المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 4 أيار/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.may04.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/العاملون عند الفرس والأبالسة..تهانينا بعيدكم

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2010) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان كان يتجه نحو الأسوأ... لولا البابا!

مبادرة أوروبية- خليجية لمنع لبنان من السقوط

هل بدأ “الحزب” يشعر بالحصار ويعيد حساباته؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3 أيار2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 33 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

"الحزب" يستعمل الأعراض لشيطنة "القوات"... ومحاسبتها أساس حملة باسيل

بعد مرور 10 أيام على حادثة "زورق الموت"... هذا ما أعلنه الدفاع المدني

في "فيسبوك"... علي حسن خليل ممنوع

كلام لافت للسفير السعودي عن "القوى الظلامية المعطلة"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا طلب زيارة موسكو لمناقشة الحرب الأوكرانية مع بوتين

هل تزيد إسرائيل المساعدات العسكرية لأوكرانيا

بوتين لماكرون: على الغرب الكف عن تسليم أوكرانيا أسلحة

جونسون للبرلمان الأوكراني: ستنتصرون وأعلن عن مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني

بوتين يوقع مرسوماً بفرض عقوبات على «دول أجنبية ومنظمات دولية»

«يهودية هتلر»... نظرية قديمة تعود باستمرار

روسيا تتهم إسرائيل بدعم النازيين الجدد في أوكرانيا/لافروف قال إن تصريحات لابيد تفسر سبب دعم إسرائيل لنظام النازيين الجدد في كييف

روسيا تعلن عن استهداف «مركز» قرب أوديسا «يستخدم لتوصيل أسلحة غربية»

رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية: السبيل الوحيد لإنهاء الحرب هو «مقتل بوتين»

استئناف عمليات الإجلاء من ماريوبول... وجونسون يخاطب البرلمان الأوكراني اليوم

مسؤول أوكراني: المجر تريد الاستيلاء على جزء من أراضينا

شركة روسية لتصنيع السيارات طالتها العقوبات تطلب من إيران قطع غيار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المطلوب إنهاء تيار ميشال عون وصهره، كما أن لا بد من اعلان لبنان دولة فاشلة ووضعه تحت الفصل السابع وملحقاته/شارل الياس شرتوني

ضمور باسيل وتياره.. هل يطيح بالانتخابات في اللحظة الأخيرة؟/منير الربيع/المدن

ليس كفرا في قاموس الحزب/سناء الجاك/نداء الوطن

حزب الله" وأدبيات الشيخ الذي أزعجه: وحدة حال!/فارس خشان/النهار العربي

فرع الوتوات يرد على شيخ المعاملتين/طوني فرنسيس/نداء الوطن

جبران باسيل إرفَع يدَك عن الجيش/جان الفغالي/نداء الوطن

النزوح السوري في لبنان: فزاعة وشمّاعة/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

المقاطعة وصفة لتغطية السلاح/الياس الزغبي/فايسبوك

هل يفتى بالمقاطعة ودريان في دار الافتاء؟/أسعد بشارة/نداء الوطن

مش مكملين يا عم/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

خمسة تحديات استراتيجية لوشنطن في آسيا...اعترفت بكين وموسكو بالنظام الجديد براغماتياً وقد تلحق بهما إيران/د.وليد فارس/انديبندت عربية

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مقابلة بالصوت والنص مع البرفسور فيليب سالم من موقع ـ”جبلنا ماغازين”: ضدّ سياسة عون وباسيل مئة بالمئة وهذا عهد حزب الله

الراعي استقبل أسقفا في الجيش الفرنسي وملحم الرياشي

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان td خطبة العيد: الحياد جريمة كبرى

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من34حتى40/:”قَالَ الْجَمْعُ لَِيَسُوع: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا. لكِنِّي قُلْتُ لَكُم: إِنَّكُم رَأَيْتُمُونِي، ولا تُؤْمِنُون. كُلُّ مَنْ يُعْطِينِي إِيَّاهُ الآبُ يَأْتِي إِليَّ، ومَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ أَطْرُدَهُ خَارِجًا،

لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاء، لا لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ مَنْ أَرْسَلَنِي. وهذِهِ مَشِيئَةُ مَنْ أَرْسَلَنِي، أَلاَّ أَفْقِدَ أَحَدًا مِنَ الَّذينَ أَعْطَانِي إيَّاهُم، بَلْ أَنْ أُقِيمَهُ في اليَومِ الأَخِير. أَجَل، هذِهِ مَشِيئَةُ أَبِي، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُشَاهِدُ الٱبْنَ ويُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

العاملون عند الفرس والأبالسة..تهانينا بعيدكم

الياس بجاني/01 أيار/2022

تهانينا بعيد العمال لنصرالله وللإرهابيين العاملين عند الفرس وتهانينا لأصحاب شركات أحزابنا الذميين ولقطعانهم العاملين عند ابليس

 

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2010) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

من أرشيف الكاتب لسنة 2010

http://eliasbejjaninews.com/archives/94249/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2015-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7/

(إنجيل القدّيس لوقا17/من07حتى09)

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان كان يتجه نحو الأسوأ... لولا البابا!

الأنباء/03 أيار/2022

كشف الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة، في حديثٍ مع "الأنباء" الإلكترونية أنّ الأمور كانت ذاهبة إلى الأسوأ على كافة الأصعدة،  وهو ما دفع بقداسة البابا إلى الاتّصال بالفرنسيين وحثّهم على العمل لمنع لبنان من السقوط. وقد جاء الرد الفرنسي بالعمل على منع لبنان من الذهاب إلى الفوضى الكبيرة ما يسمح لنا كلبنانيّين أن نعيش في فترة سماح سببها رغبة الفاتيكان منع سقوط لبنان بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، وهذا هو الجوهر الأساسي لعودة السفراء الخليجيين. عجاقة أشار إلى أنّ مسألة الاهتمام بلبنان بدأت تتبلور بعد تطوّر الأزمة في أوكرانيا، والبحث عن مصادر لاستيراد الغاز بدلاً عن روسيا. وطالما أنّ الغاز موجود في المياه اللبنانية فقد يكون هذا الأمر عزّز فكرة التهدئة في لبنان لأنّ استخراج الغاز  من أي دولة، وليس فقط من لبنان، يتطلب ثباتاً سياسياً. وإذا لم يكن لبنان مهيّئاً لترسيخ ثباته من أجل الاستفادة من ثروته من الغاز والنفط فلن تعطى له هذه الفرصة ثانيةً، لأنّه يستحيل أن تتمكّن الدول من استخراج النفط والغاز في ظل الفوضى، داعياً القوى السياسية كافةً إلى مراعاة مستقبل بلدهم واعتباره أولوية. ومن الضروري أن يستفيد لبنان من مبادرة البابا، وبالأخص أنّ الفاتيكان مهتمٌ بمسيحيّي الشرق، وهو يعمل على عدم تهجيرهم، وكذلك فرنسا فهي تعتبر لبنان آخر معاقلها.

وقال: "الأزمة الأوكرانية قد تساعد لبنان على الاستفادة من غازه"، مكرّراً القول إنّ ما يعزّز الاعتقاد بنجاح هذه المبادرة يتمثّل بعودة السفراء الخليجيين، فإذا لم تساعد دول الخليج بتمويل الصندوق المشار إليه فلا أحد يمكنه المساعدة، سوى الدول المستفيدة من ارتفاع أسعار النفط.

 

مبادرة أوروبية- خليجية لمنع لبنان من السقوط

الأنباء/03 أيار/2022

بدأ الحديث عن مبادرة إنقاذية فاتيكانية- أوروبية- خليجية لمنع لبنان من السقوط، وإعادة الأمل مجدداً بإمكانية التوصّل إلى اتّفاق مع صندوق النقد الدولي الذي سيكون بمثابة هدية للبنان لمنعه من الانهيار. مصادر عليمة بحقيقة المبادرة الأوروبية- الفاتيكانية قبل دخول السعودية والولايات المتحدة عليها وتتحول إلى مبادرة فاتيكانية دولية، كشفت في اتّصالٍ مع “الأنباء” الإلكترونية أنّ مبادرة منع سقوط لبنان انطلقت في الأساس من خلال الاتّصال الذي تم بين الحبر الأعظم، البابا فرنسيس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد فوزه في انتخابات الرئاسة الفرنسية لولاية ثانية. وكان الرأي متفقاً بين البابا وماكرون بضرورة منع لبنان من السقوط، خاصةً وأنّ البابا ينوي زيارة لبنان منتصف حزيران، ولا بدّ له أن يحمل للّبنانيين بارقة أمل تعزّز انتماءهم بوطنهم رغم الأزمة الخانقة المتحكّمة به منذ أكثر من ثلاث سنوات. ولفتت المصادر إلى أنّ ماكرون وضع البابا في أجواء إنشاء صندوق الدعم لمساعدة الشعب اللبناني والمنظمات الإنسانية بتمويل مشترك سعودي- فرنسي يصل إلى 70 مليون يورو، وهذا المبلغ المخصّص لدعم قطاعات صحيّة، وتربوية، واجتماعية، وبيئية، وغيرها من شأنه أن يساعد اللبنانيّين على الصمود، وهو جاهز لتلقي الدعم الإضافي من أي دولة. وتقول المصادر إنّ أخبار الدعم تلك ناقشها قداسة البابا مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أبلغ البابا حرصه على لبنان، واستعداد الإدارة الأميركية للمساهمة بما هو مطلوب منها منعاً لتيئيس اللبنانيّين بوطنهم وضرورة العمل على تأمين المساعدات المطلوبة، أكان عبر صندوق النقد أو البنك الدولي.

 

هل بدأ “الحزب” يشعر بالحصار ويعيد حساباته؟

 /IMLebanon03 أيار/2022

تؤكد مصادر سياسية رفيعة في مجلس خاص أن “حزب الله” بدأ يعيد قراءة المشهدين السياسي والانتخابي في ظل التطورات المتسارعة على أكثر من صعيد. ففي حين تلقّف البطريرك الماروني بسرعة قياسية كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حول الاستعدادات جنوباً فدعا سيّد بكركي إلى تهدئة الأوضاع في الجنوب، عاجل مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان المعنيين بموقف عالي النبرة حذّر فيه من خطورة مقاطعة الانتخابات ودعا إلى المشاركة بكثافة، ما يعيد خلط الأوراق بالنسبة لـ”حزب الله” الذي كان ارتاح لانسحاب الرئيس سعد الحريري من المعركة ودعوة تيار المستقبل إلى المقاطعة ما كان ليفسح الباب واسعاً أمام توسّع الحزب في الساحة السنية. هكذا وبحسب المصادر السياسية الرفيعة فإن “حزب الله” يعيد حساباته وبالأرقام فيما يتعلق بالنتائج المحتملة للانتخابات النيابية في ظل توجّسه من إمكانية عدم نيله وحلفائه الأكثرية المطلوبة في المجلس الجديد ما يعيد خلط كل الأوراق السياسية والحكومية والرئاسية، وهو ما لا يمكن للحزب أن يتساهل حياله ويفترض به إعادة النظر بكل الملف الانتخابي من كل جوانبه. ولا تُغفل المصادر التأكيد أن الجو العام في لبنان تغيّر في الأيام الأخيرة بفعل التراكمات، بدءًا من البيئة الداخلية للثنائي الشيعي والتي تشهد نقمة عارمة تتراوح من توجّه قسم من مناصري الثنائي إلى الامتناع عن التصويت احتجاجاً على ممارسات نواب هذا الثنائي وقيادتي الحزبين، وصولاً إلى المناخ المسيحي العام الذي استنفر بعد كلام الشيخ الجشي رغم تنصّل “حزب الله” منه إلا أن هذا الكلام يشبه كلاماً سابقاً للنائب محمد رعد وكلاماً آخر للشيخ نعيم قاسم ما أوحى أن هذا هو جو الحزب وتوجهه، إضافة إلى ردود الفعل المستاءة من رفع السقوف السياسية الذي يمارسه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في جولاته المناطقية والتي باتت تثير حساسيات لدى المسيحيين وخصوصاً مع تكريس مواكبة عسكرية غير مسبوقة لصهر العهد، وتوجّساً من أن يكون باسيل يسعى إلى الإطاحة بالانتخابات عبر بوابة محاولة افتعال حوادث أمنية نتيجة الإصرار على ممارسة الاستفزاز في خطاباته واستعراضاته في هذه الجولات. وتختم المصادر: “بالتأكيد أننا نعيش أياماً بالغة الدقة عشية الانتخابات المفترضة في 15 أيار ما يترك الأبواب مشرّعة على كل الاحتمالات.”

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3 أيار 2022

وطنية/03 أيار/2022

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 لبنان على مسافة أيام  ثلاثة من إطلاق الصافرة للخوض الإجرائي للانتخابات النيابية وإنزال أولى الأوراق في صناديق اقتراع اللبنانيين الموجودين خارج لبنان بدءا من الدول العربية في السادس من أيارالمصادف أيضا العيد السادس بعد المئة لشهداء لبنان وعيد شهداء الصحافة وحريتها.

 وإذا كانت الحرية ولبنان صنوان منذ عقود, لا بل منذ قرونواذا كانت الحرية خطا" بيانيا" أحمر يربط بين مجمل المحطات البارزة والمجلية التي مر بها اللبنانيون والوطنفإن تجسيد أو ترجمة الحرية تكمن اليومفي إنعاش أهم آليات الديمقراطية والتي تتمثل بالانتخابات- بهذا الاستحقاق المحدد داخل لبنان في 15 اياروالمحدد للبنانيين المنتشرين بالسادس و الثامن من أيار. وأما الموظفون المعنيون لوجستيا وإداريا بعملية الانتخاب النيابي فقد تم تحديد الثاني عشر من أيار موعدا" لهم كي يقترعوا.

إذا، العد العكسي, لأولى محطات هذا الإستحقاق, بدأ وستخوض وزارتا الداخلية والخارجية الإختبار الأول يوم الجمعة المقبل في اقتراع الناخبين المسجلين في الدول العربية والإسلامية، يليه يوم الاحد للمسجلين في القارات الخمس. وفي ضوء شكاوى تتعلق بالتحضيرات لإنتخابات الإنتشارأكدت أوساط معنية في الوزارتين أن الأمور باتت جاهزة بنسبة خمسة وتسعين بالمئة,وتجري معالجة الباقي.

 وفيما المسافة الفاصلة عن إجراء الانتخابات تتناقصفإن موجات الصخب والشحذ والتجييش تتزايد، ومعها تتصاعد حماوة استنفار الناخبينوكل فريق أو كل قطب سياسي على طريقته، حتى أن عددا منهم في بعض الأحيان يتبادلون نكء الجراحات من بين تراكم الأحقاد واستنهاض الغرائز من بين ركام الماضي وكأن ما تسمى بالحربلم تنته قبل ثلاثة عقود_لم تنته في ال 1991 ولا حتى في ال 2005. ويبدو أيضا أن الأهمية المعطاة لهذا الاستحقاق وما يليه وما بعده من انبثاق سلطات واستحقاقات يضيف للمرشحين ومرجعياتهم تبريرات  لاستعمال أعتى الأسلحة الإنتخابية الخطابية والنكايات, بغية شد العصب وحشد الأصواتمن دون أن يغمض عدد لا بأس به من هؤلاء الأفرقاء أعينهم عن مجريات الملفات الاقليمية والدولية: مثل مفاوضات فيينا النووية, والمفاوضات السعودية- الايرانية والحرب في جنوب شرق أوروبا وذلك لما لها من تأثيرات استراتيجية واقتصادية وسياسية وحتى ميدانية في المنطقة التي يقع ضمنها لبنان- حيث سيحاول الأقطاب اللبنانيون اغتنامهاكل من زاويتهفي حين أن الغالبية من الشعب اللبناني وبكل اتجاهاتهم يعانون عيشة، أقل صفاتها هي: العيشة المذلة.

تبقى الاشارة الى أن عددا من المرشحين من خارج القوى الموجودة في السلطات يخوضون الاستحقاق النيابي بإسم 17 تشرين ومتفرعاتها على قاعدة عريضة, يعنونونها بالتغيير نحو الأفضل.

في الغضون، خطب عيد الفطر المبارك اليوم ركزت على وجوب أن يقبل اللبنانيون على الصناديق الانتخابية. حتى أن الشيخ أحمد قبلان الذي كرر رفضه طروحات الحياد، رأى في عدم الإقبال على الاقتراع أو في استخدام الورقة البيضاء نوعا من الحرام. الشيخ علي الخطيب من جهته لفت الى أن على اللبنانيين توحيد الكلمة والرؤية السياسية والاقتصادية لمستقبل لبنان.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون غرد على تويتر بالآتي:

مع تصاعد منسوب المال الانتخابي أستذكر ما كتبت عام 1998: "تحاشوا أن تنتخبوا المرشحين لما في جيوبهم فهذا لهم، بل اختاروهم لما في قلوبهم وعقولهم فهذا لكم.

إعملوا على إيصال الشرفاء المتحلين بإرادة العمل، فالشرف يحميهم من المذلات، وإرادة العمل تعطيهم القدرة على التنفيذ والإنجاز".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 اقتراع المغتربين جاري التحضير له على قدم وساق، وعلى رغم الصعوبات، فإن التقارير الواردة من بلدان الإغتراب تؤشّر إلى حماسة للمشاركة، وهذا ما ستظهر نسبته الأحد المقبل مع انتهاء العملية الانتخابية التي من بعدها ينتقل الحدث إلى لبنان المقيم حيث التحضيرات تتصاعد أكثر فأكثر خصوصا أن المسافة للوصول إلى الأحد 15 أيار باتت بالأيام وتحديدا ثلاثة عشر يوما.

 في هذه الأثناء تستمر الحروب الكلامية وتبادل الاتهامات بين التيارات والأحزاب، على هامش إعلان اللوائح.

وفي عينة من تبادل الاتهامات، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، اتهّم الآخرين بأنهم يدفعوا رشاوى انتخابية، فيما التيار الوطني الحر لا يدفع. 

باسيل، تطرق إلى الودائع ففجر قنبلة، قائلا: الأموال، قسم لا بأس منها "راح".

 في المقابل، يعلن النائب مروان حمادة: نلتقي قبل أيام من الاستحقاق وهو لا يتعلق بمقعد بالزائد او بالناقص "وما رح نعطيهن مقعد" بل نحن مدعوون لدحر الانقلاب الزاحف على لبنان والذي بلغ حدود الجبل والمختارة".

 بعيدا من الملف اللبناني، تطور اقليمي بالغ الاهمية في موضوع النازحين السوريين... الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أن تركيا، التي تستضيف أكثر من 3,6 مليون لاجئ سوري على أراضيها، "تستعد لعودة مليون" منهم على أساس طوعي. وقال أردوغان في رسالة مصورة بثّت أمام مئات السوريين خلال حفل تسليم مفاتيح تعود لآلاف المنازل المخصصة للاجئين العائدين إلى شمال غرب سوريا "كانت المنازل الاسمنتية خطوة. نحن الآن نعد مشروعا جديدا سيسمح بعودة طوعية لمليون من الإخوة والأخوات السوريين في بلادنا"، بمساعدة المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 الخبر اليوم ليس عن الدولة اللبنانية بل عن إدارة فايسبوك. فقد منع فايسبوك البحث عن اسم النائب علي حسن خليل، معللا الأمر بأن اسم الرجل يرتبط بأعمال خطيرة يقوم بها أفراد ومنظمات، وهو أمر غير مسموح على فايسبوك. في المقابل، علي حسن خليل لا يزال عضوا في مجلس النواب، وهو مرشح للإنتخابات النيابية، وسيصل على الأرجح إلى الندوة البرلمانية، وذلك رغم أنه مدعى عليه في جريمة العصر، ويتحدى القضاء رافضا المثول أمامه متحججا بذرائع كثيرة. فهل صار فايسبوك متمسكا بالقوانين أكثر من الدولة اللبنانية؟ وهل سقط القانون عندنا إلى حد أن مدعى عليهم لا يحضرون أمام المحقق العدلي سيعاد انتخابهم في برلمان 2022؟

 مظهر آخر من مظاهر الديمقراطية اللبنانية تمثل في ما حصل في بعلبك، حيث تعرض المرشح على لائحة بناء الدولة الدكتور حسين رعد الى اعتداء فيما كان يقدم واجب العزاء في حسينية آل رعد.  وقد ادى الضرب المبرح الذي تلقاه رعد الى ان  يغيب عن الوعي. الاعتداء المذكور يأتي بعد سلسلة اعتداءات تعرض لها اعضاء اللائحة بدءا برئيسها الشيخ عباس الجوهري. فاين الدولة واجهزتها من كل ما يحصل؟ وهل منطقة بعلبك تندرج في اطار مهام الدولة اللبنانية، ام انها  جيرت  وكالتها الحصرية الى حزب الله ليتولى الامن هناك؟ لذلك ايها اللبنانيون: شاركوا بكثافة في الاستحقاق الاتي. فالتغيير بدو صوتك وبدو صوتك، وب 15 ايار خللو صوتكن يغير.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 ثلاثة أيام قبل انتخابات الانتشار بدءا بالدول العربية الجمعة، واثنا عشر يوما قبل الانتخابات في لبنان في 15 أيار، ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة بين صنفين من المرشحين:

 صنف أول يدافع عن وجوده السياسي ليواصل معركة بناء الدولة، مواجها في ذلك دولا عديدة وأضاليل لا تعد أو تحصى، عدا المنسوب المرتفع جدا من المال السياسي الانتخابي، الذي دفع برئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى استذكار ما كتبه عام 1998 حين توجه إلى اللبنانيين بالقول: “تحاشوا أن تنتخبوا المرشحين لما في جيوبهم فهذا لهم، بل اختاروهم لما في قلوبهم وعقولهم فهذا لكم. إعملوا على إيصال الشرفاء المتحلين بإرادة العمل، فالشرف يحميهم من المذلات، وإرادة العمل تعطيهم القدرة على التنفيذ والإنجاز”.

 أما الصنف الثاني من المرشحين، فجماعة “قوم لأقعد مطرحك”، الذين لا مشروع لهم سوى تكسير البلد لتكسيرنا، كما قال النائب جبران باسيل اليوم، من دون أن يطرحوا أي مشروع أو فكرة أو حل، لافتا إلى أن أن عمق الأزمة في لبنان هي في الأكثرية السياسية التي لا تريد الحل، وهذا ما يثبته رفضها للتدقيق الجنائي ووقوفها ضد القوانين الإصلاحية الأساسية، الخاصة باستعادة الأموال المنهوبة والمحولة والكابيتال كونترول وكشف الحسابات والأملاك وإنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية.

 ولأننا على مسافة قريبة جدا من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 كل عام وانتم بخير.

حل عيد الفطر السعيد على المسلمين في العالم مناسبة للفرح والتراحم كل بحسب تقاليده وعاداته وامكاناته.

 في لبنان، خرج من خرج من منزله في العطلة، ومن بقي حبسته عن الفرحة قيود الفقر المنتشر دون توقف.

 هؤلاء كثر بين اللبنانيين المسلوبين حقوقهم ورواتبهم وحياتهم الطبيعية، العالقين بين يدي سلطان مالي ظالم، وساسة يراوغون ويناورون تحت عين السفارات فيبيعون وطنهم بكرسي من هنا وسلطة رخيصة من هناك غير آبهين بوقع النتائج على ناسهم وبلدهم.

العيد ان نطق يدعو اللبنانيين الى التنبه من فتنة تزرع بين جنبات وطنهم، والى اعتماد الخيارات التي تنقذ اقتصادهم من انياب الاحتلالات السياسية الاميركية والغربية، والى الوعي من همزات شياطين  المواسم الانتخاببية الناطقين بشعارات كاذبة وواهية لاستقطاب الابرياء الى افخاخ لن تدوم لانها لا تشبه وطنا يعرف من يحميه ومن يحفظ كرامته.

 واذا نطق العيد لكال الدعوات على من جوع شعبا باكمله وحول ابناءه الى فرائس لبحر الهجرة، وجعل الطوابير اكثر اكتظاظا في المطار وامام المصارف والمخابز.

 في هذا البلد، انشطار غير مسبوق في المعايير ، ومعاناة لا دواء لها الا باداء كل مؤسسة دورها من قضاء وادارات بعدما اصبحت الحقائق مكشوفة والادلة دامغة  وهي بين يدي المسؤولين عن المحاسبة حيث من المفترض ان لا يكون حياد عن حقوق المواطن ولا في تحصين استقراره.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ألقي القبض افتراضيا على النائب علي حسن خليل، المعاقب أميركيا والمطلوب في ملف تفجير مرفأ بيروت، والذي يشكل خطرا على التواصل الاجتماعي وعليه أصدر فايسبوك تحذيرا عند البحث عن اسمه، لكن المحظور المرشح للانتخابات النيابية على لوائح الثنائي الشيعي لم يرفع دعوى رد في وجه العالم الافتراضي ولا تقدم بارتياب مشروع لكف يد مارك زوكربيرغ، واكتفى بالتعليق "ما بحب رد عالموضوع".

 خليل "السابقون" وفنيانوس باسيل "اللاحقون" ومن المحظور عليهم والضالين فايسبوكيا. ورئيس التيار الوطني الحر مالئ العالم بالوعود افتراضيا وشاغل الناس على أرض الواقع، واصل اليوم جولاته بين المناطق، ومن عامية أنطلياس أطلق ابن بطوطة الانتخاب الأعيرة النارية نفسها على كل من لم يتحالف معه، وعلى "اللي ما خلوه وما خلاهن". وانتقل من شتيمة الغدر إلى إنجازات ما بعد الانتخابات، محولا بمعجزة كل إخفاقاته إلى وعود.

ودق رئيس التيار مسمارا في نعش العملية الانتخابية عبْر تهديده بإلغاء مشاركة التيار في هذا الاستحقاق، إذا عجزت السلطة عن حماية المرشحين وتجوالهم، وهو في جولاته استنزف الأجهزة الأمنية، وأنهك المؤسسة العسكرية المنهكة أصلا من قلة الحوافز وانعكاس الأزمة الاقتصادية والمعيشية على عسكرها. وإذا ما استمر في قفزاته الانتخابية واستهلاك سريات وآليات وجنود الجيش وتحويلهم إلى "بادي غارد" فإن القوى العسكرية ستصل إلى موعد منتصف أيار "بطلوع الروح وعلى آخر نفس".

 في الطريق إلى الاستحقاق كان عيد الفطر محطة من محطات الحملات الانتخابية وقبل الدخول في الصمت الانتخابي انتظر اللبنانيون من رجال الدين الأوصياء على التعاليم أن يرموا الحرم على ناهبي المال العام، وأن يفتوا بضرورة إسقاط الفاسدين وينهوا عن ارتكاب المعصية في إعادة انتخاب من كان السبب في إفقارهم وذلهم وسرقة ودائعهم، إلا أن بعض خطباء المساجد تحولوا إلى ناشطين وحولوا المنابر إلى ماكينات انتخابية.

 وبعد فتوى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بعدم جواز المقاطعة استحدث المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان معجما جديدا في التحليل والتحريم، وفي خطبة العيد قال إن الاستحقاق الانتخابي عبادة كبرى وفريضة وطنية وأخلاقية ودينية حاسمة، وأن التردد ممنوع بل حرام وترك المعركة الانتخابية حرام والورقة البيضاء حرام، ومن يعتزل المعركة الانتخابية إنما يعتزل أكبر فرائض الله. وأضاف قبلان إن معركتنا مع شياطين الإنس أخطر من معركتنا مع شياطين الجن.

 المفتي الجعفري الممتاز أفتى للثنائي الشيعي، ومفتي الجمهورية حذر السنة من خطورة الامتناع عن المشاركة في الاقتراع، ومواقع التواصل شهدت على حملة مقاطعة الأزرق للانتخابات تماشيا وموقف زعيم تيار المستقبل. وعلى فتواه المحفزة للاقتراع حضر المفتي دريان اليوم  فاعليات مسابقة القرآن الكريم في مقر السفارة السعودية، وقد أكد السفير وليد البخاري أن المملكة حريصة على أمن لبنان واستقراره وستبقى يدها  ممدودة إلى شعبه وترفض ممارسات القوى الظلامية المعطلة للحياة السياسية والدستور في لبنان.

 وبعد نبش القبور الذي تولاه حفار التيار بالهجوم على القوات واتهامها بالغدر برا وبحرا مستثنيا الجو واغتيال الرئيس رشيد كرامي، وقف رئيس الجمهورية ميشال عون على أطلال مواقفه واستعان بتويتر ليسترجع ما قاله عام ثمانية وتسعين بالطلب إلى الناخبين أن يتحاشوا انتخاب المرشحين لما في جيوبهم، بل أن يعملوا لإيصال الشرفاء المتحلين بإرادة العمل وشتان ما بين الجنرال والرئيس.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 فطر مبارك وكل عام وأنتم بخير.

الحركة السياسية الرسمية مصابة بالشلل في عطلة العيد تملأ فراغها مواقف رجال الدين في الخطب التي ألقوها  من على منابر المساجد.

في خطب اليوم دعوات إلى تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والعمل على إخراج لبنان من وضعه الحالي المزري وحض على حفظ المقدسات الوطنية ومنها المقاومة. وفيها أيضا تشجيع على جعل الإنتخابات النيابية المقبلة مناسبة لجمع الشمل لا الإنقسام وانتقاد لشراء الذمم طمعا بالحصول على اصوات وتحذير من اعتماد الورقة البيضاء ومن التردد وترك المعركة الإنتخابية.

 رغم  عطلة العيد بقيت الماكينات الإنتخابية شغّالة استعدادا للإنتخابات التي ستكون أولى محطاتها في المغتربات العربية والإسلامية يوم الجمعة المقبل ثم في المغتربات العالمية يوم الأحد وصولا إلى الموعد الكبير داخل لبنان في الخامس عشر من ايار.

أما أبرز المبارزات الإنتخابية في الساعات الأخيرة فدارت رحاها على جبهة القوات اللبنانية- التيار الوطني الحر.

كما برزت المواقف على خط دار الفتوى - تيار المستقبل. ففي مقابل قرار التيار تعليق العمل السياسي والإنتخابي كانت دعوة واضحة من مفتي الجمهورية للمشاركة في الإنتخابات وعدم مقاطعتها.

 وغداة إطلاق المفتي موقفه هذا حلقت في الفضاء السياسي تغريدة للتيار الأزرق جاء فيها: مفتي الجمهورية فوق كل اعتبار... لتتوقف معراب عن دق الأسافين... أهل دار الفتوى أدرى بشعابهم.

 في الشق الخارجي للاستحقاق الإنتخابي حماسة لدى المغتربين الذين ربما يصطدمون بإشكالية تتصل بآلية التصويت ولاسيما في أوروبا. فبعض هؤلاء سجلوا اسماءهم بجواز سفر منتهي الصلاحية فهل يسمح لهم بالإقتراع بواسطته أم تجترح الوزارة المعنية حلا ما؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزارة الصحة : 33 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة

وطنية/03 أيار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "33  إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1097118، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة".

 

"الحزب" يستعمل الأعراض لشيطنة "القوات"... ومحاسبتها أساس حملة باسيل

نداء الوطن/03 أيار/2022

خرقت حفاوة الانتخابات النيابية المرتقبة هدوء عطلة عيدَي العمل والفطر، من حريصا، حيث دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المواطنين إلى الاقتراع الكثيف، مطالباً بالتحقيق الشفّاف بحادثة زورق طرابلس وعدم طيّ الملف وطمس الحقائق، على غرار ما يحاولون فعله بملف مرفأ بيروت وانفجار التليل.

إلى الشوف وجزين، وبعدما استفزّ النائب جبران باسيل السبت أبناء منطقة عكار، وجّه سهامه الأحد ضد القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، واتّهمهما بالمحاصصة في الدولة وتحالفهما سوياً لتغطية الفساد، كما دعا إلى محاسبة من قام ببطولات وهمية، بحسب تعبيره، وتناسى باسيل ما فعله في السنوات الماضية وعاد وتحالف مع الذي "ما خلاه". وفي جديد الحملة على القوات اللبنانية، وبعد ضغط حزب الله على المرشحين الشيعة في دائرة بعلبك – الهرمل للانسحاب، تقدم حليفه باسيل بدعوى أمام هيئة الإشراف على الانتخابات، ضدّ كلّ من حزبَي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية على خلفية تخطّيهما سقف الانفاق الانتخابي بشكل كبير وبشكل فاضح، مطالباً بإحالة المخالفين إلى النيابة العامة المختصة. ولم يكتفِ حزب الله بالضغط على أبناء بعلبك، بل عمد أحد مشايخه "الفقهاء" الى اتهام القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع بممارسة الدعارة والاتجار في المخدرات والصهيونية، قائلا: "من يريد رؤية نسائه على شواطئ جونية والمعاملتين وجبيل فلينتخب القوات، فجعجع سيخلّصكم من كرامتكم ودينكم وقرآنكم".وجاء الرد سريعاً من عضو تكتل الجمهورية القوية النائب عن كسروان شوقي الدكاش بالقول:

"من الآخر وبلا كترة حكي طهِّر نيعك بس تجيب اسم جونية وسكرو قبل ما تجيب سيرة بناتنا ونسائنا وشبابنا... ضفرن بشرّف راسك. جماعة الكبتاغون عم يعيرونا. هزُلت.. والرطل بدو رطل ووقية".

وبعد حملة ردود واسنتكارات واسعة، تنصل حزب الله من الشيخ الذي يدعى نظير جشي، معتبراً أنّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أكد منذ سنوات، أنه منتحل صفة رجل دين، وهو من أصحاب السوابق وقد سُجن لسنوات بقضايا نصب واحتيال ولا صلة له إطلاقاً بحزب الله، على حدّ تعبيره.

وأعرب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل من جهته عن ثقته بدخول المعارضة إلى المجلس النيابي بتكتل كبير وعدم مشاركة حزبه بأي حكومة داعمة لحزب الله أو التصويت لأي رئيس يدعم سلاح "الحزب". في إطار منفصل، أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي بعد اجتماعٍ عقده مع صندوق النقد الدولي أنّ المعنيين أبدوا تجاوباً كبيراً واستعداداً لتقديم المساعدة المطلوبة للبنان على الصعيد الفني من أجل التوصل الى اتفاق نهائي بين الطرفَين.واعتبرت مديرة الصندوق كريستالينا غورغييفا من جهتها، أن تنفيذ الاصلاحات المتّفق عليها أمر حيوي للحصول على تمويل من المجتمع الدولي، والذي يشتد الحاجة إليه. مالياً أيضاً، "يترنّح" الدولار صعودًا وهبوطاً، مع كل قرار أو خطوة مالية تقوم بها أي جهة أو أي طرف "محلي" أو "دولي". وعلى وقع تمديد حاكم مصرف لبنان العمل بالقرار 161، انخفض سعر صرف الدولار بشكل ملحوظ، مسجلا 26300 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد.

 

بعد مرور 10 أيام على حادثة "زورق الموت"... هذا ما أعلنه الدفاع المدني

القناة 23 /03 أيار/2022

أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني أنّه, "بعد مضي عشرة أيام على تاريخ وقوع حادثة غرق الزورق مقابل شاطئ طرابلس، لا زال عناصر من وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني يستكملون عمليات البحث عن المفقودين الذين كانوا على متن الزورق". وأشارت أنهم, "ينفذون مسحاً بحرياً وبرياً شاملاً انطلاقاً من راس بيروت الى العبدة". وأضافت "وقد انقسم العناصر الى مجموعات لتسيير دوريات مراقبة للتأكد من وجود أي دليل قد يسهم في العثور على المفقودين". من ناحية أخرى، لا تزال مدينة طرابلس تنتظر انتشال أبنائها العالقين في عمق البحر الذين فقدوا حياتهم بعد محاولة هروبهم من واقعهم في زورق الموت.

وفي السياق, أكّد الوزير السابق أشرف ريفي أن "هناك نحو 28 شخصاً لم يُعثر عليهم بعد، والارجح أنهم عالقون في الغرفة داخل الزورق، وغرقوا معه إلى قعر البحر". وقال في حديثٍ له لـ"المركزية", أنّ: "في لبنان ليس لدينا الامكانيات لانتشالهم، لذلك ناشدنا المجتمع الدولي والعربي الذي يمتلك الغواصات للمساعدة. كما تحرّكت وزارة الخارجية وقيادة الجيش في هذا الاتجاه". وأضاف, "المطلوب من الدولة ألا تكنّ قبل العثور على رفات آخر مواطن، لأن الدولة التي تحترم نفسها يجب ألا تستسلم قبل ايجاد أي مواطن وقع ضحية أزمة معينة أو توفى في مكان ما، حتى لو كان العثور عليه او انتشاله صعبا".

وتابع, "نكرر تعازينا وتضامننا مع جميع الاهالي الذي تعرضوا لهذه النكبة. المدينة تعيش منذ ذلك اليوم المشؤوم حزنا وكآبة وألما كبيرا جدا". وعن الوضع الامني في طرابلس، أشار ريفي إلى أن "كل المناطق في لبنان تعاني من أزمة اقتصادية ونقدية كبرى ومن عوز وجوع مع تراجع القدرة الشرائية للمواطن وليس فقط في طرابلس". ولفت الى أنّ, "المعادلة الطبيعية في الحياة تقول بأن كلما كانت هناك أزمة اقتصادية ازدادت الجريمة او التفلت". وقال: "اليوم بالاضافة الى الأزمة الاقتصادية نشهد انعداما لهيبة الدولة بسبب هذه المجموعة الحاكمة الفاسدة، والنتيجة الطبيعية لذلك التفلت الأمني الذي يطال كل المناطق بما فيها طرابلس. ليس هناك من منطقة في لبنان بمعزل عن تأثيرات هذه الأزمة". وعن اذا ستتفلت الامور أكثر قبل الانتخابات، أجاب ريفي: "لا اتصور ذلك، لأن هذه الظروف المأساوية هي نفسها منذ فترة، واليوم تخلف تداعيات على سلوكيات المواطنين، فالمواطن الذي كان يعيش في بحبوحة وراحة ويمرّر كل مشكلة تعترضه بهدوء، بات اليوم عاجزا عن تحملها ، نتيجة ضغط الأزمات اقتصاديا ونفسيا". وعن الاتصال بين وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبداللهيان ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الذي اعتبر خلاله المسؤول الايراني لبنان بلدا مقاوما، قال ريفي: "لبنان بلد لبناني، وكفى تفلسفا من قبل الايراني الذي يعيش أوهاماً تاريخية. لبنان لن يكون بشكل من الاشكال جزءا من ايران". وأضاف, "اذا ارتضى حزب الله لنفسه ان يكون عميلا للجمهورية الاسلامية فنحن لن نكون، وسنقف بوجهه ونمنعه من ربط لبنان بشكل كامل بايران ونستطيع ذلك أكان من خلال مجلس النواب او من خارجه وسنقول لايران "برا برا وبيروت حرة حرة". ودعا ريفي اللبنانيين, "للمشاركة بكثافة في الانتخابات لأنها مصيرية، ليس فقط من أجل كسب او خسارة مقعد بل من أجل مواجهة المشروع الايراني ورفع اليد الايرانية عن لبنان كي نعيش بكرامتنا كما في السابق في بحبوحة وكرامة وعزة ووطنية". وقال الوزير السابق أشرف ريفي أنّ: "اي دعوة للاعتكاف او المقاطعة او عدم المشاركة هي دعوة مشبوهة لتمكّين المشروع الايراني من ان يخرق مناطقنا بشكل أكبر، كما حصل مع اللقاء التشاوري".

 

في "فيسبوك"... علي حسن خليل ممنوع

الكلمة اونلاين/03 أيار/2022

وضع "فايسبوك"، في خاصية البحث عن اسم عضو كتلة "التنمية والتحرير"، النائب علي حسن خليل، تحذيرًا يخوّل المستخدمين الإكمال في عملية البحث، أو العودة إلى الصفحة السابقة.

وعند البحث عن الاسم تظهر رسالة من موقع "فيسبوك"، يتضمّنها سؤال "هل أنت متأكد أنك تريد متابعة البحث؟"، يضاف إلى السؤال شرح عن سبب السؤال وفيه: "التعبير أو الاسم الذي تبحث عنه يرتبط أحياناً بأعمال خطيرة يقوم بها أفراد ومنظمات، وهو أمر غير مسموح على فيسبوك".

 

كلام لافت للسفير السعودي عن "القوى الظلامية المعطلة"

الكلمة اونلاين/03 أيار/2022

هنأ السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، اليوم الثلاثاء، الشعب اللبناني بعيد الفطر قائلاً: "كل عام وشعب لبنان والأمة العربية والاسلامية بخير". وقال البخاري في كلمة له خلال حفل اختتام مسابقة جائزة "القرآن الكريم" في السفارة السعودية: "المملكة حريصة على أمن وإستقرار لبنان وستبقى يدها ممدودة للشعب اللبناني وترفض ممارسات القوى الظلامية المعطلة". وأضاف، "نؤكد على وقوفنا مع عروبة لبنان وحضوره العربي ونأمل أن يستعيد لبنان تألقه ودوره الفاعل بين دول المنطقة". وختم البخاري بالقول: "لا يسعني الا أن اتوجه بالشكر والتقدير لسماحة مفتي الجمهورية ولكل من دعم هذه المسابقة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا طلب زيارة موسكو لمناقشة الحرب الأوكرانية مع بوتين

روما/الشرق الأوسط/03 أيار/2022

قال البابا فرنسيس، في مقابلة نشرت اليوم (الثلاثاء)، إنه طلب الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بموسكو، في محاولة لوقف الحرب في أوكرانيا، لكنه لم يتلق رداً. وصرح البابا لصحيفة «كورير ديلا سيرا» الإيطالية، إن البطريرك كيريل من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الذي أيد الحرب «لا يمكن أن يصير خادم المذبح بالنسبة لبوتين». ووصف البابا، أول من أمس، الحرب الدائرة في أوكرانيا، بأنها «سقوط مروع للبشرية» تجعله «يتألم ويبكي»، داعياً إلى فتح ممرات إنسانية لإجلاء المحاصرين في مصانع الصلب في ماريوبول. وفي حديثه إلى الآلاف من الناس في ساحة القديس بطرس، انتقد البابا مرة أخرى روسيا ضمنياً، قائلاً إن ماريوبول «تعرضت للقصف والتدمير بوحشية». وأضاف: «أتألم وأبكي وأنا أفكر في معاناة الشعب الأوكراني، لا سيما الفئات الأضعف، كبار السن والأطفال».

 

هل تزيد إسرائيل المساعدات العسكرية لأوكرانيا

 روسيا اليوم/الشرق الأوسط/03 أيار/2022

أشارت صحيفة “هآرتس” العبرية، إلى أن إسرائيل تميل بشكل متزايد إلى زيادة المساعدات العسكرية والمدنية لأوكرانيا. ولفتت إلى أن المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل يميلون بشكل متزايد إلى تعزيز المساعدة العسكرية والمدنية للدولة الأوكرانية”. وأضافت: “خلال مناقشة هذه القضية، دعم معظم المسؤولين الإسرائيليين زيادة كمية الإمدادات العسكرية والمدنية المقدمة إلى أوكرانيا”.

 

بوتين لماكرون: على الغرب الكف عن تسليم أوكرانيا أسلحة

موسكو/الشرق الأوسط/03 أيار/2022

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إن على الغرب أن يكف عن إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأوضح الكرملين في بيان إن بوتين أبلغ ماكرون أن «الغرب يمكن أن يساعد في وقف هذه الفظائع عبر ممارسة التأثير المناسب على سلطات كييف، وكذلك من خلال وقف توريد الأسلحة إلى أوكرانيا»، مؤكدا في الوقت نفسه أن كييف «ينقصها الاستعداد للعمل بجدية» في محادثات السلام، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

 

جونسون للبرلمان الأوكراني: ستنتصرون وأعلن عن مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني

لندن/الشرق الأوسط/03 أيار/2022

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم (الثلاثاء)، في كلمة للبرلمان الأوكراني عبر تقنية الفيديو، إن أوكرانيا ستنتصر على روسيا وإنها ستعود من جديد دولة حرة. وقال: «لديّ رسالة واحدة لكم اليوم: أوكرانيا ستنتصر... أوكرانيا ستتحرر». وأعلن جونسون أن المملكة المتحدة ستزود أوكرانيا بمساعدة عسكرية جديدة بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني (376 مليون دولار) تشمل خصوصاً رادارات وطائرات مسيّرة. وأضاف: «سنواصل تزويد أوكرانيا (...) بالأسلحة والتمويل والمساعدة الإنسانية، حتى تحقيق هدفنا على الأمد الطويل؛ أي تحصين أوكرانيا بحيث لا يجرؤ أحد على مهاجمتكم مرة أخرى». إلى ذلك، اعترف جونسون بأن بريطانيا كان يمكن أن تتعامل بصورة أسرع لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين، في ظل انتقادات واسعة النطاق للتأخر في توفير أماكن آمنة للاجئين. ونقلت وكالة «بي إيه ميديا البريطانية» عن جونسون القول إن «أعداداً كبيرة» من الفارين من الحرب يأتون لبريطانيا الآن. ودافع جونسون عن جهود الحكومة الحالية، بعدما سئل عن سبب جعل بريطانيا الأمور أصعب بالنسبة للاجئين مقارنة بدول أوروبية أخرى. وقال: «حسنا؛ لقد قمنا بالكثير لمساعدة النساء والأطفال الأوكرانيين في المنطقة، ولكننا نرى الآن أعداداً كبيرة تأتي إلى المملكة المتحدة». وأضاف: «حتى الآن؛ جرى إصدار 86 ألف تأشيرة، و27 ألف لاجئ أصبحوا موجودين بالفعل هنا، وأنا أريد أن أقول شكراً. 27 ألفاً عدد كبير، وهو يرتفع بسرعة، وأنا أريد أن أعرب عن امتناني لجميع من ساعدوا في الاعتناء بالأوكرانيين». وأوضح: «هل كان يمكن أن نقوم بالأمور بصورة أسرع؟ نعم؛ ربما كان يمكننا ذلك». ولدى سؤاله حول سبب عدم سماح بريطانيا لأوكرانيين بالسفر إلى بريطانيا من دون تأشيرة، قال جونسون إنه «في وقت الحرب بعض الأشخاص قد (يدعون) أنهم لاجئون». وقال: «من المهم حماية النظام ممن قد يسيئون استخدامه».

 

بوتين يوقع مرسوماً بفرض عقوبات على «دول أجنبية ومنظمات دولية»

موسكو/الشرق الأوسط/03 أيار/2022

قال الكرملين، اليوم (الثلاثاء)، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقع مرسوماً بفرض عقوبات اقتصادية ثأرية رداً على «الممارسات غير الودية التي اتخذتها بعض الدول الأجنبية والمنظمات الدولية».

وبموجب المرسوم الجديد، تحظر روسيا تصدير المنتجات والمواد الخام إلى الأشخاص والكيانات المشمولة بالعقوبات. كما يحظر المرسوم المعاملات مع الأفراد والشركات الأجنبية التي تطالها العقوبات الروسية، ويسمح للأطراف الروسية بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاههم.

 

«يهودية هتلر»... نظرية قديمة تعود باستمرار

فيينا/الشرق الأوسط/03 أيار/2022

تشير تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول «دم يهودي» لأدولف هتلر إلى شائعات ولدت قبل الحرب العالمية الثانية بسبب الهوية الغامضة لجد الديكتاتور النازي. قال المؤرخ النمسوي رومان ساندغروبر لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ألويس والد هتلر الذي ولد في 1837 وتوفي في 1903 عندما كان ابنه في الرابعة عشرة، كان «ابناً غير شرعي والده غير معروف». وساندغروبر مؤلف كتاب نشر العام الماضي وكان الأول عن سيرة والد هتلر. في عشرينات القرن الماضي عند بروز مؤسس «الحزب الاشتراكي القومي»، أطلقت «تكهنات بأنه قد تكون له أصول يهودية». وقد غذاها خصومه السياسيون وعززها وصوله إلى السلطة في 1933. بعد الحرب أحيا مجرم نازي النظرية. ففي مذكراته التي تحمل عنوان «مواجهة المشنقة» ونشرت في 1953 بعد سنوات على إعدامه، يقول هانز فرانك الذي كان برتبة حاكم (رايخسلايتر) في الحزب النازي ولقب بـ«جلاد بولندا»، إنه حقق سراً في أصول أدولف هتلر بناء على طلب الزعيم النازي نفسه. وكتب «كان ذلك في نهاية 1930 على الأرجح. استدعاني» هتلر الذي كان يعتبر نفسه ضحية «ابتزاز بغيض» لقريب له بسبب وجود «دم يهودي يسري في عروقه»، حسب مقتطفات من المذكرات التي نشرتها المجلة الألمانية «دير شبيغل» حينذاك. وأجرى هانز فرانك تحقيقه. وقال إنه اكتشف أن ماريا آنا شيكلغروبر، جدة هتلر لأبيه، أنجبت صبياً هو ألويس عندما كانت تعمل طاهية لدى عائلة يهودية تحمل اسم فرانكنبرغر في مدينة غراتس النمسوية. ويروي كاتب المذكرات أن رب العمل دفع لها لاحقاً نفقة غذائية إلى أن بلغ الطفل الرابعة عشرة من العمر، مع تبادل رسائل تثبت أبوته المزعومة. لكن حسب الرواية التي قدمها أدولف هتلر، أقنعت جدته وزوجها المقبل يوهان هيدلر، الرجل بأنه الأب للحصول على المال منه. لكن المؤرخين شككوا في هذه المعلومات. وقال رومان ساندغروبر، إنه عندما حدثت هذه الوقائع «لم يكن لليهود الحق في الإقامة في غراتس»، معتبراً أنه لا يرى «دليلاً ملموساً» يدعم فرضية وجود أصول يهودية لهتلر. وكتب عوفر أديريت الصحافي المتخصص في هذا المجال لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية اليومية، أمس الاثنين، «من كان جد هتلر في الواقع؟ إنه سؤال لا يمكن الإجابة عليه». وأضاف أن البعض قالوا إن هذه المعلومات كانت «محاولة من جانب النازيين لتقديم تفسير لهزيمتهم في الحرب العالمية الثانية». وتابع أديريت أن «آخرين أكدوا أن اضطهاده لليهود نتج عن الخزي الذي شعر به بسبب أصله اليهودي جزئياً. لكن الحقيقة هي أنه لا يوجد دليل تاريخي على أي من ذلك». وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، «الخطأ التاريخي الفاضح الذي لا يغتفر والمروع» بعد تصريحات لافروف الذي كان يجري مقارنة مع الأصول اليهودية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقالت روسيا مراراً إنها تريد «نزع سلاح» أوكرانيا و«إزالة النازية» منها.

 

روسيا تتهم إسرائيل بدعم النازيين الجدد في أوكرانيا/لافروف قال إن تصريحات لابيد تفسر سبب دعم إسرائيل لنظام النازيين الجدد في كييف

روسيا/الشرق الأوسط/03 أيار/2022

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إسرائيل، اليوم (الثلاثاء)، بدعم النازيين الجدد في أوكرانيا مصعداً بدرجة أكبر خلافاً بدأ عندما زعم لافروف أن الزعيم النازي أدولف هتلر من أصول يهودية. وانتقدت إسرائيل، لافروف، أمس، قائلة إن زعمه، الذي أدلى به أثناء حديثه عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو يهودي، افتراء «لا يغتفر» يقلل من شأن مآسي محارق النازي. وندد زعماء عدة دول غربية بتصريحات لافروف، واتهم زيلينسكي روسيا بنسيان دروس الحرب العالمية الثانية. وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، «متعارضة مع التاريخ» و«تفسر بدرجة كبيرة سبب دعم الحكومة الإسرائيلية الحالية لنظام النازيين الجدد في كييف». وأكدت موسكو مجدداً وجهة نظر لافروف بأن كون زيلينسكي من أصل يهودي لا يمنع أن يكون النازيون الجدد يحكمون أوكرانيا. وقالت في بيان: «مناهضة السامية في الحياة اليومية وفي السياسة لم تتوقف بل على العكس يجري تغذيتها (في أوكرانيا)». تأكيد لافروف أن هتلر من أصول يهودية جاء في مقابلة مع قناة تلفزيونية إيطالية أول من أمس، رداً على سؤال عن سبب قوله إن روسيا تحتاج لتخليص أوكرانيا من النازيين إذا كان رئيسها نفسه يهودياً. وأبدت إسرائيل دعمها لأوكرانيا بعد الغزو الروسي في فبراير (شباط). لكنها تجنبت في البدء انتقاد موسكو مباشرة ولم تطبق العقوبات الرسمية المفروضة على الأثرياء المحيطين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ كانت تخشى تصدع العلاقات مع موسكو التي تتمتع بنفوذ في سوريا المجاورة. لكن العلاقات توترت وزاد ذلك في الشهر الماضي بعدما اتهم لابيد روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

 

روسيا تعلن عن استهداف «مركز» قرب أوديسا «يستخدم لتوصيل أسلحة غربية»

موسكو/الشرق الأوسط/03 أيار/2022

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الثلاثاء)، إن صواريخ روسية عالية الدقة أصابت مركزاً لوجيستياً يقع في مطار عسكري بالقرب من مدينة أوديسا الأوكرانية كان يستخدم في توصيل أسلحة قدمها الغرب لكييف. وأشارت في بيان إلى أنه «تم تدمير حظائر تضم طائرات مسيّرة من طراز (بيرقدار تي بي2) بالإضافة إلى أسلحة صاروخية وذخائر من الولايات المتحدة ودول أوروبية». كان حاكم أوديسا ماكسيم مارشينكو، قال عبر تطبيق «تلغرام»، إن ضربة صاروخية أصابت المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود مساء أمس، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. كما قال مجلس بلدية المدينة، أمس، إن «الضربة الصاروخية على أوديسا أصابت بأضرار مبنى كان فيه خمسة أشخاص»، مضيفة: «قضى فتى في الخامسة عشرة، ونقل طفل آخر قاصر إلى المستشفى»، من دون أن يدلي بمعلومات عن مصير الثلاثة الآخرين الذين كانوا في المبنى.

 

رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية: السبيل الوحيد لإنهاء الحرب هو «مقتل بوتين»

كييف/الشرق الأوسط/03 أيار/2022

قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، أمس (الاثنين)، إن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا هو «مقتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين». جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة «ذا نيو فويس أوف أوكرانيا»، حيث سئل بودانوف عن احتمالية إنهاء بوتين لهذه الحرب وهو على قيد الحياة، ليجيب رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية قائلا: «إن إعطاءه فرصة للتراجع هي إحدى استراتيجياتنا، لكن هذا الأمر يكاد يكون غير واقعي». وأضاف: «إنه مجرم حرب، وقد قاد نفسه إلى طريق مسدود»، مؤكدا أن أوكرانيا «ستفوز في الحرب». وسبق أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن في تصريحات ألقاها في العاصمة البولندية وارسو، في مارس (آذار) الماضي إن بوتين «لا يمكن أن يظل في السلطة». وأثارت تصريحات بايدن الكثير من الجدل وقتها، الأمر الذي دفع البيت الأبيض إلى التراجع عنها إلى حد ما، مؤكدا أن بايدن لم يكن يعني أنه يجب اغتيال بوتين أو تغيير النظام في روسيا.

وتأتي تعليقات رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية قبل أيام من يوم 9 مايو (أيار)، أو «يوم النصر» والذي تحتفل فيه روسيا بانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، وهو التاريخ الذي يعتقد بعض المحللين أنه سيشهد تصعيدا للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

 

استئناف عمليات الإجلاء من ماريوبول... وجونسون يخاطب البرلمان الأوكراني اليوم

كييف/الشرق الأوسط/03 أيار/2022

تأمل أوكرانيا استئناف إجلاء المدنيين في مدينة ماريوبول المحاصرة، اليوم (الثلاثاء)، فيما سيتوجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى البرلمان الأوكراني عبر الفيديو في أول خطوة من هذا النوع لمسؤول غربي منذ بدء الحرب. ويفترض أن تستأنف عمليات الإجلاء صباح اليوم بدعم من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة ماريوبول المدمرة التي بات الروس يحتلون الجزء الأكبر منها على ما أفاد المجلس البلدي لهذه المدينة الساحلية الاستراتيجية الواقعة في جنوب شرقي البلاد. وكانت عطلة نهاية الأسبوع الماضي شهدت للمرة الأولى منذ فرض حصار على المدينة قبل شهرين وعمليات القصف المتواصلة، إجلاء نحو مائة مدني كانوا لاجئين في طوابق تحت الأرض في مجمع «آزوفستال» للصلب وهو جيب المقاومة الأخير في المدينة الاستراتيجية الواقعة جنوب دونباس.  لكن الاثنين في زابوريجيا على بعد 200 كيلومتر إلى شمال غربي ماريوبول، لم يستقبل موقف سيارات حول إلى موقع استقبال للاجئين حيث ركنت سيارتان مصفحتان رباعيتا الدفع تابعتان ليونيسف ومنظمات غير حكومية دولية، أي موكب من ماريوبول. وأوضحت كتيبة آزوف المشاركة في الدفاع عن مصنع الصلب «بعد إجلاء جزئي للمدنيين من أراضي آزوفستال يستمر العدو بقصف المصنع بما يشمل أبنية يختبئ فيها مدنيون». وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريتشتشوك إن «مئات المدنيين لا يزالون عالقين في آزوفستال». داخل المدينة، إلى حيث توجهت وكالة الصحافة الفرنسية الجمعة في إطار زيارة منظمة من الجيش الروسي، لا يبدو أن ثمة مواجهات باستثناء دوي انفجارات بعيد يصدر بانتظام من آزوفستال.

وبعدما أمضوا أسابيع تحت الأرض أو في منازلهم، خرج السكان إلى شوارع المدينة الساحلية الزاخرة بالنشاط سابقا ليجدوها مدمرة. في جنوب غربي أوكرانيا كانت أوديسا الساحلية هدفا مجددا لصواريخ روسية. وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي مساء أمس بضربة روسية أدت إلى مقتل مراهق وجرح فتاة في السابعة عشرة. وسأل زيلنيسكي: «من أجل ماذا؟ بم هدد هؤلاء الأطفال... الدولة الروسية؟». ويخشى الأوكرانيون أن تصبح المدينة أحد أهداف روسيا خصوصاً بعد تأكيدات جنرال روسي بأن هجوم الكرملين في أوكرانيا يهدف إلى إقامة ممر من روسيا إلى منطقة ترانسدنيستريا المولدافية الانفصالية يمر عبر أوديسا. ويزيد الحلفاء الغربيون من ضغوطهم على موسكو ودعمهم لكييف مع خطاب يلقيه رئيس الوزراء البريطاني عبر الفيديو أمام البرلمان الأوكراني في أول بادرة من هذا النوع لمسؤول غربي منذ بدء الغزو الروسي. وقالت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان مساء أمس إن جونسون سيقول للنواب الأوكرانيين في خطابه صباح اليوم: «هذه ساعة مجدكم». وسيضيف: «عندما كانت بلادي مهددة بالغزو خلال الحرب العالمية الثانية، استمر برلماننا، على غرار برلمانكم، في الانعقاد أثناء النزاع، وأظهر الشعب البريطاني قدراً كبيراً من الوحدة والتصميم لدرجة أننا نتذكر مرحلة الخطر العظيم التي مررنا بها باعتبارها ساعة مجدنا».

بحسب البيان فإن رئيس الوزراء سيعلن في خطابه عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني (357 مليون يورو)، تشمل خصوصاً أعتدة عسكرية دفاعية.

وحتى الآن، قدمت بريطانيا إلى أوكرانيا خمسة آلاف صاروخ مضاد للدبابات وخمس منظومات صاروخية للدفاع الجوي مع أكثر من 100 صاروخ و4.5 أطنان من المتفجرات.ويعمل الأوروبيون من جهتهم على تشديد العقوبات الاقتصادية على موسكو. وستقترح المفوضية الأوروبية الثلاثاء حزمة سادسة من العقوبات ستشمل جدولا زمنيا لوقف تدريجي لواردات النفط الروسي التي تشكل 30 في المائة من واردات الاتحاد الأوروبي على هذا الصعيد. وفي حال اتفاق الدول السبع والعشرين على هذا الإجراء سيكون وقف مشتريات النفط ومشتقاته تدريجيا على ستة أو ثمانية أشهر مع تدابير فورية المفعول لا سيما فرض رسوم على النقل بناقلات النفط على ما أفاد مسؤول أوروبي. وستشمل العقوبات الجديدة أيضاً «القطاع المصرفي مع خروج مصارف روسية أخرى من نظام سويفت» على ما أفاد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بنما أمس. ومع اقتراب موعد التاسع من مايو (أيار) الذي تحتفل فيه روسيا بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في 1945، تسري تكهنات حول الطريقة التي ستقدم فيها موسكو المكاسب التي حققتها في أوكرانيا. ورأت وزارة الدفاع الأوكرانية أمس أن موسكو قد تستغل هذه الاحتفالات لطرح مسألة ضم «جمهوريات» انفصالية موالية لها في دونباس إلى روسيا الاتحادية. وكانت موسكو اعترفت باستقلال هذه المناطق قبيل غزوها أوكرانيا. في واشنطن أشار السفير الأميركي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مايكل كاربنتر إلى معلومات «موثوقة جدا» مفادها أن روسيا تنوي تنظيم استفتاءات «قرابة منتصف مايو» في «محاولة لضم» دونيتسك ولوغانسك في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.

وقال حاكم لوغانسك إنه يتوقع «تكثيفا لعمليات القصف» مع اقتراب التاسع من مايو. إلا أن وزير الخارجية الروس سيرغي لافروف نفى أن تكون روسيا تعد لتحرك عسكري خاص في هذه الذكرى في مقابلة مع محطة «ميدياست» الإيطالية بثت أول من أمس. وأثار هذا اللقاء ضجة كبيرة بسبب تصريحات للافروف الذي قال إن «دما يهوديا كان يسري في هتلر» ما أثار توترا دبلوماسيا مع إسرائيل. وشجب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أمس تصريحات نظيره الروسي واستدعى السفير الروسي للحصول على «توضيحات». ودان لبيد التصريحات في بيان، قائلاً إن «تصريحات الوزير لافروف هي في الوقت نفسه فاضحة ولا تغتفر وخطأ تاريخي مروع». على الأرض في منطقة دونباس، واصلت القوات الروسية هجومها مع معارك شرسة في محيط إيزيوم وليمان وروبيجني التي يحاول الروس «السيطرة عليها تحضيرا لهجومهم على سيفيرودونيتسك» إحدى المدن الكبرى في دونباس التي لا تزال تحت سيطرة كييف، على ما أكدت هيئة الأركان الأوكرانية.

 

مسؤول أوكراني: المجر تريد الاستيلاء على جزء من أراضينا

كييف/الشرق الأوسط/03 أيار/2022

قال مسؤول كبير في الحكومة الأوكرانية أمس (الاثنين) إن المجر أبلغت بالهجوم الروسي مسبقاً وإنها تريد الاستيلاء على جزء من الأراضي الأوكرانية لنفسها، محذرا بودابست من عواقب هذا الأمر. وبحسب شبكة «آر تي» الروسية، فقد قال أليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا (NSDC) خلال ظهور إعلامي يوم الاثنين: «المجر تتحدث بصراحة عن تعاونها مع روسيا. وقد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بودابست مبكرا أن بلادنا ستتعرض للهجوم». وأضاف دانيلوف: «المجر اعتقدت أنها يمكن أن تحتل جزءاً من إقليم أوكراني. هذا لن يحدث أبدا. سيكون النصر بالتأكيد لنا. وبالنسبة للمجر، التي تصرفت بهذه الطريقة معنا، فإنها ستواجه عواقب أفعالها». ويقول الخبراء إن دانيلوف غالبا ما كان يشير إلى رغبة المجر في الاستيلاء على إقليم ترانسكارباثيا في غرب أوكرانيا، والذي كان محل نزاع بين تشيكوسلوفاكيا والمجر والاتحاد السوفياتي على مدار القرن العشرين. وتأتي تصريحات دانيلوف تزامنا مع إضافة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى قاعدة بيانات على الإنترنت تضم أسماء الأشخاص الذين يعتبرون أعداء لأوكرانيا. وتم وصف أوربان في قاعدة البيانات بأنه «شريك لمجرمي الحرب الروس» و«سياسي مناهض لأوكرانيا». ورغم أن المجر عضو في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، فقد رفض أوربان إرسال أسلحة إلى أوكرانيا أو السماح بمرور هذه الشحنات عبر أراضي بلاده. كما عارضت بودابست أيضاً فرض حظر على النفط والغاز الروسيين.

 

شركة روسية لتصنيع السيارات طالتها العقوبات تطلب من إيران قطع غيار

لندن/الشرق الأوسط/03 أيار/2022

طلبت شركة روسية لتصنيع السيارات من إيران تزويدها بمكونات أساسية لا يمكنها الحصول عليها بسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا، وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية. وقال عضو مجلس إدارة جمعية مصنعي قطع غيار السيارات في إيران حسين بحرينيان، إن شركة روسية لتصنيع السيارات استفسرت عن شراء قطع غيار، من دون تحديد اسم الشركة، على ما ذكرت وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء. وتشمل قطع الغيار المطلوبة أنظمة مكابح وأحزمة أمان ووسادات هوائية ومولدات التيار المتردد ومكيفات هواء وأجهزة لضبط الحرارة وأنظمة نوافذ كهربائية، على ما جاء في التقرير نقلاً عن بحرينيان في ساعة متأخرة أمس الاثنين. وأوضح العضو «بالنظر إلى طلب مصنع السيارات الروسي التعاون مع مصنعي اللوازم الإيرانية، يمكن للشركات التي لديها القدرة على تلبية روسيا... من حيث الجودة وكمية الإنتاج الدخول في سوق السيارات الروسية». وتم تصدير بعض المكونات الإيرانية الخاصة بالسيارات مثل أجهزة تبريد المحركات وأنظمة تثبيت توازن السيارة، إلى روسيا في السنوات الماضية، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وبين البلدين حدود بحرية في بحر قزوين. وقد عانت إيران من تداعيات عقوبات اقتصادية صارمة أعادت فرضها الولايات المتحدة في 2018 بعد انسحاب واشنطن الأحادي الجانب من اتفاق مع الدول الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني. ودخلت شركات غربية السوق الروسية لتصنيع السيارات في العقدين الماضيين، بينما كان اقتصاد هذا البلاد يتوسع. لكن منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط)، أوقفت الكثير من تلك الشركات عمليات بيع السيارات أو مكوناتها إلى روسيا، من بينها «أودي» و«هوندا» و«جاغوار» و«بورشه». ومن الشركات التي علقت التصنيع في روسيا «بي إم دبليو» و«فورد» و«هيونداي» و«مرسيدس» و«فولكسفاغن» و«فولفو». أما «أفتوفاز»، شركة تصنيع السيارات الأكبر في روسيا والمملوكة في غالبيتها من مجموعة «نيسان - رينو» الفرنسية، فهي شبه متوقفة بسبب نقص المكونات المستوردة. وتتعرض مجموعة «رينو» لضغوط كبيرة لمقاطعة روسيا على خلفية غزو أوكرانيا، وتنظر في مسألة الانسحاب من «أفتوفاز». تمتلك «رينو أفتوفاز» بالشراكة مع «روستيك»، تكتل صناعات الدفاع المملوك من الدولة ويديره سيرغي تشيمزوف، الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي فرضت عليه عقوبات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المطلوب إنهاء تيار ميشال عون وصهره، كما أن لا بد من اعلان لبنان دولة فاشلة ووضعه تحت الفصل السابع وملحقاته

شارل الياس شرتوني/03 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108468/108468/

إن مجرد نشر صور لوحدات من الجيش اللبناني ترافق جبران باسيل خلال جولاته الإنتخابية الإستفزازية، وما تظهره هذه الصور من تدمير سافر لمفهوم وواقع دولة القانون، يحيلنا الى اسئلة أساسية حول ما وصلت اليه الأحوال السياسية في هذه البلاد وتردداتها المدمرة على ما تبقى من حيثيات حياتية. من أجاز لهذا القرد السمج ،جبران باسيل، استعمال الجيش اللبناني من أجل  القيام بجولات انتخابية،  بأي حق  يجيز لنفسه قائد الجيش جوزف عون، إعطاء الاذن باستعمال هذه القوة الامنية الجرارة من أجل خدمة مصالح فريق سياسي، من سمح لميشال عون ابتزاز صلاحياته من أجل تسخير المؤسسة العسكرية لاهدافه السياسية، وماذا بقي من  الكيان المعنوي والقانوني للدولة اللبنانية، عندما تستعمل أداة في خدمة مراكز القوى القابضة على مفاصلها.

هذه الاستباحات البذيئة ما هي الا تظهير لواقع تبدد الكيان الدولتي لحساب المقاطعات الاوليغارشية التي تتقاسم موارد الدولة المالية والمعنوية على قاعدة حساباتها ومشاريع السيطرة التي تعد لها. الفاشيات الشيعية، الحاكم الفعلي للبلد، تستحث وتغطي المخالفات التي ترتكبها الاوليغارشيات، إمعانا في تفكيك المبنى الدولاتي، وتصفية الثقافة الدستورية التي حكمت، على الرغم من كل الأعطاب والتناقضات، الاداء السياسي في البلاد منذ نشأة لبنان الكبير وحتى بداية الحرب الاهلية. ميشال عون دجال هتر، أتي به الى الرئاسة أداة ليس إلا من أجل إنهاء الجمهورية اللبنانية، وما هذه المظاهر المخزية ألا تعبيرًا عن هذا الواقع المزري. لا بد من اعلان لبنان دولة فاشلة ووضعه تحت الفصل السابع وملحقاته، من أجل إعادة ترسيم معالمه الجيوپوليتيكية والمؤسسية والدستورية، وإيجاد تسوية فعلية لأزماته المالية والاقتصادية والحياتية القاتلة التي تستوجب اعادة نظر جذرية بالبنيات الأساسية للحياة الوطنية وواقع الحوكمة فيه، لم نعد في مجال التعايش مع المفارقات التي دمرت الكيان والدولة على حد سواء.

 

ضمور باسيل وتياره.. هل يطيح بالانتخابات في اللحظة الأخيرة؟

منير الربيع/المدن/04 أيار/2022

لا تزال الانتخابات عرضة لتشكيك جهات عدة في إمكان حصولها. وإذا كان لبنان قد دخل عمليًا في المدار الانتخابي، فإن الاحتمالات كلها تظل واردة ومفتوحة. تشهد الساحة السياسية كمًا هائلًا من المواقف المتضاربة والمتناقضة ومن التقديرات المتباينة، على الرغم أن أيامًا قليلة تفصل اللبنانيين عن اليوم الانتخابي.

احتمال إطاحة الانتخابات

هناك مخاوف كبيرة من إمكان عدم حصولها، نتيجة إشكالات متعددة قد تحصل ربما يوم الاقتراع. يظل هذا هو الخطر الأكبر. فافتعال إشكالات أو خلافات قد تحول دون إجراء الانتخابات يوم 15 أيار، فيما تقتصر ولاية المجلس النيابي على 5 أيام فقط. لذا لن تكون محسومةً قدرة المجلس على الالتئام لتمديد ولايته، في ظل مقاطعات أو ربما استمرار الإشكالات التي ستحول دون وصول النواب إلى البرلمان لإقرار التمديد. وهذا يعني دخول لبنان في منعطف خطير تتداعى خلاله كل المؤسسات والسلطات. قد يكون هذا الاحتمال شبه مستحيل، ولكنه يظل واردًا، وربما يتحدد ذلك خلال مؤشرات الإقبال على صناديق الاقتراع في بلاد الاغتراب، إضافة إلى إجراء استطلاعات للرأي لفهم مسار توجهات الناخبين ولصالح من تصب. وعندها قد يلجأ الطرف المتضرر للتحضير لعملية الإطاحة بالاستحقاق كنوع من الالتفاف على نتائجه.

حزب الله ويقينه المتراجع

هناك طرف لبناني معارض لحزب الله، يعتبر أن الحزب عينه أصر في انتخابات العام 2009 على الحصول على الأكثرية النيابية. وقبل أيام من ذلك الاستحقاق كانت تقديرات حزب الله تشير إلى أنه سيحصل على الأكثرية. وهذا ما قلبته الوقائع يوم الانتخابات. وقبل مدة استذكر السيد حسن نصر الله تلك الواقعة، معتبرًا أن كل الموازين قد تنقلب في هذا الاستحقاق أيضًا. ويكمل معارضو الحزب في قراءتهم بأن الاستحقاقات النيابية في العامين 2013 و2017 أُجِّلت ومُدد للمجلس النيابي، لأن الحزب لم يكن واثقًا من قدرته على تحصيل الأكثرية. وجرت الانتخابات في العام 2018 بعد إقرار قانون انتخابي جديد يضمن ما يريده حزب الله وحلفاؤه. منذ مدة وحزب الله على يقين من حصوله على الأكثرية في الانتخابات المقبلة. استفاد من غياب الرئيس سعد الحريري، فاعتبر أن ذلك فرصة أساسية لطموحه في الفوز بأكثرية الثلثين. ولكن سرعان ما بدأت التقديرات تتراجع، لتصل إلى حوالى 70 نائبًا. وبعدها أصبحت المعركة محصورة بإمكان الحصول على الأكثرية. وهذا قد لا يكون متاحًا، وقد تكون كتلة حزب الله وحلفائه متوازية مع كتلة خصومه، وتبقى كتلة ثالثة في الوسط هي صاحبة ترجيح الكفّة.

ضمور باسيل وتياره

قد يؤثر هذا الوضع على مسار الانتخابات وربما على حصولها، خصوصًا أن التيار العوني يستشعر احتمال خسارته إلى حدّ كبير مسيحيًا، وتراجع عدد كتلته النيابية. ما يعني أن إجراء الانتخابات لا يناسبه. وهو يعيش خلافات في صفوفه وبين مرشحيه على اللوائح نفسها. وحتى جولات رئيس التيار جبران باسيل تنعكس سلبًا على الوضع بين المرشحين من تياره. وهذا حصل في عكار مثلًا، بين جيمي جبور وأسعد درغام. وفي جزين بين زياد أسود وأمل أبو زيد. وتشير المعلومات إلى أن التيار العوني يميل في هذه الانتخابات إلى دعم أبو زيد بقوة. الأمر الذي يعتبره أسود استهدافًا مباشرًا له، إضافة إلى عدم توفير حواضن ناخبة ترفد التيار بالأصوات اللازمة. وهذا ما يعانيه في صيدا وفي دائرة الشمال الثالثة، بخلاف ما كان الوضع عليه في انتخابات العام 2018، حين كان التيار متحالفًا مع ميشال معوض، وحصل باسيل على أصوات السنّة في البترون بموقف مباشر من سعد الحريري. كل هذه العوامل قد تؤثر سلبًا على مسار الانتخابات، خصوصًا إذا ما استشعر التيار العوني المزيد من المخاطر. وقد يعمد إلى  إقناع حزب الله بضرورة تأجيل الاستحقاق. لكن الأهم هو ما يريد التيار الإيحاء به: خصومه هم الذين يريدون تأجيل الانتخابات.

 

ليس كفرا في قاموس الحزب

سناء الجاك/نداء الوطن/03 أيار/2022

لا يهم كثيراً أو قليلاً ان يُصدر "حزب الله" بيانا يتبرأ فيه من كلام "منتحل صفة الدين" نظير جشي. فهدف البيان انتخابي بامتياز، وذلك حتى لا يخسر الحزب ومن يدعمهم أصوات من يسمحون لبناتهم بالذهاب إلى "شواطئ جونيه والمعاملتين وأبصر وين".

ولا يستقيم استنكار يستند فيه الحزب الى "مسؤوليته الوطنية والاجتماعية والأخلاقية"، فقط لتجنب "هذا النوع من التصريحات المشبوهة الصادرة عن المدعو جشي". وبالتأكيد مصدر الأسف لا يرتبط بـ "استغلال البعض لهذا التصريح المشبوه الذي لا يمثل أي وزن، وبناء ردود أفعال سياسية وانتخابية غير واقعية تساهم في الشحن الطائفي والمذهبي البغيض"، وإنما لأنه قد يدفع "أهلنا الكرام" في جبيل وكسروان إلى مراجعة حساباتهم بما يؤثر على صناديق الاقتراع. فالمفروض أن يمر مثل هذا الكلام مرور الكرام، ومن يخاف منه ومن أبعاده هو مغرض يريد النيل من المقاومة. وهو عميل مرتهن لأعداء الله.

ولكن المتابع للثقافة التي تروجها إيران في داخلها وفي مناطق نفوذها، يعرف تماما أن ما نطق به جشي ليس كفراً في قاموس الحزب، ففي موقف سابق قال رئيس كتلة "الوفاء والمقاومة" النائب محمد رعد أن "لبنان كان ساحة للملاهي الليلية والخدمات، لكن الآن يجب إقامة لبنان الجديد الذي ينسجم مع المقاومة".

وفي موقف أسبق يعود إلى أربعة أعوام، نزع نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الكفاءة عن المرأة المطلقة لتولي وظيفة تربوية. حينها قال قاسم حرفيا: "اذا مُدَرِّسة دايرة على افكار خاصة في كيفية الحياة، تصور بدها تنظِّر لهم عن الحياة كيف نعيشها، بتطلع هي مثلاً لنفترض معلمة مطلقة ومقضيّة مشاكل بحياتها ومن الخراب اللي وقعت فيه بدها تعطي نصيحة للبنات حتى ما يوقعوا باللي وقعت فيه.. شو حتكون نصيحة حدا وقع بمشكلة". بالتالي، ليس كفرا في قاموس الحزب ما قاله جشي. ولعل العكس هو الصحيح، لولا التوقيت السيء عشية الاستحقاق الانتخابي. وإذا ما حصل الحزب ومرتزقته ممن يحتاجون جيوشا جرارة تحميهم في جولاتهم الانتخابية على الأكثرية النيابية، سيصار حتما إلى تعميم كلام جشي وارغام اللبنانيين واللبنانيات على تطبيقه. من هنا يجب أن تبدأ المواجهة، لأنها ثقافية بامتياز. فالنظرة الدونية إلى المرأة التي يجب أن تتوارى، حتى لا تظهر عوراتها ومفاتنها على الشواطئ، هي استكمال لمفاهيم كثيرة، والأدلة تصفعنا يوميا، ونراها في السجالات المتعلقة بكل تفاصيل الحياة بدءا بشعار "أختي حجابك أغلى من دمي"، وليس انتهاء بتخوين كل من يعارض الحزب ليصير عميلا يستباح دمه. وكلما تدهور المجتمع اللبناني مع الأزمات المفتعلة، كلما جنح نحو فكر شمولي وتطرف ديني، يحميه الحاكم بأمره مستندا إلى فائض القوة في مجتمع لا رقيب فيه ولا حسيب ولا قوانين مرعية الاجراء. ليس كفراً في قاموس الحزب ما قاله جشي. الكفر هو أن يطالب اللبنانيون بسيادة الدولة على مؤسساتها وأن ينتفضوا رافضين هذه المنظومة الفاسدة المحمية بمن يريد تغيير هوية لبنان لنلتحق جميعا بالمحور الإيراني، مهما كانت طوائفنا ومذاهبنا ومشاربنا الفكرية والثقافية.. وإلا فلنرحل او نستسلم للجحيم، ولنترك لهؤلاء الاتقياء الانقياء الساحة ليجاهدوا فيها ويحجزوا لهم في الجنة أجنحة.

والكفر يصبح تسبيحا وإيمانا بالقدرة على التغيير عندما تصب أصوات الرافضين هذه الثقافة وهذه الهيمنة لتكسر مصادرة هذا المحور ومرتزقته، وتشكل خطوة يُبنى عليها في مسيرة لا تزال مضنية.. ولكن ليست مستحيلة.

 

"حزب الله" وأدبيات الشيخ الذي أزعجه: وحدة حال!

فارس خشان/النهار العربي/03 أيار/2022

"كسر"، قبل أيّام قليلة، "الشيخ" نظير جشي "قسطل المياه"، فذاع "صيته".

 وقد تعرّف اللبنانيون إلى جشي، بعدما أطلّ عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخطبة انتخابية تهدف الى التسويق في البيئة الشيعية اللبنانية لـ"حزب اللّه" ضدّ منافسيه عموماً وضدّ حزب "القوات اللبنانية" خصوصاً.

 ويمكن اختصار الأدبيات التي استعملها جشي في خطبته بنقطتين: انتخاب خصوم "حزب الله" يعني جذب النساء الى "الرذائل السياحية"، وحزب "القوات اللبنانية" هو حزب مدعوم من "الصهيونيّة والوهّابية".

 وبعد أن أحدثت مواقف جشي ضجة شعبية وإعلامية وسياسية واسعة النطاق في لبنان، غسل "حزب الله" يديه منه، واصفاً كلامه بـ "المشبوه"، منوّهاً بأنّ مطلقه ليس شيخاً معمّماً، وفق سجلات المجلس الشيعي الأعلى، ولكنّه "صاحب سوابق جرمية"، وفق سجلّات القضاء اللبناني.

 وسائل الإعلام التي شاركت "حزب الله" مساعيه لإعلان براءته من جشي كشفت أنّه سبق أن درس في حوزة إيرانية، حيث جرى تعميمه.

وهذا يفيد بأنّ "حزب الله" يريد أن يؤكّد أنّه ليس مسؤولاً عن كلام جشي، وأنّ مواقف هذا الأخير مهما كان نوعها لا يُمكن محاسبة "حزب الله" عليها، وتالياً لا يمكن اعتمادها في الحملة الانتخابية ضدّه أو ضدّ حلفائه في البيئات الرافضة لهذا النوع من الخطاب السياسي.

 ولكن، هل هذا يعني أنّ جشي في ما ذهب إليه في خطبته يناقض فعلاً ما يقوله "حزب الله"، في العلن، خارج فترة الانتخابات النيابية، وما يقوله، في السر" خلالها؟

 في واقع الحال، إنّ هذا الشيخ الذي كان قد جرى تعميمه في حوزة علمية في إيران، مثله مثل كثير من رجال الدين الذين ينتسبون إلى "حزب الله"، لا يبتدع أدبيات لم يسبق لـ"حزب الله" نفسه أن نطق بها، في أوقات سابقة.

 إنّ النظرة الى حزب "القوات اللبنانية" التي جسّدها جشي، هي نظرة "حزب الله" نفسه، وسبق أن عبّر عنها بالأدبيات نفسها، فالحزب يقول إنّ إسرائيل والمملكة العربية السعودية توفران الدعم لـ"القوات اللبنانية"، والحزب نفسه هو من يطلق على إسرائيل اسم "الصهيونية" وعلى المملكة العربية السعودية مصطلح "الوهّابية".

 وفي هذا لم يخرج جشي في خطبته عن أدبيات "حزب الله" بل التزم بها التزاماً تاماً.

و"حزب الله" نفسه كان قد أعلن، مراراً وتكراراً، في مناسبات كثيرة خارج مرحلة الانتخابات النيابية، أنّ هناك قوى خارجية تريد تحويل لبنان الى "كاباريه" و"كازينو"، وهاجم وجود سيّدات مطلّقات في الجسم التربوي على اعتبار أنّهنّ نماذج سيّئة للتلميذات، وحرّم الاستماع الى المطربين حتى لو كانوا يؤدّون أناشيد دينية، وخلاف ذلك الكثير الكثير.

 ويمتلئ الأرشيف بمواقف مسؤولي "حزب الله" حول كثير من هذه المسائل: جزء أوّل قاله أمينه العام حسن نصرالله، وجزء ثانٍ قاله نائبه الشيخ نعيم قاسم وجزء ثالث قاله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمّد رعد.

 ويعتبر ما سبق إنْ قاله رعد هو الأقرب إلى ما أورده الشيخ نظير جشي في خطبته قبل أيّام.

في الثاني عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، قال رعد: "كان لبنان مكان عقد صفقات وكان ساحة للملاهي الليلية والسمسرات، لكنّنا الآن نريد أن نخلق لبنان الجديد الذي ينسجم مع وجود المقاومة".

 في التاريخ الّذي أطلق فيه رعد كلامه لم تكن هناك انتخابات نيابية، بطبيعة الحال، ولكنّ لبنان كان يخوض معركة سياسية طاحنة لتشكيل حكومة برئاسة تمّام سلام. يومها، وقفت "قوى 14 آذار" ضدّ انضمام "حزب الله" الى الحكومة إذا لم يسلّم المتّهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري الى المحكمة الخاصة بلبنان التي كانت تستعد غرفتها الأولى لبدء محاكمتهم، فرفع "حزب الله" الصوت، مقدّماً الأسباب الموجبة التي تجعله يصر على منع قيام حكومة لا تكون في خدمة "خلق لبنان الجديد" الذي "ينسجم مع وجود المقاومة".

 وإذا كان الشيخ نظير جشّي قد ربط بين انتخاب "حزب الله" وإرادة عدم مشاهدة النساء على شواطئ المعاملتين وجونيه وجبيل "ومدري وين"، فإنّه، في واقع الحال بدا أكثر "لطفاً" ممّا كان قد ذهب اليه رعد، لأنّ جشي يتستّر بلباس رجل الدين الذي يَنهي بطبيعته عمّا يعتبره "منكراً"، بينما رعد بصفته مسؤولاً سياسياً في المجلس النيابي، فإنّ كلامه يأخذ أبعاداً خطيرة للغاية، إذ يُظهر أهداف "حزب الله" المتوسّطة والبعيدة المدى التي لا بدّ من أن يعمد الى تحقيقها، عندما يتمكّن من الإمساك بكافة أدوات التشريع والتنفيذ والتهديم والإهتراء.

 ولقد تحقق جزء يسير من هذه الأهداف، بقوّة الإنهيار المالي والإقتصادي، في السنوات الثلاث الأخيرة.

وإذا كان جشي يحذّر من أنّ انتخاب خصوم "حزب الله" يعني تقوية تيارات "الرذائل" في لبنان التي اختصرها بإزالة الضوابط التي تحول دون توجّه "نسائنا" الى الشواطئ "غير الشرعية"، فإنّ رعد يريد لبنان خالياً من كلّ مكوّنات السياحة والخدمات التي أشار إليها بمصطلحات دالة: عقد صفقات (التجارة ومستلزماتها) وملاهٍ ليلية (السّياحة وبنيتها التّحتّية) وسمسرات (النظام المصرفي ووظائفه).

 وعليه، فإنّ تنصّل "حزب الله" من الشيخ نظير جشي، هو تنصّل من توقيت خطبته، لأنّه يلحق الضرر باستراتيجيته الانتخابية، وليس تنصّلاً من مضمون خطبته، لأنّه، في الواقع، يتقاطع كليّاً مع أدبيات "حزب الله" السياسية المثبتة.

 

فرع الوتوات يرد على شيخ المعاملتين

طوني فرنسيس/نداء الوطن/03 أيار/2022

لم يقل الشيخ المزعوم في خطبته الانتخابية شيئاً لا يقوله معلموه، حتى في تفاصيل التفاصيل، وربما حرقياً. ومثله نجد أفواجاً، بعضهم يطلّ على الشاشات، والبعض الآخر يستغل المنابر وبعضْ ثالث ينكبّ على اختراعات الكفار من هواتف ذكية ليعمم حقده وغباءه.

ونال الشيخ المزعوم ما ناله من ردود، بقيت ضمن الحدود الدنيا من تعليقات واراء. وسارع فرع حزب الله في جبل لبنان الذي بدا الواعظ وكأنه يتحدث على أحد منابره الإنتخابية، الى الاستنكار والتبرؤ من صاحب ايديولوجيا المعاملتين الساحلية، وبديهي أن يفعل ذلك خصوصاً في موسم المصارعة لكسب اصوات الناس للحلفاء الذين بدونهم يبقى الحزب ومرشحوه وحيدين عريانين في شمس المواجهة مع الاستكبار. كان يجب الا يكتفي الحزب بفرعه الجبلي لإبداء رأيه في نظريات الشيخ المحكوم سابقاً بسبب جرائم لم تمنعه من إبداء نظريات الحقد الطائفي والتخلف الجماهيري. على الأقل كان ينبغي إصدار بيان تبرئة الذات باسم المنطقة الخامسة في الجنوب أو فرع الهرمل إن لم يكن بإسم قيادة الحزب التي بدت منشغلة باستنكار تفجيرات كابول. فنظريات نظير الجشي بشأن اكثرية اللبنانيين وطائفة منهم هي أخطر من التفجيرات المتنقلة في بلاد الأفغان وتعبيرٌ عن حقد دفين ونوايا خبيثة يحملها الخطاب المذهبي والطائفي مهما جرى إلباسه من ثياب المقاومة والإقتدار والتعايش والمحبة والأخوة واللوائح الانتخابية المشتركة. كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يلجأ قديماً لإصدار بيانات باسم فرع الوتوات في الحزب لإنتقاد خصومه السياسيين أو للرد عليهم، قضايا الخلاف لم تكن تستحق مستويات أعلى مرتبة، لكن خطاب الجشي مشكلة حقيقية كبرى فما قاله الرجل ليس سوى النسخة الشعبوية لخطاب اسياده الأصلي في مضامينه واستهدافاته الإنتخابية وما بعد الإنتخابية، وهو ما يستوجب رداً من المتهمين به، ومن القضاء الذي يفترض ان يحمي الناس والدستور.

 

جبران باسيل إرفَع يدَك عن الجيش

 جان الفغالي/نداء الوطن/03 أيار/2022

هَمَّان في رأس أولوية قائد الجيش العماد جوزيف عون هذه الأيام، الحفاظ على السلم الأهلي وحفظ كرامة العسكريين من خلال تأمين ضرورات الحياة له . من طرابلس إلى عكار الى الضاحية الجنوبية إلى البقاع، مسؤوليات جِسام يتولاها الجيش اللبناني، جميعهم يريدونه ولكن "ليشتغل عندهم "! هذا يريده لضبط الأمن في الضاحية الجنوبية بعدمات فلتت الأوضاع من يدِه ، وذاك يريده لضبط الأوضاع في طرابلس، بعدما تحوَّلت إلى "رصيفٍ للهجرة غير الشرعية"، وثالث يريده ليشكِّل مواكبة وحماية له في جولاته الانتخابية، "والويل والثبور وعظائم الأمور" إذا لم يتمكن الجيش من ضبط كل حجر يُلقى على موكب "المرشَّح المحبوب".

من عكار إلى البقاع، أكثر من ألف عسكري، ليعتلي جبران باسيل المنبر ويلقي كلمة لا تخلو من " التنكيع" بالجيش اللبناني. فعلَ ذلك في رحبة في عكار. جبران باسيل شخصية مستفِزَّة، لم يزر منطقة إلا وسبقته ردات الفعل على استفزازاته: زار الجبل فتعطَّل البلد لأكثر من شهر، وفي عزِّ موسم السياحة والاصطياف.

حين زار الجنوب كان قد تعلَّم درس الجبل، دخل إلى الجنوب من بوابة دارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم حيث بات ليلته عنده، وفي الصباح وُزِّعَت صورة تجمعه باللواء ابراهيم يتناولان الفطور، فكانت هذه الصورة "جواز مرور" له للتجوال في الجنوب.

اليوم، في موسم الانتخابات، قرر باسيل أن يجول في المناطق، ضاربًا بعرض الحائط ظروف الجيش اللبناني الذي لم " يرحمه أحد ": من حادثة قبرشمون إلى ثورة 17 تشرين إلى تفجير المرفأ إلى المشاكل والإشكالات بسب أزمة المصارف وأزمة المحروقات إلى الفلتان في الضاحية الجنوبية والذي استدعى تدخلًا صارمًا منه بناءً على "استغاثات ومناشدات"، وصولًا إلى استحقاق الانتخابات وما يرافقه من وجوب الحفاظ على السلم الأهلي. يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمات بكفايةٍ عالية وكلفة غالية، وتُضاف إلى مهامه أن يفصل الفًا ومئتي عسكري لحماية جبران باسيل، بينهم ثلاث سرايا من فوج المغاوير، وعلى رغم كل هذا الجهد فإن باسيل "يرد الجميل" للجيش بأن يهاجمه وفق مقولة "مَن لا يستطيع حماية احتفال كيف يحمي إجراء الانتخابات النيابية"؟ في جولاته في البقاع، لم يحضر "مهرجان" تل ذنوب أكثر من مئة شخص، لكن الكلفة ألف عسكري للحماية . هل يعرف باسيل ما هي كلفة نقل ثلاث سرايا من المغاوير من محروقات وأغذية وغيرها؟ هل يعرف أن الجيش "يُقتِّر" بسبب الشح، فيأتي هو "لتبذير" أمكانات الجيش لدواعٍ انتخابية؟ ولِمَن لا يعرف، فإن جبران باسيل لم يقف يومًا إلى جانب الجيش، لم يطالب بزيادة ميزانيته، لا في مجلس الوزراء ولا في مجلس النواب، عند إقرار الموازنات، وفي مراجعة للمحاضر، يتأكد هذا الأمر.

جبران، إرفع يدك عن الجيش.

 

النزوح السوري في لبنان: فزاعة وشمّاعة

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/03 أيار/2022

شهدت الأيام الماضية هجمة على النزوح السوري الى لبنان. وللمرة الأولى وصلت مفاعيل هذه الهجمة إلى مجلس الوزراء، إذ ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة بحث موضوع النازحين السوريين، وملف المساعدات المالية بالعملة الصعبة التي تقدمها لهم المؤسسات الدولية والجمعيات في ظل الأزمة التي يعاني منها اللبنانيون. ومعلوم أن ورقة النزوح السوري فزاعة يستخدمها فريق من المتعاطين بالشأن السياسي بعيدا عن المستوى السياسي الرسمي، وغالبا وفق استراتيجية شعبوية تعتمد تحريك الغرائز العنصرية وتخويف المسيحيين بشكل خاص من تغيير ديموغرافي يؤثر عليهم، وتحديدا مع تدني نسبة وجودهم في لبنان قياسا إلى الطوائف الأخرى. ويبقى رئيس التيار الوطني الحر وصهر رئيس الجمهورية النائب جبران باسيل أبرع من يتاجر بهذه الورقة ويستغلها، فقد أكد قبل يومين على أنه يريد "أن يعود النازحون السوريون إلى سوريا لأنه حقهم، ولأن أرض لبنان وإمكانياته محدودة والنزوح مثل اللجوء، إذا طال يصبح شكلاً من أشكال التوطين ويؤدي لاختلال اجتماعي". فهو يصر على أنه حامي الحما، ولولاه ولولا تياره لكان المسيحيون في البحر يبحثون عن وطن يلمهم، ويتعامى عن أن جميع اللبنانيين إلى أي طائفة انتموا، صاروا بفضله وبفضل باقي المسؤولين، لا يتورعون عن رمي أنفسهم في البحر بحثا عن وطن يلمهم، أو موت، ولو غير رحيم يخلصهم من معاناتهم التي انتجتها هذه الطبقة من المسؤولين بمعزل عن النزوح السوري وغيره.

أما التطور الرسمي في إثارة ملف النازحين السوريين في الاجتماع الوزاري فهو قمة الخبث السياسي، وعدا كونه شماعة يعلِّق عليها المسؤولون فشلهم في إدارة البلاد وعجزهم عن حماية اللبنانيين وتأمين الحد الأدنى من حقوقهم وتبرير السرقة الموصوفة لأموالهم وودائعهم، له أهدافه المكشوفة.

وأهم هذه الأهداف يتعلق بملف المساعدات المالية بالعملة الصعبة التي تقدم للاجئين السوريين من دون المرور بمؤسسات رسمية قادرة على سرقتها، وذلك في سعي لابتزاز المجتمع الدولي الذي يشترط الإصلاح مقابل تقديم مساعدات إلى هذه المؤسسات مقابل إنقاذ الاقتصاد اللبناني المنهار بفعل الفساد والمحسوبيات.

والمفارقة أن من أطلق صيحة عجز الدولة عن تحمل تبعات النزوح هما حليفا النظام السوري، وزير العمل مصطفى بيرم المحسوب على "حزب الله"، ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار المحسوب على التيار الوطني الحر، أي على رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره المنهارة شعبيته والطامح لوراثة عمه.

بالتالي، مرجعيتهما السياسية هي الأقدر على التنسيق مع هذا النظام لبحث ملف النازحين السوريين ووسائل تأمين العودة الآمنة لهم إلى ديارهم، إذا ما صفت النيات. وقمة المفارقة أن يقول ممثل "حزب الله": "لدينا حقوق لا نحصل عليها، يكفي اليوم أن نرى طوابير اللبنانيين أمام المصارف والصراف الآلي، في الوقت الذي يتلقى فيه الآخرون من جنسيات أخرى مساعدات مباشرة بالدولار (الفريش)، ويتقاسمون معنا الماء والكهرباء والموارد، فيما نحن لا نحصل على شيء". ويضيف: "نجد مؤسسات ومنظمات دولية ودولا تعقد اتفاقات مع جمعيات اللبنانية وتدفع لها بالدولار من دون المرور بالدولة اللبنانية، وبصراحة هذا الوضع السائب لم يعد مقبولا". فالمعروف أن الحزب لا يعترف أصلا بالدولة، ولا يحتاجها إلا لتسيير أعماله الخاصة، فله جيشه الذي يتباهى بأنه أكثر من مئة ألف مقاتل، وبأنه يدفع رواتبهم بالدولار (الفريش). والأهم أن الحزب يسيطر على الحدود مع سورية عبر المعابر غير الشرعية ويتحكم بحركة التهريب للمواد التي كانت مدعومة من ودائع اللبنانيين ويسهل تهريب السوريين بالاتجاهين من دون أي إجراءات قانونية مرعية. والمعروف أن باسيل يستفيد من الحزب الذي ينتهك السيادة والقانون، ووجوده مرهون بتحالفه وإياه. فهو يشكل الغطاء المسيحي المطلوب لتأمين غلبة السلاح غير الشرعي لحماية مصالح المحور الإيراني في المنطقة.

والفظيع في كلام بيرم هو إشارته إلى ارتفاع مستوى الجريمة "كما يرد في التقارير الأسبوعية للقوى الأمنية". فهو يتجاهل أن كل جريمة لا ترتبط بحزبه يصار إلى كشف ملابساته، وغالبا ما تكون فردية، وغياب الدولة هو أحد أسببها، في تغيب عن هذه التقارير الجرائم الكبرى التي تتعلق بالاغتيالات وتفجير مرفأ بيروت، ولائحة تطول وتستعصي على التحقيق والقضاء الممنوع من ملاحقة المرتكبين المعروفين بالاسم ومكان الإقامة.

بالتالي، يبدو التلويح بملف النازحين السوريين بتوقيته مغرضا. إن كان ثمة معاناة جراء التدفق العشوائي للسوريين إلى لبنان، فمردها بشكل أساسي إلى ضعف الدولة ومؤسساتها في تنظيم أمور هذا اللجوء منذ بدايته، ناهيك عن التجاذب السياسي العاكس للاصطفافات والحسابات الضيقة الخاصة لمصالح الأفرقاء وولاءاتهم الخارجية، ما حال دون الاتفاق على أي خطة فعالة تحمي الأمن والاقتصاد كما تحفظ الحقوق الإنسانية لهؤلاء اللاجئين. بالمختصر، لا مبرر لتضخيم الأمور والتطرف في المزايدات الشعبوية، ولا لزوم لابتزاز المجتمع الدولي عبر إثارة مشكلة النازحين السوريين. فالحل موجود إذا ما أراد مصادرو السيادة اللبنانية ذلك. يكفي استعادة الدولة لهذه السيادة، ويكفي رفع يد الحرس الثوري الإيراني عنها وعن مؤسساتها، ويكفي حلفاء النظام السوري الممسكين بقرار البلد أن يبادروا إلى التنسيق مع هذا النظام لدرس سبل عودة النازحين الآمنة، والمراعية لحقوق الإنسان..

اللهم إلا إذا كان المطلوب بقاء النازحين في لبنان فزاعة، ليستغل باسيل مأساتهم ويبني شعبية في بيئته المسيحية وينفذ خطط من يواليهم.. وشماعة، تسمح لـ"حزب الله" بالمزايدة في احتجاجه على المساعدات التي تقدم إليهم مباشرة، لينهش أكثر في لحم الدولة ومؤسساتها ويدعى العفة وهو يجير المال العام لخزينته الخاصة.

 

المقاطعة وصفة لتغطية السلاح

الياس الزغبي/فايسبوك/03 أيار/2022

هل أن مقاطعة الانتخابات تحجب فعلاً الشرعية عن سلاح "حزب اللّه"، كما يرى بعض "تيّار المستقبل"؟ إن الذين يتابعون اليوم حضّ مؤيّديهم من السنّة على المقاطعة، خلافاً لإرادة دار الفتوى ورموز الطائفة ووجوهها والمكوّنات الوطنية السيادية الأخرى والمناخ الخليجي والعربي العام، يرتكبون من حيث يدرون أو لا يدرون، خطيئة اختراق "الحزب"، ومعه سائر أدوات "الممانعة"، البيئة السنّية بأكثر من ٦ نواب كما في انتخابات ٢٠١٨، بينما الاقبال بكثافة يُقفل أو يضيّق كثيراً ثغرات الاختراق، وينزع الشرعية التي يتوهّمون أن المشاركة تكفلها. فبين المرشّحين السنّة قامات وطاقات سيادية ذات حضور ورأي حازم، قادرة على إشهار سلاح الموقف في وجه السلاح غير الشرعي، وليس الخضوع له أو المساومة معه على منصب أو كرسي أو صفقة. وحجب الأصوات عنها يرقى إلى مستوى الخطأ الجسيم، لأن الامتناع عن وقف الجرم جرم في حدّ ذاته. ويجب ألّا يغيب عن بال المقاطعين أن سياسة "ربط النزاع" مع السلاح (السيّئة الذكر) وعقد التسويات القاتلة هي التي أمّنت له، على مدى سنوات، الغطاء الشرعي لتعطيل الدولة وإسقاط الحكومات وعرقلة التكليف والتأليف ومصادرة القرار والسيادة. إن النكد السياسي والحرد الشخصي لا يحميان أصحابهما ولا الطائفة ولا الشرعية الشعبية الحقيقية،

وإن قليلاً من الوعي السياسي والوطني، مع التجرّد من الأنانية الضيّقة، يُنعش ويُفرح قلب السنّة ولبنان.

 

هل يفتى بالمقاطعة ودريان في دار الافتاء؟

أسعد بشارة/نداء الوطن/03 أيار/2022

لم يكن واضحاً بعد تعليق الرئيس سعد الحريري لعمله السياسي، إذا ما كان هذا التعليق سيشمل مقاطعة الاستحقاقات الدستورية وفي طليعتها الانتخابات النيابية. لقد اقتصر الانسحاب على تحريم المشاركة في الانتخابات ترشيحاً على أي من المنتسبين لتيار المستقبل حتى الأقربين منهم، حتى أن الرئيس نبيه بري وصل الى حد التمني الملح على الحريري استثناء النائب بهية الحريري في صيدا من قرار المنع، باعتبار انسحابها يخلق فراغاً صيداوياً وجنوبياً الا ان الرئيس الحريري أصر على ان يشمل المنع الجميع بمن فيهم الأقربين في العائلة والتيار. وتدحرجت كرة الانسحاب شيئاً فشيئاً واستباقاً للانتخابات، لتصل الى حد الدعوات الصريحة لمقاطعة، وهو ما أثار أسئلة كثيرة، حول النتائج الكارثية لخيار المقاطعة، الذي لم تشهد له الطائفة السنية مثيلا في تاريخها، منذ الاستقلال والى اليوم، باستثناء انتخابات العام 1992 التي دعا فيها الرئيس صائب سلام لعدم المشاركة، انسجاماً مع المقاطعة المسيحية الشاملة التي استظلت بب

كان من الواضح ان الرئيس سعد الحريري في زيارته الأخيرة لبيروت، أتى ليؤدي مهمة الانسحاب، عن قناعة، ومن دون تردد، لكن ما بعد الانسحاب بقي غامضاً، الا من بعض الحملات السياسية التي تولاها مسؤولون في تيار المستقبل، اتخذت في معظمها، صفة تحميل مسؤولية ما حصل لقوى كانت حليفة وفي طليعتها القوات اللبنانية، وكان من الواضح أيضاً ان هذه الحملات تهدف للتحذير من اية محاولة لوراثة الحريري سياسياً من قبل اي طرف، وعلى هذا الاساس تطورت الى الدعوة للمقاطعة باعتبارها قطعاً للطريق على على هذه الوراثة المفترضة، التي هي وحتى اشعار آخر يتيمة الأب والام، اذ لا قدرة عملياً من خارج السنة لأي حزب أن يجرؤ على التفكير بأن يكون بديلاً للحريري، ولكن وعلى الرغم من ذلك فإن رياح تصفية حسابات ما بعد الانسحاب، لم تتوقف عن الهبوب.

ويبقى السؤال: هل سينجح تيار المستقبل في الدعوة الى المقاطعة بما يؤدي الى خفض نسبة المشاركة في بيروت وطرابلس وعكار والبقاع الغربي والبقاع الشمالي وصيدا، وهل من بعد تعليق العمل السياسي سيكون الطوفان؟ على الارجح لن تكون نتائج الدعوة للمقاطعة كما توقعها الداعون اليها، لأسباب عدة لا تتصل فقط بالمعادلة الداخلية، بل بما يمتد الى المناخ العربي والسعودي تحديداً الذي بات يشدد خصوصاً بعد عودة السفير البخاري، على تشجيع المشاركة في الانتخابات، وعدم الاعتكاف ورفض الحرد، وبالتالي على مواجهة الدعوات الى المقاطعة، بالتعامل مع الوقائع كما هي، وعلى الاستعداد للتعامل مع نتائج الانتخابات خصوصاً على صعيد التمثيل السني، كما ستفرزها الصناديق. فمن نتائج عودة السفير البخاري الى بيروت قبل الانتخابات احتواء الدعوات الى المقاطعة، وإعطاء المشاركين فيها خصوصاً على الصعيد السني جرعة دعم، ترجمت فيما بعد بلقاءات واتصالات بين سفير المملكة وعدد من رؤساء اللوائح، دون تخصيص أي منهم بدعم حصري، وهكذا تكون الرسالة قد وصلت، اما لبنانياً فقد توجت بموقف مفتي الجمهورية الشيخ دريان الذي دعا فيه للمشاركة الكثيفة، وقد كان بإمكانه تجنب هذا الموقف لكنه جاهر به، لعدم ترك الساحة السنية فريسة للفراغ ومن يخططون لملء الفراغ بالنواب غير المناسبين، الذين سيشكل بهم حزب الله اكثريته، لا بل معادلته الجديدة التي سيؤكد فيها امتلاك ما يزيد عن ثلث التمثيل السني في البرلمان، وعندها تكون الدعوات للمقاطعة قد ادت الى تحقيق هدف ثمين في استراتيجية الحزب الذي يسعى في هذه الانتخابات الى تأكيد ان شرعيته لا تنبثق من البندقية بل من التمثيل النيابي وخصوصاً منه الذي يتجاوز الطائفة الشيعية.

 

مش مكملين يا عم

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 أيار/2022

الشعبوية السياسية لها لغة. والغوغاء لها لغة. والعبث بحياة الشعوب ومصائرها ورفاهها له لغة. وبناء الأمم له رجال وسياسات ومواقف ورؤية. الرئيس رجب طيب إردوغان يستعيد منذ فترة لغة تركيا الدولة، ودور تركيا الدولي، وعلاقات تركيا البناءة. من موقف أنقرة المتوازن في الصراع حول أوكرانيا إلى زيارة الرئيس التركي إلى الرياض، بدأت معالم مرحلة جديدة تنعكس على المنطقة برمّتها. لا اختراق في الأمر. إنما تعود تركيا إلى موقعها الطبيعي جغرافياً واستراتيجياً وموضوعياً، وكانت أولى النتائج في عودة لغة المنطق إلى ساحة العلاقات الأساسية. وبدأت في إسطنبول إزالة الشوائب وإغلاق مصانع الفرقة ومضخات السفه. والبداية من أعلاها صوتاً وزعيقاً، قناة «مكملين» التي كانت تدّعي تمثيل ما يزعم أنه المعارضة المصرية. لا مزيد من الردح، وتفضلوا غير مطرودين يا عم، وحضراتكم مش مكمّلين خالص. مقفّلين، يا ضنايا، على ما كانت تقول المرحومة زينات صدقي في لغة البلكونات.

غريب هذا الرفض الساذج للتعلم من دروس التاريخ. يا جماعة غداً يتصالح الكبار وتصبحون أنتم خارجاً. يتحول أحمد سعيد إلى مزارع، ومحمد سعيد الصحاف إلى صاحب قاموس من اللطائف الضاحكة برغم قساوة اللهجة أحياناً. ومنها على سبيل المثال «يشوي الله بطونهم في جهنم على يد العراقيين»، أو «لا وجود للأعمدة الأميركية في مدينة بغداد إطلاقاً. حاصرناهم وقتلنا معظمهم» و«القزم بوش ورامسفيلد لا يقدر بقضيتهما». وهو نوع من الأذى الذي لا يزول. ولا يذكر أحد ما كان لأحمد سعيد من كفاءات، وإذ يُذكر القذافي يُذكر معه على الفور خطاب «جرذان».

حاولت «مكملين» كما حاول القنواتيون الآخرون في إسطنبول، تقليد أسوأ ما حدث في الإعلام العربي، وليس أفضل ما تم الوصول إليه في صناعة الإعلام. لكن الفارق الأهم هو أن قنواتيي إسطنبول كانوا ينفّذون أجندة غير وطنية خاضعة لدولة غير دولتهم. ووفقاً لبيان الإغلاق، فإن المحطة سوف تذهب إلى مكان آخر. مكان آخر من أجل ماذا؟ ومن أجل تكميل ماذا؟ الفشل هو الأمر الوحيد الذي لا يكمل ولا يكتمل. فقط يكرر في العالم العربي. على الأقل الصحاف أدخل الظرف على الذَّبّ والأوغاد والطراطير والبطون المشوية في الجحيم.

 

خمسة تحديات استراتيجية لوشنطن في آسيا...اعترفت بكين وموسكو بالنظام الجديد براغماتياً وقد تلحق بهما إيران

د.وليد فارس/انديبندت عربية/03 أيار/2022

في بداية الفترة الرئاسية الثانية، وجه الرئيس الأميركي السابق أوباما إدارته لتباشر الانسحاب الاستراتيجي من الشرق الأوسط الكبير، الذي دخله وتوسع فيه الرئيس بوش من قبله بعد ضربات 11 سبتمبر (أيلول)، وإعادة التموقع في منطقة المحيط الهادي، لا سيما في أستراليا وأوقيانوسيا.

وكان ذلك تماشياً مع الانسحاب من العراق، الذي أنجز في 2012، والتهيئة للخروج من أفغانستان، والمباحثات للوصول إلى اتفاق مع إيران. لكن اجتياح "داعش" للعراق وسوريا أعاق هذه الخطط، وألزم واشنطن بالعودة إلى الهلال الخصيب لمحاربة التنظيم المقاتل لسنوات، وأخر إعادة الانتشار الكبير في أبعد أصقاع العالم عن كل شيء.

وجاءت إدارة ترمب لتغير السياسة الأميركية من جديد، لتعيد التركيز على الشرق الأوسط من ناحية، وتقترب من شبه الجزيرة الكورية، وتدعم تايوان وتضغط دبلوماسياً على الصين، وانسحب من الاتفاق النووي، ودعم التحالف العربي، وأطلق معاهدة إبراهام، وحاول إيجاد معادلات مع روسيا.

إلا أن دخول إدارة بايدن إلى البيت الأبيض أعاد تغيير السياسة من جديد. فعاد التفاوض مع إيران، وخفت الحفاوة مع العرب، وبدأ تخفيف الوجود العسكري الأميركي في العراق، وتشنجت العلاقات مع موسكو، وبدأت الصين تتكلم عن تايوان، وصعدت كوريا الشمالية خطابها.

وجاءت حرب أوكرانيا لتهز العلاقات الدولية، وتضع واشنطن أمام تحديات اجتمعت مع بعضها بعضاً، خصوصاً مع اجتياح روسيا لجارتها في فبراير (شباط) الماضي. فما هي هذه التحديات، بخاصة في آسيا، وكيف تجمعت على أميركا؟

التحدي الأول: روسيا

من دون شك فإن حرب أوكرانيا فتحت ملفاً خطيراً أمام واشنطن عالمياً، وهو صراع مفتوح بين الأطلسي و"أوراسيا "Eurasia، وهي القوة الإقليمية الصاعدة التي تمتد من بيلاروس، إلى روسيا، إلى بعض جمهوريات آسيا الوسطى حتى فلاديفستوك Vladivostok على شواطئ الهادي.

خطورة الوضع أن الولايات المتحدة هي قائدة "الناتو"، والغرب يتكل عليها كلياً، بالتالي تتحمل مسؤولية دعم أوكرانيا عسكرياً في حرب مفتوحة على مصراعيها. فإذا لم تنجح أميركا في إيقاف التقدم الروسي، قد تنشأ أزمة ثقة بالنفس داخل الغرب، ربما تؤدي إلى تداعيات أوروبية وأطلسية. بالمقابل، إذا كثفت الإدارة تدخلها الميداني في الحرب لتغير في ميزان القوى على الأرض، قد تجد نفسها منخرطة في مواجهة مباشرة مع روسيا، فتفتح جبهة من شرق أوروبا إلى ألاسكا، وفي البحار. فأياً يكون الوضع، التحدي كبير، لا سيما أن الحرب تبدو طويلة، والتصعيد مستمر. خصوصاً أن الإدارة وضعت ثقلها في الميزان وأصدرت أقوى العقوبات على روسيا، آملة أن تردعها وتجبرها على التوقف، وإنهاء الحرب. ولكن القضية أكبر من أن تحسم بسرعة أو بسهولة، فحجم روسيا ومساحتها الآسيوية تجعلها صعبة التدجين، ولو أن أميركا هي القوة العظمى على كل الأصعدة.

التحدي الثاني: الصين

التحدي الثاني أمام واشنطن هو أن شريك موسكو الآسيوي، أي الصين، هو القوة الاقتصادية الثانية في العالم، والقوة النووية الثالثة. وبكين، بغض النظر عن عدم إعلانها الرسمي بأنها تؤيد العملية في أوكرانيا، إلا أنها باتت المدماك الأساسي، الذي يوفر مساحة دعم استراتيجية آسيوية وعالمية لروسيا. وكما كتبنا الأسبوع الماضي، "فالجمهورية الشعبية" باتت تستفيد من انغماس الغرب في وحول أوكرانيا، لتبدأ في توسعها بمنطقة الهادي. مما يشكل ضغطاً ثقيلاً على الإدارة، حيث إنه بات عليها أن تواجه قوتين عظميين على جبهتين مختلفتين، وفي وقت واحد: روسيا والصين. ولهذه الأخيرة قدرات مالية واسعة، لا سيما أنها قابضة على ديون أميركية بالتريليونات. أما قوتها العسكرية، فهي أكثر حداثة من القوات الروسية. التحدي الصيني، إذا أضيف إلى التحدي الروسي يشكل نصف قارة آسيا، وكتلة اقتصادية لا يستهان بها.

التحدي الثالث: كوريا الشمالية

هذه الدولة، الستالينية الهوية، هي بحجم صغير جغرافياً، واقتصاد شبه منعدم، لكنها تشكل خطراً أمنياً ضد حلفاء الولايات المتحدة في شرق آسيا. والأهم أن حدودها مع الصين وروسيا تجعل منها تحدياً معقداً لواشنطن بشكل عام، وظاهرة منفلتة في ظل الأزمات الحالية. فأميركا هي بحاجة لمجلس الأمن من أجل لجم تهديدات بيونغ يانغ الصاروخية والنووية، وبسبب أزمة أوكرانيا، المجلس معطل. تحت الإدارة الماضية، تم إرسال قوة ضاربة بحرية إلى مقربة من كوريا الشمالية لردع زعيمها "الزعيم كيم". ولكن الإدارة الحالية، إذ تواجه الجبارين المنافسين، ليست بظروف تسمح لها بالتركيز الاستراتيجي على الخطر الكوري، لأنه بات مترابطاً مع القوتين العالميتين من ورائه، الصين وروسيا.

التحدي الرابع: إيران

في القارة نفسها، تبرز إيران كتحد رابع للولايات المتحدة على مختلف الصعد، أمنياً وعسكرياً سياسياً، وتشكل عاملاً لعدم استقرار لحلفاء واشنطن وشركائها في المنطقة. إلا أن التعقيد الاستراتيجي الأعظم بالنسبة إلى الإدارة هو كيفية مواجهة نظام له قدرة على التأثير من أفغانستان إلى الخليج، فالبحر المتوسط. فمن ناحية، انخرطت واشنطن في آلية مفاوضات طويلة للعودة إلى الاتفاق النووي، مما يحد قدرتها في الضغط على طهران، ومن ناحية أخرى تستمر "الجمهورية الإسلامية" في تحركاتها الداعمة للميليشيات في أربعة دول شرق أوسطية، وتعزز ترسانتها الباليستية والسيبارية. أما الأهم استراتيجياً أن إيران وقعت اتفاقات تعاون عسكري مع روسيا والصين، رابطة نفسها بالمحاور الآسيوية المضادة لأميركا والغرب. مما يحد من الضغط الأميركي عليها، ويجعلها تنتقل من تحد إقليمي إلى تحد قاري.

التحدي الخامس: أفغانستان

لأول وهلة لا تبدو "الإمارة الطالبانية" كأنها تحد كبير للولايات المتحدة. فهي مساحة بعيدة في قلب آسيا، تحكمها جماعات غير متقدمة، لا تملك صواريخ باليستية، ولا طيراناً، ولا قدرات اقتصادية تذكر. فكيف إذا تشكل تحدياً للأمن القومي الأميركي أو الغربي؟ الجواب يأتي من زاوية التفكير الاستراتيجي الأوسع. فلا ننسى أن هذه الميليشيا استولت على أسلحة أميركية بقيمة أكثر من 80 مليار دولار، وهي تستعمل الآن لتجهيز جيش راديكالي داخل أفغانستان، وقد تسرب إلى خارجه لتجهيز جماعات إرهابية في المنطقة والعالم.

وعلى الرغم من تأكيدات "الإمارة المقاتلة" بأنها لن تسمح للمجموعات الإرهابية بالانطلاق من أراضيها، فهذه الشبكات، من "قاعدة" و"داعش" وغيرها، هي تتجمع داخل أفغانستان.

ومن ناحية أخرى فقد اعترفت بكين وموسكو بالنظام الجديد براغماتياً، وقد تلحق بهما إيران. فها هي السلطة الطالبانية تتموقع في العمق الآسيوي، وتنظم نفسها لدعم القوى التكفيرية عالمياً، مما سيضع الغرب أمام تحديات أكبر، في وقت يواجه أزمة مصيرية في أوروبا.

إلا أن التحدي في أفغانستان ليس فقط ما قد تؤول إليه الأوضاع فيها، بعد فترة، بل لما سببه الانسحاب الأميركي المتهور منها في صيف 2021، إذ بات واضحاً أن التحديات الأربعة السابقة تفجرت بقوة بعد هذا الانسحاب، الذي شكل ضوءاً أخضر غير مباشر للقوى المتواجهة مع أميركا، كي تثب في كل اتجاه. فاجتاحت روسيا أوكرانيا، واقتحمت الصين المحيط الهادي، وعادت كوريا الشمالية إلى تهديداتها، واستشرت إيران في الشرق الأوسط. لماذا؟ لأنه بنظرهم أن أميركا خرجت "مهزومة" من قلب آسيا. فانتفضوا.

هذه التحديات الخمس في آسيا، إن كان فيها خطورة أكبر، فلأنها مترابطة ومنسقة مع بعضها بعضاً إلى حد ما. بالتالي فهي تشكل تحدياً قارياً ذا بعد عالمي، وربما عالمي بالنسبة إلى الغرب وأميركا. مما سيصعب الوضع دولياً على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي. فكيف يمكن تخفيف هذا التصعيد؟ يبقى السؤال الأكبر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مقابلة بالصوت والنص مع البرفسور فيليب سالم من موقع ـ”جبلنا ماغازين”: ضدّ سياسة عون وباسيل مئة بالمئة وهذا عهد حزب الله

فاديا سمعان – جبلنا ماغازين (واشنطن)/03 أيار/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/108460/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d9%81%d8%b3%d9%88%d8%b1-%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a8/

وجه البروفسور فيليب سالم نداءً إلى الناخبين في لبنان والانتشار قائلاً: “لا تصوتوا لأيٍّ ممّن أذلّوا لبنان. توبوا ولا تعيدوا ارتكاب نفس الخطيئة”.

وفي حديث خاص (منشور بالفيديو) لـ”جبلنا ماغازين” أثناء تواجده في واشنطن للمشاركة في مؤتمر لجنة التنسيق اللبنانية الأميركية، اعتبر سالم أن “ما نشهده من تجاوزات عشية الانتخابات غير مستغرب بل هو أحد مظاهر انهيار الدولة، ولولا أن الشعب اللبناني آدمي ومثقف لكنا رأينا الويلات، لافتاً إلى أن أكبر مظهر من مظاهر الانهيار هو ما حدث في طرابلس حيث بات الشعب يهرب بحراً بهذا الشكل بعدما أوصلوه إلى قعر الذل”. وقال: “اللبناني مدعوس من قبل السلطة. حرموه من كل شيء وأوصلوه إلى الحضيض. ولكنه لا يزال حياً وهذا يعني أن الأمل موجود، ولن ندع أحداً يوصلنا إلى الإحباط”.

وتوجه سالم إلى “الثوار” برسالة تقول: “إياكم والإحباط. فبالإرادة والمثابرة والتصميم سنصل”. مضيفاً: “الثورة التي أؤمن بها ليست فقط قضية الانتخابات. الانتخابات هي خطوة أولى ولكن الثورة هي مسار وحالة نفسية موجودة في عقل وقلب كل لبناني يؤمن بحرية واستقلال بلده، وهي تحتاج إلى سنوات طويلة لتقطف ثمارها”.

الانتشار اللبناني يرفض هذه السلطة

ورداً على سؤال عما يحصل في دول الانتشار وطريقة توزيع الناخبين في بعض المناطق والولايات، قال الدكتور سالم: “الانتخابات ستحصل ولكنهم سيحاولون بشتى السبل جعلها تخدم السلطة، ونحن نرى كيف يوزعون أقلام الاقتراع في الانتشار. ففي الأماكن التي يوجد فيها أصوات للسلطة هناك أقلام عديدة،أما الأماكن التي ليس للسلطة أصوات كثيرة الأقلام قليلة. هناك طرق عديدة ستسخدمها السلطة لكي تغير من حقيقة الاغتراب البناني. والحقيقة هي أن الانتشار اللبناني يرفض هذه السلطة ولا يثق بدولته. الأخطاء التي شهدها توزيع المقترعين على الأقلام في بعض دول الانتشار مقصودة لكي تصب غالبية الأصوات في مصلحة السلطة. ورغم ذلك لن ينجحوا”.

إنه عهد حزب الله وعون سيعمل المستحيل لإيصال جبران للرئاسة

وعن علاقته حالياً برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اللذين كانت تربطه بهما صداقة متينة، قال: “لقد كانا بمثابة عائلتي، واليوم إذا مرضا واحتاجا للدم أعطيهما. ولكن في الموضوع الوطني أنا ضد سياستهما مئة بالمئة. ليس لديّ أهم من لبنان، وكلنا من دون لبنان لا قيمة لنا. فأنا لولا لبنان ولولا أن أمي وأبي ومدرستي كانوا في لبنان لما كنت أنا. وعيب عليّ أن لا أكون أميناً وعندي ولاء كامل للبنان. وإذا كان أخي وزيراً وقام بأمر خاطئ سأقف ضده لأن لبنان يأتي أولاً في كل شيء، وكل شخص يعمل ضد مصلحة لبنان أقف ضده، حتى لو كان صديقي وأخي”.

ووصف الدكتور سالم هذا العهد بأنه “عهد حزب الله”. وعما ينتظر لبنان بعد انتهاء عهد الرئيس عون، قال: “إذا كان سياتي رئيس مثل الرئيس عون ويعطي صلاحية ضخمة لحزب الله، فيعني أن لبنان سيبقى في جهنم. ولذلك نحن نعمل لكي نغيّر هذا المسار”.

وأضاف: “الرئيس عون سيحاول عمل كل ما يمكنه من أجل أن يأتي بجبران باسيل رئيساً للجمهورية، وحزب الله إذا لم يتمكن من إيصال جبران سيسعى للإتيان بشخص آخر مثل سليمان فرنجية. لذلك يجب أن تبقى شعلة الثورة متقدة”.

وشدد سالم على أن “حزب الله ليس مسيطراً على القرار السياسي وحسب، بل هو شجع الفساد ثم غطاه، وذلك لكي يبقى الفاسد دمية في يده. وطالما حزب الله مسيطر على لبنان، سيكون رئيس الجمهورية دمية بين يديه”.

وقال: “نحن اليوم ليس لدينا سياسيون في الحكم في لبنان، بل لدينا دمى متحركة، والمايسترو واحد هو حزب الله. لذلك يجب أن نضع الأمور الشخصية جانباً وننتخب الشخص الذي لديه ولاء مطلق للبنان والذي يملك القدرة على التغيير. أما إذا عنده الولاء ولا يملك القدرة، فلا نكون قد فعلنا شيئاً”.

آمل أن لا تنتهي حياتي قبل أن أرى قيامة لبنان

ورداً على سؤال عن سبب عدم ترشحه يوماً لمقعد نيابي أو منصب سياسي، قال الدكتور سالم: “ربنا أعطاني نعمة المقدرة على علاج المصابين بالسرطان ولا أرى أي عمل أكبر من هذا. ولكن هناك عمل يوازيه في النبل والأهمية هو أن أخدم لبنان وأحرره. التحرير لا يكون فقط من القوى الأجنبية بل من اللبنانيين الذي أوصلوا بلدهم إلى هذا الوضع. وأمنيتي أن لا تنتهي حياتي قبل أن أرى قيامة لبنان، وليس عندي هدف أهم من هذا الهدف لأعمل كل ما بوسعي في سبيله”.

وعن مشاركته في مؤتمر لجنة التنسيق اللبنانية الأميركية في واشنطن أشار إلى أن تركيزه في المؤتمر هو على “أن السبب الرئيسي لانهيار لبنان سياسي وليس اقتصادياً، وعلى الخطر الوجودي الذي يواجهه لبنان اليوم للمرة الأولى في تاريخه. فعندما كان الفلسطينيون ومن بعدهم السوريون في لبنان لم يكن هناك خطر وجودي، بينما اليوم من يسيطر على لبنان هو إيران، وهذا خطر كبير”.

لبنان هو أوكرانيا

وقال البروفسور سالم إن “الثورة ضرورية، ولكنها لا تستطيع وحدها أن تصل إلى أي مكان، بل نحن نحتاج إلى عمل دولي وسنطلب من الأمم المتحدة عقد مؤتمر مخصص للبنان. فلنأخذ ما يحصل في أوكرانيا اليوم. لماذا كل العالم هبّ لدعمها؟ لأن حدودها حدود الحرية، والغرب يقف إلى جانب الحرية. لبنان اليوم هو أوكرانيا لأن حدوده للشرق هي حدود الحرية. لا حرية في الشرق من دون لبنان. إذا انهار لبنان أسدلت الستارة على الحرية في الشرق. نريد ان نقول للغرب: نحن أهم من اوكرانيا، لأن لبنان هو النموذج الوحيد للتعددية الحضارية في الشرق”.

https://youtu.be/Hdj9cyPBwE4

https://www.jabalnamagazine.com/article/18/3373?fbclid=IwAR37vEjTkZ0J5MhiApoBGzrXb9TuJ4CrnfTxXBvKILPMzMltS3H3YQGAdM8

 

الراعي استقبل أسقفا في الجيش الفرنسي وملحم الرياشي

وطنية/03 أيار/2022

 استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، الأسقف في الجيش الفرنسي Antoine de Romainet de Beaune الذي قال بعد اللقاء: "سررت كثيرا بلقاء صاحب الغبطة، وأنا في لبنان لزيارة القوات الفرنسية في اليونيفيل، واستفدت من هذه المناسبة للقاء البطريرك الراعي والاستماع الى وجهة نظره في عدد من الامور".  وتابع: "للبنان دور حقيقي في هذا العالم، ونحن نأسف لمعاناة شعبه، للبنان أبعاد نبوية، وعلى الأسرة الدولية مساعدة هذا البلد لكي ينعم بمستقبل يشرق على المنطقة. لقد تأثرت كثيرا بما سمعته من غبطته، واتمنى لهذا البلد وشعبه السلام والوئام". ثم التقى الراعي الوزير السابق ملحم الرياشي الذي قال: "زيارة صاحب الغبطة اليوم تخللها الحديث عن مشروع حياد لبنان الذي اتشرف بتسميته الحياد البطريركي منذ ان اطلقه صاحب الغبطة، نظرا لاهميته بالنسبة لخلاص لبنان وانقاذه واعادة اللحمة بين اللبنانيين والمساواة على كل المستويات بين اللبنانيين وعودة تدفق الاموال والاعمال الى لبنان. فهذا هو المشروع الوحيد الذي يخلص لبنان ويعيده الى موقعه الطبيعي، لبنان الرسالة ولبنان رسول الأمم". أضاف: "هذا المشروع ليس مسيحيا وانما القوات اللبنانية ستكون ذراع تحقيقه، لانه لكل اللبنانيين ولكل المقيمين والمغتربين على السواء. الحياد البطريركي هو مشروعي في الانتخابات المقبلة مع بركة سيدنا التي التمسناها اليوم لتحقيق هذه الغاية". وعن الشأن الانتخابي قال الرياشي: "لم نتحدث بالتفصيل الانتخابي، فبكركي وسيدنا لا يتدخلان في هذا الموضوع، الا ان التشديد كان على الشق الوطني، اي على اهمية اجراء الانتخابات في موعدها والا تتعدل مواقيتها باي شكل من الاشكال، كي يعبر اللبنانيون عن رأيهم ويعيدوا انبثاق السلطة من جديد لاجل بناء مستقبل افضل مهدد حاليا بشكل قاس جدا، وان لم يقم المجلس النيابي الجديد على مشروع جديد، فهنالك خوف من ان نكرر انفسنا. ولكننا سنبذل جهدنا لكي يكون 15 أيار يوما آخر، يوم حشد كل اللبنانيين للاقتراع للحقيقة، فيكون 16 أيار يوم النصر". وعن تحرك الماكينة الانتخابية ل"القوات اللبنانية" في الخارج، أكد الرياشي "انها تتحرك بنسبة كبيرة جدا، ومهما كانت العراقيل فهناك شغف اغترابي لانقاذ لبنان".

 

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان td خطبة العيد: الحياد جريمة كبرى

الوكالة الوطنية للإعلام/03 أيار/2022

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة العيد لهذا العام بعدما أدى صلاة العيد في مسجد الإمام الحسين، في منطقة برج البراجنة. وتوجه الى كل المؤمنين الصائمين في يوم عيدهم قائلا: “يمر علينا عيد الفطر هذا العام، ونحن نعيش أعتى معركة داخلية وخارجية، لأن من يريد رأس لبنان قد وظف كل إمكاناته للقضاء على هذا البلد العزيز، من خلال أدوات الفتك السياسي والمالي والاقتصادي والمعيشي والاجتماعي، فنهب ودائع ناسه، وأفلس الدولة، وشل قدرتها، وصادر قرارها السياسي النقدي، وأغرق البلد بالجريمة والفوضى والعتمة والبطالة والتضخم والبؤس، فضلا عن التحكم بالأسواق وقطاع الدواء والاستشفاء والإعلام والمال”. وتابع: “نحن اليوم في عيد الله، وهو عيد الانتصار بالله، عيد الثبات مع الله، عيد القوة بالله، عيد من سنده رب السماوات والأرض، هو عيد فرحة أهل السماء بالمتقين من أهل الأرض، ومعركتنا من ها هنا تبدأ، من تمسكنا بالله، وتمسكنا بالله هو أمر محسوم ونهائي، ليس لأن تجربتنا مع الطبقة السياسية المالية مرة، بل لأننا لا شيء دون الله. والخطاب هنا موجه للمسلمين والمسيحيين، بخلفية أننا رعية الله وموضع عنايته، وأن ما أصاب هذا البلد المظلوم سببه الفساد والارتهان، والفساد والارتهان أكبر مظاهر إبليس، ومن يكون لله لا يكون في معسكر إبليس، سواء كان بالسياسة أو المال أو الأسواق أو الاقتراع أو غيرها، ومن كان مع الله أيها الإخوة كان الله معه، وليس شيء أكبر من الله العظيم”. وقال إن “هنا بالذات، يجب أن يفهم اللبنانيون أن صيغة النظام الطائفي التي أسس لها الانتداب الفرنسي حولت البلد كانتونات طائفية وكارتيلات سياسية لا تشبع من نزعة الإقطاع الطائفي والجشع السياسي العائلي على حساب مصالح شعب هذا البلد، ولذلك يجب استئصال الصيغة الطائفية من الجذور لصالح دولة المواطنة والوطن، وهذا أكبر مطالب الله بشعبه المستعبد في هذا البلد المقهور”.

وأضاف قبلان أن “اليوم أيها الإخوة البلد منهوب، والإفلاس عم مؤسساته، ولعبة الدولار السياسي تدار على طريقة الغزوات، ولا شك أن عوكر وطواقمها رأس فيها، ومشروع خنق الناس ومعركة السيطرة على أسواقنا وسلعنا والعمل على تهجير أجيالنا وشبابنا أمر منظم للغاية، تماما كمشاريع نهب موارد الناس، ومصادرة رغيف خبزها، ونسف إمكاناتها المهنية، بما في ذلك ترك النزوح بلا تنظيم. ولذلك قلنا ونقول بأن إحدى أكبر معاركنا الوطنية والانتخابية يجب أن تركز على تطهير السلطة، وإدارات الدولة ومؤسساتها من النفوذ الأميركي. وموقفنا ليس الإدانة فحسب، بل نحن جزء من المواجهة الوطنية الكبرى، ولذلك سنخوض معركة الاستقلال الوطني، والإنقاذ السياسي مع كل القوى الوطنية، بما في ذلك معركة الانتخابات النيابية المصيرية”.

وتوجه الى اللبنانيين بعامة والشيعة بخاصة قائلا: “الاستحقاق الانتخابي عبادة كبرى، وفريضة وطنية وأخلاقية ودينية حاسمة، والتردد ممنوع بل حرام، وترك المعركة الانتخابية حرام، والورقة البيضاء حرام، لأن البلد والسلطة أمانة الله، إياكم أن تضيعوها، ومن يعتزل المعركة الانتخابية، إنما يعتزل أكبر فرائض الله، ومعركتنا مع شياطين الإنس أخطر من معركتنا مع شياطين الجن، والأميركي مع حلف إقليمي تطبيعي يخوض معركة إنهاك لبنان، وحرق الأخضر واليابس، بهدف صهينة لبنان، والحياد ما هو إلا جريمة كبرى، والمعركة معركة مصيرية. وهنا أقول لسماسرة واشنطن: من يتاجر بوطنه أسوأ من إبليس، ونحن نعرف تماما الأسعار والفواتير وثمن الحملات المسعورة، لكن أتأسف لخوض واشنطن وحلفائها حرب حرق البلد، عبر طبقات سياسية ومالية وإعلامية بأثمان بخسة”.

وتابع قبلان: “أيها الإخوة المؤمنون في الخامس عشر من أيار سنخوض أكبر معركة وطنية، والعين على تحرير القرار السياسي، وإنقاذ البلد من التبعيات الخبيثة. والقضية ليست قضية غالبية نيابية متجانسة بقدر ما هي أولويات وأهداف وطنية، والباقي تفاصيل، والحر شجاع، والشجاع قوي، والأوطان لا تقوم إلا بأحرارها الشرفاء الشجعان. وهنا أقول لإخواننا في الطوائف اللبنانية، الله عدل وسلام وأمان ورحمة وإنصاف ومحبة ونبل وعطاء وضمانة لكل خلقه وناسه، وهذا ما نريده لهذا البلد المنهك بلعبة الزعامات الطائفية والارتهان الأميركي، والحرب الأهلية – تذكروها – هي دمار إنسان وخراب بلدان، والنفط الأسود محرقة، والسفارات أوكار تحريضية، والنعرات الطائفية سلعة سياسية مسمومة، والخوف على الطائفة كذبة إقطاع، والطوائف أسيرة الطرابيش الطائفية، ولا يحررها إلا دولة المواطنة ونظامها العادل، وهذا ما يجب أن يحول الاستحقاق الانتخابي إلى ثورة وطنية لإنقاذ لبنان من الإقطاع الطائفي ومزارعه”.

وتوجه الى اللبنانيين بكل طوائفهم: “نريد أن نعيش معا بعيدا من عقلية غالب ومغلوب، وبعيدا من نزعة التطويف والتخوين والتخويف والمتاريس النفسية والجمهوريات البغيضة، فالتجربة السياسية بصيغة النظام الطائفي مزقتنا، وفرقتنا وحولت عائلتنا الوطنية الواحدة إلى دويلات خوف وقلق وحقد وقطيعة، لصالح إقطاع السلطة، وعائلة صفقاتها، وكارتيلاتها المتوحشة. وأهم وظيفة وطنية اليوم للطوائف تكمن باقتلاع الأوثان السياسية الفاسدة من بيوت الله، ومن صدور ناسنا ومجتمعنا، لأن خيانة الشعب والطوائف سببها النظام الطائفي المجرم والإقطاع الذي كشف لبنان عن أسوأ إفلاس تاريخي شامل. وهنا أحب أن أقول للبعض: نحن لسنا طوباويين أبدا، والمعيار الأول والأخير عندنا هو الله والبلد وناس هذا البلد، والمعركة معركة مصير، وحسابات دقيقة، وموازين من قبيل خير وشر، وخير الشرين، والشعارات الدينية الوطنية يجب أن تمشي على الأرض، وضمن حساباتها وواقعها، لتؤسس لعدالة سياسية، بحسب الإمكانات وبمراحل، فالله خلق السماوات والأرض في ستة أيام، ومن يخوض معركة إنقاذ لبنان لا يجلس في بيته، ولا يكون حياديا، لأن الحياد بين الحق والباطل إما جبن أو سكوت عن الحق، والساكت عن الحق شيطان أخرس”.

وتوجه الى المسيحيين والمسلمين: “معركتنا معركة عناوين وأهداف وقيم، كلها من صلب دين المسيح ومحمد والفطرة الإنسانية، وسنخوضها على الأرض، لأن التاريخ يصنعه من يخوض المعارك في الساحات الوطنية وصناديق الاقتراع، وليس من يجلس في بيته، لأن هذا الصنف يترك مصيره لمن يقرر مصيره ومصير بلده بالمال القذر، وما أكثر شياطين المال القذر عند صناديق الاقتراع. ولذلك من المنطلق الديني والوطني، المعركة اليوم معركة سلطة وأسواق وقطاعات وخيارات دولية وإقليمية ووطنية وانتخابية، ولا عذر عند الله والوطن لمن يتخلف عنها، وخاصة في يوم الاقتراع الوطني الكبير. أخيرا، أيها الإخوة، كما كان شهر الصيام شهر الانتماء لله بالموقف والخيار ونمط الحياة والبيئة الاجتماعية السياسية، فالعيد أيضا كذلك. ويوم معركة بدر لم تكن المعركة مع الأوثان المنصوبة على سطح مكة، بل مع نظام قبلي إقطاعي، يمثله أبو جهل وفريق صفقاته، واليوم المعركة ليست معركة تعيينات إدارية وأمنية وحصص، بل معركة نظام طائفي يجب دفنه لصالح نظام المواطنة، أما أم المعارك، فتبدأ من تطهير وتحرير القرار السياسي والإداري عبر صناديق الاقتراع. وسنقول نعم كبيرة جدا للائتلاف الوطني الذي يتشكل من الثنائي الوطني وباقي شركائه، والموقف الديني والوطني محسوب بدقة، ولسنا وعاظ سلاطين، بل نحن سلاطين حق، ودين ومشروع وطني كبير”.

وختم قبلان: “من جبل دماؤه بتراب وطنه وأرضه، وعاش الأمرين ليحرر البلد من الاحتلال والهيمنة، بدءا من انتفاضة 6 شباط، إلى إسقاط 17 أيار، وصولا لدحر الإسرائيلي في العام 2000، ثم انتصار العام 2006، ثم خاض أكبر حرب إقليمية في لبنان والمنطقة، هو خيارنا النهائي لمعركة استقلال لبنان سياسيا، وتبقى العين على العيش المشترك والسلم الأهلي ودولة المواطنة التي تحفظ المسيحي والمسلم معا. ونحن الآن في المربع الأخير, ولا قيمة للصوم والصلاة إلا بالشراكة السياسية وصناديق الاقتراع، والواجبات الدينية والوطنية تبدأ بالمحراب لتنتهي بالسياسة، ومن يعتزل السياسة يعتزل المحراب.

وليتذكر البعض أن مصير الأوطان لا تقرره الأمعاء، بل الكرامة، وتاريخنا بالكرامة مضرب مثل في العالم، فإمامنا علي بن الحسين زين العابدين علمنا: أن القتل لنا وكرامتنا من الله الشهادة”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي03 و04 أيار /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 أيار/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/108453/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1410/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 03/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/108451/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-03-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin