المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 تشرين الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november02.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/المباحث الجنائية تستدعي المخرج يوسف ي. الخوري. ترى هل النية تتجه لإرهاب هذا الناشط السيادي واللبناناوي المميز وفبركة ملفات ضده؟؟

الياس بجاني/إن كان من سبب واحد جوهري لفشل عون بعد عودته من المنفى فهو “ورقة التفاهم” الخطيئة التي وقعها مع حزب الله/في الذكرى الرابعة لرئاسته نعيد من أرشيفنا لعام 2007 نشر مقابلة بالصوت والنص مع الإعلامي الياس الزغبي تشرح وتعري الورقة /نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

الياس بجاني/أهم عناوين المقابلة كمع الياس الزغبي/أجرى المقابلة ولخصها وأفرغها وكتب نصها بحرية وبتصرف كامل الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان  معالكاتب الصحافي سيمون ابو فاضل تتناول سيادياً كل الملفات الساخنة على الساحة اللبنانية

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودوة لليوم الأول من تشرين الثاني/2020/

البطريرك الراعي: فليوقف جميع الأطراف ضغوطهم على الرئيس المكلف ولترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل

المطران عودة: الحياة قصيرة فلماذا التمسك بالكراسي والمناصب والأموال؟

كورونا: لبنان أمام منعطف خطير جداً.. ودعوات للإقفال التام

رواية إسرائيلية لترسيم الحدود: 55% للبنان وشركة روسية على الخط

حزب الله الخطر الأكبر على الجيش الاسرائلي

خبير إسرائيلي: المفاوضات مع لبنان تشمل تقاسم مليارات الغاز

إسرائيل تكشف أسباب «تدمير تحصينات سورية» في الجولان/قائد «الفرقة 210»: نخشى أن يستخدمها «حزب الله»

ماذا ينتظر لبنان؟/راوية حشمي/عكاظ

لا حكومة: طهران تأمر.. وعون وباسيل يتولّيان العرقلة!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/11/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون يبدأ السنة الخامسة بصمت!

علاء الخواجه “عراب” وزيرة الطاقة بين الحريري وباسيل!

بعد الهجمات في فرنسا… ما مصير المبادرة؟

دخول أكثر من فريق على خط العرقلة

بين الحريري و”الوطني الحر”: جمرٌ فوق رماد التأليف

تراجع التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة: عقد أساسيّة عالقة

“الثنائي” يُحرج الحريري بـ “عقدة درزية”

نقيب الأطباء يُحذر: طاقة المستشفيات بلغت حدها الاقصى

بلدة عين ابل الجنوبية القداس الأول لمزار سيدة ام النور

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ليون.. وفاة الكاهن الذي استُهدف بطَلقين ناريّين

اعتقال شخصين آخرين في إطار التحقيق في هجوم نيس

صحافي "إسرائيلي": السعودية على طريق التطبيع وهذا شرطها

استطلاع: ترمب يقلص الفارق مع بايدن قبل يومين من الانتخابات

مقربون من بايدن: لا إعمار في سوريا من دون إصلاح سياسي/أوساط أميركية تتحدث عن أولويات المرشح الديمقراطي

اتصالات بين موسكو وأنقرة للحفاظ على هدنة إدلب بعد جولة جديدة من تبادل القصف شمال غربي سوريا

حقيبة يد زوجة إردوغان تشعل معركة سياسية

القتال بكاراباخ يدخل الأسبوع السادس.. والاتهامات مستمرة

ارتفاع عدد قتلى زلزال إزمير في تركيا إلى 55 شخصا

إيران متخوفة من تواجد إسرائيلي في قره باغ

سفاح كندا.. تنكّر بزيّ بمناسبة “هالويين” وحمل سيفا ونفّذ جريمته!

اليونان: سلوك تركيا غير القانوني يقوّض إمكانية إجراء حوار بنّاء بعد تمديد أنقرة مهمة سفينة للتنقيب في شرق المتوسط

أنقرة تسلم ناشطاً أحوازياً إلى طهران ومصادر اتهمت جهات قطرية باستدراجه إلى الأراضي التركية

قوات «الوفاق» تنسحب من تخوم سرت... والسراج يتراجع عن الاستقالة/لجنة (5+5) العسكرية تجتمع في ليبيا للمرة الأولى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يعلن الحريري حكومته قبل الانتخابات الأميركية؟الإيرانيون يتحكمون بالمواعيد اللبنانية واختيار تنصيب عون قبيل انتخاب ترمب ليس صدفة/طوني فرنسيس/انديبندت عربية/

مفاوضات الترسيم بخطر.. وتشكيل الحكومة أيضاً/منير الربيع/المدن

الحريري يراهن على الانتخابات الأميركية للتأليف بشروطه/خالد البوّاب/أساس ميديا

حق الردّ للمسلمين والثورة الفرنسية المُهدّدة/إيلي الحاج/أساس ميديا

الحكومة في الثلاجة.. وترشيحات "الطاقة" تزيد الطين بلّة/كريستال خوري/أساس ميديا

لماذا طلب شينكر من "المجتمع المدني" التواصل مع بايدن؟/أحمد عياش/أساس ميديا

من مصادر تمويل حزب الله: القتل وتجارة الأعضاء بالتفاصيل/ ربيع طليس/صوت بيروت انترناشيونال

عون وباسيل: تثبيت المالية للشيعة = تثبيت الطاقة لنا/ ملاك عقيل/أساس ميديا

طريقان إلى فظاعة واحدة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

«انصروا الرسول... قاطعوا فرنسا لا تركيا»/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

عشية الذكرى الـ50 لـ«الحركة التصحيحيّة»: البحث عن أحمد الحسن الخطيب/حازم صاغية/الشرق الأوسط

صراع الهويات... فرنسا مثالاً/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

جموح إردوغان بين الوجع الفرنسي والتبصر الألماني/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

ماكرون والعواجيز/إنعام كجه جي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي: فليوقف جميع الأطراف ضغوطهم على الرئيس المكلف ولترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل

المطران عودة: الحياة قصيرة فلماذا التمسك بالكراسي والمناصب والأموال؟

رسالةٌ من مصطفى حمدان الى الراعي

تحرّك شيعي هزيل نصرةً لرسول الله: كأنها نزهة عائلية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من01حتى08/:”رَفَعَ يَسوعُ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاءِ وقَال: «يَا أَبَتِ، قَدْ حَانَتِ السَّاعَة! مَجِّدِ ٱبْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ الٱبْن، ويَهَبَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ وَهَبْتَهُم لَهُ، لأَنَّكَ أَوْلَيْتَهُ سُلْطَانًا على كُلِّ بَشَر. والحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الوَاحِدَ الحَقّ، ويَعْرِفُوا الَّذي أَرْسَلْتَهُ، يَسُوعَ المَسِيح. أَنَا مَجَّدْتُكَ في الأَرْض، إِذْ أَتْمَمْتُ العَمَلَ الَّذي وَكَلْتَ إِليَّ أَنْ أَعْمَلَهُ. فَٱلآن، يَا أَبَتِ، مَجِّدْنِي لَدَيْكَ بِٱلمَجْدِ الَّذي كَانَ لي عِنْدَكَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ العَالَم. أَظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ. والآنَ عَرَفُوا أَنَّ كُلَّ مَا وَهَبْتَهُ لي هُوَ مِنْكَ، لأَنَّ الكَلامَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي قَدْ وَهَبْتُهُ لَهُم، وهُمْ قَبِلُوه، وعَرَفُوا حَقًّا أَنِّي مِنْ لَدُنْكَ خَرَجْتُ، وآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

المباحث الجنائية تستدعي المخرج يوسف ي. الخوري. ترى هل النية تتجه لإرهاب هذا الناشط السيادي واللبناناوي المميز وفبركة ملفات ضده؟؟

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91988/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%af%d8%b9%d9%8a-%d8%a7/

يمثل غداً الإثنين الموافق الثاني من تشرين الثاني/2020 المخرج يوسف ي. الخوري أمام المباحث الجنائية على خلفية إخبار مقدم ضدّه وذلك دون أن تتضح ماهية الإخبار.

لعلمنا الأكيد فإنه لم يخالف الخوري أي قانون أو هو اعتدى على أحد أو سوّق من خلال كتاباته الجريئة والعلمية والتاريخية وانشطته الوطنية والسيادية لغير لبنان الحر والسيد والمستقل والقرارات الدولية الخاصة بلبنان.. ودائماً تحت سقف القوانين والأعراف المرعية الشأن.

كل التمني أن لا تكون نية ومقصد المهيمن على الحكم في لبنان مباشرة أو مواربة هي التجني على الخوري وفبركة ملفات قانونية باطلة ضده بهدف اسكاته وإرهابه.

سنكتفي اليوم بالتحذير من مغبة التعدي والتطاول على الشرفاء والأحرار والوطنيين من أمثال الخوري ونطالب المراجع القضائية المناط بها التحقيق مع الخوري أن تلزم القانون وفقط القانون…

وألف تحية إكبار إلى المخرج يوسف ي. الخوري وإلى كل لبناني  حر وسيادي ولبناناوي يحمل قضية بلده المقدس لبنان بإيمان ويدافع عنها بجرأة وعلم ومعرفة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/إن كان من سبب واحد جوهري لفشل عون بعد عودته من المنفى فهو “ورقة التفاهم” الخطيئة التي وقعها مع حزب الله/في الذكرى الرابعة لرئاسته نعيد من أرشيفنا لعام 2007 نشر مقابلة بالصوت والنص مع الإعلامي الياس الزغبي تشرح وتعري الورقة /نص الورقة باللغتين العربية والإنكليزية

http://eliasbejjaninews.com/archives/14442/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81%d9%86%d8%a7-%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%b3%d8%a8%d8%b9/

 

الياس بجاني/من أرشيفنا/مقابلة بالنص والصوت أجريناها من كندا عبر التلفون مع الإعلامي والسياسي والكاتب السيادي الياس الزغبي سنة 2007 في الذكرى الأولى لتوقيع ورقة التفاهيم بين العماد ميشال عون والسيد نصرالله في 06 شباط عام 2006 في كنيسة مار مخائيل.

31 تشرين الأول/2020

*ملاحظة: الياس بجاني/المقدمة بالصوت هي من أرشيف 2014 وبما أن لا شيء تغير فقد ابقيناها دون تغيير أو تعديل

بالصوت/فورماتWMA/من أرشيف موقعنا الألكتروني لسنة 2007/ورقة تفاهم عون-نصرالله/أضغط هنا للإستماع للمقابلة

http://www.clhrf.com/elias.editorials15/zoghby07.2.14.wma

 

بالصوت/فورماتMP3/من أرشيف موقعنا الألكتروني لسنة 2007/ورقة تفاهم عون-نصرالله/أضغط نا للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.interview%20withzoghby02.07.mp3

أهم عناوين المقابلة كمع الياس الزغبي/أجرى المقابلة ولخصها وأفرغها وكتب نصها بحرية وبتصرف كامل الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/14442/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81%d9%86%d8%a7-%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%b3%d8%a8%d8%b9/

*أخطر بنود الورقة هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله، ويصفه بالوسيلة المقدسة.

*التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً للورقة هو تعاط مع الآلهة.

*الورقة لا تطرح أية آلية لمعالجة هذا السلاح وتسليمه للدولة ولا هي تحدثت عن مدد زمنية لإنهاء دوره، بل فتحت له المدى الزمني لسنين غير محددة وهي ربطت مصيره بمصطلح غامض ومطاط هو “الدفاع عن لبنان”.

*الأمر الأخطر في الورقة هو الذي يقول “سلاح حزب الله”، وليس حتى سلاح المقاومة وهنا افتراضاً إذا أراد أي مسيحي لبناني أن يحمل البندقية ليقاوم فالنص لا يشمله، وبالتالي فأمر المقاومة محظور عليه.

*ربط سلاح حزب الله بـ حماية لبنان ونضوج الظروف الموضوعية المبهمين في الورقة هما فخ ومشكلة.

*لا ذكر في الورقة إطلاقاً للجيش اللبناني/وظفت الورقة شرعة حقوق الإنسان لتبرير حمل حزب الله للسلاح بحجة الدفاع عن النفس.

*أستغرب كيف وقع التيار الوطني الحر في فخ حزب الله وهو يعلم أن عقيدة الحزب لا تعترف بشيء اسمه المجتمع الدولي ولا بالأمم المتحدة.

*إن عقيدة حزب الله تعترف بالشريعة الدينية فقط وليس بالشرعة الدولية.

*إن توقيع التيار الوطني الحر على ورقة التفاهم مع حزب الله تعني ببساطة متناهية أنه وقع في مطبات عديدة أخطرها تبنيه عقيدة الحزب الأصولي هذا وموافقته على عدم الاعتراف بالشرعية الدولية وشرعة حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومن هنا غابت كلمة الدولة عن كل بنود نص الورق.

*أمر محزن جداً هو انقلاب على ذاته وكل ما ورد في الورقة يتناقض كلياً مع تاريخ العماد عون وطروحاته الوطنية والنضالية طوال سنين.

*إن عودة اللاجئين من إسرائيل طبقاً لبنود الورقة يعرضهم لمحاكمات أشد هولاً وأكثر ظلماً من تلك التي أجريت لمن بقي من أهل الشريط الحدودي في لبنان سنة الفين ولم يلجأ إلى إسرائيل.

*باختصار إن النص الذي استعمل في صياغة الورقة يعبر عن حالة التحاق كاملة للتيار الوطني الحر بما كان يريده حزب الله.

*الورقة تقر بنظرية الأسد الأب ًشعبين في بلد واحد”.

في الورقة تنازلٌ مطلق من قبل العماد عون لمصلحة حزب الله.

*الورقة تصف الاحتلال السوري بالتجربة.

*لم تقدم الورقة أي حل للمخطوفين والمغيبين في سجون سوريا والعماد عون أنكر وجودهم.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان  معالكاتب الصحافي سيمون ابو فاضل تتناول سيادياً كل الملفات الساخنة على الساحة اللبنانية

https://www.youtube.com/watch?v=_pVjjGE9Jog

 

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودوة لليوم الأول من تشرين الثاني/2020/البطريرك الراعي: فليوقف جميع الأطراف ضغوطهم على الرئيس المكلف ولترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل

المطران عودة: الحياة قصيرة فلماذا التمسك بالكراسي والمناصب والأموال؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/92002/%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%88/

 

كورونا: لبنان أمام منعطف خطير جداً.. ودعوات للإقفال التام

المدن/02 تشرين الثاني/2020

وزارة الصحة: 1389 إصابة و6 حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا (مصطفى جمال الدين)

تراجع عدّاد الإصابات بفيروس كورونا، اليوم الأحد في الأول من تشرين الثاني 2020، إذ تم تسجيل 1389 إصابة و6 وفيات جديدة بالفيروس. ومردّ تراجع عدّاد الإصابات هو تدنّي الفحوص المخبرية التي تم إجراؤها في الساعات الماضية. فلم يتمّ إجراء سوى 8766 فحصاً منها 7613 لمقيمين و1153 لوافدين من الخارج. ومع احتساب النسب، فإنّ نسبة الفحوص الموجبة بلغت اليوم 15.8%، وهي نسبة مرتفعة جداً. وبلغت نسبة الفحوص الموجبة خلال الأسبوعين الأخيرين 13%. ومع أرقام اليوم، ارتفع العدد التراكمي للإصابات إلى 82617 إصابة، وحالات الوفاة إلى 643 حالة. وتوزّعت الإصابات الجديدة بين 1384 لمقيمين و5 لوافدين، ومن بينها أيضاً 5 إصابات في القطاع الصحي، رفعت العدد التراكمي للإصابات في هذا القطاع إلى 1428 إصابة. وحسب التقرير الصادر عن وزارة الصحة، بلغ عدد الحالات المصابة التي استوجبت دخول المستشفيات 790 حالة، منها 270 في العناية المركزة. وفي حين بلغ إجمالي حالات الشفاء المسجّلة 42904، يبقى أنّ عدد الحالات المصابة النشطة بات 39070 حالة. وعلى وقع عدّاد كورونا، يستمرّ التخبّط اللبناني الرسمي في تحديد آلية مواجهة تفشّي الوباء. وبعيد صدور قرار وزير الداخلية، انتقد وزير الصحة الخطة الحكومية بالإقفال الجزئي والمحدّد لقرى وبلدات، في حين انصاع وزير التربية وأعلن إقفال المؤسسات التربوية في المناطق الواردة على جدول الداخلية.

الإقفال التام؟

وصدر عن وزير الداخلية محمد فهمي موقفاً حمّل فيه اللبنانيين والظروف الاقتصادية مسؤولية أزمة كورونا في لبنان، فأشار في تصريح متلفز إلى أنّ "الوضع الاقتصادي المعدوم إضافةً إلى ثقافة بعض المواطنين أوصلانا إلى ما نحن عليه بالنسبة لأزمة كورونا". وأضاف فهمي أنه يتم تطبيق "التعليمات إلى أقصى حدّ ممكن. ولكن بعض المطاعم المخالفة التي نقفلها يعيد القضاء فتحها باليوم التالي"، مشيراً إلى أنه "بالنسبة لاقفال بعض البلدات، هناك تدخل من قبل بعض السياسيين". وشدد فهمي على اقتناعه بخيار "الاقفال العام من دون أي استثناء"، مشيراً إلى أنّ "لا خلاف بيني وبين وزير الصحة". فيأتي كلام فهمي مكمّلاً لموقف وزير الصحة حمد حسن، لجهة تبنّي خيار الإقفال التام. إذ أكد الأخير أنه رفع توصية بهذا الخصوص لمدة أسبوعين "وتبين أننا عاجزون كحكومة وكدولة، ‏علينا أن نرفع الصوت للأمان ‏المطلق والقرار يتخذه مجلس الوزراء".‏ فيبدو أن الأصوات الوزارية تتصاعد دعماً لهذا الخيار، في حين أنّ الإصابات مستمرة بالارتفاع.

حسن: منعطف خطر

وشدد حمد حسن على أنّ لبنان "أمام منعطف خطير جداً وقاربنا المشهد الكارثي" مشيراً أنّ "بعض الدول في اوروبا اتّجهت نحو الإقفال، وأخرى حوّلت كل القاعات ‏الرياضية المقفلة والصالات العامة إلى مستشفيات ميدانية لكورونا. وفي لبنان للأسف، هناك بعض المستشفيات لا تتجاوب مع دعوتنا لفتح أقسام ‏كورونا". وقال حسن، خلال جولة بقاعية تفقّد خلالها مركز دير الأحمر الطبي وافتتح قسم كورونا في مستشفى الريان، إن "الذروة التي وصلنا إليها بانتشار الوباء غيّر تكتيك العمل، وتخطت قدرة أي بلد في العالم، ولكن ‏بإمكاننا أن نعود إلى لملمة الأمر ولا نجعله يتفاقم إلى الأسوأ، وحماية المجتمع تحتاج إلى رعاية ‏روحية وسياسية ورعاية حكومية وبلدية ومجتمعية وإعلامية"، منتقداً الأداء الحكومي.

إقفال مدارس

وأكد وزير التربية والتعليم العالي، طارق المجذوب، إقفال المؤسسات التعليمية كافة في المناطق المقفلة المحددة في القرارات الصادرة عن وزير الداخلية والبلديات. كما طلب المجذوب "من إدارات المدارس الاتصال بغرفة عمليات الوزارة في حال وجود أي سبب للإقفال في المناطق غير المقفلة". وشدد المجذوب على ضرورة التزام جميع المؤسسات التعليمية بالدليل الصحي والقرارات الصادرة عن الوزارة بخصوص سعة الصفوف". وفي جبل لبنان، طالب رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى، مروان صالحة، محافظ ‏جبل لبنان القاضي محمد المكاوي ومن خلاله وزارة التربية، "إقفال المدارس كافة في المتن الأعلى ‏لمدة أسبوع، بهدف تقليص المنحى التصاعدي لوباء كورونا". وتمنى صالحة على الأهالي في بيان صادر عنه "عدم إرسال ‏أولادهم إلى المدارس، لحين صدور قرار المحافظ ووزارة التربية سلباً أو إيجاباً".

إقفال دوائر ومديرية

بينما أكد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر إقفال جميع الدوائر الرسمية والمدارس، الخاصة والرسمية، في المناطق التي تم عزلها بتوجيهات من وزارة الداخلية والبلديات، أعلن وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، إقفال مديرية الثروة الحيوانية ‏في مبنى الوزارة، ومكاتب موظفين في مكتب المدير العام للوزارة، بعد تسجيل إصابات عدة ‏بفيروس كورونا في صفوف الموظفين.‏

إصابات المناطق

وعلى مستوى إصابات المناطق، أعلنت غرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار تسجيل 27 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد المصابين المسجلين في المحافظة إلى 1745 مصاباً. وأشارت الغرفة في التقرير الصادر عنها إلى أنّ 325 إصابة نشطة قيد المعالجة مع استقرار عدّاد الوفيات على 30 حالة واستمرار حجر 417 شخصاً. وأفادت خلية الأزمة في قضاء المنية ـ الضنية عن تسجيل 26 إصابة جديدة، في حين سجلّت لجنة إدارة الأزمة في قضاء الكورة 12 إصابة جديدة. وجنوباً، أفاد التقرير اليومي الصادر عن خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل- مرجعيون عن تسجيل 3 إصابات جديدة بالفيروس، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات في قرى الاتحاد إلى 393 منها 282 حالة شفاء و12 حالة وفاة. وفي شحيم، استمرّ عدّاد الإصابات بتسجيل أرقاماً مرتفعة، إذ أعلنت البلدية عن تسجيل 24 إصابة جديدة في الساعات الأخيرة ليصبح عدد الحالات النشطة في البلدة 164 مع استقرار الوفيات على 4 حالات.

 

رواية إسرائيلية لترسيم الحدود: 55% للبنان وشركة روسية على الخط

القناة 23 /01 تشرين الثاني/2020

قال الخبير "الإسرائيلي" إيهود يعاري إن "المفاوضات الجارية بين تل أبيب وبيروت لترسيم الحدود البحرية، تحمل أرباحا ومكاسب اقتصادية هائلة، بسبب ما تخفيه هذه المياه على جانبي الحدود من خزان كبير للغاز الطبيعي". وأوضح يعاري، وهو وثيق الصلة بأجهزة الأمن الإسرائيلية، في مقال نشره موقع "القناة 12" أن "هناك بنية جيولوجية تحمل كميات كبيرة من الغاز، ومن الواضح لمفاوضي الجانبين بمقر اليونيفيل في رأس الناقورة، أنه سيكون من الضروري تقاسم ملكية هذا المجال مستقبلا". ولفت يعاري إلى ضرورة التوصل لاتفاق بين "إسرائيل وقبرص"، على صيغة تقسيم هذه المقدرات الاقتصادية، ما قد يعبد الطريق إلى تقاسم وشراكة أخرى بين إسرائيل ولبنان. وأكد أن "القادة اللبنانيين الذين يختلفون حول بعضهم، ممزقون بين رغبتهم بملء خزائن الحكومة الفارغة وجيوبهم، والخوف من أنهم سيضطرون للانحطاط نحو أعمال مستمرة مع إسرائيل، مع العلم أن بيروت تنتظر انتهاء الخلافات حول تشكيل حكومة سعد الحريري الجديدة، وتركز في هذه الأثناء على تضخيم العضلات أمام إسرائيل"، بحسب تعبيره. وقال: "في رأس الناقورة، قدم اللبنانيون فجأة طلبا جديدا للحصول على حقلي "القرش والتمساح"، الذي يتدفق منه الغاز في العام المقبل، وأضافوا 1500 كيلومتر مربع أخرى إلى المنطقة المثيرة للجدل البالغة 850 كيلومترا مربعا، مع العلم أنها المرة الثالثة التي يغير فيها لبنان مطالبه الأصلية، التي أودعت في الأمم المتحدة في وقت مبكر من عام 2007، وباتت لديهم شهية تنمو مع ارتفاع روائح الغاز من الجانب الإسرائيلي"، بحسب ما كتب.

وأشار إلى أن "الوسطاء الأميركيين يخشون أن يصل الوفد الإسرائيلي قرار من تل أبيب بالانسحاب والرحيل، لكن ذلك لم يحدث، حيث قام وزير الطاقة يوفال شتاينتس بإعداد تعليماته، وبناء عليها قدم الوفد الإسرائيلي مطالبته الجديدة الخاصة بخط الحدود البحرية الذي يضيف 350 كيلومترا مربعًا أخرى للمياه الاقتصادية الإسرائيلية، بما في ذلك البنية الجيولوجية الواعدة التي افتتحتها". وتابع:  "إسرائيل لديها خط آخر رسمه خبراؤها، ويقضي بالذهاب للشمال أبعد من ذلك، بعبارة أخرى، فإنه في نهاية أسبوع المساومة، تضاعفت مساحة النزاع بين إسرائيل ولبنان ثلاث مرات، وبدلاً من تضييق فجواتهما، فقد شهدت توسعا دراماتيكيا لمساحة النقاش، وواضح أننا أمام لعبة مبكرة، ويعلم اللبنانيون أنهم خسروا المليارات، لأن الشركات التي حصلت على امتيازات الحفر، وخاصة شركة توتال الفرنسية، تنتظر الحل"، وفق تقديره. ونوه إلى أنه "بالتزامن مع المفاوضات البحرية الجارية بين لبنان وإسرائيل، فقد ظهرت إلى السطح شركة غاز روسية، بجانب شركة "شيفرون" الأميركية العملاقة، التي قد تندمج مع شركة "إكسون" الجبارة، وجميعها تراهن بكامل قوتها على غاز شرق البحر المتوسط على حساب الصخر الزيتي في الولايات المتحدة نفسها". وأوضح أن "الحل إذا وصلنا لمثل هذه اللحظة قد يبدو بسيطا للغاية، فبدلاً من الجدل حول أساليب وضع العلامات المعقدة، وحسابات طريق الحدود، بين المفاوضين اللبنانيين والإسرائيليين، فلا بد من اعتماد القواعد التي طبقها الأميركيون لتحديد الحدود البحرية في خليج المكسيك ومع كندا". وختم بالقول إنه "بدلا من الغوص في الخرائط، والبحث عن الشعاب المرجانية البعيدة مثل "الجزيرة" اللازوردية، فسيكون من الأفضل دخول اللبنانيين والإسرائيليين في معادلات رياضية مباشرة، بحيث تكون النتيجة فوز لبنان بنسبة 55 بالمئة من النزاع الأصلي، وربما أكثر من ذلك بقليل، فليس هناك من خيار، بل تجب مواصلة المفاوضات في الناقورة، دون مغادرة الطاولة، حتى تنفد حيل السياسيين في بيروت"، بحسب ما أورد.

 

حزب الله الخطر الأكبر على الجيش الاسرائلي

"الحدث"/01 تشرين الثاني/2020

في إطار محاولة إسرائيل منع حزب الله وإيران من التمركز وبناء قواعد لهم في سوريا، أشار قائد الفرقة 210 للجيش الإسرائيلي، اللواء رومان غوفمان، إلى أن الخطر الأكبر على الجيش الإسرائيلي يمثله حزب الله اللبناني وليس سوريا في الجولان. واعتبر أن إيران وحزب الله يسعيان الى بناء جبهة في جنوب سوريا ضد إسرائيل، وهو ما يمثل خطرا رئيسيا، على حد تعبيره. وحذر من أن "ميليشيات إيران" وحزب الله يتسللان إلى المنطقة ويعملان على تحصين مواقعهما هناك بشكل سريع ومتواصل، موضحاً أن حزب الله يتخذ المواطنين السوريين في الجنوب السوري رهائن. ولفت أيضا إلى أن الجيش الإسرائيلي نفّذ خلال الأسابيع الأخيرة عمليات ضد مواقع سورية في منطقة الجولان من دون الدخول في اشتباك مع الجنود السوريين. كما اعتبر أن الهدف الاستراتيجي بالنسبة لإسرائيل هو منع تواجد إيران وحزب الله في جنوب سوريا وفي سوريا بشكل عام.

 

خبير إسرائيلي: المفاوضات مع لبنان تشمل تقاسم مليارات الغاز

ليبانون فايلز/01 تشرين الثاني/2020

قال خبير إسرائيلي إن "المفاوضات الجارية بين تل أبيب وبيروت لترسيم الحدود البحرية، تحمل أرباحا ومكاسب اقتصادية هائلة، بسبب ما تخفيه هذه المياه على جانبي الحدود من خزان كبير للغاز الطبيعي". وأوضح إيهود يعاري، وثيق الصلة بأجهزة الأمن الإسرائيلية، في مقال نشره موقع "القناة 12" وترجمته "عربي21"، أن "هناك بنية جيولوجية تحمل كميات كبيرة من الغاز، ومن الواضح لمفاوضي الجانبين بمقر اليونيفيل في رأس الناقورة، أنه سيكون من الضروري تقاسم ملكية هذا المجال مستقبلا". ولفت يعاري إلى ضرورة التوصل لاتفاق بين إسرائيل وقبرص، على صيغة تقسيم هذه المقدرات الاقتصادية، ما قد يعبد الطريق إلى تقاسم وشراكة أخرى بين إسرائيل ولبنان. وأكد أن "القادة اللبنانيين الذين يختلفون حول بعضهم، ممزقون بين رغبتهم بملء خزائن الحكومة الفارغة وجيوبهم، والخوف من أنهم سيضطرون للانحطاط نحو أعمال مستمرة مع إسرائيل، مع العلم أن بيروت تنتظر انتهاء الخلافات حول تشكيل حكومة سعد الحريري الجديدة، وتركز في هذه الأثناء على تضخيم العضلات أمام إسرائيل"، بحسب تعبيره. وبيّن أنه "في رأس الناقورة، قدم اللبنانيون فجأة طلبا جديدا للحصول على حقلي "القرش والتمساح"، الذي يتدفق منه الغاز في العام المقبل، وأضافوا 1500 كيلومتر مربع أخرى إلى المنطقة المثيرة للجدل البالغة 850 كيلومترا مربعا، مع العلم أنها المرة الثالثة التي يغير فيها لبنان مطالبه الأصلية، التي أودعت في الأمم المتحدة في وقت مبكر من عام 2007، وباتت لديهم شهية تنمو مع ارتفاع روائح الغاز من الجانب الإسرائيلي". وأشار إلى أن "الوسطاء الأمريكيين يخشون أن يصل الوفد الإسرائيلي قرار من تل أبيب بالانسحاب والرحيل، لكن ذلك لم يحدث، حيث قام وزير الطاقة يوفال شتاينتس بإعداد تعليماته، وبناء عليها قدم الوفد الإسرائيلي مطالبته الجديدة الخاصة بخط الحدود البحرية الذي يضيف 350 كيلومترا مربعًا أخرى للمياه الاقتصادية الإسرائيلية، بما في ذلك البنية الجيولوجية الواعدة التي افتتحتها". وكشف النقاب أن "إسرائيل لديها خط آخر رسمه خبراؤها، ويقضي بالذهاب للشمال أبعد من ذلك، بعبارة أخرى، فإنه في نهاية أسبوع المساومة، تضاعفت مساحة النزاع بين إسرائيل ولبنان ثلاث مرات، وبدلاً من تضييق فجواتهما، فقد شهدت توسعا دراماتيكيا لمساحة النقاش، وواضح أننا أمام لعبة مبكرة، ويعلم اللبنانيون أنهم خسروا المليارات، لأن الشركات التي حصلت على امتيازات الحفر، وخاصة شركة توتال الفرنسية، تنتظر الحل"، وفق تقديره. ونوه إلى أنه "بالتزامن مع المفاوضات البحرية الجارية بين لبنان وإسرائيل، فقد ظهرت إلى السطح شركة غاز روسية، بجانب شركة "شيفرون" الأمريكية العملاقة، التي قد تندمج مع شركة "إكسون" الجبارة، وجميعها تراهن بكامل قوتها على غاز شرق البحر المتوسط على حساب الصخر الزيتي في الولايات المتحدة نفسها". وأوضح أن "الحل إذا وصلنا لمثل هذه اللحظة قد يبدو بسيطا للغاية، فبدلاً من الجدل حول أساليب وضع العلامات المعقدة، وحسابات طريق الحدود، بين المفاوضين اللبنانيين والإسرائيليين، فلا بد من اعتماد القواعد التي طبقها الأمريكيون لتحديد الحدود البحرية في خليج المكسيك ومع كندا". وختم بالقول إنه "بدلا من الغوص في الخرائط، والبحث عن الشعاب المرجانية البعيدة مثل "الجزيرة" اللازوردية، فسيكون من الأفضل دخول اللبنانيين والإسرائيليين في معادلات رياضية مباشرة، بحيث تكون النتيجة فوز لبنان بنسبة 55 بالمئة من النزاع الأصلي، وربما أكثر من ذلك بقليل، فليس هناك من خيار، بل تجب مواصلة المفاوضات في الناقورة، دون مغادرة الطاولة، حتى تنفد حيل السياسيين في بيروت".

 

إسرائيل تكشف أسباب «تدمير تحصينات سورية» في الجولان/قائد «الفرقة 210»: نخشى أن يستخدمها «حزب الله»

تل أبيب - موسكو - لندن/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2020

ذكر قائد «الفرقة 210» في الجيش الإسرائيلي، العميد رومان غوفمان، أن قواته نفذت، خلال الأسابيع الماضية، «عمليات مداهمة استهدفت التحصينات السورية على خط التماس في هضبة الجولان السورية».

ونقل موقع «روسيا اليوم» عن غوفمان قوله في حديث لوكالة «تاس» الروسية، الجمعة: «نفذنا خلال الأسابيع الماضية عدة عمليات ضد التحصينات السورية، التي تمت إقامتها مباشرة على خط الحدود، وجزئياً على أراضينا. لهذا السبب هاجمناها، نفذنا عمليات، والعسكريون الذين هاجموا هذه النقاط فجروها وعادوا فوراً إلى مواقعهم ولم يبقوا هناك بعد المداهمات». وأوضح غوفمان أن العملية نفذت على مرحلتين، حيث تم تدمير نقطة خلال الأولى، واثنتين أخريين في الثانية، مشدداً على أن المداهمات «جرت دون اشتباكات قتالية مباشرة». وتابع: «إسرائيل لا ترى حالياً أي تهديد من قبل سوريا كدولة، لكنها تخشى تعزيز تمركز مقاتلي (حزب الله) اللبناني في الجانب الشمالي من منطقة هضبة الجولان»، حسب «روسيا اليوم». وقال، «التهديد الأكبر الذي أراه حينما أنظر إلى الحدود السورية يتمثل في إقامة خط جبهة من إيران و(حزب الله) في جنوب سوريا أمام إسرائيل. هذا هو التهديد الأهم. لا نرى تهديداً في السوريين، وسوريا، لأنها تمثل دولة عليها العمل على إعادة إعمار نفسها». وأفيد في 21 من الشهر الماضي، بقصف صاروخي إسرائيلي في القنيطرة بالجولان السوري استهدف «مدرسة تضم موالين لإيران و(حزب الله)». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن «الاستهداف الصاروخي الذي نفذته إسرائيل خلال الساعات الفائتة على ريف القنيطرة، استهدف مدرسة يوجد فيها مجموعات موالية لـ(حزب الله) اللبناني والإيرانيين، وذلك في قرية الحرية الواقعة بريف القنيطرة الشمالي، وسط معلومات عن خسائر بشرية نتيجة الاستهداف الذي جرى عند منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء». وأطلق الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء - الأربعاء، صاروخاً على موقع في القنيطرة في جنوب سوريا، حسبما أفاد به الإعلام الرسمي السوري. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن «العدوّ الإسرائيلي شنّ عند منتصف الليلة عدواناً بصاروخ على مدرسة بريف القنيطرة الشمالي». وأضافت أنّ الصاروخ استهدف «مدرسة في قرية الحرية بريف القنيطرة الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات».

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وإرسال أسلحة متطورة إلى «حزب الله» اللبناني. وقال وزير الأمن يني غانتس، في تصريحات للإذاعة الرسمية (كان)، وقتذاك: «أؤكد أن قواتنا لن تسمح لعناصر إرهابية ترسلها إيران أو (حزب الله) بالتموضع على المناطق الحدودية في الجولان. وكما نفعل بشكل مثابر طيلة الوقت، فسنعمل كل ما في وسعنا لدحرهم من هناك». جاء ذلك بعدما كشفت إسرائيل أنها كانت قد نفذت هجوماً برياً داخل الأراضي السورية في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، قامت خلاله بتدمير موقعين للجيش، بدعوى الخوف من أن يستخدمهما «حزب الله» ضد إسرائيل. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أبيحاي أدرعي، يومها، في منشور له عبر «تويتر»، إن «الجيش السوري كان يستخدم المواقع المدمرة بهدف الاستطلاع والأمن الروتيني. وفي ليل 21 - 22 سبتمبر، اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي الحدود في أعقاب خرق الجيش السوري لاتفاق فض الاشتباك، الذي يحظر عليه التموضع العسكري في المنطقة العازلة - فض الاشتباك، ودمرت الموقعين». كان هذا الهجوم بمثابة وضع حد لسياسة «غض الطرف» التي اتبعتها ضد النظام السوري، وسمحت له طيلة سنوات منذ بداية الحرب بأن يخرق التزاماته بموجب اتفاق فض الاشتباك الموقع بين إسرائيل وسوريا في جنيف، في 31 مايو (أيار) سنة 1974، ونص على بقاء الجيش الإسرائيلي في الجزء المحتل من الجولان، وعلى امتناع أي نشاط عسكري لسوريا في منطقة تبعد ما بين 20 و25 كيلو متراً شرق الجولان.

 

ماذا ينتظر لبنان؟

راوية حشمي/عكاظ/01 تشرين الثاني/2020

مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، يتساءل مراقبون سياسيون عن أهمية لبنان على أجندة الولايات المتحدة؟ ولماذا ينتظر نتائج السباق الرئاسي، وماذا يعني فوز أي من المرشحين بالنسبة لـ«حزب الله»؟ مدير المركز الجيوسياسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا نوفل ضو، قال في تصريح لـ«عكاظ»، إن لبنان جزء من منطقة ساخنة، لذلك فإنه من الطبيعي أن يكون على أجندة الدول الكبرى الفاعلة والمؤثرة في المنطقة، وتحديداً على أجندة الولايات المتحدة، سواء كان ذلك قبل الانتخابات أو بعدها. وأضاف أن هناك مصالح إستراتيجية ورؤى ثابتة للولايات المتحدة، لا علاقة لها بنتائج الانتخابات الرئاسية، معتبراً أن النتائج قد تغير بعض السياسات ولكنها لن تغير الأهداف. وتساءل: كيف سيكون لبنان على أجندة الولايات المتحدة ووفق أي قاعدة؟ وأفاد ضو بأن لبنان أمام خيارين، إما أن يكون على الأجندة الأمريكية كجزء من المشروع الإيراني في المنطقة، وبالتالي يصبح عرضة للعقوبات والحصار وتحت استهداف الدول التي تصنف إيران في موقع الإرهاب، وإما أن يكون بقرار ذاتي جزءاً من العالم العربي والعالم الحر، وبالتالي يكون على طاولة الولايات المتحدة والعالم العربي كجزء من التصور المستقبلي للمنطقة على قاعدة الازدهار والتنمية. ورأى أنه إذا ارتضى الساسة في لبنان بالوضع الحالي من خلال شراكتهم مع حزب الله بإدارة هذه الدولة، وهي الشراكة الشكلية التي تخفي سيطرة الحزب الكاملة على مقدرات الدولة وإلحاقها الدولة بالمشروع الإيراني، فعليهم ألا ينتظروا من الولايات المتحدة أو من غيرها أي مساعدة تخرجهم من أزمتهم. أما إذا اتخذوا القرار بمعزل عن مقدرتهم على التنفيذ بأنهم لا يريدون الاستمرار بتأمين الغطاء للمشروع الإيراني في المنطقة ولا يريدون أن يبقى لبنان منصة تنطلق منها الأعمال التي تهدد الأمن القومي العربي والعالمي وتزعزع الاستقرار في المنطقة والعالم، فمن الطبيعي أن تنظر الإدارة الأمريكية للبنان كجزء من المنظومة التي يمكن تسميتها منظومة الشرعية الدولية والعربية. وأوضح ضو لـ«عكاظ»، أنه إذا تم التعامل مع لبنان كجزء من الدول المارقة فسيتعرض لمزيد من العقوبات والتدابير والحصار والتضييق ولن يحظى بمساعدة أية دولة للخروج من أزماته، فلا توجد دولة مستعدة لأن تمول مشروع إيران في لبنان أو مشروعاً يساعدها في السيطرة أو يريحها في لبنان ويسمح لها أن تنصرف بحرية أكبر في تنفيذ مشاريعها على مستوى المنطقة. أما إذا اختار لبنان أن يكون جزءاً من الشرعية العربية والدولية فأمريكا ستكون أكثر جدية في التعاطي معه أياً تكن الإدارة القادمة من خلال المؤسسات الدولية التي يمكن أن تعمل على حل مشاكله وإخراجه من أزماته. وحذر من الرهان الخاطئ لمن يعتقد أن تغيير الإدارة الأمريكية سيؤدي إلى تغيير سياساتها تجاه لبنان، مستغرباً تصوير فوز جو بايدن، في حال حصل، على أنه فوز للمشروع الإيراني أو أنه أحمدي نجاد أمريكي، موضحاً أن بايدن قد يغير بعض التكتيكات والسياسات ولكنه بالتأكيد لن يسمح لإيران بأن تكون دولة نووية ولن يسمح لها بمساعدة الأسد أو السيطرة على العراق أو الوصول إلى البحر المتوسط وامتلاك صواريخ لتهديد إسرائيل وأوروبا والدول العربية.

 

لا حكومة: طهران تأمر.. وعون وباسيل يتولّيان العرقلة!

الشفاف/01 تشرين الثاني/2020

لعنة خامنئي تلاحق الرئيس سعد الحريري منذ زيارته لطهران في العام ٢٠١٠ (الصوة). في حينه، كان خامنئي يملك أوراقاً قوية في لبنان، وأضاف إليها منذ ٤ سنوات قصر بعبدا وشاغِل القصر.. وصهره! اللبنانيون قاربوا الجوع ولكن ميشال عون « أبو طحين »، (تيمّناً بالأمير بشير الثالث الذي غادر قصر الإمارة وسط استهزاء أهل الجبل. وتقول كتب التاريخ أنه كان «  مجرد أمير صوري عيّنه العثمانيون على عكس الأمراء السابقين الذين كان يختارهم أعيان الشعب »!) يريد « الثلث الضامن »، ووزارة الكهرباء المقطوعة، لصهره التافه الذي فاز بكأس أول شخصية يحتقرها اللبنانيون!

ماذا ينتظر الاميركيون، والفرنسيون، لوضع إسم ميشال « أبو طحين » وصهره على قائمة العقوبات؟ هؤلاء أيضاً عيّنهم.. «العثمانيون»!! خلافاً لكل ما اشيع عن تفاؤل بقرب تشكيل الحكومة اللبنانية، يبدو ان عملية التشكيل ستطول الى ما بعد رأس السنة المقبل. بعد ان اوعز حزب الله الى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بتصعيد شروطه ومطالبه الوزارية، خلافا لمنطق المبادرة الفرنسية التي يتمسك بها الرئيس المكلف سعد الحريري، ما اعاد عملية التشكيل الى المربع الاول، اي الى تاريخ استقالة الرئيس الحريري، في تشرين الاول/أكتوبر ٢٠١٩، استجابة لمطالب الثوار.

الحريري كان وعد بتشكيل حكومة خلال ١٠ ايام من تكليفه، تنتهي هذا الاثنين. وكان وعد ايضا، بالتوجه الى القصر الجمهوري حاملا “مسودة” تشكيلة حكومية يوم الخميس المنصرم، ثم أرجأ الزيارة الى يوم السبت فالى يوم الاحد امس، ويبدو انه لن يزور بعبدا، مع اي تشكيلة في المدى القريب.

المعلومات تشير الى ان باسيل، وعمّه الرئيس عون، وضعا شروطا جديدة على الرئيس الحريري، من بينها، عدد الوزراء. ففي حين يصر الحريري على 18 وزير كحد اقصى، يرفض عون اي تشكيلة حكومية تكون اقل من 20 وزيرا. والسبب يعود الى ان التشكيلة العشرينيةتسمح بتوزير إثنين من طائفة الموحدين الدروز، حيث يصر عون وباسيل على توزير شخصية محسوبة على الامير طلال ارسلان، في مقابل شخصية محسوبة على الحزب الاشتراكي. ما يعني عمليا تأمين باسيل « الثلث المعطل » داخل الحكومة، وهذا ما يرفضه الحريري جملة وتفصيلا.

الى ما سبق، تشير المعلومات الى ان توزيع الحقائب على الوزارات هو ايضا غير محسوم. ففين حين استثنى الحريري وزارة المال لمرة واحدة، وقرر اسنادها الى شخصية شيعية، يصر حزب الله على الاحتفاظ بوزارة الصحة، ما يعني عمليا ضرب مبدأ المداورة في الوزارات، ويفتح شهية سائر الفارقاء السياسيين على المطالبة بوزارات معينة، أسوة بالثنائي الشيعي. وتحديدا التيار العوني الذي يصر على الاحتفاظ بوزارة الطاقة.

أوامر إيرانية! في الخدمة!

المعلومات تشير الى ان لعراقيل المفتعلة وليدة ساعتها، وهي جاءت نتيجة اوامر ايرانية للحزب التابع في لبنان، بوقف وعرقلة عملية تشكيل الحكومة في المرحلة الراهنة، في انتظار انقشاع غيوم المعركة الإنتخابية في الولايات المتحدة، في ظل تقارب نسب التصويت المبكر، واحصاءات التصويت، بين المرشحين الرئيس الحالي دونالد ترامب، وجو بايدن. وتضيف ان ايران ستفرج عن حكومة لبنان لادارة اميركية ستحكم، وليس احتمال « ادارة ذاهبة »، في حال فشل الرئيس ترامب، او « جديدة » في حال فاز منافسه جو بايدن. وتضيف المعلومات انه في حال فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن، فإن الرئيس الحالي دونالد ترامب لن يقبل بسهولة بنتيجة الانتخابات وهو عمل على تعيين 100 محام في مختلف الولايات للطعن في نتيجة الانتخابات. وهذا ما يضع حكومة لبنان في مهب انتظار المحكمة العليا في الولايات المتحدة للحكم في نتيجة الطعن، ما يبقي رئاسة بايدن معلّقة، ومعها حكومة لبنان. وتشير المعلومات الى انه وفي حال فاز الرئيس ترامب، ولم يطعن منافسه بايدن، فإن الادارة المستمرة لترامب سوف تأخذ استراحة المحارب لتستأنف نشاطها الديبلوماسي والاداري والخروج من معركة الانتخابات الى ما بعد نهاية العام الحالي، وهذا ايضا سيعلق الحكومة اللبنانية على مشجب انتخابات اميركا. وتضيف المعلومات الى ان رهان الحريري على النفاذ بتشكيلة حكومية قبل الانتخابات الاميركية بالاتكال على الضغوط الفرنسية والدولية، لم ينجح. ففرنسا الحالية منشغلة بمكافحة جائحة كورونا، فضلا عن الاشتباك مع « الإسلام السياسي »، سواء داخل فرنسا او خارجها، في حين ان انشغال الولايات المتحدة بانتخابات رئيسها كان يمكن ان يشكل فرصة لتشكيل « حكومة مُهِمّة » في لبنان لستة اشهر، كانت ستعمل على لجم الانهيار والحد منه. ولكن ما يسمّى حزب الله فوّت الفرصة التي يتوق لها اللبنانيون بانصياعه لاوامر ملالي طهران!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 1/11/2020

الأحد 01 تشرين الثاني 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

منسوب الأمل يتضاءل بقرب تأليف الحكومة، وبعد الحديث عن أيام لتبصر الحكومة النور، عادت العقد، تحت مسميات مختلفة تارة شكلا وطورا مضمونا، إلى الواجهة. وبعدما تعفف الجميع عن المطالب، طفت الشروط والشروط المضادة على المياه الحكومية، وسط التخوف من أن يطول أمد الأزمة. في المقابل، مصادر مطلعة مواكبة للتأليف، تؤكد سرعة الاتصالات على أكثر من خط في ظل تكتم شديد، ما يعيد للأذهان مقولة "ما تقول فول تيصير بالمكيول".

وإلى الشأن السياسي، هم الأزمتين المعيشية والصحية، يبعث على الإحباط لدى المواطن، لا سيما أن القطاع الصحي ليس في أفضل أحواله، مع تصاعد أعداد مصابي كورونا الجنوني. أما معيشيا، فتحليق الدولار عاليا يزيد من هموم اللبنانيين على أبواب الشتاء، وتراجع المداخيل وفقدان الوظائف، وارتفاع البطالة التي تجاوزت بحسب التقديرات الستين بالمئة، ما يعني حتما أن معدل الفقر يطال أكثر من نصف اللبنانيين.

في هذا الوقت، برز في الساعات الماضية إلى الواجهة ملف النفايات، بعدما هددت الشركات المخولة جمع النفايات بالتوقف عن العمل، بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها ووصول مطمري الجديدة والكوستا برافا إلى قدرتيهما الاستيعابية، وعدم توفر المال لإجراء عمليات التوسيع.

بداية من الانتشار المقلق لكورونا الذي دفع بوزير الصحة إلى دعوة الحكومة لاتخاذ قرارات شجاعة على مستوى الوطن. في وقت أصدر وزير الداخلية قرارا بإقفال 115 قرية وبلدة بسبب تفشي كورونا فيها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

التفاؤل بولادة وشيكة للحكومة العتيدة الذي ظهر في بداية الأسبوع، انخفض منسوبه في نهاية الأسبوع من دون أن يعني ذلك أن هناك أفقا مسدودا. ذلك أن مسار تأليف الحكومات في لبنان يواجه عادة مخاضات صعبة قبل الولادة. أما انخفاض منسوب التفاؤل هذه المرة، فيرتبط بعودة الحديث عن عقدة من هنا وأخرى من هناك، لكن الأيام المقبلة لا بد إلا أن تكون كفيلة بحلحلتها.

في المقابل، تبدو عقدة كورونا على درجة مرتفعة من الخطورة، حيث يقف لبنان على أبواب الموجة الثانية مع حلول فصل هطول الأمطار. ولأن الوضع على هذا المستوى من الحراجة، قرار بإقفال 115 بلدة وقرية، فيما كانت قد صدرت العديد من المطالبات بالإقفال التام، ولاسيما على لسان وزير الصحة الذي انتقد في الوقت نفسه تجاهل المستشفيات الخاصة التوصيات باستحداثها أقساما للكورونا، فجاءه الرد من أصحابها: لا تكفي مطالبة المستشفيات باستقبال مرضى كورونا من دون تقديم الدعم إليها.

خارجيا، عين على أوروبا وعين على أميركا في هذه المرحلة. فأوروبا تشهد أعمالا هجومية على شكل عمليات طعن امتدت من فرنسا إلى كندا، وواجهها الرئيس إيمانويل ماكرون بمحاولة لملمة تداعيات الإساءة إلى الرسول الأكرم، والسعي إلى تهدئة الغضب المتصاعد ضده في العالم الإسلامي.

أما أميركا فتدور- ومعها العالم- في فلك الانتخابات الرئاسية التي تجري بعد غد الثلاثاء. وقبل يومين من هذا الاستحقاق، أظهرت استطلاعات الرأي أن المرشح جو بايدن في الصدارة، لكن دونالد ترامب يحتفظ بفرصة للفوز.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

حتى كورونا لم يوحدنا. فمن المؤكد وبالدليل العلمي القاطع، أن الوباء لا يستهدف طائفة دون أخرى ولا حزبا على حساب آخر، ولا وزارة صحة أو تربية او داخلية بعينها، ولا حكومة تصريف أعمال لمصلحة حكومة عتيدة لا أحد يعرف متى تولد، ولا الأغنياء مقابل الفقراء. فأسرة العناية الفائقة امتلأت تقريبا، ولم يعد لدينا ترف الوقت، الإصابات والوفيات في ازدياد خطير، والكادر الطبي منهك، ومن يرزق فرصة لترك البلاد يتلقفها على الفور.

وعليه من المعيب أن نقف موقف المتفرج على بلد يحترق بفيروس لا يرحم أحدا. الواقف على التل كما يظن البعض ليس بأسلم، وعبارة "ما خصني" لا تشكل لقاحا فعالا يحصن من الإصابة أو الموت.

فمن المسؤول عن اتخاذ القرار؟، أم أن المسؤول على قدر المسؤولية بات عملة نادرة؟. فإذا أردنا أن نكون لبنانيبن حقا، فلنرحم أنفسنا دولة وشعبا، ولندع خلافاتنا جانبا، ولنتخذ القرار الصائب بدل تقاذف المسؤوليات.

أما للمتأوربين، فدول القارة العجوز تتخذ واحدة تلو الأخرى قرارات بالإقفال، طبعا قادتها لا يمارسون هواية اتخاذ القرارات المصيرية. وحما الله لبنان من النموذج الأميركي الترامبي الذي يلهث خلف السلطة ولو على أشلاء بلده، فقد خلصت دراسة أنجزتها جامعة "ستانفورد" الأميركية إلى أن الفعاليات الانتخابية التي نظمتها حملة ترامب أدت إلى إصابة أكثر من ثلاثين ألف شخص بكورونا. كما رجحت الدراسة أن تكون التجمعات الانتخابية للرئيس الأميركي، تسببت في وفاة أكثر من سبعمئة شخص.

حكوميا، هل فرضت أجواء الانتخابات الأميركية الإقفال على اتصالات التأليف إلى ما بعد يوم الثلاثاء؟. المصادر تؤكد أن النقاش الحكومي بات متشعبا، لكن الأبواب ليست مقفلة، فهل يكون اللقاء السادس بين الرئيس عون والحريري ثابت؟، فالمصادر تشير إلى أن هذا اللقاء سيحدد ما اذا كانت الحكومة قريبة، أم بعيدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ماذا ستغير نتيجة الانتخابات الأميركية في لبنان؟. كثيرون من اللبنانيين لا يعرفون الجواب، هذا إن وجد أصلا، ولكنهم مع ذلك يحبسون الأنفاس ويترقبون. بعضهم يرى في بقاء دونالد ترامب بقاء للضغط الأميركي على إيران، وتاليا على حلفاء طهران، فيفرفكون الأيدي، ويغتبطون في سرهم، ولو أنهم لا يعلنون، عندما يسمعون من يقول إن مرشحهم الأميركي سينجح مرة جديد في تكذيب استطلاعات الرأي، التي ترجح له السقوط في مواجهة خشية الناخب الأميركي من تفشي كورونا.

أما البعض الآخر، فيعتبر أن فوز جو بايدن سيقلب الأمور رأسا على عقب، ويخلط الأوراق، معيدا عقارب الساعة إلى سنوات باراك اوباما، التي توجها إقليميا ودوليا، الاتفاق النووي مع ايران.…وهؤلاء أيضا يفرفكون الأيدي، ويغتبطون في سرهم، ولو أنهم لا يعلنون، عندما يتابعون استطلاعات الرأي، الواقعية حينا، والمبالغ فيها أحيانا أخرى، التي ترجح فوزا كاسحا لمرشحهم الأميركي.

غير أن بين البعض الأول والثاني، بعض ثالث ينظر إلى الأمور من الزاوية اللبنانية حصرا، التي تتطلب ولو لمرة، أن يتخذ اللبنانيون قرارا حاسما بأن يتحولوا من أبعاد خارجية في لبنان، إلى أبعاد لبنانية في الخارج، فينطلقون في كل شيء من تحقيق مصلحة دولتهم، لا من تحقيق مصالح الدول الأخرى، على جري العادة.

وهذا الأمر، يفترض قبل كل شيء، حذف موعد الانتخابات الأميركية، أو غيره من المواعيد الخارجية، من روزنامة تشكيل الحكومة اللبنانية من عدمه، وربط الموضوع حصرا بموعد واحد، هو موعد تفاهم اللبنانيين على حكومة قادرة على انتشالهم من الأزمة، بناء على الدستور والميثاق والمعايير الموحدة، لا أكثر ولا أقل.

ومتى بات هذا المبدأ الوحيد هو الأرضية الثابتة التي ينطلق منها جميع المعنيين بالتشكيل، كما بسائر الاستحقاقات الوطنية اللاحقة، تصبح التحليلات المتناقضة من التفاصيل، والمواقف المتضاربة من التسالي، وفرفكة الأيدي لفوز هذا المرشح الأميركي أو ذاك مدعاة للسخرية، في وطن، كان يراد له ذات يوم أن يكون حرا سيدا مستقلا، بالقول والفعل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الشعب بما بقي له من حناجر يصرخ، القوى الحية تستجدي، الدولة الصديقة تعنف، البطريرك الراعي يؤنب، المتروبوليت عودة يستصرخ، ولا ضمائر لمن تنادي. يا جماعة، يا أهل السلطة، لقد اخترتم رئيسا مكلفا كي يؤلف حكومة لا ليكلف الدولة المزيد من الخسائر أو ليضيع ألف يوم كي ينجز المطلوب منه، أو ليشكل "ديابية" ثانية تكون مهمتها تنظيم دفن غير لائق للدولة.

لقد سلم الجميع في الوسط السياسي، إما عن قناعة أو بهدف الإستدراج، بأن الحريري هو الأفضل، واستسلم الثوار عجزا عن إيجاد البديل، وخففت فرنسا شروطها ودورت الزوايا وتقبلت تأليف حكومة بنكهة سياسية يرأسها سياسي، وأقنعت واشنطن والعرب بحتمية لبننة معقولة لعملية استيلاد الحكومة، وإلا دخلت البلاد في الجدار بعدما توقفت عنده أكثر مما يتحمل شعبه المنكوب.

مطلقو المناشدات والمواقف بينهم رجال دين مسيحيون، يؤكدون أن إفساح المجال أمام الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة التي يريدها وضمن الأطر التي عرضناها، لا يشكل انتصارا للسنة ولا انكسارا للشيعة ولا للعهد ولا للمسيحيين ولا للدروز. وهم ينطلقون من واقع أن فشل الحريري لن يكون فشلا شخصيا له، بل فشل وسقوط مدو للدولة بطوائفها المتخانقة وشعوبها المتناحرة واقتصادها المدمر. وإذا لم يكترث القيمون على مصير لبنان لخطورة ما يمر به، فإن تصرفهم سيرقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية.

يكتسب هذا العرض مشروعيته من الواقع المزري الذي بلغته البلاد، وقد أصاب الاهتراء والتحلل كل مفاصل الدولة و أعضائها الحيوية. وإذا كان ضياع أرزاق الناس وأموالهم ومدخراتهم وفرص عملهم، لا صوت له مدويا ولا ينتج دمارا عينيا، فإن جائحة الكورونا الصامتة المتروكة لفوضى المعالجات ستتحول إلى منجل يحصد أعمار اللبنانيين، وبالتالي يجب التحرك العملي والمنهجي لمعالجته، لا اعتماد الغوغائية والتلهي بتقاذف المسؤوليات. نقفل هذه المناطق، نفتح هذه المناطق ونعيد إقفالها كليا أو جزئيا، نقفل المدارس، نفتح المدارس، نقفل الأسواق، نقطع الأرزاق.

نعم كل هذا الفالس المضحك- المبكي، "لكن شو؟" الكازينو مفتوح أمام رواده ليلا نهارا، و"اللعيبة متل كبس الجبن" فوق بعضهم البعض، يمارسون هواياتهم الراقية، والكورونا تتلاقح وتتناسل و"تبعط" بينهم. ما هم إن خسروا أموالهم، المهم أنهم سيربحون فيروسا قاتلا ينقلونه إلى عائلاتهم الجائعة والمجتمع، كل هذا تحت أعين الدولة الساهرة التي لا ترى الفيروس إلا في أبواب الرزق الحلال.

الفقدان غير المقبول للهيبة الرسمية، مقبول فنيا ودراميا بل هو مطلوب ومرغوب، إذ يطل بعد قليل مسلسل "الهيبة" الذي سحر المشاهدين وسمرهم لأربعة مواسم أمام شاشة ال"ام تي في"، يطل بحبكة جديدة وبقصة تحبس الأنفاس عنوانها "الرد". العمل يشكل فعل مقاومة وإيمان، من ال"ام تي في" وشركة "الصباح"، ينطلق من قناعة لديهما، بأنه مهما عصفت ريح الصعوبات به، فإن لبنان قد ينحني لكنه لا ينكسر ولا يموت، وهو لا بد سيعود.. وسيرد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

عندما انشغلت فرنسا بمحاربة موجة تصاعد الإرهاب الجديدة على أراضيها، وخرج لبنان وتأليف حكومته من أولوياتها، حتى حكي عن توقف مبادرتها التي يقول البعض إنها أصلا خلقت بتشوهات كثيرة جعلتها غير قابلة للحياة، عادت شياطين الداخل اللبناني لتعرقل تأليف الحكومة، هذا إذا كان ما تردد عن عدم وجود عراقيل إقليمية أو دولية صحيحا.

كل طرف من الأطراف المحلية، يرمي المسؤولية على الطرف الآخر، في وقت غابت، ليس فقط الرغبة في ابتكار الحلول، إنما أيضا القدرة على تنفيذها. على هذا الأساس، شن البطريرك الراعي هجوما لاذعا على المسؤولين والسياسيين والنافذين والأحزاب، سائلا إياهم بأي حق يعرقلون تشكيل الحكومة، ومتهما كلا منهم بارتكاب جريمة في حق الوطن والمواطنين.

الجريمة السياسية وتداعياتها المالية والاقتصادية، تشبه تماما جريمة التعامل مع فيروس كورونا، التي يتحمل مسؤوليتها، المواطن والمستشفيات والدولة.

المواطن لأنه غير مقتنع بوجود كورونا أصلا. وهو كما تذاكى على الطريقة اللبنانية على التدهور المالي والاقتصادي حتى انهار كل شيء من حوله، يتنكر للفيروس ولا يقبل حتى بوضع الكمامة الحامية، حتى دخل كورونا إلى كل المنازل وخطف أحباء كثرا.

المستشفيات الخاصة، التي تكبد جزء منها خسارات مادية، لكن الجزء الآخر رفض فتح أبوابه لاستقبال المرضى، علما أنه قادر، مشترطا دفع الدولة المنهارة أصلا، مستحقاته المالية، وضاربا عرض الحائط بمهامه الإنسانية.

أما الدولة، فهي الغائب الحاضر في كل المصائب، فلا وحدة موقف تجاه التصدي للمرض، ولا خطة واضحة المعالم والأهداف، إنما تخبط وتسجيل نقاط وضياع.

بالمختصر، التصدي للمرض لم يعد خيارا لأي من المسؤولين الثلاثة، فالمعطيات خطيرة:

- قدرة المستشفيات على استقبال مرضى الفيروس تتراوح بين عشرة و15 بالمئة.

- الحالات الخطرة ينقلها المسعفون إلى أقرب المستشفيات ويسلمونها للإدارات الرافضة للاستقبال تحت الأمر الواقع، فيما الحالات الصعبة، شبه مقطوعة الأنفاس تنتظر الأسرة الفارغة، في المنزل.

- الأطباء والمسعفون تخلخلوا، بين من أصيب بالعدوى، ومن يقاتل منذ شهور، وبين من اختار الهجرة.

- المستشفيات الحكومية لم تجهز كلها حتى الساعة، ومن جهز منها مثل مستشفى رياق، والشيخ راغب حرب والريان،امتلأت أسرته بأقل من ساعة واحدة.

- أعداد الإصابات التي لامست الألفين سترتفع سريعا، وكل المعنيين من لجان صحية إلى وزارة الصحة إلى الطواقم الطبية، يعلمون ذلك.

- قرار إقفال البلد لم يتخذ بعد، لأن ما بعد الإقفال أسوأ مما قبله. فأي اقفال لكي ينجح بتخفيف سرعة انتشار المرض، يحتاج لخطة واضحة تبنى على تجهيز المستشفيات الحكومية، فتح المستشفيات الخاصة، وتأمين الدولة حوافز ومساعدات مادية للشركات والمواطنين مقابل الاغلاق.

هذه هي حقيقة الوضع اليوم، فلا خطة واضحة، ولا قدرة على تنفيذ الإغلاق بقوة القانون والدولة والحوافز والمساعدات.

وما لم يعلن من سوء الوضع حتى الآن، أننا بعد حوالى عشرة أشهر على إعلان أول إصابة بكورونا في لبنان، لا وجود رسمي لدينا لأي dashboard أو matrix table، أي لوحة رقمية أو جدول يدل علميا وبالأرقام على قدرة المستشفيات الاستيعابية، لكي ينقل المرضى إليها.

وهنا التحدي الفعلي والعلمي، فمن دون هذه الأرقام، عيب علينا نحكي عن إقفال البلد من عدمه.

إنه الفشل مجددا، روحوا اتفقوا عخطة، اشتغلوا وخففوا حكي لأنو هالمرة سيسقط الهيكل على رأس الجميع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في عيد جميع القديسين، وجد الرئيس المكلف نفسه محاصرا مع جميع السياسيين. شروط ومطالب وارتفاع رايات للطوائف، وأحزاب وتيارات، تدفع بسعد الحريري إلى التنحي، لكنه إلى اليوم لم يفعل.

وقياسا على التسمية في التكليف، فإن كل من أحجم وامتنع واحتفظ بصوته معارضا عودة الحريري، يدخل اليوم شريكا مضاربا في الحصص الوزارية. واللعبة الديمقراطية تقول إن المعارضين للتسمية، ينتقلون إلى خارج الصحن الوزاري، أو على الأقل لا يحق لهم وضع شروط وعراقيل، ويفرضون حصة تمثيل اسمها وحدة المعايير. فإذا كانت "القوات اللبنانية" قد التزمت عدم التدخل في التأليف بعدما ركنت في الصف المعارض، فلماذا يقف رئيس "التيار الوطني" جبران باسيل والنائب طلال إرسلان على خط الشراكة في قنص الوزارات والحقائب؟. أنتم عارضتم ورفضتم وبررتم موقفكم بعدم تسمية الحريري رئيسا مكلفا، فلماذا تشاركونه اليوم في التأليف.

ولعبة التشاطر لدى "التيار"، تكمن في اختبائه بعباءة القصر وصلاحيات رئيس الجمهورية في التوقيع وحصته من الوزراء. وما لا يطالب به جبران باسيل، يتنزعه ميشال عون، وقد يخرج عندها باسيل ليعلن أنه لم يتدخل وأن الرئيس يمارس دوره المناط به دستوريا. لكن التدخل يكشف من نزعة طائفية غير عابرة، أبداها بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، رافضا الحديث عن حكومة مصغرة تتمثل فيها الطائفة بوزير واحد. وسرعان ما أيده النائب إدي معلوف من "التيار الوطني الحر"، مطالبا بحسن تمثيل الطائفة في الحكومةالمقبلة. وكل من العبسي ومعلوف، صناعة برتقالية.

وبخلاف عظة الروم الملكيين السياسية، يستكمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إرشادات وطنية، ويدعو في مطلع كل أحد إلى عدم انصياع الرئيس المكلف للشروط السياسية والحزبية، وكأنه يقول له "أطردهم من الهيكل". وهو سأل اليوم: إلى متى وبأي حق يتمادى المعنيون في عرقلة تأليف الحكومة، فيما نصف الشعب لا يجد حصة طعام.

ولطرد الشياطين من تفاصيل التأليف، دعا النائب آلان عون عبر "الجديد" الرئيسين عون والحريري إلى العمل معا ومقاربة الحكومة "بمعزل عن المستشارين من حولهما"، لأن العودة إلى المحاصصة سوف تدخلنا في أزمات جديدة، وإلا فليذهب الرئيس المكلف لمفاوضة الأحزاب والكتل.

وفيما بدأت التوقعات بحكومة إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، فإن العقدة ستكون في نتائج هذه الانتخابات، وستنعكس على الولايات المتحدة نفسها. وعلى مسافة يومين من الثلاثاء الكبير، فإن السؤال الأكبر هو، ما بعد الفرز، أكثر من تسعين مليونا صوتوا بالبريد، ومعظمهم من أتباع الديمقراطيين والمرشح جو بايدن، ونتائج هذه الصناديق مع أصوات الثلاثاء سوف تذهب إلى فرز مطول، فيما أنصار ترامب الذين لا يكترثون ولا يعترفون بوباء كورونا، يدلون بأصواتهم مباشرة في يوم الاقتراع، وهؤلاء سوف تظهر نتائج فرزهم في اليوم التالي، أي ان ترامب سيسارع إلى إعلان الفوز المبني على التصويت المباشر، في وقت سوف ينتظر الديمقراطيون حصيلة فرزز الصناديق البريدية، هنا ستقع الفوضى العارمة، رئيس سيتعجل إعلان الانتصار، ومرشح منافس تعطيه الاستطلاعات نسبة عالية بالفوز، سيضطر إلى انتظار الرئاسة في صندوق مغلق.

وما بين الرابحين، فإن التقارير الأميركية تشير إلى سبع عشرة مليون قطعة سلاح بيعت مؤخرا في البلد، الذي يرخص سلاحه للجميع وفق القانون. هي معركة لا تقتصر نتائجها على الثلاثاء، بل تأخذ الولايات التي كانت متحدة إلى نزاعات متفككة واضطرابات أمنية وحرب عصابات أو حرب أهلية، كما توقع الكاتب الأميركي توماس فريدمان.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون يبدأ السنة الخامسة بصمت!

عمر حبنجر/الأنباء الكويتية/01 تشرين الثاني/2020

اختتم الرئيس ميشال عون سنة ولايته الرابعة أمس في اليوم الأخير من شهر تشرين الأول، لا احتفال رمزي بالمناسبة، ولا كلمة يوجهها الى اللبنانيين، الذين غلب لديهم اليقين، بأنه ليس لدى رئيس الجمهورية ما يقوله، او حتى يعد به للسنتين الأخيرتين من ولايته. ربما التعثر في مسار تشكيل حكومة سعد الحريري، التي تحمل الرقم 4 ايضا، هو الذي رجح كفة الصمت الرئاسي، حيال هذه المناسبة، معطوفا على انهيار سعر صرف الليرة، وكارثة المرفأ، والوزارات المحاصر داخل دوامة القوانين الحامية لفساد أصحابها، إضافة الى وباء «كورونا» الذي أقفل المدارس وأغرق المستشفيات وفتح باب الهجرة الى الغرب على المصراعين، وانتفاضة اللبنانيين ضد الطبقة السياسية المتصالحة مع بعضها بعضا، والمختلفة مع الناس والتي سلمت مقدرات البلد وقرارها إلى حزب عابر للحدود، كتنظيم وعقيدة وأهداف، تحول معه لبنان الى ملحق بمحور سياسي إقليمي يظهر ما لا يضمر ويقول بخلاف ما يفعل.

 

علاء الخواجه “عراب” وزيرة الطاقة بين الحريري وباسيل!

IMLebanon/01 تشرين الثاني/2020

أكدت معلومات خاصة بموقع IMLebanon أن السيدة كارول عياط المسؤولة عن قسم الطاقة المتجددة في الادارة العامة لبنك عوده والتي طرح اسمها بقوة كوزيرة للطاقة في حكومة مصطفى اديب التي لم تبصر النور، عادت إلى الواجهة مجدداً مع طرح اسمها من جديد في الحكومة المكلف تشكيلها الرئيس سعد الحريري. وبحسب مصادر مقربة من عياط في بنك عوده فهي من المقربين جداً من السيد علاء رجل الأعمال الأردني علاء الخواجه ” إذ إنها مولجة إدارة ومتابعة حساباته المصرفية في المصرف المذكور. وأكدت المصادر الخواجه يتمسك بتولي عياط وزارة الطاقة في أي حكومة يشكلها الحريري. هذا وتردد عياط في مجالسها الخاصة أن الخواجة يلعب دوراً بارزاً في التقريب بين الرئيس سعد الحريري والنائب جبران باسيل فيما يتعلق ببعض الحقائب الوزارية، وخصوصاً حقيبة الطاقة التي سيتم البت بشأنها بين الطرفين بما يرضي الخواجه.

 

بعد الهجمات في فرنسا… ما مصير المبادرة؟

القبس الإلكتروني/01 تشرين الثاني/2020

في حين يستند المتفائلون بقرب ولادة الحكومة الى تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما الى معطيات دولية تدفع باتجاه تشكيل الحكومة، يتساءل آخرون عن مصير المبادرة الفرنسية بعد الأحداث والهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا، والتي ضيقت الحيز اللبناني على الأجندة الفرنسية.

في هذا الاطار، كشفت مصادر مقربة من دوائر القرار في باريس أن “لا رابط بين ما يجري في فرنسا والتزامها بدعم لبنان”، مؤكدة أن “المبادرة لا تزال قائمة والتحضيرات جارية لعقد مؤتمر الدعم الخاص بلبنان خلال الشهر الجاري”.

 

دخول أكثر من فريق على خط العرقلة

الانباء الالكترونية/01 تشرين الثاني/2020

كشفت مصادر سياسية عبر جريدة “الأنباء” الالكترونيّة عن دخول أكثر من فريق على خط العرقلة التي بدأت ملامحها تظهر في اليومين الأخيرين في مواقف وتصريحات فريق رئيس الجمهورية الذي يرفض منح الرئيس المكلّف سعد الحريري صفة الشريك الأساس في تشكيل الحكومة، ويمنعه من توزيع الحقائب الأساسية على معارضي العهد. وتوقفت المصادر عند التدخل المباشر لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل للعرقلة من خلال اختلاق ما سمّي بالعقدة الدرزية، ورفض تمثيل تيار المردة بوزيرين.

 

بين الحريري و”الوطني الحر”: جمرٌ فوق رماد التأليف

صحيفة الراي الكويتية/01 تشرين الثاني/2020

تقاسَم المشهدُ السلبي المستجدّ في وضوحه إشارات معلَنة إلى خروج جمر الخلاف بين الحريري وفريق عون، أي «التيار الوطني الحر» برئاسة جبران باسيل، إلى فوق رماد التأليف، في موازاة تحرّيات عن خلفيات هذه «الفرْملة» في أبعادها الداخلية والخارجية.

وعلى «جبهة» الهبّة الساخنة حكومياً أمكن رصْد الآتي:

* ملامح تبادُل «كرة» الاتهامات بالمسؤولية عن تجميد التشكيل، تارة عبر تظهير أنها على خلفية «عقدة درزية» تتمثل في رغبة فريق عون بتوسيع حجم الحكومة لتتألف أقله من 20 وليس 18 بما يتيح توزير مَن يمثّل النائب طلال أرسلان على قاعدة عدم حصْر الميثاقية الدرزية برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وطوراً من خلال الكلام عن عقدٍ ذات صلة بتوزيع الحقائب الخدماتية على القوى السياسية لتسمّي لها اختصاصيين، أو عن عدم حسْم مسألة تقاسُم الحقائب السيادية ومحاولة ربْط تدويرها والتسليم باستثناء المالية منها (تبقى للمكوّن الشيعي) بالتفاهم على حقائب أساسية مثل الطاقة (يُمْسك بها فريق عون منذ أكثر من عقد).

* بروز الثلث المعطّل كـ «فتيل» تعطيلي، وسط تسريباتٍ عن أن فريق عون يريد الإمساك بهذا الثلث لوحده من خلال الحصة المسيحية، وأن «حزب الله» بدوره يفضّل تركيبة تسمح له بالحصول على هذا الثلث مع حلفاء آخَرين، علماً أن الحليفيْن (حزب الله وفريق عون) يتمتعان في تشكيلة من 18 أو 20 بما يفوق غالبية الثلثين في ظل عدم إمكان نيل الحريري وجنبلاط أكثر من 5 وزراء «مباشرين» لا يشكّلون حتى ثلثاً. علماً أن الرئيس المكلف يحاول في مفاوضاته مع عون حصْر عملية التوزيع بالمناصفة الطائفية بعيداً من أي إسقاطاتٍ سياسية لها تنطوي على محاصصة فاقعة ستجعل الحكومةَ تولد ميتة دولياً.

* خروج «التيار الحر» علناً إلى دائرة المساجلة مع الحريري على وقع تقارير عن دخول باسيل على خط التأليف، أولاً عبر بيان للهيئة السياسية في «التيار الحر» غمز من قناة رفْض حكومة من 18 يفضّلها الحريري، إذ ذكّر بـ «ضرورة وجود وزير متخصص على رأس كل وزارة»، قبل أن يبلور هذا المنحى أكثر أنطوان قسطنطين (مستشار باسيل) معلناً «موقفنا بعد الخبرة أنه لا يمكن أن يحمل وزيرٌ حقيبتين وينجح بهما ونحن وضعنا معايير واضحة و(على اللبيب أن يفهم)».

* الموقف التصعيدي من القيادي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش، الذي هاجم باسيل في تغريدةٍ قال فيها: «يبدو أن ولي العهد متخصص بتيئيس الناس بعد كل بارقة أمل أصر على توسيع رقعة التزوير ليحافظ على قدرة التعطيل ويعطل تأليف الحكومة ليكون لكل وزارة غير فاعلة وزير يتحكم بها للتعطيل، فإن كان رئيس الجمهورية يريد أن يدمّر ما بقي من عهده على رؤوس الناس فعليه أن يتحمل المسؤولية أو يردع صهره».

 

تراجع التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة: عقد أساسيّة عالقة

 صحيفة الشرق الاوسط/01 تشرين الثاني/2020

تراجعت أجواء التفاؤل التي طغت في الأيام الماضية على مشاورات تشكيل الحكومة مع عودة الحديث عن عقد تدخل في أسس عملية التأليف ولا سيما تلك المتعلقة بعدد الوزراء والمداورة في الحقائب إضافة إلى توزيع الوزارات السيادية والخدماتية. وتقول مصادر مطلعة على الاتصالات لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نقاش مستمر حول بعض القضايا المرتبطة بتوزيع الحقائب على الطوائف والأحزاب وأخرى متعلقة بالوزارات الخدماتية مثل الصحة والأشغال، كان يفترض أن تجد طريقها إلى الحل بسرعة لكن عادت وتعثرت»، مشيرة إلى أن تأليف الحكومة سيحتاج إلى أيام إضافية بعدما كان متوقعا أن يعلن عنها في بداية الأسبوع المقبل. في المقابل أكد النائب قاسم هاشم في كتلة «التنمية والتحرير» على الأجواء الإيجابية في المشاورات لكنه قال في الوقت عينه إنها تحتاج إلى المزيد من الاتصالات. وأضاف هاشم في حديث إذاعي «الصمت الذي يلف مسار التأليف الحكومي يوشي بالإيجابية على قاعدة الوصول للنجاح وتمرير الأمور من دون تعقيدات إضافية وتدخلات». وأضاف «اليوم كل الأجواء إيجابية ولم تتبدل رغم الكلام الكثير الذي تعودنا عليه نتيجة الواقع اللبناني وتركيبته، والأمر يحتاج إلى مزيد من الاتصالات والمشاورات التي يجب أن يقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري لتدوير الزوايا وتذليل العقد الصغيرة والوصول إلى الشكل النهائي للحكومة العتيدة». وفند هذه العقد كالتالي: «أولا عقدة الشكل من حيث العدد إذا كانت ستضم 18 أو 20 وزيرا، أما الأمر الثاني فيتعلق بالحقائب وتوزيعها طائفيا. وهنا أشير إلى أن مبدأ المداورة لم يتفق عليه نهائيا والتشاور لا يزال قائما باستثناء المالية التي بات محتما أنها ستكون من حصة الطائفة الشيعية».

وعن تخلي «حزب الله» عن الصحة مقابل الأشغال قال هاشم: «إن هذا الأمر لا يزال مدار بحث ولم يحسم بعد». ورد التأخير في التشكيل إلى طبيعة النظام اللبناني «علنا نصل في يوم إلى الخروج من هذه التركيبة التي تحكمنا بالعودة إلى الواقع باللعبة الديمقراطية اللبنانية».

وعن العقد نفسها تحدث النائب في «الحزب التقدمي الاشتراكي» بلال عبد الله، معتبرا أن «من يدير الأمور في الملف الحكومي يتحمل المسؤولية، وهو مدرك إفشال المبادرة الفرنسية، ويحاول إفشال الحكومة الإنقاذية لإرضاء من في خارج لبنان، في انتظار الانتخابات الأميركية». وأشار إلى «استحضار عقد جديدة من هنا وهناك، من ضمن ما استحضر ما حكي عن خلاف حول عدد الوزراء بين 18 أو 20 بسبب التوزير الدرزي، وهنا نقول إن طرفا في القصر الرئاسي يستحضر هذه الأخبار ويضعها في الإعلام للإيحاء بأن المشكلة درزية وأن رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط يعطل تشكيل الحكومة، وبالتالي الذهنية القائمة هي هيمنة وسيطرة، ولم يكتفوا بأنهم أوصلوا البلد إلى هذا الدرك المتدني». وشدد على أن «الحزب الاشتراكي لم يسأل بعد عما يريد في الحكومة، وبصفة شخصية أطالب بالدفاع أو الداخلية أو الخارجية أو حتى العدل، لأني أرفض أن يعطونا فتات ما تبقى، فلدينا في الحزب الاشتراكي كفاءات ومن كل الطوائف». وسأل: «لماذا يحكى عن إعطاء الداخلية والدفاع لرئيس الجمهورية، وهو فوق كل السلطات؟ لماذا يطالب بحصة؟ معتبرا أن هذا المطلب هو» حصة مقنعة للتيار الوطني الحر». من جهته، دعا «التيار الوطني الحر» إلى احترام وحدة المعايير الميثاقية والدستورية في تأليف الحكومة. ودعت الهيئة السياسية في اجتماعها الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، إلى «الإسراع في تشكيل الحكومة وعدم ربط هذا الاستحقاق الداخلي بأي عامل أو تطور خارجي، فتشكيل الحكومة شأن لبناني وواجب دستوري ولا يملك لبنان ترف إضاعة الوقت». وذكر «التيار» بـ«أن المبادرة الفرنسية بنقاطها الإصلاحية تحتاج إلى حكومة ‏فاعلة ومنتجة من وزراء قادرين على تنفيذ البرنامج ويكونون اختصاصيين، مما يعني ضرورة وجود وزير متخصص على رأس كل وزارة، وبالتالي فإن إسناد أكثر من حقيبة وزارية لوزير واحد هو ضرب لمبدأ الاختصاص لا سيما إذا جمع الوزير بصورة اعتباطية بين حقيبتين لا علاقة لاختصاص الواحدة بالأخرى».

 

“الثنائي” يُحرج الحريري بـ “عقدة درزية”

جريدة الجريدة الكويتية/01 تشرين الثاني/2020

عادت خلال الساعات القليلة الماضية «العصي» لتدخل «دواليب» الحكومة اللبنانية المفرملة، بعد بروز عُقد جديدة، أبرزها تحفظات أبداها «الثنائي الشيعي» على حكومة الـ 18 وزيراً، مطالبين إمّا برفع العدد إلى 20 وزيراً أو خفضه إلى 16 وزيراً، وذلك على الرغم من الكلام الإيجابي للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله مساء أمس الأول عن تسهّيل عملية التشكيل بقدر ما يمكن». ويُفضل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري حكومة الـ 18 وزيراً، لتكون حصة المسلمين فيها نصف المقاعد توزع على الشكل التالي: 4 للسنة وأربعة للشيعة ومقعد للدروز، بينما يرفضها «الثنائي الشيعي» بحجة أن تلك الحكومة ستُعطي الطائفة الدرزية مقعداً واحدًا، الأمر الذي سيضع حليفهم النائب طلال أرسلان خارج التوليفة، إضافة إلى إعطاء رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط ورقة إسقاط الميثاقية عن الحكومة في حال سحب الوزير الدرزي الوحيد الذي سيكون من حصته و«الثنائي» ليس في هذا الوارد إطلاقا. ويُفضل الثنائي حكومة الـ 16 وزيراً (3 للسنة و3 للشيعة و2 للدروز) أو الـ 20 وزيراً (4 للسنة و4 للشيعة و2 للدروز). وقالت مصادر سياسية متابعة لـ «الجريدة»، أمس، أن «الحريري ليس في وارد التمايز عن جنبلاط، فبعد شبه المقاطعة المسيحية له خلال الاستشارات النيابية في قصر بعبدا، هو لا يرغب بالخلاف مع مكون آخر، مما قد يعيد عملية تشكيل الحكومة إلى نقطة الصفر». وأشارت المصادر إلى أن «الزعيم الدرزي عبّر عن استيائه من لقاءات رئيس الجمهورية ميشال عون مع النائب أرسلان ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب»، لافتة إلى أن «الحريري وعد جنبلاط بحقيبتَي الصحة والشؤون الاجتماعية، والأخير يشتمّ من وراء هذه اللقاءات محاولات لتقاسم الحصة الدرزية بينه وبين أرسلان». في موازاة ذلك، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أمس، أنه اضطرّ «لبلع الموس لسنوات في العلاقة مع الحريري». وقال: ثبت سنة بعد أخرى أنّنا ننظر بعينين مختلفتين الى الكثير من أمور الدولة الداخليّة، مما استدعى التباعد».

وتابع: «كان عليه (الحريري) بعد أن ثَبُتَ عدم القدرة على التعاطي مع السلطة الحاليّة أن نذهب معاً ومع اللقاء الديمقراطي الى الاستقالة من مجلس النواب وفرض انتخابات نيابيّة مبكرة وإعادة تشكيل السلطة، إلا أن المستقبل والاشتراكي رفضا ذلك». وختم: «نرى أنّ مخاطر ما يفعله أكبر بكثير من إمكانية نجاحه، ومع ذلك لن نتأخر عن تلقّف أي خطوة إيجابية ستقوم بها حكومته».

 

نقيب الأطباء يُحذر: طاقة المستشفيات بلغت حدها الاقصى

الوكالة الوطنية للإعلام/01 تشرين الثاني/2020

طلب نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف أبو شرف، من المواطنين “أخذ المرحلة الوبائية التي نمر بها بكل جدية، والتشدد بتطبيق التدابير الوقائية المطلوبة من وضع الكمامات الى التباعد الاجتماعي وغسل اليدين، وعدم تعريض المجتمع الى ما لا تحمد عقباه، وخصوصا أن طاقة المستشفيات على استيعاب مرضى كورونا بلغت حدها الاقصى، إضافة الى أن الوضع الصحي والاستشفائي والمالي سيء جدا”. وشدد على ضرورة “أخذ الحيطة والحذر لتمرير هذه المرحلة الصعبة والخطيرة بأقل الأضرار والكلفة الممكنة”.

 

بلدة عين ابل الجنوبية القداس الأول لمزار سيدة ام النور

صوت لبنان/01 تشرين الثاني/2020

إحتفل راعي أبرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج  في عيد جميع القديسين وانطلاق السنة الطقسية الجديدة بأول قداس في كنيسة “مزار أم النور” سيدة بلاد البشارة في محلة ضهر العاصي في خراج بلدة عين إبل الجنوبية والقداس الأخير لسيادته بصفته راعي هذه الأبرشية  بعد إحالته على السن القانونية، وانتخاب خلفٍ له المطران شربل عبدالله على رأس أبرشية صور المارونية وتوابعها، عاونه فيه كاهن رعية عين إبل الأب حنا سليمان ولفيف من الكهنة بمشاركة حشدٍ من المصلين، مراعين تدابير الحماية والوقاية من تفشي فيروس “كورونا” يتقدمهم رئيس بلدية عين إبل الأستاذ عماد للوس ومهندسو المشروع والمهتمون ببناء برج “مزار سيدة ام النور” ووفدٍ من ندوة المهندسين في حزب الكتائب اللبنانية الذين صمموا المشروع. بعد الانجيل ألقى المطران الحاج عظةً  تناول فيها “أهمية بناء المزار على هذه الارض المقدسة التي مشى عليها السيد المسيح”. أضاف: “نعود إلى هذه الارض اليوم كما عاد اسلافكم من قبلكم قبل نحو ثلاثماية سنة وبنوا كنيسة السيدة التاريخية لنحي معكم ومع أخوة واخوات لنا في الوطن “درب المسيح” حيث يكون لعين إبل ولكل بلدات الجوار وقفات مهمة ورئيسة مع هذه الدرب ومزار سيدة ام النور حيث نحتفل اليوم، هو منارة ومحطة مضيئة وهادية على هذه الدرب فألف شكر لكل من عمل وساهم لإقامة هذا المشروع في الوطن والمهجر .”تجدر الإشارة  إلى أن مشروع “مزار سيدة ام النور” أقيم على مساحة 7500 متر مربع وهو مؤلف من ثلاثة مباني مع حدائق ومساحات خضراء، يتوسطه برج مرتفع يعلوه تمثال سيدة أم النور مع كابيلا.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ليون.. وفاة الكاهن الذي استُهدف بطَلقين ناريّين

وكالة فرانس برس/01 تشرين الثاني/2020

توفي الكاهن الأرثوذكسي الذي يحمل الجنسيّة اليونانيّة، بعد استهدافِه بطَلقين ناريّين من بُندقيّة صيد عند بوّابة كنيسته في مدينة ليون. وأعلن المدّعي العام في ليون ان “مُشتبها به يتوافق مع الوصف الذي قدّمه الشهود الأوائل، تمّ وضعه في الحبس الاحتياطي، ولم يُعثر بحوزتِه على السلاح الذي يُرجّح أنه استُخدِم في الهجوم”.

 

اعتقال شخصين آخرين في إطار التحقيق في هجوم نيس

روسيا اليوم/01 تشرين الثاني/2020

اعتقلت الشرطة الفرنسية شخصين آخرين في إطار التحقيقات الجارية للكشف عن حيثيات الهجوم الذي وقع أمام كنيسة نوتردام في مدينة نيس الأسبوع الجاري، وخلف 3 قتلى. والموقوفان هما رجلان، أحدهما بيلغ من العمر 63 عاما والآخر 25 عاما، كانا في منزل مواطن تونسي يبلغ من العمر 29 عاما، اعتُقل السبت الماضي في مدينة غراس بجنوب فرنسا لصلته بمنفذ الهجوم.

 

صحافي "إسرائيلي": السعودية على طريق التطبيع وهذا شرطها

Lebanon24/01 تشرين الثاني/2020

مع انطلاق قطار تطبيع دول المنطقة العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، يكثر الحديث عن إمكانية انضمام السعودية إلى الإمارات والبحرين والسودان. وفي هذا الإطار، كتب الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين تغريدة أثارت الجدل على حسابه على "تويتر". وكتب كوهين: "المملكة تطالب بالوصاية على الاقصى كشرط للتطبيع مع اسرائيل وهذا الشرط أتى نتيجة المباحثات السرية بين الطرفين. اسرائيل مستعد لاعطاء السعودية وصاية روحية رمزية ولا اكثر من ذلك". "وكانت القناة 12" الإسرائيلية قالت في تقرير أمس السبت إن عُمان والسعودية لديهما علاقات طويلة الأمد مع "إسرائيل" في عدة مجالات، ووفق القناة فإنه "يبدو أن سلطنة عُمان، ستكون الدولة العربية المقبلة في مسلسل التطبيع". وقال التقرير إن "إسرائيل تعمل والولايات المتحدة بجد لتحقيق انفراج في العلاقات بين "إسرائيل" والسلطنة، حتى قبل الانتخابات الأميركية. وعلى الرغم من ذلك، فإن المسؤولين الإسرائيليين ليسوا متأكدين من إمكانية إعلان وشيك، حيث يزعمون أن عُمان معنية باتخاذ القرارات بطريقة مُنظمة وغير متسرعة، منذ تعيين سلطان جديد مؤخراً. وعلى الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين عُمان و"إسرائيل"، إلا أن العلاقات بينهما قائمة، في مجموعة متنوعة من المجالات". كما ورد في التقرير الإسرائيلي أن "رئيس الموساد يوسي كوهين، رجّح أن تُعلن المملكة العربية السعودية تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل" قريباً. ويبدو أن السعودية مثل عُمان، ليست في عجلة من أمرها للإدلاء بتصريحات، رغم وجود علاقات سرية مع "إسرائيل"، مستمرة منذ سنوات عديدة"، وفق التقرير. وأضاف أن "الرياض، تنتظر نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة أولاً، قبل أن تقرر خطواتها. وبخصوص الاتفاق بين "إسرائيل" والسودان، يبدو أن السعودية هي من تقف وراء سداد ديون السودان للولايات المتحدة، البالغة أكثر من 300 مليون دولار، كشرط لشطبها من قائمة الدول الداعمة للإرهاب". كما أشار إلى أنه "وفي ضوء محاولات واشنطن الحثيثة، لإقناع السعودية بالتطبيع مع "إسرائيل"، أفادت الأنباء بأن هناك مفاوضات بنّاءة بين الرياض وواشنطن، بشأن صفقة أسلحة كبيرة، تهدف في المقام الأول، إلى إقناع السعوديين بالموافقة على خطوة التطبيع".

 

استطلاع: ترمب يقلص الفارق مع بايدن قبل يومين من الانتخابات

واشنطن/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2020

أظهر استطلاع للرأي حديث نُشرت نتائجه أمس (السبت)، تقلص الفارق بين المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن ومنافسه الرئيس الجمهوري دونالد ترمب لأقل من 5 نقاط تقريباً في السباق الرئاسي. وأشار الاستطلاع، الذي أجري على مستوى البلاد، إلى تضاؤل تقدم بايدن المريح في الاستطلاع الحديث، قبل يومين فقط من بدء عملية تصويت يوم الثلاثاء، بعدما انخفض التصويت للمرشح الديمقراطي في استطلاعات الرأي إلى أقل من خمسة في المائة، وأقل من ثلاثة في المائة في الولايات المتأرجحة التي تشكل ساحة المعركة بين ترمب وبايدن. وتمنح النتائج، التي نُشرت في صحيفة «نيويورك بوست»، ترمب أملاً جديداً في أنه يمكن أن يفوز مرة أخرى من خلال الهيئة الانتخابية، حتى لو خسر التصويت الشعبي. وحصل بايدن على دعم بنسبة 49.5 في المائة على الصعيد الوطني في استطلاع الناخبين المحتملين، مقارنة بـ44.7 في المائة لترمب، بفارق 4.8 في المائة، وهو ما يتجاوز بكثير هامش الخطأ البالغ 3.2 في المائة. وتظهر استطلاعات الرأي داخل الولايات أن ترمب يحظى بشعبية مساوية تقريباً لبايدن في الولايات غير المحسومة. وكان بايدن قد حقق تقدماً على ترمب بعشر نقاط في استطلاع للرأي نُشرت نتائجه بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول).

 

مقربون من بايدن: لا إعمار في سوريا من دون إصلاح سياسي/أوساط أميركية تتحدث عن أولويات المرشح الديمقراطي

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2020

تتوقع أوساط في واشنطن أن تصبح السياسة الأميركية حول سوريا في حال فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن «أكثر فعالية مع المجتمع الدولي وستسعى إلى الرأي الجماعي وليس القرارات الفردية، مع الحفاظ على بعض القوات العسكرية على أرض الميدان» في شمال شرقي البلاد. وأبلغ أحد مستشاري حملة المرشح الديمقراطي بعض السوريين، أن إدارة بايدن في حال تشكلها «ستوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن أن يكون هناك دعم أميركي (أو أوروبي) لإعادة إعمار سوريا في ظل غياب إصلاح سياسي، ولا بد أن يكون ذلك الإصلاح ذا مغزى وحركة موثوقة بشأن القضايا الإنسانية والمساءلة الرئيسية»، مؤكداً «ضرورة الإفراج عن السجناء، مع إبقاء العمل بالعقوبات الأميركية على النظام السوري والكيانات التي تتعامل معه، بما في ذلك الروسية».

وحسب ما جاء في حديث بعض الجالية السورية في أميركيا مع المستشار، واطلعت «الشرق الأوسط» على تفاصيله، فإن «التواصل الأميركي الدبلوماسي في عواصم العالم والأمم المتحدة سيعود مرة أخرى لمواجهة الدعاية الروسية التي تسعى إلى تصوير الأسد كضحية للعدوان الغربي، والتي تسعى إلى إقناع العالم بإعادة بناء البلد الذي دمره»، موضحاً أن «إدارة بايدن ستستخدم التواصل الدبلوماسي لإعادة تأكيد القيادة الأميركية، لدعم إجراءات خفض التصعيد والعملية السياسية». وأفاد بأن توجه جو بايدن سيحافظ على وجود قوات عسكرية في شمال شرقي سوريا «لأنها أظهرت أنها رادع للغارات الجوية الروسية والنظامية، وفي الوقت ذاته ستبحث عن طرق لتعزيز العمليات التركية في إدلب التي تحمي حالياً ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص من العدوان السوري والروسي»، مضيفاً: «بغض النظر عن خلافاتنا مع تركيا حالياً، ندرك تأثير عملياتها في إدلب على الحفاظ على حياة السوريين، وسنعمل معاً حول ذلك».

وفيما يخص التدهور في العلاقات الأميركية – التركية، قال المستشار: «لا يمكننا تبديد المخاوف بشأن ديمقراطية تركيا في ظل حكم (الرئيس رجب طيب) إردوغان وكذلك سلوكها كحليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك مثل شرائها دفاعات جوية من طراز إس - 400 من روسيا، مما يجعل بيع طائرات F - 35 لتركيا أمراً مستحيلاً، ومع ذلك، لا يمكننا السماح بتدهور العلاقات الأميركية - التركية لصالح الجهات الفاعلة التي ترغب في رؤية حلف الناتو قد تضرر مثل روسيا والصين». ولفت إلى أن موافقة الحزبين على «قانون قيصر» في الكونغرس «تؤكد مدى أهمية قيام إدارة بايدن بدورها في محاسبة النظام السوري على جرائمه»، معتبراً أن «العقوبات أداة ضرورية ضمن أدوات السياسة الخارجية، وفرض عقوبات على النظام السوري ليس سوى واحدة من عدة أدوات اقتصادية ودبلوماسية مهمة يجب أن تشكل معاً سياسة تعزز العدالة والمساءلة، ويدفع باتجاه تسوية سياسية للحرب السورية».

وأضاف: «هناك نظرية مفادها أن إدارة أوباما التزمت بمقايضة مع إيران - أنها حصلت على الاتفاق النووي الإيراني مقابل غض الطرف عن تورط إيران في المنطقة أو أن الولايات المتحدة لن تمس الأسد مقابل صفقة إيران.

هذا غير صحيح على الإطلاق. إذ يجب فرض العقوبات كجزء من استراتيجية أوسع وأكثر شمولية، حيث تقود الدبلوماسية من الجبهة، وقانون قيصر هو أكثر العقوبات عقابية ضد النظام وداعميه في روسيا وإيران. ونعلم أن هناك استثناءات إنسانية، وسننظر في تحسين تلك الاستثناءات الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى السوريين. وستظل الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد للمساعدات لسوريا، وستعمل إدارة بايدن على عدم تغيير ذلك وأن المساعدات ستصل لمن يحتاجونها». بدوره، أكد أيمن عبد النور الباحث السياسي ورئيس شبكة «كلنا شركاء»، أن سياسة المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن، تجاه الملف السوري مخيبة للآمال وليس بها جديد عن سياسة الرئيس السابق باراك أوباما، مشيراً إلى أن هناك نقاطا في الحديث والحوار مع مستشار حملة جو بايدن لم يتم التوافق معهم فيها.

 

اتصالات بين موسكو وأنقرة للحفاظ على هدنة إدلب بعد جولة جديدة من تبادل القصف شمال غربي سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2020

تواصل أنقرة اتصالاتها مع موسكو حول الوضع في إدلب في ظل التصعيد المتنامي والانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار التركي - الروسي، الموقع في 5 مارس (آذار) الماضي في موسكو من جانب قوات النظام بدعم من روسيا.

وواصلت قوات النظام السوري قصفها الصاروخي أمس (السبت)، على ريف إدلب الجنوبي، حيث استهدفت مناطق في الفطيرة وكنصفرة وأطراف البارة وسفوهن ضمن جبل الزاوية، كما قصفت الفصائل مواقع لقوات النظام على محاور التماس جنوب إدلب، فيما تواصل طائرات الاستطلاع الروسية تحليقها في أجواء إدلب.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بوقوع قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة نفذته قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة أريحا وقرية نحليا ومعربليت بريف إدلب، وتقاد وكفرعمة بريف حلب الغربي، ما أدى إلى سقوط جرحى مدنيين في مدينة أريحا، أول من أمس. كما استهدفت فصائل المعارضة المسلحة بقذائف المدفعية الثقيلة وصواريخ محلية الصنع مواقع وتجمعات قوات النظام في قريتي الملاجة وحزارين بريف إدلب الجنوبي. وكشفت تقارير عن اتجاه فصائل المعارضة لإعادة هيكلة غرفة عملياتها لتحسين قدرتها على مواجهة أي تصعيد عسكري في إدلب من جانب النظام وروسيا. وتتجه الفصائل إلى تشكيل «مجلس عسكري موحد»، وإعادة هيكلة عسكرية، ما يلغي دور غرفة عمليات «الفتح المبين». وأضافت أن هذا المجلس سيرأسه 3 قادة عسكريين من «فيلق الشام» و«هيئة تحرير الشام» و«أحرار الشام»، وهدفه توحيد الجهود وتنظيم الصفوف وتطوير التنسيق العسكري على أعلى المستويات، ووضع كل الإمكانات العسكرية المتاحة في غرفة عمليات عسكرية واحدة يقودها المجلس العسكري. وبحث «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احتمالي تفجر الأوضاع العسكرية في إدلب، في ظل التصعيد الأخير، وإمكانية التنسيق مع واشنطن وأنقرة لتلافي ذلك. وعقد رئيس «الائتلاف» نصر الحريري، الخميس، اجتماعاً مع ضباط «الجيش الوطني السوري»؛ جرى التباحث خلاله بعدة قضايا، أهمها احتمالية انهيار هدنة إدلب، وطرق تلافي ذلك. وحسب بيان، فإن الاجتماع ناقش التصعيد الروسي الأخير باستهداف معسكر لـ«فيلق الشام» شمال غربي إدلب والآثار المترتبة عليه.

وأضاف البيان أن هناك «خوفاً لدى الائتلاف من أن يكون قصف المعسكر بداية لانهيار التهدئة، خصوصاً في ظل نوايا روسية لشن عمل عسكري في المنطقة»، لافتاً إلى أن هناك سعياً روسياً عبر إيجاد الذرائع لإعادة شن هجمات على إدلب. وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط»، إن الاتصالات بين الجانبين التركي والروسي بشأن التطورات في إدلب مستمرة في السياقين السياسي والعسكري، وإن هناك تأكيداً على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب والهدوء في مناطق خفض التصعيد مع العمل على تضييق الخناق على المجموعات المتشددة. وأكدت المصادر أن أنقرة لا تنوي خفض عدد قواتها في شمال سوريا، أو سحب الأسلحة الثقيلة، وأن عملية إعادة التمركز التي تقوم بها في بعض نقاط المراقبة في شمال غربي سوريا تجرى بالتنسيق مع موسكو، وبما يمنع الصدام مع قوات النظام، ويحقق أيضاً الفصل بين قوات النظام وفصائل المعارضة. وشددت المصادر على أن تركيا مستمرة في تعزيز نقاطها العسكرية في شمال سوريا، وأنها تهدف إلى منع أي تطورات من شأنها خلق موجة نزوح جديدة باتجاه حدودها، وفي الوقت ذاته تعمل على ضمان أمن حدودها، ومنع أي محاولة من جانب القوات الكردية للاقتراب منها، أو مخالفة الاتفاقات مع واشنطن وموسكو في شرق الفرات. في السياق ذاته، نفذت القوات التركية، ليل الجمعة - السبت، قصفاً صاروخياً، استهدف مواقع في مرعناز وتل رفعت والشيخ عيسى في ريف حلب الشمالي التي توجد فيها عناصر من «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).

 

حقيبة يد زوجة إردوغان تشعل معركة سياسية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2020

أشعلت حقيبة يد فرنسية تقتنيها «أمينة إردوغان» زوجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجدل والاشتباكات والتراشق على الساحة السياسية، بسبب الدعوة التي أطلقها إردوغان لمقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية، رداً على موقف نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون من قضية الرسوم المسئية للنبي محمد، واعتبارها من قبيل حرية التعبير. وبينما كثف إردوغان من هجومه على ماكرون وفرنسا والغرب وموقفهم من الإسلام، وكرر تصريحاته المناهضة لفرنسا في عدد من مؤتمرات حزب العدالة والتنمية الحاكم في الولايات التركية ومطالبته بمقاطعة المنتجات الفرنسية، أحرج زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، إردوغان، واتهمه باستغلال قضية فرنسا للتغطية على الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وقال كليتشدار أوغلو إن إردوغان يستغل قضية ما حدث في فرنسا للتغطية على الأزمات في تركيا وانهيار عملتها (الليرة)، ووجه حديثه لإردوغان: «تقول قاطعوا البضائع الفرنسية؟ حسناً، أحرق حقيبة هيرميس الفرنسية الخاصة بزوجتك التي اشترتها بمبلغ 50 ألف دولار، وأغلق مصنع (رينو) في تركيا إذا كنت تجرؤ... أنت تتحدث فقط دون أفعال... هل تركت مواطناً في تركيا لديه القدرة على شراء المنتجات الفرنسية؟». وأضاف في تصريحات أمس: «نريد أن نعيش في سلام... الصراعات لن تفيدنا، العالم تخلى عنا وتركنا لوحدنا». وعبر إردوغان عن غضبه من تصريح زعيم المعارضة التركية، وهاجمه خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم في البرلمان الأربعاء، ووصفه بأنه «متخلف ولا يفهم في السياسة»، قائلاً: «إذا كنت تفهم في السياسة انتقد شخصي ولا تتعرض لزوجتي».

وكان كليتشدار أوغلو قال أمام البرلمان، الثلاثاء: «يوجد في تركيا طائرات فرنسية، لتقم ببيعها الآن؟ كما أن (أمينة هانم) لديها حقيبة يد فرنسية بمبلغ 50 ألف دولار، لتحضرها وتحرقها في حديقة القصر... تقول قاطعوا المنتجات الفرنسية، ولكنك لا تطبق ذلك. طبق أنت هذا يا أخي».

كما اتهم المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشيليك زعيم المعارضة بـ«ممارسة العنف ضد المرأة»، بسبب تصريحاته حول حقيبة يد أمينة إردوغان. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا جدلاً واسعاً، عقب دعوة إردوغان إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية. وتم تداول العديد من الصور لحقائب زوجة الرئيس أمينة أردوغان، وهي ماركة «هيرميس» الفرنسية. وأعاد مغردون نشر صور زوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان تظهر فيها وهي تحمل حقائب يد فرنسية ثمينة من ماركات «هيرميس» و«شانيل» و«ديور» في أكثر من مناسبة، منها ظهورها إلى جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث قال مغردون إن «حقيبة اليد التي تحملها ميركل لا يزيد ثمنها على 200 يورو، بينما حقيبة زوجة رئيسنا ثمنها 50 ألف دولار في الوقت الذي يعجز فيه قطاع كبير من الأتراك حالياً عن حمل الخبز إلى منازلهم». وتحدثت تقارير إعلامية عن بذخ أمينة إردوغان وأشارت إلى أنها رافقت زوجها قبل سنوات، في زيارة رسمية لبروكسل، واضطرت متاجر فاخرة عدة في المدينة إلى إغلاق أبوابها أمام الزبائن للسماح لها بالتسوق بارتياح. وعقد مواطنون أتراك مقارنة بين سعر حقيبة يد أمينة أردوغان وراتب زوجها الرئيس التركي، الذي يبلغ نحو 88 ألف ليرة، قائلين إن «حقيبة سيدة تركيا الأولى تبلغ قيمة راتب الرئيس في 4 أشهر ونصف الشهر». وفي يونيو (حزيران) 2019، خضع الصحافي التركي إندر إيمريك للمحاكمة في إسطنبول، بسبب تحقيق نشره عن حقيبة يد زوجة إردوغان؛ واتهمه المدعي العام بإهانتها لأنه تحدث عن حقيبتها باهظة الثمن، ونشر صورة من أحد مواقع التسوق عبر الإنترنت تظهر أن ثمنها 50 ألف دولار. وقال الكاتب في صحيفة «خبرترك»، فاتح ألطايلي: «سيتعين على زوجات المقربين من إردوغان ترك حقائبهن من ماركات إيرماس وشانيل وديور داخل الخزانة لبعض الوقت».

 

القتال بكاراباخ يدخل الأسبوع السادس.. والاتهامات مستمرة

الحدث.نت/01 تشرين الثاني/2020

دخل القتال على منطقة ناغورنو كاراباخ الأسبوع السادس، حيث ألقت كل من القوات الأرمنية والأذربيجانية باللوم على بعضهما بعضا في شن هجمات جديدة. واتهم مسؤولو ناغورنو كاراباخ أذربيجان باستهداف بلدة مارتوني بالطيران العسكري وعدة مناطق أخرى بضربات صاروخية خلال الليل. وقال جيش ناغورنو كاراباخ إن قوات أذربيجانية واصلت قصف المستوطنات المدنية في المنطقة في الصباح. بدورها، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمنية بإطلاق النار على مواقع الجيش الأذربيجاني على الحدود مع أرمينيا. وقالت الوزارة أيضا إن القوات الأرمينية تقصف مستوطنات في منطقتي ترتر وأغجابيدي. وبحسب مسؤولون في ناغورنو كاراباخ، قُتل 1166 من جنودهم و45 مدنيا. لم تكشف السلطات الأذربيجانية عن خسائرها العسكرية، لكنها تقول إن القتال أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 91 مدنياً وإصابة 400. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقًا لمعلومات موسكو، إن العدد الفعلي للقتلى كان أعلى بكثير ويقترب من 5000. واستمر القتال بعد فشل 3 تعهدات بوقف لإطلاق النار رغم دعوات السلام من جميع أنحاء العالم. وفي أحدث محاولة لنزع فتيل التوتر، التقى وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان في جنيف لمدة يوم من المحادثات بوساطة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، الرؤساء المشاركون لما يسمى “مجموعة مينسك” التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تحاول التوسط في الصراع. واختتمت المحادثات مع اتفاق الطرفين على أنهما “لن يستهدفا عمدًا السكان المدنيين أو الأهداف غير العسكرية بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي”، لكن سرعان ما تم الطعن في الاتفاق من خلال التقارير عن قصف المستوطنات المدنية.

وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إنه لإنهاء الأعمال العدائية، يجب أن تنسحب القوات الأرمينية من ناغورنو كاراباخ. وانتقد مرارا مجموعة مينسك لعدم إحراز تقدم، وأصر على أن لأذربيجان الحق في استعادة أراضيها بالقوة لأن الوسطاء الدوليين فشلوا.

والتقى علييف، الأحد، وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في باكو وقال إنه إذا لم تؤمن المفاوضات انسحاب أرمينيا، “سنواصل استعادة سلامتنا الإقليمية بأي وسيلة، وكما قلت، سنذهب إلى النهاية”.

 

ارتفاع عدد قتلى زلزال إزمير في تركيا إلى 55 شخصا

روسيا اليوم/01 تشرين الثاني/2020

أفادت السلطات التركية، الأحد، بإرتفاع عدد قتلى الزالزال الذي ضرب مدينة إزمير، إلى 55 شخصا. وأشار نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي إلى أن الزلزال أوقع أكبر خسائر في حي “بايراكلي” بولاية إزمير، معلنا تهدم 6 مبان بالحي، وتعرض 9 أخرى لخسائر كبيرة، و260 لأضرار متوسطة. وقال أوقطاي أنه من المخطط إقامة 3 آلاف و880 خيمة مؤقتة لاستضافة متضرري الزلزال في العديد من أحياء إزمير. إشارة إلى ان طواقم الإنقاذ لا تزال تواصل أعمال البحث والإنقاذ تحت أنقاض المباني، التي دمرها الزلزال، ما يجعل أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع.

 

إيران متخوفة من تواجد إسرائيلي في قره باغ

روسيا اليوم/01 تشرين الثاني/2020

شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على أن بلاده لن تقبل بوجود “مجموعات إرهابية” على حدودها في إقليم قره باغ، لافتا إلى أن طهران تنتظر الرد بشأن مبادرتها لحل النزاع بالإقليم. وقال ظريف: “نحن واثقون تقريبا من مشاركة قوات إرهابية في النزاع في قره باغ، ونؤكد أن وجودهم لن يكون لمصلحة أي طرف”، وأضاف “يحتمل أن تكون إسرائيل متواجدة في الإقليم قرب الحدود مع إيران”. أضاف: “لا توجد عناصر إرهابية قرب الحدود الإيرانية في الوقت الراهن، لكن تقدمهم نحو الحدود محتمل”، وشدد على أن “إيران لن تحتمل تواجد جماعات كهذه قرب حدودها، وأنها قد أبغلت الجانبين الأذربيجاني والأرمني، وكذلك أصدقاءها في روسيا وتركيا بذلك”. ورأى أن دول المنطقة هي الخاسر الأكبر من الحرب الدائرة في إقليم قره باغ، وهي الأكثر تأثيرا وقدرة على إنهائها، مؤكدا أن مبادرة إيران لحل النزاع هذا لا تنافس مجموعة مينسك الخاصة بتسوية هذا النزاع. وكشف وزير الخارجة الإيراني إلى أن مبعوث الرئيس الإيراني أجرى مباحثات جيدة جدا في باكو ويريفان وموسكو وأنقرة، وطرح مبادرة إيران لحل النزاع، لافتا إلى أن المبارة الإيرانية لا تتعلق فقط بوقف إطلاق النار المؤقت، ولكنها تدعو لتحرك نحو حل النزاع يبدأ بإعلان التزام الطرفين بمجموعة من المبادئ، وبعدها باتخاذ خطوات، وخاصة انسحاب قوات الاحتلال من جميع المناطق المحتلة.

وشدد ظريف على أن مبادرة إيران تقوم على ضمان حقوق المواطنين وايجاد قنوات اتصال ومراقبة من دول المنطقة بشأن تنفيذ الخطة، مؤكدا أن “إيران تنتظر من المسؤولين في أذربيجان وأرمينيا، وكذلك من أصدقائها الروس والأتراك، إبداء رأيهم بشأن المبادرة.”

 

سفاح كندا.. تنكّر بزيّ بمناسبة “هالويين” وحمل سيفا ونفّذ جريمته!

قناة العربية.نت/01 تشرين الثاني/2020

أعلن المتحدث باسم الشرطة الكندية، إتين دويون، عن سقوط قتيلين وإصابة 5 أشخاص في هجوم مدينة كيبيك، وأشار إلى أن المشتبه به في منتصف العشرينات من العمر. وقال دويون، إن الهجمات وقعت في ساعة متأخرة من مساء السبت في مدينة كيبيك القديمة، وتم توقيف المشتبه به، وأنه “رجل في منتصف العشرينات من عمره”، مسلح بسيف ويرتدي أزياء من “العصور الوسطى”، بمناسبة “هالويين”، مؤكدا أن “هذا كل ما يمكن أن نقوله حاليا”.

 

اليونان: سلوك تركيا غير القانوني يقوّض إمكانية إجراء حوار بنّاء بعد تمديد أنقرة مهمة سفينة للتنقيب في شرق المتوسط

أثينا: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 تشرين الثاني/2020

استنكرت الخارجية اليونانية، اليوم الأحد، قيام تركيا بتمديد مهمة مسح سيزمي في منطقة تابعة لجرفها القاري في البحر المتوسط، وشددت على أن هذا الإجراء «يؤكد من جديد أن تركيا تواصل تجاهل القواعد الأساسية للقانون الدولي». وقالت الوزارة، في بيان، إن هذا الإجراء من شأنه أن يزيد التوتر في المنطقة. وأضافت أن «هذا السلوك غير القانوني يقوض إمكانية إجراء حوار بناء»، ودعت تركيا إلى التراجع الفوري عن إخطار «نافتيكس» الذي أصدرته. في هذا السياق، أصدر وزير الخارجية نيكوس ديندياس، توجيهات بالتواصل الفوري مع الجانب التركي «وإخطار حلفاء اليونان وشركائها بسلوك تركيا الاستفزازي المستمر». وأعلنت تركيا اليوم تمديد «إخطار نافتيكس» حول مهام المسح السيزمي التي تقوم بها سفينة «أوروتش رئيس» شرق البحر المتوسط. وبموجب قرار التمديد، ستواصل السفينة مهامها حتى 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن كان من المقرر أن تنتهي صلاحية الإخطار الحالي الأربعاء المقبل. وذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن سفينتي «أطامان» و«جنكيز خان» ستواصلان مرافقة «أوروتش رئيس» خلال أداء مهامها.

 

أنقرة تسلم ناشطاً أحوازياً إلى طهران ومصادر اتهمت جهات قطرية باستدراجه إلى الأراضي التركية

لندن: «الشرق الأوسط»/01 تشرين الثاني/2020

أعلنت حركة «النضال العربي لتحرير الأحواز»، أن جهاز الاستخبارات الإيراني «اختطف» رئيسها السابق، في الأراضي التركية، قبل أيام، موجهة أصابع الاتهام إلى جهات قطرية بـ«استدراجه إلى الأراضي التركية»، وفي المقابل، أفاد موقع استخباراتي إيراني، بأن تركيا سلمت الناشط الذي يحمل الجنسية السويدية إلى إيران. وقال رئيس حركة «النضال العربي لتحرير الأحواز»، سعيد حميدان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن الحركة علمت باعتقال عضو اللجنة التنفيذية السابق، حبيب أسيود في إسطنبول، «بعد تسريبات تداولت»، على مدى ثلاثة أسابيع، مشيراً إلى تعاون أمني إيراني وقطري وتركي.

وأشار حميدان إلى تسمية محامٍ في تركيا للوقوف على مصير السياسي الأحوازي، بعد اختفاء أثره في التاسع من الشهر الماضي، موضحاً أن «السلطات التركية أكدت للمحامي دخول أسيود أراضيها عبر مطار صبيحة الدولي». وذكر بيان الحركة المناوئة لإيران، عبر موقعها الرسمي، أول من أمس، أن المخابرات الإيرانية اختطفت رئيسها السابق، حبيب أسيود، «في الأراضي التركية، بعد عملية استدراج شاركت وأسهمت فيها دولة عربية»، معتبرة أن العملية «جاءت في إطار المساعي الإيراني للتأثير على نشاطها السياسي والإعلامي، في إثارة قضايا الشعب الأحوازي في المحافل الدولية»، متهمة إيران بـ«القيام بعمليات اغتيال وتصفية واختطاف» بغية إقصائهم من العمل السياسي والإعلامي، ونوهت الحركة السياسية بأنها تنوي تقديم مزيد من التفاصيل عن أدلة توصلت إليها حول الحادث. وقبل نشر البيان المذكور بساعات قليلة، نشر موقع «رهياب» التابع للاستخبارات الإيرانية، تقريراً موجزاً، قال فيه إن «زعيم» حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حبيب أسيود (…)، اعتقل في تركيا وجرى تسليمه للمسؤولين الإيرانيين عبر حدود محافظة أذربيجان الغربية، قبل نقله إلى طهران، لافتاً إلى أنه بيد وزارة الاستخبارات. وأفادت وكالة «دانشجو» التابعة لـ«الباسيج الطلابي» بأن «تقارير غير مؤكدة تشير إلى اعتقال حبيب أسيود في تركيا ونقله إلى إيران». ولم يصدر أي تعليق من السلطات أو وسائل الإعلام التركية. ونشرت وكالة التلفزيون الإيراني بدورها صورة السياسي الأحوازي، وأشارت إلى اعتقاله في تركيا قبل نقله إلى طهران. وطالبت «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، السلطات الأمنية في السويد وتركيا، بـ«التعاون البناء من أجل كشف ملابسات الاختطاف». وأشارت إلى «متابعة بكل الوسائل القانونية من أجل معرفة مصيره وضمان عدم المساس به». وقال مقربون من أسرة الكعبي إن ذويه تلقوا اتصالاً من جهات أمنية، الخميس، لإبلاغهم بوجوده في طهران. وقالت مصادر الحركة إنها علمت عبر شخص سوري الجنسية، أن السلطات التركية أوقفت الناشط الأحوازي بتهمة «التآمر على أمن تركيا». وسبق تقارير اختطاف الناشط بساعات قليلة هجوم إلكتروني، استهدف عشرات الناشطين الأحوازيين، عبر رسالة نصية في تطبيق «واتساب» من رقم العضو السابق في اللجنة التنفيذية، مرفقة بملف مضغوط تحت عنوان «تأسيس الموسوعة الأحوازية». وتفيد الرسالة المكتوبة بأخطاء لغوية: «يا اعزا الكرام لدينا أعداء كثيرون نبداء عملنا في القضية الاحواز». واتضح لاحقاً أن الرسالة عبارة عن برنامج خبيث للتجسس على أجهزة الموبايل، وهو ما أكدت صحة المعلومات التي وردت على مدى ثلاثة أسابيع، عبر جهات لا تستبعد مصادر الحركة تورطهم في عملية اختطافه. واشتكى ناشطون أحوازيون في الآونة الأخيرة من محاولات اختراق عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتلقيهم رسائل تهديد بالقتل من أرقام مجهولة. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن تقريرات للأمن السيبراني، نشرت في سبتمبر (أيلول) الماضي، بأن قراصنة الإنترنت، باتوا يعكفون في الوقت الحالي على إدارة عمليات تجسس إلكتروني واسعة النطاق، مزودة بأدوات مراقبة يمكنها التغلب على أنظمة الرسائل المشفرة، وهي القدرات التي لم تكن معروفة في إيران من قبل. وتستهدف العملية المنشقين المحليين، والأقليات الدينية، والعرقية، والنشطاء المناهضين للحكومة في الخارج، إضافة إلى استخدامها للتجسس على عامة الناس داخل إيران، وفقاً لتقارير أعدتها مؤسسة «سوفتوير بوينت تكنولوجيز» المعنية بالأمن السيبراني، ومجموعة «ميان»؛ المنظمة المعنية بحقوق الإنسان التي تركز على الأمن الرقمي في الشرق الأوسط. وأفادت التقارير بأن قراصنة نجحوا في التسلل إلى ما كان يعتقد أنه هواتف جوالة آمنة، وأجهزة كومبيوتر تابعة لأشخاص مستهدفين، وتغلبوا على العقبات التي أنشأتها التطبيقات المشفرة، مثل «تلغرام»، ونجحوا أيضاً في الوصول إلى المعلومات على منصة التواصل «واتساب»، وكلاهما من أدوات المراسلة الشائعة في إيران.

 

قوات «الوفاق» تنسحب من تخوم سرت... والسراج يتراجع عن الاستقالة/لجنة (5+5) العسكرية تجتمع في ليبيا للمرة الأولى

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2020

بات من المقرر أن تستضيف مدينة غدامس الليبية، للمرة الأولى، اجتماعاً للجنة العسكرية المشتركة (5+5)، التي تضم وفدي الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، الذي تراجع عن استقالته وقرر البقاء في منصبه إلى حين تشكيل سلطة جديدة في البلاد، الذي أعلنت قواته انسحابها من تخوم سرت. وتزامناً مع وصول عقيلة صالح، رئيس مجلس «النواب الليبي» إلى القاهرة، قادماً من مالطا في زيارة مفاجئة، واجتماع السراج أمس مع ستيفاني وليامز رئيسة البعثة الأممية بالإنابة لمناقشة الخطوات المقبلة لاستئناف المسار السياسي، وفقاً لمخرجات مؤتمر برلين، أعلنت البعثة الأممية لدى ليبيا أن «لجنة (5+5) العسكرية المشتركة ستعقد بمدينة غدامس في الفترة ما بين 2 و4 من الشهر الحالي جولتها الخامسة، وذلك للمرة الأولى داخل ليبيا، قصد بحث آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم، بما في ذلك إنشاء اللجان الفرعية، فضلاً عن آليات المراقبة والتحقق من الهدنة».

وطالب خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، الذي اعتبر اجتماع غدامس المرتقب «نقلة نوعية»، بـ«تشكيل لجنة مشتركة للتأكد من تنفيذ بند خروج المرتزقة من ليبيا»، ووصف في تصريحات تلفزيونية أمس «المرحلة الحالية بأنها حاسمة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار».

ميدانياً، بدأت وحدات من قوات حكومة «الوفاق» الانسحاب من مواقعها وتمركزاتها على تخوم مدينة سرت بغرب البلاد. وقال مصدر مطلع في «الجيش الوطني»، إن هذه القوات «غادرت مواقعها بالفعل قبل أيام»، فيما أوضح خالد المحجوب أن «قوات الجيش رصدت هذا الانسحاب».

ومع ذلك، كشفت وسائل إعلام محلية موالية لقوات «الوفاق» أن قواتها المساندة نفذت مساء أول من أمس مهمة استطلاعية على مشارف منطقة وادي جارف، غرب سرت.

وطبقاً لبيان أصدره السراج، فقد اتفق مع المبعوثة الأممية خلال لقائهما أمس على أن «ملتقى الحوار السياسي الليبي، المزمع عقده في تونس في التاسع من هذا الشهر، يمثل فرصة تاريخية ليقرر الساسة الليبيون مسار التحرك نحو حل سياسي، دون تدخل خارجي، ووفق خارطة طريق واضحة وملزمة وبتواريخ محددة، للوصول إلى انتخابات وطنية تجرى على قاعدة دستورية صلبة».

وأكد الجانبان على أن يشمل الحل السياسي «جميع الليبيين، وأن يضع الجميع مصالح الوطن فوق مصالحهم الشخصية والجهوية، حفاظاً على سيادة ليبيا واستقلالها، وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية».

كانت ويليامز قد بحثت أول من أمس مع وزير الخارجية التركي مولود أوغلو، ونائبه سادات أونال، التحضيرات الجارية لملتقى الحوار السياسي الليبي المرتقب، مشيرة إلى أن أوغلو «أبدى ترحيب بلاده بحل سلمي وسريع للأزمة الليبية، عبر هذا الملتقى المباشر بين الفرقاء الليبيين».

وتأكيداً لما نقلته «الشرق الأوسط» في عددها الصادر أمس (السبت)، من معلومات عن مصادر موثوقة، فقد أعلن السراج «تراجعه عن التخلي عن منصبه، وقرر البقاء إلى أجل لاحق». وأعلن غالب الزقلعي، الناطق الرسمي باسم السراج، في وقت متأخر من مساء أول من أمس «استجابة السراج للدعوات التي وجهت إليه مؤخراً بالاستمرار في مهامه حتى انتهاء جولات الحوار، مقدراً بواعثها». كما شكر السراج «مجلسي الأعلى للدولة والنواب الموازي بطرابلس، والبعثة الأممية في ليبيا، وقادة الدول الصديقة، على ما أبدوه من حرص وثقة في شخصه بدعوته للاستمرار في مهامه»، معرباً عن أمله في «اضطلاع لجنة الحوار بمسؤوليتها التاريخية، بعيداً عن المصالح الشخصية والجهوية والمناطقية، وأن يضع أعضاؤها جميعاً مصلحة الوطن فوق كل اعتبار آخر لتجتاز البلاد الأزمة الراهنة بسلام وتوافق».

وقبل صدور البيان دعت «قوة حماية طرابلس»، الموالية لحكومة «الوفاق»، السراج، إلى «العدول عن قرار الاستقالة، والاستمرار في تنفيذ مهامه، وتمنت قيامه بمراجعة قراره لضمان انتقال سلمي للسلطة، بعيداً عن المحاباة والمحاصصة، وإكمال هذه الفترة الصعبة. كما طالبته بالعمل على تمهيد الطريق في أسرع وقت ممكن لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية». وفي إشارة إلى الحوارات، التي تشرف عليها ستيفاني وليامز رئيسة البعثة بالإنابة، انتقدت «القوة» ما وصفته بـ«ملتقى ستيفاني»، الذي قالت «قوة حماية طرابلس» إنه «جمع الإخوان والفاسدين وأصحاب السوابق في الإجرام»، معتبرة أنه يأتي ضمن «سيناريوهات كُتبت من قبل بعض الدول وأصحاب المصالح، وتم تنفيذها من قبل عملائهم ممن يملكون النفوذ بالداخل، تمهيداً لدخول البلد في مرحلة انتقالية جديدة تُهلك الحرث والنسل».

وفى أحدث ظهور إعلامي له، أعلن صلاح بادي، آمر «لواء الصمود»، التابع لحكومة «الوفاق» في مدينة مصراتة (غرب)، والمحسوب على جماعة «الإخوان المسلمين»، تمسكه برفع السلاح ورفضه تفكيك الميليشيات المسلحة الموالية للحكومة، واتفاق (5+5)، والحوار السياسي. كما شن هجوماً حاداً على فتحي باشاغا وزير الداخلية بالحكومة، وخالد المشري رئيس مجلس الدولة، بسبب تنكر الأخير لوجود المرتزقة السوريين في البلاد عبر تصريحات إعلامية له مؤخراً.

بدوره، قال صلاح النمروش، وزير الدفاع بحكومة «الوفاق»، المعترف بها دولياً في ليبيا، إن «الحوار الوحيد الذي يرحب به الليبيون، ويساندونه ويشاركون به جميعاً هو ذلك الذي يفضي لتحديد موعد انتخابات برلمانية في أقرب أجل، وتتوحد به المؤسسات، وينتج حكومة كاملة الشرعية تعمل على التجهيز للاستفتاء على دستور دائم للبلاد»، واعتبر عدا ذلك «محاولات فاشلة لتقاسم السلطة، وتهديداً بتعميق الأزمة، وانهياراً لما تبقى من مؤسسات... وتأجيلاً لتجدد الصراعات».

إلى ذلك، كشفت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها قوات حكومة «الوفاق»، عن وصول وفد عسكري برئاسة رئيس أركانها الفريق محمد الحداد إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، بهدف فتح قنوات اتصال مع مجموعة دول الساحل الخمس، التي تتولى موريتانيا رئاستها الدورية حالياً، وتضم بوركينا فاسو ومالي وتشاد والنيجر. وناقش الحداد مع وزير الدفاع الموريتاني حنن ولد سيدي، التنسيق الأمني في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة. كما زار قيادة أركان الجيش الموريتاني، ومقر الأمانة التنفيذية لمجموعة دول الساحل الخمس بنواكشوط.

إلى ذلك، دعا آمر تجمع الوحدات العسكرية بالمنطقة الغربية، التابع للجيش الوطني، جميع العسكريين التابعين للمنطقة، والموجودين حالياً في المنطقة الشرقية، إلى التجمع في مدينة بنغازي بشرق البلاد يوم الخميس المقبل. وهدد المتخلفين من العسكريين عن الحضور بتحميلهم المسؤولية القانونية، مشيراً إلى أنه سيتم توفير الإقامة إلى حينه لمن يرغب من العسكريين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يعلن الحريري حكومته قبل الانتخابات الأميركية؟الإيرانيون يتحكمون بالمواعيد اللبنانية واختيار تنصيب عون قبيل انتخاب ترمب ليس صدفة

طوني فرنسيس/انديبندت عربية/الإثنين 02 تشرين الثاني 2020

لا يتحمل لبنان المزيد من هدر الوقت، كان تشكيل حكومة تتولى شؤونه يستغرق أشهراً قبل الأزمة الراهنة الممتدة منذ أكثر من عام بسبب تمسك كل فريق طائفي، أو طائفي إقليمي بحصة لا يساوم عليها، أو بسبب شخصنة تتحكم بموقف المسؤول، تجعله يمنع ولادة منتظرة لأنها لا تستجيب لمصلحته الخاصة .

وقبل تشكيل الحكومات مرّ لبنان بتجارب أقسى على مستوى أخطر، وجرى التلاعب أكثر من مرة بموقع رئاسة الجمهورية، علماً أن الدستور ينص على تحديد مدة ولاية الرئيس بست سنوات لا يجوز تمديدها أو تجديدها. وتم ذلك التلاعب بإرادة الوصاية السورية على لبنان، التي استمرت منذ عام 1975 حتى اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري في 2005. قبل ذلك التاريخ ومنذ الاستقلال، لم ينجح أي رئيس مهما كان طامحاً إلى تجديد ولايته في تحقيق غايته، وقامت انتفاضة منعت الرئيس الاستقلالي الأول بشارة الخوري من الاستمرار في موقع الرئاسة عام 1952، ثم أدى الشك برغبة كميل شمعون في التجديد إلى اندلاع ثورة أسفرت عن المجيء باللواء فؤاد شهاب رئيساً، الذي رفض تجديد ولايته على الرغم من تمتّعه بدعم أكثرية النواب، فخلفه شارل حلو في الموعد المحدد، وبدوره سلّم حلو المنصب لسليمان فرنجية إثر انتخابات نيابية حامية ضمن المهلة الدستورية .

سار الياس سركيس، الذي انتخب في 1976 على خطى أسلافه، رافضاً فكرة التمديد أو التجديد، وكان الاحتلال الإسرائيلي عاملاً حاسماً في تحقيق رغباته، فانتخب بشير الجميل رئيساً عام 1982، وبعد اغتياله من دون أن يتسلم منصبه، خلفه شقيقه أمين الذي أخلى موقعه لحكومة عسكرية برئاسة قائد الجيش ميشال عون .لم يعش الموقع الدستوري الأول لحظة طبيعية منذ ذلك التاريخ، انتخب رينيه معوض كأول رئيس بعد اتفاق الطائف وجرى اغتياله بعد أسابيع . بين الاحتلال الإسرائيلي والهيمنة السورية، اهتز نظام المؤسسات وأُطيح الدستور وأدت تبعية القوى الحاكمة إلى هذا الطرف الإقليمي أو ذاك إلى ولادة نمط جديد من الحكم، يقوم على الاستقواء الداخلي بين الأطراف المذهبية والطائفية ضد بعضها بعضاً، فتحوّل الدستور إلى وجهة نظر، والمحطات الدستورية الانتقالية في الجمهورية البرلمانية إلى موعد مؤجل بانتظار حسم يأتي غالباً من الخارج .

أعاقت القوى المحلية الموالية لإيران انتخاب رئيس للجمهورية عامين ونصف العام حتى تمكّنت من فرض مرشحها الوحيد الجنرال ميشال عون رئيساً، وكانت طهران قد ورثت النفوذ السوري في لبنان بعد انسحاب السوريين في أبريل (نيسان) 2006، التي ورثت عنهم أساليبهم بدقة، وبنكهة أضفاها حزب ديني منتشر في صفوف الطائفة الشيعية. وهو ما لم يتوفر للنظام السوري الذي أدار الشأن اللبناني مباشرة بواسطة ضباط استخباراته الذين "منعوا" الفراغ الرئاسي بالتمديد ثلاث سنوات لرئيسين اختاروهما للمنصب الأول، وفرضوا توقيتهم وخياراتهم في تشكيل الحكومات وتسمية عناصرها وتنظيم خلافاتهم، ثم حل مشكلاتهم. في الزمن الإيراني، اختلف السياق. فإذا كان انتخاب رئيس للجمهورية احتاج إلى فراغ مديد، سبقه سعي حثيث إلى تعديل وتطويع موازين القوى الداخلية، فإن تشكيل الحكومات بات يستدعي أشهراً من المناكفات والتجاذبات التي ستجعل السلطة التنفيذية مطواعة في العناوين السياسية الكبرى وضئيلة الإنتاجية في المهمات اليومية، ما سيحوّلها إلى شاهد زور وشريك في عمليات النهب والفساد اليومية التي قادت لبنان إلى الانهيار الذي يعيشه .

والبلد اليوم على مفترق طرق؛ فإما الاستمرار في الأساليب ذاتها، رضوخاً للقوى الإقليمية المتحكمة وممثليها المحليين، وإما كسر الحلقة الموروثة بخوض مواجهة صريحة تتخذ من المصلحة الوطنية العليا هدفاً لها. لقد اختير سعد الحريري رئيساً للحكومة بعد سنة من اندلاع الاحتجاجات الشعبية على السلطة بأطرافها كافة، وهو حاجة ضرورية لهذه الأطراف نظراً إلى وزنه التمثيلي في أوساط طائفته، بقدر ما يثير آمالاً في أوساط عدة بإمكانية الخروج من النفق . أحد أسباب قبول القوى الحاكمة، وفي مقدمتها حزب الله، بالحريري، سعي هذه القوى لتغطية قرارها بفتح باب التفاوض مع إسرائيل على ترسيم الحدود مع لبنان في خطوة لا يُعتقد أنها تمت من دون ضوء أخضر إيراني، إلا أن هذه القوى لن تسهّل مشروع الحريري المعلن في تشكيل حكومة مصغرة من متخصصين، وهي تسعى إلى استنساخ حكومات سابقة أسفرت سياساتها عن نتائج مروّعة، بعد أن أمضت أشهر ممارستها السلطة في شجار يومي على المكاسب الفئوية .

والقارئ في تجارب الماضي القريب لا بد من أنه سيصل إلى استنتاج مفاده بأن صاحب القرار في الحلف الإيراني الممانع لن يسمح بحكومة مختلفة، ما يعني إطالة من دون طائل للمهمة التي تولاها الحريري، وصولاً إلى تنصيبه رئيساً للحكومة بشروط قال سلفاً إنه يرفضها .

ويخطئ من يظن أن صاحب القرار المذكور لا يقيس خطواته بدقة، وهذه المرة يفعلها على وقع حسابات الانتخابات الرئاسية الأميركية الأربعاء المقبل، لقد تغير سبعة رؤساء أميركيين في الانتخابات منذ قيام الثورة الخمينية، وما زالت هذه الانتخابات موضع رهان لدى القادة الإيرانيين في صراعهم المديد مع "الشيطان الأكبر". ويستعمل هؤلاء مناطق نفوذهم في هذا الصراع، فعلوها سابقاً بالعراق. وفي لبنان كان لافتاً للنظر اختيار موعد انتخاب الرئيس عون قبل أربع سنوات عشية الانتخابات الأميركية التي لم يكن الإيرانيون واثقين من نتائجها .

ربما يكون الرهان ذاته مطروحاً اليوم، وترجمته إرجاء تشكيل الحكومة إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، على عكس ما جرى في شأن الانتخابات الرئاسية اللبنانية السابقة. وفي هذه الحالة، من المنطقي القول إن على الحريري إنجاز حكومته والإعلان عنها قبل المحطة الرئاسية الأميركية، ليضع حدّاً للتلاعب من جهة، وليخوض تجربته الجديدة في حكومة لـ"استعادة الثقة"، تعويضاً عن حكومة سابقة رفعت الشعار وفشلت في تطبيقه .

 

مفاوضات الترسيم بخطر.. وتشكيل الحكومة أيضاً

منير الربيع/المدن/02 تشرين الثاني/2020

بعد الجلسة الأخيرة لمفاوضات ترسيم الحدود، خرج الأميركيون والإسرائيليون بانطباع سلبي إزاء الموقف اللبناني. لذلك تسارعت حركة الديبلوماسيين باتجاه القوى السياسية، لمعرفة سبب التحول في المسار الذي يطرحه لبنان وينطلق منه للتفاوض. الفريق المفاوض يعتبر أنه يطالب بما هو حقّ للبنان، منطلقاً من خلفية تقنية وجغرافية، مسنودة إلى خرائط ووثائق. فاعتبر أنه لا يريد الغوص في مفاوضات كان قد وُضع لها إطار سياسي. هذا الأمر استفز الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة. لا تريد واشنطن للبنان أن يخرج عن سياق اتفاق الإطار الذي تم وضعه للتفاوض على مساحة 860 كيلومتراً مربعاً. بينما طرح لبنان مساحة تتخطى 2000 كيلومتر مربع.

التفاوض و"التشكيل"

اعتبر الأميركيون والإسرائيليون أن هذا الطرح يمثل خروجاً كاملاً عن ما هو متفق عليه. التعاطي الدولي مع الملفات اللبنانية، يربطها ببعضها البعض. وانطلاقاً من هذا الربط، تتكون قراءة تفيد أن هذا التصعيد التفاوضي في ملف الترسيم، تزامن مع تصعيد من نوع آخر عرقل مساعي تشكيل الحكومة، بغض النظر عن تفاصيل الخلاف التي أدت إلى العرقلة أو رفع منسوب الشروط. هنا تتداخل أسباب عديدة، قد ترتبط ببعضها البعض وقد لا ترتبط. ولكن، في تصور عام، فإن بروز خلاف حول منطلقات التفاوض، تزامن مع بروز خلاف حول تشكيل الحكومة، وخفوت وهج عملية التشكيل، بالإضافة إلى الأزمة الجديدة التي واجهتها فرنسا، والتي حكماً ستؤدي إلى إضعاف تأثيرها في المنطقة وتنعكس سلباً على مبادرتها في لبنان. الإنعكاس السلبي على المبادرة الفرنسية تجلى في إعادة فرض الشروط وتأخّر تشكيل الحكومة عن المهلة التي كان يتوقع الرئيس المكلف سعد الحريري أن يعلنها، وهي يوم الجمعة الفائت. فبرزت عقد جديدة، تتعلق بالحقائب وبحجم الحكومة والثلث المعطل. وإذا ما كان المناخ السياسي ينعكس على بعضه البعض، فلا يمكن الربط بشكل مباشر وكامل بين كل الملفات. فمثلاً قد تتشكل الحكومة في الأيام القليلة المقبلة، فيما يبقى انتظار الجلسة المقبلة لترسيم الحدود ومعرفة مسار الموقف اللبناني، وإذا ما كان لبنان سيعود إلى التفاوض على 860 كيلومتراً مربعاً، أم أنه سيستمر على موقفه المطالب بأكثر من ألفي كيلومتر مربع.

بين أميركا وإيران

ولكن ماذا لو تعرقلت المفاوضات حول ملف ترسيم الحدود؟ سيؤدي ذلك إلى إعادة النظر في كل المسار السياسي التهدوي، الذي طبع الوضع في لبنان بعد تفجير مرفأ بيروت. الجولة المقبلة ربما هي التي ستكون فاصلة بين أن ستستمر، أو أن تتعرقل. فبالنسبة إلى الأميركيين والإسرائيليين، خرج الجانب اللبناني عن القواعد المرسومة للتفاوض. وعلى الأرجح، وبحال فوز بايدن بالرئاسة الأميركية، فإن لبنان لن يتراجع عن الخرائط والشروط التي طرحها. ورد الفعل على الموقف اللبناني هذا سينتظر تشكّل فريق الرئيس الأميركي الجديد ووزير خارجيته. أما بحال فاز ترامب، فسينظر الجميع إلى المسار الذي سيسلكه، وإذا ما كان سيستمر بممارسة الضغوط القاسية على طهران. عندها، يمكن تكوين نظرة واضحة حول الموقف الإيراني من الوضع بالمنطقة ككل، لا سيما حول استمرار مفاوضات ترسيم الحدود أم عرقلتها. وبحال تكرست العرقلة، فلا بد من توقع المزيد من الضغوط والتصعيد والتوترات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية.

 

الحريري يراهن على الانتخابات الأميركية للتأليف بشروطه

خالد البوّاب/أساس ميديا/الإثنين 02 تشرين الثاني 2020

تأرجح الرئيس سعد الحريري بين حالتين، حالة الغضب والتشاؤم والتذمّر، وحالة من العناد والإصرار والإبقاء على موقفه والتمسك بورقة تكليفه. مساء الجمعة كان الرئيس سعد الحريري في حالة غضب بسبب الشروط التي تضعها القوى السياسية في مشاورات عملية تشكيل الحكومة. مساء السبت ويوم الأحد، وعلى الرغم من أنّ الشروط استمرّت إلا أنّ الحريري بقي على إصراره، وبأنّه متمسك بشروطه ولن يتنازل، ولو تأخرت عملية تشكيل الحكومة، فقال للجميع: لن أعتذر عن التأليف.

لم تجرِ الرياح كما اشتهت سفن الحريري، إذ كان يتوقع أن ينتهي من عملية التشكيل خلال أسبوع، وسط إصرار على إنجازها قبل الانتخابات الأميركية. منذ ما قبل تكليفه، كان رئيس الجمهورية ميشال عون قد وضع دفتر شروط، وقال لمقرّبيه: على الرئيس المكلف أن يلتزم بها، ليتمكّن من تشكيل حكومته، وليحصل على توقيعه. في اللقاء الأول بينهما، قال الحريري لعون إنه يريد التعاون معه والبناء بشكل إيجابي، وتمنى نسيان السنوات الأربع الفائتة من العهد. أبدى عون تجاوباً في أن ينسى السنوات التي مرّت من عهده، ولكن على قاعدة خاصة فيه، وهي أن يعيد فرض شروط جديدة لتحقيق مكاسب لم يحقّقها من قبل. في اللقاء الأول بينهما، قال الحريري لعون إنه يريد التعاون معه والبناء بشكل إيجابي، وتمنى نسيان السنوات الأربع الفائتة من العهد. أبدى عون تجاوباً في أن ينسى السنوات التي مرّت من عهده

اتفق الرجلان على التشاور الدائم بحيث تكون عملية التشكيل منسّقة بينهما وفق ما ينصّ عليه الدستور. نصب عون كمائنه، وقال لبعض محيطيه: "سأنتزع من الحريري في كلّ زيارة إلى هنا ورقة، وتنازل". كان الرئيسان يحاولان أن يناور كلّ واحد منهما على الآخر.

بداية، تمسك الحريري بحكومة مصغّرة من 14 وزيراً، فاقترح عون حكومة من 24، توصّلا إلى اتفاق على حلّ وسط، وهو حكومة من عشرين وزيراً، في زيارة الحريري الثالثة إلى بعبدا، إلى جانب موافقته على مبدأ المداورة باستثناء وزارة المال.

ثانياً، أخذ عون موافقة الحريري على منحه وزارة الداخلية، إلى جانب وزارتي الدفاع والعدل، على أن تشملهما المداورة المذهبية لا السياسية، بمعنى تعيين ماروني في الدفاع.

ثالثاً، بعد أن نال عون هذا المطلب، عاد وطرح مسألة العقدة الدرزية بتمثيل طلال أرسلان كي لا يمتلك وليد جنبلاط وحده حصرية التمثيل الدرزي، وذلك يقتضي رفع عدد الوزراء في الحكومة إلى عشرين. اعترض الحريري على هذا المبدأ، لأنه لا يريد العودة إلى لعبة الثلث المعطّل.

رابعاً، وبما أنّ الحريري يصرّ على المداورة في الحقائب باستثناء المالية، فإنه يتوجّب على حزب الله أن يخرج من وزارة الصحة، التي اقترح الرئيس المكلّف إعطاءها للحزب التقدمي الإشتراكي، فطالب حزب الله بوزارة الأشغال. في البداية، أبدى الحريري مرونة حول هذا الطرح، على أن تكون وزارة الاتصالات لتيار المردة، وتكون التربية من حصته. في التشاور غير المباشر مع الحزب، أُبلغ الحريري بأنه عندما ينهي اتفاقه مع رئيس الجمهورية، يعود للتشاور مع الثنائي الشيعي لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الحكومية تمهيداً لإعلانها سريعاً.

التخلّي عن الداخلية، أدّى إلى حالة غضب كبيرة داخل تيار المستقبل، خاصة بعد أن كشفها النائب نهاد المشنوق في حديثه مع الزميل مارسيل غانم، ولدى رؤساء الحكومة السابقين، ولدى جهات محلية وخارجية إقليمية ودولية، هذا الأمر دفع بالحريري إلى إعادة حساباته

لكنّ عون بقي مصراّ على شروطه، لم يكتفِ بالداخلية والدفاع والعدل، أصرّ على وزارة الطاقة، وعلى الثلث المعطّل، بالإضافة إلى المطالبة بضمانة حول إقرار تعديل قانون النقد والتسليف لاستكمال التدقيق الجنائي، لأن الهدف الأساسي لدى عون في السنتين المقبلتين هو الإطاحة برياض سلامة من حاكمية مصرف لبنان. أمسك رئيس الجمهورية بتوقيعه على مراسيم الحكومة وبمفاتيح جلسة الثقة انطلاقاً من التنازلات التي قدّمها الحريري، وهو يصرّ عليه لتقديم المزيد.

التخلّي عن الداخلية، أدّى إلى حالة غضب كبيرة داخل تيار المستقبل، خاصة بعد أن كشفها النائب نهاد المشنوق في حديثه مع الزميل مارسيل غانم، ولدى رؤساء الحكومة السابقين، ولدى جهات محلية وخارجية إقليمية ودولية، هذا الأمر دفع بالحريري إلى إعادة حساباته، كذلك بالنسبة إلى وزارة الأشغال، إذ توجّه إليه أحدهم بالقول: إنّ منح حزب الله وزارة الأشغال، يعني الالتفاف على كلّ الرغبة الدولية وعلى العقوبات الأميركية، ويعني إطلاق يد حزب الله مجدّداً في المرفأ والمطار، هذا كله قبل الحديث عن عودة لعبة الثلث المعطل، ما يعني أنّ الحريري سيكون رئيس حكومة لا يمتلك القدرة على اتخاذ أيّ قرار فيها، وسيكون مكبّلاً بكلّ المقاييس كما كان حسان دياب. كلّ هذا الجو دفع بالحريري إلى حالة غضب وانتفاض. ليل الجمعة، أجرى اتصالات بالرئيس نبيه بري طلباً للمساعدة، فأبدى رئيس مجلس النواب تعاطفاً، لكنه قال للحريري: "ما الذي يمكنني فعله يا دولة الرئيس طالما أنت ذهبت إلى عون، وقلت له إنك جاهز للتعاون معه، وأنت خير من يعرف ماذا يعني التعاون مع عون، وهو التسليم بكلّ ما يريده من شروط، وأنت وافقت على منحه مطالبه ما دفعه إلى المطالبة بالمزيد". يوم السبت غيّر الحريري من لهجته، واعتبر أنّ عون يرفع كلّ هذه الشروط لدفعه إلى الاعتذار، لكنه لن يفعل، ولن يسلّمه هذه الورقة. أبدى ثباتاً على موقفه وتمسكاً بتكليفه، وهو يعلم أنّ معطيات خارجية ستفرض متغيّرات على القوى المحلية لتليين مواقفها، يراهن في ذلك على الانتخابات الأميركية ونتائجها.

 

حق الردّ للمسلمين والثورة الفرنسية المُهدّدة

إيلي الحاج/أساس ميديا/الإثنين 02 تشرين الثاني 2020

حتى قبل حادثة ذبح المدرّس الفرنسي صمويل باتي كانت نشرات أخبار التلفزيونات الفرنسية توحي أنّ الشارع يغلي، ولا بدّ أن يؤدّي إلى حدث كبير ما. فعلى مدى أيام كانت تحصل حوادث غريبة في عدد من المدن الفرنسية ضجّت بها وسائل الإعلام والمجتمع الفرنسي. شبان عرب ومسلمون يتعرّضون بالكلام وأحياناً بالضرب لنساء وفتيات لأنهن يرتدين تنانير أو فساتين أو شورتات قصيرة ... ويدعونهنّ إلى الاحتشام والتستر، مع الإشارة إلى ما كشفته الصحافة الفرنسية لاحقاً عن أنّ المعتدين هم من جماعة مسيحية متشددة. لكن هذه المعلومات الصحافية لم تغيّر شيئاً من المعلومة الأولى.

هل كانت كلمة سرّ تحرّك تلك المجموعات في العديد من المدن البعيدة بعضها عن بعض، وفرنسا شاسعة، وفي هذه الحال ما الغاية؟ يذهب التفكير تلقائياً إلى تركيا الحاضرة في دعم جمعيات دينية متشدّدة في فرنسا. هل تكون هذه نقلة من الرجل الطامح إلى استعادة الإمبراطورية، الرئيس رجب طيب أردوغان لإزعاج فرنسا التي تنافسه في شرق البحر المتوسط، وتزعجه من خلال الاتحاد الأوروبي؟

والحاصل أنّ الفرنسيين من دون جميل أردوغان يعيشون في غربة عن مواطنيهم المسلمين الذين يبلغون ستة ملايين نسمة، ولا يمكنهم استيعاب قيم الجمهورية العلمانية التي تقدّس الحرية كما نحن نقدّس رموزنا الدينية، بدليل أنّ مجلة "تشارلي إيبدو" اليسارية التي تعرّضت للهجوم المسلّح عام 2015 نشرت رسوماً عن السيد المسيح والسيدة العذراء والنبي موسى يندى لها الجبين. أيّ لبناني وعربي مسلم أو مسيحي لا يعرف فرنسا يتعجّب عندما يرى الرسوم كيف يقبلها الفرنسيون المفترض أنهم مسيحيون بغالبيتهم، واليهود أيضاً. لكنها فرنسا حيث القانون يحمي الحرية، ولا سيما في التفكير والتعبير وطريقة الحياة، وهي إحدى ركائز الجمهورية الثلاث، مع الأخوّة والمساواة. والفرنسيون متعصّبون لهذه الحرية، ويطلبون ممن يحملون جنسيتهم أن يكونوا مثلهم. إذا كانت مجلة لا تعجبك، فلا تشترها ولا تنظر إلى الصور.

ويصعب أن يجاريهم الجزائريون والمغاربة والتوانسة وغيرهم . عندهم نظرة أخرى يضاف اليها اعتبارهم أنّ فرنسا مسؤولة عن تخلّف بلدانهم وفقرها لأنها استعمرتها في ما مضى،  كما أنها مسؤولة عن معاناتهم، الناتجة غالب الأحيان من صعوبة اندماجهم في البيئة الفرنسية التي ازدادت حساسيتها ومبلغ الاستياء لديها بسبب كورونا والأزمة الاقتصادية. بالطبع يجسّد الفقر وضآلة الثقافة حاجزاً منيعاً بين كثيرين من الفرنسيين المسلمين وذوي الأصول المغاربية في شكل خاص، ما يحول دون اندماجهم في البلاد التي يحملون جنسيتها.

في قضية رسوم المجلة المسيئة، وجد المسلمون أنفسهم محرومين عملياً من حقّ الردّ بما يهدّئ غضبهم، فلا هم يستطيعون الردّ برسوم كاريكاتورية لأن الإسلام يعتبر يسوع (عيسى) ويكرّم والدته مريم العذراء، على غرار اعترافه بالنبي موسى. وكلّ دين مهما حكي عن حوار أديان لا يعترف بمن يأتي بعده، ولذلك عند اليهود لم يأتِ المسيح بعد.

وثمّة مشكلة أخرى تعترض الاندماج مع الثقافة الغربية عموماً، ولا سيما العلمانية والملحدة، تتمثّل باتساع لهامش الحرية الشخصية فيها ما يجعل الدين شأناً شخصياً بحتاً لا يحقّ لأحد أن يتدخّل أو يسأل أحداً عنه. في حين أنه شأن عام في الشرق وعند الشعوب الإسلامية. لذلك لا يستوعب المهاجر أو المتجنّس فرنسياً، والذي بقي متعلّقاً بجذوره أنّ حرية المعتقد تشمل احترام المقدّسات وإهانتها أيضاً، وإلى أيّ دين كانت عائدة تلك المقدّسات. كما يصعب عليه تفهّم أنّ الدفاع عن هذا الحقّ لا يعني تأييداً للمضمون، وهو في الحال الراهنة رسوم المجلة، التافهة، المسيئة.

من العجز عن الردّ على الإساءة بإساءة مشابهة، اهتدى بعضهم إلى وجهة شتم رئيس فرنسا ماكرون، وسرعان ما اكتشف أنّ كثيرين من الفرنسيين يشتمونه أيضاً وبتعابير أقسى، ولا يهمّه الأمر، ولا يغيّر ذلك شيئاً. بهذا المنحى، كان العمل العنفي في حقّ أفراد، وبطريقة شنيعة في مكان مقدّس عند المسيحيين لتثير غضباً واستياءً عارمين، ويتوجّع الفرنسيون والغرب كما توجّع مَن ساءتهم السخرية من نبيهم المحبوب باسم حرية التعبير. فكان الردّ تعبيراً عن العجز عن استخدام حقّ الردّ على الإساءة الكاريكاتورية بعدالة ومساواة. ومن اليوم، بدأت ترتسم علامات النتيجة الكارثية، مع ارتفاع أصوات تنادي من لا تعجبه أوروبا وفرنسا إلى الرحيل عنها، وهذه مصيبة على المهاجرين والمتجنّسين بمجرّد الحديث عنها، فكيف بمحاولة تطبيقها إذا وصلت إلى الحكم أحزاب يمين متطرّف، بفعل اشتداد أزمة عدم الاندماج في القارة؟

لا تزال الانتخابات الرئاسية بعيدة في فرنسا وأمامنا سنتان، ولكن لا يمكن استبعاد فرضيات واحتمالات من هذا النوع إذا لم تنحسر موجة الاشتباك فيها. هل لمراجع الشرق دور في التهدئة؟ يحضر هنا موقف الأزهر عند صدور رواية "آيات شيطانية" للكاتب سلمان رشدي، كان الموقف من المرجعية الإسلامية السُنّية العالية أنّ الرواية تندرج ضمن حرية التعبير، وأقصى ما يستطيع الأزهر قوله إنه لا يوافق عليها، ولا يعتبرها أمراً حسناً، والتعامل معها يكون بالردّ على مضمونها وتبيان الحقيقة. بينما ذهب الإمام الخميني إلى إصدار فتوى بقتل الروائي البريطاني. والحقّ أنّ المسألة برمّتها مسألة ثقافات. وأنّ المسيحية بريئة في هذه المعمعة، وهي في هذه المعمعة أعجز من أن تدافع عن نفسها وعن مقدّساتها ورموزها أمام مجلة تنشر رسوماً كاريكاتورية تافهة وبلا أخلاق، لكن ما العمل ؟ إنها الثورة الفرنسية التي لم تصل إلى الشرق وقد صار الفرنسيون في حال خوف على مبادئها . ولو أقدمت وسيلة إعلامية على نشر إساءات للسيد المسيح والسيدة العذراء كما فعلت "شارلي" لنالت ما يسرّ خاطرها في بلاد الأرز. هل نسينا ما رافق منع حفلة "مشروع ليلى" في جبيل صيفية السنة الماضية؟

 

الحكومة في الثلاجة.. وترشيحات "الطاقة" تزيد الطين بلّة

كريستال خوري/أساس ميديا/الإثنين 02 تشرين الثاني 2020

يهمل بعض المواكبين للحراك الحكومي، ثِقل العقد المحلية التي تحول حتى اللحظة دون ولادة حكومة سعد الحريري الرابعة خلال أيام، كما كان يأمل رئيسها، ودعمه بذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري، للإشارة إلى العامل الخارجي. وفق هؤلاء، من غير المنتظر خروج الحكومة الى الضوء إذا لم تعرف هوية سيد البيت الأبيض الجديد. بنظرهم، يزداد الوضع الحكومي تعقيداً، لأنّ الانتخابات الرئاسية الأميركية قد تدخل في نفق مظلم، سيصعب خروجها منه قبل أسابيع، إذا ما قرن دونالد ترامب تهديده بالفعل، وتقدّم بطعن بالنتائج في حال لم يحالفه الحظّ ليعود من جديد إلى واشنطن. تثبت الأيام، أنّها فرضية قريبة جداً من الواقع، وقد تصير واشنطن هي الحدث العالمي اذا لم يضمن ترامب فوزه. في الواقع، فإنّ التباين العميق بين سياسات ترامب، وسياسات خصمه جو بايدن، قد تضع الحكومة اللبنانية في ثلّاجة الانتظار، نظراً للفرق الشاسع الذي قد يحدثه أيّ من المسارين.

ومع ذلك، يجيب بعض المعنيين أنّ مسار التأليف يعاني من خلل بنيوي أساسي من شأنه أن يضع العصي في الدواليب، ويصعّب المهمة على سعد الحريري، ويعطّل مشروع عودته السريعة إلى السراي، كما كان يخطّط، ويعتقد أنّه بامكانه فعلها. وإذا كانت مكامن الخلل كثيرة وعديدة، إلا أنّه بالامكان اختزالها بخلاصة واحدة: الذهنية. يزداد الوضع الحكومي تعقيداً، لأنّ الانتخابات الرئاسية الأميركية قد تدخل في نفق مظلم، سيصعب خروجها منه قبل أسابيع، إذا ما قرن دونالد ترامب تهديده بالفعل، وتقدّم بطعن بالنتائج في حال لم يحالفه الحظّ

حتى اللحظة، ثمّة من يتعامل مع الواقع الحكومي، وكأنّ البلاد غير محكومة بواقع الانهيار المالي والاقتصادي، وبالحاجة إلى كلّ "نقطة دعم" يفترض أن يؤمّنها مشروع سيدر أو بما تبقى منه المشروط بسلّة اصلاحية، تبدأ حكماً بشكل الحكومة وآلية تركيبها. وهذا تفصيل أساسي لا يمكن تجاوزه.

وفق هؤلاء، فإنّ ما بيّنته الأيام الأخيرة، وتحديداً ما تسرّب من أسماء مرشّحة لتولّي حقائب أساسية، لا يوحي بأنّ القوى المعنيّة تعلّمت من درس المرحلة الماضية، ولا من الغاية من اشتراط المجتمع الدولي في إسقاط آليات التأليف البالية والذهاب نحو حكومة اختصاصيين. يشيرون إلى أنّ توافر الاختصاص في التوزير ليس بحدّ ذاته الهدف، لأنّ المطلوب هو إبعاد الأجندات السياسية عن الوزارات، وتحديداً بعض الحقائب الأساسية التي ستكون على تماس مع مشروع سيدر. ومنها على سبيل المثال: الطاقة، الأشغال، الصحة والاتصالات.

ويلفتون إلى أنّ المداورة التي طرحها رئيس الحكومة، كانت تهدف بشكل أساسي إلى إخراج حقيبة الطاقة، من تحت جناحي "التيار الوطني الحرّ" وسطوته. لكنّ المشاورات علقت في عنق الأسماء التي يطرحها رئيس "التيار" جبران باسيل لهذه الحقيبة. وهذه واحد من أصعب العقد التي تواجه مشروع التأليف.

تفيد المعلومات، وعلى سبيل المثال، أنّ كارول عياط التي طرح اسمها لهذه الحقيبة، عادت لتهبط أسهمها بسبب رفضها الخضوع لـ "امتحان قبول" مع باسيل قبل تبنّي ترشيحها

هنا، تفيد المعلومات، وعلى سبيل المثال، أنّ كارول عياط التي طرح اسمها لهذه الحقيبة، عادت لتهبط أسهمها بسبب رفضها الخضوع لـ "امتحان قبول" مع باسيل قبل تبنّي ترشيحها، لترتفع بالمقابل أسهم المهندس بيار خوري مدير "المركز اللبناني لحفظ الطاقة"، ما يعني أنّه من دائرة جبران باسيل اللصيقة، وهذا أدّى الى رفض اسمه من جانب رئيس الحكومة.هكذا، يؤكّد المطلعون أنّ مشاورات التأليف تواجه أفقاً مسدوداً، فيما رئيس الحكومة يبدي انزعاجه مما آلت إليه، خصوصاً وأنّه كان يعتقد أنّ تردّي الوضع المالي والاقتصادي قد يساعده على تذليل العقبات، ودفع كلّ الأطراف إلى تبادل التنازلات لما فيه مصلحة الجميع. وإذ بالتعنّت يعيد المشاورات إلى مربّعات مضى عليها أشهر! يضيفون أنّ ما يزيد الوضع تعقيداً، هو انكفاء المجتمع الدولي عن لبنان وتحديداً الفرنسيين الذي يتخبّطون اليوم في أزماتهم الداخلية، وهم غير معنيين بما يحصل على ضفاف أخرى. في المقابل، لا يبدو أنّ "حزب الله"، أكثر الأطراف قدرة على التدخل مع بقية القوى، مستعد للقيام بأيّ خطوة من شأنها أن تحلحل العقد. صحيح أنّه يرغب بتشكيل حكومة جديدة، لكنه في المقابل يحاذر القيام بأيّ خطوة ضاغطة على العهد وجبران باسيل خصوصاً بعد الخضّات التي شهدتها العلاقة سواء في ما يتصل بمسألة ترسيم الحدود، أو بتسمية الحريري والتي حملت في طيات كلام عون وباسيل وقتها تهديدات سياسية تتعلق بالحزب وسلاحه وصولاً إلى الاستراتيجية الدفاعية.

 

لماذا طلب شينكر من "المجتمع المدني" التواصل مع بايدن؟

أحمد عياش/أساس ميديا/الإثنين 02 تشرين الثاني 2020

في آخر زيارة قام بها مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، أبدى رأياً أمام محدّثيه من المجتمع المدني بدا محيّراً لدى من استمع إليه. ولم يسترسل الديبلوماسي الأميركي في شرح مضمون رأيه الذي بدا وكأنه "نصيحة". لكنّ العجلة التي طبعت الحوار تركت الأمر عالقاً بين احتمالين: إما أنّ المسؤول الأميركي كان يمزح، وإما أنه جاد. لكن أيّاً كان الاحتمال الأقرب إلى الصواب، فإنّ شينكر قال كلمته ومشى إلى بلاده التي هي على موعد مع انتخابات رئاسية نادرة المثال من حيث دقّتها في تاريخ الولايات المتحدة الاميركية.

في معلومات لـ"أساس" من مصادر اللقاء الذي جمع مساعد وزير الخارجية الأميركي مع شخصيات من المجتمع المدني أنّه دعا هؤلاء إلى التفكير بإرسال وفد إلى واشنطن للاتصال بمرشّح الرئاسة الأميركية الديموقراطي السيناتور جو بايدن، تحسّباً لاحتمال أن يكون الأخير هو الرئيس المقبل للولايات المتحدة، وليس الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي يخوض السباق للفوز بولاية ثانية.

ما كان اقتراح شينكر ليثير التساؤل، لو لم يكن صاحبه ينتمي إلى فريق الجمهوريين عندما وصل إلى الخارجية الأميركية من خارج المؤسسة، لينضم إلى الفريق الذي يطلق عليه اسم "الصقور"، ويجسّد بعمق توجّهات الرئيس دونالد ترامب، وعلى رأس هذا الفريق وزير الخارجية مايك بومبيو. فهل يعقل، كما علّق صاحب المعلومات المشار إليها، أن يقترح الديبلوماسي المحسوب على الفريق الجمهوري في الخارجية الأميركية على مضيفيه اللبنانيين أن يتّصلوا بالمنافس الديموقراطي للرئيس الأميركي الحالي، وكأن في ذلك إشارة إلى احتمال ألّا يفوز ترامب في الانتخابات في الثالث من تشرين الثاني الحالي؟

في معلومات لـ"أساس" من مصادر اللقاء الذي جمع مساعد وزير الخارجية الأميركي مع شخصيات من المجتمع المدني أنّه دعا هؤلاء إلى التفكير بإرسال وفد إلى واشنطن للاتصال بمرشّح الرئاسة الأميركية الديموقراطي السيناتور جو بايدن، تحسّباً لاحتمال أن يكون الأخير هو الرئيس المقبل للولايات المتحدة

في التدقيق بما ورد على لسان الديبلوماسي الأميركي، يقول لـ"أساس" سفير لبناني سابق في واشنطن فضّل عدم ذكر اسمه، أنّ هناك احتمالين وراء اقتراح شينكر: الأوّل، هو أن يكون الأخير منتمياً إلى إحدى المجموعات من الحزب الجمهوري التي تحارب الرئيس ترامب انطلاقاً من أنّ الاخير خرج عن مسار الحزب الذي بلغ ذروة نجاحه في عهد الرئيس رونالد ريغان حين كان الرئيس الجمهوري لولايتين متتالتين بدءاً من العام 1981 ولغاية العام 1989. وفي عهده، انهار الاتحاد السوفياتي، الندّ الوحيد للولايات المتحدة على مستوى زعامة العالم.

أما الاحتمال الثاني، كما يقول السفير السابق، هو أن يكون مساعد وزير الخارجية الأميركية، قد اقترح ما اقترحه، في إطار الاستدراج لجسّ نبض محاوريه ومعرفة اتجاهات تفكيرهم. لكنّ السفير اللبناني السابق يستبعد هذا الاحتمال لأسباب لا تبرّر هذا السلوك.

أياً كان الأمر بالنسبة لدور شينكر في الخارجية الأميركية بعد الانتخابات الرئاسية في بلاده، فإنّ ذلك لن يغيّر شيئاً في سياسة بلاده الخارجية التي يرسمها من سيكون مقيماً في البيت الأبيض في السنوات الأربع المقبلة

ما يوسّع دائرة الاهتمام بالفريق الأميركي الذي يواكب مباشرة التطوّرات في لبنان، وفي مقدّمهم شينكر، هو أنّ التغيير آتٍ على الإدارة الأميركية، ليس على مستوى رأس الهرم، أي الرئيس المقبل بعد الانتخابات الرئاسية في الثالث من الشهر الجاري، وإنما على مستوى الطاقم الذي سيكون منفّذاً للسياسة الخارجية الأميركية. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى ما ورد على موقع "أساس"، في مقال الزميل إبراهيم ريحان في 30 تشرين الأوّل الماضي تحت عنوان "خصم حزب الله المرشح لخلافة بومبيو"، الذي جاء فيه أنّ ريتشارد غرينل أحد  أبرز صقور إدارة الرئيس دونالد ترامب، مرشّح لأن يتولّى منصب وزير الخارجية في حال أعيد انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة. آخر إطلالة للديبلوماسي الأميركي على المسرح اللبناني عندما واكب في الرابع عشر من الشهر الماضي انطلاقة المفاوضات غير المباشرة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. وهي مفاوضات رأى فيها كثيرون نجاحاً لإدارة الرئيس ترامب تضاف إلى نجاحات ديبلوماسية أخرى في المنطقة. فهل  غادر شينكر لبنان نهائياً؟ ليس من جواب لدى الأوساط التي نقلت الحوار بين الديبلوماسي الأميركي وبين محاوريه اللبنانيين قبل نحو أسبوعيّن. لكن، أياً كان الأمر بالنسبة لدور شينكر في الخارجية الأميركية بعد الانتخابات الرئاسية في بلاده، فإنّ ذلك لن يغيّر شيئاً في سياسة بلاده الخارجية التي يرسمها من سيكون مقيماً في البيت الأبيض في السنوات الأربع المقبلة.

 

من مصادر تمويل حزب الله: القتل وتجارة الأعضاء بالتفاصيل !

 ربيع طليس/صوت بيروت انترناشيونال/01 تشرين الثاني/2020

كان لوجود مادّة “نيترات الأمونيوم” العائدة لحزب الله في مرفأ بيروت إضافةً إلى صواريخه ومواد أخرى محرّمة دوليّاً بين المدنيّين والأحياء السّكنيّة وقعاً صادماً على اللّبنانيّين، رغم إنكار الحزب -الحاكم الفعلي في لبنان- لهذا الأمر، وهذا ما أجّج حفيظة النّاس حيال الحقائق المباغتة الّتي أودت بحياة المئات من الأبرياء، دون أدنى مستوى من المسؤوليّة أو الرّحمة . لم تُثَر الغرابة في نفوس العقلاء لحقيقة إيواء حزب الله لهكذا مواد، فهو كما لم يعرفه سائر النّاس، أخطر مافيا شهدها العالم إلى الآن، ولا تتوانى للحظة في مغبّة جمع الأموال بأي وسيلةٍ كانت أو تكن، وطبعاً في المجالات غير الإنسانيّة وغير المشروعة والمتماهية مع سياسة الإرهاب وإهراق الدّماء، وأحد هذه الوسائل هي “التجارة في الأعضاء البشريّة” الّتي تُعدُّ مصدراً هامّاً في تمويل حزب الله، حيث لاقت أوج إزدهارها في الحرب السوريّة، ولم تنتهِ إلى الآن، وينتهج الحزب في إمتهانها طرقاً عديدة منها الخطف والقتل وبيع الأعضاء، أو نبش قبور حديثي المدفن وبيع أعضائهم، أو القيام بعمليّات خداع لأشخاص يُعانون من أمراض مستعصية من أجل السّفر إلى إيران وهناك تُكمل الجريمة، ولا يقتصر باع هذه التّجارة على غير المنتسبين للحزب، بل هي شموليّة لم ترحم حتّى المنخرطين فيه أو المؤيّدين له، وأُصدِر بهذا الأمر فتوى من القضاء الشّرعي في الحزب والمُرمّز ب “٩٩٠” من رئيسه “محمد يزبك” -عضو الشورى في حزب الله- بعد توصية من “علي خامنئي” عبر “حسن نصر الله” و “هاشم صفي الدين”، ويختصّ بهذا المجال وحدات أمنيّة وأخرى طبّيّة وأشخاصٌ لهم علاقاتهم الإجتماعيّة والتّأثيريّة في النّاس .

عمليّات الخطف والقتل

عمليّات الخطف الّتي تجري في لبنان يقف وراء حصولها حزب الله، فهي تطال كافّة الفئات العمريّة، وكافّة المناطق، حيث يعمل جهاز متناسق في سبيل إبرام هذه المهمّات الجرميّة .

في غضون الحرب السّوريّة، كانت وحدة الأمن الخارجي “٩١٠” المرؤوسة من “خضر يوسف نادر” إبن بلدة الغندوريّة هي المولجة بعملّيات الخطف والقتل بشكل مُتعاون مع وحدة الأطبّاء “٥٦٠٠” الّتي تتولّى إجراء جراحات إستئصال الأعضاء وتوضيبها في مستشفياتهم الميدانيّة أو المستشفيات الواقعة تحت سيطرتهم، وكذلك الأمر في اليمن والعراق بالإشتراك مع الحوثيّين والحشد الشّعبي وبقيّة الميليشيات الأُخرى .

أمّا في لبنان، أولج حزب الله عمليّات الخطف والقتل لوحدة “سرايا الأحزاب” المرمّزة ب “٣٣٠٠”، والّتي تضمّ أشخاصاً من أحزابٍ غير حزب الله، ونطاق عملها في الإطار السّنّي والمسيحي والدّرزي، حيث كانت تحت إمرة “حسين عبد الرضا” ليخلفه حاليّاً “أبو قاسم عيّاد”، ويضاهئهم فيها وحدة “السرايا اللبنانيّة” ذات الرّمز “٤٠٠٠”، المقسّمة بطابع مناطقي وقيادات لها شيعيّة تتبع مباشرةً لِ “هاشم صفيّ الدّين” وتعمل بناءً لأوامره، وعناصرها من غير الشّارع الشّيعي؛

تباعاً، لا تنفصل وحدة الأمن الداخلي “٩٠٠” عن هذه العمليّات، وأيضاً يُكلّف بإدارتها “خضر يوسف نادر” المذكور آنفاً، وينحصر نشاطها في المناطق الشيعيّة، وتحصل عمليّات الخطف بالمجمل العام بسيارات نقل جماعي مغلقة، أي حافلات دون زجاج خلف السائق، ويردف أنشطة الخطف نبش القبور الحديثة وتواطؤ المشافي في الجثث الموجودة لديها بغية إستئصال الأعضاء المطلوبة .

عمليّات الخداع للمرضى وإقناعهم بالسّفر

جرت هذه الحوادث مع أشخاص من داخل تنظيم حزب الله، او ما يُسمّوهم بمتعاقدين ومتفرّغين في العمل معه -نتحفّظ عن ذكر أسمائهم لحساسيّة أوضاع ذويهم- حيث كانوا يرزحون تحت أوجاع أمراضٍ مستعصية العلاج، وتمّ إقناعهم بالسّفر إلى إيران وقتلهم وبيع أعضائهم إلى أشخاصٍ لبنانيّين وغير لبنانيّين، ورجل هذه المهمّة في البقاع هو “مالك جميل الموسوي” شقيق النائب “عمار الموسوي” نظراً لعلاقته الوثيقة بالمسؤول التّنفيذي لحزب الله “هاشم صفيّ الدّين” ومسؤولين في الحرس الثوري الإيراني والإطّلاعات الإيرانيّة، أي الأمن الإيراني …

وحدة الأطباء ذات الرمز “٥٦٠٠”

تُشاطر هذه الوحدة إلى جانب أعمال الطّبابة في الحروب، والمعاينات في مراكز الحزب كمراكز “الرّعاية الصّحّيّة” ومراكز “الهيئة الصحية الإسلاميّة”، أعمال إستئصال الأعضاء من المخطوفين والأموات في المستشفيات والمنبوشين من القبور، ويقوم بهذه المهام أطبّاءٌ محدّدون، إختصاصهم هو “الجراحة العامة”، عُرِف من بينهم “حسن شريم” و “محمد حسين إبراهيم السيد”، نجل رئيس المجلس السياسي في حزب الله “إبراهيم أمين السيد” .

المستشفيات التي تمتهن تجارة الأعضاء لصالح حزب الله في لبنان وإيران

• مستشفى الرسول الأعظم (بيروت)

مستشفى الشيخ راغب حرب (النبطية)

• مستشفى صلاح غندور (بنت جبيل)

• مستشفى البقاع الغربي (سحمر)

• مستشفى دار الحكمة (بعلبك)

• مستشفى رياق (رياق)

بيمارستان أبو علي سينا شيراز (إيران)

كما الجناح السياسي، كما العسكري، الجناح الطبي وكافّة تنظيم حزب الله هو تنظيم إرهابي بحت، قولاً وفعلاً، وهو يعيش على الدماء والأزمات، ولا يتروّع للحظة عن أيّة أعمال شائنة من أجل جني الأموال والتّمويل، وحتّى لا يرأف حتّى بعناصرع، ويُطلق العنان لنفسه في تشريع أي جرمٍ كان، وهذا ما يجب أن يعيه الشارع الشيعي، وباقي الميليشيات الإيرانيّة هي من سنخيّته، لكنّه يبقى الأدهى والأخطر والأساس، فهو درّبها وهو يسندها حين تنتكس، وهو يستجلبها إلى لبنان تحضيراً لعملٍ ما ينوي إقامته .

 

عون وباسيل: تثبيت المالية للشيعة = تثبيت الطاقة لنا

 ملاك عقيل/أساس ميديا/01 تشرين الثاني/2020

تبرّر أوساط الرئيس المكلّف سعد الحريري مسار التفاوض غير المباشر مع الأحزاب السياسية لتأليف الحكومة بخلاف ما حكم تجربة مصطفى أديب من ضوابط قاسية بأن الأخير أتى من خارج النادي السياسي، وهو مجرّد من أيّ حيثية سياسية حتّى لو نال غطاء “الشيخ سعد”، وهذا ما أوجب ترؤسه لفريق عمل “خالي الدسم” السياسي بالكامل، ولا تشارك الأحزاب في اختيار أعضائه. أما تكليف الحريري، فيفرض التعاطي بواقعية وبراغماتية مع عملية التأليف تسمح بدخول الأحزاب على الخط “لكن من دون فرض إمرتها على الرئيس المكلّف وفريقه الوزاري”.

أما تبرير العودة الى السلطة من دون ضوء أخضر من الشارع الذي خضع لإرادته، كما قال في 29 تشرين الأول العام الماضي، وقدّم استقالة حكومته استجابة له، فتقول الأوساط: “هذا الشارع فشل في إنتاج قيادة موحّدة وتقديم مشروع واضح لمواجهة المرحلة. تماماً كما فشلت تجربة حكومة بصيغة حسان دياب. فهل يُترك البلد للفوضى”؟

من هذه النافذة بدأ الحريري مشواره الصعب في اختيار فريق العمل الوزاري المولج تنفيذ المبادرة الفرنسية. أول الكلام حصل مع رئيس الجمهورية ميشال عون على قاعدة “تعاوننا قائم وثابت”، مع إصراره يومها على صيغة الـ 14 وزيراً جميعهم من الاختصاصيين. بادله عون بالمثل لناحية التأكيد على التعاون ومحاولة إصدار المراسيم الحكومية بسرعة قياسية بالنظر إلى خطورة الوضع المالي والاقتصادي من دون التطرّق إلى المطالب والشروط. لكن عون تفاجأ، وفق المطلعين، بأول الاقتراحات من جانب الحريري، بمبادلة الداخلية بالخارجية. “عرضٌ مغرٍ” ما لبث أن اصطدم بواقع أكبر من الرئيسين. فأيّ تبادل على مستوى الحقائب السيادية كان يجب أن يأتي من ضمن “سلّة” متفق عليه وليس منفصلاً عن الحقائب الأساسية والخدماتية، ولذلك ارتفعت المتاريس السياسية والطائفية والمذهيية بسرعة قياسية بحيث إنّ التوافق من فوق، أي المداورة على مستوى الحقائب السيادية، لم ينسحب على تحت، خصوصاً على الحقائب الخلافية: الطاقة والاتصالات والعدل والاشغال والصحة والتربية.

وبتأكيد المطلعين، لم يتأخّر الحريري ليكتشف أنّ ثمن موافقته من جانب واحد على استثناء وزارة المال من المداورة كان “ثمنه” استثناء عون حقيبة الطاقة من المداورة السياسية والطائفية: “حين تكون المداورة شاملة تفضّلوا وخذوا الطاقة”. وعند هذا الحدّ لا تزال الحكومة تنازع لتولد مع جملة عقبات أخرى لا تقلّ تعقيداً.

عملياً، عند التكليف كان جزءًا من شوط التفاوض قد قطعه الحريري مع الثنائي الشيعي، ويتعلّق بتثبيت وزارة المال من حصة الطائفة الشيعية والاتفاق على جدول أعمال المرحلة خصوصاً لناحية ملاقاة مجلس النواب الحكومة بالتشريعات اللازمة. بدا ذلك بمثابة الحاجز المانع لمطالبة الحريري بصلاحيات استثنائية لحكومته، وهو الأمر المرفوض بالكامل من جانب أمل وحزب الله.

لكن لم يطل الوقت حتى بدأت عقد تأليف الحكومة  التي خبرها الحريري في حكوماته الثلاث السابقة تحاصره. ورغم مناخ الثنائي الشيعي “المسهّل له والمتعاون”، كما سمع ذلك من الطرفين، كان حلفاء الحزب يرفعون السقف “حلفاؤنا أبلغونا ما في حكومة من دون وزير درزي محسوب علينا”.

أما على مقلب ميشال عون، فكان يصعب توقّع “تصفير” المشاكل مع سعد الحريري وتذويب السلبيات المتراكمة في سجلّ العلاقة بـ “لحظة تكليف” رغم الحرص المتبادل على تعميم الأجواء الايجابية. فلا شئ تغيّر في تقييم وموقف كلّ طرف تجاه الآخر باستثناء فرض الحريري نفسه، بعد مقاطعة دامت عاماً كاملاً، شريكاً مع رئيس الجمهورية في إدارة مرحلة الإنقاذ، وتسليم الطرفين بعدم امتلاكهما لترف المناورة والتصلّب في المواقف.

وحتى الآن يحاذر الحريري، وفق المعلومات، تقديم تشكيلة تستفزّ عون فيرفضها طالباً الرئيس المكلّف تعديلها، على قاعدة أنّ الأخذ والردّ في الأسماء والحقائب سيرتدّ سلباً على الحريري شخصياً، وعلى المهلة المعقولة المتاحة له لتأليف حكومته، وقد يكون لذلك انعكاسات مباشرة على بورصة الدولار والوضع المالي.

ولعلّ الاستنتاج الأكثر سلبية للحريري حتى الآن، هو تيقّنه بأن المنغمس في التفاصيل الحكومية الأصيل، هو جبران باسيل وليس رئيس الجمهورية، وهو يسعى لترجمة ورقة “وحدة المعايير” وفرض نفسه شريكاً أساسياً مع الحريري في التأليف من موقعه كأكبر كتلة نيابية.

لكن مصادر التيار الوطني الحرّ تنفي هذا الواقع قائلة: “كيف يمكن اعتبار مطالب المردة وأمل وحزب الله ووليد جنبلاط وطلال أرسلان والطاشناق أمراً عادياً في سياق التأليف. وحين تصل الأمور إلى باسيل يتمّ الحديث عن تدخل وفرض شروط”. وتوضح: “أقل الإيمان أن يوازن رئيس الجمهورية بين مطالب الكتل السياسية، فكيف إذا كان الحزب المعنيّ هو الذي انبثق منه عون وانتخب رئيساً للجمهورية”.

وفي سياق حماية “الذات” والحليف، لا يزال عون، بتأكيد المطلعين، يرفض صيغة الـ 18 وزيراً مستصعباً أن “يزعّل” حليفه في الجبل طلال أرسلان وأن يخلق نقمة كاثوليكية بوجهه. تقول أوساط التيار: “معركة تثبيت الحصة الدرزية والتمثيل الكاثوليكي التي تتأمّن في حكومة من 20 وزيراً، إذا لم يكن 22، حصلت أيام حسان دياب، وليست معركة موجّهة اليوم ضدّ الحريري”، متسائلة: “كيف يمكن تسليم اختصاصي في ملف معيّن حقيبتين بوجود 22 حقيبة لـ 18 وزيراً!؟”. واقعٌ يجعل من المهلة التي وضعها بري  سابقاً لولادة الحكومة خلال أربعة وخمسة أيام غير واقعية مع علم الحريري أنها رسالة بمعرض الضغط موجّهة لعون وليس له، كما أنها لا تتلاقى مع توجّه الأمين العام لحزب الله السيد حس نصرالله الذي دعا صراحة الى “عدم المبالغة في الايجابية”. يحدث ذلك في ظل معطيات تحدّثت في الساعات الماضية عن تمايز في الموقف الاميركي حيال تأليف الحكومة متأثر برياح الانتخابات الرئاسية التي بلغت أوجها مع اقتراب موعد فرز النتائج ويعكسه التضارب في التوجهات بين وكيل وزارة الخارجية ديفيد هيل “المتساهل” والسفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد التي تمارس ضغوطاً على الحريري لمنع “تسرّب” أي وزير الى حكومته محسوب على حزب الله.

 

طريقان إلى فظاعة واحدة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2020

ينطبق وصف إبراهيم العويساوي على ملايين الشباب في العالم العربي والإسلامي وسائر الأرض: أسرة فقيره وفشل في الدراسة وبطالة وإدمانات، وما يرافق مثل هذه الحالات من مسالك الحياة. الإسلام يساعد هؤلاء البؤساء على تحمل هذا الأسى والصبر عليه والسعي في سبيل حياة أفضل، الذي جعل العويساوي يسافر من إيطاليا إلى فرنسا ويغير ثيابه في محطة القطار، ويستحم ويذهب إلى الكنيسة القريبة لكي يذبح أول من يطالعه فيها، ليس الإسلام. فالذين ذبحهم فقراء مثله وبينهم أم أفريقية تعمل شغالة في الكنيسة. لو كان كل بائس سيلجأ إلى خيار العويساوي لما بقي على الأرض أحد. لكن الذين يستغلون الضلال في ضعاف النفوس والعقائد والأحزاب، يبحثون عن أمثاله في المستنقعات الخصبة للساعات المحددة. إذا كان العويساوي - ومن خلفه – يريد الانتقام من الإساءة للرسول، فقد أساء بهذا العمل إلى الرسالة برمتها، وعنوانها الرحمة والغفران.

أساء العويساوي إساءة كبرى إلى ما كان يمكن أن يتحول إلى جدل (بالتي هي أحسن) مع المشروع الذي طرحه إيمانويل ماكرون على مواطنيه، بينهم ستة ملايين مسلم، أكثريتهم الساحقة خارج دعوات التطرف وتنظيماته وثقافة دهس الأبرياء بالشاحنات، أو حز أعناقهم في الطرقات.

أيقظ رسم كاريكاتوري تافه حرباً حول مسألتين أهم بكثير من الرسم والرسامين: الأولى حرية الإيمان، والثانية الحرية المدنية. وكلتاهما لا تتركان للغلو، هنا أو هناك، ولا لبطولة رسام أرعن أشعل منذ سنين حريقاً لا يزال يتوسع. فالحرية في فرنسا تستطيع أن تعيش من دون السماح بنشر وإعادة نشر ما هو تحدٍّ للمبادئ والبديهيات العامة في كل مكان، والإسلام لا يثأر له شاب طلب العِلم فعلموه ذبح العجائز وهم يبتهلون إلى الله. يعيش العالم كله في اضطراب وخوف وتوتر وقلق ويأس. ويزيد في هشاشته في مثل هذه الحال الذين يشدون الأوتار ليلعبوا عليها ألحان الشر. وربما لم ينتبه رجب طيب إردوغان يوم الجمعة الماضي، أن الزلزال الذي ضرب إزمير المسلمة ضرب اليونان المسيحية في اللحظة نفسها. فالقدر الإنساني واحد، وهو محاولة إطفاء الحرائق ولملمة جروح الزلازل. أما التطرف الصغير والتطرف الكبير فهو واحد. والمناخ الذي نشره إردوغان في كل مكان، يؤدي إلى ازدهار مناخين: واحد يرى أن الحرية هي في نشر صور عديمة الخلق تسيء إلى الرسول ومئات الملايين من المؤمنين، والثاني ذرى في إشعال الحروب والعودة إلى القرون الوسطى، بطولة ونموذجاً.

 

«انصروا الرسول... قاطعوا فرنسا لا تركيا»

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2020

نصُّ القرآن الكريم صريحٌ في أن الله قد كفى رسوله صلى الله عليه وسلم المستهزئين، وشتمه والاستهزاء به لا ينقصانه شيئاً ولا يقللان من شأنه بحالٍ، وتوقيره ومحبته في اتباعه لا في نشر الفتن والإرهاب تحت شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع. الحملة ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضد فرنسا هي حملة إخوانية تماماً، وهي نموذج صارخ لمنهج جماعات الإسلام السياسي في استخدام الدين لخدمة السياسة، وخديعة الجماهير وتهييج الناس ونشر الفوضى والإرهاب. الجمهورية الفرنسية جمهورية علمانية صرفةٌ، تقف على مسافة واحدة من جميع الأديان والمعتقدات، ومَن اتخذها وطناً يفترض به معرفة أساسها ومبادئها واحترامها والتعايش معها، ويبقى خيار مغادرتها خياراً حراً لكل شخصٍ يرفض طبيعتها، وما تفعله جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين هناك هو عملٌ سياسيٌ بحتٌ لا علاقة له بالإسلام كدينٍ سماوي كريم. «ما يضر البحر أمسى زاخراً أن رمى فيه غلامٌ بحجر»، كما هو بيت الشعر الشهير، والصحف في فرنسا تتماشى مع مبادئها في الحرية، وهي لا تسيء للرسول فقط، بل لكل الرسل والديانات على حدٍ سواء، وهذه حماقة لا داعي لها، ولكنه الالتزام بالمبادئ التي اختارتها فرنسا لنفسها بعد نجاح ثورتها التاريخية الشهيرة. فرنسا في صراعٍ سياسيٍ مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في العديد من الملفات الساخنة في المنطقة، وفي أوروبا، ومنها الملف الليبي وملف شرق المتوسط كمثالٍ، وإردوغان هو الصوت الأعلى للدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين المصنّفة إرهابيةً في أهم الدول العربية، ومدعومٌ مادياً من دولة قطر، والاقتصاد التركي يعاني تحت قيادة إردوغان فشلاً تاريخياً ذريعاً، هذه حقائق.

تعرضت تركيا في الفترة الأخيرة لحملة شعبية لمقاطعة منتجاتها في المملكة العربية السعودية بسبب ارتفاع الوعي الشعبي بسياسات تركيا المعادية للسعودية ودول الخليج والدول العربية، وهي مقاطعة موجعة للاقتصاد التركي وموجهة لإردوغان وجماعة الإخوان الداعمة له لا للشعب التركي، وجاء خطاب الرئيس ماكرون المتكرر فرصة للقضاء على حملة مقاطعة تركيا بحملة مقاطعة فرنسا، والشعار المرفوع هنا هو «الدفاع عن رسول الله»، زعموا.

والسؤال هنا: هو ماذا تستفيد جماعة الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي من حملاتٍ كهذه ضد فرنسا وغيرها؟ والجواب له أوجه متعددةٌ، منها إنعاش الاقتصاد التركي بعد فشله بوصفه الداعم الأكبر لإرهاب الإسلام السياسي و«القاعدة» و«داعش» لدعم إردوغان، ومنها (أيضاً) خلق قضية لشدّ عصب التنظيمات وبخاصة بعد تصنيفها إرهابيةً، والاختباء تحت شعار الدفاع عن الرسول الكريم لإحراج الدول في عدم ملاحقة عناصر هذه التنظيمات المتطرفة، فالهدف خدمة التنظيم والجماعة لا خدمة الإسلام ولا الدفاع عن الرسول.

كثيرٌ من المثقفين والكتّاب فضلاً عن عامة الناس لا يمتلكون وعياً قوياً تجاه الإسلام السياسي خطاباً وجماعاتٍ، وبالتالي فمن السهل للأسف أن ينساقوا خلف مثل هذه الحملات المنظمة اعتقاداً بأنها حملاتٌ عفويةٌ تعبر عن غضب شعبيٍ، والأمر ليس كذلك، وكشف مثل هذا التلاعب في استخدام الإسلام أداةً سياسيةً هو واجبٌ على كل من يمتلك الوعي ويتحلى بالمسؤولية. فرنسا مقصرةٌ دون شكٍ مثلها مثل العديد من الدول الغربية في رفضها اتخاذ موقفٍ صارمٍ تجاه جماعة الإخوان المسلمين، وترك الحبل لها على الغارب لعقودٍ طويلةٍ، وذلك لمصالح سياسيةٍ وعلاقاتٍ مريبةٍ بين هذه الجماعة وبعض الدول الغربية، وعندما استيقظت فرنسا وأرادت اتخاذ خطواتٍ عمليةٍ لتخفيف شر هذه الجماعة ثارت هذه الحملة ضدها لأنها استهدفت الجماعة، وإن لم تستهدف الإسلام.

«الإسلام المُستفز» هو إسلام جماعات الإسلام السياسي وليس دين الإسلام، وقد تم شرح هذا المصطلح من قبل في هذه المساحة، وهو نسخة خلقتها جماعات الإسلام السياسي قبل بضعة عقودٍ فقط ولا علاقة له بالإسلام الذي جاء قبل أكثر من ألفٍ وأربعمائة عامٍ من تاريخ البشرية، هذه نقطة يجب إيضاحها وتكرارها حتى ترسخ في الأذهان. مهاتير محمد الإخواني العتيد وشريك إردوغان في المحور الأصولي دعا لقتل ملايين الفرنسيين واضطر موقع «تويتر» لحذف تغريدته، وقتل مدرسٍ وقتل المدنيين الآمنين في نيس، ومهاجمة متطرفٍ لجنديٍ مسلمٍ في جدة، جميعها تعبّر عن مستوى الجنون والتحريض الذي وصلت له هذه الحملة الإخوانية المنظمة، وإلا فمتى كانت نصرة الرسول في قتل المسلمين والمدنيين؟

بكل موضوعية؛ فلولا تصنيف السعودية والإمارات ومصر وغيرها لجماعة الإخوان جماعة إرهابية ومحاكمة رموزها وضرب تنظيماتها لكان من السهل وصول هذا التهييج والتحريض لتفجيرات تخريبية تحت شعار الدفاع عن الرسول الكريم، ولئن كانت الدول الغربية معذورةً من قبل، فإنها بعد هذا التصنيف للجماعة من أهم الدول العربية لا تجد عذراً في التأخر عن تصنيف هذه الجماعة جماعة إرهابيةً، ولا الامتناع عن ملاحقتها قانونياً، قطعاً لمنبع الشر والإرهاب وانتصاراً للإنسان وحماية للبشرية.

فرنسا وبريطانيا وألمانيا من الدول التي تستفيد من وجود جماعة الإخوان المسلمين لعقودٍ من الزمن لتوظيفها ضد الدول العربية والمسلمة، والنتيجة هي هذا الإرهاب المتوحش تحت جميع الشعارات، ومن السهل اكتشاف أن الرئيس ماكرون عندما تحدث عن «الانفصال الشعوري» إنما قصد «العزلة الشعورية»، وهو أحد المفاهيم المتفجرة التي خلقها الإخواني المتطرف سيد قطب، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بدين الإسلام. ومن أهداف هذه الحملة الإخوانية المنظمة التي ينبغي التنبه لها محاولة ترسيخ اسم إردوغان كقائد للإسلام وممثل وحيد له، وتأمُّل فتاوى رموز الإخوان المخجلة توضح أنهم يريدون جعل إردوغان «صحابياً» وتركيا «يثرباً» جديدة، وكم من ناقص عقلٍ مستعد لتصديق مثل هذه الترهات بعدما تمت تربيته عقوداً على خطاب جماعة الإخوان. من المهم في مثل هذه الحملة الإخوانية المنظمة رصد ردود فعل البعض لمعرفة التوجهات المخفية والميول التنظيمية وخطورة تغلغل الإخوان في الدول والمناصب.

أخيراً، كتب الفقيه المستنير دكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي كلاماً مهماً في ظل هذه الأزمة المفتعلة من الإسلام السياسي قائلاً بكل وضوحٍ: «لا علاقة للدين الإسلامي بالإسلام السياسي الذي يُروّج له المتطرفون اليوم، وتدعمهم في مشروعه جهات خارجية تستهدف وحدة واستقرار دولهم الوطنية، سواء داخل الدول الإسلامية أو خارجها». في مثل هذا الانقسام المفزع بين عالمين، تكبر مسؤولية عقلاء الأرض. وتكبر مسؤولية مدركي المسؤوليات، ويحاول أهل هذا العالم أن يفهموا كيف أن رجلاً مثل العويساوي حرص بكل عاطفة أن يسمع صوت أمه قبل أن ينفلت في مذبحة تطال أولاً عنق أم أفريقية تركت خلف رأسها المقطوع ثلاثة أطفال. رسوم «شارلي إيبدو» الحقيرة وخطابات الكراهية تؤدي إلى فظاعة واحدة.

 

عشية الذكرى الـ50 لـ«الحركة التصحيحيّة»: البحث عن أحمد الحسن الخطيب

حازم صاغية/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2020

ليس واضحاً كيف سيُحتفل بعد أسبوعين بالذكرى الخمسين لقيام «الحركة التصحيحيّة المجيدة» في سوريا. شيء واحد مؤكّد: إنّ اسم السيّد أحمد الحسن الخطيب لن يؤتى على ذكره. تجاهل الرجل، ولو أنّه ليس جديداً، ينبغي أن يثير بعض الاستغراب: فمن يظنّ أنّ وزير الدفاع حافظ الأسد هو الذي تولّى منصب رئاسة الجمهوريّة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 1970 مخطئ. من تولاّها هو... أحمد الحسن الخطيب. هذا ليس مزاحاً. راجعوا الأرشيف. لكنْ من هو أحمد الحسن الخطيب؟ هل يُعقَل أنّ من تسلّم رئاسة جمهوريّة كان سكّانها يعدّون في 1970 أكثر من ستّة ملايين شخص، مجهول بالكامل؟

البحث عن الرئيس المذكور عمليّة مُرهقة، خصوصاً حين لا يقود إلى العثور عليه. إنّه أشبه بالبحث عن الذهب في الغرب الأميركي. لقد عدت إلى كتاب الصحافيّ البريطانيّ باتريك سيل عن حافظ الأسد «الأسد: الصراع على الشرق الأوسط»، الذي يراه البعض مرجعاً مميّزاً، بينما يشكّك فيه بعض أكبر. لم أجد في الكتاب سوى عبارة يتيمة عن الخطيب، ثلاثة أرباعها عن حافظ الأسد. تقول العبارة حرفيّاً: «لدى إطاحة (صلاح) جديد، بدا الأسد، بدوره، متردّداً في تجاوز العتبة إلى المنصب الأعلى، مقنعاً نفسه في البداية بالاكتفاء بلقب رئيس الحكومة، ودافعاً بأحمد الخطيب إلى الأمام كرئيس للدولة، وهو أستاذ مدرسة سنّيّ، غير معروف إلا قليلاً، وفي التاسعة والثلاثين من عمره» (ص. 172-3). هنا ينتهي الحديث عن الخطيب الذي يختفي تماماً على مدى 552 صفحة، ليعود باتريك سيل إلى حافظ الأسد ويتابع مسيرته.

راجعتُ أكثر من عشرة مواقع إلكترونيّة سوريّة فلم تتجمّع بين يدي، عن سيادة الرئيس الأسبق، سوى المعلومات الفقيرة التالية:

أحمد الحسن الخطيب سنّيّ من قرية نمر، قرب جاسم، في محافظة درعا الجنوبيّة. انتسب إلى حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ، وحصل على إجازة في الأدب العربيّ من جامعة دمشق، ثمّ درّس هذه المادّة لعدّة سنوات. بعد انقلاب 23 فبراير (شباط) 1966، وهو انقلاب «يسار» البعث على «يمينه»، انتُخب نقيباً للمعلّمين السوريّين. تولّى رئاسة الجمهوريّة في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 1970، أي بعد يومين على قيام «الحركة التصحيحيّة». لم يُعرف عن رئاسة الخطيب سوى انشغاله باستقبال المهنّئين الكثيرين، وخلافاً للمعتاد، لم تظهر أيّ صورة له إبّان ذاك العهد الرئاسيّ القصير. المطابع كانت مشغولة بتوزيع صور لشخص آخر هو حافظ الأسد.

في 22 فبراير (شباط) 1971، استقال الخطيب إثر استفتاء شعبيّ منح الأسد نسبة تأييد قاربت المائة بالمائة ليكون هو رئيس الجمهوريّة. في اليوم نفسه سُمّي الرجل المستقيل رئيساً لـ«مجلس الشعب»، أي البرلمان، في سوريا. كذلك أُعلن عن إنشاء «مجلس تأسيسيّ» عُيّن رئيساً له، حيث بقي حتّى سبتمبر (أيلول) 1971. مع الاتّفاق على إقامة «اتّحاد ثلاثيّ» مع مصر وليبيا في 1971، عُيّن هو نفسه رئيساً لحكومة «اتّحاد الجمهوريّات العربيّة». وبين 1970 و1975 كان الخطيب عضواً في القيادة القطريّة لحزب البعث. الرجل توفّي عام 1982.

بالمقارنة، لعب عبد الحليم خدّام أيضاً دور الرئيس المؤقّت بين 10 يونيو (حزيران) و17 يوليو (تمّوز) 2000، أي طوال 37 يوماً. «حكمُ» خدّام كان أقصر من «حكم» الخطيب الذي دام 95 يوماً. لكنْ إذا كان القاسم المشترك بين الخطيب وخدّام بعثيّتهما وسنّيّتهما وأصولهما الريفيّة وكونهما، وهذا الأهمّ، جسري عبور إلى رئاستي الأب ثمّ الابن، فالفارق أنّ خدّام كان معروفاً جدّاً وجزءاً أساسيّاً من واجهة السلطة التي أقامها حافظ الأسد، وزيراً للخارجيّة ثمّ نائباً للرئيس. الخطيب، من جهته، تولّى رئاسة برلمان في نظام غير برلمانيّ، كما وُلّي رئاسة «مجلس تأسيسيّ» لم يؤسَّس أصلاً، وسُمّي رئيس حكومة لاتّحاد عربيّ لم يقم. رئاسات كثيرة لا تترأس شيئاً. أمّا وفاته فكانت الحدث الوحيد الذي فاق حياته تعرّضاً للإغفال. لم يعرف بها أحد. ربّما لم تحدث! لماذا الاهتمام بأحمد الحسن الخطيب؟ لأنّه الرمز التأسيسيّ للتغليط الذي مارسته «حركة تصحيح» ثمّ قام عليه عهدا حافظ وبشّار الأسد، ولأنّه أيضاً إحدى ضحايا التغليط هذا. وهو تأسيسيٌّ ثلاث مرّات على الأقلّ: أوّلاً، لأنّ رئاسته تأتي أولى في الترتيب الزمنيّ، وثانياً، لأنّ تجربته كشفت مبكراً معنى المناصب وطبيعة المؤسّسات وحدودها في النظام الأسديّ، وثالثاً، لأنّ كذبة الخطيب أنجح الأكاذيب الكثيرة لنظام «التصحيح»، وأبلغُ علامات هذا النجاح أنّ السوريّين نسوا اسم من كان، ذات مرّة، رئيس جمهوريّتهم! العالم شاركهم هذا النسيان. إنّ الأسطر أعلاه ليست عرضاً لفيلم سينمائيّ. إنّها محاولة وصف للواقع حين يكون أغرب من الخيال.

 

صراع الهويات... فرنسا مثالاً

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2020

في الوقت الذي تحاول فيه فرنسا فرض إلزامية التعليم منذ سن الثالثة، يوجد حوالي 50 ألف طفل فرنسي يمتنع أولياء أمورهم المسلمون عن إرسال أبنائهم للمدارس، بحجة أن تلك المدارس مختلطة، وذلك على الرغم من قرار فرنسا تخصيص 10 ملايين يورو لتمويل مجهودات مؤسسة «إسلام فرنسا»، للتعريف بالثقافة الإسلامية، عبر إنشاء المركز العلمي للدراسات الإسلامية، في محاولة لمحاربة فرنسا التدخلات الأجنبية التي تأتي عن طريق تمويل جمعيات الجالية المسلمة، نظراً لتعدد التمويلات الخارجية من دول المغرب العربي وتركيا ودول الخليج للعديد من الجمعيات الدينية.

أيضاً حثت باريس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على الإسراع في مشروع تكوين الأئمة وتأهيلهم في فرنسا بشكل يتوافق مع ثوابت الجمهورية والعلمانية، لتقوية هيمنة هذا المجلس على ملفات الجالية المسلمة، وكذلك بهدف التضييق على مبادرات بعض الدول التي ترسل أئمة مساجد إلى فرنسا، بلغ عددهم 300 إمام مكلفين إمامة الصلاة وتعليم القرآن واللغة العربية والمبادئ الإسلامية، وجمع الزكاة.

الجدير بالذكر أنه يوجد في فرنسا حوالي 2260 مسجداً، معظمها ليست من المساجد بالمعنى المعماري للمصطلح، إذ يوجد 60 مسجداً فقط تعلوه مئذنة.

في الواقع، تحتوي غالبية هذه المساجد على مراكز ثقافية بسيطة وقاعات للصلاة للرجال، وأخرى مخصصة للنساء، وتحصل تلك المراكز على تمويل من الدولة، باعتبارها مؤسسات مدنية ذات طابع اجتماعي.

القصة إذن لا تبدأ من رسم الكاريكاتير المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، بل تبدأ من مواجهة «الدولة» الفرنسية مع «الأقليات» في محاولة لتحديد الخطوط الفاصلة بين هويتها الخاصة، وهوية الدولة من خلال منظومة القوانين التي تسعى للحفاظ على الدولة بهويتها وجوهرها.

رسمة الكاريكاتير وتصريح ماكرون الذي دافع فيه عن مبدأ «حرية التعبير» في القانون الفرنسي جزء من الحدث الكلي وقطعة من الأحجية، إنما نجحت في جذب الأضواء لزاويتها، تاركة بقية الصورة في ظلام دامس، ولم تسنح لنا الفرصة لرسم الصورة كاملة بسبب الضجة التي تسببا فيها.

غالبية المسلمين في فرنسا يمارسون عباداتهم بحرية تامة، وتحت رعاية الدولة وحمايتها، ويتمتعون، كما غيرهم بالنسبة لدور العبادة بتمويل من الدولة، أين المشكلة إذن؟ المشكلة - بعيداً عن الرسم الكاريكاتيري وتصريح ماكرون - موجودة في أقلية مسلمة متشددة ضمن الخمسة ملايين مسلم فرنسي لا تزيد، وفقاً للمركز الفرنسي للديانة الإسلامية، عن 10 في المائة من مجموع المسلمين الفرنسيين. هذه المجموعة لا تريد أن تعترف «بالدولة»، ولا بقوانينها، ولا بمؤسساتها، وعقيدة هذه المجموعات هي مشكلتهم حتى في دولنا العربية والإسلامية، فهذه المجموعات التي تتبع مرشداً عاماً أو مرشداً أعلى تعيش صراع الهويات في أقوى صوره، فلا هي تقر بالتزامات الهوية الوطنية حيثما تقطن بل تريد أن تتمتع بكافة حقوق هذه المواطنة، فلا هم يريدون الالتزام بنظام الدولة التعليمي، أو الالتزام بأي قانون ينظم العلاقات بين المواطن والدول الأجنبية.. إنهم يريدون انعزالاً وانفصالاً واستقلالاً ذاتياً، وهذا نهجهم، لا في فرنسا فحسب، بل في كل دولة يوجدون فيها، سواء كانت تلك الدولة عربية أو مسلمة أو أوروبية. هم يتبعون مرشدهم أياً كانت جنسيته، ولا يتبعون دستور دولتهم، وتعمل تنظيماتهم على عزلهم عن الدولة، وانفصالهم عنها، وتهيئ لهم المراكز التي تديرها بديلاً يستقون قوتهم منها.

حين صرح ماكرون عن خطته لمواجهة هذه الأقلية كان ذلك بتاريخ 2 أكتوبر (تشرين الأول) كواحدة من أهدافه الانتخابية، ولكن حدث أن قتل المدرس بعد أسبوعين، حينها أعلن ماكرون تصريحه الثاني في 21 أكتوبر مدافعاً عن خطته وبرنامجه في حفظ «الهوية الفرنسية» من العبث بها مستخدماً - لسوء حظه - مثالاً هو في الأصل مختلف عليه حتى في الداخل الفرنسي، حين وضع مبدأ «حرية التعبير» امتحاناً لبرنامجه في الحفاظ على الهوية، واختار موضوعاً جدلياً، بل ومثالاً سيئاً، وهو الكاريكاتير المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم!!

الجدل الفرنسي قديم حول «حدود حرية التعبير»، والخطوط في هذه المسألة متعرجة وضبابية، وليست واضحة، ولا متفقاً عليها، ومثلما هناك مدافعون عن إزالة تلك الحواجز من الفرنسيين، هناك مدافعون فرنسيون عن عدم التعرض لثقافات الآخرين، ومعتقداتهم، وأن الإساءة لها مرفوضة، ولا تعتبر ضمن الحريات، بل الجدل كان محتدماً في فرنسا حول الإساءة للرموز الدينية تحديداً في ثقافة الآخرين، إن كان يقع ضمن هذه الحريات أم لا، فجاء تصريح ماكرون المنحاز لأحد أطراف الجدل، وحول بذلك معركته الفرنسية إلى معركة عالمية!!

صراع الهويات إذن معركة أوروبا القادمة، لا بين الهويات الانفصالية والهويات الوطنية، بل هي في الداخل الأوروبي بين تيارات يمينية ويسارية تختلف على مهددات الهوية الوطنية.

 

جموح إردوغان بين الوجع الفرنسي والتبصر الألماني

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2020

أدخل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى أدبيات التخاطب بين أُولي المقامات الرئاسية عبارات وأوصافاً وتصنيفات مفقودة الود والتزام الحدود، سبقه في هذا الابتكار الرئيس دونالد ترمب. فكما نال المنافس في انتخابات الرئاسة الأميركية جو بادين من نعوت رماه بها منافسه دونالد ترمب، فإن بايدن مسوَّق المخطط المريب لتقسيم العراق في زمن كان يتولى فيه منصب نائب الرئيس أوباما، وحمداً لله أن العراقيين تنبهوا ولم يأخذوا بالمبتغى التقسيمي ذاك، لم يقصِّر في حق ترمب. ولطالما ألِفْنا في العالم العربي سماع كثير من النعوت غير اللائقة من بعض حكام زمن الستينات يبثونها من دون أن يرف لأحدهم رمش، عبْر الميكروفونات في مناسبات احتفالية أو مهرجانات شعبية من نوع مهرجانات باتت من نوعية التراث الكوبي، حيث كان الزعيم التاريخي للدولة التي كادت تشعل الحرب العالمية الثالثة، يستمر خطيباً لمدة ساعتين أحياناً من دون سيجاره رفيقه الدائم. قد تكون توصيفات الرئيس ترمب لمنافسه بايدن أدخلت بعض مشاعر السرور في نفوس قطاعات من الجمهوريين في أكثرية الولايات، فارتفعت بذلك درجة حرارة الميزان الشعبوي الترمبوي. وقد تكون توصيفات الرئيس إردوغان للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أشعلت حماسة لدى نواب حزب إردوغان فوقفوا يصفقون طويلاً وبحرارة له. لكن هذه التوصيفات في مجملها أضرت بمَن أطلقها، ذلك أن بايدن الذي ينافس نيابة عن أميركا الحزب الديمقراطي دونالد ترمب الجمهوري المتطلع إلى أربع سنوات أُخرى تقيه من إجراءات كثرة ملفات قد يتم فتحها في حال بات مواطناً كسائر المواطنين لا تخفف من وطأتها ترتيبات المنصب القضائي الأعلى في الولايات المتحدة محاولات الخصوم الثأر منه، ليس نعساناً وإنما هو مستيقظ وفي الوقت نفسه لا يفارق المنبه الانتخابي صولاته وجولاته. وفي المقابل إن ماكرون خصه الخالق بعقل نيِّر وغير مسكون بعقدة صدمة زعامية كتلك التي مُني بها إردوغان في إسطنبول زائداً الإحباط الناشئ عن إخفاق مشروعه الاستيطاني في سوريا. وإذن فإن الذي يحتاج إلى صدمة تنبيه له هو إردوغان وليس ماكرون.

وقد تكون خسارة إردوغان لبلدية إسطنبول، وبالذات بعد جولة الإعادة، ما زالت حاضرة أيضاً في حراكه الذي يتسم بالعشوائية. وهو عندما حاول معالجة جرح الخسارة بتحويل متحف آية صوفيا يوم 24 يوليو (تموز) 2020 إلى مسجد غير آخذ في الاعتبار بأن تحويله من مسجد في زمن فتح القسطنطينية إلى متحف في زمن الاستقلال الأتاتوركي كان من ملامح التوجه العلماني، وغير عابئ بمشاعر وجدانية أرثوذكسية ثم كاثوليكية بردود الفعل اللائمة على هذه الخطوة التي كانت تحتاج إلى بعض التأمل، فإنه يمم الوجه غازياً ليبيا وبالأسلوب نفسه لغزوة صدَّام حسين لدولة الكويت التي كانت إحدى رافعات الثقل المادي والإعلامي عنه طوال سنوات الحرب مع إيران غارساً في الأرض الخليجية بذور حالة من الحذر وفي العلاقات العربية تشققات أسست بالتالي لنمو الشعور الإقليمي متقدماً على الشعور القومي... فالجنوح السلمي التطبيعي خطوة... خطوات.

في ضوء الفعل الصدَّامي وكيف أن حُلْم صدَّام حسين ـ«دولة العراق العظمى» باعتبار وصول غزوته للكويت إلى ما تصور حدوثه، كان حرياً بالرئيس إردوغان قراءة واقع الحال بالكثير من التنبه، فلا يتصور أنه بإخراج الأواصر العثمانية العابرة في بعض الدول العربية من إضبارة طواها الزمن يستملك مستندات لحقوق يستردها بضخ السلاح والكلام والمستشارين. وأما عنصر التدخل الميداني فمن خلال مرتزقة، وذلك لأن ليس له كما حال إيران، الحزب أو الميليشيا. ومن ليبيا تطال اليد الإردوغانية تونس. ومن خلال الاستحواذ على ليبيا يتطاول على اليونان وعلى مصر ويهز استقرار قبرص ويواصل وجوداً غير شرعي في سوريا ثم يضرب الضربة الكبرى التي هي التأهب لغزوات أوروبية.

من هنا جاء الموقف الذي اتخذه الرئيس ماكرون، وذلك لأن فرنسا ذات خصوصية غير موجودة لدى دول أُخرى من القارة العجوز، حيث إن النسبة العظمى من الخمسة ملايين مسلم الذين هم الجناح المسلم من فرنسا الكاثوليكية ذات الستين مليوناً هم من السنة، وهذا ييسر له أمر توظيفهم مع الوقت «لوبي» يحقق من خلاله مشروعه العثماني. لم تؤذ فرنسا الماكرونية بشيء تركيا الإردوغانية. لفرنسا موقف إنساني من الإبادة التركية للأرمن، لا يقتصر عليها وحدها. وبدل عبارات إساءة للذات الماكرونية كان يمكن للأمور أن تُحل ببعض المسايرات، مثلما كان من الأفضل عدم استعمال الصور المسيئة جملة وتفصيلاً بحق الذات الرسولية ذريعة يوظفها إردوغان بما يتبين أنها لا تفيد في تدعيم مخططه العثماني كما أنها تضر المسلمين الذين يعيشون في كثير من العواصم والمدن والبلدات في دول أوروبا. ثم إن من حق ماكرون أن يتخذ من الوسائل والقرارات التنظيمية التي تجعل المسلم الذي يعيش في فرنسا عربياً كان أو أفريقياً أو آسيوياً تحت خط القانون واعتبار التقاليد والثقافة كما الأمن والسلامة خطوطاً حمراء. من هنا لماذا هذه الهجمة التهجمية عليه. وهل يترك فرنسا ويترك كذلك بقية قادة دول أوروبا الأبواب مشرعة أمام حملة السكاكين المستعدين بسبب تثويرهم الخاطئ إلى اعتماد النحر وسيلة انتقام بديلاً لأسلوب الحوار.

لكن في السياق نفسه، هنالك مسؤولية يتحملها الرئيس ماكرون وكل من سيليه، كما كان يتحملها من سبقوه ولم يتنبهوا لها، وهي توعية أصحاب الأقلام والريشة والحنجرة الصادحة من أنه عندما تكون الجمهورية الفرنسية ذات ديانتيْن رئيسيتيْن المسيحية والإسلام ويكون هنالك خمسة ملايين فرنسي مسلم باتوا جزءاً من النسيج الاجتماعي، فعندها لا تعود حرية الرأي تتقدم على الحساسيات الدينية. وبالتالي لا يعود من المناسب من أجْل سلامة المجتمع واستقرار كيان الدولة، أن تكون ريشة رسام كاريكاتور تعلو على سلامة وطن كما لا يعود من حق أستاذ مدرسة أن يتفكهن أمام طلابه. وهذا أمر تحدده استراتيجية مكتملة بمعنى أنها لا تقتصر على تنظير ـ«الانفصالية الإسلاموية» أو «الإسلام السياسي» و«الإسلام الراديكالي»، وإنما أيضاً مواءمة متعقلة بين حرية إبداء الرأي والخشية من أن يكون الرأي الحر هذا قولاً أو رسماً فتيلاً قابلاً للاشتعال ناراً في كنيسة أو للنحر رقاباً في مدارس.

ومن باب التذكير الذي قد ينفع فإن المستشارة أنجيلا ميركل وافقت يوم الجمعة 15 أبريل (نيسان) من عام 2016 على طلب الحكومة التركية مقاضاة الفنان الكوميدي الألماني يان بومرمان الذي كان ألقى خلال برنامج بثته شبكة تلفزيونية عامة قصيدة بذيئة في شأن إردوغان.

فعلت ميركل ذلك لأنها كريمة الأخلاق وتدرك مصائر الوغول في مسألة حرية الرأي وإلى درجة مس كرامات الناس رؤساء مثل إردوغان كانوا أو مواطنين أُسيء إليهم. هكذا تصرفت ميركل مع أن طرف القضية المستهزأ به رئيس دولة. كيف لا يحذو الرئيس ماكرون حذو المستشارة بعيدة النظر، مع أن الإساءة التي ألحقتْها مجلة تحتمي بتقاليد حرية التعبير وإبداء الرأي، كانت بخير الأنام الذي من سوء حظ الرئيس ماكرون أن تنظيراته المعطوفة على ما أصاب المدرس الفرنسي المبتهج بإحدى الرسوم الرسولية، تزامنت مع ذكرى المولد النبوي. وهذا جعل إردوغان يزداد إردوغانية وجعل كثيرين من المسلمين يتأثرون. والفرصة مناسِبة أمام الرئيس ماكرون لتعزيز استراتيجيته الإسلامية في معالجة الحالة الإسلاموية التي أصلاً هي موضع انشغال بال في الدول العربية والإسلامية عموماً. والله المعين.

 

ماكرون والعواجيز

إنعام كجه جي/الشرق الأوسط/01 تشرين الثاني/2020

في مثل هذا الشهر، من خمسين عاماً، غاب شارل ديغول. لم يكن إيمانويل ماكرون قد ولد بعد. وقبل ربع قرن توفي فرنسوا ميتران. وكان ماكرون طالباً في الجامعة. وفي الخريف الماضي رحل جاك شيراك، وماكرون قد أصبح رئيساً للجمهورية الفرنسية. ومع الأزمة المتجددة للرسوم الكاريكاتيرية يظهر سؤال: كيف كان رؤساء من المذكورين سابقاً سيتعاملون معها؟ يصدر في باريس، بعد أيام، كتاب للفيلسوف ميشيل أونفري. يقول محرر «الفيغارو» إنه كتاب قنبلة. وعلى الغلاف صورة لديغول وميتران يجلسان ظهراً لظهر. وفيه يعقد المؤلف مقارنة بين الرجلين في التاريخ والمواقف والطباع الشخصية. وحسب العرض الوافي المنشور عن الكتاب فإن أونفري يعلو بالجنرال شاهقاً ويخسف بالرئيس الاشتراكي أسفل سافلين. إنها وجهة نظر. وميتران يحتمل المئات من وجهات النظر. وكذلك ديغول.

من أقوال ديغول: «الوطنية هي أن يحب المرء وطنه. والقومية هي أن يمقت أوطان الآخرين». ويوم اختار الجنرال أن يخضع لاستقلال الجزائر فإنه كان ينظر للبعيد. لقد ولد في بلدة تدعى «كولومبي الكنيستين». ولو بقيت الجزائر تابعة لفرنسا وتزايدت نسبة المسلمين بين المواطنين فإنه خشي أن يتحول مسقط رأسه إلى «كولومبي المسجدين». قالها صراحة ولم يداور. كان يؤمن بأن «فرنسا صنعت بضربات السيف. وزهرة الزنبق التي هي رمز الوحدة الوطنية ليست سوى صورة رمح بثلاث حراب».

ميتران كان رئيساً مثقفاً عاشقاً للتاريخ. وكان ديغول هو التاريخ. ويكتب ميشيل أونفري أن «ديغول يمنح حياته لينقذ فرنسا وميتران يمنح فرنسا لينقذ حياته». مع هذا لم يكن ميتران من وضع طائرة بتصرف الخميني ليعود إلى طهران بل سلفه جيسكار. وهو عندما تسلّم الحكم بادر إلى تسوية أوضاع المقيمين غير الشرعيين. حصل مئات الآلاف من المغاربة والإيرانيين والفلسطينيين والأكراد على أوراق الإقامة وعلى الجنسية. وأمام مأزق حرب الخليج اصطف مع بوش الأب. وهو ما خالفه فيه شيراك حين صار رئيساً نأى بفرنسا عن بوش الابن وغزو العراق.

عانى شيراك، خلال حكمه، من تراجع في السمع. وفي عز معارضته الغزو نشرت صحيفة «الإكسبرس» أن الرئيس يستخدم سماعتين. كان أمراً طبيعياً لرجل في الحادية والسبعين من العمر. وبعض الطرش لا يمنع الحكم. وهو ليس سرطان ميتران المسكوت عنه. وقد عانى كلينتون، فيما بعد، من الأمر ذاته. يشكو ستة ملايين فرنسي من تراجع في السمع لكنهم يزاولون أعمالهم بشكل طبيعي. لكن خصوم شيراك استغلوا الخبر للتشهير به. أما هو فقال ساخراً إن الطرش قد يوفر عليه سماع الحمقى.

ليس مطلوباً أن يتمتع الرئيس بسمع صرصار لكي يفهم العالم. وقد كانت للرئيس هولاند أذنان لكن فجوة قامت بينه وبين مواطنيه. يقف في المناسبات ليخطب، وفي اليوم التالي يسخر الكوميديون في التلفزيون من تعثره في الكلام. يأكل عشرات الممثلين ورسامو الكاريكاتير خبزهم من تقليد الرؤساء وتشويه سحناتهم. حتى ديغول لم يسلم منهم. وهو الذي قال: «لا شيء يعزز السلطة أفضل من الصمت، روعة القوي وملجأ الضعيف». وعود على بدء: كيف كان ديغول أو ميتران أو شيراك سيتعامل مع أزمة الرسوم ومع مبدأ حرية التعبير؟ هناك من يرى، في فرنسا، أن ماكرون أساء التعبير وقال ما لا يقصد. أم أنه كان يقصد؟ يمكن للرئيس أن يكون متحدثاً مفوّهاً، لامعاً، ذكياً ودائم التعلم مع معلمة في البيت. أما التجارب فلا تُكتسب. تحتاج الخبرة زمناً لتنضج. خبرة حكيم إزاء مجانين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

الراعي: فليوقف جميع الأطراف ضغوطهم على الرئيس المكلف ولترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل

وطنية - الأحد 01 تشرين الثاني 2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداس أحد تقديس البيعة في بكركي، عاونه المطارنة حنا علوان، غريغوري منصور وجوزف طوبجي. وألقى عظة بعنوان: "على هذه الصخرة أبني كنيستي"، جاء فيها:

"1.على صخرة إيمان بطرس بنى يسوع كنيسته، فهو يشبه الكنيسة بمبنى قائم على الصخرة. لذلك تبقى ثابتة مدى الدهر، لأن حجر زاويتها هو المسيح نفسه. تفتتح الكنيسة في هذا الأحد الأول من تشرين الثاني السنة الطقسية، التي فيها تدور الكنيسة على مدى سنة حول شمسها ومصدر قوتها وحيويتها ونورها، يسوع المسيح، تماما كما تدور الأرض حول الشمس سنة كاملة، وتستمد منها النور والحرارة والحيوية. وكما أنه لا يستطيع أي كائن حي من إنسان وحيوان ونبات أن يعيش من دون الشمس وحرارتها ونورها، كذلك لا يستطيع أي مؤمن ومؤمنة أن يعيشا من دون كلام المسيح ونعمته.

 2. وتحتفل الكنيسة اليوم، وهو الأول من تشرين الثاني بعيد جميع القديسين، الذين لا يحصى عددهم، وهم يتلألؤن كالشمس في ملكوت الآب (متى 13: 43)، حول العرش الإلهي والجالس عليه، كما يصفهم القديس يوحنا الرسول في رؤياه. هؤلاء عاشوا ببطولة إيمانهم، ونحن نستشفعهم ليضرعوا من أجلنا لدى الله، ونجتهد في الإقتداء بفضائلهم. لهذه الغاية تحمل كل كنيسة رعائية أو ديرية أو مؤسساتية إسم قديس أوقديسة يكون لها الشفيع والمثال.

3. على هذه الصخرة أبني كنيستي (متى 16: 18).

في قيصرية فيليبس جرى حوار يسوع مع تلاميذه. والمكان موحٍ، ومن الرموز أخذت المعاني والكلمات التي صاغت الحوار: "القيصرية" هي المدينة التي بناها هيرودس فيليبس لإبنه إكرامًا للقيصر أغسطس الذي كان يلقب يالإلهي. بناها على سفح جبل حرمون من الجهة الشمالية الجنوبية حيث ينبع نهر الأردن، وعلى هذا السفح بنى قصرًا لإبنه محاطًا بصخور شاهقة. وفي هذا المكان عينه كان الرومان يكرمون إله الحقول المعروف بإسم Pan، ومنه إشتق إسم بانياس اليوم. وكانت في أسفل الصخور فوهة كبيرة بشكل مغارة، كان الوثنيون يمارسون فيها العبادة الجنسية تكريمًا للإله Pan. وفي الخارج أقيم مذبح تقدم عليه ذبيحة الماعز. وعندما يظهر دم المذبوح على مياه النهر، تبدأ العبادة الجنسية.

4. أمام هذه المشهدية كان اللقاء والحوار بين يسوع وتلاميذه. سألهم ماذا يقول الناس عنه، فأجابوه ما يقول الناس، أي إنه إما يوحنا المعمدان، أو إيليا، أو إرميا، أو أحد الأنبياء (الآية 14). ذلك أن الناس في ذاك الوقت كانوا يعتقدون بالتقمص.

ثم سألهم: وأنتم من تقولون أني هو؟. فكان جواب بطرس المفاجئ الذي أملاه عليه إيمانه بالمسيح: أنت هو المسيح إبن الله الحي! (الآية 16). هذا الإعلان الإيماني مأخوذ من وحي المكان. أنت لست ملكا ميتا كالقيصر الذي زال، بل أنت المسيح الملك الحي. أنت لست كالإله الوثني الحجري Pan الأبكم والأصم، بل أنت إله حي من إله، أنت إبن الله الحي!.

5. امتدح يسوع إيمان بطرس الذي هو عطية مجانية من الآب السماوي (الآية 17). وكشف هويته الجديدة، وسلمه مقاليد رئاسة الكنيسة، متخذا بدوره إعلانه من المشهدية إياها. أنت الصخرة بإيمانك مثل هذه الصخور الشاهقة التي لا تزعزعها الرياح والأمطار. عليها أبني كنيستي الأبدية التي ليست مثل قصر فيلبس الذي باد ولم يبق منه سوى بعض الحجارة المبعثرة. لن تقوى عليها قوى الخطيئة والشر، مهما كانا كبيرين مثل هذه الفوهة العظيمة حيث تمارس العبادة-الدعارة. لك أعطي سلطان الحل والربط، وسلطانك على الأرض هو من الله ومؤيد منه، وليس كسلطان القيصر المعطى من البشر وبالتالي من الأرض وللأرض.

6. إننا نجدد اليوم إيماننا بالمسيح، مرددين قول الآباء القديسين: إيمان بطرس إيماني، إيماني إيمان بطرس!. فكما الكنيسة مبنية على إيمان بطرس والرسل والمسيحيين حتى يومنا ومدى الدهر، كذلك نحن مدعوون لنبني حياتنا: أقوالنا وأعمالنا ومبادراتنا ومواقفنا، على هذا الإيمان بالمسيح وتعليمه وتعليم الكنيسة. فيسوع ربنا نفسه يستعمل صورة المبنى والصخرة لهذه الغاية، إذ يقول: "كل من يسمع كلامي ويعمل به، يشبه رجلًا عاقلًا بنى بيته على الصخرة. فهطلت الأمطار، وفاضت الأنهار، وعصفت الرياح، وصدمت ذلك البيت، فلم يسقط، لأن أساسه بني على الصخرة (متى 7: 24-25)..

7.هذا النص الإنجيلي ينطبق على الأوطان والسلطة السياسية فيها. لا يمكن أن يبنى مجتمع بشري ودولة بمعزل عن الكلام الإلهي، وعن الله، وإلا عمت فيهما البلبلة والفوضى الناتجة عن غياب السلطة الفعالة أو ضعفها. وهذا ما جرى مع الشعب قديمًا عندما أرادوا بناء برج ينطح السماء، متحدين الله السيد المطلق فبلبلهم وفرقهم من هناك على وجه الأرض كلها. فكفوا عن بناء البرج والمدينة. ولذلك سمِيت بابل إلى يومنا (راجع تك 11: 1-9).

8. هذه هي حالنا في لبنان: إستغناء عن الله وكلامه، بلبلة في المصالح الشخصية والولاءات الخارجية، غياب في السلطة الإجرائية، وفوضى إدارية وأمنية من جراء السلاح غير الشرعي والمتفلت والسرقات والإعتداءات، التهريب خارج البلاد وعلى حسابها، تسييس القضاء. وبكلمة سلطة غائبة وضعيفة وفوضى.

إلى متى يتمادى المعنيون، من مسؤولين وسياسيين ونافذين وأحزاب، وبأي حق، في عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة؟ ألا يخجلون من الله والناس وذواتهم وهم يعرقلون، لا حماية للمبادئ الدستورية والثوابت الوطنية، بل تمسكا بمحاصصتهم، والحقائب الطائفية، فيما نصف الشعب اللبناني لا يجد حصة طعام ليأكل ويوضب حقائبه ليهاجر. يا للجريمة بحق الوطن والمواطنين! فليوقف جميع الأطراف ضغوطهم على الرئيس المكلف، لكي يبادر بالتعاونِ مع رئيس الجمهورية إلى إعلانِ حكومة بمستوى التحديات. لكن ما رشح عن نوعية الحكومة العتيدة لا يشير إلى الاطمئنان.

9. أما ما يختص بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، فيجب أن تشمل الحدود البرية أيضا بما يحفظ حقوق لبنان، بل وأن تثبتها. فحدود لبنان الدولية مرسمة وثابتة منذ إعلانِ دولة لبنان الكبير سنة 1920، ونرفض المس بها. لذلك حري بالدولة اللبنانية أن تنطلق في مفاوضاتها من خط تلك الحدود التي أعيد تثبيتها في اتفاقية الهدنة سنة 1949 وليس من أي اتفاقية أخرى. وإذ نشدد على ذلك فلأننا نتمسك بوِحدة لبنان وكيانه، فلا نريد أن يعبث بالدستور هنا وبالحدود هناك.

كل ذلك يؤكد ضرورة عودة اللبنانيين، كل اللبنانيين إلى كنف الدولة، وضرورة عودة الدولة إلى كنف الدستور. ففي المراحل المصيرية تبقى وحدة الشعب، معطوفة على اتباع نظام الحياد الناشط، أفضل شبكة حماية لبقاء لبنان بمنأى عن عدوى الصراعات التي تهدد منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة بمنأى عن صراع الأديان، وأفضل مصدر لللإستقرار السياسي والنهوض الإقتصادي، وحماية دور لبنان للتلاقي بين الثقافات والديانات.

10.إننا نسأل الله أن نتخذ القديسين، في عيدهم، قدوة لنا في سماع كلام الله الذي يولد فينا الإيمان-الأساس لحياتنا وأعمالنا. وفي أحد تقديس البيعة نلتزم بالمحافظة على قدسيتها فينا نحن أعضائها لمجد الله وتسبيحه الدائمين، الآب والإبن والروح القدس. آمين".

 

المطران عودة: الحياة قصيرة فلماذا التمسك بالكراسي والمناصب والأموال؟

وطنية - الأحد 01 تشرين الثاني 2020

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس وسط بيروت.

بعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: "يبرز لنا إنجيل اليوم شخصيتين متناقضتين: الأولى شخصية رجل غني يملك كل ما يريد من المأكل والمشرب واللباس، والثانية لرجل مسكين اسمه لعازر، كان مطروحا عند باب الغني، مقرحا، جائعا، يشتهي فتات مائدة الغني. تناقض آخر نلاحظه، هو أن الغني، الذي أعطاه الرب صفة إنسان، ظهرت الكلاب التي كانت تلحس قروح لعازر أكثر إنسانية منه". أضاف: "يقول الرب يسوع: إن المستعلي عند الناس هو رجس قدام الله. يلفت الرب نظر سامعيه إلى أن ما هو مستحسن في عيون الناس ليس بالضرورة حسنا في عيني الله، كالمال مثلا. حتى التقوى الظاهرية التي يحبها الناس، قد تكون طريقا نحو الكبرياء، التي هي رجس قدام الله. إن الفقر ليس عيبا كما أن الغنى ليس خطيئة. في فقره يعرف المسيحي أنه أغنى البشر وأنه يمتلك كل شيء. يقول الرسول بولس: كأنا محزونون ونحن دائما فرحون، كأننا فقراء ونحن نغني كثيرين، كأننا لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء. وهو يوصي الأغنياء بألا يستكبروا وأن يلقوا رجاءهم على الله الحي الذي يمنحنا كل شيء وأن يكونوا أغنياء في أعمال صالحة، وأن يكونوا أسخياء في العطاء، كرماء في التوزيع، مدخرين لأنفسهم أساسا حسنا لكي يمسكوا بالحياة الأبدية. يقول الرب: لا تقدرون أن تخدموا الله والمال، لأن المال ينتصب سيدا بلا رحمة ويخنق عند الإنسان الجشع كلمة الله. اما من استعمل ماله في مساعدة أخيه الإنسان فهذا يعبد الله ويستخدم المال للخير والعطاء".

وتابع: "إن الغنى الحقيقي ليس في ما نملك بل في ما نعطي لأن العطاء يستمطر سخاء الله. نقرأ في أعمال الرسل أن الرب يسوع قال إن العطاء مغبوط أكثر من الأخذ. الغني في إنجيل اليوم يذكرنا بالابن الشاطر، الذي أنفق أمواله على ملذات الدنيا، لكن الفقر الذي عاشه بعدما خسر كل شيء يذكرنا أيضا بلعازر. الفقر أعاد الابن الشاطر إلى الأحضان الأبوية، في حين أن الغنى أخرجه منه. لعازر، الذي يعني اسمه الله يعين، يمثل كل إنسان ليس لديه من يعينه، وما أكثرهم في العالم، وفي بلدنا خصوصا. ترنيمة يا رب القوات كن معنا، فإنه ليس لنا في الأحزان معين سواك، يا رب القوات ارحمنا، نرتلها في الصوم، لأننا نتخلى في تلك الفترة عن كل الماديات، ونعود إلى أحضان الله الآب المعين الوحيد. لعازر، لم يكن لديه معين، لذا أرسل له الله الكلاب لتلحس قروحه، مثلما فعل قديما مع النبي إيليا عندما أرسل إليه الغراب لكي يطعمه. يقول كاتب المزامير: لا تتكلوا على الرؤساء، ولا على ابن آدم، الذي ليس عنده خلاص، تخرج روحه فيعود إلى ترابه. في ذلك اليوم نفسه تهلك كل أفكاره. هذا ما حصل مع الغني، المجهول، الذي مات فدفن في التراب، وباد ذكره من الأرض، أما لعازر فحملته الملائكة إلى أحضان إبراهيم. نرتل في خدمة الدفن: في لحظة واحدة، جميع هذه الأشياء يعقبها الموت. إن تأمل الإنسان بهذا القول يدرك أن كل شيء فان وأن الحياة قصيرة مهما طالت. فلماذا إذا التمسك بالكراسي والمناصب والأموال والممتلكات والملذات؟ منذ فترة ليست ببعيدة عاينا كيف يمكن لكل شيء أن يفنى في لحظات قليلة، فهل من يتعلم مما حدث؟"

وقال: "الموت أظهر المرتبة الحقيقية لكل من الغني ولعازر. كان لعازر الفقير في وضع يرثى له مقارنة بالرجل الغني. يذكر يسوع اسم الرجل الفقير مشيرا إلى أهميته في نظر الله وإلى تدوين اسمه في السماء. أما الغني فلا يذكر له اسم لا في الكتاب المقدس ولا في السماء. وكانت تفصل بينهما هوة، نار جهنم من جهة ومؤاساة السماء في حضن إبراهيم من جهة أخرى. عند الموت ذكر لعازر أولا، موضوعا في رتبة بهية، في أحضان إبراهيم، بينما الغني المجهول كان مكانه مجهولا أيضا. قال الرب: كثيرون أولون يكونون آخرين، وآخرون أولين. لذلك على الإنسان ألا ييأس إن لم يكن من علياء القوم على هذه الأرض، لأن هذا سيكون بركة له. لم يذكر الرب أي خطيئة للغني سوى أنه اهتم لنفسه فقط، ولم يأبه لأخيه المسكين. هذا ما تحدث عنه النبي عاموس الذي قال إن الرب سيرسل قضاءه على الذين يمرغون رؤوس الوضعاء في التراب، ويزيحون المساكين عن طريقهم، أي على الذين يحتقرون المساكين ويتسببون بأذيتهم. ما أغضب الله في الغني كان قسوته وعدم رأفته مع لعازر. رذيلته هي الأنانية والكبرياء. تجاهل أخاه لعازر المطروح على بابه فيما كان يتنعم هو بالخيرات، فكان جزاؤه عذاب جهنم".

أضاف: "من كان غنيا ويرمي فتات مائدته للعازر، أصبح ينتظر قطرة ماء من لعازر نفسه ليبل بها طرف لسانه. أصبح الغني مستعطيا، يعيش ما جعل لعازر يعيشه سابقا. العدالة الإلهية تعكس طريقة عيشنا على هذه الأرض، فمن كان رحوما يرحم، ومن كان ظالما ولم يتب، يحصل على جزاء أفعاله، لهذا يقول الله للغني: تذكر يا ابني أنك نلت خيراتك في حياتك ولعازر كذلك بلاياه، والآن فهو يتعزى وأنت تتعذب. على الإنسان أن يتذكر أن كل ما يقوم به هنا، علنا أو سرا، سيحاسب عليه هناك، ولا يهم إن حصل على المال والسلطة وشعر أن بإمكانه أذية الآخرين فقط لأنه قوي. الله عادل وقوته لا حد لها، وسيدين الجميع".

وتابع: "لا ننتظرن العجائب لكي نؤمن، بل فليكن إيماننا مؤسسا على صخرة المسيح. العجائب قد تشدد الإيمان الموجود أصلا. لذا، على كل مسيحي أن يعرف كلام الرب ووصاياه، وهذا ما قصده الله بقوله للغني: إن عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا منهم. كيف نصدق العجائب ولا نصدق كلام الرب الوارد في الكتاب المقدس؟ كيف ندعي المسيحية ولا نعرف ما يطلبه المسيح منا؟ لذلك يتابع الرب قوله: إن لم يسمعوا من موسى والأنبياء فإنهم، ولا إن قام واحد من الأموات، يصدقونه. كل إيمان لا يبنى على كلمة الرب باطل، لأنه يقود إلى الكبرياء القاتلة للنفس. وكل إيمان خال من المحبة لا يمكنه أن يكون حقيقيا، لأن الله محبة". وختم عودة: "في النهاية، تذكروا دائما أن الدينونة آتية لا محالة. سيدين الله الخليقة على قدر المحبة الذي قدمته للعطشان والجائع والعريان والغريب والمسجون... تذكروا أن الآخر هو دينونتنا، وهو يحمل مفاتيح بابنا نحو الملكوت. أحبوا الجميع، لا تفرقوا بين شخص وآخر عندما تحبون، أحسنوا إلى الكل، وهكذا تضمنون الجلوس معه في السماويات في المسيح يسوع".

 

رسالةٌ من مصطفى حمدان الى الراعي

الاحد 01 تشرين الثاني 2020

وجه العميد مصطفى حمدان رسالة مفتوحة الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وقال: "كل المحبة والاحترام, سيدنا البطرك مار بشارة بطرس الراعي, إن التعسر تأليفاً ليس بسبب المحاصصة وكل الوزارات اصبحت رميم، وبعد ان لمسنا العشق والغرام بين اركان عصابة فيدرالية الطوائف والمذاهب الحاكمة اندفاعاً في تمرير تكليف الرئيس سعد الحريري والاصرار على سرعة التأليف، لكن غبطتكم انت العليم بهم "كل عنزة مربوطة بكرعوبها الخارجي"، تبعثر زخم ماكرون ومبادرته اقليميا، ودخل لبنان في منخفض تداعيات الانتخابات الرئاسية الاميركية بعد يومين فتعثر التأليف واذا لم يؤلف غداً الاثنين او لا يؤلفان، طار التأليف إلى أجل غير مسمى". وأضاف: "سيدنا مع كل التقدير ان لبنانهم هذا الطائفي المذهبي ليس حياداً لا ناشطاً ولا إيجابياً، هذا انحياز كامل الأوصاف الى الدوائر الاقليمية والدولية". وختم رسالته: "سلاماً لك من كل المواطنين اللبنانيين ونرجو منك أن تدعم سعينا لمنع تفشي الطاعون في موسم الشتاء في الأبنية المهدمة في عاصمتنا بيروت المنكوبة، كما نتمنى دعمنا في الضغط عليهم لرفع النفايات من الشوارع من الحواكير في كل مدن وقرى لبنان حفاظاً على صحة اللبنانيين والكورونا مكفي وموفّي في تهديدها، ونحن لك من الشاكرين".

 

تحرّك شيعي هزيل نصرةً لرسول الله: كأنها نزهة عائلية

المدن/02 تشرين الثاني/2020

بشكل هزيل، شارك عدد قليل ومحدود جداً من المواطنين والناشطين في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها "هيئة أصحاب الحق" أمام السفارة الفرنسية في بيروت، رفضاً للإساءة للنبي محمد. كان لافتاً في مشهد الاعتصام على طريق الشام، أنّ عدد الأطفال طغى على التحرّك، كأنّ المحتجّين في نزهة عائلية ليوم الأحد، ولو أنّ نص الدعوة جاء بعنوان ضخم وهو "يوم الغضب لرسول الله". ومع هذا المشهد، اتضّح أنّ التجمّع الشيعي الوحيد الذي دعا إلى التحرّك والاحتجاج ضد الرسوم الكاريكاتورية التي صُنّفت مسيئة للنبي وللمسلمين و ضد الموقف الفرنسي الرسمي الذي تبنّى الحرية وحق التعبير، اقتصر على ذلك العدد فقط. مع الإشارة إلى تناول الموضوع في خطب صلاة يوم الجمعة لرجال دين من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وفي الإطلالة الأخيرة للأمين العام لحزب الله.

3 لافتات ومضمون واحد

على الطريق بين نقطتي المتحف والسوديكو، وقف المشاركون في اعتصام "هيئة أصحاب الحق"، وقطعوا الطريق لبعض الوقت حاملين لافتات تندّد بالموقف الفرنسي والإساءة للنبي محمد.  3 مواقف عمّمتها المجموعة على لافتات رفعها أطفال مشاركون، وجاء مضمونها كالآتي: "إلا رسول الله"، "نفديك بالأرواح يا رسول الله" و"فرنسا عدوّة الأديان والقيم". حتى أنّ أحد الأشخاص اضطر إلى رفع لافتتين، بكل يد واحدة، حتى يملأ كادر الصورة. كما رفعت رايات "هيئة أصحاب الحق" التي يحمل شعارها يدان توشكان على المصافحة، واحدة مسيحية وأخرى مسلمة، وبينهما أرزة.

خطاب وإدانة

وباسم المعتصمين، ألقى رئيس هيئة أصحاب الحق الشيخ نظير جشي كلمة أكد فيها على أنّ "الحرب اليوم ليست بين المسيحية والاسلام بل مع العلمانية بحلّتها الجديدة حيث بات يسيطر عليها اليهود الصهاينة". واعتبر جشي أنّ "القتل والارهاب باسم الاسلام والاساءة للأنبياء والأديان هما وجهان لعملة واحدة ومن مشغل واحد"، مستغرباً سياسة الكيل بمكيالين وسأل "لماذا عندما يتعلق التعبير ضد الصهيونية يتم منعه واسكاته؟ ولماذا عندما يعبّر أحدهم عن رأيه بمحرقة الهولوكوست المزعومة يصار إلى سجنه"؟ وتوجه جشي إلى الشعب الفرنسي قائلاً إنّ "رئيسكم يسلّمكم إلى الذبح والقتل في شتى أنحاء العالم بطريقة منظمة وممنهجة وهو يدري ذلك ولكنه مخطط"، ودعاهم إلى الثورة ضده. وتوجّه إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلاً إن "اللبنانيين استقبلوك بالأحضان لأنهم وجدوا فيكم خلاص، أما اليوم إن لم تعتذر للمسلمين وتمنع الاساءة لنبيهم فاننا سنرفض استقبالك في وطننا"، معتبراً أنّ زعزعة الاستقرار وزرع الفتن بين المسلمين والمسيحيين وبين السنة والشيعة "أمر مخطط له صهيونياً للتغطية على جريمة التطبيع مع كيان العدو".

وعلى منوال هذا الجمع والخلط في الكلام والأحداث والتواريخ، تفرق الجمع سريعاً وانتهت المناسبة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01 و02 تشرين الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

المباحث الجنائية تستدعي المخرج يوسف ي. الخوري. ترى هل النية تتجه لإرهاب هذا الناشط السيادي واللبناناوي المميز وفبركة ملفات ضده؟؟/الياس بجاني/01 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91988/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%af%d8%b9%d9%8a-%d8%a7/

 

‏من مصادر تمويل حزب الله: القتل وتجارة الأعضاء بالتفاصيل/ربيع طليس/صوت بيروت انترناشيونال/01 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91998/%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%b7%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%aa%d9%85%d9%88%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%aa%d9%84/