الياس بجاني/نص وفيديو: لن يخرج لبنان من أوحال الاحتلال الفارسي ما لم يقوم الموارنة بدورهم الريادي من خلال قادة يؤمنون أن واجبهم المقدس هو حماية الهيكل اللبناني

61

لن يخرج لبنان من أوحال الاحتلال الفارسي ما لم يقوم الموارنة بدورهم الريادي من خلال قادة يؤمنون أن واجبهم المقدس هو حماية الهيكل اللبناني
الياس بجاني/07 حزيران/2024

اضغط هنا لقراءة المقالة باللغة الإنكليزية/Click here to read the English version of the below piece

(سفر النبي اشعيا35/ 01 و02) “سَتَفْرَحُ البَرِّيَّةُ وَالأرْضُ الجَافَّةُ. وَسَتَبْتَهِجُ الصَّحرَاءُ وَتُزهِرُ مِثْلَ النَّرجِسِ. سَتُزهِرُ وَتَفْرَحُ وَتُغَنِّي. سَتُعْطَى مَجْدَ غَابَاتِ لُبْنَانَ، وَجَمَالَ جِبَالِ الكَرمِلِ وَسَهلِ شَارُونَ. فَيَرَوْنَ مَجْدَ اللهِ وَجَلَالَ إلَهِنَا”.

(تثنية الاشتراع: 3/25. 32/52. 34/4) “ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال ​لبنان​ وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك”».

(يشوع بن سياغ 1/4، حزقبال 30/3، 31/15) “ونظر موسي الى الشمال، الى ارض لبنان والجبال! وهذا الجبل لمن؟ قال! اغمض عينيك!!! محال! اجابه الله بصوت زلزال… وقف لي، هذه الارض والجبال، لن تطأها، قدماك، ولا كل ما عندك من رجال!!! لبنان وقف الله الان والى الازال.

باختصار ودون مواربة، لا انتقاصاً من قدرات وكفاءات ووطنية الغير، ولا تكبراً واستعلاءً على أحد، ولا تجنياً وافراءً، وليس تزويراً للتاريخ وتشويهاً للحقيقة، بل من منطق وعلى خلفية عمق وطني وإيماني وتاريخي ومنطقي ووطني وبتجرد، نحن نقول وعن قناعة بأن لبنان لن يقوم من كبوته ومن حال تفككه ومن مأساة احتلاله، إلا إذا قام الموارنة وعادوا إلى دورهم الريادي والقيادي.

نعم، لبنان لن يتحرر بغياب قادة موارنة قلباً وقالباً وفكراً وتصمياً وعزيمة يؤمنون بأن دورهم مقدس، وأنهم هم حماة الهيكل اللبناني، لأن مجده أعطي لصرحهم، وليس لغيرهم، وان دورهم وواجبهم قيادة جميع الذين يريدون وطنهم حراً وسيداً ومستقلاً ورسالة حضارة وتعايش وانفتاح، وعرين حريات، ومساواة.

إن تفكك الشرائح اللبنانية وقصور ادوار قادتها، ولأي سبب كان، ليس مهماً، ولن يكون مؤثراً في حال كان للموارنة قادة يعون دورهم وقادرين على تبوأه بجرأة وتجرد وطنية، كون الجميع عندها سوف يقف وينتفض عندما يقود الموارنة ويسيرون.

إن مشكلة لبنان اليوم سببها الأول والأخطر هو غياب قادة زمنيين وروحيين ونخبويين من المارونية. لن نقول بأن القادة الموارنة الحاليين، ودون استثناء واحد هم خونة أو عملاء، لا، بل هم قامات قاصرة ومخصية وطنياً، وغير رؤيوية، وإيمانها مسطح وخائر، وبالتالي هي لا تتناسب مع متطلبات المرحلة.
عملياً وواقعاً معاشاً وانجازات وأدوار وقيادة، هي قامات ضعيفة وعاجزة، ولهذا نحتاج لتغييرها اليوم وليس غداً.

نعم نحن الموارنة صنعنا لبنان ورسمنا دوره، وهذه حقيقة وليس تكبراً، صنعناه ليس ليكون وطناً لنا، بل ولغيرنا، وهو راهناً في حالة ضياع وتفكك وفوضى واحتلال، لأن قادتنا الموارنة الحاليين ليسوا هم رجال المرحلة.

يبقى، أن ما يجب أن يعرفه غير الموارنة من أهلنا اللبنانيين، هو أن وطن الأرز لن يقوم، إن لم يقوم الموارنة، ويقودوا كما هو دورهم التاريخي المقدس في حماية الهيكل.

والأهم أن نعي نحن الموارنة دورنا هذا ونقوم به… وإلا لا نحن موارنة، ولا نحن نستحق الوطن الهيكل المقدس الذي أعطي لنا مجده.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com