المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 11 تشرين الثاني/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november11.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا وَهَبْتُ لَهُمُ المَجْدَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد.أَنَا فِيهِم، وأَنْتَ فيَّ، لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ في الوَحْدَة، فَيَعْرِفَ العَالَمُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي، وأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُم كَمَا أَحْبَبْتَنِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/برنامج صار الوقت هو مسرح عكاظي جاهلي للقدح والمدح

الياس بجاني/أوهام سمير جعجع القاتلة، وتونالية رؤيته النرسيسية والسلطوية تعميه عن حقيقة وواقع ملالوية حزب الله المذهبي والفارسي واحتلاله للبنان

الياس بجاني/واقعية جنبلاط “الرئاسية” معناها الرضوخ لحزب الكوبتاغون وانتخاب مرشحه

الياس بجاني/اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً، وأي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ هذ الإتفاق العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 10 تشرين الثاني 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 10/11/2022

إلى صديقي رئيس المغاوير الشهيد سمير الأشقر الشهم البطل

الأب سيمون عساف/زيارة البابا الى لبنان ليست قريبة!

الحزب يفعّل عملية الانسحاب من سوريا.. ويتفرّغ للبنان!

هوكشتاين: اتفاق الترسيم لا ينهي التوتر بين "الحزب" وإسرائيل

إسرائيل تفتح حدودها أمام اللبنانيين لقطف الزيتون!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

بكركي والمجد المعطى لها...اين هي من الدور التاريخي ولبنان الى زوال؟

رصاصة طائشة إخترقت طائرة ل"الميدل ايست" دون تسجيل إصابات.. ما علاقة يعقوبيان؟

فارس سعيد: لإزالة كل الصور الحزبية عن طريق مار شربل.. تجنباً لأحداث مؤسفة

نواف سلام: هذه الأخبار غير صحيحة!

تقدّم على خط حزب الله-بكركي.. وبرّي وجنبلاط يهندسان "التوافق"/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: جاهزون لضرب منشآت إيران النووية وقادرون على تدميرها

انتفاضة مهسا أميني تتواصل وسط تهديدات المسؤولين واحتجاجات الشارع... وزهدان ساحة حرب

«طيران مجهول» يستهدف «قافلة إيرانية» شرق سوريا كانت في طريقها إلى لبنان عبر العراق... وأميركا تنفي مسؤوليتها

إسرائيل مصممة على ضرب التسليح الإيراني في سوريا

5 قضايا اقتصادية قد تفجّر خلافات حزبية في الكونغرس إذا نجح الجمهوريون في السيطرة على إحدى الغرفتين

هل يتخلّى الجمهوريون عن ترمب؟ حمّلوه مسؤولية انحسار «الموجة الحمراء»

تعرف على نتائج المرشحين الجمهوريين «الناكرين لشرعية بايدن» في الانتخابات النصفية

«الحرس» الإيراني يعلن إنتاج «باليستي» فرط صوتي/مدير «الطاقة الذرية»: تصنيع الصاروخ الجديد يفاقم المخاوف الدولية

البرلمان الألماني يتبنى توصيات لتشديد العقوبات على طهران تنص على تسهيل لجوء الإيرانيين

المحتجون الإيرانيون يتضامنون مع زاهدان في أربعينية «الجمعة الدامية»

إقالة قائد شرطة بلوشستان... ووزير الاستخبارات يتوعد بريطانيا بـ«دفع الثمن»

موسكو تتراجع في خيرسون وتعيد تنظيم دفاعاتها وتحدثت عن خسائر أوكرانية فادحة... وأقرّت بأن القرار «صعب للغاية»

إيران تعرض مساعيها لـ«وضع حد» لحرب أوكرانيا بعد أسبوع من اعترافها بتزويد موسكو بمسيّرات

الحرب في أوكرانيا قد تتسبب بأزمة كبيرة في أوزبكستان

ماكرون ينشر مظلة بلاده النووية فوق أوروبا وأكد أن الاستراتيجية الفرنسية الجديدة في أفريقيا ستكون جاهزة خلال ستة أشهر

تركيا ترجئ موافقتها على انضمام السويد لـ«الناتو» واتهمت اليونان بعرقلة مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انقسامُ الأممِ يُنشِئُ حروبًا لا أممًا/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

بيار عقل/موقع الشفاف/إلى د. جعجع: (قراءة في مقابلة جعجع الملالوية مع اساس ميديا) نحن بدنا العبور إلى الإستقلال الثالث ونحن فينا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

جعجع لـ”أساس”:  الاحتلال الإيرانيّ عنوان فضفاض/لسنا مع وصول عسكريّ للرئاسة.. والسُنّة يقودهم السُنّة

جلسة خامسة لانتخاب رئيس: 44 صوتا لمعوض و47 ورقة بيضاء

قاسم: لا يمكن اختيار رئيس تحدٍّ تابع لاميركا... وندعو الى حوار للاتفاق

رعد: للإسراع في انتخاب رئيس لا يتحدى احدا ويعترف بالمقاومة ولا يطعنها

قاووق: لن نسمح بفرض رئيس بمواصفات أميركية أو سعودية

الفرزلي: الترسيم صفقة وعملية بيع وشراء وباسيل قايض تحت الطاولة

أحمد الحريري يشارك في مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من24حتى26/:”قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم. يَا أَبَتِ البَارّ، أَلعَالَمُ مَا عَرَفَكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وهؤُلاءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. وقَدْ عَرَّفْتُهُمُ ٱسْمَكَ وسَأُعَرِّفُهُم، لِتَكُونَ فِيهِمِ المَحَبَّةُ الَّتِي بِهَا أَحْبَبْتَنِي، وأَكُونَ أَنَا فِيهِم».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

برنامج صار الوقت هو مسرح عكاظي جاهلي للقدح والمدح

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2022

العكاظي مرسال غانم هو من قلب النظام والمسوّق للطاقم السياسي المفسد والفاسد. برنامجه مسرح رخيص للتبيض والتلميع والمدح والقدح.

 

أوهام سمير جعجع القاتلة، وتونالية رؤيته النرسيسية والسلطوية تعميه عن حقيقة وواقع ملالوية حزب الله المذهبي والفارسي واحتلاله للبنان

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113259/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84%d8%a9%d8%8c-%d9%88/

مقابلة د. سمير جعجع مع موقع “أساس ميديا” التي نشرت اليوم هي فعلاً، ودن أي لبس، أو حتى جهد تحليلي، هي مضبطة تؤكد عمى بصره وبصيرته الوطنية والسياسية، واخطر ما جاء فيها هو التالي تحت عنوان: “الاحتلال الإيراني للبنان بالعنوان الفضفاض: “أنا لا أحبّ العناوين الفضفاضة. فعندما نتحدّث عن الاحتلال فهذا يعني أنّ جيشاً غريباً على أرضك. لبنان تحت احتلال بعض أبنائه. وعلى الرغم من هذا الواقع ألم تحصل الانتخابات النيابية الأخيرة؟ هل أُرغم أحد على التصويت بطريقة معيّنة؟ الناس صنعت هذه السلطة وعلينا أن لا نرمي المسؤولية ساعة على الطليان وساعة على الإيرانيين وساعة على هذا أو ذاك. هذا لا يعني أنّ الإيرانيين لا يتحمّلون المسؤولية. هم منذ 30 أو 40 سنة يسلّحون تنظيماً خارج الدولة في لبنان. يعطونه أسلحة وصواريخ ويمدّونه بالمال ويسهّلون له التهريب من هنا وهناك. هذا أمر آخر يندرج في سياق مسؤوليات الشعب اللبناني. هو من قرّر مصيره منذ 4 أشهر. كان عنده فرصة أن يقرّر مصيره من خلال الانتخابات ونتائجها. هل هذا احتلال إيراني؟ أم عامل خارجي يتدخّل بقضايا لبنان؟ قبل أن نذهب إلى هذا العامل الخارجي فلنرتّب أوضاعنا الداخلية. لو انتخبنا 70 نائباً إصلاحياً سياديّاً فعليّاً لكانت انتهت المشكلة، وحينها نسأل أين الاحتلال الإيراني؟”.

عمى البصر والبصيرة المزمن والمرّضي عند جعجع، مبني على نظرية خاطئة وخطيئة تقول، بأن “التغيير ممكن من داخل النظام وبالطرق الديموقراطية”، في حين أن النظام هذا الذي جعجع هو من مكوناته الأساسية، ممسوك ومهيمن عليه بالكامل، وعلى كافة الأصعدة، من حزب الله الإرهابي، والجيش الإيراني الذي يحتل لبنان.

والخطأ، لا بل الخطيئة الأخرى التي يسوّق لها جعجع وغيره من أصحاب شركات الأحزاب السلطويين، هي أن حزب الله هو من النسيج اللبناني، في حين أن الحزب وعلى لسان امينه العام، وفي تصريحات كل قادته المحليين والفرس، يؤكدون بأن الحزب هو عسكر في جيش ولاية الفقيه، وأن ماله وقراره وسلاحه وثقافته واهدافه وحروبه وفكره ومذهبيته كلها إيرانية ملالوية صرف.

من هذا المنطلق الخطيئة والسلطوي، تعتبر شركة حزب جعجع، وعلى لسان كثر من نوابه ومنظريه وقادته البارزين، وعلناً بأن “شهداء حزب الله وشهداء القوات هم في نفس المنزلة”.

والهرطقة الذمية الكبرى تكمن في اصرار جعجع على أن حزب الله هو من حرر الجنوب، في حين أن العالم باجمعه يعلم بأن إسرائيل عام 2000 انسحبت من الجنوب باتفاق مع الحزب وإيران، بعد أن تخلت عن جبش لبنان الجنوبي وسكان الشريط الحدودي، وسلمت عسكر نصرالله الجنوب دون أن يطلقوا رصاصة واحدة.

باختصار، فإنه مع امثال جعجع من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب السلطويين، لبنان سيبقى محتلاً، ليس لأن حزب الله قوي، بل لأن جعجع وامثاله هم جماعات نرسيسية، ادمنوا الإستسلام، وعشق السلطة، وثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

شخصياً، نحن نعتقد بأن رؤية جعجع السياسية والفكرية والوطنية هي تونالية، ومداها لا يتخطى حدود جورة المتراس التي لا يزال يسجن نفسه بداخلها. كما ان سجله يؤكد افتقاده إلي الفهم السياسي والوطني والمحلي والدولي والإقليمي، لأن كل ما يراه ويفكر فيه يدور في اطر الأنانية وأوهام العظمة وسبل تكبيردوره داخل النظام.

جعجع، باختصار كارثية مارونية ولبنانية، وهو لم ينجح في أي خيار من خياراته لا العسكرية ولا السياسية، وع الأكيد المؤكد مع امثاله لبنان باق تحت الإحتلال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

واقعية جنبلاط “الرئاسية” معناها الرضوخ لحزب الكوبتاغون وانتخاب مرشحه

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2012

https://eliasbejjaninews.com/archives/113234/113234/

الإستاذ وليد جنبلاط هو من أخطر السياسيين، ليس فقط على دولة لبنان، بل على طائفته الكريمة، لأنه يحلل ويُحرّم لنفسه ما يتناسب ويتوافق مع مصالحه هو شخصياً، وليس ما هو لمصلحة، لا طائفته ولا الوطن. ومن يعود إلى ماضيه المخيف، وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ أن دخل المعترك السياسي، يرى أنه انتهازي ووصولي ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت، واستبدالها بأخرى ودائما تحت شعاري “الواقعية”، “ساعات التخلي والتجلي”.

من هنا فإن “الكلام البرمة والتكويعة”، الرئاسي الذي أدلى به جنبلاط بعد اجتماعه في عين التينة مؤخراً مع صديقه الحميم وشريكه نبيه بري، هو كلام لموقف تمهيدي استسلامي من مواقف البيك التي لا تعد ولا تحصى في مساره الأكروباتي، وهو موقف يعتمد على مبدأ الرضوخ لمشيئة القوي كائن من يكون، لبنانياً، فلسطينياً، إيرانياً، سعودياً، ليبياً، روسياً، أميركياً، مصرياً والخ، وهات ايدك ولحقني.

البيك التاجر والإقطاعي والميلشياوي والحربائي، حارب اللبنانيين بالفلسطينيين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وباليساريين وبالشيوعيين وبصدام حسين، وبكل مارق ودكتاتور، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار، ومن ثم غدر بها، وكذلك طعن ثورة الأرز، وهو الآن يراهن من خلال الانتخابات الرئاسية على “الإستيذ النبيه”، لحمايته من غضب حزب الكوبتاغون، كما فعل خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث أمن له “الإستيذ”، ومن خلفه صديقه وفيق صفا فوزاً نيابياً كبيراً. وهنا نتذكر كيف كان تآمر على حكومة الرئيس الحريري، كما هو اقر واعترف بنفسه، وشارك ميشال سليمان ونجيب ميقاتي وبري والسوري والإيراني وحزب الله وبري في فرض حكومة القمصان السوداء. والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على بري وحزب الله يوم يضعفا ليتحالف من هو الأقوى وهكذا دواليك.

لا يجب أن ننسى بأن البيك كان المستفيد الأول من الاحتلالين السوري والفلسطيني، وأنه كان ولا يزال من أكثر المتاجرين بالعروبة وبالقضية الفلسطينية.

باختصار واضح ومباشر، لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله جنبلاط، أو نثق بأي مشهدية من مشهدياته الاستعراضية، كتلك التي أداها في لقاء اليونسكو بذكرى اتفاق الطائف ال 33، قبل أيام، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون دائم في أي مجال كان.

فليترك البيك جانياً في خانة لا عدو ولا صديق ولا حليف، كما يجب أن لا يُعتمد عليه في أي تخطيط سيادي ووطني للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.

ليبق في خانة الإضافي، أي الاحتياط، فعندما يكون مع السياديين فأهلاً وسهلا به، ولكن في خانة البونسBONUS أي الإضافة، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء الدائمين والجديين تجنباً لانقلاباته وساعات غدره وتجليه وتخليه ونفاق واقعيته.

باختصار فإن البيك مصيبة سياسية لبنانية كبيرة، لأنه دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة. وهنا نسأل، ألم يحن الوقت للسياديين حتى يتعلموا كم أنه لا يؤتمن لا له ولا منه على قاعدة أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين؟! يبقى أن كف شر ولجم خطورة جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً،

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/98845/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%81%d8%ae-%d9%88%d9%84%d9%8a/

إن اتفاق الطائف قد فُصِّل وتم تركيب نصه الملتبس بدهاء وخبث ليكون تطبيقه استحالة، ولهذا لم يطبق حتى الآن، ولا يمكن تطبيقه لا اليوم ولا في أي يوم.

ولهذا مطلوب بالتوافق والتراضي الوطني بين كافة الشرائح اللبنانية مراجعته بالعمق، ولكن ليس قبل تحرير لبنان من رجس وإرهاب الإحتلال الإيراني وتنفيذ القرارات الدولية وعودة سلطة الدولة اللبنانية العسكرية الكلية والحصرية على كامل التراب اللبناني.

لهذا، فإن أي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ اتفاق الطائف هذا العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه.

وبالتالي فإنه من الواجب الوطني والسيادي والأخلاقي لكل الأحرار والسياديين والمخلصين عدم الغرق تحت أي ظرف ولأي أسباب كانت في خبث وهرطقات، أو في جهل وعمى رؤية من يفخخون المطالبات بالمؤتمر الدولي الخاص بلبنان بحصره فقط وفقط بتنفيذ إتفاق الطائف.

إن هؤلاء عملياً إن كانوا عن معرفة أو عن جهل لا فرق، فهم لا يسعون لتحرير لبنان بل لإبقائه مرتعاً وساحة للصراعات والحروب والفوضى المحلية والإقليمية.

في الخلاصة فإن أي مؤتمر دولي يعقد من أجل لبنان يجب أن يكون هدفه الأساسي ليس تنفيذ اتفاق الطائف الذي لا يطبق، بل تحرير البلد من الإحتلال وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و107 و1680. …

وبعد تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، ومن كل نفوذ للطرواديين والإسخريوتيين والفاسدين، وتنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان، يعقد مؤتمر لبناني جامع اشراف الأمم المتحدة وبحضور الشرائح اللبنانية كافة للإتفاق بالتوافق على دستور ونظام حكم، ونقطة ع السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 10 تشرين الثاني 2022

وطنية/10 تشرين الثاني/2022

 النهار

يلاحظ أن دولة عربية تتشدّد في إجراءات السفر على اللبنانيين المسافرين إليها، أو في التحاق عائلاتهم بهم، وثمة ترقّب لهذه المسألة بعد الانتخابات التشريعية وتشكيل حكومة جديدة في هذا البلد.

خلال زيارة الرئيس ميشال عون محطة OTV، قال النائب جبران باسيل “هلق رح يعملوا هجمة قضائية وأمنية علينا، ورح تشوفوا فصولها…” وتبع ذلك أمس مؤتمر صحافي للنائب حسن فضل الله يعلن فيه عن بدء الإجراءات القضائية لمحاسبة وزراء إتصالات سابقين بمن فيهم النائب نقولا صحناوي.

يُلاحظ أن الحراك على خط الاستحقاق البلدي خفّ بشكل لافت بعدما تيقن للجميع أن الانتخابات البلدية والاختيارية لن تحصل قبل معرفة مصير الاستحقاق الرئاسي وما بعده.

الجمهورية

نُقل عن قطب سياسي إمتعاضه من موقف مرجع روحي حيال مبادرة سياسية لم تصمد.

أُلغي اجتماع موسع لمجموعة نيابية استحدثت أخيراً واستبدل بلقاءات متفرقة عشية الجلسة الخامسة لانتخاب الرئيس.

تيار سياسي يعكف على درس مجموعة خيارات أمامه للانطلاق في سياسة إعلامية جديدة يوجه وسائله نحوها.

اللواء

لم تفاتح عاصمة قريبة، ومعنية بالاستحقاق شخصية تزورها من وقت لآخر، بموضوع دعم مرشح على علاقة تاريخية معها.

سمع مرجع رسمي من وزير مفوض في «عاصمة روحية» نصيحة تقضي باستمرار التنسيق مع مرجع روحي كبير، في هذه المرحلة.

يحرص تيار بات خارج السلطة على ربط عمليات التنقيب جنوباً، بالتنقيب شمالاً!

نداء الوطن

تعمد بلديات شمالية إلى بيع موجودات خاصة بها من سيارات وآليات وماكينات وغيرها وذلك بهدف تأمين الأموال بالدولار في ظل الأزمة الإقتصادية التي تمر بها.

يتردد أنّ بداية خلاف تسلّلت حديثاً إلى علاقة مرجع نيابي بنائبه، وقد تجلّت في اجتماع نيابي حصل منذ أيام.

أصر مرجع نيابي على تأجيل جلسة نيابية مهمة لكونه يفضّل عدم مشاركة مرجع نقدي في الاجتماع المنتظر.

البناء

قال مرجع حقوقي لو أن القاضية غادة عون أحالت التقرير السويسري الرسمي عن تحويلات لبنانية بقيمة 2.7 مليار دولار خلال عامين إلى التحقيق بدلاً من إعادة نشر تقرير منسوب زوراً الى ويكليكس ويجري تداوله منذ ثلاث سنوات للتسلية لحفظت احترام موقعها وخدمت مكافحة الفساد والتهريب أكثر.

قال مصدر أمني إقليمي إن الترويج لعدد كبير من الشهداء في الغارة على قافلة الفيول على الحدود العراقية السورية، رغم أن الغارة أسفرت عن جرحى فقط جزء من خطة لإحراج محور المقاومة وإظهاره عاجزاً عن الرد في ظل التزامه بالرد عند سقوط شهداء. وأضاف هذا لا يعني أن لا رد على الغارة.

الأخبار

طلب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من نواب كتلة اللقاء الديموقراطي الابتعاد عن أي حملات إعلامية ضد التيار الوطني الحر وحزب الله لأنه لا يريد في هذه المرحلة الدخول في أي نوع من السجالات. وبعد التزام نواب اللقاء لوحظ أن النائب مروان حمادة بقي يغرد وحيداً كونه يتمتع بوضع خاص في الكتلة، فيما عُلم أن جنبلاط تمنى عليه خصوصاً الاستجابة لتمنّي المختارة.

زارت السفيرة الفرنسية آن غريو مسؤولين في حزب الله أخيراً، وأوصلت «تمنياً» من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن يساعد الحزب في التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية السنة، وطرحت عدداً من أسماء المرشحين، كما حاولت أن تستفسر عن الأسماء التي يرشحها الحزب، إلا أنها تبلّغت ممن التقتهم بـ«أننا لم نتخذ قراراً نهائياً بعد في شأن المرشحين»، وأن الحزب يعتبر كل المرشحين «طبيعيين» باستثناء سمير جعجع.

في إطار الخطوات الاستباقية التي لجأ الأسرى المحررون إلى اعتمادها لوقف مسلسل ترك القضاء العسكري عملاء من «جيش لبنان الجنوبي» التابع لإسرائيل، بذريعة «مرور الزمن»، تقدم وكلاؤهم أمام النيابة العامة العسكرية بدعوى جديدة شملت 6 عملاء فارين سجلت تحت الرقم 19319/2022 بتاريخ 8/11/2022. والعملاء هم: مارلين أبو رعد، سعدة عطية، ربيكة إبراهيم، كسندريا أبو عراج، الياس سمعان وفواز نجيم.

أبلغ رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذين التقاهم أخيراً أنه في صدد إعداد دراسة تشمل رؤية حول تعيين القضاة في محاكم التمييز، بما يؤدي إلى استئناف التحقيقات.

الأنباء

قرار مالي بات بحكم المؤكد مع العلم ان تداعياته ربما لا تكون جيدة.

سوق تتحكم بتفاصيل الدورة الاقتصادية في البلد تثبت مجدداً انها لا تخضع لقاعدة العرض والطلب وتحوّلاتها دائماً غير مبررة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 10/11/2022

وطنية/10 تشرين الثاني/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

المشهد نفسه يتكرر في مجلس النواب... الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس الجمهورية انتهت الى مثل ما انتهت إليه سابقتها.. وإلى السادسة در الخميس المقبل. هذا المشهد يعكس الحلقة المفرغة التي يدور فيها الاستحقاق الرئاسي في غياب التفاهمات والتوافقات المطلوبة والمحتاجة إلى حوارات لابد منها.

مع طي الفراغ الرئاسي يومه العاشر تأكيد لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي انه لا يجوز ان يبقى مقام رئاسة الجمهورية خاليا ولا ليوم واحد داعيا إلى إنتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة بسرعة فتنتهي حالة تصريف الأعمال.

وإذ أشار إلى أن ما تقوم به الحكومة في الوقت الراهن هو العمل المطلوب دستوريا ووطنيا قال ميقاتي إن هواة التعطيل لا يريدون ان نقوم بواجباتنا

أما الإيحاء بأن الحكومة راغبة في الحلول مكان رئيس الجمهورية او تعمل لمصادرة صلاحياته فهو تضليل ونفاق على حد تعبير ميقاتي.

كلام رئيس الحكومة جاء في ورشة عمل قضائية شددت على أن القضاء سلطة دستورية مستقلة لكن الواقع ان بعض القضاة يحيدون على نحو فاضح عن مثل هذه القيم.. غادة عون مثالا.. كيف لا وهي صاحبة السجل الحافل بالافتراء والتشهير.

ما أقدمت عليه القاضية عون بالأمس من تشهير ومس بالكرامات اصطدم بجملة إدانات واسعة طاولت على نحو خاص تحركاتها المسيسة غب الطلب.

هذا الانحدار برسم المراجع القضائية المسؤولة التي باتت أمام مسؤولية الانتصار للقضاء ولجم هذا الإنزلاق لعون  ومحاسبتها على ما اقترفته من خطيئةلاسيما أن هذه الخطيئة دفعت العديد من الشخصيات الواردة أسماؤها في اللائحة المسمومة  الى تحضير دعاوى بحق عون.

وفي هذا الإطار سيتم استجواب القاضية عون الاثنين المقبل عند الساعة العاشرة والنصف صباحا امام النيابة العامة التمييزية وذلك جراء الدعوى المقامة ضدها من قبل الرئيس بري.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

أهلا بكم في لبنان. والوطن الصغير انشغل اليوم بثلاثة أخبار غريبة عجيبة. الخبر الاول إصابة طائرة تابعة لطيران الشرق الاوسط برصاصة طائشة أثناء هبوطها في مطار بيروت.

ومع أن الحادثة ليست الاولى التي سجلت في المطار،  لكن للمرة الاولى  تصاب  طائرة أثناء تحليقها. فأين السلطات الامنية المعنية؟ أم أن الأمن في لبنان a la carte: يقوى في مناطق ويضعف في مناطق اخرى حسب مبدأ العرض والطلب؟ الحادثة لغريبة الثانية التي حصلت تتعلق بمنشآت النفط في طرابلس.

فوزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض أصدر قرارا بإقفال المنشآت النفطية في العاصمة الثانية الى حين تأمين حراسة مشددة لها، بعد عمليات سرقة متكررة لكميات كبيرة من المازوت وأغطية الخرانات. فصح النوم يا وزارة الطاقة ! لكن ألم يكن من الأجدى مطالبة القوى الأمنية بتشديد الحراسة منعا للسرقة بدلا من إقفال منشآت نفطية؟ وماذا نفعل غدا اذا اكتشفت السرقات في الوزارات والمديريات الرسمية ؟ هل نقفل الوزارات والمديريات معلنين أنه على الدولة السلام؟

الخبر الثالث يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية. ففي الجلسة الخامسة سجلت مسخرتان: مسخرة الاوراق البيض، ومسخرة الشعارات التي حلت مكان اسماء المرشحين  ك : لبنان الجديد ولاجل لبنان والخطة ب. فهل اصبح انتخاب رئيس للجمهورية عند بعض ممثلي الامة موضوع تندر وتسلية؟ الا يدري  هؤلاء  ان الناخبين حملوهم امانة لا يمكنهم الاستهتار بها بهذه الطريقة؟

في الاثناء سجل المرشح النائب ميشال معوض تقدما اضافيا على صعيد الارقام. اذ مع احتساب الغائبين المؤيدين له، فانه لامس الخمسين صوتا، وهو رقم جيد يبنى عليه.

والاهم ان معوض اخترق كل الكتل المعارضة، ما يؤهله لأن يصبح مرشح المعارضة ككل. لكن المشكلة ليست هنا، بل في قوى المنظومة التي  لم تعترف حتى الان بمبدأ الديمقراطية ولا بالممارسة الانتخابية. وكيف تعترف بهذه الامور وهي تعلم ان جبهتها الداخلية منقسمة غلى نفسها؟ فجبران باسيل لا يريد احدا سواه في بعبدا، في حين يعلم ان لا حظوظ حقيقية له في ظل التوازنات الراهنة. فهل كتب علينا ان ندفع دائما ثمن اهواء جبران  باسيل واحلامه المستحيلة؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

احياء فينا، بل بهم حيينا، وكذلك الوطن الذي اعزوه فرفعوه بدمائهم على اكتاف التاريخ، منارة للامة ومجدا لن يضيع ..

احياء هم الشهداء، في يومهم تعد الانجازات فلا تحصى، وتزهر الارض المحررة رجالا وبطولات، ويستحيل تشرين ربيعا مزهرا بقصص وحكايات عصية على جور الايام ، ففي 11 -11 من كل عام موعد يتجدد فيه الامل الذي لن تقوى عليه الحروب ولا المؤامرات، وغدا موعد مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لتكريم الدماء التي سجل الوطن على اسمها هذا العام نصرا لم يعرفه العالم من قبل ضد عدو صهيوني ومتغطرس اميركي .. وكفى اللبنانيين التلويح بالدم القاني لكتابة قصة جميلة جديدة من عمر الوطن ..

ومع اجمل الامهات وانبل الآباء وارق الابناء والبنات نستذكر بعضا من سيرة حفظت بأشفار العيون، وستبقى جسر عبور الى كل غد زاخر بالنصر الاكيد..

وفي يومياتنا السياسية التي لا تشبه هؤلاء، حروب دونكشوتية وبهلوانيات منبرية وسخافات وسجالات دستورية فاقع لونها لا تسر وطنا جريحا ولا شعبا متألما، فكان اليوم عرض الحلقة الخامسة من مسلسل انتخاب الرئيس المعروفة الاحداث ما دام في الوطن اصحاب نوايا سوداء يتوهمون التحدي وهم ادوات ضمن مشروع تعطيلي للبلد وفق ما يجاهر به اصحاب المشروع ويفتخرون، متوعدين اللبنانيين بالويل والثبور وعظائم الامور، فالامور واضحة وطرق الحل معروفة، واولها وآخرها الحوار وسابع مستحيلاتها فرض رئيس تحد واستفزاز..

ولهذا ستبقى الورقة البيضاء رفضا واضحا وصريحا لمرشح التحدي كما أكدت كتلة الوفاء للمقاومة في بيانها اليوم، واذا كان الحوار غير مرغوب فيه من البعض، الا ان رأي الكتلة برئيس الجمهورية هو ذاك الذي يعرفه اللبنانيون بمواقفه الوطنية ويملك قراره السيادي ويدرك اهمية الدور الوطني للمقاومة، فلا يطعن بها ولا يفرط فيها ولا يسيء اليها..

اما من يسيء للبنان واهله فهو الاميركي بحصاره ومنعه الكهرباء بحسب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي رأى بمن يمنع الفيول الايراني عن اللبنانيين ويهدد حكومتهم بالعقوبات أنه “معتد أثيم”...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

نائب يسأل عن “مادة دستورية”. فيجيبه رئيس مجلس النواب: “مادة إجرها من الشباك”.

حوار قد يراه البعض طريفا في الشكل، لكنه من حيث المضمون، يعكس صورة واضحة عن المستوى الذي انحدرت إليه الحياة السياسية في وطن، يعيش فراغا رئاسيا وحكوميا، ويتخبط في انهيار اقتصادي ومالي غير مسبوق.

فلا النائب سامي الجميل الذي سأل، يجهل أن سؤاله شكل من أشكال التسلية السياسية في زمن الفراغ، ذلك أن مسألة نصاب الثلثين محسومة منذ ما قبل الطائف، وقد مهرتها بختم التاريخ جلسة انتخاب عمه الرئيس الشهيد بشير الجميل، الذي كانت معركة انتخابه معركة تأمين نصاب الثلثين، فقط لا غير، ليتوجها تمسك الراحل مار نصرالله بطرس صفير بالنصاب المذكور، ببركة بطريركية ممن أعطي له مجد لبنان.

أما جواب الرئيس نبيه بري على النائب الجميل، ولو أنه يعبر من حيث المضمون عن قرف من الخفة التي يتعامل بها بعض النواب، من خلال اثارة الضجيج حول امر محسوم، فهو من حيث الشكل غريب، ذلك أن اللبنانيين كانوا يفضلون أن يرد رئيس مجلسهم النيابي على سؤال تقدم به نائب، مهما كان تقييمه للسؤال، بجواب سياسي دستوري، حتى ولو من باب الاستيعاب.

في كل الاحوال، الاساس ان الجلسة عقدت بلا انتخاب رئيس، وان الاستحقاق الرئاسي مؤجل الى حين التوصل الى توافق، او ايجاد تسوية، او تركيب معادلة غريبة عجيبة معينة، تكون قادرة على الجمع بين المواصفات والاولويات المتضاربة الآتية:

أولا، رئيس التحدي المناهض لحزب الله الذي يطرحه فريق 14 آذار السابق مع بعض التغييريين الجدد.

ثانيا، رئيس التوافق، الذي يعطي الشهداء قدرهم، ويدرك خطورة طعن المقاومة في ظهرها، كما أعلن النائب محمد رعد اليوم.

وثالثا، الرئيس الذي يلتزم اولويات ميثاقية واصلاحية، وفق مضمون ورقة الاولويات الرئاسية التي طرحها التيار الوطني الحر.

وفي الانتظار، فراغ ما بعده فراغ، وعجز تام يعبر عنه بشكل دائم الرئيس نجيب ميقاتي، الذي منع تشكيل حكومة جديدة، ليشكو اليوم من عدم القدرة على عقد مجلس الوزراء، وتلبية احتياجات الناس، على وقع “طق حنك” سياسي يمارسه البعض، كعدد من قيادات الحزب الاشتراكي، الذين عادوا اليوم الى نغمة اتهام النائب جبران باسيل بحادثة قبرشمون، وبنبش القبور، وكأنه ممنوع على اللبنانيين ان يحيوا ارواح شهداء الجيش اللبناني في سوق الغرب، فيما تشويه التاريخ امر مقبول وطبيعي وعادي اذا صدر عن وليد جنبلاط في احتفال كبير.

لكن، في مقابل المشهد القاتم، طمأنة اميركية عبر عنها اموس هوكشتاين لناحية أن بنيامين نتنياهو سيلتزم اتفاق الترسيم، وأن الاستثمارات ستتدفق الى لبنان، الى جانب سامنثا باور التي غادرت لبنان اليوم مشيدة بالاتفاق التاريخي، الذي يشكل خبرا نادرا في المنطقة ولبنان، والذي يمكن ان يقدم فرصة لخروج البلد من دوامة الانهيار، كما قالت من المطار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في رمزية الأرقام ، الرقم 49 ، وهو عدد الأصوات التي حصل عليها النائب ميشال معوض ، وهو عدد الأصوات التي حاز عليها الرئيس الراحل الياس سركيس عام 1970، فيما حاز الرئيس الراحل سليمان فرنجيه على خمسين صوتا وأعلن فوزه .

وفي رمزية الجلسة الخامسة أن معوض تقدم بالأصوات وتراجعت الأوراق البيض ، فيما أصوات من المعارضة من مختلف الكتل أعطت معوض ، وخلاصة هذه الرمزية أن معوض لم يعد مجرد مرشح للحرق ولا مرشح للمناورة ، فالآخرون يتراجعون ، كالورقة البيضاء وأصوات الدكتور عصام خليفة . أما اللافت اليوم فظهور الزيادين : بارود وحايك في صندوقة الإقتراع ، وتبين، حتى إثبات العكس ، أن نائب رئيس مجلس النواب، عضو تكتل لبنان القوي، الياس بو صعب، هو الذي اقترع للوزير بارود ، مخالفا تعليمات رئيس التكتل جبران باسيل الذي تراجع عن العزوف عن الورقة البيضاء نزولا عند رغبة أو نصيحة حزب الله ، شذ عن قبول النصيحة  النائب بوصعب الذي سبق أن أعلن أنه لن يقترع بورقة بيضاء ، ونفذ قراره. فهل خطوته منسقة مع الوزير باسيل أم هي خطوة أولى في تغريده خارج سرب التكتل؟

بارود وتعليقا على ظهور إسمه في الصندوق غرد كاتبا :

" لست معنيا بترشيح لم اعلنه حتى اللحظة الرمادية لن تكون في قاموسي الترشح يكون صريحا ومباشرا أو لا يكون."

الجلسة السادسة الخميس المقبل ، فيما لا يبدو في الأفق ما يشير إلى حلحلة .

قضائيا ، النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات يستمع الإثنين إلى القاضية غادة عون في الدعوى المقدمة من الرئيس بري وزوجته ، عون محت تغريدتها لكنها غردت اليوم في ما يشبه التأكيد على تغريدتها التي محتها، فكتبت : معروف أن هناك تحويلات حصلت بمعزل عن حجمها وارقامها .

في أخبار المونديال ، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)  أن قطر وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق ستسير بموجبه شركة طيران غير إسرائيلية رحلات جوية مباشرة بين البلدين لنقل مشجعين إسرائيليين، وكذلك فلسطينيين، لحضور مونديال 2022 الذي ينطلق في 20 الجاري.

 وفيما عرس الديموقراطية في لبنان مؤجل ، فإن عرس الرياضة قائم في  مدينة كميل شمعون الرياضية ، قاعة بيار الجميل. 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

ما بين اللعب على القانون والقفز على حبال المواد الدستورية تجلت "الصبيانية" السياسية في سيد المجلس نفسه ومعه نواب تذكروا أن في الدستور مادة تحمل الرقم تسعة وأربعين لا تنص على انتخاب رئيس للجمهورية بالثلثين في الدورة الأولى.

وبالنصف زائدا واحدا في الدورة الثانية وفي معرض التذاكي سأل النائب سامي الجميل رئيس المجلس نبيه بري: على أي مادة يستند حتى تأمين الثلثين فجاءه الجواب "من مادة إجرها من الشباك".

لم يكن الجميل وحده من وقع في فخ عدم المذاكرة في الجلسات السابقة والتلويح بمواد غب الطلب في الدستور إذ اتحصن نقيب المحامين السابق والنائب ملحم خلف  خلف  المادة نفسها، وقدم مطالعة ملخصها أن المادة التاسعة والأربعين لم تنص على النصاب المطلوب .

وبالأسلوب الساخر نفسه رد بري "بلا محاضرات بتعطيني شي مش وارد روحوا إقروا الدستور".

وأمام بهلوانية النواب واستخفاف رئيس المجلس بأسئلة أولاده الكسالى، كان لا بد من سؤال خبراء أقاموا العقد مع الدستور وتعايشوا بين مواده صحافيا وبينهم الصحافي نقولا ناصيف الذي شرح للجديد أن لبنان ومنذ عام ستة وعشرين إلى اليوم ينتخب رؤساء جمهوريته على قاعدة المادة التاسعة والأربعين، وأن الإشكاليات حول هذه المادة لا يتم طرحها إلا عند نشوب أزمة سياسية واشتداد حدة الانقسام الداخلي...

فالبعض يريد أن يرى هذه المادة واضحة، والبعض يتعمد أن يقرأها ملتبسة لكن التسعة والأربعين تنص بوضوح على انتخاب الرئيس بالاقتراع السري من الدورة الأولى بنصاب الثلثين وبالغالبية المطلقة في الدورات التي تلي وعندما يتحدث عن نصاب الثلثين في الأولى فهذا ينطبق على الدورات اللاحقة.

وذكر ناصيف بأن الرئيس بشير الجميل انتخب وفقا لهذه المادة ولم تتم إثارة إشكاليتها في حينه وفي المجريات، فقد سجلت الجلسة الخامسة رقما قياسيا في سرعة انعقادها ورفعها إلى الخميس المقبل فنال تكتل الورقة البيضاء الأغلبية بسبعة وأربعين من الأصوات وحصد المرشح ميشال معوض أربعة وأربعين صوتا، فيما حضر الزيادان بارود وحايك والخطة "باء" وتقدم لبنان الجديد على "خليفة" مرشحي التغيير بسبعة أصوات مقابل ستة للقادم إلى شارع 17 تشرين من عامية أنطلياس...

وفي ما يشبه كلمة السر ، تغيب عشرون نائبا، ستة منهم من التيار الوطني ورئيسه جبران باسيل وعطل الثنائي الشيعي نصاب الدورة الثانية والتخريجة هذه جاءت نتيجة لقاء باسيل ومسؤول الارتباط في حزب الله وفيق صفا آخر الأسبوع الفائت...

وجاء اللقاء الثنائي لاستدراك الموقف وتنسيقه بطريقة لا تدفع التيار نحو تبني التسمية بعد تلويحه بالاستغناء عن الورقة البيضاء وإيجاد حل مشترك بين الحلفاء يحفظ ماء الوجه لباسيل ويحمي حزب الله من مفاجآت سلبية.

وفي الوقت المستقطع من عمر الاستحقاق حزب الله يمسك العصا من المنتصف مع الحليفين باسيل وسليمان فرنجية، القوات ومستقلون متمسكون بمعوض ونجيب ميقاتي يشتكي التعطيل والبلاد على دولار في الأعالي وسرقات من النافعة الى مشتقات النفط المتبخرة.

فقد ارتفع عداد الموقوفين في مغارة النافعة إلى خمسة عشر شخصا بينهم رئيس مركز الأوزاعي فيما كشفت مصادر في هذه المنشآت للجديد سرقة خمسمئة ألف ليتر من المازوت والأغطية الحديدية لبعض الخزانات على مدى الأشهر الخمسة الأخيرة رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الذي أزاح الغطاء عن هذه الفضيحة المقدرة بمليون ومئتي ألف دولار قال إن الفوضى عمت بغياب المدير العام السابق للمنشآت النفطية سركيس حليس...

ومع قراءة أن حليس  محسوب على رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ومدعى عليه من قبل القاضية غادة عون تصبح شبهة الاستهداف واضحة على التيار الوطني الحر.

 

إلى صديقي رئيس المغاوير الشهيد سمير الأشقر الشهم البطل

الأب سيمون عساف/10 تشرين الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113267/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82%d9%8a-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%a7%d9%88%d9%8a/

نُصُبٌ أُنطُقْ وقُلْها لهُمُ     أيْ سميرَ الأمسِ تحكي الذكرياتْ

أَنتَ في التِمثالِ حيٌّ وهُمُ    مُومِياءاتٌ على قيدِ الحياةْ

اغتالوكَ؟ لاَ!  قتلوا فيك القضيّهْ

ما دُمتَ حيّا شموخا عَنْجُهِيَّهْ

عِشْ بيننا أَبدا حرَّا شهيدا

مُشبِعَ الأعداء دَحْرَاً نهيدا

في عُرفنا أَنتَ في الهيجا العصيّهْ

تبقى المثالَ لنا النهجَ الوصيَّهْ

أُبْصُقْ من التِمثال عليهم!!

إيَّاكَ أنْ تنظُر اليهِمْ

نَعَم وحدَك المُستَحقُّ  وساما ووسما يُدَقُّ

على جبهةِ المجد باسمِ الشهيدِ لأنتَ الأحقُّ

تآمرَ جُبْنٌ عليكَ لِهولِ الزوالِ يَزِقُّ

وانتَ سميرُ الإِباءِ هواكَ الخلودُ الأرَقُّ

بيومِ الوقيعةِ مغوارُ هيْجاً صفوفا تشُقُّ

وفي سِلكِ جيشِكَ شهمٌ ضميرٌ يقينُ وحقُّ

 

زيارة البابا الى لبنان ليست قريبة!

المركزية/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

اعتبر مدير موقع "الصداقة الإيطالية - العربية" الكاتب والصحافي روبيرتو رودجيرو أن "من ينتظر زيارة قريبة للحبر الأعظم إلى لبنان فهو موهوم أو يريد إيهام الناس لإبعادهم عن المشاكل الحقيقية". وقال في حديث الى مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الفاتيكان طلال خريس: "صحيح أن قداسته بين الحين والآخر يعبر عن حزنه وقربه ومحبته للبنان لكنها كلمات لا تصرف في أي مكان. حتى ان غبطة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي لا يتحمل فشل زيارة يراد استغلالها من قبل طبقة سياسية شكليا تمثل الدولة ولكن عمليا هي المسؤولة المباشرة عن تهريب الأموال ونشر الفساد، فلا يمكن للأب الاقدس ان يكون غطاء لهؤلاء".أما عن زيارة البابا فرنسيس إلى البحرين فقال: "كانت زيارة صادقة عمل على تحقيقها الجانبان لتبقى زيارة روحية ورسالة للضمير العالمي لوقف النزاعات".   الى ذلك، تحدث الحبر الأعظم أثناء  مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس عن زيارته الرسولية إلى البحرين، لاسيما عن "الحوار واللقاء والمسيرة". وبدأ بالحديث عن الحوار مذكرا بأن "الزيارة الرسولية إلى البحرين أتت استجابة لدعوة من الملك للمشاركة في ملتقى للحوار بين الشرق والغرب، والحوار يخدم في اكتشاف غنى مَن ينتمي إلى شعوب وتقاليد وديانات أخرى". ولفت إلى "عدم العيش في عزلة في البحرين، وهذا ما يتطلبه السلام". ووصف الحوار بـ"أوكسيجين السلام"، مذكَّرا بتأكيد المجمع الفاتيكاني الثاني ستين عاما مضت على أن بناء السلام يستدعي الابتعاد عن أية أنانية قومية أو تطلعات استعلائية، يتطلب بالأحرى احتراما عميقا للبشرية بأسرها". وقال البابا فرنسيس أنه لمس في البحرين "هذه الحاجة" وأعرب عن "الرجاء في أن يتمكن المسؤولون الدينيون في العالم بكامله من النظر إلى ما هو خارج حدودهم وجماعاتهم وذلك للعناية بالجميع". وقال: "هكذا فقط يمكن مواجهة قضايا مثل تناسينا لله، مأساة الجوع، حماية الخليقة والسلام". وأشار إلى دعوة ملتقى البحرين إلى "اختيار درب اللقاء ونبذ الصراع".وتحدث من جهة أخرى عن الحرب سواء في أوكرانيا أو غيرها من دول مثل اليمن وسوريا وميانمار، مشيرا إلى أن "النزاعات لا تحل بمنطق السلاح الطفولي بل فقط بقوة الحوار".

 

الحزب يفعّل عملية الانسحاب من سوريا.. ويتفرّغ للبنان!

لينا يونس/المركزية/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

رغم المعلومات الكثيرة عن اعادة تموضع حزب الله وقواته في سوريا، في مسارٍ بدأ في الاشهر القليلة الماضية، لا تزال الاستهدافات التي تطال عناصر من الحزب هناك، مستمرة. في الساعات الماضية، أدى تفجير عبوة ناسفة في سيارة في القنيطرة، إلى إصابة أربعة عناصر مما تُعرف بـ"قوات الدفاع الوطني" المقرّبة من حزب الله، في بلدة جبا في ريف القنيطرة قرب هضبة الجولان. وأوضحت مصادر ميدانية أن إصاباتهم حرجة، وتم نقلهم إلى مستشفى في مدينة البعث في محافظة القنيطرة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد شهدت البلدة استنفاراً أمنياً كبيراً لاسيما أن المجموعة مقربة من حزب الله.

للتذكير، فإن حادثا مماثلا سُجّل أواخر تشرين الاول الماضي، حيث قتل عنصر يعمل مع مجموعات مسلحة موالية لحزب الله إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين في بلدة حفير الفوقا في ريف دمشق. الى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون عنصرا مقرّبا من حزب الله يعمل لصالح مجموعة مسؤولة عن تهريب المخدرات من بيت جن إلى درعا، ينحدر من قرية جباتا الخشب، في بلدة خان أرنبة في محافظة القنيطرة أيضا، في 17 تشرين الماضي، علما ان ميليشيات عدو موالية للنظام السوري، تعمل على الحدود اللبنانية السورية في تهريب البضائع وتمرير شحنات المواد المخدرة، في تجارة تدرّ عليها، أرباحاً هائلة. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن أسباب سقوط قتلى في صفوف الحزب وداعميه في سوريا كثيرة، الا ان موتهم واحد. فتارة يقتلون في معارك يخوضونها ضد المعارضين للنظام، وتارة يُستهدفون في اغتيالات او في غارات اسرائيلية، وطورا يسقطون في عملية تصفية حسابات بين مهرّبين وتجّارا، الا ان النتيجة هي نفسها: خسائر يتكبّدها الحزب. هذا الواقع المؤلم، وفق المصادر، ما عاد حزب الله قادرا على تبريره وتسويقه لدى شارعه وناسه في لبنان، وحتى في صفوف المنتمين اليه، سيما وأن الاوضاع في سوريا باتت مستقرة، اي ان الحزب والفصائل الايرانية الاخرى أنجزا المهمة التي من أجلها انتقَلا الى سوريا، والمتمثلة في تثبيت أقدام بشار الاسد في الارض السورية. انطلاقا من هنا، فإن قيادات الحزب، بالتنسيق طبعا مع القيادة الايرانية، بدأت تدرس في الاسابيع الماضية، وفي شكل أوسع، تفعيل عمليّة اعادة التموضع في سوريا، وسحب عديد الحزب وعتاده من الميدان والابقاء على الحد الادنى من الحضور العسكري فيه. وعلى الارجح، تتابع المصادر، هذا التوجه سيسلك طريقه الى التنفيذ على الارض قريبا ولكن من دون اي ضجة اعلامية. وبالتزامن، سيمهّد هذا الانسحاب لتفرّغ الحزب في شكل اكبر، لمتابعة الاوضاع السياسية اللبنانية المعقدة عموما، والشأنين المعيشي والرئاسي خصوصا، تختم المصادر.

 

هوكشتاين: اتفاق الترسيم لا ينهي التوتر بين "الحزب" وإسرائيل

المركزية/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

أكد الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، أن “الاتفاق بين لبنان وإسرائيل يعزز الأمن في المنطقة نظرا لوجود حدود بحرية نهائية بينهما”، مشيرا إلى أن “الاتفاق لا يحل النزاعات بين لبنان وإسرائيل ولا ينهي التوتر بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي”. وأوضح في حديث لـ”الجزيرة”، أن “شركات الغاز ستبدأ العمل بعد الاتفاق معها وسيتدفق الاستثمار الأجنبي إلى لبنان لتعزيز ازدهاره”. وأضاف: “انني واثق من أن إسرائيل ستواصل الامتثال لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان”.

 

إسرائيل تفتح حدودها أمام اللبنانيين لقطف الزيتون!

المركزية/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

غرد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على “تويتر”، قائلا: “بخطوة إنسانية تتكرر كل عام على مدار أكثر من عقد قرر جيش الدفاع فتح الحدود أمام مزارعين من بلدات عيترون وميس الجبل وبليدا بجنوب لبنان والسماح باجتياز الخط الأزرق والاستفادة من أشجار الزيتون داخل السيادة الإسرائيلية”. وأضاف: “هذه الخطوة نقلت إلى الجانب اللبناني عبر قوات اليونيفل ومن شأنها أن تؤمن مصدر رزق إضافي، لا سيما في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها المواطن اللبناني نظرا للأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعاني منها لبنان”.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

بكركي والمجد المعطى لها...اين هي من الدور التاريخي ولبنان الى زوال؟

نجوى ابي حيدر/ المركزية/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

لم تكن البطريركية المارونية يوما منكفئة عن قضايا لبنان والمنطقة. ولم تتخاذل الكنيسة الشجاعة عن الاضطلاع بأدوار طليعية حققت للبنان، من دون ادنى شك، انتصارات ليس اقلها التحرر من الانتداب الفرنسي بفعل مطالبات متكررة من البطريرك إلياس الحويك في العاصمة الفرنسية التي ابحر اليها عام 1919، عارضا قضية الوطن أمام مؤتمر الصلح، الى البطريرك أنطون بطرس عريضة الذي طالب عام 1943، باستقلال لبنان عن الانتداب الفرنسي. وبعدهما في التاريخ الحديث، كان للبطريرك مار نصرالله صفير دور أساسي في مختلف الحقبات بدءا بولادة اتفاق الطائف الذي مهدّ لمرحلة سياسية جديدة في البلاد ، اسست للسلام والاستقرار اثر الحرب الاهلية مرورا بمصالحة الجبل التاريخية وانتهاء بنداء المطارنة الشهير الذي مهد لانتفاضة 2005، وأسهم بشكل لا لبس فيه في وضع حد للوصاية السورية على لبنان وخروج جيشها منه. عند الخطر، لطالما كانت بكركي تدق الناقوس وبطريركها يتحرك في كل اتجاه صونا للبنان الكيان ومنعا لزواله، وخطر الزوال اليوم يحدق به من كل صوب، وتحذّر منه  العواصم الكبرى.  باريس عبّرت عن قلقها من زوال لبنان على لسان وزير خارجيتها السابق جان ايف لودريان منذ اكثر من عامين ومثلها فعلت واشنطن عبر مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، منذ يومين بتأكيدها أن لبنان مفتوح أمام كل السيناريوهات، بما فيها "تفكك كامل للدولة". فأين بكركي من خطر زوال من اعطاها مجده وهي المؤتمنة على مسيحيي الشرق، او من تبقى ممن لم يُهَجَر منهم؟ واينها من دورها المسكوني العالمي ومن حوار الاديان والحضارات ونموذج العيش المشترك بين الطوائف؟ واين هي من الدور الطليعي الرائد الذي يضطلع به الفاتيكان في المنطقة وقد زارها البابا اربع مرات، متجاهلا لبنان الا في الدعاء له، ودور كنيسته المارونية الواجب ان تتقدم معدّي الزيارات، فيدخل دول الشرق من بوابته؟ والسؤال الابرز والحال هذه، هل يتقدم السفير البابوي باولو بورجيا على بكركي في لعب دور انقاذي بالتنسيق مع الخارج وانضاج تسوية تضع حدا للشغور الرئاسي وتعيد انتاج السلطة؟

تقول مصادر سياسية مارونية لـ"المركزية" ان اضعف الايمان يقضي بألا تغيب بكركي عن الاستحقاقات الكبرى والمسارات الحوارية الجارية في المنطقة وابرزها المسار المسيحي- الاسلامي- اليهودي الذي تتولاه الامارات العربية المتحدة وهدفه الاساس انهاء الصراع العربي -الاسرائيلي لتعيش شعوب  المنطقة بسلام. المسار الاسلامي- المسيحي الذي يرتب بنتيجته الاستقرار العالمي، كون السؤال المطروح في عواصم العالم اليوم "كيف نعيش بسلام اذا كنا مختلفين؟".  في اوروبا ما يزيد على 35 مليون مسلم ينتخبون ويغيرون اوضاعا ديموقراطية، وهو ما انتج مشهد وصول متطرفين الى السلطة، على غرار ايطاليا وبريطانيا. اما المسار السني –الشيعي فتترتب على نتائجه ايضا اوضاع المنطقة واستقرارها. فأين الحضور الفاعل للكنيسة المارونية في المسارات الثلاثة؟ المسار الاول تتولاه اسرائيل والامارات والثاني مباشرة البابا فرنسيس وشيخ الازهر، والثالث ولو انه سني- شيعي، يمكن للكنيسة المارونية ان تلعب دورا مهما فيه. فلماذا تغيب؟ بكركي ترسم سياسة طويلة المدى للمسيحيين لإبقائهم وترسيخ وجودهم في الشرق خصوصا ان تاريخ الكنيسة المارونية يشهد لها في هذه البقعة من العالم. وهي الكنيسة المقدامة الشجاعة، الشاهدة للمسيح والرسالة بين العرب. وتختم: اخطر ما في ذلك كله الانسحاب من  الدور الفاعل للكنيسة ، وهو ما تمت معاينته في الزيارات  البابوية الاربع للمنطقة؟ وفي ظل هذا الغياب يضمحّل دور الكنيسة الاستثنائي ليس في الشرق فحسب بل في لبنان ايضا ومعه الحاجة لبكركي كلاعب اساسي ومفصلي في الاستحقاقات، والرئاسة اولها.

 

رصاصة طائشة إخترقت طائرة ل"الميدل ايست" دون تسجيل إصابات.. ما علاقة يعقوبيان؟

المركزية/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

أكد مصدر في طيران الشرق الأوسط للـLBCI إصابة طائرة تابعة للشركة برصاصة طائشة أثناء هبوطها في مطار بيروت.  وقال إن "الرصاصة إخترقت سطح الطائرة إلى داخلها من دون تسجيل أي إصابات." وحذر المصدر من "استمرار إطلاق الرصاص في محيط المطار"،  لافتا إلى أنه سبق أن أصيبت طائرات أخرى وهي رابضة في مطار رفيق الحريري الدولي، ولكن هذه المرة هي المرة الأولى التي تصاب فيها طائرة أثناء تحليقها. الى ذلك طالب المصدر الجهات المعنية بمعالجة موضوع الطيور في محيط المطار، مشيرًا إلى أن خطرها على الملاحة الجوية يوازي إن لم يكن أكثر خطر إطلاق الرصاص.  وافادت " الوكالة الوطنية للإعلام"  بتعرض احدى الطائرات التابعة لشركة طيران الشرق الأوسط  لرصاصة طائشة. واشارت الى ان  الطائرة كانت تقل عددا من الركاب، ومن بينهم النائبة بولا يعقوبيان. وتعليقا على ما حصل امامها، غردت  يعقوبيان عبر حسابها على "تويتر" : بدل صباح الخير صار لازم نقول لبعض الحمدالله على السلامة. لبنان السلاح المتفلت والرصاص الطايش لازم ينوضعلو حد".

 

فارس سعيد: لإزالة كل الصور الحزبية عن طريق مار شربل.. تجنباً لأحداث مؤسفة

المركزية/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

غرد رئيس "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان" النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على "تويتر": "تجنباً لاحداث مؤسفة اكررّ مطالبتي نواب جبيل وكسروان وبلدياتها وخاصة مرجعياتها الدينية ازالة كل الصور الحزبية عن طريق مار شربل عنايا والعمل على جعلها طريق القديسين محررّة من السياسة". وقال في تغريدة ثانية: "تحيّة الى كل الموقعين على بيان المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان في الداخل والخارج. حسمتم خياركم، تأكدّتم ان مواجهة الاحتلال ضرورة وطنيّة، وقعتم على ضرورة رفع الاحتلال علناً، تعتبرون ان من يدّعي السيادة لا يتهرّب مِن وصف ما يحصل في لبنان. الى الامام". أضاف: "ترسيم الحدود البريّة والبحريّة مع سوريا ضروري لضبطها ولتحديد الثروات النفطيّة بحراً وفقاً للقرار ١٦٨٠. الكلام المباشر مع الاسد يعطي شرعيّة لنظام قاتل. وساطة الامم المتحدّة لحلّ الملفات العالقة ضروريّة". وتابع: "الى متى تستمرّ جلسات التصوير في مجلس النواب من دون انتخاب رئيس؟ الى متى الإنكار بحقيقة الأوضاع، ان لبنان مخطوف ومتروك لوحده لبنان تحت الاحتلال، ونواب الأمّة لا يجرؤون مواجهته. استقيلوا من اجل كرامتكم ومصلحة لبنان". وختم: "رئيس المجلس النيابي نبيه برّي مع انتخاب رئيس. القوات، الكتائب، التغيريون، العونيون… جميعهم يريدون رئيسا. من الذي يمنعهم؟ من هي القوّة التي تمنع كل هذه التكتلات من انتخاب رئيس؟ لبنان تحت الاحتلال الايراني. السياسة بحاجة إلى جرأة، ولبنان بحاجة الى شجاعة".

 

نواف سلام: هذه الأخبار غير صحيحة!

المركزية /الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

غرد السفير نواف سلام عبر حسابه على "تويتر": "اليوم وبعد انتشار الحديث عمّا راح يسمّى صفقة "فرنجية-سلام" والتي لم اسمع بها الا من بعض المواقع الاعلاميّة(!)، تطل علينا اليوم رواية اخرى، لا علاقة لها بالحقيقة من قريب او بعيد، في مقال الأستاذ سركيس نعوم في جريدة "النهار" تقول أنني موجود في بيروت و"تؤكد" أنني التقيت الوزير جبران باسيل "مرة او مرتين، وربما أكثر" (!) سعيا "للوصول الى رئاسة الحكومة" (!). والواقع أنني كنت في بيروت للمشاركة في عدد من النشاطات الاكاديمية والثقافية وعدت بعدها الى مركز عملي في لاهاي منذ أكثر من عشرة أيام. طبعا لا يجوز أن يكون عندي مانع من لقاء الوزير باسيل، او سواه، ان كان من مصلحة وطنية في ذلك... لكن الواقع ان آخر مرة التقيته كان في نيويورك ومنذ أكثر من خمس سنوات بحكم منصبي حينذاك كسفير للبنان في الامم المتحدة. لذلك اقتضى التوضيح". وختم: "ولكن يبقى السؤال عمن وراء هكذا "أخبار"؟ ... وما الهدف منها ومن ترويجها؟ وايا كان القصد من كل ذلك، فإنه لن يجعلني أساوم على مبادئي، او ابدل من مواقفي المعروفة قولا وممارسة منذ سنوات طويلة في السعي الى الاصلاح من اجل قيام دولة حديثة، قادرة وعادلة، وبسط سيادة القانون، واعتماد منهج الشفافية والمحاسبة في حياتنا العامة. فهذه كانت وسوف تبقى قضيتي، وتحقيقها أهم وأسمى بالنسبة لي من اي مركز مهما علا شأنه".

 

تقدّم على خط حزب الله-بكركي.. وبرّي وجنبلاط يهندسان "التوافق"

منير الربيع/المدن/11 تشرين الثاني 2022

وفق المسار القائم بالمراوحة في جلسات انتخاب الرئيس، واستمرار القوى المختلفة بالجمود في مواقفها، لا إمكانية للوصول إلى تسوية رئاسية في المدى المنظور.

في المقابل، تشهد الساحة اللبنانية جملة معطيات متضاربة. فمن ناحية، تتصاعد مواقف القوى السياسية التي تهاجم بعضها بضعاً، على غرار الهجوم الذي يشنه مسؤولون في حزب الله ضد الأميركيين وضد السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، من خلال قول الشيخ نعيم قاسم إن حزب الله يرفض وصاية جديدة على لبنان، أو انتخاب رئيس تحدّ محسوب على الأميركيين، بالإضافة إلى الهجوم الذي شنّه قاسم أيضاً على السفير السعودي وتحركاته. ومن ناحية مقابلة تصدر مواقف واضحة عن الحزب تشدد على ضرورة إنتاج تسوية، والذهاب لاختيار مرشح توافقي.

لقاءات تهدئة

مطالبة مسؤولي الحزب بمرشح تسوية أو بالذهاب إلى توافق، تلاقيها أيضاً مواقف الرئيس نبيه برّي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن برّي وجنبلاط ينسقان للعمل على وضع إطار عام للبحث عن تسوية مرضية، أو تحضير الأرضية أمام ظروف التوافق. وهذا ظهر في زيارة جنبلاط إلى برّي يوم الأحد الفائت، وبعدها زيارة النائب وائل أبو فاعور إلى معراب، ولقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بالإضافة إلى زيارة أبو فاعور لرئيس حزب الكتائب سامي الجميل. إلى جانب هذه الخطوات، والتي يتم السعي من خلالها لإرساء أرضية تهدئة، تمهيداً للتوافق -والذي قد يطول- تشير معلومات أخرى عن تحقيق تقدّم على خطّ العلاقة بين بكركي وحزب الله. إذ تفيد مصادر متابعة، أن لقاءات عديدة عقدت بين ممثلين عن الطرفين، وهذه اللقاءات ستستمر للوصول إلى اتفاق على ما يشبه التوافق السياسي على كيفية إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

الطائف على الطاولة

في المقابل، هناك فكرة يتم العمل على بلورتها، تقوم على مراكمة ما جاء في مؤتمر الطائف الذي عقد يوم السبت الفائت برعاية السفارة السعودية، والذي حرص الرئيس نبيه برّي على التأكيد بأنه كان ممثلاً فيه، إعادة وضع الطائف على الطاولة يندرج في سياق الردّ على الدعوات لإنهائه أو الإطاحة به، فيما تعتبر السعودية وقوى لبنانية أخرى أن الطائف يحتوي كل المقومات التي يحتاجها لبنان للخروج من أزمته، بشرط أن يتم تطبيقه. وهو موقف يردده كل من نبيه برّي، وليد جنبلاط، سمير جعجع، بالإضافة إلى إعلان الشيخ نعيم قاسم أن حزب الله لا يسعى إلى تطيير الاتفاق بل يريد تطبيقه. وإنطلاقاً من ذلك، وبناء على بعض الأجواء التي تهدف للذهاب إلى تسوية أو توافق، هناك من يقترح فكرة أساسية تنطلق من نقطتين. الأولى تشكيل لجنة متابعة مؤلفة من اختصاصيين تتابع مع غالبية الكتل كل ما يتعلق بالطائف وتطبيقه وكيفية استكمال تطبيقه، ووضع آلية لذلك، تنطلق مع انطلاق العهد الجديد، أي بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة. أما النقطة الثانية فهي سعي بعض الشخصيات اللبنانية إلى تشكيل لجنة سياسية من مختلف القوى والتوجهات، تعمل على التواصل مع كل الكتل والأحزاب أيضاً، لوضع إطار عام حول كيفية مقاربة الاستحقاق الرئاسي، طالما أن لا أحد قادراً على إلغاء الآخر أو على إيصال مرشحه بمواجهة الآخر. تنطلق الفكرتان من مبدأ أساسي، وهو أن الاهتمام الدولي بلبنان يتركز على ضرورة إحداث تغيير جدي في مقاربة الاستحقاقات وكل الملفات، بالإضافة إلى انجاز الإصلاحات اللازمة. وهذه تحتاج إلى قرار سياسي مبني على التوافق بين الجميع. فلا يمكن إغفال المواقف الدولية التي تدعو دوماً إلى ضرورة إحداث تغيير في لبنان، وهو لا يمكن فصله أيضاً عن البيان الثلاثي الأميركي الفرنسي السعودي، الذي يعلن الالتزام بالطائف،.وهو يحتاج إلى تعزيزات عملانية لتحقيق تطبيقه. وهذا لا يمكن أن يحصل إلا من خلال التوافق.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: جاهزون لضرب منشآت إيران النووية وقادرون على تدميرها

انتفاضة مهسا أميني تتواصل وسط تهديدات المسؤولين واحتجاجات الشارع... وزهدان ساحة حرب

طهران، عواصم – وكالات/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

 جدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس التأكيد على قدرة بلاده على تنفيذ عمليات ضد المنشآت النووية في إيران، مشدداً على أن بلاده يجب أن تستمر في تعزيز هذه القدرة. وقال غانتس إن إسرائيل حققت الجاهزية ولديها المزيد من القدرات التي تطورها ولديها عمليات طويلة الأمد، لافتاً إلى أنه لا يريد تقديم المزيد من الإيضاحات حولها، لكنه أكد أن بلاده لديها القدرة على إحداث أضرار جسيمة لبرنامج إيران النووي وتأخيره، واصفاً إحياء الاتفاق النووي مع إيران بـ”تكتيك المماطلة”. وكان وزير الاستيطان الإسرائيلي السابق تساحي هنغبي رجح في الخامس من نوفمبر الجاري، إقدام بلاده على شن هجوم على إيران خلال فترة الحكومة المتوقع تشكيلها من قبل بنيامين نتانياهو في فترة ولايته القادمة. في غضون ذلك، اندلعت احتجاجات في شوارع إيران أمس، في ذكرى مرور أربعين يوما على قتل قوات الأمن عشرات المتظاهرين بجنوب شرق البلاد، رغم تهديدات وزير الاستخبارات وقائد الجيش المتجددة للمعارضة.

وفيما أعلنت جماعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران مقتل نحو 328 واعتقال 14825 آخرين منذ اندلاع انتفاضة مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق بطهران، ومع عودة المتظاهرين إلى الشوارع لإحياء ذكرى الأربعين لقتلى الاحتجاجات وهي مناسبات شائعة في إيران والشرق الأوسط ، قد تتحول الاحتجاجات إلى مواجهات بين الجماهير التي تشعر بخيبة أمل متزايدة وقوات الأمن التي تعمد إلى مزيد من العنف لقمعها. وأظهرت مقاطع مصورة على الإنترنت تظاهرات في طهران ومدن أخرى، حيث أظهر تسجيل مصور سحبا من الغاز المسيل للدموع بالقرب من أصفهان وصيحات “الموت للديكتاتور”، ولم يتضح إذا كانت هناك إصابات أو اعتقالات في جولة الاحتجاجات، التي تأتي إحياءا لذكرى حملة 30 سبتمبر في زاهدان التي قتلت قوات الأمن فيها نحو 100 محتج في أكثر أعمال العنف دموية خلال انتفاضة مهسا.

من جانبهم، أفاد شهود باستخدام القوات الإيرانية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع في مواجهات مع متظاهرين في مدينة زاهدان، فيما أغلقت المتاجر في المدينة بسبب مخاوف من أعمال شغب، وتحدث السكان عن ظروف شبيهة بالحرب، وقال رجل واصفا الوضع “هذه هي الحياة اليومية الآن”.

بدورها، أعلنت مجالس نقابات الطلاب الإيرانيين أن السلطات منعت الطلاب المحتجين من دخول الجامعات، كما أفادت على “تليغرام” بأن السلطات علقت دراسة العديد من الطلاب، بعد تضامنهم مع الانتفاضة الشعبية في جامعات عدة، مثل جامعة طهران وأرومية والعلامة طباطبائي وشريف وأمير كبير وغيرها، بحسب ما نقلت شبكة “إيران انترناشيونال”. من جهته، هدد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان باتخاذ ردود فعل تجاه ألمانيا، قائلا على “تويتر” إن “اتخاذ مواقف استفزازية وتدخليه وغير ديبلوماسية لا يعد إشارة على الرقي والذكاء”، مضيفا “يمكن لألمانيا أن تحسم أمرها باختيار المشاركة من أجل مباشرة تحديات مشتركة أو من أجل المواجهة، وهنا سيكون ردنا مناسبا وحازما”، محذرا من أن الإضرار بعلاقات تاريخية سيسفر عن عواقب طويلة المدى. وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك كتبت على “تويتر” ليل اول من أمس: “نقف بجانب الرجال والنساء في إيران، ليس اليوم فقط ولكن دائما طالما أنه ضروري”، مضيفة أنه يتم الإعداد لحزمة عقوبات أخرى، متابعة أنه “في الوقت ذاته نعمل على أن يكون هناك جلسة خاصة بشأن إيران في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحد،ة وأن يتم التكليف بآلية تقصي حقائق”

على صعيد آخر، أعلن “الحرس الثوري” تصنيع صاروخ باليستي فرط صوتي “هايبرسونيك” لمواجهة منظومات الدفاع الجوي، وقال قائد القوة الجو فضائية أمير حاجي زادة إن الصاروخ الجديد “بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي”، معربا عن اعتقاده أنه لن يتم اكتشاف التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود قادمة. من جهة أخرى، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن إيران لم تقدم أي جديد خلال اجتماع عُقد في الآونة الأخيرة في فيينا بشأن برنامجها النووي، لكنه أضاف أن المحادثات ستستمر في الأسابيع المقبلة. وقال غروسي، على هامش مؤتمر المناخ (كوب27) في شرم الشيخ بمصر: “لم يأتوا بأي شيء جديد. سنلتقي مجددا على المستوى الفني في إيران في غضون أسبوعين”، مضيفا “ليس سرا أننا لم نتمكن من تسجيل بعض النقاط الملموسة، ولدينا فرصة لإعادة المشاركة لمواصلة عملنا، لكن هذا سيحدث بعد صدور تقاريري”، في إشارة إلى التقارير الفصلية المقبلة للوكالة التابعة للأمم المتحدة عن إيران، والمقرر أن تصدر الأسبوع المقبل.

 

«طيران مجهول» يستهدف «قافلة إيرانية» شرق سوريا كانت في طريقها إلى لبنان عبر العراق... وأميركا تنفي مسؤوليتها

بغداد - لندن: «الشرق الأوسط»/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

قالت مصادر عراقية، أمس (الأربعاء)، إن ضربات جوية مجهولة المصدر استهدفت رتلاً لناقلات وقود على الحدود العراقية - السورية، في ساعة متقدمة ليلة الثلاثاء. وبينما أفادت تقارير بسقوط عدد من القتلى في الغارات، نفى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي ينشط شرق سوريا أي علاقة له بالهجوم الذي يُشتبه في أن إسرائيل وراءه، في إطار جهودها لمنع وصول أسلحة متطورة من إيران لوكلائها في سوريا ولبنان. وتحدث موظف عراقي في المنفذ الحدودي بمدينة القائم (غرب العراق) عن ضربتين جويتين؛ وقعت الأولى في الساعة 11:49 مساء الثلاثاء، والثانية في الساعة 3:41 فجر الأربعاء. وقال الموظف الذي فضّل عدم كشف هويته، لـ«الشرق الأوسط»، إن «طائرات حلّقت فوق المنطقة طوال الوقت بين الضربتين الأولى والثانية». وأوضح ضباط عراقيون يعملون في نقاط التفتيش على الطريق البري السريع، بمحافظة الأنبار، أن سائقي الناقلات كانوا يحملون رخص شحن ونقل لنفط إيراني بهدف نقله إلى لبنان عبر الأراضي السورية. ونشرت منصة «صابرين نيوز» خبر القصف بعد 9 دقائق فقط من توقيت الضربة الأولى التي وقعت على مسافة 25 متراً فقط داخل الأراضي السورية، بحسب مزاعم المنصة التابعة للفصائل المسلحة. وأشار المصدر ذاته إلى أن نحو 25 شخصاً بين موظف وحرس حدود وسائق قُتلوا جراء القصف الذي دمر نحو 19 شاحنة نفط. لكن وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤولين عراقيين أن الهجوم الذي نفذ بطائرة مسيّرة لم يخلف أي ضحايا عراقيين، وأن القافلة عبرت الحدود إلى سوريا بعد الحصول على «جميع الموافقات القانونية الرسمية من العراق». ونقلت «رويترز» أيضاً عن «مسؤول إقليمي متحالف مع إيران» أن سوريين اثنين قُتلا في الضربة، وأن الوقود كان متجهاً إلى سوريا لا لبنان. لكن مصدراً في معبر القائم الحدودي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن العملية لم تكن تستهدف النفط المهرَّب فقط، بل محاولة نقل عتاد وأسلحة إلى جماعات موالية لإيران في سوريا.

من جهته، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «طيراناً مجهولاً» استهدف، ليل الثلاثاء - الأربعاء «شاحنات تحمل أسلحة وصهاريج نفط»، في ريف البوكمال شرق دير الزور. وأضاف أن القصف تسبب بسقوط «خسائر بشرية فادحة»، مشيراً إلى حصيلة تبلغ 14 قتيلاً «غالبيتهم من الميليشيات التابعة لإيران»، مؤكداً أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى، بعضهم في حالة خطرة». ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مسؤول في حرس الحدود العراقي، أن الضربة استهدفت في سوريا قافلة من «شاحنات صهريج محملة بالوقود آتية من إيران». وأوضح المسؤول أن 22 شاحنة صهريج مرّت عبر العراق، لكن الضربة استهدفت عشر شاحنات بعد دخولها إلى الأراضي السورية. وأشار إلى أن أربع شاحنات «احترقت تماماً». وفيما التزمت إسرائيل الصمت كعادتها، نفى الجيش الأميركي مسؤوليته عن الضربة الجوية، وقال إنه لم يكن له أي دور فيها، كما لم يكن هناك أي دور لدولة تعمل تحت غطاء التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال مسؤول حكومي سابق إن الطيران الإسرائيلي يشن هجمات روتينية على هذه المنطقة بهدف قطع الإمدادات بين إيران ومناطق نفوذها في لبنان وسوريا، لكن في العادة لا يجري كشف الكثير منها للعلن لأسباب سياسية. وفي سبتمبر (أيلول) 2021 استهدفت طائرات مسيّرة مجهولة آليات وشاحنات لقوات «الحشد الشعبي» في منطقة البوكمال الحدودية بين العراق وسوريا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. واستهدفت ضربات عدة في الأشهر والسنوات الأخيرة مجموعات مسلحة شيعية تنشط على الحدود السورية - العراقية ومستودعات ومواقع عسكرية، وكذلك شاحنات تحمل أسلحة وذخائر لموالين لإيران. ونادراً ما تعلق إسرائيل على الضربات التي تُنفَّذ في سوريا. وهي بررت مرات عدة في السابق شنها ضربات؛ بضرورة منع إيران من ترسيخ وجودها بالقرب من حدودها. وتتمتّع المجموعات المسلحة الموالية لإيران بنفوذ عسكري كبير في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، وتنتشر على الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور السورية. وتقدّم إيران الدعم العسكري لنظام الرئيس بشار الأسد في الصراع بسوريا.

 

إسرائيل مصممة على ضرب التسليح الإيراني في سوريا

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

رغم أن السلطات الإسرائيلية لا تؤكد ولا تنفي مسؤوليتها عن القصف في سوريا، فإن مصادر عسكرية في تل أبيب تقول إن القافلة الإيرانية التي تعرضت للقصف قبل يومين قرب الحدود العراقية - السورية «كانت تحمل أسلحة وذخائر، وليس فقط نفطاً، كما تزعم طهران». وقالت هذه المصادر إن طهران «التي تلقت ضربات قاسية في تدمير قوافل الأسلحة عبر مطارات سورية عدة، خصوصاً مطار دمشق الدولي، عادت للنقل عن طريق البر. وقد حاولت إخفاء هذه الأسلحة عبر قافلة مدنية، على أمل ألا تكتشفها المخابرات الإسرائيلية». وأعربت المصادر عن اعتقادها «أن نظام بشار الأسد طلب من طهران وقف عملية نقل الأسلحة، لأن الضربات الإسرائيلية دمّرت معظم الصناعات العسكرية السورية. لكن إيران تصر على إرسال رؤوس الصواريخ إلى صناعاتها في سوريا ولبنان، حتى تضمن استمرار صناعة الصواريخ وتحسين دقتها». وأشارت إلى «أن القيادات العسكرية الإسرائيلية قررت منع هذا النقل، رغم ما يحمل هذا في طياته من مخاطر الصدام مع روسيا، في الأجواء والأراضي السورية». وأضافت أن «تل أبيب تصر على توجيه رسائل واضحة لكل اللاعبين على الأرض السورية من أنها لن تسمح بنقل الأسلحة بأي شكل من الأشكال. وهي تحاول تنفيذ غاراتها في المناطق الشرقية من سوريا، قبل أن تصل إلى الغرب، حيث يوجد الجيش الروسي. فهي تأخذ في الاعتبار أن موسكو غاضبة من تل أبيب بسبب موقفها من الحرب في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه تقيم علاقات عميقة وقوية مع إيران، بفضل دعم طهران لها في الحرب المذكورة. وتدرك أن روسيا يمكن أن تبادر إلى معاقبة إسرائيل في الساحة السورية، عن طريق تزويد سوريا بالصواريخ المتطورة المضادة للطائرات وغيرها من الوسائل التي تجعلها تدفع ثمن هذه الغارات». وحسب صحيفة «يسرائيل هيوم»، فإن القيادات العسكرية الإسرائيلية تُجري «مداولات معمقة يتجلى فيها بوضوح القلق من تغير رد الفعل الروسي على الغارات الإسرائيلية في سوريا، الذي اتسم حتى الآن بالسكوت، أو بتوجيه انتقاد سياسي لواحدة من كل ثلاث أو أربع غارات». وقد طلبت هذه القيادات من وزارة الخارجية الإسرائيلية، «أن تدخل على الخط، وتجسّ نبض القيادات في موسكو بالقنوات الدبلوماسية». لكنّ جهات سياسية في إسرائيل، قدّرت أن روسيا «لن تسارع إلى اتخاذ موقف من غارة هنا وأخرى هناك، ما دامت هناك حكومة مؤقتة في تل أبيب. وهي تنتظر الحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي كان يقيم علاقات جيدة مع موسكو والرئيس فلاديمير بوتين إبان حكمه في الدورات السابقة... ويأمل أن يعود نتنياهو إلى هذه العلاقات ولا يسير على درب رئيس الوزراء الحالي يائير لبيد، الذي لا يُخفي وقوفه إلى جانب دول الغرب ضد روسيا».

 

5 قضايا اقتصادية قد تفجّر خلافات حزبية في الكونغرس إذا نجح الجمهوريون في السيطرة على إحدى الغرفتين

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط»/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

ركّز الجمهوريون حملتهم الانتخابية، تمهيداً لاقتراع التجديد النصفي، على فشل إدارة جو بايدن في تخفيف أزمة غلاء المعيشة وكبح معدلات التضخم المرتفعة. لكن وعودهم الاقتصادية أثارت في المقابل قلقاً واسعاً، لما تشمله من خفض الإنفاق الفيدرالي وتقليص برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية. ومع اقتراب الجمهوريين من السيطرة على مجلس النواب، لا شك أن مسار الاقتصاد الأميركي سيثير مواجهات حادة بين الحزبين. وهنا خمس قضايا اقتصادية ستتأثر مباشرةً بنتائج الانتخابات النصفية.

1- الإنفاق الفيدرالي

يولي الجمهوريون اهتماماً كبيراً بمخاوف الناخبين بشأن ارتفاع التضخم واحتمال انزلاق الولايات المتحدة إلى الركود العام المقبل. وتعهد مشرعو الحزب بكبح جماح الإنفاق الفيدرالي، إذا فازوا بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ. وستَمنح الأغلبية البسيطة للجمهوريين في أيٍّ من المجلسين سلطة عرقلة أي مشروع قانون للإنفاق يعدّونه مكلفاً، وسيعملون على إجبار الديمقراطيين على تقديم تنازلات. ويقول بريان غاردنر، كبير استراتيجيي السياسة في بنك الاستثمار «ستيفل»، إن الانتخابات النصفية أدّت بشكل أساسي إلى حالة من الجمود بالنظر إلى الانقسام بين الحزبين، لذا فإن تمرير قوانين الإنفاق الحكومي وزيادة سقف الدين «سيكونان أكثر صعوبة مما كان متوقعاً».

2- سقف الدين

تواجه الولايات المتحدة خطر التخلف عن سداد الديون، وهي قضية قد يسعى الجمهوريون إلى استخدامها وسيلة ضغط في مفاوضات الإنفاق الفيدرالي. فبينما تعهد قادة الحزب الجمهوري بأن البلاد لن تتخلف عن سداد الديون، فإنهم قد يجدون صعوبة في إقناع المشرعين المحافظين بإبرام صفقة مع الديمقراطيين حول رفع سقف الدين. وسبق أن عانت الولايات المتحدة من تداعيات الخلافات الحزبية حول رفع سقف الدين العام، بعدما تم تخفيض تصنيفها الائتماني واضطراب أسواق المال عامي 2011 و2013. وقال جيسون فورمان، المستشار الاقتصادي في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، عبر حسابه على «تويتر»، إن «احتمالات حدوث ما هو أسوأ من سياسة حافة الهاوية لعام 2011 أعلى من أي وقت مضى، وستكون العواقب أسوأ من ذي قبل». وتابع أنه «في عام 2011 أدى الاقتراب من حافة الهاوية إلى انهيار كبير في الثقة، وصدى واسع في أسواق المال».

3- حزمات التحفيز

القضية الخلافية الثالثة هي حزمات التحفيز، إذ يخشى مراقبون من أن يقاوم الجمهوريون دعم إدارة بايدن في تعزيز الاقتصاد في حال دخوله في ركود. ويرى مراقبون أن المشرعين الجمهوريين قد يواجهون صعوبة في دعم حزم إغاثة جديدة، بعد أن ألقوا باللوم على المساعدات الاقتصادية الذي أقرّها بايدن في مارس (آذار) 2021 في ارتفاع معدلات التضخم. كما قد يجد الجمهوريون أنه من الأسهل إلحاق الهزيمة ببايدن والديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية المقبل، إذا ما حمّلوهم مسؤولية الركود.

4- مناصب شاغرة

سيعمل الجمهوريون، إذا نجحوا في السيطرة على مجلس الشيوخ، على عرقلة ترشيحات بايدن لمناصب تنفيذية مهمة. ويرجح مراقبون أن يضغط زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش مكونيل، على بايدن لإيجاد أرضية مشتركة مع الجمهوريين لملء مناصب شاغرة مهمة في وزارة الخزانة والاحتياطي الفيدرالي، مما سيثير مواجهة حادّة بين الديمقراطيين والجمهوريين.

5- تقييد الأجندة التشريعية

ستتيح سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ لحزب دونالد ترمب فرصة تشديد الرقابة على المؤسسات الفيدرالية المالية وتقييد أجندة بايدن المناخية. وستخضع الجهات التنظيمية المالية لإشراف مكثف من اللجان التي يقودها الجمهوريون، والمزيد من الضغط السياسي على الكثير من المبادرات الخلافية بين الحزبين، بينها أجندة مكافحة التغير المناخي وخطط تشجيع الاقتصاد الأخضر والاستثمارات في الطاقة المتجددة والتوسع في إنتاج السيارات الكهربائية.

 

هل يتخلّى الجمهوريون عن ترمب؟ حمّلوه مسؤولية انحسار «الموجة الحمراء»

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط»/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

أشعلت الانتخابات النصفية فتيل الأزمة في الحزب الجمهوري. فبعد نتائج مخيبة للآمال، بدأ تراشق الاتهامات بين قياداته، ليكون هدف الانتقادات الأبرز هو الرئيس السابق دونالد ترمب. فبمجرد انكشاف الصورة عن انحسار «الموجة الحمراء» التي وعدت بها استطلاعات الرأي والجمهوريون على حد سواء، انقض الحزب بشكل علني على الرئيس السابق، واتهمه بالترويج لمرشحين لم يكونوا مؤهلين للفوز بالانتخابات، على غرار المرشح لمقعد مجلس الشيوخ في بنسلفانيا محمد أوز الذي خسر مقعداً جمهورياً مقابل منافسه الديمقراطي جون فيترمان. وقال حاكم ولاية نيوجرسي الجمهوري السابق كريس كريستي، في مقابلة مع شبكة «إي بي سي»: «تقريباً، كل مرشح مدعوم من ترمب في ولايات شهدت منافسات محمومة خسر. هذه خسارة هائلة لترمب وتُظهر مجدداً أن تقييمه السياسي غير مبنيٍّ على الحزب أو على البلاد، بل عليه شخصياً».

* رهان خاسر

وقف ترمب في وجه قيادات الحزب المحافظين وتحداهم في اختيار مرشحين غير تقليديين، لمجرد أنهم أعربوا عن ولائهم له. ويبدو أن رهانه على هؤلاء المرشحين فشل، ودفع الثمن باهظاً في صناديق الاقتراع حسب المعطيات المتوفرة حتى الساعة. وتسابق الجمهوريون ووسائل الإعلام لتوجيه اللوم إلى الرئيس السابق، فكتبت صحيفة «وول ستريت جورنال» افتتاحية بعنوان: «ترمب هو الخاسر الأكبر في الحزب الجمهوري»، فيما أصدر موقع «نيويورك بوست» اليميني غلافاً ساخراً من الرئيس السابق تحت عنوان: «كيف خرّب دونالد ترمب انتخاب الجمهوريين؟». وأتى الانتقاد الأكثر دبلوماسية على لسان نائبه ترمب السابق مايك بنس، الذي كتب مقال رأي في صحيفة «وول ستريت جورنال» بعنوان: «أيامي الأخيرة مع دونالد ترمب»، تحدث فيه بالتفصيل عن تجربته مع الرئيس السابق الذي دفعه للطعن بنتائج الانتخابات، في توقيت مثير للاهتمام. أما النائب الجمهوري السابق بيتر كينغ، فلم يعتمد الدبلوماسية في انتقاداته، وقال عن ترمب إن «ترويجه لنفسه وهجماته على الجمهوريين مثل رون ديسانتيس (حاكم فلوريدا) وميتش مكونيل كلها أمور كلّفت الجمهوريين الموجة الحمراء. لا نستطيع أن نستسلم لترمب وهو يحدد مصير حزبنا». وتابع كينغ، وهو من مناصري ترمب السابقين: «أنا أؤمن بشدة بأنه يجب ألا يكون وجه الحزب الجمهوري بعد اليوم... الحزب لا يجب أن يقدّس شخصاً».

* وجه بديل

ولعلّ أكثر ما يلفت الانتباه هو أن انتقاد الرئيس السابق ترافق مع الترويج لحاكم ولاية فلوريدا الأربعيني رون دي سانتس، الذي اكتسح الولاية وحافظ على مقعده بأرقام أذهلت المراقبين في ولاية كانت تعد متأرجحة، لتصبح حمراء بعد حصول دي سانتس على 60% من الأصوات. وتعالت الأصوات التي وصفت ديسانتيس بـ«الوجه الجديد للحزب الجمهوري» و «مستقبل الحزب»، فأتى غلاف صحيفة «نيويورك بوست»، المفضلة لدى ترمب، لينشر صورة لدي سانتس وعائلته تحت عنوان «المستقبل». وهو توصيف تكرر على شبكة «فوكس نيوز» التي نشرت مقال رأي بعنوان: «رون ديسانتيس هو زعيم الحزب الجمهوري الجديد». كلمات استفزت الرئيس السابق، الذي لجأ إلى منصته «تروث سوشيال» ليتباهى بأنه حصل على أصوات أكثر من ديسانتيس في الانتخابات الرئاسية، قائلاً: «الآن وقد انتهت الانتخابات في فلوريدا، وسارت الأمور على ما يرام، ألا يجب أن نشير إلى أني حصلت على 1.1 مليون صوت في فلوريدا أكثر من رون ديسانتيس؟ مجرد سؤال».

تأجيل إعلان الرئاسة

يتخوف الجمهوريون من لهجة ترمب، خصوصاً مع إصراره على الإعلان عن ترشحه المرتقب للرئاسة، في الـ15 من الشهر الجاري، وهو أمر يسعى بعض المقربين منه إلى تأجيله، حسب تصريحات علنية، خصوصاً مع قرار إعادة الانتخابات في ولاية جورجيا، حيث يواجه أحد مرشحيه هيرشيل والكر، الديمقراطي رافاييل وورناك. وقال أحد مستشاري ترمب جايسون ميلر، إنه سيدعو ترمب إلى تأجيل الإعلان عن ترشحه إلى ما بعد الانتخابات في الولاية التي ستجري في 6 ديسمبر (كانون الأول)، مضيفاً: «يجب أن نركز على هيرشل. وسوف أنصحه (ترمب) بتأجيل الإعلان إلى ما بعد الانتخابات في جورجيا». وتابع ميلر: «لست وحيداً حين أقول إن أفضل ما يمكن للرئيس ترمب فعله هو تكريس جهوده لانتخاب هيرشل والكر». ويتذكر الجمهوريون على مضض تجربة العام 2020 في جورجيا، حين أدى إصرار الرئيس السابق على وجود غش في الانتخابات إلى تكلفة باهظة للحزب، تمثّلت بخسارتهم للأغلبية في مجلس الشيوخ في الولاية نفسها. وهذا ما يحاولون تجنبه هذه المرة. وانضمت إلى ميلر المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكنايني، التي قالت في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» إنه «من الضروري أن يؤجل (ترمب) الإعلان عن ترشحه. يجب ألا يعلن أي جمهوري عن ترشحه للعام 2024 قبل الانتهاء من الانتخابات في جورجيا في 6 ديسمبر (كانون الأول)». وعلى الرغم من كل هذه الدعوات يبقى القرار الأخير بيد ترمب، الذي اعتاد على التغريد خارج السرب الجمهوري، وخير دليل على ذلك إصراره على الترشح في تصريحات أدلى بها بعد الانتخابات النصفية قائلاً: «لقد حققنا نصراً هائلاً. فلماذا أغير رأيي؟».

 

تعرف على نتائج المرشحين الجمهوريين «الناكرين لشرعية بايدن» في الانتخابات النصفية

واشنطن: «الشرق الأوسط/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

في خطاب ألقاه، أمس (الأربعاء)، صوّر الرئيس الأميركي جو بايدن الانتخابات الأميركية النصفية الأخيرة على أنها «اختبار للديمقراطية الأميركية»، في وقت تبنى فيه مئات المرشحين الجمهوريين مزاعم الرئيس السابق دونالد ترمب بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قد «سُرقت». وبالنسبة لأولئك المرشحين الجمهوريين الذين رفضوا الاعتراف بهزيمة ترمب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لم تكن نتائج الانتخابات النصفية عظيمة ومشرفة، كما أنها كانت بعيدة عن الفشل التام، وفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية. وفيما يخص منصب «سكرتير الولاية»، الذي يتولى الفائز به الإشراف على الانتخابات العامة في ولاية ما، كان هناك نحو 22 مرشحاً جمهورياً من رافضي نتائج انتخابات 2020. وبين أولئك المرشحين، فاز ويس ألين بالمنصب بولاية ألاباما، ودييغو موراليس بولاية إنديانا، ومانوي جونسون بولاية داكوتا الجنوبية، وتشاك غراي بولاية وايومنغ. أما المرشحون الجمهوريون الرافضون لانتخابات 2020 الذين خسروا منصب «سكرتير الولاية» فهم كيم كروكيت عن ولاية مينيسوتا، وكريستينا كارامو عن ولاية ميشيغان، وأودري تروجيلو عن ولاية نيو مكسيكو، وبروكي بايج عن ولاية فيرمونت، ودومينيك رابيني عن ولاية كونيتيكت. وفيما يخص منصب حاكم الولاية، فاز المرشحون الجمهوريون «الرافضون لانتخابات 2020»، في ولايات تكساس وفلوريدا وأركانساس وألاباما وأيداهو وآيوا وداكوتا الجنوبية. ومن أبرز أولئك الفائزين المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز التي فازت بالمنصب بولاية أركنساس لتصبح أول امرأة تنتخب حاكماً للولاية. ولم يتمكن 12 مرشحاً جمهورياً آخر مؤيداً لترمب من الحصول على هذا المنصب، أبرزهم اليميني المتطرف دوغ ماستريانو المقرب للغاية من الرئيس السابق، الذي خسر المنصب أمام جوش شابيرو. أما فيما يخص مقاعد مجلس الشيوخ، فقد خسر حتى الآن 6 من ناكري شرعية انتخابات 2020، أبرزهم محمد أوز، فيما فاز 10 من أولئك المرشحين الجمهوريين بالمنصب في ولايات عدة، أبرزهم كاتي بريت أول امرأة يتم انتخابها عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما.

 

«الحرس» الإيراني يعلن إنتاج «باليستي» فرط صوتي/مدير «الطاقة الذرية»: تصنيع الصاروخ الجديد يفاقم المخاوف الدولية

لندن - طهران/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

أعلن قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» الإيراني أمير علي حاجي زاده، اليوم (الخميس)، أن قواته صنعت للمرة الأولى صاروخاً باليستياً فرط صوتي، وهو سلاح سريع ولديه القدرة على المناورة، في تصريحات من المرجح أن تزيد المخاوف المتعلقة بقدرات طهران الصاروخية. ونقلت وكالتا «فارس» و«تسنيم» التابعتان لـ«الحرس الثوري» عن حاجي زاده قوله: إن «هذا الصاروخ له سرعة عالية، ويمكنه المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي. سيستهدف منظومات العدو المتطورة المضادة للصواريخ، وهو قفزة كبيرة في مجال الصواريخ». وقال حاجي زاده: «هذا الصاروخ الجديد بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي، ولا أعتقد بأنه سيتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود مقبلة»، مضيفاً: «هذا الصاروخ يستهدف منظومات العدو المضادة للصواريخ، ويعتبر قفزة كبيرة في الأجيال في مجال الصواريخ»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». ويمكن لتلك الصواريخ الطيران بسرعة تزيد على ستة آلاف كيلومتر (كلم) في الساعة، أي أسرع من سرعة الصوت بخمس مرات، وفي مسار معقد يجعل من الصعب اعتراضها. ولم يتضح ما إذا كانت إيران قامت بتجربة للصاروخ. وبينما تطور طهران صناعة محلية كبيرة للأسلحة في مواجهة العقوبات الدولية والحظر فإن محللين عسكريين غربيين يقولون إن إيران تضخم أحياناً من قدرات أسلحتها بحسب «رويترز». لكن المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية أسهمت في قرار أميركي في عام 2018، أثناء حكم الرئيس السابق دونالد ترمب، بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015. ويعد هذا ثالث إعلان يتعلق بالبرنامج الصاروخي المثير للجدل خلال الأسبوع، بينما تعصف بالبلاد أحدث احتجاجات عامة تطالب بإسقاط نظام الحكم. وأعلنت إيران، خلال الأيام الماضية، اختبار صاروخ حامل للأقمار الصناعية، بالإضافة إلى إنتاج صاروخ يصل مداه إلى 450 كلم، ويطلق من منظومة «باور 373» الدفاعية. وتزامن الإعلان الصاروخي لـ«الحرس الثوري»، مع تصريحات وردت على لسان وزير الخارجية الإيراني ومسؤولين آخرين عن اتصالات مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ بهدف إنعاش المفاوضات المجمدة وحل الخلافات. في غضون ذلك، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، الخميس، إن تصنيع صاروخ إيراني باليستي فرط صوتي، يفاقم «المخاوف» الدولية إزاء إيران. وأوضح غروسي، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، على هامش مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) في شرم الشيخ، أن هذا الموضوع ليس في صلب اختصاص الوكالة «لكن لا يمكن أن ننظر إلى الأمور بمعزل عن بعضها بعضاً (...) هذه الإعلانات تفاقم المخاوف وتزيد الانتباه إلى الملف النووي الإيراني»، مؤكداً: «لا بد أن يكون لذلك تأثير».

* صواريخ عابرة للقارات

وفي مطلع الأسبوع، قالت طهران إنها اختبرت الصاروخ «قائم 100»، وهو أول مركبة إيرانية يتم إطلاقها على ثلاث مراحل، وسيكون قادراً على وضع أقمار صناعية تزن 80 كيلوغراماً في مدار على بعد 500 كلم من سطح الأرض. ووصفت الولايات المتحدة مثل هذه التحركات بأنها «مزعزعة للاستقرار»، إذ ترى أن المركبات التي تطلق في الفضاء يمكن استخدامها لنقل رأس حربي نووي. جاء إعلان «الحرس الثوري» عن الخطوة بعد 77 يوماً على إعلان حاجي زاده استعداد قواته لإطلاق صاروخ «قائم»، الذي يعمل محركه بالوقود الصلب. وأشار التلفزيون الإيراني حينها إلى أن صاروخ «قائم» عُرض للمرة الأولى قبل عام 2010 بحضور حسن طهراني مقدم، العقل المدبر لبرنامج صواريخ «الحرس الثوري» الذي قُتل في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 إثر تفجير مصنع الصواريخ الباليستية في قاعدة «ملارد» بضاحية طهران، في حادث خلف 36 قتيلاً من «الحرس الثوري» حسب إحصائية قدمتها السلطات الإيرانية.

وأشار التلفزيون الإيراني إلى إعلان «الحرس الثوري» تجريب محركات صواريخ فضائية، تعمل بالوقود الصلب، في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال حاجي زاده، في يناير الماضي، إن الصواريخ الجديدة «مصنوعة من مواد مركبة، بدلاً عن المعدن، ومحركها غير متحرك»، موضحاً أن ذلك «يزيد من طاقة الصاروخ، وهي غير مكلفة»، الأمر الذي يمكِّنه من نقل حمولة ثقيلة مثل الأقمار الصناعية. وأثارت عمليات إطلاق الصواريخ السابقة توبيخاً من الأطراف الغربية في الاتفاق النووي، التي تقول إن إطلاق مثل هذه الأقمار الصناعية يتحدى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إيران إلى الابتعاد عن أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية. وينتاب الولايات المتحدة القلق من أن تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى، التي تستخدم لوضع الأقمار الصناعية في مداراتها، يمكن استخدامها أيضاً لإطلاق رؤوس حربية نووية. كما تخشى الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل من أن تتخذ طهران من برنامجها لإطلاق الأقمار الصناعية غطاء لتطوير صواريخ عابرة للقارات. وأكثر ما يثير مخاوف الغربيين إمكانية قيام إيران بتعديلات على الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية التي تعمل بالوقود الصلب من أجل تحويلها إلى صواريخ عابرة للقارات قادرة على بلوغ أكثر من 5 آلاف كيلومتر (كلم).

* تقدّم روسي

وبعد إعلان إيران، تتوسع قائمة الدول التي أعلنت أنها طوّرت هذه التكنولوجيا، ما يثير المخاوف من سباق جديد للتسلح. وذكرت نشرة «جينز» أن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تشكّل تحدياً لمصممي الرادارات بسبب سرعتها العالية وقدرتها على المناورة. وتسعى دول عدة إلى تطوير صواريخ فرط صوتية، التي أكّدت موسكو أنها استخدمتها في القتال في بداية هجومها في أوكرانيا. وفي حين حقّقت إيران وروسيا، اللتان تخضعان لعقوبات غربية، تقارباً في الأشهر الأخيرة، أقرّت طهران في 5 نوفمبر بأنها سلّمت مسيّرات لروسيا، لكن قبل الحرب في أوكرانيا. وتتّهم كييف والغرب موسكو باستخدام مسيّرات إيرانية الصنع في هجماتها على المدنيين والبنى التحتية. وأعلنت كل من روسيا وكوريا الشمالية والولايات المتحدة في 2021 أنها أجرت اختبارات لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكن روسيا تبدو متقدّمة في هذا المجال بأنواع عدة من هذه الصواريخ. وفي مارس (آذار) الماضي، وخلال الأسابيع الأولى من غزو أوكرانيا الذي بدأ يوم 24 فبراير (شباط)، أعلنت روسيا أنها استخدمت صواريخ «كينجال» فرط الصوتية؛ ما شكّل سابقة على الأرجح، إذ لم تعلن موسكو في السابق استخدام هذا النوع من الأسلحة إلا للاختبارات. من جهتها، تعمل الصين على مشروعات عدة يبدو أنها مستوحاة مباشرة من البرامج الروسية، وفقاً لدراسة أجراها مركز بحوث الكونغرس الأميركي. واختبرت خصوصاً مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، ويصل مداها إلى 2000 كلم. وخلافاً لما يعتقد، فإن الصواريخ فرط الصوتية ليست بالضرورة أسرع من الصواريخ الباليستية. والفرق الكبير بينهما هو أن الصاروخ فرط الصوتي يمكنه المناورة ما يصعّب توقّع مساره واعتراضه.

ويمكن لأنظمة «ثاد» المضادة للصواريخ اعتراض مقذوفات عالية السرعة، لكنها مصممة لحماية منطقة محدودة. وإذا كانت قذيفة فرط صوتية فإن أنظمة رصد الصواريخ التي تقيس مصادر الحرارة، قد لا تتعرف على الصاروخ إلا بعد إلقائه، وعندها يكون الأوان فات لاعتراضه.

 

البرلمان الألماني يتبنى توصيات لتشديد العقوبات على طهران تنص على تسهيل لجوء الإيرانيين

برلين: راغدة بهنام الشرق الأوسط»/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

تبنى البرلمان الألماني (البوندستاغ) توصيات تقدمت بها الأحزاب الثلاثة الحاكمة، تدعو الحكومة الألمانية إلى تشديد الضغوط على النظام الإيراني بسبب قمع المتظاهرين في إيران. وصوتت الأحزاب الثلاثة المشاركة في الحكومة على التوصيات التي جاءت في سياق ورقة تقدمت بها، واتفق معها «الحزب المسيحي الديمقراطي» الذي تنتمي إليه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، رغم انتقاده لتأخر الحكومة الألمانية بالرد على قمع النظام للمتظاهرين. واعترض فقط الحزبان الصغيران المتطرفان المنتميان للمعارضة في البرلمان، وهما «دي لينكا» اليساري المتطرف و«البديل لألمانيا» اليميني المتطرف. وتنص الورقة على دعوة الحكومة للنظر في إمكانية إغلاق «مركز هامبورغ الإسلامي»، الذي تصنفه المخابرات الألمانية ذراعاً لإيران في ألمانيا، وبأنه يتلقى التعليمات مباشرة من طهران. وتراقب المخابرات الألمانية المركز منذ عقود، وتصنفه على أنه يروج للدعاية المتطرفة، ولكنها حتى الآن لم تبحث في إغلاقه، رغم أنها طردت نائب المركز، السيد سليمان موسوي الإيراني، في يونيو (حزيران) الماضي، بسبب ترويجه وامتداحه لتنظيمات متطرفة مثل «حزب الله» اللبناني وميليشيا الحوثيين. ولم يغادر موسوي ألمانيا إلا قبل أيام، بعد أن كان استأنف قرار ترحيله. وتنص الورقة كذلك على تسهيل لجوء الإيرانيين وتأمين الحماية لهم، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في المظاهرات الأخيرة، إضافة إلى المعتقلين من حملة الجنسية الألمانية. ودعت الأحزاب الثلاثة في الورقة أيضاً إلى اتخاذ خطوات صد العملاء الإيرانيين في ألمانيا وترحيلهم. والأسبوع الماضي، تعرض عدد من المتظاهرين الذي كانوا تجمعوا أمام السفارة الإيرانية في برلين، إلى اعتداء من مجموعة رجال بلباس مدنيين وصلوا إلى المكان وهم يحملون أسلحة. ودعت الأحزاب الثلاثة أيضاً في الورقة التي تبناها البرلمان، إلى التفكير في تشديد العقوبات على القطاعات المالية والتجارة مع إيران، وإلى زيادة الضغوط على «الحرس الثوري» الإيراني، علماً بأن الحكومة الألمانية كانت أكدت أن إدراج «الحرس الثوري» على لائحة الإرهاب تجري مناقشته على صعيد الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وحثت الورقة على دعم المنظمات غير الحكومية التي توثق الأدلة التي تظهر مسؤولية النظام عن الاعتداءات الحاصلة على المتظاهرين. ولكن في المقابل، شددت الورقة على ضرورة الاستمرار في الترويج لعودة العلاقات كاملة بين إيران و«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، في إشارة إلى فصل العقوبات حول حقوق الإنسان عن العقوبات على برنامج إيران النووي. ورغم تصويت الحزب المعارض الأكبر لصالح تبني الورقة، فإن نوابه انتقدوا الحكومة الألمانية واتهموها بممارسة سياسة «الضغوط الأدنى» ضد النظام الإيراني.

وقال النائب نوربرت روتغن الذي يجلس أيضاً في لجنة السياسة الخارجية في البرلمان، إن الحكومة كانت بطيئة جداً في ردها على النظام الإيراني، مشيراً إلى سرعة تحرك الولايات المتحدة وكندا في فرض عقوبات على طهران مقابل تباطؤ ألمانيا. وانتقد كذلك تمسك الحكومة بالاتفاق النووي، ووصف جهود العودة للاتفاق بأنها «خطأ كبير». وصدرت انتقادات شبيهة من نواب داخل الائتلاف الحكومي، وقالت النائب في الحزب الليبرالي ريناتا ألت بأن الحكومة في ألمانيا كان بطيئة جداً في ردها، وإن العقوبات لا تذهب بعيداً، وليست كافية. وردَّت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك التي كانت تشارك في الجلسة، على الاتهامات، ورفضت الدعوات لوقف التمسك بالاتفاق النووي، مكررة موقف الحكومة بأن الهدف الأول هو «منع إيران من حيازة سلاح نووي»، وأن الاتفاق ما زال الحل الأفضل لتحقيق ذلك. كذلك رفضت الاتهامات بأن الحكومة كانت بطيئة بالرد، وعزت ذلك إلى ضرورة التصرف ضمن الاتحاد الأوروبي، وإلى القوانين الأوروبية التي قالت إنها مختلفة وأكثر تعقيداً عن تلك التي في الولايات المتحدة وكندا.

 

المحتجون الإيرانيون يتضامنون مع زاهدان في أربعينية «الجمعة الدامية»

إقالة قائد شرطة بلوشستان... ووزير الاستخبارات يتوعد بريطانيا بـ«دفع الثمن»

لندن – طهران/الشرق الأوسط»/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

تمحور الحراك الاحتجاجي في إيران، أمس، في الذكرى الأربعين لمقتل عشرات المتظاهرين من القومية البلوشية في «الجمعة الدامية» بمدينة زاهدان، مركز محافظة بلوشستان، وشهدت طهران، بالإضافة إلى عدة مدن كردية، شمال غربي البلاد، إضرابات في الأسواق تضامناً مع المحافظة الحدودية مع باكستان وأفغانستان التي سجلت أكبر عدد من القتلى منذ وفاة الشابة مهسا أميني التي أشعلت فتيل الأزمة. وأظهرت تسجيلات فيديو إغلاق محلات تجارية في مدن سنندج وبوكان وبانة وسقز مسقط رأس مهسا أميني. وقالت منظمة «هنغاو» الحقوقية إن أصحاب المتاجر في المدن التي تقطنها أغلبية كردية بدأوا إضراباً، أمس (الأربعاء)، حداداً على عشرات قُتلوا في مدينة زاهدان، 30 سبتمبر (أيلول). وجاءت الإضرابات بعد بيان من مركز التعاون بين الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة دعا إلى إضرابات في كردستان، وإقامة مراسم ذكرى الأربعين لقتلى مدينة زاهدان. وقال المركز في بيان: «نطالب كل أبناء إيران وكردستان بإدانة قتل البلوش في (الجمعة الدامية)، بأي طريقة ممكنة، وأن يقوموا بالاحتجاج، والتعبير عن تضامنهم مع عائلات القتلى والضحايا في بلوشستان».وقالت «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان» (هرانا) إن أصحاب المتاجر في حي «ولي عصر» الصناعي بطهران أغلقوا متاجرهم أيضاً بمناسبة مرور 40 يوماً على وقوع حوادث  القتل. وتجددت التجمعات في جامعات العاصمة وعدد من المدن الإيرانية، وأحيا طلاب الجامعات ذكرى خدانور لجعي، وهو أحد ضحايا «الجمعة الدامية»، في زاهدان، وانتشرت منه صورة وهو مكبل على عمود للعلم الإيراني في مركز أمني بمدينة زاهدان، قبل أن تُعلن وفاته. وتداول تسجيل فيديو من لجعي وهو يرقص في مناسبة عالية. وردد طلاب جامعة «العلوم والثقافة» بطهران شعار «قُتل خدانور على يد بعض المرتزقة». ورفع محتجون لافتة في طريق سريع وسط العاصمة، كتب عليها: «من زاهدان حتى طهران... روحي فداء إيران». وفي طريق سريع في شاهين شهر بمحافظة أصفهان، نزلت امرأة يداها ملطختان بطلاء أحمر وترتدي رداء أبيض، كُتِب عليه «زاهدان». ومساء أول من أمس (الثلاثاء)، شهدت عدة أحياء في طهران احتجاجات ليلية، وعادت الشعارات أيضاً في المباني السكنية، وأظهرت تسجيلات الفيديو تجمعات في مدن مشهد وكرج. وجرى تداول تسجيل فيديو من حرق لوحة إعلانية كبيرة تحمل صورة المرشد الإيراني علي خامنئي في مدينة يزد، المعقل الثالث للمحافظين الذين يشكلون القاعدة الشعبية للنظام. وردد المحتجون هتافات تندد بالمرشد الإيراني والنظام. وفي شارع جردن التجاري شمال طهران، ردد محتجون شعار «لا نريد الدولة القاتلة للأطفال»، بالإضافة إلى شعار «الموت للديكتاتور». وفي مدينة كرج غرب طهران، ردد المحتجون شعارات تصف مطالب بإجراء استفتاء، وكذلك الإصلاحات بأنها «رمز خداع الناس». واتسعت رقعة الاحتجاجات سريعاً بمشاركة كثيرين من طلبة وأطباء ومحامين وعمال ورياضيين. وشنت ميليشيا «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري» وقوات أمنية أخرى حملة قمع شديدة لمواجهة المسيرات المناهضة للنظام، لكن المحتجين يتمسكون بمطلبهم في إنهاء حكم رجال الدين، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي. كما فرضت إيران قيوداً على الإنترنت، بما فيها الوصول إلى «إنستغرام» و«واتساب»، ونشرت حتى شرطة الخيالة في شوارع العاصمة طهران، في محاولة لقمع الاحتجاجات.

إعدامات وإقالة

وفي وقت متأخر أول من أمس، قالت «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان» (هرانا) إن 328 محتجاً قُتلوا في الاحتجاجات حتى يوم الاثنين، بينهم 50 طفلاً، في 877 تجمعاً احتجاجياً، شهدته 137 مدينة و136 جامعة. وأشارت إلى 14 ألفاً و823 معتقلاً، بينهم 431 طالباً. وقالت إن 38 من قوات الأمن قتلوا في الاحتجاجات، وأفادت وسائل إعلام رسمية الشهر الماضي بمقتل أكثر من 46 من أفراد قوات الأمن. في الأثناء، أعلنت الشرطة الإيرانية تغيير قائد شرطة محافظة بلوشستان، بعد أيام على قمع مسيرة احتجاجية في مدينة خاش. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قائد الشرطة حسين اشتري أقال قائد قوات الشرطة في محافظة بلوشستان أحمد طاهري، وتم تعيين محمد قنبري. وتأتي إقالة القيادي في الشرطة بعدما سقط الجمعة 16 قتيلاً، عندما أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على متظاهرين في مدينة خاش بمدينة زاهدان. وطاهري أعلى قيادي من الشرطة تتم إقالته بعدما أقال مجلس الأمن بمحافظة بلوشستان. في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أُقيل مسؤولون في الشرطة بينهم قائدها في زاهدان، على خلفية «إهمال» من قبل ضباط أدى إلى «جرح ووفاة عدد من المواطنين الذين كانوا يؤدون الصلاة، ومشاة أبرياء لم يكن لهم أي ضلوع» في الأحداث. في غضون ذلك، أعلن القضاء الإيراني، أمس (الأربعاء)، إعدام شخصين أُدينا بقتل أربعة عناصر من الشرطة عام 2016 في محافظة بلوشستان (جنوب شرق). وأفاد موقع «ميزان أونلاين» التابع للقضاء، بأن عنصرين من جماعة «جيش العدل» المعارضة، هما رشيد بلوش وإسحاق آسكاني، تم إعدامهما أمس (الثلاثاء) في سجن زاهدان. ويتهم البلوش السلطات الإيرانية بممارسة «التمييز الطائفي والعرقي» ضدهم. وخلال السنوات الماضية، طرحت السلطات الإيرانية اتهامات تربط المعارضين البلوش بـ«الجماعات المشددة»، مثل «القاعدة» و«داعش»، وهي اتهامات وصفتها المعارضة البلوشية بـ«الباطلة». وفي 30 من سبتمبر (أيلول) الماضي، أطلقت القوات الأمنية النار على محتجين تجمهروا أمام مركز للشرطة بالقرب من جامع مكي، حيث كانت تقام مراسم صلاة الجمعة، احتجاجاً على اغتصاب فتاة على يد قائد في الشرطة. وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران إن 92 متظاهراً على الأقل قتلوا في 30 سبتمبر (أيلول) في زاهدان. ومنذ ذلك الحين، قُتل 28 شخصاً على الأقل في بلوشستان، كما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن المنظمة، أمس. وفي الأيام الأولى من الحادث، ادعت رواية رسمية أن الأحداث سببها هجوم مسلّحين من المعارضة البلوشية على مراكز لقوات الأمن، لكن خطيب جمعة زاهدان ومفتى أهل السنّة في إيران، عبد الحميد إسماعيل زهي، دحض رواية الأجهزة الأمنية، واتهم تلك القوات بإطلاق النار على المتظاهرين بشكل مميت. وطالب بمحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين. وواجه إسماعيل زهي انتقادات من وسائل إعلام حكومية وتهديدات من وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري» بسبب انتقاداته لقمع المحتجين، ودعوة المسؤولين إلى استفتاء شعبي. وقال إسماعيل زهي إن «التمييز والانتقائية يعرضان إيران لتحديات»، منتقداً أجهزة الدولة بسبب طرحها اتهامات «انفصالية» ضد المحتجين. ونقل موقعه الرسمي: «كلنا إيرانيون ونشعر بالأخوة... توجيه اتهامات الانفصالية للناس وربطهم بأطراف أخرى كذبة وتهمة». وقال: «رغم مضي 43 عاماً على الثورة، النساء والقوميات والطوائف والأقليات تواجه التمييز وعدم المساواة».

وعلى مدى ستة أسابيع الماضية، ينظم البلوش مسيرات احتجاجية كل جمعة للتذكير بمأساة زاهدان.

تهديد صحافيين

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس (الأربعاء)، إن «الأعداء يستخدمون الحرب التركيبية لمواجهة إيران القوية والمستقلة».

من جانبه، وصف قائد القوات البرية للجيش الإيراني، كيومرث حيدري، أمس (الأربعاء)، المحتجين بـ«الذباب»، وقال إن «مثيري الشغب لن يكون لهم مكان في الجمهورية الإسلامية، إذا أمر المرشد علي خامنئي بحملة أكثر صرامة على الاحتجاجات»، حسبما نقلت «رويترز» عن وكالة «مهر» شبه الرسمية.

وقال حيدري: «إذا قرر التعامل معهم، فلن يبقى لمثيري الشغب مكان في البلاد بعدها». وأمس، حذّر وزير الاستخبارات الإيرانية إسماعيل خطيب بريطانيا من أنها ستدفع ثمن محاولات «زعزعة الأمن» في إيران. وأضاف، في مقابلة مع موقع خامنئي الرسمي: «لن نكون أبداً مثل بريطانيا داعمين للأعمال الإرهابية وزعزعة الأمن في دول أخرى، لكن لن يكون لدينا التزام بمنع حدوث زعزعة الأمن في هذه الدول، لذلك ستدفع بريطانيا ثمن أفعالها لجعل إيران غير آمنة»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». واتُهم «الحرس الثوري» هذا الأسبوع بتهديد صحافيين إيرانيين يعملان في قناة «إيران إنترناشونال» التلفزيونية الناطقة بالفارسية، ومقرها لندن، بالقتل. وكتبت «فولانت ميديا» (Volant Media) في بيان أن الصحافيين تلقيا «تحذيرات وتهديدات ذات مصداقية»؛ الأمر الذي دفع شرطة لندن إلى «إبلاغ الصحافيين رسمياً بأن هذه التهديدات تشكل خطراً داهماً وموثوقاً وكبيراً على حياتهما وأفراد أسرتيهما».في باريس، قالت منظمة «مراسلون بلا حدود»، أمس (الأربعاء)، إن إيران تحاول بشكل منهجي إسكات النساء من خلال توقيف عدد غير مسبوق من الصحافيات في حملتها ضد الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني. وأوضحت المنظمة: «فيما يواصل النظام الإيراني قمع الاحتجاجات التي انطلقت إثر مقتل مهسا أميني، فإن نحو نصف الصحافيين الذين قبض عليهم أخيراً هم من النساء، من بينهن اثنتان تواجهان عقوبة الإعدام». وأضافت في بيان: «تزايد عمليات توقيف الصحافيات يكشف نية النظام الإيراني إسكات أصوات النساء بشكل منهجي». وهذا الأسبوع، وجّهت السلطات الإيرانية الاتهام إلى نيلوفر حامدي وإلهه محمدي، وهما صحافيتان كانتا مِن أول من لفت الانتباه إلى وفاة أميني، بتهمة «الدعاية ضد النظام والتآمر ضد الأمن القومي»، وهما تهمتان قد تؤديان إلى عقوبة الإعدام. وأشارت المنظمة إلى أنه منذ اندلاع الاحتجاجات، أوقف 42 صحافياً على الأقل في كل أنحاء إيران. وأوضحت أنه تم الإفراج عن ثمانية منهم حتى الآن، وهناك 15 صحافية من بين 34 صحافياً ما زالوا رهن الاحتجاز.

 

موسكو تتراجع في خيرسون وتعيد تنظيم دفاعاتها وتحدثت عن خسائر أوكرانية فادحة... وأقرّت بأن القرار «صعب للغاية»

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط»/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

شهد محور القتال حول منطقة خيرسون الاستراتيجية تطوراً لافتاً مساء الأربعاء مع منح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الضوء الأخضر للانسحاب من المدينة، وإعادة ترتيب القوات الروسية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر. ووصف الوزير الذي أعلن موافقته على اقتراح بهذا الشأن قدمه قائد القوات المشتركة سيرغي سوروفيكين القرار بأنه «صعب للغاية»، لكنه رأى أن الأولوية لحماية أرواح السكان المدنيين وأفراد القوات المسلحة، وإعادة ترتيب الدفاعات الروسية والتحضير لهجمات في مناطق أخرى. وكان سوروفيكين قدم إحاطة موسعة بحضور وزير الدفاع حول الوضع الميداني حول خيرسون، وعلى بقية محاور القتال، وقال، إن القوات الروسية «تستأنف هجومها على محاور عدة في مناطق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا». وتحدث عن خسائر فادحة تكبدتها القوات الأوكرانية المهاجِمة على طول خطوط التماس، معلناً أن خسائر الجيش الروسي في المقابل كانت أقل بسبعة أضعاف.

ورداً على سؤال شويغو حول الوضع في خيرسون التي شهدت خلال الأسابيع الماضية مواجهات ضارية، وتقلبات ميدانية دفعت موسكو إلى القيام بإجلاء السكان من عدد واسع من مناطقها، أقر سوروفيكين بأن الوضع حول المنطقة معقد للغاية، مقترحاً الانسحاب من المدينة وإعادة تنظيم القوات على الضفة اليسرى للنهر الذي يفصل بعض أجزائها. وخاطب القائد العسكري شويغو بعبارة «الرفيق وزير الدفاع» التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، لكنها ما زالت مستخدمة في المؤسسة العسكرية رغم أنها غابت عن القاموس السياسي الروسي لسنوات طويلة، وقال له، إن «الوضع يتطلب إجراء تقييم شامل للوضع الحالي للاضطلاع بالدفاع على طول الضفة اليسرى لنهر دنيبر. أفهم أن هذا قرار صعب للغاية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق جزء من القوات والوسائل (التي يتم سحبها)، للعمليات النشطة، بما في ذلك العمليات الهجومية، في اتجاهات أخرى في منطقة العمليات». وأوضح، أن «تحرك القوات ستنفذ في المستقبل القريب، وسوف تحتل التشكيلات والوحدات خطوطاً دفاعية ومواقع معدة بشروط هندسية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر».

وبرر سوروفيكين اقتراحه بأنه «لا يمكن تزويد خيرسون والمدن المجاورة بوظائفها بشكل كامل، وحياة الناس في خطر دائم». وشدد على أن القوات المسلحة الأوكرانية تواصل قصف سد كاخوفكا، و«قد يؤدي ذلك إلى حدوث فيضانات؛ مما سيؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح. هذا يهدد بعزل القوات على الضفة اليمنى لنهر الدنيبر إذا لم يتم الانسحاب من هناك». وأوضح، أن «خطط كييف الهادفة لإنشاء منطقة فيضان أسفل محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. وهذا ما تؤكده الهجمات الصاروخية المستمرة على سد محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، وكذلك على بوابات تصريف المياه في هذه المحطة». وأضاف، أن «صعوبات بالغة تواجه عمليات تصريف المياه عبر السد الخاص بمحطة كييفسكايا للطاقة الكهرومائية ومحطة الطاقة الكهرومائية عند المصب بسبب الهجمات التي تنفذها كييف منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول)؛ ما يسبب أيضاً قلقاً بشأن فيضان محتمل للنهر». وأشار سوروفيكين إلى أن «العدو يقصف منشآت حكومية محلية ومدارس ومستشفيات ومنشآت أخرى ذات أهمية اجتماعية». وأضاف، أنه تم إجلاء أكثر من 115 ألف شخص من المنطقة خلال الفترة الأخيرة. وأضاف، أنه على طول «خط التماس بأكمله، تقاوم القوات الروسية بنجاح محاولات العدو الهجومية. فقط في اتجاه خيرسون، بلغت خسائر القوات المسلحة لأوكرانيا من أغسطس (آب) إلى أكتوبر أكثر من 95 ألف قتيل وجريح. ونحو 200 دبابة و500 مركبة مصفحة و600 مركبة لأغراض مختلفة وأكثر من 50 قطعة مدفعية وهاون. في المقابل، أشار القائد العسكري إلى أن خسائر القوات الروسية أقل من سبع إلى ثماني مرات من خسائر العدو». وزاد سوروفيكين في إشارة إلى الخسائر «كما تعلمون، يتكبد الجانب المهاجم خسائر أكبر من تلك التي في موقع الدفاع. في هذه الحالة، تكون خسائرنا أقل بـ7 - 8 مرات من خسائر العدو. نحن نفكر أولاً وقبل كل شيء في حياة كل شخص وكل جندي روسي». وفور إعلان القرار برزت تصريحات لبرلمانيين وخبراء روس حول أن الانسحاب من خيرسون «مؤقت»، وأنه يهدف حالياً لتقليص الخسائر فقط وإعادة ترتيب الدفاعات الروسية، وأعرب أحد أبرز الخبراء العسكريين فيكتور ليتوفكين في حديث مع وسائل إعلام روسية عن قناعة بأن القرار لا يعني التخلي عن خيرسون التي «غدت جزءاً لا يتجزأ من روسيا الاتحادية». وكان لافتاً، أن وسائل إعلام حكومية روسية بثت تقارير عن انسحاب مراسليها في خيرسون بعد دقائق من بث مقاطع من الاجتماع الذي حضره شويغو؛ ما أوحى بأن عملية الانسحاب كانت قد بدأت قبل الإعلان رسمياً عن القرار. وأفاد تقرير نقلته وكالة أنباء «نوفوستي» بأن العبارات عملت طوال ساعات النهار عن نقل الأشخاص من الضفة اليمنى لنهر دنيبر في خيرسون حتى غروب الشمس و«عندما أُعلن عن انسحاب القوات المسلحة الروسية من هناك، غادر مراسلو وكالة (نوفوستي) الضفة اليمنى على الضفة اليسرى على العبارة الأخيرة. مع جزء من المدنيين في المدينة». وقال جندي روسي يقود العبارة لوكالة «نوفوستي»: «اليوم، ظل هناك عدد قليل من المدنيين، معظمهم غادروا بالفعل قبل ذلك». أضاف، أن العبّارات «لم تنقل اليوم (أمس) الأشخاص فحسب، بل نقلت أيضاً السيارات والشاحنات، فضلاً عن سيارات الإسعاف». على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام روسية رسمية، بأن نائب حاكم خيرسون الذي عيّنته روسيا، كيريل ستريموسوف، قُتل في حادث سير. وعيّن ستريموسوف، البالغ 45 عاماً، في منصبه بعد شهرين من انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وكان من أبرز مؤيدي الهجوم الروسي، وعُرف بتصريحاته العدوانية على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان ستريموسوف مطلوباً بتهمة الخيانة من قِبل الشرطة الأوكرانية. واستُهدف العديد من المسؤولين الذين عيّنتهم روسيا في مناطق أوكرانيا الانفصالية في هجمات مختلفة خلال الأشهر الماضية، لكن لم يثبت أن حادث السير الذي أودى بحياة ستريموسوف كان مدبراً. وكان المسؤول في الأيام الأخيرة، يحث المدنيين على مغادرة الضفة الشرقية لنهر دنيبرو في مواجهة التقدم الأوكراني، مع تزايد المؤشرات إلى اقتراب لحظة تخلي القوات الروسية عن المدينة.

   

إيران تعرض مساعيها لـ«وضع حد» لحرب أوكرانيا بعد أسبوع من اعترافها بتزويد موسكو بمسيّرات

طهران – كييف/الشرق الأوسط»/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

أبدت إيران استعدادها للمساهمة في «وضع حد» للحرب بين موسكو وكييف، وفق ما أبلغ أمين مجلسها للأمن القومي، علي شمخاني، نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في طهران الأربعاء، فيما عدّت كييف اللقاء مؤشراً على أن الحرب أرهقت روسيا التي بدأت تبحث عن فترات استراحة من الحرب.

وجاء لقاء طهران بينما تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف أوكرانية؛ أبرزها منشآت الطاقة. وتقول كييف إن روسيا استخدمت طائرات إيرانية الصنع من طراز «شاهد136» لاستهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، في سلسلة من الهجمات خلال الأسابيع الماضية مما أجبر أوكرانيا على قطع التيار الكهربائي بالتناوب في المدن الكبرى؛ بما فيها العاصمة، للحفاظ على الطاقة، ونفت طهران مراراً تزويد حليفتها بطائرات من دون طيار، لكنها قالت الأسبوع الماضي إنها زودت موسكو بهذه الطائرات قبل بدء الحرب في أواخر شباط (فبراير) الماضي.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، كشف في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي عن أن بلاده زودت روسيا «بعدد محدود من المسيّرات قبل أشهر من الحرب في أوكرانيا». وأكدت طهران سابقاً أنها لن تبقى «غير مبالية» إذا زودتها أوكرانيا بأدلة على استخدام روسيا هذه المسيّرات ضدها. وتثير هذه المسألة توتراً بين طهران وكييف؛ إذ قلّصت الأخيرة حضور إيران الدبلوماسي لديها، وحذّرتها من «عواقب التواطؤ في جرائم» تتهم موسكو بارتكابها. وذكرت وسائل إعلام رسمية روسية أن رئيسَي مجلسي الأمن القومي؛ الروسي والإيراني، بحثا الوضع في أوكرانيا، والتعاون الأمني، وإجراءات التصدي لـ«التدخل الغربي» في شؤونهما الداخلية، وذلك في سلسلة اجتماعات عُقدت في طهران أمس الأربعاء. ودعا شمخاني إلى تعزيز العلاقات في مجالات الطاقة والنقل والزراعة والتجارة والمصارف مع روسيا، وفق ما ذكر موقع «نور نيوز» التابع لأعلى جهاز أمني في البلاد. وأكد استعداد بلاده «للاضطلاع بدور في وضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا»، مضيفاً أن «إيران ترحب وتدعم أي مبادرة تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإرساء السلام بين روسيا وأوكرانيا على أساس الحوار، ومستعدة للعب دور في إنهاء الحرب».

والأربعاء، عدّ مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، أن زيارة باتروشيف إلى طهران تؤشر إلى أن «الكرملين مرهق» جراء الحرب. وكتب على «تويتر»: «موارد الاتحاد الروسي تشارف على النفاد. من هنا الطلبات الهستيرية لاستراحة (مفاوضات). من هنا زيارة باتروشيف إلى طهران: البحث عن طريقة لمواصلة الحرب؛ الحصول على صواريخ/ مسيّرات»، عادّاً أن ذلك يجب أن يكون حافزاً «لمضاعفة» المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا. وتأتي زيارة المسؤول الروسي؛ الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل تقارب تشهده منذ أشهر علاقات طهران وموسكو الخاضعتين لعقوبات أميركية. كما التقى باتروشيف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران. من جهته؛ أفاد مجلس الأمن الروسي، في بيان، بأن الطرفين «تبادلا وجهات النظر بشأن سلسلة من المشكلات الدولية؛ خصوصاً الوضعين في أوكرانيا والشرق الأوسط». وسرّعت روسيا جهودها لبناء علاقات اقتصادية وتجارية وسياسية مع إيران ودول أخرى غير غربية منذ اجتياحها أوكرانيا في فبراير الماضي، في جزء من حملة لتدمير ما تسميها «الهيمنة» الأميركية ولبناء نظام دولي جديد. وفرضت أطراف غربية؛ بينها واشنطن والاتحاد الأوروبي، مؤخراً عقوبات على طهران بسبب قضية المسيّرات، تضاف إلى تلك المفروضة عليها أساساً تحت عناوين شتى؛ أبرزها ضمن البرنامج النووي. وشدد شمخاني، خلال لقائه باتروشيف، على أهمية «إنشاء البلدين مؤسسات مشتركة لمواجهة العقوبات». من جهته؛ تحدث البيان الروسي عن تأكيد المسؤولَين «أهمية تعزيز تبادل الخبرات بشأن تطوير الإمكانات الاقتصادية... وتعزيز العلاقات الاقتصادية» بينهما في مواجهة «الضغوط المفروضة من خلال العقوبات». على صعيد آخر، أفاد مجلس الأمن الروسي بأن اللقاء تناول «بالتفصيل مسائل التعاون الثنائي في مجال حفظ الأمن؛ بما يشمل التعاون من أجل ضمان الأمن العام ومواجهة الإرهاب والتطرف... كما بُحثت مسألة الأمن المعلوماتي، إضافة إلى الإجراءات الهادفة إلى مواجهة تدخل الأجهزة الأمنية الغربية في الشؤون الداخلية لبلدينا». تأتي زيارة باتروشيف في وقت تشهد فيه إيران منذ أسابيع احتجاجات أعقبت وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، خلال احتجازها من قبل «شرطة الأخلاق»، وأدت إلى مقتل العشرات؛ بينهم عناصر من قوات الأمن. واتهم مسؤولون إيرانيون «أعداء» تتقدمهم الولايات المتحدة، بالضلوع في «أعمال الشغب». كما انتقدت طهران مواقف غربية داعمة للاحتجاجات، عادّةً أنها «تدخّل» في شؤونها الداخلية. كما شهدت إيران في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي هجوماً على مرقد ديني بمدينة شيراز (جنوب) أدى إلى مقتل 13 شخصاً وتبناه تنظيم «داعش».

 

الحرب في أوكرانيا قد تتسبب بأزمة كبيرة في أوزبكستان

موسكو - لندن – طشقند/الشرق الأوسط»/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

بعد ضم شبه جزيرة القرم، وبسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ركزت روسيا على تعزيز علاقاتها مع دول آسيا الوسطى. ولتعميق العلاقات الاقتصادية بشكل أكبر، تنازلت روسيا عن مئات الملايين من الديون المستحقة على أوزبكستان. كما سمح توسيع التعاون بين روسيا وأوزبكستان للأخيرة بالحصول على وضع مراقب في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. وقال ساردور ألاياروف وهو مساعد أبحاث في مركز التحليل والإبلاغ والرصد في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، ومتدرب سابق في معهد الشؤون الخارجية والتجارة في العاصمة المجرية بودابست، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، إنه في أعقاب اجتياح روسيا لأوكرانيا، أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزمة غير مسبوقة من العقوبات الرامية إلى ضرب الاقتصاد الروسي وعقاب النخبة الروسية. وغادر روسيا طواعية العديد من الشركات الغربية في قطاعات تتراوح من الغذاء إلى التمويل، في حين قامت شركات أخرى، مثل شركات التكنولوجيا والسيارات بقطع العلاقات مع موسكو تماما. ووفرت هذه الشركات نطاقا كبيرا من فرص العمل لقوة العمل المحلية. ولكن الآن، يتوقع محللون غربيون وصندوق النقد الدولي أن تشهد روسيا تراجعا في النمو الاقتصادي والتنمية. وذكرت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية هذا الشهر أن الناتج المحلي الإجمالي تراجع بنسبة 5 في المائة في سبتمبر (أيلول) الماضي على أساس سنوي، بينما وصل التضخم إلى 9.‏12 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول). ورأى ألاياروف أنه نتيجة لمعدلات المواليد المنخفضة وتراجع عدد السكان، اعتمد الاقتصاد الروسي بشكل متزايد على العمال المهاجرين منذ عام 2000، وتتألف القوة العاملة المهاجرة من نحو 14 مليون عامل من العديد من الدول، معظمهم من الدول المجاورة في آسيا الوسطى. ومع ذلك، فإن العقوبات الغربية يمكن أن تسهم في زيادة معدل البطالة في روسيا وتضعف الطلب على العمال المهاجرين. بالإضافة إلى ذلك، ونتيجة لانخفاض قيمة الروبل وارتفاع معدل التضخم، سيتراجع دخل وتحويلات العمال المهاجرين بشكل كبير. وتعد روسيا الوجهة الرئيسية للعمال المهاجرين من أوزبكستان بسبب الروابط التاريخية واللغة المشتركة ودخول روسيا دون تأشيرات لحاملي جوازات السفر الأوزبكية. وقد هاجر نحو 70 في المائة من العمال الأوزبك المهاجرين إلى روسيا، وخاصة إلى موسكو وسان بطرسبرغ. ووفقا لوزارة الشؤون الداخلية الروسية، كان هناك 5.‏4 مليون عامل مهاجر مسجل من أوزبكستان في عام 2021.

كما أن 6.‏7 مليار دولار من التحويلات التي وصلت إلى أوزبكستان من روسيا في 2021 كانت تمثل 6.‏11 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لأوزبكستان و55 في المائة من إجمالي التحويلات للبلاد. واعتبر الباحث ساردور ألاياروف أن اعتماد أوزبكستان على سوق العمل الروسية والعقوبات المفروضة من جانب الدول الغربية سيؤثران بشكل سلبي على سياسات التوظيف والضمان الاجتماعي والنمو الاقتصادي بها. وقد توقع صندوق النقد الدولي أنه سيكون هناك تراجع يتراوح بين 3 و4 في المائة في نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لأوزبكستان نتيجة للمستويات المنخفضة من تحويلات العاملين والتمويل من روسيا. وخلص تحليل للبنك الدولي إلى أنه من المتوقع أن تخفض تحويلات العاملين في روسيا إلى أوزبكستان بنسبة 21 في المائة في 2022، كما درست وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تأثير الحرب الروسية الأوكرانية من منظور مالي، وخلصت إلى أن معدل التضخم في أوزبكستان وعجز الحساب الجاري سيرتفعان في الأعوام القادمة. وتسبب اندلاع الحرب في أوكرانيا سريعا في قلب حياة العمال الأوزبك المهاجرين في روسيا رأسا على عقب. في الربع الأول من عام 2022 غادر 133 ألف أوزبكي روسيا. وكشف استطلاع لرأي 15 ألف أوزبكي أجرته وكالة هجرة العمالة الخارجية في أوزبكستان أن 40 في المائة أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى أوزبكستان، منهم (15 في المائة) بسبب فقدان وظائفهم و(25 في المائة) بسبب عدم استقرار أسعار صرف العملة. وذكر 24 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أنهم غير مهتمين بالعودة إلى أوزبكستان نظرا لأنهم يعملون في الوقت الراهن، إلا أنهم قد يفكرون في العودة إذا فقدوا عملهم.

واعتبر ألاياروف أن انخفاض قيمة الروبل سيكون ضارا بشكل خاص بالعمال الأوزبك منخفضي المهارة، ويزيد البطالة بشكل مؤقت. وأوضح أن التحويلات تحفز الطلب في الاقتصاد الأوزبكي، حيث تشجع الإنفاق على الاستهلاك والخدمات الصحية والسيارات والعقارات وحفلات الزفاف وتحسين المنازل. ويشكل الرجال نحو 80 في المائة من العاملين المهاجرين الأوزبك في روسيا. وستقلل العائلات ذات الدخل المنخفض في مختلف مناطق أوزبكستان التي تعتمد على تحويلات العاملين من الطلب الإجمالي على السلع والخدمات عندما تصبح أكثر فقرا. في المقابل، فإن انخفاض الطلب الإجمالي وارتفاع معدلات البطالة، خاصة في المناطق التي تعتمد على التحويلات، سيتسببان في زعزعة استقرار الاقتصاد الكلي ووضع استقرار الأسعار والبطالة في قلب الأجندة السياسية.

وللتغلب على هذه التحديات، يتعين على الحكومة الأوزبكية أولا تقصي أحوال العائلات في المناطق التي تعتمد على تحويلات العاملين والبحث عن سبل مساعدة تلك العائلات. وبالطبع ليس من الممكن توفير الوظائف للعمال المهاجرين في المدى القصير، ولذلك فإن قيام الدولة بتوفير فرص العمل الحر ودعمها يمكن أن يخفف من حدة هذه المشكلة. واختتم ألاياروف تقريره بالقول إنه مع استمرار تأثير الحرب في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية الغربية على مختلف أنحاء آسيا الوسطى، يتعين على أوزبكستان دراسة بدائل جديدة لدعم تنميتها الاقتصادية. وفي سياق متصل ذكرت تقارير أن حكومة أوزبكستان استغلت الاجتماعات الأخيرة مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي للضغط على الاتحاد من أجل رفع العقوبات الأوروبية على الملياردير الروسي الأوزبكي الأصل علي شير عثمانوف وشقيقته جولبهار إسماعيلوفا. ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية عن مصادر لم تسمها القول إن أوزبكستان تقدم أيضا المساعدة القانونية لعثمانوف من أجل اللجوء المحتمل إلى القضاء الأوروبي لرفع اسمه من العقوبات إذا ما رفض الاتحاد الأوروبي رفع اسمه. وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن أي تحرك لرفع اسمي أوسمانوف وإسماعيلوفا من قائمة العقوبات التي تم فرضها على عشرات المؤسسات والأثرياء المرتبطين بروسيا سيثير جدلا واسعا بشأن مصير العقوبات المفروضة على عشرات الأثرياء الآخرين. وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس الأربعاء إلى أن متحدثا باسم المفوضية الأوروبية قال إن المفوضية لا تعلق على الاجتماعات بين مسؤولي الاتحاد والدول الأخرى. يأتي ذلك في حين قالت مصادر مطلعة إن مكاتب بنك يو بي إس غروب السويسري العملاق في مدينتي فرنكفورت وميونيخ الألمانيتين تخضع للتفتيش من جانب ممثلي الادعاء الألماني في إطار تحقيق واسع النطاق بشأن أنشطة الملياردير الروسي علي شير عثمانوف الخاضع للعقوبات الغربية. وأكد البنك السويسري عمليات التفتيش، وقال إنه يتعاون تماما مع السلطات، في حين رفض التعليق على أسباب التفتيش.

 

ماكرون ينشر مظلة بلاده النووية فوق أوروبا وأكد أن الاستراتيجية الفرنسية الجديدة في أفريقيا ستكون جاهزة خلال ستة أشهر

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط»/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

قطعاً، ما زال السحر الأميركي يفعل فعله في القارة القديمة، وليس أكثر دلالة على ذلك من أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اختار، ظهر أمس، أن يكشف عن سياسة بلاده الدفاعية والتحديات الاستراتيجية التي تواجهها، على متن حاملة الطوافات «ديكسمود»، الراسية في ميناء مدينة طولون العسكري من أجل إلقاء خطابه ثم لينتقل منها بواسطة طوافة أنزلته على سطح الغواصة النووية الهجومية «سوفرين»، وبذلك يكون قد قلّد، إلى حد ما، الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن عند الإعلان عن نهاية الحرب في العراق في عام 2003. وقطعاً، هذا الجانب الإخراجي السينمائي ذو غرض ترويجي، والمرجح أن الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت صبيحة 24 فبراير (شباط) الماضي كان لها دورها في دفع مستشاري ماكرون لتفضيل هذا المشهد العسكري والصور الجميلة التي يوفرها على صالة محاضرات في وزارة الدفاع أو المدرسة الحربية.

بيد أن الأهم كان ما قاله الرئيس الفرنسي الذي أراد توضيح لغط أو سوء فهم لما جاء على لسانه سابقاً في موضوع وظيفة السلاح النووي الفرنسي وشروط اللجوء إليه. وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا هي الدولة النووية الوحيدة داخل الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه والثالثة في الحلف الأطلسي (إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا). وبعد التلميحات الروسية باحتمال اللجوء إلى السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا، فقد كان حرياً على ماكرون أن يشرح لشركائه في الاتحاد الأوروبي وحلفائه في الأطلسي العقيدة الفرنسية في هذا المضمار. وكان ماكرون قد قال، في مقابلة تلفزيونية في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنه لن يرد بالمثل على هجوم نووي تكتيكي من جانب روسيا «على أوكرانيا أو في المنطقة» أي في أوروبا، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في فرنسا حتى خارجها، ودارت تساؤلات عن تحول ما في العقيدة العسكرية الفرنسية وتحديداً في موضوع اللجوء إلى السلاح النووي. وإذ أعلن ماكرون أن من واجبه كرئيس للجمهورية «تحديد وتحديث (المقصود) بالمصالح الحيوية» لفرنسا التي تبرر استخدام السلاح النووي، قال ما حرفيته: «إن المصالح الحيوية لفرنسا، اليوم أكثر من الأمس، لها بُعد أوروبي ولذا، فإن قواتنا النووية تسهم بفعل وجودها في توفير الأمن لفرنسا ولأوروبا». وأضاف الرئيس الفرنسي: «دعونا لا ننسى أن فرنسا متمكنة من الردع النووي ودعونا أيضاً لا نغالي في تفسير بعض العبارات»، في إشارة واضحة إلى العبارة التي قالها في مقابلته التلفزيونية الشهر الماضي التي كانت أصداؤها سلبية في فرنسا وأوروبا. ولمزيد من الإيضاح، أشار إلى أن العقيدة العسكرية الفرنسية ترتكز على ما يسمى «المصالح الحيوية للأمة وهي محددة بشكل واضح، ولن تكون موضع إعادة نظر في حال حصول هجوم باليستي على أوكرانيا أو في المنطقة». والمتعارف عليه أن الدول النووية تبقي جانباً من عقيدتها العسكرية مبهماً لإرباك العدو. من هنا، فإن توضيحات ماكرون ليست كافية، إذ إنه في إشارته إلى أوروبا لا يوضح ما إذا كان المقصود الدول المنتمية إلى الاتحاد الأوروبي أم جميع دول القارة، بما يشمل أوكرانيا التي لم تحصل بعد على عضوية النادي الأوروبي ولا تنتمي إلى الحلف الأطلسي.

ليس سراً أن تعد من أشد الدول حماسة في الدعوة إلى الاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية، إلا أن ذلك لا يعني، وفق ماكرون، الابتعاد عن النادي الأطلسي وتحديداً الشريك الأميركي. من هنا، تأكيد أن بلاده تحتل «موقعاً مثالياً» داخل الحلف، وأنها «تحظى باحترام كونها دولة تتمتع بالسلاح النووي ولأنها اللولب الدافع من أجل الاستقلالية الاستراتيجية والحليف المثالي في الفضاء الأوروبي - الأطلسي والشريك الموثوق والمتمتع بالصدقية». وخلاصته أن طموح لفرنسا أن تكون «القوة الدافعة للاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية مع تجذر أطلسي وفي قلب العالم». لكنه لاحظ أن أوروبا ليست محمية من الضربات الصاروخية أو المسيّرات، ما يبرر الحاجة إلى أنظمة الدفاع. إلا أن باريس عبرت عن سخطها من قرار ألمانيا و13 دولة أوروبية بالتشارك مع بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل بناء قبة حمائية صاروخية أوروبية، ولكن بعيداً عن فرنسا وصناعاتها الدفاعية. لذا، شدد ماكرون على أن فرنسا تريد أن تسهم في هذا الجهد، وأن تقترح أنظمتها للدفاع الجوي ومنها ما طورته مع إيطاليا. ولم يتردد في انتقاد برلين ومن سار معها بقوله إنه «لا يمكن للدفاع الجوي في قارتنا أن يقتصر على الترويج لصناعة وطنية واحدة أو أن يتم على حساب السيادة الأوروبية»، أي باللجوء إما للأميركيين مع منظومة «باتريوت» أو الإسرائيلية مع منظومة «أرو».

ولأن ماكرون مؤمن ببناء صناعة دفاعية أوروبية قوية، فإنه عبر عن رغبته في «تعزيز العلاقات مع ألمانيا»، آملاً في «إحراز تقدّم حاسم في الأسابيع المقبلة». ولأن ألمانيا «شريك أساسي»، فقد رأى أن «نجاح المشروع الأوروبي يعتمد جزئياً (...) على التوازن في شراكتنا».

وتجدر الإشارة إلى باريس وبرلين تمران في مرحلة من البرودة والتمايز برزت في تأجيل الاجتماع الحكومي المشترك الذي كان مقرراً أواخر الشهر الماضي حتى بداية العام المقبل. وإحدى المسائل الخلافية التعاون المتعثر في المشروعات الدفاعية المشتركة. كذلك شدد ماكرون على ضرورة التعاون مع بريطانيا في القطاع عينه على الرغم من خروجها من الاتحاد الأوروبي. والتقى الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ، واتفقا على عقد قمة في الربع الأول من العام المقبل لتعزيز العلاقات المتوترة أحياناً بين الطرفين. وبنظره «يجب نقل الشراكة مع المملكة المتحدة إلى مستوى آخر، وأتمنى أن نستأنف بنشاط موضوع حوارنا حول العمليات والقدرات والمجال النووي والهجين، وأن نكون في مستوى الطموح الذي يليق ببلدينا الصديقين والحليفين». ولم يفت ماكرون الإشارة إلى التحديات الإضافية المتمثلة بالحرب الهجينة واللجوء المتكاثر للمسيرات والتوترات في آسيا (في إشارة إلى الصين) والهجمات السيبرانية وبالطبع التحديات البيئوية وتبعاتها.

الاستراتيجية الأفريقية

أما بالنسبة لمصير قوة «برخان» الفرنسية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، فقد أعلن ماكرون رسمياً نهايتها. وقال: «سنطلق في الأيام المقبلة مرحلة مشاورات مع شركائنا الأفارقة وحلفائنا والمنظمات الإقليمية لكي نطور، معاً، وضع وشكل ومهمات القواعد العسكرية الفرنسية الحالية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا... ستكون هذه الاستراتيجية جاهزة خلال ستة أشهر (...) إن هذا الأمر أساسي وهو من تداعيات ما عشناه في السنوات الأخيرة في كلّ منطقة الساحل». وبعد انتشار استمر تسع سنوات، غادر الجيش الفرنسي مالي في أغسطس (آب) الماضي تحت ضغط المجلس العسكري الحاكم الذي يعمل الآن - وإن نفى ذلك - مع مجموعة «فاغنر» الروسية شبه العسكرية. وقال ماكرون: «يجب أن تكون تدخّلاتنا محدودة زمنياً (...) لا نعتزم أن نبقى ملتزمين دون حدود زمنية في عمليات في الخارج». وأضاف: «سيتواصل دعمنا العسكري للدول الأفريقية في المنطقة، لكن وفق الأسس الجديدة التي حددناها مع هذه الدول... سيتكيّف دعمنا مع مستوى كل دولة حسب الحاجات التي سيعبّر عنها شركاؤنا».

 

تركيا ترجئ موافقتها على انضمام السويد لـ«الناتو» واتهمت اليونان بعرقلة مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

فشل رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في إقناع تركيا بتغيير موقفها من طلب بلاده الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وعلّقت تركيا موافقتها على تبديد مخاوفها الأمنية بشكل كامل. وقال الرئيس رجب طيب إردوغان إن الأمر سيُبحث من جديد خلال زيارة من المحتمل أن يقوم بها إلى ستوكهولم أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وتعتقد أنقرة أن السويد وفنلندا لم تقوما بالخطوات اللازمة فيما يتعلق بمكافحة «تنظيمات إرهابية» تهدد أمنها، وأنهما ودول أوروبية أخرى يقدمون المأوى لعناصر حزب «العمال الكردستاني» وامتداده في سوريا (وحدات حماية الشعب الكردية)، بالإضافة إلى حركة «الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، التي حمّلتها المسؤولية عن تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو (تموز) 2016. وأعاد إردوغان التأكيد على الأمر ذاته خلال محادثات في أنقرة مع رئيس الوزراء السويدي الذي كان يأمل في إزالة اعتراض تركيا على طلب بلاده الانضمام إلى «الناتو». وأشار في مؤتمر صحافي مشترك ليل الثلاثاء-الأربعاء أعقب المحادثات، أنه أوضح، خلالها، خطر المنظمات الإرهابية وعرض جميع مطالب تركيا الأمنية، بما فيها مكافحة حزب «العمال الكردستاني»، ومنعه وامتداداته، وكذلك «منظمة غولن»، من استغلال البيئة الديمقراطية في السويد.

وأضاف الرئيس التركي أن «هناك الكثير من الفعاليات للمنظمات الإرهابية في السويد وفنلندا، تُرفع فيها أعلام المنظمات الإرهابية وشعاراتها... نحن لا نستطيع أن نكذب على شعبنا ونقول له إننا لا نرى هذه المشاهد... ننتظر من السويد وفنلندا التعاون الكامل في محاربة المنظمات الإرهابية».

وتابع أن عناصر المنظمات الإرهابية ليست موجودة في السويد وفنلندا فحسب، بل في عدد من الدول الأوروبية، التي لا تحرك ساكناً ضدها، مضيفاً: «السويد تريد الانضمام للناتو من أجل أمنها، ونحن نريد منها إزالة مخاوفنا الأمنية... علينا أن نكون متضامنين بالدرجة الأولى مع أصدقائنا في الناتو، وعليهم ألا يأووا هؤلاء الإرهابيين في بلدانهم... مهمة الحلف هي مكافحة المنظمات الإرهابية، وتوفير الأمن لدوله». ولفت إردوغان إلى أن لقاء آخر سيجمعه مع كريسترسون لبحث انضمام بلاده إلى «الناتو»، قائلاً: «نأمل في أن نرى صورة أكثر إيجابية عندما ينظم الاجتماع المشترك في ستوكهولم في نهاية الشهر الحالي».

بدوره، قال كريسترسون إن علاقات بلاده مع تركيا تعود لمئات السنين، واصفاً لقاءه مع إردوغان بـ«المثمر». وأكد أن حزب «العمال الكردستاني» تسبّب بخسائر بشرية كبيرة للشعب التركي، وأن السويد تصنفه منظمةً إرهابية، كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي وتركيا. وأضاف كريسترسون: «استمعنا إلى المطالب التركية، ونؤمن بأن تنظيم العمال الكردستاني إرهابي، ولدينا القناعة نفسها مع تركيا بشأنه، وتركيا هي أكثر دولة عانت من إرهابه». ووصف عملية انضمام بلاده إلى الناتو بأنها «مسألة حياة أو موت». وشدد على أن بلاده ستلتزم بتعهداتها التي قطعتها لتركيا قبل انضمامها لـ«الناتو»، بموجب مذكرة التفاهم الثلاثية التي ضمت فنلندا أيضاً ووقعت على هامش قمة «الناتو» الأخيرة في مدريد في يونيو (حزيران) الماضي، وكذلك تعهداتها التي ستقطعها بعد الانضمام تجاه حليفتها تركيا، مشيراً إلى أن السويد في هذه الفترة ستكتسب سلطة القانون في مكافحة الإرهاب، ومفسراً ذلك بقوله: «هذا يعني أننا سنكافح الإرهاب سواء كانت الأنشطة الإرهابية تستهدف السويد أو تستهدف تركيا على حد سواء». بالتوازي، اتهمت تركيا اليونان بعرقلة انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، ووضع العقبات في طريق المفاوضات الرامية إلى ذلك. وقال نائب وزير الخارجية التركي فاروق كايماكجي، إن هناك عقبات تعرقل مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، وإن هذه العقبات مصدرها اليونان.

وأضاف كايماكجي، في تصريحات أمس الأربعاء، أن مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد لا تسير بالسرعة المطلوبة، وأن اليونان تتعمد عرقلتها بسبب الخلافات القائمة بشأن جزيرة قبرص وشرق البحر المتوسط، مشدداً على رغبة تركيا في إتمام مفاوضات الانضمام، والحصول على العضوية الكاملة للاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن تركيا والاتحاد الأوروبي تربطهما علاقات تجارية واقتصادية قوية، داعياً إلى وجوب تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بين الطرفين؛ لتعزيز هذه العلاقات. واتهم المسؤول التركي الاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية اللاجئين وإعادة قبول المهاجرين الموقعة بين بلاده والاتحاد في مارس (آذار) 2016، قائلاً إن الاتحاد لم يقبل اللاجئين السوريين الراغبين في التوجه إلى دوله، ولم يتعافشل رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في إقناع تركيا بتغيير موقفها من طلب بلاده الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وعلّقت تركيا موافقتها على تبديد مخاوفها الأمنية بشكل كامل. وقال الرئيس رجب طيب إردوغان إن الأمر سيُبحث من جديد خلال زيارة من المحتمل أن يقوم بها إلى ستوكهولم أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وتعتقد أنقرة أن السويد وفنلندا لم تقوما بالخطوات اللازمة فيما يتعلق بمكافحة «تنظيمات إرهابية» تهدد أمنها، وأنهما ودول أوروبية أخرى يقدمون المأوى لعناصر حزب «العمال الكردستاني» وامتداده في سوريا (وحدات حماية الشعب الكردية)، بالإضافة إلى حركة «الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، التي حمّلتها المسؤولية عن تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو (تموز) 2016. وأعاد إردوغان التأكيد على الأمر ذاته خلال محادثات في أنقرة مع رئيس الوزراء السويدي الذي كان يأمل في إزالة اعتراض تركيا على طلب بلاده الانضمام إلى «الناتو». وأشار في مؤتمر صحافي مشترك ليل الثلاثاء-الأربعاء أعقب المحادثات، أنه أوضح، خلالها، خطر المنظمات الإرهابية وعرض جميع مطالب تركيا الأمنية، بما فيها مكافحة حزب «العمال الكردستاني»، ومنعه وامتداداته، وكذلك «منظمة غولن»، من استغلال البيئة الديمقراطية في السويد.

وأضاف الرئيس التركي أن «هناك الكثير من الفعاليات للمنظمات الإرهابية في السويد وفنلندا، تُرفع فيها أعلام المنظمات الإرهابية وشعاراتها... نحن لا نستطيع أن نكذب على شعبنا ونقول له إننا لا نرى هذه المشاهد... ننتظر من السويد وفنلندا التعاون الكامل في محاربة المنظمات الإرهابية».

وتابع أن عناصر المنظمات الإرهابية ليست موجودة في السويد وفنلندا فحسب، بل في عدد من الدول الأوروبية، التي لا تحرك ساكناً ضدها، مضيفاً: «السويد تريد الانضمام للناتو من أجل أمنها، ونحن نريد منها إزالة مخاوفنا الأمنية... علينا أن نكون متضامنين بالدرجة الأولى مع أصدقائنا في الناتو، وعليهم ألا يأووا هؤلاء الإرهابيين في بلدانهم... مهمة الحلف هي مكافحة المنظمات الإرهابية، وتوفير الأمن لدوله». ولفت إردوغان إلى أن لقاء آخر سيجمعه مع كريسترسون لبحث انضمام بلاده إلى «الناتو»، قائلاً: «نأمل في أن نرى صورة أكثر إيجابية عندما ينظم الاجتماع المشترك في ستوكهولم في نهاية الشهر الحالي».

بدوره، قال كريسترسون إن علاقات بلاده مع تركيا تعود لمئات السنين، واصفاً لقاءه مع إردوغان بـ«المثمر». وأكد أن حزب «العمال الكردستاني» تسبّب بخسائر بشرية كبيرة للشعب التركي، وأن السويد تصنفه منظمةً إرهابية، كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وأضاف كريسترسون: «استمعنا إلى المطالب التركية، ونؤمن بأن تنظيم العمال الكردستاني إرهابي، ولدينا القناعة نفسها مع تركيا بشأنه، وتركيا هي أكثر دولة عانت من إرهابه». ووصف عملية انضمام بلاده إلى الناتو بأنها «مسألة حياة أو موت». وشدد على أن بلاده ستلتزم بتعهداتها التي قطعتها لتركيا قبل انضمامها لـ«الناتو»، بموجب مذكرة التفاهم الثلاثية التي ضمت فنلندا أيضاً ووقعت على هامش قمة «الناتو» الأخيرة في مدريد في يونيو (حزيران) الماضي، وكذلك تعهداتها التي ستقطعها بعد الانضمام تجاه حليفتها تركيا، مشيراً إلى أن السويد في هذه الفترة ستكتسب سلطة القانون في مكافحة الإرهاب، ومفسراً ذلك بقوله: «هذا يعني أننا سنكافح الإرهاب سواء كانت الأنشطة الإرهابية تستهدف السويد أو تستهدف تركيا على حد سواء». بالتوازي، اتهمت تركيا اليونان بعرقلة انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، ووضع العقبات في طريق المفاوضات الرامية إلى ذلك.

وقال نائب وزير الخارجية التركي فاروق كايماكجي، إن هناك عقبات تعرقل مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، وإن هذه العقبات مصدرها اليونان. وأضاف كايماكجي، في تصريحات أمس الأربعاء، أن مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد لا تسير بالسرعة المطلوبة، وأن اليونان تتعمد عرقلتها بسبب الخلافات القائمة بشأن جزيرة قبرص وشرق البحر المتوسط، مشدداً على رغبة تركيا في إتمام مفاوضات الانضمام، والحصول على العضوية الكاملة للاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن تركيا والاتحاد الأوروبي تربطهما علاقات تجارية واقتصادية قوية، داعياً إلى وجوب تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بين الطرفين؛ لتعزيز هذه العلاقات.

واتهم المسؤول التركي الاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية اللاجئين وإعادة قبول المهاجرين الموقعة بين بلاده والاتحاد في مارس (آذار) 2016، قائلاً إن الاتحاد لم يقبل اللاجئين السوريين الراغبين في التوجه إلى دوله، ولم يتعاون مع تركيا فيما يخص تشجيع عودة السوريين إلى بلادهم.

وأضاف كايماكجي أن بعض الدول الأوروبية لم تكتف بعدم الالتزام ببنود اتفاقية إعادة القبول، بل أدانت العمليات العسكرية التركية ضد التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري (قاصداً وحدات حماية الشعب الكردية)، وحظرت بيع الأسلحة لأنقرة بسبب تلك العمليات.

وكانت 10 دول غربية، بينها السويد وفنلندا، فرضت حظراً على صادرات السلاح إلى تركيا بسبب عملية «نبع السلام» التي نفذتها تركيا ضد تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، الذي تشكل الوحدات الكردية عموده الفقري، في منطقة شمال شرقي سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، ورفعت السويد في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي الحظر من جانبها، كخطوة لتشجيع تركيا على الموافقة على طلب انضمامها إلى «الناتو».ون مع تركيا فيما يخص تشجيع عودة السوريين إلى بلادهم. وأضاف كايماكجي أن بعض الدول الأوروبية لم تكتف بعدم الالتزام ببنود اتفاقية إعادة القبول، بل أدانت العمليات العسكرية التركية ضد التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري (قاصداً وحدات حماية الشعب الكردية)، وحظرت بيع الأسلحة لأنقرة بسبب تلك العمليات. وكانت 10 دول غربية، بينها السويد وفنلندا، فرضت حظراً على صادرات السلاح إلى تركيا بسبب عملية «نبع السلام» التي نفذتها تركيا ضد تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، الذي تشكل الوحدات الكردية عموده الفقري، في منطقة شمال شرقي سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، ورفعت السويد في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي الحظر من جانبها، كخطوة لتشجيع تركيا على الموافقة على طلب انضمامها إلى «الناتو».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انقسامُ الأممِ يُنشِئُ حروبًا لا أممًا

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/الخميس 10 تشرين الثاني 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/113278/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d9%82%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%85%d9%90-%d9%8a%d9%8f%d9%86%d8%b4%d9%90%d8%a6%d9%8f-%d8%ad%d8%b1%d9%88%d8%a8/

يَترُك لبنانُ، الذي لم يَعُد يَجدُ حلًّا لأيِّ مشكلةٍ صغيرةٍ أو كبيرة، انطباعًا أنَّ حلَّ قضيَّتِه هو بـــــ"حَلِّ البلد"، أو بانتصارِ فريقٍ على فريقٍ آخَر. لكن هذا الأمرَ مُستَهجَنٌ ميثاقــيًّا حتّى لو توفَّرت ظروفُه سياسيًّا وعسكريًّا مع تطوّرِ موازينِ القِوى وانقلابٍ في المحاورِ الإقليميّةِ والدُوَليّة. غيرَ أنَّ مفاعيلَ انتصارِ أيِّ فريقٍ في لبنان لا يَعني تطبيقَ مشروعِ المنتصِر، ولا يُلزِمُ طويلًا الفريقَ الآخَر المنهزِمَ لأنَّ الانتصاراتِ بين أبناءِ الوطنِ تتلاشى تدريجًا بفعلِ سوءِ التطبيقِ (اتّفاقُ الطائف مثلًا) والأحداثِ اليوميّةِ والاستحقاقاتِ الدستوريّة، ولأنَّ كلَّ فريقٍ في لبنان هو مُكوِّنٌ لبنانيٌّ أصيلٌ لا تليقُ الشراكةُ الوطنيّةُ معه في ظلِّ معادلاتِ الانتصارِ والهزيمة. لكنْ، ومنذ استعادةِ دولةِ لبنانَ الكبير، غالبًا ما حَصل غَالِبٌ ومغلوبٌ ومنتصِرٌ ومهزومٌ في معظمِ المنعطفاتِ الأساسيّة:

إعلانُ دولةِ لبنانَ الكبير 1920. انتزاعُ الاستقلالِ 1943. "ثورةُ" 1958. انتهاءُ حربِ السنتين 1976. حربُ المئةِ يوم 1978. تحطيمُ الآلةِ العسكريّة الفِلسطينيّةِ واليساريّةِ، وانتصارُ المقاومةِ اللبنانيّةِ بقيادة بشير الجميّل 1982. التراجعُ عن اتفاقِ 17 أيار مع إسرائيل، وانتصارُ الحزبِ الجنبلاطيِّ وحلفائِه في حربِ الشوف 1983. سقوطُ بيروت الغربيّةِ والضاحيةِ الجنوبيّةِ 1984. تَشبّثُ الجنرالِ ميشال عون بالسلطةِ، وانعقادُ "اتفاقِ الطائف" وسْطَ معارضةٍ مسيحيّةٍ شعبيّةٍ واسعةٍ 1989. انتصارُ سوريا مع حلفائها اللبنانيّين عسكريًّا على الحكومةِ الدستوريّةِ في بعبدا 1990. قيامُ مجلسٍ نيابيٍّ جديدٍ رغمَ مقاطعةِ المسيحيّين شبهِ الشاملةِ، وبَدءُ تغييرِ وجهِ لبنان وهُويّتِه ونظامِه وديمغرافيّتِه 1992. انتصارُ حزبِ الله وحلفائِه على إسرائيل 2000. اغتيالُ الرئيسِ رفيق الحريري وسائرِ شخصيّاتِ تَجمُّعِ 14 آذار بين 2005 و 2006. صمودُ حزبِ الله في وجهِ إسرائيل وتدميرُ لبنان 2006. اجتياحُ قِوى 08 آذار وَسَطَ العاصمةِ بيروت وإغلاقُ المجلسِ النيابيِّ 2007. انعقادُ مؤتمرِ الدَوّحة في قطر وجاءت نتائجُه لمصلحةِ قِوى 08 آذار عمومًا 2008. خُضوع أكثريّةِ قِوى 14 آذار لشروطِ الثنائيِّ حزبِ الله/التيّارِ الوطنيِّ الحرِّ وانتخابُ ميشال عون رئيسًا للجُمهوريّةِ تحت ستارِ تسويةٍ متخاذِلةٍ 2016. فشلُ انتفاضةِ 17 تشرين الأول 2019، إلخ...

طَوال المئةِ سنةٍ الماضيةِ تَداولت الأطرافُ اللبنانيّةُ جميعًا على الانتصارِ والهزيمة. وقلّما كانت هذه الأطرافُ تَنتصِرُ أو تَنهزمُ بفضلِ قوَّتِها الذاتيّة، بل بحُكمِ تحالفاتٍ أو تبعيّاتٍ خارجيّةٍ عربيّةٍ أو إقليميّةٍ أو دُوَليّة. والغريبُ أنَّ غالِبيّةَ "الحلفاءِ" الخارجيّين، لاسيّما سوريا وإسرائيل، كانوا مع طرفٍ لبنانيٍّ ومع خصمِه في آن معًا. وحدَها إيران ظَلّت صادقةً في علاقتِها مع حزبِ الله.

ما قبلَ حزبِ الله وتباهِيه بـــ"الأيّام المجيدةِ" و"أشرفِ الشُرفاء"، دأبَت المكوِّناتُ اللبنانيّةُ على إبقاءِ "انتصاراتِها" محتشمةً وهزائمِها مكتومةً حِرصًا على العودةِ الخاشعةِ إلى البيتِ اللبنانيِّ. فما كان المنتصرُ يُجَاهرُ بانتصارِه ويفاخِرُ به، ولا المهزومُ يُعلِّقُ مُذكرّةَ هزيمتِه على بابِ البيتِ ويَفتحُ دارَ عَزاء. وكان المنتصرون يسارعون إلى سَترِ الانتصارِ فورًا بتسويةٍ سياسيّةٍ أو مصالحةٍ "غِبِّ الطلَب" للحِفاظِ على الشراكةِ بعيدًا عن منطقِ الانتصارِ والهزيمة. الإشكاليةُ اليوم أنَّ قِوى سياسيّةً تريدُ التفاوضَ مع الشركاءِ الآخَرين في الوطن على أساسِ ميزانِ القوّةِ العسكريّة، فيما تسعى قوى أخرى إلى أن تُجريَ تسوياتٍ من دون حلِّ الصراعِ، فيبقى الصراع مُلتهبًا وتَفشَلُ التسوياتُ لأنها جُزءٌ من الصراعِ لا مِن الحلّ.

منذ بَدءِ التسعينيّاتِ، لم تَعُد القِوى اللبنانيّةُ، وغالِبيّتُها ذاتُ امتداداتِ خارجيّة، تَكتفي بإنجازاتِها وتَتقبّلُ خسائرَها وتُقدِّرُ تسوياتِها وتَهابُ مصالحاتِها. سادَ منطقُ "الصراعِ المستدامِ" ربْطًا بالحروبِ المستدامةِ في الشرقِ الأوسط. تَعتقدُ هذه القوى السياسيّةُ أنَّ كلَّ ما هو موجودٌ قابلُ التغييرِ بتأثيرٍ أجنبيٍّ، أو بحكمِ غيابِ دولةٍ تَفرِضُ الالتزامَ بالدستورِ والقوانينِ والمواثيقِ والمعاهداتِ والتسويات. مؤسِفٌ ألّا تَحترمَ هذه القوى إلّا صراعاتِها وخِلافاتها، فتُغْنيها وتَصقُلُها وتَفتخرُ بها وتُعمِّمُها على مساحةِ الوطن وفي أرجاءِ العالم كأنّها إنجازٌ لبنانيٌّ بامتياز.

كيف لنا أن نحافظَ على لبنان وغالِبيّةُ القوى السياسيّةِ فيه تَستَخِفُّ بكلِّ ما هو وطنيٌّ ودستوريٌّ وشرعيّ، وبكلِّ ما يَتعلق بشؤونِ الشعب؟ لا نُجري الانتخاباتِ النيابيّةَ في مواعيدها ولا نؤلِّفُ حكوماتٍ في فترةٍ مقبولة، ولا نَنتخبُ رؤساءَ جمهوريّةٍ في المهلِ الدُستوريّة. لا نَبني إداراتٍ ولا نُصلحُ القضاءَ ولا نَقوم بإصلاحاتٍ ولا نحترمُ وِحدةَ السلاحِ المتَمثِّلِ في القوى العسكريّةِ الشرعيّة دون سواها. هذا السلوك لا يبني بلدًا بل يَهدُم بلدًا موجودًا.

اللبنانيّون اليوم أمام خِيارِ منطِقٍ قبلَ خِيارِ مصير. فإذا واصلوا انتهاجَ منطقِ المئةِ سنةٍ المنصرمةِ، أي منطقِ التنافسِ على السلطةِ وعلى الولاءِ الخارجيّ وعلى مصادرةِ لبنانَ على حسابِ الشراكةِ الوطنيّةِ، وإذا ظلّت عيونُ بعضِ المكونّاتِ المستَقوِيةِ تَرمُق ما بقي للمسيحيّين من مناصبَ وصلاحيّاتٍ وتَشتَهيها، فلن يبقى لبنانُ موحَّدًا ولن يأتيَ لبنانُ الذي نَحلُمُ به. أما إذا اتّبعْنا منطقَ السلامِ والتكاملِ والتداولِ في إدارةِ البلد، فمصيرُ لبنانُ يكونُ حينئذٍ مختلِفًا. حانَ للبنانيّين أن يُسلّموا بأنَّ منطقَ الصراعاتِ وموازين القوى والسلاحِ قَضى على لبنان، وأنْ يَقتنعوا بأنَّ جميعَ من "ضَحّينا" من أجلِهم شرقًا وغربًا لا يَستحقّون نُقطةَ ماءٍ من مياهِ أنْهرِنا الملوَّثة، فكيف بنقطةِ دمٍ من شبابنا.

سلوكيّةُ الجماعةِ السياسيّةِ، وحتى سلوكيّةِ الشعب، ليست لامبالاةً عاديّةً، إنّما حالةٌ مؤامرتيّةٌ على وجودِ لبنان بكلِّ ما كان يُمثِّلُ من قيمٍ ورقيٍّ وحضارةٍ ونظامٍ وخصوصيّة. هذا الاستنتاجُ ليس تحليلًا. أراه في كلِّ تفاصيلِه منذ سنواتٍ. لكنَّ في لبنان جماعاتٍ تَرفضُ أن تُصدِّقَ هذا الواقع. تَراها مأخوذةً بمصالحِها الخاصّة، أو بطموحاتِها السياسيّةِ. هذه الجماعاتُ هي ضحيّةُ الحكمِ على الأحداثِ من خلال العيشِ على الأخبارِ اليوميّةِ والتصاريحِ المحليّةِ المخدِّرَة وحركةِ الحياةِ العامّة. وليس أسهلُ من خِداعِ الرأي العامِّ وتضليلِه. نحن أمام خطرٍ مفتوحٍ، وما كنّا بحاجةٍ إلى مسؤولين دُوليّين يُحدِّثوننَا عنه لنعرفَ به.

في ما مضى، إذا ما انقسمت أُمّةٌ على نفسِها كانت تَنشأ عنها أممٌ جديدة. اليوم، إذا انقسَمت أُمَّةٌ على نفسِها تُوَلِّدُ حروبًا لا أممًا. تَنشأ سَناجِقُ كرتونيّةٌ تَقتات حروبًا يوميّة. فــــ... رجاءً حافظوا على لبنان.

 

بيار عقل/موقع الشفاف/إلى د. جعجع: (قراءة في مقابلة جعجع الملالوية مع اساس ميديا) نحن بدنا العبور إلى الإستقلال الثالث ونحن فينا

https://eliasbejjaninews.com/archives/113273/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%b9%d9%82%d9%84-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%81%d8%a7%d9%81-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%af-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81/

إلى د. جعجع: « نحن بدنا » العبور إلى الإستقلال الثالث.. ! و« نحن فينا »!

بيار عقل/موقع الشفاف/10 تشرين الثاني/2022

أولاً، نقطة « في النظام »!

كان جديراً بالدكتور سمير جعجع في مقابلته مع موقع « أساس » أن يُظهر قدراً من « التحفّظ »، حتى لا نقول « الإحترام » حينما أعلن (وهو صاحب شعار « نحنا بدنا، ونحنا فينا »!) أنه لا يحبّ « العناوين الفضفاضة » وأنه « عندما نتحدّث عن الاحتلال فهذا يعني أنّ جيشاً غريباً على أرضك. لبنان تحت احتلال بعض أبنائه »!

يردّ د. جعجع هنا، ضمناً، على أعضاء « لقاء سيدة الجبل » وعلى أعضاء « المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني ».

لا يلاحظ د. جعجع أن مئات الناشطين والمناضلين (في لبنان، وفي المهجر) الذين يجمعهم « اللقاء » و« المجلس الوطني » (ويجمعهم، أيضاً، خطر الإغتيالات..) هم « المجموعة السياسية الوحيدة في لبنان » التي تضم « مواطنين » من كل الطوائف– مسيحيين، وسنة، وشيعة، ودروز– ومن كل الإتجاهات والإيديولوجيات السياسية: « مستقلين » (كلمة لا تحبها « القوات »)، ونقابيين، وشيوعيين سابقين، و »أحرار » و« كتائب »، و« حريريين »سابقين، و« إشتراكيين » سابقين، وغيرهم! نساءً، ورجالاً. وهؤلاء يجتمعون كل أسبوع، ويناقشون « علناً » على « الزوم »، ويختلفون في الرأي، ولا يقبلون من د. فارس سعيد رأياً واحداً من غير أن يقوم من يعترض عليه..!

إذا كان د. جعجع يعرف جماعة سياسية أخرى في لبنان بهذه الصفات، فليخبرنا! وإلا، فليعترف بأن أصحاب « الشعارات الفضفاضة » يمثّلون ما لا تستطيع « القوات » أن تمثّله!

قليلاً من الإحترام..!

ثانياً، يقول د. سمير جعجع أنه « يرفض تعميم مقولة تحفّظ المسيحيين على اتفاق الطائف بمعادلة “نعم.. ولكن“: “من لديه أفضل من الطائف فليطرحه »! لكن، قبل أيام فقط، كان « وزيره » ملحم رياشي، صاحب شعار « أوعا خيّك » (والعشاء السري » المُجهض » في سفارة سويسرا! ما علاقة “الجمعية” التي دعت للعشاء السري بمثل بايدن مع إيران: روبرت مالي؟)، قد صرّح أن تفاهم معراب بين عون وجعجع كان يرمي إلى “العودة إلى الرئاسة الأولى بدون نصوص »! أي العودة إلى « ما قبل الطائف » بـ « الممارسة »! وهذا موقف « عوني–باسيلي » بامتياز، أليس كذلك؟

من نصدّق؟ الرياشي أم جعجع؟ « القوات » مع الطائف » (اي مع الدستور اللبناني الحالي) أم ضده؟

ثالثا، نقطة في الجوهر: في القسم الأخير من مقابلته، يدلي د. جعجع برأيه في شعار الإحتلال الإيراني، فيقول (نورد هنا النص الكامل): “أنا لا أحبّ العناوين الفضفاضة. فعندما نتحدّث عن الاحتلال فهذا يعني أنّ جيشاً غريباً على أرضك. لبنان تحت احتلال بعض أبنائه. وعلى الرغم من هذا الواقع ألم تحصل الانتخابات النيابية الأخيرة؟ هل أُرغم أحد على التصويت بطريقة معيّنة؟ الناس صنعت هذه السلطة وعلينا أن لا نرمي المسؤولية ساعة على الطليان وساعة على الإيرانيين وساعة على هذا أو ذاك. هذا لا يعني أنّ الإيرانيين لا يتحمّلون المسؤولية. هم منذ 30 أو 40 سنة يسلّحون تنظيماً خارج الدولة في لبنان. يعطونه أسلحة وصواريخ ويمدّونه بالمال ويسهّلون له التهريب من هنا وهناك. هذا أمر آخر يندرج في سياق مسؤوليات الشعب اللبناني. هو من قرّر مصيره منذ 4 أشهر. كان عنده فرصة أن يقرّر مصيره من خلال الانتخابات ونتائجها. هل هذا احتلال إيراني؟ أم عامل خارجي يتدخّل بقضايا لبنان؟ قبل أن نذهب إلى هذا العامل الخارجي فلنرتّب أوضاعنا الداخلية. لو انتخبنا 70 نائباً إصلاحياً سياديّاً فعليّاً لكانت انتهت المشكلة، وحينها نسأل أين الاحتلال الإيراني؟ »”.

مداخلة سياسية لم يكن حزب حسن نصرالله يحلم بأفضل منها! بعد الآن، من يتحدّث عن « إحتلال إيراني »، سيحيله محمد رعد إلى د. سمير جعجع!

بكلام آخر، نضع الإجتلال الإيراني جانباً الآن، وننتظر الإنتخابات المقبلة (إذا ظل هنالك شيء إسمه لبنان! “قول الله”!)، أو الإنتخابات “اللي بعدها” لتأمين “70 نائب إصلاحي سيادي”! بعدها نضغط على الزر، ويختفي حزب الله. “بالأملية”! “بلا زعل”!

لمن يوجّه د. سمير جعجع كلامه؟

الأرجح أنه لا يقصد اللبنانيين وحدهم، بل العراقيين (الشيعة خصوصاً، و »الصدريين » بالأخص) الذين رفعوا شعار « إيران برا برا، بغداد تبقى حرة »! هل رأى أحد جنوداً « من « الحرس الثوري الإيراني » في شوارع بغداد! أو ربما السوريين، الذي هجّرتهم ميليشيات إيران وروسيا من بلادهم! أو اليمنيين الذين يعتبرون سفير إيران في « صنعاء » بمثابة « المفوّض السامي » الحاكم للبلاد!

« ألم تحصل الانتخابات النيابية الأخيرة؟ هل أُرغم أحد على التصويت بطريقة معيّنة؟» في « الصرفند » مثلاً؟ وفي جنوب لبنان عموماً؟ وفي البقاع والهرمل؟ ألم يسمع د. جعجع بـ « التكليف الشرعي » الصادر عن حاكم إيران؟ « التكليف الشرعي » نفسه الذي حظر على الرئيس السابق لمجلس النواب، السيد حسين الحسيني، مجرّد أن يرشّح نفسه للإنتخابات النيابية!

معه حق د. جععج! بلى، حصلت الإنتخابات النيابية الأخيرة في العراق، وربحتها الكتلة الصدرية. وبعد سنة، قام جماعة إيران، أي الخاسرون في الإنتخابات، بتشكيل الحكومة الجديدة، وصار الصدريون « برا »! طبعاً، الحق على.. العراقيين!

ولعل الذاكرة خانت د. جعجع، فلم يعد يذكر أنه جرت عدة انتخابات خلال ٣٠ سنة من الإحتلال الأسدي! ومع ذلك، كان « اللبناني، » مثل د. جعجع وحليفه الجنرال عون، يرمي المسؤولية ليس على « الطليان » بل « على السوريين »! أخطأ « اللبناني » (ود. سمير جعجع) أثناء الإحتلال السوري: « هذا أمر آخر يندرج في سياق مسؤوليات الشعب اللبناني. هو من قرّر مصيره »!!

حافظ الأسد يتقلب في قبره، ضاحكاً!

لا يحب العناوين الفضفاضة!

أخيراً: خاضت قوات د. جعجع معركة الإنتخابات النيابية الأخيرة تحت الشعار الأكثر « فضفضة » في تاريخ الإنتخابات اللبنانية: « نحن بدنا، ونحن فينا »! وأحرزت مقاعد تفوق مقاعد الحليف العوني السابق! والنتيجة؟ « نحنا بدنا، بس ما فينا »! كيف تحوّل الفشل القواتي في ترشيح د. جعجع لرئاسة الجمهورية إلى « شعار قواتي »!

يستطيع د. سمير جعجع أن يتابع المسيرة التي بدأها منذ أكثر من ٦ سنوات. أي منذ اعتناقه لفكرة « القانون الأرثوذكسي » التي أقنعه بها رجل النظام السوي في لبنان، السيد إيلي الفرزلي، الذي يقول في مقابلة مع موقع « أساس »: البطريرك الراعي كنت قد اتفقت معه على القانون قبل أن يكون بطريركاً. قال لي: “يلا اتّكل على الله“. وعندما طرحها على المجتمع الماروني، بوجود كل الزعامات المارونية، وكل المطارنة، وكل النواب الموارنة، كان سمير جعجع أول من وافق، أمّا ميشال عون وسليمان فرنجية فقد تردّدا ولم يوافقا »!

القانون الإنتخابي الحالي، المستولَد من قانون إيلي الفرزلي، هو أسوأ قانون في تاريخ الجمهورية اللبنانية، بإجماع اللبنانيين. الأسوأ، اولاً، لأنه يزوّر إرادة الناخيين. وثانياً، لأنه يتعارض مع التطوّر التاريخي للمجتمع اللبناني.

أغلبية الشعب الللبناني الآن « كيانية »!

كيف؟ يكفي أن نقرأ مذكرات الوزير فؤاد بطرس لنتذكر « مأساة » رؤساء جمهورية ما قبل « إتفاق الطائف »: كانت الأغلبية الشعبية في لبنان، أي معظم الظوائف غير المسيحية، ضد « الكيان » وضد « الدولة »!

بعد « الأحتلال السوري » (بالأحرى « الأسدي »)، أصبحت الكتلة الإسلامية (سنة وشيعة)،والدرزية، « كيانية » وموالية لـ « الدولة » بأغلبيتها الساحقة. أي، صار مطلوباً قوانين تؤكد هذه الوحدة الجديدة بين اللبنانيين. وليس قانوناً « ملّياً » يحوّل مجلس النواب إلى « مجلس مِلل »!

د. سمير جعجع ضعيف بالتاريخ وبعلم السياسة! فقد تطوّر من موقف « لبناني » ومؤيد بالكامل للثورة السورية في ٢٠١١ إلى موقف « فرزلي »!

من حق « القوات » الخروج من الجماعة « الآذارية » أي من الصف « السيادي »، إذا شاءت! كما فاجأتنا قبل ٦ سنوات، حينما قدّمت رئاسة الجمهورية إلى الإيراني ميشال عون! حسب آخر تصريحات للدكتور جعجع: كان الوضع في لبنان « سيكون أسوأ » لو لم يتم انتخاب عون رئيساً للجمهورية قبل ٦سنوات!!. هل يعرف أحد كيف يمكن أن يصبخ وضع لبنان « أسوأ »؟

د. جعجع: لبنان خاضع للإحتلال الإيراني، الآن! ومن حقّ لبنانيين يجمعهم « لقاء سيدة الجبل » و« المجلس الوطني » أن يعملوا لتحرير وطنهم و« للعبور إلى الإستقلال الثالث »! لم يستأذنك أحد منهم!

نحن نحب « الشعارات الفضفاضة »! كما تقول أغنية إيرانية منشورة على “الشفاف”: « ما شأنك »!

https://middleeasttransparent.com/ar/%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AF-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%86%D8%AD%D9%86-%D8%A8%D8%AF%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%88%D8%B1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84/

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

جعجع لـ”أساس”:  الاحتلال الإيرانيّ عنوان فضفاض/لسنا مع وصول عسكريّ للرئاسة.. والسُنّة يقودهم السُنّة

أساس ميديا/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

يُعرِّف نفسه أنّه الثابت على موقفه، ويُعرّفه الآخرون أنّه المنتصر في التكتيك والمنهزم في الاستراتيجية، فيما عصبته وأنصاره يصفونه بالحكيم.

كلّ شيء في معراب يشبهه من الطريق الصعبة المتعرّجة، بخاصّة في ليلة تشرينية ممطرة، مروراً بالإجراءات الأمنيّة المشدّدة من دون إزعاج، وانتهاءً بانضباط فريق عمله في الإعلام وغير الإعلام.

يجلس سمير جعجع على تلّته في معراب يتأمّل كلّ ما يحصل من حوله وقد بلغ من العمر 70 سنة. قليل التنقّل لأسباب أمنيّة، دقيق في اختيار عباراته من دون أن تفقد وضوحها، حريص على نقطة التلاقي مع وليد جنبلاط، حاسم في رفض انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية تماماً كما هو جازم مقتنع برفض التعاون أو التواصل مع جبران باسيل.

لا يقود السُنّة إلّا السُنّة”، هذا ما يقوله الحكيم لـ”أساس” مستنكراً كلّ الحملات والشائعات عن رغبته في لعب دور قيادي داخل المكوّن السنّيّ مع تأكيده أنّ الوطن لا يقوم إلا بجميع أبنائه.

يستنكر الدكتور جعجع الحملة القديمة الجديدة المتكرّرة دائماً التي تشيع أنّه يسعى إلى قيادة السُنّة: “لا القوات ولا غير القوات يمكن أن يقودوا السُنّة”

الطائف هو الخيار

يرفض تعميم مقولة تحفّظ المسيحيين على اتفاق الطائف بمعادلة “نعم.. ولكن”: “من لديه أفضل من الطائف فليطرحه. منذ 15 سنة حتى الآن كلّما طُرح موضوع الطائف كنت على الرأي نفسه والدقّة نفسها، وعندما يقول البعض نريد تعديل أو تغيير الاتفاق أسأله ماذا تريد أن تعدّل؟ إن كان لدى أحد شيء أفضل فليطرحه ليُبنى على الشيء مقتضاه. ولكن إن لم يكن هناك شيء فحرام وألف حرام أن نفكّر في خربطة الموجود لصالح شيء غير موجود”.

يفصّل موقفه قائلاً: “إن كان هناك من ثغرات في الطائف فعلينا العمل على سدّها باستكمال تنفيذها، وأمّا التفكير في تعديل اتفاق الطائف فهذا أمرٌ آخر. مسألة سدّ الثغرات مختلفة عن مسألة تعديل أسس اتفاق الطائف. الفشل هو بالممارسة، فإذا أخذنا النخبة السياسية التي حكمت لبنان في آخر 8 سنوات ووضعناها في نظام إلهي، نظام ملائكي، نظام سماويّ فماذا ستكون النتيجة؟ من المؤكّد أنّ النتيجة نفسها. المشكلة ليست في النظام، بل في الممارسة السياسية التي حصلت. ليس هناك اتفاق بالكون إلا وقد فرضته ظروف معيّنة، وهذا شيء طبيعي وليس استثنائياً، وفي الظروف التي كانت سائدة عندما أُقرّ اتفاق الطائف كان الاتفاق أفضل الممكن”.

لا مشكلة مع وليد جنبلاط

لا يرى الدكتور سمير جعجع في حواره مع “أساس” أنّ مواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة هي بدايةُ التفاف على موقفه من ترشيح ميشال معوّض لرئاسة الجمهورية بعد زيارته للرئيس نبيه برّي وتصريحه أنّه تمّ الاتفاق على انتخاب رئيس لا يشكّل تحدّياً لأحد، فيقول: “دعنا نفصّل. أوّلاً، لا يعتبر وليد جنبلاط أنّ ميشال معوّض مرشّح تحدٍّ لأحد. علينا أن نقرن التوصيفات بالأشخاص. ثانياً، ليس منّا من يريد رئيس تحدٍّ، بمعنى أن يتحدّى أيّ طرف. المشكلة أنّ الفريق الآخر يأخذ كلمة من إطار بكامله ويبني عليها أوهاماً وأحلاماً. لا أحد يريد التحدّي ولا غير التحدّي، بل نريد رئيساً قادراً على القيام بعملية الإنقاذ، فما وصل إليه البلد يحتاج إلى عملية إنقاذ. لا نريد رئيساً يدير الأزمة لأنّ إدارة الأزمة تعني الاستمرار في ما نحن عليه. أنا أريد رئيساً إنقاذياً، ورئيس كهذا لديه مواصفات معيّنة. قبل كلّ شيء عليه أن يتمتّع بالقدرة على اتّخاذ القرار، وأن يمتلك تصوّراً واضحاً وخطّاً واضحاً، وبالتالي ما قاله وليد جنبلاط لا يتعارض أبداً مع ميشال معوّض، والدليل على ذلك أنّنا ما زلنا متمسّكين بميشال معوّض وسنصوّت له، وبالتالي لا مشكلة بيننا وبين النائب وليد جنبلاط”.

لسنا مع قدوم عسكريّ إلى الرئاسة

يصف الدكتور جعجع ما قيل في الإعلام عن ترشيحه لقائد الجيش جوزف عون بغير الدقيق: “سُئلت: إن حصل إجماع على العماد جوزف عون فماذا تقول؟ تحدّثت في مطالعة طويلة عريضة وانتهيت إلى القول: إن حصل إجماع على جوزف عون أوافق، فكتبوا أنّ القوات ترشّح جوزف عون، وهذا غير صحيح، إذ لدينا مرشّح اسمه ميشال معوّض، وغداً إن اتفقت المعارضة السيادية على ميشال معوّض أو غير ميشال معوّض فلن يكون لدينا مانع لأنّ هذه أولويّاتنا وإن أقفلت كلّ الأبواب وأتى العالم كلّه وقرّروا السير بجوزف عون فلن يكون لدينا فيتو عليه، لكن أن نقول إنّ القوات ترشّح جوزف عون فهذا الأمر غير دقيق”.

يرفض تعميم مقولة تحفّظ المسيحيين على اتفاق الطائف بمعادلة “نعم.. ولكن”: “من لديه أفضل من الطائف فليطرحه”

ويتابع: “صراحة نحن لسنا مع قدوم عسكري إلى الرئاسة. العماد جوزف عون قاد الجيش في مرحلة صعبة، وحقّق نجاحاً كبيراً في الحفاظ على الجيش الذي بات المؤسسة الوحيدة التي ما زالت تقف على قدميها. أمّا رئاسة الجمهورية فأمر آخر، وهي من اختصاص السياسيين، ونحن نتكلّم عن مواصفات تتعلّق بالسياسيين”.

ويضيف: “ميشال معوّض حصل حتى الآن على 44 صوتاً، فهل هناك مرشّح معارضة آخر حصل على 45 صوتاً ولم نؤيّده؟ وبالتالي هذا هو الخيار الوحيد الذي أمامنا في الوقت الحاضر إلى حين ظهور خيار آخر قادر على حصد أصوات أكثر”.

لن ننتخب سليمان فرنجية

عن إمكانية الاتفاق مع محور الممانعة على مرشّح من صفوفهم يقول لـ”أساس”: “نحن بحاجة إلى رئيس قادر على إنقاذ الوضع وذي مواصفات معيّنة يأتي في طليعتها أن يكون رئيساً للجمهورية لا رئيساً عند الجمهورية الأخرى، أي الدويلة، وأن يكون رئيساً إصلاحياً بامتياز يخوض عملية الإنقاذ ويقدر على التعاطي مع صندوق النقد الدولي والشروط التي وضعها بدءاً من وقف التهريب وصولاً إلى خفض عدد الموظّفين في الدولة”.

يرفض الدكتور جعجع ما يُطرح من معادلة “سليمان فرنجية مقابل نوّاف سلام”، ويرى أنّ مصدر هذا الطرح هم جهابذة الممانعة الذين يحاولون تمريرها لكنّهم لن ينجحوا.

يتحرّك في الاستحقاق الرئاسي انطلاقاً من ثابتتين. الأولى رفض التصويت لسليمان فرنجية، والثانية رفض استنساخ اتفاق كاتفاق معراب مع التيار الوطني الحر: “لن نقبل بسليمان فرنجية رئيساً للجمهورية تحت أيّ ظرف، الأمر ليس شخصياً، فهو ابن ضيعة قريبة منّا، ونحن متجاورون وأبناء منطقة واحدة. لكنّه في السياسة يتموضع في المقلب الآخر ويصرّح بذلك بشكل واضح. خطّه غير خطّنا، ولن ننتقل من كوكب إلى كوكب آخر”.

ويضيف: “نقاط الاختلاف بيننا وبين جبران باسيل كبيرة جدّاً جدّاً والهوّة الموجودة بيننا تحتاج إلى الكثير كي يتمّ ردمها. نختلف على كلّ شيء، على النظرة إلى لبنان وطريقة ممارسة التحالفات، وعلى الاستراتيجيات. من الآخِر أُطمئن، فالعودة إلى اتفاق كاتفاق معراب المتعلّق بالانتخابات الرئاسية هي احتمال غير موجود على الإطلاق لأنّ البعض لا يرون في الدنيا إلّا أنفسهم، وهذا سبب خرابهم وخراب كلّ شيء. هذا الطرح غير وارد، فهناك الكثير من نقاط الاختلاف والخلاف بيننا وبين التيار الوطني الحر”.

متل ميشال عون ما في

لا يخشى الدكتور سمير جعجع أن تتكرّر تجربته في الانتخابات الرئاسية عام 2016 مع ميشال معوّض عام 2022 فينتخب بالنهاية رئيساً شبيهاً بميشال عون: “من الصعوبة بمكان أن نجد أحداً مثل ميشال عون. صعب وصعب جداً. عليك أن تفتّش الكون كلّه بالتفكير الساذج حتى تجد واحداً ثانياً مثله تنجز اتفاقاً سياسياً واضحاً معه موقّعاً ومعلناً من قبل الجميع، ثمّ أنجزنا اتفاقاً للمشاركة في السلطة. ومَن انتقد هذا الاتفاق يضحكني عندما يصفه باتفاق محاصصة. ماذا تريدون منّا؟ أن نصوّت لميشال عون ونوصله إلى قصر بعبدا ثمّ نعود للجلوس في المنزل!! هذا المنطق السياسي غير موجود في الدنيا، فأيّ حزبين يتّفقان على تشكيل حكومة يتّفقان على توزيع الوزارات بينهما، وهذا أمر طبيعي في ما يتّصل بالمشاركة في السلطة. التيار الوطني الحر لم يربح رئاسة الجمهورية بقوّته، بل تشارك مع أناس آخرين للوصول إليها. وبالتالي كلّ هذه الاتفاقات حصلت، لكنّ الرئيس عون لم ينفّذ منها أيّ شيء. وعليه لا يمكننا أن نفكّر في أنّه يوجد أحد آخر مثل الرئيس عون، ونحن غير مضطرّين إلى أن نعقد اتفاقات جديدة معه”.

المعارضة: خلفيات فكريّة وسياسيّة مختلفة

عند سؤال الدكتور جعجع عن إمكان الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية مع واقع التوازنات داخل مجلس النواب ووسط هذه اللاءات، يقول: “الأمر بسيط. أيّ 65 نائباً يتّفقون على مرشّح فاعتبر أنّه صار رئيساً للجمهورية، ودعك من كلّ النظريات الأخرى. من هنا عتبنا كبير، والعتب على قدر المحبّة، على النواب المحسوبين على المعارضة، ونسألهم: لماذا لا يسيرون بميشال معوّض ما دام الحلّ البديل غير موجود لديهم؟ ماذا تريدون أن تفعلوا؟ إن اجتمع اليوم 65 نائباً على انتخاب ميشال معوّض فلن يعود بقدرة أحد أن يخرج من هذا الواقع أبداً. يمكنهم تعطيل النصاب مرّة واثنتين وثلاثاً، لكنّهم سيُحرَجون. يحصل التعطيل اليوم بطريقة مواربة من خلال الأوراق البيضاء. هم يتركون للآخرين تمييع الاستحقاق الانتخابي”.

ويصف النواب التغييريّين قائلاً: “هؤلاء أشخاص جيّدون. المشكلة أنّهم أتوا من خلفيّات فكرية وسياسية وفلسفية مختلفة تمنعهم من الاتفاق على موقف موحّد. عندما ترفض الواقع القائم عليك تقديم تصوّر بديل. ليس بينهم اثنان يجتمعان على فكر سياسي واحد أو على تصوّر سياسي واحد، وفي الوقت نفسه هم مصرّون على تشكيل كتلة واحدة، وهذا ما لن يحصل. الكتلة مشلولة غير قادرة على اتخاذ قرار موحّد ويضعون المسؤولية على الآخرين”.

يرفض الدكتور جعجع الكلام الذي اعتبر رفضه للحوار الذي دعا إليه الرئيس برّي خطأ: “إذا ذهبنا إلى الحوار الذي دعا إليه الرئيس برّي من أجل الانتخابات الرئاسية، أستحلفكم بالله ماذا يجب أن نقول؟ هل نقول أنت من هو مرشّحك ونحن من هو مرشّحنا. سيجتمع حول الطاولة 10 أو 15 أو 20 ممثّلاً للكتل وسيكون عليهم أن يتبادلوا الأسماء. إن كان من حوار جدّي فيجب أن يحصل خلف الكواليس وفي الغرف المغلقة حيث يمكن أن يتواصل الفرقاء بعضهم مع بعض. أنا كنت أنتظر من الرئيس برّي أن يتواصل مع كلّ واحد بمفرده. أمّا أن ندعو إلى حوار في عزّ دين عقد جلسات للمجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية فهذا يشتّت الانتباه والتفكير عن انتخابات رئاسة الجمهورية ويأخذنا إلى مكان آخر”.

عن إمكانية الاتفاق مع محور الممانعة على مرشّح من صفوفهم يقول لـ”أساس”: “نحن بحاجة إلى رئيس قادر على إنقاذ الوضع وذي مواصفات معيّنة”

الاحتلال الإيرانيّ عنوان فضفاض

يصف الدكتور سمير جعجع مقولة الاحتلال الإيراني للبنان بالعنوان الفضفاض: “أنا لا أحبّ العناوين الفضفاضة. فعندما نتحدّث عن الاحتلال فهذا يعني أنّ جيشاً غريباً على أرضك. لبنان تحت احتلال بعض أبنائه. وعلى الرغم من هذا الواقع ألم تحصل الانتخابات النيابية الأخيرة؟ هل أُرغم أحد على التصويت بطريقة معيّنة؟ الناس صنعت هذه السلطة وعلينا أن لا نرمي المسؤولية ساعة على الطليان وساعة على الإيرانيين وساعة على هذا أو ذاك. هذا لا يعني أنّ الإيرانيين لا يتحمّلون المسؤولية. هم منذ 30 أو 40 سنة يسلّحون تنظيماً خارج الدولة في لبنان. يعطونه أسلحة وصواريخ ويمدّونه بالمال ويسهّلون له التهريب من هنا وهناك. هذا أمر آخر يندرج في سياق مسؤوليات الشعب اللبناني. هو من قرّر مصيره منذ 4 أشهر. كان عنده فرصة أن يقرّر مصيره من خلال الانتخابات ونتائجها. هل هذا احتلال إيراني؟ أم عامل خارجي يتدخّل بقضايا لبنان؟ قبل أن نذهب إلى هذا العامل الخارجي فلنرتّب أوضاعنا الداخلية. لو انتخبنا 70 نائباً إصلاحياً سياديّاً فعليّاً لكانت انتهت المشكلة، وحينها نسأل أين الاحتلال الإيراني؟”.

لا يقود السُنّة إلا السُنّة

يستنكر الدكتور جعجع الحملة القديمة الجديدة المتكرّرة دائماً التي تشيع أنّه يسعى إلى قيادة السُنّة: “لا القوات ولا غير القوات يمكن أن يقودوا السُنّة. لا أحد يقود السُنّة إلا السُنّة. هذا تحصيل حاصل، إذ لا يقدر أحد على قيادة المسيحيين إلا المسيحيين، ولا الشيعة إلا الشيعة، فهناك واقع معيّن في لبنان لا يمكن التهرّب منه. من جهة ثانية يجب أن لا ننسى أنّه منذ أيام الرئيس رفيق الحريري رحمه الله حتى الآن كان هناك تعاطف كبير بين الشارعين المسيحي والسنّيّ انطلاقاً من تقارب الرؤيا إلى حدّ توحّدها في ما يتعلّق بلبنان ومستقبل لبنان. من أجل ذلك أعطى أهل طرابلس القوات في الانتخابات، وكذلك أعطتهم أماكن عديدة أخرى. نأسف جدّاً أنّ البعض شنّ الحرب علينا تحت عنوان أنّ القوات “جايين يبلعوا السُنّة”. في لبنان لا أحد يبلع أحداً”.

لن نلجأ إلى الشارع

يطمئن الدكتور جعجع الجميع لجهة الأمن في الداخل قائلاً: “نحن ليست لدينا النيّة أبداً أن ننقل التوتّر السياسي إلى الشارع. رهاننا دائماً على الجيش والقوى الأمنية. وإن حصل أيّ تعدٍّ علينا فسنلجأ إلى الجيش والأجهزة الأمنية. هذه نقطة جدّ مهمّة. نحن ليست لدينا نيّة التوتير وهزّ الأمن. أمّا بالنسبة إلى جبران باسيل فلا أعلم. “لبط شمال ويمين”. ولكنّ الأكيد مجدّداً أن ليست لدينا نيّة اللجوء إلى الشارع”.

يختم الدكتور جعجع حديثه لـ”أساس” بالتأكيد أن لا وجود لكلمة سرّ خارجية في عملية انتخاب رئيس للجمهورية: “ليس صحيحاً أنّ هناك كلمة سرّ خارجية. من يحدّد مصير الانتخابات الرئاسية هي القوى المحلّية، القوى الموجودة، وبالأخصّ التكتّلات النيابية الكبيرة. المهمّ أن تأخذ قرارها وتكون الأمور واضحة عندها وتقرّر ماذا تريد. ليس بإمكانك أن تصل إلى المثال الذي تريده، لكن تبحث عن الأقرب وعن الموجود بالسوق. أمامنا النواب الموجودون في مجلس النواب. وهنا لا أتحدّث عن محور الممانعة، فهذا المحور هو من أوصلنا إلى هنا. بكلّ صراحة وبكلّ وضوح أتحدّث عن كلّ الآخرين. إن لم يعجبهم ميشال معوّض فهل لديهم مرشّح بديل؟ وإن لم يكن لديهم مرشّح بديل فماذا عليهم أن يفعلوا؟”.

 

جلسة خامسة لانتخاب رئيس: 44 صوتا لمعوض و47 ورقة بيضاء

المركزية/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

عد عشرة ايام على دخول البلاد مدار الشغور الرئاسي وعلى غرار سابقاتها الاربعة،  انتهت الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون "انتخاب"، وحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا جديدا لجلسة سادسة يوم الخميس المقبل في 17الجاري بعد فقدان النصاب في الدورة الثانية، نتيجة خروج نواب من بهو القاعة بعد الادلاء بأصواتهم في صندوقة الاقتراع الا ان الجلسة هذه اتسمت بنكهة خاصة نتيجة اثارة عدد من النواب قضية النصاب وعدم وروده في اي مادة دستورية، ما قد يفتح باب النقاش واسعا على سجال دستوري في الشأن. 

جلسة اليوم افضت الى نيل النائب ميشال معوض 44 صوتا، ورقة بيضاء 47 صوتا، "لبنان الجديد" 7 أصوات، عصام خليفة : 6 اصوات، زياد بارود صوتا واحدا، زياد حايك صوتا واحدا، "لأجل لبنان" صوتا واحدا وورقة ملغاة.

وسجلت ورقة باسم "الخطة ب" كشف النائب ميشال الدويهي انه  من وضعها، وهي تعني "رئيسا انقاذيا وسياديا".

وشهدت الجلسة مداخلات لكل من النواب ملحم خلف وسامي الجميل ونديم الجميل. 

وأكد النائب ملحم خلف، في مداخلته أن "لا وقت ولا رفاهية للانتظار لأي تسوية، ومن الضروري استنباط حلول من المواد الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية"، مقترحا "إبقاء جلسة الانتخاب مفتوحة ولو تطلب الأمر أياما عدة، لانتخاب رئيس".

فرد عليه الرئيس بري،: "ما بدي كتر الاستنباطات، عم تعطيني شي مش وارد، بلا محاضرات".

وسأل النائب سامي الجميل، الرئيس بري: "على أي مادة تستند لتحديد النصاب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية؟"، ورد عليه بري "مادّي إجريها من الشباك".

وقال النائب نديم الجميل، خلال جلسة انتخاب رئيس جمهورية، أنه "مع احترامي للمجلس الكريم، فمن يشاهدنا منتظرا انتخاب رئيس يسأل ما إذا كانت الجلسات "مسخرة" أو مجرد فولكلور". فأجاب بري: "الامر متوقف عليكم جميعا لتحويلها الى جلسات جدية".

وكان بري افتتح الجلسة في حضور النواب ووزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال.

بداية، تليت مواد الدستور المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية، كما تليت المواد المتعلقة بالنظام الداخلي للمجلس.

خلف: وتحدث النائب ملحم خلف بالنظام، فقال: "نحن في اطار المادة 74 من الدستور، وذلك تصحيحا للمرتكز الدستوري".

ثم تمت تلاوة المادة 74 من الدستور.

اضاف خلف: "ازاء الانحدار للوضع الاقتصادي والانساني، لا رفاهية لنضوج اي تسوية، نحن من دعاة انتخاب رئيس انقاذي، نرى من الضروري استنباط للحلول الدستورية، والمادة 49 لم تنص على النصاب القانوني المطلوب". داعيا الى ابقاء الجلسات مفتوحة.

نديم الجميل: واعطيت الكلمة للنائب نديم الجميل بالنظام، فقال: "نسأل اذا كانت هذه الجلسات "مسخرة" او "فولكلور"، فرد الرئيس بري: "راجع لكم، فيكم تعملوا مسخرة وفيكم تعملوا جدية".

نديم الجميل: "لا ذنب للشعب في ان يدفع ثمن الفراغ".

الرئيس بري: "هذا ليس بالنظام. النصاب دائما هو الثلثان، والدورة الاولى الثلثان، والدورة الثانية 65 نائبا".

سامي الجميل سأل بري: "الى اي مادة تستند؟ فرد بري "اقرأ الدستور".

ثم بدأ توزيع الاوراق، وبعدها تم الاقتراع فالفرز.

وبعد الفرز،اعلن الرئيس بري النتائج الآتية: 

عدد المقترعين 108، ونال المرشح النائب ميشال معوض 44 صوتا، 6 اوراق للدكتور عصام خليفة، صوتا لزياد حايك، صوتا لزياد بارود، سبعة اصوات للبنان الجديد، ورقة لاجل لبنان، 47 ورقة بيضاء، ووجدت ورقة كتب عليها "الخطة ب"، واعتبرت ملغاة.

بعدها، رفع الرئيس بري الجلسة بسبب فقدان النصاب، وتلي محضر الجلسة فصدق.

وأعلن بري ردا على سؤال، ان الخميس المقبل هو موعد جديد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

قبل الجلسة: كما أدلى النواب بآرائهم قبيل الجلسة.

هاشم: فقال عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم من أمام مجلس النواب: "سليمان فرنجية هو الأقرب لثوابتنا ولكن لم نصل اليوم الى تحديد اسم والاسم الذي سيكون نقطة التلاقي وفق المواصفات الوطنية هو سيكون مرشحنا وعندما نقول توافق هذا خاضع للنقاش مع الكتل النيابية". مشيرا الى ان "معوّض ليس مرشحًا توافقيًا وهذه قناعاتنا".

أضاف: "الموضوع اليوم ليس لدى فريق معيّن ومقتنعون ككتلة "تنمية وتحرير" بضرورة التوافق ومن دونه سيطول الشغور والتوازنات في المجلس تمنع فرض رأي فريق على آخر".

الحاج: وقال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج: "نحن نلتزم بالدستور ولذلك يجب أن ينزل الجميع الى البرلمان والبقاء في جلسات متتالية من اجل انتخاب رئيس. اعتدنا على system قديم أنّ الإسم يُسقط على مجلس النواب وهذا ما يجب تغييره".

أضاف: "لا نضع أسماء كي نناور بها وعندما نُسأل عن قائد الجيش كشخصية مؤهّلة لأن تكون في سدة الرئاسة الأولى يكون جوابنا نعم ولكنّنا مع حصول العملية الديمقراطية".

عبدالله: واعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله "اننا في ظرف استثنائي وصحيح سنصوت اليوم لميشال معوّض وعلى الاقل لدينا مرشح وليكن هناك جرأة للقول من هو مرشح الفريق الآخر وترف الوقت ليس لصالح أحد"، مضيفا: "يجب أن نرتقي لانتخاب رئيس يشكلّ حلقة تواصل بين الجميع ويعيد فتح لبنان على العمق العربي".

مسعد: بدوره، تمنى النائب شربل مسعد على النواب "أن يقوموا بواجباتهم بانتخاب رئيس للجمهورية وقسم كبير من الكتل ينتظر التسوية الخارجية". مضيفاً: "سنقوم بواجباتنا اليوم وواجبنا ان لا نعطل الجلسة". واستطرد: "يجب ان تتضح المادة 49 من الدستور لان الفريق الثاني يعتبر ان تعطيل النصاب هو تعبير عن موقف بينما نحن نعتبر ان التعبير عن الخيارات يكون في مجلس النواب".

الصايغ: من جهته، قال عضو كتلة "الكتائب" النائب سليم الصايغ: "من واجبنا ان نؤمن بالمعادلة السياسية اللبنانية لاننا نعلم ان المطلوب تسوية بحجم التحديات وهذه التسوية يجب ان تكون تاريخية وتوصل رئيس للجمهورية لديه مهمة استعادة الدولة ووضع خارطة طريق للمستقبل"، مشيرا الى "أننا رسمنا خارطة طريق وهي تأمين التعادل السلبي في مجلس النواب والفريق الآخر غير قادر بحكم الامر الواقع ان يفرض رئيسا بمحور يتحكم فيه حزب الله ومن هنا اهمية ترشيح النائب ميشال معوض".

أضاف: "المطلوب من الآخرين في لبنان، اي الفريق الآخر أي الثنائي الشيعي والتيار والمستقلين، ان يقوموا بنقلة ضرورية اي ان يتكلموا جديا لان ما يقومون به هو مواضيع انشاء ولا جدية في التعاطي بهذا الموضوع"، متمنياً "ان ينتقل الفريق الآخر الى العمل الجدي وارى ان ليس هناك نية لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان وهذا الامر لن يغير في موقفنا وسنبقى مستمرين لنراكم الضغط الدستوري السياسي المطلوب لانتاج رئيس".

وتابع: "المطلوب الفعالية لا التنافس فماذا ينفع ان تنافسنا في مجال نطاق واحد فهذا لا ينتج رئيسا والهدف انتاج رئيس جمهورية وكل خطوة فيها تقدم للبنان واذا ما تقدمت بها القوات فهذا فيه تقدم للكتائب".

وعن العلاقة مع القوات قال الصايغ: "نحن والقوات على تواصل وتنسيق يومي وبالنتيجة ليس هناك ابدا من تنافر او منافسة في هذا الموضوع وليس هناك اجندات خفية او سرية".

كرم: أما عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم فقال: "هناك اجواء داخل تكتل الاعتدال الوطني قريبة من افكارنا ويعتبرون ان اللحظة المناسبة لم تأت بعد لانتخاب معوض".

أضاف: "هذه المعركة الرئاسية هي معركة سياسية كبيرة مرتبطة بأمور تتعلق بتركيبة الدولة والتفاهمات التي ممكن أن تحصل بناءً على هوية هذه الولاية الجديدة وحزب الله يحاول أن يأخذنا الى تسوية تناسبه ولكن عندما تعقد جلسات متتالية ينتخب فيها الرئيس".

أبي رميا: من جانبه، أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيمون أبي رميا الى "أننا سنصوت اليوم بورقة بيضاء ولا نستطيع التوجه نحو قرار عكس قناعاتنا بالرغم من الاحترام الذي نكنه تجاه النائب فرنجية وتيار المرده"، مشيرا الى ان "هناك استحالة اليوم ان يكون هناك خيار جدي على مستوى التيار ولن نختار ميشال معوض ولا سليمان فرنجية وقررنا الاستمرار بالاقتراع بورقة بيضاء وكان هناك تمنٍ من بو صعب أن يطرح اسم ولكن الظروف لا تسمح باختيار اسم جدي".

أضاف: "فلننتقل من النقاش في العناوين العريضة الى نقاش جدي. مع احترامنا لشخص فرنجية ولكن لا رغبة لدينا للتصويت له واذا استطاع حزب الله وحركة امل خوض معركة لايصاله من دون دعم التيار فهذا حقهم الطبيعي".

عطية: وقال النائب سجيع عطية: "نبحث عن شخصية تكون جامعة لديها امكانية الحوار والتواصل"، لافتا الى "اننا لا زلنا على الحياد لينضج النقاش حول اسم الشخصية المناسبة وهناك احتمال أن نعطي صوتا او صوتين لميشال معوّض نزولًا عند طلبه". أضاف: "انا ضد من رفض الحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري والكتل متخبطة فاما تضع ورقة بيضاء او تعطل النصاب".

ياسين: الى ذلك، اعتبر النائب ياسين ياسين ان "فريق "التريو" الذي يُعطّل في كلّ مرة ينتظر الخارج كي يُملي عليه من يجب أن ينتخب". مضيفا: "تواصلنا مع الجميع وأطلقنا مبادرتنا وبحثنا في 3 أسماء ولكن عدم جدية الاحزاب التي لديها الكتل الكبيرة أدت بنا الى هذا الحال".  خواجة: وقال عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة: "لدينا صداقة حميمة مع سليمان فرنجية وانا أرى أنه شخصية توافقية وفي سلوكه الداخلي ليس في موقع صداميّ مع أحد". الحشيمي: كذلك، أكد النائب بلال الحشيمي ان "من الضروري ان يكون هناك جو وفاقي لانتخاب رئيس الجمهورية والورقة البيضاء ورقة ملغاة واليوم سأنتخب معوض". أبو فاعور: وأوضح عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور ان "الرئيس بري كان يدعو الى حوار سريع رشيق للوصول الى خلاصة بثلاثة او اربعة اسماء للرئاسة وبالتالي عدم التجاوب مع الدعوة للحوار ادخلنا في مزيد من الاشكالات وحرمنا من فكرة التفاهم على رئيس للجمهورية"، مؤكدا ان "فريق 8 آذار لم يحسم مرشحه للرئاسة بعد". سكاف: كما أكد النائب غسان سكاف ان "الإتجاه كان للقيام بمساعٍ للتوفيق بين الأفرقاء والتوافق السياسي ينتج رئيساً للجمهورية ولكن يبدو أن جلسة اليوم ستكون شبيهة بالجلسات السابقة". مخزومي: في حين أشار النائب فؤاد مخزومي الى ان "اليوم لدينا مشروع اسمه ميشال معوض ونتمنى من الآخرين اعطاءنا مشروعاً آخر لنرى ما لديهم فالتعطيل لا يمكن ان نستمر به". سليم عون: ورأى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون "ان عدم الجدية هو من يعرقل انتخاب رئيس الجمهورية ومن ينتخب بالورقة البيضاء جدّي و"ما فينا نمزح بهيك استحقاق". الحاج حسن: وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن: "طالما ليس هناك حوار وتفاهم بين المكونات السياسية والنيابية فان اي تكتل ليس لديه امكانية تأمين عدد الاصوات اللازمة لانتخاب رئيس الجمهورية".  أبو الحسن: ولفت عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن الى ان "إستمرار هذا المسلسل المملّ يُسقط هيبة المجلس وهو إحباط للبنانيين الذين صوّتوا للتغيير والتصحيح ومنفتحون للنقاش مع كلّ الكتل والمطلوب اليوم أن ننتخب رئيساً ومن ثمّ نتحدّث عن الملف الحكومي".

 

قاسم: لا يمكن اختيار رئيس تحدٍّ تابع لاميركا... وندعو الى حوار للاتفاق

المركزية/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

إعتبر نائب الأمين العام لحزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "الرئيس يجب أن يكونَ وطنياً لا يقبل بالسيطرة الأجنبية على لبنان ولا يكون مؤتمراً بأوامر أميركا في لبنان، هذا الرئيس يجب أن ينهض بالاقتصاد وأن يوافق على خطة إنقاذ وأن يساعد عليها، وأن يراعي حقوق الناس وحقوق المودعين والشأن الاجتماعي لنعمل سوياً على النهضة بواقع لبنان الاقتصادي تمهيداً لمعالجة الأمور المختلفة". وقال في تأبين بلال المقداد في بيروت: "أولاً اليوم في المنطقة أنتم تعرفون أنَّ إسرائيل زُرعت من الغرب من أجل أن تكون أداةً للغرب، يتحكم من خلالها بمستقبل ومصير وإمكانات وقدرات هذه المنطقة لمصلحة مشروعه ورفاهيته. عندما يريد الغرب تحصيل مكتسبات معينة بدون دفع ثمن مباشر يستعمل العصا الإسرائيلية، بينما هي مزروعة من أجل تحقيق أهداف خبيثة مجرمة لا علاقة لها بالإنسانية ولا بحقوق الإنسان ولا بمصلحة هذا الشعب. الحمد لله استطعنا أن نفهم تماماً أنَّ هذا العدو هو سبب المشاكل والتعقيدات الموجودة في منطقتنا، كلُّ المعاناة التي تعانيها الأنظمة العربية والإسلامية متأثرة بوجود إسرائيل ومؤامرات إسرائيل، كل الخطط التي تفعلها أميركا في المنطقة إنما تأخذ فيها في الاعتبار أن تبقى إسرائيل قادرة على أن تقوى وتتوسع وتسيطر وتهيمن ويكون لها القدرة الكافية، لكن بالنسبة لنا إسرائيل عدو وغاصب ومجرم ومحتل وعلى إسرائيل أن تخرج من فلسطين المحتلة لمصلحة أبناء فلسطين". اضاف: "منذ أيام جرت انتخابات في الكيان الإسرائيلي، بالنسبة إلينا هذه الانتخابات لا تغيِّر شيئاً، سواء نجح هذا الفريق أو ذاك، وبالتالي لسنا معنيين بأن نكون متعاطفين مع أحد الأفرقاء لأنَّه أسهل علينا، كلا فهناك عنوان واحد في الكيان الإسرائيلي وهو أنَّ احتلالاً قائماً في منطقتنا على الإجرام والغصب والعدوان اسمه الكيان الإسرائيلي، عندها لا يهم من يكون رئيس هذا الكيان ومن يكون رئيس الوزراء، لأنهم جميعاً يعملون ضمن خط واحد هو خط الاحتلال والعدوان. نحن معنيون بمقاومة هذا الاحتلال، بالإضافة إلى مواجهة هذا الخطر على منطقتنا، وبكل صراحة لم نكن نتمنى في أي لحظة من اللحظات أن ينجح رئيس الحكومة هذا أو ذاك، أما أن تصدر تهديدات من نتنياهو فقد تعوَّدنا على هذه التهديدات منه ومن غيره، بالنسبة لنا هذه قنابل صوتية لا تقدِّم ولا تُؤَّخر، طالما أننا بنينا حضورنا على الاستعداد والقوة في مواجهة الاحتلال وقتاله عندما يعتدي علينا، فنحن غير معنيين لا بالقوي ولا بالضعيف".

وتابع: "الحمد لله أننا جاهزون في المواجهة، ربما يقول البعض ولكن ماذا سيحصل في نتائج الترسيم البحري؟ خاصةً أنَّ نتنياهو أعلن قبل إنجاز الترسيم أنه سيعارض، أنا لا أتوقع أن يعارضه وأن يسلك الطريق الذي يُسقط هذا الاتفاق بل هو غير قادر على ذلك، ومع كل هذا نحن نعتبر أن ضمانة الترسيم البحري هو قوتنا وتماسكنا في لبنان في مواجهة التحديات، فإذا أخلَّ الإسرائيلي لدينا القدرة الكافية لنعيده إلى الصواب أو نمنعه من ارتكاب الحماقات. ثانياً سمعتم أمس المقابلة التي جرت مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ببرا ليف، التي بيَّنت السياسية الأميركية في لبنان والمنطقة ومما قالته: "إنني مدركة للرواية السائدة هنا (أي أميركا) وفي أماكن أخرى أنَّ ترك لبنان ينهار قد يمكنه بطريقة ما إعادة البناء من الرماد متحرراً من الطاعون الذي مثَّله حزب الله لسنوات". هذا يعني أنَّ أميركا هي التي تعمل ليل نهار من أجل إسقاط لبنان، من أجل تدمير لبنان، ومن أجل إيذاء الشعب اللبناني لأنَّهم لن يستطيعوا القيام بالسياسات التي يؤمنون بها لمصلحة العدو الإسرائيلي. لماذا تواجه أميركا حزب الله؟ لأنَّه يقاتل إسرائيل. لماذا يقاتل حزب الله إسرائيل؟ لأنَّها محتلة. كيف تقف أميركا مع الاحتلال؟ أميركا هي رائدة الاحتلال في العالم، وهي التي تظلم في كل بقاع الأرض من أجل أن تعيش هي على حساب البشرية، وهذا الاحتلال بالنسبة لأميركا عمل عادي بينما تحرر الشعوب هو المرفوض من جهة أميركا، لكننا لن نقبل أن نكون تحت إمرة أميركا مهما فعلت ومهما ضغطت، وستثبت الأيام أكثر وأكثر أنَّها عاجزة عن أن تحقق مشاريعها في منطقةٍ فيها مقاومة وفيها إباء وفيها شعوب لا تقبل بهذه الهيمنة الأميركية".

وتابع قاسم: "اليوم معاناة لبنان سببها المركزي والأساسي العقوبات الأميركية والتدخل الأميركي لإسقاط قيمة النقد اللبناني وإثارة الفتن والتخريب الدائم، وهم الذين يمنعون أي حل من حلول الكهرباء ليُبقوا لبنان تحت الضغط. أميركا ومعها الدول الاوروبية هم الذين يلزمون لبنان بالنازحين ويمنعونهم من العودة إلى بلدهم رغم كل التسهيلات الموجودة، لماذا؟ لأنَّهم يريدون التحكم بخيارات لبنان وسياسات لبنان ومستقبل لبنان، لكن علينا أن نكون متفائلين بأنَّ أميركا لا تستطيع أن تفعل ما تريد، تستطيع أن تضغط أو أن تخرب لكنها لا تستطيع أن تغيِّر معادلة خيارات الناس الحقيقية، أمامنا تجربة في مواجهة أميركا وهي الترسيم البحري، أُرغمت أميركا ومعها إسرائيل على إعطاء لبنان حقوقه النفطية والغازية وبدء الحفر في مياهه والترسيم البحري لأنَّهم وجدوا أن تماسك الدولة اللبنانية مع قوة المقاومة يمنع أميركا وإسرائيل من استخراج الغاز من كاريش ومن تحقيق الأهداف التي يريدونها. من قال أنَّ أميركا لا تخضع؟ بل تخضع، لكن عندما نتماسك وعندما نكون شجعان، سنتحمل قليلاً ولكن يجب أن نواجه هذا التحدي". وختم: "أخيراً، اليوم لدينا انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن نعتبر أنَّ انتخاب الرئيس ضرورة وواجب، وكل ما يمكن أن يعالج وضع لبنان معلَّق على انتخاب الرئيس أولاً، وبعد ذلك اختيار الحكومة وبعد ذلك إقرار خطة إنقاذية، بغير هذا الطريق من الصعب أن نرتفع من هذه الهاوية التي فيها لبنان. كيف يمكن أن نختار هذا الرئيس؟ لا يمكن اختيار رئيس تحدٍّ ولا يمكن أن يكون الرئيس تابعاً لأميركا بأوامرها، يُفترض أن يكون الرئيس منسجما مع القوى الموجودة في لبنان والممثلة بالمجلس النيابي والتي تُعبِّر عن قناعات الناس. هذه القوى متفرقة جداً ولا تُجمع على رأي، لكن نحن ندعوهم إلى إجراء اتفاق على رئيس يجمع أكبر عدد ممكن من الكتل ولا يكون هذا الرئيس محسوباً بشكل مباشر على فريق فيه تحدٍّ للآخرين، بإمكاننا أن نصل إلى هذا الخيار إذا تحاورنا وتناقشنا".

 

رعد: للإسراع في انتخاب رئيس لا يتحدى احدا ويعترف بالمقاومة ولا يطعنها

المركزية/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

أكّد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنّ "أعداءنا يتسلّلون عبر القيم الفاسدة لتنخُر مجتمعنا فتمزّقه وتستضعفه وتمنعه من أن يبنيَ القوّة اللازمة لمواجهة غطرستهم وجبروتهم وإرهابهم وطغيانهم".

وقال رعد في احتفال تأبيني في بلدة حاروف لوالد الشهيد محمد حرب، حبيب حرب، بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في "حزب الله" علي ضعون، إمام البلدة الشيخ محمد أيوب وشخصيات وفاعليات وعلماء دين وأهالي البلدة والبلدات المجاورة: "الأميركيون أفصحوا عمّا كانوا يخفونه منذ قرّرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إرسال هبة من الفيول تلبية لحاجة اللبنانيين لتشغيل معامل الكهرباء علّها تأتي من 10 الى 12 ساعة يوميًّا، ولأنّ الهبة تأتي من إيران المتمرّدة على الطاغوت الأميركي، يفرض الأمبركيون عقوبات على من يتعامل مع إيران، وكان ذلك يسبّب احراجا للحكومة اللبنانية بقبولها او رفضها. فمنذ فترة شهرين وهم يدرسون ما إذا كان قبول الهبة الإيرانية يستلزم الخضوع للعقوبات الأميركية المفروضة سلفًا على إيران وعلى من يتعامل معها". وأكد أن "الاميركيين قالوا أن أخذ الفيول الإيراني يُعرّض لبنان وحكومته للعقوبات، وعليه لا كهرباء 10 ساعات يوميا".  أضاف: "لا يقوم بمثل هذا العمل إلّا الممانع للخير والمعتدي والأثيم، لأن معركتنا تمتد من القيم إلى إثبات الوجود، وأعظم إنجاز للغرب ولرسالته الحضارية هي إسرائيل، ومن الذي يحوط إسرائيل بالعناية والدعم والمساندة ومنع صدور قرارات إدانة بحقّ إجرامها وإرهابها وتشريد شعب فلسطين والتنكيل بالأطفال والنساء وهدم البيوت فوق رؤوس أصحابها وإطلاق يد المستوطنين من أجل أن يعبثوا بدماء الشعب الفلسطيني، ومن الذي يحمي هذا الكيان العنصري الإرهابي المتوحش الذي لا يلتزم بميثاق ولا عهدٍ، أوليس الغرب؟. نحن نقِف بوجه هذا النموذج الحضاري الغربي من أجل البشرية، وكرامة الإنسان تتوقف على التزام القيم المتجافية على ما يقدّمه الغرب لنا ونحن نأخذ القشور".

وتابع: "نسمع أنّ في الغرب من يقول: إحترموا الآخر واقبلوا الآخر"، هل تعرفون لماذا يقولون ذلك، هم يستدرجوننا من أجل أن نقبَلهم كما هم، لكن هم لا يقبلوننا كما نحن على الإطلاق. هم يستخفّون بعقولنا ويرفضون إحترام إنساننا، لكن يستدرجوننا من أجل أن نحترمهم وأن نجلس معهم ونخاطبهم بكل لباقة ولياقة، لكن هم ليسوا مستعدين لأن يغيروا شيئًا في مفاهيمهم، وهذا هو الغرب". وإذ سأل: "هل يستغرب أحدكم موقف الولايات المتحدة الأميركية من الفيول الإيراني الآن؟ وكيف سمحت أن تُرسّم الحدود البحرية للبنان؟"، اكد انها "لم تسمح بذلك، بل نتيجة ضغط المقاومة انتزع ذلك منها. وإلّا هم كانوا يتوجهون مع الإسرائيليين الى استخراج الغاز من "كاريش" لأن الأوروبيين بحاجة الى الغاز. أمّا في لبنان "عمروا ما يطلّع غاز". وعندما اقتنصت المقاومة الفرصة لتفرِض معادلة استخراج الغاز عندنا، أذعن الأميركيون والإسرائيليون وبحسابات لديهم، أنّ هذا الخيار أسهل وأربح لهم من خيار الدخول في الحرب التي كانت خيارًا جديًا".

ولفت رعد الى ان "الحكومة ليست بديلًا عن رئاسة الجمهورية وهي حكومة تصريف أعمال، فلا تستطيع أن تحلّ كل مشاكل البلد، لأنّه عندما تأخذ إجراءات يجب أن تُصدّر مراسيم، والمراسيم يجب أن يوقعها رئيس الجمهورية، والان لا يمكنها توقيع المراسيم بدلًا عن رئيس الجمهورية لأنها متحفّظة ويوجد نقاش سياسي ودستوري حول هذا الموضوع، فهربًا من هذا الجدال، تحرج من أن تصدر مراسيم للمعالجة ومنها أمور تحتاجها الوزارات كالأشغال العامة والطاقة والمياه والإقتصاد والدفاع والداخلية والبلديات، لذلك سارعوا الى انتخاب رئيس للجمهورية". وقال: "تعالوا لننتخب رئيسًا للجمهورية إذا كنّا نريده حاميًا للسيادة الوطنية وحافظًا لقسمه الدستوري ولمصلحة اللبنانيين، فلنتوافق على رئيس لا يكون رئيس تحد". اضاف: "نريد رئيسا للجمهورية لا يتحدى أحدا، نريده أن يعرف قدر الشهداء وأهمية المقاومة في الحفاظ على سيادة لبنان وحمايته، وأن يكون قراره سياديًا لا يرضخ للضغوط لطعن المقاومة في ظهرها، وإذا أغدق عليه الآخرون بعض العطيات وهذا لا نتوهمه ولا نتخيّله. كثيرون من رؤساء الجمهوريات عندما تسلّموا موقع الرئاسة كانت المحافظ الماليّة تأتي إلى قصر بعبدا إعرابًا عن تأييدهم واحتضانهم لهذا الرئيس ولسياساته وفتحًا للطريق أمام تبادل الخدمات بينه وبين الأجانب أو بين الدول الإقليمية التي لها مصلحة أن يكون لها تدخّل في لبنان". واكد ان "موضوع رئاسة الجمهورية بهذه الحساسية وبهذه الخطورة، ونحن ندعو إلى الإسراع في انتخاب رئيس لا يكون رئيس تحدٍّ لأحد وبنفس الوقت يعترف بالمقاومة وبخطورة طعنها في ظهرها والتخلي عنها". واوضح ان "انتخاب الرئيس هو مدخل لحلّ الأمور الأخرى، والآن وفّرنا مناخًا لاستخراج الغاز لكن علينا أن نكمل رسم المسار المؤدي إلى أن نحسن استثمار ما ننتجه، وإلّا إذا أردنا أن "نعبّي بالسلة، فالسلة بتفضى ومنضيّع هالعمر منحط بهالسلة وبيروحو هدر"، كما كانت الأمور تجري في الماضي". وختم رعد: "علينا للتوافق على الصندوق السيادي وإدارته وكيفيّة التصرّف بالمال الناتج عن استثمار عائدات الثروة الوطنية".

 

قاووق: لن نسمح بفرض رئيس بمواصفات أميركية أو سعودية

المركزية/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

 أكّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ المقاومة اليوم في ذروة قوتها العسكرية كمًّا ونوعًا ويكفينا ما شهد به العدو. وقال إنّ العدو الإسرائيلي يُقرّ ويعترف أن أقوى جيش عربي سنة ٢٠٢٢ هو حزب الله في لبنان.  وشدّد، خلال احتفال أقامه حزب الله في الغازية بمناسبة يوم الشهيد بمشاركة شخصيات وفعاليات وعوائل الشهداء، على أنّ "كل كرامات وانجازات وانتصارات المقاومة تبدأ من يوم الشّهيد". ورأى قاووق أنّه في حزيران ٨٢ كان الاجتياح وكان سقوط بيروت وكان وصول جيش العدو الى قصر بعبدا وأصبح اللبنانيون محاصرين بالاحتلال وثقل الهزيمة وكل أسباب اليأس الى أن كانت عملية الاستشهادي احمد قصير التي زلزلت الأرض تحت أقدام المحتلين".  وتابع: "كان سلاح الإستشهاديين يتفوق على كل تكنولوجيا السلاح لدى جيش العدو الاسرائيلي" . وأضاف: "اليوم وبعد أربعين عاما على العمل الاستراتيجي والنوعي لبنان قوي بالمقاومة وهو الأكثر منعة أمام العدو الاسرائيلي في المنطقة. لبنان القوي بالمقاومة لا يخشى نتنياهو ولا يستجدي امنه من احد ولا يطلب ضمانات لنفطه ولغازه ولثرواته البحرية من احد". وأكد: "قبل نتنياهو وبعده المقاومة هي الضمانة الحقيقية وهي الحصن الحصين للكرامة والسيادة وكل الثروات النفطية والغازية. ولفت إلى أنّ أكثر ما يخشاه جيش العدو هو المقاومة في لبنان". وتابع: "قبل نتنياهو وبعده سيبقى حزب الله عنوان الهزيمة للعدو الاسرائيلي وعنوان النصر للبنان وصانع مجد العرب شاء من شاء وأبى من ابى. ورأى أنّ لبنان الكرامة والمقاومة والإنتصار ابدا لا يتحمّل مفوضا ساميا جديدا في لبنان ولا يقبل بفرض وصاية اجنبية من اي دولة كانت ولن نسمح بفرض رئيس بمواصفات أميركية او سعودية". وختم قاووق: "نريد كما يريد المخلصون في الوطن رئيسا بمواصفات وطنية يؤتمن على الوفاق الوطني ويعمل على إخراج لبنان من ازماته ويخفف معاناة اللبنانيين".

 

الفرزلي: الترسيم صفقة وعملية بيع وشراء وباسيل قايض تحت الطاولة

المركزية/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

اتّهم نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي، رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، ببيع الخطّ 29، في مقابل شرائه لوعدٍ أميركي برفع العقوبات عنه، وللتأكيد على صحّة اتّهامه، استعان الفرزلي بتصريح سابق لمساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق، ديفيد شينكر، قال فيه إنّ وزيراً لبنانياً فاوضه على مقايضة. وأضاف الفرزلي في هذا الإطار، إنّ باسيل يملك من الطمأنينة في مسألة العقوبات المفروضة عليه، ما يجعله يؤكّد حدوث مقايضة من تحت طاولة مفاوضات الترسيم البحري بين العقوبات والخط 29. وقال الفرزلي خلال استضافته على شاشة تلفزيون لبنان ضمن برنامج "مع وليد عبود": سمعت أنّ الأستاذ جبران باسيل يطلب شغوراً رئاسياً يمتدّ إلى عام، كي يتسنّى له رفع العقوبات عنه، بحسب الوعد الذي حصل عليه تحت الطاولة.

وعلى صعيد متّصل، قال الفرزلي إنّ "8 آذار" مأزومة رئاسياً بسبب الفيتو الذي يضعه جبران باسيل على زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية، وقائد الجيش "جوزيف عون"، وأكّد أنّ باسيل لا يريد أن يرى في بعبدا، لا فرنجية ولا عون، واعتبر الفرزلي أنّ "حزب الله" أمام امتحان رفع اليد في الملفّ الرئاسي عن باسيل الذي نعته بقليل الوفاء، والسير قدماً وعلناً بترشيح فرنجية الذي امتدحه وقال إنّ ما من مرشح رئاسي لديه المواصفات التي يمتلكها، وسأل في هذا الإطار: هل سيفضّل "حزب الله" أنانيات وكيديات جبران باسيل على المصلحة الوطنية؟ كما ودعا الفرزلي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للاتفاق مع فرنجية لمصلحة لبنان. في السياق عينه، قال الفرزلي إنّ جبران باسيل يفقد وزنه عندما يرفع الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله يده عنه، وذكّر بأنّ الرئيس السابق ميشال عون عاد في العام 2005 إلى لبنان حاملاً شعار "حزب الله إرهابي"، وذهب إلى تفاهم معه في العام 2006 لأنّه لم يكن يملك أيّ خيار آخر، واعتبر أنّ على عون وباسيل أن يكتفيا بما قدّمه لهما الحزب، وشدّد في هذا الإطار على أنّ "حزب الله" هو من أوصل ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، وأجبر سائر الفرقاء السياسيين على انتخابه. وفيما يخصّ ترشيح المعارضة للنائب ميشال معوّض، قال الفرزلي إنّه ابن بيت، ولكن لا يمكنه أن يكون رئيساً لأنّه يفتقر إلى ثقة الطرف الآخر، عانياً بذلك فريق الممانعة، وسأل هنا كيف لميشال معوّض الرئيس أن يرسّم الحدود مع سوريا إذا كان يخاصمها ولا يتكلّم معها؟ وعلى الصعيد عينه، انتقد إيلي الفرزلي الخطوة التي أقدم عليها الرئيس السابق ميشال عون في ملفّ الترسيم مع سوريا في الأسبوع الأخير من عهده، وقال إنّ ما فعله ولدنة وفولكلور.هذا واتّهم الفرزلي الرئيس السابق ميشال عون بتدمير القضاء، والعمل بطريقة ممنهجة وواضحة على ضرب دستور "الطائف"، وقال إنّه ركّز على التدقيق الجنائي في مصرف لبنان دون سواه، لأنّ الهدف كان الإمساك بالقرار النقدي. واستكمالاً لتشريحه عهد الرئيس عون، قال الفرزلي إنّ أداء جبران باسيل ألغى أفق عهد عمّه ميشال عون، واعتبر أنّ عهد عون استخفّ بالتوازنات اللبنانية، وشنّ حرب إلغاء على العائلات السياسية، واستقوى على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وأضاف: الرئيس عون وجبران باسيل واحد، والرجلان يحملان فكراً إلغائياً. وتابع: نصحت جبران بعد ثورة 17 تشرين بترك الحكومة، فسألني أحد الحاضرين كيف يمكن أن نتخلّص من الحريرية؟ هذا وانتقد الفرزلي القانون الانتخابي المعمول به، والذي يعدّه عهد الرئيس عون كأحد إنجازاته، وقال إنّه ليس أكثر من ابن مشوّه للقانون الأرثوذكسي، وأمّه مارست الرذيلة.

 

أحمد الحريري يشارك في مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني

المركزية/الأربعاء 10 تشرين الثاني 2022

شارك الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري وعضو المكتب السياسي زياد ضاهر، في أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، الذي نظمته دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية، على مدى يومين، عبر تقنية zoom، بمشاركة أكثر من 100 حزب عربي.

وألقى الحريري كلمة حيا فيها قيادة الحزب الشيوعي الصيني على ما تبذله من حرص وجهد على استمرارية الحوار مع أحزاب الدول العربية "رغم كل التناقضات والخلافات والصراعات على المستويات الدولية والاقليمية في اكثر من منطقة"، مثنيا على "علاقة الصداقة المميزة وميادين التعاون التي تجمع تيار المستقبل والحزب الشيوعي الصيني". وتطرق إلى "تعقيدات الوضع اللبناني ودخول البلاد في مرحلة الفراغ الرئاسي ومخاطره، وسط التجاذبات الاقليمية والدولية المحيطة بلبنان، على وقع ما يعيشه من انهيار اقتصادي ومحاولات مستمرة للانقضاض على نظامه السياسي ودستوره المتمثل بـاتفاق الطائف". وتحدث عن عدد من القضايا العربية، و"ما تعانيه بعض الدول العربية من ويلات المخططات الإيرانية التخريبية، وأهمية الوحدة العربية في التصدي لهذه المخططات والتدخلات التي تضرب الامن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، في مقابل أهمية الاستمرار في "دعم النضال الوطني الفلسطيني في وجه الاحتلال الاستيطاني حتى تحقيق الاهداف المشروعة للشعب الفلسطيني". وختم بتأكيده التطلع إلى "القمة الصينية - العربية بأمل ان تنجز خطوات ملموسة لتطوير التعاون العربي - الصيني"، شاكرا "الأصدقاء في دائرة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لحرصهم الدائم على تنظيم لقاءات التواصل".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 10 – 11 تشرين الثاني/2022

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 تشرين الثاني/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/113255/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1594/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 10/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/113257/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-november-10-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/