اتيان صقر ـ أبو أرز: حكومة العار – روري … بيان صادر عن حزب حراس الارز – حركة القومية اللبنانية

131

اتيان صقر ـ أبو أرز: حكومة العار – روري … بيان صادر عن حزب حراس الارز – حركة القومية اللبنانية

05 كانون الثاني/2024

بيان صادر عن حزب حراس الارز – حركة القومية اللبنانية

حكومة العار – روري

لا شماتة في الموت، ولكن قبل أن تستنكر حكومة الميقاتي واقعة إغتيال صالح العاروري ومجموعته المصنّفة إرهابية، وتقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل على خلفية انتهاكها للسيادة اللبنانية، عليها أن تجيب أولاً على عدة أسئلةٍ يتداول بها اللبنانيون كل يوم، ومنها:

١- ماذا كان يفعل هذا الرجل مع مجموعته الارهابية في لبنان؟ وكيف دخل الى البلاد؟ ومن أذن له باﻹقامة على أرضنا؟ وهل هي ﺇقامة شرعية أو ماذا ؟؟؟

٢- ومن أجاز له حمل السلاح والقيام بأعمال حربية ضد إسرائيل مستخدماً حدودنا الجنوبية؟ ولماذا اختار هذا البلد وليس بلداً آخر كالأردن مثلاً أو مصر أو سوريا المتاخمة حدودها مع إسرائيل ؟؟؟

٣- وإذا كانت هذه الحكومة تغار فعلاً على سيادة لبنان، وهذا واجبها، فما رأيها بالسيادة المنتهكة على مدار الساعة من قبل “محور الممانعة” وبخاصةٍ حزب الله الذي اغتصب السيادة والحكم والسلطة والدولة برمّتها، وجرّ البلاد الى حروبٍ تدميرية بقرارٍ أحاديٍ فردي صادر عن دويلة ضاحية بيروت الجنوبية ؟؟؟

٤- وإذا كان اغتيال العاروري المصنّف إرهابياً يُعتبر انتهاكاً للسيادة ويستحق اﻹستنكار والشكوى الى مجلس الأمن، فماذا عن عشرات الشخصيات اللبنانية التى اغتالها على الأراضي اللبنانية محور الممانعة مُمثلاً بحزب الله على مدى العقود الماضية من دون أن تلقى تلك الجرائم أي إستنكار أو تنديد من قبل السلطات اللبنانية المتعاقبة، بل بقيت ملفاتها عالقة ومُغلقة ومنسيّة في أقبية وزارة العدل حتى الساعة.

٥- والأمر نفسه ينسحب أكثر على أمين عام “حزب الله”، وأكثرية اللبنانيين تسأله: من كلّفك مهمة الدفاع عن لبنان ؟؟؟ ومن سمح لك بإقحام الشعب اللبناني في حروبٍ عبثية لا يريدها ولا تعنيه ؟؟؟ ومن قال لك ان اللبنانيين مقتنعون بمشروعك الايراني وسياسته الإمبريالية التوسّعية ؟؟؟ ومن أقامك وكيلاً على حياة الناس ووصيّاً على مصائرهم ؟؟؟

ﺇن السبب الأول في انهيار الدولة اللبنانية وتفكيك أوصالها واستباحة أرضها وحدودها وسيادتها، يعود بالدرجة الأولى الى سياسات الحكومات اللبنانية المتعاقبة التي اعتمدت دائماً ثقافة الخنوع والخضوع أمام المحتل واسترضائه و تلبية رغباته كلها على حساب لبنان ومصلحته العليا .

لذلك، ودعماً للحقيقة نقول بأن الملامة في خراب هذا البلد تقع أولاً على عاتق تلك الحكومات اللبنانية، أو الأصح حكومات العار التي تعاقبت على السلطة منذ سبعينات القرن الماضي الى اليوم، ومن ثم على عاتق نصرالله والعاروري وغيرهما من منظومة ما يسمّى بمحور الممانعة الذين استفادوا من ضعف السلطة اللبنانية، فاستقوْوا عليها وأطاحوا بها وحلوا محلّها، وهذا على قاعدة “المال السايب بعلّم الناس الحرام”.
لبيك لبنان،
اتيان صقر ـ أبو أرز