المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 كانون الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january06.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا03/من15حتى22/عيد الغطاس/ وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت».

رسالة القدّيس بولس إلى طيطس/02/من11حتى15//03/من01حتى07/ذَكِّرْهُم أَنْ يَخْضَعُوا لِلرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِين، ويُطِيعُوهُم، ويَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح، ولا يُجَدِّفُوا على أَحَد، ويَكُونُوا غَيْرَ مُمَاحِكِين، حُلَمَاء، مُظْهِرِينَ كُلَّ ودَاعَةٍ لِجَميعِ النَّاس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص من تلفزيون المر/مقابلة مهمة مع الصحافي السعودي أحمد عدنان يتناول فيها خلفية وحقيقة الإعدامات الأخيرة في السعودية، والموقف الإيراني التحريضي، وهرطقات خطاب نصرالله والصراع العربي-الإيراني، ومبادرة الحريري الرئاسية/مقدمة للياس بجاني تتناول الاحتلال الإيراني للبنان

ملخص المقابلة مع الصحافي السعودي أحمد عدنان/تلخيص الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن.. دايم دايم

عيد الغطاس، دايم دايم/جمع وإعداد/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

شارل جبور يقرأ في تهديد محمد رعد للرئيس الحريري

نديم قطيش يقرأ في تهديد محمد رعد للرئيس الحريري

فرنجية مستاء من وصف محمد رعد 5 يناير، 2016 سليمان فرنجية

حزب الله ينعى تسوية فرنجية ويصوب على الطائف 5 يناير، 2016 حزب الله

الرياشي: التحدي في الـ 2016.. تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة

د. منى فياض تقرأ في اعدام الشيخ النمر

خاطرة لأأبو أرز/فايسبوك

هل اعلن حزب الله الانقلاب السياسي في لبنان؟

فرنجية مستاء من «حزب الله» والحريري مستمر في مبادرته

النائب مروان حمادة لـ»السياسة»: إيران تمادت كثيراً وكان لا بد من البطاقة السعودية الحمراء

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 5/1/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء الواقع في 5 كانون الثاني 2016

سلام: السلطة الإجرائية بطبيعتها لا يمكن أن تكون مشلولة

بري التقى عدوان ووفدا من جمعية المصارف عدوان: كل ما تسرب عن قانون الانتخابات غير صحيح

لبنان في مهبّ العاصفة السعودية الايرانية!

كتلة المستقبل استنكرت العدوان الاسرائيلي ودانت كلام رعد ورفضت تدخل حزب الله في شأن داخلي سعودي

سلام استقبل سفيري فرنسا وتركيا والرئيس الجميل: لنهتم بشؤون البيت اللبناني ونتوافق في الحد الأدنى لانقاذ البلد

الجيش الإسرائيلي في حال تأهب مع لبنان رد محدود من "حزب الله" أم ضربة استباقية؟

ترددات للأزمة السعودية - الإيرانية على المغتربين تخوّف من التعميم والخلط في توزيع الاتهامات/بيار عطاالله/النهار

إرجاء محاكمة الاسير الى 26 نيسان

التصعيد الاقليمي لن يتخطى سقف المواقف في غياب قرار التفجير/كاغ وديميسـتورا في الرياض لمنــع تفجير الاحتقان في لبنان

قاطيشا: امن لبنان "مضبوط" والشـلل الرئاسي قـد يُعوّض بتفعيل حكومي و"توتر الاقليم" يُسقط ورقة فرنجية في "قعر البئر" لكن تبنّي ترشيح عون قائم

التسوية" في الثلاجة ولن يجهضها الا اتفاق الموارنة علــى "توافقي" و"حزب الله" يحتاج غطاء عون المسيحي ولا تهمه الرئاسة بقدر ما بعدها

الرابيــة تنعـــى التسوية الرئاســـية: طرح الحريري وعمل الحكومة ضحية الصراع والحل بانتخاب عون... وإلا فالانتظار طويـل

كلام رعد يهز أسس الحوار الثنائي والمستقبل يبحث جدوى استمراره

التسوية الرئاسية قائمة وفرنجيــــــــة ثابت في غياب البديل

مجلس الوزراء ينتظر حصيلة مشاورات بري مــع التيار وحزب الله

 

عناوين الأخبار المتفرقات اللبنانية

النائب غازي يوسف: المصارف مُحصّنـة وعودة الاغتيالات احتمال قائم

اسرائيل تشكو لبنان إلى مجلس الأمن بعد "العملية المضبوطة"

جابـر: المقاومة أثبتت قدرتها عـــلى تنفيـذ تهديداتهـا

هاشم: العملية أكدت معادلة الرعب والردع وأنهت الغطرسـة

كاغ في الرياض لدعم احتياجات لبنان الانسانية

عائلة حسن يعقوب مستمرة في اعتصامها المفتوح ومتضامنون زاروها في مسجد الصفا

احباط عملية خطف سيدة في كورنيش المزرعة وتحريرها وتوقيف الخاطفين

التيار المستقل: لانتخاب رئيس من خارج الاصطفافات الحادة

فتفت بعد لقائه دريان: ما نشهده محاولة انقلاب على الطائف

وهبي: المبادرة الرئاسية قائمة رغم توتر العلاقات السعودية الايرانية

كبارة ردا على رعد: يتهم غيره بما هو في صلب أوصافه

المشنوق زار مطر: الغطاء الإقليمي الحامي للبنان بدأ يتراجع

الراعي استقبل القاضي ابراهيم وزوارا حكيم: متجهون لايام صعبة إذا لم يتم انتخاب رئيس

النائب خالد الضاهر: السياسة السعودية مناسبة لمواجهة الصلف الإيراني

لبنان ودع فؤاد بطرس في مأتم رسمي عودة ترأس صلاة الجناز: كان رجل دولة من الطراز الرفيع وتخطت سمعته حدود لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي السبت المقبل

الجبير: التصعيد والعدوان والشر يأتي من إيران وليس من المملكة

مجلس الأمن دان بأقصى حزم الاعتداءات على الممثليات السعودية في إيران

المعلمي: لا نريد من طهران اعتذارات بل وقفاً للانتهاكات والتدخلات

رئيس الطيران المدني السعودي: طائراتنا لا تعبر الأجواء الإيرانية

العراقيون يرفضون التدخلات في شؤون السعودية

تركيا تعرض مساعدتها لتخفيف حدة التوتر

إندونيسيا تقترح استضافة مؤتمر إسلامي بحضور السعودية وإيران

المغرب يعلن تضامنه مع السعودية

البرلمان الأردني يدعو طهران للتوقف عن استهداف أمن السعودية ودول الخليج

جماعة «إخوان سورية»: السعودية وجهت صفعة للغطرسة الإيرانية

هل أعدم النمر فعلاً؟

حلف الاطلسي: مقتل جندي اميركي واصابة اثنين خلال مهمة جنوب افغانستان

ايران تكشف قاعدة جديدة تحت الارض تحوي صواريخ مداها 1700 كلم

مقتل 25 عنصرا من عشائر سنية خلال التصدي لهجوم لداعش في الانبار

اوغلو عرض مساعدة تركيا لتخفيف حدة التوتر بين الرياض وطهران

العثور على جثث تسعة مهاجرين على شاطىء تركي

البحرين أعلنت وقف الرحلات الجوية من ايران واليها

أوباما باكياً: للتحرك لمراقبة الاسلحة النارية في الولايات المتحدة

"فورين بوليسي": 10 حروب قد تندلع في 2016

"غارديان": ضغوط على بريطانيا لسحب تأييد السعودية في عضوية حقوق الإنسان

السعودية» ترفض الاعتذار الإيراني وتطالبها بتغيير سلوكها

إسلام علّوش لـ«جنوبية»: مستمرون بالقتال ضد الأسد خاصّ

نمر النمر والطائرة الروسية

عمر قدور/المدنطهران تتهم "مندسين" باقتحام سفارة الرياض.. وأنقرة تعرض التوسط

ديبلوماسيون ومحللون: سيكون موقفها قاسياً السعودية لن تقبل المساومة مع السياسة العدوانية الإيرانية

مقتل ضابطين إيرانيين وثمانية أفغان بمعارك ريف حلب

نظام طهران يتجه لاستبعاد حفيد الخميني من انتخابات مجلس الخبراء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رعد يؤكد المؤكد: تعطيل الانتخاب وتغيير النظام/علي الحسيني/المستقبل

رسالة معايدة إلى "القارئ السعيد"/عقل العويط/النهار

لبنان الباقي بالتنوع والاعتراف/محمد علي فرحات/النهار

البلد أحوج ما يكون إلى ترشيد «ثقافة المجاملة» لا وأدها/وسام سعادة/،المستقبل

في العقل المتفاجئ/علي نون/المستقبل

سقوط إيران في الامتحان السعودي/خيرالله خيرالله/المستقبل

نمر هو فارس الشيعي/طارق الحميد /الشرق الأوسط

إيران: حكاية جيرة سيئة/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

العدوان الإيراني المفتوح يستدعي ردًا من الجميع/خلف أحمد الحبتور/الشرق الأوسط

تابع لـ'عاصفة الحزم/خيرالله خيرالله /العرب

رحل عام 2015 من غير أسف فهل يحمل 2016 الأمل/منى فياض/العرب

حرق السفارات.. تخصص إيراني/عبدالله العلمي/العرب

من القنيطرة الى القنطار الفيلم المحروق واحد/عبدو شامي

الشيخ نمر النمر/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

حصر إرث «سعودي – إيراني» /كرم سكافي/جنوبية

عملية الثأر للقنطار خجولة… وحزب الله «غير جاهز/سهى جفّال/جنوبية

وضاعت فرصة التغيير/محمّد أبو زيد/جنوبية

جدار الصد السعودي الحازم/داود البصريLالسياسة

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا03/من15حتى22/عيد الغطاس/ وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت».

"فيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت».

 

رسالة القدّيس بولس إلى طيطس/02/من11حتى15//03/من01حتى07/ذَكِّرْهُم أَنْ يَخْضَعُوا لِلرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِين، ويُطِيعُوهُم، ويَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح، ولا يُجَدِّفُوا على أَحَد، ويَكُونُوا غَيْرَ مُمَاحِكِين، حُلَمَاء، مُظْهِرِينَ كُلَّ ودَاعَةٍ لِجَميعِ النَّاس

يا إخوَتِي، إِنَّ نِعْمَةَ اللهِ قَدْ ظَهَرَتْ خَلاصًا لِجَمِيعِ النَّاس، وهِيَ تُؤَدِّبُنَا لِنَحْيَا في الدَّهْرِ الحَاضِرِ بِرَزَانَةٍ وبِرٍّ وتَقْوَى، نَابِذِينَ الكُفْرَ والشَّهَوَاتِ العَالَمِيَّة، مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ السَّعِيد، وظُهُورَ مَجْدِ إِلهِنَا ومُخَلِّصِنَا العَظِيمِ يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَذَلَ نَفْسَهُ عَنَّا، لِيَفْتَدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْم، ويُطَهِّرَنَا لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا، غَيُورًا على الأَعْمَالِ الصَّالِحَة. تَكَلَّمْ بِهذِهِ الأُمُورِ وَعِظْ بِهَا، ووَبِّخْ بِكُلِّ سُلْطَان. ولا يَسْتَهِنْ بِكَ أَحَد. ذَكِّرْهُم أَنْ يَخْضَعُوا لِلرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِين، ويُطِيعُوهُم، ويَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح، ولا يُجَدِّفُوا على أَحَد، ويَكُونُوا غَيْرَ مُمَاحِكِين، حُلَمَاء، مُظْهِرِينَ كُلَّ ودَاعَةٍ لِجَميعِ النَّاس. فَنَحْنُ أَيْضًا كُنَّا مِنْ قَبْلُ أَغبِيَاء، عَاقِّين، ضَالِّين، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَواتٍ ولَذَّاتٍ شَتَّى، سَالِكِينَ في الشَّرِّ والحَسَد، مَمْقُوتِين، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا. ولكِنْ لمَّا تَجَلَّى لُطْفُ اللهِ مُخَلِّصِنَا، ومَحَبَّتُهُ لِلبَشَر، خَلَّصَنَا، لا بِأَعْمَالِ بِرٍّ عَمِلْنَاهَا، بَلْ وَفْقَ رَحْمَتِهِ، بِغَسْلِ المِيلادِ الثَّاني، وتَجْدِيدِ الرُّوحِ القُدُس، الَّذي أَفَاضَهُ اللهُ عَلينَا بِغَزَارَة، بِيَسُوعَ المَسِيحِ مُخَلِّصِنَا.فإِذا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ، نَصِيرُ وَارِثِينَ وَفْقًا لِرَجَاءِ الحَياةِ الأَبَدِيَّة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص من تلفزيون المر/مقابلة مهمة مع الصحافي السعودي أحمد عدنان يتناول فيها خلفية وحقيقة الإعدامات الأخيرة في السعودية، والموقف الإيراني التحريضي، وهرطقات خطاب نصرالله والصراع العربي-الإيراني، ومبادرة الحريري الرئاسية/مقدمة للياس بجاني تتناول الاحتلال الإيراني للبنان

في أعلى المقابلة والتعليق بالصوت/فورماتMP3

http://eliasbejjaninews.com/2016/01/05/%D8%A8%D8%A7%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%85/

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المر/مقابلة مهمة مع الصحافي السعودي أحمد عدنان يتناول فيها خلفية وحقيقة الإعدامات الأخيرة في السعودية، والموقف الإيراني التحريضي، وهرطقات خطاب نصرالله والصراع العربي-الإيراني، ومبادرة الحريري الرئاسية/مقدمة للياس بجاني تتناول الاحتلال الإيراني للبنان/05 كانون الثاني/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/ahmad%20adnan05.01.16.mp3

بالصوت/WMA/ من تلفزيون المر/مقابلة مهمة مع الصحافي السعودي أحمد عدنان يتناول فيها خلفية وحقيقة الإعدامات الأخيرة في السعودية، والموقف الإيراني التحريضي، وهرطقات خطاب نصرالله والصراع العربي-الإيراني، ومبادرة الحريري الرئاسية/مقدمة للياس بجاني تتناول الاحتلال الإيراني للبنان/05 كانون الثاني/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/ahmad%20adnan05.01.16.wma

فيديو/من تلقزيون المر/مقابلة مهمة مع الصحافي السعودي أحمد عدنان يتناول فيها خلفية وحقيقة الإعدامات الأخيرة في السعودية، والموقف الإيراني التحريضي، وهرطقات خطاب نصرالله والصراع العربي-الإيراني، ومبادرة الحريري الرئاسية/05 كانون الثاني/16

https://youtu.be/kCg-GUkuOAw

 

ملخص المقابلة مع الصحافي السعودي أحمد عدنان

تلخيص الياس بجاني/تم التلخيص بتصرف كامل وغير حرفي

05 كانون الثاني/16

بعلم وعن معرفة وبواقعية ومنطق وبالإثباتات والوقائع والتواريخ وبالأسماء والأرقام شرح الصحافي السعودي الشاب أحمد عدنان كل خلفيات واقعة الإعدامات الأخيرة في السعودية ل 47 مداناً من السعوديين والمقيمين ومن بينهم الشيخ السعودي الشيعي نمر النمر.

كما فند عدنان وسرد الحقائق والوقائع المحسوسة والملموسة والمعاشة والموثقة بما يخص كل الاتهامات الهرطقية والتحريضية والمذهبية التي جاءت في خطاب السيد حسن نصرالله الأخير الغير مسبوق في سقفه اللاأخلاقي واللاعروبي واللالبناني والمرتفع جداً لجهة مهاجمة السعودية وعائلتها الحاكمة، وهو الذي لا صفة رسمية لبنانية له.

وتناول عدنان تاريخ الشيخ نمر النمر الإرهابي والملالوي والإجرامي بالوقائع كافة شارحاً ما اقترفه من إرهاب دموي بحق السعودية كدولة، وبحق قواها الأمنية ومواطنيها ونظامها، واختصر التهم المدان بها النمر بثلاثة هي: العمالة الموصوفة والفاضحة والمعلنة فكراً وثقافة وقولاً وعملاً لملالي إيران، وتأسيس مليشيات مسلحة اعتدت على قوى أمنية ومؤسسات ومواطنين، وتقويض أسس وأمن وسلام المملكة بمطالبته بانفصال شرقي السعودية وإقامة دولة تابعة لولاية الفقيه فيها.

وأكد عدنان أن لا صراع سني شيعي في السعودية أو بين السعودية وإيران، وإنما صراع إيراني-عربي سببه مشروع إيران المذهبي والتوسعي والفارسي والإرهابي من خلال أذرع إيرانية محلية مسلحة اوجدتها إيران في معظم الدول العربية من مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، والمليشيات الشيعية المتعددة في العراق، والشبيحة والمرتزقة في سوريا، وتطول القائمة وتطول.

واعتبر عدنان أن إعدام الشيخ نمر النمر عملياً منع قيام ذراع ميليشياوي مسلح وإرهابي إيراني في السعودية.

وبما له علاقة بالاتهامات الموجبة للإعدامات الأخيرة في السعودية، أشار إلى أنها اتهامات بالإرهاب والإجرام موثقة ومؤكدة ذهب ضحيتها العشرات من السعوديين والأجانب والعرب من بينهم أعداد كبيرة من اللبنانيين، وذكر بعض أسماء الضحايا اللبنانيين.

وأشار إلى أن آخر دولة في العالم يحق لها توجيه الانتقادات للسعودية على خلفية الإعدامات الأخيرة هي إيران حيث عالمياً ترتيبها هو الثاني في العالم بعد الصين فيما يخص أعداد الذين يتم إعدامهم سنوياً، في حين أن نظام الملالي يقمع بالقوة والإرهاب كل الأقليات وكل المعارضين له وموضوع على قوائم الإرهاب للعديد من الدول.

وعن اتهام السيد نصرالله السعودية بالداعشية أشار إلى أن داعش موضوعة على قائمة الإرهاب السعودية، وهي ارتكبت عمليات إرهابية وإجرامية متعددة داخل المملكة وعلى حدودها. كما شرح تاريخياً لماذا سميت المملكة “بالمملكة بالعربية السعودية”.

وأوضح عدنانً ورداً على اتهامات نصرالله التي تناولت القضاء السعودي قائلاً: “إن حال القضاء في السعودية هو مثل حال القضاء في كل الدول العربية” ولكنه عادل ومنصف بكل ما يقع تحديداً تحت خانة الإرهاب بكافة أنواعه وأشكاله

لبنانياً اشاد بدور البطريرك صفير السيادي والإستقلالي وبتاريخ الراحل فؤاد بطرس، وذكّر أن كل الذين يهاجمون السعودية في لبنان مرتاحون ومطمئنون ولا أحد يعتدي عليهم، أما الذين ينتقدون ويعارضون حزب الله وإيران يُقتلون ويضطهدون.

ولبنانياً أيضاً دعى القوى المسيحية إلى لعب دورها التاريخي بالحفاظ على الدولة والدستور والقانون والسلام والتعايش والحياة الديموقراطية والحريات، كما دعى القيادات السنية المعارضة للرئيس الحريري وتيار المستقبل أن ترد على تهديد النائب بحزب الله محمد رعد الذي دعى اليوم إلى منع الرئيس الحريري من العودة إلى لبنان، وسأل ماذا سيفعل حزب الله في حال عاد الحريري إلى لبنان؟

وبما يتعلق بمبادرة الرئيس الحريري الرئاسية أشارعدنان إلى أنها إما عطلت أو جمدت بعد التطورات الأخيرة بين إيران والسعودية، وأوضح أن طريقة أخراجها لم تكن موفقة.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن.. دايم دايم

http://eliasbejjaninews.com/2016/01/06/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9/

بالصوت/فورماتMP3/تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن/06 كانون الثاني/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20bapitism06.01.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن/06 كانون الثاني/16

http://www.clhrf.com/elias.editorials15/elias%20bapitism06.01.15.wma

 

 

عيد الغطاس، دايم دايم

جمع وإعداد/الياس بجاني

06 كانون الثاني/16

تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

المراجع التي أخذ منها محتوى التقرير هي: الإنجيل المقدس/كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول/موقع الحكواتي الالكتروني

يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. وقد جاء في إنجيل القدّيس لوقا3/15-22: "وفيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت». يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. ويضع التقليد المسيحي المتواتر منذ القرن الثالث محل اعتماد المسيح قرب المخاضة السفلى على خمسة أميال من البحر الميت وعلى هذا بني هناك دير يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس،سمى السريان هذا العيد "دنحو" ومعناه بالعربية "الدنح" وعناه "الظهور" وترجمته باليونانية "ابيفانية" ثم بلغات أوروبية "ابيفاني" وهو اسم هذا العيد فيها جميعاً. أما اسم الغطاس" ففيه إشارة إلى غطاس المسيح في نهر الأردن لاعتماده على يد يوحنا.

 إنجيل القديس مرقص 1/1-11

بشارة يسوع المسيح ابن الله، بدأت كما كتب النبـي إشعيا: ((ها أنا أرسل رسولي قدامك ليهيـئ طريقك صوت صارخ في البرية:هيئوا طريق الرب،واجعلو سبله مستقيمة)). فظهر يوحنا المعمدان في البرية يدعو الناس إلى معمودية التوبة لتغفر خطاياهم. وكانوا يخرجون إليه من جميع بلاد اليهودية وأورشليم فيعمدهم في نهر الأردن، معترفين بخطاياهم. وكان يوحنا يلبس ثوبا من وبر الجمال، وعلى وسطه حزام من جلد، ويقتات من الجراد والعسل البري. وكان يبشر فيقول: ((يجيء بعدي من هو أقوى مني. من لا أحسب نفسي أهلا لأن أنحني وأحل رباط حذائه.أنا عمدتكم بالماء، وأما هو فيعمدكم بالروح القدس)). وفي تلك الأيام جاء يسوع من النـاصرة التي في الجليل، وتعمد على يد يوحنا في نهر الأردن. ولما صعد يسوع من الماء رأى السماوات تنفتـح والروح القدس ينزل عليه كأنه حمامة. وقال صوت من السماء: ((أنت ابني الحبـيب، بك رضيت)).

 موقع المغطس

تم الكشف مؤخراً عن معلومات مهمة جداً عن منطقة "بيت عنيا عبر الأردن" حيث كان يوحنا المعمدان يبشر ويعمد في الفترة الأولى من بشارته. وقد تم الكشف عن هذه المعلومات على اثر الحفريات التي تمت على امتداد "وادي الخرار" منذ عام 1996. قد أشارت الأدلة الواردة في النص الإنجيلي، وكتابات المؤرخين البيزنطيين ومؤرخي العصور الوسطى، وكذلك الحفريات الأثرية التي أجريت مؤخراً، أن الموقع الذي كان يوحنا المعمدان يبشر ويعمد فيه، بما في ذلك اعتماد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان، يقع شرقي نهر الأردن.  يتحدث إنجيل يوحنا عن "بيت عنيا عبر الأردن" حيث كان يوحنا المعمدان يعمد. ويشار هنا الى عبارة "عبر الأردن" الى الضفة الشرقية من النهر. وفي إشارة لاحقة الى الموقع نفسه، على الضفة الشرقية إذ يقول إنجيل يوحنا أن السيد قد ذهب ايضاً الى عبر الأردن حيث كان يوحنا المعمدان يعمد في البداية وذهب مرة أخرى الى المكان نفسه وأقام هناك. وخلال الحفريات الأخيرة التي جرت في الأردن في عام 1997، تم العثور على سلسلة من المواقع القديمة المرتبطة بالموقع الذي كان يعمد فيه يوحنا المعمدان. وتقع سلسلة المواقع هذه على امتداد وادي الخرار، شرقي نهر الأردن. كذلك تم الكشف على دير بيزنطي في موقع تل الخرار الذي أشير اليه باسم "بيت عنيا عبر الأردن". ويقع هذا الموقع على بعد حوالي كيلومترين شرقي نهر الأردن في بداية وادي الخرار. وهناك عدد من الينابيع الطبيعية تشكل بركاً يبدأ منها تدفق الماء الى وادي الخرار وتصب في نهر الأردن. وكذلك واحة رعوية تقع في بداية وادي الخرار وموقع تل الخرار.

تلــة ايليــا

وادي الخرار هو الإسم الحديث لـ "صفصافص" والذي يظهر على خريطة الفسيفساء الموجودة في مادبا. ويقع الموقع شرقي نهر الأردن، غربي قرية الكفرين. وهو ليس بعيداً عن موقع أريحا. وفي بداية وادي الخرار وبالقرب من مجمع الدير، تله تعرف بجبل مار الياس في اللغة العربية وهي التلة التي صعد منها النبي ايليا الى السماء.  تدفق الحجاج على هذا المكان منذ زمن طويل وخاصة أيام الحملة الصليبية. وقد اثر هذا المكان تأثيراً بالغاً على الحاج الروسي، الأب دانيال، الذي كتب في عام 1106م يقول: "في مكان قريب من النهر ولا يبعد عنه اكثر من رمية سهمين، يوجد المكان الذي إختطف فيه النبي ايليا الى السماء في عربة من نار، وهناك ايضاً الكهف الذي كان قد عاش فيه القديس يوحنا المعمدان، حيث يتدفق سيل جميل من الماء فوق الحجارة ويصب في نهر الأردن". الماء بارد جداً وله مذاق طيب. وهو الماء الذي كان يشرب منه يوحنا المعمدان عندما كان يعيش في الكهف المقدس. ولم تفت المؤرخ "ثيودوسيوس" أن يذكر هذا المكان ايضاً. فقد كتب يقول: "في المكان الذي تعمد فيه الرب هناك على الطرف الأخر من نهر الأردن توجد التلة الصغيرة المسماة حرمون والتي أختطف منها النبي ايليا الى السماء". وقد كتب أحد الحجاج من "بياشينزا" قائلاً: "هذا هو المكان الذي إختطف منه النبي ايليا الى السماء". ففي هذا المكان تقع تلة حرمون الصغيرة الوارد ذكرها في سفر المزامير.

 مغاطس العمودية

يوجد ثلاث برك في تل الخرار. وتقع البركة الأولى في المنحدر الغربي السفلي للتل، وهي تعود للعهد الروماني، أي ما بين القرنين الثالث والرابع بعد الميلاد. أما البركتان الاخريتان، فتقعان على قمة الطرف الشمالي لتل الخرار. والبركة الجنوبية مستطيلة الشكل ولها درج داخلي على الجهة الشرقية وأربع درجات تمتد على امتداد عرض البركة. ويستطيع الحجاج النزول الى البركة من اجل أن يتعمدوا. وهنالك بركتان مربعتان تعودان الى الفترة الرومانية. وقد أضيفت الحجارة المربعة المنحوتة الى الزاوية الجنوبية الغربية للبركة الشمالية الغربية في فترات لاحقة. وربما كانت تستعمل كدرج للنزول الى البركة. ويصل الماء الى البرك بواسطة اقنية مغطاة بالقناطر. وقد دلت الحفريات اللاحقة تحت أرضية البركة التي أصابها التلف على وجود خزان ماء يعود الى ما بين العهد الروماني المبكر الى العهد البيزنطي المتأخر. والخزان في أعلاه على شكل مربع، وهو مبني من الحجارة المربعة المنحوتة .

كنيسة يوحنا المعمدان

اكتشف منقبو الآثار المعاصرون في منطقة نهر الأردن بقايا دير بيزنطي يوجد بداخله كنيسة بنيت في عهد الإمبراطور انسطاسيوس. ويعتقد انها بقايا بيتابارا كنيسة يوحنا المعمدان، التي تم اكتشافها على مسافة 300 متر شرق نهر الأردن في منطقة "زور" وتحيط بها صخور "اللسان" على مسافة "300" متر الى الشرق. كانت هذه الكنيسة من أهم كنائس يوحنا المعمدان على الضفة الشرقية لنهر الأردن. وهي تقع في الموقع التقليدي الذي يعتقد انه تم تعميد السيد المسيح فيها. وقد دلت الحفريات على وجود القناطر والجدران. ويمكن مشاهدة الأرضية الرخامية والفسيفسائية التي تم ترميمها بشكل جزئي. كما تم العثور على مواد أخرى مثل الخزف والعملات المعدنية وبلاط الرخام المستعمل في تبليط الأرضية. وكل هذه الآثار تدل على أن الموقع يعود الى الفترة البيزنطية المتأخرة، ما بين القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد .

 دير روتوريوس، الكنيسة الغربية

يعود هذا الدير البيزنطي الى القرن الخامس- السادس بعد الميلاد. وهو يتبع اليوم الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية. كما يوجد في الدير كنيستان وقاعة مربعة، ويوجد مدخل الدير في الحائط الشمالي. وهو يؤدي الى غرف معيشة الرهبان. وهناك نظام للماء الجاري في الدير. تتألف الكنيسة الغربية من قسمين: الأول هو بمثابة جزء ناتئ نصف دائري على شكل قوس أو قبة محفورة في الصخر الطبيعي، ويقع تحت البركة الشمالية الغربية. وقد جهز هذا الجزء الناتئ بأكثر من مشكاة أو محراب وضعت فيها القناديل. وهو محفور في الجزئيين الجنوبي والغربي من الكنيسة. وتوجد بقايا باب الهيكل أمام الجزء الناتئ من الكنيسة. أما الجزء الثاني من الكنيسة، فانه يتكون من أربع قواعد مبنية من الحجر الرملي. وقد قطعت هذه الحجارة في شكل مربعات كبيرة بحيث يظهر في داخلها صحن الكنيسة والممرين الاثنين في داخلها. وقد تم اكتشاف قطع مكسورة من الخزف في الموقع، وهي تدل على أن الموقع يعود الى العهد البيزنطي . تدور أهم أسطورة بالنسبة لمنطقة وادي الخرار حول حياة القديسة مريم المصرية، والتي عاشت حياة تلفها الخطيئة في الإسكندرية، في شبابها. وقد تركت حياة الخطيئة خلال زيارة قامت بها للقدس وأصبحت نموذجاً للتوبة يحتذى به. وبعد السماع إلى نصيحة العذراء مريم في القدس، سمعت صوتاً يقول لها "اعبري نهر الأردن وستجدين الراحة"، فعبرت الى الضفة الشرقية من نهر الأردن وأمضت السبع وأربعين سنة المتبقية من عمرها تعيش لوحدها، تصلي وتصوم في الصحراء الأردنية حيث كان بامكانها أن تكون قريبة من الله. وقد تم العثور عليها من قبل الراهب "زوسيما" الذي كان يعيش في دير قريب من هناك والذي كان يصلي معها، وقد استمع الى قصتها. وقبل وفاتها، ناولها القربان المقدس وقام بدفنها. وتقول الأسطورة أن أسدا قد ساعد الراهب "زوسيما" في حفر قبرها بمخالبه.

 للغطاس في عادات اللبنانيين وتقاليدهم وممارستهم الفولكلورية مركز مرموق، وذكر مستفيض (كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول)

مرور المسيح: دايم دايم (أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً)

من أقدم الاعتقادات اللبنانية، في ما يتعلق بيوم الغطاس أن المسيح يمر في منتصف تلك الليلة فيبارك الأسر التي تكون في انتظاره أي ساهرة حتى منتصف الليل، في البهجة والسرور، فيقول: "دايم! دايم!" أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً. أما العيال التي تنام، وتُقفل أبوابها، وتطفيء مصابيحها، فلا تنال البركة. من هنا كان بعض اللبنانيين يسمُّن ليلة الغطاس "ليلة القَدَّر" ويوالون فيها الابتهالات والطلبات. ويقولون في أسمارهم وحكاياتهم أن جميع الأشجار تسجد للمسيح في مروره تلك الليلة ما عدا شجرة التوت. ولهذا فهم ينسبونها للكبرياء والعتوّ، وينتقمون منها بتكسير حطبها وإشعاله في تلك الليلة بنوع خاص. وتشمل بركة المسيح في مروره مُؤن العيلة ومدَّخراتها، فتجعل مخزوناتها مستفيضة "دايم دايم". فلا يدنو منتصف الليل حتى تسرع أمهات العيال إلى "بيوت المونة"، فيُقبلن على كوادر الحنطة، وسائر الحبوب، وخوابي الزيت، والزيتون، ودِنان الخّمر أو مُشتقات العرق، وبلاليص السمن، وبراني القّوّرْمة، وسلال الزبيب، فيُحرّكن ما فيها مردّدات: "دايم دايم" فتفيض البركة، وتدوم المؤونة.

تطهر الماء

وفي الغطاس تطهّر المياه، فتجدد. وفي التقاليد العريقة أن الكهنة كانوا يقيمون قداساً على عين القرية، فيتبارك مائها، ويقبل الأهلون على الاستقاء منه ونقله بالجرار لرش بيوتهم مؤمنين بأنه يطرد الحشرات والهوامّ والدوبيات المُؤذية ويجعل البركة في البيت. وقد استُعيض عن هذه العادة بالصلاة على الماء في الكنيسة. ثم بالطواف على البيوت ورشها بهذا الماء المبارك. وكذلك كان اللبنانيون لمناسبة عيد الغطاس يستحمّون بمياه الأنهر والغدران إذا كان الطقس ملائماً، أو في البيوت، وقد يطيِّبون الماء بأن يضعوا فيه بعض النباتات العطرة كالغار.

 حلويات الغطاس

ولعل أهم ما يميّز هذا العيد في نظر الصغار خاصةً، ما اصطُلح على صنعه من حلويات خاصة به يصنعها في بيته من يستطيع ذلك، وإلا فيشتريها من دكاكين الحلوانيين وتكون إذ ذاك أقل قيمة وأقل دلالة على اهتمام المشتري بشأن العيد. وأشهر هذه الحلويات الزلابية والعوَّمات، والمعكرون، ولاسيما المشبّك. وكيف لا نذكر هنا وصف ابن الرومي لهذا النوع من الحلوى ذاك الوصف الشائق الشهي، الذي أدخل فيه في صورة رائعة ما كان يُتداول في عصره من خصائص الكيمياء بتحويلها المعادن إلى ذهب. وكم كان يردّ أن يصيبه شيء من هذه الفضائل الكيمياوية فيتحول بعض معادن بيته إلى ذهب. إلا أنه لم يشهد نتائج الكيمياء إلاّ في مقلاة الحلواني فقال:

رأيته سحراً يقلي زلابية

في رقّة القشر والتجويف كالقصبِ

كأنما زيته المقليّ، حين بدا،

كالكيمياء التي قالوا ولم تُصبِ

يُلقي العجين لجيناً في أنامله،

فيستحيل شبابيكاً من الذهبِ.!

وتجدر الإشارة هنا إلى أن اسم الزلابية لا يزال يطلق في بغداد حتى اليوم على ما نسميه في لبنان "المشبّك". وعليه وحده ينطبق هذا الوصف، ذلك أن الزلابية عندنا أشبه بأصابع ضخمة رخوة ليس فيها رقة قشر ولا تجويف. فلا يمكن أن نسميها مع ابن الرومي: شبابيكاً من الذهبِ". ولنُشر أخيراً إلى أن ليلة الغطاس كانت تُسمى في بعض الأنحاء "ليلة القلاية"، والمقليّات فيها تُسمى "بركة العيد". وهي من العادات التي تحسن المحافظة عليها ذكراً وبركة.

 كعكة الملوك

ومن العادات الموسميّة في عيد الغطاس ما يُسمى "بكعكة الملوك". وهي عادة اتخذناها عن الغرب بواسطة المُرسلين. وهو معروف أن أسماء الغطاس عند الغربيين "عيد الملوك"، يشيرون بذلك إلى وصول المجوس الثلاثة المعتّبرين ملوكاً، والمعتَّبرين تقليداً: بلتزار وكسبار ومليكور. وقوام العادة أن تصنع كل عائلة كعكة كبيرة مستديرة من الحلوى تدس في عجينها حبة فول حتى إذا ما اجتمعت العائلة على مائدة العشاء قُسمت الكعكة قطعاً متساوية على جميع الأفراد ومن ظَهرت حبة الفول في نصيبه أُلن ملك الحفلة. وهي عادة لطيفة يجمل الإحتفال بها بالإضافة إلى العيال في المدارس الداخلية وثُكنات الجيش والنُزل والفنادق وديورة الرهبان والراهبات وسائر التجمعات.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الأخبار اللبنانية

شارل جبور يقرأ في تهديد محمد رعد للرئيس الحريري

فايسبوك/تهديد "حزب الله" للرئيس سعد الحريري عن طريق النائب محمد رعد من مغبة التفكير بالعودة إلى لبنان الذي "لا مكان له فيه" ووصفه بوكيل "عائلة خليجية" يجب ان يدفع "المستقبل" إلى تعليق الحوار مع الحزب، كما يجب أن يشكل درسا لتيار "المستقبل" بأن أي تسوية مع الحزب يجب ان تكون بشروط الدولة او لا تكون، اي بثوابت 14 آذار او لا تكون، أي متوازنة أو لا تكون، لأن الحزب سينقلب عليها عند أي تطور إقليمي. والأولوية اليوم لوحدة الموقف داخل الحركة الاستقلالية، لا للتشفي الذي يضر ولا يفيد، والعودة إلى سياسة ربط النزاع بين مشروع الدولة والدويلة...

 

نديم قطيش يقرأ في تهديد محمد رعد للرئيس الحريري

فايسبوك/قرأت تصريح "الحيط"، بحسب التعبير الدقيق لوليد جنبلاط، والذي يقول فيه ان "لا مكان في لبنان للمفلس في ملاذه"، واصفاً الرئيس سعد الحريري من دون تسميته، انه "وكيل عائلة خليجية" يسعى "لنهب البلاد مرّة جديدة". اذا كان كلام "الحيط" يعبر بدقة عن موقف حزبه، وانه ليس اكثر من مسخرة لزملائه كما يتناهى لنا من هنا وهناك، فليجرؤ أمين عام حزب "الحيط"، حسن نصرالله وليحترم عقل جمهوره وناسه، ويوقف الحوار مع المستقبل. لماذا يضيع حزب كبير، ارعب بالامس جرافات العدو، وقته في الحوار مع شخصية "مفلسة" و "وكيل عائلة خليجية" بحسب كلام "الحيط"!؟ وقت الحزب اهم من ذلك وتنتظره جرافات كثيرة في مزارع شبعا!!

 

فرنجية مستاء من وصف محمد رعد 5 يناير، 2016 سليمان فرنجية

كشف مصدر مطّلع لـ”اللواء” أن أوساط فرنجية أبدت استياءها من مقاربة النائب محمد رعد وصف رئيس تيّار “المردةً” بالشخص الذي نسلمه رئاسة الجمهورية، واعتبرت أن رئيس تيّار “المردة” لا يُخاطب بهذه الطريقة، وأن الموضوع هو إنهاء الفراغ الرئاسي أم استمراره على قاعدة الإلتقاء عند منتصف الطريق. وفي معلومات “اللواء” أن كلام رعد سيكون موضع ردّ من كتلة “المستقبل” التي ستجتمع اليوم في إطار اجتماعها الأسبوعي. ولاحظ مصدر في الكتلة أن كلام رعد هو دعوة واضحة للحريري بأنه ممنوع عليه العودة إلى لبنان، فضلاً عن نعي المبادرة الرئاسية، وهذا ما يُؤكّد أن “حزب الله” لا يريد انتخاب رئيس، أو بمعنى آخر لن يسمح بإجراء إنتخابات رئاسة الجمهورية قبل فرض سيطرته على البلد.

 

حزب الله ينعى تسوية فرنجية ويصوب على الطائف 5 يناير، 2016 حزب الله

 جنوبية/05 كانون الثاني/16/عبّر “حزب الله” أمس عن موقف علني هو الأول من نوعه في الصراحة والفصاحة تجاه مبادرة الرئيس سعد الحريري أعرب فيه بشكل واضح لا يقبل اللبس والالتباس رفض تسوية انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، من خلال قول رئيس كتلة الحزب البرلمانية النائب محمد رعد: “كل ما يجري من محاولات لإجراء صفقات وتسويات إنما هدفه رسم مسار إخضاع البلد (…) فالمسألة ليست مسألة شخص نسلّمه موقعاً في رئاسة الجمهورية” في إشارة إلى فرنجية وطرح اسمه لتولّي سدة الرئاسة الأولى:

تهجم في الوقت نفسه بالشخصي والمباشر على صاحب الطرح الرئيس سعد الحريري ومبدياً رفض الحزب عودته إلى السلطة “ولا أن يجد مكاناً له في لبنان”.

ألمّح إلى مقايضة ما يسعى إليها “حزب الله” في مقابل فكّه أسر الرئاسة تستهدف بشكل مباشر صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء المنصوص عليها في “الطائف” من خلال إشارته إلى كون الحزب يعتبر أن صلاحيات الرئاسة الثالثة تُصادر صلاحيات الرئاسة الأولى.

وأبدى مصدر وزاري لـ”اللواء” خشيته من انعكاس الخلاف الإيراني – السعودي مزيداً من التأزم الداخلي، لا سيما بالنسبة للاستحقاق الرئاسي، مشيراً إلى أن التصعيد الحاصل على المستوى الإقليمي مدعاة للتشاؤم، لا سيما بعد كلام النائب رعد الذي يحمل في رأيه دعوة واضحة لتغيير النظام تحت شعار مسيحي وهو صلاحيات رئيس الجمهورية. ولفت المصدر إلى أنه كانت هناك بوادر أمل في أواخر السنة الماضية تتمثل بمبادرة الرئيس الحريري إلى ترشيح فرنجية، لكن ما حصل من تصعيد وسجال كلامي وتوتّر إقليمي يُعيدنا إلى الوراء خطوات كبيرة، وربما إلى المربع الأول.

وفي سياق متصل، جاء تصريح النائب نواف الموسوي ليصبّ وفق “المستقبل” في “سلة” المقايضات نفسها التي يرمي “حزب الله” إلى عقدها على مذبح الشغور، بحيث أكد أمس تصميم الحزب على عدم إنهاء الفراغ قبل “إنجاز تفاهم شامل للأزمة يتناول رئاسة الجمهورية والاتفاق على حكومة جديدة وقانون انتخابي جديد وعلى رؤية ومقاربة جديدتين لتنظيم شؤون اللبنانيين” مع مجاهرته في الوقت عينه بأنّ المحور الإيراني الذي ينتمي إليه الحزب “مستعد للتوصل إلى تفاهم شامل في كل بلد ببلده بدءاً من سوريا وصولاً إلى لبنان”.

 

الرياشي: التحدي في الـ 2016.. تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة

النهار الكويتية/05 كانون الثاني/16/رأى رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي ، أن العام 2015 كان عاماً مهماً جداً على صعيد الإستقرار الأمني في لبنان رغم كل شيء ، ما يؤكّد على إرادة اللبنانيين بحماية الإستقرار في بلدهم، لكنّه كان عاماً سيئاً جداً جداً على مستوى حقوق الإنسان في لبنان وسوريا بشكل خاص، كما في كل الشرق الأوسط. أما على مستوى التحديات للعام 2016، فإعتبر الرياشي في تصريح إلى صحيفة “النهار” الكويتية، أنها هي نفسها التحديات التي واجهت لبنان في العام 2015، على مستوى المؤسسات وكينونة الدولة وإعادة إنبثاق سلطة حقيقية تمثّل الشعب اللبناني، كذلك بالنسبة للتحديات على مستوى الديموقراطية. ولفت الى ان التحدي الأكبر يبقى على مستوى تحييد لبنان عن الصراعات القائمة في المنطقة ، حياداً سيادياً – إيجابياً ، وليس حياداً ساحاتياً – ترانزيتياً خارجاً عن علم وسلطة الدولة اللبنانية!

 

د. منى فياض تقرأ في اعدام الشيخ النمر

فايسبوك/لست مع الاعدام بالمطلق، وخاصة الاعدام ذو الطابع السياسي، من هذا المنظار أدين اعدام النمر. لكن ان تعترض ايران!! صاحبة الرقم القياسي في الاعدام السياسي نسبة الى عدد السكان؟ وهي الثانية بعد الصين!! هذا اولا. ثم ثانياً: ما دخل ايران بمواطن سعودي؟ اليست دولة اسلامية مبدئية تحارب الصراع المذهبي السني الشيعي؟ من يعترض ينبغي ان يمتلك الحد الادني من القيم والاخلاقيات.

 

خاطرة لأأبو أرز/فايسبوك

05 كانون الثاني 2016/قرأنا، عندما تجد وطناً: أبطاله في القبور،  ورجاله في السجون، وأحراره في المنافي، ولصوصه في القصور، فقل على الدنيا السلام. لبَّيك لبنان

 

هل اعلن حزب الله الانقلاب السياسي في لبنان؟

 موقع 14 آذار/ 5 كانون الثاني 2016/ ردت محطة "المستقبل" على "وقاحة" نواب "حزب الله"، وتساءلت في مقدمة نشرتها المسائية: هل اعلن حزب الله الانقلاب السياسي في لبنان؟ وهل نصّب نفسه وصياً على اللبنانيين، انطلاقا من وصايا الولي الفقيه ليطالب بتعديل الدستور؟ كما تساءلت أيضاً "هل يحق لرئيس كتلة نواب حزب الله، ان يخاطب رئيس تيار على امتداد لبنان، هو الرئيس سعد الحريري بهذا الصلف والوقاحة؟ وهل يعتقد حزب الله ومن وراءه، انه يستطيع مصادرة ارادة اللبنانيين بسلاحه؟ وقالت: "ألا يدري حزب الله، ان زمن الاستقواء بسلاحه قد ولى، وان ارادة اللبنانيين، اصلبُ من ان تقهرها محاولات النيل من سيادته واستقلاله تنفيذاً للاملاءات الايرانية التي تحاول ان تتدخل في شؤون اكثر من دولة عربية". وطرحت سؤالاً آخر: "هل يعاني حزب الله من حال الانفصام السياسي بفعل التباعد بين تصريح رئيس كتلة نواب الحزب، والتصريحات المتعددة للامين العام للحزب عن المطالبة بتسوية شاملة للاوضاع في لبنان". أضافت: "اذا كان الجواب بالنفي، فهل عاد السيد نصر الله عن كلامه ليستمر في عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية وشل المؤسسات الدستورية، انفاذا للتعليمات الايرانية في مواجهة حال الرفض العربي لسياسة الغطرسة الايرانية التي تتدخل وتزرع الشقاق في اليمن وسوريا ولبنان". ولاحظت ان "الكلام الاخير لرعد، لم يكن بعيدا عن اجتماع كتلة نواب المستقبل التي استهجنته واستنكرته استنكاراً شديداً. ورأت الكتلة ان هذا الكلام، وبقدر ما يحمل في طياته تهديداً لشخصياتٍ سياسيةٍ لبنانية وتهويلا عليها، فإنه يُذَكِّرُ بعودة الحزب مجدداً إلى لغة القمصان السود وانقلاب السابع من أيار، والعمل على ممارسة الحرم والعزل على فئة كبيرة من اللبنانيين".

 

فرنجية مستاء من «حزب الله» والحريري مستمر في مبادرته

النائب مروان حمادة لـ»السياسة»: إيران تمادت كثيراً وكان لا بد من البطاقة السعودية الحمراء

بيروت – «السياسة»: 06/01/16Lعلمت «السياسة» من مصادر لبنانية رفيعة، أن رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية وكتلته النيابية تلقيا باستياء كلام رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد بشأن التسوية الرئاسية، بعد رفض «حزب الله» طرح اسمه كرئيس للجمهورية، وهو ما ترك علامات استفهام بشأن مستقبل العلاقة بين فرنجية والحزب، بعد تدهور العلاقات بين رئيس «المردة» ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الذي يحظى بدعم حليفه «حزب الله» للرئاسة الأولى، بالرغم من التأييد الذي حظي به فرنجية من جانب عدد كبير من الكتل السياسية. وأفادت المعلومات أن فرنجية يرى أن قوى أساسية في «8 آذار» وليس في «14 آذار» هي التي تعرقل انتخابه رئيساً للجمهورية، وهذا ما ظهر من خلال معارضة «حزب الله» والنائب عون، في الوقت الذي تبدو فيه فرص الأخير شبه معدومة بالوصول إلى قصر بعبدا بسبب «الفيتو» الذي تضعه قوى «14 آذار» على اسمه، وبالتالي فإن موقف «حزب الله» عطّل إلى حدٍّ كبير التسوية الرئاسية وأعاد الأمور إلى المربع الأول، مع ما لذلك من انعكاسات بالغة على لبنان، في ظل تصاعد حدة التوتر بين السعودية وإيران. وفي حين قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إن هدف المبادرة الرئاسية استقرار لبنان، مشدداً على أن حركة التواصل لن تتوقف وأن الرئيس سعد الحريري لن يوقف مسعاه، أكد عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة لـ»السياسة» أنه كان لا بد للمملكة العربية السعودية أن ترفع البطاقة الحمراء في وجه إيران التي لا تريد حلاً في أي مكان في المنطقة، بعدما تمادت طهران كثيراً وكان لا بد من هذا الرد السعودي الحازم.

وأشار إلى أن غالبية الشعب اللبناني ترفض التدخل في شؤون الآخرين ولهذا كان هناك موقف رافض لمشاركة «حزب الله» في الحرب السورية ولتدخله، كما إيران، في شؤون الآخرين، من اليمن إلى العراق إلى البحرين إلى الكويت وغيرها من الدول، وبالتالي فإن الوضع لم يعد يحتمل.

واعتبر حمادة إلى أن التسوية الرئاسية وضعت في الثلاجة، متسائلاً «كيف يمكن أن تنجح هكذا تسوية مع فريق لا يريد تسوية في أي مكان»؟

في غضون ذلك، أمل رئيس الحكومة تمام سلام تفعيل السلطة التنفيذية والإجرائية، مشدداً على أنه لا يجب إضاعة الوقت بعد الآن. وفيما تنعقد غداً الجلسة الـ34 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التي لن تختلف عن سابقاتها، بعد الإطاحة بالتسوية الرئاسية من قبل «حزب الله» وعون، أكدت مصادر بارزة في «تيار المستقبل» لـ»السياسة»، استمرار الحوار مع «حزب الله»، رغم عودة السجال الحاد بينهما على خلفية التصعيد بين إيران والسعودية، لأن هناك مصلحة في بقاء التواصل قائماً ولو شكلياً، لأنه يساعد على ضمان الوضع تحت السيطرة وعدم انفلات الأمور، وبالتالي فإن الفريقين لا يرغبان بتعليق أو وقف هذا الحوار وهناك ضرورة لتهدئة المناخات الداخلية وعدم اتخاذ أي خطوة خارج السياق قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي، ارتباطاً بما يجري في المنطقة، مشددة على أن جولة الحوار الجديدة المقررة الاثنين المقبل ستعقد في موعدها وستستكمل البحث في ملف رئاسة الجمهورية والعمل على تحصين الوضع الأمني.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 5/1/2016

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

العاصفة الثلجية تنحسر ليلا ويستقر الطقس غدا أما العاصفة الاقليمية فثمة جهود دولية لإبعاد لبنان عنها وتحصين استقراره الأمني والإقتصادي وسط تأكيد الرئيس تمام سلام على أهمية تفعيل عمل السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وفي سياق الجهد الدولي لتأكيد استقرار لبنان أجرت منسقة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ محادثات في طهران ثم في الرياض مشددة على وجوب دعم الاستقرار.

وفيما ينتظر أن تكون هناك اتصالات أميركية وروسية وأوروبية لإحتواء التوتر السعودي - الإيراني أعلن دوميستورا بعد محادثاته في الرياض أن السعودية عازمة على الا يؤثر التوتر الاقليمي على محادثات سوريا.

وفي جديد تداعيات أزمة السعودية-ايران فقد سحبت الحكومة الكويتية سفيرها في طهران كما استدعت السفير الايراني في الكويت وسلمته مذكرة احتجاج فيما أعلنت البحرين وقف رحلاتها الجوية من ايران وإليها.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

أسرت ضربة المقاومة في شبعا قادة العدو قبل جنوده، وزادت منسوب الخوف لديه، فحزب الله قد لا يكتفي، والاتي ربما يكون اعظم، تجاهر أوساط صهيونية، فيما تطالب اوساط أخرى حكومة بنيامين نتياهو بالاذعان لمعادلة السيد نصرالله، خشية من ضربات لاحقة، يحددها الامين العام لحزب الله، في ضوء معادلة الحساب المفتوح مع الاحتلال، كما تقول اوساط العدو.

الخشية من حساب كهذا، أربكت الصهاينة، فلم يجرؤوا على سحب آلياتهم المعطوبة خلف الخطوط في شبعا، فيما ترتفع اصوات من تل أبيب، تنادي بالابقاء على حالة الحيطة والحذر، رغم تسليمها بقواعد الاشتباك التي فرضتها المقاومة.

في الإقليم، الإشتباك السياسي يحتدم، بفعل تصعيد سعودي بدأ يقلق حلفاء الرياض قبل خصومها، فتداعيات جريمة اعدام العلامة الشيخ نمر باقر النمر، لا توافق حسابات البيدر السعودي، وحملة التحريض لم تؤت اكلها حتى الان، ولم تجمع الا ما ندر، بينما فضلت دول قريبة من النظام السعودي عرض وساطتها بدل السير خلف عواصف أمراء الحرب في المملكة، اما الجمهورية الاسلامية، فموقف ثابت، المتضرر من التأزم حكومة السعودية، لا نحن، ونرفض سياسة قطع الرؤوس بوجه الكلمة والاصلاح.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الأزمة السعودية - الإيرانية مازالت في "مرحلة الذهاب" وفي كل يوم تشهد تصعيدا جديدا... جديد اليوم أن الكويت استدعت سفيرها في طهران، كما أنها سلمت سفير إيران في الكويت رسالة شديدة اللهجة عن إحراق السفارة السعودية في ايران.

بالتوازي، خطوة بحرانية إضافية تمثلت في وقف الرحلات من إيران وإليها... هذا التصعيد غير المسبوق ينتظر ما سيقرره الإجتماع الطارئ للجامعة العربية الاحد المقبل، والذي يتوقع أن يأتي في السياق ذاته لجهة الوقوف على جانب المملكة ضد إيران.

لبنانيا، عكست كلمة الرئيس تمام سلام في السرايا اليوم إحباطا غير مفاجئ خصوصا لجهة جلسات مجلس الوزراء، فحتى الساعة ليست هناك من مؤشرات الى إمكان عودة قريبة لجلسات مجلس الوزراء في وقت تنتظر النفايات آليات الترحيل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

التوتر السعودي الايراني راوح مكانه، لكن عواصم دولية تحركت على خطين، ارساء التهدئة بين البلدين ومنع انعكاس التوتر على الحلول السياسية المطروحة وتحديدا في سوريا واليمن.

السعودية طمأنت ان لا تأثير على جهود السلام اقليميا في ظل حراك يقوم به المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من الرياض اليوم الى طهران غدا قبل الوصول الى دمشق السبت.

سباق بين واشنطن وموسكو وباريس وبرلين وانقرة للعب دور الوسيط بين طهران والرياض على قاعدة وضع الخلافات جانبا والتركيز على محاربة الارهاب، لكن لا مؤشرات جدية ايجابية رصدت بعد بين الايرانيين والسعوديين، فالجمهورية الاسلامية ترى ان السعودية لا يمكنها التستر على جريمة اعدام الشيخ نمر باقر النمر بقطع علاقاتها مع ايران، المفاوضات والدبلوماسية هي الطريق الافضل لحل الخلافات بين الدول كما قال الرئيس حسن روحاني.

لبنان يترقب، حواره ثابت تحت مظلة عين التينة وهو حوار سيعقد بنسختيه الثنائية والموسعة مطلع الاسبوع المقبل، والرئيس نبيه بري يصر على استمرار الحوار لعدم ترك الساحة عرضة للتوترات، فيما كان الوزير نهاد المشنوق يؤكد المضي في حركة التواصل ضمن مبادرة الحريري الرئاسية من دون توقيف المساعي وان كان وزير الداخلية تحدث عن بداية تراجع الغطاء الاقليمي للبنان.

على الحدود الجنوبية كان المشهد كعادته، المواطنون صامدون واثقون بالقدرات الدفاعية للثلاثية اللبنانية، قلق في الاراضي المحتلة وارتياح دائم في لبنان، تلك معادلة ثبتتها عناصر القوة لردع اي اعتداء اسرائيلي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الليلة، يمر الدايم دايم... طالما انتظرنا في طفولتنا وعاداتنا القروية هذه الليلة، لنحمل الدايم امنياتنا، فتكون ايامنا، كما نشتهي ان تكون... الليلة سيمر الدايم على لبنان... سيلحظ قصرا رئاسيا شاغرا، ويأسف لأن بعض اللبنانيين رهنوا موقعهم الاول للخارج المنفجر بين الرياض وطهران، بدل العودة الى شعب لبنان... سيراقب ما حكي عن تسويات فضحت خلفياتها، فسقطت بـ "لا" حزب الله، الرافضة لعودة الحريري من أجل نهب البلاد مرة جديدة، بكلام واضح من النائب محمد رعد... سيكمل الدايم نحو المجلس النيابي الممدد لنفسه، ليلاحظ ان نحو 17 مليار ليرة انفقها النواب الممدين على رواتبهم، ليجتمعوا مرة واحدة خلال سنة كاملة... ولو اكمل نحو السرايا لما تفاءل كثيرا بحكومة خرقت القوانين وهربت القرارات، ما ادخلها في شبه غيبوبة... لن نشتهي بالطبع ان يبارك الدايم ايامنا هذه، ووضعنا الراهن... كما لن يشتهي هو ان يديم لمنطقتنا الحروب والخراب، وحالات التشرد التي تضرب عائلاتها واطفالها، ليهربوا خلف جدران البؤس بحثا عن فتات حياة، في زمن الاعياد...

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

موقفان متناقضان ميزا المشهد المحلي. الاول اعلان الوزير المشنوق ان مبادرة الرئيس الحريري لن تتوقف وان حركته ستتواصل لانجاحها، والثاني اعراب الرئيس سلام عن امله بتفعيل عمل الحكومة في المرحلة المقبلة.

الموقف الاول يوحي بأن الاستحقاق الرئاسي لم يعد بعيدا، في حين ان الموقف الثاني يؤشر الى ان تفعيل الحكومة هو بدل عن ضائع الرئاسة الضائعة، فأي موقف هو الاكثر تعبيرا عن الواقع؟

تزامنا، لا يزال لبنان السياسي يعيش زمن الاعياد، وحدها جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الخميس المقبل ستكسر ولو شكليا برودة العطلة الطويلة التي توجتها برودة الطقس العاصف.

اقليميا، العاصفة الدبلوماسية بين السعودية وايران مستمرة واخر تداعياتها اعلان مجلس التعاون الخليجي عقد اجتماع استثنائي في الرياض، اما دوليا فتتصاعد الاصوات مطالبة بالتهدئة منعا لانهيار المسار التفاوضي لمؤتمر جنيف.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هل اعلن حزب الله الانقلاب السياسي في لبنان؟

وهل نصب نفسه وصيا على اللبنانيين، انطلاقا من وصايا الولي الفقيه ليطالب بتعديل الدستور؟

وهل يحق لرئيس كتلة نواب حزب الله، ان يخاطب رئيس تيار على امتداد لبنان، هو الرئيس سعد الحريري بهذا الصلف والوقاحة؟

وهل يعتقد حزب الله ومن وراءه، انه يستطيع مصادرة ارادة اللبنانيين بسلاحه؟

ألا يدري حزب الله، ان زمن الاستقواء بسلاحه قد ولى، وان ارادة اللبنانيين، اصلب من ان تقهرها محاولات النيل من سيادته واستقلاله تنفيذا للاملاءات الايرانية التي تحاول ان تتدخل في شؤون اكثر من دولة عربية.

والسؤال: هل يعاني حزب الله من حال الانفصام السياسي بفعل التباعد بين تصريح رئيس كتلة نواب الحزب، والتصريحات المتعددة للامين العام للحزب عن المطالبة بتسوية شاملة للاوضاع في لبنان.

واذا كان الجواب بالنفي، فهل عاد السيد نصر الله عن كلامه ليستمر في عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية وشل المؤسسات الدستورية، انفاذا للتعليمات الايرانية في مواجهة حال الرفض العربي لسياسة الغطرسة الايرانية التي تتدخل وتزرع الشقاق في اليمن وسوريا ولبنان.

والكلام الاخير لرعد، لم يكن بعيدا عن اجتماع كتلة نواب المستقبل التي استهجنته واستنكرته استنكارا شديدا.

ورأت ان هذا الكلام، وبقدر ما يحمل في طياته تهديدا لشخصيات سياسية لبنانية وتهويلا عليها، فإنه يذكر بعودة الحزب مجددا إلى لغة القمصان السود وانقلاب السابع من أيار، والعمل على ممارسة الحرم والعزل على فئة كبيرة من اللبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

هدأت جنوبا.. وهدوء ما بعد العاصفة ضمنه أندريا تينينتي في مقابلة مع الجديد.. لكن الترقب سيظل سيد الموقف والحساب مفتوح..خبت النيران عند الحدود.. واستعرت داخلها على المنابر.. ارتفعت حدة الخطابات كل من محوره.. وكل واحد اتخذ صفة محام للدفاع عن ولي أمره الخارجي.. فاشتدت وتيرة السجال بين حزب الله والمستقبل وأطلقت الاتهامات والاتهامات المضادة بعدما زكاها ريفي برتبة وزير عندما اتهم حزب الله باغتيال رفيق الحريري .. ما استدعى ردا من مستوى رعد موجها إلى من سماه وكيل عائلة خليجية بأن من يعيش الإفلاس في ملاذه يجب ألا يجد مكانا له في لبنان.. فما كان من فتفت إلا البكاء مترحما على زمن غازي كنعان ورستم غزالي متهما حزب الله بإبطاء التسوية الرئاسية.. وهي تسوية قطع رأسها بنصل الأزمة السعودية الإيرانية وتجري مداواتها بيد استيفان دي ميستورا الذي أعلن من الرياض أنها لن تؤثر في حل الأزمة السورية.. أزمة الجمهورية والمملكة لن تصل إلى حد الانفجار بل هي وقفت تحت سقف الصفعات المتبادلة.. بضغط دولي أممي وبنزع فتيل أميركي.. وسفير المملكة لدى الأمم المتحدة مهد الطريق لعودة العلاقات عندما توقف طهران تدخلها في شؤون الدول الأخرى وهو شرط يجوز فيه الوجهان.. أما الذي لا لبس فيه فهو فضيحة نفاياتنا تصديرا بعد عجز حكومتنا عن حلها محليا.. وزير النفايات بالوكالة أكرم شهيب وفي عتمة ليل تأثر بإيبسوس الشركة العالمية المدارة بين أوان مطبخية فلزم شركة هولندية مقرها مطبخ في ضاحية ما من مزارع الأرض الخضراء.. وأبقى أسماء الشركات سرية كمن يتستر على مراكز تخصيب نووية.. احتال على المناقصات بذريعة الوقت.. وأبقى على النفايات الخطرة لردمها في تربتنا وفي جوف مياهنا الجوفية.. وبدلا من أن يكحلها بناصر حكيم عماها والبقية في متن نشرتنا.. أما الكابتاغون فضيحة الفضائح فتبين لمشرعينا أنها مشروعة ولمكافحيها أنها مادة مخدرة بامتياز.. وإذا كان الكابتاغون دواء فالحشيشة ورق عنب والكوكايين رز بحليب..

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء الواقع في 5 كانون الثاني 2016

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016

النهار

تجري مداولات في أوساط الأمم المتحدة حول زيارة الأمين العام بان كي - مون إلى لبنان في آذار المقبل وحصولها في ظل الشغور الرئاسي.

في معلومات لمصدر ديبلوماسي أن دولاً عربية سترسل قوات إضافية للقتال في اليمن إلى جانب السعودية.

قال ديبلوماسي أوروبي إن "العودة الطوعية للاجئين السوريّين إلى بلادهم" تختلف عمّا ورد بشأن الفلسطينيّين سابقاً "وتعويض من لا يريد ذلك".

اعتبر وزير أن إعدام الشيخ النمر جاء ردّاً على اغتيال "حزب الله" أحد أبرز المعارضين السوريّين.

السفير

يتجه رئيس بلدية بقاعية الى عقد مؤتمر صحافي يفند فيه ما أسماها "التجاوزات غير القانونية" التي يقوم بها موظف فئة أولى محسوب على مرجع رئاسي سابق.

يواجه بلد عربي مشرقي ضغوطاً من دولة خليجية كبرى على الصعد الأمنية والسياسية والإعلامية، الأمر الذي لا يسهل عودة هذه الدولة للعب دور إقليمي فاعل.

لوحظ أن موظفاً كبيراً كان يشغل موقعاً بلدياً قبل تعيينه عمد إلى الاحتيال على بعض أفراد عائلته لنقل ملكية قطعة أرض في منطقة اصطياف الى ملكيته الخاصة قبل أن ينكشف أمره في آخر لحظة.

المستقبل

يقال

إنّ رئيس الحكومة تمام سلام أبلغ زوّاره نيّته إجراء عملية "جسّ نبض" مع الأفرقاء المعنيين حيال تفعيل العمل الحكومي قبل دعوة مجلس الوزراء إلى جلسة جديدة.

اللواء

وزير وسطي يعتقد أنه رغم التطورات الجارية إقليمياً، فإن حظوظ مشروع التسوية ما تزال قائمة!

تراقب أوساط نيابية بإهتمام تشكيلات أمنية على مستوى ضباط في أحد الأجهزة البارزة.

تظهر للمراقب تأثيرات العقوبات الاقتصادية في حركة الإشغال الفندقي في دولة سياحية، من الدرجة الأولى.

الجمهورية

يسأل سفير دولة ذات تأثير معنوي في العالم خلال لقاءاته عما تريده الأحزاب المسيحية وما هو الحدث الواجب حدوثه لتتفق في ما بينها.

أكد أحد المشاركين في لجنة صوغ إحدى القوانين الخلافية بين اللبنانيين أن اجتماعات اللجنة باتت مضيعة للوقت في ظل عدم القدرة على الإتفاق بين الكتل.

ينفي أحد الوزراء الشماليّين إعطاءه وعداً لأحد المرشحين الرئاسيّين بأنه سيوافق عليه وينتخبه، ويؤكد أمام قواعده الشعبية أنه لن يقدم على أي خيار يتناقض مع مبادئه.

البناء

خلافاً لأجواء التصعيد التي تلفّ المنطقة، لا يرى مصدر بارز في قوى 8 آذار ما يستدعي المزيد من التصعيد الداخلي، لأنّ ذلك لا يقدّم ولا يؤخر في مجريات الأحداث، لكون الفريق الآخر ليس إلا صوتاً لسيّده، وبالتالي الأفضل عدم إضاعة الوقت في مناوشات إعلامية ضيّقة، والتركيز على المواجهة مع الأصيل ووضع حدّ له ولشركائه ومنعهم من مواصلة العبث بمصير دول المنطقة وشعوبها.

 

سلام: السلطة الإجرائية بطبيعتها لا يمكن أن تكون مشلولة

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - أعرب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عن أمله في "تفعيل العمل الحكومي في المرحلة المقبلة"، قائلا إن "السلطة الإجرائية بطبيعتها لا يمكن أن تكون مشلولة، وإذا شلت تتوقف وينتفي مبرر وجودها". وكان سلام يتحدث في حفل استقبال أقامه لمناسبة بدء العام الجديد للموظفين في السراي الكبير، في حضور عقيلته السيدة لمى. وشارك الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل وكبار المستشارين وجميع الموظفين في رئاسة مجلس الوزراء. بدأ سلام كلمته بتوجيه تحية إلى جميع العاملين في السراي، وقال انهم "يعملون كخلية نحل لحماية هذا الصرح والمحافظة على رسالته ودوره وتاريخه". أضاف: "بعد نحو شهر يكون قد مر سنتان على تشكيل حكومتنا. هاتان السنتان لم تكونا عاديتين في ظل الصراع السياسي المستمر في البلد وفي ظل الشغور الرئاسي الذي لا تمر مناسبة إلا نحض الجميع على إيجاد المخرج لتستقيم امور البلد ولنعزز نظامنا الديموقراطي الذي نفاخر به دائما، ونقول انه مصدر غنى للبنان لأنه يسمح للجميع بالمشاركة في مسيرة هذا البلد وفي بقائه وطنا حرا سيدا لجميع أبنائه". وتابع: "في ظل هذه الأجواء تتضاعف مسؤولياتنا ومهماتنا. نشعر في بعض الاحيان بأننا في هذه الظروف الصعبة جدا غير قادرين على الانجاز والتقدم، ونرى في أحيان أخرى أننا حققنا انجازات نعتز بها". وقال: "شهدنا منذ نحو شهر ونصف شهر حدثا كبيرا هو الإفراج عن العسكريين الأبطال من أيادي الغدر والإجرام والإرهاب، وقد شكل ذلك إنجازا وطنيا كبيرا، وتبقى الحاجة الى استكماله بالابطال العسكريين الآخرين الذين ما زالوا قيد الأسر، وما زالت الجهود تبذل لإيجاد السبل للإفراج عنهم. لا شك أننا أنجزنا الكثير، ولكننا عجزنا عن إنجاز أمور أخرى في ظل الشلل الذي أصاب مؤسساتنا بدءا من السلطة التشريعية وانتقالا الى السلطة التنفيذية. لكن السلطة الإجرائية بطبيعتها لا يمكن أن تكون مشلولة، وإذا شلت تتوقف وينتفي مبرر وجودها. لقد سبق أن قلت هذا الكلام في مناسبات عدة، وإنني آمل في مطلع العام الجديد تحقيق كل ما يطمح اليه اللبنانيون، عبر تفعيل السلطة التنفيذية بما يرضي ضميرنا وبلدنا". وأعرب سلام عن أسفه لما تشهده المنطقة من "حروب وقتل ودمار وخراب وأذى وضرر وإرهاب"، وقال: "مهمتنا ورسالتنا مستمرة، ونأمل رغم كل هذه الظروف الملبدة والأجواء غير المريحة والتعثر والعواصف التي تهب من وقت الى آخر من هنا وهناك، أن نتمكن معا من القيام بما يمليه علينا ضميرنا ووطنيتنا للمحافظة على وطننا الحبيب لبنان".

 

بري التقى عدوان ووفدا من جمعية المصارف عدوان: كل ما تسرب عن قانون الانتخابات غير صحيح

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، النائب جورج عدوان الذي قال بعد اللقاء: "في بداية العام الجديد، أحببت ان أستعرض أولا مع دولته ما توصلت إليه اللجنة النيابية المكلفة بدرس قانون الانتخابات. طبعا دولة الرئيس في الاجواء تباعا، ولكن اليوم بعد مرور شهر على عمل اللجنة الذي يجري بعيدا عن الاعلام وفي مناخ جدي وموضوعي للغاية، والذي على عكس ما ذكرته احدى وسائل الاعلام من تسريبات، فإن كل ما تسرب ليس له علاقة بحقيقة وبمصداقية ما يجري، وبالتالي فإن العمل مستمر والبحث يتقدم. بين الاحتمالات التي هي محصورة كما هو معلوم بنوع خاص بمشروعين، ونحاول ان نبحث في النقاط التي هي موضع تباعد او فروقات سعيا الى التقريب في ما بينها". أضاف: "تعلمون ان اللجنة منكبة بكل جدية لمتابعة عملها لأن المهلة تنتهي في نهاية هذا الشهر. كما جرى بحث مطول مع دولته حول وضع الوطن والمواطن الدقيق للغاية. اولا الوطن لم يعد بمستطاعه ان يتحمل بأن نزجه في اي خلافات محاور او اي خلافات لا تأخذ في الاعتبار المصلحة الوطنية. ونحن نعلم جميعا حرص دولة الرئيس بري وحرصنا معه على ان يبقى لبنان بعيدا عن التجاذبات وان لا يدخل في التشنجات التي تحيط بنا اليوم والتي لها من دون ادنى شك تأثيرات على وطننا، وبالتالي لكي نحصن بلدنا المطلوب من كل المسؤولين وكل اللبنانيين ان نتكلم بهدوء ونتناول قضايا بما يخدم لبنان، وان نبتعد عن اية اصطفافات وتشنجات، وفي الوقت نفسه علينا في ظل مشاكل المياه والكهرباء والنفايات وغيرها ان نقوم بجهد كبير للغاية من اجل اعادة تفعيل الحكومة لأن تفعيلها يندرج في حل مشاكل المواطن. وعندنا مشكلة كبرى هي انتخاب رئيس الجمهورية ويجب ان نضع هذه المسألة قدر الامكان على نار حامية ونعطيها الاولوية، ولكن في الوقت نفسه لم يعد مسموحا ان لا تجتمع الحكومة والا تعالج مشاكل المواطنين اليومية".  وختم: "فإذا كنا غير قادرين على حل المشاكل الكبرى فعلى الاقل علينا حل مشاكل الناس. هذا كان محور حديثنا اليوم مع دولة الرئيس بري، وكنا بالتأكيد متفاهمين على كل هذه النقاط لأن دولته له دور اساسي جدا في هذه المواضيع وفي تقريب وجهات النظر، وفي ارساء جو من الهدوء الذي نحن بحاجة له".

وفد جمعية المصارف

وكان بري استقبل وفدا من جمعية مصارف لبنان برئاسة رئيسها جوزف طربيه، وجرى عرض للوضعين المالي والمصرفي.

 

لبنان في مهبّ العاصفة السعودية الايرانية!

جنوبية/05 كانون الثاني/16/رسمياً، وإن بدت التصريحات الأولية بعد اعدام الشيخ نمر النمر من قبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري مضبوطة لجهة منع التصعيد داخلياً، إلا أن الساعات الأخيرة اعادت الجميع الى المربع الأول، ناسفةً كل جهود الأسابيع المنصرمة، والتي لاح في أفقها أكثر من رسالة ايجابية، خصوصاً بعد تفجير برج البراجنة، والدعوات الى الإلتقاء. عملياً ما لم يقله نصرالله تكفل به رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"، وما لم يرد عليه الحريري تكفل به عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة، وإن كانت كل المؤشرات تشير حتى الساعة الى أن الحوار الثنائي، على الرغم من ارتفاع حدة الخطابات، سيجري في موعده، إلا ان ترسبات التصعيد الإيراني – السعودي، بدأت ترخي بظلالها الثقيلة، سياسياً عبر طي صفحة احتمال انتخاب رئيس للجمهورية، وأمنياً عبر ما بدأ يتسرب من مخاوف من عودة التفجيرات أو الخروقات الأمنية الى الساحة. وكان رعد شن هجوماً عنيفاً على المملكة العربية السعودية، لم يحيد فيه "المستقبل" والحريري، كما دأب نصرالله منذ انطلاق الحوار، وقرار فصل الخلافات الأقليمية عن الشأن الداخلي، واصفاً الحريري بأنه  "وكيل عائلة خليجية"، ورافضاً عودته الى لبنان "من أجل نهب البلاد مرّة جديدة" بما أنه "يعيش الإفلاس في ملاذه الذي يأوي إليه الآن"، وذلك في تصويب مباشر على التسوية الرئاسية، وعودة الحريري الى رئاسة الحكومة. ورأت مصادر "المستقبل" عبر "المدن" أن كلام رعد يعني عملياً نسف كل الجهود الإيجابية، والتراكمات منذ انطلاقة الحوار الثنائي، خصوصاً أن الحديث بهذا الشكل عن عودة الحريري، يعني تلويحاً أمنياً خطراً لا يمكن السكوت عنه. ولفتت المصادر الى أن كلام رعد عن صلاحيات رئاسة الجمهورية، وضمناً رئاسة الحكومة، محاولة مكشوفة للتغطية على التعطيل الرئاسي، بأمر إيراني، معربة عن خشيتها لجهة الإستقرار الداخلي، الذي حاول الحريري، عبر طرحه مبادرة رئاسية جريئة حمايته، قبل أي توتر في المنطقة.

وبالعودة الى الإشتباك بين "المستقبل" و"حزب الله"، بدا ان قراراً واضحاً صدر بالرد على رعد. وتكفل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بالتلويح من مغبة تصريحات رعد، عبر الإشارة إلى أن الموقف الأخير "لا يساعد ولا يسهّل اتمام الحوار"، مستدركاً بالقول ان "حركة التواصل لن تتوقف". لكن الأهم في تصريحات المشنوق كان في حديثه عن "أزمة" نتيجة  الوضع الاقليمي، معرباً عن تخوفه من تراجع الغطاء الاقليمي للبنان الذي حماه حتى الآن لمدة اربع سنوات من كل الحرائق المحيطة به. وفيما تكفل عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت بوضع تصريحات رعد في خانة "محاولة الانقلاب على الطائف"، تكفل زميله كبارة بالرد عالي النبرة، اذ وصف رعد بأنه "رئيس كتلة حزب السلاح"، وأنه "من مدرسة السفهاء الذين لا يتقنون إلا شتم الكبار"، منتقداً حتى رد "حزب الله" على اغتيال سمير القنطار، مشيراً إلى أن عملية مزارع شبعا الأخيرة "لم تصب شيئاً، ولم تقتل عدواً، ومع ذلك هي إنتصار". وكانت كتلة "المستقبل" ردت لاحقاً على رعد، في بيان بعد إجتماعها الأسبوعي، معتبرة أن هذه المواقف كشفت أن ما يسعى إليه "حزب الله"، ليس فقط إفشال أي تسويةٍ داخليةٍ، بل إفشال عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وشل وتعطيل عمل مؤسسات لبنان الدستورية، وصولاً لإنهاء صيغته الديمقراطية. ورأت ان كلام رعد يعبِّرُ عن توجه مستجد للإطاحة بما تبقى من آمال اللبنانيين في تحقيق الاستقرار الوطني والامني والاقتصادي والمعيشي (...)، ويُذَكِّرُ بعودة الحزب مجدداً إلى لغة القمصان السود وانقلاب السابع من أيار 2008 والعمل على ممارسة الحُرُم والعزل على فئة كبيرة من اللبنانيين لأنها تقف سداً منيعاً وصامداً بوجه محاولات الحزب الإمساك بلبنان كاملاً، ووضعه تحت إمرة مشاريع الهيمنة الخارجية وتشريع التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية.

 

كتلة المستقبل استنكرت العدوان الاسرائيلي ودانت كلام رعد ورفضت تدخل حزب الله في شأن داخلي سعودي

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب محمد الحجار توجهت فيه الكتلة الى "الشعب اللبناني بأحر التهاني لوداع عام انقضى وانطلاق عام جديد"، آملة أن "تحمل الأيام المقبلة بوادر انفراج سياسي يكون من أولها انتخاب رئيس جديد للبلاد، حيث باتت هذه المهمة في مقدمة المهمات الوطنية المركزية لتفعيل عمل المؤسسات الدستورية وإعادة الاعتبار والاحترام للدولة اللبنانية بما يسهم في تجنيب لبنان الاهوال والشرور التي تعصف بدول الجوار المحيطة بنا".

ودعت الكتلة "في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان وتمر بها المنطقة من حولنا، اللبنانيين الى الالتفاف من حول الدولة اللبنانية بمؤسساتها الشرعية الممثلة والحامية للشعب اللبناني ولمصالحه الوطنية". كما دعتهم "أكثر من أي وقت مضى، الى التمسك بالوحدة الوطنية وبالعيش المشترك وبالميثاق الوطني المتمثل باتفاق الطائف والدستور اللبناني الواجب تطبيقه تطبيقا كاملا، حماية للبنان ولشعبه ولمستقبل أجياله المتطلعة للاستقرار والتقدم والنمو والعيش بكرامة". واستنكرت الكتلة "بشدة العدوان الإسرائيلي بالقذائف المدفعية الذي ارتكبه أمس ضد قرى في الجنوب"، مشددة على "أهمية احترام قرارات الشرعية الدولية التي وفرت حماية للبنان من خلال القرار 1701 وبالتالي بما يحول دون إعطاء المبرر لإسرائيل، العدو المتربص بلبنان، الذي يتحين الفرص للانتقام منه والإيقاع به في لجة الفوضى والانقسام والفتنة الداخلية".

وتوقفت "مليا باستهجان واستغراب أمام التصريحات الأخيرة لعدد من مسؤولي حزب الله والتي تبين وتكشف بقوة حقيقة مواقف الحزب الملتزمة بسياسات ايران وحساباتها الإقليمية القائمة على ممارسة الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وذلك على حساب مصالح لبنان واللبنانيين والمصالح العربية المشتركة"، لافتة الى أن "ما يسعى إليه حزب الله، كما كشفت مجددا تصريحات مسؤوليه، ليس فقط إفشال أي تسوية داخلية، بل إفشال عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وشل وتعطيل عمل مؤسسات لبنان الدستورية، وصولا لإنهاء صيغته الديمقراطية".

واستهجنت الكتلة واستنكرت "استنكارا شديدا الكلام الذي صدر عن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والذي عبر فيه عن رفض الحزب لأي تسوية داخلية في خصوص انتخابات رئاسة الجمهورية، وذلك في كلام متراجع عن دعوات أمين عام الحزب سابقا"، مشيرة الى أن "هذا الكلام، وبقدر ما يحمل في طياته تهديدا لشخصيات سياسية لبنانية والتهويل عليها، فإنه يذكر بعودة الحزب مجددا إلى لغة القمصان السود وانقلاب السابع من أيار 2008 والعمل على ممارسة الحرم والعزل على فئة كبيرة من اللبنانيين لأنها تقف سدا منيعا وصامدا بوجه محاولات الحزب الإمساك بلبنان كاملا، ووضعه تحت إمرة مشاريع الهيمنة الخارجية وتشريع التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية". ورأت أن "كلام النائب رعد يعبر عن توجه مستجد للاطاحة بما تبقى من آمال اللبنانيين في تحقيق الاستقرار الوطني والامني والاقتصادي والمعيشي، وهي بالتالي تضعه بتصرف الكثرة الكاثرة من اللبنانيين الذين عبروا، وفي اكثر من مناسبة، عن تمسكهم بلبنان السيد الحر والمستقل وبالدولة المدنية الواحدة صاحبة السلطة الحصرية على كامل الأراضي اللبنانية، وبالعيش المشترك والحفاظ على السلم الأهلي بين جميع اللبنانيين".

وأكدت الكتلة "انطلاقا من استقرار مواقفها ورؤيتها الوطنية الواضحة أنها ستظل متمسكة بالتوافق الداخلي بما يعزز استقلال لبنان وسيادته ونظامه الديمقراطي، وهي بالتالي، ستقف بالمرصاد لكل محاولة تسعى إلى إبقاء لبنان رهينة مشاريع إلحاقه بسياسات إقليمية تسعى للهيمنة والسيطرة عليه وعلى المنطقة العربية. وهي لذلك تستمر في دعوة حزب الله إلى العودة إلى لبنانيته وعروبته حيث رحاب الوطن والعروبة تحتضن وتتسع للجميع". وتوجهت الى "الشعب اللبناني بالتعزية الحارة برحيل رجل الواقعية والرصانة ورمز الدولة السيدة والحرة والمستقلة، الوزير السابق فؤاد بطرس، الذي خسر لبنان برحيله قامة كبيرة، وتجربة هامة، تعيد تذكير اللبنانيين بأنهم قادرون على التماسك وتغليب العقل على الغرائز وتقديم الحلول، وابتكار الصيغ والمعادلات التي تحمي لبنان ودولته وشعبه. ولقد كانت آخر مآثر الراحل الكبير حين تمنت عليه حكومة الرئيس السنيورة الأولى -حكومة الإصلاح والنهوض- ترؤس عمل اللجنة الوطنية لإعداد مشروع جديد لقانون الانتخاب المختلط بين الأكثري والنسبي والذي عرف بمشروع لجنة الوزير بطرس، للدلالة على ضرورة فتح الأبواب أمام اللبنانيين للتطلع الى الإصلاح السياسي برحابة ومن دون تعنت وانغلاق وصولا الى أفضل الصيغ السياسية وأكثرها واقعية وتمثيلا".

ورفضت الكتلة "تدخل حزب الله، على لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله وغيره من مسؤولي الحزب، في شأن داخلي سعودي يتناول سعوديين ادينوا بجرائم ارهابية من قبل القضاء السعودي الذي اصدر قرارات قضائية هي من القرارات السيادية لأي دولة"، معتبرة ان "هذه المواقف هي تدخل فاضح وصريح مرفوض في شؤون دولة شقيقة تحمل للبنان كل الخير والدعم والمساندة في المحن والأزمات. وإن الواجب الوطني يقضي بإبعاد لبنان وشعبه عن التورط في المزيد من المشكلات، ولا سيما بعد أن سبق لحزب الله أن أقحم لبنان واللبنانيين في الحرب الدائرة في سوريا، حيث يلقى زهرة شباب لبنان حتفهم وتتم التضحية بهم خدمة لمصالح إيران ومطامعها دفاعا عن نظام جائر يقتل شعبه". وأشارت الى أن "عدة دول كبرى عرضت، ومنذ سنوات طويلة، التدخل للتهدئة والحد من توتر العلاقات بين إيران والدول العربية الناجم عن التدخل الإيراني في العالم العربي وإنشاء التنظيمات المسلحة واتباع المسالك الطائفية والمذهبية للتفرقة ونشر الفتنة، وما زالت هذه المحاولات تصطدم بالتعنت الايراني حيث ان تحسين العلاقات بين الدول العربية والجمهورية الاسلامية الايرانية ما زال مرتبطا بالتوقف الايراني عن التدخل في الشؤون الداخلية العربية".

 

سلام استقبل سفيري فرنسا وتركيا والرئيس الجميل: لنهتم بشؤون البيت اللبناني ونتوافق في الحد الأدنى لانقاذ البلد

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، الرئيس أمين الجميل، وتناول البحث التطورات العامة في لبنان والمنطقة. بعد اللقاء، قال الجميل: "من الطبيعي أن نزور دولة الرئيس تمام سلام مع مطلع العام الجديد لنقف الى جانبه ونشد على يده لأن المهمة التي يقوم بها صعبة جدا ونعرف تماما كل التحديات التي تواجهه، فالشعب ليس دائما وفيا ويقدر كل هذه الجهود المبذولة ومن المفترض أن يكون هناك تقدير لكل التضحيات التي يقوم بها خصوصا مع ما يتمتع به دولته من طول البال ورحابة الصدر، علما بأن الضغوطات تأتي من كل اتجاه من دون أن ندخل في التفاصيل". أضاف: "بالنسبة الى وضع البلد لا نعرف حقيقة ماذا يجب أن نقول، هل يا ترى كتب علينا أن ننتحر؟ هذا المسلك الذي نسير فيه هو مسلك انتحاري، اننا نرى ماذا يحدث من حولنا في الدول المجاورة التي تتفكك وتنهار حدودها في الوقت الذي نتسلى فيه نحن بالقشور، فالمطلوب أن ننتخب رئيسا ليستقيم عمل المؤسسات الدستورية مثل مجلس النواب ومجلس الوزراء وبالتالي يتمكن المواطن من الاطمئنان الى لقمة العيش والى مستقبله. من يعطل هذا المسار النواب 128 الذين يفترض بهم أن ينزلوا الى مجلس النواب لكي ينتخبوا الرئيس كي تنتظم الحياة السياسية في لبنان، هؤلاء يتحملون مسؤولية كبيرة، من يعطل يتحمل مسؤوية كبيرة، هل يا ترى يستطيع البلد أن يحتمل الأمور المتشنجة التي بلغت مرحلة لا نعرف الى أين ستوصل العالم العربي وما هي انعكاساتها على الوضع اللبناني. ألم يحن الوقت لنتعلم من تجارب الآخرين؟ كيف نترك البلد من دون مؤسسات ومن دون رئيس جمهورية وبحكومة متعثرة ومجلس نواب معطل؟ تجاه الاجيال وتجاه التاريخ ألم يحن الوقت لنفهم بأن علينا أن نستفيق كشعب لبناني وكمسؤولين وكنواب وأحزاب لانقاذ وطننا ام اننا ننتظر من سيأتي لينقذنا غصبا عن ارادتنا؟ لا أعرف من يهتم لأمرنا اليوم كما حدث في الدوحة والطائف ولوزان وجنيف، لا أحد يهتم للوضع اللبناني، علينا أن نهتم بأنفسنا وبشؤون البيت اللبناني، وان نتعاون مع بعضنا وان نتوافق اقله في الحد الأدنى لانقاذ البلد".

سئل: عن الموقف المعروف لحزب الكتائب من الدعوة الى انعقاد مجلس الوزراء، هل تم البحث مع الرئيس سلام في امكانية عقد جلسات لمجلس الوزراء؟

أجاب: "تباحثنا في هذا الوضوع والرئيس بري قام بمسعى وجهد مشكورين ونأمل ان يثمر هذا المسعى، وكذلك الأمر فإن الرئيس سلام يبذل كل الجهود في هذا الاطار وهناك أمل مع بداية العام الجديد، أن يعقد في أسرع وقت اجتماع لمجلس الوزراء على الأقل كي نسير أمور الناس، لن نحل القضايا المصيرية الكبيرة انما على الأقل نبدأ بتأمين الحاجات الاساسية للمواطنين والتي تلزمنا بعقد اجتماع لمجلس الوزراء".

سفير فرنسا

واستقبل سلام سفير فرنسا ايمانويل بون، وجرى البحث في التعاون القائم بين لبنان وفرنسا على كل الصعد.

سفير تركيا

كما استقبل سفير تركيا تشاغاتاي ارجييس، وتناول البحث المستجدات العامة في لبنان والمنطقة.

قباني

ومن زوار السراي، الوزير السابق خالد قباني.

 

الجيش الإسرائيلي في حال تأهب مع لبنان رد محدود من "حزب الله" أم ضربة استباقية؟

المصدر: رام الله - "النهار"/6 كانون الثاني 2016/أمر رئيس أركان جيش الدفاع الاسرائيلي الجنرال غادي ايزنكوت بالابقاء على حال التأهب والاستنفار في المنطقة الشمالية خلال الايام القريبة، في أعقاب قيام عناصر من "حزب الله" بتفجير عبوة ناسفة لدى مرور آليات عسكرية اسرائيلية عصر الاثنين قرب مزارع شبعا، من دون إصابات. ويسود اعتقاد لدى الجهات الامنية الاسرائيلية، ان وجهة الحزب ليست للتصعيد أو المواجهة، الا ان الجيش الاسرائيلي يستعد لاحتمال أن يحاول شن هجمات أخرى. وعقد وزير الدفاع موشيه يعالون جلسة خاصة ليل الاثنين، لتقويم الاوضاع عقب الحادث، بمشاركة الجنرال ايزنكوت ورئيس هيئة الاستخبارات الميجر جنرال هيرتسي ليفي وضباط كبار آخرين. كذلك اجتمع قائد قوة "اليونيفيل" الجنرال لوتشيانو بورتولانو بضباط كبار في الجيشين اللبناني والاسرائيلي، وناشدهم التحلي بضبط النفس تفاديا لحدوث تصعيد آخر. وتحت عنوان "رد محدود أم ضربة استباقية؟" كتب عاموس هرئيل، في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية" أن "السلوك الموزون والحكيم للجيش الاسرائيلي قاد، كما يبدو، الى إحباط عملية مخططة من حزب الله، على منحدرات جبل روس (مزارع شبعا). والسؤال الآن هو: هل يكتفي الحزب بهذا الحادث، ام أنه سيواصل البحث قريبا عن الانتقام من إسرائيل بضربة تناسبه أكثر؟". ويضيف: "الرد العسكري من حزب الله كان متوقعا منذ اغتيال سمير القنطار قرب دمشق في 20 كانون الأول. ولم يقم الحزب فقط بتحميل المسؤولية لإسرائيل، (التي لم تعلن رسميا مسؤوليتها عن العملية)، بل أعلن الامين العام حسن نصرالله، ثلاث مرات على الأقل، أن تنظيمه سينتقم لدم القنطار". مع ذلك، فقد اختار "حزب الله" الرد، في حلبة محدودة مسبقا، ليس فيها بلدات إسرائيلية ولا يجري فيها أي نشاط إلا للجيش الاسرائيلي. طوال الأيام الأخيرة أطلق الجيش الاسرائيلي بين الحين والآخر، نيران المدفعية في اتجاه الاراضي اللبنانية الواقعة شمال جبل روس، سواء كردع او لإحباط إمكان التسلل الى إسرائيل. العبوة التي انفجرت الاثنين، تم توجيهها ضد جرافات عسكرية، مدرعة جيدا، كانت تقوم "بشق مسار"، أي تنظيف طريق اشتبه بزرع عبوات فيه. ما لا يقوله حزب الله هو ان العبوة في جبل روس كانت مجرد الاولى في سلسلة عمليات مخططة. فتصريحات نصرالله قيدت حزبه، الى حد ما، وخلقت مستوى معين من توقع الانتقام، وسيكون من الصعب على نصرالله الان، أن يشرح للجمهور اللبناني، وعلى الحلبة التي ينافسه عليها الكثير من خصوم تنظيمه، لماذا اكتفى بعملية رد لم تسفر عن اصابات؟ نأمل ألا يمضي زعيم حزب الله اسيرا خلف لهجته وان يعمل الان على وقف رجاله، قبل ان يدهور الوضع بشكل اكبر(...). لقد حولت إسرائيل الى حزب الله في الأسابيع الأخيرة، رسالة تحذير عبر قنوات ديبلوماسية غير مباشرة. وتبعا لما هو معروف، فإن التنظيم لم يرد في شكل مفصل على التهديدات الإسرائيلية السرية، كما تجاهل التصريحات العلنية للمسؤولين الإسرائيليين (...). وخلصت الى "أن إسرائيل لا تزال تستصعب التصديق أن القنطار سيقود بموته الى اندلاع حرب لبنان الثالثة في 2016، بعدما كان رفض إطلاقه من السجن سابقاً قد قاد الى خطف جنديين إسرائيليين، وبالتالي الى حرب لبنان الثانية في 2006".

 

ترددات للأزمة السعودية - الإيرانية على المغتربين تخوّف من التعميم والخلط في توزيع الاتهامات

بيار عطاالله/النهار/6 كانون الثاني 2016

أسوأ ما في النزاع بين المملكة العربية السعودية وايران، هو أن تبادر سلطات الدولة الخليجية الاكبر والادارات الخليجية المتحالفة معها الى تدابير انتقامية ضد المغتربين اللبنانيين المقربين من "حزب الله" او المؤيدين له، بطريقة أو أخرى، سواء من خلال صلة الدم أو الصلة المعنوية. على مدى سنيّ إقامتهم الطويلة في تلك المجتمعات، اصبح ابناء الجاليات اللبنانية على معرفة بعضهم ببعض، وبالهوى السياسي لهذا الشخص او تلك العائلة، سواء من خلال انتمائها المذهبي، أو الحزبي، او القروي، او موالاتها فكرياً لهذا الطرف اللبناني أو ذاك. ويكفي التواصل مع اللبنانيين المقيمين في انحاء الخليج، ومراقبة ما يقولون او يكتبون عبر صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة، لكي يدرك المرء حجم المأزق الذي يعيشونه نتيجة التجاذبات السياسية العنيفة، والخشية لديهم ان يدفعوا ثمن صراع "لا ناقة لهم فيه ولا جمل". يقيم أكثر من نصف مليون لبناني في دول مجلس التعاون الخليجي منذ الخمسينات والستينات، والافراد القلائل الذين توجهوا الى دول الخليج في تلك الايام أصبحوا جاليات كبيرة جداً لا تتوقف عن النمو بفعل تدفق المزيد من خريجي الجامعات والمعاهد والحرفيين والصناعيين على دول الخليج، وتكفي مراجعة اعداد خريجي الجامعات اللبنانية لكي يتبين حجم الاعداد الكبيرة التي يستهويها حلم السفر الى الخليج وإغراء العمل في السعودية والامارات والكويت بمعاشات مقبولة نسبياً مقارنة بالشح الكبير في رواتب الخريجين الجدد في لبنان، وتناسل الازمات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والامنية في لبنان الى ما لا نهاية، في ظل تضاؤل فرص العمل أمام الالاف من الخريجين او أولئك الذين ينتظرون دورهم للتخرج في الجامعات اللبنانية. وفي آخر التقديرات لعدد اللبنانيين في السعودية أنهم تجاوزوا عتبة الـ 200 الف لبناني، ممن يتوزعون على كل أنحاء السعودية، منهم نسبة لا بأس بها من الشيعة، في حين يقدر عدد اللبنانيين في قطر مثلاً بنحو 50 الفاً، ومثلهم في الامارات وبنسبة أقل في الكويت، وصولاً الى سلطنة عمان وحتى اليمن، الذي لا تزال بعض الشركات والمؤسسات اللبنانية تعمل فيه على رغم الحرب الدامية المندلعة في مختلف ارجائه وبين مكوناته.

اكتسب أبناء بعض هذه الجاليات اللبنانية، جنسية الدول التي أقاموا فيها منذ عشرات السنين، وخصوصاً في الكويت والسعودية وحتى قطر والامارات، على رغم الشروط الصارمة التي تفرضها سلطات هذه الدول على اكتساب جنسيتها، وتالياً جواز السفر الخاص بها، لكن يبدو أن الصدام الحالي والذي يتخذ أشكالاً مذهبية، لا يأخذ في الاعتبار أيا من هذه العوامل، وبعض العائلات او الافراد المبعدين لم تجده نفعاً هذه الرابطة القوية مع المجتمعات المحلية، التي وصلت في أحيان كثيرة الى درجة مصاهرة العائلات الخليجية. والخشية لدى اللبنانيين في الخليج على ما يقول بعضهم عبر خطوط التواصل الاجتماعي، أن يصار الى التعميم في توزيع الاتهامات واسقاطها على الجماعات، وبذلك يصبح قسم لا بأس به في دائرة الشك والاتهام، وهذا أمر لم يحصل، ولا يتمنى أحد أن يحصل على الارجح، لا في حق المواطنين اللبنانيين الشيعة ولا أحزاب 8 آذار.

يقال إن الجاليات في دول الخليج تضخ ما يعادل نصف تحويلات المغتربين من الخارج الى الداخل اللبناني، أي ما يعني مبلغاً يراوح بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار اميركي سنوياً، اضافة الى المال الذي يتم صرفه نقداً او تقليدياً، ولا يتم تحويله عبر القنوات المالية المعروفة. والمشكلة الاكبر هي في كيفية حل هذه المعضلة بين الحسابات السياسية المتراكمة للاحزاب اللبنانية، وتحديداً "حزب الله"، ومصالح ابناء الجاليات الذين لا يجدون عنواناً واحداً للعودة الى لبنان سوى البطالة وعدم الانتاجية. والامل لديهم في حكمة سلطات الدول الخليجية وقدرتها على الفصل بين الشأن السياسي ورغبة المواطنين اللبنانيين في تحصيل رزقهم وصون عائلاتهم.

 

إرجاء محاكمة الاسير الى 26 نيسان

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم، ان المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن خليل ابراهيم، أرجأت الى 26 نيسان المقبل، محاكمة أحمد الاسير بعدما قررت فصل ملفه والمتهمين الذين اوقفوا معه عن ملف موقوفي عبرا الذي أشرف على نهايته واقترب موعد صدور الاحكام وذلك بسبب الاجراءات التي تتطلبها محاكمة الاسير. كما ردت المحكمة الدفوع الشكلية التي تقدم بها وكلاء الدفاع عن الاسير.

 

التصعيد الاقليمي لن يتخطى سقف المواقف في غياب قرار التفجير/كاغ وديميسـتورا في الرياض لمنــع تفجير الاحتقان في لبنان

المركزية- كل المناخ التصعيدي المعتمل بتداعيات اعدام المعارض السعودي الشيخ نمر النمر وما تمخض عنه من ردات فعل اقليمية، إن من طهران او من دول الخليج وحتى السعودية نفسها التي أظهرت تشددا قلّ نظيره في مقاربة التعاطي الايراني مع الاعدام، سيبدأ بالتراجع تدريجيا في الاسبوعين المقبلين، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لاتجاهات المواقف الاقليمية والدولية لـ"المركزية"، وتحديدا قبل اجتماع 25 الجاري في فيينا الهادف الى جمع اطراف الصراع السوري لبدء محادثات ترمي الى انهاء الحرب السورية. وتلفت الى أكثر من اشارة دولية برزت في هذا الاتجاه، ابرزها موقف وزارة الخارجية الاميركية الذي توقع ان تمضي قدما الاجتماعات المخطط لها الشهر الحالي بين اطراف النزاع السوري على رغم التوتر السعودي- الايراني، وكلام السفير السعودي لدى الامم المتحدة عبد الله المعلمي الذي اوضح ان قرار بلاده قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران لن يؤثر على مساعي السلام في سوريا واليمن. وتعتبر ان الاتصالات الدولية التي جرت في الساعات الاخيرة لا سيما الجانب الاميركي، بكل من الدولتين المعنيتين أكدت أن التصعيد بلغ سقفه الاعلى بالخطوات التي اتخذت ولا يمكن ان يذهب أبعد من ذلك لان الجميع يعلم ان لا قرار ولا قدرة لاي طرف اقليمي على تفجير الوضع، وجلّ ما يفعله الافرقاء هو تحصين مواقع قبل المفاوضات، مع الاشارة الى ان المواقف السعودية في حد ذاتها لن تشهد تراجعا لا سيما لجهة دورها المحوري في التسوية السورية مع تركيا وتشكيل وفد المعارضة للمفاوضات، علما ان روسيا تتولى زمام الامور مع النظام ولا دور لإيران في هذا المجال على ما يبدو. وتلفت المصادر الى ان زيارتي المبعوث الدولي للازمة السورية ستيفان دوميستورا والممثلة الشخصية للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ الى الرياض ليست سوى أحد اوجه الجهود والمساعي الدولية المبذولة على هذا المحور. وتضيف المصادر ان لجم التدهور على جبهة لبنان الجنوبية عصر أمس بالسرعة التي تم فيها، انما شكل دليلا اضافيا الى غياب القرار والغطاء لأي تصعيد ميداني واقتصار المواجهة على عمليات موضعية محدودة في الزمان والمكان، لافتة الى ان الاتصالات التي اعقبت حادثة مزارع شبعا وتولتها قيادة القوات الدولية في جنوب لبنان بقيادة الجنرال لوتشيانو بورتولانو تركزت في شكل خاص على حصر الحادثة ومنع تمددها.

واذا كانت المملكة العربية السعودية حددت خياراتها ورسمت استراتيجيتها لقيادة العالم الاسلامي إيذانا بمرحلة جديدة بدأت بعد اعدام النمر، فان الانظار متجهة الى "الرد الإلهي الايراني" على آل سعود الذي تعتقد المصادر انه انتهى وتلاشت مفاعيله مع بعض المواقف النارية واحراق سفارة المملكة في طهران، الا انها تبدي خشيتها من تنفيذ بعض العمليات الامنية المحدودة على الساحة اللبنانية التي لطالما شكلت الخاصرة الرخوة لتنفيس احتقان أزمات المنطقة. وتختم المصادر بالاشارة الى ان المنطقة مقبلة على الحلول لا محالة، مهما بلغت موجات التصعيد والتوتر، بيد ان السؤال يطرح نفسه عما اذا كان الحل النهائي لأزمات المنطقة عموما سيتكرس في عهد الرئيس الاميركي باراك اوباما، وهو توجه تتبناه روسيا ام يترك للعهد الجديد العام المقبل، لعدم تحميل الرئيس العتيد وزر تسويات نسجها سلفه؟

 

قاطيشا: امن لبنان "مضبوط" والشـلل الرئاسي قـد يُعوّض بتفعيل حكومي و"توتر الاقليم" يُسقط ورقة فرنجية في "قعر البئر" لكن تبنّي ترشيح عون قائم

المركزية- يُجمع معظم المراقبين والمُحللين على ان التوتر الاقليمي بين السعودية وايران الذي بلغ ذروته بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية سينعكس "تعقيداً" على ملفات المنطقة "الشائكة" اصلاً ومنها لبنان باستحقاقاته الدستورية "المُعطّلة" وأبرزها رئاسة الجمهورية. من هذا المُنطلق، يعتبر مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبة قاطيشا ان "التصعيد "الدبلوماسي" لن يصل الى مواجهة عسكرية مباشرة بين السعودية وايران، لانهما يتحاربان في شكل غير مباشر في ساحات دول عدة"، مشيراً الى "التحرّك الدولي، بخاصة من قبل الولايات المتحدة الاميركية وروسيا من اجل "التهدئة"، لان لا مصلحة للمملكة وطهران بخروج الصراع بينهما عن حدوده "الدبلوماسية"، لان أمن منطقة الشرق الاوسط مُرتبط بطبيعة العلاقة بينهما". ولم يتخوف قاطيشا في حديث لـ"المركزية" من "انعكاس التوتر الاقليمي "سخونة امنية" على لبنان، لانه مضبوط امنياً في حدود "المعقول"، لكنه يلفت في الوقت نفسه الى "تراجع "الزخم" بالنسبة لانجاز استحقاق رئاسة الجمهورية، لكن الى متى؟ لا احد يعلم ذلك".ويُضيف "طرح الرئيس سعد الحريري بتبنّي ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة اصبح في "قعر البئر" بعد التوتر الاقليمي، لذلك الى حين "ترتيب" العلاقة بين السعودية وايران فلا رئيس جمهورية قريباً في لبنان". وتعويضاً عن هذا الشلل "الرئاسي"، يتوقّع قاطيشا تفعيل عمل الحكومة، خصوصاً ان "التيار الوطني الحر" بدأ يقتنع بضرورة تسهيل بعض المشاريع الحياتية المُرتبطة بمصالح الناس"، مع تأكيده في المقابل على ان "العلاقة بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" جيّدة، والتواصل بينهما قائم ومستمر، حتى بعيداً من الاعلام"، ويلفت في هذا السياق الى "توافق بيننا على اعتماد القانون المُختلط في الانتخابات النيابية، وهناك تنسيق بين ممثل "القوات" وممثل "التيار" في اللجنة النيابية المُكلّفة مناقشة قانون الانتخاب من اجل الوصول الى قاسم مُشترك في هذا الموضوع". وعلى رغم سقوط طرح الحريري، الا ان مستشار رئيس "القوات"، يجزم بان "خيار تبنّي ترشيح رئيس "تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون من قبل "القوات" لم يسقط معه. صحيح ان طرح فرنجية سقط، لكن ما الذي يمنع تبنّي ترشيح اخر؟ لذلك فان خيار ترشيح عون من قبلنا لا يزال قائماً". وعن العلاقة مع بكركي، يؤكد قاطيشا انها "جيّدة، وزيارة المُعايدة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي واردة في اي لحظة سواء من قبل جعجع شخصياً او بوفد "قواتي".

 

"التسوية" في الثلاجة ولن يجهضها الا اتفاق الموارنة علــى "توافقي" و"حزب الله" يحتاج غطاء عون المسيحي ولا تهمه الرئاسة بقدر ما بعدها

المركزية- تؤكد أوساط سياسية متابعة لمسار التسوية الرئاسية لـ"المركزية" أن الاخيرة لم تمت رغم الضربات القوية التي تلقتها من قبل الثلاثي المسيحي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب، والتصلب الذي ووجهت به من قبل "حزب الله"، مشيرة الى أنها حاليا في الثلاجة، وكل اللاءات التي رفعت في وجهها لن تتمكن من القضاء عليها، مؤكدة ان السبيل الوحيد لاجهاضها لن يكون الا باتفاق القادة الموارنة على مرشح رئاسي توافقي جديد. وتوضح الاوساط أن المناعة التي تتمتع بها التسوية تستمدها من كونها أبصرت النور اثر توافق دولي – اقليمي، أجمعت فيه واشنطن وباريس والرياض برضى من طهران، على ضرورة ملء الشغور الرئاسي كمدخل لتفعيل المؤسسات الدستورية بما يحصّن لبنان واستقراره في فترة شديدة الدقة تمر فيها المنطقة، يسعى فيها كل لاعب اقليمي الى تحسين شروطه على أعتاب التسوية التي يعمل على إخراجها للنزاع السوري وللأزمات في المنطقة ككل، مذكرة بأن مبدأي النأي بالنفس وتحييد لبنان كانا أقرّا بدفع خارجي مماثل عشية انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان، بغية إبعاد الساحة اللبنانية قدر الامكان عن تداعيات التوتر في الاقليم، مشيرة الى ان المظلة الدولية نفسها لا زالت حتى اليوم تحمي لبنان وقد أفرزت مؤخرا التسوية الرئاسية بهدف تعزيز واقعيه السياسي والامني.

اما على صعيد مفاعيل التسوية على اللعبة السياسية المحلية، فترى الاوساط ان المبادرة بلا شك كسرت الاصطفافات القائمة وصدّعت جدران هيكلي 8 و14 آذار على حد سواء، وفتحت الباب امام خلط للاوراق قد تكون اولى نتائجه زرع بذور كتلة سياسية جديدة تضم الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. الا ان أبرز تداعياتها حسب الاوساط، قد يتمثل في تعريتها موقف "حزب الله" من الاستحقاق الرئاسي. فاذا كان الهدف من اختيار فرنجية مرشحا هو تسهيل إنجاز الانتخابات كونه من صلب فريق الثامن من آذار المقاطع لجلسات الانتخاب، فإن حزب الله رفض التعاون مع التسوية وتمسك بدعمه ترشيح حليفه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، مؤكدا أنه لم ولن يبادر الى اقناع الاخير بسحب ترشيحه لان الامر هذا لا يعنيه. وفي سياق قراءتها لموقف الحزب، رأت الاوساط أن تشدده في الملف الرئاسي أثبت ان الفراغ لا يزعجه خاصة وأن للحزب هيكلية كاملة وذراعا عسكرية منظمة تجعلان منه كيانا تضاهي قوته قوة الدولة اللبنانية، وإضعاف الاخيرة عبر إبقائها مبتورة الرأس سيصب حكما في صالحه. أما السبب الثاني لتصلبه، فيكمن في أن الحزب لا تهمه الرئاسة بقدر ما يهمه ما بعدها، أي حصته في الحكومة وفي الحكم ككل، ومن هنا يطالب بسلة متكاملة تضم قانون الانتخاب وتركيبة الحكومة المقبلة، لضمان حصوله على أكبر كمّ من المكاسب السياسية خاصة في ظل الاصرار على تقليص النفوذ الايراني في المنطقة والذي تجلى في سوريا اثر التدخل الروسي، وقد ارتفع منسوبه بعد عاصفة الحزم وتشكيل الحلف العسكري الاسلامي بقيادة السعودية وقطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران في أعقاب اعدام المملكة الشيخ الشيعي المعارض نمر النمر. أما السبب الثالث الذي يدفع الحزب الى عدم التجاوب مع التسوية، فيتمثل في حاجته خاصة في المرحلة المقبلة، الى الغطاء المسيحي الذي يؤمنه له محليا العماد عون. ولا تسقط الأوساط من حساباتها، عامل صراع الاجنحة في ايران وسير حزب الله بنهج المتشددين الذي يمثله الحرس الثوري الايراني لا المعتدلون الذين يمثلهم الرئيس حسن روحاني، وبالتالي فإنه لن يسهّل ولادة تسوية تعد الرياض جزءا لا يتجزّأ منها، خاصة اذا كانت ستفتح مجددا أبواب السراي امام الرئيس الحريري.

 

الرابيــة تنعـــى التسوية الرئاســـية: طرح الحريري وعمل الحكومة ضحية الصراع والحل بانتخاب عون... وإلا فالانتظار طويـل

المركزية- لم تجر رياح الأحداث المحلية والاقليمية والدولية المتسارعة كما اشتهت سفن طابخي المخرج الرئاسي الذي مر بموجات تفاؤلية كبيرة، قبل أن يعتريه جمود مفاجئ، في موازاة تمسك كل من الأقطاب الأربعة بفرصته الرئاسية، (وإعلان فرنجية ترشحه الرئاسي رسميا) الأمر الذي حتم تأجيله من العام 2015 إلى 2016 . لكن الأخير فتح باكورة صفحاته على موقف مدو قطعت عبره السعودية علاقاتها الديبلوماسية والتجارية مع ايران، في ضربة قاضية تعد مؤشرا خطيرا إلى مرحلة جديدة من الصراع الاقليمي المحتدم. غير أن الانعكاسات الكبيرة لهذا الموقف لفحت بنارها الحارقة التسوية الرئاسية، التي قاد التشاؤم البعض إلى حد نعيها تماما، بعدما جمدت خلال عطلة الأعياد، ما دفع حكومة الرئيس تمام سلام وتفعيل عملها إلى الواجهة مجددا. وفي السياق، نعت مصادر مقربة من تكتل التغيير والاصلاح عبر "المركزية" هذه التسوية "لأن أي قارئ موضوعي ومراقب فطن لما يحدث في الاقليم ولارتداداته، وللمستويات غير المسبوقة للتشنج الذي بلغ ذروته في الصراع السني- الشيعي، وتحديدا الصراع الايراني – السعودي في المنطقة، يعرف أنه لا بد من أن يكون لبنان متلقيا لهذه الارتدادات لكون طرفي الصراع ممثلين بقوة على الساحة الاسلامية والوطنية". وقالت "نحن نعتبر أن أي مراقب موضوعي ينظر إلى الأمور بعين مجردة، لا بد له أن يستخلص أن الضحية الأولى لهذا الصراع هي الاقتراح الذي سبق أن تقدم به الرئيس سعد الحريري في الملف الرئاسي. غير أن كل هذا لا يعني أن ليس هناك تحفيز للاستحقاق: فإما تحفَز الانتخابات اليوم بالطرح الوحيد المتاح للانقاذ، أي انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وهو يستطيع أن يلمّ الوضع بأكمله من دائرة التجاذب الحاد، وإما أننا دخلنا في مرحلة الانتظار الطويل. وأشارت المصادر نفسها إلى أن "تفعيل العمل الحكومي هو الضحية الثانية. فالحكومة اللبنانية لم تستطع الارتقاء إلى مستوى التحديات في أي مرحلة من مراحل هذه الأزمة الخانقة"، لافتة إلى أننا "لا نستطيع ترك البلاد على هذه الحال، لذلك نحن نحفّز ونقترح الذهاب إلى الخيار الأسلم والمتمثل بمن يستطيع أن يطمئن الجميع في هذه العاصفة، وهو العماد ميشال عون. وإن لم يلاحظ الفرقاء حتى الآن أن طريق الانقاذ الوحيدة هي الاتيان بالعماد عون رئيسا، فيطمئن إليه الحليف المقاوم، والمكوّن المسيحي الذي أثري اليوم بما يسمى "إعلان النيات"، وسائر المكونات، نظرا إلى حجمه والضمانة التي يمكن أن يشكلها شخصه في موقع الرئاسة لكل هذه الأطراف. فمن يستطيع إمساك زمام الأمور في البلاد غير العماد عون؟" وشددت على أنه "بالنظر إلى خيار سبق للرئيس سعد الحريري ان اعتمده، وارتضاه صقور المستقبل، والذي ينص على أن سياسة تحديد الخسائر تقضي بالذهاب إلى 8 آذار في الرئاسة، فليذهبوا إلى الرمز الكبير في هذا الفريق، ويحددوا الخسائر. وفي الوقت نفسه، هذا الرمز يضمن استمرارية حيثيتهم السياسية بحجمها الطبيعي، ويطمئن حزب الله. أي أن الصراع السني – الشيعي الذي بلغ ذروته يحتاج ضابط ايقاع مسيحيا من وزن ميشال عون.

وشددت على أن لا إشكال على الاطلاق بيننا وبين الوزير فرنجية، فهو يعي تماما ما نعنيه من خطورة ارتدادات التأزم الجديد، في الصراع السني – الشيعي ولا خلاف معه، وهو لا يزال يعتبر أن العماد ميشال عون هو مرشح هذا الخط الاستراتيجي، من ضمن عملية الانقاذ الكبرى التي باتت حاجة ماسة اليوم، وليست ترفا. وعندما قال إنه مرشح أكثر من أي وقت مضى قصد القول إنه مرشِح للعماد عون، وإن لم يكن العماد عون مرشحا لهذا الخط الاستراتيجي، أو إذا أخفق العماد عون في أيصال هذا الخط إلى الرئاسة أو في الوصول إليها، فهو مرشح أكثر من أي وقت مضى". وعن العلاقة على خط الرابية – بكركي، اكدت المصادر أن "لا مشكلة بيننا وبين بكركي. وهي تبادر دائما إلى التصحيح عندما تتحقق من أن ثمة خطأ ما في التقويم، إضافة إلى أن للبطريرك القدرة على إعادة لم الشمل، إن رغب في ذلك". وعما يحكى عن أن التحالفات السياسية التقليدية تبدلت بسبب هذا المخرج، شددت المصادر على أن التسوية لم تدق الاسفين في 8 آذار و14 آذار تلملم نفسها، خصوصا أن خطورة الصراع الجديد أعادت الاصطفافات، مع اجراء تقويم لدى كل فريق لكيفية الذهاب إلى المعالجة".

 

كلام رعد يهز أسس الحوار الثنائي والمستقبل يبحث جدوى استمراره

التسوية الرئاسية قائمة وفرنجيــــــــة ثابت في غياب البديل

مجلس الوزراء ينتظر حصيلة مشاورات بري مــع التيار وحزب الله

المركزية- في ما بدا أن رماد التهدئة على الساحة اللبنانية يجلل جمر التصعيد الاقليمي المتّقد، بدليل خفض سقف المواقف العالي الذي اعقب حادثة اعدام الشيخ السعودي نمر النمر، أبرزت معطيات الساعات الاخيرة اتجاها ملحوظا للعودة الى الاهتمام بالشأن الداخلي والعمل على تفعيل المبادرات والاتصالات لاخراج الازمات الرئاسية والحكومية من عنق الزجاجة، بعدما لامس الخطر الخط الاحمر المرسوم دوليا للاستقرار اللبناني الداخلي من زاوية التشنج بين القوى الاسلامية الاساسية. وعكس بعض المواقف اصرارا على المضي في التسوية الرئاسية، ولو بعد حين، على رغم نعيها من بعض الاطراف السياسيين.

واذا كانت محطتا الحوار الوطني الرقم 13 والثنائي الثالثة والعشرين من شأنهما ان يرمما بالحد الادنى ما أصاب العلاقات بين حزب الله وتيار المستقبل اذا ما انعقد الحوار الثنائي، بفعل المواقف التي اعقبت اعدام النمر، فإن المحطة الرابعة والثلاثين في سجل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية يوم الخميس المقبل لا يمكن ان تشهد أي جديد ما دام "الستاتيكو" السياسي المتحكم بلعبة النصاب على حاله لا بل أسوأ، بعدما اصابت سهام التشنج الاقليمي التسوية الرئاسية وقطعت الآمال التي علقت عليها لانهاء الفراغ في سدة الرئاسة قبل نهاية العام 2015.

لكن المتجمّع في الافق من معلومات، يؤشر الى ان طباخي التسوية الخارجيين والمحليين ماضون فيها ولو تاخرت ، لكونها "مطابقة للمواصفات" المطلوبة في هذا الظرف بالذات. وفي السياق، برز موقف لوزير الداخلية نهاد المشنوق في اعقاب زيارة لمطران بيروت للموارنة بولس مطر قال فيه "ان المبادرة هدفها استقرار النظام وانتخاب رئيس الجمهوريّة وحركة التواصل في هذا الموضوع لن تتوقف، لأن الرئيس الحريري لن يتوقف للحظة عن مساعيه وجهوده لحماية النظام والإستقرار اللبناني. ومن الواضح أن الجزء الرئيس لهذا الإستقرار هو انتخاب رئيس جمهوريّة، لذلك حركة التواصل ستستمر".

واشارت مصادر متابعة لـ"المركزية" الى ان اجواء التفاؤل لم تنعدم في محيط رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، لا بل هي على حالها من التفاؤل ازاء وصوله الى كرسي الرئاسة، على رغم كل ما يحيط بالمبادرة الرئاسية من تعقيدات، وذكرّت باتصال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بما يمثل، بالنائب فرنجية، حيث شدد آنذاك على ثلاث نقاط اساسية يجب توافرها: تأمين الدعم المسيحي له، التزام مبدأ النأي بالنفس عما يجري في دول الجوار وعودة حزب الله من سوريا، واعتماد خيار تحييد لبنان قولا وفعلا. وشددت المصادر على ان فرنجية هو الاكثر حظا وثباتا بين المرشحين ما دام لا بديل منه في الافق.

توافق رئاسي؟ لكن في المقابل، لم يستبعد مصدر حزبي مسيحي في جبهة معارضة التسوية عبر "المركزية" ان يذهب فريق المعارضين، في حال استمر البعض بالاصرار على المبادرة، الى مرشّح توافقي قد يكون النائب العماد ميشال عون، لافتا الى ان المشاورات بين القوات والتيار مستمرة في مختلف الملفات من ضمن "اعلان النيات".

واذا ما ذهبت الامور في هذا الاتجاه، قالت مصادر سياسية ان المرشحين الرئاسيين عون وفرنجية وهما من 8 اذار سيتواجهان بدعم من حزب الله وتيار المستقبل.

"المستقبل" ورعد: في الموازاة، استدعى الهجوم اللاذع الذي شنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على الرئيس سعد الحريري، والذي يبدو هزّ بقوة ركائز الحوار القائم بين الطرفين، ردا قاسيا من فاعليات "المستقبل". وفي السياق، اعتبر الوزير نهاد المشنوق "أننا نعاني أزمة الآن، لا أعرف مدتها، ولا شك في أن تصريح النائب رعد بالأمس لا يساعد ولا يسهل إتمام الحوار، وهذا مجال تشاور في كتلة المستقبل وقيادته مع الرئيس سعد الحريري، لأن الحوار في حاجة إلى قواعد لم تكن متوافرة أبدا في كلام رعد". وفي حين رأى أن "الوضع الاقليمي أسوأ بكثير مما أردنا ورغبنا"، حذّر من أن "الغطاء الإقليمي للبنان، الذي حماه حتى الآن أربع سنوات من كل الحرائق المحيطة به، بدأ بالتراجع"، داعيا القوى السياسية إلى "القيام بواجباتها والالتفات إلى الداخل في ظل المصائب التي تتخبط بها المنطقة".

فتفت: من جهته، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت ان "كلام رعد عن الرئيس الحريري قمة في الوقاحة وتجاوز كل اصول العلاقة السياسية بين اللبنانيين الى وقاحة لم نشهدها في عهد السوريين"، لافتا الى ان "النائب رعد يستقوي بسلاح "حزب الله" وايران ليفرض هيمنة الحزب ومشيئة ايران بدءاً من لبنان وصولا الى كل المنطقة". وبعد لقائه المفتي عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، قال فتفت ان "ما نشهده هو محاولة انقلاب على الطائف".

سلام وتفعيل الحكومة: وفي وقت يكثر الحديث عن مساع لتفعيل عمل السلطتين التنفيذية والتشريعية يقودها رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يعمل لاقناع "حزب الله" بضرورة فك ارتباطه حكوميا بحليفه التيار الوطني الحر، أعرب الرئيس سلام اليوم عن أمله في "تفعيل العمل الحكومي في المرحلة المقبلة"، قائلا إن "السلطة الإجرائية بطبيعتها لا يمكن أن تكون مشلولة، وإذا شلت تتوقف وينتفي مبرر وجودها". وقال في حفل استقبال أقامه لمناسبة بدء العام الجديد للموظفين في السراي الكبير "آمل في مطلع العام الجديد تحقيق كل ما يطمح اليه اللبنانيون، عبر تفعيل السلطة التنفيذية بما يرضي ضميرنا وبلدنا".

حزب الله والتيار: وعلى صعيد الحكومي ايضا، قالت مصادر وزارية ان رئيس الحكومة يتريث في دعوته مجلس الوزراء الى عقد جلسة عادية، بانتظار حصيلة مشاورات الرئيس بري التي يجريها منذ ان وعد بالسعي الى تفعيل العمل الحكومي في آخر جلسة لهيئة الحوار الوطني التي عقدت في عين التينة.ولفتت المصادر الى ان بري بدوره ينتظر ردا من التيار الوطني الحر وحزب الله حول حصيلة المشاورات التي يجريانها لتجاوز بعض شروط التيار لإستئناف العمل الحكومي، طالما ان المشاريع المؤدية الى ملء الشغور الرئاسي قد طويت لتفتح صفحة العمل الحكومي. وفي المعلومات المتوافرة، ان الرئيس سلام طلب من الأمانة العامة لمجلس الوزراء العمل على وضع جدول اعمال لجلسة محتملة في القريب العاجل تبت في العديد من القضايا الإدارية الروتينية التي لا خلاف حول شكلها ومضمونها من أجل البت بما يمكن تسميته قضايا الناس الملحة التي تنتظر قرارا حكوميا.

اسرائيل تحجب حصيلة العملية: في مجال آخر، قالت مصادر امنية واسعة الإطلاع لـ "المركزية" ان الإتصالات التي تكثفت امس حول حادثة مزارع شبعا تركزت لضبط النفس من الجانب اللبناني وفهم حصيلتها من الجانب الإسرائيلي، بعدما تمكنت اسرائيل من منع تسريب اي معلومات حول حصيلة العملية في انتظار لحظة ما للكشف عنها. وقالت ان الجانب الإسرائيلي تكتم على نتيجة عملية التفجير ورفض إعطاء معلومات وركز في أثناء الإتصالات التي اجراها قائد هذه القوة الجنرال لوتشيانو بورتولانو وكبار مساعديه وفريق المراقبين الدوليين على رفض الخرق في عمق المزارع المحتلة من دون البحث في حصيلتها ونوعية العملية التي اعتبرتها خرقا لقواعد الإشتباك المعتمدة. ورد الجانب اللبناني على الإعتراض الإسرائيلي بان العملية لا ينطبق عليها مضمون قواعد الإشتباك المتفق عليه في إطار عمل القوات الدولية لأنها جرت في منطقة لم يشملها الخط الأزرق.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النائب غازي يوسف: المصارف مُحصّنـة وعودة الاغتيالات احتمال قائم

المركزية- اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف الى ان "القطاع المصرفي مُحصّن ويُطبّق القوانين المفروضة عالميا منذ مدة، وهو اتخذ إجراءات ويطبق كل المعايير ويقوم بالرقابة المسبقة"، لافتا إلى "بعض الإحراج عند بعض المصارف لكنها في صدد اتخاذ إجراءات لكي تخفض او تلغي حساباتها مع بعض الأشخاص حتى لا تكون معرضة للملاحقة وفق القوانين القائمة". الى ذلك، اوضح يوسف في تصريح ان "مسعى الرئيس سعد الحريري في شأن انجاز الاستحقاق الرئاسي لا يزال قائماً، وردّة الفعل الإيرانية العنيفة على إجراءات داخلية محقة للسعودية قد يؤخر عملية انتخاب رئيس للجمهورية"، متمنيا "إعادة تفعيل العمل الحكومي". واعتبر ان "احتمال عودة الاغتيالات لا يزال قائما، ولن يغيب عن الواقع اللبناني السياسي حيث يزيد وينقص في بعض الأحيان".

 

اسرائيل تشكو لبنان إلى مجلس الأمن بعد "العملية المضبوطة"

جابـر: المقاومة أثبتت قدرتها عـــلى تنفيـذ تهديداتهـا

هاشم: العملية أكدت معادلة الرعب والردع وأنهت الغطرسـة

المركزية- اكدت مصادر مطلعة لـ"المركزية"، أن لجنة التحقق في "اليونيفل" باشرت كشف الملابسات المتعلقة بعملية حزب الله في مزارع شبعا امس بعدما تقدمت اسرائيل بشكوى ضد لبنان، مدعية ان العملية خرق للقرار 1701، فيما اكدت مصادر امنية لبنانية لـ"المركزية" ان العملية نفذت من الداخل الجنوبي للخط الازرق في منطقة المزارع من خلف الخطوط الخلفية العسكرية الاسرائيلية في منطقة محصنة الكترونيا وبكاميرات المراقبة ومحاطة بأربعة مواقع للعدو ويصعب الوصول اليها لان الضباب يلامس التراب والاحراج تنتشر فيها. وأشارت المصادر إلى أن حزب الله اخترق، التحصينات والمناورات والاجراءات الاسرائيلية داخل المزارع في اعقاب اغتيال اسرائيل لعميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار حيث تحسبت لرد الحزب على العملية . وافادت معلومات امنية "المركزية"، إن العملية لم تخرق منطوق القرار 1701 وفي مثلث المزارع – الجولان – فلسطين وهي لا تعتبر ردا كافيا من الحزب على اغتيال القنطار اذ يتوقع ان تتبعها عمليات اخرى، وقد كان الرد الاسرائيلي على العملية محدودا ايضا فالقصف لم يتخط محيط التلال قرب المزارع والوزاني، إضافة إلى ان العدو لم يستخدم الطيران في المعركة ولم يوسع نطاقها لتتعدى منطقة القطاع الشرقي، ولم يتعد رده على العملية رد الاعتبار لجنوده المستهدفين. وبحسب المعلومات أيضا، فان العملية والرد كانا موضعيين من منطقة لبنانية محتلة كي لا تتفلت الامور وتقع الحرب الشاملة على غرار تموز من العام 2006، والامور كانت مضبوطة، إضافة إلى ان اسرائيل التي تتخبط في الضفة وغزة غير قادرة على فتح جبهة الجنوب لاعتبارات اقليمية ودولية فضلا عن انها كانت تتوقع ردا أقوى من حزب الله على اغتيال القنطار كونه قائدا عسكريا وميدانيا في الجولان السوري. ميدانيا، يستمر الهدوء الحذر على جانبي الحدود منذ عصر امس على طول جبهة مزارع شبعا التي كانت مسرحا لقصف اسرائيلي من داخل المزارع استهدف العديد من قرى المتاخمة لها. وتقطع هذا الهدوء بين الحين والاخر طلعات استكشافية للطيران الحربي الاسرائيلي فوق المزارع وقرى العرقوب في ظل غياب تام للدوريات الاسرائيلية في النقاط القريبة والمكشوفة للمناطق المحررة بحيث لازم الجنود الاسرائيليون تحصيناتهم في مواقعهم الامامية على طول جبهة المزارع في ظل حال من الاستنفار العام غابت معها حركة المستوطنين في البساتين القريبة من السياج الحدودي.

و في الجانب اللبناني، عززت قوات اليونفيل بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني تواجدها على كل المحاور المتاخمة للمزارع انطلاقا من محور المطلة وحتى مرتفعات جبل الشيخ مرورا بالوزاني، الغجر، العباسية، ومرتفعات جبل سدانة لمراقبة الوضع. وافادت مصادر عليمة "المركزية" ان استنفارا لـ"حزب الله" سجل على الحدود الجنوبية طوال ليل امس وحتى الصباح تحسبا لأي رد اسرائيلي واسع على العملية، فيما وضع الجيش اللبناني المنتشر في القطاع الشرقي في حال استنفار وسير دوريات مؤللة لحفظ الامن والاستقرار.

جابر: وفي السياق، اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر عبر"المركزية" ان "العملية النوعية التي نفذتها مجموعة الشهيد سمير القنطار أثبتت نجاح المقاومة في رصد الجيش الاسرائيلي وجهوزيتها في تنفيذ عملياتها النوعية برغم كل الإجراءات الإحترازية التي تتخذها اسرائيل".

وهنأ جابر الحزب بنجاح العملية معلنا أن المقاومة تؤكد مجددا انها قادرة على تنفيذ تهديداتها والرد في المكان والوقت الذي تحدده، وهي بهذه العملية انما اكدت انها لا تزال ممسكة بمعادلة الرعب والردع مع العدو الذي لا يفهم الا لغة القوة وهو الذي يمارس العدوانية على لبنان واخر فصولها اغتيال القنطار".

هاشم: بدوره، حيا عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم عبر "المركزية" أيضا، "العملية البطولية التي نفذتها المقاومة في مزارع شبعا، والتي تأتي في الزمان والمكان المناسبين، في إطار الصراع المفتوح مع العدو الاسرائيلي لاستكمال تحرير ما تبقى من أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر وغيرها من أجزاء لبنانية على طول الحدود"، لافتا إلى أن "هذه العملية تأتي لتؤكد معادلة الرعب والردع مع العدو الصهيوني، والتي وضعتها المقاومة بعد التحرير". وأشار قاسم إلى "إننا إذ نحيي رجال المقاومة وأهلنا في المنطقة الحدودية، نرى أن هذا الرد على تمادي العدو الصهيوني في الآونة الاخيرة، أتى ليضع حدا لغطرسة العدو واطماعه في وطننا وامتنا، وإن المقاومة وشعبها للعدو بالمرصاد". وشدد على"أننا اذ نستنكر العدوان الصهيوني على أهلنا وشعبنا في منطقة العرقوب وقراها، والتي تبين العدوانية والهمجية الدائمة لهذا العدو وما يقوم به تجاه قرانا وبلداتنا الحدودية، إنما هو اعتداء سافر وانتهاك للقرارات والمواثيق الدولية، إذ لا يكتفي هذا العدو باحتلاله جزءا من ارضنا وخرقه الدائم لسيادتنا بل يعمد الى قصف البلدات العرقوبية، ما يؤكد ان هذا العدو الاسرائيلي لا يفهم الا لغة الدم والسلاح لوضع حد لعدوانيته الدائمة، حيث يشكل خطرا دائما على وطننا وشعبنا". ولفت الى ان "البوصلة الحقيقية واضحة اليوم، وهي ان الخطر الدائم والداهم على وطننا وامتنا هو الخطر الاسرائيلي الصهيوني، وأي توجه لحرف هذه البوصلة انما هو خدمة للعدو الاسرائيلي ومشاريع الفتنة التي يعمل عليها على مساحة وطننا وامتنا، فلينتبه بعض من اصابهم عمى الألوان والصم علهم يستفيقون على حقيقة ما يجري اليوم من حولنا".

 

كاغ في الرياض لدعم احتياجات لبنان الانسانية

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - أعلنت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في بيان، انها "وصلت، يوم أمس إلى الرياض، في إطار مشاوراتها الجارية مع الجهات الاقليمية الفاعلة لمناقشة إستقرار وأمن لبنان والجهود لدعم إحتياجات لبنان الانسانية والانمائية الحيوية".

 

عائلة حسن يعقوب مستمرة في اعتصامها المفتوح ومتضامنون زاروها في مسجد الصفا

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعلنت عائلة النائب السابق حسن يعقوب، ان "عقيلة الشيخ محمد يعقوب، لا تزال مع العائلة مستمرة مع الاصدقاء والمناصرين، في اعتصامها المفتوح، منذ أكثر من اسبوع في مسجد الصفاء في رأس النبع في بيروت، تيمنا بالامام السيد موسى الصدر، وتحت عنوان "حسبي الله ونعم الوكيل".وأشار البيان الى "ان مناصري النائب السابق حسن يعقوب الموقوف منذ ثلاثة اسابيع يواصلون تحركاتهم احتجاجا على "الاعتقال السياسي التعسفي".

متضامنون

وقد زار العائلة اليوم، في مسجد الصفا، متضامنا العديد من النواب السابقين والفاعليات الاجتماعية والبلدية والشخصيات والوفود الشعبية من مختلف المناطق اللبنانية، وابرزهم: عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ اديب حيدر، وفد من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، ممثل عن الشيخ عفيف النابلسي، نجل عباس بدر الدين، اضافة الى نواب سابقين وفاعليات إجتماعية وبلدية.

 

احباط عملية خطف سيدة في كورنيش المزرعة وتحريرها وتوقيف الخاطفين

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بيانا جاء فيه: "بتاريخ 04/01/2016 على اثر ورود اتصال هاتفي على رقم النجدة 112 من احد المواطنين حول عملية خطف سيدة في محلة بربور - بيروت على متن سيارة نوع انفنيتي لون فضي، تحركت على الفور دورية من مفرزة إستقصاء بيروت في وحدة شرطة بيروت إلى المكان، حيث رصدت السيارة المذكورة وعلى متنها ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية وسيدة مكبلة وعلى فمها شريط لاصق، وتسير بسرعة جنونية. وتمكنت الدورية بعد مطاردة السيارة من توقيفمن بداخلها في محلة كورنيش المزرعة، وهم: -ط.ح. (مواليد عام 1955)، س.ح. (مواليد عام 1982)، ي.ع. (مواليد عام 1973) لبنانيون، والسيدة المختطفة المدعوة: ز. م. (مواليد عام 1979، لبنانية) مكبلة اليدين والقدمين وعلى وجهها ويديها اثار عنف (ضرب). وتم ضبط الجيب المستخدم وهو عائد للمدعو س. ح. ومبلغ ألفين وثمانماية دولار اميركي وسبعين ألف ليرة لبنانية.

وكان المدعو ط. حاول رشوة عناصر الدورية بمبلغ خمسماية دولار اميركي لقاء اخلاء سبيلهم. وقد تبين ان الأسباب مادية. والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص".

 

التيار المستقل: لانتخاب رئيس من خارج الاصطفافات الحادة

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقد التيار المستقل اجتماعه الاسبوعي برئاسة اللواء عصام أبو جمرة وأشار في بيان الى ان "المجتمعين بحثوا في تفاعل تنفيذ حكم الاعدام في المملكة العربية السعودية باحد مواطنيها وتصريحات رؤساء احزاب لبنانية هاجموا فيها النظام السعودي وتحكم عائلة آل سعود به، وبعده انتقاد رؤساء واعضاء احزاب اخرى للمنتقدين ونزول بعض الشباب الى الشارع بدافع مذهبي، ما اثار اجواء قلق على الامن والاستقرار الداخلي. وكرر المجتمعون تذكير رؤساء الاحزاب والقوى السياسية بمخاطر دخولهم المحاور الاقليمية المذهبية والارتهان لها لاسباب وصولية مادية وسياسية، واشاروا الى ان التدخل بشؤون الدول الاخرى بهكذا مواقف هو خروج على النظام وتجاوز للدولة لاسباب مذهبية تزيد الانقسام الداخلي وتتنافى ومبدأ حياد لبنان عن الصراعات الاقليمية، ما يعيد الى الاذهان كيف اجتمع الرئيس عبد الناصر مع الرئيس فؤاد شهاب في خيمة على الحدود اللبنانية السورية واعلن منه اثر اللقاء بقاء لبنان خارج الوحدة المصرية السورية لحساسية تكوينه". وتابع البيان:"وحتى لا يأخذ مصير مؤسسات الدولة االلبنانية مصير النفايات، وما دار حولها من استغلال لمغانم، شدد المجتمعون على مطالبة التكتلات النيابية بالتصرف بكل ما من شأنه تكريس الحد الادنى من التفاهم تحت سقف الدستور والقانون لحماية الوفاق الوطني والابتعاد عن الانانية بالاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية من خارج الاصطفافات الحادة للابتعاد عن هكذا صراع اقليمي قديم ابتدأ ولم ولن ينته". واعتبروا "غياب الوزير السابق فؤاد بطرس خسارة لبنان لرجل الدولة والمؤسسات والحلول الصعبة، رجل القرار الوطني المستقل في القضاء والخارجية والدفاع عن حقوق الشعب والدولة، وتقدموا من عائلته ومحبيه باحر التعازي".

 

فتفت بعد لقائه دريان: ما نشهده محاولة انقلاب على الطائف

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، الوزير السابق احمد فتفت الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا لسماحته هي لتهنئته بالعودة من العمرة، وللتداول في شؤون الإفتاء، وشؤون الطائفة، وأيضا بالشأن السياسي العام، ونحن في ظروف حساسة جدا وخطرة جدا بعد الكلام التحريضي والفتنوي الذي استمعنا اليه من السيد حسن نصر الله منذ أيام، والذي يقول في اخره بانه لا يريد فتنة سنية شيعية، إنما كل الكلام كان تحريضيا وفتنويا بشكل واضح، واكثر من ذلك ما جاء بالأمس على لسان نواف الموسوي، وتحديدا ما جاء بالأمس على لسان محمد رعد، بكل صراحة، هذا كلام مشين، وكلام فيه كثير من الإهانة لعقول ولأخلاق اللبنانيين الذين ما تعودوا على هذا الكلام، وهذا الكلام حتى لم نكن نسمعه لا من غازي كنعان ولا من رستم غزالة. هذا الكلام الذي يريد لبعض اللبنانيين ان يبقوا في الخارج، لا يريدون ان يعودوا الى لبنان وبعض القيادات التي لها موقعها الوطني، وموقعها الإسلامي، يرفض عودتهم الى لبنان"، متسائلا "هل كان محمد رعد يستطيع ان يقول هذا الكلام لو لم يكن لديه سلاح يستقوي به، هذا السؤال أتمنى على محمد رعد ان يسال المرآة به، ما نشهده هو استقواء حقيقي بالسلاح". اضاف فتفت: "ما نشهده هو محاولة انقلاب على الطائف، محاولة انقلاب على النظام السياسي اللبناني بشكل واضح وصريح والكلام بالأمس عن قانون انتخابات جديد من قبل محمد رعد، ومن قبل نواف الموسوي، والكلام عن تغيير في النظام السياسي هو دليل على ذلك، واذا كان البعض يريد ان يتحدث عن سلة متكاملة او سلة شاملة للحل، هناك أمور كثيرة نستطيع ان نضعها في هذه السلة، مثل سلاح "حزب الله" غير الشرعي، تجاوزاته، استعماله لهذا السلاح في الداخل اللبناني كما شهدنا في خطابات الامس، وأيضا تدخله في سورية، تدخله في العراق، تدخله في نيجيريا. هذا الموقف المشين تجاه المملكة العربية السعودية، موقف فيه الكثير من قلة الوفاء لمملكة الخير التي قدمت الكثير الكثير للبنان، وحتى ل"حزب الله" وللطائفة الشيعية الكريمة، تحديدا في موضوع إعادة البناء بعد سنة 2006، فهل ما نشهده هو 7 أيار جديد؟ او ما نشهده هو محاولة من "حزب الله" ليقول للجميع، انا سيطرت امنيا وعسكريا، اريد الآن ان أسيطر سياسيا بقانون انتخابات افرضه على الجميع، بنظام سياسي جديد افرضه على الجميع، حتى أضع يدي على كل المؤسسات السياسية، واذا رفضتم فانا في المقابل سأعطل رئاسة الجمهورية، سأعطل مجلس الوزراء، سأعطل حتى المجلس النيابي الذي يدعي انه يسعى لتفعيله، لأنه بسياسته يمنع الأخرين من العمل".

تابع "نحن من جهتنا ما زلنا مثابرين على الموقف نفسه، نحن نريد ان نحيد لبنان عن صراعات المنطقة، نريد ان يكون لبنان أولا، نعم نحن عملاء للبنان وليس لاي بلد اخر، نحن لسنا عملاء لاي بلد اخر، بينما في كلام البعض عمالة واضحة للمشروع الإيراني في المنطقة، هل الخيار هو لبنان أولا، ام ايران أولا؟ هذا هو السؤال المطروح الان أمام الجميع في لبنان، ما يحدث هو خطير، واعتقد اننا مقبلون على أيام صعبة جدا، وانا احمل "حزب الله"، واحمل السيد حسن نصر الله شخصيا مسؤولية أي تطورات امنية مؤذية قد تحدث، لان ما نسمعه في هذه الأيام كنا قد سمعناه قبيل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هل هناك من تحضيرات لأعمال امنية موازية يقوم بها نفس الفريق السياسي؟ أضع هذا الموضوع بيد اللبنانيين، واحمل من يجب أن يتحمل المسؤولية، نحن في مرحلة دقيقة وحساسة، وعلى جميع اللبنانيين وعلى جميع القادة اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولياتهم". وعما اذا كانت مبادرة الرئيس سعد الحريري، لاتزال سارية لانتخاب رئيس للجمهورية، قال : بالنسبة لنا الرئيس سعد الحريري يسعى جاهدا كما قلت لفصل الموضوع الداخلي عن الموضوع الإقليمي، ولاعتبار ان انتخاب رئيس الجمهورية هو شأن دستوري لا شأن سياسي تجري المفاوضات عليه، فبالتالي، بالتأكيد الرئيس سعد الحريري يسعى بمبادرات خيرة دائما، واذا كان البعض يرفض هذه المبادرة فما عليه الا ان يقدم البديل، ولكن البديل لا يكون انقلابا سياسيا على النظام وعلى الناس استقواء بالسلاح، يكون بتسوية أخرى، هذا بلد التسويات، ولن تنجح فيه الا التسويات، الم يروا ما حدث لغازي كنعان ولرستم غزالة، الم يتعظوا من الاخرين؟

وردا على سؤال بان الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية لن يكون هناك رئيس، قال: "لا رئيس، واضح ان "حزب الله" لا يريد رئيس جمهورية، بالأمس قالوها بالفم الملآن انهم لا يريدون رئيسا للجمهورية في هذه الظروف، يريدون إبقاء الفراغ في موقع الرئاسة، ربما يسعون إلى تفعيل مجلس الوزراء للتغطية على ما يحدث في موضوع الرئاسة، ولكن اشك أن يسير معهم الجنرال عون الذي يريد ان يسير مجلس الوزراء وفق آرائه، لا وفق ما نص عليه الدستور، اذا كان هناك من تفعيل لمجلس الوزراء فيجب ان يكون وفق الأليات الدستورية التي نص عليها الدستور اللبناني، لا شيء غير ذلك".

 

وهبي: المبادرة الرئاسية قائمة رغم توتر العلاقات السعودية الايرانية

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - رأى النائب امين وهبي في حديث اذاعة "صوت لبنان - 93,3"، ان "المبادرة الرئاسية لا تزال قائمة رغم التوتر الحاصل في العلاقات السعودية الايرانية"، متهما "حزب الله" ومن خلفه ايران بعرقلة المساعي منذ اسابيع لأن لهم مصلحة باستمرار الشغور". ولفت الى ان "اعدام الشيخ نمر النمر من قبل السلطات السعودية زاد منسوب التوتر وقد يؤثر سلبا على الداخل لكن يجب عدم الاستسلام، لأن استمرار الحوار هو شأن لبناني داخلي والجميع حريص عليه لأننا قد نتوصل الى صيغة ترضي الجميع". وعن عملية شبعا، رأى "ان ردات الفعل من قبل الجانبين دلت على انه تم استيعاب الامور"، معتبرا "ان العملية جرت وفق آلية الاشتباك الموجودة جنوبا".

 

كبارة ردا على رعد: يتهم غيره بما هو في صلب أوصافه

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - انتقد النائب محمد كبارة "رئيس كتلة حزب السلاح محمد رعد"، معتبرا أنه "من مدرسة سفهاء لا يتقنون إلا شتم الكبار، علهم بشتائمهم يكبرون". وقال كبارة في تصريح: "رعد فصيح، من دون أدنى شك، إذ يحاضر في العفة، فيما حزبه الفارسي يصادر الدولة ويسرق عائداتها وينهب جماركها ويعطل مؤسساتها ويمنع إنتخاب رئيس لها، ويورط شعبها في حروب لا علاقة له بها، ومع ذلك يتهم الفصيح غيره بما هو في صلب أوصافه". أضاف: "محاضرة محمد رعد في العفة أشبه ما تكون بما سمي عملية لحزبه إنتقاما لقنطاره. لم تصب شيئا، ولم تقتل عدوا، ومع ذلك هي إنتصار برأيه وبرأي أضاليل إعلامه". وتابع: "إذا كانت كل إنتصارات حزب السلاح على شاكلة ثأره المزعوم لقنطاره، فأبشر بنصر إبليسي يا رعد، يقعدك في سرداب مع سيدك الذي لا ينتصر إلا على دماء المغرر بهم من أبناء شعبه". وختم: "أما التطاول على المقامات فهو من مدرسة سفهاء لا يتقنون إلا شتم الكبار، علهم بشتائمهم يكبرون".

 

المشنوق زار مطر: الغطاء الإقليمي الحامي للبنان بدأ يتراجع

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - رأى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "الوضع الاقليمي أسوأ بكثير مما أردنا ورغبنا"، مشددا على أن "مبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية هدفها استقرار النظام وانتخاب رئيس الجمهورية، وحركة التواصل لن تتوقف". وحذر بعد زيارته رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر في دار المطرانية في الأشرفية، من أن "الغطاء الإقليمي للبنان، الذي حماه حتى الآن أربع سنوات من كل الحرائق المحيطة به، بدأ بالتراجع"، داعيا القوى السياسية إلى "القيام بواجباتها والالتفات إلى الداخل في ظل المصائب التي تتخبط بها المنطقة". وأضاف: "لا شك في أننا نعاني أزمة الآن، لا أعرف مدتها، ولا شك في أن تصريح النائب محمد رعد بالأمس لا يساعد ولا يسهل إتمام الحوار، وهذا مجال تشاور في كتلة المستقبل وقيادته مع الرئيس سعد الحريري، لأن الحوار في حاجة إلى قواعد لم تكن متوافرة أبدا في كلام رعد". وشدد على أن "الرئيس الحريري لن يتوقف لحظة عن مساعيه وجهوده لحماية النظام والاستقرار اللبناني. ومن الواضح أن الجزء الرئيسي لهذا الاستقرار هو انتخاب رئيس جمهورية، لذلك حركة التواصل ستستمر".

 

الراعي استقبل القاضي ابراهيم وزوارا حكيم: متجهون لايام صعبة إذا لم يتم انتخاب رئيس

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الإقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم في زيارة تهنئة بالأعياد، شدد بعدها حكيم على "وجوب انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن والإستفادة من الفرصة السانحة اليوم أمامنا من ناحية اتخاذ القرار بانتخاب رئيس للجمهورية وبذل الجهود لدفعه إلى الأمام وليس إلى تجميده". اضاف: "نحن نمر اليوم بحالة مزرية جدا من الناحية الإدارية والقانونية والميثاقية وحتما من الناحية الإقتصادية، ونحن متجهون لأن نشهد اياما صعبة إذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن. وهنا لا بد من ان نشير الى انه بعد اطلاق المبادرة لإنتخاب رئيس للبلاد لمسنا تقدما في الحركة الإقتصادية، فارتفعت الأرقام لمجرد الكلام عن انتخاب رئيس للبلاد، فكيف يكون الأمر إذا تمت عملية الإنتخاب هذه؟ لذلك لا بد من ان نبذل أقصى الجهود لأن الوطن يحتاج الى بذل التضحيات للحفاظ عليه".

ابراهيم

ثم التقى الراعي النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم الذي أشار الى ان الزيارة "أتاحت الفرصة للاستنارة بأفكار ورؤيا نيافة الكردينال، والتي تعتبر بمثابة توجيهات عامة لعملنا في النيابة العامة المالية. ولقد عرضت لعدد من الملفات امام غبطته ليكون على بينة منها ولا سيما مسألة التعديات على الأملاك العامة سواء البرية او البحرية، اضافة الى امور متعلقة بملفات أخرى، وخصوصا تلك المتعلقة بهدر المال العام". وختم ابراهيم:" لقد تزودنا بتوجيهات صاحب الغبطة وتمنينا له اعيادا مجيدة وسنة جديدة يكون فيها الوطن بحالة اسلم من الحالة التي نحن فيها، وان يتم انتخاب رئيس للبلاد لكي تستقيم معه كل الأمور".

التعاونية اللبنانية للانماء

بعدها استقبل البطريرك الراعي اعضاء مجلس ادارة التعاونية اللبنانية للانماء برئاسة فؤاد الخازن للتهنئة بالأعياد. وكان عرض لأبرز الأعمال والنشاطات التي قامت بها التعاونية في خلال العام الماضي ولا سيما المتعلقة بتأمين القروض لتشجيع ابناء القرى والبلدات على استثمار اراضيهم والإستفادة منها ما يخلق فرص عمل جديدة ويثبت المواطنين في قراهم. وأمل اعضاء الوفد بأن "يتم انتخاب رئيس للبلاد لما للأمر من تأثير على سير عجلة المشاريع الإنمائية وضمان للاستقرار والامن،" مشيرين الى ان "اعمال الجمعية تزدهر وتتسع وهي باتت تتمتع باعتراف دولي، كما انها تحظى بتشجيع كبير من اللبنانيين في القرى بمختلف طوائفهم انطلاقا من حرصهم جميعا على الحفاظ على التوازن الديموغرافي". بدوره أثنى الراعي على "دور وأعمال هذه التعاونية التي تؤمن المساعدة من دون ان تبغي الربح"، ومنحهم بركته الرسولية، مشددا على "ضرورة ان يواصلوا جهودهم الرامية الى الخير العام ومساعدة الناس".

كما أعرب عن "استعداد البطريركية لتقديم المساعدة والدعم لتوسيع هذه المشاريع لمنح اكبر عدد من الناس فرص الإستفادة منها".

بستاني

ثم استقبل الراعي مستشار السلطة المحلية في بروكسل عبدالله بستاني الذي تمنى للراعي اعيادا مجيدة، لافتا الى انه "تم البحث مع غبطته في عدد من المواضيع ومنها التدابير الأمنية التي اتخذتها السلطات البلجيكية لحماية المواطنين". وقال: "عرضت لغبطته لمحة موجزة عن النظام الإتحادي الحالي الموجود في بلجيكا وصلاحيات الأقاليم وصلاحيات الحكم المحلي. كما تطرقنا الى الوضع في لبنان انطلاقا من اهمية انتخاب رئيس للبلاد من اجل سير الاوضاع نحو الأفضل".

اجتماع البطاركة

وكان الراعي ترأس اجتماعا صباح اليوم للبطاركة الكاثوليك في لبنان جرت خلاله دراسة ومناقشة اقتراح تعديل النظام الاساسي لرابطة كاريتاس لبنان تحضيرا للدورة الاستثنائية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان والتي ستعقد في 28 - 29 كانون الثاني الجاري في بكركي.

ويترأس الراعي عند العاشرة من قبل ظهر يوم غد، قداس عيد الدنح في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي.

 

النائب خالد الضاهر: السياسة السعودية مناسبة لمواجهة الصلف الإيراني

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - عقد النائب خالد الضاهر مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس استهله بالقول: "إن سياسة التصدي السعودية الجديدة والمواجهة التي أعلنتها من خلال "عاصفة الحزم" في اليمن ومن خلال التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، واليوم بإغلاق السفارة الإيرانية في السعودية وطرد البعثة الديبلوماسية الإيرانية، هي السياسة المناسبة لمواجهة الصلف الإيراني، وهي الحل الوحيد لضرب المشروع الفارسي الذي يريد النيل من أمتنا وزرع الفرقة والشقاق وإغراق بلادنا في النزاعات والخلافات المذهبية والطائفية والإثنية من خلال سياسة فرق تسد، ومن خلال ضرب المجتمعات العربية والإسلامية وإضعافها للسيطرة عليها وعلى البلدان العربية والإسلامية". أضاف: "لذلك نقول لخادم الحرمين الشريفين "سر فعين الله ترعاك". مساركم هو المسار الصحيح للدفاع عن الأمة، عن الأرض والعرض، للدفاع عن بلاد العرب والمسلمين في مواجهة المشروع العنصري الفارسي، لكن أكثر ما يزعجنا في لبنان هو الموقف الرسمي المتخاذل بعد تصريحات مشينة وعدوانية وعنصرية تجاه المملكة العربية السعودية وتجاه العرب، من الأمين العام لحزب الله، وسكوت الحكومة ووزير الخارجية، كأن المسؤول عن لبنان هو الأمين العام لحزب الله".

وأشار الى أنه "بمقتضى قانون العقوبات المادة 288 في الدستور، كل من يسيء إلى دولة أجنبية ليست شقيقة كالسعودية ويسيء إلى مصالح اللبنانيين في تلك الدولة، يجب أن يعاقب بالحبس، فأنا أتوجه إلى القضاء اللبناني وإلى النيابة العامة التمييزية وإلى الشعب اللبناني بأن هذه التصريحات معادية للعروبة وللسعودية كما هي معادية للبنان أولا قبل السعودية، وعلينا في لبنان اتخاذ موقف مناسب من هذه المواقف المسيئة الى لبنان أولا والسعودية ثانيا، بمواقف سياسية وشعبية، ونريد من الحكومة اللبنانية ألا تسمح لأي حزب بأن يسيطر على قرارها وأن يصادر كرامتها بإعلان عمالته الواضحة لدولة أجنبية".

وتساءل: "من الذي كلف السيد نصرالله الدفاع عن الشعب السعودي؟ وهل شكا له الشعب السعودي مظالمه؟ هل هذا الشعب يذهب في البحار وإلى الخارج ليهرب من البراميل المتفجرة ومن السجون ومن القتل والإرهاب كما يتعرض له الشعب السوري؟ لقد تناسى السيد نصرالله أن الدولة الثانية بعد الصين من حيث عدد الإعدامات هي إيران، ويقارب الرقم 900 إنسان وأكثر، وكذلك العراق في الدرجة الثالثة، وأعني بذلك حلفاء الممانعة".

أضاف: "يتحدثون عن الحرية وعن الإنسان وهم حلفاء النظام الإجرامي الأول في العالم، نظام بشار الأسد، حيث عشرات آلآف القتلى في السجون، ومئات آلآف القتلى بالبراميل المتفجرة وأكثر من 14 مليون إنسان قد هجروا من ديارهم، نصفهم داخل سوريا ونصفهم الآخر خارجها، والبحر قد أصبح موطنا للعديد منهم. إذا نحن فريق لا يستحي في العمالة للخارج وفي ضرب مصالح اللبنانيين بالإساءة إلى الأشقاء السعوديين".

وتابع: "القضية لم تكن قضية الشيخ النمر، ولا قضية حريات كما يزعمون، بل إن السعودية، زعيمة العالم العربي والإسلامي، قد حزمت أمرها واتخذت موقفا مواجها للمشروع الإيراني الذي يريد النيل من وحدة الأمة ومن مجتمعاتها واستقرارها ومن محاولات للهيمنة على ثرواتها وعلى أرضها، وهذه الأمور أصبحت واضحة للرأي العام، ونقولها بصراحة، إن الملك سلمان بن عبد العزيز قد أخذ بمقولة عمر بن الخطاب الخليفة الثاني رضي الله عنه، عندما قال "ليت بيننا وبين فارس جبلا من نار فلا يأتوا إلينا ولا نذهب إليهم"، لأنه بفراسته وبما عنده من حكمة قد عرف أن هؤلاء الفرس أهل الغدر والخيانة والإساءة للعرب ولحسن الجوار وللمصالح العربية".

وأضاف: "هذا ما يجري على أرض الواقع من خلال العصابات الإرهابية التي زرعوها في كل أرجاء الوطن العربي والعالم الإسلامي وفي العالم، فعندما يتحدثون عن الأعمال الإرهابية، من هو الإرهابي الأول في العالم؟ لماذا وقفوا ضد التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب؟ لولا أنهم يدركون أنهم هم رموز الإرهاب الأولى في العالم، هم من فخخوا الجامعات في المستنصرية ببغداد في أوائل الثمانينات بدعم من إيران ومن حزب إيران، حزب المالكي، وهم من فجروا السفارة العراقية في لبنان، ومن ارتكبوا التفجيرات والخطف والاغتيالات، وأيديهم ملوثة بالدماء حتى الآن، كيف يقفون للوعظ والإرشاد عن الجرائم وهم أكبر المجرمين في العالم؟".

وتوجه الى العاهل السعودي الملك سلمان: "حفظك الله وحفظ إخوانك أبطال الحزم، رجال الأمة، أنتم زعامة العالم العربي والإسلامي، وقد اتخذتم القرار الصحيح في مواجهة الإرهاب الفارسي وفي مواجهة الإجرام الأسدي بدعمكم للثورة السورية وللشعب السوري. بوركت أياديكم في اليمن التي انتصرت على عملاء إيران من الحوثيين وعفاش، وبوركت أياديكم في التحالف الإسلامي، ونقول لكم كما قال الشرفاء في الأمة، ليس كما قال بنو إسرائيل لموسى (إذهب أنت وربك فقاتلا إننا لهنا قاعدون) بل نقول لك إذهب أنت وإخوانك ومعكم الله قاتلوا، فنحن معكم مقاتلون، وإذا كان البعض يفتخر بأنه جندي في ولاية الفقيه كما قال الأمين العام لحزب الله، فنحن نفتخر أننا جنود للحق مع خادم الحرمين الشريفين المدافع عن الأمة والذي يذود عن حياضها ،واليوم أعلنت المملكة الحرب على الإرهاب وقالت بصوت واحد وبموقف متميز سباق بإعلان وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بأننا أعلنا التحالف وأعلنا عاصفة الحزم فالشرفاء سيلتحقون بنا، والخونة والعملاء سيترددون أو سيقفون ضدنا".

وقال: "بكل صراحة نتساءل لماذا هذه الغيرة على الشعب السعودي؟ ومن كلفكم أن تتكلموا عن الشعب السعودي؟ هل هذا الشعب يأتي إلى لبنان للعمل؟ هل هو في حاجة إلى مساعدات من بلدكم؟ أهل السعودية عندهم اكتفاء ذاتي على كل المستويات، وفرص العمل هناك متاحة والوضع الإجتماعي والإقتصادي والمالي وكل شيء في السعودية يدعو إلى السرور لأن هناك بلدا يحترم شعبه ويؤمن الضمانات له. وعلى المستوى التربوي هناك مئات آلآف الشباب والفتيات يوفدون للتعلم في الخارج، عدا عن الذين يتعلمون في الداخل مع رواتب للطلاب وضمانات إجتماعية لكل شرائح الشعب السعودي، فهل تريدون أن تعيشوا في طهران حيث يعيش نصف الشعب الإيراني تحت خط الفقر؟ إذا كنتم تحبون طهران فإذهبوا إليها، وإعملوا فيها والتحقوا بها، وإذا كانت السعودية لا تعجبكم والخليج العربي لا يعجبكم فاذهبوا إلى طهران ولا تعرضوا مصالح اللبنانيين للخطر".

وأشار الى أن "أكثر من نصف مليون لبناني يعملون في السعودية وفي الخليج العربي، وأنتم تريدون الإساءة الى هذه الدول لأنكم أعداء لمصالح الشعب اللبناني، ونحن لم نرض بهذه الأساليب المعادية لمصالحنا والمعادية لأمتنا ولفكرنا ولأهلنا العرب الذين نحن منهم وهم منا. وأنا أطالب كل مخلص وغيور في لبنان وفي الأمة بمقاطعة البضائع الإيرانية وبمقاطعة إيران على كل المستويات، وقد انكشفت أهدافهم واستهدافاتهم للأمة، يمارسون علينا سياسة الكذب وادعاء محاربة إسرائيل، كما حصل بالأمس، من تمثيلية استعراضية بإطلاق مفرقعات على سيارات عسكرية لم ينتج منها أي شيء، بل ليقولوا فقط نحن هنا نقاتل إسرائيل، وأنتم تقاتلون الشعب السوري، وتعتدون على الأطفال والنساء والشيوخ، وتهجرون ملايين البشر في سوريا مع نظام طاغية مجرم يعتدي على أمننا ويعمل لخدمة أعدائنا".

وأضاف: "نحن نتوجه إلى الذين يهاجمون السعودية ويدعمون النظام الإيراني، إيران بدل أن تصرف مئات مليارات الدولارات على التخريب في الوطن العربي وفي العالم الإسلامي وفي العالم لدعم الخلايا الإرهابية، كان الأولى بها أن تصرف تلك الأموال في معالجة مشاكل الشعب الإيراني الفقير، وأن تتوقف عن عدوانها. ونقولها بكل صراحة، إن هذه السياسة الخرقاء لن تجدي نفعا، فلا كسرى بعد كسرى، كما أخبر محمد، لن تقوم لكم إمبرطورية في هذا البلد".

وتابع: "لن أتحدث عن حاجات لبنان ومشاكله، فلن يستطيع لبنان حل مشاكله طالما أن هنالك سلاحا غير شرعي يضرب الدولة ويسيء إلى المواطن ويعتدي على الدستور ويعتدي على القانون ويسيء إلى الدول العربية، لكن لفتني بالأمس تصريح للنائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الممثلة لحزب الله، يقول فيه كفانا عهرا وفسادا وسرقة، فمن يعيش الإفلاس في ملاذه الذي يأوي إليه الآن، يجب ألا يجد مكانا له في لبنان من أجل نهب البلاد مرة جديدة، والمسألة ليست مسألة شخص نسلمه موقعا في رئاسة الجمهورية، ثم لا يجد صلاحيات يحكم بها البلاد، لأن كل الصلاحيات مصادرة من شخص الموكل إليه حفظ سياسات هذه المملكة أو تلك الدولة، وأقول أيضا كل ما يجري من محاولات لإجراء صفقات وتسويات تحت عنوان إعادة الإستقرار إلى هذا البلد، إنما هدفها رسم مسار إخضاع هذا البلد لسياسات هذه المملمة أو تلك الدولة الكبرى. ونقول بصراحة هذا التصريح هو إعلان إنقلاب، ليس إنقلابا أبيض، بل إنقلاب عسكري على الدستور وعلى صيغة العيش المشترك وعلى وثيقة الوفاق الوطني، وهو إعلان أننا لن نقبل بانتخاب رئيس للجمهورية وفق الأسس الدستورية، بل نحن من سيفرض رئيس للجمهورية وسنغير النظام، هو الآن ينسف النظام وينسف الدستور، وأنا بكل صراحة أقول إن ذلك هو التحدي، فهو يحدد من يعود إلى لبنان، وهذه رسالة واضحة للرئيس سعد الحريري بأنك لن تستطيع أن ترجع إلى لبنان إلا عندما تتنازل أيضا عن كل شيء فيه".

وختم: "أتوجه إلى قوى 14 آذار وإلى تيار المستقبل بأن السياسات المطلوبة هي سياسة المواجهة وعدم التفريط بحقوقنا، وعدم التنازل عن حقنا في السياسة وفي الكرامة، ويجب أن نتصدى لهذه الهجمة الإرهابية بصمودنا وثباتنا، وإذا كنا لا نستطيع أن نواجه الحزب الإرهابي بالسلاح فإننا نستطيع أن نواجهه بالسياسة وبالتضامن الوطني وبالدفاع عن لبنان الحضاري وعن حياتنا السياسية وعن وجودنا في هذا البلد، وإذا تمسكنا بحقوقنا فلن يستطيع الحزب أن ينال منا، فالأمة اليوم وبعد عاصفة الحزم هي غيرها قبلها، وما جرى بعد التحالف الإسلامي هو خطوات إيجابية، وفي طرد السفير الإيراني موقف سعودي عربي لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة، وعلينا أن نقف مع الأمة ومع قادتها لندافع عن وجودنا وكرامتنا وحقوقنا في العيش الكريم في هذا البلد".

وسئل: هل تتوقع إنعكاسات سلبية في لبنان؟

أجاب: "إن إيران وحزب إيران في لبنان أعجز من أن يقوما بأعمال تهز الإستقرار في لبنان، بل إن مصلحتهما أن يبقى الاستقرار، ونعتقد ان هناك إنجازا في تأمين الإستقرار في لبنان، ولن يستطيع أحد أن يهزه إلا بأعمال اغتيالات إعتادها الفريق الآخر ومن ورائه إيران".

سئل: هل تطالب بطرد السفير الإيراني من لبنان؟

أجاب: "أعتقد أن لبنان لو كان يملك قراره السياسي، ولو لم يكن هناك سلاح غير شرعي فيه، فإنه سيكون من أوائل الدول التي تطرد السفير الإيراني وتطرد معه أيضا الحرس الثوري الإيراني الذي يعبث بأمن لبنان".

 

لبنان ودع فؤاد بطرس في مأتم رسمي عودة ترأس صلاة الجناز: كان رجل دولة من الطراز الرفيع وتخطت سمعته حدود لبنان

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - ودع لبنان اليوم الوزير السابق فؤاد بطرس في مأتم رسمي، عند الاولى والنصف من بعد الظهر، في كاتدرائية مار نقولا في الأشرفيه. وترأس متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة مراسم صلاة الجناز وعاونه لفيف من الكهنة، في حضور النائب ميشال موسى ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيس أمين الجميل، الوزيرة أليس شبطيني ممثلة الرئيس ميشال سليمان، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة وعقيلته هدى، لمى تمام سلام، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، الوزراء: رمزي جريج، بطرس حرب، ميشال فرعون، نبيل دو فريج وجبران باسيل، السفير البابوي غابريللي كاتشا، النواب: عبد اللطيف الزين، مروان حماده، نقولا غصن، روبير غانم، جان اوغاسبيان، روبير فاضل، غسان مخيبر، محمد قباني، عاطف مجدلاني، نديم الجميل، العميد البحري نزيه جبيلي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الوزراء السابقين: وليد الداعوق، طارق متري، جوزف الهاشم، نقولا الصحناوي، عثمان الدنا، فارس بويز، ابراهيم نجار، ادمون غصن، نقولا نحاس، زياد بارود، فوزي صلوخ وجو سركيس، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النواب السابقين: ناظم الخوري، كميل زيادة، صولانج الجميّل، نائلة معوض، مروان ابو فاضل وادمون رزق،  كما حضر رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، العميد حسين خشفي ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العميد الركن ادمون غصن ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، جوزف معلوف ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، نائب رئيس بلدية بيروت نديم ابو رزق وعضو المجلس البلدي خليل برمانا، المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، مستشار الرئيس سعد الحريري داود الصايغ، نقيب المقاولين فؤاد الخازن، أمين سر حركة "التجدد الديموقراطي" انطوان حداد، رئيس مرفأ طرابلس السابق انطوان حبيب، منى الهراوي وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية وعائلة الفقيد.

عوده

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى عوده عظة قال فيها: "أرزة معمرة من أرز لبنان هوت، وهامة وطنية عملاقة ذوت، وركن يكاد يكون الأخير من أركان هذا الوطن سقط. فؤاد بطرس، هذا الكبير القلب، الواسع العلم والمعرفة، البعيد النظر والثاقب الرؤية، تركنا وغادر هذه الحياة غير آسف ربما، وقد انفطر قلبه على وطن شاءه فريدا في محيطه فإذا به يصبح ساحة وملعبا، وعلى دولة أرادها مع الرئيس فؤاد شهاب "قوية، عادلة، حاضنة لجميع أبنائها ومستجيبة لتطلعاتهم"، فإذا بها ضعيفة مهترئة تتحكم بها الطائفية والمذهبية والفوضى والمحسوبية، ويعشش فيها الفساد والرشوة، وتسيرها المصلحة والإنتهازية وتفوح منها رائحة الصفقات والفضائح، وليس من يأبه بالوطن أو المواطن". اضاف: "عاش فؤاد بطرس في زمن الكبار وكان رجل دولة من الطراز الرفيع، طبع عصره وترك بصماته حيثما حل. كان إنسانا مؤمنا بالله وبوطنه لبنان، وقد حمل هم لبنان منذ دخل المعترك السياسي، لكنه في السنوات الأخيرة كان حزينا على لبنان وما آل إليه. كان قلقا على مصير لبنان بسبب الأوضاع الداخلية والأزمات الخارجية، إنما خصوصا بسبب إفلاس الطبقة السياسية وتقصيرها عن أداء واجباتها، بينما الشعب "يتشوق إلى أن يرى حكامه يوظفون طاقتهم أو رصيدهم لتحقيق أهداف تتصل بالمصلحة الوطنية أو لتقويم اعوجاج، إذ بهؤلاء يحصرون اهتمامهم في شؤونهم الشخصية أو في مكاسب حزبية" على حد قوله.

وتابع: "إن الثقة مفقودة بالطبقة الحاكمة، وبالطبقة السياسية إجمالا، ناهيك عن التشكيك في الإخلاص والترفع والنزاهة". لقد أدرك أن "الطائفية هي علة وجود لبنان وعلته في آن واحد"، وأنها "جزء من تكوين لبنان وهويته"، لذلك "بناء لبنان مستقل ومستقر، ومزدهر، يقتضي مراعاة التوازنات القائمة من غير المساومة على المبادىء الوطنية الأساسية". من أقواله: "أن تختصر الدولة في طائفة أو مجموعة، وأن يقاس الوطن بمقياس التعصب أو الأصولية، يعبر عن ذهنية رجعية تتعارض وفكرة قيام أمة ودولة".

وأكد ان "فؤاد بطرس عمل في السياسة من أجل الخير العام لا من أجل نفسه وعائلته أو من أجل جني المكاسب. فقد كان إنسانا ناجحا ومحاميا لامعا. يقول في مذكراته: "دخلت منزل رئيس الجمهورية مواطنا يراقب عن بعد سياسته الرامية إلى إخراج البلاد من التشنج الطائفي الذي كانت تعيشه منذ أكثر من سنتين، وخرجت منه شريكا في مشروع إنقاذي وددت لو أن جميع اللبنانيين يشتركون فيه". لقد أقنعه الرئيس شهاب بأن دخوله المعترك السياسي وخوضه الإنتخابات النيابية هما بمثابة خدمة عسكرية إلزامية، وأن رفضه يشكل خيانة لوطنه. فامتثل، وكان خير مجيب. وقد عمل إلى جانب ثلاثة رؤساء وتسلم أصعب الوزارات وكان فيها كلها مجليا". وقال: "في كل ما قام به كان فؤاد بطرس واقعيا، متجردا، مترفعا، موضوعيا، صريحا، شفافا، نظيف الكف، لم يساوم قط ولم يتنازل بل عرف بالصلابة والحزم حتى العناد. كان دبلوماسيا كبيرا، صعب المراس وقليل الميل إلى المجازفة أو الإرتجال. قبل التلفظ بكلمة كان يدرس تداعياتها، وقبل إعلان موقف كان يحتسب نتائجه، وكان يزين رأيه قبل إعطائه. لم يتخل يوما عن القيم التي نشأ عليها ولم يفرط بالنزاهة التي كانت سمته الكبرى، وقد طبع القضاء بها وآمن: "أن نزاهة القضاء وحياديته هما المؤشر الأول على رقي الشعوب وهيبة الدول". في وزارة العدل جاهد من أجل فصل السلطات وإرساء استقلالية القضاء وهو القائل: "الإستقلالية هي الصفة الأهم التي يفترض أن يتحلى بها القاضي، وفي غيابها لا يبقى للقضاء معنى". وقد سعى إلى تطوير الجسم القضائي وتحديثه، وعمل على تنفيذ مشروع إنشاء معهد القضاء، كما عمل على تعيين خيرة القضاة في أعلى المراكز القضائية".

واشار الى انه "كان في قلب الحكم في مرحلة دقيقة ومفصلية من تاريخ لبنان وعاش مرارة أنه لم يتمكن من "توفير الإستقرار للبنان والغد الأفضل للبنانيين في ظل ظروف قاهرة"، رغم عمله الدؤوب الذي أرضى به الضمير وحفظ كرامة الوطن. السياسة أخلاق بالنسبة له لا منافع وألاعيب. المعيار الأخلاقي كان حاسما في كل قرارته، وولاؤه للوطن كان ماثلا في كل أعماله، حتى حصد احترام الجميع، من يخالفونه الرأي قبل الأصدقاء".

وقال عوده: "اتهم فؤاد بالتشاؤم والسوداوية لأنه كان صريحا وواضحا في مواقفه. كان ثاقب الرؤية، عميق التحليل، مدركا أبعاد السياسة اللبنانية وعمق الصعوبات. وكان يجيب: "الفرق كبير بين التشاؤم الملازم للإستسلام، والواقعية التي تشكل حافزا للسعي والعمل الدؤوب حتى نيل المبتغى. أما التفاؤل المبني على معطيات غير صحيحة فهو وجه من وجوه الضلال، وتغليب للخيال على الواقع وللتمنيات على الحقائق، وعند الإستحقاق تكون الخيبة الكبرى حيث لا ينفع الندم". اضاف: "كان قدره أن يحمل قلقا دائما على مصير لبنان ومستقبل الحرية والديمقراطية فيه، وقد بات مرجعا بل المرجع لكل من شاء العمل في السياسة أو الإطلاع على أوضاع لبنان وشؤونه. تخطت سمعته حدود لبنان وكان مقصدا للاغتذاء من خبرته والإستنارة بحكمته واتزانه". وتابع: "إن الكلام، مهما طال، لعاجز عن الإحاطة بصفات هذا الرجل الاستثنائي وإنجازاته، ومن أهمها استصدار قراري مجلس الأمن رقم 262 و425 اللذين أدانا إسرائيل لاعتدائها على لبنان".

واردف: "كبيرا عاش فؤاد بطرس وكبيرا غاب. حسبه أنه سيبقى حيا في ذاكرة الوطن وتاريخه، وفي ضمائر محبي هذا البلد وضمير كل من يسعى، على مثاله، إلى بناء الدولة التي حلم بها وعمل بكل طاقاته من أجل إرساء دعائمها، وقد توصل إلى خلاصة "أن المأساة التي نعيشها تفرض الإهتمام بتأمين ثقافة ديموقراطية للمواطنين وللحكام على السواء". وختم عوده: "باسم أبينا غبطة البطريرك يوحنا العاشر وباسم إخوتي المطارنة والكهنة وباسمي الشخصي أعزي الأحباء تانيا ومارا وريما وجورج وأسأل إلهنا، الذي تجسد من أجل خلاصنا أن يبلسم قلوبهم ويزرع فيها الرجاء، وأن يحتضن نفس فؤاد ويغمره بمحبته ورحمته. كما أعزي اللبنانيين جميعا، متمنيا أن يكون بينهم من سيحمل الشعلة التي أضاءها فؤاد بطرس في عالم السياسة والديبلوماسية ويتبع خطى هذا الكبير الذي أحب لبنان حبا كبيرا"، متسائلا: "كيف سيكون لبنان بلا فؤاد بطرس؟". بعد ذلك، تقبلت العائلة التعازي، ثم ووري الفقيد في مدافن العائلة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي السبت المقبل

الجبير: التصعيد والعدوان والشر يأتي من إيران وليس من المملكة

06/01/16Lالرياض – وكالات: أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن التصعيد والعمل العدواني والشر يأتي من إيران وليس من المملكة، مشدداً على أنه إذا أرادت إيران أن يكون لها دور إيجابي في المنطقة فعليها أن تكف عن الأعمال العدوانية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري ليل اول من امس عقب محادثاتهما في الرياض، التي تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، والتطورات في المنطقة خاصة التدخلات الإيرانية السلبية في شؤون الدول العربية. ورداً على سؤال بشأن مبادرة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لإيجاد حل بين الرياض وطهران، قال الجبير «لم أطلع على مبادرة روسية»، مضيفاً ان «الشر يأتي من طرف واحد وليس من طرفين». وأكد أن «المملكة العربية السعودية على مدار 35 عاماً لم تقم بأي عمل عدواني تجاه إيران ولكن إيران منذ الثورة الإيرانية وهي تتحرك بشكل سلبي وعدواني تجاه المملكة»، مضيفاً إن «إيران تتدخل في شؤون المنطقة وتدعم الإرهاب وتجند أبناء المنطقة ليعملوا ضد مجتمعاتهم، وتهرب السلاح والمتفجرات إلى دول المنطقة من أجل زعزعة الأوضاع الأمنية وتحرض على الإرهاب والعنف والتطرف وتحمي إرهابيين وأشخاصاً متهمين بالإرهاب وتعطيهم جوازات سفر إيرانية ولا تحترم القوانين والأعراف الدولية». وشدد على أن «التصعيد والعمل العدواني والشر يأتي من إيران وليس من المملكة، وبالتالي إذا أرادت إيران أن يكون لها دور إيجابي فى المنطقة فعليها أن تكف عن الأعمال العدوانية وتتصرف مع دول المنطقة كما تتصرف أي دول تسعى لحسن الجوار فالأمر يعود لإيران وأساليبها». وأوضح الجبير أن اللقاء مع نظيره المصري يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين، وعلى هامش مجلس التنسيق السعودي – المصري، لتبادل الآراء ووجهات النظر في العديد من القضايا التي تهم البلدين، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأهمية إيجاد حل للنزاع يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، إضافة إلى الأوضاع في سورية والعراق واليمن وليبيا. وأشار إلى أنه «جرى بحث الأمور الثنائية بين البلدين التي تتعلق بالتنسيق والتشاور والاستثمارات وغيرها، بالإضافة إلى آخر التطورات المتعلقة بالتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة والأعمال السلبية التي تقوم بها». من جانبه، قال وزير الخارجية المصري إن زيارته الرياض فرصة لتفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال الجلسة الثانية من إطار تشاوري كثيف ومستمر بين وزيري خارجيتي البلدين للاطلاع على آخر المستجدات على المستويين الإقليمي والدولي، «وعلى وجه الخصوص موجة التحديات العديدة التي نتعرض لها، والتي نعمل سويًا على درء المخاطر الخاصة بدولنا وبالمنطقة وبالأمن العربي». وأضاف «نحن نرى في هذه العلاقة علاقة ستراتيجية وعلاقة إخاء ومصير مشترك، ونعمل بكل ما لدينا لتدعيم هذه العلاقة على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والأعمال، التي تضطلع بها لجنة التنسيق، وما تسفر عنه من نتائج هي خير دليل على عزم البلدين على تحقيق هذه المصلحة المشتركة»، مؤكداً أن مصر والمملكة هما ركيزة العمل العربي المشترك. وبشأن الموقف المصري تجاه إيران، قال شكري «اتخذنا قراراً بقطع العلاقات مع إيران منذ 27 عاماً نظراً للأوضاع في ذلك الوقت، ونرى في التدخل في الشأن الداخلي للمملكة أمراً مرفوضاً، ولا تقره أي من القوانين والأعراف الدولية، وبالتالي نجد في القرار الذي اتخذته المملكة (بقطع العلاقات مع طهران) ما يلبي سيادتها ويلبي مصالحها وكما أكدنا في العديد من المرات نحن مع الموقف الثابت الذي نعمل مع المملكة وغيرها من دول الخليج على إقراره، والتأكيد عليه في كل مناسبة، أمن المملكة هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر، ونرى أن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن المملكة». وبعد إعلان الجامعة العربية عن اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب الحد المقبل لبحث السياسات العدائية لإيران في المنطقة، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، أمس، عن اجتماع استثنائي يعقده وزراء الخارجية بدول المجلس يوم السبت المقبل في الرياض لبحث الاعتداءات على المقار الديبلوماسية السعودية في ايران. وقال الزياني في بيان صحافي أن الوزراء سيعقدون اجتماعهم برئاسة وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون عادل الجبير وذلك لتدارس تداعيات حادث الاعتداء على البعثات الديبلوماسية السعودية في مدينتي طهران ومشهد.

 

مجلس الأمن دان بأقصى حزم الاعتداءات على الممثليات السعودية في إيران

المعلمي: لا نريد من طهران اعتذارات بل وقفاً للانتهاكات والتدخلات

نيويورك (الأمم المتحدةL06/01/16حدة) – وكالات:دان مجلس الأمن الدولي «بأقصى حزم ممكن الاعتداءات» على البعثتين الديبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد (شمال شرق)، ودعا السلطات الإيرانية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية البعثات الديبلوماسية. وجاء في بيان صدر بإجماع الدول الـ15 الأعضاء، فجر أمس، ان المجلس «أعرب عن قلقه العميق امام هذه الاعتداءات» وطلب من طهران «حماية المنشآت الديبلوماسية والقنصلية وطواقمها» وكذلك «الاحترام الكلي لالتزاماتها الدولية في هذا الخصوص. وذكر البيان بأن اتفاقيات فيينا تلزم الدول حماية البعثات الديبلوماسية، ودعا «جميع الاطراف الى اعتماد الحوار واتخاذ إجراءات لتخفيف التوتر في المنطقة». وكان مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي دعا مجلس الأمن الى إدانة الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة بلاده في طهران وقنصليتها في مشهد، واصفاً إياها بأنها «انتهاك خطير للمواثيق والأعراف الدولية». وفي مؤتمر صحافي بمقر مجلس الأمن بنيويورك، طالب المعلمي طهران بـ»الالتزام بحماية المنشآت الديبلوماسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام مبدأ حسن الجوار قولاً وفعلاً». وأوضح أن «عودة العلاقات الديبلوماسية السعودية مع طهران مرهونة بتصرفاتها، وإن رسالة الاعتذار من إيران لمجلس الأمن لا تعني لنا شيئاً»، مضيفاً «لا نريد اعتذاراً من إيران، وإنما نريد أفعالاً لوقف الانتهاكات، وننتظر من إيران أن تتعهد بمنع الانتهاكات ضد بعثاتنا الديبلوماسية». وشدد المعلمي على أن قطع العلاقات مع إيران لن يؤثر على مشاركة السعودية في جهود الوساطة للسلام في سورية واليمن، مؤكداً أن الرياض «لن تقاطع» محادثات السلام المقبلة بشأن سورية، وستواصل العمل بشكل جاد من أجل دعم جهود السلام في سورية واليمن. وشكك مع ذلك برغبة ايران في دفع عملية السلام بسورية، مؤكداً أن طهران «لم تدعم كثيراً الجهود» الدولية المبذولة لحل الأزمة. كما اعرب عن امله أن تكون محادثات السلام المقبلة بشأن اليمن المقررة منتصف الشهر الجاري «مثمرة»، لكنه أوضح أن «هذا الامر سيتوقف على موقف الحوثيين». وجدد التأكيد على ضرورة ان يقبل المتمردون المدعومون من ايران « تطبيق قرار الامم المتحدة 2216» بشأن انسحابهم من الاراضي التي احتلوها في اليمن منذ انقلابهم في سبتمبر 2014.

ورداً على سؤال بشأن شروط المملكة لإعادة العلاقات مع ايران، قال المعلمي «شيء بسيط جداً: أن تتوقف إيران وتكف عن التدخل في الشوؤن الداخلية لدول اخرى بما في ذلك شؤون بلدنا. إذا فعلوا هذا فإننا بالطبع سيكون لدينا علاقات عادية مع ايران… نحن لم نولد أعداء بالفطرة لايران».

وكانت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أعربت في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، مساء أول من أمس، عن «أسف» طهران حيال الاعتداء على البعثتين الديبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد. وأكدت أن إيران «لن تدخر جهداً لتوقيف وإحالة» المسؤولين عن هذه الأحداث إلى القضاء، كما «ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لعدم تكرار مثل هذه الحوادث» ضد البعثات الديبلوماسية. في سياق متصل، اتصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هاتفياً بوزيري خارجية السعودية عادل الجبير وايران محمد جواد ظريف لحضهما على «تجنب أي عمل قد يؤجج التوتر بين البلدين وفي المنطقة»، كما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريتش الذي اعتبر أن «الأزمة في العلاقات بين الرياض وطهران قد تترك تداعيات خطيرة على المنطقة». في غضون ذلك، اعتبر مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون ان قطع العلاقات بين السعودية وايران يخفي وراءه خلافاً بين الولايات المتحدة والمملكة ربما يعرقل مساعي واشنطن لإنهاء الحرب الاهلية السورية. وفي إشارة إلى الجهود الديبلوماسية لحل الأزمة السورية، أكد مسؤول أميركي ان قطع السعودية العلاقات مع ايران «سيزيد من صعوبتها بدرجة كبيرة»، فيما قال مسؤول ثان «من الواضح أنها (عملية) هشة جداً». وأوضح المسؤولون، في الوقت نفسه، أن الرياض وواشنطن لهما مصالح مشتركة أكثر من أن تسمح بصدع كبير في العلاقات بينهما، من ضمان استمرار تدفق النفط مروراً بمحاربة تنظيمي «القاعدة» و»داعش» وصولاً إلى استكمال تعاقدات السلاح الضخمة. وقال مايكل نايتس الباحث الزميل بمعهد سياسات الشرق الادنى في واشنطن ان «العلاقات الدفاعية السعودية – الاميركية قوة هائلة، فقد بقيت على مر عهود عدد كبير من الرؤساء والملوك ومازالت مستمرة وهذا هو ما سيحدث هذه المرة». من جهته، قال محلل تربطه صلات عميقة بالمسؤولين السعوديين ان المملكة تتطلع في ما يبدو لما بعد الرئيس باراك أوباما وللعمل مع الرئيس الجديد، لأن أوباما في عامه الأخير بالبيت الابيض. وقال نواف عبيد الزميل الزائر بمركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية في جامعة هارفارد «لم يعد هناك ما يُتوقع من هذه الادارة. فالأمور ستبدأ من الصفر ما إن يرحل» أوباما.

 

رئيس الطيران المدني السعودي: طائراتنا لا تعبر الأجواء الإيرانية

الرياض- دبي – رويترز/06/01/16/كشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودية سليمان بن عبد الله الحمدان، أمس، عن أن الطائرات السعودية لاتعبر فوق الأجواء الإيرانية لأنه لايوجد لها مسار ملاحي فوقها، بعكس إيران التي تحتاج لعبور أجواء المملكة في طريقها إلى دول قارة أفريقيا، مؤكداً أن المملكة لن تتضرر من القرار الذي اتخذته بوقف الرحلات الجوية المتبادلة مع إيران بسبب الاعتداء على البعثات الديبلوماسية في مدينتي طهران ومشهد. جاء ذلك في تصريح صحافي على هامش المؤتمر الصحافي الذي نظمته الهيئة امس للحديث عن الرؤية المستقبلية للهيئة العامة للطيران المدني في مقر صالة رقم (5) بمطار الملك خالد الدولي في الرياض التي يجري العمل على إنشائها حتى الآن. وقال الحمدان، «إن قرار وقف الرحلات الجوية من وإلى إيران يشمل كذلك وقف استقبال شركات الطيران المحسوبة على الحكومة الإيرانية»، مشيراً إلى أن المملكة كانت تسيّر قبل قرار وقف الرحلات الجوية بين البلدين أربع رحلات أسبوعياً من مطار الملك فهد بالدمام إلى مطار مدينة مشهد الإيرانية. واستعرض الحمدان خلال المؤتمر الصحافي الخطط والبرامج والرؤية المستقبلية للهيئة العامة للطيران المدني خلال الأعوام المقبلة. في سياق متصل، أكدت مصادر في قطاع الطيران، أمس، أن 150 رحلة طيران مباشر بين إيران والمملكة العربية السعودية كانت من المفترض أن تنقل آلاف المعتمرين كل شهر توقفت، بعد أن قطعت الرياض علاقتها مع طهران. وقالت المصادر إن عدداً من الخطوط الجوية ومن بينها «ماهان اير» الايرانية تستخدم طائرات مثل «آرباص ايه-330» و»ايه-320» لرحلات الحج والعمرة، ويصل اجمالي عددها الى نحو 150 رحلة جوية شهريا بين البلدين. وتصل سعة الطائرة من طراز «ايه-330» الى 335 مسافرا و»ايه-320» الى 220 مسافرا. وقالت جاهان ديستينيشنز وكيلة المبيعات العامة لـ «ماهان اير» انه لم تعد هناك رحلات طيران مباشر بين المملكة وايران، غير أنه بإمكان المعتمرين والمسافرين الآخرين حجز رحلات ربط على متن خطوط جوية مثل الامارات والخطوط الجوية القطرية.

 

العراقيون يرفضون التدخلات في شؤون السعودية

06/01/16/بغداد – وكالات/اعتبرت قوى عراقية سنية وعلمانية تنفيذ السلطات السعودية أحكام الإعدام بحق مدانين بالإرهاب شأناً داخلياً للمملكة، رافضة استخدام بلادها ساحة لتصفية حسابات سياسية دولية وتخريب نسيجه الاجتماعي. وذكرت «الهيئة السياسية لتحالف القوى العراقية السنية» بزعامة أسامة النجيفي و»القائمة الوطنية الليبرالية» بزعامة إياد علاوي ووزراء الكتلتين بعد اجتماع عقد في بغداد ليل أول من أمس، أن إقدام السعودية على إعدام عدد من مواطنيها يمثل شأناً داخلياً لدولة مجاورة، مشيرة إلى أن المادة الثامنة من الدستور تحتم الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ومراعاة مبدأ حسن الجوار وإقامة علاقات على أساس المصالح المشتركة. وشددت على ضرورة عدم السماح بجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الدولية وتخريب النسيج الاجتماعي للبلد، مضيفة أن العراق والمنطقة عموماً يمران بظروف بالغة الدقة والتعقيد في ظل اتساع دائرة الإرهاب وتعاظم مخاطره وزيادة التوترات الإقليمية والدولية».

 

تركيا تعرض مساعدتها لتخفيف حدة التوتر

06/01/16ظأنقرة – وكالات: عرض رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو تقديم مساعدة بلاده لتخفيف حدة التوتر بين الرياض وطهران. وقال أوغلو في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه «العدالة والتنمية»، أمس، «نحن مستعدون لبذل كل الجهود الديبلوماسية اللازمة لحل المشكلات بين البلدين وننتظر من جميع دول المنطقة التحلي بالعقلانية واتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف حدة التوتر». من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية التركية أن الاعتداءات على بعثات السعودية في طهران ومدينة مشهد الإيرانيتين يعد أمراً غير مقبول، مؤكدة ضرورة الحفاظ على أمن مقار البعثات الديبلوماسية والقنصليات المتمتعة بالحصانة الكاملة. وأعربت الخارجية في بيان، أمس، عن قلقها إزاء الاعتداءات على البعثات الديبلوماسية والقنصلية للسعودية في إيران. وأشارت إلى أن تركيا ترغب في أن لا يؤدي التوتر بين البلدين لانعكاسات سلبية على أمن واستقرار وسلام المنطقة، داعية إلى التصرف بتأن من خلال التخلي عن لغة التهديد، والاستعاضة عنها باللغة الديبلوماسية. وأول من أمس، دعا المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش البلدين إلى الهدوء، معتبراً أن «منطقة الشرق الأوسط تجلس أصلاً على برميل بارود».

 

إندونيسيا تقترح استضافة مؤتمر إسلامي بحضور السعودية وإيران

جاكرتا – د ب أ:06/01/16/اقترح وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم، أمس، على رئيس بلاده جوكو ويدودو التدخل لتهدئة الأوضاع المتفاقمة بين السعودية وإيران بعد إعلان المملكة قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران إثر إحراق السفارة والقنصلية السعوديتين في الجمهورية الإسلامية. ونقل موقع «ديتيك دوت كوم» الإندونيسي عن حكيم قوله بعد اجتماعه في قصر الرئاسة مع ويدودو، أمس، «إنها محاولة فقط من جانب إندونيسيا وشكل من أشكال السعي لجمع هذين البلدين من خلال مؤتمر لا تحضره الدولتان وحدهما ولكنه يجمع دولاً إسلامية أخرى». وشدد على ضرورة أن تتركز الجهود على كيفية إيجاد حلول ملموسة يمكن تحقيقها في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن ويدودو لم ينكر «أن التوتر القائم بين كل من السعودية وإيران يمثل مسألة معقدة للغاية بالنسبة إلى إندونيسيا نظراً للعلاقات الديبلوماسية التي تربطها بالدولتين، ولكنه يرى أن ذلك لا يعني وقوف إندونيسيا مكتوفة الأيدي أمام هذا الوضع المتأزم بين الدولتين» الإسلاميتين. يشار إلى أن إندونيسيا تعد أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان المسلمين.

 

المغرب يعلن تضامنه مع السعودية

الرباط – الأناضول: 06/01/16/أعلن المغرب تضامنه مع السعودية بعد تعرض بعثتها الديبلوماسية في إيران إلى هجمات. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار تأكيده، أمس، «تضامن بلاده الدائم مع السعودية، بسبب تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد للهجوم». ونقلت وزارة الخارجية والتعاون المغربية عن مزوار إدانته بشدة في بيان للهجوم الذي تعرضت له سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، مضيفاً إن الأمر «يتعلق بأعمال منافية للقواعد والممارسات الديبلوماسية». وطالب إيران بتنفيذ الالتزامات الدولية في هذا الشأن لضمان حماية جميع البعثات الديبلوماسية والقنصلية والعاملين بها، داعياً إلى «التهدئة وتجنب كل تصعيد خطير في سياق إقليمي جد متوتر». يشار إلى أن المغرب دعا المسؤولين السعوديين والإيرانيين إلى «تفادي أن ينتقل الوضع الحالي إلى بلدان أخرى بالمنطقة تواجه العديد من التحديات وتعيش أوضاعاً هشة».

 

البرلمان الأردني يدعو طهران للتوقف عن استهداف أمن السعودية ودول الخليج

06/01/16/عمان – الأناضول: دعا البرلمان الأردني الحكومة الإيرانية إلى التوقف عن «سياستها المقلقة حيال جوارها العربي، واستهداف أمن السعودية ودول الخليج». وأكد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة في بيان، أمس، «التزام المجلس، بموقف بلاده الداعم للسعودية في مواجهة أي خطر أو تهديد». ودان البرلمان «بشدة» الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، وعلى بعثاتها الديبلوماسية في إيران خلال الأيام الماضية، محذراً من «خطورة التصعيد الإيراني وتبعاته من تأجيج المواقف الطائفية والمذهبية في المنطقة». وشدد على أن «احترام سيادة واستقلال دول الخليج العربي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، يخدم فرصة توحيد الجهود العربية والإقليمية، في الحرب على الإرهاب». وأضاف «يجب أن تدرك الحكومة الإيرانية بأن أفعالها وتصريحاتها تقدم خدمة لأعداء الأمة المتربصين بنا، ويسعون لإثارة القلاقل والفتن، ويشوهون الدّين الإسلامي الحنيف، والدين منهم براء». من جهته، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في تصريحات صحافية، أمس، أن الأردن يقف بجانب القضايا العربية والسعودية في جميع الحالات، مستنكراً «الحشد الإعلامي الإيراني ضد السعودية». وشدد على أن «إعدام الإرهابيين في السعودية هو أمر وشأن داخلي يخص السعودية ولا حق لأحد التدخل فيه، مضيفاً إن الأردن يرفض اقتحام السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة المشهد. وبشأن ما آلت إليه الأمور بشأن التحالف الإسلامي، الذي أعلنت السعودية عن تشكيله لمكافحة الإرهاب، ووافقت الأردن على الانضمام إليه، قال المومني إنه لم يحدث أي جديد في هذا الأمر، مؤكداً استمرار بلاده بالمشاركة في هذا التحالف عسكرياً ومعلوماتياً واستخباراتياً.

 

جماعة «إخوان سورية»: السعودية وجهت صفعة للغطرسة الإيرانية

06/01/16/أنقرة – الأناضول/أشادت جماعة «الإخوان» في سورية بقطع السعودية علاقتها مع إيران، بعد الاعتداء على السفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة «مشهد». وذكرت الجماعة في بيان، أمس، أنّها «تثمّن هذه الخطوة وتعتبرها بمثابة صفعة في وجه الغطرسة الإيرانية التي لم تجد من يوقفها عند حدها خلال سنوات من التراجع العربي المستمر». وأضافت أن «الثورة السورية كشفت الوجه القبيح للدولة الإيرانية وخطر مشروعها إقليمياً ودولياً من خلال دعم مباشر ومن خلال تنظيمات عابرة للحدود تقدم الدعم لطاغية الشام (رئيس النظام) بشار الأسد وتعينه على قتل النساء والأطفال وهدم البيوت فوق رؤوس الآمنين وعلى المقايضة الدنيئة بين تجويع المناطق المحاصرة وبين الإخلاء السكاني والتغيير الديموغرافي الطائفي». وأشادت بـ»الخطوة الجريئة» للمملكة، في إشارة إلى قرار قطع علاقاتها مع إيران، داعية إلى تقديم المزيد من الدعم للدول التي تواجه ما وصفته بـ»المشروع الصفوي الفارسي على أرضها». وناشدت جميع الدول العربية والإسلامية أن تقطع علاقاتها مع طهران، داعية العرب والمسلمين كافة إلى «التكاتف مع المملكة (السعودية) لدرء الأخطار الإيرانية الصفوية وتطهير المنطقة من شرورها وآثامها». واعتبرت أنّ إيران «دولة طائفية تضطهد ملايين السنة من شعبها، وتنشر التعصب الطائفي البغيض في كل مكان تصل إليه، وتدعم الميليشيات الطائفية في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين».

 

هل أعدم النمر فعلاً؟

وكالات/05 كانون الثاني/16/أشارت مصادر اعلامية ايرانية، إلى أن الشيخ السعودي المعارض نمر باقر النمر، لم يكن قد أُعدم في يوم السبت الماضي كما أعلنت الداخلية السعودية، وانما قتل اثناء التحقيق معه قبل مدة في ظروف غامضة. وأشارت المصادر، إلى أن السلطات السعودية لم تعلن هذا الخبر إلا بالتزامن مع إعدام 46 آخرين من المتهمين بالارهاب، ومن ضمن هؤلاء، مسؤول في تنظيم القاعدة "الشويل"، وذلك لمص الصدمة الشيعية داخلياً وفي البحرين، إضافة إلى تخفيف الرد الايراني كي لا يظهر وكأن العملية هي تصفية للشيخ بذاته. وأرفت المصادر "سلطات الرياض تهرّبت من تسليم جثمان الشيخ النمر ودفنته في إحدى المقابر سرّاً حتى لا تُفتضح حقيقة مقتل الشيخ النمر من قبل".

 

حلف الاطلسي: مقتل جندي اميركي واصابة اثنين خلال مهمة جنوب افغانستان

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - قتل جندي اميركي واصيب اثنان آخران اليوم، خلال عملية للقوات الخاصة في مرجاه بولاية هلمند في جنوب افغانستان والتي تشكل معقلا لمتمردي طالبان، بحسب ما اعلنت قوة حلف شمال الاطلسي في هذا البلد. وقالت في بيان: "ان الجنود الاميركيين كانوا ينفذون مهمة دعم للقوات الافغانية وقضى احدهم، متاثرا باصابته خلال العملية واصيب اثنان آخران".

 

ايران تكشف قاعدة جديدة تحت الارض تحوي صواريخ مداها 1700 كلم

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - بث التلفزيون الايراني، اليوم، صورا لقاعدة جديدة تحت الارض تحوي صواريخ مداها 1700 كيلومتر، على خلفية توتر مع الولايات المتحدة التي تتجه الى فرض عقوبات مرتبطة ببرنامج طهران البالستي. وضمن الصور التي بثها التلفزيون الرسمي ظهر رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني يزور قاعدة تحت الارض خزنت فيها اسلحة مختلفة منها صواريخ "عماد". ولم يكشف التلفزيون موقع هذه القاعدة. واجرت ايران تجربة واحدة ناجحة على الاقل لهذا الصاروخ في تشرين الاول.  ويعتبر خبراء في الامم المتحدة ان هذا الامر يشكل انتهاكا لقرار يعود الى 2010 يحظر على ايران استخدام صواريخ بالستية خشية ان تكون مزودة رؤوسا نووية. ونفت ايران على الدوام أنها تسعى الى امتلاك السلاح النووي وتؤكد ان صواريخها غير مصممة لحمل مثل هذه القنبلة. وقال لاريجاني: "ان البرلمان سيدعم خلال عرضه المقبل للخطة الخماسية، تعزيز البرنامج البالستي، كما يرغب الرئيس حسن روحاني".

وكان روحاني دان أمس "التدخل العدواني وغير الشرعي" للولايات المتحدة التي اعلنت سلسلة جديدة من العقوبات الاقتصادية مرتبطة بتجربتي ايران الاخيرتين للصاروخ، لكنها علقت لاحقا. وامر روحاني الجيش ب"تكثيف تطوير الصواريخ وباتخاذ كل التدابير لاطلاق برامج جديدة اذا سمحت بتحسين الدفاع عن البلاد".

 

مقتل 25 عنصرا من عشائر سنية خلال التصدي لهجوم لداعش في الانبار

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016/وطنية - أعلن احد قادة العشائر السنية المتصدية لتنظيم "داعش" في قضاء حديثة في محافظة لانبار، اليوم، مقتل 25 عنصرا من هذه لعشائر، خلال التصدي لهجوم كبير يشنه التنظيم في هذه المنطقة غرب العراق. وقال الشيخ عبدالله عطاالله، الامين العام لتجمع "احرار الفرات" الذي يضم مقاتلي عشائر سنية، في اتصال مع "وكالة الصحافة الفرنسية": "تصدينا لأكبر هجوم يشنه تنظيم داعش على المدينة، وقدمنا 25 شهيدا على مدار الهجوم الذي تواصل خلال الساعات ال72 الماضية". واستهدف الهجوم مدينة حديثة عاصمة القضاء الذي يحمل الاسم نفسه.

 

اوغلو عرض مساعدة تركيا لتخفيف حدة التوتر بين الرياض وطهران

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - عرض رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو، اليوم، تقديم مساعدة بلاده لتخفيف حدة التوتر بين الرياض وطهران اثر اعدام رجل دين في المملكة واحراق مقر السفارة السعودية في طهران. وقال المسؤول التركي في كلمته الاسبوعية امام نواب حزبه: "نحن مستعدون لبذل كل الجهود اللازمة لحل المشاكل بين البلدين". وتابع: "ننتظر من جميع دول المنطقة التحلي بالعقلانية واتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف حدة التوتر". وبلغ التوتر ذروته بين البلدين باعلان الرياض قطع علاقاتها الديبلوماسية مع طهران الاحد. وكان المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كرتلموس دعا مساء أمس البلدين الى الهدوء، قائلا ان "منطقة الشرق الاوسط تجلس اصلا على برميل بارود".

 

العثور على جثث تسعة مهاجرين على شاطىء تركي

الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016 /وطنية - عثرت السلطات التركية صباح اليوم، على جثث تسعة مهاجرين على الاقل بينهم اطفال على شاطىء في غرب البلاد، بعدما غرق مركبهم اثناء محاولته الوصول الى جزيرة ليبسوس اليونانية، كما افادت وكالة الانباء "دوغان". وتمكن خفر السواحل من انقاذ ثمانية من أصل 22 مهاجرا كانوا على متن المركب. وتواصلت العمليات صباحا في محاولة للعثور على ناجين آخرين، كما اضافت الوكالة. وكان المركب يقل المهاجرين الذين لم تعرف جنسياتهم، وغرق بسبب رداءة الطقس بعيد انطلاقه صباحا من منطقة ديكيلي، كما قالت السلطات. وتم العثور على الجثث التسع في منطقة ايفاليك شمالا على بعد حوالى الف ميل بحري من جزيرة ليبسوس.

 

البحرين أعلنت وقف الرحلات الجوية من ايران واليها

 وكالات/05 كانون الثاني 2016/ أعلنت البحرين ، الثلثاء، 'وقف الرحلات الجوية من ايران واليها”، غداة اعلانها قطع علاقاتها الديبلوماسية، لتحذو بذلك حذو السعودية، في خضم الازمة التي اندلعت اثر اعدام الرياض أبرز وجوه المعارضة في المملكة رجل الدين الشيخ نمر النمر.

واوردت وكالة انباء البحرين الرسمية في تغريدة عبر 'تويتر”، ان 'شؤون الطيران المدني في مملكة البحرين تعلن وقف الرحلات من ايران واليها”.

 

أوباما باكياً: للتحرك لمراقبة الاسلحة النارية في الولايات المتحدة

 وكالات  05 كانون الثاني 2016/ اكد الرئيس الاميركي باراك أوباما 'ضرورة التحرك في مسألة مراقبة الاسلحة النارية في الولايات المتحدة حيث اصبحت حوادث اطلاق النار شبه يومية”. وقال اوباما في خطاب في البيت الابيض: 'علينا ان نشعر بالضرورة الملحة الآن لان الناس يموتون، والاعذار الدائمة لعدم التحرك لم تعد مجدية ولم تعد تكفي”. ولم يتمكن الرئيس الاميركي من حبس دموعه عندما تحدث عن الاطفال الذين قتلهم مختل عقليا في مدرسة ساندي هوك في كانون الاول 2012، وقال: 'في كل مرة افكر بهؤلاء الاطفال اشعر بالغضب”. واعلن سلسلة اجراءات تهدف الى اصلاح مراقبة الاسلحة، واكد ان 'مجموعة الضغط في هذا المجال لا يمكنها ان تبقي اميركا رهينة لها، وعلينا الا نقبل بذلك”.

 

"فورين بوليسي": 10 حروب قد تندلع في 2016

المركزية- نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية قائمة بـ10 نقاط تعتبر الأكثر سخونة في العالم والأكثر احتمالا لنشوب حروب فيها خلال العام 2016. ومن أبرز تلك المناطق سوريا والعراق واليمن، وكذلك جنوب السودان وأفغانستان وتشاد وليبيا. ولفتت الى "أن النزاع الداخلي في تركيا بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني يثير مخاوف كبيرة، حيث أعرب المحللون عن اعتقادهم بأن تطورات الأوضاع في بوروندي تتزايد وسط استياء الشعب بسبب نية الرئيس الحالي الترشح للفترة الرئاسية الثالثة، وفي بحر الصين الجنوبي، حيث تتنازع بكين وواشنطن على نفوذهما، ستؤدي إلى زيادة التوتر وظهور نقاط ساخنة جديدة.

وأبدت المجلة تشاؤما تجاه إمكانية تحسن الوضع في مجال تسوية النزاعات العسكرية العام الحالي، بسبب انخراط جماعات متشددة فيها، حيث لا تسمح أفكارها وأهدافها لتسوية الحروب عن طريق الحوار، الأمر الذي يجعل الجهود الرامية إلى إقامة السلام بلا جدوى. وأشارت إلى ضرورة مضاعفة دول العالم جهودها الدبلوماسية وتوفير أدنى الإمكانيات للتوصل إلى حل وسط. معلنة ان الوقت قد حان للامتناع عن الفكرة المتمثلة في أنه لا توجد خطة لإقامة نظام عالمي أو على الأقل تسوية الأوضاع في اي من البلدان، وضرورة مكافحة التطرف.

         

"غارديان": ضغوط على بريطانيا لسحب تأييد السعودية في عضوية حقوق الإنسان

المركزية- أشارت صحيفة "غارديان" البريطانية إلى ضغوط تمارس على الحكومة البريطانية لسحب تأييدها للسعودية في عضوية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. ولفتت إلى ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عبر عن قلقه من عملية الإعدام. ولفتت الى "ان قائمة الذين أعدموا تتضمن عددا من مناصري تنظيم القاعدة، وهي شيء يمكن فهمه"، مشيرة الى "أن عمليات الإعدام السعودية تختلف عن تلك التي ينفذها "تنظيم داعش" لأن "السعودية دولة تعمل في إطار قانوني، وايران تعدم عددا أكبر من الناس".

 

السعودية» ترفض الاعتذار الإيراني وتطالبها بتغيير سلوكها

خاصّ جنوبية/05 كانون الثاني/16

تصاعدت أمس حدة الأزمة بين السعودية وإيران الناجمة عن الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، إذ قطعت كل من البحرين والسودان العلاقات مع طهران، وواصلت الرياض سياسة الحزم فأعلنت وقف رحلات الطيران إلى إيران وقطع العلاقات التجارية معها. متجاوزتا  الأزمة بذلك إطارها المحلي وحتى الإقليمي. قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مقابلة مع وكالة “رويترز” أمس، إن طهران مسؤولة عن زيادة التوتر. وأكد أن الرياض سترد “على الاعتداء الإيراني”، واتهم طهران بإرسال مقاتلين لدول عربية والتخطيط لشن هجمات في المملكة وجاراتها في الخليج، وأوضح أن قطع العلاقات أعقب أعواماً من “السياسات العدوانية الإيرانية”.

ردود عربية

ولم تبقَ الأزمة محصورة بين الدولتين، إذ أعلنت البحرين والسودان أمس قطع علاقاتهما بإيران وخفضت الإمارات العربية مستوى العلاقات الديبلوماسية معها. وفي القاهرة، أفاد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي عن اجتماع طارئ لوزراء الخارجية الأحد المقبل، بهدف “إدانة انتهاكات إيران لحرمة سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد”، إضافة الى “إدانة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية”.

دعوات للتهدئة

إلى ذلك، دعت دول كبرى الى احتواء التوتر الذي ينذر بتداعيات إقليمية، كما أعلنت الأمم المتحدة توجه الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا إلى الرياض ثم إلى طهران في مسعى لعدم انعكاس هذا التوتر على المفاوضات المفترضة بين المعارضة السورية والنظام في جنيف في 25 كانون الثاني الجاري:

قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: “ينتابنا القلق بشأن حاجة الطرفين الإيراني والسعودي لنزع فتيل التصعيد. ونحث الأطراف على التحلي بضبط النفس”. وأجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصالات مع الجبير ونظيره الإيراني محمد ظريف.

أعلنت الخارجية الروسية أنها “مستعدة لدعم” حوار بين الرياض وطهران، طالبة “بإلحاح” منهما ضبط النفس، وسلوك طريق الحوار.

دعت فرنسا الى “وقف تصعيد” التوتر، خصوصاً أن “تميز فرنسا هو قدرتها على الحوار مع الجميع”.

دعت برلين عبر المتحدث باسم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، ستيفن سيبرت، الى بذل كل ما في وسعهما “لاستئناف علاقاتهما”.

إيران “تتأسف”

وتعهدت إيران لمجلس الأمن أمس بعدم تكرار الاعتداء على البعثات الديبلوماسية، مبدية في رسالة إلى المجلس الدولي أسفها للاعتداء على السفارة السعودية، إلا ان طهران واصلت تدخلها في الشأن السعودي الداخلي، وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن “قرار السعودية قطع العلاقات لن ينسي خطأها الجسيم بإعدام عالم دين”.

السعودية ترفض الإعتذار

بالمقابل، طالب مندوب السعودية في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، مجلس الأمن بإدانة الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة السعودية والقنصلية السعودية في إيران. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده المعلمي في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء من مقر مجلس الأمن الدولي بنيويورك.

وطالب المعلمي إيران بالالتزام بحماية المنشآت الدبلوماسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وباحترام مبدأ حسن الجوار قولاً وفعلاً. وأضاف المعلمي: “لا نريد اعتذاراً من إيران، وإنما نريد أفعالاً لوقف الانتهاكات”.

شقيق النمر: ولاؤنا للمملكة

إلى ذلك، دان محمد النمر، شقيق الشيخ نمر النمر، في تغريدة عبر “تويتر”، “الاعتداء” الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد السبت. وقال: “نرفض وندين الاعتداء على سفارات وقنصليات المملكة في إيران وغيرها”. وفي مداخلة مع قناة “دريم” المصرية، قال إنه “لا إجراءات ضد العائلة من قبل المملكة”، وتابع “أنا مواطن سعودي ولائي للمملكة ومسؤوليتي أن أدافع عن بلدي وعن وطني، أنا مواطن سعودي بالدرجة الأولى”، وتابع النمر: “أنا شيعي ولكن انتمائي لوطني بالدرجة الأولى ثم للمذهب”.

الأسواق الخليجية تهتز

على الرغم من دعوات التهدئة التي صدرت من عواصم كواشنطن وموسكو وباريس، والرد الايراني على الحكم السعودي باتهامه بتصدير ازماته الى الخارج، فقد تراجعت وفق “السفير” أسواق الأسهم بحدة في منطقة الخليج، وقادت البورصة القطرية الهبوط، ونزلت أكثر من 2.5 في المئة بعد أن تجاوز تأثير الاضطرابات السياسية أي أثر إيجابي من ارتفاع أسعار النفط. كما سجل الريال السعودي هبوطا حادا أمام الدولار في سوق العقود الآجلة. وقفزت العقود الآجلة للدولار أمام الريال لأجل عام إلى 680 نقطة مقتربة من أعلى مستوى لها في 16 عاما مقارنة مع مستوى يقرب من 425 نقطة الخميس. وقال متعامل مصرفي بارز في المنطقة إنه “من المرجح أن تلامس العقود الآجلة استحقاق عام مستويات في حدود 800 نقطة هذا الأسبوع وفقا لمدى تصاعد الأحداث بين السعودية وإيران”.

 

إسلام علّوش لـ«جنوبية»: مستمرون بالقتال ضد الأسد خاصّ

جنوبية/05 كانون الثاني/16/أكّد اسلام علوش الناطق الاعلامي لـ"جيش الإسلام" في حديث لـ«جنوبية» أنّ هويّة الطائرات التي استهدفت شقيقه "زهران علوش" لا تزال مجهولة، وأنّ جيش الإسلام «لا يعتمد في سياسته على ردود الأفعال، ولكن يعمل بشكل منظم ووفق آلية مدروسة». منذ حوالى العشرة أيام، اغتيل قائد «جيش الإسلام» زهران علوش، وهو مؤسس أحد الفصائل المسلحة المعارضة في سوريا، في غارة جوية نفذتها طائرات حربية في بلدة أوتايا في الغوطة الشرقية في دمشق. الطائرات الحربية استهدفت بشكل مركّز اجتماعًا لمجلس قيادة “جيش الإسلام” على خط الجبهة في أوتايا، بحضور قائده زهران علوش، بعد أيام على مشاركة قياديين في «جيش الإسلام» في المؤتمر الموسع للمعارضة السورية في الرياض الذي تبنى الحل السياسي عبر التفاوض مع النظام السوري بموجب «بيان جنيف».هذا وقد تضاربت المعلومات حينها حول هويّة الطائرات المغيرة بين روسيّة وسوريّة. وفي هذا السياق أكّد الناطق الرسمي لـ«جيش الاسلام» إسلام علوش في حديث لـ«جنوبية» أنّ «عملية الاغتيال تمت بغارة جويّة مجهولة المصدر حتى اللحظة في إحدى جبهات المشتعلة شرقي دمشق، عندما كان الشيخ زهران يتفقد أحد المواقع العسكرية، وقد بدأ مكتب أمن القادة في جيش الإسلام التحقيقات لمعرفة الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة»، ولفت علوش إلى أنه «سيتم إعلان نتائج التحقيقات عندما تنتهي اللجنة من عملها». وعن الخطوات التي سيتخذها جيش الاسلام للرّد على اغتيال قائده شدّد علوش أنّ «جيش الإسلام لا يعتمد في سياسة عمله على ردود الأفعال، لكن ان استدعى هذا الأمر الجلل ردّة فعل انتقاميّة من النظام فسوف يقوم بها، ولكن بشكل منظم ووفق آلية مدروسة، وضمن بنك الأهداف المعدّ مسبقا في غرفة هيئة أركان الجيش»، وأضاف علوش «بعد الجريمة استمر جيش الاسلام في عمله على الأرض حيث تمكن مقاتلونا في اليوم التالي من استرجاع 4 نقاط كان النظام سيطر عليها في منطقة المرج، وتمكنوا من قتل أكثر من 17 عنصرا للنظام، وفي جوبر قتل ما يزيد عن 27 عنصرا في المرج، وطبعا الخيارات أمامنا مفتوحة للردّ المناسب في المكان المناسب في التوقيت المناسب». وأكّد علوش أنّ جيش الإسلام مستمر في مسيرة عمله وقتاله للنظام السوري وميليشياته الطائفية العابرة للحدود دفاعا عن ابناء بلده، وتابع «لا شك أن استشهاد الشيخ زهران هو عاصفة ألمت بنا وزلزال مفاجئ، لكن بإذن الله لن يعطل عملنا في قتال الإجرام وأهله، وهذا ما اثبتته الدلائل العملية في قتالنا للنظام على مستوى سورية بنفس أيام الحادثة التي ألمت بنا بفقد الشيخ زهران القائد السابق للجيش، واستطاعت قيادة جيش الاسلام مباشرة بعد الحادثة اختيار قائد جديد للجيش وهو الشيخ عصام بويضاني وعقدت البيعات له من كافة الألوية المقاتلة التابعة لجيش الاسلام على مستوى سورية». وكان نعى «الإئتلاف الوطني» المعارض علوش، قائلاً في بيان إن «الغارات الروسية تخدم مصالح التنظيمات المتطرفة، وتحديداً تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، عن طريق إضعاف فصائل الجيش الحر التي تتصدى للإرهاب

ووصف المنسّق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب اغتيال علوش بالقول أنّ «جيش الإسلام هو أحد أهم مكونات الهيئة العليا للمفاوضات التي انبثقت عن مؤتمر الرياض في 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، واستهداف أي مكون منها هو استهداف للهيئة بأكملها». واعتبر أنّ «استشهاد زهران علوش، تهديد لمسار العملية السياسية والتفاوضية مع نظام الأسد». وقد علّق الناشط خالد أبو صلاح على خبر مقتل علوش، قائلاً: «كل من ينحو منهج الاعتدال والقرب من السوريين ومشروعهم الوطني ستطاله يد الغدر، كما طالت قادة أحرار الشام الأوائل. لا نريد غير الأسد وداعش، هذه هي الرسالة من وراء اغتيال كل المؤثرين في الثورة السورية».

 

نمر النمر والطائرة الروسية

عمر قدور/المدن/05 كانون الثاني/15

في ظروف مختلفة، كان لإعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر أن يمرّ بضجة أقل، وبآثار أخفّ على العلاقات السعودية الإيرانية. أيضاً، في ظروف مختلفة، كان لإسقاط تركيا الطائرة الحربية الروسية التي انتهكت مجالها الجوي أن يمر من دون أن تتفاقم تداعياته، وأن تبدو بلا نهاية كما يحدث الآن. تداعيات إسقاط الطائرة لا تزال مستمرة على الأراضي السورية، من خلال الدعم الواسع الذي يقدّمه الطيران الروسي لقوات الحماية الكردية كي تقطع خطوط إمداد المعارضة من تركيا شمالاً، وهذا أهم استراتيجياً من العديد من العقوبات التي فرضتها موسكو على أنقرة. تصريحات المسؤولين الإيرانيين ووكلائهم في المنطقة، التي سبقت إعدام النمر وتلته، تذكّر بالتصريحات الروسية المتصاعدة التي تلت إسقاط الطائرة. في الحالتين ظهر أن هناك تربصاً في انتظار حدث ينقل العداوة إلى مصاف جديد. من الناحية الأخلاقية، إعدام المعارض السعودي لا يختلف عن إعدام معارضين في إيران أو سواها من دول المنطقة، ولا يصل بالتأكيد إلى حرب الإبادة التي يشنها النظام السوري بمؤازرة إيران وميليشياتها. بمعنى أن الخلاف ليس أخلاقياً، ولا ينبع من الجانب الحقوقي غير المعترف به من قبل حكومات المنطقة. وإذا أقرينا بأن الخلاف سياسي في المقام الأول والأخير فهذا يعني أننا على عتبة جديدة من تصاعد الصراع في المنطقة، العنوان الرئيسي فيه سوريا، واليمن بدرجة أقل ربما. نحن إزاء انقلاب إيراني روسي على المناخ الذي جرى تسويقه في الشهرين الأخيرين من السنة الفائتة، أول أوجهه الانقلاب على نتائج مؤتمر فيينا وقرار مجلس الأمن رقم 2254، على رغم موافقة روسيا وإيران عليهما. فحوى الانقلاب هو ما كان متوقعاً من تمرير الوقت، وإيهام الخصوم بوجود عملية سياسية، بينما في الواقع يجري الانقضاض على مقوماتها واحداً تلو الآخر. في اليمن، مع انتهاء الهدنة، من غير المتوقع قبول الحوثيين بالهزيمة وبالعودة إلى مبدأ المشاركة في السلطة، بخاصة أن العملية السياسية في اليمن واقعة تحت قرارات دولية لا تتيح لهم الاستئثار بالسلطة، والعمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين محمية بقبول دولي. أما في لبنان فقد كان واضحاً فشل المبادرة السعودية على علاتها في انتخاب رئيس من تحالف 8 آذار، ما يعني أن أهداف التعطيل الرئاسي تتجاوز شخصية الرئيس العتيد وتوجهاته.

ردود الأفعال على إعدام النمر توحي بأن المنطقة مقبلة على طور أقسى من الصراع، ولعل المحور الإيراني كان بحاجة إلى حادث من هذا القبيل من أجل إعادة شدّ العصب الشيعي في المنطقة ككل بعد التعرض لانتكاسات عديدة. أن يهدد نصرالله من لبنان بردّ "زينبي" على الإعدام، هذا يذكّر بالشعارات الأولى التي غطى بها الحزب عدوانه على السوريين، وإذا لم يكن متوقعاً أن يغامر الحزب أو رعاته باستهداف السعودية مباشرة فالرد سيتعين في تأجيج الصراعات المفتوحة أصلاً، وفي تجنيد متطوعين شيعة جدد لتعويض الخسائر السابقة. وجهة المتطوعين ستكون سوريا واليمن، ولا يستبعد أن يشهد العراق انفجاراً للصراع المذهبي أو مذابح طائفية، بخاصة لأن تفاهم الإدارة الأميركية مع العشائر السنية في الرمادي وسواها لا يرضي الحكومة الإيرانية. رد الفعل الإيراني مغطى بالهجوم الروسي الذي لا ينحصر بالعدوان المباشر على السوريين، فموسكو منذ بدء عدوانها سعت إلى تحييد تركيا والسعودية وقطر عن التدخل في سوريا. طهران كانت الوحيدة التي عارضت مؤتمر المعارضة السورية وما انبثق عنه في الرياض، لكن موسكو التي لم تجهر بمعارضتها المؤتمر قبل انعقاده قادت حملة لتفريغه من مضمونه، وتحاول بمساعدة المبعوث الدولي ديمستورا إفراغ تفاهمات المعارضة من مضمونها، ونسف هيئة التفاوض المنبثقة عن المؤتمر نهائياً. لقد حان وقت معاقبة السعودية من قبل محور موسكو/ طهران، وزاد الأمر إلحاحاً بعد زيارة أردوغان السعودية والاتفاق على إنشاء "مجلس تعاون استراتيجي" بين الجانبين، مع الاتفاق على أن الحل في سوريا يستثني بشار الأسد. ولا ننسى أن أردوغان قبل ذلك زار الدوحة، وعقد الجانبان مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية التي تثير غضب موسكو، بينما كانت التباينات واضحة بين الجانبين الروسي والقطري في المؤتمر الصحافي الذي عقده لافروف مع وزير الخارجية القطري في ختام زيارة الأول إلى الدوحة. قد تكون السنة الجديدة سنة "المسألة الشرقية" بامتياز، "الرجل المريض" فيها هو النفوذ الأمريكي المنسحب من المنطقة، والشرارتان اللتان أشعلتا الصراع رسمياً هما إسقاط الطائرة الروسية وإعدام النمر. ما يزيد الرجل المريض مرضاً وجود أوباما والأوبامية في سنة انتخابية، وفضلاً عن حذر أوباما وتحاشيه التورط في صراعات خارجية يندر أن يبادر رئيس أمريكي إلى افتتاح صراع ضخم في نهاية حقبته، بل غالباً ما يعمد إلى محاولة تسوية أو تهدئة الصراعات التي باشرها من قبل. وطالما أن الصراع لن يتعدى الساحات الحالية يُستبعد أن تعدّل إدارة أوباما في نهجها الحالي، أي أنها لن تتدخل لمنع محاولات تغيير موازين القوى في سوريا لصالح بشار، ولا لمحاولات إعادة العراق إلى ما كان عليه أيام المالكي، ولن تدعم السعودية في الحرب اليمنية، وقد تكتفي بإبداء القلق إزاء الصراع الوحشي المتفاقم في المنطقة ككل. السوريون، كما درجت العادة في السنوات الخمس الأخيرة، سيدفعون الثمن الأكبر للصراع الدولي والإقليمي المتفاقم، وإذا تعذر انتخاب رئيس لبناني في ظل هذه الظروف لنا أن نتخيل استحالة الحل في سوريا الأكثر تعقيداً وثقلاً استراتيجياً. من انتظروا الحل من موسكو، واختلقوا إيجابيات للعدوان الروسي على السوريين، عليهم اليوم اكتشاف فضيلة عدم الوقوع في الحفرة ذاتها كل مرة.

 

طهران تتهم "مندسين" باقتحام سفارة الرياض.. وأنقرة تعرض التوسط

المدن/05 كانون الثاني/16/قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، إن السعودية "لا يمكنها ان تغطي على جريمة اعدام زعيم ديني بقطع العلاقات السياسية مع ايران". وأضاف "نعتقد ان الدبلوماسية والتفاوض هما أفضل السبل لحل المشاكل بين الدول. الدول الاقليمية يمكنها انقاذ المنطقة من مخاطر الارهاب بالاتحاد"، ووصف الهجوم على السفارة السعودية بأنه سلوك متطرف يجب أن يوضع له حد إلى الأبد. من جهة ثانية، اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، أن الهجوم على السفارة السعودية أمر "مريب" ويخدم سياسات الرياض. ورأى أن منفذي الهجوم هم "بضعة أشخاص ليس من الواضح انهم يخدمون مصالح اي دولة استغلوا مشاعر الناس"، فيما قال وزير العدل الإيراني مصطفى بور محمدي إن "ما حدث ضد السفارة السعودية يمكن ان يكون من تدبير ودعم عناصر متسللة". في المقابل، عرض رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو التوسط في حل الأزمة الدبلوماسية بين طهران والرياض. وقال، الثلاثاء، "يجب أن تمنح القنوات الدبلوماسية فرصة على الفور. تركيا مستعدة لعرض أي مساعدة بناءة يمكنها تقديمها من أجل التوصل لحل". وكانت الخارجية التركية قد أعربت عن قلقها إزاء الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، معتبرة أن الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد "أمر غير مقبول". وقالت الخارجية التركية في بيان لها، الثلاثاء، إن "الدول التي وافقت على اتفاقية فيينا لحماية كافة البعثات الدبلوماسية والقنصليات، مسؤولة عن تأمين أمن تلك البعثات، وبالتالي فإن الاعتداء على بعثات السعودية في طهران ومشهد أمر غير مقبول". وأبدت الخارجية في بيانها رغبتها في أن لا يؤدي التوتر بين البلدين إلى انعكاسات سلبية تهدد أمن واستقرار المنطقة. داعية السعودية وإيران للتصرف بتأنٍ وحكمة، والاستعاضة عن لغة التهديد باللغة الدبلوماسية والحوار. وكان المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش قد قال في مؤتمر صحافي، إنَّ "التوتر الحاصل بين المملكة العربية السعودية وإيران، يزيد للأسف الاحتقان في منطقة الشرق الأوسط، المتوترة أصلًا". وأكد رغبة أنقرة "بخروج الدولتين من حالة التوتر في علاقاتهما الثنائية بأسرع وقت". ودعا قورتولموش إيران والسعودية، إلى "عدم رسم أي خطوط عدائية بينهما، على أقل تقدير، إن لم يستطيعا إزالة الخلاف"، وقال "على إيران والسعودية ألا تنسيا أنهما جزء من المجتمع الإسلامي". وأضاف "نقول للدولتين من منطلق الصداقة التي تربطنا معهما: على الطرفين أن يتصرفا بتأنٍ، وأن يتجنبا التصرف كخصمين، لأن ذلك سيلحق الضرر بهما وبالمنطقة برمتها". وتابع "نحن دولة ألغت حكم الإعدام، ونعتقد أن تنفيذ أحكام الإعدام ولا سيما السياسية منها، لن تساهم بأي شكل من الأشكال في تعزيز السلام في المنطقة". وانضمت الكويت، الثلاثاء، إلى الإمارات والبحيرين والسودان، واستدعت سفيرها في إيران. واعتبرت الخارجية الكويتية الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية العامة في مدينة مشهد، بأنه يمثل خرقاً صارخاً للأعراف والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية البعثات الدبلوماسية، وإخلال من جهة إيران بالتزاماتها التي تقضي بتأمين البعثات الدبلوماسية وسلامة طواقمها. في السياق، أدان مجلس الأمن في بيان صدر في وقت متأخر من ليل الاثنين الاعتداءات ضد السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها العامة في مدينة مشهد، وما نجم عنها من اقتحام لمقري السفارة والقنصلية، والأضرار الجسيمة التي لحقت بهما. ودعا بيان مجلس الأمن السلطات الإيرانية إلى ضرورة "حماية الممتلكات الدبلوماسية والقنصلية والموظفين، والاحترام الكامل لالتزاماتها الدولية في هذا الصدد". وأشار  البيان إلى المبدأ الأساسي المتمثل بالتزامات الحكومة المضيفة بالحفاظ وعدم انتهاك حرمة المقرات الدبلوماسية والقنصلية بما في ذلك اتفاقيتي فيينا 1961 و1963 بشأن العلاقات الدبلوماسية والقنصلية. كما دعا المجلس طهران والرياض إلى "المحافظة على سبل الحوار بينهما واتخاذ خطوات لتخفيف حدة التوتر في المنطقة". من جهته، عبّر مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي عن أسف الرياض إزاء البيان الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأعرب فيه "عن استيائه العميق" لما قامت به السعودية من إعدام 47 شخصاً منهم رجل الدين نمر باقر النمر. وأكد المعلمي أن أولئك الذين تم تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم تمتعوا بجميع الحقوق والضمانات القضائية، مثل "الحق في محاكمات عادلة وعلنية وفي ظل وجود محامين".

 

ديبلوماسيون ومحللون: سيكون موقفها قاسياً السعودية لن تقبل المساومة مع السياسة العدوانية الإيرانية

06/01/16/دبي – ا ف ب: يرجح ان تتسبب الازمة المتصاعدة بين السعودية وايران بزيادة التوتر وحتى الأحداث الامنية في نزاعات الشرق الاوسط حيث يقف القطبان الاقليميان على طرفي نقيض، ولكن من دون ان يؤدي الى مواجهة مباشرة، بحسب ديبلوماسيين ومحللين. وقال الخبير في شؤون الامن والدفاع في مركز الخليج للابحاث مصطفى العاني «بالنسبة للقيادة السعودية، لن يكون ثمة مساومة مع السياسة الايرانية العدوانية. سيكون للسعوديين موقف قاس تجاه الايرانيين». وتوقع أن تؤدي الازمة الى «تصلب الموقف السعودي في سورية، والعراق، ولبنان، واليمن»، مضيفاً ان «السعوديين يعتقدون ان تحدي إيران ارجىء لوقت طويل، الآن هو الوقت لتحدي الايرانيين في كل مكان». وقال العاني «لا نية للسعوديين بالتصعيد… التصعيد يأتي من الطرف الآخر … إذا قرر الطرف الآخر التصعيد، السعوديون مستعدون لقبول التحدي مهما كان الثمن. هذا هو موقف القيادة» السعودية. ورأى أن «المزاج في الرياض انه لن يكون ثمة مساومة. السياسة القديمة كانت سياسة خطأ من خلال غض الطرف عن التحدي الايراني والتدخلات. القيادة الجديدة في السعودية ستواجه التحدي». ويرجح ديبلوماسيون ومحللون، ان تؤدي الازمة الجديدة، وهي الثانية بعد قطع مماثل للعلاقات بين 1987 و1991 إثر مواجهات دامية بين الحجاج الايرانيين وقوات الأمن السعودية في مكة، الى زيادة مواجهات «الحرب بالواسطة» التي تدور بين الرياض وطهران في المنطقة. وقال مصدر ديبلوماسي غربي رافضاً كشف اسمه ان «ايران لن تدخل في حرب مع المملكة العربية السعودية»، الا انه توقع ان «تصبح الامور اسوأ بكثير»، وأن تتزايد أساليب «الحرب بالوكالة» بين البلدين. وأضاف «هذا الوقت ليس مناسبا بالنسبة للايرانيين لتفجير الاوضاع في الخليج»، سيما مع اقتراب الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على طهران بنتيجة الاتفاق بشأن برنامجها النووي الذي تم التوصل اليه مع الدول الكبرى في يوليو الماضي، وما سيعنيه ذلك من افادة ايران من ارصدة مالية مجمدة، والسماح لها بتصدير نفطها الى العالم. في المقابل، يتوقع مسؤولون خليجيون رفضوا ايضا كشف اسمائهم، ان تعمد طهران الى محاولات لـ «زعزعة الاستقرار»، قد تصل الى حد استهداف مصالح سعودية في الشرق الاوسط. وتتخوف مصادر اخرى من ان يؤدي التنافر بين السعودية وايران، إلى زيادة التوترات الامنية في دول عدة، سيما في العراق الذي شهد حربا مذهبية دموية بين العامين 2006 و2008.

 

مقتل ضابطين إيرانيين وثمانية أفغان بمعارك ريف حلب

06/01/16/طهران – وكالات: قتل ضابطان في «الحرس الثوري» الإيراني وثمانية من الميليشيات الأفغانية بمعارك وقعت في ريف حلب شمال سورية خلال الأيام القليلة الماضية. وذكرت مواقع إيرانية، أمس، أن الضابطين المقتولين هما كل من الملازم عبد الله قرباني وهو من القوة البحرية التابعة للحرس بمحافظة فارس وسط إيران، وميثم فولادي وهو ضابط في الحرس بمحافظة كرمنشاه غرب إيران. من جهتها، ذكرت وكالة «دفاع برس» التابعة للقوات المسلحة الإيرانية أن القتلى هم ميليشيات «فاطميون» الأفغانية، موضحة أنهم أحمد جعفري وحسن حيدري وحسن رحيمي وعلي مرادي وحسين فدائي وجواد حسني ومحمد جواد رضائي وسيد محمد جاويد حسيني. وقالت مصادر إن فدائي المقلب بـ»ذو الفقار» هو من قادة الميليشيات الأفغانية، وكان أصيب بصاروخ تاو مع قائد كتيبة «عمار» بفيلق «فاطميون» الأفغاني في ديسمبر الماضي.

 

نظام طهران يتجه لاستبعاد حفيد الخميني من انتخابات مجلس الخبراء

طهران – ا ف ب: 06/01/16/ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن حسن الخميني المقرب من الاصلاحيين وحفيد روح الله الخميني مؤسس جمهورية ايران الاسلامية، قد يستبعد من انتخابات مجلس الخبراء لعدم مشاركته في امتحان متعلق بالفقه. وبحسب وسائل الاعلام، شارك نحو أربعمئة مرشح، أمس، في هذا الامتحان الفقهي الذي ينظمه مجلس صيانة الدستور في مدينة قم المقدسة، لكن حسن الخميني لم يكن حاضراً. وقال سياماك ره بايك العضو في المجلس المتحدث باسم اللجنة المكلفة الاشراف على الانتخابات «إن لم يشارك أحد في الامتحان لتقييم مستوى معارفه في الفقه، لن يستوفي الشروط المطلوبة ليكون مرشحاً»، مضيفاً «أبلغنا المرشحين عبر وسائل الاعلام والموقع الرسمي للمجلس». من جهته، قال مقرب من حسن الخميني لوكالة الانباء الايرانية الرسمية «ارنا» ان الاخير لم يتلق «دعوة ولا أي رسالة نصية» للتوجه الى الامتحان، مضيفاً انه «كان عند اجراء الامتحان يعطي درساً» في الفقه. وحسن الخميني رجل دين من المرتبة المتوسطة يبلغ 43 عاماً من العمر، وهو مقرب من الرئيس الاصلاحي الاسبق محمد خاتمي. ومجلس الخبراء الذي يضم حاليا 86 عضواً، مكلف بانتخاب المرشد الاعلى كما يحق له خلعه إذا ثبت عجزه عن أداء واجباته أو فقد أحد مؤهلات اختياره. وستجرى انتخابات مجلس الخبراء في فبراير المقبل بالتزامن مع تجديد مجلس الشورى الذي يعد 290 نائباً، وقد تسجل 12 ألف مرشح لعضويته.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رعد يؤكد المؤكد: تعطيل الانتخاب وتغيير النظام

علي الحسيني/المستقبل/06 كانون الثاني/16

في كل مرّة يتجه فيها البلد نحو الإنفراج الاجتماعي والسياسي والأمني، يخرج فيها قادة «حزب الله» ليُعيدوا بكلامهم وتهديداتهم المشهد برمّته إلى المربّع الأوّل، وهو فعل ونهج دأب عليهما الحزب منذ أن استفرد بالقرار اللبناني يوم أنهك البلد بحرب عبثية دمّرت مقوماته ومؤسساته ثم تبعها بانقلاب أسود أفرغ من خلاله موقع رئاسة الحكومة تماماً كما هو حاله اليوم مع الرئاسة الأولى حيث يُكرّس سياسة التعطيل من خلال منعه انتخاب رئيس يملأ الفراغ في السلطة الأولى.جرياً على عادته وعند كل استحقاق يعمل «حزب الله« على التهويل وعلى الاستخفاف بعقول اللبنانيين، مرّة من خلال تحويره وتزويره الوقائع وتضييعهم في متاهات لغته التخوينية والتحريضية والتهجمية، ومرّات تحت إدعاءات حرصه على البلد ومؤسساته، مع العلم أنه وبمجرّد استعادة عقارب السنين القليلة الماضية، يتبيّن أن الحزب ارتكب مئات المحرمّات والمعصيات بحق لبنان واللبنانيين منها التدمير والتخريب والقتل وحماية اللصوص والمطلوبين وتجار المخدرات وسارقي السيارات، وفي النهاية يطل بضعة من قادته ليعطوا الشعب دروساً في الوطنية و»أنشطة» متنوعة مفتوحة، لتعلّم كيفية الحفاظ على الدولة مؤسساتها. بعد مداورة بين قادته كان اعتمدها الحزب طيلة الفترة الماضية لتوجيه سهامه ضد أبناء الوطن ودول جارة وصديقة، استعاد أمس الأول النغمة ذاتها وذلك من خلال تكليف رئيس كتلته النيابية محمد رعد للمهمة ذاتها حيث أشهر سلاح الحقد والتعطيل وليُطلق من خلاله رصاصة الرحمة على مبادرة كان يُمكن أن توصل البلد إلى بر الأمان وأن تُفضي إلى انتخاب رئيس تحت حجّة «نريد شخصاً نسلمه موقع رئاسة الجمهورية شرط أن يتمتع بصلاحيات يستطيع أن يحكم من خلالها البلاد». وكأن الصلاحيات التي كان يتمتع بها الرئيس السابق، سمحت له حكم البلاد بعيداً عن مناكفات الحزب وابتزازاته وتهديداته. كلام رعد قابلته كتلة «المستقبل» أمس، برد خلال اجتماعها الأسبوعي بالقول «الكلام يعبر عن توجه مستجد للإطاحة بما تبقى من آمال اللبنانيين في تحقيق الاستقرار الوطني والأمني والاقتصادي والمعيشي«. وقد وضعته «بتصرف الكثرة الكاثرة من اللبنانيين الذين عبروا، وفي أكثر من مناسبة، عن تمسكهم بلبنان السيد الحر والمستقل وبالدولة المدنية الواحدة صاحبة السلطة الحصرية على كامل الأراضي اللبنانية، وبالعيش المشترك والحفاظ على السلم الأهلي بين جميع اللبنانيين«.

من الواضح أنه يُمكن لـ»حزب الله» أن يتحوّل بين ليلة وضُحاها إلى «ملاك» يحرس مؤسسات الدولة، وفي طليعتها موقع رئاسة الجمهورية المؤسسة التي كان له الفضل في تفريغها من قوتها بعدما حوّلها إلى مُجرّد بازار يسعى من خلاله إلى تحقيق بعض المكتسبات في معاركه السياسية والتي يمكن تحويلها الى عسكرية في حال وجد نفسه مضطراً لذلك على غرار انقلابه في أيار العام 2008، ومن لا يعرف سياسة «حزب الله» جيّداً، فهو مستعد لأن يحرق البلد ويُدمره على رؤوس أبنائه من أجل مصالح إقليمية يقودها «الولي الفقيه» ولو كان فيها مجرّد عنصر أو حتّى ساعي بريد.

وفي المحصلة يبدو جليّاً أن الفراغ أو الشغور الرئاسي هو أفضل ما يُمكن أن يحصل عليه «حزب الله« كهدية في هذه الفترة، فلا مراقبة لدور سلاحه الذي تخطى بُعده الاستراتيجي المُفترض وتحوّل من راصد على الحدود الجنوبية إلى عابر يومي باتجاه الأراضي السورية وعلى عينك يا دولة«. وأيضاً غياب أي مُحاسبة يُمكن أن تُعيد هذا السلاح إلى وجهته الفعلية تحت سلطة الدولة. وانطلاقاً من هذا المعطى يُدرك الحزب جيّداً أن تعطيله حلم اللبنانيين في الوصول إلى بلد سيادي صاحب قرار مستقل، هو الأمل الوحيد له للاستمرار في تكريس سياسة التفلّت من الضوابط وجعل البلد رهينة بيد النظام الإيراني على عكس إدعاء السيد حسن نصرالله في أحد خطاباته السابقة عندما قال «نحن مع اتفاق الطائف وتطويره ونؤمن بالشراكة الوطنية والمناصفة الحقيقية«.

 

رسالة معايدة إلى "القارئ السعيد"

عقل العويط/النهار/6 كانون الثاني 2016

لا بدّ أنكَ أمضيتَ ليلة رأس سنة، شبيهة إلى حدّ ما بالليالي التي سَبَقَتْها، مع فارق نوعي في "المواد" السعيدة المستخدمة: حفلة orgie عارمة + فيلم بورنو طويل وحقيقي + شميم أفيون بأنواعه الشتّى، و/أو حفلة دعارة سياسية على دعارة اجتماعية صفراء. ستقول لي إنها كانت ليلة "عادية". صحيح. فمن الطبيعي أن لا يكون شيءٌ كثير قد تغيّر عليكَ في تلك الليلة بالذات، سوى بعض البهارات والتوابل. فما دمتَ "سعيداً" على مدى العمر، خالي البال، غافلاً في الأيام العادية، عن مآسي الشرط البشري، الفردي أولاً، ثمّ الجماعي، اللبناني السوري العراقي اليمني الفلسطيني... وهلمّ، فكيف لا تكون رافلاً في سعادتكَ الملهمة في تلك الليلة بالذات؟! طبعاً، أنا لا أحسدكَ، ولا أُنكِر عليكَ السعادة مطلقاً، ولا هذه السعادة بالذات. فمن حقّكَ أن تكون محقوناً بها، مبتهجاً، مستنفَراً، ملتهب الحواس. لا خلفكَ ولا قدّامكَ. لوددتُ أن أكون معكَ في تلك الليلة، بصّاصاً. إذ كان ليشوّقني كثيراً جداً استراق النظر إليكَ وأحبابكَ. لا لأنني أشتهي الاستراق، حاشا، بل فقط لكي أُسعِد القرّاء الآخرين أمثالكَ، بالكتابة عن تفاصيل ليلتكَ "العادية" تلك، بما أُعطيتُ من مواهب السرد والقص، وهي كثيرة، على قول القرّاء. كنتُ لأجتذب الألوف بل الملايين. أعرف أن قرّاء "سعداء" كثيرين، قد حالت ظروفهم دون أن يحققوا مثل هذه الأمنية. على الأقل، أكتب لهم عن ليلتكَ، ليشفوا بعضاً من غليلٍ عتيق، ومن شعورٍ هائل بعدم المساواة! لا أخفيكَ أنني، أنا نفسي، قد "ضيّعتُ" وقتاً طويلاً في الكتابة عن الترّهات الأدبية والثقافية والأخلاقية والإنسانية والسياسية، داعياً إلى التعبّد لثقافة الحرية، ومحاربة الطواغيت، وإسقاط سلاطين الدين والإرهاب والنهب والفساد. يا لي كاتباً ساذجاً، واهماً، ومخدوعاً. كم أنا نادمٌ حقاً على ذلك الوقت الضائع! كنتُ لأكون "سعيداً" الآن، وفي كلّ آن، لو انغمستُ في أحضان لغةٍ مخصصة للسعداء، شاربي السيكار الملغوم، والكحول الملغوم، والشفاه والصدور الملغومة. لكان ذلك أدعى لتكثير أهل السعادة من القرّاء، ولترويج الإعلام الأصفر الجديد. وإذا كان كثرٌ من أمثالكَ يعتقدون أنني أزيدها عليكَ، فاعلمْ أنني لن أستسيغ الذوق الشعبوي العارم، وسخافات التواصل التافه والرخيص بين الناس. يا لي كاتباً عديم الفهم، غليظ القلب والعقل! أعايدكَ بالطبع، معترفاً بأن مَن مثلي، يجب أن لا يكون له مكانٌ في عصر "الكتّاب والقرّاء السعداء".... بس أوعا تصدِّق. أنا رح ضلّ حصرم بزلعومك!

 

لبنان الباقي بالتنوع والاعتراف

محمد علي فرحات/النهار/6 كانون الثاني 2016

وضع اللبنانيون أيديهم على قلوبهم بعد إحراق السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران. لقد بلغ الافتراق أوجه بين البلدين الكبيرين اللذين يتمتعان بنفوذ في لبنان: السعودية منذ ثلاثينات القرن الماضي بحضورها النخبوي والشعبي المتوارث، بحيث يدين آلاف اللبنانيين بوضعهم المالي المتميز إلى تعاملهم مع المملكة تجارياً أو عملهم فيها أو استقبالهم سياحها في غير مدينة وبلدة من الساحل والجبل، والفضل الأكبر هو إنهاء حرب لبنان الأهلية في مؤتمر عقد في المدينة السعودية، الطائف. وإيران النافذة منذ ثورتها على الشاه ونجاحها في تصدير هذه الثورة الى لبنان مستندة الى قضية الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية، عملت على دعم مقاومات مسلحة، تبلور من بينها «حزب الله» الذي حظي أيضاً بدعم النظام السوري المهيمن على لبنان ولا تزال بصماته حاضرة. ليس اللبنانيون وحدهم الذين يتخوفون من تبعات الصراع مع إيران، بدءاً من السعودية، فذلك ينسحب على بلاد عربية وإسلامية قريبة أو بعيدة.

في لبنان بدا الانقسام واضحاً لكنه لم يصل إلى الخط الأحمر. ثمة حرص دولي وإقليمي على عدم إحراق الوطن الصغير، وثمة وعي محلي بالمحافظة على الحد الأدنى من السلم الأهلي، هذا الحد تؤكده مصالح اللبنانيين والمقيمين في عدم الانجرار إلى حرب داخلية لا يعرف أحد مداها، كما تضمنه شخصيات إسلامية ذات مواقع عريقة، في مقدمها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان ورئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان. نذكر هنا أن المجلس الشيعي تأسس عام 1964 بعناية الدولة اللبنانية العميقة في حين أن دار الفتوى موجودة منذ إنشاء دولة لبنان الكبير وزوال الحكم العثماني الرمزي لمتصرفية جبل لبنان، والعملي لمدن الساحل وللأطراف شمالاً وبقاعاً وجنوباً. لدار الفتوى والمجلس الشيعي ذاكرة لبنانية حديدية، وتاريخ من تبادل الرأي بين قادة الطوائف الدينيين بمن فيهم البطريرك الماروني وسائر البطاركة المسيحيين وشيخ عقل الدروز (الطائفة الأساس في جبل لبنان ووادي التيم). ولم يندرج قادة الطوائف هؤلاء في تسييس الدين أو عسكرته، على ما فعل آخرون اتخذوا من العمائم والقلانس معبراً لأيديولوجيات سياسية أو أجندات عسكرية، وهم يستندون إلى الزي الديني ليجذبوا المؤيدين والأتباع أو ليدفعوا الخصوم الى الامتناع عن التهجم على سياساتهم، خوفاً من الاتهام بالعداء للدين أو للطائفة.

ولا يقتصر تسييس الدين أو عسكرته على لبنان، فالعالمان العربي والإسلامي حافلان برجال دين يقودون دولاً أو ثورات أو أحزاباً أو مؤسسات ثقافية، ونراهم أحياناً يقودون مؤسسات صناعية أو تجارية. إنه الخلط بين السياسة كشأن اجتماعي متغير بحسب المصالح، والدين كشأن ثابت ثبات الإيمان والعبادة، ويصل هذا الخلط بمجتمعاتنا إلى فقدان الرقابة على السياسيين وفقدان الإحساس بقدسية الإيمان والعبادة. المفتي دريان والشيخ قبلان ومعهما شيخ العقل نعيم حسن والبطاركة المسيحيون، وفي مقدمهم البطريرك بشارة الراعي، هم من يمثل التنوع الديني والطائفي في لبنان القائم على حفظ الوطن والدولة، وأن يكون هناك دائماً قانون واحد لشعب واحد. أما رجال الدين المنصرفون الى السياسة أو الحرب فلا إجماع لبنانياً على الانصياع لهم، لأن فضائلهم، إذا وجدت، تعود إلى الخطاب السياسي المادي لا إلى الخطاب الديني الروحي.لبنان بطوائفه الإسلامية والمسيحية المتلاقية، يجد في تنوعه حصانة من حروب طالما جرّبها واكتوى بنارها. وربما اعتبره القريبون والبعيدون نموذجاً لاعتراف متبادل يحفظ الأديان ولا يحوّلها حطب حريق.

 

البلد أحوج ما يكون إلى ترشيد «ثقافة المجاملة» لا وأدها

وسام سعادة/،المستقبل/06 كانون الثاني/16

المدهش في الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله هو الحديث عن «مجاملة» سوف يتخفف منها ليقول رأياً يبدو أنه احتبسه أو اعتصره لسنوات، لكنه رأي لا يتعلّق، على ما أفصح عنه، بأحداث حصلت في زماننا هذا، إنّما بامتداد زمني لا يقل عمقه التاريخي عن قرنين ونصف، ولا يقلّ بعده الجغرافي عن بضعة آلاف من الكيلومترات عن المكان الذي تحدّث منه السيد. السؤال الأول الذي يطرح نفسه حينها، هل أن السيد نصر الله بتنحيته «المجاملة» على ما وصف به حتى نهار الأحد الماضي، امتناعه عن قول ما قاله كل هذه السنوات، يكون قد أقلع من الآن وصاعداً عن أدب المجاملة بالمطلق، أم أنه سيبقى يحتفظ لنفسه بالحق في تنحية المجاملات، واحدة بعد أخرى، مرة ليدلي برأيه بهذه الدولة ومرة بتلك، ومرة بهذه الملّة، ومرة بتلك؟ هل سنسمعه ذات مرة ينحّي «المجاملة» جانباً، لسرد التاريخ كما يراه منذ اجتماع السقيفة إلى يومنا هذا؟ السؤال الثاني الذي يطرح نفسه، بمناسبة حديث السيد عن «مجاملة» كانت تمنعه من قول ما قاله، إلى أن أفصح وباح، هل أن ما قاله السيد بعد تنحية المجاملة جانباً، هو موقف يسوقه من باب الخطاب العلمي، العلمي بالمعنى الاجتهادي الفقهي، أو العلمي بمعنى العلوم الاجتماعية على حد سواء؟ هل المقاربة التي قدّمها، سواء لحركة إحيائية أو مصفوفة حركات، أو لتركيبة كيانية اجتازت في الحد الأدنى مراحل ومنعطفات، أو لنظام حكم يطرح بالدرجة الأولى إشكالية شروط استدامته وأشكالها، أو للعلاقات الدولية والإقليمية، أو لمشكلة التعايش بين الجماعات الأهلية المختلفة، أو لمفارقات التداخل والتنافر بين الجغرافيا السياسية وبين الجغرافيا الثقافية في هذه المنطقة، يدخل في سياق أنه ملتزم في محور اقليمي - مذهبي بوجه آخر، أو أنه ملتزم نوعاً من الغيفارية الأممية المتعالية على أي تأطير مذهبي ديني أو قومي إثني؟ أو أنه قال ما قال بعد تحرره من «وطأة المجاملة» بوصفه خطاباً في علم الاجتماع التاريخي، أو في علم الاجتماع الديني، أو في الإسلاميات التطبيقية، أو كناشط مجتمع مدني، أو كناشط حقوق انسان أو داعية لا عنف؟ المشكلة تبدأ من هذا التعامل القاسي مع «المجاملة». كثيراً ما يجري التعامل مع المجاملة على أنها رياء، ومع الرياء على أنه تكاذب، ومع التكاذب على أنه عدو الحقيقة.

لكن «المجاملات» ضرورية في السياسة، ضرورية أكثر في المجتمعات التعددية إثنياً ومذهبياً. طبعاً، ثمة مجاملات موفقة وأخرى نافرة ومضحكة. ثمة مجاملات نافعة وأخرى عديمة النفع أو ضارة أو تؤدي عكس مرادها. لكن المجاملات لا غنى عنها. عدم تقدير قيمة المجاملات، واعتبارها مجرد أقنعة واهية يمكن إشاحتها للانتقال مباشرة إلى الشيطنة القصوى للآخر في لحظة هو بحد ذاته أمر خطير، ويستحق التوقف عنده. من مصلحة هذا البلد تحييد نفسه بشكل واضح، وقدر المستطاع، عن صراع المحاور الإقليمية، عن الصراع المذهبي الإقليمي. وهذا ينبغي أن يكون واضحاً ومفهوماً للجميع، لأن الحؤول دون تدهور الوضع في لبنان لينضم إلى نطاق الحرائق المشتعلة بضراوة في الإقليم هو في مصلحة اللبنانيين جميعاً أياً كانت تحيزاتهم في الإقليم. ولا يبدو، إلى هذه اللحظة، أن هناك رابطة سببية مباشرة، تجعل الوضع اللبناني يتدهور بشكل دراماتيكي على وقع التوتر المشتعل على ضفتي الخليج، لكن في الوقت نفسه، هذا الوضع اللبناني، «الممسوك» عن المآلات التناحرية، يتعرض كل فترة لنوبات يمكن جدياً تخفيف وطأتها إذا ما أعدنا لفكرة «المجاملات» أهميتها، ودورها، في بلد صغير، بهذا الكمّ من التعدّد الطوائفي، لأن البديل الحاصل، عن «ثقافة المجاملات»، هو تنقل هستيري بين احتقانات، واحتقانات متفجرة، ومجاملات جديدة أكثر اضطراباً، ومناخات متنوعة من «مرض اضطراب العاطفة ثنائي القطب». البلد أحوج ما يكون إلى ترشيد ثقافة المجاملة، لا وأدها، بل حتى التناول «العلمي» للمسائل والأبعاد، التاريخية والأيديولوجية ولمقاربة تشكل الكيانات ونوع الأنظمة في الإقليم، هذا التناول يحتاج هو الآخر، إلى حد أدنى، من الرويّة. الرويّة تُرشد ثقافة المجاملة، تمنعها من الابتذال والشطط، لكنها تعطيها أيضاً قدراً من التماسك والجدّية، بدلاً من التنقل بين مجاملة «امتداحية» ثم شيطنة تستجر شيطنة. شيء من المجاملة، بعرضكم، للنجاة بهذا الوطن!

 

في العقل المتفاجئ!

علي نون/المستقبل/06 كانون الثاني/16

فوجئت إيران بقطع السعودية العلاقات الديبلوماسية (وغير الديبلوماسية) معها مثلما سبق لها وفوجئت بـ»عاصفة الحزم» التي صدّت محاولتها خطف اليمن وضمه إلى محورها التنويري الذي تتلألأ إشعاعاته في كل اتجاه فتنوي ممكن! والواقع يقول، إنها ستفاجأ بما هو أكثر من ذلك! تبعاً للمشكلة الحسابية الخطيرة التي يعانيها عقلها السياسي، والتي دفعتها إلى «البطر»، والذي (عملاً بالحِكم الخالدة) أنتج عندها قصوراً في الرؤية، والذي دفع بدوره إلى إساءة تقدير مزدوجة: واحدة لحجم قوتها، وثانية لحجم قوة الآخرين. الجديد، في إطاره العام، هو أن «عاصفة الحزم» أطلقت مواجهة عسكرية في حدود الجغرافيا اليمنية. لكنها أطلقت إشارات أبعد من تلك الحدود، تتعلق بقرار مركزي كبير هو التصدي للغُلوّ الإيراني أينما تمظهر! وانطلاقاً من اعتبارات، لا يمكن لأهل الحق، أن يجادلوا في أحقّيتها. وهذه تقول إن إيران هي التي «تفلح» في أرض العرب ودولهم ومجتمعاتهم وكياناتهم وثرواتهم، وليس العكس.. ليس العرب هم أصحاب «مشروع» لا ينتعش إلاّ على حساب إيران ودماء الإيرانيين واستقرارهم الاجتماعي والجغرافي والاقتصادي، بل العكس! وليس العرب هم من يدّعي فتوحات وبطولات ومنصّات نفوذ في أقاليم إيران وأقوامها، بل العكس.. وعلى ألسنة كبار فيها، في السياسة والعسكر والأمن.. والدين!

 

 سقوط إيران في الامتحان السعودي

 خيرالله خيرالله/المستقبل/06 كانون الثاني/16

اذا كانت ايران تريد امتحان المملكة العربية السعودية، فهي سقطت في الإمتحان. سقوطها عائد الى انّه فاتها انّها تتعاطى مع ذهنية جديدة في المملكة كانت «عاصفة الحزم» افضل تعبير عنها. مثلما كانت هناك «عاصفة الحزم»، كان قرار حازم للسعودية بقطع العلاقات الديبلوماسية مع ايران، تلاه قرار لمملكة البحرين في الإتجاه نفسه. فات ايران انّ هناك مواطنا سعوديا، وليس ايرانيا، اسمه نمر باقر النمر اعدم في ظلّ القوانين المعمول بها في المملكة. اعدم مع ستة واربعين آخرين، معظمهم من السعوديين المدانين في قضايا ارهابية مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و»داعش». هؤلاء كانوا من السنّة باستثناء اربعة منهم.

قامت القيامة ولم تقعد على المملكة العربية السعودية بسبب النمر وذلك من منطلق انّه شيعي، وذلك في سياق الإستثمار في اثارة الغرائز المذهبية الذي هو في صلب السياسة الإيرانية ومشروعها التوسّعي على حساب كلّ ما هو عربي في المنطقة. لم يقتصر الأمر على الكلام الصادر عن «المرشد» علي خامنئي الذي توعّد القيادة السعودية بـ»انتقام الهي»، بل احرق متظاهرون ايرانيون السفارة السعودية في طهران وقنصلية المملكة في مشهد. عندما يتعلّق الأمر بان تكون ايران مسؤولة عن كلّ شيعي في العالم، لا يعود هناك احترام للأعراف الديبلوماسية او لسيادة الدول. ترافقت الحملة الإيرانية على السعودية مع انتقادات عراقية للمملكة صدرت عن رسميين مثل رئيس الوزراء حيدر العبادي ورجال دين من بينهم المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني المقيم في النجف، الذي احتفظ في الماضي بهامش يفصل بينه وبين السياسة الرسمية لإيران، ورجل الدين مقتدى الصدر. تأكّد مرّة اخرى انّ العراق صار تحت السيطرة الإيرانية لا اكثر. كما كان متوقّعا، خرج السيّد حسن نصرالله الأمين العام لـ»حزب الله» في لبنان عن الحدّ الأدنى من الإحترام المفترض تجاه الدول الأخرى، خصوصا الدول العربية، التي تربطها علاقات اكثر من ودّية بالبلد. قال في آل سعود وفي المسؤولين السعوديين كلاما اقلّ ما يمكن ان يوصف به انّه من النوع المبتذل والبذيء الذي لا يأخذ في الإعتبار العلاقات التاريخية بين بلدين عربيين ارتبطا منذ قيامهما بعلاقات خاصة انعكست خيرا على لبنان واللبنانيين.

ما لم يقله المسؤولون الإيرانيون، قاله نصرالله الذي جعل من «حزب الله» رأس حربة للسياسة الإيرانية في المنطقة.

لم يأبه حسن نصرالله لمصالح لبنان واللبنانيين. لم يتوقّف لحظة ليسأل نفسه ما دخل لبنان في قضيّة داخلية سعودية. لم يسأل كم عدد اللبنانيين الذين يعملون في السعودية، وهؤلاء من كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق. لم يسأل كم عدد العائلات التي تصلها مداخيل من السعودية ودول الخليج العربي شهريا؟

مثل هذا النوع من الأسئلة ممنوع على نصرالله طرحه، ما دام الهدف نشر البؤس في لبنان من جهة وعزله عن محيطه العربي من جهة اخرى. يكشف خطاب الأمين العام لـ»حزب الله» انه مطلوب ربط لبنان بايران بعيدا عن الواقع المتمثّل بان اللبنانيين، باكثريتهم الساحقة، يرفضون هذا التوجّه ويعتبرون ان التخلّص من الوصاية السورية لا يعني بالضرورة الوقوع تحت الوصاية الإيرانية وبالتالي تحت وصاية «حزب الله». ولكن ما العمل مع ميليشيا مذهبية، تابعة لإيران، تفرض نفسها على اللبنانيين بقوة سلاحها غير الشرعي متذرّعة بـ»المقاومة» و»الممانعة»؟ وصل الأمر بهذه الميليشيا المذهبية التي تمنع انتخاب رئيس للجمهورية الى المشاركة المباشرة منذ سنوات عدّة في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري، وهي حرب ابادة بكلّ معنى الكلمة ذات خلفية مذهبية ولا شيء آخر غير ذلك. كذلك وصل الأمر بنصرالله الى التحرّش بنيجيريا، حيث جالية لبنانية كبيرة، دفاعا عن مجموعة شيعية نشأت حديثا في هذا البلد بمبادرة من الحزب ومن ايران. سبق لـ»حزب الله» ان تجاهل وجود حدود دولية للبنان. تدخّل بناء على طلب ايراني في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري. جلب الويلات على لبنان بعدما وضع الرابط المذهبي فوق كلّ ما عداه، اي فوق السيادة اللبنانية. من الواضح انّ ايران اعتقدت انّ تجربة «حزب الله» في سوريا يمكن ان تتكرر في مكان آخر وان الرابط المذهبي الذي يجعل منها مرجعية لكلّ شيعي في العالم صار هو القاعدة. نسيت ان هناك من هو على استعداد للتصدي لهذه الظاهرة المرضية التي يعتبرها الشيعة العرب، في معظمهم، اساءة لهم ولتاريخهم الوطني. نسيت ايران ايضا انّ قسما لا بأس به من الشيعة اللبنانيين الأحرار يرفضون ان يكونوا مجرّد جنود لدى ايران ولدى «الوليّ الفقيه»، كما حال حسن نصرالله. بقطعها العلاقات الديبلوماسية مع طهران، رسمت الرياض حدودا جديدة للعلاقة بين البلدين. هذه الحدود هي القانون الدولي بديلا من القانون الذي وضعته ايران والقائم على الإستقواء على دول المنطقة عبر اثارة الغرائز المذهبية.

لم تفهم ايران ماذا تعني «عاصفة الحزم»، او ربّما فهمتها جيدا؟ لعلّها ستبدأ، بعد الرد السعودي، في استيعاب ان هناك قيادة جديدة في المملكة، على رأسها الملك سلمان بن عبد العزيز. تمتلك هذه القيادة ما يكفي من الجرأة وروح المبادرة لتأكيد الدور الإقليمي للمملكة بعيدا عن اي نوع من المزايدات والشعارات البراقة والشتائم التي لم تعد تخيف احدا... حتّى لو ترافقت مع كل انواع التهويل والترهيب والإرهاب الذي ذاق اللبنانيون طعمه قبل غيرهم.

ما كانت معاني «عاصفة الحزم» منذ انطلاقتها في اليمن، تحتاج إلى عقول استثنائية كي تُفهم تماماً! لكن إيران أصرّت، تبعاً لذلك البطر الاستعلائي، على تجاهل الحقيقة والتمسك بالوهم. وظلّت تتصرف على أساس غياب التكافؤ بين الفعل وردّ الفعل.. فوجئت تبعاً لذلك، بانطلاق تلك العاصفة وبالإصرار على إفشال انقلابها عند حافة الخليج العربي وأخطر وأهم ممرات الطاقة. ثم فوجئت راهناً برمي قفّاز التحدي في حضنها، وتأكيد الذهاب في صدّها وصدّ تدخلاتها وافتراءاتها إلى آخر المطاف!

وحده عقل قطعي وأحادي الإنتاج والاستنتاج، ودائخ بالبطر، يمكنه أن يفترض أن الواقع العربي في نواحيه المتفجرة كان يمكن له أن يستمر تحت وقع كل ذلك الضيم والبلاء من دون أن يتحرك لمواجهته.. ما يحصل راهناً وقد يحصل لاحقاً، هو تعبير عن ذلك التحرك المضاد، الذي لن يفاجئ على ما يبدو.. إلا إيران!

 

نمر هو فارس الشيعي

طارق الحميد /الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/16

أن يكون لبعض المؤسسات المدنية الغربية موقف مناهض لعقوبة الإعدام بشكل عام، فهذا أمر معروف، وله نقاش مختلف، لكن أن تخرج صحيفة محترمة مثل «واشنطن بوست» بافتتاحية تصف المحرض على الإرهاب نمر النمر بالإصلاحي الداعي لانتخابات، فهذه مهزلة. نمر هو فارس بن شويل الشيعي، كلاهما محرض ومبرر للإرهاب، وكانا يدعوان، ويبرران، لهدم الدولة، والولاء لكيانات خارجية، ومتهوران بالتحريض على العنف. فارس، السني، كان يدعو للولاء لأسامة بن لادن، ولذلك برر، وأفتى، بقتل رجال الأمن. ونمر، الشيعي، له فيديوهات كان يفترض بصحيفة محترمة مثل «واشنطن بوست»، وغيرها، أن تشاهدها، حيث يقول فيها: «ولاؤنا لله، وليس للوطن، ولمن جعله الله وليا وبس»، أي الولي الفقيه الذي طالب، وبفيديو، بفرض نظامه ليس في السعودية وحدها، بل في كل المنطقة. وكان، أي نمر، يؤوي القتلة، والمسلحين، ويحرضهم، فعن أي انتخابات يتحدثون؟ انتخابات إيران وزعيمي «الحركة الخضراء» تحت الإقامة الجبرية منذ 2009؟ أم ديمقراطية حزب الله المعطل لتنصيب رئيس لبناني، هذا عدا عن اغتيال الخصوم السياسيين؟ أم ديمقراطية العراق الطائفية؟ نمر وفارس وجهان لعملة واحدة، هذا شيعي، وذاك سني، كلاهما هدد واستهدف السلم الأهلي، وللنمر فيديوهات يقول فيها: «سنطالب بالانفصال»، وفارس كان يطالب بهدم الدولة، فما الفرق إذن؟ ونمر وفارس كلاهما كان من التكفيريين. فارس كفر الدولة، ورجال أمنها، ونمر يقول بفيديو: «أدعو السنة للتشيع»، بينما فارس و«القاعدة» كانوا يدعون الشيعة للتسنن، فما الفرق بينهما؟ وماذا عن مصير الدولة ككل؟ ولذا فمن السخرية أن يقال بأن إعدام النمر قد يسبب مزيدا من التوتر الطائفي بينما كل خطاباته كانت تحريضا طائفيا، وموثقة على «يوتيوب». ومثلما كان فارس يدين بالولاء لـ«بن لادن»، فإن جل الأجهزة الأمنية الغربية تعرف جيدا من هو نمر، ومن أتباعه، وأنه زعيم ميليشيا مسلحة تخطط لاستهداف العوامية، وجر الأمن السعودي إلى اشتباكات هناك تستغل إعلاميا في الخارج. كما أن الأجهزة الغربية تعلم بأي جهة من الاستخبارات الإيرانية (اطلاعات) هو مرتبط، وتعلم درجة تهور نمر، وكيف كان غير موثوق به لدرجة أن من يدير نشاطه كعميل إيراني، أو ما يسمى بـ«The Source Runner» لم يكن يرغب في التواصل المباشر معه، ولذلك كان يستخدم عميلا مقيما بإيران، وتعرف الأجهزة الغربية أيضًا جنسيته! فكيف بعد كل ذلك يعتبر فارس إرهابيا، ونمر إصلاحيا يدعو للانتخابات؟ بالفعل مهزلة، فهُما وجهان لنفس عملة الإرهاب، وتمت محاكمتهما، وإن تدثرا بدثار الدين، وجرما كما جرمت بريطانيا أبو حمزة المصري، ورحل لأميركا وحبس هناك إلى جوار عمر عبد الرحمن المحكوم بالسجن المؤبد بتهمة التحريض على العنف! ولذا فإذا كان البعض بالغرب معنيا بالحقائق فعليه أن يقوم بالبحث والتقصي، وخصوصا الصحافة المحترمة، لأن هذا جزء من عملها.

 

إيران: حكاية جيرة سيئة

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/16

في قصة غرافيكس واضحة، قدمت صحيفة «الوطن» السعودية شرحًا مباشرًا لمن هو المعتدي ومن هو المعتدى عليه، في قصة إيران الخمينية مع السعودية منذ اختطاف ملالي الخميني الدولة الإيرانية عام 1979. منذ البدء، والسعودية هدف للحقد الخميني، وهذا مفهوم، طبقا لأدبيات جماعة الخميني، فهم «أنصار الله»، و«حزب الله»، و«يد الله»، و«أمر الله»، وكل هذه تسميات في القاموس الحركي الإيراني معروفة.

هذا هو مسلسل الاعتداء الإيراني منذ 37 عاما، بالشواهد الحية:

- سبتمبر (أيلول) 1982: تظاهر مجموعة إيرانيين أمام المسجد النبوي بالمدينة ورفع صور الخميني.

- سبتمبر 1983: إيقاف 21 حاجًا إيرانيًا يحملون أسلحة بيضاء ومتفجرات. اقتحام إيرانيين سفارتي السعودية والكويت وإحراقهما. الاعتداء على الدبلوماسي السعودي رضا النزهة وسجنه.

- أغسطس (آب) 1987: إحراق ورشة بالمجمع النفطي برأس تنورة شرق السعودية، من قبل عناصر «حزب الله - الحجاز» التابع للسلطة الإيرانية.

- مارس (آذار) 1987: هجوم عناصر «حزب الله - الحجاز» التابع للسلطة الإيرانية على شركة «صدف» بمدينة الجبيل الصناعية شرق السعودية.

- يونيو (حزيران) 1996: «حزب الله - الحجاز» يفجر مجمعًا سكنيًا بالخبر شرق السعودية، وهروب منفذ ومخطط الهجوم (المغسل) زعيم الخلية لإيران.

- أغسطس 2009: المرشد خامنئي ورئيس جمهوريته أحمدي نجاد يشنان هجمات إعلامية سافرة على السعودية بسبب مواجهة السعودية الاعتداء الحوثي على حدودها.

- مارس 2011: المرشد يهاجم السعودية بلغة دينية تهييجية بعد دخول قوات «درع الجزيرة» البحرين، بطلب من حكومة البحرين، لدحر الانقلاب الإيراني بحجة الربيع العربي.

- أبريل (نيسان) 2015: المرشد خامنئي يصعد في خطبه الدينية السياسية ضد السعودية بعد هبوب «عاصفة الحزم» على عملاء إيران باليمن.

- يناير (كانون الثاني) 2016: عملاء الحرس الثوري يهاجمون السفارة السعودية في طهران والقنصلية بمشهد ويحرقونهما، بعدما توعد المرشد ورموز نظامه الدولة السعودية بسبب إعدام نمر النمر، قائد ميليشيا العوامية، وتجاهل إعدام أكثر من أربعين عنصرا من «القاعدة».

كان هذا حصاد أربعة عقود من «الجيرة السيئة» مع النظام الخميني، وكان الرد السعودي خلال يومين هو: قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطرد بعثتها الدبلوماسية من السعودية، وإيقاف الرحلات الجوية لإيران، وإيقاف كل أشكال التجارة مع إيران، ومنع سفر السعوديين لإيران.

ليس هذا فحسب، ففي جعبة الرد السعودي كثير من السهام التي عجمت عيدانها لتصوب نحو جبهة الوقاحة الإيرانية. لا يوجد من يحب التوتر مع الجيران، والعاقل يحرص على البحث عن مناطق التعاون مع جاره. لكن ما الحيلة مع جار «يعتقد» أن الإساءة إليك واجب عليه؟!

الآن وقت الرد السعودي.

 

العدوان الإيراني المفتوح يستدعي ردًا من الجميع

خلف أحمد الحبتور/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/16

لقد خُلِعت القفازات. لم تكتفِ الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتباهي بسيطرتها على بعض العواصم العربية واستخدام الميليشيات المسلحة لزعزعة الاستقرار في عواصم أخرى، بل تجاوزت أيضًا نقطة اللاعودة عبر التدخّل مباشرةً في الشؤون الداخلية للسعودية. السعودية دولة قانون، وعلى جميع سكّانها احترام القوانين بغض النظر عن انتمائهم المذهبي. وفي منطقة محفوفة بالمخاطر ينبغي الإشادة بالسعودية على حزمها في التعامل مع الإرهابيين وأولئك الذين يحرضون الناس على العنف بغض النظر عما إذا كانوا سنّة أم شيعة. اعترف نمر النمر، بجرائمه من خلال ظهوره في مقاطع فيديو يحرّض فيها على العنف والفتنة. لقد مثُل أمام محكمة عادلة، وصدر حكم بحقه تمامًا مثل الآخرين الذين لقوا المصير نفسه. لا يمكن الحديث عن تحيّز مذهبي عندما يكون الستة والأربعون الآخرون، الذين جرى إعدامهم أيضًا، من أتباع المذهب السنّي. التنديدات الصادرة عن طهران مجرد كلام أجوف لا قيمة له، فإيران نفسها تتّهمها منظمات حقوق الإنسان بالإفراط في تنفيذ عقوبة الإعدام. الشهر الفائت، حُكِم على امرأة بالرجم حتى الموت. منذ تسلّم الرئيس حسن روحاني، الذي يدّعي الاعتدال، سدّة الحكم، جرى إعدام ألفَي سجين بينهم سنّة (سبعمائة منهم أُعدِموا العام الفائت). كثر منهم أُعدِموا شنقًا عبر ربط أعناقهم بواسطة الرافعات وسحبها عاليًا، فتتدلّى جثثهم كي يراها الجميع، وتتحدّث تقارير عن أن بعضهم استغرقوا عشرين دقيقة قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة. في مارس (آذار) 2015، أُعدِم 33 سنيًا، كما أُعدِم ستة أشخاص بتهمة «معاداة الله» التي وصفتها منظمة العفو الدولية بالملفّقة.

كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحافي عقد يوم الأحد الماضي، أن السلطات الإيرانية نظّمت تحرّكات للبلطجية تناوبوا خلالها على اقتحام السفارة السعودية في طهران وإشعال النار فيها، رغم تكرار الدبلوماسيين السعوديين طلب تأمينهم من قبل السلطات الأمنية، دون جدوى!

يضرب هذا السلوك عرض الحائط بكل المعايير الدبلوماسية، ويُقدّم إثباتًا جديدًا على أن إيران دولة منبوذة وشريك غير مؤهّل في المجتمع الدولي. لا تزال شريعة الغاب على حالها في إيران منذ حصار السفارة الأميركية الذي استمر 444 يومًا عام 1979، ولاحقًا عام 2011 عندما وقفت السلطات مكتوفة اليدَين خلال الهجوم على السفارة البريطانية في طهران. هذا الانتهاك الفاضح للسيادة السعودية زاد من حدّته الخطاب الصادر عن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي غرّد بكل غطرسة: «الانتقام الإلهي سيطال الساسة السعوديين»، وكأنه الناطق باسم الله عز وجل؛ وهذا في حكم «التجديف». وحده النبي، صلى الله عليه وسلّم، كُرِّم بأن أوكِلت إليه مهمة كشف إرادة وسنن الله سبحانه وتعالى في الكون. لقد حذّرت وزارة الخارجية الإيرانية من أن السعودية ستدفع ثمنًا باهظًا؛ ولا يجوز أن يمر هذا التهديد مرور الكرام.

يمكن اعتبار هذه التصاريح والتصرفات العدوانية عملاً حربيًا. لا شك في أن خامنئي شجّع شيعة في العراق ولبنان والبحرين على النزول إلى الشارع احتجاجًا على إعدام النمر، وحضّ دميته اللبنانية، حسن نصر الله، على إطلاق كلام ناري مناهض للسعودية وسط هتافات معادية للسعودية. يؤسفني القول بأن هذه الحادثة تطرح تساؤلات عن طبيعة ولاءات الشيعة العرب. هل ولاؤهم الأساسي هو للبلدان التي أبصروا النور فيها والتي تؤمّن لهم المأوى والمأكل، أم للأئمة في قُم؟ مستقبل أوطاننا على المحك، لذلك لا يمكننا أن نتسامح بعد الآن مع المتعاطفين مع إيران، سواء كانوا مقيمين أم زوّارًا. يجب أن نرفع لافتة يُكتب عليها: «من يطعنون في الظهر غير مرغوب فيهم». لطالما حامت الشبهات حول القيادة العراقية التي يُعتقَد أنها تخضع للسيطرة الإيرانية، والآن بات الأمر مؤكّدًا. يتّهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السعودية بـ«انتهاك حقوق الإنسان»، الأمر الذي ستكون له تداعيات على «أمن شعوب المنطقة واستقرارها ونسيجها الاجتماعي»، على حدّ قوله. ألا يعلم أنه لا يجدر بالأشخاص الذين يُقيمون في منازل من زجاج أن يرشقوا الآخرين بالحجارة؟ لقد تسبّبت القيادة العراقية التي ظهرت بعد سقوط صدام حسين في الانقسام السنّي - الشيعي، فيما أسهمت في الوقت نفسه في انتشار التنظيمات الإرهابية من خلال معاملتها المجحفة للسنّة.

لقد قلت مرارا أن إيران تشكّل التهديد الأكبر لدول الخليج، وشعرت بالاطمئنان عندما اتّخذت السعودية إجراءات قوية وحازمة لقطع العلاقات الدبلوماسية ومختلف الروابط معها. وقد لمّح الجبير إلى أنه يجب على الدول الأخرى أن تحذو حذو السعودية. هذا عين الصواب. حان الوقت كي تظهر دول مجلس التعاون الخليجي كافة (وحلفاؤها العرب، لا سيما مصر والأردن) تضامنها مع دولة شقيقة في هذه الأزمنة العصيبة. مقالات كثيرة ناشدتُ فيها دول الخليج اتخاذ تدابير حاسمة ردًا على العدوان الإيراني المتواصل. لا يجب التراجع أو الصفح. العدو عند عتبة بابنا. الدفاع عن النفس يقتضي منا أن نمضي قدمًا في هذا المسار عبر إنشاء القوة العربية المشتركة، وتفعيل التحالف العسكري المناهض للإرهاب الذي تقوده السعودية ويضم 34 دولة ذات أكثرية مسلمة. يجب أن تتضمّن أهدافنا القصوى تحرير الأحواز من الاحتلال الإيراني، وإنقاذ أكثريتها العربية من القمع والفقر والحرمان من حرياتهم الدينية. تضم عربستان ملايين من العرب يعانون منذ وقت طويل، ويرزحون تحت وطأة الحرمان من الماء والوقود في منطقة غنيّة بالنفط والغاز، ويُدانون لإطلاقهم أسماء عربية على مواليدهم الجدد؛ هؤلاء يستغيثون بالعالم لإنقاذهم من قبضة الملالي. فضلا عن ذلك، لا يجب التخلّي عن العراق ولبنان وتسليمهما إلى أزلام إيران الذين يدينون بالولاء لآية الله خامنئي. قدّمت السعودية هبات بلغت قيمتها مليارات الدولارات إلى الجيش اللبناني، لكن هل يُعقَل أن يُسمح لميليشيا مسلّحة بأن تُخضِع البلاد والعباد لسطوتها المطلقة؟! ببساطة، علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتطهير العالم العربي من التدخل الإيراني المدمّر - ومن دون هدر مزيد من الوقت.

أخيرًا، أجدّد دعوتي إلى صنّاع القرارات في مجلس التعاون الخليجي وخارجه لقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الراعية الأكبر للإرهاب في المنطقة وعملائها العرب. كل دولة تطلق التهديدات أو تحاول تلقيننا سبل التعامل مع الإرهابيين، وكل دولة تشكّل تهديدًا خطيرًا لشعوبنا ووجودنا، هي دولة عدوّة يجب إقصاؤها وعزلها على كل المستويات. فلنتحلَّ بالشجاعة كي نثبت للسعودية، حكومةً وشعبًا، أنها ليست وحيدة، عبر الذهاب لأبعد من مجرد التعبير عن مشاعر التعاطف والتضامن.

       

تابع لـ'عاصفة الحزم'

خيرالله خيرالله /العرب/ 06 كانون الثاني/16

فات إيران أنّها تتعاطى مع ذهنية جديدة في المملكة العربية السعودية كانت “عاصفة الحزم” أفضل تعبير عنها. مثلما كانت هناك “عاصفة الحزم”، كان قرارا حازما للسعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، تلاه قرار لمملكة البحرين في الاتجاه نفسه. فات إيران أنّ هناك مواطنا سعوديا، وليس إيرانيا، اسمه نمر باقر النمر أُعدم في ظلّ القوانين المعمول بها في المملكة. أُعدم مع ستة وأربعين آخرين، معظمهم من السعوديين المدانين في قضايا إرهابية مرتبطة بتنظيمي “القاعدة” و”داعش”. هؤلاء كانوا في معظمهم من السنّة. لم تثر أي جهة خارجية أي ضجة من أيّ نوع كان على تنفيذ أحكام الإعدام في حقّ هؤلاء السنّة بصرف النظر عن البلد الذي ينتمون إليه. قامت القيامة ولم تقعد على المملكة العربية السعودية بسبب النمر وذلك من منطلق أنّه شيعي. هل كلّ شيعي موجود على الكرة الأرضية مسؤولية إيرانية، أم هناك شيعة أحرار يرفضون أن تكون مرجعيتهم إيران؟ لم يقتصر الأمر على الكلام الصادر عن “المرشد” علي خامنئي الذي توعّد القيادة السعودية بـ”انتقام إلهي”، بل أحرق متظاهرون إيرانيون السفارة السعودية في طهران وقنصلية المملكة في مشهد. عندما يتعلّق الأمر بأن تكون إيران مسؤولة عن كلّ شيعي في العالم، لا يعود احترام للأعراف الدبلوماسية أو لسيادة الدول. ترافقت الحملة الإيرانية على السعودية مع انتقادات عراقية للمملكة صدرت عن رسميين مثل رئيس الوزراء حيدر العبادي ورجال دين من بينهم المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني المقيم في النجف، الذي احتفظ في الماضي بهامش يفصل بينه وبين السياسة الرسمية لإيران، ورجل الدين مقتدى الصدر. تأكّد مرة أخرى أنّ العراق صار تحت السيطرة الإيرانية لا أكثر.

كما كان متوقّعا، خرج السيّد حسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله” في لبنان عن الحدّ الأدنى من الاحترام المفترض تجاه الدول الأخرى التي تربطها علاقات أكثر من ودّية بالبلد. قال في آل سعود وفي المسؤولين السعوديين كلاما أقلّ ما يمكن أن يوصف به أنّه من النوع المبتذل والبذيء الذي لا يأخذ في الاعتبار العلاقات التاريخية بين بلدين عربيين ارتبطا منذ قيامهما بعلاقات خاصة انعكست خيرا على لبنان واللبنانيين.

ما لم يقله المسؤولون الإيرانيون، قاله نصرالله الذي جعل من “حزب الله” رأس حربة للسياسة الإيرانية في المنطقة، خصوصا عندما تهجّم على البحرين وعلى “عاصفة الحزم” في اليمن، كما دعم علنا نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق، الذي لعب حتّى العام 2014 دورا أساسيا، عن طريق سياساته ذات الطابع المذهبي، في توفير حاضنة لـ”داعش”. مكنت هذه الحاضنة هذا التنظيم الإرهابي من إيجاد موطئ قدم له في العراق، وهو يسيطر على مدينة مهمّة مثل الموصل منذ ما يزيد على سنة ونصف سنة. لم يأبه حسن نصرالله بمصالح لبنان واللبنانيين. لم يتوقّف لحظة ليسأل نفسه ما دخلُ لبنان في قضيّة داخلية سعودية. لم يسأل كم عدد اللبنانيين الذين يعملون في السعودية، وهؤلاء من كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق. لم يسأل كم عدد العائلات التي تصلها مداخيل من السعودية ودول الخليج العربي بشكل شهري؟ هذه العائلات اللبنانية تعيش من هذه المداخيل التي تأتي من السعودية ومن دول الخليج، التي تعاديها إيران، وليس من أيّ مكان آخر. مثل هذا النوع من الأسئلة ممنوع طرحه على نصرالله، ما دام المطلوب نشر البؤس في لبنان من جهة، وعزله عن محيطه العربي من جهة أخرى. يكشف خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” أنه مطلوب ربط لبنان بإيران بعيدا عن الواقع المتمثّل بأن اللبنانيين، في أكثريتهم الساحقة يرفضون هذا التوجّه، ويعتبرون أن التخلّص من الوصاية السورية لا يعني بالضرورة الوقوع تحت الوصاية الإيرانية، وبالتالي تحت وصاية “حزب الله”. ولكن ما العمل مع ميليشيا مذهبية، تابعة لإيران، تفرض نفسها على اللبنانيين بفضل سلاحها غير الشرعي متذرّعة بـ”المقاومة” و”الممانعة”؟

وصل الأمر بهذه الميليشيا المذهبية التي تمنع انتخاب رئيس للجمهورية إلى المشاركة المباشرة منذ سنوات عدّة في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري، وهي حرب إبادة بكلّ معنى الكلمة ذات خلفية مذهبية ولا شيء آخر غير ذلك. كذلك وصل الأمر بنصرالله إلى التحرّش بنيجيريا، حيث جالية لبنانية كبيرة، دفاعا عن مجموعة شيعية نشأت حديثا في هذا البلد بمبادرة من الحزب ومن إيران.

لم تأخذ إيران في الحسبان أنّها تتعاطى مع مملكة مختلفة ترفض أيّ نوع من التطاول عليها. السعودية، في هذه الأيام، مستعدة للردّ بقوّة على كلّ من تسوّل له نفسه الافتئات على سيادتها. ترفض السعودية، بكل بساطة، أن يكون الرابط المذهبي فوق الرابط الوطني. السعودي سعودي قبل أن يكون سنّيا أو شيعيا. مرجعية السعودي هي الدولة السعودية وليست إيران لمجرّد أنّ هذا المواطن السعودي شيعي. سبق لـ”حزب الله” أن تجاهل وجود حدود دولية للبنان. تدخّل بناء على طلب إيراني في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري. جلب الويلات على لبنان بعدما وضع الرابط المذهبي فوق كلّ ما عداه، أي فوق السيادة اللبنانية.

من الواضح أنّ إيران اعتقدت أنّ تجربة “حزب الله” في سوريا يمكن أن تتكرر في مكان آخر وأن الرابط المذهبي الذي يجعل منها مرجعية لكلّ شيعي في العالم صار هو القاعدة. نسيت أن هناك من هو على استعداد للتصدي إلى هذه الظاهرة المرضية التي يرفضها الشيعة العرب في معظمهم، خصوصا قسم لا بأس به من الشيعة اللبنانيين الأحرار أوّلا وأخيرا، من الذين يرفضون أن يكونوا مجرّد جنود لدى إيران ولدى “الوليّ الفقيه”، كما حال حسن نصرالله. بقطعها العلاقات الدبلوماسية مع طهران، رسمت الرياض حدودا جديدة لهذه العلاقة. هذه الحدود هي القانون الدولي بديلا من القانون الذي وضعته إيران والقائم على الاستقواء على دول المنطقة، خصوصا دول الخليج العربي. ما شهدناه هو تابع لـ”عاصفة الحزم”. من كان يتصوّر أن مجموعة من الدول العربية ستشكل، قبل نحو تسعة أشهر، تحالفا عسكريا لمنع إيران من وضع يدها على اليمن؟ لم تفهم إيران ماذا تعني “عاصفة الحزم”؟ لعلّها ستبدأ بعد الرد السعودي على ما تعرّضت له سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد في استيعاب أن هناك قيادة سعودية جديدة، على رأسها الملك سلمان بن عبدالعزيز، تمتلك ما يكفي من الجرأة لتأكيد الدور الإقليمي للمملكة بعيدا عن أي نوع من المزايدات والشعارات البراقة التي لا تعني شيئا في معظم الأحيان. جاء تأكيد هذا الدور بالأفعال وليس بمجرّد الكلام. هل تعيد إيران حساباتها وتعيد النظر في شعاراتها التي لم تعد تخيف أحدا بعدما وجدت من يكشفها على حقيقتها؟

 

رحل عام 2015 من غير أسف فهل يحمل 2016 الأمل

 منى فياض/العرب/ 06 كانون الثاني/16

فيما تحتفل معظم أنحاء المعمورة برأس السنة في أجواء عيد مبهجة، تودع منطقتنا عاما داميا لتستقبل عامها الجديد دون توقعات تذكر. حصيلة العنف في العام الماضي كانت الأكثر ارتفاعا. من أعداد القتلى المتراكمة الناتجة عن الحروب والمعارك إلى الهجمات الإرهابية، إضافة إلى بروز العنف الداعشي المنتشر مثل وباء على امتداد المنطقة من ليبيا إلى تونس، مرورا بسيناء، حتى مختلف دول المشرق. إضافة إلى ذلك الذي صدرته إلى بعض الدول الغربية. لكن أسوأ ما في عام 2015 أنه عام اللجوء العربي بامتياز وخصوصا السوري منه. تشير التقديرات إلى أن هجرة العرب من أوطانهم بلغت 22 مليون إنسان. معظمهم من سوريا التي غادرها ربع سكانها إلى الخارج، ونصف الباقين نازحون عن مناطقهم. لكن مشكلة سوريا الإنسانية لا تقف عند هذا الحد، فعدا عن الفرصة التي توفرها الحروب للمافيات للمتاجرة بتهريب السلاح والمواد الاستهلاكية بأنواعها، وفّرت حرب سوريا مصدر ارتزاق من نوع آخر يطال البشر وأجسادهم، لجهة الاستغلال الجنسي المعتاد، إضافة إلى الاتجار، سواء لتمويل المنظمات المتحاربة أو ليحفظ المواطن السوري حياته. المؤسف إغفال التقارير التي تشير إلى تجارة الأعضاء المزدهرة حيث أن البعض يجبر على بيع عضو من أعضائه لإعالة أسرته أو لتدبير أمر هروبه إلى أوروبا، لكن الأكثر إدانة منها تلك التي تتعلق بالاتجار بالأطفال وبأعضائهم. يبدو أن وزارة الصحة السورية سحبت رخص خمسة أطباء لأنهم يعملون في تجارة الأطفال وبيع أعضائهم. قدرت وزارة الصحة السورية أن 18 ألف شخص تم أخذ أعضاء منهم على مدى سنوات الحرب. واتهم، عدا الأطباء، عدد من عسكريي الجيش السوري بتلك التجارة. المؤسف أن الاهتمام بمثل هذه المواضيع لا يستمر لأكثر من زمن قراءة التقارير.

ما طبع العام الماضي أيضا إرهاب داعش الذي لم نسمع عنه قبل منتصف صيف 2014، ففي اليوم السابع من مطلع العام 2015 نفذ أول مشهدياته الضخمة في الهجوم الصاعق على صحيفة شارلي إيبدو باقتحام ملثمين اثنين مقر الصحيفة الساخرة في باريس. وأدى هذا الهجوم إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 11 آخرين. ومن ثم أعاد الكرة في شهر فبراير بممارسة عنف انتقامي وحشي يعود إلى ممارسات العصور الغابرة بإحراقه الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا في سوريا. وأردفه بعد 5 أيام بقطع رؤوس 21 قبطيا مصرياً في ليبيا. وفي أبريل أعدم العشرات من الإثيوبيين في ليبيا أيضاً.

لكنه اختتم العام بتنفيذ هجومه الصاعق الثاني في باريس في عملية اعتبرت الأكثر دموية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، والأكثر دموية في الاتحاد الأوروبي منذ تفجيرات قطارات مدريد عام 2004. ففي 13 نوفمبر حصلت سلسلة هجمات منسقة شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن موقعة 130 قتيلا و368 جريحاً. ما أشعر الجميع بأن “هذا لا يحصل فقط للآخرين”، وأن الغرب لم يعد بمنأى عن الإرهاب، فحصل الاستنفار العالمي غير المسبوق الذي ما زلنا ننتظر نتائجه. أهم ما يطبع ممارسات تنظيم داعش، انعدام الأخلاق. إذ يزعم المنتمون إليه القتال باسم الله، بينما هم عبيد المال. داعش تنظيم إجرامي بالدرجة الأولى مرتزقته عبيد المال تحت ستار الدين. همهم تدبير مصادر تمويل تتسم باللاشرعية. فبالإضافة إلى سلب النفط، فهم يرتزقون من سرقة الآثار، ومن أعمال الخطف للحصول على الفدية، والابتزاز وجباية الضرائب من السكان، ومن السطو على البنوك والاتجار بالعبيد وخصوصاً النساء عدا اغتصابهن، إضافة إلى الاتجار بالأعضاء البشرية. ومن السخرية الظن أن كل هذا ما دفع إلى تكوين التحالف الدولي لمحاربتهم، فأضخم أسلحة الجو في العالم جرّت إلى سوريا والعراق بدوافع واهية ونتائج معدومة.

هناك تضخيم لداعش وأعماله، ففي سوريا نجد مقابل العشرات الذين يقضي عليهم داعش في هجوماته بتطبيل وتزمير، يقضي النظام السوري بضربة واحدة على المئات بصمت. مع ذلك يظل “الخطر الأكبر” في سوريا داعش وليس النظام. عدد ضحايا داعش لم يكن ضخما بالأرقام. الزوبعة التي تثيرها تتأتى من ترويج الإعلام لجرائم قتل مبتكرة مصدرها ممارسات العصور الغابرة، مع آخر مبتكرات هوليود العنيفة إضافة إلى تقليد بعض الجرائم المرضية. وهذا من أجل التسويق والدعاية، بمشاركة الجميع، للتخويف. هجمات فرنسا وتلك التي نفذت خارج العالم العربي هي التي أخافت الغرب من وصول الإرهاب إلى عقر دارهم، بالإضافة إلى اللاجئين والتخوف من اهتزاز تجارة النفط العالمي في أعقاب سيطرة الإرهابيين على مصادر الإنتاج. لكن العام، الذي حصّل فيه باراك أوباما جوهرة دبلوماسيته “السلمية” بتوقيع الاتفاق النووي مع إيران، تاركا لها الحبل على الغارب لتنفيذ هيمنتها التخريبية في العالم العربي خوفاً من إفشاله، لم ينته قبل أن يحمل المزيد من مؤشرات التوتر والتدهور مع التدخل العسكري الروسي الوحشي في سوريا. ما خفف التوقعات من عاصفة الحزم التي استهلت سياسة جديدة للنظام السعودي والنظام العربي ولو بخجل.

أما القضية الفلسطينية التي تزداد تفاعلا في الخارج مع رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة مؤخراً، وبدايات الاعتراف بدولة فلسطين من قبل الفاتيكان (دخل حيز التنفيذ في 2 يناير 2016) والسويد، إضافة إلى تزايد حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، فنجد أنها تتأخر عملياً على الأرض عبر تجاهل ما يبدو أنه انتفاضة ثالثة عفوية وغير منظمة من جيل الشاب. ومقابل “تسهيل تنفيذ الاتفاق النووي” وكأن إيران تملك ترف رفضه، تتغاضى إدارة أوباما عن الإرهاب الأصولي الصهيوني المتصاعد ويترك للسلطات الإسرائيلية حرية ممارسة جميع أنواع القمع. وفي الوقت الذي زعمت فيه الإدارة الأميركية أن هذا الاتفاق نفذ “كي لا تمتلك إيران قنبلة ذرية”، يطالعنا مؤخراً تصريح أحد المسؤولين التابعين لخامنئي، مهدي تائب، “أن امتلاك إيران للقنبلة الذرية يعزز الحكومة الإلهية”. كما اعتبره أمرا ضروريا “لدعم عودة المهدي” تاركاً المعنى بقلب الشاعر.

هذا وبعد أن مرّ مرور الكرام اختتام العراق للعام، بتنفيذ الإعدام في الشاعر أحمد النعيمي لأنه كتب قصيدته “نحن شعب لا يستحي” مرددا “مبروك… عراقنا أكبر حديقة حيوان بشرية، حكومتها إيرانية تحكم قطعانا عراقية”. أعلنت المملكة العربية السعودية في مفتتح هذا العام إعدام 47 شخصاً اتهمتهم بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر ما أثار موجة استنكار من عدة دول وخصوصاً من إيران ومن يدور بفلكها، ما يهدد بتصعيد الصراع الطائفي المذهبي في المنطقة، ولبنان أحد أفضل مراكزها. اللافت أن إيران المعترضة تأتي في طليعة الدول الممارسة للإعدام ضد معارضيها السياسيين نسبة لعدد السكان، ناهيك عن الأطفال. واتهامها للنظام السعودي بالاستبداد يثير السخرية فهي تفوقه استبداداً. لا يملك، من لا يتحلى على الأقل بالقيم الأخلاقية، حق الاعتراض. تظل المشكلة في ما سيترتب عن احتمال تفاعل قضية إعدام الشيخ النمر سواء في لبنان أو خارجه، بما ينذر بمزيد من تسهيل تنفيذ المخططات التي وضعت للمنطقة وكانت مجرد حبر على ورق. ومع أنني لست من أصحاب نظرية المؤامرة، لكن كيف نقرأ وقائع معينة؟ مثل تصريحات جو بايدن (وآخرين من الإدارة الأميركية) القائلة إن الحل هو في إعادة تقسيم خارطة سايكس بيكو، معطوفة على ما يتم تسريبه من دراسات استراتيجية ومنها على سبيل المثال ما أوردته روسيا مطلع العام حول مقالة بعنوان “الحدود الدموية.. كيف يمكن رؤية الشرق الأوسط بشكل أفضل” والتي نُشرت في العدد السادس من المجلة العسكرية الأميركية وتضمنت خارطة جديدة للمنطقة مفصلة على أساس عرقي ومذهبي، وتدرّس الآن في المعاهد العسكرية.

فهل من فسحة أمل في العام 2016.من غير الممكن على الأرجح.

 

حرق السفارات.. تخصص إيراني

عبدالله العلمي/العرب/ 06 كانون الثاني/16

قطع السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران جاء صفعة مدوية ردا على عدة خروقات هوجاء قامت بها أو ساندتها طهران. آخر هذه الخروقات تصريحات إيران العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة للأحكام الشرعية الصادرة بحق الإرهابيين. هذه التصريحات شجعت الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية، كما قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير. إحراق سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد من قبل متظاهرين جاء بدعم من ميليشيات الباسيج الإرهابية التي تتحرك بإمرة النظام الإيراني. تاريخ إيران الدموي مليء بالأحداث المتطرفة والتدخلات السلبية والعدوانية في الشؤون العربية والخليجية، وخاصة في البحرين والسعودية. من الواضح للعيان أن الاعتداءات على السفارة السعودية في طهران تشكل انتهاكا صارخا لكافة الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية والأخلاقية. مازال العالم يتذكر كيف حولت الحكومة الإيرانية موسم حج العام 1987 في مكة المكرمة إلى مظاهرة سياسية سُفِكَت فيها الدماء. قطعت السعودية على إثرها العلاقات من طهران على أمل أن تتعظ الأخيرة. مازال العالم يتذكر جريمة طهران البشعة في مساندتها ودعمها للهجوم الإرهابي على المجمع السكني (أبراج الخبر) في السعودية عام 1996 والذي أسفر عن مصرع 19 جنديا أميركيا وإصابة 500 شخص.

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أدلى بدلوه مُهددا السعودية بأنها ستواجه “النقمة الإلهية”، وهذه ليست أول مرة يُنَصِّبْ فيها خامنئي نفسه وصيا على البشر. تضامن البحرين والإمارات والكويت واليمن والأردن وتونس وقطر ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي مع السعودية بشأن الهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران ليس مستغربا. هكذا تعودنا من الإخوة العرب وفي الخليج في السراء والضراء. السبب الأول في تحريض طهران على حرق السفارة السعودية هو إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر. أتوقع أن وسائل الإعلام قد أشبعت الأمر نقاشا وتحليلا، فالنمر تم إعدامه و46 آخرين بتهم تتعلق بالإرهاب بعد أن تمت مراجعة قضاياهم من قبل 13 قاضيا في جميع مراحل التقاضي المتعارف عليها في السعودية. من الواضح أن السعودية قطعت العلاقات مع إيران بعد أن “بلغ السيل الزبى”، ولا بد أن حسن نصرالله، رئيس حزب الله الإرهابي قد ضاق به التنفس، فأصبح يرغد ويزبد اعتراضا على إعدام السعودية لنمر النمر. عودة إلى تصريح الوزير عادل الجبير عن حرق السفارة السعودية في طهران، هذه الاعتداءات تعتبر “استمرارا لسياسة النظام الإيراني العدوانية في المنطقة التي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها وإشاعة الفتن والحروب فيها”. لعلها فرصة مناسبة لنذكّر إيران الحاقدة كيف تدخلت أصابعها الشريرة في أكثر من بلد خليجي بأسلوب الأفاعي السامة. العالم ما يزال يتذكر احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، ومحاولة اغتيال الشيخ جابر الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت عام 1985، وفي المخطط الإرهابي لاغتيال عادل الجبير (عندما كان سفيرا للسعودية في واشنطن) في سبتمبر 2011. العالم كله يتذكر كيف تسعى طهران لزعزعة الأمن في البحرين، فأقامت معسكرات تدريب إرهابية على الأراضي الإيرانية لتدريب إرهابيين طمعا في التمدد بالدول المجاورة. العالم كله يتذكر كيف سعى حزب الله السعودي إلى زعزعة الأمن عدة مرات بدعم ومساندة من طهران. أما نكتة الموسم، فهي تصريح مساعد وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، بأن إيران “إحدى أكثر الدول أمانا في المنطقة بالنسبة إلى الدبلوماسيين”.

 

من القنيطرة الى القنطار الفيلم المحروق واحد

عبدو شامي/05 كانون الثاني/16

فيما لا تزال "بياخة" فيلم "القنيطرة-شبعا" ذي الانتاج الإيراني-الإسرائيلي المشترك لعام 2015 عالقة في أذهان المشاهدين الواعيين من نقّاد السينما الصهيو-فارسية الفاشلة في انتاج سيناريو قادر على اقناع المشاهد بمجريات القصة، إذ بشركة الانتاج الفاشلة نفسها تغزو صالات السينما الصفراء بفيلم جديد حمل عنوان "جرمانا-شبعا" ليكون بدوره شاهدًا جديدًا على الحلف الانتاجي المشترك الذي رغم تجاربه السابقة في التمثيل ورغم كافة مهارات "أبطاله" في الكذب والدجل والتلفيق قدّم فيلمًا أكثر سفاهة وتفاهة من سابقه!

ففي أحداث فيلم "القنيطرة-شبعا" أغارت المقاتلات الإسرائيلية في 18/1/2015 لدواع ودعايات انتخابية داخلية بحتة على موكب للحزب الإرهابي في القنيطرة السورية هلك فيه نحو ستة من الحزب الإرهابي بين قادة وعناصر، وكان معهم جنرال إيراني سارعت اسرائيل لتقديم الاعتذار عن قتله خطأ بإعلانها أنها لم تكن على علم بوجوده في الموكب؛ وفي 28 من الشهر نفسه وبعد تهديد ووعيد دعائي متفاهم عليه بين البطلّين أعلن الحزب عن استهدافه قافلة عسكرية اسرائيلية من تسع عربات في مزارع شبعا وقصفها بستة صواريخ الأمر الذي أدى الى مقتل ضابط وجندي...

كل ذلك بحسب سيناريو الحزب الإرهابي الذي عانى من فجوة كبيرة جدا في الصدقية لعدم تصويره عملية "الرد الإلهي" المزعومة خلافا لمسرحيات سابقة كثيرة كان يرفقها دائما بشريط مصور!

فهل اسرائيل بهذا الغباء كي تسيّر قوافل بهذا الحجم على مقربة من الحدود وهي تعلم أن الحزب توعّدها بالرد، أم أن الهدف السهل المقدّم على طبق من فضة يندرج في حِلف تبادل الخدمات؟

وكل ذلك على فرضية صحة الرواية عن وقوع العملية.

أما أحداث فيلم "جرمانا-شبعا" من انتاج عام 2016 فتهدف الى قلب حقيقة مقتل القيادي المغمور في الحزب الإرهابي "سمير القنطار" في حبكة قصصية صهيو-فارسية ضعيفة تحاول عبثًا إلصاق العملية بإسرائيل، أولاً، لإحباط معنويات الجيش السوري الحر، وثانيًا لرفع قيمة القنطار بما أن عموم الجهلة يعتبرون كل من تقتله إسرائيل شهيدًا، وثالثًا لتذكير السّذج بأن الحزب الإرهابي على عداوة مع اسرائيل رغم تفضيله قتل الشعب اللبناني والسوري والفلسطيني والبحريني والعراقي والسعودي واليمني والكويتي والمصري على قتل الإسرائيليين...

وكل ذلك لإخفاء انجاز المعارضة السورية في قتل القنطار ومجموعة إرهابيين من شبيحة وإيرانيين بتاريخ 20/12/2015 في مقر اقامتهم بضاحية جرمانا قرب دمشق، أي أثناء قيامهم بواجبهم الإرهابي على أرض سورية يغتصبونها ويحتلونها ويقتلون أهلها الثوار الشرفاء الذين سبق للقنطار أن وصفهم بـ"الوجه الآخر للصهاينة" وهدد بـ"قطع يد كل من يحمل السلاح ضد النظام"... وقد نشر الجيش السوري الحر فيلماً مصورًا تبنّت خلاله "سرية لواء المهام السرية في العاصمة دمشق بالإشتراك مع لواء فرسان حوران" اغتيال سمير القنطار ومرافقيه في "عملية نوعية".

وفيما لم يصدر عن إسرائيل بعسكرييها وسياسييها أي تبنٍ للعملية مع أنه لا شيء يمنعها كونها تبنّت عملية القنيطرة وهي أخطر من هذه بكثير، سارع الإعلام الأصفر الى تحميلها المسؤولية باستهداف مقر اقامة القنطار بعدة صواريخ واغتياله. ولم يكتف الحزب الإرهابي بهذا البيان بل خصص أمينه العام خطابًا مطوّلاً بذل فيه قصارى جهده لإقناع شعبه بأن "لا شك لديه في أن العدو الإسرائيلي هو من قتل القنطار" وكان لافتاً تكراره هذه العبارة بنصّها ومعناها عدة مرات متوعّدًا بالرد... لنكون في 4/1/2016 على موعد مع "رد إلهي مزلزل" عبارة عن عملية محدودة أعلن فيها الحزب عن استهدافه آليّتين للجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا بعبوة ناسفة وإصابة من بداخلهما... كل ذلك دون عرض أي فيلم مصوّر للعملية ودون رؤية آلية مصابة ولا قطرة دم واحدة ربما احتراماً لمشاعر ضعاف القلوب من المشاهدين. وكما عوّدتنا السينما الصهيو-فارسية تكون "قبلة النهاية" عبارة عن قصف مدفعي إسرائيلي للتلال والوديان القاحلة وإعلان إسرائيل أنها لن تنجر الى حرب مع لبنان.

بصراحة، لقد ملّ الناس مشاهدة الأفلام المحروقة؛ هو دائمًا الفيلم التافه نفسه والسيناريو السخيف ذاته والحبكة المكشوفة نفسها والحوار الاستغبائي عينه، لكن كل مرة تحت عناوين مختلفة وجديدة يتم اختيارها لذلك الفيلم القديم؛ فتغيير مكان التصوير لإيهام المشاهد تغيُّر المضمون لم يعد ينطلِ على أحد. وفي النهاية على أبطال الأفلام المحروقة أن يعلموا أن فيلمهم سيبقى أولا وآخرا فيلماً محروقًا غير مقنع بالنسبة للمشاهدين الواعِين، وسيبقى عنوانه الحقيقي: "حلف واحد وتبادل خدمات" الى أن يُنفّذ أحد البطلَين تهديداته الدعائية بإبادة الآخر ورميه في البحر أو إزالته من الخارطة، وعندها لكل حادث حديث.

 

الشيخ نمر النمر

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/05 كانون الثاني

أن يصدر عن وزارة الخارجية البريطانية أو عن أمين عام الأمم المتحدة السيد بان كي مون أو عن مملكة السويد أو عن الجمهورية الفرنسية، تنديدٌ شديد اللهجة بما خصّ إعدام الشيخ نمر النمر (56 عاماً) في السعودية، على خلفية قيادته احتجاجات في المنطقة الشرقية حيث تقطن الأقلية الشيعية و"إشعال الفتنة الطائفية" و"الخروج على وليّ الأمر"، فذلك كلّه من قبيل البديهيات، من قبل مجتمعات راقية في مجال حقوق الإنسان. لكن أن تندّد "خارجية" الجمهورية الإسلامية بـ"السياسة اللامسؤولة للحكومة السعودية"، وأن تهدِّد بأن المملكة "ستدفع بسببها ثمناً باهظاً"، وأن يعتبر الشيخ نعيم قاسم الحكمَ "علامة خزي ووهن للسعودية التي لا تتحمل رأياً مخالفاً"، فذلك مستغربٌ جداً على دولة وصل فيها عدد الإعدامات إلى الألف في عام واحد، أي ما معدله 3 أشخاص يومياً تم إعدامهم خلال 6 أشهر في مختلف السجون الإيرانية بحسب إحصاءات النصف الأول من هذا العام على ما جاء في تقرير مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد، ناهيك عن التشنيع والقمع وأعمال التعذيب التي تطاول كل رأي سياسي مخالف (بالإذن منك شيخ نعيم)، وللجمهورية الإسلامية تاريخ مجيد في إعدام المثليين (جريمة فئة أولى)، ورجم المومسات، وسجن حتى الموت. وفي تموز الماضي، أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن السلطات نفذت حكم الإعدام ضد 1900 شخص منذ استلام روحاني السلطة (2013)، يا روحي على هذا الحرص المستجد على الأرواح المتمرّدة والقيم الإنسانية وحرية الرأي المخالف! وكيّ لا يؤخذ التنديد بسياسة الجمهورية الإسلامية في مجال حقوق الإنسان وكأنّه ينمّ عن عدم إقراري بوجود تجاوزات في المملكة العربية السعودية وأيضًا في غيرها من دول المنطقة، فإنني أؤكد أنني من أشد المعارضين لعقوبة الإعدام، سواء نُفذت بمغتصب أو بمروّج مخدرات أو بمحرّض على فتنة أو بزعيم عصابة أو بصدّام أو بمن يوازيه. الإعدام جريمة دولة ونقطة على السطر. لكن الخطورة في إعدام الشيخ النمر - ويُقال إن العنف الذي مارسه لا يتعدى حدود العنف اللفظي - أنه سعّر المواجهات المذهبية السنّية - الشيعية، فانضمّ كل حلفاء الجمهورية الإسلامية وأدواتها في اليمن والبحرين ولبنان إلى التنديد بإعدام الشيخ النمر، وقد استوقفني بيان نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى (في لبنان الحبيب) الشيخ عبد الأمير قبلان الذي ذكر أن "إعدام الشيخ النمر إعدام للعقل والاعتدال والحوار". حتماً لم يسمع سماحة الشيخ بالنمر ولا سمع أي من خطبه النارية! وما يلفتُ أن كل من استفظع الحكم الجائر ومن ندّد من حلفاء الجمهورية الإيرانية لم يقل كلمة في حقّ هتلر العصر الجديد العقيد السوري الملقب بـ"النمر". مِقول القول: حقوق الإنسان والمرأة والطفل باتت للأسف وجهة نظر.

 

حصر إرث «سعودي – إيراني»

كرم سكافي/جنوبية/05 كانون الثاني/16

فريد هو تبرير الحياة بالموت و الحرية بالسجن، و عجيب القول أن الحاكم من أجل أن يقنعهم أنهم كانوا في الحقيقة أحياءً يرزقون قرر قتلهم، و مضحك مؤلم الزعم أن السلطة تعتقل معارضيها من أجل أن تشهدهم أنهم كانوا في الواقع أحراراً قبل سجنهم. الشيخ النمر من دون أدنى شك رافض لحكامه، ورافض بالأصل لوجودهم ولكل تاريخهم،  أراه و قد فاض بإعتراضه حد ان خانه فيه عقله. لكن بالمقابل ترى الكثير قد تخطى حدود القوة الممنوحة له بشكل مفرط فصب جام غضبه على النمر الضعيف الذي هو في علم العدد واحد و في عالم اللغة صفة يكفيه لو عزله أو رحّله أو سجنه أو في الإقامة الجبرية أسكنه و لربما كما لصاحب الحق و المنطق حاوره. أما الزعم بأن ذلك قد يعظمه، فإن إختيار دفنه مع الستّة و الأربعين الآخرين المختلفين عنه ميزه. فتلك ثورة الحسين على الرغم من فعل القطع و التضليل. برق الحادثة ورعدها سيتسبب بعاصفة في لبنان، والتغريد في الأجواء الملبدة مستغرب وكذلك هي الإطلالة، فيقيناً لن تكون مشرقة، الأولى ستلغي مقولة أن لبنان أولاً و الثانية ستستمر برفضها للذين نصبوا أنفسهم وستحاول حصر خلافها بآل سعود ملوكها وستعمد إلى توسعة دائرة “أشرف الناس” لتطال كل مقلديها وأتباعها. صراع مشؤوم مستمر تتوارثه الأجيال، يأخذ طابعاً هيغلياً، يعشق العودة إلى البداية عندما لا يصل إلى نهاية، تطاحن يولد مع الوقت مدا أصولياً لا يقهر، يتحالف مع ضده الذي غالباً بل ودائماً ما يكون على إستعداد لدعمه، لحظات الإفراط والتفريط بالوحدة لا تنتهي والسؤال الرئيس الذي سيلي هو عن الذي سيحصل بعد ذلك؟ أسيكون عند كل فريق من يعظم أمره، ويقال عنه أنه الحق، يستولد دائماً مثله، يدفع به إلى الأمام فيسهل قتله ويوصف بعد ذلك بالفئة الباغية والقاتل؟ أم سيكون في كل زمان قميص شبيه بقميص عثمان؟ أم سيكثر السبأيين (نسبة إلى عبد الله بن سبأ) وتستمر الفتنة التي ما أنطفأت أصلاً؟  متقابلون أشبه بمساجين على ظهر سفينة، يضعون اللوم على سوء المصير وحماقة القدر، يعتبرون القتل طريق النصر، والحرب فن من فنونه الجميلة، ومن يناصر هؤلاء لن يفكر كثيراً إن خرق قانوناً، أو إنتهك حرية وتسبب في قتل، أو تخطى إشارة سير حمراء وأشعل سيجارة في مكان مغلق أو في قطار.الأزمة ما عادت أكثر من كونها أزمة أخلاقية يقودها غاضبون يحضرون بإصرار للخطأ القادم، يعتبرون الناس منتجاً لكلامهم. هم ولطالما تغنوا بالحرية وقالوا أن لا مثيل لها إلا عندهم، فليس بالإمكان لأحد الإعتراض عليهم لأن الذين يتمردون ضدهم في الحقيقة مستعبدون وإعتقالهم و لجمهم و قتلهم خلاص لهم يحررهم من إستعباد ذاتهم. وبمعنى أدق فإن هذا الإعتقال والتعذيب أو القتل يصبح بزعمهم عملاً عميقاً جداً يحتاج إلى دراسة ميتافيزيقة معقدة تبدو بفلسفتها أقرب للصوفية البدائية.

 

عملية الثأر للقنطار خجولة… وحزب الله «غير جاهز»

سهى جفّال/جنوبية/05 كانون الثاني/16

عاد الوضع الأمني في الجنوب إلى الواجهة مجدّداً، بعد العملية التي نفذها الحزب في مزارع شبعا كردّ على اغتيال سمير القنطار في 19 كانون الأوّل الماضي. وكان اللافت هو العملية المحدودة التي لم تسفر عن خسائر في الجانب الإسرائيلي كما وعد السيد نصرالله جمهوره. فهل تُعتبر عملية مزارع شبعا أمس ردا نهائيا؟ أم أنها ستكون حلقة من حلقات الردّ، كما أعلن حزب الله بعد انتهاء العملية صراحة في بيانه أمس؟ بعملية مباغتة ولكنّها فاجأت جميع المراقبين بفعاليتها المحدودة نفذ حزب الله أمس، ما وعد به أمينه العام السيد حسن نصرالله بالثأر لاغتيال سمير القنطار. ومع إعلان العدو الاسرائيلي عن عدم وقوع خسائر في صفوف قواته، أعلن حزب الله عقب انتهاء العملية واكتشافه أنها لم تسفر عن خسائر، أنها “حلقة من حلقات الردّ”. لذا، فإن ماجرى يبدو أنه سيكون له تبعات وان عملية الثأر لإغتيال القنطار لم تستكمل بعد كما حاول أن يوحي الحزب بذلك.

وفي التفاصيل، تمثّل الردّ الموعود بتفجير عبوة ناسفة “كبيرة” كما قال بيان الحزب، استهدفت آلية “هامر” إسرائيلية مصفحة في منطقة مزارع شبعا المحتلة، موضحاً الحزب أنّ العملية نفذتها “مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار” وأدى انفجار العبوة على طريق زبدين قفوة لدى مرور الدورية الإسرائيلية مؤوللة المؤلفة من آليتين إلى “تدمير الهامر وإصابة مَن بداخلها”. في المقابل، سارعت قوات الاحتلال إلى الرد فبادرت إلى قصف عدد من البلدات والمناطق في الجنوب حيث استهدفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عنيف بلدات الوزاني، المجيدية، العباسية، بسطرة، حلتا والماري، ما دفع عدد من الأهالي والعائلات إلى إخلاء منازلهم عند محور كفرشوبا والنزوح منها خشية تدهور الأوضاع على الجبهة الجنوبية، في حين أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ “الجيش الإسرائيلي استعمل القنابل العنقودية في قصفه محور المجيدية – العباسية الماري” وسط تحليق حربي واستطلاعي كثيف في أجواء المنطقة.

لقمان سليم

في هذا السياق، رأى مدير مركز “أمم” للأبحاث والتوثيق والمحلل السياسي لقمان سليم أن “حزب الله منذ زمن اخترع ما يسمّى بالرد مجاملة وجاء الردّ كما كان متوقعا”. وكان قد صرّح سليم لـ “جنوبية” عقب إغتيال القنطار أن ردّ حزب الله سيكون أجوفا ومحدودا وفي المنطقة “اللقيطة” أي مزارع شبعا”.

كما أشار إلى أن “ليس مهما الشماتة بحزب الله لعدم قدرته على الردّ أكثر من ذلك. بل الأهم الوضع الميداني الجديد إذ لم يعدّ اللعب بالحدود الجنوبية متاحاً”. وفي تقدير سليم أنه في حال وجود “حلقات أخرى للردّ ستكون على نفس القدر من الرمزية كما أن الردّ من الجولان مستبعد، ومن الجنوب الشيعي غير مستحب”.وفيما يتعلّق بتوقيت العملية خلص سليم إلى أن “العملية كانت تمثيل حي لخطاب نصرالله وجاءت مباشرة بعده للتذكير أنه شتم السعودية وثأر للقنطار وأنه قادر عمليًا على مواجهة الصهاينة والإرهاب”. في المقلب الآخر، اعتبر العميد الركن المتقاعد أمين حطيط أن وظيفة الردّ محددة بثلاثة عناصر أولا انتقاما للقنطار، ولتثبيت معادلة موازنة الردع وأخيرا أن تشعر اسرائيل بأنها ليست طليقة اليدّ بملاحقة قيادات المقاومة”.

العميد أمين حطيط

كما رأى أن “الردّ بالميزان العسكري من أكثر العمليات تعقيدا في الدقّة من الناحية المناخية والعسكرية والتخطيط. إضافة إلى أن تنفيذها مسبوق بحرب نفسية”. وإذا كان حزب الله سيكتفي بهذا الردّ قال “حتى الآن لا نستطيع الجزم أن الردّ نهائي أو سيستكمل في عمليات أخرى وهذا يحدد من قبل قيادة المقاومة وفقا لتقييم هذا الردّ وحول ما إذ استطاع تحقيق الأهداف المحددة”. لافتًا إلى أن “حزب الله غير معني بفتح جبهة مع اسرائيل ووظيفة الردّ هي “الإنتقام، الردع، الحماية”. في الختام ، أكّد حطيط “أن الحساب لا يقفل قبل القيام بعملية تقييم الردّ”. معتبراً أن ” توقيت العملية يؤكّد أن المقاومة لا تتأثر بما يجري في المحيط بل حسب ما تخيط تنفيذ بحسب ظروفها وحسب الميدان”.

عملياً، يمكن تلخيص ما جرى بالامس، هو بمثابة دفعة على الحساب، تهدف إلى حفظ ماء الوجه بالنسبة إلى حزب الله، لا سيما أنها أتت مترافقة مع عقوبات دولية مفروضة عليه، ومع توتر سعودي إيراني إلى أقصى الحدود، هذا إلى جانب استمراره في الغرق بالمستنقع السوري، وعليه فكان لا بد من إيصال رسالة للجمهور أولاً، وللجميع ثانياً، بأن الحزب لا يزال على مواقفه ولم يتراجع، وهو حاضر في كل الساحات، ونتيجة العملية تؤشر إلى أن الحزب غير جاهز للدخول في معركة شاملة مع الإسرائيلي.

 

وضاعت فرصة التغيير

محمّد أبو زيد/جنوبية/05 كانون الثاني/16

صدر في بيروت العدد 157 من مجلة شؤون جنوبية الفصلية حاوياً ملفاً أساسياً بعنوان: "الحراك المدني في لبنان إلى أين (شتاء 2016). وقد سقط سهواً أسماء بعض المشاركين. منهم إسم نعمت بدر الدين. وكانت مقالتها: يا أهل الحراك صارحونا. ومحمد أبو زيد: "ضاعت فرصة التغيير". إن الحراك المدني الذي بدأ بعد أزمة النفايات المستمرة، قد انتهى بمفهوم 29 آب، ذلك اليوم المشرّف في وطننا لبنان والذي شارك فيه أعداد كبيرة من اللبنانيين الذين شعروا للحظة أن الخلاص الوحيد هو الإبتعاد عن التبعية العمياء واللحاق بدرب أحرار الوطن، لكن مرة جديدة يفشل الحراك المدني والقيمون عليه أو المبادرون بإطلاق شرارته الاولى (مشكورين) بالحفاظ على مكاسب 29 اب، مرة جديدة سننتظر فرصة مستقبلية أخرى، كما انتظرناها بعد حراك اسقاط النظام الطائفي عام 2011، لربما ننجح يوماً ما… أتساءل… لما تم كبح جماح الناس بعد فك عقدة تلبية النداء بالوقوف ضد الطغمة الحاكمة والسلطة الفاشلة في لبنان من قبل مطلقي الحراك؟

الحراك المدني

كنا نسعى جاهدين يوما بعد يوما لإقناع الناس فيها بالتخلي عن الطائفية والاحزاب والنزول الى الشارع، قلة كانوا يستجيبون لهكذا دعوات، ويوم وجدنا الحل وفككنا عقدة الناس وبدأ الناس يتوافدون الى الساحات، علّقنا الاعتصامات واتجهنا الى أساليب أخرى ربما تكون ناجحة لكنها شبيهة بالخصخصة وتجاهلنا الناس!؟!، متناسين أنّ الأحزاب بتاريخها وقدراتها المادية واللوجستية لا يمكن أن تتجاهل مناصريها وآراءهم وتعمل دائماً على تحفيز القواعد الشعبية لاستمالتهما.

تلك الليلة!

حبذا لو يقول لي أحدهم… ما كان يجري في عقول البعض من المنظمين يوم الأحد الذي تلى أول مظاهرة وأول أحداث شغب حصلت في رياض الصلح؟ مازلت اذكر يومها توافد االمواطنين من كل مكان في لبنان، وأسبابهم عديدة مقنعة وصادقة، والكل يشكي همه من هذا النظام. كيف تجرأ مطلقو الشرارة الأولى الى التراجع والتأجيل؟ ماذا كان يجري في عقول البعض من المنظمين في ربط فكرة الاعتصام المفتوح فقط مع إطلاق المعتقلين من الناشطين؟ إن المعركة الأساسية لم تكن يوماً متعلقة بالاعتقال، لأن الاعتقال هو الثمن الطبيعي لناشطين آثروا العمل في سبيل الوطن دون مقابل، كل مرة كان الاعتصام المفتوح رهن إطلاق جميع المعتقلين، وأظنها هي النقطة الفارقة في عمر هذا الحراك، بالإضافة الى المحاولات المستميتة من قبل الأحزاب وزعمائها بإطفاء شمعة الحراك وكان سيد النفخ هذه المرة هو نفسه عام 2011، استاذ الاساتذة، رئيس الرؤساء، الثابت الوحيد في هذا البلد.

النضوج والسلطة الآكلة

إن النضوج الفكري السياسي للحملات التي نشأت من رحم هذا الحراك لا ترتقي الى المستوى المطلوب من تحمل المسؤولية إلا من رحم ربي، حتى وصلنا الى عدد من الحملات يوازي عدد المشاركين في الحراك. ومؤتمرات وندوات ومقابلات تلفزيونية لا تعد ولا تحصى ونحن في خضم معركة ضارية في وجه نظام متعدد الألوان الحزبية الطائفية الذي يعرف جيداً من أين تؤكل الكتف.

محمد أبو زيد

ألم يعلم هؤلاء أن كل كلمة تقال محسوبة على الحراك؟ ألم يدرك هؤلاء أنهم لم يكونوا على القدر المطلوب من تحمل المسؤولية؟ ألم يدرك هؤلاء أنهم أضاعوا علينا فرصة تغيير حقيقية بدأت بملف النفايات وكادت أن تطيح بهيبة زعماء الطوائف؟ من الواضح أنهم لم يدركوا جيدا ماذا كانوا يفعلون أو ما كان بإمكانهم تحقيقه على الساحة اللبنانية. لا يهم… فإن الحراك المدني على طريق الدخول في غيبوبته الثانية بعد غيبوبته الاولى عام 2011 والله وحده يعلم متى وكيف سيستيقظ من جديد.

 

جدار الصد السعودي الحازم

داود البصريLالسياسة/06 كانون الثاني/16

في أخطر وأوسع تطور ستراتيجي في الشرق القديم منذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم في اليمن التي قادتها المملكة العربية السعودية بعزم وحسم وإرادة لا تعرف التراجع وترتكز على عناصر الدفاع عن وحدة الأمة ومصالحها وعقيدتها التوحيدية الجامعة المانعة، قامت مملكة التوحيد بخطوات حاسمة لردع العربدة الفاشية التي يمارسها النظام الإرهابي الإيراني عبر سياسات البلطجة والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة وبقية دول الإقليم، بل وقيام النظام الإيراني بحشد وتوجيه عناصره الإرهابية في منظمات الباسيج والحرس الثوري الإرهابي للاعتداء على المصالح السعودية وتدنيس وحرق البعثات الديبلوماسية، ونشر التهديدات الوقحة المعبرة عن سياسة إرهابية ، إضافة الى سلسلة طويلة لا تنتهي من التهديدات المباشرة لأمن المملكة ودول الخليج بعد تنفيذ المملكة أحكام القضاء وإنزال القصاص بنفر من مواطنيها أدينوا بارتكاب أعمال إرهابية أدت لمصرع العشرات من الأبرياء ، وهو ما أثار الجانب الإيراني المتحفز والمتآمر على الدوام ومنذ 37 عاما بالتمام والكمال وأطلق سلسلة أفعاله الإرهابية الشائنة معتقدا انه عبر تلك الأعمال والتصرفات الصبيانية الطائشة سيمكنهم من إركاع المملكة وتخويفها وسلب إرادتها وسيادتها، لكنهم ووجهوا بحملة ردع عربية سعودية تمثلت في قطع العلاقات الديبلوماسية بشكل تام مع النظام الإرهابي الإيراني المعادي لمصالح الأمة والمتآمر تاريخيا والراعي لكل أشكال الإرهاب الإقليمي الأسود والمتورط حتى أذنيه في سفك دماء المسلمين وتسعير الحروب الأهلية والطائفية في العراق والشام ولبنان واليمن، ومشاركته الفاعلة عبر قواته الإرهابية وذراعه العقائدية (الحرس الثوري) في قتل شعوب المنطقة ورعاية و تمويل كل العصابات الإرهابية الطائفية القذرة التي تمارس البلطجة في الأرض العربية. لم يعد لقوس الصبر من منزع بعد أن اتخذت قيادة الحزم والحسم السعودية قرارها الستراتيجي بمواجهة المد الصفوي و الغطرسة الإرهابية بقوة القانون الدولي وإرادة الأحرار وإيمان المؤمنين بضرورة ردع المجرمين حتى يرعووا ويعودوا لرشدهم ويتراجعوا عن غيهم ويسحبوا عناصرهم الإرهابية ويكفوا أذاهم عن المسلمين والعرب. لقد جاء التحرك العربي السعودي الرادع في وقته المناسب بعد أن تصور الإيرانيون أن عبر البلطجة والتخويف يمكنهم لي ذراع الأمة العربية والتمادي في التوغل في العمق الخليجي والعربي ، والسعودية تقود اليوم بجدارة وتضحية جدار الصد العربي المسلم ضدالبربرية السلطوية الإيرانية التي تمارس عربدة متوحشة أراقت معها دماء المسلمين في الشرق، وأضرت بمصالحهم وتحولت لحالة عدوانية شاملة لابد من مواجهتها وبصرامة للحفاظ على أمن ووجود واستقرار دول وشعوب المنطقة والعيش بسلام وأمن.

لقد فجر الموقف السعودي المتصدي والحازم والجريء كل براكين الغضب للمعسكر الفاشي الإيراني الذي حشد قدراته الإعلامية وفتح قنواته التشهيرية وحرك أصابعه القذرة من خلال عملائه المنتشرين لممارسة حملة إرهاب إعلامية موجهة ضد المملكة العربية السعودية و سيادتها وأمنها وتشويه مواقفها ، فكان الرد السعودي صاعقا وحاسما ومسؤولا وملتزما بحرفيات القانون الدولي والشرعية الدولية ، ومتكئا على مبادئ الدين الحنيف في رد الأذى ونصرة المظلوم ومقاومة الإرهاب، وهو ما يستدعي بالضرورة الالتفاف حول المملكة والدفاع عنها والتضامن معها، ومواجهة الإرهاب الإيراني بشكل جماعي لإفهام نظام القتل والغدر والتخريب و التآمر في طهران أن السعودية لا تقاتل وحدها، بل إنها تتصدى بشرف وإباء وعزيمة وإرادة لا تعرف الخضوع والانحناء إلا لرب العزة والجلال، والسيف السعودي الأملح الأجرب البتار لم يزل على العهد ليقطع كل رموز الشر والفتنة ويذود عن عقيدة التوحيد والإسلام الحنيف، ويردع القتلة والمجرمين.

الإجراءات السعودية الحاسمة الصارمة في مواجهة العدوان الإيراني كانت تعبيرا عن نقلة موضوعية كبرى في مواجهة الفتنة السوداء التي ينشر النظام الإيراني الإرهابي رياحها ، والقضية ليست بنت اليوم، بل إنها نتيجة لتراكمات طويلة من الاعتداءات الإيرانية واجهتها القيادة السعودية بالصبر الطويل حتى حانت لحظة المواجهة التاريخية الحاسمة، بكل يقين فإن السعودية لا تقاتل وحدها بل إن الأمة الإسلامية جميعها ملتفة حول خادم الحرمين الشريفين وملك العرب سلمان بن عبد العزيز وهو يصحح المعوج ويعمل بإيمان من أجل السلام وردع العدوان والحفاظ على مصالح الناس ودرء الفتنة الهوجاء التي يعتاش على نيرانها نظام الدجل والإرهاب الإيراني. لا سبيل عن المواجهة فالعربدة الإيرانية قد وصلت للعظم وباتت مواجهة المشروع العدواني الإيراني عملية جهاد حقيقية للدفاع عن النفس والعقيدة، خطوات سعودية مباركة في طريق النصر الكبير، فالمملكة وطن الأمن والسلام ودار الإسلام ومن يحاول التطاول عليها لن يجد إلا الخسران المبين ، وستنهار قلاع البربرية والحقد والفتنة الطائفية وتظل السعودية قلعة شامخة وجدارا لا يخترق لصد الأذى عن أمة العرب وعقيدة التوحيد ولو كره الإرهابيون البغاة. تضامنوا مع المملكة لتضمنوا المستقبل وتكسبوا خيار الحرية والسلام.