المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april22.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف فقال لهم أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ جُسُّونِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيصل كرامي هو جبلة من الحقد والكراهية والغباء

الياس بجاني/انتخابات تسليم للبنان للملالي ولعصابتهم اللبنانية

الياس بجاني/سيمون ابي رميا ثقالة الدم والسماجة والإسخريوتية الفاقعة

الياس بجاني/كل لبناني يؤيد احتلال حزب الله ويسوّق لكذبة تحريره الجنوب هو عملياً شريكه في كل ارتكاباته المحلية والإقليمية والدولية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو لحسن نصرالله يهدد أهالي الشريط الحدودي من جنوب لبنان سنة 2000 قبل أيام من أنسحاب إسرائيل منه أحادياً وضمن اتفاق سري بين تل ابيب والإيرانيين/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو

قوة الرضوان في حزب الله تنتشر في الجنوب... وإسرائيل "تُحذّر"!

تشيلي تعتقل برتغاليًا مطلوبًا على خلفيّة انفجار مرفأ بيروت

وزارة الصحة : 140 إصابة جديدة و حالتا وفاة

بري دعا لجنتي المال والعدل الى جلسة الثلاثاء المقبل لمتابعة درس مشروع القانون المتعلق بوضع ضوابط استثنائية وموقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقدية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 21 نيسان 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 21/04/2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هل أخرج "حزب الله" سامي خضرا؟

 "سُمّ وجريمة"... ماذا يُحضّر للمودعين؟!

هذا ما تُحضّر له "القوات"!

"16 أيار مِش آخر الدني"

"حزب الله" يلجأ إلى "خطاب تهدئة" .. ما السبب وراء ذلك؟

انخفاض معدلات التطعيم في لبنان يعرّض الأطفال لأمراض مميتة

«اليونيسيف»: الانهيار الاقتصادي أدى إلى شح الأدوية وهجرة العاملين الصحيين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الخارجية الروسية: منع 61 كنديا من دخول أراضينا ردا على التوجه المناهض لنا

واشنطن أعلنت عن مساعدة اقتصادية إضافية لكييف بقيمة 500 مليون دولار

أوكرانيا تطالب بفتح ممر إنساني "عاجل" لإخلاء المحاصرين في مصنع آزوفستال في ماريوبول

الحرب الأوكرانية... «منجم ذهب» لصانعي الأسلحة الغربيين

 صاروخ روسي يخطف الأضواء من «معركة دونباس»

موسكو تكشف عن مسودة اتفاق سلام... و«الأوروبي» يتحدث عن جرائم حرب... وبكين ترفض «تلطيخ» صورتها

وزيرة خارجية ألمانيا: لا محظورات بخصوص تسليح أوكرانيا

 أكثر من ألف جثة لمدنيين في مشارح منطقة كييف

إسرائيل تقترح استضافة لقاء قمة روسي - أوكراني

 كييف تتهم الصليب الأحمر بالضلوع في ترحيل أوكرانيين إلى روسيا

 رئيس وزراء إسبانيا يدين من كييف «فظائع حرب بوتين»

الشرطة الافغانية: 10 قتلى و15 جريحا في تفجير في مسجد في أفغانستان

اصابة عشرات الفلسطينيين خلال محاولة قوات الاحتلال اقتحام باحات المسجد الأقصى

مناظرة ماكرون ولوبان... خلاف أساسي حول مستقبل فرنسا في أوروبا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

النزاعات المدمرة ومدلولات الانتخابات النيابية العتيدة/شارل الياس شرتوني

يوميات اللبناني/جوسلين إيليا/الشرق الأوسط

انتَخِبوا لفرحِ الأطفال/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

خلافات تحاصر مطالب "الصندوق"... والاتفاق مهدّد!/نذير رضا/"الشرق الأوسط

رسائل دوليّة حازمة للمسؤولين/عمر البردان/اللواء

ودّعوا ودائعكم... لن يعود من "قُبْعها" إلا الربع/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

باسيل يقاتل بـ"عضلات" "الحزب"/محمد شقير/الشرق الأوسط

حزب الله هو القائد الفعلي لكل عملية التدمير التي تطال البنى المختلفة وحياة الناس/حنا صالح/فايسبوك

دعاة مقاطعة "نيابيات" لبنان: ما لهم وما عليهم!/النهار العربي/فارس خشان

«شعبوية» الانتخابات تطغى على «الكابيتال كونترول»؟/رنى سعرتي/الجمهورية

أهداف «حزب الله» بعد الانتخابات/راكيل عتيِّق/الجمهورية

هل تكفي عودة سفراء لبنان الى الخليج لترميم العلاقات؟/جورج شاهين/الجمهورية

فضيحة الـ NGOs /الدكتور دال الحتي/الجمهورية

سعي الغرب إلى هزيمة روسيا في أوكرانيا مبالغة كارثية/رمزي عز الدين رمزي/الشرق الأوسط

صعوبات تحول دون الالتزام بـ«عيد النصر»/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون التقى كلاس وشدد على أهمية الشباب في عملية التقارب بين الدول وعرض معه للاستعدادات للمؤتمر الكشفي العربي وبحث مع النائب السويدي حداد في العلاقات وأوضاع الجالية في السويد

الرئيس عون منح رجل الاعمال الراحل رزق رزق وسام الأرز الوطني

شقير : قدم للبنان الكثير في مجالات الاستثمار والمشاريع المنتجة

تكتل الجمهورية القوية تقدم رسميا بطلب طرح الثقة بوزير الخارجية

الراعي عرض مع زواره التطورات فريد الخازن: الطائف الضمانة الأساسية معوض: المطلوب تغيير جذري على مستوى السيادة مخزومي: اليوم نستطيع التغيير

السفير السعودي زار دار الفتوى في طرابلس ومطرانية الموارنة والشعار وكرياكوس مؤكدا "عمق العلاقة مع لبنان ومواطنيه"

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف فقال لهم أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ جُسُّونِي

إنجيل القدّيس لوقا24/من36حتى45/:” فِيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف، وكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُم يُشَاهِدُونَ رُوحًا. فقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي، وٱنْظُرُوا، فإِنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عِظَامَ كَمَا تَرَوْنَ لِي!». قالَ هذَا وَأَرَاهُم يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه. وَإِذْ كَانُوا بَعْدُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ مِنَ الفَرَح، وَمُتَعَجِّبِين، قَالَ لَهُم: «هَلْ عِنْدَكُم هُنَا طَعَام؟». فَقَدَّمُوا لَهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيّ، وَمِنْ شَهْدِ عَسَل. َأَخَذَهَا وَأَكَلَهَا بِمَرْأًى مِنْهُم، وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير». حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيصل كرامي هو جبلة من الحقد والكراهية والغباء

الياس بجاني/20 نيسان/2022

فيصل كرامي مجبول بالغباء والحقد والكراهية وبيعرّف ومتأكد بان الأسد اغتال رشيد كرامي ولكن بجبنه وتفاهته مروكب ع القوات اللبنانية.

 

انتخابات تسليم للبنان للملالي ولعصابتهم اللبنانية

الياس بجاني/ نيسان/2022

الإنتخابات راح تسلم لبنان دستورياً لحزب الله..الكل بكوما والكل بدو يعمل نايب والملالي عارفين تفاهة طاقمنا الحزبي والسياسي وعم يفلحوا فين فلاحة

 

سيمون ابي رميا ثقالة الدم والسماجة والإسخريوتية الفاقعة

19 نيسان/2022

إذا في حدا بهالدني، اسمج، واتقل دم، واسخريوتي، ومنافق، وملالوي، أكتر من باسيل هو سيمون أبي رميا. سبحان الخالق...ما بينهضم حتى مع 100 كيس ملح ميلو أحمر، و100 طن سفن أب

 

كل لبناني يؤيد احتلال حزب الله ويسوّق لكذبة تحريره الجنوب هو عملياً شريكه في كل ارتكاباته المحلية والإقليمية والدولية

الياس بجاني/18 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/104700/104700/

يبقى، أن الكارثة الأخطر تكمن في خامة ونتانة وجشع الطاقم السياسي والحزبي والرسمي في سواده الأعظم، وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزاب تجارية وعائلية يزورون التاريخ، ويستغبون ذكاء وذاكرة وعقول اللبنانيين، ويدعون باطلاً ، وعلى خلفية اسخريوتية وملجمية، بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأنه حرر الجنوب، في حين أنه جيش إيراني إرهابي 100%، وعسكره من اللبنانيين هم مجرد مرتزقة لا أكثر ولا أقل. كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله وحوله إلى مستعمرة إيرانية،  وإسرائيل انسحبت منه عام 2000 على خلفية اتفاق لم يعد سراً بين حكومة براك الإسرائيلية ونظام الملالي الإيراني.

لم يعد في لبنان من حفي إلا وأصبح معروفاً،، ولم يعد من قناع إلا وسقط، ولم يعد من طروادي إلا وانفضح، ولم يعد من اسخريوتي إلا وفاحت منه رائحة الخيانة، ولم يعد من ملجمي متستر، ولم يعد من رجل دين جاحد إلا وتعرى، ولم يعد من مواطن غنمي إلا وظهر حبل الذل والتبعية حول رقبته، ولم يعد من سياسي ذمي ومستسلم وأداة وبوق إلا وظهرت للعيان قذارته. nومهما استكبر وتوهم الأشرار، والمنافقين، والإنتهازيين، والطبول، والصنوج، والعكاظيين، فإنه لا يمكن إخفاء حقيقة احتلال، وممارسات، وإرتكابات، وفجور، واستكبار، وخطورة مخطط حزب الله الإيراني، الهادف إلى اقتلاع ثقافة وحضارة وتاريخ لبنان الرسالة وتدميره، واستبداله بجمهورية مسخ تابعة لنظام ولي الفقيه الفارسي. فما من خفي إلا سيظهر، ولا من مكتوم إلا سينكشف ويعرفه الناس، وقد سقطت كل الأقنعة، ووقعت كل أوراق التين، والحقيقة الصادمة والإبليسية لم يعد بمقدر أحد إخفائها.

الحقيقة المعاشة بويلاتها هي إن وطن الأرز والرسالة والحرف هو محتل، وقد تم تحويله بالقوة لساحة مباحة لحروب وإرهاب ملالي إيران، كما أن قرار الدولة اللبنانية بحكامها ومؤسساتها،على المستويات كافة مهيمن عليه ومصادر، في حين أن الشعب اللبناني ممثلاً بجميع شرائحه الإجتماعية والمذهبية  يتعرض لأبشع أشكال الإفقار والتجويع والإذلال والحرمان والتهجير والبلطجة والإرهاب والقمع.

وبسبب الإحتلال الإيراني البشع هذا، فإن الحدود سائبة ومشرعة، والمؤسسات معطلة، والدويلة أقوى من الدولة، والقضاء مسير وواقع تحت هيمنة قوى الإرهاب، والقوى الأمنية من جيش وقوى أخرى إما مخترقة ومعطله، أو مهيمن على بعضها بالكامل، ورئيس الجمهورية أداة بيد المحتل، ومجلس النواب مهمش، ومن يرئسه يعمل بأمرة حزب الله، كما أن الحكومة لا تمثل لبنان ودستوره ومن يرأسها هو سياسي من تفقيس حاضنات نظام الأسد،، والوزراء فيها ينفذون ولا يقررون. يبقى، أن الكارثة الأخطر تكمن في خامة ونتانة وجشع الطاقم السياسي والحزبي والرسمي في سواده الأعظم، وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزاب تجارية وعائلية يزورون التاريخ، ويستغبون ذكاء وذاكرة وعقول اللبنانيين، ويدعون باطلاً ، وعلى خلفية اسخريوتية وملجمية، بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأنه حرر الجنوب، في حين أنه جيش إيراني إرهابي 100%، وعسكره من اللبنانيين هم مجرد مرتزقة لا أكثر ولا أقل. كما أنه لم يحرر الجنوب، بل يحتله وحوله إلى مستعمرة إيرانية،  وإسرائيل انسحبت منه عام 2000 على خلفية اتفاق لم يعد سراً بين حكومة براك الإسرائيلية ونظام الملالي الإيراني.

إلا أنه ورغم كل هذا الظلام القاتم، فلبنان بإذن الله سوف يستعيد استقلاله، وكل الأبالسة وقوى الشر إلى الهزيمة طال الزمن أو قصر، لا فرق.

في الخلاصة، وطبقاً لمعايير الأرض والسماء، وشرائع الحق والإيمان والوطنية كافة، فإن كل من يؤيد هذا الحزب، أو يسايره، أو يتحالف معه أو يسوّق له، أو يتعامى عن شروره وأخطاره وعن مشروعه الإحتلالي والمذهبي والتدميري، أو يستفيد منه، أو يسوّق لكذبة تحريره الجنوب، هو شريكاً كاملاً له في أفعاله الإرهابية، أكان داخل لبنان أو خارجه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو لحسن نصرالله يهدد أهالي الشريط الحدودي من جنوب لبنان سنة 2000 قبل أيام من أنسحاب إسرائيل منه أحادياً وضمن اتفاق سري بين تل ابيب والإيرانيين/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو

https://www.youtube.com/watch?v=Qzbqytuzo_E

 

قوة الرضوان في حزب الله تنتشر في الجنوب... وإسرائيل "تُحذّر"!

موقع ليبانون ديبايت/الخميس 21 نيسان 2022        

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود "قوة الرضوان"، التي تعد قوات النخبة في حزب الله، على حدود اسرائيل مع لبنان، كما نقلت قناة "الميادين". تعتبر إسرائيل أن "هذا هو التغيير الأساس على الحدود مع لبنان". أضافت "الميادين" نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن "قوات النخبة في حزب الله منتشرة في جنوب لبنان بعد اكتسابها سنوات من الخبرة في الحرب السورية". وأكد قائد فرقة الجليل، العميد شلومي بيندر، بحسب صحيفة "هآرتس"، أنّ "قوة الرضوان تمتلك في الوقت الحالي وسائل لم تكن موجودة في العام 2006"، قائلاً: "لقد زادوا التشكيل الناري الموجّه إلى جبهتنا الداخلية وحسّنوا قدرة دفاعهم".من جانب آخر، لفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن وجود القوات الإسرائيلية داخل المناطق الفلسطينية المحتلة هو نتيجة اضطرارٍ موضعي ناجم عن فقدان شعور الأمن بين الإسرائيليين في أعقاب العمليات الفلسطينية الأخيرة.

 

تشيلي تعتقل برتغاليًا مطلوبًا على خلفيّة انفجار مرفأ بيروت

ام تي في/21 نيسان/2022

أعلنت الشرطة التشيلية أنها اعتقلت برتغاليا مطلوبًا من الإنتربول على خلفية انفجار مرفأ بيروت عام 2020 الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص. ووصل الرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه إلى سانتياغو على متن طائرة آتية من إسبانيا، قبل أن تتم إعادته على طائرة أخرى إلى مدريد، وفق بيان الشرطة.

وقال كريستيان سايز المسؤول في شرطة مطار سانتياغو إن الرجل مطلوب بزعم إدخاله "مواد متفجرة" إلى لبنان مرتبطة بالانفجار الهائل الذي دمر أحياء عدة من العاصمة اللبنانية. وأضاف أنه بالتنسيق مع الإنتربول تم منع الرجل من دخول تشيلي ووضعه لاحقا على طائرة متجهة إلى إسبانيا. كانت قد أصدرت منظمة الشرطة الجنائية الدولية "نشرة حمراء" بحق 3 أشخاص لهم صلة بمواد متفجرة تسببت بانفجار مرفأ بيروت.

 

وزارة الصحة : 140 إصابة جديدة و حالتا وفاة

وطنية/21 نيسان/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "140 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1096099، كما تم تسجيل حالتي وفاة".

 

بري دعا لجنتي المال والعدل الى جلسة الثلاثاء المقبل لمتابعة درس مشروع القانون المتعلق بوضع ضوابط استثنائية وموقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقدية

وطنية/21 نيسان/2022

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجنتي المال والموازنة والإدارة والعدل الى جلسة مشتركة في تمام الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع في 26 نيسان 2022 ،وذلك لمتابعة درس مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9014 الرامي الى وضع ضوابط استثنائية وموقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقدية ، وإستكمال النقاش فيه، في ضوء الإيضاحات التي طلبها المجلس النيابي من الحكومة والتي أرسلتها له بموجب مذكرة بشأن السياسات الإقتصادية والمالية بتاريخ 21/04/22 .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 21 نيسان 2022

الجمهورية/21 نيسان/2022

إستغرب مرجع حكومي كثرة التصريحات لوزراء بعد انتهاء كل جلسة للحكومة، فيما المفروض العودة إلى المقررات عبر وزير الإعلام.

نصح أحد السياسيين مسؤولاً حزبياً تجنّب توتير العلاقة مع حزب بارز فرد قائلاً، إنّ العلاقة أصلاً هي متوترة ومعركتي معه صارت وجودية.

تسعى دولة غربية لعقد مؤتمر لمساعدة لبنان، وهي تحاول إقناع الدول العربية بالوقوف معها، لكن الأزمة الإقتصادية العالمية تجعل الأمر أكثر تعقيداً.

اللواء

يدور لغط حول المصير الرئاسي، بصرف النظر عن إتمام العملية الانتخابية، في ضوء ضياع بوصلة أكثر من جهة محلية معنية، وصمت حزب بارز.

يخشى معنيون بأن تتحوّل الكهرباء الموعودة ورقة ضغط على أطراف معنية، بصرف النظر عن "قانون قيصر" وما يتفرع عنه سورياً وإقليمياً..

يحجب متمولون، وهم في الوقت نفسه مرشحون للانتخابات، توزيع المال المرصود، ريثما يتبين الأبيض من الأسود في المسار الانتخابي واتجاهاته.

نداء الوطن

تردد أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل طرح في لقاء الإفطار الذي جمعه برئيس تيار المردة سليمان فرنجية عند الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أسماء اقترح تعيينها في مواقع حساسة من بينها مدير عام لمنصب حاكم مصرف لبنان مع أنه غير معني بالأمور المالية والإقتصادية.

يقال انه تم توزيع مساعدات مالية للموظفين في قطاع الخليوي وأن معظمهم من كسروان جبيل وينتمون إلى جهة سياسية محددة.

يتم الحديث عن أن دوائر وزارة الصحة أخفت تقريراً يكشف عن وجود عشرات الصيدليات أصحابها متوفون او مقيمون خارج البلاد، حيث تبين ان إداراتها تتم من قبل غير مجازين في الصيدلة.

الأنباء

تراجع ملحوظ في عمل منصة مالية من دون اتضاح ما مصيرها في ظل التقلبات الحاصلة في الايام الأخيرة.

قطاع حيوي يلوّح بالتصعيد ويبدو ان خيارات عدة قد يلجأ اليها. 

البناء

 قال دبلوماسي مخضرم إن أيّ حكومة إسرائيلية من الآن وصاعداً بعد حضور معادلة سيف القدس في كل مواجهة جديدة ستجد نفسها مجبرة على الاختيار بين حرب مع المقاومة تفتح باب تهديد أمن الكيان أو حرب أهليّة مع المستوطنين تفتح باب تفكك الكيان.

قال مرجع مالي تعليقاً على نقاشات الكابيتال كونترول إن كل القوانين تضع قواعد عمل وتقول إن القضاء هو مرجع البتّ بالخلافات حولها إلا صيغة هذا القانون فتقول إن لا قواعد بل سلطة استنسابية تتولاها لجنة وزارية وإن كفّ يد القضاء هو القانون.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 21/04/2022

وطنية/21 نيسان/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

على المسارين البرلماني والحكومي يتحرك الكابيتال كونترول.

بالأمس اصطدم المشروع بحاجز نيابي حال دون مناقشته في اللجان المشتركة قبل الإطلاع على خطة الحكومة للتعافي الإقتصادي.

وعليه طلبت السلطة التشريعية من الحكومة إيضاحات فأرسلتها بموجب مذكرة تتضمن السياسيات الإقتصادية والمالية.

واليوم وجه الرئيس نبيه بري دعوة جديدة إلى جلسة للجان المشتركة الثلاثاء المقبل لمتابعة درس مشروع الكابيتال كونترول.

المشروع حضر اليوم في جلسة مجلس الوزراء من خلال الكلمة الإستهلالية للرئيس نجيب ميقاتي الذي لاحظ أنه جرى دمج بين الكابيتال كونترول وضمان الودائع مؤكدا أن هذا أمر خاطئ.

وفي موضوع الإنتخابات النيابية أكد ميقاتي أن التحضيرات لها تسير في الإتجاه الصحيح مشيرا إلى أن وزير الخارجية يتابع الملاحظات بشأن إقتراع المغتربين.

وعلى هذا الخط قرر مجلس الوزراء خفض بدلات الإغتراب بحوالي 13% وجدد من جهة أخرى الموافقة على إتفاقية إستجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا.

وبالنسبة لما تردد عن رفض البنك الدولي تمويل عقود إستجرار الغاز والكهرباء قال وزير الطاقة وليد فياض أن هناك تأخيرا في التمويل وليس رفضا له راميا الكرة في ملعب الإدارة الأميركية والبنك الدولي وقال للصحافيين: نسمع مثلما تسمعون بأنهم ما زالوا يدرسون الجدوى السياسية للمشروع.

بعد جلسة مجلس الوزراء إستقبل الرئيس ميقاتي السفير السعودي وليد البخاري وسط معلومات عن نية رئيس الحكومة التوجه خلال الساعات المقبلة إلى المملكة.

هدف الزيارة هو أداء مناسك العمرة لكن ثمة حديث عن عمل بعض القنوات الدبلوماسية على تأمين مواعيد لميقاتي مع مسؤولين سعوديين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في موضوع سلاح المقاومة، ماذا تريد القوات؟ هل تريد من الناس ان يصدقوا فعلا انها مع حصر السلاح بيد الدولة والجيش؟ وكيف يصدقون اذا كان التحاقها بالتحالف الرباعي مع حزب الله في اول انتخابات بعد الانسحاب السوري من لبنان عام 2005، واقعا سياسيا وتاريخيا موثقا، لا يمحوه تبرير ولا يلغيه تحوير؟ وكيف يصدقون اذا كان وزراء القوات جلسوا على مدى سنوات جنبا الى جنب مع وزراء حزب الله في الحكومات المتعاقبة، على رغم البيانات الوزارية التي تحدثت عن الشعب والجيش والمقاومة؟ وكيف يصدقون وصور وزراء القوات في مناسبات حزب الله تملأ مواقع التواصل، خصوصا في هذه الايام؟ وكيف يصدقون اذا كان سمير جعجع بالذات وصف وزراء حزب الله بالصوت والصورة بأنهم من افضل الوزراء؟

وفي موضوع الازمة الاقتصادية والمالية الراهنة، ماذا تريد القوات؟ هل تريد من الناس ان يسلموا بأنها تجسد رأس حربة الاصلاح، فيما الآخرون فاسدون؟ وكيف يصدقون اذا كانت القوات امضت سنوات طويلة في تبرير السياسات المتبعة منذ عام 1992، في مرحلة الاكثرية النيابية السابقة، أي يوم كان حلفها قائما مع تيار المستقبل؟ كيف يصدق الناس القوات اذا كان احد وزرائها قد فاخر ذات يوم بقطع الطرقات بعد 17 تشرين.

نظرا الى ما ادى اليه هذا الامر من تدهور في الاقتصاد ومن تراجع في قيمة الليرة وما أمنه من غطاء لتهريب الاموال؟وكيف يصدقون اذا كان صوت القوات خافتا او حتى خافيا في دعم القضاة الذين تجرأوا على مواجهة المنظومة؟

وفي موضوع وزارة الخارجية اليوم، ماذا تريد القوات؟ هل تريد من الناس ان يصدقوا بأن حملتها مبدئية وتعبر عن حرص على الانتشار؟

وكيف يصدقون اذا كانت هي اول من لحس التوقيع عن الدائرة 16 التي كانت تسمح للبنانيين المنتشرين في العالم بأن يترشحوا ويقترعوا لمن يمثلهم بشكل مباشر، بعدما شوهت صورة القانون الانتخابي الذي وافقت عليه وتبنته عام 2017، لا بل سمته في اعلامها بقانون جورج عدوان؟

‏وفي هذا الاطار، الكل يعرف ويعترف بالجهد الذي بذلته وزارة الخارجية لتسهيل اقتراع المنتشرين، من زيادة مراكز الاقتراع من 116 الى 205، وأقلام الاقتراع من 232 الى 598، يالتوازي مع وضع معيار واحد لكل دول العالم بجعل كل مركز اقتراع ميغاسنتر، يحتوي أقلام كل دوائر لبنان، إلا القوات، لفت رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، التي تريد فرض شروطها على الوزارة، خاصة في سيدني-أستراليا.

وبشكل مختلف عن كل العالم.ت ريد جعل كل مركز اقتراع مخصص لدائرة انتخابية واحدة، والا التهديد.

هذا منطق الميليشيا بالفرض والكذب الذي لا ينتهي اعلن باسيل، ليختم جازما: القوات تطرح الثقة بالوزير، ونحن نطعن بأي تغيير للمعايير الواحدة لصالح الميليشيا.

ماذا تريد القوات؟ الاسئلة كثيرة حول مواضيع كثيرة. اما الاجوبة، فموضوع آخر. وحال القوات هو حال قوى وشخصيات كثيرة سنطرح ما لها او عليها في الآتي من الايام.

ولأننا على مسافة 24 من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

الكابيتال كونترول وخطة التعافي الاقتصادي، مازالا الشغل الشاغل للسلطتين التشريعية والتنفيذية وللرأي العام على حد سواء، خصوصا بعد جلسة مجلس النواب أمس، وما رافقها من مبارزات إعلامية.

اليوم رد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على ما جرى، وجاء رده بمثابة خارطة طريق، فأعلن أن الدمج بين الكابيتال كونترول وضمان الودائع أمر خاطىء، فالكابيتال كونترول كان مفترضا ان يقر في اليوم الأول لبدء الأزمة المالية، واذا كنا سنقدم خطة للتعافي الإقتصادي فمن المفترض اتخاذ هذا الإجراء لكي تبقى الأموال في لبنان.

وأضاف: "من الأمور التي يطلبها صندوق النقد إقرار الموازنة والكابيتال كونترول والسرية المصرفية، وإعادة هيكلة المصارف، ولا يمكن وضع الأمور على سكة التعافي من دون إقرار هذه الملفات بشفافية مطلقة".

بهذا الكلام يؤكد الرئيس ميقاتي أن البنود الأربعة أو الشروط الأربعة كل لا يتجزأ، فإما السير بها كلها وإما إسقاطها كلها، مع كل المضاعفات.

انتخابيا، سجال عنيف بين رئيس التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، فبعدما تقدمت القوات بطلب طرح الثقة بوزير الخارجية، إلتزم الأخير الصمت فيما تولى الدفاع عنه باسيل.

وفيما الكهرباء تشكل أزمة للإنتخابات، اليوم معملا دير عمار والزهراني توقفا عن العمل بسبب نفاذ المحروقات، ولا كهرباء قبل الأحد.

أما الرغيف فأفضل حالا بقليل حيث أعلن وزير الاقتصاد أن لا رفع لسعر ربطة الخبز.

دوليا، الرئيس بوتين يعلن أن قوات بلاده "نجحت" في السيطرة على مدينة ماريوبول الأوكرانية، وأمر بمحاصرة آخر المقاتلين الأوكرانيين. وقال فلاديمير بوتين لوزير الدفاع سيرغي شويغو إن "نهاية عملية تحرير ماريوبول تعد عملا ناجحا".

في المقابل، شكك الرئيس الأميركي جو بايدن بسيطرة الجيش الروسي على ماريوبول، فأعلن أن "سيطرة بوتين على ماريوبول موضع شك"، مضيفا أن "ليس هناك بعد أي دليل على أنها سقطت بالكامل".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

خريف لبنان في ربيع واشنطن فعلى هامش اجتماعات الربيع المنعقدة حاليا بين الصندوق والبنك الدوليين في العاصمة الأميركية خفض صندوق النقد تصنيف لبنان إلى الوضع المروع والمزري ووضع الإصلاحات المطلوبة من البلد المفلس على اللائحة السوداء تمهيدا لشطبها بعد انتقال المفاوضات من المستوى التشاوري بين الموظفين إلى مستوى إبرام الاتفاق.

صندوق النقد وضع اتفاق إطار مع لبنان من دون الاستحصال على إذن مزاولة مهنة في مراقبة تطبيق شروط الإصلاحات في بلد أعلن إفلاسه ويسوده الفساد المديرة العامة كريستالينا جورجييفا وجدت لتعامل الصندوق مع لبنان لفترة طويلة أسبابا تخفيفية وراهنت على ضغط المجتمع المدني لوضع برنامج مفيد للشعب اللبناني ورسمت خريطة طريق لتغيير وإصلاح يمكن أن تحقق الاستقرار الاقتصادي وتحدثت عن التوصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين بوجود شروط مسبقة قوية جدا لنقل البرنامج إلى مجلس الإدارة.

وأضافت إن الأمر صعب لكن لا يمكن السماح للبلد بالاستمرار في الانزلاق إلى الحافة مع كثير من الألم المفروض على الشعب اللبناني. يسعى الصندوق لشد مكابح الانهيار لكن الصندوق ليس كرما على درب فالسلطة استقالت من دورها الإصلاحي واستخرجت الكابيتال كونترول من عفن الانهيار لتحوله الى كرة نار انتخابية.

نسيت الدولة أن عليها طريق إصلاح طويلا من اعادة هيكلة المصارف مع تحديد الخسائر. وحماية المودعين وإقرار خطة الكهرباء وإعادة هيكلة المالية العامة وموارد الدولة. وتقييم المصارف الأربعة عشر الكبرى.

الى اقرار قانون مستحدث لحماية السرية المصرفية متوافق عليه عالميا لمحاربة الفساد ومنع التهرب الضريبي واسترجاع الأملاك فضلا عن توحيد سعر الصرف من قبل مصرف لبنان وإقرار الموازنة ثم اخيرا الكابيتال كونترول اختارت السلطة هنا أن تبدأ التنفيذ من أسفل الهرم بلا إصلاحات.

فوقع الكابيتال تحت كونترول الكتل النيابية التي استخدمته أفضل منصة انتخابية وأظهرت النقاشات الممسرحة للكتل ونوابها وأحزابها أن النيات كانت في إطاحة الإصلاحات وعدم التقاط فرصة الخلافات لتظهير مشروع إصلاحي واحد. وإقراره ولو عنوة طارت الفرصة على حدود صندوق النقد.

وعن قصد وكما مشروع تقييد حركة الأموال سلك قانون استقلالية القضاء طريقه إلى درج وزير العدل هنري خوري ليحفظ بالأمانات وبعدما أشبع درسا طوال ثلاثة أعوام في لجنة الإدارة والعدل استرده الوزير من غير حق لإبداء الرأي وزير عدل يسترد قانون استقلالية القضاء.

وزير مال يحتجز مرسوما لتعينات قضائية. ورئيس جمهورية يخطف التشكيلات عن بكرة قضاتها. والعدل أساس ملك سياسي محكم لا يسمح بتقدم أي من الملفات والجرائم وعلى مسرح جريمة آب المعطلة منذ أواخر العام الفائت.

تقدمت تشيلي المشهد للمرة الثانية فبعد مشاركتها في عمليات الإنقاذ غداة جريمة المرفأ وسهر الليالي بحثا عن ناجين اعتقلت السلطات التشيلية في مطار سانتياغو مطلوبا برتغاليا يدعى خورخي موريرا بموجب مذكرة صادرة عن الانتربول بالاستناد إلى طلب من المحقق العدلي السابق في جريمة المرفأ القاضي فادي صوان ومن خلال سلسلة الوثائقيات التي عرضتها الجديد من بابور الموت إلى يسقط حكم الفاسد, يتبين أن موريرا على علاقة بالشركة الموزمبيقية صاحبة شحنة النيترات.

وقد بينت الوثائقيات أن موريرا حضر إلى مرفأ بيروت في الوقت الذي كانت فيه الباخرة روسوس تفرغ حمولتها وأقام في أحد فنادق المدينة غداة تفجير المرفأ قام كلب "تشيلي" مقام دولة.

واليوم أوقف أمن الدولة اللاتينية مطلوبا في الملف نفسه فيما المطلوبون اللبنانيون يتصدرون لوائح المرشحين للانتخابات ويعطلون القضاء والتحقيق ويتنقلون على عين الدولة وأجهزتها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

معركة الكابيتال كونترول مستمرة. فقبل انقضاء اربع وعشرين ساعة على تعثر القانون في اللجان المشتركة، اعاد الرئيس نبيه الكرة، فدعا الى جلسة مشتركة للجنتي الادارة والعدل والمال والموازنة وذلك لمتابعة درس مشروع القانون.

دعوة بري تزامنت مع تصعيد كلامي من  رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي اتهم من يرفض مناقشة المشروع قبل الاطلاع على خطة التعافي الاقتصادي  بالشعبوية.

الواضح ان المقصود باتهام ميقاتي ثلاث قوى اساسية: القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي.

فلو سلمنا جدلا مع رئيس الحكومة ان القوى المذكورة مهجوسة بالانتخابات ولا تريد الموافقة على اي قانون غير شعبي، فماذا عن موقف نقابات المهن الحرة ؟ وماذا ايضا عن مواقف جمعيات المودعين والمودعين والناس الذين انتفضوا على شطب اموالهم بطريقة ظالمة؟

اذا ، القصة ليست قصة  شعبوية بل قصة  شعب لا يزال يرفض ان يتفرج على سرقة تعبه وجنى عمره من دون ان  يتحرك وينتفض!

حياتيا، اسعار المحروقات ارتفعت من جديد، فيما التغذية بالكهرباء تواصل انخفاضها حتى الاحد وذلك بسبب نفاد مادة الغاز اويل. اي ان هناك تقنينا اقسى على التقنين القاسي اصلا! فهل هذا هو الحل الذي وعدنا به وزير الطاقة؟

انتخابيا، حركة لافتة للسفير السعودي الذي التقى رئيس الحكومة في السراي، قبل ان يتوجه الى طرابلس حيث عقد لقاءات مع مرجعيات روحية.

والواضح ان البخاري يتحرك بهدوء لكن بثبات، وهو سيستكمل مبدئيا جولاته المناطقية، التي تشكل حالة استنهاض قبل الانتخابات والاستحقاق الانتخابي، وخصوصا في شقه المتعلق بالمغتربين، حضر اليوم بقوة من خلال تقدم كتلة القوات اللبنانية بطلب عقد جلسة عامة للبرلمان بهدف طرح الثقة بوزير الخارجية عبد الله بو حبيب. فهل يستجيب بري  ويعقد جلسة عامة، ام ان الكابيتال كونترول سيبقى شغله الشاغل رغم الارتكابات الفاضحة لوزارة الخارجية بحق المغتربين ؟ لذلك ايها اللبنانيون : شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي الاتي ف " التغيير بدو صوتك وبدو صوتك وب 15 ايار خللو صوتكن يغير".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هل أخرج "حزب الله" سامي خضرا؟

ليبانون ديبايت /الخميس 21 نيسان 2022

إختفى حساب السيد المثير للجدل سامي خضرا عن موقع "تويتر"، واتى ذلك بعد مواقف حادة أطلقها خضرا قبل مدة. يتردّد في هذا الإطار، أن لـ "حزب الله" دوراً في القضية، لناحية التمنّي على خضرا الإبتعاد عن تصريحات تتسبّب بأذيّة بالغة له، ولكونها باتت تمثل عبئاً على الحزب.

 

 "سُمّ وجريمة"... ماذا يُحضّر للمودعين؟!

ليبانون ديبايت/الخميس 21 نيسان 2022     

يطرح "إستعجال" السلطة على إقرار قانون "الكابيتال كونترول" كخطوة إصلاحية مطلوبة من صندوق النقد الدولي، شكوكاً عديدة حول الهدف الحقيقي من هذا القانون، والذي لم يطالب به الصندوق كشرط أساسي منعزل عن سلّة الشروط التي وضعها للتوقيع على برنامج تمويلي للدولة اللبنانية. فـ "الكابيتال كونترول"، هو بمثابة تفصيل في خطة الإصلاح المالي، ولا يشكل إصلاحاً مركزياً وقد تمّ تفريغه من دوره بعدما تم ترحيله منذ العام 2019 إلى اليوم، ممّا يجعل منه مجرّد وسيلة لوضع القيود على ودائع اللبنانيين، وعلى قطاع الإنتاج. من هذه الزاوية، قرأ النائب ميشال ضاهر في الإصرار الفاضح اليوم على إقرار الـ "كابيتال كونترول"، محاولة للتعمية على ما يجري، لأن هذا القانون كان يجب أن يُقَرّ في العام 2019، عندما كان في البلد أكثر من 32 مليار دولار، وقد طرحت هذا الأمر للمرة الأولى في المجلس النيابي، ولكن من دون نتيجة، أما اليوم، يعود المجلس ليطرح الموضوع، بعدما تراجعت قيمة الأموال إلى تسع مليارات دولار، وهي أموال صغار المودعين، لأن كبار المودعين قد نجحوا في تهريب أموالهم إلى خارج لبنان، ومن بينهم بعض السياسيين الذي يحاضرون بالعفّة اليوم على شاشات التلفزة، ويبكون أمام المواطن والمودعين. وفيما رفض النائب ضاهر، أي "إضاءة على هؤلاء السياسيين، فقد كشف أن صندوق النقد الدولي، فرض على الحكومة إقرار قانون الـ "كابيتال كونترول"، من أجل وضع ضوابط على أية أموال قد يحصل عليها لبنان في حال تم توقيع اتفاق بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، وذلك، كي لا يصار إلى تهريب هذه الأموال أيضاً إلى الخارج. وأوضح، أن "الحكومة اليوم تعمل فقط من أجل الحصول على دعم مالي من صندوق النقد، مما يجعل من الـ "كابيتال كونترول"، خطوة مطلوبة لتلبية متطلّبات صندوق النقد، أكثر منه إجراءً يهدف لحماية أموال المودعين". أين المشكلة، هل تكمن في إقرار القانون، أم بصيغته الحالية، أجاب ضاهر، إن المشكلة تكمن في أن صندوق النقد قد اشترط على الحكومة تنفيذ 8 بنود إصلاحية:

إعادة هيكلة المصارف.

معالجة وتوزيع الخسائر المالية.

3ـ إصلاح قطاع الكهرباء وتعيين الهيئة الناظمة.

4ـ إعادة النظر بسياسة التوظيف والأجور وأنظمة التقاعد.

5ـ إقرار الكابيتال كونترول.

6ـ تخفيض العجز في الموازنة، وإصلاح قطاعات أساسية ترفع من نسبة هذا العجز.

إعادة جدولة الديون.

8ـ إنجاز خطة تعافي مالية، وإصلاح السياسة النقدية.

وكشف النائب ضاهر، أن "ما يجري اليوم هو تطبيق الشرط المتعلّق بـ "الكابيتال كونترول"، وترحيل الشروط الإصلاحية الأخرى، وبالتالي، فإن المجلس النيابي لن يوافق على الـ "كابيتال كونترول"، لأنه على الحكومة أن تقدّم إلى المجلس خطة التعافي المالي، وتوزيع الخسائر، وبالتالي، عندما تُنجَز كل هذه الإصلاحات، وتنضج ظروف الإتفاق مع صندوق النقد، يصار عندها إلى إقرار ال"كابيتال كونترول"، وسنتجرّع السمّ الموجود فيه، ولكن، قبل حصول هذه الإصلاحات، لن نوافق على تجرّع هذا السمّ، لأننا نكون كمن يعمل على "وضع العربة أمام الحصان"، وهو ما تقوم به الحكومة اليوم". أكد أن إقرار الـ "كابيتال كونترول" لن يستغرق أكثر من 15 دقيقة، في حال تم تنفيذ البنود الإصلاحية السبعة الأخرى، ولكن إقراره اليوم، وحجز أموال الناس دون إصلاحات اليوم، هو أكبر جريمة بحق المودعين.

 

هذا ما تُحضّر له "القوات"!

ليبانون ديبايت/الخميس 21 نيسان 2022     

تقدم صباح اليوم النواب بيار بو عاصي، جورج عقيص، ادي ابي اللمع وعماد واكيم من الامانة العامة لمجلس النواب بطلب عقد جلسة للهيئة العامة للمجلس النيابي بهدف طرح الثقة بوزير الخارجية عملا بالمادة 37 من الدستور، بسبب الارتكابات والمخالفات الجسيمة التي ترتكبها وزارة الخارجية والمغتربين في موضوع تصويت المغتربين في الانتخابات النيابية القادمة. وقد جاء في العريضة: وبحسب المادة 37 ينتظر ان يبلغ رئيس المجلس الوزير المعني بالطلب على ان يدعو الى جلسة عامة بعد مرور ٥ ايام على تاريخ تبليغه. وفي ما يلي النص الحرفي لطلب طرح الثقة بوزير الخارجية:

بتاريخ 3 تشرين الثاني 2021 نُشر القانون النافذ حكماً رقم ( الذي أدخل بعض التعديلات على القانون الانتخابي رقم 44/2017، ومنها الغاء تصويت اللبنانيين غير المقيمين للدائرة 16، والإبقاء على اقتراع هؤلاء في الدوائر الانتخابية الخمسة عشر داخل لبنان.

ومنذ ذلك الحين، دأبت وزارة الخارجية والمغتربين، مباشرةً او بواسطة بعثاتها الديبلوماسية، على تكرار المحاولات الرامية الى تقييد حقّ المغتربين اللبنانيين بالاقتراع، بشكلٍ بات يهدّد سلامة العملية الانتخابية برمّتها، ويمسّ بحقّ شريحة واسعة من اللبنانيين في اختيار ممثليهم بطريقة حرّة وشفافة.

بالفعل، بعد فشل الطعن بدستورية القانون النافذ حكماً امام المجلس الدستوري، بدأت سلسلة من الإجراءات الجائرة والمستهجنة والخارجة عن القانون والبعيدة عن المنطق والتي تستهدف تحديداً حرمان المغتربين من حقهم بالاقتراع، او تقييد حركتهم، او تصعيب عملية اقتراعهم وجعلها شبه مستحيلة، ومن ذلك:

- تشتيت أصوات المنطقة الواحدة والقرية الواحدة والعائلة الواحدة على عدّة أقلام اقتراع تبعد عن بعضها مسافات كبيرة، مما يصعّب عملية الاقتراع.

- عدم تسليم قوائم الناخبين لأصحاب العلاقة مما يمنعهم من معرفة عدد المندوبين المطلوبين لكل مركز من مراكز الاقتراع.

- ابتداع طرق جديدة لاعتماد مندوبي المرشحين في أقلام الاقتراع الاغترابية بشكل يجعل توكيلهم من قبل المرشحين عمل شاق ان لم يكن مستحيلاً.

وبما ان كل هذه الارتكابات تفضي الى الاستنتاج بأن وزارة الخارجية والمغتربين تقوم عمداً بتشويه عملية الانتخابات الخاصة بالمغتربين اللبنانيين بدل تسهيلها واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لاتمامها بيسرٍ وسهولة.

لذلك، يطلب نواب تكتل الجمهورية القوية الموقعين ادناه من دولتكم عقد جلسة عاجلة للهيئة العامة للمجلس النيابي لمساءلة وزير الخارجية والمغتربين وطرح الثقة به، بعد ابلاغ هذا الطلب من الوزير المعني سنداً للمادة (37) من الدستور.

وكانت الأمانة المساعدة لشؤون المصالح على مسرح معهد يسوع الملك قد أقامت لقاءً لعضو تكتل الجمهورية القوية، المرشح جورج عقيص مع مختلف المصالح الحزبية في القوات اللبنانية في زحلة، بمشاركة وحضور أعضاء لائحة زحلة السيادة، إضافة إلى الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، وعدد من رؤساء المصالح. واستهلّ عقيص كلمته بالاضاءة على "مسألة صعبة نمر بها اليوم جميعاً، وهي محاولة الحكومة والعهد ووزارة الخارجية عبر البعثات الدبلوماسية، التضييق قدر الامكان على تصويت المغتربين وتقييد حركتهم عبر إبعاد قدر المستطاع أقلام الاقتراع عن أماكن اقامتهم بشكل عمدي عن سابق تصور وتصميم. كما عدم إعطاء قوائم المغتربين الانتخابية لحزب القوات اللبنانية على عكس أحزاب السلطة الذين حصلوا عليها، فلم يكترث أحد لاعتراضنا وإضاءتنا على مكامن الخلل".

وأوضح أنه "سيتوجه إلى جانب النواب بيار بو عاصي، عماد واكيم، وايدي ابي اللمع؛ إلى مجلس النواب، لايداع مذكرة موجهة إلى رئيس المجلس، للمطالبة بعقد جلسة عاجلة للهيئة العامة، لطرح الثقة بوزير الخارجية. ففي لبنان اعتاد الشعب على غياب المحاسبة، فهذا الأمر بحاجة لجهد ومواكبة وتأييد شعبي لهكذا نمط عمل برلماني من دون حسابات واعتبارات ولاسيما طرح الثقة عند المخالفة". ما تناول عقيص موضوع "الكابيتال كنترول" و ما يرافقه من التباسات وغياب حقوق المودعين عنه، مؤكداً تماهي موقف القوات مع إتحاد نقابات المهن الحرة. وعن مسألة "المال الانتخابي"، أكّد عقيص أنها ستكون قضيته المركزية، داعياً "لمكافحة هذه الظاهرة القديمة والتي لا تزال مستشرية في كل لبنان وفي مدينة زحلة على وجه الخصوص".

وانتقد عقيص "غياب الأجهزة والقضاة والنيابات العامة على مرّ السنين من منع هذه الظاهرة، لا سيما وأن العرض أصبح أكبر في هذا الزمن الصعب. فهؤلاء لا يرون في البشر سوى مجموعة من الأعداد والرؤوس، حيث دفع الثمن مقابل المقعد النيابي".

وناشد عقيص، "هيئة الإشراف على الانتخابات، والتي تضمّ اناس يشهد لهم بالنزاهة والكفاءة، وعلى رأسهم القاضي نديم عبد الملك، أن يسارعوا إلى فتح تحقيقات حالية، وعدم انتظار النهار الانتخابي، عندها يكون اللي ضرب ضرب، واللي هرب هرب"، موجهاً صرخة بإسم كل الشرفاء في قضاء زحلة وفي كل لبنان، لمتابعة المحاولات الحثيثة لشراء ذمم بشكل كثيف في قضاء زحلة، داعياً هيئة الاشراف على ممارسة مسؤولياتها والادعاء على الراشين والمرتشين أمام القضاء المختصّ للحد من هذه الظاهرة البشعة والتي لا تشبهنا ولا تشبه أهالينا ولن تشبه أولادنا".

"16 أيار مِش آخر الدني"

ليبانون ديبايت/الخميس 21 نيسان 2022

إذا كان مطلع أيار المقبل الموعد الرسمي لدخول الساحة المحلية مدار الإستحقاق الإنتخابي النيابي، مع إقتراع اللبنانيين في بلاد الإغتراب، فإن الخامس عشر منه هو الموعد المحسوم للإنتخابات، ولكن ماذا عن اليوم التالي، أي 16 أيار، وذلك، في ظل التوقّعات التشاؤمية من أكثر من مصدر، والتي تنذر بعظائم الأمور، بعد إنجاز هذا الإمتحان من قبل السلطة السياسية؟ فهل سيكون 16 أيار "آخر الدني" أو "بدايتها"؟ على هذه التساؤلات المطروحة بقوة في الشارع وفي أوساط الرأي العام، يجيب الوزير السابق زياد بارود، بأن 15 أيار المقبل، هو محطة وليس غاية، فالإنتخابات النيابية هي محطة مهمّة يجب خوضها، إذ من خلالها يتم تأكيد دورية الإنتخابات، وهذا مبدأ دستوري يجب المحافظة عليه. ويؤكد، أن 16 أيار، هو بداية لمرحلة جديدة، وليس نهاية العالم. ويجزم الوزير السابق بارود لـ "ليبانون ديبايت"، أن الإنتخابات النيابية ستحصل في موعدها الدستوري، ولن تتأجّل أو تتعطّل، وذلك، بسبب أساسي وهو أن من يريد التعطيل، لا يملك القدرة على ذلك، فيما الجهة التي تملك القدرة على التعطيل، ترغب بإجراء الإنتخابات في موعدها. ويكشف أن المعادلة القائمة اليوم بالنسبة للإستحقاق، تستند إلى ثلاث ركائز، الأولى، هي أن القادر لا يرغب، والراغب لا يقدر، ولذلك، نتّجه إلى انتخابات محسومة. والثانية، هي وجود موجب دستوري لحصول الإنتخابات، والثالثة، وهي الركيزة الأساسية التي تحتّم حصول هذا الإستحقاق، وتتمثّل بأن غالبية القوى السياسية تعتبر أنها تستطيع اليوم أن تحصل على ما تريده وتقدر عليه في هذه الإنتخابات بالنسبة لتركيبة المجلس النيابي، ولذلك، فهي تصرّ على احترام الموعد الدستوري المحدّد في 15 أيار، وذلك بدلاً من أن تنتظر، فتخسر هذه الفرصة التي لن تتكرّر في حال تم تأجيل الإنتخابات إلى موعد آخر، قد يكون فيه الظرف والمناخ الإقليمي مختلفاً عن اليوم. ووفق بارود، فإن محطة الإنتخابات النيابية في 15/5 المقبل، تسمح بإعادة إنتاج، ولو جزئي، للسلطة التشريعية، ولكن شرط عدم تضخيم الأمور إلى درجة اعتبار أن حصول أي فريق على الغالبية، أو حتى على 128 نائباً، سيستطيع أن يغيّر الوضع القائم. ويعزو ذلك، إلى وجود ملاحظات عديدة على القانون الإنتخابي 44/ 2017، وذلك، لجهة عدم تأمين صحة التمثيل بالمعنى الواسع، كون هذا القانون قد صُنع في مطبخ مقفل تولّته القوى السياسية الأساسية، ولذلك، لا يمكن التعويل على قانون الإنتخاب للحصول على تمثيل صحيح مئة في المئة، وبالتالي، فإن خروقات ستحصل على مستوى القوى السياسية التقليدية لصالح مستقلين أو قوى جديدة أو تغييريين، ولكن ما سنشهده يدلّ على أن هناك متغيّرات قد حصلت، ولكن ما زال حجمها غير واضح، مع التأكيد أن حجم هذه المتغيّرات لن يصل إلى حدود كسر الأكثرية القائمة، أو الحصول على الأكثرية بشكل عام. وشدّد بارود، على أن تاريخ 16/5، هو بداية مرحلة جديدة لصياغة قانون انتخاب جديد، ولن يكون النهاية، بل هو تاريخ إعادة إحياء العديد من الأفكار الميتة الآن على هذا الصعيد، وذلك، نتيجة الأزمة السياسية والإقتصادية والمعيشية التي نعيشها، وانشغال كل القوى بالإنتخابات.

 

"حزب الله" يلجأ إلى "خطاب تهدئة" .. ما السبب وراء ذلك؟

لبنان 24/21 نيسان/2022

لا شكّ أن "حزب الله" يخوضُ اليوم معركةً وجودية بكافة المقاييس، إذ يعتبرُ الهجمة ضدّه كبيرة من مختلف الأطراف، ما يحتّم عليه استنهاضَ كلّ القوى والحلفاء لخوض معركةِ البقاء في الشكلِ والمضمون، بات "حزب الله" يُصعّد في خطابه الانتخابي بشكل تدريجي، مستهدفاً أطرافاً سياسيّة على أكثر من صعيد. إلا أنه في المقابل، فإنّ ما أضحى ملموساً هو أن الحزبَ راح يُخفّف من نبرة المواقف الموجّهة ضدّ المملكة العربية السعودية، وقد بدا ذلك واضحاً بشكل كبير ضمن الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. بشكل أو بآخر، يطرح هذا الأمر تساؤلاتٍ كثيرة عن اصطفاف الحزب خلف خطاب "تهدئة" بالحدّ الأدنى ضدّ المملكة، علماً أنه كان يصوّر خصومه دائماً خلال المرحلة الماضية، على أنهم حلفاءٌ للسعودية ويخوضون معركتها في لبنان. بالدرجة الأولى، فإنّ ما كشفه السياقُ العام وتحديداً خلال الفترة الأخيرة، يُظهر أمراً واحداً مفاده أنّ المملكة لا تريدُ حرباً في لبنان، بعكسِ ما كان يُشاع ضمن أوساط سياسية مقرّبة من الحزب. أما الأمر الثاني فهو أنّ الانتخابات النيابية لا تشهدُ تدخلاً للرياض لأسباب شتى، وهو الأمر الذي أوضحه السفير السعودي وليد البخاري إبان زياراته العديدة على المسؤولين السياسيين.

في الواقع، فإنّ خطاب الحزب اليوم ضدّ السعودية لن يصبّ بمصلحة لبنان، إذ جرى تحميله مسؤولية تدهور العلاقات مع دول الخليج. مع هذا، فإنّ الخطابات التصعيدية ضدّ هذه الفئة من الدول إنما سينعكسُ سلباً على الداخل اللبناني في مستويات عديدة، ما يجعل النقمة ضدّ الحزب متزايدة. وسط ذلك، فإنّ خطاب الحزبِ اليوم لا يمكن فصله أبداً عن المحادثات الإقليمية وتحديداً بين إيران والسعودية، في حين أن التلاقي السوري - السعودي قريباً سيُحقق نقلة نوعية على الصعيد السياسي. اليوم، وأكثر من أي وقتٍ مضى، يعتبرُ "حزب الله" نفسه مُرتاحاً في معركته، وما عودة السعودية إلى لبنان سوى عامل مؤثر في ذلك. فعلى الصعيد السياسي، يُعتبرُ وجود المملكة ضمانة للطائفة السنية وعاملاً مساهماً في تجنيبها الانزلاق ضدّ أي معركة. وانطلاقاً من ذلك، فإن ما يتبين هو أنّ السعودية حفظت الطائفة من أتون فتنة، الأمر الذي كان سيضرب التوازن الداخلي بشكل حتمي.

الأمرُ هذا تلقفه "حزب الله" عبر إشارات كثيرة، وقد استدرك تماماً أن العودة الخليجية إلى لبنان تساهم في حفظ السلم الأهلي، وبالتالي إبعاد الحزب عن معركة كانت ستُخاض ضدّه عبر الطائفة السنية، لأن هناك جهات كانت تسعى لأخذها إلى منحى بعيد عن السلم. وحتماً، فإنه لو بقيت السعودية خارج المشهد، لكانت المعركة وصلت إلى أوجها، لكن دخولها مجدداً أراح الساحة، وساهم في إبعاد "حزب الله" عن معركة كان يمكن أن يتم جرّه إليها عبر أفرقاءٍ كثر، قد تكون لديهم ارتباطات داخلية أو خارجية. مع كل ذلك، فإنّ الحزب تيّقن عبر محادثاته مع الدول الإقليمية هو أنّ الهدف لا يكمن في إنهاء وجوده، وما المحادثات بين الدول إلا دليل على هذا الأمر. في المقابل، فإنّ عدم التعاطي "الإلغائي" مع الحزب لا يعني منحه القوة المتزايدة، وهو الأمر الذي دفع بالدول الغربية والأميركيين والفرنسيين لجعل الخليج يعود إلى لبنان، ومنع تمدّد "حزب الله" على أكثر من صعيد. مع هذا، فإن ما أراح "حزب الله" أكثر هو أن غياب الرئيس سعد الحريري عن المشهد السياسي ساهم إلى حد كبير في تحييد معركة سياسية وانتخابية حادّة. فلو استمرّ "المستقبل" بمعركته، لكان الحزبُ سيتكلف أكثر في الرّد على الهجوم ضدّه، الأمر الذي سيزيد الخناق عليه انتخابياً، شعبياً ومناطقياً. كذلك، فإنّ غياب "المستقبل" عن الساحة الانتخابية لناحية التحالفات، ساهم في جعل الحزبِ "يسرح ويمرح" في دوائر انتخابية عديدة، حيثُ لا معارك جدية يمكن للخصوم الاستفادة فيها وسط ذلك، فإنّ عدم التدخل السعودي المباشر لدعمِ مؤيدين لها بالمال، كان كفيلاً بتحييدهم، وبالتالي إضعاف حجتهم لخوض معركة ضدّ الحزب. وبحسب المعلومات، فإن هناك جهات سياسية كانت تسعى لأن تطلب من المملكة مبالغ طائلة من أجل استثمارها في الانتخابات النيابية ضدّ "حزب الله"، إلا أن طلباتهم لم تلقَ قبولاً لاعتبارات عديدة: أولاً أن المبالغ التي طُلبت هائلة وباهظة، وثانياً هو أنّ المملكة لا تريدُ أن تدفع أموالها في لبنان بمشاريع غير مُجدية. فبشكل أساسي، فإن السعودية تطالب اليوم بإصلاحاتٍ جدية وفعلية، والسعي دائماً يصبّ باتجاه استثمار أموالٍ لصالح الشعب اللبناني لا ضدّه. في المحصّلة، فإنّ خطاب "حزب الله" سيبقى محدوداً ضمن الإطار السياسي الداخلي، ما يعني أنه لن يتفرّع باتجاه أقطاب الخارج وخصوصاً دول الخليج، لأن ما تبين هو أنّ هذه الجهة لا تسعى لصدامٍ بقدر ما تسعى لحفظ الدولة ومنعها من الانهيار عبر تحركات عديدة، أولها دبلوماسي وثانيها اقتصادي.

 

انخفاض معدلات التطعيم في لبنان يعرّض الأطفال لأمراض مميتة

«اليونيسيف»: الانهيار الاقتصادي أدى إلى شح الأدوية وهجرة العاملين الصحيين

بيروت: «الشرق الأوسط»/21 نيسان/2022

تراجع تطعيم الأطفال في لبنان بنسبة تفوق ثلاثين في المائة، ما يجعلهم عرضة لأمراض خطيرة في بلد يشهد انهياراً اقتصادياً أدى إلى هجرة العاملين الصحيين وشح الأدوية، وفق ما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف). وحذرت اليونيسيف في تقرير بعنوان «تفاقم الأزمة الصحّية للأطفال في لبنان» من أن «الانخفاض الحاد في معدلات التطعيم الروتينية ترك الأطفال عرضة للأمراض المميتة المحتملة مثل الحصبة وعدوى الدفتيريا، أي الخناق، والالتهاب الرئوي». وأشارت إلى أن «التطعيم الروتيني للأطفال انخفض بنسبة 31 في المائة، مع العلم أن معدلات التحصين كانت، في وقت سابق، منخفضة بالفعل وبشكل مثير للقلق، وقد نتج عن ذلك وجود عدد كبير من الأطفال غير المحصّنين والمعرضين للأمراض وآثارها الخطيرة». وشددت المنظمة على ضرورة المحافظة على «سلسلة التبريد» الضرورية للقاحات في بلد ارتفعت فيه أسعار الوقود بشكل كبير ما يُشكل «تهديدا جديداً للخدمات الأساسية، مثل حسن تسليم اللقاحات».

على وقع الأزمة الاقتصادية المتمادية التي يشهدها لبنان منذ صيف العام 2019 وصنّفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850، لم يبق قطاع بمنأى عن تداعيات الانهيار وبينها القطاع الصحي والاستشفاء والأدوية المستوردة بمعظمها من الخارج. وبات أكثر من ثمانين في المائة من السكان تحت خط الفقر، كما فقدت الليرة اللبنانية أكثر من تسعين في المائة من قيمتها أمام الدولار. وقالت ممثلة اليونيسف بالإنابة إيتي هيغينز: «لم يعد بإمكان كثير من العائلات الانتقال حتى إلى المرافق الصحية للحصول على الرعاية الصحّية الأولية لأطفالها، ولم يعد الكثيرون قادرين على توفير الطعام والتغذية اللذين يحتاجهما أطفالهم للبقاء على قيد الحياة». وأوردت المنظمة في تقريرها أنه بين شهري أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) 2021، ارتفع عدد الأطفال الذين لم يتمكنوا من الحصول على رعاية صحية برغم حاجتهم «الماسة» إليها من 28 إلى 34 في المائة. وحذرت اليونيسيف من أن التردي الاقتصادي أدى إلى «هجرة جماعية هائلة للعاملين الصحيين» وفاقم «القيود المفروضة على استيراد الأدوية والمعدات الطبّية» الأزمة الصحية سوءاً. وأفاد التقرير بأن أكثر من خمسين في المائة من العائلات لم تتمكن من الحصول على الأدوية التي تحتاجها، كما أبلغت 58 من المستشفيات عن نقص في الأدوية. وقد غادر البلاد، بحسب التقرير، 40 في المائة من الأطباء و15 في المائة من ممرضات وحدات العناية المركزة الخاصة بحديثي الولادة، فضلاً عن 30 في المائة من القابلات.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الخارجية الروسية: منع 61 كنديا من دخول أراضينا ردا على التوجه المناهض لنا

وطنية/21 نيسان/2022

أعلنت روسيا "منع 61 كنديا بينهم مسؤولون وصحافيون من دخول أراضيها ردا على العقوبات التي فرضتها أوتاوا"، على خليفة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.  وقالت وزارة الخارجية الروسية: "إن الأشخاص الممنوعين من دخول روسيا إلى أجل غير مسمى، هم متورطون بشكل مباشر في تطوير وإسناد وتنفيذ التوجه المناهض لروسيا الذي يسلكه النظام الحاكم في كندا".

 

واشنطن أعلنت عن مساعدة اقتصادية إضافية لكييف بقيمة 500 مليون دولار

وطنية»/21 نيسان/2022

أعلنت الولايات المتحدة أنها "ستصرف مساعدة اقتصادية إضافية بقيمة 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا"، لتضاف إلى مساعدة بالقيمة نفسها خصصها الرئيس الأميركي جو بايدن في آذار لكييف، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية. وكان من المتوقع أن تعلن وزيرة الخزانة جانيت يلين عن هذه المساعدة اليوم أثناء لقاء مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال حضوريا في واشنطنن حسبما افادت |"وكالة الصحافة الفرنسية". وأوضح المسؤول الأميركي أن "من شأن هذه المساعدة أن تسمح لأوكرانيا بالحفاظ على حسن سير عمل الحكومة خصوصا عبر دفع الرواتب والمعاشات التقاعدية وتجنب تدهور الوضع الإنساني في البلاد".

 

أوكرانيا تطالب بفتح ممر إنساني "عاجل" لإخلاء المحاصرين في مصنع آزوفستال في ماريوبول

وطنية»/21 نيسان/2022

طالبت أوكرانيا اليوم بفتح ممر إنساني "عاجل" لإخلاء المدنيين المحاصرين في مصنع آزوفستال، المجمّع الضخم لصناعة الصلب في ماريوبول وآخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول التي سيطرت عليها القوات الروسية، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية".

 وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في تغريدة على "تويتر" إن المدنيين الذين "لجأوا بأعداد كبيرة" إلى هذا المصنع "لا يثقون بالقوات (الروسية)"، مشددة على "ضرورة فتح ممر إنساني عاجل" مرفقا "بضمانات بأن الناس سيكونون بأمان".

 

الحرب الأوكرانية... «منجم ذهب» لصانعي الأسلحة الغربيين

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين/21 نيسان/2022

يتسابق مصنعو الأسلحة الغربيون للاستفادة من مبيعات بمليارات الدولارات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا والعسكرة المتزايدة المحتملة لأوروبا، كما يقول خبراء في المجال. وحسب تقرير نشرته صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية، تقدم الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى مبالغ كبيرة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها على المدى القصير، وتسهيل الحصول على أسلحة مثل أنظمة صواريخ «ستينغر» و«جافلين» و«ستورمر». شهدت شركات مثل «رايثيون تكنولوجيز» زيادة في أسعار أسهمها بنسبة تصل إلى 15 في المائة في الأشهر الستة الماضية، حيث تحضر هي وغيرها من صانعي الأسلحة اجتماعات سرية مع وزارة الدفاع الأميركية لتقييم كيف يمكن الاستفادة من رغبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتسليح نفسه ضد الغزو الروسي. في بريطانيا، استضافت وزارة الدفاع مؤخراً زيارة للمسؤولين الأوكرانيين ورتبت لهم السفر إلى موقع الاختبار العسكري في سالزبوري بلين، لمشاهدة صاروخ «ستورمر» وهو يعمل.

ومع ذلك، يقول الخبراء إنه في حين أن هذه المبيعات الأولية لا تمثل سوى فرص متواضعة لشركات الأسلحة، إلا أن احتمال تسلح أوروبا على نحو متزايد في السنوات والعقود المقبلة، يفتح الباب للثراء الحقيقي. هذا الأمر يتحدث عنه كبار المسؤولين في مصنعي الأسلحة عندما يخاطبون المساهمين ووسائل الإعلام التجارية. تسعى دول مثل ألمانيا، التي كانت سلمية بشكل أساسي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، الآن إلى إعادة تشكيل جيشها بالكامل في أعقاب تصرفات روسيا.

قدمت ألمانيا بالفعل طلبية لشراء 35 مقاتلة من طراز «F - 35»، أحدث طائرة مقاتلة في العالم، من الشركة المصنعة الأميركية «لوكهيد مارتن». جاءت هذه الخطوة بعد أن قال المستشار الألماني أولاف شولز إن برلين ستزيد من إنفاقها العسكري بدفعة واحدة قدرها 113 مليار دولار، وتلتزم بتخصيص 2 في المائة من ميزانيتها السنوية لنفقات الأسلحة. وقال الخبير في تجارة الأسلحة الدولية ويليام هارتونغ لـ«إندبندنت» إن هذه الفرص تفتح «منجماً للذهب» لهذه الصناعة. وأضاف: «إنهم قادرون على الربح من نواحٍ كثيرة». وتابع: «أنفقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نحو 3.2 مليار دولار على شكل مساعدات أسلحة لأوكرانيا، ورغم أن الكثير من ذلك يأتي من المخزونات الحالية، فإنه سيتم تجديدها بالكامل من خلال عقود مع البنتاغون». وقال: «وبعد ذلك، عندما تبدأ أوروبا في الإنفاق أكثر، ستستفيد الشركات الأميركية من ذلك». وأضاف: «قبل الغزو كان صانعو الأسلحة يتوقعون بالفعل عاماً مربحاً. ومع ذلك، فإن قرار بوتين بغزو أوكرانيا وإخافة بعض دول الناتو ودول أوروبية أخرى للاعتقاد بأنها قد تكون هدفه التالي، قد أعطى زخماً هائلاً لهذه الصناعة». وبينما حققت الشركات الفردية أداءً جيداً نتيجة لذلك، فقد استفاد القطاع بأكمله؛ في الولايات المتحدة، شهد صندوق «S & P's Aerospace and Defense” زيادة بنسبة 11 في المائة على الأقل.

في الأسبوع الماضي، قلل «البنتاغون» من شأن اجتماع سري بين كبار المسؤولين وثماني شركات تصنيع أسلحة كبرى. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي للصحافيين إن ذلك «جزء من محادثة عادية ومقررة وروتينية». لكن الاجتماع شارك فيه الرؤساء التنفيذيون للشركات وكانت المحادثات سرية.

ورداً على سؤال حول ما تمت مناقشته، أرسل البنتاغون إلى صحيفة «إندبندنت» بياناً قال فيه إن الاجتماع ترأسته نائبة وزير الدفاع كاثلين هيكس، التي قالت للمديرين التنفيذيين: «تعمل إدارة بايدن على مدار الساعة لتلبية طلبات المساعدة الأمنية ذات الأولوية في أوكرانيا، سحب الأسلحة من المخزونات الأميركية عندما تكون متاحة، والشراء مباشرة من الصناعة لتسليمها سريعاً إلى أوكرانيا، وتسهيل نقل الأسلحة من الحلفاء والشركاء عندما تناسب أنظمتهم احتياجات أوكرانيا بشكل أفضل». في مارس (آذار)، اقترحت إدارة بايدن ميزانية دفاعية لعام 2023 تبلغ 813 مليار دولار، بزيادة قدرها 4 في المائة قدرها 31 مليار دولار، من حزمة الإنفاق لعام 2022 التي وقعها الرئيس ليصبح قانوناً في ذلك الشهر. من المرجح أن يضيف الكونغرس إلى هذا الرقم، كما فعل في عام 2022. كما عقدت الحكومة البريطانية أيضاً اجتماعات مع مسؤولين في الصناعة الدفاعية، واستضافت ممثلين من أوكرانيا لعرض البراعة المزعومة لمنصات إطلاق الصواريخ المدرعة المعروفة باسم «ستورمر». أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى تعقيد وزيادة صعوبة مهمة أولئك الذين يطالبون بإيجاد حلول دبلوماسية لمثل هذه النزاعات. في مارس، أصدرت منظمة «الحملة ضد تجارة الأسلحة»، ومقرها المملكة المتحدة، بياناً يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، ويقول إنه يبدو أنه ارتكب جرائم حرب. وأضاف «لكننا نرفض دعوات زيادة عسكرة أوروبا رداً على ذلك. المزيد من النزعة العسكرية ليس هو الحل». وتابع «أعضاء الناتو الأوروبيون ينفقون بالفعل ما يقرب من خمسة أضعاف ما تنفقه روسيا على جيوشهم، وقد ثبت أن القوة العسكرية الروسية أقل بكثير مما يعتقده الكثيرون».

وقال منسق أبحاث المنظمة صمويل بيرلو فريمان لصحيفة «إندبندنت»، أن مجموعته «لا تريد أن ترى عودة المعسكرات المسلحة المعارضة إلى أوروبا». وأضاف: «لا يزال الغرب أقوى عسكرياً من روسيا. نحن بحاجة إلى النظر في طرق تهدئة هذا الوضع. مع وجود بوتين في السلطة، هذا ليس بالسؤال السهل».

 

 صاروخ روسي يخطف الأضواء من «معركة دونباس»

موسكو تكشف عن مسودة اتفاق سلام... و«الأوروبي» يتحدث عن جرائم حرب... وبكين ترفض «تلطيخ» صورتها

موسكو: رائد جبر - بروكسل: شوقي الريّس - واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/21 نيسان/2022

في الوقت الذي وسّعت فيه روسيا «معركة دونباس»، خطفت تجربة صاروخ باليستي اهتمام الدوائر العسكرية حول العالم. وأجرت روسيا، أمس، اختباراً لصاروخ «سارمات» الباليستي الجديد العابر للقارات، وهو سلاح استراتيجي قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه «لا نظير له في العالم حالياً». وهنأ بوتين قادة وزارة الدفاع، خلال اجتماع افتراضي ترأسه بالاختبار الناجح لـ«سارمات»، واصفاً هذا الاختبار بأنه «حدث كبير ومهم في تطوير المنظومات الدفاعية المستقبلية للجيش الروسي». ولفت إلى أن المنظومة الصاروخية الجديدة تحظى بـ«أرفع مواصفات تكنولوجية تكتيكية»، مؤكداً قدرة «سارمات» على اختراق كل وسائل الدفاع الصاروخي المعاصرة. في سياق متصل، أكد بوتين أن العمليات الحربية في أوكرانيا ستتواصل حتى تحقيق أهدافها. كما كشف الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن روسيا سلمت إلى الجانب الأوكراني مسودة وثيقة تتضمن «صيغة واضحة للتوصل إلى اتفاق»، وقال إن «الكرة الآن في ملعب كييف، وننتظر منها جواباً». من جهة أخرى، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بعيد وصوله أمس إلى أوكرانيا في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقاً، إن «التاريخ لن ينسى جرائم الحرب التي ارتُكبت هنا، ولن يكون هناك سلم من غير عدالة». وتعهد مواصلة الدعم العسكري الذي تقدّمه بلدان الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا، والمساعدات المالية واللوجيستية إلى الدول المجاورة لاستضافة النازحين الأوكرانيين الذين زاد عددهم على خمسة ملايين حسب مفوضية الأمم المتحدة لغوث اللاجئين. من جهة أخرى، طلب وزير الدفاع الصيني وي فنغي من نظيره الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي أمس «عدم استخدام القضية الأوكرانية لتلطيخ صورة الصين أو التآمر عليها أو تهديدها أو الضغط عليها».

 

وزيرة خارجية ألمانيا: لا محظورات بخصوص تسليح أوكرانيا

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 نيسان/2022

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إنه ليست هناك محظورات بالنسبة لألمانيا حين يتعلق الأمر بالأسلحة التي تحتاج إليها أوكرانيا. وأضافت، متحدثة في تالين، أن ألمانيا تدرس الصيانة الإضافية التي ستحتاج إليها دبابات ماردر وليوبارد قبل أن تتمكن من استخدامها في الميدان بأوكرانيا، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. أردفت أن الجيش الألماني نفسه يواجه نقصاً في المعدات اللازمة لمهامه الحالية وأن ألمانيا توفر التبرعات من معدات سوفياتية قديمة صنعها حلفاء.

 

 أكثر من ألف جثة لمدنيين في مشارح منطقة كييف

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 نيسان/2022

كشفت مسؤولة أوكرانية أن مشارح منطقة كييف باتت تضم أكثر من ألف جثة لمدنيين، في حين تتهم كييف الروس بارتكاب «مجزرة» في حق مئات المدنيين خلال احتلالهم المنطقة في مارس (آذار). وفي تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية من مدينة بوروديانكا في شمال غربي كييف، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولغا ستيفانيشينا إن «1020 جثة ليست سوى لمدنيين هي في مشارح منطقة كييف». ومنذ انسحاب القوات الروسية من محيط كييف في أواخر مارس، عُثر على المئات من جثث المدنيين الذين تتهم السلطات الأوكرانية وبلدان الغرب روسيا بارتكاب «جرائم حرب» بحقهم، وهي اتهامات ترفضها موسكو.

 

 إسرائيل تقترح استضافة لقاء قمة روسي - أوكراني

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/21 نيسان/2022

استكمالاً لسياسة «السير على حبلين»، أبلغت الحكومة الإسرائيلية السلطات الروسية بأنها ستواصل الاحتفال بذكرى «النصر على النازية» في التاسع من شهر مايو (أيار) القادم، حسب طلب موسكو، وليس في الثامن من الشهر كما طلبت كييف، وفي الوقت ذاته كسرت حظر بيع الأسلحة والعتاد الحربي لأوكرانيا ووافقت على صفقة «معدات دفاعية». فقد أعلن وزير الدفاع، بيني غانتس، أمس (الأربعاء)، المصادقة على تزويد «معدات دفاعية» لأوكرانيا. وأوضح مصدر مقرب من السفير الأوكراني في تل أبيب، يفغين كورنيتشوك، أن الصفقة تشمل أسلحة ومعدات واقية، مثل الخوذ والسترات الفولاذية وغيرها. وجاء هذا القرار ليغيّر السياسة الإسرائيلية التي اتخذتها الحكومة منذ العملية الروسية في 24 فبراير (شباط) الماضي. وقال غانتس، أمس، إنه أبلغ نظيره الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، أنه وافق على الطلب في أعقاب توجه كييف إلى تل أبيب بهذا الشأن، وذلك في محادثة هاتفية تمت بينهما. والمعدات الدفاعية التي تحدث عنها غانتس هي «خوذ وسترات واقية، وسيتم نقلها إلى قوات الإنقاذ والمنظمات المدنية الأوكرانية». وقال غانتس إن الموضوع في طور عمليات وإجراءات البيع، معتبراً أن ذلك يأتي في سياق «جهود إسرائيل الإنسانية (تجاه أوكرانيا)، بما في ذلك إقامة مستشفى ميداني، واستيعاب المهاجرين واللاجئين، وتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية والطبية وغيرها». وأوضح الوزير الإسرائيلي أنه بحث مع نظيره الأوكراني «الجهود الدولية والإسرائيلية التي يقودها رئيس الحكومة (نفتالي) بنيت لإنهاء الحرب». في المقابل، أبلغت وزارة الخارجية الإسرائيلية نظيرتها الروسية بأن الاحتفالات بيوم النصر على النازية ستقام في إسرائيل كما في كل سنة في 9 مايو، حسب التقليد الذي اتبعته منذ إقامة إسرائيل في سنة 1948. وأنها رفضت طلب أوكرانيا تغيير موعد الاحتفال وتبكيره إلى 8 مايو. من جهة أخرى، أعلن السفير الإسرائيلي في موسكو، ألكسندر بن تسفي، أن إسرائيل تعرض استعدادها لاستضافة لقاء محتمل في القدس بين رئيسي روسيا وأوكرانيا، فلاديمير بوتين وفلوديمير زيلينسكي. وقال، في مقابلة مع وكالة أنباء «تاس» الروسية: «يجب أن يتخذا (بوتين وزيلينسكي) القرار المناسب»، مضيفاً أن إسرائيل ستعدّ إجراء محادثات محتملة بين رئيسي روسيا وأوكرانيا على أراضيها «شرفاً عظيماً... سنستقبل بكل سرور الاجتماع في القدس». وأكد بن تسفي أن قادة روسيا الاتحادية وإسرائيل يواصلون الاتصالات المنتظمة، و«أنهم في الواقع على اتصال منتظم».

 

 كييف تتهم الصليب الأحمر بالضلوع في ترحيل أوكرانيين إلى روسيا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 نيسان/2022

انتقدت مسؤولة أوكرانية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس (الأربعاء)، على عدم التعاون مع بلدها فيما يتعلّق باللاجئين الأوكرانيين في روسيا، مشتبهة في «ضلوعها» في «عمليات ترحيل»، وهي اتّهامات نفتها الهيئة الدولية بشدّة. وقالت ليودميلا دينيسوفا، المسؤولة عن حقوق الإنسان، أمام البرلمان الأوكراني في جلسة بُثّت على التلفزيون إن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تفي بمهامها» فيما يخصّ أشخاص قالت إنه تمّ إجلاؤهم قسراً إلى روسيا بمواكبة الجيش الروسي. وصرّحت بعد لقائها مع مسؤول في الفرع الأوكراني من اللجنة الدولية: «أشتبه في ضلوعهم» مع روسيا. وأردفت: «منذ شهر وأنا أحاول لقاء رئيس اللجنة الدولية لأناقش معه ترحيل مواطنينا إلى روسيا. وأسعى إلى لقائه بعدما أعلنت اللجنة أنها ستفتح فرعاً في روستوف -على- الدون (جنوب روسيا عند الحدود مع أوكرانيا) للتشجيع على استقبال الأوكرانيين على أراضي الدولة المعتدية». وأوضحت دينيسوفا: «التقيتُ اليوم ممثّل الفرع الأوكراني للصليب الأحمر الذي سبق أن وجّهتُ إليه 120 رسالة بشأن البحث عن مواطنينا. ولم أتلقَّ أي ردّ منه». وذكّرت بأرقام الأمم المتحدة التي تفيد بأنّ 550 ألف لاجئ أوكراني يوجدون في روسيا، من بينهم 121 ألف طفل. وتساءلت: «أين هم؟ في مراكز احتجاز؟ في مآوٍ مؤقّتة؟ لدينا شهادات من أشخاص نُقلوا» إلى روسيا.

وكشفت دينيسوفا أنها طلبت من نظيرتها الروسية، تاتيانا موسكالكوفا، تزويدها بلوائح بأسماء الأوكرانيين اللاجئين في روسيا بغية التعاون مع الصليب الأحمر على إعادتهم. لكنها لم تحصل على «أي ردّ بتاتاً لا من جانبها ولا من جانب اللجنة الدولية». وفي اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، نفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر «هذه الاتهامات الخاطئة نفياً قاطعاً»، مؤكّدة مرّة أخرى أنها لا تجري «عمليات ترحيل قسرية»، ومذكّرة بأنها تولّت «تيسير الانتقال الطوعي لمدنيين وجرحى إلى مدن أوكرانية أخرى بكلّ أمان». وكشفت اللجنة الدولية أنها تباحثت في «فكرة فتح فرع في روستوف -على- الدون» في مسعى إلى «التخفيف من معاناة الأشخاص المتأثّرين بالنزاع المسلّح». وأشارت إلى أن «إقامة حوار منتظم بين طرفي نزاع ما أساسي لإتاحة التواصل مع كلّ الأشخاص المتأثّرين والحصول على ضمانات أمنية ضرورية كي يتسنّى لطواقمنا تقديم مساعدة حيوية».

وأعلنت اللجنة أنها أجرت أمس (الأربعاء)، «اجتماعاً إيجابياً وبنّاءً» مع المسؤولة الأوكرانية المكلّفة بحقوق الإنسان، وأنها ردّت على «شواغل السلطات في هذا الخصوص على نحو ثنائي وسرّي». وغالباً ما تَتّهم السلطات الأوكرانية الجيش الروسي بترحيل مدنيين أوكرانيين قسراً إلى روسيا.

 

 رئيس وزراء إسبانيا يدين من كييف «فظائع حرب بوتين»

مدريد: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 نيسان/2022

أدان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الخميس، خلال زيارة إلى أوكرانيا برفقة نظيرته الدنماركية ميتي فريدريكسن، «الفظائع» التي تتهم كييف القوات الروسية بارتكابها في بلدة بوروديانكا قرب كييف. وقال الزعيم الاشتراكي بمنشور في حسابه على «تويتر»: «صُدمت لرؤية أهوال وفظائع حرب بوتين في شوارع بوروديانكا»، وأرفق النص بمقطع فيديو يظهره وهو يسير في المدينة المدمرة جنباً إلى جنب مع فريدريكسن. وأضاف: «لن نترك الشعب الأوكراني وحيداً». وكانت الشرطة في العاصمة الأوكرانية أعلنت ليل الأربعاء - الخميس العثور على جثث 9 مدنيين في بوروديانكا يحمل بعضها «آثار تعذيب». ومنذ انسحاب القوات الروسية قبل 3 أسابيع من منطقة كييف، عثرت السلطات الأوكرانية على مئات الجثث لمدنيين، أكدت أنهم ضحايا «جرائم حرب» ارتكبتها القوات الروسية، في اتهام أيدتها فيه دول غربية عدة ونفته روسيا. وأكدت مسؤولة أوكرانية أن هناك أكثر من ألف جثة لمدنيين في المشارح بمنطقة كييف. ومن المقرر أن يلتقي سانشيز وفريدريكسن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف خلال هذه الزيارة التي أُعلن عنها الثلاثاء من دون تحديد موعدها. وكان سانشيز قال الأربعاء إنه سيعرب للرئيس الأوكراني خلال زيارته عن التزام الاتحاد الأوروبي عموماً وإسبانيا خصوصاً؛ «التزاماً راسخاً وجلياً بتحقيق السلام». وأضاف أن إسبانيا ستواصل العمل من أجل السلام في أوكرانيا، لكنها ستواصل أيضاً إرسال «كل المساعدات الإنسانية والعسكرية الضرورية»، مع ضمان «استقبال اللاجئين الأوكرانيين على أراضينا». واستقبلت إسبانيا 134 ألف أوكراني؛ حصل 64 ألفاً منهم على حماية مؤقتة، بما في ذلك تصاريح الإقامة والعمل. وتأتي الزيارة بينما أعلن رئيس الحكومة الاشتراكي، الاثنين، إعادة فتح السفارة الإسبانية في كييف «خلال أيام قليلة».

 

الشرطة الافغانية: 10 قتلى و15 جريحا في تفجير في مسجد في أفغانستان

وطنية»/21 نيسان/2022

نسبت "وكالة الصحافة الفرنسية" الى الشرطة الافغانية ان 10 قتلى و15 جريحا سقطوا في تفجير مسجد في افغانستان، بحسب معلومات اولية لم تشر الى المنطقة التي وقع فيها الانفجار.

 

اصابة عشرات الفلسطينيين خلال محاولة قوات الاحتلال اقتحام باحات المسجد الأقصى

وطنية»/21 نيسان/2022

أفادت وكالة "وفا" ان  العشرات  اصيبوا  بجروح مختلفة وحالات اختناق، جراء اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على المصلين والمعتكفين في باحات المسجد الأقصى المبارك. وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، قد اقتحمت صباح اليوم  المسجد الأقصى، تمهيدا للاقتحامات الجماعية للمستوطنين، التي دعت لها جماعات "الهيكل" المزعوم، لمناسبة عيد الفصح العبري. وانتشرت شرطة الاحتلال في ساحات الأقصى، وحاصرت المصلين في مصليات المسجد بعد إغلاقها، ومنعتهم من التواجد في منطقتي المصلى القبلي وقبة الصخرة، وشرعت بإبعاد المصلين والمعتكفين عن مسار اقتحامات المستوطنين، واعتدت على النساء وطردتهن من صحن قبة الصخرة. وقال شهود عيان :"إن شرطة الاحتلال حاصرت الشبان داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز صوبهم، ما أدى لإصابة عشرات المصلين والمعتكفين بحالات اختناق، وجراء رشهم بغاز الفلفل، كما أصيب مسن برصاصة مطاطية بالرأس". ووفرت شرطة الاحتلال الحراسة للمستوطنين الذين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وقاموا بتأدية شعائر تلمودية بالجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة.

وواصلت شرطة الاحتلال التضييق ونصبت الحواجز داخل القدس القديمة وعند الطرقات المؤدية إلى أبواب الأقصى، ومنعت الكثير من المواطنين، خاصة الشباب من الدخول للأقصى لأداء صلاة الفجر.

 

مناظرة ماكرون ولوبان... خلاف أساسي حول مستقبل فرنسا في أوروبا

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 نيسان/2022

أبرزت المناظرة المتلفزة، مساء أمس (الأربعاء)، بين الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومنافسته في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، المقررة الأحد المقبل، مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، رؤيتيهما المتعارضتين لمستقبل الاتحاد الأوروبي. ففي حين تريد لوبان تحويله «تدريجياً» إلى «تحالف» بين «أمم»، يرفع ماكرون لواء «السيادة» و«الاستقلالية» الأوروبيتين. وشكل الخلاف بين ماكرون ولوبان حول مستقبل «الاتحاد» أحد محاور المعركة الكلامية التي دارت رحاها بينهما خلال مناظرتهما اليتيمة. واتهم زعيم حزب «الجمهورية إلى الأمام» (وسط) زعيمة حزب «التجمع الوطني (الجبهة الوطنية سابقاً)» بـ«الكذب» على الناخبين، مؤكداً أن رغبتها الحقيقية هي «الانفرادية» في حين أن «المطلوب هو إصلاح أوروبا وليس الخروج منها». ورداً على هذا الاتهام، قالت لوبان: «أريد أن أبقى في الاتحاد الأوروبي، لكن أريد تعديله بعمق»، مؤكدة أنه «لا توجد سيادة أوروبية؛ لأنه لا يوجد شعب أوروبي واحد»، مشيرة بأصبع الاتهام إلى «اتفاقيات التجارة الحرة». إثر هزيمتها أمام ماكرون في انتخابات 2017، تخلت لوبان عن سعيها إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي، أو ما تُسمى «فِرِيكْسِت»، لا سيما أن غالبية الفرنسيين يؤيدون البقاء في التكتل. واليوم، باتت المرشحة اليمينية المتطرفة تدعو إلى «إنشاء تحالف أوروبي بين أمم يحل تدريجياً محل الاتحاد الأوروبي» وتقوم الخطة الجديدة للوبان، بحسب ما شرحت في المناظرة، على تنظيم استفتاء لتعديل الدستور الفرنسي من أجل أن ينص على سمو القوانين الفرنسية على تلك الأوروبية، وتضمينه كذلك مبدأ «الأولوية الوطنية» الذي من شأنه أن يمنح الأولوية للفرنسيين في الحصول على سكن اجتماعي أو تقديمات معينة. لكن هذه التعديلات تتعارض مع المعاهدات الأوروبية، وتمثل في رأي العديد من الخبراء، الذين استوضحت آراءهم وكالة الصحافة الفرنسية، «فِرِيكْسِت» «مقنعاً» أو «بحكم الأمر الواقع». وقال الخبير في «المرصد الفرنسي للظروف الاقتصادية» فرنشيسكو ساراتشينو إن «دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لن تسمح لعضو مؤسس بأن يطبق هذا البرنامج. لا يمكن للاتحاد أن يسمح بوجود (بولندا بقوة 5) في صفوفه. ستكون هناك على الأرجح توترات شديدة للغاية».

ولوبان، التي تريد تغيير التحالف، وجهت مؤخراً انتقاداً شديد اللهجة إلى ألمانيا، الشريك التقليدي لفرنسا، بسبب «خلافات استراتيجية لا يمكن التوفيق بينها» حول التعاون العسكري - الصناعي بين البلدين. ولا تخفي لوبان قُربها من المشككين في الوحدة الأوروبية خارج حدود فرنسا، مثل بولندا والمجر على سبيل المثال، كما أنها لم تتوانَ عن دعم رئيس الوزراء المجري المحافظ فيكتور أوربان في رسالة مصورة بثت خلال أحد التجمعات الانتخابية. لكن الخبيرة السياسية ناتالي بْراك تؤكد أن لوبان «لديها عدد قليل جد من الحلفاء على المستوى الأوروبي. هناك حالة أوربان، لكن موقفها غير واضح في البرلمان الأوروبي، منذ انسحب حزبها من (حزب الشعب الأوروبي)» التكتل اليميني في البرلمان الأوروبي، وذلك في مارس (آذار) 2021. توضح الأستاذة في الجامعة الحرة في بروكسل أنه «منذ وقت طويل نسمع هذه الفكرة القائلة بتشكيل جبهة أوروبية من يمين اليمين، لكن هذا الأمر لا يتحقق على أرض الواقع». أما ساراتشينو فيعدّ من جهته أن «التقارب الاستراتيجي بين (حلف شمال الأطلسي) وروسيا، الذي تقول لوبان إنه سيحدث لا محالة ما إن تضع الحرب في أوكرانيا أوزارها، أمر يصعب مجرد التفكير فيه في بولندا التي تختزن مشاعر عداء وتحد قديمة لروسيا». والتعارض بين ماكرون ولوبان ينسحب أيضاً على الشق المالي.

قالت لوبان في المناظرة إنها تريد خفض مساهمة فرنسا في ميزانية الاتحاد الأوروبي بمقدار 5 مليارات يورو إلى 26.4 مليار يورو هذا العام. أما طرح ماكرون فهو العكس تماماً؛ إذ إن الرئيس المنتهية ولايته شدد خلال المناظرة على «السيادة الوطنية والأوروبية» وأوضح أن برنامجه يسعى إلى تحقيق «استقلالية أوروبية طاقوية وتكنولوجية واستراتيجية». في رأي ساراتشينو؛ فإن ماكرون ساهم في أن تقدم فرنسا وألمانيا «دعماً كبيراً لخطة التعافي الأوروبية» بلغت قيمته 750 مليار يورو لمواجهة «كوفيد19»، عادّاً إياه «إنجازاً لن يزول». أما المأخذ على الرئيس المنتهية ولايته، في رأي الخبير الاقتصادي الإيطالي، فهو أن «لدى ماكرون نوعاً ما السلوك الفرنسي المعتاد والقائل: نفذ ثم اعترض، في حين أن (الاتحاد) غالباً ما يجري بناؤه من خلال تنازلات صغيرة. على سبيل المثال، عندما يتحدث عن (ضريبة الكربون) على الحدود الأوروبية كما لو أنها أمر شبه محقق، في حين أن الوضع ليس كذلك على الإطلاق».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

النزاعات المدمرة ومدلولات الانتخابات النيابية العتيدة

شارل الياس شرتوني/21 نيسان/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/108075/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b2%d8%a7%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%85%d8%b1%d8%a9-%d9%88%d9%85/

لبنان يلعب آخر اوراقه قبل العبور نحو الفوضى أو بإتجاه سياسات السيطرة والسيطرة المضادة، بمتغيراتها وفاعليها الداخليين والاقليميين، وفي ظل ظروف إقليمية ودولية متفجرة.السؤال الذي يطرح بادىء ذي بدء هل أن الانتخابات النيابية المزمعة مدخل فعلي لحل الأزمات المتضافرة (السياسية والمالية والاقتصادية ، والاجتماعية، والتربوية والبيئية)، على قاعدة تسويات تنهي واقع الركود المدمر وتداعياته المتشعبة ؟ الجواب ليس بأكيد لإنه يتوقف على نتائج الانتخابات التي تجري في ظل اختلالات سياسية بينة سببها الفراغ الإرادي والاقفالات التي تلته في الوسط السني، الذي دفع به سعد الحريري ، والذي أفاد منه بشكل أساسي حزب الله، لجهة قضمه التدرجي للتمثيل السني، واستكمال تحالفاته العابرة للطوائف والتيارات السياسية الناشئة، كجزء أساسي من استراتيجية بعيدة المدى، تهدف الى السيطرة التدريجية على البلاد وتحويلها الى منطلق لسياسة نفوذ شيعية يديرها النظام الايراني. هذا يعني ان الانتخابات مفخخة في أساسها لجهة الاختلالات التي سببها انسحاب الحريري الارادي والمشبوه وغير المسؤول والمحاسب من قبل وسطه السياسي، وتحالف ميشال عون وتياره مع حزب الله الذي يسعى الى تعويمه تأمينا لغطائه المتهاوي، ومتابعة سياسة العنكبوت التي تحصن مداخلاته محليا وتحمي سياساته خارجيًا.

من الطبيعي ان تكون الانتخابات منطلق التغيير السياسي لو كنا في أوضاع داخلية وخارجية مستقرة تسمح بالتداول الديموقراطي على قاعدة الموالاة والمعارضة التي تتأتى عنها، ولكننا لسنا ضمن هذه المعادلة. نحن أمام معادلات انقلابية تستعمل الانتخابات النيابية، كما سواها من الأدوات الديموقراطية، منطلقا للانقلاب ليس فقط على معطيات سياسية ظرفية، بل على معادلات الاجتماع السياسي اللبناني التعددية والميثاقية والدستورية كما تظهرها التحالفات السياسية المعلنة مع أدوات النظام السوري التابع حاليا للمحورين الروسي والايراني، والمستتر مع اليسار البولشڤيكي بمتغيريه القديم (الحزب الشيوعي) والحديث (شيعة/ Sect شربل نحاس)، والفاشيات القومية السورية وفلول ديكتاتوريات البعث البائدة، ومجموعة الانتهازيين التي يديرها حزب الله على مستوى الجغرافيا السياسية اللبنانية. ناهيك عن النزعة الانقلابية التي حكمت أداء هذه التنظيمات تاريخيًا والتي تحكم تطلعات المستحدثة بينها (شيعة شربل نحاس).يجتمع هؤلاء على منازعة شرعية الكيان الوطني اللبناني، وقواعد الاجتماع السياسي اللبناني لجهة تعدديته، وميثاقيته، ودستورية مرتكزاته التي استهدفتها التيارات القومية العربية والسورية واليسارية تاريخيا، ليس فقط عبر التعطيل، بل عبر ضرب الاستقرار الأهلي، والنزاعات الاهلية والاقليمية المتداخلة، كما كان الحال مع مملكة فيصل العربية، والوحدة العربية في المرحلة الناصرية الاولى، والتحالف الانقلابي بين المنظمات العسكرية الفلسطينية واليسار الفاشي خلال حرب ١٩٧٥.

يضاف إليها استهداف واقع التعددية الدينية كواقع سوسيولوجي بنيوي، أسس للمشروع الوطني اللبناني، وللتعددية الثقافية والاجتماعية والسياسية وحال دون سياسة التهميش والدونية والتعاقد اللامتكافىء التي دفعت بها الثقافة السياسية الاسلامية الكلاسيكية (نظام أهل الذمة)، وتصريفاتها السياسية المعاصرة التي ألغت التمييز المبدئي بين المدى السلطوي واستقلالية المجتمع المدني المعنوية والمؤسساتية التي تمثلها الانظمة السلطانية العربية، ومستنسخات الديكتاتوريات الشيوعية التي قامت على نفي الانظمة التعددية والدستورية، وفرض حكم الحزب الواحد والتجانس الايديولوجي. الحداثة العربية لم تعرف المرحلة الليبرالية التي قام على أساسها لبنان بنظامه التعددي، والدستوري، والميثاقي والتوافقي، والتداخلي.

أما المغالطة الثانية فهي وصف الاجتماع السياسي اللبناني بالتمييزي لإنه قائم على إملاءات ايديولوجية ذات مصدر ديني، في حين ان النظام الدستوري اللبناني المعتمد منذ ١٩٢٦ هو علماني، لجهة حياد الدولة تجاه المعتقدات الدينية وكفالة الحريات الاعتقادية والتعددية الدينية. الدولة في لبنان لا معتقد لها خلافا لسائر دول المنطقة، لا هي مسيحية ولا اسلامية ولا ملحدة، هي من ناحية الهندسة الدستورية جمهورية اجرائية (Procedural Republic) قائمة على خيارات دستورية جامعة للبنانييين على تنوع توجهاتهم وانتماءاتهم (التعددية القيمية، المساواة امام القانون، العدالة الاجتماعية، الحريات العامة والخاصة، الحقوق الفردية والجماعية …) .إن استهداف القيم الناظمة للاجتماع السياسي اللبناني وشرعية الكيان الوطني ثابتة نزاعية لدى كل التيارات العروبية واليسارية والاسلاموية ، تستعاد اليوم من قبل الخطاب السياسي الشيعي الخميني المهيمن، ومن قبل اليسار البولشڤي المتمثل بشيعة شربل نحاس، اذ ان كليهما يطرح نفسه بديلا متكاملا، سواء من خلال العصمة الدينية وحاكمية الولي الفقيه المطلقة في الداخل الشيعي، والارهاب والتحالفات الانتهازية (حزب الله) على المستوى اللبناني، أم من خلال التموضع السياسي كبديل كلي ووحيد خارجًا عن أي منطق ديموقراطي وليبرالي، وما يفترضه من ائتلافات وتسويات ملازمة للمجتمعات التعددية والليبرالية (شيعة شربل نحاس التي تعكس نزعة التسلط عند شخص يعاني من عقد عظامية تستوي مع الايتوس التوتاليتاري الذي لازمه والذي يشكل في حاله بدلا عن ضائع /Objet perdu، أزمة الهويات المتنافرة والمرارة التي ترافقها).

المغالطة الثالثة مرادفة التعددية المجتمعية المؤسسة مع نظام المحاصصات الذي نشأ مع نظام الطائف الاوليغارشي في تكوينه، والتابع عضويا لسياسة النفوذ المتوالية علينا منذ بداياته (أزمنة ال س س، ومرحلة الاحتلال السوري، ومرحلة النفوذ الايراني، وتداعيات الصراعات السنية-الشيعية على تعدد محاورها السعودية والايرانية والتركية والخليجية …). نظام المحاصصات هو تعبير عن سقوط مفهوم دولة القانون لحساب بنية سلطوية هجينة أفرغت الكيان الدولتي من كل سماته القانونية والسيادية، لحساب سياسات النفوذ وتصريفاتها على خط التقاطع بين الداخل والخارج، وحولته الى كيان صوري يستخدم كاحدى روافع سياسات السيطرة المتأهبة. ألمغالطة الرابعة تقوم على فصل النهب المنهجي لموارد الدولة من خلال سياسة الديون البغيضة (Odious Debts) عن الواقع الاوليغارشي الذي حكم البلاد وقضى باقتسامها بين أقطاب الاوليغارشيات السياسية-المالية (الحريري، بري، جنبلاط، ميقاتي، صفدي، اركان حزب الله وأجهزته، ومواليهم في الأوساط المسيحية، عون، باسيل، الفرزلي، ومن سبقهم المر، الهراوي، لحود، الهراوي، والمافيات الشيعية المتوزعة بين أمل وحزب الله وبتحكيم سوري وايراني وسعودي ذات وتائر متعددة …).

نظام الطائف أنهى لبنان الدولة والكيان، ولا خلاص خارجا عن تسوية سياسية شاملة تبدأ بحل الأزمات المالية القاتلة بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والدول المانحة والبنك الدولي والاوروپي، من أجل إعادة الاموال المنهوبة، واجراء التحقيق المالي الجنائي، واعادة هيكلة النظام المصرفي والمصرف المركزي لجهة اعادة تكوين الملاءة المالية، وتحديد الدور المعياري والرقابي الخاص به، واطلاق خطة التعافي على خط التواصل بين تثبيت الاستقرار المالي على قواعد انتاجية متكاملة (زراعية، صناعية، خدماتية) تنتظم على أساس تطبيقات الاقتصاد المعرفي والرقمي العابرة للقطاعات، وانهاء واقع الاقتصاد الريعي الذي تركز مع الطائف، واعادة ربط بلبنان بديناميكية الاقتصاد المتعدد الركائز التي بناها على عقود من خلال الاستثمارات والذخر الاجتماعي الذي كونه على مدى مائة عام في المجالات الصناعية والزراعية والاستشفائية، والتربوية، والخدماتية والمصرفية، خلافا لادعاءات اليسار البالفة حول الطابع الريعي الصرف للاقتصاد اللبناني ( الحزب الشيوعي وشيعة شربل نحاس).

ان الشكوك التي ابديتها لن تتبدد ما لم يستعد لبنان استقراره وتوازناته البنيوية، لجهة حيثياته السيادية على تعدد أوجهها، ومفاهيم دولة القانون، والخروج عن سياسة المحاور المدمرة عبر تبني وضعية الحياد، وحل مشاكله الاقليمية لجهة ترسيم الحدود البحرية والبرية من خلال العمل الدپلوماسي وتطبيق القرارات الدولية، وفصل المسارات النزاعية…،. هل نحن امام منعطف أساسي في حياتنا الوطنية مع هذا الاستحقاق النيابي القادم في ظل الاختلالات التمثيلية القائمة والمشاريع الانقلابية المتواترة، أنا أشك وأدعو الى مواجهة انتخابية تحول دون تحول هذا الاستحقاق الى رافعة للمشاريع الانقلابية وادغاما للاقفالات الاوليغارشية.

 

يوميات اللبناني

جوسلين إيليا/الشرق الأوسط/21 نيسان/2022

تخيل حياتك هكذا...

في الواقع لا حاجة لتشغيل مخيلتك، لأن يوميات اللبناني لا تصدق، ولكنها حقيقية. الكهرباء، والمولدات، وسعر صرف الليرة، والغلاء، حديث البلد في النهار، الليل في لبنان له قصة أخرى، قصة لا يمكن أن يفهمها إلا من عاش في لبنان، وعرف تركيبة اللبنانيين البيولوجية الغريبة والمحيرة بعض الشيء.

وصل الناس إلى القمر، ولم تصل الكهرباء إلى لبنان بشكل مستمر، أكبر إنجاز في حياة اللبناني هو كرم أخلاق شركة الكهرباء في تأمين التيار لساعات محدودة ومعدودة للبيوت والأشغال، مهن كثيرة تعتمد على الكهرباء، وتأثرت ساعات عملها بسبب انقطاع التيار بشكل دائم، والمولدات لم تعد تلبي الحاجة، فاتورتان متوازيتان يتنافس على جمعها موظف الجباية الذي يتحمل صرخة المواطن الذي أثقل كاهله غلاء المعيشة والقلة وعدم الاستقرار.

تركيبة البلد غريبة بالفعل، لأن اللبناني يتأقلم مع الأوضاع المأساوية، لدرجة أنها تصبح جزءاً لا يتجزأ من يومياته وحياته حتى جناته، فيظن أن صفة التأقلم هي نعمة، وأن عزيمته على الكفاح والنضال في سبيل الحصول على أقل حقوقه ميزة يملكها هو دون سواه، لأنه مقتنع بمقولة «بيكفي أنك لبناني».

تزور لبنان تتفاجأ بالتناقضات، وتتعلم عبارات جديدة، مثل «فريش ماني» وترجمتها الحرفية «مال طازج»، نعم طازج، لأنه في لبنان هناك نوعان من العملة، المحلية والمستوردة، كما أن هناك تسعيرتين للعملة، الأولى رسمية، والثانية سوق سوداء، هناك فاتورتان للتيار الكهربائي، الأولى للشركة الرسمية، والثانية لأصحاب المولدات، حديث البلد هو غلاء الأسعار وتحكم التجار بها، الحياة الاجتماعية تدور حول الساعات التي تصل فيها الكهرباء إلى المنازل، حتى الطهي يتأثر بالكهرباء، فإذا انقطع التيار ولم تنعم بإنارة المولد لأنه يأخذ قسطاً من الراحة هو الآخر، فسيتعين عليك إلغاء مشروعاتك الاجتماعية والزيارات العائلية، حتى إلغاء السهرات في المنازل، من دون أن ننسى الشح في البنزين والطوابير أمام المحطات... والسبب هو رفع أسعار النفط، من دون سابق إنذار.

تخرج في المساء إلى أماكن جميلة تنسيك الهموم الحياتية اليومية، موسيقى حية وديكورات رائعة، وأسعار الأطباق عالية، مثل نغمات الموسيقى، فتنظر من حولك، وتتساءل؛ لا بد أن الجميع هنا يقبض بالدولار أو لديه حساب مالي «طازج»، عند اقتراب عقارب الساعة من منتصف الليل يبدأ الساهرون بالذهاب، والسبب هو أن هذه الدفعة من الزبائن تنعم بالتيار الكهربائي حتى الساعة الـ12 مساء، ولهذا السبب يتوجهون إلى منازلهم لكي يتسنى لهم استخدام المصعد الكهربائي، وتأتي بعد هذه المجموعة حفنة من الناس المحظوظين الذين ينعمون بالكهرباء حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، فترى الفخر جلياً على وجوههم، كيف لا؟ وهذا الأمر مهم جداً لأمة برمتها، جعلها حكامها وسياسيوها تشحذ حقها، وتدفع ثمنه غالياً. لطالما حيّر لبنان واللبنانيون الشركات التي تُجري الدراسات على هذا المجتمع، ولكن لم يعد الأمر سراً أو غامضاً، فنحو كل منزل في لبنان لديه عائلة تعيش خارج البلاد، وتعيل الأفراد المقيمين في الداخل، وهناك من حالفه الحظ، وكان راتبه بالعملة الصعبة، لكن الذين يتقاضون العملة المحلية التي تتراقص على أنغام الجشع وسواد القلوب، قبل سواد السوق، فهم الفئة التي لا حول ولا قوة لديها. مرّ على لبنان واللبنانيين كثير من الظروف الصعبة وحروب كثيرة، لكن حرب التجويع لم تمر عليهم من قبل، فهذه حرب أعصاب، هدفها تهجير الناس وتعذيبهم يومياً. حتى المناخ لم ينصف هذا البلد، ولا أهله، فأصبح شتاؤه وأمسياته أطول وأبرد وأحلك. مؤسف أن تروي يوميات اللبناني ومآسيه، ولكن من المؤسف أكثر أنه يعوّد نفسه عليها.

 

انتَخِبوا لفرحِ الأطفال

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/21 نيسان 2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/108081/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%8e%d8%ae%d9%90%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%ad%d9%90-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b7%d9%81%d8%a7%d9%84/

تُقبِلُ الانتخاباتُ النيابيّةُ في لبنان مُطوَّقةً خارجيًّا بمؤتمرِ فيينا وانتفاضةِ المسجِدِ الأقصى وحربِ أوكرانيا والتطبيعِ العربيّ وزيارةِ البابا فرنسيس، وتأتي داخليًّا مُهدَّدةً بقانونِ انتخابٍ هَجينٍ ومرشَّحين كُثرٍ هواةٍ والتفافٍ على تصويتِ المغتربين وانهيارٍ زاحفٍ وفَقرٍ منتَشرٍ وانتخاباتٍ رئاسيّةٍ مُثقلَةٍ بالمخاطرِ وصراعٍ وطنيٍّ حولَ وجودِ لبنان. واقعُ الانتخاباتِ يُحرّضُ على التصويتِ بورقةٍ بيضاء، لكنَّ مصيرَ لبنان يُشجِّعُ على المشاركةِ الكثيفةِ حِفاظًا على لبنانَ وطنًا ودولةً وهُويّة. الصوتُ هذه المرّةَ بندقيّة. لا نختارُ بين لوائحَ بل بين لُبنانات.

في هذا السياق، إلى أيِّ مدى يَحضُرُ الحِسُّ الوطنيُّ في لحظةِ الخِيارِ الانتخابيّ؟ كان الفيلسوفُ النمساويُّ لودفيغ فتغنشتاين Ludwig Wittgenstein (1889-1951) يُردِّد: "لستُ رجلًا مُتديّنًا، لكنْ لا مَناصَ مِن النظرِ إلى كلِّ قضيّةٍ تواجِهُني من زاويةٍ دينيّة". الترجمةُ اللبنانيّةُ لهذا القول هي: إلى أي مدى يَصعُبُ على المواطن، مهما كان انتماؤه، أن يَتجاوزَ الحِسَّ الوطنيَّ لحظةَ الخِيار الانتخابيِّ؟ وما مدى غَلَبةِ مصلحةِ الوطنِ على مصالحِ المواطنِ في هذا الزمنِ الرديء؟ أثناءَ صلاةِ الجمعةِ العظيمةِ اسْتقرّت في ذاكرتي عبارةُ: " شَبِعَتْ من البَلايا نفْسي، ودَنَتْ من الجحيمِ حياتي". بتعبيرٍ لبناني، معاناةُ المواطنِ في هذه المرحلةِ تَـمَزُّقُهُ بين أوْلويَّتين: وَجعُه ووجعُ الوطن.

التعمُّقُ في الوجَعين يُظهِرُ أنَّ لا تناقضَ بينهما، أي بين مصلحةِ المواطن ومصلحةِ الوطن. فما "شَبِعْنا من البلايا وما دنَوْنا من الجحيم" إلا بسببِ سوءِ الخِيار الوطنيّ. لا يمكنُ لحياتِنا اليوميّةِ أن تَزدَهرَ ما لم تكن حياتُنا المصيريّةُ مستقرّة. صِحّةُ المواطنِ من عافيةِ الوطن والعكسُ صحيحٌ. وبالتالي، حين نُحسِنُ الخِيارَ الوطنيَّ تَبدأ بالانحِسار أزماتُ الحياةِ (الفَقرُ والعَوزُ والدواءُ والبطالةُ). لذلك دعا غِبطةُ البطريرك بشارة الراعي المواطنين إلى "اختيارِ أكثريّةٍ نيابيّةٍ وطنيّةٍ، سياديّةٍ، استقلاليّةٍ، مناضِلةٍ، مؤمِنةٍ بخصوصيّةِ هذا الوطن، وقادرةٍ على الدفاعِ عن كيانِ لبنان وهُويّتِه، والوفاءِ لشهداءِ القضيّةِ اللبنانية، وإعادةِ عَلاقاتِ لبنان العربيّةِ والدُوليّةِ، وواثقةٍ بالدولةِ الشرعيّةِ والمؤسّساتِ الدستوريّةِ والجيشِ اللبنانيِّ مرجعيّةً وحيدةً للسلاحِ والأمن، وبوِحدةِ القرارِ السياسيِّ والعسكريِّ" (رسالةُ الفصح ـــ 16 نيسان 2022).

علاوةً على ذلك، هل تستطيعُ الوطنيّةُ أن تَنموَ في روحِ المواطنِ والمجتمعِ بمنأى عن توفيرِ باقيِ القيمِ الروحيّةِ والماديّةِ وحاجاتِ الفردِ إلى السعادةِ والعلمِ والعملِ والضماناتِ الاجتماعيّةِ والعدالة والازدهار؟ هل الوطنيّةُ فكرةٌ مجرَّدةٌ عن الحياة، وحالةٌ قوميّةٌ أو فلسفيّةٌ مستقلّةٌ ومنفَصِلةٌ عن أداءِ الدولةِ والمؤسَّسات؟ هل نَقتاتُ أرْزًا ونَمضَغُ العَلَم؟ في المجتمعاتِ المتخلِّفةِ ـــ وقد أمسينا في صدارتِها ـــ يراهنُ الزعيمُ على الأحياءِ الفقيرةِ لتَجييشِ الشبابِ والشابّات، بينما في المجتمعاتِ المتقدِّمةِ يؤدّي الفَقرُ في هذه الأحياءِ إلى انتفاضةٍ على الزعيم. لم يَعُدْ مفهومُ الوطنيّةِ التضحيةَ بالمواطنِ من أجل الوطن. هذه مسؤوليّةُ الجيوش. الوطنيّةُ في عصرنا فكرٌ حضاريٌّ في خِدمةِ الإنسان والشعبِ ليحيا كريمًا وحرًّا. لا وطنيّةَ من دونِ رغيف، ولا وطنيّةَ من دونِ فرحِ الأطفال وابتسامةِ الشيوخِ واطمئنانِ العائلة.

بُعَيدَ الحربِ العالميّةِ الثانية (1939-1945) هَمدت المشاعرُ الوطنيّةُ عمومًا مع حركةِ السلامِ وارتفاعِ سقفِ حاجاتِ الشعوبِ. صارت الوطنيّةُ جُزءًا من قوانينِ العملِ والتقاعُدِ والضماناتِ الصِحيّةِ والتربويّةِ ونظامِ الإجازاتِ السنويّةِ والترفيه، إلخ.... وإذا عادت المشاعرُ، بل الحساسّياتُ الوطنيّةُ، لتَظهرَ مجدّدًا في دولٍ متقدِّمةٍ كأوروبا والولاياتِ المتّحدةِ الأميركيّةِ، فبسببِ موجاتِ الإرهابِ وظاهرةِ الهِجْراتِ الجماعيّةِ التي أثّرَت على تقاليدِها وتراثِها وعَلْمنتِها ونمطِ حياتِها.... فـــ"تَلبْــنَــنَت".

كانت الوطنيّةُ مختصَرًا مفيدًا لتاريخ أمّة، فصارت اليوم شرحًا مستفيضًا لواقعِ المجتمع. هَيمنَت قضايا المجتمعِ على قضايا الوطن. يكفي أنْ نستعيدَ حدثَين حَصلا في الولاياتِ المتّحدةِ الأميركيّةِ بفارقِ اثنين وثلاثين عامًا لنكتشِفَ تَطوّرَ المفهومِ الوطنيّ. في احتفالِ تسَلُّم الرئيس جون كينيدي السلطةَ سنةَ 1961، ألقى الشاعرُ الأميركيُّ روبرت فروست Robert Frost (1874-1963) قصيدةً أشادَ فيها بعظمةِ أميركا وتاريخِها وانتصاراتِـها وأمجادِها الوطنيّةِ بمباركةِ الله، ووَردَت كلمةُ "أميركا" مرارًا في القصيدة. في احتفالِ تَسلّمِ الرئيس بيل كلينتون السلطةَ سنةَ 1993، تولَّت الشاعرةُ الأميركيُّة من أُصولٍ أفريقية مايا أنجيلو Maya Angelou (1928-2014) قراءةَ قصيدة انتقدَت فيها حروبَ أميركا وهيمنَتَها، وركّزت على وضعِ الأقليّاتِ والإثنيات المتعدِّدةِ في المجتمعِ الأميركيّ وطالبت بحقوقِهم ومساواتِهم بسائر الأميركيّين، ولم تَرِد ْكلمةُ "أميركا" في قصيدتها. بَدَت أميركا اثنَتَين: أميركا المميَّزةُ بعظمتِها وأميركا التمييزُ العنصريّ.

في لبنان يَتجاورُ المفهومان من دونِ حسنِ جوار. يبدو مفهومُ الوطنيّةِ هنا مزدوِجًا، بل تائهًا. الوطنيّةُ مصابةٌ من جِهةٍ بفَقرِ دمٍ ناتجٍ عن قِلّةِ الولاء، ومُهمَّشةٌ من جِهةٍ أخرى بحكمِ الفَقرِ الماديّ الناتجِ عن سوءِ الحكم. ولا ندري ماذا سيقول الشاعرُ غدًا في انتخابِ رئيسِ الجمهوريّةِ الجديد؟ هل سيُذكّرُ بلبنانَ الجمالِ والحضارةِ والديمقراطيّةِ والحريّةِ وبلبنان الذي قاومَ جميعَ المحتلّين، أم سيدعو إلى تغييرِ هويّةِ لبنان وتوطينِ اللاجئين الفِلسطينيّين والنازحين السوريّين وتشريعِ سلاحِ حزبِ الله ومقاطعةِ الغربِ والحضارة؟ هذا الانقسامُ حولَ الوطنيّةِ يُرافقه انقسامٌ حول الهويّةِ أيضًا. والانقسامان يَخلقان إشكاليّةً تعيقُ وِحدةَ لبنان. منذ قرنٍ وسَنَتَين أُعلِنت دولةُ لبنان الكبير وما زِلنا ننتظرُ ولادَتِها. لا قيمةَ للإعلانِ ما لم تَتحقّق الوِحدةُ اللبنانيّةُ لأنَّ مشروعَ لبنانَ الكبير هو أساسًا مشروعٌ وِحدويّ.

أيُّ حدثٍ، أيُّ مُصيبةٍ، أيُّ نعمةٍ، أيُّ تجليّاتٍ رَبّانيَّةٍ يُمكن أن تُوحِّدَ ولاءَ اللبنانيّين ومفاهيمَهم الوطنيّة؟ جميعُ الأحداثِ التي مَرّت علينا صَعقَتنا - أو أفرَحَتنا - في العمقِ، لكن سُرعانَ ما تَبخّرَ مفعولُها. أذكرُ هنا عبارةً للفيلسوفِ الألمانيِّ نيتشه: "قيمةُ المشاعرِ ليست في عُمقِها بل في ديمومتِها". ماذا غَيّرت "حربُ السنتين" وتَوَالي الاحتلالات باللبنانيّين؟ وماذا غيّر اقتتالُ عون-جعجع بالمسيحيّين، واستشهادُ رفيق الحريري بالسُنّة، واغتيالُ سائرِ الشخصيّاتِ السياديّةِ بـــ"ثورةِ الأرز"؟ وحدَها الثورةُ الإسلاميّةُ في إيران غَيّرت المجتمعَ الشيعي في لبنان. لكنَّ هذا التغييرَ جاء عكسَ التغييرِ المنتظَر.

لم تكن مسؤوليّةُ المواطنين اللبنانيّين جسيمةً أكثرَ مما هي اليوم. تَتحدّاهم الانتخاباتُ أنْ يُحسِنوا الاختيار. تواجِهُهم مشاريعُ الإصلاحِ المستورَدةُ التي باتت مُضرّةً. يَتصدَّون لانقلابٍ على الدولةِ والهُويّةِ. يَسعَوْن إلى استعادةِ روحِ الثورةِ بعدما تَبدّدَت انتفاضةُ 17 تشرين وتَفرّقَ عُشّاقُها. يَتعلّقون بنموذجِ "لبنانَ الكبير" ويَروْنه صارَ لبناناتٍ. لكن يبقى رفضُ الأمرِ الواقعِ أهمَّ مسؤوليّةٍ للخروجِ من هذا الواقع. فَـــ...هَلمّوا إلى الاقتراع.

 

خلافات تحاصر مطالب "الصندوق"... والاتفاق مهدّد!

نذير رضا/"الشرق الأوسط/21 نيسان 2022

تعرضت «خطة التعافي المالي» و«قانون الكابيتال كونترول» اللذان طلب «صندوق النقد الدولي» من الحكومة اللبنانية إقرارهما، لانتكاسة أمس، بعد انقسام سياسي حال دون استكمال مناقشة مشروع القانون في اللجان البرلمانية، وربط النواب مناقشة المشروع بـ«خطة التعافي» التي أشعلت بدورها الشارع والنقابات، رفضاً لتحميل المودعين الجزء الأكبر من خسائر الدولة اللبنانية. وحوصرت 3 مطالب على الأقل طلبها «صندوق النقد الدولي» بالخلافات السياسية، حتى بات تنفيذ الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الذي وقعه لبنان في الأسبوع الماضي «مهدداً بالتأجيل أكثر»، حسبما قالت مصادر اقتصادية ونيابية، بالنظر إلى أن صندوق النقد طالب بإقرار موازنة المالية العامة، كما طالب بإقرار «الكابيتال كونترول» و«خطة التعافي»، وهي ملفات يبدو أنها باتت مؤجلة إلى ما بعد الانتخابات.

ورغم التصعيد في الحملات الانتخابية كل منهما ضد الآخر، سجل توافق على موقف موحد بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، حيث تعذر انعقاد جلسة اللجان النيابية المشتركة لاستكمال دراسة قانون «الكابيتال كونترول»، عندما أكد نواب «الجمهورية القوية» و«لبنان القوي» رفضهم مناقشة القانون قبل الاطلاع على «خطة التعافي». وينسجم الطرفان في هذا الموقف، في مقابل تأييد إقرار القانون من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ونواب «حركة أمل» و«حزب الله». وأثارت «خطة التعافي» التي انفردت «الشرق الأوسط» بنشر تفاصيلها أمس، جدلاً واسعاً بالنظر إلى أنها تقترح تحميل المصارف والمودعين 60 مليار دولار من خسائر الدولة اللبنانية بفعل الأزمة، وهو ما تعرض لرفض واسع؛ سياسياً وشعبياً ونقابياً، وصل أمس إلى حراك شعبي أمام مجلس النواب حاول عرقلة وصول النواب إلى مبنى البرلمان.

واتخذ ملف «الكابيتال كونترول» مقاربة سياسية، مما أطاح إمكانية إقراره قبل الانتخابات، كما قالت مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط»، موضحة أنه لم يتحدد بعد أي موعد لجلسة جديدة، بينما لم يبقَ إلا 3 أسابيع قبل الانتخابات؛ بينها عطلتا الفصح وعيد الفطر، مما يعني أن النقاشات أرجئت إلى ما بعد الانتخابات.

وتداخلت المقاربات لهذا القانون بين الشقين السياسي والتقني. وقال عضو كتلة «الوسط المستقل» (يرأسها ميقاتي) النائب علي درويش إن ملف «الكابيتال كونترول» من الأساس «ملف شائك، وكان يجب أن يقر في بداية الأزمة، لكن التعثر في إدارته (أنتج مشكلة)، امتدت إلى الآن، حيث باتت متشعبة بين الجوانب التقنية والسياسية». وأوضح درويش في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن المعترضين على إقرار القانون «ربطوا مناقشته بقضية (خطة التعافي)، مع أن الأمرين منفصلان»، عادّاً أن جزءاً من هذا الربط «سياسي»، وهو ما أدى إلى ترحيل الملف إلى ما بعد الانتخابات. ويوازي «قانون الكابيتال كونترول»، حسب درويش، «بين حقوق الناس وسحب الودائع، والحفاظ على المؤسسات الحاضنة لها، وهي المصارف»، لكن هذا التوازن «لم يكن مقنعاً لبعض الكتل النيابية التي قادت الأمور إلى منحى سياسي، وخلقت جدلاً يتخطى جوانبه التقنية». ويرى درويش أن لبنان اليوم «يدفع ثمن التناقضات والتجاذبات السياسية الداخلية»، مشدداً على أن جزءاً كبيراً من الملفات لا يمكن التعامل معه بالمراوحة، موضحاً أن العمل بالصيغة القائمة «لا يوصل لنتائج رغم مجهود الحكومة وجهود الرئيس نجيب ميقاتي لتفكيك العوائق ووضع لبنان على سكة التعافي»، وأضاف: «يبقى التعويل على أن تحدث الانتخابات صدمة وتخلق دينامية جديدة في مجلس النواب المقبل تؤديان إلى حل المشكلات بدلاً من تفاقمها».

وفي الوقائع أمس، لم تنعقد جلسة اللجان المشتركة المخصصة لاستكمال درس قانون «الكابيتال كونترول» بعد تبليغ نواب «الجمهورية القوية» و«لبنان القوي» رفضهم مناقشته قبل الاطلاع على «خطة التعافي». وقال نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الذي يرأس اجتماعات اللجان: «لا يجوز تحت أي ظرف أن يكون هناك (كابيتال كونترول) من دون (خطة تعافٍ) تحدد الخسائر والمسؤوليات والمسؤولية الكبرى تقع على من استدان المال ومن ثم (مصرف لبنان) والمصارف». وأكد أن مجلس النواب لن يخرج عنه أي قانون «يأكل حقوق المودعين». وتابع: «ليعلم المجتمع الدولي والحكومة ومختلف المؤسسات التي تتعاطى في الشأن المالي؛ أنه لا يُمكن أن نفاوض على حقوق المودعين».

من جانبه، قال رئيس لجنة الإدارة والعدل، النائب جورج عدوان، إن «أي كلام عن حماية المودعين من قبل رئيس الحكومة غير صحيح». ودعا إلى «خطة تحدد المسؤوليات أولاً، ومن ثم يتم البحث في (الكابيتال كونترول)»، مضيفاً: «أي بحث خارج مسار تحديد المسؤوليات وتوزيع الخسائر يعني إدخال البلد في المجهول». من جهته، أكد رئيس لجنة المال والموازنة، النائب إبراهيم كنعان، «أننا مستعدون لمتابعة نقاش (الكابيتال كونترول) بعد تعديله على ضوء معطيات واضحة من الحكومة بما لا يحمل المودع مسؤولية اهتراء الدولة؛ بل (مصرف لبنان) والمصارف والدولة». وطالب كنعان، وهو عضو في تكتل «لبنان القوي»، «بمصارحة الناس بالحقائق»، عادّاً أن «سؤال الحكومة عن خطتها التي تتداول في الإعلام والتي يتم التفاوض حولها مع الدول وماذا ستفعل بودائع الناس، ليس جريمة؛ بل هو حق في ضوء التسريبات التي جرت لـ(خطة التعافي)». وشدد كنعان على أن ما حدث «لا يعني أننا نريد وقف البحث في (قانون الكابيتال كونترول)، لكن يجب أن يأتي ضمن رؤية واضحة»، كما لفت إلى أن «التشريع في زمن الانتخابات بهذه الأهمية ليس محموداً، وإذا لم نستطع إقرار (قانون الكابيتال كونترول) الآن، فبعد الانتخابات هناك شرعية شعبية جديدة ومجلس نيابي سيقوم بمهامه». بدوره، شدد أمين سر كتلة «اللقاء الديمقراطي»، النائب هادي أبو الحسن، على «توزيع الخسائر، بحيث تتحمل الدولة المسؤولية بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى (مصرف لبنان) والمصارف، إلى جانب مَن استفاد من الفوائد الخيالية والهندسات المالية». وأضاف: «أما المودعون، فلهؤلاء حقوق نرفض التفريط فيها رفضاً قاطعاً»، مشدداً على أهمية «الحفاظ على الطبقة الوسطى في لبنان، فهي الحافز الأساسي لإعادة تنشيط الاقتصاد اللبناني، وبالتالي ضربها من خلال ضرب ودائعها أمر مرفوض منا كـ(لقاء ديمقراطي)».

 

رسائل دوليّة حازمة للمسؤولين

عمر البردان/اللواء/21 نيسان 2022

يسجل للحراك الخليجي الاستثنائي الذي يقوم به سفيرا المملكة العربية السعودية والكويت، وليد البخاري وعبد العال القناعي، أنه أعاد تسليط الأضواء على المشهد اللبناني الغارق في الكثير من الملفات التي ترخي بثقلها على الساحة الداخلية، في ظل التحضيرات الجارية على قدم وساق للانتخابات النيابية المقررة في الخامس عشر من الشعر المقبل . وإن كان هناك من لا يزال ينظر بكثير من الشك إلى وجود نيات مبيتة إلى «تطيير» هذا الاستحقاق، من خلال عرقلة الجهود الرامية إلى تأمين الظروف الملائمة لاقتراع المغتربين، لا سيما وأن هذا الأمر قد «ينسف» الانتخابات من أساسها.

وقد تلقى المسؤولون اللبنانيون، رسائل دبلوماسية خارجية حازمة تلقاها المسؤولون، بوجوب تهيئة المناخات والظروف الملائمة، من أجل إتمام الاستحقاقات الانتخابية في مواعيدها، كونها مرتبطة بالدعم المالي والاقتصادي الذي يحتاجه لبنان. وأن هناك إصراراً عربياً ودولياً على وجوب إجراء الانتخابات النيابية في وقتها، ومن ثم العمل على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري. ونقل عن المصادر، أن هناك رفضاً قوياً من جانب المجتمع الدولي والدول المانحة، لأي شكل من أشكال التمديد، باعتبار أنه سيشكل ضربة قاضية لكل مساعي إنقاذ لبنان من الغرق.

وفي وقت يتحضر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لزيارة المملكة العربية السعودية في العشر الأواخر من رمضان، لأداء مناسك العمرة، على أمل لقاء مسؤولين سعوديين كبار، وربما القيام بعد ذلك في جولة خليجية عربية ، علماً أن الدوائر الفرنسية هي التي شجعت ميقاتي على استعجال هذه الجولة التي يرجح أن تكون بعد عطلة عيد الفطر، في إطار تعزيز العلاقات أكثر فأكثر بين لبنان والدول الخليجية، والتأكيد لقادة هذه الدول أن لبنان لبنان حريص على أفضل العلاقات معها، باعتبار أن إخراج البلد من مأزقه لا يمكن أن يحصل دون دعم خليجي . وبالتالي فإنه ليس أمام لبنان إلا أن يكون في أفضل حال مع الدول الخليجية، وأن يمنع كل إساءة لها من جانب «حزب الله» أو من سواه .

وكشفت المعلومات كذلك، أن الفرنسيين أبلغوا الرئيس ميقاتي، أنهم سيعملون لدى السعوديين والدول الخليجية الأخرى إلى المساعدة من أجل تأمين الدعم للبنان، من أجل تجاوز الأزمات التي يواجهها، في مقابل إسراع بيروت في إقرار خطة التعافي الاقتصادي وفق ما تم التوافق عليه مع صندوق النقد الدولي الذي لا يمكن أن يقدم المساعدات المالية للبنان إلا إذا التزم بما تعهد به . وقد علم في هذا السياق، أنّ لبنان قد يتجه للموافقة على أحد أهم الشروط الإصلاحية لصندوق النقد الدولي، وهو إقرار قانون إلغاء السرية المصرفية، إلى جانب إقرار الكابيتال كونترول الذي يدور صراع كبير بشأنه، دون استبعاد تأجيله إلى ما بعد الانتخابات النيابية . وفي وقت أشارت معلومات، إلا أنه في إطار خطوات حسن النوايا تجاه لبنان، فإنه قد يصار إلى وضع ودائع خليجية في مصرف لبنان، إذا سارت الأمور وفق ما هو مرسوم لها، وبدعم فرنسي على أعلى المستويات، ليبدأ لبنان تلمس طريقه نحو الخروج من الأزمات التي يعانيها على أكثر من صعيد . لكن مصادر دبلوماسية خليجية، لم تؤكد صحة هذه المعلومات في الوقت الراهن، وإن لفتت، إلى أن الأمور مرهونة بالظروف التي قد تستجد في المستقبل، باعتبار أن التركيز منصب الآن على دعم لبنان في عدد من القطاعات الحيوية التي يحتاجها .

في المقابل، فإن السلطة السياسية، لا تكتفي بتعطيل التحقيقات في انفجار ٤ آب، بل تريد الذهاب أبعد في هذه العملية وإخفاء معالم «جريمة العصر»، من خلال قرار هدم ما تبقى من إهراءات المرفأ، محاولة على ما يبدو، محو هذا الحدث الكارثي الذي لم يعرف العالم مثيلا له منذ انفجار تشيرنوبيل، من ذاكرة اللبنانيين، وهو أمر يحمل في طياته أبعاداً بالغة الخطورة على مسار هذا الملف المعطل أساساً، بسبب دعاوى كف يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، عدا عن أنه قد يشكل شرارة لنسف الانتخابات النيابية برمتها، وفي ظل تحذيرات من انفجار الأوضاع السياسية والأمنية، جراء تفاقم الأزمات المعيشية والحياتية.

 

ودّعوا ودائعكم... لن يعود من "قُبْعها" إلا الربع

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/21 نيسان 2022

إستعارت الحكومة في "مذكرة التفاهم مع صندوق النقد الدولي" من عالم الزراعة فنّ التقليم. فإزالة جزء كبير من أغصان شجرة الدين الهائلة وأفرُعها "الذابلة"، سيؤدي برأيها إلى "تزهير" النمو، و"اخضرار" أوراق ميزان المدفوعات، والقضاء على آفات تعدد أسعار الصرف، وإبعاد الاهتراء عن عجز الخزينة. لكن ما لم تعره الخطة أي اهتمام، هو أن التقليم غير الصحيح قد يؤدي إلى ترك "شجرة" الاقتصاد من دون "ثمار" لمواسم عديدة. ما ورد مواربة في الاتفاق المبدئي الموقع مع بعثة صندوق النقد لجهة شطب الودائع Haircut، أعلنت عنه "المذكرة" المنوي اعتمادها بشكل صريح. إذ سيتم "بادئ ذي بدءٍ شطب جزء كبير (نحو 60 مليار دولار) من التزامات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية إزاء البنوك التجارية. وذلك من أجل إغلاق صافي وضع المصرف في ما يتعلق بالعملات الأجنبية. وتتضمن الاستراتيجية بحسب الورقة المسرّبة "إعادة رسملة "المركزي" جزئياً بسندات سيادية قدرها 2.5 مليار دولار، يمكن زيادتها إذا اتسق ذلك مع قدرة الدولة على تحمّل أعباء الدين العام. أمّا ما تبقّى من الخسائر السلبية في رأس المال، فسوف تلغى تدريجياً على مدى 5 سنوات.

تناقض فاقع

بعيداً من الوعود الرنانة بحماية حقوق المودعين التي "طبل" المسؤولون رأس الشعب بها، فـ"إننا لا نعرف حتى الآن مدى جدّية وصحّة النصّ المسرّب إلى الإعلام حول خطّة التعافي الجديدة تحت عنوان "مذكّرة بشأن السياسات الاقتصادية والمالية"، لأنه لم يصدر عن الحكومة بصورة رسمية"، يقول النائب السابق لحاكم مصرف لبنان د. غسان العيّاش، "لكن إذا كان النصّ صحيحاً، يمكن القول إنه جاء مفاجئاً وصادماً في آن معاً، لأن ما تضمّنه تحت عنوان "سياسات القطاع المالي" ينطوي على تناقض فاقع بين بنود الإصلاح المالي، وبين الأهداف المعلنة في الخطة المفترضة".

الأهداف وفقاً للنصّ تقوم بحسب العياش على "إعادة النظام المصرفي إلى وضعه الصحّي بسرعة لأجل استعادة الثقة بالقطاع المصرفي، وتهيئة الظروف لنموّ اقتصادي قويّ. لكن الإجراءات التي تتضمّنها الخطّة المفترضة لا تخدم هذا الهدف، بل تسعى إلى عكسه، إذ إنها تنصّ على شطب "تعسّفي" في حدود 60 مليار دولار من مصرف لبنان بالعملات الأجنبية من أجل تصفية الخسائر الجسيمة بالعملات في المركزي". يفهم من ذلك أن "الحكومة قرّرت بدون مسوّغ تجنيب الدولة تحمّل أي جزء من الخسائر وتحميلها إلى المصارف وزبائنها. وحيث إن مجمل الأموال الخاصّة في المصارف تبلغ حوالى 20 مليار دولار، فذلك يعني أن المودعين سيتحمّلون 40 مليار دولار من أصل الخسائر التي "لا ناقة لهم فيها ولا جمل"، بل هي نجمت عن السياسات النقدية والمالية"، بحسب العياش، و"بصورة أخصّ سياسة سعر الصرف المغامرة، بل الانتحارية منذ سنة 2015، عندما نضبت الاحتياطات النقدية الخاصّة للمصرف المركزي، وبدأ استخدام الودائع المصرفية لتثبيت سعر الصرف".

الرسالة السلبية

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نفى عند استقباله وفد جمعية المصارف أن تكون نيّة الحكومة متّجهة إلى "البطش بالودائع". مؤكّداً أن "حكومته تسعى إلى الحفاظ على حقوق الناس". لكن ما قرأناه في الخطة الحكومية المفترضة، يفهم منه عكس ذلك"، من وجهة نظر العيّاش. وهو "يوحي بأن خطّة التعافي الجديدة تريد تغريم المصارف بنسبة توازي 100 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، والمودعين مبلغ 40 مليار دولار أي ضعفي الناتج، وهذه ستكون أكبر خسارة للمودعين منذ تأسيس الاقتصاد اللبناني".

هذا الأمر إذا صحّ، فلن يكون بمستطاع الحكومة تحقيق مضمون خطابها الساعي إلى طمأنة المودعين. ناهيك عن التسبّب بعجز الحكومة عن إعادة إطلاق الاقتصاد اللبناني. فهذه التدابير برأي العيّاش "لن تساعد على إعادة رسملة المصارف لأنها ستكون أوّلاً رسالة سلبية للمساهمين الحاليين في المصارف، الذين تفترض الخطة أنهم سوف يرفدون مصارفهم بأموال إضافية من الخارج لإعادة رسملتها بعد تحقيق الخسائر. كما لن يشجّع ذلك المساهمين الجدد للمشاركة في النظام المصرفي الجديد بعد إعادة الهيكلة؛ ناهيك عن حذر المودعين المستقبليين من إيداع الأموال في القطاع المصرفي اللبناني".

ممنوع المسّ بالودائع

لا تقتصر خطورة الإجراءات المنوي اعتمادها على وضع العصي في دواليب الاقتصاد في مرحلة التعافي، إنما تتعداها، بحسب الخبير الاقتصادي د. نيكولا شيخاني، إلى هروب المنظومة وكل من تسبب بالانهيار من المحاسبة. وبحسب شيخاني فإن "إعادة هيكلة مصرف لبنان على حساب المودعين من خلال شطب التزاماته لدى المصارف من خلال الليلرة، سيترجم بأربع نتائج خطيرة، وهي: "تدهور سعر الصرف، تدهور القوة الشرائية، Haircut مقنع على المودع، بالإضافة إلى الهروب من المحاسبة". فـ"المركزي"، برأيه، "هو مصرف الدولة وعليها إعادة هيكلته من خلال أصولها فقط، وليس على حساب المودعين".

تذويب حقوق المودعين

ما يجري التحضير له لـ"طمس" معالم جريمة إفلاس القطاع العام والسطو على المال الخاص، ومن ثم الانطلاق من جديد على قاعدة المسؤولين الذهبية "عفا الله عمّا مضى"، سيدفن الاقتصاد هذه المرة تحت "سابع أرض". فحقوق المودعين في المصارف وجنى عمرهم والمحرك الدائم لأي نشاط اقتصادي عبر الإقراض لن يعود منها الشيء الذي يذكر، مع تقدم الزمن. فما يراد إرجاعه للمودعين، أو بعبارة واضعي خطط التعافي: "المبالغ المنوي حمايتها في القطاع المصرفي"، تتضاءل حتى تكاد تذوب إن بالمباشر، وإن عبر تقسيطها على سنين طويلة. فخطة حكومة الرئيس حسان دياب مع "لازارد" بدأت بحماية 98 في المئة من المودعين، واقتطاع جزء من الودائع التي تفوق 500 ألف دولار لغرض الـBail in. هذا المبلغ انخفض مع "برنامج الإصلاح الحكومي" الذي ناقشته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي إلى حماية الودائع التي تقل عن 150 ألف دولار جزئياً، من خلال إرجاعها بالدولار إنما على فترة طويلة، والتصرّف بالشريحة الباقية. حيث تدفع الودائع بين 150 و500 ألف ليرة بالليرة على سعر السوق (صيرفة)، وتتحول الشريحة فوق 500 ألف إلى أسهم. أما الورقة الأخيرة المعنونة بـ"مذكرة التفاهم مع صندوق النقد الدولي" فتنص على حماية الودائع في حدود تصل إلى 100 ألف دولار. وفي ما يتعلق بالودائع التي تتخطى الحدّ الأدنى المستفيد من الحماية، فيصار إلى تحويلها إلى حصص ملكية أو حذف جزء منها، كما تحويل جزء من ودائع العملات الأجنبية إلى الليرة بأسعار صرف ليست تبعاً لسعر سوق القطع. وهذا ما يعني أنه لن يعود من "قُبع" ودائعهم... ربعها. بإمكان الدولة التعسّف قدر ما تشاء في استعمال قوّتها لمعاقبة المودعين والمساهمين، وجعلهم يدفعون ثمن الكارثة، "إلا أن ذلك يقود إلى نهاية نظام لبنان المصرفي إلى زمن بعيد"، يختم العياش.

 

باسيل يقاتل بـ"عضلات" "الحزب"

محمد شقير/الشرق الأوسط/21 نيسان 2022

يبقى الخلاف الذي اندلع بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري، على خلفية إخلال الأول بالتوازن الطائفي في تعيين رؤساء غرف محاكم التمييز، تحت سيطرة «حزب الله» الذي يتولى حالياً مهمة ضابط الإيقاع بين «حليفيه اللدودين» أسوة بمهمة مماثلة يتولاها بين زعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية وبين رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي يستقوي بحاجة الحزب إلى حليف مسيحي يوفر له الغطاء السياسي لسلاحه في الداخل في ضوء تصاعد الحملات عليه من خصومه الذين أدرجوا سلاحه كبند أساسي في برامجهم الانتخابية. فباسيل يستقوي في مواصلته لحملاته على الرئيس بري بعضلات «حزب الله» وهو يحاول توظيفها في الشارع المسيحي لعله، كما يقول مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط»، يستعيد جمهوره في الشارع المسيحي بعد أن أخذ يتراجع ليتمكن من إعادة تعويم نفسه، برغم أنه يدرك أنه يسعى للتعويض عن خسارته لعدد من المقاعد النيابية بضمان فوز تياره السياسي بمقاعد رديفة في الدوائر الانتخابية ذات الثقل الشيعي فيها لثنائية «حزب الله» وحركة «أمل».

كما أن باسيل يجيز لنفسه، كما يقول المصدر السياسي، ما لا يجيزه لغيره باعتماده على صوت الناخب الشيعي في دوائر بعلبك - الهرمل، زحلة، البقاع الغربي - راشيا، بيروت الثانية وصولاً إلى بعبدا - المتن الجنوبي لردم الهوة الانتخابية التي يمكن أن يتضرر منها بتمرد الحرس القديم في «التيار الوطني» على باسيل واستعداده لخوض المعركة الانتخابية على لوائح بعضها يتشكل من القوى الثورية والتغييرية. ناهيك أن باسيل يحاول حشر «حزب الله» في الزاوية بذريعة أنه الحليف المسيحي الوحيد له، وأن لا مصلحة للحزب بالتفريط بعلاقته به؛ لأن البديل سيكون حزب «القوات اللبنانية» الذي يخطط الحزب لمحاصرته باعتباره يشكل رأس حربة في تصديه لسلاحه في الداخل، مستقوياً في نفس الوقت بتناغم رئيس الجمهورية ميشال عون مع مواقفه التصعيدية؛ لأنه يؤمن له استمرارية إرثه السياسي فور انتهاء ولايته الرئاسية. ويؤكد المصدر نفسه أن رد المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل على رئيس الجمهورية، الذي اتهم الثنائي الشيعي بتعطيل جلسات مجلس الوزراء وبعرقلة التحقيق القضائي في انفجار مرفأ بيروت، يبقى تحت سقف احتفاظه بربط النزاع مع عون وفريقه السياسي لتقطيع الفترة الزمنية الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية في 15 مايو (أيار) المقبل، وبعد إنجاز هذا الاستحقاق لكل حادث حديث. ويلفت إلى أن مبادرة عون لـ«التحرش» سياسيا برئيس المجلس لن تُصرف في تعويمه لوضعه السياسي في الشارع المسيحي، ويقول إن رد الرئيس بري بلسان النائب خليل لن يبدل من واقع الحال الذي كان وراء تحالف الثنائي الشيعي مع «التيار الوطني» في الدوائر الانتخابية التي يطغى فيها صوت الناخب الشيعي.

ويرى المصدر السياسي أن حركة «أمل» وافقت بشق النفس على تحالفها مع «التيار الوطني» مراعاة منها لرغبة حليفها «حزب الله»، ويسأل: كيف يؤيد باسيل معظم ما قاله البطريرك الماروني بشارة الراعي في خطبته لمناسبة عيد الفصح، وهو من ضغط في الوقت نفسه لضم مرشحه إلى لائحة الثنائي الشيعي عن دائرة بعلبك - الهرمل ولم يعترض على برنامجها الانتخابي الذي يتناقض كلياً مع المواقف السيادية لبكركي.

ويتهم باسيل بالغوغائية وبازدواجية المعايير السياسية التي تسمح له من دون الآخرين بأن يجمع بين الأضداد تحت سقف واحد، من أجل الحصول على مقعد نيابي بأصوات الناخبين الشيعة كحاله في الدوائر الأخرى. ويكشف أن الوجه الآخر لهجوم عون على بري من دون أن يسميه يتجاوز الشأن الانتخابي إلى رئاسة الجمهورية إدراكاً منه لموقف بري المسبق من ترشيح باسيل لرئاسة الجمهورية، وإن كان الأخير يحاول عبثاً استدراج رئيس المجلس للدخول في مقايضة تقوم على تجديد انتخابه رئيساً للبرلمان لولاية جديدة في مقابل تأييده لترشحه لرئاسة الجمهورية. ويضيف المصدر نفسه أن باسيل وهو يخوض الانتخابات في عدد من الدوائر يراهن على الصوت الشيعي في الدوائر المحكومة بمنافسة انتخابية محصورة بالمرشحين المسيحيين، مع أنه أخفق في إقناع «أمل» بما لديها من فائض بتأييد مرشحه عن المقعد الماروني في البقاع الغربي - راشيا لأنها تصر على دعم نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي.

ويؤكد أن المنافسة في هذه الدائرة وإن كانت محصورة بين لائحة تحالف الوزير السابق حسن مراد مع مرشح «أمل» قبلان قبلان وآخرين، وبين لائحة تحالف النائب محمد القرعاوي مع زميله مرشح الحزب «التقدمي الاشتراكي» وائل أبو فاعور و«الجماعة الإسلامية» ومستقلين، إضافة إلى لوائح تضم مرشحين عن الحراك المدني، فإن للمنافسة طعما آخر يتمثل في المواجهة بين الفرزلي ومرشح «التيار الوطني».

ويجزم أن باسيل وإن كان يراهن على «حزب الله» بتهريب أصوات شيعية للائحته في جزين، فإن رهانه ليس محسوماً حتى الساعة بسبب التزام الحزب بدعمه للائحة التي يرعاها بري، إلا إذا عدل موقفه في حال أن لديه قناعة بأن فوز النائب إبراهيم عازار العضو في كتلة «التنمية والتحرير» بات محسوماً، ويسأل ما إذا كان باسيل توصل إلى قناعة بأن قانون الانتخاب الحالي لم يعد يضمن إلى حد كبير انتخاب النواب المسيحيين بالصوت المسيحي لقطع الطريق على طغيان الصوت المسلم في ترجيحه لكفة العشرات من النواب من غير المسلمين؟ وعليه، فإن لبنان وإن كان يقف حالياً أمام مرحلة انتقالية استعداداً للانتقال إلى مرحلة ما بعد إنجاز الاستحقاق الانتخابي وعلى جدول أعمالها تشكيل حكومة جديدة يليها انتخاب رئيس جمهورية جديد خلفاً لعون، فإن باسيل يذهب بعيداً في وضع «حزب الله» أمام خيارين: إما الرضوخ لابتزازه للاستجابة لمطالبه أو البحث عن بديل مسيحي ليس في متناول اليد، ما دام أن القوى المسيحية الأخرى تتموضع على الضفة السياسية المناوئة للحزب وتصر على موقفها الرافض لسلاحه الذي يتعارض مع مبدأ سيادة الدولة على كامل أراضيها، كما يقول المصدر السياسي، لأن من دونها لا يمكن تحقيق الإصلاحات من جهة، وضبط الحدود اللبنانية لمنع التهريب من جهة ثانية. فـ«حزب الله» وإن كان يمتلك فائض قوة، فإن حليفه «التيار الوطني» لم يعد قادراً على مواجهة خصومه في الشارع المسيحي، وهو يدفع حالياً الثمن السياسي الذي يضطره لمطالبة حليفه بتعويض يبدأ من الانتخابات النيابية وينتهي بدعم ترشح باسيل للرئاسة، مع أنه يدرك سلفاً أن الأبواب المحلية أو الخارجية باتت مقفلة أمام تحقيق مبتغاه.

 

حزب الله هو القائد الفعلي لكل عملية التدمير التي تطال البنى المختلفة وحياة الناس

حنا صالح/فايسبوك/21 نيسان/2022

في صبيحة اليوم ال917 على بدء ثورة الكرامة.

صحيح أن الإحتجاجات العديدة، وخوف النواب عشية الإنتخابات من ردة فعل شعبية، عناصر تضافرت فأطاحت مشروع قانون "الكابيتال كونترول" المدمر لمى تبقى للبنانيين، فإن التجديد في إنتخابات 15 أيار للصوص المتسلطين هو أشبه بحكم الإعدام بحق الناس والبلد!

الإستهداف يطال الكيان والهوية ومنحى حزب الله وقتاله من أجل تعزيز أكثريته النيابية يعني أن فوزه سيؤدي إلى إستكمال إقتلاع البلد وإلحاقه ب"إيران الكبرى"..وحزب الله هو القائد الفعلي لكل عملية التدمير التي تطال البنى المختلفة وحياة الناس، وما من عاقل يصدق أن مشروع بخطورة قانون "كابيتال كونترول" الذي يحمل بصمات وزير المال التابع لنبيه بري، كان يمكن أن يمر بدون موافقة وزراء حزب الله.

وما من عاقل يمكن أن يقتنع أن مجلس الوزراء وضع خطة "التعافي الإقتصادي" قبل نقاشها بالتفصيل الممل مع الثنائي المذهبي حزب الله وحركة أمل، فالحكومة أساساً هي حكومة حزب الله وأجاز الحزب تشكيلها على جاري العادة منذ حكومة "القمصان السود". والأكيد أن إعادة هذه الأكثرية، ستعني أن المجلس النيابي سينقض على مصالح اللبنانيين لتدفيعهم ثمن المنهبة بتحميلهم كل الخسائر التي أغرقوا بها البلد، والمتوقع أن يبدأ الإنقضاض مباشرة من اليوم الأول بعد الإنتخابات النيابية.

ما وصل إلى الناس عن خطة "التعافي" التي تحمل بوقاحة غير مسبوقة قراراً بشطب 60 مليار دولار من الودائع، هي الآن القضية الشد خطورة ولا تواجه إلاّ بقلب المشهد في البرلمان، بوصول تغييرين يشكلون السد المدافع عن البلد وأهله. لقد قرروا الإمعان في النهب، والمخاطر جدية على الذهب، وما من أمر يردعهم عن المضي في مخطط تدمير حياة الناس وتبديد الثروة الوطنية. ودائع الناس، هي جني الأعمار، هي ثروة للبلد، وضمان حماية الحياة لمئات ألوف الأسر. لقد قرروا محاصرة الناس المنهوبة، ومنعهم من الذهاب إلى القضاء لإستعادة حقوقهم، ومقاضاة الكارتل المصرفي السياسي الفاجر. أما تعهدات رئيس الحكومة التي ورد فيها أن الأمر "لا يتعلق بحقوق المودعين بل يشكل أرضية يشترطها صندوق النقد الدولي في سبيل عرض خطة التعافي المنشودة على مجلس إدارته".. فهذا الكلام مجاف لما تضمنته الخطة، ويصح فيه المثل المعروف" زرزور كفل عصفور طلعوا تنيناتهم طيارين"!

هذا المنحى التدميري ينبغي أن يدفع المقترعين، إلى أكبر تصويت عقابي ضد النفايات السياسية المتسلطة. وما من مكان للحجج والذرائع، فقد قدمت القوى التشرينية قوائم موحدة من الشمال إلى الجنوب والبقاع، وليكن معلوماً أن الممتنع والمعتكف ومن يتحدث عن ورقة بيضاء سيكون مشاركاً في مخطط الدمار الشامل الذي تنفذه حكومة "الثورة المضادة"! وأكثر من ذلك، كل الترشيحات الجزئية والفردية المنتمية إلى "17 تشرين"، مطالبة بالإنسحاب كي تصب كل الجهود في دعم اللوائح الموحدة. المخاطر كبيرة جداً وتحتم مواقف مسؤولة، والذهاب إلى الإقتراع ومنح كل مواطن صوته التفضيلي لمن يعتقد أنه الأقرب إلى تطلعاته.. من بيروت إلى الأقضية الأربعة شمالاً وعكار وصور الزهراني والبقاع الغربي والشوف- عاليه هناك لوائح ما كان يجب أن تكون، وأعضائها هم الآن أمام مسؤولية تاريخية، ذلك أن العجز أو الفشل، عن إشراك الجميع لا ينبغي أن يترجم في قوائم كل ما ستفعله هو تشتيت جزئي للأصوات، أوزرع اليأس لدى البعض فيمتنعون عن الإقتراع، وبذلك يقدمون خدمة كبيرة لمخطط حزب الله السيطرة على الأغلبية النيابية.

في السياق يواصل الثنائي المذهبي في الدائرتين الثانية والثالثة جنوباً حملات التهديد والترويع باستهداف فظ للوائح قوى التغيير. والإعتداء الآثم الذي جرى في الصرفند لم يكن الأخير، فالتحرشات والإستفزازات والسعي إلى "إقفال" بلدات وقرى بوجه قوى التغيير مستمر من جانب ميليشيا أمل وحزب الله. والثابت أن كلا الطرفين، يعلم علم اليقين، إعتزام فئات واسعة معاقبة من تسبب بإذلال الناس، ومعاقبة من يصر على إعادة ترشيح الفارين من وجه العدالة والمدعى عليهم بالمسؤولية عن جريمة تفجير المرفأ..

وبالتزامن تمضي وزارة الخارجية، التي تحولت إلى مزرعة تابعة لباسيل، في مخطط محاصرة عملية الإقتراع في الخارج. وينفذ الوزير بوحبيب أخطر مخطط، يقضي بتشتيت أصوات المقترعين المقيمين في منطقة واحدة كتوزيع أفراد العائلة على عدة أقلام ما يحول مادياً دون القدرة على الإقتراع! رعب منظومة الفساد من إقتراع المغتربين دفعها لوضع العراقيل أمام الناخبين، فيما عادت إلى السطح كل قضية الإقتراع في الخارج من باب العجز عن تأمين المندوبين والتكلفة المالية لتدريب 1200 مندوب وتأمين أتعابهم نقداً!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

دعاة مقاطعة "نيابيات" لبنان: ما لهم وما عليهم!

النهار العربي/فارس خشان/21 نيسان/2022

 يعكس ارتفاع وتيرة حثّ اللبنانيين على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مدى المخاوف من التأثيرات المباشرة لارتفاع نسبة المقاطعة على النتائج التي سوف تفرزها صناديق الاقتراع. والمقاطعون للانتخابات النيابية المقبلة أنواع وألوان: المستاؤون، المحبطون، "الانتقاميون"، وغير المهتمين.

وتمتلئ جعبة هؤلاء بالأسباب الموجبة والخلفيات والدوافع، بدءاً بطبيعة النظام المُستعصي على الإصلاح وتجذّر الطبقة السياسية التي يستحيل تغييرها، مروراً بضرورة تلقين "الحلفاء المتمرّدين" دروساً مؤلمة، وتثبيت الحاجة إلى هذا الزعيم أو ذاك، وصولاً إلى الإيمان العميق بأنّ الديموقراطية في ظلّ سطوة السلاح غير الشرعي لا قيمة لها، لأنّها مجرّد وسيلة من وسائل إلباس كل ما هو غير دستوري أقنعة شرعية. من المكابرة وصف هذه الخلفيات بأنّها مجرّد "ترّهات"، إذ إنّ كلّ وجهة منها تعكس واقعاً لبنانياً أليماً، وتحمل حقائق مثبتة وتنطلق من تجارب مرّة. في مقابل هذا التسليم بصحّة الحجج التي ترفعها أنواع وألوان المقاطعين، فإنّ الإنصاف يقتضي الإقرار بأنّها تفتقد الحكمة التي تشكّل حجر الزاوية في العمل السياسي عموماً، وفي العمل الوطني خصوصاً.

افتقاد نوعية المقاطعة الراهنة للانتخابات النيابية الحكمة، لا يتّصل بأحقية المبرّرات التي تقدّمها، بل بفوضوية ممارستها، ذلك أنّ المقاطعة، إذا لم تتجسّد في تيّار يتمتّع بقيادة ولم تُشكّل تحالفاً وتُحدّد أهدافاً وتحمل رسالة، تُصبح، بلا أيّ تأثير، مثلها مثل مياه النهر التي تستسلم للبحر.

وكمثال سريع على ذلك، فإنّ المقاطعة حتى تُنتج مفاعيلها، يجب أن تبذل قيادتها الواضحة جهوداً كبيرة لإنجاحها، من دون أن تكتفي بركوب موجة المحبطين وغير المكترثين الذين كانت قد وصلت نسبتهم في انتخابات عام 2018 إلى حوالي 52 بالمئة، وأن تُحدّد أهدافها، كاعتبار المقاطعة عملية تهدف إلى رفع الصوت ضدّ الأسس التي يقوم عليها النظام والموبقات التي يحميها في مقابل الانحرافات التي تُعزّزه. ولأنّ كل هذا غير متوافر، فإنّ المعنيين بموقع لبنان المستقبلي، في ضوء الكوارث التي يعانيها، والمصير الآيل إليه في حال ترسّخ المسار الحالي الناجم عن الأكثرية النيابية التي حصل عليها "حزب الله" و"أعوانه" في الانتخابات النيابية السابقة، يدرجون المقاطعة في قائمة "العبثية"، إذ إنّها لن تقدّم بل ستؤخّر، ولن تُنقذ بل ستزيد الظلام اسوداداً، ولن تُعيد الأمل بل سترفع مستوى القنوط.

 ويدرك الجميع أنّ نتائج الانتخابات النيابية لا تُنجز بذاتها ووحدها الإنقاذ المرجوّ، ولكنّها كفيلة من جهة أولى، بمنع تشريع الشواذ، وقادرة من جهة ثانية، على إيصال رسالة واضحة إلى المجتمعين العربي والدولي بأنّ اللبنانيين بأكثريتهم مختطفون، وبأنّ توجّهات السلاح غير الشرعي تتناقض وتوجّهاتهم.

وهذان الهدفان، على تواضعهما، يجعلان دعاة التوجّه إلى صناديق الاقتراع، بكثافة، أكثر إنتاجية وطنياً من دعاة المقاطعة الحاليين. وليس خافياً على أحد، في ضوء المعطيات الحالية، أنّ المشاركة الشعبية الكثيفة في الانتخابات النيابية، من شأنها أن تنعكس سلباً، في المحصّلة الوطنية العامة، على "محور الممانعة"، إذ إنّه في الواقع يواجه تيارين كبيرين آخرين يتقاسمان معاً، بالحدّ الأدنى، إرادة التغيير، وهما: "القوى السيادية" التي ينسب بعضها نفسه إلى "ثورة الأرز"، وقوى المجتمع المدني التي ينسب بعضها مشروعيته إلى "ثورة" 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019.

وعليه، ينصبّ اهتمام داعمي هاتين القوّتين الوطنيتين، وهم من أبرز المرجعيات الروحية والسياسية في لبنان، على تقليص حجم دعاة المقاطعة.  ولكنّ هؤلاء الذين يجدون مصلحة وطنية في المشاركة في الانتخابات النيابية، يعانون نقصاً في الدينامية السياسية، إذ إنّهم، حتى تاريخه، يكتفون بإطلاق كلام كبير من على المنابر، من دون أن يسجّلوا أيّ تواصل فعّال مع رموز لهم تأثيرات كبيرة على تقليص حجم المقاطعة، الأمر الذي يتيح لمن له مصلحة في "الاصطياد بالمياه العكرة" بثّ انطباعات توهم العامة بأنّ المعركة الانتخابية ليست بين توجّهات كبرى على صلة بـ"وجودية" لبنان، بقدر ما هي معركة أحجام بين بعض رموز المقاطعة، من جهة، وبين بعض رموز المشاركة، من جهة أخرى.

إنّ أجواء الأكثرية الشعبية الناجمة عن تراكم التجارب في السنوات الأربع الأخيرة، لا تصبّ مطلقاً في خدمة الترويج المستمر لحسم "حزب الله" و"أعوانه" نتائج الانتخابات النيابية لمصلحتهم.  الشواهد على ذلك كثيرة، بدءاً بدور "محور الممانعة" في نسف "بلطجي المنهج" لـ"ثورة" 17 تشرين الأوّل 2019 واغتيال لقمان سليم وحماية قتلة رفيق الحريري، مروراً بالعواصف التي أثارها ضد استمرار التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، وصولاً إلى تأثيراته الكارثية على علاقات لبنان العربية والخليجية والدولية، وتالياً على تدفّق المساعدات التي يحتاجها الاقتصاد اللبناني كما الشعب اللبناني.

وقد عبّر كثير من اللبنانيين عن موقفهم المناهض لـ"محور الممانعة"، وفق الشواهد التي سجّلتها الذاكرة اللبنانية الحيّة في شويّا وخلده والطيونة وغيرها. ولهذا، فإنّ الخبراء الانتخابيين الذين تصنّفهم مراكز الأبحاث الدولية في خانة "الموثوقية"، يؤكّدون أنّ نتائج الانتخابات النيابية تميل لمصلحة "محور الممانعة" كلّما انخفضت نسبة المشاركة، على المستوى الوطني، في الانتخابات النيابية، وهي تميل لمصلحة "السياديين" وقوى المجتمع المدني، كلّما انخفضت نسبة المقاطعة.

 

«شعبوية» الانتخابات تطغى على «الكابيتال كونترول»؟

رنى سعرتي/الجمهورية/21 نيسان/2022

التشريع في زمن الانتخابات ليس كالتشريع في زمن الأزمات. فكيف بالأحرى إن اجتمعت الأزمات والانتخابات في زمن واحد، في ظلّ وصاية سلطة نهبت وهدرت وسرقت أموال الدولة ومؤسساتها وشعبها طوال سنوات عديدة، ولم تضع حساباتها ومصالحها الشخصية جانباً، حتّى حين نفدت الثروات ووقعت البلاد في انهيار مالي واقتصادي. قد يكون مشروع قانون «الكابيتال كونترول» في منطق وتسلسل معالجة الأزمات المالية في مختلف البلدان، أولى الخطوات المطلوبة لوقف الانهيار والانطلاق في مسار الإصلاح، قبل وضع خطة التعافي والاختلاف عليها. ولكن بما انّ لبنان تأخّر حوالى عامين وأكثر عن إقراره، واستبدله بتعاميم تنظيمية للمعاملات المصرفية صادرة عن مصرف لبنان، أصبحت صيغة القانون اليوم تستوجب ان تكون مختلفة عن قوانين «الكابيتال كونترول» الاخرى، والتي تهدف أساساً إلى حظر التحويلات المالية إلى خارج البلاد، إلى حين وضع خطة التعافي على السكة والشروع بتنفيذها.

ورغم انّ إقرار القانون اليوم هو أحد الإجراءات الأولية المطلوبة من صندوق النقد الدولي، لكي يسلك الاتفاق المبدئي الموقّع معه، طريقه نحو الحصول على موافقة مجلس الإدارة ومن ثم التمويل، إلّا انّ «الشعبوية» في ظلّ الموسم الانتخابي، طغت مرّة أخرى على مصلحة تعافي البلاد من أزماتها، تحت شعار «حماية أموال المودعين». فكان أن «طارت» جلسة اللجان المشتركة المخصّصة لاستكمال درس قانون «الكابيتال كونترول» بعد مطالبة النواب بربط القانون بخطة التعافي، أي عدم إقراره قبل الإطلاع على خطة التعافي والموافقة عليها، بما معناه «ترحيل» القانون إلى ما بعد الانتخابات كون خطة التعافي لم تُناقش بعد في مجلس الوزراء ولم تصدر بشكل رسمي من قِبل الحكومة، وما زال أمامها طريق طويل من الاعتراضات والمواجهات والمناكفات حولها، على الرغم من انّ نائب رئيس المجلس النيابي دعا إلى جلسة اخرى اليوم لاستكمال مناقشة القانون. في هذا السياق، اشار النائب ياسين جابر، انّه لم يحصل يوماً ان يصل مشروع قانون الى المجلس النيابي ويُقرّ بصيغته الأولية من دون تعديلات، وبالتالي يحق للجان النيابية تعديله كما تراه مناسباً. وسأل عبر «الجمهورية»: «هل من الأفضل ان يبقى وضع المودع كما هو اليوم على حاله، أم وفقاً لقانون ينظّم العلاقة بين المودع والمصرف؟». لافتاً الى انّ قانون «الكابيتال كونترول» هو من الإجراءات الاولى التي كان يجب اتخاذها والتي تأخّرت وعُرقلت لأسباب سياسية.

وقال جابر: «أليس من الأجدى ان يسحب المودع 1000 دولار شهرياً وفقاً لسعر صيرفة كما ينص مشروع القانون، بدلاً من السقوف المحدّدة للسحوبات النقدية بشكل مختلف استنسابي في المصارف حالياً وعلى سعر صرف الـ8000 ليرة؟ أليس من الافضل ان يكون هناك قانون يضع حدّاً للتعاميم الصادرة عن مصرف لبنان والتي أدّت الى اقتطاعات كبيرة من اموال المودعين؟». اضاف: «انّ «الكابيتال كونترول» أصبح واقعاً من دون قانون، وبالتالي من الأجدى إقرار قانون ينظّم العمليات المصرفية ويحسّن وينظّم علاقة المودع مع المصرف، ويمنع الاستنسابية في التعامل مع المودعين...».

وشرح انّ مشروع القانون ليس منزلاً بصيغته الحالي، «وقد صوّتت اللجان النيابية امس الاول على دراسته مادّة مادة، وبدأت «خرطها»، وهناك مواد عدّة يمكن حذفها واخرى يمكن اضافتها. على سبيل المثال، فإنّ الاعتراض على منح المصارف حصانة بوجه الدعاوى القضائية، يمكن معالجته من خلال تعليق العمل بهذه المادة لمدة عام (moratorium)، وغيرها من التعديلات التي من الممكن إضافتها، حيث كنا قد بدأنا بالأخذ في الاعتبار اقتراحات لجنة من نقابة المحامين لتعديل القانون». وفي الختام، اعتبر جابر انّ الانتخابات تطغى على كل شيء اليوم. لافتاً الى انّ «الرسالة التي نبعث بها لصندوق النقد الدولي من خلال عرقلة إقرار قانون «الكابيتال كونترول»، سيئة للغاية».

 

أهداف «حزب الله» بعد الانتخابات

راكيل عتيِّق/الجمهورية/21 نيسان/2022

بحسب النظام البرلماني اللبناني، تشكّل الانتخابات النيابية مدخلاً الى إنتاج السلطة كاملةً، فتسمية شخصية لرئاسة الحكومة تجري بعد استشارات نيابية ملزمة لرئيس الجمهورية، وأي حكومة تُشَكّل تحتاج الى ثقة مجلس النواب، فيما يجري انتخاب رئيس للجمهورية بأكثرية ثلثي مجلس النواب. إنطلاقاً من ذلك، يأتي سعي مختلف الأطراف الى تعزيز حضورهم النيابي من خلال الانتخابات، لتعزيز موقعهم وكلمتهم في تشكيل الحكومات والانتخابات الرئاسية. ولذلك يستخدم «حزب الله» كلّ أوراقه التحالفية والشعبية وخدماته وخطاباته للحفاظ على الغالبية النيابية، إذ يشدّد المسؤولون فيه متوجّهين الى جمهوره على أنّ أهمية المقاعد النيابية للوصول الى رئيس وحكومات ليست ضدّ «المقاومة» ومع «مصلحة الأميركيين».

بالتوازي، يستبق «حزب الله» نتيجة الانتخابات، معلناً أنّه مع حكومة وحدة وطنية ومع التوافق على رئيس للجمهورية، وفق ما قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد. موقف «حزب الله» هذا الداعي الى التوافق بعد 15 أيار المقبل، يأتي بحسب مصادر سياسية معارضة، استباقاً لنتيجة الانتخابات في حال خسر الأكثرية، خصوصاً أنّه يمسك أقلّه بورقة الميثاقية شيعياً، إذ إنّه وحركة «أمل» أمّنا المقاعد النيابية الـ27 المخصّصة للشيعة، التي من الصعب خرقها، وفي حال خُرقت وهذا احتمال ضعيف جداً، فلن يتعدّى ذلك مقعداً أو اثنين. كذلك، وبحسب المصادر المعارضة، إنّ «حزب الله» يعرف أنّه لا يمكنه أن يحكم بمفرده، وهو لم يتمكّن من ذلك سابقاً، فكيف في ظلّ الأزمة الخطيرة المستفحلة التي تكاد ان تقضي على الدولة، وهو يريد أن يحافظ على خيط من العلاقات الخارجية، على رغم من توجهاته الأخرى، ويريد حكومة ورئيساً يغطّيانه، ولا يعمّقان من محاصرته وعزلة البلد. الى ذلك، ووفقاً للمعطيات والوقائع القائمة، بات من الصعب الاتيان برئيس للجمهورية من فريق 8 آذار، على رغم من أنّ كلّاً من رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ورئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية يُمنيان النفس بالكرسي الرئاسي، وذلك لاعتبارات عدة، منها ما يتعلّق بوضع هذا الفريق وكلّ شخصية، فباسيل مُدرج على لائحة العقوبات الأميركية ويفتقد الى امتدادات أو علاقات خارجية تساعده في الوصول الى الموقع الرئاسي، فضلاً عن أنّ كتلته النيابية قد تتراجع، وفي هذه الحال يفقد ورقة «الكتلة المسيحية الأكبر»، كذلك من المتعذّر الوصول الى «اتفاق معراب» ثانٍ ساهمَ في انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، فيما لا إجماع لدى القوى المسيحة على اسم باسيل، عدا عن أن ليس جميع أفرقاء «محور الممانعة» يؤيدون باسيل، والخصومة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لا «تمحوها» التحالفات الانتخابية.

وفي حين أنّ فرنجية لا يعاني هذه المشكلات كلّها، الّا أنّه بدوره لا إجماع مسيحياً على اسمه، ولن يحوز على أكبر كتلة نيابية مسيحية، ويُعتبر «أصيلاً» في محور 8 آذار. و«التوافق» الذي يتحدث عنه «حزب الله» رئاسياً، يعني أن لا رئيس للجمهورية من فريق 8 آذار. إذ لانتخاب رئيس للجمهورية يجب أن يكون لأي طرف أكثرية الثلثين في مجلس النواب وليس النصف زائداً واحداً، وأي طرف غير قادر على أن يحصل على أكثرية الثلثين، التي لم تنوجد حتى في «زمن 8 و 14 آذار» بحسب المصادر نفسها، وهي مستحيلة، لذلك إنّ انتخاب رئيس للجمهورية يتطلّب توافقاً. من هنا أتت دعوة «حزب الله» الى هذا التوافق، والتوافق يعني الاتيان برئيس للجمهورية ليس من 8 آذار، والّا لا يكون هناك أي توافق بل خلاف، فضلاً عن أنّ «المعارضين» وحتى الخارج لن يقبلوا برئيس من الفريق نفسه الذي وصل البلد في عهده الى أسوأ أزمة في تاريخه.

وانطلاقاً من أنّ موقف «حزب الله» المُعلن ليس الذهاب الى تغيير النظام، بل إنّه يحتاج الى «التوافق» في النظام الحالي. وكان نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم قد أعلن في مقابلة أخيراً، أنّ «مشروع «حزب الله» هو التَشارك مع الجميع وحكومة وحدة وطنية وليس لديه أي مشروع لتغيير النظام أو ما يطرحه للتعديل». وفي حين رأى قاسم أنّ «الحديث عن رئاسة الحكومة وتأليفها لا يمكن التطرّق إليه إلّا بعد إجراء الإنتخابات النيابية، كذلك إنّ الحديث عن استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية مُبكر وسابق لأوانه»، مشيراً الى «أنّنا بعد الإنتخابات النيابية سنرى المشهد ونبني موقفنا على أساسه»، شدّد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد على أنّ «أحداً لا يُمكنه الحكم وحده، حتى لو طال رأسه السماء، فطبيعة لبنان وتركيبته الطائفية تفرض التوافق»، ورأى أنّه بالنسبة الى انتخاب الرئيس «من مصلحة الجميع التوافق عليه».

ويأتي التركيز على الغالبية النيابية أولاً، وبعدها على شكل الحكومة واسم رئيس الجمهورية ومواصفاته وتموضعه، لـ«التغيير» في البلد ومن داخل النظام. وفي المواقف الأخيرة لـ»حزب الله»، في هذا الإطار، دعا رعد أمس الى «إعادة النظر على الصعد كافة في لبنان، من خلال المشاركة في الإستحقاق الإنتخابي». وقال: «نحن في حاجة الى إعادة النظر في سياساتنا الأمنية وأجهزتنا الأمنية والقضاء وتأهيل القضاة، والى اعتماد سياسة حماية داخلية وخارجية، وسياسة دفاع تعتمد على الذات، وعلى المعادلة التي أرسيناها بعد أن أثبتنا جدواها في التصدي للتكفيريين وللصهاينة الغزاة، معادلة الجيش والشعب والمقاومة».

وفي إطار الخطاب نفسه، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن: «في هذه الانتخابات عين خصومنا على الأكثرية ليتحكّموا بتسمية رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، ونحن بدورنا سنعمل في هذه الانتخابات للحصول على الأكثرية لنبني وطناً تتحقّق فيه الشراكة الحقيقية وليس الاستئثار لمصلحة الأميركيين». ورأى أنّ «الأميركي يريد ترسيم حدودنا البحرية كما تريد إسرائيل، ويريد من لبنان أن يتجه نحو التطبيع وتوطين الفلسطينيين ويمنع عودة النازحين السوريين الى بلدهم». وبالتالي بعد 15 أيار، تأتي المعركة على الحكومة والرئاسة في إطار «الحرب» على الترسيم والخيارات السياسية وملف النزوح والعلاقات والسياسات الخارجية و»إعادة النظر في السياسات والأجهزة». هذا في حال عدم الرغبة أو حلول وقت «تغيير النظام»، لكن بما أنّ أي فريق بحسب الأرقام الحالية، لا يمكنه أن يأتي بمفرده برئيس للجمهورية، وهناك حاجة الى توافق، هل هناك من سيمنح «حزب الله» فرصة جديدة لإعادة إنتاج سلطة، وبأي ثمن؟

 

هل تكفي عودة سفراء لبنان الى الخليج لترميم العلاقات؟

جورج شاهين/الجمهورية/21 نيسان/2022

على السكت عاد أول السفراء اللبنانيين المُبعدين من الرياض فوزي كبارة الى مقر عمله في وقت يستعد نظراؤه للعودة الى عواصم خليجية أخرى، وذلك بعد عشرة ايام تقريباً على عودة سفراء هذه الدول الى بيروت، ما طرحَ مجموعة من الاسئلة عن اهمية هذه الخطوة وان كانت كافية لإعادة العلاقات الى ما كانت عليه قبلاً والنتائج المترتبة عليها. وعليه، ما هو المرتقب من تطورات؟ على رغم من الضجيج الذي رافقَ عودة سفراء المملكة العربية السعودية والكويت الى بيروت وتسمية السفير القطري الجديد في بيروت، فقد بدأ مسلسل عودة سفراء لبنان الى هذه الدول بعد أشهر عدة على إبعادهم عنها في ظل صمت رسمي ديبلوماسي وسياسي ومن دون اعلان الوزارة المعنية عن هذه الخطوة. ولولا إشارة بيان مكتب الإعلام في القصر الجمهوري الى ان اللقاء الذي جمعَ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بسفير لبنان في الرياض قبَيل عودته الى السعودية لَما توافرت اي معلومة عن مواعيد عودة بقية السفراء الذين كانوا قد أُبعدوا من هذه الدول بفارق ساعات قليلة بين 20 و21 تشرين الثاني العام الماضي.

ثمة من يعتقد انّ مثل هذه الشكليات لا تعني شيئا في مقابل ما شكّلته عودة السفراء الخليجيين الى بيروت وما تحقق من خطوات ايجابية توحي بانفراج أوسَع قريب على مستوى العلاقات بين هذه الدول ولبنان. لكنّ آخرين يبنون على هذه الخطوات الديبلوماسية الالزامية كثيراً مما يجب أخذه في الاعتبار على قاعدة «المعاملة بالمِثل» واحتراماً لأبسط القواعد والأصول الديبلوماسية المعتمدة بين الدول. وما بين هاتين النظريتين توجد واحدة تقول إنّ العلاقات بين هذه الدول لم تصل الى حد «القطيعة الديبلوماسية». وهو ما أشار اليه السفير السعودي وليد البخاري عندما لفتَ الى انّ الامور لم تصل الى تلك المرحلة وأنّ العلاقات بين لبنان وبعض دول مجلس التعاون الخليجي بقيت قائمة بالحد الادنى والكافي لاستمرار العلاقات، ذلك انّ بعض السفارات اللبنانية بقيت في عهدة سفراء وديبلوماسيين كباراً استمروا في القيام بواجباتهم وتقديم الخدمات القنصلية لأبناء الجالية اللبنانية في هذه الدول، فالاجراءات التي اتخذت في حق لبنان لم تتجاوز مقاطعة السعودية للصناعات التحويلية الزراعية اللبنانية عقب اكتشاف صفقات الرمان والليمون المخدر وغيرها من العمليات التي شكلت سبباً إضافياً لاتخاذ هذه الإجراءات.

أما اليوم ومع بدء عودة الديبلوماسيين اللبنانيين الى مَقارهم، طُرحت الاسئلة عن النتائج المترتبة على مثل هذه الخطوات الى جانب السعي لاستشراف الاسباب الحقيقية لكل ما جرى حتى اليوم. فإن انتصرت نظرية إسقاط ربط الإجراءات العقابية التي اتخذت بالتصريحات التي ادلى بها وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي ومواقف «حزب الله» وتوجهاته التي أمعنت في انتقاد سياسات هذه الدول بالاضافة الى استضافة المؤتمرات الخاصة بمعارضيهم، كما بالنسبة الى استمرار بث الفضائيات الموالية لهم من الضاحية الجنوبية ومراكز أخرى يحميها الحزب، فإنّ اعادة ربطها بمعطيات أخرى واجبة الوجوب. وعليه، ما الذي يمكن الإشارة إليه في هذا المجال؟ تعترف مراجع ديبلوماسية بأن مقاربة الاسباب الحقيقية لكل القرارات التي اتخذها بعض دول الخليج العربي في حق لبنان تفرض البحث عمّا يبرّرها في مكان آخر يقع خارج الساحة اللبنانية. وانّ على المراقبين النظر الى قراءة مجموعة من المؤشرات الاخرى التي دفعت الى تغيير نهج التعاطي مع لبنان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

- ما قطعته الوساطة العراقية على مستوى ترميم العلاقات بين طهران والرياض من أشواط كادت ان تؤدي الى عقد الجلسة الخامسة من المفاوضات بينهما في بغداد لولا تزامن موعدها المحدد مبدئياً وتنفيذ احكام الاعدام بحق 81 مواطناً أدينوا بجرائم مختلفة السبت في 12 شباط الماضي، وما على الراعي العراقي ومعاونيه من دول عدة في سلطنة عمان والامارات العربية المتحدة والأردن التي استضافت اجتماعات ايرانية - سعودية على مستوى الخبراء سوى انتظار فترة قصيرة لاستيعاب ترددات «عملية الإعدام» التي شملت بالإضافة الى السعوديين عدداً من شيعة المملكة والحوثيين اليمنيين.

- ما حققته الاتصالات الفرنسية التي لم تتوقف بعيداً من الاضواء من ضمانات نالَتها من قيادات «حزب الله» في لبنان بالتخفيف من حدة اللهجة الموجّهة الى دول الخليج العربي مُضافة الى التعهدات التي قطعتها الحكومة لجهة محاصرة شبكات التهريب والحَد من الحراك المعارض لهذه الانظمة على الساحة اللبنانية والسعي الى إقفال فضائياته في لبنان قريباً، وهو ما طمأنَ الانظمة الخليجية وسمح لها أن تعطي لبنان فرصة يحتاجها لمنع الوصول الى الانهيار المقدّر الى مرحلة يصعب ضبطها او الحد من نتائجه الرهيبة على اللبنانيين والدول الصديقة للبنان.

- لا تغفل المراجع الديبلوماسية اهمية الحراك القائم على الساحة اليمنية ترجمة لتفاهم إيراني ـ سعودي غير معلن عنه حتى اليوم لتهيئة الظروف لتعزيز وقف النار المعلن بين الحوثيين والسلطات اليمنية بعد استقالة الرئيس اليمني منصور عبد الهادي وتسليم السلطة الى «مجلس ادارة» يمكنه قيادة المفاوضات مع الحوثيين لترتيب الوضع وإنهاء الحرب وفق صيغة يمكن التوصّل إليها لتقاسم السلطة.

على هذه الخلفيات تضيف المراجع الديبلوماسية انّ بشائر حَلحلة بدأت قبل مسلسل عودة السفراء الخليجيين الى لبنان وقد اشارت اليها محادثات وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الاخيرة في بيروت. فهو مَن ابلغَ الى المعنيين عن تقدّم على مستوى العلاقات مع الرياض وأنّ هناك مشاريع حلول تطبخ لليمن ولا بد من ان تنعكس على الساحة اللبنانية، الامر الذي رفعَ منسوب الارتياح الى إمكان عودة العلاقات الطبيعية بين لبنان دول الخليج على أبواب مرحلة من الاستحقاقات الكبرى بعيداً من التعثّر الذي تعيشه المفاوضات الجارية في فيينا على مستوى الملف النووي الايراني.

وعليه، فإن صحّت هذه النظرية المتكاملة فإنّ عودة السفراء الخليجيين الى بيروت واللبنانيين الى دول الخليج تكون الثمرة الأولى لخطوات الانفراج على ان تليها القرارات المنتظرة لإعادة السماح باستيراد الصناعات اللبنانية بالدخول الى اسواق الخليج وبدء تنفيذ برامج المساعدات المقررة عبر الصندوق السعودي - الفرنسي الذي سيتوسّع تمويله واعماله على المستويين الأممي والدولي قريباً في انتظار ان تعبر الانتخابات النيابية المقبلة أياً كانت نتائجها. فالمعايير الضيقة التي يعطيها اللبنانيون لهذه المرحلة لا تنطبق على النظرة الدولية الشاملة الى الوضع في لبنان، وليس هناك من قوة لبنانية قادرة على مواجهة السيل الإقليمي والدولي عند انطلاقته.

 

فضيحة الـ NGOs

الدكتور دال الحتي/الجمهورية/21 نيسان/2022

. بعد التفجير المشؤوم والمُدان لمرفأ بيروت في 4 آب 2020، والذي خلّف دماراً وخراباً لا يوصفان، ناهيك عن 226 شهيدة وشهيداً، وأكثر من ٦٠٠٠ مصاب، ما زال معظمهم يُعانون التداعيات الصحيّة والجسدية والنفسية، بادرَت قيادة الجيش الى إجراء مسح شامل للأضرار، وتمّ تقدير كلفة إعمار بيروت وضواحيها، والمرفأ ومنشآته بما يناهز الملياري دولار أميركي... لتعود بيروت أفضل ممّا كانت عليه! ... وزارنا أحد الرؤساء... وصرّح بأنّ المجتمع الدولي «لا يثق بمؤسسات الدولة»! وبأنّ المساعدات، وكلفة إعادة الإعمار، ستحوّل مباشرة الى الشعب اللبناني، عبر جمعيات المجتمع المدني... الـ NGOs!

ومنذ ذلك التصريح «الخطير»، تمّ تأسيس ما يزيد عن الألفي جمعية جديدة! أُضيفت الى الـ 15000 جمعية العاملة أساساً على الأراضي اللبنانية، وتمّ تحويل ما يزيد عن الأربع مليارات من الدولارات الإميركية «الطازجة» من «الجهات المانحة»، الى جماعات الـ NGOs! وبعضهم يسرّب ويتحدث همساً بأنّ مجموع التحويلات قدّ تجاوز الـ ٦ مليارات من الدولارات الخضراء البرّاقة! كلّ هذا الكمّ الهائل من الدولارات، وما زالت بيروت لم تعمّر... ولم يُعد تأهيل المرفأ... وما زال المتضررون بانتظار المنّ والسلوى؟!

فأينّ ذهبت الأموال؟!

لقد بدأت روائح الفضائح تتسرّب من زوايا هذه الجمعيات، خاصةً بعد اختفاء بعض مسؤوليهم عن الساحة، وتسلّلهم إلى خارج أرض الوطن، حاملين الدولارات الخضراء في حقائبهم من دون رادع أو رقيب. أضف إلى بروز ظاهرة جديدة في عالم الجمعيات، هو تعاطيها وتدخّلها في العملية الإنتخابية الجارية حالياً في لبنان، عبر نشر اللوحات الإعلانية، وعبر إطلاق الحملات الإعلامية الهادفة إلى الضغط النفسي على الناخبين، بهدف تغيير قناعاتهم... علماً بأنّ المادة الأولى من النظام الداخلي للجمعيات في لبنان تنصّ حرفياً على التالي: «جمعية مدنية لا تتوخّى الربح، وهي لا تتعاطى الأمور الدينيّة أو السياسية...»! والحالة هذه، كيف تحوّلت بعض هذه الجمعيات إلى أبواق حزبيّة «رخيصة»... وإلى منابر لبعض الشخصيات السياسية، وإلى غطاء «إنساني» لها...؟! وأين نحن من إعادة إعمار بيروت ومرفئها... وأين نحن من التعويض على متضرّري المرفأ... وهما الهدفان الأساسيان اللذان على أساسهما تمّ الحصول على العلم والخبر من وزارة الداخلية اللبنانية...؟! ... الشعب اللبناني كلُّه، وبجميع فئاته وأطيافه وفرقائه، يثقُ بالجيش اللبناني... أما كان من الأفضل تحويل كلّ هذه الأموال الى قيادة الجيش الحكيمة... وكنّا أعدنا إعمار بيروت...؟ كانت العبارة الشهيرة تقول: «إن وراء الأكمة ما وراءها»... فأصبحت العبارة تقول: «إن وراء الـ NGOs ما وراءهم»...!بكلّ احترام وتحفّظ...

 

سعي الغرب إلى هزيمة روسيا في أوكرانيا مبالغة كارثية

رمزي عز الدين رمزي/الشرق الأوسط/21 نيسان/2022

هناك أمثلة عدة على مبالغة الدول الغربية في تحديد أهدافها، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالصراعات المسلحة. ويسري ذلك أيضاً على الحالات التي وعد الغرب فيها بأكثر مما يستطيع الوفاء به، مثلما حدث في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا، حيث جاءت النتيجة معاكسة لمصالحه، وكارثية للدول المعنية وشعوبها.

وحيث إن الأزمة في أوكرانيا محور الاهتمام الدولي في المرحلة الحالية، سأقصر كلامي في هذا المقال على ما حدث في الماضي ويحدث حالياً في أوروبا، وبالأخص الحالات التي تتعلق بروسيا. كانت أول مبالغة من الغرب هي الإصرار على إذلال ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، وهو ما دفع الشعب الألماني إلى عقد العزم على إعادة كبريائه الوطنية، الأمر الذي فتح المجال أمام ظهور النازية التي أدت بدورها إلى الحرب العالمية الثانية. أما المبالغة الثانية فكانت الإصرار على تحقيق هزيمة ساحقة على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، والتدمير الكامل لبنيتها التحتية والصناعية، نتج عنها فراغ أدى إلى ظهور خصم أكثر قوة وجسارة وهو الاتحاد السوفياتي، وبداية الحرب الباردة التي استمرت نحو أربعين عاماً، وأدت إلى سباق تسلح كانت له عواقب غير حميدة على المستوى العالمي. وفي الحالتين كان من الممكن تجنب إذلال ألمانيا وإلحاق هزيمة ساحقة بها. ففي الحالة الأولى، كان من الممكن الحيلولة دون ولادة النازية، ومن ثَمّ تجنب الحرب العالمية الثانية. وفي الحالة الثانية، كان من الممكن أن تستعيد ألمانيا قوتها بشكل أسرع في وسط أوروبا لتكون حاجزاً أمام انتشار الشيوعية في دول أوروبا الشرقية، الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى تشكيل كتلة ذات ثقل، تُوازِن الاتحاد السوفياتي في أوروبا.

أما المبالغة الثالثة، فجاءت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، حيث سعى الغرب إلى استغلال ضعف روسيا لخلق أمر واقع يفرض على موسكو قبول مرتبة ثانوية في المعادلة الدولية. ولذلك، جرى الإسراع في توسيع كل من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، من خلال استيعاب الحلفاء السابقين للاتحاد السوفياتي في أوروبا الشرقية. ولكن، ما لم يأخذه الغرب في الاعتبار هو أن روسيا أمة فخورة، تمتلك تاريخاً زاخراً وتقاليد راسخة أعطياها شعوراً بأنها «دولة استثنائية».

هذا الشعور بالاستثنائية، مثلما هو الوضع بالنسبة إلى الولايات المتحدة، يتجلى في أنها ترى نفسها دولة ذات رسالة إصلاحية عالمية. فبينما ترى الولايات المتحدة أن واجبها تجاه البشرية هو نشر الحرية والديمقراطية، فإن روسيا ترى أن واجبها المقدس هو تقديم ونشر نموذج أخلاقي نقيّ نابع من المبادئ والمفاهيم التي ترتكز عليها الكنيسة الأرثوذكسية. النموذج الغربي مبنيٌّ على ركائز عدة؛ أبرزها أن تكون القوة موزعة في النظام السياسي الذي يقوم على التوازن بين السلطات، بالإضافة إلى الالتزام بأسلوب العمل البراغماتي. أما روسيا، فلم تعرف سوى مركزية السلطة وتتفاخر بنقائها الأخلاقي الذي ينعكس في الالتزام الآيديولوجي، سواءً كان في شكل الشيوعية أو المسيحية الأرثوذكسية. وهذه هي معضلة روسيا مع الغرب: فمن جهة لم يستطع الغرب استيعاب روسيا، ومن جهة أخرى فإن روسيا لم تكن مرتاحة تماماً للغرب ولمنظومة القيم الخاصة به. والواقع أنه لو كانت الحضارة الغربية قد استوعبت روسيا، لكان الغرب مختلفاً تماماً عما هو عليه اليوم. إن أي مهتم بالتاريخ الروسي لا يستطيع أن يتجاهل حقيقة أن هناك خصائص متأصلة ومستمرة في العقلية الروسية، انعكست في النظام السياسي، بغضّ النظر عن توجهاته الآيديولوجية: الإيمان بالدولة الاستثنائية، وتقبل السلطة المركزية، ووجود عقدة أمنية (Security Phobia) ناشئة عن أن روسيا تعرضت على مدى قرون للغزوات من جميع الاتجاهات.

وهذه الخصائص هي التي أدت إلى عدم استيعاب روسيا في المنظومة الغربية، وخلقت حالة من الخصومة المتقطعة بينها وبين الغرب. ومع ذلك، فليس كل الروس يعدّون الغرب خصماً لهم. فهناك من يتوق منهم إلى توطين نظام القيم الذي يشكّل الحضارة الغربية في بلدهم، ولكنْ هناك أيضاً روس يرون أنفسهم أوروبيين وفي الوقت ذاته آسيويين، وهو ما يميز القومية الروسية عن سائر القوميات الأوروبية. وربما كان أفضل مثال على هذا الشعور القومي، ولكن في شكله المتطرف، الفيلسوف ألكسندر دوجين، الذي اشتهر على المستوى العالمي من خلال كتابه «أسس الجغرافيا السياسية».

أمام هذا الشعور بالاستثنائية والوطنية العميقة للشعب الروسي، لم يكن هناك شك في أن روسيا كانت ستعمل على إعادة اعتبارها لدى الغرب بعد المهانة التي شعر بها الشعب خلال حقبة الرئيس يلتسين. وهنا يجدر إجراء مقارنة بين الرئيسين بوتين وغورباتشوف. فكلاهما، كما هو الوضع بالنسبة لأسلافهما، هدفه تأكيد عظمة روسيا. وقد تولى غورباتشوف قيادة الاتحاد السوفياتي بعد مرحلة انتقالية وجيزة لم تتعدَّ ثلاثين شهراً، تقلد فيها كل من أندروبوف وتشرنيينكو الحكم، في وقت كان فيه النظام الشيوعي في حاجة ملحّة للإصلاح.

وفي اعتقادي أنه لو لم يقْدم غورباتشوف على عملية الإصلاح، بغضّ النظر عمّا آلت إليه، لقام بها شخص آخر من جيله.

وهنا، من الأهمية تسليط الضوء على مسألة الأجيال التي حكمت الاتحاد السوفياتي ثم روسيا. فالجيل الأول من الشيوعيين الذي حكم الاتحاد السوفياتي، والمتمثل في لينين وستالين، حصل على تكوينه السياسي قبل وفي أثناء الثورة البلشفية، وكانت مرجعيته الوضع في روسيا ما قبل الثورة، حيث كانت أغلبية الشعب تعيش في فقر مدقع. وفي تقدير القيادة السوفياتية أن الثورة نجحت، على الرغم من الحرب الأهلية والتدخلات العسكرية الأجنبية، في تحسين الظروف المعيشية. وكانت هناك ثقة مدفوعة بالرومانسية الثورية بأن النظام الشيوعي سوف يكون النظام السياسي المهيمن على العالم.

أما الجيل الثاني، الذي يمثله كل من خروشوف وبريجنيف، فقد كان تكوينه السياسي نتاج كلٍّ من الحرب العالمية الثانية والثورة البلشفية. فقد خرج الاتحاد السوفياتي منتصراً، وإن كان منهكاً مثل بقية الدول الأوروبية، أي أن الأوضاع الاقتصادية في الاتحاد السوفياتي لم تكن أسوأ من مثيلتها في القارة التي شكّلت مرجعية هذا الجيل، الأمر الذي أبقى على حلم هيمنة النظام الشيوعي على العالم. وهنا، يجدر التذكير بالمقولة الشهيرة لخروشوف عندما أعلن عام 1956 أمام سفراء الدول الغربية في موسكو أن الاتحاد السوفياتي «سيُدفن» الغرب.

أما الرئيس غورباتشوف، فكان ممثلاً للجيل الثالث الذي وُلد بعد الثورة البلشفية، وكان في سن مبكرة خلال الحرب العالمية الثانية، ومن ثم لم يتأثر بشكل مباشر بهما. كما شهد هذا الجيل تحولات مهمة في العالم أصبحت مرجعية هذا الجيل، كان من شأنها صعوبة إخفاء التباين الصارخ بين مستوى معيشة الشعب السوفياتي بالمقارنة بنظيره في الغرب، ما تولد عنه تطلعات للالتحاق بالتقدم المادي في الغرب، كان يجب على الدولة السوفياتية تحقيقها.

أما مرحلة الرئيس يلتسين فلم تكن سوى مرحلة انتقالية يصعب تكرارها. فكما كان الوضع بالنسبة لغورباتشوف، كانت روسيا تتطلع إلى التغيير، ولكن في هذه الحالة استعادة احترام العالم والغرب بصفة خاصة لها كقوة كبرى، إن لم تكن عظمى. وكان ذلك هو السياق التاريخي الذي جاء فيه الرئيس بوتين إلى السلطة.

تجدر الإشارة إلى أن فلاديمير بوتين، الذي يمثل الجيل الرابع للقيادات الروسية، وُلد عام 1952، أي بعد سبع سنوات من انتهاء الحرب العالمية الثانية، فكان تكوينه السياسي في الفترة التي بدأت فيها مظاهر الضعف تظهر على الاتحاد السوفياتي.

وكما كان الوضع بالنسبة لغورباتشوف، فإذا لم يكن بوتين في مقعد الرئاسة لكان شخص آخر من جيله هو الذي سيسعى إلى إعادة الاعتبار لروسيا، ربما بأسلوب مختلف، إلا أنه كان لن يحيد عن دفع الغرب لاحترام مصالح روسيا وشواغلها الأمنية. وهذا هو السياق الذي اندلعت فيه الأزمة في أوكرانيا.

لا يعني ذلك أن كل الشعب الروسي مؤيد للحرب في أوكرانيا، فهناك من يعارضونها، غير أنهم لا يشكّلون الكتلة الحرجة التي يمكن أن تؤثر في القرارات فيما يتعلق بإدارة الأزمة. لذا، فإن تحميل مسؤولية اندلاع الأزمة في أوكرانيا لبوتين ومستشاريه يتجاهل تطلعات روسيا التاريخية في أن يتعامل العالم، والغرب خاصة، معها كأمة استثنائية وقوة كبرى. ومكمن الخطر هنا هو أن روسيا لن تقبل الهزيمة في أوكرانيا. ولذلك، فإن سعي الغرب إلى هزيمة روسيا في أوكرانيا سيكون بمثابة مبالغة كارثية أخرى. والحل الوحيد هو ضرورة العودة إلى صيغة للتعايش والتعاون بين الغرب وروسيا تحترم خصوصية كل منهما.

* سفير مصري ومسؤول أممي سابق

 

صعوبات تحول دون الالتزام بـ«عيد النصر»

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/21 نيسان/2022

لا يزال «التاسع من مايو (أيار)» الموعد المرتقب لإعلان موسكو إحراز تقدم كبير في الحرب على أوكرانيا، وذلك في الذكرى السنوية للنصر على ألمانيا النازية الذي تحتفل به روسيا في العادة بعرض عسكري ضخم وكلمة للرئيس فلاديمير بوتين. بيد أن اقتراب الموعد لم يحمل تبدلات ميدانية تُذكر في إقليم دونباس الذي أعلنت روسيا أن «تحريره» هو هدفها من هذه الحرب. ويفسر عدد من المراقبين بطء التحضيرات الروسية لبدء المرحلة الثالثة من العملية العسكرية بصعوبات كبيرة تواجهها القيادة العسكرية الروسية، وبالإخفاق في الاستفادة من الأخطاء التي ظهرت أثناء المعارك قرب كييف وفي الشمال الشرقي الأوكراني.

نشر «معهد دراسة الحرب (ISW)» في تقييمه اليومي لعمليات 17 أبريل (نيسان) الحالي أن القوات الروسية احتلت عملياً ميناء ماريوبول ووصلت إلى مرفأ المدينة رغم إنكار سلطات كييف. ولم تبق سوى مجموعات قليلة من الجنود الأوكرانيين موزعين في بعض الأحياء، إضافة إلى بضع مئات؛ أكثرهم من كتيبة «آزوف»، محاصرين في مصنع «آزوف ستال». يضيف التقييم أن الكتائب الروسية التي شاركت في معارك كييف راحت تظهر في شرق أوكرانيا من دون أن يبدو أنها أعادت تنظيم ذاتها وتعبئة صفوفها التي يغلب عليها المفتقرون إلى الخبرة اللازمة، ومن دون سد النواقص في الرجال والعتاد، فيما يُدفع بعناصر قوات جمهوريتي دونباس ولوغانسك إلى الخطوط الأمامية.

ويستبعد «المعهد» أن تستطيع الكتائب المذكورة القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق تتجاوز الهجمات التكتيكية التي تشنها حالياً على محور إزيوم - روبيجنيه. وفي ظل الحاجة الماسة إلى تعويض الخسائر البشرية، يشير التقييم إلى صور ظهرت على موقع روسي للتواصل الاجتماعي لممول شركة «فاغنر» التي تتعاطى تجنيد المرتزقة، يفغيني بريغوجين، في شرق أوكرانيا فيما يبدو أنه جهد يشجع الكرملين عليه لضم مزيد من المقاتلين مدفوعي الأجر إلى الشركة.

ويعطي عدم شن الجيش الروسي هجومه الذي طال انتظاره على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية من دونباس إشارة إلى أن موسكو تبحث عن وسائل تقيها شر التعرض لهزيمة جديدة حتى لو استغرق ذلك وقتاً وأضاع مناسبة «عيد النصر» في التاسع من مايو. ذاك أن المراقبين العسكريين الغربيين وصلوا إلى استنتاجات تضع الصعوبة التي سيواجهها الجانب الأوكراني في منع القوات الروسية من احتلال أجزاء من الأراضي الأوكرانية في مقابل ما يصفونها بـ«الأمراض المزمنة» التي يعاني منها الجيش الروسي، والتي ساد اعتقاد في الأعوام القليلة الماضية أن عملية التحديث التي أشرف بوتين عليها قد عالجت مكامن الخلل الكبيرة منها في الجيش.

المشكلة الكبرى؛ بحسب هؤلاء، هي الطبيعة شديدة المركزية لآلية اتخاذ القرار في القيادة العسكرية الروسية، مما يحرم المستويين المتوسط والأدنى من القادة من حرية المبادرة والعمل المستقل. وفي السياق ذاته، تحل صعوبة تبديل الخطط والنقص في المرونة بسبب جملة من المعطيات المتعلقة؛ من جهة بالتربية التي يتلقاها الضباط الروس وتضعهم في معزل عن الجنود، وما يعاينون في الميدان من أخطاء من جهة ثانية. الجمود والمركزية المفرطة يتحملان مسؤولية كبيرة في انهيار سلسلة التحكم والقيادة الذي انعكس انفلاتاً في سلوك الجنود الروس الذين انطلقوا في موجة من أعمال القتل والسرقة؛ على ما يرى المراقبون.

جانب آخر يحتل حيزاً من النقاش يتعلق بمدى نجاح جيش حديث في تحقيق أهداف القيادة السياسية في ظل نظام مثل النظام الروسي. ظهر ذلك في انخفاض الروح القتالية والمعنوية عند الجنود الروس، وفي هجرهم آلياتهم ودباباتهم ما إن يفرغ منها الوقود، وفي سوء نوعية الغذاء الموزع على القوات، ومشكلات الإمداد واللوجيستيات عموماً. وبحسب الخبراء؛ فإن الجيوش الحديثة انعكاس لأحوال مجتمعاتها، ويصعب بناء قوات قادرة على تحقيق انتصارات نوعية ما لم يؤمن الجنود بتفوق سياسي أو آيديولوجي أو أخلاقي معين لبلادهم. يضاف إلى ذلك أن التكنولوجيا الروسية لم يثبت فقط أنها أقل تقدماً من نظيرتها الغربية في ساحة المعركة؛ بل ثبت أيضاً أن الأسلحة التي راهنت روسيا عليها بوصفها عناصر للتفوق على الأوكرانيين، قد أسيء تجهيزها وتخزينها وصيانتها بحيث وصلت إلى ميدان القتال وقد فقدت جزءاً كبيراً من قيمتها العملانية.

وفي الوقت الذي يبدو فيه أن الجيش الروسي سيفوت موعد «التاسع من مايو» مضطراً بسبب تنوع المشكلات الهيكلية التي كشفت عنها الجولة الأولى من الحرب، فلا شيء يدعو إلى الاعتقاد أن موسكو ستتخلى عن الحرب بوصفها خياراً استراتيجياً في تناولها المسألة الأوكرانية. وما من بوادر على تخلي روسيا عن اعتمادها على الكم بدل النوع حتى لو كلف الاعتماد هذا خسائر بشرية ومادية ضخمة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون التقى كلاس وشدد على أهمية الشباب في عملية التقارب بين الدول وعرض معه للاستعدادات للمؤتمر الكشفي العربي وبحث مع النائب السويدي حداد في العلاقات وأوضاع الجالية في السويد

وطنية/21 نيسان/2022

 اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أهمية الشباب في عملية التقارب بين الدول والدور الكبير الذي يمكن ان يقوموا به في هذا المجال، من خلال التفاعل مع بعضهم البعض وإرساء جسور التواصل وهدم العوائق التي من شأنها ان تساهم في ازدياد فرص الحروب والاقتتال بدل اعتماد ثقافة السلام والحوار". ودعا الرئيس عون الشباب الى "وجوب التعمّق في ثقافة القوانين الناظمة، لان الآمال معقودة عليهم لتسلّم المسؤوليات في دولهم بما يتلاقى مع أفكارهم وآرائهم المستقبلية"، وشدد على "أهمية الحركات الكشفية والرياضية في جمع الشباب وصقل قدراتهم وطاقاتهم". مواقف الرئيس عون جاءت خلال لقائه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الشباب والرياضة جورج كلاس الذي اطلعه على شؤون الوزارة والنشاطات التي تقوم بها لتعزيز التفاعل مع الشباب اللبناني.

كلاس

بعد اللقاء، قال الوزير كلاس: "تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس في اطار زيارتي الدورية لاطلاعه على ما تقوم به وزارة الشباب والرياضة من انشطة ولقاءات، ولأخذ توجيهات فخامته حول المؤتمر الذي سيعقد في الاردن بين ٢٣ و٢٤ ايار في اطار السياسات التعليمية لتكوين المهارات والقدرات الشبابية، وتأهيل الشباب لبناء مستقبل اكثر انفتاحا وتفاعلا. وعرضت مع فخامته شؤون الوزارة وعلاقتها مع القطاعات الشبابية، اضافة الى الاستعدادات التي تقوم بها باشراف دولة رئيس مجلس الوزراء، لإنجاح المؤتمر الكشفي العربي العام الذي سيعقد في لبنان في ايلول المقبل. وقد ابدى فخامته حرصه على الحركة الكشفية والرياضية، ووجوب تعزيرها وايلائها العناية والاهتمام الخاص".

أضاف: "ركّز فخامته على:

١-التعليم مهما اكتسب من نظريات ، يؤكد ان التعليم التطبيقي هو الاهم في تقدم المجتمعات.

٢- ان التقارب بين الدول يساعد على الازدهار ويعزز السلام بين الشباب ويمكّنهم من بناء الجسور بين بعضهم في الدول. ٣-تشجيع الاجيال الشبابية  لتسلّم المسؤوليات في كل البلدان التي ينتسبون اليها . وهذا ما يستوجب عليهم ان يزيدوا من ثقافتهم بالقوانين الناظمة".

النائب في البرلمان السويدي

الى ذلك، استقبل الرئيس عون النائب في البرلمان السويدي اللبناني الأصل روجيه اديب حداد، يرافقه جورج توفيق حداد. واطلع النائب حداد رئيس الجمهورية على ما يقوم به من اتصالات ولقاءات "بهدف تعزيز العلاقات بين لبنان والسويد"، لا سيما وانه عضو في لجنة الصداقة اللبنانية –السويدية. كما تطرق البحث الى أوضاع الجالية اللبنانية في السويد التي تبقى على تواصل مع الوطن الام.

معلوف

واستقبل الرئيس عون، في حضور النائب ادي معلوف، الدكتور رجاء لبكي وابراهيم الشويري اللذان سلماه مستندات وارشفة حول ما كتبته المجلات والصحف الفرنسية عنه خلال العامين الممتدين من 1998 وحتى 1990، مبوّبة وفق الحدث والتاريخ.

وفد من عائلة المونسنيور المرحوم عبدو توفيق يعقوب

وفي قصر بعبدا، النائب سيمون ابي رميا مع وفد من افراد عائلة المرحوم المونسنيور عبدو توفيق يعقوب، الذين شكروا الرئيس عون على منح الفقيد وسام الاستحقاق الوطني اللبناني الفضي ذو السعف، تقديراً لعطاءاته في المجالات الإنسانية والوطنية والروحية.

 

الرئيس عون منح رجل الاعمال الراحل رزق رزق وسام الأرز الوطني

شقير : قدم للبنان الكثير في مجالات الاستثمار والمشاريع المنتجة

وطنية/21 نيسان/2022

منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رجل الاعمال الراحل رزق رزق، وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور تقديرا لعطاءاته في المجالات الإنمائية والاقتصادية والإنسانية والخيرية.  واوفد الرئيس عون المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير الى دارة الراحل في الرابية، حيث قدم التعازي وسلم افراد العائلة الوسام، مشيدا بجهود الراحل في التنمية والانماء، ورؤيته وما قدّمه للبنان ولمجالات الاستثمار فيه من خلال مشاريع إنمائية وعقارية منتجة، مما افسح في المجال امام إيجاد فرص عمل للشباب والشابات في حقول عدة وساهم في نمو الاقتصاد المنتج. وقال:" كانت للسيد رزق أياد بيضاء في الاعمال الخيرية والإنسانية، وهو كان بمثابة رجل الخير والكرم امام الفقراء والذين هم بحاجة الى عناية واهتمام، فضلا عن مساهمته في الكثير من الجمعيات الخيرية وجمعيات ذوي الاحتياجات الإضافية. فعلاً كان رزق رجل محبة وتواضع".  وكان الراحل رزق رزق قد توفي يوم السبت الماضي، واحتفل بالصلاة لراحة نفسه في بلدته عشقوت، وتقبل افراد أسرته التعازي في الكنيسة ثم في دارة الفقيد في الرابية.

 

تكتل الجمهورية القوية تقدم رسميا بطلب طرح الثقة بوزير الخارجية

وطنية/21 نيسان/2022

تقدم صباح اليوم النواب بيار بو عاصي، جورج عقيص، ادي ابي اللمع وعماد واكيم من الامانة العامة لمجلس النواب بطلب عقد جلسة للهيئة العامة للمجلس النيابي بهدف طرح الثقة بوزير الخارجية عملا بالمادة ٣٧ من الدستور، بسبب الارتكابات والمخالفات الجسيمة التي ترتكبها وزارة الخارجية والمغتربين في موضوع تصويت المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة.

وجاء في العريضة: بحسب المادة ٣٧ ينتظر ان يبلغ رئيس المجلس الوزير المعني بالطلب على ان يدعو الى جلسة عامة بعد مرور ٥ ايام على تاريخ تبليغه. وفي ما يلي النص الحرفي لطلب طرح الثقة بوزير الخارجية: "بتاريخ 3 تشرين الثاني 2021 نُشر القانون النافذ حكماً رقم (8) الذي أدخل بعض التعديلات على القانون الانتخابي رقم 44/2017، ومنها الغاء تصويت اللبنانيين غير المقيمين للدائرة 16، والإبقاء على اقتراع هؤلاء في الدوائر الانتخابية الخمسة عشر داخل لبنان. ومنذ ذلك الحين، دأبت وزارة الخارجية والمغتربين، مباشرةً او بواسطة بعثاتها الديبلوماسية، على تكرار المحاولات الرامية الى تقييد حقّ المغتربين اللبنانيين بالاقتراع، بشكلٍ بات يهدّد سلامة العملية الانتخابية برمّتها، ويمسّ بحقّ شريحة واسعة من اللبنانيين في اختيار ممثليهم بطريقة حرّة وشفافة. بالفعل، بعد فشل الطعن بدستورية القانون النافذ حكماً امام المجلس الدستوري، بدأت سلسلة من الإجراءات الجائرة والمستهجنة والخارجة عن القانون والبعيدة عن المنطق والتي تستهدف تحديداً حرمان المغتربين من حقهم بالاقتراع، او تقييد حركتهم، او تصعيب عملية اقتراعهم وجعلها شبه مستحيلة، ومن ذلك:

تشتيت أصوات المنطقة الواحدة والقرية الواحدة والعائلة الواحدة على عدّة أقلام اقتراع تبعد عن بعضها مسافات كبيرة، مما يصعّب عملية الاقتراع.

عدم تسليم قوائم الناخبين لأصحاب العلاقة مما يمنعهم من معرفة عدد المندوبين المطلوبين لكل مركز من مراكز الاقتراع.

ابتداع طرق جديدة لاعتماد مندوبي المرشحين في أقلام الاقتراع الاغترابية بشكل يجعل توكيلهم من قبل المرشحين عمل شاق ان لم يكن مستحيلاً.

وبما ان كل هذه الارتكابات تفضي الى الاستنتاج بأن وزارة الخارجية والمغتربين تقوم عمداً بتشويه عملية الانتخابات الخاصة بالمغتربين اللبنانيين بدل تسهيلها واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لاتمامها بيسرٍ وسهولة.

لذلك،يطلب نواب تكتل الجمهورية القوية الموقعين ادناه من دولتكم عقد جلسة عاجلة للهيئة العامة للمجلس النيابي لمساءلة وزير الخارجية والمغتربين وطرح الثقة به، بعد ابلاغ هذا الطلب من الوزير المعني سنداً للمادة (37) من الدستور".

 

الراعي عرض مع زواره التطورات فريد الخازن: الطائف الضمانة الأساسية معوض: المطلوب تغيير جذري على مستوى السيادة مخزومي: اليوم نستطيع التغيير

وطنية/21 نيسان/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب فريد هيكل الخازن، الذي قال بعد اللقاء: "لقد قمنا برفقة وفد من العائلة الخازنية بزيارة الصرح البطريركي والتقينا بسيده، فأكدنا له وقوفنا الدائم بجانب بكركي وبجانب الثوابت الوطنية التي ينادي بها دائما صاحب الغبطة. كما أكدنا عددا من النقاط الأساسية التي تتضمنها هذه الثوابت، ومنها مسألة سيادة لبنان واستقلاله  والحرص على النظام الديموقراطي فيه وعلى الحريات العامة والخاصة وعلى بقائه حاملا راية الحياد بسياسته الخارجية، أي تحييده عن الصراعات الدولية والإقليمية".

 أضاف: "كما نوهنا بعودة السفراء العرب إلى لبنان لأن الجميع يعلم أن لبنان من دون علاقته مع إخوته العرب يكون وضعه غير سليم ولا يمكنه النهوض من دون أن يحمي هذه العلاقة مع الدول العربية. لقد تحدثنا عن مسألة السيادة، ومن بينها السلاح. إن الاستراتيجية الدفاعية يجب أن يكون لها جدول زمني يهدف إلى حصر السلاح بيد الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية".  وتابع: "إن مقاومة اسرائيل هي حق، لكن يجب أن تتم من خلال الجيش والقوى الأمنية. ولذلك، يجب دعم الجيش كي يتمكن من مواجهة المخاطر الإسرائيلية، وهذا يجب الا يبقى حبرا على ورق. لقد تطرقنا إلى مبادرة جمع القادة المسيحيين والموارنة التي تهدف إلى جمع كل القوى السياسية اللبنانية والوطنية في ما بعد، فلبنان بلد التفاهم والتوافق، هذا البلد من دون التفاهم والتوافق داخل طوائفه وضمن القوى السياسية المسيحية وغيرها لن يمكنه النهوض. سنبحث الموضوع بعد الإنتخابات النيابية التي نتمنى أن تمر بكل سلاسة وهدوء من دون أي إشكالات ومن دون أي عوائق أو عرقلات. ونتمنى بعد الإنتخابات أن ينتقل البلد إلى محطة أفضل ومجلس نواب أفضل فيه تغيير بالأشخاص والآداء". وختم: "على الناخب اللبناني معرفة من يختار، عليه أن يختار من جربهم من الأشخاص الذين لديهم تاريخ حريص على البلد وباستطاعتهم تولي مهمات عامة سواء في مجلس النواب أو في مجلس الوزراء أو في أي موقع آخر. ونحن إذا طبقنا الطائف، كما كان يطالب البطريرك صفير، عندها نرى إن كان يصلح للبلد أو لا، وإنما أقول إن الطائف لا يزال الضمانة الأساسية لوحدة لبنان واستقلاله".

 معوض

ثم استقبل الراعي رئيس "حركة الاستقلال" النائب المستقيل ميشال معوض، الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي اليوم لغبطة البطريرك هي زيارة معايدة بمناسبة عيد الفصح المجيد الذي يذكرنا أنه مهما كانت الظلمات، يبقى هذا العيد عيد الأمل والرجاء، ونحن متمسكون بهذا الأمل وبالنضال كي نستعيد هذا الأمل".

 أضاف: "زيارتي كانت مناسبة أيضا للبحث مع غبطته في ظروف البلد، في ظل المعركة الانتخابية المقبلة، وكانت فرصة للتأكيد أن هذه المعركة الانتخابية ليس معركة بين أشخاص، رغم أننا نعرف أن في كل منطقة هناك لوائح تتنافس، لكنها ليست معركة تنافسية، لأننا في مرحلة حساسة بالنسبة للبنان يعيش فيها أزمة اقتصادية وأزمة هوية وكيان، فهذه المعركة هي معركة خيارات".  وتابع: "اللبنانيون لا يختارون اليوم بين أشخاص، بل يختارون كيف يريدون مستقبلهم، فإذا كانوا يريدونه بلدا سيدا منفتحا على العالم وعلى محيطه العربي والدولي، أو بلدا تتحكم فيه ميليشيا، وهذا الخيار سيؤثر على كل لبناني. اللبنانييون اليوم يجوعون ويعانون من الفقر والذل، وجزء أساسي من الأسباب هو ربط لبنان بالمحور وعزل لبنان من ميحطه. عليهم أن يختاروا أي هوية للبنان يريدون، لبنان التعددي المنفتح الحديث، أم لبنان معرض الكتاب - الذي شهدناه أخيرا وما يفرض عليهم -أم طريق المطار التي نشعر بها أننا لسنا في لبنان؟".

أضاف: "إنها معركة استرجاع أموالنا، فكل يوم يمر تتبخر فيه هذه الأموال، وأذكر اللبنانيين بأنه منذ سنتين ومع انفجار الأزمة، كان حجم الخسارة حوالى 50 مليار دولار وكان احتياطي مصرف لبنان 32 مليار دولار. اليوم، بعد سنتين من استحكام هذه المنظومة بإدارة البلد، أصبحت الخسارات أكثر من 70 مليار دولار واحتياطي مصرف لبنان أقل من 11 مليار دولار، مما يعني أن كل يوم يمر مع سياسة مالية مماثلة، أموالنا تتبخر". وتابع: "إنه خيار بين استعادة علاقتنا بالانتشار وبين محاولة منعهم من الانتخاب. واليوم، كانت هناك فرصة لأقول لغبطته عن الاجراءات المعيبة التي تؤخذ لمحاربة إقبال اللبنانيين والانتشار اللبناني من الاقتراع، من خلال الضياع الحاصل في موضوع مراكز الاقتراع، ونحن نتوقع المزيد من العرقلات". وختم معوض: "أتوجه من هذا الصرح الى المغتربين لأقول إن دوركم هو دور مقاوم، سيحاولون إحباطكم، لكن عليكم أن تقترعوا. بين قرار الهجرة والفقر وبين استعادة كرامتنا وطبقتنا الوسطى وقدرتنا على الاقتصاد وجامعاتنا ومستشفياتنا وحقنا في النجاحات التي يحققها اللبناني أينما حل، وتحرير لبنان المخطوف من ميليشيا فاسدة تخطف البلد والدولة، حان الوقت لبناء دولة فؤاد شهاب، وليس دولة المحاصصة". وردا على سؤال عما اذا كان الصوت الاغترابي بخطر لأنه صوت تغييري، اجاب معوض: "بالتأكيد، ليس فقط الصوت الاغترابي، الخطة هي إحباط اللبنانيين، فكل يوم نسمع مقولات مثل أن الانتخابات لن تُحدث أي تغيير وما الجدوى من الانتخاب، وسنرى الوجوه نفسها، وهذه خطة ممنهجة لإحباط اللبنانيين، ولكن على اللبنانيين أن يقولوا لا وأن يتجهوا للإدلاء بأصواتهم للتغيير ولاسترجاع البلد، فالانتخابات هي أساس التغيير. صحيح أنها وحدها لن تُحدث الفرق ولكنها محطة أساسية في مسيرة التغيير، وبالتأكيد ان صوت الاغتراب هو صوت الضمانة، وليس فقط بأصواتهم بل بكمية الأموال التي يرسلها الاغتراب اللبناني للبنان، والا كان اللبنانييون جاعوا وافتقروا أكثر، وبالتالي الاغتراب هو شريك أساسي بإعادة بناء لبنان".  وعن كونه نائبا مستقيلا من برلمان لم يلب حدا أدنى من طموح اللبنانيين، وإمكان إحداث فرق في حال أعيد انتخابه مرة جديدة، قال معوض: "نحن حاولنا أن نكون قوة اصلاحية من الداخل في البرلمان وأن ننسق مع القوى الموجودة آنذاك لمحاولة إحداث تغيير، لذا أريد أن أقول للبنانيين إسألوا مجرب وما تسألوا حكيم، ونحن جربنا وتأكدنا أن مشكلتنا مع هذه المنظومة ليست مشكلة شخصية، وأدركنا أن هناك استحالة في التعاون مع هذه المنظومة لإحداث التغيير، لذا المطلوب هو تغيير جذري على مستوى السيادة والبنية السيادية للبلد التي نريد أن نُسقط منها سلطة 7 أيار المبنية على "الفيتو"، فعندما يختلفون يعطلون الدولة وعندما يتفقون ينهبونها ويحاصصونها. المطلوب تغيير جذري على مستوى إعادة بناء الاقتصاد على مستوى الاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية، المطلوب استعادة ثقة اللبنانيين بمستقبلهم وهذا أمر مستحيل مع هذه المنظومة. ما أعد به هو أمر واحد، نضالنا مستمر وسنجمع كل القوى السيادية التغيرية في داخل المجلس أو بقدر المستطاع، كي نخلق جهوزية داخلية ونكمل المعركة، لأن المعركة تتطلب شبك الأيادي، فلا أحد يستطيع التغيير وحده. التحدي هو كيف يمكننا الوصول الى ما نريد، والحل هو بوحدة القوى الموجودة خارج المنظومة، وكنا تمنينا أن نوحد اللوائح ولم نستطع لسوء الحظ، المطلوب التوحيد بعد الانتخابات".  وعن السبب الذي منع توحيد القوى السيادية، أجاب معوض: "هنا ليس المكان ولا الزمان لأجيب بالتفصيل، ولكن ما أستطيع قوله أنني من الأشخاص الذي سعوا بكل قواهم للوصول الى هذه الوحدة لأنني مقتنع أنه لا تستطيع أي قوى منفردة أن تحدث التغيير، وأننا أمام تحدٍ كبير بأن نستطيع إسقاط المنظومة، وهو أمر صعب لأن هذه المنظومة تستعمل السلاح والقتل، وهي منظومة فاسدة، وبالتالي لا بد من التوحيد".

مخزومي

بعدها، استقبل الراعي النائب فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي لهذا الصرح اليوم هي للمباركة لصاحب الغبطة بعيد الفصح المجيد، متمنين قيامة لبنان. خمسة وعشرون يوما يفصلوننا عن مفترق طرق، وعن اتخاذ قرار باستعادة لبنان من السيطرة الايرانية وسيطرة حزب الله والمنظومة الفاسدة التي تحاول أخذنا الى بلد لا نستطيع التأقلم فيه، بل نريد إعادته الى نظامنا الليبرالي واقتصادنا المنفتح والتعايش الموجود فيه."  وتابع:" حزب الله يأخذنا الى مكان نحن نرفضه، شعبنا يجب أن يأخذ قراره إما بإستعادة لبنان كما كان أو بالاستسلام. نستطيع اليوم تغيير هذا الواقع واسترجاع لبنان من خاطفيه، فاليوم نرى أن هناك محاولة تسكير وإعطاء براءة ذمة لكل العمليات المالية التي حصلت قبل العام 2022، ومحاولة تمرير الكابيتال كونترول الذي سيقضي على أموالنا ويمنعنا من استرجاعهم. هذا نموذج مما نمر به اليوم، لأن حزب الله يريد أن يأخذنا نحو نظام تهريب ونظام حدود مفتوحة، ونظام كابتاغون وعمليات إجرامية، وليس هذا لبنان الذي نريده، ويمكننا إحداث التغيير، وما يؤكد ما أقوله هو عودة السفراء العرب ونية المجتمع الدولي بمساعدة لبنان". واضاف: "حزب الله يحلم بأن ينسى العالم لبنان، ولكننا نطمئنه بأن العالم سيبقى مع لبنان، فعودة السفير السعودي وسفراء العرب تقول أن الدول العربية تقف الى جانب لبنان، ولكن يجب أن نبرهن أننا بدورنا سنقف مع أنفسنا وسيكون لدينا تمثيل بالمجلس النيابي الذي يسيطر عليه حزب الله من خلال الأكثرية الموجودة بداخله، ونحن اليوم نستطيع التغيير". وختم مخزومي:" أتمنى على الجميع النزول في 15 أيار والإدلاء بأصواتهم لأنه حق لكم، والتقاعص عن المشاركة سيعطي حزب الله الأكثرية، وعلى أمل أن نقول في 16 أيار لجميع اللبنانيين، أن النصر للبنانيين وأن لبنان عاد للبنان، وكل عام وأنتم بخير".

جوزيف بوفاضل

وظهرا التقى الراعي المحامي والمحلل السياسي جوزيف بو فاضل الذي قال: "لقد بحثنا في عدد من المواضيع المحلية ولا سيما الإنتخابات النيابية وخطورة تطيير انتخابات المغتربين او الإنتخابات بشكل عام لأن هناك فريقا لا يريد ان تتم الإنتخابات كي لا يخسرها. في المقابل هناك من يريد ان يعود او ان يدخل الى مجلس النواب ليفي بوعود اصلاحية كانت تطرح من خارج القبة البرلمانية. فاختراع الدائرة 16 ما هي الا لفصل المنتشرين عن اهلهم وبلداتهم وهموم العائلة الواحدة وان يصبوا اهتمامهم على ستة نواب لا يقدمون ولا يؤخرون في الحياة السياسية وان يصبح همهم تحويل الأموال الى اهلهم في الوطن وهذا امر مرفوض ومعيب. ولطالما البلد طائفي يجب الحفاظ على حقوق المسيحيين فيه بشكل موضوعي وواقعي وليس بالخطابات". وختم: "ان الحل الوحيد للازمة يكون بتغيير المنظومة الفاسدة وبما طرحه غبطة البطريرك من حياد لبنان الى مؤتمر دولي يعيد التفاف الدول الصديقة حوله". 

 

السفير السعودي زار دار الفتوى في طرابلس ومطرانية الموارنة والشعار وكرياكوس مؤكدا "عمق العلاقة مع لبنان ومواطنيه"

وطنية - طرابلس/21 نيسان/2022

إستهل الوزير المفوض سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري زيارته  الى مدينة طرابلس بلقاء القائم بمهام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام الذي استقبله في مكتبه في دار الفتوى، في حضور رئيس دائرة اوقاف طرابلس الشيخ بسام بستاني.  ورحب المفتي إمام بـ"الضيف الكريم سفير مملكة الخير"، مؤكدا أن "زيارة معاليه تشكل نافذة أمل لطرابلس ولجميع اللبنانيين". بدوره، عبر السفير بخاري عن سروره بالزيارة ومحبته لطرابلس، مؤكدا "عمق العلاقة مع لبنان ومواطنيه".

في مطرانية طرابلس للموارنة

وزار السفير السعودي رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، في دار المطرانية في طرابلس. وشكلت الزيارة مناسبة لتبادل التهاني بعيد الفصح وشهر رمضان.  خلال اللقاء، بحث الطرفان في "العلاقة التاريخية التي تجمع لبنان بالمملكة العربية السعودية والعلاقات الحياتية والانسانية بين مختلف الثقافات والأديان والحضارات".  المطران سويف أبرز "أهمية دخول المنطقة في دينامكية الحوار وبناء السلام حتى تتمكن الأجيال الجديدة من التنعم بتاريخ المنطقة وحضاراتها الغنية، فهذه المنطقة هي الحاضرة دائما لأن تشكل نموذجا للعالم بأسره تتجسد فيه أبهى صور لقاء الثقافات وحوار الاديان الهادفة دائما الى تعزيز مفهومي الاخوة الانسانية وبناء السلام". وتم البحث في "الواقع الحالي لمدينة طرابلس ودورها الاساسي في الحوار الحياتي اليومي والحضور التاريخي للمسيحيين فيها ودورهم في تعزيز ثقافة اللقاء المبني  على أسس المحبة والاخوة".

الشعار وكرياكوس

زار السفير بخاري المفتي الشيخ مالك الشعار في طرابلس، لينهي جولته الشمالية بلقاء متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران أفرام كرياكوس في دار المطرانية طرابلس، وعرض معهما شؤونا طرابلسية وشمالية.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21 و 22 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 نيسان/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/108070/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1398/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 21/2022/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/108072/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-21-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin