المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.october12.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فاثبتوا إذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضا بنير عبودية

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب وصنوج وأبواق معمي قلبن ومش شايفين غير الكراسي

الياس بجاني: مصادرة حزب الله أرض ملعب الغولف في جنوب بيروت يندرج ضمن مخططه الإستيلاء على أراضي لبنان عموماً، والمملوكة من المسيحيين تحديداً

الياس بجاني/نواب مضيعين البوصة ومصابين بعمى سيادي واستقلالي

الياس بجاني/انجازات سيد أمونيوم الملالوية والشيطانية

الياس بجاني/ميقاتي فناص وألعوبان وبياع كلام وعبد عند سيد امونيوم

الياس بجاني/ميقاتي مخصي سيادياً وأداة بيد سيد أمونيوم

الياس بجاني/الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه وكل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كورونا اليوم في لبنان: 4 وفيات و 202 إصابة جديدة

رفض طلبات رد البيطار المقدمّة من المشنوق وحسن خليل وزعيتر

مرة جديدة… وزير الداخليّة يرفض ملاحقة اللواء ابراهيم!

هذا مصير وفد لبنان إلى مفاوضات الناقورة

تقريب موعد الانتخابات: “الحزب” المستفيد الوحيد!

واشنطن للحكومة: حذار السكوت عن مشاريع إيران لبنانيًا!

قراءة في خطاب نصرالله/مروان الأمين

الأشغال الشاقة لعملاء استحصلوا على الجنسية الإسرائيلية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 11 تشرين الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 11/10/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

واشنطن تحذر بيروت: الرضوخ لإيران سيوقف الدعم الأميركي

جعجع: "حزب الله" و"العوني" فاسدان بدَّدا أموال الدولة

سلامة: “المركزي” مستمر في تطبيق التعميم 158

هل التيّار الحاكم متورط فعلًا في تدمير كهرباء لبنان؟!

باسيل يطلق النار على سلامة… هل عون “شاهد ما شفش حاجة”؟

شمعون يكشف عن مستقبل الجبهة السيادية الموحّدة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إيران: سنعود إلى فيينا قريباً ولن نقبل التفاوض على اتفاق جديد

محكمة ستوكهولم استأنفت محاكمة المتورط في مذبحة 88 حميد نوري

طهران: المفاوضات مع الرياض وصلت لمرحلة جدية

بينيت يتوعد الإيرانيين في سورية: مرتفعات الجولان إسرائيلية… انتهى الكلام

قوات الاحتلال تمنع موكب أشتية من الوصول إلى جنين... وإسرائيل تنفي

بينيت يتوعد الإيرانيين في سورية: مرتفعات الجولان إسرائيلية… انتهى الكلام

قوات الاحتلال تمنع موكب أشتية من الوصول إلى جنين... وإسرائيل تنفي

خامس وزير إسرائيلي يزور الإمارات خلال أسبوعين

مفاجأة الكاظمي: اعتقال نائب البغدادي بعملية مخابراتية عراقية خارجية

تيار الصدر و”الديمقراطي الكردستاني” يتصدران نتائج الانتخابات العراقية

نسبة المشاركة بلغت 41 في المئة... والكتل الشيعية الخاسرة تتداعى لاجتماع طارئ وسط خلافات وعدم رضا

6 قتلى بانفجار سيارة مُفخخة في عفرين السورية

تعديل على حكومة الأردن يطال 9وزراء ويستهدف تحفيز الاستثمار

عبدالله الثاني يزور قطر ويلتقي تميم

تفاؤل في تونس بحكومة بودن… وسعيد: نخوض معركة تحرير وطني

تشكَّلت من 24 وزيراً بينهم 10 وزيرات ومهمتها تضميد جراح بلد يُعاني أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية عميقة

البرهان: لا حل للوضع الراهن في السودان إلا بحل الحكومة

الرئيس الجزائري: لن نقبل أي وساطة لإعادة العلاقات مع المغرب

لا قواعد عسكرية لأميركا ولا غيرها وننتظر من فرنسا الاعتراف بجرائمها

ألمانيا تسمح لمساجدها برفع الأذان لصلاة الجمعة عبر مكبرات الصوت

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"إقبض منه وانتخب ضدّه"/الياس الزغبي/فايسبوك

للبنان يشبهُ عبد اللهيان/نديم قطيش/أساس ميديا

معركة بطعم «تربيح الجميلة»/سامر فرنجية/ميغافون

لا لعودة الاحتلال السوري مهما كان الثمن/بيار عطاالله

التعصّب هو عدوّ الدين/المحامي عبد الحميد الأحدب

في صبيحة اليوم ال725 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

عبد اللهيان والخلط بين مفهومَي الدبلوماسية والمقاومة/د.مكرم رباح/النهار العربي

العلّامة الصديق أنطوان رومانوس/عقل العويط/النهار

الاستعراض الإيراني والممانعة اللبنانية/وليد شقير/نداء الوطن

“بيروت الثانية”… الحريري في مواجهة المزاج الشعبي/ألان سركيس/نداء الوطن

بماذا يختلف الدور السعودي عن الإيراني؟/شارل جبور/الجمهورية

مفاجأة “توتال”: تأجيل التنقيب في البلوك 9/ايفا ابي حيدر/الجمهورية

عهد يخاف “الحزب” ولا يستحي من اللبنانيين/خيرالله خيرالله/العرب اللندنية

بري: أمام حكومة ميقاتي 45 يومًا للنجاح… أو الفشل/ثائر عباس/الشرق الأوسط

بين شدّ الحبال والسير على حبلٍ مشدود في العلاقات الروسية- الإيرانية- الإسرائيلية/راغدة درغام/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون ابرق الى سلطان عمان معزيا واطلع من نصار على عمل وزارة السياحة ومن حسين على حاجات عكار ويترأس غدا مجلسي الوزراء والدفاع الأعلى

الراعي استقبل كولارد وتوافق على ضرورة إجراء انتخابات نيابية شفافة وحرة

بري استقبل وزير العدل وشخصيات السنيورة: للتوقف عن استعمال القضاء مخلبا للنيل من الاخصام السياسيين والتحدي امام الحكومة احترام الدستور

المكتب السياسي لامل: لحلول فعلية قابلة للتنفيذ لتجاوز التحديات والاستفادة من كل مساعدة والقضاء يشكل آخر حصن لثقة اللبنانيين

المشنوق: بيطار ليس محايدا لذا فإن الارتياب به بات مشروعا

السيد نصر الله في إطلالة تلفزيونية: نحن مع اقتراع المغتربين ومن حق الشباب أن يقترعوا والدفعة الجديدة من النفط الإيراني لتدفئة العائلات وتصل الشهر المقبل

الطبش أكدت استعداد المستقبل للانتخابات بأي وقت وأي صيغة: يخيروننا بين ايران والاقتصاد الحر

جعجع: ما نعيشه “لبنان الشواذ”… ولهذه الأسباب يهاجموننا!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فاثبتوا إذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضا بنير عبودية

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية05/من01حتى06/:” فاثبتوا إذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضا بنير عبودية. ها أنا بولس أقول لكم: إنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا لكن أشهد أيضا لكل إنسان مختتن أنه ملتزم أن يعمل بكل الناموس. قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس. سقطتم من النعمة. فإننا بالروح من الإيمان نتوقع رجاء بر لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة (عدم الختان)، بل الإيمان العامل بالمحبة”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

أصحاب شركات أحزاب وصنوج وأبواق معمي قلبن ومش شايفين غير الكراسي

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2021

*للمعرابي وجبّوره وأبواقو: هل تصدّقون أنّ هناك من يسمع هرطقاتكم الإنتخابية، أم انّكم تسمعون انفسكم، وتهلّلون لأنفسكم وتصفّقون لأنفسكم؟ استحوا واضبضبوا

*المعرابي مصدق حالو انوّ حزب الله مش شايف غير قوّاتو تا يفخت فيها، صاير فيه متل الضفدعة يلي صدّقت انوّ هّي بقرة.

*بعض مكونات شرائحنا اللبنانية تكره لبنان الكيان والهوية والرسالة، ولهذا توالي بغباء وعن حقد، كل من يعاديه ويسعى لتدميره وهذا واقع من والى عرفات والقذافي وسيد امونيوم وملاليه والأسد الكيماوي وتطول القائمة. واقع محزن ومأساوي

*العوني لا يتغير وحاله حال القنينة والفلينة. فعندما تسقط الفلينة في القنينة لا يعد بالإمكان اخراجها بغير كسر القنينة، وهكذا هو حال الغباء العوني، فعندما يبتلي به أي مخلوق تتعثر كل وسائل تحريره منه... وهذا تشبيه للمرض العوني كان اطلقة القاضي سليم العازار منذ سنين.

 

الياس بجاني: مصادرة حزب الله أرض ملعب الغولف في جنوب بيروت يندرج ضمن مخططه الإستيلاء على أراضي لبنان عموماً، والمملوكة من المسيحيين تحديداً/تقرير ذات صلة بالصوت من الأرشيف، وآخر جديد بالنص

http://eliasbejjaninews.com/archives/103243/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d9%85%d9%84%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

فجور وبلطجة إستيلاء حزب الله على أراضي لبنان عموماً والمملوكة منها من المسيحيين تحديداً

الياس بجاني/11 تشرين الأول/2021

إن مصادرة حزب الله أرض ملعب الغولف في جنوب بيروت يندرج ضمن مخططه الإستيلاء على أراضي لبنان عموماً، والمملوكة من المسيحيين تحديداً.

بصوت عال نقول ومعنا كثر من أهلنا، في الوطن المحتل وبلاد الإنتشار، بأنه بات من الضرورة في مكان وقف غزوات الثنائية الشيعية الوقحة  التي تستهدف أراضي لبنان عموماً، والمسيحية منها تحديداً. إن ما يجري من قبل الثنائية عقارياً هو فجور ووقاحة واستكبار وثقافة ملالوية وغزواتية، وكلها تتمظهر بشكل فج في لاسيا على سبيل المثال لا الحصر، حيث تتابع سرقة الأرض والتعدي والتشبيح المسلح والشوارعي على أصحابها.

إن الإيمان، والرجاء، والحق، وقدسية الأرض، والتاريخ، ودماء الشهداء، تلزم المرجعيات الوطنية المدنية والإيمانية والأحزاب والقيادات السياديين عدم الخضوع  لهذا الإرهاب العقاري التهجيري، والتصدي بقوة لكل المحاولات الفجة والوقحة والغزواتية لسرقات الأرض.

 

نواب مضيعين البوصة ومصابين بعمى سيادي واستقلالي

الياس بجاني/10 شرين الأول/2021

إلى أصحاب شركات أحزابنا الموارنة التعتير: انتزاع الشرعية من حزب الله لا تتم من خلال انتخابات بظل احتلاله بل بالمقاومة. افهموها بقا

 

انجازات سيد أمونيوم الملالوية والشيطانية

الياس بجاني/09 شرين الأول/2021

سيد امونيوم جبلنا حكومات القمصان السود وعبده ميقاتي والإسخريوتي عون ونفاق الإنتصارات والفقر والتعتير والإحتلال والعمتة. فهموها بقا

 

ميقاتي فناص وألعوبان وبياع كلام وعبد عند سيد امونيوم

الياس بجاني/09 شرين الأول/2021

ميقاتي من بكركي نعى حكومته الملالوية الأداة. هو فاشل وجبان ومخصي سيادياً واستقلالياً ولبنانوياً وقراره بيد سيد أمونيوم. فهموها بقا

 

ميقاتي مخصي سيادياً وأداة بيد سيد أمونيوم

الياس بجاني/09 شرين الأول/2021

ميقاتي رئيس حكومة القمصان السود السابقة والحالية هو اداة ، وكل الوزراء بحكومته من مسطرته لأنهم قبلوا يفوتوا بهيك حكومة. فهموها بقا

 

الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه وكل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش

الياس بجاني/09 تشرين الأول/2021

"ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك. تثنية" الاشتراع: 3/25/32//34/4.

ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال... وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال." يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15

لبنان وطن هيكل الأرز هو سماوي ومقدس، وحدوده الجغرافية واردة في الكتب السماوية واسمه مذكور في هذه الكتب عشرات المرات.

إن السيادي اللبناناوي هو موكل  حراسة هذا الهيكل والدفاع عنه والإستشهاد في سبيله، ولهذا اندحر الغزات كافة، وهم رحلوا يجرجرون الخيبة والهزيمة، وبقي لبنان، وبقي الأرز وبقي الهيكل، وبقي الحراس.

ولهذا، وكما جرجر جيش الأسد المحتل والبربري هزيمته، وأُجبر على مغادة لبنان، هكذا بالتمام والكمال، وبإذن الله، فإن مصير الإحتلال الإيراني الهمجي والإستراتيجي والإرهابي والدموي، لن يكون مختلفاً والهزيمة والإنكسار والذل سيكونون حصاده الأكيد طال الزمن أو قصر.

كل ما مطلوب من حراس الهيكل السياديبين واللبناناويين للاستمرار في حراسة الهيكل وصونه ورد الأعداء، هو المزيد من الإيمان والرجاء والصمود وعدم اليأس.

في الخلاصة، الهيكل المقدس، الذي هو لبنان، باق وباق وباق رغم هرطقات سيد أمونيوم وملاليه وكل الطرواديين المحليين من حكام وأصحاب شركات أحزاب أوباش

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كورونا اليوم في لبنان: 4 وفيات و 202 إصابة جديدة

وزارة الصحة العامة/11 تشرين الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 202 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 630382. كما أعلنت تسجيل 4 حالات وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 8389.

 

رفض طلبات رد البيطار المقدمّة من المشنوق وحسن خليل وزعيتر

 إم تي في اللبنانية/11 تشرين الأول/2021

قرّرت محكمة التمييز المدنية عدم قبول طلب ردّ المحقق العدلي القاضي طارق البيطار المقدّم من النائب نهاد المشنوق بواسطة وكيله، بحسب “النهار”. كما قررت محكمة التمييز عدم قبول طلب النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر برد البيطار عن قضية انفجار المرفأ.

في السياق، ينفّذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت تحركًا في محيط قصر العدل، علما ان البيطار لم يحضر اليوم إلى قصر العدل، بحسب معلومات الـ”mtv”.

 

مرة جديدة… وزير الداخليّة يرفض ملاحقة اللواء ابراهيم!

إم تي في اللبنانية/11 تشرين الأول/2021

حصلت الـmtv على نسخة من الكتاب الذي أرسله وزير الداخليّة والبلديّات بسام المولوي، ردّاً على طلب قاضي التحقيق في جريمة المرفأ طارق بيطار الحصول على إذن بملاحقة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم. ويتضمّن الكتاب الأسباب التي استند إليها المولوي لرفض إعطاء الإذن، ومن بينها أنّ الطلب سبق أن ردّت على مثله وزارة الداخليّة في السابق، في حين لم يحمل الطلب الجديد معطيات إضافيّة تدفع وزارة الداخليّة الى تعديل قرارها السابق.

 

هذا مصير وفد لبنان إلى مفاوضات الناقورة

وكالة الانباء المركزية/11 تشرين الأول/2021

مع احالة رئيس الوفد اللبناني الى مفاوضات الناقورة العميد بسام ياسين الى التقاعد الخميس الماضي، كثرت التساؤلات حول ما اذا كانت الاحالة تعني انتهاء مهمته على رأس الوفد ام انها غير مرتبطة بها، ما يعني استمراره من خارج السلك بصفة مدنية. القضية لا تقف هنا، بحسب ما تفيد مصادر معنية بالملف “المركزية” اذ ثمة اعادة نظر شاملة وتقييم للمفاوضات ككل من اجل اتخاذ القرار المناسب، علما ان الوفد التقني غير محصور بالعسكريين فقط، وتطعيمه بالمدنيين لا يعني انه اصبح وفدا سياسيا لان لبنان في حال عداء مع اسرائيل، واعربت عن اعتقادها انه سيتم الاخذ برأي الجهة الاستشارية التي تم تكليفها في هذا الشأن. واشارت الى ان رئيس الوفد الأميركي القديم_الجديد المكلف بمهمة إدارة المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين لن يكون في عداد الوفد المرافق لنائبة وزير الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الى بيروت الخميس من ضمن جولة تقودها ايضا الى روسيا وبريطانيا، اذ ان الوفد المرافق سيقتصر على نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط والتواصل مع سوريا ايثان غولدريتش، موضحة ان هوكشتاين سيزور لبنان في وقت لاحق.

 

تقريب موعد الانتخابات: “الحزب” المستفيد الوحيد!

وكالة الانباء المركزية/11 تشرين الأول/2021

تتجه الانظار الى الجلسة العامة لمجلس النواب المتوقع عقدها في التاسع عشر من الشهر الحالي، حيث ترجّح المعلومات تصويت الاغلبية لصالح اقتراع المغتربين لـ128 نائبا كما حصل عام 2018، اي التخلي عن بند تصويتهم لـ6 نواب فقط. هذا التطور ايجابي نوعا ما، اذ انه سيتيح للبنانيي الخارج المشاركة في العملية الانتخابية، بعد ان كانت الاجواء تشير الى ان ثمة ميلا لدى الطبقة الحاكمة لاستبعادهم. لكن ما يجدر التوقف عنده هنا، هو ان ما سيسمح للبند بالمرور في الهيئة العامة، هو ان حزب الله قبل به، والا ما كان ليعبر محطة ساحة النجمة، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. ذلك ان في موقف أطلقه نهاية الاسبوع الماضي، قال نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم “أثيرت في الفترة الأخيرة مسألة تصويت المغتربين، وناقشنا هذا الأمر في حزب الله بدقة، وعلى الرغم من عدم تكافؤ الفرص في الدعاية الانتخابية في الخارج بسبب وضع حزب الله على لائحة الإرهاب في عدد من الدول، وصعوبة أن نتواصل مع الناخبين، وصعوبة أن تكون لمرشحينا جولات إنتخابية، مع ذلك ولأننا نريد للمغتربين أن يعبروا عن آرائهم وأن يشاركوا، قررنا أن نسير في مسألة تصويت المغتربين، وأن لا مشكلة لدينا في هذا الأمر على قاعدة أننا لا نريد أن نحرمهم رغبة ومشاركة يمكن أن يكون لها الفائدة الكبرى لهم وللبنان”.

بحسب المصادر، لا بد ان يكون هناك “ثمن” ما، سيطالب الحزب به حليفَه البرتقالي، أو ربما انتزعه سلفا، على شكل تقريب موعد الاستحقاق من ايار الى آذار 2022. فهذه النقطة ثمينة وكان يريدها الحزب بقوّة. لماذا؟ لأن تقريب موعد الاستحقاق سيصيب القوى الاخرى كلّها بالارباك. سواء اكانت حزبية او من المجتمع المدني و”المجموعات الثورية”. كلّها لن تتمكن من التحضير جيدا للمعركة الانتخابية. أما الحزب وحده، فلن يتأثّر: أمواله مؤمنة من الخارج وتصله بلا انقطاع من ايران، ولوائحه ايضا يمكن ان يركّبها بين ليلة وضحاها بفضل تركيبته الداخلية البعيدة كل البعد عن “الديموقراطية” والتي يعتبر الرأسُ فيها “الآمرَ الناهي” و”المرشد”، كما ان “الاغراءات” التي ستُقدّم لمناطق نفوذه جاهزة ايضا، كالبنزين والمازوت وربما ايضا، “الكهرباء”! الى ذلك، لا تستبعد المصادر ان تكون للاصرار على تقريب الانتخابات، خلفياتٌ سياسية واعتبارات تتعلق بقطع الطريق على بعض موظفي القطاع العام، الذين يرغبون في الترشح للاستحقاق، حيث يَفرض عليهم القانون الاستقالة من وظائفهم قبل 6 اشهر من العملية الانتخابية. وبعد، ثمة معطيات تفيد بأن تقريب “النيابية” الذي يريح الحزب كما اسلفنا، سيعقبه دفع لتقريب موعد انتخاب رئيس الجمهورية ايضا، بحيث يواكب “الطقم” الجديد كاملا، عملية تطبيق خطة الانقاذ المنتظرة التي لن تقلع الا بعد الانتخابات، فيما مهمة الحكومة الحالية تنحصر بالاعداد لها، لا اكثر. فهل سيكون الفريق المذكور “ايرانيّ” الهوى، ام سيعمل يدا بيد مع المجتمع الدولي واشقاء لبنان في الاسرة العربية والدولية؟ القرار بيد اللبنانيين…

 

واشنطن للحكومة: حذار السكوت عن مشاريع إيران لبنانيًا!

وكالة الانباء المركزية/11 تشرين الأول/2021

غادر وزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان بيروت مساء الجمعة، متوجّها منها الى دمشق، مستكملا جولة اعتبرتها مصادر سياسية معارضة عبر “المركزية”، مخصصة لتفقّد عواصم تعتبر طهران انها تسيطر عليها، حيث اعلن احد مسؤولي الحرس الثوري الايراني منذ سنوات، ان الجمهورية الاسلامية تتحكّم بكل من بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت. على اي حال، لم يكد الدبلوماسي ينهي زيارته لبنان حتى أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن نائبة الوزير أنتوني بلينكن فيكتوريا نولاند ستبدأ جولة دولية تشمل لبنان وروسيا، وبريطانيا. وبحسب المعلومات، فإنّ محادثات المسؤولة الأميركيّة في لبنان ستتم الخميس، بعد تعديل موعد الزيارة، على أن يضمّ الوفد المرافق لها نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط والتواصل مع سوريا ايثان غولدريتش… بحسب المصادر، فإن الزيارة الاميركية تأتي أولا للتهنئة بالتشكيل وللاستماع من كثب الى مشاريع مجلس الوزراء الجديد وتوجّهاته اصلاحيا وانمائيا والى تصوره لكيفية اخراج لبنان من ازماته الاقتصادية والمالية والمعيشية واليومية. الوفد سيكون اذا مستمعا الا ان لديه ايضا ما يقوله، تضيف المصادر. فالاميركيون سينصحون المسؤولين اللبنانيين، بطبيعة الحال، بالاصلاحات الاقتصادية و”السيادية”، الا انهم سيركّزون في شكل اساسي على ضرورة المضي قدما في الخطة التي اقترحتها واشنطن لحل ازمة الكهرباء، من خلال استجرار الغاز المصري الى الاردن عبر سوريا. وهنا، ستؤكد نولاند ان في حال سلكت الحكومة هذه الدرب جديا، فإن البيت الابيض سيتكفّل باصدار الاعفاءات من عقوبات قيصر سريعا، لحماية المنحى اللبناني هذا. لكن الدبلوماسيّة لن تتوقف هنا. فهي، واذ ستنفي وجود اي حصار اميركي على لبنان، بدليل التساهل الذي تبديه تجاهه لما فيه مصلحته (الاعفاءات العتيدة نموذجا) والدعم اللا متناهي الذي تقدمه للجيش اللبناني وآخره طوافات عسكرية، ستشدد على ضرورة ان تتصدى الحكومة لاي دفع سيمارسه حزب الله لاعتماد المشاريع والعروض الايرانية. وهي ستقول لمن يعنيهم الامر: نحن غضّينا الطرف عن النفط الايراني والصهاريج التي اخترقت لبنان رغم الحظر الذي نفرضه على المحروقات الايرانية، لكن “لهون وبس”. وسيحذّر الوفد هنا من عواقب نجاح حزب الله، بموافقة حكومية او من دونها، في فتح الاراضي اللبنانية امام المعامل و”الميتروات” الايرانية، في الفترة المقبلة، خاصة بعد ان بدأ التفتيش عمليا عن اراض لانشاء هذه المعامل في العاصمة والجنوب في نطاق مناطق نفوذ الحزب.

في الاثناء، وفيما ستكون للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة اليوم، على وقع حملة اسرائيلية – ممانِعة مشتركة، غير مطمئِنة، تشكّك بمصدر الغاز المصري وتسوّق لكونه اسرائيليا، تعتبر المصادر ان على الحكومة ان تحسن الخيار وتدرس موقفها جيدا: فاذا سارت بما يمكن ان يطلبه منها نصرالله او سكتت عن “مشاريعه” الاحادية، فإنها ستكون قد خطت دعسة ناقصة كبيرة وتقفل باكرا اي باب للدعم الاميركي خصوصا والدولي عموما، لها، في المستقبل. اما اذا تصدّت للحزب وسارت حتى النهاية في المشاريع الاميركية، فإنها لن تكون الا “ممنونة”، شأنها شأن جميع اللبنانيين… فهل تتخذ الموقف الشجاع؟!

 

قراءة في خطاب نصرالله

مروان الأمين/11 تشرين الأول/2021

١- نصرالله يتهم القاضي البيطار بالتسييس، حسنا، القاضي اتهم شخصيات قريبة من عون وفرنجية وبري ورؤساء الحكومات السابقين، تسييس لمصلحة مين؟؟

٢- نصرالله يعتبر ان تحقيق القاضي لن يوصل إلى الحقيقة ولا إلى العدالة، بل سيؤدي الى كارثة في البلد، شو يعني كارثة؟ مين بيطلع بإيدو يعمل كارثة بالبلد؟ أهالي الضحايا او يلي عندو مليشيات وسلاح؟؟

٣- خاطب نصرالله القاضي بلغة حادة فيها استعلاء وتهديد، نوعية خطاب نصرالله هذه كان قد استخدمها بعد اغتيال الرئيس الحريري ومرحلة تشكيل المحكمة الدولية ونفذ تهديده باغتيال العديد من الشخصيات (قاتل يدافع عن نفسه)، وأيضاً بعد أيام على "ثورة ١٧ تشرين" خاطب الناس مهدداً ومتوعداً ونفذ تهديده بالاعتداء على المتظاهرين (راعي منظومة الفساد-السلاح يدافع عن أركانها)، واليوم ذات نوعية المخاطبة يستخدمها مع القاضي البيطار. السؤال، كيف سينفذ تهديده؟؟ هل أعطى فرصة لمجلس القضاء الاعلى ولمجلس الوزراء للتخلص من القاضي قريباً، وإن لم يفعلا سيضطر للتدخل على "طريقته"؟؟؟

٤- خطاب نصرالله هو استكمال لرسالة وفيق صفا للبيطار، الإذعان او "القبع"… انه القاتل الذي يهدد القاضي.

 

الأشغال الشاقة لعملاء استحصلوا على الجنسية الإسرائيلية

الإثنين 11 تشرين الأول 2021

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/568653/

وطنية - أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن منير شحادة حكمها بحق مجموعة لبنانيين بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي. وجاء في متن القرار الآتي: "على الأراضي اللبنانية وخارجها، وبتاريخ لم يمر عليه الزمن، أقدم كل من: جورج عبد الله أبو عيد، سيدي طانيوس أبو خير، سميرة حسين سليمان، سمية فارس جودية، ميراي جورج أبو عيد (قاصر)، الياس جورج أبو عيد (قاصر)، كريستيان جورج أبو عيد (قاصر) وباتريك جورج أبو عيد (قاصر) على التعامل مع العدو الإسرائيلي والاستحصال على الجنسية الإسرائيلية، وعلى دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة من دون إذن الحكومة اللبنانية.

وقضى الحكم بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة 15 عاما بحق الأول والثانية والثالثة والرابعة، وتجريدهم من حقوقهم المدنية وتغريمهم مبلغ مليون ليرة لبنانية عن كل واحد منهم. كما قضى الحكم بتجريم وإدانة الخامسة والسادس والسابعة والثامن وإحالة نسخة عن ملفاتهم على المرجع المختص للقصر".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 11 تشرين الأول 2021

الإثنين 11 تشرين الأول 2021

الجمهورية

أبلغ مسؤول في إدارة رقابية الى مسؤول كبير، تخوّفه الشديد من محاولة جدّية لنسف قانون إصلاحي يعوّل عليه كأساس في إخراج لبنان من أزمته.

شكا أحد المسؤولين مما سمّاه إصرار جهات نافذة في السلطة على عدم تحرير ملف حسّاس جمّدته منذ أكثر من سنتين.

يتجّه حزب مسيحي فاعل إلى استبدال أحد نوابه في منطقة حسّاسة وأساسية بالنسبة اليه، بمرشح آخر من بلدة مجاورة لبلدته.

اللواء

فوجئ رئيس حكومة سابق بالكلام الذي أدلى به وزير الداخلية حول لقاءات وزراء سُنّة مع رئيس التيار الوطني بعد ترشيحهم لدخول الحكومة الجديدة!

ما زالت المحاصصات السياسية تُعطل تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء رغم إستعجال الدول المانحة لهذه الخطوة الأساسية في مسار إصلاح هذا القطاع الحيوي!

يحاول فريق العهد الإستئثار بالحصة المسيحية في التعيينات المرتقبة في الأسلاك الأمنية والديبلوماسية والإدارية، وقد تشمل مراكز مالية حساسة!

نداء الوطن

تبين انه تم استبعاد كافة الموظفين من لجنة الاشراف على مراكز المطالعة والتنشيط الثقافي CLAC في وزارة الثقافة مما يطرح تساؤلات حول آلية انفاق الاعتمادات والمخصصات على المكتبات العامة في مختلف المحافظات.

تعذّر على المنظمات الدولية توزيع المازوت على مؤسسات المياه والمؤسسات الصحية بسبب عدم توفر الصهاريج لدى شركات نقل المحروقات بعد ان تبيّن ان معظمها محجوزة لصالح شركة الامانة لنقل المازوت الايراني من سوريا.

لوحظ ان عدداً من الوزراء لم يشكلوا فريق عملهم في اطار اتفاق سياسي خلال تشكيل الحكومة ينص على ايلاء المهام للمدراء العامين في تلك الوزارات كون المدراء العامين يتبعون لتيار سياسي بارز.

الأنباء

بدو أن بعض الوزراء لن يستغني عن بعض السفرات التي لا تعود على لبنان بأية فائدة ويمكن الاستغناء عنها والتوفير على خزينة الدولة.

موقف مسؤول معني بشكل مباشر بقضية حياتية ملحّة جاء فولكلوريا بينما المطلوب منه البحث عن حلول جذرية تنقذ الشعب اللبناني من معاناته.

البناء

استغرب مرجع سياسي الردود التي تناولت كلام رئيس بلدية الغبيري حول إقامة محطة كهرباء في ملعب الغولف من قيادات سياسية تعلم أنّ المشروع غير مطروح والمعركة الإعلامية بلا موضوع، فكلام رئيس البلدية سجالي على سبيل التشجيع للدولة للتعامل إيجاباً مع العرض الإيراني.…

تساءلت جهات سياسية عن سبب تجاهل الحكومات الغربية والعربية للتفجير الذي استهدف مئات المصلين في مسجد في أفغانستان وسقوط أكثر من مئة منهم ضحايا. وقالت هل انّ السبب يعود لمذهب الضحايا وما يوحيه التفجير بأنه إعلان نوايا من تنظيم داعش لحصر الإستهداف بإيران وأبناء مذهب معيّن؟

الأخبار

يدرس تيار المردة في إطار التحضير للائحته الانتخابية في دائرة الشمال الثالثة (البترون - الكورة - زغرتا - بشرّي)، إمكانية ترشيح وزير الأشغال السابق ميشال نجّار عن أحد المقاعد الثلاثة في الكورة. علماً أن نجّار كان في عداد الوفد المرافق للنائب طوني فرنجية خلال زيارته لموسكو أخيراً. ترشيح نجّار إذا تقرّر سيتمّ بالتوافق مع النائب فايز غصن، وهو يعني عدم ترشيح جواد مكاري مكاري، وهو ابن شقيق النائب السابق فريد مكاري وأحد الأعضاء الرئيسيين في ماكينته كما أنه في الوقت نفسه ابن شقيقة نجّار. وبحسب المعلومات فإنّ توافقاً حصل بين "المردة" ومكاري على أن يدعم الأخير ترشيح نجّار ويوظّف الماكينة الانتخابية لمصلحته. أما النائب السابق فريد مكاري فلن يترشح إلى الانتخابات، لا هو ولا نجله نبيل الذي يتحضّر للانتقال إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراسته.

عيّن وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام شقيقه على رأس لجنة مراقبة هيئات الضمان التي كانت ترأسها نادين حبّال بالإنابة، واستقالت لتعيين رئيسٍ أصيلٍ للجنة التي تتولّى الترخيص والإشراف والرقابة على قطاع التأمين في لبنان، وتولّي الإجراءات الإدارية المالية، واتخاذ العقوبات والإجراءات التأديبية، ورفع تقاريرها إلى وزير الاقتصاد. وتؤكد مصادر في الوزارة أنّ هناك خلافات بين أعضاء اللجنة وشقيق الوزير الذي يشغل في الوقت نفسه منصباً في مصرف "فرنسبنك".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 11/10/2021

وطنية/الإثنين 11 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تستمر حركة الموفدين الدوليين الى بيروت اذ يصل هذا الاسبوع وفد اميركي رفيع ‏المستوى برئاسة نائبة وزير خارجية الولايات المتحدة فيكتوريا نولاند، وتأتي هذه الزيارة بعد مغادرة وزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان الذي اطلق سلسلة عروض لبناء محطات للطاقة يفترض ان يتناولها السيد حسن نصرالله في اطلالته بعدقليل ، كما تناقشها الحكومة التي تجتمع غدا في قصر بعبدا بعد اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع وسيحضر الوضع الكهربائي على طاولة البحث..

وفي غمرة ازمة الكهرباء والمحروقات وبعد يومين من الاستعانة بالفيول من الجيش اللبناني لانتشال لبنان من العتمة اندلع حريق هائل في احد الخزانات التابعة للجيش في منشآت الزهراني ما يطرح اكثر من علامة استفهام عن اسباب الحريق وتوقيته؟

وفيما الهم المعيشي يقض مضاجع اللبنانيين مع تفاقم الازمات خصوصا على ابواب فصل الشتاء ما يستدعي من الحكومة ان تبدأ بوضع الحلول على سكة ‏التحقيق والإنجاز.

ارتفاع جديد سجل في سعر المازوت والغاز رغم ان مراكز توزيع الغاز مازالت تمتنع عن التسليم.‏

قضائيا وفي جديد تطورات انفجار المرفأ ردت محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضية جانيت حنا، الدعوى المقدمة من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر التي طلبا فيها رد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار وتنحيته عن التحقيق بملف انفجار مرفأ بيروت.

البداية من اوجاع اللبنانيين ومعاناتهم

مريض السرطان في لبنان لا تكفيه معاناته مع المرض حتى يضاف اليها فواتير المستشفيات وانقطاع الادوية متكلا فقط اليوم على العناية الالهية.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

الوقت لا ينتظر ... وقيمة الدقائق في الوضع الذي يعيشه لبنان راهنا أكبر من قيمة المال الأمر الذي يوجب إنفاقها بحكمة.

الحكومة مطالبة بالإستثمار في الفرصة الزمنية المتاحة أمامها والتي لا تتعدى شهرا ونصف الشهر قبل دخول البلاد في فلك الأعياد وقرب موعد الإنتخابات.

هذا الأمر تنبه إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري وابلغه لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي مشددا على أنه خلال هذه الفترة لا بد للحكومة من أن تكون قد أنهت النقاش مع صندوق النقد الدولي أو على الأقل خطت خطوات عملية في هذا الإتجاه وحلت مشكلة الكهرباء وإلا فإنها ستكون قد فشلت،

ولكي تكون كل الأمور "ماشية على ضو أكد الرئيس بري أن المطلب الأساسي اليوم هو الكهرباء بعيدا عن ملهاة التعيينات والتشكيلات وقال: هذا ليس وقتها ... "وليس وقت هذا أو ذاك لينهش من هذا الطبق".

وإلى قضاء لا بد أن يكون (طبق الأصل) عن الدستور والقانون لاسيما أنه يشكل آخر حصن لثقة اللبنانيين بمؤسساتهم ويجب ألا يكون مطية لأي كان لصب زيت حقده على نار أزمات لبنان رأت حركة أمل في بيان مكتبها السياسي أن إحقاق الحق في جريمة العصر المتمثلة بإنفجار مرفأ بيروت ومحاسبة المسؤولين لا يكون بتسييس الملف والأحكام المسبقة والإستنسابية والخضوع لإملاءات الخارج وتجاوز المواد القانونية والدستورية الواردة في أصول المحاكمات معتبرة أن أهالي الضحايا ومعهم كل اللبنانيين يريدون قاضيا يحقق العدالة ولا يكون صدى لمحاكم التفتيش في العصور الغابرة.

أما في عصور الظلام الكهربائية فما زال التفتيش جاريا عن أسباب الإنقطاع الدائم للتيار وإنخفاض مستوى التغذية والتوقف القسري للشبكة في اليومين الماضيين وهو ما حضر خلال اجتماع ترأسه الرئيس نجيب ميقاتي في السراي.

في شأن ليس ببعيد شب حريق في أحد خزانات البنزين التابعة للجيش اللبناني في منشأة الزهراني وتمت السيطرة عليه على أن يتم تشكيل لجنة تحقيق لتحديد أسباب الحريق والمسؤوليات مع الإشارة إلى أن منشأة الزهراني لا تبيع مادة البنزين ودورها ينحصر في تخزين كميات منها لصالح الجيش والقوى الأمنية حصرا.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

نجا اللبنانيون من كارثة محققة في مصفاة الزهراني، وحالت العناية الالهية وجهود فرق الاطفاء والمعنيين بقطع الطريق على النيران التي اتت على احد خزانات بنزين الجيش اللبناني، وكادت ان تمتد الى الخزانات الاخرى..

وآخر الاحصاءات ان مئتين وخمسين الف ليتر من البنزين قد احترقت وان لا اصابات في الارواح، فيما اصيب لبنان بحالة من الرعب مع خطورة الموقف والمكان، لما تحويه المصفاة من مخزون نفطي، فضلا عن انها ومعملها الكهربائي احد الامكنة المتبقية التي يضاء عبرها لبنان ببضع دقائق زمن العتمة الدامسة..

وفي الكوارث الاخرى فان نيران الدولار الهبت الغاز المنزلي الى حد الانفجار، ومع هذا المنتج الحيوي فقد وصل سعر القارورة الواحدة التي تزن عشرة كيلوغرامات الى اكثر من مئة وتسعين الف ليرة لبنانية، فيما صفيحة المازوت قد سبقتها وكذلك البانزين، حتى بات اللبناني يحترق بالعتمة وكل انواع المحروقات، ولن تنفع كل انواع المبررات لسلطة تتفرج على الواقع المرير وترفض كل عرض او حل قريب ما لم تصدر التأشيرة الاميركية الواضحة له، فيما المؤشرات الصاخبة ان لهيب المحروقات اذا استمر على ما هو عليه دون خطط واضحة، سيحرق الكثير من الاوراق، ويصعب المهمة على الحكومة..

وفي اوراق تحقيقات المرفأ، فقد رفضت محكمة التمييز دعوى الرد التي تقدم بها الوزيران غازي زعيتر وعلي حسن خليل ضد المحقق العدلي طارق البيطار، والسبب عدم الاختصاص النوعي، فيما لم يعد يميز اللبنانيون بعض الاحيان بين نوع الاجتهاد ان كان قضائيا او سياسيا.

في بلاد الرافدين انجز العراقيون محطتهم السياسية الاهم، وانتهت الانتخابات بلا اختراقات امنية، فيما النتائج تتوالى وكذلك المواقف، على ان تتكفل الساعات القادمة باعلان النتائج الرسمية وتضع العراق على طريق مساره السياسي لانتاج سلطته الجديدة..

وعن المستجدات وآخر التطورات، يتحدث الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بعد نحو ساعة من الآن عبر شاشة المنار، وسط زحمة الملفات وتنوعها..

*مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون او تي في"

على الساحة الداخلية، ثابت وحيد هو الازمة المعيشية بمتفرعاتها كافة، ومتحولات كثيرة، تبدأ بتفعيل العمل الحكومي بشكل متدرج، ولا تنتهي بزيارة خليفة دايفيد هايل لبيروت الخميس، مرورا بقرار محكمة التمييز الذي صب في صالح المحقق العدلي.

فعلى مستوى تفعيل العمل الحكومي، جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا غدا، في وقت لفتت سلسلة مواقف لوزير الاشغال علي حمية لل أو.تي.في. في اول حديث شامل منذ تعيينه، شدد فيه على ان قرار الحكومة اللبنانية بتكليفه بالتواصل مع سوريا سيادي وشرعي، كاشفا أنه سيلتقي امين عام المجلس الاعلى اللبناني-السوري نصري خوري الجمعة لتكوين رؤية واضحة حول المواضيع العالقة ليحدد موعد زيارته لسوريا على هذا الاساس، ومؤكدا أنه لا يريد تواصلا شكليا، بل ان يكون مبنيا على رؤية واضحة ضمن مصلحة البلدين. وعن العرض الايراني بإعادة اعمار المرفأ، لفت وزير الاشغال الى ان دفاتر الشروط ستكون مفتوحة امام دول العالم أجمع، ضمن اطار سيادتنا على بلدنا.

وعن العلاقة مع الولايات المتحدة، اوضح وزير الاشغال عدم تسجيل اي اتصال مع السفيرة الاميركية بعد، مرحبا في الوقت نفسه بأي لقاء تحت قاعدة مصلحة لبنان، ومضيفا: اهلا وسهلا بالسفيرة متى شاءت.

وعن امكان رؤيته في زيارة للسعودية، قال: انا منفتح على كل الدول الشقيقة تحت اطار السيادة الوطنية ومصلحة لبنان ولي الشرف بزيارة المملكة، ومتابعا بالقول: انا وزير مزكى من حزب الله في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والحزب لم يعمل يوما ضد مصلحة لبنان.

اما في موضوعي الزيارة الاميركية المرتقبة وقرار محكمة التمييز، فالايام المقبلة كفيلة ببلورة الصورة، علما أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يطل في تمام الثامنة والنصف من هذه الليلة في كلمة تنقلها ال أو.تي.في. مباشرة على الهواء.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي "

كل الملفات مفتوحة على مصراعيها إما لمحاولة المعالجة وإما للمزيد من التعقيدات ... صارت أسماء الملفات محفوظة عن ظهر قلب ولا مجال للخطأ أو للإلتباس فيها:

الكهرباء ، الفيول ، الغاز ، الدواء ، المستلزمات الطبية، المدارس ، الأقساط ، الإجراءات الوقائية في المدارس لتفادي كورونا ، الكباش المستمر بين المحقق العدلي وطلبات كف يده ، مع أنه ربح جولة اليوم .

وفي موازاة ما تقوم به الحكومة ، ماذا يقول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عند الثامنة والنصف من هذا المساء ؟

بعيدا من الداخل ، حدثان من الخارج ، الأول إعلان الرئيس العراقي مصطفى الكاظمي عن اعتقال نائب أبو بكر البغدادي ، والثاني إعلان إسرائيل أنها لن تتخلى عن الجولان ، وتقول بلسان بينيت : " إن الصراع السوري الداخلي "أقنع كثيرين في العالم بأنه ربما يكون من الأفضل أن تكون هذه الأرض الجميلة والاستراتيجية في أيدي دولة إسرائيل ، لكن حتى في حال غير العالم موقفه من سوريا، وهو ما قد يحدث، أو من الأسد ، فلن يكون لذلك تأثير على مرتفعات الجولان... فمرتفعات الجولان إسرائيلية، انتهى الكلام".

من هذا الملف المتفجر ، إلى ملف لا يقل أهمية ، ما قصة البلوكين 4 و9 ، ولماذا أعلنت توتال تعليق بدء التنقيب؟

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد "

في بلد يقع جغرافيا بين الخزانات والعنابر.. كاد الخزان رقم سبعمئة واثنين يتحول الى نسخة مطابقة لكارثة العنبر الثاني عشر.. منشأة الزهراني مرت عليها وهلة مرفأ بيروت.. ولأربع ساعات حبست الأنفاس على وقع حريق قيل إنه تقني وغير مفتعل وأحيل إلى لجنة تقصي الحقائق وجمع المعلومات والاستماع إلى إفادات العاملين.. والبلد الذي يذوب قلبه للحصول على ليتر بنزين.. احترق أمام عينيه مئتان وخمسون ألف ليتر.. وكان لفدائيي فوج الإطفاء والدفاع المدني مهمة نزع فتيل الانفجار الكبير والتصدي للنيران وإخمادها بوسائل محدودة منعا لتمددها إلى باقي الخزانات....

رئيس الحكومة أوفد الإطفائي وزير الطاقة " المهيوب" لمعاينة الحريق عن قرب.. فوصل على آخر شحطة بنزين في سيارته التابعة للوزارة.. وأخذ يبحث في المنطقة عن محطة للتزود بالوقود.. ولم يشأ المغادرة إلا وقد أعاد مرآة السيارة إلى مكانها بعد تعرضها للكسر والخلع ..... انتهى نهار الزهراني خسائر بالخزانات لكن الحرائق المندلعة في عنبر تحقيق جريمة مرفأ بيروت لا تزال مشتعلة وكلما أراد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار إطفاء جزء منها بالتحقيق مع المدعى عليهم.. صبوا البنزين على النار.. بعلل اللعب على القانون.. والهروب من المواجهة بافتعال الذرائع.. وعشية جلسة التحقيق المقررة غدا وبعده مع المدعى عليهما علي حسن خليل ونهاد المشنوق.. سارت محكمة التمييز على خطى محكمة الاستئناف..فأصدرت قرارا برفض رد طلب المحقق العدلي القاضي طارق البيطار المقدم من زعيتر وخليل لعدم اختصاصها.....

اختار المدعى عليهم الهروب إلى الأمام والتلطي خلف الحصانات.. واختار القاضي بيطار المواجهة متسلحا بالعدالة والقانون.. تؤازره عائلات الضحايا والمتضررون ورأي عام .. دخل المحقق العدلي منطقة السياسيين المحرمة والمصونة بحصانات مزيفة فقدت شرعيتها.. فانهالت عليه سهام التخوين من كل صوب..ومن مسؤولين اعتادوا التدخل في القضاء ولم يتجرأ قاض على الوقوف في وجههم.....

وفي انتظار تتبع الأثر فيما ستؤول إليه مستجدات مرفأ بيروت بدءا من الغد .. فإن السلطة نفسها دخلت في مواجهة مع نفسها.. رئيس مجلس النواب نبيه بري أمهل الحكومة خمسة وأربعين يوما للنجاح أو الفشل وانتقد التلهي بالتعيينات..

وحكومة معا للإنقاذ صارت بحاجة الى من ينقذها.. فدولارها توجه صعودا ..تحرسه العتمة الشاملة.. والبطاقة الانتخابية تحت مسمى التمويلية التي كانت بالأمس ضرورة ما عادت أولوية.. والبلد الغارق في شبر محروقات.. أصبح عائما على ثروة من غاز نائم في البحر ومفقود من المنازل..... لا أمل بسلطة كلما غرقت تكاتفت وتماسكت ولكن ماذا عن انتفاضة الشعب ضدها ونحن على أبواب السابع عشر من تشرين.. سلطة أسقطت من حساباتها حق الشباب في الانتخاب وحرمت المرأة حقا مكتسبا ترشحا بلا حصرها بكوتا.. وعلى صفقتها أطلق الرئيس حسين الحسيني صرخة في بيان هو الاعنف توبيخا للحكام وضمنه عبارات يمكن أن تشكل دستور الامر الواقع كوصف السلطة بالخونة والأيادي القذرة والنفاق والمنافقين والعصابات وسمى الحسيني خريطة طريق لإصلاحات تبدأ بقانون الانتخابات ولا تنتهي عند الموقف الوطني من هذا الاستحقاق .. وتساءل هل المطلوب تمثيل إرادة العصابات لا إرادة المواطنين والمواطنات.....

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في "

مرة جديدة، طارق البيطار ينتصر على طبقة سياسية مفضوحة بممارساتها وارتكاباتها.

ففي اقل من اسبوعين، يرد القضاء طلب رد مقدم من نواب ضد المحقق العدلي. هكذا بعد اسقاط دعوى رد نهاد المشنوق، اسقطت اليوم دعوى رد النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر.

البت بدعوى الرد جاء في سرعة قياسية، اذ قدمت ظهر الجمعة واسقطت صباح الاثنين. وسبب العجلة هو لمنع النائبين اللذين تقدما بالرد: حسن خليل و زعيتر، من استغلال القانون لعدم المثول امام المحقق العدلي.

مع ذلك يبدو ان النائبين والوزيرين السابقين يصران على ربح الوقت، لذا تقدما بدعوى رد ثانية ايضا امام محكمة التمييز. فالى متى سيتسمر هذا التصرف غير المبرر؟ والى متى سيسمح لنواب كانوا وزراء، باستغلال مواد قانونية بهدف وحيد: وهو التهرب من التحقيق العدلي والهرب من وجه العدالة ؟ وهل مسموح للمسؤلين ان يتهربوا ويهربوا، بدلا من ان يخضعوا للتحقيق، وبدلا من ان يطالبوا هم بتطبيق العدالة؟

محاولات تمييع التحقيق التي تخوضها المنظومة السياسية بلا هوادة، واكبها قرار صادر عن وزير الداخلية رفض فيه طلب القاضي البيطار بملاحقة المدير العام للامن العام عباس ابراهيم. هكذا فان من يتابع مجريات العملية القضائية يستنتج ان التحقيق العدلي مطوق سياسيا وحكوميا ومؤسساتيا. فالقاضي البيطار، وبدلا من ان يمارس عمله ويجري تحقيقاته، يكاد يصبح هو في قفص الاتهام. فكيف السبيل لانهاء هذه المسخرة ؟ وهل ارواح الناس التي سقطت في الرابع من آب لا قيمة لها عند المسؤولين عندنا؟ واين تحديدا رئيس الجمهورية ؟ اليس هو القاضي الاول في الجمهورية؟ الا يفترض به بالتالي ان يتخذ موقفا حازما وحاسما مما يجري؟ في الاثناء النواب، ممثلو الشعب ساكتون في معظمهم. سكوت بعضهم دليل خوف، وسكوت بعضهم الاخر دليل تواطوء. لذلك ايها اللبنانيون عند توجهكم الى صناديق الاقتراع اياكم ثم اياكم ان تنتخبوا فاسدين ومجرمين، او خانعين متواطئين، يعني باللبناني الدارج : اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

واشنطن تحذر بيروت: الرضوخ لإيران سيوقف الدعم الأميركي

جعجع: "حزب الله" و"العوني" فاسدان بدَّدا أموال الدولة

بيروت ـ “السياسة”: /11 تشرين الأول/2021

لم يكد وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، ينهي زيارته لبنان حتى أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن نائبة الوزير أنتوني بلينكن، فيكتوريا نولاند، ستبدأ جولة دولية تشمل لبنان وروسيا، وبريطانيا. وبحسب المعلومات، فإنّ محادثات المسؤولة الأميركيّة في لبنان ستتم بعد غد الخميس، بعد تعديل موعد الزيارة، على أن يضمّ الوفد المرافق لها نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط والتواصل مع سورية ايثان غولدريتش. ووفقا لمصادر “المركزية”، فإن الزيارة الاميركية تأتي أولا للتهنئة بالتشكيل وللاستماع من كثب الى مشاريع مجلس الوزراء الجديد وتوجّهاته اصلاحيا وانمائيا والى تصوره لكيفية اخراج لبنان من ازماته الاقتصادية والمالية والمعيشية واليومية. وأشارت المصادر إلى أن الوفد الأميركي سينصح المسؤولين اللبنانيين بالاهتمام بالإصلاحات الاقتصادية و”السيادية”، إلا انه سيركّز في شكل أساسي على ضرورة المضي قدما في الخطة التي اقترحتها واشنطن لحل أزمة الكهرباء، من خلال استجرار الغاز المصري إلى الأردن عبر سورية. وتابعت: “هنا، ستؤكد نولاند ان في حال سلكت الحكومة هذه الدرب جديا، فإن البيت الأبيض سيتكفّل بإصدار الإعفاءات من عقوبات قيصر سريعا، لحماية المنحى اللبناني هذا، كما ستشدد على الدعم اللامتناهي الذي تقدمه للجيش اللبناني وآخره طوافات عسكرية، وضرورة ان تتصدى الحكومة لاي دفع سيمارسه حزب الله لاعتماد المشاريع والعروض الايرانية، لكن الوفد سيحذر من عواقب نجاح حزب الله، بموافقة حكومية او من دونها، في فتح الاراضي اللبنانية امام المعامل و”الميتروات” الايرانية، في الفترة المقبلة، خصوصا بعد ان بدأ التفتيش عمليا عن أراض لانشاء هذه المعامل في العاصمة والجنوب في نطاق مناطق نفوذ الحزب. في الأثناء، وفيما ستكون للأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله كلمة اليوم، على وقع حملة اسرائيلية – ممانِعة مشتركة، غير مطمئِنة، تشكّك بمصدر الغاز المصري وتسوّق لكونه اسرائيليا، تعتبر المصادر ان على الحكومة ان تحسن الخيار وتدرس موقفها جيدا، فإذا سارت بما يمكن ان يطلبه منها نصرالله أو سكتت عن “مشاريعه” الاحادية، فإنها ستكون قد خطت دعسة ناقصة كبيرة وتقفل باكرا أي باب للدعم الاميركي خصوصا والدولي عموما، لها، في المستقبل، بانتظار حصول العكس. إلى ذلك، أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “جل اهتمام “حزب الله” هو حرف الأنظار عن السبب الحقيقي للأزمة التي يمر بها لبنان، أي السلطة بجوهرها المكون منه ومن “التيار الوطني الحر” منذ 10 سنوات، فهما لا يريان المشكلة في السلطة ويركزان على تجاوزات صغيرة ويتجاهلان ان الأزمة تكمن في تصرفاتهما السيئة وتبديد أموال الدولة وعدم معرفتهما لكيفية ادارتها اضافة الى فسادهما الكبير”. وأشار إلى أن “حزب الله” وحلفاءه يضعون كل تركيزهم على عدم نجاح “القوات اللبنانية” بالحصول على الكتلة النيابية الأكبر”. وقال جعجع أمام وفد طالبي، أمس، “لا يرى “الحزب” و”التيار” ان المشكلة في السلطة، بل ما زال عون حتى اليوم يلقي خطابات عن الدولة الفضلى ومحاربة الفساد وكأن لا علاقة له بكل ما يجري وكأنه ليس رئيسا للجمهورية منذ 5 سنوات وليس احد اركان السلطة منذ 10 سنوات، و”حزب الله” بدوره يعيد سبب الأزمة إلى “الحصار الأميركي على لبنان” لأن جمهوره اعتاد على هذه اللغة.

 

سلامة: “المركزي” مستمر في تطبيق التعميم 158

 إم تي في اللبنانية/11 تشرين الأول/2021

أشار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى أنه “بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على صدور التعميم 158 والذي يجيز لأصحاب الحسابات المفتوحة بالدولار الاميركي قبل تشرين الاول 2019، تاريخ اندلاع الازمة المالية في لبنان، والمخولين الاستفادة من التعميم المذكور والذي يسمح بسحب شهريا 400 دولار اميركي نقدا و400 دولار على سعر 12000 ليرة لبنانية للدولار، نصفهم نقدا والنصف الآخر على البطاقات الائتمانية، بلغ عدد المستفيدين من التعميم المذكور 120 الف حساب، والاقبال على طلب الاستفادة من التعميم في ازدياد. وهذا سيسمح بإعادة الاموال لصغار المودعين، ونعمل لأن تعاد كل الأموال الى كل اصحاب الحسابات التي تتعدى الـ10 آلاف دولار خلال سنة من تاريخ بدء تطبيق هذا التعميم”. وأعلن، في بيان، استمرار المصارف بتطبيق هذا التعميم مع عملائها بمتابعة من مصرف لبنان”، مؤكدًا أن “المودع الذي يسحب هذه الاموال لن يتم إقفال حسابه لدى المصرف الذي يتعامل معه. كما أننا في الخطة المستقبلية التي تهدف مجددا الى اعادة تنظيم القطاع القطاع المصرفي، سنعطي الاولية لانخراط المواطنين مجددا بالقطاع المصرفي ( FINANCIAL  INCLUSION ). وختم: “سيبقى مصرف لبنان يتابع عن كثب تطورات تنفيذ التعميم 158”.

 

هل التيّار الحاكم متورط فعلًا في تدمير كهرباء لبنان؟!

جريدة اللواء/11 تشرين الأول/2021

غداً، تذهب حكومة «معاً للإنقاذ» إلى مناقشة خطط الوزراء في وزاراتهم. الأمر كان عادياً، لو كان البلد في حالة استقرار، سواء في النمو، أو اللانمو، سواء في الإنتاج أو اللاإنتاج.. ومن عادة الخطة أن تبني تصوراً لما يتعين القيام به، إمَّا لتدارك خطر أو معالجة أزمة أو ما شاكل..

أمَّا في بلد، مثل لبنان، تتداعى فيه الإنهيارات على نحو مريع منذ ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وحرب تموز 2006، والنزاعات الداخلية حول المحكمة الدولية، قبل 2008 وبعدها، وصولاً إلى العام 2019، الذي شهد ركوداً في النمو الاقتصادي، وتباطؤًا في تدفقات رؤس الأموال، وضغوطات للحد من العجز الهائل في الميزانية، وصولاً إلى خروج مئات الآلاف احتجاجاً على فرض رسوم على الاتصالات عبر الانترنت في 17 ت1، الذي تحل ذكراه الثانية الأحد المقبل. فإن متعة هدر الوقت على المناقشات، ووضع الخطط، والزيارات الفارغة من الجدوى، من شأنها ان تعمّق عدم الثقة، وتفاقم الشعور بالخيبة والاحباط، وقطع الأمل من أية معالجة ممكنة. تنفصل الشبكة الكهربائية بالكامل، ويصير من المتعذر التحكم بها، في ظل انهيار التحكم الإلكتروني والنقص الهائل في توليد المغاواط التي لا يجب تحت أي اعتبار ان تنقص عن الـ500 ميغاواط، حسب الخبراء والمعنيين، ومع ذلك، ما تزال الطبقة السياسية، تتنفس وتشهد، وتتحسر، وتعلن عن بطولات لمعالجة الوضع..

في وضع كهذا، تهدر حكومة «معاً للإنقاذ» الوقت، في تقطيع الوقت، عبر أوهام وأحلام ظناً منها انها قادرة على «دغدغة عقول اللبنانيين» وإقناعهم بأن عليهم ان ينتظروا ليروا، وأن الوقت غير كافٍ للحكم على الحكومة، على طريقة «قديش إلك بالقصر.. من مبارح العصر».

جاء في صحف يوم أمس الأحد: حصل الإنهيار الكهربائي وشملت العتمة مختلف الأراضي اللبنانية، لكن الجيش أنقذ الموقف لبضعة أيام من خلال كمية المازوت التي قدمها لمؤسسة كهرباء لبنان بانتظار المعالجات الدائمة بدل الترقيع (الحوار نيوز).

دعنا من التعليقات التويترية التي لا تسمن ولا تغنى من جوع، ودعنا مما قاله وزير الطاقة العائد من رحلة البحث عن الغاز والكهرباء، بين دول خط الغاز العربي، الذي سمح الأميركيون بإعادة إحيائه، لمحاصرة خط الغاز الروس إلى أوروبا، ولكن من دون أن يؤدي هذا الاحياء إلى فك «الحصار القيصري» (نسبة إلى قانون قيصر، المتضمن لعقوبات أميركية ضد سوريا) أو إلى تطبيع العلاقات معها، أو حتى مع إيران، الحليفة لها، والباحثة عن موطىء قدم ثابت في الرمال اللبنانية، عبر الإغراء للاستفادة من عروض معامل توليد الكهرباء، حتى لو اعترض عليها النائب السابق وليد جنبلاط.. (وتويترياً أيضاً).

ولنذهب للتو إلى صلب المشكلة: المشكلة ما هي: طوابير من البنزين، تنتهي قبل رفع الدعم وبعده إلى زيادة سعر صفيحة البنزين لأكثر من 10 أضعاف، وسط تأكيدات مافيا المحروقات، الممثلة بصورة ظاهرة بالتحدث باسم الشركات وأعضاء تجمع أصحاب الشركات والمحطات والتي تُعنى بالتوزيع أو البيع، بأن على اللبنانيين ألَّا يطمئنوا لأمر في سوق البنزين، فالطوابير جاهزة بمجرَّد إشعار بإقفال المحطات، كما درجت العادة بانتظار أسعار الجدول من وزارة الطاقة.. إذاً: المشكلة في جانب منها في وزارة الطاقة؟! عن المازوت، حدّث، ولا حرج، فالتنكة 20 ليتراً، تباع بالدولار، حسب التسعيرة العالمية، والطن إلى ارتفاع مفتوح على أسعار الخارج والداخل.. والمشكلة في جانب منها في وزارة الطاقة..

فماذا عن «قارورة الغاز»؟ هي الأخرى رهن مزاجية أصحاب الشركات، والاتجاه للتسعير بالدولار، بعدما قفزت في أقل من أشهر أسعار القوارير من 15 إلى 50 إلى 90 ألفاً إلى 200 ألف، والخير لقدام 300 ألف، وربما أكثر.. والمشكلة في وزارة الطاقة أيضاً..

من الكهرباء المهددة بالانقطاع الشامل إلى المحروقات التي حرقت الرهان على الحكومة، وقضت على بصيص تفاؤل بإمكان التقاط الأنفاس المشكلة في وزارة الطاقة.. فلا المازوت الإيراني حلًّ المشكلة، ولا الفيول العراقي جعل اللبنانيين يهنأون بساعة أو ساعتين من الكهرباء، ولا حتى سلفة، القرض 100 مليون دولار.. ولا حتى الأموال العاجلة التي جبتها المؤسسة (3 أشهر دفعة واحدة) وما تزال تجبيها من كافة المناطق، وفي مقدمها العاصمة التي تخضع لأبشع أنواع القهر، وهي التي لم تتخلف يوماً عن دفع ضريبة أو فاتورة، أو موجبات بلدية.. إذا كانت المشكلة في الكهرباء التي أكلت أكثر من نصف الدين العام (45 مليون دولار وربما أكثر)، والتي يُصرّ صندوق النقد الدولي على اعتبار اصلاحها في سلّم الأولويات فإن المسألة بسيطة، لتضع حكومة «معاً للإنقاذ» المشكلة على الطاولة.. وتعقد خلوة أو خلوتين أو مائة لإيجاد خارطة طريق.. تبدأ بساعة كهرباء» على طريقة «ضوي شمعة بدل ان تلعن الظلام»، وعلى طريقة الدّاعي إلى خطوة عملية واحدة بدل دزينة من البرامج (وردت هذه العبارة على ما اذكر في كتيب بعنوان: نقد برنامج غوتا لماركس أو انجلس)..

اضاء الجيش اللبناني شمعة ولم يلعن الظلام.. المشكلة عندكم، أيها القيّمون على وزارة الطاقة، (وكل الطاقات وهو تعبير دأبت على استخدامه الدعاية العونية للترويج إلى المؤتمرات التي عقدتها في السنوات الماضية).

المشكلة، قبل الوزير الحالي، الذي همَّه أن يتبرأ من «دم العتمة»، من مدير عام المؤسسة، ومن مديرية المنشآت النفطية، ومن سائر الطاقم الإداري والهندسي والاستشاري المشرف على الوزارة.. تبدأ المعالجة من هنا، من الإدارة التي عليها ان تجيب بلغة الأرقام، أو ليعلم الرأي العام بالذي يجري أو جرى أو سيجري.. فالمواطن الذي يُعاني الأمرَّين من جرّاء أزمات انقطاع الكهرباء التي أتت بالمولدات، ورفعت أسعار كل مستلزمات الاستفادة من الكهرباء، من الواجب ان يعلم علم اليقين ماذا يحصل.. وأين تكمن المشكلة.. هل في الادارة، هل في التيار الوطني الحر، الذي يتمسك بالاحتفاظ بهذه الوزارة، ناهيك عن وعوده- منذ العام 2005؟! وسط أسئلة مشروعة، تضع تمسكه في دائرة الشبهة من البواخر إلى كارتلات النفط، إلى الثروة الدفينة في البر والبحر..

هل المشكلة في ضغوطات السفارة الأميركية، لتبقى الأزمة تقضّ مضاجع الطبقة السياسة، ومعها حزب الله، عشية التحضير للانتخابات المصيرية بين 27 آذار (الموعد المبدئي غير الرسمي) و8 أيار الموعد الرسمي، وفقاً لوزارة الداخلية..

لا يحق للتيار الوطني الحر، أو رئيسه، ان يتباهيا بأنهما وظفا الأنصار والمحازبين مثلما فعلت قوى أمر واقع أخرى، من ميليشيات الهيمنة، ووضع اليد على مقدرات البلد والعباد، على التيار الوطني الحر ان يجيب، قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع عن هذا، السؤال: وعد بـ 24 ساعة كهرباء عام 2015، الذي حصل 24/24 عتمة عام 2021؟! فما هو السبب في ذلك؟

ومن حق المرء ان يفترض ان التيار الوطني الحر هو يدير عملية تخريب الكهرباء، لغرض في نفس يعقوب، أو فليتحدث عن الموقف صراحة، وبالأرقام، قبل أن يصبح المتهم الوحيد الذي لا يمكن الدفاع عنه!

انتظر اللبنانيون الترياق من العراق.. فوصل متأخراً، ولم يكفِ، فما وصل اليسير منه (مع الشكر حكماً).. وهم ينامون على حرير وعود الغاز المصري والاستجرار الكهربائي من الأردن عبر سوريا.. في الأشهر المقبلة من السنة المقبلة؟!

على حكومة الرئيس ميقاتي، للحفاظ على الصدقية، بأن تضع يدها على الملف بكامله، بدءاً من إقالة إدارة الطاقة والكهرباء، إلى خطوات عملية ثابتة، ومهما كانت.. والكف عن التلهي بالكلام الأنيق، ولو عبّر عن تأثر أو تضامن.. فالكهرباء أهم من الانتخابات، وكل الاجندات الأخرى؟!

 

باسيل يطلق النار على سلامة… هل عون “شاهد ما شفش حاجة”؟

أخبار اليوم/11 تشرين الأول/2021

استغربت مصادر سياسية متابعة أن يلجأ رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل إلى اجتزاء خبر من تقرير نشرته جريدة Le Temps السويسرية للتصويب على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وذلك في تغريدة اتهم فيها باسيل حاكم المركزي بأنه أخفى جزءًا من تقرير لصندوق النقد الدولي، وبأن الحاكم “طمس الحقيقة عمداً فأضاف جريمة على جريمة”! وتشرح المصادر لوكالة “أخبار اليوم” أن لجوء باسيل إلى مثل هذه الأساليب يقوّي حاكم مصرف لبنان ولا يضرّه، أولاً لأن من يهاجمه هو جبران باسيل الذي فرضت عليه العقوبات بموجب قانون ماغنتسكي، وثانياً لأن اجتزاء الحقيقة لا يخدم مروّجها. فالصحيفة السويسرية كانت أشارت بوضوح إلى أن صندوق النقد الدولي هو من يُصدر التقرير، وأن حجب أوراق من هذا التقرير تعود سلطة القرار فيه إلى الصندوق وليس اي طرف آخر، وبالتالي محاولة اتهام سلامة بأنه ارتكب جريمة امر باطل، وخصوصاً أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان أكد أكثر من مرة قبيل اندلاع الثورة في لبنان في 17 تشرين الأول 2019 أن الليرة بخير وأن البلد غير مفلس، فهل أن رئيس الجمهورية ارتكب جريمة بمنطق أنه كان يُخفي الحقيقة أو يقبل باسيل بأن يقول إن رئيس الجمهورية لم يكن يعلم بحقيقة الأرقام ولا مستشارين لديه ولا معلومات وبالتالي كان أشبه بـ”شاهد ماشفش حاجة” مالياً واقتصادياً لا سمح الله؟ وهل كانت أرقام الدين العام والعجز المتنامي في الموازنات السنوية إضافة إلى الخلل الكارثي على صعيد الميزان التجاري محجوبة أو مخفية عن رئيس الجمهورية وفريقه السياسي؟ وتلفت المصادر إلى أن صندوق النقد يعتمد أساليب محددة في إصدار تقاريره في كل دول العالم بالتنسيق مع حكومات هذه الدول، وهو يتجنّب “إثارة حال من الهلع” أو التسبّب بصدمات غير مفيدة كما حصل الأسبوع الماضي في تقرير الصندوق حول البرازيل حيث خففت مديرته كريستالينا جورجيفا من مضمون تقرير حول تأثير التغيّر المناخي على اقتصاد البرازيل بعد اعتراض الرئيس البرازيلي على اللغة التي يعتمدها التقرير. أما في لبنان، وبالعودة إلى العام 2016، وبعد صدور التقرير، فقد نوّه صندوق النقد الدولي بالهندسات المالية التي نفّذها مصرف لبنان والتي حسّنت تصنيف لبنان اقتصاديا، في حين كانت المشكلة تتعلق بعدم اقدام المسؤولين السياسيين على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، التي لو نفذوها لكان وضع لبنان بألف خير، ما يعني أن مسؤولية الانهيار تقع على عاتق الطبقة الحاكمة وليس على عاتق حاكم المركزي. فلو تم تنفيذ الإصلاحات منذ مؤتمرات باريس وصولاً إلى الإصلاحات التي طلبها مؤتمر “سيدر” لما كان وقع الانهيار المالي، ولو تمّ إصلاح قطاع الكهرباء وتعيين الهيئة الناظمة لما كنا وقعنا في الانهيار ووصلنا إلى جهنم، وخصوصاً أن قطاع الكهرباء استنفز أكثر من نصف الدين العام، ولو لم يتعرّض لبنان إلى المقاطعة العربية والخليجية تحديدا على مستوى السياحة والاستثمارات والمساعدات بسبب مشاركة “حزب الله” في حروب المنطقة وفي استعداء السعودية والإمارات وكل دول المنطقة لما كنا وصلنا إلى “جهنم”. انطلاقاً مما تقدّم تختم المصادر بأن سياسات مصرف لبنان سعت لأن تؤمّن صمود اللبنانيين أطول فترة ممكنة علّ وعسى من بيدهم الحكم والسلطة والقرار في لبنان أن يستفيق ضميرهم ويباشروا بتنفيذ الإصلاحات ووقف السمسرات والزبائنية السياسية والتوظيفات العشوائية التي أرهقت الخزينة وكانت السبب في الانهيار الكبير، فهل من يتّعظ اليوم قبل الغد فيبادر إلى الإصلاح عوض الاستمرار في إلقاء التهم زوراً وبهتاناً على الآخرين بهدف التغطية على ارتكاباته؟

 

شمعون يكشف عن مستقبل الجبهة السيادية الموحّدة

يارا الهندي/الكلمة اونلاين/11 تشرين الأول/2021

اتخذت الجبهة السيادية الموحّدة التي تتألف من قوى معارضة تضمّ إلى جانب حزب الأحرار، حزب القوات اللبنانية ولقاء سيدة الجبل وحرّاس الأرز وشخصيات سياسية مستقلة اجتمعت بمباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي شعار إنقاذ الوطن. الوحدة تولّد القوة... رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون، تحدّث لموقع الكلمة اونلاين عن مستقبل الجبهة السيادية مؤكدًا أن الاتجاه هو لتوحيد صفوف المعارضة. والهدف بحسب شمعون، هو التكلّم بصوت واحد نيابة عن الجميع وبإسم الكل عند أي استشارة في ما يخص مستقبل البلد، لأن كل حزب بمفرده لن يقوم بإنجاز عمل جبهة متماسكة. هذه الجبهة ليست وليدة الصدفة حسب شمعون، الذي أكد أن هذه المبادرة تتماشى مع مشروع بكركي ومع مقاربة تطبيق القرارات الدولية وصولا الى حياد لبنان ومؤتمر دولي لإنقاذ لبنان. وتحدّث شمعون عن لقاء تنظيمي يُعقد هذا الأسبوع للجبهة فيما يختص بكل اللجان التي سيتم تشكيلها والتي ستتابع أنشطة الجبهة اعلاميا وميدانيا. فلا عقبات تقف بوجه هذه المجموعة بالاضافة الى رغبة مجموعات ثورية بالانضمام الى اجتماعات الجبهة لتصبح جزءًا منها. وأكد شمعون أن هناك اتفاق مطلق مع القوات اللبنانية على الخطوط العريضة التي تختص بالجبهة. أما عن الانتخابات النيابية، فاعتبر شمعون أن لكل من المجموعات داخل الجبهة حساباته السياسية علمًا أن الجبهة ليس هدفها انتخابي ولا تعمل بهذا الاتجاه. الى ذلك، أبدت الجبهة اعتراضها على مبدأ انتخاب المقيمين خارج لبنان 6 نواب، معتبرة أنه يحق للمغترب ان يصوت للـ128 نائبا كما يحق للمقيم على الاراضي اللبنانية بذلك. أما عن عدم انضمام حزب الكتائب لهذه الجبهة، يؤكد شمعون أن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، كان يرغب في تأسيس جبهة أخرى ولديه شركاء في هذا المشروع، ولم يكن هناك أي تجاوب من قبل الحزب في ما يخص هذا الموضوع، علما انهم كانوا من أوائل المدعوين.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إيران: سنعود إلى فيينا قريباً ولن نقبل التفاوض على اتفاق جديد

محكمة ستوكهولم استأنفت محاكمة المتورط في مذبحة 88 حميد نوري

ستوكهولم، طهران، عواصم – وكالات/11 تشرين الأول/2021

 كررت إيران التأكيد أمس، أن وفدها سيعود إلى طاولة المفاوضات النووية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده إن المفاوضات في فيينا ستقام قريبا، مشددا على أن الوفد الإيراني لن يتفاوض على نص جديد، مؤكدا أن الحوار سيكون في إطار الاتفاق النووي. وسجل لوما على الدول الأوروبية، ملمحا إلى تخاذلها في حماية الاتفاق النووي السابق، قائلا “لو كان الغرب جادا في المفاوضات لما كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، تجرأ على التطاول على الاتفاق”.[وأكد أن الأوضاع في منطقة بحر قزوين حساسة للغاية وبحاجة إلى هدوء، وشدد على أن بلاده لن تتحمل تواجدا إسرائيليا بالقرب من جغرافيتها، قائلا إن “المنطقة في ظروف حساسة جدا وبحاجة إلى الهدوء. وزادت بعض التطورات من هذه الحساسية”، مؤكدا أنه “من المهم تفهّم الظروف الإقليمية والوضع في منطقة بحر قزوين”. في غضون ذلك، أدلت خديجة برهاني وحسين سيد أحمدي، من عائلات ضحايا مجزرة عام 1988، بشهادتهما عبر الفيديو من معسكر أشرف 3 في ألبانيا أمس، في الجلسة السابعة والعشرين من محاكمة حميد نوري المتورط بالمجزرة أمام محكمة ستوكهولم بالسويد. وبالتزامن مع محاكمة حميد نوري، تظاهر الآلاف من المعارضين الإيرانيين وأهالي ضحايا مجزرة عام 1988، وأنصار منظمة “مجاهدي خلق” أمام المحكمة، مطالبين بمحاكمة قادة النظام، وخاصة المرشد علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وخديجة برهاني هي عضوة في منظمة مجاهدي خلق والعضو الوحيد الباقي على قيد الحياة من عائلة قتلت بيد النظام من مدينة قزوين في وسط إيران، وأدلت بشهادتها بشأن إعدام شقيقيها أحمد ومحمد حسين برهاني، وما حدث لأسرتها نتيجة هذه الإعدامات.

وبالإضافة إلى خديجة برهاني، شهد سيد حسين سيد أحمدي أحد أقارب الذين اعدموا في عام 1988، حيث استشهد أربعة من أفراد عائلته وأُعدم أحد أشقائه محسن سيد أحمدي، في مجزرة عام 1988 في جوهردشت، وأُعدم شقيقه الآخر محمد سيد أحمدي في مجزرة إيفين عام 1988، خلال مذبحة 30 ألف سجين مجاهد ومناضل بعد فتوى الخميني.

 

طهران: المفاوضات مع الرياض وصلت لمرحلة جدية

طهران، عواصم – وكالات/11 تشرين الأول/2021

 أكد المتحدت باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أمس، أن المفاوضات بين بلاده والسعودية وصلت إلى “مرحلة جدية أكثر”. وقال خطيب زادة إن الحوار مع السعودية يمكن أن يؤدي إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفا أن “المفاوضات بين إيران والسعودية لا تزال خلف الأبواب المغلقة، ونحن على تواصل مع الجانب السعودي بشكل مستمر، والمفاوضات وصلت إلى مرحلة جدية أكثر”. وأوضح بالقول “بحثنا مع السعودية عددا من الملفات المشتركة والملفات الإقليمية وبينها الشأن اليمني”، مستطردا “ظروف الشعب اليمني مأساوية، ومفاوضاتنا مع السعودية تتركز على استتباب الأمن في هذا البلد”.

 

بينيت يتوعد الإيرانيين في سورية: مرتفعات الجولان إسرائيلية… انتهى الكلام

قوات الاحتلال تمنع موكب أشتية من الوصول إلى جنين... وإسرائيل تنفي

تل أبيب، عواصم – وكالات/11 تشرين الأول/2021

 توعد رئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت الايرانيين في سورية، داعيا إلى إنهاء تلك المغامرة الإيرانية، ومشددا على أن “تل أبيب ستواصل العمل بشكل يومي وبكل السبل من أجل سحب التموضع الايراني في سورية”. وأشار رئيس الحكومة الاسرائيلية، خلال وجوده في الجولان السوري المحتل إلى ان الإيرانيين “ليس لديهم اي مكان في منطقتنا”، مؤكدا رغبة حكومته بتوسيع الجولان استيطانا وتنمية. وقال بينيت: “بعد 6 أسابيع من الآن سنعقد هنا جلسة حكومية حيث سنصادق خلالها على خطة وطنية لهضبة الجولان، ويتمثل هدفنا في المضاعفة، ثم المضاعفة مجددا، لعدد سكان هضبة الجولان”. وأضاف: ” سنغير وجه الجولان، ومرتفعات الجولان إسرائيلية… انتهى الكلام”. وأكد بينيت أن إسرائيل ستحتفظ بمرتفعات الجولان، التي استولت عليها في حرب 1967، حتى لو تغيرت المواقف الدولية تجاه دمشق. وفي وقت سابق تقدمت وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد، بمقترح جديد للحكومة يقضي بإقامة مستوطنات جديدة في هضبة الجولان السورية المحتلة حيث ذكرت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية أن شاكيد أعطت الضوء الأخضر لمقترح تدشين مستوطنات جديدة في النقب، وكذلك في هضبة الجولان المحتل، وعرضه على الحكومة الإسرائيلية فور الانتهاء منه. وفي أول رد فعل من سورية، قال مصدر بوزارة الخارجية السورية إن دمشق تدين بأشد العبارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت حول زيادة عدد المستوطنين الإسرائيليين في الجولان السوري المحتل.

ونقلت وكالة “سانا” السورية الرسمية عن المصدر قوله إن “مثل هذه التصريحات والسياسات العدوانية لن تستطيع أن تغير من الحقيقة الخالدة بأن الجولان كان وسيبقى عربيا سوريا وهو عائد إلى كنف الوطن الأم لامحالة طال الزمن أم قصر”. وأضاف المصدر نفسه أن “الشعب العربي السوري وجيشه الذي ألحق الهزيمة بالمجموعات الإرهابية أدوات كيان الاحتلال الغاصب هو أكثر تصميما وإرادة على تحرير الجولان العربي السوري من نير الاحتلال”. في سياق آخر، صدقت الحكومة الإسرائيلية، أمس، على تعيين نائب رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، رونين بار، لمنصب رئيس الجهاز. على صعيد آخر، اضطر رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية من سلوك طريق بديل بعد ان عملت قوات الاحتلال على عرقلة وصوله الى مدينة جنين والتي من المقرر أن تعقد جلسة لمجلس الوزراء في المحافظة. وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، إن قوات الاحتلال أوقفت موكب رئيس الوزراء على الطريق الرئيس بين نابلس وجنين، وحالت دون إكماله الطريق، ما اضطره إلى سلوك طريق بديل للوصول إلى المدينة.

من جانبها، نفت إسرائيل، عرقلتها وصول رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه من رام الله في وسط الضفة الغربية إلى محافظة جنين ، ودعته الى تنسيق تنقلاته معها. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن منسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة غسان عليان، نفيه ما قال انها ادعاءات غير صحيحة ولا أساس لها، بخصوص اعتراض موكب اشتية اثناء توجهه الى جنين. و”اقترح” المسؤول الإسرائيلي على رئيس الوزراء الفلسطيني أن “يحترم” الاتفاقيات ويقوم بتنسيق تنقلاته في أنحاء الضفة الغربية مع أجهزة الأمن الإسرائيلية أسوة بأي شخصية أخرى رفيعة المستوى، حسب قوله. في الأثناء، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، من المخاطر التي تبيتها دولة الاحتلال، ضد المسجد الأقصى المبارك والتكتيكات التي تعتمدها لتنفيذ أهدافها التهويدية الاستعمارية. ودعت الخارجية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها اليونسكو لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في توفير الحماية للقدس ومقدساتها ومواطنيها، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية الكفيلة بتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة. ميدانيا… منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، متطوعين فلسطينيين وأجانب من الوصول إلى أراض زراعية لقطف ثمار الزيتون في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية بإطلاق قنابل الغاز والرصاص صوبهم واعتقلت ثلاثة منهم.

وكان المئات من المتطوعين توجهوا إلى سلفيت لمساندة المزارعين والوصول إلى الأراضي القريبة من إحدى البؤر الاستيطانية لقطف ثمار الزيتون. وتزداد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين خلال موسم قطف ثمار الزيتون، وتتنوع تلك الاعتداءات بين الضرب ومنع الوصول إلى الأراضي وسرقة المحصول وقطع الأشجار وإحراقها. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أمس، 14 مواطنا فلسطينيا خلال حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية المحتلة.

 

إسرائيل تعين ديفيد غوفرين سفيراً لها لدى المغرب

الرباط، عواصم – وكالات/11 تشرين الأول/2021

 أعلنت إسرائيل عن تعيين ديفيد غوفرين سفيرا لها في المغرب، حيث أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن لجنة التعيينات في لجنة الشؤون الخارجية الإسرائيلية صادقت على تعيين غوفرين في منصب سفير إسرائيل لدى المغرب. من جانبه، قال غوفرين الذي شغل منصب مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”: “أتشرف أن أشارك متابعيَّ وأصدقائي من جميع أنحاء العالم خبر تعييني كسفير رسمي لإسرائيل بالمغرب”، مضيفا “أشكر بهذه المناسبة كل شركائنا بالمغرب وخارجه على جهودهم لإرساء السلم والسلام.. سوف نتابع عملنا للسير نحو تطوير العلاقات المشتركة لصالح البلدين الشقيقين”. من جانبها، أعلنت الخطوط الملكية المغربية أنها وقعت مع شركة طيران “العال” الإسرائيلية على بروتوكول تعاون، يتعلق بتطوير العلاقات بين الشركتين قصد العمل معا على تقديم أحسن مستويات الخدمات.

 

خامس وزير إسرائيلي يزور الإمارات خلال أسبوعين

أبوظبي، عواصم – وكالات/11 تشرين الأول/2021

 كشفت هيئة البث الإسرائيلي “كان” أن وزير التخطيط الستراتيجي الإسرائيلي إيلي أفيدار، وصل إلى الإمارات ليل أول من أمس، ليكون خامس وزير إسرائيلي يزور الدولة الخليجية خلال أسبوعين، موضحة أن أفيدار سيجري محادثات مع المسؤولين الإماراتيين المعنيين بالتخطيط الستراتيجي. وأفادت الهيئة بأن وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج سبق أفيدار إلى الإمارات في زيارة تستغرق أربعة أيام يلتقي خلالها مسؤولين إماراتيين. من جانبه، توجه وزير الخارجية يائير لابيد إلى واشنطن أمس، في زيارة يلتقي خلالها نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وخلال الزيارة، تستضيف الإدارة الأميركية لقاء يجمع لابيد ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد. في غضون ذلك، وقعت الإمارات وكازاخستان على إعلان مشترك بشأن تأسيس شراكة ستراتيجية طويلة الأمد، إضافة إلى عدد من مذكرات التفاهم في مجالات اقتصادية واستثمارية متعددة.

 

مفاجأة الكاظمي: اعتقال نائب البغدادي بعملية مخابراتية عراقية خارجية

بغداد، عواصم – وكالات/11 تشرين الأول/2021

 بعد أن وعد العراقيين بمفاجأة كبرى أول من أمس، أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمس، القبض على مشرف المال لداعش خارج العراق. وقال الكاظمي -في تغريدة علىى حسابه على “تويتر”-: “في الوقت الذي كانت عيون أبطالنا في القوات الأمنية يقظة لحماية الانتخابات، كانت ذراعهم الأصيلة في جهاز المخابرات تنفذ واحدة من أصعب العمليات المخابراتية خارج الحدود”، إلا أنه لم يوضح المكان. وأضاف أن جهاز المخابرات ألقى القبض على المدعو سامي جاسم، مشرف المال في تنظيم “داعش”، وتابع قائلاً: إن “المعتقل هو نائب المقبور أبوبكر البغدادي”، زعيم التنظيم الذي قضى بضربة أميركية في سورية قبل نحو ثلاث سنوات. وبالتزامن، نشرت خلية الإعلام الأمني صور المشرف العام لإدارة الملفات المالية والاقتصادية في “داعش”، موضحة أنه يدعى سامي جاسم محمد جعاطة العجوز الجبوري، الملقب “أبو آسيا” و”أبو عبدالقادر الزبيدي”.كما أوضحت أنه اعتقل من قبل جهاز المخابرات في عملية نوعية خاصة خارج الحدود، مؤكدة أنه يعد أحد أهم المطلوبين دوليا وهو مقرب من اللجنة المفوضة إدارة التنظيم ومقرب من زعيمه الحالي عبدالله قرداش. وكان سامي شغل مناصب قيادية وأمنية ومالية عدة داخل “داعش”، من بينها منصب نائب أبوبكر البغدادي، كما تولى ما يُسمى ديوان بيت المال ونائب والي دجلة.

 

تيار الصدر و”الديمقراطي الكردستاني” يتصدران نتائج الانتخابات العراقية

نسبة المشاركة بلغت 41 في المئة... والكتل الشيعية الخاسرة تتداعى لاجتماع طارئ وسط خلافات وعدم رضا

بغداد، عواصم – وكالات/11 تشرين الأول/2021

 وسط حديث عن خلافات بين الكتل الشيعية قد تؤجل إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت أول من أمس، من ليل أمس كما كان مقرراً لها إلى اليوم، أكد رئيس مجلس المفوضين جليل عدنان، مطابقة نتائج العد والفرز اليدوي مع الالكتروني، قائلا إنه “تم إعلان نتائج أولية لـ83 دائرة انتخابية في 18 محافظة عراقية”. وأضاف أنه “لم تصنف أي شكوى حمراء لغاية الآن”، مبينًا أنه “سيتم تلقي الطعون خلال ثلاثة أيام بدءًا من اليوم الثلاثاء”، موضحا أن نسبة المشاركة بلغت 41 في المئة، معلنًا نجاح تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، مشيرًا إلى أن “نتائج العد والفرز اليدوي كانت مطابقة للالكتروني في التصويت الخاص والعام”. وتابع أن الانتخابات جرت للمرة الأولى دون حظر تجوال، مؤكدًا أن الأمور جرت بسلاسة عالية. وأظهرت النتائج تقدم الكتلة الصدرية و”الحزب الديمقراطي الكردستاني” في عشر محافظات من أصل 18 محافظة، حيث أظهرت قوائم النتائج التي عرضتها المفوضية على موقعها الالكتروني تقدم “الكتلة الصدرية” التي يتزعمها رجل الدين مقتدى الصدر في محافظات كربلاء وواسط والنجف وميسان والديوانية مسجلة 25 مقعداً تقريبا، بينما حصل ائتلاف “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي على عشرة مقاعد تقريبا في تلك المحافظات، فيما سجلت شخصيات مستقلة وأحزاب جديدة ينتمي بعضها للحراك الشعبي الاخير الذي شهدته البلاد 11 مقعداً. أما في محافظات إقليم كردستان وكركوك ونينوى فقد سجل “الحزب الديمقراطي الكردستاني” الذي يتزعمه مسعود برزاني 33 مقعدا، تلاه الاتحاد الكردستاني ب15 مقعدا ثم حراك الجيل الجديد بثمانية مقاعد. من جانبه، كشف رئيس اللجنة الأمنية عبد الأمير الشمري، عن اعتقال 200 شخص حاولوا التدخل في العملية الانتخابية وتم إحالتهم إلى لجنة قضائية، قائلاً: “قطعاتنا أسهمت في تأمين بيئة انتخابية آمنة لم تشهد مظاهر مسلحة”. كما اعتبرت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي” ان الانتخابات جرت بسلاسة وشهدت تحسينات فنية وإجرائية، إلا أن نسبة الاقبال كانت مخيبة للامال بالنسبة للكثيرين. في غضون ذلك، برزت خلافات بين الكتل الشيعية هددت إعلان النتيجة، بينما نفى المستشار السياسي الخاص لرئيس الحكومة مشرق عباس، شائعات تداولتها وسائل إعلام عراقية بشأن وصول قائد “فيلق القدس” الإيراني إسماعيل قاآني إلى بغداد صباح أمس، قائلا على “تويتر”: “لم يشهد العراق خلال الـ48 ساعة الماضية أي زيارة رسمية لأي مسؤول أجنبي”.

واجتمعت قوى شيعية أغلبها من تحالف “الفتح” بزعامة هادي العامري مساء أمس، ودعت قوى أخرى لعقد اجتماع طارئ بشأن نتائج الانتخابات، حيث أكدت المعلومات أن نتائج تحالف “الفتح” غير مرضية. وتزامنا مع تسريبات زيارة قآاني، تحدث زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن تدخلات بعمل مفوضية الانتخابات، محذرا من التدخل في قرارات المفوضية أو الضغط عليها سواء داخليا أو من قبل دول أجنبية. وقال في بيان صحفي، إن “ما يميز هذه الانتخابات أنها جرت تحت غطاء وإشراف أممي ودولي وعربي وقد تم إقرارها منهم”، مضيفا “وعليه فلا ينبغي التدخل بقرارات المفوضية أو تزايد الضغط عليها لا من الداخل ولا من بعض الدول الإقليمية والدولية، فالانتخابات شأن داخلي”، متابعا “ليكن واضحا للجميع أننا نتابع بدقة كل التدخلات الداخلية غير القانونية وكذلك الخارجية التي تخدش هيبة العراق واستقلاليته”. ودعا إلى الإسراع في إعلان النتائج والنظر في الطعون القانونية، مؤكدا أن تياره سيتقبل النتائج برحابة صدر “ولن نلجأ لأي شيء لا يكون وفق الشرع والقانون بل وحفظ السلم الأهلي ووفق التطلعات الديمقراطية”.

 

6 قتلى بانفجار سيارة مُفخخة في عفرين السورية

دمشق – وكالات/11 تشرين الأول/2021

 مجدداً ضرب العنف مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا، في ريف حلب. فقد حصد انفجار سيارة مفخخة، 6 قتلى وأكثر من 12 جريحاً بينهم عناصر موالية لأنقرة بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، ومن بينها جثث متفحمة لأشخاص مجهولي الهوية، وصلت إلى المستشفيات في المنطقة. ومن بين الجرحى الـ 12 طفلان أصيبا بجروح متفاوتة، وتم نقلهما إلى المستشفى. وذكر مصدر إعلامي من عفرين أن السيارة المفخخة كانت مركونة بالقرب من سوق الهال، والذي يشهد حركة كبيرة للمدنيين، وحيث يتواجد مقر عسكري لما يعرف بجيش الإسلام. ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لآثار التفجير، وعمليات الإسعاف التي تجريها فرق “الدفاع المدني السوري”. وكانت تركيا حملت “وحدات حماية الشعب الكردية السورية” المسؤولية عن هجمات سابقة بالقنابل في منطقة عفرين التي كانت خاضعة لسيطرة الوحدات إلى أن سيطرت عليها القوات التركية في هجوم عبر الحدود عام 2019. هذا وتصنف أنقرة “وحدات حماية الشعب” منظمة “إرهابية”، وتزعم أنها “مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي ينشط في الأراضي التركية”.

 

تعديل على حكومة الأردن يطال 9وزراء ويستهدف تحفيز الاستثمار

عبدالله الثاني يزور قطر ويلتقي تميم

عمان، عواصم – وكالات/11 تشرين الأول/2021

 فيما يبدأ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني زيارة إلى قطر اليوم الثلاثاء، ترافقه خلالها قرينته الملكة رانيا العبدالله، ويبحث خلالها مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية، أدى تسع وزراء جدد في حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة اليمين الدستورية أمام الملك عبدالله الثاني أمس. وأعلن الديوان الملكي الأردني صدور مرسوم ملكي بالموافقة على اجراء تعديل رابع على حكومة الخصاونة التي تشكلت العام الماضي، موضحا أن التعديل شمل تسع حقائب وزارية هي التربية والتعليم والتعليم العالي والصناعة والتجارة والطاقة والثقافة والاعلام والبيئة والعمل بالإضافة إلى وزارة الشؤون القانونية، في حين جرى استحداث وزارة جديدة وهي وزارة الاستثمار. وأمر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بتعيين وجيه عويس وزيرا للتربية والتعليم ووزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي، وصالح الخرابشة وزيرا للطاقة والثروة المعدنية، ويوسف الشمالي وزيرا للصناعة والتجارة والتموين. وشمل التعديل تعيين فيصل الشبول وزيرا للدولة لشؤون الإعلام، وهيفاء النجار وزيرا للثقافة، ووفاء بني مصطفى وزيرا للدولة للشؤون القانونية، ومعاوية الردايدة وزيرا للبيئة، وخيري عمرو وزيرا للاستثمار، ونايف استيتية وزيرا للعمل. وأدى الوزراء اليمين الدستورية أمام العاهل الأردني، بحضور رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي. وكان الملك عبدالله الثاني وافق على قبول استقالة ثمانية وزراء، هم وزراء الثقافة علي العايد، والصناعة والتجارة والتموين مها علي، والطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، والبيئة نبيل المصاروة، والتربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي محمد أبو قديس، ووزير الدولة للشؤون القانونية محمود الخرابشة، ووزير الدولة لشؤون الإعلام صخر دودين، ووزير العمل يوسف الشمالي. وقال مسؤولون، إن رئيس الوزراء أجرى التعديل لإتاحة مجال أوسع أمام الحكومة لمعالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، موضحين أن التعديل استحدث وزارة جديدة للاستثمار لتحفيز الاستثمار الأجنبي، من أجل خلق وظائف تحتاجها المملكة بشدة لمواجهة معدل بطالة قياسي يبلغ 25 في المئة.

 

تفاؤل في تونس بحكومة بودن… وسعيد: نخوض معركة تحرير وطني

تشكَّلت من 24 وزيراً بينهم 10 وزيرات ومهمتها تضميد جراح بلد يُعاني أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية عميقة

تونس- وكالات/11 تشرين الأول/2021

 بعد نحو شهرين من الفراغ الحكومي في تونس، أسدل الستار أمس، على تشكيلة وزارية جديدة، برئاسة الأكاديمية المتخصصة في علوم الجيولوجيا نجلاء بودن، التي شكّلت حكومة من 24 وزيرا، من بينهم 10 وزيرات، وسيكون من مهامهم تضميد جراح بلد يعاني أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية عميقة. وأثارت هذه التشكيلة حتّى الآن ردود فعل مرحبة، لضمها كفاءات، لاسيما وأن أغلب الوزراء متخصصون في مجالهم، إضافة إلى أنها متحررة من أي ضغوطات وانتماءات سياسية. وفي كلمة له إثر أداء أعضاء الحكومة اليمين الدستورية، قال قيس سعيد: “هناك من يدعون إلى العودة إلى ما قبل 25 يوليو باسم الشرعية وباسم قانون وضعوه على المقاس”. وحذر سعيد، “كل من ستسول له نفسه أن يتعدى على الدولة ومؤسساتها وعلى المواطنين وممتلكاتهم”، مؤكدا أنه ”سيحبط ما يخططون له”. وأكمل الرئيس التونسي: “قيل أنني تأخرت في تشكيل الحكومة وكأن المشكل في الحكومة بعض الدول لديها كتاب دولة وليس حكومة، نحن لسنا تحت وصاية أي كان، وتم تشكيل الحكومة بأسرع مما يكون والمرأة في تونس ليست مسحوقا لتجميل المؤسسات، لم أرد استباق اللحظة القضية لا تتعلق بحكومة بل بمنظومة ما تزال قائمة إنها معركة تحرير وطني ومن يخوض المعارك يجب أن يعرف الأصدقاء المخلصين و25 لحظة تاريخية بكل المقاييس”.

وتابع: “اتخذت القرار وحققت تونس معجزة بعد أن تواصل سقوط الضحايا بفضل الأطباء والقوات العسكرية والمدنية إنها ثورة حقيقية بعد أن كانت الأخبار لا تأتينا إلا بالوفيات وكنت ألاحظ محاولة اقتناص الفرص ممن كانوا يتربصون بالبلاد”.

ولفت الرئيس التونسي إلى أن هناك من يسعى لإفساد علاقة تونس مع فرنسا. وأردف بقوله: “هناك من ارتكبوا جرائم ويجب على النيابة العامة أن تقوم بدورها وسيتم تطهير القضاة”. وفي السياق، عرض الرئيس التونسي صورا من مجلس النواب، توضح كيف كان النواب يختلفون ويشتبكون فيما بينهم، ولقطات من عراك حصل بشكل متكرر خلال السنتين الماضيتين، في إشارة إلى وجود ما يبرر حله للبرلمان بسبب استعصاء العمل تحت قبته. كما ندد بالعنف والسباب والشتم الذي كان يحصل خلال الجلسات النيابية السابقة على مدى السنتين الماضيتين، تحت رئاسة راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة.

ومن جانبها، أكدت بودن أن “حكومتها ستكون منفحتة على كل الأطراف”، مضيفة: “حتى تتمكن الحكومة من الشروع الفوري في العمل، فقد تم الحفاظ على الهياكل الكبرى الحالية للوزارات على أن يتم النظر في تطوير مهامها”. وتوزعت الحقائب الوزارية في الحكومة التونسية الجديدة كالآتي: نجلاء بودن، رئيسة مجلس الوزراء، وزيرة العدل، ليلى جفال، وزير الدفاع، عماد مميش، وزير الداخلية، توفيق شرف الدين، وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، وزيرة المالية، سهام بوغديري نمصية، وزير الاقتصاد والتخطيط، سمير سعيد، وزير الشؤون الاجتماعية، مالك الزاهي، وزيرة الصناعة والطاقة، نايلة نويرة غوندي، وزيرة التجارة، فضيلة الرابحي بن حميدة، وزير الفلاحة، محمود الياس حمزة، وزير الصحة، علي مرابط، وزير التربية، فتحي السلاوتي، وزير التعليم العالي، منصف بوكثير، وزير الشباب والرياضة، كمال دقيش، وزير النقل، ربيع المجيدي، وزير تكنولوجيات الاتصال، نزار بن ناجي، وزيرة التجهيز والإسكان، سارة زعفراني جندري، وزير أملاك الدولة، محمد الرقيق، وزير السياحة، محمد معز بن حسين، وزير الشؤون الدينية، محمد إبراهيم الشايبي، وزيرة المرأة، أمال بالحاج، وزيرة الثقافة، حياة قطاط القرمازي، وزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي، كاتب دولة لدى وزير الخارجية، عايدة حمدي.

 

البرهان: لا حل للوضع الراهن في السودان إلا بحل الحكومة

الخرطوم – وكالات/11 تشرين الأول/2021

 دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أمس، إلى الإسراع في تشكيل المحكمة الدستورية، وتعيين رئيس قضاة مستقل، مشددا على أنه “لا حل للوضع الراهن في السودان إلا بحل الحكومة”. ونادى البرهان متحدثا في فعالية للجيش بتشكيل برلمان يمثل كل الشعب، مطالبا بتوسيع قاعدة الأحزاب السياسية في الحكومة الانتقالية. وجدد الحرص على التوصل لتوافق وطني وتوسيع قاعدة المشاركة وذلك باشراك كل القوى الثورية والوطنية عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول. وقال: إن القوات المسلحة ستحمي الفترة الانتقالية حتى الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه. وفيما تفاقمت الأزمة بين طرفي الحكومة الانتقالية في السودان وسط تقارير عن فشل ثلاث مبادرات قادتها شخصيات سياسية نهاية الأسبوع الماضي لإقناع الشقين المدني والعسكري بالجلوس معا لإيجاد حلول للمشكلات الملحة التي تواجه البلاد وعلى رأسها أزمة شرق السودان. ووفقا لمصدر مطلع فإن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك شدد عقب اجتماع عاصف مع ممثلي الشق العسكري في مجلس السيادة على ضرورة الالتزام بالوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية الحالية التي انخرط فيها السودان بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير. ومنذ أكثر من 4 اسابيع يعيش السودان انقساما سياسيا كبيرا في ظل اتهام المكون العسكري بالسعي لاختراق الوثيقة الدستورية ودعم مجموعة من الأحزاب والشخصيات لتشكيل حاضنة سياسية بديلة لقوى الحرية والتغيير.

 

الرئيس الجزائري: لن نقبل أي وساطة لإعادة العلاقات مع المغرب

لا قواعد عسكرية لأميركا ولا غيرها وننتظر من فرنسا الاعتراف بجرائمها

الجزائر، عواصم – وكالات/11 تشرين الأول/2021

 أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أن بلاده لن تقبل أي وساطة مع المغرب لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، موجها تحذيرا شديد اللهجة للرباط وحليفتها إسرائيل من مغبة الاعتداء على الجزائر. وقال في مقابلة مع وسائل إعلام محلية “وزير خارجيتنا أكد في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير على عدم إدراج هذا الموضوع في جدول الأعمال”، منتقدا تستر المغرب وراء إسرائيل المعروفة بعدائها للجزائر، موضحا أن الجزائر لم تفصل بعد في قرار تجديد العقد الذي يسمح بمرور الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر التراب المغربي والذي تنقضي نهاية الجاري. على صعيد آخر، شدد تبون على رفض بلاده لإقامة قواعد عسكرية أجنبية سواء لأميركا أو غيرها، مستبعدا مشاركة الجيش الجزائري في عمليات خارجية، مؤكدا أن سياسة الجزائر “معروفة وواضحة وشفافة والكل يدركها جيدا”، وهي “نابعة من مبادئ صلبة وثابتة”. من جهة أخرى، طالب تبون، باريس بالاعتراف بجرائمها في الجزائر خلال فترة استعمارها، مشيرا إلى أن “فرنسا أبادت قرى بأكملها خلال فترة الاحتلال وراح ضحيتها نحو خمسة ملايين و630 ألف شهيد”، موضحا أن “فرنسا قتلت خلال إحدى التظاهرات نحو 45 ألف جزائري في يوم واحد، كما قتلت 4000 مصل كانوا معتكفين في مسجد كتشاوة بقلب العاصمة بعدما كانت تنوي تحويل المسجد لكنيسة”.وقال “لا ننتظر من فرنسا الاعتذار عن جرائمها بل الاعتراف بها هو ما يهم”، مضيفا: “لا يمكن إرضاؤنا بكلمة، الكلمة لن تمحوا كل البشاعة التي قام بها الاحتلال في بلادنا، 70 سنة وفرنسا تقتّل في الشعب الجزائري”، رابطا عودة سفير بلاده إلى باريس باحترام كامل وتام من فرنسا للدولة الجزائرية. وقال إن “ما يمسّ تونس يمسّنا، ونحن نساندهم دائما لكننا لا نتدخّل في شؤونها”، مضيفا: “أشهد للرئيس قيس سعيد بأنه إنسان مثقف وديمقراطي ووطني للنخاع، وأهل مكّة أدرى بشِعابها”، مردفا: “أنا متشوّق لزيارة تونس وسيرافقني نصف أعضاء الحكومة لإطلاق جميع الاتفاقيات المتوقفة بين البلدين”.

 

ألمانيا تسمح لمساجدها برفع الأذان لصلاة الجمعة عبر مكبرات الصوت

برلين – وكالات/11 تشرين الأول/2021

 أعلنت مدينة كولونيا الألمانية، أمس، السماح لأكبر مسجد في ألمانيا برفع الأذان لصلاة الجمعة عبر مكبرات الصوت، في اتفاق بين المدينة والجالية المسلمة والذي يقضي بتخفيف القيود.كما ستسمح المدينة لكل المساجد البالغ عددها 35 مسجدا، برفع أذان الجمعة لمدة تصل إلى 5 دقائق، وفقا لمبادرة مدتها عامان، حسبما نقلت وكالة “رويترز”. وتشمل المبادرة مسجد كولونيا المركزي، المفتتح عام 2018، والذي تحول بعد ذلك إلى بؤرة توتر وتفاقم المشاعر المعادية للمسلمين من قبل متطرفي اليمين، خاصة عقب تدفق جموع غفيرة من الباحثين عن اللجوء بين عامي 2015 و2016.وقالت هنرييت ريكر، رئيسة بلدية كولونيا، في تغريدة عبر “تويتر”: “السماح لنداء المؤذن هو بالنسبة لي علامة على الاحترام.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"إقبض منه وانتخب ضدّه"

الياس الزغبي/فايسبوك/11 تشرين الأول/2021

يراهن تحالف "حزب اللّه" مع "تيّار العهد" على تحقيق خرقَين في الرأي العام، كي يسهّل حصول الانتخابات بعد ستّة أشهر، وسيعمل على عرقلتها في حال الفشل. الخرق الأول يتابعه "حزب اللّه" عبر شراء الذمم بالمحروقات الإيرانية، ووعود طهران بمشاريع الكهرباء والمرفأ والبنى التحتية.

والخرق الثاني بالرهان على نجاح الحكومة، ولو جزئياً، في احتواء بعض الأزمات، خصوصاً انهيار الكهرباء وفلتان الأسعار. لكنّ الرهانَين غير مضمونَين بفعل هشاشتهما:

فلا شراء الرأي العام بالمازوت الإيراني فعل فعله بعدما تبينّ أن الهدف هو تمويل "حزب اللّه" من أموال اللبنانيين.

وهذه الرشوة شبيهة بشراء أصوات الناخبين بالعملة اللبنانية أو الصعبة، وكانت تنتهي لدى كثيرين بشعار: إقبض منه وانتخب ضدّه!

ولا الحكومة واعدة بإنجازات بعد تجربة أسابيع من الفشل، وتحديداً في الكهرباء والأسعار وانهيار الليرة. كما أنّ المحاصصات في التعيينات والتشكيلات القضائية والأمنيّة والإدارية العتيدة ستكون مفضوحة إلى درحة نفور الناس منها. لذلك، فإن الفشل في إحداث الخرقَين، سيدفع "تحالف الضاحية وضاحيتها" إلى اعتماد "الخطة ب"، وهي السعي لتأجيل الانتخابات بوسائل شتّى، تبدأ من الصدام داخل مجلس النواب حول تعديلات قانون الانتخاب، وتنتهي بإثارة مخاوف أمنيّة، فضلاً عن مشكلة المهل وتخفيض سنّ الاقتراع وطريقة إشراك المغتربين وشؤون تقنية أخرى. وهذا الاتجاه إلى التمديد لمجلس النواب يصطدم بموقفَين: رفض قوى سياسية فاعلة مشروع التمديد، وإصرار المجتمع الدولي على إجراء الانتخابات. وهكذا يرى هذا التحالف نفسه عالقاً بين مشكلتَين: الفشل في شراء الرأي العام، وصعوبة خلق الظروف الضاغطة لتأجيل الاستحقاق. إنّ تقاطع هذه المعطيات يعني انتظار تغيير الأكثرية الراهنة. وهذا التغيير يؤسّس لتوازنات جديدة، تبدأ بالسياسة وتنتهي بمعالجة السلاح غير الشرعي كشرط لازم وضروري لتحرير الشرعية واستعادة السيادة الوطنية وإعادة بناء الدولة.

 

للبنان يشبهُ عبد اللهيان

أقلّ ما يمكن للّبنانيين فعله، هو العزوف عن “شرعنة” الاحتلال وتلطيف ملامحه، والكفّ عن الادّعاء أنّهم يخوضون معركة سيادية استقلالية من داخل مؤسسات وآليّات النظام السياسي

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 11 تشرين الأول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/103262/103262/

أفضل ما حدث للبنان أخيراً هي الزيارة الصادقة والواضحة لوزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان. جاء ليؤكِّد المؤكَّد، وهو أنّ لبنان ليس سوى جمهورية الوليّ الفقيه، من دون توريات ومن دون مجاملات. في مقرّ رئاسة الوزراء في السراي الحكومي، نصح الزائر الإيراني، المتحدّر من الحرس الثوري، مضيفه الرئيس نجيب ميقاتي أن يحذو لبنان حذو أفغانستان والعراق في ما خصّ العمل كقناة خلفيّة لفكّ الحصار الاقتصادي عن إيران. ومؤدّى النصيحة أن يطلب لبنان استثناءات محدّدة تسمح لإيران بتزويده بالمحروقات وبناء معامل الكهرباء في مقابل رفد الخزينة الإيرانية بأموال هي بأمسّ الحاجة إليها.

 

معركة بطعم «تربيح الجميلة»

سامر فرنجية/ميغافون/11 تشرين الأول/2021

«ثورة» خارج السياق

مع اقتراب الذكرى الثانية لثورة تشرين، تبدو كلمة «ثورة» مبهبطة كوصف لما آلت إليه الأمور. أو لتفادي الاستفزاز المجاني، تبدو كلمة «ثورة» خارجة عن أي سياق سياسي، لا علاقة لها بما يجري في البلاد. فتشكلت حكومة الدراويش (المدعومة فرنسيًا) لإعادة تأهيل النظام، واستمرّ حاكم مصرف لبنان بمراسيمه لإعادة رسملة المصارف (المحمية فرنسيًا)، واستكملت المعركة على التحقيق في انفجار المرفأ (برعاية فرنسية)، من دون أي اعتبار لردّ فعل «الثورة» أو أيّ دور لها في تلك الأحداث. بكلام أدّق، يبدو دور الثورة في مخيّلة النظام (والمبادرة الفرنسية) تنظيف صورته وصورة حكومة الدروايش، كما يفعل التكنوقراطي الأخير، في عمله الدؤوب لشطف الإهراءات وشوارع المدينة، بينما زملاؤه يشطفون آثار الجريمة والنهب.

وعد «الثورة»

قد تكون «الثورة» خارج السياق، لكنّها موجودة في كل الأحاديث، أقرب إلى «وعد» غامض عن خلاص لن يأتي. فغالبًا ما ينتهي أي حديث عن الوضع بسؤال عن «الثورة»، عما ستقوم به، عما إذا كانت ستقبل بهذا القرار أو ذلك التصريح، عن سكوتها المستغرب، عن صحّتها، عن وجودها… فتحوّلت «الثورة» إلى البطل المنتظر والمغيّب، وترقّت إلى مرتبة «الشهيد» الذي افتتحت شهادته المرحلة السوداء التي نعيشها. مع اقتراب الانتخابات، صار الوعد وعدَيْن: وعد «الثورة» سيتحقّق بوعد «الانتخابات»… أو لا. فتبدو علاقة «الثورة» بالانتخابات مزاجية، تنتج انتصارات في حالات أو تنذر بانتكاسات (كالمتوقعة بنقابة المحامين مع التخبّط المعتاد لممثلي «الثورة») في حالات أخرى.

الصراع على الإسم

لكن مع اقتراب الانتخابات النيابية وازدياد الحماسة تجاهها، تحوّلت «الثورة» إلى ساحة التنافس، وأخذ الصراع على الإسم مكان الصراع الانتخابي مع قوى السلطة. فتتخيّل مختلف قوى الاعتراض، الثورية منها والنظامية، أنّ إسم «الثورة» كفيل بتحقيق اكتساح شعبي، ما ينقل وجهة المعركة مع السلطة إلى معركة باتت تشبه تنافس النسور على جثّة عفنة. فيبدو أنّ سؤال «من هي الثورة؟» بات أهمّ من سؤال «ما العمل؟»، وهو الإشارة الأوليّة إلى خروج «الثورة» عن السياق السياسي. منذ أوّل أيام أحداث تشرين، والصراع قائم على حدود «الثورة»، صراع بدأ مع اقتحام القوات اللبنانية التي أرادت الاستحواذ على الإسم وإدراجه من ضمن رؤية قائدها التاريخية، إلى تقارب بعض الأحزاب والفعاليات من جو «الثورة، كالكتائب اللبنانية أو الحزب الشيوعي، وصولًا اليوم، إلى تشكيلة من الفعاليّات السياسية التي باتت تريد حصة من هذا الإسم الذي يمكن أن يضفي بعض المعنى على ألاعيبهم المصلحجية.

سجال حول جثّة

السجال، مهما كان حاميًا، ليس مهمًا، إلّا لأبطال شاشات التلفزة وجماعة طاولات تقسيم المقاعد الانتخابية. فلا يتطلب الموضوع فهمًا عميقًا في السياسة باعتبار أن هناك معارضات مختلفة اليوم، بعضها موجّه للـ«نظام» وبعضها الآخر للـ«عهد»، وهناك مفهوم مختلف للـ«ثورة»، حتى ضمن المجموعات «الثورية». كما لا يحتاج الموضوع إلى تكهّن عميق لمعرفة أين تنتهي تلك السجالات عادة. فالبحث عن نقاوة ثورية غالبًا ما ينتهي بحالة من الوحدة والانعزال، قد تبدو راديكالية للبعض، ولكنّها ليست إلّا طريقة للتأقلم مع الهزيمة. فمن السهل تصنيف القوى السياسية حسب باروميتر ثوري. ولكن ماذا عن «الثوّار» المحبّين للجزمة العسكرية، أو الثوار الذين ما زالوا لا يعتبرون المصارف جزءاً من المشكلة، أو أولئك الذين يرون الصراع مع الذكورية أو العنصرية صراعات ثانوية، أو تشكيلة «رجال الثورة» الذين باتوا أقرب إلى فقاعات إعلامية…

معركة «تربيح الجميلة»

والأهم من ذلك، أن الصراع على «الإسم» هو المدخل لمعركة انتخابية بطعم «تربيح الجميلة»، معركة يمكن تلخيصها بشعار أنا الثورة وبالتالي ضروري تنتخبوني. أنا الثورة من الـ2019، وإن كنت من قبلها مستشاراً أو وزيراً، أنا الثورة من الـ2015، وإن كنت من قبلها أرشق العمّال الأجانب بالحجارة، أنا الثورة من الـ2011، وإن كنت لا أدري لماذا فشلتُ في فعل أي شيء منذ أكثر من عشر سنوات… المهم أنا الثورة، والبديل كارثي، فانتخبوني… بعد سنتين على حدوثها، تبدو «الثورة» اليوم أقرب إلى جثة، يتصارع سياسيون موسميون وثوار محترفون على إرثها، متخيّلين أنّه ما زال لهذا الإسم قدرات سحريّة. بعد سنتين على حدوثها، ما زال ممثلو هذه الجثة يتفاوضون على كيفية خوض المعركة الانتخابية، دراسة تلوة الأخرى، حديثاً عبثياً بعد الآخر. ربّما نجح النظام بخلق «الثورة» التي يحتاج إليها، لتصبح ثنائية «النظام والثورة» أقرب إلى خلاف عائلي، ينتهي على غداء نهار الأحد.

ليس مهمًّا أن ننتخب قوى «الثورة» في الاستحقاق القادم، المهم كسر النظام. وهذان الفعلان قد لا يكونان مرتبطين في آذار المقبل.

 

لا لعودة الاحتلال السوري مهما كان الثمن

بيار عطاالله/13 تشرين الأول/ 2018

مساء 12 تشرين الاول 1990 ذهبت مع مسؤول حزب "التنظيم" عباد زوين الى القصر الجمهوري المهدم في بعبدا، كان المتظاهرون قد غادروا جميعاً ولم يتبق إلا الخيم الفارغة، أما وحدات الجيش في محيط القصر فكانت في حالة استنفار وحرب مع وجود ظاهر للكثير من المدافع المضادة للطائرات المحمولة على ناقلات الجنود.

كان القصر في حالة يرثى لها ويبدو أِشبه بموقع عسكري منه بمقر رئاسي. دخلنا الى القاعة الكبرى التي كانت مصابة بفعل القصف، وهناك كان قائد لواء الحرس الجمهوري ميشال ابو رزق واقفاً مع سيدة تحمل مسبحة صلاة وتروي له على مسمع الجميع حلماً شاهدته او رؤيا قالت انها كانت شاهدة عليها، وبإختصار كانت روايتها حزينة وتنتهي بالموت والحزن، وكان هناك مسعود الاشقر ايضاً مرتدياً بزة الجيش وعسكريون كثر. وكان الجميع مدركاً ان الاجتياح السوري واقع لا محالة.

نزلنا على الدرج الى الطابق السفلي او تحت الارض، حيث كان العماد عون جالساً مرتدياً بزة الجيش الرسمية وسط حشد من الضباط والمدنيين، واذكر انه كان يقول ما معناه: "اذا ضرب الطيران فمعنى ذلك ان الخطوط الحمر قد سقطت"، وكان يخبر عن لقائه عدداً من الديبلوماسيين ذلك اليوم وما دار من نقاش معهم. كان الجميع يدلي بدلوه عما سمعه او يعتقد انه سيحدث في الساعات المقبلة. طلب عباد زوين الكلام مع العماد عون على حدة وطالبه بفتح مخازن الجيش لتوزيع السلاح على المواطنين كافة لكي تكون هناك مقاومة شعبية عندما يدخل الجيش السوري، لم يرفض العماد عون لكنه وعد بدرس الموضوع، جلسنا قليلاً ثم غادرنا كان ملاك الموت السوري يحوم في الاجواء.

اوصلني عباد الى جريدة "الديار" في مار تقلا حيث عملت لمدة سنة، وانتقلت من هناك الى بيت مري حيث اتصل بي احد الاصدقاء داعياً الى منزله لمشاهدة طوابير الدبابات السورية وهي تتجه من المتن الاعلى نزولاً وتتجمع في منطقة قرطاضة وزندوقة. وبالفعل كانت الدبابات تسير مطفأة الاضوأ لكن انوار كوابحها الحمراء كانت لا تزال مضيئة وتبدو في الليل مثل عيون القطط.

ذهبت الى منزل قائد "القوات" السابق فؤاد ابو ناضر في برمانا ورويت له ما شاهدت سواء في القصر او على الجهة الاخرى، اجابني ما معناه "ليدخلوا سنقاومهم، نحن بارعون في حرب الشوارع". ولكن كانت الامور اكبر بكثير وأسوأ بكثير من "حرب المئة يوم" ولم تكن مجرد جولة قتال جديدة بل وضع اليد السورية على لبنان بكامله بمباركة الغرب والولايات المتحدة الاميركية.

تفاصيل الهجوم وما جرى من قتال وبطولة وجبانة وخيانة اصبحت معروفة، لكن الجنود استمروا في القتال ومرابض مدفعية الجيش في المتن لم تتوقف عن قصف محاور تقدم الجيش السوري إلا عند ساعات الظهيرة رغم وصول طلائع الدبابات السورية الى ساحة المنصورية نفسها، هناك وقع اشتباك بالرصاص ولمدة قليلة مع قوات خاصة سورية، ولكن احداً لم يكن قادراً على وقف تقدم لواء مدرع بكامله ببضع رشاشات من دون صواريخ ومدفعية وخطة مقاومة.

وقفت عند طريق المنصورية اشاهد طوابير الدبابات السورية وهي تتدفق عبر المونتفيردي، توقفت احداها وخرج منها ضابط سائلاً بسخرية: "من هون على بيروت ؟".

كان الاهالي جميعاً يبكون بحرقة، والجميع في حالة ذهول لمشاهدة الجيش السوري "الشقيق" على الطرق بعدما ساد الاعتقاد او الوهم بأن الجيش السوري لن يستطيع الدخول.

لاحقاً، اتضحت الصورة تماماً: لم يتمكن الجيش السوري من اختراق جبهات ضهر الوحش، ولا الدوار ولا الحدت، ولا المونتي فيردي بسهولة والجندي اللبناني لم يتراجع ولم ينهزم، لكن القرار السياسي بالقتال لم يكن واضحاً والقرار بوقف القتال تجنباً لإراقة المزيد من الدماء يحتمل الكثير من النقاش، خصوصاً ان الامر كان عملية احتلال كاملة.

وثّقنا في "مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني" مجازر وحشية بكل ما للكلمة من معنى، نفذها الجيش السوري ضد عسكريي الجيش اللبناني الذين اوقفوا اطلاق النار في ضهر الوحش، الحدت، بيت مري (دير القلعة)، الدوار والكثير من الاماكن، اضافة الى تنفيذ الكثير من الاعتقالات ضد الضباط والعسكريين اللبنانيين. ولاحقاً تبين وجود المقبرة الجماعية في ملعب وزارة الدفاع الوطني، في حين اختفت اثار الراهبين الانطونيين شرفان وابي خليل وفصيلة من الجنود من موقع قلعة بيت مري.

يوم حزين يجب ان لا يتكرر ابداً .... ويجب استخلاص العبر منه...

ويجب عدم السماح بعودة الاحتلال السوري والنظام الامني مهما كان الثمن.

 

التعصّب هو عدوّ الدين

المحامي عبد الحميد الأحدب/11 تشرين الأول/2021

كان اندريه مالرو كبير المثقفين في فرنسا أيام الجنرال ديغول، كان يقول في القرن الماضي ان القرن القادم، (اي القرن الحالي)، سيكون قرن الأديان وإلا فلن يكون!

الخرائط ستتغير والأديان ستلعب دوراً اكثر انحرافاً على صحتها، وفي المنطقة العربية ستكون العجائب غرائب، ولبنان الذي كان الأجمل والغني بثقافته وتنوّعه، سيصبح قبيحاً بزمرة الرجال الذين يحكمونه بإسم الدين... الدين... الدين سيكون هو المحرك في ريشة رسم الخرائط. سايكس بيكو سقطت وكل المنظومات العربية الى سقوط، هذا لا يعني انتصار ايران على المملكة ولا العكس بل يعني تناحرهما وإفقار كل منهما للآخر ومحاربته للآخر، وهذا له نفوذ وذاك له نفوذه، المهم ان لا ينتصر احد على أحد!

المحركون والرسامون من اميركا الى الإتحاد الأوروبي الى ايران الى تركيا هم اللاعبون في هذا القرن الأسود وكلهم يحركون ادياناً لا علاقة لها بالقيم الإنسانية، بل بالسياسة! قرن من الدواعش، كما حصل في اوروبا في القرون الوسطى! وكل ما هو آتٍ بإسم الدين، الدين منه براء:

1- فالحق ان الفهم الصحيح للدين لا بد ان يرسخ من انتمائنا للإنسانية، بل الدين في جوهره ليس الا دفاعاً عن القيم الإنسانية: الحق والعدل والحرية، وكل ما عدا ذلك في الدين اقل أهمية! المشكلة ان الدين كثيراً ما يُساء فهمه فيتحول من رسالة انسانية راقية الى سبب للكراهية والعنصرية والجرائم، كيف ينتقل المتدينون الداعشيون من التسامح الى التعصب؟!

الدين ليس وجهة نظر، وانما هو عقيدة بمعنى ان كل انسان يعتير ان دينه هو الوحيد الصحيح، المسلمون يعتقدون ان اليهود والمسيحيين قاموا بتحريف كتبهم المقدسة، والمسيحيون لا يعتقدون في نبوة سيدنا محمد (ص)، اما اليهود فينكرون المسيحية والإسلام معاً ويعتبرون ان المسيح الحقيقي لم يظهر بعد! اضف الى ذلك ان البوذية والهندوسية وعشرات الأديان الأخرى، كل مجموعة من هؤلاء على يقين بأن دينها هو الصحيح وبقية الأديان هي الخطأ.

2- هذا الاعتقاد بأنك وحدك تملك الحقيقة قد يجعلك في لحظة ما تحس بأنك افضل من المختلفين عنك في الدين، لأنك على حق وهم على ضلال، هذا الإحساس باحتكار الحقيقة سرعان ما يتحول الى احساس بالإستعلاء على الآخرين، ثم يحدث في لحظة تنتزع عن الآخرين صفتهم الإنسانية، فلا تفكر فيهم باعتبارهم بشراً، وانما باعتبارهم نوعاً مختلفاً عنك: موارنة او مسلمين او يهود، عندئذ تكون مؤهلاً للاعتداء على حقوقهم لأنهم ليسوا مثلك، وانت وحدك على حق وهم على باطل.

3- هناك امثلة كثيرة على تحول الدين من جوهر انساني الى التعصب، فعندما دخل عمر بن الخطاب الى بيت المقدس دعاه البطريرك صفرونيوس الى زيارة كنيسة القيامة، وبينما هو يتفقد الكنيسة جاء وقت الصلاة، فدعا البطريرك الخليفة الى الصلاة، لكن عمر بن الخطاب رفض ان يصلي داخل الكنيسة لئلا يهدمها المسلمون من بعده، ويبنوا جامعاً بدلاً منها. خرج عمر من الكنيسة وصلى على الأرض حيث اقيم مسجد عمر بعد ذلك. كان عمر بن الخطاب يدرك ان تعاليم الإسلام الحقيقي تحافظ على القيم الإنسانية وتساوي في الحقوق بين المسلمين وغيرهم، هذا هو الفهم العميق للدين، هو عكس ما نراه الآن من البعض.

4- الفهم الصحيح للدين يجعلنا اكثر انسانية، اما الفهم الخاطئ فيدفعنا الى الكراهية والإعتداء على الآخرين، وسبب آخر يحيل الى اداة للعدوان هو إقحام الدين في معارك السياسة، فيصبح الدين هو وسيلة للوصول الى السلطة.

5- الحل الوحيد للتخلص من التعصب هو اقامة الدولة المدنية التي لا يرتب فيها الدين حقوقاً سياسية، وهذا ما يحصل في لبنان في النظام الطائفي القائم، ولهذا يسقط لبنان كل عشر سنوات في حرب اهلية! الحل لمشكلة لبنان وللمنطقة العربية هو في دولة القانون التي تعترف بحقوق المواطنين جميعاً. بغض النظر عن اللون والجنس والدين. الدولة المدنية ليست ملحدة ولا معادية للدين لكنها تحترم أديان المواطنين جميعاً بلا تفضيل ولا محاباة. في مصر أيام زمان، أيام سعد زغلول، جاءت مجموعة من المناصرين الوطنيين ببرنامج انتخابي وضعت أعلاه كلمة "باسم الله تعالى"، فقرأه سعد زغلول ثم طواه وأعاده لأصحابه، وقال لهم: لا تتحدثوا عن الله في برنامج انتخابي، عندما تذكرون لفظ الجلالة في ورقة سياسية تتحولون فوراً الى دجالين يتاجرون بعواطف الناس الدينية. بقي أن نعلم ان سعد زغلول كان ورعاً يحافظ على فروض الإسلام جميعاً، ولكنه كان ورعاً يعلم خطورة استعمال الدين من أجل الوصول الى الحكم.

ان عبور لبنان الى المستقبل، وخروجه من الدوامة والحلقة المفرغة التي يعيش فيها هو في إقامة الدولة المدنية.

ان خروج لبنان من الجحيم الذي يعيش فيه الى مستقبل يليق بمفكريه وكل المغتربين عنه الذين تخلصوا من آفة التعصب، ان العبور والخروج من الجحيم يستلزم إقامة ديمقراطية سليمة لا يمكن ان تتحقق إلاّ في دولة مدنية. ان تجارب الدول الدينية في العالم تدل بوضوح على ان الحكم بإسم الدين يؤدي دائماً الى التعصب والطائفية والاستبداد والقمع، والفكر المادي والفكري المعنوي بل حتى الديني!

وأخيراً، فإنّ الدولة المدنية ودولة القانون هي التي تقوم على مبادئ حقوق الإنسان، ويكفي رواية هذه الحكاية لندرك قيمة الدولة المدنية القائمة على احترام حقوق الإنسان.

لقد هرب من مصر أحد بلطجية الدين الذين يصلون ويرفعون الشعارات الدينية أمام الناس وفي العلن ثم يرتكبون الجرائم والفساد والسرقات في السر ومن خلف الستار، كادت السلطات في بلده ان تقبض عليه لولا أنه تمكن من الهرب الى السويد. وطلبت دولته من السويد تسليمه وبينت الجرائم والأحكام الصادرة بحقه، ولكن السويد ترددت لأنها دولة مدنية تقوم على حقوق الإنسان واستجابتها لطلب دولته المستبدة التي تعذب المساجين وتذلهم، الأمر المخالف لمبادئ حقوق الإنسان. فكيف تسلم السويد مجرماً محكوماً الى دولته سيتعرض للتعذيب والإذلال.

توصلت السويد الى حلّ، وهو أنّها طلبت وحصلت على تعهد من دولة البلطجي الديني أن لا يتعرض للتعذيب، ووقعت دولته التعهد للسويد وختمت وبصمت واستلمته، ثم مات بعد أيام من التعذيب في سجون دولته.

يحتاج الإنسان فقط إلى قليل من القراءة الجادة ليدرك أنّ ما يسميه الداعشيون الإسلاميون بالخلافة الإٍسلامية، لم تكن لا خلافة ولا إسلامية.

على مدى قرون من الدول التي انشأها المسلمون لم يستمر الحكم العادل الرشيد سوى 31 عاماً، 29 عاماً في عهد الخلفاء الراشدين الأربعة وعامان حكم خلالهما عمر بن عبد العزيز. اما الدولة الأموية ومثلها الدولة العباسية كما والدولة العثمانية فقد قامت كلها مثل كل الأمبراطوريات بإرتكاب جرائم رهيبة وقتل آلاف الأبرياء من اجل تمكين السلطان من العرش.

الخلافة الإسلامية لم توجد اساساً حتى نستعيدها، ولكن للأسف، لا جدوى من محاولة اقناع الداعشيين بهذه الحقيقة، لأنهم سيرفضون دائماً الخروج من العالم الإفتراضي الذي صنعه مشايخهم.

 

في صبيحة اليوم ال725 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/11 تشرين الأول/2021

من العتمة التي تعكس صورة حكومة"رئيسي – ماكرون"، وما شهدناه خلال زيارة اللهيان من محاولات إحكام الهيمنة الإيرانية أكثر فأكثر، إلى فتح منظومة الفسادوالإجرام، ولاسيما النواب المدعى عليهم بالجناية في تفجير المرفأ، أطول حملة مماحكات قضائية بهدف المماطلة وعرقلة التحقيق العدلي في الجريمة الأكبر التي ضربت لبنان وما زالت تتردد تداعياتها، إلى ما قدمته الإنتخابات العراقية من درس كبير، كونها الأولى التي تتم بعد ثورة تشرين العراقية.. قضايا تشد إهتمام الناس المضغوطين بالقضية الأساس: تأمين رغيف الخبز والسعي ما أمكن لدرء العوز الزاحف!

١- في البداية كي يكتمل النقل بالزعرور اندلع حريق ضخم صباحاً في خزانات الزهراني، لن نستبق الأمور، لكن المسألة مريبة جداً فهل تم حرق كمية المازوت التي جرى نقلها من إحتياط الجيش؟ والهدف؟ إن وقوع لبنان كله في العتمة أمر لم يزعج كثيراً خواطر المسؤولين، لأنه لن يكون الحدث الأخير الذي لن يتكرر، وسببه ليس ما أوحت به مؤسسة كهرباء لبنان، من أنه يعود إلى تأخير إعتماد المئة مليون دولار من مصرف لبنان، فالبلد في العتمة نتيجة غياب الهم الإصلاحي عن برنامج الحكومة، والمضي في "السياسة" التي اتبعت خصوصاً ما بعد العام 2009 ورتبت ديوناً على البلد زادت عن 48 ملياراً ما عمق من حجم الإنهيارات التي تضربه! حتى أن وزير الطاقة فياض أبلغ قناة "سي آن آن" أن الوضع بعد توقف معملي دير عمار والزهراني ليس أسوأ مما كان عليه في السابق! والأمر الأبشع أن حكومة "الثورة المضادة" التي ستناقش قضية الكهرباء في مجلس الوزراء يوم غد، تبنت كما هو الظاهر السياسات السابقة، وربما كان ذلك أحد شروط الإفراج عن التأليف، ما فاقم الخيبة لدى الناس الذين توقعوا أقله بعض التغيير وإلاّ لماذا هذه الحكومة؟ وكيف تكون هناك رهانات على التغيير مع وجود الفريق عينه وتكرار نفس السياسة والممارسة!

في السياق أعلاه سعى بري لغسل يديه من السياسة المتبعة، فقال أنه يعطي الحكومة 45 يوماً للنجاح أو الفشل محذراً من "التلهي بالتعيينات، لتلبية رغبات بعضهم بالسيطرة على هذا الموقع أو ذاك"! وإلى الإشارة إلى أولويات الفريق العوني استكمال وضع اليد على الإدارة وإبعاد بعض الأسماء، ليشير إلى أن الناس تريد الكهرباء وليس التعيينات!

من الإتفاق النفطي مع العراق والذي لا أحد يعلم لما لم تتحسن التغذية، بعدما بشروا الناس أن الإرتفاع سيكون بين 4 و6 ساعات يومياً، إلى "سلفة" المئة مليون دولار، و"سكرة" حديث استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر وطلائع هذا الأمر لن تتحقق قبل بداية العام الجديد، لأن النظام السوري يعيق عملية التأهيل ارتباطاً بالعقوبات، تبقى كلها خطوات تندرج في سياق "الحلول" الترقيعية لا أكثر! إذ لا نية لإصلاح القطاع الأخطر، والبداية في تشكيل "الهيئة الناظمة للكهرباء" المكتملة الصلاحية، ونفض الغبار عن عروض جدية تقدمت بها سيمنز وسواها، وكان يمكن للبنان أن يكون في موقعٍ آخر، لو قبل الفريق العوني المتحكم بوزارة الطاقة العروض التي قدمت للبنان قبل سنوات يوم زيارة المستشارة ميركل!

2- يسود الترقب في ملف التحقيق العدلي في جريمة تفجير المرفأ. المدعى عليهم المشنوق وزعيتر والخليل وفنيانوس تقدموا بدعاوى "إرتياب مشروع" و"رد" لكف يد القاضي البيطار، وهدفهم إطالة التحقيق واستنزاف الوقت وتعطيل عمل المحقق العدلي، ومن ناحية أخرى اتسعت حملة حزب الله ضد التحقيق وضد البيطار شخصياً، والأكيد أن نصرالله سيتناول الأمر في خطابه المرتقب الليلة. وقد لفت الإنتباه بالأمس ما أعلنه نائب حزب الله حسن عزالدين الذي بلغ به التحريض ضد التحقيق، حد الربط بينه وبين أهداف تسعى واشنطن من أجلها! وأن واشنطن تريد استمرار التحقيق المفتوح، لإستثماره في المعركة الانتخابية ضد خصومها، أي حزب الله وفريقه، وأنها تريد توسل التحقيق ونتائجه لفرض تغيير المعادلة الحالية القائمة في المجلس النيابي، لمصلحة حلفاء أميركا، "ممن يسمون بالمجتمع المدني أو الجمعيات وغيرها"! وتوعد عزالدين بالكشف عن رواية كاملة حول باخرة نيترات الأمونيوم حتى يطلع الناس على ما حصل!!.طريف لماذا لا يعلن حزب الله روايته!

٣- ٤١بالمئة نسبة الإقتراع في الانتخابات العراقية، نسبة متدنية قياساً عن التوقعات التي سبقت وعن كل الانتخابات السابقة، وكان لافتاً أن الجنرال إسماعيل قاآني قائد "فيلق القدس" وصل إلى بغداد صباح اليوم قبل إعلان النتائج!

سجلت العاصمة بغداد النسبة الأقل في الإقتراع الذي غابت عنه القوى الفاعلة في ثورة تشرين العراقية. لكن المقاطعة في نهاية المطاف لن تؤثر على قانونية العملية الإنتخابية، لكنها توجه رسالة بأن شرعية هذه الانتخابات مطعون بها، والأمر يبقى مسألة معنوية لها أهمية معينة!

يجمعون على القول أن غياب الشباب العراقي عن العملية كان لافتاً جداً، وترد بعض الجهات قرارات المقاطعة وعدم الاشتراك لا ترشيحاً ولا لإقتراعاً أن مطالب عديدة رفعها الشارع العراقي لم  يوءخذ بها وأولها التحقيق بالجرائم التي ارتكبت ضد ثورة تشرين وأدت إلى سقوط أكثر من  730 ضحية وإصابة أكثر من 20 ألفاً، ومحاسبة القتلة وكثير منهم معروف لدى الجهات الأمنية الرسمية، إلى مطلب حصر السلاح بيد الدولة، وإنهاء وجود الجماعات المسلحة لأنها في كل ممارساتها خارجة على القانون رغم قوننة وجودها، وكذلك الملاحظات على قانون الانتخاب وضرورة وجود رقابة دولية فاعلة على العملية الانتخابية، ولأن أي شيء من ذلك لم يتم أعلن "البيت الوطني" أكبر الأحزاب المنبثقة عن الثورة المقاطعة ترشيحاً واقتراعاً، بعدما تقدمت قناعات أن الانتخابات لن تبدل المشهد، والتقديرات كبيرة في العراق من أن يؤدي تجاهل مطالب ثوار تشرين إلى تجدد الثورة في القريب!

المثال العراقي ينبغي أن يدرس جيداً في لبنان من قبل القوى التشرينية، عل الجهات التشرينية الحقيقية تبلور ما يوحد فعاليتها لانه لا يجب أن نسقط من الإعتبار أن التصويت العقابي في لبنان من شأنه أن يغير في الخارطة وتتبدد الأكثرية الراهنة..لكن النظرة يجب أن تكون أشمل وأعمق ورؤية أدق.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

عبد اللهيان والخلط بين مفهومَي الدبلوماسية والمقاومة

د.مكرم رباح/النهار العربي/11 تشرين الأول/2021

"إحذر من الغرباء الذين يحملون الهدايا"... مقولة شهيرة للشاعر الروماني فرجيل، وردت في ملحمته الشعرية "الإنيادة" حذر من خلالها الكاتب من الحصان الخشبي الذي تُرك على عتبة جدران مدينة طروادة وعاث بالأرض موتاً ودماراً. لو تسنى لفرجيل أن يشهد المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في وزارة الخارجية اللبنانية في منطقة الأشرفية لكان أعاد إسقاط مقولته على المشهد المسرحي وحذر الحاضرين من عواقب التفاؤل بهدايا رئيس الدبلوماسية الإيرانية للشعب اللبناني وزعمه بناء معملَين لتوليد الطاقة الكهربائية في بيروت والجنوب.

 من حيث المبدأ، إن زيارة أي ضيف غير لبناني مرحباً بها لا سيما أن لبنان هو عاجز حالياً عن رفض أي مساعدة من أي جهة أتت، وتعهّد إيران بمساعدة لبنان هو بادرة يشكر عليها. لكن هدايا عبد اللهيان المفخخة والوهمية لن تأتي بالخير على لبنان بل ستزيد من سيطرة إيران وحرسها الثوري على ما تبقى من الفكرة اللبنانية.

 قد تكمن المشكلة الأساسية في التعريف الخاطئ الذي تتبعه إيران وأزلامها لمفهومي الدبلوماسية والمقاومة. عبد اللهيان وأقرانه السابقون وعلى رأسهم محمد جواد ظريف لا يفوتون فرصة من دون تذكير العالم واللبنانيين بثقافتهم التوسعية والعنصرية تجاه أبناء المنطقة، بل إنهم يبحثون عن فرص الإبقاء على لبنان أسير محور الممانعة و"المقاومة" الفقير المعدوم والضحل فكرياً وثقافياً. فمن منبر وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية قام عبد اللهيان بتوجيه التحية لذكرى وأرواح قادة المقاومة الإسلامية ومن بينهم قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس اللذان تمت تصفيتهما من قبل إدارة دونالد ترامب، تلك الإدارة التي قررت مكافحة الإرهاب في بيئتيه السنية والشيعية. تصريح عبد اللهيان غير الدبلوماسي لا يصح لأكثر من سبب، لعل أبرزهم تورط "حزب الله" وإيران الى جانب نظام الأسد بتخزين النيترات في مرفأ بيروت وتفجير الشطر الشرقي من العاصمة، لا سيما قصر بسترس مقر الخارجية، وقتل المئات من الأبرياء.

إن إيران بثقافتها الإمبريالية التي تعود إلى قرون لم تقم بتحديث منهجها الدبلوماسي واستمرت باستخدام الدبلوماسيين من أمثال عبد اللهيان كمندوبين عسكريين ساميين إنما ببدلات مدنية. أما كلامهم المعسول واللطيف فهو ليس إلا مسرحية هزلية لإقناع الشعوب الراسخة تحت احتلالها أنها واحدة من القوى العظمى القادرة على مدّهم بالكهرباء والمازوت في وقت يعاني فيه شعبها من الحرمان والفقر بسبب فساد "الحرس الثوري" وسيطرته على الاقتصاد الإيراني.

والسردية الهرطوقية التي رددها عبد اللهيان خلال زيارته اللبنانية وكان فنّدها قبله حسن نصر الله حول تعرض لبنان للحصار بسبب وقوفه الى جانب إيران وحول رغبة الجمهورية الإسلامية بمساعدة لبنان على فك هذا الحصار لا تمت للواقع بصلة. فالحصار أنتجته سيطرة السلاح الإيراني على الدولة اللبنانية عبر تحالفها الشيطاني مع الطبقة الحاكمة الفاسدة وعلى رأسها جبران باسيل، الأمر الذي دفع العديد من الدول العربية الصديقة إلى عدم الاكتراث لمصير لبنان. ابتسامة عبد اللهيان الصفراوية وشعره المصفف لا يخفيا حقيقة أن الناطق الرسمي باسم إيران هو حسن نصر الله الذي يترأس الفصيل اللبناني لـ"الحرس الثوري"، وأن الدبلوماسية الحقيقية واحترام سيادة لبنان تبدأ من الإيعاز لنصر الله بعدم توريط لبنان في لعبة الأمم لا سيما المشروع الإيراني التوسعي الذي لا حدود لتطرفه ومغامراته الإقليمية.

كبوة إيران الثانية تكمن في تعريف المقاومة حيث تحول مبدأ مقاومة الظلم وتحرير الأرض من المحتل المقدّس إلى ذريعة يستخدمها المحور الإيراني لاستبدال الاحتلال الاسرائيلي بآخر إيراني فارسي يرى الأولوية لمصلحة إيران ومشروعها على حساب المصلحة الوطنية للبلدان التي تقبع تحت احتلاله.

مقاومة إيران في سبيل تحرير فلسطين وشعوب المنطقة ليست إلا كذبة كبيرة، فقد أثبتت التجارب أن إيران تدّعي نصرة الشعوب المستضعفة والفقيرة في حين أنها هي نفسها مسؤولة عن وضعهم المزري. والأسوأ من موقف إيران هو موقف أبواقه الكثيرة التي لا تفوت فرصة من دون تذكيرنا أن الشعب الإيراني شعب عظيم وأن الحضارة الفارسية تمتد لقرون وتشمل شعوباً عدة، ملوّحة إلى أن أي انتقاد لتصرفات إيران في المنطقة هو تصرف عنصري وانتقاص من عظمتها. في الحقيقة إن الشعب الإيراني هو شعب عظيم ولكن الطبقة التي تحكمه كما هو حال الطبقة الحاكمة في لبنان وضيعة ومتسلطة وضحلة فكرياً، وأبواقها المنتشرة عبر وسائل الإعلام تجهل أن المصانع والقوى العسكرية لا تصنع دولة، فما يصنع الدول العظمى ليس حربة مقاتليه فقط بل الأبحاث والانتاجات الفكرية التي تغيب للأسف عن أي بلد من بلدان الممانعة من كوريا الشمالية الى إيران.  نشوة السلاح والقوى قد تسمح لعبد اللهيان بزيارة مستعمراته المنتشرة في المنطقة لكنها لن تمكّنه، رغم "دبلوماسيته ومقاومته"، من جعل مفاهيمه الخاطئة ثقافة قابلة للحياة. وفي حال قرر الشعب اللبناني قبول تلك الهدايا "اللهيانية"، فمن الأفضل له الاحتفاظ بالوصل وتبديله سريعاً كي لا يلقى مصير أهالي طروادة وجدرانهم الحصينة.

 

العلّامة الصديق أنطوان رومانوس

عقل العويط/النهار/11 تشرين الأول/2021

انطفأ أنطوان رومانوس صباح الأحد، العاشر من تشرين الأوّل هذا. هو صديق العمر من خريف العام 1971، وهو العلّامة البروفسور النفسانيّ، والأستاذ الجامعيّ النبيه، والمرشد الأكاديميّ والنفسانيّ الألمعيّ، والأديب الرحب، والمثقّف الكبير، والناشط والمناضل الوطنيّ من أجل الديموقراطيّة والعلمنة والأنسنة والحرّيّة بامتياز. فجأةً، وبطريقةٍ غادرة، تتضمّن الكثير من خبثنة الدهر ووطاوته ومكره، دخل أنطوان إلى المستشفى بكامل أبّهته، وأهبته، وعقلانيّته، ووعيه النقديّ، ومداركه، وثقافاته، وانتباهاته، على أمل العودة إلى مقرّه التصوّفيّ الاعتزاليّ في مسقطه شبطين، ببلاد البترون، لكنّه وقع في الفخّ الكبير الذي لا مخرج منه لأحد.

تعرّفتُ إلى أنطوان رومانوس في كلّيّة التربية بالجامعة اللبنانيّة في خريف العام 1971، وانتمينا مع أسرابٍ غفيرة من الشابّات والشبّان (اللّامنتمين) إلى تلك الحركة الوطنيّة - السياسيّة - الفكريّة - الثقافيّة – الإنسانويّة – العلمانيّة - المدنيّة، "حركة الوعي"، التي اجتهدت منذ ذلك الحين في العمل على كسر مفهوم الولاء الضيّق بين يمينٍ تقليديّ ويسارٍ تقليديّ، بحثًا عن الطريق الثالث، عن القوّة التاريخيّة الثالثة، التي قد يكون في مقدورها أنْ تنقل لبنان الدولة، لبنان المجتمع، لبنان السياسة، ولبنان العقل، ولبنان الثقافة، إلى الدولة المدنيّة العلمانيّة الديموقراطيّة السيّدة الحرّة المستقلّة.

منذ ذلك الزمن، ترسّخت بيننا صداقةٌ إنسانيّةٌ عميقة الجذور والمعنى والدلالة، لم تستطع الأيّام، ولا حوادث الدهر، ولا المشقّات، ولا الأهوال، ولا الحروب، ولا الاقتتالات، ولا الانقسامات، أنْ تنال منها، أو أنْ تلوّثها بغبرةٍ بسيطة.

من المفجع حقًّا لي، وللجماعة الصديقة التي تحلّقت حول أنطوان رومانوس وعائلته، أنْ لا يعود مقيمًا بيننا هذا الرجل المضيء، وهو لا يزال في منعة العقل والوعي والحصافة، كما في صرامة الموقف القيَميّ – المعياريّ – الأخلاقيّ - الوطنيّ – السياسيّ – الفكريّ – الثقافيّ، الذي لا يرتجف أمام  استبدادٍ انحطاطيٍّ في الحكم، ولا أمام إرهابٍ، ولا أمام ظلامٍ، ولا أمام ظلاميّةٍ، ولا أمام احتلالٍ، ولا أمام وصايةٍ، ولا أمام سلاح.

أبحاثه النفسانيّة الخلّاقة، وأستاذيّته الجامعيّة، ونضارته العقليّة، وصلابته الفلسفيّة والنفسيّة، وسخريّته السوداء، ودعاباته الشعريّة والزجليّة، وهجاءاته لأهل السلطة والفساد والسرقة، ولحديثي النعمة في الثراء وفي السياسة، كانت أقوى من المشقّات والأوجاع الجسديّة التي ألمّت بخرزات عموده الفقريّ، فلم تمنعه يومًا من التبصّر الرؤيويّ في جوهر الأمور ومآلاتها. أنطوان رومانوس خسارة فادحة لعلم النفس (العياديّ)، للجامعة اليسوعيّة، للبحث الأكاديميّ، لطلّابه ومريديه، للوعيّ الوطنيّ والثقافيّ، للصداقة المنزّهة، ولأهل البيت الباكي. ألا يحقّ لي أنْ أحيّيه من أجل كنوزه وأوصافه هذه، وأضيف إليها ترجمته الذكيّة والأنيقة إلى الفرنسيّة لمختارات من قصائدي L’échappée، صدرت لدى "دار شرق الكتاب"! سلامٌ إلى روح العلّامة الصديق أنطوان رومانوس.

 

الاستعراض الإيراني والممانعة اللبنانية

وليد شقير/نداء الوطن/11 تشرين الأول/2021

تحذير البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي من أن “يكون بعض المساعدات العينية غطاء للهيمنة على لبنان والنيل من هويته ودوره المسالم”، ليس سوى ردّ على المواقف التي أعلنها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته إلى بيروت.

عبد اللهيان استرسل في الحديث عن استعداداته لتقديم المساعدات للبنان منطلقاً من استجرار بواخر المحروقات إليه والتي يتولى “حزب الله” توزيعها وبيعها محققاً بدخوله سوق النفط اللبناني أرباحاً طائلة، بالنسبة إلى حزب تموله طهران بالكامل في وقت تعوزها العملة الصعبة التي ندرت في إيران، بسبب العقوبات الأميركية التي أنهكت الاقتصاد الإيراني في شكل لم يسبق له مثيل. يستذكر السياسيون الذين رافقوا مراحل تطور نفوذ الوصاية السورية منذ تسعينات القرن الماضي، كيف أن سطوة ضباط المخابرات السورية والأوليغارشية السورية، عملت على مد دورها الأمني إلى المجال السياسي إلى أن أطبقت على القرار السياسي بالكامل، ثم انتقلت إلى محاولة فرض دورها في الاقتصاد اللبناني مع مطلع القرن فأخذت تصطدم بالرئيس الشهيد رفيق الحريري ومشروعه الإعماري والإنمائي للاقتصاد وللمؤسسات اللبنانية، فسعت باستخدام منطق القوة والابتزاز إلى منافسة ومزاحمة القطاع الخاص اللبناني لاقتطاع جزء من أرباحه من أجل تمويل الفريق الحاكم في دمشق… فانتهى الأمر باغتيال الحريري الأب بعد فترة من الإنهاك للاقتصاد ولإدارته.

مثلما تزامن الاندفاع السوري آنذاك مع اشتداد الصراع الإقليمي والدولي الذي اتسمت به أحداث المنطقة وكانت سوريا في قلب هذا الصراع ويسعى نظام الأسد إلى متنفس لها عبر لبنان، يتزامن السعي الإيراني إلى موطئ قدم اقتصادي في لبنان بعد سنوات من وضع اليد على القرار السياسي، مع تعرض طهران لضغوط متنوعة ومتداخلة في شأن دورها الإقليمي ومشروعها النووي، فيعمل حكامها من أجل متنفس اقتصادي عن طريق لبنان، يعزز قدراتها على السيطرة على القرار فيه أيضاً.

والسؤال الذي يطرح في هذه المقارنة هو متى وكيف ستنفجر المحاولة الإيرانية للإطباق على لبنان باستكمال الهيمنة السياسية والأمنية عبر الاستحواذ على دور اقتصادي في البلد؟ فإذا كان من المؤكد أن التركيبة اللبنانية، على رغم تناقضاتها الطائفية والمناطقية، انتفضت منذ بداية الألفية على الجار الأقرب (انتخابات العام ألفين ونداء المطارنة الموارنة…) والذي تتمتع بعلاقة تاريخية وطبيعية معه لم تحتمل سطوة وصلف العقل السياسي في دمشق، فإنه من المؤكد أيضاً، أن هذه التركيبة لن تحتمل سطوة وهيمنة حكام طهران البعيدين، مهما كانت العوامل الجيو سياسية والعقائدية والدينية التي يتوسلونها قادرة على التغلغل في إحدى الشرائح اللبنانية. حتى العراق الذي يتمتع ببعض صفات العلاقة السورية اللبنانية في صلاته مع إيران لم يحتمل الهيمنة الإيرانية فانتفضت عروبة الشيعة عليها منذ 2019، فيكف بلبنان؟

وإذا كان صحيحاً أن لبنان مثل العراق يشهد تعايشاً بين الأميركيين والإيرانيين تحت سقف الصراع بين الدولتين في بلاد الرافدين، فإن الصحيح أيضاً أن الدور الدولي الغربي في لبنان متجذر تاريخياً أكثر منه في العراق الذي يسعى إلى إرخاء قبضة إيران عنه تدريجياً لتعود العلاقة إلى طبيعتها، فإن الممانعة اللبنانية حيال ما تخطط له طهران لمستقبل دورها اللبناني يواجه عقبات موضوعية لا تحصى. في كل من العراق ولبنان تشكل الانتخابات اختباراً لسائر الفرقاء في سياق معركة النفوذ. في انتظار نتائج محطة انتخابات العراق، شكلت زيارة عبد اللهيان للبنان استعراضاً هو أقرب إلى الدعاية الانتخابية للتحالف الذي يرعاه بين “حزب الله” والفريق الرئاسي الحاكم بدعم منه وسائر القوى التي تدور في فلكه في البلد، معتمداً على نجاحه في تأمين التمويل اللازم لهذا التحالف عبر بواخر المحروقات، كي يخوض المعركة الانتخابية المقبلة.

 

بيروت الثانية”… الحريري في مواجهة المزاج الشعبي

ألان سركيس/نداء الوطن/11 تشرين الأول/2021

دخلت البلاد مدار الانتخابات النيابية وبات كل قرار يتخذ أو نشاط يرتبط ارتباطاً وثيقاً بما يخدم مصلحة هذا الفريق أو ذاك إنتخابياً. لم يبدأ ضجيج الإنتخابات فعلياً على الأرض لكن الصالونات تعجّ بالكلام والحديث عن مرشحين محتملين وعن تحالفات قد تبرم في وقت متقدّم، وعن تغيير في مزاج الشارع ومحاسبة آتية لا محال في صناديق الإقتراع. وتكتسب العاصمة دائماً نكهتها الإنتخابية الخاصة، فبعد دخول الرئيس رفيق الحريري عالم السياسة ومن ثم استشهاده في 14 شباط 2005 بسط تيار “المستقبل” سيطرته الإنتخابية من دورة 1996 إلى دورة 2009، وبقي “المستقبل” القوة شبه الوحيدة المسيطرة على العاصمة حتى انتهاء ولاية مجلس 2009 في انتخابات 2018.

وحتى بعد إقرار قانون القضاء في الدوحة عام 2008 وجعل الأشرفية والرميل والصيفي دائرة واحدة، بقي “المستقبل” مسيطراً على الدائرة المسيحية في العاصمة، لأن “القوات اللبنانية” لم ترد فتح معركة داخل 14 آذار لأجل مقعد نيابي، وأتت النتيجة حينها بمرشح “الكتائب” نديم الجميل و4 مرشحين مسيحيين إنضموا إلى تكتل “لبنان أولاً” برئاسة سعد الحريري وهم: نايلة تويني وميشال فرعون وسيرج طورسركيسيان وجان أوغاسبيان، ما أثار حفيظة الأطراف المسيحية وحتى بعض الشخصيات السنية مثل الناشط صالح المشنوق الذي قال إنه من غير العدل أن تحرم “القوات” من مرشح في عرينها الأشرفية.

قلب القانون النسبي كل المعايير، وقُسمت بيروت إلى دائرتين، الأولى تضم 8 مقاعد، 4 أرمن وأرثوذكسي وماروني وكاثوليكي وأقليات، والدائرة الثانية تضم 11 مقعداً تتوزع كالآتي: 6 سنة، 2 شيعة، ومقعد لكل من الدروز والإنجيليين والأرثوذكس.

وتتجه الأنظار بشكل كبير إلى الدائرة الثانية في العاصمة لأنها تُحدد بوصلة الزعامة السنية ولأن المجتمع المدني ينشط في العاصمة، وفي آخر إنتخابات نيابية حصد “المستقبل” 4 مقاعد سنية ومقعداً مسيحياً، وفاز “الثنائي الشيعي” بالمقعدين الشيعيين، وحصد كل من “التيار الوطني الحر” و”الأحباش” و”الإشتراكي” مقعداً واحداً لكل منها كما فاز النائب فؤاد مخزومي. وتبدلت الظروف في هذه الدورة المرتقبة، فالرئيس سعد الحريري لم يعد بالقوة نفسها، وهناك غضب خليجي وسعودي تحديداً عليه، في حين الجميع ينتظر ما سيفعله شقيقه رجل الأعمال بهاء الحريري، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فان الأنظار تتجه بشكل أساسي إلى بقية التحالفات السياسية في الدائرة وكيف ستبرم ومن سيكون المرشح على هذه اللائحة أو تلك. ويبقى الأساس والأهم أن بيروت تغيّرت كثيراً مثل كل لبنان، وقد تكون تجربة “بيروت مدينتي” في انتخابات 2016 البلدية حاضرة في الدائرة الثانية للعاصمة هذه المرة، وسط التململ الشعبي الذي خلفته الأزمة الإجتماعية والإقتصادية وإذلال الناس أمام محطات الوقود والأفران والصيدليات، وكل ما رافق وسيرافق هذه الفترة من درب جلجلة كبير. ومن جهة أخرى، فان التعاطي مع إنفجار مرفأ بيروت هو النقطة الأهم التي بدّلت مزاج الرأي العام وكشفت وقاحة الطبقة السياسية، خصوصاً أن عدداً من القوى السياسية على رأسها تيار “المستقبل” و”حزب الله” وحركة “أمل” و”المردة” تحاول ضرب التحقيق في انفجار المرفأ وتعطيل سير العدالة. من هنا فان كل هذه العوامل تلعب دورها في تحديد مسار الإنتخابات المرتقبة، خصوصاً أن بيروت الثانية تعتبر مركز قوة تيار “المستقبل”، وهو الذي يواجه العدالة وأهالي الشهداء وحراك المجتمع المدني في العاصمة التي دُمرت إقتصادياً وسياسياً وجغرافياً ونفسياً. قد يغفر البيارتة للحريري على تراخيه في بعض المراحل، لكن وصوله إلى حدّ الوقوف في صف “حزب الله” لعرقلة العدالة أمر لا يمكنهم أن يستوعبوه وقد يؤثر على تصويتهم، وبالتالي فان المعركة في بيروت ستكون من الأصعب على القوى السياسية وعلى رأسها “المستقبل” لأن مواجهة أهالي الشهداء لن ترحم أحداً، فكما وقف أهالي بيروت وكل لبنان إلى جانب الحريري عند استشهاد والده ودعموا ومولوا المحكمة الدولية من جيوبهم، إنتظروا ان يقف إلى جانبهم بعد إنفجار المرفأ، لكنه دخل في حسابات سياسية وطائفية لحماية المتهمين، لذلك فان هذا الأمر سيشكل عنصراً مهمّاً في الإنتخابات المقبلة، إضافة إلى أن بيروت بشقها الغربي، اي الدائرة الثانية، أكلت كفّاً من “حزب الله” في 7 أيار ولم تنسَ، من هنا فان مسايرة من كان زعيم السنّة لـ”الحزب” ستكون لها إرتدادات سلبية.

 

بماذا يختلف الدور السعودي عن الإيراني؟

شارل جبور/الجمهورية/11 تشرين الأول/2021

لا يمكن الركون إلى المجتمع الدولي من أجل إرساء توازن في المشهد اللبناني، فالمجتمع الدولي انتهى وسلّم أسلحته منذ زمن بعيد. والأمل الوحيد أو الفرصة الوحيدة لإرساء هذا التوازن تتحقّق من خلال الباب الإقليمي، وتحديداً السعودي، والمهمة ملقاة بالدرجة الأولى على أهل السنّة في لبنان، لماذا؟

إنّ التوازن الخارجي في المشهد اللبناني يشكل المدخل الوحيد لاستعادة السيادة وقيام الدولة، ومن دون هذا التوازن لا أمل بدولة ولا سيادة، والوضع القائم اليوم سيئ للغاية كون طهران تسرح وتمرح من دون رادع، خصوصا انها تدرك حدود التدخل الدولي الذي اختبرته في سوريا ولبنان وغيرهما من الدول، والتحدي الأساس أمامها كان في المرحلة التي وضعت فيها السعودية ثقلها في المواجهة في لبنان، اي بين عامي 2005 و2009، وهي لا تخشى اليوم سوى من الرياض بعدما كانت تخشى بالأمس من عراق صدام حسين.

فالدور الذي يؤدّيه المجتمع الدولي يتراوح بين الدعم المعنوي ووضع لبنان على أجندة حركته واتصالاته، وبين المساعدات التي يوفرها للدولة وبعض مؤسساتها، ولكنه لا يهتم للجانب الصراعي مع دولة تضع لبنان تحت هيمنتها، إنما يربط هذا الصراع بالصراع الأكبر الذي يعمل على مقاربته من الباب النووي من دون ان يكون هناك أي أفق زمني، ولا ضمانات بأن الحلّ النووي سيؤدي إلى حلّ الدور الإيراني في الإقليم. والدور الأكبر الذي أخّر تمدُّد الثورة الإيرانية تولّاه الرئيس صدام حسين الذي فتح إسقاطه المنطقة أمام النفوذ الإيراني، وفي ظل إعادة ترتيب مصر بيتها الداخلي واهتمامها بشؤون الجوار فقط ظلّت خارج معادلة الصراع مع إيران، فيما تحولّت السعودية في العقود الأخيرة إلى وجدان السنة الديني والسياسي، والدولة الوحيدة التي تقيم لها طهران الحساب، وفي زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة إلى لبنان تَقصّدَ، مثلاً، ان يتحدّث عن حوار سعودي-إيراني بغية توجيه ثلاث رسائل أساسية:

الرسالة الأولى إلى الرياض من بيروت، ومفادها ان طهران تقرّ وتعترف بأن لبنان مساحة نفوذ مشتركة معها، ولا نية لديها لتغيير ميزان القوى القائم، بل تتعامل معه على ما هو عليه، ولا يجب ان تستفزها هذه الزيارة، وأنها تحرص على مواصلة التبريد معها.

الرسالة الثانية إلى واشنطن، بأنّ موازين القوى في المنطقة وحدود أدوار اللاعبين هي مسائل تتعلق بأهل المنطقة الذين لديهم القدرة على معالجتها والتفاهم حولها، وان لا علاقة لها بالدخول على خط العلاقة السعودية-الإيرانية.

الرسالة الثالثة إلى السنة في بيروت، من أجل ترييحهم بأن طهران حريصة على التفاهم مع الرياض، كما ترييح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من اي ردّ فعل سني ضده على خلفية زيارة الوزير الإيراني له.

وتدرك طهران ان العاصمة الوحيدة القادرة على إرباكها في لبنان وهزّ العصا في وجهها هي الرياض، ولذلك، لا تريد استفزازها، إنما مواصلة مشروعها من دون ان تحيي الصراع القديم والثابت معها، ولا حاجة للمقارنة بين الدورين الإيراني والسعودي في لبنان، حيث تدعم الأولى مشروعاً انقلابياً على الدولة والدستور ووجه لبنان التاريخي، فيما تدعم الثانية الدولة والدستور والحفاظ على دور لبنان التاريخي. وبالتالي، إنّ نفوذاً عن نفوذ يختلف، وتدخلاً عن تدخل يختلف. فالتدخُّل السعودي حاجة لترسيخ الاستقرار وإعادة الاعتبار لمشروع الدولة، وعدم تدخلها يؤدي إلى ترييح المشروع الآخر الذي يريد إبقاء لبنان ساحة مستباحة لنفوذه وتدخلاته ورسائله. والانسحاب السعودي من لبنان مفهوم ومبرر لأنه كيف يعقل لدولة ان تدعم دولة أخرى من دون حدود وسقف وان تبقى هذه الدولة منصة لاستهدافها؟ ومعلوم انه لولا الدعم السعودي لكان انهار لبنان منذ عقد من الزمن، ومعلوم أيضا ان هذا الدعم يستفيد منه كل الشعب اللبناني، وعلى رغم ذلك لم يبدِّل «حزب الله» في سياسته الاستهدافية للمملكة في أكثر من جانب، فيما المواجهة الداخلية معه لم تكن على قدر التوقعات لمجموعة عوامل وأسباب لا مصلحة في تعدادها وتشريحها اليوم.

وفي خضم كل ذلك يجب الإقرار والتسليم بثلاثة معطيات أساسية:

المعطى الأول ان لبنان غير قادر على استعادة سيادته واستقلاله من دون مؤازرة إقليمية وسعودية تحديدا، لأن التوازن في النفوذ السعودي-الإيراني يشكل الضمانة الوحيدة لمستقبل الوضع اللبناني، حيث ان الرياض هي الوحيدة القادرة على الحدّ من النفوذ الإيراني والدفع باتجاه تسوية تعيد الاعتبار لمشروع الدولة.

المعطى الثاني ان الرهان على المفاوضات الأميركية واستطرادا الدولية مع إيران حول ملفها النووي وما يمكن ان يستتبعه من التفاهم على دورها الإقليمي هو وهم، لأن لبنان ليس موجودا على الأجندة الدولية التي كل همها ان يبقى الوضع اللبناني مستقراً، أكان ذلك بتفاهم داخلي او بوصاية خارجية، لأنّ الأمر سيّان بالنسبة إلى الغرب. المعطى الثالث انه من دون عودة سعودية قوية على المسرح اللبناني يعني المزيد من التمدُّد الإيراني.

فلكل هذه الأسباب والمعطيات وغيرها لا ضمانة للبنانيين في مواجهة النفوذ الإيراني الذي يطيح الدولة والسيادة سوى بإعادة التفاهم مع الرياض على تفعيل دورها في لبنان سياسيا، ومصارحتها بثلاث حقائق أساسية:

الحقيقة الأولى ان الرياض قائدة العالمين الإسلامي والعربي ولبنان جزء من هذا العالم العربي، ومن دون دورها يتحول إلى مقاطعة إيرانية. وبالتالي، إنّ المصلحة في مواجهة التمدُّد الإيراني بقدر ما هي لبنانية هي سعودية أيضا.

الحقيقة الثانية ان سقوط اي دولة عربية في المحور الإيراني هو خسارة كبرى للمحور العربي، وبالتالي كل الدول العربية معنية بترسيم حدود النفوذ الإيراني، وخسارة لبنان لا تُثَمّن انطلاقاً من دوره التاريخي ولحاجة طهران الى حدوده مع إسرائيل من أجل الدخول على خط الصراع العربي-الإسرائيلي، وبالتالي يجب استرداد لبنان من إيران

الحقيقة الثالثة انه من دون الرياض سيبقى لبنان صندوق بريد للرسائل الإيرانية وورقة تستخدمه بالاتجاه الذي يناسبها وعلى رغم العلاقة الاستراتيجية التي تربط السعودية بـ»القوات اللبنانية» بسبب مبدئيتها، وصلابتها، وأولويتها اللبنانية، وإيمانها بعمق لبنان العربي. وعلى رغم هذه العلاقة التي تزاوج بين الثقة والاحترام، وعلى رغم ان أولوية الرياض تثبيت كيانات الدول العربية ودعم استقرارها ودورها عربي بامتياز وتختلف عن طهران في العمق والجوهر في ظل سَعي الأخيرة إلى نشر ثورتها الدينية، وعلى رغم ان السعودية تدعم سيادة لبنان وتعدديته ودولته والشراكة المسيحية-الإسلامية ولا تعمل على إلحاق لبنان بها على غرار ما تقوم به طهران. وبالتالي، على رغم كل ذلك، فإن دور الطائفة السنية في لبنان أساسي من أجل إعادة الوصل مع الرياض، وليس خافيا ان هذه العلاقة ليست جيدة حاليا، واستمرارها على هذا المنوال يعني استمرارا لعدم التوازن على المسرح اللبناني، ومن هنا على أهل السنة مسؤولية لبنانية وعربية بغية إعادة العلاقة إلى طبيعتها مع السعودية، والمسؤولية بتردي العلاقة تقع على أهل السنة في لبنان بسبب إدارتهم للملف اللبناني وانطلاقا مما تقدّم، على أهل السنة في لبنان ان يبادروا الى حوار صريح مع المملكة، وان يضعوا في رأس أولوياتهم ترميم جسور الثقة مع الدول التي تشكل الضمانة لسيادة لبنان واستقراره وحياده، حيث أثبتت الأحداث 3 ثوابت أساسية:

الثابتة الأولى انه مع انهيار العلاقة السنية اللبنانية مع السعودية انهار التوازن مع المشروع الإيراني.

الثابتة الثانية انه مع تراجع الدور السعودي في لبنان تقدّم الدور الإيراني.

الثابتة الثالثة ان الرياض هي الضامنة للشراكة المسيحية-الإسلامية وتثبيت النموذج اللبناني، ومن دونها الشطط وارد ومحتمل، وبالتالي بقدر ما هي ضمانة للسيادة اللبنانية، فإن دورها يشكل ضمانة لشراكة حقيقية.

فلا أمل لمستقبل الوضع في لبنان من دون عودة الحرارة إلى علاقة أهل السنة مع الرياض تمهيدا لإحياء إطار جبهوي مدعوم سعودياً لفرض التسوية التي تعيد الاعتبار للدولة، ومن دون الدعم السعودي يعني استمرار لبنان ساحة لإيران، اي من دون الرياض ستبقى بيروت خاضعة لطهران. فهل يتحقّق هذا الأمر قبل الانتخابات النيابية أم بعدها؟

 

مفاجأة “توتال”: تأجيل التنقيب في البلوك 9

ايفا ابي حيدر/الجمهورية/11 تشرين الأول/2021

يبدو انّ العقبات امام سَير لبنان بملف التنقيب عن النفط والغاز لن تنتهي فصولاً، فبعد توقف المفاوضات لترسيم الحدود البحرية لفترة وإهمال لبنان توقيع المرسوم 6433، ظهرت عقبة جديدة تتعلق بشركة «توتال» المخوّلة التنقيب في البلوك 9. كشف مصدر متابع لملف التنقيب عن النفط والغاز في لبنان لـ»الجمهورية» ان شركة «توتال» طلبت من لبنان في رسالة وجهتها الى هيئة ادارة قطاع البترول تأجيل موعد الحفر في البلوك 9 والذي كان مقررا ان يبدأ العمل به قبل نهاية شهر ايلول من العام 2022. مع العلم انه كان يفترض بشركة «توتال» ان تبدأ بالتنقيب في هذا البلوك في منتصف العام الجاري، الا انه وابان جائحة كورونا اتخذت الدولة اللبنانية سلسلة قرارات بتمديد مهل للعقود كان من ضمنها عقد الاستخراج والاستكشاف للبلوكين 4 و 9 والذي تأجل حوالي العام. ويعيد هذا القرار بالذاكرة الى ما جرى في العام 2020 عندما سرت معلومات نقلت عن لسان السفير الفرنسي بأن شركة «توتال» باتت تفضل دفع البند الجزائي على المغامرة في الاستكشاف في البلوك 9 وان لديها النية للانسحاب من لبنان. فهل يأتي توجهها هذا تمهيديا للانسحاب؟ أما ان ان هناك اسبابا غير معلنة، ولن تُعلن وراء هذا التوجّه؟

بحسب المصادر، تبرّر توتال طلب تمديد المهل مجددا بتردّي البنى التحتية في لبنان من الكهرباء الى الانترنت وصولا الى تداعيات انفجار مرفأ بيروت وبأن الوضع اللبناني لا يسمح، بينما ترى المصادر ان هذه العلل غير منطقية فالشركة عملت في اماكن كان وضعها الاقتصادي اسوأ من لبنان عدا عن ان المعدات التي استعملتها الشركة لدى الحفر في البئر 4 لم تتضرر جراء انفجار المرفأ.

وكشفت المصادر ان الاسباب الحقيقية وراء طلب «توتال « التأجيل يعود لأن الميزانية التي خصصتها الشركة لاجراء عمليات الاستكشاف محصورة ومحدودة لذا اعطت الافضلية للاستكشاف في بلدان او آبار ترتفع فيها نسب توفر الغاز وحقول يرجّح انها واعدة وتجارية أكثر من لبنان، خصوصا وان توتال ترتبط بعدة عقود تنقيب في العالم. ولطلب «توتال» في هذا التوقيت بالذات تداعيات سيئة على لبنان لأنه يأتي في وقت تمر فيه البلاد بوضع اقتصادي يعول فيه كثيرا على الاستثمار في قطاع النفط والغاز كأحد الحلول القادرة على انقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية، الى جانب قدرة هذا القطاع على ادخال العملات الصعبة الى البلد وخلق فرص عمل للشباب ويعوّل كثيرا على هذا القطاع للنهوض بالاقتصاد مجددا.

وعن الآمال المعقودة على البلوك 9 على اعتبار أنه بئر غني بالغاز خصوصا وانه يجاور آبار اكتشفت فيها كميات كبيرة من الغاز تقول المصادر: في صناعة البترول لا يمكن لأحد ان يعلم مسبقا ماذا يوجد في قاع البحار الذي يتخطى عمقه الـ3000 متر.

وإزاء هذا المنحى في التعاطي مع عملية التنقيب في البلوك 9، شددت المصادر على ضرورة ان ترفض الدولة اللبنانية هذا الطلب خصوصا وان توتال تنوي ان تبدأ اعمال الحفر في قبرص العام المقبل وبامكانها بالتالي ان تبدأ عمليات الحفر في المكانين على التوالي ما من شأنه ان يحقق لها وفرا، على غرار ما كانت تخطط له سابقا عند بدئها باعمال الحفر في البلوك 4 بحيث كانت تنوي ان تبدأ مباشرة بعده بالحفر في قبرص الا انها ارجأت ذلك بسبب جائحة كورونا. وأوضحت ان تحميل الباخرة وانطلاقها من اوروبا الى المتوسط تكلف حوالي ملياري دولار وعودتها فارغة تكلف المبلغ نفسه اي ما مجموعه 4 مليار دولار بينما استعمال الباخرة للحفر في حقلين يقسم الكلفة الى النصف. وعن توجّه توتال لإعطاء افضلية للتنقيب في بلوكات دول أخرى على اعتبار انها واعدة اكثر من لبنان، تذكر المصادر ان توتال التزمت عام 2016 ببدء اعمال الحفر والتنقيب في البلوكين 10 و 11 التابعين لقبرص، الا انها ما لبثت ان تنازلت عن البلوك 10 اعتقادا منها ان احتمالات وجود الغاز فيه متدنية، فأقدمت السلطات القبرصية على تلزيمه لـ Exon mobil ليتبين بنتيجة الحفر الاستكشافي ان كمية الغاز الموجودة فيه تتراوح ما بين 5 و 8 مليون قدم مكعب وستباشر الشركة الان بحفر بئر ثانية استقصائية لتحديد الكمية الموعودة بدقة اكبر. هذا المثال يؤكد انه يمكن لشركة التنقيب ان تخطئ بتقديراتها وهذا ما قد ينسحب على البلوك 9 الذي تنوي توتال تأجيل عمليات التنقيب فيه. وتقترح المصادر في حال اصرت توتال على قرار التأجيل ان تجيّر قيادة البلوك والتشغيل لـ ENI وهي من ضمن الكونسورتيوم الذي فاز بالتنقيب في البلوك 9 التي هي وراء اكبر اكتشاف في البحر الابيض المتوسط وهو حقل ظُهُر في مصر، وهذا الحقل يبعد حوالي الـ 10كيلومترات عن البلوك 10 الذي أعادته توتال للدولة القبرصية.

 

عهد يخاف “الحزب” ولا يستحي من اللبنانيين

خيرالله خيرالله/العرب اللندنية/11 تشرين الأول/2021

صدق من قال إنّ لا حدود للإفلاس اللبناني، وهو إفلاس عبّرت عنه زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لبيروت وضواحيها لتأكيد مدى سيطرة “الجمهوريّة الإسلاميّة” على البلد. إنّه إفلاس على كلّ المستويات تسببت به حال القحط الفكري والثقافي والسياسي يعاني منها لبنان.

تكمن الأهمّية الوحيدة لـ”العهد القويّ” في أنّه يستطيع  التفوق يوميّا على نفسه في مجال الإفلاس، خصوصا أنّ رئيس الجمهوريّة ميشال عون لم يدرك يوما، لا هو ولا صهره جبران باسيل، معنى أن يصبح “حزب الله” من يقرّر من هو رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة. هذا عهد يخاف ولا يستحي. يخاف من “حزب الله”، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني.. ولا يستحي من اللبنانيين بعد كلّ المصائب التي تسبّب بها، بدءا بالكهرباء وصولا إلى الهجرة والتهجير وفقدان الدواء، مرورا بطبيعة الحال بانهيار النظام المصرفي اللبناني وتفجير مرفأ بيروت!

لعلّ آخر نكتة سمجة خرج بها “العهد القويّ” من أجل تأكيد درجة إفلاسه بيان صادر عن رئاسة الجمهوريّة يهنّئ به شابا أرمنيا من أصل لبناني يدعى آرديم باتابوتيان حصل على جائزة نوبل في الطب. لا دخل للبنان الحالي، لا من قريب ولا من بعيد بهذا العالم الذي درس في ثمانينات القرن الماضي في الجامعة الأميركيّة في بيروت، لكنّه ما لبث أن هاجر من البلد بعد تعرّضه لمحاولة خطف عن طريق إحدى الميليشيات. من أجل التأكّد من ذلك، يمكن مراجعة حديث أجرته الزميلة “الشرق الأوسط” مع العالم الأرمني اللبناني. كلّ ما في الأمر أنّ حائز جائزة نوبل هرب من لبنان لا أكثر ولا أقلّ. حقّق الإنجاز الذي حقّقه لأنّه ذهب إلى الولايات المتحدة ولم يبق في لبنان، الذي تحوّل منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي، بفضل “حزب الله” وأدواته، إلى أرض طاردة لأهلها.

إن لم تستح، افعل ما شئت. ذلك هو الشعار الحقيقي للعهد، الذي هو في الواقع “عهد حزب الله” الذي بات يعتقد أن العالم، بما في ذلك فرنسا، استسلم أمامه في لبنان. يمكن إعطاء دليل على ذلك تشكيلة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي لا يتجاوز عدد الوزراء الذين يمتلكون حدّا أدنى من الكفاءة أصابع اليد الواحدة. هناك بالكاد ثلاثة أو أربعة وزراء يصلحون لأن يكونوا وزراء وليس مهرّجين من سقط المتاع يتباهون بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري في حقّ أبناء شعبه.. وبحملات تهجير تستهدف تغيير طبيعة التركيبة الديموغرافيّة لسوريا خدمة للمشروع التوسّعي الإيراني!

يبحث “العهد القويّ” عن إنجازات غير موجودة، سوى في الخيال، كي ينسبها لنفسه. من يتذكّر أن رئيس الجمهوريّة بشّر اللبنانيين قبل أشهر بأنّ بلدهم صار “بلدا نفطيا”؟ تبين، مباشرة بعد الخطاب الرئاسي المضحك المبكي الذي ينمّ عن استخفاف بعقول الناس، أن لا نفط ولا غاز ولا من يحزنون في الوقت الحاضر. هذا لا يعني أنّ لا غاز ولا نفط في لبنان بمقدار ما يعني أنّ هذا العهد يجهل كيف الاستفادة من هذه الثروة وشروط مثل هذه الاستفادة.

يرفض “العهد القويّ” فهم لماذا غادر العالم الأرمني اللبناني الحائز على جائزة نوبل لبنان. يرفض فهم لماذا ما زال يدفع بكلّ شاب لبناني إلى السعي إلى مغادرة لبنان. لا يريد فهم أنّ رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي هو الوحيد بين أفراد الحكومة وبين الذين في مواقع المسؤولية الذي يعرف العالم وكيف تبنى شبكة المصالح بين الدول والشركات. يعرف ميقاتي على سبيل المثال وليس الحصر، كيف يمكن إعادة الحياة إلى الكهرباء في حال كان مطلوبا تحقيق ذلك بعيدا عن السمسرات والرشاوى والفساد بكلّ أنواعه.

مهزلة المهازل أنّ رئيس الجمهوريّة يتصرّف وكأنّ شيئا لم يحدث في لبنان. يتجاهل حتّى أن اللقاء الأهم الذي أجراه عبداللهيان في لبنان كان مع حسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله”. لا يستوعب أنّ مجرّد توفيره غطاء للسلاح المذهبي وغير الشرعي لـ”حزب الله” يعني، بين ما يعنيه، عزلة عربيّة ودوليّة للبنان.

لن تستطيع فرنسا، التي تعاني من مشاكل لا يحصى عددها، شيئا من أجل جعل العالم يساعد لبنان. يعود ذلك إلى سبب في غاية البساطة. لا يوجد عربيّ لا يعرف أنّ لبنان تحوّل بفضل “العهد القويّ” إلى رهينة إيرانيّة ولا شيء آخر غير ذلك. أمّا على الصعيدين الأوروبي والأميركي، فلا يوجد مسؤول مقتنع بأنّ في استطاعة الحكومة الحاليّة القيام بأيّ نوع من الإصلاحات المطلوبة. في النهاية، لدى “حزب الله” أجندة خاصة به لا علاقة لها بمصلحة لبنان. في الوقت ذاته، لا يستطيع “العهد القويّ” سوى الانصياع لما يريده الحزب الذي لا يرى سوى مصلحة “الجمهوريّة الإسلاميّة” الإيرانيّة.

ليس صدفة أن يكون أوّل ما قام به رئيس الجمهوريّة، بعد كارثة تفجير مرفأ بيروت، قطع الطريق على تحقيق دولي في الكارثة. لا شيء مطلوبا من العهد سوى إفشال التحقيق وإدخاله في زواريب السياسات الصغيرة بدل البحث جدّيا في تحديد الجهة التي جاءت بنيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت. مطلوب التغطيّة عن الجهة تلك وعن ظروف تخزين الأمونيوم سنوات طويلة في أحد عنابر المرفأ.. فضلا عن تفادي كشف كيف كانت كميات من هذه المادة تخرج من العنبر تعويضا عن عجز النظام السوري بعد صيف العام 2013 عن استخدام السلاح الكيميائي في حربه على شعبه.

يستطيع ميشال عون إرسال كلّ نوع البرقيّات إلى جميع الحائزين على جائزة نوبل. يستطيع أيضا توزيع كلّ الأوسمة التي يريد على أيّ كان. لكنّه لا يستطيع تحقيق أي إنجاز ينزل في كتاب التاريخ، بقي ست سنوات أو أكثر في قصر بعبدا.. أم لم يبق في القصر.

إنه عاجز عن الاقتناع بأن الأوهام، من النوع الذي تحدّث عنه وزير الخارجيّة الإيراني في بيروت، تبقى أوهاما. يبقى السراب، مثل بناء إيران معامل كهرباء في لبنان، سرابا. تبقى النكات السمجة نكاتا سمجة. ثمّة ثمن لن يدفعه المسيحيون وحدهم. سيدفع جميع اللبنانيين ولبنان نفسه هذا الثمن أيضا، بعدما أصبح رئيس الجمهوريّة الماروني غطاء للاحتلال الإيراني للبنان وضمانة له!

 

بري: أمام حكومة ميقاتي 45 يومًا للنجاح… أو الفشل

ثائر عباس/الشرق الأوسط/11 تشرين الأول/2021

أعطى رئيس مجلس النواب نبيه بري حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مهلة شهر ونصف الشهر للنجاح أو الفشل، منتقداً بشدة «التلهي بالتعيينات، ورغبات بعضهم بالسيطرة على هذا الموقع أو ذاك». وجزم بري بأن الانتخابات البرلمانية سوف تحصل في الربيع المقبل، مهما كانت الظروف، وبالتالي فإن «تمديد ولاية البرلمان الحالي غير مطروح». وكشف بري، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه أبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بضرورة الاستعجال في العمل، معتبراً أن الفرصة أمام حكومة ميقاتي «لا تتعدى شهراً ونصف الشهر». فمع بداية كانون الأول «يصبح البرلمان شبه معطل؛ أولاً بسبب الأعياد، وثانياً بسبب قرب موعد الانتخابات، واتجاه النواب نحو حملاتهم الانتخابية». وقال بري: «خلال هذه الفترة، لا بد للحكومة من أن تكون قد أنهت النقاش مع صندوق النقد الدولي، أو على الأقل خطت خطوات عملية في هذا الاتجاه، وثانياً حل مشكلة الكهرباء، وإلا فإنها ستكون قد فشلت».

وانتقد بري ما سماه «التلهي بالتعيينات والتشكيلات»، معتبراً أن هذا «ليس مطلباً أساسياً الآن، فالمطلب هو الكهرباء التي انقطعت عن الناس، وسببت لهم ما تسببه من مشكلات ومعاناة، ولولا الجيش اللبناني الذي تبرع بمخزونه الاستراتيجي لكنا اليوم في العتمة الشاملة»، وختم قائلاً: «هذا ليس وقت التعيينات، وليس وقت هذا أو ذاك لينهش من هذا الطبق».

وفيما خص الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتباين حول موعدها، وقضية انتخاب المغتربين، قال بري: «نحن في كتلة (التنمية والتحرير) مع ما تقرره الهيئة العامة لمجلس النواب في نهاية المطاف؛ انتخاب المغتربين حق منصوص عنه في القانون الساري، وبالتالي من حقهم التصويت، لكن يبدو أن ثمة خلافاً بين (القوات) و(التيار الوطني الحر) حول ما إذا كان هؤلاء سيصوتون لستة نواب يمثلونهم أم يصوتون للنواب الـ128؛ نحن نرى أن من حقهم التصويت، والتفصيل يتحدد في الهيئة العامة».

ورأى بري أن تقريب موعد الانتخابات «أمر طبيعي»، فـ«الدستور يعطينا الحق بإجراء الانتخابات في أي موعد خلال فترة الشهرين التي تسبق نهاية ولاية المجلس، ونحن فضلنا موعد 27 آذار من أجل تفادي إجراء الانتخابات والحملات الانتخابية خلال شهر رمضان المبارك. فإذا قررنا إجراء الانتخابات في موعد 8 أيار، فستكون هناك صعوبة أمام المرشحين للقيام بجولات انتخابية، وإلقاء خطابات وزيارات، وغيرها من متطلبات الانتخابات».

واستغرب بري اعتراض «التيار الوطني الحر» (المؤيد لرئيس الجمهورية ميشال عون) على تقريب موعد الانتخابات، مشيراً إلى أنهم «كانوا يطالبون أساساً باختصار ولاية المجلس، وإجراء الانتخابات مبكراً»، وأضاف: «في نهاية المطاف، فإن ما تقرره الهيئة العامة للمجلس سينفذ، وعلى الجميع التقيد به طوعاً أو كراهية». وأكد بري أن الانتخابات ستجري من دون شك، جازماً بأنه لن يكون هناك تمديد لولاية المجلس، معتبراً أن ما يتم الحديث عنه من ذرائع قد تؤدي إلى التأجيل، كـ«فقدان القرطاسية والأدوات اللوجيستية الأخرى، كما انقطاع الكهرباء، هي أمور يمكن تأمينها بسهولة، وكلها لا تساوي قيمة نصف حمولة باخرة وقود».

وكان نواب من كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها بري قد تناوبوا، أمس، على انتقاد «تباطؤ» حكومة ميقاتي في التعامل مع الأزمات. ورأى النائب محمد خواجة أن حكومة ميقاتي «تعمل بوتيرة عادية في ظروف استثنائية»، وسأل: «ألم تكن العتمة الشاملة تستأهل دعوة مجلس الوزراء للانعقاد الفوري؟ يجب على الحكومة إبقاء جلساتها مفتوحة للبحث عن حلول لأزمات الكهرباء، والقطاعات الخدماتية، وانهيار سعر العملة الوطنية، وغيرها، فمن هنا تبدأ مسيرة استعادة الثقة».

وشدد عضو الكتلة نفسها، النائب قاسم هاشم، على ضرورة «إيلاء الحكومة قضايا الناس الحياتية، من كهرباء وغلاء وكل التفاصيل اليومية، أولوية في حركتها التي يجب أن تحولها إلى مادة نقاش محورية في كل الاتجاهات للوصول إلى الحلول والمعالجات، ليستطيع اللبنانيون أن يثقوا بدولتهم، وبحرص حكومتهم على بذل كل جهد من أجل حياة كريمة لأبناء الوطن، في ظل تعاظم الأزمة الاقتصادية والمالية بعد انهيار العملة الوطنية، وفقدان اللبناني لمقدراته، حتى بات يشعر بأنه متروك لقدره». ورأى أن «المطلوب من الحكومة قرارات استثنائية لظروف أكثر من استثنائية، واجتماعات الحكومة يجب أن تبقى مفتوحة لمناقشة كل الحلول آنية ومستدامة للتخفيف من آثار الأزمة».

 

بين شدّ الحبال والسير على حبلٍ مشدود في العلاقات الروسية- الإيرانية- الإسرائيلية

راغدة درغام/النهار العربي/11 تشرين الأول/2021

تسير الديبلوماسية الروسية على حبلٍ مشدود بين ضغوط ايران عليها للتراجع عن التحوّل النوعي في سياساتها نحو اسرائيل الذي تتوّج بتعهّدها مؤخراً ضمان الأمن الإسرائيلي، وبين مساءلة اسرائيل لها حول ما تنوي أن تفعله ازاء هذه الضغوط لتقرّر الديبلوماسية الإسرائيلية بدورها ماذا ستفعل بالعلاقة الروسية- الإسرائيلية. الأمر ليس بمجرد مواقف عابرة للاستهلاك السياسي وإنما هو مأزق خيارات استراتيجية للكرملين عنوانه الرئيسي سوريا. عناوينه الفرعيّة تشمل تطوّر العلاقات الروسية المتأزمة مع دول حلف شمال الأطلسي وانعكاس كل ذلك على جهود إحياء الاتفاقية النووية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية JCPOA. الرئيس الأميركي جو بايدن يقع في خضمّ هذه التطوّرات وقد يجد نفسه مضطراً بدوره لإعادة النظر في أكثر من مسألة وسط التصعيد الإيراني- الإسرائيلي وعلى ضوء التموضع الاستراتيجي الروسي فيه.

تقول موسكو وطهران إنهما تمهّدان لإبرام اتفاقية "تعاون استراتيجي" بين البلدين وتعملان على خريطة طريق نحو تحقيق هذا الهدف. واقع الأمر أن العلاقة تتعدّى مجرد "التعاون" وتدخل فعليّاً مرتبة "التحالف" الاستراتيجي بالذات في سوريا حيث روسيا- شبه الحاكمة هناك- في حاجة ماسة إلى ايران و"حزب الله".

سوريا تشكّل أولوية استراتيجية للكرملين والرئيس فلاديمير بوتين يريد "إقفال" الملف السوري السنة المقبلة ليعلن أ0ن "الحرب هناك قد انتهت". وهذا يتطلب، بحسب رؤيته، "تحرير" ما تبقى من الأراضي السورية ليس من إيران- كما يعتقد البعض- وإنما من الولايات المتحدة وتركيا. الصفقة التي يريدها مع إدارة بايدن ترتكز الى استئصال اعتراف الولايات المتحدة بشرعية بشار الأسد في الرئاسة. فالأسد هو مفتاح بقاء القوات الروسية في القواعد السورية، والكرملين لن يتخلى عن هذه القواعد مهما كان الثمن. فإذا كان الثمن هو الانصياع الى واقع العلاقات القويّة بين نظام بشار الأسد والنظام في طهران، يبدو الكرملين جاهزاً لدفع ذلك الثمن.

المعضلة الإسرائيلية في هذه المعادلة ليست ثانوية. فلقد تمكّنت موسكو من إبرام صفقة خفيّة مع إسرائيل في الساحة السورية بحيث لا تقوم اسرائيل بعمليات عسكرية تقوّض نظام الأسد وتهدّد بقاءه الحيوي للمصالح الروسية، مقابل الصمت الروسي على ابتلاع إسرائيل هضبة الجولان وضمّها بمباركة روسية- أميركية. كان هناك نوع من توازن الصمت بمعنى الصمت الروسي على الإجراءات الإسرائيلية في سوريا، والصمت السوري على تكرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، والصمت الإيراني على الصفقة الروسية- الإسرائيلية، والصمت الإسرائيلي على امتداد نفوذ إيران و"حزب الله" في سوريا، وصمت إيران و"حزب الله" على مباركة روسيا ابتلاع الجولان وحرمانهما من تفعيل المقاومة من الجبهة السورية.

صفقة توازن الصمت هذه استمرت الى أن اصطدمت بإعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف- وبجانبه نظيره الإسرائيلي- أن روسيا ملتزمة بضمان أمن إسرائيل. هذا الإعلان كان فعلاً عبارة عن تغيير في قواعد اللعبة game changer. وهذا لم يعجب القيادة الإيرانية التي بدت جزءاً من التفاهمات الدولية والإقليمية ووجدت نفسها عارية من ثوب المقاومة ضد اسرائيل الذي تلبسه من أجل حشد الجيوش التابعة لها في الدول العربية وفي مقدمتها جيش "حزب الله" في لبنان. فالتفاهمات الصامتة شيء، وإعلان مواقف على نسق إعلان لافروف التزام موسكو ضمان أمن اسرائيل شيء آخر.

هنا وقعت الديبلوماسية الروسية في مأزق. أثناء زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الى موسكو وأثناء مؤتمره مع نظيره سيرغي لافروف، حذّر عبداللهيان من ان "المنطقة لا تحتمل مزيداً من التصعيد والاستفزازات"، وقال ان طهران أكدت لموسكو انها "لن تقبل بأي تحولات جيوسياسية في المنطقة، كما لن تقبل بتعزيز الحضور الإرهابي والصهيوني فيها"، متحدّثاً عن جنوب القوقاز حيث الأزمة المتصاعدة بين إيران وأذربيجان التي تدعمها تركيا وإسرائيل. وبحسب المصادر، ان إيران جاهزة لاستخدام القوة العسكرية في أذربيجان إذا اضطرت، نظراً لأهمية الممرات الاستراتيجية لها.

ما نقلته المصادر عن محادثات عبداللهيان في موسكو هو انها عكست مواقف ايرانية قويّة معارضة لإعلان روسيا التزامها بضمان أمن اسرائيل. لاقى ذلك قلقاً من ناحية اسرائيل عبّر عنه وزير خارجيتها في مخابرات هاتفية مع نظيره الروسي. فوقعت الديبلوماسية الروسية في أزمة.

"التغيير آتٍ" الى المواقف الروسية المعلنة في شأن ضمان أمن اسرائيل، قال مصدر روسي متوقعاً ان "تتراجع Step back روسيا قليلاً" من ذلك الالتزام. قال إن "ضمان روسيا لأمن اسرائيل ليس الأولوية لروسيا في المنطقة. فروسيا في حاجة الى سوريا أولاً". أقرّ بصعوبة التوازن بين إيران وإسرائيل لأنه "شائك" tricky لروسيا. لكنه أقرّ أيضاً ان روسيا على المحك وأن اتمام ملف سوريا له الأولوية- أقلّه حالياً. التراجع قليلاً عن إعلان لافروف قد يبدو انتصاراً معنوياً للديبلوماسية الإيرانية سيّما وان الصفقة الاستراتيجية الروسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا تبدو أهم من العلاقة الروسية- الإسرائيلية. هذا سطحيّاً. في الصميم، الأرجح ألاّ تتعكّر التفاهمات الحيوية بين روسيا واسرائيل لدرجة انهيارها في سوريا. وهذا يعني استمرار التعهّد الروسي بلجم أية رغبة لإيران أو "حزب الله" بتفعيل جبهة المقاومة من الجولان. وهذا ليس سطحياً.

ما قد يتمخّض عن التصعيد بين إيران واسرائيل هو فشل الجهود الروسية الرامية الى تثبيت التهدئة بينهما وتطويرها لتصبح أكثر ديمومة وأوسع أفقاً. محادثات لافروف- عبداللهيان تطرّقت الى الأمن في منطقة الخليج والشرق الأوسط، ولم تتوقف عند اعتراضات عبداللهيان. فروسيا تبقى دولة كبرى حيوية لإيران وللصفقة النووية. عبداللهيان توجّه بعد روسيا الى لبنان في زيارة "نفش الريش" العجمي على أنقاض السيادة اللبنانية. الدولة اللبنانية بخّرت له من رئيسها الى رئيس حكومتها الى رئيس برلمانها تحت شبه رعايةٍ غربية صامتة. فلبنان بات لدى العواصم الأوروبية والإدارة الأميركية أداة مفيدة لرسائلها الإرضائية لطهران ولمشاريع إعادة تأهيل سوريا بشار الأسد داخل وخارج سوريا ونحو لبنان.

في الموضوع النووي، تحدّث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هاتفياً مع الروسي سيرغي لافروف قبل اجتماع الأخير بنظيره الإيراني. فحوى الرسالة الأميركية هو استمرار الرغبة الشديدة لدى إدارة بايدن باستئناف محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاقية النووية مع إيران في غضون 3-4 أسابيع شرط ألا تفرض طهران الشروط المسبقة. ثانياً، أبلغ بلينكن الى لافروف أن الوضع الآن غير ما كان عليه عندما أبرمت إدارة أوباما الاتفاقية النووية، وأن هناك حاجة الآن لوضع حدود معيّنة جديدة على البرنامج النووي الإيراني. وهذا بحد نفسه تطوّر قد يعرقل المفاوضات.

بالمقابل، تأتي مطالبة إيران بأن تدفع البنوك الغربية لها حوالى 10 مليارات دولار كشرط مسبق لاستئناف محادثات فيينا ليعقّد الأمور أكثر ويجعلها شبه مستحيلة.

 روسيا اقترحت التشاور الثلاثي الأميركي- الروسي- الإيراني عبر اطار لحل المشاكل العالقة التي تمنع استئناف مفاوضات فيينا وأبرزها حالياً هو معادلة الصفقة والمال. لكن التوتر بين حلف شمال الأطلسي في بروكسل وبين موسكو يتفاقم وكذلك أزمة الديبلوماسيين بين واشنطن وموسكو. الضغوط تتزايد على الرئيس جو بايدن الذي يبدو ضعيفاً ويزداد ضعفاً وهو يقع تحت الضغوط الأوروبية للخضوع أمام المطالب الإيرانية. كل هذه الأجواء تعكّر الاندفاع نحو استئناف مباحثات فيينا أو نحو إبرام الصفقة النووية مع ايران التي تريدها روسيا والدول الأوروبية بانصياع لإيران والتي تواجه إدارة بايدن فيها مشاكل أميركية واسرائيلية- قد تكون مرحلية أو مصيرية.

 شدّ الحبال في الساحة السورية بات جزءاً من المفاوضات النووية لجهة استرضاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية. استعراض المواجهة اللفظية الإيرانية- الإسرائيلية من القوقاز الى سوريا قد يتم ظبطه بقرار أميركي- روسي. لكن استعراض طهران عضلاتها في وجه روسيا وليس فقط الولايات المتحدة قد يعرقل قطار التفاهمات الإقليمية. فإيران هي التي تعلم إذا كانت جدّيةً حقاً في المزايدات والمكابرة مع دولة مثل روسيا أكبر حجماً منها في سوريا وأبعد، أو إذا كانت تساوم لتحصل على صفقة أفضل- نووية وإقليمية بأبعادها العربية والإسرائيلية. وقد تكون القيادة في طهران هي التي تسير بقلق على حبلٍ مشدود بالرغم من تظاهرها بأنها واثقة من نفسها فوق العادة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون ابرق الى سلطان عمان معزيا واطلع من نصار على عمل وزارة السياحة ومن حسين على حاجات عكار ويترأس غدا مجلسي الوزراء والدفاع الأعلى

الإثنين 11 تشرين الأول 2021

وطنية - يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الرابعة من بعد ظهر غد في قصر بعبدا، جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لعرض رؤية الوزراء المتعلقة بوزاراتهم وخطة عملهم ويسبق الجلسة اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع.

نصار

واستقبل الرئيس عون وزير السياحة المهندس وليد نصار الذي اطلعه على "العناوين العريضة لخطة عمله في الوزارة والبرامج التي يقترحها لتفعيل الوزارة على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان"، كما اطلعه على "الاقبال الذي يلاقيه جناح لبنان في معرض "اكسبو 2020" في دبي، والنشاطات المرتقبة فيه على امتداد ستة اشهر وهي مدة العرض".

حسين

واستقبل الرئيس عون النائب مصطفى حسين الذي عرض لرئيس الجمهورية حاجات منطقة عكار الإنمائية، إضافة الى وضع شركة كهرباء نهر البارد، ومسألة استمرار اقفال الحدود اللبنانية - السورية عند معبري العبودية والعريضة.

وأشار النائب حسين الى ان "فتح هذين المعبرين يعزز الحركة في منطقة عكار من مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية".

تعزية سلطان عمان

الى ذلك، ابرق الرئيس عون الى سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، معزيا بضحايا الاعصار الذي ضرب السلطنة الأسبوع الماضي وأوقع عشرات الضحايا والجرحى، إضافة الى اضرار جسيمة خلفها في المباني والممتلكات والبنى التحتية.

وقدم الرئيس عون التعازي باسمه وباسم الشعب اللبناني، مؤكدا "وقوف لبنان الى جانب السلطنة في المحنة التي المت بها". كما عبر عن "تقدير لبنان للدعم الذي يلقاه من سلطنة عمان في المحافل العربية والإقليمية، وللمساعدات التي قدمتها خلال الظروف الصعبة التي يمر بها".

الراعي استقبل كولارد وتوافق على ضرورة إجراء انتخابات نيابية شفافة وحرة

الإثنين 11 تشرين الأول 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفير بريطانيا في لبنان إيان كولارد في زيارة بروتوكولية بعد تسلمه مهامه في بيروت. وقد أكد البطريرك الراعي للسفير البريطاني "ضرورة دعم أصدقاء لبنان له في هذه الظروف الصعبة، وأهمية عقد مؤتمر دولي من أجل لبنان". وكان توافق على " ضرورة إجراء انتخابات نيابية شفافة ونزيهة وحرة تحفظ للبنانيين حقهم في اختيار ممثليهم"، كما أكد السفير البريطاني" وقوف بلاده الى جانب لبنان للمحافظة على استقلاله وسيادته ودوره الريادي في المنطقة".

 

بري استقبل وزير العدل وشخصيات السنيورة: للتوقف عن استعمال القضاء مخلبا للنيل من الاخصام السياسيين والتحدي امام الحكومة احترام الدستور

الإثنين 11 تشرين الأول 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير العدل هنري خوري في زيارة بروتوكولية.

السنيورة

كما عرض الرئيس بري الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية خلال لقائه الرئيس فؤاد السنيورة، الذي قال بعد اللقاء: "لقد كانت مناسبة طيبة كالعادة عندما أزور دولة الرئيس نبيه بري للتباحث والتشاور في كل الامور التي يتعرض لها لبنان في هذه الاونة وهذه المرة ككل المرات، كانت مناسبة لاستعراض الكثير من القضايا والمسائل التي يعاني منها اللبنانيون، وفي هذا السبيل لا بد لي من ان استذكر انه وقبل تسعة اشهر بالتمام، ويوم السادس من كانون الثاني عام 2021، كنت في زيارة للرئيس بري وقلت من هنا ان كل يوم تأخير في عملية تأليف الحكومة هو بمثابة شهر إضافي من الاوجاع والآلام التي سوف يتعرض لها لبنان وهذا في الواقع هو الذي نعيش آثاره وتداعياته الآن، إذ بعد تسعة اشهر من هذه المراوحة والتي طالت فعليا ثلاثة عشر شهرا منذ العاشر من التاريخ الذي استقالت فيه حكومة الرئيس حسان دياب ولبنان يعاني الامرين".

أضاف: "نحن نشهد ما هو التدهور الذي اصبح عليه لبنان، وما هي الحاجة الحقيقية من أجل الخروج من هذا المأزق الخطير، وهذا من الامور التي استعرضتها مع دولة الرئيس بري ان هناك حاجة ماسة لمعالجة هذه المشكلات التي اصبحت اشبه ما تكون بمريض لديه اشتراكات عديدة من عدة امراض ولم يعد هناك من دواء يؤخذ لمعالجة كل هذه الامراض، انها تحتاج مجموعة من الادوية والمعالجات والصدمات الايجابية للخروج من المأزق، وهذا الامر طبيعي، باعتقادي ان هناك العديد من الامور التي يمكن للحكومة وللدولة اللبنانية ان تتقدم على مساراتها ومن ذلك والى جانب موضوع الكهرباء التي يعاني اللبنانيون جراءها الكثير، وايضا في ما يتعلق بالمفاوضات التي يجب ان تتم مع صندوق النقد الدولي بعد كل تلك المشكلات التي عانت منها الدولة اللبنانية والاختلافات حول موضوع توزيع الخسائر وغيرها والتي اعتقد يجب ان يكون الطرح مختلفا عن الذي جرى، اذ ان لبنان ليس دولة مفلسة وبالتالي عملية تصفية الدولة اللبنانية إذ يجب ان تطرح القضية من زاوية كيفية المشاركة في عملية استنهاض لبنان والخروج من هذه المآزق".

وتابع: "هذه المقاربة يجب ان تتم عكس التي جرى طرحها وكأنها عملية تصفية الدولة اللبنانية بينما ينبغي ان يكون الطرح عملية المشاركة، عندها يجب استنهاض الناس للخروج بحلول حقيقية. ولكن بالاضافة الى معالجة موضوع الكهرباء والتوصل الى تفاهم والتوافق مع صندوق النقد الدولي والذي يقصد منه تعزيز الثقة لدى اللبنانيين بالدولة وتعزيز الثقة بها من قبل المجتمعين العربي والدولي. أعتقد انه على الاقل هناك ثلاث رسائل اساسية يجب ان توجهها الحكومة اللبنانية الى اللبنانيين والمجتمع الدولي والعربي، وهي باعتقادي لا تكلف مالا انما هي كفيلة بأن تقدم منافع كثيرة للبنانيين تتضافر مع كل الجهود الاخرى على الصعد المالية والاقتصادية". وقال: "بداية المسألة التي يجب ان توجهها الحكومة اللبنانية موضوع استقلال القضاء والتوقف عن استعماله مخلبا للنيل من الاخصام السياسيين او الاقتصاص منهم، هذه الرسالة يجب ان تكون واضحة لدى الحكومة والقيام بها من خلال التأكيد على توقيع التشكيلات القضائية التي يجب ان تأخذ بالاعتبار الفترة الزمنية ربما ذهب احدهم الى التقاعد او ما شابه، وبالتالي هناك رسالة اساسية يجب ان توجهها الحكومة من اجل التأكيد على استقلال القضاء".

أضاف: "الامر الثاني يتعلق بعلاقة لبنان مع الدول العربية، اذ يجب على الحكومة ان توجه رسائل واضحة ليس فقط بالكلام بل من خلال ممارسات بأن لبنان بلد عربي، ملتزم بقضايا العرب، وعربي الهوية والانتماء وليس مكانا لتصدير الارهاب ولا المخدرات. ينبغي التأكيد على العلاقة التي تربط لبنان واللبنانيين في المغتربات وأن يصار الى تصويب السياسة الخارجية اللبنانية لكي تنسجم مع مصالح لبنان واللبنانيين، ان الطريقة التي تتبع الان لا تؤدي الغرض المطلوب الذي يحتاجه لبنان ويحتاجه اللبنانيون من اجل تصويب علاقاتهم وتعزيز علاقاتهم مع الدول العربية ومع اسواقهم في هذه الدول".

وتابع: "أما الأمر الثالث فهو رسالة ايضا واضحة يجب ان توجه بأن الحكومة ملتزمة باعتماد المعايير التي تتعلق بأي تعيينات يجب ان تتم في المرحلة المقبلة تكون مبنية على الكفاءة والجدارة والاستحقاق، وذلك بطريقة تنافسية وشفافة لان هذا ما نالنا على مدى هذه السنوات من استتباع للادارة اللبنانية بحيث فقدت الادارة اللبنانية حياديتها واصبحت مستتبعة من قبل الاحزاب الطائفية والمذهبية والميليشياوية. هذا الامر يجب ان يعالج من خلال توجه واضح وصريح وملتزم بأن الدولة اللبنانية سوف تتبع المعايير الصحيحة من اجل الاختيار ليس بطريقة استنسابية او ارضاء للاحزاب مما نزيد في اغراق البلد بالمشكلات".

وكرر التأكيد على "هذه الامور الثلاثة: استقلال القضاء، توجهات لبنان والتزامه بالموقف العربي الصحيح، وتصويب السياسة الخارجية اللبنانية، والموضوع المتعلق بالكفاءة والجدارة، على ان يصار الى اخضاع المسؤولين بتعيينات لما يسمى بالمحاسبة على الاداء".

وقال: "أود أن أذكر هنا بمشروع القانون الذي كانت ارسلته حكومتي في العام 2006 في ما يتعلق بموضوع اخضاع جميع مؤسسات الدولة واداراتها العامة وكل ما له علاقة بالمال العام للتدقيق، اضافة الى ما تقوم دوائر ديون المحاسبة اخضاعه للتدقيق التي تجريه شركات التدقيق الخارجية في العالم. هذه الامور من أجل ما يسمى استعادة الثقة، فهناك ثقة انهارت من قبل اللبنانيين ومن قبل المجتمعين العربي والدولي لا يمكن ان تستعاد هذه الثقة فقط بالكلام بل بالاجراءات التي على اساسها يبدأ اللبنانيون والاشقاء والاصدقاء في العالم يشعرون ان هناك صدمة إيجابية تلتزم بها الدولة اللبنانية وألا يصار الى التحريف بها والتخلي عنها".

وردا على سؤال، أكد الرئيس السنيورة ان "في لبنان قواعد ودستورا يجب ان يحترما، ومن جهة ثانية ان تحترم القوانين، وبما ان ما جرى فعليا هو جريمة بحق اللبنانيين وكأنها جريمة القرن، بدل ان يصار الى افساح المجال لكل الاراء من هنا وهناك وبالتفسيرات احيانا مخالفة للدستور وأحيانا للقانون، فالحل برفع الحصانات عن جميع الناس بغض النظر عن مواقعهم، وهذا ما يطالب به اللبنانيون، وبأن يصار الى كشف ليس ما يجري الان بالتأكيد على ما يسمى التقصير الاداري والمهني والوظيفي بل العودة الى أصل المشكلة كيف أتت هذه الكميات وكيف أنزلت وكيف أبقي عليها وكيف كان يجري السحب منها والى اين كان يجري تهريب تلك المواد وكيف جرت عملية التفجير. هذا الامر بحاجة الى ألا تكون هناك حصانات وابواب مغلقة على اي احد".

وقال: "كنا طالبنا في 5 آب 2020 بالاستعانة بلجنة تقصي حقائق دولية او عربية لاننا لاستشعارنا بالمشكلات التي تواجهنا الان، والمطلوب العودة الى الاصول برفع او تعليق الحصانات في هذه القضية بالذات لترييح البلد إذ أن إثارة الشكوك بها ليست من مصلحة أحد، فالعدالة عدالة كاملة عندما لا تكون متأخرة بل الآن، يجب ألا تكون هناك أبواب موصدة وألا يتسلل احد كي لا يكون القضاء مخلبا للاقتصاص من الخصوم السياسيين، وهذا ما يخيف اللبنانيين ويجب التنبه له".

وختم: "التحدي الاساس امام الحكومة ان يتصرف أعضاؤها كفريق عمل واحد وتعود الى الاصول واحترام الدستور والتوقف عن خرقه كما جرى في عملية التأليف ونراه حتى الان مستمرا، فلا يجب التصرف بالامور على حساب الدستور والقانون وهذا ما يجب ان يكون واضحا للجميع. واعتقد ان هذه فرصة للحكومة كي تثبت هذه المواقف لان الاستمرار بالانحراف سيكون له نتائج غير مرضية للبنانيين".

عبد الصمد

والتقى رئيس المجلس وزيرة الاعلام السابقة الدكتورة منال عبد الصمد.

سلطان

وبعد الظهر، بحث الرئيس بري في الاوضاع العامة لا سيما السياسية والاقتصادية والمعيشية منها، خلال استقباله السيد توفيق سلطان.

برقية

على صعيد آخر، تلقى برقية من سلطان عمان هيثم بن طارق، شكره فيها على تعزيته بضحايا اعصار شاهين الذي ضرب مناطق عدة من سلطنة عمان.

حريق الزهراني

وكان الرئيس قد تابع أولا بأول مع الجهات المختصة الحريق الذي اندلع صباحا، في بأحد خزانات الوقود في منشآت النفط في الزهراني، ونوه بشجاعة عناصر الدفاع المدني اللبناني وفرق الاطفاء والجيش والقوى الامنية اللبنانية والجمعيات الكشفية في اخماد الحريق، وقال: "لقد آن الاوان لتطبيق القانون الذي ينصف هؤلاء الجنود الذين يخمدون حرائق الوطن".

 

المكتب السياسي لامل: لحلول فعلية قابلة للتنفيذ لتجاوز التحديات والاستفادة من كل مساعدة والقضاء يشكل آخر حصن لثقة اللبنانيين

الإثنين 11 تشرين الأول 2021

وطنية - عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة الحاج جميل حايك وحضور الاعضاء، وناقش المجتمعون الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبعد الاجتماع صدر البيان التالي:

"أولا: ان المكتب السياسي لحركة أمل يدعو المعنيين الى الاستثمار على عامل الوقت الذي اذا هدر المزيد منه في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الوطن فهو ليس لصالح لبنان ومشاريع انقاذه من ازماته المتوالدة، والمطلوب ان تنكب كل الادارات والمؤسسات نحو عمل دؤوب وفاعل مبني على خطط واضحة المعالم استثنائية بالشكل والمضمون، تطرح حلولا فعلية قابلة للتنفيذ لتجاوز التحديات، والاستفادة من كل مساعدة من شقيق او صديق يمكن ان توقف الانهيار وتمكن المواطن من العيش الكريم وتأمين ابسط مقومات الحياة، وذلك حفظا لحالة التلقي الإيجابي التي ابداها المواطنون لحظة ولادة الحكومة التي شكلت حينها بارقة أمل في الخروج من المأزق. ثانيا: إن الانهيارات المتتالية والتعثر المستمر في ايجاد حلول جذرية لمشكلة الكهرباء التي شكلت ثقبا اسود ابتلع كل السلف التي قُدمت لشركة كهرباء لبنان، وإستمرار معزوفة تأمين دعمٍ لم يعد يجدي لهذه المؤسسة يجعل من قضية الكهرباء قضية وطنية كبرى تحتم أن تكون الملف الاول والأبرز على طاولة جلسات استثنائية لمجلس الوزراء لإتخاذ الخطوات الايلة إلى ايجاد حلول لقطاعٍ تتوقف عليه كل مسارات الانتاج والاقتصاد وحياة اللبنانيين بعناوينها كافة. ثالثا: إن لحظات الانفراج القليلة التي تلمسها اللبنانيون في تراجع سعر الدولار امام الليرة اللبنانية ها هي تتبخر لتعود العملة الاجنبية إلى التحليق على حساب مدخرات اللبنانيين ودخلهم، مما يعمق المأزق الحياتي للمواطنين عامة وللأسر الفقيرة والطبقات المتوسطة وتحديدا في المناطق الداخلية على ابواب فصل الشتاء ومستلزمات فاتورته العالية في التدفئة والمدارس وكل مستلزمات الحياة، مما يفرض تحريك النيابات العامة المالية للضرب على يد المتلاعبين بسعر العملة وايقاف المنصات التي تعمل من الخارج وتتلاعب بسوق الصرف وإتخاذ الاجراءات التي تطمئن المواطنين إلى المسار السياسي والمعالجات الاقتصادية وطمأنة الناس على ودائعهم وتحريك عجلة الانتاج وفتح الاسواق امام الانتاج اللبناني بخطوات سريعة خارج البيروقراطية المقيتة. رابعا: أمام جريمة العصر المتمثلة في انفجار مرفأ بيروت وإجلالا لأرواح الضحايا، وللدمار الهائل الذي حل بالعاصمة، ترى الحركة ان احقاق الحق ومحاسبة المسؤولين لا يكون بتسييس الملف والاحكام المسبقة والاستنسابية والخضوع لإملاءات الخارج وتجاوز المواد القانونية والدستورية الواردة في اصول المحاكمات، وان هذه القضية يجب أن لا توظف في سياق تثار حوله شبهات كثيرة.

إن القضاء اللبناني اليوم الذي يشكل آخر حصن لثقة اللبنانيين بمؤسساتهم، يجب ان لا يكون مطية لأي كان لصب زيت حقده على نار ازمات لبنان، لذا أن اهالي الضحايا ومعهم اللبنانيون يريدون قاضيا يحقق العدالة ولا ينحرف عن بوصلة الحق والقانون، ولا يكون صدى لمحاكم التفتيش في العصور الغابرة. خامسا: تدعو حركة أمل المواطنين في كل انحاء لبنان وفي المغتربات إلى اوسع مشاركة في الانتخابات النيابية في آذار المقبل، كي تكون هذه الانتخابات محطة للولوج إلى واقع سياسي ووطني افضل، يعبر فيه اللبنانيون عن ارادتهم الحرة في ممارسة حقٍ دستوري ووطني التلكؤ عنه يعمق الاختناق السياسي في البلد. وفي هذا المجال يحيي المكتب السياسي لحركة امل الاخوة في العراق على انجازهم الانتخابات النيابية على امل ان تكون فاتحة خير للعراق واهله.

سادسا: توقف المكتب السياسي لحركة امل بألم وحزن كبير امام سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى في التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد في محافظة قندوز الافغانية، واعتبر ان الادانة لم تعد تكفي للجم الذئاب المفترسة المتجولة بالارهاب والقتل، والواجب على الهيئات الدولية والمؤسسات الانسانية والحقوقية العالمية المبادرة الى اتخاذ الاجراءات والتدابير الفورية للجم هذه الحالات الشاذة التي لم تترك منطقة الا واصابتها بإجرامها وارهابها.

سابعا: يدين المكتب السياسي لحركة أمل الإجراءات التعسفية والظالمة التي اتخذتها سلطات العدو الصهيوني بحق العلامة المجاهد الشيخ عكرمة صبري إمام المسجد الاقصى، وترفع الصوت مناشدة مؤسسات الرأي العام والحواضر الاسلامية والدولية لإتخاذ الإجراءات الرادعة للعدو ومنعه من الاستفراد بقيادات ومناضلي الشعب الفلسطيني في هذه اللحظات الحرجة التي تتعرض فيها المقدسات بالقدس إلى اوسع حملة تهويد وصهينة وإزالة هويتها العربية الاسلامية والمسيحية".

 

المشنوق: بيطار ليس محايدا لذا فإن الارتياب به بات مشروعا

الإثنين 11 تشرين الأول 2021

وطنية - أكد النائب نهاد المشنوق، في تصريح، "ان الرأي العام ليس مقياسا للعدالة، وإنه يحتكم إلى العواطف وليس إلى القانون والوقائع". وذكر بأنه "بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري اعتقل المسؤولون الأربعة عن الأجهزة الأمنية في لبنان، واتهموا بأنهم مسؤولين عن المشاركة بشكل أو بآخر في جريمة الإغتيال، وبقوا في السجن أربع سنوات، والناس فرحت والرأي العام أيد وشعر بالفخر أنه حقق ذلك، وبعد أربع سنوات تبين انهم أبرياء، وبرأتهم المحكمة الدولية. فهل هذه هي العدالة؟". واعتبر المشنوق أن "الرأي العام الذي فرح لأنهم كانوا يمثلون المنظومة الأمنية اللبنانية - السورية، وربما أخطأوا في أماكن أخرى، لكن هل قاموا بعملية الاغتيال؟ وفي النهاية أخرجتهم المحكمة الدولية من السجن وليس الرأي العام". وقال: "في حينها كانت العواطف تتحكم بالسياسة، وحجم الجريمة وأهالي الضحايا، وتبين لاحقا أن العواطف ليست عادلة، ونحن لا نلوم أهالي الضحايا، ولا الذين تضررت بيوتهم. فبيروت التي تسكننا ولا نسكنها، مدينة صارت بدون مرفأ للمرة الاولى منذ الفينيقيين ربما، ولكن الغضب وتسييس التحقيق لا يعني العدالة، ولا نريد أن يصيبنا ما أصاب الضباط الأربعة من ظلم لأسباب سياسية لا علاقة لها بالقانون"، مضيفا: "بصرف النظر عن رأيي السياسي بهم، هناك فرق بين الرأي السياسي وبين اتهامهم بالجريمة".

واشار الى انه حين طلب رأي الخبير الدستوري الفرنسي الكبير دومينيك روسو، كان سيلتزم بما سيشور عليه، وأنه كان سيمثل أمام المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار إذا طلب منه روسو ذلك. وقال: "القانون اللبناني يستند في كثير من نصوصه إلى القانون الفرنسي، فلجأت إلى المرجع الدستوري الفرنسي، وإذا حسمها لصالح القضاء العدلي سأذهب الى المحقق العدلي وأحاكم هناك إذا ثبتت علي أي تهمة. وإذا حدث العكس فإن مجلس النواب سيكون هو الجهة الصالحة بموجب المادة 70 من الدستور، وهذا ما حدث".

وسأل المشنوق: "هناك جهتان مدعيتان علي، مجلس النواب ادعى على النواب والوزراء المعنيين، والمحقق العدلي أيضا ادعى بشكل واضح وصريح على الوزراء النواب والوزير غير النائب الذي هو الوزير يوسف فنيانوس والموظفين الآخرين المعنيين بهذا الموضوع، فهذا المتهم إلى أين يذهب؟ هل يذهب إلى المحقق العدلي؟ أو ينتظر استكمال إجراءات ادعاء مجلس النواب؟ وإذا صدر حكمان أي حكم ينفذ؟". وذكر المشنوق بأن "القاضي بيطار قال كلاما صريحا في موقع العربي، بأنه يعمل من أجل التغيير السياسي، وبالتالي هو لا يحق مقاضاة من يحمل ضغينة سياسية ضدهم، وقال للمحامي طوني فرنجية إنه يريد التخلص من النواب. وبالتالي هذا ليس دور القاضي ولا يسمح له القانون بهذا وهو ليس محايدا لذا فإن الارتياب به بات مشروعا". وكرر المشنوق التذكير بأنه لم يكن يعلم بأن "النيترات أفرغت في مرفأ بيروت، بل كل ما وصلني وثيقة تتحدث عن عدة أطنان وليس عن 2750 طن، على متن باخرة محجوز عليها قضائيا، وأن البضاعة تمر ترانزيت من جورجيا إلى الموزامبيق وهناك مشاكل مع البحارة، في وثيقة مكتوب عليها "للتلف بعد الاستثمار"، أي أنها لا تطلب مني أي إجراء بل للعلم فقط كوزير داخلية، وبعدها لم أعرف شيئا حتى 4 آب 2020 تاريخ الانفجار".

وختم المشنوق: "بعد وصول الوثيقة إلى وزارة الداخلية، في 16 أيار 2014، عقد المجلس الأعلى للدفاع برئاسة الرئيس ميشال سليمان والرئيس تمام سلام والمدير العام للأمن العام في 18 أيار 2014، وأنا كنت خارج لبنان، وتبين لي لاحقا وبعد سنوات بأنه لم يثر الموضوع في المجلس الأعلى، فأين قصرت؟".

 

السيد نصر الله في إطلالة تلفزيونية: نحن مع اقتراع المغتربين ومن حق الشباب أن يقترعوا والدفعة الجديدة من النفط الإيراني لتدفئة العائلات وتصل الشهر المقبل

الإثنين 11 تشرين الأول 2021

وطنية - أطل الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله عبر شاشة "المنار"، وتحدث عن آخر المستجدات، وقد تطرق في بداية الكلمة إلى موضوع الانتخابات النيابية، فأكد "إجراء الانتخابات في موعدها"، نافيا وجود محاولات للتأجيل أو التمديد، "كما يلمح البعض". وأضاف: "لا مؤشر لدينا في شأن وجود أفرقاء يريدون التأجيل أو التّمديد"، داعيا إلى "التعاطي مع الموضوع وكأنه قائم". وعن مشاركة المغتربين في العملية الانتخابية قال نصر الله: "وافقنا سابقا، وفي النقاش الذي دار في اللجان النيابية، أدلى نوابنا بموقفهم"، لافتا إلى "عدم وجود تكافؤ فرص في الانتخاب والتصويت والتحرك لدى حزب الله في الخارج، وعلى رغم ذلك، وعلى رغم من الظلم الواقع علينا لجهة عدم تحركنا بحملات انتخابية ولا الترشح ولا التصويت، ومع ذلك، فنحن لا مشكلة لدينا، ونحن مع اقتراع المغتربين". وأكد "الانفتاح على أي نقاش في شأن مسألة مشاركة المغتربين في الاقتراع"...

وعن الاقتراع في سن الـ 18 قال نصر الله: "ثمة من يطرحه من الباب الإعلامي، ونحن نؤيد في شدة إعطاء الشباب في عمر 18 حق الاقتراع"، وأبدى استغرابه من "مطالبة البعض بخفض سن الاقتراع، ولكن في المجلس يقفون ضده". وجدد دعوته إلى "منح الشباب حق الاقتراع في عمر الـ 18، لأن في منعهم مظلومية على الشباب"... وتابع: "لا مانع لدينا من (الميغا سنتر)، ولا نمانع البطاقة الممغنطة أو الهوية، أو اخراج القيد، لأن المهم إجراء الانتخابات في موعدها"...

ملف الكهرباء

ومن ثم انتقل نصر الله إلى الحديث عن ملف الكهرباء وقال: "هذا ملف فيه مقاهرة"، شاكرا لقيادة الجيش تبرعها بكميات من (الفيول أويل) لدعم الكهرباء من مخزونه الخاص، مشددا على "ضرورة أن يصار الى حسم هذا الموضوع الحيوي"، وطالب بـ "تحديد المسؤوليات، لأن السباب والشتائم لا تفيد". وجدد مطالبته بإيجاد حل لموضوع الكهرباء، "وبخاصة لجهة العروض المطلوبة، ومنها المبلغ الذي هو حصة لبنان، والبالغ أكثر من مليار دولار (من صندوق النقد الدولي). وسأل: "هل كان الضغط الأميركي هو من يمنع الاستفادة من عروض إيجاد حلول للكهرباء، ومنها ما جاء على لسان وزير خارجية إيران في زيارته الأخيرة (للبنان)؟". وتابع: "أحد المسؤولين اللبنانيين طلب من الوزير عبداللهيان أن يحكي مع الاميركيين ان يستثنوا لبنان في مسألة الكهرباء، كما حصل في العراق". وأعلن باسم "حزب الله": "لدينا إحساس بوجود شبهة ما، وتتعلق برفع الدعم كما حصل مع المحروقات، واعني خصخصة قطاع الكهرباء"، مؤكدا أنه لا يتهم أحدا، ولكن ثمة شيء ما في مكان ما، يعمل على انهيار قطاع الكهرباء وبالتالي اللجوء إلى الخصخصة"...

النفط الإيراني

وكرر مطالبته حلفاء أميركا وغيرها، بالسعي إلى جلب المحروقات بدلا من انتقاد "حزب الله"، موجها النقد إلى "من انتقدنا"، ومن ثم تناول موضوع المحروقات التي عمل "حزب الله" على تأمينها من إيران، وقال: "هدفنا هو تأمين حاجيات الناس وليس منافسة الشركات"، معلنا عن تجديد التبرع وتقديم الهبات إلى المستشفيات ودور العجزة والايتام ذوي الاحتياجات الخاصة، والصليب الأحمر والدفاع المدني، وآبار المياه"...كما وأعلن "إضافة الصيادين (إلى لائحة المستفيدين من النفط) لبيعهم المحروقات". وعن المرحلة الثانية قال إنها "تبدأ في تشرين الثاني وتتعلق بتدفئة العائلات، والتزام المعايير في التوزيع". وقال: "موضوع التدفئة يحتاج إلى دراسة واسعة وسنعلن عنه في حينه"، مضيفا: "نظرا إلى الإقبال الكبير للحصول على كميات من المازوت، قررنا أن تكون الأولوية لاستيراد المازوت وتأجيل استيراد مادة البنزين". وتمنى على الشركات اللبنانية أن تشتري المحروقات من إيران و"نعدهم بتوفير سعر ملائم"، وعندها سنوقف التعاطي في هذا الملف".

التحقيق في انفجار المرفإ

ومن ثم انتقل نصر الله إلى موضوع التحقيق في انفجار المرفإ بيروت. وفي هذا الإطار قال: "لو تخلى أهالي ضحايا انفجار المرفإ (عن قضيتهم) فنحن لن نتخلى، لأننا أصبنا معنويا، ولأسباب انسانية، ولذلك نحن نريد الحقيقة ولا إلغاء الملف أو ضبضبته". ولفت إلى أن "القاضي الحالي (طارق البيطار) لم يستفد من أخطاء من سبقه، لا بل ذهب إلى ما هو أسوأ"، مكررا أن "ما قام به مسيس"، مخاطبا أهالي شهداء المرفإ: "إن هذا القاضي يعمل لخدمة أهداف سياسية، ومعه لن تصلوا إلى معرفة الحقيقة". واعتبر أن "ما يجرى ليس قضاء"، وسأل القاضي (البيطار): "منذ وصول الباخرة وصل رئيس جمهورية، وقد أبدى الرئيس ميشال عون استعداده للإدلاء بشهادته، لكنك لم تفعل، وأيضا لم تسأل الرئيس السابق ميشال سليمان". وتابع: "يا جناب القاضي، أنت ركضت في اتجاه الرئيس حسان دياب واستضعفته، ولكنك لم تذهب إلى من سبقه من رؤساء حكومات". وأضاف: "لماذا ذهبت إلى وزراء سابقين وتركت الوزراء الذين حصل الانفجار في عهدهم؟". وتابع نصر الله: "كيف تذهب إلى أجهزة معينة ورئيس حكوم معين ووزراء معينين... ولا يكون ذلك تسييسا واستهدافا؟". ورأى أن "الموضوع الأساسي في الانفجار هو من أتى بالباخرة؟ وبإذن من دخلت؟ ومن تركها في العنبر رقم 12؟"...وتابع موجها كلامه إلى المحقق البيطار: "ذهبت إلى مسألة الإهمال الوظيفي، مع الإقرار بأن المهملين يجب أن ينالوا العقوبة، ولكن ستكون كارثة إذا أكمل هذا القاضي عمله بهذه الطريقة!". وأكد نصر الله أن "مسؤولية القضاء أكبر من مسؤولية الآخرين، لأن القضاة هم من أجاز إدخال النيترات والإبقاء عليها". واتهم القضاء بأنه "يريد أن يحمي حاله، في حين أنك أنت (البيطار) تريد جلب الرئيس حسان دياب ووضعه في السجن"، وطالب نصر الله بإجابات واضحة في هذا المجال...وكرر أن "ما يحصل خطأ كبير جدا جدا جدا... ولن يوصل إلى الحقيقة، ونحن نطالب بقاض شفاف، ليستكمل التحقيق". وسأل: "المظلوم إلى أين يلجأ يا قضاة؟"، موجها نداء إلى مجلس القضاء الأعلى إذ قال: "عليكم إيجاد حل وإلا فليجد مجلس الوزراء حلا"... وأكد "من حقنا أن توضحوا لنا ما نسألكم عنه"، وأضاف: "إذا لم يحصل ذلك، فنحن لا يمكن أن نكمل بهذه الطريقة"...

متفجرة أفغانستان

وتطرق نصر الله أيضا إلى التفجير الذي وقع في مدين قندوز في أفغانستان، وأودى بحياة العشرات، وقال: "نشجب هذا التفجير، بخاصة وأن (داعش) هي من أعلنت مسؤوليتها عنه، ولذلك أحمل الفكر الوهابي مسؤولية هذا التطرف، وأيضا أميركا التي نقلت عناصر من (داعش) إلى افغانستان"، لافتا إلى أن (داعش) في أفغانستان لم تقاتل الأميركي". وأوضح أن الأميركي نقل عناصر داعش خلال محاورته (طالبان) في الدوحة، تمهيدا لما بعد انسحابه من أفغانستان، أي حصول حرب أهلية".

اغتبال بنات

كما وتطرق إلى اغتيال المفكر نزار بنات في فلسطين المحتلة على أيدي جماعة السلطة الفلسطينية". وقال: "أتحدث اليوم عنه بعد كل هذا التأخير... فأنا أقف أمام هذا الشهيد الجريء، وكنت أعجب لفكره ولتحليلاته في أوضاع المنطقة، وموضوع المقاومة، وهو شجاع إلى حد الاستشهاد". وتقدم نصر الله بالعزاء من عائلته، مطالبا "السلطة الفلسطينية بكشف الحقيقة في شأن اغتياله، لا أن يضيع دمه"... وختم نصر الله متحدثا عن "مناسبة ولادة النبي محمد بعد أسبوع"، لافتا إلى "سبل إحياء أهل اليمن على رغم ظروفهم، هذه المناسبة"، موجها التحية إليهم. وانتقد "من يعتبر إحياء هذه المناسبة بأنها بدعة"، كاشفا عن "إقامة حفل لهذه المناسبة الاسبوع المقبل"...

 

الطبش أكدت استعداد المستقبل للانتخابات بأي وقت وأي صيغة: يخيروننا بين ايران والاقتصاد الحر

الإثنين 11 تشرين الأول 2021

وطنية - أكدت النائبة رولا طبش أن "تيار المستقبل مستعد للانتخابات في أي وقت وفي أي صيغة كانت، وأن قاعدته الشعبية لم تتغير"، معتبرة أن "العهد الحالي هو الأبشع في تاريخ لبنان حيث ترسم سياسات بهدف أخذه في مسار آخر، وحيث ضجيج الكلام عن خيار النموذج الإيراني بديلا من الاقتصاد الحر". وقالت الطبش في مقابلة مع جورج صليبي ببرنامج "هلق شو" على قناة "الجديد": "نحن مستعدون لاجراء الانتخابات في اي وقت وبأي صيغة كانت. ونحن ضد اي ثغرة او سبب يشكل عائقا امام اجراء الانتخابات النيابية. الانتخابات استحقاق دستوري يجب ان يتم في وقته المحدد ومن غير المقبول تأجيله او التمديد لهذا المجلس الحالي. هذه الانتخابات مفصلية وهي بداية الحل". وفي موضوع اقتراع المغتربين، أكدت أن "موقف كتلة المستقبل ينطلق من ان هذا القانون قد وضع، والجميع وافق عليه، وهذا حق مكرس في القانون وأرجئ لهذه الدورة، وبالتالي لا مانع لدينا من تطبيقه. ونحن نقول ان من حق المغتربين ان يكون لديهم شخصيات تمثلهم في الاغتراب". وعن الكوتا النسائية، قالت: "كان هناك اقتراح من الزميلة عناية عز الدين لادخال الكوتا النسائية وقد لاقى اعتراضا مباشرا من تكتل لبنان القوي. للاسف الاقتراح لم يأخذ وقته الكافي في النقاش، نحن لم نترك النقاش، لكن الرئيس ايلي الفرزلي طرح الموضوع مباشرة للتصويت، وسقط الاقتراح بالتصويت". أضافت: "الجميع يدعي اليوم انه مع المساواة ومع المرأة. هذه شعارات وعندما نصل في مجلس النواب لاي موضوع يتعلق بالمرأة اما لا يوضع على جدول الجلسة او يناقش بشكل سريع ويرد". وعن تيار "المستقبل" اذ يقال ان وضعه صعب انتخابيا، أكدت بثقة: "اجابتنا ستكون في الانتخابات في آذار". وقالت: "الرئيس الحريري غير غائب عن الساحة، واذا كان خارج البلاد فهذا لا يعني انه خارج العمل السياسي. الرئيس الحريري زعيم وطني لا يتوقف حيثما كان عن العمل لمصلحة لبنان. وهو لا يعمل لمصلحته الخاصة أو لطائفته ولا يعمل للانتخابات، انما يعمل لكل لبنان". وفي موضوع المازوت الإيراني وزيارة وزير خارجية ايران، قالت: "الاهم اليوم معرفة أي نموذج نحن نريد: النموذج الايراني ام نموذج لبنان الاقتصاد الحر، وعند التكلم عن الاقتصاد الحر نتكلم عن الحريرية السياسية". وعن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، قالت: "الرئيس ميقاتي قدم التنازلات. نحن اكدنا ان لدينا الثقة بالرئيس ميقاتي وليس الثقة بكامل الحكومة، ونقول اننا بحاجة الى حكومة، ووجودها افضل من عدم وجودها، لكن لم يكن الرئيس الحريري ليرضى تأليف الحكومة بالصورة نفسها، وما كان ليرضى لوزرائه ان يخضعوا لفحص دم قبل توليهم الوزارات. هذا أمر مرفوض". أضافت: "هذا العهد يستبيح الدستور والطائف من أوله، وهو أبشع عهد في تاريخ لبنان. لا تقل لي اننا نملك دولة، الاستباحات تحدث كل يوم. أتحفظ على العرض الذي قدمه وزير الخارجية الإيراني، وليس مقبولا أن يقرر فريق بناء معامل على أراض خضراء في بيروت. ولا أعتقد ان النية هي إنشاء معامل، بل الارض نفسها داخل نادي الغولف وبلدية الغبيري وقربه من المطار، وسيطرة حزب الله على هذه المساحة التي دائما تكون بطريقة معينة للسيطرة على المساحة القريبة من المطار". وختمت: "هناك سياسات معينة ترسم وتأخذ لبنان لمسار آخر، ومن غير المسموح ان تسكت عنه الدولة ونمضي في هذا المسار بحجة اننا نريد المازوت. من واجب الدولة تأمين المازوت ومن واجبها تأمين الكهرباء. وما أوصلنا الى ما نحن عليه، هو فشل سنوات وزراء الطاقة بتأمين الكهرباء، اليوم لدينا نصف الدين العام من الكهرباء، ونحن نريد الكهرباء وليس المازوت الايراني او غيره".

 

جعجع: ما نعيشه “لبنان الشواذ”… ولهذه الأسباب يهاجموننا!

وطنية/11 تشرين الأول/2021

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/568583/

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “جُل اهتمام حزب الله هو حرف الانظار عن السبب الحقيقي للأزمة التي يمر بها لبنان، اي السلطة بجوهرها المكون منه ومن “التيار الوطني الحر” منذ 10 سنوات وحتى اليوم اي ليس فقط في الفترة التي وصل رئيس الجمهورية ميشال عون فيها الى سدة الرئاسة، فهما لا يريان المشكلة في السلطة ويركزان على تجاوزات صغيرة ويتجاهلان ان الأزمة تكمن في تصرفاتهما السيئة وتبديد أموال الدولة وعدم معرفتهما لكيفية ادارتها اضافة الى فسادهما الكبير”.

وأشار، خلال لقائه طلاب الـ“LAU” بعد فوزهم بالانتخابات الطالبية في المقر العام للحزب في معراب، الى ان “حزب الله وحلفاءه يضعون كل تركيزهم على عدم نجاح “القوات اللبنانية” بالحصول على الكتلة النيابية الأكبر”، معتبرا ان “عدم تقبلهم لهذه الفكرة يجب ان يكون عبرة للناس كي تصوّت لـ”القوات” ومنحها الكتلة الاكبر، اي على الناس مساعدتنا كي ننجح بمساعدتها لاحقا واخيار من اثبت جدارته ونظافته واستقامتهم كيفية ادارة الامور.

وأضاف: “لا يرى “الحزب” و”التيار” ان المشكلة في السلطة، بل ما زال عون حتى اليوم يلقي خطابات عن الدولة الفضلى ومحاربة الفساد وكأن لا علاقة له بكل ما يجري وكأنه ليس رئيسا للجمهورية منذ 5 سنوات وليس احد اركان السلطة منذ 10 سنوات. و”حزب الله” بدوره “حدّث ولا حرج” يقوم بمحاضرات حول التصرف السليم ومساعدة الشعب، ويعيد سبب الازمة الى الحديث عن “الحصار الأميركي على لبنان” لأن جمهوره اعتاد على هذه اللغة. اما الآخرون فيذهبون الى الجزئيات اي يركزون على بعض عوارض المرض ويتجاهلون المرض الاساسي، لذا نراهم يتحدثون عن تجاوزات صغيرة تعتبر احدى عوارض الازمة التي من الممكن ان تكون صحيحة ولكنها من العوارض وليست المرض بحد ذاته. يميل العونيون الى هذا الموضوع لان جمهورهم غير معتاد على فكرة “الحصار الاميركي”، ويتجاهلون ان الأزمة تكمن في اساءتهم للتصرف، وتبديد اموال الدولة وعدم معرفتهم بكيفية ادارتها اضافة الى فسادهم الكبير”.

وشدد على ان انتخابات الـLAU عبّرت عن الواقع، مستطردًا: “تصوروا ان المسرح في لبنان على حاله باستثناء عدم وجود “القوات اللبنانية” فيه، عندها كيف سيكون المشهد اللبناني؟ القوات باتت ضمانة لجميع اللبنانيين الذين يحلمون بلبنان الذي نعرفه جميعا، وسيعود في نهاية المطاف لان ما نعيشه اليوم “لبنان الشواذ” عن تاريخ بلدنا. لبنان الحقيقي هو الذي وجد منذ الف سنة لا لبنان الخمس السنوات الاخيرة، لأن هذه السنوات هي مجموعة صدف تجمعت، بدأت من “حزب الله” ولم تنته مع “التيار الوطني الحر” اضافة الى مجموعة صدف اخرى ما ادى الى الشواذ الذي نعيشه ولا علاقة له بلبنان اجدادنا وابائنا”.

ولفت إلى أن “القوات” ضرورة في هذا الوقت، ودورها يأتي في الانتخابات النيابية المقبلة، لذا التحدي كبير ويجب ان نسلك الطريق بشكل صحيح والا فسنصل الى جهنم لأربع سنوات مقبلة وسيكون الوضع أسوأ مما هو عليه اليوم”، متابعًا: “اذا سلكنا الطريق السليم سنبدأ بتاريخ الانقاذ الحقيقي وبالتالي بدأنا بالتحضير لهذه المرحلة والتي على الناس ان يبدأوا بها ايضا. فنحن يمكننا ان نوجههم وان نؤمن الاطر السليمة ولكن لا يمكننا ان نقوم بدورهم، وجل ما هو مطلوب منهم هو التوجه الى صناديق الاقتراع والتصويت الصحيح بالمكان الصحيح. لدينا فرصة ذهبية بعد 6 اشهر، لتغيير الخارطة السياسية في المجلس النيابي وهذا ليس سرا على احد، لذا نلاحظ “حزب الله” وحلفاءه ينقضون يوميا على “القوات اللبنانية” ويختلقون الاخبار”.

وأردف: “تيارات الممانعة وتيار الوطني الحر وتيارات اخرى تختصر بتيارات الكذب تطرح يوميا كذبة عن “القوات” تتطلب منا الرد عليها، يتبعون هذه الحيل لانهم لم ينجحوا بإيجاد اي ثغرة على القوات ففضلوا “سياسة الكذب”. فعلى سبيل المثال تحميل “التيار الوطني الحر” سبب العتمة الى “القوات اللبنانية”، لأنها قدمت طعنا لدى المجلس الدستوري ضد الـ200 مليون دولار التي طلبها التيار من 6 اشهر لتصرف على الكهرباء، واتخذ بالطعن وكان القرار لمصلحة القوات الا أنه لم يؤخذ بهذه النتيجة ومنحت الـ200 مليون دولار، ولكن رغم ذلك ما زالت القوات بنظرهم سبب العتمة ويستمر الهجوم عليها بدل الخجل مما اوصلوا البلد اليه خلال وجودهم في وزارة الطاقة لـ12 سنة”. وقال: “إن الفريق المواجه يضع كل تركيزه على عدم نيل “القوات” كتلة نيابية كبيرة، اذ لا يمكنهم تقبل فكرة حصولها على الكتلة الاكبر، ما يجب ان يكون عبرة امام الناس تدفعهم الى التصويت لـ”القوات اللبنانية”. واضاف: “على الناس ان تساعدنا كي ننجح بمساعدتها لاحقا. هم سلموا أنفسهم الى السلطة الحالية ورأينا النتيجة، لذا وللخروج من هذا الوضع عليهم واختيار اشخاص اخرين اثبتوا جدارتهم ونظافتهم واستقامته ودرايته في كيفية ادارة الأمور”.

وشدد على أن “القوات تحضر لوائح لا شائبة فيها، بالأكثرية الساحقة من المناطق”، داعيًا “القواتيين إلى بذل كل الجهود تحضيرا لهذا الاستحقاق لأجل الناس ولأجلنا ولأجل البلد كي لا نعيش في جهنم الذي وضعنا فيه “حزب الله” وعون في السنوات الاخيرة”.

وشكر جعجع الطلاب على جهودهم بدءاً من الامين العام لحزب “القوات” غسان يارد، مرورا بمساعد الامين العام وسام راجي، رئيس مصلحة الطلاب طوني بدر الى جانب مكتب المصلحة ودائرة الجامعات الاميركية وخلايا الLAU في بيروت وجبيل وجميع المشاركين في نجاح هذه المعركة.

وختم: “هنيئا من جديد لكم وللطلاب بالنتيجة التي تحققت، وفي النهاية ما من “فقيعة” تستمر بل تظهر لغفلة من الزمن وتزول ليبقى الامر الجدي. والقوات الطرف الأكثر جديا على الأرض، فرغم كل الشائعات والأقاويل هي مستمرة بحجمها الحقيقي. الطريق امامنا طويل ولكن صبرنا سيكون أطول لإيصال البلد الى المكان الذي نريده”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11 و21 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 11/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/103236/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-11-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 تشرين الأول/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/103238/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1205/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية