المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november23.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إحْمِلُوا نِيْري وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

فيديو وبالصوت وبالنص/الياس بجاني: استقلال مغيب، قادة مسخ ورعاة ذئاب

الياس بجاني/بالصوت من أرشيفنا/شهادة بصوت عون بإرهاب حزب الله وبإجرام النظامين السوري والإيراني/ما بين عون وحزب الله هو زواج متعة لا أكثر ولا أقل.. وكلام عون بصوته من أميركا عام 2002 يؤكد هذا الأمر ويعري الرجل من أي ذرة مصداقية.

الياس بجاني/ملف الأبونا لبكي: الكمال للرب وحده ولنترك الأحكام لقاضي السماء وحده.

الياس بجاني/كل ثروات الأرض تبقى عليها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الكاتب والمحلل السياسي، سام منسى، رأى من خلالها أن القيادات المسيحية هي التي سلمت لبنان لحزب الله ولا تزال بمعظمها تشكل غطاء له وتعمل تحت مظلته وهناك مشروع تغيير الهوية والبنية السياسية والنظام في لبنانه

سام منسى  لصوت لبنان: هناك مشروع تغيير الهوية والبنية السياسية والنظام في لبنان

فيديو تقرير علمي ووثائقي مهم للغاية من قناة عربية نيوز يلقي الأضواء على منظمة الإخوان المسلمين الشجرة التي تفرعت منها عشرات منظمات الإرهاب والإجرام والتعصب والأصولية

يوم غد 22 نوفمبر هو يوم الاستقلال المزعوم. حفلة مضحكة ، حفلة حزينة لأنه لا يوجد شيء للاحتفال ويوجد كل شيء للحزن/جان ماري كساب

الحزب” يغيّر مواقع تخزين الأسلحة على الحدود مع سوريا

بلينكن: نقف إلى جانب اللبنانيين

بوتين لعون: نرفض أي تدخل خارجي بشؤونكم

واشنطن: “الحزب” يتسبب بأزمات لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 22/11/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: 556 إصابة جديدة و10 حالات وفاة”.

لبنان: “استقلال” حزين وسط سباق بين الانهيار ومحاولات الإنقاذ

لقاء رئاسي في "بعبدا" بحثاً عن مخارج للشلل الحكومي... ووزير الدفاع: المجتمع الدولي يدعم الجيش

سفيرة فرنسا في الاستقلال: على الطبقة السياسية تحمل مسؤولياتها

١٣ رئيسًا للجمهورية منذ الإستقلال حتى اليوم... هل تعرفهم؟

الجبهة السيادية: مخطئ من يظن أن استقلال الوطن ملك حكامه

وفاة النائب فايز غصن

بو حبيب: نريد حوارًا مع دول الخليج لحل المشاكل

تقرير: هذا ما تريده أميركا في لبنان وعقوبات قد تطالُ شخصية بارزة!

أفواج من المجتمع المدني شاركت في عرض الاستقلال في المرفأ

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

داهس المارة قتل 5 وجرح 40 وهو يهرب من موقع جريمة ارتكبها

إسرائيل ترفض طلباً أميركياً بوقف الهجمات على إيران

طهران تتحدى: سنواصل أنشطتنا ولا خيار لواشنطن سوى تقبّل الواقع

احتجاجات المياه تتواصل في جنوب إيران

إيران تحتجز زورقين عُمانيين في بحر عُمان

البحرين تفكك خلية إرهابية وتضبط أسلحة ومتفجرات مصدرها طهران

"حوار المنامة": "نووي" إيران تهديدٌ للمنطقة والعالم

الصدر يدين الضغوط على مفوضية الانتخابات لتغيير النتائج

واشنطن: استئناف المساعدات للسودان مشروط بإحراز تقدم

السودان: إشادات دولية باتفاق الشراكة بين البرهان وحمدوك

الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون العسكري

المغرب يتعاقد على سلاح إسرائيلي في دبي

سلطان عُمان وأمير قطر يتفقان على تعزيز العمل الخليجي المشترك/شهدا توقيع ست اتفاقيات عسكرية واقتصادية وسياسية وتبادلا الأوسمة وبحثا الأمن والتحديات بالمنطقة

التحالف العربي: الحوثيون يُهدِّدون الملاحة الدولية

الليرة التركية تهبط لأدنى مستوى تاريخي.. وأردوغان: "مناورات تحاك"

فقدت الليرة ثلث قيمتها هذا العام وهوت بثقة المستهلكين الأتراك لأدنى مستوى في 17 عاما

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سؤال ذكرى الاستقلال لسنة 2021: كيف يمكن اللبنانيين ان يتعاملوا مع معضلة "حزب الله"؟/غسان صليبي/النهار

لبنان المستقل.. عن شعبه/سناء الجاك/سكاي نيوز

في صبيحة اليوم ال766 و767على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

حقائق للتاريخ... نُذكّر بأن الغزوات العربية المذكورة آنفاً لم تكن اكثر رأفةً بلبنان وشعبه من الغزوة الفارسية الحالية/اتيان صقر- ابو ارز

الانتحاريّ عون أو جهنّم – 2/نديم قطيش/أساس ميديا

أوهام الاستقلال في نهاية المئوية/سام منسى/الشرق الأوسط

لبنان... ليلة استدعاء الجنرال/غسان شربل/الشرق الأوسط

عابر رئاسة/العميد الركن خالد حماده/اللواء

ماذا لو وقع المحظور الإيراني؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

سيف الإسلام... خطرٌ أم فرصة؟/مأمون فندي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرؤساء اتفقوا على...؟

الرئيس عون استقبل القيادات المسلحة مهنئة: سأعمل في السنة الأخيرة من ولايتي على وضع مسار الإصلاحات على سكة صحيحة وصولا لمعالجة الملف الاقتصادي

بري استقبل وفد الكونغرس الاميركي وعرض الاوضاع مع ابو فاعور والعريضي

بري: معنيون في اللحظة الأخطر وجوديا على لبنان أن نحصن قضاءه والمغتربون هم الرهان على أن يكونوا نواة الدولة المدنية

ميقاتي بعد انتهاء اجتماع بعبدا: لقاء اليوم باذن الله سيؤدي الى الخير

وزير الداخلية أمام وفد الكونغرس الاميركي: نواصل التدابير اللازمة لإجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية

مجلس النواب نعى غصن: برحيله يفقد المجلس برلمانيا عريقا ومدافعا صلبا عن لبنان

لقاء سيدة الجبل: لتشكيل مجلس وطني يتولى تحديد الوسائل والسبل المتاحة لتحرير لبنان

المشنوق خلال تكريم مدافعين عن استقلال لبنان: لجبهة وطنية تقاوم الاحتلال السياسي الإيراني ولا حل لأزماتنا خارج السياسة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إحْمِلُوا نِيْري وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب

إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/”قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

فيديو وبالصوت وبالنص/الياس بجاني: استقلال مغيب، قادة مسخ ورعاة ذئاب

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/8517/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a/

يتذكر اليوم شعبنا المعذب والمقهور والمبتلي بقادة مسخ ورعاة ذئاب ومسؤولين يفتقرن إلى ألف باء المسؤولية، يتذكر اليوم الاستقلال في سنته ال 71 في حين أن الوطن محتل وقوى الاحتلال ومرتزقتها والطرواديين يعيثون به إرهاباً وعهراً وكفراً وإجراماً وفساداً وإفساداً. إن لعنة وطن الأرز المسقي من أهله الكادحين والأبرار والأتقياء دماً وعرقاً وتضحيات، ستحل على كل القوى والجماعات والدول والأفراد الذين دنسوا أرضه المقدسة وتوهموا أن بإمكانهم ابتلاعه واستعباد شعبه وإلغاء استقلاله ومصادرة قراره.

لا لن يتحقق حلم الأبالسة ولن يهنأ لهم بال. إن مصيرهم الخيبة والانكسار ولبنان طال الزمن أو قصر عائد إلى أهله حراً وسيداً ومستقلاً. إن العلة ليست فقط في قوى الاحتلال الغريبة، بل أيضاً تكمن في بعض من ناسنا الذين باعوا الوطن ورهنوا قميصه. هؤلاء لن يغفر لهم شعبنا الأبي، ويوم الحساب الأخير بانتظارهم، ومعه نار جهنم التي لا تنطفئ، وعذابها الذي لا يتوقف، ودودها الذي لا يهدأ ولا يستكين.

انتم يا أيها البعض من أهلنا الطرواديين والإسخريوتيين، من القادة ورجال الدين والمسؤولين وكبار القوم الشاردين عن الكرامة والعزة، والمغربين عن قداسة وطننا، لقد جف الحبر في أقلامنا، وانبرت ألسنتُنا وبَحت أصواتُنا، وأنتم تخادعون في رفع شعارات السيادة والحرية والاستقلال، في حين أنكم عملياً غارقين في غيكم، لا ترحمون أنفسكم ولا تتركون الرحمة تحل على شعبكم ووطنكم. “الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تقفلون ملكوت السموات في وجه الناس، فلا انتم تدخلون، ولا الذين يريدون الدخول تدعوهم يدخلون”. (متى23: 27) .

يا ربع الساقطين  في أوحال تجارب إبليس من أية طينة جُبِلتم؟ أهي طينة الخيانة والطروادية والحقد والكراهية؟ أنتم وحوش بشرية مفترسة متخفون بثياب النعاج فكفوا وتوقفوا عن نفاق حمل الرايات الحقوقية لأنكم بالواقع تحملون معاول الهدم وتعملون على هدم هيكل لبنان المقدس.

ألا تعلمون أنه وبسبب تبعيتكم لقوى الشر أصبحت: “بلادكم خربة، ومدنكم محرقة بالنار، وأرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء . (اشعيا1/7)

يا أشباه القادة توبوا قبل أن يأتيَ العريس فتضطرون للبقاء في العراء وقناديلكم فارغة من زيت المحبة والإيمان. صرعكم سيف الحق. صح فيكم القول المقدس: “حناجرُهُم قُبورٌ مُفَتحَّة وبألسنَتِهم يَمكًرون. سَمُّ الأصلالِ على شِفاهِهِم، أفواهُهم مِلؤًها اللعنةُ والمَرارة. أقدامُهم تَخِفً إلى سفكِ الدِّماء، وعلى طُرقُهم دمارٌ وشقاء. سبيل السلام لا يعرفون وليست مخافة الله نصْب عُيونهم”.(رومية3/13)

يا متآمرين على شعبنا عن سابق تصور وتصميم: “إنكم “تُصفون الماء من البعوضة وتبتلعون الجمل” (متى23: 24).

لقد احترنا بأية أساليب نقاربكم بعد أن تخدرت ضمائركم وقست قلوبكم ونحرتم في دواخلكم كل مقومات العزة والكرامة.

“لقد أعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يُيصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيُهم”. (يوحنا12/39).

لقد أقمتم بينكم وبين شعبنا حاجزاً كبيراً من الشك وعدم الثقة، فبأي لغة نخاطبكم وأنتم غير لغة ابليس لا تفقهون، وبغير دسائسه لا تعملون. نعم انتم أولاد ابليس. “يا محبطي وقاتلي آمال الشرفاء والسياديين، هل أنتم أولاد نور؟ لا، لا، أنتم أبناء ظلام وأبالسة؟ إن أعمالكم وأقوالكم تعري مخططاتكم الهدامة.

فكّل من يفعلً الشَّر يبغضُ النُّور، فلا يُقبلُ إلى النُّور لئلاَّ تُفضَح أعماًله” (يوحنا3/21).

تدعون محبة الوطن والناس والدفاع عن الحقوق  وانتم تكفرون بالمحبة التي هي جوهر وأساس الإيمان والرجاء. لماذا سمحتم للظلام أن يدخل دون مقاومة إلى قلوبكم وأعماق أعماقكم وابتعدتم عن الله وغرقتم في أوحال الخطيئة؟ “اقتربوا من الله يقترب منكم. اغسلوا أيديكم أيها الخاطئون وطهروا قلوبكم يا ذوي النفسين. اندبوا بؤسَكم واحزنوا وابكوا، لينقلب ضحككم بكاءً وفرحكم حزناً” (يعقوب 07/08)

دنستم أجسادكم وجسد الوطن المقدس وترابه برجس السرقات والطمع والجشع والاتفاقيات المشبوهة وأكلتم مال اليتامى وجلدتم الأحرار من قادة الوطن ومواطنيه. “أما تعلمون أنكم هيكل الله، وأن روح الله حالٌّ فيكم؟ من هدم هيكل الله هدمه الله- لأن هيكل الله مقدس وهذا الهيكل هو انتم”. (قورنتس 03/16 و17).

يا من تُسمون أنفسكم زوراً قادة وتفاخرون وتتكبرون وتتجبرون، انتم في الواقع المعاش مجرد أجرِاء، لا بل ذئاب كاسرة همكم نحر الخراف وسلخ جلودها وبيعها في أسواق النخاسة. “لقد أعمت التبعية عيونكم وقتلت فيكم كل المشاعر والأحاسيس النبيلة، فإنكم: “تسمعون سمعاً فلا تفهمون، وتنظرون نظراً فلا تبصرون” (متى 13/14).

أنتم يا تتشبهون بالإسخريوتي وبالملجمي وبأفعالهما المشينة لقد تفشت أوبئتكم في عقول أتباعكم الضالين والمُضللين فأمسوا بسببكم خراف ضالة وعميان بصر وبصيرة. “دعوهم وشأنهم عميان يقودون عمياناً” (متى 15/13).

إنكم عثرة للوطن واستقلاله، وزارعي شكوك بين ناسه ومسببي عثرات لكيانه وناحرين لهويته. “فالويل للعالم من الشكوك! ولكن الويلُ لمن تقع على يده الشكوك!”(متى18/06).

حربائيون نجسون وانتهازيون ومهرطقون تتلونون وتتقلبون وتتنقلون من قاطع لآخر طبقاً لمصالحكم والمنافع الذاتية. “الويل لكم أيها الفريسيون والمراؤون فإنكم أشبه بالقبور المكلسة، يبدو ظاهرها جميلاً، وأما باطنها فممتلئ من عظام الموتى وكل نجاسة” (متى 23/27).

تعملون على هدم أسس الوطن وتدعمون كل أشكال الإرهاب والإرتكابات وزوراً تدعون الوطنية فيما انتم جاهلين وناكرين للمحبة الحقة. “لو فرقت جميع أموالي وقدمت جسدي ليُحرق، ولم تكن لدي المحبة، فما يجديني ذلك نفعاً” (قورنتس الأولى 13/03).

ببغاوات وصنوج ألسنتكم مجبولة بالسم، وقلوبكم لا تعرف المحبة. “ولو تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولم يكن لدي المحبة، فما أنا إلاَّ نُحاسٌ يطنُّ أو صنجٌ يرن” (قورنتس الأولي 13/03).

مداحون وقداحون بالأجرة وتحتفلون بذكرى الاستقلال للتمويه والتخفي فيما انتم ناحروه. إلى متى يا أولاد الأفاعي ستستمرون بكفركم وبلوثاتكم العقلية؟

بدلتم جلودك وغطيتم أعمال الغزاة والمحتلين وماشيتهم الإرهاب وربعه مقابل ثلاثين من فضة. تيقظوا وتوبوا قبل فوات الأوان، فقد حانت ساعة حسابكم.

نطمئنكم إلى أن الفرجَ من غشكم ومكركم ومعه استقلال لبنان الناجز آتِ لا محالة مهما طال زمن ظلمكم، والذي قال ” إني قد غلبت العالم” (يوحنا 16/13) يُمهل ولا يُهمل.

 

بالصوت من أرشيفنا/شهادة بصوت عون بإرهاب حزب الله وبإجرام النظامين السوري والإيراني/ما بين عون وحزب الله هو زواج متعة لا أكثر ولا أقل.. وكلام عون بصوته من أميركا عام 2002 يؤكد هذا الأمر ويعري الرجل من أي ذرة مصداقية.

20 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104259/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81%d9%86%d8%a7-%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a8%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7/

الياس بجاني/إن السياسي ميشال عون وكما تبين مسيرته منذ أن تولى رئاسة الوزراء، هو لا يحترم أي اتفاق مع أي كان، إن لم يكن في خدمة اجندته السلطوية، كما أن ليس في قاموسه لا عرفان بالجميل (ولا بقوة)، ومستعد دائماً أن يمشي على جثث من كانوا أقرب الناس إليه، والدلائل الماضية والحالية نافرة وفاضحة. سنة 2002 وخلال جولة له على المغتربين في أميركان وفي لقاء مع ابناء من الجالية هناك القى الكلمة التي فيأسفل وهي لا تحتاج لتعليق.

نص كلمة عون الحرفي

(“مواطني الأعزاء، أصدقاء لبنان، أنا معكم الليلة بفرح. أولاً أهني التجمع من أجل لبنان لأنه مجمع. اسمكن بالإنكليزي ليبانيس أميركان، يعني أميركيين من أصل لبناني. أتمنى عليكم ما تكونوا أقل من لبنانيين في الولايات المتحدة وبهذه الطريقة قيكم تخدموا لبنان. ما تكونوا أحزاب ولا شيع، ولا تنتموا لا لي، ولا لغيري، انتموا لوطنكم لبنان، وإذا كانت الأحزاب ضرورة لقيام الحياة الديموقراطية، فهي تفتت الجهد في ايام المقاومة. اليوم لازم تكونوا كلكن مقاومين، مش حزبيين. وقت يكون الوطن بخطر ما في أحزاب، في مواطنين صالحين بيدافعوا عنه. باسم الوطن المحتل، باسم الوطن يلي (الذي) عم يناشدكن تساعدوه، بطلب منكن تكونوا لبنانيين، لبنانيين وحسب، لا أكثر ولا أقل. أكيد مبارح قسم منكم سمعني عم احكي، ويمكن بعض الكلمات ننجبر نكررها لأنو مش الكل كانوا حاضرين. لبنان بدكن تساعدوه كيف؟

أولا بدكن تتذكروه إنو محتل، بدكون تتذكرو إنو أهلكن عايشين تحت كابوس الخوف، وتحت كابوس الحاجة. في مخطط تخريبي للبنان بعدو عم يتكمل. لبنان قالوا عنو إنو وصل إلى السلام سنة 1990 ، لبنان بلش تخريبه سنة 1990 .عم يخربوا نسيجه الإجتماعي، نسيجه الإقتصادي والمادي، وكتار منكن تركوا بعد سنة 1990، لأن الحاجة دقت ابوابهم. فإذاً لبنان وطن عم ينزف والوقت بالنسبة له مهم كثير. كل شغلي بدل ما نأجلها لبكرا منعملها اليوم، ويلي منعملو بكرا أحسن من بعد بكرا. أنتم اليوم في الولايات المتحدة، والولايات المتحدة هي مركز القرار الدولي، وهي الدولة العظمى في العالم، وقرارها هو الذي يفرض حاله. كيف بتساعدوا لبنان في الولايات المتحدة؟ بتساعدوه بأن تخلوا كل أميركاني يعرف أن إدارته (الحكومة الأميركية) السياسية صنفت سوريا “دولة إرهابية”، منذ العام 1978، وهذه الدولة الإرهابية تكافئت بإعطائها لبنان. فهل يجوز ونحن نحارب الإرهاب أن تعطى الدولة الإرهابية مكافئة على أرهابها؟ أعتقد أنه لا يوجد أميركي واحد عنده الوفاء للمباديء والقيم الإنسانية يقبل أن يستمر الوضع في لبنان كما هو الآن. كثيرون سألوني لماذا البعض وهم كثر، لا يحبون أميركا؟ يمكن في كثير من الناس لا يحبون أميركا لسبب بسيط جداً، وهو وجود فارق بين السياسة (الأميركية) المعلنة أحياناً، والسياسة المطبقة على الأرض.

يقولون (القيمين على الإدارة الأميركية) أنهم يدافعون عن القيم الإنسانية، ولكن في فئة (منهم) يعتبرونها براغماتية تقول أنه لا وجود للقيم في السياسة الأميركية، بل هناك مصالح، وهؤلاء مع الأسف أميركيين. بالطبع أميركا الممصالح ضرورية، فالإنسان لا يعيش فقط من الهواء. يعيش (الإنسان)، أيضاً من المادة، ولكن كما أن المصالح المادية للولايات المتحدة الأميركية لها أهمية كبيرة وهي شيء أساسي، فأيضاً للولايات المتحدة صدقية في العالم، وهي مصلحة أميركية كبيرة. إن محافظة أميركا على القيم ومساعدة الشعوب التي تفتقد حالياً لحقوق الإنسان، هي أيضا مصالح أميركية عليا، لأنه من خلال هذه القيم يمكنها أن تحافظ على أمنها الإجتماعي، ولا يحدث عندها هجوم إرهابي كما حصل في 11 أيلول/2001 والذي بعد أيام نصل إلى ذكراه السنوية.

أتأمل منكن أن تكونوا أميركيين 100% مئة بالمئة مع وفائكم لجذوركم في لبنان لأنه لا يوجد أي تعارض بين الحضارة التي تحملونها معكم، والحضارة التي تندمجون فيها. فأنتم تحملون في نفوسكم نفس الإيمان، وتحملون في نفوسكم نفس القيم، ونقس الأهداف الإنسانية. في الشرق الأوسط نحن بحاجة مش بس (ليس فقط) لنقتلع الإرهاب، فالإرهاب ليس منظمات إرهابية فقط. الإرهاب منو (ليس) منظمات، الإرهاب هو دول في المنطقة. ما في (لا توجد) منظمات مستقلة عن الدول.

بيحكوا (يتكلمون) عن حزب الله أنه منظمة إرهابية. على مستوى الولايات المتحدة لا يجب أن يتكلم المسؤولين عن حزب الله. حزب الله هو امتداد لسياسة دولتين هني (هما) إيران وسوريا في لبنان، وأعماله (حزب الله) هي تحت مراقبة هاتين الدولتين. فإذاً، نحن نرفض أن نقول إن المسؤولية تعود بس (فقط) لمنظمة، المسؤولية تعود إلى دول، وعلى مستوى الولايات المتحدة يجب معالجة هذه الدول ليس بمواجهة الأشخاص والأفراد، لأنه إذا تعالجت الرؤوس بتشفى الأعضاء. وبالوقت الذي تعالج سوريا به بيروح (يختفي) حزب الله من لبنان، ولكن إذا ضُرِب حزب الله في لبنان، راح تضل (تستمر) سوريا تورد (تبعث) لنا حزب الله ثاني وثالث ورابع وخامس. بعض الذين في السياسة الأميركية يبررون سلوك بعض المسؤولين (الأميركيين) يلي (الذين) عم يدافعوا ضد (إقرار) قانون محاسبة سوريا. يقولون إن سوريا ساعدت الولايات المتحدة، وانقذت حياة أميركيين.بتأمل انشاء الله يكونوا (السوريين) خلصوا أميركيين قد (بعدد) الذين قتلوهم في لبنان أولاً، وثانياً، الإرهاب مسألة أكبر من إعطاء معلومات عن بعض الإطراف المعادين للنظام السوري، لأن سوريا تعطي معلومات صغيرة وهي تساعد حالها (نفسها) فيها، مش عم تدافع فيها عن أميركا، ولا عن أمن أميركا. لازم نعرف إنو (إن) الإرهاب كمان (أيضا) مُتبنى سورياً، وفي نوعين من الإرهاب، وسوريا هي في خط من هؤلاء. وإذا صار (أصبح) في تنافس أحياناً بينهما، (الخطين)، تعطي سوريا معلومات عن الطرف الآخر، ولكنها لن تكون أبداً ضد الإرهاب، لأنه من دون الإرهاب لن يكون لها لا وجود دولي، ولا وجود إقليمي. دولة (سوريا) لا عندها القوة العسكرية، ولا عندها القوة السياسية. عندها كل شيء حباها فيه (اعطاها إياه) الإرهاب، وطالما الإرهاب مقبول دولياً، سوريا بتنوجد على الخريطة، ولذلك يجب محاربة الإرهاب حتى ترجع سوريا إلى حجمها الطبيعي. نحن نفهم (اللبنانيين) الموضوع، لأننا كنا أول ضحية للإرهاب، كنا أول ضحية للإرهاب، ومع الأسف لم تكن الأنظمة الدولية المستهدفة بالإرهاب جاهزة في حينه حتى تساعدنا نصمد، ولكن الهروب قدام (أمام) الإرهاب وصل (أوصل) الإرهاب إلى ما هو اليوم، ولا شيء يمنع على أن نرجع (نعود) نستعيد كل نشاطنا، نستعيد كل تعاوننا، مع كل الأطراف حتى نرجع (نعيد) وطننا ونرجع حقوقنا.

نكن كل صداقة للشعب السوري، ونتمنى له الخلاص من نظام إرهابي، لأنه هو الشعب الذي كان أول ضحية للإرهاب. وما ننسى إنو (أن) حماة هي أول نموذج للإرهاب ففي 24 ساعة قتل النظام السوري ما يزيد عن 30 ألف مواطن لأنهم معترضين على حكمه. نظام متل هيدا (هكذا نظام)، ما بعتقد راح يعطي العالم نموذج خير، ونموذج وفاق، ومجتمع سلام، ونحن نعمل للوفاء بين البشر وللسلام لنا ولهم وللخير للجميع. نحن نطالب بحق، ولن يكن وصي علينا إلا إرادتنا، ونرفض أي وصاية آخرى، عشتم وعاش لبنان”).

*انتهت الكلمة وهي من تفريغ الياس بجاني

 

ملف الأبونا لبكي: الكمال للرب وحده ولنترك الأحكام لقاضي السماء وحده.

الياس بجاني/19 تشرين الثاني/2021

مختصر كل القصة مع البونا لبكي: "من كان منكم بلا خطيئة فليرميه بحجر". بعدان في شي عبقري ان كان كاتب او شاعر او موسيقي او قائد او مفكر ومنو غير شكل عن باقي البشر.؟ الكمال للرب وحده ولنترك الأحكام لقاضي السماء وحده.

 

كل ثروات الأرض تبقى عليها

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/14935/elias-bejjaniall-earthly-riches-remain-on-earth%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%83%d9%84-%d8%ab%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d8%aa%d8%a8/

غالباً ما ننساق وننجر في حياتنا وراء مقتنيات ومواقع دنيوية هي بالنهاية ليست لنا، لأننا لن نتمكن من أخذ أي منها يوم يفتكر الرب أرواحنا ويستردها.فكل ما على هذه الأرض باقٍ عليها، إلا الإنسان الذي جبل من التراب وإلى التراب يعود مهما تجبر وتكبر وظلم.

محظوظ الإنسان الذي يبقى واعياً لهذه الحقائق الثابتة دون غيبوبة الجهل والطمع وحرمان الغير مما هو له. الله انعم علينا بكل شيء لأنه أب محب، وذلك لنتشارك بكل ما لدينا مع الآخرين، وأوصانا أن نحب هؤلاء الآخرين، لأننا جميعا أبناءه وهو يريدنا أن نعود إلى بيتنا السماوي بحريتنا، بعد أن نثبت بأعمالنا وإيماننا أننا نستحقه عن جدارة.

حتى نعود إلى منازلنا السماوية علينا التسلح بالمحبة وممارستها مع كل الناس، فالمحبة لا تعرف الحقد، ولا الكراهية، ولا الحروب، ولا الطمع، ولا الغيرة، ولا الأذى، ولا الكبرياء، ولا الأنانية، ولا الكفر، ولا الجهود.المحبة تسامح وتغفر وتعطي وتساعد وتصبر.

فلنتسلح بالمحبة ونتعامل بصدق وشفافية وإيمان مع كل إنسان قريباُ كان أو بعيداً كأخ، لأننا جميعا أخوة وأخوات، والله هو أب الجميع، ولنتذكر أن أبينا الله قدم ابنه الوحيد قرباناً من أجل أن يعتقنا من عبودية الخطيئة ومن طبيعة الإنسان العتيق، وهو يريدنا أحراراً وليس عبيداً.

فليتمجد اسم أبينا الرب في كل مكان وزمان.  ونعم لا شيء في هذه الدنيا الفانية يستحق أن نفقد من أجله ذاتنا وكرامتنا وإيماننا ومحبتنا لله وطاعته لأنه ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الكاتب والمحلل السياسي، سام منسى، رأى من خلالها أن القيادات المسيحية هي التي سلمت لبنان لحزب الله ولا تزال بمعظمها تشكل غطاء له وتعمل تحت مظلته وهناك مشروع تغيير الهوية والبنية السياسية والنظام في لبنانه

http://eliasbejjaninews.com/archives/104337/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b0%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7/

سام منسى  لصوت لبنان: هناك مشروع تغيير الهوية والبنية السياسية والنظام في لبنان

صوت لبنان/22 تشرين الثاني/2021

رأى الكاتب السياسي سام منسى ان الوضع اللبناني في حال ستاتيكو، لا تسوية ولا انفجار، هو في حالة انحدارية منذ العام ١٩٧٥ وأضاف في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان، ان المراوحة تعني أنه ليس من حلول سحرية وليس من انفجار كما يتم الحديث عنه، وقال هناك حال من المراوحة على كل الصعد، الامنية والاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف منسى ان الانقلاب بدأ في لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في مشروع تغيير وجه لبنان، تم تقليم أظافر السنة، ثم تدجين الموارنة في تفاهم مار مخايل، ثم في التفاهم لانتخاب عون رئيساً، ما يدل على عملية التعاطي بالشأن الوطني السياسي الجدي بشكل فردي مصلحي آني وصغير ما ادى الى تسليم المسيحيين لبنان إلى ح-ز-ب ا-ل-ل-ه، التيار السياسي الغطاء المسيحي لجمهورية ح-ز-ب ا-ل-ل-ه.

واذ لم يستبعد الا تجري الانتخابات، حذر من ان هذه الانتخابات تشكل محطة خطيرة  إذ لا يعود لأي طرف الحق في القول ان هذا المجلس لا يملك شرعية التمثيل، ملاحظاً أن جميع الافرقاء يلعبون تحت مظلة ح-ز-ب ا-ل-ل-ه.

كما اضاف ان المجتمع الغربي الغبي الانتهازي لا يريد ان يتحمل اي مسؤولية تجاه زوال وطن.

واعتبر ان ح-ز-ب ا-ل-ل-ه هو قائد الاوركسترا، ففي الاحداث الاخيرة تبين ان ميقاتي لا يستطيع أن يجمع حكومته، أو أن يتعاطى بالأمور الأساسية، فالمنع يشمل السياسة الخارجية والأمن والان الملف الإقتصادي.

ورداً على سؤال عما إذا كان واقع التعطيل يريح ح-ز-ب ا-ل-ل-ه قال لا يريحه، فهو ينفذ سياسة اقليمية ويهمه ان تكون الارض اكثر ثباتاً وان يكون الغطاء الماروني، أكثر روية وحكمة.

وقال هناك مشروع تغيير الهوية والبنية السياسية والنظام في لبنان إلى مشروع ينفذ خطوة خطوة بشكل هادىء، وربما قد يتضح إذا ما تعرقلت الانتخابات النيابية أو الرئاسية.

ورأى أن الانتخابات الرئاسية قد تتم إذا ضمنوا استمرار النهج، ولم ير ضرورة للانتخابات النيابية حتى تجنب إعطاء شرعية لهذا النظام.  ختاماً انتقد  منسى الخلافات داخل قوى المعارضة ورأى وجوب الانتهاء من “كلن يعني كلن ” فلا يمكن الاستغناء عن القوى السياسية التقليدية.

 

فيديو تقرير علمي ووثائقي مهم للغاية من قناة عربية نيوز يلقي الأضواء على منظمة الإخوان المسلمين الشجرة التي تفرعت منها عشرات منظمات الإرهاب والإجرام والتعصب والأصولية من مثل القاعدة وداعش وباكوحرام وغيرهم كثر في العديد من البلدان

الإخوان.. شجرة تفرعت منها تنظيمات الإرهاب

http://eliasbejjaninews.com/archives/104334/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%88%d9%88%d8%ab%d8%a7%d8%a6%d9%82%d9%8a-%d9%85%d9%87%d9%85-%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86/

شجرة تفرعت منها كل الشرور.. وتنظيم لم ينتج إلا الإرهاب والخراب.. وعقود من خداع الشعوب وزيف الشعارات. “الإخوان وكشف

22 تشرين الثاني/2021

 

يوم غد 22 نوفمبر هو يوم الاستقلال المزعوم. حفلة مضحكة ، حفلة حزينة لأنه لا يوجد شيء للاحتفال ويوجد كل شيء للحزن.

جان ماري كساب/21 تشرين الثاني/2021

Lutter pour une Indépendance durable, à jamais. Pour toujours, une fois pour toutes./Jean-Marie Kassab/Novembre 21/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104324/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%ba%d8%af-22-%d9%86%d9%88%d9%81%d9%85%d8%a8%d8%b1-%d9%87%d9%88-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3/

في نفس اليوم من عام 1943 حصلنا على استقلالنا من خلال تلاقي مجموعة ظروف. في الواقع، حتى هذا الاسم خطأ: لأن ذلك اليوم كان فقط نهاية الانتداب الفرنسي ولا شيء آخر. لا علاقة له بالاستقلال ولا بالسيادة الوطنية. لم يكن لدينا أبدا إستقلال، ربما لبضع سنوات قصيرة، كان وهم إستقلال، ولكن ليس أكثر. كل شيء آخر كان حروبًا ، ما بعد الحروب، ومقدمات لحروب حيث فُرضت الخيارات من دون موافقة من الداخل. قصة حزينة…

ها نحن هنا مرة أخرى: إيران تحتل لبنان، بشكل مباشر، بموافقة اعداد لبنانية، منهم 3 قيادات، والرئاسات ثلاث، وكذلك عصابة مافياوية متحكمة بالسلطة. الذروة هي أنهم مدعومون من قبل مسؤولين منتخبين. المسؤولون المنتخبون لدينا، وربما أولئك الذين سيتم إنتخابهم في تمثيلية الإنتخابات الحرة القادمة. الإنتخابات في دولة محتلة هي مجرد عرض يديره محرك للدمى يسمى المحتل. بالإضافة إلى ذلك، نحن في خضم ضائقة مالية لا يمكن التغلب عليها وربما لا يمكن إصلاحها إلا بمعجزة.

الإحتفال بالإستقلال؟ ليس هذا هو السؤال.

الكفاح من أجل الاستقلال؟ هذا هو السؤال. نعم، نعم ونعم. بكل قوتنا. طرد الدخيل ووضع المتعاونين في السجن. حلق رؤوسهم ومطاردتهم حيث يختبئون. كفاح من أجل استقلال دائم، إلى الأبد. مرة واحدة وإلى الأبد.

مقاومة ثم إنتقال إلى الهجوم. نعم ، نعم ونعم …

عاشت المقاومة اللبنانية

عاش لبنان

 

الحزب” يغيّر مواقع تخزين الأسلحة على الحدود مع سوريا

الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2021

تشهد المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، بريف دمشق، تحركات مكثفة من «حزب الله» والميليشيات التابعة له والعاملة تحت الجناح الإيراني، من خلال تغيير مواقع تخزين الأسلحة والذخائر في جرود المنطقة ونقل بعضها إلى مناطق أخرى. وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن تحصين النقاط والمواقع وتقليل عدد العناصر في كل مقر، تخوفاً من الضربات المتكررة التي تنفذها إسرائيل على القوات الإيرانية في سوريا، لا سيما مع استقدام «حزب الله» سلاحاً وذخائر قبل أيام من منطقة غرب الفرات. وكان «الحزب» قد عمد في منتصف الشهر الحالي إلى نقل كمية من الأسلحة والذخائر من منطقة غرب الفرات، التي باتت «مستعمرة» للميليشيات التابعة لإيران على الأراضي السورية، إلى مواقع الحزب عند الحدود السورية – اللبنانية بريف العاصمة دمشق. وأفاد «المرصد» بأن شاحنات تابعة لـ«حزب الله» نقلت سلاحاً وذخائر من مخازن ومستودعات تابعة للميليشيات بالقرب من آثار الشلبي في ريف الميادين، شرق دير الزور، وسلكت طريق دير الزور – دمشق، وتوجهت إلى الحدود مع لبنان بريف العاصمة، حيث جرى إفراغ الشاحنات في مواقع «حزب الله» ضمن جرود المنطقة. في شأن متصل، أفادت مصادر «المرصد»، باستمرار عمليات شراء واستملاك العقارات والأراضي في المناطق السورية الواقعة قرب الحدود السورية – اللبنانية في ريف العاصمة دمشق، لا سيما من قبل «حزب الله» الذي يتزعم المنطقة، رغم الأوضاع الاقتصادية السيئة في سوريا وإيران ولبنان. يتزامن ذلك مع استمرار عمليات التغيير الديمغرافي؛ إذ تقوم الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، منذ مطلع عام 2021، بشراء أكثر من 500 قطعة أرض في منطقة الزبداني ومحيطها، وما لا يقل عن 610 قطع أرض في منطقة الطفيل الحدودية، التي يتزعمها شخص سوري مقرب من قيادات «حزب الله اللبناني» يدعى «ح.د»، بحسب «المرصد». وتتواصل عمليات مصادرة الشقق الفارهة والفيلات في منطقة بلودان ومناطق أخرى قربها، ليرتفع إلى أكثر من 495 تعداد الشقق التي استوطنت فيها تلك الميليشيات، بدعم مطلق من «حزب الله»، «الذي يعمل على تسهيل أمور الميليشيات باعتباره القوة الكبرى هنا».

 

بلينكن: نقف إلى جانب اللبنانيين

وكالات/22 تشرين الثاني/2021

تقّدم وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، بالنيابة عن الولايات المتحدة الأميركية، بـ”أطيب” تمنياته للشعب اللبناني بعيد استقلاله.

وأكد أن الولايات المتحدة ستستمر في الوقوف إلى جانب شعب لبنان خلال هذه الايام الصعبة ودعم آماله في مستقبل أفضل، لافتا في بيان إلى أن بلاده تعترف بالثقافة والمثابرة للشعب اللبناني، الذي واجه وتغلب على العديد من التحديات على مدار الـ78 عام الماضية.

 

بوتين لعون: نرفض أي تدخل خارجي بشؤونكم

وكالات/22 تشرين الثاني/2021

هنأ الرئيس الروسي فلاديمر بوتين في برقية لرئيس الجمهورية ميشال عون بالاستقلال، مؤكدًا أن “روسيا ملتزمة دعم سيادة لبنان ووحدته وعدم جواز أي تدخل خارجي في شؤونه وبجهودنا المشتركة سنضمن مواصلة تطوير علاقات الصداقة بين روسيا ولبنان”. وأبرق ملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين لعون، قائلًا: “أبعث اليكم احر التهاني القلبية واصدق المشاعر الأخوية للمناسبة واسأل المولى ان يعيدها على شعبكم وقد تحققت تطلعاته”. وهنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في برقية بالاستقلال، سائلًا “الله أن يحفظ الجمهورية اللبنانية وشعبها ويديم فيها التقدم”.

 

واشنطن: “الحزب” يتسبب بأزمات لبنان

بيار غانم/العربية/22 تشرين الثاني/2021

تظهر حقيقة سياسة إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بقوتها أو ضعفها في ما يتعلق بالملف اللبناني لدى التحدّث إلى المهتمين بهذا الشأن في الحكومة الأميركية، وبمن هم على اتصال بهذه الإدارة بعد 10 أشهر منذ عهد الديمقراطيين. وتكرر مصادر في الحكومة الأميركية أن حزب الله هو تنظيم إرهابي يتسبب باضطراب في لبنان، وأن اهتماماته واهتمامات إيران ليست الدفاع عن البلاد كما يزعم. كما يشير المتحدثون إلى أن عرقلة حزب الله للتحقيقات في انفجار مرفأ بيروت تثبت ذلك. إلا أن المصادر الأميركية تفضل عدم الخوض في الكلام عن الشخصيات السياسية اللبنانبة، لكن من الملاحظ أنهم توقفوا عن التحدّث عن الحكومة ومؤسسات الدولة منذ سنوات، وباتوا يتحاشون التعليق على شخص رئيس الجمهورية، ميشال عون، لكنهم أصبحوا يتحدثون أكثر عن التصاقه بالتيار السياسي الذي تزعمه لسنوات طويلة بدلاً من أن يكون رجل دولة مستقلّ.

الجيش اللبناني

في المقابل لا ترى الإدارة الأميركية، من بين جميع المؤسسات، شريكاً جيداً غير الجيش اللبناني وقد رحّبت بقائده جوزيف عون خلال زيارة للعاصمة واشنطن، واستقبله موظفون في مجلس الأمن القومي وفي وزارة الخارجية، كما التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ميللي ومسؤولين مدنيين في وزارة الدفاع. وفي بيان رسمي عن اجتماعه بالقائمة بأعمال وكيل وزارة الدفاع الأميركية مارا كارلين، قالت المتحدثة باسم البنتاغون القائد البحري جيسيكا ماكنولتي إن كارلين “أبدت تقديرها للجنرال عون لقيام الجيش اللبناني بدور في الحفاظ على الاستقرار وتسهيل الأعمال الإنسانية بعد انفجار مرفأ بيروت في آب من العام 2020 ولدعم العمل لمواجهة جائحة كوفيد 19” .

كما أشارت إلى “أن المساعدات الأميركية تدعم قدرات الجيش اللبناني لحماية الحدود ومواجهة الإرهاب وبناء مؤسسة عالية المهنية، كما تمّ الاتفاق على تمتين الشراكة الاستراتيجية ومتابعة التعاون في مجال الأمن الإقليمي”. هذا لا يعني أن الحكومة الأميركية تأخذ موقفاً سياسياً من شخصية عسكرية، فالأمر يشبه المحرمات لدى الأميركيين، خصوصاً العاملين في وزارة الخارجية والبنتاغون، بل إن الأميركيين يدعمون المؤسسة الوحيدة التي تعمل في الدولة اللبنانية، ويريدون متابعة هذا الدعم بهدف الحفاظ على الاستقرار.

الأمن الاجتماعي أولاً

إلى ذلك، قال مسؤول في وزارة الخارجية “إن الاقتصاد اللبناني في أزمة بسبب عقود من الفساد وسوء الإدارة وعلى الزعماء السياسيين وضع المنافسات جانباً وتغيير المسار والعمل للمصلحة العامة وخير الشعب اللبناني”. كما أضاف “أن الأسرة الدولية واضحة في القول إن القيام بخطوات ملموسة أمر ضروري لتسهيل الدعم البنيوي للبنان”. ولعل من المثير للانتباه أن الأميركيين ينظرون الآن إلى الاستقرار في لبنان بالتشديد على الأمن الاجتماعي، ويقولون إن المطلوب فوراً هو معالجة الوضع المأساوي للبنانيين وسط انقطاع الطاقة وانهيار العملة وتفشّي جائحة كورونا.

كما يعتبرون أن الاستقرار مرتبط بتوفّر الطاقة. وقال المسؤول في الخارجية إن واشنطن “قلقة جداً من عمق أزمة الطاقة ومضاعفاتها على استقرار لبنان”. كما اعتبر أن انقطاع الفيول والطاقة يهدد تقديم الخدمات الصحية والمياه، قائلا “إن الولايات المتحدة لا تريد رؤية الكهرباء مقطوعة عن المستشفيات ومحطات تحويل المياه”.

العقوبات على سوريا

إلى ذلك، تؤكد الحكومة الأميركية أن سعيها في ملف الطاقة يأتي من منطلق الحرص على مساعدة البلاد، وهي تريد إيصال الطاقة من مصر إلى الأردن فلبنان عن طريق سوريا، خصوصاً أن قانون قيصر ينطبق على دمشق وليس بيروت. إلا أنها تحذر من استيراد السلطات البلنانية الطاقة التي تنتجها سوريا، لاسيما أن بعض الأفكار تتحدّث عن بيع دمشق الطاقة المنتجة لديها للشبكة اللبنانية، حتى بدون ربط الشبكة بين الأردن ولبنان، على أن تستفيد سوريا من غاز مصر وكهرباء عمان، وتصدّر بدورها الكهرباء من لبنان. وفي السياق، علق المسؤول في الخارجية بشكل غير مباشرة ملمحا إلى هذا الموضوع، بالقول “إننا لم نعلّق ولم نرفع أي قانون يتعلّق بسوريا لتسهيل هذا الاتفاق”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 22/11/2021

وطنية/22 تشرين الثاني/2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 لبنان الذي يحتفل اليوم بعيد استقلاله الثامن والسبعين يعيش ظروفا استثائية قاهرة وسط تردي المعيشة الى ما دون خط الفقر وتحليق الدولار الجنوني نحو عتبة الأربعة وعشرين ألف ليرة.

 لبنان الذي عاش فرحة استقلاله العام 1943 واستعرضناها في نشرة خاصة للمناسبة عند السابعة من هذا المساء  يتطلع الى استقلال يحقق طموحات شعبه البائس وصرخاته الموجعة بعيش كريم وانجاز تغييرات تمكن من وقف سيل الهجرة.

 لبنان 2021 أحيا الذكرى بعرض عسكري في اليرزة اختتم بحركة رئاسية لافتة مع مغادرة الرؤساء الثلاثة: العماد ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي وزارة الدفاع في سيارة الرئاسة الأولى إلى قصر بعبدا حيث عقد اجتماع بينهم.

وفي معلومات تلفزيون لبنان عن الاجتماع الرئاسي أن الأجواء بناءة وإيجابية لكن لا موعد محددا بعد لجلسة لمجلس الوزراء حتى الساعة. الرئيس بري  وهو يغادر قصر بعبدا  وردا على سؤال عما إذا كانت الأوضاع "تحلحلت" قال: إن شاء الله خير. اما الرئيس ميقاتي فأشار الى أن التفاهم والحوار هما الأساس والبعد جفاء والجفاء يؤدي للشر.

 أما رئيس الجمهورية وخلال استقباله الاسلاك العسكرية فأكد أنه سيعمل خلال السنة الأخيرة من ولايته على ملاحقة القضايا العالقة وفي مقدمها وضع مسار الإصلاحات على سكة صحيحة ودائمة مؤكدا أن الظروف الاقتصادية انعكست سلبا على العسكريين في مختلف الاسلاك ورغم ذلك يقوم العسكريون بواجباتهم بإخلاص وعلى الدولة ان تقابل عطاءاتهم بتحسين أوضاعهم.

 وبمناسبة الاستقلال، عرض مدني ايضا جاب جادة شارل الحلو وصولا الى مرفأ بيروت في اطار أفواج بتسميات مختلفة وأجواء احتفالية. واليوم أيضا يستذكر لبنان اغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوض في مثل هذا اليوم من العام 1989.

 وبالانتقال الى التحركات الخارجية، يزور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الفاتيكان حيث سيلتقي البابا فرنسيس قبل ظهر يوم الخميس المقبل وسيكون الوضع اللبناني الراهن في صلب اللقاء في الحاضرة الفاتيكانية خصوصا وأن البابا يولي أهمية  خاصة للبنان.

 ومن موسكو كان اعلان لوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب أن روسيا سلمت الجانب اللبناني الصور الفضائية لمرفأ بيروت قبل وبعد انفجار الرابع من آب 2020 آملا أن تساعد في التحقيق. وكشف ان لدى روسيا مشروع تنجزه شركة روسية للنفط لإيصال المحروقات إلى مرفأ بيروت. فيما شدد الوزير بو حبيب على أننا نريد حوارا مع دول الخليج لحل المشاكل العالقة.

 البداية من الإجتماع الرئاسي الثلاثي في القصر الجمهوري بعد انتقال الرؤساء: عون وبري وميقاتي من اليرزة الى قصر بعبدا بسيارة الرئاسة الاولى.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 في سبيل البحث عن حلول تخفف من مآسي درب الجلجلة والأزمات التي يعيشها لبنان، انتقل الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي على متن سيارة واحدة إلى القصر الجمهوري.

بعد نهاية العرض العسكري الرمزي في اليرزة كانت بداية إجتماع رئاسي جدي في بعبدا استمر زهاء ساعة وجرى خلاله استعراض الأوضاع العامة في البلاد من مختلف جوانبها والمستجدات الاخيرة.

ولدى مغادرة الرئيس بري القصر سئل اذا كانت هناك حلحلة ما فأجاب: ان شاء الله خير. في الشكل الأكيد أن مجرد صورة اللقاء قد تكون بمثابة إفتح يا سمسم نحو مزيد من التواصل والعمل المشترك للبحث عن حلول للعقد المستحكمة او حتى تلك المصطنعة سعيا للخروج من النفق المظلم الذي تعلق فيه البلاد والعباد. أما في المضمون ورغم أن التفاؤل حاجة في هذه الظروف والتواصل الرئاسي المباشر بحد ذاته مطلوب ولكن الأهم أن الواقعية تقتضي رهن الأمور بخواتيمها قياسا على تجارب سابقة. وبناء على ذلك كان الرئيس ميقاتي يسرد قصة منقولة شبه فيها الاحتفال بالاستقلال بإمرأة مطلقة تحتفل بعيد زواجها، وقال: دعونا لا ننسى انه لو بقيت على التفاهم الذي كان اثناء الزواج قبل أن تطلق لما كانت تطلقت.

على أية حال فإن اللبنانيين ينتظرون أكل المغلي في حال أثمر اللقاء الرئاسي ولادة حلول باتت حاجة لسير عجلة الدولة كما يجب، وعندها يصبح الطلاق فعلا أبغض الحلال، ويصح حينها القول: كل إستقلال وانتم بخير، بالرفاه والبنين للبنان واللبنانيين، والله أعلم.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 رمزيا كان الاحتفال بعيد استقلال لبنان الثامن والسبعين، بل حزينا كالبلد الواقف في طاعة الرجاء، على أمل التخلص من الانتداب السياسي والاقتصادي السالب لبعض العقول والقلوب الضعيفة، بل السالب لمعنى الاستقلال.

وعلى أمل الخلاص كانت خلاصة المواقف، وعلى طريق محاولة الحل كانت الرحلة الطويلة التي جمعت الرؤساء الثلاثة في سيارة رئاسية.

 عراب الرحلة الى قصر بعبدا ولقائه الثلاثي المطول كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كما علمت المنار. فتحت القلوب حول مسبّبات توقف العمل الحكومي، وطرحت الحلول ، واول ابجديتها الاتفاق على تطبيق الدستور، على ان تظهر احرفها تباعا في الايام المقبلة. فهل تسعف البلاغة السياسية العراب فتوصل الى حل قريب؟

وعلى مقربة من احتفال اللبنانيين كانت السفارة الاميركية تطبق المثل القائل: يقتلون القتيل ويمشون بجنازته.

فكتبت دورثي شيا على تويتر: “ينعاد عليك بظروف أفضل”. فهل تعلم السفيرة ان افضل الظروف لا تكون الا بكف يدها عن بعض السياسيين وبعض القضاء، وكف حصارها عن خناق الاقتصاد والمال، وكف فيتوواتها السياسية عن الخيارات الاقتصادية التي تنقذ لبنان خارج القبضة والسياسات الاميركية؟

سياسات هي أبرز أسباب مشكلات اللبنانيين، المشرفة على مآسيهم منذ عقود، كما أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، الذي دعا اللبنانيين الى عدم سلوك الخطوط الوهمية التي ترسمها الوفود الاميركية، وعدم التخلي عن قوة لبنان في المقاومة أو في النفط، أو في أي مستقبل اقتصادي ذاتي يمكن أن يبنوه لوطنهم.

وللمساعدة بتبيان الحقيقة بانفجار مرفأ بيروت كانت الخطوة الروسية بتسليم صور الاقمار الصناعية التي بحوزتهم للمرفأ قبل وبعد الانفجار. وللمساعدة باطفاء الانفجار الاقتصادي في لبنان كانت عروض وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على مسمع نظيره اللبناني عبد الله ابو حبيب باستعداد الشركات الروسية لاصلاح البنية التحتية واعادة اعمار ما دمره انفجار المرفأ، وعن النفط الروسي القادر على الوصول قريبا الى الشواطئ اللبنانية بعيدا عن تشكيك بعض اللبنانييين لغايات في انفسهم وايدي مشغليهم .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

من مفارقات التاريخ، وتحديدا في منطقتنا، أن الجيوش استسهلت دائما الانقلاب على الديموقراطيات وسيطرت على مقدرات الدول وعلقت الدساتير وفرضت حالات الطوارىء، مرة باسم محاربة فساد، ومرات لتركيز المجهودات القومية لمحاربة اسرائيل. في لبنان مفارقتان نقيضتان: ظلامية ومضيئة. الظلامية، تجسدها قوى المنظومة السياسية التي تنفذ انقلابا على الدولة خدمة للخارج وسعيا الى منافع شخصية، أما المضيئة، فبطلها الجيش الذي يحافظ على الديموقراطية ويحميها في انتظار صحوة ضمير او انتفاضة شعبية تغييرية، وهذا ظهر براقا في ساحة وزارة الدفاع المساحة الوحيدة الحرة، غير المساحات الحرة المكتومة في صدور اللبنانيين، حيث يكتسب الاحتفال بالاستقلال كل ابعاده السامية ومعانيه.

اللحظة السوريالية في وزارة الدفاع، أن الجيش احتضن المنظومة الانقلابية وتركها تترأس العرض وقدم لها السلاح وعزف ألحان التعظيم . وقمة  الاستخفاف باللبنانيين، أن ثلاثي المنظومة ركب سيارة واحدة موحيا للناظر بأنه تراجع عن طلاقه وبأن موجة الاستقلال غمرته وبأنه سيعلن حالا من بعبدا استئناف جلسات مجلس الوزراء. لكن لا، إن شريعة الدويلة ورفضها اجتماع مجلس الوزراء قبل نحر القضاء وفصل لبنان عن محيطه العربي لا تزال هي الغالبة، والدليل أن ميقاتي أكد الطلاق وعززه بخبرية المرأة المطلقة مكملا فيها سلسلة قصص الضفدعة والحفاضات، فيما كان رصاص الطائش القاتل ينهمر من الضاحية على الحازمية والمحيط. لذا، ايها اللبنانيون، تمسكوا بالانتخابات كوسيلة وحيدة باقية للتغيير، وما ترجعوا تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لو كان القرار في يد الرؤساء، لكانت الأزمة حلّت في خلوة السيارة الرئاسية بين وزارة الدفاع والقصر الجمهوري، والتي اقلت الرؤساء الثلاثة، لكن من يتخذ القرار لم يكن في السيارة، ولهذا السبب كان سقف التصريحات: "انشالله خير".

في ذكرى الاستقلال، احتفال بارد في وزارة الدفاع، وفي مقابل العرض الرسمي، عرض مدني يحاكي تطلعات اللبنانيين. وبين العرضيْن، انشغالات اللبنانيين في مكان آخر، فبعد ماراتون تسجيل المغتربين والذي سجّل رقما قياسيا مشرّفا، يبقى السؤال: ماذا عن الخطوة التالية؟ 

وفي الإنتظار، ماذا عن الملفات التي تحتاج إلى انعقاد مجلس الوزراء فيما هذا المجلس ممنوع من الانعقاد حتى إشعار آخر. 

التطور البارز في قضية المرفأ اليوم أن روسيا سلمت لبنان صورا من الأقمار الصناعية ، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه "بناء على طلب الحكومة اللبنانية، سلمنا اليوم مواد أعدتها وكالة الفضاء الروسية ونأمل أنها ستساعد في التحقيق في أسباب ذلك الحادث. القضية تحظى الآن باهتمام جاد جدا في لبنان ونأمل أن يتسنى إنهاؤها".

نيابيا، بوفاة النائب فايز غصن اليوم يكون مجلس ال2018 فقد أربعة  نواب بالوفاة هم ميشال المر وجان عبيد ومصطفى الحسيني وفايز غصن، علما ان ثلاثة نواب  كان يجب اجراء انتخابات فرعية لملء مقاعدهم  هم المر وعبيد والحسيني، فيما غصن توفي وبقي من عمر المجلس اقل من ستة أشهر. كما فقد بالإستقالة ثمانية نواب، لم تجر أيضا انتخابات فرعية لملء مقاعدهم، فيكون مجلس 2018 مؤلفا اليوم من 116 نائبا كان يفترض إجراء انتخابات فرعية لانتخاب أحد عشر نائبا بدل المستقيلين والمتوفين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

وجوه الرؤساء المكفهرة في العرض العسكري التقشفي دلت على طلاق بائن في المؤسسة الزوجية السياسية، وقد غالب الثلاثة أنفسهم ليظهروا بصورة متماسكة أمام الأولاد، قبل أن يصعدوا بسيارة واحدة من وزارة الدفاع إلى بعبدا في مشهد يوحي بالسيارات المفخخة والمحشوة بديناميت سياسي.ميشال عون, نبيه بري، نجيب ميقاتي ساروا على درب واحدة، لكن طريقهم في المعالجة لم تكن كذلك، حيث عقدت خلوة بعبدا على "التكشيرة" عينها وإن نصح الرؤساء بالابتسامة للجمهور.

وبجهد مضاعف خرجت من فم الرئيس نبيه بري عبارة "انشالله خير" ليدخل بعدها تصريح رئيس الحكومة "المستخرج" من الفيسبوك حول امرأة مطلقة احتفت بعيد زواجها وعبره قدم نجيب "طلاقاتي" حكمته عن التفاهم والبعد والجفا وعش الزوجية وعصافير الحب، ثم اختتم بالمساكنة والحوار الجاد وغادر من دون ترسيم حدود العلاقة المستقبلية بين العائلة الرئاسية، بيد أنه أيضا لم يرفع دعوى طلاق.

ترك رئيس الحكومة المسألة للأيام لكن تفاصيل اللقاء في بعبدا أشارت إلى تمسك كل زوج بأوراقه الثبوتية وقالت معلومات الجديد إن كل طرف وقف على سلاحه وشروطه فالرئيس نبيه بري قال "أريد حلا"، لكن من خلال القضاء، رئيس الجمهورية يوافق حضور جلسة مجلس النواب التي ستقر الهيئة القضائية الفاصلة لكنه لا يصوت لأنه متمسك بعدم التدخل في ملف البيطار. أما رئيس الحكومة فيهتم ببقاء حكومته صامدة وبنجاحه في الدعوة الى مجلس الوزراء أيا يكن الحل لكن هل ينقذ الدعوة من ورطة إعلانها؟ وهل يتمكن من تجميع حاصل وزاري لضمان انعقاد مجلس الوزراء؟ أم سيعقدها بمن حضر ليضع الجميع أمام مسؤولياته ويحرج الثنائي الشيعي؟

 لدى ميقاتي أيام معدودات قبل سفره الخميس إلى روما وعودته السبت إلى بيروت ولدى عودته سيغادر رئيس الجمهورية الى قطر وفي هذه المهلة الزمنية الفاصلة سيكون قد اختمر الحل وعندئذ إما يعود الرؤساء والمكونات السياسية إلى "بيت الطاعة" وإما يقع أبغض الحلال عند الله.

وفي مهلة ما قبل " خربان البيوت " وخروج الاقمار الرئاسية من المدار السياسي  يضيء على بيروت قمر روسي بانت معالمه اليوم في زيارة وزير الخارجية عبد الله بوحبيب لموسكو وإعلان الدولة الروسية تسليم صور ما قبل وما بعد انفجار الرابع من آب  وفي انتظار أن تتضح صورة القمر الصناعي الروسي فإن موسكو كشفت عن مشروع تنجزه شركة روسية للنفط لإيصال المحروقات الى ميناء بيروت ومن بين هذه المؤن مرر وزير الخارجية رسائل مباشرة إلى السعودية أرادها نابعة من الساحة الحمراء وقال إنه  "إذا دعيت إلى السعودية، فسأسافر مباشرة الآن ومن موسكو لكنه صنف حزب الله على أنه حزب لبناني سياسي يشارك في الحكم وبفعالية أما الجناح العسكري من حزب الله فهو مشكلة إقليمية لا لبنانية ولن نستطيع القضاء على هذا الجانب "وما فينا".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: 556 إصابة جديدة و10 حالات وفاة”.

وزارة الصحة العامة/22 تشرين الثاني/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل “556 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 653291 ، كما تم تسجيل 10 حالات وفاة”.

 

لبنان: “استقلال” حزين وسط سباق بين الانهيار ومحاولات الإنقاذ

لقاء رئاسي في "بعبدا" بحثاً عن مخارج للشلل الحكومي... ووزير الدفاع: المجتمع الدولي يدعم الجيش

بيروت ـ “السياسة” /22 تشرين الثاني/2021

مرت الذكرى الـ 78 لعيد الاستقلال، أمس، على اللبنانيين، كئيبة وحزينة، في وقت يسابق الانهيار محاولات إنقاذ ما تبقى من معالم دولة لم تعد تملك أدنى مقومات الاستمرارية، على وقع معاناة اقتصادية واجتماعية لم يشهدها اللبنانيون في تاريخهم، مع وصول سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء عتبة الـ 24 ألف ليرة. وليس أدل على الكآبة التي تظلل أوضاع اللبنانيين ومنهم الأسلاك العسكرية التي تعاني الأمرين، سوى الاحتفال المختصر والرمزي الذي أقامته قيادة الجيش في وزارة الدفاع باليرزة في هذه المناسبة، بحضور كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب الميقاتي. وقد وضع الرئيس عون فور وصوله إلى مكان الاحتفال، إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري للشهداء في وزارة الدفاع. وفيما لم تسجل أحاديث بين الرؤساء الثلاثة خلال العرض العسكري، إلا أنهم غادروا معاً فور انتهائه في سيارة رئاسة الجمهورية إلى قصر بعبدا، حيث عقدوا اجتماعاً، تركز البحث خلاله على الملف الحكومي، وإمكانية عقد جلسة قريبة للحكومة، إذا ما أزال “الثنائي الشيعي” شروطه بخصوص إقالة المحقق العدلي في جريمة “المرفأ” القاضي طارق البيطار. وفيما قال الرئيس بري لدى خروجه من القصر الجمهوري، عما اذا كانت الأوضاع قد “تحلحلت”: “انشالله خير”، لفت من جهته الرئيس ميقاتي، إلى أن “لقاء اليوم كان حواراً جدياً وباذن الله سيؤدي إلى الخير”. وأبرق أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى الرئيس اللبناني، مهنّئاً بذكرى الاستقلال. وقد علم أنه وبعد الإعلان عن مبادرة قطرية لترميم الخلاف بين لبنان ودول الخليج وإشاعة الأخبار عن زيارة يقوم بها وزير الخارجية القطري إلى لبنان، للبحث مع المسؤولين في لبنان الأفكار، التي يمكن أن تطرح مع الجانب السعودي من أجل لملمة الخلاف، فإن الوزير القطري لن يأتي إلى لبنان إلا بعد اجتماع الحكومة وتقديم الوزير جورج قرداحي استقالته، وبعدها يمكن أن يبحث الوزير القطري رزمة الحلول التي قد تعرضها السعودية على لبنان.

إلى ذلك، أكد وزير الدفاع موريس سليم، ان “الضمانة الأساسية لصون الاستقلال هي الدستور”.

وقال وزير الدفاع، إن “الجيش اللبناني جاهز للدفاع عن أرضه ضد كل خطر يتهدد لبنان أكان عدوا خارجيا أو أي فتنة داخلية”. وأشار إلى ان المجتمع الدولي يدعم الجيش لأنه ممنوع سقوط لبنان، والمساعدات الخارجية إيجابية ومرحب بها ولا مجال لرسم أي شكوك حولها”.

وطمأن وزير الدفاع إلى أن “الجيش ومعه القوى الأمنية يحفظ الامن الوطني العام في الداخل بشكل كبير جدا، ولا يستغني الأمر من حصول احداث أمنية معينة”. وهنأت السفارة الأميركيّة في بيروت لبنان في الذكرى الـ 78 للاستقلال. ونشر الحساب الرسمي للسفارة عبر “تويتر” صورة تظهر الطبيعة الخلابة للبنان، كُتب عليها: “ينعاد عليك بظروف أحسن”. وبمناسبة عيد الاستقلال، غردت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو: “بمناسبة هذا العيد الوطني، أطيب تمنياتي للبنان سيد ومتحد ضد كل التحديات التي يواجهها اليوم، بلد ودولة نابعان من تعلق اللبنانيات واللبنانيين الشديد بالعيش معًا في وطن منفتح وحر ومتعدد”. وأشارت إلى أن “الوضع المأساوي في البلاد يتطلب أن تتحمل السلطات والطبقة السياسية مسؤولياتها بدون الانتظار أكثر”. وغردت الوزيرة السابقة ماي شدياق عبر تويتر، كاتبةً: “رمزية الاستقلال ليست باستعراض رمزي فيما حقيقة لبنان أنه وطن في الأسر، تقبض على سيادته وتصادر دوره دويلة حزب الله ومتفرعاتها!”. وأضافت: “صورة لقاء الرؤساء الـ 3 الباهتة لم تنجح في إخفاء حال البلد الرازح تحت وطأة اقتصاد منهك ومالية منهوبة”.

 

سفيرة فرنسا في الاستقلال: على الطبقة السياسية تحمل مسؤولياتها

وطنية/22 تشرين الثاني/2021

غردت سفيرة فرنسا آن غريو على "تويتر" لمناسبة عيد الاستقلال: "في هذا العيد الوطني، أشارككم أفضل تمنياتي للبنان سيدا وموحدا في وجه كل التحديات التي يواجهها اليوم. وطن ودولة منبثقان من تمسك اللبنانيين واللبنانيات العميق بالعيش معا في بلد منفتح، حر وغني بتعدديته. إن فرنسا تقف إلى جانب جميع اللبنانيين واللبنانيات الملتزمين بعزم وموهبة وشجاعة بناء الوطن الذي يطمحون إليه، الوطن الذي يستحقونه، وهو في متناولهم. يفرض الوضع المأسوي الذي وصل إليه لبنان، على السلطات والطبقة السياسية أن تتحمل مسؤولياتها من دون انتظار".

 

١٣ رئيسًا للجمهورية منذ الإستقلال حتى اليوم... هل تعرفهم؟

موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية/لبنان 24/22 تشرين الثاني/2021

حصل لبنان على استقلاله في العام 1943، لتنتقل السلطة فيه من الكنف الفرنسي الى اللبناني... فمن هم رؤساء لبنان على التوالي منذ الاستقال لغاية اليوم؟

-بشارة الخوري

من 23/9/1943 الى 20/9/1949

من 21/9/1949 الى 22/9/1952

-كميل شمعون

من 23/9/1952 الى 22/9/1958

-اللواء فؤاد شهاب

من 23/9/1958 الى 22/9/1964

-شارل حلو

من 23/9/1964 الى 22/9/1970-

-سليمان فرنجيّة

من 23/9/1970 الى 22/9/1976

-الياس سركيس

من 23/9/1976 الى 22/9/1982

-بشير الجميّل

من  21/8/1982 الى 14/9/1982

 -أمين الجميّل

من 23/9/1982 الى 22/9/1988

-رينيه معوض

من 5/11/1989 الى 22/11/1989

-إلياس الهراوي

من 24/11/1989 الى 23/11/1995

من 24/11/1995 الى 23/11/1998

-اميل لحود

من 24/11/1998 الى 23/11/2004

من 24/11/2004 الى 23/11/2007

-ميشال سليمان

من 25/5/2008 الى 24/5/2014

-ميشال عون

منذ العام 2016 لغاية اليوم.

 

الجبهة السيادية: مخطئ من يظن أن استقلال الوطن ملك حكامه

وطنية/22 تشرين الثاني/2021

شددت "الجبهة السيادية من أجل لبنان"، في بيان اليوم لمناسبة ذكرى الاستقلال، على أن "من يظن أن استقلال الوطن كما الوطن هو ملك حكامه، مخطىء، فالوطن مثل الإيمان، لا نتنكر له لفساد رجال الدين". وقال: "إيماننا بلبنان الواحد الموحد، السيد، الحر، المستقل، وطنا نهائيا لجميع أبنائه هو إيمان مطلق، لا تعكره محاولات الهيمنة عليه وخطفه الى محور لا يشبه تاريخه ولا حاضره، أكان بقوة السلاح أو بفعل رهن الذات من أجل المراكز والمناصب".  أضاف: "عهدنا الى اللبنانيين الشرفاء، أن نبقى على نضالنا معهم من أجل أن يعود الوطن اليهم وأن يعودوا اليه معززين مكرمين متساوين أمام العدالة والقانون، من دون استقواء من أي طرف تحت أي ظرف. هذا الوطن الذي استبسل أبناؤه في الدفاع عنه على مر التاريخ، لن نبخل عليه بالفكر والقلم والعنفوان والإرادة الصلبة ولا بالمهج والأرواح".وختم: "كلنا ثقة بأن غدنا أفضل من يومنا، لأننا نثق بشعبنا الحر الأبي السيادي بامتياز".

 

وفاة النائب فايز غصن

وكالات/22 تشرين الثاني/2021

غيّب الموت النائب فايز غصن عن عمر ناهز الـ71 عاماً، وهو من مواليد بلدة كوسبا في قضاء الكورة في 28 حزيران 1950، متأهل وله ابنتان. وكان غصن يشغل منصب نائب رئيس “تيار المردة” منذ العام 2006 حتى وفاته، وقد عُيّن وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي تشكّلت عام 2011.

 

بو حبيب: نريد حوارًا مع دول الخليج لحل المشاكل

وكالات/22 تشرين الثاني/2021

أكد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب أن “لبنان يريد حوارًا مع دول الخليج لحلّ المشاكل العالقة”، وقال: “قضية وزير الإعلام جورج قرداحي ليست بالمشكلة المستعصية ولكنها ليست المشكلة الوحيدة”. وأضاف، خلال لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف: “نريد في لبنان عودة كريمة وسالمة للنازحين السوريين وموقف الدولة اللبنانية يختلف عن الموقف الغربي الذي يعتبر أن عودة النازحين يساعد الرئيس بشار الأسد على البقاء في الحكم”.وشدد على أن “لبنان يصرّ على حقّه ولن يتنازل عن ما هو له في ما يتعلّق بترسيم الحدود البحرية والمحاولات الأميركية لم تنجح بعد في تقريب وجهات النظر ولكننا اتفقنا مع الممثل الأميركي أموس هوكشتاين خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان أن يعود من إسرائيل ومعه اقتراحات”.

 

تقرير: هذا ما تريده أميركا في لبنان وعقوبات قد تطالُ شخصية بارزة!

قناة الحدث/22 تشرين الثاني/2021

نقلت قناة "الحدث" عن مصادر في الحكومة الأميركية قولها إنّ "حزب الله يتسبّب باضطراب لبنان، وأن اهتماماته واهتمامات إيران ليست الدفاع عن البلاد كما يزعم"، وأضافت: "عرقلة حزب الله للتحقيقات في انفجار مرفأ بيروت تثبت ذلك". ووفقاً للحدث، فإنّ المصادر الأميركية "تتحدث عن أن رئيس الجمهورية ميشال عون أصبح أكثر التصاقاً بتياره السياسي الذي تزعمه لسنوات طويلة بدلاً من أن يكون رجل دولة مستقل".  وأشار تقرير "الحدث" إلى أنّ "مصادر واشنطن تتحاشى أيضاً الحديث عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الوقت الراهن بعدما كان قبل سنوات نجماً لدى الإدارة الأميركية لجهة إدارته للنظام المالي والمصرفي، ولتعاونه في تطبيق العقوبات الأميركية على حزب الله".

أما عند السؤال عن الشخصية التي ساعدت النائب جميل السيد الذي فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات قبل أسابيع قائلة إنه هرّب 120 مليون دولار أميركي من لبنان بمساعدة شخصية حكومية بارزة، فترفض الحكومة الأميركية الكشف عن اسم تلك الشخصية.  وبحسب "الحدث"، فإنه "ربما تفرض على تلك الشخصية عقوبات في المستقبل"، لأنها "متآمرة مع عضو مجلس النواب في تهريب الأموال، وربما تكون هذه الشخصية هي حاكم مصرف لبنان الذي يستطيع تسهيل عملية من هذا النوع". ولفت تقرير "الحدث" إلى أنّ "الإدارة الاميركية لا ترى شريكاً جيداً في لبنان غير الجيش، وقد رحّبت واشنطن بقائده جوزيف عون خلال زيارته إليها، وقد استقبله موظفون في مجلس الأمن القومي وفي وزارة الخارجية، كما التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ميللي ومسؤولين مدنيين في وزارة الدفاع". وفي بيان رسمي عن اجتماعه بالقائمة بأعمال وكيل وزارة الدفاع الأميركية مارا كارلين، قالت المتحدثة باسم البنتاغون القائد البحري جيسيكا ماكنولتي إن كارلين "أبدت تقديرها للجنرال عون لقيام الجيش اللبناني بدور في الحفاظ على الاستقرار وتسهيل الأعمال الإنسانية بعد انفجار مرفأ بيروت في آب من العام 2020 ولدعم العمل لمواجهة جائحة كوفيد 19" . كما أشارت إلى "أن المساعدات الأميركية تدعم قدرات الجيش اللبناني لحماية الحدود ومواجهة الإرهاب وبناء مؤسسة عالية المهنية، كما تمّ الاتفاق على تمتين الشراكة الاستراتيجية ومتابعة التعاون في مجال الأمن الإقليمي". ووفقاً للحدث، فإن "هذا لا يعني أن الحكومة الأميركية تأخذ موقفاً سياسياً من شخصية عسكرية، فالأمر يشبه المحرمات لدى الأميركيين، خصوصاً العاملين في وزارة الخارجية والبنتاغون، بل إن الأميركيين يدعمون المؤسسة الوحيدة التي تعمل في الدولة اللبنانية، ويريدون متابعة هذا الدعم بهدف الحفاظ على الاستقرار".

 الأمن الاجتماعي أولاً

 إلى ذلك، قال مسؤول في وزارة الخارجية "إن الاقتصاد اللبناني في أزمة بسبب عقود من الفساد وسوء الإدارة وعلى الزعماء السياسيين وضع المنافسات جانباً وتغيير المسار والعمل للمصلحة العامة وخير الشعب اللبناني". وأضاف: "أن الأسرة الدولية واضحة في القول إن القيام بخطوات ملموسة أمر ضروري لتسهيل الدعم البنيوي للبنان". ولعل من المثير للانتباه أن الأميركيين ينظرون الآن إلى الاستقرار في لبنان بالتشديد على الأمن الاجتماعي، ويقولون إن المطلوب فوراً هو معالجة الوضع المأساوي للبنانيين وسط انقطاع الطاقة وانهيار العملة وتفشّي جائحة كورونا. كذلك، يعتبر الأميركيون أنّ الاستقرار مرتبط بتوفّر الطاقة، وقال المسؤول في الخارجية إن واشنطن "قلقة جداً من عمق أزمة الطاقة ومضاعفاتها على استقرار لبنان".  واعتبر المسؤول نفسه أن "انقطاع الفيول والطاقة يهدد تقديم الخدمات الصحية والمياه"، قائلا "إن الولايات المتحدة لا تريد رؤية الكهرباء مقطوعة عن المستشفيات ومحطات تحويل المياه".

العقوبات على سوريا

إلى ذلك، تؤكد الحكومة الأميركية أن سعيها في ملف الطاقة يأتي من منطلق الحرص على مساعدة البلاد، وهي تريد إيصال الطاقة من مصر إلى الأردن فلبنان عن طريق سوريا، خصوصاً أن قانون قيصر ينطبق على دمشق وليس بيروت. إلا أن واشنطن تحذر من استيراد السلطات اللبنانية الطاقة التي تنتجها سوريا، لاسيما أن بعض الأفكار تتحدّث عن بيع دمشق الطاقة المنتجة لديها للشبكة اللبنانية، حتى بدون ربط الشبكة بين الأردن ولبنان، على أن تستفيد سوريا من غاز مصر وكهرباء عمان، وتصدّر بدورها الكهرباء من لبنان. وفي السياق، علق المسؤول في الخارجية بشكل غير مباشرة ملمحا إلى هذا الموضوع، بالقول "إننا لم نعلّق ولم نرفع أي قانون يتعلّق بسوريا لتسهيل هذا الاتفاق".

 

أفواج من المجتمع المدني شاركت في عرض الاستقلال في المرفأ

وطنية/22 تشرين الثاني/2021

انطلقت من منطقة الكرنتينا، فعاليات "العرض المدني"، لمناسبة ذكرى الاستقلال باتجاه مرفأ بيروت تحت شعار "شعب، جيش، قضاء"، بمشاركة كثيفة لجماعات المجتمع المدني و"ثوار 17 تشرين". وامتدت صفوف المشاركين حتى منطقة الدورة، في ما شهدت جوانب الطريق حشودا من المواطنين أتوا لحضور العرض.  ورفع المشاركون لافتات تدعو الى "تحقيق الاستقلال الحقيقي ومحاربة الفساد وسرقة المال العام، والوصول الى الدولة المدنية ومحاسبة المسؤولين عن انفجار 4 آب".  ضم العرض عددا من الأفواج المتنوعة كالاستشفاء والطبابة والمعلمين والمهندسين والعمال والبيئة، تقدمهم فوج الدفاع المدني وجمعية "الهلال الوطني اللبناني" من خلال سيارات الإطفاء والإسعاف، ثم فوج "شهداء 17 تشرين" رافعا صور من سقط خلال الحراك المدني، ففوج أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت باللباس الأسود وفوج جرحى الانفجار، وفوج الكشافة التي عزفت الموسيقى الوطنية والحماسية.  وشارك عدد من الفنانين والشخصيات الفكرية والاجتماعية في العرض، وسط رفع الأعلام اللبنانية ورايات الجيش، الى جانب الرايات الخاصة التي تقدمت كل فوج وأعلام دول أتى مشاركون لبنانيون منتشرون في بلاد الاغتراب منها، في حضور النقيب السابق للمحامين ملحم خلف.  وضم العرض أيضا فوج العسكريين المتقاعدين، فوج الإصرار الذي يضم شبانا يعانون صعوبات جسدية، فوج القضاء، فوج بيروت باللباس الأبيض الذي يمثل التضحيات التي قدمتها وما زالت عاصمة الوطن وآخرها انفجار المرفأ، فوج القمصان البيضاء ويمثلون من شاركوا ودافعوا عن تحركات "17 تشرين"، فوج الجمعيات الأهلية التي ساهمت بدعم العائلات والمؤسسات وبخاصة بعد انفجار بيروت، فوج الجامعات ويضم كل الاختصاصات، فوج الأشبال، فوج الامهات، فوج الصناعيين، أفواج الشمال، البقاع، الجبل والجنوب التي مثلت كل أقضية المحافظات، فوج الحرفيين، فوج الزراعة، فوج الفنانين والفنانات، فوج المشاة وحماية الأحراج، فوج كشافة المقاصد الإسلامية في بيروت.

وشارك فوج المتطوعين لخدمة المجتمع والذين ساهموا في إزالة آثار الدمار بعد انفجار 4 آب، ومشاركة كثيفة من فوج الصحة الذي ضم أطباء من كل الاختصاصات وممرضين وممرضات وكل العاملين في المستشفيات والقطاع الطبي، فوج المعلمات والمعلمين، فوج الإيقاع المختص بالرقص والحماسة الوطنية على وقع الموسيقى الحماسية والزفة اللبنانية.  ومن المشاركين أيضا، فوج التجارة ونساء الأعمال والرجال والذي يمثل وجه لبنان التجاري عبر التاريخ، فوج المسعفين الذي استقبل بتصفيق حار من الحضور، فوج الإعلام وضم عددا من الإعلاميين والصحافيين والمصورين، فوج المغتربين، فوج المبدعين الذي يضم كل المجالات والميادين، فوج حقوق الإنسان، فوج الدراجين الى جانب العديد من الأفواج التي تمثل سائر القطاعات في لبنان وبلاد الاغتراب.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

داهس المارة قتل 5 وجرح 40 وهو يهرب من موقع جريمة ارتكبها

لندن - العربية.نت/22 تشرين الثاني/2021 

داهس المارة في مدينة Waukesha بولاية ويسكونسن الأميركية أمس الأحد، لم يكن يتعمد إيذاء أحد، بل كان يهرب بسيارته من موقع جريمة أخرى في المدينة التي يقيم فيها، وأثناء هروبه بالسيارة قتل 5 أشخاص وجرح 40 آخرين دهساً بالعجلات وصدماً، بينهم أطفال، وفقاً لما أعلنته الشرطة التي أفرجت اليوم عن صورته، مرفقة بمعلومات عنه، ملخصها أن اسمه Jr Darrell Brooks وعمره 39 سنة. من المعلومات عن داريل، أن له سوابق إجرامية، وتم إطلاق سراحه من السجن بعد دفعه يوم الجمعة الماضي كفالة مقدارها 1000 دولار عن 3 جنح وجريمتين، وفقاً لما ورد في عواجل نشرتها وسائل إعلام أميركية نقلاً عن الشرطة التي ذكرت أن تاريخه حافل "في مقاومة الاعتقال والعرقلة والضرب والخنق وتدمير الممتلكات والحيازة غير القانونية للأسلحة النارية" أحدثها ما قام به الأحد حين قاد سيارة اقتحمت مهرجاناً في أحد شوارع المدينة، واخترق بها إجراءات الشرطة لتأمين العرض، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص. إلا أن شبكة ABC news التلفزيونية الأميركية، نقلت عن محققين بالحادث، اعتقادهم أن داريل كان يفر من موقع جريمة أخرى ارتكبها في المدينة، وأن الشرطة ليست لديها محتجز آخر سواه، مع الاعتقاد بأن آخر كان معه بالسيارة، لكنه فر ولا يزال طليقاً. أما الدهس، فلا يعتقد المحققون بأته ناجم عن تعصب أو تطرف، ولا يندرج في عمليات الإرهاب، بل تم تصنيفه كحادث.

 

إسرائيل ترفض طلباً أميركياً بوقف الهجمات على إيران

طهران تتحدى: سنواصل أنشطتنا ولا خيار لواشنطن سوى تقبّل الواقع

طهران، عواصم – وكالات/22 تشرين الثاني/2021

 كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن واشنطن حذرت إسرائيل من أن مهاجمة المنشآت الإيرانية غير مفيدة وقد تؤدي إلى رد فعل مبالغ فيه من طهران، إلا أن إسرائيل ردت الطلب الأميركي بوقف الهجمات. وقالت الصحيفة في تقرير إن المسؤولين الأميركيين حذروا نظراءهم الإسرائيليين من أن الهجمات المتكررة على المنشآت النووية الإيرانية قد تكون مرضية من الناحية التكتيكية، ولكنها في النهاية تأتي بنتائج عكسية، وفقا لمصادر مطلعة على المناقشات التي جرت وراء الكواليس. وذكر التقرير أنه على مدار العشرين شهرا الماضية، اغتال عملاء المخابرات الإسرائيلية كبير علماء إيران النوويين وتسببوا في انفجارات كبيرة في أربع منشآت وصواريخ نووية إيرانية، على أمل تعطيل أجهزة الطرد المركزي التي تنتج الوقود النووي وتأخير اليوم الذي يمكن فيه للحكومة الجديدة في طهران أن تبني قنبلة. لكن المخابرات الأميركية والمنظمين الدوليين يقولون إن الإيرانيين أعادوا تشغيل المنشآت بسرعة، وغالبا ما ركبوا آلات أحدث يمكنها تخصيب اليورانيوم بمعدل أسرع بكثير، مشيرين إلى أن إيران تغلبت بسرعة على كل عمليات المساس بمنشآتها النووية، وحسنت قدراتها في الأماكن التي تضررت، كما أن تحسين إيران لدفاعاتها، خصوصا في المجال السيبراني، زاد الأمور تعقيدا، ما يعني أن شن هجمات إلكترونية مثل هجوم “ستوكسنت” المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل الذي شل أجهزة الطرد المركزي في مفاعل “نطنز” النووي قبل نحو عام “لم تعد فاعلة”. لكن إسرائيل، ووفقا للمسؤولين الأميركيين المطلعين على المناقشات “لم تتأثر بالحجج”، وقال الإسرائيليون إنهم لا يعتزمون الاستسلام”، كما أنهم تجاهلوا التحذيرات الأميركية التي يرون أنها تمنح إيران فرصة لتسريع بناء برنامجها النووي، وهو أحد المجالات العديدة التي تختلف فيها واشنطن وتل أبيب، حسب الصحيفة. وذكر التقرير أن إدارة بايدن تدرس رفعا جزئيا للعقوبات مقابل إبطاء تخصيب اليورانيوم، لشراء المزيد من الوقت لاستكمال التفاوض بهذا الشأن. من جانبه، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إيران، من المشاركة في الجولة المقبلة من محادثات فيينا بموقف تفاوضي “صوري”، كما حذرت باريس طهران مما يرى ديبلوماسيون أميركيون وأوروبيون أنها “مطالب غير واقعية”، تشمل دعوة إلى رفع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ عام 2017، كافة.

وقال لودريان إن باريس تريد أولا التأكد مما إذا كان سيتم استئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها في يونيو الماضي، مضيفا أنه “إذا كانت المناقشات صورية فسنضطر إلى اعتبار خطة العمل الشاملة المشتركة فارغة من مضمونها”. في المقابل، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أن بلاده ستواصل أنشطتها النووية وفق بنود في الاتفاق النووي، موضحا أنه لا سبب يدعو طهران للتراجع عن سياساتها ما لم يلتزم الطرف الآخر بالاتفاق، ومشددا على أنه لا خيار للولايات المتحدة سوى تقبّل الواقع الجديد، وأن العودة للاتفاق النووي تتطلب إرادة سياسة أميركية وأوروبية، متسائلا عن جدوى وجود الأوروبيين في التفاوض ما لم يستقلوا بقراراتهم عن واشنطن. وفي سياق مواز، طالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالحفاظ على طابعها التقني، وألا تخضع لأي ضغوط سياسية.

وبشأن مفاوضات فيينا، قال خطيب زاده إنها يجب أن تركز على رفع ما سماها العقوبات الظالمة المفروضة على إيران.

 

احتجاجات المياه تتواصل في جنوب إيران

طهران، عواصم – وكالات/22 تشرين الثاني/2021

 شارك نحو ألف شخص أمس، في مسيرة نحو مبنى محافظة شهار محل وبختياري جنوب غرب إيران، للمطالبة بإيجاد حل لمشكلة شح المياه التي من أسبابها الجفاف الذي يضرب البلاد، حيث تعاني إيران جفافا مزمناً منذ سنوات، لكن التلفزيون الرسمي أفاد بأن المتظاهرين احتجوا أيضاً على مشاريع نقل المياه من المحافظة إلى مناطق مجاورة. كما نزل مئات المتظاهرين إلى شوارع عاصمة الإقليم شهركرد، مرددين هتافات من بينها “لا لنقل المياه من شهار محل”، ووفقا للتلفزيون الرسمي، تذمر السكان من جفاف معظم العيون والآبار والقنوات المائية والأنهار الموسمية في المحافظة وانحسار نهر زاينده رود، الممر المائي الرئيسي في المنطقة.

 

إيران تحتجز زورقين عُمانيين في بحر عُمان

طهران، عواصم – وكالات/22 تشرين الثاني/2021

 أعلنت إيران أن قوات خفر السواحل لديها احتجزت أمس، زورقين للصيد يملكهما مواطنون من سلطنة عمان في بحر عمان. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إيرنا” عن نائب قائد وحدة حماية الثروة السمكية في هرمزغان، مهرداد رامش جان قوله إن “عملية احتجاز الزورقين تم في ميناء جاسك في محافظة هرمزغان جنوب شرق إيران المطلة على بحر عُمان”. وأشار رامش جان إلى أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص كانوا على متن الزورقين، مبيناً أنه تم تقديم الزوارق مع المعدات المضبوطة بالإضافة إلى المعتقلين الثلاثة إلى السلطات القضائية في مدينة جاسك لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وزعم المسؤول الإيراني أن القاربين انتهكا المياه الإقليمية الإيرانية ودخلوا إلى ميناء جاسك وكانوا يقومون بعملية صيد للأسماك بطريقة غير قانونية، ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب العماني على ما ذكره المسؤول الإيراني. وعادة ما ينتهك الصيادون الإيرانيون المياه الإقليمية للدول العربية أثناء عمليات الصيد خصوصاً على المياه المطلة لمدينة بوشهر جنوب إيران المطلة على الخليج العربي.

 

البحرين تفكك خلية إرهابية وتضبط أسلحة ومتفجرات مصدرها طهران

"حوار المنامة": "نووي" إيران تهديدٌ للمنطقة والعالم

المنامة، عواصم – وكالات/22 تشرين الثاني/2021

 أعلنت البحرين أمس، اعتقال عناصر خلية إرهابية شرعت في التخطيط والإعداد لعمليات إرهابية تستهدف الأمن والسلم الداخلي، مؤكدة ضبط أسلحة ومتفجرات مصدرها إيران لدى تلك العناصر. وأوضحت المباحث والأدلة الجنائية البحرينية أنه في إطار الجهود الأمنية لحفظ أمن الوطن، وفي عملية أمنية استباقية بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني، تم القبض على عناصر إرهابية شرعت في التخطيط والإعداد لعمليات إرهابية تستهدف الأمن والسلم، وضبط أسلحة ومتفجرات مصدرها إيران لدى تلك العناصر المرتبطة بمجموعات إرهابية موجودة في طهران. في غضون ذلك، أكد المشاركون في الجلسة الختامية لمنتدى “حوار المنامة 2021” أن برنامج إيران النووي يمثل تهديدا للمنطقة والعالم، مشيرين إلى خطورة ما تقوم به طهران وحلفاؤها ووكلاؤها وميليشياتها في المنطقة على الأمن والاستقرار، وشددوا على أهمية العمل المشترك في حماية أمن المنطقة وتعزيز القدرات الجماعية في مواجهة أي خطر محتمل.

وأكد المنسق بمجلس اﻷمن القومي الأميركي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغرك أن بلاده تعمل مع شركائها لردع ايران وتخفيف التوتر في المنطقة، قائلا: “نظام إيران عدونا، ونتفهم معاناة الشعب الإيراني، ونترك المجال للديبلوماسية في التعامل، لكننا جاهزون لاتخاذ أي خيارات أخرى”. وجدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة تجاه شركائها في المنطقة، مشيرا إلى أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان لا يعني كما يعتقد البعض انسحابا من المنطقة، فالتواجد الأميركي في المنطقة مستمر منذ نحو عقدين من الزمان، وواشنطن تعتبر أمن المنطقة ضمن أولوياتها وجزء من أمنها، مستدلا على ذلك بأن الإدارات الأميركية الثلاث التي تعاقبت خلال العقدين الماضيين كان لها دور كبير في حماية المنطقة، سواء من خلال الدعم المباشر أو غير المباشر، وسواء من خلال التدريب والتمكين، وهو ما يعكس الالتزام الأميركي تجاه المنطقة. من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي أيال هولاتا أن بلاده وأميركا شريكان في ردع إيران وتطلعاتها لتطوير أسلحتها النووية، واستخدامها طائرات مسيرة لزعزعة اﻷمن والاستقرار، لاسيما وأن إسرائيل مثل دول عديدة في المنطقة والعالم تواجه التهديدات الإيرانية من خلال حلفائها ووكلائها وميليشياتها. وقال: “نشهد مرحلة حرجة ونطمح للخروج منها أقوياء، ولن نسمح ﻹيران بأن تصبح دولة نووية، وسنقوم بذلك من خلال العمل والتنسيق المشترك”، مشيرا إلى أن الاحتفاء بالذكرى الأولى لتوقيع اتفاقيات إبراهام يشكل مناسبة لتجديد التفكير فيما سوف ينتج عن هذه الاتفاقية من خير ونفع على شعوب المنطقة.

 

الصدر يدين الضغوط على مفوضية الانتخابات لتغيير النتائج

بغداد، عواصم – وكالات/22 تشرين الثاني/2021

 أدان زعيم “التيار الصدري” الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الضغوطات التي تتعرض لها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في البلاد والتدخل في عملها، للضغط باتجاه تغيير نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من الشهر الماضي. وقال الصدر في تغريدة على “تويتر”: “نعلن عن نزاهة عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ودقة مهنيتها في كل تفاصيل عملها، ونرفض التدخل بعملها من جهة ونؤكد على سلامة أفرادها والمنتمين لها”، مضيفا: “ندين ونشجب كل الضغوطات السياسية والأمنية التي تتعرض لها المفوضية من أول يوم من عملها وإلى يومنا هذا، وأقف إجلالا واحتراما لمواقفها المهنية النزهة وأقدم الشكر لكل أعضائها”.من جانبه، زعم رئيس تحالف “الفتح” الخاسر في الانتخابات هادي العامري، أن إلغاء 18 في المئة من محطات الاقتراع سيحدث تغييرا جذريا في نتائج الانتخابات، موضحا أن قرارات الهيئة القضائية ببطلان بعض المحطات التي لم تغلق في الساعة السادسة ستؤدي إلى بطلان نحو 6000 محطة، كما ألغيت نحو 4000 محطة بسبب وجود بصمات متكررة، ما يعني أن 10000 محطة ستلغى وهو رقم يشكل ما نسبته 18 في المئة من مجموع المحطات بالعراق التي يصل عددها إلى 55 ألف محطة.

 

واشنطن: استئناف المساعدات للسودان مشروط بإحراز تقدم

دبي - العربية.نت/22 تشرين الثاني/2021

أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قائد الجيش ورئيس الوزراء السودانيين في محادثات معهما الاثنين أن البلاد بحاجة إلى إحراز مزيد من "التقدم" قبل أن تستأنف واشنطن صرف 700 مليون دولار من المساعدات المعلقة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن "رسالة" الوزير مفادها أنه "يجب أن نستمر في رؤية التقدم"، معتبرا أن عودة رئيس الوزراء إلى السلطة "خطوة أولى مهمة" ولكنها "ليست أكثر من ذلك". وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المساعدات المالية التي تم تعليقها، أجاب أن ذلك يعتمد على "ما سيحدث في الساعات والأيام والأسابيع القليلة المقبلة".

يشار إلى أن رئيس الحكومة الذي خسر حاضنته المدنية السياسية بالتوقيع على اتفاق سياسي مع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، كان أكد الأحد أنه وافق على التوافق مع قادة الجيش، لعدة أسباب أساسية، أبرزها حقن دماء الشباب السوداني. وقال حينها من القصر الجمهوري "أعرف أن لدى الشباب القدرة على التضحية والعزيمة وتقديم كل ما هو نفيس لكن الدم السوداني غالٍ". كما شدد على أن الاتفاق يهدف لإعادة البلاد إلى الانتقال الديمقراطي، والحفاظ على مكتسبات العامين الماضيين، مؤكدا أنه سيحصن التحول المدني الديمقراطي في البلاد. يذكر أن الاتفاق أتى بعد حوالي 3 أسابيع على فرض الجيش حالة الطوارئ، عقب حل الحكومة ومجلس السيادة، فضلا عن تعليق بنود في الوثيقة الدستورية. كما جاء إثر تظاهرات واحتجاجات في الخرطوم وغيرها من المناطق، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقد تبلورت أولى نتائجه فجر اليوم عبر إطلاق سراح 4 سياسيين بارزين، فيما لا يزال العشرات بعد قيد الحجز، من بينهم محمد صالح، مستشار حمدوك الإعلامي، فضلا عن مستشاره الأسبق فائز السليك، بالإضافة إلى كل من عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان والوزيرين خالد عمر وإبراهيم الشيخ.

 

السودان: إشادات دولية باتفاق الشراكة بين البرهان وحمدوك

الخرطوم، عواصم – وكالات/22 تشرين الثاني/2021

 توالت الإشادات دولية بالاتفاق السياسي الذي أبرم في السودان بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، فيما اشتعلت احتجاجات الداخل الرافضة للاتفاق الذي اعتبره تجمع”المهنيين” خيانة، بينما طالبت قوى إعلان “الحرّية والتغيير” بمحاكمة الانقلابيين. وبينما قالت لجنة الأطبّاء المركزية المعارضة للانقلاب وللاتّفاق، إنّ يوسف عبدالحميد (16 سنة) فارق الحياة بعد إصابته برصاص حيّ في الرأس، أعلن تجمّع المهنيّين رفضه “اتّفاق الخيانة الذي لا يخصّ سوى أطرافه”، كما قالت قوى إعلان الحرّية والتغيير “نؤكد موقفنا الواضح والمعلن سابقًا، أنّه لا مفاوضات ولا شراكة ولا شرعيّة للانقلاب”. وميدانياً، واصل آلاف السودانيّين احتجاجاتهم ضدّ الانقلاب العسكري في الخرطوم ومدينتَي كسلا وعطبرة في شرق البلاد وشمالها، وأفادت مصادر بإطلاق الشرطة السودانيّة الغاز المسيل للدموع قرب القصر الجمهوري.وفي السياق، أعلنت مصادر عن إطلاق سراح 4 سياسيين بارزين، إلا أن السلطات الأمنية لا تزال تتحفظ على آخرين. وعلى الصعيد الدولي، أشاد وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن بالاتّفاق، الذي رحّبت به القاهرة والاتّحاد الإفريقي، باعتباره “خطوة مهمّة نحو العودة إلى النظام الدستوري”. ورحب البرلمان العربي بتوصل أطراف المرحلة الانتقالية في السودان الى اتفاق سياسي شامل. وبدوره أعرب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، عن ترحيبه بتوقيع هذا الاتفاق السياسي، فيما رحبت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، بالإعلان المبدئي للتوصل لتوافق لحل الأزمة الدستورية والسياسية. ورحبت تركيا وبريطانيا والنرويج، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أطراف المرحلة الانتقالية. وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه، بالعودة إلى المسار الدستوري في الخرطوم. ورحبت الإمارات والبحرين، بتوصل أطراف المرحلة الانتقالية في السودان، إلى اتفاق سياسي شامل، ومن جهته ثمن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسي فقي محمد، بالاتفاق.

 

الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون العسكري

أبوظبي، عواصم – وكالات/22 تشرين الثاني/2021

 بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، العلاقات الستراتيجية الدفاعية والعسكرية، واستعرضا القضايا الدولية والاقليمية، بمشاركة وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد، وقائد العمليات المشتركة الاماراتية صالح العامري.

من جانبه، بحث نائب حاكم دبي وزير المالية الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد، وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار الشيخ حامد بن زايد، مع نائب وزير الخزانة الأميركي بوالي أدييمو، تعزيز التعاون في القطاعات المالية والاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث أشاد الجانب الإماراتي بالشراكة الرفيعة مع الولايات المتحدة في مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وبحث الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد مع وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير، تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية في ضوء الشراكة الستراتيجية القائمة بينهما، وسبل تطوير هذه الشراكة على مختلف المستويات وفي شتى المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين، وأشاد الوزير الفرنسي بما حققته الإمارات.

 

المغرب يتعاقد على سلاح إسرائيلي في دبي

الرباط، عواصم – وكالات/22 تشرين الثاني/2021

 نقلت صحيفة هسبريس عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن المغرب تعاقد مؤخرا في معرض دبي للطيران على منظومة إسرائيلية مضادة للطائرات المسيرة. وأشارت الصحيفة المغربية الإلكترونية إلى أن الخطوة تهدف إلى حماية المجال الجوي المغربي”، بواسطة نظام “سكاي لوك” المضاد للطائرات بدون طيار، الذي تصنعه شركة “سكاي لوك سيستمز” وهي جزء من مجموعة “أفانون” الإسرائيلية. وكانت صحيفة “Globes” الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون المالية، قد أفادت بأن المغرب اقتنى هذا النظام الدفاعي المضاد لطائرات المسيرة إلى جانب 26 دولة أخرى، ضمنها دول في شرق آسيا، “وذلك خلال فعاليات معرض دبي للطيران الذي استمر من 14 إلى 18 نوفمبر الجاري”. ولفتت الصحيفة إلى أن “هذه المشاركة الأولى لإسرائيل في معرض دبي للطيران، بعد أن وقعت اتفاقيات تطبيع مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، مما فتح باب التعاون العسكري مع هذه الدول”.

 

سلطان عُمان وأمير قطر يتفقان على تعزيز العمل الخليجي المشترك/شهدا توقيع ست اتفاقيات عسكرية واقتصادية وسياسية وتبادلا الأوسمة وبحثا الأمن والتحديات بالمنطقة

الدوحة، عواصم – وكالات/22 تشرين الثاني/2021

 في ثاني وجهة خارجية له منذ توليه منصبه بعد السعودية، بحث سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق في الدوحة، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحة والنقل، واتفقا على أهمية تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يعزز أمن المنطقة واستقرارها. وعقد السلطان هيثم والشيخ تميم جلسة محادثات ركزت على تبادل وجهات النظر حول آفاق تعزيز العمل الخليجي المشترك بما يعزز أمن المنطقة واستقرارها، حيث أعرب أمير قطر عن تطلعه إلى أن تسهم زيارة سلطان عمان والوفد المرافق له في تعميق روابط الأخوة بين البلدين بما يحقق طموحات ومصالح الشعبين الشقيقين، ثم عقدا جلسة محادثات مغلقة اقتصرت عليهما. من جانبه، أعرب سلطان عمان عن شكره لأمير قطر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعا إلى تعزيز الأواصر الأخوية وعلاقات التعاون بما يحقق التطلعات المشتركة ويصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وعقد الجانبان لقاء ثنائيا جرى فيه تبادل الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية والمستجدات الحالية. وذكرت وكالة الأنباء القطرية “قنا” إن جلسة المحادثات شهدت توقيع اتفاقية حول التعاون العسكري تهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب بالنسبة للضرائب على الدخل ورأس المال. وأضافت أن الجانبين شهدا أيضا التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال العمل وتنمية الموارد البشرية، وكذلك اتفاقية تعاون في مجال الاستثمار بين جهاز قطر للاستثمار وجهاز عمان للاستثمار، بالاضافة الى اتفاقية تعاون في مجال السياحة والفنادق، واتفاقية في مجال النقل البحري والموانئ.

وتبادل الزعيمان هدايا قيمة وذات معنى تجسيدا لعرى الأخوة، حيث أهدى الشيخ تميم بن حمد السلطان هيثم بن طارق، سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، الذي يعتبر أرفع الأوسمة القطرية التي تهدى للملوك وأمراء ورؤساء الدول، بينما أهدى السلطان هيثم بن طارق، وسام عمان المدني من الدرجة الأولى للأمير تميم، تقديرا وتعبيرا عن متانة وعراقة العلاقات الأخوية بين الشعبين القطري والعماني. وكان سلطان عمان وصل إلى مطار الدوحة الدولي، في زيارة دولة تستمر يومين، حيث رافقت خمس طائرات عسكرية تابعة للديوان الأميري القطري، طائرة السلطان هيثم بن ‏طارق، لدى دخولها الأجواء القطرية، ونشرت صحيفة “الشرق” القطرية مقطعاً مصوراً لمرافقة الطائرات الخمس لطائرة سلطان عمان. ولدى وصوله، كان في مقدمة مستقبليه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ونائبه الشيخ عبد الله بن حمد، وممثله الشخصي الشيخ جاسم بن حمد، وعدد من الوزراء والشيوخ، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).

ولقيت الزيارة ترحيبا واسعا، حيث قالت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر: “نتطلع في قطر إلى الزيارة، علاقاتنا الثنائية الوطيدة التي تجمع بين بلدينا وشعبينا الشقيقين راسخة ومتجذرة”، مضيفة “تثمن قطر الدور البنّاء الذي تضطلع به سلطنة عمان في المنطقة لما فيه من الحكمة وخلق نوع من الاتزان الإقليمي، ونتطلع إلى المزيد من التنسيق حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك”. وقال الكاتب والإعلامي جابر الحرمي إن “زيارة سلطان عمان تحمل مضامين ورسائل متعددة، سواء على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين أو على صعيد التوافق بين القيادتين، حيال الملفات والأزمات في المنطقة والإقليم”. كما قال الأكاديمي والباحث العماني في شؤون الخليج والشرق الأوسط عبد الله باعبود، إن نوع الزيارة والوفد المرافق لسلطان عمان، والتوقيت، وبدعوة من أمير قطر، تدل على عمق العلاقات بين البلدين والرغبة في العمل على توطيدها وتوسيعها.

 

التحالف العربي: الحوثيون يُهدِّدون الملاحة الدولية

الرياض، عواصم – وكالات/22 تشرين الثاني/2021

 أكدت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، رصد تحركات ونشاط عدائي لميليشيات الحوثي باستخدام زوارق مفخخة، قائلة إن “هناك مؤشرات خطر وشيك على الملاحة والتجارة العالمية في جنوب البحر الأحمر”، ومؤكدة اتخاذ إجراءات عملياتية لتحييد التهديد البحري وضمان حرية الملاحة. كما أعلن التحالف إحباط محاولة هجوم للحوثيين بجبهة مأرب الجنوبية، والقيام بـ 25 استهدافا دمر 12 آلية وخسائر بشرية تجاوزت 150 عنصرا. وأعلن تدمير طائرة مسيّرة، حاولت استهداف مطار نجران السعودي، قائلا: إن “شظايا تناثرت على حي العريسة السكني دون إصابات بين المدنيين”، وموضحا أن “المسيّرة انطلقت من مطار صنعاء الدولي لتنفيذ الهجوم العابر للحدود”، مشددا على أن “انتهاكات الحوثيين تسيء لسياسة ضبط النفس، وجهود الحل السياسي، وخيارات الردع مطروحة”. على صعيد آخر، كشفت وزارة الحج والعمرة السعودية عن أن أداء العمرة والصلاة في المسجد الحرام والروضة الشريفة والزيارة، “يجب أن يكون من خلال حجز مسبق عبر تطبيق (اعتمرنا)”، موضحة أنه يشترط أيضا التحصين بجرعتين وتحديث الحالة الصحية من خلال تطبيق (توكلنا) الى “محصن أكمل جرعات لقاح كورونا”.

 

الليرة التركية تهبط لأدنى مستوى تاريخي.. وأردوغان: "مناورات تحاك"

فقدت الليرة ثلث قيمتها هذا العام وهوت بثقة المستهلكين الأتراك لأدنى مستوى في 17 عاما

دبي - العربية.نت/22 تشرين الثاني/2021

هبطت الليرة التركية لأدنى مستوى على الإطلاق عند 11.46 مقابل الدولار عقب تعليقات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي وصف ما يجري بأنه مناورات تحاك بشأن سعر الصرف وأسعار الفائدة. تشهد الليرة تراجعات قياسية مع قيام البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بطلب من الرئيس التركي، وذلك رغم ارتفاع معدلات التضخم. قال أردوغان الاثنين إن سياسة متشددة لأسعار الفائدة لن تخفض التضخم وتعهد بالنجاح فيما سماه "حرب الاستقلال الاقتصادي"، وهو ما دفع العملة المحلية إلى مستويات قياسية منخفضة جديدة مقابل الدولار. ومتحدثا أثناء اجتماع لمجلس الوزراء، قال أردوغان إنه يفضل سعر صرف تنافسيا لأنه يجلب زيادة في الاستثمار والتوظيف. وألقى باللوم أيضا في ضعف الليرة التركية على ما قال إنها مناورات تُحاك بشأن سعر الصرف وأسعار الفائدة، بحسب "رويترز". وفقدت الليرة ثلث قيمتها هذا العام وسجلت أضعف مستوى لها على الإطلاق الجمعة عند 11.32. خفض البنك المركزي الخميس 18 نوفمبر 2021، سعر الفائدة 100 نقطة أساس إلى 15% على الرغم من اقتراب معدل التضخم من 20% مشيرا إلى المزيد من التيسير النقدي. انخفضت قيمة الليرة 12% الأسبوع الماضي وحده، مما يجعلها العملة ذات الأداء الأسوأ على مستوى العالم. كان هبوطها بنسبة 6% الخميس هو الأكبر منذ أن أقال أردوغان، الذي يصف نفسه بأنه عدو لأسعار الفائدة، رئيس البنك المركزي ناجي إقبال في مارس/آذار. وأطلق انهيار الليرة العنان لمخاوف متزايدة بشأن أفق الاقتصاد وأثار دعوات لرفع طارئ لأسعار الفائدة أو اتخاذ إجراءات أخرى. وأظهرت بيانات رسمية، اليوم الاثنين، أن ثقة المستهلكين في تركيا هوت 7.3% إلى 71.1 نقطة في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو أدنى مستوى لها منذ البدء في نشر البيانات عام 2004 في انعكاس لعمليات بيع سريعة لليرة التركية بأدنى قيمة لها على الإطلاق. تراجعت ثقة المستهلكين العام الماضي بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، قبل تحقيق انتعاش بدأ في التلاشي في أكتوبر/تشرين الأول. يشير مستوى الثقة دون 100 إلى توقعات متشائمة، بينما تشير قراءة فوق ذلك المستوى إلى التفاؤل. أظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي، في أكتوبر/تشرين الأول تراجع ثقة المستهلكين إلى 76.8 نقطة من 79.7 نقطة في الشهر السابق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سؤال ذكرى الاستقلال لسنة 2021: كيف يمكن اللبنانيين ان يتعاملوا مع معضلة "حزب الله"؟

غسان صليبي/النهار/22 تشرين الثاني/2021

في ذكرى استقلال لبنان يهجس معظم اللبنانيين بأمر واحد، هو الاستقلال عن لبنان. هجرةً، هربًا في المراكب غير الشرعية او طلبًا للجوء في المطارات.

لا يختلف اثنان في لبنان على أن الاستقلال مفقود، حتى ولو اختلفوا على اشياء كثيرة. مؤشرات التبعية الاقتصادية صارخة: تأثير الدولار على سعر العملة الوطنية والأسعار نتيجة الحجم الكبير للاستيراد وضعف الإنتاج المحلي، فضلا عن المضاربات المالية؛ الاعتماد شبه الكامل على المساعدات الخارجية في معالجة الازمات؛ ناهيك عن الرعب المعيشي والاقتصادي الذي ولّدته الأزمة مع بلدان الخليج العربي، وغيرها من المؤشرات.

التبعية السياسية لا تقل وطأة. فإذا كان التأثير الاميركي والفرنسي يأخذ في الإجمال طابعا "ديبلوماسيا"، فإن التأثير الإيراني عبر "حزب الله"، على السياسات الخارجية والداخلية، أصبح فاضحًا، ولم يعد يحتاج أصحابه إلى إخفائه. مما جعل البعض يتكلم عن  "الاحتلال الايراني"، لوصف الهيمنة الايرانية، رغم غياب الجيش الإيراني عن الأراضي اللبنانية. لكن مسؤولين إيرانيين تبجحوا تكرارا أن دولتهم تسيطر على اربع عواصم عربية من بينها بيروت وأن لهم جيوشًا في خدمتهم في البلدان الأربعة.

فضّل البعض الآخر اعتبار هيمنة "حزب الله" "احتلالا داخليا"،  بواسطة السلاح والمال الإيراني. وإذا سلّمنا بوجود "دويلة"، داخل الدولة، يحكمها "حزب الله" ويسيطر من خلالها على البلاد ككل، أصبح أكثر مشروعية الكلام على ما يشبه "احتلال" دولة لدولة أخرى.

تختلف ممارسات الاحتلالات بعضها عن البعض الآخر وتختلف معها التعريفات المعتمدة. غير أنها تشترك بأربعة امور على الاقل. الأمر الأول هو انها ذات طابع خارجي بالنسبة للبلد المُحتَلّ. الثاني هو أنها تَحِلّ على البلد ضد إرادة شعبه. الأمر الثالث هو احتكار المحتل لاستخدام القوة العسكرية عبر السيطرة على القوة العسكرية في البلد المحتل، واستخدام قوته الذاتية بشكل أساسي. احتكار استخدام القوة العسكرية، هي الصفة الأولى في تعريف الدولة. وسلب الاحتلال هذا الاحتكار من يد الدولة، هو شرط لاستتباعها أو إلغاء سلطتها. الأمر الرابع هو تعطيل تطبيق الدستور والقوانين، واستبدالها بإجراءات يقرها المحتل. فإذا كان احتكار المحتل لإستخدام القوة العسكرية يهدف إلى احتلال الدولة، فإن تعطيل الدستور والقوانين، يهدف إلى احتلال المجتمع. ففي اساس منطق احتكار الدولة لاستخدام القوة، هو تنظيم العلاقات المجتمعية بحسب القانون وبعيدا من العنف. لذلك يعمد الاحتلال الى ضرب المعادلة بطرفيها، ليستطيع أن يحكم غصبا عن إرادة الدولة والشعب، الواقعَين تحت الاحتلال.

تطور الواقع في لبنان يشير إلى الاتجاه نحو إلغاء المعادلة المذكورة اعلاه، بحيث يصبح الأمر أشبه بواقع احتلال. ففضلا عن شعور معظم اللبنانيين بأن سلاح "حزب الله" بات مفروضا عليهم بالقوة، يرفض "الحزب" من جهة احتكار الدولة لاستخدام السلاح، وينشئ في المقابل جيشا ضخما يفوق الجيش اللبناني عددا وعدة، متصديا لمحاولات دمج الجيشين في اطار استراتيجيا دفاعية واحدة تقرها الدولة.

من جهة ثانية يرفض "حزب الله" الانصياع للقانون اللبناني، في مجالات عدة، وآخرها واخطرها، في جريمة انفجار المرفأ حيث لجأ إلى تهديد القاضي البيطار معطلا عمل الحكومة الى حين النجاح في تنحيته. وقد اكتسبت المعركة معنىً اشمل، مع قول نعيم قاسم، نائب الامين العام لـ"الحزب"، أن "المنظومة القضائية" بأكملها، بحاجة إلى تغيير.

لا اعتبر "حزب الله" قوة احتلال، كما يرى البعض، رغم تشابه ممارساته مع قوى الاحتلال بشكل عام، ورغم رفع عدد من مجموعات الانتفاضة ثلاثية "شعب، جيش، قضاء" في ذكرى الاستقلال، وكشعار لها للعرض المدني في ذكرى الاستقلال. فالثلاثية المرفوعة تبدو بوضوح وكأنها ردٌّ على ثلاثية "شعب، جيش، مقاومة" التي يرفعها "حزب الله" مما يجعل هذا الاخير مستهدَفا رئيسيا في ذكرى الاستقلال المفقود.

"حزب الله" حزب لبناني ذو قاعدة شيعية واسعة وليس عاملا خارجيا على البلد. قد تكون له "دوافع احتلالية"، اذا كان فعلا يعمل لإنشاء دولة اسلامية في لبنان، تابعة لإيران، كما توقع باكرا وضّاح شرارة في كتابه، "دولة حزب الله، لبنان دولة اسلامية"، الصادر عن دار "النهار". إذا استثنينا هذا الاحتمال،  إن تكوين "حزب الله" بحد ذاته، لا يمكن ان تنتج منه الا "نوازع احتلالية". و"النزعة" بالمقارنة مع "الدافع"، هي توجه فطري نابع من طبيعة الشيء، وليست محض إرادية.

فـ"حزب الله" تنظيم عسكري ذو وظيفة عسكرية إقليمية مرتبطة بسياسات إيران في المنطقة. وهذه الصفة العسكرية الإقليمية تصطدم حكما بوظيفة الدولة اللبنانية كصاحبة الحق الحصري في استخدام العنف على أراضيها.

و"حزب الله" تنظيم سياسي يتبع عقيدة ولاية الفقيه، التي تتعارض مع مفهوم النظام السياسي اللبناني الديموقراطي البرلماني، القائم على مبدأ أن الشعب هو مصدر السلطات وليس شخصا محددا، هو ولي الفقيه.

و"حزب الله" تنظيم ديني اصولي، تتعارض ثقافته مع الثقافات المتعددة في المجتمع اللبناني، مما ينعكس على القيم والعادات والقوانين.

و"حزب الله" تنظيم مموّل كليا من ايران، بإعتراف امينه العام، مما يخلق اقتصادا موازيا ومنافسا وقليل الاندماج بالاقتصاد اللبناني. وهذا ما تمظهر بشكل جليّ في أيامنا هذه.

هذه العناصر الأربعة لتنظيم "حزب الله" تغذي "نزعات احتلالية" لديه، وتتسبب بصدامات مع الواقع اللبناني بجوانبه كافة. يتكلم البعض عن ضرورة "لبننة" "حزب الله" لتفادي هذه الصدامات. بمعنى آخر أن "استقلال" خصائص "حزب الله" عن الخصائص اللبنانية، هو أكثر ما يهدد حاليا الاستقلال اللبناني، حتى ولو لم يكن "حزب الله" قوة احتلال.

من الخطأ التعامل مع "حزب الله" كـ"معضلة" مستقلة عن مواقف أكثرية الشيعة في لبنان. ولا يكفي للاسف لتجاوز المعضلة، تقديم البراهين ان "حزب الله لا يشبه لبنان... ولا شيعته"، كما عنون الصديق حارث سليمان مقالته المنشورة في نشرة "جنوبية".

في مقالٍ لي في "النهار"، بعد أشهر قليلة من بدء انتفاضة ١٧ تشرين سنة ٢٠١٩، تساءلت: "هل نحن أمام مسألة شيعية في لبنان؟". الدافع للتساؤل في حينه كان ملاحظة خصوصيتين "شيعيتين". الأولى هي استمرار تماسك الطائفة الشيعية كوحدة مجتمعية خلال الانتخابات الأخيرة التي جرت على أساس قانون انتخابي نسبي فسّخ وحدة جميع الطوائف الأخرى. الثانية هي تمايز معظم المواطنين  في الطائفة الشيعية في موقفها من الانتفاضة اللبنانية بالمقارنة مع الطوائف الاخرى: ضعف المشاركة الشعبية الشيعية واقتصارها على أقلية ناشطة وفاعلة تعرضت للقمع في المناطق التي تحركت فيها؛ تصدر القيادات الشيعية للجهات المعارضة للانتفاضة؛ تعدي شباب الثنائية الشيعية على شباب الانتفاضة؛ وأخطر من كل ذلك، إطلاق هتاف "شيعة شيعة شيعة"، في وقت كانت الجماهير الشعبية من الطوائف الأخرى، تكاد تخجل من التصريح عن انتماءاتها المذهبية.

من الملاحظ أنه بالنسبة لمعظم الشيعة اللبنانيين، تحول سلاح "حزب الله" إلى قضية مذهبية، تجعلهم يعتقدون أن حقوقهم المنتقصة تاريخيا والمستعادة حديثا بسبب دعم السلاح، لن يضمن استمرارها الا السلاح. وبتعبير فج، كأن المواطن الشيعي لم يعد يثق بالعيش مع المواطن اللبناني الآخر، بدون أن يكون حاملا للسلاح. لا أرى أي إمكان لنضج المسألة الوطنية اللبنانية، وتاليا لمعالجة معضلة الاستقلال في هذه الحقبة التاريخية، بدون معالجة وطنية، وأكرر معالجة وطنية، لـ"المسألة الشيعية" في لبنان. مع إقراري بالطبع بالبعد الإقليمي لهذه المسألة. والدور الكبير في ذلك، هو للاقلية الشيعية الشجاعة والمعارضة في آن واحد لـ"حزب الله" ولأركان السلطة الآخرين.

في زياراتي للجنوب كنت اسأل عن أصحاب المنازل الجديدة الكثيرة التى كنت اراها، وما إذا كانت لمغتربين شيعة. وكان الجواب بالإيجاب، مع هذه الاضافة، أن الجنوبيين الشيعة راحوا يبنون منازل جديدة بعد أن إطمأنوا أن إسرائيل لن تهدمها أو لن تزعزع اساساتها بتحليق طيرانها، كما كانت تفعل دائما، لأنه بات هناك من يردعها. وهذا من الاسباب المهمة التي تجعل الجنوبيين الشيعة يشعرون بالإمتنان العميق لـ"حزب الله".

هذه الإضافة وغيرها من أصدقاء شيعة معارضين لـ"حزب الله"، جعلتني أتأكد أكثر أن لا بديل من "حزب الله" سوى بدولة عادلة وقوية قادرة على حماية شعبها الجنوبي من إعتداءات إسرائيل. وهنا اجدني التقي مع ما يردده "حزب الله" واتباعه عن سبب احتفاظه بسلاحه في ظل دولة مترهلة متخاذلة. مع هذا الفارق، انه حين حاول معظم الشعب اللبناني إطاحة أركان هذه الدولة المشكو منها، وبناء دولة مدنية وعادلة تحمي شعبها وتؤمن له حقوقه، وقف "حزب الله" بقوة في وجه هذه المحاولة الشعبية التاريخية العظيمة. وهو يكون بذلك قد وقف في وجه إرادة شعبه كله، بمن فيه شيعة الجنوب، التواقون منذ زمن بعيد، للعيش بكرامة في حضن دولة تدافع عن حدودها وشعبها.

21 تشرين الثاني عيد ميلاد فيروز.

22 تشرين الثاني ذكرى استقلال "لبنان فيروز".

كيف نصالح "حزب الله" مع فيروز التي يحرّم على أعضائه  الاستماع اليها؟

 

لبنان المستقل.. عن شعبه

سناء الجاك/سكاي نيوز/22 تشرين الثاني//2021

بدت الذكرى الثامنة والسبعون لاستقلال لبنان كحفل تأبين حافل بالرثاء، ذلك أن لا شيء يدفع إلى الاحتفال. ورؤساء الدول الذين التزموا بالأسس الدبلوماسية، ضمَّنوا رسائلهم أمنيات بخروجه من الكارثة التي تهدد كيانه الغارق في موته السريري.

إلا الرئيس الإيراني، فهو لم يلحظ هذه الكارثة. لذا أبرق إلى نظيره اللبناني، فكتب: "نحن على ثقة تامة بأن لبنان سيبقى كما عهدناه دوما، بلدا آمنا ومستقرا وآخذا في النمو والتطور، بفضل عنايتكم وجهود المسؤولين وهمة الشعب اللبناني. وأؤكد لكم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكما كانت دوما، لن تألو جهدا من أجل ترسيخ العلاقات الثنائية في إطار المصالح المتبادلة للبلدين الصديقين".

وسقط سهوا من برقية التهنئة المتفائلة هذه أن لبنان خرج من مفهوم الاستقلال وغادر معايير الدولة/الوطن، وقطع علاقته مع النمو والتطور والأمن والأمان والاستقرار إلى أجل غير مسمى، تماما كما قطع علاقاته مع امتداده العربي ومصالحه الحيوية التي تؤمن استمراريته.

سقط سهوا أن لبنان الحالي أصبح خارج الشرعية العربية والمواثيق الدولية، وهو يشهد أكبر انهيار اقتصادي، وشعبه يرمي بنفسه إلى قوارب الموت بحثا عن الحد الأدنى من مستلزمات الحياة.. بعدما صار عاجزا عن شراء حليب لأطفاله الرضع ولا ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا قدرة على تحمل أعباء المستشفى والمدرسة والجامعة. ولا يهم كاتب البرقية ما يعانيه الشعب اللبناني، لأن دولته تشظّت وتلاشت واستقلت عنه واستقالت من وظيفتها كراعية لمواطنيها، وراحت إلى اللادولة.

وأنه بات لزاما على هذا الشعب أن يبحث عن وسائل استعادة الوطن المفقود، ليس عبر صورة تعرِّف عنه وتتوسطها الأرزة، يصار إلى تعميمها في الصحف والتلفزيونات ووسائل التواصل الاجتماعي، مرفقة بجائزة لمن يجده وبرقم هاتف للاتصال، وليس عبر احتجاجات عقيمة أو تنفيس غضب بتوصيف الداء وتجاهل الدواء. والأهم أن على هذا الشعب أن يواصل الحلم بالتغيير لأن اليأس من الوطن ممنوع.. ومن استطاع في اللحظات المشرقة مثل 14 اذار 2005 و17 تشرين الأول 2019 أن يحدث فرقاً، عليه اليوم أن يقلب موازين منظومته السياسية الفاسدة والمدجنة وفق أجندة المحور الإيراني.

وعليه أن يفعل ذلك من دون انتظار أي دعم خارجي، وأن يعد عدته للتغيير عبر صناديق الاقتراع، فيبرهن أنه رافض لهذه المنظومة.. والأهم أنه أقوى منها وأشجع منها وأنظف منها.

والعدة متوفرة. فارتفاع أعداد المغتربين الذين سارعوا إلى تسجيل أسماءهم للمشاركة في الانتخابات النيابية المرتقبة بنسبة كبيرة وقادرة على الإتيان بكتلة وازنة تكسر أكثرية المنظومة، يبشر بالخير، إذا ما رفده لبنانيو الداخل وجهدوا لإعادة تكوين وحدة عابرة للحدود والطوائف والاستزلام.

صحيح أن إجراء هذه الانتخابات ليس مضمونا، وصحيح أن خوف المحور الإيراني من تكرار التجربة العراقية قد يطيح بهذا الاستحقاق، وتحديدا لأن القوى السياسية التي شكلت غطاء لوصاية هذا المحور ومصادرته السيادة لقاء وصولها إلى السلطة تضرب أخماسا بإسداس مع مؤشرات خسارتها شعبيتها.

وصحيح أن البروفات التخريبية حاضرة في جعبة ذراع هذا المحور المتحكم بلبنان، لإمساكه بالمفاصل الأمنية والاقتصادية وقدرته على التدمير.. لكن المواجهة قادرة بدورها على كسر التحالف الشيطاني بين المافيا والميليشيا.

بالتالي، لم يعد أمام اللبنانيين المؤمنين بمفهوم المواطنة وبحقهم في وطن حر وسيد ومستقل إلا إشهار رفضهم لتحالف المافيا والميليشيا من خلال صناديق الاقتراع متى فُتِحت.

لم يعد مسموحا إلا إلحاق الهزيمة من خلال صناديق الاقتراع بمن تسميهم إيران تارةً حلفاء، وطورا جيوشا لحماية الإمبراطورية الفارسية، ودائما حملة سلاح من خارج الشرعية والدولة والتوافق الوطني، بما يشكل فائض قوة لا يمكن تصريفه إلا بالاستقواء على من يفترض أنهم شركاء في الوطن، فيحكمهم لصالح إيران وإن أنكر أنه الحاكم بأمره.

لم يعد مسموحا في ذكرى الاستقلال أن يرثي العالم لبنان المسلوب قراره والمنتهكة سيادته والمهدورة كرامة شعبه، في حين يسقط الرثاء من برقية الرئيس الإيراني.. لأن المطلوب تحقق. وهو يصب في بنك الأهداف المرتبطة بمشروع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتحويل الدول التي تمكنت من السيطرة عليها، أوراقا تستثمر في هذا المشروع. وأن علة العلل تكمن في الجهد الذي تبذله إيران، لكن ليس في إطار المصالح المتبادلة، وإنما في إطار ترسيخ الخضوع للإملاءات الكفيلة بإلغاء الهوية الوطنية العربية لمصلحة تبعية تدميرية، والارتهان لمحور لا هم له إلا إبادة المؤسسات عبر تحويلها هياكل متصدعة، يسهل التحكم بها من خلال مرتزقة يموِّلهم ويدججهم بالسلاح والحقد والكراهية لكل ما يخالف مشروعه ويعرقل أجندته.

المطلوب، وعن سابق تصور وتصميم، أن يسقط استقلال لبنان سهوا إلى حيث هو اليوم..

 

في صبيحة اليوم ال766 و767على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/22 تشرين الثاني//2021

لا داعٍ لعرض عسكري إحتفالي بالإستقلال وإن كان خلف جدران ثكنة عسكرية؟ كما لم يكن هناك من داعٍ لرسالة رئاسية، لم يعتذر صاحبها من اللبنانيين، عما ألحق بهم عهده من فقر وعوز وذلٍ، والأخطر إنتهاك للسيادة والإستقلال ما حول البلد رهينة مصالح ضيقة بدأت بالسعي الحثيث إلى التوريث ومستمرة به!

ما الداعي لأن يصطف العسكر لضرب التحيات لهذا النوع من السياسيين، احجار شطرنج في خدمة مشروع الهيمنة الإيرانية، وهم يعلمون علم اليقين، أن العسكري في العرض يراهم على حقيقتهم؛  أجادوا نقل البندقية من كتفٍ إلى كتف، فتسلطوا في غفلة من الزمن، فراح يمشي بشكلٍ آلي، يأخذه فكره إلى همِّ تقسيم معاشه على الشهر ودراسة كم ربطة خبز يغطي؟ أوكم ليتر محروقات يمكن أن يشتري؟

طيب، في الذكرى ال78 للإستقلال والسنة الأولى على مئوية لبنان الكبير، ماذا أبقوا من الإستقلال؟ وهم من بري الأزلي في رئاسة برلمان الفساد، إلى حسان دياب رئيس حكومة الصدفة، المدعى عليه بجناية المسؤولية عن تفجير بيروت، وما بينهم من شركاء في طغمة سياسية فاسدة، يجمعها أنها ارتضت ارتهان البلد وتسليم القرار لحزب الله الذي يفرض أجندة إيرانية كاملة! طغمة تحتمي ببندقية لا شرعية في إنقضاضها على القضاء، ليس فقط لطي صفحة التحقيق في جريمة تفجير المرفأ، بل وأساساً لتلافي فتح ملفات أطرافها كمتهمين عن تحطيم البلد والمؤسسات والليرة والتجويع الذي أوصل كثير من اللبنانيين لأن يتحولوا إلى زبائن"قوارب الموت" لأن البحار الهائجة أرحم من طغمة الفساد التي تفرض حصاراً عليهم دمّر حاضر المواطنين وصادر مستقبلهم!

من الآخر، لا يشعر المتابع للكلمة الرئاسية إلاّ أنه أمام طرفٍ وليس الرئيس الذي يجمع، لذلك في الهجوم المستمر على الآخرين طغمة الفساد فات الخطيب فاصلة بسيطة، تكمن في أن هذه المنظومة بالذات والسلاح غير الشرعي هم من أوصله إلى كرسي الرئاسة! و"إن كنت ناسي أفكرك" أن البنك الدولي في تقريره الأخير وضع الإصبع على الجرح عندما قال أن الإنهيار الإقتصادي الإجتماعي المالي في لبنان هو نتيجة قرار! وذهب بعيداً ليطرح السؤال؛ هل سنلتزم سقف الدستور..أم نسمح للخناق أن يشتد أكثر على رقاب أهلنا وأبنائنا في معيشتهم وأمنهم؟

تغافل الخطيب في الذكرى السنوية الأخيرة لأخطر عهد مرّ على لبنان، عن الإشارة إلى المسؤولية عن سياسة الرهان الدائم على التعطيل لفرض الإملاءات! فقفز فوق مسؤوليته ورئيس حكومته النجيب، عن القبول بتحويل حكومتهم إلى جثة متعذر دفنها، لأنها لم تجد بعد وسيلة لتلبية طلب الثنائي حزب الله وأمل ب"قبع" قاضي التحقيق العدلي! وناسياً أن التشكيلات القضائية أكلها الغبار في الأدراج الرئاسية، فراح يحمل القضاء وحده ( وهو مسؤول حتماً)عن عدم وجود أحد من الفاسدين وراء القضبان بعد، وأنه لا يمكن لأحد أن يدخل السجن من دون حكم قضاء؟ والحقيقة بدا في الخطبة أن هناك من راهن على النسيان، نتيجة تعاظم المآسي اليومية، فقفز فوق حكم قضائي دولي جرّم الصهر المحبوب، وآخرين من طغمة النهب والإرتهان، بالفساد والمسؤولية عن إفساد الحياة السياسية، وبالرشوة ومحاباة الدويلة في ارتهانها البلد، ولم يطلب إلى القضاء التحرك عفواً لاتخاذ ما ينبغي من إجراءات!

قضايا بسيطة جداً لم تتم الإشارة إليها من نوع هل أمنوا فرصة عمل؟ وهل أوقفوا إنهيار مؤسسة ومفاقمة البطالة؟ وهل تمت تلبية طلب محتاج؟ وهل طببوا مريضاً؟ وماذا يعني أن يتظاهر في هذا العهد مرضى السرطان عندما تم حرمانهم من الدواء وتركوا، عوض أن يصارعوا من أجل الحياة يموتون ألف موتة من أجل حبة دواء؟ ورغم ذلك ما من متهم؟ ولماذا استمرت مأساة الكهرباء التي شكلت العنوان الأبرز للنهب والإتجار بالمحروقات؟ وكيف تكون الأولوية وقف تثبيت مأموري الأحراج، فيما  تتكرر مخططات ترميد البلد وقتل إخضراره وحرمان الناس من آخر أوكسيجين في هذه العتمة والإختناق المتمادي؟ وكالعادة، الرئيس القائد السابق للجيش، فاته تفصيل آخر، عن تغول الدويلة، وعن السلاح خارج الدولة، وتمتع ممتلكه بقرار البلد فراح يحول أرض لبنان بلد "اللبان والبخور" إلى مجرد جغرافيا بائسة، وكل ذلك تحت أنظار الحكم، عفواً وتغطيته، ليصبح منصة عدوان موصوف ضد مصالح أهله وضد المنطقة؟

2- وبعد، هناك اليوم كما بالأمس، لبنانيون كثر في كل جهات لبنان كما في الخارج لن يحتفلوا! لأنه ما من داعٍ لذلك، ولا لزوم لأي مظهر فوقي كرنفالي، بل المهمة المحورية هي استنباط الوسائل، التي يمكن أن تعيد من خرج من المواطنين الذين صنعوا "17 تشرين"، من ساحات التصدي للفاسدين الناهبين القتلة، إلى الفعل السياسي الدائم وليس بتحويل الإستقلال إلى مجرد ذكرى.. وكما تكوكب أبناء لبنان خلف البحار، وهرعوا أكثر من 244 ألفاً تحت عنوان التوحد لإقتلاع منظومة الفساد واسترجاع الدولة المخطوفة، نحن جميعاً أمام تحدي استكمال المشهد لأن في ذلك تجتمع المصلحة الشخصية والوطنية العامة.

3- انتخابات نقابة بيروت وطرابلس للمحامين تستدعي وقفة. ما تقوله النتائج يُفيد أن "الثورة المضادة" تتقدم، لأن المعنيين حقيقة أخلوا الساحات واستسلموا لوهن مبكر ولم يجهدوا لبلورة جهات تمثيلية حقيقية، لذلك ترك الأمر لمتسلقين من هنا وهناك يبدعون باللبنانيين! مين عنترك .. ما لقيت حدن يردني!

ألا يطرح الأسئلة الكبيرة أنه مع تمرد المدعى عليه بالجناية بالمسؤولية عن جريمة تفجير المرفأ يوسف فنيانوس، تصبح الإستاذة ماري - تيريز القوال فنيانوس، وهي أول سيدة تتبوأ هذا المنصب الهام، نقيبة لمحامي الشمال، حملها إلى الفوز تحالف المردة والمستقبل وكرامي؟ وألا يطرح الأسئلة كيف يفوز الإستاذ ناضر كسبار بمركز نقيب محامي بيروت بتقاطع مع تيارات المستقبل وأمل والتيار الوطني والكتائب وحزب الله أيضاً، فيحكم التقليد عينه قبضته على النقابة وهي جهة مدعية في جريمة ترميد بيروت ووكيلة عن الأعداد الكبيرة من الضحايا والمتضررين؟ ولماذا كان مشهد فصول الفرجة على قيام مجموعة باسم الثورة، عتاة في الرؤية والنضال، فقدموا نموذجاً غير مسبوق، عندما تبنوا في لائحة واحدة إسمين لمركز النقيب (خوري وهيكل) ليتظهر سريعاً ندم البعض، ممن انساقوا في هذه الحفلة، أنهم تسببوا بإخراج إسم ثالث كان المرشح الذي يجمع وهو كريم ضاهر الذي آثر أن ينسحب أمام "الأنا" المتضخمة، وأمام الخفة والتذاكي والأنانية، ل"ثوار" من الجوالة على كل لبنان، يقدمون الوصفات الثورية شمال ويمين؟ وما كان الدور الحقيقي لمن أطلقوا على أنفسهم تسمية جبهة المعارضة فتراوحت اصوات مرشحيهم بالذات ما بين 94 صوتاً و1500؟ والحصيلة أنهم كلهم بانتهازيتهم وراء فقدان الموقع الكبير الأهمية!

لا تنتظروا، لن يتجرأ أي منهم على مصارحة الناس، بل هرعوا على الفور إلى الحديث عن "الفرز" وأنه خسرنا جولة وإنه بدنا نكفي!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

حقائق للتاريخ... نُذكّر بأن الغزوات العربية المذكورة آنفاً لم تكن اكثر رأفةً بلبنان وشعبه من الغزوة الفارسية الحالية

اتيان صقر- ابو ارز/22 تشرين الثاني/2021

بيان صادر عن حزب حراس الأرز - حركة القومية اللبنانية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/104328/104328/

ما أن غادرت لبنان وأقفلت سفاراتها فيه وفرضت عقوباتٍ قاسية على شعبه على خلفية مواقف معادية أطلقها بعض السياسيين اللبنانيين الموتورين التابعين للمحور الإيراني ضد دول الخليج، حتى بدأت هذه الأخيرة تغازل سوريا وتستعد للعودة إليها بعد قطيعة دامت عقداً من الزمن.

من حق دول الخليج أن تنزعج ممن يتهجّم عليها، ومن حقها أيضاً أن تتخوّف من تعاظم النفوذ الإيراني في لبنان، ونحن ومعنا كل اللبنانيين الشرفاء نشاطرها هذا التخوّف، كيف لا وهذا الخطر موجودٌ في عقر دارنا ويعيش معنا في أحيائنا ومدننا وقُرانا، وينغّص علينا حياتنا اليومية التي حوّلها الى جحيمٍ حقيقي، ويفتك في شرايين الوطن وعروقه وقد أعاده قروناً إلى الوراء.

وإذا كانت الدولة اللبنانية قد استسلمت للهيمنة الإيرانية عليها، فإن شعبنا يرفضها رفضاً قاطعاً، ومزمعٌ على التخلّص منها آجلاً أم عاجلاً كما سبق وفعل مع الغزوات "الشقيقة" التي ضربت لبنان في حقبة عبد الناصر وياسر عرفات وحافظ الأسد ووريثه بشّار.

في هذا السياق، وللتاريخ نُذكّر بأن الغزوات العربية المذكورة آنفاً لم تكن اكثر رأفةً بلبنان وشعبه من الغزوة الفارسية الحالية:

*في الخمسينات من القرن الماضي جاءَنا جمال عبد الناصر حاملاً معه مشاريعه الوهمية في توحيد الشعوب العربية من"المحيط الهادر الى الخليج الثائر"، فأشعل على أرضنا حرباً أهلية قاسية حفرت شرخاً عميقاً في مجتمعنا اللبناني ما زالت ندوبُه ظاهرة الى يومنا هذا.

*وفي العام ١٩٦٩ رعى عبد الناصر إتفاق القاهرة المشؤوم الذي مهّد لحربٍ فلسطينية على لبنان قادها ياسر عرفات العام ١٩٧٥ على رأس منظماته الإرهابية، فأغرقت البلاد في بحرٍ من الدماء، وزعزعت الكيان اللبناني وكادت ان تقضي عليه لولا وقوف المقاومة اللبنانية سدّاً منيعا في وجهها و محاربتها ودحرها وإفشال مشروعها في إنشاء وطنٍ فلسطيني على أرضنا... مع العلم ان هذه الحرب الضروس التي حملت شعار "تحرير فلسطين من جونية" قد دارت رُحاها على مرأى ومسمع من جميع العرب، وبدعمٍ مباشر او غير مباشر من معظم الانظمة العربية يومذاك، باستثناء الرئيس أنور السادات الذي راح، في صحوةِ ضمير، يصيح ويردد و يكرر: ايها العرب إرفعوا أيديكم عن لبنان، ايها العرب إرفعوا أيديكم عن لبنان.

*وما إن بدأ لبنان يمسح جراحه جرّاء هذه الغزوة الفلسطينية "الشقيقة" حتى شرّفنا "شقيقٌ" عزيز آخر إسمه حافظ الأسد يرأس دولةً "شقيقة" تحمل لقب "قلب العروبة النابض"، انتدبته قمة الرياض العربية العام ١٩٧٦ لإحلال السلام في لبنان، قال، وإعادة الأمن والإستقرار الى ربوعه، فأسرع في تلبية النداء وأرسل إلينا جيشاً جرّاراً قوامه ٤٠ الف جندي مدعومين بمئات الدبابات والمدفعية الثقيلة بعيدة المدى وراجمات الصواريخ ذات الأربعين فوهة، باستثناء الطيران الحربي الذي منعته إسرائيل مشكورةً من التحليق في الأجواء اللبنانية.

وهكذا تمكّن الأسد من إحتلال لبنان من شماله إلى بقاعه وجنوبه مستفيداً من تغطية عربية شاملة، فراح على مدى ثلاثين عاماً يتلذّذ في ذبح اللبنانيين ودكّ بيوتهم فوق رؤوسهم وتهجير شبابهم، ونهب أموالهم وثروات بلدهم، وتفكيك مؤسسات الدولة وكيانها... ولم يفك عن سمانا إلاّ بعد أن وقفت المقاومة اللبنانية في وجهه العام ١٩٧٨ وطردته من المناطق الشرقية، ثم المقاومة الشعبية العام ٢٠٠٥ التي طردته من كل لبنان... وهكذا وفي جردة حسابٍ سريعة يتبين بوضوح أن العروبة قد هدّمت في لبنان ودمّرت أضعاف ما بنَت وقدّمت من قروضٍ ومساعدات.

لم يشأ النظام السوري أن يغادر لبنان بسلام، فسلّمه تسليم اليد إلى حليفه الإيراني ممثّلاً بوكيله الحصري المسمّى ب"حزب الله"... وإذا كان العرب يأخذون على لبنان وقوعه اليوم تحت الهيمنة الإيرانية فهم يتحمّلون جزءاً كبيراً من المسؤولية باعتبار أن الحرس الثوري الإيراني دخل لبنان عبر البوابة السورية بطلب من حافظ الأسد، حيث أنشأ العام ١٩٨٢ حركة مقاومة إسلامية سُمّيت لاحقاً بحزب الله الذي نما وترعرع واشتدّ ساعده بإشراف النظام السوري ورعايته.

المعلومات الرسمية والصحافية تتحدث عن جهودٍ حثيثة تبذل من أجل عودةٍ عربية شاملة وسريعة إلى سوريا، وتعويم نظام الاسد وقبول عضويته مجدداً في جامعة الدول العربية، وإذا صحّت هذه المعلومات، وقرر العرب إستبدال لبنان بسورية، فلا يسعنا الا ان نقدم أجمل التهاني لهم على هذه العودة المظفّرة، طالبين منهم خدمةً واحدة وأخيرة وهي أن يتكرّموا بإعفاء لبنان من إنتسابه الى جامعتهم الموقّرة، قائلين لهم عافاكم الله وأعفاكم من كل شرّ و سوء.

#لبيك_لبنان

#اتيان_صقر #ابو_ارز

 

الانتحاريّ عون أو جهنّم - 2

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 22 تشرين الثاني 2021

كلام الرئيس ميشال عون للصحافي نقولا ناصيف، في جريدة "الأخبار"، لم يفجّر السجال المتوقَّع. ما قاله عون لا يقلّ عن إعلان افتتاح الجزء الثاني من مسلسل جهنّم.

قفز فخامته فوق كلّ الاستحقاقات والتحدّيات التي تواجه البلاد الآن إلى رأس النبع: الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ما قاله في هذا السياق يتجاوز في مضمونه الانقلابي كلّ ما صدر عن العونيّة السياسية وعصفها التدميري منذ نشأتها.

لا شكّ أنّ الرئيس يخوض معركة وجوديّة بكلّ المقاييس، في حين أنّ حزب الله معنيّ بالنظر إلى إعادة التشكّل الإقليمي الحاصلة وانعكاس نتائجها عليه وعلى تحالفاته واصطفافاته وسقوفه السياسية

ببساطة شديدة، أعلن عون أنّ الطريق إلى بعبدا تمرّ عبر معايير يضعها هو، وتحدِّد مواصفات، وربّما شخصيّة، الرئيس المقبل، بمعزل عن توازنات القوى داخل مجلس النواب، أو "الظرف الإقليمي والدولي" الذي لطالما كان الناخب الأبرز، بإقدامه أو بعزوفه عن لهيب السياسة اللبنانية.

قال عون إنّه "لن يأتي بعدي رئيس كما قبلي. لن يكون بعد الآن رئيس للجمهورية لا يمثّل أحداً، ولا يمثّل نفسه حتى، بل ابن قاعدته". بيد أنّ الذروة الانقلابية صاغها بعبارة شديدة الوضوح: "أنا لن أسلّم إلى الفراغ".

إذاً ثمّة عقبتان، لا عقبة واحدة، على الجميع تجاوزهما لضمان خروج عون من بعبدا.

الأولى أن تبقى في البلاد مؤسسات قادرة على تسلّم صلاحيّات رئيس الجمهورية، كمجلس الوزراء، أو قادرة على انتخاب رئيس جديد كالمجلس النيابي. وما ليس خافياً أنّ هاتين المؤسّستين تتعرّضان إمّا للاهتزاز اليومي كما هي حال أقصر حكومات لبنان عمراً (أسرع حكومة أصيبت بالسكتة الحكومية)، أو حال مجلس النواب الذي يقترب من خطّ نهاية صلاحيّته وسط خلاف محتدم على كلّ ما يتعلّق بالانتخابات، بدءاً من موعدها، وصولاً إلى التفاصيل التقنيّة التي تتعلّق بطريقة الانتخاب وحقوق الناخبين وانتخاب المغتربين والميغاسنترز وغيرها.

أمّا العقبة الثانية التي لا بدّ من تجاوزها لضمان وصول رئيس جديد للبلاد، هو أن يحظى المنتخَب بختم الشرعية المسيحية التي يدّعي عون تمثيلها والنطق باسمها وينتحل صفة الجهة المانحة لها!

هذا ما قاله بالضبط.

طبعاً لا يعني فخامته أنّنا جرّبنا "عهد الرئيس القوي" الذي ما أوصلنا إلا إلى جهنّم، وها هو يعدنا بجهنّم إضافية. فتجربته الرئاسية ستندرج في تاريخ لبنان تحت بند ما لا ينبغي تكراره لا في لبنان ولا في أيّ بلد آخر، ويمكنها أن تتحوّل إلى فصل دراسي في العلوم السياسية تحت عنوان "كيف لا تكون رئيساً".

ولا يعنيه طبعاً الاعتراف بأنّ التمثيل المسيحي ما عاد بحوزته كما تقول كلّ الأرقام التي يجريها حلفاؤه قبل خصومه، وإن كان من حقّه علينا أن ننتظر نتائج الانتخابات المقبلة (هل ستحصل؟ وهل له مصلحة فيها؟!).

ولا يعنيه أكثر وأكثر أنّ التمثيل المسيحي لسمير جعجع زاد في مقابل نقصان شعبيّته هو وشرعيّته المسيحية، وهو ما مؤدّاه أنّ الرئيس الذي يمثّل بيئته، لو اعتمدنا هذا المعيار تجاوزاً وعلى سبيل المحاججة، هو سمير جعجع لا جبران باسيل، الذي صارت شتيمته مرادفةً للنشيد الوطني المعاصر بصيغته الثورية!

كلّ هذا النقاش التفصيلي يقع خارج حسابات عون الذي يبدو أن لا صلات جدّيّة لا تزال قائمة بينه وبين الواقع. كأنّ الرئيس انتقل من عنوان "لعيون صهر الجنرال عمرها ما تتشكّل حكومة" إلى "لعيون صهر الجنرال عمرها ما تكون رئاسة أو بلاد".

أعود إلى تصنيفي السابق أنّ العونيّة حالة مرضيّة قبل أن تكون حالة سياسية. ثمّة مقدار من الإنكار لا يمكن تصنيفه إلا بمعايير عياديّة. نحن بإزاء مشكلة في علم النفس والتربية والأخلاق لا في علم السياسة. وإلّا فكيف نفسّر أنّ رئيساً يقول بكامل قناعته أنّه سيسلّم من بعده بلاداً أفضل من التي تسلّمها؟ ثمّ يعدنا بجهنّم؟ ثمّ يقودنا إلى جهنّم أخرى لأنّه مقتنع بكامل ذرّات وجوده أنّ صهره، الخاضع لعقوبات أميركية لن تزول، هو أمل لبنان واللبنانيين، وأنّ دون منع وصوله للرئاسة إحراق البلاد بمَن وما فيها؟

أطلق عون عبر مقابلته الأخيرة المسار الانقلابي الأخطر منذ انقلابه الأخير عام 1988. السؤال الآن: ماذا سيفعل حزب الله؟

لا شكّ أنّ الرئيس يخوض معركة وجوديّة بكلّ المقاييس، في حين أنّ حزب الله معنيّ بالنظر إلى إعادة التشكّل الإقليمي الحاصلة وانعكاس نتائجها عليه وعلى تحالفاته واصطفافاته وسقوفه السياسية.

إيران التي خرج حسن نصرالله وخطب باسمها من بيروت عن انتصارها المحسوم في معركة مأرب، باتت أبعد عن إسقاط المدينة كما أظهرت التحوّلات الميدانية الاستراتيجية خلال الأيام العشرة الماضية. وسوريا الأسد تُدفئ مكانها في أحضان "محور التطبيع"، الذي يراكم منجزات ميدانية طويلة الأمد، آخرها الاتفاق الأردني الإسرائيلي الإماراتي حول الطاقة المتجدّدة وتحلية المياه. وإيران التي تحاور السعودية، تفتح أذرعها للإمارات، متجاهلةً الآثار الاستراتيجية للاتفاق الإبراهيمي مع إسرائيل، وهي تسابق تركيا إردوغان على استثمارات أبوظبي علّها تُبعد عن نفسها كأس المزيد من الانهيار الاقتصادي والنقدي. أمّا العراق فتُخاض فيه معركة سياسية كبيرة لم تستطع حتى الآن تغيير النتائج السياسية التي ترتّبت على وصول أوّل رئيس حكومة في العراق من خارج نادي إيران، ثمّ قيادته غير المباشرة لهزيمة حلفائها في انتخابات برلمانية هي الأهمّ منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.

ليست هذه علامات صحّة وانتصار إلا لبعض صغار وكبار المعلّقين في بيروت من فرقة "محور الحقيقة الافتراضية".

كلّ هذه المعطيات باتت جزءاً من حسابات حزب الله، التي قد لا تعني عون، عدا عن أنّها على الأرجح خارج نطاق متابعته وفهمه. وربّما هذا ما يفسّر، إلى حدٍّ ما، أن لا تثير تصريحات عون العاصفة التي تستحقّها.

من البديهيّ القول إنّ لحزب الله دوراً مركزيّاً في صياغة مشهد ما بعد عون، لكنّ من البديهي أيضاً الافتراض أنّ عون يمتلك مشروعه الخاص، وأنّه يزنّر البلاد بحزام ناسف اسمه الاستحقاق الرئاسي، والشرعية المسيحية، وأنّه ككلّ الانتحاريين يعِد نفسه بالوصول إلى الجنّة عن طريق زرّ صاعق التفجير.

 

أوهام الاستقلال في نهاية المئوية

سام منسى/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2021

Delusions of Independence after the End of a Century

Sam Menassa/Asharq Al-Awsat/November 22/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104331/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d9%86%d9%87%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a6/

اليوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، ذكرى استقلال لبنان عن فرنسا عام 1943، وهي آخر ذكرى في ولاية الرئيس ميشال عون وتتزامن هذه السنة مع نهاية مئوية إعلان لبنان الكبير عام 1920. ولعلها أسوأ ذكرى استقلال مرت على لبنان منذ 78 عاماً مع كل الأزمات السياسية والاقتصادية والحروب الأهلية التي شهدها سابقاً. الوضع المزري الذي آلت إليه البلاد وسط أوضاع إقليمية متزعزعة ودولية متخبطة، يدفع إلى التفكير الجدي بالمقبل من الأيام وما ستحمله من متغيرات، ليصبح السؤال: هل يبقى شيء من لبنان الذي عرفناه على مدى قرن مضى؟

إن الاستعصاء السياسي والأمني في لبنان ليس بالمستجد وأسبابه المركبة والمتداخلة محلية وإقليمية في آن. في الجانب الداخلي، وللإنصاف، جزء كبير من الأزمة هو مسؤولية لبنانية صرفة. فمنذ استقلاله، لم يقُم لبنان على أسس هيكلية ومؤسساتية تعزز قيام الدولة والمواطنة، بل على أسس طائفية جعلت منه منذ البدء مساحة جغرافية تضم مجموعة من الطوائف، عين كل واحدة منها على حامٍ خارجي. لم يتمكن من الارتقاء ليصبح وطناً، كما لم ينصهر اللبنانيون ويخرجوا من لبوسهم الطائفي ليصبحوا مواطنين. وجاءت محطة رئيسية سنة 1969 عندما وقّع لبنان اتفاقية القاهرة مع منظمة التحرير الفلسطينية. يومها، زرعت بذور الحرب الأهلية لتنفجر عنفاً دموياً عام 1975، ولم تنتهِ إلا بإبرام اتفاق الطائف عام 1989، ثم جاءت أحداث 13 أكتوبر (تشرين الأول) 1990 وتهجير الأقطاب المسيحيين خارج البلاد. وبعدها ودون مصالحات جذرية، تسلم أمراء الحرب السلطة لتنتقل المواجهة بينهم من متاريسهم العسكرية إلى السياسية، فاستمرت الحرب كامنة ولم تنته.

«القشة التي قصمت ظهر البعير» في العقدين الأخيرين، هي تسلم السلطة من قبل فريق لبناني مسلح ينتمي إلى عقيدة آيديولوجية مذهبية غريبة عن طائفته المحلية والبيئة اللبنانية كما العربية، وهو جزء عضوي من سياسة إقليمية تابعة للمحور الإيراني - السوري يدين له بولاء كامل. لا شك أن للأطراف اللبنانية الأخرى تحالفاتها مع دول أخرى في المنطقة، إنما لا ترقى إلى حدود الالتصاق العضوي العقائدي كما التنظيمي بها لتصبح جزءاً لا يتجزأ منها وتلتزم بتوجيهاتها وأوامرها، كما هي حال حزب الله مع إيران. هذه الحالة الفريدة على الأوطان وشديدة التعقيد، ألغت الولاء الوطني ومراعاة مصلحة كيان البلاد وأخذتها خارج بعدها العربي كما الغربي لتدخلها في مهب مواجهات إقليمية ودولية لصالح محور إقليمي.

أما المناخ الإقليمي المحيط بلبنان فهو أيضاً يشهد متغيرات كثيرة؛ أبرزها أن مفهوم العالم العربي أصبح من الماضي والمنطقة العربية باتت مشتتة واتجاهاتها وهمومها مختلفة ومتباعدة. من جهة دول الخليج العربي، ومن جهة أخرى مصر والأردن والعراق (إلى حد ما) تحاول تشكيل محور، ومن جهة ثالثة شمال أفريقيا وحروبه في ليبيا واضطرابات الجزائر، والخلافات بين دوله على أكثر من قضية، والسودان يغرق مجدداً في همومه. بالمقابل هناك المحور الإيراني الذي يضم سوريا واليمن ولبنان والعراق الحائر والمتنازع عليه.

هذه المشهدية العربية بكل نزاعاتها وأزماتها، دخل عليها عامل تغييري إضافي جديد هو تطبيع ست دول عربية مع إسرائيل، إضافة إلى فلسطين نفسها، وقطر وسلطنة عمان غير بعيدتين عن مناخ التصالح هذا. في المقلب الآخر، تصعّد دول المحور الإيراني مواجهتها مع المطبّعين الذين يحاولون توسيع حلقة التطبيع ليطال سوريا، متجاهلين أنه بمثابة انتحار لنظام الأسد لأنه يفقده علة وجوده وهي زعم مقاومة إسرائيل. كما أنه يفترض خروج دمشق عن سيطرة إيران، وهذا لن يحصل لأن أواصر العلاقة بين البلدين عقائدية عميقة، وطهران تمسك بمفاصل القرار في دمشق ولن تتنازل عن رأس حربتها التي أدخلتها المنطقة في استثمار عمره عقود. ومن جهة ثانية، لعل إسرائيل ليست راغبة في التطبيع مع نظام دولة محكومة من خمس دول أخرى، لا سيما أنها لم تشأ يوماً إسقاط نظام الأسد إنما تفضّل سوريا الضعيفة والمحتلة، التي تحوّلت إلى ملعب للطائرات والصواريخ الإسرائيلية ومنصة لتقليم أظافر إيران.

أما على الصعيد الدولي، فتبقى السياسة الأميركية الضبابية التي تتنازعها مجموعة من التناقضات سيدة الموقف. فمن جهة، تسعى الإدارة الديمقراطية للعودة إلى الاتفاق النووي وتتجنب إغضاب إيران مقابل تشدد الكونغرس الأميركي بغالبيته من الحزبين تجاهها وحلفائها، واحتمال ألا تأتي نتائج الانتخابات النصفية المقبلة لصالح الديمقراطيين. وهي لا تستطيع من جهة أخرى التغاضي عن ممارسات طهران المزعزعة لأمن المنطقة والمجازر التي ترتكبها أذرعتها كما الأنظمة المتحالفة معها، وعلى رأسهم النظام السوري. وبالنسبة إلى إيران، يبدو أن العودة إلى الاتفاق النووي لا تصب في مصلحتها أقله راهناً، إذ تخسر ورقة ابتزاز تستغلها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، فضلاً عن توفير الصين لها عمقاً لا يستهان به.

المحصلة أن لبنان يحتفل بالاستقلال المتهالك ويدخل السنة الأخيرة من ولاية رئيس الجمهورية ونهاية المئوية وسط هذه الأجواء الملبدة التي انعكست عليه هجرة غير مسبوقة أشبه بالفرار. وهو حتى دونها يمر بأصعب وأخطر مرحلة من تاريخه الحديث: دولة مغيبة بكل مؤسساتها وتحكّم طرف فيها، عالم عربي عاجز عن اتخاذ موقف جامع موحّد رغم محاولات إنشاء نظام إقليمي جديد متماسك يواجه إيران ويغير في سياسات الإقليم، والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تقول بصراحة لا تعتمدوا علينا «وقلّعوا شوككم بأيديكم».

كل مواقف وردود الأفعال الغربية من الأحداث الجسام التي مرّ بها لبنان منذ عقود، وأبرزها التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتحقيق في تفجير مرفأ بيروت إلى تغوّل حزب الله، ألا تذكّر بمحاولات العفو عن الممارسات التي ارتكبت في سوريا؟ من يسامح كل ما ارتكب في سوريا يعفو عما حصل في بيروت. وكل المعزوفة الأممية المملة بشأن أحوال لبنان من مقولة التمسك بسيادته واستقلاله وتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 هي كلام في الهواء ليس إلا. فالغرب يعمل وفق مصالحه، وتقتضي اليوم ألا يُصدّر لبنان مزيداً من المشاكل إليه ولو ظل محكوماً من «الشياطين». المهم ألا يشكل زعزعة في الإقليم تؤثر سلباً عليه، وإلا كيف نفسر دعم واشنطن للحكومة الحالية التي تقول بنفسها إنها حكومة حزب الله؟ واللافت في كل ذلك أن لبنان يخضع للمقاطعة والعقوبات بسبب حزب الله، بينما هناك من يسعى لمصالحة سوريا الراعي الأساسي لوجوده في لبنان والشريان الرئيسي لتمدده في المنطقة. ليس لدى الغرب أي مشكلة بأن يعترف بحكومة يمسك حزب الله بمفاصلها أو بمحاولة التطبيع مع النظام السوري، على الرغم من محاولات احتواء وتحجيم السطوة الإيرانية عليه.

لا أحد يأبه لما فعلته إيران في لبنان بعد إسقاطها للحدود بين الدول التي تسيطر عليها وبنائها قواعد لها على مستوى البنى التحتية غيرت ثقافة البلد وعاداته ونموذجه التربوي والمصرفي والمالي والاقتصادي والسياسي. فإيران لا تحتل البلد عسكرياً إنما تسيطر عليه عبر اختراق لبيئات محلية وتعمل بصبر وهدوء، وهي أول من استخدم مفهوم التهرب من المساءلة عبر استخدام البيئات المحلية لخوض حروبها وتوسيع تمددها. حزب الله يخطو اليوم خطاها في لبنان، فهو لا يحكم مباشرة، بل عبر لبنانيين مسيحيين، وهذا واقع لا يريد الغرب أن يقر به أو يفهمه.

لعل المشهد اللبناني يوم ذكرى الاستقلال مبعث لليأس والحزن الشديد، ليس فقط بسبب سقوط كل المؤسسات وتهاوي مقومات الوطن، بل الأشد إيلاماً هو سقوط إرادة مقاومة هذا الواقع الذي بات بمثابة القدر المحتوم، بينما تتنافس أغلب القيادات فيما بينها في لعبة ديمقراطية متوهمة، لأنها تحت مظلة حزب الله.

 

لبنان... ليلة استدعاء الجنرال

غسان شربل/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2021

كانَ الجوُّ كئيباً في مدخل الفندق البعيد. بدَّد الخريفُ نضارة الملامح ونزعت الأشجار ثيابَها وهيبتَها. تراكمت الأوراق كذكريات الجمهورية المستباحة. حين أرشدوه إلى قاعة الاجتماعات ازدادَ توجُّسُه. رأى في الزاوية علماً لبنانياً. بدا العلم على الفور مهيض الجناح وذليلاً ومرتبكاً كأنه يبحث عن وسيلة لإخفاء وجهه. ضاعف من المشاعر انعقاد اللقاء عشية ذكرى استقلال لبنان.

شعر بارتباك لم يعرف مثيلاً له على امتداد عمره الصاخب. هل جاؤوا به لسؤاله عن حال الاستقلال؟ سيكون الأمر مريراً إذا صحَّتْ ظنونُه. راودته عنجهية الأيام الماضية. سيردُّ عليهم باتهامهم. كأنْ يقول إنَّ المتفجرات التي تجمَّعت في عهودكم ولم تنزعوا صواعقَها انفجرت في عهدي. يمكن أن يفكِّرَ في استخدام عبارة قلب الطاولة على الحاضرين، لكن يخشى غضبَ رجلين سيشاركان في الاجتماع ويعرفانه من الوريد إلى الوريد.

قبل الوصول إلى المقعد المخصَّص له راح يقلب أسماءَ المشاركين. الرؤساء بشارة الخوري وكميل شمعون وفؤاد شهاب وشارل حلو وسليمان فرنجية وإلياس سركيس وبشير الجميل ورينيه معوض وإلياس الهراوي. ولاحظ على صفٍّ خاص ثلاثة رؤساء وُجِّهت إليهم الدعوة كمراقبين وهم أمين الجميل وإميل لحود وميشال سليمان. حاول إيقاظ أسلحة ذاكرته فربما احتاجها. يمكن أن يقولَ لبشارة الخوري إنَّه أرغم على مغادرة القصر الذي أصرَّ على تمديد إقامته فيه بفعل عاصفة شعبية وبعدما أسرف شقيقُه في التدخلات واستغلال نفوذ شقيقه. يمكن أن يذكّر كميل شمعون بأنَّه غادر على وقع ثورة عارمة لكنَّه في داخله يَغار من جاذبية هذا الثعلب ويخشى منه. يحرجه اللواء فؤاد شهاب. تولَّى الرئاسة من دون أن يتلطَّخَ وبدا دائماً أكبرَ من مكتبه. شارل حلو ليس مشكلة. يمكن تذكيره بأنَّ «اتفاق القاهرة» مع منظمة التحرير الفلسطينية الذي انتقصَ من سيادة الدولة وقع في عهده. يحرجه أيضاً إلياس سركيس. لا يمكن اتهامُه لا بقطرة دم ولا بحفنة مال. مرَّ بحاكمية البنك المركزي ولم تعلق ذرة غبارٍ بهالة نزاهتِه، ومرَّ بالقصر الجمهوري ولم يكتفِ برفض التوسل لتمديد إقامته، بل أصرَّ على مغادرة القصر طبقاً لما «جاء في الكتاب» أي الدستور.

افتتح بشارة الخوري الجلسة مشيراً إلى انعقادها في ذكرى استقلال لبنان في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1943، وقال إنَّ نزلاءَ الفندق البعيد الذين يشعرون بقلقٍ شديد على وطنهم قرَّروا استدعاءَ الرئيس ميشال عون والاستماع إليه، كما وجَّهوا الدعوة إلى الرؤساء السابقين الأحياء للحضور لكن كمراقبين.

فوجئ الحاضرون بمسارعة فؤاد شهاب إلى طلب الكلام على رغم ميلِه المزمن إلى الصمت والتعالي عن أي ردٍّ أو تبرير. قال شهاب: «أريد اغتنام الفرصة لأعتذر من الشعب اللبناني لأنَّ تولي الرئاسة استخدم لاحقاً على نحو سيئ وألحق الضرر بالبلاد والمؤسسة العسكرية معاً. حين وافقت بعد أحداث 1958 على تولي الرئاسة كنت أشعر بحاجة البلد إلى مؤسسات تحميه من الانهيارات. ومن حسن الحظ لم يكن لدي ابن أتنكر للدستور من أجله، أو صهر اعتقل البلاد لضمان مستقبله. والحقيقة أنَّهما لو وجدا لما تردَّدت في إبعادهما عن الدولة ومواقعها».

وأضاف شهاب: «كان من باب الإفساد والفساد تصوير قصر الرئاسة وكأنَّه مقرُّ التقاعد لمن يتعاقبون على منصب قائد الجيش أو الرتبة العسكرية التالية لهؤلاء. كان الترويج لهذه الوليمة يهدف إلى إضعاف الجيش والرئاسة معاً. ومؤسف أنَّ هناك من لم يتمكنوا من ضبط لعابهم فتمَّ استضعافُهم وإضعاف الجمهورية عبرهم. آلمني أنْ أسمعَ أنَّ لبنانيين ينقّبون في النفايات عما يمكن أن يسدوا به جوعهم. وأنَّ رغيف الجندي مهدد، وأنَّ مؤسسته على وشك التصدع. ولهذا أريد أن أعتذر للشعب اللبناني عما فعله الجنرالات في القصر».

قال عون إنَّه لا يقبل أن يخاطبَ على هذا النحو، وأنَّه قد يضطر إلى الانسحاب من الجلسة. حدجه شمعون بنظرة قاسية وتناول الكلام. قال: «أعرف أنَّك كنت شمعونياً صافياً قبل أن تسقطَ في الإعجاب المفرط ببشير الجميل. وهذا ليس غريباً. لكنَّني أودُّ أن أسأل عمَّا فعلته أنت بإرث بشير نفسه وبالقيمين على خطه. أريد أن أسألَك: هل صحيح أنَّ العملة اللبنانية تسجل في عهدك انهياراً مروعاً توّج السطو على مدخرات المواطنين في المصارف؟ هل صحيح أنَّ الناس يترحَّمون على عهد الميليشيات من فرط انحسار هيبة الدولة في عهدك؟ وهل صحيح أنَّك دخلت القصر لتطبيق (اتفاق مار مخايل) مع (حزب الله) وأنَّك تضرب عرض الحائط باتفاق الطائف المكرس في الدستور اللبناني؟ وهل صحيح أنَّك ساهمت في إضعاف الدولة للوصول إلى القصر، وحين وصلت لم تعثر إلا على عجوز منهكة فدفعتها نحو نعشها؟ وكيف تقبل أن يتغيَّر وجهُ لبنان، وأن يتحوَّل جزيرة ويخسر صداقاتِه وفرص اللقمة الكريمة لأبنائه؟ وماذا ينفع الإنسان لو ربح صهره وخسر نفسه؟».

ارتبك عون وقال إنَّ الإرث كان صعباً وثقيلاً ولمَّح إلى سياسة رفيق الحريري فاندلعت ملاسنة بينه وبين إلياس الهراوي. وسمع الأخير يقول بلهجة زحلاوية: «اتهموا إميل لحود بالسباحة لكنَّك تفوَّقت عليه. لقد سبحت من ضفة بشير الجميل إلى ضفة حسن نصر الله، وتسببت في انقلاب الداخل وانهيار العلاقات مع الخارج».

سادَ هرجٌ ومرجٌ. تدخل بشير الجميل بلهجة ناشفة وبدا عون مرتبكاً. قال الجميل: «أفهم أن تكونَ غير قادر، لكن لا أفهم أن يحمل الانهيار توقيعك. كيف تقبل أن تدفنَ الدولة في عهدك؟ وأن يلقي لبنانيون بأنفسهم في قوارب الموت؟ وأن يجتمع الفقر والذل على شعب يتيم؟ وكيف يمكن أن يصبحَ لبنان بلا مستشفى متطور وجامعة حديثة وبلا محكمة وبلا شرطي؟».

وجد عون صعوبة في العثور على إجابات. ثم طرح الجميل عليه السؤال الصعب: «هل صحيح ما قاله إيلي حبيقة في ذكرياته أنَّك كنت شريكه في «الاتفاق الثلاثي» الذي رعته دمشق وهندسته؟ وهل صحيح أنَّ حلمك اقتصر على دخول القصر وحين سقط في يدك وجدته مسموماً بعدما دفعت ضريبة الوصول عالية؟».

شعر بشارة الخوري أنَّ جلسة التشاور تكاد تتحوَّل جلسة محاكمة. طالب اللبنانيين بعدم الاحتفال بذكرى الاستقلال هذا العام. تمنَّى على عون الاعتذار من المواطنين في ذكرى الاستقلال لا أن يذكرهم بالإنجازات، وفي طليعتها التدقيق الجنائي الذي يشبه دواءً وصل بعد وفاة المريض. وقبل مغادرة الجنرال عائداً إلى بعبدا شوهد العلم اللبناني يتسلَّل مسرعاً ليلقي بنفسه في أحد «قوارب الموت» المغادرة من سواحل طرابلس.

 

عابر رئاسة

العميد الركن خالد حماده/اللواء/23 تشرين الثاني/2021

كثيرة هي العبارات الفاقدة للمضمون التي تضمّنتها كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمناسبة الذكرى 78 للإستقلال. فيض من عموميات متكررة على مدى خمس سنوات تصح في أي مناسبة وفي أي دولة من دول العالم الثالث التي يرتع فيها الفساد السياسي والمالي والإنهيار الإقتصادي ويستباح الدستور والقانون، وكليشيهات اعتاد أباطرة الحكم المستبدون رفعها في كلّ مناسبة لتبرئة الذات وتضليل الرأي العام. هو خطاب ذر الرماد في العيون وتعميم الضبابية، ليس فقط بتجهيل المسؤول عما اعتبره عون «بحراً من الأزمات يغرق فيه الوطن»، بل بافتقاد جمهور لا يزال قادراً على الإستماع على المزيد من إنكار الفشل والتّهرب من المسؤولية واصطناع المواقف الوطنية وإخفاء شَبَق لا يوصف لمكاسب السلطة. باختصار كانت كلمة اللاكلمة في ذكرى اللإستقلال حيث لا مسؤول ولا جمهور ولا دولة ولا مؤسسات.

يخيّل للمستمع أنّ الرئيس يقص على بعض سامعيه ما تناهى إليه من حكايا السياسة، أو كأنّه يستعيد شريط ذاكرته كشاهد على العصر وليس كمسؤول أول عن القهر والجوع الذي يعانيه اللبنانيون. بدى الرئيس وكأنّه يتوجه لدولة أخرى بل يتمنى على مسؤوليها، من موقع النصح والتدليل المهذب على مكامن الخطأ والإرتكاب، دون امتلاك الجرأة لتسميّة الأشياء بمسمّياتها، وكأنه لا يمتلك الحق بذلك. كلّ المفردات والعبارات كانت تسير بين النقاط لتعبئة الهواء وليس أكثر.

بعد كلّ الفشل والإنحدار الذي يعانيه اللبنانيون، يحاول الرئيس تقديم نفسه بثوب الناسك السياسي الذي لا يملك سوى الدعوة إلى التزام الدستور وفصل السلطات والحريص على أفضل العلاقات مع الدول العربية، فيما يكاد أن يصنف خطيئة الوزير قرداحي في خانة الخطأ الذي ارتُكب بعفوية طفولية، ويعيد تعثّر الحكومات إلى العقبات المصطنعة بين متنافسين حيث لا سلطة له. أما الجهد الكبير لتبرئة الذات فهو في مقاربته للفساد المتجذّر منذ ثلاثين عاماً على حدّ قوله وتجاهل مشاركته وحزبه في السلطة منذ ثلاثة عشر عاماً حيث يريد وبمن يريد وفوق كلّ الإعتبارات الرقابية والقضائية.

جانب الرئيس في كلمته كلّ ما يمتْ للسيادة ولصانع أو موقع القرار من خلال مقاربة وصفيّة وسرديّة مملّة توشي بالتنصّل من مسؤولية ما أصاب لبنان، وتعلن عن وضع مأزوم وأُفق مغلق سيرافق اللبنانيين ويستحيل اختراقه أو تغييره. لقد أوحى الرئيس في الوقت عينه أنّه يتموّضع في بقعة انتظار لإطلاق مرحلة جديدة تستكمل مسلسل مسؤولياته الملتبسة الظروف، من استلام قيادة الجيش في العام 1984 إلى رئاسة حكومة إنتقالية خلافاً للدستور عام 1988 - كُلفت تأمين الظروف لإجراء إنتخابات رئاسية فأضاف رئيسها ما تيسّر له من أزمات لإعاقتها وحوّلها إلى حالة تمرّد بعد حروب عبثية - وليستكمل ما بدأه بعد عودته من احتضان فرنسي مساراً متقلّباً انتهى بتبوئه سدّة الرئاسة.

ما يجمع كلّ المحطات الآنفة الذكر أنّ كلاًّ منها شكّل نهاية لمرحلة وأتاح الظروف لمرحلة جديدة. ارتبط تسلّم قيادة الجيش بإسقاط اتّفاق 17 أيار في الميدان، كما جسّدت الحكومة الإنتقالية الفصل الأخير من عمر المارونية السياسية. وفيما قدّمت حالة التمرّد العصيّة على الفهم الحافز الدولي والإقليمي لمرحلة بدأت بدخول الجيش السوري إلى بعبدا وانتهت باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تحولّت العودة من باريس من نتيجة لثورة الأرز وقوى 14 آذار إلى منصة للإنقلاب عليها عبر الإنتقال من موقع سيادي مزعوم إلى اتّفاق مار مخايل لتغطيّة الإعتداء على السيادة واستباحتها وتغطية مرتكبيها وتهميش الأكثرية النيابية وفرض اتّفاق الدوحة كمدخل لإلغاء الإصلاحات الدستورية. وكانت الصفقة الرئاسية التي قامت على دعامتيّ حياد لبنان والإصلاح الهيكلي والإقتصادي والتي انقلب الرئيس على شروطها منذ اليوم الأول نذير الدخول في مرحلة تصفيّة ما تبقى من الدولة وبلوغ مرحلة ما يعانيه لبنان حالياً.

يدرك الرئيس عون أنّ إمكانية تحريك الحكم قد أضحت مستحيلة في ظلّ التعقيدات المتقابلة على خلفيّة التحقيق العدلي في قضية تفجير وأزمة العلاقات مع الدول الخليجية واستقالة الوزير قرداحي. وفي هذا وضعيّة مثالية يريدها رئيس الجمهورية وفريقه السياسي لكسب الوقت والتماهي مع أزمات الحلفاء الإقليميين ورهان على تعديل ميزان القوى الداخلي يقارب حدود المغامرة. فهل تتوّج المعوقات الدستورية المصطنعة التي توضع في وجه قانون الإنتخابات بالإعلان الصريح عن رفض تجديد السلطة التشريعية وبعدها الرئاسة الأولى؟ وهل يتحمّل المغامرون في ذلك تبِعات هذا الخيار وهل يضمنون ما ستكون علية مواصفات المرحلة الجديدة؟

في مسيرة الرئيس ميشال عون خمس سنوات لم يسجّل فيها سوى تدمير الدستور وإفشال المؤسسات وتعطيل الحكومات وفساد واستباحة للسيادة الوطنية، ولن تخرج السنة الأخيرة عن مسار التأزيم بل ستكون سنة الذروة. في مخيّلة الرئيس تصوّر لانتصار محتوم وفي وجدان اللبنانيين وعقولهم ليست السنوات الست سوى رئاسة عابرة لرئيس عابر.

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

ماذا لو وقع المحظور الإيراني؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2021

مع زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لمنطقة الشرق الأوسط لإجراء محادثات حول «تصويب» الوجود الأميركي في المنطقة، وترسيخ أولويات احتواء الصين قبل إيران من باب القواعد في الخليج. يثور السؤال الكبير، هل استأنفت واشنطن سياسات الانسحاب الأوبامية من هذه المنطقة المتوترة، وهل تملك الولايات المتحدة «ترف» التخلي عن الشرق الأوسط، وخلق إيران «نووية»!؟ المشكلة في تضارب الرسائل الأميركية، خاصة في عهد الإدارة الحالية الهزيلة، إدارة بايدن، نسمع، بعدما علمنا عن هدف زيارة الوزير أوستن، مسؤولاً مثل برايت ماكغورك منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، يؤكد عدم خروج الولايات المتحدة من المنطقة، كما جاء في كلمته الأخيرة أثناء «حوار المنامة 2021»، ويشدد - حول مستقبل المفاوضات مع إيران وطبيعة الحلول المطروحة - على أن واشنطن ترى النظام الإيراني بموقع العدو، لكنه أضاف: «سنرى ماذا يمكن أن تضع إيران على الطاولة في فيينا، ولا نزال ننظر إلى أن الدبلوماسية هي السبيل المثالي». المعلوم أن مفاوضات فيينا ستعود في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بعد 6 جولات عقدت منذ أبريل (نيسان)، وتوقفت في يونيو (حزيران)... في لعبة التدويخ الإيرانية المعلومة.

في نفس حوار المنامة تحدث مسؤول من المنطقة، دولته تعرف تماماً أسرار إيران، وهو إيال هولتا مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، فقال، وكأنه يردّ على زميله الأميركي: «الإدارات الأميركية المتعاقبة لم تتمكن من دفع إيران لتغيير سياساتها. إن لم تضطر إيران لن تفعل ذلك».

الأميركي ماكغورك عقّب على من سأله عن خطر البرنامج الإيراني الصاروخي وسياسات إيران الشريرة في الدول العربية وغيرها، بالقول: «حسناً نعلم ذلك، لكن الأولوية اليوم لمنع القنبلة النووية»، وكأن خطر باليستيات ومسيرات وميليشيات إيران لا يقل ضرراً، إن لم يفق السلاحَ النووي الذي هو في الغالب سلاح ردع نفسي، أكثر منه سلاح حرب عملي. ما هو البديل إن لم يقبل النظام الإيراني الشروط الأميركية، وحتى الآن يبدو أنه في مزاج متشدد مع توصيل المتزمت إبراهيم رئيسي لرئاسة الحكومة؟ ثمة تلويح بحلول سلمية أخيرة مثلما ذكرت الكاتبة جويس كرم بمقالتها في «الحرة» عن سيناريو بديل من نسج مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان وخلاصته:

توقيع اتفاق تمهيدي يخفض مستوى التخصيب - الذي خرقت فيه إيران كل الحدود أضعافاً مضاعفة - ويرفع عقوبات محددة عن إيران، من دون العودة الكاملة للاتفاق النووي. حسب «أكسيوس» هذا الأسبوع. أما السيناريو الأخير، أيضاً حسب بعض المراقبين، فهو تفويض إسرائيل بالتعامل مع الأمر، تعاملاً مباشراً خشناً! كيف سيرد «الحرس الثوري» المخبول حال حصول مواجهة عسكرية مباشرة من طرف إسرائيل... سيردّ على إسرائيل أم علينا... وكيف؟ كنّا بغنى عن كل هذه الاحتمالات لو تعاملت واشنطن، والغرب من خلفها، بحزم ونية صادقة وسياسة غير متناقضة من البداية... لكن هكذا صار، وهكذا علينا تنظيف الفوضى من بعدهم.

 

سيف الإسلام... خطرٌ أم فرصة؟

مأمون فندي/الشرق الأوسط/22 تشرين الثاني/2021

بغضّ النظر عن فوزه بالرئاسة أو خسارته، فإن دخول سيف الإسلام القذافي في المنافسة على رئاسة ليبيا فرصة وليس خطراً كما يتصور البعض. أقول هذا رغم أنني كنت وما زلت من المناصرين للربيع العربي ولفكرة التحول الديمقراطي في منطقتنا. وكنت ممن يرون في عز ثورة يناير (كانون الثاني) 2011 في مصر، أن وجود الفلول ضرورة وطنية، وأن عزلهم وإنتاج حزب واحد جديد للثورة على غرار الاتحاد الاشتراكي سيكون وبالاً على مستقبل الديمقراطية في مصر، وكانت رؤيتي يومها تنطلق من فكرة أن نعبر النهر جميعاً، يعني حزباً واحداً، وليبقى الفلول على ضفة من النهر ومؤيدو الثورة على الضفة الأخرى، وبهذا يكون لدينا حزبان واضحا الملامح على غرار الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، ولكن كعادتنا كمصريين عبرنا النهر جميعاً.

في ليبيا فرصة البناء الديمقراطي ربما تكون أكبر منها في مصر، لعوامل عدة أولها فكرة الجهوية الواضحة في المجتمع الليبي، وسيف الإسلام قدم أوراق ترشحه في مدينة سبها (رغم أنه له مؤيدون في سرت وطرابلس وبني وليد وبنغازي ومدن كثيرة أخرى)، فنظام القذافي كان له مؤيدوه بطول البلاد وعرضها وبشكل منظم. وهناك مرشح آخر مثل وزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا مثلاً، له ثقل في بعض المناطق في المنطقة الغربية ومنها مصراتة، وهي مناطق تجارية وحضرية بها كثير من المصالح الاقتصادية والمالية.

وإذا كان سيف الإسلام يمثل «سبتمبر (أيلول)» فإن باشاغا يمثل «فبراير (شباط)»، ورغم كثرة المرشحين للرئاسة وتقاطعاتهم فإنه يمكن القول وبشكل فجّ، إن دخول سيف المعترك الرئاسي يجعلها منافسة بين «سبتمبر» و«فبراير» بلغة الليبيين.

ومع ذلك فالخريطة تبدو كأنها مرشح يمثل النظام السابق، ومرشح يمثل قوة الجيش، وآخر يمثل الخبرة البرلمانية، ورابع يمثل رجال الأعمال ورجال الحكم، هذا التنوع الآيدولوجي والجهوي إذا ما أضفت إليه التقاطعات القبلية فأنت أمام حالة تعددية لها ما يسندها ويدعمها على الأرض، وليست مجرد تعددية شعارات آيديولوجية كما رأينا في التجربة المصرية.

التنوع القبلي والجهوي أو المناطقي يُكسب التجربة الليبية ميزة نسبية تأخذها إلى شيء أقرب إلى الحالة اللبنانية، وعلاقة الجبل ببيروت والجنوب ولكن من دون الطائفية. التنوع الحقيقي على الأرض هو بداية البناء الديمقراطي، وربما يزيد هذا البناء تماسكاً إذا ما أقر الدستور الليبي فكرة الاتحاد الفيدرالي بين المناطق.

ولكن ما علاقة ترشح سيف الإسلام القذافي بهذه المعادلة التي ادّعى أنها موجودة قبلاً على الأرض؟ سيف الإسلام شخصية عابرة للمناطقية والجهوية وذلك بحكم أنه يمثّل وجه النظام القديم، ذلك الخط الذي يمثل ليس فقط آيديولوجية نظام انتهى بثورة فبراير 2011، وإنما حالة الحنين التي سمعنا بها أو شهدناها عند أغلبية تنشد الاستقرار وتبغض فوضى ما بعد الثورة والاحتراب الداخلي، أو ما يمكن أن يطلق عليهم جماعة «ولا يوم من أيامك»، شهدناها في العراق والحنين إلى صدام.

سيف الإسلام يمثل فرصة ورمزية لفكرة المصالحة الوطنية الليبية ولو لم يوجد لاخترعه الليبيون الباحثون عن فكرة طي صفحات الماضي، والبحث عن صيغة توافقية لاستقرار بلد مترامي الأطراف وغنيٍّ بالموارد، ومطمع للخارج قبل الداخل مثل ليبيا.

تجربة الثورة على نظام سابق لا تدعو إلى الانتقام كما يدّعي البعض بل تجربة تواضع القوة humbling experience. إن تجربة تواضع القوة والسلطة التي مر بها سيف الإسلام خلال السنوات العشر الفائتة لا تجعل منه ابن العقيد معمر القذافي، بل هو رجل ليبي عادي يبحث عن توافق وطني، في خضمّ بحر الاحتراب الداخلي الذي تعصف أمواجه بالمجتمع الليبي. تعرفت على سيف الإسلام خلال وجوده في لندن قبل ثورات الربيع العربي، وتحدثت إليه أكثر من مرة مما قد يساعدني في تكوين فكرة عن طبيعة الرجل.

كان سيف الإسلام في الفترة ما بين 2010 و2011 يقف في معسكر المعارضة لنظام والده، وكان يشكو ممن يديرون أمور ليبيا مُرّ الشكوى، وقد وصل به الحال إلى أنه لم يكن يكلّم والده في الفترة التي سبقت ثورة فبراير.

لقد سمعتُ منه هذا مباشرةً، وكانت مفاجأة بالنسبة لي أن يعود إلى ليبيا ويتحدث باللغة التي تحدث بها من فوق عربة في أثناء الثورة الليبية، عندما أخذته حميته القبلية وورّط نفسه في مشهد لا يعكس تعليمه أو تفكيره.

ما أود أن أقوله هنا هو أن وجود سيف الإسلام في المشهد لن يأخذ ليبيا إلى عالم الانتقام بحكم ما سمّيتها خبرة تواضع القوة خلال عشر سنوات مضت، وكذلك بحكم محددات القوة على الأرض في مناطق ليبيا المختلفة، كما أن الرجل وفي حدود تقييمي الشخصي ليس انتقامياً، فهو شخص قابل للتعلم من خبراته وعنده رغبة حقيقية في انتقال ليبيا إلى دولة حديثة. سيف الإسلام قد يكون فرصة تصالحية لليبيا حتى وإن لم تكن له فرصة كبيرة بالفوز بالرئاسة، فقد تكون تجربة قبول الليبيين بالاحتكام إلى صندوق الانتخاب بدلاً من فوهة البندقية وقبول سيف الإسلام وبقايا النظام السابق ومؤيديه بالانتخابات ونتائجها كوسيلة لإدارة الصراع في ليبيا، هي البداية الحقيقية نحو عملية استقرار وطنية شاملة. ومن هنا أقول إن ترشح سيف الإسلام ليس خطراً بل فرصة، شريطة أن كل الأطراف تقبل بقواعد اللعبة الديمقراطية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرؤساء اتفقوا على...؟

ال بي سي/22 تشرين الثاني/2021

أفادت معلومات قناة الـLBCI حول لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بأن المجتمعين اتفقوا على "إيجاد حل لمشكلة المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار عبر القضاء، وإن لم تحل عبر القضاء، فيمكن إيجاد حل عبر المجلس النيابي". وأوضحت المعلومات للقناة، أن "أزمة وزير الإعلام جورج قرداحي لا يمكن أن تبت بالحكومة، بل هو شخصيا يمكن أن يبت فيها، فباب الإقالة مقفل أما باب الإستقالة فهو مفتوح لقرداحي شخصيا".

 

الرئيس عون استقبل القيادات المسلحة مهنئة: سأعمل في السنة الأخيرة من ولايتي على وضع مسار الإصلاحات على سكة صحيحة وصولا لمعالجة الملف الاقتصادي

وطنية/22 تشرين الثاني/2021

نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ب "الدور الذي يقوم به الجيش والمؤسسات الأمنية في المحافظة على الأمن والاستقرار في البلاد، على الرغم من الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها ضباط هذه القوى والرتباء والأفراد، نتيجة الضائقة المالية التي يمر لبنان بها، وأتت حصيلة تراكم أحداث داخلية وخارجية وسوء إدارة وتفشي الفساد". وشدد على ان "العراقيل التي توضع أمام العمليات الإصلاحية التي كان من المفترض ان تنجز خلال الأعوام الماضية، مستمرة وإن كان العمل يجري على تذليلها الواحدة تلو الأخرى". وجدد التأكيد انه سيعمل خلال السنة الأخيرة من ولايته على "ملاحقة القضايا العالقة، وفي مقدمها وضع مسار الإصلاحات على سكة صحيحة ودائمة، وصولا الى معالجة الملف الاقتصادي من خلال برنامج العمل الذي ستنجزه الحكومة قريبا". مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله وفود القيادات المسلحة التي قدمت له التهاني بالذكرى ال 78 للاستقلال.

 قائد الجيش

 وفي هذا الاطار، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون على رأس وفد ضم أعضاء المجلس العسكري ونواب رئيس الأركان ومديرية المخابرات والتوجيه وامين سر المجلس العسكري ورئيس مكتب القائد. وألقى قائد الجيش كلمة قال فيها: "يحل عيد الاستقلال الثامن والسبعون هذا العام، ووطننا يعاني أزمة سياسية واقتصادية وصحية، أرخت بظلالها ثقيلة على كل مفاصل حياة اللبنانيين، ومن ضمنهم العسكريون الذين يواجهون اليوم أقسى الظروف، وسط تزايد المهمات الملقاة على عاتقهم، والتي لا يزالون ينفذونها بكل انضباط ومهنية وولاء مطلق للمؤسسة العسكرية. هذه المؤسسة التي هي الضمانة لاستمرار وجود هذا الوطن، ستبقى متسلحة بقسمها في الدفاع عن للبنان، وطنا سيدا، حرا، مستقلا، وبواجبها المقدس بمنع انزلاقه الى المجهول". أضاف: "فخامة الرئيس، عرفناك صلبا، تزيدكم المحن قوة وعزيمة. نعول على حكمتكم في مقاربة الملفات الشائكة، والخروج من هذه الازمة بأقل الخسائر، على امل ان يستعيد وطننا بريقه السابق ودوره التاريخي الجامع. لبنان اليوم، وبالرغم من كل الازمات التي تعصف به، لا يزال يرفض الموت ويتمسك بالحياة. يحميه جيشه المتماسك، والمؤمن بوطنه والملتزم بقدسية قسمه". وختم: "فخامة الرئيس، بوجود المؤسسة العسكرية لا خوف على لبنان. نجدد العهد أمامك اننا على قسمنا باقون. لن نسمح للتحديات بأن تنال من عزيمتنا او ثقتنا بوطننا. ستبقى مهمتنا المقدسة حماية لبنان وصون استقلاله. وسنبقى متمسكين بالمحافظة على سلامة الوطن وامنه واستقراره، كما على كرامة شعبه، مهما كان حجم التضحيات. عشتم! عاش الجيش! وعاش لبنان!" ورد الرئيس عون منوها ب "التضحيات التي قدمتها المؤسسة العسكرية في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلد، ومواجهة الإرهاب وخلاياه"، محييا خصوصا "الشهداء العسكريين الذين سقطوا دفاعا عن الوطن وسيادته وأمنه". واكد "مواصلة العمل مع رئيس الحكومة من اجل معالجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها العسكريون من مختلف الرتب، اسوة بغيرهم من افراد القوى المسلحة الاخرى والمواطنين الذين تأثروا مباشرة بالتدهور في سعر صرف الليرة".

المدير العام لقوى الأمن

واستقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان مع وفد المديرية العامة ضم أعضاء مجلس القيادة وعددا من كبار الضباط. وألقى عثمان كلمة قال فيها: "بداية، أتقدم منكم باسمي وباسم قوى الأمن الداخلي بالتهنئة لمناسبة الذكرى 78 للاستقلال. يأتي الاستقلال هذا العام ولبنان يعيش اصعب ازماته، ونحن اللبنانيين اعتدنا الازمات وخضناها بأحلك ظروفها وخرجنا منها اقوى مما كنا. ففي قوى الامن الداخلي استطعنا النهوض بهذه المؤسسة قدما، حتى باتت على مستوى مشهود له بين أجهزة الأمن والشرطة العالمية، وخصوصا في مكافحة الإرهاب والتجسس، ومكافحة المخدرات وتبييض الأموال، وفي التصدي للجريمة على أنواعها كافة ولا سيما الجريمة المنظمة والعابرة للحدود. كما بات مشهود لنا اكتشاف مرتكبي الجرائم وتوقيفهم في وقت زمني قصير. ونحن ندير السجون بشكل جيد على الرغم من الاكتظاظ فيها، ونقوم بمهام حفظ الامن والنظام ونقمع المخالفات وفقا للنصوص القانونية والقرارات الإدارية، مع احترام كامل لحقوق الانسان. وفي المقابل نقوم داخل مؤسستنا بمكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين، فنحن حريصون على أن تكون قوى الأمن الداخلي، وهي اول مؤسسة في عمر لبنان، مثالية من كل النواحي". أضاف: "فخامة الرئيس، مناسبة الاستقلال هذا العام حلت علينا غير سابقاتها، فعناصر قوى الامن الداخلي من ضباط ورتباء وأفراد وموظفين مدنيين فيها، يعانون ازمة مالية اجتماعية حادة، إذ باتت رواتبهم في مكان ما تقل على 60 دولارا، وهذا ما يمنعهم من تأمين حياة كريمة لأفراد عائلاتهم، او لجهة تأمين تغذيتهم في أثناء خدمتهم وتنقلاتهم من خدمتهم واليها. ونحن نقوم بما نستطيع من اجل التخفيف من اعبائهم، ولكن بشكل خجول لا يفي بالحاجة. تراجع التأمينات الصحية وتمنع معظم المؤسسات الاستشفائية عن استقبال عناصر قوى الامن الداخلي ومن هم على عاتقهم، تراجع قيمة المساعدات المدرسية لعناصر قوى الأمن الداخلي، إذ بات يترتب عليهم مبالغ طائلة لا قدرة لهم على تأمينها، من اجل تعليم أولادهم". وتابع: "نتيجة الانخفاض الكبير والكارثي في أرقام موازنة قوى الامن الداخلي بما يقارب 90 % من قيمتها بعد ان كانت 760 مليون دولار أصبحت حوالى 50 مليون دولار، مما انعكس على عوامل عديدة أهمها الطبابة والاستشفاء والأدوية، صيانة الأعتدة والآليات (حوالى 1800 آلية معطلة)، نقص في الاعتدة والمواد المستهلكة من محروقات وذخيرة وقطع غيار وقرطاسية، كما أصبح لدينا نقص فادح في العديد نتيجة التناقص المستمر بسبب الإحالة على التقاعد لبلوغ السن القانونية في موازاة سريان مفعول قانون وقف التوظيف والتطويع. وهذا طبعا غيض من فيض للمشاكل التي تعترض المؤسسة وعناصرها ومهامها وهي في الواقع أكثر من ذلك بكثير. هذا كله لم يثننا عن واجباتنا وأهدافنا الأساسية التي وضعناها أمامنا واستطعنا المحافظة عليها، على الرغم من كل الظروف".  وختم: "فخامة الرئيس، بصفتكم القائد الأعلى للقوات المسلحة اللبنانية، نناشدكم هنا وفي أعز مناسبة على قلوبنا، ان تقوموا بكل ما في وسعكم مع الحكومة لإنقاذ المؤسسات العسكرية والأمنية قبل فوات الأوان، لكي يبقى الهيكل الأساسي للدولة من دون تصدع. عشتم وعاش لبنان! وكل عام وانتم بخير!"ورد الرئيس عون منوها بما تقوم به قوى الأمن، ضباطا ورتباء وافرادا، "في ضبط الامن ولا سيما خلال الأحداث التي وقعت أخيرا في عدد من المناطق"، مقدرا "التضحيات التي تبذل في سبيل توفير الأمن والأمان للبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية". وأشار الى "الظروف الاقتصادية في البلاد والتي انعكست سلبا على العسكريين في مختلف الأسلاك، ورغم ذلك، يقوم العسكريون بواجباتهم بإخلاص وتفان، وعلى الدولة ان تقابل عطاءاتهم بتحسين أوضاعهم المعيشية".

المدير العام للأمن العام

وتلقى الرئيس عون تهاني المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، على رأس وفد من المديرية العامة ضم كبار الضباط. وألقى إبراهيم كلمة قال فيها: "فخامة الرئيس، في أول رسالة لكم لمناسبة عيد الاستقلال ال 73 في 22 تشرين الثاني 2016، توجهتم الى اللبنانيين بالقول: الاستقلال ليس مشهدا احتفاليا سنويا فحسب، بل هو انتساب الى شعب يتشارك الحياة بعضه مع بعض، على ارض اعطتنا هوية يجب ان نحافظ عليها، لا ان نتعامل معها كسلعة تجارية، نعرضها للبيع في الأسواق الخارجية، فإن بعناها فقدنا الهوية". أضفتم: "ان الأمور لن تستقيم ما لم نحرر العنصر البشري من ثقافة الفساد، وإن مكافحة هذا الفساد تكون بالتربية من خلال تنمية سلم القيم، وبالقانون من خلال التشريع الملائم". أضاف: "فخامة الرئيس، عملتم بكل جهد لأن تنقلوا لبنان الى مصاف الدول الحديثة والمتطورة، إلى وطن يليق بدوره التاريخي المميز بجانب اخوانه العرب وعلى مستوى العالم، منذ ان نال استقلاله، إذ شارك في تأسيس هيئة الأمم وجامعة الدول العربية. لكن الظروف الداخلية والإقليمية والدولية حالت دون ان تحققوا كل ما كنتم تصبون اليه بالرغم من الأمور الكبيرة التي انجزتموها خلال السنوات الخمس الماضية". وتابع: "فخامة الرئيس، عانى لبنان واللبنانيون الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، عدا عن التهديدات الخارجية، لكن الإرادة الوطنية حالت دون ان تسقط الدولة امام هذه الاخطار، ولا سيما الخطر الإسرائيلي وخطر الإرهاب التكفيري، اللذين لا يزالان يتربصان بوطننا وشعبنا كله من دون استثناء". وقال: "فخامة الرئيس، ان المهمات الأمنية والإدارية التي انجزناها في عهدكم، ساهمت والمؤسسات الأمنية الأخرى، في حماية لبنان كوطن موحد ونهائي لجميع أبنائه. واليوم جئنا لنؤكد لكم التزامنا الدائم تنفيذ القانون والتزام احكامه، من دون الاعتبار لغير السلم الأهلي الذي لا يعرف الا الهوية الوطنية الغنية بتنوع ثقافاتها والمنفتحة على كل تفاعل انساني حضارين مغاير للعقل الاحادي والالغائي".

 وختم: "فخامة الرئيس، سنعمل دائما برعايتكم على ان يبقى لبنان وطن حقوق الانسان، وطن العدل والايمان، ووطن الحرف والابداع، كما ترددون دائما، لأن بقاءنا الحر في هذا الوطن، رهن قرار اللبنانيين في بناء الدولة القوية العصية على الاستهدافات والمغامرات، وخصوصا ان جميعنا خبر خطورة تقديم الاهواء والعصبيات الضيقة ونتائجها على الهوية اللبنانية والمصلحة العامة. وهذا عهدنا لكم وللبنان. وكل عام وانتم ولبنان واللبنانيين بألف خير".

 ورد الرئيس عون منوها بالدور الذي يقوم به اللواء إبراهيم وسائر العاملين في الأمن العام، مشيرا الى ان "هذه المؤسسة على تماس مباشر مع المواطنين والمقيمين في لبنان وتوفر لهم حاجاتهم، كما نجحت في تحقيق الأمن الاستباقي الذي ساعد في الكشف عن مخططات كانت تستهدف سلامة الدولة واستقرارها. وأقام الأمن العام شبكة علاقات تعاون مع مؤسسات أمنية عربية ودولية في اطار التنسيق تحقيقا لمصلحة لبنان وعلاقاته الخارجية".

 المدير العام لأمن الدولة

واستقبل رئيس الجمهورية المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا على رأس وفد من المديرية العامة ضم كبار الضباط. وألقى صليبا كلمة قال فيها: "فخامة الرئيس، يشرفني في هذا اليوم الوطني، ان نستذكر فترة من اكثر الفترات الوطنية فخرا، كما يشرفنا ان نسير في مديرية امن الدولة، ضباطا ورتباء وافرادا على خطى مفعمة بالوطنية، وان نرى بعيون ملؤها التضحية، وأن نكتب بأقلام حبرها دم، كأولئك الذين فضلوا سجن راشيا على القبول باملاءات لا تشبههم ولا تشبهنا، ولا تشبه لبنان". أضاف: "فخامة الرئيس، نعرف جميعا حجم الكوارث التي تضربنا في كل يوم، ونعرف قساوة العواصف التي تواجهون، لكن سفينتنا سوف تنجو حتما، لأنكم قبطانها، وتعرفون سفينتكم وهي تعرفكم. وهي تعرف بر الأمان الذي ينشده اليوم كل اللبنانيين".  وختم: "مديرية امن الدولة على قسمها ووفائها، لن تألو جهدا في متابعة مهامها الأمنية والوطنية. ونعاهدكم بألا تتوانى لحظة عن القيام بدورها كذراع وعين لكم، في وجه أعداء لبنان، ونصرة للحق والقانون والوطنية التي تمثلون، على رغم الظروف القاسية التي نعانيها وتعانيها المديرية، والتي نأمل زوالها بارادتكم وإرادة القادة الوطنيين، وفخامتكم على رأسهم. عشتم وعاش لبنان!"  ورد الرئيس عون منوها بما تقوم به المديرية العامة لأمن الدولة "بمكافحة الفساد وغلاء الأسعار، ومداهمة الاحتكار وخصوصا خلال الفترة الماضية التي كثرت فيها مثل هذه الاعمال التي أضرت بالمواطنين وبالامان الاجتماعي وسلامة الغذاء". ولفت الى ان "أمن الدولة يواجه بشجاعة الشبكات المضادة للاصلاح والتي تزرع الفساد والاحتكار في البلاد، كما يعمل على ملاحقة الجهات التي تتولى استغلال معاناة المواطنين واحوالهم المعيشية الصعبة، وخصوصا أن الأمن الاجتماعي هو صنو الاستقرار الأمني والاقتصادي".

 

بري استقبل وفد الكونغرس الاميركي وعرض الاوضاع مع ابو فاعور والعريضي

وطنية/22 تشرين الثاني/2021

 إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفدا من الكونغرس الأميركي ضم أعضاء الكونغرس دارن لحود، داريل عيسى، ودان كيلدي ورئيس مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان السفير إد غبريال، في حضور السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا، حيث جرى بحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.  وعرض الرئيس بري آخر التطورات والمستجدات خلال استقباله عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور والوزير السابق غازي العريضي اللذين غادرا من دون الادلاء بتصريح.  على صعيد آخر، أجرى الرئيس بري إتصالا هاتفيا بكل من نقيبي المحامين في بيروت ناضر كسبار والشمال ماري تيريز القوال هنأهما لمناسبة إنتخابهما نقيبين للمحامين في بيروت وطرابلس والشمال.

 

بري: معنيون في اللحظة الأخطر وجوديا على لبنان أن نحصن قضاءه والمغتربون هم الرهان على أن يكونوا نواة الدولة المدنية

وطنية/22 تشرين الثاني/2021

شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، لمناسبة الذكرى ال 78 للاستقلال وانتهاء مهلة تسجيل المغتربين للمشاركة في الانتخابات النيابية، على أن "لبنان يحتاج اليوم أكثر من أي وقت إلى أن نحيي الاستقلال ليس كذكرى أو ذاكرة ليوم من التاريخ، إنما لنستعيد الاستقلال كتاريخ بدأ منذ ذلك اليوم كمحطة لتحمل المسؤولية الوطنية صنعت استقلالا وتحريرا من الانتداب، وأستكملت في محطات استقلالية عديدة مواجهة ومقاومة للعدوانية والاحتلال الإسرائيليين، وتكريسا لوحدة لبنان وعروبته كوطن نهائي لجميع أبنائه".  وقال: "معنيون جميعا في هذه اللحظة الأخطر وجوديا على لبنان واللبنانيين، أن نحصن لبنان واستقلاله بتحصين القضاء وتحقيق استقلاليته كسلطة تلتزم قواعد الدستور والقانون، بعيدا من التسييس والاستنسابية والكيدية والتطييف والتمذهب. معنيون بتحرير الاقتصاد من التبعية والارتهان لسطوة الاحتكار والمحتكرين. معنيون بتحرير لقمة عيش المواطنين ودوائهم من تجار الأسواق السوداء. معنيون بتحرير ودائع الناس وجنى أعمارهم من المصارف بتشريعات وإقرار القوانين التي تحفظ هذا الحق وتعيده لأصحابه كاملا. معنيون بإعادة ترميم الثقة بين المواطن والدولة ومؤسساتها، وثقة العالم بلبنان الموقع والدور والرسالة والإنسان، لبنان الملتزم إنجاز إستحقاقاته الدستورية بمواعيدها". أضاف: "عشية يوم الاستقلال، للبنانيين المقيمين القابضين على جمر الانتماء للوطن والأرض والثوابت وما بدلوا تبديلا، للبنانيين المغتربين الذين جعلوا مساحة وطنهم بحجم الكون، فكانوا ولا زالوا شمسه الدائمة الإشراق والأنجم التي لا تعرف الأفول  وأعلامه لا الأرقام، لهم في هذه اللحظة التي أكدوا فيها عمق انتمائهم للبنان وحقهم في الشراكة في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع من خلال المشاركة في استحقاق الانتخابات النيابية تسجيلا واقتراعا، تحية لكم وأنتم سوف تشاركون في الانتخابات النيابية، متحررين من التطييف الذي ابتلينا به داخليا. أنتم الرهان على أن تكونوا نواة الدولة المدنية التي يطمح اليها اللبنانيون ولا خلاص له إلا بها". وختم: "التحية للجيش، قيادة وضباطا ورتباء وأفرادا، وللقوى الأمنية وللمقاومين، كل المقاومين، والشهداء، كل الشهداء، الذين صنعوا استقلالا وسيادة وصانوا حقوقا وثرواتا وحدودا. لهم جميعا ألف تحية. معا ننقذ لبنان ونحميه ونحفظ استقلاله".

 

ميقاتي بعد انتهاء اجتماع بعبدا: لقاء اليوم باذن الله سيؤدي الى الخير

وطنية/22 تشرين الثاني/2021

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد الاجتماع الذي عقد في قصر بعبدا: "ما كان الاستقلال لو ما اجتمع اللبنانيون جنبا الى جنب في راشيا. التفاهم والحوار هما الاساس. البعد جفاء. ولقاء اليوم كان شكل حوارا جديا، وباذن الله سوف يؤدي الى الخير".

 

وزير الداخلية أمام وفد الكونغرس الاميركي: نواصل التدابير اللازمة لإجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية

وطنية/22 تشرين الثاني/2021

استقبل وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وفدا من الكونغرس الاميركي، ضم النواب داريل عيسى، دارين لحود ودان كيلدي، إضافة إلى رئيس مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان إدوارد غبريال، مايك أحمر وجايمس مكلن.  وخلال اللقاء أكد مولوي "مواصلة كل التدابير اللازمة لإجراء الانتخابات بكل نزاهة وشفافية"، شاكرا على مساعدة الجيش اللبناني ومتمنيا "ان ينسحب ذلك أيضا على قوى الامن الداخلي والامن العام في ظل الظروف التي يمر بها لبنان". كما أجريت جولة أفق تناولت المواضيع السياسية، وتم التطرق الى المشاكل الاقتصادية وانعكاس ذلك على الوضع المعيشي والأزمات الانسانية في لبنان.  وبعد اللقاء، تحدث عيسى، فأعرب عن سروره لتزامن الزيارة الى لبنان مع ذكرى الاستقلال، ولفت الى ان اللقاء مع مولوي تمحور حول الانتخابات وموعدها.  وأضاف: "سررنا بالاجابات التي حصلنا عليها لناحية ضمان أمن الانتخابات التي تعتبر الوسيلة الديمقراطية المثلى، كما تحدثنا عن اهمية النظرة المستقبلية لعودة الاقتصاد اللبناني الى ما كان عليه". ثم تحدث كيلدي، فقال: "هدفنا هو اجراء انتخابات شفافة ونزيهة ليعبر الشعب اللبناني عن رأيه بحرية، ونأمل ان يكون للمغتربين دورهم ايضا في التعبير عن رأيهم".

 من جهته، أشار لحود الى اهتمامه وأعضاء الوفد بالشعب اللبناني ومستقبل لبنان، وقال: "هناك الكثير من المشاكل التي يعاني منها لبنان، من التدهور الاقتصادي الى انفجار مرفأ بيروت والازمة الانسانية التي يعاني منها الشعب كما العدد المهول للبنانيين الذين يغادرون وطنهم. وما سمعناه من وزير الداخلية هو تأكيد على اجراء الانتخابات واهمية اجرائها بطريقة شفافة، والولايات المتحدة مستعدة لمساعدة لبنان في إجراء انتخابات نزيهة وشفافة".

 

مجلس النواب نعى غصن: برحيله يفقد المجلس برلمانيا عريقا ومدافعا صلبا عن لبنان

وطنية/22 تشرين الثاني/2021

نعى مجلس النواب، رئيسا وأعضاء، النائب فايز غصن، ومما جاء في بيان النعي: "برحيل الزميل الاستاذ فايز غصن، يفقد المجلس النيابي اللبناني برلمانيا عريقا ومدافعا صلبا عن لبنان وثوابته ودوره وهويته. ان المجلس النيابي، رئيسا وأعضاء وازاء هذا المصاب، يتقدمون من ذوي الراحل ومن تيار المردة ومن زملائه في التكتل الوطني، ومن سائر محبيه، بأحر التعازي، سائلين الله للراحل الرحمة ولذويه جميل الصبر والسلوان".

 

لقاء سيدة الجبل: لتشكيل مجلس وطني يتولى تحديد الوسائل والسبل المتاحة لتحرير لبنان

وطنية/22 تشرين الثاني/2021

عقد لقاء سيدة الجبل إجتماعا اليوم في مركزه في الأشرفية تداول فيه المجتمعون في الشؤون الوطنية والذكرى الـ78 للاستقلال. وبالمناسبة ألقى الدكتور فارس سعيد كلمة باسم المجتمعين، جاء فيها: "أيها اللبنانيات واللبنانيون في الوطن والمهجر، تمر بلادكم هذه الأيام في أخطر مراحل تاريخها على الإطلاق، وقد وقعت تحت الإحتلال وسلب الإرادة والفقر والنهب المنظم والتجويع، وفقدت مقومات إستقلالها الذي احتفلت به في 1943 وجددت الأمل في استعادته بانتفاضتين متتاليتين، عام 2005 وعام 2019.  لقد ارتضى بعض المسؤولين والسياسيين الإنحناء ومسايرة قوى الأمر الواقع التي أوصلت لبنان إلى تلاشي دولته ومؤسساته وكل ما يرمز إلى الكرامة والحرية والعيش الكريم وفقا لشرعة حقوق الإنسان، فصرنا شعبا بلا سقف يحمينا ويرد عنا الحاجة إلى دواء ومأكل ومشرب وضوء ومسكن وتعلم، وأبسط حاجات الإنسان في هذا العصر السريع التطور. وقطع الإحتلال علاقاتنا بالعالم العربي، بدوله وشعوبه الشقيقة، والذي نشكل جزءا أساسيا منه، تاريخيا وبإجماع اللبنانيين وفق وثيقة الطائف التي أصبحت دستورا لبلادنا، كما فصلتنا قوة الإحتلال عن العالم الأوسع الحر، والذي نرتبط بدوله وشعوبه منذ عمق الأزمان بروابط وثيقة، تضيق بها الذاكرة والمجلدات والآثار.  وفي غفلة من الزمن، استفادت القوة التي تحتل لبنان وتسيطر على دولته، من انكفاء عربي في مقابل هجمة على المنطقة غير عربية، إيرانية في شكل خاص، وبدفع من نظام الملالي الذي لا يؤمن بالحرية لشعبه، فكيف لبقية الشعوب في المنطقة العربية، والذي يتباهى بالسيطرة على أربع عواصم عربية، أقام فيها بقوة السلاح تركيبات سلطوية، لم تنتج سوى الدمار والحروب والفقر والفضائح والأزمات والتخلف، والمآسي على كل المستويات.   أيها اللبنانيات واللبنانيون،  إن صورة بلادكم اليوم ليست صورة البلاد التي تحبونها، والتي ضحيتم وتضحون في سبيلها من أجل أن تسلموها أمانة إلى أولادكم وأحفادكم، على غرار ما فعل الآباء والأجداد. بلاد تنعم بدولة راقية، تحمي مواطنيها وتحافظ على أمنهم واستقرارهم وتؤمن مصالحهم وازدهارهم وسعادتهم ودوام ثقافتهم وأسلوب حياتهم.  إن الأسلوب الذي اتبعته قوة الإحتلال قام ويقوم على ذريعة واهية هي أنها تحمي لبنان. الحقيقة أن لبنان تحرر من الإحتلالات الخارجية بخروج جيوش الدول والتنظيمات غير اللبنانية من أراضيه على التوالي، وآخرها جيش النظام السوري في 25 نيسان 2005، لكن حليفه النظام الإيراني سارع إلى الحلول مكانه، وذلك من خلال قوة عسكرية تابعة له، يحمل أفرادها الجنسية اللبنانية، لكنهم عمليا - وكما أعلنوا بأنفسهم - جنود في جيش إيران، ومشروعها تصدير الثورة من خلال حرس الثورة الإسلامية في إيران.  وأما لبنان المنفتح  بتركيبته، وتراثه المتراكم على كل الحضارات والشعوب، فلا يعدو كونه - بالنسبة إلى هذه القوة المهيمنة - ثكنة ومخزن سلاح وذخيرة وصواريخ ومكان تدريب للإنطلاق في حروب داخل الدول العربية، وعلى حساب الشعوب العربية ومصالحها. وزعموا أنهم يحولون لبنان متراسا في وجه إسرائيل العدو، في حين أنهم حولوا وطننا متراسا في وجه إخوتنا العرب، وأرض قتل وعنف وتهديد لمن يخالف رأيهم من اللبنانيين، ومنطلقا لأعمال إرهاب في دول عدة من العالم.

أيها اللبنانيات واللبنانيون، لتكن ذكرى الاستقلال الثامنة والسبعون اليوم فرصة لإطلاق دعوة الى إستعادة هذا الاستقلال وعودة الدولة اللبنانية، التي لها وحدها السلطة المنبثقة من الدستور والقوانين، والحق الحصري في حمل السلاح والدفاع عن مواطنيها ومصالحهم. وما لم تقم الدولة في لبنان مجددا وتنه سلطة حزب السلاح الإيراني، لن تكون هناك حلول لأزمات لبنان. أزمات هائلة جرفت مؤسسات بلادنا الدستورية والأمنية والقضائية الى هاوية لا قعر لها. ولن تكون هناك حلول توقف الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي. ولن يعود الى السلطة القضائية حقها في إعلان الاحكام باسمكم، أنتم الشعب الذي يكاد يفقد الرجاء بإمكان الوصول الى الحقيقة في جريمة تفجير مرفأ بيروت الرهيبة.  لذلك كله وتحت وطأة واقع الإنهيار الذي يعجز عنه الوصف، ورغم كل الظروف الصعبة التي تضغط على كل مواطنة ومواطن، ندعوكم اليوم إلى التمسك بإيمانكم بوطنكم، والوقوف معا في مقاومة وطنية مدنية تنبذ العنف وتتمسك بالسلم والديمقراطية، بالدستور والتوافق الذي أنهى صفحة الحرب في اتفاق الطائف، وبالقرارات الدولية والعربية حتى ننقذ وطننا ونعيده حرا سيدا مستقلا عزيزا بين الأوطان والأمم. وإننا لهذه الغاية في صدد تشكيل مجلس وطني يتولى تحديد الوسائل والسبل المتاحة لتحرير لبنان.

وسيعلم العالم أجمع أن شعبنا لن يركع ما دام فيه نساء ورجال وأطفال لا يهادنون، ولا يهابون عندما يتعلق الأمر بحرية وطنهم المفدى لبنان، واستقلاله وحق شعبه في الحياة."

 

المشنوق خلال تكريم مدافعين عن استقلال لبنان: لجبهة وطنية تقاوم الاحتلال السياسي الإيراني ولا حل لأزماتنا خارج السياسة

وطنية/22 تشرين الثاني/2021

دعا النائب نهاد المشنوق إلى "إطلاق المواجهة عبر جبهة سياسية سلمية تقاوم الاحتلال السياسي الإيراني لقرار الدولة اللبنانية، يكون أبناؤها هم أبناء الحياد الذي دعت إليه بكركي، وتبناه كل العقلاء والحرصاء على وطننا ودولتنا ودستورنا، وعقدنا الاجتماعي وعيشنا المشترك".

وانطلق في دعوته من "ثلاث شرعيات في لبنان لا رابع لها: مبادرة غبطة البطريرك بشارة الراعي عن الحياد، الجيش اللبناني الذي يضم كل اللبنانيين ومعه القوى العسكرية الأخرى المعنية بحفظ وحدة لبنان وحماية أراضيه واستقرار وضعه الأمني، وحماية كل اللبنانيين في كل المناطق ومن كل الطوائف، والشرعية الثالثة هي ما ندعو إليه، أي الجبهة الوطنية السياسية لمقاومة الاحتلال، وليس هناك من شرعية رابعة". كلام المشنوق جاء خلال تكريم نخبة من المدافعين عن استقلال لبنان، هم الوزراء السابقون: مروان حمادة، أحمد فتفت، ملحم الرياشي، معين المرعبي وسجعان قزي، إلى جانب الشيخ خلدون عريمط وقناة mtv ممثلة بمدير الأخبار غياث يزبك بسبب سفر ميشال المر، المديرة العامة السابقة لوزارة العدل ميسم النويري، ونقيب الصحافة عوني الكعكي. وقال المشنوق:" إن لبنان يعيش أزمة سياسية لها نتائج اقتصادية ومالية ونقدية، ولا مخرج من جهنم النتائج إلا بحل سياسي، يبدأ من إيجاد إطار يعيد سلاح الحزب إلى غمده اللبناني باستراتيجية دفاعية وطنية تضع قرار الحرب والسلم في يد الدولة، والدولة فقط". ورأى أن "اللبنانيين يقفون اليوم عند مفترق طرق شديد الخطورة، بسبب انهيار النظام السياسي ومعه القطاع المصرفي، والتوازن المالي والنموذج الاقتصادي اللبناني، وأحد الأسباب الرئيسية لكل هذا الدمار هو في السياسة، وتحديدا في الخلل الذي حصل في المعادلة اللبنانية التي ترتكز بالأساس على توازنها على موقع رئاسة مجلس الوزراء، ومجلس الوزراء مجتمعا الذي أعطاه اتفاق الطائف صلاحيات السلطة التنفيذية". واعتبر أن "موقع رئاسة الحكومة الذي هو نقطة توازن النظام اللبناني، والإدارة اللبنانية، فاقد للفعالية منذ العام 2009، منذ خروج الرئيس فؤاد السنيورة من السرايا الكبيرة، ومن يومها انحدرنا من تنازل إلى تنازل، وصولا إلى فراغ كامل في موقع السلطة التنفيذية"، لافتا الى أن "ما نواجهه اليوم هو لحظة مصيرية، فإما يبقى لبنان بعدنا أو يزول ويندثر. وأنا وكل الحاضرين هنا وكثير من اللبنانيين، لن نستسلم لليأس، ولو كانت هذه طلقتي الأخيرة".

وأضاف المشنوق: "نحن هنا أهل وطنية وحق وسلم أهلي وأهل دولة وبناء أمل، بوصلتنا اتفاق الطائف وسيرة أشرف الشهداء رفيق الحريري بوطنيته وعروبته وعقله وانفتاحه وتسامحه وإبداعه. من هذا الموقف في (أساس) نحن الصوت الصارخ لكل من يرى بأن المخرج يكمن في تشكيل جبهة لبنانية عريضة ومتنوعة، يقودها هدف واحد هو استعادة لبنان الدولة من فم الاحتلال الإيراني، واستعادة قرار الدولة اللبنانية نحو الاستقلال الثالث". وتوجه المشنوق إلى المكرمين بالقول: "أيها المقاتلون من أجل استقلال لبنان، ليس صدفة أن تاريخ لبنان الحديث يرتبط بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج، وليس صدفة أن الذين سعوا إلى وقف الحرب الأهلية ولم يمولوا أيا من فصائلها هم السعوديون، وليس صدفة أن الاتفاق الذي أنهى الحرب وقعه اللبنانيون في مدينة الطائف السعودية، وسمي على اسمها، وليس صدفة أن السعودية شاركت في تمويل إعادة الأعمار بأحلام رفيق الحريري أولا - رحمه الله، وبالدعم السياسي ثانيا، وبالغطاء العربي والدولي ثالثا، وبالمودة والمحبة رابعا، وبالدعم المالي خامسا وأخيرا. وليس صدفة أنه كلما اعتدى بعض اللبنانيين على بعض العرب، واختلفنا معهم، يختل ميزان لبنان الداخلي والسياسي"، مضيفا: "الذي أغضب العرب هو اعتداءات فريق لبناني عليهم، وهم لا يطلبون منا غير الحياد، ونحن نهديهم على مدنهم الطائرات المسيرة بخبرات لبنانية، والصواريخ الإيرانية على مرافقهم الحيوية بتكليف من فريق لبناني، والهجمات الإعلامية والشتائم في الشوارع وعلى المنابر الإعلامية والسياسية، كل هذه البديهيات ضاعت وسط غضب الناس وخوفهم على مستقبلهم ويأسهم بسبب ضياع جنى الإعمار، وذهولهم أمام هول المأساة العينية التي ضربتهم وضربت كل بيت لبناني في انفجار مرفأ بيروت، بكل ما أنتجه من مآس".

بداية "أساس"

وعن تأسيس موقع "أساس" قال المشنوق: "لم يكن هاجسنا إضافة منصة إعلامية إلى الموجود من المنصات والمواقع، دافعنا الأول كان إيجاد مساحة لإعادة الاعتبار إلى البديهيات في الخطاب السياسي والوطني في لبنان، نتيجة التشوه الذي أصابنا جميعا وأصاب اللغة السياسية بفعل مسارات ومحاولات ومغامرات الترقيع. وكلنا يعني كلنا كنا جزءا من هذا الترقيع الذي هو دأب المجتمعات التعددية التي لا مكان فيها لانتصارات حاسمة، أو جماعات ناجية بمفردها على حساب الآخرين. لكن الترقيع أودى بالبديهيات، حتى إذا ما انفجرت الثورة الشعبية في 17 تشرين أول 2019 في وجه ما آلت اليه نتائج الترقيع والتسويات، كفر الناس بكل شيء، كفروا حتى بالبديهيات، اختلطت العناوين والتبست الحقائق وتداخلت المواقف حتى ما عاد يمكن الفصل بين الغث والثمين، وما عاد يمكن ترتيب الأولويات الوطنية وتخيل مداخل الحل. فكان أساس ولا يزال محاولة صادقة لإعادة الاعتبار للبديهيات. فلا وطن من دون سيادة ولا اقتصاد من دون علاقات سلمية مع العرب، ولا معنى ولا دور للبنان لا يخدم السلامة الوطنية البنيوية للبنانيين كل اللبنانيين، حين ينخرط بعض اللبنانيين ميدانيا في حروب الآخرين، أو الحروب التي يقودها آخرون، ولا سلم أهليا في حضرة تغول السلاح، ولا مساحات سلمية للنقاش في النموذج الاقتصادي والاجتماعي في ظل التحلل المتعمد بكل أسس الدولة والنظام العام".

حمادة

وبعد كلمة الزميل زياد عيتاني كان أول المكرمين الوزير السابق والنائب المستقيل مروان حمادة الذي قال بعد تكريمه: "نحن اليوم أمام القاتل نفسه، وفي حضرة نخبة من آخر القلاع السيادية، وعلى بعد أمتار من موقع استشهاد غازي أبو كروم، صديقي ورفيقي، أول شهداء ثورة الأرز في تشرين الأول 2004، نلتقي في ذكرى أبعد ما تكون عن الاحتفال وأقرب ما تشبه صلاة الغائب، يوم الاستقلال". واعتبر أن "جمعية الأشرار كما وصفها المدعي العام لدى المحكمة الدولية، واصفا حزب الله وأدواته، عبر عصابته وأحد أفراده الذي بقي حيا وكثيرا من الذين قضوا على طريق قضية التحقيق في جرية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. لم يكتفوا بتحويل لبنان إلى جثة هامدة فقدت حتى معالم التعريف عليها، مع شركائها في الجرم من أبشع ما انتخبته الطبقة السياسية في لبنان. أتحدث عن ناس بلا أصل ولا أخلاق ولا تاريخ ولا حكمة أو رادع، تبوأوا الرئاسة الأولى وحولوها إلى شيكاغو الأعوام السوداء، بمافياتها المالية والنفطية والأمنية والإعمارية، تحمي القتلة، ترهب القضاء، تسطو على الإدارة، تزور واقعنا وتبدد ما يجمعنا، وتقطع صلاتنا بالقريب العربي، تتبعنا لامبراطورية غريبة فاسقة مذهبية متخلفة، تضمر الشر ليس فقط باللبنانيين ولكن أيضا بكل محيطنا العربي. كل أوساط واقعنا تبقى مقصرة عن رسم الصورة الحقيقية لواقع لا يحتمل بعد اليوم دقيقة صمت ولا لحظة تأمل ولا آن من الجمود، وهذا ربما هدف أساس".

فتفت

وكانت كلمة لفتفت، اعتبر فيها "أننا اليوم أمام واجب أن نسترجع هذا البلد". وقال: "إن الجيوش الإيرانية المنتشرة من العراق إلى سوريا وفلسطين ولبنان، وحزب الله الذي أنشأ في لبنان مكانا في ما يسمى الهلال الفارسي في المنطقة، وواجبنا اليوم أن نتصدى، والحمد لله أن هناك من يتصدى ليس فقط بالخطاب السياسي، فمن تصدى في شويا ومن تصدى في خلدة، ومن تصدى في عين الرمانة هو تصدى باسم الشعب اللبناني أجمع، ليكون لبنان عربي الانتماء ووطنا نهائيا".

 قزي

ودعا قزي إلى "إنقاذ لبنان وإنقاذ الشراكة الإسلامية المسيحية، وكل مشروع يطرح خارج إنقاذ هذه الشراكة لا يؤدي إلا إلى أزمات جديدة، لهذا أشاطر تكريمي وأقدمه للشراكة الوطنية".

 رياشي

أما رياشي فأكد أن "أساس هو إعلام نحن بحاجة إليه في الأساس والشكل والجوهر، خصوصا في زمن انهيارات اللغة قبل انهيارات أي شيء آخر، لأن لغة أساس نقية وراقية وتستحق كل التقدير والاحترام".

واعتبر أن "مفارقة بين بيان المطارنة والبريستول في العام 2000، لظاهرة حكيمة لحكيم غير حكيمنا هو ألبير مخيبر الذي هز أركان مجلس النواب حين كان يطالب كثيرون بإعادة انتشار، طالب بجلاء الجيش السوري عن لبنان فكانت بداية التفسخ في المجلس القديم وكان الثمن دم رفيق الحريري وبداية الاستقلال".

المرعبي

وشكر المرعبي المشنوق وأسرة "أساس" "المقاومين والمستمرين بالمقاومة للاحتلال من خلال موقعهم وكتاباتهم وعرض ما لديهم على الرأي العام اللبناني، وهذا التكريم هو تكريم لشهداء الاستقلال الذين سبقونا ونحن على دربهم ان شاء الله".

 الكعكي

وكانت كلمة للنقيب الكعكي الذي اعتبر أن "الشخصيات التي تكرمت ترفع الرأس بوطنيتها وأخلاقها وكفاحها ونضالها وتقديماتها، وقد سبقني الزملاء إلى قول كل شيء. لكن أضيف عليهم أن لبنان لا يمكن أن يكون ضمن ولاية الفقيه، ومهما حاول السيد حسن نصر الله أن يقول إنه جندي، هو حر، لكن لبنان سيبقى لبنان. لن تنتهي الأمور هنا، وستبقى البلاد العربية عربية، وتعود إيران إلى مكانها. المشروع الإيراني يتقهقر، أنظروا إلى انتخابات العراق، وسيبقى العراق الوطني، ولبنان سيعود بلد التعايش بين بعضنا ولا يمكن أن يتغلل فريق على آخر، وسوريا ستعود".

 عريمط

واعتبر الشيخ عريمط بعد تكريمه أن "خلاص لبنان هو بالخروج من الخنادق المذهبية والكهوف الطائفية والدخول جميعا في ثقافة المواطنة ورحاب الوطن لنبني معا الدولة الوطنية الجامعة لكل أبنائها ليبقى هذا الوطن سيدا حرا عربيا مستقلا بعيدا عن المحاور الإقليمية والدولية وخاصة المشروع الصفوي الفارسي والمشروع الصهيوني، اللذين معا يتنازعان ويتعاونان ويتصارعان أحيانا لامتصاص خيرات هذه الأمة وهذا الوطن".

 رضوان السيد

وختاما تلا الدكتور رضوان السيد، البيان الختامي بعنوان "نحو الاستقلال الثالث" الذي أكد "التمسك بوثيقة الوفاق الوطني والدستور والشرعيات الثلاث، الوطنية والعربية والدولية". وهنا نصه:

"في اليوم الوطني لاستقلال لبنان في 22 تشرين الثاني عام 1943 دعا موقع "أساس" نخبة من المناضلين في سبيل الاستقلال والسيادة الوطنية إلى لقاء في فندق الريفييرا ببيروت للتأكيد على الثوابت الوطنية والدستورية التي من شأنها أن تحافظ على استقلال البلاد والعباد.

هذه الثوابت كانت الأسس التي انطلق منها موقع "أساس"، منذ تأسيسه قبل عامين، ويثابر عبر كتابه ومحرريه على محاولة ترسيخها في الرأي العام اللبناني. وهذه الأسس التي نحن اليوم في صدد جعلها إعلانا وطنيا بعنوان: "نحو الاستقلال الثالث"، وهي الآتية:

 أولا: التمسك بوثيقة الوفاق الوطني والدستور، والشرعيات الثلاث التي تقوم عليها الدولة اللبنانية وهي:

- الشرعية الوطنية التي عمادها العيش المشترك والدستور واتفاق الطائف.

- الشرعية العربية التي عمادها الهوية العربية والانتماء لجامعة الدول العربية والالتزام بقرارات الإجماع العربي ونظام المصلحة العربية.

- الشرعية الدولية المتمثلة في عضوية الأُمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وهي القرار رقم 1559، والقرار رقم 1680، والقرار رقم 1701، والقرار رقم 1757.

 ثانيا: الدعوة لإقرار "استراتيجية دفاعية" وطنية، بحيث يتوافق اللبنانيون من خلالها على حفظ سيادتهم على كامل حدودهم الدولية البرية والبحرية والجوية، والتأكيد على احتكار الدولة وقواها الأمنية للسلاح. وإلا فلا قيامة للدولة الوطنية.

ثالثا: التأكيد على أن الحياة الوطنية لن تعود إلى سابق عهدها إلا بزوال سلطات الأمر الواقع والفساد وقواها. ولا سبيل لذلك إلا بالنضال السياسي ضمن جبهة وطنية جامعة تضم قوى الاستقلال والسيادة والحرية، شعارها: "تحرير الشرعية، وإزالة الاحتلال، واستعادة الدولة".

رابعا: إن العلاقات بين لبنان ودول الخليج، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، هي علاقة تتعلق بهوية لبنان العربية، ولا يمكن تحويلها أو اختصارها إلى أرقام الجاليات اللبنانية المتواجدة في دول الخليج ولا إلى أرقام تحويلات مالية وتبادلات تجارية. بل إن خطورة ما يجري اليوم أنه يشكل تآمرا على هوية لبنان العربية. وهذه مسألة حاسمة جازمة ونهائية بالنسبة للبنانيين، وهي أيضا قاعدة دستورية لا حياد عنها مهما كلف ذلك من نضال سياسي ومثابرة في الدفاع عن العروبة وعن اتفاق الطائف الذي حسم أن "لبنان عربي الهوية والانتماء"، وقد كلفت هذه الجملة اللبنانيين مئات آلاف الضحايا.

خامسا: إن التورط المسلح لحزب الله في أكثر من دولة عربية، خصوصا في اليمن، ليس اعتداء على الشعب اليمني الشقيق وعلى المملكة العربية السعودية وحسب، بل هو اعتداء على اللبنانيين وعلى الهوية العربية للبنان. ويستنكر المجتمعون الإساءات المتعمَّدة إلى الأشقاء العرب، وإلى أصدقاء لبنان في العالم، والمحاولات المستمرة لعزل البلاد وحصارها بين السلاح وجهنم من جهة، وبين تعطيل الدولة وارتهان مؤسساتها الدستورية من جهة أخرى. ولذلك فإن النضال من أجل تحرير لبنان يمر عبر استعادة علاقات الأخوة والتضامن والتآزر مع العرب، باعتباره السبيل الوحيد لصيانة الهوية وتجذير الانتماء وتحرير الشرعية. ومن هنا ندعو إلى حياد لبنان، مع استثناء الانحياز المعنوي والأخلاقي والتاريخي إلى قضية فلسطين وشعبها المظلوم.

بعد الاستقلال الأول عن الاحتلال الفرنسي في العام 1943، والاستقلال الثاني عن الاحتلال السوري في العام 2005، والذي تعمد بدماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار، ودماء ثلة من الذين سقطوا على درب الاستقلال الثاني وآخرهم الشهيد محمد شطح، ها نحن اليوم نخوض معركة الاستقلال الثالث، عن الاحتلال السياسي الإيراني لقرار الدولة اللبنانية، داعين اللبنانيين للانضمام إلى هذه المواجهة السياسية، باعتبارها السبيل الوحيد إلى استعادة الشرعيات الثلاث التي فقدها لبنان في الأعوام الأخيرة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22-23 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104316/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1247/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 22/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104320/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-22-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin