المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may26.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

 تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان،

الياس بجاني/مين أكثر بحرج حزب الله وبري جعجع أو باسيل؟

الياس بجاني/معيار الوطنية هو الموقف من سلاح واحتلال وإرهاب حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الصديق الغالي سامي اسكندر في ذمة الله.. الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

تناول نصرالله ٣ نقاط اساسية/مروان الأمين/فايسبوك

انهيار قياسي جديد لليرة اللبنانية ينعكس تفاقماً في الأزمة المعيشية

"جمعية راهبات سان تريز باعت مستشفى سان لويس في جونيه لرجل اعمال لبناني

مجلس الأمن الدولي يحث لبنان على تشكيل حكومة بسرعة

عقوبات أميركية على شبكة لتهريب النفط لصالح فيلق القدس و"حزب الله"

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الأربعاء 25 أيار 2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 25 أيار 2022

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الدبلوماسية السعودية تسقط الثلث المعطل لصالح الأكثرية النيابية

من واشنطن.. هذا ما طمأن به اللواء عباس ابراهيم!

خريطة طريق الحياد والمؤتمر الدولي أنجزا...

لهذه الأسباب.. المطلوب تأمين وتسيير مطار حامات فورا!

وزارة الصحة:81 إصابة جديد و حالتا وفاة

إسرائيل تبلغ واشنطن مسؤوليتها عن اغتيال عقيد في الحرس االثوري الإيراني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: لن نسمح لإيران بحيازة سلاح نووي

روبرت مالي يرفض ضمنياً طلب طهران رفع الحرس الثوري الإيراني عن قائمة الإرهاب.. والسيناتور الجمهوري جيم ريش: دور إيران مزعزع لاستقرار الشرق الأوسط

«الطاقة الذرية»: نمر بمنعطف «شديد الصعوبة» مع إيران

أميركا تفرض عقوبات على شبكة إيرانية لتهريب النفط وغسل الأموال

أوكرانيا: تسجيل نحو 20 ألف «جريمة حرب» منذ بدء الغزو الروسي

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الأوكراني حل الأزمة سياسياً

بوتين يتفقد للمرة الأولى جنوداً جرحى أصيبوا في أوكرانيا

كييف: روسيا شنت هجوماً على عدة محاور في دونيتسك ولوغانسك

روسيا تطالب برفع العقوبات لتجنب أزمة غذائية عالمية

روسيا «لا تتعجّل» إنهاء الحرب...أميركا تحشد قوات برية وبحرية وجوية في أوروبا وتؤكد استمرار الدعم لأوكرانيا

رئيس الاستخبارات البريطانية السابق: بوتين سيترك السلطة بحلول العام المقبل

الصين: أجرينا تدريباً عسكرياً حول تايوان لتحذير أميركا

الليرة التركية تتراجع لأدنى مستوى منذ ديسمبر

رئيس «دافوس» لـ «الشرق الأوسط» : 70 مليوناً مهددون بالفقر المدقع

وزير الخارجية السعودي: أحرزنا «تقدماً غير كافٍ» في المحادثات مع إيران

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

في الذكرى الثانية والعشرين لاحتلال الجنوب وتفريغه من أبنائه..أتتذكّرونهم؟.. أنا أتذكّرهم، وربّما أنا الوحيد/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

عتمة جبران تابعة لثقافة الموت/خيرالله خيرالله /أساس ميديا

ضياع لبنان ما بين مشروع حزب الله وبناء الدولة/العميد الركن نزار عبد القادر/الكلمة أونلاين

الجيش يدق ناقوس الخطر: سننقطع من الغذاء والمحروقات/راكيل عتيِّق/الجمهورية

باريس تخشى الفوضى والتفكُّك/طوني عيسى/الجمهورية

في حديث اللبنانيين عن التغيير والسلاح: السذاجة ليست البديل الوحيد عن الحماقة/حازم صاغية/الشرق الأوسط

الذي أعطى توكيلاً للمقاومة المسيحية أعطى توكيلاً للمقاومة الإسلامية /عبد الغني طليس/الجمهورية

الدبلوماسية السعودية تسقط الثلث المعطل لصالح الأكثرية النيابية/سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين

في حديث اللبنانيين عن التغيير والسلاح: السذاجة ليست البديل الوحيد عن الحماقة/حازم صاغية/الشرق الأوسط

خالد بن سلمان وواشنطن/طارق الحميد/الشرق الأوسط

حسابات وخطوط حمراء جديدة في سوريا/روبرت فورد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون في ذكرى التحرير: وحدتنا قارعت آلة العدو العسكرية ووحدها قادرة على إنقاذ لبنان

وزير الخارجية بحث مع مسؤولين في مجلس الشيوخ الاميركي في دعم الجيش وقوى الامن

قاسم: من الضروري أن يطور "حزب الله" قوته بشكل دائم ومستمر والغلبة في المجلس الجديد لتأييد الاستقلال ورفض التبعية والتطبيع ودعم المقاومة

الموسوي يرد على بخاري: في يوم المقاومة تسقط كل تبريرات المهزومين والمتواطئين من حكام وانظمة

نصرالله: المقاومة في ‏عام 2000 أسقطت مؤامرة خطيرة جدًا ومن انجازاتها تثبيت معادلة الردع ‏والحماية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى20/”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن». وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/24 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن مصداقية وجدية ووطنية كل النواب الناجحين في الإنتخابات النيابية، ويدعون السيادية، أو يحملون شعارات التغير، هم أمام الإمتحان  مصيري، وأول ما يجب أن يفعلوه هو تقديم قانون مشروع يطالب بإلغاء ما يسمى زوراً "عيد التحرير الجنوب"، لأنه وكما تؤكد كل الحقائق الموثقة، فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية وضمن اتفاق مع الحزب ومع راعيته إيران

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء، وبالتالي، كل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

إن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل، تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره... وأمين عام الحزب، السيد نصرالله، يؤكد علناً كل هذه الحقائق ويفاخر بها.

عملياً، الحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

في الواقع المعاش، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

لهذا، الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية.، وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة والمفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة.

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، كما أن حزب مستمر منذ سنوات بدعم النظام الأسدي ويشاركه قتل الشعب السوري وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان،

كذبة تحرير جنوب لبنان…

مرصد نيوز/تادي عواد/25/08/2018

نشرت صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، وبحسب الصحيفة فان الاتفاق الذي كان يعرف بـ “قواعد اللعبة” تم بين لجنة امنية من ميليشيا حزب الله والجيش الاسرائيلي وكان الهدف منه انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان مقابل ضمانات امنية من حزب الله بحماية شمال اسرائيل.

اتفاق “قواعد اللعبة” يثبت بما لا يقبل الشك بان حزب الله استبدال الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان باحتلال ايراني-سوري ما زلنا نعاني منه حتى يومنا هذا

“قواعد اللعبة” او اتفاق التفاهم الذي تم قبل الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000 ، والذي كان أبرز بنوده ما تم نشره بعد تسريبه في صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004 ، وكانت بنود الاتفاق كما يلي :

المرحلة الأولى من الاتفاق : تشكيل لجنة أمنية من ميليشيا حزب الله وجيش الدفاع الإسرائيلي لوضع خطة ميدانية لترتيب عملية انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي بإشراك بعض الضباط الأمنيين في الجيش اللبناني الذين يختارهم حزب الله.

المرحلة الثانية بند ( أ ) يقوم الجيش الإسرائيلي بسحب قواته كافة من كامل الأراضي اللبنانية والحزام الأمني إلى الحدود الدولية في مدة لا تتعدى ثلاثة أشهر تحت إشراف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وفقا للقرارات الدولية المتعلقة بجنوب لبنان وإنهاء حالة الحرب هناك، كما يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بحل وتفكيك مليشيات جيش لبنان الجنوبي، ولا يشمل الانسحاب مزارع شبعا على أساس أنها أرض سورية، مرتبطة أمنيا بهضبة الجولان، وأمن دولة إسرائيل.

فقرة (ب) تقوم ميليشيات حزب الله بتسلم المواقع العسكرية والأمنية من جيش الدفاع الإسرائيلي، وجيش لبنان الجنوبي فورا بعد إخلائها؛ للحيلولة دون وقوعها بأيدي منظمات فلسطينية أو إرهابية معادية لإسرائيل.

فقرة (ج) يتعهد الجيش الإسرائيلي بعدم استهداف أعضاء أو مؤسسات تابعة لهذا الحزب، وأن يسمح للحزب بتحريك أسلحته الثقيلة في المنطقة الحمراء للحفاظ على الأمن والهدوء.

فقرة (د) أن تعمل ميليشيا حزب الله على الانتشار في المنطقة الحمراء كلها “الحزام الأمني” حتى الشريط الحدودي بين لبنان ودولة إسرائيل وإحلالها مكان ميليشيا جيش لبنان الجنوبي بعد حل الأخرى.

فقرة (و) أن يعمل الحزب على ضمان الأمن في هذه المناطق التي ستصبح تحت سيطرته، وذلك “بمنع المنظمات الإرهابية من إطلاق الصواريخ على شمالي إسرائيل”، ووقف التسلل، واعتقال العناصر التي تهدد أمن حدود إسرائيل الشمالية، وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية لمحاكمتهم، كما يتعهد الحزب بمنع الأنشطة العسكرية وغير العسكرية لمنظمات إرهابية فلسطينية أو لبنانية معادية لإسرائيل في المنطقة الحمراء.

فقرة (هـ) تنسق الحكومة اللبنانية والسورية مع حزب الله على تنفيذ الاتفاق كما تتعهد إيران بكونها المرجع والمؤثر القوي لحزب الله بضمان الاتفاق والمساهمة الفعالة في تثبيت الأمن في هذه المنطقة.

وتتعهد الحكومة اللبنانية والسورية بعدم ملاحقة، أو محاكمة أعضاء جيش لبنان الجنوبي وأن تقدما المساعدة على دمجهم بالمجتمع وتوفير المساعدة والحماية اللازمة لمن يرغب منهم العودة إلى بيته، وبناء عليه ستقوم كل من إيران وأمريكا بالسعي لحل مشكلة الأموال الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة التي تطالب بها إيران .

كل ماسبق يشير بشكل واضح الى إن الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان كان سيناريو متفق عليه بين الجانبين الاسرائيلي وحزب الله ، وبالتالي فان مسرحية التحرير ليست سوى بطولات وهمية حتى يتمكن حزب الله من الاحتفاظ بسلاحه بهدف السيطرة على لبنان في اقرب فرصة ممكنة

تادي عواد

 

مين أكثر بحرج حزب الله وبري جعجع أو باسيل؟

 الياس بجاني/23 أيار/2022

مع فضايح ارقام اصوات الثنائية لباسيل وربع جعجع ما عدنا عارفين مين بحرج حزب الله أكثر جعجع أو الصهر. عملياً الجوز أضرب من بعضن

 

معيار الوطنية هو الموقف من سلاح واحتلال وإرهاب حزب الله

الياس بجاني/23 أيار/2022

أكثر نواب الثورة مع سلاح حزب الله واتعسهم من يشترط تسليح الجيش تا يصير بقوة إسرائيل الذرية وخامس قوة عسكرية بالعالم. ذمية وتعتير

كل نائب لا تكون أولويته احتلال إيران وإرهاب حزب الله وتنفيذ القرارات الدولية..ما إلو عازي وذمي وذليل ومن مرتزقة نصرالله

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الصديق الغالي سامي اسكندر في ذمة الله.. الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

مرفق تواريخ وعناوين أماكن تقبل التعازي والصلاة على الجثمان والدفن

http://eliasbejjaninews.com/archives/108898/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d9%83%d9%86%d8%af%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

فقدت الجالية اللبنانية في تورنتو/كندا الأخ والصديق الغالي سامي اسكندر.نتقدم من عائلة الفقيد الكريمة ومن كل معارفه ومحبيه بأحر التعازي القلبية، ونصلي مع الجميع من أجل راحة نفسه في المساكن السماوية إلى جانب البررة والقديسين.

في أسفل مرفق تواريخ وعناوين أماكن تقبل التعازي والصلاة على الجثمان والدفن كما جاء على موقع كنيسة سيدة لبنان

I am the resurrection and the light. Whoever believes in me,

though he dies, yet shall he live.”

With sadness but with a strong Christian Faith in the Resurrection,

we announce the passing of

Sami Chaffic Iskandar

who passed away on Saturday, May 21, 2022.

 

تناول نصرالله ٣ نقاط اساسية

مروان الأمين/فايسبوك/25 أيار/2022

١- على الجميع ان يعلم ان "المقاومة" في وضعية هي الأقوى منذ ٤٠ سنة في لبنان والمنطقة… صحيح، منعرف هالشي بس "صفر خوف".

٢- مستعدين لنقاش قرار الحرب والسلم ضمن الاستراتيجية الدفاعية… خديعة، انشالله ما يتحمس البعض ويغرق بشبر ماء.

٣- لا يحل مشكلة لبنان الا استخراج النفط والغاز… نصرالله عم يبيع اوهام للناس. مين الشركات يلي بدها تستخرج النفط، ومين بدو ينقل النفط، ومين بدو يشتري منك نفط اذا كنت خارج المنظومة الدولية؟؟ ايران من اول خمس دول في العالم في مخزون النفط، شعبها ميّت من الجوع، وذات شي حال الشعب الڤنزويلي. النفط ما إلو اي قيمة اذا ما كنا جزء من المجتمع الدولي، ومستحيل نكون جزء من المجتمع الدولي في ظل هيمنة حزب الله على القرار اللبناني، ودوره الأمني والارهابي من لبنان الى دول الخليج وسوريا والعراق واليمن الى قبرص والبوسنة وبلغاريا وألمانيا والارجنتين الخ

اما لغة التخوين وتصنيف الناس، والله صارت مُملّة يا سيّد.

 

 

انهيار قياسي جديد لليرة اللبنانية ينعكس تفاقماً في الأزمة المعيشية

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/25 أيار/2022

لم يكن الانهيار القياسي المستجد في سعر صرف الليرة، الحدث الأسوأ الذي داهم اللبنانيين أمس، الذي يشي بتعميق أكثر حدة للأزمة المعيشية الحادة التي تستمر بالتفاقم على مدار الانهيارات المالية والنقدية المتواصل، منذ خريف العام 2019 والتي أوقعت نحو 83 في المائة من المقيمين تحت خط الفقر. بل نافس الطارئ من حيث الأهمية وما يلحقه من التداعيات الدراماتيكية، الخطاب المباشر الذي عممته جمعية المصارف، منذرة المودعين بأن الحكومة قررت بشطحة قلم إلغاء مدخراتهم في البنوك. وبدت استعادة مشهدية الفوضى النقدية العارمة، مصحوبة بإرباكات واسعة النطاق في أسواق الاستهلاك، حسب مصادر مالية ومصرفية رفيعة المستوى تواصلت معها «الشرق الأوسط»، بمثابة المرآة العاكسة لوقائع عودة الحماوة إلى الإرباكات السياسية وتصاعد السجالات الداخلية بشأن ملفات حيوية يتقدمها ملف الكهرباء، تزامناً مع تحول المهام الحكومية إلى تصريف الأعمال بالنطاق الضيق، والضبابية التي تكتنف آليات الانطلاقة الجديدة للسلطة التشريعية بدءاً من انتخاب رئيس المجلس النيابي وهيئة المكتب ورؤساء اللجان.

وأسهم في تغذية سلبية هذه العوامل السياسية، وفقاً لتحليل المصادر، التأثير التلقائي لانحسار دور البنك المركزي في إدارة «اللعبة» النقدية عبر منصة «صيرفة». إذ إن تعهدات حاكم مصرف لبنان بتهدئة التعاملات النقدية وسعر صرف العملة الوطنية، انتهت مفاعيلها مع تمرير استحقاق الانتخابات النيابية، وأضحت صعبة التحقق لفترة أطول بسبب التقلص المتزايد في مخزون احتياطات العملات الأجنبية لديه إلى حدود 10 مليارات دولار، بينما تتراكم طلبات تغطية اعتمادات بالدولار لمصاريف الدولة ولمستوردات حيوية غير قابلة للتأجيل، وبينها مستحقات فواتير الأدوية المخصصة للأمراض المستعصية والمزمنة.

وبالفعل، شهدت التبادلات النقدية في الأسواق غير النظامية انحساراً حاداً لعرض الدولار الأميركي، مقابل صعود استثنائي في حركة الطلب من التجار والمستوردين والأفراد، ما أفضى إلى ارتفاعات صاروخية فورية في عمليات التسعير تعدى معها الدولار عتبة 33 ألف ليرة صباحاً، ليخترق ظهراً السقف القياسي متخطياً مستوى 34 ألف ليرة. بينما كانت العمليات الجارية عبر منصة «صيرفة» محدودة وانتقائية بسعر يقارب 25 ألف ليرة للدولار. وفي تفاعل سريع وغير مفاجئ، رصدت «الشرق الأوسط»، انتقال عوامل الإرباك والفوضى إلى أسواق الاستهلاك، مسبوقة بتسجيل ارتفاعات جديدة وكبيرة في أسعار المشتقات النفطية كافة والغاز المنزلي مع قابلية للمزيد في الأيام القادمة ربطاً بترقب مواصلة البنك المركزي رفع سعر تداول الدولار على منصة «صيرفة» تماهياً مع المستوى المتداول في الأسواق الحرة. ولا سيما أن المنصة تغّطي، وحتى إشعار آخر، الطلب الخاص بشركات استيراد المحروقات.

ومع تسجيل غياب شبه تام لأي تحركات حكومية أو من السلطة النقدية لكبح جماح التدهور المستجد في أسواق الاستهلاك ومبادلات العملات، أظهر استقصاء ميداني أولي، تخلي أغلب أصحاب السوبر ماركت ومحلات البيع بالتجزئة وبالجملة عن السعر التحوطي السابق للدولار عند مستوى 35 ألف ليرة، وتغييره بسعر يقارب 40 ألف ليرة أو بالإحجام عن عرض المواد والسلع، مع ميل الكثيرين بينهم إلى اعتماد الخيارين معاً.

وأكد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، أنّ الواقع الغذائي في لبنان الذي لم يشهد أي تحسّن منذ شهرين، ازداد سوءاً جراء الحرب في أوكرانيا والبلبلة في الأسواق العالمية، وكذلك جراء عودة سعر صرف الدولار إلى الارتفاع في السوق المحلية فضلاً عن الصعوبات التي يواجهها مصرف لبنان في تمويل المواد الاستهلاكية الأساسية كالقمح والبنزين. وفيما نوّه بعدم وجود أي مخاطر من فقدان المواد الغذائية، خصوصاً أن مستوردي المواد الغذائية كانت لديهم الكفاءة والمرونة في إيجاد البدائل للكثير من المواد الغذائية وفي أسواق عالمية مختلفة، إلا أنه نبّه من أمور لم تكن محسوبة بدأت تضغط بقوة على الأمن الغذائي للبنانيين، وتتمثل بما يسجله سعر صرف الدولار من ارتفاع متواصل يؤدي إلى انخفاض القيمة الشرائية للعملة الوطنية وبالتالي ارتفاع أسعار كل السلع ومنها المواد الغذائية.

وشدد على أنّ «التحدي الأكبر اليوم، ليس في تأمين المواد الغذائية، إنما في قدرة المواطن على دفع ثمنها لا سيما بعدما اقترب سعر صرف الدولار من 34 ألف ليرة توازياً مع تدني القدرة الشرائية للمواطنين بشكلٍ أكبر»، مستخلصاً إزاء ذلك، «المطلوب فوراً من القوى السياسية إيجاد حلول جذرية للأزمة الاقتصادية قبل فوات الأوان»، ومبدياً خوفاً شديداً في حال استمرار الأمور بالتطوّر السلبي لا سيما على مستوى سعر الدولار، من عدم تمكّن شريحة كبيرة من اللبنانيين من الحصول على كامل احتياجاتها من الغذاء كما الدواء والخدمات الاستشفائية وخلافه.

وعلى منوال «المصائب لا تأتي فرادى»، صعق غالبية العملاء في البنوك اللبنانية بمضمون المخاطبة المباشرة التي بلغتهم عبر بيان رسمي لجمعية المصارف وَرَدَ فيه حرفياً: «أبشروا أيها المودعون، لأن الدولة اللبنانية ألغت ودائعكم بشخطة (شطحة) قلم. فهذا كلّ ما تمخّض عن عبقرية (الخبراء) على الرغم من وجود خطط بديلة واضحة، ولا سيما تلك التي اقترحتها (جمعية مصارف لبنان) والقاضية بإنشاء صندوق يستثمر، ولا يتملّك، بعض موجودات الدولة وحقوقها، ليعيد إلى المودعين حقوقهم، وإن على المدى المتوسط والبعيد». ولوحظ أن البيان «الصاعق» خرج عن مألوف الخطابات الرسمية الهادئة للجمعية، ليطلق تحذيرات عالية السقف بالدعوة إلى تراصِّ المودعين مع المؤسسات المصرفية رفضاً لخطة النهوض المالي التي نشرت «الشرق الأوسط» تفاصيلها مطلع هذا الأسبوع بعدما أقرّتها الحكومة في آخر جلسة لها قبل التحول إلى مهام «تصريف الأعمال»، والقاضية بتحميل المودعين والبنوك كامل تبعات الفجوة المالية البالغة نحو 73 مليار دولار. ومع رفع شعار «رضيت الضحية ولم يرضَ الجاني»، نوّه بيان الجمعية إلى «أن الدولة تتذرع بأن هذه العائدات هي ملك للشعب ولا دخل للمودعين بها كأن استنزاف أموال المودعين لدعم الشعب كان محللاً، أما استعادة المودعين لأموالهم فهي محرّمة. أما أن يتحفنا البعض بالقول إن المداخيل المستقبلية للدولة هي ملك الأجيال القادمة، فذلك مرفوض كون مدّخرات الآباء تعود للأجيال القادمة أيضاً، فلا تعدموا جيلين تحت مسمى الحفاظ على مستقبل الأجيال».

وفي ربط بين الاستهلال والاستنتاج ورد في متن البيان الذي جرى تعميمه أمس: «أبت الحكومة اللبنانية إلاّ أن تودِّع اللبنانيين بشكل عام والمودعين بشكل خاص، عبر إقرار خطة نائب رئيس الحكومة اللبنانية سعاده الشامي القاضية بتنصّل الدولة ومصرف لبنان (المركزي) من موجباتهما بتسديد الديون المترتبة بذمتهما، وتحميل كامل الخسارة الناتجة عن هدر الأموال التي تتجاوز السبعين مليار دولار أميركي إلى المودعين، بعد أن قضت الخطة على الأموال الخاصة بالمصارف. أما في المحصّلة، فإن جمعية المصارف تجدّد رفضها لخطة كُتِبت بأموال المودعين وأموال المصارف وهي تقف صفّاً واحداً مع المودعين لرفض هذه الخطة التي لا نهوض فيها إلا في اسمها».

 

"جمعية راهبات سان تريز باعت مستشفى سان لويس في جونيه لرجل اعمال لبناني

25 أيار/2022

نشرت "حركة الأرض اللبنانية" عبر حسابها على "فيسبوك" ما يلي:

"جمعية راهبات سان تريز باعت مستشفى سان لويس في جونيه لرجل اعمال لبناني لحد الان. علماً ان المونسينيور لويس ريشا قد وهبهم المستشفى لراهبات سان تريز قبل وفاته. هل الهبه تباع؟؟؟ وابلغنا كذلك عن مفاوضات تجري لبيع مستشفى سان جورج عجلتون.

وكذلك سان لبنان على تشكيل حكومة في اقرب وقت

 

مجلس الأمن الدولي يحث لبنان على تشكيل حكومة بسرعة

وكالات/ 25 أيار/ 2022

رحب أعضاء مجلس الأمن الدولي بإجراء الانتخابات التشريعية في لبنان في موعدها المقرر في 15 أيا / على الرغم مما وصفوه بـ "الظروف الصعبة"، التي كانت أساسية لتمكين اللبنانيين من ممارسة حقوقهم المدنية والسياسية. وأشاد أعضاء مجلس الأمن بالدعم الفني الذي قدمته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للفرنكوفونية وجامعة الدول العربية ومراقبون دوليون ومحليون آخرون طوال عملية الانتخابات وبالتنسيق الوثيق مع الحكومة اللبنانية. وقال بيان للأمم المتحدة إنهم أخذوا علما بالنتائج والتوصيات التي قدمتها بعثات المراقبة". ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى "التشكيل السريع لحكومة شاملة جديدة والتنفيذ العاجل للإصلاحات الملموسة التي سبق تحديدها، بما في ذلك الاعتماد السريع لميزانية مناسبة لعام 2022 من شأنها أن تمكن من إبرام اتفاق سريع مع صندوق النقد الدولي ، للاستجابة لمطالب اللبنانيين ". كما شددوا على دور المؤسسات اللبنانية ، بما في ذلك مجلس النواب المنتخب حديثاً ، في تنفيذ الإصلاحات اللازمة لمواجهة الأزمة غير المسبوقة. كما شددوا على أهمية تنفيذ هذه الإصلاحات من أجل: ضمان الدعم الدولي الفعال. "علاوة على ذلك ، شجعوا على اتخاذ تدابير لتعزيز" مشاركة المرأة وتمثيلها السياسي الكامل والمتساوي والهادف ، بما في ذلك في الحكومة الجديدة ".

"شدد أعضاء مجلس الأمن مرة أخرى على ضرورة التعجيل بإتمام تحقيق مستقل ونزيه وشامل وشفاف في التفجيرات التي استهدفت بيروت في 4 آب / أغسطس 2020 ، وهو أمر أساسي لتلبية التطلعات المشروعة للشعب اللبناني. من اجل المساءلة والعدالة ". كما أكد أعضاء مجلس الأمن من جديد دعمهم القوي لـ "استقرار لبنان وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي ، بما يتفق مع قرارات مجلس الأمن 1701 (2006) و 1680 (2006) و 1559 (2004) و 2591 (2021) وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبيانات رئيس مجلس الأمن بشأن الوضع في لبنان. ودعوا جميع الأطراف اللبنانية إلى تنفيذ "سياسة ملموسة للنأي بالنفس عن أي صراعات خارجية ، أولوية مهمة ، كما ورد في الإعلانات السابقة ، ولا سيما إعلان اعلان بعبدا 2012

 

 

عقوبات أميركية على شبكة لتهريب النفط لصالح فيلق القدس و"حزب الله"

وكالات/25 أيار/2022

فرضت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء عقوبات على شبكة دولية لتهريب النفط وغسيل الأموال يقودها مسؤولون في فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني سهلت بيع ما قيمته مئات الملايين من الدولارات من النفط الإيراني لصالح فيلق القدس وجماعة حزب الله اللبنانية. وقالت الوزارة في بيان إن شبكة تهريب النفط هذه كانت بمثابة عنصر حاسم في جمع عائدات النفط لصالح إيران. وأضافت الخارجية أنها صنفت هذه الشبكة ضمن المنظمات الإرهابية. وتعتبر هذه العقوبات تأكيد لتصريحات المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي في وقت سابق اليوم الأربعاء عن استعداد واشنطن لتشديد العقوبات على طهران إذا لم يتم التوصل معها لاتفاق. وحذّر مالي طهران من تقديم طلبات "خارج إطار الاتفاق النووي"، مضيفاً: "سنرفض أي طلبات إيرانية خارج الاتفاق النووي" في إشارة ضمنية لرفض واشنطن رفع الحرس الثوري الإيراني عن قائمة الإرهاب. وفي سياق متصل، قال جيم ريتش، كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في تغريدة على حسابه في "تويتر": "كان من السخافة أن إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن فكرت برفع الحرس الثوري عن قوائم الإرهاب وهو يشكل تهديداً للأميركيين وللأمن القومي الأميركي". وتُبذل حالياً جهود دبلوماسية لكسر الجمود الحاصل في مباحثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب

 

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الأربعاء 25 أيار 2022

وطنية/25 أيار/2022

النهار

يُنقل بأن بعض المسؤولين البارزين في أحد الأحزاب التي لم يحالفه الحظ في الانتخابات النيابية اختفى بعدما طالته اتهامات وتحميله مسؤولية الخسارة.

عُلم أن شخصية سياسية حزبية ممانعة زارت دولة مجاورة والتقت كبار المسؤولين فيها محمّلة الحلفاء مسؤولية خسارتها وشاكية لمن التقته من ساهم في الخسارة الانتخابية.

سمع سياسيون موالون و”ممانعون” كلاما لافتا من ديبلوماسيين يمثلون دولا “صديقة” يشيدون فيه ببراعة ادارة “القوات اللبنانية” لمعركتها الانتخابية وتحقيقها نتائج “فاقت توقعاتكم”.

البناء

خفايا

قال سياسي مخضرم إن التحوّل الأبرز الذي حمله العدد الأكبر من نواب جمعيات المجتمع المدني هو تمثيل الجهات المموّلة للنازحين السوريين برفض عودة النازحين وربطها بالحلّ السياسي في سورية وضمن مشروع “الدمج” الذي يتبنّاه المموّلون يصير هؤلاء تعبيراً عن التغيير الديمغرافي لدمج النازحين.

كواليس

قال دبلوماسي خليجي إن اهتمام قطر إقليمياً يتركّز على تهدئة الأوضاع ومحاولة إرجاء أي انفجار كبير الى ما بعد نهاية الصيف أملاً بتمرير مونديال الدوحة الذي كلّف كثيراً وبات أولويتها وتراهن أن يعزز مكانتها الدولية والإقليمية، خصوصاً إذا استطاعت ترتيب لقاءات قمم سياسيّة على هامشه.

الجمهورية

إتخذت قيادة أحد الأحزاب اللبنانية قرارات بفضل عدد من المسؤولين قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات ومن بينها ما كانت تلبية لرغبتهم.

يستغرب رئيس حزب تأكيد رئيس تيار منافس له أنه يملك أكبر كتلة نيابية فيما لم يكشف عن أسماء هؤلاء النواب.

قال مصدر روحي إن سياق الحركة السياسية المرتبطة بمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية وما ولدت من أزمات ستقود حتماً إلى مؤتمر لبحث أزمة لبنان.

اللواء:

همس

أبلغ مسؤول كبير، قبل اعتبار الحكومة مستقيلة أن فترة تصريف الأعمال ستكون طويلة!

غمز

استبعد مصدر مطلع على التحضيرات الجارية دولياً حول لبنان، حدوث بداية انفراج قبل التفاهم على انتخاب رئيس الجمهورية، وبرنامج حكومته

لغز

نام مرشحون في دائرة الشوف – عاليه على حرير النجاح، والضمانات من قوى حزبية، سرعان ما تبيّن أنها انعكست خلافاً لما هو متوقع منها

نداء الوطن:

خفايا

يقال إن مرشحاً مصاباً بصدمة السقوط كان زار مرشحاً آخر متمولاً على اللائحة نفسها طلباً لدعم مالي سريع لكن من دون نتيجة، الأمر الذي جعل الأول ينتقد الثاني بشدة وبتهكم بعد فوزه ويقول إنه نجح بفضله.

على رغم أن «خبيرين» انتخابيين أصيبا بخيبات كثيرة في ما كانا يتوقعانه من نتائج يروجان لها، لا يزالان يطلان على الناس في محاولات لتبرير وتفسير ما كانا يبشران به، الأمر الذي يفاقم فقدانهما مصداقيتهما وحياديتهما.

بعد الضربتين المعنويتين اللتين تلقاهما الأمين العام لحزب «البعث» في الإنتخابات النيابية من حلفائه، في بعلبك أولاً عندما استبدل باللواء جميل السيد وفي عكار ثانياً عندما لم يؤخذ بمرشح من حزبه، لم يسجل له أي اعتراض.

الأنباء:

*مواجهة كبيرة

موقف قطاع مالي أساسي التصعيدي يمهّد لمواجهة كبيرة في المرحلة المقبلة.

*انفتاح العواصم

انفتاح كبير من عواصم أساسية تجاه بيروت ما يبشّر بحقبة واعدة تواكب مرحلة النهوض.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 25 أيار 2022

وطنية/25 أيار/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 ملامسا سقف ال35 ألفا وتحديدا 34750 ليرة، حلق الدولار في تداولات السوق السوداء عصر اليوم، مسقطا العملة الوطنية الى درك غير مسبوق في تاريخها، ومعها آخر رمق من صمود غالبية اللبنانيين لا سيما موظفو القطاع العام.

هذه الكارثة الحقيقية تحصل في لبنان، فيما ينشغل قادة الأحزاب ورؤساء الكتل وزعامات البلد بأحجام كتلهم النيابية أو بتسجيل مواقف سياسية متعلقة بالاستحقاقات المقبلة، أو بتدبيج تغريداتهم للمزايدة في ذكرى التحرير وغيرها من المناسبات وكأن "الدني بألف خير" والسؤال: هل اتخذ القرار بترك حبل الدولار على غاربه في ظل صمت حكومي مريب واكتفاء مصرف لبنان بالتأكيد على استمراره بالتعامل بمنصة صيرفة دون التدخل للجم الدولار، كما فعل أواخر السنة الماضية؟

 تحرك الدولار دفع بالعديد من المؤسسات التجارية لوقف أعمالها اليوم وغدا، إضراب للأطباء وقطاع الاستشفاء ومعهما يصح القول: إن البلد بكل قطاعاته بات معطلا فإلى متى؟

 في الخارج لا تبدو الصورة أبهى، فشبح أزمة الغذاء في العالم يلوح في الافق مع استمرار تعقيدات أزمة أوكرانيا، لا بل تجدد قلق الأمم المتحدة من احتمال نشوب صراع نووي.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 مجلس نواب ال2022 سيلتئم على الأرجح الاسبوع المقبل وعلى الأرجح أيضا يوم الاربعاء. فرئيس السن أي النائب نبيه بري، سيدعو بحسب مصادر نيابية الى أول جلسة في ساحة النجمة ينتخب خلالها النواب رئيس المجلس ونائبه، وهيئة المجلس  ورؤساء اللجان النيابية.

 تقاطع المعلومات والبوانتجات يشير الى إعادة انتخاب نبيه بري رئيسا بحوالى الخمسين صوتا، وبنفس عدد الأصوات تقريبا سينتخب نائبه الارثوذكسي الجديد، في ظل معركة خافتة قاسية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والنواب التغييرين.

 بعد هذه الجلسة، ستكر سبحة دومينو الاستحقاقات من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، الى عقد جلسات نيابية لإقرار القوانين الاصلاحية لا سيما المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي، وصولا الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. هذه الاستحقاقات إما تمر بسلاسة وإما يغرق البلد أسرع فأسرع في الانهيار الكبير.

حتى الساعة لا يبدو أن طريق الاستحقاقات سهل، فعدم نجاح أي فريق بالإمساك بالأكثرية النيابية " كربج " البلد، وأدخله في معادلة تهرب كل الكتل وممثليها من مسؤولية الانهيار الاقتصادي الكامل الذي سيمتد سريعا الى بيوت كل اللبنانيين.

 على وقع كل هذه المعطيات أحيا اللبنانيون اليوم عيد المقاومة والتحرير، وهم مجددا غير قادرين على التوحد حول معنى العيد. فهم، حتى ولو التقوا على العداء لإسرائيل منقسمون بين من يرى أن سلاح حزب الله خلق دويلة داخل الدولة، وبين من يعتبر أن مبرر وجود السلاح لا يزال قائما طالما أن الدولة غائبة عن القيام بواجباتها في حماية لبنان واللبنانيين .

 على وقع هذا الانقسام، وحده الحوار قادر على انتشال البلد من أزمته وهو إما يكون حوارا لبنانيا- لبنانيا مدعوما من الخارج وهو ما يعمل عليه الفرنسيون، وإما يكون حوارا ناتجا عن تسوية إقليمية ودولية تنعكس في الداخل، علما أن هكذا تسوية أصبحت بعيدة المنال لا سيما وأن مفاوضات فيينا علقت حتى إشعار آخر،  وخير دليل على ذلك إصرار الرئيس الأميركي جو بايدن على إبقاء العقوبات على الحرس الثوري الإيراني.

حتى توضح الصورة وحدهم اللبنانيون سيدفعون الثمن.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 في انتظار انتخاب رئيس ونائب رئيس مجلس النواب، واستكمال الإدارة المجلسية، مع تجاوز كل ما ينشر ويتداول من اشاعات وتخيلات وفبركات، وعلى أمل التغيير في الذهنية ومنهجية العمل داخل المؤسسة السياسية الأم، لا يزال اللبنانيون يبحثون عن أصحاب الوعود بخفض سعر صرف الدولار في اليوم التالي للانتخابات، ولا يجدون منهم إلا الفراغ، الذي يملأه البعض بتبريرات غير مقنعة لعدم التزام الوعود الفارغة التي أعطيت.

 فالنواب المستقلون، او نواب الثورة والتغيير والمجتمع المدني وسواها من التسميات، الذين لم يبلوروا بعد كتلة او تكتلات، يمارسون من خلالها العمل التشريعي، يدورون في حلقة مفرغة حتى الآن. وفيما تؤكد معلومات الOTV أن التيار الوطني الحر اتخذ قرارا حاسما بمحاولة التعاون معهم تحت عنوان الاصلاح إذا شاؤوا، لم يجد أحدهم اليوم أمرا يشغل باله سوى تغريدة لزميلة صحافية، فاتخذ منها موقفا تشتم منه رائحة “ضيقة عين” بالحريات العامة في البلاد.

 أما نواب القوات، فركب بعضهم موجة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالهجوم على وزير الطاقة، من دون أن يكبدوا أنفسهم عناء الاستفسار عن سبب الصحوة الميقاتية المفاجئة على الكهرباء في آخر جلسة مجلس وزراء قبل تصريف الأعمال.

 أما نواب الكتائب الذين صاروا أربعة بدلا من ثلاثة، فيبدو أنهم لا يزالون منهمكين بتقبل التهاني بالنصر العظيم، حيث يسألهم كثيرون من المهنئين "هل كانت بتحرز كل هالمهرجانات واللوحات" للفوز بنائب إضافي واحد؟

وفي انتظار التقاط الأنفاس السياسية على الساحتين السنية والدرزية بعد التحولات الانتخابية الاخيرة، يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثامنة والنصف من هذا المساء، في مناسبة عيد المقاومة والتحرير.

 وفي المناسبة عينها، شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أننا في ذكرى التحرير، "نتثبت مجددا من فعل إرادة شعبنا الذي أشعل الأرض تحت أقدام المحتل". واضاف: "وحدها وحدة الصف قارعت تسلط العدو وآلته العسكرية، ووحدها قادرة اليوم على إنقاذ لبنان".

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 وفي الخامس والعشرين من أيار 2022 ترك عيد المقاومة والتحرير لأهله المخلصين. تنكر له الكثيرون، فأحياه صانعوه بكل فخر واعتزاز وفرح وإيمان، متيقنين أنه الزمن الذي لن تقدر عليه الأيام، وانه نصر الله، الذي سيليه وعد الله، وكان وعدا مفعولا.

 ما زالت زيتونة ايار مباركة، وزيتها يضيء في عتمة الأحقاد الحالكة، ويهدي الى عز الوطن وسيادته وكلمته الجامعة، وما زال عيد المقاومة والتحرير يوما من أيام الله، أهداه أهله برفعة المنتصرين لكل اللبنانيين والعرب والمسلمين، وزرعوه على طريق فلسطين، فبات مدرسة الأمل لكل المظلومين والثائرين والمقاومين..

 ما زال أيار التحرير محفورا على الأرزة المحمية بسواعد الرجال الرجال، الذين جعلوا أصلها ثابتا وفرعها في السماء، تؤتي الامة كل حين نصرا بعد نصر، وعزا بعد عز، ويضرب الله الأمثال للناس.

 ومن الناس جاحد ومعاند، اختار رضى الأميركي على وجع أهله ووطنه، وأهدى الصهيوني– قاصدا او عن غير قصد– فرص الانتقام من شعب أذل جيشه ذات ايار، فعادوا جميعهم متكاتفين بسلاح الزيت والطحين والدولار والحصار يرتجون منه الدمار للبنان، الذي سماه أهله طائر الفينيق، وستثبت الأيام أنه قادر ولن يلين، وكما حررته المعادلة الذهبية من كل عدوان وخطر واحتلال، وأعادت له السيادة وانتظام المؤسسات، ستحميه من الحاقدين والمتربصين، وسيعود الشعب والجيش والمقاومون لتحرير الخيرات الوطنية من عمق البحر، والسيادة الحقيقية من عمق قرار محاصريه ومنتدبيه.

 ولمن يندب ليل نهار مهولا ومثبطا ومهللا للتطبيع والاستسلام، رد عليه اليوم الجنوبيون الذين خرجوا بكل أوجاعهم وأثقال أيامهم محتفلين ومتحدين العدو الصهيوني الذي لم يحتمل ككثيرين احتفال هؤلاء بنصرهم التاريخي، فرماهم بالقنابل المسيلة للدموع التي لم تستطع أن تغطي بدخانها على الفرحة التي احست بها حارات القدس وبيادر فلسطين.

 واحتفاء بالمناسبة الوطنية – العربية – الأممية، يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عند الثامنة والنصف، متوجا أعراس النصر بكلمة زاخرة عبر شاشة المنار.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 بعد خمس وأربعين دقيقة من الآن يطل السيد حسن نصر الله، ليتحدث في ذكرى التحرير. فمنذ اثنين وعشرين عاما تماما، تحرر الجنوب  من الجيش الاسرائيلي ما أطلق دينامية جديدة في الداخل اللبناني، كان من نتائجها المباشرة إخراج  الجيش السوري من لبنان في العام 2005.

 ما تحقق في التاريخين غير سهل، ويشكل انجازا للبنان واللبنانيين. لكن  حزب الله الذي اكتسب هالة استثنائية في العام  2000 وكرسها في العام 2006، لم يعرف كيف يحافظ على ما انجزه، ولم يحسن تثمير ما انجز. إذ سرعان ما دخل في صراعات جانبية هامشية أكلت من رصيده واستهلكت معظم ما حققه. أكثر من ذلك،  حزب الله تحول عبئا على لبنان، فهو لم يقبل البحث في سلاحه، بل انتقل من استعماله ضد إسرائيل الى استعمالِه ضد اللبنانيين حينا، واحيانا ضد السوريين والعراقيين وحتى اليمنيين.

 هكذا دخل لبنان في دوامة أخرى، وانتقل من زمن الوصاية السورية الى زمن الهيمنة الإيرانية على القرار. وقد أدى ذلك الى إفقار اللبنانيين وجعل دولتهم من أشد الدول تخلفا في العالم. من هنا فإن الاحتفال بالانتصارات العسكرية جيد، لكنه لا يكفي، خصوصا متى ما كان الوطن في حالة يرثى لها. فمتى  ننتقل من الاحتفال بالتحرير الى الاحتفال بالتحرر؟

ولأن الدولة في شبه غيبوبة، ولأن تحرير الأرض لم يؤد الى تحرير القرار،  فإن الاوضاع في لبنان تسير من سيء الى اسوأ. ماليا، الدولار تخطى عتبة ال 34 الف ليرة  ما سينعكس سلبا على الحياة اليومية. فاللبنانيون على موعد غدا مع ارتفاع جديد في أسعارالمحروقات، وذلك نتيجة ارتفاع سعر العملة الخضراء، إن في السوق السوداء او على منصة صيرفة.

 في الاثناء، الازمة السياسية المتمثلة بتجميد دعوة مجلس النواب الى الانعقاد  تراوح مكانها. فالاتصالات الجارية لم تؤد حتى الان الى ايجاد حل يؤمن للرئيس نبيه بري رقما جيدا لإعادة انتخابه. كما ما زال امكان إعادة انتخابه  يفتقد الميثاقية المسيحية . والاكثرية والميثاقية لا يحققهما له إلا التيار الوطني الحر، بعدما أعلنت القوات اللبنانية موقفها الرافض إعادة انتخابه.

 والمعلومات تشير الى أن رئيس التيار يرفع من سقف شروطه، بحيث تشمل الحكومة رئيسا وأعضاء، إضافة طبعا الى رئاسة الجمهورية. فهل ال DEAL  المتكامل الذي يريده باسيل ممكن وسيرضى به الثنائي الشيعي؟ أم أن مرحلة الانتظار ستطول، ومعها آلام  السقوط و الانهيار؟

  * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 إثنان وعشرون عاما على لبنان المحرر. البلد الذي احتفى عند حدوده الجنوبية بعيد إذلال عدوه وإجباره على الانسحاب من دون توقيع أي اتفاق. لا سلام ولا إذعان بل عودة الأرض الى أصحابها بسواعد بنيها، وللذين تغافلوا عن حقنا في الارض وذهبوا الى نزع سلاح من حررها، فإن جزءا من مساحة لبنان لا تزال تحت الاحتلال، من شبعا الى تلال كفرشوبا فالجزء اللبناني من الغجر. ولن يكتمل عيد من دون تحريرها سواء بتطبيق القرارات الدولية أو بالوسائل المشروعة في كل دساتير العالم.

وبالتحرير العربي والدولي استعانت الولايات المتحدة بسلاح التفاوض اللبناني، واستجارت باللواء عباس ابراهيم الذي أجرى محادثات بناء على طلب الولايات المتحدة لبحث استئناف المفاوضات مع سوريا، بشأن إطلاق سراح الرهائن الأميركيين، بمن فيهم الصحفي والجندي السابق في مشاة البحرية أوستن تايس. وأعلن ابراهيم أن إطلاق سراح تايس الذي اختفى في سوريا عام الفين واثني عشر، يستلزم أولا سد الفجوة وتقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق، مشيرا الى أن هناك احتمالا لبدء المفاوضات من حيث توقفت في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وفي حديث مع الزميل رامز القاضي من واشنطن، قال المدير العام للأمن العام إنه يخشى انفجارا اجتماعيا في لبنان، املا ألا ينعكس ذلك على الوضع الأمني.

والخشية نفسها عبر عنها للجديد المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، الذي توقع شللا في لبنان قد يمتد لسنوات، معلقا على نتائج الانتخابات النيابية وفوز التغييرين بالقول، إن وصول المستقلين شكل تطورا، لكنه وحده غير كاف لإحداث تغييرات، وسيعتمد نجاحهم على قدرتهم في التحالف وتقديم التسويات، ورأى أن التحديات الأخرى تشمل تشكيل حكومة تمثل كل أطياف المجتمع في لبنان. وعن حزب الله قال هيل إن "الولايات المتحدة لا تزال تصنفه منظمة إرهابية لها هويتها الخاصة".

وعلى توقيت مقابلة هيل وحديثه عن المنظمات المصنفة إرهابية، كانت الولايات المتحدة تشهد أسوأ هجوم دموي نفذه مراهق أميركي في مدرسة ابتدائية بولاية تكساس. ابن الثامنة عشرة أطلق النار على تلامذة أطفال وقتل معهم حلم أهلهم وسحب منهم أرواحهم التي تمشي على الأرض، هي أميركا وفوضى السلاح التي اشتكى منها الرئيس الاميركي جو بايدن نفسه، فحث الأمريكيين على الوقوف في وجه جماعات "لوبي الأسلحة"، ملقيا اللوم عليها في منع سن قوانين أكثر صرامة تتعلق باستخدام هذا النوع من الأسلحة وسأل: "متى، حبا بالله، سنقف في وجه لوبي الأسلحة؟ فأنا مشمئز وتعب وحان وقت التحرك".

وما يقلق بايدن على مجتمع متفلت وبسلاح شرعي لا يقتصر على الفتية والمراهقين واطلاق النار في الملاهي والحانات والمدارس، بل إن هذا المجتمع استحصل على دروس في الهجوم المسلح من الرئيس ترامب نفسه، الذي لا يزال إلى اليوم يحاكم على تهمة الهجوم المسلح لجلسة الكونغرس.

والى الكونغرس اللبناني، فإن جلسة انتخاب رئيس المجلس لا تزال دونها حسابات سياسية وعد أصوات ترفع من حاصل الرئيس نبيه بري الذي لم يبلغ العتبة النيابية بعد، فهو سجل نقطة إزالة البلوكات الأسمنية، لكنه ظل تحت النقاط السياسية بالأصوات المطلوبة للانتخاب، أما في الحواصل المعطلة لسر عمل الدولة فلديه منها كثير من الكابيتال كونترول وجمعية غازي وزني، الى وزير المال الحالي يوسف خليل الذي يحتجز عمل القاضي طارق البيطار في تحقيقات المرفأ، مرروا بسلفه علي حسن خليل الذي رتب لأول الانهيار المالي عبر اقرار متهور لسلسلة الرتب والرواتب.

ولا تتوقف الحواصل عند حجب قناة "الجديد" لأكثر من عام عن المشاهدة. أما اعتداءات حرس مجلس النواب على المتظاهرين من الثوار فلا تزال اثارها على أيادي "أبو خشبة"،  والى هذه المزايا وغير فقد أخطأ سمير جعجع عندما قال ان نبيه بري لا يمتلك المواصفات المناسبة لرئاسة المجلس. فالمواصفات تنضح بما فيها.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 اثنان وعشرون عاما على التحرير تكمل اثنين وعشرين من تشرين. هو بدر التمام الذي بدد ظلمة الزنازين وظلامة المقهورين، وأخذ بيد لبنان إلى فضاء الكرامة، الخامس والعشرون من أيار يوم عبور الوطن الى الوطن، يوم مد جسور عودة الأرض الى القلب وهي التي لم تغادره قط. تاريخ خطته المقاومة بحبر مداده الدماء وجغرافيا رسمت خطوطها الحمراء قافلة من آلاف الشهداء.

اثنان وعشرون شمعة هي عيد من أشعل فتيل الأمل في قناديل دروب المقاومين وبث في صدر الجنوبيين إرادة لا تلين. اثنان وعشرون تحية لأهل الصمود المتجذرين في أرضهم كشجرة زيتون، ولمن حرموا منها فتدفقوا كماء الليطاني على دروب العودة إلى الرزق. اثنان وعشرون على أذان نبيه بري في كل الأزمنة أن التحرير بلا تنمية كالصلاة بلا وضوء، كالصوت والصدى، كالشمس والظل قامت الصلاة ورفع الصوت أن حي على خير العمل وأشرقت الأرض: صرح تربوي هنا، مشروع مائي هناك، تبغ وغلال، حتى لا يبقى محروم في أرضه بعدما لم يبق محروم من أرضه.

وبالعودة إلى واقع الحال، فإن لبنان ما زال يستند الى العيش المشترك والسلم الأهلي كأفضل وجوه الحرب ضد العدو،  وما زالت مقاومته تمثل حاجة وضرورة وطنية لكل أبناء الوطن بالتكامل مع الجيش اللبناني والشعب ضمن معادلة الدفاع عن لبنان وصون سيادته وكبح جماح العدوانية الإسرائيلية.

أيها اللبنانيون، دمتم بنصر وخير. وفي هذه الذكرى نستضيء ببعض ومضات من المحطة المشرقة بسلسلة تقارير خاصة.

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الدبلوماسية السعودية تسقط الثلث المعطل لصالح الأكثرية النيابية

سيمون أبو فاضل/الكلمة اونلاين/25 أيار/2022

لا تصح المقاربة بين اهتمام كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية الاسلامية بلبنان، لأن لكل منهما استراتجيات ومنطلقات متباينة عن الأخرى.

ايران تريد لبنان من خلال حزب الله والحلفاء الذين يدورون في فلكه محطة لتصدير الثورة الإسلامية وتوسيع نفوذها واعتماده منصة لتحقيق سياساتها تحت شعارات "مقاتلة اسرائيل" رغم ما رتب ذلك من تداعيات بدت واضحة في تفكك الدولة اللبنانية وانهيار الإقتصاد اللبناني.

في المقابل تنطلق السعودية من قاعدة أن لبنان عضو في جامعة الدول العربية اضافة الى عدة روابط بين الشعبين وقيادة البلدين في السابق حملت خيراً لكل من الشعبين، وتأتي مواقفها محفذة لدعم الدولة على غرار الموقف الأخير لوزير خارجيتها فيصل بن فرحان بن عبد الله الذي اعتبر بأن التغيير وموضوع حزب الله بيد اللبنانيين وعليهم أن يقوموا باصلاحات لاستعادة حكم الدولة... لذك يكون اهتمامها دائماً دعم سيادة لبنان وشرعيته وكان آخرها المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع فرنسا للشعب اللبناني.

الإهتمام السعودي في لبنان بدا واضحاً من خلال حراك سفيرها الدكتور وليد البخاري قبيل الإنتخابات النيابية اذ كان الاداء الدبلوماسي السعودي على مدى شهر قبيل الإنتخابات ناشطاً وهادئاً ومحفذاً لعدد من القوى والفعاليات الصديقة على الذهاب نحو الإنتخابات لأنها ستحمل واقعاً جديداً، وكان إلى جانبه عدد من سفراء الدول العربية والخليجية الذين أبدوا اهتماما لهذه الإنتخابات وعملوا معاً من أجل استنهاض الناخب اللبناني لممارسة حقه، على غرار الزيارة التي شهدها دار الإفتاء بما حملت من رمزية وأبعاد...

الأداء السعودي في لبنان كان امتداداً لرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لناحية عدم التعاطي مع حلفاء مصنفين فاسدين مالياً وسياسياً لأنه من غير المقبول أن تعمل الدبلوماسية السعودية نقيض لهذه التوجيهات التي تطبق داخل المملكة من خلال النهج الذي وضعه الأمير محمد بن سلمان.

لكن على صعيد النتائج تحقق ما لم يكن متوقعاً بعد أن كانت القوى المواجهة لحزب الله تسعى لأن تحصل على الثلث زائدا واحدا ، كانت النتيجة أن حصل المحور المواجه لحزب الله على أكثر من نصف أعضاء مجلس النواب لأن الإستنهاض السعودي شكل رسالة بأن لبنان وشعبه ليسا متروكَين وأن حراك البخاري هو ترجمة لتوجيهات القيادة التي تريد أن يحقق الشعب اللبناني نتائج تغييرية.

وشكلت هذه الخطوة تكاملا مع رغبة أدت الى النتائج التالية:

- أولاً: تبين أن الناخب اللبناني أصبح أكثر ثقة في ممارسة دوره الوازن داخل المعادلة الوطنية ،على ما دلت النتائج، بعد أن كان محبطاً ويتكل على المجهول لانتقاذه من سطوة حزب الله على مستقبله.

-ثانياً: أسقطت الإنتخابات منطق الدويلة الطاغية على الدولة ومؤسساتها وبات من امكان معالجة الإزمات من خلال المؤسسة التشريعية من ثم التنفيذية لاستنهاض البلاد حيث تم تغليب مبدأ الدولة على حساب الحرس القديم للنظام الذي يعمل لحماية حزب الله والمصالح الخاصة.

-ثالثاً: أعادت نتائج الإنتخابات جزء من ثقة المجتمع الدولي تجاه لبنان لدعم برامج الإنقاذ والمساعدات الانسانية.

- رابعاً: تبين أن الكلام عن المقاطعة لم يكن نافذاً، إذ أن دائرة بيروت الثانية التي هي ساحة نفوذ تيار المستقبل ارتفعت فيها المشاركة عن العام 2018 وإن بنسبة ضئيلة، كما سقط أيضاً مفهوم ووهم الأحادية السنية لصالح التعددية.

- خامساً: أظهرت النتائج جلياً الفارق بين وهم قوة حزب الله وبين وهن القوى السيادية سابقاً، حيث أسقطت نتائج الانتخابات فائض القوة لصالح مرشحين يستطيعون التوافق على فواصل مشتركة لمواجهة نهج الحرس القديم الذي يعمل لصالح حزب الله.

وبعد طي صفحة الانتخابات النيابية، تدخل الدبلوماسية السعودي في مرحلة الترقب إلى ما سيكون واقع الاستحقاقات المقبلة وبينها تشكيل الحكومة التي سيكون عليها أدواراً متعددة متوزعة بين سياسية واقتصادية...

 

من واشنطن.. هذا ما طمأن به اللواء عباس ابراهيم!

المركزية/25 أيار/2022

أكد مدير عام الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم من واشنطن بأنه التقى والدة الصحافي الاميركي أوستن تايس المختفي في سوريا منذ العام 2012 “لثلاث مرات في غضون يومين، وأن والدة أوستن تعلق آمالا كبرى على الجهود التي نقوم بها في سبيل أوستن، وكذلك الادارة الاميركية”. ورفض اللواء ابراهيم في اتصال لموقع “مصدر دبلوماسي” معه اعطاء المزيد من التفاصيل عن مهمته في قضية المفقودين الاميركيين الستة في سوريا قائلا:” يبقى العمل بصمت هو الحماية والضمانة لمهام مماثلة”. وكان الرئيس الاميركي جو بايدن التقى مطلع هذا الشهر بعائلة الصحافي اوستن تايس الذي تحولت قضيته الى قضية رأي عام في الولايات المتحدة الاميركية مؤكدا أن ادراته تزمع اعادة الوصل مع النظام في سوريا للبحث في هذا الموضوع. وكان اللواء عباس ابراهيم قد زار واشنطن في تشرين الثاني 2020 ملتقيا كبار المسؤولين في الادارة الاميركية وفي مقدمتهم مستشار الامن القومي في ادارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب روبرت اوبراين، واجتمع في سوريا في لقاء سري مع كبار المسؤولين الامنيين السوريين بحضور موفد من ترامب هو كاش باتل وكاد المجتمعون ان يتوصلوا الى اتفاق نهائي لولا عرقلة وزير الخارجية الاميركي السابق مايك بومبيو بحسب ما قالت والدة تايس سابقا في رسالة الى البيت الابيض. والتقى مدير عام الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم في اليومين الماضيين في واشنطن منسق الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجلس الامن القومي الاميركي بريت ماكغورك اثناء زيارة رسمية الى واشنطن استهلها يوم السبت الفائت وهي الاولى في عهد الرئيس الاميركي جو بايدن، بالاضافة الى لقاءات للواء ابراهيم مع مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الابيض ووزارة الخارجية ومسؤولي المخابرات الاميركية.

 

خريطة طريق الحياد والمؤتمر الدولي أنجزا...

المركزية/25 أيار/2022

10 أيام مرت على استحقاق الإنتخابات النيابية وحتى اللحظة لا تزال المعارك الكلامية تدور وكأن الانتخابات لم تحصل ولم يدل الشعب بأصواته في صناديق الإقتراع. وبعيدا من سجالات "كتلتي أكبر من كتلتك" وبغض النظر عن الواقع الذي يثبت وبالأرقام أن أصوات غالبية اللبنانيين الذين اقترعوا لمرشحي السيادة والمعارضة والتغييريين فإن كلمة حزب السلاح غير الشرعي وحلفائه من فريق الممانعة لا تزال تلعلع وتهدد بفرض شروطها سواء على موقع رئاسة المجلس النيابي الجديد وشكل الحكومة العتيدة ولاحقا موقع رئاسة الجمهورية وإلا...فوضى وفراغ. هذا الجدل البيزنطي المدعوم بسطوة سلاح حزب الله سينتقل حتما إلى برلمان الشعب حيث لا أكثرية ولا أقلية بحسب نتائج الإنتخابات الأخيرة إنما كتل معارضة وتغييرية في وجه كتلة متراصة مشروعها قيام دولة لا تشبه هوية لبنان الميثاق والسيادة والتعددية الثقافية والحضارية. وعلى هذه الجدلية ستنطلق أعمال المجلس الجديد الذي قد تغيب عنه مشاريع القوانين في ظل التركيبة الحالية. فهل يكون الإنتصار الحقيقي الذي أنجزه الشعب التواق إلى العيش في لبنان سويسرا الشرق ودولة الحياد والسيادة مجرد انتصار وهمي على رغم كل المساعي التي سيبذلها نواب المعارضة لاستعادة هذا "اللبنان"، أم تكون الخطة الموازية التي بدأ العمل عليها بدءا من نداء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في 27 شباط 2021 تحت عنوان الحياد وعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان خشبة الخلاص التي ستعيد لبنان إلى الدولة بعدما غيبتها الدويلة عن خارطة السيادة؟ في 23 نيسان الماضي نظمت لجنة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان والاتحاد المسيحي العالمي، ورشة عمل بعنوان "الحياد والمؤتمر الدولي الخاص بلبنان" برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالنائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم في بيت عنيا – حريصا. وعلى رغم أهمية المؤتمر الذي حاكى المجتمع الدولي وتمثل بشخصيات من الكونغرس الأميركي والإتحاد الأوروبي وسواهم من المجتمع الدولي إضافة إلى شخصيات فكرية، إلا أن ورشة التحضير للإنتخابات النيابية غيبت مفاعيله، علما أن اللحظة التي عُقِد فيها تقارب في دقتها واقع مؤتمر فيينا، وحياد سويسرا الذي كفله ذلك المؤتمر بغطاء فاتيكاني.

 

لهذه الأسباب.. المطلوب تأمين وتسيير مطار حامات فورا!

المركزية/25 أيار/2022

إبّان الحرب الأهلية اللبنانية وبسبب تعطّل مطار بيروت الدولي ووقوع مطارَي رياق والقليعات بيد المنظّمات الفلسطينية، طُرِحت فكرة إنشاء مطار في المناطق المسيحية. فوقع الاختيار على منطقة حامات شمال لبنان، فوق "رأس الشقعة" على حدود بلدة وجه الحجر، على ارتفاع 300 متر عن سطح البحر، وبدأ عام 1976 العمل فعلياً على تجهيز المطار، وتقرر تسميته "مطار بيار الجميل الدولي". وفي ربيع العام 1978 دخلت القوات السورية إلى منطقة البترون الساحلية وتمركزت في المطار. وفي نيسان 2005، إثر انسحاب السوريين تسلّم الجيش اللبناني مطار حامات وبدأت بعض الأفواج العسكرية التدريبات فيه. ومع بداية العام 2010 انتقَلَت مدرسة القوات الخاصة إلى نقطة مجاورة للمطار، ثم أنشئت قاعدة حامات الجويّة في أواخر العام 2010. وفي 24 أيار 2011 تم افتتاح هذه القاعدة التابعة للجيش اللبناني فعلياً، بعد هبوط أول طائرة فيه من نوع "سي 130" أميركية. وعلى مرّ السنوات، تم البحث في إمكانية توسيع المطار وتطويره بأحدث المعدات الجوية لاستقبال الطائرات التجارية الضخمة. فهل حان وقت تطويره وفقاً لمتطلبات المرحلة؟ امين عام المجموعة النيابية الاطلسية الدكتور وليد فارس يؤكد لـ"المركزية" ان "أمن وسلامة النواب السياديين، وتنقلاتهم داخل لبنان والى خارجه، من مسؤولية الجيش اللبناني وقوى الامن، ومسؤولية الامم المتحدة تحت القرار ١٥٥٩"، مشيراً الى ان "مسؤولية كهذه، تقضي بتأمين انتقال النواب المنتخبين عبر مطار آمن مخصص لهذه الحماية. والاقتراح الاكثر امانا في هذه المرحلة هو تجهيز مطار حامات تحت اشراف الجيش والامم المتحدة، لتنقل النواب الى الخارج ومنه لتأدية واجباتهم الوطنية والدولية". ويعتبر فارس أن "المجتمع الدولي مسؤول عن تأمين تواصل اعضاء البرلمان اللبناني المنتخبين، وقدرتهم على التحرك لتأدية واجباتهم الدستورية، كادارة البرلمان، وانتاج حكومة لمواجهة الازمة الاقتصادية، والتواصل مع المؤسسات الدولية والاقليمية بهذا الشأن. ولقد اثبتت مرحلة ٢٠٠٤ - ٢٠٠٨ التي كانت واقعة تحت القرار ١٥٥٩، ان الارهاب استهدف نوابا منتخبين، ومناطق مدنية، ومسؤولين عسكريين وامنيين ، مما منع النواب من تأدية واجباتهم، وعطل تنفيذ القرارات الدولية. لذا فمن مسؤولية الامم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الاوروبي، ان يضمنوا آلية الانتقال للبرلمان، بدءأً بحماية وتمويل مطار حامات، كمرحلة اولى".

 

وزارة الصحة:81 إصابة جديد و حالتا وفاة

وطنية»/25 أيار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في  تقريرها  اليومي  تسجيل"81 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات  المثبتة  الى 109879، كما تم تسجيل  حالتي  وفاة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تبلغ واشنطن مسؤوليتها عن اغتيال عقيد في الحرس االثوري الإيراني

واشنطن - بندر الدوشي/العربية»/25 أيار/2022

أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظرائهم في الولايات المتحدة الأميركية أن عملية إن اغتيال العقيد الإيراني صياد خديري كان بمثابة تحذير لإيران بوقف عمليات مجموعة سرية داخل فيلق القدس بالحرس الثوري، تعرف باسم الوحدة 840، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وامتنعت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التعليق على القتل، لكن بحسب مسؤول استخباراتي مطلع على الاتصالات ، أبلغت إسرائيل المسؤولين الأميركيين بأنها تقف وراء الاغتيال. وتم تكليف الوحدة 840 الإيرانية بعمليات اختطاف واغتيال للأجانب في جميع أنحاء العالم، ومنهم مدنيون ومسؤولون إسرائيليون، وفقًا لمسؤولي الحكومة والجيش والاستخبارات الإسرائيلية. وفي جنازة العقيد في الحرس الثوري الإيراني في طهران ، احتشد آلاف المعزين في الشوارع حول المقبرة وهم يهتفون بشعارات مناوئة لأمريكا وإسرائيل ودعوا إلى الانتقام لمقتله. وقُتل القيادي في الحرس الثوري خديري ، 50 عامًا ، برصاصات خارج منزله في شارع سكني هادئ في طهران يوم الأحد عندما اقترب مسلحان على دراجات نارية من سيارته وأطلقوا عليها خمس رصاصات، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية. وألقت إيران باللوم على إسرائيل في القتل ، الذي حمل بصمات عمليات القتل الإسرائيلية المستهدفة للإيرانيين في حرب الظل التي تدور منذ سنوات بين الجانبين في البر والبحر والجو والفضاء الإلكتروني. وقال الجنرال حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري في كلمة ألقاها يوم الاثنين: "سنجعل العدو يندم على ذلك، ولن تمر أي من أفعال العدو الشريرة دون رد". من جهته، قال عضو مجلس الأمن القومي الإيراني ماجد مرحمدي ، إن القتل كان "بالتأكيد من عمل إسرائيل" ، وحذر من أن الانتقام العنيف سيأتي ، بحسب وسائل إعلام إيرانية. وصنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري على أنه جماعة إرهابية وهو القرار الذي كان نقطة شائكة في المفاوضات مع إيران لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وطالبت إيران بإلغاء التصنيف كشرط لاستعادة الصفقة ، لكن الولايات المتحدة رفضت وتركت المفاوضات مجمدة.

 

واشنطن: لن نسمح لإيران بحيازة سلاح نووي

روبرت مالي يرفض ضمنياً طلب طهران رفع الحرس الثوري الإيراني عن قائمة الإرهاب.. والسيناتور الجمهوري جيم ريش: دور إيران مزعزع لاستقرار الشرق الأوسط

العربية.نت»/25 أيار/2022

أكد المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، اليوم الأربعاء، استعداد واشنطن لتشديد العقوبات على طهران إذا لم يتم التوصل معها لاتفاق. جاء ذلك خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي مع روبرت مالي لبحث ملف محادثات فيينا الخاصة بإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وحذر مالي طهران من تقديم طلبات "خارج إطار الاتفاق النووي"، مضيفاً: "سنرفض أي طلبات إيرانية خارج الاتفاق النووي"، في إشارة ضمنية لرفض واشنطن رفع الحرس الثوري الإيراني عن قائمة الإرهاب. وخلال الجلسة، شدد مالي بالقول: "لن نسمح لإيران بحيازة سلاح نووي"، مشيراً إلى أن الحكومة الإيرانية مستمرة بدعم الجماعات الإرهابية، وتهدد الولايات المتحدة وحلفاءها. مالي قال "سنفرض عقوبات على شبكات تدر على إيران ملايين الدولارات.. وسنرفض طلبات إيران غير المتعلقة بالاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن فرص إنعاش الاتفاق النووي مع إيران ضعيفة. وأضاف مالي أن إيران تحررت من قيود الاتفاق النووي وأصبحت قادرة على إنتاج الوقود النووي، مشدداً بالقول: "نستخدم كل الأدوات الدبلوماسية لاحتواء التهديد النووي الإيراني". هذا وقال جيم ريتش، كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، خلال الجلسة، إن دور إيران مزعزع لاستقرار الشرق الأوسط ويجب العودة إلى الكونغرس قبل أي اتفاق مع إيران، مؤكداً أن إيران مسؤولة عن قتل مواطنين أميركيين، وأنه يجب تشديد الضغوط على إيران. وقبلها، قال ريتش في تغريدة على حسابه في "تويتر": "كان من السخافة أن إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن فكرت برفع الحرس الثوري عن قوائم الإرهاب وهو يشكل تهديداً للأميركيين وللأمن القومي الأميركي".مالي في فيينا في يناير 2022 خلاال انعقاد المباحثات لإحياء الاتفاق النوو ي الإيراني في سياق متصل، قال السناتور الديمقراطي بن كاردن في تصريحات خاصة بقناتي "العربية" و"الحدث": "هناك الكثير من الخيارات للتعامل مع إيران إذا فشلت المحادثات، والعقوبات جزء منها. وهناك الكثير من العقوبات المختلفة. يمكن فرض العزلة، لكننا بحاجة للوحدة يجب أن تبدأ مع الأوروبيين. ولم أر أن الأوروبيين حسموا ذلك ضد الإيرانيين". وتابع: "فعالية الحل العسكري هي فقط على المدى القصير، فهو لا يوقف البرنامج النووي، لذلك فهو ليس حلاً حقاً. نريد أن نتعامل مع هذا الأمر على أساس دبلوماسي. نريد إعادة إيران إلى الامتثال لسياسة عدم الانتشار". وتُبذل حالياً جهود دبلوماسية لكسر الجمود الحاصل في مباحثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب. وأتاح الاتفاق المبرم عام 2015 رفع عقوبات كانت مفروضة على إيران، في مقابل تقييد برنامجها النووي. إلا أن مفاعيله باتت في حكم الملغاة منذ انسحاب واشنطن منه وإعادة فرضها عقوبات على طهران، في مقابل تراجع الأخيرة عن التزامات بموجبه. وسعياً لإعادة تفعيل هذا الاتفاق، بدأت إيران والقوى الكبرى في أبريل 2021، مباحثات شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وعلّقت المباحثات رسميا في مارس الماضي، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقّي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية.

 

«الطاقة الذرية»: نمر بمنعطف «شديد الصعوبة» مع إيران

دافوس (سويسرا): «الشرق الأوسط أونلاين»/25 أيار/2022

قال رافاييل غروسي، مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، اليوم (الأربعاء)، إن المحادثات مع إيران بهدف إنهاء أزمة مطولة بخصوص تفسير منشأ جزيئات اليورانيوم المعالجة التي عُثر عليها في موقع يبدو قديماً لكن لم يعلن عنه، تمر «بمنعطف شديد الصعوبة». ومن المنتظر أن يقدم غروسي تقريره بهذا الشأن إلى مجلس محافظي الوكالة قبل اجتماع فصلي يبدأ في 6 يونيو (حزيران) المقبل، وفقاً لوكالة «رويترز». وذكر غروسي خلال جلسة نقاش في «منتدى دافوس الاقتصادي العالمي» أنه يأمل أن يُستغل الوقت من الآن وحتى موعد تقديم التقرير على نحو جيد. وكان غروسي قد أعرب في بداية الشهر الحالي عن «قلقه الشديد» إزاء عدم تعاون إيران في توقيت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي لاستئناف المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي. والمحادثات بين القوى الكبرى وإيران متوقفة منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، علماً بأن المفاوضين يسعون من خلالها إلى إحياء الاتفاق التاريخي الذي مكن من كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات.

 

أميركا تفرض عقوبات على شبكة إيرانية لتهريب النفط وغسل الأموال

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/25 أيار/2022

فرضت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عقوبات على شبكة دولية لتهريب النفط وغسل الأموال يقودها مسؤولون في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، سهلت بيع ما قيمته مئات الملايين من الدولارات من النفط الإيراني لصالح «فيلق القدس» و«حزب الله» اللبناني. وقالت الوزارة في بيان إن شبكة تهريب النفط هذه كانت عنصراً حاسماً في جمع عائدات النفط لصالح إيران. وأضافت «الخارجية» أنها صنفت هذه الشبكة ضمن المنظمات الإرهابية.

 

أوكرانيا: تسجيل نحو 20 ألف «جريمة حرب» منذ بدء الغزو الروسي

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/25 أيار/2022

قالت السلطات الأوكرانية إنه تم تسجيل نحو 20 ألف جريمة حرب منذ بدء الحرب الروسية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وسجل محققو الشرطة وحدهم 13 ألفاً و500 حالة من هذا القبيل، حسبما قال وزير الداخلية دينيس موناستيرسكي أمس (الثلاثاء)، على التلفزيون الأوكراني. وأوضح: «نعمل مع ممثلي ادعاء أجانب، إلى جانب فرق تحقيق وخبراء، ولكن معظم العمل يقوم به مسؤولو إنفاذ القانون الأوكرانيون». وأضاف أنه سيتم تسليم الأدلة التي تم جمعها لهيئات دولية لتقديم الروس المتهمين بارتكاب جرائم حرب إلى المحكمة. وأصدرت السلطات القضائية الأوكرانية حكماً بالسجن مدى الحياة على جندي روسي شاب في أول محاكمة بشأن «جرائم الحرب» منذ أن هاجمت روسيا أوكرانيا. وكان الجيش الأوكراني قد أكد أن القوات الروسية قتلت 14 مدنياً على الأقل وأصابت 15 آخرين أمس (الثلاثاء) خلال هجمات واسعة في منطقتي لوغانسك ودونيتسك بشرق البلاد، حيث تركز موسكو هجومها الأحدث. وأضاف في منشور على «فيسبوك» أن القوات الروسية استخدمت طائرات وراجمات صواريخ ومدفعية ودبابات وقذائف مورتر وصواريخ في هجومها على المنطقتين، اللتين يسيطر على أجزاء كبيرة منهما انفصاليون يتحدثون الروسية.

 

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الأوكراني حل الأزمة سياسياً

دافوس: «الشرق الأوسط أونلاين»/25 أيار/2022

التقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، اليوم (الأربعاء)، وزير خارجية أوكرانيا ديميترو كوليبا، وذلك على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2022». وجرى خلال اللقاء، مناقشة مستجدات الأزمة في أوكرانيا، مع التأكيد على دعم المملكة لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد وحماية المدنيين والسعي الجاد نحو الحلول السياسية التفاوضية، وللجهود الدولية كافة الرامية لحل الأزمة سياسياً.

 

بوتين يتفقد للمرة الأولى جنوداً جرحى أصيبوا في أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/25 أيار/2022

تفقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، جنوداً جرحى أصيبوا في الحملة العسكرية في أوكرانيا، على ما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أن دفع بقواته إلى الجارة الموالية للغرب. وظهر بوتين برداء طبي أبيض وكان يتحدث إلى جندي يرتدي ملابس النوم عن طفله قائلاً: «سيكون فخوراً بوالده». وقال الكرملين إن الرئيس زار مستشفى عسكرياً في موسكو.

 

كييف: روسيا شنت هجوماً على عدة محاور في دونيتسك ولوغانسك

العربية.نت، وكالات»/25 أيار/2022

الدفاع البريطانية: روسيا تفرض حصاراً بحرياً في البحر الأسود وتمنع السفن التجارية من الحركة.. الحصار الروسي على التصدير من أوكرانيا سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار عالمياً >

دخلت العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، شهرها الرابع، حيث يواصل الجيش الروسي تدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتنفيذ عمليات برية لاستكمال تحرير لوغانسك ودونيتسك، فيما يستمر الغرب في دعم كييف بالأموال والعتاد العسكري. وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن روسيا تحاول شن هجوم مضاد على 3 محاور في منطقة خاركيف، والقوات الروسية تحرز نجاحات مؤقتة في إقليم دونباس. وأضافت: "لدينا طرق بديلة لإمداد قواتنا إذا فقدنا السيطرة على سيفيردونيتسك". وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن القوات الروسية شنت معارك قوية في شرق البلاد، وقامت بهجمات على عدة محاور في دونيتسك ولوغانسك. هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت ورشات بمصنع "موتور سيتش" في مدينة زابوروجيه، كانت تنتج محركات لطائرات سلاح الجو الأوكراني. وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشيتكوف في إفادة صباحية اليوم: "دمرت صواريخ عالية الدقة طويلة المدى أطلقت من الجو والبحر ورش إنتاج لمصنع "موتور سيتش" في مدينة زابوروجيه، كانت تنتج محركات للطيران الحربي الأوكراني، بما في ذلك لطائرات بدون طيار". وتزامنا، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو مستعدة لفتح ممر إنساني لسفن الغذاء من أوكرانيا. كما أكدت أنه من السابق لأوانه الحديث عن إنشاء قاعدة عسكرية في خيرسون بأوكرانيا، مشيرة إلى أن روسيا مستعدة للحوار مع أي دولة تسعى لإحلال السلام. وأضافت أن روسيا ستناقش احتمال إجراء تبادل للأسرى مع أوكرانيا بمجرد إدانة الأسرى الذين استسلموا. وقبلها قالت وزارة الدفاع البريطانية إنه لا يوجد نشاط تجاري في أوكرانيا منذ بدء الحرب، مؤكدة أن روسيا تفرض حصارا بحريا في البحر الأسود وتمنع السفن التجارية من الحركة. وأكدت أن القتال في أوكرانيا فرض ضغوطا على أسعار الحبوب حول العالم، ومن غير المرجح أن تعوض آلية التصدير البري في أوكرانيا الحصار الروسي. الدفاع البريطانية أشارت إلى أن الحبوب الأوكرانية في المخازن ولا قدرة لتصديرها بسبب الحصار الروسي، مشددة على أن الحصار الروسي على التصدير من أوكرانيا سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار عالميا. وميدانيا، اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية القوات الروسية بقتل 14 مدنيا وإصابةِ 15 آخرين في مناطقَ متفرقة شرقي البلاد. وأضافت الدفاع الأوكرانية في بيان لها أن الجيش الروسي يشن هجوما شاملا باستخدام الصواريخِ والمدفعية على المناطق التي تقع تحت السيطرة الأوكرانية في إقليمي لوغانسك ودونيسك، ما تسبب في سقوط ضحايا مدنيين. وفي تطور آخر، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الثلاثاء أنه أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده سترسل مزيدا من المعدات الدفاعية إلى كييف، وستعمل لضمان محاسبة روسيا. وأضاف عبر تويتر: "سنواصل العمل للتأكد من حصول أوكرانيا على الدعم الذي تحتاجه". وكانت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا آناند قالت في وقت سابق الثلاثاء إن بلادها ستمنح أوكرانيا 20 ألفا من قذائف المدفعية لدعم الجيش الأوكراني في مواجهة العملية العسكرية الروسية.

وكان وزير الدفاع الروسي ورئيس مجلس الأمن القومي النافذ، ألمح الثلاثاء، إلى أنه قد يتعين على موسكو القتال لفترة أطول في أوكرانيا لتحقيق أهداف هجومها الذي دخل شهره الرابع. وقال الوزير سيرغي شويغو، خلال اجتماع عبر الفيديو مع نظرائه في دول كانت منضوية في الاتحاد السوفييتي السابق وبث التلفزيون مقاطع منه: "سنواصل العملية العسكرية الخاصة حتى تتحقق جميع الأهداف، بغض النظر عن المساعدات الغربية الضخمة لنظام كييف وضغط العقوبات غير المسبوق". وأكد أن الجهود الروسية لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين "تؤدي بالطبع إلى إبطاء وتيرة الهجوم، لكن هذا الأمر متعمد".

 

روسيا تطالب برفع العقوبات لتجنب أزمة غذائية عالمية

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/25 أيار/2022

طالب دبلوماسي روسي كبير، اليوم (الأربعاء)، برفع العقوبات عن بلاده كشرط لتجنب أزمة غذائية عالمية بفعل توقف صادرات الحبوب الأوكرانية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، إن «حل المشكلة الغذائية يمر عبر مقاربة جماعية تشمل خصوصاً رفع العقوبات التي فُرضت على الصادرات الروسية والتعاملات المالية».

 

روسيا «لا تتعجّل» إنهاء الحرب...أميركا تحشد قوات برية وبحرية وجوية في أوروبا وتؤكد استمرار الدعم لأوكرانيا

موسكو: رائد جبر واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/25 أيار/2022

أكدت موسكو أمس، أنها «لا تتعجّل» إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهاجمت، من جهة أخرى، «خطة السلام» التي اقترحتها إيطاليا. فقد ذكر أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن روسيا «لا تسابق الزمن في عمليتها العسكرية (بأوكرانيا)، وأنه لا بديل عن إنجاز كل الأهداف الموضوعة». وأضاف: «لسنا في عجلة من أمرنا ولا نطارد المواعيد النهائية، يجب القضاء على النازية بنسبة 100 في المائة، وإلا سترفع رأسها بعد سنوات قليلة، في شكل أكثر قبحاً». بدوره، هاجم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، خطة السلام التي سلمتها روما إلى موسكو، مؤكداً أن بلاده لن تقبل مناقشة «أفكار غير واقعية».

كما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال مشاركته في اجتماع لوزراء الدفاع ببلدان منظمة الأمن الجماعي أمس، أن تسريع الغرب وتيرة نقل الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا يعكس الخشية من هزيمة قواتها على يد الجيش الروسي. في سياق متصل، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي حشد قوات برية جوية وبحرية وفضائية في أوروبا، مشيراً إلى وجود 102 ألف جندي في القارة بزيادة بنسبة 30 في المائة على ما كان عليه الوضع في السابق. وأكد ميلي استمرار عمليات تدريب القوات الأوكرانية في مواجهة الهجوم الروسي. لكنه أضاف أنه لا وجود لمدربين أميركيين على الأراضي الأوكرانية، وأن الأسلحة المقدمة لأوكرانيا تلبي الحاجة والوضع جيد.

 

رئيس الاستخبارات البريطانية السابق: بوتين سيترك السلطة بحلول العام المقبل

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/25 أيار/2022

توقع ريتشارد ديرلوف، رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني «إم آي 6» السابق، ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسلطة بحلول العام المقبل، مشيراً إلى أنه سينتقل على الأرجح إلى منشأة طبية خلال الأشهر المقبلة. وانتشرت مؤخراً عدة شائعات حول اعتلال صحة بوتين ومعاناته إما من السرطان وإما من الخرف وإما من مرض باركنسون. وقد قالت مصادر استخباراتية لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن مرض الرئيس الروسي ربما أثر على عقليته وكان السبب وراء قراره «المتهور» غزو أوكرانيا. ومع مواجهة روسيا للأزمتين العسكرية والاقتصادية نتيجة الغزو، تتجه الأفكار داخل الكرملين إلى كيفية استبدال زعيم آخر ببوتين، بشكل سلس ودون الحاجة لإجراء انقلاب عسكري، وفقاً لما قاله ديرلوف خلال مقابلة أجراها مع بودكاست «One Decision». وأضاف ديرلوف: «أعتقد أن بوتين سيترك السلطة بحلول عام 2023، ولكن من المحتمل أن يذهب إلى منشأة طبية، لن يخرج منها فيما بعد كزعيم لروسيا». وتابع: «أنا لا أقول إنه لن يخرج من المنشأة، لكنه لن يعود رئيساً لروسيا بعد تركها. هذه الطريقة تهدف لنقل السلطة لزعيم آخر بسلاسة دون انقلاب». ووصف رئيس الاستخبارات البريطانية السابق غزو أوكرانيا بأنه «كارثة»، مضيفاً: «الاقتصاد في حالة من الفوضى بسبب الحرب، والعقوبات ستبدأ بالفعل خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، وسيكون هناك تضخم مرتفع للغاية، وفوق كل ذلك، هناك إخفاق عسكري كامل من جهة روسيا». وتوقع ديرلوف تولي نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، زمام السلطة بدلاً من بوتين بعد نقله للمنشأة الطبية. ومطلع الشهر الجاري، زعمت قناة روسية شهيرة على تطبيق «تلغرام» تدعى «General SVR»، أن بوتين من المقرر أن يخضع لعملية جراحية، ربما بسبب إصابته بالسرطان، وأن أطباؤه حذروه من أن الجراحة قد تعطله عن العمل «لفترة قصيرة»، وأنه خلال هذه الفترة سيسلم السلطة لأحد مساعديه بشكل مؤقت. ويدير هذه القناة على «تلغرام» ضابط سابق في جهاز المخابرات الخارجية الروسي يستخدم الاسم المستعار «فيكتور ميخائيلوفيتش». وزعم ميخائيلوفيتش أن بوتين أجرى حديثاً لمدة ساعتين «من القلب إلى القلب» مع باتروشيف، وأخبره أنه يعده أقرب أصدقائه وأنه قد يكلفه بـ«تسلم السلطة» منه لبضعة أيام. ونفت موسكو مراراً وتكراراً التقارير التي تفيد بأن بوتين يعاني من اعتلال في صحته.

 

الصين: أجرينا تدريباً عسكرياً حول تايوان لتحذير أميركا

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين»/25 أيار/2022

نقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن الجيش الصيني قوله، اليوم (الأربعاء)، إنه أجرى مؤخراً تدريباً عسكرياً حول تايوان «كتحذير جدي» للولايات المتحدة من مغبة تفاعلها مع تايوان، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.وتعد الصين تايوان جزءاً من أراضيها. وحذر قادة اليابان والهند وأستراليا والولايات المتحدة، أمس (الثلاثاء)، من محاولات «تغيير الوضع القائم بالقوة» في المنطقة، بينما يتزايد القلق إزاء احتمال أن تسعى الصين لغزو تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي. وتجنب بيان مشترك للتحالف الرباعي للحوار الأمني (كواد)، الإشارة بشكل مباشر لتصاعد النفوذ العسكري للصين في المنطقة، لكنه لم يدع مجالاً للشك بشأن مكامن قلقه.

 

الليرة التركية تتراجع لأدنى مستوى منذ ديسمبر

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/25 أيار/2022

واصلت الليرة التركية تسجيل الخسائر اليوم (الأربعاء)، وأرجع محللون استمرار عمليات البيع لأسباب من بينها التوترات مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والسياسة النقدية الفضفاضة التي تتبعها البلاد. ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد تراجعت الليرة بـ1.6 في المائة إلى 16.3454 ليرة لكل دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر (كانون الأول). وفقدت الليرة 18 في المائة من قيمتها هذا العام، مما يجعلها الأسوأ أداءً بين عملات الأسواق الناشئة. واستبعد المحلل الاستراتيجي مراد طوبراك أن تتراجع قريباً الضغوط التي تؤثر سلباً على أداء الليرة. وخفض طوبراك توقعاته لنهاية العام إلى 17.5 ليرة لكل دولار مقابل 16.5 في توقعات سابقة.

 

رئيس «دافوس» لـ «الشرق الأوسط» : 70 مليوناً مهددون بالفقر المدقع

وزير الخارجية السعودي: أحرزنا «تقدماً غير كافٍ» في المحادثات مع إيران

دافوس: نجلاء حبريري/«الشرق الأوسط أونلاين»/25 أيار/2022

قال بورغه برنده، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن 60 إلى 70 مليون شخص مهددون بالفقر المدقع العام الحالي. وأعرب في حوار مع «الشرق الأوسط» على هامش أعمال «دافوس»، عن قلقه من تراجع النمو الاقتصادي والازدهار الذي حققه العالم خلال العقود الثلاثة الماضية.

وإلى جانب الارتفاع الصادم في مستويات الفقر، قال برنده إن «دولاً عدّة حول العالم تشهد انخفاضاً في النمو، بينما تعاني البلدان النامية بالفعل من تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج وتراجع الاستثمارات، مما يهدد بتقلص اقتصاداتها». واعتبر برنده قرار استبعاد روسيا من أعمال المنتدى العام الحالي، على خلفية الحرب في أوكرانيا: «صائباً». وقال إن روسيا «لا تلتزم القانون الدولي، وتخرق المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما خرقت القانون الإنساني، ونرى ذلك من خلال المعاناة الإنسانية الفائقة التي يعيشها المدنيون في أوكرانيا».

ورأى رئيس «دافوس» أن العالم بحاجة إلى المنتدى الاقتصادي العالمي «أكثر من أي وقت مضى»، وأن الحكومات تواجه معادلة صعبة، بين مكافحة التضخم وتفادي السقوط في فخّ الركود.

إلى ذلك، أشاد برنده بالإصلاحات التي تقودها السعودية، منوّهاً باستثمارها في تنويع الاقتصاد والتعليم وتمكين المرأة. وتوقّف عند افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي مركز الثورة الصناعية الرابعة في الرياض، وقال: «أعتقد أن هذا دليل آخر على الإرادة الإصلاحية في السعودية، وتصميمها على تنويع الاقتصاد».

ولفت رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن النفط والغاز لا يزالان يلعبان «دوراً رئيسياً» في اقتصاد العالم، وقال إن «المشكلة ليست الوقود الأحفوري في حد ذاته؛ بل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون»، معبّراً عن تفاؤله بمستقبل التكنولوجيا في هذا المجال. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن دول مجلس التعاون تعقد نقاشات «أحرزت بعض التقدم» مع إيران؛ لكن «ليس بشكل كافٍ». وأضاف في جلسة حوارية حول أمن الشرق الأوسط، نظّمها المنتدى الاقتصادي في اليوم الثاني من أعماله، أن نتائج الانتخابات اللبنانية قد تكون «مؤشراً إيجابياً محتملاً»، إذا ترافقت بإصلاحات اقتصادية جدية وسياسية تعيد شرعية مؤسسات الدولة. وقال إن لبنان بحاجة إلى تغيير، وإن كيفية القيام بهذا التغيير يعود للبنانيين، متسائلاً: «هل سيعتمدون إصلاحات اقتصادية حقيقية؟ هل سنشهد إصلاحات سياسية تعيد سلطة الدولة وشرعية مؤسساتها وتحارب الفساد؟». وتابع: «نتمنى أن يحصل ذلك، وسندعمه إن حصل». من جانبه، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى استحداث آلية تسمح للعرب بلعب دور لحل الأزمة السورية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في الذكرى الثانية والعشرين لاحتلال الجنوب وتفريغه من أبنائه..أتتذكّرونهم؟.. أنا أتذكّرهم، وربّما أنا الوحيد

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/25 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108913/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89/

بالأسماء، بالوثائق، بالوقائع، بالتواريخ، بكلّ الدلائل والقرائن، كان الرائد سعد حدّاد يدين الذين اتّهموه بالخيانة، فيُثبت أنّهم هم الخونة، وهم تجّار الدماء والأرض والشعب والمصير. (عن بعثة جريدة "صوت الأحرار" لمقابلة الرائد سعد حدّاد - أواخر السبعينيّات)

بعد مشاهدتها مقابلتي الأخيرة على "صوت بيروت أنترناشيونال"، اتّصلت بي صديقة لتقول لي بالحرف: "لِمَا لا تزال تحمِل على ياسر عرفات ومنظّمة التحرير طالما أنّ الذين حاربوهم طَوُوا الصفحة؟" فأجبتها ساخرًا: "وكيف تكون الصفحة قد طُوِيَت ولم تُحلّ بعد قضية أفراد وعائلات جيش لبنان الجنوبي المُبعدين قسرًا إلى إسرائيل!!؟"

بالطبع لم تجرؤ صديقتي أن تقول لي أنّ الجنوبيين هؤلاء هم "عُملاء" لإسرائيل، لأنّها مطّلعة جيّدًا على موقفي من هذا الموضوع، ولأنّها بمكان هي مصدّقة ومنجرّة وراء كذبة ما يُسمى بـِ "يوم التحرير" مثلها مثل باقي اللبنانيين الذين تأخذهم البروباغندا ولا يستهويهم البحث عن الحقيقة، إذ يُفضّلون "الطبخات" المفبركة في أروقة "تجّار الدماء"، كما أسماهم الرائد سعد حدّاد، والتي تصلهم جاهزة عبر أبواق هؤلاء التجّار الخونة، ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، الممسوكة من جماعاتهم.  

يروق لي اليوم، في ذكرى تحرير الجنوب من أبنائه، أن أُضيء على بعض الأخبار التي من شأنها الايضاح كيف أنّ اللبناني هو باستمرار ضحيّة تشويه وتزوير وفبركة للوقائع، بنيّة إخفاء الحقائق عنه وقلبها رأسًا على عقب، حتّى يُصبح بنظره البطل "متخاذلًا"، والشريف من الناس "عميلًا"، والخائن المتآمر "وطنيًّا"، وما أكثر حضور هؤلاء المتآمرين في السلطة اليوم.

في مقابلته مع جريدة "صوت الأحرار"، يسأل الرائد سعد حدّاد: "لماذا لم يكن الرائد حدّاد خائنًا عندما هوجمت الفيّاضيّة (شباط 1978) واستنجدت قيادة الجيش به ليساعدها ويفك حصار السوريين عنها؟"

وقع الصدام يومذاك بين الجيش اللبناني والجيش السوري في منطقة الفيّاضيّة ومحيطها، ولمّا اشتدّ حصار السوريين على الجيش اللبناني، اتّصلت قيادة الجيش بالرائد حدّاد لمساعدتها، فقال بإنّ ليس بمقدوره أن يصل إلى منطقة الاشتباكات في الوقت الحاضر، لكنّه سيطلب المساعدة من إسرائيل. فكان جواب القيادة "اعمل ما تُريد، المهم أن تخلّصنا". وهكذا كان، اتّصل الرائد حدّاد بالإسرائيليين، وبعدها أرسل ضابطُ الارتباط الإسرائيلي رسالة صوتيّة على الجهاز إلى قيادة الجيش اللبناني قائلًا:

"أنا ممثّل جيش الدفاع الإسرائيلي المقدّم يورو المعروف بجعفر، نحن مستعدّون لمساعدتكم، أطلبوا ما تشاؤون وما تُريدون منّي".

على أثر هذه الرسالة، التي سرّبها الإسرائيليون عمدًا لعمليات القيادة السوريّة في زحلة، توقّف القتال فورًا، إذ أدرك السوريون خطورة الوضع في حال تدخّلت إسرائيل.

يقول النقيب في قوى الأمن الداخلي، غسّان الحمصي، وهو الرجل الذي نظّم، بأوامر من قيادة الجيش اللبناني، المقاومة ضدّ الفلسطينيين في الجنوب قبل تسليمه شعلتها للرائد حدّاد، وانتقاله ليكون بتصرّف قيادة الجيش في اليرزة، يقول الحمصي (عن معركة الفيّاضيّة) إنّ السوريين كان في نيّتهم احتلال وزارة الدفاع والقصر الجمهوري وإنهاء الشرعيّة اللبنانيّة، ما دفعه إلى تحريض قائد الجيش فيكتور خوري على الانقلاب على السلطة اللبنانيّة، لقطع الطريق على السوريين ودفعهم للتفاوض مع الجيش كسلطة جديدة. فيكتور خوري وافق على الخطة، لكن ليس قبل أن ينقطع الاتصال نهائيًّا بين قيادة الجيش والرئيس الياس سركيس. في هذه الأثناء، اتّصل الحمصي، بعلم وموافقة قائد الجيش، بسعد حدّاد وطلب المساعدة، ويقول، في مذكّراته غير المنشورة، إنّ الرائد حداد طمأنه بعد فترة وجيزة عبر اللاسلكي قائلًا:

"إلى أحمد، النسور ستحلّق فوقكم لا تخافوا..."

وبالفعل حلّق بعدها الطيران الإسرائيلي فوق منطقة الاقتتال، وفورًا أوقف السوريون قصفهم المدفعي الوحشي. بعدها صار السوريون يبحثون عَمّن اتّصل بالإسرائيليين حتّى تدخّلوا، فنصح قائد الجيش النقيب الحمصي بالتواري، فلجا إلى كسروان ونجا بحياته قبل مداهمة السوريين منزله بساعات.

ما قام به النقيب الحمصي مع الرائد حدّاد، أخّر اقتحام السوريين القصر الجمهوري لإنهاء الشرعيّة اللبنانيّة اثني عشر عامًا، ليُعيدوا الكرّة في 13 تشرين الأوّل 1990، لكن هذه المرّة بمؤازرة الطيران الإسرائيلي.

وعن تآمر السوريين على جنوب لبنان، يقول الرائد سعد حدّاد إنّه بعد اتّفاق كامب دايفيد جرت مفاوضات سرّية بين إسرائيل وسوريا لضمّ الأخيرة إلى عمليّة السلام، وكان يقودها من الجانب السوري عبد الحليم خدّام. وقد أبرز الرائد حدّاد لبعثة "صوت الأحرار"، المُشار إليها أعلاه، وثائق تؤكّد أنّه شاهد بأمّ العين خدّام في إسرائيل، وقد أُتيح له، أيّ لحدّاد، أن يستمع إلى الحوار بين الفريقين، والذي فيه كان عَرْضُ خدّام للإسرائيليين كي تنضم سوريا إلى عمليّة السلام، أن تتخلّى إسرائيل عن جنوب لبنان للسوريين مقابل أن تتنازل سوريا عن الجولان نهائيًّا وتقبل بالسلام مع إسرائيل. حينها ضحّى الإسرائيليون بالسلام ولم يقبلوا بترك الجنوب، وهذا ما أخّر احتلال جنوب لبنان وطرد أبنائه واحدًا وعشرين عامًا، لتنسحب بعدها إسرائيل باتّفاق سرّي مع حزب الله بواسطة الألمان، وممّا جاء في متنه أنّ إسرائيل تتكفّل بسحب عناصر وعوائل جيش لبنان الجنوبي معها، مقابل عدم تعرّض حزب الله للقوافل المنسحبة إلى خارج الحدود اللبنانية.

تآمُر الإسرائيليين على جيش لبنان الجنوبي، أسهب في الحديث عنه الكاتب الإسرائيلي Aharon Amir في كتابه ”The Black Book of Southern Lebanon: Joke, Betrayal and shame”، كما تناول الكاتب الإسرائيلي  Mordakay Nissan في كتابه " Politics and War in Lebanon"، وثيقة الاتّفاق بين الحزب وحكومة باراك نقلًا عن صحيفة Der Spiegel الألمانية.

إنّ المُلفت في عمليّة التناغم بين إسرائيل وحزب الله هو أنّه في فترة الانسحاب من لبنان، كان رئيس إسرائيل "موشيه كاتساڨ" من أصول إيرانيّة، ورئيس أركان جيشها "شاوول موفاز" من أصول إيرانيّة ايضًا.

وقبل أن أختم، رواية أخيرة عن الضابط المتمرّد أحمد الخطيب الذي قسم الجيش اللبناني عام 1975. لمّا وجد هذا الأخير أنّ حركته الانفصاليّة عن الجيش لا آفاق لها، لجأ إلى النقيب غسّان الحمصي، باعتبار أنّ الإثنين هما من الدورة الحربية نفسها، طالبًا الالتحاق بدولة لبنان الحرّ، وهو أيضًا عرض الأمر ذاته على الرائد سعد حدّاد، وكان الأخير كاشفًا أنّ الخطيب يتواصل مع الإسرائيليين، لكنّ الحمصي وحدّاد رفضا ضمّه لأنّهما يعتبرانه أُلعوبة بيد منظمة التحرير الفلسطينيّة.

نصل إلى اليوم، سعد حدّاد جُرّد من رتبه بحجّة أنّه يتعامل مع إسرائيل، مع العلم أن معركة الفياضيّة رُقي بنتيجتها فيكتور خوري إلى رتبة عماد ووُعد برئاسة الجمهوريّة. النقيب غسّان الحمصي متواري لا أحد يعرف أرضه، مجرّدًا من رتبه العسكريّة وتعويضاته، وهو متّهم بمحاولة الانقلاب على الدولة والتعامل مع إسرائيل جرّاء ما قام به لإنقاذ الشرعيّة اللبنانيّة في معركة الفياضيّة. أحمد الخطيب مات خطيبًا على منابر تيار المستقبل و14 آذار، محافظًا على كلّ ترقياته وتعويضاته. حزب الله يحتفل اليوم بِـ "يوم التحرير"، وجيش سعد حدّاد الذي حمى الجنوب من شرور وانتهاكات منظّمة التحرير، أفرادُه مشرّدة في أصقاع العالم. برلمان جديد سيُفتتح في غضون أيّام، تنافس على مقاعده ألف وثلاثة وأربعون مرشحًا لم يجرؤ واحد من بينهم على ذكر قضية المهجّرين قسرًا إلى إسرائيل، ومعظمهم يدّعون السيادة والتغيير ومواجهة حزب الله.

لا أحد يذكر أو يتذكّر، أما أنا فلم أنساهم... وأعرف.

 

عتمة جبران تابعة لثقافة الموت

خيرالله خيرالله /أساس ميديا/الخميس 26 أيار 2022

يتلهّى اللبنانيون بأمور كثيرة من نوع الزواج المدني، وهو موضوع مهمّ، لكن ليس في أهمّية غيره من المواضيع التي في طليعتها الخبز اليوميّ للمواطن ووضعه المعيشي ومصير ماله في المصارف والعزلة العربيّة للبنان. يبقى مطلوباً في نهاية المطاف عدم إضاعة اتجاه البوصلة، أي موضوع سلاح "حزب الله". هذا السلاح المذهبي الميليشيويّ، التابع لإيران و"الحرس الثوري" فيها، في أساس كلّ المصائب التي حلّت بالبلد أخيراً وحوّلته إلى بلد محتلّ. من بين المصائب التي حلّت ما كشفته الانتخابات النيابيّة الأخيرة عن غياب أيّ تنوّع داخل الطائفة الشيعية التي من المفترض أن تكون نموذجاً في هذا المجال. نموذج على غرار ما هو حاصل لدى الطوائف الأخرى التي لا يزال فيها من يقاوم الهيمنة ووضع اليد عليها. يدلّ على ذلك التنوّع المسيحي الواضح والتنوّع الدرزي النسبيّ... والسنّيّ إلى حدّ بعيد.

نجح "حزب الله" شيعياً في الانتخابات فيما خسر على صعيد لبنان، أقلّه ظاهراً

لم يعد سرّاً، من خلال ما أظهرته نتائج الانتخابات، أنّ "حزب الله" استطاع وضع يده على الطائفة الشيعية ومصادرة صوتها. يكفي الواقع المتمثّل في أنّ لديه 27 نائباً شيعياً من أصل 27 في مجلس النواب. هل صحيح أنّه يمثّل كلّ الطائفة التي تُعتبر من بين الأغنى بالرجال اللامعين من ذوي الفكر المستنير والطليعي في لبنان؟ الجواب عن هذا السؤال أنّ الحزب يمتلك كلّ النواب الشيعة، لكنّه ليس كلّ الشيعة. ليس كلّ الشيعة على الرغم من فرضه أمراً واقعاً، وعلى الرغم من وضوح هيمنته على حركة "أمل" وتحويلها إلى ملحق به منذ انتصاره على هذه الحركة في حرب إقليم التفاح أواخر ثمانينيات القرن الماضي.

إنّه انتصار كانت له ترجمته السياسيّة لبنانياً وإقليمياً، في مجال طبيعة العلاقة بين النظامين في سوريا وإيران تحديداً، نظراً إلى أنّه حوّل "أمل" إلى واجهة للحزب لا أكثر. عمليّاً طبّق تجربة "السلاح يحمي الفساد" في المجال الشيعي قبل نقل التجربة الناجحة إلى الحقل المسيحي حيث فرض الثنائي ميشال عون – جبران باسيل في موقع رئاسة الجمهوريّة.

نجاح وخسارة

نجح "حزب الله" شيعياً في الانتخابات فيما خسر على صعيد لبنان، أقلّه ظاهراً. لماذا ظاهراً؟ يعود ذلك إلى أنّ مصير لبنان واللبنانيين لا يهمّ "حزب الله" إلّا من ناحية واحدة، هذه الناحية هي أن يكون البلد مجرّد ورقة إيرانيّة. لا يهمّه أن يبقى نظام مصرفي في لبنان أو يبقى مسيحي في لبنان... أو ما حلّ ببيروت وبمرفأ المدينة. لا يهمّه انقطاع الكهرباء ومَن يتحمّل مسؤولية ذلك ومَن أصبح وزيراً للطاقة بفضل سلاح الحزب. لا يهمّه في طبيعة الحال مَن غطّى فساده بسلاح الحزب في مقابل توفير غطاء مسيحي للسلاح الإيراني في لبنان.

ظاهراً، كانت الخسارة الأولى للحزب على الصعيدين المسيحي والدرزي. أثبت المسيحيون ذلك برفضهم لهيمنة "التيّار العوني". هناك بداية ظهور وعي مسيحي لمدى خطورة هذا التيّار المرتبط بغرائز الطبقة دون الوسطى، وهي غرائز تنمّ عن تعصّب عميق، ذي طابع مرضيّ، تجاه المسلمين من جهة، وجهل بما يدور في المنطقة والعالم من جهة أخرى . يكتشف المسيحيون شيئاً فشيئاً معنى أن يحوّلهم "الحرس الثوري" الإيراني إلى مجرّد أداة من أدوات "حزب الله"، أي أدوات لدى أداته اللبنانية. فشل "حزب الله" مسيحياً في ضوء سعيه إلى نقل تجربته الشيعيّة التي قامت على فكرة تغيير طبيعة الطائفة وطبيعة المجتمع. ما عبّرت عنه الانتخابات، التي شهدت سعياً لدى الحزب إلى تكبير حجم الكتلة النيابيّة لجبران باسيل، على حساب "القوات اللبنانيّة"، كان فشلاً نسبيّاً في هذا المجال. فشل الحزب، في أماكن عدّة، في تركيب كلّ الأعضاء الاصطناعيّة المطلوبة لشخص مثل جبران باسيل لم يعد يمتلك الكتلة المسيحيّة الكبرى على الرغم من كلّ ادّعاءاته.

انهيار في الانهيار

درزيّاً، أثبتت الطائفة تماسكها وصحّة خيارها الوطني ورفضها أن تكون مخترقة. لفظت كلّ أزلام النظام السوري وكلّ المتملّقين لـ"حزب الله". لكنّ كلّ ما حصل في الانتخابات يثبت أنّ لبنان يظلّ الخاسر الأكبر، خصوصاً أنّ الثنائي ميشال عون – جبران باسيل أدّى الجانب الأهمّ من المهمّة المطلوبة منه، مهمّة تدمير الاقتصاد اللبناني والمقوّمات التي قام عليها هذا الاقتصاد، منذ ما قبل الاستقلال وتهجير أكبر عدد من اللبنانيين، خصوصاً من المسيحيين، من البلد. هذا يعني أنّ مرحلة ما بعد الانتخابات ستكون في غاية الصعوبة في بلد ليس لدى "حزب الله" من مكان يأخذه إليه سوى الفراغ الذي لا ترجمة له سوى مزيد من الانهيار. يعاني لبنان من انهيار في الانهيار في وقت يتأكّد أكثر أنّ العالم، بمن في ذلك العالم العربي، خصوصاً الخليج، يتعاطى معه من منطلق أنّه بلد ساقط عسكرياً وسياسيّاً. يظلّ أهمّ دليل على هذا السقوط اللبناني أنّ المواقع الثلاثة الأساسيّة في البلد يتحكّم بها "حزب الله"، وهي مواقع رئيس مجلس النوّاب ورئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهوريّة. إذا كان من اختزال لتجربة الانتخابات التي أثبت اللبنانيون من خلالها أنّهم ما زالوا يقاومون الاحتلال الإيراني الذي يرتكز عليه "حزب الله"، فإنّ هذا الاختزال هو عبارة واحدة: السلاح أهمّ من الانتخابات! السلاح أتى بـ27 نائباً شيعياً من أصل 27. فشل الحزب في نقل تجربته الشيعية مسيحياً ودرزياً وسنّياً، لكنّه نجح في بلوغ هدفه الأساسي المتمثّل في تعميم ثقافة الموت وتحويل لبنان دولة فاشلة بعد فرض عتمة جبران باسيل على كلّ زاوية من الوطن الصغير. يبدو أنّ ثقافة الموت وعتمة جبران باسيل مترابطتان كلّ الترابط عضويّاً... عتمة جبران تابعة لثقافة الموت بل استكمال لها.

 

ضياع لبنان ما بين مشروع حزب الله وبناء الدولة

العميد الركن نزار عبد القادر/الكلمة أونلاين/25 أيار/2022

ليس من باب التشاؤم أو اليأس، بل من باب الواقعية السياسية، نقول إن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة لن تؤدي إلى ايجاد المخارج اللازمة لإصلاح البنية السياسية والادارية للدولة، وبالتالي إخراج لبنان من مجمل الأزمات السياسية والمالية والنقدية والاقتصادية والمعيشية التي يتخبط فيها.

في رأينا لن تؤدي خسارة حزب الله ومحور الممانعة للأكثرية النيابية التي امتلكوها في المجلس السابق، والتي تغنى بها قادة ايرانيون بارزون كمؤشر على سيطرتهم على بيروت، على غرار سيطرتهم وهيمنتهم على دمشق وبغداد وصنعاء، أو سقوط حلفاء سوريا في الانتخابات إلى تغيير المعادلة السياسية التي فرضها حزب الله بقوة سلاحه بعد حرب تموز 2006، والتي كرست باتفاقات سياسية في مؤتمر الدوحة عام 2008، وفي التسوية السياسية التي فرضها على خصومه لاحقاً من خلال التسوية الرئاسية التي حملت حليفه السياسي العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة عام 2016.

يجب ألا ننكر أن حلف الممانعة قد مُني بخسائر واضحة في اكثريته النيابية خمن خلال خسارة عدد من المقاعد، ولكن ذلك لا يعني بتسليمه بانتصار خصومه من القوى التقليدية والقوى السياسية والتغييرية، بل يجهر وعلى لسان قيادييه ورموزه بأنه يتحضر للتمسك بكامل نفوذه ومكتسباته السابقة، وذلك من خلال اعلان التمسك بنوايا واضحة للاستمرار في تعطيل اية محاولات اصلاحية او تغييرية، تقوم بها الاكثرية النيابية الجديدة. وعبّر بوضوح عن هذه النوايا النائب في كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله من خلال وصفه اكثرية القوى السيادية بـ«الاكثرية الوهمية» رافضاً وبشكل قاطع القبول بمبدأ «أكثرية تحكم وأقلية تعارض»، ومعتبراً بأن القائلين بهذا المبدأ هم «واهمون ويعيشون في احلام، وبأنهم لم يتعظوا من التجارب الماضية»، وبما يوحي التذكير بالانقلاب الذي قاده حزب الله ضد الاكثرية النيابية في 7 ايار عام 2008، والتي ادت إلى فرض مبدأ الشراكة من خلال تشكيل حكومات توافقية، مع التمسك بـ«الثلث المعطل» داخلها. هذا بالاضافة إلى شل المجلس النيابي وتعطيل قدرات الاكثرية النيابية لفترة سنتين ونصف من انتخاب رئيس جديد للجمهورية يخلف الرئيس ميشال سليمان بعد انتهاء ولايته، وإجبارها بالتالي على الخضوع لارادته في التصويت للمرشح الوحيد الذي فرضه عليها. ونسارع هنا إلى تنبيه القوى السيادية إلى نوايا حزب الله وخططه لتكرار نفس السيناريوهات السابقة عليها سواء في تشكيل حكومات سياسية «توافقية» علىغرار الحكومات السابقة، أو لجهة تعطيل الاستحقاق الرئاسي لفترة طويلة، وإجبارها على القبول بتسوية رئاسية كتلك التي حملت حليفه عون إلى بعبدا.

لا بد من المسارعة إلى تحذير القوى السيادية والتغييرية بأن الغلبة السياسية لن تكون من خلال احتساب عدد المقاعد التي حققتها في الانتخابات الأخيرة، بل يتوقف الأمر على مدى قدرتها على تشكيل جبهة برلمانية، متماسكة، تملك رؤية سياسية موحدة، يمكن ترجمتها إلى خطط سياسية واقتصادية وثقافية تواجه بها خطط حزب الله ومحور الممانعة، مع التحوّط الكامل للتخلي عن كل الرؤى والتناقضات السابقة التي ادت إلى فشل وانفراط عقد تجمع قوى 14 آذار، وتكريس هيمنة محور 8 آذار على السلطة. تتطلب عملية انشاء جبهة برلمانية متماسكة مسارعة مختلف القوى السيادية إلى تقديم اجابات ومواقف واضحة حول مجمل القضايا الاساسية اللازم حلها من اجل وضع الاطار والهيكلية اللازمة لإعادة بناء الدولة، وعلى مفاهيم عصرية واضحة، حول الأمن الوطني والاستراتيجية الدفاعية والسياسة الخارجية والسياسة المالية والنقدية والاقتصادية.

لا بد ان تتحلى هذه الجبهة البرلمانية بالوعي والحكمة والصلابة من اجل خوض مواجهة سياسية وثقافية واقتصادية مع جبهة الممانعة، لمنع تغيير هوية لبنان واسلوب عيش اللبنانيين. وأن الغلبة في هذه المواجهة لن تكون باحتساب عدد المقاعد في البرلمان، بل من خلال التصدي لقدرات حزب الله للقيام بعملية انقلابية جديدة. لكن يبقى السؤال: كيف يمكن ترجمة ذلك في السياسة؟

تتطلب خطورة ودقة الاستحقاقات المقبلة ادراك القوى السيادية مدى صعوبة تحقيق مشروعها لإعادة بناء الدولة في ظل حالة السقوط والفوضى الشاملة التي يتخبط فيها لبنان. وتفترض خطورة ودقة الوضع اجراء مراجعة كاملة للوضع اللبناني، ولكل الاستراتيجيات والمقاربات التي اعتمدها حزب الله ومحور الممانعة في الفترة الممتدة ما بين عام 2005 وعام 2022، مع ضرورة اجراء دراسة موضوعية للأزمة التي يواجهها العراق في عملية اعادة بناء الدولة في ظل الجهود والعراقيل التي يبذلها ويضعها حلفاء ايران من ميليشيات الحشد الشعبي، والتي يمكن ان يستعملها حزب الله من اجل افشال جميع الجهود الاصلاحية التي يمكن ان تبذلها القوى السيادية البرلمانية لتشكيل حكومة ولانتخاب رئيس جديد للدولة او للقيام بالاصلاحات المطلوبة لعملية بناء الدولة.

يمكن لحزب الله وقوى الممانعة اللجوء إلى استعمال فائض القوة المتمثل بسلاح حزب الله وبالدعم الايراني والسوري لقلب موازين القوى، والقيام بخطوات خطيرة من اجل تعطيل عملية اعادة بناء الدولة واعادة لبنان إلى الحضن العربي او تلقي الدعم الدولي، وذلك من خلال اعتماد المناورات والخطط الخطيرة الآتية:

اولاً: العمل على استكمال الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي والتي يبدو انها قد بدأت فعلياً بعد صدور نتائج الانتخابات، حيث يذهب الانهيار في سعر صرف الليرة في الاتجاه المعاكس لما كان متوقعاً ان تفضي اليه النتائج الايجابية لفوز القوى السيادية والتغييرية.

ثانياً: تعطيل عملية تشكيل حكومة جديدة، وبالتالي التحضير لتعطيل الاستحقاق الرئاسي، فاتحاً المجال للرئيس عون للبقاء في بعبدا وعدم ترك السلطة للفراغ.

ثالثاً: انقلاب حزب الله على نتائج الانتخابات، وبالتالي قلب موازين القوى السياسية من خلال تقديم طعون بنتائجها، وافتعال احداث لتوتير الاجواء مع اسرائيل، والدخول في وضع سياسي وامني شديد التعقيد.

رابعاً: العمل مع حلفائه المسيحيين وبدعم ايراني وسوري على تعطيل صيغة اتفاق الطائف، تحضيرا للدعوة إلى مؤتمر تأسيسي يطرح مسألة تغيير النظام باعتماد المثالثة أو طرح الفيدرالية مسيحياً.

هناك خيار خامس ما زال يلفه الغموض، تحدث عنه السيد حسن نصر الله في الفترة الاخيرة، عندما دعا لضرورة الفصل بين الدولة والسلطة، من دون ان يوضح معنى وفحوى هذه الدعوة، والتي ترمي، في رأيي الشخصي، إلى ادخال البلاد في حالة اكثر تعقيداً من حالة الأزمة الراهنة، وستؤدي في نهاية المطاف إلى رفض حزب الله لشرعية أية سلطة تدعو الاكثرية السيادية إلى اقامتها.

في النهاية يقف لبنان الآن وبعد الانتخابات الاخيرة في حالة ضياع ما بين مشروع حزب الله ورؤيته حول لبنان الذي يريده، وهي صيغة مدمرة لكيان وثقافة واقتصاد لبنان وبين دعوات وآمال القوى السيادية والتغييرية لإعادة بناء الدولة اللبنانية القادرة والمصالحة مع محيطها العربي، ومع المجتمع الدولي، وبالتالي الحفاظ على خياراتها الثقافية التي تؤمن بالحريات والتعددية، وباستكمال رسالة لبنان بالتفاعل الايجابي بين مسيحييه ومسلميه.

 

الجيش يدق ناقوس الخطر: سننقطع من الغذاء والمحروقات

راكيل عتيِّق/الجمهورية/25 أيار/2022

لم ينعكس إجراء الانتخابات النيابية إيجاباً على الأزمة النقدية - الاقتصادية - الاجتماعية التي تستفحِل أكثر، فغداة اليوم الانتخابي ارتفع سعر الدولار مجدداً وتخطّى الـ30 ألف ليرة، ما ينعكس ارتفاعاً في أسعار كلّ المواد الاستهلاكية، ومنها الأساسية من مواد غذائية ومحروقات، فباتت الرواتب لا تكفي لتأمين «لقمة العيش»، ما يُطاول جميع المواطنين، ومنهم موظفو القطاع العام مَدنيين كانوا أو عسكريين. وفيما تبقى المؤسسة العسكرية المؤسسة العامة الوحيدة التي تحظى بثقة الشعب اللبناني، والتي لا تزال تؤدّي مهمتها بإخلاص وتفان، إلّا أنّ استمرار الجيش بقدرة وتماسُك لا يتحقّق من دون الحاجات اللوجستية الأساسية، فالعسكر من لحم ودم ومهمات الجيش تحتاج أقلّه الى المحروقات وأساسيات التنقل والانتشار للحفاظ على الأمن والاستقرار على مساحة الـ10452 كلم2. بعد «حمايته» الاستحقاق الانتخابي النيابي بنجاح، ومواصلته ضبط الأمن من الحدود الى الداخل، يدقّ الجيش «ناقوس الخطر»، فالوضع المأساوي فاقَ قدرة التحمُّل والاستمرار. وعلى رغم انّ قيادة الجيش تتمكّن من الحفاظ على تماسك عديده وتجهد لتعزيز صمود العسكريين بشتى الوسائل والمساعدات، إلّا أنّه كيف لجيشٍ أن يؤدّي مهمته من دون مواد غذائية ومحروقات؟

وعلى رغم أنّ الجيش اللبناني متمسّك بتأدية مهماته كافة بصلابة وإرادة وبتوجيهٍ من قيادته، إلّا أنّ وضع المؤسسة العسكرية بات صعباً ومُقلقاً، إذ إنّ الدعم المادي الذي تتلقاه محدود، ولا دعم مالياً نقدياً مباشراً لعديدها، وفي حين سبق أن طالبت القيادة بمساعدات مالية للعسكريين من جهات دولية، إلّا أنّ هذا الموضوع لا يزال قيد الدرس. هذا في حين يأتي الدعم الأميركي على مستوى السلاح والأساسيات، فيما تتلقّى المؤسسة بعض المساعدات الخارجية لتأمين المحروقات وقطع الغيار، لكن هذه المساعدات على أهميتها تبقى غير كافية ولا تلبّي الحاجات المطلوبة.

كذلك تعتمد المؤسسة على الهبات التي تصلها من لبنانيين مقيمين وغير مقيمين الذين لديهم إيمان وثقة في الجيش، وانطلاقاً من معرفة القيادة أن لا قدرة لديها على أن تقدّم للعسكريين إلّا الطبابة، توظّف هذه الهبات كلّها في الاستشفاء والطبابة لتطويرها ولكي تليق بالعسكري. ولتعزيز صمود العسكريين أيضاً، اشترت المؤسسة العسكرية 160 «باصاً» من خلال مساعدات خارجية، ووضعتها في الخدمة للوحدات العملانية، بعد أن كان النقل المشترك مؤمّناً منذ زمن للوحدات الثابتة، وسيستمرّ الجيش في شراء عدد إضافي من الباصات في المرحلة المقبلة. كذلك يتلقى الجيش مساعدات غذائية من بعض الدول، الثابت منها شهرياً هو من دولة قطر فقط. وفي حين تواصِل قيادة الجيش السعي الى تأمين مزيد من حاجات المؤسسة العسكرية، تبقى حاجات الجيش الأكثر إلحاحاً الآن، الغذاء والفيول وقطع الغيار، وهذا الأهم بالنسبة الى قيادته التي تركّز على بقائه صامداً ومتماسكاً، لإمرار هذه المرحلة، خصوصاً أنّ البلد مُقبل على استحقاقات مهمة، والتخوّف من الفوضى قائم. لذلك، «كلّ همّ القيادة أن يبقى الجيش لكي يبقى البلد، فإذا تَضعضَع ستكون هناك مشكلة كبيرة، وبلا جيش متماسك ليس هناك من بلد متماسك». وانطلاقاً من ذلك، تتصرّف قيادة الجيش بطريقة حكيمة لكي يبقى ممسوكاً وقادراً على الصمود.

وعلى رغم كلّ هذه الظروف والحاجات، لا يزال عدد العسكريين الفارّين محدوداً جداً ومقبولاً تجاه الوضع العام، بحسب مصادر عسكرية، علماً أنّ كثيراً من هؤلاء العسكريين يقدّمون طلبات استرحام ليعودوا الى الخدمة لأنّهم لا يجدون ملاذاً لهم الّا المؤسسة العسكرية. لكن تبقى المشكلة الأساسية في المرحلة المقبلة أنّ الوضع الاقتصادي سيؤثّر سلباً أكثر فأكثر على الجيش، فعلى رغم الإرادة الثابتة لدى «حامي الوطن» بالاستمرار في مهمته الوطنية على كلّ مستوياتها، تواجه المؤسسة العسكرية «تحدّي الاستمرار»، وتحتاج الى دعم لوجستي ضروري وملحّ على مستوى المواد الغذائية والمحروقات، إذ في ظلّ موازنة محدودة جداً، قد يكون الجيش مُقبلاً على مشكلة كبيرة، تتمثّل بفقدان الغذاء والفيول. فهل من يسمع ويتحرّك من السلطة السياسية، في مرحلة حافلة بالتحديات والاستحقاقات، أم أنّ الجيش سيُترك لمصيره ما يضع الوطن أمام مصيرٍ مجهول قد يبدأ بالفوضى ولا ينتهي بالتفكُك؟

 

باريس تخشى الفوضى والتفكُّك

طوني عيسى/الجمهورية/25 أيار/2022

هناك صورة قاتمة جداً عن مسار الأزمة في لبنان يتمُّ تداولها في الأقنية الديبلوماسية الدولية. وثمة استنفار في باريس لتدارك الأسوأ المنتظر. ولكن، هل الفرصة متاحةٌ لنجاح مبادرتها؟ في الأسابيع الأخيرة، وعلى رغم انشغاله بالانتخابات الرئاسية، لم يقلِّص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من حجم اهتمامه بالملف اللبناني، من خلال الطاقم المكَّلف بالمتابعة والسفيرة آن غريو. يدرك الفرنسيون أنّ من الصعب على لبنان المأزوم أن يمرِّر استحقاقاته الدستورية كلها، التشريعية والتنفيذية، في شكل طبيعي، فيما هو يتعثّر بأصغر الصغائر. ويعرفون أنّ هناك مفترقاً حاسماً يقف عنده حالياً. فإما الدخول في الحلّ وإما الانزلاق إلى المجهول. وهذا ما يحاولون اليوم تجنّبه. ولذلك، يحاول الفرنسيون الحفاظ على «شبكة الأمان» التي أقاموها من أجل لبنان، والتي تضمّ القوى الإقليمية والدولية الأكثر تأثيراً في الملف، ولاسيما الولايات المتحدة وإيران والمملكة العربية السعودية والمجموعة الخليجية. ويعتقدون أنّهم نجحوا حتى اليوم في الحصول على ضمانات من هذه القوى لصيانة الحدّ الأدنى من الاستقرار اللبناني.

في مطلع العام الجاري، كان الانطباع في باريس هو أنّ مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني باتت على وشك التوصل إلى اتفاق، ما يعني تبريد الأجواء بين إيران وكل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ويتيح إنجاز تفاهمات سريعة في العديد من مناطق الشرق الأوسط، ومنها لبنان.

لكن اندلاع الحرب في أوكرانيا عطَّل الانفراج، فبقيت الجهود الفرنسية في دائرة المراوحة. واليوم، بات هاجس الفرنسيين منع انتقال لبنان من التأزّم العميق إلى الفوضى الشاملة التي تهدِّد بانهيار الدولة. ومراراً، حذَّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من فوضى تقود إلى تفكّك تام للدولة اللبنانية. واليوم، يكثّف الفرنسيون مساعيهم مع إدارة الرئيس جو بايدن لمنع الفراغ والفوضى الشاملة في لبنان، بحيث يصعب تدارك العواقب. وعلى غرار الأميركيين والسعوديين، ينظر الفرنسيون بارتياح وتفاؤل إلى التغيير الذي شهده البرلمان اللبناني الجديد. ويعتبرون أنّ الانتخابات النيابية حقَّقت جانباً من الآمال التي يتوق إليها التغييريون والمجتمع المدني، والتي عبَّرت عن نفسها في 17 تشرين الأول 2019. لكنهم يحرصون على أن يبقى التغيير «ناعماً»، ويحاذرون تحوُّله إلى تصادم يطيح كل شيء.

قبل الانتخابات، سعى الفرنسيون إلى تسوية «واقعية» للمأزق اللبناني. و»الواقعية» في حسابهم تعني القبول ظرفياً بتنازلات لإيران و«حزب الله»، ولو على حساب القوى الأخرى والدولة. وفي اعتقادهم أنّ هذا يبقى أفضل من التصادم الذي تمَّت تجربته مراراً ولم يكن مجدياً، وعلى العكس كان يزيد الأمور تعقيداً، ويضاعف خسائر القوى الأخرى، فيما الميزان يبقى راجحاً لمصلحة إيران وحلفائها. يقترح الفرنسيون إراحة «حزب الله» والوقوف على جانب من مطالبه، مقابل تشجيعه على الانخراط في اللعبة السياسية والقبول بمنطق المؤسسات. وعلى رغم أنّ الفرنسيين يحظون بتغطية واشنطن في مبادرتهم، فإنّ الأميركيين لا يشاطرونهم وجهة النظر المتساهلة إزاء إيران.

يريد الفرنسيون دفع اللبنانيين إلى حوارٍ وتسويةٍ تمنع الدولة اللبنانية من السقوط النهائي والبلد من التفكّك. وقد لا يتمّ هذا الأمر بالشكل المثالي، أي في ظل سلاح «حزب الله» ونفوذه داخل المؤسسات، لكنه يبقى أفضل من الانهيار الكامل والفوضى.

ويريد الفرنسيون منع الفراغ في المؤسسات كلها، أي تأمين انتخاب رئيس جديد للمجلس النيابي سريعاً، ليباشر عمله التشريعي البالغ الأهمية، وتشكيل حكومة جديدة ثم انتخاب رئيس جديد للجمهورية على قاعدة التوافق، ما يتيح الخروج من المأزق المالي والاقتصادي والاجتماعي الشديد التردّي وتداعياته الخطرة.

ولهذه الغاية، سيواصل الفرنسيون دعمهم الإنساني للبنان، بالتعاون مع الأميركيين والسعوديين، ويحضّرون العدّة لانطلاق الحل الاقتصادي الشامل فور اكتمال المشهد سياسياً. وفي الدرجة الأولى، يريدون إنعاش مقررات «سيدر».

وفي هذا السياق، هم يشجعون الأطراف كافة على التوصُّل إلى حلّ لمأزق المفاوضات مع إسرائيل حول تقاسم مخزونات الغاز والنفط في المياه. كما يشجعون واشنطن على استئناف وساطتها لتحريك المفاوضات. وأهمية هذا التدخّل تكمن في أنّ إسرائيل ربما تكون على وشك المباشرة بالاستخراج من حقل «كاريش»، بعد وصول المنصّة المنتظرة خلال الأسابيع المقبلة، ما يقد يفتح الباب لمواجهة خطرة مع لبنان، فيما تهيَّبت شركة «توتال» الفرنسية الإقدام على أي خطوة لمصلحة الجانب اللبناني، في ظل الخلاف الحدودي. في «الأجندة» الفرنسية، الهدف الأول تكليف رئيس جديد للحكومة، بعد انطلاق المجلس النيابي الجديد. والأرجح أنّها ستفضّل استمرار الرئيس نجيب ميقاتي، بعد خسارة «حصانها» التقليدي سعد الحريري. وبعد ذلك يأتي دور الملف الرئاسي. وفي الخلاصة، هناك حاجة ماسّة لإنتاج حلّ نهائي للأزمة، وذلك يحتّم عقد مؤتمر دولي تأسيسي تخطّط فرنسا لاحتضانه، ويتمّ فيه التفاهم على كل شيء.

ولكن، هل يتاح لهذا المؤتمر أن ينضج؟ وهل ينعقد «على البارد»، فيتوِّج مرحلة تهدئة بالحدّ الأدنى؟ أم ينعقد في حُمّى الفراغ والفوضى والتفكّك، ليعيد توزيع كل شيء؟

 

في حديث اللبنانيين عن التغيير والسلاح: السذاجة ليست البديل الوحيد عن الحماقة

حازم صاغية/الشرق الأوسط/25 أيار/2022

من يتذكّر العقود التي سبقت حرب السنتين، 1975 – 1976، في لبنان؟

القوى التي كانت تقول حينذاك بتغيير سياسي واجتماعي لم تكنْ قليلة العدد، ولا كانت ضئيلة الشعبيّة، بغضّ النظر عن نوع التغيير الذي كانت تدعو إليه. القوى تلك تجاوزت قوقعة الطائفة الواحدة والمنطقة الواحدة. هكذا كانت حال «الحزب الشيوعي اللبنانيّ» و«الحزب السوري القومي الاجتماعيّ» اللذين وُجدَا، ولو بتفاوت، في سائر الطوائف والمناطق. أيضاً، قبيل الحرب الأهليّة، نشأت جماعات تدعو إلى تجاوز الطائفيّة ونظامها وتخاطب أفراداً وجماعات متعدّدي الطوائف. «الحزب الديمقراطيّ» و«حركة الوعي» مثلاً يندرجان في هذه الخانة. حتّى حزب مسيحي جدّاً كـ«حزب الكتائب اللبنانيّة» نما في داخله من سُمّوا «تيّار الشباب» أو «يسار الكتائب» ممن دعوا، هم أيضاً، إلى تجاوز الطائفيّة وإصلاح النظام بالتنمية. النزعة التنمويّة للشهابيّة لم تكن بعيدة عن تلك التصوّرات، وهي خلّفت رموزاً استمرّوا يقولون بها ويرون فيها السلاح الذي يقضي على الطائفيّة ويحقّق الإصلاح. نوادٍ كثيرة في المدن والأرياف، ومثقّفون ونشاطات ثقافيّة عدّة، وبعض الوجوه الاجتماعيّة، كانوا جميعاً في هذا الوارد.

لبنان ما قبل حرب السنتين، الذي لا نكفّ عن جَلده، ربّما كان بعض جَلده مستحقّاً، إلاّ أنّه اتّسع لهذا كلّه.

ما الذي حصل بعد 1975 - 1976؟ اختفى بعض تلك الظواهر فيما تقلّص بعضها الآخر. العائدون إلى طوائفهم ومناطقهم الأصليّة شرعوا يتزايدون. الأحزاب الموصوفة بالعلمانيّة واللاطائفيّة بدأت مسيرتها إلى الانقراض. كثيرون من التغييريين المحبطين بالتغيير والمصدومين بالطائفيّة والحرب هاجروا.

سبب ذلك كان بسيطاً: إنّه السلاح بوصفه المصدر الأهمّ لتجديد الوعي الطائفي ولتوسيع رقعته وفعاليّته: الخوف من الآخر واستنطاق الذاكرات القديمة عن هذا الخوف، مرفَقين بأعمال التهجير القسري وتطهير المناطق المختلطة، وبالقصف العشوائيّ، وبالذبح على الهويّة...، هذه كلّها طردت الوعي المناهض للطائفيّة وحاصرت القوى التي تحمله أو تدافع عنه. المضحك المبكي في هذه التجربة المؤلمة قدّمها أولئك الذين حملوا السلاح أو دعوا إلى حمله، علما بأنهم من القوى القائلة بالتغيير السياسي والاجتماعيّ. التغيير الذي حصل فعلاً كان تغييرهم هم بتحوّلهم إلى قوى مجهريّة. بعد ذاك صاروا مطالَبين، للبقاء على قيد الحياة، بالالتحاق بهذا الجهاز الأمني أو ذاك. لقد كان ما فعلوه أشبه بفعل انتحار.

لماذا تستعاد تلك التجربة اليوم، لا سيّما بعد الانتخابات النيابيّة الأخيرة؟ لأنّ هناك كثيرين من حسني النيّة الذين يريدون أن يناقشوا التغيير وإمكاناته من دون مناقشة السلاح. فالانتخابات الأخيرة، وبعد ثورة سلميّة وانهيار اقتصادي مطنطن وانفجار شبه نووي في المرفأ، أوصلت إلى المجلس النيابي عدداً من الشبّان والشابّات الإصلاحيين الذين لم تكن الطائفة طريقهم إلى السياسة، ولا كان هدفهم الانتصار لطوائفهم. هذا يبقى جيّداً في المجمل، ولو أنّه أقلّ كثيراً مما كان يُنتظر بعد تلك التطوّرات الضخمة. مع هذا لا بدّ من ملاحظتين، أولاهما أنّ «قانون حرب السنتين»، إذا صحّت التسمية، لا يزال شغّالاً، أي أنّ السلاح لا يزال المصنع الأكبر لتجديد الوعي الطائفي الموسّع ولتأجيجه، والثانية أنّ قدرة السلاح على تعطيل السياسة والانتخابات أكبر بلا قياس من قدرة السياسة والانتخابات على تعطيل السلاح. وهذا يعني، في آخر المطاف، أنّ الاصطفاف الطائفي يمكنه تحويل التغيير نفسه إلى مطلب طائفيّ، تماماً كما حُوّل، في 2005، تفكيك النظام الأمني أو التحقيق في جريمة اغتيال رفيق الحريري أو إخراج الجيش السوري من لبنان إلى مطالب طائفيّة. والحال أنّنا نستطيع أن ننسى السلاح لكنّ السلاح لا يستطيع أن ينسانا. وهذا أكثر من موقع «حزب الله». فهو لا يمكنه ألا يحمي ظهره من اشتغال مؤسّسات ديمقراطيّة ترفض السلاح كمبدأ يعلو على السياسة والإرادة الشعبيّة، كما لا يمكنه إلا أن يقاوم انتقال التركيز إلى قضايا مدنيّة واجتماعيّة إصلاحيّة. فليس صحيحاً ما قاله مؤخّراً الأمين العامّ لـ«حزب الله» من أنّ البلد تعايشَ «أربعين سنة مع سلاح المقاومة». ذاك أنّ التعايش هذا كان مُرّاً بأكلافه البشريّة والاقتصاديّة والاستثماريّة، وبتعطيله الدولة والمؤسّسات الدستوريّة، وبحروبه الصغرى والكبرى، جنوباً وشرقاً، التي سبقت يوليو (تموز) 2006 وتلته، وبتفاوت الشعور بالقوّة والحقوق بين اللبنانيين على ما تجلّى بوضوح في مايو (أيار) 2008، وبإنشائه دولة موازية وثقافة وقيماً موازية، وبتصديع العلاقات الخارجيّة، العربيّة والدوليّة، للبنان. فالتغيير والسلاح ضدّان لا يلتقيان، وهذا ما يعرفه جيّداً «حزب الله» الذي يبرهن دائماً أنّه أذكى وأعرف من أنصاره ذوي الخلفيّة اليساريّة ممن يطالبونه بأن يكون إصلاحياً أو معنيّاً بالشأن الاقتصادي والاجتماعيّ. لكنّ هذا، في عمومه، وبطبيعة الحال، لا يعني الدعوة إلى ارتكاب حماقة انتحاريّة كمجابهة السلاح بالسلاح. مع ذلك فالسذاجة السلميّة ينبغي ألا تكون البديل الوحيد عن الحماقة الانتحاريّة.

 

الذي أعطى توكيلاً للمقاومة المسيحية أعطى توكيلاً للمقاومة الإسلامية

عبد الغني طليس/الجمهورية/25 أيار/2022

بدأت المقاومة الإسلامية عام 1982. الذين وقفوا معها ظلّوا معها واقفين حتى اليوم، بوضوح كامل. والذين كانوا ضدّها، حتى قبل انطلاقها، ظلّوا ضدّها إلى اليوم بالوضوح نفسه.

عقلية لبنانية لم تتبدّل مؤشراتها نسبياً إلّا في «تفاهم مار مخايل»!

إليكم التفاصيل:

25 أيار يوم التحرير الوطني اللبناني من عدوّ ما كان يوماً إلّا خلاصةَ أعداء بأدهى ما يكونُ مزيجُ البغض والحقد وكراهية الآخَرِ العربي، المسلمِ منذ احتلال فلسطين، والمسيحي منذ القرن الثاني عشر في أوروبا، حيث لم تبق دولة أوروبية لم تطردهم منها طوال 300 عام: هذا هو التاريخ الذي لم نصنعه نحن العرب، مسلمين ومسيحيين، بل صنعه هذا العدو نفسه في مجتمعات العالم.

واختلافنا في لبنان على إسرائيل، ليس حديث العهد، بل من بدايات عمل الوكالة اليهودية على استقطاب بعض السياسيين اللبنانيين (من جميع الطوائف). وبعض فئات المجتمع التي كانت ترى في كيان إسرائيل نموذجاً يصلح لـ «بعض» لبنان. والكتب التي تحدّثت عن هذه الحقائق متاحة لمن يرغب!

من هنا القول، إنّ مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي المغتصِب الوطنَ لم تكن في أي وقت إبنة إجماع وطني لبناني عام، بل كانت ولا تزال إبنة لبعض أهله المحترقين بناره أباً عن جدّ، وبعض المؤمنين بأنّه عدوّ، ذلك أنّ هناك من لا يراه عدوّاً .. وهذا كلام ليس تخوينياً بمقدار ما هو وصفٌ لمشاعر وأفكار لبنانيين لديهم وجهة نظر مُختلفة إلى الموضوع، خصوصاً بعد حفلات تطبيع مع إسرائيل من دول عربية لا نزاع مباشراً بينها وبين اسرائيل في بَرّها الجغرافي ولا في بحرها!

فالذين يقفون اليوم ضدّ سلاح المقاومة معتبرين أنّ دورها في التحرير انتهى وعليها تسليم سلاحها الى الدولة.. لم يكونوا يوماً مع المقاومة، منذ بداية عملها على الأرض اللبنانية. ومع كل عملية عسكرية أو عبوة أو حتى مواجهة باللحم الحيّ، كانوا يبخّسون مسعاها ويُظهرون رفضاً لها. الموقف هو نفسه من البداية، الى التحرير: تشكيك وتخوين، حتى ابتدعوا أخيراً سؤالاً عجيباً هو: من أعطى المقاومة توكيلاً للدفاع عن الوطن؟

بعض الذاكرة ضروري:

حين حمل قائد «القوات اللبنانية» بشير الجميّل السلاح، مع رفاقه، وأسّس مقاومته للثورة الفلسطينية،هل هناك من أعطاه وكالة يومها ليقوم بهذا الفعل؟

الجواب المعروف هو:

وجَد الجميّل أنّ الجيش اللبناني غير قادر على الدفاع عن المسيحيين لنقص في قدراته وظروفه، فقرّر مع رفاقه أنّهم مدعوون للدفاع عن مجتمعهم ، فكانت «القوات»..

جواب «المقاومة الإسلامية» اليوم هو نفسه:

وجدنا أنّ الدولة اللبنانية غير معنية بتحرير الأرض، والجيش اللبناني غير قادر، ولا قرار لديه بالقيام بمهمة كبرى كهذه، فقرّرت أحزاب وطنية منها «أمل» و»القومي» و»الشيوعي» وقوى أخرى أن تبادر، كما قرّر أهالي القرى المحتلّة أن يواجهوا العدو ودباباته بأجسامهم .. حتى جاء «حزب الله» فتسلّم القضية عبر إمكانات تدريبية واسعة، وعبر خطط عسكرية كانت تهز اسرائيل وجيشها مع كل عملية حتى كان التحرير.. فلا حركة «أمل» حملت توكيلاً ولا غيرها ولا «حزب الله»من أحد، لأنّ التوكيل يأتي في هذه الحالات من الضمير الوطني أولاً وأخيراً..

وإذا كانت «المقاومة الإسلامية» قد هُجِيَت ولا تزال بأنّ تمويلها وتسليحها إيراني في معرض نزع الهوية اللبنانية عنها.. فإنّ مقاومة الجميل هُجِيَت قبلها بأنّ تمويلها وتسليحها إسرائيلي .. في معرض نزع الهوية اللبنانية عنها!

وإذا كان سلاح «المقاومة المسيحية» قد سُلّم الى الدولة اللبنانية بعد اتفاق الطائف، وكانت الثورة الفلسطينية خرجت من البلد بكل فصائلها، وزال خطرها عن المسيحيين..

ثمّ تجدَّد بناء الجيش اللبناني ليأخذ دوره مكان الميليشيات.. فإنّ خطر إسرائيل المتعاظم يتجدّد كل يوم في مناورات عسكرية وفي طلعات طائرات قتالية في سماء لبنان، بل في تهديدات من مراكز الأبحاث الإسرائيلية جميعها ضد المقاومة وقادتها، و»حرب تموز» نموذج صارخ عن هذا الخطر الداهم، مهما أقنع بعضنا نفسه وجمهوره بأنّ تلك الحرب نحن ابتكرناها لغايات إيرانية!

وبناءً عليه:

على كل من يقول بتسليم المقاومة سلاحها، أن يعلن من هي الجهة المخوّلة ردع الجيش الإسرائيلي، فإذا كانت مقاومة من كل الشعب اللبناني، فليقل لنا كيف؟ وإذا كان الجيش اللبناني هو البديل فليقل لنا كيف؟

أسوأ ما في خصائل الشعب اللبناني انّ كل منطقة من أراضيه تعني أهلها فقط، وتكون المناطق الأخرى وأهلها في مكان وربما زمان آخر..فيوم هَدّدت «داعش» قرى مسيحية في البقاع كان جميع المسيحيين في لبنان يبحثون عن درء الخطر الذي تصدّت له المقاومة على مدى سنتين تقريباً حتى تمكنت هي والجيش اللبناني، من إنجاز المهمة .. وحين زال ذلك الخطر عدنا الى التشكيك بالمقاومة. إبن الجنوب دفع أثمان «جيرة» إسرائيل 60 عاماً، تهجيراً وتهديماً ومجازر وعدواناً خلف عدوان ، ولم ير مناعة وقوة إلّا بعد هزيمة اسرائيل، وخروجها. والأهم عند الجنوبي، إنّ هذا السلاح المُحَرِّر عام 2000 هو الذي أوقف «حرب تموز» بعد مجزرة دبابات الميركافا في وادي الحجير، ومنعَ احتلال البلد مجدّداً، وهو الذي يشجع الجنوبيين على بناء بيوتهم ومشاريعهم وقصورهم على الشريط الحدودي من دون رهبة أو تردّد.

تقول للجنوبي (وللشيعة عموماً وقد شاركوا في ضريبة الشهادة) «نريد سلاحك».. فتعبُر في ذاكرته فوراً أجيال من أجداده وأبنائه وأبناء أبنائه وبيوتهم وقراهم ومدنهم مهَدّمة، وهم مهجّرون وأوصال أراضيهم مقطّعة.

أما مسألة الخوف من سلاح المقاومة، فعذراً إذا قلت إنّه خوف سياسي مشغول بعناية. والدليل: لقد كان «التيار الوطني الحر» برئاسة العماد ميشال عون يقول الخطاب المضاد للمقاومة عينه الذي تقوله اليوم قوى سياسية عدة، وربما بعنف أكبر. وبعد استبعاد العماد عون عن التحالفات الداخلية عام 2005، بهدف عزله، ثم بعد الإنقلاب على التحالف الإنتخابي في بعبدا وسرقة النواب الناجحين بأصوات الشيعة للهدف نفسه، وجَد الطرفان المراد عزلهما: «الحزب» و»التيار»، طريقة لفك العزلة وإنشاء تحالف فاجأ البلد بكل أطيافه الحزبية والطائفية، كما أذهل «جميع» الناس بمن فيهم جمهور «التيار» و»الحزب»، وتمّ الاتفاق على بنود معينة راعت الهواجس عند الطرفين وفي بيئتيهما، فكان أن تبدّل المشهد ورحنا نسمع مواطنين من كسروان على الشاشات يمتدحون تضحيات المقاومة، ومواطنين من الجنوب أو البقاع يُكبِرون شخصية عون الذي «يخاصم بشرف ويتحالف بشرف».. وسقط فجأة كل ما يسمّونه الخوف من سلاح المقاومة. لا سلاح المقاومة تغيّر وضعُه، ولا أي شيء من هذا القبيل. التغيّر الوحيد كان بث الثقة بين فئتين كبيرتين من اللبنانيين عبر «التفاهم»، فسقط الخوف السياسي ولا يزال ساقطاً، رغم الحاجة عند الطرفين إلى تجديده وتطويره في اتجاه «بناء الدولة». ضَعوا أنفسكم مكان الجنوبيين وتجربتهم الفظيعة مع إسرائيل لشهرٍ واحد لا لستين عاماً.. وتعالوا لنبحث في استراتيجية دفاعية لا تَعِدُ جيش الرعب الإسرائيلي بإمكان أن يُرسلَ فرقة الجيش الموسيقية فتحتل لبنان كما كان يقول، قبل أن يتعلّم الدرس!

 

الدبلوماسية السعودية تسقط الثلث المعطل لصالح الأكثرية النيابية... -

 سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين/25 أيار/2022

لا تصح المقاربة بين اهتمام كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية الاسلامية بلبنان، لأن لكل منهما استراتجيات ومنطلقات متباينة عن الأخرى.

ايران تريد لبنان من خلال حزب الله والحلفاء الذين يدورون في فلكه محطة لتصدير الثورة الإسلامية وتوسيع نفوذها واعتماده منصة لتحقيق سياساتها تحت شعارات "مقاتلة اسرائيل" رغم ما رتب ذلك من تداعيات بدت واضحة في تفكك الدولة اللبنانية وانهيار الإقتصاد اللبناني.

في المقابل تنطلق السعودية من قاعدة أن لبنان عضو في جامعة الدول العربية اضافة الى عدة روابط بين الشعبين وقيادة البلدين في السابق حملت خيراً لكل من الشعبين، وتأتي مواقفها محفذة لدعم الدولة على غرار الموقف الأخير لوزير خارجيتها فيصل بن فرحان بن عبد الله الذي اعتبر بأن التغيير وموضوع حزب الله بيد اللبنانيين وعليهم أن يقوموا باصلاحات لاستعادة حكم الدولة... لذك يكون اهتمامها دائماً دعم سيادة لبنان وشرعيته وكان آخرها المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع فرنسا للشعب اللبناني.

الإهتمام السعودي في لبنان بدا واضحاً من خلال حراك سفيرها الدكتور وليد البخاري قبيل الإنتخابات النيابية اذ كان الاداء الدبلوماسي السعودي على مدى شهر قبيل الإنتخابات ناشطاً وهادئاً ومحفذاً لعدد من القوى والفعاليات الصديقة على الذهاب نحو الإنتخابات لأنها ستحمل واقعاً جديداً، وكان إلى جانبه عدد من سفراء الدول العربية والخليجية الذين أبدوا اهتماما لهذه الإنتخابات وعملوا معاً من أجل استنهاض الناخب اللبناني لممارسة حقه، على غرار الزيارة التي شهدها دار الإفتاء بما حملت من رمزية وأبعاد...

الأداء السعودي في لبنان كان امتداداً لرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لناحية عدم التعاطي مع حلفاء مصنفين فاسدين مالياً وسياسياً لأنه من غير المقبول أن تعمل الدبلوماسية السعودية نقيض لهذه التوجيهات التي تطبق داخل المملكة من خلال النهج الذي وضعه الأمير محمد بن سلمان.

لكن على صعيد النتائج تحقق ما لم يكن متوقعاً بعد أن كانت القوى المواجهة لحزب الله تسعى لأن تحصل على الثلث زائدا واحدا ، كانت النتيجة أن حصل المحور المواجه لحزب الله على أكثر من نصف أعضاء مجلس النواب لأن الإستنهاض السعودي شكل رسالة بأن لبنان وشعبه ليسا متروكَين وأن حراك البخاري هو ترجمة لتوجيهات القيادة التي تريد أن يحقق الشعب اللبناني نتائج تغييرية.

وشكلت هذه الخطوة تكاملا مع رغبة أدت الى النتائج التالية:

- أولاً: تبين أن الناخب اللبناني أصبح أكثر ثقة في ممارسة دوره الوازن داخل المعادلة الوطنية ،على ما دلت النتائج، بعد أن كان محبطاً ويتكل على المجهول لانتقاذه من سطوة حزب الله على مستقبله.

-ثانياً: أسقطت الإنتخابات منطق الدويلة الطاغية على الدولة ومؤسساتها وبات من امكان معالجة الإزمات من خلال المؤسسة التشريعية من ثم التنفيذية لاستنهاض البلاد حيث تم تغليب مبدأ الدولة على حساب الحرس القديم للنظام الذي يعمل لحماية حزب الله والمصالح الخاصة.

-ثالثاً: أعادت نتائج الإنتخابات جزء من ثقة المجتمع الدولي تجاه لبنان لدعم برامج الإنقاذ والمساعدات الانسانية.

- رابعاً: تبين أن الكلام عن المقاطعة لم يكن نافذاً، إذ أن دائرة بيروت الثانية التي هي ساحة نفوذ تيار المستقبل ارتفعت فيها المشاركة عن العام 2018 وإن بنسبة ضئيلة، كما سقط أيضاً مفهوم ووهم الأحادية السنية لصالح التعددية.

- خامساً: أظهرت النتائج جلياً الفارق بين وهم قوة حزب الله وبين وهن القوى السيادية سابقاً، حيث أسقطت نتائج الانتخابات فائض القوة لصالح مرشحين يستطيعون التوافق على فواصل مشتركة لمواجهة نهج الحرس القديم الذي يعمل لصالح حزب الله.

وبعد طي صفحة الانتخابات النيابية، تدخل الدبلوماسية السعودي في مرحلة الترقب إلى ما سيكون واقع الاستحقاقات المقبلة وبينها تشكيل الحكومة التي سيكون عليها أدواراً متعددة متوزعة بين سياسية واقتصادية...

 

في حديث اللبنانيين عن التغيير والسلاح: السذاجة ليست البديل الوحيد عن الحماقة

حازم صاغية/الشرق الأوسط/25 أيار/2022

من يتذكّر العقود التي سبقت حرب السنتين، 1975 – 1976، في لبنان؟

القوى التي كانت تقول حينذاك بتغيير سياسي واجتماعي لم تكنْ قليلة العدد، ولا كانت ضئيلة الشعبيّة، بغضّ النظر عن نوع التغيير الذي كانت تدعو إليه. القوى تلك تجاوزت قوقعة الطائفة الواحدة والمنطقة الواحدة. هكذا كانت حال «الحزب الشيوعي اللبنانيّ» و«الحزب السوري القومي الاجتماعيّ» اللذين وُجدَا، ولو بتفاوت، في سائر الطوائف والمناطق. أيضاً، قبيل الحرب الأهليّة، نشأت جماعات تدعو إلى تجاوز الطائفيّة ونظامها وتخاطب أفراداً وجماعات متعدّدي الطوائف. «الحزب الديمقراطيّ» و«حركة الوعي» مثلاً يندرجان في هذه الخانة. حتّى حزب مسيحي جدّاً كـ«حزب الكتائب اللبنانيّة» نما في داخله من سُمّوا «تيّار الشباب» أو «يسار الكتائب» ممن دعوا، هم أيضاً، إلى تجاوز الطائفيّة وإصلاح النظام بالتنمية. النزعة التنمويّة للشهابيّة لم تكن بعيدة عن تلك التصوّرات، وهي خلّفت رموزاً استمرّوا يقولون بها ويرون فيها السلاح الذي يقضي على الطائفيّة ويحقّق الإصلاح. نوادٍ كثيرة في المدن والأرياف، ومثقّفون ونشاطات ثقافيّة عدّة، وبعض الوجوه الاجتماعيّة، كانوا جميعاً في هذا الوارد.

لبنان ما قبل حرب السنتين، الذي لا نكفّ عن جَلده، ربّما كان بعض جَلده مستحقّاً، إلاّ أنّه اتّسع لهذا كلّه.

ما الذي حصل بعد 1975 - 1976؟ اختفى بعض تلك الظواهر فيما تقلّص بعضها الآخر. العائدون إلى طوائفهم ومناطقهم الأصليّة شرعوا يتزايدون. الأحزاب الموصوفة بالعلمانيّة واللاطائفيّة بدأت مسيرتها إلى الانقراض. كثيرون من التغييريين المحبطين بالتغيير والمصدومين بالطائفيّة والحرب هاجروا.

سبب ذلك كان بسيطاً: إنّه السلاح بوصفه المصدر الأهمّ لتجديد الوعي الطائفي ولتوسيع رقعته وفعاليّته: الخوف من الآخر واستنطاق الذاكرات القديمة عن هذا الخوف، مرفَقين بأعمال التهجير القسري وتطهير المناطق المختلطة، وبالقصف العشوائيّ، وبالذبح على الهويّة...، هذه كلّها طردت الوعي المناهض للطائفيّة وحاصرت القوى التي تحمله أو تدافع عنه.

المضحك المبكي في هذه التجربة المؤلمة قدّمها أولئك الذين حملوا السلاح أو دعوا إلى حمله، علما بأنهم من القوى القائلة بالتغيير السياسي والاجتماعيّ. التغيير الذي حصل فعلاً كان تغييرهم هم بتحوّلهم إلى قوى مجهريّة. بعد ذاك صاروا مطالَبين، للبقاء على قيد الحياة، بالالتحاق بهذا الجهاز الأمني أو ذاك. لقد كان ما فعلوه أشبه بفعل انتحار.

لماذا تستعاد تلك التجربة اليوم، لا سيّما بعد الانتخابات النيابيّة الأخيرة؟ لأنّ هناك كثيرين من حسني النيّة الذين يريدون أن يناقشوا التغيير وإمكاناته من دون مناقشة السلاح.

فالانتخابات الأخيرة، وبعد ثورة سلميّة وانهيار اقتصادي مطنطن وانفجار شبه نووي في المرفأ، أوصلت إلى المجلس النيابي عدداً من الشبّان والشابّات الإصلاحيين الذين لم تكن الطائفة طريقهم إلى السياسة، ولا كان هدفهم الانتصار لطوائفهم.

هذا يبقى جيّداً في المجمل، ولو أنّه أقلّ كثيراً مما كان يُنتظر بعد تلك التطوّرات الضخمة. مع هذا لا بدّ من ملاحظتين، أولاهما أنّ «قانون حرب السنتين»، إذا صحّت التسمية، لا يزال شغّالاً، أي أنّ السلاح لا يزال المصنع الأكبر لتجديد الوعي الطائفي الموسّع ولتأجيجه، والثانية أنّ قدرة السلاح على تعطيل السياسة والانتخابات أكبر بلا قياس من قدرة السياسة والانتخابات على تعطيل السلاح. وهذا يعني، في آخر المطاف، أنّ الاصطفاف الطائفي يمكنه تحويل التغيير نفسه إلى مطلب طائفيّ، تماماً كما حُوّل، في 2005، تفكيك النظام الأمني أو التحقيق في جريمة اغتيال رفيق الحريري أو إخراج الجيش السوري من لبنان إلى مطالب طائفيّة. والحال أنّنا نستطيع أن ننسى السلاح لكنّ السلاح لا يستطيع أن ينسانا. وهذا أكثر من موقع «حزب الله». فهو لا يمكنه ألا يحمي ظهره من اشتغال مؤسّسات ديمقراطيّة ترفض السلاح كمبدأ يعلو على السياسة والإرادة الشعبيّة، كما لا يمكنه إلا أن يقاوم انتقال التركيز إلى قضايا مدنيّة واجتماعيّة إصلاحيّة.

فليس صحيحاً ما قاله مؤخّراً الأمين العامّ لـ«حزب الله» من أنّ البلد تعايشَ «أربعين سنة مع سلاح المقاومة». ذاك أنّ التعايش هذا كان مُرّاً بأكلافه البشريّة والاقتصاديّة والاستثماريّة، وبتعطيله الدولة والمؤسّسات الدستوريّة، وبحروبه الصغرى والكبرى، جنوباً وشرقاً، التي سبقت يوليو (تموز) 2006 وتلته، وبتفاوت الشعور بالقوّة والحقوق بين اللبنانيين على ما تجلّى بوضوح في مايو (أيار) 2008، وبإنشائه دولة موازية وثقافة وقيماً موازية، وبتصديع العلاقات الخارجيّة، العربيّة والدوليّة، للبنان.

فالتغيير والسلاح ضدّان لا يلتقيان، وهذا ما يعرفه جيّداً «حزب الله» الذي يبرهن دائماً أنّه أذكى وأعرف من أنصاره ذوي الخلفيّة اليساريّة ممن يطالبونه بأن يكون إصلاحياً أو معنيّاً بالشأن الاقتصادي والاجتماعيّ.

لكنّ هذا، في عمومه، وبطبيعة الحال، لا يعني الدعوة إلى ارتكاب حماقة انتحاريّة كمجابهة السلاح بالسلاح. مع ذلك فالسذاجة السلميّة ينبغي ألا تكون البديل الوحيد عن الحماقة الانتحاريّة.

 

خالد بن سلمان وواشنطن

طارق الحميد/الشرق الأوسط/25 أيار/2022

التوتر السعودي الأميركي ليس بالسر، وكذلك ملامح الانفراج بالعلاقات السعودية الأميركية الآن، ويبدو أن الانفراج في العلاقات بين الرياض وواشنطن مختلف الآن، ويطبخ على نار هادئة. يحدث كل ذلك من خلال الزيارة اللافتة والمهمة التي يقوم بها نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، للولايات المتحدة، من واشنطن إلى تامبا، وطبيعة لقاءاته هناك، ومستويات اللقاء. هذه هي الزيارة الثانية للأمير خالد لواشنطن، مؤخراً. اللافت أن الزيارة الأولى كانت مقتضبة، بينما هذه الزيارة مختلفة تماماً، ومن الواضح أنها زيارة نقاشات مستفيضة لوضع أرضية صلبة لما يمكن الاتفاق عليه قبل أي لقاء سعودي أميركي على مستوى القيادة. وخصوصاً بعد أن كشفت شبكة «سي إن إن» عن زيارة مرتقبة للرئيس بايدن إلى السعودية. وعليه يبدو أننا أمام مرحلة مهمة وجديدة في العلاقات السعودية الأميركية، ويتم رسم سياقها وفق تخطيط واضح، ومستبق، وهذا ما توحي به زيارة الأمير خالد بن سلمان الآن.

حيث التقى نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، وحتى كتابة المقال، كلاً من مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ووزير الدفاع لويد أوستن، ووكيل وزارة الدفاع للسياسات د. كولن كال.

كما التقى الأمير خالد، المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، وكذلك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونائبة الوزير ويندي شيرمان، وقام الأمير خالد بزيارة مقر القيادة الوسطى الأميركية في تامبا، حيث التقى قائدها الفريق الأول مايكل كوريلا.

وكل لقاء بالطبع له مدلولاته على مستقبل العلاقات السعودية الأميركية، والانفراجة المتوقعة، التي تطبخ على نار هادئة كما هو واضح من زيارة الأمير خالد، والتي تتم دون تسريبات إعلامية مربكة، ولا ضجيج تصريحات رسمية.

ومن الطبيعي أن هناك بعض الأصوات التي تحاول عرقلة إعادة صياغة العلاقات استراتيجياً الآن، بواشنطن، وتقوم تلك الأصوات المخربة، وهي غير رسمية، بمحاولة تمرير أفكارها عبر بعض المقالات الصحافية، أو من خلال مراكز الأبحاث.

إلا أن اللافت أيضاً هو تعالي الأصوات المؤيدة بالولايات المتحدة لضرورة إعادة تقييم العلاقات السعودية الأميركية بشكل عقلاني، وتلك الأصوات مؤثرة، ولها ثقل حتى بين الديمقراطيين، ناهيك عن تأييد جمهوري لإعادة ضبط العلاقات مع حليف موثوق كالسعودية.

سألت مطلعاً في واشنطن، وهو قريب من الدوائر التي التقاها أو زارها الأمير خالد بن سلمان، عن تقييم الزيارة. قال شريطة عدم الإفصاح عن اسمه، «إحساسي أنها كانت زيارة ناجحة للغاية».

ويقول لي مطلع على سير العلاقات السعودية الأميركية، هناك أمر مهم في السياسة السعودية، وكثر لا يفهمونه. ويقول: «هناك ما أسميه الأنفة السعودية، وهي ليست غروراً، ولا انفعالاً»، مضيفاً: «الأنفة السعودية تعني الصلابة بإيماننا أننا نسير في الطريق الصحيح، والخطأ وارد، وحال حدوثه يتعدل، وننتظر من الآخرين فعل ذلك». وقناعتي الدائمة أن هذا ما علمتنا إياه الصحراء، ومهما ارتفعت أسعار النفط أو انخفضت. السعودية دولة عقلانية، ولا تقبل مزايدات، ولا تندفع. وهكذا السياسة التي هي لغة مصالح.

 

حسابات وخطوط حمراء جديدة في سوريا

روبرت فورد/الشرق الأوسط/25 أيار/2022

أكثر الأوقات خطورة في صراع منخفض المستوى هو عندما يتغير توازن القوى ويُفرض خط أحمر جديد. وفي سوريا الآن، وبينما تخفض روسيا قواتها، يزيد الحرس الثوري الإيراني من وجوده، وتدرك إسرائيل ازدياد التهديد الإيراني تدريجياً، سواءً من البرنامج النووي، أو من البرنامج الصاروخي الإيراني في سوريا.

لا أقصد بذلك أن الحرب الشاملة ستبدأ على الأرجح في سوريا الأسبوع أو الشهر المقبل. لكن، مع ذلك، من الممكن أن تتجاوز أي من هذه البلدان الخط الأحمر عن غير قصد، وتفجير تصعيد لا تريده أي من البلدان حقاً.

أولاً، لا ينبغي لنا المبالغة في الحديث عن انسحاب روسيا من سوريا. فهو ليس انسحاباً كبيراً، وروسيا سوف تحافظ على قاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدتها الجوية في حميميم. لكن، على الأرض في سوريا، هناك تقارير محلية عن سيطرة وحدات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الحليفة، على نقاط التفتيش الروسية والقواعد الصغيرة، لا سيما في شرق وشمال سوريا. ولدى إيران موارد مالية أكبر للإنفاق على الانتشار العسكري في سوريا.

وكان البنك المركزي الإيراني قد أعلن مؤخراً أن عائدات صادرات البترول في النصف الأول من العام الفارسي، بلغت 18.6 مليار دولار، بزيادة بلغت 8.5 مليار في النصف الأول من العام الماضي. ورغم المشاكل الاقتصادية الداخلية والاحتجاجات، بإمكان طهران حشد مزيد من القوات العسكرية لإرسالها إلى سوريا.

تشير زيارة بشار الأسد إلى طهران، في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن وجود إيران ونفوذها في سوريا سيشهدان نمواً متزايداً.

ومن المؤكد أن الأميركيين سوف ينظرون إلى الوجود العسكري الإيراني المتنامي في شرق سوريا باعتباره تهديداً. وفي العام الماضي، تعرضت بعض القواعد الأميركية الصغيرة لهجوم من طائرات إيرانية مسيرة. وبوسعنا أن نتوقع بعض تبادل إطلاق النار بين الميليشيات الموالية لإيران في شرق سوريا والقوات الأميركية. لكن هذه المعارك ستكون محدودة. فالأميركيون لا يريدون حرباً كبيرة في سوريا، وهم لم يقفوا بعد على مصلحة استراتيجية في سوريا تبرر شن حرب كبيرة هناك.

في المقابل، حددت إسرائيل مصلحة وطنية استراتيجية مرتبطة بالوجود العسكري الإيراني: البرنامج الإيراني المستمر لنشر الصواريخ الموجهة في سوريا يمكن أن يلحق أضراراً جسيمة بالأهداف الإسرائيلية، وبالتالي، يواصل سلاح الجو الإسرائيلي قصف أهداف إيرانية بشكل منتظم. وقد أعطت موسكو بالأساس الضوء الأخضر في الماضي لهذه الهجمات الجوية الإسرائيلية، على الرغم من وجود رسائل غاضبة بعد أن أسقطت صواريخ الدفاع الجوي السورية طائرة نقل عسكرية روسية سنة 2018 في خضم هجوم جوي إسرائيلي، ومقتل 15 جندياً روسياً. وقد أرسل الروس صواريخ «إس - 300» للدفاع الجوي إلى سوريا بعد ذلك الحادث، لكن الإسرائيليين والروس أعادوا التنسيق فيما بينهم، واستمرت الضربات الإسرائيلية.

وإذا أدى الانتشار الإيراني الجديد في سوريا إلى تكثيف الهجمات الجوية الإسرائيلية، فهناك خطران محتملان: الأول أن الإيرانيين لم يردوا حتى الآن على الإسرائيليين. وربما لا حدود لصبرهم، ولا خط أحمر معتمداً فيما يتعلق بالخسائر بين قواتهم في سوريا.

وإذا كان هناك خط أحمر، فإن الإسرائيليين لم يجدوه بعد، والانتقام الإيراني سوف يكون مفاجأة. وسوف يعكس القرار الإيراني بالرد حجم المنافسة السياسية في طهران. فالسياسات الإيرانية الداخلية تراعي اتفاقاً بين إيران والقوى الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وإذا ردت إيران، فسوف تُصعد إسرائيل بسرعة. وسوف تكون إسرائيل أقل اهتماماً بالسياسة الإيرانية وأكثر تصميماً على إعادة ترسيخ الردع، وبالتالي سوف تضرب بقوة. وليس واضحاً إلى أين سينتهي التصعيد بين إسرائيل وإيران.

إضافة إلى ذلك، أطلق الروس للمرة الأولى صاروخاً من طراز «إس - 300» على الطائرات الحربية الإسرائيلية أثناء هجومها على مصياف في 13 مايو (أيار). وتخضع هذه الصواريخ للسيطرة الروسية المباشرة، ورغم أن النظام لم يستخدم راداره بشكل كامل، وبالتالي لم يشكل تهديداً كبيراً للطائرة الحربية الإسرائيلية، إلا أن هذه الحادثة كانت رسالة روسية واضحة، ربما لأن «مصياف» تقع على بعد 70 كيلومتراً فقط من القاعدة الجوية الروسية في «حميميم».

ولو استخدم الروس رادارهم وهددوا بالفعل الطائرة الحربية الإسرائيلية، لعبروا خطاً أحمر إسرائيلياً. الضربات الإسرائيلية ضد أهداف روسية في سوريا هي بدورها خط أحمر روسي، وقد اقتربت الضربة الإسرائيلية في 13 مايو من خط أحمر روسي، لكن الرد الروسي كان حذراً.

وبالتالي، في الأسابيع المقبلة، ومع تسبب مزيد من عمليات الانتشار الإيرانية في سوريا في إثارة غارات جوية إسرائيلية مكثفة، فإن كثيراً من سيناريوهات التصعيد ممكنة في سوريا.

وعلى الجانب الإيجابي، تشعر روسيا بعدم الارتياح من بعض الإجراءات الإسرائيلية فيما يتعلق بأوكرانيا، ولكن موسكو لا تريد حرباً كبيرة في الشرق الأوسط الآن، لا سيما في ضوء الحظر التركي على تحليق الطائرات العسكرية الروسية الذي يُعقد الخدمات اللوجيستية الروسية في سوريا.

ومع تطور التوازنات في سوريا وإعادة رسم الخطوط الحمراء، فإن التحدي الماثل أمام الدول هو عدم تجاوز إحداها عن طريق الخطأ.

روبرت فورد: السفير الأميركي السابق لدى سوريا والجزائر والباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون في ذكرى التحرير: وحدتنا قارعت آلة العدو العسكرية ووحدها قادرة على إنقاذ لبنان

وطنية/25 أيار/2022

توجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اللبنانيين، في الذكرى السنوية الثانية بعد العشرين للتحرير، بدعوتهم الى وحدة الصف التي اثبتت جدواها وكانت قادرة على مقارعة آلة العدو العسكرية، معتبرا انها وحدها قادرة على انقاذ لبنان. وقال الرئيس عون في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع "تويتر": "في ذكرى التحرير، نتثبت مجددا من فعل إرادة شعبنا الذي أشعل الأرض تحت أقدام المحتل. وحدها وحدة الصف قارعت تسلط العدو وآلته العسكرية، ووحدها قادرة اليوم على إنقاذ لبنان".

 

وزير الخارجية بحث مع مسؤولين في مجلس الشيوخ الاميركي في دعم الجيش وقوى الامن

 وطنية/25 أيار/2022

واصل  وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث اجتمع بالعضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية ولجنة المخصصات في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري ليندسي غراهام Lindsey Graham، والعضو في اللجنة الفرعية حول الشرق الأدنى ومكافحة الإرهاب في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري تود يونغ Todd Young. وحصل الوزير بو حبيب على وعد منهما بتسريع وتحريك ملف حزمة الدعم للجيش اللبناني وقوى الامن التي ما زالت قيد البحث في مجلس النواب الأميركي.

 كما اجتمع الوزير بو حبيب بعميد مجلس المديرين التنفيذيين في مجموعة البنك الدولي الدكتور ميرزا حسن وبنائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج، وتباحث معهما في التقدم المحقق في المشاريع المدعومة من البنك، ومنها في قطاعي الكهرباء والامن الغذائي، وتلك التي تنتظر المصادقة عليها من مجلس النواب وخطوات التعاون والدعم المقبلة للبنان.

 

قاسم: من الضروري أن يطور "حزب الله" قوته بشكل دائم ومستمر والغلبة في المجلس الجديد لتأييد الاستقلال ورفض التبعية والتطبيع ودعم المقاومة

وطنية/25 أيار/2022

أقام "تجمع العلماء المسلمين" احتفالا لمناسبة عيد المقاومة والتحرير. وكانت كلمة لرئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينة قال فيها: "أرادوا لهذا الشهر أن يكون شهر النكبة والهزيمة والغصة والبكاء، شهر أيار شهر تقسيم فلسطين وسقوط اليد الفلسطينية عن فلسطين الحبيبة وتشريد الشعب الفلسطيني في بقاع الأرض قاطبة، ولكن الله جعل من هذا الشهر، شهر الانتصار والعزة والكرامة. هذا الشهر الذي كان للتجمع الدور الريادي في كسر هيبة العدو الصهيوني من خلال إسقاط اتفاق 17 أيار".  أضاف: "شهر أيار كان شهر تحرير الأرض اللبنانية، بدون شروط واتفاقيات وتنازلات، وأي من المعطيات التي يمكن أن تخدم إرادة العدو الصهيوني، وأي ما يمكن أن يسمى تحقيق رغبة هذا المحتل الصهيوني وأعوانه الذين استطاعوا أن يمكثوا على أرض جنوب لبنان بعنوان الشريط الحدودي، من سعد حداد إلى غيره من عملاء العدو الصهيوني، أفرادا وجيشا وضباطا وعملاء أسقطتهم المقاومة ودحرتهم، وفتحت أبواب السجن في الخيام وتحرر المعتقلون هناك وكسر القيد عن أبواب السجناء المسجونين في سجن الخيام، وفتحت أبواب لبنان وفلسطين، وكانت تلك الإشارة الأولى إلى أن جنوب لبنان سيكون مقدمة لتحرير فلسطين ابتداء من الأجواء اللبنانية إلى الحدود الفلسطينية، ولعلنا قد نختلف في السياسة الداخلية مع كثير من النواب الذين انتخبوا في 15 وأعلنت نتيجته في 16 أيار، ولكن نتفق مع الغالبية العظمى في مجلس النواب على أن المقاومة بسلاحها ورجالها وقادتها هي للبنان، ولكل لبناني حق شرعي كفله الدستور، وليراجعوا ملفات اتفاق الطائف".  وختم: "هذه المقاومة هي حق كفله اتفاق الطائف، ومشروع ينبغي أن نحافظ عليه ونحميه نحن كسنة كما يحمي إخواننا الشيعة السلاح في الجنوب، وننادي ونقول يا سماحة السيد حسن نحن كسنة رجالك وجنودك في المعركة مع العدو الصهيوني ودمائنا ودماء إخواننا الشيعة هي سواء بسواء عندك وتحت إصبعك ورهن إشارتها، لنكون جميعا في صف واحد من أجل تحرير فلسطين، لأنها للمسلمين والمسيحيين، للسنة والشيعة على حد سواء ولكل العرب والمسلمين والأحرار في العالم".

 قاسم

وكانت كلمة لنائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم قال فيها: "أعلن للمرة ربما الخمسين أو الستين بأني أفتخر بالإخوة الأعزاء العلماء في تجمع العلماء المسلمين الذين استطاعوا أن يبرزوا في هذه الساحة كعلم مضيء يتميز بأمور ثلاثة: أولا الوحدة الإسلامية بين السنة والشيعة على المستوى العملي، وثانيا حمل قضية فلسطين كقضية مركزية على مستوى الأمة، وثالثا دعم وتأييد ورعاية المقاومة الإسلامية كنهج ومسار من أجل إحداث التغيير الحقيقي في تحرير أرضنا وفلسطيننا وقدسنا من رجس الصهاينة، وهذه العناوين الثلاثة هي في الواقع عناوين تأسيسية أثرت في الساحة وستؤثر في مستقبل الأجيال. لذا أعتقد أن الأعداء يغتاظون كثيرا عندما يرون علماء السنة والشيعة يجتمعون بحق على طريق واحدة ومسار واحد وهم مجاهدون مستعدون للتضحية في سبيل الله تعالى من دون أي اعتبار دنيوي وهذا فخر عظيم.

 أضاف: "أفتخر بأني بين علماء يغيظون الكفر العالمي ويخيفون إسرائيل وإن شاء الله تتحقق الانتصارات بحضوركم ومعكم وفي متابعة الطريق على نهج الإسلام المقاوم. أنتم تلاحظون معي عندما يكون القرار لمصلحة إسرائيل مثل القرار 1559 يضعون له ناظرا دوليا، ويجب أن يصدر تقرير كل ستة أشهر حتى يروا التقدم، ويعملون حملة إعلامية وسياسية وضغوطات كثيرة لكن عندما تكون القرارات متعلقة بمطالبة إسرائيل مثل مثلا القرار 425 أو أي قرار آخر، قرار التقسيم بحق فلسطين لا يوجد ناظر دولي ولا يوجد تقرير كل ستة أشهر، ولا يوجد أحد يسأل عما حصل لأن المطلوب أن تكون إسرائيل مرتاحة في متابعة احتلالها وفي زيادته تدريجيا. إذا القرارات الدولية لا تنفع أبدا بإعادة الأرض ولا بالتحرير، أيضا المفاوضات لا تنفع لأنها تجرى برعاية أميركية - أوروبية، وهذه الرعاية تأخذ مصالح إسرائيل كاملة في الاعتبار وعندما يجلس الطرفان على الطاولة، الإسرائيلي والفلسطيني كل القوة والقدرة والعدوان بيد إسرائيل، وكل الدعم الدولي بيد إسرائيل، ولا شيء بيد الفلسطينيين ويجب أن يتفقا. على ماذا يتفقان؟ لن توافق إسرائيل على شيء، سأذكر أربع نتائج من نتائج الانتصار في 25 أيار سنة 2000، النتيجة الأولى، ثبت أن بإمكاننا على قلتنا أن نحرر أرضنا حتى ولو اجتمع العالم ضدنا، كم فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله".

 وتابع: "النتيجة الثانية، قدم حزب الله أنبل تجربة لمقاومة على وجه الأرض، وأتجرأ أن أقول هذا لأنه في خضم المعركة وأثناء التحرير، وعندما وصل المجاهدون إلى بيوت العملاء وعائلات العملاء وقبض على بعضهم، لم يرتكب مجزرة ولم يروع امرأة ولم يزعج طفلا ولم يخرج أحدا من بيته، وبقيت القرى على نسيجها وتركيبتها من دون أي تعديل وتغيير، وتصرف بنبل وأخلاق على أساس أن هؤلاء لبنانيين هم من أهلنا ضل بعضهم ولم يكن للبعض الآخر علاقة، لكن لسنا من يحاسب في الميدان ولم نعمل محاكم ثورية ولم نعمل انتقامات".

وقال: "النتيجة الثالثة، من الضروري أن يطور حزب الله قوته بشكل دائم ومستمر لأن التحرير وحده سنة ألفين لا يكفي إذ أن العدو قائم على العدوان، أنتم تلاحظون معي كل كلام إسرائيل اليوم وقبل شهر وقبل شهرين متى يخوضون الحرب المقبلة ضد المقاومة، إذا ليس لديهم مشروع إلا الحرب والحرب ضد من؟ ضد الذين يقاومونهم، ضد أهل فلسطين العزل، ضد المجاهدين في فلسطين ولبنان والمنطقة، إذا كيف ننظر نحن إلى هذا الخطر الداهم المستمر ولا نقوم بإعداد العدة؟"

 أضاف: "النتيجة الرابعة، هؤلاء الذين يدعون إلى نزع سلاح المقاومة، أنا أتمنى أن يخاطبوا الناس بصراحة ما هي مشكلتهم مع سلاح المقاومة؟ كنا نسمع أثناء الانتخابات أن المشكلة مع سلاح المقاومة أنه يمنع الانتخابات، الحمد لله حصلت الانتخابات وأنتم تسرحون وتمرحون مبسوطين ومعتبرين أنفسكم أنكم أخذتم الأغلبية الساحقة، وهذا ما لم يحصل لكن ما من مشكلة، افرحوا بشيء غير موجود لكن المهم أن الانتخابات جرت. فتقولون السلاح يحمي الفساد. الفساد موجود منذ ثلاثين سنة، منذ خمسة وثلاثين سنة ومستمر وقسم كبير من الذين يتكلمون عن الفساد هم شركاء في الفساد، هم مؤيدون ومدعومون من رأس الفساد أميركا ويؤمنون لهم الحماية وهم معروفون بالأسماء بالأرقام. حسنا تقولون السلاح يوجد مشكلة بالوضع الاقتصادي، لماذا؟ من يمنع حركة البنوك؟ من يهرب الأموال إلى الخارج؟ من الذي أقفل بنك الجمال ومن الذي يمنع وصول الكهرباء إلى لبنان؟ كله  أميركا، ويا ليت أدوات أميركا بلبنان أو من يدعون أنهم يعملون لمصلحة البلد يقومون ولو بتوجيه نقد واحد لأميركا. تمنيت لو اسمع نقدا لأميركا منهم. تجوعنا أميركا لا ينتقدون، لأن أموالهم منها وتوجيهاتهم منها ومطامعهم للسلطة منها. حاضرون حتى لو سقط البلد من أوله إلى آخره، أن يقوموا بأعمال تؤدي إلى هذه النتيجة، لكن كرمى لعيون السلطة والسلطان، أنا أدعوهم اليوم، كونوا صريحين مع الناس. أنتم لا تريدون السلاح أو لا تريدون المقاومة؟ قولوا لنا إذا عندكم مشكلة مع السلاح نحن نقول تعالوا ننظم ترتيب السلاح وفق الاستراتيجية الدفاعية، ولكن إلى أن تترتب الاستراتيجية الدفاعية نبقى على ما نحن عليه، لأنه لا يوجد إمكانية للفراغ".

 وتابع: "البعض يقول لا، نحن الآن يجب أن ننجز السلاح، تعال لأقول لك ومن الآخر قل أنك لا تريد مقاومة، الجريء الشجاع منهم يقول لا أريد مقاومة إسرائيل حتى يعرف الناس من مع إسرائيل ومن ضد إسرائيل. انتهينا من هذه اللعبة، يخرج ليقول لنا ضد السلاح لأنه يعمل مشكلة، يعطل البنزين، بسببه المحطة لا تعمل، ما علاقة هذا بأمر السلاح؟ كل الذي يحدث له علاقة بأميركا. له علاقة بمن حكم، له علاقة بالفساد، له علاقة بأدائكم. كونوا صريحين وقولوا إنكم ضد المقاومة، ونحن صريحين ومع المقاومة".

 وقال: "حزب الله نجح في الانتخابات النيابية بالحد الأدنى، كانت كتلتنا 13 أصبحت 15. كان لدينا 12 شيعيا وواحد سني، أصبح لدينا 13 شيعيا واثنان سنة أما تركيبة المجلس الحالي إذا أردنا أن نتكلم عن تركيبته النيابية فيما يتعلق بتأييد مقاومة إسرائيل، فواضح تأييد مقاومة إسرائيل. أكيد هناك غلبة في المجلس النيابي من النواب المنتخبين لتأييد مقاومة إسرائيل واذهبوا واحصوهم. إذا أنتم تعتبرون كلا، دعونا نرى. نحن نذكر لكم بالأسماء، أنتم لا تقدرون على ذكر الأسماء. تركيبة المجلس الحالي باستطاعتنا القول إن هناك غلبة لتأييد الاستقلال ورفض التبعية للأميركي ولغيره، والإيمان بالتحرير ودعم المقاومة ورفض التطبيع. كل هذا حصل بأجواء الانتخابات النيابية. نحن نقول كحزب الله حاضرون لأن نتعامل مع هذا المجلس النيابي كممثل للشعب، ونحن نعتبر أن هذه النتيجة التي حصلت نتيجة موضوعية وطبيعية ونقبل بها وليس لدينا مؤاخذات على المجلس النيابي وصحتين على قلب الرابح، وإن شاء الله يكون هناك دم جديد من خلال بعض الذين أتوا حديثا، ونأمل من الذين نجحوا وجدد لهم أن يراجعوا أخطاءهم ومشاكلهم ليعطوا صورة أفضل من الصورة التي كانت".

أضاف: "لا نقول كل واحد يبقى كما هو، الواحد يستفيد من التجارب. إذا لدينا مجلس نيابي متنوع اليوم على المستوى الداخلي. لا أكثرية بالبلد بالمجلس النيابي على المستوى الداخلي، لا يوجد أكثرية، لا توجد تحالفات تعمل أكثرية على برنامج داخلي، إذا أصبح عندنا كتل وتكتلات وأفراد متفرقون كفسيفساء في هذا المجلس النيابي، واحدة من العلامات الإيجابية أن يتعاونوا مع بعض وتتلاقى الأفكار لمصلحة البلد، لكن واحدة من العلامات السلبية أن يصبح هناك تجاذبات غير عادية، وكل واحد يقول أنا لا أقبل".

 وختم قاسم: "لا تستطيع أن تعمل بالمجلس النيابي بما لا أقبل، إما تقبل أو تضع حلا. لا تستطيع أن تقول بالمجلس النيابي أنا معارضة. المعارضة تكون للحكومة وليس للمجلس النيابي. في المجلس النيابي أنت مشرع. أنت واحد من هذه التركيبة، عليك مسؤولية. قل للناس ماذا ستعمل بالاقتصاد، ماذا ستعمل بالمال، ماذا ستعمل بخطة التعافي؟ ونحن سنقول وغيرنا سيقول وعلى كل حال نختار بالطريقة المناسبة".

 

الموسوي يرد على بخاري: في يوم المقاومة تسقط كل تبريرات المهزومين والمتواطئين من حكام وانظمة

وطنية/25 أيار/2022

 علق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور ابراهيم الموسوي في بيان، على تغريدة سفير السعودية وليد بخاري: "في يوم المقاومة والتحرير نزف للشرفاء انتصار لبنان وشعبه على العدو الصهيوني الذي تلقى هزيمة صاعقة كشفت زيف تفوقه وأكدت إمكانية دحر عدوانيته وإنهاء احتلاله، وسقطت معها كل تبريرات المهزومين والمتقاعسين والمتواطئين من حكام وأنظمة وجهات ومستخدمين لدى العدو بهدف تثبيط الشعوب وإحباط عزيمتها وتحريضها على الانقسام والحقد والكراهية ونفخ بخار الفتنة عبر ألسنة دبلوماسية لم تستطع إخفاء تدخلها في شؤون تخص غيرها كما لم ترعو عن دس رأسها في انتخابات اخرين لم تعهدها في بلادها..وللأسف الشديد تصمت حكومتنا عن أي إجراء تأديبي يرغم أصحاب الوقاحة أن يلزموا حدودهم بموجب القانون".

 

نصرالله: المقاومة في ‏عام 2000 أسقطت مؤامرة خطيرة جدًا ومن انجازاتها تثبيت معادلة الردع ‏والحماية

وطنية/25 أيار/2022

تحدث أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله بمناسبة "يوم المقاومة والتحرير"، وقال: "فيى  عيد المقاومة والتحرير أولاً أتوجه بالتبريك إليكم جميعاً في هذا اليوم، اليوم السعيد، وحقيقةً إذا ‏عُدنا إلى الماضي القريب خلال عشرات السنين الماضية، يعني بالحد الأدنى منذ العام 1982، أتكلم ‏عن تاريخ هذه المقاومة إلى اليوم وما مرّ علينا في لبنان وفي المنطقة من أحداث، لِنبحث عن يومٍ سعيد ‏سوف نجد أياماً قليلة هي الأيام السعيدة، ولكن لا شك أن يوم الخامس والعشرين من آيار عام 2000 ‏كان يوماً سعيداً جداً، الأكثلر سعادةً، وهذا ما شعر به الناس، الناس الذين اعتزوا بهذا الإنتصار، الذين ‏عادوا إلى قراهم وإلى بلداتهم وإلى عائلاتهم، في ذلك اليوم شاهدنا الفرح وليس البسمة، الفرح والبهجة ‏تعمر وجوه وقلوب اللبنانيين، شاهدنا دموع الفرح الذين يبكون، يذرفون الدموع فرحاً للإنتصار ‏وللتحرير وللأيام المجيدة التي حصلت في ذلك اليوم".‏

وأضاف: "طبعاً هذه الفرحة عمّت الأغلبية الساحقة من اللبنانيين، لا أقول كل اللبنانيين لأنه كان يوجد لبنانيون ‏كانوا يهربون إلى كيان العدو، نحن لا ننفي عنهم الصفة اللبنانية على كل حال، وآخرون أيضاً، على ‏كلٍ الأغلبية الساحقة من اللبنانيين شعروا بالإعتزاز والفرح، ولذلك نحن نَتحدث اليوم عن اليوم السعيد ‏في تاريخنا المعاصر.‏ وطبعاً كان أسعد الناس بهذا اليوم هم أهل الشريط الحدودي، كل البلدات والمدن في الشريط الحدودي ‏التي يَسكنها لبنانيون من طوائف مختلفة، كانوا من أسعد الناس بهذا التحرير، وأيضاً أهالي البلدات ‏والمدن المجاورة للشريط الحدودي أو لما كان يُسمى بالحزام الأمني في الجنوب وفي البقاع الغربي ‏وفي راشيا".‏

وتابع: "في هذ اليوم السعيد أولاً يجب أن أتوجه بالشكر إلى الله سبحانه وتعالى، الذي صدقنا وعده، وهو القائل: ‏‏"إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، هذا وعد إلهي، والله سبحانه وتعالى لا يُخلف الميعاد، يَفي ‏بوعده ويُنجز وعده، وهذ تَحقق أيضاً في 25 آيار2000، ولذلك في أدبياتنا نقول: أن هذا اليوم هو من ‏أيام الله سبحانه وتعالى، هو من الأيام التي تَحقق فيها وعد الله للمجاهدين في سبيله، للمظلومين الذين لم ‏يسكتوا على الظلم، بل ثاروا وجاهدوا وقاوموا وضحوا، فأعطاهم الله سبحانه وتعالى النصر، وواقعاً ‏أعطاهم من حيث لا يَحتسبون ومن حيث لا يَتوقعون".‏

وقال: "الحمد الله الذي هدانا لهذا الخيار ولهذا الطريق، طريق المقاومة، ولم ننتظر لا نظاماً عربياً رسمياً ولا ‏أُمماً متحدة ولا مجلس أمن دولي ولا عطفاً من أحد في هذا العالم.‏ الحمد الله الذي أعطانا وأعطى المقاومين جميعاً البصيرة والوعي، وأعطاهم العزم والإرادة للسير في ‏هذا اطريق، ومكنهم عملياً من أن يمشوا في هذا الطريق، وأمام الصعوبات وعظيم التضحيات أعطاهم ‏الصبر وأعطاهم الثبات، وواصلوا بكل ثقة وبكل أمل، وخَتم لهم في نهابية المطاف بالنصر والغلبة ‏والعزة. في هذه المناسبة من كل عام، منذ العام 2000 إلى اليوم، أنا في كل خطاب بالمقدمة لدي مقدمة ثابتة، ‏الشكر لله سبحانه وتعالى، والشكر لعباد الله، للناس، للذين صنعوا هذا الإنجاز، أو بتعبيرٍ أدق، صنع الله ‏على أيديهم هذا الإنجاز. الشكر لكل من قدم وضحى في هذا الطريق، من كل الفصائل، من كل القوى الإسلامية والوطنية،  من ‏كل المدن والقرى، من كل المناطق، من كل الطوائف، من كل التيارات التي أيدت المقاومة وساهمت ‏فيها بشكلٍ أو بآخر.‏ من بين هؤلاء المُضحين، يجب أن نَتوجه أولاً إلى الشهداء، الشكر والتحية للشهداء الذين قَدموا ‏أرواحهم ودماءهم الزكية، ولعوائل الشهداء الذين تحملوا آلام فِراق الأعزة والأحبة، الآباء والأمهات ‏ثُكلوا، الزوجات ترملت، الأبناء والبنات يُتموا، ولكنهم تَحملوا أعباء  الثَكل أو الثُكل والتَرمل واليُتم، ‏ولم يَضعفوا ولم يَهنوا، وبَقوا طوال الطريق وطوال الخط من الأوفياء للمقاومة، كما شهدنا أيضاً في ‏الأيام الأخيرة".‏

وشدد "يجب هنا كما جرت العادة أيضاً أن نَذكر بالإسم شهداء ذلك اليوم، يعني يوجد لدينا شهداء استشهدوا في ‏‏18 و19 و20 و21 و22 و23 و24 كان إنسحاب عملياً، سقط عدد من الشهداء من حزب الله ومن ‏حركة أمل ومن أهلنا الكرام، لكن أنا سأُذكر بشهداء حزب الله، شهداء المقاومة الإسلامية، بالإسم: ‏الشهيد حسين عاطف العيساوي، الشهيد علي إبراهيم الزين، الشهيد نزار علي صالح، الشهيد إيهاب ‏أحمد شاهين، الشهيد خضر علي إبراهيم، الشهيد أكرم حسن حمدون، الشهيد يوسف عبد الحسن خليل،  ‏الشهيد محمد مصطفى خليل، الشهيد سلمان عبد الرسول رمال، الشهيد حسن مصباح سلمان، وشهيدنا ‏المُجاهد العزيز والحبيب الشيخ أحمد يحيى، تركت هذا الإسم للأخير من أجل أن لا يقولون أننا دائماً ‏نَذكر المشايخ أولاً،  الشبيخ المجاهد الذي هو رمز من رموز هذه المقاومة.‏ هؤلاء الشهداء قَضوا في مثل هذه الأيام والتحقوا بالقافلة، قافلة الشهداء، وكانت دماؤهم الزكية شاهداً ‏على الإنتصارات التي حصلت في مثل هذه الأيام.‏ بعد الشهداء، للجرحى الذين فقدوا أيدي أو أرجل أو عيون أو شلل نصفي أو شلل تام أو سمع أو آذان، ‏إصابات متعددة في أجسادهم، وصبروا وما زالوا، وبعضهم قضى شهيداً بعد ذلك، وعائلاتهم أيضاً ‏الشريفة الصابرة المحتسبة".‏

الشكر للأسرى الذين دخلوا إلى سجون العدو منذ العام 1982، إلى السجون وإلى المعتقلات، ‏والمعتقلات المعروفة، أنصار والخيام وعتليت، وفي السجون الإسرائيلية داخل فلسطين المحتلة ‏وأماكن أخرى من الإعتقالات، وتحملوا سنوات طوال، وبعضهم قضى في السجون سنوات طويلة جداً، ‏وعائلاتهم الشريفة أيضاً التي تحملت ذلك.‏ الشكر للمقاتلين للمقاومين لقادتهم الذين أمضوا شبابهم وحياتهم وزهرة شبابهم في ساحات القتال ‏وميادين المواجهة، وسهروا وتعبوا وخططوا وأبدعوا وجهدوا وجاهدوا وقاتلوا وسهروا الليالي وحملوا ‏الآلام والقلق والعبء.‏ الشكر للناس لأهلنا الصامدين الصادقين الأوفياء، سواءً الذين صمدوا في داخل الشريط الحدودي ‏المحتل ولم يُغادروا بالرغم من الظروف القاسية، أيضاً أهلنا الذين صمدوا في القرى الأمامية، والذين ‏تحملوا أعباء المواجهة خلال سنوات طوال، خصوصاً منذ العام 1985 إلى العام 2000، وعموم أهلنا ‏في كل المناطق اللبنانية وبالأخص في الجنوب والبقاع ، اللذين تحملا العبء الأكبر في ردات الفعل ‏والإعتداءات الصهيونية وأعداد الشهداء".‏

ولفت إلى أنه "طبعاً هنا عندما نتحدث عن الشهداء، أنا أتحدث كما قُلت وعن المقاتلين وعن الجرحى وعن الأسرى، ‏أتحدث عن كل القوى الإسلامية والوطنية ، حزب الله وحركة أمل، كل القوى الإسلامية والوطنية التي ‏شاركت وساهمت في المقاومة وقدمت شهداء وجرحى وأسرى وقاتلت، ومن كل المناطق، وهذا لا ‏يقتصر على منطقة، من بيروت كانت المواجهات الأولى وسقط شهداء في مدينة بيروت العاصمة، في ‏مناطق الجبل، في الضاحية، في خلدة، في الجامعة اللبنانية في الحدث في ذلك الوقت، في صيدا في ‏مدينة صيدا التي أيضاً كانت توجد عمليات في شوارع المدينة وسقط عشرات الشهداء من أهل تلك ‏المدينة، وهكذا عندما نذهب إلى بقية المناطق اللبنانية، البقاع،  الجنوب، إلى الشمال، إلى طرابلس ‏هناك شهداء، أنا أتحدث عن كل هؤلاء الشهداء".‏

وتابع: "أيضاً الشكر للجيش اللبناني خصوصاً في السنوات الأخيرة من عمر المقاومة، يعني في التسعينات، ‏خصوصاً في التسعينات كان هناك إنسجام وتكامل وتعاون بشكل أو بآخر ، وبقرار رسمي سياسي، ‏الأجهزة الأمنية اللبنانية أيضاً، الجيش السوري الذي قاتل وقدّم شهداء وقام بالملحمة الإستثنائية في ‏السلطان يعقوب وصمد، فصائل المقاومة الفلسطينية التي قاتلت أيام الإجتياح، وشاركتنا أيضاً عمليات ‏خصوصاً في التسعينات قبل العام 2000، كل هؤلاء نحن طبعاً نَتوجه إليهم بالشكر.‏ أيضاً هنا في عيد المقاومة والتحريرعام 2000، يجب أن نَتوجه إلى الرؤساء المقاومين في ذلك ‏الوقت، يعني فخامة الرئيس العماد إميل لحود، دولة الرئيس سليم الحص، رئيس الحكومة، هذه هي ‏الجهة التنفيذية أو السلطة التنفيذية، مجلس النواب دولة الرئيس نبيه بري، في الحقيقة الرؤساء في ذلك ‏الوقت لم يكونوا فقط داعمين للمقاومة، بل كانوا مقاومين، وكان أيضاً سقفهم عالياً  فويتولى سدة ‏الرئاسة ي مواجهة العدو، وكان حضورهم قوياً في ذلك اليوم، وهذا من تدبير الله سبحانه وتعالى أن ‏يَحصل الإنتصار ويتولي سدة الرئاسات الثلاث في الدولة هذه الشخصيات".‏

واشار: "أيضاً على المستوى الإقليمي، نحن نتوجه بالشكر إلى من وقف مع المقاومة  في كل تلك السنين، فيما ‏بعد نتكلم عن أن هذه المقاومة قاتلت في ظل تخلي عربي وتخاذل عربي رسمي، طبعاً الشعوب ‏العربية محبة ومؤيدة ومساندة " كتر خيرهم"،  لكن النظام العربي عموماً، النظام العربي الرسمي، ‏كان نظاماً مُتخلياً عنا، أصلاً غير معني  بكل ذلك، إن لم يكن أكثر من ذلك.‏ الذي وقف إلى جانبنا بالفعل، إلى جانب المقاومة كلها بالفعل، سوريا منذ ذلك الحين، التي دعمت ‏وأيدت وساندت وقاتلت وسهلت وحمت ظهر وأمنت الغطاء وقدمت كل ما تستطيع ولم تبخل بشيء، ‏وأيضاً الجمهورية الإسلامية  في إيران، منذ الأيام الأُولى لإنطلاقة المقاومة، دعماً معنوياً وسياسياً ‏وديبلوماسياً وعسكرياً ومالياً وتسليحياً، هذا لم يَعد خافياً على أحد، وخصوصاً في السنوات الأخيرة قبل ‏التحرير في العام 2000، كان الدور المميز للشهيد القائد الكبير الحاج قاسم سليماني ( رضوان الله ‏تعالى عليه)".‏

وشدد "لكل هؤلاء الشهداء نحن نتوجه بالشكر، طبعًا كل الفصائل قدّمت شهداء قادة، نحن قدّمنا أعزّ قادتنا ‏وفي ‏مقدمهم السيد عباس الموسوي أميننا العام، وشيخ شهداء المقاومة الشيخ راغب حرب، ‏والشهيد ‏القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، وسلسلة طويلة من الشهداء القادة والشهداء. أختم ‏بمقطع ‏الشكر لكل من دعم ولو بكلمة أو موقف أو بيان أو مقالة أو فيلم أو وثائقي أو نشيد أو شعر أو ‏أدب ‏أو فن في لبنان وعلى امتداد العالم العربي والإسلامي، وعلى امتداد العالم. أخصّ بالشكر ‏وسائل ‏الاعلام في ذلك الحين على قلتها التي كانت مؤيّدة ومواكبة ومن بينها يجب أن أذكر بالتحديد ‏قناة ‏المنار وإذاعة النور اللتين كان لهما دور مميز وكبير في تغطية ذلك الحدث الكبير، ‏والمهم ‏وتعميقه في وجدان اللبنانيين. هذا المقطع الأول، شكر وتقدير وحمد، وهذا واجبنا دائمًا على ‏كلّ ‏حال".‏

 

ولفت نصرالله: "حديثي في بقية الوقت في مقطعين، المقطع الأول سأتحدّث عن الذكرى وبما يؤدي إلى بعض ‏النتائج ‏حاليًا، ولن أتحدّث عن الذكرى كذكرى والمناسبة وما جرى. والمقطع الثاني سأتحدّث عن ‏الوضع ‏الحالي كلمة عن لبنان وكلمة عن فلسطين، وما هي ذاهبة إليه في الأيام القليلة المقبلة.‏ عندما نحيي هذه المناسبة يجب أن نؤكّد على أهمية قراءة التاريخ عمومًا، والتاريخ المعاصر ‏لأنّه ‏عندما نقرأ من الـ 82 للـ 2000 ماذا جرى باعتبار أنّنا نتحدّث عن مناسبة الـ 2000 إلى اليوم ‏ما ‏الذي جرى. هذا يزوّدنا بالمعرفة والعبر والدروس، ونكتسب المزيد من التجربة والفهم لما ‏يجري ‏حاليا في بلدنا ولما نحن مقبلون عليه. ولذلك هذا الأمر يجب أن يدوّن، ويجب أن يكتب ‏ونحن ‏ندعو كل صاحب تجربة، وكلّ صاحب قلم، وكلّ مؤرخ، وكلّ مثقف، وكلّ قادر أن يكتب أو ‏يعبر ‏عن تلك المرحلة أن يفعل ذلك هذا يجب أن يبقى للأجيال الأجيال الحالية والأجيال المقبلة، ‏هذه ‏ثروة هائلة من تاريخ لبنان، من تاريخه الجهادي والنضالي والإيماني والثقافي والسياسي ‏التجربة ‏تاريخ حافل بالتضحيات الجسام. يجب أن نستحضر في المناسبة معاناة اللبنانيين على أثر ‏الاجتياح ‏الإسرائيلي من الـ 82، هؤلاء اللبنانيون ماذا عنهم اليوم؟ هناك أجيال عندنا في لبنان لا ‏تعرف ما ‏الذي حصل أصلًا حتى إذا سمعوا بنهاية المطاف مهما شرحنا لا نستطيع أن نشرح المعاناة. ‏عندما ‏بدأ الاجتياح الإسرائيلي سنة 82 ولن أتحدث عن ما قبل الـ 82 وماذا جرى على القرى ‏والبلدات ‏والمدن وأشهر من الحرب المفروضة على لبنان أشهر من القتال المتواصل والقصف ‏الجوي ‏واحتلال العاصمة واحتلال مناطق واسعة والمجازر التي ارتكبت في الكثير من البلدات ‏والقرى ‏والتهجير والتشريد والآلام والأحزان، هذا كله يجب أن نتذكّره ويجب أن تعرفه أجيالنا ‏الحاضرة ‏والآتية."‏

وقال: "يجب أن يعرف اللبنانيون أيضًا الأجيال الجديدة ويتذكر البقية المعاناة طوال السنوات من الـ 82 ‏إلى الـ ‏‏2000 معاناة الدخول إلى الشريط الحدودي من قبل أهل الشريط الحدودي، المعابر ‏والإذلال على ‏المعابر الأذى الشديد الذي كان يلحق بهم، يتذكرون الاعتقالات السجون، المعتقلات ‏التعذيب في ‏المعتقلات التعذيب الوحشي في معتقل الخيام للرجال والنساء المعتقلين. وكذلك ‏القصف على القرى ‏الأمامية وحتى الخلفية مجازر الأطفال في صيدا وفي النبطية أولاد المدارس، ‏كل هذه المعاناة يجب أن ‏تكون حاضرة اليوم وهذا يعني أن نفهم عظمة هذا اليوم وسعادة هذا ‏اليوم، وأهمية هذا اليوم وما تحقق ‏في هذا اليوم. يجب الإضاءة أيضًا على عدوانية العدو ‏الإسرائيلي على وحشيته على إجرامه على ‏مجازره على انتهاكه لأبسط حقوق الانسان على ‏عدوانيته على على على. هذا كلّه يجب أيضًا أن ‏يحضر ليتأكّد اللبنانيون جميعًا وشعوب المنطقة ‏من حقيقة وجوهر هذا العدو العنصري والمتوحش ‏الذي يحاول أن يقدّم نفسه متحضّرًا ومتمدّنًا، ‏وكيانًا قابلًا للتعايش مع شعوب المنطقة كيانًا طبيعيًا يجب ‏أن تستحضر كلّ التضحيات. يجب أن ‏تستحضر كل التضحيات وما جرى من الـ 82 وحتى الـ 2000 ‏التحرير الذي حصل لم يكن ‏نزهة، ولم يكن منّة لا من إسرائيل ولا من أمريكا ولا من الغرب ولا من ‏النظام الرسمي العربي ‏ولا من المجتمع الدولي ولا من أحد. ما كان ليوم 25 أيار 2000 أن يكون لولا ‏هذه الأثمان الغالية ‏ممن شكرناهم قبل قليل، الشهداء وآلام عوائل الشهداء والجرحى وآلام الجرحى ‏وعائلاتهم، ‏والأسرى وآلام عائلات الأسرى.‏ قتال العمليات النوعية العمليات الاستشهادية الحروب التي حصلت بحجم لبنان نقول حروب في الـ ‏‏93 ‏في الـ 96 نتحدّث حتى الـ 2000. لولا هكل هذه التضحيات وآلام التهجير والتشريد وفقدان ‏الأرزاق ‏وهدم المنازل والبيوت والعيش الغير آمن القلق على مدار الليل والنهار. في النهاية هذا ‏الانتصار أيهّا ‏اللبنانيون أيها الشعب اللبناني لم يأتِ بالمجان، ولم يأتِ فقط بالدعاء، الدعاء كان ‏عاملًا مساعدًا إضافيًا، ‏لم يكن منّة من أحد هذا صنعته الدماء والدموع والأيادي والقبضات، ‏والأصابع على الزناد والعقول ‏والقلوب والإرادات".‏

واعتبر أن "هذا كله يجب أن نستحضره ويجب أن نستحضر أيضًا، وهذا  لاحقًا سيرتّب عليه آثار حقيقة. ‏المواقف ‏في لبنان من الاحتلال من الغزو الاسرائيلي 82 من الاحتلال الاسرائيلي للـ 85 من ‏الاحتلال بعد الـ ‏‏85 للـ 2000 بالشريط الحدودي ومن المقاومة. من قاوم، من وقف، من رفض ‏هذه جبهة من تآمر ‏وتعاون وراهن على العدو كان جزء من مشروع العدو ومن وقف على التل ‏ثلاثة أصناف، وما كان ‏معني لا بالعير ولا بالنفير. هذا مهم ليس من أجل فتح الجروح القديمة، لا ‏هذا من أجل قطع الطريق ‏على المزيادات، من هو السيادي السيادي الذي يقبل بالاحتلال لبلده الذي ‏يقبل بأن يسيطر العدو على ‏أجزاء واسعة من أرضه؟ هل هذا هو السيادي السيادي الذي يسكت ‏على الاحتلال لعشرات السنين، ‏السيادي الذي يقبل باتفاقية 17 أيار أم السيادي الذي وهذا يظهر ‏من الذي يعنيه سيادة لبنان، حرية ‏لبنان، الكرامة الوطنية الذين ينظر إلى الشعب اللبناني كشعب ‏واحد إذا تألم الجنوب، إذا تألم الشمال أو ‏الجبل أو العاصمة أو البقاع يتألم كلّ لبنان. هذه المواقف ‏هي التي تكشف عن جواهر الرجال ‏والشخصيات والقيادات والمرجعيات الدينية والسياسية والقوى ‏السياسية والأحزاب والأشخاص والنخب ‏والناس أيضًا. هذا كله يجب أن يستحضر، هذه النقطة ‏الأولى".‏

وقال: "النقطة الثانية الإنجاز الذي تحقّق، الانتصار الذي تحقّق في عام 2000 هو أكبر وأعظم إنجاز ‏في ‏التاريخ المعاصر في الحد الأدنى من 22 سنة. أنا أدّعي وأقول منذ 30 سنة أو 40 سنة ‏بتاريخ ‏لبنان، لكن من الـ 2000 لليوم أهمّ إنجاز لا غبار عليه، ولا شبهة عليه، ولا نقاش فيه، وبعد ‏ذلك ‏تلقّاه اللبنانيون عمومًا بالقبول والاعتزاز والافتخار، حتى أولئك الذين وقفوا على التل حتى ‏بعض ‏أولئك الذين كانوا في الجبهة الأخرى قالوا هو إنجاز وانتصار في عام 2000 في 25 أيار. ‏وهذا ‏كان إنجازًا وانتصارًا لبنانيًا وعربيًا، وأيضًا على مستوى العالم الإسلامي، وموضعّا ‏لافتخار ‏واعتزاز الجميع". ‏

وأردف: "هنا يجب أن نذكّر سريعًا وبجمل مختصرة جدًا خصوصًا لأنّه هناك فاصل بيننا وبين الذكرى 22 ‏سنة، ‏فقط تذكير ببعض هذه الإنجازات. تحرير كامل الأرض اللبنانية باستثناء مزارع شبعا وتلال ‏كفرشوبا ‏والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وتحرير كل المعتقلين في الخيام وكل أولئك الذين كانوا ‏موجودين في ‏مراكز العدو الإسرائيلي ومراكز لحد في الشريط الحدودي. وأيضًا إثبات قدرة ‏المقاومة على الانتصار، ‏هذا انجاز ثقافي معنوي نفسي كسر صورة الجيش الذي لا يقهر الذي ‏بناها بعد عشرات السنين والعديد ‏من الحروب، وإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة ‏بإمكانية إلحاق الهزيمة بالعدو ‏وتحرير فلسطين، وكسر مشروع إسرائيل الكبرى، بل دقّ المسامير ‏الأخيرة في نعش مشروع إسرائيل ‏الكبرى لأنّ الجيش الاسرائيلي الذي لا يستطيع أن يبقى على ‏أرض لبنانية النقطة الأضعف في العالم ‏العربي هو لا يستطيع أن يقيم دولة من النيل إلى الفرات. ‏وتفكيك مشروع العدو، تذكرون وقتها إيهود ‏باراك كان رئيس وزراء  العدو ووعد بالانسحاب من ‏جنوب لبنان كان لديهم فكرة أنّهم يخرجون ‏ويتركون الدبابات والمدافع، ويقدّمون دعم لوجستي ‏ومالي كبير جدًا لجيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان ‏لحد في ذلك الوقت".‏

الجيش الاسرائيلي ينسحب يكون وفى بوعده، لكن الشريط الحدودي بقي في يد جيش لبنان ‏الجنوبي ‏جيش انطوان لحد ويحصل القتال بين المقاومين وجيش أنطوان لحد، ويتحوّل إلى قتال ‏داخلي ويعطى ‏لاحقًا بعدًا طائفيًا ويتطور المشروع وكان العودة إلى الحرب الأهلية في لبنان عام ‏‏2000. المقاومة في ‏عام 2000 من خلال حركتها السريعة والانهيار الكبير الذي حصل لدى ‏العدو ولدى جيش انطوان لحد ‏أيضًا أسقطت هذه المؤامرة الخطيرة جدًا. ومن انجازات انتصار عام ‏‏2000 تثبيت معادلة الردع ‏والحماية لأنّ هذا تأسّس بتفاهم نيسان 1996 عندما وضعت معادلة ‏اسمها تقصفون المدنيين لدينا ‏نقصف المدنيين عندكم، وتقصفون قرانا نقصف قراكم ومستعمراتكم. هذا ‏جرى في الـ 2006 وثبت عام ‏‏2000. وعمليا رأينا بعد الـ 2000 كيف كان حال الجنوب والقرى ‏الحدودية.‏ وكان انتصار عام 2000 من أهم العوامل لانطلاق الانتفاضة في فلسطين بعد أشهر قليلة، وأيضًا ‏من ‏أهم الإنجازات في عام 2000 في انتصار 2000 أنّ الخط البياني لكيان العدو القوة ‏العسكرية ‏المتصاعدة الكيان الاسرائيلي المستكبر المستعلي كان يسير بخط بياني صعودًا حتى الـ ‏‏2000 ‏وفي 2000 بدأ ينزل هبوطًا بدأ يهبط رأينا كيف انسحب من جنوب لبنان بلا قيد ولا ‏شرط، ‏ورأيناه لاحقًا في مواجهة الانتفاضة في فلسطين، ورأيناه أيضًا في تحرير غزة والانسحاب منها ‏بلا ‏قيد وبلا شرط، ورأيناه بعدها في المواجهات انتقلت المعركة إلى داخل فلسطين المحتلة، ‏وصار ‏العدو في مأزق عسكري وأمني وتطور الموقف إلى ما حصل العام الماضي في سيف القدس ‏لأنّ ‏هذه الأيام هي الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس أيضًا، وما يواجهه اليوم وكل هذا ‏الذي ‏نراه من جدران التي تبنّى على الحدود اللبنانية الفلسطينية وعلى حدود غزة وعلى حدود ‏الضفة ‏الغربية، هذا كلّه الخط البياني النزولي الانحداري. وهذا بالحقيقة في عام 2000 ما تنبّأ به ‏وتحدّث ‏عنه نتنياهو المنافس على رئاسة الوزراء مع إيهود باراك، وقال إنّ المسار التاريخي ‏لدولة ‏اسرائيل قد انقلب بدءً بالانسحاب من لبنان عام 2000. هذا الكلام سنة 2007 المسار ‏التاريخي ‏لدولة اسرائيل قد انقلب وبدأ انحدارًا، ولست أنا من أوصف هذا رئيس حكومة العدو الذي ‏أمضى ‏في رئاسة الوزراء أطول مدة بدءً من الانسحاب من لبنان عام 2000 وصولًا إلى الانسحاب ‏من ‏قطاع غزّة وانتهاء بحرب تموز عام 2006. هذا الانحدار بدأ من يوم خطاب بيت ‏العنكبوت، ‏وحفر بيت العنكبوت عميقًا في الوعي الاسرائيلي في وعي القادة، وفي وعي النخب وفي ‏وعي ‏الجيش، وفي وعي الضباط والجنود وفي وعي الناس العاديين".‏

وتابع: "إذًا هذا الانتصار بالحقيقة أسّس لمسار استراتيجي قومي على مستوى المنطقة بكاملها. ‏واليوم ‏الإسرائيليون وفي النهاية سأتحدّث بكلمتين وهم يعيشون عقدة العقد ‏...الثمانين، انه هل يبقى هذا ‏الكيان ويعبر الثمانين سنة او ينهار ويضمحل ويزول قبل ان يصبح ‏عمره ثمانين عاماً!؟ الان هو ‏عمره 74 عاماً، هنا نحن نذكر بالانجاز السياسي، بالانجاز ‏العسكري، بالانجاز الأمني، بالإنجاز ‏الاستراتيجي، ايضاً اريد ان اذكر بالانجاز الاخلاقي الذي ‏حققته المقاومة وبالتالي عبّرت عن حقيقتها، ‏عن هويّتها، عن ماهيتها، عن جوهرها هي لم تكن ‏تتصنّع ذلك هي مارست ما هو كامن فيها من قيم ‏واخلاق، الانجاز الاخلاقي في تصرف ‏المقاومين مع الشريط الحدودي مع جنود جيش لحد الذين ‏استسلموا مع الاسرى الذين وقعوا في ‏الاسر وحتى مع تجمع الهاربين مع عائلاتهم على الحدود اولئك ‏ارتكبوا مجازر مهولة بحق اهل ‏القرى وكان يمكن اطلاق النار عليهم إما تحت عنوان عملاء فارّين ‏وما شابه ولكن لم يُطلق ‏النار، العدو هو الذي اغلق الابواب عليهم وبعد ذلك وبعد إذلال طويل فتح ‏أمامهم الابواب، في ‏كل الاحوال هذا كان انجاز اخلاقي، وجه اخر للانجاز الاخلاقي – طبعاً هذا يجب ‏ان تضعوه ‏امام مشاهد اخرى حصلت في لبنان في الحرب الاهلية - جانب اخر من الانجاز الاخلاقي، ‏ان ‏هذه المقاومة عندما انتصرت لم تحتكر الانتصار لنفسها بل وجهت الشكر للجميع، وانا كمُعبّر ‏عن ‏احد فصائل هذه المقاومة الاساسية "حزب الله" كما قلت وبدأت خطابي من 22 سنة نقف ‏ونشكر ‏الجميع ونعترف بفضل كل من له فضل في هذه المقاومة ولا نحتكر المقاومة وانجازاتها ‏وعملياتها ‏لانفسنا، كان هناك قوى اساسية قاتلت وقاومت وبذلت جهودا وقدمت شهداء وجرحى ‏وكان منها اسرى ‏وهذا كله نحن نعترف به ونحترمه ونقدره ونفتخر به ان المقاومة كان لها هذا ‏التاريخ وهذه الفصائل ‏وهذا الامتداد في  كل الطوائف، شهداء مسلمون ومسيحيون شهداء من ‏اتباع المذاهب الاسلامية ‏المختلفة وهذا طبعاً نحن نقدره ونعترف به ولذلك لم نحتكر الانتصار لانفسنا ونقول حزب الله انتصر ‏او حزب الله او حركة امل انتصروا وان كان بطبيعة الحال ‏لحزب الله وحركة امل الحظّ الاوفر ‏لاسباب لها علاقة بالجغرافيا والديموغرافيا وطبيعة الجبهة ‏واولوية القتال وما شاكل، لكن المقاومة لم ‏تحتكر لا العمليات ولا الانجازات ولا الانتصارات ولا ‏دماء الشهداء، هذا ايضا انجاز اخلاقي يجب ان ‏نذكر به دائماً".‏

وأشار: "النقطة التي بعدها، ان هذه المقاومة عندما انتصرت هذا ايضا له بعد في الموضوع الاخباري ‏والوطني ‏والسياسي، هذه المقاومة عندما انتصرت  تتذكرون الخطاب الاول في بنت جبيل، بكل ‏التاريخ على ما ‏يُقال – نحنا ما عاملين استقراء تام – لكن المعروف ان المقاومة كانت تستلم ‏السلطة او تصبح جزءاً ‏اساسياً من السلطة، بالحد الادنى حزب الله كجزء اساسي في المقاومة ‏المنتصرة لم يطالب بالسلطة ولم ‏يحكم، المقاومة الوحيدة التي انتصرت ولم تحكم هي المقاومة ‏في لبنان وبشقها الاساسي حزب الله، ولم ‏نطالب اي لم نأت ونقول رغم ان اصدقاءنا كانوا ‏رؤساء مقاومون وسوريا في ظهرهم لم نأت ونقول ‏نحن قاتلنا ونحن انتصرنا ونحن قدمنا ‏شهداء ونريد حصتنا ونريد ان نكون شركاء ونريد الحصة ‏الاوفر والاعظم والاكبر ونريد ان ‏نغير النظام السياسي والتركيبة السياسية في النظام والحصص ‏وتوزيعها كما يتحدث الكثيرون ‏بهذه اللغة لم نفعل ذلك، وهذا ايضاً يجب ان نذكر به اللبنانيين اننا نحن ‏اعتبرنا اولاً اننا لم نقاتل ‏من اجل السلطة، نحن قاتلنا من اجل الدفاع عن بلدنا وتحرير بلدنا الدفاع عن ‏شعبنا من اجل ‏امنه وامانه وكرامته وهناءة عيشه ومن اجل سيادة البلد والوطن ومن اجل الكرامة ‏الوطنية وهذا ‏يعني القتال في سيبل الله عز وجل ونحن قاتلنا في سبيل الله عز وجل لم نطلب سلطة ولم ‏ننظر ‏الى السلطة ولم نطمع بسلطة ولاحقا عندما دخلنا في الحكومة وانا شرحت في الخطابات ‏في ‏المهرجانات الانتخابية اننا عندما دخلنا الى المجلس النيابي دخلنا من اجل الدفاع عن ‏المقاومة ‏ونكون صوت المقاومة، في الـ 2005 اضطررنا للدخول الى الحكومة من أجل حماية ‏ظهر ‏المقاومة لا نريد ان نعود ونكررها تعرفون هذا البحث، وبعدها عندما اصبحنا في الداخل ‏اصبحنا ‏معنيين في النهاية بملفات الناس، أردت أن اذكر بهذه الحقيقة لكل اولئك الذين يقولون ‏بأن حزب الله ‏يريد الهيمنة على البلد والسيطرة على قرار الدولة ويريد الحكم ويريد السلطة ‏ويعشق السلطة، ابداً على ‏الاطلاق، نحن بالنسبة لنا حضورنا اليوم في الحكومة او في المجلس ‏النيابي او في الدولة هدفه حماية ‏ظهر المقاومة والمساهمة في معالجة ملفات الناس والا هذه ‏السلطة بكل ما فيها لا تعني لنا شيئاً على ‏الاطلاق، في الـ 2005 بعض الدول الاوروبية كانت ‏تراهن اننا عندما ندخل حزب الله على السلطة ‏ويذوق عسل السلطة وطعم السلطة هو لوحده ‏سيتخلى عن المقاومة وسيشعر ان سلاح المقاومة بات ‏عبئاً عليه، هؤلاء يفهموننا بشكل خاطئ، ‏نحن بالنسبة لنا السلطة اذا كنا في السلطة فهي وسيلة لخدمة ‏عباد الله ولعبادة الله عزّ وجل ‏والمقاومة هي وسيلة، لا السلطة هدف ولا المقاومة هدف، الهدف هو ‏اعلى من ذلك بكثير، هذه ‏نقطة ايضاً يجب التذكير بها".‏

*"النقطة التي تليها كون هذا النقاش لا زال قائماً حتى اليوم، انه ‏يخرج اناس اليوم ومن بضعة ايام ‏خرجوا ومن بضعة اسابيع واشهر والسنة الفائتة وما قبلها ‏وصولا الى ما قبل الـ 2000، عندما نتكلم ‏عن المقاومة يخرج ويقول حسناً انتم من كلّفكم –‏تعلمون من هوَ ليس هناك داع لان نسمّيه – واكثر ‏من جهة واكثر من حزب سياسي واكثر من ‏شخصية، من كلفكمَ؟؟ عجيب هذا السؤال! يأتي واحد مثلا ‏ويرى ان نصف البلد واكثر محتل في ‏الـ 82، والجيش الاسرائيلي يريد البقاء ولو لم تحصل مقاومة ‏كان انشأ مستعمرات في جنوب ‏لبنان ولديه اطماع في الوزاني وفي الليطاني والمعتقلات مليئة بآلاف ‏الشباب ومئات الصبايا ‏وإذلال للشعب اللبناني وقتل وقهر وذُل ويأتي ويقول لك انت من الذي كلّفك ‏بقتال العدوّ!؟؟ حسناً، ‏أنت ماذا فعلت والدّولة ماذا فعلت والمجتمع الدولي ماذا فعل؟ عجيب هذا السؤال ‏واقعاً، أنا في ‏رأيي هذا السؤال يعبّر عن تخلف سياسي وانحطاط اخلاقي ان تقول لشعب بلده محتل ‏وجزء ‏كبير من الرجال والنساء في السجون، والعدو يريد ان يبتلع البلد وخيراته وثرواته وإذا ما ‏اراد ‏هؤلاء الناس ان يقاتلوا يقول لهم من كلّفكم؟ بدل من ان تقوم انت وتقاتل وتساندهم ‏وتدعمهم ‏وتؤيدهم وتدافع عنهم تأتي وتضع عليهم إشكالا كأنهم قد ارتكبوا خلاف قانوني أو خلاف ‏ديني او ‏خلاف اخلاقي او خلاف قيم او خلاف وطني، لهؤلاء نقول، كنا نقول، ونبقى نقول، الذي كلفنا ‏هو ‏واجبنا الانساني، ضميرنا، اي انسان حي، اي انسان حرّ، اي انسان يمتلك ضمير لا يمكن ‏ان ‏يسكت لا على الظلم ولا على الاحتلال ولا على الاذلال ولا على القهر ولا على ضياع ‏الاوطان، ‏واجبنا الانساني، واجبنا الاخلاقي، واجبنا الوطني، واجبنا الديني هو الذي دعانا لأن ‏نقاتل نحن وكل ‏من قاتل أن يكون التحرير عام 2000، واليوم نفس المنطق، اليوم انتم من كلفكم ‏ان تحموا؟ المشكلة ‏سأقول لكم أين، لأن هذا له علاقة بالمستقبل، المشكلة ان هناك اناس لا ‏يعتبروا اسرائيل عدو وإن ‏كانوا قد قالوا عدو صهيوني وعدو اسرائيلي هذه مجاملات، في قرارة ‏انفسهم في داخلهم هم لا يعتبرون ‏الاسرائيلي عدوا وحقهم عندما يقولوا من الذي كلفكم وطلب ‏منكم انه لماذا قاتلتم لأن الذين قاتلو قبل الـ ‏‏82 حتى الـ82 اسقطوا المشروع الاسرائيلي الذين اذا ‏راجعتم الشخصيات التي تسألنا من كلفكم هم ‏كانوا جزءا من المشروع الاسرائيلي الذي سقط ‏ولذلك طبيعي ان يعترضوا ويقولوا من كلفكم ومن ‏طالبكم!! هناك من لا يعتبر بأن اسرائيل عدو ‏وبأن اسرائيل تهديد وبأن لدى اسرائيل اطماع لا في مياه ‏لبنان ولا في غاز لبنان ولا في نفط ‏لبنان، وهناك من لا يعتبر ان اسرائيل تهديد للأمن في لبنان ‏ولصيغة العيش في لبنان اساساً، لا ‏يعتبروها تهديدا ولذلك هي ليست عدوا، اذا لماذا انت حامل الراية ‏وتريد ان تحمي البلد، البلد ليس ‏في دائرة التهديد! النقاش يبدأ من هنا، يبدأ بكيف نحمي؟ ما هي ‏الاستراتيجية الدفاعية الوطنية؟ ‏ما هي السبل الافضل والمتاحة لبنان دولةً وشعباً ليحمي نفسه وسيادته ‏وثرواته؟ يبدأ من الاول ‏اننا متفقين ان اسرائيل عدو!؟ متفقين بأن اسرائيل تهديد!؟ متفقين بأن اسرائيل ‏لديها اطماع!؟ ‏متفقين ام غير متفقين!؟ - بصراحة ولا يوم كنا متفقين – الان في المستقبل نتفق او لا ‏نتفق لا ‏اعلم، لا اعلم الغيب ولكن انا اقول لكم ولا يوم كنا متفقين ولا يوم، اذاً اليوم ايضاً نحن ‏نحمي، ‏هذه المقاومة تحمي، تقول لي بتكليف مِن مَن؟ أقول لك واجبنا الانساني والاخلاقي ‏والوطني ‏والديني وهذا لا يحتاج الى إذن من أحد، عندما يكون شعبك وبلدك وسيادة بلدك وثروات ‏بلدك ‏ومستقبل اجيالك مهددة بالخطر وبالعدوان وبالاحتلال وبالنهب وبالسلب من واجبك ان ‏تحمل ‏بندقية وتقاتل وتدافع وتحمي". ‏

*"النقطة التالية، اريد ان اذكر ايضا – الان اصبحنا على نهاية نقاط التذكير - بأن هذه المقاومة ‏التي ‏انتصرت في  25 ايار 2000 قاتلت في ظل الانقسام اللبناني ولم يكن هناك اجماع لبناني - ‏وكنت ‏اتكلم منذ قليل بأننا لطالما كنا مختلفين - لم يكن هناك اجماع لبناني حول المقاومة وخيار ‏المقاومة ‏وفعل المقاومة لم يكن هناك اعتراف لبناني اجماعي بالمقاومة انا اذكر بعض وسائل ‏الاعلام وبعض ‏المرجعيات الكبرى في البلد كانت تقول عندما تتكلم عن الجنوب والمقاومة في ‏الجنوب تقول دورة ‏العنف، الى 25 ايار وسائل اعلام في لبنان لا تقول عن شهداء المقاومة ‏شهداء تقول قتلى، كأنه هناك ‏مشكل بين اثنين فيوجد قتيل اسرائيلي وقتيل لبناني من المقاومة ‏مثلاً، حتى كلمة شهيد لم تُعطى ‏لهؤلاء، لم يكن هناك اجماع واليوم انا اتكلم بهذه النقطة لماذا، ‏لأقول ان المقاومة التي صنعت ‏الانتصار عام 2000 لم تكن موضع اجماع والمقاومة التي ‏انتصرت في تموز عام 2006 لم تكن ‏موضع اجماع، نعم كان هناك تأييد من قوى سياسية ‏وتيارات في مختلف الطوائف اي لم يكون هنا ‏الانقسام طائفي كان الانقسام سياسي، نحن نتذكر ‏في حرب تموز كان هناك قوى اساسية وزعامات ‏كبيرة جداً مسلمة ومسيحية كانت تقف وتساند ‏المقاومة، الانقسام السياسي كان موجود دائماً هذا لم يكن ‏انقسام طائفي حول المقاومة، كان ‏انقساما سياسيا حول المقاومة، الان يأتي واحد ويقول المقاومة كانت ‏موضع اجماع وطني قبل ان ‏تذهب الى سوريا ففقدت الاجماع او قبل ان تتدخل في مسائل المنطقة ‏ففقدت الاجماع، فلتعد ‏المقاومة من سوريا ولا تتدخل في شؤون المنطقة كي يحصل اجماع حولها – ‏هنا يوجد مغالطة ‏‏– لم يكن هناك اجماع على المقاومة قبل الذهاب الى سوريا وقبل التدخل في شؤون ‏المنطقة  ‏وبالتالي حتى لو عدنا لن يكون هناك اجماع  واذا اردتم نستطيع ان نجرب، قدّموا لنا ‏ضمانات ‏انه نعم يصبح هناك اجماع حول المقاومة وعلى كل حال المعركة في المنطقة انتهت لم ‏تعد ‏بحاجة الينا، الموضوع قابل للدرس وللنقاش لكن على كل حال هذا على سبيل الجدال، لا هناك ‏من ‏هم موقفهم واضح وخاضوا الحملة الانتخابية كلها على هذا العنوان والذي يسمى ‏‏"المقاومة وسلاح ‏المقاومة ونزع سلاح المقاومة"، ‏والمقاومة اليوم تمارس كما مارست وظيفة التحرير في ‏ظل الانقسام ‏وانتصرت وقاتلت في حرب تموز في ظل ‏الانقسام وإنتصرت، هي اليوم تحمي لبنان في ظل ‏الانقسام ‏وتحقق إنجاز الحماية، هل يستطيع أحد أن ‏يناقش بأن لبنان ليس محمياً؟ واقعا لبنان محمي، ‏هذا ‏الاسرائيلي ومناوراته، رئيس وزراء العدو يخرج ‏ليقول بأن لديه مناورات كبيرة وضخمة ولكننا ‏لا نريد ‏أن نفتح مشكلا مع أي أحد، هنا البركة بماذا؟ الاغاني! ‏ثقافة الفن؟ مع إحترامي لثقافة الفن، ‏وأن هذه مقاومتنا ‏مقابل مقاومتكم، ماذا؟ المقاومة الجادة القوية القادرة ‏التي لديها سلاح وإستشهاديين ‏ولديها صواريخ دقيقة ‏ولديها دفاع جوي ومقاتلين ذو بأس شديد، هذه المقاومة ‏هي التي تجعل العدو ‏يقف على رجل ونصف، وهو ‏يرسل رسائل التطمين، وهو الذي يكون حذر ومنتبه ‏وأن لا يذهب الى ‏المخاطرة، اذا اليوم المقاومة تؤمن ‏حماية لبنان، ضمن المعادلة الذهبية وفي ظل الانقسام، ‏الحماية ‏منجزة وستبقى منجزة، وهل تريدون أن ‏نناقش، نحن جاهزون للنقاش، نحن لا نتهرب من ‏النقاش على ‏الإطلاق، على كل، وهذا الحماية المنجزة ‏اليوم وعلى مدى 22 عاماً، أسس لها الإنتصار في 25 ‏أيار ‏‏2000، يعني هذه من بركات هذا الامر، يوجد ‏شيء أخر له علاقة بالمناسبة لكن اكتفي بهذا ‏المقدار ‏لنتكلم بأمور أخرى، حاليا هذا النقاش الموجود في لبنان ‏والإختلاف والسجال حول مسألة ‏المقاومة هو قديم ‏حتى نكون واقعيين، هو قائم وسيستمر، كل واحد ‏إستخدم كل وسائل الإقناع التي لديه ‏وكل الإستدلالات ‏التي لديه، وكل الحجج التي لديه، من مع ومن ضد، ‏ومن إقتنع إقتنع ومن لا يريد أن ‏يقتنع لم يقتنع، بطبيعة ‏الحال خيار المقاومة هناك من يؤيده وهناك من ‏يعارضه وهناك من يقف على ‏التل، وكل فريق يسعى ‏من المؤيدين ومن المعارضين أن يحاول أن يحشد رأي ‏عام أكبر، تأييد ‏جماهيري ورأي شعبي أكبر لخياره ‏ولفكرته، بكل الاحوال هذا هو الواقع الموجود حاليا ‏حول هذه ‏المسألة، لكن في اللحظة الحالية الذي نريد أن ‏نتكلم به أنه المقاومة بعد أن تعرضت ‏للإستهدافات ‏الامنية بقتل قادتها، يعني الحاج عماد والسيد ذوالفقار ‏والحاج حسان اللقيس الخ، وقبل ذلك ‏الشهيد السيد ‏عباس والشهيد الشيخ راغب وبعد أن تعرضت لحروب ‏في تموز الـ1993، نيسان ‏‏1996، تموز 2006، كل ‏هذا فشل، كانت المعركة الأخيرة وكل التشويه ‏والاكاذيب لا أريد أن أخذ ‏وقتا في هذا الموضوع، ‏كانت المعركة الاخيرة الضغط على بيئة المقاومة ‏المباشرة وعلى البيئة التي ‏تؤيد المقاومة وحلفاء ‏المقاومة ورأينا النتائج، واليوم المقاومة تشعر أكثر من ‏أي وقت مضى انها قوية ‏وأنها محتضنة من شعبها ‏وبيئتها ومن ناسها ومن الذين تحملوا التبعات معها ‏خلال أربعين عاما، ‏حسنا، أنا أريد أن أقول اليوم ‏إضافة لما قلناه في كل الأيام الماضية أنه من الممكن ‏أن تستمروا في ‏السجال ومن الممكن أن نبقى مختلفين، ‏وكل واحد فينا يبقى حجته وأدلته، لكن هذا لن يؤدي ‏إلى نتيجة، ‏وهنا في الواقع الحالي في الايام الأخيرة ‏بعض القوى السياسية يحصل لها إلتباس، وهذا طبعا ‏نتيجة ‏خلل في الفهم وحتى خلل في النية، أي خلل في ‏النوايا، يعني مثلا عندما يتكلم مسؤولو حزب الله ‏يتكلمون ‏بصوت عالي، يقولون حزب الله يهددنا، وعندما يتكلم ‏حزب الله بصوت هادىء، يقولون حزب ‏الله يشعر بالضعف ‏وبالإرباك ومحشور، القراءة الاولى خطأ، والقراءة ‏الثانية خطأ، إذا خرج أحدهم ‏وقال أنه من يفكر بنزع ‏سلاح المقاومة بالقوة يدفع البلد إلى حرب أهلية، هذا ‏صحيح، يقولون: حزب ‏الله يهدد بحرب أهلية، وإذا ‏خرج أحد مثلي مثلا وقال: يا جماعة نحن جاهزون ‏للحوار وأنا أقترح إذا ‏الموضوع لن نصل إلى نتيجة ‏فيه حاليا فلنأجله سنة أو سنتين، حزب الله ضعيف ‏ومحشور ولا يعرف ‏ماذا يتكلم، هذا خطأ بالفهم وخلل ‏بالفهم وخلل بالنوايا، أنا أحب أن أقول لهم في عيد ‏المقاومة والتحرير ‏في اللحظة الحالية التي أنا أتكلم ‏معكم فيها في الساعة التي هي أمامي وهي على الدقائق ‏التي هي ‏أمامي وأمامكم، في هذه اللحظة منذ العام ‏‏1982 إلى اليوم لم يكن حزب الله والمقاومة في لبنان ‏أقوى ‏مما كانت عليه اليوم، عسكريا وأمنيا وسياسيا ‏وشعبيا وماديا ومعنويا في لبنان وفي المنطقة، ولم ‏تكن ‏ظروفها الداخلية والإقليمية أفضل مما هي عليه اليوم، ‏من أجل ان تكونوا مطمئنين وأن لا ‏تشتبهوا في التقدير ‏وفي الفهم وتخطؤون في إتخاذ القرار، هذه المقاومة ‏اقوى مما تتوقعون، وأقوى مما ‏تتصورون، ومعنوياتها ‏عالية، يعني لا يكفي للشخص أن يكون قويا أو يشعر ‏أنه قويا، المطلوب ‏الاثنين، لأنه من الممكن أن يشعر ‏أنه قويا وهو ضعيف أصلا، في الواقع المقاومة قوية ‏وفي الواقع ‏نحن نشعر أننا أقوى من أي زمن مضى، ‏كي لا يخطأ احد في حساباته في هذا الموضوع، نحن ‏عندما ‏عرضنا أن نؤجل البحث سنة أو سنتين، لأنه ‏نحن همنا اولويات الناس، كم الدولار اليوم؟ قفز ‏فوق ‏الـ34 ألف، نعيد ونكرر، الكهرباء ودواء السرطان ‏والطحين والمخابز والأفران، ولا زال هناك ‏من يتكلم ‏بعالم آخر، يتكلمون بجنس الملائكة، هذا يعبر عن ‏فقدان روح المسؤولية، أولا عندما يبقى ‏هناك دولة وبلد ‏لكي تأتي لتطالبنا بأن نسلم سلاحنا للدولة، فلنأتي في ‏البدء نحن وإياكم لندع هناك دولة، ‏هذه الدولة في ‏المسار الذي تفكرون به وتمشون به ذاهبة إلى الإنهيار، ‏مؤسسات الدولة ذاهبة إلى ‏الإنهيار، أصلا الجيش ‏اللبناني والقوى الامنية اليوم من ماذا تعاني؟ هذه ‏الرواتب التي يتقاضونها، هل ‏هي رواتب؟! قيادة ‏الجيش وقيادة الاجهزة الامنية دائما تشكي وتنعي، في ‏البداية فلتجدوا حلا لمسألة ‏الليرة والدولار والراتب ‏والحقوق وإمكانية الحد الأدنى من الحياة في هذا البلد ‏ليبقى جيش وتبقى دولة ‏وبعد ذلك نناقش إذا نسلم ‏سلاحنا للدولة او نسلم سلاحنا للجيش، لذلك في هذا ‏الموضوع، لا تفهموا ‏بشكل خاطىء ولا تقرأوا بشكل ‏خاطىء، وأنا أجدد الدعوة على كل حال وأقول لكم ‏أجدد الدعوة من ‏موقع القوة ومن موقع الإقتدار الذي لم ‏يسبق له مثيل للمقاومة منذ أربعين عاما، هل تريدون ‏منا أن ‏نتكلم بهذه الطريقة؟ من هذا الموقع أنا أجدد ‏الدعوة إلى الشراكة وإلى التعاون، وهذه هي الملفات، ‏يوجد ‏من يقول أنه صحيح حزب الله يدعو  إلى ‏الشراكة وإلى التعاون لكنه يريد أن يحتكر قرار ‏الحرب ‏والسلم، قلنا لكم هذا الموضوع موضوع الاستراتيجية ‏الدفاعية نحن جاهزون لنناقش بها، وإن ‏كنتم تريدون ‏أن نناقش كل شيء بعرض بعضه البعض نحن ‏جاهزون لذلك، ليس لدينا مشكلة في ذلك، ‏ما نصل به ‏لنتيجة نذهب ونعمل عليه، والأصل في هذا الموضوع ‏أن نتفق مثل ما قلت في المقطع ‏السابق على أن ‏إسرائيل عدو، إسرائيل تهديد، إسرائيل لديها أطماع، ‏يجب ان يكون لدينا قراراً ‏لمواجهة إسرائيل، نذهب ‏بالإستراتيجية الدفاعية ونناقش كيف نواجه إسرائيل، ‏نحن أيها اللبنانيون في ‏عيد المقاومة والتحرير، أخر ‏كلمة في المقطع اللبناني، وأختم في المقطع الفلسطيني ‏بكلمتين، في ‏الحقيقة نحن في خلافنا السياسي في البلد ‏نضع الناس في الحد الأدنى، نحن أمام خيارين، يوجد ‏خيار ‏لبنان القوي والغني، ويجد خيار آخر، لبنان ‏الضعيف والمتسول، ما هي ترجمت هذين الخيارين؟ ‏لبنان ‏القوي هو القوي بالمعادلة الذهبية، المعادلة ‏الذهبية التي أثبتت قدرة لبنان على التحرير عام ‏‏2000، ‏وعلى الصمود في عام 2006، وعلى الحماية ‏منذ 2000 و2006 إلى اليوم، هذا إنجازه، ما ‏هي ‏المعادلة الثانية، قوة لبنان في ضعفهَ! المعادلة الثانية ‏هي في أن الدولة تستطيع أن تحمي لوحدها؟ ‏هذا لبنان ‏الضعيف في رأينا، إن كنتم تريدون أن نناقش نحن ‏جاهزون بالمنطق، نحن لا نتكلم لا ‏بالشعارات ولا ‏وبالخطابات الحماسية، هذا لبنان القوي بالمعادلة ‏الذهبية، والذي يستطيع أن يحصل ‏حقوقه وثرواته من ‏النفط والغاز والمياه، ولبنان الغني الذي يذهب مثلما ‏تكلمت بكل الخطابات وسأظل ‏أتكلم بكل خطاب إن شاء ‏الله، سأظل أطالب المسؤولين بالدولة اللبنانية والشعب ‏اللبناني أن يطالب أن ‏هذا الكنز الموجود في البحر، أنا ‏قلت أن أحد المسؤولين قال لي أنه نحن لبنان لديه نفط ‏وغاز بما يقدر ‏ب 200 مليار دولار، أنا لا أدعي أن ‏لدي خبرة، ولكن منذ مدة هناك دراسة متخصصة تقول ‏أن الثروة ‏النفطية والغازية الموجودة في المياه الأقليمية ‏والمنطقة الإقتصادية الخاصة للبنان تصل إلى ‏‏500 ‏مليار دولارا أميركيا، حسنا، اليوم قرأنا في وسائل ‏إعلام العدو الاسر ائيلي  أن ‏الاوروبيين ‏يفتشون عن بديل للغاز وللنفط من روسيا، بدأوا بعقود ‏مع العدو، من أجل أن يصدروا لهم ‏الغاز، وإذا أخرج ‏النفط، من هنا من جانبنا، نحن اللبنانيين نشاهد، لا ‏نستطيع لا أن نقوم بأي شيء، ‏يوجد لدينا ثروة هائلة ‏‏200 مليار أو 300 مليار أو 500 مليار، وهذه ‏الثورات نسد فيها دين لبنان، ‏ونعمر فيها لبنان، ونخلق ‏من خلالها فرص عمل، وتتحسن فيها سعر الليرة، ‏تصوروا أن لبنان يستطيع ‏بيع النفط، انه اخرج ‏النفط والغاز وبدأ بالبيع، وعلى خط عشرات مليارات ‏الدولارات هذا لوحده ‏سيحسن سعر العملة اللبنانية، ما ‏هو مدى بركات هذا الموضوع على لبنان؟ نستطيع بهم ‏أن نعمر ‏أنفاقا وجسورا ومستشفيات وجامعات، ونصبح ‏بذلك دولة غنية بكل ما للكلمة من معنى، نحن ‏ندعو ‏إلى الدولة الغنية، لبنان يستطيع ان يكون دولة غنية ‏بالنفط والغاز وأيضا بالزراعة والصناعة ‏اللتين دمرتا ‏ضمن السياسات الإقتصادية السابقة، لأنه كلها بنيت ‏على مشروع التسوية الذي طار، هذا ‏لبنان القوي ‏والغني، في المقابل لبنان الضعيف المستول على أبواب ‏صندوق النقد الدولي،  على أبواب ‏سفارات الدول، على ‏أبواب سفارات بعض دول الخليج، ماذا سيقدمون لك؟ ‏حتى المساعدات التي ‏ستأتي من دول الخليج أو من ‏مكان أخر، حتى لو أتت بلا قيد ولا شرط وبلا منة، كم ‏سيعطوك؟ مليارا ‏أو أثنان أو ثلاثة أو أربعة أو 6 ‏مليارات دولارات أو سبعة مليارات أو كم؟ هل يحل ‏هذا مشكلة لبنان؟ ‏هذا لا يحل مشكلة لبنان، الذي يحل ‏مشكلة لبنان فقط هذا الخيار، وهو فقط بحاجة إلى ‏شجاعة، هل ‏تريدون أن تجربوا الإجماع الوطني فلنبدأ ‏من هنا، هل تريدون إستراتيجية دفاعية فلنأتي ‏ونناقشها، ‏يوجد موضوع إسمه الغاز والنفط اللبناني في ‏المياه الإقليمية وفي المنطقة الإقتصادية، تفضلوا ‏لكي ‏نرى ونشكل إجماعا وطنيا كيف نحمي هذه الثروة ‏وكيف نستخرجها، لا يكفي أن نحميها وأن ‏تبقى في ‏المياه، كيف نستخرجها ونبيعها من أجل تحسين كل ‏أوضاع اللبنانيين، وهذا خيار موجود ‏ومتاح وممكن، ‏ممكن جدا جدا جدا، أنا لا أتكلم بخيالات، لكن يحتاج إلى القليل من الجرأة، لا يحتاج ‏إلى شجاعة عظيمة، يحتاج إلى القليل من الجرأة، يحتاج فقط هذه عتبة الخوف والحسابات الضيقة ‏والشخصية والأميركي والاسرائيلي وماذا يفعل، هذه العتبة فقط أن نفشخ عنها خطوة واحدة عندها نحن ‏يمكن كلبنان أن نحصل على ثروة بقيمة مئات مليارات الدولارات، اللبنانيين أحرار أن يختاروا ما ‏يريدون". ‏

وختم: "المقطع الأخير بالموضوع الفلسطيني، أنا أريد أن أنبه اليوم، أريد أن أنبه لبنان لأنه أكثر بلد معني بما ‏سيجري، دول المنطقة، حكومات المنطقة، شعوب المنطقة، وأيضاً القوى العالمية التي تعتبر نفسها ‏معنية بشكل أو بآخر بما يجري في منطقتنا. خلال الأيام القليلة المقبلة هناك أحداث قد تحصل في ‏فلسطين، في القدس، قد تؤدي إلى انفجار كبير، وهذه حقيقة، يمكن هناك كثر لا يواكبون لأنهم ‏مشغلولون بأشياء أخرى وتفاصيل أخرى ولكن هذه الحقيقة، بعد عدة أيام هناك شيء اسمه عند ‏الاسرائيليين مسيرة الأعلام، يأتون هؤلاء المستوطنين وخصوصاً الجماعات الدينية المتطرفة منهم ‏ويحملون الأعلام الاسرائيلية ويجتمعون ويدخلون إلى أحياء القدس القديمة بما فيها الأحياء الاسلامية. ‏عادة هذا يؤدي إلى استفزاز كبير ويؤدي إلى تصادم مع سكان هذه الأحياء والخطر الكبير هو أن يقوم ‏هؤلاء بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى والاعتداء على هذه الباحات أو الاعتداء على المسجد – ‏المسجد المعروف – وبعضهم بدأ، بعض المنظمات الارهابية، هم كلهم إرهابيين، بعض المنظمات ‏تعلن بأنه يجب العمل أو التخطيط لتدمير قبة الصخرة، هذه القبة الذهبية التي تشاهدونها على التلفاز. ‏حسناً، هذا الموقف الاسرائيلي، حكومة العدو سمحت لمسيرة الأعلام أن تعبر في أحياء القدس القديمة، ‏المقاومة الفلسطينية بإجماع فصائلها أعلنت موقف حاسم وواضح بأن هذا إذا حصل لن يبقى بدون رد ‏قوي وكبير، معنى ذلك إذا حصل، المقاومة الفلسطينية وعدت وتوعدت بالرد قد تذهب الأمور إلى ‏انفجار كبير داخل فلسطين، وأنا هنا أريد أن أقول لحكومة العدو ولمن يمون على حكومة العدو ولمن ‏يعنيه الوضع في المنطقة بأن أي مس بالمسجد الأقصى وبقبة الصخرة سيفجر المنطقة، هذا الأمر ‏سوف يستفز كل الشعوب العربية والاسلامية وكل إنسان حر وكل إنسان شريف وكل إنسان مقاوم ‏وكل إنسان مجاهد، وبالتالي عليهم أن يعرفوا أن التمادي في العدوان على المسجد الأقصى وعلى ‏المقدسات في مدينة القدس الاسلامية والمسيحية سيؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة وسيؤدي إلى ما لا ‏تحمد عقباه، والصهاينة يعرفون بأنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بالذهاب إلى هذا المدى، هم عندهم ‏أزماتهم وعندهم مشكلاتهم، عندهم مثل ما تحدثنا في بداية الخطبة عقدة العقد الثامن. اليوم الإخوان ‏أرسلوا لي نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية، رئيس حكومة العدو بينت قام بزيارة لأحد الأماكن إلتقى ‏مع مجموعة من الناس وخطب بهم، ماذا قال لهم؟ الأمر الأول الذي يقض مضجعي هو الانقسامات ‏والكراهية الداخلية في شعب إسرائيل أكثر من إيران ومن حماس - يعني هذه إسرائيل اليوم، إسرائيل ‏المأزومة المنقسمة المنخورة الفاسدة من داخلها - أقول هذا بمسؤولية لأن الانقسام الداخلي في الحقيقة ‏ينتزع منا القدرة على مواجهة التحديات، إنه يشلنا مثل أن تتلقى حقنة تشلك أمام العدو، لا يمكنك ‏التعامل والقتال مع أي شيء ليس فقط مع العدو، هناك دول في العالم مشلولة من شدة الاستقطاب ولا ‏تنجح في دفع مجريات. هذا واقع العدو وهذا واقع جيشه وهذه المناورات التي يقومون بها واليوم على ‏تلفزيون المنار شاهدنا الجنود كيف يصعدون إلى التلة والجبل وقبل عدة أيام شاهدنا المسيرة في الشمال ‏وهذا بقمة الاستنفار والتنسيق الدقيق بين الأذرع والجهوزية العالية والقبة الحديدية وأخطأوا بالمسيرة ‏فاعتبروها لحزب الله وتبينت أنها لهم، هذا هو واقع العدو، العدو الذي هذا واقعه، الذي لم يمر زمان – ‏أنا لا أقول هو ضعيف ولا يستطيع أن يفعل شيء – لكن نسبة لأي زمان مضى من 1948 هو لم يكن ‏بهذا الضعف أو الوهن وخصوصاً الوهن الداخلي، لذلك حكومة العدو يجب أن لا تقدم على خطوة قد ‏تكون نتائجها كارثية على كل الكيان وعلى وجود هذا الكيان المؤقت، على كلٍ هذا الواقع الحالي الذي ‏عندهم الله سبحانه وتعالى حدثنا عنه في كتابه المقدس، الله سبحانه وتعالى يتحدث عنهم يقول " وألقينا ‏بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة، كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً ‏والله لا يحب المفسدين"، هذه حقيقتهم، هذا جوهرهم. ‏إذاً شعوب المنطقة، حكومات المنطقة، دول المنطقة، صحيح كلٌ في بلده ومشغول بمصائبه وبمشاكله ‏وبأولوياته ولكن أنا أدعو الجميع إلى الترقب وإلى الانتباه وإلى الاستعداد وإلى التنبه لما قد يجري من ‏حولنا وقد تكون له تداعياته الكبيرة والخطيرة على المنطقة وهذا كله يتوقف على مدى حماقة العدو، ‏على إقدامه على الحماقة أو تراجعه عن هذه الحماقة. ‏في كل الأحوال يجب في آخر الكلمة أيضاً أن ألفت إلى أن المناورة الاسرائيلية الكبرى التي "طوشونا ‏فيها" تقريباً غداً ينتهي ثلاثة أسابيع منها ويبقى أسبوعا، نحن ما زلنا على جهوزيتنا، على استنفارنا، ‏من هنا أتوجه إلى أحبائي وإخواني وأعزائي وتاج الرأس من مجاهدي المقاومة الاسلامية المرابطين ‏على كل الثغور وفي كل المواقع والذين هم أصحاب العيد وأهل العيد، عيد المقاومة والتحرير، أوجه ‏لهم التحية وأعايدهم، كل عام وأنتم بخير، وأشكرهم على سهرهم ويقظتهم وجهادهم وصبرهم وتعبهم ‏وإن شاء الله هذا كله بركة في الدنيا وفي الآخرة وأجر ثواب وعزة وكرامة وحماية وشرف وتنتهي ‏المناورة ونعود إلى وضعنا الطبيعي إذا ذهبت المنطقة إلى الوضع الطبيعي وأسأل الله سبحانه وتعالى ‏أن يدفع المكاره والمكروه عن الجميع، عن الشعب الفلسطيني، عن لبنان، عن المنطقة، عن المقدسات. ‏

كل عام وأنتم بخير، أعطاكم الله العافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏"

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25 و26 أيار/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108907/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1432/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 5/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108911/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-5-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin