الياس بجاني/واقعية جنبلاط “الرئاسية” معناها الرضوخ لحزب الكوبتاغون وانتخاب مرشحه

118
Palestine Liberation Organisation (PLO) chairman Yasser Arafat (C) shown in a picture dated 30 August 1982 in Beirut, shakes hands with his Lebanese supporters, Nabih Berri (L), leader of the Shiite Moslem Amal movement supported by Syria, and Walid Jumblatt (2nd R) leader of the minority Druze community and head of the Socialist Progressive Party, in a farewell before the Palestinian leader escaped from Israeli-occupied Beirut. Man (R) is unidentified. EDS NOTE: B/W only. AFP PHOTO DOMINIQUE FAGET (Photo credit should read DOMINIQUE FAGET/AFP/Getty Images)

واقعية جنبلاط “الرئاسية” معناها الرضوخ لحزب الكوبتاغون وانتخاب مرشحه
الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2012

الإستاذ وليد جنبلاط هو من أخطر السياسيين، ليس فقط على دولة لبنان، بل على طائفته الكريمة، لأنه يحلل ويُحرّم لنفسه ما يتناسب ويتوافق مع مصالحه هو شخصياً، وليس ما هو لمصلحة، لا طائفته ولا الوطن. ومن يعود إلى ماضيه المخيف، وإلى مسلسل تقلباته وانقلاباته منذ أن دخل المعترك السياسي، يرى أنه انتهازي ووصولي ولا صداقة دائمة عنده لأحد أو مع أحد، ولا ضير عنده من لحس مواقفه في أي وقت، واستبدالها بأخرى ودائما تحت شعاري “الواقعية”، “ساعات التخلي والتجلي”.

من هنا فإن “الكلام البرمة والتكويعة”، الرئاسي الذي أدلى به جنبلاط بعد اجتماعه في عين التينة يوم الأحد الماضي مع صديقه الحميم وشريكه نبيه بري، هو كلام لموقف تمهيدي استسلامي من مواقف البيك التي لا تعد ولا تحصى في مساره الأكروباتي، وهو موقف يعتمد، وكما دائماً، على مبدأ الرضوخ لمشيئة القوي كائن من يكون، لبنانياً، فلسطينياً، إيرانياً، سعودياً، ليبياً، روسياً، أميركياً، مصرياً والخ، وهات ايدك ولحقني.

البيك التاجر والإقطاعي والميلشياوي والحربائي، حارب اللبنانيين بالفلسطينيين وبالسوريين وبالقذافي وبالناصرية وباليساريين وبالشيوعيين وبصدام حسين، وبكل مارق ودكتاتور، ومن ثم انقلب عليهم يوم وهنت قوتهم.

استغل 14 آذار، ومن ثم غدر بها، وكذلك طعن ثورة الأرز، وهو الآن يراهن من خلال الانتخابات الرئاسية على “الإستيذ النبيه”، لحمايته من غضب حزب الكوبتاغون، كما فعل خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث أمن له “الإستيذ”، ومن خلفه صديقه وفيق صفا فوزاً نيابياً كبيراً. وهنا نتذكر كيف كان تآمر على حكومة الرئيس الحريري، كما هو اقر واعترف بنفسه، وشارك ميشال سليمان ونجيب ميقاتي وبري والسوري والإيراني وحزب الله وبري في فرض حكومة القمصان السوداء. والبيك بالتأكيد سوف ينقلب على بري وحزب الله يوم يضعفا ليتحالف من هو الأقوى وهكذا دواليك.

لا يجب أن ننسى بأن البيك كان المستفيد الأول من الاحتلالين السوري والفلسطيني، وأنه كان ولا يزال من أكثر المتاجرين بالعروبة وبالقضية الفلسطينية.

باختصار واضح ومباشر، لا يجب أن نعير ما يقوله أو يفعله جنبلاط، أو نثق بأي مشهدية من مشهدياته الاستعراضية، كتلك التي أداها في لقاء اليونسكو بذكرى اتفاق الطائف ال 33، قبل أيام، كما لا يجب تحت أي ظرف الدخول معه في أي حلف أو تعاون دائم في أي مجال كان.

فليترك البيك جانياً في خانة لا عدو ولا صديق ولا حليف، كما يجب أن لا يُعتمد عليه في أي تخطيط سيادي ووطني للمستقبل لا من قريب ولا من بعيد.
ليبق في خانة الإضافي، أي الاحتياط، فعندما يكون مع السياديين فأهلاً وسهلا به، ولكن في خانة البونسBONUS أي الإضافة، ولكن ليس من الحكمة أن يوضع تحت أي ظرف في خانة الأصدقاء أو الحلفاء الدائمين والجديين تجنباً لانقلاباته وساعات غدره وتجليه وتخليه ونفاق واقعيته.

باختصار فإن البيك مصيبة سياسية لبنانية كبيرة، لأنه دائما على استعداد لحرق لبنان والعالم من أجل مصالحه الخاصة. وهنا نسأل، ألم يحن الوقت للسياديين حتى يتعلموا كم أنه لا يؤتمن لا له ولا منه على قاعدة أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين؟! يبقى أن كف شر ولجم خطورة جنبلاط تكمن بوضعه في خانة اللا عدو واللا حليف وقدامك ومش خلفك ولا ع جنبك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

في أسفل كلام الإستاذ وليد جنبلاط الذي هو موضوع الععليق الذي في أعلى

جنبلاط من عين التينة: يمكننا أن نهنئ برّي على الترسيم الذي بدأ به منذ 9 سنوات وقد استعرضت معه اسماء مرشحي الرئاسة
صحف ووكالات انباء/الأحد 06 تشرين الثاني 2022 
جنبلاط من عين التينة: يمكننا أن نهنئ برّي على الترسيم الذي بدأ به منذ 9 سنوات وقد استعرضت معه اسماء مرشحي الرئاسة
اشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق ​وليد جنبلاط​ بعد لقائه رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ في ​عين التينة​، الى ان “الزيارة هي للتواصل المستمر مع الصديق ومع الحليف ومع التاريخ، واخيرا نستطيع ان نهنئ بري على جهوده في ما يتعلق بعملية الترسيم التي اخذت معه تقريباً ٩ سنوات كما أخبرني فأثمرت وربما الظروف ساعدت لكن هو من بدأها. ورداً على سؤال حول ما قاله بالأمس في الاونيسكو في موضوع ترشيح النائب سليمان فرنجية والتصويت للنائب ميشال معوض، أجاب: “اولا اهم شيء ان نصل الى الاستحقاق وان نستعرض الاسماء! طيب مرشحنا ميشال معوض، لكن لسنا فريقاً واحداً في البلد، فليتداول باسماء وعندها نرى، قد يكون ميشال أحدهم، لقد تكلمنا مع الرئيس بري بالموضوع الرئاسي وأمور أخرى، بالتاريخ الجميل جداً، لقد اتفقنا على شيء، على ان لا يكون هناك مرشح تحد”. وحول اذا ما كان تراجع بري عن الحوار، قال جنبلاط: “بري لم يتراجع عن الحوار، للاسف بعض الافرقاء هم تراجعوا، وهذا خطأ”. وحول لقاء الاونيسكو امس بمناسبة الذكرى ال33 لاتفاق الطائف وغياب فريق عنه، قال: “ليس لدي فكرة اذا ما كان هذا الفريق دعي او لا، لكن المشهد كان مميزا، لقد ذكرنا ببعض المحطات التاريخية، “احسن ما نطلع انه كنا سواحا ابدا لم نكن سواحا”، لم يكن هناك استفزاز، كان هناك خلاصات، وهذه الخلاصات لا يمكن ان تتم الا اذا كان هناك رئيس قادر على الامساك بالحوار وطرح الامور التي لم تطرح آنذاك، منها اللامركزية الادارية، الغاء الطائفية السياسية ومجلس الشيوخ، فنطرحها ولا مشكلة”.