المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 15 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november15.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَإِنَّكَ بِقَسَاوَتِكَ، وبِقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِب، تَدَّخِرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا، في يَوْمِ الغَضَب، يَوْمِ إِعْلاَنِ حُكْمِ اللهِ العَادِل

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الكاتب والصحافي قاسم قصير هو أداة اعلامية وثقافية عند حزب الله وبري من فئة النواعم ولابسي الكرافاتات

الياس بجاني/ كلن ويعني كلن يلي شاركوا بالإنتخابات هم خانعين وراكعين وراضين بالعمل بظل احتلال حزب الكبتاغون

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب وناشطين مأجورين شغلتن عملتن تفقيس جبهات هجينة وتبعية ومخصية خدمة لأجنداتهم السلطوية

الياس بجاني/نسأل، ما هي مواقف العماد جوزيف عون من احتلال حزب الله وسلاحه وحروبه وهوية لبنان، وكيفية تنفيذ القرارات الدولية؟

الياس بجاني/نبيه بري هو ملك الفساد والفاسدين وعدو لبنان ودستوره وملالولي حتى العظم

الياس بجاني/ملك الكبتاغون مدنّق من البرد وبيوزع لحف

الياس بجاني/برنامج صار الوقت هو مسرح عكاظي جاهلي للقدح والمدح

الياس بجاني/أوهام سمير جعجع القاتلة، وتونالية رؤيته النرسيسية والسلطوية تعميه عن حقيقة وواقع ملالوية حزب الله المذهبي والفارسي واحتلاله للبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رسالة من عبد الله خوري إلى البطريرك الراعي، وإلى الامّة المارونية: إذا كان موقع الرئاسة الأولى مصدر للتخمة والغِنى حتى، فإلى الزهد والنسك لشدة ما عانيناه من فساد منتفخ واسقاط لكل سمات النزاهة والإباء

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 14 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 14/11/2022

الحقيقة العاشرة:

أبو أرز/اتيان صقر

التوقف عن الخطى الضائعة

  الياس الزغبي/فايسبوك

بكركي تعلن المجلس النيابي “مؤسسة فاشلة”: الخلاص بالتدويل

مصير “حصانة” القاضية عون بيد عويدات

6 إيجابيات تمهّد لخرق رئاسي!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

عويدات يقدم على "خطوة كبيرة" في حق غادة عون !!

أتكون الرئاسة رهن "ضمانات" قائد الجيش للمقاومة؟/منير الربيع/المدن

الرئاسة.. خلط أوراق بانتظار الحدث الكبير!

لبنان... بين أسنان إيران وبموافقة من بايدن الذي أنهى علاجه من "الشَّلَل النّصفي"؟؟؟...

د. توفيق هندي: طهران و"حزب الله" يعتمدان على استنفاد الوقت بما يسمح بقبول باسيل كرئيس للجمهورية

فيول الكهرباء… التمويل مؤمّن؟

تجمعات معارضة لـ«حزب الله» تدعم مواقف بكركي

التقدمي» لن يتخلّى عن معوض والمرشّح التوافقي مشروط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إصابات في قصف لـ«الحرس» الإيراني استهدف كردستان العراق

المخدرات الإيرانية... وجه آخر من الحرب الحوثية ضد اليمنيين والكميات المضبوطة تشي باستثمارات واسعة بين الطرفين

ماكرون ترك الباب مفتوحا أمام تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية"

وكالة فارس: إيران تستهدف جماعات إرهابية في إقليم كردستان العراق

النقد الدولي: المواجهة بين الولايات المتحدة والصين ستؤدي إلى حرب باردة جديدة

بايدن في لقاء مع شي : من الممكن إدارة الاختلاف مع الصين دون تحول المنافسة إلى صراع

الخارجية الروسية: فاقد العقل فقط يمكنه الآن التفكير في انضمام أوكرانيا إلى الناتو

بيربوك: الاتحاد الأوروبي سيستهدف الحرس الثوري الإيراني في حزمة عقوبات جديدة

لافروف يعلق بالصوت والصورة على أنباء نقله إلى المستشفى ويدعو الإعلام الغربي لكتابة الحقيقة

رئيس مؤتمر المناخ كوب27: الوقت ليس في صالحنا والعالم يراقب

ألبانيزي: أوستراليا والصين تعقدان أول لقاء على مستوى القادة منذ سنوات غدا

مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله

عباس: مضطر للتعامل مع نتنياهو رغم أنه لا يؤمن بالسلام

مسؤول فلسطيني: حكومة نتنياهو تعكس التطرف والعنصرية في إسرائيل

عشائر درعا موحدة ضد خلايا «داعش»: عصابة بأجندة إيرانية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السيد في الترسيم الرئاسي كما لو كان الترسيم البحري/أحمد عياش/هنا لبنان

سيطول الشغور الرئاسي قبل أن تنجز موالاة النظام السياسي ومعارضته تسويتها/حنا صالح/فايسبوك

في 2023: أرقامٌ صادمة للاستشفاء والتأمين/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

هل يتخلّى “التقدمي” عن معوّض؟/يوسف دياب/الشرق الأوسط

نصر الله يرسم «خطوطه الحمر» للتفاوض عن بُعد مع قائد الجيش اللبناني وهو لا يتوخى هز العصا لباسيل لكنه يحرجه رئاسياً/محمد شقير/الشرق الأوسط

هل من خيار ثالث يكسر جدار الفراغ؟/جان الفغالي/نداء الوطن

هل يجمع “الحزب” فرنجية وباسيل مرّة ثانية؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

من يُطَمئِن اللبناني؟ /الدكتور شربل عازار/ نداء الوطن

الحق يحرركم/وائل خير

الحرب في أوكرانيا ستنتهي لكن توترات حقيقية في أوروبا ستظهر/إيفان كراستيف/الشرق الأوسط

وهن الديمقراطية: الحالتان الأميركية والإسرائيلية/سام منسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الجبهة المسيحية تختتم اعمال مؤتمر مسحيي الشرق: لمنطقة تسودها العدالة والسلام لجميع شعوبها

أميركية تتعرض لمحاولة سلب وإطلاق نار في رياق

غادة عون: هلق صار تطبيق القانون جريمة وجريمتي اني طلبت تطبيق قانون رفع السرية المصرفية

لقاء "سيدة الجبل" دعا النواب المعارضين إلى الاعتصام في داخل المجلس للضغط حتى انتخاب رئيس يتمتع بمواصفات الدولة والجمهورية

الاحدب: مخططاتكم باتت مفضوحة بحق الناس وأمنهم

وليد فارس في المؤتمر المشرقي المسيحي: التعددية الحل والحرية الوسيلة

هيئة قدامى القوات": انتخاب رئيس في لبنان ليس معركة ارقام واوراق بيضاء بل نتاج ظروف وتسويات لم تنضج بعد

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَإِنَّكَ بِقَسَاوَتِكَ، وبِقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِب، تَدَّخِرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا، في يَوْمِ الغَضَب، يَوْمِ إِعْلاَنِ حُكْمِ اللهِ العَادِل

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة02/من01حتى08/يا إِخوَتي، لا عُذْرَ لَكَ، أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدِين، لأَنَّكَ بِمَا تَدِينُ بِهِ غَيْرَكَ، تَحْكُمُ بِهِ عَلى نَفْسِكَ، كَوْنَكَ تَفْعَلُ أَنْتَ الشَّيْءَ نَفْسَهُ الَّذي تَدِينُ بِهِ غَيْرَكَ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ حُكْمَ اللهِ يَكُونُ بِالحَقِّ عَلى الَّذينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ الأُمُور. أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدينُ الَّذينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ الأُمُور، وَتَفْعَلُهَا أَنْت، أَتَظُنُّ أَنَّكَ تُفْلِتُ مِنْ حُكْمِ الله؟ أَمْ إِنَّكَ تَحْتَقِرُ غِنَى لُطْفِهِ وحِلْمِهِ وأَنَاتِهِ، مُتَجَاهِلاً أَنَّ لُطْفَ اللهِ يَقُودُكَ إِلى التَّوْبَة؟ فَإِنَّكَ بِقَسَاوَتِكَ، وبِقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِب، تَدَّخِرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا، في يَوْمِ الغَضَب، يَوْمِ إِعْلاَنِ حُكْمِ اللهِ العَادِل، الَّذي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ: يُجَازِي بِالحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِينَ بِالثَّبَاتِ عَلى العَمَلِ الصَّالِحِ يَبْتَغُونَ المَجْدَ والكَرَامَةَ وعَدَمَ الفَسَاد، ويُجَازِي بِالغَضَبِ والسُّخْطِ الَّذِينَ يُخَاصِمُونَ ولا يُذْعِنُونَ لِلحَقِّ بَلْ لِلظُّلْم.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الكاتب والصحافي قاسم قصير هو أداة اعلامية وثقافية عند حزب الله وبري من فئة النواعم ولابسي الكرافاتات

الياس بجاني/14 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113364/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d9%82%d8%b5%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d8%af%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a/

عند حزب الله فريق من الأبواق والصنوج والأدوات الإعلامية موزعين ومفروضين بقوة الإرهاب والمال والتبعية على كل الوسائل الإعلامية، ومنها مواقع التواصل الإجتماعية داخل وخارج لبنان.

هؤلاء، هم بالمئات، ومن كل الأديان والمذاهب والشرائح اللبنانية المجتمعية، ومن أصناف ومرتبات وتخصصات متنوعة.

منهم الوقح، والفج، والمتعصب، والهجومي، والمستفز، والشتام، والمعمم، والعسكري والأكاديمي.

ومنهم الناعم واللطيف، وصاحب الكرافات والستايل الغربي الحضاري في اطلالاته، وفي توصيل رسائل وتوجيهات وتهديدات وسموم وأضاليل الحزب.

الصحافي قاسم قصير، ومع احترامنا له بالشخصي، هو من فئة النواعم ولا بسي الكرفاتات، لكنه في الحقيقة من أكثر الصحافيين التصاقاً بحزب الله وببري  مذهبياً وأدلجة ملالوية، ومن أهم حاملي مشروع حكام إيران التوسعي والإحتلالي والدكتاتوري والمذهبي، والمسّوقين له اعلامياً.

هو لابس كرافات ومش عمامي، ليس لأنه متحرر، بل بهدف الخداع الإعلامي وتمثيل دور الحمل.

وفي سياق دوره الخداعي، يدعي باستمرار بأنه قريب وعلى اتصال من ومع نافذين من السياسيين ورجال الدين والمثقفين المسيحيين، ومن حاضرة الفاتيكان وبكركي…كما جاء في مقابلة له اليوم مع تلفزيون الجديد.

يدعي القرب من محيط بكركي، وهذا كلام مشكوك في صحته ومصداقيته.

أما فيما يتعلق بادعائه القرب من المراجع الفاتيكانية، فهي عملياً صفر مكعب، ولا تتخطى شخص ومحيط سفير لبنان هناك، النائب السابق فريد الياس الخازن، الذي هو من غير السياديين والاستقلاليين، ومن الفاتحين اوتوسترادات ع حزب الله وبري، ومن الواهمين والحالمين بكرسي بعبدا، ومن زمان.

ما لا يجب تجاهله أو الإستهانة به، هو أن حروب حزب الله الثقافية والدينية والمذهبية التي يمارسها في لبنان، ومن ضمن عسكرها الإعلامي السيد قصير، ويصرف عليها الملايين، هي أخطر بمليون مرة من حروبه العسكرية.

في أسفل رابط فيديو مقابلة قاسم قصير اليوم من تلفزيون الجديد، وذلك حتى لا ينخدع أي أحد بما يسوّق له حزب الله بواسطته، في سياق ومخططات حروبه الثقافية ضد لبنان، وكل اللبنانيين، وكل ما هو لبناني.

https://www.youtube.com/watch?v=b4koedRrc98

 

 

كلن ويعني كلن يلي شاركوا بالإنتخابات هم خانعين وراكعين وراضين بالعمل بظل احتلال حزب الكبتاغون

الياس بجاني/14 تشرين الثاني/2022

فهموها: كل أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين يلي شاركوا بالإنتخابات بظل احتلال حزب الله وكلن يعني كلن هم ادوات بيده وممثلين لهم يتواصلون معه باستمرار ويسترضوه.

 

أصحاب شركات أحزاب وناشطين مأجورين شغلتن عملتن تفقيس جبهات هجينة وتبعية ومخصية خدمة لأجنداتهم السلطوية

الياس بجاني/13 تشرين الثاني/2022

فهموها: تفقيس جبهات هجينة وصورية بلبنان وخارجه ومسيحية تحديداً تضر ولا تفيد وتخدم اجندات سلطوية لأصحاب شركات أحزاب اسخريوتيين بايعين البلد وهويته وناسه

 

نسأل، ما هي مواقف العماد جوزيف عون من احتلال حزب الله وسلاحه وحروبه وهوية لبنان، وكيفية تنفيذ القرارات الدولية؟
الياس بجاني/13 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113327/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b3%d8%a3%d9%84%d8%8c-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%8a-%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%ac%d9%88/

من يتابع وسائل الإعلام اللبنانية البوقية والصنجية، والمسيرة والممسوكة بالكامل، إما من عصابة أصحاب شركات الأحزاب الأوباش، أو من قِبل حزب الله الإرهابي والملالوي وطروادييه، هذا المتابع يلاحظ بأنه لا يمر يوم دون أن نقرأ، أو نسمع، أو نشاهد كماً كبيراً من المقالات والتحاليل والمقابلات السياسية التي تتناول فرص العماد جوزيف عون الرئاسية الكبيرة، والآمال التي يعقدها هؤلاء عليه، وذلك على خلفية ممارساته كقائد للجيش.

هنا نسأل، هل من لبناني واحد داخل وطننا المحتل، أو خارجه، سمع أو قرأ ولو موقف واحد معلن، أو مبطن للعماد عون، يتناول فيه رؤيته العملية لاحتلال حزب الله، ولكيفية التخلص من سلاحه، وسبل وقف حروبه الخارجية، وآليات تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، والتي تطالب بحل كل الميليشيات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية، وبسط سلطة الدولة اللبنانية حصراً وبقواها الذاتية على كل الأراضي اللبنانية؟

الجواب الأكيد، والمعروف للجميع، هو لا وألف لا، مما يضرب مصداقية المسوّقين لهذا الترشيح.

ما يتعامى عنه الإعلام، وتحديداً المسوّقين لرئاسة العماد جوزيف عون، وهم كوكبة من الكتاب والصحافيين المفتوحة لهم الشاشات والإذاعات والصحف ووسائل التواصل، هو أن الرجل موظف لا أكثر ولا أقل، وهو يقوم بأداء وظيفته، وبالتالي لا يجب تأليهه أو تمجيده، أو حتى شكره. بل من الواجب انتقاده ومحاسبته كأي موظف في الدولة على أي تقصير، أو إهمال في أداء مهامه الوظيفية.

في هذا السياق يقول انجيلنا المقدس، (لوقا 17/10): “متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا”

وفي سياق فرص عون الرئاسية من عدمها، رأي بعض الصحافيين يوم أمس، بأن سيد أمونيوم في إطلالته العكاظية والعنترية والنفاقية يوم أول أمس، قد قطع الطريق على فرص عون الرئاسية واتهمه بالتبعية للأميركيين وبالجبن، في حين صحافيين آخرين رأوا العكس تماماً.

باختصار مفيد، فإنه بظل احتلال حزب الله، وبسبب جبن واستسلام ونرسيسية كل أصحاب شركات الأحزاب التجار والمنافقين ال 14 و08 آذاريين، ومن خلفهم كثر من رجال الدين البارزين، فإن أي رئيس جديد للجمهورية، أكان فرنجية حامل شعار الخط ما غيرو، أو الصهر الفاجر والفجعان والوقح، أو جوزيف عون الغامضة مواقفه، أو أي شخص آخر من مثل معوض والمعرابي أو حرمة، والجميل الإبن، وبارود، والبستاني، وبويز، والخ، سيكون مجرد حارساً لقصر بعبدا ليس إلا، وأداة طيعة بيد سيد كبتاغون ومشغليه الملالي.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى بظل الاحتلال.

الحل الصعب، ولكن الممكن: الصمود، ووضوح وعلنية المواقف السيادية، والعصيان المدني الشامل، ورفض مشاركة الحزب بالحكم، والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة، وبتسليمه للأمم المتحدة عسكرياً، ومن ثم تنفيذ القرارات الدولية، وبعد ذلك عقد مؤتمر لبناني بإشراف الأمم المتحدة تتفق من خلاله الشرائح اللبنانية على دستور جديد، وعلى نظام حكم مستدام يحفظ ويصون وجود وثقافة وهوية واستقلالية وحرية كل مكوناته المجتمعية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

 

نبيه بري هو ملك الفساد والفاسدين وعدو لبنان ودستوره وملالولي حتى العظم

الياس بجاني/21 تشرين الثاني/2022

فهموها: غبي وجاهل، أو تبعي ومنافق كل من يدعي بأن نبيه بري حكيم ودستوري ووطني، وليس ملالوياً 100% وفاسداً وخادماً عند سيد امونيوم الإرهابي

 

ملك الكبتاغون مدنّق من البرد وبيوزع لحف

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2022

سيد الإرهاب يطالب برئيس شجاع لا يخاف وهو ساكن في حفرة تحت الأرض خوفاً على حياته في حين يرسل شباب بيئته ليقتلوا في حروب الملالي

 

برنامج صار الوقت هو مسرح عكاظي جاهلي للقدح والمدح

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2022

العكاظي مرسال غانم هو من قلب النظام والمسوّق للطاقم السياسي المفسد والفاسد. برنامجه مسرح رخيص للتبيض والتلميع والمدح والقدح.

 

أوهام سمير جعجع القاتلة، وتونالية رؤيته النرسيسية والسلطوية تعميه عن حقيقة وواقع ملالوية حزب الله المذهبي والفارسي واحتلاله للبنان

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113259/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84%d8%a9%d8%8c-%d9%88/

مقابلة د. سمير جعجع مع موقع “أساس ميديا” التي نشرت اليوم هي فعلاً، ودن أي لبس، أو حتى جهد تحليلي، هي مضبطة تؤكد عمى بصره وبصيرته الوطنية والسياسية، واخطر ما جاء فيها هو التالي تحت عنوان: “الاحتلال الإيراني للبنان بالعنوان الفضفاض: “أنا لا أحبّ العناوين الفضفاضة. فعندما نتحدّث عن الاحتلال فهذا يعني أنّ جيشاً غريباً على أرضك. لبنان تحت احتلال بعض أبنائه. وعلى الرغم من هذا الواقع ألم تحصل الانتخابات النيابية الأخيرة؟ هل أُرغم أحد على التصويت بطريقة معيّنة؟ الناس صنعت هذه السلطة وعلينا أن لا نرمي المسؤولية ساعة على الطليان وساعة على الإيرانيين وساعة على هذا أو ذاك. هذا لا يعني أنّ الإيرانيين لا يتحمّلون المسؤولية. هم منذ 30 أو 40 سنة يسلّحون تنظيماً خارج الدولة في لبنان. يعطونه أسلحة وصواريخ ويمدّونه بالمال ويسهّلون له التهريب من هنا وهناك. هذا أمر آخر يندرج في سياق مسؤوليات الشعب اللبناني. هو من قرّر مصيره منذ 4 أشهر. كان عنده فرصة أن يقرّر مصيره من خلال الانتخابات ونتائجها. هل هذا احتلال إيراني؟ أم عامل خارجي يتدخّل بقضايا لبنان؟ قبل أن نذهب إلى هذا العامل الخارجي فلنرتّب أوضاعنا الداخلية. لو انتخبنا 70 نائباً إصلاحياً سياديّاً فعليّاً لكانت انتهت المشكلة، وحينها نسأل أين الاحتلال الإيراني؟”.

عمى البصر والبصيرة المزمن والمرّضي عند جعجع، مبني على نظرية خاطئة وخطيئة تقول، بأن “التغيير ممكن من داخل النظام وبالطرق الديموقراطية”، في حين أن النظام هذا الذي جعجع هو من مكوناته الأساسية، ممسوك ومهيمن عليه بالكامل، وعلى كافة الأصعدة، من حزب الله الإرهابي، والجيش الإيراني الذي يحتل لبنان.

والخطأ، لا بل الخطيئة الأخرى التي يسوّق لها جعجع وغيره من أصحاب شركات الأحزاب السلطويين، هي أن حزب الله هو من النسيج اللبناني، في حين أن الحزب وعلى لسان امينه العام، وفي تصريحات كل قادته المحليين والفرس، يؤكدون بأن الحزب هو عسكر في جيش ولاية الفقيه، وأن ماله وقراره وسلاحه وثقافته واهدافه وحروبه وفكره ومذهبيته كلها إيرانية ملالوية صرف.

من هذا المنطلق الخطيئة والسلطوي، تعتبر شركة حزب جعجع، وعلى لسان كثر من نوابه ومنظريه وقادته البارزين، وعلناً بأن “شهداء حزب الله وشهداء القوات هم في نفس المنزلة”.

والهرطقة الذمية الكبرى تكمن في اصرار جعجع على أن حزب الله هو من حرر الجنوب، في حين أن العالم باجمعه يعلم بأن إسرائيل عام 2000 انسحبت من الجنوب باتفاق مع الحزب وإيران، بعد أن تخلت عن جبش لبنان الجنوبي وسكان الشريط الحدودي، وسلمت عسكر نصرالله الجنوب دون أن يطلقوا رصاصة واحدة.

باختصار، فإنه مع امثال جعجع من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب السلطويين، لبنان سيبقى محتلاً، ليس لأن حزب الله قوي، بل لأن جعجع وامثاله هم جماعات نرسيسية، ادمنوا الإستسلام، وعشق السلطة، وثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

شخصياً، نحن نعتقد بأن رؤية جعجع السياسية والفكرية والوطنية هي تونالية، ومداها لا يتخطى حدود جورة المتراس التي لا يزال يسجن نفسه بداخلها. كما ان سجله يؤكد افتقاده إلي الفهم السياسي والوطني والمحلي والدولي والإقليمي، لأن كل ما يراه ويفكر فيه يدور في اطر الأنانية وأوهام العظمة وسبل تكبيردوره داخل النظام.

جعجع، باختصار كارثية مارونية ولبنانية، وهو لم ينجح في أي خيار من خياراته لا العسكرية ولا السياسية، وع الأكيد المؤكد مع امثاله لبنان باق تحت الإحتلال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رسالة من عبد الله خوري إلى البطريرك الراعي، وإلى الامّة المارونية: إذا كان موقع الرئاسة الأولى مصدر للتخمة والغِنى حتى، فإلى الزهد والنسك لشدة ما عانيناه من فساد منتفخ واسقاط لكل سمات النزاهة والإباء

14 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113360/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1/

هل من الجائز ان نسترهن الف وستماية سنة من النضال والايمان والصبر والعطاء من تاريخ امّتنا وشعبنا وكنيستنا المشرقية، ثمنا ودِيّة لكرسي رئاسة يٌجلِسُ عليه السيد حسن نصرالله او سواه من المصادرين للسيادة والقرار، يُجلسون المومياء التي يبتغون فتجاريهم غيّهم وبطشهم وتدميرهم لمقومات الدولة والكيان، إذ لا ينفكون يبشروننا بالدولة الاسلامية التي ينشرحون ويرتاحون في ارجائها بحسب ما يصرحون به ؟؟؟

* إذا كان موقع الرئاسة الأولى مصدر لتدعيم الإيمان حتى، فإلى الكفر سبيلا أفضل من الذي شهدناه في السنوات السّت العجاف المنصرمة من هرطقات وعبادة للذات وهتك بالأعراف والسيادة!!!

*إذا كان موقع الرئاسة الأولى مصدر للتخمة والغِنى حتى، فإلى الزهد والنسك لشدة ما عانيناه من فساد منتفخ واسقاط لكل سمات النزاهة والإباء!!!

*إذا كان موقع الرئاسة الأولى مبعث لطمأنة الموارنة والمسيحيين حتى، فإلى الريبة والعراء النفسي انجع من الركون الوهمي الى القامات السياسية القزمية والبطون الجائعة والجانحة الى الغرف والأنانية!!!

*إذا كان موقع الرئاسة الأولى محطّ فخر واعتزاز حتى، كما عهِدنا به سالفا إلى كبار الرؤساء، فأشرف لنا العزوف عنه بعد أن جرى تدنيسه بجنون العظمة وإباحة استحضار الأوثان!!!

بالمحصلة الواضحة أُعلنها على الملأ اننا كموارنة، لم نتأتى على مجريات الأيام والأحداث على مركبات المنهجيات السلطوية، ولم نطوِ تراثاً في الحكم يرجع إلى قرون خلت، بل استنبطنا لبنان الكبير وأوليناه عناية الأم والأب ويا ليتنا أحجمنا ولم نُقدِم على صنيعنا، فتقلبت علينا قوى النفور جميعها وجعلتنا نجرجرأذيال الخيبة والمرارة!!!

فلنكمل مسيرتنا في البقاء والتجذر والحضور متجاوزين المراكز والكراسي الخاوية والخرساء، ولننتصر لإيماننا ولنعمم تبشيرنا علّنا نوفي الأجيال المتعاقبة رغبتها في وطن الحرية وإحجامها عن النزوح والهجرة ، والسلام.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 14 تشرين الثاني 2022

وطنية /14 تشرين الثاني/2022

النهار

يقول معني بالشأن الاقتصادي ان السوق العقارية بدأت تستعيد حيويتها بدليل ان اسعار مبيع المتر المربع في اطار منطقة سوليدير الذي بيع وقت الازمة بخمسة الاف دولار عبر شيك مصرفي ارتفع حاليا الى سبعة الاف دولار نقدي وهو يقترب من السعر الذي كان قبل الازمة والذي راوح ما بين 8 الاف و10 الاف دولار.

ينقل بأن مرجعاً بارزاً لديه كل المعطيات حول الإستحقاق الرئاسي ربطاً بالتسوية الإقليمية الدولية عندما تحدث عن أسابيع وليس عن أشهر بصدد هذا الإستحقاق.

لا يزال التكتم سيد الموقف على مسألة مفصلية جرى بحثها بين مرجعين نيابي وسياسي تناولت الإستحقاق الرئاسي.

اللواء

جرت إتصالات غير مباشرة بين مرشح رئاسي ومندوب عن فريق معارض، في خطوة وُصفت بأنها بداية لتدوير بعض الزوايا وتقريب وجهات النظر!

الزيارة التي قام بها رئيس تيار سياسي مثير للجدل إلى دولة خليجية لم تفتح أمامه أبواب الترشح في السباق الرئاسي، لأن المسؤولين الذين إلتقاهم لم يقدموا أي وعود جدّية في المواضيع التي طرحها!

تبين أن لعنة الإنقسامات تضرب معظم كتل النواب المستقلين والتغييريين في الخيارات الرئاسية، الأمر الذي انعكس سلباً على إحتمال تحسُّن رصيد مرشح المعارضة في الجولة المقبلة!

نداء الوطن

يجرى التفاوض حالياً بين عدد من المصارف والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حول استبدال جزء من ودائع الصندوق لديها بسندات خزينة بالليرة تحملها المصارف المذكورة، علماً أنّ السعر المعروض يوازي القيمة الاسمية لتلك السندات فيما قيمتها السوقية هي 10% من قيمتها الاسمية.

رعت هيئة الشراء العام عقود تلزيم بين وزارة الاشغال وبين اتحاد بلديات الضاحية لتنظيف المجاري والانهار ومن ثَمّ قام الاتحاد المذكور بتجيير العقد الى أحد المتعهدين، ما حال دون المرور بآليات قانون الشراء العام.

لوحظت أمس في الإحتفال الذي أقامه حزب "البعث" في عكار، مشاركة العديد من رؤساء البلديات والفاعليات التي كانت حتى الأمس القريب محسوبة على "تيار المستقبل" ما أثار موجة غضب بعض قيادات "التيار" في عكار.

الجمهورية

أبدت قيادة تيار سياسي إرتياحاً لموقف اتخذه أخيراً قطب حزبي بارز حول استحقاق أساسي.

استُدعي أحد الديبلوماسيين الى عاصمة بلاده قبل أيام من أجل تنسيق المواقف من ملف حسّاس بالتنسيق بين دولتين أجنبيتين.

إنتقدت دبلوماسية في عاصمة كبرى القوى السياسية اللبنانية لتقاعس نوابها عن أداء واجبهم بانتخاب رئيس للجمهورية وتوقعت تواصل الإنهيار حتى اشتعال الشارع مجدداً وبقوة أكبر.

البناء

يقول خبراء عسكريون إن خط الانتشار الروسي عند نهر دي نيرو في مقاطعتي خيرسون و زاباروجيا في أوكرانيا يؤكد استراتيجية التموضع الآمن واعتماد التدمير الناري بدل الاشتباك المباشر وحصر المواجهة البرية في منطقة الدونباس. وهذا يعني أن خطة الحرب مبنية على مدى طويل.

يتداول دبلوماسيون بسخرية كلام نائبة في أحد البرامج السياسية التلفزيونية عن رصاصة طائشة أصابت هيكل طائرة لبنانية وإيحاءها بأنها كانت مستهدفة بالرصاصة التي قال وزير الداخلية في البرنامج ذاتها أن مصدرها بعيد جداً ويضحكون على ما لحق ذلك من تغريدات مؤيديها عن وجود قناص.

الأنباء

غياب الرؤية الواضحة عن اجتماعات سياسية تغلب عليها التناقضات.

نشر الموازنة العامة في الجريدة الرسمية يوم الثلاثاء سيشكل محطة فاصلة على مستوى قرارات مرتقبة

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 14/11/2022

وطنية/14 تشرين الثاني/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

غدا لناظره قريب ما إذا كان سيحمل إقرارا لبند عرقل النقاش داخل اللجان النيابية المشتركة بين من يريد ومن لا يريد الكابيتال كونترول سيحضر في جلسة الغد نجما كما كان في جلسة اليوم.

وعلى مقربة من موعد جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية فإن قاعدة الثلثين غير قابلة للنقاش وسيكون خلال الجلسة كلام واضح ومباشر في هذا الصدد من الرئيس نبيه بري بأن رئيس البلاد ينتخب من الثلثين من دون لف ودوران.

وقد طبقت هذه القاعدة ولم يتم تخطيها في إنتخاب الرؤساء الراحلين والسابقين قبل الطائف وقد طبقت على كل من إنتخب بعد الطائف أيضا من الرئيس الراحل رينه معوض إلى الرئيس السابق ميشال عون.

قضائيا لم تحضر مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون إلى النيابة العامة التمييزية للإستماع إليها في الشكوى المقدمة ضدها من الرئيس نبيه بري وعقيلته فعون التي اوفدت وكيلتها ادعي عليها من قبل المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات امام الغرفة الجزائية في محكمة التمييز بجرم إثارة النعرات الطائفية والحض على النزاع بين عناصر الأمة والتحقير والذم وإساءة إستعمال السلطة وتمت احالة نسخة من الإدعاء الى هيئة التفتيش القضائي.

وعشية دخولة موازنة العام 2022 حيز التنفيذ أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه سيتم تعديل سعر الصرف الرسمي للدولار تدريجيا خلال الأشهر المقبلة كاشفا انه سيخاطب واشنطن رسميا للاستفسار عن إمكانية خضوع لبنان للعقوبات إذا قبل هبة النفط الإيراني مؤكدا أنه لن يعرض لبنان الى أي مخاطر ولم يخف ميقاتي في حديث للجزيرة تمنيه ان يكون فرنجية رئيسا للجمهورية داعيا الى ان لا يكون الرئيس المقبل رئيس تحد لأحد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

منتصف الليلة تبدأ الجمهورية اسبوعها الثالث بلا رئيس. ومع ان الرئيس بري حدد الخميس المقبل موعدا جديدا.

ولكن الجلسة السادسة لانتخاب رئيس  ستكون كسابقاتها، اي مسرحية هزلية، كما وصفها  البطريرك الراعي في عظته امس.

واللافت ان الدعوة التي اطلقها الراعي لعقد مؤتمر دولي لم تلق تجاوبا كبيرا من النواب، وفق  التقرير الذي اجرته ال "ام تي في"  في هذا الصدد، ما يؤكد ان النواب المتخاذلين في عملية الانتخاب، والعاجزين حتى عن عقد حوار في ما بينهم، يستكملون تخاذلهم وعجزهم برفض اي مقترح يمكن ان يخرج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة.

مقابل التخاذل المحلي حراك دولي يهدف الى مساعدة لبنان.

فالملف اللبناني سيحضر في محادثات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع زعماء العالم في قمة العشرين في بالي، كما سيكون حاضرا على طاولة مجلس وزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسيل. فهل مسموح ان يتحرك العالم لتحريك الاستحقاق الرئاسي، فيما معظم ممثلي الامة  يلهثون اما وراء الورقة البيضاء، او وراء كلمات واسماء وهمية؟

والفشل البرلماني لا يقتصر على الاستحقاق الرئاسي، بل يشمل مختلف الاستحقاقات الاساسية، وآخرها طريقة تعاطي اللجان المشتركة مع قانون الكابيتال كونتترول.

فمرة  جديدة تخفق اللجان في البحث جديا في القانون، اذ عرضت للموضوع عرضا في  نصف الساعة الاخير من الاجتماع، ما استدعى تأجيل  البحث الى الغد ، كأن لا شيء يدعو الى العجلة! من جهة ثانية يعقد نواب المعارضة اجتماعا غدا في مجلس النواب وعلى جدول اعمالهم بندان: التشريع في مرحلة الشغور الرئاسي، والموقف من الاستحقاق الرئاسي.

الاجتماع الذي يشكل تكملة لاجتماع بيت الكتائب مطلع الشهر، ينتظر ان يشارك فيه حوالى ثلاثين نائبا، ما يعني تحول المعارضين المستقلين والتغييريين ونواب السنة الحاضرين قوة  وازنة داخل مجلس النواب.

قضائيا، حماوة لافتة سببها  غادة عون، التي لم تمثل امام رئيسها مدعي عام التمييز لاستجوابها في شكوى رئيس مجلس النواب وزوجته عليها، ما حمل القاضي غسان عويدات على احالتها على الهيئة العامة لمحكمة التمييز، فكان ردها كالعادة اللجوء الى التغريد  عبر  تويتر.

فهل معقول ان ينتهي العهد العوني سياسيا، فيما يستمر  قضائيا من خلال ممارسات غادة عون اللامؤسساتية وتغريداتها الشعبوية؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

واشنطن تمنع الفيول عن اللبنانيين وتفرض عقوبات احادية وغير قانونية عليهم. هذا ما أكده المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، الذي جدد نصرة الجمهورية الاسلامية الايرانية للبنان بوجه ما سماها اللصوصية الاميركية الدولية، ومعلنا من جديد ان بلاده لن تقصر بمساعدة البلد الشقيق.

اما ابناؤه فلا يريدون مساعدة انفسهم، فاولئك المصابون بمتلازمة ستوكهولم – اي المدينين بالولاء والتعاطف مع خاطفهم الاميركي – فلا يزالون يرفضون هبة الفيول الايرانية ويبحثون بين قواميس دساتيرهم عن تشريعات، وفي خزناتهم المفلسة عن السبيل الى بعض الدولارات لتأمين ثماني او عشر ساعات كهربائية يوميا، وهي مؤمنة بلا تعب من الهبة الايرانية – لو وافقوا عليها..

وان بقوا واقفين عند خاطر الاميركي فلن يقف البلد على رجليه، ولن يجدوا مزاحما للعتمة التي تأكل بقتامتها ما تبقى من اقتصاد وآمال ببعض حل..

وعلى حاله البلد المعلق على فراغ رئاسي وضياع سياسي، ومع تجديد الرئيس نبيه بري الدعوة الى جلسة سادسة الخميس لانتخاب رئيس، فلا جديد يشي باي تبدل على صورة الجلسات السابقة..

وعلى غرار الجلسات السابقة كانت حال اللجان المشتركة خلال محاولة نقاش الكابيتال كونترول، حيث لا يزال حاكم مصرف لبنان أكبر من ان يحضر هذه الجلسات خدمة لمن لا يريد اقرار هذا المشروع ..

في مشاريع توتير المنطقة، الانفجار الذي استهدف اسطنبول التركية، أدانه حزب الله وعزى الشعب والدولة التركية بضحاياه، داعيا دول المنطقة وشعوبها الى عمل وموقف موحد ضد هذه الظاهرة وارتباطاتها الامنية الخطيرة.

اما وزير الداخلية التركية “سليمان صويلو” فقد ربط التفجير بالايادي الاميركية، رافضا رسالة التعزية التي تقدمت بها السفارة الاميركية، ومعتبرا ان الهجوم رسالة ارادوا ايصالها لتركيا وسترد عليها..

ومن اندونيسيا لقاء برسائل متعددة جمع الرئيسين الاميركي والصيني في ظل اعلى مستويات الغليان السياسي الذي تطفو عليه العلاقة بين البلدين، حيث أكدا أن ابقاء الامور على ما هي عليه لن يصب في مصلحة بلديهما ولا العالم..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي تدخل فيها القوى السياسية اللبنانية في تناقضات.

وليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي تحاول فيها تلك القوى تبرير التناقضات، بشكل قد يقنع البعض أحيانا، لكنه حتما سيفشل في اقناع آخرين.

غير ان الجديد اليوم، هو الدرجة الفاقعة غير المسبوقة لتلك التناقضات، إلى درجة صارت معها محاولات التبرير تقارب المستحيل، حتى لأقرب المناصرين والمؤيدين، المربكين بلا ادنى شك، إلى أقصى حد، أمام الرأي العام اللبناني الأوسع.

فكيف يمكن مثلا التبرير لمناصري القوات اللبنانية أن نائبهم في البترون غياث يزبك خرج إلى العلن، وبتصريح بالصوت والصورة من مجلس النواب اليوم، ليتبنى، ويبشر اللبنانيين عموما والبتارنة خصوصا، بإقرار مشروع معين للبترون، زاعما أن نواب الجمهورية القوية صوتوا معه، فيما كان زميله شوقي الدكاش يغرد متباهيا بالتصويت ضد المشروع، الذي صوت ضده ايضا النائب زياد حواط؟

وكيف يمكن التبرير لمناصري حزب الكتائب، أن الضجة التي يثيرها اليوم النائب سامي الجميل حول رفض نصاب الثلثين، قابلها قبل اعوام موقف له، موثق بالصوت والصورة، يقر فيه بوجود اعتماد نصاب الثلثين في جلسة انتخاب الرئيس؟

وكيف يمكن التبرير للشعب اللبناني عامة، أن بعض الكتل النيابية والنواب المنفردين، يضحكون على الناس في موضوع الكابيتال كونترول، فيعلنون ويكررون أنهم أشد الحريصين على أموال المودعين، فيما يلفون ويدورون داخل جلسة اللجان، لتأجيل اقرار القانون؟

وكيف يمكن التبرير للمودعين عامة، أن القاضية الوحيدة التي تجرأت على مقاربة ملف سرقة أموالهم، صارت هي المجرمة والملاحقة، فيما حاكم مصرف لبنان يمتنع عن الحضور الى جلسة في ساحة النجمة، وفي وقت لم يساءل أو يحاكم أي من المعنيين السياسيين والاداريين بكل ما حل بأموالهم الخاصة، فضلا عن الاموال العامة؟

حقا، اللي استحوا ماتوا. هكذا يقول المثل. اما هذه الايام، فلا يبدو أن للخجل مكان، خصوصا بالنسبة إلى الممعنين في قتل الحقيقة… على عينك يا تاجر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

" بق البحصة " رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فقال: "أتمنى أن يكون سليمان فرنجيه رئيسا للجمهورية " مشيرا إلى أن علاقة تاريخية تربطه به" .

كلام الرئيس ميقاتي أدلى به إلى قناة الجزيرة القطرية حيث زارها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. صحيح أن لا رابط بين الموقف والزيارة ، لكن ما هو شبه مؤكد أن ملف الرئاسة يتحرك بوتيرة غير بطيئة بعد  كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي حدد مواصفات لا تنطبق إلا على باقة ضيقة جدا يوافق عليها حزب الله.

مع ذلك فالأمور لم تنضج بعد ، وجلسة الخميس ستنضم إلى سابقاتها ، وفي الإنتظار جلسة اللجان النيابية المشتركة كان نجمها " الكابيتال كونترول" الذي شهد كباشا بين نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي ترأس الجلسة،

وبين بعض النواب . بو صعب غمز من قناة بعض النواب، فكشف أن "جلسات اللجان عندما تصل الى الكابيتال كونترول تصبح حامية، وهناك من يريد اقراره وعدد من النواب  لايريد. والبعض يريد ربطه بخطة التعافي، وهي لا تقر في مجلس النواب، وهناك قانون يتعلق بالسرية المصرفية اقر واخر يتعلق باعادة هيكلة المصارف اصبح موجودا بين ايدينا وتاخرت الحكومة في ارساله، لذلك تم ربط القوانين ببعضها البعض. اما من لديه نظرية انه يريد مناقشة القوانين مع بعضها فليفسر لي ذلك ، ولا أقبل بأن أكون شريكا في طمس القوانين في الأدراج وليتحمل النواب مسؤولية قرارهم. ومداخلات بعض النواب تتكرر".

واضح من موقف بوصعب ان هناك تباينا بينه وبين عدد من النواب ، بو صعب يميل إلى درس الكابيتال كونترول على حدا ، فيما نواب يطرحون تلازم القوانين ، وهذا ما لا يوافق عليه بوصعب ، وعليه ماذا ستشهد جلسة الغد؟

ومن الكباش النيابي إلى الكباش القضائي:

النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات أدعى على القاضية غادة عون أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز بجرم إثارة النعرات الطائفية والحض على النزاع بين عناصر الأمة والتحقير والذم وإساءة استعمال السلطة، وأحال نسخة من الإدعاء على هيئة التفتيش القضائي.

القاضية عون ردت بتغريدة كتبت فيها : "هلق المطالبة بتطبيق القانون ، خاصة قانون رفع السرية المصرفية صار جريمة.؟ بتحرز يدعى على القاضي الذي يطالب بتطبيقه؟

واليوم كان لافتا إحياء نادي رؤساء الحكومات السابقين فانعقد اجتماع ضم الى الرئيس ميقاتي الرئيسين السنيورة وسلام ، واستشف منه دعم الرئيس ميقاتي الذي في حديثه إلى الجزيرة كشف في موضوع النفط الايراني رداوعما يتردد عن احتمال فرض الولايات المتحدة  عقوبات على لبنان في حال قبول هبة النفط الايراني قال: لم أسمع اي كلام اميركي في هذه الموضوع ولكنني سالت احد مكاتب المحاماة في الولايات المتحدة الأميركية، فنصحنا بتوجيه مراسلة رسمية  الى المعنيين في  الادارة الأميركية للاستفسار عن الموضوع، وهذا ما سيحصل. 

دوليا ، تطوران لافتان، الأول: يجري مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز محادثات مع نظيره الروسي في أنقرة لتحذيره من عواقب استخدام أسلحة نووية، والتي لوحت موسكو بنشرها في أوكرانيا.

 وسيبلغ بيرنز رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين رسالة بشأن "عواقب استخدام روسيا أسلحة نووية، وخطر التصعيد على الاستقرار الاستراتيجي".

التطور الثاني، إعلان ألمانيا أنها بصدد تأميم فرع سابق لمجموعة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، معتبرة الخطوة ضرورية في ضوء أهمية الشركة بالنسبة لإمدادات الطاقة في البلاد. والخطوة ذاتها اتخذتها بولندا.

يبقى الحدث المحلي الأبرز ، صدور الموازنة غدا في ملحق في الجريدة الرسمية ، الرسوم ستضاعف فماذا عن أسعار السلع ؟ وما هي جداول هذه الاسعار؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

على مسافة أيام من إطلاق صفارة المونديال.. يلعب الرئيس نجيب ميقاتي في الوقت الضائع وكرة الصلاحيات، ويسدد نحو إيران وأميركا..

وهو طلب تغيير الزمن وفي  كتاب رسمي أرسل الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية كتابا إلى وزير الأشغال العامة والنقل مطالبا إياه بتعديل التوقيت.. حيث لا صيفي ولا شتوي.

وأما  عقارب الساعة السياسية فدائما إلى الوراء مع سعي رئيس الحكومة لاجتماعات خدماتية على طريقة "تجميع القطع الوزارية" وبينها منتدى وزاري اليوم في السرايا  يواكب بدء سريان الموازنة العامة اعتبارا من يوم غد الثلاثاء.

وقد بحث الوزراء المختصون مسألة تحديد السلع والصناعات المستوردة التي ستخضع للمادة الرابعة والسبعين من الموازنة..

وكله في الإطار الضيق لتصريف الأعمال. وإطلاق سراح الموازنة التي لا تتضمن سعر صرف رسمي ستواكبها لاحقا أسعار للدولار المحلي والدولار الجمركي..

وقد كشف ميقاتي في حديث إلى الجزيرة أنه سيتم تعديل سعر الصرف الرسمي للدولار تدريجيا خلال الأشهر المقبلة.

وأعلن رئيس حكومة تصريف  الأعمال أنه سيخاطب واشنطن رسميا للاستفسار عن إمكان خضوع لبنان للعقوبات إذا قبل هبة النفط الإيرانية موضحا ان لبنان يحتاج الى استثناء اميركي يسمح له  باستيراد هذه الكمية السخية من النفط الايراني.

وربطا تكشف معلومات الجديد نقلا عن مصادر وزارية رفيعة، أن إيران طلبت من لبنان التوقيع على مذكرة تفاهم تمهيدا  لتقديم هبة النفط، وأن الولايات المتحدة اعترضت على توقيع أي ورقة تفاهم أو بنود مع إيران أيا كانت نصوصها حتى لا يتعرض لبنان للعقوبات..

وأوضحت المصادر  الوزارية أن الاعتراض الأميركي لم يكن على الهبة، بل على إلزام لبنان نفسه بمذكرات مع الدولة المانحة ولبنان.

وفي هذا الوقت يستمر في البحث عن نفط عربي، وفي  مقدمة الدول.. الجزائر وتوضح مصادر الجديد أن وزير الطاقة وليد فياض أجرى لقاء مؤخرا عبر تطبيقات افتراضية مع المسؤولين عن قطاع النفط الجزائري بمشاركة محامي الوزراة  لكنه أبلغ الطرف الجزائري أننا غير مستعجلين على إبرام الاتفاق.

وكذلك فإن فياض غير مستعجل على إعادة فتح المنشأت المسروقة في طرابلس والمقفلة بقرار منه، بعد سرقة أكثر من خمسمئة ألف ليتر من المازوت وأغطية خزانات الفيول الحديدية.

وهذا الملف دخل اليوم إلى أقبية القضاء.. حيث أصابع  الإتهام في التحقيقات الأولية تتجه نحو المدير العام هادي الحسامي وبحسب معلومات الجديد فإن النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم لم يصدر إشارة بتوقيف  الحسامي في انتظار مسار التحقيقات.

وفي سرقات قضائية ارفع واستخدام المنصب القضائي خدمة للطلب السياسي .. تخلفت القاضية غادة عون اليوم عن الحضور للتحقيق معها امام مدعي عام التمييز  القاضي غسان عويدات واوكلت الى محاميتها باسكال فهد مهمة طلب الرد لكن هذا التمنع لا يوقف مسار القضية التي ستسلك طريقها الى الهيئة العامة لمحاكم التمييز التي  يرأسها القاضي سهيل عبود .

وسواء عبر التمييزية او الهيئة العامة فإن القضاء بات امام مهمة لجم القاضية الموضوعة بتصرف التيار الوطني الحر والعهد السابق ومتفرعاته .. لاسيما وان عون القضاء تعتبر نفسها مدعي عام الجمهورية وتؤكد في تغريداتها فعلها الجرمي وهي قالت ان جريمتها تطبيق القانون ..واستخدمت المودعين حجة لتأليب الناس.

 

الحقيقة العاشرة:

أبو أرز/اتيان صقر/14 تشرين الثاني/2022

الحقيقة العاشرة: يتبجّح الأخضر الإبراهيمي انه ساهم في وضع حدٍّ للحرب "الأهلية" في لبنان عبر اتفاق الطائف، نردّ:

١ـ مخطىء كل من يقول ان الحرب على لبنان كانت أهلية، وإلّا ماذا عن الدور المدمّر الذي لعبه الفلسطيني والسوري في افتعال هذه الحرب وتأجيجها؟؟

٢ـ إتفاق الطائف لم يوقف الحرب كما يردّد الجميع، بل انتحار المقاومة اللبنانية على خلفية الصراع على الوجاهة هو الذي أوقفها.

٣ـ ما أن توقفت الحرب العسكرية حتى جاء إتفاق الطائف ليشعل حرباً أدهى هي الحرب الطائفية والمذهبية.

نحذر الثورة السورية من الوقوع في فخٍ إسمه الصراع على الوجاهة، ومن مقتلٍ إسمه الحرب الطائفية، ومن ثعلبٍ إسمه الأخضر الإبراهيمي.

في ١٤ تشرين الثاني ٢٠١٣

 

التوقف عن الخطى الضائعة

  الياس الزغبي/فايسبوك/14 تشرين الثاني/2022

الجلافة السياسية التي أعلن بها "حزب اللّه"، من زعيمه حسن نصراللّه إلى رئيس كتلته  محمد رعد، إلى رهطه النيابي وسَرِيته الإعلامية، عن قراره وإرادته بفرض رئيس جمهورية "يريده" بما يناسب سلاحه و"مقاومته"، كانت تعبيراً فاقعاً عن حقيقة "الرئيس التوافقي" الذي نادى به في الأسابيع المنصرمة، ما يؤكد أن "التوافقية" في مفهومه هي انصياع الجميع لِما ولمَن يريد، واستنساخ نموذجَيه آميل لحود وميشال عون. ومنذ اللحظة الأولى لطرح نصراللّه فكرة "الرئيس التوافقي"، تنبّهت القوى والكتل النيابية الوطنية السيادية لهذه اللعبة المتخفية تحت معادلة "الحق الذي يُراد به باطل"، ونبّهت المجموعات النيابية المأخوذة بشعار التوافق والاقتراع بأوراق رمزية إلى خطورة ما يُحاك تحت عنوانَي "التوافق" و"الحوار". وقد جاء موقف البطريرك الراعي أمس، بتفنيده وتفكيكه حقيقة الرئيس التوافقي، كي يكشف نيّات الشر المبيّتة، والتي لم تتأخر هي أيضاً في الكشف عن نفسها عبر مواقف التحدّي التي أطلقها نصراللّه وبطانته، ليس فقط في تحديد مواصفات "الرئيس المقاوماتي الممانع"، بل أيضاً في العودة إلى استعداء العرب والغرب تنفيذاً لمتغيرات أجندا مرجعيته الإيرانية بين الشد والرخي من سهول أوكرانيا وصحارى اليمن إلى مياه الناقورة و"العدو الحميم" إسرائيل. والواضح أن قيادة "حزب اللّه" لا تُقيم حساباً لمصالح لبنان، بل تسير على وقع إرشادات "المرشد"، بسطاً أو انقباضاً، في الملفات الإقليمية والدولية. كما أن تشدده الطارئ والمباغت في مسألة الرئاسة اللبنانية الأولى ينمّ عن ارتباك أو عجز، أكثر ممّا يعبّر عن قدرة على القرار والفعل. وهذا ما يفسّر دورانه في الحلقة المفرغة للأوراق البيضاء، وفي تشتت أذرعه وأدواته السياسية. وهو يدرك أنه، ولو نجح في تدبير مصالحة بين الثلاثي " أمل" و"العوني" و"المردة"، لا يستطيع فرض لحود ثانٍ أو عون مستنسخ، لأن قوى المعارضة، وبرغم بعض بطونها الرخوة حتى الآن، قادرة على إسقاط مشروعه بفعل تكريس الرقم الرافض والمتنامي إلى ما فوق ال٤٩ نائباً، مع أن الرقم ٤٣ كافٍ في حد ذاته لإحباط حساب "الرئيس الذي يريد". ومع كشف نصراللّه لعبته ونيّته بنفسه، بات توحيد المعارضة أكثر سهولة، خصوصاً أنه هاجم النواب التغييريين ووصم "ثورة ١٧ تشرين" بالعمالة ل"اللعنة" الأميركية، ومعهم نواب مستقلون كانوا حائرين حتى الآن في خياراتهم تحت "خدعة التوافق والحوار". لعلّ نصراللّه ورعد وأشباههما قدّموا، من حيث لا يدرون، خدمةً للنواب المترددين في الإقدام على حسم موقفهم، بحيث يسهل عليهم الاختيار بين رئيس ل"حزب اللّه" ورئيس للبنان. وغداً يومٌ لاختبار هذا الاختيار، في اجتماع أطياف واسعة من النواب المعارضين. فلعلّهم يخرجون من قاعة الخطى الضائعة إلى رحاب القرار الوطني الحر.

                                          

بكركي تعلن المجلس النيابي “مؤسسة فاشلة”: الخلاص بالتدويل

نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2022

على المستوى الخارجي لا يزال الملف اللبناني تحت مجهر المراقبة والترقّب وسط محاولات يتيمة تقوم بها باريس لجسّ نبض إمكانيات إحداث فجوة في جدار التأزم المستحكم بالاستحقاق الرئاسي، بينما اقتصرت محادثات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهاتفية نهار السبت مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على مقاربة الوضع في لبنان من زاوية مناقشة تحديات المنطقة عموماً، فجرى تجديد التأكيد على “ضرورة انتخاب رئيس للبنان حتى يتم تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكلية الضرورية لنهوض البلد”، مع اتفاق الجانبين على مواصلة التعاون “لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اللبناني”.

وفي وقت الشغور الضائع، يواصل “حزب الله” الحفر تحت كرسي الرئاسة الأولى لإعادة إغراقها في البؤرة الجهنمية نفسها التي خلّفها عهده السابق، فارضاً مواصفات “ميشال عون وإميل لحود” لوصول أي مرشح رئاسي إلى قصر بعبدا “وعندما يحصل التفاهم على الرئيس اللائق بشعبنا المقاوم يكون هناك رئيس للجمهورية” حسبما أكد النائب محمد رعد أمس في معرض الإشارة إلى أنّ “حزب الله” يعرف من يريد و”يتحرك من أجل أن يأتي إلى الرئاسة من يريد”. وأمام هذا الامتهان الفاضح للدستور والأطر الانتخابية الديمقراطية الراعية لعملية انتخاب رئيس الجمهورية، رفعت بكركي الصوت والتحدي في مواجهة القوى التعطيلية فأعلنت المجلس النيابي مؤسسة فاشلة، لتشدد في مقابل عجز المجلس عن انتخاب رئيس للجمهورية على أنّ خلاص لبنان لن يكون إلا بتدويل الحلول اللازمة لأزمته. وبهذا المعنى، شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال قداس الأحد أمس على أنه “أمام فشل مجلس النواب الذريع في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، بحيث كانت الجلسات الخمس في مثابة مسرحية – هزلية أطاحت بكرامة الذين لا يريدون انتخاب رئيس للبلاد ويعتبرون أنه غير ضروري للدولة ويحطّون من قيمة الرئيس المسيحي – الماروني، لا نجد حلاً إلا بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان يعيد تجديد ضمان الوجود اللبناني المستقل والكيان والنظام الديمقراطي وسيطرة الدولة وحدها على أراضيها استناداً إلى دستورها أولاً ثم إلى مجموع القرارات الدولية الصادرة بشأن لبنان”، محذراً من أنّ “أي تأخير في اعتماد هذا الحل الدستوري والدولي من شأنه أن يورّط لبنان في أخطار غير سلمية لا أحد يستطيع احتواءها في هذه الظروف”، بالتوازي مع تأكيد الراعي على ضرورة تحرك الأمم المتحدة مع الدول الصديقة للبنان لعقد هذا المؤتمر… “ورأينا أن هذه الدول حين تريد تحقيق شيء تحققه فوراً مهما كانت العقبات، ولنا في سرعة الوصول إلى اتفاق لبناني / إسرائيلي برعاية أميركية حول ترسيم الحدود البحرية والطاقة، خير دليل على قدرة هذه الدول إذا حسمت أمرها”.

وسرعان ما ردّ الثنائي الشيعي على طرح البطريرك الماروني محذراً على لسان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من “نحر لبنان” في حال التعويل على الخارج لحل أزمته، وأضاف في بيان: “أقول للبعض إنّ المشروع الدولي يريد بلداً بلا قرار سياسي ووطناً بلا مؤسسات ودولة ممزقة وشعباً متناحراً ونحن لن نقبل بالإنتقاص السيادي أبداً”، معتبراً أنّ “الحل السيادي الانقاذي يمرّ بالمجلس النيابي حصراً لا بأي مؤتمر دولي”.

 

مصير “حصانة” القاضية عون بيد عويدات

نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2022

من المفترض أن تمثل النائبة العامة الاستئنافيّة في جبل لبنان القاضية غادة عون عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم أمام النّائب العام التّمييزي القاضي غسان عويدات، بعدما استدعاها الأسبوع الفائت إلى جلسة للاستماع إليها على خلفيّة الشّكوى الّتي تقدّم بها رئيس مجلس النّواب نبيه بري، باسمه واسم عقيلته رندة، بجرائم القدح والذم، بعدما نشرت عون عبر صفحتها على “تويتر” لائحةً تورد من خلالها أسماء مسؤولين لبنانيين، من بينهم بري وعقيلته، قالت إنّ لديهم حسابات مجمّدة في المصارف السويسريّة. وفيما لم يُعرف حتى ليل أمس ما إذا كانت عون ستمثل أمام عويدات، سألت “نداء الوطن” المدعي العام التمييزي السابق القاضي حاتم ماضي عن السيناريوات المطروحة أمام القاضي عويدات في حال مثلت القاضية عون أمامه أم تغيّبت بمعذرة طبية، فأكد أولاً أنّ القاضية عون، شأنها شأن سائر القضاة، تتمتع بحصانة ولا أحد يرفعها عنها سوى مدعي عام التمييز، واذا فعل يستطيع عندها أن يتخذ الإجراء الذي يراه مناسباً. وقال ماضي: “لا ندري ماذا سيقرر القاضي عويدات بعد أن يستمع الى القاضية عون، فإذا شاء أحالها إلى التفتيش القضائي، إذ لا موجب لرفع الحصانة عنها، وعندها يقرر التفتيش القضائي بعد أن يحقق معها، إمّا تبرئتها وإمّا إحالتها إلى المجلس التأديبي الذي يحاكمها. أمّا إذا قرّر المدعي العام التمييزي ملاحقتها جزائياً، فمجرد أن يدّعي عليها يكون الادعاء بحدّ ذاته ينمّ عن إرادة لديه برفع الحصانة عنها”، لافتاً إلى أنّ “اجراءات التحقيق والملاحقة تتم بالاستناد إلى المواد 344 وما يليها من قانون أصول المحاكمات الجزائية”، وموضحاً أنّ “توقيف القاضية عون لا يكون في السجن بل في مكان خاص يحدده مدعي عام التمييز، ولكن يمكن الاستعاضة عن التوقيف بإخضاعها لتدابير وقائية لتقييد حريتها في التنقّل والسفر”، من دون أن يغفل الإشارة إلى أنّه في حال تغيّبت القاضية عون عن جلسة الاستماع إليها “لسبب طبي أو لأي سبب مشروع آخر” فيمكن للمدعي العام تأجيل جلسة الاستماع إلى موعد لاحق.

 

6 إيجابيات تمهّد لخرق رئاسي!

الجمهورية/14 تشرين الثاني/2022

في انتظار ان يتحقّق الخرق الرئاسي الذي يشكّل مدخلاً لإنتاج السلطة التنفيذية برمتها، وممراً لمعالجة الأوضاع المالية المذرية، توقفت أوساط سياسية متابعة عبر «الجمهورية» أمام بعض العناصر الإيجابية والتي لا يجوز ان تحجبها العناصر السلبية، إنما يفترض تسليط الضوء عليها تظهيراً للنصف الملآن من الكوب لا الفارغ فقط:

– العنصر الإيجابي الأول، انّ القوى السياسية قد تكون مختلفة حول كل شيء، إلّا انّها متفقة على أهمية الحفاظ على الاستقرار الأمني الذي يشكّل نعمة ممنوع التفريط بها، ويستحيل ان ينزلق الوضع إلى ما لا يحمد عقباه في غياب بيئة سياسية مشجعة لهذا التوجُّه، فيما هناك إرادة سياسية واضحة بعدم تحويل الخلاف السياسي انقساماً على أرض الواقع.

ـ العنصر الإيجابي الثاني، انّ عواصم القرار الدولية والإقليمية تتقاطع، على رغم تبايناتها، حول ضرورة الإسراع في إنهاء الشغور الرئاسي وتأليف حكومة سريعاً حفاظاً على الاستقرار، وذلك من منطلق انّ الوضع اليوم على الرغم من مأسويته يبقى أفضل بكثير من انهيار يعيد إحياء صفحات سود أُقفلت مع إنهاء الحرب اللبنانية، فضلاً عن التخوف الدولي من انعكاسات الانهيار اللبناني على دول الجوار.

– العنصر الإيجابي الثالث، انّ المؤسسة العسكرية تقوم بدورها على أفضل وجه، وهي من المؤسسات القليلة التي حافظت على تماسكها وفعاليتها وجهوزيتها على الرغم من الأزمة المالية، وتحظى بتأييد كل القوى السياسية وغطائه، حيث انّ دور الجيش يشكّل مطلباً لا نزاعاً بين اللبنانيين.

ـ العنصر الإيجابي الرابع، انّ الرأي العام اللبناني ينشد الاستقرار وأولويته تحسين نمط عيشه وتجنُّب العودة إلى الحروب التي تشكّل باباً للهجرة. فالناس تتطلع إلى إنهاء الأزمة المالية من طريق الانتظام المؤسساتي وليس فتح صفحات سود جديدة تعيد تدمير الحجر وتقتل البشر، ولا يجب التقليل من عامل الوعي لدى الشريحة اللبنانية الأوسع التي تميِّز بين الانقسام السياسي، وبين الاستقرار الأمني الذي تعتبره من الخطوط الحمر.

– العنصر الإيجابي الخامس، انّ لبنان تحوّل، في شكل أو آخر، بلداً نفطياً، وأصحاب الاختصاص يُجمعون على انّ الانتظام المؤسساتي والشروع في الإصلاحات المطلوبة ووضع الأولوية المالية يقود إلى تحسين سريع للوضع، لأنّ مساحة لبنان صغيرة وموازنته محدودة، وجلّ ما هو مطلوب الالتزام بمسار إصلاحي واضح، وهذا المسار سيكون كفيلاً بإخراج لبنان من أزمته المالية.

ـ العنصر الإيجابي السادس، انّ تراجع وضع العملة حوّل لبنان مقصداً للسياح، خصوصاً انّه يمتاز بطبيعة وطقس وخدمات مميزة، وشهد فصل الصيف أرقاماً قياسية من الوافدين من الخارج، وتتحدّث المعلومات عن انّ بعض الفنادق والمطاعم أقفلت حجوزاتها حتى السنة الجديدة، ومن هنا ضرورة الحفاظ على الاستقرار لإبقاء لبنان بيئة سياحية تشكّل متنفساً مالياً أساسياً.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

عويدات يقدم على "خطوة كبيرة" في حق غادة عون !!

الكلمة اونلاين/14 تشرين الثاني/2022

لم تحضر "النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون أو وكيلها القانوني إلى النيابة العامة التمييزية للإستماع إلى إفادتها في الدعوى المقدمة من رئيس مجلس النواب نبيه برّي وعقيلته". وأشارت المعومات، إلى أنّ "القاضية غادة عون تقدّمت أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز عبر وكيلته القانونية بطلب ردّ القاضي غسان عويدات". وفي هذا الإطار، أكّدت الوكيلة القانونية للقاضية غادة عون باسكال فهد لقناة "الجديد"، أنّ "القاضية عون لم تحضر بل تقدمت بطلب ردّ لوجود خصومة مع القاضي غسان عويدات إضافةً إلى عدم اختصاص النيابة العامة التمييزية بالدعوى". من جانبه إدعى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويداتعلى القاضية غادة عون أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز بجرم إثارة النعرات الطائفية والحض على النزاع بين عناصر الأمة والتحقير والذم وإساءة إستعمال السلطة وأحال نسخة عن الإدعاء إلى هيئة التنفيذية. هذا وغرّدت القاضية غادة عون عبر "تويتر" فكتبت: هلق صار تطبيق القانون جريمة جريمتي اني طلبت تطبيق قانون رفع السرية المصرفية.

 

أتكون الرئاسة رهن "ضمانات" قائد الجيش للمقاومة؟

منير الربيع/المدن/15 تشرين الثاني/2022

لا يزال الموقف الأخير للأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، محطّ اهتمام من قبل المراقبين والسياسيين. قراءات كثيرة واستنتاجات متعددة يبديها كثر حول سياقات وأبعاد الموقف. وهنا لا بد من تسجيل نقطة تتركز على "المواصفات" التي حددها نصرالله للرئيس الذي يريده حزب الله، مستشهداً بتجربة قائدين للجيش، إميل لحود وميشال عون. إذ وصف نصرالله لحود بالرئيس المقاوم، ووصف عون بأنه الرئيس الحليف الذي لم يخضع للضغوط الخارجية. هذه المواصفات، عملياً، لا بد أن يكون لها ارتداد آخر يرتبط بكل الحديث الذي تضج به الساحة اللبنانية حول قائد الجيش جوزيف عون، وإمكانية التوافق على انتخابه رئيساً للجمهورية.

قائد الجيش والباب المفتوح

بداية، وبالنظر إلى المعادلة التي طرحها نصرالله، يمكن تسجيل أنه الموقف الأول والمباشر سياسياً حيال قائد الجيش. سابقاً، وإبان تظاهرات 17 تشرين وحتى بعد تفجير مرفأ بيروت، مرر نصرالله إشارات باتجاه قائد الجيش، حول وجوب التحرك سواء لمنع قطع الطرقات أو لأخذ التحقيق على عاتقه في تفجير المرفأ، من دون أن يؤدي ذلك إلى تفجير الوضع في البلد. صحيح أن الأيام الأولى لمطالبة حزب الله كما رئيس الجمهورية ميشال عون لقائد الجيش بقمع التظاهرات واستخدام القوة لفتح الطرقات، لم تشهد استجابة لدى قائد الجيش، لكنه عمل على إيجاد طريقة أخرى غير الدخول في صدام مع المواطنين، أدت إلى النتيجة المطلوبة. وهذه إشارة إيجابية سجّلت لقائد الجيش. بعيد كلام نصرالله سرت تحليلات كثيرة حول أن الرجل أراد استهداف قائد الجيش جوزيف عون، علماً أن هذا الأمر ليس دقيقاً، إنما أبقى أمين عام حزب الله الباب مفتوحاً، خصوصاً أنه لم يسم عون بالإسم ولم يستهدفه. فمعادلة نصرالله تقوم على انتخاب رئيس لا يطعن المقاومة، وهذه تعني وجود "الضمانات". يمكن تفسير موقف الحزب بأن خياره لا يزال بتبني ترشيح سليمان فرنجية، ويدعو للتوافق بين القوى المختلفة على انتخابه. أما بحال عدم توفر هذه الظروف، وبحال فرضت الوقائع نفسها بقواعد جديدة لا مفرّ منها، حينها يتطور النقاش إلى البحث عن الشخصية المقبولة، والتي لا بد لها من تقديم الضمانات المطلوبة. في هذا السياق، لا يمكن استبعاد جوزيف عون كمرشح "توافقي" للرئاسة.

الضمانات ومعادلة المقاومة

لا تخفي مصادر متابعة استمرار قنوات التواصل بعملها على خطّ الطرفين. فالجميع يعلم أن لا حزب الله قادر على انتخاب رئيس من دون موافقة الآخرين، ولا خصوم الحزب يمكنهم انتخاب الرئيس الذي يريدونه. بناء عليه، تبقى كل الأبواب مفتوحة على الاحتمالات المتعددة. وقائد الجيش بحكم موقعه أولاً، لا بد له أن يبقى على تواصل مع كل القوى السياسية في البلاد. فلا يمكن للتواصل أن ينقطع، ولا يمكن للتنسيق إلا أن يستمر سواء عبر قنوات مباشرة أو غير مباشرة أو عبر وسطاء. وما أكثر العاملين في هذا المجال. الأيام الماضية شهدت اتصالات متعددة بين الجانبين، من بينها البحث في أفق المرحلة المقبلة على مختلف الصعد، السياسية، الأمنية والاقتصادية، وحتى ما يعني ملف المقاومة. كل هذه الملفات تبقى عرضة للدراسة من قبل الأفرقاء المعنيين، خصوصاً أن أكثر الأسئلة التي تُطرح هي حول ماهية "الضمانات" التي يريدها الحزب، وأساسها أن يكون الرئيس الذي سينتخب يعرف معنى "المقاومة"، ولا يكون مستعداً للدخول في مواجهة معها. ومن بين الضمانات أيضاً هو ما ستكون عليه صيغة معادلة المقاومة في البيانات الوزارية المقبلة.

 

الرئاسة.. خلط أوراق بانتظار الحدث الكبير!

اللواء/14 تشرين الثاني/2022

تتكشَّف بين جلسة وجلسة، معالم وضعيات جديدة يتجه إليها لبنان بعد الرئيس رقم 13، في محاولة لملء خلو الرئاسة بالرئيس رقم 14، الذي تدور «أم المعارك» حوله بين المحور الأميركي – الفرنسي – العربي، والمحور الإيراني – السوري – الروسي – وحركات المقاومة أو مختصراً محور الممانعة، فيُدعى المجلس النيابي الذي تشكَّل غداة ما عُرف بانتفاضة 17 (ت1) أو حراك 17 (ت1) عام 2019، وها قد مرَّ عليه ثلاث سنوات ونيف بالتمام والكمال، الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يخلف الرئيس العماد ميشال عون في بعبدا. وحسب الجلسات فكل محور يُغنّي على ليل رئيسه، سواء أكان ممكن الوصول الى بعبدا، أو ممتنع عليه الأمر، لدرجة الاستحالة. الفريق الأول، أو محور «السيادة» يتجمع وراء النائب الزغرتاوي ميشال رينيه معوض، على أمل كسر المحظور، والوصول الى القصر، بهدف تحقيق برنامج «إنقاذي» يقول الرجل أنه بحوزته، ويبدأ بالانفتاح على العالم العربي، أو أن يستعيد العرب لبنان الى آخر ما في الجعبة المستترة أو المعلنة. والفريق الثاني أو محور «الممانعة»، وهو يتألف لتاريخه من أطراف أربعة غير متجانسة لا في الأهداف، ولا في المنطلقات أو الأبعاد: حزب الله، حركة امل، التيار الوطني الحر، تيار المردة، والنواب الفرادى أو المجموعات المنضوية تحت مسمى 8 آذار، ومرشحه المضمر النائب السابق سليمان فرنجية، وهو رئيس تيار المردة، وعليه تنطبق المواصفات التي تريح الثنائي الشيعي، وتغضب الحليف القوي لحزب الله: تيار جبران باسيل، الذي يجاهر بالرفض المطلق لفرنجية لحسابات، بعضها معلن والبعض الآخر، يتوارى خلف الحسابات الباطنة والظاهرة في الخلفية الذهنية والمسلكية لقياد التيار العوني، وفي مقدمهم باسيل شخصيا. في غمرة التباينات هذه، تطفو على السطح بقوة حدود المقبول والممنوع عند حزب الله، سواء في ما خص العلاقات بين الحلفاء أو مقاربة الاستحقاق الرئاسي. ويحضر في هذا المجال، ما نقله الزميل قاسم قصير عن لقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في ما خص الاستحقاقات المحيطة بالوضع في لبنان والمنطقة أمام كوادر حزبية… في ما يعني العلاقة مع حركة أمل، أكد السيد نصر الله «على ضرورة حماية التحالف الاستراتيجي بين حركة أمل وحزب الله داخل الطائفة الشيعية».

وكان واضحاً للعيان، ماذا يعني أن يرسل رئيس الحركة، وهو رئيس مجلس النواب أيضاً الرجل الثاني في الحركة، أي معاونه السياسي النائب علي حسن خليل لتمثيله وتمثيل الحركة في احتفال يوم شهيد حزب الله، يوم الجمعة الماضي. في ما خص انتخابات الرئاسة، ينقل قصير عن نصر الله، خلال اللقاء مع الكوادر، أن «حزب الله لم يحسم خياراته، وهو منفتح على كل الاحتمالات، ودعم أي مرشح يحفظ الثوابت الأساسية التي تحفظ موقع المقاومة». على أن الأهم، في ما يتصل بالرئاسة، ليس فقط «الثوابت التي تحفظ المقاومة»، وإنما أيضاً «وضع مشروع متكامل للمرحلة المقبلة من اجل تطوير النظام السياسي انطلاقاً من وثيقة الطائف والاصلاحات التي تضمنتها، ومعالجة كل الثغرات التي برزت خلال السنوات الثلاثين الماضية». وفي محاولة لتطمين شرائح لبنانية وقوى عربية ذات تأثير، بعد منتدى الطائف السبت ما قبل الماضي (5ت2) الذي نظمته السفارة السعودية في بيروت، انتصارا للاتفاق الذي أنهى الحروب اللبنانية، وفتح الباب أمام دستور جديد، لا يزال يحافظ على أمن واستقرار البلد، على الرغم من الزلازل التي ضربته، نقل عن نصر الله قوله: «إن الحزب لم ولن يطرح أي تعديل لاتفاق الطائف أو الدستور الحالي»، كاشفاً عن حوار متقدم مع البطريركية المارونية للاتفاق على رؤية مشتركة في كل الموضوعات، انطلاقاً من استعداد الحزب «لمناقشة أو حوار مع كل الطروحات» المتعلقة بالوضع في لبنان. على الجبهة «السيادية» التي يتجه 40 نائباً يدورون في فلكها الى عقد اجتماع غد الثلاثاء للتوصل الى توجه يقضي بعدم المشاركة في أي جلسة تشريعية، للضرورة أو لعدم الضرورة، نظراً الى مضمون المادة 75/د التي تتحدث عن تحوّل المجلس الى هيئة ناخبة، وعدم جواز القيام بأي عمل آخر، ما لم يحصل الانتخاب. على أن الثغرات في التجمعات النيابية للجبهة المناوئة الى درجة العداء لحزب الله، تنطلق من خطأين جسيمين، من المعيب الاستمرار في القفز مجدداً فوقهما:

1- الخطأ الأول يتعلق بالنصاب الذي يقتضي الشروع في انتخابات الجلسة الثانية: 86 أو 65 نائباً، وإثارة هذه النقطة مجدداً يعني الذهاب الى احتكاك لا تحمد عقباه مع رئاسة المجلس النيابي، كما نقل عن مقربين استناداً الى ما برز في الجلسة رقم 5.

2– والخطأ الأول، يقفز فوق الوقائع التاريخية فلبنان لا ينتخب رئيساً للجمهورية لأول مرة، والرئيس حسين الحسيني الشاهد الحي على اتفاق الطائف، وخلاصة مناقشاته، يجزم بنصاب الثلثين حضوراً لانتخاب الرئيس. أما الخطأ الثاني، فهو على صلة بعواقب التنكر للمجريات التاريخية التي تكشف على حجم التفاهم بين المكونات الكبرى أو الطوائف الست في ما خص قبول هذا المرشح أو ذاك للرئاسة الأولى، ولا حاجة لإيراد وقائع، ما دام السجل التاريخي حاضرا بقوة… فلا رئيس ممكن للجمهورية لا يحظى بقبول بكركي أو المرجعية للمسلمين السنة، وكذلك الحال بالنسبة للطائفة الشيعية المتوحدة خلف حزب الله ومقاومته.

من شأن التلاعب بالوقائع التاريخية، القفز فوق الوقائع أو الحقائق المشكلة للواقع الراهن، وبالتالي فتح البلد على خياراته، ليست مرة بل مريرة، وقد تكون مدمرة، في مطلق الأحوال، أو أحسنها. فليس من قبيل الصدفة تعطيل منصة التزلج في الأرز، ولا حتى إطلاق رصاصة طائشة على طائرة كانت تقترب من الهبوط على أرض المطار، فضلاً عن توقيف «الشبكات الارهابية» التي كشف النقاب عنها. في المعمعة هذه ترتفع الأصوات عن عدم جواز الفراغ الطويل، فبري يتحدث عن أسابيع محتملة فقط، وكذلك الحال بالنسبة للأفرقاء المسيحيين، وربما هذه نقطة خلاف ستبرز الى العلن بين حزب الله والتيار الوطني الحر لجهة عدم قبول الأخير بمنهجية الحزب لجهة المضي بالتعطيل لحين الإقرار كلياً بأن لا بديل لفرنجية للرئاسة الأولى. ومع ارتفاع الأصوات الفرنسية والسعودية حول ضرورة المضي قدماً بانتخاب رئيس، يواصل رئيس المجلس ادارة مشاورات تستثني فقط التيار الوطني الحر وربما «القوات اللبنانية»، وهي تتركز مع القيادة الدرزية عبر النائب السابق وليد جنبلاط، ومع الموارنة عبر بكركي، حيث دخلت الاتصالات في تداول الأسماء منها القديم ومنها الجديد، ومع السنَّة عبر الرئيس نجيب ميقاتي، وقيادات أخرى، فضلاً عن دار الفتوى، بحثاً عن رئيس، في وقت يجري فيه الكلام عن خلط أوراق في التحالفات والمقاربات، لا سيما بين التيار الوطني الحر وحزب الله، على مسائل كثيرة، ربما من شأن الأيام والأسابيع المقبلة الكشف عنها، بانتظار الحدث الكبير، الذي يُغيّر ما في نفوس الكتل وحساباتها!

 

لبنان... بين أسنان إيران وبموافقة من بايدن الذي أنهى علاجه من "الشَّلَل النّصفي"؟؟؟...

د. توفيق هندي: طهران و"حزب الله" يعتمدان على استنفاد الوقت بما يسمح بقبول باسيل كرئيس للجمهورية

أنطون الفتى/وكالة أخبار اليوم/14 تشرين الثاني/2022

لم تتطابق حسابات "الحقل" العالمي مع حسابات "البيدر" التي خرجت بها الانتخابات "النّصفيّة الأميركية".

فهزائم الحزب "الديموقراطي" أتت مضبوطة، وهي تُنذر بمستقبل أميركي "مقبول التوازُن" سياسياً، واقتصادياً، وتشريعياً...، بنسبة لا بأس بها، وصولاً الى حدّ شعور إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بانتعاشة، وبمزيد من الثّقة بالنّفس على صعيد السياسة الخارجيّة أيضاً، وذلك بالاعتماد على نتائج التصويت الشعبي في "النّصفيّة".

مظلّة "انتقاميّة"

فهل تكون إيران أكثر الجهات المُستفيدة من نتائج تلك الانتخابات في الشرق الأوسط، وهي إيران التي ساهمت بتلميع صورة إدارة بايدن الدولية قُبَيل "النّصفيّة" الأميركية، سواء عبر الترسيم الحدودي البحري الجنوبي للبنان، أو من خلال بعض الانفراجات السياسية في العراق، وفي الوقت نفسه الذي كانت فيه مجموعة دول "أوبك بلاس"، وعلى رأسها السعودية، تعمل على محاولة إذلال الرئيس الأميركي أمام شعبه، وعالمياً، عبر تخفيض إنتاج النّفط؟ وهل تكون الاستفادة الإيرانية بأقلّ من التمدُّد الإضافي في الشرق الأوسط، وفي لبنان من ضمنه، وبمظلّة "انتقامية" من جانب إدارة بايدن تجاه الرياض تحديداً، وعلى وقع مستقبل مجهول تماماً، لآفاق مراجعة العلاقات الأميركية - السعودية؟

خلاف

أشار السياسي اللبناني الدكتور توفيق هندي الى أنه "رغم عَدَم حصول انتصار كبير، إلا أن القرار في الكونغرس الأميركي، المعنيّ بمسار إنفاق الأموال، سيكون بيد "الجمهوريين" في الولايات المتحدة الأميركية. وهذا ما سيخفّف من توجّهات إدارة بايدن داخلياً، وخارجياً". ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "يبدو أيضاً أن هناك نوعاً من خلاف يُصبح أشدّ قوّة داخل الحزب "الجمهوري"، وهو بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بما يمثّله من شعبوية، ومن توجُّه نحو الطبقات الفقيرة، من جهة، وبين التوجّهات "الجمهورية" التي يمثّلها باقي أعضاء الحزب "الجمهوري"، مثل الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن، وسواه، من جهة أخرى. وهي توجّهات مرتبطة بالشركات الضخمة، ومشتركة مع تلك التي يُنادي بها الحزب "الديموقراطي". والظّاهر هو أن المنافسة ستنتقل الى داخل الحزب "الجمهوري"، وستتمحور حول ترشيحاته للانتخابات الرئاسية في عام 2024 بين ترامب، وشخصيات "جمهورية" أخرى".

الرئيس

ورأى هندي أن "احتمالات انتخاب ترامب بعد عامَيْن، تعني أن العالم سيشهد تحالفاً ثلاثياً مكوّناً منه (ترامب) في الولايات المتّحدة، ومن بنيامين نتنياهو في إسرائيل، الذي أمّنت له نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة إطاراً يمتدّ الى عدد من السنوات القادمة في الحُكم هناك. بالإضافة الى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في السعودية، والخليج. وهو تحالف سيدفع باتّجاه مواجهة أكبر مع إيران. وامتدادات ذلك في المنطقة ستشمل "حزب الله" في لبنان، طبعاً". وأضاف:"حزب الله" هو الجزء الرئيسي والأهمّ من "فيلق القدس". وهذا ما ينعكس على الانتخابات الرئاسية في لبنان حالياً، وعلى المحاولات الإيرانية الاستباقيّة لاحتمالات عام 2024 أميركياً، من أجل تحصين الذّات. فمصلحة إيران في اللادولة اللبنانية، هي انتخاب رئيس مضمون بالنّسبة الى "حزب الله"، يسمح بتحصين وضعيّة طهران في بلادنا. وتُفيد أبرز الترجيحات مؤخراً بأن المرشّح الرئاسي لإيران ولـ "الحزب" في لبنان، والذي لن يُعلنا عنه جهاراً، هو (رئيس "التيار الوطني" النائب) جبران باسيل، وليس (الوزير السابق) سليمان فرنجيه. وها ان طهران و"الحزب" يعتمدان على استنفاد الوقت، بما يسمح بخضوع الجميع وبقبولهم باسيل، كرئيس للجمهورية".

خطر كبير

وعلى المستوى الإقليمي، أوضح هندي أنه "صحيح أن ولي العهد السعودي اتّبع سياسة ذكيّة بعَدَم توريط نفسه في صراع أوكرانيا، وأنه استفاد من لحظة الحاجات الأميركية والأوروبية القصوى، لأمور كثيرة، بسبب العقوبات الغربية الهائلة على روسيا، وهو خفّض إنتاج النّفط من ضمن تلك الصّورة، إلا أن هذا لا يمنع واقع أن لديه مشكلة أساسية وبنيوية إسمها إيران التي تصدّر "الثورة الإسلامية"، والتي تحوّل أي اتّفاق سعودي معها في ظلّ هذا الواقع، الى ضعف للرياض". وتابع:"مصلحة إيران الأساسية هي في أن تتقدّم في المنطقة، أي في أن تصدّر "الثورة الإسلامية" فيها، ومنها الى العالم. ويُعاني الخليج من خطر كبير على هذا الصّعيد، نظراً الى قدرة طهران على خلق خلايا، والتسلُّل بواسطتها لهزّ الاستقرار في البحرين مثلاً، حيث الأكثرية السكانية الشيعية، كما (التسلُّل) الى الأقليات الشيعيّة في المنطقة الشرقية من السعودية، حيث القوّة النّفطية الأساسية هناك. هذا فضلاً عن إمكانيّة خلق خلايا تعمل لصالح إيران في الإمارات، حيث تعتاش نسبة كبيرة من الإيرانيين هناك، كما في الكويت". وختم:"هذا خطر كبير على استقرار الخليج، يفوق خطر الصواريخ الإيرانية في اليمن، والعراق. وهو يتعلّق بتصدير "الثورة الإسلامية"، ويثبّت مواقع إيران على امتداد المنطقة أكثر، واعتمادها منهج العمل الراديكالي. ومن هذا الباب، يأتي تمسّك "حزب الله" وإيران بباسيل كرئيس مضمون لهما في لبنان، بنسبة 100 في المئة، وذلك على وقع مساعي طهران لتأمين حصانة لنفسها في كل مساحة من مساحات المنطقة، بما يحميها استباقياً من إمكانية عودة ترامب الى الرئاسة الأميركية في عام 2024".

 

فيول الكهرباء… التمويل مؤمّن؟

 الجمهورية/14 تشرين الثاني/2022

لم تتضح بعد الخطوات المقبلة التي ستُتخذ لترجمة التفاهم الذي اعلن عنه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عقب لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري السبت الماضي حول ملف تمويل حاجات مؤسسة كهرباء لبنان من الفيول، في وقت كان مصرف لبنان قد اشترط إصدار قانون خاص بتمويل المشروع قبل نيل موافقة المجلس المركزي للمصرف النهائية على هذا التمويل. وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ المحطة العملية لترجمة التفاهم باتت رهن عودة وزير الطاقة وليد فياض في الساعات المقبلة من شرم الشيخ، بعدما شارك في لقاء من تنظيم المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاية الطاقة (RCREEE)، وذلك خلال اليوم الأول من حضوره مؤتمر تغيّر المناخ (COP 27) والذي تشارك فيه كبرى شخصيات قطاعات الطاقة والبيئة والمناخ في العالم. وقال مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نقولا نحاس في مداخلة متلفزة، إنّ «تكلفة خطة الكهرباء أصبحت مؤمّنة، لأنّ التعرفة سترتفع، وهذا يؤمّن استدامتها، وعندما يتم فتح الاعتماد للشركة التي ستربح المناقصة تبدأ الخطة بالسريان». وأضاف: «في العاشر من كانون الأول سنحصل على 10 ساعات من التغذية كهربائية».

 

تجمعات معارضة لـ«حزب الله» تدعم مواقف بكركي

بيروت/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2022

تقدّم كل من «لقاء سيدة الجبل» و«التجمع الوطني» و«حركة المبادرة الوطنية»، وهي تجمعات تضم شخصيات سياسية وإعلامية معارضة لـ«حزب الله»، بمذكرة إلى البطريرك بشارة الراعي داعمة لمواقفه، وداعية بكركي إلى التحرك وتأسيس «جبهة وطنية عريضة لتحرير الشرعية، والحياد الإيجابي، والمؤتمر الدولي من أجل الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية من أجل لبنان»، وذلك انطلاقاً من مواقف البطريرك. وتلى المذكرة الدكتور رضوان السيد، متوجهاً إلى الراعي بالقول: «لقد كنتم وما زلتم، كما هو شأن بطاركة بكركي، نموذجاً للراعي الصالح يُسدّدُ الخطى، ويدعو لرعاية الخير العام بدعوة سائر المسؤولين للتمسّك بثوابت لبنان التأسيسية، وتحييده عن لعبة الأمم القاتلة، والعودة إلى المعنى النبيل للسياسة بوصفها فنّاً راقياً لخدمة الإنسان والمواطن لا لخدمة شخصٍ بعينه، كما سبق لكم القول قبل سنوات، كما إلحاحكم على الشراكة الوطنية، البعيدة عن الاستئثار والتبعية. وعندما رأيتم ما يحدث بخلاف ذلك كلّه، كأنما نحن محكومون بحكومةٍ عدوّة أو أنها تحكمُ شعباً عدوّاً، أعلنتم الاعتراض باسم المواطنين وباسم الوطن، ولا أحد أولى بذلك من بكركي». وأضاف: «لقد دعوتم إلى تحرير الشرعية، وإلى الحياد، وإلى الإنقاذ الوطني وتباشيره حكومة أخصّائيين غير حزبيين. ووصلتم أخيراً إلى المناداة بمؤتمرٍ دولي لإنقاذ لبنان، يساعد في استعادة الثوابت والأصول وعلى رأسها وثيقة الوفاق الوطني والدستور، وقرارات الشرعية الدولية». وأكد: «إننا نقفُ معكم وخلفكم في الدعوة التي نفهمُها ونثقُ بها نداءً صادقاً ومسؤولاً في اتجاهين؛ الأول، في اتّجاه جميع اللبنانيين، كي يتضامنوا في تحرير الشرعية من تعددية السلاح والاستئثار بالقرار، وحماية الدولة من مصائر الفشل والإفلاس السياسي والمالي والأخلاقي، والإصغاء لصيغة عيشهم المشترك بحماية وثيقة الوفاق الوطني والدستور. والثاني في اتّجاه الأسرة الدولية، للوفاء بالتزاماتها تجاه لبنان، ومنها تنفيذ القرارات الدولية المتعلّقة بسيادة لبنان، لا سيما القرار 1701 الذي نصَّ في مقدّمتِه على استنادِه إلى مرجعيةِ اتفاقِ الطائف، فضلاً بالطبع عن القانون الدولي». وسأل السيد: «كيف يُقال إنكم تسعون للحرب والتدويل وتجاوز العقد الوطني، وقد صغتم في عظتكم الأخيرة مطلبكم في جملةٍ هي فَصْلُ الخطاب: نريدُ مؤتمراً دولياً خاصاً بلبنان، لحمايةِ وثيقةِ وفاقنا الوطني ودولتِنا الواحدة السيِّدة المستقلة؟»، وختم بالدعوة لجبهة وطنية قائلاً: «نعم لجبهة وطنية عريضة لتحرير الشرعية، والحياد الإيجابي، والمؤتمر الدولي من أجل الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية من أجل لبنان».

 

التقدمي» لن يتخلّى عن معوض والمرشّح التوافقي مشروط

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2022

عاد الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط إلى لعب دور «بيضة القبّان» في الاستحقاقات الكبرى. من هنا يترقّب البعض إعادة تموضعه في الانتخابات الرئاسية. ورغم أن كتلة «اللقاء الديمقراطي» برئاسة نجله تيمور وليد جنبلاط ما زالت ملتزمة بالتصويت لمرشّح المعارضة ميشال معوض، فإن تصريح وليد جنبلاط بعد لقائه الأخير مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري عن إمكانية البحث عن مرشّح توافقي، فتح الباب على إمكانية التسوية والقبول برئيس يحظى برضا الجميع وينهي حالة الشغور. حتى الآن لا تبدو فرضية التخلّي عن ميشال معوّض واردة، علماً بأن الحزب الاشتراكي صوّت له خلال الدورات الخمس الماضية، وأعلن عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن أن الكتلة «كانت منذ البداية وما زالت ملتزمة بالمسار الدستوري السليم، وبالاتفاق على المرشح وبرنامجه وأفكاره، وقد وجدت في النائب ميشال معوض المرشّح المناسب». وشدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن معوض «يحمل الأفكار التي نتبناها، فهو ابن شهيد الطائف الرئيس رينيه معوض، وابن المدرسة الشهابية الإصلاحية». وقال أبو الحسن: «ندرك أهمية التوازنات في المجلس النيابي، وأن الأمر يحتاج إلى توافق، وسنستمر بالتنسيق مع معوض في أي خطوة مستقبلية، وفي نهاية المطاف سنتلاقى مع شركائنا في الوطن».

ودافع النائب السابق وليد جنبلاط بعد لقائه برّي الأسبوع الماضي عن دعم ترشيح معوض، لكنه استطرد قائلاً: «لسنا فريقاً واحداً في البلد، فليتداول بأسماء وعندها نرى، قد يكون ميشال أحدهم». وأضاف: «تكلمنا مع الرئيس بري بالموضوع الرئاسي وأمور أخرى، لقد اتفقنا على ألّا يكون هناك مرشح تحدٍ».

وهنا سأل النائب هادي أبو الحسن: «لماذا لا يقبلون بميشال معوض كمرشح وطني وسيادي واضح في أفكاره وبرنامجه؟». ورأى أنه «إذا كان القلق على مستقبل السلاح (حزب الله) فيكون الحلّ بحوار يرعاه الرئيس الجديد من خلال الاتفاق على استراتيجية دفاعية»، معتبراً أن هناك «مشكلتين؛ الأولى مع فريق المعارضة المبعثرة، والثانية مع الفريق الآخر الذي لم يسمّ مرشحه، لذلك لا بدّ من الحوار». وختم أبو الحسن: «إذا قبلوا بمرشحنا (فذلك) جيد، وإذا لم يقبلوا نتفق مسبقاً مع ميشال معوض على البرنامج والرؤية وعلى المرشح الأنسب لرئاسة الجمهورية». ويراهن فريق «الثامن من آذار» وعلى رأسهم «حزب الله» على دور برّي في إقناع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، بالتخلّي عن معوّض لصالح مرشّحه، فيما اعتبر رامي الريس مستشار النائب السابق وليد جنبلاط أن «العلاقة مع برّي تاريخية، لكن المسألة الآن لها علاقة بتحقيق المصلحة الوطنية، وبتقصير الشغور الرئاسي». ورأى أن «ما يحصل حالياً هو أن فريق الممانعة يعيش حالة تخبط نتيجة خلافات أركانه على الملفّ الرئاسي، ويحاول رمي كرة التعطيل بملعب الفريق السيادي». وأكد الرئيس لـ«الشرق الأوسط» أن الحزب الاشتراكي «لن يعطي رأياً مسبقاً حول سيناريوهات افتراضية، ونحن ما زلنا مع ميشال معوض ويقترع له كل نواب كتلة اللقاء الديمقراطي»، معتبراً أن «لقاء رئيس الحزب (وليد جنبلاط) مع الرئيس برّي يأتي بسياق كسر حلقة المراوحة في الانتخابات الرئاسية، لكن لا يستطيع أحد أن يطالبنا بالتخلّي عن معوض، وهو مستمرّ بخيار التعطيل». ويولي الحزب الاشتراكي أهمية لاختيار رئيس يحظى بأكبر تأييد نيابي، ويلفت رامي الريس إلى أن المرشح سليمان فرنجية «زعيم وطني، وله حضوره السياسي والشعبي، لكننا غير واثقين من أن فريق (الثامن من آذار) والعونيين متفقون على مرشّح واحد، وعندما يتفقون لكل حادث حديث، لكن المطلوب الآن رئيس يحظى بأكبر تأييد وطني».ولم يعلن «حزب الله» وحلفاؤه اسم مرشحهم الرئاسي، ومستمرون بالاقتراع بالورقة البيضاء، علماً بأن الحزب لمح إلى تأييد النائب السابق سليمان فرنجية، ورأى رامي الريس أن «استمرار فريق الممانعة بالاقتراع بالورقة البيضاء هو رهان بغير محلّه بانتظار تدخلات خارجية». وقال: «صحيح أن عملية انتخاب الرئيس في لبنان ليست عملية اقتراع تقنية في صندوقة الاقتراع، بل ترجمة لتسوية داخلية وخارجية، لكنها لا تعطي مبرراً للفريق الآخر أن يستمر في تخبطه وتعطيل الاستحقاق». وعمّا إذا عاد الحزب الاشتراكي للعب دور «بيضة القبان» في الاستحقاقات الأساسية، قال مستشار جنبلاط: «عندما كنّا (بيضة القبان) وضعتنا الظروف في هذا الموقع، ولعب وليد جنبلاط دوراً مركزياً في حفظ التوازنات، وألّا ينقلب فريق على الآخر». وختم قائلاً: «إذا وضعتنا الظروف مرّة ثانية بنفس الموقع، فنحن مستعدون لحفظ التوازن وعدم كسر أي فريق في المعادلة الداخلية».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إصابات في قصف لـ«الحرس» الإيراني استهدف كردستان العراق

لندن/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2022قتل شخص وأصيب ثمانية أكراد إيرانيين على الأقل جراء قصف صاروخي إيراني استهدف مقرات أحزاب كردية إيرانية معارضة في أقليم كردستان العراق الشمالي، حسبما افادت مصادر رسمية اليوم الاثنين. وقال قائم مقام قضاء كويسنجق "قتل شخص واصيب ثمانية بجروح جراء قصف إيراني بخمسة صواريخ استهدفت مقرا للحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني" يقع في محافظة أربيل. واكد بيان لوزارة صحة الإقليم مقتل شخص واصابة ثمانية بجروح جراء القصف. من جهتها أفادت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية أن «الحرس الثوري» الإيراني استهدفـ اليوم، ما وصفتها بأنها «جماعات إرهابية» في إقليم كردستان العراق بضربات صاروخية وطائرات مسيرة. وشن الحرس الثوري هجمات على قواعد المعارضة الكردية الإيرانية المسلحة في الإقليم الواقع بشمال العراق منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول).

 

المخدرات الإيرانية... وجه آخر من الحرب الحوثية ضد اليمنيين والكميات المضبوطة تشي باستثمارات واسعة بين الطرفين

عدن: وضاح الجليل/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2022

لم تمضِ ستة أسابيع على إعلان البحرية الأميركية ضبط سفينة إيرانية لتهريب المخدرات في سواحل عمان، حتى ضبطت البحرية اليمنية سفينة إيرانية أخرى محملة بالمخدرات أمام سواحل جزيرة سقطرى كانت في طريقها إلى الحوثيين، فضلاً عن وقائع ضبط أخرى هذا العام والأعوام السابقة، في مؤشر على تسارع الاستثمار الإيراني - الحوثي في المخدرات. وتمكنت قوات البحرية اليمنية في أرخبيل سقطرى قبل يومين من ضبط سفينة إيرانية تحمل على متنها كمية كبيرة من المخدرات أمام سواحل جزيرة سقطرى، تحديداً يوم الجمعة الماضي، فيما ضبطت قيادة القوات المركزية الأميركية سفينة إيرانية أخرى تحمل مخدرات تقدر بـ20 مليون دولار خلال دورية بخليج عمان مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصادر أمنية يمنية، أن أجهزة الأمن في محافظة المهرة شرق اليمن؛ أجرت تحقيقات مع ثلاثة بحارة يمنيين أنقذتهم البحرية الأميركية بعد تعرض قاربهم للاحتراق في عرض البحر، أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقادت التحقيقات إلى الكشف عن السفينة الإيرانية المحملة بالمخدرات، ليتم ضبطها واحتجازها في مركز محافظة سقطرى. وأنقذت البحرية الأميركية 3 صيادين يمنيين، من زورق بخاري محترق قبل لحظات من غرقه في خليج عدن في 27 أكتوبر الماضي، وفقاً لما نشرته «أسوشييتدبرس» في حينه.

تواطؤ حوثي

يقول مصدر قضائي في العاصمة صنعاء إن قضايا المخدرات وتهريبها وبيعها تراجعت إلى حد كبير في محاكم ونيابات المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، رغم أن الوقائع تفيد بزيادة ورواج هذه التجارة خلال الأعوام الماضية، ويرجح ذلك إلى تواطؤ وتسهيل سلطة الميليشيات لأعمال التهريب والبيع، واستفادتها منها. ويوضح المصدر القضائي الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، طالباً حجب بياناته، نظراً لإقامته تحت ضمن سيطرة الميليشيات؛ أن كثيراً من المعتقلين على ذمة تجارة أو تعاطي المخدرات يتم الإفراج عنهم قبل إحالتهم إلى النيابة، في حين يتم إغلاق ملفات قضايا أخرى قبل بدء المحاكمات أو خلالها، وهو ما يوحي بعقد صفقات مشبوهة مع تجار المخدرات. وسخر المصدر من زعم الميليشيات بين الحين والآخر إحراق كميات من المخدرات علناً، حيث تظهر الصور، كما قال؛ إحراق أطنان من إطارات السيارات الخارجة عن الخدمة، ولا يعلم ما هي المواد التي يتم إحراقها إلى جوار تلك الإطارات، لكنه يؤكد أن أغلب محاضر الضبط والإتلاف مزورة، ويكتبها قادة من الميليشيات أو من أجهزة الأمن تحت إدارتها. وتنتشر أنواع كثيرة وجديدة من المخدرات في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين، وأصبحت تباع في الأسواق علناً، ويتهم اليمنيون الميليشيات ببيع وترويج المخدرات للاستفادة من عائداتها المالية من ناحية، ولإفساد أجيال المجتمع من ناحية أخرى، إضافة إلى ترويجها بين مقاتليها من أجل سهولة السيطرة عليهم وتوجيههم.

مضبوطات البحرية الأميركية

في مطلع يونيو (حزيران) الماضي، ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة، سفينة إيرانية كانت تقوم بإنزال مواد مخدرة على ساحل مديرية حوف، ووفقاً لشرطة المهرة؛ فإن عملية التحري والمتابعة استمرت لما يقارب الشهر، لتتمكن من ضبط لنش بحري يعمل على إنزال مخدرات من نوع «الشبو والكريستال ميث».

وسبق تلك العملية بأسبوعين فقط إعلان البحرية الأميركية ضبط كمية مخدرات تبلغ قيمتها 39 مليون دولار من على متن مركب صيد يديره طاقم إيراني في المياه الدولية بخليج عُمان. وأوضحت البحرية الأميركية في حينه، أن فريقاً تابعاً لخفر السواحل الأميركي ضبط 640 كيلوغراماً من مادة الميثامفيتامين على متن المركب، بعد اعتراضه على مسار يعرف تاريخياً باستخدامه من قبل التنظيمات الإجرامية لتهريب الأشخاص والأسلحة والمخدرات والفحم. وبحسب بيان البحرية الأميركية حينها؛ فإن أفراد الطاقم حاولوا التخلص من أكثر من 60 حزمة من المخدرات التي تم ضبطها مع اقتراب مدمرة «يو إس إس مومسن» من القارب، قبل أن يعترفوا بأنهم يحملون الجنسية الإيرانية، دون أن تفصح عن وجهة المركب. وقبل تلك العملية بيومين ضبط فريق التدخل السريع التابع لخفر السواحل الأميركي مخدرات قدرت قيمتها بـ17 مليون دولار في المنطقة نفسها. وأفادت البحرية الأميركية بأن السفينة «يو إس سي جي سي غلين هاريس» ضبطت 182 كيلوغراماً من الهيروين و182 كيلوغراماً من مادة الميثامفيتامين، و27 كيلوغراماً من أقراص الأمفيتامين، و568 كيلوغراماً من الحشيش، في حين اعترضت السفينة «يو إس سي جي سي إملين» قبلها بثلاثة أيام مركب صيد في خليج عُمان، يحمل كميات من الميثامفيتامين والحشيش تقدر قيمتها بـ10 آلاف دولار.

وفي الخامس من الشهر نفسه، ضبطت البحرية البريطانية 95 كيلوغراماً من الهيروين تبلغ قيمتها 4 ملايين دولار من مركب صيد في خليج عُمان خلال إحدى عمليات الاعتراض، وفي عملية أخرى صادرت 1041 كيلوغراماً في البحرية نفسها. وتعدّ البحرية الأميركية أكثر الجهات الأمنية والعسكرية التي ضبطت شحنات المخدرات خلال العام الحالي والأعوام السابقة، ففي أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، ضبطت شحنة مخدرات بقيمة 18 مليون دولار على متن سفينة صيد في خليج عُمان، مكونة من 150 كيلوغراماً من الهيروين و250 كيلوغراماً من الميثامفيتامين و665 كيلوغراماً من الحشيش، وبقيمة إجمالية تبلغ 18 مليون دولار. وسبقتها بأسبوع وزارة الدفاع البريطانية التي أعلنت مصادرة أكثر من طن من المخدرات بقيمة 15 مليون يورو، على متن سفينة بخليج عمان، في حين تحدثت البحرية الأميركية عن عملية أخرى في الفترة نفسها. ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أنقذت البحرية الأميركية 5 بحارة إيرانيين أصيبوا في انفجار قاربهم أثناء عبوره في خليج عُمان، وصادرت شحنة مخدرات كانت في حوزتهم، بلغت طنين من المخدرات تصل قيمتها إلى 14.7 مليون دولار، بواقع 1745 كيلوغراماً من الحشيش و500 كيلوغرام من الميثامفيتامين، و30 كيلوغراماً من الهيروين. وفي مطلع الشهر نفسه، صادرت البحرية الأميركية أكثر من 67 طناً من المخدرات تزيد قيمتها على 189 مليون دولار، في مواقع متعددة قريبة من الخليج العربي، وعدّت ذلك الرقم قياسياً لقوة المهام التابعة لها.

مهربون كولومبيون

سبق لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، قبل 5 أعوام الكشف عن تعاون بين إيران ومهربي المخدرات الكولومبيين لتسهيل وصول الأسلحة والمدربين والمخدرات إلى ميليشيات الحوثي، ومن ذلك بناء غواصات صغيرة ومراكب غاطسة، وهي المعدات التي تُستخدم لتهريب المخدرات إلى المكسيك. ويرى خبراء أمنيون ومتابعون للشأن اليمني أن شحنات المخدرات التي تنقلها السفن الإيرانية موجهة إلى أذرع الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، خصوصاً الميليشيات الحوثية التي تسيطر على جزء كبير من الساحل الغربي لليمن المطل على البحر الأحمر، خصوصاً أنه يحتوي على 3 موانئ مهمة تحت سيطرة الميليشيات أكبرها ميناء الحديدة. وتستثمر ميليشيات الحوثي بمساعدة وتوجيه من الحرس الثوري الإيراني تجارة الممنوعات بأنواعها، ووفقاً لمصادر أمنية محلية؛ فإن الميليشيات أجبرت المهربين المحليين على العمل لصالحها، باستغلال سيطرتها على أجهزة الأمن. وتواترت تصريحات وإفادات المصادر الأمنية خلال الأعوام الماضية عن إطلاق الميليشيات عشرات السجناء في تهريب وبيع المخدرات، بشرط العمل لصالحها، مع حصولهم على تسهيلات وحراسة أمنية وتزويدهم بالأموال. وذكرت الصحافة اليمنية المحلية في سبتمبر (أيلول) 2016، أن الميليشيات أطلقت أكثر من 80 من تجار مخدرات دون أوامر قضائية، في حين اعتقلت مئات من تجار الحشيش في محافظتي صعدة والجوف الحدوديتين مع المملكة العربية السعودية، وذلك بغرض إخضاعهم للعمل لصالحها في بيع المخدرات داخل اليمن، وتهريبها إلى دول الجوار.

 

ماكرون ترك الباب مفتوحا أمام تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية"

وطنية/14 تشرين الثاني/2022

 نقلت وكالة "رويترز" عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم ، إن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات تستهدف بشكل أكبر المسؤولين الإيرانيين، وترك الباب مفتوحا أمام تصنيف التكتل للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. وقال : "إن هناك أطرافا عدة  تطالب بفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني وأفراد النظام". وعندما سُئل عما إذا كان سيدعم تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، قال :"إنه يتعين بحث المسألة مع تطور الأمور".

 

وكالة فارس: إيران تستهدف جماعات إرهابية في إقليم كردستان العراق

وطنية/14 تشرين الثاني/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن "وكالة أنباء فارس" شبه الرسمية، بأن الحرس الثوري الإيراني استهدف اليوم ما وصفتها بأنها "جماعات إرهابية" في إقليم كردستان العراق بضربات صاروخية وطائرات مسيرة. وشن الحرس الثوري هجمات على قواعد المعارضة الكردية الإيرانية المسلحة في الإقليم الواقع في شمال العراق منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني في 16  أيلول. وتتهم إيران المسلحين الأكراد في شمال العراق بإثارة الاضطرابات التي تجتاح الجمهورية الإسلامية.

 

النقد الدولي: المواجهة بين الولايات المتحدة والصين ستؤدي إلى حرب باردة جديدة

وطنية/14 تشرين الثاني/2022

صرحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، بأن المواجهة بين الولايات المتحدة والصين تقسم العالم إلى كتل متعارضة، مما يعيدنا إلى جولة جديدة من الحرب الباردة. ونقلت عنها "روسيا اليوم" : "إنني أشعر بالقلق إزاء التشرذم العميق للاقتصاد العالمي، والذي يمكن أن يتركنا في عالم أكثر فقرا وأشد انعداما للأمن. لقد عشت فترة الحرب الباردة الأولى، وأعتقد أن الثانية فكرة غير مسؤولة". وأشارت  إلى أنه "في حال تصاعد المواجهة، سينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 1.5% أو أكثر من 1.4 تريليون دولار على أساس سنوي".

 

بايدن في لقاء مع شي : من الممكن إدارة الاختلاف مع الصين دون تحول المنافسة إلى صراع

وطنية /14 تشرين الثاني/2022

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم ، إن الولايات المتحدة والصين تستطيعان إدارة اختلافاتهما والحيلولة دون تحول المنافسة بينهما إلى صراع. واشار في تصريح نقلته عنه "روسيا اليوم"، خلال لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين G20، في إندونيسيا، إلى أن "العالم يتوقع من الصين والولايات المتحدة أن تضطلعا بدور مهم لعلاج قضيتي التغير المناخي والأمن الغذائي". بدوره، شدد الرئيس الصيني على أن "العلاقات بين بكين وواشنطن مهمة بالنسبة لنا وعلينا أن نرسم المسار الصحيح لها".

 

الخارجية الروسية: فاقد العقل فقط يمكنه الآن التفكير في انضمام أوكرانيا إلى الناتو

وطنية/14 تشرين الثاني/2022

 نقلت "روسيا اليوم" عن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، إن فاقد العقل فقط يمكنه الآن التفكير في انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأشار في تصريح صحافي، اليوم ، إلى أنه "في قمة بوخارست في عام 2008، التي تقرر فيها أنه يمكن انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الكتلة، حذرت روسيا من خطورة هذه الخطوة". وقال : "إن حلف شمال الأطلسي يتناسى مبدأ عدم قيام طرف بتعزيز أمنه على حساب أمن الآخرين ، لقد التزمنا بعدم اتخاذ أي خطوات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أمن بعضنا البعض"، مشيرا إلى أنه "في حال عارض أحد الطرفين خطوة معينة، فإنه لا داعي للقيام بها، ويجب حينها الجلوس والاتفاق على كيفية ضمان أمن كلا الطرفين، حلف شمال الأطلسي وروسيا". وأكد على أن "توسع حلف شمال الأطلسي لا يساهم في تعزيز أمن التكتل نفسه". وعلق على قبول الناتو لعضوية فنلندا والسويد مؤخرا بالقول: " إن قبول فنلندا والسويد (في الناتو) ينعكس سلبا على أمن الناتو، لأنه يتم إنشاء خط تماس يزيد طوله عن 1200 كيلومتر مع روسيا، التي أعلنها الناتو الخصم الرئيسي الذي يهدد الحلف".

 

وزيرة الخزانة الأميركية :إنهاء الحرب في أوكرانيا أفضل طريقة لحل مشاكل الاقتصاد العالمي

وطنية /14 تشرين الثاني/2022

أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين اليوم أن إنهاء الحرب في أوكرانيا هو الطريقة الأفضل لمعالجة مشاكل الاقتصاد العالمي، في رسالة واضحة إلى روسيا قبل قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا. ونقلت عنها وكالة "فرانس برس"  على هامش اجتماع مع نظيرها الفرنسي برونو لومير إن "إنهاء الحرب التي تشنها روسيا هو واجب أخلاقي وهو ببساطة أفضل ما يمكن فعله للاقتصاد العالمي". والعملية  الروسية على أوكرانيا ليست مطروحة بشكل رسمي على جدول أعمال القمة التي تضم 20 اقتصادا رئيسيا. ودعت موسكو مجموعة العشرين إلى التركيز على القضايا الاقتصادية والمالية بدلا من القضايا السياسية والأمنية. لكن الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل تسعة أشهر كانت لها تداعيات اقتصادية عميقة، تجلت في ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء. وتدعو إندونيسيا، الدولة المضيفة للقمة، إلى مفاوضات سلام وترفض إدانة موسكو مباشرة. وشدد برونو لومير من جهته على الحاجة إلى العمل للتخفيف من الآثار الاقتصادية للنزاع. وقال :"أعتقد أن القضية الأولى المطروحة على الطاولة هي سبل خفض أسعار الطاقة وكيفية التخلص من التضخم".

 

بيربوك: الاتحاد الأوروبي سيستهدف الحرس الثوري الإيراني في حزمة عقوبات جديدة

وطنية/14 تشرين الثاني/2022

 نقلت وكالة "رويترز" عن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم ، إن العقوبات الأوروبية الجديدة على إيران ستشمل إجراءات تستهدف "الدائرة الداخلية" للحرس الثوري الإيراني وهياكل التمويل. أضافت قبل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل :"سنقر حزمة عقوبات جديدة لإرسال إشارة واضحة إلى المسؤولين الذين يعتقدون أنهم يستطيعون قمع وترويع وقتل شعبهم دون عواقب".

 

لافروف يعلق بالصوت والصورة على أنباء نقله إلى المستشفى ويدعو الإعلام الغربي لكتابة الحقيقة

وطنية/14 تشرين الثاني/2022

علق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقطع فيديو، على الأنباء التي تحدثت عن نقله إلى المستشفى، ودعا وسائل الإعلام الغربية إلى أن تكون نزيهة وتكتب الحقيقة في معظم الأحيان. ونقلت عنه "روسيا اليوم" في مقطع فيديو من شرفة الفندق الذي يقيم فيه، إن مثل هذه الأخبار المزيفة لسيت بجديدة، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الغربية منذ سنوات تتحدث أن صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليست بخير. وفي وقت سابق نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، صحة هذه الأنباء ووصفتها بالمزيفة، وقالت : "أنا ووزير الخارجية سيرغي فيكتوروفيتش لافروف هنا في إندونيسيا نقرأ شريط الأخبار ولا يمكننا تصديق أعيننا، اتضح أنه تم نقله إلى المستشفى، وهذا مستوى عال من التزييف". وتحدثت وسائل إعلام في وقت سابق اليوم، عن نقل وزير الخارجية الروسي الذي وصل أمس إلى بالي،  للمشاركة في قمة العشرين، إلى المستشفى.

 

رئيس مؤتمر المناخ كوب27: الوقت ليس في صالحنا والعالم يراقب

 وطنية/14 تشرين الثاني/2022

 نقلت وكالة "رويترز"  عن سامح شكري ، رئيس مؤتمر المناخ (كوب27) في مصر، أمام قمة المناخ اليوم، إنه يريد اتفاقا شاملا للمناخ تترتب عليه نتائج ذات مغزى يتم الاتفاق عليها يوم الجمعة، وذكّر المندوبين بأن العالم يراقب المحادثات. وقال للوفود : "إن الهدف المشترك هو تبني قرارات ونتائج توافقية يوم الجمعة تشكل نتائج شاملة وطموحة ومتوازنة لمؤتمر شرم الشيخ". أضاف : "أن الأمر متروك للمجتمعين في شرم الشيخ للارتقاء إلى مستوى المناسبة والاستجابة للمطالب والنداءات من المجتمعات في أنحاء العالم، لن يكون هناك قبول بما هو أقل من نتائج ذات أهمية ومغزى في كوب27".

وتابع إن "الوقت ليس في صالحنا والعالم يراقب".

 

ألبانيزي: أوستراليا والصين تعقدان أول لقاء على مستوى القادة منذ سنوات غدا

وطنية/14 تشرين الثاني/2022

أعلن رئيس الوزراء الأوسترالي أنتوني ألبانيزي بأنه سيجري محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في جزيرة بالي الإندونيسية غدا، في أول اجتماع على مستوى القادة بين البلدين بعد فتور في العلاقات دام سنوات. ونقلت عنه وكالة "فرانس برس" لدى وصوله إلى الجزيرة المنتجعية للمشاركة في قمة مجموعة العشرين : "سأعقد غدا اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الصيني شي".

 

مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله

رام الله/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2022

قتلت سيدة فلسطينية، اليوم (الاثنين)، برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله إثر إطلاق نار استهدف مركبة.وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي أن القتيلة قضت إثر إصابتها بعيار ناري في الرأس بشكل مباشر في بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله. فيما قالت مصادر محلية وشهود عيان إن السيدة قتلت وأصيب شخص آخر بجروح برصاص قوات الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة بيتونيا واستهدافها مركبة بإطلاق نار مكثف. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته طلبت من المركبة التوقف خلال نشاط لقواتها في المنطقة، لكنها رفضت وسارت بسرعة تجاه جنودها وتم إطلاق النار تجاه من بداخلها، وأنه يحقق في الحادثة. في سياق آخر، ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل، فجر اليوم، نحو 15 فلسطينياً خلال حملة مداهمات في مدن الضفة الغربية بينهم 3 أشقاء.

 

عباس: مضطر للتعامل مع نتنياهو رغم أنه لا يؤمن بالسلام

رام الله/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2022

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم أمس (الأحد)، إنه سيضطر للتعامل مع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الأسبق الذي أعيد انتخابه هذا الشهر، رغم أنه يعرف أن نتنياهو «رجل لا يؤمن بالسلام». وقال عباس للتلفزيون الفلسطيني: «أعرف نتنياهو منذ زمن، منذ التسعينات.. وتعاملت معه كثيراً، رجل لا يؤمن بالسلام، أتعامل معه لأنه لا يوجد لي خيار آخر، مع من أتعامل ممثلاً لإسرائيل؟». وقال الزعيم الفلسطيني، الذي تتمتع سلطته بسيطرة محدودة على الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، إنه يجب أن يكون هناك حل سلمي للصراع المستمر منذ عقود. وتم تسجيل المقابلة، التي بثها أيضا التلفزيون المصري، يوم الجمعة. وقال عباس: «توجد مشكلة بيني وبين إسرائيل، إسرائيل تحتل أرضي وبلادي، مين رئيس وزرائها؟ نتنياهو. أنا مجبر أن أتعامل معه، وفي نفس الوقت أنا متمسك بمواقفي». وكان نتنياهو قد توصل في فترة حكمه السابقة إلى تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. وقال الأحد إنه سعى للتوصل إلى اتفاقات سلام مع دول عربية أخرى. وتوقفت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية منذ عام 2014.

 

مسؤول فلسطيني: حكومة نتنياهو تعكس التطرف والعنصرية في إسرائيل

رام الله/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2022

انتقد مسؤول فلسطيني، الأحد، تكليف زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل عقب فوزه بالانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الحكومة المقبلة في إسرائيل برئاسة نتنياهو «تعبر عن تحول المجتمع الإسرائيلي نحو التطرف والعنصرية». وأشار مجدلاني إلى أن الحكومة الجديدة ستضم «عناصر يمينية فاشية» ورؤيتها السياسية وبرنامجها لا يتضمن أي إشارة إلى حل الدولتين باعتباره الحل الدولي المقبول على أساس قرارات الشرعية الدولية.

وذكر أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ستجتمع في رام الله الثلاثاء برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث آليات إدارة العلاقة مع الحكومة الجديدة في إسرائيل. واعتبر أن حكومة نتنياهو المقبلة «تتطلب رؤية فلسطينية جديدة وسياسة مختلفة في ضوء مخاطر أجندتها على القضية الفلسطينية وتعبيرها عن التطرف والعنصرية في إسرائيل». وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية قبل يومين، المجتمع الدولي برفض التعامل مع وزراء اليمين المتطرف المقرر تعيينهم في حكومة نتنياهو، وذلك «حماية للديمقراطية ولفكرة حل الدولتين».

 

عشائر درعا موحدة ضد خلايا «داعش»: عصابة بأجندة إيرانية

درعا (جنوب سوريا): رياض الزين/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2022

أعلن وجهاء وعشائر مدينة درعا، في بيان لهم، تضامنهم التام مع الحملة العسكرية التي أطلقتها مجموعات محلية بمشاركة «اللواء الثامن» المعروفة محلياً باسم «فصائل التسويات»، ضد مجموعات متهمة بالانتماء لتنظيم «داعش» في حي طريق السد والمخيّم بمدينة درعا البلد. وأعلن البيان أن الموجودين في حي طريق السد والمخيم «هم شرذمة مرتزقة من الفاسدين والمفسدين، يترأسهم أمير داعشي ينفذ أجندات إيرانية (...) عاثوا فساداً بالنسيج الاجتماعي بغية ضرب تماسكه وخلق الفتن والخلافات بين مكوناته، وشكّلوا عصابة داعشية مُفسدة نفّذت عمليات قتل خطف وسرقة وفرض الإتاوات، حتى أمست بعض أحياء مدينة درعا وكراً لهم». وأكد البيان أن «اجتثاث هذه العصابة هو واجب ديني وأخلاقي»، كما ناشد أبناء محافظة درعا «ليكونوا صفاً واحداً بوجه هذه المجموعة، ومحاسبة كل من يساند ويتستر ويدافع عنها، وألا يتورط أو ينجرّ أحد وراء رواياتها بتبنّي الثورة لتغطية أفعالها». ووفقاً لمصادر محلية في مدينة درعا البلد، فقد جاء البيان بعد اجتماع ضمَّ وجهاء وأعيان العشائر وقادة مجموعات محلية تقرر فيه الوقوف ضد المجموعة الموجودة في طريق السد والمخيم، بعد أن كشفت المجموعات المحلية (فصائل التسويات) وقوفها وراء عمليات اغتيال وقتل استهدفت عناصر وقادة من المعارضة السابقة بعد اتفاق التسوية. كما بثّت المجموعات المحلية مراسلات واتصالات سابقة بين قائد مجموعة المطلوبين المتهمين بالانتماء لتنظيم «داعش» في مدينة درعا البلد، وقادة في التنظيم لتنسيق عمليات اغتيال وقتل استهدفت فصائل المعارضة في المنطقة، ومنها عملية رصد ومراقبة لمقرات وقادة وحواجز وتصوير معسكر فصيل «جيش الإسلام» في بلدة نصيب، الذي استهدفه انتحاري من تنظيم «داعش» في أغسطس (آب) 2017، وراح ضحيته أكثر من 30 قتيلاً و50 جريحاً. يُذكر أن بيان العشائر جاء بعد أسبوع من خروج العشرات من أبناء مدينة درعا البلد بمظاهرة احتجاجية للمطالبة بوقف الأعمال العسكرية وخروج قوات «اللواء الثامن» والمجموعات المحلية (فصائل التسويات) ومجموعة المطلوبين من المدينة، وخضوع الطرفين إلى تحكيم عشائري. كما جاء البيان بعد أن قضى 5 من أبناء مدينة درعا البلد، وجرح 6 آخرين، في أكتوبر الماضي، بتفجير انتحاري نفّذه أحد عناصر تنظيم «داعش» في مضافة القيادي غسان الأبازيد. وتحدّث قائد إحدى المجموعات المحلية المشارِكة بالعمليات العسكرية في مدينة درعا، لـ«الشرق الأوسط»، وقال إن المجموعات المحلية واللواء الثامن تمكنا، صباح الاثنين، من التقدم إلى عدد من المنازل التي كانت تتحصن فيها خلايا «داعش» في حي طريق السد، وأحرزت تقدماً في حارة الحمادين، وسيطرت على مقر قائد الخلية، التابعة للتنظيم المدعوّ محمد المسالمة الملقَّب «هفو»، والأبنية المحيطة به، كما سيطرت على عدد من مستودعات الأسلحة ونقاط استراتيجية كان يستخدمها التنظيم الإرهابي في عمليات القنص والمراقبة، وأفشلت محاولة انسحاب، يوم الاثنين، إلى خارج المنطقة لإخلاء عدد من جرحاه الذين أصيبوا في الاشتباكات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السيد في الترسيم الرئاسي كما لو كان الترسيم البحري

أحمد عياش/هنا لبنان/14 تشرين الثاني/2022”:

منذ أن بدأ “حزب الله” يتعامل مع لبنان منذ العام 2005، وكأن لبنان صار تحت وصايته، وتالياً تحت الوصاية الإيرانية، لم يمر إستحقاق إنتخاب رئيس جديد للحمهورية بسلام. ومن ذلك التاريخ وحتى الآن، تعاقب على منصب الرئاسة الأولى رئيسان هما: العماد ميشال سليمان والعماد ميشال عون. فالأول أي العماد سليمان، لم يصبح رئيساً إلا بعد غزو الحزب المسلح لبيروت عام 2008 وما تلاه في مؤتمر الدوحة من إتفاق حمل إسم عاصمة دولة قطر. والثاني أي العماد ميشال عون، لم يصل إلى قصر بعبدا إلا بعد فراغ رئاسي دام قرابة عامين وخمسة أشهر دأب فيه الأمين العام السيد حسن نصرالله على ترداد عبارة “عون رئيساً أو لا أحد”، حتى نال مبتغاه في 31 تشرين الأول عام 2016. اليوم، وقد حلت الانتخابات الرئاسية، وهي الثالثة في ظل الوصاية الإيرانية، فهل تكون “الثابتة” في تأكيد هذه الوصاية، أم أنها ستشذ عن القاعدة؟ حتى الآن، يتصرف الحزب وأمينه العام نصرالله على أساس أن هذه الوصاية مستمرة. وهذا ما عبّر عنه السيد بوضوح في إطلالته الأخيرة يوم الجمعة الماضي عندما جاهر بإعطاء مواصفات رئيس الجمهورية الذي سينال بركة طهران مع اسمين إنطبقت عليهما المواصفات هما الرئيسان السابقان إميل لحود وميشال عون. لكنه لم يشر إلى الرئيس سليمان الذي بدا وكأنه “شذ” عن هذه المواصفات، فتجاهله نصرالله كلياً.

إذاً، ما يطلبه نصرالله بالأصالة عن حزبه وبالوكالة عن راعيه الإقليمي إيران، رئيساً على شاكلة العماد لحود أم العماد السابق عون. فهل يتحقق طلبه؟

يقول وزير سابق منذ ما بعد مؤتمر الطائف ولمرات عدة، أن إعطاء نصرالله إسم الرئيس لحود كمثل عن الرئيس المطلوب، يفتقد إلى الدقة التاريخية. فالرئيس السابق، وصل إلى قصر بعبدا عام 1998 بتأييد مباشر من رئيس النظام السوري حافظ الأسد ونال تمديداً لولايته لثلاثة أعوام عام 2004 بقرار من رئيس النظام السوري بشار الأسد. وعندما إمتدح نصرالله الرئيس لحود بأنه “لم يطعن المقاومة في الظهر”، لم يأت على ذكر المرحلة التي كان فيها لحود قائِداً للجيش، وكان نصرالله أميناً عاماً للحزب، ووقعت خلالها “مجزرة 13 أيلول” على طريق المطار في صفوف الحزب الذين نظموا تظاهرة عام 1993 إعتراضاً على إتفاقية أوسلو. يضيف هذا الوزير السابق: أن تجاهل السيد لرئاسة الرئيس سليمان الذي أتى بتوافق إقليمي في مؤتمر الدوحة، كان لتجاوز الكلام عن “إعلان بعبدا” الشهير الذي أنجزه الرئيس سليمان قبل انتهاء ولايته العام 2014 وفيه تأكيد إلتزام لبنان سياسة “النأي بالنفس” التي تعني أول ما تعنيه رفض تدخل “حزب الله” في الحرب السورية بعد العام 2011. ويبقى الرئيس عون، الذي أصبح المثال الذي يحتذى عند “حزب الله”. ولعل من أفضل التعليقات التي صدرت بعد كلمة نصرالله الأخيرة هي تغريدة عضو تكتّل “الجمهورية القويّة” النائب غيّاث يزبك، والتي تستحق أن يتكرر نشرها، وهي: “رئيس السيّد حسن: عندما يناديه وفيق يستفيق… عندما يناديه قاووق بيروق… عندما يناديه بشار ينهار. في اللّيل يتعامل بالتومان وفي النّهار يصرّف دولار… يُجيّر دور الجيش للمقاومة وما بيسأل ليش… يَشتُم العرب كلّما دعت الحاجة ويطلب دعمهم عندما يحتاج. باختصار هيدا مرؤوس مش رئيس”.

وكي لا تبدو تغريدة النائب يزبك متحاملة، يمكن هنا العودة إلى التصريح الشهير الذي أدلى به مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” الحاج وفيق صفا، الذي مرّ اسمه في التغريدة، لموقع “العهد” الإخباري التابع للحزب عن “تفاهم مار مخايل” في 6 شباك 2006، بمناسبة مرور 13 عاماً على هذا التفاهم أي في العام 2019. وفي هذا التصريح يُوضح صفا “أنّ (جبران) باسيل “شقفة” من الرئيس ميشال عون لجهة المشاعر الجياشة التي يُكنها للسيد نصرالله. فكما هو معروف أن الرئيس عون لا يستطيع إخفاء بريق عينيه في أي لقاء يجمعه بالسيد. تماماً فإنّ باسيل ينظر إلى السيد نصرالله على أنه من “القديسين”، وعندما يلتقي باسيل بالسيد فـ”إنّ أكبر مشكلة تنتهي بكلمتين”.

هل من داع للسؤال بعد تصريح مسؤول الحزب عن “بريق عينيّ” الرئيس عون ونظرة النائب باسيل إلى السيد على أنه من “القديسين”، لماذا يعتبر نصرالله عون رئيساً يحتذى؟ ماذا الآن عن الاستحقاق الرئاسي الذي يحل في زمن الوصاية الإيرانية؟ هناك قناعة عند كثير من المراقبين أن لبنان سنة 2022 هو غير لبنان منذ أن أصبح لبنان الكبير عام 1920. فهذا البلد غارق في أزمات غير مسبوقة لا سيما على المستوى الاقتصادي والمالي والمعيشي. ولهذا، كم يبدو نصرالله على شيء من شبه بالملكة ماري انطوانيت زوجة الملك لويس السادس عشر والتي شهدت نهاية الملكية في فرنسا عام 1789، فلم تجد شيئاً لتقوله لجيّاع فرنسا سوى القول، كما شاع: “إذا لم يكن هناك خبزٌ للفقراء، دعهم يأكلون الكعك”. كأن السيد على خطا ملكة فرنسا، عندما تسأله أن لبنان صار بلداً جائعاً فيجيب “المهم أن يسلم سلاح المقاومةّ!” من الكلام العام إلى الخاص، ووفق معلومات أوساط مواكبة لـ “حزب الله” أن الأخير يتصرف على أساس أن “الانتصار” الذي أحرزه الحزب في ملف الترسيم البحري مع إسرائيل في تشرين الأول الماضي، هو مقدمة لـ “إنتصار” آخر في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وهنا لا يجد السيد حرجاً في القول أن الترسيم الرئاسي هو على خطا الترسيم البحري. فهل تتحقق أمنيته في المرة الثالثة؟

 

سيطول الشغور الرئاسي قبل أن تنجز موالاة النظام السياسي ومعارضته تسويتها/في صبيحة اليوم ال 1125 و1126 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/14 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113351/%d8%ad%d9%86%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%b3%d9%8a%d8%b7%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ba%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d9%86/

سيطول الشغور الرئاسي قبل أن تنجز موالاة النظام السياسي ومعارضته تسويتها. فبعد أمر العمليات الذي أصدره نصرالله يوم الجمعة الماضي، توضحت الصورة. نبيه بري يدرس إ"مكانية" توجيه دعوة لجلسة إنتخابية هذا الأسبوع، ومعادلة حزب الله باتت معلنة مع محمد رعد بقوله: " نعرف ما نريد ونتحرك من أجل أن يأتي إلى الرئاسة من نريد"؟! إنتهى زمن المواقف الرمادية، وطويت الأحاديث عن رئيس "توافقي"، وعن رفض مرشحٍ "إستفزازي"، أو مرشح "تحدي"، لأن المطلوب إعادة إستنساخ ما يعادل آميل لحود أو ميشال عون، وكل ما قيل سابقاً كان لذر الرماد في العيون، فحزب الله لن يقبل بأي تنازل عن "مكاسب" إنتزعها طيلة نحو عقدين، على حساب الدولة التي تغولت عليها الدويلة، وعلى حساب اللبنانيين، وبالأخص بعد تسوية العام 2016 المشينة. لا قضية يدافع عنها بل بقاء السلاح أداته من أجل الهيمنة القسرية على البلد!

وفق مواقع إعلامية موالية له هذا الصباح فإن حزب الله "يرفض إثارة ملف سلاحه الذي لم يعد له وظيفة مباشرة في قتال العدو بعد إتفاق الترسيم"، لأنه "قد يؤدي إلى رفع الغطاء عنه وعن فائض قوته". كل ذلك يعني أن الشغور الرئاسي سيطول!

بوضوح ما قاله نصرالله، وما ترجمه محمد رعد، يعني أن حزب الله، بمعزل عن الإنتخابات النيابية وما أفرزته، وبمعزل عن الإنهيارات ودوره المحوري في المسؤولية عن إرسال اللبنانيين إلى الجحيم، ورغم دوره المباشر في أخذ البلد إلى العزلة وتمدد الفقر وتقدم ملامح المجاعة، فقد ضرب عرض الحائط بكل هذه التطورات، وكشف علانية عن أهدافه: إنها إحكام السيطرة عبر رئاسة جمهورية تابعة، واجهة بروتوكولية لإمساكه بقرار البلد. بهذا السياق يبدو أن حزب الله أبلغ فرنجية أنه مرشحه والإعلان مرتبط بترتيب وضع الفريق الممانع، والبطء في حركة فرنجية  الإسترئاسية مردها أن لا ظروف قريبة لإنجاز الإستحقاق الرئاسي بضوء الإنقسامات النيابية والتباينات وعدم إتضاح المواقف النهائية والرهانات التي إندفعت إليها بعض الأطراف.

في هذا التوقيت، هناك من يطلق الرهانات الكبيرة على الإجتماع النيابي الذي سيجمع تكتل التغيير ونواب صيدا والكثير من النواب المستقلين، فإن توفرت شروط التعاطي المختلف مع وصول ترشيح ميشال معوض إلى ما يشبه الحائط المسدود، ربما تتبلور صيغاً وآليات نيابية لمواجهة التحدي.. المشكلة الكأداء تكمن في الإختلال الوطني بميزان القوى، وتبدو هنا مضاعفة المسؤولية الملقاة على تكتل التغيير لفرض توجه يعيد الوصل مع الناس ليغادروا مقاعد المتفرجين لأن الرئاسة تعني كل اللبنانيين. معركة الرئاسة هي المنصة الأبرز للتأكيد على إعتماد سلوك مغاير يكبح الإنهيارات ويقدم مصالح الناس ويرسم الإطار الحقيقي للمساءلة والمحاسبة، ويضع في رأس جدول الأعمال إستعادة الدولة المخطوفة. بدون ذلك ستبقى كل الخطوات ناقصة، وسيبقى الراجح تمديد الشغور في الرئاسة وإنعكاساته السلبية على الفراغ الحكومي والتهديد الخطير المنتظر بشغور في مواقع إدارية وأمنية كبيرة، ما سيضاعف من حجم التداعيات السلبية على الناس!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

في 2023: أرقامٌ صادمة للاستشفاء والتأمين!

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2022

بداية سنة 2023 الصحيّة والإستشفائية لن تكون كما نهاية 2022 لناحية قيمة التعرفات المسدّدة بالدولار النقدي والأقساط التأمينية التي تراجعت في العام 2022. فالفاتورة الإستشفائية ولو لم يتمّ تقاضيها نقداً وبالعملة الخضراء من شركات التأمين، إلا انها ستشهد قفزات لتصل الى القيمة التي كانت تسجّلها في العام 2019 قبل اندلاع الأزمات وتهاوي القطاعات الإقتصادية كافة. فالطبيب على سبيل المثال سيرفع “كشفيته” بالدولار النقدي الى ما كانت عليه سابقاً فإذا كان متوسّط كلفة زيارة الطبيب المتفاوتة حالياً وتصل لدى أشهر الأطباء الى 40 أو 50 دولاراً فسترتفع الى 75 دولاراً العام المقبل وصولاً الى التعرفة التي كان يعتمدها الأطباء سابقاً. وعلمت “نداء الوطن” من مصادر مطلعة أن نقابة الأطباء أرسلت كتابا الى شركات التأمين أعلمتهم فيه أنها “سترفع أجر الطبيب الى التعرفة التي كانت معتمدة في العام 2019”. وهكذا ستنسحب تلك الزيادة على فاتورة المستشفيات المتوقّع أن ترتفع بنسبة تتراوح بين 10 و 15% في بداية العام الجاري، الأمر الذي سيلامس بدوره أقساط بوالص تأمين الشركات الخاصة التي ستزيد بنسبة نحو 10% أو 12% بعد أن تراجعت قيمة الدولار التأميني بنسبة “تراوحت بين 30% و45% العام الماضي وقت تحوّلت البوالص الى “فريش” دولار”، كما اوضح رئيس جمعية شركات الضمان في لبنان ايلي نسناس لـ”نداء الوطن”. ولفت نسناس الى أن “هذا التدبير يأتي التزاماً بالإتفاق القائم بين المستشفيات وشركات التأمين على رفع قيمة الفاتورة الإستشفائية والأقساط التأمينية بالدولار النقدي تدريجياً لفترة عامين، وصولاً الى الأرقام التي كان معمولاً بها في العام 2019، عازياً أسباب تلك الزيادة أيضاً الى “تفاقم التضخّم بنسبة 10% الناجم عن القفزات التي حقّقتها أسعار المحروقات عالمياً ومحلياً والمستلزمات الطبّية والأدوية”. وحول سبب التوافق على رفع التعرفة الإستشفائية والتأمينية وزيارة الطبيب في ظلّ ارتفاع قيمة الدولار عن الفترة التي كانت عليه في العام 2019، في ظلّ شحّ معروض العملة الخضراء وتقاضي الموظفين رواتبهم بالليرة اللبنانية المنهارة مقابل حصولهم على أوراق معدودة من العملة الخضراء على شكل bonus، قال نسناس إن “ذلك التصحيح سيحدّ من هجرة الكفاءات والأطباء علماً أن غالبية الشركات الخاصة باتت توفّر التأمين الطبي والإستشفائي للموظفين، عدا عن أن من كان يشتري بوليصة الـfirst Class، خفّض درجة طبابته الى الثانية للتمكن من تسديد قسط البوليصة وضمان التغطية الإستشفائية له ولعائلته”، لأن الأهم بالنسبة الى المواطن اليوم بات تمكّنه من الدخول الى المستشفى في الحالات الطارئة وتلقّي العلاج أو إجراء عملية جراحية، بغض النظر عما إذا كان يحظى بدرجة أولى من الخدمات أم لا.

إذاً، من كان سعيد الحظّ من اللبنانيين ويتقاضى راتبه بكامل قيمته بالدولار النقدي يستطيع أن يجاري نسبة التضخّم للاستشفاء من الأمراض التي تهدد صحّته وحياته، أما تعيس الحظ فما عليه سوى تدبر أموره بالحد الأدنى من مقومات العيش الكريم وليس أمامه سوى أن يبقى تحت رحمة وزارة الصحة والجهات الضامنة – غير الضامنة للإستشفاء والطبابة.

 

نصر الله يرسم «خطوطه الحمر» للتفاوض عن بُعد مع قائد الجيش اللبناني وهو لا يتوخى هز العصا لباسيل لكنه يحرجه رئاسياً

محمد شقير/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2022

استبق الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، بوضعه دفتر الشروط للرئيس العتيد للجمهورية اللبنانية، انعقاد الجلسة النيابية السادسة المقررة الخميس المقبل لانتخابه، والذي حمل المواصفات التي يجب أن يلتزم بها لتكون المقاومة مطمئنة إليه، وعدم طعنها في الظهر، أو بيعها استجابة لطلب الولايات المتحدة الأميركية التي تؤهل الجيش، كما قال، للدخول في مواجهة معها برغم إشادته بقيادتها وضباطها وجنودها برفضهم جميعاً فكرة المواجهة.

فالمواصفات التي أدرجها نصر الله في خطابه الأخير ما هي إلا «دفتر شروط» موجهة بشكل مباشر، بحسب قول مصدر بارز في المعارضة، إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يتردد اسمه على الصعيدين العربي والدولي على أنه المرشح للرئاسة من خارج السباق الدائر بين المرشحين التقليديين لهذا المنصب، برغم أنه لم يرشح نفسه أسوة بالمرشحين الذين لم يبادروا حتى الساعة إلى الترشح بصورة رسمية، وكأنهم ينتظرون بدء الحراك الدولي الذي لم ينضج حتى الساعة ليشكل رافعة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي لقطع الطريق على التمديد للشغور في الرئاسة الأولى إلى أمد مديد.

ويلفت المصدر في المعارضة إلى أن نصر الله، وإن كان أشاد بدور قيادة الجيش وبالتودد للمؤسسة العسكرية لجهة رفضها الدخول في مواجهة مع المقاومة، فإنه في نفس الوقت لم يخفِ هواجسه ومخاوفه في حال انتخاب رئيس يطعن المقاومة في ظهرها استجابة لطلب واشنطن في هذا الخصوص. ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن مجرد ربطه بين إشادته بالمؤسسة العسكرية وبين مخاوفه هذه، يكمن في أنه يتطلع منذ الآن إلى رسم «خطوطه الحمر» لرئيس الجمهورية العتيد، ومن غير الجائز له تخيطها كشرط لطمأنة المقاومة.

ويؤكد أن نصر الله بادر إلى رفع سقفه السياسي ما يوحي بالاعتقاد بأنه يوجه رسالة إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون باعتباره أحد أبرز المرشحين للرئاسة من خارج الطقم التقليدي كخطوة على طريق التفاوض معه في حال أن انتخابه أصبح بمثابة أمر واقع يمكن أن يقطع الطريق على ترشح زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، خصوصاً أن مواصفاته التي رسمها للرئيس تنطبق من وجهة نظره على حليفه فرنجية، وهذا ما يفسر انكبابه على إقناع حليفه الآخر جبران باسيل بإخلاء ساحة المنافسة له بالوقوف إلى جانبه.

ويرى المصدر نفسه أن نصر الله اليوم، بالمفهوم السياسي للكلمة، غير نصر الله بالأمس عندما قاد منذ عام 2014 معركة إيصال العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وشارك بشكل أساسي بتعطيل جلسات الانتخاب إلى أن ضمن فوزه في عام 2016، ويقول إن نصر الله أصر على انتخابه، بينما بات مضطراً اليوم للتعامل بمرونة مع تبدل موازين القوى في البرلمان، وهذا ما دفعه إلى رفع سقف شروطه السياسية لأنه يتحسب لاحتمال عدم إيصال فرنجية إلى الرئاسة الأولى.

ويعتقد أن ما يشغل بال نصر الله ويقلقه بسبب تبدل موازين القوى لا يتعلق بسلاح «حزب الله» وإنما بتحريك هذا السلاح من دون التنسيق مع الدولة انطلاقاً من التوصل إلى الاستراتيجية الدفاعية لتنظيمه؛ لئلا يتفرد الحزب في اتخاذ القرار في السلم والحرب من دون العودة إلى السلطة اللبنانية المركزية، ويكشف أن الحزب يدرك منذ الآن أن هناك صعوبة في إدراج ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة في صلب البيان الوزاري للحكومة العتيدة، وأن المخرج يكون بتوفير الحماية لسلاحه، وهذا ما توخاه من المواصفات التي طرحها في خطابه الأخير.

ويؤكد المصدر نفسه أن نصر الله يريد أن ينتزع من رئيس الجمهورية الجديد موافقته المسبقة بأن يتعهد بعدم المساس بسلاح المقاومة، خصوصاً لجهة تحريكه من دون التنسيق مع الدولة كبديل عن إدراج ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» في البيان الوزاري حتى لو انتخب فرنجية رئيساً.

ويسأل عن الأسباب الكامنة وراء توفير الحزب الغطاء السياسي لإنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية، وبموافقة ضمنية من إيران كان للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دور في إقناعها بضرورة إعطاء الضوء الأخضر لإنجازه وعدم توفيره لتذليل العقبات التي تعترض انتخاب رئيس للجمهورية؟ ويدعو المصدر المعارض «حزب الله» للتعاطي بواقعية مع تبدل موازين القوى في البرلمان الذي سيأخذ البلد إلى مرحلة سياسية جديدة غير تلك المرحلة طوال تولي حليفه عون رئاسة الجمهورية التي أدت إلى انهيار البلد وتدحرجه نحو الدمار الشامل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وبالتالي يُفترض فيه أن يتعاطى بواقعية لأن المرحلة السابقة شكلت عبئاً عليه، منتقداً في نفس الوقت تخوين نصر الله لانتفاضة 17 تشرين الأول عام 2019 بدلاً من أن يتعامل مع قواها الحقيقية بانفتاح.

وفي المقابل يؤكد مصدر سياسي بارز يواكب قيادة «حزب الله» باستمرار بأن نصر الله يبدي انفتاحاً على قائد الجيش، ويتعامل معه كواحد من المرشحين لرئاسة الجمهورية، وإنما من موقع بُعد المسافات السياسية بينهما، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إنه قصد من خلال المواصفات التي حددها للرئيس العتيد فتح الباب أمام مباشرة الحوار بينهما والذي يشكل من وجهة نظر الحزب الانطلاقة الأولى للتفاوض. ويلفت إلى أن لا صحة لما أخذ يتردد بأن نصر الله يريد من خلال انفتاحه على قائد الجيش رغم بُعد المسافات بينهما، أن يهز العصا لباسيل بذريعة أن لا مانع من التفاهم معه، وهذا ما يقلق زعيم «التيار الوطني الحر» الذي يعطي الأولوية لانتخاب أي مرشح للرئاسة باستثناء العماد عون لأنه بوصوله سيدفع باتجاه خلخلة الوضع بداخل محازبيه وأنصاره الذين يتعاطفون معه. ويقول المصدر نفسه إن نصر الله ليس مضطراً ليهز العصا لباسيل ما دام أنه لا يزال يراهن على تأييده لفرنجية، وأن التواصل بينهما لم ينقطع، ويضيف أنه كان صريحاً إلى أقصى الحدود مع باسيل في اجتماعهما الأخير بقوله له إن فرصه في الوصول إلى الرئاسة تكاد تكون معدومة إلى حد كبير، وإنه من الأفضل أن يكون شريكاً في انتخاب فرنجية على خلفية توفير الضمانات السياسية له.

وعليه، فإن نصر الله يتبع في إقناع باسيل بسحب الفيتو على ترشيح فرنجية سياسة النفس الطويل؛ لأنه يحرص على مراعاته، مع أن باسيل، كما يقول المصدر نفسه، يستغل حاجة الحزب إلى غطائه السياسي، لكنه لا يستطيع كل الوقت أن يقول لا لحليفه، وسيضطر إلى معاودة النظر في حساباته ولو بعد طول انتظار. ورأى أن إشادة نصر الله برئيس الجمهورية السابق ما هي إلا دفعة على الحساب تعويضاً له على خدماته السياسية للحزب، ولما اتخذه من مواقف داعمة له إبان اشتداد الحملات عليه.

وأخيراً فإن جلسة الانتخاب المقبلة ستنتهي إلى ما انتهت إليه سابقاتها من الجلسات مع فارق يعود إلى أن التكتلات النيابية الصغيرة أو تلك التي تصنف نفسها بأنها خارج الاصطفافات السياسية أخذت تقترب من التفكك على دفعات، فيما يبقى تكتل «لبنان القوي» برئاسة باسيل صامداً ولو مؤقتاً إلى حين اضطراره للدخول في تسمية مرشحه للرئاسة الذي سيترتب عليه اضطرار بعض النواب إلى التموضع في مكان آخر، مع أن المصدر نفسه وإن كان يستبعد أن يكون نصر الله أراد أن يهز العصا لباسيل، فإنه لا يمانع بالتعامل على هذا الأساس لدفعه إلى تنعيم موقفه الذي يشكل حاجزاً لتظهير ترشيح فرنجية إلى العلن.

 

هل من خيار ثالث يكسر جدار الفراغ؟

جان الفغالي/نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2022”:

على عكس المتداوَل، فإن محرِّكات رئاسة الجمهورية اشتعلت مجدداً، كل مرشَّحٍ من المرشحين الجدِّيين حرَّك «ملائكته» في أكثر من عاصمة بهدفيْن: الأول رفع منسوب حظوظه، والثاني قطع الطريق على مرشحين آخرين. موفدون إلى المملكة العربية السعودية برتبة «رجال أعمال»، موفدون إلى فرنسا، وفي البلديْن المعنيين بالرئاسة، محاولات لرفع الفيتو عن هذا الإسم أو ذاك، وفي المقابل محاولات لوضع فيتو على هذا المرشح أو ذاك. لكنها، وحتى إشعار آخر، محاولات في الوقت الضائع. فنادراً، في المحطات الرئاسية في لبنان عُرِف فيها اسم الرئيس قبل أوانه. شذَّ عن هذه القاعدة الرئيس الشهيد رينيه معوَّض الذي عرِف انه سيُنتخَب رئيساً قبل الذهاب إلى الطائف، الرئيس الذي خلفه، الياس الهراوي، لم يكن ليصل إلى رئاسة الجمهورية لولا اغتيال معوض. منذ ذلك التاريخ لم تعد هناك مفاجآت ولا «مطبخ» لإعداد الرئيس، كانت كلمة السر، لا بل الكلمة العلنية تأتي من دمشق: الرئيس حافظ الاسد هو الذي اختار الرئيس لحود رئيساً للجمهورية قبل أن «ينتخبه» النواب، والتمديد له جاء بقرار سوري، في جلسة شهيرة لمجلس الوزراء نُقِلَت مباشرة عبر الشاشات. الرئيس ميشال سليمان لم يشكِّل انتخابه مفاجأة، بل إن ما أوصله إلى قصر بعبدا هو معركة نهر البارد. اليوم، يحاول «حزب الله» استرداد المبادرة من خلال طرح اسم رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، عبر تنفيذ وعدٍ قطعه له عند اختيار الرئيس ميشال عون، وكلامه يومها «هيدي عين وهيدي عين»، وهو سيحاول إيصال «العين الثانية» إلى رئاسة الجمهورية. لكنّ ظروف وحسابات 2022، هي غير ظروف وحسابات 2016، في ذلك العام اختار «حزب الله» العماد عون على قاعدة «إمّا عون وإما استمرار الفراغ»، كما سماه الرئيس سعد الحريري بعدما كان اختار الوزير سليمان فرنجية، ولاحقاً سمَّى «اتفاق معراب» العماد عون. ثلاثة مكونات كبرى، «حزب الله» و»تيار المستقبل» و»القوات اللبنانية»، اختارت عون علناً، اليوم مكوِّن واحد، من بين الثلاثة، «حزب الله»، يختار فرنجية، فهل يسير في المعركة، منفرداً؟ أم ينتظر مراكمة التأييد؟ هذه المرة المعركة ليست سهلة على «حزب الله»، المرشح ميشال معوض يحفر جبل الرئاسة بالإبرة، لكنه لا يتراجع، وليس سهلاً أن يصل عدد الذين صوّتوا له وأيّدوه إلى تسعة وأربعين نائباً، ولنتذكَّر الرئيس الشهيد رينيه معوض، فعلى رغم أنّ انتخابه كان محسوماً حتى قبل الذهاب إلى «الطائف»، فقد نافسه في جلسة الإنتخاب في مطار القليعات كل من النائب الدكتور جورج سعاده، والنائب الياس الهراوي. ميشال معوض يعرف أنّ فيتو «حزب الله «عليه يستدعي معالجة جدية. سليمان فرنجية يعرف ان علاقته بالسعودية تستدعي معالجة جدية. المسألة سهلة الفهم وصعبة المعالجة. لم يعد هناك من ضبابية في المعركة: «حزب الله» لم تعد لديه القدرة على المناورة بأنّه يريد رئيساً توافقياً، فاضطر إلى كشف ورقته: «سليمان فرنجية مرشحنا»، والمعارضة تقول: «ميشال معوض مرشحنا». ليس من السهل سحب سليمان فرنجية، كما ليس من السهل سحب ميشال معوض، إنّها حالة فريدة قد تفضي إمّا إلى استمرار الفراغ، وإما إلى السير بمرشح ثالث. اللعبة مفتوحة على مصراعيها، والفراغ قد يطول، والشيء الوحيد الذي يمنع إطالته كثيراً هو الضغط الاجتماعي الذي اقترب من الانفجار، وعندها لا ينفع لا رئيس ولا رئاسة.

 

هل يجمع “الحزب” فرنجية وباسيل مرّة ثانية؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2022

خلال اللقاء الأخير الذي جمع فيه رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية برئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل، أكّد الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله تأييده وحزبه لترشيح فرنجية وكرّر أمام ضيفيه أنّ «حزب الله» لم يسبق وأن وعد بالإلتزام بترشيح أي شخصية على غرار ما سبق وفعل مع الرئيس السابق ميشال عون. يعتبر «حزب الله» أنّ فترة الوعود قد ولّت وأنه لم يعد ملزماً بتكبيل خياراته بما من شأنه أن يعطّل البلاد شهوراً وسنين. الظرف لم يعد يحتمل مزيداً من الإنتظار. لكنّ ذلك لا يمنع أنّ «حزب الله» طمأن فرنجية الى خوض معركة وصوله الى سدة الرئاسة الأولى، ولكن ليس بصيغة الوعد.

وضمناً لا يتعاطى «حزب الله» مع باسيل على أنه مرشح للرئاسة. هو لم يعلن ترشيحه بعد، بل قال إنه غير مرشح. حتى ولو لم يتفوّه بقولها فإنّ «حزب الله» لا بدّ وأنّه يعتبر أنّ باسيل كان الرئيس الفعلي في عهد عمّه ميشال عون وكانت له اليد الطولى في الحكم، وأبعد من ذلك فانتخابه رئيساً اليوم سيكون بمثابة استمرار لعهد عون من وجهة نظر الخارج والفريق الذي طوّق عهده في الداخل والخارج.

في حديثه الأخير يوم الجمعة الماضي حسم الأمين العام التكهّنات وأعلن موقف «حزب الله» النهائي من المرشح الرئاسي. حدّد مواصفات تتطابق ومواصفات اثنين من حلفائه ممّن يبادلهما الثقة لمواقفهما الثابتة حياله والتي لا تحتمل أيّ جدل. جبران باسيل الذي عوقب لأجل الثبات على موقفه من «حزب الله» ورفض الإملاءات الأميركية بقطع العلاقة معه ضماناً لمستقبله السياسي فعوقب، وسليمان فرنجية الثابت في تحالفه معه ولم يتراجع كما كان ثابتاً في الموقف من سوريا ورئيسها طوال الحرب. تحدّث السيّد عن مرشح تطمئنّ له المقاومة كإميل لحود وميشال عون بينما قطع الطريق على حظوظ قائد الجيش جوزاف عون ورفض بالمطلق ترشيح ميشال معوّض، ولفت إلى أنّ موقع الرئاسة وأهميته يفرضان عدم اختيار أيّ كان رئيساً، بما يعني عدم انتخاب أي شخصية لا تتمتع بمواقف شجاعة وواضحة تجاه القضايا المصيرية. أما لناحية المفاضلة بين الحليفين فقد سبق وقال السيّد صراحة أنه يثق باثنين، جبران باسيل وسليمان فرنجية، وإلى أن يعلن باسيل ترشيحه فيُحدث تغييراً في المعادلة وهذا مستبعد، فإنّ المستفيد الأول من حديث السيد هو فرنجية حكماً، وفق ما توضح مصادر مطلعة على موقف «حزب الله»، أكدت قائلة «إذا كان باسيل لم يعلن ترشيحه وهو أبلغ أنه ليس مرشحاً فالمقصود في المواصفات التي حدّدها السيّد، هو سليمان فرنجية حكماً وليس قائد الجيش جوزاف عون لأنّ «حزب الله» لن يثق «بميشال سليمان ثانٍ» والهجوم الذي شنّه على التدخّل الأميركي في الجيش له مغزاه وأبعاده». خلال الاجتماع معه، قال السيّد لباسيل صراحة «في عهد الجنرال عون لم تطعن المقاومة في ظهرها وسليمان فرنجية مطمئن في هذا المجال».

لكن حجر العثرة في طريق انتخاب فرنجية هو رفض باسيل لترشيحه وهو ما سيسعى «حزب الله» الى حلحلته وسيستمرّ في مساعيه، ومصادره المقربة تقول إنّ اجتماعاً ثانياً يتم ترتيبه بين الرجلين سيعقد عند توافر الظروف المناسبة. لكن باسيل لا يفوّت فرصة الا ويؤكد رفضه ترشيح فرنجية. بعض المقربين لا يستبعد أنّ الرجل يريد تقطيع الوقت إلى حين نضوج المساعي الجارية برعاية قطرية لرفع العقوبات عنه. باسيل العائد من قطر، وضعت مصادر المقربين منه الزيارة في إطار مشابه للزيارة التي سبق وقام بها إلى تركيا وكان هدفها يومذاك التقريب في وجهات النظر مع سوريا. وتريد إضفاء بعدٍ على الزيارة أبعد من القضايا الداخلية في إشارة الى دوره الذي يتعدّى لبنان الى قضايا أكثر تعقيداً. ولكن المتعارف عليه، أن لباسيل دوره في دخول القطريين شركاء الى جانب «توتال» في التنقيب واستخراج الغاز على الحدود مع إسرائيل، وسرت مداولات أنّ القطريين فاعلون على خط الأميركيين بهدف رفع العقوبات عنه وأنّ المساعي نضجت تقريباً، وفي اعتقاد المقربين أنّ رفع العقوبات يمنح باسيل شرعية الترشح للرئاسة حكماً. لكنّ المصادر المطلعة على أجواء «حزب الله» ترى أنّه من الممكن الرهان على رفع العقوبات والوقت لا يسمح بمزيد من تقطيع الوقت، وتعتبر أنّ العقوبات ليست وحدها العقبة لأنّ ثمة عقبات داخلية تعترض ترشيحه منها رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري ترشيحه كما الرئيس سعد الحريري و»التغييريين» والحزب التقدمي الإشتراكي. يمكن اعتبار كلام السيد بمثابة تأييد علني لفرنجية وإعلان رسمي عن بداية خوض معركته والشروع في ترتيب الأرضية لذلك داخلياً وخارجياً حيث ينشط فرنجية ويعقد لقاءات على جانب من الأهمية خاصة على المستوى العربي. وهو المسعى ذاته الذي يقوم به باسيل، وكلّ تجاه الدول القريبة منه ليبدو الأمر وكأنه سباق بين مرشحين خصمين، حليفهما واحد.

 

من يُطَمئِن اللبناني؟

الدكتور شربل عازار/ نداء الوطن/14 تشرين الثاني/2022

"المطلوب رئيسٌ للجمهوريّة يُطَمئِن المقاومة ولا يبيعها ولا يطعنها في الظهر، نريده رجلاً شجاعاً لا يُباع ولا يُشترى ولا يخاف، على غرار الرئيس العماد ميشال عون".

هذا هو الموقف النهائي لحزب الله الذي أعلنه أمينه العام السيّد حسن نصرالله. لكن هل سألَ حزب الله نفسَه عن مُراد اللبنانيّين من الرئيس المُقبِل؟ فنحن أيضاً، الشعب المقهور المنهوب المنكوب نريد رئيساً للجمهوريّة يُطَمئِن شَعبَه، ولا يَطعن شَعبَه في الظهر، نريده أيضاً رجلاً شجاعاً، لا يُباع ولا يُشترى ولا يَخاف إلّا على شعبه ولا يخاف إلّا من رَبِّه. وقد شدّد السيّد نصرالله على "أنّ الانتخابات الرئاسيّة ستترك أثرها على مدى السنوات الست وما بعدها". ستّ سنوات دام عهد ميشال عون، منها ثلاث سنوات بالتمام، بين ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ تاريخ انطلاقة الثورة وبين ٣١ ت١ ٢٠٢٢ تاريخ نهاية العهد، كانت فيها السلطة كاملةً بين أيدي ميشال عون وتيّاره الحرّ وحزب الله وحلفائهم وأتباعهم، ودون أيّ وجود لأيّ صوتٍ معارض داخل الحكومة، لا قوات ولا كتائب ولا مستقبل ولا مستقلّين ولا تغييريّين، فماذا حلّ بالمواطن؟

هل من داعٍ لِتِعداد الإنجازات؟ عفواً الكوارث؟ حزب الله وكأنّه لم ينتبه لجهنّم التي وصلنا إليها في عهده وعهد الرئيس السابق ميشال عون، ربّما لأنّ مالَه ورواتِبَه وسلاحَه وأكلَه وشربَه ومدارسَه ودواءَه واستشفاءَه وقرضَه الحَسَن وكلّ ما هو حَسَن له يأتِيه من إيران، كما يتباهى هو بذلك وعلى رؤوس الأشهاد.

أصبحنا وحزبُ الله كأنّنا نعيش في كوكبين مُنفَصِلين. هو في كوكبه يَعيش من الصواريخ والمُسَيّرات والصراعات والحروب، ونحن، باقي الناس، نَبحَثُ عن مُدخراتنا وتعويضاتنا وعن الخبز والماء والكهرباء والدواء والعلم والثقافة والمعرفة والفنّ والموسيقى والتطور والانفتاح والازدهار والاستقرار والابداع وعن سويسرا الشرق ودرّة الشرقين ولبنان الحلم.

نعود لموقف السيّد نصرالله: "نريد رئيساً يُطَمئِن المقاومة ولا يطعنها في الظهر".

 فنسأله:

- هل إقفال المعابر غير الشرعيّة هو طعن في الظهر؟

- هل ضبط المرافق الشرعيّة من المطار والمرافىء وصولاً الى الحدود البرّية ومنع التهريب والتهرّب الضريبي منها هو طعن في الظهر؟

- هل إقفال مصانع المخدرات والممنوعات ومكافحة تصديرها الى معظم أنحاء العالم هو طعن في الظهر؟

 - هل إقفال الوسائل الإعلاميّة التي تبثّ من لبنان والتي تعادي الدول الخليجيّة ممّا يؤذي علاقاتنا الخارجيّة هو طعن في الظهر؟

- هل مكافحة جرائم الإتجار بالمخدرات وخطف الأفراد وسرقة السيارات هو طعن في الظهر؟

- هل تطبيق القوانين على جميع اللبنانيّين وفي كلّ المناطق فيكونون سواسيّةً في الخضوع للأحكام وفي دفع الضرائب والرسوم وفواتير الماء والكهرباء والهاتف وغيرها هو طعن في الظهر؟

- هل الإصرار على الوصول الى كامل الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت وعدم عرقلة التحقيق هو طعن في الظهر؟

وهل وهل....

بِعِلم التجربة والتاريخ والمنطق والديمقراطيّة والسياسة والتجارة والإدارة لا يجوز استنساخ عهود فاشلة كارثيّة والتبجّح بها والإكمال بأمثالها، إلّا إذا كان ذلك مفروضاً من إحتلال أو هيمنة أو فائض قوة.

لن تَتَكَرَّر تجربة ميشال عون تحت أيّ تهويل أو وعيد.

فعقارب الساعة لن تعود الى الوراء.

 

الحق يحرركم

وائل خير/14 تشرين الثاني/2022

شرف لي آمل ان استحقه، وقوفي في عداد نخبة اتّصفت بطرح لا مواربة فيه ولا مدارات أحد في إطار بسطنا ما يتعلق بمستقبل قاتم ينتظر مجموعات بشرية مهددة الوجود.

يذكر ثيسوديدس في كتابه الحروب البيلوبونبزية (431-404 ق.م.) ان سكان جزيرة ميلوس ذعروا لرؤيتهم الاسطول الاثيني يتوجه نحو شواطئهم. توجه وفد من الوجهاء لمقابلة القبطان الاثيني الذي تعجب جدا من طلبهم التفاوض لعقد سلم بين الطرفين:" منذ متى يتفاوض القوي مع الضعيف؟ القوي يملي شروطه والضعيف يذعن." هل بقيت الاعراف البشرية كما وصفها ثيسودايدس ام تبدلت؟ لدرجة كبيرة ما زل القوي يملي والضعيف يذعن. غير ان تطورا واعدا طرأ على الجزئيات فقضم سطوة القوي واولى الضعيف حقوقا ومكانة. اهم التطورات تمت في يومين متتابعين من شهر كانون الاول عام 1948. في 9 منه اقرّت الامم المتحدة "اتفاقية معاقبة جريمة الابادة الجماعية والمعاقبة عليها" وفي 10 اقرت الجمعية العامة "الاعلان العالمي لحقوق الانسان" دون صوت واحد معارض.  ان القوة ما زالت عنصر الحسم في النزاعات، غير ان تطور القيم الانسانية، مع الاعتراف بان الفصل يبقى للقوة، اولت شأنا للقيم الانسانية خاصة وان عناصر اخرى، اهمها الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، لا بد من اخذها بعين الاعتبار عند النظر في الخلافات بين الدول والمجموعات البشرية. سأتناول موضوع مستقبل المجموعات الشرق اوسطية، المهددة في وجودها، والمسيحيون في عدادهم، من مستهلاّت ثلاث.

-اولا: الدينامية التاريخية

ثانيا: القانون الدولي واتفاقيات حقوق الانسان، الفردية والجماعية.

 واختم كلمتي بقسم ثالث يتناول نصائح عملية.

اولا: الدينامية التاريخية

التاريخ ثبت لقوانين تنتهي بأن المجموعات البشرية في تنافس وصراعات سلمية حينا وعنفيّة احيانا تنتهي باجتثاثها او تجذّرها. لنأخذ العهد القديم، ليس ككتاب مقدس، بل كمرجع خطي غارق في الزمن يصف اوضاع منطقتنا من فارس حتى مصر. تسرد المخطوطات عشرات المجموعات التي استوطنت شرقنا سواء اغلبية كانت ام اقليات.  تراها اندثرت جميعا ومن بقي منها في يومن هذا هم العبرانيين، والمصريين، والفرس (الفلسطينيون في التوراة هم سكان الجزر. فلم يبقى من هذا الكم في يومنا هذا الا المصريين والفرس والعبرانيين واشارة عابرة للعرب فيما اندثرت العشرات من الشعوب الاخرى.

الاضطهاد في منطقتنا لا يقتصر على الاقليات. السنية في سوريا في حال معاناة كما الاغلبية الشيعية في العراق والبحرين منتقصة الحقوق فيما اليهود في المنطقة العربية بانوا اثرا بعد عين. الارمن كانوا ضحية ابادة جماعية استأصلتهم من بلادهم في الاناضول واسطنبول. مجموعات تاريخية كالأزديين والبهائيين اخرجوا من الشرق الاوسط والمسيحيون يكاد وجودهم ينقرض في بلاد استقروا بها منذ انتشار المسيحية في منطقتنا. مسيحيو لبنان، وكانوا عبر التاريخ عنوان صمود بات بقاءهم موضع قلق.

غير ان فرقا بيّنا لا بد من الاشارة اليه. بين واسع بين معاناة الاغلبية ومأساة الاقليات. الاكثرية تتمتع بحماية العدد الذي يضمن بقاءها رغم الاضطهاد مثالنا الشيعة في العراق زمن صدام حسين الذين بالرغم من قضاء نظامه على 700 ألف شيعي، استمروا لا بل تبوؤوا السلطة بعد انطواء حكم البعث، فيما الاقليات التي لا يحميها العدد، استأصلها الاضطهاد.

الاقليات، وهي بتعريفها لا تحتمي بالأعداد مصيرها الزوال ما لم تكن في حماية قوانين تضمن وجودها كما هي الاحوال في المجتمعات الديمقراطية التي تقوم على مبدأ حكم القانون والمحاسبة، وهو نمط حكم لم تعرفه منطقة الشرق الاوسط.

ثانيا: حماية القانون الدولي للمجموعات المهددة.

القانون الدولي واتفاقيات حقوق الانسان الفردية والجماعية.

الاعراف والقوانين لازمت وجود المجتمعات البشرية مذ كانت، اذ كيف يمكن لاي مجموعة البقاء والاستمرار ان لم تنظّم اعرافا وقوانين تلتزم بها لنسيير شؤون حياتها. كان القانون المدني اول القوانين التي عرفتها الانسانية اتى بعدها مباشرة قانون الجزاء الذي يقمع مخالفتها.

القانون الدولي، او قانون الامم ابتدأ بداية متواضعة لم يتعد في نشؤئه بعض الاجراءات المباشرة كاسترجاع العبيد الآبقين وبعض اصول الموفدين من دولة لأخري، لكن منذ انتهاء حرب الثلاثين سنة فيه اوروبا وتوقيع صلح اوغسبرغ عام 1648، ابتدأ ما بات يعرف بالقانون الدولي.

تخطّي القانون الدولي في فترة لاحقة تنظيم علاقة الدول فيما بينها الى وضع اسس تناولت حقوق ما هم دون الدولة كنقل الرقيق في اعالي البحار في اتفاقية فينا 1815 وقوانين الحرب منذ منتصف القرن التاسع عشر، لتحقيق قفزة هائلة في يومين متتابعين، يوم 9 كانون الاول 1948 واليوم اللاحق له في 10 كانون الاول 1948 عند اقرار المجتمع الدولي ل "اتفاقية معاقبة جريمة الابادة الجماعية والمعاقبة  عليها." و"الاعلان العالمي لحقوق الانسان.". .

المواد 1 و2 من جرائم الإبادة الجماعية تنص على ما يلي: "كل اجراء سواء في زمن السلم او الحرب يؤدي الى تهديد جزئي او كلي لوجود أي مجموعة عرقية او دينية او اثنية أو غيرها يعتبر ابادة جماعية."

اما الاعلان العالمي لحقوق الانسان فانه في الفقرة الاولى من الديباجة ينص: "أن الاعتراف بالكرامة الاصيلة في جميع اعضاء الاسرة البشرية وبحقوقهم الاصيلة والثابتة، هو اساس الحرية والعدل والسلام في العالم."

وهكذا نجد في القوانين الدولية، اقرادا ومجموعات، حماية اكيدة لحقوقنا بما فيها الحق بالوجود والمساواة والعيش الكريم.

بالرغم من بداية متواضعة ومتعثرة لهاتين الاتفاقيتين، فمع الوقت، تصاعدت اهميتهما وباتا معيارا، وان متواضعا، لما لم تعرفه البشرية من قبل. عليه بات الشخص البشري كما المجموعات الانسانية، للمرة الاولى في حماية نصوص قانونية يمكن الاستعانة بها لتامين حماية ما كانت يوما في متناول الانسان.

الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

لم تكن بدايته واعدة ذلك ان مندوبي الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي أعلنا فور اقراره انهما سيلتزمان بقوانينهما الداخلية فيما حقوق الانسان تبقى "محط نظرنا للمستقبل" حسب تعبير المندوب الاميركي. كما ان الاتفاقيات التفصيلية تم وضعها واقرارها عام 1966 واعطاء مهلة 10 سنوات لبدء العمل بها.

ما من فضل قام به المجتمع المدني يفوق دوره في تعطيل اهمال حقوق الانسان الفردية. في العام 1962 أنشأ بيتر بننسين، المحامي البريطاني منظمة العفو الدولية وكان شعارها "سمّ واخجل" اي انشر انتهاكات السلطات لحقوق الانسان واخجلها ما يحرج السلطات وربما اعادت النظر في قراراتها المخالفة لحقوق الانسان تحت وطأة ضغط الرأي العام.

اتفاقية معاقبة جرائم الابادة الجماعية.

غاب المجتمع المدني عن لعب دور مماثل في حال اتفاقية معاقبة جرائم الابادة الجماعية بل تركت العناية بوضعها موضع التطبيق للدول التي غلّبت مصالحها على كل اعتبار آخر فكانت النتيجة الانتقائية حسب ما يتماشى مع مصالح الدول الكبرى وانحسار احوال التدخل في قضايا افتقدت الى ظهير قوي يحمي المنتهك.

القضايا التي نظرت بها المحكمة الدولية المتعلقة بالإبادة الجماعية:

1- اولا: المحكمة العسكرية الدولية المنعقدة في نورمبرغ لمحاكمة قيادات الرايخ الثالث. (1945-1946 )

شاب هذه المحاكمات الكثير من الثغرات التي قيّدت حق الدفاع خاصة رفض كل رد يخرج عن السياق التي اعتمدته النيابة العامة –مثال رد المحكمة اثارة الدفاع لإبادة 30 ألف ضابط وجندىي بولوني في كاتين على يد الجيش الاحمر لان "كاتين لم ترد ضمن اللائحة الاتهامية."

ثانيا: المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة القيادات في يوغوسلافيا.( 1993-2017

ثالثا: المحكمة الدولية الجنائية المتعلقة بروندا  (1994-2016)

رابعا: الغرفة الاستثنائية المتعلقة بكمبوديا (2003 – الآن)

خامسا: المحكمة الخاصة الناظرة في جرائم جدية في تيمور الشرقية  (2000 – 2006)

سادسا: المحكمة الجنائية الدولية الدائمة. (2002)

لا يسع الناظر في هذه اللائحة من المحاكمات الا ان يستخلص هزالة احاطتها بما مرت به البشرية من كوارث واقتصار المحاكمة على من ارتكب جرائم ضد الانسانية دون نصير خارج اي مصلحة للدول الكبرى لحمايته. منه ندرك مغزى محاكمة قيادات من افريقيا وآسيا دون غيرها باستثناء يوغوسلافيا التي ما كان يحاكم صربها لو لم تكن روسيا، الحليفة الطبيعية للصرب، في ادني قدراتها بعيد انهيار الاتحاد السوفياتي.

2-  فضائل الاتفاقيات الدولية حول حقوق الانسان الفردية والجماعية

مختصر القول ان البشرية، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ابرمت اتفاقيات لا سابق لها تحمي حقوق الانسان الفردية والجماعية.

تثير هذه الاتفاقيات مشاعر مختلفة ومتضاربة.

ثمة من يقول ان البشرية أدركت كل مشتهى وحازت ما طالما تاقت اليه من حقوق وحريات.

بالمقابل هناك من يسخر من هذه الاتفاقيات ويتساءل: اين هي هذه الحقوق؟ لماذا لم نشهد تطبيقها لماذا ما تزال طي الكتمان؟

يتصف الموقفان بالمغالاة. البشرية اليوم أفضل مما كانت عليه قبل اقرار هذه الوثائق. لكن بالمقابل، ليس من الواقعي استنتاج ان اقرار هذه الاتفاقيات ستجعل الحياة مثالية. الامر شبيه بكل مجموعة قوانين. لنأخذ قانون الجزاء او قانون السير. هل من دولة، مهما ارتقت، تستغنى عن شرطة توقع غرامات بالمخالفين؟ اذن قوانين السير هي دائما موضع خرق وانتهاك وعدم التزام فلماذا الاستمرار بتكرار محاولة لم تنجح يوما؟ لكن، هل يكون الوضع أفضل ان الغينا قوانين السير وسرحنا شرطة المرور، ام سيكون الوضع اسوأ؟

تلك هي النظرة الواقعية للقوانين الدولية المتعلقة بحق ق الانسان، الفردية والجماعية.

خير عرض لقوة حقوق الانسان وحدودها، محاضرة القتها دبلوماسية اميركية لتلامذة مادة حقوق الانسان في الجامعة الاميركية قالت: السياسة الخارجية للولايات المتحدة تضع المصلحة القومية على راس لائحة الاولويات تأتي بعدها المصالح الاقتصادية ثم حقوق الانسان. مؤخرا استمعت الى كارلوس غصن يصف معاناته امام القضاء الياباني وتنكّب الفرنسيين عن نصرته واورد تصريحا للرئيس الفرنسي مكرن وأحد الوزراء، يبررون عدم نصرته وهو مواطن فرنسي بقولهم "لا يجوز التضحية بالمصالح الاقتصادية للبلاد من اجل مصير فرد".

حقوق الانسان مادة جدّية اثبتت نجاعتها في حماية الافراد والجماعات ما لم تصطدمم بما تعتبره الدول، كل الدول، مصالح تتقدمها.

القسم الثالث: نضائح يجدر بنا التقيد بها ان شئنا الترويج لقضيتنا كمسيحيين مهددين في ارضنا.

وسمت مدرستان الفكر السياسي في الفترة الحديثة. المدرسة الداروينية ومدرسة حقوق الانسان التي خلفتها.

فحوالي منتصف القرن التاسع عشر نشر تشارلز دارون كتابه "أصل الاجناس" الذي تضمن نظرية الاختيار الطبيعي الذي تفرعت عنها صراع البقاء والبقاء للأفضل. اقتصرت نظرية دارون على عالم الطبيعة لكن الفيلسوف الانجليزي هربرت سبنسر وجد متسعا فيها لتطبيقها على الانسان فكان عميد المدرسة العرقية التي اثرت على الفكر الانساني بمقادير مختلفة، بما فيها كارل ماركس في مقالاته عن الهند. الفكر النازي كان ذروة النظريات العنصرية التي اباحت إبادات جماعية للعناصر "المنحطة."

وضعت الحرب العالمية الثانية حدا لانتشار النطريات العرقية السافرة التي استمرت طوال قرن كامل وبالتدريج بدأ رواج فكرة مقابلة تنادي بأهمية الانسان، كل انسان، كما عرفتها الفقرة الاولى من ديباجة الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

الفكر الدارويني تحول من امتياز عرقي الى امتياز حضاري واخيرا، في لبنان، الى تميّز روحي: لبنان الرسالة،

ما زال المسيحيون في الشرق الاوسط ينادون بدور ورسالة روحية لهم في المنطقة وفي العالم وهي نظريه، اضافة الى هزالها الفكري وضعف ادلتها الموضوعية، تشي بداروينية لا يمكن للفكر الحديث استساغتها او تقبلها.

الفكر الانساني الحديث يقوم على مبدأ التمييز بين "الجوهر" و "الصدفة." "الانسانية" التي يتصف بها كل انسان هي "الجوهر" اما "الصدفة" فقوامها اللون والعرق والدجندر والدين والمكانة الفكرية ومقدار الذكا والسن والوضع الصحي والمكانة العقلية وغيرها مما يميز الشخص عن الآخر.

فكل منا يتسم بجوهر هو كونه "انسانا" وب"صدف" لا عد لها تفصل بينه وبين الانسان الآخر. عليه ليس من المنطق وليس من المقبول وضع "الصدفة" في منزلة تفوق منزلة "الجوهر."

عندما نقوم نحن، مسيحيو الشرق، بنسبة امتياز ورسالة لنا نكون ممن يروّج لنظرية داروينية، روحية في وضعنا هذا، وهي فكرة مستهجنة في الاوساط العالمية.

المقبول والمستحسن والالتزام بمبادئ حقوق الانسان دون سواها في طرحنا مسالة حقوقنا على ارضنا. المسيحي في الشرق انسان مهدد في وجوده على ارضه وحقوقه الدينية والفكرية ومعتقداته مهددة وبدفاعه عنها يكون بمثابة المدافع عن حقوق اصيلة فيه شرّعتها المواثيق الدولية.

لننظر حولنا الى ثلاث مجموعات تطالب بما تعتبره حقوقا لها: الارمن، اليهود والفلسطينيين. الارمن لا يذكرون فضائلهم وانجازاتهم التاريخية كأول دولة مسيحية او سلالة ارمنية اعتلت عرش بيزنطية، ولا من برز منهم في السلطنة العثمانية كمعماريين ورجال حرف واعمال ومصرفيين فيما بعد. جل مطالبهم استعادة حقوقهم في ارض اخرجوا منها جراء مجازر مروعة.

لا ترى عند اليهود زهوا بالعلن بما انجزوه عبر التاريخ وبسيطرتهم على الاعلام والاكاديميا والبنوك بل تبريرهم يبقى الحاحهم في العودة الى ارضهم.

يتبنى الفلسطينيون المعايير عينها. لا ترى ذكرا للأنبياء والا للمسيح ومريم ونسبتهم الى شعبهم بل، كاليهود والارمن، يطلبون بحقوقهم بالعودة الى ارضهم.

تلك هي المعايير المتبعة والرائجة لإثارة اي مطلب تاريخي لأي شعب. طلبي، بل الحاحي، ان نتقيّد بهذه المعايير ان شئنا ان يبقى على ارضنا.

 

الحرب في أوكرانيا ستنتهي لكن توترات حقيقية في أوروبا ستظهر

إيفان كراستيف/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2022

تذكرني أوروبا هذه الأيام بالأسابيع الأولى للجائحة: فنحن نعيش بإحساس أن نهاية العالم على الأبواب، لكن هذه المرة، حل القلق إزاء الأسلحة النووية الروسية محل الحديث عن الفيروس.

وتعج وسائل الإعلام الأوروبية بعناوين قاتمة حول نقص الطاقة والاضطرابات وانقطاع التيار الكهربائي. ويتفق محللون على أن التضخم وتكاليف المعيشة المتصاعدة يمكن أن تدفع بسهولة الملايين نحو الخروج إلى الشوارع للاحتجاج.

اللافت أن عدد المهاجرين الذين قدموا إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام يفوق بالفعل بكثير العدد الذي قدم من سوريا عام 2015، ومن المتوقع أن آلة الحرب في الكرملين ستدفع الأرقام نحو مزيد من الارتفاع، لأن تدمير البنية التحتية الأوكرانية يحرم الناس هناك من الكهرباء والماء.

ومع ذلك، من غير المحتمل أن يضع شتاء فلاديمير بوتين نهاية لالتزام أوروبا تجاه أوكرانيا. وقد تتغير حكومات الحلفاء، لكن العقوبات ستظل سارية. وللتأكد من ذلك عليك فقط النظر إلى إيطاليا، وذلك مع انضمام الحكومة اليمينية المتطرفة المنتخبة حديثاً إلى الإجماع الأوروبي.

في الواقع، غالبية الأوروبيين يساورهم غضب أخلاقي من روسيا. وتضيف النجاحات الأخيرة للجيش الأوكراني الأمل إلى هذا الغضب. في الواقع، بينما أحرز الأوكرانيون تقدماً في ساحة المعركة، يزداد الدعم لهم. إلا أن العامل الأكثر أهمية يوجد في واقع الأمر على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. عندما أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أقرب حليف لبوتين في الاتحاد الأوروبي، في وقت قريب أن «الأمل في السلام يُدعى دونالد ترمب».

وعبر أوربان عن أمر أدركه جميع حلفاء بوتين داخل أوروبا: أنه فقط من خلال تغيير في السياسة الأميركية يمكن تغيير موقف الغرب من أوكرانيا. ويعني ذلك أن أميركا، وليس أوروبا، تشكل الحلقة الأضعف فيما يتعلق بالدعم المستمر لكييف.

إلا أن هذه الحرب لن تستمر إلى الأبد. وفي ظل السلام، وليس الحرب، ستتجلى التوترات داخل أوروبا.

بوجه عام، ثمة ثلاثة معسكرات متميزة عندما يتعلق الأمر بالتفكير في الكيفية التي يجب أن تنتهي بها هذه الحرب: الواقعيون والمتفائلون والرجعيون. ويمكن العثور على ممثلين لكل من هذه المعسكرات الثلاثة في أوساط السياسيين والناخبين في جميع الدول الأوروبية تقريباً، وإن كانوا غير ممثلين على نحو متساوٍ في كل مكان. على سبيل المثال، فإنه في غرب وجنوب أوروبا، يتركز النقاش في الغالب بين الواقعيين والمتفائلين. أما في أوكرانيا وبعض دول أوروبا الشرقية، فإنه يدور بين المتفائلين والرجعيين.

الحقيقة أن الجغرافيا والتاريخ تشرحان الاختلافات بشكل أفضل، ذلك أنه في الوقت الذي يخشى الأوروبيون الغربيون في المقام الأول الحرب النووية، تتركز مخاوف الأوروبيين الشرقيين على عودة النفوذ الروسي إلى بلدانهم حال هزيمة أوكرانيا.

من ناحيتهم، يعتقد من يسمون بالواقعيين أن هدف أوروبا يجب أن يكون منع انتصار روسيا، وضمان ألا تخسر أوكرانيا، والحيلولة دون اتساع رقعة الحرب. وللتعرف أكثر على هذا الرأي، ارجع إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. واستناداً إلى هذا المنطق، تنبغي مساعدة أوكرانيا على تحرير أكبر قدر ممكن من أراضيها، لكن في الوقت ذاته يجب أن تكون هناك حدود للانتصار الأوكراني، لأن السعي لتحقيق هذا الهدف سيزيد بشكل كبير من مخاطر استخدام روسيا للأسلحة النووية التكتيكية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحد الأكثر وضوحاً يتمثل في عدم وصول أوكرانيا إلى حد محاولة استعادة شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.

وينظر الواقعيون، عن حق، إلى الصراع الحالي باعتباره أشد خطورة من المواجهة السوفياتية - الأميركية خلال حقبة «الحرب الباردة»، لأن «الحرب الباردة» كانت صداماً بين قوتين كانت كل منهما تعتقد أن التاريخ يقف إلى جانبها. في المقابل، يواجه الغرب اليوم زعيماً يطارده شبح عالم من دون روسيا.

أما المعسكر الثاني، فهم المتفائلون. ويرى أبناء هذا الفريق أن نهاية الحرب ليست مجرد انتصار أوكرانيا، وإنما نهاية فلاديمير بوتين. ويعتقد المتفائلون أن الهزيمة العسكرية لروسيا والتأثيرات المستمرة للعقوبات، والتي تزداد تداعياتها التدميرية بمرور الوقت، بمثابة علامتين واضحتين على أن فترة بقاء الرئيس الروسي في منصبه محدودة. ويدعم المتفائلون الرئيس فولوديمير زيلينسكي في رفضه التفاوض مع بوتين.

ويؤمن أنصار هذا الرأي، بما في ذلك الخضر الألمان ومعظم دول أوروبا الشرقية، بأن الدعم غير المحدود لأوكرانيا يمثل السبيل الوحيد الذي يمكن أن يحقق سلاماً دائماً، وأنه لا ينبغي وقف روسيا فحسب، وإنما تجب هزيمتها.

وأخيراً، يرى الرجعيون أن الحرب في أوكرانيا ليست حرب بوتين، وإنما حرب روسية. وفي اعتقادهم أن الضمان الوحيد للسلام والاستقرار في أوروبا بعد انتهاء هذه الحرب، إضعاف روسيا بشكل لا رجعة فيه، بما في ذلك تفكيك الاتحاد الروسي. ويدعو هذا المعسكر لدعم الحركات الانفصالية في روسيا، وإبقاء الروس بعيداً عن أوروبا بغض النظر عن التغييرات السياسية في البلاد. ومن وجهة نظرهم، يجب أن تنتهي الحرب التي بدأت مع ادعاء بوتين بأن أوكرانيا غير موجودة بالتفكيك النهائي للإمبراطورية الروسية. ربما لا يكون من المستغرب أن تكون استراتيجية «نهاية روسيا» أكثر شعبية داخل البلدان التي عانت تحت حكم موسكو في الماضي: بولندا، وجمهوريات البلطيق وبالطبع أوكرانيا.

هذه التيارات الفكرية لها منتقدوها العقلاء. من ناحيتهم، يصر منتقدو النهج الواقعي، عن حق، على أن الواقعية قد جرى اختبارها بالفعل عام 2015 بعد أن غزت روسيا شرق أوكرانيا ولم تفلح.

يعاني الواقعيون من فائض من التفاؤل بأن أيام بوتين باتت معدودة. علاوة على ذلك، فإن تغيير النظام الذي يرغب فيه المتفائلون أصعب من الناحية العملية، فكيف يمكن للمفاوضات أن تستمر على أساس غاياتهم المرجوة؟

أما دعوات الرجعيين لتفكيك أو تشويه روسيا، فإنها قد تخلف تداعيات وغير مرحب بها من خلال منحها الروس أسباباً للقتال في هذه الحرب ـ

عندما كانت القوات الروسية في ضواحي كييف، لم تكن الاختلافات بين الواقعيين والمتفائلين والرجعيين محورية. وكان الهدف الوحيد منع اجتياح أوكرانيا وحرمان روسيا من الفوز. إلا أن انتصارات الجيش الأوكراني خلال الأشهر الأخيرة جعلت هذه الخلافات أقرب إلى قلب الجدل الأوروبي الدائر حول أوكرانيا. الواقع أن تباين الآراء حول الكيفية التي يجب أن تنتهي بها الحرب، وليس تهديدات بوتين، الخطر الحقيقي على الوحدة الأوروبية. وسنشعر بهذا بالفعل في الشتاء عندما يزداد الضغط الشعبي لبدء المفاوضات مع موسكو.

بوجه عام، تتسم الروايات والرؤى المتباينة حول النهاية المنشودة للحرب بدرجة بالغة من الشحن العاطفي والأخلاقي، لدرجة أن أي اتفاق سيأتي معقداً بشكل مؤلم.

ومع ذلك، تظل هناك حاجة ماسة إلى إقرار إطار عمل مشترك لتسوية الحرب. ومن دون ذلك، فإن خوف الأوكرانيين من أن يغدر بهم الغرب، وخوف بوتين من أن تتعرض روسيا للإذلال عسكرياً يدفعان في اتجاه التصعيد إلى أقصى الحدود.

* رئيس مركز الاستراتيجيات الليبرالية، وزميل دائم في معهد العلوم الإنسانية في فيينا

* خدمة «نيويورك تايمز»

 

وهن الديمقراطية: الحالتان الأميركية والإسرائيلية

سام منسى/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/2022

يبدو أن السمة الرئيسة للربع الأول من القرن الحادي والعشرين هي أزمة الديمقراطية في العالم بعامة، والغرب بخاصة، بعد أن شهدت أوجها نهاية القرن الماضي، مع هدم جدار برلين، وسقوط ديكتاتورية الحزب الواحد بانهيار الاتحاد السوفياتي، عبر القوة الناعمة للديمقراطية الغربية وأسباب كثيرة أخرى.

ومع ذلك، لا يمكن تغييب أن الفترة نفسها من القرن الجاري حققت مكاسب للديمقراطية المأزومة، مع ترؤس أول رجل من أصول أفريقية أعرق ديمقراطية ليبرالية، هي الولايات المتحدة، ووصول رجل من أصول هندية ينتمي لحزب المحافظين إلى منصب رئيس وزراء بريطانيا.

ومع كل ما حققته الديمقراطية خلال عمرها القصير نسبياً في تاريخ أنظمة الحكم، فإنها تشهد أزمة تراجع الجاذبية الفكرية لمبادئها في البلدان الغربية، كسيادة القانون، وتداول السلطة، وحقوق الإنسان، والمساواة بين المواطنين، وتقبل الآخر. تُرجم ذلك، من جهة، بعزوف شعبي واسع عن نُخب الوسط الحاكمة اليمينية واليسارية، وتشكيك في نزاهتها ومدى التزامها تأمين الصالح العام، وضعف قيادتها الرشيدة، ومن جهة أخرى بتنامي الوزن الانتخابي والنفوذ السياسي لقوى أقصى اليمين وأقصى اليسار، في استغلال للحظة التشكيك هذه. الأولى وظفت أفكار القومية المغلقة وكراهية الآخر والخوف من الغريب، بينما اعتمدت الثانية على الأفكار الشعبوية والغوغائية الرافضة للعولمة، والداعية لتطبيق سياسات حمائية تحولت معها إلى آيديولوجيات اجتماعية، ولم تعد تميّز بين الحرية والتفلت الكامل، وتمادت في مفاهيم الحقوق لحد وصل إلى إلغاء الجندرة في تحدٍّ للطبيعة.

ومن دلالات أزمة الديمقراطية أيضاً توقف الأنظمة الاستبدادية عن محاولات تجميل نفسها بنفي انتهاكاتها لحقوق الإنسان والحريات. وذهبت أبعد من ذلك لتجعل من الديمقراطية سبباً لتداعي الدول الوطنية وتنامي الإرهاب واضطراب الأمن، زاعمة أن نهجها السلطوي هو الذي يحافظ على دعائم الدولة الوطنية والاستقرار الأمني. على أرض الواقع، تقرأ علامات هذه الأزمة في أكثر من دولة: بريطانيا التي صوتت للخروج من الاتحاد الأوروبي، وأميركا التي أوصلت دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وإيطاليا التي انتخبت اليمينية المسيحية المتشددة جورجيا ميلوني رئيسةً للحكومة، وفرنسا التي كادت توصل مارين لوبان إلى رئاسة الجمهورية. في تركيا، يأكل نهم رجب طيب إردوغان ديمقراطيتها، ونرى هنغاريا التي تحررت من سطوة السوفيات تحن مع الرئيس فيكتور أوربان للرجوع إلى العباءة الروسية. وفي البرازيل، حاول الرئيس جايير بولسونارو الاقتداء بترمب برفض نتائج الانتخابات الرئاسية، والاعتراف بهزيمته أمام منافسه اليساري لولا دا سيلفا ذي الأصول الفقيرة، وتظاهر مؤيدوه رافضين النتائج. تبقى الحالتان النافرتان اللتان تشكلان تهديداً واضحاً للديمقراطية: في الولايات المتحدة؛ حيث أظهرت الانتخابات النصفية لتجديد الكونغرس الاستقطاب السياسي الحاد، وفقدان الناخبين الثقة بالنظام الديمقراطي. وفي إسرائيل بعد فوز بنيامين نتنياهو في الجولة الخامسة للانتخابات، على رأس تحالف من اليمين المتشدد. وغالباً ما تكون الاتجاهات السياسية الإسرائيلية نذيراً لاتجاهات أوسع في الديمقراطيات الغربية.

في أميركا، لم ييأس جمهور ترمب من اعتبار نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي أوصلت جو بايدن والديمقراطيين إلى السلطة، مزورة، وحتى قبل إعلان نتائج الانتخابات تتوالى الاحتجاجات والدعاوى القضائية، بحجة حصول مخالفات. ووصلت الأمور إلى حد التظاهر بالسلاح أمام مراكز الاقتراع في أكثر من مكان. ويصعب التغاضي عن تشكيك ترمب بعد فوزه في انتخابات 2016 في صدقية أهم مؤسستين أمنيتين في بلاده: وكالة التحقيقات الفيدرالية، ووكالة الاستخبارات المركزية، وانتهت ولايته بهجوم مؤيديه المسلحين على مبنى «الكابيتول»، ورفضه المتعنت لنتائج الانتخابات الرئاسية.

في إسرائيل؛ حيث يكاد اليمين ينهي اليسار، من المرجح أن يشكل نتنياهو حكومة من أقصى تحالف يميني متطرف عرفته في تاريخها، تحالف يجمع الأرثوذكس المتطرفين والقوميين المتشددين، بينهم بعض المتطرفين اليهود العنصريين المعادين للعرب، ويعتبر وجودهم في السلطة غير مألوف في أعراف السياسة الإسرائيلية. وسيصعب على نتنياهو تشكيل ائتلاف أغلبية من دون دعم المتطرفين، ما يجزم بتقلد بعضهم حقائب وزارية في الحكومة الجديدة.

ما يعنينا في المنطقة راهناً هو تداعيات نتائج الانتخابات النصفية الأميركية، وشكل وطبيعة الحكومة المقبلة في إسرائيل.

أميركياً، وخلافاً لكثير من التوقعات، أعطت الانتخابات الجمهوريين انتصاراً معتدلاً وليس «تسونامياً»؛ لكنه سيمسكهم خيوط الإنفاق المالي، ويعرقل الأجندة التشريعية الديمقراطية. سيتراجع دور بايدن في الشؤون الداخلية؛ حيث التفاوت مع الجمهوريين كبير، ليركز أكثر على السياسة الخارجية؛ حيث يملك سيطرة كبيرة. والأمل أن يدرك بايدن حجم الأخطاء المرتكبة تجاه المنطقة ودول الخليج خاصة، ويصوب سياسته بما يعيد السياسة الخارجية الأميركية لطريقها الصحيح، في لحظة يواجه فيها العالم مخاطر اقتصادية وأمنية هائلة، ويتهدد المنطقة خطر سد الفراغ الأميركي بنماذج سلطوية.

إسرائيلياً، يجدر التذكير فيما قاله الفيلسوف اليهودي في الجامعة العبرية، موشيه هالبيرتال، من إن إسرائيل ستشهد تحولاً «إلى شيء جديد: نوع من القومية المتطرفة العامة التي لا ترفض فقط أي فكرة عن دولة فلسطينية؛ بل تنظر أيضاً إلى كل عربي إسرائيلي على أنه إرهابي محتمل». إن تبوُّأ زعيم حزب الصهيونية الدينية إيتمار بن غفير مناصب رسمية -وهو المدان عام 2007 بالتحريض على العنصرية ودعم منظمة إرهابية يهودية- سيصدم الأميركيين، واليهود منهم خاصة، وحتى الإسرائيليين أنفسهم. ونقلت وكالة «أكسيوس» أن السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، بوب مينينديز، قال لنتنياهو خلال زيارة لإسرائيل في سبتمبر (أيلول) الفائت، إنه إذا شكل حكومة بعد الانتخابات ضمت متطرفين يمينيين، فقد يؤدي ذلك إلى «تآكل دعم الحزبين في واشنطن لإسرائيل بشكل خطير»، في إشارة إلى تآكل القيم المشتركة بين البلدين.

تبقى نتائج الانتخابات الإسرائيلية كارثية في أكثر من ملف: أولها الشأن الفلسطيني المتعثر أصلاً، وثانيها موضوع العودة إلى الاتفاق النووي التي باتت معقدة وصعبة، كذلك العلاقات مع الدول العربية المطبِّعة؛ ناهيك عن انكفاء من كان ينوي التطبيع مستقبلاً.

إذا ما قُدر لأزمة الديمقراطية أن تطول أو تتفاقم، فتداعياتها لن ترحم أحداً. وعلى دول الإقليم المعتدلة والمستقرة الإفادة من الدروس القاسية لتقويم البوصلة في الداخل ومع الخارج. فرغم التراجع الواضح لروح الديمقراطية التقليدية التي وسمت الغرب لعقود طويلة، والهنات -بل الأعطاب- التي تنخرها، فإن ذلك لا يعني أن أنظمة الاستبداد الدينية أو العسكرية، أو التي تؤلِّه الزعيم القائد، وتنادي بحكم الحزب الواحد، هي بديل عنها. لا أحد يصفق للمشهد الذي تداوله الإعلام عن اقتياد الرئيس الصيني السابق هو جينتاو، رغماً عنه، إلى خارج قاعة المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي، والذي ذكَّرنا بممارسات الرئيس العراقي صدام حسين وغيره من زعماء الأنظمة العسكرية الانقلابية العربية. ولا أحد يريد التماهي مع الصين أو إيران، أو يرتاح لأداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتمديد رئاسته من دون حدود.

كل هذه الأحداث تدل على أن العالم يمر بأكثر اللحظات خطورة على الحكم الديمقراطي في التاريخ الحديث، وتدعو للتفكير الجدي في أسباب الوهن الديمقراطي الحالي، والعوامل التي هيأت بيئة خصبة لبدائل عفنة أخلاقياً وإنسانياً وسياسياً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الجبهة المسيحية تختتم اعمال مؤتمر مسحيي الشرق: لمنطقة تسودها العدالة والسلام لجميع شعوبها

وطنية /14 تشرين الثاني/2022

https://www.nna-leb.gov.lb/ar/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/575826/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AE%D8%AA%D8%AA%D9%85-%D8%A7%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%AD%D9%8A%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7

إختتمت "الجبهة المسيحية" أعمال مؤتمر عن مسيحيي الشرق الذي تم عقده في أوتيل بادوفا بتاريخ 12-13 تشرين الثاني 2022، تحت عنوان "مسيحيو الشرق بين الانقراض واستعادة الدور"، في حضور حشد رسمي ووفود مسيحية أمت لبنان قادمة من دول غربية، من ألمانيا وهولندا وبلجيكا وفرنسا، ومن دول أوروبا  كافة ممثلة من احزاب وتنظيمات سريانية كلدانية آشورية ومسيحية من كل المكونات وشخصيات اكاديمية، ومن الولايات المتحدة الامريكية من خلال تسجيلات عبر الانترنت، بالاضافة الى وفود حزبية وتنطيمات حقوقية قادمة من العراق وسوريا وأرمينيا وتركيا ومصر ولبنان.

وتلت البيان الختامي والتوصيات ممثلة الاتحاد الماروني العالمي في الجبهة المسيحية المحامية رجينا قنطرة في حضور رسمي عن احزاب وتنظيمات لبنانية وشرق اوسطية واجنبية وممثل عن السفارة المصرية في لبنان ورجال دين وشخصيات.

وأجمع المؤتمرون على "ضرورة احترام دول هذا المشرق لواقع التركيبة التعددية الثقافية والدينية الذي يميز مجتمعاتها، وعلى ضرورة صون روح التعايش والتعاضد في ما بين أبناء الوطن الواحد تحقيقا للعدالة وللمساواة في الحقوق والواجبات، حتى لا يشعر أي مكون مجتمعي من مكونات أي وطن مشرقي، أنه مواطن من الدرجة الثانية خلافا للفطرة البشرية التواقة دوما للحرية، وخلافا للمنطق القائل "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟"، وخلافا للشرعة العالمية لحقوق الإنسان". وأجمع المؤتمرون كذلك، على "الأخذ بمضامين كلمة البروفيسور وائل خير وعنوانها "الحمايات الدولية للمجموعات المهددة".

ورفعت الوفود العراقية المشاركة مطالب محددة لها جاءت مشتركة قدمتها الاحزاب ومنظمات عراقية وأبرز ما جاء في توصياتهم:

إخراج سهل نينوى من دائرة الصراع القائم على جغرافيته بين المركز والإقليم.

منح الإدارة الذاتية لأبناء سهل نينوى وللمناطق التاريخية عملا بمواد الدستور العراقي.

جعل المشاركة المسيحية في السلطات الثلاث (التشريعية والقضائية والتنفيذية) أن تكون على مستوى الحكومة الاتحادية أو على مستوى الأقاليم.

منح المسيحيين في العراق كامل حقوقهم الدينية والقومية وفق العهد الدوْلي الأول والثاني، وكافة المواثيق الدوْلية، والاتفاقات التي وقعت عليها دولة العراق، ومنح كوتا اقتصادية خاصة بمنطقة سهل نينوى.

تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي رقم (188) المعمول به حاليا منذ سنة 1959، لصالح إقرار مواد خاصة بالأحوال الشخصية للمسيحيين. 

وضع حد لممارسات التغيير الديموغرافي التي تستهدف البلدات والقرى الخاصة بالمناطق التاريخية للمسيحيين.

تشكيل قوة أمنية، تعرف بـ"الشرطة الوطنية"، يتألف قوامها من أبناء المكون الكلداني السرياني الأشوري، وذلك للحفاظ على أمن سهل نينوى وسائر قرى وبلدات هذا المكون المذكور.

ومن التوصيات التي رفعها الوفد السوري:

تفعيل الحل السياسي في سوريا مع ضرورة إشراك السريان الآشوريين وكافة المسيحيين بتمثيل حقيقي ومتوازن.

تحقيق اعتراف دستوري بوجود هوية قومية خاصة بالسريان الأشوريين، وبوجود لغة سريانية كلغة رسمية في سوريا.

المطالبة بأن تكون سوريا دولة ديموقراطية تعددية، علمانية ولامركزية، مع إعطاء المناطق على اختلافها، نوعا من الإدارة الذاتية ضمن دولة سورية اتحادية.

إلغاء النصوص التي تكرس التمييز العنصري الديني في الدستور السوري، كالنص الذي يقول: "إن دين رئيس الدولة هو الإسلام"، وتجريم كل تمييز يمارس باسم الدين والعرق. 

وطالب الاتحاد الماروني العالمي من جهته، بـ"رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، وذلك باستكمال تنفيذ القرار 1559 ولو في مرحلة اولى لتحرير الاراضي الخاصة والعامة واراضي الاوقاف التي تم وضع اليد عليها واستعمالها بقوة سلاح الامر الواقع". وشدد الاتحاد على "ضرورة استحداث مناطق حرة خالية من سطوة سلاح حزب الله، مناطق تتمتع بوجود المرافق العامة كالمطار والمرفأ والمؤسسات المالية، وذلك لوضع حد للفقر والحرمان المفروضين قسرا على الشعب اللبناني الأسير".

ومن التوصيات أيضا ما رفعه الاتحاد الماروني-طور لفنن، كالآتي:

ضرورة تعميم التجارب الناجحة التي قدمتها بعض البلديات على مستوى توفير الطاقة بنسبة 24/24،

ضرورة تشكيل شرطة بلدية تمارس دور الحماية الذاتية،

ضروة تفعيل الدور المسيحي المقاوم ثقافة ولغة وتاريخا،

ضرورة تحويل بعض المطارات العسكرية إلى مطارات مدنية، بالإضافة إلى تفعيل بعض المرافق البحرية، وتحرير مرفأ بيروت، لتصبح هذه المرافق تجارية لانعاش الاقتصاد".

وطالب أيضا بـ"إنشاء صندوق للتعاضد المسيحي المشرقي يربط المسيحي المقيم بشقيقه المغترب للتمكن من توفير القدرة على الصمود المعيشي لتثبيت المسيحيين في أرضهم"، منبها إلى أن "سياسة الضغط الممارسة بحق مسيحيي لبنان سيجعل من لبنان رديفا للنموذج القبرصي".    

وركزت الجبهة المسيحية بدورها، في توصياتها، على نقاط عدة أبرزها: "تثبيت حياد لبنان، وتطبيق القرارات الدوْلية، وإرساء النظام الفدرالي الذي له أن يؤدي إلى منع هيمنة مكون على آخر، وإلى حفظ لبنان من التقسيم، وإلى الانتقال من التعايش المأزوم إلى مصاف التعايش البناء".

 

أميركية تتعرض لمحاولة سلب وإطلاق نار في رياق

وطنية - زحلة /14 تشرين الثاني/2022

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للإعلام" عن تعرض المواطنة الأميركية ميلودي مارك فوتس(melody mark fouts) مواليد 1984 لمحاولة سلب بقوة السلاح من قبل ثلاثة اشخاص ملثمين ومسلحين كانوا على متن جيب مجهول النوع والمواصفات. وعملوا على اطلاق النار بإتجاهها واصيب من جرائه الجيب في الزجاج الامامي وهو من نوع GMC  اكاديا لون اسود يحمل اللوحة رقم 254710/ص، وذلك بالقرب من مطعم جوليا في رياق، وتمكنت من الفرار منهم باتجاه مدينة زحلة.

 

غادة عون: هلق صار تطبيق القانون جريمة وجريمتي اني طلبت تطبيق قانون رفع السرية المصرفية

وطنية /14 تشرين الثاني/2022

غردت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر حسابها على "تويتر":‏"هلق صار تطبيق القانون جريمة. جريمتي اني طلبت تطبيق قانون رفع السرية المصرفية. بطمنكم يا مودعين انو اذا بقيت الحال على هذا المنوال: يدعى على القاضي لانو استرجى وطلب تطبيق القانون. للاسف اذا هيك مش راح تشوفو مصرياتكن الا بالحلم. ‏ولازم تعرفوا انو 30 سنة ظل قانون الاثراء غير المشروع غير مطب،. انا اول من طبقه. وقامت الدني وما قعدت. ويللي ادعى علي اليوم وقفني عن العمل بسبب ذلك ولا يحق له قانونا. انا بعمل ضميري بس اذا بدكن تسترجعوا مصرياتكن، ما فيكن تطلبوا قضاة من القمر. انا بقدم حالي فدى الحق، ما بيهم. ‏بس حقوق الناس مين بيحميها. يا رب توكلت علكه ماذا يفعل بي الانسان.  هلق المطالبة بتطبيق القانون خاصة قانون رفع السرية المصرفية صار جريمة. بتحرز يدعى على القاضي الذي يطالب بتطبيقه. بتأسف قلن يا مودعين انو بالحلم مش راح تشوفو مصرياتكن".

 

لقاء "سيدة الجبل" دعا النواب المعارضين إلى الاعتصام في داخل المجلس للضغط حتى انتخاب رئيس يتمتع بمواصفات الدولة والجمهورية

وطنية /14 تشرين الثاني/2022

عقد لقاء "سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا، بمشاركة: أحمد فتفت، أحمد عياش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل هاني، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، شفيق بدر، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشيناتي، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنير، ماجد كرم، مأمون ملك، منى فياض، نورما رزق ونبيل يزبك,

وصدر بيان عن المجتمعين، لفت الى ان "حزب الله يضع نواب الأمة ومن ورائهم الشعب اللبناني بأكمله أمام خيارين كلاهما سيء وخطير للبنان:، فإما أن ينتخبوا المرشح الرئاسي الذي يختاره الحزب ويحدد له مواصفات حكمه وأما أن يطول أمد الفراغ الرئاسي إلى أجل غير مسمى، على الرغم من الارتدادات الخطيرة لهذا الفراغ على لبنان وشعبه". ورأى البيان "ان ودعوة الرئيس بري الى الحوار هي دعوة موصوفة لتكريس فيتو "حزب الله"، داعيا أمام هذا الأمر الواقع الذي يحاول الحزب أن يفرضه على لبنان بدعم واضح من قبل الرئيس بري الذي يمعن في تطيير النصاب والإخلال بالدستور"، "النواب المعارضين إلى الاعتصام في داخل مجلس النواب وممارسة شتى أنواع الضغط حتى انتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بمواصفات الدولة والجمهورية". أضاف البيان :"والأهم، يدعو اللقاء، المعارضين كافة إلى الإرتقاء بالفعل السياسي إلى مستوى مواجهة السبب الحقيقي للأزمة والمتمثل بالاحتلال الإيراني للبنان بواسطة سلاح حزب الله. وعليه فإن هؤلاء المعارضين بأحزابهم وقواهم كافة مدعوون إلى تسمية الاحتلال الإيراني للبنان باسمه الحقيقي، لأنه ليس عنوانا فضفاضا، وتسخير كل الوسائل والأدوات لرفعه عن لبنان، وإلا فإن الأزمة قائمة ولا تنفع معها كل المعالجات الجزئية". ولفت البيان الى انه "في ظل إنسداد الأفق أمام الحلول الداخلية للأزمة تجدد البطريركية المارونية الدعوة إلى مؤتمر دولي من أجل لبنان"، مؤكدا "أن أي مؤتمر دولي من أجل لبنان يجب أن يكون من أجل تطبيق اتفاق الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680 و1701. وهو الموقف إياه الذي حمله اللقاء الى الصرح البطريركي في 25 شباط 2021 في وفد مشترك مع التجمع الوطني وحركة المبادرة الوطنية، لتأييد مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي الداعية إلى تحرير الشرعية، والحياد الإيجابي، والمؤتمر الدولي من أجل وثيقة الوفاق الوطني والدستور وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بلبنان".

 

الاحدب: مخططاتكم باتت مفضوحة بحق الناس وأمنهم

وطنية /14 تشرين الثاني/2022

غرد النائب السابق مصباح الأحدب عبر  حسابه على "تويتر" : "أزيز الرصاص يرعب أبناء طرابلس في كل ليلة فيما وزير الداخلية يتحدث عن تحسن الوضع الامني". أضاف:" في حين ما تحسن هو أداء المخلين بالأمن الذين يستعملون الأسلحة الثقيلة لارهاب الناس فيما الاجهزة الامنية غائبة او مغيبة عن حفظ الامن وحماية المواطنين". وختم :" كفى، فمخططاتكم باتت مفضوحة بحق الناس وأمنهم".

 

وليد فارس في المؤتمر المشرقي المسيحي: التعددية الحل والحرية الوسيلة

المركزية/14 تشرين الثاني/2022

خلال مشاركته في المؤتمر المشرقي المسيحي الذي انعقد في بيروت بدعوة من الجبهة المسيحية في لبنان، وجّه الدكتور وليد فارس، الامين العام للمجموعة الاطلسية النيابية ومستشار السياسة الخارجية لمرشحين رئاسيين اميركيين، عبر تقنية "الفيديو" من واشنطن، ثلاث رسائل الى ممثلي الجمعيات غير الحكومية NGOs العاملة مع مجموعات اثنية مسيحية في مختلف انحاء المنطقة من سوريا و العراق و مصر والسودان وايران وصولاً الى لبنان، طالباً من المشاركين في المؤتمر، التركيز على ثلاثة محاور لحماية حقوق هذه الاقليات بالتحالف مع القوى الاصلاحية في دول الشرق الاوسط.

وبعد توجيه شكره لمنظمي المؤتمر ورئيسه ابراهيم مراد، وصف فارس هذا الحدث بأنه جزء مهم من سلسلة تحركات توالت لعقود من لبنان الى العواصم العالمية، لتعبر عن رفض الاقليات المشرقية، من مسيحية وغير مسيحية، لقمع هذه الشعوب على ايدي الجهاديين والاسلاميين المتطرفين والخمينيين، بالتحالف مع العرب والمسلمين الاصلاحيين والمعتدلين. وذكر بالجهود الطويلة التي بذلها المشرقيون على مدى السنوات، بما في ذلك معاينته لبعضها منذ العام ١٩٨١ حيث تم تأسيس اول لجنة مشرقية في لبنان، تلتها مؤتمرات وخلوات ومن اهمها مؤتمرات واشنطن عام ٢٠٠٠ في الكونغرس، والمؤتمرات الاشورية، والسريانية والكلدانية والمارونية والقبطية والايرانية المسيحية والسودانية وغيرها في اميركا والسويد وكندا ودول اخرى. وتوقف فارس عند المؤتمر المشرقي الذي انعقد في بروكسل في البرلمان الاوروبي عام ٢٠١٣، و الذي "دوّل" القضايا المشرقية فانتشرت على شطري المحيط وبات لها مؤيدون في الكونغرس والبرلمان الاوروبي.  وطرح فارس اربع نقاط اساسية معتبرا أولاً ان لكل شعب او مجتمع مشرقي قضيته القومية الوطنية المحلية، وخياراته ضمن الدول التي يعيش فيها، واحيانا الظروف التي تتحكم ببلاده. ففي سوريا والعراق، قرر جزء من هذه المجتمعات المشرقية الانضمام الى مناطق حماية ذاتية، في حين استحصل جزء آخر في المدن على حماية الحكومات في المدن الكبرى، مشيرا الى ان في مصر اندمج الاقباط مع مجتمعهم الوطني الاوسع وكانوا في طليعة الثورة ضد نظام الاخوان. اما في لبنان، فالمعادلات مختلفة تاريخيا، والازمة مرتبطة بايران.

وثانياً يجب فهم الموقف الاميركي من قضايا الاقليات المشرقية. فاكثرية المواطنين يدعمونها كمسألة حقوق انسان، الا ان سياسة الادارات واكثريات الكونغرس تختلف عن بعضها البعض. و بالتالي على فعاليات المشرقيين ان تعمل مع جالياتها في الدياسبورا (الاغتراب) لتتواصل مع البرلمانات لتضغط على الحكومات الغربية لرفع تلك القضايا لدى المؤسسات الدولية، لا سيما امام هجمة الميليشيات الارهابية على هذه المجتمعات. لكن في المقابل طلب فارس من الهيئات والجمعيات ان ترفع مذكراتها مباشرة الى عواصم القرار. فالقضايا لا تسير بمفردها، بل على اصحاب القضايا ان يطالبوا بها.

وثالثا،  مع بزوغ حركات الاصلاح في وجه التطرف، لا سيما في المملكة العربية السعودية والامارات ومصر، ولأن هذه الموجة مهمة وتاريخية، لا بد للمشرقيين ان يتواصلوا ويتحالفوا معها، ويتحولوا الى جزء فعال فيها، في مواجهة الارهاب والتطرف في المنطقة، وهو خطر مشترك ضد الشعوب العربية والاسلامية والشعوب المشرقية. وذلك عبر الاعتراف المتبادل بين هوية الاكثريات والاقليات، في معادلة تعددية ثابتة. فما تقوم به قيادة المملكة العربية السعودية وقيادات التحالف العربي ظاهرة تاريخية لا بد للمجتمعات المشرقية ان تدعمها و تتحاور معها.

أما رابعاً، في ما يتعلق بلبنان، وهو بلد التعددية المشرقية المتواصلة، فالازمة الحالية التي انتجها الاحتلال الايراني عبر ميليشياته وخاصة حزب الله، لا بد من حلها عبر تنفيذ القرارات الدولية، خاصة القرار ١٥٥٩ لناحية حل الميليشيات، عبر مرحلة اولى تتكون من منطقة حرة. فلبنان يواجه خطرين ايراني وداعشي، وعلى كل مكوناته المسيحية والسنية والدرزية والشيعية المعتدلة، ان توحد جهودها لتحرير البلاد واقامة دولة حرة سيدة تعددية. ودعا فارس المشاركين لعقد مؤتمر آت في بروكسيل العاصمة الاوروبية، وبعدها في واشنطن للمطالبة بدعم دولي لقضاياهم.

 

هيئة قدامى القوات": انتخاب رئيس في لبنان ليس معركة ارقام واوراق بيضاء بل نتاج ظروف وتسويات لم تنضج بعد

وطنية/14 تشرين الثاني/2022

اعتبرت "هيئة قدامى ومؤسسي القوات اللبنانية" في بيان اثر اجتماعها الدوري برئاسة جو اده، ان "استمرار مسلسل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية بحلقته الخامسة يكشف عن سيناريو رديء واخراج ضعيف خصوصاً مسألة التصويت المكرّر من دون نتيجة لمرشح المعارضة في مواجهة الأوراق البيضاء وما بينهما من اسماء غير جدية وغير مقنعة إنما مقنعة ، الهدف منها تكريس الفراغ الرئاسي وترك الباب مفتوحا أمام الإنهيار والجوع والإفلاس والفوضى". وأشارت الهيئة الى أن "التاريخ يعلمنا ان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان ليس معركة ارقام واوراق بيضاء او سوداء بل هو نتاج ظروف ومعادلات وتسويات لم تنضج بعد". ورأت ان "السجال المفتعل وغير المبرر حول إتفاق الطائف يهدف الى تكريس  الهيمنة التي مارسها ويمارسها فريقان ضد الفريق الثالث وهو الحلقة الأ ضعف في الطائف الذي كرّس هيمنة طرف أو طرفين على حساب الطرف الثالث وهو المسيحي. وكان الأجدى بالذين يرفعون الصوت دفاعاً عن الطائف -الذي لم يطالب احد بتعديله او إلغائه أو التخلي عنه- أن ساهموا في تطبيقه وتنفيذه وخصوصاً في موضوع اللامركزية الإدارية الموسعة بدلا من التباكي والتذاكي والسعي للسطو على ما تبقّى من صلاحيات للشريك المسيحي المؤسس الأول للكيان والوطن اللبناني". ولفت البيان الى أن "موجة الهجرة وخصوصاً هجرة النخبة والمتعلمين هرباً من اليأس والإنهيار والإحباط والجوع والفساد والنفاق يجب أن تكون دافعاً وتنبيهاً وجرس إنذار أخير للدولة الغائبة والمغيبة والمتقاعسة كي تقوم بما يجب فعله لوقف النزف الخطير. كما تناشد الهيئة -لا بل تطالب بإلحاح- الكنائس المسيحية بمختلف مذاهبها والرهبانيات والاكليروس ومنظّمات الشبيبة والقطاعات الجامعية والاكاديميات والنخب الفكرية والثقافية والحزبية والتربوية، التوحّد والإلتقاء والتحرك قبل فوات الأوان، وتذكر بأن المسيحيين في لبنان ومن كان منهم من اللبنانيين الشرفاء اتخذوا قرارهم التاريخي العام 1975 بالمواجهة والقتال والتصدي لمؤامرة تهجيرهم وقاتلوا وصمدوا وانتصروا واليوم وبعد 47 عاماً لن يكون قرارهم ابداً بالهجرة والتخلي عن الارض التي شرفها الرب بزيارته ومنحنا شرف الدفاع عنها لالفي عام وأكرمنا بالبقاء فيها حتى إنقضاء الدهر".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14 – 15 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113342/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1598/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 14/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113345/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-14-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/