أبو أرز: ما بعد القمة في السعودية ليس كما قبلها

246

أبو أرز: ما بعد القمة ليس كما قبلها
22 أيار/17

بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية.
قيل الكثير في السابق عن ظاهرة الإرهاب الإسلاموي وسبل مكافحته، لكنه بقي في إطار القشور دون اللب، حيث أن جوهر هذه الظاهرة الخطيرة التي روعت العالم هو الفكر الإسلاموي التكفيري المسؤول الأول عن “تفقيس” الإرهاب والإرهابيين وانتشار خلاياهم في العالم.
وقد جاءت القمة الأميركية – العربية – الاسلامية لتعلن للمرة الأولى عن محاربة هذا الفكر عبر تأسيس “المركز العالمي لمحاربة الفكر الارهابي” ومركزه الرياض، إضافة إلى مركز آخر مهمته نشر ثقافة الاعتدال والتسامح في العالم، يشارك فيه باحثون متخصصون من جميع الدول.
إن هذه القمة التاريخية بكل المقاييس قد وضعت منطقة الشرق الأوسط على أبواب مرحلة جديدة لها ثلاثة عناوين:
الأول، انطلاق حرب جدية وفاعلة على الإرهاب تستهدف جذوره وتجفيف منابعه، وستظهر نتائجها تباعا في المستقبل القريب.
الثاني، إعادة التوازن السياسي والعسكري إلى المنطقة بعد أن كانت كفة إيران هي الراجحة على حساب دول الاقليم، نتيجة سياسات أوباما المنحرفة.
الثالث، السعي لتحجيم الدور الإيراني وتقليم اظافره في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن، بعد أن تعاظم كثيرا هذا الدور وتمادى وجعل المسؤولين في طهران يتبجحون بأنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية.
إذا مرحلة ما بعد هذه القمة لن تكون كما قبلها، وما نتوقعه هو بداية أفول الزمن الإيراني الذي هيمن على لبنان منذ ما قبل العام 2005 هيمنة كاملة، بحيث أن قراره السياسي والعسكري والأمني بات مربوطا في ضاحية بيروت الجنوبية وليس في بعبدا.
ونعتقد أيضا أن بعض المتزعمين ممن كانوا مبطوحين على أعتاب دمشق وطهران سيبدأون بتحضير انفسهم لنقل البندقية من الكتف الإيراني إلى الكتف السعودي، ولكن الشرفاء في لبنان يرفضون بقوة إقحام بلدهم من جديد في سياسة المحاور الاقليمية وربطه بأي محور خارجي ايرانيا كان أو سعوديا .
لبيك لبنان.
أبو ارز.

لا قيمة للإنسان في بلادنا في هذا الزمن الأسود
أبو أرز /22 أيار/17
المواطن يوسف الحايك من بلدة البيسارية، سكب بنزين وأشعل النار بنفسه احتجاجاً على تردّي وضعه المادي.
مَرّ هذا الخبر على وسائل الإعلام من دون أن يثير أي ردّة فعل تذكر، بينما في بلاد الرُقيّ يستقيل الوزير المختص أو تسقط الحكومة حيال حدثٍ بهذه الخطورة.
السبب، لا قيمة للإنسان في بلادنا في هذا الزمن الأسود.
لبَّيك لبنان