الياس بجاني/سبت النور.. الرجاء والأمل بمواجهة الظلمة، واليأس والمحبة بمواجهة الكراهية، والغفران بمواجهة الحقد

42

سبت النور.. الرجاء والأمل بمواجهة الظلمة، واليأس والمحبة بمواجهة الكراهية، والغفران بمواجهة الحقد
الياس بجاني/ 30آذار/2024

اضغط هنا لقراءة التأملات التي في أسفل باللغة الإنكليزية/Click here to read the English version of this faith piece

في يوم سبت النور المقدس تنجذب قلوبنا وعقولنا وضمائرنا إلى ذكرى سنوية مسيحية مقدسة وعظيمة في تاريخ البشرية. القدرة الإلهية ظهرت بعجائبية عندما خرج يسوع المسيح من قبره، متألقًا بنور القيامة، بعد أن دحرج الملاك الحجر عن باب القبر، مضيئًا العالم بتوهج الأمل الناصر في ظلامه. هذه المناسبة المباركة في ذكراها السنوية هي شهادة على النصر النهائي للمحبة على الكراهية، والحياة على الموت، والنور على الظلام والأمل على الإحباط والقنوط والرجاء على اليأس..
عندما اقتربت النساء ..المريمات … من القبر في ذلك اليوم الحزين، وقلوبهن محملة بالحزن، واجهن بحيرة وارتباك منظر القبر الفارغ. كانت نواياهن غسل جسد يسوع بالبخور والعطور، ولكنهم صدمن بالقبر الفارغ . النور الإلهي أنار طريق الأمل الذي يتجاوز الخيبة الدنيوية. في قيامة المسيح، نشهد الصراع الأبدي ضد الموت والانتصار المجيد للحياة. هذه ليست مجرد حادثة تاريخية وإنما هي حقيقة حية تتخلل حياتنا كل يوم.
في هذه السردية الإيمانية العميقة، أصبح الأمل شعلة لا تقهر في أرواحنا، حتى في أحلك الاختبارات. ترمز قيامة المسيح إلى وجود الله الدائم وسط محننا، مؤكدة لنا أن الخير والنور سينتصران بالتأكيد على اليأس والغموض مهما اشتدت الصعاب، ومهما كانت التجارب الشيطانية قوية ومميتة. لذا، نجد أنفسنا مضطرين لعدم الاستسلام لليأس، بل للثقة بأن الله دائمًا يعمل لصالحنا، حتى في مواجهة اعتى الظروف المحبطة والمدمرة.
فلنفرح اليوم مع الفارحين لأن المسيح كسر شوكة الموت وقهره، ولنرسخ بقوة وعمق إيماننا كأبناء النور، ولنتشبث بمقومات الأمل والرجاء التي تمنحنا إياها نعمة المسيح، موجهين مسارنا خلال ظلال الشك والخوف الذي يقترب دائماً.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
https://eliasbejjaninews.com