداً ومستقلاً، وليبق اللبناني محتفظاً بكرامته وعنفوانه وحريته، وشكراً لأهالي الشهداء العظماء في إيمانهم ووطنيتهم لأنهم أنجبوا أبطالاً وبررة، وشكراً لتراب لبنان المقدس الذي انبت شهداء واحتضن رفاتهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/ المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب

 

يبشرون بالعفة القضائية وهم عصابات ومافيات وتجار ممنوعات

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2021

هي مسخرة أن يزايد سيد امونيوم الإرهابي والأبواق بالدستور والقانون، وهم قطاع طرق وأدوات احتلال إيرانية. انتم أوباش. فهموها بقا

 

وساخة ديما صادق

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2021

ديما صادق قليلة الأدب والتهذيب ومنافقة ومدعية مقاومة. لديما صادق ولغيرها من تجار المقاومة نقول وبصوت عال حرام الظلم والإفتراء وبأن عامر الفاخوري هو أشرف منها بمليون مرة، وأكثر وطنية وسيادية من كل أمثالها من الدجالين والمسرحجيي الإنتهازيين. فعلا انه زمن تافهين وأغبياء

*****

كتبت ديما صاق اليوم تقول "يا سيّد، في قاضي طلّع براءة عميل اسرائيلي معذب نص اهل الجنوب اسمه عامر فاخوري،ليه ما هددتو متل بيطار يا سيد؟ هيدا القاضي نفذ علناً تعليمات اميركية بضرورة الافراج عن فاخوري،ومع هيك ما سمعنا صوتك يا سيد. شكله العملاء الاسرائيلية ما بقا يزعجوك ، شكلك بس مرعوب من حقيقة المرفأ ياسيد.

 

من أرشف عام 2002/بالصوت، كلمة للعماد عون وجهها إلى الجالية اللبنانية في السويد يوم كان متخفياً في منفاه وراء قناع سيادي، وهي رد تعروي على خيارات وتحالفات عون الرئيس، الجندي في مشروع ولاية الفقيه

الياس بجاني/12 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103278/103278/

مما لا شك فيه بأن الحياة بمجملها هي رزم من الخيارات والمسارات التي تُختصر بالأبواب الواسعة والأبواب الضيقة، والإنسان يتحمل نتائج خياراته ومساراته.

لقد أصبح معروفاً لكل اللبنانيين بأن ميشال عون، ولسنين تمكن من التخفي وراء قناع السيادة والحرية والاستقلال، ونجح للأسف من خداع كثر حتى انفضح أمره يوم وقع ورقة التفاهم مع حزب الله.

ويوم جاء زمن الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، فشل عون في إبقاء القناع الخادع، وتعرى وظهر على حقيقته الوصولية والمغربة والشاردة عن كل ما هو سيادة واستقلال وحرية وثوابت ومواقف وطنية.

دخل عون عام 2006 من الباب الواسع والسهل، بمفهومة الإنجيلي، ضارباً عرض الحائط بكل ما كان ينادي به من شعارات ومفاهيم مقاومة وقيم وطنية واستقلال وسيادة وحريات.

انتقل من قاطع السياديين، إلى قاطع قوى الاحتلال والشر، وأمسى أداة بيد قادة محور الشر السوريين والملالي، وجندياً  في خدمة مشروع ولاية الفقيه في لبنان.

الكلمة المرفقة بالصوت كان وجهها عون إلى الجالية اللبنانية في السويد سنة 2002 عبر الهاتف من منفاه الباريسي، وهي عملياً رد من عون الذي كان متخفياً وراء قناع سيادي خادع، إلى عون الرئيس ساكن قصر بعبدا، والجندي في جيش ولاية الفقيه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أصحاب شركات أحزاب وصنوج وأبواق معمي قلبن ومش شايفين غير الكراسي

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2021

*للمعرابي وجبّوره وأبواقو: هل تصدّقون أنّ هناك من يسمع هرطقاتكم الإنتخابية، أم انّكم تسمعون انفسكم، وتهلّلون لأنفسكم وتصفّقون لأنفسكم؟ استحوا واضبضبوا

*المعرابي مصدق حالو انوّ حزب الله مش شايف غير قوّاتو تا يفخت فيها، صاير فيه متل الضفدعة يلي صدّقت انوّ هّي بقرة.

*بعض مكونات شرائحنا اللبنانية تكره لبنان الكيان والهوية والرسالة، ولهذا توالي بغباء وعن حقد، كل من يعاديه ويسعى لتدميره وهذا واقع من والى عرفات والقذافي وسيد امونيوم وملاليه والأسد الكيماوي وتطول القائمة. واقع محزن ومأساوي

*العوني لا يتغير وحاله حال القنينة والفلينة. فعندما تسقط الفلينة في القنينة لا يعد بالإمكان اخراجها بغير كسر القنينة، وهكذا هو حال الغباء العوني، فعندما يبتلي به أي مخلوق تتعثر كل وسائل تحريره منه... وهذا تشبيه للمرض العوني كان اطلقة القاضي سليم العازار منذ سنين.

 

الياس بجاني: مصادرة حزب الله أرض ملعب الغولف في جنوب بيروت يندرج ضمن مخططه الإستيلاء على أراضي لبنان عموماً، والمملوكة من المسيحيين تحديداً/تقرير ذات صلة بالصوت من الأرشيف، وآخر جديد بالنص

http://eliasbejjaninews.com/archives/103243/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d9%85%d9%84%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

فجور وبلطجة إستيلاء حزب الله على أراضي لبنان عموماً والمملوكة منها من المسيحيين تحديداً

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2021

إن مصادرة حزب الله أرض ملعب الغولف في جنوب بيروت يندرج ضمن مخططه الإستيلاء على أراضي لبنان عموماً، والمملوكة من المسيحيين تحديداً.

بصوت عال نقول ومعنا كثر من أهلنا، في الوطن المحتل وبلاد الإنتشار، بأنه بات من الضرورة في مكان وقف غزوات الثنائية الشيعية الوقحة  التي تستهدف أراضي لبنان عموماً، والمسيحية منها تحديداً. إن ما يجري من قبل الثنائية عقارياً هو فجور ووقاحة واستكبار وثقافة ملالوية وغزواتية، وكلها تتمظهر بشكل فج في لاسيا على سبيل المثال لا الحصر، حيث تتابع سرقة الأرض والتعدي والتشبيح المسلح والشوارعي على أصحابها.

إن الإيمان، والرجاء، والحق، وقدسية الأرض، والتاريخ، ودماء الشهداء، تلزم المرجعيات الوطنية المدنية والإيمانية والأحزاب والقيادات السياديين عدم الخضوع  لهذا الإرهاب العقاري التهجيري، والتصدي بقوة لكل المحاولات الفجة والوقحة والغزواتية لسرقات الأرض.

 

الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه ورغم انوف كل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش

الياس بجاني/09 تشرين الأول/2021

"ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك. تثنية" الاشتراع: 3/25/32//34/4.

ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال... وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال." يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15

لبنان وطن هيكل الأرز هو سماوي ومقدس، وحدوده الجغرافية واردة في الكتب السماوية واسمه مذكور في هذه الكتب عشرات المرات.

إن السيادي اللبناناوي هو موكل  حراسة هذا الهيكل والدفاع عنه والإستشهاد في سبيله، ولهذا اندحر الغزات كافة، وهم رحلوا يجرجرون الخيبة والهزيمة، وبقي لبنان، وبقي الأرز وبقي الهيكل، وبقي الحراس.

ولهذا، وكما جرجر جيش الأسد المحتل والبربري هزيمته، وأُجبر على مغادة لبنان، هكذا بالتمام والكمال، وبإذن الله، فإن مصير الإحتلال الإيراني الهمجي والإستراتيجي والإرهابي والدموي، لن يكون مختلفاً والهزيمة والإنكسار والذل سيكونون حصاده الأكيد طال الزمن أو قصر.

كل ما مطلوب من حراس الهيكل السياديبين واللبناناويين للاستمرار في حراسة الهيكل وصونه ورد الأعداء، هو المزيد من الإيمان والرجاء والصمود وعدم اليأس.

في الخلاصة، الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه وكل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

AMCD Meets with Guila Fakhoury of the Amer Fakhoury Foundation

التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديموقراطية استضاف السيدة غيلا فاخوري ابنة الشهيد عامر فاخوري

12 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103290/amcd-meets-with-guila-fakhoury-of-the-amer-fakhoury-foundation-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a3%d9%88/

في لقاء عبر الزوم بتاريخ 07 تشرين الأول 2021، استضاف التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديموقراطية، السيدة غيلا فاخوري ابنة الشهيد عامر فاخوري.  خلال اللقاء الذي حضره عدد كبير من الناشطين الحقوقيين، والإعلاميين، والمحامين، ورؤساء مجموعات حقوق انسان، وناشطين لبنانيين اغترابيين وأميركيين وشرق أوسطيين، قامت غيلا  بشرح كل تفاصيل الجريمة البشعة والدموية التي ارتكبت في لبنان المحتل من قبل إيران بحق والدها، حيث تم اختطافه، واعتقاله اعتباطياً ودون أي مسوغ قانوني، ومن ثم تعذيبه وحقنه بمواد سرطانية ادت إلى وفاته، بعد فترة وجيزة من اطلاق سراحه بضغط كبير من الولايات المتحدة. هذا وافادت غيلا بأن عائلتها (الأميركية-اللبنانية) تقدمت بدعوى قضائية في أميركا ضد إيران، التي تسيطر على لبنان من خلال حزب الله، والتي تحملها العائلة كامل المسؤلية عن قتل والدها، وأشارت إلى أن الدعوى تطاول أيضاً عدداً لا بأس به من السياسيين والحكام والأمنيين اللبنانيين الذي شاركوا في الجريمة.

 

جان ماري كساب: أسأل العماد جوزيف عون هو مع مين؟

فيديو مقابلة من ال “ام تي في” مع السيادي واللبناناوي المميز والمخضرم جان ماري كساب، يتناول من خلالها كوارث احتلال ايران للبنان وطرّق مقاومته، وضرورة تحقيق السلام مع اسرائيل، والحرب الأهلية التي ربما أصبحت حتمية، وعبثية الإنتخابات التي لن تغير شيء، وتفجير المرفأ والعدالة، والثورة، اضافة إلى مواضع أخرى متفرقة.

http://eliasbejjaninews.com/archives/103295/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%88/

12 تشرين الأول/2021

 

كفّ يد البيطار للمرة الثالثة!

وطنية/الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

تبلغ القاضي طارق البيطار طلب النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر رده من ملف تفجير 4 آب الذي أحيل على القاضي ناجي عيد، وبالتالي كفت يده عن الملف تلقائياً وموقتاً.

 

مُذكرة توقيف بحق النائب علي حسن خليل

وطنية/الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

عقد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، جلسة صباح اليوم، كانت مخصصة لاستجواب الوزيرالسابق النائب علي حسن خليل، الذي لم يحضر شخصياً، إنما حضر وكيله المحامي محمد المغربي، كما حضر وكلاء الادعاء الشخصي.

وخلال الجلسة طلب المغربي مهلة زمنية لتقديم دفوع شكلية وتقديم مستندات، الا أن المحقق العدلي رفض هذه الطلبات وأصدر مذكرة توقيف غيابية بحق حسن خليل.

 

بيطار تبلغ دعوى الرد الجديدة من وكلاء خليل وزعيتر..

وطنية/الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

اثر انتهاء الجلسة المخصصة لاستجواب الوزير السابق النائب علي حسن خليل، تبلغ المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار دعوى الرد الجديدة المقدمة ضده من وكلاء خليل والنائب غازي زعيتر، ما استدعى تعليق التحقيق ووقف كل الجلسات، الى أن تبت محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضي ناجي عيد بقبول هذه الدعوى أو رفضها، بحسب "الوكالة الوطنية للاعلام".

 

الإدعاء على الصقر والزين والصلح بجرم تهريب بضائع

وطنية/الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

إدعى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم على كل من مارون الصقر وأحمد الزين وسعد الله الصلح، وكل من يظهره التحقيق، بجرم تهريب بضائع وإحتكار وتبييض أموال ومخالفة قانون الجمارك، وأحال الملف على قاضي التحقيق الأول في البقاع بالإنابة أماني سلامة، على ما افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام".

 

"نيترات عرسال"... هذا ما كشفه الجيش

وطنية/الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "إلحاقا لبيانها السابق بتاريخ 5/ 10/ 2021، والمتعلق بالعثور على كمية من نيترات الأمونيوم في بلدة عرسال، وبنتيجة التحاليل المخبرية التي أجريت على العينات التي تم رفعها من المستودع تبين أنها أسمدة زراعية ولا تحتوي على أي مركبات كيميائية تدخل في تصنيع المتفجرات ولوازمها".

 

ونصرالله عم يحميهم كلهم

مروان الأمين/12 تشرين الأول/2021

جميع المتهمين من سياسيين وأجهزة أمنية، وجميع من يدافع عنهم من شخصيات وقوى سياسية وجهات أمنية،

١- كلهم كانوا بيعرفوا بوجود النيترات،

٢- وكلهم كانوا بيعرفوا انو النيترات لحزب الله،

٣- وكلهم كانوا غاضين النظر عن النيترات، متل ما كلهم حتى اليوم غاضين النظر عن مخازن أسلحة منتشرة بين الناس،

٤- وكلهم كانوا يعملون بمبدأ "بلا مشكل مع حزب الله، امشي جنب الحيط وخلينا بالسلطة ويا رب السترة"،

٦- وكلهم كانوا عم يِنداروا من قبل "يد خفيّة لحاج ما" وعملوا مراسلات شكلية وما حدا منهم أخذ أي خطوة عملية للتخلص من النيترات او حكي عالإعلام عن الموضوع،

٧- وكلهم ما كانوا متوقعين تنفجر النيترات،

٨- وكلهم مش مسترجيين يروحوا عند القاضي يقولوا "كنا نعرف انو النيترات لحزب الله بس ما كنا نسترجي نعمل شي"،

٩- ونصرالله عم يحميهم كلهم.

 

الحريري ناقم على بن سلمان: قرّر تدميري ونَجَح!

"ليبانون ديبايت/الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

نقلت مَصادر سياسيّة مُقرّبة من الرئيس سعد الحريري، "قلقه الشديد على مُستقبله ومُستقبل تيّاره السياسي"، وأفادت أنّه "لا يخفي أبداً عن زوّاره سوء علاقته بالمملكة العربيّة السعوديّة كما يُجاهر بـ "سخطه وغضبه" إزاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مُتهماً الأخير بأنه قرّر تدميره ونَجح بذلك". كما أفادت المصادر، بأنّ "الحريري يشتكي من عدم تمكنه من الإستحصال على أي مال سياسي خليجي هو بحاجة ماسّة له لخوض الإنتخابات النيابيّة المُقبلة في ظلّ أوضاعه الماديّة المترديّة وتوقف أعماله، كما إذا ما سُئِل عن علاقته بالإمارات العربيّة المُتحدة أجاب أنّها فتحت له أبوابها للإستثمار والعمل إلَّا أنَّها لن تزوّده بأي دعم سياسي مالي. ولفتت المصادر إلى أنّ رئيس "تيار المستقبل" قلق جدّاً من نتائج الانتخابات النيابيّة المقبلة خصوصاً في الشمال، ويَعمل جاهداً على إقناع بعض المرشّحين خصوصاً في عكار للإنضمام إلى لائحته، إلَّا أنْ مَن كانوا يَهرعون إليه طلباً لترشيحهم "يتكبّرون" اليوم بحسب ما يقول". وأشارت المصادر، إلى أنّ الحريري يُعاني أيضاً من مشكلة إنتخابيّة أخرى وهي التحالفات، التي هو بأمسّ الحاجة لها في بعض المناطق، حيث من غير المُمكن أن يَجد حليفاً له فيها خصوصاً بعد المعارك العشوائيّة غير المجدية سياسياً التي خاضها في الآونة الأخيرة". وذكرت المصادر بأنّ "الأوضاع داخل "تيار المستقبل" ليست أفضل حالاً على الصعيديْن التنظيمي والإداري، فالحريري يُدرك أن لديه الكثير من المشاكل التنظيميّة، لذا بادر إلى إعادة بعض الوجوه التي غابت مطولاً عن بيت الوسط كالنائب السابق عقاب صقر الذي يُسجل حضوراً بشكل يومي". وفي المحصّلة، تؤكّد المصادر أنّ "الرئيس الحريري مأزوم جداً من كل الجهات، ولو أنه يُحاول الإيحاء بغير ذلك".

 

الفاتيكان مُستاء.. ولا زيارة للبابا راهناً!

وكالة الانباء المركزية/الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

لا يخفي المسؤولون في دوائر الكرسي الرسولي، لا سيما من هم على اطلاع على تفاصيل الواقع اللبناني المرير بأوجهه كافة، انزعاجهم والاستياء مما آلت اليه الاوضاع عموما والعلاقات بين القوى السياسية، وخصوصاً المسيحية مع استعادة زمن السجالات وتبادل الاتهامات التي يتوقع ان تتخذ حيزا اوسع مع دخول المدار الانتخابي النيابي، ومقتضيات المرحلة. وتكاد اجواء الزوار اللبنانيين العائدين من الفاتيكان تتطابق الى حد كبير وتتقاطع بمجملها عند استياء فاتيكاني ونقمة على الطبقة السياسية اللبنانية التي اثبتت عجزا لا متناهيا واستهتارا غير مسبوق في تعاطيها مع سبحة الازمات التي ارهقت بلد الرسالة والعيش المشترك، وكادت تنهي دوره المميز في هذه البقعة الجغرافية من العالم، في حين ان القيادات المسيحية وعوض ان تلم الشمل وتتحد في مواجهة الخطر، ما زالت تمعن في سلوك مسار يزيد الفرقة والشرذمة حتى انها دكّت كل الجهود التي قادت الى تفاهمات اراحت الساحة المسيحية في شكل كبير قبل سنوات.

ويقول بعض من زاروا الفاتيكان اخيرا لـ”المركزية” ان المسؤولين هناك وفي مقدمهم قداسة البابا فرنسيس، ولو انهم تنفسوا الصعداء مع تشكيل الحكومة بعد عام ونيف من التعطيل، غير انهم لا يبدون اطمئنانهم لا بل ان قلقهم على المصير يتزايد مع اقتراب استحقاقي الانتخابات النيابية والرئاسية خشية استعادة سيناريو العامين ونصف من الفراغ الرئاسي او اي سيناريو شبيه، ما دام شيء من المعادلة التي تحكمت بالواقع السياسي انذاك لم يتغير، لا بل تعمقت الانقسامات وتجذرت الى درجة دفعت البعض للعودة الى نغمة الفدرالية التي تعتبرها الفاتيكان غير صالحة للنظام اللبناني كونها تضرب في الصميم صيغة العيش المشترك وتركيبة لبنان المميزة لجهة التعايش بين الاديان وحوار الحضارات كنموذج تتطلع الى تطبيقه دول كثيرة في منطقة الشرق الاوسط. وتعتبر ان النظام الفدرالي لا يوفر الحل لازمات لبنان غير النابعة من الطائفية انما من سوء الاداء السياسي الذي عوض ان يحافظ على لبنان الرسالة راح يدّك كل اسسه، مستخدما الطوائف عبر تحريك الغرائز والعصبيات، بابا واسعا لتنفيذ اجندات خارجية ومصالح فئوية انانية. واذ يشير الزوار الى ان زيارة البابا فرنسيس للبنان أُرجئت ولم تُلغَ إلا أنها ليست قريبة، يوضحون أن تحديد موعدها مرتبط الى حد ما بتحسن الظروف اللبنانية الداخلية وتطورات المنطقة والمتغيرات المتوقعة على اكثر من صعيد. وفي اشارة الى الانزعاج الفاتيكاني من الاداء السياسي اللبناني، يتوقف الزوار عند غياب اي حركة للسفير البابوي في لبنان منذ مدة، كما عند عدم متابعة مبادرة البابا بعد اعلانه يوم لبنان في الفاتيكان في الاول من تموز الذي دعا اليه آنذاك رؤساء الطوائف المسيحية، معتبرين انها تؤكد عدم رضى الكرسي الرسولي عن اداء المسؤولين، والقوى السياسية لاسيما المسيحية التي عوض ان تقف الى جانب شعبها وتهتم بكيفية تأمين حاجاته المعيشية الضرورية للخروج من الازمة بأقل نسبة من الخسائر، عادت الى سياسة التناحر والخلاف والكيدية والانتقام مقدمة حساباتها الانتخابية على مصير شعب ووطن فقدا كل عناصر الثقة بها وبإمكان تحقيق الانقاذ عبرها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 12 تشرين الأول 2021

الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

 النهار

علم أن حزباً قديماً ما زال مُربَكاً بتسمية بعض المرشحين لاعتبارات مناطقية وعائلية وحزبية.

ينقل بأن جولة مسؤولة بارزة في تيار سياسي على منطقة جبلية، يؤكد بقاء الوضعية الإنتخابية كما هي دون أي تغيير في نواب المنطقة.

بدأ مرجع سياسي التصعيد تجاه فريق الممانعة ونظام مجاور، ويعزو البعض ذلك إلى دعم هذين الفريقين خصماً سياسياً من طائفته.

عُلم أن بعض القياديين في المجتمع المدني والداعمين له، قاموا بجولات في دول أوروبية لمؤازرتهم في مراقبة نزاهة الإنتخابات وعدم تطييرها.

الجمهورية

نصحت جهات روحية رفيعة بالتدخل لعدم تسييس استحقاق يتعلق برابطة علمانية عائدة لطائفة مسيحية وإبعاد انتخاباتها عن تجاذبات مؤذية لها وللطائفة.

إعتبر مرجع رسمي أنّ طريقة تعاطي مرجع آخر معه اختلفت عن تعاطي من سبقه.

يشكو موظفو لجنة رقابية من تدخّل شقيق أحد الوزراء بأعمالها اليومية ويقولون انّ علاقتهم يجب أن تنحصر بالوزير المختص لا بأقربائه.

اللواء

خضعت أسماء المدعوين للقاء الدبلوماسية الأميركية، ضمن برنامج الزيارة إلى تدقيق، لا سيما لجهة العدد والفعالية والانتماء الطائفي.

بدأ حزب مسيحي إصلاحي تكتيكاً انتخابياً مغايراً للانتخابات الماضية، لجهة نطاق الترشيحات والشخصيات المرشحة.

يتجه "الثنائي" إلى "ربط نزاع" وزاري، وعدم التوقيع على بياض في أي موضوع يُطرح على بساط البحث.

نداء الوطن

تبين ان وزير المالية قد ابقى على كافة مستشاري سلفه في الوزارة بالاضافة الى تثبيت توزيع الاعمال والملفات على نفس الاشخاص.

حذرت جمعيات بيئية من خطوة سماح وزير الزراعة باستيراد الخضر والفاكهة الموضبة بعبوات الفلين (البوليسترين) كونها من العوادم غير القابلة للمعالجة وتزيد من كميات النفايات الصلبة في لبنان.

اعترض مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية على تولي النيابة العامة الاستئنافية التحقيق في حادث الحريق في منشآت الزهراني باعتبار ان الصلاحية تعود له كون المحروقات عائدة للجيش اللبناني.

الأنباء

مرجعية غير مدنية تواضب على تصويبها ضد مسؤول عن ملف وطني كبير والاتهام بات يطاله بالشخصي.

حادثة أمنية اثارت الكثير من الشبهات وذكّرت بأحداث مشابهة وان كانت لم تُكشف حقيقته.

البناء

قالت مصادر مالية إنّ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لن تستطيع الاعتماد على مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي ودعوة الناس لانتظار نتائجها، لأنّ ثنائية سعر المحروقات وسعر صرف الدولار ستتكفل بتفجير الأوضاع قبل أن يكون هناك أيّ نتيجة للتفاوض مع صندوق النقد.

توقعت مصادر عراقية تجديد التسوية التي جاءت بالرئيس مصطفى الكاظمي كرئيس للحكومة في ضوء نتائج الانتخابات، خصوصاً أنه يلعب دوراً في الوساطة بين إيران وأميركا كطرفين رئيسيين معنيين بموقع العراق في الإقليم.…

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلثاء 12/10/2021

وطنية/الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في وقت اندفع فيه الدولار الاميركي نحو العشرين ألف ليرة برز يوم قضائي عدلي وسياسي وإداري بامتياز. وقد توج مساء" بعدد من التعيينات.

قبيل جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في القصر الجمهوري في بعبدا, وهي الجلسة العملانية الثالثة بعد مرور شهر بالتمام على تأليفها رأس رئيس الجمهورية العماد عون اجتماع المجلس الأعلى للدفاع من أجل بت طلب المحقق العدلي بقضية انفجار أو تفجير مرفأ بيروت الحصول على الإذن بملاحقة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا في القضية، فاتخد المجلس الأعلى القرار المناسب بحسب البيان الذي تلاه الأمين العام

للمجلس اللواء محمود الأسمر من قصر بعبدا... الامر الذي يعني الرفض او طلب التعديل على طلب الاذن.

اليوم العدلي كان قد بدأ بتطورات قضائية بارزة مترابطة او بالأحرى متلاحقة في قضية انفجار المرفأ وصولا "الى الإعلان عن تعليق التحقيق موقتا" ووقف الجلسات.

التعليق حصل بعدما عقد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، جلسة" كانت مخصصة لاستجواب الوزيرالسابق النائب علي حسن خليل، الذي لم يحضر شخصيا، إنما حضر وكيله المحامي محمد المغربي، كما حضر وكلاء الادعاء الشخصي، فخلال الجلسة طلب المغربي مهلة زمنية لتقديم دفوع شكلية وتقديم مستندات، الا أن المحقق العدلي رفض هذه الطلبات وأصدر مذكرة توقيف غيابية بحق خليل.

ولدى انتهاء الجلسة، تبلغ القاضي بيطار دعوى الرد الجديدة المقدمة ضده من وكلاء

النائب خليل والنائب غازي زعيتر، ما استدعى تعليق التحقيق ووقف الجلسات، الى حين أن تبت محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضي ناجي عيد, بقبول هذه الدعوى أو رفضها، بحسب ما افادت الوكالة الوطنية للاعلام.

وبالتوازي كان المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان قد أحال على المحقق العدلي طارق البيطار قرار وزير الداخلية الذي رفض فيه اعطاء اذن بملاحقة اللواء عباس ابراهيم..

وعلى رغم ان السياق العام للمسار بكل جوانبه يتخذ الطابع القانوني إلا أن الجو المتعلق بمسار انفجار المرفأ والقاضي البيطار تحول سياسيا" ومشدودا" داخل جلسة مجلس الوزراء عصر اليوم في قصر بعبدا.

لكن وزير الاعلام جورج قرداحي دحض هذا التوصيف واكد ان النقاش كان"هادئا وايجابيا"..

وقد تقرر عقد جلسة في قصر بعبدا عصر غد الأربعاء لمتابعة الخوض في موضوع القاضي طارق البيطار..

أما خارج الجلسة فقد كان المجلس الشيعي الأعلى يتهم القاضي بيطار بتسييس قضية انفجار المرفأ..والمفتي الجعفري احمد قبلان يقول البيطار: إن القضاء يبدأ برؤوس الأفاعي, وليس بالعمل للأفاعي..

في أي حال جلسة مجلس الوزراء التي كانت مخصصة أصلا" للبحث في رؤية وزيرة الدولة للتنمية الادارية وخطط عدد من الوزراء وللتطرق إذا أمكن الى الاستحقاقات الداهمة أبرزها التفاوض مع صندوق النقد الدولي والتحضيرات للعملية الانتخابية في اذار المقبل.

مبدئيا" الجلسة طغى عليها موضوع التحقيق بانفجار المرفأ لكنها حققت إنجاز عدد من التعيينات ابرزها: تعيين الدكتور بسام بدران رئيسا" للجامعة اللبنانية والقاضي محمد المصري مديرا" عاما" لوزارة العدل وعضوين من اختصاص الحكومة في المجلس الدستوري (فاكتمل) وتعيين مجلس الأوسمة، كما أخذ مجلس الوزراء علما" بتعيين الأعضاء في المراكز الشاغرة في مجلس القضاء الأعلى.

في الغضون نقل عن رئيس البرلمان نبيه بري إعطاء الحكومة مهلة شهر ونصف الشهر لإنجاز الملفات الاساسية ابرزها الكهربا, والتفاوض مع صندوق النقد الدولي.

تفاصيل النشرة نبدأها من القصر الجمهوري في بعبدا من مقررات جلسة مجلس الوزراء واجتماع المجلس الاعلى للدفاع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

العدل ملح الأرض، وإذا فسد الملح فبماذا يملح؟ إنها الفضيحة وجاهيا.

على رصيف المرفأ شهداء جرحى و دماء وعلى قوس العدالة مستثمرون شعبويون إستنسابيون. وهناك خائفون ومترددون إذا ما أردنا أن نحسن النية تجاه بعضهم.

تعرفون الحقيقة والحقيقة تحرركم تريدون الحقيقة هاتوا قاضيا نزيها غير طارئ على القانون قاض لا يفبرك الإتهام عن سابق تصور وتصميم.

كلنا نريد الحقيقة في جريمة العصر، ولكن بئس الزمن هو زمن قاض أجور من قاضي سدوم قاض يوظف دماء الشهداء في خدمة أهداف مشغليه و يوجه سهام اتهامات "A LA CARTE". وينظر بعين واحدة بإتجاه واحد محدد.

قاض خاضع لاجندات مشبوهة وأهداف سياسية رخيصة، يسعى جاهدا لتضييع بوصلة التحقيق وحرف الحقائق وتجهيل الفاعل.

قاض يتعاطى وفق مبدأ أنا الدولة والدولة أنا، يستثمر وجع أهالي الضحايا للضغط على القضاة في سبيل تحقيق ما يريد، لا يهمه مجلس نواب ولا مجلس قضاء، ولا دستور، ولا قانون ولا من يحزنون.

الصلاحية لمجلس النواب وانتم تعلمون، كما هي مسؤولية المجلس الأعلى للدفاع في إعطاء الإذن بملاحقة المدير العام لأمن الدولة وكما هو دور مجلس القضاء الأعلى في تحديد مسار خاص بملاحقة القضاةأو سؤال وزارة الداخلية الإذن بملاحقة المدير العام للأمن العام.

إنها الفضيحة، سيناريو اصدار مذكرة التوقيف الغيابية بحق النائب علي حسن خليل كان معدا سلفا وبإخراج قضائي سيء تم خلاله عمدا ومع سبق الإصرار تأخير التبليغ بقرار كف اليد إلى حين تنفيذ التعليمات بإصدار المذكرة، ولمن لا يصدق إسألوا المباشر الذي إنتظر طويلا على الباب.

المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى رأى أنه يوما بعد يوم يبتعد المحقق العدلي كليا عن مسار العدالة من خلال الإستنسابية والمزاجية اللتين كرستا الارتياب به وبعمله واستهجن الصمت المطبق الذي يخيم على الهيئات القضائية العليا متسائلا عمن يغل ايديهم حيال الاسراع بتصحيح المسار قبل فوات الاوان والوقوع بما لا تحمد عقباه من جراء غياب العدالة وسيادة الغرائز لدى من يفترض انه مؤتمن عليها وهو مستسلم للاحكام المسبقة والمستوردة، وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انتقد بشدة تسييس التحقيق الذي يجريه القاضي طارق البيطار في ملف انفجار مرفأ بيروت مؤكدا أنه يوظف دماء الشهداء لاستهدافات سياسية ووصف ما يحصل بأنه خطأ كبير جدا جدا جدا جدا جدا ولن يوصل إلى حقيقة وعدالة وأعلن أن المطلوب من مجلس الوزراء حل هذا الموضوع.

في جلسة مجلس الوزراء حصل نقاش حاد على خلفية إجراءات البيطار وطلب عدد من الوزراء ان تتخذ الحكومة موقفا من قضية استهداف قوى سياسية ممثلة داخلها قبل أن ترفع الجلسة إلى الرابعة من بعد ظهر غد للإستكمال، وبناء عليه يصبح السؤال مشروعا: هل الطارئ هو أحد فرد فوق القانون، لا يرد. يبيطر مسار القضايا كما يريد، كلا، هو ليس قضاء وليس قدرا.

بإختصار هو اللا عدالة بوجهها البشع، وإذا قاضي الأرض أجحف في القضاء، فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء، إن الباطل كان زهوقا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

نحن مع الدولة إذا خضعت لمشيئتنا، مع القانون إذا حمانا، مع الديموقراطية اذا أمنت لنا الأكثرية، مع الحكومة إذا انصاعت لرغباتنا.

يكفي أن تخرج واحدة من هذه الأسس التي تقوم عليها الدولة عن إرادتنا، حتى يصبح قانوننا هو الغالب وفائض قوتنا وسلاحنا هو المرجح.

في هذا السياق المتناسق مع روح الإنقلاب حمل القاضي البيطار كفنه على كتفه من قبل السيد حسن نصرالله، والسيد حاكى الكنة الجامحة ليسمع كل القضاء ومن ورائه كل من يملك أذنين ولا يزال يؤمن بأنه سيسمع بدولة القانون.

فالرسالة موجهة إلى كل الجسم القضائي وفحواها واضح، إن كف يد البيطار أعتق وإن دعمه في مساره القضائي النموذجي سرى عليه ما يسري على البيطار من تكفير وشيطنة.

كل هذه العربدة والدولة في غيبوبة عميقة، ورب قائل: إن لم تجرؤ الحكومة على مساءلة وفيق صفا فمن أين تستعير الجرأة لمساءلة نصرالله ؟

ما تقدم جعلنا نعرض عن التطرق إلى الشأنين المالي والإقتصادي، وإلى انقطاع الكهرباء والماء والدواء، لأن لا أمل يرتجى من حكومة تعمل في ظل الفوضى وانعدام العدالة.

إذا، التهديدات لم تفتت عزيمة القاضي البيطار ولا نزاهة القضاة الذين لجأ اليهم المتهمون لمنعه من استدعائهم وصولا الى كف يده عن التحقيق. والقاضي البيطار يعمل على إنجاز كل الاجراءات التي تضع المتهمين في قفص الاتهام ولو دفتريا قبل التاسع عشر من تشرين الاول، تاريخ استعادتهم حصاناتهم .

والواضح من مسار الكباش بين رجل القانون والخارجين عليه، أنه لن يتراجع عما بدأه وهم لن يتراجعون.

هو يتمسك بإحقاق الحق لضحايا المرفأ وأهاليهم و لصيانة آلة العدالة وحفظها. وهم يستندون الى عدالة القوة و تواطؤ المنظومة، إضافة الى الدعم اللامحدود الذين يتلقونه من الدويلة.

والمتوقع من المنحى الذي تسلكه الأمور، وإذا لم يتجاوب القضاء لإملاءات حزب الله، أن يقصى البيطار ويتم الحاقه بسلفه فادي صوان بحجة منع تفجر الحكومة ومنعا لحصول 7 أيار جديدا، وقد سجلت أصوات مرتفعة في جلسة مجلس الوزراء، أطلقها وزراء الثنائي الشيعي والمردة مطالبين باستبدال القاضي البيطار، ما أدى الى تعليق الجلسة الى عصر الأربعاء.

ايها اللبنانيون هكذا منظومة يجب أن تعاقب بممثليها، ولا سلاح في ايديكم سوى الانتخابات ، منشان هيك رجاء ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ان يرفض مواطن تبلغ دعوى قضائية بحقه فيقال عنه إنه متهرب، فماذا يقال عن قاض رفض تبلغ دعوى بحقه الى حين تمرير ما في كيده؟

هذا ما فعله طارق البيطار القاضي النزيه جدا بحسب الكونغرس الاميركي والمسمى محققا عدليا في قضية انفجار مرفأ بيروت، وهو المبحر على العلن في غاياته السياسية دون ان يرسو على بر قضائي .

كفت يده اليوم مؤقتا الى حين البت بدعوى الرد التي رفعها ضده النائبان غازي زعيتر وعلي حسن خليل، دون ان يكف ومن معه عن الاداء الذي يشبه كل شيء الا تصرف قاض نزيه.

وقبل ان ينهي الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مطالعته المنطقية بالارتياب المشروع من اداء البيطار الخطير، قدم قاضي التحقيق مجددا اوضح دليل، ورفض تبلغ دعوى الرد الى ان اصدر مذكرة توقيف غيابية بحق النائب علي حسن خليل، رافضا اعطاء محاميه مهلة زمنية لتقديم مستندات ودفوع شكلية. فاي شكل قضائي هذا ؟

ولان الارتياب بات اتهاما مشروعا مع من يشرع البلاد على كل الاحتمالات، كانت جلسة مجلس الوزراء صاخبة بفعل التشويش المتعمد الذي يقوم به البيطار ومحتضنوه، على ان يستكمل النقاش في جلسة مستجدة عصر الغد، مع مطالبة بعض الوزراء بموقف حكومي من هذه الهرطقة المسماة قضائية، في وقت احوج ما تكون فيه البلاد لعمل جدي على سبيل الانقاذ من الكارثة الاقتصادية والمالية التي تعيشها البلاد بفعل امثال البيطار من سياسيين واقتصاديين.

وللمتربصين الخارجيين وادواتهم الداخلية : لقد دمرتم السياسة والاقتصاد ما ادى الى وضع البلاد على شفير الانفجار، فماذا سيكون عليه الحال ان اكملتم بتدمير القضاء والمتاجرة بدماء الشهداء والابرياء ؟

فالرسم البياني لاداء قاضي التحقيق يبتعد وبشكل كلي عن مسار العدالة من خلال الإستنسابية والمزاجية اللتين كرستا الارتياب به وبعمله، بحسب المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، الذي استهجن الصمت المطبق الذي يخيم على الهيئات القضائية العليا، متسائلا عمن يغل ايديهم حيال الاسراع بتصحيح المسار قبل فوات الاوان ..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

تقدم المحقق العدلي خطوة، فطرقت ردود الفعل باب الحكومة، في وقت لا يطلب اللبنانيون إلا العدالة، من دون تسييس او استهداف.

أما التقدم الذي ينتظره الناس في معالجة الازمة الاقتصادية والمالية ومتفرعاتها، فشدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم على وجوب احرازه، علما أن مجلس الوزراء نجح في تمرير سلة ضرورية من التعيينات، بعد ارجاء النقاش في موضوع التحقيق في انفجار المرفأ الى جلسة اخرى تعقد غدا.

وفي هذا السياق، شدد الرئيس عون على ان امامنا جميعا تحديات كثيرة وكبيرة تقتضي الضرورة الإسراع في العمل على مواجهتها، علما ان الازمات تبدو اسرع، مشددا على ضرورة الإسراع في انجاز مشروع موازنة العام 2021 والعام 2022.

وفي وقت تحل غدا الذكرى السنوية الواحدة والثلاثون للثالث عشر من تشرين، التي يحييها التيار الوطني الحر الخامسة من عصر السبت المقبل في محلة نهر الموت، كانت نافرة جدا اليوم الاهانة الجديدة التي وجهت الى موقع رئاسة الجمهورية عبر صحيفة ذات لون سياسي معروف، ما استدعى بيانا من المكتب الاعلامي في قصر بعبدا، سأل نقابة الصحافة مجلسا وأعضاء، عن موقفهم، علما ان مجموعة من الحرس القديم تحركت مساء في اتجاه وزارة الاعلام ومكاتب الجريدة المذكورة في خطوة رمزية، رفضا للتعرض المستمر لرأس الدولة ورمز وحدة الوطن.

وفي غضون ذلك، عقد تكتل لبنان القوي خلوة في دير القلعة في بيت مري، خصصت للبحث في عناوين المرحلة المقبلة، خلصت الى تصور متكامل، يفترض أن تبدأ ترجمته في الايام القليلة المقبلة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

وقع المحظور، هل ينفجر مجلس الوزراء في جلسته غدا؟ الوزراء الشيعة ومعهم وزيرا المردة، طالبوا بتغيير القاضي طارق البيطار، رفعت الجلسة إلى غد، فإذا طار البيطار، طار التحقيق، وإذا لم يطر البيطار طارت الحكومة.

هل البلد امام هذا السيناريو الكبير؟

ماذا يعني ان يطير البيطار؟ وفي المقابل، ماذا يعني ألا ينفذ طلب السيد حسن نصرالله.

تبين أن في الحكومة "ثلثا معطلا " غير الذي كان محسوبا، إنه الوزراء الشيعة، وغدا الإختبار الأول والأخطر للحكومة، فهل تدوس على اللغم وينفجر فيها؟ أم تحاول تفاديه، ولكن كيف؟

أربع وعشرون ساعة ليست سهلة على الإطلاق، فكيف سيحاول الرئيس ميقاتي تفادي انفجار حكومته؟ وفي ظل كل هذه المعطيات، ماذا سيكون عليه موقف اهالي الضحايا؟

يبدو أن لا شيء يوقف القاضي بيطار: لا تهديد، لا وعيد، لا تشكيك، لا ارتياب، لا زيارات لقصر العدل لتوجيه رسائل، لا كلام عالي السقف وعالي الصوت... أخطأوا في القاضي بيطار. هذا قاض لا يخاف، وبصفر خوف يبدو أنه سيغير الكثير من المعادلات.

الذي يقفون في وجه القاضي البيطار ويتوعدونه، يبدو انهم نسوا ان دماء اكثر من مئتي ضحية ما زالت في الأرض. هل سألوا أنفسهم لحظة: لماذا يجب ان يكون للقاضي بيطار ارتباطات او اجندة ليعمل وفقها؟ هل إذا أيده الداخل والخارج يكون مرتبطا ولديه أجندة؟ البريء لا يخشى البيطار، فلماذا كل هذه الخشية والصراخ؟

القاضي البيطار لم يسمع ما قيل، وخطوته اليوم إصدار مذكرة توقيف بحق وزير المال السابق علي حسن خليل، وبعد القرار كفت يد البيطار إلى حين البت بالدعوى المرفوعة ضده.

توقيف البيطار هو الثاني في أقل من ثلاثة أسابيع، ومذكرة التوقيف بحق وزير سابق هي الثانية بعد مذكرة التوقيف بحق الوزير السابق يوسف فنيانوس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

انقلاب وإنزال سياسي على قاض حر تفلت ولو مرة في تاريخ الجمهورية القضائي من رقعة الوصاية على أنواعها.

وإذا كان التهديد " بالقبع " من مسؤول حزب الله وفيق صفا شفيها في الايام الماضية فإنه ترجم عمليا اليوم في جلسة مجلس الوزراء التي واجهت أول عصفها السياسي وانتهت الى تعليق الاجتماع ليوم غد.

وأصر وزراء أمل وحزب الله والمردة على أن يتخذ مجلس الوزراء موقفا من إجراءات القاضي طارق البيطار وطالبوا بازاحته تحت تهديد الانسحاب من الجلسة. لكن هدنة الدقائق العشر في بعبدا ولجوء الوزراء المعنيين الى مرجعياتهم السياسية والحزبية لم يفضيا الى قرار.. فتم رفع الجلسة وبالتالي الإبقاء على الازمة مفتوحة.

ومع هذا التصادم تكون حكومة " معا للإنقاذ" في عوز الى الانقاذ من اول تصادم يهدد تركيبتها الهجينة.. بحيث جرها وزراء الثنائي والمردة الى المرجعية الحزبية التي ستجعلها رهينة بها عند كل استحقاق.

وهذه الحركة الانقلابية داخل الجلسة جاءت بعد ثلاثاء البيطار الكبير الذي سطر فيه مذكرة توقيف للوزير السابق النائب علي حسن خليل الذي لم يحضر جلسة الاستجواب كمدعى عليه.

وضمن البيطار المذكرة نوع الجرم وماهيته وحدده بالقتل والإيذاء والإحراق والتخريب.. معطوفة جميعها على القصد الاحتمالي. ورأى أن كل مأمور قوة مسلحة مكلف توقيف الشخص المدرجة هويته في المذكرة وسوقه بلا إبطاء إلى دائرة السجن المتوافر. واليد التي كتب فيها البيطار مذكرة التوقيف كفت للمرة الثالثة إلى حين صدور قرار عن الغرفة الأولى لمحكمة التمييز برئاسة القاضي ناجي عيد.

لكن الكف الاعنف تلقاها البيطار وكل القضاء من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ليلة مشهودة بتهديد العزل. فقد وضع نصرالله المحقق العدلي عدوا. وقصفه برزمة صواريخ ثقيلة لم يطلقها حتى على زمن المحكمة الدولية.

اصدر نصرالله قراره الظني والاتهامي المبرم بحق البيطار ودافع عن مجلس أعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. هذا المكون الوهمي الذي يعطي غطاء شرعيا لمسؤولين خارجين على القانون.

وللخطاب الرابع على التوالي اتهم نصرالله القاضي البيطار بالتسييس والاستنسابية قائلا له إتق الله وارحل.. ولم يجد الامين العام لحزب الله سوى هذا القاضي الاستثنائي المتحرر من قيود السياسة ليوجه إليه تلك الاتهامات.

في وقت أن الغالبية العظمى من القضاة ليسوا مسيسين لا بل هم برتبة مأمور نفوس عند السياسيين ومجرد اتباع لهم لكون الزعيم هو رب العمل وباب الزرق والتعيين والترقية الى مراتب أعلى.

فلماذا انتقاء البيطار من دون السواد القضائي الاعظم لالقاء الحرم عليه؟ وهل سبق لحزب الله أن شن هجوما على هذا النحو التصعيدي ضد قضاة سماسرة ويعملون مرتزقة لدى السياسيين وأهملوا قضايا الناس وقامروا في قضايا اخرى؟

وإذا كان الامين العام للحزب قد أصدر أمر اليوم ليلا فإن الثلاثي الوزاري نفذه نهارا وخرجت اصوات الوزراء المعنيين من بعبدا الى الطريق العام لكن الخلاف على البيطار لم يفسد في ود التعيينات قضية، فبعد الاحتدام وتطاير شرارات الغضب وتعليق الجلسة دقائق، عاد الوزراء ليكونوا شركاء في التعيينات من العمداء الى قضاة الدستوري فالجامعة اللبنانية وأعضاء مجلس الأوسمة ووزارة العدل.

وبكل وقاحة وزارية " تناتشوا " الحصص اليوم وغدا تستأنف المنازلة على عزل البيطار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أيها اللبنانيون حذارِ المرض!

وكالة الانباء المركزية/الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

منذ اندلاع الأزمات الاقتصادية والمالية قبل عامين، تراكمت مشاكل القطاع الصحي والاستشفائي وتكدست من دون ان يجد اي منها طريقه الى الحل في ظل صمّ المسؤولين اذانهم والتلهي بالمناكفات السياسية عوض الانكباب على البحث عما يمّكن هذا القطاع الاساسي من الصمود والمواجهة.

منذ أيام، نبّهت المستشفيات من خطر النقص الحاد الذي تعانيه في كواشف المختبر، مما أجبر العديد منها على التوقف عن اجراء الفحوص الخارجية وحصرها بالمرضى داخل المستشفى، شارحةً أن “بعض الكواشف المفقودة لها تأثير سلبي خطير على حياة المريض مثل تلك المعتمدة للتأكد من صلاحية الدم المعطى للمرضى والفحوص الدورية لمرضى غسل الكلى وللذين يعانون من امراض القلب الخ…”. وأوضحت المستشفيات أن “بعض المستوردين طلبوا منها الدفع المسبق بالدولار الفريش كي يتمكنوا من الاستيراد وهو طلب يستحيل تطبيقه”، مناشدةً “وزير الصحة العامة فراس الأبيض التدخل لحل هذا الامر، والبحث مع المستوردين ومصرف لبنان عن مخرج سريع لأن المشكلة مستمرة منذ أسابيع ولم يعد من الممكن تحمل نتائجها”. فهل من تطوّرات إيجابية؟

نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون كشف لـ”المركزية”، عن أن “ما من بوادر حلول أبداً، لا بل ما زلنا نواجه المشكلة نفسها حتى انها تتفاقم. كميات الكواشف قليلة، المستشفيات تعاني من نواقص كثيرة وبعض الأصناف تغطّي حاجة أيام معدودة فقط ولسنا أكيدين أننا سنتسلّم كميات إضافية. من يمتلك البضائع من التجار يبيعها بالدولار الطازج أي على سعر صرف السوق السوداء من دون دعم”، لافتاً إلى أنه راجع “الوزير الأبيض الذي أبلغنا أنه سيبحث مع الشركات المستوردة ما يمكن القيام به لتصحيح الامر. لكن الوضع صعب والكواشف لن تؤمن بسهولة، ولأنها غير مدعومة تأخّر التجار في إيداع طلبياتهم للشركات الخارجية الموردة بسبب التخوّف من استيرادها وفي المقابل إجبارهم على تسليمها بالسعر المدعوم من دون تغطية الفروقات من قبل مصرف لبنان”.

اما بالنسبة إلى مشكلة نقص الأدوية، فلا تزال قائمة أيضاً، وفق هارون “ونعجز عن العثور على العديد منها من ضمنها أدوية سرطانية. كذلك، لم تحلّ سائر المشكلات الأخرى التي تعيق حسن سير عمل المستشفيات ما ينعكس سلباً على خدماتها…”. وفي حين لا يكفي المريض أوجاعه الجسدية ليتحمل آلاما إضافية ناتجة عن الفروقات الطائلة والموجعة في الفواتير الاستشفائية للمضمونين علّق النقيب، قائلاً “الأزمة ضخمة جدّاً هنا أيضاً، وأنا متأكّد أن العديد من المرضى توقفوا عن دخول المستشفيات بسبب الفروقات الهائلة لأن كلّ البضائع تحتسب على سعر الصرف الموازي في حين أن الجهات الضامنة والوزارة لا تزال تعمل على سعر صرف 1500 ل.ل. للدولار. المواطن يتحمّل أكثر بكثير من طاقته ولا يمكن الاستمرار على هذا المنوال”، مؤكدًا أن “مجموع ما تدفعه الجهات الضامنة للمستشفيات لا يغطي سوى كلفة المحروقات السنوية، ووفق عملية حسابية تبين أن استهلاك المازوت السنوي يكلف 130 مليون ليتر ثمنها 1500 مليار ليرة أما الأموال المدفوعة من الجهات الضامنة فلا تصل إلى هذا المبلغ”، مشيراً إلى أن “لا يبدو حتى اللحظة أنه سيتم تأمين مازوت مدعوم للمستشفيات ومعامل الأوكسيجين والأمصال رغم مطالبتنا بذلك”. وفي ما خصّ المباحثات بين المستشفيات وشركات التأمين الخاصة للدفع بالدولار، أوضح هارون أن “البوالص الجديدة باتت تصدر بالدولار النقدي، مثلاً إذا كان ثمن البوليصة 1000$ يسدد بشيك مصرفي أصبح السعر 700$ فريش. والمستشفيات تطالب الشركات تسديد 70% من فواتيرها بالدولار نقداً، إلا ان الأولى اقترحت أن تبدأ بنسبة 50% تصل إلى 60% ولم نتوصل بعد إلى اتفاق نهائي. أما البوالص التي لا تزال سارية المفعول ولم تسدد بالدولار فيتحمل المؤمّن ما يقارب 15% من قيمة الفاتورة الاستشفائية”.

 

مولوي: لقاء باسيل حصل بطلب من دوائر القصر

السهم/الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

أكد وزير الداخلية بسام مولوي في حديث إلى جريدة “السهم”، ردا على سؤال عن لقائه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في الرابية وليس في اللقلوق”، أن “اللقاء حصل بطلب من دوائر القصر الجمهوري، واعتقدت أنهم يقصدون لقائي الرئيس ميشال عون لكنهم طلبوا أن التقي جبران. سارعت حينها إلى الاتصال برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقبل أن أذكر الموضوع بالتفصيل سبقني دولته ليسأل: جبران يريد أن يلتقي بك؟ التق به مش مشكل. تحدثنا في العموميات، لم يكن يعرفني ولم يكن الموضوع فحص دم لي”. وعما إذا كان الأمر طبيعيا أن يلتقي الصهر بدل الرئيس، قال: “هذا الأمر ليس عندي. كان الرئيس نجيب ميقاتي بعد الجولة الثالثة عشرة من اللقاءات يريد أن يدور الزوايا وأن يصل إلى تأليف حكومة توقف النزف في لبنان. لم ألتق الرئيس عون سابقا ولا مستشاره سليم جريصاتي ولا أحد من فريقه، ربما أرادوا التعرف إلي”. وكرر وزير الداخلية أكثر من مرة أنه يريد أن “تكون الداخلية مؤسسة داخل السياسة، لا سياسة داخل المؤسسة”، وأنه يريد أن يكون هو من “فئة الحياد الإيجابي وسيشتغل بكل طاقته كما عمل في القضاء حتى الثانية عشرة ليلا لحل مشاكل المواطنين والعسكر”. وبالنسبة إلى الانتخابات النيابية وهو المعني الأول بها، قال: “الوزير والوزارة وموظفون في الدولة وعددهم نحو 15 ألفا سيكونون جاهزين لإجرائها. وقعت مع وزير الخارجية لبحث مسألة انتخاب اللبنانيين غير المقيمين. والمادة 124 من القانون 44 على 2017 التي تقول: “تحدد دقائق تطبيق هذا القانون (انتخاب غير المقيمين) في مجلس الوزراء بأكثرية الثلثين بناء على اقتراح وزير الداخلية والبلديات. سأحمل هذا الاقتراح الى مجلس الوزراء قبل بدء العقد العادي لمجلس النواب الذي يكون في أول ثلثاء بعد 15 تشرين الأول الحالي، أي في 19 منه. سأكون جاهزا للتحضير للانتخابات ولإجرائها في أي وقت يقره مجلس النواب. لن أدخل رأيي في القانون بل سأحاول أن أكون موضوعيا إلى النهاية”. وعما إذا سر باختياره وزيرا للداخلية؟ قال: “نعم، أعتقد أنني أستطيع أن أحقق في الوزارة ما حققته في القضاء رغم الصعوبات الجمة. أتيت لكي أهتم بأمور ثلاثة: الأمن والانتخابات وبيروت. في الأمن يجب دعم العسكر لكي يستطيعوا أن يقوموا بواجباتهم. سيعمل الوزير على دعم رجال قوى الأمن عبر توفير مساعدات مالية، وتأمين حافلات نقل لهم خصوصا من مناطق هي خزان لقوى الأمن مثل عكار وإقليم الخروب. أما الانتخابات فسيؤمن التمويل اللازم لحصولها من جهات دولية داعمة “في البنود التي لا تمس بالسيادة اللبنانية” وهي لن تكلف أكثر من 10 ملايين دولار أي 10 في المئة من دعم شهرين لمؤسسة كهرباء لبنان ويشمل الرقم المذكور مصاريف الموظفين (نحو 15 ألف شخص) والتنقلات والمطبوعات وتأمين مراكز الاقتراع.. الخ”.

ورأى أن “بيروت للجميع لذلك تحتاج إلى عمل جبار لإعادتها إلى طبيعتها الحضارية. يجب أولا تأمين الإضاءة في شوارع العاصمة (مشاريع إضاءة بالطاقة الشمسية) ورفع النفايات المتراكمة في شوارعها. كما يجب إزالة عصابات التسول التي تحتل تقاطعات الطرق، بالتعاون مع مؤسسات تعمل على إعادة تأهيلهم. أما بالنسبة إلى عودة التيار الكهربائي للمدينة الغارقة في الظلام، الموضوع ليس عندي”. وشدد على “ضرورة تعويض المتضررين من انفجار المرفأ”، وقال: “لا أتدخل في عمل القضاء لكني آمل أن تتحقق العدالة في التفجير الدموي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 ضحية و6 آلاف جريح وتدمير نصف بيروت. أما طرابلس فهي بحاجة إلى العمل وجهود الجميع. سأعمل على حل كل القضايا فيها التي تدخل ضمن نطاق وزارتي، وسأتواصل مع زملائي الوزراء ومع الجميع في سبيل مساعدة طرابلس وكل منطقة لبنانية أخرى”.

 

الاتحاد الأوروبي اكد ضرورة استكمال التحقيقات في انفجار المرفأ والسماح بالمضي في الإجراءات القانونية من دون أي تدخل

الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

وطنية - جددت بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان في بيان، "تأكيد الاتحاد على ضرورة استكمال التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت في أسرع وقت ممكن، وأن يكون غير منحاز ويتم بمصداقية وشفافية واستقلالية. ويجب السماح بالمضي في الإجراءات القانونية من دون أي تدخل ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه المأساة". واشارت الى انه "يعود إلى السلطات اللبنانية تمكين التحقيق من الاستمرار من خلال تأمين كل الموارد البشرية والمالية الضرورية له، حتى يتمكن من الكشف عما حدث في 4 آب 2020 وإعطاء إجابات تتمتع بالمصداقية عن الأسئلة الملحة التي يطرحها الشعب اللبناني، عن الأسباب التي أدت إلى وقوع الانفجار والطريقة التي وقعت بها".

 

بري حذّر… وبعبدا: “ما بتحرز”!

وكالة الانباء المركزية/الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

الاندفاعة الحكومية التي عرفتها الساحتان الداخلية والخارجية بدأت بالتراجع، وعادت الخلافات السياسية تستحكم مجددا بين أهل الحكم والمرجعيات، وتحل المناكفات مجددا بين السلطات المفترض تعاونها وتكامل عملها. والتطور الخطير المسجل في هذا المجال يرتبط بظهور مستجد لعوارض الاشتباك السياسي المفتوح بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي من جهة، وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري على مجلس الوزراء من جهة أخرى. وما تحذير بري بالأمس، وبيان المكتب السياسي لحركة “امل”، الحكومة من عواقب التأخير في اتخاذ اجراءات سريعة ملموسة الا رأس جبل جليد التوتر المكتوم من عين التينة حيال السراي الحكومي المتهم بمسايرة الرئاسة الاولى والسماح لها بفرض اجندتها السياسية والاقتصادية وهو امر تخوف منه بري عشية التشكيل. وجاء عدم فتح رئيس الجمهورية دورة استثنائية لمجلس النواب على الرغم من توقيع الرئيس ميقاتي المرسوم وايداعه دوائر القصر الجمهوري، واتهام بري رئيس الحكومة بالرضوخ لشروط الرئيس بتعيين مستشارين تابعين له في تشكيلة الوفد المفاوض مع صندوق النقد الدولي، واعلانه صراحة عدم رغبته بطرح ملف تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء على جدول اعمال الحكومة نزولا عند رغبة الوزير جبران باسيل، ليزيد الهوة بين السلطتين التنفيذية والتشريعة ويعزز شعور الرئيس ميقاتي باهتزاز المركب الحكومي بما يعرقل اندفاعته نحو البر وشاطئ الامان. ويرى ميقاتي، بحسب المصادر، في امتناع الرئيس عون عن توقيع مرسوم فتح الدورة الاستثنائية ما يضر بالحكومة ويؤخر عملها لان مجرد الموافقة على المرسوم من شأنه ان يدفع باتجاه دعوة البرلمان الى الانعقاد بصورة دائمة لاقرار القوانين استكمالا لتلك المقرة سابقا وهو رسالة للمجتمع الدولي تؤكد التزام الحكومة بالاصلاحات الادارية والمالية. المقربون من قصر بعبدا ينفون لـ”المركزية” وجود نيات مبيتة وراء عدم التوقيع لافتين الى أن الفترة الممتدة حتى موعد بدء الدورة العادية للمجلس في التاسع عشر من الجاري قصيرة و”ما بتحرز” لفتح دورة استثنائية، وأن ما يقال عن توتر حصل نتيجة عدم التوقيع بين الرئاستين الاولى والثانية غير صحيح وان العلاقة بين المرجعيتين طبيعية ولا تشوبها شائبة. أما مصادر عين التينة فتقول أيضا لـ”المركزية” حول الموضوع يجب أن تسأل السلطة الاجرائية عن الامر فهي المحتاجة لكل دقيقة من الوقت من اجل العمل ولتسابق الزمن لوقف الانهيار والبدء بتلمس المعالجات المطلوبة للنهوض.

 

الخارج يستعجل “البطاقة”… هل تقرّها الحكومة؟

وكالة الانباء المركزية/الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

بدا لافتا استعجال البنك الدولي، الحكومةَ، اصدار البطاقة التمويلية. فقد دعا مرّة جديدة، منذ يومين، السلطات اللبنانية “إلى تسجيل المستفيدين من البطاقة التمويلية والمشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الإجتماعي والتحقق منهم عبر منصة impact وتحت إشراف مباشر من التفتيش المركزي”، مضيفا “ما من بديل أفضل نظرًا لوضع البلاد”. هذا الموقف يدل بحسب ما تقول مصادر اقتصادية لـ”المركزية”، على ان الخطط الانقاذية الكبيرة التي يفترض ان تضعها الحكومة، وعلى رأسها تلك التي ستناقشها مع صندوق النقد الدولي، لا تزال بعيدة المنال، أو ان نتائجها لن يلمسها اللبنانيون في القريب العاجل. من هنا، فإن اللبنانيين الغارقين في مأساة اقتصادية – معيشية من الاسوأ في العالم، يحتاجون حلا سريعا وعلاجا يساعدهم في شكل “فوري”، وإن محدود جدا، على تحمّل ثقل تداعيات الغلاء الفاحش الذي يكتوون بنيرانه. لكن اين البطاقة اليوم؟ لا جواب. شهر مرّ على ابصار الحكومة النور، الا ان اي تقدّم في اي ملف “معيشي” او سواه، لم يتم تسجيله. والبطاقة التمويلية المنتظرة من القضايا العالقة هذه. الاجتماعات في شأن البطاقة وتمويلها كثيرة، وقد تم تأليف لجان وزارية لمتابعة ملفها يرأسها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، التأمت أكثر من مرة في السراي. وقد وقع ميقاتي ووزيرا الشؤون الاجتماعية والاقتصاد هكتور حجار وامين سلام “قرار تحديد آلية ومعايير تطبيق القانون المتعلق بالبطاقة الالكترونية التمويلية وفتح اعتماد اضافي استثنائي لتمويلها” منذ ايام. وقال حينها حجار”ان اللجنة الوزارية الخاصة بموضوع البطاقة التمويلية انهت اعمالها ووقعت القرار. لقد أنهينا مرحلة وعلينا ان ننهي مراحل أخرى للوصول الى بدء التسجيل على المنصة، وسيعقد مؤتمر صحافي في وقت لاحق لشرح كل التفاصيل”. أما سلام فقال “أخذنا اليوم هذا القرار المهم، بعد ان كان يؤخر موضوع البطاقة التمويلية، وكان أول هدف لدينا ان نوقع هذا القرار لتنفيذ الآلية، وحرصنا على تذليل كل العقبات في أسرع وقت ممكن، لأن المواطن والرأي العام في انتظار هذا الامر، ولدينا بعض المراحل التقنية التي سنعمل عليها في الايام المقبلة لنصل الى مرحلة التطبيق”. البطاقة المنتظرة، حضرت ايضا في لقاءات جمعت رئيس الجمهورية وحجار منذ اسابيع، وفي زيارة قام بها حجار الى وزير الداخلية السبت الماضي، شارك فيها ايضا النائب نقولا نحاس. لكن حتى الساعة، هذه الحركة كلها، بلا بركة. نصيحة اهل الاختصاص على الساحة الدولية، للحكومة، واضحة اذا: لا تماطلوا وتنتظروا مساعدات مجانية ستهبط عليكم، بل تمموا واجباتكم واقروا البطاقة كما يجب، وربما في هذه الخطوة، نتشجع اكثر على دعمكم والوقوف الى جانبكم. فهل تنجزها الحكومة وتعطي الخارج والداخل اشارة الى انها موجودة وحيّة وتعمل فعلا وبدأت تنتج؟ ام تستمر في الدوران حول نفسها، وتُبقي اللبنانيين يغرقون اكثر في معاناتهم؟

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

رئيس الموساد السابق: إيران ليست قريبة من صنع قنبلة ذرية وكشف كوهين أنه اطلع قبل أشهر على إحاطات استخبارية، استنتج منها أن قدرات إيران النووية ليست أفضل مما كانت في الماضي

عربية/12 تشرين الأول/2021

قال رئيس "الموساد" السابق، يوسي كوهين، خلال مشاركته في مؤتمر نظمته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء بعنوان "المستقبل هو الآن" إن إيران لا تزال بعيدة عن صنع قنبلة نووية، مضيفا أنها معزولة حاليا أكثر مما كانت زمن الاتفاق النووي. وكشف كوهين أنه اطلع قبل أشهر على إحاطات استخبارية، استنتج منها أن قدرات إيران النووية ليست أفضل مما كانت في الماضي، ونشاطها في التخصيب "لا يجعلها "قريبة من امتلاك سلاج نووي" بعكس تحذيرات أطلقها الشهر الماضي وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بأن إيران تقترب من الحصول على ترسانة نووية، وبعكس ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، في أغسطس الماضي، من أنها على بعد 10 أسابيع من الحصول على مواد خام تمكنها من صنع قنبلة ذرية. وقال كوهين ردا على سؤال لمراسل "جيروزاليم بوست" في المؤتمر: "إذا طورت إيران سلاحًا نوويًا، فيجب أن تكون إسرائيل قادرة على إيقافه بمفردها" وأجاب على سؤال آخر عما إذا كان ذلك ممكنًا من دون قنابل خارقة للتحصينات، وفقا لما قرأته "العربية.نت" بموقع الصحيفة، فقال: "علينا تطوير القدرات للسماح لنا بالاستقلال التام، والقيام بما فعلته إسرائيل مرتين من قبل" في إشارة إلى قصفها مفاعلين نوويين بسوريا والعراق. تحدث كوهين أيضًا عن مشاركته في اتفاقيات السلام الأخيرة بين إسرائيل والدول العربية، ووصفها بأنها "واحدة من أعظم الإنجازات على الإطلاق، بل هي شيء عظيم، و معجزة لإسرائيل، وأدعو الله أن تستمر هذه الموجة" وفق تعبير من قام "الموساد" تحت قيادته بتهريب أرشيف نووي كامل في 2018 من إيران إلى إسرائيل التي علمت من الأرشيف بوجود 3 مواقع نووية غير معروفة سابقًا في إيران.

 

رويترز: قآأني يتابع نتائج انتخابات العراق.. وميليشيات إيران تهدد بحرق المباني

قائد ميليشيا عراقية تابعة لإيران لرويترز: سنلجأ للعنف إذا لزم الأمر لضمان عدم فقدان نفوذنا

دبي - العربية.نت/12 تشرين الأول/2021

قال دبلوماسي غربي لرويترز إن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني موجود في بغداد لمتابعة إعلان النتائج الأولية للانتخابات العراقية. الدبلوماسي الغربي أكد لرويترز أن قاآني يبحث عن طريقة لإبقاء حلفاء طهران في السلطة وذلك بالاجتماع مع ميليشيات موالية لإيران. وأكد مصدران إيرانيان لرويترز وجود قاآني في بغداد في الفترة الحالية. إلى ذلك قال قائد ميليشيا موالية لإيران لرويترز، إن الجماعات المسلحة مستعدة للجوء إلى العنف إذا لزم الأمر لضمان عدم فقدان نفوذها، مضيفا أنه في خططهم النزول إلى الشوارع، أو حرق المباني التابعة للتيار الصدري. وكان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، أكد نجاحَ الخطة الأمنية واتخاذَ كل الاحترازات المطلوبة خلال العملية الانتخابية. أما رئيسُ تحالف الفتح هادي العامري فأعلن عدمَ القبول بالنتائج مهما كان الثمن، واصفا إياها بالمفبركة. بدوره رئيسُ الوزراء الأسبق حيدر العبادي أعلن الطعنَ بالنتائج، متوعّدا باتخاذ جميع الإجراءات لمنع التلاعب بأصوات الناخبين على حد قوله. مواقف تتزامن مع بدء المفوضية العليا للانتخابات اليوم باستلام الطعون، ولمدة ثلاثة أيام، علما أن نتائج بعض مراكز الاقتراع لا تزال قيدَ الفرز. الحزب الديموقراطي الكردستاني حذّر من جهته من التهديد بالنزول للشارع، قائلا إن ذلك سيؤدي لنتائجَ كارثية في العراق.. وأن الانتخابات العراقية كانت نزيهة، وأن رفضَها بالمجمل سيخلق فوضى.. قالت رئيسة بعثة المراقبين الأوروبيين إن "الانتخابات العراقية تمت إدارتها بشكل جيد". وأضافت "حرية التعبير تم احترامها خلال الانتخابات العراقية". ونقلت وكالة الأنباء العراقية اليوم الثلاثاء عن فيولا فون كرامون قولها إن الانتخابات العراقيّة تمت إدارتها بشكل جيد وإن يوم الاقتراع "كان هادئاً ومسالماً". وأكدت أن الناخبين أدلوا بأصواتهم بسهولة، مشيرة إلى أن البعثة رصدت "إرسال أكثر من 100 مراقب إضافة إلى 59 دبلوماسيا من الاتحاد الأوروبي". وأضافت "حرية التعبير تم احترامها خلال الانتخابات". وقالت إن تقرير تقييم العملية الانتخابية سيقدم إلى مجلس النواب الجديد. بدورها، أعلنت مفوضية الانتخابات في العراق، الثلاثاء، فتح باب تقديم الطعون على نتائج الاقتراع الذي جرى، الأحد، بحسب وكالة الأنباء العراقية. نقلت وكالة الأنباء العراقية اليوم الثلاثاء عن أمانة مجلس الوزراء إعلانها فوز 97 امرأة في الانتخابات التشريعية. وحصلت الكتلة الصدرية على أعلى عدد مقاعد في البرلمان وفقا للنتائج الأولية التي أعلنتها أمس مفوضية الانتخابات خلال التصويتين الخاص والعام بواقع 73 مقعدا. كما أظهرت النتائج الأولية أيضا أن كتلة تقدم جاءت في المرتبة الثانية بحصولها على 38 مقعدا، بينما جاءت كتلة دولة القانون في المرتبة الثالثة بحصولها على 37 مقعدا في البرلمان.

 

تل أبيب: لن نوافق لواشنطن على إعادة فتح قنصليتها في القدس

غانتس: اتفاقيات إبراهيم منعت ضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية

رام الله، تل أبيب – وكالات/12 تشرين الأول/2021

أعلن وزير العدل الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن إسرائيل ستتمسك بمعارضتها لاعتزام واشنطن إعادة فتح قنصليتها في القدس كانت من قبل مركز التواصل الدبلوماسي مع الفلسطينيين، حتى إذا تغيرت الظروف السياسية. ورد ساعر، في مؤتمر استضافته صحيفة “جيروزاليم بوست”، أمس، على سؤال عما إذا كانت القنصلية سيعاد فتحها سواء في عهد الحكومة الحالية أو حكومة مستقبلية تذعن للضغط الأميركي: “لا سبيل لذلك”. وأضاف: “ذلك يتطلب موافقة إسرائيل… لن نقدم تنازلات فيما يتعلق بهذا الأمر”. ومن المتوقع أن يثار الأمر خلال زيارة يقوم بها وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، حاليا لواشنطن. ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إقامة دولة فلسطينية، وقال إن إعادة فتح القنصلية سيزعزع استقرار الحكومة. إلى ذلك، أكد وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أن “اتفاقيات إبراهيم منعت ضم أراض فلسطينية بالضفة الغربية”. وقال غانتس: “حقيقة أننا منعنا الضم أحادي الجانب (لأراض فلسطينية) مكنت رؤية اتفاقات إبراهيم من أن تتحقق وتتجسد”، متابعا: “يجب ألا ننسى اتفاقيات السلام المهمة مع مصر والأردن، والتي تمثل رصيدا كبيرا لدولة إسرائيل”. وأكد على أنه “من واجبنا تطوير جميع اتفاقيات السلام ومواصلة السعي من أجل السلام مع الفلسطينيين أيضا”. وأشاد غانتس بالإدارة الأميركية السابقة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، مقدما الشكر لواشنطن على جهودها في توقيع اتفاقيات إبراهيم. وكانت الحكومة الإسرائيلية السابقة تريد ضم أكثر من 30% من الضفة الغربية قبل وقف الأمر من خلال “اتفاقيات إبراهيم”. فلسطينيا… اعلنت مؤسسة مهجة القدس التي تعني بالأسرى الفلسطينيين، “إن أسرى حركة الجهاد سيدخلون اليوم، إضرابا مفتوحا عن الطعام، على أن يلحقهم أكثر من 120 أسيراً من كل الفصائل الأحد القادم في معركة كسر عظم مع داخل السجون الإسرائيلي”. وأكد المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى تامر الزعانين، ان ما يسمى مصلحة السجون الإسرائيلية، صعدت من عدوانها ضد الاسرى وقامت بعزل أكثر من 80 أسيرا من حركة الجهاد وفرضت عليهم إجراءات وعقوبات تعسفية وغرامات مالية باهظة. ميدانيا… اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال، عشرة فلسطينيين في محافظات رام الله والخليل وقلقيلية ونابلس بالضفة الغربية.

 

الجيش الإسرائيلي يحشد المزيد من الدبابات في “الجولان” المحتل

4 قتلى من ميليشيات إيرانية بقصف جوي في البوكمال... وانفجار مستودع ذخيرة في حلب

دمشق، عواصم- وكالات/12 تشرين الأول/2021

 أفادت وسائل اعلام عبرية، أمس، بتحركات عسكرية للجيش الاسرائيلي في الجولان السوري المحتل، مشيرة إلى أنه تم نقل عدد كبير من الدبابات المحملة على ظهر شاحنات، إلى الهضبة المحتلة.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قد صرح أول من أمس، بأن “هضبة الجولان هي عبارة عن غاية ستراتيجية” وأن الحكومة الإسرائيلية تعتزم العمل على مضاعفة عدد سكانها”. وكان مصدر بوزارة الخارجية السورية قد قال في وقت سابق، إن دمشق تدين بأشد العبارات تصريحات بينيت حول زيادة عدد المستوطنين الإسرائيليين في الجولان السوري المحتل. إلى ذلك، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مصرع 4 عناصر من الميليشيات الإيرانية ا بقصف تعرضت له مواقعهم في منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية. وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاستهداف طال نقاطا ومواقع لتلك الجماعات المسلحة في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي ليل أول من أمس، مشيرا إلى أن “من ضمن القتلى شخصا سوريا بينما لم تعرف هوية وجنسية القتلى الثلاثة الآخرين إلى الآن”. وقال إن انفجارات عنيفة ضربت منطقة البوكمال على الحدود السورية- العراقية، والتي تنشط فيها ميليشيات موالية لإيران، تزامناً مع تحليق طيران مسير في الأجواء. وصعّدت طائرات مسيرة إسرائيلية، من ضرباتها مستهدفة الميليشيات الإيرانية وتلك التابعة لها قرب وعند الحدود السورية- العراقية في منطقة غرب الفرات، وفق المرصد. وأوضح المرصد أن الطيران المسيّر شن 4 غارات خلال الفترة الممتدة منذ الثالث من سبتمبر الفائت وحتى الثامن من أكتوبر الجاري. في الاثناء، أفادت وكالة “سانا” بمقتل 3 مدنيين بينهم طفل وإصابة آخرين جراء انفجار مستودع ذخيرة في منزل أحد متزعمي المرتزقة الأتراك في قرية الدابس بريف حلب”. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن “مستودعا للذخيرة مخبأ في منزل أحد متزعمي ما يسمى السلطان مراد المدعومة من القوات التركية في قرية الدابس بمنطقة جرابلس أدى إلى مقتل امرأة وطفل ورجل وإصابة عدد من المدنيين بجروح”.

وفي أول رد فعل تركي، توعد الرئيس رجب طيب اردوغان، بالرد على ما وصفه بالهجمات “الارهابية” التي تستهدف بلاده من الأراضي السورية. وأكد اردوغان في مؤتمر صحافي عقب اجتماع الحكومة التركية نفاد صبر بلاده “حيال بؤر الارهاب شمالي سورية وعزمها القضاء على التهديدات التي مصدرها تلك المناطق”. وقال إن الهجوم الأخير على القوات التركية في منطقة عملية “درع الفرات” و”التحرشات التي تستهدف أراضينا بلغت حدا لا يحتمل” مؤكدا القضاء “على التهديدات التي مصدرها شمالي سورية إما عبر القوى الفاعلة هناك أو بإمكاناتنا الخاصة”. وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن في وقت سابق أول من أمس، مقتل عنصرين من شرطة المهام الخاصة التركية في هجوم صاروخي نفذه حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي الذراع العسكري لحزب العمال الكردستاني في سورية بمدينة مارع، بمنطقة عملية درع الفرات التي أطلقها الجيش التركي في أغسطس 2016.

 

السيسي للأوروبيين: لا نحتاج لمن يُعلمنا حقوق الإنسان

القاهرة – وكالات/12 تشرين الأول/2021

 أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده ليست بحاجة لمن يملي عليها احترام حقوق الإنسان، مشددا على أن مصر رفضت المزايدة على استضافة اللاجئين الذين تتعامل معهم كضيوف. وأكد السيسي خلال مؤتمر قمة فيشغراد في المجر أنه لم يخرج مركب هجرة غير شرعية من مصر، وكانت كافة الهجرات من الدول الإفريقية والدول التي تعاني مشاكل عدم الاستقرار، “ونسميهم في مصر ضيوفا وليسوا لاجئين”، معتبرا انه إذا كانت الدول الأوروبية مهتمة ومستعدة للتعاون مع مصر، لتوفير حقوق الإنسان، فعليها الاستعداد لنقل جزء من صناعتها في مصر. وقال: “هل انتوا مستعدين تعملوا ده؟، ولا بنطلب من القيادة السياسية بس توفر المعايير اللي انتوا متصورينها؟، أتصور لازم يكون في شكل أعمق في النقاش والحوار بينا في هذا الأمر”. متسائلا: “مستعدين كأصدقاء أوروبيين ودول مهتمة بحقوق الإنسان توفروا لنا ده؟.

 

أخنوش يُحدد أبرز التزامات الحكومة المغربية الجديدة

الرباط – وكالات/12 تشرين الأول/2021

 حدّد رئيس الحكومة المغربية عزيز اخنوش أبرز الالتزامات التي تضمنها برنامج حكومته الجديدة، موضحاً، في معرض تقديمه للبرنامج الحكومي خلال جلسة مشتركة لمجلسي النواب والمستشارين، أنه جرى تحديد هذه الالتزامات الكبرى تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وتيسيرا لتتبع وتقييم الحصيلة الحكومية. وأضاف أن هذه الالتزامات تتمثل في إحداث مليون منصب شغل صافي خلال السنوات الخمس المقبلة، ورفع نسبة نشاط النساء إلى أكثر من 30 في المئة عوض 20 في المئة حاليا. وكشف أخنوش أن الحكومة تعتزم تنفيذ سياسة وطنية للتحول الاقتصادي تقوم على تحفيز الاقتصاد الوطني لفائدة التشغيل، وذكر أن الحكومة ستعمل على مواصلة دعم مسار التنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة (الصحراء)، والوفاء بكل الالتزامات المعلنة سابقا. من جانبه، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي المالي عبد الله ديوب، إن بلاده لن تقوم بأي شيء يتعارض مع مصالح المغرب بخصوص قضية الصحراء، مجددا التأكيد على موقف بلاده الثابت لفائدة حل سياسي عادل ودائم لنزاع الصحراء، تحت إشراف الأمم المتحدة.

 

تونس تعلن تأجيل مؤتمر قمة الدول الفرنكفونية

ويأتي هذا التأجيل بعد أيام من لقاء الرئيس قيس سعيد مع الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية لويز موشيكيوابو

العربية.نت - منية غانمي/12 تشرين الأول/2021

قررت تونس، اليوم الثلاثاء، تأجيل تنظيم مؤتمر قمة الفرنكفونية التي كانت تستعد لتنظيمها نهاية الشهر القادم في جزيرة جربة، إلى خريف العام المقبل، من دون أن تكشف عن أسباب التأجيل. وفي هذا السياق، أعلن عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية سليم خلبوص، في بيان على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أنه تم رسميا تأجيل قمة الفرنكوفونية للسنة القادمة مع الإبقاء على مكان انعقادها في جزيرة جربة بتونس. وأفاد عميد الوكالة الجامعية للفرنكفونية بأنه تم الإبقاء على تنظيم القمة في تونس بفضل مجهودات الدبلوماسية التونسية. ويأتي هذا التأجيل بعد أيام من لقاء الرئيس قيس سعيد مع الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية لويز موشيكيوابو، في اجتماع، أكد فيه الرئيس حرصه على نجاح القمة المقبلة للفرنكفونية بجزيرة جربة وتوفير أفضل الظروف المناسبة لها، واستعرض معها ما تم بذله من جهود في الغرض والتقدّم الحاصل في التحضيرات الحثيثة الجارية على كافة المستويات حتى تكون تونس جاهزة في الموعد لاحتضان هذا الحدث الإقليمي الهام. وهذه المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل قمة الدول الفرنكفونية، التي كانت مبرمجة شهر ديسمبر 2020، قبل أن يتم تأجيلها بسبب جائحة كورونا، ثم تأجيلها مرة أخرى إلى العام المقبل، وهي القمة التي كانت تونس تعول عليها لتحقيق إشعاع دولي، حيث كانت ستشارك فيها حوالي 80 دولة من البلدان الناطقة باللغة الفرنسية، وعلى رأسها فرنسا وكندا. وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، ألمح في خطاب ألقاه أمس الاثنين بمناسبة تنصيب الحكومة الجديدة، إلى إمكانية تأجبل قمّة الفرنكفونية أو تغيير مكانها. واتهم سعيد أطراف سياسيّة معارضة له بالتحريض على الدولة والعمل على إفشال تنظيم هذه القمة في بلادهم. وقال سعيد، إنه توصل إلى تقارير تفيد بسعي أطراف "إلى إفساد العلاقة مع فرنسا"، مضيفا أن "من كان يحكم بالأمس وينظم الندوات ويدلي بالتصريحات اتجه إلى بعض العواصم والأحزاب لحثهم على عدم تنظيم القمة في جزيرة جربة". كما ذكر سعيد أن تدخلات حصلت لدى 50 دولة في مسعى لإلغاء القمة في جربة، رغم التحضيرات الأمنية واللوجستية الجارية من أجل إنجاح تنظيمها والأموال التي صرفت من ميزانية الدولة، من أجل العمل على تحسين البنية التحتية والإعداد الأمني لهذا الحدث الدولي. وتتجه الاتهامات بشكل أساسي إلى الرئيس السابق المنصف المرزوقي الذي شارك قبل أيام في وقفة احتجاجية نظمها معارضون للرئيس سعيد في العاصمة الفرنسية باريس، حيث دعا الحكومة الفرنسية إلى وقف مساعداتها نحو تونس والتدخل فيها من أجل الضغط على الرئيس قيس سعيد، لإلغاء إجراءاته الاستثنائية و إرجاع البرلمان. وردد الرئيس سعيد مرارا، في تصريحاته، "أنه يرفض التدخل في شؤون تونس وأن الدولة لن تخضع لوصاية أي كان".

 

البنتاغون تعليقا على اعتقال القيادي جاسم: داعش ما زال خطراً

تعليقاً على الإعلان عن اعتقال نائب زعيم داعش سامي جاسم.. وزارة الدفاع الأميركية تؤكد بقاءها في العراق بدعوة من الحكومة العراقية لمنع عودة التنظيم

العربية.نت/12 تشرين الأول/2021

قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، اليوم الثلاثاء تعليقاً على اعتقال نائب زعيم داعش في العراق، إن التنظيم ما زال يشكل خطراً على العراقيين. وأكدت المتحدثة باسم البنتاغون، القائدة البحرية جيسيكا ماكنولتي، لقناتي "العربية" و"الحدث"، أن واشنطن ستواصل دعم الحكومة العراقية لضمان عدم عودة تنظيم داعش.

وقالت: "داعش ما زال يشكل خطراً للعراقيين. والولايات المتحدة مع التحالف الدولي يبقون في العراق بدعوة من الحكومة العراقية ويتابعون دعم العراق لمنع عودة داعش". يأتي هذا بينما أعلن العراق أمس الاثنين أن قواته الأمنية اعتقلت العراقي سامي جاسم خلال ما وصفته بـ"عملية خاصة خارج الحدود" دون ذكر تفاصيل بشأن موعد ومكان اعتقاله. وجاسم أحد أكبر قادة داعش الذين تم اعتقالهم أحياء. وقالت الحكومة العراقية إنه كان نائباً لمؤسس التنظيم أبو بكر البغدادي، الذي قُتل خلال غارة أميركية في 2019 في شمال غرب سوريا، ومساعداً مقرباً لزعيم التنظيم الحالي أبو إبراهيم الهاشمي القريشي.

من جهتها، قالت ثلاثة مصادر أمنية اليوم لوكالة "رويترز" إن المخابرات التركية ساعدت العراق في اعتقال القيادي بتنظيم داعش الذي كان مختبئاً في شمال غرب سوريا. وقال "مصدر أمني إقليمي بارز" للوكالة إن جاسم كان في شمال غرب سوريا عندما تم اعتقاله بمساعدة "قوات الأمن المحلية"، في إشارة على ما يبدو إلى مقاتلي المعارضة السوريين. من جهتهما، قال المصدران العراقيان إنه احتجز في تركيا بعد وقت قصير من استدراجه عبر الحدود.  وقال أحد المصدرين العراقيين إن أفراد المخابرات العراقية كانوا يتعقبون جاسم منذ شهور. من جهته قال المصدر الأمني العراقي الثاني إن معلومات من أحد سجناء تنظيم داعش الذي اعتقل العام الماضي ساهمت في اعتقال جاسم. وقال المصدران الأمنيان العراقيان ومصدر عسكري عراقي مقرب من سلاح الطيران العراقي إن جاسم نُقل من تركيا إلى العراق على متن طائرة عسكرية. وعرض أحد المصادر العراقية صورة قالوا إنها تظهر جاسم أثناء نقله إلى العراق على متن الطائرة. وظهر في الصورة شخص يرتدي حلة صفراء مغطى الوجه ويرافقه من الطائرة أفراد من الأمن العراقي يغطون وجوههم بأقنعة. ورداً على سؤال عن اعتقال جاسم قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه لن يعلق على عمليات محددة لكنه أشاد بالقوات العراقية التي "تقود بانتظام وتوجه ضربات مدمرة لفلول" داعش. ويشير موقع برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، والذي يستهدف مكافحة الإرهاب، إلى أن جاسم كان "القائم على إدارة الشؤون المالية لعمليات تنظيم داعش الإرهابية". وكانت الولايات المتحدة قد عرضت خمسة ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن جاسم.

 

محكمة العدل تقضي بمنح الصومال منطقة بحرية تطالب بها كينيا

كينيا احتفظت بجزء من المنطقة البالغة مساحتها 100 ألف كيلومتر مربّع والمرجح بأنها غنية بالنفط والغاز

العربية.نت/12 تشرين الأول/2021

قضت محكمة العدل الدولية اليوم الثلاثاء بمنح الصومال السيطرة على الجزء الأكبر من منطقة في المحيط الهندي يرجّح بأنها غنية بموارد النفط والغاز، بعد معركة قضائية خاضتها مع جارتها كينيا بشأن الحدود البحرية. وأعلنت كبيرة القضاة جوان دونوغو أن المحكمة ارتأت عدم وجود "حدود بحرية متفق عليها"، ووضعت حدوداً جديدة أقرب لتلك التي تطالب بها الصومال، رغم أن كينيا احتفظت بجزء من المنطقة البالغة مساحتها 100 ألف كيلومتر مربّع. والحكم الذي أصدرته أعلى محاكم الأمم المتحدة اليوم ملزم قانوناً رغم أن المحكمة لا تتمتع بسلطات تنفيذية. ورفضت المحكمة مطالبات كينيا بشأن الحدود البحرية، وذكرت أن هذه الحدود لم تكن لكينيا على الدوام. وأيدت المحكمة مطلب الصومال بالتقسيم حسب خط مستقيم في المحيط الهندي من حدودها. إلا أن المحكمة رفضت من ناحية أخرى مطلب الصومال بالحصول على تعويض بعد زعمها أن الأنشطة البحرية الكينية في هذه المنطقة انتهكت سيادتها. والأسبوع الماضي كانت كينيا قد أعلنت استباقياً عدم اعترافها بحكم المحكمة حتى قبل صدوره، وزعمت أن إجراءات القضاء "متحيزة بشكل واضح". وجاء في بيانها أن الحكم ستكون له "تداعيات أمنية وسياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة داخل المنطقة وخارجها". وأقام الصومال الدعوى أمام محكمة العدل الدولية بشأن الحدود البحرية للبلدين عام 2014، ما أثار توترات في العلاقات بينهما. وقالت المحكمة، ومقرها في لاهاي، إنها "لا تستطيع تجاهل أجواء الحرب الأهلية" التي زعزعت استقرار الصومال لسنوات وقيدت قيام الحكومة بعملها. كما لم تجد المحكمة "أي دليل مقنع على أن الصومال قد رضخ" لمطالب كينيا بشأن الحدود البحرية للبلدين.

 

الأمم المتحدة تطالب ليبيا بتحقيق فوري بمقتل مهاجرين فارين

مفوضية حقوق الإنسان: المهاجرون وطالبو اللجوء يتعرضون بشكل يومي لانتهاكات وتجاوزات من قبل جهات حكومية وغير حكومية في ليبيا

العربية.نت/12 تشرين الأول/2021

قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن قوات الأمن الليبية استخدمت القوة على نحو "غير ضروري وغير متناسب" لاحتجاز مهاجرين أفارقة وأطلقت النار عليهم مما أودى بحياة بعضهم، مطالبةً بإجراء تحقيقات فورية. وينتظر مئات المهاجرين واللاجئين أمام مركز تابع للأمم المتحدة في طرابلس في الأيام الأخيرة سعياً للمساعدة في الخروج من ليبيا بعد حملة وصفتها جماعات إغاثة بالعنيفة شهدت اعتقال آلاف وإصابة البعض بالرصاص.وقالت مارتا هورتادو المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إفادة صحفية في جنيف إن قوات الأمن الليبية استهدفت مهاجرين وساعين للجوء، بعضهم طلباتهم لم يُبت فيها، في عمليات اتسمت بالقسوة. وأضافت: "نتج عن هذا سقوط قتلى وحدوث إصابات خطيرة وزيادة الاعتقال في أوضاع مروعة وكذلك طرد أفراد إلى دول بأفريقيا جنوبي الصحراء دون اتباع المسار الملائم". من جهتها، تقول حكومة الوحدة الوطنية الليبية إنها "تتعامل مع مسألة معقدة متمثلة في ملف الهجرة غير الشرعية لما يمثله من مأساة إنسانية، إضافة إلى تبعاته الاجتماعية والسياسية والقانونية محلياً ودولياً". وباتت ليبيا نقطة رئيسية في مسار المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحثاً عن حياة أفضل. وأعاد خفر السواحل الليبي بعضهم بعد انطلاقه في قوارب متهالكة. وقالت هورتادي إنه في الأول من أكتوبر، قُتل شخص على الأقل عندما دهمت عناصر من وزارة الداخلية حي "قرقاش" الفقير الذي يبعد 12 كيلومترا غرب طرابلس، والذي يضم مئات المهاجرين وطالبي اللجوء. وأضافت أن عناصر الداخلية الليبية قيدوا واعتقلوا من في الحي، وضربوا أو أطلقوا النار على من قاومهم. كما أسفرت العملية عن جرح خمسة أشخاص على الأقل وتوقيف ما لا يقل عن 4000 آخرين حُشروا في "زنزانات مكتظة مع القليل من الطعام والماء" في مركز "المباني". في 2 أكتوبر، نُقل عدة مئات من المهاجرين إلى مركز احتجاز في مدينة "غريان"، الذي فر منه 500 مهاجر في 6 أكتوبر. وقد أطلق الحراس النار وقتلوا "أربعة أشخاص على الأقل" وجرحوا "كثيرين آخرين"، بحسب حصيلة أولية للمفوضية. وفي 8 أكتوبر، أطلق حراس مركز "المباني" النار على الموقوفين "مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد غير معروف"، بحسب المتحدثة، مضيفةً أنه تم القبض على العديد من الفارين. وقالت هورتادو: "نطالب السلطات بإجراء تحقيقات فورية وشاملة وحيادية ومستقلة فيما تردد عن استخدام القوة على نحو غير ضروري وغير متناسب بما في ذلك ما قيل عن أعمال قتل ارتكبتها قوات الأمن وجماعات مسلحة تابعة لها، وذلك بهدف محاسبة أولئك المسؤولين". وقالت هورتادو "نشعر ببالغ القلق إزاء المعاناة التي ما زال المهاجرون وطالبو اللجوء يواجهونها في ليبيا حيث يتعرضون بشكل يومي لعدد لا يحصى من الانتهاكات لحقوقهم والتجاوزات من قبل جهات حكومية وغير حكومية".

 

أردوغان يتوقع لقاء بايدن خلال قمة “العشرين”

أنقرة، عواصم – وكالات/12 تشرين الأول/2021

 كشف مسؤولون أتراك أن الرئيس رجب طيب أردوغان يتوقع لقاء بايدن خلال قمة مجموعة العشرين في روما في نهاية هذا الشهر، على الرغم من عدم الإعلان عن أي اجتماع، بينما قال مسؤولان إن تركيا أرسلت طلبًا رسميًا إلى الولايات المتحدة لشراء 40 طائرة جديدة من طراز “إف 16 بلوك 70” لتحديث مقاتلاتها الحالية، وتأمين طائرات متوافقة مع حلف شمال الأطلسي. في المقابل، قال مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد أبحاث السياسة الخارجية في واشنطن آرون شتاين: “لقد قال الكونغرس إننا لن نوقع على اتفاقيات الأسلحة الرئيسية مع تركيا، حتى نحصل على قرار بشأن صواريخ إس – 400، موضحا أن “الطلب الذي طرحه الأتراك مهمة صعبة للغاية للحصول على الموافقة على شراء طائرات إف 16”. وحول اللقاء المرتقب بين أردوغان وبايدن، قال كالن إن البلدين لديهما علاقات واسعة، على الصعيد الثنائي السياسي والاقتصادي، وأمن الطاقة ومكافحة الإرهاب والتجارة والدفاع، بالإضافة إلى قضايا دولية مثل أفغانستان وسورية والعراق والقوقاز وقره باغ وليبيا وشرق المتوسط وغيرها من القضايا الإقليمية والعالمية.

 

جندي كوري شمالي بزي أزرق يثير ضجة في وسائل التواصل

أثار ظهور الجندي في صورة نشرها الإعلام الرسمي ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي إذ وصفه البعض "بالبطل الخارق" و"كابتن كوريا الشمالية" فضلاً عن "الرجل الصاروخ"

العربية.نت، وكالات/12 تشرين الأول/2021

أثار جندي من كوريا الشمالية يرتدي زيا أزرق ضيقا للغاية ظهر في صورة نشرها الإعلام الرسمي ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ وصفه البعض "بالبطل الخارق" و"كابتن كوريا الشمالية" فضلا عن "الرجل الصاروخ". كان الجندي من بين 30 جنديا وقفوا في صورة جماعية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال استعراض لمنظومات أسلحة يوم الاثنين. ونشرت كوريا الشمالية صور الفعالية بعدها بيوم. كان الجميع تقريبا يرتدي الزي العسكري الأخضر الذي يشتهر به الجيش هناك، لكن اثنين فقط ارتديا لونين مختلفين: أحدهما ارتدى زيا أزرق والآخر ارتدى زيا أزرق غامقا، وارتدى كيم بذلة داكنة اللون.سخر بعض مستخدمي تويتر في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وغيرها من المنظر، وقالوا إنه يبدو مثل "قذيفة مدفع بشرية" أو ما يعادل كابتن أميركا في كوريا الشمالية. ووصفه آخرون بأنه "بطل خارق"، و"رجل الصاروخ" كما تكهن البعض بأنه قد يكون عضوا في قوات الفضاء (غير الموجودة) لكوريا الشمالية.  لم تحدد وسائل الإعلام في كوريا الشمالية هوية الرجل، لكن جيفري لويس، خبير في معهد ميدلبيري للدراسات الدولية في مونتيري، قال على تويتر إنه "يبدو كمظلي". أظهرت صور أخرى كيم وهو يشاهد مجموعة من الطائرات تحلق في تشكيل خلال عرض جوي قبل المعرض. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية إن "مجموعة من المظليين المحترفين قدمت مهارات الهبوط ونشرت علم الحزب الأحمر في سماء (أكتوبر/ تشرين أول)" قبل مراسم الافتتاح.

 

رغيف الخبز يختفي في الخرطوم

الخرطوم – وكالات/12 تشرين الأول/2021

 عانت العاصمة السودانية “الخرطوم” أمس، من اختفاء رغيف الخبز، حيث شهدت أبواب المخابز طوابير طويلة، نظرا لتوقف نحو تسعين في المئة منها عن العمل. وفي السياق، منعت مجموعات من المواطنين في مدينة دنقلا شمالي السودان، نقل نحو 15 ألف طن من القمح إلى الخرطوم التي تواجه نقصا حادا في دقيق الخبز. وقالت الحكومة السودانية إن هذا القمح من المخزون الستراتيجي للدولة، الموجود في مستودعات المدينة. فيما اقتصرت وزارة التربية والتعليم ساعات الدراسة على الفترة الصباحية فقط، بمدارس العاصمة بسبب أزمة الخبز. في الوقت الذي دخل فيه إغلاق ميناء بورتسودان والطريق القومي في شرق السودان، أسبوعه الرابع من دون التوصل إلى حل مع أطراف الأزمة بين المكونات القبلية في الإقليم الشرقي. وفي شأن سياسي، اجتمع رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، بشأن حل الأزمة مع “الحرية والتغيير”. وقالت المصادر إن الطرفين اتفقا على مواصلة الاجتماعات بينهما، والتأكيد على الالتزام بالوثيقة الدستورية والشراكة بين المدنيين والمكون العسكري، بالإضافة إلى بحث توسيع قاعدة الشراكة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا حل للبنان خارج السلام مع إسرائيل

نديم قطيش/الشرق الأوسط/12 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103286/103286/

من سورياليات الأيام اللبنانية، أنَّه وفيما تتهيَّأ البلاد للغرق في الظلام الشامل، يندلع «تحقيق جنائي» إعلامي وسياسي وشعبي، في شبهة «تلوث» جزئيات الغاز المصري والأردني بجزئيات إسرائيلية. فلبنان «العزة والكرامة والمقاومة» يأبى أن يدخل عصر الكهرباء، التي بدأ المتوسطيون من أجداد اللبنانيين التعرف عليها في أحجار العنبر منذ 600 سنة قبل الميلاد، إلا وقد تأكد من نقاء جزئيات الغاز من ألغام التطبيع!

طبعاً المسألة في غاية البساطة. سيزوَدُ لبنان بالغاز المصري عبر سوريا، عن طريق خط الغاز العربي، الذي يصعد من العريش في مصر، مروراً بالعقبة، ثم يتَّجه شمالاً على طول الأراضي الأردنية، باتجاه سوريا ثم لبنان. بيد أن هذا الخط يلتقي في شمال الأردن مع أنبوب الغاز الإسرائيلي – الأردني الذي ينقل الغاز من شواطئ حيفا إلى شمال الأردن في منطقة الخناصري في المفرق، بموجب اتفاقية موقعة عام 2016 وبدأ العمل فيها العام 2020. عند هذه النقطة، لا يعود ممكناً التأكد من «صفاء العرق الغازي» الواصل إلى لبنان…

وأما الكهرباء الأردنية الموعودة للبنان، فإن 40 في المائة منها يتم إنتاجه عبر توظيف الغاز الإسرائيلي؛ ما يعني أن لبنان لا يمكن أن يضمن حلاً إنقاذياً ينتشله من العتم، يكون مضمون الخلو تماماً من «الرجس الإسرائيلي».

في كل الأحوال، هل يضمن لبنان خلو مختبرات الأدوية في العالم من علماء إسرائيليين يعملون في اطر البحوث والتطوير؟ هل يضمنون أن أبناءهم الذين يدرسون في جامعات العالم، سيتخرجون ولم تختلط أفكارهم بأفكار أنتجها إسرائيليون، ممن هم اليوم من كبار قادة الأفكار في العالم، مثل يوفال هراري ودانيل كاهينمان؟ هل يضمنون أن الترفيه عبر «نتفليكس» وغيرها من المنصات، خالٍ مما هو إسرائيلي؟

كل هذا الهراء النضالي يصدر عن بلاد، شديدة المثابرة على الانهيار والتراجع في كل المؤشرات الواقعية. كأنها بلاد منذورة لفكرة المقاومة لا العكس.

لماذا على لبنان أن يلتف من العريش المصرية عبر الأردن وسوريا ليصل الغاز إليه وهو المتوسطي الذي يمكنه أن يباشر فوراً التنقيب عن غازه المجاور للغاز الإسرائيلي… أو يمكنه الوصول إلى تفاهمات واقعية مع إسرائيل للبحث في مشاريع مشتركة للطاقة، كما هو حاصل بين مصر وإسرائيل، وإسرائيل وقبرص، وإسرائيل واليونان… أو بالحد الأدنى تفاهمات مرعية دولياً لاقتسام الموارد الطبيعية المشتركة وفق قواعد القانون الدولي؟! لماذا لا نسمع في نيقوسيا أو أثينا عن «الأطماع الإسرائيلية» في مقدرات تلك البلاد، أقله بالكثافة التي نسمعها في لبنان؟

الغريب أن الحكومة اللبنانية وبدلاً من أن تبدأ أولى جلساتها بالبحث الجاد لإيجاد تسوية للحدود البحرية مع إسرائيل، بدأت بتسول الغاز والكهرباء من مصر والأردن، وبمناقشات ترسيم الحدود بين جزيئات الغاز الإسرائيلي والغاز العربي داخل الأنبوب الواحد!

باختصار، يقوم النزاع اللبناني – الإسرائيلي البحري في البدء على منطقة متنازع عليها بمساحة 860 كلم2، يقع في أساسها خطأ من الجانب اللبناني في الترسيم خلال تحديد الحدود مع قبرص. فهذه المساحة ولدت من تنبه لبنان لغلطة حسابية، وبعد تحديد إسرائيل لحدودها معه من جانب واحد. وبعد خمس جولات طويلة من المفاوضات اللبنانية – الإسرائيلية برعاية الأمم المتحدة، للتفاهم على هذه البقعة، قرر لبنان إدخال قواعد احتساب جديدة لتحديد منطقته الاقتصادية الخالصة؛ ما ضخم المنطقة المتنازع عليها إلى 2290 كلم2. أي أن مساحة لبنان كبرت فجأة بمعدل 10 في المائة، هي مساحة الـ1430 كلم2 التي اضيفت إلى المساحة الأولى المتنازع عليها! وعليه توقفت المفاوضات، وسجلت ميليشيا «حزب الله» نصراً جديداً بإضافة «مزارع شبعا البحرية» إلى «مزارع شبعا البرية»؛ ما يمهد لتأبيد النزاع مع إسرائيل، وبالتالي تأبيد شرعنة السلاح.

إنها استراتيجية النزاع أولاً ولو حُولت البلاد إلى جمهورية تسول، تعطل فيها «المقاومة» كل إمكانات التنقيب عن الغاز، وتخرج لبنان من الواقع الاقتصادي الذي يتشكل في شرق المتوسط. فحتى لو بدأ لبنان التنقيب أمس، سيحتاج إلى سبع سنوات للبدء بالاستفادة من عائدات الغاز، هذا فيما لو توفرت له الأموال الضرورية للاستثمار في البنية التحتية للتنقيب والحفر والاستخراج والتكرير والتسييِل والنقل… في المقابل، مثلاً استعجلت إسرائيل لبدء جني ثمار غازها، وبدلاً من انتظار بناء أنابيب تحت البحر من شواطئها باتجاه أوروبا، واستثمار نحو 7 مليارات دولار لتحقيق ذلك، بدأت بضخ الغاز إلى مصر ومنها إلى أوروبا، مستفيدة من تغيير وظيفة البنية التحتية القائمة بينها وبين مصر.

ماذا يمنع لبنان أن يكون جزءاً من تحولات غاز شرق المتوسط. ببساطة شديدة، ما يمنعه هي ثقافة تأبيد النزاع مع إسرائيل.

يصرّ لبنان أن يتجاهل أن موجة التحول السياسي الأبرز في الشرق الأوسط هي موجة السلام الأخيرة التي قادتها الإمارات العربية المتحدة، وانضم إليها كل مملكة البحرين، ومملكة المغرب، والسودان، ورحّب بها عدد من العواصم العربية ممن لم تدخل السلام.

بسبب السلام، نال المغرب حزمة اعترافات مهمة بسيادته على الصحراء، عبر فتح عدد من القنصليات في مدينة العيون الصحراوية، وهو ملف استراتيجي بالنسبة إلى المغرب. وبسبب السلام، عُقد لأجل السودان مؤتمر مالي اقتصادي استراتيجي شطب الكثير من الديون المستحقة ووضع لهذا البلد خريطة طريق اقتصادية، بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد ومانحين دوليين بدأت تستعيد السودان ليكون واحداً من البقع الواعدة في أفريقيا، بحسب تقارير البنك الدولي.

لا يمتلك اللبنانيون أسباباً للاستمرار في نزاع آيديولوجي لا يملك أياً من العناصر الآيديولوجية التي تعني اللبنانيين أو تعني الإسرائيليين. فلبنان ليس محتلاً من إسرائيل، بل بينه وبينها إما مناطق متنازع عليها وإما مناطق مكتومة القيد كمزارع شبعا، المختلف على سوريتها أو لبنانيتها. ولبنان ليس جزءاً من «مشروع الوطن اليهودي»… ما بينه وبين إسرائيل مشاكل تقنية محددة تتوافر لها حلول تقنية محددة.

أتفهم ألا يقدِم لبنان على توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، وإن كنت لا أوافق على تجنب السلام اللبناني – الإسرائيلي، بل اعتبره أحد أكثر الأمور منطقية في عموم العلاقات العربية مع إسرائيل. ما لا ينبغي على لبناني تفهمه هو حرمان لبنان من إمكاناته بهدف تأبيد سلاح ميليشيا «حزب الله» وتأبيد الأسباب التي تسمح لها بانتحال صفة الشرعية. ما لا ينبغي القبول به هو ترك لبنان أسير سردية ميليشيا «حزب الله» عن الموضوع الإسرائيلي، وإغراق اللبنانيين في البحث عن «جنس جزئيات الغاز المُتَسَول» في حين الغاز اللبناني في البحر يخرج رويداً رويداً من معادلة غاز شرق المتوسط.

 

عباقرة وحمقى يا عبد الرزّاق

عقل العويط/النهار/12 تشرين الأول/2021

"هناك أناسٌ يعرفون كلّ شيء، وعندهم رأيٌ في كلّ شيء، ولا يتردّدون في إبداء هذا الرأي. هم أناسٌ ممتلئون بالحصافة والغطرسة، ويستندون في حكمتهم هذه إلى الاعتقاد بأنّ جميع الآخرين حمقى". لو لم يكن الكاتب الزنجباريّ التنزانيّ الفائز بجائزة نوبل الآداب هذه السنة، عبد الرزّاق غورنة، هو القائل هذا القول في كتابه "قرب البحر"، لكان تفكيري ذهب توًّا إلى أحد كتّابنا المحلّيّين، هنا في هذه الجمهوريّة غير السعيدة، من شدّة ما ينطبق هذا الوصف علينا، نحن عموم اللبنانيّين (بدون تعميم طبعًا)؛ طبقةً سياسيّةً وحكّامًا ومسؤولين ومستأثرين وأهل صلف وغطرسة واستكبار وسلاح وإرهاب وصفقات وأثرياء حديثي نعمة وحزبيّين وطائفيّين ومذهبيّين و... ناسٍ عاديّين. عبد الرزّاق غورنة، الكاتب الأفريقيّ الزنجباريّ المقيم في الظلّ الترويجيّ والإعلاميّ، والمجهول من كثيرين في عالم الأدب، والذي يدور جلّ أدبه على الّلجوء واللّاجئين، ووحشيّة الاستعمار والمستعمِرين، ومآسي الهجرات والاقتلاعات، وأشكال التفوّق والتمييز العنصريّة والعرقيّة؛ هذا الذي ترك بلاده قاصدًا بلاد الإنكليز، بحثًا عن سقفٍ وعن سماء، لا بدّ أنّه يصف ما قد تعرّض له هو شخصيًّا، و/أو شعبه، على يد مالك المعرفة والحقيقة والسلطة والقوّة والفهم والعقل.

يحلو لي أنْ أستدرج قوله أعلاه، لأفترض افتراضًا أنّه يصفنا، فأجده يقول على لسان كثيرين منّا، أو أحدنا (أيًّا يكن)، وقد يكون زعيمًا بلطجيًّا أزعر، أو مسلّحًا خطيرًا، أو مسؤولًا، أو أرشي ملياردير، أو سارقًا، أو رئيس عصابة، أو حاكمًا، أو مستوليًا على حزبٍ وتيّارٍ وطائفة ومذهب: نحن أصحاب قوّة، أو نحن أصحاب حقّ، ونريد استرداد الحقّ (لِم لا بالقوّة)، ونحن عباقرة، عارفون، مدركون، رؤيويّون، أذكياء، دهاة، بعيدو النظر، أمّا الآخرون (أنتم) فعاجزون، وتافهون، وجاهلون، وبلهاء، وحمير، وبهائم، وحمقى و(صرامي عتيقة).

أكرّر: لا يجوز التعميم قطعًا. لكنّ عبد الرزّاق واضحٌ في الوصف والتوصيف. خلاصة المعنى المقصود في الجملة أعلاه، أنّ هناك أناسًا يتشدّقون بالمعرفة، ويزعمون أنّ الله خلقهم وكسر القالب، وأنّهم حَمَلَة رسالة، ودعاة تغيير، وملّاك حقيقة (وحدهم يمتلكون الحقيقة). ويستولي عليهم هذا الهوَس الممتلئ بالذات العبقريّة، إلى حدّ شعورهم اليقينيّ بأنّهم أعظم عقلًا وحكمةً وحصافةً، وأرفع مقامًا من غيرهم، وهذا يخوّلهم إطلاق الأحكام على الآخرين، ولِمَ لا شنّ الحروب لإزاحة هؤلاء الآخرين، لإلغائهم، لقتلهم، بكلّ الوسائل الممكنة، ومنها استخدام التزوير والكذب والتشويه والطمس والبهورة والمرجلة و... القتل المادّيّ والمعنويّ، من أجل ضمان البقاء والفوز. هذا لا بدّ من أنْ يتلاقى مع قولة سارتر، "الآخرون هم الجحيم".

يا عبد الرزّاق غورنة، يا حامل نوبل الآداب لهذه السنة، تعال إلى بلادنا، لتُمتِّع نفسكَ، وتُكحِّل عينيكَ، وعقلكَ، وأدبكَ، برؤية هؤلاء العباقرة. مَن يدري. فقد تفتح هذه الزيارة أمامكَ سبيلًا غير مسبوق لكتابة روايةٍ عن لبنان، وعنّا، نحن أهل لبنان.

وإذا كنتَ وضعتَ كتابًا عنوانه "وداعًا زنجبار"، فسأقترح عليك - مستلهمًا "العباقرة" الذي خرّبوا لبنان - العنوان الآتي: "وداعًا لبنان؟" (مع علامة استفهام طبعًا، رفضًا للأمر الواقع، ورفضًا لليأس).

هؤلاء ليسوا عباقرة قطعًا، بل شياطين ومجرمون وقتلة. لكنّنا، يا عبد الرزّاق، نحن الحمقى... قطعًا.

akl.awit@annahar.com.lb

 

بري والسنيورة ينسّقان للجم تنازلات ميقاتي

منير الربيع/الجريدة” الكويتية/12 تشرين الأول/2021  

“المصائب لا تأتي فرادى” في لبنان، فالبلد الصغير يتقلّب على جمر أزمات كثيرة، لم يكن ينقصها اكتمال أزمة المحروقات باشتعال خزان وقود في مصفاة الزهراني، جنوبي البلاد، يعود للجيش، لتضيع كمية تتخطى 250 ألف لتر من البنزين بفعل الحريق. أسئلة كثيرة تُطرح، ومن غير المعروف إن كانت التحقيقات ستكشف عن ملابساتها أم أنها ستبقى طي الكتمان! بعض المعطيات تفيد بأن الحريق حصل نتيجة خطأ تقني وقع خلال عملية النقل، في حين تشير أخرى إلى حصول تسرّب منذ مساء يوم الأحد، وتتحدث ثالثة عن إزاحة سدّاد الخزان من مكانه. وجاء الحريق على وقع استفحال أزمة الكهرباء والبحث عن حلول “ترقيعية” لها، وبعد موقف واضح لوزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان، خلال زيارته لبيروت، أعلن فيه استعداد بلاده لبناء معملين لإنتاج الكهرباء؛ واحد في بيروت وآخر في الجنوب. وهو مشروع سيلاقي دعماً كبيراً من “حزب الله”، الذي سيكثف ضغوطه لدخول الدولة اللبنانية في مثل هذا الاتفاق، كخطوة رسمية لاستكمال المسار، الذي فتحه الحزب بهدف إيصال النفط الإيراني إلى البحر الأبيض المتوسط.

يعتبر “حزب الله” أن الطرح الإيراني هو الأمثل للبنان، كي يتجاوز أزماته، وخصوصاً في ظل المشاكل السياسية التي قد تعترض طريق خط الغاز العربي، لاسيما بعد تسريب “القناة 12” الإسرائيلية أن الغاز المصري والكهرباء الأردنية، اللذين سيتم استجرارهما إلى لبنان، ينبعان من إسرائيل. وتنفي مصادر دبلوماسية، لـ “الجريدة”، صحة هذه المعلومات، معربة عن اعتقادها بأن خلفية التسريب هدفها إغراق لبنان أكثر في أزماته المعتمة، خصوصاً أن “حزب الله” سيستنفر ضد “التطبيع غير المباشر”، وسيستغل هذا للتشدد أكثر في مسألة شراء نفط إيران. وعلى وقع دعوة الحزب وأمينه العام حسن نصرالله الدولة اللبنانية إلى التفاعل إيجاباً مع العرض الإيراني، سيعمل الحزب على إدخال مزيد من السلع الإيرانية، كالأدوية والمواد الغذائية، إلى الأسواق اللبنانية وتقديمها كمساعدات لحسابات سياسية وانتخابية، لاسيما أن كل القوى السياسية بدأت تتحضّر للاستحقاق الانتخابي، وتتعاطى معه وكأنه سيحصل في موعده، بغض النظر عن كل السجالات حول تعديل قانون الانتخاب، سواء فيما يتعلق بتصويت المغتربين أو بإنشاء مراكز “الميغاسنتر”، التي تسمح بالتصويت في أماكن السكن لا في مسقط الرأس، علماً أن هذه الاختلافات قابلة في أي لحظة لإطاحة موعد الانتخابات وتأجيلها.

إلى جانب هذه الملفات، يستمر الخلاف حول التحقيق في تفجير مرفأ بيروت، فبعد أن رفضت محكمة التمييز قبول دعاوى الرد المقدمة من قبل الوزيرين المدعى عليهما غازي زعيتر وعلي حسن خليل، وبالتالي تنحية القاضي طارق البيطار عن الملف، فمن المتوقع أن يشتد الصراع أكثر، في ضوء مواقف تصدر عن “حزب الله” وتتهم البيطار بالتسييس، وصولاً إلى تلويح الحزب بأن هناك رواية كاملة حول باخرة النيترات والتفجير، ولابد أن تُنشر، وهي ستكون عنواناً لشنّ المزيد من الهجمات على البيطار وتطويقه قضائياً، هذه المرة، من خلال قرارات تصدر عن قضاة آخرين. سيكون ملف المرفأ أحد أكبر التحديات في مواجهة حكومة نجيب ميقاتي، الذي لا يزال يحاول السير بين النقاط أو في طريق مزروعة بالألغام، أبرزها الخلافات على التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وخطة الكهرباء، والتعيينات القضائية، والتشكيلات الدبلوماسية. وفي هذا الشأن، تؤكد المعلومات وجود اختلاف كبير بين ميقاتي من جهة ورؤساء الحكومة السابقين من جهة أخرى، الذين يعتبرون أنه يقدم الكثير من التنازلات لمصلحة رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل. تلك الهواجس دفعت بالرئيس السابق فؤاد السنيورة لعقد لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يبدي انزعاجه أيضاً من ممارسات الحكومة وأعطاها مهلة 45 يوماً لإثبات جديتها بالعمل على الإنجاز، والغاية من اللقاء كانت تنسيق المواقف لتطويق ميقاتي ومنعه من الاستمرار في سياسة تقديم التنازلات.

 

وجود عون في بعبدا صوريا

معروف الداعوق/اللواء/12 تشرين الأول/2021  

فضح الكلام الذي قاله وزير الداخلية بسام مولوي، بأن رئيس الجمهورية ميشال عون طلب منه خلال لقائه به، قبل تشكيل الحكومة الحالية، ضرورة زيارة، ولي عهده النائب جبران باسيل للتعارف، ما كان معلوماً للبنانيين، ويتم التداول به سراً وعلناً منذ تولي عون للرئاسة قبل خمس سنوات.

ولكن اهمية كلام مولوي، في هذا الظرف بالذات، انه يصدر عن وزير للداخلية، علانية وامام الرأي العام، ولا يتداول به همساً او مواربة، ويحمل في طياته عدة مؤشرات سلبية وتداعيات خطيرة، اولها، ان رئيس الجمهورية، لم يعد يستطيع تسيير امور الرئاسة، وادارة شؤون البلاد والمواطنين، وأصبح عاجزا عن ذلك لأسباب صحية، او غيرها.وقد اوكل مهامه هذه الى باسيل،للبت بها،نيابة عنه،ما يشكل مخالفة دستورية فاضحة،ويستوجب التحرك السريع واتخاذ الإجراءات والتدابير السريعة، لوضع حد لهذه المخالفة، والبحث جدياً، بإنهاء الولاية، والمباشرة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ثانيا، انكشاف اكاذيب النائب باسيل، وادعاءاته المزيفة، بانه لا يتدخل بمشاورات تشكيل الحكومة، لا من قريب ولا من البعيد كما اعلن ذلك مرارا. وتبين، استناداً الى كلام وزير الداخلية، انه يتدخل، بكل شاردة وواردة، في تشكيل الحكومة او غيرها، وفي تسمية الوزراء المسيحيين المحسوبين على رئيس الجمهورية، او من أطلق عليهم بالوزراء الحياديين. وانه يقف وراء، رفض او قبول، الاسماء المرشحة للتوزير، او إلى أي مناصب اخرى، وهو الذي يدير كل سيناريوهات تعطيل تشكيل حكومة السفير مصطفى اديب سابقا، وحكومة الرئيس سعد الحريري بعدها، وتأخير تشكيل الحكومة الجديدة لأسابيع عديدة.

ثالثا، اصبح اللبنانيون على يقين، بأن، ماوصلت اليه البلاد من تدهور الأوضاع، وانهيار الوضع المالي والاقتصادي والمعيشي، وتخريب ونهب مؤسسة كهرباء لبنان، وضعضعة المؤسسات، طوال ولاية الرئيس، في السنوات الخمس الماضية، والخلل الفاضح بالسلطة، كلها كانت بسبب، تنازل رئيس الجمهورية عن صلاحياته الدستورية، وإيكال امر البت بها، لباسيل بالنيابة عنه. وقد اصبح معلوما للجميع، بأن تسيير أمور الدولة اللبنانية، وتقرير المسائل والمتعلقة باللبنانيين، لا تدار من القصر الجمهوري ببعبدا، كما ينص الدستور اللبناني على ذلك، وانما تدار بواسطة ولي العهد، النائب جبران باسيل، من مقره الحزبي، بمركز التيار الوطني الحر، خلافا للدستور.

لذلك، لم يكن وقع كلام وزير الداخلية، عن فحوى لقائه مع الرئيس عون، مريحا، بل محرجا وكاشفا امام اللبنانيين، لوضعية رئيس الجمهورية على حقيقتها، بدون مواربة او أقنعة، وأن ولي عهده النائب باسيل، يتولى مهام الرئيس الظل، خلافا لكل الادعاءات المعلنة.

اما الامر المسيء، للوزير مولوي نفسه، فهو اعترافه، بالاستجابة لمطلب رئيس الجمهورية، بمقابلة باسيل، خلافا للاصول والدستور والاعراف، وكان الاجدى به، تفادي الكلام عن هذا الموضوع، والتزام الصمت،تجنبا للاحراج وردات الفعل الرافضة لمثل هذا التصرف غير المقبول، شكلا ومضمونا.

 

رسالة أميركية حازمة بعدم الارتماء بالأحضان الإيرانية

عمر البردان/اللواء/الجمهورية/12 تشرين الأول/2021

مع أن ملف الكهرباء، سيكون على طاولة مجلس الوزراء، اليوم، في الجلسة التي يعقدها في قصر بعبدا، إلا أن  اجتياح العتمة الكاملة جميع مناطق، السبت والأحد الماضيين، في سابقة لم يشهدها البلد، حتى في عز الحرب الأهلية، يشكل أول سقطة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي لم تتخذ ما يلزم لتفادي الوصول إلى هذا الوضع ، بعدما سبق لشركة الكهرباء منذ أكثر من أسبوعين، أن حذرت من أنها مقبلة على هذه الأزمة. وبعدما عمت المناطق اللبنانية العتمة الشاملة، جراء توقف معامل انتاج الكهرباء، سيما دير عمار والزهراني وانفصال الشبكة كليا، قام الجيش اللبناني، مشكوراً، وهو الذي يحتاج إلى المساعدة، بدعم خزانات معمل دير عمار الحراري بالمازوت،  ما أعاد التيار الكهربائي بمعدل ثلاث ساعات يومياً، على أن تتولى وزارة الطاقة تحسين وضع القطاع، وزيادة ساعات التغذية من سلفة المائة مليون دولار. لكن المثير لكثير من التساؤلات، والذي يستوجب إجراء تحقيق شفاف، توقيت حصول الحريق الكبير في  أحد خزانات منشآت الزهراني، أمس، في ظل أزمة المحروقات الخانقة التي يواجهها البلد، حيث بلغت خسائر هذا الحريق ما يقارب 250 ألف ليتر من البنزين، دون كشف ملابسات ما حصل. في وقت دعت أوساط نيابية، عبر «اللواء»، مجلس الوزراء إلى «تبيان حقيقة ما جرى، وإلى التحرك السريع لإنقاذ القطاع من الانهيار، ووضع خطة متكاملة لإصلاحه ووقف النزف المالي».

وسط هذه الأجواء، وفي موازاة الانشغالات بملف الكهرباء، تتصاعد حدة المواجهة القضائية السياسية، على خلفية التحقيقات في جريمة انفجار مرفأ بيروت، حيث تلقى المحقق العدلي في الملف القاضي طارق البيطار، جرعة إسناد على قدر كبير من الأهمية، بقرار محكمة التمييز المدنية، بعدم قبول طلب رد القاضي البيطار المقدم من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، بعد قرار محكمة الاستئناف، برد طلب النائب نهاد المشنوق، كف يد القاضي البيطار عن الملف، وهو الأمر الذي أثلج صدور أهالي الضحايا، وأكد أن المحقق العدلي يحظى بثقة القضاء التامة حتى إنجاز مهمته. وفي الوقت نفسه فإن التطورات القضائية المتسارعة في القضية،  تنذر بدخولها منعطفاً دقيقاً، بعد التوجه الواضح لدى الطبقة السياسية للإطاحة بالقاضي البيطار، في إطار سعيها لعدم إظهار الحقيقة، والكشف عن المتورطين في هذه الجريمة. ولا تستبعد معلومات أن يستدعي القاضي البيطار الذي قرر خوض المواجهة حتى النهاية، رؤوساً كبيرة للتحقيق، لأن لا خيمة فوق رأس أحد، كما نقل عنه، باعتبار أن هاجسه إظهار الحقيقة، وكشف كل الضالعين في هذه الجريمة.

وفي حين تحط في بيروت، بعد غد، فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأميركية، بعد أيام قليلة على زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان المثيرة للجدل للعاصمة اللبنانية، يبدو واضحاً كما تقول مصادر سياسية ل»اللواء»، «اشتداد الصراع الأميركي الإيراني على الساحة اللبنانية، وهذا ما ظهر بوضوح، خلال وبعد زيارة عبد اللهيان. بحيث أن المسؤولة الأميركية تزور بيروت، لتبلغ المسؤولين اللبنانيين، برسالة شديدة الحزم، بأن الارتماء في الأحضان الإيرانية مكلف، وسيدفع لبنان الثمن غالياً، إذا ما استجاب للإملاءات الإيرانية، في وقت هو أحوج ما يكون للدعم الخارجي. بمعنى آخر، أن قبول لبنان بالمشروعات الإيرانية، سيحجب عنه المساعدات الدولية، وهذا أمر بالغ الخطورة على جميع المستويات»، مشددة على أن «إيران عازمة على اختراق كل العالم العربي، وليست مصادفة أن يقول أحد مسؤوليها العسكريين، أنها عملت على تأسيس ستة جيوش لها في العالم العربي. وهذا كلام خطير للغاية، لا يمكن المرور عليه مرور الكرام»، داعية اللبنانيين إلى التنبه من المشروع الإيراني الذي يخطط له في لبنان والمنطقة».

وقد حذر النائب السابق فارس سعيد، في المقابل، من «التلاعب بالاستقرار العقاري في لبنان، وأبدى خشيته من الإقدام على نقل ملكية بعض العقارات، كما هي الحال بالنسبة إلى عقار «غلوب كلوب» في ضاحية بيروت الجنوبية، والذي ستبنى عليه محطة توليد كهرباء بتمويل إيراني، بحجة أمن المقاومة والمقاومين، من مالك إلى آخر، تحت عنوان هذه الحجة». وقال إن «هذا التلاعب بالاستقرار العقاري الذي عشناه كأهل الجبل في محاولة دؤوبة في جرود العاقورة وأفقا ولاسا، والذي تصدينا له منذ سنوات، عندما قلنا أن هذا التلاعب بالسجل العقاري، هو جزء من التلاعب بالسجل الاجتماعي. وبالتالي فإن أي مجتمع لا يمكن أن يستقيم إذا لم يكن هناك استقرار عقاري».

ورأى سعيد، أن «ما يحصل في موضوع الـ«غولف كلوب»، مشابه تماماً لما يحصل في جرود العاقورة. فهناك من يعتبر أن كل أعمال المساحة والتحديد، وحتى الأحكام العقارية، وحتى تشغيل العقارات بموجب عقود إيجارات لأمور ترفيهية، أو سياحية معينة التي أبرمت في مرحلة سياسية معينة، حيث كانت الأرجحية لفريق. واليوم بما أن هذه الأرجحية السياسية قد تبدلت، فلا بد من تبدل الواقع العقاري في لبنان. وهذا أخطر ما يمكن أن يحصل في بلد مثل بنان». وقال، إن «التلاعب بالسجل العقاري ونقل الملكية، أو تشغيل العقارات من يد إلى أخرى، بموجب الأمر الواقع، أو القوة أو الحاجة، أمر مرفوض».

 

ما سرُّ الخلاف الدائم بين عون وبري؟

طوني عيسى/الجمهورية/12 تشرين الأول/2021

إذا كان حلفاء طهران ودمشق قد حسموا المعركة الحالية لمصلحتهم في لبنان، فهذا يعني أنّ انتخابات الربيع- إذا جرت- ستكون «أهلية بمحلية» سياسياً. فـ»أبناء الخطّ الواحد» سيتنافسون وحدهم على الغالبية الساحقة من المقاعد ويتقاسمونها. ولذلك، حتى الآن، لا تُسمَع إلّا أصداء «قرقعة السلاح» بين الرفيقين - اللدودين، من داخل «الخطّ»، رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. فما قصّة هذا الخلاف الذي لا ينتهي؟

 ليس معروفاً مَن يريد الثأر من الآخر؟ عون أم بري، ولماذا؟ ولكن، واضح أنّ 5 سنوات من عهد عون، وقبلها سنوات من محاولات «التعايش» بينهما باءت بالفشل. ولولا وجود «حزب الله» على الخطّ لكان الوضع بين الرجلين أشدّ صعوبة.

منذ أن كان «الجنرال» في باريس، اعتبر أنّ بري هو الركن الأساس في تركيبة سياسية استفادت من غيابه لملء الفراغ المسيحي بقوى لا يمتلك معظمها الحيثية الحقيقية في تمثيل المسيحيين. وقد تولّت قيادة البلد بعد «اتفاق الطائف»، برعاية دمشق.

ولا ينسى عون أنّ هذه التركيبة التي تترجم تحالفاً سياسياً بين بري والحريرية السياسية ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط وبعض الوجوه المسيحية، قد دافعت عن نفسها بشراسة في العام 2005، وتصدّت لطموحاته عند عودته إلى البلد.

طبعاً، أوساط بري بقيت ترفض هذا «الاتهام»، وتقول: «لم نعزل أحداً من المسيحيين. لا عون ولا سواه. أخطاؤه وحروبه هي التي أخرجته. وعلى العكس، بعد الطائف، حاولنا إنعاش الحالة السياسية المسيحية من خلال قوى وزعامات معتدلة تتمتع إجمالاً بحيثيات شعبية، وأحياناً تاريخية.

والمسيحيون أنفسهم قالوا «نعم» مراراً لهذه القوى في صناديق الاقتراع. ولنا الفضل في الحفاظ على التوازن الوطني الذي تَعرَّض للاهتزاز في لحظة معينة. وطوال فترة ما بعد الطائف، لم يخسر المسيحيون أياً من مواقعهم في الدولة والمؤسسات.

عند إبرام «تفاهم مار مخايل» بين عون و«حزب الله»، في العام 2006، ظنّ كثيرون أنّه سينعكس تبريداً للجبهة بين عون وبري. وفعلاً، دخل «الحزب» مراراً في الوساطة بين الشريك الشيعي والحليف المسيحي. لكن المشكلة بينهما كانت أعمق. وبدا أنّ هناك «ثأراً» يخبئه كل طرف للآخر، وأنّ كلاً منهما يعتبر هزيمته أمام الآخر خسارةً للحرب.

عملياً، أراد عون إسقاط المنظومة التي تولّت السلطة من 1992 حتى 2005، والتي ما تزال قوية حتى اليوم، وإحلال منظومة أخرى يكون هو أحد أركانها الأساسيين. لكن هذا الأمر كان يقتضي منه خوض معارك كثيرة وتوافُر الظروف المساعدة. فالقوى المستهدفة ليست ضعيفة، وهي تحظى بتغطية واسعة في الداخل والخارج. الكلمة الفصل بين عون وبري بقيت عند «حزب الله»، ما دام يشعر كلٌ منهما بأنّه «مدعوم». فبري هو الشريك الوحيد لـ»الحزب» داخل الطائفة، ولا يمكن لأحدهما الاستغناء عن الآخر أو إضعافه، أياً كانت الظروف. وأما عون فكان يريد من «الحزب» أن يقطف ثمار الإنقلاب السياسي الذي تجرّأ على تنفيذه بعد خروج السوريين، أي انتقاله من حال العداء معه إلى التحالف. وعندما سلَّف عون «حزب الله» دعماً مطلقاً في حرب تموز 2006، ثم في حركة 7 أيار 2008، وشاركه العصيان ضدّ حكومة فؤاد السنيورة، اعتقد أنّ اللحظة قد حانت للقطاف في موقع الرئاسة. لكن بري وحلفاءه استطاعوا أن يتجاوزوا في الدوحة «قطوع» انتخاب «الجنرال». والجميع يذكر كم بلغ به التوتر آنذاك. وقد استخدم الأمر مبرّراً ليقول: «غير مرغوب فيَّ» ضمن هذه التركيبة.

وعندما أطلّ الاستحقاق الرئاسي التالي، في العام 2014، سارع بري وحلفاؤه إلى تشجيع مروحة واسعة من الشخصيات المارونية، لعلّ أحدها يتولّى المنصب بعد الرئيس ميشال سليمان، وفي طليعتها رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. لكن عناد عون كان عاتياً. وهذه المرّة، لم يخذله «حزب الله».

لم يقترع بري لعون على رغم أنّه حليف «حزب الله»، وصوَّتت كتلته بأوراق بيض. ولم ينسَ عون ذلك طوال عهده. وفي أوساط «التيار» يُقال إنّ لبري مساهمة أساسية في «قصقصة جوانح» العهد، وإنّ عبارة «ما خلّونا» التي يرفعها فريق عون تعني رئيس المجلس في الدرجة الأولى. والمواجهة بين الطرفين في انتخابات 2018، من جزين إلى جبيل مروراً بالضاحية كانت لها رمزيتها في «الكباش» وما زالت.

واليوم، إذ يوشك عهد عون على دخول عامه الأخير، ثمة مَن يقول إنّ التركيبة السياسية المناوئة له لن تتيح له استثمار أي نجاح في موسم الانتخابات الحاسمة نيابياً ورئاسياً، وأنّ هذا الأمر سينعكس أيضاً تضييقاً على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، بصفتها خاتمة العهد.

ويحاذر بري تكرار مأزق 2016 ووصول رئيس «التيار» جبران باسيل إلى الرئاسة، بحيث يكون عون قد كرّس ولاية جديدة، في شكل غير مباشر. وإذا كانت الكيمياء بين عون وبري ضعيفة، فهي مفقودة تماماً بين بري وباسيل. وسبق أن دارت جولات بينهما كادت تؤدي إلى صدامات أهلية، خصوصاً تلك التي أعقبت «فيديو مِحْمَرش» الشهير. واضح أنّ الانتخابات النيابية المقبلة ستكون معركة بين «أبناء الخط الواحد» الذين سينقسمون على جبهتين، ويتوزعون الغالبية الساحقة من المقاعد. وسيكون بين الجبهتين فريق ثالث يحاول حفظ موقعه هنا وهناك. وفوق الجميع، هناك «حزب الله».

وللدقّة، ستحافظ «القوات اللبنانية» على كتلة. وثمة مَن يعتقد أنّ بري وحلفاءه يرحّبون بذلك ليحافظوا على توازن معيّن داخل الوسط المسيحي. وكذلك، ستحظى الكتائب وقوى الاعتراض الأخرى بمقاعد قليلة، كما هي الحال اليوم. ولكن، على المستوى السياسي، ستخوض قوى السلطة انتخابات 2022 وفق الخريطة الآتية:

1- جبهة عون، وحدَه تقريباً.

2- جبهة بري، ومعه يتقارب الرئيس سعد الحريري في الانتقام من عون، ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية.

3- الفريق «الوسطي» أو المتأرجح، الذي يضمّ رئيس التقدمي وليد جنبلاط، وقوى أخرى تبحث عن حماية الرؤوس بتحالفات أينما كان.

4- «حزب الله» الذي يمسك باللعبة فعلاً ويتحالف معه الجميع: عون وبري وفرنجية مباشرة، فيما الآخرون «ممسوكون» أيضاً بطريقة غير مباشرة ما داموا متحالفين مع بري وعون. ولا مشكلة لـ»الحزب» مع الحريري ما دام في موقع «حليف الحليف»، ولا جنبلاط.

وسيقاتل بري وحلفاؤه لمنع عون وباسيل من تحقيق انتصار جديد. لكن الكلمة ستكون لـ»الحزب» مجدداً: فهل سيعتمد العونيَّة حليفاً مسيحياً أو سيختار تحالفاً آخر؟ وما المبرِّر لكي يغيّر التحالف إذا كان «موفّقاً» ومثمراً حتى اليوم؟ وماذا سيعطي باسيل مقابل تكريسه في موقع عون لـ6 سنوات مقبلة؟ وهل سيؤثر الانفتاح المستجد بين لبنان الرسمي ودمشق على كل هذه اللعبة؟

 

وزير العدل آثر «الصمت الــبنّاء» وحسم التعيينات

مرلين وهبة/الجمهورية/12 تشرين الأول/2021

تشهد وزارة العدل ورشة عمل إصلاحية على كافة الأصعدة، من حيث انكباب وزير العدل الجديد القاضي هنري الخوري على درس الملفات الإدارية العالقة في الوزارة، والإطلاع على حاجاتها اللوجستية لتسيير الأعمال الروتينية الادارية التي تفاقمت بفعل الأزمات المتتالية... من انفجار المرفأ الى جائحة «كورونا» وصولاً الى انهيار العملة الوطنية...الّا أنّ الاولوية تبقى للملف الأبرز، اي المراكز القضائية الشاغرة، التي كثر الكلام عنها وحان وقت ملئها.

 يتكتّم وزير العدل على برنامج عمله وخطته الإصلاحية، ليس لأنّه يجهل فك طلاسيمها السياسية والتوافقية، بل بسبب إيمانه بتعاليم مدرسته القضائية التي تقتضي حجب الظهور والتصريح الإعلامي، والتي يبدو انّه مقتنع ومؤمن بفعاليتها. ولذلك هو يتجّه اليوم، بحسب معلومات «الجمهورية»، الى تعميم بيان يطلب فيه من القضاة تجنّب الظهور الإعلامي والإدلاء بالتصريحات الانفعالية والحية. في الموازاة، ينتظر مجلس الوزراء من وزير العدل، بادئ ذي بدء، ملء الشغور في المراكز القضائية الشاغرة وهي كثيرة، وأبرزها في مجلس القضاء الاعلى. ويبدو انّه منكبّ على إعداد مسودتها وفق الأصول المرعية الإجراء، آخذاً في الاعتبار التوازن الطائفي لتلك التعيينات، والتي بحسب معلومات «الجمهورية»، ستُقر بمرسوم عادي في الايام المقبلة يوقعه رئيسا الجمهورية والحكومة ووزيرا العدل والمال لتوقيعه. اما بالنسبة الى التعيينات وأسماء القضاة المُتفق عليها، والتي يتمّ نشر بعضها في وسائل اعلامية، فهي بمجملها أسماء ذات كفاية. فمن الممكن أن يُصار فعلاً الى تعيينها. في المقابل استغربت مصادر وزارة العدل ما هو متداول في بعض الوسائل الإعلامية، التي تحدثت عن اتفاق على تعيين 6 قضاة لملء الشغور في المجلس الأعلى للقضاء. وأوضحت هذه المصادر، انّ وزير العدل يحق له في الواقع القضائي الحالي، تعيين 4 قضاة فقط لملء الشغور في مجلس القضاء وليس 6. وفي اشارة الى القاضيين في محاكم التمييز جانيت حنا وماجد مزيحم، اللذين يتمّ الحديث عن تعيينهما في مجلس القضاء الاعلى، تنفي مصادر وزارة العدل الامر، موضحة أنّهما قاضيان منتدبان، وبالتالي لا يمكن لوزير العدل تعيين قضاة منتدبين في مجلس القضاء، بل قضاة مثبّتين، علماً أنّ هيئة مجلس القضاء الاعلى ينبغي ان يُضمّ اليها قاضيان من رؤساء محاكم التمييز، احدهما ينتخبه قضاة التمييز والآخر يعيّنه وزير العدل، بالاتفاق طوعاً وليس إلزاماً، مع رئيس مجلس القضاء الاعلى. وبالتالي، لا يمكن في الواقع الحالي لحنا ومزيحم ان يتمّ تعيينهما عضوين في مجلس القضاء قبل صدور مرسوم التشكيلات القضائية مكتملة، والتي من خلالها يتمّ تثبيتهما في موقعهما مع غيرهما من القضاة المنتدبين. ويمكن لهذين القاضيين بعدها ان يكونا عضوين في مجلس القضاء، الأول وفق الانتخاب من قضاة التمييز، والثاني من خلال التعيين، فإذا تمّ انتخاب مزيحم يُعيّن الوزير حنا والعكس صحيح.

أما بالنسبة الى القضاة الثلاثة، حبيب مزهر وداني شبلي (عن محاكم الاستئناف) والقاضي الياس ريشا رئيس الغرفة الابتدائية، الذين يتمّ الترويج لأسمائهم في التعيينات المقترحة، فمن المرجح تعيين هؤلاء بعدما حسم وزير العدل قراره بحسب المعلومات مستندا اولا وآخرا الى مبدأ الكفاية.

أبعدت نفسها ولم تُستبعد

يبقى المقعد الثالث الذي من المفترض أن يؤول الى رئيسة هيئة التشريع والاستشارات القاضية جويل فواز، وهي رئيسة وحدة من وحدات وزارة العدل، التي من المفترض ان تتمثل في مجلس القضاء، فيجري الحديث عن تعيين القاضية ميراي الدحداح مكانها، بعدما آثرت فواز ووفق المعلومات الخاصة، عدم تعيينها في هذا المنصب، وطلبت هذا الامر من وزير العدل، أي زوجها، وذلك فور تعيينه وزيراً للعدل في الحكومة الجديدة، وذلك لعدم إحراجه، علماً أنّه لا يمكن أحد منع وزير العدل من إعادة تسمية القاضية جوال فواز لعضوية مجلس القضاء، ليقين المعنيين بأقدميتها وكفايتها. بمعنى آخر، لم يتمّ استبعاد القاضية فواز رغماً عن إرادتها بل هي من أبعدت نفسها بنفسها… وعلمت «الجمهورية»، انّ وزير العدل ثمّن جداً موقفها، في الوقت الذي كانت وزيرة العدل السابقة ماري كلود نجم قد سمّتها ايضاً في مشروع مرسوم التعيينات، الذي رفض رئيس الحكومة السابق حسان دياب توقيعه، بحجة عدم قانونية التوقيع في مرحلة تصريف الاعمال.

وتجدر الاشارة، الى انّه في حال صح تعيين هؤلاء القضاة الأربعة، يكون وزير العدل بذلك قد استبعد كافة اسماء القضاة التي طرحتها نجم في مرسومها السابق وهم: جويل فواز، رلى الحسيني، دانيا الدحداح وسامر يونس. وفي السياق، تؤكّد مصادر قريبة من وزارة العدل، انّ الاسماء الاربعة المطروحة التي سيتم تعيينها هي ايضاً اسماء متوازنة ولا تشكّل استفزازاً لأي طرف من الأطراف السياسية او القضائية، وهي ليست قريبة سياسياً من اي تيار سياسي وفق ما يُشاع عن تأمينها الثلث الضامن لأحد التيارات السياسية. وتنفي مصادر وزارة العدل المعلومات المتداولة عن اتفاق تمّ على تعيينات جديدة، وأبرزها تعيين رئيس جديد لمجلس القضاء الاعلى، او تعيين مدّعي عام جديد للتمييز أو تعيين رئيس جديد للتفتيش القضائي، مؤكّدة أنّ هذا الامر لم يُطرح وغير مطروح متسائلة عن الهدف من ترويج هذه المعلومات غير الدقيقة، والتي من شأنها زعزعة الجسم القضائي.

الصمت أبلغ

ويبقى «الصمت البنّاء» الذي يتقنه كما يبدو وزير العدل المنكّب حالياً على سد النقص في كافة المواقع الشاغرة، والذي تبدو «همومه في مكان وهموم الإعلام في مكان آخر»، وفق تعبيره. فيما يكشف شخصياً لـ»الجمهورية « انّه يولي مشروع قانون استقلالية القضاء أهمية كبرى اذ ينوي مقاربته من خلال مشاركته الشخصية مع رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود في اللجان المولجة متابعة هذا الملف. وعند استفسار «الجمهورية» عن مدى اهمية مشاركته في اجتماعات اللجان مع عبود، يجيب وزير العدل بحزم واقتضاب: «أهل البيت أوْلى بهذه المعركة».

 

ضيق صدر نصراللّه بعد اتساع صدر العراق

 الياس الزغبي/فايسبوك/12 تشرين الأول/2021

أعطت الانتخابات في العراق درساً بليغاً للعواصم العربية الثلاث الأخرى التي تتباهى إيران باحتلالها، وهي بيروت ودمشق وصنعاء، إضافةً إلى بغداد. وخلاصة هذا الدرس الديمقراطي أنّ السلاح والمال الإيرانيَّين لا يصنعان رأياً عامّاً، ولا يكفلان احتلالاً مستداماً. ومن بغداد وصلت رسالة مباشرة إلى بيروت تحمل إنذاراً ل"حزب اللّه" ومعه فصائل "حشده الشعبي" التي يتقدّمها "تيّار العهد"، بأن الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان لن تقلّ تعبيراً عن انتخابات العراق في رفض الوصاية الإيرانية وأدواتها المحلّية. ومن شأن هذا الإنذار أن يخربط حسابات "تحالف الضاحية وضاحيتها"، لأنّ هناك أكثر من مقتدى صدر واحد، حتّى داخل الطائفة الشيعية، فضلاً عن البيئات الأخرى، ولاسيما المسيحية منها. لذلك، ستجري مياه كثيرة تحت جسور هذا التحالف، ما سيزيد قلقه خلال المرحلة الفاصلة عن الانتخابات. وقد عبّر عن هذا القلق السيّد حسن نصراللّه نفسه، برفع عقيرته إلى حدّها الأعلى، مهدّداً ومتوعّداً المحقق العدلي ومجلس القضاء الأعلى ومجلس الوزراء نفسه. والواضح أنّ ضيق الصدر لدى نصراللّه عائد إلى اتساع نفوذ الصدر في العراق ضدّ الهيمنة الإيرانية، وما يعنيه ذلك من انعكاس على الساحة اللبنانية.

وقد تبيّن أن وسائل الترغيب التي يستخدمها، بالمازوت وسواه، لم تؤتِ ثمارها، فكان لا بدّ من وسائل الترهيب التي وجّهها أمس في كلّ اتجاه. وليس واضحاً بعد كيف ستتمّ الانتخابات مع تصاعد التهويل والتهديد، وتنامي مخاوف "الحزب القائد" من سحب بساط "أكثريّة سليماني" من تحت قدميه. فمع الزعم بتسهيل الانتخابات والتساهل في السماح للمغتربين بالاقتراع، يتمّ نسج خطة بديلة لنسفها، بدأت ملامحها بالتوتّر الخطابي الذي يمكن تطويره إلى توتّر ميداني في أيّ لحظة. إنّ نتائج انتخابات العراق ليست أمراً بسيطاً لدى إيران و"جيوشها الستّة" في العالم العربي، وقد بدأت تُعيد حساباتها منذ ليل أمس، وتستعدّ للامتحان الثاني في بيروت بعد بغداد. ولا شيء يمنعها من السعي إلى تطيير الامتحان الثاني، إذا تأكّدت من أن نتائجه ستكون على شاكلة الامتحان الأوّل في العراق.

 

يوسف الدويهي: ترشيحي لا يؤثّر إطلاقاً على "القوات"

"الدويهيون" يستعيدون مجد "بونا سمعان"... من زغرتا إلى البرلمان!

ألان سركيس/نداء الوطن/12 تشرين الأول/2021

باتت لكل دائرة إنتخابية حساباتها الضيقة بغضّ النظر عن التحالفات الكبرى التي تُبرم على مساحة الوطن أو الإطار العام الذي ستُخاض على أساسه الإنتخابات المقبلة. تسرق الدائرة الثالثة في الشمال، التي تضمّ أقضية البترون والكورة وزغرتا وبشري، الأنظار من بقية الدوائر المسيحية، نظراً لوجود 3 مرشحين للرئاسة هم رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ورئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، إضافةً إلى مرشح رئاسي رابع دخل نادي المرشحين هو رئيس حركة "الإستقلال" النائب المستقيل ميشال معوّض. وإذا كانت المعركة المسيحية في هذه الدائرة أكثر من شرسة، إلاّ ان لكل قضاء حساباته الخاصة، فقضاء زغرتا الذي يضم 3 نواب موارنة دخل باكراً المعركة وقد تجلّى هذا الدخول في تعيين عضو الأمانة العامة لـ14 آذار سابقاً يوسف الدويهي أميناً عاماً لحزب "الوطنيين الأحرار"، وتأكيده بأنه سيترشّح في الإنتخابات المقبلة. في الشكل، قد يكون هذا التعيين عملاً إدارياً حزبياً، لكن في المضمون له أكثر من دلالة زغرتاوية وشمالية، فآل الدويهي من أكبر العائلات الزغرتاوية وهي في صلب عائلات اليمين المسيحي، ولعبت سابقاً دورها السياسي الأكبر خلال عهد الرئيس كميل شمعون وبعده، فالأب سمعان الدويهي "بونا سمعان" كان الركن الأساسي للعهد الشمعوني وكان في تنافس كبير مع عائلتَي فرنجية ومعوّض، وبعد وفاته دخلت العائلة التي تعدّ نحو 2000 صوت في ضياع وفقدت مرجعيتها السياسية، وحاول فرنجية عبر ترشيح النائب إسطفان الدويهي خرقها مغدقاً الخدمات، في حين كان الجو العام أقرب إلى آل معوض و"القوات" والخط التاريخي لبكركي. تبدّلت المعطيات اليوم، فبعدما خاض يوسف الدويهي إنتخابات 2000 منفرداً ومن ثم انتخابات 2009 متحالفاً مع معوّض، إختار العزوف عن الترشيح عام 2018 لأنه لا يريد ان يكون "مطية" لأحد وفق القانون النسبي، وثانياً لأنه كان غير متحمّس للتحالف مع "التيار الوطني الحرّ"، لذلك فإن ظروف هذه الإنتخابات تغيّرت. ويكشف الدويهي في حديث إلى "نداء الوطن" أن أولويته تتركّز أولاً على إعادة تنظيم الحزب ورصّ الصفوف خصوصاً أنه ينطلق من عائلة شمعونية عريقة، أما الأولوية الثانية فهي وطنية بامتياز وتتمثّل بالتركيز على تأليف الجبهة السيادية التي تضمّ أحرار كل لبنان. ويفصل الدويهي الحسابات الزغرتاوية عن الوطنية، فاللقاء السيادي الذي عُقد في السوديكو هو المدماك الأول في التصدي للإحتلال الجديد وينطلق من أهداف ومبادئ بكركي، وبالتالي فمن الطبيعي "أن نكون مع القوات والنائب السابق فارس سعيد والشخصيات الأخرى التي تجمعنا بها نفس المبادئ، وهنا لا نُدخل عامل الربح والخسارة في حساباتنا".

بعد الإنسحاب السوري من لبنان، كان آل الدويهي متحالفين تلقائياً مع معوّض، لكن هناك برودة شديدة في العلاقة بينهما اليوم خصوصاً بين يوسف الدويهي وميشال معوّض، وهذه البرودة مردّها إلى عوامل عدّة أبرزها رفض الدويهي ما يحاول معوض وفرنجية الإيحاء به بأن هناك ثنائية في زغرتا الزاوية تتمثّل بفرنجية ومعوّض، لذلك ينتفض الدويهي ويؤكّد أن التعددية السياسية هي ميزة المدينة وبلدات القضاء ونرفض أن نكون على شاكلة "الثنائي الشيعي". لم تتّضح صورة التحالفات بعد في دائرة الشمال المسيحي، لكن على ما يبدو فإن "القوات" ستكون متحالفة مع "الأحرار"، وإذا كان البعض يشدّد على أن "الأحرار" هم قيمة معنوية ووطنية أكثر من وجود فعلي على الأرض، إلا أن ترشيح يوسف الدويهي الذي ينطلق من عائلة كبرى سيخلق إرباكاً على الساحة الزغرتاوية، خصوصاً أنه قد يسترجع بعض الأصوات التي ذهبت إلى معوّض وفرنجية لأن عائلته "الشمعونية" الأصل تصوّت بالسياسة.

ويعتبر الدويهي أنّ "الجميع ظنّ أن الإرث السياسي للأب سمعان الدويهي والعائلة يمكن تقاسمه أو السيطرة عليه، لكن الحقيقة أن ترشيح شخصية من رحم روحية العائلة سيُعيد خلط الأوراق وسيكون معوّض ربما المتضرّر الأكبر، في حين أن ترشيحي لا يؤثّر على "القوات" إطلاقاً لأن هدف "القوات" ليس حصد مرشّح في زغرتا حتى الساعة". ومع دخول الدويهي نادي المرشحين للنيابة رغم بعض التباينات الداخلية وإحتمال تأثيره على معوّض، والحديث عن إمكان ترشّح النائب السابق سليم كرم إلى جانب "التيار الوطني الحرّ" وتأثيره على فرنجية إن حصل هذا الأمر، وعزم كل من "القوات" و"التيار الوطني الحرّ" على الإعلان عن مرشحين محتملين في هذا القضاء، فإن عملية خلط الأوراق ستكون في أوجها، والمفارقة أن إنهيار بنية الدولة يؤثّر سلباً على فرنجية الذي بنى زعامته متكلاً على خيرات الدولة، في حين أن معوّض يحظى بدعم أميركي لافت على الصعد كافة، فهل ستُترجم كل هذه الخلطة في صناديق الإقتراع ويكون الخرق من الدويهي أو كرم أو حتى مرشحي "القوات" أو "التيار"؟

 

في صبيحة اليوم ال726 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/12 تشرين الأول/2021

حملة تهديد غير مسبوقة شنها زعيم حزب الله ضد قاضي التحقيق العدلي، تبنت ضمنا تهديد وفيق صفا، داعياً مجلس القضاء الأعلى لإبعاده عن موقعه لأن "ما يحصل لا له علاقة بالعدالة أو القانون"..وإلاّ على "مجلس الوزراء أن يقوم بحل هذا الأمر".. لأن السيد حسن يتكلم باسم شريحة كبرى..ويريد بالتالي ان يختار القاضي الذي يناسبه وهو وضع خريطة طريق للتحقيق الذي يريد!!وقد أحدثت هذه الحملة موجة تأييد واسعى للقاضي طارق البيطار عكستها ألوف التعليقات على مواقع التواصل الإفتراضي التي تمسك أصحابها بحماية مسار العدالة والتحقيق والتأكيد أن زمن الإفلات من العقاب شارف نهايته!

لكن هذه الحملة والاتهامات التي طالت قاضي التحقيق العدلي المتهم  بالتسييس دون اي دليل ، لم تحجب الحدث العراقي والصدمة التي حملتها الانتخابات البرلمانية لميليشيات "الحشد الشعبي" وتنظيماتها السياسية من حزب الله العراقي الى "تحالف الفتح" وتنظيم دولة القانون، وكل الميليشيات التي تضع مصلحة إيران قبل مصالح الشعب العراقي.. فيما حقق التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر فوزاً كبيراً في ادنى مشاركة شعبية في كل الانتخابات منذ العام ٢٠٠٥!

البداية لبنانياً فالامر اللافت ان حملة نصرالله تزامنت مع موءشرات كبيرة الاهمية لما يعتمل داخل الجسم القضائي من موءشرات رفض للتطاول على القضاء وعلى قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار بالذات، فقد قررت محكمة التمييز برئاسة القاضية جانيت حنا بالإجماع إسقاط دعوى "الرد" ضد البيطار  المقدمة من النائبين المدعى عليهما علي حسن خليل وغازي زعيتر، ما يعني أن الجلسات المحددة بدءاً من اليوم ستستكمل، الا اذا طرا عكس ذلك بعد تقديم الخليل ودعيت بعد الدوام دعوى معجلة لرد قاضي التحقيق، ومع كتابة هذه اليومية اعلن ان القاضي بيطار اصدر مذكرة توقيف غيابية بحق النائب المدعى عليه علي حسن خليل الذي امتنع عن الحضور الى التحقيق والمتوقع خطوات مشابهة في الغد حيال زعيتر والمشنوقوالكرة للتنفيذ على عاتق النيابة العامة والضابطة العدلية ووزير الداخلية!

في هذا الوقت لم تحدث المفاجأة التي تحدث عنها وزير الداخلية القاضي بسام مولوي، فقد قرر حجب الإذن عن ملاحقة اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام واعتمد التفسير عينه الذي اعتمده الوزير السابق محمد فهمي! متناسياً دوره كقاضي وطلب كما فعل فهمي ب"معطيات" تبرر الطلب وكأنه يطالب بكشف التحقيق! وهذا الأمر لن يسمح به القاضي البيطار. ويجتمع اليوم المجلس الاعلى للدفاع للنظر  بطلب الاذن ملاحقة اللواء صليبا والمعطيات ان عون لن يسمح وسيرد الطلب!

بالتوازي واصل حزب الله حملته والمفارقة أنه اتهم القاضي بتضييع الوقت بقضية الإهمال فيما الأساس في مكان آخر، وما دام القاضي يضيع الوقت كما يروج حزب الله  لماذا إنزعاج الحزب؟ المهم توجه السيد نصرالله باستعلاء وتهديد متهما البيطار بالتسييس وأنه سيأخذ البلد غلى كارثة(..)، وتوجه إلى أهالي الضحايا متهماً القاضي السابق فادي صوان بأنه ذهب إلى التسييس والإستنسابية، فيما القاضي طارق البيطار ذهب إلى مكانٍ أسوأ! وطرح أسئلة تناولت عدم الإستماع إلى الرئيسين سليمان وعون ورؤساء الحكومات السابقين، وأن الأهالي يريدون معرفة كيف أتت الباخرة ولمصلحة من واتهم البيطار بأنه ينفرد بالملف كحاكم بأمره، وما يحصل خطأ كبير ولن يصل إلى محل!! الأمر الأكيد أن متهمي البيطار بالتسييس، لم يقدموا يوماً أي دليل على هذا الإتهام، بل يعتمدون الصراخ والتهديد والوعيد والشائعات التي يروجها صغار الكتبة! غرف سوداء وترسانة عسكرية وسياسية بقضها وقضيضها تقف معادية لقاضٍ شجاع ومتمكن أوكل إليه أخطر جريمة بتاريخ لبنان! قاض هم اختاروه بعدما رفضوا التحقيق الدولي، وراحوا يضعون العصي في دربه ويتناوبون على تقييد خطواته، وفاتهم أن التحقيق العدلي الذي يلتف حوله البلد ويضع الناس عليه الآمال الكبار، وترصده البعثات الديبلوماسية باهتمام كبير. بالأمس القريب  كانت محكمة الإستئناف والرئيس نسيب إيليا، وبعده محكمة التمييز والرئيسة جانيت حنا.. إنهم في مواقعهم الرئاسية والوزارية والسياسية كما في النيابة العامة التمييزية  وفي المواقع الحزبيىة المؤثرة يرفضون وجود قاضٍ مستقل أحدث تصدعاً في صفوف منظومة الفساد، وارتيابٍ لا يمكن لهم ضبطه! والخشية جدية جداً من أن يتعرض البيطار لأي إستهداف!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

لماذا يوتّر "حزب الله" خطابه في زمن "التسليم" بهيمنته؟

فارس خشان/النهار العربي/12 تشرين الأول/2021

تسلّم غالبية اللبنانيين لـ "حزب الله" بأنّه حقق تفوّقاً كاسحاً على جميع القوى السياسية في لبنان، وبات يسيطر فعلياً على القرار الوطني. وامتاز هذا الحزب، في الفترات السابقة، بأنّه عندما "يرفق في الميدان" يسعى الى تهدئة الخواطر، من خلال اعتماد أدبيات سياسية سلسلة، خلافاً لما تكون عليه وضعيته، عندما يكون مأزوماً. وهذا يعني أنّ "حزب الله"، في حال صحّ التسليم بمقولة "التفوّق الكاسح"، يجب أن يعتمد أدبيات "تسامحية" و"انفتاحية" و"تواصلية". لكن من يراقب أداء "حزب الله" السياسي والإعلامي، منذ مدة، يلاحظ أنّ الناطقين باسمه، إنّما يُكثرون من التسويق لـ "نظريات المؤامرة" ناسبين إيّاها الى "تحالف" الولايات المتحدة الأميركية مع المجتمع المدني اللبناني، ولا يتردّدون في التهويل والتهديد ورفع رايات التحدّي. هل يعود سلوك "حزب الله" هذا الى إدراك لديه بأنّ مكتسباته مؤقتة، وبأنّ ما يحسبه البعض "إنتصارات" ليس في حقيقته إلّا تحديات جديدة؟ إنّ التدقيق في المعطيات اللبنانية يمكنه أن يعين على فهم استنفار "حزب الله"، ذلك أنّه، وإن كان صحيحاً أنّ غالبية اللبنانيين يسلّمون له بتفوّقه على سائر القوى السياسية، إلّا أنّ هذه الغالبية لا تستسلم له، فهو، منذ سنتين تقريباً، يواجه، مقابل "التراخي" السياسي، موجات مرتفعة من المعارضة الشعبية، حتى بات جميع من يرغبون باقتحام النادي السياسي في لبنان، بمن فيهم هؤلاء المنضوون تحت راية المجتمع المدني، مضطرين الى رفع خطاب معاد للحزب، ليحصلوا على بطاقات التأهيل الشعبية.

المازوت الإيراني ومعابر التهريب

ويمكن للمراقبين أن يلاحظوا، من دون كبير عناء، أنّ "حزب الله" لا يخطو خطوة يعتبرها "ضربة قاضية"، إلّا ويتصدّى لها اللبنانيون، مظهرين أنّها تعدّ عليهم وعلى مصالحهم وعلى دولتهم وعلى مستقبلهم، الأمر الذي يضطر هؤلاء الذين جاء بهم الى مواقع السلطة إمّا الى التنصل، كما هي عليه حال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وإمّا الى الصمت، كما هي عليه حال رئيس الجمهورية ميشال عون. ولقد تحوّل إدخال "حزب الله" المازوت الإيراني الى لبنان، بطريقة "غير نظامية"، إلى وبال على صورته، بعدما روّج له على أساس أنّه فعل قوة إستثنائي. بمناسبة إدخال هذا المازوت الإيراني الى لبنان، إكتشف الجميع المعابر التي يعتمدها "حزب الله" في تواصله مع سوريا. هذه المعابر التي أدخلت المازوت الإيراني، هي نفسها التي كانت تخرج كل المواد المدعومة من لبنان الى سوريا، مستنزفة ما تبقى من احتياطات مصرف لبنان، وتالياً النذر المتبقي من أموال المودعين في المصارف اللبنانية. لقد سمحت "معابر البطولة" للبنانيين أن يشاهدوا بأم العين الطريقة التي كانت بها تُسرق أموالهم العامة. هم كانوا يعرفون بأمر التهريب، ولكنّهم لم يكونوا يعرفون سبله.

أكثر من ذلك، لقد كشفت طريقة توزيع المازوت الإيراني الشخصيات والمرجعيات الفعلية التي يعتمدها "حزب الله" في سعيه الى وضع يده على لبنان. وهذا الإنكشاف الناتج عن محاولة "حزب الله" رشوة الهيئات الشعبية الناخبة علّها تنتقل الى ضفة داعميه، إنقلب وبالاً عليه. وقد أشارت تقارير لم يتم التعامل معها بما تفترضه من أهمية، بسبب "الحذر السياسي"، الى أنّ أكثر من جهة أهلية وحزبية إرتدت ضد المازوت الإيراني، وعمد البعض، كما في بلدة غريفة في قضاء الشوف، إلى حرقه، رفضاً لدلالاته السيئة. وما يصح على وصف تداعيات إدخال المازوت الإيراني الى لبنان، يصح أيضاً على تداعيات الوقوف في وجه المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار.

ومنذ اليوم الأوّل لهذا الإنفجار اتّخذ "حزب الله" موقفاً معادياً لمطلب إحالة ملفه على تحقيق دولي، وكان له ما أراد، برعاية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في اجتماع قصر الصنوبر الذي حضره الى جانب ممثلي القوى السياسية اللبنانية، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. يومها، استعان "حزب الله" بالإنطباع السلبي لدى مجموعة واسعة من اللبنانيين ضد نتائج إحالة ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري على المحكمة الخاصة بلبنان، لتبرير وجهة نظره، لكن مع القرارات التي اتّخذها المحقق الأوّل فادي صوّان، ودعّمها ووسّعها المحقق العدلي الحالي طارق البيطار، دخل "حزب الله"، بشكل سافر، على خط التهويل للتعطيل، فبدأ بخطابات أمينه العام حسن نصرالله قبل أن ينتقل الى تهديدات تولّاها المسؤول فيه وفيق صفا. وقد انقلب هذا التدخّل ضد "حزب الله"، إذ إنّه ترك انطباعاً لدى غالبية اللبنانيين بأنّه، فعلاً، متورّط بانفجار المرفأ وبكمية نيترات الأمونيوم التي جرت المحافظة عليها، في عملية تواطؤ جماعي، على الرغم من التحذيرات التي شدّدت على خطورتها العالية جداً. وهذا غيض من فيض من الملفات الداخلية التي تعاطى معها "حزب الله" على أساس أنّها "إنجاز" فاكتشف أنّها "فشل".

 "الإنفتاح" على الأسد

وفي الملفات الإقليمية، فإنّ "حزب الله"، على الرغم من مواقفه المعلنة، إلّا أنّه يتوجّس شرّاً من إمكان استكمال الإنفتاح العربي على النظام السوري، ذلك أنّه يعرف عمق المعرفة أنّ هذا الإنفتاح ليس انكساراً استراتيجياً، بل هو نتاج تفكير هادئ لا تبتعد عنه لا الولايات المتحدة الأميركية ولا روسيا الإتحادية ولا حتى إسرائيل، ذلك أنّ التواصل القائم بين عدد من الدول العربية والنظام السوري محكوم بثابتة لا يمكن أن يجهلها بشّار الأسد ويقفز فوقها "حزب الله"، وهي تقليص النفوذ الإيراني في سوريا إلى أدنى حد. ويعرف "حزب الله" أنّ هذا الإنفتاح يبقي باب الضربات الإسرائيلية في سوريا مفتوحاً على مصراعيه، وهو يخشى أن يتعزّز التعاون الاستخباراتي ضدّه وضد "الحرس الثوري الإيراني". إنّ الدول العربية التي تتولّى تسويق الإنفتاح على نظام بشّار الأسد، حالياً لا تفاجئ العارفين، فهي وقفت الى جانبه، منذ اللحظة الأولى لاندلاع الثورة السورية في العام 2011، ولكنّها لم تستطع أن تسوّق لهذا النظام إلّا في الآونة الأخيرة، وعلى قاعدة أنّ الإنقطاع عنه إنّما يصب في مصلحة تعزيز نفوذ إيران في سوريا و"حزب الله" في لبنان. من هنا، فإنّ "حزب الله" الذي يهمين على لبنان، بقوة الأمر الواقع، يخشى، أمام المعطيات الشعبية اللبنانية وأمام الحراك الإقليمي الناشط، من أن يعجز عن إطالة أمد هذه السيطرة إلى ما بعد الانتخابات النيابية التي بات يستعجلها، بعدما كان رافضاً لها سابقاً، ولهذا يلجأ الى خطابه المتشنّج ضد القوى اللبنانية الجديدة المناهضة له ناسباً إيّاها الى الولايات المتحدة الأميركية التي، وإن صحّ أنّها تموّل بعض المنظّمات غير الحكومية، فمن أين له أن يصرخ ويندّد ويستنكر، وهو الذي لولا جنسية المنتسبين إليه، ليس فيه أي أثر لبناني، بدءاً بعقيدته، مروراً بتمويله، وصولاً الى "أجندته"؟

 

بيروت عند واشنطن: ما بين موسكو ولندن

جورج شاهين/الجمهورية/12 تشرين الول/2021

لم يغيّر إسقاط عضوية المستشار الأول في وزارة الخارجية لشؤون الطاقة اموس هوكشتاين من أعضاء الوفد الذي ترأسه وكيلة وزارة الشؤون الخارجية الاميركية المكلّفة الشؤون السياسية فيكتوريا نولاند في زيارتها لبيروت غداً، من اهمية الزيارة، بمقدار ما اعطاها زخماً، وخصوصاً إن تقدّمت ملفات الإصلاحات والغاز المصري على ملف الترسيم البحري مع اسرائيل. فالفصل بينهما له ما يبرّره. فكيف السبيل الى هذه المعادلة؟  ليس من المنطقي تجاهل أهمية الزيارة التي تقوم بها وكيلة وزارة الشؤون الخارجية الاميركية المكلّفة الشؤون السياسية السيدة فيكتوريا نولاند، فهي الأولى من نوعها لها بعد 9 أشهر على تولّيها منصبها خلفاً للسفير ديفيد هيل في الأيام الاولى من دخول الرئيس الاميركي جو بايدن الى البيت الابيض، وأيام قليلة على تسمية وزير الخارجية أنتوني بلينكن. فنولاند شخصية ديبلوماسية معروفة أدّت أدواراً مهمّة في إدارة الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما، وتعاونت مع الرئيس الحالي بايدن عندما كان نائباً للرئيس.

وإن عاد المراقبون الى تلك المرحلة، لا يمكنهم تجاهل مواقفها الحادّة، الى درجة قيل يوم تعيينها، انّها من الدلالات الكبرى الى صعوبة تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو بالنظر الى مواقفها المتشدّدة من أزمة اوكرانيا وجزيرة القرم، وهي أثارت جدلاً ما زال قائماً حتى الأمس القريب، وهو أمر ينسحب على مواقفها المتصلة بالاستراتيجيات الاميركية الكبرى، وخصوصاً عند الحديث عن المواجهة المستمرة بين القطبين الروسي والاميركي، كما بالنسبة الى بعض حلفاء الطرفين ومنهم إيران، خصوصاً وهو ما يمكن ان تكون له انعكاسات، حيث المواجهة الايرانية ـ الاميركية ليست على مستوى الملف النووي فحسب، انما بالنسبة الى ما تسمّيه ادوار حلفائها وأذرعتها في العالم، من العراق وسوريا الى اليمن وصولاً الى لبنان، بعدما تحوّل ساحة ملحقة بالنزاع بوجهيه الإقليمي والدولي.

على هذه الخلفية يقرأ زوار العاصمة الاميركية العائدون الى لبنان والمنطقة، اهمية الزيارة الاميركية، خصوصاً أنّها ستبدأ من موسكو قبل بيروت لتعود الى بريطانيا. ففي الربط بين هذه العواصم ما يستدعي التوقف عنده. فبعضهم يرى ترابطاً بين ثلاثية العواصم، وضع لبنان في صلب المواجهة الحامية القائمة بين الدورين الاميركي والايراني في لبنان والمنطقة بعد الروسي. فالساحة اللبنانية بالنسبة الى الولايات المتحدة تحولت ملعباً لبعض أشكال النزاع بين هذه القوى، وهو ما أكّده الاهتمام الذي عبّرت عنه الإدارة الاميركية لتغيير بعض الواقع المرّ الذي يعيشه، انطلاقاً من باب معالجة أزمة الطاقة في موازاة الأهمية المعطاة للجيش اللبناني والقوى العسكرية والامنية وملف الإصلاحات على انواعها، والتي يمكن ان تعيد الثقة الدولية المفقودة بلبنان. وفي التفاصيل، فإنّ زيارة نولاند لموسكو هي الثانية في غضون فترة لا تتعدى الشهر، فهي كانت هناك بعدما خصّصت زيارتها الاولى للأزمة الاوكرانية بوجوهها المختلفة، كما بالنسبة الى ملف الطاقة والغاز تحديداً، قبل ان تضمّ بيروت الى جولتها الثلاثية الدولية كما سمّتها، والتي ستختتمها بزيارة لندن. وهو ما جعل من زيارتها اللبنانية محطة اساسية لا يمكن تجاهلها، وإن كانت المحطة الاخيرة في لندن مناسبة للبحث في ملف العلاقات الاميركية - البريطانية المتشعبة، وخصوصاً المستجدة منها، بعدما تضامنت العاصمتان في توجيه ضربة قوية لباريس في ما سُمّي صفقة بيع "الغواصات التقليدية الفرنسية" لاوستراليا حليفة بريطانيا، واستبدالها بالغواصات الأميركية العاملة بالطاقة النووية، في محاولة للتمييز بين نوعية السلاحين التقليدي والنووي، تعزيزاً لوجود واشنطن وحلفائها في المحيطين الهندي والهادئ على الحدود البحرية للعدو الصيني الجديد.

وإن سأل سائل: ما الذي حشر بيروت بين المحطتين الروسية والبريطانية؟ يجيب الزوار، انّ الحديث عن ملف الطاقة بالنسبة الى الاميركيين لا ينتظر ربطاً بالموقع الجغرافي لخطوط إنتاجها وتسويقها. فــ "الشبكة الطاقوية" بالنسبة اليهم شبكة دولية واحدة، وهي ترتبط بالوجود الروسي في سوريا كما في دول البلقان والجوار الروسي وأوكرانيا واحدة منها، وتعاني من مشكلة الطاقة كواحدة من أزماتها المدرجة على جدول أعمالها. هذا عدا عن دعمها التاريخي للاوكرانيين الذين لم ولن ينسوا وجود ديبلوماسية اميركية في موقعها، نزلت الى ساحة الميدان في كييف في العام 2014، لتوزع الماء والطعام على المتظاهرين دعماً للسياسات الرافضة الهيمنة الروسية، قبيل ضم "جزيرة القرم" اليها، في اعتبارها إحدى الهبات الروسية لاوكرانيا التي وُضعت "أمانة" في عهدة الدولة الاوكرانية مطلع النصف الثاني من القرن الماضي.

وإن واصل الزوار قراءتهم لـ "الزيارة النولاندية" لبيروت، فإنّه يقتضي التوقف عند تركيبة الوفد المرافق الذي يضمّ كلاً من نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط والتواصل مع سوريا ايثان غولدريتش ونائب مساعد وزير الخزانة للشؤون الدولية ايريك ماير، وهما من المعنيين بملفات العقوبات الاميركية التي جعلت موسكو ودمشق على لائحة واحدة، فكانا من أعضاء الوفد قياساً على ما تنوي طرحه من ملفات في زيارتيها لموسكو وبيروت. فبرامج العقوبات حاضرة في العلاقات مع الدولتين، ولبنان الذي أُعفي من جزء من عقوبات "قانون قيصر" في قطاع الطاقة من الغاز المصري الى الطاقة الكهربائية الاردنية، جعلته حاضراً ليس في برامج المفاوضات فحسب انما في قلب الزيارة، ولمجرد عدم قدرتها على زيارة دمشق كما كان يجري سابقاً، بعدما انقلبت الصورة وباتت بيروت "العاصمة البديلة" للموفدين الاميركيين والدوليين للبحث في الملفات السورية.

وفي الدلالات الإضافية لضمّ غولدريتش وماير الى الوفد، للترابط القائم بين وزارتي الخارجية والخزانة الأميركية في برامج العقوبات عند البحث في ملفات ترتبط بلبنان وسوريا كما روسيا وايران. فالديبلوماسية الأميركية الجديدة التي اعتمدها بلينكن فصلت بين مهمات الموفد الخاص الى سوريا ومن يتولّى الملف بصورة أشمل، فاختار غولدريتش كديبلوماسي ينتمي الى وزارة الخارجية وله خبرة في التعاطي مع وزارة الدفاع، ليصبح الملف السوري بجوانبه المختلفة سياسياً تابعاً للخارجية، وعسكرياً يُدار من البنتاغون، وأمنياً يُتابع من وكالة المخابرات المركزية (CIA)، وقانونياً عندما يتصل بالمختطفين الأميركيين وقضايا الإرهاب، يُتابع من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI). وبالإضافة الى هذه الملاحظات، توقف الزوار أمام استبعاد هوكشتاين من الوفد بعد تعيينه رئيساً للوفد الاميركي الذي سيرعى كوسيط مسهّل مفاوضات ترسيم الحدود، تزامناً مع الكشف عن مهمة مستقلة لهوكشتاين في لبنان، تبدأ في الـ20 من الجاري تاريخ وصوله الى بيروت، لإعطاء الملف صفة مستقلة عن اي ملفات اخرى. وفي انتظار ان تكون الحكومة اللبنانية قد اتخذت موقفاً نهائياً وموحّداً من موضوع الترسيم، إن كان ذلك ممكناً حتى ذلك التاريخ.

 

بايدن يمدّد قرار الطوارئ الأميركي بحق سوريا

السفير مسعود المعلوف/الجمهورية/12 تشرين الول/2021

في 14 تشرين الأول 2019، أعلن دونالد ترامب، الرئيس الأميركي آنذاك، حالة طوارئ تجاه سوريا، وفحوى هذا القرار الرئاسي، أنّ الإدارة الأميركية ستفرض عقوبات على الدول أو المنظمات أو الأفراد الذين يتسببون بعرقلة الأعمال العسكرية الأميركية ضدّ ما يُسمّى «الدولة الإسلامية في العراق وسوريا» (داعش)، معتبرة أنّ هذه العرقلة هي بمثابة تهديد للأمن القومي الأميركي وللسياسة الخارجية الأميركية. والمقصود أساساً بهذا القرار كان تركيا والنظام الحاكم في سوريا.  تشمل العقوبات التي يمكن للإدارة الأميركية فرضها على من تعتبرهم مسؤولين عن تهديد الأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية بموجب هذا القرار، حجز ممتلكاتهم، وتجميد عقود أشغال عائدة لهم، ومنعهم من دخول الأراضي الأميركية، وذلك بالإضافة الى حرمانهم من الحصول على قروض من المؤسسات المالية الأميركية. تحدّدت مدة صلاحية هذا القرار عند صدوره بسنة واحدة قابلة للتمديد، على أن يُتخذ قرار التمديد ضمن مهلة 90 يوماً قبل انتهاء صلاحيته، وقد مدّد ترامب صلاحيته العام الماضي لمدة سنة. وبعد أن قربت مهلة انتهاء صلاحيته في الرابع عشر من الشهر الجاري، قرّر الرئيس جو بايدن تمديد هذا القرار قبل انتهاء مدة صلاحيته بأسبوع، مبرّراً ذلك بما تشكّله الأزمة الحالية من مخاطر على المدنيين ومن تقويض "للسلم والأمن والإستقرار في المنطقة مع وجود تهديد غير مسبوق للأمن القومي الأميركي ولسياسة الولايات المتحدة الخارجية"، حسب ما ورد في الكتاب الذي وجّهه بايدن الى المجلس النيابي التابع للكونغرس لإبلاغه قرار التمديد.

جدير بالتوضيح، أنّ هذا القرار الأميركي لا يدخل ضمن استراتيجيا واضحة المعالم تجاه سوريا. فالرئيس السابق ترامب كان معروفاً باتخاذه قرارات فجائية في شتى الأمور، يعلنها بتغريدات عبر منصّة "تويتر"، الى درجة أنّه أعلن يوماً عبر هذه الوسيلة سحب القوات العسكرية الأميركية من سوريا، دون استشارة المسؤولين في الإدارة، ما أدّى الى استقالة وزير الدفاع آنذاك جايمس ماتيس. كما أنّ الرئيس الحالي جو بايدن، من جهته، لم يحدّد حتى الآن استراتيجيا أميركية لعلاقة بلاده مع سوريا، بل إنّ إدارته تتخذ قراراتها وفق التطورات على الأرض.

لقد ظهرت في الأشهر القليلة الماضية بعض المؤشرات التي توحي بحصول تغيّر ما في سياسة الولايات المتحدة تجاه النظام السوري، ومع أنّ المسؤولين الكبار في إدارة بايدن يؤكّدون أنّ السياسة الأميركية تجاه سوريا لم تتغيّر، إلّا أنّ ما يحصل على أرض الواقع من تطورات يشي بعكس ذلك. فاستجرار الغاز الطبيعي المصري الى لبنان عبر الأردن وسوريا، واستفادة النظام السوري مادياً من ذلك، مخالف لـ"قانون قيصر" للعقوبات الصارمة على سوريا المتخذ أيام ترامب، كذلك زيارة وفد من الوزراء اللبنانيين واجتماعهم في دمشق مع نظرائهم السوريين، وانفتاح بعض دول الخليج العربي على النظام السوري، والإتصال الذي جرى بين ملك الأردن والرئيس السوري بشار الأسد، وأخيراً اتصالات متعددة تمّت على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في الأيام الماضية بين مسؤولين عرب ومسؤولين سوريين في نيويورك. كل ذلك حصل ولم نسمع أي انتقاد أو تعليق من الإدارة الأميركية، ما يوحي بوجود موافقة أميركية ضمنية على بعض الإنفتاح على النظام السوري، ربما تمهيداً لحصول تغيّر علني لاحق لدى الإدارة في هذا الإتجاه.

ملفت في هذا المجال المقال الذي صدر منذ أيام قليلة في صحيفة "الواشنطن بوست" الواسعة الإنتشار، كتبه الصحافي جوش روغن تحت عنوان: "بايدن يتبنّى ضمنياً التطبيع مع الأسد"، ويقول فيه إنّه، منذ لقاء ملك الأردن مع الرئيس بايدن في شهر تموز المنصرم، "يقود العاهل الأردني عبدالله الثاني حملة سريعة إقليمية للتطبيع مع نظام بشار الأسد". وقد يكون قرار بايدن بالتمديد مدة سنة لإعلان الطوارئ بالنسبة الى سوريا نابعاً من رغبته في تبديد هذه الإنطباعات، بوجود تغيير في سياسة إدارته تجاه سوريا بسبب المعارضة القوية في الكونغرس لأي تقارب مع النظام السوري. ومعروف أنّ اللوبي الإسرائيلي يتمتع بنفوذ قوي في الكونغرس الأميركي، علماً أنّ قرار التمديد لإعلان الطوارئ يهدف من جهة الى تحذير النظام السوري وتذكيره بالعقوبات في حال قيامه بعمليات عسكرية في شمال شرق سوريا ضدّ المدنيين، كما أنّه موجّه، من جهة ثانية وبشكل واضح جداً، الى تركيا التي تنفذ بين الحين والآخر عمليات نوعية ضد الأكراد (قوات سوريا الديموقراطية) المدعومين من الولايات المتحدة، وذلك في ظل علاقات متوترة بعض الشيء بين تركيا والولايات المتحدة، نظراً لشراء تركيا نظام صواريخ "إس 400" من روسيا، على رغم من كونها عضواً في منظمة حلف شمال الأطلسي، وأيضاً في ظل انعدام الثقة بين بايدن والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وقد شاء بايدن أن يشير بوضوح تام الى أنّ العمليات العسكرية التي تنفّذها تركيا في شمال شرق سوريا تعرقل كثيراً الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد "داعش"، إذ في ذلك ما يشكّل خطراً على الأمن القومي الأميركي، كون "داعش" تخطّط في استمرار للقيام بعمليات إرهابية في الولايات المتحدة وضد المصالح الأميركية في العالم، وهذا ما يدلّ في وضوح الى أنّ تركيا بالذات مقصودة أيضاً في هذا القرار.

يُضاف الى هذه الأسباب التي قد تكون دفعت بايدن الى اتخاذ قرار التمديد لإعلان الطوارئ اعتبارات داخلية، أهمها ضغط الحزب الجمهوري للحدّ من اندفاع بايدن نحو إلغاء قرارات كان قد اتخذها سلفه، إذ أنّ بايدن، في الأيام المئة الأولى من عهده، أصدر 60 قراراً رئاسياً كان ثلثها لإلغاء أو تعديل قرارات لترامب. وبايدن مضطر الى مسايرة الجمهوريين في الكونغرس لحاجته الى تأييدهم لإمرار بعض القوانين التي يعلّق عليها أهمية كبرى، مثل قانون إعادة تأهيل البنى التحتية، وقانون الموازنة، وتعديلات يود إدخالها على القانون الضريبي. من جهة أخرى، إذا كان بايدن يبدو وكأنّه يغض الطرف عن محاولات بعض الدول العربية فتح قنوات اتصال مع النظام السوري، إلّا أنّه يصعب كثيراً عليه وعلى إدارته اتخاذ خطوات أو قرارات مماثلة، لأنّ في ذلك مخالفة واضحة من جهته لـ"قانون قيصر"، قد تعرّضه للمساءلة من قِبل الكونغرس، ولذلك عليه أولاً إلغاء أو تعديل هذا القانون، قبل أن تقوم إدارته بأي اتصال مع المسؤولين السوريين، هذا مع العلم أنّ الحزب الجمهوري سيعارض، في الظروف الحالية، أي تعديل لهذا القانون.

يُضاف الى هذه الإعتبارات الداخلية والخارجية، أنّ قرار بايدن بتمديد فترة الطوارئ في شأن سوريا، جاء بعد لقاءات عُقدت في واشنطن بين مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية، وبين قادة من المعارضة السورية الذين طالبوا الإدارة بعدم اعتبار بشار الأسد رئيساً للبلاد، وباستمرار الولايات المتحدة في سياستها الرافضة التطبيع مع النظام، وعدم رفع العقوبات، ورفض مساهمة الولايات المتحدة في تمويل إعادة الإعمار في سوريا في ظل النظام الحالي. إنّ قرار بايدن، على صعيد آخر، يثبت أنّ الولايات المتحدة لا تخطّط للإنسحاب قريباً من سوريا، خصوصاً أنّ الإنسحاب الأميركي من أفغانستان في 30 آب المنصرم، حمل البعض على الإعتقاد أنّ إنسحاباً مماثلاً من سوريا سيلي الإنسحاب من أفغانستان، على خلفية ما يُشاع أميركياً عن وضع حدّ نهائي للحروب الأميركية في الخارج، ومطالبة داخلية متزايدة بوقف التدخّل العسكري في دول أخرى. ولكن تجديد إعلان الطوارئ في شأن سوريا يعني بقاء الولايات المتحدة عسكرياً في هذا البلد، وإن بنحو محدود، لارتباط الوجود العسكري بالحرب الأميركية المستمرة على "داعش".

ولكن بالنتيجة، يرى كثيرون في الولايات المتحدة وخارجها، أنّ قرار بايدن بتمديد إعلان حالة الطوارئ بالنسبة الى سوريا، هو مجرد قرار سياسي لن تكون له مفاعيل عملية على الأرض، بل هو موجّه خصوصاً الى الداخل الأميركي وبنحو أخص الى الحزب الجمهوري، لتبديد الشكوك حول ما يُشاع من تغيير في السياسة الأميركية تجاه سوريا، ولكن الإعتقاد السائد هو أنّ بايدن ينتظر ردّات فعل النظام السوري على مبادرات الإنفتاح العربية المختلفة، بما فيها احتمال عودة سوريا الى جامعة الدول العربية بناء للدعوة المصرية، مع الأمل في أنّ عودة علاقات سوريا مع عدد من دول الخليج من شأنها أن تؤدي الى تمييع النفوذ الإيراني والروسي في سوريا وربما الى بعض التغيير في سلوك النظام عموماً، وفي ذلك ما يمكّن إدارة بايدن من إقناع الكونغرس بتعديل أو حتى إلغاء "قانون قيصر"، وصولاً تدريجاً الى التطبيع الكامل مع سوريا واستعادة بعض النفوذ الأميركي في المنطقة. إلّا أنّ ذلك سيتطلب بلا شك، وفي حال صدقت التوقعات، وقتاً وجهداً أميركياً عموماً، وتغييراً ملموساً في المواقف السورية خصوصاً.

 

الكومنولث الإيراني

العميد الركن خالد حماده/اللواء/12 تشرين الأول/2021

منطقان مختلفان حملتهما زيارتان متزامنتان لكلّ من منسّق المساعدات الدولية من أجل لبنان «بيار دوكان» ووزير الخارجية الإيراني «حسين أمير عبد اللهيان» إلى بيروت. أعاد المبعوث الفرنسي أمام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التأكيد على ضرورة الإسراع في إطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والمباشرة بتنفيذ الإصلاحات، وضرورة التوصّل إلى اتّفاق قبل نهاية السنة، على أن تسعى فرنسا لتنظيم مؤتمر دولي لتقديم مساعدة مباشرة للدولة، فيما تعامل الوزير الإيراني مع المسؤولين اللبنانيين بمقتضى ما يفرضه ميزان القوى الحقيقي الذي فرضته إيران في لبنان.

إختال ممثّل الجمهورية الإسلامية في كلّ المواقع التي صنعتها مرجعيته بقوة السلاح من بعبدا الى السرايا الحكومي مروراً بعين التينة، مغدقاً الوعود بتقديم المساعدات للبنان لحلّ أزمة الكهرباء بإقامة معامل إنتاج جديدة، ومكرراً ادعاءات فك الحصار المزعوم على لبنان. تدرك طهران، كما اللبنانيون، حقيقة أزمة الكهرباء جيداً بكلّ تفاصيلها فساداً وتهريباً، وتدرك حجم المال السياسي الذي يقتطعه حلفاؤها في لبنان عنوة بقوة سلاحها، والذي أدى إلى انهيار الإقتصاد الوطني. ربما أيقن الموفد الفرنسي دوكان بعد تصريحات اللهيان بإعادة إعمار المرفأ من قبل الشركات الإيرانية، بأنّ الشراكة الفرنسية الإيرانية التي ابتدأت بتشكيل الحكومة قد انتهت مع إصدار المراسيم وأنّ الميدان اللبناني ليس متاحاً للشراكة.

لم تخفف تصريحات الرئيس ميقاتي حول «ترحيب لبنان بأي جهد من الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي طالما يندرج في سياق مساعدته في الحفاظ على منطق الدولة ومؤسساتها الدستورية ودورها في الحماية والرعاية وتقويّة قواها الشرعية الأمنية والعسكرية» من وطأة وثقل استباحة الزائر المتعالي على مضيفيه ولم تنقذ ماء وجهه. فالمشهد الذي رافق زيارة الممثّل الرسمي للعباءة الإيرانية التي تستظلّها المؤسسات الدستورية وبعض المرجعيات السياسية في لبنان، هو استكمال منطقي للمشهد الهزيل للحكومة ورئيسها لدى إلقاء الوزير باسيل كلمته خلال جلسة الثقة، وللمجلس النيابي برمّته لدى محاولة الرئيس بري إيجاد المخارج للإهانات التي ساقها باسيل بحق النواب في الهيئة العامة بدلاً من وقفها.

لا ينتظر اللبنانيون، ونعني المواطنين المتمسكين بفكرة الدولة برغم سقوط أركانها فساداً وعجزاً وارتهاناً، شيئاً من هذه التركيبة القيّمة على شؤونهم. يختصر ملف الكهرباء وطريقة مقاربته وقاحة المشهد، وكأنّ اللبنانيين هم رعايا وليسوا مواطنين من حقهم معرفة ما جرى في مصر أو في المملكة الأردنية الهاشمية أو في سوريا. فما هي موجبات الزيارة التي قام بها الرئيس ميقاتي إلى عمان ولقاء الملك عبد الله الثاني لبحث موضوع استجرار الكهرباء بعد أيام من زيارة رئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة لبيروت للتشاور حول الموضوع عيّنه، والتي سبقتها أيضاً زيارة لوزير الطاقة وليد فياض إلى عمان؟ ألا يطرح ذلك جملة من التساؤلات حول مصداقيّة هذه الجمهورية برمّتها - ولا نقول الحكومة لأنها أضحت دائرة من دوائر الرئاسة؟ - وكيف يتلقف المسؤولون في الخارج هذا الأداء؟ والتساؤلات عينها تساق فيما يتعلّق بالنفط العراقي وملابسات استبداله وطريقة تلزيمه واختلاف ساعات التغذية بين ما تمّ الإفصاح عنه وبين ما يتمّ تقديمه؟

ثم ما هي حقيقة نفاذ مادة الغاز أويل وتوقف معمليّ دير عمار والزهراني وخروجهما عن الشبكة، والإستعانة باحتياط الجيش اللبناني من المازوت لتشغيلهما، بالرغم من موافقة الحكومة على سلفة طارئة بقيمة 100 مليون دولار لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، في حين تصرّح دائرة المناقصات بأنها لم تستلم دفتر الشروط للتمكّن من إجراء المناقصة؟؟؟!!!!! وهل تزامن الحريق في منشآت الزهراني مع كلّ هذه الإلتباسات الإدارية والرسمية هو من قبيل الصدفة، وهل سيسفر التحقيق عن أيّة مسؤولية؟ لا ينبؤ كلّ ما سبق في مجال الطاقة بذلك.

إنّ ما يجري لا يوحي سوى بالفساد والإرتباك والحوكمة السيئة، وهو ليس سوى مقدّمة لشهور صعبة التوصيف على مستوى الإستقرار الوطني بشقيّه الإقتصادي والإجتماعي على الأقل. إنّ إسقاطاً بديهياً لوضع هذه الجمهورية الرثة على الملفات الداهمة ومنها الملف المالي والإصلاحي، مع واقع الزيارات المرتقبة خلال أيام لكلّ من «فكتوريا فولاند» نائبة وزير الخارجية الأميركي و»إيريك ماير» نائب مساعد وزير الخزانة الأميركية للشؤون الدولية، إضافةً الى ملف ترسيم الحدود البحرية الذي سيبحثه « آموس هاكشتاين» رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات الحدودية غير المباشرة، يقدّم صورة واضحة عما ستؤول إليه الأمور وعن الخيارات التي ستذهب إليها سلطة تفرقها المحاصصة ويجمعها القلق على المصير بعد الإنتخابات النيابية القادمة. إنّ أقصى ما يمكن أن تقدّمه هذه السلطة هو التكافل والتضامن ووضع كلّ هذه الملفات بتصرف من يضمن لها البقاء على قيد الحياة.

من حق الوزير حسين عبد الأمير اللهيان أن يختال بين مواقع القرار في لبنان وأن يلقي الخطب والوعود على عواهنها. فلبنان ليس سوى إحدى دول «الكومنولث الإيراني» إلى جانب سوريا والعراق وصنعاء، والذي عبّر عنه أكثر من مسؤول إيراني سواء بالعواصم الأربعة التي تسيطر عليها طهران أو بالجيوش الستة التي تقاتل عن الجمهورية الإسلامية. فحتى إيران التي استكملت وصايتها على القرار اللبناني ستلاقي القوى القلقة على مصيرها وستسعى في الإنتخابات المقبلة وما بعدها إلى تصفيّة الجيوب السياسية والأمنية الخارجة عن سيطرتها تمهيداً للإستثمار الشامل بعد إسقاط كلّ القوى الحيّة في لبنان.

«الكومنولث البريطاني» عاشت دوله لسنوات تحت حكم التاج البريطاني قبل أن تتحوّل إلى رابطة تطوعيّة تضم دولاً مستقلة تتشاور وتتعاون فيما يتعلّق بالمصالح المشتركة لشعوبها والترويج للديموقراطية والحكم الصالح، واحترام حقوق الإنسان وحكم القانون، والتنميّة الإقتصادية والإجتماعية. دول «الكومونولث الإيراني» ومنها لبنان لا زالت في بداية مرحلة العيش تحت حكم « العمامة الإيرانية» وقد لا يكتب لها النجاح في التحوّل الى كومونولث بريطاني.

 

الانتخابات العراقية تُنهي عصر الظلام الإيراني

 أحمد عبد العزيز الجارالله/ السياسة/12 تشرين الأول/2021

لا شكَّ أنَّ الانتخابات العراقية الأخيرة كانت الامتحان الصعب لكلِّ القوى السياسية، لا سيما عملاء إيران، الذين حاولوا منذ البداية منعها، غير أنهم اصطدموا بإصرار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على إجرائها؛ للخروج من النفق، الذي أوصلت الميليشيات الطائفية العراقيين إليه بعدما لمست في الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ نحو عامين رفضاً كبيراً لهيمنتها على مفاصل السلطة منذ العام 2003 بغطاء إيراني- أميركي مشترك، تقاطعت فيه مصلحة الفريقين في محطات ما، وتضاربت في أخرى، ما دفع بالعراق إلى الوضع السيئ غير المُحتمل، معيشياً وأمنياً. لا شكَّ أنَّ الكاظمي مشى طوال ولايته في رئاسة الوزراء بحقل ألغام ما منعه من تحقيق كلِّ العهود التي قطعها أمام شعبه، لكنه في الوقت نفسه حقق الكثير مما يُمكن البناء عليه، خصوصاً في ما يتعلق بإعادة بلاده إلى الحضن العربي، وتقليم أظافر إيران تمهيداً لتحجيم دورها. تراجع قوة النفوذ الملالوي لم يقف عند حدود العراق، فهو أيضاً مُني بانتكاسة كبيرة في سورية، أما في اليمن فبات على مشارف الاحتضار، وليست رسائل التودد التي يُرسلها وزير خارجية طهران الجديد حسين عبداللهيان إلى دول الخليج العربية، إلا محاولات لإنعاش عصابته الحوثية المرفوضة شعبياً، وإقليمياً، بل دولياً أيضاً. المشهد الذي توضحت معالمُهُ بالكامل في العراق يبدو أنه سيتكرر في لبنان حيث يُحاول “حزب الله” وزعيمُهُ حسن نصرالله الهروب من مواجهة حقيقة تورُّطه في انفجار مرفأ بيروت، أفظع كارثة شهدتها البلاد خلال العقود الثلاثة الماضية، عبر السعي إلى رشوة المواطنين بديزل مهرب من إيران، في محاولة لتحسين وضعه الانتخابي في الانتخابات التي ستُجرى بعد ستة أشهر، وبعد الأزمة الخانقة التي تسبَّب بها . ربما كان على نظام الملالي التمعُّن جيداً في ما آلت إليه الأحداث التخريبية التي افتعلتها عصاباته في البحرين خلال فورة ما سُمّي “الربيع العربي” وانتهت إلى اندحار مشروع هيمنته على المملكة، تنفيذاً لمطامع تاريخية موروثة منذ عهد الشاه الراحل، وإداركه أن شعوب المنطقة، حتى أولئك المنتمين إلى المذهب الشيعي منها لن تقبل بسيطرة غزاة يحملون أفكاراً انتقامية عمرها آلاف السنين، ولا تنطلي عليهم أكاذيب المظلومية التي تستر بها نظام طهران لتسويق مشروع ما سُمّي “تصدير الثورة”. انطلاقاً من هذه المُعطيات كانت نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة الرسالة الأكثر وضوحاً لرفض التدخلات الإيرانية في الإقليم، وتصميماً على قطع يد الإرهاب الفارسي في العراق، الذي يعتبر الشريان الحيوي، مذهبياً، لتغذية التدخلات الملالوية تحت عناوين تمكين الشعوب من تقرير مصيرها، فيما الحقيقة أن النظام ذاته لديه مشكلة كبيرة مع غالبية شعبه من حيث استمراره بالقمع المُمنهج لمنع أي تحوُّل ديمقراطي حقيقي يُنهي عصر الظلام المُخيِّم على إيران منذ 42 عاماً.

 

الإنتخابات العراقية بين صورتين لا تلتقيان

سناء الجاك/سكاي نيوز/12 تشرين الأول/2021

عكست الانتخابات العراقية المبكرة الجهود الواضحة التي بذلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ليضع العراق على سكة إعادة الثقة إلى النظام السياسي. كما عكست مساعيه لتغليب منطق الدولة والمؤسسات على منطق الميلشيات وكواتم الصوت الحاضرة لإخراس المطالبين بالحد الأدنى من حقوق الشعوب.

لكن بموازاة هذه الجهود، توحي التغطيات الإعلامية المباشرة لليوم الإنتخابي أن للحدث صورتين منفصلتين انفصالا كاملا. وكأنهما تسيران في خطين متوازين يستحيل أن يلتقيا. فالصورة الرسمية، كما روجتها المفوضية العليا لإدارة الانتخابات والتي عكستها تصريحات المسؤولين، بدت مدروسة بكل تفاصيلها لتظهر أن هذا الحدث يستحق الحصول على علامة كاملة لجهة النجاح في إنجازه بمواصفات مثالية، طغت عليها مصطلحات تؤكد جمالية الصورة وكمالها، إن لجهة الشفافية والإنسيابية والسلاسة والدقة والتسهيلات المنبثقة عن التقنيات الفنية المتطورة، على الرغم من الأعطال الجانبية، أو حتى لجهة تنظيف هذا اليوم المشهود من الشوائب التي يمكن أن تشوش الصورة.لذا حرصت المفوضية العليا للإنتخابات على قسم يهتم برصد الشائعات ومحاربتها وتعزيز الوعي بممارسة هذا الحق الديموقراطي المتاح للشعب، واستسقاء الأخبار من مصادرها الموثوقة. في المقابل، لم تحمل صورة التغطية الميدانية للشارع ما يتناسب ويلتقي مع مثالية التصريحات الرسمية،  فقد طغت الخبية على مواقف الناخبين العراقيين لجهة إمكانية التغيير ومكافحة الفساد، مع إشارة المراسلين إلى النسب المتدنية  للمشاركة في "العرس الإنتخابي"، كما ردد المسؤولون عن سير العملية الانتخابية في وصفهم لهذا الإستحقاق.

وكأن جهود الكاظمي وآماله وطموحاته المرجوة للمستقبل، لم تجد ترجمة لها على الأرض لتبقى الغلبة لفقدان الثقة بالتغيير المأمول والقدرة على إنقاذ الدولة من شرذمة مؤسساتها بفعل الإنقسامات الطائفية والعرقية والهيمنة السياسية لأحزاب لم تُظْهِر إلا كفاءة في النهب الممنهج، كما ردد غالبية العراقيين ممن إستصرحهم المراسلون الميدانيون.ولا تحتاج الصورتان إلى تحليل معمق، لنستنتج أن اليوم الإنتخابي العراقي يشكل "بروفة" لأيام إنتخابية سوف تشهدها دول أخرى على أبواب هذا الإستحقاق، وذلك بفعل المعطيات الإقليمية والدولية التي لا يغيرها إلا إنقلاب شعبي يستطيع الإطاحة بالمنظومات المتحكمة بهذه الدول فيرغم القوى الإقليمية والدولية على إعادة حساباتها. بالتالي، فإن غياب هذا الإنقلاب الشعبي، حوَّل اليوم الإنتخابي العراقي إلى ما يشبه مسرحية تدور فصولها على خشبة لا علاقة لها بجمهور لم يعد يكترث، ولم يعد ينتظر. فاليأس الذي يغرق فيه هذا الجمهور، لا ينتشله منه إلا حصول مفاجآت غير متوقعة. حينها يمكن أن يبني على الشيء مقتضاه، ويعود إلى التفاعل مع جهود شخصيات سياسية من قماشة الكاظمي، تستطيع ردع قوى الأمر الواقع لمنعها من التصدي لمحاولات الخروج من الفوضى إلى الدولة.

وحتى تحصل مثل هذه المفاجآت وتحمل التغيير المرتجى، يبدو المشهد الإنتخابي وكأنه مناسبة تستغلها قوى الأمر الواقع لتبقى في السلطة وتحصل على شهادة حسن سلوك تقدمها إلى العالم الخارجي لتعزز وجودها وتشرعنه من خلال صناديق الإقتراع، وإن بأصوات من حضر. وكأن المجتمع الدولي هو المستهدف بهذا "العرس الإنتخابي"، وهو الذي لا يريد أن يرى إلى أبعد من الصورة المسطحة التي يعكسها الإداء الطاغي على الحدث بعناوين عريضة مستوردة من المصطلحات العامة وفق المواصفات العالمية المرعية الإجراء وبنسخة خالية من المضمون.

بالتالي، يمكن القول أن المسرحية الانتخابية نجحت من حيث الإعداد والسيناريو والديكور والمستلزمات الأساسية بفضل جهود الكاظمي وفريق عمله، ليستفيد منها الذين لا يريدون للأمور أن تتغير. وكل همهم الحصول على براءة ذمة دولية، لذا تركوا للحكومة أن تنجح في هذا الإستحقاق، فيتم تسجيل الإنجاز في دفتر ممثلي الأمم المتحدة الذين أبدوا إعجابهم  بـ"العرس الإنتخابي"، وتحديدا مع غياب الحوادث الأمنية التي توارت بكبسة زر. ربما لأن الرافضين قيام دولة إلا على قياسهم يتحكمون بالأزرار، فيفتعلون الحوادث الأمنية ساعة يشاؤون وينكفئون عنها، متى تطلبت مصالحهم ذلك.

ولأن الجمهور يعرف كل هذه التقنيات المتعلقة بكبس الأزرار، لم نشهد إنعكاسا لنجاح اليوم الإنتخابي على أرض العراق، فلا مظاهر لإحتفالات شعبية عفوية، ولا فرح ولا ترقب ولا إنتظار لغد أفضل في قاموس الشعب العراقي، لتبقى الإشادة بهذه الخطوة المنفصلة عن ما عداها إعلامية بحتة، وتبقى الميليشيات والأحزاب التقليدية المسؤولة عن إنهيار الدولة قادرة على الترشح والمنافسة فيما بينها لإقتسام مغانم السلطة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مجلس الوزراء قرر متابعة البحث في الملابسات المحيطة بالتحقيق في انفجار المرفأ في جلسة تعقد غدا واقر سلسلة تعيينات قضائية وتربوية وفي مجلس الاوسمة

الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

وطنية - قرر مجلس الوزراء متابعة البحث في ما يدور حول الملابسات المحيطة بالتحقيق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت، وذلك في جلسة تعقد غدا.

كما عين المجلس أعضاء المجلس الدستوري ورئيس الجامعة اللبنانية، ومدير عام وزارة العدل، وعميد وأعضاء مجلس الاوسمة، واطلع على تعيين قضاة كأعضاء في مجلس القضاء الأعلى.

وشدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال الجلسة التي ترأسها بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، على "ضرورة ان تكون رؤى الوزراء وخطط عملهم متوافقة ومضمون البيان الوزاري"، وقال: "امامنا جميعا تحديات كثيرة وكبيرة تقتضي الضرورة الإسراع في العمل على مواجهتها، علما ان الازمات تبدو اسرع". كما دعا الى الإسراع في إقرار موازنتي عامي 2021 و2022.

وزير الاعلام

وبعد انتهاء الجلسة، ادلى وزير الاعلام جورج قرداحي بالبيان التالي: "عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية برئاسة السيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحضور السيد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، والوزراء الذين غاب منهم السيد وزير الخارجية لوجوده خارج لبنان في مؤتمر دول عدم الانحياز.

في مستهل الجلسة، تحدث رئيس الجمهورية لافتا الى ان الجلسة مخصصة لعرض رؤى الوزراء وخطط عملهم، كل في مجال مسؤولياته الوزارية، والصعوبات التي تواجههم في عملهم، علما ان هذه الخطط يجب ان تتوافق ومضمون البيان الوزاري للحكومة. وأضاف الرئيس عون: امامنا جميعا تحديات كثيرة وكبيرة تقتضي الضرورة الإسراع في العمل على مواجهتها، علما ان الازمات تبدو اسرع.

وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة الإسراع في انجاز مشروع موازنة العام 2021 والعام 2022.

بعد ذلك، تحدث عدد من الوزراء، متناولين الملابسات المحيطة بالتحقيق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت، وضرورة اتخاذ مجلس الوزراء موقفا مما يدور حول هذه المسألة. وبعد التداول، تقرر متابعة البحث في جلسة لمجلس الوزراء تعقد غدا في القصر الجمهوري.

بعدها، وافق مجلس الوزراء من خارج جدول الاعمال، على التعيينات الآتية:

- تعيين الدكتور بسام بدران رئيسا للجامعة اللبنانية.

- تعيين القاضي البرت سرحان والمحامية ميراي نجم عضوين في المجلس الدستوري.

- تعيين القاضي محمد المصري مديرا عاما لوزارة العدل.

- تعيين اعضاء مجلس الاوسمة، السادة: علي حمد، أنطوان شقير، عدنان ضاهر، العميد ميشال أبو رزق، العميد علي مكي، على ان يكون السيد علي حمد عميدا للمجلس.

وأوضح وزير التربية انه سيعرض على مجلس الوزراء خلال مهلة أسبوعين، اقتراحات بتعيين عمداء كلية الجامعة اللبنانية وفقا لترشيحات العام 2018.

واطلع مجلس الوزراء على تعيين القضاة: داني شبلي والياس ريشا وميراي حداد وحبيب مزهر، أعضاء في مجلس القضاء الأعلى، وذلك بناء على اقتراح وزير العدل وموافقة رئيسي الجمهورية والحكومة."

حوار مع الصحافيين

ثم دار بين الوزير قرداحي والصحافيين الحوار التالي:

سئل: كيف كان جو النقاش داخل الجلسة؟

أجاب: "كان النقاش بشكل ودي جدا بين الوزراء، وتقرر ان يستأنف في جلسة تعقد غدا".

سئل: هل الطلب هو استبدال القاضي البيطار؟

أجاب: "كلا ، لم يناقش هذا الموضوع، انما تم عرض كل الأمور والملابسات، وسوف نتابع النقاش غدا".

سئل: هل يمكن القول ان جلسات المجلس ستعلق اذا لم يتم اتخاذ قرار بتوافق مع ما يطالب به وزراء حزب الله وامل؟

أجاب: "كلا، لم يقل احد هذا الامر. لم يحصل أي نقاش في هذا الاطار".

سئل: لماذا تم تعليق الجلسة لوقت قصير وخرج الوزراء للاتصال بمرجعياتهم؟

أجاب: "لا علم لدي بأي اتصال للوزراء بمرجعياتهم، فقد كنت داخل الجلسة. ومكن القول ان النقاش كان إيجابيا ووديا، وكان هناك تفهم من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء والوزراء. نحن لم نقم "متاريس" داخل الحكومة".

سئل: هل هناك أجواء معينة من وزير العدل في ما خص القاضي البيطار؟

أجاب: "سوف يستتبع البحث مع وزير العدل، فهناك فصل للسلطات اذ لا يمكن ادخال السياسة في عمل القضاء. البحث مستمر، وغدا سوف نكمل البحث".

سئل: هل يمكن القول انه لم يتم التطرق الى الأمور الحياتية او البطاقة التمويلية؟

أجاب: "موضوع التحقيق العدلي كان طاغيا في البحث الذي جرى اليوم".

سئل: هل تضامنت مع وزراء امل وحزب الله في كف يد القاضي البيطار؟

أجاب: "نحن استمعنا الى كل الآراء التي طرحت في المجلس، ولم نتخذ قرارا. كما انني لم اتخذ موقفا او زميلي وزير الاتصالات، لكننا في جو هذا النقاش".

سئل: هل سيعلق وزراء حزب الله وامل والمردة مشاركتهم في المجلس الى حين اتخاذ قرار بكف يد القاضي البيطار؟

أجاب: "لا يمكنني الرد على هذا السؤال حاليا، يجب اولا درس الموضوع وبعدها يتم اتخاذ القرار".

 

مجلس الأعلى للدفاع تداول في طلب المحقق العدلي بجريمة انفجار المرفأ الحصول على اذن بملاحقة اللواء طوني صليبا بصفة مدعى عليه

الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

وطنية - تداول المجلس الأعلى للدفاع الذي عقد في الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في قصر بعبدا، في طلب المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت الحصول على اذن بملاحقة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ليصار الى استجوابه بصفة مدعى عليه، واتخذ القرار المناسب بشأنه. وكان المجلس عقد اجتماعه بحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزراء: الدفاع الوطني موريس سليم، المالية يوسف الخليل، الداخلية والبلديات بسام مولوي والاقتصاد والتجارة امين سلام. كما حضر امين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر، ومدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير.

البيان

وفي ختام الاجتماع، تلا اللواء الاسمر البيان التالي: "عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعاً برئاسة السيد رئيس الجمهورية وحضور السيد رئيس مجلس الوزراء، والوزراء الأعضاء الحكميين فيه. وتداول المجلس في طلب المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت الحصول على اذن بملاحقة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ليصار الى استجوابه بصفة مدعى عليه، واتخذ القرار المناسب بشأنه. إلى ذلك اتخذ المجلس الأعلى للدفاع قرارات في مواضيع تدخل في اختصاصه، وأبقى مداولاته سرية".

 

لبنان: “الشيعي الأعلى” يستكمل هجوم نصرالله على القاضي البيطار

مخاوف جدية على حياة المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت وتعزيز حمايته

بيروت ـ “السياسة” /12 تشرين الأول/2021

وسط مخاوف جدية على حياة المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار الذي جرى تعزيز حمايته الشخصية، بعد المواقف التصعيدية للأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، الذي دعا لإطاحة البيطار، تبلغ الأخير، أمس، دعوى الرد الجديدة المقدمة ضده من وكلاء النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، ما استدعى تعليق التحقيق ووقف كل الجلسات، إلى أن تبت محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضي ناجي عيد بقبول هذه الدعوى أو رفضها. وجاء هذا التبليغ بعد أن عقد القاضي البيطار، جلسة كانت مخصصة لاستجواب النائب خليل، الذي لم يحضر شخصيا، في حين حضر وكيله المحامي محمد المغربي. وخلال الجلسة طلب المغربي مهلة زمنية لتقديم دفوع شكلية وتقديم مستندات، الا أن المحقق العدلي رفض هذه الطلبات وأصدر مذكرة توقيف غيابية بحق خليل، بعدما سبق له أن أصدر مذكرة إحضار بحق رئيس الحكومة السابق حسان دياب.

وفيما كشفت معلومات لـ”السياسة”، أن الدعاوى بحق المحقق البيطار ستستمر من جانب المتضررين من تحقيقاته، حتى الإطاحة به إذا أمكنهم ذلك، في مرحلة لاحقة. وخلال كلمة لحسن نصرالله، ليل أول أمس، قال: “لن تصلوا الى العدالة مع القاضي طارق البيطار، لأن هذا القاضي يشتغل بالسياسة ويوظف الدماء خدمة لاستهدافات سياسية، ومرّ على فترة دخول الأمونيوم رئيسين للجمهورية، هما ميشال سليمان وميشال عون فهل أخذت إفادتهما”. وأشار نصرالله، إلى أن “القاضي الحالي طارق البيطار بدل الاستفادة من كل أخطاء القاضي السابق بالعكس أكمل بهذه الأخطاء وذهب الى ما هو أسوأ، وعمل القاضي الحالي استنسابي وفيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة”. وأردف: “نعتبر أن ما يحصل خطأ كبير جداً، ولن يوصل إلى حقيقة أو عدالة، ونطالب بقاض صادق”. وتابع: “أوجه نداء إلى مجلس القضاء الأعلى ما يحدث لا علاقه له لا بالقانون ولا بالعدالة، وإذا كان مجلس القضاء الأعلى لا يريد حل هذا الموضوع فيجب على مجلس الوزارء حله”. هذا، وقد ازداد الضغط الشيعي على نحو غير مسبوق على القاضي البيطار، بعد مذكرة التوقيف التي أصدرها بحق نائب حركة “أمل” علي حسن خليل، حيث أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أمس، بياناً جاء فيه: “أقول للقاضي طارق البيطار، القضاء يبدأ برؤوس الأفاعي وليس بالعمل للأفاعي، وكشف الحقيقة لا يكون بتكوين شهادات عابرة للبحار بل بالكشف عن مخالب اللاعب العابر للبحار بمرفأ بيروت”. وأضاف، “نصيحتي لك بكل حرص، إبدأ بما يخالف واشنطن وتل أبيب تصل للحقيقة، وما دونها خيانة شهداء وضحايا وضياع قضاء وحرق أوطان”. ورد الرئيس ميشال سليمان، على سؤال لنصرالله حول عدم استدعائه من قبل القاضي طارق البيطار. وتمنّى الرئيس سليمان، “أن يستدعه القاضي البيطار اليوم قبل الغد”، مؤكداً أنه “سيذهب من دون التوقف عند المادة 60 من الدستور، التي تعطي الحصانة للرؤساء، ومن دون محام حتى”. في السياق، غرد رئيس حركة “التغيير”، إيلي محفوض، عبر تويتر كاتباً:” بعد كلام حسن نصرالله الأخير هل تلجأ ميليشيا حزب الله الى سيناريو يشبه السابع من أيار أو مسرحية القمصان السود كردّة فعل؟”. وأضاف، “وإزاء التطورات يبقى من واجب نجيب ميقاتي تقديم استقالة حكومته بدون إبطاء كردّ طبيعي على التهديدات التي ينزلونها بالقضاء، وإذا كان من ثورة فلتكن ثورة القضاة”. وغرد النائب فؤاد مخزومي، على “تويتر”، كاتبا: “تزايد الاتهامات ضد القاضي بيطار وشراسة رموز الطبقة الحاكمة جميعاً واستماتتهم في الهجوم ضده، تأكيد أن التحقيق يسير بالاتجاه الصحيح وأن المحقق العدلي يوجعهم وهم خائفون مما سيكشفه. نؤيد بقاء القاضي بيطار على رأس التحقيق بملف المرفأ وندعم مواقفه حتى كشف الحقيقة كاملة”. وقال عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور في تصريح: “إذا صحت ظنوني وتمنياتي، فاننا أمام انتفاضة قضائية ضد السياسيين المتدخلين في عمل القضاء، فتحية للقضاء والقضاة المنتفضين ضد كل السياسيين حتى ولو كنا منهم، القضاء المستقل ركيزة بناء دولة القانون والمواطنة”. بدوره، غرد الوزير السابق أشرف ريفي، عبر تويتر كاتباً: “أداء القاضي طارق البيطار وأمثاله من القضاة الشجعان أحيا الأمل لدى اللبنانيين الشرفاء بإمكانية بناء دولة”.

 

فارس سعيد: معركتي ألا يصل نائب لـ “حزب الله” إلى كسروان وجبيل

بيروت ـ “السياسة” /12 تشرين الأول/2021

أكد النائب السابق فارس سعيد أنه “سيكون مرشحاً مستقلاً، ولكن سيتقاطع مع حزب القوات اللبنانيّة وحزب الكتائب داخل مجلس النواب، وسيكون هناك تفاهم مع الحزب التقدمي الاشتراكي”. وقال لـ “سبوت شوت”: “معركتي هي ألا يصل أي نائب من حزب الله إلى منطقة جبيل وكسروان، وإلا ستتغير معالم المنطقة في أقل من أربع سنوات”. وأضاف: “الترشّح في جبيل وكسروان يخضع إلى شروطٍ خارج عن إرادة كل الأحزاب إلا حزب الله، هذه المنطقة المسيحيّة ينتخب فيها أصوات شيعيّة ولديهم مقعد نيابي”. وتابع: “سنبذل جهدنا للممارسة حريّة التحرك والحركة في منطقتنا، إتّكالنا على الدولة ضئيل لأنها ستكون حليفة حزب الله في المعركة الانتخابية”.

 

بو حبيب التقى رئيس الحكومة الجزائري ونائب وزير الخارجية الروسي ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري ونظرائه العراقي والسوري والتركي على هامش مشاركته في اجتماع بلغراد

الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

وطنية - أجرى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله بو حبيب، على هامش مشاركته في الاجتماع الرفيع المستوى بالذكرى الستين لتأسيس حركة عدم الانحياز في بلغراد، عددا من اللقاءات الثنائية تم خلالها البحث في التعاون المشترك وتبادل الدعم والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

رئيس الحكومة الجزائري

والتقى بو حبيب رئيس حكومة الجزائر أيمن عبد الرحمن، الذي أبلغه "نية حكومته عقد القمة العربية في آذار 2022.

نظيره العراقي

والتقى نظيره العراقي فؤاد حسين، وعقد معه محادثات تناولت "تفعيل حركة عدم الانحياز"، شاكرا له "الدعم العراقي للبنان، خصوصا في مجال الطاقة والنفط".

كما تم التطرق إلى "العلاقات الثنائية بين البلدين وإمكانية الاتفاق على مذكرة تفاهم لرفع تأشيرات الدخول لمواطني البلدين.

وعن النزوح السوري، تطرق الجانبان إلى "إمكانية عقد اجتماع دول الجوار السوري المستضيفة للنازحين السوريين: لبنان، الأردن، العراق وتركيا في آذار ????".

نائب وزير الخارجية الروسي

واجتمع بو حبيب مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين، الذي هنأ "الحكومة الجديدة"، لافتا إلى "سبل دعم بلاده لاستقلال لبنان وسيادته".

كما تم التطرق إلى "أهمية الاتفاق بين مصر والأردن وسوريا ولبنان من أجل استجرار الطاقة إلى لبنان". وعن الأزمة السورية، تباحث الجانبان في "الأوضاع السورية عموما، وموضوع النزوح السوري خصوصا، لا سيما لجهة إمكانية عقد اجتماع للدول الأربع المستضيفة للنازحين السوريين في آذار2022: لبنان، الأردن، العراق وتركيا".

نظيره التركي

وكذلك، عقد بوحبيب مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو اجتماعا تم فيه البحث ب"تفعيل حركة عدم الانحياز".

كما تم التطرق إلى "سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والمساعدات التركية وإمكانية جذب الاستثمارات التركية إلى لبنان".

وعن النزوح السوري، تطرق الجانبان إلى "امكانية عقد اجتماع دول الجوار السوري المستضيفة للنازحين السوريين: لبنان، الأردن، العراق وتركيا في آذار ????".

وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري

واجتمع بو حبيب مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، وم التطرق إلى "سبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال العمل على انعقاد اجتماعات اللجان المشتركة والبحث في مجالات التعاون الثنائي".

وشكر بو حبيب ل"الجانب القطري كل المساعدات التي قدمتها قطر في المجالات كافة، وخصوصا التعليم والصحة والجيش اللبناني".

ووجه الوزير القطري دعوة إلى بو حبيب لزيارة الدوحة.

نظيره السوري

والتقى بو حبيب أيضا نظيره السوري فيصل المقداد، وتم التطرق إلى "العلاقات الثنائية بين البلدين". وتمنى المقداد "التوفيق للحكومة اللبنانية الجديدة"، مؤكدا "دعم بلاده لأي مطلب لبناني". وشكر بو حبيب ل"نظيره التهنئة". وأمل بو حبيب والمقداد في "أن يتمكن البلدان الشقيقان من تجاوز المشاكل والصعوبات التي يواجهانها". كما تطرق بو حبيب إلى "مسألة النازحين السوريين في لبنان. وأكد المقداد "استعداد سوريا لاستقبال النازحين من دون أي قيد أو شرط والعمل على تأمين الظروف المناسبة لعودتهم إلى ديارهم".

 

جعجع رفض كلام نصر الله: أداء حزب الله يدل على مسؤولية له في الانفجار

الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن كلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله "غير مقبول لا شكلا ولا مضمونا، ومن غير المقبول أن يتكلم أي سياسي فوق التحقيق الجاري وفي جريمة مثل جريمة المرفأ". وسأل في حديث الى "اندبندنت عربية": "هل اطلع السيد حسن على التحقيقات وآلاف الصفحات التي يتضمنها الملف لتوجيه كل هذه الاتهامات، وكيف يسمح لنفسه بإبداء رأي في آلاف الأوراق، وهل هو واثق بأن كل هذه الأوراق لا تتضمن معلومات عن ملكية الباخرة وكيف دخلت المرفأ وبحماية من؟".

وقال جعجع: "كان يمكن أن أتفهم موقف نصرالله لو كان صدر القرار الظني وتضمن مغالطات كالتي يتحدث عنها، لكن أن ينتقد التحقيق قبل معرفة مضمونه كما فعل منذ حوالى 3 أشهر ولا يزال، يعني أن حزب الله لا يريد التحقيق من أصله، أو على الأقل يريده شكليا حتى لا يصل القضاء إلى الحقيقة كما فعل في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري". وعن "اتهام نصر الله لبيطار بالاستنسابية لعدم استجوابه رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس السابق ميشال سليمان واقتصار الادعاء على رئيس الحكومة السابق حسان دياب وحده بحيث لم تتوسع الادعاءات لتشمل رؤساء الحكومات السابقين"، سأل جعجع: "كيف يمكن أن نعرف أسباب القاضي بيطار والوثائق التي استند إليها في توجيه الادعاءات قبل أن يصدر القرار الظني؟". وذكر بأن "عون وسليمان أعلنا مرارا استعدادهما للمثول أمام المحقق العدلي". كما ذكر بأن "القوات اللبنانية تعتبر أن لا حصانة على أحد في ملف كبير مثل ملف انفجار المرفأ بدءا من رئيس الجمهورية وصولا إلى أصغر موظف في الدولة"، وقال: "طفشوا صوان، واليوم يريدون تطفيش بيطار". وردا على سؤال، اعتبر جعجع أن "حزب الله غير راض عن المحقق العدلي ومحكمة الاستئناف ومحكمة التمييز ومجلس القضاء الأعلى لا يعجبه، يعني كل القضاء في نظره غير مقبول، إلا إذا كان طيعا بين يديه. هذا الأمر بات واضحا، وهذا الأداء يدل على مسؤولية ما لحزب الله في الانفجار". وعن "طبيعة الكارثة التي سيعيشها لبنان، والتي حذر منها نصر الله إذا أكمل بيطار بهذه الطريقة"، سأل: "هل قصد السيد حسن أن ظهور الحقيقة سيؤدي إلى كارثة كبيرة، أليست الكارثة في أن يبقى المسؤول ومرتكب هذه الجريمة مجهولا؟". واعتبر أن "بيطار لا يعمل بالسياسة والاستهداف السياسي، ولا يريد أن يصل إلى الحقيقة كما اتهمه نصر الله"، مذكرا بأن "بيطار سبق وطلب منه قبل القاضي فادي صوان تولي التحقيقات ورفض"، متسائلا: "هل من رفض المسؤولية في المرة الأولى يكون له أهداف سياسية؟". وأشار الى أن "بيطار من بين القضاة القلائل الذين لا انتماء سياسيا له ولا لون سياسيا ولم يتعاط السياسة يوما، وبالتالي كل التهم الموجهة ضده في هذا الخصوص لا مستند واقعيا لها، وهي اتهامات باطلة الهدف منها التشويش على مسار التحقيقات". وسأل: "أين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، والحكومة، ووزير العدل من كلام نصر الله وتهديداته؟ من الطبيعي أن يحاول السيد حسن الدفاع عن حزبه بضرب صورة المحقق العدلي، لكن من غير المفهوم ألا يدافع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير العدل عن القضاء، لماذا لا يتخذون موقفا واضحا ومباشرا ويطلبون من نصر الله وقف تهديداته وتدخلاته في عمل المحقق العدلي، وأن ينتظر القرار الظني حتى يدلي بموقفه من التحقيقات؟".

 

باسيل حذر في ختام خلوة التكتل من أي محاولة لإلغاء البطاقة التمويلية وجدد المطالبة بالتدقيق الجنائي ودعا الى توحيد سعر صرف الليرة

الثلاثاء 12 تشرين الأول 2021

وطنية - المتن - اختتم "تكتل لبنان القوي" خلوته بعنوان "الاولويات الانقاذية" التي نظمتها أمانة سر التكتل في دير مار يوحنا القلعة في بيت مري، في مؤتمر صحافي لرئيس التكتل النائب جبران باسيل، اضاء خلاله على مختلف المحاور التي تطرقت اليها الخلوة على الصعيد الوطني، وعلى صعيد الاستحقاقات المقبلة وبخاصة المالية والاقتصادية والمعيشية والانتخابية على ان تصدر التوصيات لاحقا. استهل باسيل المؤتمر بشكر نواب التكتل على الجهود التي قاموا بها اليوم، كما وشكر رئيس وأباء دير القلعة، واستذكر الأبوين الشهيدين شرفان وأبو خليل، اللذين "استشهدا في 13 تشرين من أجل مجد لبنان". وقال :"لقد قمنا اليوم بعدد من النقاشات ووضعنا عددا من القرارات لتشكل مسارا لعملنا المستقبلي. المحور الاول ركز على ضرورة وضع اقتصاد حر ومنتج ونظام اقتصادي ليبرالي يكسر الاحتكار، لان الاحتكار يقتل الاقتصاد كما أظهرت المرحلة الاخير. الاكيد ان خطة التعافي المالي والتي وضعنا عليها ملاحظاتنا أثناء تولي الحكومة الماضية تحتاج إلى تطوير وتحديث مما يحل معضلة أساسية ويفتح الباب أمام لبنان للاتفاق مع صندوق النقد الدولي لان لبنان يعاني حاليا من أزمة نادرة كما طبيعته النادرة لانها مركبة من عجز مزدوج والفجوة الحاصلة في حسابات مصرف لبنان التي تقدر بتسعة وخمسين مليار دولار".

أضاف: "المطلوب اليوم تنزيل هذه الخسائر وتصفيرها أي توزيعها بشكل عادل على الجهات المعنية بها، أن مسألة توزيع الخسائر هي مسألة سيادية يقررها لبنان. صحيح انه يجب أن يتفق مع صندوق النقد على حجمها وهذا موجب على لبنان ولا يستطيع أي طرف أن يتهرب منه، وتحديدا المصرف المركزي، ولو كانت هذه العملية مؤلمة وتظهر الحقيقة بالنسبة إليه، لكن هذا أمر لا يمكن تخبئته لا عن الشعب اللبناني ولا عن الجهات التي ستساعدنا، هذه الخسائر يجب أن تتظهر وتوزع على جهات اربعة: أولا على المصارف، ومن ثم على المصرف المركزي، ومن ثم على الدولة واخيرا جزء من الفوائد التي جمعت في السنوات الماضية. وهذا كله يأتي من ضمن عملية كاملة، لسنا في وارد شرحها كلها، ولكن عناوينها تتركز على تحديد الخسائر وتنفيذ الاقتصاد وتحويله من اقتصاد استلحاقي إلى اقتصاد منتج وسيد، ومن ثم إطلاق المنافسة ووقف الاحتكار، ومن ثم تصفير العجز في موازنة الدولة، ضريبة موحدة وتصاعدية، إحياء وإعادة هيكلة القطاع المصرفي ليكون رافعة للاقتصاد المنتج وممولا له، اقرار خطة شاملة للنقل والطاقة، تطوير أنظمة الحماية والرعاية الصحية، قانون الشيخوخة الذي قدمه التكتل في العام 2006 والبطاقة التربوية ايضا، تطوير قوانين مكافحة الفساد، إعداد لائحة بأملاك الدولة، وسبل استثمارها وليس بيعها، اللامركزية الإدارية الموسعة والدولة المدنية في محيطها المشرقي والعربي والاورو-متوسطي".

وتابع باسيل:"نضيف إلى ذلك موضوع اساسي واستراتيجي، وهو فرصة لنا ليكون عندنا صندوق سيادي للاستثمار وليس للبيع، ليكون مصدرا لسد الخسائر ولمساعدة المقيمين المنتشرين، لان أملاك الدولة هي املاكنا، واملاك أولادنا، كذلك فإن المطلوب تثبيت سعر الصرف لان ما يحصل هو مجزرة في حق اللبنانيين، لان من دون تنفيذ الخطة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي لا حلول. فكل يوم ثمة هيركارت وثمة اقتطاع من أموال المودعين مع الاسعار المتعددة لسعر الصرف والأرباح التي يجنيها البعض في شكل مخفي أو ظاهر. ففي النهاية المطلوب موقف لبناني موحد أن داخل فريق التفاوض أو الجهات التي ستدعم هذا الفريق لان لا وقت للمزايدات السياسية وكل تأخير سيتسبب بالمزيد من الخسائر". وأردف: "في خطة التعافي ثمة ما يكملها وهي ثلاثة ركائز، الكابيتال كونترول، التدقيق الجنائي واستعادة الأموال المحولة إلى الخارج، بخاصة وأن ثمة تهريبا للاموال في شكل استنسابي، واستعمالا للنفوذ السياسي أو المالي وحرمانا للبنانيين من هذه الاموال لانها أخذت من الاقتصاد اللبناني أو من احتياط الأموال الصعبة، مع إظهار من قام بهذه العملية واستفاد منها، واخيرا إعادة هذه الاموال. لقد تقدم التكتل بقانون الكابيتال كونترول منذ سنتين. وليس من المسموح أن نضيع المزيد من الوقت، لان تهريب الأموال والاستفادة منها ما زال قائما حتى اليوم". وعن موضوع التدقيق الجنائي قال باسيل: "المطلوب استكمال الاجراءات لبدء المرحلة التنفيذية، وهنا انصح بألا يراهن أحد على تيئيسنا مع تمرير الوقت، سنلاحق التدقيق الجنائي حتى النهاية، وكشف كل ما حصل من هندسات وعمليات مالية أفقرت اللبنانيين وحرمتهم من أموالهم".

وتابع: "الموضوع الثالث هو موضوع استعادة الأموال المنهوبة، وقد قدمنا قانون في هذا الشأن، وناقشنا اليوم كل العقبات التي تقف في وجه إقراره في مجلس النواب، لان الجريمة الأساسية هي في استعمال النفوذ والوصول إلى المعلومات ليحول الاموال في حين حرم المواطن العادي من تحويل الأموال لاولاده الذين يتعلمون في الخارج أو لأي أمر آخر ونجهد في مجلس النواب كي يقر".

وقال باسيل: "نطالب وزير العدل بمراسلة مجموعة (إغموند) لأن لبنان هو نائب رئيسها كي يكون لدينا مرتكز قانوني فيشرع لبنان في المطالبة رسميا بالأموال المحولة الى الخارج بحسب إتفاق الأمم المتحدة لمكافحة الفساد". واضاف: "المحور الثاني هو موضوع الأمان الإجتماعي. أولا البطاقة التمويلية. رفع الدعم من دون إعطاء المساعدة لموظفي القطاع العام، ومن دون دعم الفقراء، أدى الى أمرين: الى شلل الدولة الذي نراه جميعنا، لأن موظفي الدولة لا يذهبون الى عملهم، والى أمر آخر هو انكماش إقتصادي كبير، أو في استطاعتنا القول ركود خانق معطوف على تضخم مالي ما يعرف بال staglation الذي يجمع بين ال stagnation وال inflation. هذا الأمر هو أيضا بالغ الأذية للبنان وقد حدث بسبب التأخر بالسير في البطاقة التمويلية".

وحذر من "محاولة إلغاء هذه البطاقة لأن الحجج التي تقدم، تارة المنصة، وطورا عدم رغبة أحد في الإجابة عن أي سؤال، فهذا يخيفنا من أخذ البلد الى إنفجار كبير. فالناس غير قادرين على تحمل تبعات رفع الدعم بهذه الطريقة. نحن مع أن يتزامن رفع الدعم مع تأمين المساعدة التي تشكل الأمن والأمان الإجتماعي للناس. المطلوب اليوم إنهاء هذه البطاقة بسرعة، وأعطاء المساعدة الإجتماعية لموظفي القطاع العام الذي عبرنا عنه في اقتراح قانون تقدمنا به ولليوم لم ينظر به في اللجان للأسف، ولم يحول بعد الى اللجان المختصة في المجلس النيابي، وفي الأمكان تحويله الى الحكومة وبدء العمل به، فلا شيء يمنع".

أضاف: "نحن نلاحظ في هذا الموضوع أيضا محاولة لمنع تجاوز الزعبرة والزبائنية التي كانت تحدث في مكافحة الفقر والإستنساب السياسي وإدخال غير المستحقين في لوائح الفقراء. وعوض أن يكون اليوم قد حان الوقت لاتباع المعايير الصحيحة والسليمة، فمنصة impact في الكوفيد كانت تجربة ناجحة باعتراف كل اللبنانيين، فلماذا لا يتم تكرارها طالما أقرت. التهرب تارة باعتبارات طائفية، وباعتبارات مصلحية وزبائنية من أجل تطيير فرصة تصحيح الشوائب الكبرى التي كانت متوارثة في وزارة الشؤون الإجتماعية، وهذا الأمر بات مفضوحا، لهذا مطلوب تطبيق المعايير الواضحة والشفافة من أجل إقرار البطاقة والسير بها بسرعة".

وعن المساعدة للقطاع العام أوضح أنها "مطلوبة الى حين إصدار وتوزيع البطاقة التمويلية ومن بعد ذلك ينبغي أن يحدث تصحيح للأجور في القطاع العام وفي القطاع الخاص، الأمر الذي لم يحدث منذ عشر سنين، بالتوازي مع تصحيح الضرائب والرسوم وزيادة واردات الدولة".

وعن الموضوع الثاني، والذي قصد به الكهرباء، أعرب عن اعتقاده بـ "أن العتمة التي عانى منها اللبنانيون فضحت كل الأكاذيب السابقة. لا أعلم إن كان ثمة لبناني فقير يتكبد لفاتورة خمسة أمبير مليون أو مليوني ليرة، أو لبناني مقتدر يدفع فاتورة محله مئة مليون ليرة، لم يفهم ما معنى أن تقطع الدولة الكهرباء عنه ويصبح أسير أصحاب المولدات وبالتالي كل المنظومة التي تستورد المحروقات الى لبنان. ولا بد أن كل لبناني فهم معنى أن ننتج الكهرباء من معامل الدولة وهي الخطة الأساسية لورقة سياسة الكهرباء وهو الطريق الوحيد السريع لحل مشكلة الكهرباء والذي قوامه ثلاثة أمور بسيطة: أنتاج من خلال بناء معامل، تخفيض كلفة الكهرباء من خلال إستعمال الغاز، وزيادة التعرفة على الكهرباء لتحقيق التوازن المالي في مؤسسة كهرباء لبنان، الأمر الذي كان ليوفر منذ سنة 2010 كل ما صرف من أموال، الذي سمي هدر وكان دعما، والآن فهم الناس ما معنى الدعم لأنه عندما توقف شراء الفيول لمعامل الكهرباء بدأوا يتكبدون والإقتصاد يتكبد كل هذه الأموال".

ورأى باسيل أن "الحل اليوم بطريق سماه سيزار أبي خليل طريقا فرعيا عوض الطريق السريع، هو أن يتم الإستعمال السريع للفيول العراقي الذي يؤمن نحو أربع ساعات، الى الغاز المصري ويؤمن نحو أربع أو خمس ساعات، وإستجرار كهرباء من الأردن مع النظر بالكلفة لأنها قد تكون أعلى من بعض المعامل عندنا، وتمويل الحد الأدنى لشراء الفيول لمؤسسة كهرباء لبنان لأن هذا التمويل يوفر للتذكير 32% من إحتياطي العملات الصعبة، ويوفر عشرات المرات على المواطنين من المولدات، ويوفر مدخولا للدولة في ظل زيادة التعرفة التي نحنا مع ألا تبقى 0,6 cent أو 0,9 cent في وقت الكلفة تجاوز ال 16 cent، واليوم مع الزيادة على المولدات بات اللبنانيون قادرين على دفع تعرفة بزيادة قليلة، تزداد تدريجيا مع ازدياد ساعات التغذية، وهذه علامة إصلاح تقوم به الدولة ويتحملها اللينانيون عندما نخفض عنهم فاتورة المولد التي باتت بالملايين، بإضافة بضعة آلاف على فاتورة الكهرباء، فهم باتوا قادرين على تحمل الأمر وعلى تفهمه".

أضاف: "اليوم فهم جميع الناس أين ذهبت أموال الكهرباء، واليوم مجددا نطالب بالتدقيق الجنائي في وزارة الطاقة لكي تنكشف الحقيقة فيها وفي سائر الوزارات، من بعد المطالبة بالتدقيق الجنائي في مصرف لبنان، نحن نطالب اليوم بالتدقيق الحنائي في كهرباء لبنان وفي وزارة الطاقة وغيرها من الوزارات من أجل كشف الأكاذيب وإعلان الحقيقة في موضوع الدعم الذي قامت به الدولة في هذا المجال".

وإذ أعرض عن الكلام عن الدراسات التي أجريت وأثبتت التراتبية في أكلاف الطاقة أو بما صرفته الدولة، تطرق الى المحور الثالث وموضوعه موازنة 2022، فرأى أنه" بعد 11 عاما من مطالبة التكتل بموازنة إصلاحية، يبدو أن الأزمة الواقعة للأسف فرضت على الدولة أن تضع موازنة إصلاحية، ودعا "الحكومة الى أن تنجزها"، مشيرا الى أن "لجنة المال ستساعد وتسهل هذا الأمر"، معتبرا أنه "لا يمكننا أن نرى موازنة إصلاحية مع كل ما نتمنى أن نراه فيها، من تصفير للعجز، من وقف للهدر، من ضريبة تصاعدية ونظام ضريبي جديد موحد، وكل الأمور الإصلاحية الأساسية، لكن يبقى موضوع التدقيق المالي الذي بدأنا به من خلال "الإبراء المستحيل" الذي تضمن موضوع ال11مليار التي صرفت خارج القاعدة الإثني عشرية، والذي تضمن 27 مليار من تقرير قدمته وزارة المالية، من هبات وسلفات وحوالات، وحسابات مكررة، وهذا الأمر موجود اليوم في ديوان المحاسبة والذي نطالبه بإنهاء عمله في هذا المجال، وهذا الإصلاح حقيقي ومكمل لهذا الأمر". أضاف باسيل: "يترافق موضوع الموازنة مع ضرورة الإنتهاء من منظومة قوانين مكافحة الفساد، فهذه هي منظومتنا بمواجهة الفساد، أي مقابل المنظومة المالية والسياسية التي هي منظومة الفساد. نحن الى الآن قدمنا من خلال التكتل أو بشكل آخر في بعض القوانين، ومعظم هذه القوانين قدمناه، أو ساهمنا عبر لجنة المال وفي المجلس النيابي بإقرارها".

وقال: "باتت لدينا هذه المتظومة، كبطارية لمكافحة الفساد، وضمنها إقرار مكافحة الفساد في القطاع العام وأنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومطلوب الإنتهاء من تعيين أعضائها، وقانون حماية كاشفي الفساد، وقانون الإثراء غير المشروع وتعديلاته، ويتضمن رفع الحصانات عن موظفي القطاع العام، وقانون تعديل قانون سرية المصارف أي إلغاء السرية داخل القطاع العام، وقانون وسيط الجمهورية، وقانون حق الوصول الى المعلومات، وقانون إستعادة الأموال المنهوبة أو الأموال المتأتية من الفساد. لقد أقرت هذه القوانين ولكن على الحكومة تطبيقها وعوض الدخول مجددا الى منظومة القضاء الذي يتشكى منها الجميع، ولهذا اقترحنا سابقا في التكتل إنشاء المحكمة الخاصة للجرائم المالية التي تصدر من خلالها الأحكام في هذه الجرائم المالية. والمطلوب لكي يكون لدينا غطاء لهذه المنظومة إقرار قانون كشف الحسابات والأملاك للقائمين بخدمة عامة أي موظفي القطاع العام أو السياسيين، وهذا الأمر الوحيد الذي يكشف للناس، قبل الإنتخابات، وهذا هو التحدي الكبير الذي نرفعه في وجه كل المجلس النيابي وكل السياسيين، كشف الحسابات والأملاك عند استلام الوظيفة أو الخدمة العامة الى اليوم، هذا هو الأمر الوحيد الذي يظهر من أثرى من المال العام، وإن كان هناك عائق أمام هذا، أعتقد أن هناك إصلاحا بنيويا في هذا المجال، بتعديل نظام التحقيق بأنه لا يجوز أن يكون رئيس هيئة التحقيق هو نفسه حاكم المصرف المركزي، أي أنه يراقب نفسه، ما يستدعي الفصل الكامل".

ولفت باسيل الى "ضرورة ايجاد نموذج اقتصادي منتج كبديل عن الاقتصاد الريعي، ونموذج مالي نقدي بديل قائم على الفوائد المنخفضة بدلا عن النموذج القائم والمبني على الفوائد المرهقة التي توصل الى الافلاس وتؤدي الى (تنويم) القطاعات المنتجة. كما ناقشنا ضرورة الإسراع في لجنة الاقتصاد في إقرار قانون المنافسة، والبدء ضمن التكتل بنقاش سريع لتقديم قانون حماية المستهلك".

وعن انفجار المرفأ وإعادة الاعمار، اوضح باسيل نقطتين، الاولى هي التحقيق، والثانية هي اعادة الاعمار، وقال:" ان موقفنا الثابت هو دعم التحقيق العدلي واعطائه كل التسهيلات لاستكمال كل التحقيقات بسرعة وإسقاط كل الحصانات بهدف واحد هو تسهيل مهمة القضاء العدلي للوصول الى النتيجة. ومن المفترض والبديهي الا يكون هناك تسييسا او استغلالا سياسيا في هذه العملية، وايضا ان يغطي التحقيق كل جوانب القضية التي يشكل الاهمال الوظيفي جزءا منها. ان قضية ادخال المواد واستعمالها لا سيما بعد ان تبين وجود النيترات في البقاع وامكان وجود ربط بينها وبين نيترات المرفأ، ونحن بانتظار التحقيق في هذا المجال من قبل الأجهزة الامنية. وايضا موضوع التفجير الذي عرفنا انه حصلت محاكاة له وتقارير اجنبية قدمت. ونحن نطالب بسرعة التحقيق لانه سيؤدي الى الإفراج عن اموال التأمين المستحقة للمتضررين والتي تفوق المليار الدولار".

وراى باسيل ان "الضياع في المسؤوليات والصلاحيات في مرفأ بيروت، هو السبب الأساسي للانفجار الذي حصل، ومرد ذلك سياسي وهو وجود لجنة مؤقتة منذ ثلاثين سنة في مرفأ بيروت"، مشيرا الى ان "التكتل قدم اقتراح قانون لإدارة واستثمار مرفأ بيروت من خلال شركة وطنية وشراكة فعلية بين القطاعين العام والخاص". واردف:" ناقشنا اليوم ايضا، اقتراح قانون لإدارة وتشغيل واستثمار مرفأ جونيه السياحي، وضرورة العمل على المرافئ الاخرى في صيدا وصور، وسوف نعمل على قانون لإنشاء هيئة منظمة لإدارة الموانئ على شاطىء اللبناني".

وقال:" صحيح ان المرفأ تضرر كثيرا، انما العاصمة تضررت ايضا، وحتى اليوم حوالي 50% من أبنيتها لم يعاد إعمارها، فالمطلوب اعادة إعمار العاصمة بشكل كامل". وتطرق باسيل الى الانتخابات النيابية فقال:" نحن نتخوف من ان طرح موعد لإجراء الانتخابات، ولو عن غير قصد، يمكن ان يؤدي الى التلاعب بالعملية الانتخابية، لان تحديد الموعد يعود للسلطة التنفيذية وليس للتشريعية. فموعد 27 اذار يعرض العملية في ظل الطقس الجبلي الثلجي، ثمة ايضا انقطاع الكهرباء اثناء فرز الأصوات والصقيع في ظل عدم توافر المازوت وكلفته المرتفعة، اضافة الى موضوع التنقل بين المناطق الجبلية والتدفئة، وهناك ايضا فترة الصوم عند الطائفتين المسيحية والمسلمة"،واعتبر ان" الحل موجود وهو في شهر ايار وحزيران"، منبها من "المخاطر الناجمة عن تقريب الموعد ان كان بالنسبة للمقيمين او المغتربين". وعن اقتراع المنتشرين قال:" للمنتشرين الخيار اما التصويت في الخارج او في لبنان"، وهذا الامر حق دستوري وقانوني مقدس ولا يمكن حذفه او التراجع عنه، وهو موضوع استراتيجي ولا يتعلق بلحظة انتخابية وممنوع المس او التفريط به". كما وتطرق الى موضوع (الميغاسنتر)، وقال: "نحن نقبل به على الرغم من اننا غير مقتنعين به، لانه يخفف كلفة النقل ويزيد المشاركة في الانتخابات ويسهلها، ويؤمن الحرية للناخبين ويزيل عنهم كل التأثيرات المالية والسياسية والنفسية ويحقق بالتالي عملية انتخابية اصلاحية". وختم باسيل: "عشية ذكرى 13 تشرين في هذا الموقع التاريخي والاثري، نحمل معنا ذكريات عديدة ولكن نحمل ايضا عهدا اردنا تسميته" عهدنا انو نبقى هون" في لقائنا الشعبي السبت المقبل في 16 الجاري في نهر الموت. وفي هذا المكان اليوم، عهدنا ان نبقى هنا، فهذا مكاننا وهذه ارضنا وهذا تاريخنا ومستقبل اولادنا. سنبقى هنا من أجل التدقيق الجنائي ولاسترداد الاموال المحولة الى الخارج ولرفض التوطين وللحفاظ على ثرواتنا البشرية والنفطية والغازية والمائية وثرواتتا الطبيعية كلها والانتشار والمقيمين. سنبقى هنا من اجل حقيقة انفجار المرفأ وكل المفقودين قسرا والشهداء، لان وحدها الحقيقة تشفي، فعندما نحرم اللبنانيين من كل شيء تبقى لهم الحقيقة، ونريد ايضا ان نشوهها ونحول الآدمي الى ازعر والازعر الى آدمي؟ سنبقى هنا لنحافظ على حق المنتشرين ليكونوا جزءا من هذا الوطن فاذا ظلمناهم بدفعهم الى الهجرة علينا استردادهم اقله بالقانون، وبالتعاطف الحقيقي معهم من خلال التشريع وليس بالكلام والافادة منهم فقط بتحويل الاموال الى لبنان. سنبقى هنا لتحقيق اللا مركزية الادارية والمالية الموسعة ومن اجل الدولة المدنية. وسنبقى هنا لنستمر في النضال ومكتوب لنا ان نستمر في النضال وندفع ثمن خياراتنا مهما بلغت كلفتها، فندفع ثمنها تشهيرا وظلما وعقوبات ولكن في النهاية هذا هو الطريق الوحيد لانقاذ بلدنا والمحافظة على كياننا والى اللقاء السبت المقبل في ذكرى 13 تشرين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12 و31 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 تشرين الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103274/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1206/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 12/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103276/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-12-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin