المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april02.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يطرد من رجل كان في المجمع رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِس وكانتْ أَيْضًا شَياطينُ تَخْرُجُ مِنْ مَرْضَى كَثِيرِين، وهيَ تَصْرُخُ وتَقُول: أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت والنص: تحية من القلب لمدينة زحلة ولكل شهيد سقط خلالها حصارها سنة 1981

الياس بجاني/أبو ملحم، مروان شربل والذمية الفاقعة

الياس بجاني/من هم في مواجهة جبران وعمه مارونياً هم أسوأ وأخطر منهم بمليون مرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

دار الفتوى تعلن أول أيام شهر رمضان

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 1 نيسان 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 01/04/2022

رشدي رحبت بتصديق مجلس النواب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

سبب الكفالة “الخيالية” لإخلاء سبيل رجا سلامة

 الثنائي ينهي رحلة “الصندوق”!

 حول تشكيل لائحة "معاً نحو التغيير" في دائرة الجنوب الثالثة، والتي تسمي نفسها "معارضة".

 

عناوين المتفرقاتر اللبنانية

 الفوضى تسابق الانتخابات… “الأمن” جاهز للمواجهة؟

هل يصوّت الشارع الشيعي للتغيير؟

 نقيب الصيادلة يتعرض لحادث سير متعمد!

الأمم المتحدة: خطوة مهمّة اتّخذها البرلمان اللبناني

عون يبتزّ ميقاتي “على المكشوف”

فارس سعيد أعلن نواة لائحة: لجبيل خصوصية وهوية ثقافية وسياسية وكنسية وموقفي ضد حزب الله سياسي وليس ضد أبناء الطائفة

المصارف: متعاونون بالكامل مع صندوق النقد

“الاسكان”: قروض للشقق والطاقة الشمسية على الطاولة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

دول تعلن السبت أول رمضان.. وبلدان لم يثبت فيها رؤية الهلال

وزير العدل التركي يوافق على نقل قضية خاشقجي للسعودية

البرلمان الأوروبي: كييف جزء من أوروبا أكثر من أي وقت مضى

أوستن: ملتزمون بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

زيلينسكي: كييف مرنة بالمفاوضات لكننا لن نتخلى عن أراضينا

البيت الأبيض: خطة بوتين لهزيمة أوكرانيا فشلت

بريطانيا: حريق مستودع الوقود قد يؤثر على إمدادات الروس

أوكرانيا اعلنت استعادة 86 من جنودها في اطار عملية تبادل مع روسيا

لافروف: تقدم في محادثات السلام مع أوكرانيا

ميدفيديف: الإمدادات الزراعية الروسية قد تقتصر على الدول الصديقة

واشنطن: روسيا محاصرة وفي طريقها لتصبح اقتصادا مغلقا

وزارة التجارة الأميركية تضيف 120 كيانا من روسيا وبيلاروسيا إلى قائمة العقوبات

غوتيريس: نأمل أن تتيح الهدنة في اليمن لإطلاق عملية سياسية لسلام دائم

أوكرانيا: روسيا قصفت أوديسا بـ 3 صواريخ من القرم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كذبة أول نيسان/الكولونيل شربل بركات

فارس سعيد... عنوان سياسي أكبر من دائرة/هيام القصيفي/الأخبار

الياس سركيس، إدمون نعيم، ورياض سلامة/سمير قسطنطين/النهار

وجبران باسيل رئيساً/جوزف الهاشم/الجمهورية

“الحزب” يخوض معركة “كسر عظم” ضدّ “القوات” و”التقدمي”/محمد شقير/الشرق الأوسط

هل تغيّر الانتخابات المقبلة هويّة بيروت؟/حسام عيتاني/الشرق الأوسط/الجمهورية

 هل من حلّ لإشكالية “الحزب”؟/شارل جبور/الجمهورية الجمهورية

صندوق النقد مستاء: يكذبون عن لساننا!/طوني عيسى/الجمهورية

 تتعرّض «القوات اللبنانية» لحملة مركزة تأخذ أبعادًا قضائية وسياسية وشعبية في محاولة لفرملة إندفاعتها الانتخابية تجنبًا لحصدها كتلة نيابية وازنة./ شارل جبور/لمسيرة

عن هذا العقم الدولي!/نبيل بومنصف/النهار

  الدولة تستجدي الدولار من “المركزي”/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

 حزب الله يعدّ للنصر: تغيير وجه بيروت وتطويق جنبلاط/منير الربيع/المدن

مشكلات الهوية وتعقيداتها وزمن الحرب!/رضوان السيد

كيف أساء بوتين فهم رامسفيلد؟/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها
الراعي استقبل فرونتسكا واطلع من أبو شرف على أزمة القطاع الصحي وتسلم دعوة للمشاركة في قداس وجناز المر الأحد

بري اطلق من المصيلح الماكينة الانتخابية للائحة "الامل والوفاء": فعل مقاومتنا ونتائجها تهمة لا ننكرها وحذار من الاسترخاء والركون الى كليشيهات بأن النتائج في الجنوب محسومة

المفتي قبلان للبنانيين في رسالة رمضان : مهما اختلفنا لا يجوز أن نختلف على إنقاذ البلد ولا يمكن للبنان أن يكون إلا توافقيا وميثاقيا

دريان: انتهى زمن الخوف… للذهاب الى الانتخابات!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
ورَفَعَ نَظَرَهُ إِلى السَّمَاء، وتَنَهَّدَ، وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة

“إنجيل القدّيس مرقس07/من31حتى37/:”خَرَجَ يَسُوعُ أَيْضًا مِنْ نَوَاحِي صُورَ ومَرَّ بِصَيْدَا، وأَتَى إِلى بَحْرِ الجَلِيلِ عَابِرًا في وَسَطِ المُدُنِ العَشْر. وحَمَلُوا إِلَيْهِ أَصَمَّ أَخْرَسَ وتَوَسَّلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْه. فأَخَذَهُ عَلَى ٱنْفِرَادٍ بَعِيدًا عَنِ الجَمْع، ووَضَعَ إِصْبَعَيهِ في أُذُنَيْه، وتَفَلَ ولَمَسَ لِسَانَهُ. ورَفَعَ نَظَرَهُ إِلى السَّمَاء، وتَنَهَّدَ، وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة. وأَوْصَاهُم يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرُوا أَحدًا بِذلِكَ. ولكِنْ بِقَدَرِ مَا كانَ يُوصِيهِم، كَانُوا هُم يُذِيعُونَ الخبَرَ أَكْثَرَ فَأَكْثَر. وَبُهِتُوا جِدًّا وقَالُوا: «لَقَدْ أَحْسَنَ في كُلِّ ما صَنَع! فَإِنَّهُ يَجْعَلُ الصُّمَّ يَسْمَعُون، والخُرْسَ يَتَكَلَّمُون!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت والنص: تحية من القلب لمدينة زحلة ولكل شهيد سقط خلالها حصارها سنة 1981

http://eliasbejjaninews.com/archives/54025/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-04-%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d9%862011%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84/

من أرشيف 2011 و2017

ذكرى حصار مدينة زحلة

الياس بجاني/04 نيسان/2022

ملخص التعليق/الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء. أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة للمحتل السوري ولم يخيفهم ارهابه واجرامه وبربريته. صمودوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء. ردوا الهجمة البعثية المجرنة ببطولة. قال القديس الرسول في رسالته إلى العبرانيين عن المسيح وموته الخلاصي: “كان عليه ان يذوق الموت بنعمة الله لخير الجميع”.

ان التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا من قبوله وتجاوز اسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه ان نفهم موت شهدائنا ونقبله ونتخطى اسبابه الظالمة وصولا الى غايته السامية، وهي غاية خلاصية”. شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم ان يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا، من اجل ان نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان، فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة، والقيمة التي يموت من اجلها انسان لا تموت بزوال جسده، بل تتضاعف”.

في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل الى المقاتلين في زحلة مفوضا اياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة او مغادرة المدينة، وقال:” لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، اذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، واذا بقيتم ستجدون انفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات”. واضاف:” اذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو ان الابطال يموتون ولا يستسلمون”، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

أبو ملحم، مروان شربل والذمية الفاقعة

الياس بجاني/28 آذار/2022

الإعلام مستمر باستضافة مروان شربل، أبو ملحم الذمية والتملق لحزب الله. اطلالته اهانة لعقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين. ضبضبوه واستحوا

https://www.youtube.com/watch?v=Xz0kHcxFprI&t=157s

 

من هم في مواجهة جبران وعمه مارونياً هم أسوأ وأخطر منهم بمليون مرة

الياس بجاني/28 آذار/2022

صحيح أن جبران وعمه مجويين ومقلعطين وذميين، غير أن من في مواجهتم مارونياً من أصحاب شركات الأحزاب التجار والفجار والمنافقين هم أسوأ منهم بمليون مرة.. وكلن يعني كلن إلى مزابل التاريخ

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

دار الفتوى تعلن أول أيام شهر رمضان

وطنية/01 نيسان/2022

أعلنت دار الفتوى أن غدًا السبت هو غرة شهر رمضان المبارك. أوضحت دار الفتوى، أنه "ثبت لدينا بالوجه الشرعي أن َّأول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1443ه، هو يوم غد السبت الواقع في 2 نيسان 2022م، وذلك عملاً بما ذهب إليه جمهور فقهاء الشريعة الاسلامية من أنَّه إذا ثبتت رؤية هلال شهر رمضان المبارك في قِطْر لَزِمَتْ هذه الرؤية سائر الأقطار، وثبتت رؤية شهر رمضان المبارك في عدَّة أقطار عربية وإسلامية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 1 نيسان 2022

وطنية/01 نيسان/2022

 النهار

تركز جهات سياسية متنية على احد المرشحين الجدد لتشويه سمعته في محاولة لخدمة مرشح اخر من الطائفة عينها.

لم تؤد حركة الاتصالات بين السيدة ميريام سكاف والدكتور عيد عازار الى اي تعاون انتخابي كما روج قبل مدة.

ينقل، بأن ارتياحاً ظهر في الأيام الماضية لدى حزب قديم في الجبل، على خلفية مواقف رئيسه وزعيمه، وكذلك، من خلال مواقف نائب مستقيل، تماهت مواقفه وتناغمت مع رئيس الحزب.

قال خبير انتخابي ان الخطاب الذي يركز على فصل القاعدة الشيعية عن الثنائي الاكثر تمثيلا في الطائفة يؤدي عكس ما يطمح اليه اصحابه.

الجمهورية

أثار كلام مسؤول حزب كبير حول "إنجاح الحلفاء" حفيظة عدد من كوادر الحزب المذكور الذين أبدوا  اعتراضات علنية على هذا التوجّه.

نُقل عن مرجع سياسي قلقه من خطوات تُحضّر في حق موظف كبير من شأنها أن ترتد بسلبيات كبرى على كل المستويات.

يُرجّح حزب فاعل فوزه على الأقل بـ 4 أو 5 نواب جدد  كحلفاء له من طائفة ثانية.

اللواء

دقق معنيون بأسماء المنسحبين من الانتخابات، فتبيَّن أن بقاء مرشحين محسوبين على لائحة بقاعية قوية، يزيد الحسم المرتقب انتظاراً صعباً..

رفض مرجع نيابي استقبال نائب طامح، فصعَّد الأخير من خطابه، بانتظار النتائج في صناديق الإقتراع.

تكثَّف التنسيق، من دون الإعلان عن ذلك، لإفشال مخطط يستهدف تحالفاً قائماً منذ سنوات في المنطقة، بدءًا من عاصمة قريبة.

نداء الوطن

تردّد أن تحديد قيمة كفالة إخلاء سبيل رجا سلامة بـ500 مليار ليرة أي ما يعادل 25 مليون دولار تقريباً مردّه إلى أن الأوراق الموجودة في الملف لا تشكل مادة مقنعة للإتهام، وإلى أن القاضي منصور رفع القيمة إلى هذا الحد الذي لم يشهد له القضاء اللبناني مثيلاً من قبل حتى لا يُتَّهم بأنه تساهل مع الموقوف رجا سلامة طالما أن القضية سقفها سياسي.

سئل مرشح من "التيار الوطني الحر" عمّا إذا كان سيصوّت للرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي في حال فوزه فنفى ذلك نفياً قاطعاً وأكد: أكيد لأ.

إعتبرت مصادر وزارية أن إقدام الحرس الجمهوري على تفرقة تجمع أساتذة الجامعة اللبنانية بالقوة، يحمل رسالة سياسية من العهد بوجوب الالتزام بسلة تعيينات العمداء كما يريدها "التيار الوطني الحر" وعلى رأسها تعيين الوزيرة السابقة غادة شريم في منصب عمادة كلية الآداب.

لأنباء

وزير سابق يردّد أنه لم يقبل طلب رئيس حزبه للترشح للنيابة لأنه لا يريد أن يصبح مرشحاً سابقاً.

حزب فاعل يواجه جملة تناقضات انتخابية بين القوى المنتمية إلى محوره السياسي، ما يضطره لتدخل حاسم في أكثر من دائرة مع اقتراب انتهاء موعد تسجيل اللوائح. 

البناء

قال خبير اقتصادي إن رهان بعض الدول الأوروبية على الاستغناء عن شراء الغاز من روسيا يذكرنا بإعلان الرئيس سعد الحريري بإمكان لبنان الاستغناء غن العبور التجاري من سورية بالاعتماد على النقل الجويّ، ولأن الجغرافيا ديكتاتور كما يقول نابوليون، فقدّر الجيران مبدأ الشفاعة والأفضليّة.

قال خبير عسكري إن توازن المعادلة العسكرية الروسي الجديد يعتمد على حصار المدن برؤوس جسور بعيدة عن الاحتكاك المباشر وممارسة السيطرة بالنار من الجو والبحر والبر لتدمير أية بنى تحتية عسكرية وأية مستودعات سلاح ووقود، بينما روسيا لن تكون تحت النار الأوكرانية؛ والزمن لصالح موسكو.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 01/04/2022

وطنية/01 نيسان/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

عشية حلول  شهر رمضان المبارك لا زالت الازمات الداخلية تلوح، خصوصا مع استمرار ارتفاع السلع والمواد الغذائية، رغم تراجع خجول سجله سعر صرف الدولار في سوقه السوداء كما اسعار المحروقات..

شهر الصيام في لبنان مختلف هذه السنة عن السنوات الماضية، فالكهرباء صعبة المنال ولا افطارات ولا زينة رمضانية لان الجيوب فارغة إلا مما تيسر من زكاة وإطعام مسكين وقد اعلن اليوم وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام عن ورود تطمينات له من نقابة المستوردين أكدت أن كل ما يتعلق بالمواد لشهر رمضان وما يليه، تم استيرادها وتسليمها بحسب الأسعار التي تم شراؤها وفقها، وبالتالي لا مبرر للقول بأن سعر صرف الدولار ارتفع وبالتالي لا حجة لرفع الاسعار..

ولمناسبة الشهر الفضيل اشار مفتي الجمهورية في رسالة رمضان الى وجود فرق بين الجوع والتجويع فالجوع يكون في شهر رمضان بقرار ذاتي ولمدة محدودة اما التجويع فيكون نتيجة سياسات فاشلة وحكم فاسد..فيما أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، إلى ان بلدنا مقسوم بين قلة ثرية جدا، وكثرة فقيرة جدا..

وقال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز كم نحن بحاجة في مواجهة الاستحقاقات والتحديات إلى مزيد من الإيمان والارتقاء.

ووسط غرق اللبنانيين بهمومهم المعيشية والحياتية تتواصل  المفاوضات مع صندوق النقد الدولي  في بيروت وهي تسير في الطريق السليم بحسب معلومات تلفزيون لبنان فيما على الجانب الاخر يواصل المرشحون للانتخابات النيابية الانخراط في اللوائح مع اقتراب مهلة "التركيب" من نهايتها عند منتصف ليل الإثنين المقبل.

ومن المصيلح حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من الاستسلام والركون الى "الكليشهات" بأن النتائج في الجنوب محسومة مؤكدا ان مستقبل لبنان ومصيره مرتبط بنتائج الانتخابات وتحديدا الجنوب.

وقبل البدء بالنشرة نشير الى ثبوت رؤية هلال رمضان في عدد من الدول العربية في مقدمتها السعودية والامارات وقطر وبالتالي السبت أول أيام الشهر المبارك.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

على مسافة شهر ونصف بالتمام والكمال... لا صوت يعلو على صوت هدير الماكينات الإنتخابية.

وفيما كان هناك من لم يزل يتسلى بخبرية تأجيل الإنتخابات... ومن يمني نفسه بإمكانية تطييرها أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري شخصيا صافرة محركات الماكينات الإنتخابية للائحة الأمل والوفاء في مختلف الدوائر إنطلاقا من حفل ماكينة قرى صيدا الزهراني في المصيلح لتكر بعدها السبحة.

بين أهله وناسه أطل الرئيس بري ليعلنها بالفم الملآن: لبنان أمام أهم الإستحقاقات الإنتخابية التي سينجزها اللبنانيون منذ الطائف حتى اليوم ومستقبل لبنان ومصيره وهويته وثوابته وسبل الخروج من الأزمة مرتبط بنتائج هذه الدورة الانتخابية وقد يكون هذا الإستحقاق الأخطر أيضا في التاريخ اللبناني قياسا على التدخلات الخارجية المغلفة بعناوين براقة والتحريض الداخلي عبر الإستثمار الرخيص بوجع الناس ومعيشتهم من حمل هم الجنوب في كل المراحل... توجه بكلمتين الى حملة الحقائب المليئة بالعملة الصعبة الذين ظهروا الآن وصرفوا 30 مليون دولار في دائرة قرى صيدا-الزهراني لكسر حركة أمل: أن أبناء هذه الأرض هم حفدة السيد المسيح لا يقايضون ثوابتهم ومقاومتهم بالفضة ولا بشيء وحركة امل أصلها ثابت وفرعها في السماء ولا تكسر ولا تهزم إلا بقيام يوم الدين.

* مقدمة نشرة ا خبار تلفزيون ام تي في

للأسف، لا يشعر اللبنانيون بأي تغيير في الأول من نيسان. فكذب المسؤولين هنا لا يقتصر على يوم واحد، بل هو مادتهم المفضلة كل يوم.. وحتى كل ساعة! لذا اعتدنا كذبهم علينا، ولم يعد الأول من نيسان يعني لنا شيئا. وبخلاف الكذب اليومي، فان نهاية الاسبوع تشهد نوعا من الهدوء النسبي سياسيا. كأن كل الضجيج الذي اثير في الاسبوعين الاخيرين  افضى الى لا شيء.

فأركان السلطة منشغلون من الان والى الرابع من نيسان باستكمال تشكيل لوائحهم الانتخابية لتسجيلها في وزارة الداخلية قبل منتصف ليل الاثنين المقبل.

هكذا تناسوا الكابيتال كونترول وكل القوانين التي تهم الناس. كذلك تناسوا التفاوض مع صندوق النقد الدولي وانصرفوا الى هوايتهم المفضلة: محاولة  القبض على السلطة لاربع سنوات جديدة من  خلال الانتخابات النيابية. فهل يعطي الشعب اركان المنظومة صك براءة يريدونه باي ثمن،  ام سيفاجئهم في صناديق الاقتراع، تماما كما فاجأهم في الشوارع والساحات في 17 تشرين؟

قضائيا، ما كان متوقعا حصل. مدعي عام جبل لبنان غادة عون استأنفت قرارا باخلاء سبيل رجا سلامة،  واحالت الملف على قلم الهيئة الاتهامية. هذا يعني في القراءة السياسية ان كل ما سرب امس عن امكان التوصل الى تهدئة على الجبهة السياسية- القضائية غير صحيح.   فاركان العهد مستمرون في محاولاتهم الدؤوبة لمحاصرة حاكم مصرف المركزي، ومعه القطاع المصرفي.

وسط هذه الاجواء  يستقبل  اللبنانيون شهر رمضان، فرمضان كريم لللبنانيين عموما وللمسلمين خصوصا. وقد جدد  مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان في رسالته الى اللبنانيين لمناسبة بدء الشهر الفضيل موقفه بشأن الانتخابات، حاسما الجدل حول الموقف السني من الاستحقاق، اذ دعا الى الذهاب معا الى الانتخابات لانتاج بدائل.

لذلك ايها اللبنانيون، شاركوا في الاستحقاق الاتي. اقترعوا بكثافة لأن الاقتراع ليس ترفا بل هو واجب وطني لا سيما في الظروف الصعبة التي اوصلوا اليها لبنان.  ف "التغيير بدو صوتك.. بدو صوتك.. وب 15 ايار خللو صوتكن يغير "

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

الدولة تأكل الحصرم ومواطنوها يضرسون ..

هي الحال في البلد المعلق مصير اهله على جشع مافيات الاحتكار، وخطوط المال والسياسة المتداخلة الى حد الالتحام، فكلما اشتعل قطاع بتحريض من المحتكرين لرفع الاسعار لحقه الآخر للغاية نفسها وفي وضح النهار وعلى عين الدولة واجهزتها.

فبعد المازوت والبانزين والقمح والطحين وصلت سياسة الكارتيلات بفرض الامر الواقع الى قطاع الانترنت، وقبل ان تصدر الدولة قرارها القاطع برفع التعرفة والاسعار، رفعها اصحاب شركات التوزيع الخاصة اضعافا، مستفيدين من ضعف الرقابة وحاجة الناس لهذه الخدمة الحيوية.

حاجة اخرى متفاقمة مرمي حلها على مصرف لبنان، الذي قرر على ما يبدو قطع الطرقات في جبل لبنان بالنفايات.

فشركة سيتي بلو المعنية بجمع النفايات في الضاحية وبعبدا وكل جبل لبنان لم يتم صرف اعتماداتها من قبل المصرف المركزي، فأعلنت التوقف عن رفع النفايات ما خلق ازمة كبيرة تستدعي سرعة بالمعالجة.

كهربائيا لا علاج في الافق مع اصرار الدولة على رفض العروض الروسية والصينية والايرانية، والتمسك بالعتمة الاميركية السوداء المفروضة على اللبنانيين.

وعن الغرف السوداء التي تحضر كل ادوات المعركة الانتخابية عبر الاعلام والاموال تحدث الرئيس نبيه بري خلال اطلاق ماكينة لائحة الامل والوفاء في الجنوب، لخوض اهم انتخابات بل وربما اخطر انتخابات من الطائف حتى اليوم كما قال.

ومن حدودنا المرسومة بالدم والتي لا تقبل المقايضة ولا المساومة ، حدد الرئيس نبيه بري للغاطسين في حبر الفبركات والحديث عن تضييع الثروات حدود مناوراتهم، اما سبب الحملة على المقاومين في حركة امل وحزب الله فلانهم بانتصارهم وهزيمتهم للمشروع الصهيوني قدموا جرعة من الكرامة لا يستطيع ان يتحملها هؤلاء الحاقدون..

وبلغة الحقد والتسلط والسادية قدمت اميركا نموذجا جديدا من تدمير الدول وتهديد الحكومات، وباكستان نموذج جديد، بعد تهديدها بإطاحة حكومة عمران خان لرفضه الانصياع لاوامر واشنطن .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

غدا السبت أول شهر رمضان المبارك، وفق ما اعلن في المملكة العربية السعودية. للبنانيين عموما والمسلمين خصوصا، التهاني ببداية هذا الشهر الفضيل.

الأسبوع الأخير ما قبل كشف كل الأوراق الإنتخابية:

الإثنين المقبل، الرابع من نيسان، آخر مهلة لتسجيل اللوائح، وعندها يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود. ومن من المرشحين لا يجد مكانا في أي لائحة من اللوائح، يصبح حكما خارج السباق الإنتخابي.

تدوير ماكينات الإنتخابات تمثل اليوم في انتقال رئيس مجلس النواب نبيه بري من عين التينة إلى المصيلح، مفتتحا المعركة الإنتخابية في الجنوب، علما أن لا معركة بالمعنى الحقيقي للكلمة، خصوصا بعدما أقفل ثنائي حزب الله حركة أمل الترشيحات واللوائح، ما يجعل من المستبعد إحداث أي خرق.

لكن الرئيس بري إتهم خصومه بصرف ملايين الدولارات كاشفا أن "حملة الحقائب المليئة بالعملة الصعبة صرفوا 30 مليون دولار في هذه الدائرة" لكنه لم يسم أحدا منهم.

في بيروت الثانية يتوالى توالد اللوائح، وقد ظهر بالعين المجردة وبالأسماء أن الرئيس سعد الحريري لم ينكفئ بل إن ملائكته وأسماء محسوبة عليه، ظهرت واضحة في اللائحة.

ربما لم يشأ الرئيس الحريري أن يترك الساحة للرئيس فؤاد السنيورة الذي بدا ناشطا في أكثر من دائرة، وربما هذا ما أغاظ تيار المستقبل.

وفي سياق الإنتخابات، لفت ما قاله المفتي دريان في رسالة رمضان: "نذهب للإنتخابات معا، ونبادر لإنتاج البدائل معا". 

في انتظار الإثنين، وآخر مهلة لتسجيل اللوائح، تتجه الأنظار إلى التفاوض مع صندوق النقد الدولي والشروط التي يطلبها ليوافق على قرض الخمسة مليارات.

دوليا، في مؤشر عسكري بارز في حرب روسيا على أوكرانيا، إنتقلت أوكرانيا من الدفاع إلى الهجوم، فقد نفذت مروحيتان أوكرانيتان ضربة على منشأة لتخزين الوقود في غرب روسيا. الحاكم الإقليمي للمنطقة كتب على تلغرام "إندلع حريق في خزان الوقود بسبب ضربة جوية نفذتها مروحيتان عسكريتان أوكرانيتان دخلتا المنطقة الروسية على علو منخفض".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

هو الشهر الكريم الذي التمست هلاله دول عربية وفي مقدمها السعودية ولبنان روحيا اتبع تقويم الهلال العربي مفتتحا زمن الصوم الإسلامي، متأملا انتهاء مرحلة الصوم السياسي.

خليجيا فشهر رمضان بات مقيما في هذا البلد وعلى مدى أشهر السنة، لكن من غير مواقيت الإفطار أما المدفع فأصبح مدافع متنقلة توزع أصواتها بين مصارف وقضاء ومؤسسات معطلة ودستور يعاني حرارة السياسيين.

وحيال توصيف هذا المشهد كانت رسالة المفتي عبد اللطيف دريان لمناسبة حلول شهر رمضان إذ استعرض الهدم المشهود لقطاع المصارف وللعملة الوطنية والجهاز القضائي، وتحويله إلى سيف للاستنساب والتزوير بأيد قال إنها  معروفة لكن دريان أفتى بجواز الانتخاب للبديل, لأن أي بديل مهما حصل على نتيجة سيكون أفضل من السلطة الفاسدة.

وتلبية لهذه الفتوى أعلنت لائحة "بيروت تواجه" التي رأسها الوزير السابق خالد قباني، وحرك مفاعلاتها الرئيس فؤاد السنيورة من دون أن يترشح شخصيا.

وفي الرصاص الانتخابي جنوبا، كانت زخات الرئيس نبيه بري من المصيلح تطلق خرطوشها نحو الجمعيات الممولة والخصوم، المرئيين منهم وغير المنظورين وعد بري هذه الانتخابات بأنها الأخطر في تاريخ لبنان قياسا على ما نلمسه في السر والعلن ومحاولات الاستثمار الرخيص على أوجاع الناس.

وقال إن أي مواطن اليوم تسأله "2 زائد 2 بيقلك 4 ترغفة"، ويمتزج سلاح المعركة الانتخابية بالطرود المتفجرة محليا والمتصلة بالمصارف والقضاء وتاليا بالمراسلات القضائية إلى الخارج والتي يفتح بعضها فروعا على حسابه.

وتوازيا برز خبر رويترز عن تجميد المدعي العام حسابات مصرفية أوروبية تخص حاكم مصرف لبنان رياض سلامة علما أن الدولة عبر المدعي العام تطلب عادة من الدول احترازيا تحويل الأموال إلى الخزينة اللبنانية على اعتبارها أموالا عائدة قانونا إلى لبنان ولا يمكن تركها في المصارف الأوروبية.

لكن بعض الوقائع بدأ يتكشف عن مراسلات قام بها القاضي جان طنوس وزود بموجبها القضاء الأوروبي معلومات عن أصول حاكم مصرف لبنان وعقاراته وهذه المعلومات كان قدمها حاكم مصرف لبنان في جلسة استماع عقدها المحامي العام التمييزي جان طنوس بتاريخ الثامن والعشرين من أيلول عام ألفين وواحد وعشرين، وأجاب خلالها سلامة عن كامل الاسئلة الاستنطاقية حول ممتلكاته وثروته هنا وفي الخارج .

وحمل طنوس محضر الجلسة خلافا للقانون الى القضاء الاوروبي. هو القضاء بالمراسلة التي تتبع طرقات فرعية وتقفز على النيابات العامة رأس السلطة القضائية.

لكن كل هذا الفساد له وعد من رئيس الجمهورية بالقضاء عليه في الاشهر الاخيرة من زمن العهد ففي موقف كان سباقا لكذبة اول نيسان قال الرئيس ميشال عون : لن اترك موقعي الا واكون قد كشفت عن كل فاسد ويحمل هذا الكلام ملامح تمديد وليس تهديد لانه إذا اخفق في الكشف عن الشبكة  في غضون اشهر قليلة فهو سيبقى في موقعه لحين الاجهاز على العصابة الفاسدة.

 

رشدي رحبت بتصديق مجلس النواب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

وطنية/01 نيسان/2022

  رحبت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، في بيان، بـ"الخطوة المهمّة التي اتّخذها مجلس النواب اللبناني والتي تتمثّل باعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال إقرار قانون، في 29 آذار/مارس، يسمح للحكومة المضيّ قدماً في عملية التصديق". وقالت: "أظهر لبنان التزامه بحقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التوقيع على الاتفاقية في العام 2007. اعتباراً من اليوم، يحتاج لبنان إلى الانضمام إلى الدول الأطراف الـ 185 الذين وقّعوا على الاتفاقية والالتزام الكامل من خلال تعزيز وحماية وضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة".

اضافت: "أشجّع لبنان أيضًا على الانضمام إلى الدول الأعضاء الـ 100 في الأمم المتحدة التي صادقت على البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والذي يسمح للجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بتلقّي الإخبارات الفردية المتعلّقة بانتهاك الاتفاقية".

وتابعت: "تغطّي مواد اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة النطاق الكامل لحقوق الإنسان وتحدد المبادئ التي ينبغي أن توجه التدابير التشريعية والإدارية وغيرها من التدابير لمعالجة العوائق التي تحول دون المشاركة الفعالة للأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، بما في ذلك قدرتهم على العيش بشكل مستقل في المجتمع، وممارسة حقهم في التصويت والوصول إلى العدالة، ناهيك عن المشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية والوصول إلى بيئتهم جسديا وإلى وسائل النقل والمعلومات".

 

سبب الكفالة “الخيالية” لإخلاء سبيل رجا سلامة

نداء الوطن/01 نيسان/2022

تردّد أن تحديد قيمة كفالة إخلاء سبيل رجا سلامة بـ500 مليار ليرة أي ما يعادل 25 مليون دولار تقريباً مردّه إلى أن الأوراق الموجودة في الملف لا تشكل مادة مقنعة للإتهام، وإلى أن القاضي منصور رفع القيمة إلى هذا الحد الذي لم يشهد له القضاء اللبناني مثيلاً من قبل حتى لا يُتَّهم بأنه تساهل مع الموقوف رجا سلامة طالما أن القضية سقفها سياسي.

 

الثنائي ينهي رحلة “الصندوق”!

وكالة الانباء المركزية/01 نيسان/2022

جولة صندوق النقد الدولي على القيادات اللبنانية ولقاءاته ومشاوراته مع المسؤولين المحليين، تبدو كلّها مضيعة للوقت، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. فمصير التفاهم مع الصندوق حُسم وقد بتّه باكرا حزب الله، سلبا لا ايجابا. وزراء الثنائي الشيعي اعلنوا رفضهم صيغة الكابيتال كونترول المعدّلة التي ناقشها مجلس الوزراء الاربعاء الماضي، واعترضوا عليها، ما يعني ان حزب الله وحركة امل، سيصوّتون ضدها في مجلس النواب – اذا وصلت الى هيئته العامة – علما ان اقراره مطلبٌ اساسي من مطالب “الصندوق”. اما امس، فلفت عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله إلى أنّه “من حق اللبنانيين أن يعلموا ماذا فعلنا بملف مكافحة الفساد”. وفي حديث لبرنامج “الفساد والقضاء”، في حلقته الأولى على قناة “المنار” أمس، تطرق فضل الله إلى ملفي الموازنة وقانون الـ”كابيتال كونترول”، فأكد أنه إذا بقيت الموازنة كما هي “صعب تمشي”. وأضاف: الموازنة فيها خلل كبير وطالبنا الحكومة بوضع إيرادات فيها. ولن نوافق على هذه الموازنة بهذه الصيغة لا قبل الانتخابات ولا بعدها وهذا موقفنا. في ضوء هذا الموقف الذي يثبّت فرضيّة ان الكابيتال كونترول “لن يمر”، وسيسقط بفيتو من الثنائي الشيعي، هذا اذا نال رضى القوى السياسية والكتل النيابية الاخرى، تشير المصادر الى ان خطة التعافي برمّتها باتت في مهب الريح، ومعها، اصبح مصير التوصل الى اتفاق بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد، على المحك. هذا “التموضع” يسعى الثنائي طبعا الى استثماره شعبيا واستخدامه انتخابيا ليقول لناسه انه تصدى لقانونٍ سيحرمهم من ودائعهم، وانه منَعَ اتفاقا مع الصندوق المحرَّك اميركيا، والذي تريد واشنطن عبر شروطه، تركيعَ لبنان اقتصاديا… لكن هل من بديل انقاذي يقدّمه الحزب للبنان؟ هل من حلول اخرى للخروج من المأزق وادخال الدولار الفريش الى بيروت ؟ هل التوجه شرقا او الاستعانة بإيران يحلان الازمة ؟! لعل تجربة حكومة اللون الواحد برئاسة حسان دياب، تقدم الاجوبة الصائبة عن هذه الاسئلة، تختم المصادر.

 

حول تشكيل لائحة "معاً نحو التغيير" في دائرة الجنوب الثالثة، والتي تسمي نفسها "معارضة".

مروان الأمين/فايسبوك/01 نيسان/2022

١- معارضة ضد من والعدد الأكبر من المرشحين يدافعون عن سلاح حزب الله.

٢- فرض الممانعون في هذه اللائحة على السياديين أن تكون المواقف السياسية بإسم اللائحة تحت سقف "ممنوع التطرق لسلاح حزب الله، منحكي بس بالفساد". موقف يشبه موقف بشرى الخليل وأمثالها.

٣- مأخذ الشخصيات والمجموعات السيادية الداعمة لهذه اللائحة على قيادات ١٤ آذار انها قدمت تنازلات لحزب الله، واذ بها تقدم تنازلات ل "أزلام" حزب الله، في موضوع السلاح.

٤- موقف المجموعات والأحزاب المؤيدة لسلاح حزب الله يستحق الاحترام لانها فرضت ما ينسجم مع قناعاتها وخياراتها.

٥- أما بالنسبة للسياديين، سواء كانوا مرشحين على اللائحة او عرابين لها، انتم تستنسخون مقاربات جبران باسيل في الانتخابات، هو ضد حركة أمل لكنه يتحالف معها، وأنتم ضد السلاح لكنكم تتحالفون مع المدافعين عن السلاح… في المقاربتين، غش للرأي العام.

منذ شهرين، خلال نقاش مع احد ممثلي مجموعة سيادية رئيسية في الثورة وعرّابي هذه اللائحة (وهو صديق ايضاً)، أخبرني بأنهم يتفاوضون مع مجموعات في الثورة وجهات حزبية ممانعة، قلت له: اي لائحة تجمعكم بهم ولا تحمل موقف واضح ضد الفساد وضد السلاح، فلن أصوت لها حتى لو كنت انت شخصياً مرشح على هذه اللائحة. جاوبني: مستحيل ان نقبل بخوض معركة انتخابية لا تتبنى موقف واضح ضد الفساد والسلاح.

هو لم يلتزم بما تعهد به، وأنا ألتزم بما قلته. لا ثقة، لن أصوت لهذه اللائحة الهجينة في أعضائها وفي الموقف السياسي. في الخيار بين لائحة حزب الله "الأصلية"، ولائحة حزب الله "المُهجنة ببعض السياديين" الخيار هو مقاطعة الانتخابات في هذه الدائرة.

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الفوضى تسابق الانتخابات… “الأمن” جاهز للمواجهة؟

 وكالة الانباء المركزية/01 نيسان/2022

تدريجيا، تتفلت الأمور من أيدي المسؤولين في لبنان وتتجه انحداريا في شكل سريع يؤشر الى ارتطام مدوِ لم يعد بعيدا على الارجح. ففيما هم منغمسون في معاركهم الانتخابية ومستلزماتها الشعبوية، يتركون البلاد لمصير قاتم، لم يعد السيناريو المتوقع له واضح المعالم لدى اي طرف سياسي او حتى امني. أهي حرب ام مجاعة ام فوضى اجتماعية- اقتصادية – مالية ستعم البلاد، ان لم يطرأ سريعا ما يغير الواقع الزاحف بسرعة قياسية نحو ما لن يتمكن اللبنانيون من الاستمرار في تحمله، حينما تتفلت الامور من عقالها في ضوء الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية الاساسية من دون استثناء بما فيها ربطة الخبز والمحروقات على انواعها معطوفة على الكهرباء البديلة وفاتورة الاتصالات على الابواب كما بشّر امس الوزير جوني القرم، والحبل عالجرار استنادا الى توقعات المعنيين، فيما رواتب الغالبية الساحقة من اللبنانيين لا تتعدى المليونين او ثلاثة ملايين ليرة، تكاد لا تكفي لتأمين الضروريات لا بل تعجز عنها، وابواب المعالجات داخليا وخارجيا موصدة،حتى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تُرفع في وجهها المتاريس، لدواع انتخابية. فالى اي مدى سيطول صبر اللبناني وهل ينقطع الحبل قبل الانتخابات ام بعدها؟ يقول مصدر امني لـ”المركزية” في معرض عدم اخفاء تشاؤمه مما ينتظر البلاد في الاشهر القليلة المقبلة ان احدا لا يمكن ان يجزم بمصير الانتخابات التي، ان حصلت لن تحمل التغيير الذي يعد بعض اللبنانيين انفسهم به، استنادا الى الاحصائيات المتوافرة راهنا، ولا بمصير البلاد برمتها في ضوء وتيرة الانهيار المتسارعة وغير المسبوقة. نعرف امرا واحدا اليوم هو ان الاجهزة الامنية تستعد للمرحلة القاتمة المتوقعة بما تملك من امكانيات، ولا سيما المؤسسة العسكرية التي لا يتوانى قائدها العماد جوزيف عون عن اعلان الاستعداد والجهوزية لهذه المواجهة، وقد قال كلاما واضحا وصريحا في كانون الاول الماضي في اجتماع استثنائي عُقد لكبار الضباط في وزارة الدفاع في اليرزة.  آنذاك حذّر “من أنّ ‏الفتنة هي على مسافة خطوات”، لكنّه أكّد جازمًا: لن نسمح بوقوعها. وعلى العسكريين أن يدركوا أنّهم أمام مهمّة مقدّسة، فتجربة ‏‏1975 كانتمريرة ولن نسمح بتكرارها، ولا أحد يقبل بعودة سيطرة الميليشيات والعيش تحت رحمة العصابات المسلّحة ‏والإرهاب أو المخدرات. ومنذ اسبوعين وإبان تفقّده فوج مغاوير البحر في عمشيت، قالللعسكريين: “كونوا على ثقة بأن الجيش صامد بوجه كل هذه التحديات. المرحلة صعبة ودقيقة وتتطلّب منّا الوعي الكبير، خصوصاً وأنَّنا قادمون على استحقاقات مفصلية، نحن جاهزون لمواكبتها، ولكن للأسف فإنَّ البعض يستغلها للتصويب على الجيش”.

يؤكد المصدر، ان القائد عون الذي يعمل على اكثر من خط، في ظل ظروف لم يسبق ان مرّت بها المؤسسة العسكرية، حتى في عز الحرب الاهلية، اذ يجهد لتأمين المساعدات للعسكر من كل حدب وصوب، وضع وكبار القادة في الجيش سيناريوهاً معدّاً بإتقان لمواجهة اي فوضى محتملة او عبث بالامن متوقع، قبل الانتخابات او في حال عدم حصولها. ذلك ان تأجيلها يشكل مقدمة لمزيد من الدمار والفوضى والاقتتال الداخلي، سياسياً وشعبياً، في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات إقليمية وغليان دولي، قد يستثمره البعض لإحداث تغيير في السلطة السياسية او في تركيبة النظام، وهو ما لا يحصل عادة على البارد. مجمل هذه الاعتبارات تضعها الاجهزة الامنية في حساباتها وتتحضر لها، يضيف المصدر، موضحا ان رهان البعض على انقسام في الجيش ،طائفي او مذهبي خاسر سلفاً. فجهود القائد في اتجاه تحصين العناصر في وجه محاولات اللعب على الوتر المذهبي، وتعزيز الروح الوطنية في نفوس العسكر والضباط فعلت فعلها وباتت متينة الى درجة تبديد اي قلق في هذا الاتجاه. الوعي كبير والمعنويات عالية جدا والايمان بدور الجيش في حماية الوطن، بعدما بات آخر المداميك الصامدة في وجه العاصفة التي تضرب البلاد، لا يتزعزع. ورهان اللبنانيين الشرفاء عليه في محله، لن تنال منه حملات الاستهداف التي يشنها بعض الاطراف السياسيين والابواق الاعلامية لمكاسب وغايات فئوية تسببت بهدم الوطن. ومع ان الخارج “فيه ما يكفيه” لجهة الازمات والحروب والخلافات المستشرية في اكثر من منطقة في العالم، وليس حاضرا لتقديم المعونة اللازمة للبنان ومؤسساته الامنية بما يكفل قيامته من قعر الهاوية حيث يقبع ، بيد ان ما يقدم اليه، على شحه، من مساعدات عسكرية وغذائيه ، تمكنه من الصمود واستمرار الامساك بالامن، ان عمت الفوضى الاجتماعية او الامنية في انتظار الخلاص الموعود، فاطمئنوا، يختم المصدر.

 

هل يصوّت الشارع الشيعي للتغيير؟

وكالة الانباء المركزية/01 نيسان/2022

خلال استقباله المرشحين عن جبيل المدعومين من القوات اللبنانية زياد حواط (ماروني) وربيع عواد (شيعي)، الاربعاء في معراب، توجّه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى الطائفة الشيعية في القضاء، وفي لبنان ككلّ، برسالة لافتة شكلا ومضمونا… ففيما حملة تخوين القوات اللبنانية واتهامها بالعمالة وبحوادث عين الرمانة الاخيرة، مستعرة من قِبل حزب الله، الذي ذهب الى حد القول ان الاقتراع لمرشحي القوات هو اقتراع لمن نفذوا “كمين الطيونة”، كان لرئيس القوات موقف اكثر مرونة وهدوءا وانفتاحا، بحسب ما تقول مصادر سياسية سيادية لـ”المركزية”. جعجع قال لـ”مواطنينا الشيعة”: لو ان البعض يراها “غريبة عجيبة”، لا يحاولن احد ان يفصل بيننا وبينكم، فاكثر من يتعذب اليوم هم المواطنون الشيعة، حال جميع اللبنانيين، على خلفية تصرفات “حزب الله”، اذ هناك تضييق على الشيعة في العالم ولا سيما في لبنان. من هذا المنطلق، نؤكد لكم ان وجعكم وجعنا، والحلول التي نطرحها للخروج من الازمة التي يتخبط بها لبنان تصب في مصلحة الجميع من كل الطوائف، وليس المسيحيين فقط، باعتبار اننا نعيش في “جهنم واحد” من صناعة واحدة معروفة المصدر. هذه الازمة جمعتنا وجعلتنا نتخطى كل الحدود كي نتوحد، وفي حال “وفقنا الله” ونلنا ثقتكم، تأكدوا ان الحلول ستكون لمصلحتكم كما لمصلحة كل اللبنانيين”. وجدد جعجع التأكيد ان “القوات” لا ترشّح او تدعم لوائح ومستقلين لمجرد الحصول على عدد اضافي من النواب، بل تخوض العملية الانتخابية لانقاذ البلد من الوضع الراهن”. وأوضح من جديد ان “هناك مشروعين يتصارعان في البلد: مشروع “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” من جهة، ومشروع “القوات” وحلفائها من جهة اخرى”، آملا “من كل مواطن لبناني ان يعي اين مصلحته ومستقبله ويتصرف وفق هذا الأساس”. وفق المصادر، رسالة جعجع الى الطائفة الشيعية، تعكس في الواقع، موقفَ الفريق السيادي في لبنان ككل، من القوات الى الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الوطنيين الاحرار وحزب الكتائب مرورا بالجبهة السيادية ولقاء سيدة الجبل، وصولا الى مجموعات الثورة والمجتمع المدني. ففي رأيها الخلاف في لبنان ليس طائفيا والانقسام ليس طائفيا، والازمة ايضا ليست مذهبية او حكرا على فئة معينة من اللبنانيين. بل الكل يعاني من خيارات تحالف “المافيا والميليشيا” وحكمه وقراراته. والرهان كبير هذه المرة، على ان يكسر الناخب الشيعي حاجز الخوف وعامل الضغط الذي يفرضه عليه حزب الله بسلاحه وفائض قوته، وينتفض على تغطيته للفاسدين الذي أقرّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بنفسه، بوجودهم في صفوف حلفائه، فيما ردّ جعجع امس بحزم وبوقائع ملموسة على شعار الحزب الانتخابي “نحمي ونبني”، مفرغا اياه من مضمونه. على اي حال، الرهان ذاته يسري على الشارع المسيحي وعلى البيئتين السنية والدرزية، لكن التحدي يبدو اكبر لدى الطائفة الشيعية نظرا الى قوى الامر الواقع المهيمنة عليها والتي تخوّن كلّ مَن يعارض توجهاتها.. فهل يتلقف الناخب الشيعي ايجابا يد جعجع، فيصوّت وكل اللبنانيين، لا للقوات بالضرورة، بل للتغيير الفعلي، محاسبين المنظومة الحاكمة الممسكة بالاكثرية، على ادائها طوال الحقبة الماضية؟

 

نقيب الصيادلة يتعرض لحادث سير متعمد!

الوكالة الوطنية للإعلام/01 نيسان/2022

تعرض نقيب صيادلة لبنان الدكتور جو سلوم صباح اليوم الجمعة 1 نيسان 2022 لحادث سير بعدما اعترضته سيارة رباعية الدفع خلال توجهه الى مبنى النقابة، بحسب المكتب الاعلامي للنقيب سلوم. وفي تفاصيل الحادث، على مسافة 500 متر من موقع نقابة صيادلة لبنان الكائن في منطقة كورنيش النهر، وبينما كان النقيب سلوم متوجها الى النقابة، اعترضت سيارة GMC رباعية الدفع سوداء اللون “مفيمة” سيارة نقيب الصيادلة والتي كان يقودها سائق النقابة واصطدمت متعمدة بمقدمة سيارة النقيب، ولاذ الفاعل بالفرار الى جهة مجهولة. وطمأن نقيب الصيادلة في بيان الجميع أنه وسائق النقابة بحال جيدة، مشددا على استمراره بالدفاع عن صحة المواطن ومهنة الصيدلة وتواجد الدواء الجيد وملاحقة كل المخالفين في هذا القطاع. وأكد نقيب الصيادلة أنه “لا يتهم أحدا معينا بإنتظار ما ستؤول إليه نتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية”.

 

الأمم المتحدة: خطوة مهمّة اتّخذها البرلمان اللبناني

الوكالة الوطنية للإعلام/01 نيسان/2022

رحبت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، في بيان، بـ”الخطوة المهمّة التي اتّخذها مجلس النواب اللبناني والتي تتمثّل باعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال إقرار قانون، في 29 آذار، يسمح للحكومة المضيّ قدماً في عملية التصديق”. وقالت: “أظهر لبنان التزامه بحقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التوقيع على الاتفاقية في العام 2007. اعتباراً من اليوم، يحتاج لبنان إلى الانضمام إلى الدول الأطراف الـ 185 الذين وقّعوا على الاتفاقية والالتزام الكامل من خلال تعزيز وحماية وضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة”.

اضافت: “أشجّع لبنان أيضًا على الانضمام إلى الدول الأعضاء الـ 100 في الأمم المتحدة التي صادقت على البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والذي يسمح للجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بتلقّي الإخبارات الفردية المتعلّقة بانتهاك الاتفاقية”. وتابعت: “تغطّي مواد اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة النطاق الكامل لحقوق الإنسان وتحدد المبادئ التي ينبغي أن توجه التدابير التشريعية والإدارية وغيرها من التدابير لمعالجة العوائق التي تحول دون المشاركة الفعالة للأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، بما في ذلك قدرتهم على العيش بشكل مستقل في المجتمع، وممارسة حقهم في التصويت والوصول إلى العدالة، ناهيك عن المشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية والوصول إلى بيئتهم جسديا وإلى وسائل النقل والمعلومات”.

 

عون يبتزّ ميقاتي “على المكشوف”

جريدة اللواء/01 نيسان/2022

رأت مصادر سياسية ان اقرار مشروع الكابيتال كونترول في مجلس الوزراء امس الاول، لن ينهي مسلسل الصراع الدائر بين الرئاستين الاولى والثالثة منذ تأليف الحكومة الحالية، والذي تجلى في اساليب متعددة، لاعاقة مهام الحكومة وعرقلة مسيرتها، ومحاولة ابتزازها على المكشوف، والهدف الاساس من كل هذه الاساليب، تأجيل او تعطيل اجراء الانتخابات النيابية المقبلة، تمهيدا، لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية في ما بعد ودخول البلد في الفراغ الرئاسي، لعل ذلك يؤدي تلقائيا الى بقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في سدة الرئاسة، بحكم الامر الواقع، اذا لم تسنح الظروف في انتخاب وريثه السياسي النائب جبران باسيل للرئاسة الاولى. واعتبرت المصادر ان محاولات تعطيل الانتخابات النيابية المقبلة، تدرجت من محاولة اعاقة تحضيرات الحكومة للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، من خلال فبركة ملف ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قضائيا اولا، لضرب صدقية الحكومة، باعتبار سلامة احد اعضاء الوفد اللبناني المفاوض، وقد أخرت هذه المحاولة تسريع الخطى لإنجاز الاتفاق بخطوطه العريضة الاولية، ثم طرح موضوع انشاء الميغاسنتر، برغم معرفة من يطرحونه باستحالة تحقيقه قبيل موعد الانتخابات، وبعدها تأخير واعاقة خطة الكهرباء العامة. وشددت المصادر على ان الصراع اصبح مكشوفا، بين الفريق الرئاسي الذي يريد الاطاحة بالانتخابات النيابية، لتراجع التأييد الشعبي لمرشحي التيار الوطني الحر في العديد من الدوائر الانتخابية، ولتعذر قيامه بتحالفات انتخابية مقبولة، اوللصراعات بين اقطابه في اكثر من دائرة، وبين الحكومة المدعومة من اكثرية المجلس النيابي لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد

ووضعت المصادر السياسية موقف عون بالامس، واعلان بانه سيبقى في موقعه حتى انتهاء مكافحة الفساد، بانه يعبّر عن رغبة ضمنية للبقاء بسدة الرئاسة، بعد انتهاء ولايته، لان اشتراطه الانتهاء من مكافحة الفساد، يعني بأن المدة مفتوحة وليست محددة او معروفة، في حال كان جديا بوعده الجديد، بينما لم يحقق اي من مسلسل الوعود والتعهدات الوهمية التي اغدقها على اللبنانيين منذ توليه سدة الرئاسة قبل مايزيد عن خمس سنوات واصبحت ولايته في اشهرها الاخيرة، ولم ينجح في كشف ملف فساد واحد، وتساءلت المصادر هل يباشر في فتح ملفات وزارة الطاقة التي تولاها وريثه السياسي النائب جبران باسيل المفعمة بالفشل، وربما بالفساد

 

فارس سعيد أعلن نواة لائحة: لجبيل خصوصية وهوية ثقافية وسياسية وكنسية وموقفي ضد حزب الله سياسي وليس ضد أبناء الطائفة

الوكالة الوطنية للإعلام/01 نيسان/2022

 أعلن رئيس "لقاء سيدة الجبل" المرشح للانتخابات النيابية النائب السابق فارس سعيد خلال لقاء جمعه الى مأدبة غداء مع عدد من رؤساء بلديات قضاء جبيل بحث في الاستحقاق الانتخابي في قضاءي كسروان -الفتوح وجبيل، عن "نواة لائحة لخوض هذه الانتخابات تضمه والنائب السابق منصور غانم البون، الفنان أسعد رشدان والمحامي مشهور حيدر، وستستكمل في الساعات القليلة المقبلة، على ان تعلن رسميا ظهر الاحد، في قرطبا".  وقال سعيد: "هذه اللائحة ليست حزبية بل لائحة مستقلين تضم شخصية شيعية معروفة في قضاء جبيل هي المحامي مشهور حيدر، والرسالة من خلال وجوده معنا لنؤكد انه رغم موقفي السياسي الحاد ضد حزب الله، فإن هذا الموقف هو موقف سياسي ضد فريق سياسي في الطائفة الشيعية وليس ضد ابناء الطائفة الشيعية التي نكن لها كل الاحترام، وحافظنا واياهم خلال الحرب على العيش المشترك. وتضم اللائحة ايضا الفنان أسعد رشدان الذي تم الاعتداء عليه بسبب آرائه السياسية حيث وضعت ملصقات على باب منزله في عمشيت، وان تمسكي بترشيحي لرشدان على اللائحة هو من اجل دعم فكرة حرية التعبير في قضاء جبيل، حيث يستطيع الانسان ان يكون حزبيا او مستقلا او مع اي طرف انما لا يحق لاحد الاعتداء على بيته، فبلاد جبيل هي منطقة الحريات والعيش المشترك والرأي الحر والحركة السياسية الحرة ولا يحق لاحد الاعتداء على اي كان من ابنائها بسبب انتمائه السياسي". أضاف: "نحاول من خلال هذه اللائحة التأكيد ان بلاد جبيل هي بلاد الحياة، فخلافنا مع حزب الله يتجاوز الخلاف السياسي الى خلاف ثقافي واجتماعي حيث نعيش نحن في بيئة مختلفة عن البيئة التي يمثلها حزب الله، وبالتأكيد كلامي ليس ضد الطائفة الشيعية الكريمة، بل عن ثقافة الحزب داخل هذه الطائفة وايضا في قضاء جبيل. نحن مع الثقافة والفن والمشروبات الروحية والرقص ومع ثقافة المهرجانات السياحية، وبالتالي ان يدعم مرشح حزب الله في هذه المنطقة هو تحد لثقافة المنطقة، وليس تحديا سياسيا او امنيا لنا لاننا لا نخاف من حزب الله لا سياسيا ولا امنيا ولا عسكريا، فهذا الجبل لا يخاف الا من ربه، وهذه المنطقة لديها خصوصية وهوية ثقافية وسياسية وكنسية يجب ان نحافظ عليها".  وختم: "إن رفض النائب المستقيل نعمة افرام أن يخصص الاصوات التفضيلية العائدة له في قضاء جبيل لصالحي حال دون التوافق على ان نكون معا في لائحة واحد، بالرغم من انني في هذه المرحلة، والصناديق ستظهر ذلك، انني على الاقل أخوض معركة الفوز بها لا بل على عتبة النجاح. واعتقد ايضا ان سبب عدم التوافق هو انني أحمل رسالة سياسية واضحة، فمع احترامي لافرام ولغيره، لكل شخص حساباته الخاصة".

 

المصارف: متعاونون بالكامل مع صندوق النقد

وكالات/01 نيسان/2022

التقى مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان وفد صندوق النقد الدولي الذي يزور لبنان، وقد تمّت مناقشة خطة الإنقاذ المقترحة ومن ضمنها إعادة هيكلة القطاع المصرفي. وشددت جمعية المصارف بحسب بيان صادر عنها، على ضرورة العمل لحماية الودائع في أي خطة يتمّ الاتفاق عليها للحفاط على الثروات الخاصة الأساسية وإعادة إطلاق عجلة النمو. جمعية المصارف بيّنت للوفد أهمية الدفع باتجاه تطبيق مسار الإصلاح الذي يشكل ركيزة أساسية وأولوية لا بديل عنها للخروج من الأزمة. وأكدت الجمعية تعاونها الكامل والدائم مع صندوق النقد الدولي بما في مصلحة المودعين والمواطنين والبلد.

 

“الاسكان”: قروض للشقق والطاقة الشمسية على الطاولة

الوكالة الوطنية للإعلام/01 نيسان/2022

أعلن رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب عن مشاريع قديمة مستحدثة وأخرى جديدة ستطرح على طاولة مجلس إدارة المصرف في الأيام المقبلة، من شأنها تأمين مسكن للراغبين في شراء شقة أو إعادة تأهيل منزل قديم… وصولا إلى تأمين قروض ميسرة لشراء “صحون الطاقة الشمسية”. ولفت حبيب في تصريح إلى أن “رأسمال مصرف الإسكان اليوم 150 مليار ليرة”، مؤكدا أن “القروض مخصصة لذوي الدخل المتوسط والمحدود، فسياسة مصرف الإسكان اليوم لا تتوجه إلى الطبقة الميسورة كونها قادرة على الاستدانة من المصارف التجارية أو غيرها”، وعزا ذلك بالقول: إذا استطعنا تأمين مسكن للشباب اللبناني وأي نوع من القرض السكني له، فبذلك نمنعه من هجرة لبنان والبقاء في أرضه… إن هدفنا وطني بحت وهو الحد من هجرة شبابنا”. وأشار إلى أن “سياسة القروض السكنية التي وضعناها، موزعة بين الترميم والشراء أو البناء”، موضحا أن “المبلغ المرصود لقروض الشراء والبناء يصل إلى مليار ليرة بما يوازي تقريبا 50 ألف دولار تسدد على مدى 30 سنة بفائد 6 في المئة مع دعم 1 في المائة من المصرف لتصبح 5 فثي المائة، علما أن القروض مخصصة فقط للشراء أو الترميم في قرى الريف والمناطق وليس للعاصمة وضواحيها، على أن يسدد المقترض دفعة مسبقة تساوي 10 أو 20 في المئة من قيمة القرض، ما يشترط أن ألا يقل راتبه عن 15 مليون ليرة، أو مجموع راتبه مع راتب زوجته أو الكفيل… فيوازي بذلك القسط الشهري ثلث راتب المقترِض أو راتبه زائدا راتب زوجته”. وعن الترميم، قال حبيب: يرصد لترميم المسكن أو تحسينه 400 مليون ليرة مقسطة على 10 سنوات بفائدة 5 في المئة مدعومة، وفق الشروط المذكورة. وعن المصدر الخارجي لتمويل قروض المصرف أشار إلى “القرض العربي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بما يعرف بالقرض الكويتي، والبالغ 50 مليون دينار كويتي ما يعادل 165 مليون دولار أميركي، وافق عليه مجلس النواب ومجلس الوزراء الكويتي، وأمس أثار رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر موضوع القرض خلال زيارة يقوم بها حاليا إلى الكويت”. وتابع:”الظروف السياسية جمدت العلاقات العربية مع لبنان، لكن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجه مشكورا رسالة إلى دول الخليج العربي في الفترة الأخيرة، ما انعكس إيجابا على عودة العلاقات المشتركة”. أضاف: “هناك أيضا أموال خاصة للمصرف تبلع 430 مليار ليرة سيبدأ المصرف باستخدامها في عملية الإقراض… وهناك اتصالات مع منظمة الأمم التحدة لشؤون السكن ما يمهد لمشاريع مشتركة… نحن منفتحون كذلك على المنظمات الدولية والصناديق الأوروبية لتمويل القروض، وعدم حصر مصادر التمويل بالصناديق العربية وحدها. وكشف حبيب عن “مشروع جديد يتعلق بإعطاء قروض من مصرف الإسكان لشراء “صحون الطاقة الشمسية” بدعم من المؤسسات الأوروبية، بما يوازي 100 مليون ليرة تقريبا وهي خطوة تضفي بارقة أمل تساعد المواطنين على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

دول تعلن السبت أول رمضان.. وبلدان لم يثبت فيها رؤية الهلال

دبي - العربية.نت/01 نيسان/2022

أعلن عدد من الدول العربية والإسلامية ثبوت رؤية هلال شهر رمضان يوم الجمعة، ليكون يوم السبت أول أيام الشهر المبارك. فقد أكد الديوان الملكي السعودي ثبوت رؤية هلال شهر رمضان وأن السبت أول أيام الصيام. كذلك أعلنت مصر أن غدا السبت أول أيام شهر رمضان، بعد إعلان دار الإفتاء ثبوت رؤية هلال الشهر الكريم. وقالت اللجنة المكلفة بتحري هلال رمضان في الإمارات إن يوم غد السبت هو أول أيّام الشهر الكريم، وذلك بعد ثبوت رؤية الهلال. كذلك أعلنت لجنة تحري رؤية هلال رمضان بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، أن اليوم الجمعة الموافق 1 أبريل، هو المتمم لشهر شعبان، وأن يوم غد السبت الموافق 2 أبريل هو أول أيام شهر رمضان المبارك. كما أعلنت كل من الكويت والبحرين واليمن والعراق وسوريا وفلسطين والسودان وليبيا أن يوم غد السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك. في المقابل أعلنت اليابان وإندونيسيا وماليزيا وسلطنة عمان عدم ثبوت رؤية هلال شهر رمضان المبارك، وعليه يكون يوم غد السبت المتمم لشعبان، ويوم الأحد أول أيام رمضان في هذه الدول.

 

وزير العدل التركي يوافق على نقل قضية خاشقجي للسعودية

رويترز /01 نيسان/2022

نقلت قناة “خبر تورك” عن وزير العدل التركي بكير بوزدغ قوله إن “وزارته ستردّ بالإيجاب على طلب تقدّم به الادّعاء لنقل قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي إلى السعودية”. وكان المدعي العام التركي قد طلب أمس وقف محاكمة 26 سعودياً مشتبهاً بهم في القضية في إسطنبول ونقل القضية للسلطات السعودية، في خطوة تتزامن مع مساعي تركيا لإصلاح العلاقات مع المملكة. ومن المقرّر أن تعقد المحكمة جلستها التالية في السابع من نيسان.

 

البرلمان الأوروبي: كييف جزء من أوروبا أكثر من أي وقت مضى

دبي - العربية.نت/01 نيسان/2022

أعربت رئيسة البرلمان الأوروبي روبيرتا ميتسولا عن دعم البرلمان لمساعي أوكرانيا للترشح لعضوية الاتحاد الأوروبي وذلك خلال زيارتها للعاصمة كييف. وقال بيان للبرلمان الأوروبي"زارت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا كييف اليوم للتعبير عن دعم الاتحاد الأوروبي وإدانة الهجوم الروسي غير المبرر". كما نقل البيان عن ميتسولا أن أوكرانيا أصبحت "جزء من أوروبا أكثر من أي وقت مضى". وأضافت مخاطبة البرلمان الأوكراني "أنا هنا لأخبركم أننا معكم، في السراء والضراء"، وتابعت "نحن بحاجة إلى عقوبات أكثر وأشد قوة" ضد روسيا. يذكر أن ميتسولا هي أول مسؤول عن مؤسسة أوروبية يزور العاصمة الأوكرانية منذ بداية الهجوم الروسي. وقبلها، كان رؤساء وزراء بولندا وتشيكيا وسلوفينيا سافروا إلى كييف في 15 آذار/مارس لإظهار تضامنهم مع أوكرانيا. يشار إلى أن العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو في 24 فبراير الماضي، على أراضي الجارة الأوكرانية، رفعت عدد الدول داخل الاتحاد المؤيدة لانضمام كييف. إلا أن القمة التي عقدت في مارس الماضي عادت وبددت تلك الآمال الأوكرانية، بعد أن أكد قادة الدول الأوروبية الـ 27 الذين اجتمعوا في فيرساي أن المسار للانضمام إلى عضوية الاتحاد لا يمكن أن يكون سريعا أو متسرعا. وتعتبر تلك المسألة حساسة جدا بل خطاً أحمر بالنسبة لروسيا، التي طالبت مراراً بجعل أوكرانيا "بلدا حياديا" بعيدا عن الانضمام لأي تكتلات غربية أو دولية، من ضمنها الاتحاد الأوروبي، وبشكل أكبر حلف شمال الأطلسي.

 

أوستن: ملتزمون بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

دبي - العربية.نت/01 نيسان/2022

أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم الجمعة، أن واشنطن ملتزمة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشددا على أنه "بغض النظر عن نتيجة محادثات فيينا سنواصل مكافحة تهديدات إيران". إلى هذا، قال إن الولايات المتحدة ستواصل على المدى الطويل معالجة برنامج إيران الصاروخي، مؤكدا مواصلة "الدفاع عن قواتنا وعن الحلفاء والشركاء من سلوك طهران". كما لفت إلى أن إيران تزرع ميليشيات خطيرة في المنطقة تهدد القوات الأميركية، مشيرا إلى أن تهديدات داعش في المنطقة لا تزال قائمة. أما عن التطورات في أوكرانيا، قال الوزير الأميركي إن واشنطن عززت من قوة الناتو في شرق أوروبا للتصدي لتهديدات روسيا، معتبرا أن الهجوم الروسي على أوكرانيا بمثابة تهديد لقواعد النظام الدولي. يذكر أن المحادثات النووية التي انطلقت في العاصمة النمساوية في أبريل الماضي (2021)، كانت توصلت بعد أشهر طويلة إلى مراحلها الأخيرة، وسط تفاؤل أوروبي بقرب إعادة إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب، معيدة فرض العديد من العقوبات على السلطات الإيرانية. ولا يزال العائق الأخير المتبقي للتوصل للاتفاق هو مطالبة إيران بإزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وأدرجت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب الحرس الثوري على هذه القائمة في العام 2019 بعد قرابة عام من قراره الانسحاب الأحادي من الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015.

 

زيلينسكي: كييف مرنة بالمفاوضات لكننا لن نتخلى عن أراضينا

دبي - العربية.نت/01 نيسان/2022

مع تواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا للشهر الثاني، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أن بلاده تكسب الحرب فيما روسيا تخسرها، مضيفاً "نخشى أن تكون موسكو هي المستفيد على الأمد الطويل". كما قال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، "أثق في الرئيس الأميركي جو بايدن لكن على واشنطن تسريع تزويدنا بالأسلحة". وتابع "انضمامنا للحلف الأطلسي سيشكل إضافة إيجابية"، كما تمنى أن تقف الصين إلى جانب أوكرانيا. وأوضح أم الوضع في شرق البلاد حرج للغاية، مشيرا إلى أن روسيا تعد لشن هجمات جديدة على دونباس وخاركيف. كذلك أكد الرئيس الأوكراني أن حكومة كييف مرنة في المفاوضات لكننه أوضح أنهم غير مستعدين للتخلي عن أراضيهم، مطالباً بتكثيف العقوبات على روسيا. جاء ذلك، بعدما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق، إلى ليونة في موقف كييف خلال المشاورات، لا سيما في ما يتعلق بمسألة القرم ودونباس، فضلا عن مساعي انضمامها إلى حلف الناتو. وكانت جلسات طويلة من المفاوضات امتدت لأكثر من أسبوعين عقدت سابقا بين الجانبين عبر الفيديو، سبقتها جلسة مباشرة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على حدود بولندا. إلا أن أيا من تلك المباحثات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير) والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية نهائية. ففيما تتمسك موسكو بـ"حياد" الجارة الغربية، ونزع سلاحها النووي أو الذي يشكل تهديدا لها، فضلا عن عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، تواصل كييف المطالبة بضمانات أمنية دولية تحول دون وقوع نزاع أو هجوم روسي في المستقبل، مقابل أن تتخلى عن طلب الانضمام إلى الناتو، أو نشر أي قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها. كما تطالب كييف بألا يحظر أي اتفاق مستقبلي يصاغ بين الطرفين بضمانة دولية، انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. فيما تؤكد استعدادها لاستبعاد مسألة شبه جزيرة القرم ودونباس الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا "مؤقتاً" من النقاشات أو الاتفاق المرتقب.

 

البيت الأبيض: خطة بوتين لهزيمة أوكرانيا فشلت

دبي - العربية.نت/01 نيسان/2022

مع تواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا للشهر الثاني، أكد البيت الأبيض أن خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهزيمة كييف فشلت. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن زعيم الكرملين فشل في هزيمة أوكرانيا، مضيفة أن واشنطن تزود أوكرانيا بمعدات لمواجهة أي هجوم كيماوي من قبل روسيا. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال قبل أسبوع، إنه سيكون هناك رد إذا استخدمت روسيا الأسلحة الكيمياوية في أوكرانيا. كما أوضح أن واشنطن ستخصص ملياري دولار إضافية لمساعدة أوكرانيا، مشيرا إلى مواصلة فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا. وأثارت روسيا مراراً احتمال استخدام أسلحة نووية لدى مواجهتها صعوبات في الأزمة الأوكرانية للتغلب على الجيش الأوكراني خلال حرب دائرة منذ فبراير الماضي تصفها الحكومة الروسية بأنها "عملية خاصة". وقال الكرملين في وقت سابق، إن مثل تلك الأسلحة لن تُستخدم إلا في حالة "التهديد الوجودي". يشار إلى أنه منذ انطلاق تلك العملية في 24 فبراير الماضي، لم تتمكن القوات الروسية من السيطرة بشكل كامل على أي مدينة أوكرانية كبرى، باستثناء التقدم الذي تحقق في الشمال الشرقي. في حين أكدت عدة دول غربية أن موسكو تكبدت خسائر فادحة خلال الأسابيع الماضية، سواء على الصعيد المادي أو البشري. كما ألمحت إلى خلافات بين الكرملين وبعض القادة العسكريين، متحدثة عن توقيفات وإقالات أيضا.

 

بريطانيا: حريق مستودع الوقود قد يؤثر على إمدادات الروس

دبي - العربية.نت/01 نيسان/2022

بعدما قصفت طائرتي هليكوبتر حربيتين يعتقد أنهما أوكرانيتين منشأة لتخزين الوقود في روسيا، أفادت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الجمعة إن حريقا دمر عدة صهاريج نفط في مستودع في بيلغورود الروسية قرب الحدود الأوكرانية. وقالت الوزارة عبر تويتر إن هناك تقارير عن انفجارات وقعت بمستودع وقود في محيط بيلغورود الروسية في 30 مارس مضيفة أن "حريق صهاريج الوقود وفقد الذخيرة قد يؤثر بشدة على إمدادات القوات الروسية التي تحاصر خاركيف الواقعة على بعد 60 كيلومترا من بيلغورود". من جانبه، قال الكرملين الجمعة أن الضربة التي شنتها مروحيات أوكرانية بحسب موسكو، على خزان وقود في روسيا، ستعيق محادثات السلام بين البلدين. وذلك في أول اتهام لأوكرانيا بشن ضربة جوية على أرض روسية منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بعد تعرض خزان وقود في منطقة بلغورود المحاذية لأوكرانيا لضربة فجر الجمعة "من الواضح أننا لا نستطيع أن ما حصل سيوفر ظروفًا ملائمة لمتابعة المفاوضات". واحجمت كييف حتى الآن عن التعليق على هذه العملية على الفور. وجاءت الضربة، وهي الأولى من نوعها لكييف، في وقت تدعي فيه روسيا أنها تسيطر بشكل كامل على أجواء أوكرانيا. غير أن الكرملين أعاد التأكيد أن الضربة من تنفيذ الأوكرانيين.

كما أعلن حاكم منطقة بلغورود فياتشيسلاف غلادكوف صباح الجمعة أن مروحيات أوكرانية ضربت مستودعًا للوقود في بلدة بلغورود، على بعد أربعين كيلومترًا من الحدود الأوكرانية. لكن شركة "روسنفت" الروسية المالكة لمستودع الوقود قالت في بيان منفصل إن الحريق لم يسفر عن إصابات، دون ذكر أي معلومات عن سببه. وتقع المدينة على بعد حوالى 80 كيلومترًا شمال خاركيف التي تقاوم الهجوم الروسي منذ بداية الحرب في 24 شباط/فبراير.

 

أوكرانيا اعلنت استعادة 86 من جنودها في اطار عملية تبادل مع روسيا

وطنية /01 نيسان/2022

 أعلنت أوكرانيا اليوم، "استعادة 86 من جنودها في إطار عملية تبادل مع روسيا"،  من دون تحديد عدد الروس الذين سلمتهم لموسكو، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية".  وقال المدير المساعد لمكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشنكو عبر تطبيق "تلغرام": "إن عملية تبادل جرت للتو، 86 جنديا أوكرانيا بينهم 15 امرأة باتوا بأمان".

 

لافروف: تقدم في محادثات السلام مع أوكرانيا

وطنية /01 نيسان/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن  وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف  قوله  اليوم :" إنه تم إحراز بعض التقدم في محادثات السلام مع أوكرانيا وإن موسكو تعد ردها على المقترحات الأوكرانية". واضاف  عقب محادثاته مع مسؤولين هنود :"إن محادثات السلام مع أوكرانيا يجب أن تستمر لكن كييف أظهرت تفهما أكبر بكثير للوضع في شبه جزيرة القرم ودونباس وضرورة أن يكون وضعها محايدا".

 

ميدفيديف: الإمدادات الزراعية الروسية قد تقتصر على الدول الصديقة

وطنية/01 نيسان/2022

 نقلت وكالة "رويترز" عن  نائب الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف ،تحذيره اليوم  من أن "روسيا، وهي مصدر رئيسي للقمح في العالم، قد تقصر بيع إمدادات المنتجات الزراعية على الدول الصديقة فقط"، وذلك وسط العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.

وقال :"اود أن اوضح بعض النقاط البسيطة ولكنها مهمة حول الأمن الغذائي في روسيا في ضوء العقوبات المفروضة: سنقوم فقط بتوريد المنتجات الغذائية والزراعية لأصدقائنا... لحسن الحظ لدينا الكثير منهم وهم ليسوا في أوروبا أو أميركا الشمالية على الإطلاق". وروسيا بالفعل مورد رئيسي للقمح لأفريقيا والشرق الأوسط، ويعد الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا المنافسين الرئيسيين لها في تجارة القمح. وأكد ميدفيديف أن "الأولوية في الإمدادات الغذائية ستكون للسوق المحلية والتحكم في الأسعار المحلية". وتستخدم روسيا حصص تصدير الحبوب والضرائب منذ عام 2021 في محاولة لاحتواء ارتفاع تضخم أسعار الغذاء المحلية. وتابع ان "الإمدادات الزراعية للأصدقاء ستكون بالروبل وبعملاتهم الوطنية بنسب متفق عليها".

 

واشنطن: روسيا محاصرة وفي طريقها لتصبح اقتصادا مغلقا

وزارة التجارة الأميركية تضيف 120 كيانا من روسيا وبيلاروسيا إلى قائمة العقوبات

دبي - العربية.نت/01 نيسان/2022

أكد مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأميركية الجمعة أن الاقتصاد الروسي "محاصر" بسبب العقوبات الغربية، معتبرا أن الانتعاش القوي الحالي للروبل لا يعني الكثير. وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم كشف هويته إن "روسيا محاصرة وهي في طريقها لتصبح اقتصادا مغلقا، وروسيا واحدة من أقل البلدان تجهزا في العالم للعمل كاقتصاد مغلق" لأنها تعتمد بشكل كبير على صادراتها من المواد الخام، بحسب "فرانس برس". كما أضاف أن روسيا تعاني تداعيات "وخيمة" من جراء العقوبات الغربية التي فرضت عليها في أعقاب غزو أوكرانيا، مشيرا إلى "ارتفاع التضخم الذي سيتفاقم أكثر، والركود العميق الذي سيزداد سوءا". وقدّر المسؤول الأميركي خلال اتصال هاتفي مع الصحافيين أن الاقتصاد الروسي قد ينكمش بنسبة 10%هذا العام. كما قلل من تأثير الانتعاش القوي الأخير للروبل الذي استعاد مستواه قبل بدء الغزو عند 86 روبل للدولار رغم العقوبات المالية الصارمة ضد روسيا. بدورها، أضافت وزارة التجارة الأميركية يوم الجمعة 120 كيانا من روسيا وروسيا البيضاء ومعظمها شركات مرتبطة بالجيش إلى قائمة الجهات التي تم فرض قيود على حصولها على إمدادات وسلع من الولايات المتحدة. واعتبر المسؤول في وزارة الخزانة أن التضخم المرتفع في روسيا يعني أن الروبل "آخذ في الضعف"، مشيرا إلى فرض روسيا قيودا صارمة لحماية عملتها، وهو ما يفسّر حسب رأيه سعر الصرف المعروض. وأكد المسؤول الأميركي الكبير أنه يلاحَظ حاليا نشوء سوق سوداء للروبل في روسيا. وتوقع أن تزداد المبادلات غير الرسمية للعملات وتصبح أوضح، ما سيسمح بحساب سعر صرف يختلف عن السعر المطروح في السوق الرسمية. يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بـ 24 فبراير الماضي، فرض الاتحاد آلاف العقوبات الموجعة على موسكو، طالت مختلف القطاعات والشركات، حتى أن ظلالها انسحب أيضا على مجالات ثقافية إعلامية ورياضية. كما طالت تلك العقوبات القاسية سياسيين ونوابا، فضلا عن أثرياء روس، اتهموا بأنهم مقربون من الكرملين. ولا تزال حرب العقوبات مستمرة، إذ يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض المزيد منها على بنوك روسية إضافية، فضلا عن توسيعها لتشمل المزيد من أفراد عائلات كبار الأثرياء الروس المرتبطين بحكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

غوتيريس: نأمل أن تتيح الهدنة في اليمن لإطلاق عملية سياسية لسلام دائم

وطنية/01 نيسان/2022

 رحب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ب"إعلان هدنة تستمر شهرين وافق عليها طرفا النزاع في اليمن"، آملا أن "تتيح إطلاق عملية سياسية لسلام دائم في هذا البلد".  وصرح غوتيريس للصحافيين "ينبغي الآن استخدام هذه الاندفاعة" للتأكد من "التزام هذه الهدنة في شكل تام وتمديدها"، مضيفا "هذا يثبت أنه حتى حين تبدو الأمور مستحيلة، يصبح السلام ممكنا حين تتوافر إرادة التسوية"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

أوكرانيا: روسيا قصفت أوديسا بـ 3 صواريخ من القرم

دبي - العربية.نت/01 نيسان/2022

أعلنت السلطات الأوكرانية، الجمعة، أن روسيا قصفت مدينة أوديسا جنوب غرب البلاد، بـ 3 صواريخ أوقعت قتلى وجرحى. وقالت إن قصف أوديسا تم بصواريخ "أسكندر" من المواقع الروسية بالقرم. جاءت هذه التطورات، بعدما اتهمت موسكو أمس الخميس الجارة الغربية، باحتجاز 68 سفينة أجنبية في موانئها على البحر الأسود قرب أوديسا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف في موسكو، إن السفن تابعة للصين وتركيا وسويسرا واليونان، من بين دول أخرى. كما أضاف أن روسيا تفتح ممرا آمنا كل يوم حتى يتسنى لهم مغادرة المياه الإقليمية الأوكرانية. اتهامات متبادلة ووفقا لطواقم السفن، منعت السلطات الأوكرانية السفن الأجنبية من المغادرة "بسبب خطر الغرق الفوري"، وهو زعم لم يتسن التحقق منه بصورة مستقلة. وفي ذات الوقت، رفضت الوزارة اتهامات كييف بأنها وضعت ألغاما بحرية في البحر الأسود، واتهمت وحدات أوكرانية بنشر نحو 370 لغما في البحر الأسود. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن نحو 10 ألغام أفلتت من مراسيها وتطفو في الجزء الغربي من البحر. أعلنت السلطات الأوكرانية، الجمعة، أن روسيا قصفت مدينة أوديسا جنوب غرب البلاد، بـ 3 صواريخ أوقعت قتلى وجرحى. وقالت إن قصف أوديسا تم بصواريخ "أسكندر" من المواقع الروسية بالقرم. روسيا و أوكرانياعمدة كييف: روسيا تنسحب من مناطق وتعزز وجودها في أخرى جاءت هذه التطورات، بعدما اتهمت موسكو أمس الخميس الجارة الغربية، باحتجاز 68 سفينة أجنبية في موانئها على البحر الأسود قرب أوديسا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف في موسكو، إن السفن تابعة للصين وتركيا وسويسرا واليونان، من بين دول أخرى. كما أضاف أن روسيا تفتح ممرا آمنا كل يوم حتى يتسنى لهم مغادرة المياه الإقليمية الأوكرانية. ووفقا لطواقم السفن، منعت السلطات الأوكرانية السفن الأجنبية من المغادرة "بسبب خطر الغرق الفوري"، وهو زعم لم يتسن التحقق منه بصورة مستقلة. وفي ذات الوقت، رفضت الوزارة اتهامات كييف بأنها وضعت ألغاما بحرية في البحر الأسود، واتهمت وحدات أوكرانية بنشر نحو 370 لغما في البحر الأسود. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن نحو 10 ألغام أفلتت من مراسيها وتطفو في الجزء الغربي من البحر. يذكر أن أوديسا، التي تعرف بلؤلؤة البحر الأسود تعد ثالث أكبر مدينة في أوكرانيا بعد كييف وخاركيف، وتعتبر عاصمة الجنوب الأوكراني. وبحسب وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية الأميركية فإن 70% من تجارة أوكرانيا عبر البحر تتم عبر موانئ أوديسا ومن دون هذه المدينة الاستراتيجية، ستكون كييف معزولة إلى حد كبير عن الأسواق الدولية. كما أن لأوديسا أهمية عسكرية بالنسبة إلى روسيا، فإذا تمكنت من بسط السيطرة على هذه المدنية، فإنها ستصل إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية على الحدود الأوكرانية المولدوفية. ولدى لؤلؤة البحر الأسود أهمية تاريخية، على الأقل بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الذي تحدث بأسى عن إعادة تشكيل روسيا الإمبراطورية، التي تمتد إحدى مناطقها على طول البحر الأسود ومركزها أدويسا. وكانت أوديسا تشكل درة التاج الإمبراطوري الروسي ومنياءً استراتيجيا في العهد السوفيتي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كذبة أول نيسان

الكولونيل شربل بركات/01 نيسان/2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/107550/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d8%b0%d8%a8%d8%a9-%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d9%86/

اليوم هو الأول من نيسان وهو اليوم الذي كنا فيه دوما نفتش عن كذبة مهضومة نكذّبها على الأصدقاء بكل جدية ونضحك سوية بعدها لأن هذا اليوم مسموح فيه الكذب لا بل لا يمكن أن يمر بدون كذبة ولو صغيرة. وكذبة نيسان بالعادة كذبة يجب أن تكون مهضومة ولا بد أن تعرف بعد قليل من الوقت بأنها كذبة لكي يبقى لأول نيسان رونقه ويتم الاحتفال بمن صدّقها وبأول نيسان المهضوم بالنسبة لنا. ولكن مع الوقت جربت أن أبحث عن موضوع هذه الكذبة وكيف وصلت إلينا. وبالصدفة عرفت من الدكتور يوسف الحوراني بأن السومريين سكان ما بين النهرين كانوا يحتفلون في أول نيسان ببدء السنة كونه بدء الربيع والحياة في الحقول وتوقف البرد وانتشار الزهور وما إليه من مظاهر تجدد الطبيعة. وكنا أشرنا بأنهم اهتموا بالكتابة على الألواح الطينية وركزوا على التدوين كمظهر مهم لتداول المعرفة وانتقالها بين الناس. ومن هنا اعتماد الحكام في تلك البلاد على كتابة كل الأوامر التي يجب أن تعمم وتنفذ. وقد اعتقادوا بأن عند الله أيضا "الواح المقادير" التي يكتب فيها ما ستكون عليه السنة القادمة لكل فرد. وبما أن قدرة الله على الكتابة لكل الناس محدودة أيضا، كونه سوف يكسر "الواح المقادير" القديمة ويجدد كتابة الألواح لكل الناس، فإن هذا اليوم أي راس السنة هو يوم فرصة للجميع لا يدخل ضمن حسابات الاله وقوانينه الصارمة، فقد كسرت فيه الألواح القديمة ولم تكتب بعد الألواح الجديدة. من هنا يعتبر هذا اليوم الوحيد خلال السنة الذي يسمح فيه بكل أشكال المعاصي بدون أن يعاقب عليها، وحتى الملك أو الحاكم كان ينزل عن عرشه في هذا اليوم من السنة ويؤتى بأول غريب يمر ويُلبس حلّة الملك ويعطى صولجان الحكم ليمضي يومه كحاكم للمدينة. ويمكن تصور الفلتان الذي يعم المدينة من كل جوانب الحياة في هذا اليوم.

المعتقد بأن هذه العادة قد انتقلت إلى بعض الحضارات بشكل رمزي كون ذيولها سببت مشاكل في المجتمعات القديمة بدون شك، فالانفلات الكلي من القوانين والأنظمة قد يتسبب بالضرر كون الناس أحيانا تميل إلى الشر وليس فقط الانعتاق من هذه القوانين، ومن هنا محاولة ضبط التصرفات حتى في يوم راس السنة وأثناء تغيير "ألواح المقادير". ولذا فقد بقي عندنا بعض مظاهر هذه العادات للاحتفال براس السنة التي كانت تتم فيما بين النهرين قديما. وما عملية تجرية الحظ عند الكثيرين في بداية السنة والمستمرة حتى اليوم إلا نوعا من هذا التقليد لكي نعرف ماذا تحمل لنا الأقدار في السنة الجديدة؟ وكيف سيكون حظنا خلالها؟ ولذا فإن البعض يجرب حظه في أول السنة على طاولات القمار مثلا أو بشراء أوراق اليانصيب أو حتى بقرأة الطالع. أما الانضباط في المواضيع الاجتماعية والعلاقات بين الجنسين، وهي أيضا كثيرة الأهمية، فأن ما تبقى منها هو استقبال السنة باطفاء الأضواء وتلك القبلة التي تنتقل بين الكل بشكل رمزي في مناسبة راس السنة، والتي أصبحت عندنا نهاية شهر كانون الأول. هذا فيما يتعلق برأس السنة والذي تغيّر من أول نيسان إلى أول كانون الثاني. ولكن بقيت عندنا ذكرى لبداية السنة في نيسان، وهي لا تزال ماثلة حتى ايامنا في الذاكرة البشرية وفي أغلب المجتمعات رمزا لذلك اليوم الأول من نيسان يوم الانحلال من القوانين، بأن يسمح بتلك الكذبة التي تمثل هذا الانعتاق وتبقى بدون ضرر، وهي كذبة نيسان رمز الخطيئة المسموح بها والتي لا نزال نتداولها بكل محبة، وشرطها أن تكون كذبة قصيرة مهضومة وبدون أي عواقب أو ذيول.

فكل أول نيسان وأنتم بخير وأنشالله تكون كذبتكم هذه السنة وما ترمز اليه فرصة للتأمل بأن الله سوف يغيّر "الواح المقادير" وبالتالي نعطى أملا بمستقبل أفضل من كل المآسي التي حملتها السنوات الماضية من أمراض وأوبئة ومن مشاكل أقتصادية، وخاصة في بلدنا الحبيب لبنان والمنطقة المتألمة منذ سنوات طويلة. وليرفع الله شبح الحرب التي تهدد العالم بين أوكرانيا وروسيا ويقي الكل من ذيولها. ولينشر المحبة والرفق والتفاهم بين شعوب هذه البسيطة. ولنحلم بأن تكون السنة القادمة سنة خير وبركة كما كان شتاؤها شتاء خير حمل معه الكثير من الأمطار التي ستملأ بدون شك خزانات الأرض العطشى وتعيد الحياة المترافقة مع جهد الفلاح وحلم التاجر وصدق الحاكم وتفتيشه عما يخفف من أوجاع الرعية. فهل تكون آمالنا مادة تكتب في "ألواح المقادير" الجديدة أم أنها كذبة أخرى من كذبات أول نيسان؟..

 

فارس سعيد... عنوان سياسي أكبر من دائرة

هيام القصيفي/الأخبار/01 نيسان/2022

أهم من نتائج الانتخابات، الترشيحات النيابية المبنية على جمع الحواصل فحسب. وفي غياب أي عنوان سياسي تصبح لترشح فارس سعيد وسجاله مع حزب الله خصوصية سياسية

في بلد تنقطع الكهرباء فيه 22 ساعة من أصل 24، يترشح إلى النيابة ثلاثة وزراء سابقين للطاقة، جبران باسيل وسيزار أبو خليل وندى البستاني، سيقترع ناخبو دوائرهم لهم و على الأرجح سيفوزون. وفي بلد انفجر فيه المرفأ وأودى بحياة 220 ضحية وأدى إلى مئات الإصابات وتدمير نصف العاصمة، يعود النائب علي حسن خليل مرشحاً للنيابة وهو مستدعى في ملف تفجير المرفأ، وسيعود إلى المجلس النيابي نائباً. وبعد أقل من سنتين على تظاهرات 17 تشرين ضد السلطة السياسية والأحزاب، يعود أكثر من نصف النواب الذين ينتمون إلى الأحزاب نفسها إلى الترشح مجدداً. وفي وقت سعر صفيحة البنزين الحد الأدنى للأجور، وتُدفع فاتورة المولدات بالدولار، كما صفيحة المازوت، ويفلت حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من الملاحقات القضائية، وتحتجز المصارف أموال المودعين، يترشح المصرفي مروان خير الدين، ويرعى المصرفي أنطوان صحناوي لائحة انتخابية، ويدعم غيره سراً لوائح أخرى بأموال المودعين. كل ذلك يحصل في ظل تشرذم قوى المجتمع المدني و«المستقلين» الذين يكادون يتبارزون مع قوى السلطة في حجم خلافاتهم وتهافتهم على الترشح. أي نسبة اقتراع مرتفعة في الانتخابات الأولى بعد التظاهرات وانفجار المرفأ، تعني أن هناك خللاً فادحاً في قراءة الناخبين لكل ما حدث في لبنان. فحين تقدم الترشيحات من دون عنوان سياسي، ويتهافت الناخبون على الاقتراع للشخصيات نفسها وللطارئين الجدد الذين يتمثلون بمن سبقهم، فهذا يعني أن ما يجري منذ سنتين، يحصل في غير زمان ومكان. وأي تهافت انتخابي كما يحصل من جانب المرشحين وإعطاء تبريرات لتغطية دخولهم في لوائح السلطة أو الأحزاب المعارضة تحت ستار «مستقلين متحالفين مع أحزاب»، يعني أن الذين يمارسون عملهم السياسي في لبنان يكاد يعدّون على الأصابع. وطبيعي أن يكون حزب الله أولهم.

في انتخابات عام 2022 نماذج المعارك السياسية قليلة، رغم أن العنوان الأساسي الذي جرى الترويج له والضغط الدولي لإجراء الانتخابات في موعدها على أساسه، سياسي بحت، يعبر عنه حزب الله في أدبياته بوضوح. لكن قلة من السياسيين، في المقابل، يخوضون اليوم الانتخابات بعنوان سياسي، وقلة تشكل ظواهر انتخابية وسياسية، في وقت يصبح المشهد العام مؤلفاً من لوائح فيها خليط من الأسماء والشخصيات التي لا يجمع بينها سوى الحواصل. وهل هناك أوضح من إقرار التيار الوطني بالتحالف الانتخابي مع حركة أمل ظرفياً، والافتراق الحتمي بعد الانتخابات؟

من هنا، يمكن قراءة النموذج الذي يقدمه النائب السابق فارس سعيد، من الزاوية السياسية، وإن كان كثيرون، من فريق العهد وحزب الله، لا يحبّذون هذه القراءة. فحركة سعيد التي تُستهدف بمئات الردود اليومية، تحمل عنواناً سياسياً بحتاً، سواء جرت الانتخابات أم لم تجر. الرجل الباقي من قرنة شهوان ولقاء البريستول وثورة الأرز، ومن الأمانة العامة لقوى 14 آذار ولقاء سيدة الجبل والكثير من اللقاءات والأفكار والنقاشات، يخوض معركته السياسية الانتخابية شبه منفرد. لكن خوضه الانتخابات يتعدّى دائرة جبيل - كسروان، لأنه يعطي للمعركة وجهاً سياسياً منذ ما قبل انفجار المرفأ وما بعده، سواء في معارضته للعهد أو لحزب الله أو حتى لأقرب حلفائه ممن أصبحوا حلفاء سابقين. ولا شك أنه يمثل مشهداً سياسياً وحده، وهو يتعرض لحملات مضادة من داخل قوى المعارضة نفسها، التي تريد أن تتحالف معه بشروطها أو ترفض حتى التحالف معه، ولا تقبل أن تسير بشعاراته أو بطروحاته الانتخابية، ومن التيار الوطني الحر ومن حزب الله سياسياً وانتخابياً. ما يميز حملته السياسية أنه يقول علناً ما يقوله في لقاءات خاصة ولا يترك لأحد أن يسرّب عنه لغة مزدوجة كما بعض السياسيين

إحدى ميزات حركة سعيد، في نظام ديموقراطي كما هو يفترض، أنه أعطى بعداً سياسياً للانتخابات من خلال العناوين التي يطلقها تجاه حزب الله وإيران. وحزب الله الذي يكاد يحصر ردوده عليه من دون غيره من السياسيين (عدا عن الادعاء عليه) في خطب مسؤوليه أو عبر حملات مواقع التواصل الاجتماعي، يعطي بدوره للحملة على سعيد بعداً آخر. فسعيد سبق أن حاور حزب الله في بيروت والخارج، ويعرف قادة فيه، ومطّلع تماماً على زواريب السياسة المحلية، ولا يحصرها في جبيل التي يقود فيها معركة انتخابية. وما يميز حملته السياسية أنه يقول بوضوح وعلانية ما يقوله في اللقاءات الخاصة، ولا يترك لحزب الله أو لغيره أن يسرّب عنه لغة مزدوجة كما بعض السياسيين. وحين يخوض حزب الله معركة إعلامية وسياسية، وليس انتخابية مشروعة فحسب، ضد سعيد، يعطي صورة الحزب الذي لا يتحمل نقداً، ويريد نوعية من السياسيين الذين يداهنونه علناً ويخوضون في مجالسهم الخاصة معركة ضده. ولا شك أن حزب الله يعرف من هؤلاء الكثير من بين حلفائه الأقربين، وما ينقل عنهم في جلسات نقاش حامية تتعدى الكلام عن تفاهمات استراتيجية وحلف الأقليات.

 

الياس سركيس، إدمون نعيم، ورياض سلامة

سمير قسطنطين/النهار/01 نيسان/2022

مصرف لبنان صمّامُ أمانِ ماليّةِ الدولة، وهو "رِغْلاج" الدورة الاقتصاديّة في البلد. لذا سُمّيَ المسؤول عنه "حاكماً". هو ليس مديراً عامّاً للمصرف ولا رئيس مجلس إدارته. هو "حاكم" مصرف لبنان. إذا "خَبَّصَ" مصرفٌ يتضرّر هو وأصحابه ومودِعوه، لكن إذا "خبّص" مصرف لبنان، يخربُ لبنان. لذا تضمّنت القوانين المتعلّقة بتنظيم شؤون العمل فيه كقانون النقد والتسليف، صلاحيّات واسعة لهذا "الحاكم"، سببُها الأساس هو حماية الحاكميّة من تسلُّط السياسيّين. قوّة الحاكم تكمن في منعتِه أوّلاً، ومن ثمّ في معرفته الماليّة التقنيّة.

الياس سركيس كان محامياً شابّاً حين أصبح حاكمَ مصرف لبنان. لم يكن خبيراً ماليّاً. لم يكن للرجل سابق خبرةٍ في "ميريل لينش". عندما كان العالم يتخلّى عن الذهب، جعل سركيس لبنان ثاني أكثر دول العالم امتلاكاً للذهب، كنسبةٍ إلى عدد السكان، بعد سويسرا. لم يُعرف عنه أنّه داهية الهندسات الماليّة، لكنّه كان نقيّاً ومخلص النيّة في تخليص دولارات ذلك الزمن من التضخّم. يقول عنه جوزف باسيل إنّ رفاق فؤاد شهاب اعتبروه "بمثابةِ حرفٍ لا يُقرأ، لا تنفع معه وساطة ولا شفاعة للوصول الى مأرب خاص إذا كان مخالفاً للأصول والقوانين". لم يتصرّف بالمال العام الذي كان موضوعاً بتصرّفه.

أمّا إدمون نعيم، ذاك المتحصّن بأكياس الرمل في مكتبه في زمن "الغربيّة والشرقيّة". فقد رفض إقراض الدولة وقرّر عدم التضحية بأموال المودعين. اتّخذت وزارة الداخلية قراراً بجلبه بالقوّة وسحبه من مكتبه في الطبقة السادسة، إلا أنه تمكّن من الإفلات بمساعدة موظفين. رفض أن يساير الأحزاب والسلطات المتعدّدة آنذاك. هو أيضاً لم يأتِ من خبرات ماليّة واسعة. جاء من عمادة كلّية الحقوق في الجامعة اللبنانيّة، لكنّه كان رجل دولة Statesman، نظيفاً جريئاً من غير طموحٍ سياسي.

رياض سلامة جاء مع الرئيس الراحل رفيق الحريري. كان ناجحاً في عالم المال وإدارة المصارف. إزدهر لبنان إقتصاديّاً في سنوات ولايته الأولى. زادت ودائع الناس في المصارف التي أقرضت الدولة. لكن هذه الخبرات لم تنفع في منع تبخّر الودائع ووصول الدولة إلى الحدِّ الكارثيّ ماليّاً.

هل كان مطلوباً منه أن يوصل لبنان إلى هذا الدرك؟ أنا شخصيّاً لا أعتقد ذلك. هل خاف من السياسيّين وسهّل لهم الإنفاق غير المشروع؟ هل كان شريكُهم؟ هل راهن على خطّةِ إنقاذٍ لم تنجح؟ هل كان عديم الخبرة في إدارةِ مصرفٍ مركزيّ؟ هل ساير الزعماء ظانّاً أنّه بذلك سيصل إلى موقعٍ أعلى؟ ربّما كلّ ذلك. شركاؤه يريدون الآن إمّا حمايته، وبالتالي حماية أنفسهم، أو جعله كبش المحرقة. لا أعرف تفاصيل ما حصل. وحدَه رياض سلامة يعرف القصّة الحزينة والمخزية كلّها. رياض سلامة يعرف من سرقَ، وكيف ومتى سرق، وممّن سرق. سلامة يعرف من طلب منه تسهيلاتٍ خاصّة لإيداعِ أموالٍ في المصارف تفوق الحدّ المُعتمد، ومَنْ طلب منه أن تشمل هندستَه الماليّة مصرفاً ما. ماليّاً، هو "بيّ الكل". رياض سلامة "بيعرف الإبرة وخَيْطا". أنا لا أعرف، لكنّي أعرف أنّه يعرف كلّ شيء. وأعرف أيضاً المثل الصينيّ: "الجيل الأوَل يبني الثروة، والجيل الثاني يعيش كالسادة، والجيل الثالث يبدأ من الصفر". نحن نبدأ من تحت الصفر.

 

وجبران باسيل رئيساً...؟

جوزف الهاشم/الجمهورية/01 نيسان/2022

قرأتُ... وهَلْ أُصدِّقُ ما قرأت...؟ «أنَّ حزب اللـه يخوض معركة الإنتخابات النيابية مع التيار الوطني الحـرّ والرئيس ميشال عـون للحصول في الإنتخابات على الثلثين لانتخاب جبران باسيل رئيساً... أوْ الفراغ (١)». إذْا تكرّرت تلك الفاجعة: «مخايل الضاهر أوْ الفوضى...» فكانت الفوضى.

إذْ ذاك قوموا واقرأوا الصلاة على لبنان... وموتوا. ليس انتقاصاً مـنْ قـدْر جبران باسيل، بلْ إنّ لبنان بما بقيَ منـهُ وما بقـيَ فيه يكاد يحتاج إلى نبـيٍّ أوْ فيلسوف كمثل مَـنْ يـراهُ «الفارابي» مؤهَّلاً للمدينة الفاضلة ، ولا أظـنّ إنّ جبران باسيل يـدَّعي الإنتماء إلى فلسفة «الفارابي» أوْ إلى جبران «النبـيّ».

أنا لا أصدّق ما قرأت: ولا أقول بلسان الإمـام الحسين في مبايعة «يزيـد»: «مثلي لا يبايعُ مثلَه». بل أصدّق ما سمعتُ على لسان جبران باسيل وهو يقول: «... لا يمكن أنْ نخسر الدولة من أجل المقاومة»... 2/1/2022.

«هناك خلافٌ كبيرٌ مع حـزب اللـه... وتفاهم مار مخايل فشل في بناء الدولة... «20/1/2022». «... نحمّـل الثنائي الشيعي مسؤوليةَ تعطيل جلسات الحكومة...» 12/1/2022. سمعتُ هذا على لسان جبران، وبقدر ما هو عليه، فهمتُ من كآبـةِ ناظريهِ أنّـه يتلوّى بمرارةٍ مضادَّة: مرارةِ الإلتزام ومرارةِ الإنفصام، يعاني من ثنائيةٍ نفسيّة بسبب الثنائية الشيعية، يتلقّى المـرّ وإبَـرَ النحل معلِّلاً النفس بأقراص العسل الرئاسي، ولمّـا خشيَ أنْ يضيق الأمـل أصبح الفـمُ وكـراً للدبابير. أنْ يُنْتخَـب جبران باسيل رئيساً فهذا يعني تمديداً لولاية جبران باسيل وقد مارسَ الحكم على مـدى السنوات الستّ، فلم نشهد فيها يوماً يبشِّـر بقطرة شهدٍ، ولا شهراً يُسمَّى شهرَ عسل. أنا أعرف حـزب اللـه جيداً وهو يعرفني وأعرف شخصيّاً أمينـه العام السيد، وأعرف ما يكتنز من رجاحة الفكر والحكمة والتبصُّـر بحسن التدبير واستشفاف المصير فلا أصدّق أنَّـه يُقْدِم على هذه المغامرة، فيداوي الـداءَ بالداءِ مرَّتين، ويغسل الجسمَ بالماء مرَّتين ، ويستعدي جمهور الناس وهم لا يستجيبون لما يكرهون. من المصادفات ربّما، أنّ أعلى قمـة مارونية روحية، إلى معظم الأحزاب المسيحية والسنيّـة والدرزية، ونصف الثنائية الشيعية، إلى السواد الأعظم من اللبنانيين، لا يرون في هذا الإنتخاب إذا حصـل، إلاّ طيفاً ثقيلاً يرتطِمُ بدولـةٍ مفكّكة كما الأشلاء، ويهبط على شعبٍ موشّحٍ بالرايات السود، يطفيءِ الشمعَ بالدمع. الرومان القدماء كانوا يُلزمون أيَّ مرشحٍ لمنصب مهمٍّ بـأنْ يسير في أحـد شوارع رومـا مرتديَّاً ثـوباً أبيض، فإذا عـادَ دون أنْ يلوٍّث ثـوبَه بالطّين اعتبرُ صالحاً ومقبولاً. إنّها الحكمة الرومانية التي تجسّد صـوت الشعب، جديرةٌ هي بأنْ تكون عندنا امتحاناً لأي مرشحٍ مهمٍّ ولا سيما لرئاسة الجمهورية. «مثلي لا يبايعُ مثلَهُ...»هكذا جمـعَ معاوية شيوخ العـرب فراحوا يتبارون في الحديث عن عظمة إبنـه «يزيـد» وفقهـهِ وحكمته وعلمـه، وهو مـن كلِّ ذلك بـراء. فقام إذْ ذاك شيخ المسلمين وقال: ربِّ إجعلْني ميتاً قبل أنْ أرى ولايـة هذا الخليفة. لا... أنا لا أصدّق أنّ حـزب اللـه يريـدُ لكمْ أنْ تموتوا.

*جريدة النهار: ابراهيم حيدر: 28/3/2022

 

“الحزب” يخوض معركة “كسر عظم” ضدّ “القوات” و”التقدمي”

محمد شقير/الشرق الأوسط/01 نيسان/2022

استبق «حزب الله» حلفاءه قبل خصومه السياسيين بإعلانه التعبئة العامة استعداداً لخوضه الانتخابات النيابية من خلال إطلاقه لماكينته الانتخابية التي تضم الألوف ما بين متفرغ ومتطوع، واضعاً نصب عينيه، كما تقول مصادره، الأولوية لرفع منسوب الاقتراع عما كان عليه في دورة الانتخابات السابقة وتحديداً في دائرة بعلبك – الهرمل (10 مقاعد نيابية) للفوز بالتعاون مع حلفائه بجميع مقاعدها لإسقاط مرشح حزب «القوات اللبنانية» عن المقعد الماروني أنطوان حبشي في ضوء إصراره على منع الهواء عنه بالضغط على المرشحين بعدم الترشح على اللائحة التي يسعى لتشكيلها مع قوى المعارضة لمنعه من الحصول على الحاصل الانتخابي الذي يؤمن له العودة ثانية إلى البرلمان العتيد. فـ«حزب الله»، بحسب المصادر نفسها، يخوض ضد «القوات» في هذه الدائرة معركة كسر عظم، خصوصاً وأنها الوحيدة التي تضعهما في مواجهة مباشرة، باعتبار أن القرار في إدارته للمعركة الانتخابية يكاد يكون محصوراً به باستثناء مرشح حركة «أمل» النائب غازي زعيتر، فإن المرشحين عن المقعدين السنيين والآخرين عن المقعدين الماروني والكاثوليكي يحلون ضيوفاً على لائحة «كتلة الوفاء للمقاومة»، ويعود له اليد الطولى في ترتيبه لتوزيع الأصوات التفضيلية عليهم لضمان استئثاره بالمقاعد النيابية المخصصة لهم من جهة، ولقطع الطريق على مرشح «القوات» في خرقه للائحة. لكن قرار «حزب الله» بإدراج «القوات» على لائحة أولوياته باستهدافه انتخابياً، كما تقول المصادر المواكبة لـ«الشرق الأوسط»، يعني أن أمينه العام أصدر أمر عمليات بتحريم انتخاب مرشحيه لعله يمنعه من زيادة حصته في البرلمان العتيد من ناحية، ويؤمن لخصمه في الشارع المسيحي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الاحتفاظ بأكبر كتلة نيابية من ناحية ثانية. ومع أن «حزب الله» يدرج اسم «القوات» على رأس لائحة بنك أهدافه السياسية التي يريد الاقتصاص سياسياً منه، فإن حربه المفتوحة ضد جعجع تنسحب أيضاً على الحزب «التقدمي الاشتراكي» للثأر من رئيسه وليد جنبلاط مع فارق يعود إلى أن دائرة بعلبك – الهرمل تشكل نقطة الاحتكاك المباشر بين الحزب و«القوات» بخلاف الحرب التي يخوضها بالواسطة من خلال حلفائه ضد «التقدمي».

إلا أن الهم الانتخابي لـ«حزب الله» ليس محصوراً بالاقتصاص سياسياً من «القوات» و«التقدمي» وإنما يتمدد باتجاه استعداده لمواجهة أبرز الاستحقاقات السياسية أكانت محلية أو خارجية بدءاً برهانه على الإمساك بالأكثرية النيابية في البرلمان العتيد ليكون له كلمة الفصل في انتخاب رئيس جمهورية جديد خلفاً للحالي ميشال عون المنتهية ولايته الرئاسية في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وأيضاً في الإعداد لمواجهة المرحلة السياسية المستجدة في المنطقة في حال انتهى مؤتمر فيينا إلى تعويم الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران. فـ«حزب الله» وإن كان يراهن على استئثاره وبفارق كبير بالغالبية النيابية في البرلمان الجديد، فإن خصومه في المقابل يسعون للتقليل من قدرته في حصوله وحلفائه على أكثرية نيابية وازنة حتى لو تمكنوا من حصد الثلث الضامن في البرلمان في أسوأ الأحوال لما له من دور مباشر في تعطيل الجلسات المخصصة لانتخاب رئيس جمهورية جديد بتطييرهم للنصاب القانوني المطلوب أسوة بما فعله الحزب وحلفاؤه بتعطيلهم جلسات انتخاب الرئيس ولم يفرجوا عنها إلا بعد ضمانهم انتخاب عون رئيساً للجمهورية. وبصرف النظر عن حصول الحزب وحلفائه على الأكثرية النيابية، فإن السيناريو الذي اعتمد في السابق وأمن وصول عون إلى سدة الرئاسة الأولى لن يتكرر، وبالتالي لن يكون في مقدور البرلمان العتيد ولاعتبارات إقليمية ودولية، كما تقول المصادر المواكبة لـ«الشرق الأوسط»، المجيء برئيس جديد يكون على قياس عون ولا باسم آخر. لذلك فإن الحزب وإن كان من أولوياته التصويب على «القوات» و«التقدمي» لخفض مقاعدهما في البرلمان، فإن إصراره على رفع منسوب الاقتراع عما كان عليه في الدورة السابقة، وخصوصاً في الدوائر الشيعية يكمن في تمريره رسالة إلى الداخل مفادها بأن حاضنته لم تتأثر بالانتفاضة الشعبية التي انطلقت في 17 تشرين الأول 2019 وما زالت وفية له، وأخرى إلى الخارج تحت عنوان بأن الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع يشكل رداً مباشراً على إدراج اسمه على لائحة العقوبات والإرهاب وبات يتمتع بتأييد غير مسبوق من الطائفة الشيعية في مواجهته للحراك المدني ومنعه من تسجيل أي اختراق.

وعليه، فإن تركيز «حزب الله» في تصويبه على «القوات» و«التقدمي» اللذين يشكلان رأس حربة في التصدي سياسياً لمحور الممانعة بقيادة إيران ولحليفه في لبنان في استخدامه لفائض القوة، كما تقول المصادر المواكبة، للإطاحة بقواعد اللعبة الداخلية بتغيير الوجه السياسي للبنان بانتمائه إلى محيطه العربي، لن يحجب الأنظار عن إخفاقه بتحضير الأجواء أمام حليفيه «اللدودين» حركة «أمل» و«التيار الوطني» للائتلاف انتخابياً في دائرة جزين – صيدا. كما أن «حزب الله» يقف حالياً أمام مهمة يمكن أن تكون أقل صعوبة من مهمته في جزين – صيدا وتتعلق بتذليله للعقبات التي تؤخر تفاهم النائب طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب مع باسيل لتسهيل ولادة اللائحة الائتلافية عن دائرة الشوف – عاليه في مواجهة تحالف «التقدمي» – «القوات»، مع أن عامل الوقت بات يحشر حلفاء البيت الواحد الذين استحال عليهم حتى الساعة إقناع باسيل بضم الوزير السابق ناجي البستاني إلى اللائحة الائتلافية بذريعة أن اللائحة لا تتسع لمرشحين من بلدة دير القمر، في إشارة إلى تبنيه لترشح النائب فريد البستاني. وعلمت «الشرق الأوسط» بأن الاتصالات لم تنقطع واستمرت إلى ما بعد منتصف ليل أمس في محاولة لإقناع باسيل بسحب الفيتو الذي وضعه على ترشح ناجي البستاني بذريعة أن البستاني الآخر، أي فريد، ليس في وارد الترشح على نفس اللائحة لأنه يتقدم عليه بالصوت التفضيلي. وفي هذا السياق، تقول مصادر شوفية بأن وهاب لم ينقطع عن التواصل مع باسيل لحثه على حسم أمره مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لتسجيل اللوائح لدى وزارة الداخلية، وتتوقع بأن يرى قرار الحسم النور اليوم مع ترجيحها بخضوع باسيل للأمر الواقع لأن افتراقه عن وهاب وأرسلان سيفقده القدرة على إيجاد البدائل، أكانت درزية أو سنية للتعاون معها للدخول في منافسة مع حليفيه، وأخرى مع لائحة «القوات» و«التقدمي»، وبالتالي لن يكون في مقدوره تأمين الحواصل الانتخابية المطلوبة ليتقاسم معهما المقاعد الانتخابية وعددها (13 مقعداً).

 

هل تغيّر الانتخابات المقبلة هويّة بيروت؟

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/الجمهورية/01 نيسان/2022

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في لبنان وتزايد وضوح التحالفات السياسية والإعلان عن باقي لوائح المرشحين التي لم تكشف أسماء أعضائها بعد، يبدو أن مسألتين تحتلان الجزء الأكبر من اهتمام المرشحين والناخبين: الأزمة الاقتصادية الاجتماعية ودور «حزب الله» في النظام السياسي بصفته الحامي الرئيس له والمدافع الأول عن كامل المنظومة الحاكمة. وفي الوقت الذي يتجنب عدد من المرشحين سواء من المحسوبين على قوى «انتفاضة 17 تشرين» أو من الباحثين عن الدعم في أوساط العائلات والولاءات المحلية، الإشارة إلى قضية إمساك الحزب بزمام السلطة الفعلية في البلاد خشية التعرض لحملات التخوين المعروفة أو خسارة عدد من الأصوات المحتملة في المناطق الشيعية، فإن عمق الأزمة يعيد طرح حقيقة القوى الحاكمة وتحالفاتها على نحو لا يترك هامشا واسعا للمناورة والمراوغة من قبل المرشحين.

مقاربات عدة تحاول الفصل بين المسألتين وتقديم الأولى على الثانية أو العكس. تقوم واحدة من المقاربات هذه على اعتبار الأزمة الاقتصادية آخر الطريق المسدود الذي وصل النظام الطائفي إليه وأن ما من مخرج من الكارثة الاجتماعية قبل إعادة النظر في كامل بنية السلطة ودور الطوائف فيها تمهيدا لإسباغ قدر من العدالة الاجتماعية بهدف وقف الانهيار الشامل الذي يعصف بالبلاد. ويتطلب ذلك تقليص هيمنة القوى السياسية التقليدية التي شاركت في الحكم في العقود الأخيرة وأوصلت لبنان إلى وضعه الحالي، تمهيدا لإقصائها والشروع في بناء دولة تتبنى حكم القانون والفصل بين السلطات وتوازنها. بكلمات ثانية: البدء بالسير نحو الدولة المدنية الحديثة.

رأي آخر يذهب إلى القول أن كل كلام عن الوضع الاقتصادي – الاجتماعي ولا يأخذ في الحسبان تسلط «حزب الله» على الحياة العامة في لبنان، وليس فقط على الطائفة الشيعية والمناطق التي تشكل فيها الأكثرية السكانية، هو بمثابة تجاهل لحقيقة الأزمة وسببها الأبرز. ويضيف أصحاب هذا الرأي أن الحزب سيمنع أي اتفاق بين الحكومة اللبنانية وبين صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات الدولية لإدراكه أن اتفاقا كهذا يرمي إلى عقلنة ومأسسة الاقتصاد اللبناني سيصب في نهاية المطاف في طرح أسئلة عميقة ومحرجة عن حقيقة ما يجري في مؤسسات الدولة وخضوعها، من بابها إلى محرابها، لاعتبارات وحسابات الحزب.

عليه، ستكون كل الجهود الرامية إلى علاج اقتصادي للوضع القائم، غير ذات فائدة وستصطدم بالحائط المسمى سيطرة «حزب الله» على الدولة بمؤسساتها وأجهزتها وإداراتها. الأجدى، وفق هذا الرأي، هو العمل على تقليص عدد المقاعد التي سيسطر عليها الحزب وحلفاؤه في المجلس النيابي المقبل، وبغض النظر عن المآخذ على بعض خصومه، من أجل تشكيل كتلة نيابية وازنة تمنع استمرار الاستتباع المشكو منه وتباشر وضع أسس علاج جدي تنظر إلى الأزمة الحالية بمكونيها الاثنين: هيمنة الحزب ومنعه للإصلاح وهما المفضيان إلى تفاقم الكارثة الاقتصادية – الاجتماعية. وأن من دون مقاربة مركبة تدمج بين المعطيين مع منح الأولية لوضع حد للسيطرة الحزبية على الدولة، لا معنى لكل الجهود التي يبذلها مؤيدو «حراك 17 تشرين».

يمكن العثور على تجسيد ملموس لهاتين المقاربتين في المعارك الدائرة لتشكيل لوائح المرشحين في بيروت. في الدائرة الانتخابية الأولى من العاصمة حيث الأكثرية مسيحية، تبدو موازين القوى أقرب إلى الفهم نظرا إلى وجود كتلة قوية مؤيدة «للقوات اللبنانية» وأخرى لأنصار المجتمع المدني وتواجد أقل «للتيار الوطني الحر». أما في الدائرة الثانية التي يغلب عليها أبناء الطائفتين السنية والشيعية، فالأمور أكثر تعقيدا. وانكفاء رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري يترجمه أنصاره بحرب شرسة تشن على كل من يرغب في الترشح إلى الانتخابات. وهكذا يصبح من كان حليفا للحريري، رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، عدوا له في حسابات «تيار المستقبل». شيء مشابه يجري في طرابلس التي يرفض «المستقبل» وجود مرشحين بارزين من السنة فيها، فيما يعلن عزوفه عن ترشيح أحد. غني عن البيان أن المزيد من التفتت في أجواء الناخبين السنة في بيروت، سيعني تسليم تمثيل المدينة إلى «حزب الله» واتباعه.

خصوصاً أن للحزب عدداً لا يستهان به من الناخبين في العاصمة وهو ما برز في انتخابات 2018 عندما حصل مرشح «حزب الله» أمين شري على أصوات تزيد عن تلك التي نالها سعد الحريري.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          يطرح هنا السؤال عما إذا كانت انتخابات هذا العام ستكرس التغيير الجاري في هوية المدينة ووجهها ومستقبلها؟ الجواب البسيط هو أن تغييرا كهذا لن يتوقف وأن بيروت التي عرفها اللبنانيون والعرب منذ استقلال لبنان قد انتهت إلى غير رجعة. وأن أشخاصاً مثل مرشحي «حزب الله» والطامحين إلى الحصول على أصوات الحزب ومساعدته للفوز بمقاعد نيابية في المدينة، سيكونون في الأعوام المقبلة هم «الوجه الحقيقي» لبيروت.

كل ما سبق يبقى تحت علامة استفهام كبيرة تتعلق بإمكان إرجاء الانتخابات أو إلغائها تبعا لحسابات داخلية وإقليمية كبيرة.

 

هل من حلّ لإشكالية “الحزب”؟

شارل جبور/الجمهورية الجمهورية/01 نيسان/2022

لم يُعمّر طويلاً ميثاق العام 1943 الذي ارتكز على معادلة «لا شرق ولا غرب»، فسقط جزئياً في العام 1958 قبل ان يسقط كلياً بعد اتفاقية القاهرة في العام 1969.

في الزمن الذي صيغ فيه الميثاق اللبناني كانت الخشية متبادلة بين المسيحيين والمسلمين من تدخُّل الدول الغربية لمصلحة الفريق الأول، وتدخُّل الدول العربية لمصلحة الفريق الثاني، أي في الزمن الذي كان الغرب يُرسل فيه جيوشه في سياق السياسة التوسعية التي كان يعتمدها، وفي زمن القوميات التي لا تقيم لحدود الدول وزنا وأهمية.

ولم يحصل الميثاق سوى بفعل الانكفاء الغربي والعربي في آن معا، وذلك على أثر أحداث دولية وإقليمية كبرى من الحربين العالمية الأولى والثانية، إلى انهيار السلطنة العثمانية ودخول العالم العربي والإسلامي في مرحلة انتقالية استدعت إعادة التموضع والتأقلُّم، وفي هذه اللحظة بالذات التي وجد فيها المسيحيون والمسلمون ان العالم انكفأ عنهم صاغوا ميثاقهم بسلام وهدوء، فاستقر الوضع قبل ان يعود ويهتز جزئيا مع صعود الرئيس جمال عبد الناصر ونجاح الرئيس فؤاد شهاب لاحقاً في ترسيخ الاستقرار بالشراكة مع الرئيس المصري، ومن ثمّ سقوط هذا الاستقرار نهائيا مع صعود الرئيس ياسر عرفات واتخاذه بيروت مقرا للثورة الفلسطينية. ومع الخروج السياسي للعامل الفلسطيني تحوّل لبنان إلى ورقة بيد سوريا وبقي على هذا المنوال إلى ان خرجت من لبنان وسلمّت «الأمانة» إلى طهران، ولكن العبرة من مسار الأحداث منذ الاستقلال إلى انتهاء الحرب اللبنانية تكمن في الآتي:

أولاً، فقد المسيحي السند الغربي بسبب انكفاء هذا الغرب على أثر الحرب العالمية الثانية واهتمامه بشؤونه وأولوياته بعيدا عن المؤازرة العسكرية، واكتفائه ببيانات «لا تسمن ولا تغني عن جوع»، وانعكس هذا المنحى على واقعية مسيحية وأولوية للتفاهم مع الشريك على مساحة دولتية شكّل ركيزتها الأساسية منذ قيام الجمهورية إيمانا منه بأنّ الدولة هي المشترك الجامع لكل المكونات اللبنانية.

ثانيا، فقد السني السند العربي بسبب غياب القادة الذين يحملون مشاريع قومية وثورية، ومع انتقال الوجدان السني إلى الدول الخليجية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية التي هدفها تثبيت الكيانات وحدودها واستقلالها بعيدا عن مشاريع وحدوية، انعكس هذا المنحى مزيدا من اللبننة والتعويل على تفاهمات وطنية تحت سقف الدولة ونهائية الكيان.

ثالثاً، ارتكز الميثاق اللبناني على تفاهم مسيحي-إسلامي بعيدا عن الترسيمات المذهبية، ولكن الطائفة الشيعية التي خرجت من العباءة السنية مع ثورة المحرومين، تنصّلت مع «حزب الله» من الميثاق، ورفضت وترفض إبرام تسوية تاريخية تعيد إلى البلد استقراره وعافيته، فبقي لبنان مع الحزب في حالة لا حرب ولا سلم والدولة مجرّد هيكل شكلي وصوري.

وفي موازاة هذه الصورة يجب الإقرار بالحقائق الآتية:

الحقيقة الأولى ان الطبيعة التعددية للمجتمع اللبناني أبقت التأثير الخارجي على المكونات اللبنانية كبيرا، ولم ينتفِ هذا التأثير بقرار ذاتي، إنما بسبب التبدُّل في المقاربة الغربية والعربية، فيما استمر على مستوى المشروع التوسّعي الإيراني وتأثيره على جزء من البيئة الشيعية التي تحولت إلى ساحة متقدمة لطهران على حساب بيروت.

الحقيقة الثانية انّ المشروع اللبناني اصطدم دوماً بحاجزي الولاء والانتماء للبنان، وعلى رغم الحقبة الذهبية التي عرفها البلد بين الاستقلال والانهيار، إلا انه مع أوّل صعود خارجي اهتزّ الاستقرار اللبناني، ما يعني ان الوحدة الداخلية كانت هشة وهامشية وغير عميقة ولا متجذرة أمام الرياح الخارجية.

الحقيقة الثالثة انّ المزاوجة بين احترام التعددية من الناحية الدينية والثقافية، وبين إعلاء المواطنية لمشروع الدولة، سقطت بفعل تأثرها بالمشاريع العابرة للحدود اللبنانية، وكشفت ان وجدان بعض الجماعات بقي مشدودا إلى الخارج لا الداخل لاعتبارات دينية أو قومية دلّت انها أقوى بكثير من انتمائها اللبناني.

الحقيقة الرابعة انّ إلغاء الطائفية السياسية أو الطائفية برمتها لا تقدم حلا للأزمة اللبنانية، لأن الصراع الأساسي ليس سلطويا كما يحاول البعض ان يصوِّره، إنما جوهره تحوّل بعض أحزاب الطوائف إلى مكان نفوذ لقوى خارجية تريد السيطرة على لبنان واستخدامه، وأهداف هذه الأحزاب السلطوية تندرج في سياق تحسين ظروف تمدُّد القوى الخارجية. فلو أقرّ اتفاق الطائف مثلا في العام 1970 لا في 1989 لما نجح في منع دخول الثورة الفلسطينية واندلاع الحرب وسقوط الدولة، ويستحيل الاتفاق اليوم مع «حزب الله» على اي جانب مطلبي سلطوي مقابل تسليم سلاحه، لأن هذا السلاح يدخل في سياق المشروع التمددي الإيراني، وبالتالي الأزمة ليست أزمة نظام، إنما أزمة ولاء لوطن وانتماء لهوية وأولوية لدولة تشكل وحدها المرجعية في السيادة وحصرية السلاح وعلاقات لبنان الخارجية.

الحقيقة الخامسة ان لبنان لن يتحوّل إلى دولة طبيعية كأي دولة في العالم أولويتها الاستقرار والازدهار قبل ان تسقط في الداخل المشاريع العابرة للحدود اللبنانية، وقبل ان تنتفي في الخارج المشاريع التوسعية، وقد أثبتت تجربة ما بعد الاستقلال ان الانشداد الداخلي إلى الخارج انتفى مع انتفاء ظروفه الخارجية، ولكن في اللحظة التي استفاقت فيها المشاريع الخارجية استيقظت الأحلام التوسعية لدى بعض المكونات الداخلية التي تخلّت عن اندماجها بالمشروع اللبناني.

وتأسيساً على التجربة المسيحية مع الغرب والسنية مع العرب، يمكن الوصول إلى خلاصة واضحة مفادها ان معالجة الإشكالية التي يمثلها «حزب الله» مع إيران لا يمكن ان تتحقّق سوى من خلال أربع مسارات:

المسار الأول: هزيمة داخلية لـ»حزب الله» تفرض عليه التسليم بالدولة والدستور ونهائية لبنان.

المسار الثاني: هزيمة خارجية لإيران تفقدها دورها الإقليمي، ما يدفع «حزب الله» مُرغماً إلى تسوية لبنانية على دوره وسلاحه والانضواء تحت مشروع الدولة.

المسار الثالث: تسوية أميركية – إيرانية وسعودية – إيرانية تُفضي إلى تغيير طهران في سلوكها الإقليمي، وانتقال دورها من الأمني المزعزع للاستقرار، إلى السياسي المساهم في ترسيخ الاستقرار.

المسار الرابع: ان تبدِّل طهران طوعاً وقناعة في دورها من التوسعي-العنفي، إلى انكفائها إلى داخل حدودها، وتشجيعها المكونات التي تدور في فلكها على الانضواء تحت خيمة التوافقات الداخلية.

فالرهان على الانسان الذي يريد العيش بسلام ليس رهاناً في غير محلّه، والثورة الخضراء في إيران شكّلت تعبيرا واضحا عن آمال الشعب الإيراني بدولة عادية يحكمها دستور عادي بعيداً عن أيديلوجيا توسعية لا تقيم للانسان ورفاهيته وزناً، وهذا النمط من الأنظمة لن يعمّر طويلا في ظل العولمة والحداثة والتطور كونها أنظمة قديمة أساساً وتنتمي إلى عصور غابرة، ولكن سيبقى لبنان، ويا للأسف، في ثلاجة الانتظار الكارثية والمأسوية إلى ان تبدِّل طهران في سلوكها نتيجة إما هزيمة أو تسوية أو استفاقة، ولا رهان طبعاً على لبننة «حزب الله».

 

صندوق النقد مستاء: يكذبون عن لساننا!

طوني عيسى/الجمهورية/01 نيسان/2022

في لقاءاته الأخيرة مع المسؤولين اللبنانيين، عبَّر وفد صندوق النقد الدولي عن صدمته من كميّة الضخّ السياسي والإعلامي التي تلجأ إليها السلطة، والتي يُراد منها الإيحاء بأن الصندوق راضٍ عن سلوكها الإصلاحي، وبأن الاتفاق على برنامج تمويل يسير في الاتجاه الصحيح. أجواء صندوق النقد توحي بأنه مستاء من التسريبات «المدسوسة» والتي تشوِّه حقيقة موقفه في المشاورات مع الجانب اللبناني، وآخرها الادعاء أنّ اقتراح قانون «الكابيتول كونترول» الذي أرسلته الحكومة إلى المجلس النيابي، ولم يوافق عليه، كان منسَّقاً مع خبراء الصندوق، وأن من الضروري إقراره سريعاً بالتزامن مع وصول وفد الصندوق إلى بيروت، بحيث يكون علامة إيجابية تمهِّد للاتفاق على برنامج التمويل. ويقول المطلعون على موقف خبراء صندوق النقد إن هذا الأمر لا أساس له، وإن هؤلاء يُبدون الاستياء من نقل المواقف غير الصحيحة عن لسانهم.

فالصندوق يطالب منذ عامين بإقرار القانون سريعاً، ويريد أن يكون ضامناً لعدم إهدار ما بقي من احتياطات العملة الصعبة في لبنان، وأن يوزّع الخسائر في شكل عادل. وهذا القانون حيوي لفرملة الانهيار وتحضير الأرضية للانطلاق في أي عملية تعافٍ. لكن المعنيين لم يُبدوا أي تجاوب طوال هذه المدّة، وما زالوا.

وما جرى، بالنسبة إلى الصيغة الأخيرة من «الكابيتال كونترول»، هو أن الصندوق اطّلع على أفكارها وأبدى ملاحظات مبدئية ردّاً عليها، لكنه لم يعبّر عن موافقته على الاقتراح كجزء من خطة التعافي وبرنامج التمويل، وهو يعتبر أنها ما زالت تحتاج إلى الكثير من الدرس والنقاش والتعديلات قبل اعتمادها.

ويحتاج الصندوق إلى التأكد من معايير الشفافية في المؤسسات والمرافق، بعد إنجاز التدقيق في حساباتها وتشكيل الأطر الرقابية لعملها، ووقف مسار الفساد الذي تسبَّب في الانهيار. كما يريد البناء على أرضية ثابتة، أي الحصول على تعهدات من القوى السياسية بأن أي تغييرات في السلطة لن تشكل مبرراً للتنصّل من الالتزامات. طبعاً، يسعى أركان السلطة إلى تصوير الموقف خلافاً لحقيقته. ولذلك، هم اعترضوا في الأسابيع الأخيرة على «تسريبات صحافية» تتعلّق بحقيقة الاتصالات التي جرت بينهم وبين صندوق النقد. وقد ردَّ المعنيون في الصندوق على هذا الاعتراض بالقول: نحن ننظر إلى هذه التسريبات من زاوية مختلفة. فالصندوق، في مفاوضاته مع الدول، يفضِّل عادةً أن يعرف الرأي العام بما يجري من وقائع بدقّة ليكون على بيِّنة من الأمر، فيشارك في إبداء الرأي والتفاعل مع الخطوات المنتظرة. وهو لا يحبّذ أن «تهبط» القوانين والخطط على الناس «من فوق»، لأنهم هم المعنيون به في الدرجة الأولى. والمودعون في مقدّم هؤلاء.

وينطلق الصندوق في هذا الاقتناع من ضرورات براغماتية، لا أخلاقية فحسب. فأي نقمة اجتماعية تثيرها القوانين الجاري إقرارها اليوم يمكن أن تنسف محاولات تثبيت الاستقرار السياسي والمالي، وحتى الأمني. وهذا ما قد يجعل خطة التعافي ومجمل الاتفاق وبرنامج التمويل مع الصندوق مجرّد حبر على ورق، ويعيد الأمور إلى الصفر. إذاً، وفد صندوق النقد موجود في بيروت حالياً للوقوف ميدانياً على مدى استعداد السلطة للموافقة على مطالبه الإصلاحية، وهي كثيرة. وبعد ذلك، هناك متّسع من الوقت لإقرار اتفاق على التمويل مع الدولة اللبنانية.

منطقياً، ليس وارداً الاتفاق خلال الشهرين المقبلين، حيث سينشغل لبنان بانتخاباته النيابية، إذا جرت في موعدها. ولا هو وارد في الأشهر الأولى من الصيف لأن لبنان سيكون في ظل حكومة تصريف أعمال، ولا حتى في الخريف لأن التركيز سيكون منصبّاً على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا في الأسابيع الأولى من العهد الجديد. إذاً، واقعياً، ليس هناك مجال لاتفاق مع صندوق النقد حتى نهايات العام الجاري، على الأقل. والصندوق يدرك ذلك، وهو يواكب ما يفعله المسؤولون وفق مقولة «إلْحَقِ الكذّابْ إلى باب داره». لكن الجانب اللبناني لم ييأس من محاولاته خداع الصندوق بسراب الإصلاح والتحقيق والتدقيق والشفافية، وآخرها «الكابيتال كونترول» المرتبك بين السرايا والمجلس النيابي. وتالياً، يمكن تصوّر «السيناريو» المالي والنقدي والاقتصادي والاجتماعي، في الأشهر الـ9 الباقية من هذا العهد، والذي ستجعله الاستحقاقات الانتخابية بالغة السخونة. ولكن، هناك تحوُّلات متوقّعة أكثر تأثيراً، وستأخذ لبنان إلى مكان يصعب تحديده. وهذا ما يُفترض أن يدركه المعنيون في السلطة. وفي عبارة أكثر وضوحاً، إن لبنان الذي أصبح تماماً رهينة النزاعات والتجاذبات والمصالح الإقليمية والدولية، لن يحصل من صندوق النقد على ليرة واحدة إلّا إذا استجاب لمتطلبات الإصلاح الإداري والمالي والاقتصادي، والتي تستدعي في جوهرها إحداث تغييرات سياسية، وتحديداً عزل لبنان عن المحور الإيراني. هذه التغييرات مستحيلة في ظل المعطيات القائمة. والباب الوحيد للتغيير يكمن في تمخُّض النزاعات الحالية عن تسويات معينة تأخذ لبنان في طريقها، أي انتظار ما سيقرره الأميركيون والإيرانيون والخليجيون وسوريا، وما تخطّط له إسرائيل وسواها.

ويعتقد العارفون أن صندوق النقد، في الاحتمال الأكثر تفاؤلاً، سيضع برنامجاً طويل الأمد لمنح لبنان دعماً مالياً بالتقسيط. وسيبرمج الدعم في شكل بطيء، ويرهن كل دفعةٍ مالية بخطوات إصلاحية. وسيتوقف الدعم فوراً عند أي تلكؤ من الجانب اللبناني. وعلى الأرجح، سيبقى أركان السلطة هاربين من الإصلاح ومعهم الصندوق هارباً من الدعم، حتى إشعار آخر.

 

تتعرّض «القوات اللبنانية» لحملة مركزة تأخذ أبعادًا قضائية وسياسية وشعبية في محاولة لفرملة إندفاعتها الانتخابية تجنبًا لحصدها كتلة نيابية وازنة.

 شارل جبور/لمسيرة/العدد 1727

تتعرّض «القوات اللبنانية» لحملة مركزة تأخذ أبعادًا قضائية وسياسية وشعبية في محاولة لفرملة إندفاعتها الانتخابية تجنبًا لحصدها كتلة نيابية وازنة.

الإنطباع الانتخابي العام مزدوج: الأول يتمثّل بخوض الأحزاب والتيارات والشخصيات معاركها الانتخابية سعيًا إلى الفوز في الانتخابات النيابية المقبلة، والثاني يتعلّق بانحسار المواجهة بين «القوات اللبنانية» من جهة، وأخصامها وفي طليعتهم «ح ز ب ال له» و»التيار الوطني الحر» من جهة أخرى، وكأن مصير الانتخابات يتحدّد في ضوء من يخرج منها منتصرًا «القوات» أو أخصامها، وهذا ما يفسِّر الحرب الشعواء التي تشنّ عليها من كل حدب وصوب وتستخدم فيها كل الوسائل الممكنة والمتاحة وحتى غير المشروعة منها.

يسجّل في هذا السياق حملة ضد «القوات» مثلثة الأبعاد:

البعد الأول قضائي من خلال إستخدام بعض القضاة في قضية غزوة عين الرمانة تذكِّر بحقبة تسعينات القرن الماضي عندما استخدم فيها القضاء لتصفية حسابات سياسية بعيدة كل البعد عن الجانب القضائي والعدلي، لأن ما حصل في عين الرمانة موثّق بالفيديوهات والمواقف والصور، بدءًا من الدعوة إلى التظاهرة على خلفية قبع المحقِّق في انفجار المرفأ القاضي طارق بيطار لجهة أن ما استحال فعله سياسيًا يمكن تحقيقه على أرض الواقع من بوابة المنطقة على غرار أحداث 7 أيار 2008 التي دفعت الحكومة آنذاك إلى التراجع عن قراراتها، مرورًا برفض تنظيمها عن سابق تصوّر وتصميم واقتحام أحد شوارع المنطقة بشكل عنفي لا يمت إلى تظاهرة سلمية بصلة، وصولاً إلى مئات المسلحين الذي ظهروا فجأة بأسلحتهم المتوسطة والخفيفة ودخول الجيش اللبناني على خط منع الفتنة والحرب وضبط الأمن والإستقرار.

وعلى رغم أن الوقائع ثابتة ولا تحتمل التأويل، وعلى رغم أن ملف غزوة عين الرمانة لم يعد من إختصاص القاضي فادي عقيقي، أصرّ الأخير على تجديد الإدعاء على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع متكئاً على فيديو لشخص يحمِّل مسؤولية الأحداث لـ«القوات» ومن دون أن يقوم القاضي بعمله القضائي الذي يتطلّب منه قبل الإدعاء إستدعاء هذا الشخص لتوثيق إفادته والتأكُّد من أقواله التي يمكن أن يكون قد أطلقها نتيجة تهديد أو مبالغ مالية أو حالة نفسية، كما معرفة الخلفية التي دفعته إلى التصريح بعد حوالى الخمسة أشهر على الواقعة، وأيضًا محاولة معرفة نياته ومن يقف خلفه وهل هناك من قام بتحريضه أو إستخدمه في سياق وجود نية لافتعال فتنة في ملف فتنوي بامتياز، وبالتالي بدلاً من أن يقوم بكل ذلك إدعى على رئيس أحد أكبر الأحزاب اللبنانية على خلفية مقابلة من دون التثبُّت من أقوال الشخص المعني وما قد يجره الإدعاء من توتير وفتنة وحرب، وهذا ما يؤكِّد وجود نيات سياسية إستهدافية لـ«القوات» لا علاقة لها بكل المسار القضائي للقضية، لأن من يجب أن يُستدعى في هذا الملف هو السيد حسن نصرالله المسؤول عن كل ما رافق هذا الملف منذ ما قبل الدعوة إلى التظاهرة وإبانها وبعدها وليس سمير جعجع.

البعد الثاني للإستهداف القضائي – السياسي شعبي بامتياز وهو متعدِّد الأوجه: محاولة إرباك «القوات» وإشغالها ووضعها في حالة الدفاع عن النفس كي لا تبقى في موقع الفعل؛ محاولة إلصاق صورة عنفية للتأثير على بعض الرأي العام، علمًا أن «القوات» منذ تأسيسها كانت في موقع الدفاع عن الدولة والسيادة والحرية، وأهالي عين الرمانة كانوا في موقع الدفاع عن أنفسهم ومنطقتهم وكرامتهم؛ السعي إلى حرف الأنظار عن سلاح «ح ز ب ال له» ودوره الذي يشكل الحاجز الأساس أمام قيام الدولة؛ إحراج بعض الشخصيات الشيعية من التحالف مع «القوات» على خلفية تسعير الخلاف في هذا الملف.

وما تقدّم مكشوف لدى الرأي العام ولم يعد ينطلي على أحد، وما كان يصحّ في زمن الإحتلال السوري بسبب إطباقه الكامل على الحياة السياسية لم يعد يصح اليوم، خصوصًا مع تيار سياسي تحمِّله الناس مسؤولية الإنهيار وفشل الدولة، وحزب يقاتل في كل أنحاء المعمورة تنفيذاً لأجندة إيرانية لا علاقة للبنان واللبنانيين بها. البعد ثالث لاستهداف «القوات» سياسي بامتياز ويرمي إلى عزلها وطنيًا وشعبيًا من خلال تسعير الحملة ضدها لتخويف كل من يتحالف معها من أحزاب وتيارات وأفراد، كما تخويف الرأي العام من الإقتراع لمصلحتها، وكل ما يحصل من حملات وتخوين وفبركة وتضليل منذ أشهر إلى اليوم يندرج في خانة العزل السياسي من أجل عدم تمكينها من الفوز بكتلة تتحوّل إلى الأولى برلمانيًا، كما عدم تمكينها من حصد الأغلبية المسيحية لإبقاء هذه الورقة بيد «التيار الوطني الحر» لحسابات رئاسية.

وتكفي على هذا المستوى مراقبة الحملة الانتخابية التي يخوضها «ح ز ب ال له» لمعرفة النيات السياسية لهذا الحزب الذي يخوض انتخاباته تحت ثلاثة عناوين أساسية:

العنوان الأول، يستنفر الحزب بيئته من أجل التصويت الكثيف لـ«حماية سلاح المقاومة»، وتخوين كل من همّ ضد هذا السلاح غير الشرعي، وذلك سعيًا إلى أكثرية نيابية تمنحه الشرعية لسلاحه، وقد وصل به الأمر إلى حد اعتبار أن «لا وجود للبنان من دون سلاح المقاومة»، وكأن هذا البلد ولد في مطلع ثمانينات القرن الماضي، ولا ماض له ولا تاريخ ضارب في جذور التاريخ اللبناني وأعماق البنية المجتمعية اللبنانية، فيما مقاومة «ح ز ب ال له» أساءت إلى دور لبنان وسمعته، ونسفت كل قيمه التفاضلية الثقافية والعلمية والحضارية والسياحية، وشكلت إنقسامًا عموديًا بين اللبنانيين وانتهاكا لسيادته وتعطيلاً لدولته وتجاوزًا لدستوره وخطرًا على اللبنانيين.

العنوان الثاني، يعبئ «ح ز ب ال له» بيئته من أجل الإقتراع لحلفائه وقد دعا أمينه العام علناً إلى التصويت للحلفاء قبل الحزب، لأنه يدرك أنه لوحده غير قادر على تأمين الأكثرية، ولكونه يدرك أكثر مأزومية حليفه «التيار الوطني الحر» داخل بيئته، وقد جاءت دعوته على طريقة التكليف الشرعي للإقتراع الكثيف للحلفاء، وأكثر ما أربكه وأربك هؤلاء الحلفاء دعوة الدكتور جعجع الناس لمعرفة حقيقة ثابتة أن «من يقترع للتيار الوطني الحر يقترع لـ»ح ز ب ال له»»، أي أنه يساهم عن سابق تصوّر وتصميم في مواصلة تغييب الدولة وإبقاء لبنان ساحة مستباحة.

العنوان الثالث، التحريض المعلن ضد «القوات اللبنانية» بقول السيد نصرالله إن «كل من يتحالف مع القوات في الانتخابات النيابية المقبلة إنما يتحالف مع قتلة شهداء كمين الطيونة»، علمًا أن القاصي يعلم والداني أيضًا أن المسؤول عن مجزرة عين الرمانة هو «ح ز ب ال له» نفسه، فيما الحقيقة الظاهرة للعيان أن كل من يتحالف مع «ح ز ب ال له» في الانتخابات النيابية المقبلة، إنما يتحالف مع قتلة الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء ربطاً بحكم المحكمة الدولية، ويتحالف مع الفريق الذي يمنع قيام الدولة ويعرِّض اللبنانيين لمخاطر الحروب ويُبقي لبنان في عدم إستقرار مالي وسياسي، ويتحالف مع الفريق الذي يعزل لبنان عن الخارج ونقل البلد من سويسرا الشرق إلى كرنتينا الشرق، وهجّر ويهجِّر الشعب اللبناني.. ويبقى أن ما تتعرّض له «القوات اللبنانية» من محاولات شيطنة سياسية وتضليل شعبي وتطويق سياسي وعزلة وطنية واستخدام قضائي هو بسبب قوتها وقدرتها على دفع مشروع الدولة اللبنانية قدمًا في الانتخابات النيابية المقبلة، والرهان يبقى على الناس الذين خبروا «القوات» في ممارستها والتزامها ونضالها وتمسكها بثوابت القضية، كما خبرت الكارثة التي حلّت بها وبلبنان مع «ح ز ب ال له» وحلفائه وفي طليعتهم «التيار الوطني الحر»، فالشمس شارقة والناس قاشعة وصناديق الإقتراع ستكون شاهدة على ذلك.

 

عن هذا العقم الدولي!

نبيل بومنصف/النهار/01 نيسان/2022

اغلب الظن ان النسبة الساحقة من اللبنانيين لم تعد تملك ترف المتابعة الإعلامية الدائمة للمواقف والاتجاهات الخارجية والدولية حيال الازمة الكارثية المالية والاقتصادية بعدما مرت ثلاث سنوات من العقم العبثي في لجم التداعيات المخيفة لهذا الزلزال . فاذا كانت على سبيل المثال لا الحصر عكار اكبر المناطق اللبنانية رزحت ولا تزال ترزح منذ نحو شهر موصول تماما تحت وطأة العواصف وعتمة كالحة بفعل ادبار الكهرباء عنها تماما فكيف تراهم أبناء عكار سيهتمون بعد لاي موقف دولي "يكتشفونه" عندما تشرق شمس الربيع المتأخر ولو لمصلحة الشعب اللبناني افتراضا ؟

هذا تفصيل في سياق افظع يتصل بتساؤل اكبر وجوهري للغاية لا نملك كتمه في هذه اللحظة المفصلية الحاسمة من واقع انهياري "تسلسلي" وهو: كيف لا يزال المجتمع الدولي بمؤسساته السياسية والمالية والاقتصادية يدأب على مناداة من سقطت صدقيتهم وباتوا في عرف العالم اجمع رموز أسوأ سلطة سياسية في اكثر الدول فشلا لالتزام الإصلاح كانهم لم يجربوهم ولم يعرفوهم ولم يروا افضال ما جنت أيديهم وسياساتهم ونهجهم على لبنان الدولة والمجتمع ؟ نطرح السؤال بمناسبة "جليلة " حديثة تتمثل في طلب صندوق النقد الدولي من "الرؤساء اللبنانيين" التزام القوانين الإصلاحية الأساسية شرطا لتوقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق والحكومة اللبنانية وكأننا على مشارف تجربة ناشئة بين المؤسسة المالية الدولية الأولى في العالم والمسؤولين اللبنانيين . حقيقة ، وعلى رغم ان المعايير التي تتبعها مؤسسات دولية مع مختلف الحكومات في العالم هي معايير ثابتة تحكمها أنماط ثابتة وملزمة بل وقسرية في حالات مماثلة لاحوال "الدولة اللبنانية" فاننا كلبنانيين ضحايا لهذه السلطة التي تتحكم بلبنان من المعيار الأشد فظاعة في التاريخ لم نعد نملك سوى قلب الشفاه استغرابا وغرابة ورفضا لكل تعويل دولي او اممي او غربي او عربي على سلطة يطلب منها في الهزيع الأخير من عمرها المفترض ان تلتزم كذا وكذا وكذا . قبل شهر ونصف يراد لهؤلاء النجوم والرموز السباقين في "اجتراح" افظع انهيار عرفه بلد في منظومة الدول الفاشلة ان يلتزموا الإصلاح عبر نداء قد يصنف في عداد الوف النداءات والبيانات والتصريحات والتحذيرات والتصنيفات المتهاطلة على وقع الانهيار اللبناني منذ ثلاث سنوات وعجزت عجزا قاتلا عن تغيير المسار الكارثي لهذه الدولة . ما يصح على الجانب المالي والاقتصادي ينسحب بمثله واكثر بل بما هو اشد اثارة لليأس من هذا التوسل الدولي لحس المسؤولية عند من يفترضونهم رجال دولة واصحاب قامات تتحمل تبعات مصائر الناس الذين سحقوا سحقا لا سابق له في تاريخ نشأة لبنان القديم والحديث . الم تصم أذاننا تلك "اللازمة- الدوامة" التي ما دأبت فرنسا ماكرون ولودريان تكررها منذ انفجارمرفأ بيروت في 4 آب والتي جعلت ايمانويل ماكرون يتفوق على سائر اسلافه الرؤساء الفرنسيين في جعل الملف اللبناني اولويته المطلقة ؟ اين انتهى الامر بهذا النموذج الغربي الدولي الأساسي من المتابعة والاهتمام الى حدود "المطاردة" الضاغطة اليومية عبر الديبلوماسية الفرنسية او عبر الفريق الاستشاري الرئاسي المباشر في الاليزيه ؟  لا نغالي ان قلنا ان "المسؤولين" اللبنانيين الذين يلاحقهم المجتمع الدولي بطلبات التزام الإصلاح هم ملوك تهجير واجهاض أي فرص انقاذية للبنان تماما مثل طغاة الأنظمة الديكتاتورية الذين يشكل معظم هؤلاء السلطويين عندنا اذرعة لمحورهم "الممانع" .ولذا يغدو من العقم المطلق المضي في وهم ان ضغطا دوليا سيساهم في انقاذ لبنان قبل "تحريره" من هذه القماشات .

 

الدولة تستجدي الدولار من “المركزي

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/01 نيسان/2022

“لله يا مركزي”، لدينا التزامات داهمة، ونقص في الغذاء، وأزمة اقتصادية هي الأسوأ، ونعاني تداعيات ارتفاع الأسعار عالمياً وارتدادات الحرب الروسية الأوكرانية، وانهيار القدرة الشرائية… هذا غيض من فيض عبارات استجداء الحكومة للاستقراض من مصرف لبنان. الحكومة جمعت كل الظروف الاستثنائية، وحالات الضرورة القصوى التي نصت عليها المادة 91 من قانون النقد والتسليف في حالة طلب قرض، لاستكمال الاستيلاء على حقوق المودعين. ضاربة شرط صندوق النقد بعد الاقتراض من المركزي، ومتخطية بذلك المادة 90 من القانون نفسه التي تنص صراحة على أنه “باستثناء تسهيلات الصندوق المنصوص عليها بالمادتين 88 و89، فالمبدأ ألا يمنح المصرف المركزي قروضاً للقطاع العام”. إستناد الحكومة إلى المادة 91 من قانون النقد والتسليف للاقتراض من مصرف لبنان “مخالف للمادة شكلاً ومضموناً”، بحسب مصدر متابع. فما يمرّ فيه لبنان لا يمكن اعتباره من حيث الشكل ظرفاً استثنائي الخطورة، كالفيضانات والحروب والكوارث الطبيعية، إنما نتاج تعمّد المسؤولين استمرار الأزمة. وهذا ما عبّر عنه البنك الدولي في تقرير “الإنكار الكبير” لخريف 2021، والذي يشير إلى أن الكساد المتعمّد في لبنان هو من تدبير قيادات النخبة في البلاد التي تسيطر منذ وقت طويل على مقاليد الدولة وتستأثر بمنافعها الاقتصادية. أما في المضمون فإن المادة 91 تنص على ضرورة البحث عن مصادر تمويلية أخرى كإجراء توفيرات في بعض بنود النفقات أو ايجاد موارد ضرائب جديدة. وهذا ما لم تحققه الدولة في موازنتي 2021 و2022 اللتين لم يجر إقرارهما ولم تكونا تتضمنان أي تعديل في الإنفاق أو إجراءات تضمن زيادة الايرادات.

المادة 91 تذهب أبعد من ذلك، مشترطة اقتراح المصرف المركزي على الحكومة، إن لزم الأمر، التدابير التي من شأنها الحدّ مما قد يكون لقرضه من عواقب اقتصادية سيئة، وخاصة الحد من تأثيره، في الوضع الذي أعطي فيه، على قوة النقد الشرائية الداخلية والخارجية. وهنا يسأل المصدر عن طريقة تأمين مصرف لبنان القرض بالدولار. فإن لم يكن من حقوق السحب الخاصة فسيكون من التوظيفات الإلزامية أي حقوق المودعين. وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات كارثية على حقوق المودعين، وإضعاف أي أمل بحلّ الأزمة. وسيساهم في تضييع ما بقي من نقد صعب، ويؤدي إلى المزيد من الانهيار في قيمة الليرة. كما أنه لا يوجد أي مؤشر على توقف الدولة عن طلب القروض لتسديد المستحقات وتأمين المتطلبات الأساسية، ما سيقود في وقت ليس ببعيد إلى تشريع استعمال الذهب لتغطية مصاريف الدولة.

طلب الاقتراض مجدداً من مصرف لبنان يأتي بالتزامن مع زيارة بعثة صندوق النقد الدولي، التي تشدد على ضرورة وقف عمليات الإقراض من المركزي للدولة. وكان سبق أن توجهت مجموعة من المحامين في شباط الماضي من العام الحالي برسالة إلى الصندوق بشخص المدير ورئيس البعثة في منطقة الشرق الأوسط Ernesto Ramirez، مشددين على أن تمويل مصرف لبنان للدولة غير قانوني ويهدد مصير أموال المودعين. إذا تخطينا عدم وجود ظرف استثنائي والأضرار التي ستلحق بالمودعين وسعر الصرف، فإن أخطر ما في هذه الخطوة، بحسب المصدر، أن “الأموال ستوضع في سلة محاكة بقش الفساد والسرقة وعدم وجود النية للإصلاح… وبالتالي ستضيع الملايين كما ضاعت قبلها المليارات ولن يستفيد الاقتصاد بشيء”.

 

حزب الله يعدّ للنصر: تغيير وجه بيروت وتطويق جنبلاط

منير الربيع/المدن/02 نيسان/2022

يفترض بالانتخابات أن تؤدي إلى تغيير جوهري لا يقتصر فقط على التوازنات العددية في المجلس النيابي الجديد، بل يشمل صورة البلد السياسية. فحزب الله رفع سقف المعركة إلى أقصى حدودها: حصوله على ثلثي أعضاء المجلس في أحسن الأحوال، وعلى أكثرية ساحقة في أسوئها. وهو يضع نصب عينيه ما بعد الاستحقاق الانتخابي: كيف تكون التوازنات السياسية، وإلى أي وجهة ترسو البوصلة السياسية، على وقع تطورات إقليمية ودولية يرى أنها لصالحه؟ ولذلك لا بد من تدعيمها بقوة السياسة والدستور والقانون، انطلاقًا وبناءً على نتائج الانتخابات.

النصر على بيروت

وتتركز المعركة الأم في هذا الاستحقاق في العاصمة بيروت. لن يتنازل حزب الله عن ما حققه في انتخابات العام 2018، ولا عن ما جرى بعد صدور نتائجها: اجتياح دراجاته النارية شوارع العاصمة ووسطها وبالقرب من السرايا الحكومية، للتأكيد أنه نجح في قلب الموازين البيروتية. وهو اليوم يستعد لتكرار نصره ذاك بأقوى وأوسع منه بعد أسابيع قليلة. وانتصاره الجديد يتكرس في تغييره وجه المدينة ووجهتها من خلال تغيير وجوه ممثليها. وفيما يظهر حزب الله متانة في إدارته العملية الانتخابية وتحالفاته وتأمين الفوز لحلفائه ولو من خارج لائحته، تشهد اللوائح الأخرى حالات من التشظي والتشتت. ويبق الأمر مرتبطًا بإرادة أهل بيروت وكيفية تعاطيهم مع الاستحقاق. لا بد لحزب الله من أن يسحب التطورات الإقليمية والدولية على لبنان. وهناك تصور عن احتمال تسليمه البلد بموجب اتفاق إيراني- أميركي، يقابله تصور آخر: السعي إلى إعادة التوازن. لكن هذا التوزان مفتقد نظرًا إلى موازين القوى السياسية والمالية والانتخابية القائمة حتى الآن. ولا شيء قادر على قلب الطاولة سوى تدخل إقليمي، سعودي تحديدًا، للم شمل الحلفاء وتجميعهم مجددًا وتركيز الجهود على عملية رفع نسبة التصويت.

السلطة وتصدير الثورة

المتغيرات في المنطقة تشير إلى أن المحور الإيراني لن يكون خاسرًا حتى في المفاوضات الإقليمية ما بعد المفاوضات النووية. وإيران لن تجعل حزب الله من بنود مفاوضاتها، بل تستعمله ولبنان قاعدة لتصدير الثورة والمشروع. وهو أفضل النماذج التي صنعتها في المنطقة. وهي تدرس المكاسب التي يحققها انتقاله من الثورة إلى الدولة، أو من المقاومة إلى السلطة. حتى ثمن ترسيم الحدود عندما يحين وقته، يتقاضاه حزب الله ولا أحد سواه. وذلك بواسطة النظام والدستور. وتتضح معالم تلك المرحلة أكثر لدى حلول الاستحقاق الرئاسي، ولا يتمكن النواب من انتخاب رئيس جديد.

تطويق جنبلاط

لذلك يسعى حزب الله بكامل قوته إلى محاصرة خصومه انتخابيًا وسياسيًا: دعم حلفائه لضرب وليد جنبلاط درزيًا. وما بين دعم التيار العوني للفوز بنائب واحد أو أكثر، أو ضرب وليد جنبلاط درزيًا يختار حزب الله ضرب جنبلاط، لأنه بذلك ينتج كتلة درزية معارضة للمختارة وموالية له. وهذا في إطار سعيه إلى تطويق القوى التي تتجاوز المنطق الطائفي، ولها تأثير سياسي بعيد المدى داخل لبنان وخارجه. فالسعي إلى تأمين فوز أكثر من نائب درزي من الموالين لحزب الله، في البقاع الغربي أو بيروت أو حتى في الشوف، يعني أن الحزب يريد تسجيل اختراق ميثاقي في الساحة الدرزية. يعرف حزب الله أن تطويقه جنبلاط ونزع الميثاقية الدرزية منه، أثرهما بعيد المدى على التوازنات السياسية. ولن يجد حزب الله من يخرج ليسأله عن مشروعه الإقليمي، وعن مزارع شبعا مثلًا، ولا من يتوجه إلى نصر الله بالقول: "أنا بخاصم رجال وبتعاطى مع رجال".

وحزب الله قادر على اختراق السنّة من خلال انتاج كتلة موالية له، إضافة إلى تحالفه مع التيار العوني وتيار المردة المسيحيين. وبهذا يحقق مشروعية مسيحية موالية له. لذا يركز حزب الله جهوده لتوفير ذلك على الساحة الدرزية: تطويق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي.

 

مشكلات الهوية وتعقيداتها وزمن الحرب!

رضوان السيد/02 نيسان/2022

ما فهمت ملاحظة الرئيس الأوكراني قبل أيام، أنّ الروس انزعجوا عندما حاول زيلينسكي أو أحد مساعديه التحدث إلى إدارة مدينة ماريوبول المحاصرة بالروسية وليس بالأوكرانية! فكّرتُ وسألت فقيل لي، أنّ الرئيس ربما أراد إظهار تسامُحه وأنه لا يكره الروس رغم حربهم على أوكرانيا. أو ربما تحدث مساعدو الرئيس بالروسية وكان الأمر متعلقاً بشأن إغاثي أو إنساني ليثيروا تعاطفاً بين المقاتلين الروس مع المدنيين المنكوبين بالغزو والحصار. ولستُ من علماء اللغات، لكنني أعرف أنّ اللغتين متقاربتان ومن السلالة نفسها، وإن ظلتا لغتين، وليس لهجة فرعية على لغة أم. إنما ليس هذا هو السؤال، بل السؤال عن علاقة اللغة بالهوية، وهي قضية أُثيرت من جديد في زمنَي الاستعمار والعولمة. وهكذا، فإنّ كلام ابن خلدون أنّ المغلوب مولعٌ بتقليد الغالب ليس على إطلاقه. ففي أزمنة الحروب حتى القديم منها تتعملق الهويات، واللغة الخاصة هي التي تتضمن ثقافتها ومقدساتها ورموزها. بمعنى أنه في أزمنة الحروب والأزمات بين الدول والأُمم يجري التأكيد على الاختلاف بواسطة الهويات المختلفة التي تكون لها سمتان: الخصوصيات الإثنية واللغات المختلفة. وفي تاريخ الطبري أنّ المرابطين المواجهين للروم فيما وراء حلب أسروا بطريقاً - وكل ضابط كبير هو بطريقٌ عندهم! – فتحدث إليهم بعربية فصحى ممتازة، ولولا أنه أشقر لظنوه «من عرب الروم»؛ لكنه أكد لهم أنه رومي أصيل كما يقال، وإنما قضى سنوات شبابه وكهولته في ثكنات الحدود فأتقن العربية وصار يتكلم ويكتب بها ويحقق مع الأسرى والمتسللين، ويشارك في تدوين العهود والاتفاقيات التي تُكتب باللغتين! وعلى أي حال، ما اقتنع المرابطون بهذا التعليل لقدرة الرومي الأشقر على التكلم بالعربية من دون لحن، وعمدوا إلى إطلاق سراحه في أول صفقة لتبادل الأسرى، ليتخلصوا من قلق الحيرة والغرابة والإزعاج (!). وهناك قصة أُخرى من القرن التاسع الميلادي بالأندلس، حيث يشكو كاهنٌ إسباني من أنّ جمهرة من الشبان الإسبان أُغرموا بلسان الفاتحين المسلمين، وصاروا يتكلمون العربية فيما بينهم ويكتبون بها الأشعار. ومع أنهم ما اعتنقوا الإسلام، فقد اعتبر الكاهن الأمر خيانة للدين وللتقاليد الثقافية العريقة. ولا ننسى أنّ الإحياء اللغوي الهندي والعربي إنما حدث في زمن الاستعمار. ومنذ ما قبل أيام غاندي ومحمد عبده كان هناك حديث عن الغزو الثقافي المقارن للغزو العسكري، وانصرافٌ إلى إحياء وتحديث وتجديد لغة الهوية والدين. بيد أنّ الهوية المتجددة ليست ديناً فقط؛ بدليل ما قام به أدباء المهجر الشوام في ديار الاغتراب من إحياءٍ وتجديدٍ للعربية بالنثر والشعر وهم في غالبيتهم العظمى من المسيحيين.

وفي زمان العولمة عاد ازدهار الهويات، لكنه هنا ليس من طرفٍ واحدٍ، بل هو من الطرفين. ففي الوقت الذي يتشبث فيه المهاجرون في أوروبا وأميركا بالهوية الخاصة ورموزها الدينية واللسانية خشية الذوبان، تظهر عند الطرف الآخر الشعبويات التي تحاول إحياء صورة مصنوعة عن الهوية الأصيلة. لكنها هنا لا تعمل على إحياءٍ ديني أو لغوي؛ بل تنتصر للتمايز والاختلاف ذوباناً وزوالاً، وهؤلاء يعتبرون تقاليد المهاجرين الدينية الوطنية تهديداً للحضارة الفرنسية. ويريد المتابعون تقسيم ظواهر الهوية أو خيالاتها إلى فئتين: الأولى آسيوية، وفيها تستيقظ الهوية على مزيجٍ من الدين والإثنية. والأخرى أوروبية أو غربية، وهي أكثر تركيزاً على الاختلاف الثقافي والحضاري والديني. وقد كان الرئيس الفرنسي الأسبق جيسكار ديستان يريد النصّ في ميثاق الاتحاد الأوروبي على المسيحية باعتبارها ركناً من أركان هوية أوروبا التاريخية، لكن الأمر لم ينجح! وفي النهاية، جرى الاكتفاء برمزية شارلمان باعتباره أباً للوحدة الأوروبية وهو شخصية مشتركة بين الفرنسيين والألمان وحسب! يقول الفيلسوف كوامي أنطوني أبياه في كتابه «أخلاقيات الهوية» (2005)، إنّ أي ثقافة لا تمثل الاختلاف فحسب، بل زوال الاختلاف أيضاً! وهو يعني أنه في زمن ثقافة الحقوق والاستحقاقات، التي تقودها المؤسسات الدولية الثقافية والاستراتيجية التي أنتجها الغرب، لا يعود هناك مكانٌ للتمييز أو للأفضلية، ومن ضمن هذه الثقافة الحق في «الحقوق المتساوية» داخل الدولة، والحق لكل قومية في إنشاء دولة ولو بالانفصال عن الكيان الأكبر والمتعدد. وهذا هو الذي حصل بشرق أوروبا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. لقد كان التركيز على تمايز الجمهوريات الإسلامية بآسيا الوسطى والقوقاز، وما تنبه الكثيرون إلى أنّ الذاكرة التاريخية والأحقاد التاريخية واللغات المختلفة موجودة أيضاً في جمهوريات البلطيق الصغيرة على سبيل المثال. وإذا كانت إستونيا الصغيرة تملك هذه الذاكرة، فلماذا لا تمتلكها جمهورية أوكرانيا الكبيرة أو شعبها أو نخبتها؟! ومن جهة أُخرى، إذا كانت «روسيا الاتحادية» - التي لا تزال فيها إثنيات تريد الاستقلال - قد تجاهلت انفصال جمهوريات البلطيق أو احتقرتها؛ فإنها لا تستطيع تجاهُل انفصال أوكرانيا الكبيرة التي كانت تُسمَّى روسيا الصغرى! وإذا كان الاتحاد السوفياتي الاشتراكي ما اعتبر القوميات مسوِّغاً لإقامة دول مستقلة (مع أنه أبقى على الحكم الذاتي فيها معترفاً باختلافها!)؛ فإنه وقد صار قلبه جمهورية أو دولة قومية، يتناقض عندما لا يريد الاعتراف بدولٍ مستقلة للقوميات في محيطه صغيرة كانت أو كبيرة! وعلى أي حال وفي جدالية لا تنتهي؛ فإنّ الرئيس الروسي لا يتحدث في حربه عن حقوق القوميات أو عدمها؛ بل يتحدث عن إحاطة الأطلسي به إحاطة السِوار بالمعصم وهو حلفٌ شاكي السلاح ومنه النووي! كنا نعتبر الهوية معطى إثنو - ثقافياً خارج أوروبا. وهي الآن تتوهج على وجه الخصوص بشرق أوروبا. وستبقى عنصر تفجير هناك وفي البلقان، ولا ندري ماذا يحمله المستقبل للبوسنة والهرسك ولكوسوفو.

سمى فوكوياما كتابه الصادر عام 2018 «الهوية، مطلب الكرامة وسياسات الاستياء». وبين الكرامة والاستياء نشبت وتنشب نزاعات كثيرة، والله المستعان.

 

كيف أساء بوتين فهم رامسفيلد؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/02 نيسان/2022

بعيداً عن تداعياتها السياسية على النظام الدولي، تحمل الحرب في أوكرانيا سمات لا حصر لها ينبغي أن تهم المحللين والمخططين العسكريين في جميع أنحاء العالم. وتعد هذه المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، التي يجري فيها اختبار الجيش الروسي (الجيش الأحمر السوفياتي سابقاً) في ساحة المعركة ضد خصم متوسط الحجم في إطار حرب كلاسيكية. في خمسينات القرن الماضي، خاض الجيش الأحمر حروباً حدودية أمام الصين الشيوعية، وتمكن من ضم أجزاء كبيرة من الأراضي عبر الحدود. إلا أن هذه لم تكن حرباً واسعة النطاق؛ لأن الصين، التي كانت أضعف كثيراً وكانت خالية في ذلك الوقت من الأسلحة النووية، تجنبت القتال بصورة حقيقية. أيضاً في الخمسينات، دخلت دبابات الجيش الأحمر وارسو وبودابست وانطلقت في طريقها نحو سحق انتفاضات غير مسلحة مناهضة للشيوعية. عام 1968، جرى تنفيذ السيناريو نفسه في براغ، مع اجتياح الدبابات الروسية لسحق الثورة التشيكية.

وبالمثل، كانت الحرب الروسية في أفغانستان التي دامت 10 سنوات غير نمطية. وجرى توجيه الـ«دعوة» للجيش الأحمر للتدخل من قِبل النظام الشيوعي في كابل، ولم يكن يقاتل ضد جيش كلاسيكي. واعتمد الروس على نحو أساسي على قواتهم الجوية، وقصفوا المناطق المدنية، في الوقت الذي جرى فيه تخصيص الجزء الأرضي من العمليات للجيش الأفغاني وميليشياته الأوزبكية. كانت الحربان اللتان خاضهما الجيش الأحمر في الشيشان كذلك من جانب واحد، وأعطت القوة النارية الروسية للغزاة تفوقاً هائلاً. رغم استمرار الحربين لسنوات عدة، فإنهما لم تشكلا اختباراً مناسباً للقدرات الروسية؛ لأن العدو كان يفتقر إلى الأسلحة الكافية واضطر إلى خوض شكل من أشكال حرب العصابات. في جورجيا، اختارت روسيا هدفاً محدوداً: ضم أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وأوقفت موسكو الحرب قبل أن يتمكن الجيش الجورجي الأضعف بكثير، والذي يعاني من نقص السلاح، من إعادة التنظيم والقتال.

في سوريا، استخدمت روسيا قوة جوية ضخمة لقصف أهداف باستخدام الجيش السوري ومرتزقة إيران من لبنان وباكستان وأفغانستان، وعناصر من «فيلق القدس» من إيران لتوفير جنود على الأرض.

وبالتالي، فإن الحرب في أوكرانيا توفر أول فرصة حقيقية لتقييم أداء الجيش الروسي في القتال الفعلي ولفترة زمنية ممتدة.

المؤكد أن المحللين والمخططين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لديهم وقت لدراسة كل تفاصيل هذه الحرب التي تتيح كنزاً من المعلومات حول الأسلحة الروسية والاستراتيجية والتكتيكات وأنظمة القيادة والسيطرة والعقيدة العسكرية.

الحقيقة، أن الطريقة التي أدار بها فلاديمير بوتين، كقائد أعلى للقوات المسلحة، هذه الحرب تثير الحيرة. بدأ بوتين بتسميتها «عمليات خاصة»؛ حتى لا يضطر للحصول على موافقة البرلمان الروسي (الدوما) لشن الحرب. وربما كان هذا لأنه توقع إحراز نصر سريع، ولم يرغب في مشاركة المجد مع أي شخص آخر.

كما رفض بوتين تسمية قائد عام للقوات التي اجتاحت أوكرانيا. وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ الحرب التي لا يجري فيها تحديد القائد العام، ناهيك عن تمجيده. وهذه المرة ليس لدينا مكافئ للفيلد مارشال جوكوف الذي يسير إلى برلين، ناهيك عن الجنرال كوتوزوف وهو يتألق في بورودينو.

يمكن وصف تفكير بوتين الاستراتيجي بأنه كان غير منظم، على أدنى تقدير، ولأنه لا يستشير أحداً، فمن الصعب تمييز نمط اتخاذ القرار المرتبط بالواقع. وقد بدأ بوتين في حشد قوات كبيرة بالقرب من الحدود الأوكرانية مع روسيا وبيلاروسيا، ناهيك عن جيبي دونيتسك ولوغانسك، مع ذكر بأنه لم يكن ينوي سوى استعراض القوة من خلال «تدريبات عسكرية».ولأنه لم يتم الكشف عن النوايا الحقيقية، يبدو أن العسكريين العاملين في الجيش الروسي قد جمعوا مجموعة من القوات تتنوع ما بين وحدات الشرطة الخاصة والمجندين من غير ذوي الخبرة من سيبيريا وتتارستان وقتلة محترفين من الشيشان.

وجرى إخبار القوات المجمعة بأنها ستجتاح أوكرانيا قبل يوم واحد فقط من تنفيذ هذا الاجتياح. وما يبدو أن بوتين تجاهله أهمية التناوب في الحرب، ذلك أنه بعدما حشد أكثر عن 200 ألف جندي، يبدو أنه لم يدرك أنه سيحتاج إلى ثلاثة أضعاف العدد في الاحتياط لضمان التناوب المنظم داخل ساحة المعركة.

في الواقع، مقابل لكل جندي يخوض القتال، لدى الجيش جندي آخر يستريح ويتعافى من الجروح وإرهاق المعركة، أو ببساطة يعيد التدريب، أو ثالث يستعد للتدخل في أي لحظة. الحقيقة، أن كل مساحة من الأرض تسيطر عليها، تحتاج فيها إلى ترك بعض الجنود خلفك لتطهيرها وإحكام السيطرة عليها؛ الأمر الذي يقلص القوات المتاحة لديك للتقدم نحو الأمام. وربما يفسر عدم نجاح القوات الروسية على هذا الصعيد سبب إبطاء الاجتياح وفقدان بعض الأراضي التي جرى الاستيلاء عليها سابقاً لصالح الأوكرانيين. تمثلت مفاجأة أخرى في افتقار الجيش الروسي إلى العمود الفقري الذي يوفره ضباط الصف المحترفون. داخل الجيش الروسي، يتولى الضباط القيادة المباشرة للجنود العاديين، يبدو أن معظمهم مجندون يتسمون بمستوى بسيط من التدريب.

ومن المثير للدهشة كذلك الاعتماد على الدبابات القديمة إلى حد كبير، والتي تتطلب لوجيستيات معقدة لإعادة التزود بالوقود والإصلاح. وكانت مفاجأة أخرى أن الجيش الروسي يستخدم أنظمة وشبكات قديمة تسمح لأقمار التجسس الأميركية بالتنصت على جميع الاتصالات الروسية وتمرير جوهر الاتصالات إلى الجانب الأوكراني. وربما يطرح هذا أحد الأسباب وراء الخسائر الروسية الفادحة، بما في ذلك ثمانية جنرالات. في الواقع، من الصعب تحديد حجم الخسائر الروسية، لكن حتى لو اعتمدنا على تقديرات متحفظة تستند إلى تسريبات رسمية روسية، سنجد أن الجيش الروسي تكبد خسارة بنسبة 20 في المائة في القتلى والجرحى، ما يعادل ضعف الحد الأقصى المقبول في المذاهب العسكرية الكلاسيكية التي تعتبر خسارة 10 في المائة، والمعروفة باسم الهلاك في المصطلحات العسكرية، الحد الأقصى الذي يمكن التسامح معه، وحال تجاوزه يتعين على الطرف المعني إما السعي لوقف إطلاق النار أو تغيير الاستراتيجية.

كان الجيش الروسي في أوكرانيا بمثابة أوركسترا من دون قائد ويفتقر إلى ورقة إرشادات واضحة. ومن الصعب معرفة سبب البدء في العديد من العمليات المتباينة، ثم التخلي عنها أو سبب تدمير البنية التحتية التي قد تحتاج إليها القوات الروسية في مراحل لاحقة، ناهيك عن النصر المفترض، على نحو عشوائي.

ومن الأمور التي تثير الحيرة كذلك استخدام الحرف «زِد» بالإنجليزية على الدبابات والعربات المدرعة الروسية. ونظراً لأن الأوكرانيين يستخدمون نفس الدبابات والمركبات السوفياتية، فإن وضع الحرف «زِد» على المركبات العسكرية يتيح للجانب الروسي عدم مهاجمة قواتهم. إلا أن الأوكرانيين فطنوا للأمر ووضعوا حرف «زِد» على دباباتهم ومركباتهم؛ الأمر الذي أثار الارتباك في صفوف الروس خلال الهجمات المفاجآت. الأمر الأشد إثارة للحيرة القرار الروسي الأخير بحفر الخنادق في مناطق مختلفة وتعدين العديد من الطرق الاستراتيجية كما لو كانوا يستعدون لإعادة تنفيذ الحرب العالمية الأولى.

يقدم بوتين مغامرته الأوكرانية على أنها «دفاع نشط»، وهي النسخة الروسية من شعار «الحرب الاستباقية» الذي روج له دونالد رامسفيلد، وكثيراً ما أسيء فهمه. إلا أنه من الناحية العملية، فإنه بدلاً عن منع الحرب، أشعل بوتين فتيل حرب يبدو أنه غير قادر على السيطرة عليها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي استقبل فرونتسكا واطلع من أبو شرف على أزمة القطاع الصحي وتسلم دعوة للمشاركة في قداس وجناز المر الأحد

الوكالة الوطنية للإعلام/01 نيسان/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي ببكركي، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، التي أكدت "وقوف المجتمع الدولي والأمم المتحدة ودعمهما للبنان لكي ينهض من أزمته الراهنة."

 وشددت على "أهمية وحدة اللبنانيين وتعاونهم لإعلاء مصلحة لبنان فوق أي مصلحة خاصة".

 أبو شرف

والتقى الراعي نقيب الأطباء البروفسور شرف أبو شرف الذي قال بعد اللقاء: "إن القطاع الصحي على حافة الانهيار، إذا لم يلق من الجهات المعنية دعما ماليا واجتماعيا وأمنيا سريعا".

أضاف: "لقد عرضت أمام صاحب الغبطة الأجواء المأزومة التي يمر بها القطاع الصحي في لبنان، وأسباب الوقفة التضامنية التي نفذناها سابقا. والمطلوب اليوم إيجاد حل سريع لهذه المعضلة عبر رصد الميزانية اللازمة لتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية، ودفع أتعاب العاملين في القطاع الصحي، وتسهيل معاملاتهم المصرفية، وتأمين الحماية الأمنية لهم. وبذلك، نستطيع أن نضع حدا للهجرة المتمادية من قبل الأطباء والممرضات والممرضين".

وتابع: "إن الحل ‏يكون بإيلاء الأمور الصحية الأولوي،ة حفاظا على هذا القطاع حتى يتمكن الأطباء والممرضون من الاستمرار في عملهم والبقاء في بلدهم".

 بارك

ثم استقبل الراعي سفير كوريا الجنوبية الجديد إيل بارك، الذي تحدث عن "الحضور المسيحي اللافت في كوريا، والذي يشغل نحو 25 في المئة من إجمالي السكان"، وقال: "تشرفت بزيارة البطريرك الراعي للمرة الأولى، وكانت مناسبة للبحث في عدد من المسائل، لا سيما المتعلقة بالتبادل الثقافي والحضاري والديني بين البلدين. لقد اطلعت من غبطته على وضع المسيحيين في لبنان، بلد الأرز، وكان تشديد على أهمية تبادل الزيارات بين البلدين".

تشيلاغ

بعدها، التقى الراعي سفير هنغاريا الجديد فيرنز تشيلاغ في زيارة بروتوكولية، وكان بحث في أوضاع المنطقة ولبنان وتأكيد على "استمرار دعم هنغاريا للبنان على الصعيدين الاجتماعي والإنمائي".

 ميشال الياس المر

كما استقبل الراعي المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في المتن ميشال الياس المر مترئسا وفدا، وتسلم منه دعوة للمشاركة في قداس وجناز السنة لراحة نفس نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال المر، الحادية عشرة من قبل ظهر الأحد المقبل في 3 نيسان في كنيسة مار الياس - بتغرين.

 

بري اطلق من المصيلح الماكينة الانتخابية للائحة "الامل والوفاء": فعل مقاومتنا ونتائجها تهمة لا ننكرها وحذار من الاسترخاء والركون الى كليشيهات بأن النتائج في الجنوب محسومة

وطنية الوكالة الوطنية للإعلام/01 نيسان/2022

 أكد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري أن "مستقبل لبنان ومصيره وهويته وثوابته وسبل الخروج من الأزمة الراهنة مرتبط بنتائج هذه الدورة الإنتخابية في كل لبنان، وتحديدا في الجنوب، كل أنظار العالم وخاصة مشغلي الغرف السوداء يتطلعون ليس الى النتائج، إنما الى نسبة المشاركة في هذا الإستحقاق"، محذرا من "الاسترخاء والركون الى كليشيهات يروج لها في الغرف السوداء بأن النتائج في الجنوب محسومة وهي تتطلع ليس الى النتائج، إنما الى نسبة المشاركة في هذا الإستحقاق"، وقال: "إن فعل مقاومتنا ونتائجها تهمة لا ننكرها وشرف ندعيه ونفتخر به على رؤوس الأشهاد، وسوف نمارس فعل المقاومة طالما هناك عدوانية اسرائيلية". كلام ومواقف الرئيس بري جاءت خلال الكلمة التي ألقاها في المهرجان الحاشد الذي نظمته اللجنة الانتخابية للائحة "التنمية والتحرير" النيابية (دائرة الجنوب الثانية قرى قضاء صيدا الزهراني) في باحة مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار في المصيلح، وأطلقت فيه عمل مندوبي الماكينة الانتخابية في دائرة قرى قضاء صيدا الزهراني، وحضره مرشحو لائحة "الامل والوفاء" في دائرة الجنوب الثانية علي خريس، عناية عزالدين، حسين جشي، حسن عزالدين، علي عسيران وميشال موسى، والنائب هاني قبيسي ورؤساء مجالس بلدية من قرى شرق صيدا وساحل الزهراني وقيادات من حركة "أمل" و"حزب الله" وحشد من جماهير حركة "أمل" في قضاء الزهراني. استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد "أمل"، ثم قال الرئيس بري: "بسم رب القرآن الكريم الذي أنزل في رمضان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. الأهل الاعزاء، عشية التماس هلال هذا الشهر الفضيل شهر رمضان الذي يستبين فيه الناس بين الحق خطا أبيض، وبين الباطل خطا أسود. أتوجه بأحر التهاني لأعضاء الماكينة الانتخابية في لائحة التنمية والتحرير والأمل والوفاء في قرى وبلدات قضاء الزهراني وشرق صيدا وللفاعليات البلدية والاختيارية والروحية والتربوية والثقافية والشعبية، ومن خلالكم أيضا لإخوانكم الذين بعد قليل سيلتئم جمعهم في أقضية النبطية وبنت جبيل والخيام، وقبلهم التأم مثل هذا اللقاء في صور وبيروت والضاحية وبعلبك الهرمل وزحلة والبقاع الغربي وجبل لبنان وجبيل".

 أضاف: "لكم أيتها الاخوات والاخوة، يا من لم يفتنكم النصر، ولم يكسر إرادتكم خوف أو احتلال أو تسلط أو تجن، لكم يا من مع كل استحقاق تخرجون منه أكثر وفاقا وشموخا وتالقا، لكم في هذه الامسية ضوع الطيب الذي سكنه بلال على مقربة من هنا، مؤذنا صلاة النصر، وقبضة من نور ونار، ويد من إوار تقبض على الجنوب. مساء الخير، مساء سيدة المنطرة في مغدوشة تحمل همنا، تخاف علينا من أن تستعير الشياطين أحزاننا وازماتنا. نذهب اليها نحمل ورود أفراحنا ومحبتنا. نضيء شموع نذورنا. شفيعة للمحرومين من مسيحيين ومسلمين. مساء الخير لقانا الجليل عشية ذكرى شهدائها وهي تصنع القيامة والبشارة والشاهدة الشهيدة على المعجزة كما المنصوري والنبطية الفوقا وسحمر ويحمر، وعناقيد أملنا ومقاومتنا مقابل عناقيد حقدهم غضبهم. مساء الخير لكم جميعا وكل شهر صوم وأنتم والوطن بإذن الله بخير".

 وتابع: "الاخوات والاخوة، ونحن على مقربة أقل من شهر ونصف الشهر لإنجاز واحد من أهم الإستحقاقات الإنتخابية التي سوف ينجزها لبنان واللبنانيين منذ الطائف وحتى الان، نعم، نعم هو الاهم وربما الأخطر في تاريخ لبنان وذلك قياسا على ما نلمسه ونتحسسه في السر والعلن حيال ما يحضر لهذا الإستحقاق من تدخلات خارجية مغلفة بعناوين براقة اكثرها وضوحا هي المحاولات المكشوفة للاستثمار الرخيص على أوجاع الناس وازماتهم ومعاشاتهم ومطالبهم المحقة بغية تسييلها، وأنا أعلم ان أي مواطن على مدى لبنان تسأله 2 + 2 قديش يجاوبك 4 ارغفة. أنا أعلم انهم يريدون ان يسيلوها اصواتا في صناديق الإقتراع والهدف قديم جديد ومستجد، تغيير هوية لبنان والعبث بتوازناته وثوابته الوطنية والجغرافية والقومية والاطاحة بكل الانجازات التي تحققت بفعل تضحيات المقاومين من الملاحم البطولية في خلدة وكلية العلوم وبيروت واسقاط مفاعيل الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 الى انتفاضة السادس من شباط وصولا الى إنجاز الطائف".

 وأردف: "نعم لقد حضرت لهذا السيناريو غرف سوداء إعلامية وسياسية ودعائية وجمعيات ومنصات تربت وتدربت كوادرها في الخارج وتمولت بمئات الملايين من ال fresh دولار. ولا أبالغ القول بأن جدول أعمال هؤلاء بدأ العمل به مباشرة بعد نتائج إنتخابات عام 2018 وبانت معالمه في الايام الاولى لحراك 17 تشرين الذي اختطف بأهدافه النبيلة من قبل جوقة من الشتامين واستتبع بمحطات اخرى بعد الانفجار المشؤوم في مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020 وتعليق المشانق، والتهم فقط لشخصين الاخ السيد حسن نصر الله ونبيه بري".

وقال: "فهل المشانق تعلق افتراضيا؟ لأن حركة أمل وكتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة تمكنت من انتزاع ما حرم منه أبناء الجنوب والبقاع الغربي من حقوق على مدى أكثر من ستة عقود ببناء أكثر من 400 مدرسة وحفر أكثر من 350 بئر مياه وإنشاء مشاريع الري في واديجيلو وآبار فخر الدين وتفاحتا وعين الزرقاء وباتوليه وغيرها وبناء مشاف حكومية في النبطية، بنت جبيل وصور والصرفند وميس الجبل ومرجعيون وحاصبيا وبيت ليف ومشغرة، وقريبا جدا في جب جنين، ناهيك عن تفسير حلم اللبنانيين باستثمار مياه نهر الليطاني على منسوب 800 متر بمكرمة من دولة الكويت الشقيقة عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، هذا غيض من فيض وهو أقل الواجب تجاه من قدم الدماء دفاعا عن لبنان ووحدته من أجل تحرير أرضه من رجس الإحتلال الإسرائيلي. أنا أعلم أن ما تحقق ليس منة من أحد، بل واجب، هو حقكم، هو منكم ولكم هذا الامر، ليس منة من نبيه بري، ولا من أحد على الاطلاق".

 أضاف: "لا أيها السادة، إن المشانق الافتراضية التي علقت والحصار الذي يفرض والاستهداف المبرمج الذي يشن والأموال التي توظف وتصرف ذات اليمين وذات اليسار هي لجريمة واحدة ارتكبتموها يا أبناء الامام السيد موسى الصدر ويا تلامذة السيد عباس الموسوي وإخوة بلال فحص وراغب حرب ومحمد سعد وخليل جرادي وكل الشهداء في حركة أمل وحزب الله. إنكم بانتصاركم وهزيمتكم للمشروع الإسرائيلي في لبنان والمنطقة قدمتم جرعة من الكرامة لا يستطيعون أن يتحملوها ولا يمكن للبعض لا في الداخل ولا في الخارج أن يتحمل جزءا منها".

وتابع: "بصراحة، فلينزعج من ينزعج وليتحمل من في وسعه التحمل. ونحن نقول إن فعل مقاومتنا ونتائجها تهمة لا ننكرها وشرف ندعيه ونفتخر به على رؤوس الأشهاد وسوف نمارس فعل المقاومة طالما هناك عدوانية اسرائيلية. ونقول لحملة الحقائب المليئة بالعملة الصعبة التي بدأ يطل أصحابها برؤوسهم الآن في موسم الانتخابات، ويدعون أنهم يرصدون مبلغ 30 مليون دولار لكسر حركة أمل في هذه الدائرة، 30 مليون دولار لو صرفوها على مشاريع كنت أنا صوت لهم".

وأردف: "إن أبناء هذه الأرض وناسها هم حفدة السيد المسيح، فلا ينكرون من يبادلهم الوفاء ثلاثا قبل صياح الديك، ولا يقايضون ثوابتهم وقناعاتهم ومقاومتهم وعناوين قوتهم بثلاثين من الفضة. إن حركة أمل التي تنتمي إلى حركة الأنبياء والأولياء والصلحاء أصلها ثابت وفرعها في السماء لا تكسر ولا تهزم، إلا بقيام يوم الدين. حذار ثم حذار الاستسلام والركون لما يروج له من "كليشيهات" بأن النتائج في الجنوب مسألة محسومة، وأن هذا الثنائي "بطلو يعرفوا إنو وطني"، وأنه هو قاوم اسرائيل، وصار ثنائيا شيعيا وأن لا داعي للمشاركة في العملية الانتخابية و"إنو لازم نقلل مروة ومش ضروري نوصل على صناديق الاقتراع". صدقوني، أيها الاخوة والأخوات، إن مستقبل لبنان ومصيره وهويته وثوابته وسبل الخروج من الأزمة الراهنة مرتبط بنتائج هذه الدورة الإنتخابية في كل لبنان، وتحديدا في الجنوب. كل أنظار العالم، خصوصا مشغلي "الغرف السوداء" يتطلعون ليس الى النتائج، إنما الى نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق، خصوصا إنهم يقولون أنه لا بد أن يكون هناك استرخاء، عندها يخاطبون الرأي العام بالقول: إن لوائح حركة أمل وحزب الله قد نجحت، ولا تكون نسبة المشاركة ضعيفة جدا. لذلك، نقول لهؤلاء، لبقاع القسم مبتدأ المقاومة وخبرها، ولجنوب النصر والعزة والإباء، لا يمكن أن يخلعا عنهما عباءة الصدر".

 وقال: "فلتكن أصوات كل من يحق له الإقتراع يوم الخامس عشر من أيار أصواتا لرد "كيدهم الى نحرهم" وأصواتا لموسى الصدر في الوحدة والإعتدال والتعايش الإسلامي المسيحي وأصواتا لموسى الصدر "أن أعدلوا قبل أن تبحثوا عن وطنكم في مقابر التاريخ"  وأصواتا لموسى الصدر "إن إسرائيل هي الشر المطلق والتعامل معها حرام". الأخوات والاخوة هنا وفي بلاد الانتشار، الهرمل وزحلة وجبيل وبيروت وجبل لبنان وفي بلاد الإنتشار، كما عهدناكم في كل الاستحقاقات قمة في الإخلاص والوفاء واليقظة والوعي. اليوم، ورغم قساوة الظروف المعيشية والاقتصادية والصحية التي تظلل حياة اللبنانيين وينوء عن تحملها الجبال، بقدر ما أنتم ونحن معنيون بالتخفيف من عبء هذه المعاناة بكل امكاناتنا المتاحة. نعم "بالوحدة أمل" نحمي ونبني، وثقوا بأن التأسيس لايجاد الحلول لهذه الازمة التي بجزء كبير منها مفتعل ومصطنع في الخارج وينفذ في الداخل هو رهن بالنتائج التي ستحققها لوائحكم. نعم "بالوحدة أمل" لإنقاذ لبنان من الطائفية والمذهبية، نعم "بالوحده أمل" نستطيع استثمار كل ثرواتنا في البحر والبر كاملة فحدودنا مرسومة بالدماء، هي كما عرضنا، لا تقبل بالمقايضة ولا المساومة. "بالوحدة أمل" باستعادة ودائع الناس من المصارف وإحباط أي محاولة للمساس بها تحت أي عنوان من العناوين. "بالوحدة أمل" للانتقال بلبنان من دولة الطوائف والمذاهب إلى الدولة المدنية العصرية بإنجاز قانون انتخابي خارج القيد الطائفي".

وختم: "بالوحدة أمل يد ممدودة للجميع، لكن ليس لمن تعامل مع القذافي وصدام حسين. الاهل الاعزاء، فليكن يوم الخامس عشر من أيار محطة وطنية نؤكد فيها من خلال المشاركة الكثيفة والواسعة في عملية الإقتراع لصالح كل مرشحي لوائح الأمل والوفاء بما تمثله من مشروع لا بما تمثله من اشخاص، وليكن التصويت لهذا المشروع الذي انبثق من الناس وترجم تطلعاتهم في التضحية والمقاومة والتنمية والتحرير، وسوف يستمر كذلك. معا سنكمل هذه المسيرة. أنتم في الخامس عشر من أيار، كل الأمل والعمل وعملكم خيرالعمل وحيا على خير العمل".

 

المفتي قبلان للبنانيين في رسالة رمضان : مهما اختلفنا لا يجوز أن نختلف على إنقاذ البلد ولا يمكن للبنان أن يكون إلا توافقيا وميثاقيا

الوكالة الوطنية للإعلام/01 نيسان/2022

 وجه  المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ، لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك هذا العام، كلمة إلى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا من على منبر مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة، هنأهّم فيها بحلول هذا الشهر المبارك . وفي ما يأتي  نصها:

أولا - لا بد في شهر الصيام العظيم أن نرفع أيدينا إلى الله سبحانه وتعالى خاشعين، كي يمنّ على هذا البلد المظلوم برحمته وعطفه وبركاته، وهو رب العطف واللطف والرحمة والإحسان، وقد قال سبحانه في كتابه العزيز {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}، حيث حسم سبحانه قضية هذا الشهر المتفرّد عليه بأعظم بيّناته وفرقانه، وكفاه فخراً أن المولى جلّ وعلا اختصه بالقرآن العظيم.  وعليه، بالمنطق القرآني، شهر رمضان شهر الله الأكبر، بما يعنيه من رحمة ورأفة بالخلق، وإنعام وربوبية وخير وإحسان وعفو وعافية وعطاء. والدعوة موجهة من الله الخالق لكل خلقه وناسه، هذه الدعوة تربط الأرض بالسماء، وتضع الإنسان أمام ملكوت الله، وتخوّل الصائم فرصة لا مثيل لها إلا في مثل هذه الأيام المخصوصة والمتفرّدة على الله. ولكلّ صومه ونسكه وطريقة عبادة ربّه، والإسلام والمسيحية في ذلك سواء. وأهم ما في الصوم أيها الإخوة هو الحق، بخلاصة ما يعنيه الفرقان بشؤون الخلق والناس، وطريقة العيش، ونمط الحياة والتفكير، وهذا يعني أن معركة الله في الأرض تدور مدار الحق.  لذلك، فإن دعوة الله في هذا الشهر التي تضع الأرض بعين السماء، موجّهةٌ لكل الخلق، إلا الفاسد والظالم والطاغية والخائن والمتعسّف بحقوق خلق الله تعالى.

من هنا حين أكّد الله دعوته لخلقه، خصّ منهم الرؤوف والعطوف بخلقه وناسه. والرأفة الفردية رغم أهميتها إلا أنها أكثر أهمية بصيغة النظام الاجتماعي والسياسي، وعالم الأرزاق والتجارة والأسواق، لأن مفهوم الدين بالصيغة الاجتماعية يعني سياسات اجتماعية، وبرامج أخلاقية، ومهنية، وإنسانية، يكون الإنسان فيها "أولاً"، بخلفية نسف أي سبب أو بيئة أو هيكل للفساد السياسي والاجتماعي والمالي والاقتصادي، ليبقى الإنسان عظيماً كما يريده الله سبحانه وتعالى. وبالمعنى القرآني أيها الإخوة "الدين يجمع ويضمن ويكفل ويحمي كل الخلائق"، وفق مبدأ {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} بمعنى أن عين الله تعالى على الإنسان بما هو إنسان، بعيداً عن الملّة والطائفة والمذهب والاعتقاد كأصل أوّل، وهو ما نريده لهذا البلد المظلوم والمحروم. وهنا أخاطب الكنيسة كبيت للرب فأقول: يا إخوتي وأهلي، أعيادنا أعيادكم، وشراكتنا بالله تكفي لأن نكون خلقه وعياله، ولا شيء أفخر من أن نكون خلق الله تعالى.  وأقول للمقامات الروحية والسياسية: قد نختلف بالسياسة لكن حرام أن نختلف بالإنسانية والانتماء لله، وقد نختلف بالأولويات الوطنية، لكن حرام أن يتحوّل اختلافنا قطيعة ومتاريس، وصدّقوني لبنان للجميع، ولن يكون إلا للجميع، ولن نقبل أن نعيش مسلمين بلا مسيحيين، كما لن نقبل بتغليب مصلحة المسلم على مصلحة المسيحي، وهذا رأس أولوياتنا حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً. وبالسياسة أقول: التمثيل السياسي لفريق مسلم أو مسيحي، أو شيعي أو سني أو درزي أو ماروني، لا يعني إلغاءً للآخر أيٍّ كان، ولا يجوز ذلك ولن نقبل به، وليكن الله جامع كلمتنا وشراكتنا إلى الأبد.

وطنياً، البلد مكشوف للغاية، والأسوأ بطريقه إلينا، والوضع كارثي في المنطقة والعالم، ولبنان سيتأثر بشدة بالوضع الدولي الجديد، والمطلوب سريعاً: إنشاء "هيئة طوارئ وطنية" تتجاوز التفصيل السياسي، حمايةً للبنان وشعبه، لأن الكارثة الأوكرانية بطريقها إلينا. وهنا ألفت إلى الكارثة المالية النقدية التي كشفت البلد عن أسوأ إفلاس ونهب. وأحذر بشدة من أي توزيع للمسؤوليات على طريقة تحميل الناس وحماية من نهب. ووطنياً إن أوّل ما يحتاجه هذا البلد هو "التصحيح السياسي"، وفقاً لمفهوم "دولة المواطنة"، بعيداً عن طاعون الطائفية السياسية، وبما يضمن كل مواطن بعيداً عن ملّته وطائفته، ولا قيمة للتصحيح السياسي إلا بطائف مالي جديد، لأن أبواب الكوارث أصبحت متعددة ". أضاف قبلان :" أما انتخابيا فكل المعطيات تؤكّد أننا في طريقنا للانتخابات النيابية، وهنا لا بد أن أؤكّد على المسلّمات التالية:

أولاً :لا يمكن للبنان أن يكون إلا توافقياً وميثاقياً.

ثانياً، لبنان المسيحي هو لبناني أنا، ولبنان الكنيسة هو لبناني أنا، ولبنان جبل كسروان هو لبناني أنا، ونتمنى تطوير الصيغة السياسية ليكون لبنان المواطنة، لبنان الجميع بعيداً عن مرض الطائفية الخبيث الذي مزّق القيمة الحقوقية لمشروع الدولة والمؤسسات.

في المقابل لبنان الفساد هو العدو، وهو الخصم، ولا بد من كسر مادة الفساد، وتغيير بنية الدولة الفاسدة، وتصحيح مشروع السلطة، بما يضمن حقوق المواطنة فقط، لأن الحصص الطائفية مزّقت البلد وحوّلته أشلاء".

وتابع المفتي قبلان:"المطلوب أيها الإخوة، وطنياً وسياسياً وانتخابياً، حماية مشروع الدولة والجيش والقوى الأمنية، وإنقاذ السلطة النقدية، ولجم مافيا المال، وتطوير بنية السلطة القضائية، لتشكّل مركز الثقل بالعدالة المجرّدة، البعيدة عن الحسابات السياسية والطائفية. وموقفنا الانتخابي كان وما زال على ضرورة تأمين أغلبية نيابية قادرة على اتخاذ قرارات مصيرية لإنقاذ البلد من وحشية الإفلاس والحصار الأمريكي".

وختم المفتي قبلان : "أخيراً أيها الإخوة، البلد في أسوأ حالات إفلاسه، وسط كارثة مالية نقدية اقتصادية معيشية لا سابق لها، والناس مظلومة، ومنهوبة، وصبرها قد نفد، ولم تعد تطيق لعبة العفاريت. فالمطلوب من القوى السياسية أخذ قرار شجاع، بما يؤمّن المصلحة اللبنانية الإنقاذية، خاصة على مستوى معامل الكهرباء، والبنزين والغاز والمازوت، والأسواق، وسكة الحديد، والبنية التحتية، وأي إصرار على رفض العروض المساعدة للبنان، سواء كانت الصينية أو الروسية أو الإيرانية أو غيرها، يعتبر فتكاً للبنان، لأن هذه العروض هي لصالح لبنان ودون أي ثمن سياسي بالمقابل. فكفاكم انبطاحاً وخوفاً من الأمريكي، لأنه لن ينفعنا ولن ينفعكم، وأولوياته مقدّمة على أولويات لبنان ومصالحه. ومع ذلك مهما اختلفنا، لا يجوز أن نختلف على إنقاذ البلد، خاصة أنه مكشوف عن كارتيلات دواء وكهرباء ونفط واحتكار شامل للأسواق، والحاجات الضرورية، وأعذاركم ممنوعة، فبلدنا مقسوم بين قلّة ثرية جداً، وكثرة فقيرة جداً، وسط جنون احتكاري طال كل شيء، وانعدام قدرة الناس على الصبر، وشلل قاتل تعاني منه الدولة؛ والمزيد من تسونامي الضرائب يعني مذبحة معيشية واقتصادية جديدة فوق كاهل اللبنانيين، ولن نقبل لشعبنا أن يذبح كل يوم". 

 

دريان: انتهى زمن الخوف… للذهاب الى الانتخابات!

 الوكالة الوطنية للإعلام/01 نيسان/2022

اشار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الى أنّنا “نشهد هدّم أو تهديم لكل ما بناه اللبنانيون في 100 عام ويقفون في وجه كل محاولات الإصلاح إذ هناك هدم للقضاء والقطاع المصرفي ولعلاقات لبنان مع الدول العربية ومحاولات يائسة للتعرض لهوية لبنان وانتمائه واعتداء على الدستور وهدم مبدأ الفصل بين السلطات”. ورأى دريان في رسالة بمناسبة حلول شهر رمضان: هناك فرق كبير بين الجوع والتجويع فالجوع في الصوم هو طوعي إنّما التجويع يكون نتيجة سياسيات فاشلة وحكم وفاسد ونتيجة استهتار بحقوق الإنسان والمواطن والحرمان التجويعي هو ترجمة للفساد”.

واضاف: “إنّ الرسالة التي ينبغي بثها بهذه المناسبة، ذات ثلاث شعب، الأولى : شعبة التضامن بين اللبنانيين على كل المستويات. وهو تضامن ينبغي أن يتجلى التفافا من حول المؤسسات العاملة في الخير والمساعدة على الأرض اللبنانية. هناك تضامن مشهود مع اللبنانيين من العرب والعالم. وهو تضامن يستمر ما قبل جريمة تفجير المرفأ، رغم غيظ الجميع ويأسهم من الإصلاح ، بسبب الاستيلاء الغريب، وبسبب الفساد الفاقع . ليس هناك طرف يريد المساعدة إلا ويحرص على ألا يصل شيء من العون إلى أيدي السلطات الرسمية، للافتقار إلى الثقة والشفافية، والحاكمون لا يخجلون ولا يستحيون ، وقد تجمدت قلوبهم ورؤوسهم وضمائرهم . المهم ، أن علينا نحن اللبنانيين، أن نعنى بمؤسساتنا الخيرية والإنسانية ، فهي الدعامة الباقية للاستقرار والاستمرار. وبخاصة أن الاحتياجات ازدادت واتسعت ، والإمكانات والقدرات إلى تضاؤل ونفاد. يا ويلتاه على دور الأيتام والعجزة، والمؤسسات التعليمية والمستشفيات، وجمعيات العائلات، ومتطوعي ومتطوعات الرأفة والتعاطف والرحمة، وصناديق الزكاة، والإعانات الإنسانية!، الحمد لله أنه لا تزال بيننا فئات مقتدرة وقلوبها عامرة بالتعاطف والرحمة. وفي شهر الصوم، يكون علينا نحن المسلمين ، فتح الأيدي والقلوب والعقول ، لاستقبال نفحات العطاء والأجر من الرحمن الرحيم”.

وتابع دريان: “أما الشعبة الثانية أيها الإخوة الأفاضل: فهي شعبة الانتخابات، نعم، هناك سبيل سلمي باق أو مرجو، وعلى اللبنانيين سلوكه من دون تردد. كل اللبنانيين ينبغي أن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع . يقول لنا كثيرون : وماذا يفيد ذلك ، والانتخابات قد لا تغير ، وأنا أقول كما قال الله تعالى : “إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون” ، وهؤلاء هم الذين لا يثقون بأنفسهم وبإخوانهم. وأي بديل مهما كان يحصل نتيجة الانتخابات ، أفضل من السلطة القاهرة والفاسدة . ويقول آخرون : لكن معظم المرشحين من الطينة نفسها، ومن منتهزي الفرص. وأنا لا أرى ذلك ، بل الذي أراه أن كثيرين من المرشحين القدامى والجدد، هم أهل همة وصلاح وإرادة في التغيير . الانتخابات أولا تضاهي في أهميتها شعار: لبنان أولا ، الذي نادينا به جميعا يوما ما. ولا تزال له الأولوية. والأولى القول الآن: إننا محتاجون إلى وطننا في هذه الظروف، أكبر من حاجة الوطن إلينا، وعلى أي حال، لا وطن بدون مواطنين. لكننا نتصور بلدنا وطنا عزيزا بدون متسلطين أو متسلقين، أو دعاة ميليشيات مسلحة “. وأردف مفتي الجمهورية: “إن الشعبة الثالثة مع سبيل الانتخابات التغييرية: هي شعبة المبادرات الوطنية التي لا ينبغي أن تتوقف لجمع كلمة المصابين بهذه السلطة من اللبنانيين ، ومن طريق الحوار الوطني الجامع . وفي الجماعة تظهر أفكار كثيرة ، ومشروعات تشاورية ، لبحث البدائل والسير فيها، ولمناداة الأشقاء والأصدقاء ، فالتفكير الوطني يجلب التدبير الوطني . هم يريدوننا أن نسكت ونقعد في بيوتنا أو نهاجر  ونحن لا نريد أن نقوم بهذا أو ذاك  انتهى زمن التسليم وزمان الخوف  وانطلق وعد الثورة على الظالمين والمستبدين والفاسدين. نذهب للانتخابات معا، ونبادر لإنتاج البدائل معا. هم سلاحهم الفتنة والتخويف، ونحن سلاحنا الاجتماع والثقة بقدرة اللبنانيين على الإصلاح والإبداع فيه ؛ كما كان شأنهم دائما”.

الى ذلك، توجه الى السياسيين، قائلًا: “لقد حولتم لبنان بفسادكم إلى دولة تعاني الجوع والخوف والحرمان وبددتم أموال الناس ومدّخراتهم وأسرفتم في سوء الإدارة حتى عمت المجاعة بين اللبنانيين فيما أنتم تعانون التخمة في أكل مال الحرام”. واشار دريان الى انه “حبذا لو يصومون عن الفساد وقول الزور ليمنحوا لبنان فرصة لتنشق الهواء الأخوي لكن ورغم كل الفساد المستشري والتعثر والفشل فإننا لن نيأس ولن نستسلم لتجويع الفاسدين آملين من الله أن يستجيب لدعائنا لنتخلص من هذه الزمرة الحاكمة”. كما لفت الى أنّ “هناك تضامن مشهود مع لبنان من العرب والعالم رغم غيظهم بسبب الاستيلاء الغريب والفساد الفاقع وليس هناك من يريد المساعدة إلّا ويحرص على عدم وصول أي من هذه المساعدات إلى السلطة التي تحجّر رؤوس أفرادها”. وختم دريان رسالته متوجها الى المسلمين: “يأبى رمضان إلا أن يكون وعدا وعهدا ، وميثاقا على الثقة وعلى الخير ، وعلى صنع الجديد والمتقدم . أنت تعمل الخير والود في رمضان للغير ، لكنك في الحقيقة تعمله لنفسك عند الله وعند الناس . اللهم إننا ندعوك سبحانك مع قدوم شهر رمضان ، شهر استجابة الدعاء أن ترزق أوطاننا السلم والأمن والأمان ، وأن تخرجنا من هذه المحن المستعصية، وأن تهب وطننا السكينة والطمأنينة ، إنك يا رب العالمين حكيم قدير. وأسأل الله سبحانه ، أن يجعله صوما متقبلا ، حافلا بالأعمال الصالحة ، وبنعم الله ورضاه. قال تعالى : “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون” . صدق الله العظيم. كل رمضان وأنتم بخير” .

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي و01 و 02 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 نيسان/2022/جمع واعداد الياس بجاني

 http://eliasbejjaninews.com/archives/107519/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1378/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global NewsApril 01/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/107525/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-newsapril-01-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin